واقع التواصل غير اللفظي وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة العربية الأمريكية، رام الله / فلسطين

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع التواصل غير اللفظي وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة، ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير مقياسين أحدهما للتعرف على التواصل غير اللفظي والآخر للكشف عن مستوى الاتزان الانفعالي، وتم التحقق من خصائصهما السيكومترية من صدق وثبات، وتم اختيار منهجية مسحية لإجراء الدراسة الحالية، تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة برام الله والبالغ عددهم (37) طالبا وطالبة، استجاب منهم كعينة (31) طالبا وطالبة، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى مرتفع من التواصل غير اللفظي ومستوى متوسط من الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم، كما توصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي، وخلصت إلى عدم وجود فروق ذوات دلالة في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي تعزى إلى النوع الاجتماعي ووجود طفل أصم في الأسرة، وقد خلصت الدراسة إلى بعض التوصيات منها ضرورة تنمية الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم.
The study aimed to reveal the reality of non-verbal communication and its relationship to emotional balance among deaf students at Al-Quds Open University. A survey methodology for conducting the current study, the study population consisted of all deaf students at Al-Quds Open University, which numbered (37) male and female, of whom responded as a sample of (31) male and female students. The results indicated that there is a positive correlation between nonverbal communication and emotional balance, and the results indicated that there are no differences in nonverbal communication and emotional balance due to gender and the presence of a deaf child in the family. The study concluded some recommendations, including the necessity of Developing emotional balance among deaf students.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

واقع التواصل غير اللفظي وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

عبلة مصطفى حسن عبد الدين

باحثة دكتوراة تخصص تربية خاصة

الجامعة العربية الأمريكية، رام الله / فلسطين

ablamustafa622@gmail.com

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد التاسع- سبتمبر2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

الملخص:

هدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع التواصل غير اللفظي وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة، ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير مقياسين أحدهما للتعرف على التواصل غير اللفظي والآخر للكشف عن مستوى الاتزان الانفعالي، وتم التحقق من خصائصهما السيكومترية من صدق وثبات، وتم اختيار منهجية مسحية لإجراء الدراسة الحالية، تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة برام الله والبالغ عددهم (37) طالبا وطالبة، استجاب منهم كعينة (31) طالبا وطالبة، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى مرتفع من التواصل غير اللفظي ومستوى متوسط من الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم، كما توصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي، وخلصت إلى عدم وجود فروق ذوات دلالة في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي تعزى إلى النوع الاجتماعي ووجود طفل أصم في الأسرة، وقد خلصت الدراسة إلى بعض التوصيات منها ضرورة تنمية الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم.

الكلمات المفتاحية: التواصل غير اللفظي، الاتزان الانفعالي، الطلبة الصم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The study aimed to reveal the reality of non-verbal communication and its relationship to emotional balance among deaf students at Al-Quds Open University. A survey methodology for conducting the current study, the study population consisted of all deaf students at Al-Quds Open University, which numbered (37) male and female, of whom responded as a sample of (31) male and female students. The results indicated that there is a positive correlation between nonverbal communication and emotional balance, and the results indicated that there are no differences in nonverbal communication and emotional balance due to gender and the presence of a deaf child in the family. The study concluded some recommendations, including the necessity of Developing emotional balance among deaf students.

Keywords: nonverbal communication, emotional balance, deaf students.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تعد اللغة من أهم وسائل الاتصال والتواصل فهي أداة التخاطب وتبادل الأفكار والعواطف، ويفتقد الأفراد الصم لتلك الوسيلة ما ينعكس عليهم في الكثير من المجالات، حيث تعتبر الإعاقة السمعية عائقا أساسيا أمام قدرتهم على اكتساب اللغة وتطورها.

 ويجب توافر عدد من المكونات لحدوث عملية التواصل بنجاح وفاعلية، وهذه العناصر هي: اللغة، النطق، الصوت، السمع، والطلاقة الكلامية، أما الشخص الذي فقد القدرة على التواصل اللفظي فيمكنه أن يستخدم لغة أخرى، كلغة الإشارة التي يستخدمها بعض فاقدي السمع، كما يمكن للكفيف أن يستخدم لغة إبريل للقراءة، وقد يتم التواصل بوسائل أخرى غير لغوية، كتعابير الوجه، وحركات الجسم، والإيماءات والإشارات وغيرها (عمايرة، والناطور، 2012).

وتجمع الدراسات على أن اكتساب اللغة والرموز الصوتية، والقدرة على فهم الكلام وإظهار تعبيرات الوجه، لا يتأتى بالشكل الأمثل إلا من خلال التواصل السمعي، وأن أي مشكلة في التواصل السمعي لها تأثير واضح على نمو مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية خاصة في مرحلة ما قبل اكتساب اللغة، ويعتمد مقدار التأثير على درجة الفقدان السمعي، وعمر الطالب عند الإصابة (بومعراف، 2017)، ولا يختلف الأطفال الصم عن غيرهم من الأطفال العاديين وإن كانت طريقة تواصلهم مختلفة، فاللغة لا تقتصر على التواصل اللفظي بل تشمل أيضا التواصل غير اللفظي الذي يعتبر مهم جدا في عملية التواصل الحياتي سواء عند السامعين أو الصم، فالأطفال الصم ونتيجة لفقدانهم حاسة السمع يعوضون ذلك بالتركيز على جوانب أخرى، فالأصم يسمع بعينيه، ويتكلم بيديه وحركة شفتيه، ونجدهم يركزون على تعبيرات الوجه بدرجة كبيرة، بالإضافة لاعتمادهم وبشكل أساسي على (قراءة الشفاه، ولغة الإشارة) كلغة تواصل (إبراهيم والببلاوي، 2021).

 وإن كانت الإعاقة السمعية تفرض قيودا على الطلبة في فهمهم للغة المنطوقة، فإن الصمم يؤثر على الكلام والسمع لكنه لا يؤثر على رغبتهم في التواصل؛ لأنهم سوف يقومون باستخدام أياديهم ووجوههم وتعبيراتهم وإيماءاتهم للتواصل مع من حولهم، وأن الطلبة الصم يكونون أكثر خبرة وقدرة على فهم لغة الجسم وأكثر قدرة على استخدام لغة التواصل غير اللفظي (عطية، 2009).

ويمثل الانفعال حالة جسمية نفسية يصاحبها توتر شديد مع اضطرابات عضوية تداهم أجهزة الإنسان النفسية والعصبية والدموية والعضلية والهضمية، ويمثل الانفعال جزءاً هاماً من التكوين النفسي للفرد، والانفعال النفسي منه ما هو إيجابي أو سلبي، والانفعال السلبي يجعل الفرد قلقاً، مثاراً، سريع الغضب، غير متوازن في ردة فعله تجاه المواقف والأشخاص، وقد يتفاقم الانفعال لدى الفرد ما يجعله يشعر بعدم الراحة وقلة الاطمئنان، وقد يشتد الانفعال أكثر لديه فيدخل في حالة من الاكتئاب، وخاصة إذا صاحب ذلك ضغوط أخرى أو أزمات أو عوامل خارجية، فالانفعال أزمة نفسية طارئة ومفاجئة تربك الفرد وتدخله في حالة من عدم الاتزان وسوء التكيف (راضي، وأبو قلة، 2012).

مشكلة الدراسة:

ظهرت مشكلة الدراسة انطلاقا مما تعانيه فئة الطلبة الصم بشكل عام، وما يعانيه الطلبة الشباب الصم في المجتمع الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة بشكل خاص، فالطلبة الجامعيون الصم في فلسطين يعيشون في حالة من ضعف الثقة بالنفس، وانخفاض تقبل الذات؛ نتيجة لإحساسهم بالقلق على مستقبلهم (أبو العلا، 2019)، وشعورهم بالإحباط، جراء الأحداث التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني، والمتمثلة في إجراءات الاحتلال القمعية، والظروف الأسرية والصعوبات المالية، والضغوط الدراسية، وغيرها من الأحداث التي تعصف بالطلبة الجامعيين الصم، ما ينعكس سلبا على اتزانهم الانفعالي، وتم الشعور بالمشكلة لدى الباحثة من خبرتها في مجال التربية الخاصة وتعاملهما مع فئة من الطلبة الصم على مدار سنوات.

  فالأصم يعاني من مشكلات تواصلية ونفسية، ناتجة عن عدم قدرته على التواصل اللفظي مع الآخرين، وهو أكثر عرضة للضغوط النفسية والقلق والتوتر مقارنة مع أقرانه من الأفراد العاديين، وهذا أكدته مجموعة من الدراسات السابقة منها دراسة (البحيري وعبد المقصود، 2021)، لذلك بدأت المجتمعات المتقدمة برفع مستوى العناية والاهتمام بالصم؛ لمساعدتهم بهدف التخفيف من معاناتهم، والحفاظ على توازنهم الانفعالي، هذا وقد أكدت مجموعة من الدراسات على أهمية التواصل غير اللفظي ومنها دراسة  (بلعقون وبلخيري ،2016) التي أكدت على الأهمية الكبيرة للتواصل غير اللفظي في تطور مهارات التواصل خاصة للطلبة الصم.

ومن هنا تنبع مشكلة الدراسة الحالية، حيث قلة الدراسات التي تناولت فئة الطلبة الجامعيين الصم، ولشعور الباحثة بأهمية هذه الفئة، وبأهمية دراسة واقع التواصل غير اللفظي، والاتزان الانفعالي معاً لدى هذه الفئة جاءت هذه الدراسة، وبناء على ذلك فإن الدراسة الحالية تحاول الإجابة على السؤال الرئيس الآتي: ما واقع التواصل غير اللفظي وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة؟

ويتفرع عنه التساؤلات الآتية:

  1. ما مستوى التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة؟
  2. ما مستوى الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة؟
  3. هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة؟
  4. هل هناك فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في متوسط استجابات العينة على مقياس التواصل غير اللفظي، ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغير النوع الاجتماعي.
  5. هل هناك فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في متوسط استجابات العينة على مقياس التواصل غير اللفظي، ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغير وجود أخوة صم للطالب.

فرضيات الدراسة:

  1. يوجد علاقة ارتباطية إيجابية بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة.
  2. لا توجد فروق ذوات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤05) في متوسط استجابات العينة على مقياس التواصل غير اللفظي ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغير (النوع الاجتماعي).
  3. لا توجد فروق ذوات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤05) في متوسط استجابات العينة على مقياس التواصل غير اللفظي ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغير (وجود أخوة صم للطالب)

أهداف الدراسة:

تتمثل أهداف الدراسة في الآتي:

- التعرف على مستوى التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة.

- التعرف على مستوى الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة.

- التعرف على العلاقة الارتباطية بين واقع التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة.

- استقصاء وجود فروق ذوات دلالة في التواصل غير اللفظي والتوازن الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغيرات (النوع الاجتماعي، وجود أخوة                  صم للطالب).

أهمية الدراسة:

  • الأهمية النظرية: تتمثل في:
  • الفئة المستهدفة، وهي فئة الطلبة الصم وهي فئة هامة من فئات الأطفال ذوي الإعاقة.
  • كونها تسلط الضوء على موضوع مهم لجميع الطلبة بشكل عام وللطلبة الصم بشكل خاص، وهو التواصل غير اللفظي.
  • يؤمل أن تشكل هذه الدراسة منطلقاً علمياً لجهات الاختصاص لإجراء دراسات لاحقة في هذا الموضوع، وقد تشكل إطاراً نظرياً يستفيد منه الباحثون في دراسات لاحقة.
  • الأهمية التطبيقية: تتمثل أهمية الدراسة عملياً بالآتي:
  • يؤمل أن تساعد في تقديم صورة عن واقع التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم جامعة القدس المفتوحة، ما قد يساعد التربويين على وضع آليات وسياسات وبرامج قادرة على تطوير هذا النوع من التواصل.
  • يؤمل أنها ستوجه أنظار الباحثين والمسؤولين نحو مهارات التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم.
  • قد توفر معلومات وبيانات من الممكن أن يستفيد منها أصحاب القرار لاتخاذ إجراءات فعالة لتحسين التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم.

التعريفات المفاهيمية والإجرائية:

تتناول الدراسة الحالية التعريفات الآتية:

التواصل غير اللفظي: " هو ذلك النوع من الاتصال الذي تستخدم فيه التصرفات والإشارات وتعبيرات الوجه والصور وكلها رموز لمعان معينة (السعيد، 2014).

التواصل غير اللفظي إجرائياً: الدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة البحث على المقياس المطور لأغراض هذه الدراسة.

الاتزان الانفعالي: هو نتاج انسجام الفرد مع بيئته والذي يتمثل في اشباع حاجاته النفسية والاجتماعية والجسمية (محفوظ، 2012).

ويعرف إجرائياً بأنه: الدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على المقياس المطور لأغراض هذه الدراسة.

الطلبة الصم: هم الطلبة الذين فقدوا قدرتهم السمعية في السنوات الثلاث الأولى من العمر ونتيجة لذلك لم يستطيعوا اكتساب اللغة ويطلق عليهم اسم الصم البكم (وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، 2013).

الطلبة الصم إجرائيا: هم الطلبة الذين يعانون فقدانا في السمع يتراوح ما بين (70-120) ديسبل، بدرجة تجعلهم لا يستطيعون الاعتماد على حاسة السمع في تعلمهم للغة، وفي هذه الدراسة هم الطلبة الصم الذين يدرسون في جامعة القدس المفتوحة في مدينة رام الله.

حدود الدراسة ومحدداتها: 

تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات والحدود الآتية:

الحدود البشرية: تقتصر هذه الدراسة على الطلبة الصم الجامعيين الملتحقين بجامعة القدس المفتوحة في مدينة رام الله.

الحدود المكانية: تقتصر هذه الدراسة على جامعة القدس المفتوحة فرع رام الله.

الحدود الزمانية: تقتصر الدراسة على الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022/2023

الحدود المفاهيمية: تتحدد هذه الدراسة بالتعريفات الإجرائية الآتية: التواصل غير اللفظي، الطلبة الصم، والاتزان الانفعالي.

الحدود الإجرائية: تقتصر الدراسة على مقياس التواصل غير اللفظي، الاتزان الانفعالي، وعلى المعالجات الإحصائية المستخدمة.

الحدود الموضوعية: يتحدد موضوع الدراسة في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة.

الإطار النظري

نشأ التواصل غير اللفظي منذ زمن بعيد، ولم يكن وليد عصرنا الحديث، فالمصريون القدماء والرومان والإغريق أشاروا إليه، فقد ظهر ذلك في كتاب الخطيب لسقراط، وقام الصينيون القدماء بدراسة تعابير الوجه، وقام العرب بدراسة علم الفراسة فتوسعوا فيه وألفوا فيه الكتب، ومن تلك الكتب كتاب ابن سينا. وتواصل ظهور الكتب العلمية التي تهتم بدراسته التواصل غير اللفظي ففي عام 1972 قام ألبرت مهرابيان بنشر كتاب الاتصال غير اللفظي وأشار فيه إلى أن الإشارات غير اللفظية أبلغ من الإشارات اللفظية، مركزا في دراسته على الوجه باعتباره مصدرا للمعلومات غير اللفظية (بن عائشة وعبد اللاوي، 2020).

ورغم أهمية التواصل غير اللفظي للأشخاص العاديين إلا أنه أكثر أهمية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، حيث أن التواصل غير اللفظي يشكل محورا أساسيا في تواصلهم مع الآخرين. وتصنف الإعاقة السمعية على أنها أحد أصعب وأشد الإعاقات الحسية، ويرجع ذلك لتأثيرها المباشر على اكتساب اللغة اللفظية ما يعيق استفادة الأصم من البرامج التربوية المقدمة للعاديين، وبما أن الأصم فقد القدرة على امتلاك مهارات التواصل اللفظي فإن التواصل غير اللفظي بات القناة الرئيسة للتواصل حيث يعتبر الافتقار للتواصل اللفظي والتأخر اللغوي عند الأطفال من أخطر النتائج المترتبة على الإعاقة السمعية (أبو عيد والوكيل ومنيب، 2021).

إن فقدان السمع المبكر يجعل من الصعب على الطفل أن يطور قدراته اللغوية، هناك نوعان من فقد السمع كالفقد العارض أو المكتسب ويطلق على الطفل الذي يفقد السمع بعد ولادته بفترة أي بعد امتلاكه اللغة، والفقد الخلقي ويطلق على الطفل الذي يولد فاقدا للسمع (Hallahan& Kaufman,2000).

أنواع التواصل: الاتصال هو عملية توصيل الأفكار أو المشاعر من قبل شخص ما (المتصل) للآخرين يمكن أن يشمل الفكر المعلومات، والرأي، الاتصال عبارة عن سلسلة من العمليات أو الأحداث وعملية التواصل لا تقتصر على الكلام، ولكنها تشمل أي شكل من أشكال التفاعل، ابتسامة، إيماءة الرأس، لفتة، تعبيرات الوجه، السلوك Rahmah & Kholiq, 2018)).

 وينقسم التواصل إلى نوعين وهما: التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي ويتم الاتصال باستخدام:

  1. التواصل اللفظي: حيث يكون الاتصال لغويا إذا ما تم تبادل المعلومات بين طرفين إما كتابيا أو شفويا، حيث تعد المحادثة اللفظية أهم أشكال هذا التواصل، ويأتي في المرتبة الثانية الاتصال الكتابي (عقل،2016).
  2. الاتصال غير اللفظي وله عدة أنواع منها: السكوت والإنصات، ولغة الجسد حيث تستعمل حركات وايماءات الرأس وتقاسيم الوجه للتعبير، كغمز العينين، ايماءات الرأس، الصفير، هز الكتفين، الدموع والغضب، التأشير باليد
  3. التدريب العملي: فالقيام بأداء معين هو وسيلة لنقل رسالة دون اللجوء للتحدث، بمعنى أن الأداء الفعلي والعملي بحد ذاته وسيلة اتصال (غيات، 2012)

التواصل غير اللفظي: يعد التواصل غير اللفظي من أهم أشكال التواصل عند الجماعات والأفراد حيث يشكل 75% من نسبة التواصل، بينما يحصل التواصل اللفظي على 25%، ويجزم بعض الباحثين أن التواصل غير اللفظي أسمى من التواصل اللفظي حيث أنه أكثر معنى ودلالة في معظم الأحيان (شعير، 2007)، فعندما نتواصل مع الآخرين، فإن كلماتنا لا تشكل سوى 7٪ من إجمالي اتصالاتنا، و38٪ هي إشاراتنا الصوتية، و55٪ هي لغة جسدنا          (التواصل غير اللفظي)

https://www.hearinglink.org/living/lipreading-communicating/non-verbal-

ومن الصعب أن نعدد أساليب التواصل غير اللفظي؛ وذلك لكبر القائمة التي تتضمن تلك الأساليب، ومن بين تلك الأساليب التواصلية غير اللفظية تعبيرات الوجه، الايماءات، الإشارات، المسافة التي تبعد بين المتحدث والمستمع، ولقد قسم إيسبرج وسميث أساليب التواصل غير اللفظي إلى ثلاث فئات أساسية هي: التواصل المرتبط باللغة ويتضمن متغيرات الصوت، والتواصل الحركي والذي يشمل حركات الجسم، والتواصل الجسدي والذي يشمل وضع الجسم والعلاقات المكانية (سالم، 2015)

وتتكون مهارات التواصل غير اللفظي من مجموعة من العناصر منها:

  • تعبيرات الوجه: وتعرف بأنها حركات عضلات الوجه كافة، التي تعبر عن انفعال ومشاعر الطفل سواء كانت إرادية أو غير إرادية، فانفعالات الإنسان ومشاعره تنعكس غالبا على وجهه، وتعد تعبيرات الوجه ذات طبيعة عالمية ولا تحتاج لترجمة حتى لو اختلفت اللغات، فالوجه أهم معبر عن الاستجابة، منه نقرأ علامات الرضا وعلامات الرفض ونرى كل مظاهر الانفعالات (سالم، 2015)، لذلك فإن تعبيرات الوجه تعد أحد المصادر المهمة للمعلومات، والتي من خلالها نستطيع الحكم على الأشخاص ومعرفة ما يفكرون به (Ancelin,2015).
  • وضعية الجسد: وتعرف بأنها اتجاه أجزاء الجسم، كالانحناء للأمام أو الخلف، أو وضع اليدين في الجيوب، أو وضع القدمين فوق بعضهما، فوضعية الجسد تعكس شخصية الأشخاص، فالقامة المرفوعة توحي بالثقة بالنفس والقوة (أبو تلات، 2010).
  • المساحة الشخصية: ويقصد بها المسافة التي تفصل بين الأشخاص أثناء تواصلهم.
  • المظهر المادي: ويشمل اللباس والمكياج والشعر والألوان، وينقل المظهر المادي رسائل للطلبة فهي قناة لنقل المعلومات فللمظهر أهمية كبيرة في عملية التفاعل الاجتماعي (زيد وحمامة، 2018).
  • الاتصال البصري: إن العيون باعتبارها من عناصر التواصل غير اللفظي لها تأثير كبير على عملية التواصل، ويؤكد الباحثون على أن التواصل البصري هو نتاج تفاعل اجتماعي يتضمن تنسيق بين شخص وآخر حول حدث معين من خلال استخدام مجموعة من المهارات كالإشارات والإيماءات والالتفات بالرأس وتعبيرات الوجه (سليمان وشربت ومحمد،2019).

إن التواصل البصري يتكون من مجموعة عناصر وهي:

  1. 1. المبادأة في التواصل البصري: وتعني أن يبدأ الطالب بجذب الانتباه حول حدث ما من خلال (التعليق، الإشارة، الاتصال بالعين، تحويل النظر)
  2. 2. الاستجابة للتواصل البصري: وتعني استجابة الطالب لمحاولة الآخرين جذب انتباهه حول حدث ما من خلال (الالتفات بالرأس، القدرة على قراءة اتجاه العين، تحويل النظرات) (بن عائشة وعبد اللاوي، 2020).
  3. 3. التلميحات البصرية: وهي مثيرات ثانوية توجه الانتباه إلى المثير الأصلي أو لجزء منه؛ بهدف تسهيل التمييز وتحقيق التواصل والتعلم، وكشفت البحوث أهمية التلميحات في تسهيل التعلم والانتباه (محمد وخميس والسيد، 2021).

* الإيماءات: وتعرف بأنها كل ما يتم التعبير به عن طريق حركة، أو إشارة، أو لفتة، بواسطة عضو من أعضاء الجسم (السعيد، 2014).

* اللغة الإشارية (لغة الإشارة): وتعرف بأنها وسيلة وصفية، وهي نظام من الرموز اليدوية أو الحركات المشكلة أو المصورة، التي تستخدم فيها حركات اليدين وتعبيرات الأذرع والأكتاف لوصف الكلمات والمفاهيم (عقل، 2016).

إن معظم الإشارات هي تقليد لما هو موجود في الطبيعة، أو استبدال للغة المنطوقة، كونها وسيلة يعبر بها الأصم عن حاجاته ويتواصل بها مع الأخرين، ويجب تعليم الأطفال الصم لغة الإشارة لوجود علاقة عكسية بين قدرة الأصم على تعلم لغة الإشارة وبين عمره عند التعلم (يحيى، 2012)، ومن الحقائق المهمة التي يجب الانتباه لها أن الصم لهم نفس احتياجات السامعين، لذلك يتطلب التواصل مع الصم أكثر من الاستماع لهم والاستجابة لرسالتهم، إنه يتطلب أن ننظر في أعينهم ونتواصل معهم بالعين، وأن نركز معهم بشكل كامل حتى نتأكد من أنهم قد فهم الرسالة التي نرغب بإيصالها، لذلك فإننا بحاجة لاستخدام أجسامنا ووجوهنا (مصطفى والشربيني، 2013).

أنواع الإشارات التي يستخدمها الصم:

الإشارات الوصفية: وهي إشارات يدوية تلقائية يقوم الأصم بها بوصف فكرة معينة مثل أن يرفع يديه للتعبير عن الطول.

الإشارات غير الوصفية: ويكون لها دلالات خاصة وهي بمثابة لغة متداولة بين الصم.

الإشارات المصورة: وهي من الطرق الحديثة في تدريس الصم حيث يتم عرض المادة التعليمية ويتم ذلك عن طريق عرض الإشارة مرسومة أو مصورة وتحتها الكلمة التي تدل عليها            (مصطفى وعبد الحميد، 2007) كما ورد في (مصطفى والشربيني،2013)

أبجدية الأصابع: وتعرف بأنها رسم أشكال الحروف الهجائية؛ أي كتابتها في الهواء بدلا من كتابتها على الورق، وبالتالي فهي وسيلة يدوية تعبر عن اللغة المكتوبة وتنوب عنها                           (أبو عيد والوكيل ومنيب، 2021).

ويتم استعمال التهجي بالأصابع متحدا مع لغة الإشارة للتعبير عن الكلمات التي ليس لها إشارة (عقل، 2016)

ويساعد التواصل غير اللفظي الأفراد بشكل عام والصم بشكل خاص على التواصل بشكل أفضل حيث يزودهم في كثير من الأحيان بمجموعة من القرائن حول ما يحدث، فقراءة الشفاه مفيدة لهم، ولكن قراءة الوجه هي مصطلح أكثر ملاءمة لأن القرائن يتم اكتسابها من مراقبة الوجه بالكامل لذلك نرى الكثير من الناس يقولون إنهم لا يقرأون الشفاه بل يقرؤون الوجوه (Khalifa, 2020). ومن الضروري البحث عن أنماط التواصل المناسبة للصم والتي تسهل عليهم التواصل مع محيطهم سواء في نطاق الأسرة أو المجتمع، فأي قصور في مهارات التواصل يؤدي إلى قصور نقص الوعي وظهور مشكلات سلوكية تصعب عليهم الاندماج في المجتمع وتؤثر على اتزانهم الانفعالي والنفسي (Amber & Alvey,2020).

الاتزان الانفعالي: يعرف الانفعال بأنه اضطراب وجداني عنيف، يشمل الفرد كله ويؤثر في سلوكه وخبرته الشعورية ووظائفه الفسيولوجية الداخلية، وينشأ في الأصل عن مصدر نفسي، ويستثار عندما يواجه الفرد ما يؤذيه أو يهدده، فيصبح نشاطه كله مركزاً حول هذا المنبه الطارئ (راضي، وأبو قلة، 2012).

 أما الاتزان الانفعالي هو نتاج انسجام الفرد مع بيئته والذي يتمثل في اشباع حاجاته النفسية والاجتماعية والجسمية (محفوظ، 2012)، وتتقاطع الانفعالات وتتداخل فيما بينها، فمنها انفعالات بسيطة أو أولية، كالحب والفرح، والخوف والغضب، والحزن وغيرها، ومنها ما هو معقد في تكوينه ونشأته، ويتشكل من انفعالين أو أكثر، كالغيرة، والدهشة والحياء، وغيرها، ويشير الأدب التربوي إلى تقسيمات مختلفة وعديدة للانفعالات وفق نشأتها وطبيعتها وتركيبها، ووفق وجهة نظر الباحثين، أو وفق الموقف الذي تظهر فيه. وترتبط الانفعالات المختلفة بمكونات نوعية، معرفية، إدراكية، سلوكية، وفسيولوجية، وتتفاعل هذه المكونات مع بعضها ما يشكل صعوبة في مشاهدة التغيرات النفسية والفسيولوجية كلها، إلا أنه يمكننا الاستدلال عليها من السلوك الظاهر للفرد، ومن حديثه عن مشاعره، فالانفعال خبرة شعورية (راضي وأبو قلة، 2012).

وتشير بعض الدراسات إلى أن الاتزان النفسي لدى الفرد الأصم متعلق بطبيعة النظرات وأساليب المعاملات، التي يعامله بها أفراد المجتمع، والمعلمون، وأفراد أسرته، فالأصم بحاجة إلى الدعم والتعزيز الأسري وخصوصاً من والديه، وبحاجة إلى تقبله من أفراد المجتمع، وهذا يساعده في تحقيق التوازن الانفعالي، فالفرد الأصم يتأثر بشكل كبير بإعاقته وبالطريقة التي يعامله بها الآخرون (أبو عويضة، 2018)، والإعاقة السمعية يمتد تأثيرها ليشمل مجالات النمو المختلفة (الشخصية والاجتماعية والانفعالية) فهم يميلون  للجفاء والجمود في تعاملاتهم وتفاعلهم مع الأخرين، ويميلون للتمركز نحو الذات والاندفاعية والتهور، وينخفض طموحهم خوفا من التعرض للفشل، فهم يعيشون في بيئة لا يستطيعون الكلام فيها وهذا كله يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي وعلى توافقهم النفسي والانفعالي، وإن معظم المشكلات التي يتعرضون لها هي ليست بسبب فقدان السمع وانما بسبب تمثلهم لبعض الأنماط الانفعالية التي يستجيبون بها للمحيطين بهم، بالإضافة إلى عدم تقبل المحيطين لهم لذلك ترى بعض الدراسات أن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية لديهم توافق نفسي وانفعالي أقل من غيرهم (Jamieson, 2004) كما ورد في (محفوظ، 2012).

الدراسات السابقة:

تناولت الدراسات السابقة موضوعي التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي، إلا أنها لم تعمل على ربط هذين الموضوعين معا في دراسة واحدة، وسيتم التطرق لأهم المتغيرات ذات العلاقة في النقاط الآتية:

  • دراسات سابقة تناولت موضوع التواصل غير اللفظي
  • دراسات تناولت موضوع الاتزان الانفعالي عند الصم

أولاً: الدراسات التي تناولت الاتصال غير اللفظي:

أجرى أبو عيد والوكيل ومنيب (2021) دراسة هدفت إلى إعداد مقياس لتقييم التواصل لدى الأطفال الصم في فترة ما قبل المدرسة، مستخدمةً مقياسا من (67) عبارة لمهارات التواصل موزعين على بعدين (32) فقرات للتواصل اللفظي، (35) للتواصل غير اللفظي، طبقته على (30) طفلا وطفلة صم من جمعيات ومراكز تربية خاصة في محافظات القاهرة والجيزة والسويس، تراوحت أعمارهم من خمس سنوات إلى سبع سنوات ونصف، وتوصلت إلى أن المقياس يتمتع بالصدق والثبات بدرجة عالية ومناسب للاستخدام مع الصم.

كما هدفت دراسة الشاذلي (2020) التعرف على العلاقة بين التفاعل الاتصالي للمراهقين الصم بمواقع التواصل الاجتماعي ومستوى التوافق النفسي لديهم، استخدمت المنهج الوصفي، على عينة تكونت (255) مراهقا من الصم من مؤسسة النور والأمل للصم بمصر، مستخدمة الاستبانة كأداة لتطبيق الدراسة، من أهمها أنه من السهل إيذاء مشاعر المراهقين الصم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن المراهقين الصم عندما يكونون بمفردهم يتواصلون مع الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

أما دراسة امبر والبي  (Amber& Alvey, 2020) فقد كانت بهدف التعرف على أنماط التواصل المستخدمة من قبل أسر الأطفال الصم وضعاف السمع ومدى تأثير اختلاف تلك البيئات على أنماط التواصل المستخدمة داخل كل أسرة وهدفت أيضا مساعدة تلك الأسر في التعرف على أفضل طريقة للتواصل مع أطفالهم، استخدمت الدراسة عينة من (7) أسر (أربع أسر لديها أطفال صم، وثلاث أسر لديها أطفال ضعاف سمع)، واستخدمت الدراسة المقاييس الآتية: (مقياس أنماط مهارات التواصل لدى الصم، مقياس التحليل الاستنتاجي والاستقرائي، المقابلات الالكترونية، وخلصت الدراسة إلى أن أسر الأطفال تعاني من صعوبة كبيرة في اختيار النمط المناسب للتواصل مع أطفالهم، وأوصت الدراسة بتدريب الأسر على طرائق التواصل المختلفة مع الصم والتي تساعدهم على التواصل مع أطفالهم سواء كانت                  (لغة إشارة، طريقة شفهية، تهجئة أصابع...).

وهدفت دراسة بشاتوه (2018) التعرف على أثر استخدام أسلوب التعلم التعاوني على تنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم وتوافقهم النفسي، مستخدمة المنهج شبه التجريبي على عينة من (20) معلما لطلبة صم في المرحلة المتوسطة، واستخدمت مقياس التواصل غير اللفظي، ومقياس التوافق النفسي، وخلصت إلى أن مستوى مهارات التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم من وجهة نظر المعلمين كان متوسطا، وأن مستوى التوافق النفسي لدى الصم جاء بدرجة مرتفعة لمجال التوافق الذاتي، وفي مجال التوافق الأسري والتوافق الاجتماعي والتوافق المدرسي جاءت بدرجة متوسطة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات مهارات التواصل غير اللفظي وفي التوافق النفسي لدى الطلبة الصم في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح البعدي، أوصت الدراسة بضرورة استخدام أسلوب التعلم التعاوني لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم

كما هدفت دراسة رحمة وخلوق ( Rahmah & Kholiq,2018) إلى تحليل تواصل الصم مع زملائهم الصم ومع أشخاص من اعاقات أخرى، ومع الأشخاص العاديين، مستخدمة البحث النوعي (مقارنة)، وأجريت الدراسة على 3 طلاب صم، في العام 2017، واستخدمت لجمع البيانات الملاحظة والمقابلة، وتوصلت إلى أن تواصل الطلبة الصم مع الطلبة الصم الاخرين أكثر ما هيمن عليه التواصل غير اللفظي بدلا من اللفظي مثل (تعبيرات الوجه، والتواصل البصري، ولغة الإشارة)، والتواصل الشفوي شفوي، وتواصلهم مع أطفال متلازمة داون غلب عليه التواصل غير اللفظي، وتنوع التواصل بين تعبيرات الوجه، والتواصل البصري، ولغة الإشارة، ولا يستخدمون التواصل الشفوي شفوي، بينما يستخدمون في تواصلهم مع الأشخاص العاديين مزيجًا من التواصل اللفظي (الشفوي والكتابي) وغير اللفظي (الحركية، اللمسية).

كما هدفت دراسة زيد وحمامة (2018) التعرف على العلاقة بين التواصل غير اللفظي للأستاذ الجامعي، ودافعية التعلم لدى الطالب الجامعي في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، واستخدمت لهذا الغرض المنهج الوفي الارتباطي على  عينة عشوائية من (120) طالب وطالبة ، واستعانت بمقياس دافعية التعلم ومقياس التواصل غير اللفظي للأستاذ الجامعي لجمع بيانات الدراسة، وخلصت الدراسة لوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التواصل غير اللفظي للأستاذ الجامعي، ودافعية التعلم، وتوجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين دافعية التعلم وابتسامة الأستاذ الجامعي، ولغة جسد الأستاذ الجامعي، ولا توجد علاقة ارتباطية بين مظهر الأستاذ الجامعي والاتصال البصري وصوت الأستاذ الجامعي ودافعية التعلم

وهدفت دراسة بومعراف (2017) إلى معرفة علاقة التواصل اللغوي لدى الأطفال المصابين باضطراب نمائي حسي سمعي من خلال تطبيق برنامج تدريبي لتنمية مهارات الاستماع الصوتي لتطوير التواصل اللفظي وغير اللفظي وتنمية التواصل لدى هذه الشريحة، مستخدمة المنهج التجريبي على عينة تكونت (30) طفلا، وتكونت أداة الدراسة من مقياس مهارات الادراك الصوتي، مقياس الاستماع الصوتي، مقياس الاستيعاب السمعي، وتوصلت الى وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى جميع أبعاد الاختبارات المطبقة على عينة الدراسة في القياس القبلي والبعدي للبرنامج التدريبي وعن وجود علاقة طردية بين تنمية مهارات الاستماع الصوتي وتطوير اللغة.

وجاءت دراسة بخيت (2016) بهدف التعرف على بعض مهارات التواصل غير اللفظي لدى الأطفال الصم وتكونت عينة الدراسة من (20) من الأطفال الصم، بمعهد الأمل الابتدائي بمدينة أسيوط، واستخدمت لهذا الغرض (4) أدوات منها (مقياس مهارات التواصل غير اللفظي المصور للأطفال الصم، وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة في التطبيق القبلي والبعدي لصالح المجموعة التجريبية ما يشير إلى فعالية البرنامج المستخدم.

وهدفت دراسة بلعقون وبلخيري (2016) إلى معرفة إلى أي مدى يساهم الاتصال الرمزي (حركات الجسم، الوجه، العينين....) في تحسين التواصل لدى الأشخاص الصم، واعتمدت لذلك المنهج المسحي، واستخدمت لجمع البيانات استمارة طبقتها على عينة من (20) معلم، وخلصت إلى أن الاتصال غير اللفظي له أهمية كبيرة في تطور مهارات التواصل خاصة للطلبة الصم وهذا يدل على أهميته في التواصل.

كما هدفت دراسة زنقور وماهر (2015) إلى معرفة أثر برمجية للتلميح البصري التفاعلي على تنمية مهارات التفكير البصري التوليدي (الاستنتاج البصري، الطلاقة البصرية، التنبؤ البصري، المرونة البصرية) وكفاءة أداء مهام البحث البصري لدى طلبة المرحلة الابتدائية  من ذوي الإعاقة السمعية، واستخدمت مجموعة تجريبية عددها (11) طالبا من معهد الأمل لذوي الإعاقة السمعية في الطائف، حيث تم بناء برمجية التلميح البصري في ضوء نمط اللون والحركة في مادة الرياضيات وحدة الكسور العشرية، واختبار مهارات التفكير البصري التوليدي واختيار أداء مهام البحث البصري، وكشفت النتائج عن وجود فروق ذوات دلالة إحصائية لصالح التطبيق البعدي تعزى للتدريس ببرمجية التلميح البصري، وذلك في كل من مهارات التفكير البصري التوليدي، ومهام البحث البصري، وأوصت الدراسة بتوفير بعض البرمجيات التفاعلية في مقررات الرياضيات للطلبة ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والفكرية بالمراحل المختلفة وتعديل بعض مفردات المقررات الدراسية لتتناسب مع الطلبة ذوي الإعاقة.

ثانياً: دراسات تناولت الاتزان الانفعالي:

أجرى المشعان (2021) دراسة كانت بهدف التعرف على العلاقة بين الاتزان الانفعالي والضغوط النفسية، واستخدمت لهذا الغرض المنهج الوصفي الارتباطي وتكونت العينة من (250) طالب جامعي منهم (104) ذكور و (146) اناث، من مجتمع دراسة تكون من (750) من الطلبة الجامعيين، وخلصت الدراسة إلى أن الدرجة الكلية لمستوى الاتزان الانفعالي مرتفعة والى وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة احصائيا بين الاتزان الانفعالي والضغوط النفسية، ووجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات الطلبة على مقياس الاتزان الانفعالي تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لصالح الذكور، ولمتغير مرتفعي ومنخفضي الضغوط النفسية لصالح منخفضي الضغوط النفسية وأوصت الدراسة بتعزيز ثقافة الاتزان الانفعالي عند الطالبات من خلال تنظيم أنشطة لامنهجية وأعمال تطوعية.

كما وهدفت دراسة تسو ولي وايتشنغرين وفرينز وريف (Tsou, Li, Eichengreen, Frijins & Rieffe, 2021)  التعرف على مشاعر الأطفال الصم الذين يواجهون مشكلة قلة المدخلات اللغوية والتفاعلات الاجتماعية وبحثت في الأداء العاطفي وعلاقته بالأداء الاجتماعي (أي الكفاءة الاجتماعية والسلوكيات الخارجية) طبقت الدراسة على عينة من (55) من فاقدي السمع، و (74) طفل بدون مشاكل سمعية تايوان تتراوح أعمارهم من (3-10) سنوات، قامت بجمع تقارير الوالدين حول الأداء العاطفي والاجتماعي للأطفال. وخلصت الدراسة إلى وجود مستويات مماثلة من الأداء العاطفي والاجتماعي لدى الأطفال المصابين بفقدان السمع وغير المصابين. لكن الأطفال الصم قد يواجهون صعوبات في شرح مشاعرهم السلبية بشكل بناء وذلك بسبب محدودية القدرات اللغوية، وأن الأداء العاطفي والاجتماعي ارتبط بالعوامل المتعلقة بالسمع بالرغم من قدرة بعض الطلبة إدراك الكلام الا أن الاستجابات العاطفية في تفاعلهم تظل مهمة شاقة للطلبة الصم.

وهدفت دراسة  مبروك وعبد الله (2020) إلى معرفة العلاقة بين الاتزان الانفعالي والحاجات الإرشادية لدى الصم من وجهة نظر الأخصائيين النفسيين العاملين بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في الخرطوم، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، على عينة من (30) أخصائي نفسي، تم اختيارهم بالطريقة القصدية، واستخدمت لهذا الغرض مقياس الحاجات الإرشادية ومقياس الاتزان الانفعالي، وخلصت الدراسة إلى أن السمة التي تميز الحاجات الإرشادية الاجتماعية والتربوية لدى الصم والبكم من وجهة نظر الاخصائيين النفسيين جاءت مرتفعة، بينما السمات المميزة للحاجات الإرشادية الصحية منخفضة، ولا توجد علاقة ارتباطية بين الاتزان الانفعالي والحاجات الارشادية لدى الصم والبكم، وأوصت الدراسة بتفعيل الارشاد النفسي لتوجيه الصم لفهم حاجاتهم الارشادية ولتهيئة المحفزة لتحسين مستوى الاتزان             الانفعالي لديهم.

كما هدفت دراسة عبد القادر وصديق (2017) إلى معرفة العلاقة بين الاتزان الانفعالي ونوعية الحياة لدى الصم بالخرطوم، مستخدمة المنهج الوصفي على عينة بلغت (90) أصم، تم اختيارهم من خلال عينة عشوائية بسيطة، تم تطبيق مقياس الاتزان الانفعالي ونوعية الحياة، وخلصت الى اتسام كل من الاتزان الانفعالي ونوعية الحياة لدى الصم بالارتفاع، والى وجود علاقة ارتباطية دالة احصائيا بين نوعية الحياة والاتزان الانفعالي بين الصم، والى وجود فروق دالة احصائيا في الاتزان الانفعالي بين الصم وفقا لمتغير النوع الاجتماعي لصالح الذكور، والى عدم وجود فروق دالة احصائيا في الاتزان الانفعالي ونوعية الحياة وفقا لمتغير العمر، وعدم وجود فروق دالة احصائيا في نوعية الحياة وفقا لمتغير النوع الاجتماعي وأوصت الدراسة برفع مستوى الاتزان الانفعالي عند الطلبة الصم.

وجاءت دراسة نيكوليتا وفيتاليا (Nicoleta and Vitalia,2013) بهدف الكشف عن تأثير برنامج تدريبي لتنمية سمات الشخصية على الاتزان الانفعالي، وهدفت أيضا الكشف عن سمات الشخصية التي شأنها أن تعزيز ذلك الاتزان الانفعالي لدى الطلبة، ولهذا الغرض استخدمت عينة من (10) طلاب جامعيين تخصص علم نفس تتراوح أعمارهم من (20-21) سنة، للمشاركة في البرنامج التدريبي أجريت الدراسة في رومانيا، وخلصت إلى وجود أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لبرنامج تنمية سمات الشخصية على الطلاب وأدى إلى رفع مستوى التوازن الانفعالي لديهم.

كما وهدفت دراسة عبد اللطيف (2010) التعرف على العلاقة بين استخدام لغة الإشارة وبين المناخ الأسري والتوافق الاجتماعي والنفسي لدى الصم في مرحلة المراهقة، مستخدمة عينة من 90 طالب أصم، طبقت عليهم استمارة لجمع البيانات، اختبار ذكاء مصور، مقياس التوافق الاجتماعي والنفسي ومقياس المناخ الأسري لذوي الإعاقة السمعية، وخلصت الدراسة إلى أن لغة الإشارة بشكل خاص تعد متطلب أساسي وضروري في حياة الصم ليتواصلوا مع أقرانهم ومعلميهم وأفراد أسرهم.

تعقيب على الدراسات السابقة:

يتبين من الدراسات السابقة اهتمام الدراسات الحديثة وتركيزها على إجراء دراسات لها علاقة بالتواصل بشكل عام والاتزان الانفعالي، وقد كان بعض تلك الدراسات موجهة للطلبة الصم كدراسة  بشاتوه(2018)، ودراسة تسو ولي وايتشنغرين وفرينز وريف (Tsou, Li,Eichengreen,Frijins& Rieffe, 2021)  ودراسة أبو عيد والوكيل ومنيب(2021)، ودراسة رحمة و خلوق Rahmah, 2018) & (Kholiq، ودراسة بومعراف(2017)، ونجيب(2016) كما يلاحظ تنوع عدد العينات التي أجرتها الدراسات السابقة، واعتبارها أن التواصل غير اللفظي والتوازن الانفعالي يعد أمرا إيجابيا يساعد في توافق الطالب، ولم تجد الباحثة أيا من الدراسات السابقة التي تناولت الربط بين التواصل غير اللفظي عند الصم والتوازن الانفعالي، وهذا ما تسعى له الدراسة الحالية، والتي تستفيد من الدراسات السابقة في تطوير المقاييس، وعند تصميم المنهجية، وعند اختيار متغيرات الدراسة، وعند اثراء المناقشة للدراسة.

إجراءات الدراسة:

منهجية الدراسة: تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي التحليلي لملاءمتهم لطبيعة هذه الدراسة، حيث لا يقتصر هذان المنهجان على جمع البيانات وتبويبها، بل يحاولان الوصول لفهم متعمق وشمولي للظاهرة الاجتماعية (أبو علام، 2014)، بغرض التعرف على التواصل غير اللفظي وعلاقته الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم.

مجتمع الدراسة وعينتها: تكون مجتمع الدراسة من الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة فرع رام الله، حيث تم اختيارهم لقدرتهم على تعبئة مقاييس الدراسة باستقلالية، وبلغ عددهم (37) طالبا وطالبة. وبلغ عدد المشاركين في الدراسة (31) طالباً وطالبة جامعي أصم تم اختيارهم من خلال عينة مسحية من مجتمع الدراسة.

أدوات الدراسة: للتعرف على واقع التواصل غير اللفظي وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة، تم تطوير مقياسي الدراسة، وهما مقياس التواصل غير اللفظي، ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة، استنادا للأدب النظري والدراسات السابقة وهي:

أولا: مقياس التواصل غير اللفظي

تم تطويره من خلال: (العتيبي وشمروخ، 2015)، (الشريانة والنبهاني وآل سعيد وشبيب، 2016)، (ملك، 2017) وهو مقياس التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة وقد تكون بصورة أولية من (32) فقرة وخمسة أبعاد وبالصورة النهائية (33) فقرة، وللتأكد من صدق وثبات المقياس تم حساب الصدق والثبات بالطرق الآتية:

أولا: صدق المقياس وتم التحقق منه من خلال الطرق الآتية:

  1. الصدق الظاهري: اعتمد على الصدق الظاهري من خلال عرض المقياس على 5 محكمين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية، وطلب منهم إبداء الرأي في الفقرات من حيث ملائمة الفقرة للبعد الذي تقيسه ووضوح وسلامة الصياغة اللغوية، وأية تعديلات أو إضافات أخرى، وقد حُدد لصلاحية الفقرة معيار اتفاق (4) من المحكمين عليها، وبناء على رأي المحكمين، تم إضافة فقرة، وتعديل صياغة بعض الفقرات.
  2. صدق البناء الداخلي: تم حساب معامل الارتباط بين درجة كل فقرة من مقياس التواصل غير اللفظي مع الدرجة الكلية من خلال تطبيقه على عينة استطلاعية بلغت (30) طالبا أصم من خارج عينة الدراسة، وقد تبين أن قيم معاملات الارتباط بين الفقرات دالة عند مستوى الدلالة الإحصائية (α=0.05)، وقد تراوحت معاملات الارتباط ذات الدلالة الإحصائية بين (0.35-0.85) بين الفقرة والدرجة الكلية، كما تراوحت معاملات الارتباط بين البعد والدرجة الكلية بين (0.49-0.78) وهذا يدل على أن مقياس التواصل غير اللفظي يمتلك صدق داخلي.

ثانيا: ثبات المقياس:

  1. الثبات بطريقة الاتساق الداخلي من خلال معادلة كرونباخ ألفا: تم تطبيق المقياس على عينة مؤلفة من (30) طالبا أصم، وأخضعت جميع المقاييس للتحليل عن طريق استخدام معادلة كرونباخ ألفا لاستخراج معاملات الاتساق الداخلي، وقد كانت الدرجة الكلية (0.84) مع الدرجة الكلية، وللأبعاد تراوحت بين (0.80-0.85) وهذا يدل على مستوى عال من الاتساق الداخلي.

وبناء على الطرق التي تم من خلالها استخلاص دلالات صدق وثبات المقياس يتضح أن المقياس يتمتع بدلالات صدق وثبات مناسبة وملائمة للدراسة الحالية. ولذلك فقد تم اختيار هذا المقياس للدراسة الحالية.

تصحيح المقياس: تألف المقياس من(33) فقرة يستجيب من خلالها المفحوص باختيار خيار من الخيارات الثلاثة التالية (أوافق، نوعا ما، لا أوافق)، وجميع فقرات المقياس ذات اتجاه ايجابي، وقد تراوحت الدرجة الكلية على المقياس بين (33-165)، ويتم الحكم على الدرجة من خلال المدى حيث أن المدى هو أكبر قيمة – أقل قيمة/ عدد الفقرات، 3-1/3 = 0.67

الدرجة بين 1-1.67 تدل على مستوى منخفض من التواصل غير اللفظي.

الدرجة بين 1.68-2.33 تدل على مستوى متوسط من التواصل غير اللفظي.

الدرجة بين 2.34-3.00 تدل على مستوى مرتفع من التواصل غير اللفظي.

ثانيا: مقياس الاتزان الانفعالي: تم تطويره من خلال (عبد القادر، 2017)، (ريان وأبو ناهية والمصدر، 2006). ويهدف لقياس مستوى الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة وقد اشتمل على (5) أبعاد و (30) فقرة، وللتأكد من صدق وثبات المقياس تم حساب الصدق والثبات بالطرق الآتية:

أولا: صدق المقياس وتم التحقق منه من خلال الطرق التالية:

  1. الصدق الظاهري: اعتمد على الصدق الظاهري من خلال عرض المقياس على 5 محكمين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية، وطلب منهم إبداء الرأي في الفقرات من حيث ملائمة الفقرة للبعد الذي تقيسه ووضوح وسلامة الصياغة اللغوية، وأية تعديلات أو إضافات أخرى، وقد حُدد لصلاحية الفقرة معيار اتفاق (5) من المحكمين عليها، وبناء على رأي المحكمين، تم تعديل صياغة بعض الفقرات.
  2. صدق البناء الداخلي: تم حساب معامل الارتباط بين درجة كل فقرة من مقياس الاتزان الانفعالي مع الدرجة الكلية من خلال تطبيقه على عينة استطلاعية بلغت (30) طالبا أصم من خارج عينة الدراسة، وقد تبين أن قيم معاملات الارتباط بين الفقرات دالة عند مستوى الدلالة الإحصائية (α=0.05)، وقد تراوحت معاملات الارتباط ذات الدلالة الإحصائية بين (0.44-0.89) بين الفقرة والدرجة الكلية، كما تراوحت معاملات الارتباط بين البعد والدرجة الكلية بين (0.61-0.94) وهذا يدل على أن مقياس الاتزان الانفعالي يمتلك صدق داخلي.

ثانيا: ثبات المقياس:

  1. الثبات بطريقة الاتساق الداخلي من خلال معادلة كرونباخ ألفا: تم تطبيق المقياس على عينة مؤلفة من (30) طالبا أصم، وأخضعت جميع للمقاييس للتحليل عن طريق استخدام معادلة كرونباخ ألفا لاستخراج معاملات الاتساق الداخلي، وقد كانت الدرجة الكلية (0.82) مع الدرجة الكلية، وللأبعاد تراوحت بين (0.80-0.83) وهذا يدل على مستوى عال من الاتساق الداخلي، وبناء على الطرق التي تم من خلالها استخلاص دلالات صدق وثبات المقياس يتضح أن المقياس يتمتع بدلالات صدق وثبات مناسبة وملائمة للدراسة الحالية. ولذلك فقد تم اختيار هذا المقياس للدراسة الحالية.

تصحيح المقياس: تألف المقياس من (30) فقرة يستجيب من خلالها المفحوص باختيار خيار من الخيارات الثلاثة التالية (أوافق، نوعا ما، لا أوافق)، وجميع فقرات المقياس ذات اتجاه إيجابي باستثناء الفقرات التالية والتي يتم من خلالها عكس درجتها في مقياس الاتزان الانفعالي وهي: (13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 22، 23، 24)، وقد تراوحت الدرجة الكلية على المقياس بين(30-150)، ويتم الحكم على الدرجة من خلال المدى حيث أن المدى هو أكبر قيمة – أقل قيمة/ عدد الفقرات، 3-1/3 = 0.67

الدرجة بين 1-1.67 تدل على مستوى منخفض من الاتزان الانفعالي.

الدرجة بين 1.68-2.33 تدل على مستوى متوسط من الاتزان الانفعالي.

الدرجة بين 2.34-3.00 تدل على مستوى مرتفع من الاتزان الانفعالي.

إجراءات تطبيق الدراسة:

تم القيام بالخطوات الآتية لتنفيذ الدراسة:

  1. تم الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة حول موضوع الدراسة الحالية.
  2. تم تطوير مقياسي الاتزان الانفعالي والتواصل غير اللفظي.
  3. تم التحقق من الخصائص السيكومترية من صدق وثبات للمقياسين.
  4. تم الوصول إلى العينة الحالية وتطبيق الدراسة عليهم.

5.تم جمع المعلومات ومعالجتها إحصائيًا وفقًا لبرنامج (SPSS)، وخلال التطبيق تم التعديل على فرضيات الدراسة والاكتفاء بفرضيتين، حيث تم اعتماد فرضيات لمتغيرات (النوع الاجتماعي، ووجود أخوة صم للطالب)، وتم حذف الفرضيات المتعلقة بمتغيرات (التخصص الدراسي، المعدل الدراسي، عدد أفراد الأسرة، اتقان لغة الإشارة، السنة الدراسية للطالب)، وذلك لصعوبة تحليل البيانات التي تم الحصول عليها، فعلى سبيل المثال اتقان لغة الإشارة كانت الإجابات بنعم (29) إجابة، أما الإجابة بلا فكانت(2).

6-تم الوصول إلى نتائج الدراسة ومناقشتها، والوصول إلى الاستنتاجات والتوصيات.

متغيرات الدراسة: المتغيرات المستقلة: التواصل غير اللفظي

 المتغيرات التابعة: الاتزان الانفعالي المتغيرات الوسيطة: النوع الاجتماعي، وجود اخوة صم.

الأساليب الإحصائية المستخدمة: تم تفريغ وتحليل الاستبانة من خلال برنامج التحليل الإحصائي (SPSS)، وتم استخدام الأدوات الإحصائية الآتية:

  1. المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
  2. اختبار ألفا كرونباخ (Cronbach's Alpha) لمعرفة ثبات فقرات المقياس.
  3. معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation Coefficient) لقياس درجة الارتباط: يقوم هذا الاختبار على دراسة العلاقة بين متغيرين وسيتم استخدامه لحساب الاتساق الداخلي والصدق البنائي للمقياس، وكذلك لدراسة العلاقة بين المجالات.

4.اختبار T في حالة عينتين (Independent Samples T-Test) لمعرفة الفروقات ذوات الدلالة الإحصائية بين المجموعتين.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها:

عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشته: ما مستوى التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للتعرف على مستوى التواصل غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة، وتبين من خلال مقياس التواصل غير اللفظي أن أعلى الفقرات في التواصل غير اللفظي جاءت بدرجة مرتفعة وهي: أظهر علامات الفرح بالابتسامة عندما يعجبني شيء، واتواصل بصريا مع زملائي المحيطين بي داخل القاعة الدراسية، وأنظر بعيني تجاه المادة التي يعرضها المدرس في القاعة الدراسية، بينما جاءت أقل الفقرات بمستوى متوسط في التواصل غير اللفظي وهي: أعرف انني أخطأت من توجيه نظرة إلي، واستخدم قدمي بهدف التواصل مع الآخرين، وأتواصل عن طريق الصراخ أو البكاء لطلب حاجة من الآخرين

كما تبين أن الدرجة الكلية للتواصل غير اللفظي جاءت بمستوى مرتفع وبلغ المتوسط الحسابي (2.41) بانحراف معياري بلغ (0.26) بينما توزعت الأبعاد بين المستوى المتوسط والمرتفع وجاءت معظم الأبعاد بالمستوى المرتفع وجاء أعلى بعد في مهارات التواصل البصري ثم مهارات حركات الجسم ثم مهارات حركات اليدين والقدمين وتلاه بمستوى مهارات التعبير اللفظي وأخيرا حل بعد مهارة تركيز الانتباه بالمركز الأخير، ويبدو أن الطلبة الصم يعتمدوا على مهارات التواصل غير اللفظي المختلفة نظرا لوجود صعوبة في التواصل اللفظي، ولذلك جاءت هذه المهارات بمستوى مرتفع.

وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة رحمة وخلوق ( Rahmah & Kholiq,2018) التي أشارت إلى أن الصم يستخدموا التواصل غير اللفظي، كما تتفق مع نتائج دراسة بلعقون وبلخيري (2016) التي أشارت إلى مستوى مرتفع من الاتصال غير اللفظي لدى المعلمين، بينما تختلف مع نتيجة دراسة بشاتوه (2018) التي أشارت إلى مستوى متوسط من مهارات التواصل غير اللفظي، وتعزو الباحثة النتيجة الحالية نظرا لاستخدام الطلبة الصم مهارات تواصل غير لفظية تساعدهم في التعامل مع المجتمع المحيط بهم وفهمه وايصال ما يريدون ايصاله من رسائل مختلفة عن طريق الجسد والجسم واليدين والوجه والبصر بدلا عن الكلام المنطوق.

عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني ومناقشته: ما مستوى الاتزان غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للتعرف على مستوى الاتزان غير اللفظي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة، وتبين أن أعلى الفقرات كان في الاتزان الانفعالي جاءت بدرجة مرتفعة وهي: يضطرب تناولي للطعام بعد الانفعال، وأقدر انفعالات الآخرين، وأتعاطف مع انفعالات الآخرين، بينما جاءت أقل الفقرات بمستوى متوسط في الاتزان الانفعالي وهي: أتسرع في حكمي على الآخرين، وأفضل البقاء وحيدا بعد الانفعال، وأتأثر من المواقف المزعجة.

وتبين أن الدرجة الكلية للاتزان الانفعالي جاءت بمستوى متوسط وبلغ المتوسط الحسابي (2.21) بانحراف معياري بلغ (0.17) بينما توزعت الأبعاد بين المستوى المتوسط والمرتفع وجاءت معظم الأبعاد بالمستوى المتوسط، حيث جاء أعلى بعد في الهدوء الانفعالي ثم المرونة، ثم التحكم بالانفعالات ثم تأثير الانفعال على السلوك وأخيرا جاء بعد الاستقرار الانفعالي بالمرتبة الأخيرة، ويتبين من نتائج الدراسة الحالية أن الطلبة الصم يحرصون بمستوى متوسط على أن يكون لديهم توازن انفعالي، ويعملون على الهدوء الانفعالي ولكنهم أقل ما يكونوا بالاستقرار الانفعالي حيث يتمتع العديد من الطلبة الصم بوجود تذبذب في انفعالاتهم واختلاف في مشاعرهم لصعوبة التواصل مع الآخرين بالشكل السوي، وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة تسو ولي وايتشنغرين وفرينز وريفTsou, Li, Eichengreen, Frijins & Rieffe, 2021) ) التي أشارت إلى مستوى مشابه للعاديين من الاتزان الانفعالي. وتتفق مع نتيجة دراسة الشاذلي (2020) التي أشارت إلى سهولة إيذاء مشاعر المراهقين الصم، وتتفق مع نتيجة دراسة عبد القادر وصديق (2017) التي أشارت إلى ضرورة رفع مستوى الاتزان الانفعالي لدى الصم، وتختلف نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة المشعان (2021) التي أشارت إلى مستوى مرتفع من الاتزان الانفعالي، كما تختلف مع نتيجة دراسة مبروك وعبد الله (2020) التي أشارت إلى مستوى مرتفع من الاتزان الانفعالي، وتعزو الباحثة النتيجة الحالية نظرا لكون هؤلاء الطلبة الصم من خصائصهم التي تميزهم عن غيرهم وجود حالات انفعالية يعيشونها بين الفينة والأخرى نتيجة صعوبة فهم كل ما يقوله الآخرون، ولذلك لم يستطع هؤلاء الطلبة الوصول إلى مستوى مرتفع من الاتزان الانفعالي وكان أقل ما لديهم هو الاستقرار الانفعالي.

إجابة فروض الدراسة:

إجابة الفرض الأول ومناقشته: يوجد علاقة ارتباطية إيجابية بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة.

للإجابة عن الفرض الحالي تم استخراج معاملات ارتباط بيرسون بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي وتبين أن معامل الارتباط بين المتغيرين هو (0.61**) وهذا يدل على وجود ارتباط ايجابي بين المتغيرين فزيادة أحدهما يؤدي إلى زيادة المتغير الآخر حيث أنه كلما زادت مهارة الطالب في التواصل غير اللفظي تحسن لديه الاتزان الانفعالي، وبالتالي يتم قبول الفرض البديل. ولم تجد الباحثة أيا من الدراسات السابقة التي حاولت ربط المتغيرين معا، ولكن أبرز الدراسات السابقة ذات الصلة هي: دراسة زيد وحمامة (2018) ودراسة بومعراف (2017)، ودراسة مبروك وعبد الله (2020) ودراسة عبد اللطيف (2010).

إن الطالب الأصم في حالة امتلك مهارة مناسبة من التواصل غير اللفظي فإن ذلك يساعده على حسن التواصل مع الآخرين وفهم ما يريدون مما ينعكس على مشاعره واتزانه الانفعالي ولذلك ظهر وجود علاقة ارتباطية بين الاتزان الانفعالي والتواصل غير اللفظي، وتعزو الباحثة النتيجة الحالية نظرا لكون المتغيرين يؤثران على بعضهما البعض ففي حالة امتلاك الاتزان الانفعالي لدى الطالب فإن ذلك يساعده على الهدوء والاستقرار مما يجعله قادرا على التواصل عن طريق حركات بجسمه ويديه وبصره تساعده على التعامل مع الآخرين، وأيضا إن التواصل غير اللفظي الجيد يساعده على الاتزان الانفعالي.

إجابة الفرض الثاني ومناقشته: لا توجد فروق ذوات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α 0.05) في متوسط استجابات العينة على مقياس التواصل غير اللفظي ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغير                           (النوع الاجتماعي).

لفحص الفروق بين متوسطات الأداء على الدلالة الإحصائية في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي تبعا لمتغير النوع الاجتماعي، تم استخدام اختبار ت للعينات المزدوجة، وأظهر الاختبار عدم وجود فروق في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي، حيث بلغت قيمة ت (1.69، 0.62) في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي على التوالي. وبالتالي يتم قبول الفرض البديل.

وتفسر الباحثة ذلك بإن الطلبة بغض النظر عن النوع الاجتماعي يعانوا من مشاكل متشابهة وظروف متقاربة تتمثل في عدم القدرة على التواصل اللفظي مع الآخرين، ولذلك فإنهم يسعون لتطوير جوانب أخرى في حياتهم يمكن ان تعوض النقص الحاصل لهم بغض النظر عن الجنس ولذلك لم يكن هناك اختلاف او تمييز ذو دلالة إحصائية بين الذكور والاناث في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي، وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة مبروك وعبد الله (2020) ودراسة عبد القادر وصديق (2017) التي أشارت إلى عدم وجود فروق في الاتزان الانفعالي تعزى للنوع الاجتماعي، بينما تختلف نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة المشعان (2021) التي أشارت إلى وجود فروق بين الطلبة في الاتزان الانفعالي تعزى للنوع الاجتماعي ولصالح الذكور . وتعزو الباحثة النتيجة الحالية لحرص جميع الطلبة بغض النظر عن الجنس على تطوير مهارات تعويضية عن النقص الحاصل لديهم تساعدهم في التواصل مع الآخرين من خلال التواصل غير اللفظي، وكذلك نظرا لمعاناة العديد من الطلبة الصم من مشكلات في الاتزان الانفعالي تدفعهم إلى الغضب والتوتر والعناد في بعض الأحيان ويحتاجوا إلى المساعدة في هذا المجال.

إجابة الفرض الثالث ومناقشته: لا توجد فروق ذوات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α 0.05) في متوسط استجابات العينة على مقياس التواصل غير اللفظي ومقياس الاتزان الانفعالي لدى الطلبة الصم في جامعة القدس المفتوحة يعزى لمتغير (وجود طفل أصم بالأسرة).

لفحص الفروق بين متوسطات الأداء على الدلالة الإحصائية في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي تبعا لمتغير وجود طفل أصم بالأسرة، تم استخدام اختبار ت للعينات المزدوجة، والذي أظهر عدم وجود فروق في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي، حيث بلغت قيمة ت (0.38، 0.24) في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي على التوالي. وبالتالي يتم قبول الفرض البديل. مما يشير إلى أن الطلبة الصم لا يختلفوا في التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي تبعا لمتغير وجود طفل أصم، ويظهر ذلك نظرا لأن بقية افراد الأسرة تلعب دور في حالة وجود طفل أصم في مساعدة هذا الطالب وتدريبه لكي يتمكن من التعايش مع المجتمع المحيط به، ولذلك في حالة وجود طفل أصم فإن هناك العديد من التطورات التي تعوض النقص لدى الطالب في الوقت الحالي ويمكن له ان يستخدم التكنولوجيا للتواصل مع الآخرين وتعلم العديد من المهارات ولذلك لم يختلف وجود طفل أصم حول هذا الأمر.

التوصيات

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة توصي الباحثة بما هو آت:

  • العمل على الاهتمام بالتواصل غير اللفظي كطريقة تساعد الطلبة الصم في تعويض النقص الحاصل لديهم.
  • تشجيع الطلبة الصم على الوصول لمستوى مرتفع من الاتزان الانفعالي نظرا لكونه يساعدهم في إدارة حياتهم بهدوء.
  • ضرورة الاهتمام بطبيعة متغير العلاقة بين التواصل غير اللفظي والاتزان الانفعالي حيث يمكن ان يسهم تنمية جانب في رفع الجانب الآخر.
  • العمل على تخصيص برامج ارشادية للطلبة الصم ولمعلميهم للعمل على تنمية الجوانب النفسية والانفعالية وزيادة التواصل غير اللفظي.
  • الاستفادة من عدم وجود فروق بين الطلبة الصم في النوع الاجتماعي ووجود طفل أصم بالأسرة بحيث يتم اشراكهم ببرامج معا يمكن ان تثري حياتهم الشخصية والنفسية.

المقترحات:

  • إجراء بحوث مكملة لهذا البحث حول دور التواصل غير اللفظي والتوازن الانفعالي في التأثير على الطلبة الصم وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات الأخرى

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

إبراهيم، جمعة، الببلاوي، إيهاب، شوكت، محمد (2021). اعداد وتقنين مقياس تقدير التواصل لدى الأطفال الصم من وجهة نظر المعلمين لتلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة كلية التربية بالإسماعيلية، 49، 41-57.

أبو تلات، مستور(2010). أسرار لغة الجسم وكيفية إدارة الجسم البشري، الإسكندرية، مصر: مطبعة سامي.

أبو عويضة، أريج، أبو نجيلة، محمد (2018). الاتزان الانفعالي والرضا عن الحياة وعلاقتها باتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.

أبو عيد، سعاد، الوكيل، الشيماء، منيب، تهاني (2021). مقياس تقييم مهارات التواصل لدى الأطفال الصم، مجلة الإرشاد النفسي، 66، 69-126

أبو العلا، نوال (2019). اضطرابات التواصل اللغوي وعلاقتها بالوحدة النفسية لدى الصم في مرحلة الطفولة المتأخرة، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، الجزء (13) العدد (20)، ص 316-340

بخيت، ماجدة (2016). استخدام برنامج حاسب آلي متعدد الوسائط في تحسين مهارات التواصل غير اللفظي لدى الأطفال الصم، مركز تطوير التعليم الجامعي/ جامعة أسيوط، 11، 182-205.

بشاتوه، محمد (2018). فعالية استخدام التعلم التعاوني لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى التلاميذ المعاقين سمعيا في توافقهم النفسي، جامعة طنطا، مصر.

بلعقون، حنان، بلخيري، صالح (2016). دور الاتصال غير اللفظي في تطور مهارات التواصل غير اللفظي لذوي الاحتياجات الخاصة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة محمد بوضياف بالمسيلة.

بن عائشة، أحمد، عبد اللاوي، عبد الله (2020). الاتصال غير اللفظي وأثره على التحصيل الدراسي، كلية العلوم الاجتماعية والانسانية، جامعة وهران، الجزائر.

بومعراف، جمال (2017). التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى عينة من الأطفال المصابين باضطراب نمائي حسي سمعي حاملي الزرع القوقعي، جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، مجلة سلوك، 5، 63-80

راضي، فوقية، وأبو قلة، السيد (2012). الاضطرابات الانفعالية والسلوكية لدى الأطفال غير العاديين وأسرهم (ط 1)، الرياض، السعودية: مكتبة الرشد.

ريان، محمود، أبو ناهية، صلاح، المصدر، عبد العظيم (2006). الاتزان الانفعالي وعلاقته بكل من السرعة الإدراكية والتفكير الابتكاري لدى طلبة الصف الحادي عشر، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.

زنقور، ماهر (2015) برمجية تفاعلية قائمة على التلميح البصري وأثرها في تنمية مهارات التفكير التوليدي البصري وأداء مهام البحث البصري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي الإعاقة السمعية في الرياضيات، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، العدد (61)، ص 17-78

سالم، أسامة (2015). اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق، عمان، الأردن: دار المسيرة.

السعيد، هلا (2014). اضطرابات التواصل اللغوي-التشخيص والعلاج-دليل الآباء والمتخصصين، القاهرة، مصر: مكتبة الأنجلو المصرية.

سليمان، سليمان، شربت، أشرف، محمد، مروة(2019) مهارات التواصل البصري للأطفال التوحديين، مجلة بحوث ودراسات الطفولة، 1(2)، ص 420-470

الشاذلي، السيد (2020). التفاعل الاتصالي للمراهقين الصم بمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بمستوى التوافق النفسي لديهم، مجلة دراسات الطفولة، جامعة عين شمس، 23 (88)، 41-46

الشريانية، صفية، النبهاني، هلال، آل سعيد، تغريد، شبيب، أحمد (2016). مهارات التواصل غير اللفظي لدى المعلمين كما يدركها الطلبة وعلاقتها بدافعية الإنجاز والاتجاه نحو المعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس، عمان.

شعير، إبراهيم (2007). مهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمي العلوم وأثرها على تحصيل التلاميذ الصم واتجاهاتهم نحو المادة، الجمعية المصرية للتربية العلمية، 10 (3)، 47-105.

عبد القادر، وفاء (2017). الاتزان الانفعالي وعلاقته بنوعية الحياة لدى الصم بمحلية الخرطوم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النيلين، السودان.

عبد اللطيف، محمد (2010). استخدام لغة الإشارة وعلاقتها بالمناخ الأسري والتوافق النفسي والاجتماعي لدى الطلاب المعاقين سمعيا، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، مصر

العتيبي، وليد، شمروخ، محمد (2015). القدرات الحركية ومهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفال التوحد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن.

عطية، محمد (2009). طرق تنمية التواصل بين أفراد أسر المعاقين سمعيا، القاهرة، مصر: مكتبة زهراء الشرق

عقل، سمير (2016). التدريس لذوي الإعاقة السمعية، عمان، الأردن: دار المسيرة.

عمايرة، موسى، والناطور، سعيد (2012). مقدمة في اضطرابات التواصل (ط 1)، عمان، الأردن: دار الفكر.

غيات، حياة (2012). صعوبات اتصال الأمهات بأطفالهن الصم البكم، جامعة قاصدي مرباح، مجلة دراسات نفسية وتربوية، 8، 34-61

محفوظ، عبد الرؤوف (2012). التوافق النفسي والانفعالي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من وجهة نظر معلميهم، رابطة التربويين العرب، 24 (2) 363-391

محمد، شعبان، خميس، محمد، السيد، نيفين(2021). كثافة التلميحات البصرية (المرتفعة والمنخفضة) بالانفوجرافيك التفاعلي في بيئة تعلم الكتروني عبر الويب وأثرها على الطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية، مجلة بحوث العلوم التربوية، 2 (2).

المشعان، وسمية (2021). الاتزان الانفعالي وعلاقته بالضغوط النفسية لدى عينة من طلبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد (12) العدد (36)، ص 221-230

مصطفى، أسامة، الشربيني، السيد(2013). الإعاقة السمعية، عمان، الأردن: دار المسيرة.

ملك، دعاء (2017). فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخليج العربي، البحرين.

 مبروك، سحر، عبد الله، هاجر(2020) الحاجات الإرشادية وعلاقتها بالاتزان الانفعالي لدى الصم والبكم من وجهة نظر الأخصائيين النفسيين العاملين بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة-ولاية الخرطوم، عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، جامعة افريقيا العالمية. 

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية (2013). دليل التربية الخاصة، رام الله، فلسطين

يحيى، خولة(2012). البرامج التربوية للأفراد ذوي الحاجات الخاصة، عمان، الأردن: دار المسيرة.

Ancelin,A.,(2015)La Langue Secrete Du Corps ,La France: Editions Payot Et Rivages.https://www.payot-rivages.fr/payot/livre/la-langue-secr%C3%A8te-du-corps-

Amber,L,.& Alvey (2020) Examining Communication Patterns and Identity in Families Emotional Stability in The Unifying Experiential Groups, Journal of Experiential Psychotherapy,16 (1),pp3-12

Hallahan,D.,Kaufman,J., (2000). Exceptional Children Introduction to Special Exceptional Education,2ed.prentice-Hall,Inc.Englewood Ciiff,N.J.

Khalifa,A., (2020).What Non –Verbal Cues Do I Look Out For As ADeaf Person During A Conversation, https://hearmeoutcc.com/my-non-verbal-cues/

Nicoleta, R. and Vitalia., I (2013). The Influence of Experiential Analysis on the Emotional Stability in the Unifying Experiential Groups. Journal of Experiential Psychotherapy. 16 (1): 3-12.

Rahmah,C., Kholiq,A., (2018). An Analysis of Communication Types Of Deaf Students with Environment, Journal of English Language Teaching, 5 (2), 75-85.

Tsou,Y.,Li,B.,Eichengreen,A.,Frijns,J.,Rieffe,C., (2021). Emotions in Deaf and Hard-of-Hearing and Typically Hearing Children, Journal of Deaf Studies and Deaf Education, (26)4, 469-482

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8448426/

https://www.hearinglink.org/living/lipreading-communicating/non-verbal-

 

المراجع:
إبراهيم، جمعة، الببلاوي، إيهاب، شوكت، محمد (2021). اعداد وتقنين مقياس تقدير التواصل لدى الأطفال الصم من وجهة نظر المعلمين لتلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة كلية التربية بالإسماعيلية، 49، 41-57.
أبو تلات، مستور(2010). أسرار لغة الجسم وكيفية إدارة الجسم البشري، الإسكندرية، مصر: مطبعة سامي.
أبو عويضة، أريج، أبو نجيلة، محمد (2018). الاتزان الانفعالي والرضا عن الحياة وعلاقتها باتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
أبو عيد، سعاد، الوكيل، الشيماء، منيب، تهاني (2021). مقياس تقييم مهارات التواصل لدى الأطفال الصم، مجلة الإرشاد النفسي، 66، 69-126
أبو العلا، نوال (2019). اضطرابات التواصل اللغوي وعلاقتها بالوحدة النفسية لدى الصم في مرحلة الطفولة المتأخرة، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، الجزء (13) العدد (20)، ص 316-340
بخيت، ماجدة (2016). استخدام برنامج حاسب آلي متعدد الوسائط في تحسين مهارات التواصل غير اللفظي لدى الأطفال الصم، مركز تطوير التعليم الجامعي/ جامعة أسيوط، 11، 182-205.
بشاتوه، محمد (2018). فعالية استخدام التعلم التعاوني لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى التلاميذ المعاقين سمعيا في توافقهم النفسي، جامعة طنطا، مصر.
بلعقون، حنان، بلخيري، صالح (2016). دور الاتصال غير اللفظي في تطور مهارات التواصل غير اللفظي لذوي الاحتياجات الخاصة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة محمد بوضياف بالمسيلة.
بن عائشة، أحمد، عبد اللاوي، عبد الله (2020). الاتصال غير اللفظي وأثره على التحصيل الدراسي، كلية العلوم الاجتماعية والانسانية، جامعة وهران، الجزائر.
بومعراف، جمال (2017). التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى عينة من الأطفال المصابين باضطراب نمائي حسي سمعي حاملي الزرع القوقعي، جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، مجلة سلوك، 5، 63-80
راضي، فوقية، وأبو قلة، السيد (2012). الاضطرابات الانفعالية والسلوكية لدى الأطفال غير العاديين وأسرهم (ط 1)، الرياض، السعودية: مكتبة الرشد.
ريان، محمود، أبو ناهية، صلاح، المصدر، عبد العظيم (2006). الاتزان الانفعالي وعلاقته بكل من السرعة الإدراكية والتفكير الابتكاري لدى طلبة الصف الحادي عشر، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
زنقور، ماهر (2015) برمجية تفاعلية قائمة على التلميح البصري وأثرها في تنمية مهارات التفكير التوليدي البصري وأداء مهام البحث البصري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي الإعاقة السمعية في الرياضيات، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، العدد (61)، ص 17-78
سالم، أسامة (2015). اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق، عمان، الأردن: دار المسيرة.
السعيد، هلا (2014). اضطرابات التواصل اللغوي-التشخيص والعلاج-دليل الآباء والمتخصصين، القاهرة، مصر: مكتبة الأنجلو المصرية.
سليمان، سليمان، شربت، أشرف، محمد، مروة(2019) مهارات التواصل البصري للأطفال التوحديين، مجلة بحوث ودراسات الطفولة، 1(2)، ص 420-470
الشاذلي، السيد (2020). التفاعل الاتصالي للمراهقين الصم بمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بمستوى التوافق النفسي لديهم، مجلة دراسات الطفولة، جامعة عين شمس، 23 (88)، 41-46
الشريانية، صفية، النبهاني، هلال، آل سعيد، تغريد، شبيب، أحمد (2016). مهارات التواصل غير اللفظي لدى المعلمين كما يدركها الطلبة وعلاقتها بدافعية الإنجاز والاتجاه نحو المعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس، عمان.
شعير، إبراهيم (2007). مهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمي العلوم وأثرها على تحصيل التلاميذ الصم واتجاهاتهم نحو المادة، الجمعية المصرية للتربية العلمية، 10 (3)، 47-105.
عبد القادر، وفاء (2017). الاتزان الانفعالي وعلاقته بنوعية الحياة لدى الصم بمحلية الخرطوم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النيلين، السودان.
عبد اللطيف، محمد (2010). استخدام لغة الإشارة وعلاقتها بالمناخ الأسري والتوافق النفسي والاجتماعي لدى الطلاب المعاقين سمعيا، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، مصر
العتيبي، وليد، شمروخ، محمد (2015). القدرات الحركية ومهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفال التوحد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن.
عطية، محمد (2009). طرق تنمية التواصل بين أفراد أسر المعاقين سمعيا، القاهرة، مصر: مكتبة زهراء الشرق
عقل، سمير (2016). التدريس لذوي الإعاقة السمعية، عمان، الأردن: دار المسيرة.
عمايرة، موسى، والناطور، سعيد (2012). مقدمة في اضطرابات التواصل (ط 1)، عمان، الأردن: دار الفكر.
غيات، حياة (2012). صعوبات اتصال الأمهات بأطفالهن الصم البكم، جامعة قاصدي مرباح، مجلة دراسات نفسية وتربوية، 8، 34-61
محفوظ، عبد الرؤوف (2012). التوافق النفسي والانفعالي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من وجهة نظر معلميهم، رابطة التربويين العرب، 24 (2) 363-391
محمد، شعبان، خميس، محمد، السيد، نيفين(2021). كثافة التلميحات البصرية (المرتفعة والمنخفضة) بالانفوجرافيك التفاعلي في بيئة تعلم الكتروني عبر الويب وأثرها على الطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية، مجلة بحوث العلوم التربوية، 2 (2).
المشعان، وسمية (2021). الاتزان الانفعالي وعلاقته بالضغوط النفسية لدى عينة من طلبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد (12) العدد (36)، ص 221-230
مصطفى، أسامة، الشربيني، السيد(2013). الإعاقة السمعية، عمان، الأردن: دار المسيرة.
ملك، دعاء (2017). فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخليج العربي، البحرين.
 مبروك، سحر، عبد الله، هاجر(2020) الحاجات الإرشادية وعلاقتها بالاتزان الانفعالي لدى الصم والبكم من وجهة نظر الأخصائيين النفسيين العاملين بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة-ولاية الخرطوم، عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، جامعة افريقيا العالمية. 
وزارة التربية والتعليم الفلسطينية (2013). دليل التربية الخاصة، رام الله، فلسطين
يحيى، خولة(2012). البرامج التربوية للأفراد ذوي الحاجات الخاصة، عمان، الأردن: دار المسيرة.
Ancelin,A.,(2015)La Langue Secrete Du Corps ,La France: Editions Payot Et Rivages.https://www.payot-rivages.fr/payot/livre/la-langue-secr%C3%A8te-du-corps-
Amber,L,.& Alvey (2020) Examining Communication Patterns and Identity in Families Emotional Stability in The Unifying Experiential Groups, Journal of Experiential Psychotherapy,16 (1),pp3-12
Hallahan,D.,Kaufman,J., (2000). Exceptional Children Introduction to Special Exceptional Education,2ed.prentice-Hall,Inc.Englewood Ciiff,N.J.
Khalifa,A., (2020).What Non –Verbal Cues Do I Look Out For As ADeaf Person During A Conversation, https://hearmeoutcc.com/my-non-verbal-cues/
Nicoleta, R. and Vitalia., I (2013). The Influence of Experiential Analysis on the Emotional Stability in the Unifying Experiential Groups. Journal of Experiential Psychotherapy. 16 (1): 3-12.
Rahmah,C., Kholiq,A., (2018). An Analysis of Communication Types Of Deaf Students with Environment, Journal of English Language Teaching, 5 (2), 75-85.
Tsou,Y.,Li,B.,Eichengreen,A.,Frijns,J.,Rieffe,C., (2021). Emotions in Deaf and Hard-of-Hearing and Typically Hearing Children, Journal of Deaf Studies and Deaf Education, (26)4, 469-482