معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة السلطان قابوس وزارة التربية والتعليم أستاذ مساعد بقسم المناهج والتدريس

2 وزارة التربية والتعليم

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة معوقات توظيف معلمي الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان لشبكات التواصل الاجتماعي في عملية التدريس. ولتحقيق ذلك استخدم الباحثان المنهج الوصفي؛ حيث تكونت العينة من (١٣٤) معلما ومعلمة. وأعدت استبانة تصمنت ثلاثة محاور تمثل معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي، وهي: معوقات متعلقة بالمعلم وفيها (8) عبارة، ومعوقات متعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي وفيها (7) عبارة، ومعوقات متعلقة بالطلبة وفيها (7) عبارة. توصلت الدراسة إلى نتائج عدة، منها: أن تقديرات المعلمين نحو معوقات توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تدريس الدراسات الاجتماعية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي بلغ (3.19)، وانحراف معياري بلغ (0.46)، وأنه لا توجد فروق دالة إحصائيا في درجة توظيف شبكات التواصل الاجتماعي بين الذكور والإناث، وأنه توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات تقديرات أفراد العينة حول معوقات توظيف وسائل التواصل الاجتماعي تعزى إلى درجة الاستخدام. وقدمت الدراسة عدة توصيات أبرزها: وضع لائحة تنظيمية من قبل النظام التعليمي يحدد فيها آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في    العملية التعليمية.
This study aimed to identify the degree of obstacles to employ of social studies teachers in Sultanate of Oman for social media in teaching. To achieve the purpose of the study, the researchers adopted the descriptive- analytical method. The sample consisted of (134) teachers. A questionnaire was designed and included five themes obstacles related to the teacher (7) items, obstacles related to infrastructure and school curriculum (8) items, and obstacles related to student’s  (7)items. The findings revealed that teachers' estimates of obstacles were medium with m= 3.19 and SD= 0.46. In addition, there were no   statistically significant differences in the degree of obstacles to employ social media between males and females. By contrast, there were statistically significant differences between the averages of the respondents' estimates about the obstacles to employing social media due to the degree of use. Furthermore, recommendations on developing a regulation by the educational system that defines the mechanism for using social media in the educational process.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان

 

إعــــــــــــــــــــــداد

 

د. نور بنت أحمد النجار                    أ. عبدالله خلفان فريش اليحيائي

جامعة السلطان قابوس                       وزارة التربية والتعليم                                                         وزارة التربية والتعليم                         Abdullahkk20@outlook.com                                          

أستاذ مساعد بقسم المناهج والتدريس                                                          

alnajjar@squ.edu.om

 

 

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد السادس– يونيو 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة معوقات توظيف معلمي الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان لشبكات التواصل الاجتماعي في عملية التدريس. ولتحقيق ذلك استخدم الباحثان المنهج الوصفي؛ حيث تكونت العينة من (١٣٤) معلما ومعلمة. وأعدت استبانة تصمنت ثلاثة محاور تمثل معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي، وهي: معوقات متعلقة بالمعلم وفيها (8) عبارة، ومعوقات متعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي وفيها (7) عبارة، ومعوقات متعلقة بالطلبة وفيها (7) عبارة. توصلت الدراسة إلى نتائج عدة، منها: أن تقديرات المعلمين نحو معوقات توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تدريس الدراسات الاجتماعية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي بلغ (3.19)، وانحراف معياري بلغ (0.46)، وأنه لا توجد فروق دالة إحصائيا في درجة توظيف شبكات التواصل الاجتماعي بين الذكور والإناث، وأنه توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات تقديرات أفراد العينة حول معوقات توظيف وسائل التواصل الاجتماعي تعزى إلى درجة الاستخدام. وقدمت الدراسة عدة توصيات أبرزها: وضع لائحة تنظيمية من قبل النظام التعليمي يحدد فيها آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في             العملية التعليمية.

الكلمات المفتاحية: شبكات التواصل الاجتماعي، معلمو الدراسات الاجتماعية، معوقات تدريس الدراسات الاجتماعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

This study aimed to identify the degree of obstacles to employ of social studies teachers in Sultanate of Oman for social media in teaching. To achieve the purpose of the study, the researchers adopted the descriptive- analytical method. The sample consisted of (134) teachers. A questionnaire was designed and included five themes obstacles related to the teacher (7) items, obstacles related to infrastructure and school curriculum (8) items, and obstacles related to student’s  (7)items. The findings revealed that teachers' estimates of obstacles were medium with m= 3.19 and SD= 0.46. In addition, there were no   statistically significant differences in the degree of obstacles to employ social media between males and females. By contrast, there were statistically significant differences between the averages of the respondents' estimates about the obstacles to employing social media due to the degree of use. Furthermore, recommendations on developing a regulation by the educational system that defines the mechanism for using social media in the educational process.

Keywords: social media networks, social studies teachers, Obstacles to teaching social studies.

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة

يشهد العالم اليوم ثورة متسارعة في مجال الاتصالات وتقنياتها، ومن أهم نتائجها أنها يسّرت التواصل بين البشر، وألغت المسافات بين الأفراد بغض النظر عن أماكن تواجدهم في العالم، مما كان لهذا التواصل دور كبير في اندماج ثقافات العالم مع بعضها، خاصة مع ظهور جيل متطور من شبكة الانترنت، وما يتصل بها من قنوات للتواصل بين الأفراد تعرف بشبكات أو وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعبر مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي عن عملية التواصل مع الآخرين (سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو زملاء عمل أو غير ذلك) عن طريق مواقع وخدمات الكترونية، يتم فيها تبادل المعلومات بشكل فوري وسريع عن طريق شبكة الانترنت، وأصبحت هذه المواقع تمثّل مجتمعات افتراضية تمكّن مستخدميها من مشاركة الأفكار والاهتمامات وتكوين الصداقات، نظرا لما تمتلكه هذه الشبكات من إمكانات وخصائص أصبحت سريعة الانتشار في العالم وفي مختلف المجالات (المقدادي، 2013) ([1])

وعلى المستوى التعليمي نجد اهتمام النظم التربوية بتكنولوجيا الاتصالات، حيث دعت إلى دمجها في المجال التعليمي؛ لأنها تعزّز فرص التعليم وتوسعها، وتحسّن من النتائج التعليمية، وتحقق المساواة، وتؤدي إلى شمولية التعليم، وتكسب الطلبة مهارات التعامل مع الأجهزة والبرامج والتطبيقات المتنوعة. فأصبح الاتجاه نحو توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في المجال التعليمي ضرورة لا يمكن تجاهلها أو التغافل عنها؛ نظرا لما بها من سمات يمكن استثمارها، وما تمتلكه من خدمات وأدوات تتميز بالديناميكية والتفاعلية، إضافة إلى أنها لا تتقيد بعاملي الزمان والمكان، وفي هذا السياق اتجهت الكثير من المؤسسات التعليمية نحو تطبيق التعليم الالكتروني عبر توظيف شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها؛ نظرا لسرعة رواجها وكثافة الإقبال عليها في الحياة اليومية من أطراف مختلفة من أفراد المجتمع بما فيهم المعلمين والطلبة، حيث تشير الإحصائيات أن ثلث مستخدمي الانترنت في العالم هم في سن المدرسة (إبراهيم وجراح، 2020).

 وزاد من أهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية ما شهده العالم من تطورات تمثلت في جائحة كوفيد19، وما صاحبها من إجراءات احترازية شملت تقريبا كل نواحي الحياة، مما استدعى ضرورة الالتفات بشكل أكبر لاستخدامها وتعزيز دورها في مجال التعليم (المعمري وآخرون، 2021).

وتعرّف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها: "صفحات على الانترنت تعتمد على تقديم خدمات مختلفة، حيث تسمح للأفراد بتقديم لمحة عن أنفسهم، وتتيح لهم اختيار الأفراد المشاركين معهم، وقد أحدثت هذه المواقع تغير كبير في كيفية الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات" (سليمان، 2013، ص8).

ويعرّفها Aguenza & Paud (2012، ص48) بأنها "اشتراك مجموعة من الأشخاص في مجموعات مختلفة الحجم، رسمية أو غير رسمية، وذلك من أجل نقل الأفكار والمعلومات وتبادلها، وتقديم صور المساعدة المختلفة". وتوجد نماذج عديدة لشبكات التواصل الاجتماعي، ولكل منها ما يميزه عن الآخر، وتتمثل في الفيسبوك وتويتر ولينكد إن والمدونات وجوجل بلس واليوتيوب والواتس أب.

ونظرا لخصائص ومميزات وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه يمكن استغلالها في تفعيل عملية التدريس لتكون جاذبة للطلاب والذين هم أغلبهم مشتركون بالفعل فيها ويتفاعلون معها، ويمكن لمعلم الدراسات الاجتماعية توظيف تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس بأساليب وطرق مختلفة، لخصها يونس (2015) في الآتي:

  • متابعة المستجدات في مادة الدراسات الاجتماعية: يمكن للمعلم أن يكلّف طلابه بالبحث عن المستجدات في المواضيع التي يدرسونها، وبهذا يحافظ على صلة الطلبة بالمعلومات الجديدة في المادة.
  • مراجعة المواضيع بشكل تعاوني من خلال إنشاء مجموعات متعددة.
  • المساهمة في نقل التعليم إلى تعلم ومشاركة فاعلة من الطلاب من خلال تكليفهم بإضافة مواضيع للحوار ومناقشتها والمشاركة بمعلومات قصيرة، أو صور، أو مقاطع فيديو، أو روابط والتعليق عليها في صفحة المادة مع المجموعة.
  • تشجيع الطلاب على إنشاء وتصميم تطبيقات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تخدم المادة التعليمية ونشرها بينهم للاستفادة منها.
  • عمل استطلاعات الرأي والتي يستخدمها المعلم كأداة تعليمية فاعلة للتواصل مع طلابه.
  • يمكن للمعلم توظيف شبكات التواصل من خلال تدوين الموضوعات، ورفع الصور، ولقطات الفيديو، والروابط الالكترونية للمواقع التعليمية والكتب والمقالات التي ترتبط بالموضوع ومشاركتها مع طلبة المجموعة

وقد كشفت الكثير من الدراسات عن فاعلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس (السبيعي، 2020; إبراهيم وجراح، 2020)، إلا أن استخدامها يواجه بعض الصعوبات، تبدأ من مقاومة المعلم لاستخدامها في التدريس بسبب الأعباء الملقاة على عاتقه وصولا إلى عدم وجود بنية تحتية جيدة لتفعيل تلك الوسائل وكثير من العوامل الأخرى التي قد تحد من استخدامها (العيدان،2019). لذلك جاءت هذه الدراسة للكشف عن الصعوبات التي تعترض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة التعليمية العمانية، من خلال تسليط الضوء على درجة معوقات استخدام أربعة نماذج من شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس وهي الفيسبوك وتويتر واليوتيوب والواتس أب، وذلك لانتشار استخدامها بشكل واسع.

مشكلة الدراسة وأسئلتها

أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واسعا وانتشر انتشارا كبيرا بين كل فئات المجتمع ، حيث أكدت نتائج استطلاع "قياس النفاذ واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات في قطاع الأسر والأفراد" والذي تم تنفيذه خلال الفترة من 9 - 20 فبراير 2020م، أن تطبيق الواتس اب جاء في المرتبة الأولى من حيث الاستخدام بنسبة 92% يليه اليوتيوب بنسبة 81% ، ثم الفيس بوك بنسبة 56% ، يليه الإيمو بنسبة 47%، ثم الانستجرام بنسبة 44% . بينما وصلت نسبة استخدام التويتر 25% ،يليه السناب شات بنسبة 24% ( وزارة التقنية والاتصالات،2020).

وجاء هذا الانتشاز لمزايا توظيف شبكات التواصل الاجتماعي التي سهلت التواصل وتبادل المعلومات بشكل أسرع، وقد استفادت العملية التعليمية من هذه المزايا في التدريس والذي كشفته نتائج الدراسات السابقة، فهو يساهم بشكل كبير في تحسين العملية التعليمية، وفي زيادة المستوى التحصيلي للطلبة، وتنمية المستويات العليا في التفكير، ومراعاة الفروق الفردية، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المادة، وتسهيل التواصل بين الطلبة ومعلميهم (العيدان،2019 Manca & Ranieri,2016)، ونظرا لتلك المميزات وما فرضته جائحة كورونا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس قامت وزارة التربية والتعليم بمشاريع إدخال تكنولوجيا الاتصالات ودمجها في النظام التربوي، حيث تم تزويد المدارس بالانترنت، وقد وصلت المدارس التي تستخدم الانترنت في الأغراض التعليمية إلى (97%) ( وزارة التربية والتعليم،2023).

وعلى الرغم من انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمعات إلا أن توظيفها في التدريس لايزال يحتاج إلى تفعيل أكبر، ويعدّ هذا مؤشرا على وجود معوقات تحول دون التوظيف الفعّال لوسائل التواصل الاجتماعي في التدريس (الصيفي، 2020; العيدان،2019)، وبالتالي تبرز أهمية إجراء هذه الدراسة لاستكشاف هذه المعوقات من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان، وذلك من خلال تسليط الضوء على أربعة نماذج من شبكات التواصل الاجتماعي وهي الواتس أب، واليوتيوب، والفيسبوك، وتويتر لأنها تعد الأكثر استخداما ورواجا لدى أفراد المجتمع العماني، وتحاول الدراسة  الإجابة على السؤال الرئيس التالي :

ما درجة معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان؟

وتفرع من السؤال الرئيس السؤاليين التاليين:

  • ما درجة معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المعوقات التي يواجهها معلمو الدراسات الاجتماعية في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس يمكن أن تعزى لمتغيري النوع الاجتماعس، ودرجة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي؟

هدفــــا الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن:

  • معوقات توظيف معلمي الدراسات الاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي في التدريس.
  • الكشف عن وجود اختلاف في المعوقات التي تواجه معلمي الدارسات الاجتماعية في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تعزى لمتغيري النوع الاجتماعي، ودرجة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.

أهمية الدراسة

تكمن أهمية هذه الدراسة في أنّها:

  • تعدّ هذه الدراسة من الدراسات الأولى -على حد علم الباحث- التي تجرى بسلطنة عمان حول المعوقات التي تواجه معلمي الدراسات الاجتماعية في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس؛ مما سيسهم في إثراء الأدب التربوي.
  • اعطاء القائمين على العملية التعليمية وتطوير المناهج صورة واضحة عن معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس، مما قد يسهم في اتخاذ الاجراءات اللازمة؛ للتغلب عليها.
  • تقديم بيانات علمية عن مدى استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي.

حدود الدراسة

الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في العام الدراسي ٢٠٢٢/٢٠٢٣م

الحدود المكانية والبشرية: عينة من معلمي الدراسات الاجتماعية في المدارس الحكومية بمرحلة التعليم الاساسي والتعليم ما بعد الأساسي، في محافظتي مسقط وجنوب الباطنة.

الحدود الموضوعية: معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية، حيث تم التركيز على  أربعة نماذج من هذه الشبكات، وهي: الواتس أب، واليوتيوب، والفيسبوك، والتويتر.

مصطلحات الدراسة

المعوقات: يعرّفها الباحثان إجرائيا: بأنها مجموعة من المشكلات والصعوبات والعوامل التي تحول دون توظيف معلمي الدراسات الاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي في التدريس بسلطنة عمان، وهي موزعة على ثلاثة مجالات: المعوقات المتعلقة بالمعلم، المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي، والمعوقات المتعلقة بالطلبة، والتي تم قياسها من خلال استبانة أعدت من قبل الباحثين بمقياس ذي تدرج خماسي (كبير جدا، كبير، متوسط، قليل، قليلة جدا).

شبكات التواصل الاجتماعي يعرّفها الباحثان إجرائيا: بأنها مجموعة من المواقع والتطبيقات على شبكة الانترنت التي تتيح التواصل بين معلمي الدراسات الاجتماعية، وطلبتهم فيما يتعلق بالعملية التعليمية، وتشمل الواتس أب واليوتيوب والفيسبوك وتويتر في الدراسة الحالية.

الإطار النظري

في ظل التطور السريع لتكنلوجيا الاتصال والمعلومات، ظهرت شبكات التواصل الاجتماعي التي اكتسحت جميع ميادين الحياة العملية والاجتماعية، وذلك للميزات العديدة والمتنوعة لها، مما يتطلب مواكبتها والاستفادة منها في مجال التعليم، ليكون منسجما مع متطلبات العصر الحديث ومراعيا لحاجات المجتمع واهتماماته.

ويمكن تعريف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها "مجتمع افتراضي يضم مجموعة من الأشخاص يتحاورون باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لأغراض مهنية أو ثقافية أو اجتماعية أو تربوية، وفي هذا المجتمع تتميز العلاقات بأنها لا تكون بالضرورة متزامنة، والأعضاء لا يحضرون في نفس المكان، وقد يكون المجتمع الافتراضي أكثر قوة وفاعلية من المجتمع الحقيقي، وذلك لأنه يتكون بسرعة وينتشر عبر المكان، ويحقق أهدافه بأقل قدر من القيود والمحددات"(شفيق، 2012، ص105).

أما نصار (2016، 165) فقد عرف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها "مجموعة من التطبيقات المترابطة والمتكاملة مع بعضها البعض عبر الويب، وتوفر النقل الالكتروني للمعرفة والتواصل ونشرها وتبادلها، وتتيح مناقشة المعلومات والآراء والأفكار، مما يعزز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ومن أمثلتها الفيس بوك وتويتر واليوتيوب والواتساب والويكي والمدونات وسكايب".

 أما السيد (2019، 1246) فقد عرفها بأنها "تطبيقات اجتماعية افتراضية تتيح تكوين مجتمع تفاعلي بين المعلمين والطلبة وبين المعلمين وأولياء الأمور ويمكن استخدامها كأدوات للتواصل والتفاعل بين المعلمين والطلبة من خلال تبادل المعلومات والأفكار والاتجاهات والمهارات والقيم والملفات والرسائل الكتابية والصوتية والمرئية عبر الأجهزة الذكية أو جهاز الحاسوب بهدف تعزيز الدور التربوي والتعليمي لهذه الوسائل".

ويتبين من التعريفات السابقة أن ما يميز وسائل التواصل الاجتماعي التفاعل بين الأفراد حيث يمكن من خلالها تبادل الخبرات التعليمية والاجتماعية والثقافية والسياسية بصورة سريعة وسهلة. إصافة إلى أن محتواها يتشكل بمستخدميها. وتكتسب وسائل التواصل الاجتماعي أهميتها من مميزاتها العديدة في التواصل، وتقديم مجموعة من الخدمات للمستخدمين كالمحادثات الفورية والبريد الالكتروني والرسائل والفيديوهات ومشاركة الملفات، وقد لخص الشهري                   (2016، 134-135) خصائص وميزات وسائل التواصل الاجتماعي في الآتي:

  1. "المحتوى يتم تشكيله من قبل المستخدمين من خلال الأدوات، والخدمات التي توفرها الشبكة مما يجعل المحتوى مستمر ولا نهاية له.
  2. التواصل والتفاعل المستمر بين المستخدمين حيث يتم الاتصال والتواصل بين المستخدمين بشكل مباشر ويتم تبادل المعلومات والتعليق عليها وإبداء الرأي. كما تساعد على تبادل الآراء والتعبير الحر وتشجيع الأفراد على طرح أفكارهم ومناقشتها ومشاركة الصور والفيديوهات وكل أنواع الملفات.
  3. ضبط التحكم في المحتوى: حيث يتم اتاحة روابط الخدمات والأدوات التي يمكن استخدامها في إضافة الأصدقاء واستبعاد البعض والصفحات التي نرغب في عرضها."

كل هذه المميزات والخصائص تجعل من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مفيدة في مجال التعليم؛ لأنها تتيح التفاعل المباشر وتبادل الأفكار والمعلومات بطريقة شائقة، وتمس اهتمامات الأفراد.

وتتعدد وتتنوع شبكات التواصل الاجتماعي تبعا لاختلاف مجالاتها، ومن أهم شبكات التواصل الاجتماعي:

الواتس أب: يعد من التطبيقات السهلة والسريعة التفاعل، والتي انتشرت بشكل سريع وكبير بين أفراد المجتمع، ويمكن استخدامه في العملية التعليمية بطرق مختلفة من خلال دعم المناهج الدراسية عبر مجموعات دراسية تفاعلية تحفز الطلاب على مراجعة الدروس، وطرح الأسئلة ومراجعة المحتوى. كما يساعد الواتس أب على التعاون والعمل الجماعي بين المعلم وطلابه، ويتيح تبادل الملفات، والصور والرسائل. بالإضافة إلى أن كل طالب يستطيع أن يعبر عن رأيه الخاص، ويدعم الواتس اب المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو مجانا وبجودة عالية. كما أن الواتس اب يزيد الثقة، ويكسر الحواجز الزمانية والمكانية بمميزاته المختلفة، كما يمنح الواتس أب فرصة التواصل مع أولياء الأمور والمشرفين بسهولة )العوفي، 2021).

لينكد ان: تعد هذه الشبكة من أكبر الشبكات التي تهتم بالتوظيف، والتطوير المهني، وتبادل الخبرات المهنية والنقاشات، تم تأسيسها من قبل ريد هوفمان عام 2003، في الولايات المتحدة ويستخدم في التسويق الاجتماعي والاقتصادي للمؤسسات المختلفة، وتنمية مهارات الأداء المهني للمعلمين وقادة المدارس من خلال استحداث حسابات بالموقع ونشر فعاليات تتمثل في برامج تنمية مهنية لمنتسبي المدارس (كولز،123).

انستجرام: هو موقع يعتمد على الصورة، أو مقاطع الفيديو كمحتوى، وهو يستخدم بشكل خاص في التسويق التجاري ويعتمد اعتمادا كبيرا على الثقافة البصرية، والتعبير عن المضمون اللفظي بطريقة تمكن المتعلمين من اكتساب صور بصرية للألفاظ وفهم المقروء من الصور            ) العوفي، 2021).

تويتر: هو منصة اجتماعية يستخدمها الأفراد لتبادل الأخبار المختلفة محليا وعالميا من خلال تبادل الصور والفيديوهات وإرسال الرسائل النصية، وتتسم بعالميتها، وتكوين شبكة علاقات اجتماعية من خلال الحوار  العجمي، 2020).

يوتيوب: هي منصة أمريكية تتميز بأنها تركز على إنتاج الثقافة من خلال مشاركة ملفات الفيديو، ويعمل كمنصة لتوزيع منشئي المحتوى الأصلي والإعلانات، مما يسهم في التسويق للأعمال المختلفة )العوفي، 2021).

كل هذه المنصات يمكن تفعيلها في العملية التعليمية، وقد أثبتت الكثير من الدراسات فاعلية استخدام وسائل التوصل الاجتماعي (السبيعي،2020  ; إبراهيم وجراح، 2020) في التدريس إلا أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه استخدامها في العملية التعليمية يمكن إجمالها في الآتي (العتيبي، 2006; العيدان،2019):

- مقاومة التغيير وعدم القناعة بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس.

- ضعف المعرفة بكيفية تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية.

- وجود أعباء تدريسية وإدارية كثيرة تحد من استخدامها؛ لأنها تحتاج إلى وقت وجهد                في الإعداد.

- وجود أعداد كبيرة من الطلبة في الفصل الواحد.

- الخوف من انتهاك الخصوصية.

- عدم وجود ورش تدريبية للتدريب على كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي             في التدريس.

- ضعف شبكة الانترنت التي تعتمد عليها شبكات التواصل الاجتماعي.

كل هذه المعوقات يمكن التغلب عليها بطريقة أو بأخرى إذا كان المعلم مؤمنا ومقتنعا بأهمية استخدامها في التدريس، وقد تلعب تلك المعوقات دورا كبيرا في تثبيط الكثير من المعلمين إذا كان غير مؤمن باستخدامها في العملية التعليمية. وهذا ما كشفته بعض الدراسات عن وجود علاقة ارتباطية بين معتقدات المعلمين نحو التكنولوجيا والأساليب التي يستخدمها في تعلم الطلبة (Kane   العريني، 2019Sandretto & health, 1992;). كما أوضحت بعض الدراسات أن اتجاهات المعلمين نحو وسائل التواصل الاجتماعي قد لا تعكس الممارسات الفعلية لهم وذلك قد يكون للمعوقات الكثيرة الملقاة على عاتق المعلم (Akbri, Naderi, Yazdi, Simons&Pilot,2016; Verzosa &Kimme Hea, 2016& Piotrowski, 2014).

لذلك تحاول هذا الدراسة التعرف على درجة معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس لدى معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان.

الدراسات السابقة

تسعى الأنظمة التربوية في كثير من بلدان العالم إلى الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي، ودعت إلى دمجها في التعليم، لا سيما أنّ هذه الشبكات تمر بالكثير من التطور فيما تقدمه من خدمات في الآونة الأخيرة، وأصبح استخدامها ينتشر بشكل هائل على مستوى العالم، ويدّعم هذا التوجه ما توصلت إليه نتائج العديد من الدراسات التي تناولت شبكات التواصل الاجتماعي حيث أكدت على تأثيرها في رفع المستوى التحصيلي للطلبة، وإكسابهم العديد من المهارات، خاصة في ظل التطور الكبير في وقتنا الحاضر الذي شمل مختلف  جوانب الحياة.

ومن الدراسات التي ركزت على تـأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي  في التدريس من خلال أدوار المعلمين دراسة الرواحية (2023) التي تقصت أثر منصات التواصل الاجتماعي علي الهوية الوطنية ودور معلمي الدراسات الاجتماعية في تعزيزها والتي أوضحت نتائجها  أَنَّ المعلمين يُمَارِسُون الكثير من الأدوار التي تُسْهِمُ في تعزيز الهُوِيَّة الوطنية والحَدِّ من تأثيراتها، بأبعادها المختلفة الدينية واللغوية، والتاريخية، والتراثية من خلال آراء عينة من معلمي الدراسات الاجتماعية بلغت ٣٠٠ معلم ومعلمة.

وكانت دراسة السبيعي (2020) حول أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تدريس العلوم في تنمية التحصيل الدراسي والتفكير الاستدلالي لدى تلميذات الأول المتوسط بمدينة مكة المكرمة واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي حيث تكونت عينة الدراسة من (23) تلميذا للمجموعة التجريبية و(20) تلميذة للمجموعة الضابطة وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار تحصيلي ومقياس للتفكير الاستدلالي وكان من أهم النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي ذات أثر إيجابي في تنمية التحصيل حيث أثبتت الدراسة وجود علاقة طردية بين التحصيل الدراسي والتفكير الاستدلالي وأوصت الدارسة بتوظيف وسائل الاتصال الجماعي في تدريس العلوم.

كما هدفت دراسة إبراهيم وجراح (2020) إلى التعرف على مدى تفعيل أعضاء هيئة التدريس بجامعة طيبة لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدمت الدراسة استبانة لجمع البيانات وتوصل الباحثان لمجموعة من النتائج منها: أن أكثر وسائل التواصل الاجتماعي تفعيلا هي الواتس أبوالايميل والايمو بالترتيب تليها مجموعة التويتر واليوتيوب والتلجرام وأقل الوسائل تفعيلا هي الفيس بوك والانستجرام والسناب شات كما أوصى الباحثان باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لأنها تسهم بشكل فعال في دعم العملية التعليمية.

أما دراسة الصيفي (2020) فقد سعت إلى تقصي اتجاهات أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية وعلاقتها بدافعية الإنجاز، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية بلغ حجمها 97 عضوا، وتم تصميم استبانة الكترونية لجمع البيانات وأشارت النتائج إلى أن الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية جاءت موجبة، وكان مستوى دافعية الإنجاز مرتفعا، كما كشفت النتائج أن متغير الخبرة ومستوى المهارة لم يؤثر في استخدام الحاسوب ولم يؤثر في الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، لذا توصي الدراسة بضرورة تعديل بعض السياسات لدعم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية لدى أعضاء الهيئة التدريسية.

وقد أجرت عواج وسامية (Awaj & Samia,2016) دراسة هدفت إلى معرفة دور مواقع التواصل الاجتماعي في دعم التعليم عن بعد لدى الطلبة، وإلى أي مدى يمكن لتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي أن تساهم في ذلك، وتكونت عينة الدراسة من (197) طالبا و(35) معلما، تم اختيارهم بشكل قصدي، وأظهرت نتائج الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك واليوتيوب، تلعب دورا فعّالا في عملية التعليم عن بعد، كما تساهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات الناجمة عن التعليم التقليدي.

وعرضت دراسة مانكا ورينر Manca & Ranieri  (2016) نتائج استطلاع موجه إلى أعضاء هيئة التدريس الإيطاليين بهدف تحديد استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي في مجال التدريس، وتظهر النتائج أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لايزال محدودا ومقيدا إلى حد ما، وأن المعلمين لا يميلون كثيرا إلى دمج هذه الوسائل في ممارساتهم للتدريس لعدة أسباب مثل المقاومة الثقافية والقضايا التربوية والقيود المؤسسية، ومع ذلك هناك اختلافات فيما بينهم في طرق استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي أو في تصورهم لها .

 أما دراسة البلوشي (2014) فقد هدفت إلى التعرف على استخدامات الطلبة في الجامعات العمانية لتطبيق الواتس أب وتأثيره على تحصيلهم الدراسي، حيث تم استخدام أداة الاستبانة التي وزعت على طلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وجامعة صحار، وشملت كل المستويات الدراسية ، وبلغ عدد أفراد العينة (371) ، وكشفت نتائج الدراسة أن نسبة تقترب من (100%) من أفراد العينة يستخدمون تطبيق الواتس أب، مما يشير إلى أن هذا التطبيق يحظى باهتمام من قبل طلبة الجامعات العمانية، وأضاف الباحث أن التأثير الإيجابي للتطبيق يتمثل في سهولة الحصول على معلومات بسيطة تتعلق بالمقررات الدراسية.

كما أظهرت نتائج دراسة زوانة (2015) والتي هدفت إلى تقصي درجة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بصفتها أداة للتعلم والتعليم لدى طلبة الجامعات الأردنية، وطبقت الاستبانة على عينة بلغ مجموعها (400) طالب، وقد كشفت الدراسة أن موقع اليوتيوب يأتي في المرتبة الأولى في درجة الاستخدام، وبعده يأتي الفيسبوك، ثم تويتر، ، كما توصلت الدراسة أن  استخدام الطلبة لشبكات التواصل الاجتماعي يأتي للبحث عن المعلومة الدراسية وتبادل المعلومات الجديدة، ولمعرفة مواعيد الاختبارات الفصلية والشهرية، ومعرفة أخبار الجامعة، وطرح الأسئلة المتعلقة بالمقررات الدراسية، والدردشة والتواصل مع الزملاء.

أما بالنسبة للمعوقات فهناك عدد من الدراسات التي تناولت بالبحث معوقات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، منها دراسة القرني (2022) التي هدفت إلى التعرف على معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة العربية في المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلميها بمدينة جدة، والكشف عما اذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات عينة الدراسة ترجع إلى متغيرات: المؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة والدورات التدريبية في مجال الحاسب الآلي، وقد استخدم الباحث استبانة لجمع البيانات من عينة تكونت من 201 معلما، وكشفت النتائج أن معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة العربية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين جاء بمستوى مرتفع كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تبعا لمتغيرات المؤهل العلمي ونوع التعليم وعدد سنوات الخبرة.

وقام العريني (2019) بدراسة هدفت إلى التعرف على معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية من وجهة نظر طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي كما تم استخدام الاستبانة لجمع البيانات وبلغت عينة الدراسة (302) طالبا، وتوصلت الدراسة إلى أن أبرز المعوقات المتعلقة بالطالب هو أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يزيد من أعباء الطالب، وجاء معوق لا يفضل أعضاء هيئة التدريس التواصل أو التدريس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من أهم المعوقات بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، وبالنسبة للمعوقات المتعلقة بالمقررات الدراسية جاء معوق قلة الأنشطة التعليمية المحفزة لاستخدام مواقع التواصل في محتوى المقررات الدراسية من أبرز المعوقات، كما جاء معوق ضعف شبكات الانترنت داخل الحرم الجامعي في مقدمة المعوقات المتعلقة           بالجانب الإداري.

أما دراسة العيدان (2019) فقد كشف أن من أهم صعوبات استخدام تطبيق الواتس أب في العملية التعليمية من وجهة نظر طلبة كلية التربية في الكويت هو وجود ضعف في شبكة الانترنت في مباني الكلية، وكذلك رفض بعض الأساتذة التواصل مع الطلبة عبر الواتس أب فيما يتعلق بالمادة التعليمية.

وقام الكناني (2012)، بدراسة هدفت دراسته إلى التعرف على واقع استخدام التقنيات التعليمية في تدريس المواد الاجتماعية بالمرحلة المتوسطة ومعوقاته بمدارس البنين في محافظة القنفذة في المملكة العربية السعودية، وكشفت نتائج الدراسة أن أكثر المعوقات هي: ضعف البنية التحتية، وعدم وجود متخصصين وقلة الورش والمشاغل التربوية لتدريب المعلمين على المستجدات التقنية مع قلة الدعم المادي في هذا الجانب. بينما توصلت دراسة قام بها جولبار وجوفن  Gulbahar & Guvan, 2008)) أن أكثر المعوقات التي تواجه استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتعلق بصعوبة الوصول إلى أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقلة فرص التدريب أثناء الخدمة.

ويتضح بعد استعراض الدراسات السابقة أن هناك عدد ليس بالكثير من الدراسات التي تناولت المعوقات التي تحول دون توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، مما يعني أن المجال يحتاج إلى مزيد من التعمق والدراسة في هذا الجانب، إضافة إلى أن تلك الدراسات مركّزة على واقع ومعوقات استخدام شبكات التواصل لدى الطلبة الجامعيين، بينما تركز الدراسة الحالية  على الكشف عن معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في المدارس، كذلك اختلفت في مكان إجرائها حيث تعدّ الدراسة الأولى - بحدود علم الباحث - التي تجرى في سلطنة عمان حول معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية، وفي تخصص لم  يتم التطرق إليه من قبل . كما تأتي هذه الدراسة استجابة لتوصيات بعض الدراسات السابقة كدراسة نصراوين، وسعادة (2018)، والعيدان (2019) لإجراء مزيد من الدراسات في مجال معوقات توظيف مواقع           التواصل الاجتماعي.

منهجية الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة

اعتمد الباحثان في الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، والذي يعتبر مناسبا لهذا النوع من الدراسات، وذلك عن طريق وصف الظاهرة من خلال جمع البيانات الميدانية حولها بواسطة أداة الاستبانة.

مجتمع الدراسة وعينتها

تألف مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية (التاريخ والجغرافيا) في مرحلة التعليم الأساسي، ومرحلة التعليم ما بعد الأساسي في المدارس الحكومية في محافظتي مسقط وجنوب الباطنة للعام الدراسي (2021/2022م)، والبالغ عددهم (867) معلما ومعلمة (وزارة التربية والتعليم، 2022). أما عينة الدراسة فتكونت من (134) معلما ومعلمة، وهم يشكّلون ما نسبته (15.4%) من المجتمع الأصلي، وتتوزع العينة حسب النوع إلى (80) معلما ويشكلون (59.7%) من إجمالي العينة، و(54) معلمة (40.3%)، وقد تم توزيع استبانة الكترونية بطريقة عشوائية وكان عدد المستجيبين هم عينة الدراسة.

أداة الدراسة

بعد الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة المتعلقة بمعوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس، أعدّ الباحثان استبانة تكونت في شكلها النهائي من جزأين:

الجزء الأول: يحتوي على بيانات عامة، وتتضمن معلومات عن أفراد العينة تتعلق بالنوع الاجتماعي ودرجة استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي.

الجزء الثاني: اشتمل على (22) عبارة موزعة على ثلاثة محاور حول المعوقات التي تواجه معلمي الدراسات الاجتماعية في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس، وهي كالآتي: المعوقات المتعلقة بالمعلم (7) عبارات، المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج (8) عبارات، والمعوقات المتعلقة بالطلبة (7) عبارات. ويقابلها خمس استجابات وفق التدرج الخماسي (كبيرة جدا، كبيرة، متوسطة، قليلة، ليست معوقا).

صدق الأداة

تم استخراج الصدق الظاهري للاستبانة عن طريق عرضها في صورتها الأولية، على عدد من المحكمين بلغ عددهم ستة محكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في المناهج وطرق التدريس، حيث أبدى المحكمون آرائهم حول تعديل بعض العبارات، وإعادة صياغتها اللغوية، وإضافة بعض العبارات الأخرى، وبناء على ملاحظات المحكمين وآرائهم جرى تعديل أو إضافة أو حذف بعض العبارات، وأصبحت الاستبانة في صورتها النهائية مكوّنة من (22) عبارة.

ثبات الأداة

للتأكد من ثبات الأداة، قام الباحثان بتوزيع الاستبانة على عينة استطلاعية بلغت (20) معلما ومعلمة من خارج عينة الدراسة، وذلك عن طريق توزيع استبانة الكترونية، وتم حساب معامل ثبات الأداة عن طريق معادلة ألفا كرونباخ لكل محور من محاور الأداة، حيث كانت جميعها مرتفعة، وقد بلغ معامل الثبات الكلي للأداة (0.855) وهو معدل جيد. جدول (1) يوضح معامل الثبات لكل محور من محاور الاستبانة.

جدول (1) معامل الثبات لمحاور الاستبانة

م

المحور

عدد العبارات

معامل ثبات ألفا

1

المعوقات المتعلقة بالمعلم

7

0.816

2

المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي

8

0.749

3

المعوقات المتعلقة بالطلاب

7

0.700

الثبات الكلي للأداة

22

0.855

 

 

 

 

 

 

 

إجراءات الدراسة

اتبعت الدراسة الحالية الإجراءات الآتية:

- الاطلاع على الدراسات السابقة والأدب النظري المتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي ومعوقات استخدامها في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية.

- بناء استبانة للتعرف على معوقات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان.

- التأكد من صدق أداة الدراسة وثباتها، من خلال عرضها على مجموعة من ذوي الخبرة والاختصاص في المناهج وطرق التدريس.

- مخاطبة المكتب الفني للدراسات والتطوير بوزارة التربية والتعليم لتسهيل مهمة الباحث في تطبيق الدراسة.

- تطبيق الاستبانة على أفراد عينة الدراسة من معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان، عن طريق توزيع الرابط في البريد الالكتروني وبواسطة برنامج الواتس أب لعينة الدراسة.

- تفريغ البيانات وإدخالها في الحاسوب وتحديد المعالجات الإحصائية اللازمة والمناسبة.

- تفسير البيانات حسب أسئلة الدراسة.

- تقديم النتائج النهائية للدراسة وتوصياتها.

المعالجة الإحصائية

لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث الأساليب الإحصائية (SPSS) في تحليل البيانات التي تم جمعها بعد تطبيق أداة الدراسة وهي: معامل الثبات ألفا كرونباخ، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبارات (ت) (t-test)، واختبار تحليل التباين الأحادي (أنوفا). وتم توظيف المعيار الإحصائي الموضح في الجدول (2) لتفسير تقديرات أفراد العينة.

جدول (2) المعيار الإحصائي لتفسير تقديرات أفراد العينة

الدرجة

مدى الدرجات

درجة المعوقات

5

4.50-5.00

كبيرة جدا

4

3.50-4.49

كبيرة

3

2.50-3.49

متوسطة

2

1.50-2.49

قليلة

1

1.00-1.49

ليست معوق

نتائج الدراسة ومناقشتها

نتائج السؤال الأول:

  • للإجابة على هذا السؤال والذي نص على: ما درجة معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية؟

 تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد العينة لمحاور أداة الدراسة، والجدول ا (3) يوضح هذه النتائج.

جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية

م

المحاور

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعوق

1

المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي

3.63

0.49

كبيرة

2

المعوقات المتعلقة بالطلاب

3.18

0.49

متوسطة

3

المعوقات المتعلقة بالمعلم

2.77

0.67

متوسطة

 

المتوسط العام

3.19

0.46

متوسطة

يتضح من الجدول (3) أنّ درجة المعوقات التي يواجهها معلمو الدراسات الاجتماعية في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي جاءت متوسطة على المستوى العام في إجمالي محاور الدراسة، حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.19) من أصل الدرجة الكلية (5) درجات، وتراوحت المتوسطات الحسابية للمحاور الثلاثة للدراسة بين (3.63-2.77)، وقد تصدر محور المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي كأكبر معوق في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس، بمتوسط حسابي (3.63)، ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى عدم وجود آلية لتنظيم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في المدارس، والخوف من الانعكاسات السلبية التي قد تنجم عن ذلك، كذلك إلى ضعف شبكة الانترنت في بعض المدارس، كما قد يكون المحتوى غير مكيف لاستخدام مثل هذه الوسائل. ويأتي في المرتبة الثانية محور المعوقات المتعلقة بالطلبة بمتوسط حسابي (3.18) وبدرجة متوسطة، بينما حصل محور المعوقات المتعلقة بالمعلم على متوسط حسابي (2.77) وبدرجة متوسطة، وهو بذلك يأتي في المرتبة الثالثة والأخيرة من حيث درجة المعوقات.

أما بالنسبة لما أظهرته نتائج الدراسة حول كل محور من محاور الدراسة الثلاثة على حدة، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع فقرات المقياس وفقا لكل محور، وفيما يأتي عرض لهذه النتائج:

المحور الأول: المعوقات المتعلقة بالمعلم

جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحور

 المعوقات المتعلقة بالمعلم

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعوق

1

زيادة العبء التدريسي لا يساعدني على توظيف شبكات التواصل الاجتماعي

4.60

0.51

كبيرة جدا

2

كثرة الأعمال الإدارية لا تساعدني على توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس

3.61

0.96

كبيرة

3

لم أتلق تدريبا في أثناء الخدمة حول كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس.

2.96

1.26

متوسطة

4

قدرتي محدودة في تصميم محتوى وأنشطة يتلاءم مع وسائل التواصل الاجتماعي

2.82

1.09

متوسطة

5

ضعف مهاراتي التكنلوجية في توظيف هذه الشبكات في التدريس

2.48

1.14

قليلة

6

ليس لدي رغبة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس.

1.45

0.83

قليلة جدا

7

عدم قناعتي بأهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التدريسية.

1.42

0.80

قليلة جدا

 

المتوسط العام للمحور

2.77

0.67

متوسطة

يتبين من جدول (4) بأن درجة المعوقات المتعلقة بالمعلم جاءت متوسطة على المستوى العام، وبلغ المتوسط الحسابي (2.77) واحتل بذلك المرتبة الأخيرة بالنسبة لمحاور الدراسة الثلاثة. ويلاحظ من الجدول وجود معوق واحد بدرجة كبيرة جدا وهو "زيادة العبء التدريسي لا يساعدني على توظيف شبكات التواصل الاجتماعي" بمتوسط حسابي (4.60)، وكذلك وجود معوق واحد بدرجة كبيرة وهو "كثرة الأعمال الإدارية لا تساعدني على توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس" بمتوسط حسابي (3.61)، وقد يعزى ذلك إلى ارتفاع نصاب المعلمين من الحصص الدراسية بالإضافة إلى إسناد حصص الاحتياط لهم وقيامهم بالعديد من الأنشطة داخل المدرسة مثل المناوبة وغيرها من الأعمال الإدارية؛ مما يؤثر سلبا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن تصميم أنشطة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج من المعلم وقتا وجهدا بدءا من الإعداد لها وتصميمها ومن ثم تنفيذها وانتهاء بتقويمها، وتؤكد هذه النتيجة ما توصلت إليه دراسة العتيبي (2006) التي كشفت أن أكثر المعوقات الخاصة بالمعلم هي كثرة الأعباء المنوطة به.

أما أقل المعوقات المتعلقة بالمعلم كما يوضحها جدول (4) فقد جاءت على الترتيب "ضعف مهاراتي التكنولوجية في توظيف هذه الشبكات في التدريس" بمتوسط حسابي (2.48) وبدرجة قليلة، و"ليس لدي رغبة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس" بمتوسط حسابي (1.45) وبدرجة قليلة جدا، و"عدم قناعتي بأهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التدريسية" بمتوسط (1.42) وبدرجة قليلة جدا، وقد يعزى ذلك إلى رغبة المعلمين في تطوير أساليب التدريس وإلى إدخال وسائل التواصل الاجتماعي وإيمانهم بأهميتها كما أن انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في جميع مجالات الحياة قلل من الاتجاهات السلبية عند المعلمين نحو توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس، وهذا ما تؤكده أيضا الدراسة الحالية حيث أن (80%) من الأفراد الذين شملتهم عينة الدراسة جاءت استجاباتهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدرجات مرتفعة ومتوسطة، وهذا يدل على أنهم يمتلكون على الأقل المهارات التكنولوجية الأساسية اللازمة لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس. وجاءت هذه النتيجة غير منسجمة نوعا ما مع ما توصلت إليه دراسة (Manca & Ranieri,2016)  حيث أظهرت أن المعلمين لا يميلون كثيرا إلى دمج هذه الوسائل في ممارساتهم للتدريس لعدة أسباب مثل المقاومة الثقافية والقضايا التربوية والقيود المؤسسية.

المحور الثاني: المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي

جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحور المعوقات المتعلقة           بالبنية التحتية والمنهج المدرسي

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعوق

1

الأنظمة التربوية لا تسمح للطلاب بإحضار الأجهزة الذكية إلى المدرسة

4.77

0.52

كبيرة جدا

2

عدم توفر نماذج إرشادية ضمن المنهج توضح كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في عملية التدريس.

4.14

0.89

كبيرة

3

البيئة المدرسية غير مناسبة لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي

3.93

0.78

كبيرة

4

لا تتوفر في المدرسة الأجهزة الكافية لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم

3.88

0.93

كبيرة

5

كثرة انقطاع الإنترنت لا يساعد على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في المدرسة

3.37

0.85

متوسطة

6

ندرة وجود الدعم الفني والمختصين لدعم التعلم باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي

3.34

1.02

متوسطة

7

محتوى المنهج الدراسي لا يساعد على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

3.28

1.04

متوسطة

8

قلة التشجيع من إدارة المدرسة والمشرفين على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم

2.32

1.14

قليلة

 

المتوسط العام للمحور

3.63

0.49

كبيرة

تشير نتائج جدول (5) أن درجة المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج المدرسي جاءت كبيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.63)، واحتل بذلك المرتبة الأولى بالنسبة لمحاور الدراسة الثلاثة. ويتبين من الجدول أن أكثر المعوقات المتعلقة بهذا المحور جاءت لعبارة "الأنظمة التربوية لا تسمح للطلاب بإحضار الأجهزة الذكية إلى المدرسة" بمتوسط حسابي (4.77) وبدرجة كبيرة جدا، كذلك تراوحت ثلاثة معوقات بدرجة كبيرة ما بين (4.14-3.88)، وهي على التوالي: "عدم توافر نماذج إرشادية ضمن المنهج توضح كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في عملية التدريس"، و"البيئة المدرسية غير مناسبة لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي"، و"لا تتوفر في المدرسة الأجهزة الكافية لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي". وقد تعزى هذه النتيجة إلى حذر الأنظمة التربوية من الانعكاسات السلبية إذا ما سمحت للطلاب بإحضار الأجهزة الذكية إلى المدارس خصوصا أن السماح لتطبيق هكذا نظام في المدارس يحتاج إلى تهيئة وتنظيم الأطر اللازمة لتفعيل وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم إضافة إلى تهيئة البنية التحتية في المدارس كضعف الاتصال بالإنترنت وعدم قدرة المدارس على توفير الأجهزة الذكية الكافية للطلاب، كذلك التكلفة المادية التي تحتاجها عملية تطوير المناهج بحيث تتلاءم مع توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، وقد جاءت نتائج الدراسة في هذا الجانب متفقة مع نتائج دراسة الكناني (2012) ودراسة نصراوين وسعادة (2018) والتي أشارت إلى أن من أهم المعوقات في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي هو قلة التمويل اللازم لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وعدم توفر الدعم المادي والفني في المؤسسات التعليمية.

بينما جاء معوق "قلة التشجيع من إدارة المدرسة والمشرفين على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم" في هذا المحور بمتوسط حسابي (2.32) وبدرجة قليلة، وقد تعزى هذه النتيجة إلى وجود قيادات إدارية وإشراقية أصبحت تؤمن بأهمية استخدام الأساليب الحديثة في التعليم، وبالدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية خاصة بعد تطبيق تجربة التعليم عن بعد في مدارس السلطنة في ظل جائحة كوفيد19.

المحور الثالث: المعوقات المتعلقة بالطلاب

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحور

 المعوقات المتعلقة بالطلاب

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعوق

1

التخوف من انتهاك حقوق الخصوصية لدى الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

4.40

0.70

كبيرة

2

خوف أولياء الأمور من استخدام أبنائهم لمواقع التواصل الاجتماعي

4.21

0.67

كبيرة

3

لا تتوفر الأجهزة الذكية عند بعض الطلاب لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم

3.78

0.95

كبيرة

4

صعوبة توفر خدمة الإنترنت لدى بعض الطلبة في البيت.

3.58

0.89

كبيرة

5

استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التدريس سيشغل الطلبة عن محتوى الدرس

2.43

1.20

قليلة

6

محدوية مهارات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى الطلاب

1.97

0.90

قليلة

7

عدم تقبل الطلاب للتعلم باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي

1.91

0.83

قليلة

 

المتوسط العام للمحور

3.18

0.48

متوسطة

يتبين من الجدول (6) أن تقديرات أفراد العينة للمعوقات المتعلقة بالطلبة جاءت بدرجة متوسطة على المستوى العام ، ويتبين من الجدول أن أبرز المعوقات المتعلقة بالطلبة تمثلت في "الخوف من انتهاك حقوق الخصوصية لدى الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي" وبدرجة كبيرة ومتوسط حسابي (4.40)، كذلك "خوف أولياء الأمور من استخدام أبنائهم لمواقع التواصل الاجتماعي" وبدرجة كبيرة ومتوسط حسابي بلغ (4.21)، وقد تعزى هذه النتيجة إلى عدم وجود اللوائح المنظمة لعملية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المدارس، والتي تضمن لأولياء الأمور حقوق أبنائهم وعدم وجود الامكانيات في المؤسسات التعليمية في مجال التكنولوجيا وبرامج مراقبة الشبكات، إضافة إلى خوف أولياء الأمور من استخدام أبنائهم مواقع التواصل الاجتماعي لغير الأغراض التعليمية، وبالتالي قد يكونون عرضة لما يسمى بالابتزاز الالكتروني خاصة إذا تم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة غير آمنة من قبل الطلبة. وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه الدراسة مع نتيجة استطلاع نشره المركز الوطني للإحصاء والمعلومات (2019)، حيث يرى 4 من كل 5 من العمانيين أن استخدام الأطفال أقل من 13 سنة لوسائل التواصل الاجتماعي له أثر سلبي جدا أو سلبي إلى حد ما على حياتهم الاجتماعية والدراسية، بينما يعتقد 6% أن هناك أثرا إيجابيا بصورة أو بأخرى، في حين يعتقد 12% أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يتوقف على ماهية تلك الوسائل أو كيفية استخدامها.

بينما جاءت عبارة "عدم تقبل الطلاب للتعلم باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي" الأقل من حيث المتوسطات في هذا المحور بمتوسط حسابي (1.91) وبدرجة قليلة حسب ما يوضحه جدول (6)، ويمكن تفسير ذلك إلى ما تشهده الأجيال الحالية من إقبال كبير على استخدام الأجهزة الذكية التي أصبحت تشغل جزءا كبيرا من أوقاتهم، وبالتالي عملية تقبلهم للتعلم باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي أصبح أكبر عن تقبلهم للتعلم  باستخدام الأساليب التقليدية، وهذا ما تؤيده نتائج دراسة روبلز (Robles,2012)، التي أظهرت وجود اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنّ استخدامهم لها يدعّم عملية التعلم ويحسّن من المستوى التحصيلي للطلبة بشكل عام.

نتائج السؤال الثاني:

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة المعوقات التي يواجهها معلمو الدراسات الاجتماعية في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تعزى لمتغيري النوع الاجتماعي، ودرجة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

 وللإجابة على هذا السؤال سوف نستعرض كل متغير على حدة، على النحو الآتي:

أولا: متغير النوع الاجتماعي

جدول (7) نتائج اختبار (ت) للفروق في درجة المعوقات التي يواجهها معلمو الدراسات الاجتماعية في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي وفقا لمتعير النوع الاجتماعي

المحور

النوع

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الدلالة

اتجاه الدلالة

المعوقات المتعلقة بالمعلم

ذكر

80

2.76

0.67

.0920

0.927

 

 

غير دالة

أنثى

54

2.77

0.67

المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج

ذكر

80

3.56

0.53

1.884

0.062

 

غير دالة

أنثى

54

3.72

0.40

المعوقات المتعلقة بالطلاب

ذكر

80

3.17

0.42

.1810

0.857

 

غير دالة

أنثى

54

3.19

0.56

المتوسط العام

ذكر

80

3.16

0.46

.7330

.4650

غير دالة

أنثى

54

3.22

0.46

تشير نتائج جدول (7) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى           ( a=0.05) بين الذكور والإناث في جميع محاور الدراسة، ويمكن تبرير هذه النتيجة إلى أن كلا الجنسين يواجهون هذه المعوقات بنفس الدرجة، كون البيئة المدرسية هي واحدة للذكور والإناث وبكل مكوناتها، كما أنهم ينتمون إلى ذات النظام التعليمي الذي يتصف بتوحيد كل ما يتعلق بالمناهج الدراسية والبنية التحتية، والإمكانات المادية، والكوادر البشرية، وانتهاء بالدورات التدريبية المتاحة للمعلمين والمعلمات.

ثانيا: متغير درجة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:

 للكشف عن أثر متغير درجة استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي على معوقات استخدامها، تم احتساب تحليل التباين الأحادي (One Way Anova) للكشف عن ذلك يوضحه جدول (8).

جدول (8) نتائج تحليل التباين الأحادي (One Way Anova)  لدرجة استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي على معوقات استخدامها

المحور

درجة الاستخدام

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ف

درجة الدلالة

اتجاه الدلالة

المعوقات المتعلقة بالمعلم

مرتفعة

42

2.34

0.35

84.149

.0000

دالة

متوسطة

64

2.60

0.43

منخفضة

26

3.76

0.36

لا أستخدمها

2

4.14

0.20

المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والمنهج

مرتفعة

42

3.36

0.45

18.915

.0000

دالة

متوسطة

64

3.59

0.41

منخفضة

26

4.09

0.33

لا أستخدمها

2

4.37

0.35

المعوقات المتعلقة بالطلاب

مرتفعة

42

2.93

0.38

23.022

.0000

دالة

متوسطة

64

3.11

0.39

منخفضة

26

3.68

0.40

لا أستخدمها

2

4.00

0.40

المتوسط العام

مرتفعة

42

2.87

0.28

71.535

.0000

دالة

متوسطة

64

3.10

0.30

منخفضة

26

3.84

0.25

لا أستخدمها

2

4.17

0.08

تشير النتائج في جدول (٨) أن درجة الدلالة أقل عن مستوى الدلالة (a=0.05) وبالتالي نستنتج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات أفراد العينة حول معوقات توظيف وسائل التواصل الاجتماعي تعزى لدرجة الاستخدام، ويمكن تفسير ذلك أن المجموعة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي جاءت بدرجة مرتفعة، وكذلك المجموعة التي تستخدمها بدرجة متوسطة لديها قدرة أكبر في التغلب على بعض معوقات توظيف وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالمجموعة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بدرجة منخفضة أو المجموعة التي لا تستخدمها. ويمكن أن نعزو ذلك إلى أنه كلما كان المعلم قادرا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل كبير كلما مكنه ذلك من تطويعها في التدريس، والاستفادة منها والعكس صحيح،  وتتفق هذه النتيجة مع ما جاء في دراسة حولبار وجوفن  (Gulbahar & Guvan, 2008) أن أكثر المعوقات التي تواجه استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتعلق بصعوبة الوصول إلى أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقلة فرص التدريب أثناء الخدمة. ودراسة الكناني (2012)، التي كشفت أن أكثر المعوقات هو عدم وجود متخصصين وقلة الورش والمشاغل التربوية لتدريب المعلمين على المستجدات التقنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات الدراسة

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يوصي الباحثان بالآتي:

  • وضع لائحة تنظيمية من قبل النظام التعليمي لتنظيم آلية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
  • الاهتمام بالبنية التحتية التكنولوجية في المدارس والمتمثلة في الإنترنت والأجهزة الكافية للطلاب والدعم الفني من أجل تهيئة الظروف المناسبة في توظيف شبكات  التواصل الاجتماعي.
  • تطوير المناهج الدراسية وإضافة نماذج وأنشطة بما يتواكب ويساعد على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التدريس.

مقترحات بحثية

  • أثر تدريس وحدة دراسية مقترحة بوساذل التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي.
  • دور معلمي الدراسات الاجتماعية في التوعية باستخدام منصات التواصل  الاجتماعي الإيجابية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

البلوشي، مدين. (2014). استخدامات طلبة الجامعات العمانية للواتساب وتأثيره على تحصيلهم الدراسي [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة اليرموك.

إبراهيم، صفاء عبدالعزيز وجراح، يوسف مفلح (2020). تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي في الوسط الجامعي: كلية المجتمع جامعة طيبة فرع العلا نموذجا، مجلة أكاديمية شمال أوربا المحكمة للدراسات والبحث العلمي. 2 (7)، 77-107. http://search.mandumah.com/Record/1041268

الرواحية، زينب (2023). أثر منصات التواصل الاجتماعي في الهوية الوطنية العمانية من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية ودورهم في تعزيزها، رسالة ماجستير، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.

زوانه، أماني. (2015). درجة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بصفتها أداة للتعلم والتعليم لدى طلبة الجامعات الأردنية والإشباعات المتحققة [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الشرق الأوسط.

السبيعي، منى حميد (2020). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تدريس العلوم في تنمية التحصيل الدراسي والتفكير الاستدلالي لدى تلميذات الصف الأول المتوسط بمدينة مكة المكرمة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، 12 (2)، 4-37.

                                http://search.mandumah.com/Record/1130985

سليمان، أمل نصرالدين (2013، فبراير 4-7). تصور مقترح لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التعلم القائم على المشروعات وأثره في زيادة دافعية الإنجاز ولاتجاه نحو التعلم عبر الويب [بحث مقدم]. المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، الرياض.

السيد، جهاد عامر (2019). تصورات معلمي المرحلة الأساسية في الأردن نحو معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية. مجلة جامعة النجاح للأبحاث- العلوم الإنسانية، 33(8)،1241-1272

شفيق، حسنين. (2012). نظريات الإعلام وتطبيقاتها في دراسات الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي. دار فكر وفن للطباعة والنشر والتوزيع.

الشهري، محمد هادي (2016). تقويم تجربة توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتنمية مهارات الأداء التدريسي من وجهة نظر الطلاب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم والآداب بشرورة. جامعة المنيا، 30(2)، 130-168.

الصيفي، عبد الغني (2020). اتجاهات أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية وعلاقتها بدافعية الإنجاز، مجلة جامعة عمان العربية للبحوث، 6 (2).

العتيبي، نايف. (2006). معيقات التعلم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم السعودية من وجهة نظر القادة التربويين.[ رسالة دكتوارة غير منشورة ]. جامعة مؤتة.

العجمي، محمد منيف محمد. (2020). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وآثاراها الثقافية والسياسية والاجتماعية: دراسة ميدانية في المجتمع الكويتي. حوليات آداب عين شمس، 48. 140-172.

العريني، عبداللطيف (2019). معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية. مجلة الجامعة الإسلامية للغة العربية والعلوم الاجتماعية، 6.

العوفي، ناصر بن محمد بن حمد. (2021). تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب العماني: دراسة ميدانية. مجلة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، 56 (4)، 75-124.

العيدان، عايدة. (2019). استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية: الدواعي والمعوقات من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت: تطبيق Whatsapp أنموذجا. مجلة كلية التربية، 75 (3)،             603-636.

الكناني، طواشي بن يوسف. (2012). واقع استخدام التقنيات التعليمية في تدريس المواد الاجتماعية بالمرحلة المتوسطة ومعوقاته بمدارس البنين في محافظة القنفذة [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى.

المعمري، سيف والمسروري، فهد (٢٠١٦). معوقات توظيف الإنترنت في تدريس الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، ١٠(٣)، ٥٠٨-٥٢٣.

المعمري، سيف والمنذرية، ريا والعامري، محمد، والعياصرة، محمد والشحات، محمد والحوسنية، خولة وفوزي، ياسر وعبدالصبور، أسماء  وإسماعيل، سامح  ونصر، مروة والجهورية، لولوة والبدرية، رحمة. (2021). تطوير المناهج الدراسية في ظل كوفيد19. (ط.1). دار الوراق.

المقدادي، خالد غسان. (2013). ثورة الشبكات الاجتماعية: ماهية مواقع التواصل الاجتماعي وأبعادها التقنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية على الوطن العربي والعالم. دار النفائس للنشر والتوزيع.

نصار، شحادة أنور (2016). واقع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى طلبة كليات التربية بجامعة غزة ودورها في تعزيز الهوية الثقافية. مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات، 6 (3)، 161-185.

نصراوين، معين، وسعادة، فايزة. (2018). درجة استخدام المعلمين لمواقع التواصل الاجتماعي ومعوقات استخدامها في العملية التعلمية في لواء الجامعة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 32(7)، 1226-1256.

كولز، ليندا (2016). التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ترجمة أحمد المغربي، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع.

وزارة التربية والتعليم. (2022). الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية. سلطنة عمان: وزارة التربية والتعليم.

وزارة التربية والتعليم. (2023). الكتاب السنوي للإحصادات التعليمية، سلطنة عمان: وزارة التربية والتعليم.

وزارة التقنية والاتصالات. (2020). ملخص نتائج استطلاع قياس النفاذ واستخدام التقنية والاتصالات في قطاع الأسر والأفراد. سلطنة عمان.

يونس، إدريس (2015). فاعلية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تدريس مقرر طرق تدريس الجغرافيا في تنمية التحصيل الأكاديمي والكفاءة الذاتية لطلاب كلية التربية. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، 9(1)، 197-210.

 

 

المراجع الأجنبية

Aguenza, B & Paud, A. (2012). A conceptual Analysis of social Networking and its impact of employee productivity. Journal of Business and Manaement, (1)2.

Akbari., Naderi, A. Yazdi, M H., Simons, R. J, & Pilot, A. (2016). Attitude of Teachers and Students towards formal learning through On line Network. Journal of interactive Learning Research. 27(2). 101-123.

Awaj, S.& Samia, T. (2016, April 22-24). The role of social media sites in supporting students distance instruction. Conference of learning in digital technology era[ Paper presented]. Lebanon.

Gulbahar, Y. Guven, I. (2008). A survey on ICT usage and the perceptions studies teachers in Turkey. Educational Technology & Society  journal, 11(3),37-51.

Kane, R., Sandretto, S,. & Health, C. (2002). Telling half the story: A critical review of research on the teaching beliefs and practices of university academics. Review of educational research, 72(2), 177-228.

Piotrowski, C. (2015). Emerging research on social media use in education: A study of dissertation. Research in Higher Education.

Robls, A. (2012, February 22-24). The Use of Educational Web Tools: An Innovative Technique in Teacher Education Courses. International Conference in Distance Learning Education (ICODEL).

Manca, S, &, Ranieri, M. (2016). Facebook and the others: Potentials and obstacles of Social Media for teaching in higher education. Computers & Education, 95, 216-230.

Verzosa Hurley, E. & Kimme Jea, A.C. (2014). The rhetoric of reach: Preparing students for technical communication in the age of social media. Technical Communication Quarterly, 23(1). 55-68.

 

 

 

 

 

  • تم التوثيق وفق نظام الجمعية الأمريكية لعلم النفس (النسخة السادسة) six edition(APA) American Psychological Association.
المراجع
البلوشي، مدين. (2014). استخدامات طلبة الجامعات العمانية للواتساب وتأثيره على تحصيلهم الدراسي [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة اليرموك.
إبراهيم، صفاء عبدالعزيز وجراح، يوسف مفلح (2020). تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي في الوسط الجامعي: كلية المجتمع جامعة طيبة فرع العلا نموذجا، مجلة أكاديمية شمال أوربا المحكمة للدراسات والبحث العلمي. 2 (7)، 77-107. http://search.mandumah.com/Record/1041268
الرواحية، زينب (2023). أثر منصات التواصل الاجتماعي في الهوية الوطنية العمانية من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية ودورهم في تعزيزها، رسالة ماجستير، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.
زوانه، أماني. (2015). درجة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بصفتها أداة للتعلم والتعليم لدى طلبة الجامعات الأردنية والإشباعات المتحققة [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الشرق الأوسط.
السبيعي، منى حميد (2020). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تدريس العلوم في تنمية التحصيل الدراسي والتفكير الاستدلالي لدى تلميذات الصف الأول المتوسط بمدينة مكة المكرمة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، 12 (2)، 4-37.
                                http://search.mandumah.com/Record/1130985
سليمان، أمل نصرالدين (2013، فبراير 4-7). تصور مقترح لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التعلم القائم على المشروعات وأثره في زيادة دافعية الإنجاز ولاتجاه نحو التعلم عبر الويب [بحث مقدم]. المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، الرياض.
السيد، جهاد عامر (2019). تصورات معلمي المرحلة الأساسية في الأردن نحو معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية. مجلة جامعة النجاح للأبحاث- العلوم الإنسانية، 33(8)،1241-1272
شفيق، حسنين. (2012). نظريات الإعلام وتطبيقاتها في دراسات الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي. دار فكر وفن للطباعة والنشر والتوزيع.
الشهري، محمد هادي (2016). تقويم تجربة توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتنمية مهارات الأداء التدريسي من وجهة نظر الطلاب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم والآداب بشرورة. جامعة المنيا، 30(2)، 130-168.
الصيفي، عبد الغني (2020). اتجاهات أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية وعلاقتها بدافعية الإنجاز، مجلة جامعة عمان العربية للبحوث، 6 (2).
العتيبي، نايف. (2006). معيقات التعلم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم السعودية من وجهة نظر القادة التربويين.[ رسالة دكتوارة غير منشورة ]. جامعة مؤتة.
العجمي، محمد منيف محمد. (2020). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وآثاراها الثقافية والسياسية والاجتماعية: دراسة ميدانية في المجتمع الكويتي. حوليات آداب عين شمس، 48. 140-172.
العريني، عبداللطيف (2019). معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية. مجلة الجامعة الإسلامية للغة العربية والعلوم الاجتماعية، 6.
العوفي، ناصر بن محمد بن حمد. (2021). تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب العماني: دراسة ميدانية. مجلة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، 56 (4)، 75-124.
العيدان، عايدة. (2019). استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية: الدواعي والمعوقات من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت: تطبيق Whatsapp أنموذجا. مجلة كلية التربية، 75 (3)،             603-636.
الكناني، طواشي بن يوسف. (2012). واقع استخدام التقنيات التعليمية في تدريس المواد الاجتماعية بالمرحلة المتوسطة ومعوقاته بمدارس البنين في محافظة القنفذة [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى.
المعمري، سيف والمسروري، فهد (٢٠١٦). معوقات توظيف الإنترنت في تدريس الدراسات الاجتماعية بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، ١٠(٣)، ٥٠٨-٥٢٣.
المعمري، سيف والمنذرية، ريا والعامري، محمد، والعياصرة، محمد والشحات، محمد والحوسنية، خولة وفوزي، ياسر وعبدالصبور، أسماء  وإسماعيل، سامح  ونصر، مروة والجهورية، لولوة والبدرية، رحمة. (2021). تطوير المناهج الدراسية في ظل كوفيد19. (ط.1). دار الوراق.
المقدادي، خالد غسان. (2013). ثورة الشبكات الاجتماعية: ماهية مواقع التواصل الاجتماعي وأبعادها التقنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية على الوطن العربي والعالم. دار النفائس للنشر والتوزيع.
نصار، شحادة أنور (2016). واقع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى طلبة كليات التربية بجامعة غزة ودورها في تعزيز الهوية الثقافية. مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات، 6 (3)، 161-185.
نصراوين، معين، وسعادة، فايزة. (2018). درجة استخدام المعلمين لمواقع التواصل الاجتماعي ومعوقات استخدامها في العملية التعلمية في لواء الجامعة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 32(7)، 1226-1256.
كولز، ليندا (2016). التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ترجمة أحمد المغربي، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع.
وزارة التربية والتعليم. (2022). الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية. سلطنة عمان: وزارة التربية والتعليم.
وزارة التربية والتعليم. (2023). الكتاب السنوي للإحصادات التعليمية، سلطنة عمان: وزارة التربية والتعليم.
وزارة التقنية والاتصالات. (2020). ملخص نتائج استطلاع قياس النفاذ واستخدام التقنية والاتصالات في قطاع الأسر والأفراد. سلطنة عمان.
يونس، إدريس (2015). فاعلية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تدريس مقرر طرق تدريس الجغرافيا في تنمية التحصيل الأكاديمي والكفاءة الذاتية لطلاب كلية التربية. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، 9(1)، 197-210.
 
 
المراجع الأجنبية
Aguenza, B & Paud, A. (2012). A conceptual Analysis of social Networking and its impact of employee productivity. Journal of Business and Manaement, (1)2.
Akbari., Naderi, A. Yazdi, M H., Simons, R. J, & Pilot, A. (2016). Attitude of Teachers and Students towards formal learning through On line Network. Journal of interactive Learning Research. 27(2). 101-123.
Awaj, S.& Samia, T. (2016, April 22-24). The role of social media sites in supporting students distance instruction. Conference of learning in digital technology era[ Paper presented]. Lebanon.
Gulbahar, Y. Guven, I. (2008). A survey on ICT usage and the perceptions studies teachers in Turkey. Educational Technology & Society  journal, 11(3),37-51.
Kane, R., Sandretto, S,. & Health, C. (2002). Telling half the story: A critical review of research on the teaching beliefs and practices of university academics. Review of educational research, 72(2), 177-228.
Piotrowski, C. (2015). Emerging research on social media use in education: A study of dissertation. Research in Higher Education.
Robls, A. (2012, February 22-24). The Use of Educational Web Tools: An Innovative Technique in Teacher Education Courses. International Conference in Distance Learning Education (ICODEL).
Manca, S, &, Ranieri, M. (2016). Facebook and the others: Potentials and obstacles of Social Media for teaching in higher education. Computers & Education, 95, 216-230.
Verzosa Hurley, E. & Kimme Jea, A.C. (2014). The rhetoric of reach: Preparing students for technical communication in the age of social media. Technical Communication Quarterly, 23(1). 55-68.