فاعلية برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 معلم اول أ وكيل مدرسة ثانوى عام

2 استاذ متفرغ بقسم المناهج وطرق التدريس اللغة العربية كلية التربية– جامعة اسيوط

3 أستاذ المناهج وطرق التدريس اللغة العربية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب- بكلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

استهدف البحث الحالي تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وتعرف فاعلية برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بلغ عددهم (30 تلميذًا وتلميذةً) بمدرسة دير المحرق الإعدادية المشتركة، التابعة لإدارة القوصية التعليمية، بمحافظة أسيوط، واتبع البحث الحالي المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وقد تم إعداد إطارًا نظريًا عن: التعلم المنظم ذاتيا، والاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وكيفية استخدام البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وكذلك تم إعداد الأدوات والمواد التالية:
 - قائمة بأبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية بلغت (36) عبارة فرعية، وكتاب التلميذ، ودليل المعلم وفقا للبرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا، ومقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وتضمن ثلاثة أبعاد (الوعي بأهمية اللغة العربية- الانتماء إلى اللغة العربية- الاعتقاد بعالمية اللغة العربية) ومفتاح تصحيح مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وبتطبيق هذه الأدوات والمواد، واستخدام المعادلات الإحصائية المناسبة تم التوصل إلى نتائج البحث وتفسيره.
1- فاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وتبين ذلك من خلال حساب الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعة البحث على مقياس الاعتزاز ككل، وعلى الأبعاد الخاصة له كل على حدة في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي في مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا؛ حيث بلغت قيمة حجم الأثر للبرنامج على مقياس الاعتزاز ككل( 0,96).
وأوصى البحث بضرورة استخدام التعلم المنظم ذاتيا في التدريس للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، والاهتمام بتنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية كافة، والإفادة من أدوات البحث ومواده وتوظيفه في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه البحث من نتائج.
The current research aimed to develop pride in the roles of the Arabic language among preparatory stage students, and to identify the effectiveness of a program based on self-regulated learning in developing pride in the roles of the Arabic language among a group of second grade preparatory students (30 male and female students) at Deir Al-Muharraq Preparatory School, affiliated to the Qusiya Educational Administration. , in Assiut Governorate, and the current research followed the experimental approach using the semi-experimental design with one group, and a theoretical framework was prepared on: self-regulated learning, pride in the roles of the Arabic language, and how to use the program based on self-regulated learning in developing pride in the roles of the Arabic language among stage students Prep The following tools and materials have been prepared:
- A list of the dimensions of pride in the roles of the Arabic language amounted to (36) sub-phrases, the student’s book and the teacher’s guide according to the program based on self-regulated learning, and the measure of pride in the roles of the Arabic language, and included three dimensions (awareness of the importance of the Arabic language - belonging to the Arabic language - belief in the universality of the Arabic language ) and the key to correcting the measure of pride in the roles of the Arabic language among middle school students, and by applying these tools and materials, and using appropriate statistical equations, the results of the research were reached and interpreted the results of the research:
1- The effectiveness of the program based on self-regulated learning in developing pride in the roles of the Arabic language among middle school students. The difference is statistically significant at the level (0.01) in favor of the post application in the measure of pride in the roles of the Arabic language, and the size of the effect of the program was large; The effect size of the program on the pride scale as a whole was (0.96)
The research recommended the need to use self-regulated learning in teaching learners in different educational stages, and interest in developing pride in the roles of the Arabic language in all, benefiting from research tools and materials and employing it in the educational process, and other recommendations. The research also presented a set of proposals related to the results of the research.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

فاعلية برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

 

إعــــــــــــــــــــــداد

   أ / دهب بدر عثمان

معلم اول أ وكيل مدرسة ثانوى عام

dahabbadr2020@gmail.com  

أ.د/ حسن عمران حسن

  استاذ متفرغ بقسم المناهج وطرق التدريس اللغة العربية

كلية التربية– جامعة اسيوط

أ.د/ محمد جابر قاسم

      أستاذ المناهج وطرق التدريس اللغة العربية ووكيل الكلية لشئون           التعليم والطلاب- بكلية التربية – جامعة أسيوط 

 

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد الخامس- جزء ثانى– مايو 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص البحث:

استهدف البحث الحالي تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وتعرف فاعلية برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بلغ عددهم (30 تلميذًا وتلميذةً) بمدرسة دير المحرق الإعدادية المشتركة، التابعة لإدارة القوصية التعليمية، بمحافظة أسيوط، واتبع البحث الحالي المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وقد تم إعداد إطارًا نظريًا عن: التعلم المنظم ذاتيا، والاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وكيفية استخدام البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وكذلك تم إعداد الأدوات والمواد التالية:

 - قائمة بأبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية بلغت (36) عبارة فرعية، وكتاب التلميذ، ودليل المعلم وفقا للبرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا، ومقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وتضمن ثلاثة أبعاد (الوعي بأهمية اللغة العربية- الانتماء إلى اللغة العربية- الاعتقاد بعالمية اللغة العربية) ومفتاح تصحيح مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وبتطبيق هذه الأدوات والمواد، واستخدام المعادلات الإحصائية المناسبة تم التوصل إلى نتائج البحث وتفسيره.

1- فاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وتبين ذلك من خلال حساب الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعة البحث على مقياس الاعتزاز ككل، وعلى الأبعاد الخاصة له كل على حدة في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي في مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا؛ حيث بلغت قيمة حجم الأثر للبرنامج على مقياس الاعتزاز ككل( 0,96).

وأوصى البحث بضرورة استخدام التعلم المنظم ذاتيا في التدريس للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، والاهتمام بتنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية كافة، والإفادة من أدوات البحث ومواده وتوظيفه في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه البحث من نتائج.

الكلمات المفتاحية: التعلم المنظم ذاتيا- الاعتزاز بأدوار اللغة العربية- تلاميذ                      المرحلة الإعدادية.

 

Summary of the research:

The current research aimed to develop pride in the roles of the Arabic language among preparatory stage students, and to identify the effectiveness of a program based on self-regulated learning in developing pride in the roles of the Arabic language among a group of second grade preparatory students (30 male and female students) at Deir Al-Muharraq Preparatory School, affiliated to the Qusiya Educational Administration. , in Assiut Governorate, and the current research followed the experimental approach using the semi-experimental design with one group, and a theoretical framework was prepared on: self-regulated learning, pride in the roles of the Arabic language, and how to use the program based on self-regulated learning in developing pride in the roles of the Arabic language among stage students Prep The following tools and materials have been prepared:

- A list of the dimensions of pride in the roles of the Arabic language amounted to (36) sub-phrases, the student’s book and the teacher’s guide according to the program based on self-regulated learning, and the measure of pride in the roles of the Arabic language, and included three dimensions (awareness of the importance of the Arabic language - belonging to the Arabic language - belief in the universality of the Arabic language ) and the key to correcting the measure of pride in the roles of the Arabic language among middle school students, and by applying these tools and materials, and using appropriate statistical equations, the results of the research were reached and interpreted the results of the research:

1- The effectiveness of the program based on self-regulated learning in developing pride in the roles of the Arabic language among middle school students. The difference is statistically significant at the level (0.01) in favor of the post application in the measure of pride in the roles of the Arabic language, and the size of the effect of the program was large; The effect size of the program on the pride scale as a whole was (0.96)

The research recommended the need to use self-regulated learning in teaching learners in different educational stages, and interest in developing pride in the roles of the Arabic language in all, benefiting from research tools and materials and employing it in the educational process, and other recommendations. The research also presented a set of proposals related to the results of the research.

key words: self-regulated learning- Pride in the roles of the Arabic language- Preparatory school students.

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

تعد لغتنا العربية ركن ثابت من أركان شخصيتنا، فيحق لنا أن نفتخر ونعتز بها ويجب علينا أن نذود عنها ونوليها عناية فائقة، ويتمثل واجبنا نحوها في المحافظة على سلامتها وتخليصها مما قد يشوبها من اللحن والعجمة، وعلينا ألا ننظر إليها بوصفها مجموعة من الأصوات، وجملة من الألفاظ والتراكيب، بل يتعين علينا أن نعتبرها كائناً حياً، فنؤمن بقوتها، وغزارتها، ومرونتها، وقدرتها على مسايرة التقدم في شتى المجالات؛ لأنها الحاملة لثقافتنا ورسالتنا، والرابط الموحد بيننا والمكون لبنية تفكيرنا، والصلة بين أجيالنا، والصلة كذلك بيننا وبين كثير من الأمم.(عادل عبدالله ، وأسماء شاهر، 2020، 86).* ولغتنا العربية تجعل الفرد يستطيع أن يعبر عما يدور بذهنه أو عما يحس به قلبه، فاللغة من أهم وسائل الاتصال بين البشر ولعل أهميتها تبين لنا في أن فاقدي السمع أو فاقدي البصر أو فاقدي النطق يميلون ويحتاجون إلى تعلم لغة خاصة بهم لتتم عملية الاتصال فيما بينهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو لتساعدهم على الاتصال مع المجتمع الطبيعي لكي يتمكن عالمنا الطبيعي من الإحساس بما يشعرون به.(منال عصام،2014، 9).

  واللغة العربية من المواد الدراسية المهمة لما لها من علاقة وتماس مباشر بحياة الإنسان والمجتمع، فهي تفسر كثيرا من الظواهر، وهي علم يتضمن عديدا من القواعد واللغويات والمفردات، لذلك يفضل استخدام طرائق وأساليب تدريسية تساعد التلاميذ على بناء المعرفة بصورة ذات معنى، لا سيما أن طرائق وأساليب تدريسها التي يتبعها المدرسون ما زالت تقليدية وغير فعالة، إذ لا يحسن بعض المدرسين في كثير من الأحيان استغلال زمن الحصة في التدريس أو علاج نواحي القصور والضعف عند التلاميذ ولا حتى تشخيصها والوقوف على أسبابها. كما أن التركيز في الوقت الحاضر في مدارسنا ينصب على الجوانب المعرفية والعلمية وبغض النظر عن المجالات: (الانفعالية- العاطفية- المهارية- المعرفية- ما وراء المعرفية- الدافعية) (غريب عبدالرحمن، 2016، 416).

   فحب اللغة والاعتزاز بها، والغيرة عليها، وجعل حبها من الدين؛ لأنها لغة القرآن الكريم، وهذا الحب يوجب الاتباع والممارسة، قال تعالى "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ"﴿٣١﴾ (سورة آل عمران: الآية31)؛ والاتباع يقتضي إيجاد صلة بين العربي ولغته، فيتربى الناشئة على حب العربية، والتحدث بها.(حسن عبدالرحمن،2018 ،3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* يتم التوثيق في هذا البحث كما يلي(الاسم الأول والثاني، سنة النشر، رقم الصفحة) وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.  

وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "تعلموا العربية وعلموها الناس فإنها لسان الله يوم القيامة". فما أجمل أن نتعلم العربية لغة القرآن ولسان الرحمن يوم القيامة!.

فاللغة العربية حافظة للحضارة العربية الإسلامية، وروايتها بين الأجيال، وذاكرتها على مر العصور، فهي لغة الإبداع قبل الإسلام، ولغة الإعجاز الإلهي بعده وهي المبدعة المعجزة، حملها الإسلام رسالة للعالمين، وأكسبها القدرة على التبليغ.

مشكلة البحث:    

نبعت مشكلة البحث الحالي من خلال ما يلي:

1- الاطلاع على نتائج وتوصيات البحوث والدراسات السابقة.

2- ضعف العناية بترسيخ قيم الاعتزاز باللغة العربية، وعدم الرغبة في تعلمها، وهذا ما أكدته  نتائج بعض الدراسات، ومنها: دراسة ممدوح سعد (2013)، ودراسة وفاء بنت حافظ العويضي(2019)، دراسة أسماء شاهر (2020)، حيث أظهرت نتائج هذه الدراسات ضعف الاعتزاز بأدوار اللغة العربيّة في وجدان أبنائها وانعكاس ذلك على ضعفهم في ممارسة الاستخدام الصحيح والفصيح والدائم للغة العربية.

ولذلك أوصت دراسة (محمود سعد، 2013) بأنه يجب على المؤسسات التربويّة أن تعمل على حماية اللغة العربيّة وتنميّة الاعتزاز بها وبالثقافة العربيّة بعامة بأنشطة                وفعاليات مناسبة.

3- أخذ آراء الخبراء والمختصين في مجال تدريس اللغة العربية.

 4- نتائج المقياس الذي قامت به الباحثة، وشمل هذا المقياس ثلاثة أبعاد وهي:

(الوعي بأهمية اللغة العربية، والانتماء إلى اللغة العربية، والاعتقاد بعالمية اللغة العربية).

 وفي ضوء ما سبق تحددت مشكلة البحث في ضعف الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مما دفع الباحثة إلى استخدام البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا لتنمية وترسيخ قيم الاعتزاز لديهم.

أسئلة البحث:

1- ما أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية؟

2- ما فاعلية برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية؟

أهداف البحث:

- تحديد وتنمية أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

- تعرف فاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

أهمية البحث:

تتمثل أهمية هذا البحث في:

الأهمية النظرية:

قدم البحث الحالي خلفية نظرية مفصلة عن التعلم المنظم ذاتيا، والاعتزاز بأدوار اللغة العربية.

الأهمية التطبيقية:

 قد يفيد البحث الحالي كلا من:

التلاميذ: قد يساعدهم في تنمية وترسيخ قيم الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لديهم.

المعلمين: من خلال تزويدهم ببرنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا قد يساعدهم في الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذهم.

الموجهين: قد يفيد في تطوير أداء موجهي اللغة العربية من خلال الوقوف على مدى توظيف معلمي اللغة العربية لإستراتيجيات حديثة في التدريس لتنمية وترسيخ قيم الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذهم.

الباحثين: قد يساعد البحث في فتح آفاق بحثية جديدة أمام الباحثين؛ لإجراء مزيد من الدراسات لتنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية في مراحل تعليمية أخرى، مع إمكانية الاستفادة من أدوات هذا البحث في دراسات جديدة تخدم تعليم اللغة العربية.

مصطلحات البحث:

يعرف التعلم المنظم ذاتيا: بأنه عملية بناءة نشطة، يقوم فيها المتعلم بوضع الأهداف، ثم تخطيط وتوجيه وتنظيم وضبط معارفه ودافعيته وسلوكياته والسياق الذي يتم فيه التعلم، من أجل تحقيق تلك الأهداف(ربيع عبده، 2006، 6).

 ويعرفه (سانقرSungur, et, 2006, 320): مدى مشاركة المتعلم بفاعلية في عملية تعلمه الذاتي سلوكيا Behavioral ودافعيا Motivations  وما وراء معرفيا Metacogntion من خلال التغذية الراجعة النشطة.

 

 وتعرف الباحثة التعلم المنظم ذاتيا إجرائيا بأنه: قدرة التلميذ على استخدام عدد من العمليات أو الخطوات المنظمة السابقة والمصاحبة واللاحقة للأنشطة التعليمية المرتبطة بالاعتزاز، وتتمثل تلك الخطوات في استخدام إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا التي حددها البرنامج، وعبر عنها بشكل دقيق في خطواته الإجرائية، ويقاس هنا بالدرجة الكلية التي يحصل عليها التلميذ في مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المعد لهذا الغرض.

الاعتزاز بأدوار اللغة العربية: حركة وجدانية تغمر شعور وإحساس التلميذ استجابة لوعيه العقلي بقيمة ومكانة اللغة العربية، بحيث يتجه نحو استخدام اللغة العربية استخداما صحيحا في حديثه وكتاباته، إضافة إلى امتداحه وتقديره والذود عنها والتشرف بها.( وفاء حافظ، 2019،185).

 وتعرف الباحثة الاعتزاز بأدوار اللغة العربية إجرائيا بأنه: شعور وجداني يتحقق بداخل التلاميذ نتيجة اعتزازهم بلغتهم العربية ومكانتها وذلك من خلال دراستهم وفق البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا، والتي تسعى الباحثة لغرسها وتنميتها لديهم وصولاً للاعتزاز                    باللغة العربية.

مواد البحث وأدواته:

تطلب البحث الحالي إعداد المواد والأدوات التالية:(إعداد الباحثة)

مواد تعليمية:

- قائمة أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

- برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية وترسيخ قيم الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، ويشتمل على:

- كتاب التلميذ، ودليل المعلم وفقًا للتعلم المنظم ذاتيًا.

 أداة القياس:

- مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الإعدادية، وشمل هذا المقياس ثلاثة أبعاد وهي (الوعي بأهمية اللغة العربية، والانتماء إلى اللغة العربية، والاعتقاد بعالمية اللغة العربية)، ومفتاح تصحيحه.

منهج البحث:

تم استخدم المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة من خلال التطبيقين القبلي والبعدي لأدوات البحث.

 محددات الدراسة:

التزم البحث الحالي بالمحددات التالية:

-  تألفت مجموعة البحث من مجموعة تجريبية تم اختيارها بطريقة عشوائية من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة دير المحرق الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة القوصية التعليمية-  محافظة أسيوط-  للعام الدراسي2022/2023م، قدرها (30) تلميذا وتلميذة، وهم                فصل (2/1).

- تطبيق قائمة بأبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية عند الأبعاد الرئيسة: (الوعي بأهمية اللغة العربية – الانتماء إلى اللغة العربية – الاعتقاد بعالمية اللغة العربية)، وبلغ عددها(36) عبارة  فرعية.

- بعض إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا، المتمثلة في:(إستراتيجيات معرفية، وإستراتيجيات ما   وراء معرفية، وإستراتيجيات مصادر التعلم).

- تطبيق مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية على مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي(2022/2023).

- بعض عبارات الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية.

الإطار النظري والدراسات السابقة للبحث:

 تُعد اللغة العربية الوسيلة التي يعبر بها أبناؤها عن أفكارهم وهي الصورة المنطوقة أو المكتوبة أو المقروءة لما يدور في عقولهم ومكنونات أنفسهم، وتمتاز عن سائر اللغات الأخرى بأنها لغة أصيلة حافظت على أصولها اللغوية, وهي الدعامة الرئيسة التي تعين المدرسة على تحقيق أهدافها, وتساعد التلميذ على التكيف النفسي, والاجتماعي.(حسن عبدالرحمن،              2018، 3).

  وقد كرمها الله- سبحانه وتعالى- على سائر اللغات، فجعلها لغة القرآن الكريم، ولغة الأحاديث النبوية الشريفة، فصارت أعظم وأرقى لغات الأرض، ووجب علينا الاعتزاز بها، والحفاظ عليها وتعلمها؛ ففيها تراثنا، وهويتنا، وثقافتنا، فهي تجملُ بما لا يجملُ به غيرها               من اللغات.

فاللغة هي الوعاء الأساسي الذي يحتوي العلوم، والتكنولوجيا، والثقافة، والتاريخ، والحضارة، والهوية، والمشاعر، فإن استطاعت أمة المحافظة على لغتها ستكون من أكثر الأمم تقدماً وتطوراً، ومن الواضح أيضا أن هناك مشكلة في تعليم ونشر العلوم في العصر الحالي باللغة العربية، واعتماد اللغة الإنجليزية غالباً في التعليم في الجامعات العربية وأحياناً في المدارس أيضاً، وتكونت هذه المشكلة بسبب ضعف المُحتوى العربي في العلوم الجديدة، وافتقار الجانب العلمي العربي للمُؤلفات المكتوبة باللغة العربية، وإن وجدت أحياناً يكون المُحتوى العلمي قديماً جداً لا يُؤخذ به، أو أنه غير صحيحٍ أو غير مُوثقٍ، بالرغم من أن تعليم العلوم باللغة العربية أسهل وأكثر إمتاعاً؛ نظراً لأن اللغة العربية تُعطي مجالاً للإيجاز والتّعبير بشكلٍ كبيرٍ عن المواضيع المُختلفة، فهي لغة مَرِنة جداً في شرح الأمور العلمية في ظلّ الوفرة الكبيرة في المفردات والأساليب اللغوية.

وتمثل شخصية معلم اللغة العربية صورة مشرقة وفاعلة لما يجب أن تكون عليه المدرسة في كونها مصدر إشعاع وإلهام ومعرفة لخدمة المجتمع وأفراده بجميع مستوياتهم، فيمكنه من خلال تعاونه مع بعض الجهات أو الجمعيات مثل: جمعية مراكز الأحياء أو غيرها أن يقوم ببعض الأدوار الإيجابية في توعية المجتمع المحيط به بضرورة الاعتزاز بلغة قرآنهم الكريم اللغة العربية، وعدم التنقص منها أمام أبنائهم، ويمكنه أن يُسهم كذلك في بعض الدورات والدروس البسيطة والميسرة في تعليم مهارات اللغة العربية للصغار والكبار، من تبسيط للقواعد النحوية، والمساعدة في القراءة الصحيحة، وتعليم من لا يعرف الكتابة، أو غير ذلك من المهارات التي يتقنها.(دخيل الله بن محمد الدهماني، 2015، 55).

أهمية اللغة العربية:

 تبرز أهمية اللغة العربية من تميزها بتاريخها العريق وصلتها الوثيقة بكتاب الله، وعليه أصبحت إحدى الوسائل المهمة في تحقيق وظائف المدرسة المتعددة، وفي هذا الميدان فهي من وسائل الاتصال والتفاهم بين الطالب وبيئته، ويعتمد عليها كل نشاط يقوم به الطالب سواء أكان عن طريق الاستماع والقراءة أم عن طريق الكلام والكتابة. ولذا يهدف تعليم العربية إلى تمكين المتعلم من الوصول إلى المعرفة بتزويده بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والتعبير.            (طه علي حسين، سعاد عبدالكريم،2003،60).

تعلم اللغة العربية يعزز عقولنا وقدرتنا على استيعاب القراءة:

تعلم اللغة العربية يعزز عقولنا وقدرتنا على استيعاب القراءة، فعبارة "مهارة الاستيعاب في القراءة" تعني بأن نكون خبراء في قراءة الجمل غير المألوفة بسرعة بغض النظر عن طولها، واستيعاب معناها فورا والتقاط محتوياتها بالكامل، والمقدرة على استيعاب القراءة ضرورية لدراسة أي مادة. كل من يقول إنني لا أستطيع استيعاب ما كتب، أو أنا أفهم ولكن ذلك يستغرق وقتا طويلا، ربما إنه لم يكتسب المهارة الضرورية لاستيعاب القراءة، وربما يشعر بالاستسلام لذلك من الضروري اكتساب مهارة استيعاب القراءة بمستوى عالٍ فهي التي تمكننا من إكمال الطرق العقلية الفورية في التعرف على الحروف مستوعبين ما يمثله كل حرف أو جملة ومدركين الرسالة التي تحملها.(إبراهيم أحمد مسلم ،1433، 161).

وتشير(سلوى حسن،2011، 197) إلى أن اللغة من أهم ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، فهي وسيلته للإفصاح عما يدور في نفسه من مشاعر وأحاسيس وأفكار، وهي أداة للتواصل والتفاهم مع الآخرين، واللغة العربية تمثل وحدة ثقافية تجمع بين أبنائها، وتوحد أفكارهم وأهدافهم، وتوجه حياتهم، فهي وسيلة للمجتمع العربي للتماسك وبناء الحضارة، ونقل التراث الثقافي والفكري عبر الأجيال، وهي أداة الإنسان العربي للتكيف مع مؤثرات الحياة من حوله، وكلما تمكن الإنسان من لغته كان أقدر على التعبير عن نفسه من خلال استخدام اللغة بصوت مؤثر، والقدرة على النطق تظهر تعبيراته وانفعالاته، وتبين ما توحي به إشاراته وحركاته وإيماءاته.

وتُعد اللغة هي وعاء الثقافة، وأداة التفكير، ووسيلة التعبير والاتصال والتفاهم، وفهم البيئة والسيطرة عليها، ونقل التراث من جيل إلى جيل، وتُعد عملية تعليم اللغة واكتساب المهارات المرتبطة بها هدفا رئيسا من أهداف العملية التعليمية لما لها من أهمية في حياة الفرد والمجتمع، وللغة مهارات أربع هي:الاستماع والكلام والقراءة والكتابة(Vessels 2008,1 ).

وتعليم اللغة العربية في مصر يهدف إلى الاعتزاز باللغة العربية والثقافة العربية الأصيلة والمعاصرة، وإتقان فنيات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وإتقان مهارات الإملاء والخط بنوعيه، واستخدام الجملة العربية استخدامًا واعيًا مستنيرًا، والتمييز بين أنواع الفنون الأدبية نثرا وشعرا، واستخدام الظواهر اللغوية استخدامًا متنوعًا وصحيحًا، وتحديد بنية الكلمات ومواقعها في النصوص المختلفة، وإتقان التعامل مع المواقع الإلكترونية قراءة وكتابة وتحدثا ونقدا، واحترام ثقافة المجتمع وحقوق الملكية الفكرية. (فواز بن صالح بن جبارة،2019، 17-18).

الأهداف الكامنة وراء تعليم اللغة العربية:

هناك مجموعة من الأهداف الكامنة وراء تعليم اللغة العربية في مراحل التعليم العام منها تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها من أهمها:

- الاعتزاز باللغة العربية والرغبة فى إتقانها، والحرص على استخدام الفصحى وحسن توظيفها في مختلف مجالات الحياة.

- الاعتزاز بالانتماء للثقافة العربية، والافتخار بأمجادها، والحرص على التمسك بالقيم الإيجابية فيها، وتمثلها والدفاع عنها .

- إدراك أشكال العلاقة بين اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية على أساس من                    الفهم والإقناع.

- استيعاب المعارف اللغوية والأدبية، وما وصلت إليه هذه المعارف من تنظيم ودقة وعمق على أيدي اللغويين والأدباء والمفكرين.

- الشعور والإحساس التذوقي الفني بجماليات اللغة العربية.

- التمسك بالقيم الإنسانية النابعة من رسالات السماء، والاستناد إليها كمنطق أساسي موجه لسلوكه في الحياة، سواء في علاقته مع الأهل، أو المجتمع، أو نفسه. (وزارة التربية والتعليم،2009).

كما أنها أجمل لغات العالم نطقا، وخطا، وبلاغة، وأسلوبا، وذوقا... وتتسم بالقدرة على احتواء كل مستحدث في كل عصر. (عابد الهاشمي، 2006, 10).

واللغة العربية أفضل اللغات جميعا، وأكرمها، وأعظمها شأنا؛ فقد زادها الله شرفا إذ أنزل بها أعظم كتبه على خير رسله، لخير أمة أخرجت للناس؛ ويكفي اللغة العربية رفعة وشرفا أنها لغة الوحي، نزل بها الذكر الحكيم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور (فخر الدين عامر، 2000، 140).

 فتعلم اللغة العربية وتعليمها ليس فقط واجبا قوميا، وثقافيا، واجتماعيا، بل دينيا أيضا؛ فلقد كان لارتباط اللغة العربية بالإسلام أثر كبير في انتشارها- كتابة ونطقا – شرقا وغربا، كما أنها" ضرورة اجتماعية لا كيان للمجتمع العربي بدونها، وهي أداة ثقافته التي تعمل على وحدته، وتؤلف بين أفراده، وتجمع شتات أغراضه وأهدافه، وتعكس ما به من: عقائد، وقيم، وتقاليد، ومبادئ، وأخلاق، وتعاملات، ونظم، وعلوم، وفنون، وتربية(وحيد حامد، ومحمود محمد، 2017، 254).

مكانة اللغة العربية بين فروع اللغات الأخرى:

 من المعلوم أن اللغة ليست فقط وسيلة اتصال، بل تعتبر أيضا وعاء لفكر الأمة وأحد مقومات وجودها. والأمم الحية تحافظ على لغاتها كحفاظها على أوطانها وتعتز بها على اعتبار أنها إحدى ركائز هويتها، بل تقوم بتعزيزها في الميادين كافة وتعمل على ازدهارها وإقناع شعوبها بأهميتها والمحافظة عليها والافتخار بها.(سفيان موسى، 2016، 235).

واللغة العربية هي الدعامة الرئيسة التي تعين المدرسة على تحقيق أهدافها، وتتسم في مساعدة الطالب على التكيف النفسي والاجتماعي، والفكري، فقد حظيت باهتمام كبير لتطوير تعليمها في المدارس، وقام المهتمون بأمرها بمحاولات عديدة، لتيسير مناهجها للطلبة، فقسمها بعضهم إلى فروع هي: الأدب والنصوص، والقراءة، والنحو، والتعبير، والخط، والإملاء.

وما هذا التقسيم إلا لتسهيل دراستها، مع الحفاظ عليها ككل متكامل، ووحدة واحدة لا تتجزأ.

 ونظرا لأهمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لجميع المتعلمين بما فيهم تلاميذ المرحلة الإعدادية، واهتمام المسئولين بها حيث تمثل ركنا ثابتا من أركان شخصيتنا إلا أن تنمية الاعتزاز باللغة العربية لم يحظ بالاهتمام الكافي في عملية التعليم، وهذا ما أكدته نتائج العديد من الدراسات: منها دراسة عمر عبدالمعطي (2003)، وأسامة إسماعيل(2010)، وممدوح مسعد(2013)، وفاء حافظ (2019)، وعادل عبدالله، وأسماء شاهر (2020). من حيث ضعف العناية بترسيخ قيم الاعتزاز بأدوار باللغة العربية في وجدان أبنائها وانعكاس ذلك على ضعفهم في ممارسة الاستخدام الصحيح والفصيح والدائم للغة العربية، وعدم الرغبة في تعلمها وقلة إدراكهم بأهميتها، وكذلك عدم معرفة المعلمين المقصود بالاعتزاز باللغة العربية.

ويشير(مسعود عبدالله ضاهر،2006، 140) أنه يوجد بشكل عام أزمة بين لغة الضاد وأبنائها فيما يتعلق بالمشاعر التي يكنون لها، وذلك نظرا إلى أنه يوجد من العرب من لا يعتز بلغته ولا ينزلها المنزلة التي تستحقها، بل منهم من يعتز بمعرفته للغات أخرى كالإنجليزية أو الفرنسية...إلخ أكثر من اعتزازه بلغته، وهناك من يتشدق بكلمات أجنبية يدسها وسط حديثه باللغة العربية ليظهر أنه على قدر من الثقافة والرقي والتقدم.

وفي ضوء ما سبق يمكن التأكيد على استخدام التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، حيث إن الأساليب التقليدية لم تعد مجدية لتعليم جيد.

وقد أكدت نتائج دراسة كل سلوى حسن(2015)، وعقيلي محمد (2016)، و علي عبدالمحسن(2018)، فاعلية إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا في تحسين مستوى المتعلمين في فروع اللغة العربية، وزيادة تحصيلهم وتنمية مهاراتهم.

مفهوم التعلم المنظم ذاتيا:

 يعد مصطلح التعلم النظم ذاتيا من المصطلحات التي ظهرت في التربية في العصور الأخيرة من القرن العشرين، والتي جاءت متوائمة مع طبيعة هذا العصر، عصر التقدم والتطور العلمي والمعرفي، هذا العصر يتطلب إعداد متعلمين قادرين على تحمل قدر كبير من المسئولية عن كل ما يتصل بتعلمهم كالإسهام في صياغة أهداف تعلمهم وفي تنظيم وتوجيه عملية التعلم، وكيف يخططون ويتحكمون ويوجهون عملياتهم العقلية نحو الوصول إلى تحقيق أهدافهم، ويكونون على وعي بالأساليب والإستراتيجيات المناسبة لتحقيقها، ويتحكمون في الوقت والجهد المستخدم في إتمام المهمة المطلوبة، ويبذلون جهدا أكبر في تنظيم بيئة التعلم والتعامل مع مصادره ومع الآخرين متميزين في ذلك كله بفاعلية ذاتية عالية وإدراك قيمة ما يقومون به من إسهام، وهذا ما يهيئهم له التعلم المنظم ذاتيا. (سعاد عبدالسلام ،2018، 92).

وقد تعددت تعريفات التعلم المنظم ذاتيا Self- regulated learning ؛ حيث ترى أمل عبد المحسن (2008، 24) أن التعلم المنظم ذاتيًا هو آلية تنطلق من التركيز على بؤرة الذات في الشخصية كعميل يتأثر بعوامل تحتك به مباشرة ويؤثر فيها، كالمدركات عن الكفاءة الذاتية والدافعية، ويحدث بالشكل الذي تتصل فيه الذات بالبناء المعرفي للمتعلم من خلال العمليات ما وراء المعرفية، ويظهر أثره في سلوك المتعلم الذي يصبح موجهًا ذاتيًا، مدفوعًا بالأهداف، منظمًا في طريقة تحقيقها، مقيدًا بالمحيط البيئي.

 وتشير (بسما أرشيد، وأروى خالد، 2017، 111) إلى أن التعلم المنظم ذاتيا هو قدرة التلميذ على وضع الأهداف والتخطيط لعملية التعلم، والاحتفاظ بالسجلات التعليمية، ومراقبة عملية التعلم، وتسميع المواد التعليمية وحفظها، وطلب المساعدة الاجتماعية من الآخرين.

ويعد التعلم المنظم ذاتيا إحدى إستراتيجيات ما وراء المعرفة وهو يشير إلى العملية التي يقوم فيها المتعلم بتنشيط معارفه، وسلوكياته، وعواطفه بشكل منظم نحو تحقيق أهدافه، والتعلم المنظم ذاتيا هو الدرجة التي يكون فيها الأفراد مشاركين إيجابيين من الناحية السلوكية والدافعية في تعلمهم، وينطلق التعلم المنظم ذاتيا من خلال تحديد التفاعل بين العمليات الشخصية والسلوكية والبيئية لتحقيق أهداف معينة وتقديم وصف لكيفية اختيار العمليات، مع بناء استجابات معينة بالإضافة إلى التركيز على دافعية المتعلمين نحو استخدام التنظيم الذاتي، وتحديد العمليات التي يستخدمونها لتحقيق الوعي والإدراك وتحقيق المهام والأهداف.(حسن سيد شحاتة، 2013، 124)

أهمية التعلم المنظم ذاتيا:

تكمن تحديد أهمية التعلم المنظم ذاتيا في ضوء نتائج الدراسات والبحوث التي استهدفت فيما يلي (هشام حبيب الحسيني، 2006, 387)، ،(نصرة محمد ،2009، 203 ). (ثناء محمد ، 2009، 128)، (فهد بن عايد الردادي، 2019، 25-26). (عدلي عزازي، وعلاء أحمد     ،2008، 23). Jule, 2004, 235)) أنه:  

-  يعبر عن القدرة على التخطيط والتوجيه وانتقاء أنشطة تجهيز المعلومات، ويشجع الطلاب للحصول على المسئولية الأولية للتحكم في دراستهم أكثر من الاعتماد على توجهات المعلم.

-  يساعد على تنمية مهارات التعلم مدى الحياة، والذي يعد من أهم الأهداف التربوية الحالية، وذلك لتركيزه على شخصية المتعلم بوصفه مشارك نشط وفعال في عملية التعلم.

 -  يعد التنظيم الذاتي للتعلم أحد المتغيرات الهامة والحديثة التي استقطبت اهتمام العديد من الباحثين، فخلال العقدين الماضيين تحول الاهتمام إلى مفهوم التنظيم الذاتي، والاهتمام بشخصية الطالب الذي يستخدم الإستراتيجيات المصممة، لتحسين نواتج تعلمه                    وبيئته التعليمية.

-  يؤدي التعلم المنظم ذاتيا دورا مهما في حياة الطلاب؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع إنجاز الفرد في كل المهام التي يقوم بها بصفة عامة، ويؤدي إلى اندماج الطلاب في محتوى المادة المتعلمة، واكتساب المعرفة والتغيير المفاهيمي بشكل أكبر.

ويشير مسلدين (Missildine, 2004, 14) إلى أن التعلم المنظم ذاتيا يسهم في تفعيل جوانب وعمليات متعددة لعملية التعلم حيث يجعل التعلم تفاعلا بين العمليات الشخصية بما ينشط المتعلمين سلوكيا ومعرفيا ودافعيا داخل العملية التعليمية الأمر الذي يسهم في تقديم وصف لسبب وكيفية استخدام الكثير من العمليات التي تسهم في إنجاز المهام الأكاديمية.  

ومن خصائص المتعلم المنظم  ذاتيا أنه يتحمل مسئولية تعلمه كاملا ويستفيد من معلميه أو زملائه عندما يحتاج لمساعدتهم، وينشط نحو تحقيق أهدافه، كما يختار الإستراتيجيات المعرفية وما وراء المعرفية والدافعية التي لها من مردود إيجابي على أدائه الأكاديمي محاولا فهم واستيعاب الأفكار والمواد لا حفظها وسردها.(حسني زكريا، أمل محمد، 2017، 381).

ويوصف الطلبة ذوو التعلم المنظم ذاتيًا بأنهم ذوو دافعية عالية، لأن لديهم استعداد للمشاركة والمثابرة،، ويمارسون خبراتهم التعليمية بكفاءة وبطرق مختلفة، ولديهم مخزون واسع من الإستراتيجيات المعرفية وما وراء المعرفية، وقدرة على ترتيب وتنظيم أنفسهم، ويحددون أهدافهم التعليمية ويثابرون للوصول إليها، كما أنهم بارعون في مراقبة أهدافهم(عبد الناصر الجراح ،2010، 334).

والتعلم المنظم ذاتيًا يؤدي دورًا هامًا وأساسيًا في حياة التلاميذ، لأنه يؤدى إلى ارتفاع إنجاز الفرد في كل المهام التي يقوم بها بصفة عامة، والمهام الأكاديمية بصفة خاصة0

أهداف التعلم المنظم ذاتيا:

تتمثل أهداف التعلم المنظم ذاتياً فيما يأتي (محمود مصطفى،2012، 73):

-  أن يحدد الهدف التعليمي مسبقًا.

- أن يثابر ويستمر ليحقق هذا الهدف.

- أن يكون واعيًا أثناء التعلم بالعمليات المعرفية وما وراء المعرفية.

- أن يحافظ على دافعيته ونشاطه أثناء التعلم حتى يصل إلى أهدافه.

- أن يكون مشاعر ذاتية إيجابية نحو عملية التعلم.

- أن يستخدم إستراتيجيات متنوعة تبعًا لنوع الهدف من أجل تحسين ناتج التعلم.

- أن ينظم البيئة التعليمية بشكل يمكنه من تحقيق أهدافه.

- أن يقدر قيمة الوقت ويضبط أداءه من حيث السرعة والبطء في ضوء هذا التقدير.

- أن يحسن استخدام المصادر التعليمية.

- أن يستعين بالمعلم أو الأقران في فهم ما يصعب عليه.

مراحل التعلم المنظم ذاتيا:

حدد (محمد عبدالسميع رزق، 2009، 12، 13)، و(Zimmerman,2002,64-71)

كيفية استخدام الطالب عملياته الخاصة في التعلم، وتوظيف معتقداته الدافعية ليكون متعلما منظما ذاتيا حيث يتم ذلك وفق المراحل التالية:

1- مرحلة التفكير والتخطيط (التجهيز): ويمكن أن نطلق على هذه المرحلة مرحلة التخطيط ووضع الأهداف، وذلك ما أكدت عليه معظم النماذج المفسرة للتعلم المنظم ذاتيا مثل النموذج الثلاثي للتعلم المنظم ذاتيا، ونظرية المعرفة الاجتماعية، حيث تتضمن هذه المرحلة وضع الأهداف المراد تحقيقها من عملية التعلم، والتخطيط الجيد للوقت والجهد المطلوب                لعملية التعلم.

2- مرحلة الأداء: وفي هذه المرحلة يتم الضبط الذاتي والملاحظة السلوكية كعناصر أساسية في مراحل الأداء، ثم يقوم المتعلم بتنفيذ الإستراتيجيات التي تم اختيارها في مرحلة التفكير.

3- مرحلة الضبط والتنظيم: وتشير هذه المرحلة إلى تنظيم المتعلم للجوانب المعرفية والدافعية والسلوك والبيئة من أجل تحقيق الأهداف التي تم تحديدها في مرحلة التفكير والتخطيط، وتتضمن هذه المرحلة ما يلي:

- الضبط المعرفي والتنظيم: ويتضمن إعادة ترتيب المعلومات بما يجعل عملية التعلم أيسر، واختيار الإستراتيجيات المعرفية المناسبة لعملية التلعم.

- ضبط الدافعية وتنظيمها: وتتضمن تنشيط الدافعية ودفع مشاعر الملل والتعامل مع العقبات التي يمكن أن تواجه عملية التعلم ومن الآليات التي يستخدمها المتعلم حوار الذات أو إقناع الذات بالقدرة على الفعل.

- ضبط السلوك وتنظيمه: ويتمثل في محاولة المتعلم لتنظيم سلوكه وملاحظته له من خلال السجلات الدراسية، وطلب العون الأكاديمي، وإستراتيجية إدارة الوقت.

- الضبط البيئي: ويشير إلى ضبط المتعلم للبيئة المادية والاجتماعية والنفسية التي فيها التعلم والتي تساعد على تركيز الانتباه وهي من الإستراتيجيات المهمة في التعلم المنظم ذاتيا.

4- مرحلة التقويم الذاتي: وتستخدم في هذه المرحلة التغذية المرتدة والتي تتضمن التقييمات الذاتية وإصدار الأحكام على ما تم تعلمه، ومقارنة أداء المهمة ببعض المعايير أو الأهداف التي تم وضعها لعملية التعلم، وقد يبحث المتعلم في هذه المرحلة عن أسباب الأخطاء التي وقع فيها.

  وأوصت دراسة ممدوح مسعد (2013) بأنه يجب على المؤسسات التربويّة أن تعمل على حماية اللغة العربيّة وتنميّة الاعتزاز بها وبالثقافة العربيّة بعامة بأنشطة وفعاليات مناسبة.

ولذلك أوصت بالتعرف على قيم الاعتزاز باللغة العربية، والالتزام بها عند وضع أهداف الدروس والعمل على غرسها وتنميتها لدى المتعلمين، ودور المعلم في تنميتها للوصول إلى رفع مستوى المتعلمين وتنمية قيم الاعتزاز باللغة العربية في نفوسهم، مما يؤدي إلى حبهم للغة العربية ودفاعهم عنها والرغبة في تعلمها، وليمتلك معلم اللغة العربية المعرفة بقيم الاعتزاز باللغة العربية ومؤشراتها السلوكية المرتبطة بهذه القيم، وعلى معدّي المناهج تضمين موضوعات تساعد على تنمية قيم الاعتزاز بأدوار اللغة العربية.

لذلك لا بد من ضرورة تبسيط اللغة العربية ودعم تدريسها بموضوعات خاصة بحضارتنا وثقافتنا بصورة تحقق عشق الدارس للغة العربية واعتزازه بها وانتمائه إليها.

 وتمتاز اللغة العربية عن سائر اللغات بمكانة فريدة سامية، فهي لغة القرآن، ولسان البيان، ولغة الفكر الإسلامي الذي أضاء المعمورة بنوره، ولغة حضارة عربية تواردت على حياضها أمم كثيرة، كما أن للغة العربية دورًا مهمًا في حفظ تراث الأمة وتوحيد أبنائها، لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"عليكم بالعربية فإنها تثبت العقل وتزيد المروءة" (محسن علي، 2008، 7). 

واللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وهي باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولها مكانة سامية، ومنزلة رفيعة في نفوس أبنائها المحبين لها، والغيورين عليها، والعارفين قدرها ومكانتها، واللغة العربية لغة سامية تميزت بالفصاحة والبيان والإعجاز، فهي بحر عميق لها درر مكنونة وكلمات موزونة وأساليب بلاغية وإعجازية، قد كانت أول كلمة أنزلها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (اقرأ) في سورة العلق، ولعل ذلك تنويه وتأكيد من الله عز وجل بأهمية القراءة والكتابة والعلم والتعلم في حياة الفرد والمجتمع.

 إجراءات البحث:

يتم تناول الإجراءات وفقا لأدوات البحث ومواده:

- إعداد قائمة بأبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي               بلغت(36) عبارة.

-  إعداد مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي                       بالمرحلة الإعدادية.

وذلك من خلال الآتي:

- الاطلاع على نتائج االدراسات السابقة والبحوث وأدبيات التربية التي تناولت الاعتزاز بأدوار اللغة العربية وأبعادها وإستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا. 

- إعداد قائمة مبدئية بأبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية، وعرضها على المحكمين وإجراء التعديلات في ضوء آرائهم ومترحاتهم.

- التوصل إلى الصورة النهائية لقائمة أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية.

- الاطلاع على الأدبيات التربوية التي تناولت إعداد البرامج وتصميمها، ووفقا لها وفي ضوء قائمة أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية ثم تصميم البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا والذي تطلب إعداد كتاب التلميذ ودليل المعلم لتدريس البرنامج.

- عرض البرنامج على االمحكمين للتعديل وإبداء الرأي.

- التوصل إلى الصورة النهائية للبرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا.

- إعداد مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الإعدادية في صورته النهائية.

- عرض المقياس على المحكمين لضبطه، وإجراء التعديلات في ضوء آرائهم ومقترحاتهم.

- تطبيق المقياس على مجموعة استطلاعية؛ للتأكد من صدقه وثباته، وحساب زمنه.

- التوصل إلى الصورة النهائية للمقياس بعد ضبطه في ضوء آراء المحكمين، وفي   

  ضوء التجربة الاستطلاعية.

- تحديد مجموعة البحث التجريبية من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

- تطبيق المقياس على مجموعة البحث التجريبية قبليا.

- تدريس البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا لمجموعة البحث التجريبي.

- تطبيق المقياس على مجموعة البحث التجريبي بعديا.

- رصد النتائج ومعالجتها إحصائيا.

- تحليل البيانات وتفسيرها.

- تقديم التوصيات والبحوث المقترحة في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج.

نتائج البحث:     

يتم تحقيق نتائج البحث وفقاً للإجابة عن الأسئلة التالية:

أولًا: للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث ونصه:" ما أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية؟

- الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة والبحوث وأدبيات التربية التي تناولت الاعتزاز بأدوار اللغة العربية.

- إعداد قائمة بأبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية وعرضها على مجموعة من المحكمين؛ للتأكد من مناسبتها لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وإجراء التعديلات في ضوء                          آرائهم ومقترحاتهم.

-  التوصل إلى الصورة النهائية لقائمة أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية المناسبة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

ثانيًا: الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث ونصه" ما فاعلية البرنامج  القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية"؟

 تم التحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,01) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة (التجريبية) في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لصالح متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض إحصائيًا تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات تلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية كما تم حساب قيمة "ت" (t.test) باستخدام البرنامج الإحصائي(SPSS)، ومستوى الدلالة للفرق بين درجات التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، وتعرف حجم الأثر لفاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا بعد حساب   قيمة"ت"، وفيما يلي عرض لتلك الخطوات.

جدول (1) الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية ( ن=30)

 

 

مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية

 

التطبيق القبلي ن = 30

 

 التطبيق البعدي ن = 30

 

 قيمة ت

 

مستوى الدلالة

 

الدلالة

 

المتوسط

الحسابي

 

الانحراف   

المعياري

 

المتوسط

الحسابي

 

الانحراف

 المعياري

الوعي بأهمية اللغة العربية

40

4,885

53,33

3,827

15,611

0,01

دالة

الانتماء إلى اللغة العربية

39,93

5,445

53,90

3,836

16,122

0,01

دالة

الاعتقاد بعالمية اللغة العربية

39,67

4,310

53,40

4,438

13,830

0,01

دالة

المقياس ككل

119,60

11,227

160,63

9,626

27,193

0,01

دالة

شكل (1) رسم بياني يوضح الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية

في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية

جدول ( 2 ) حجم أثر نتائج التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة االتجريبية في                       مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية

 

مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية

ت

درجة الحرية

حجم الأثر

الوعي بأهمية اللغة العربية

15,611

29

0,89

كبير

الانتماء إلى اللغة العربية

16,122

29

0,90

كبير

الاعتقاد بعالمية اللغة العربية

13,830

29

0,87

كبير

المقياس ككل

27,193

29

0,96

كبير

شكل(2) رسم بياني يوضح حجم أثر نتائج التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة االتجريبية في مقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية

 

ويتضح من الجداول السابقة والرسوم البيانية المصاحبة لها وجود فرق بين متوسطي مجموع درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية ككل لصالح التطبيق البعدي؛ حيث بلغ  المتوسط الحسابي في التطبيق القبلي للمقياس  (119,60)، بينما بلغ في التطبيق البعدي(160,63)، وكان متوسط الفرق بينهما(41,03) لصالح التطبيق البعدي؛ وهذا يؤكد حدوث تحسن واضح في الجانب الأدائي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية ككل لدى تلاميذ مجموعة البحث بعد تطبيق البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتياً.

   كما يتضح وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى(0,01) بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية ككل لصالح التطبيق البعدي، حيث بلغت قيمة"ت" المحسوبة (27,193) وهي قيمة دالة عند ذلك المستوى، وبلغ حجم الأثر(0,96)، وهي قيمة دالة بصورة كبيرة؛ مما يدل على أن للبرنامج أثرا كبيرا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى التلاميذ مجموعة البحث بعد تطبيقه، وهذا يعد دليلا على فاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية.

كما يتضح من الجداول والرسوم السابقة ما يلي:

- بالنسبة لأبعاد الوعي بأهمية اللغة العربية: بلغ المتوسط الحسابي في التطبيق البعدي(53,33) وهو أكبر من المتوسط الحسابي لهذه الأبعاد في التطبيق القبلي والذي بلغ (40) ، وكانت قيمة (ت) المحسوبة (15,611) وهي دالة إحصائيا عند مستوى(0,01)، وبلغ حجم الأثر(0,89)، وهي قيمة كبيرة؛ مما يشير إلى أن هناك تحسنا واضحا في أبعاد الوعي بأهمية اللغة العربية لصالح التطبيق البعدي لدى مجموعة البحث بعد تطبيق البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا.

- بالنسبة لأبعاد الانتماء إلى اللغة العربية: بلغ المتوسط الحسابي في التطبيق البعدي (53,90) وهو أكبر من المتوسط الحسابي لهذه الأبعاد في التطبيق القبلي والذي بلغ(39,93) وكانت قيمة "ت" المحسوبة (16,122)، وهي دالة إحصائيا عند مستوى(0,01)، وبلغ حجم الأثر(0,90)، وهي قيمة كبيرة تشير إلى أن هناك تحسنا واضحا في أبعاد الانتماء إلى اللغة العربية لصالح التطبيق البعدي لدى مجموعة البحث بعد تطبيق البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا. 

- بالنسبة لأبعاد الاعتقاد بعالمية اللغة العربية: بلغ المتوسط الحسابي في التطبيق البعدي(53,40)، وهو أكبر من المتوسط الحسابي لهذه الأبعاد في التطبيق القبلي والذي بلغ(39,67) وكانت قيمة "ت" المحسوبة (13,830) وهي دالة إحصائيا عند مستوى(0,01)، وبلغ حجم الأثر(0,87)، وهي قيمة كبيرة تشير إلى أن هناك تحسنا واضحا في أبعاد الاعتقاد بعالمية اللغة العربية لصالح التطبيق البعدي لدى مجموعة البحث بعد تطبيق البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا.

ومن خلال ما تم عرضه من نتائج لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، يتضح وجود فرق دال إحصائيا بين التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاعتزاز بأدوا اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الإعدادية لصالح التطبيق البعدي، ويتبين ذلك في نتائج اختبار"ت"؛ حيث جاءت الدلالة عند مستوى (0,01) في النتيجة الإجمالية لمقياس الاعتزاز بأدوار اللغة العربية ككل، وكذلك في الأبعاد الرئيسة (الوعي بأهمية اللغة العربية- الانتماء إلى اللغة العربية- الاعتقاد بعالمية اللغة العربية) التي تكون منها المقياس، مع وجود فرق واضح بين متوسطي مجموع درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي.

كما اتضح أن هناك فاعلية للبرنامج في تنمية أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية، واتضح من خلال حساب حجم أثر البرنامج حدوث تحسن واضح في أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال تطبيق البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا.

وتفسر الباحثة هذه النتائج بما يلي:

ترجع فاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية إلى ما يلي:

- ما وفره البرنامج من خطوات واضحة يتبعها التلميذ للوصول إلى تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية كان عاملا من العوامل التي أسهمت في ترتيب أفكار التلميذ وبالتالي أسهمت في خفض ما يمكن أن يشعر به من ارتباك وتوتر.

- الروح السائدة أثناء تدريس وحدات البرنامج وما تتسم به من إيجابية وتفاعل بين المعلم والتلاميذ أو بين التلاميذ بعضهم البعض قد شجع التلاميذ على الإقبال على دراسة                 البرنامج واستيعابه.

- شعور التلاميذ بقدرتهم على إنجاز المهام المختلفة، وإصرارهم على القيام بمهام التعلم بشكل أكثر فعالية، كل ذلك أدى إلى زيادة ثقة التلاميذ بأنفسهم، مما أثر على ارتفاع تنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لديهم.

- التنويع بين الخطوات المتبعة في تدريس موضوعات البرنامج، وكذلك الوسائل والأنشطة تبعا للأهداف المخطط لها في كل موضوع من موضوعات البرنامج، أسهم في إثارة انتباه التلاميذ، وتنمية أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لديهم.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات السابقة التي أكدت أهمية تنمية أبعاد الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى المتعلمين، وأنه يمكن تنميتها، ومن هذه الدراسات دراسة: دراسة ممدوح سعد(2013 )، و دراسة عادل عبدالله ، وأسماء شاهر (2020) ، ودراسة وفاء بنت حافظ العويضي(2019).

وفي ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج تم التوصل إلى بعض التوصيات والمقترحات.

توصيات البحث:

في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن تقديم التوصيات التالية:

- الاهتمام بتنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى المتعلمين في المرحلة الثانوية؛ لما لها من أهمية في حياتهم.

- نشر الوعي بأهمية اللغة العربية وضرورة الاهتمام بها لما لها من دور في حفظ ديننا وثقافتنا ووحدة الأمة العربية والتفاهم والتواصل بين المواطنين العرب في أنحاء الوطن العربي.

ثانيا المقترحات:

 في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن اقتراح تلك الموضوعات للبحث والدراسة:

- برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا لتنمية الاعتزاز بأدوار اللغة العربية لدى تلاميذ              المرحلة الثانوية.

- دراسة لرصد أهم المشكلات والصعوبات التي يعاني منها معلمو اللغة العربية عند                  تدريسهم اللغة العربية.

- إجراء دراسات مماثلة لتعرف فاعلية البرنامج القائم على التعلم المنظم ذاتيا مع عينات أخرى من الطلاب، وفي مراحل دراسية أخرى.

- دراسة تقويمية لمناهج اللغة العربية في ضوء التعلم المنظم ذاتيا، للكشف عن مدى توافر الاعتزاز بأدوار اللغة العربية.

 

 قائمة المراجع:

  • إبراهيم أحمد مسلم الحارثي( 1433) اللغة العربية إلى أين؟ في ظل التعليم باللغة الأجنبية الرياض للنشر والتوزيع.
  • أسامة إسماعيل عبدالباري (2010).الأبعاد الاجتماعيّة لظاهرة الضعف اللغويّ. مجلة شئون اجتماعية، مج 27 ، ع (106) ، ص ص 9- 48.
  • أمل عبد المحسن زكي إبراهيم (2008): أثر برنامج تدريبي قائم على بعض إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في الدافعية والتحصيل الدراسي لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، رسالة دكتوراه (غير منشورة)، كلية التربية، جامعة بنها
  • سما أرشيد أحمد، وأروى خالد عواد (2017). مستوى امتلاك طلبة جامعة حائل لمكونات التعلم المنظم ذاتيا في ضوء بعض المتغيرات، مجلة الثقافة والتنمية، مصر، ع12، ص ص 93-128.
  • ثناء محمد محمد حسن (2009)0 فاعلية خرائط التفكير في تنمية التحصيل والتنظيم الذاتي للتعلم والاتجاه نحو مادة الأحياء لطلاب الصف الأول الثانوي الأزهري، دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس،ع (152)، ص ص 110-159.
  • حسن سيد شحاتة ( 2013). المرجع في التدريس والتقويم، القاهرة: دار العالم العربي.
  • حسن عبدالرحمن سليم (2018). سبل النهوض باللغة العربية، حولية كلية اللغة العربية بالزقازيق – جامعة الأزهر– كلية اللغة العربية،ع (38)، مج1، ص ص 1-4.
  • حسني زكريا النجار، أمل محمد زايد( 2017). فاعلية التدريب على إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا في تحسين الدافعية الأكاديمية الذاتية والاتجاهات لدى عينة من التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل" مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية، البحرين، ع3، مج18، ص ص 367-416.
  • دخيل الله بن محمد الدهماني، وآخرون( 2015) معايير الأداء المهني لمعلمي اللغة العربية ، الرياض.
  • ربيع عبده أحمد رشوان (2006). التعلم المنظم ذاتيًا وتوجهات أهداف الإنجاز، نماذج ودراسات معاصرة. عالم الكتب.
  • سعاد عبدالسلام مفتاح الشويخ (2018). برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتياً في تنمية مهارات التنظيم الذاتي والدافعية للإنجاز والتفكير الإبداعي في الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، ع19، ج9، ص ص 79-122
  • سفيان موسى الحامد(2016). اقتراح أساليب تعليمية تهدف إلى تنمية مشاعر الاعتزاز باللغة العربية لدى العربي، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، مج 40، ع91، ص ص 270-235.
  • سفيان موسى (2016). سفيان موسى الحامد(2016). اقتراح أساليب تعليمية تهدف إلى تنمية مشاعر الاعتزاز باللغة العربية لدى العربي، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، مج 40، ع91، ص ص 270-235.
  • سلوى حسن بصل(2011). فاعلية استخدام إستراتيجية التساؤل الذاتي في تنمية مهارات التفكير الناقد و الاتجاه نحو القراءة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة البحوث النفسية والتربوية , مج 26, ع 3، جامعة المنوفية - كلية التربية، ص ص445 – 496.
  1. سلوى حسن بصل (2015). برنامج مقترح قائم على التعلم المنظم ذاتيا لتنمية بعض مهارات الأداء الكتابي في ضوء عمليات الكتابة لدى طلاب الصف الأول الثانوي، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، ع 166، ص ص 73-166.
  • طه علي حسين، سعاد عبدالكريم عباس الوائلي(2003).اللغة العربية مناهجها وطرائق تدريسها، دار الشروق للنشر والتوزيع.
  • عابد الهاشمي (2006). طرائق تدريس اللغة العربية وآدابها للمراحل الدراسية، مؤسسة الرسالة للطبع والنشر والتوزيع، ط1، ص10.
  • عادل عبدالله منصور القحطان، وأسماء شاهر عبدالله الشريف(2020). دور معلمة اللغة العربية في تنمية قيم الاعتزاز باللغة العربية، مجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، ع 5، أكتوبر2020، ص ص 84- 101.
  • عبد الناصر الجراح (2010). العلاقة بين التعلم المنظم ذاتيًا والتحصيل الأكاديمي لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، مجلد (6)، عدد (4)، ص ص333-348.
  • عدلي عزازي إبراهيم، وعلاء أحمد محمد (2008). أثر استراتيجية قائمة على التعلم المنظم ذاتيًا على تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى طلاب شعبة اللغة العربية بكليات التربية، مجلة كلية التربية ببورسعيد، ع4، مج2، 0ص ص 15-43
  • عقيلي محمد محمد أحمد (2016) برنامج مقترح في اللغة العربية قائم على إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا لتنمية مهارات القراءة للدراسة والكتابة الأكاديمية ورفع كفاءة الذات الأكاديمية لدى طلاب المرحلة الجامعية، مجلة القراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، ع177، ص ص 49-113.
  • علي عبدالمحسن الحديبي ( 2018 ) برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا لتنمية مهارات استخدام التقنية في التدريس والاتجاه نحو التقنية لدى معلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية، البحرين، العدد الأول، مج 9، ص ص 141-190.
  • عمر عبدالمعطي أبو العينين( 2003).التعريب والأمَّة الواقع –التحديات- آفاق المستقبل. مجلة كلية التربيّة، جامعة المنصورة، ع52 ، 235 - 280 .
  • غريب عبدالرحمن غريب) 2016). برنامج مقترح قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية مهارات التفكير الناقد والتحصيل في القراءة لدى طلاب الصف الأول الثانوي، مجلة كلية التربية، جامعة بور سعيد، ع20، ص ص 410-436.
  • فخر الدين عامر(2000). طرق التدريس الخاصة باللغة العربية والتربية الإسلامية، القاهرة: عالم الكتب، ط2.
  • فهد بن عايد الردادي(2019). التعم المنظم ذاتيا والتحصيل الدراسي، المدينة المنورة، الناسخ العلمي للطباعة والتصوير.
  • فواز بن صالح بن جبارة السلمي (2019). تعليم اللغة العربية في الوطن العربي- دراسات مقارنة المملكة العربية السعودية- الرياض.
  • محسن علي عطية (2008).الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
  • محمد عبدالسميع رزق(2009): إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا وفاعلية الذات لدى المتفوقين دراسيا والعاديين من طلاب الجامعة، مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة، ع1، ج1، ص ص2-44.
  • محمود مصطفى محمود السيد (2012). إستراتيجية مقترحة قائمة على التعلم المنظم ذاتيًا لعلاج الضعف في مهارات الفهم القرائي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة0
  • مسعود عبدالله ضاهر(2006). محنة النهضة ولغز التاريخ في الفكر العربي الحديث والمعاصر، مجلة المستقبل العربي،مج28 ، ع323، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.ص ص138-143.
  • ممدوح مسعد هلالي( 2013 ). دور المؤسسات التربويّة في مواجهة تشويه اللغة العربيّة في ضوء متغيرات العصر. المؤتمر العلمي الدولي الأول- رؤية استشرافية لمستقبل التعليم في مصر والعالم العربي في ضوء التغيرات المجتمعيّة المعاصرة -كلية التربيّة، جامعة المنصورة،مج1، رقم المؤتمر1، ص ص 781-882.
  • منال عصام برهم (2014). العربية بين النظرية والتطبيق، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع
  • نصرة محمد عبد المجيد جلجل (2009). اتجاهات معاصرة في علم النفس التربوي، بحوث تطبيقية، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.
  • هشام حبيب الحسيني( 2006). نموذج مقترح للمكونات المعرفية وغير المعرفية للتعلم المنظم ذاتيا وعلاقتها بالأداء الأكاديمي في ضوء منظومة الذات ونموذج التوقع القيمة للدافعية. المجلة المصرية للدراسات النفسية، مج 16، ع (50)، فبراير، ص ص 385- 436.
  • وحيد حامد عبدالرشيد، ومحمود محمد عبدالكريم (2017). أثر استخدام إستراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب على اكتساب المفاهيم النحوية وتطبيقها واستبقائها وتنمية فعالية الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة كلية التربية، جامعة سوهاج، ع50، ج1، اكتوبر، ص ص 245-255.
  1. وزارة التربية والتعليم(2009). مناهج المرحلة الإعدادية. القاهرة: قطاع الكتب.
  • وفاء حافظ العويضي (2019). فاعلية نشاط لغوي قائم على الدراسة الشعرية في تنمية الاعتزاز باللغة العربية لدى طالبات السنة التحضيرية بجامعة جدة – مجلة العلوم الإنسانية والإدارية، مج3، ع (16)، ص ص 179-200.

 

 

 

المراجع الأجنبية:

1- Jule, 2004, Self-regulation in the  formation of current and future directions in information processing and gender differences, The Electronic Journal of American Educational Research in Chicago. IL, Apr.

2-  Missildine M. (2004): The relations between self-regulated learning,

                     motivation, Anxiety, Attribution, student factors and Mathematics performance among fifth and sixth grade learners. Doctor of Philosophy, Faculty of Auburn University.

3- Sungur, Semar, et al, (2006).Effects of Problem Based learning and Traditional Instruction on Self – Regulated Learning  ,Journal of Educational Research, vol. 99. V(5), pp.307-317.

4-Vessels, J,(2008)The effects of phonological awareness intervention

                    The relation of motivation beliefs  And self– regulatory process to homework completion and academaic.

5-Zimmerman,B.(2002) Becoming a self- regulated Learner: An  overview. Theory into practice 41, p 64-71.

 

 

 

  1.  قائمة المراجع:

    • إبراهيم أحمد مسلم الحارثي( 1433) اللغة العربية إلى أين؟ في ظل التعليم باللغة الأجنبية الرياض للنشر والتوزيع.
    • أسامة إسماعيل عبدالباري (2010).الأبعاد الاجتماعيّة لظاهرة الضعف اللغويّ. مجلة شئون اجتماعية، مج 27 ، ع (106) ، ص ص 9- 48.
    • أمل عبد المحسن زكي إبراهيم (2008): أثر برنامج تدريبي قائم على بعض إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في الدافعية والتحصيل الدراسي لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، رسالة دكتوراه (غير منشورة)، كلية التربية، جامعة بنها
    • سما أرشيد أحمد، وأروى خالد عواد (2017). مستوى امتلاك طلبة جامعة حائل لمكونات التعلم المنظم ذاتيا في ضوء بعض المتغيرات، مجلة الثقافة والتنمية، مصر، ع12، ص ص 93-128.
    • ثناء محمد محمد حسن (2009)0 فاعلية خرائط التفكير في تنمية التحصيل والتنظيم الذاتي للتعلم والاتجاه نحو مادة الأحياء لطلاب الصف الأول الثانوي الأزهري، دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس،ع (152)، ص ص 110-159.
    • حسن سيد شحاتة ( 2013). المرجع في التدريس والتقويم، القاهرة: دار العالم العربي.
    • حسن عبدالرحمن سليم (2018). سبل النهوض باللغة العربية، حولية كلية اللغة العربية بالزقازيق – جامعة الأزهر– كلية اللغة العربية،ع (38)، مج1، ص ص 1-4.
    • حسني زكريا النجار، أمل محمد زايد( 2017). فاعلية التدريب على إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا في تحسين الدافعية الأكاديمية الذاتية والاتجاهات لدى عينة من التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل" مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية، البحرين، ع3، مج18، ص ص 367-416.
    • دخيل الله بن محمد الدهماني، وآخرون( 2015) معايير الأداء المهني لمعلمي اللغة العربية ، الرياض.
    • ربيع عبده أحمد رشوان (2006). التعلم المنظم ذاتيًا وتوجهات أهداف الإنجاز، نماذج ودراسات معاصرة. عالم الكتب.
    • سعاد عبدالسلام مفتاح الشويخ (2018). برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتياً في تنمية مهارات التنظيم الذاتي والدافعية للإنجاز والتفكير الإبداعي في الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، ع19، ج9، ص ص 79-122
    • سفيان موسى الحامد(2016). اقتراح أساليب تعليمية تهدف إلى تنمية مشاعر الاعتزاز باللغة العربية لدى العربي، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، مج 40، ع91، ص ص 270-235.
    • سفيان موسى (2016). سفيان موسى الحامد(2016). اقتراح أساليب تعليمية تهدف إلى تنمية مشاعر الاعتزاز باللغة العربية لدى العربي، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، مج 40، ع91، ص ص 270-235.
    • سلوى حسن بصل(2011). فاعلية استخدام إستراتيجية التساؤل الذاتي في تنمية مهارات التفكير الناقد و الاتجاه نحو القراءة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة البحوث النفسية والتربوية , مج 26, ع 3، جامعة المنوفية - كلية التربية، ص ص445 – 496.
    1. سلوى حسن بصل (2015). برنامج مقترح قائم على التعلم المنظم ذاتيا لتنمية بعض مهارات الأداء الكتابي في ضوء عمليات الكتابة لدى طلاب الصف الأول الثانوي، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، ع 166، ص ص 73-166.
    • طه علي حسين، سعاد عبدالكريم عباس الوائلي(2003).اللغة العربية مناهجها وطرائق تدريسها، دار الشروق للنشر والتوزيع.
    • عابد الهاشمي (2006). طرائق تدريس اللغة العربية وآدابها للمراحل الدراسية، مؤسسة الرسالة للطبع والنشر والتوزيع، ط1، ص10.
    • عادل عبدالله منصور القحطان، وأسماء شاهر عبدالله الشريف(2020). دور معلمة اللغة العربية في تنمية قيم الاعتزاز باللغة العربية، مجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، ع 5، أكتوبر2020، ص ص 84- 101.
    • عبد الناصر الجراح (2010). العلاقة بين التعلم المنظم ذاتيًا والتحصيل الأكاديمي لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، مجلد (6)، عدد (4)، ص ص333-348.
    • عدلي عزازي إبراهيم، وعلاء أحمد محمد (2008). أثر استراتيجية قائمة على التعلم المنظم ذاتيًا على تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى طلاب شعبة اللغة العربية بكليات التربية، مجلة كلية التربية ببورسعيد، ع4، مج2، 0ص ص 15-43
    • عقيلي محمد محمد أحمد (2016) برنامج مقترح في اللغة العربية قائم على إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا لتنمية مهارات القراءة للدراسة والكتابة الأكاديمية ورفع كفاءة الذات الأكاديمية لدى طلاب المرحلة الجامعية، مجلة القراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، ع177، ص ص 49-113.
    • علي عبدالمحسن الحديبي ( 2018 ) برنامج قائم على التعلم المنظم ذاتيا لتنمية مهارات استخدام التقنية في التدريس والاتجاه نحو التقنية لدى معلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية، البحرين، العدد الأول، مج 9، ص ص 141-190.
    • عمر عبدالمعطي أبو العينين( 2003).التعريب والأمَّة الواقع –التحديات- آفاق المستقبل. مجلة كلية التربيّة، جامعة المنصورة، ع52 ، 235 - 280 .
    • غريب عبدالرحمن غريب) 2016). برنامج مقترح قائم على التعلم المنظم ذاتيا في تنمية مهارات التفكير الناقد والتحصيل في القراءة لدى طلاب الصف الأول الثانوي، مجلة كلية التربية، جامعة بور سعيد، ع20، ص ص 410-436.
    • فخر الدين عامر(2000). طرق التدريس الخاصة باللغة العربية والتربية الإسلامية، القاهرة: عالم الكتب، ط2.
    • فهد بن عايد الردادي(2019). التعم المنظم ذاتيا والتحصيل الدراسي، المدينة المنورة، الناسخ العلمي للطباعة والتصوير.
    • فواز بن صالح بن جبارة السلمي (2019). تعليم اللغة العربية في الوطن العربي- دراسات مقارنة المملكة العربية السعودية- الرياض.
    • محسن علي عطية (2008).الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
    • محمد عبدالسميع رزق(2009): إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا وفاعلية الذات لدى المتفوقين دراسيا والعاديين من طلاب الجامعة، مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة، ع1، ج1، ص ص2-44.
    • محمود مصطفى محمود السيد (2012). إستراتيجية مقترحة قائمة على التعلم المنظم ذاتيًا لعلاج الضعف في مهارات الفهم القرائي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة0
    • مسعود عبدالله ضاهر(2006). محنة النهضة ولغز التاريخ في الفكر العربي الحديث والمعاصر، مجلة المستقبل العربي،مج28 ، ع323، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.ص ص138-143.
    • ممدوح مسعد هلالي( 2013 ). دور المؤسسات التربويّة في مواجهة تشويه اللغة العربيّة في ضوء متغيرات العصر. المؤتمر العلمي الدولي الأول- رؤية استشرافية لمستقبل التعليم في مصر والعالم العربي في ضوء التغيرات المجتمعيّة المعاصرة -كلية التربيّة، جامعة المنصورة،مج1، رقم المؤتمر1، ص ص 781-882.
    • منال عصام برهم (2014). العربية بين النظرية والتطبيق، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع
    • نصرة محمد عبد المجيد جلجل (2009). اتجاهات معاصرة في علم النفس التربوي، بحوث تطبيقية، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.
    • هشام حبيب الحسيني( 2006). نموذج مقترح للمكونات المعرفية وغير المعرفية للتعلم المنظم ذاتيا وعلاقتها بالأداء الأكاديمي في ضوء منظومة الذات ونموذج التوقع القيمة للدافعية. المجلة المصرية للدراسات النفسية، مج 16، ع (50)، فبراير، ص ص 385- 436.
    • وحيد حامد عبدالرشيد، ومحمود محمد عبدالكريم (2017). أثر استخدام إستراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب على اكتساب المفاهيم النحوية وتطبيقها واستبقائها وتنمية فعالية الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة كلية التربية، جامعة سوهاج، ع50، ج1، اكتوبر، ص ص 245-255.
    1. وزارة التربية والتعليم(2009). مناهج المرحلة الإعدادية. القاهرة: قطاع الكتب.
    • وفاء حافظ العويضي (2019). فاعلية نشاط لغوي قائم على الدراسة الشعرية في تنمية الاعتزاز باللغة العربية لدى طالبات السنة التحضيرية بجامعة جدة – مجلة العلوم الإنسانية والإدارية، مج3، ع (16)، ص ص 179-200.

     

     

     

     

    المراجع الأجنبية:

    1- Jule, 2004, Self-regulation in the  formation of current and future directions in information processing and gender differences, The Electronic Journal of American Educational Research in Chicago. IL, Apr.

    2-  Missildine M. (2004): The relations between self-regulated learning,

                         motivation, Anxiety, Attribution, student factors and Mathematics performance among fifth and sixth grade learners. Doctor of Philosophy, Faculty of Auburn University.

    3- Sungur, Semar, et al, (2006).Effects of Problem Based learning and Traditional Instruction on Self – Regulated Learning  ,Journal of Educational Research, vol. 99. V(5), pp.307-317.

    4-Vessels, J,(2008)The effects of phonological awareness intervention

                        The relation of motivation beliefs  And self– regulatory process to homework completion and academaic.

    5-Zimmerman,B.(2002) Becoming a self- regulated Learner: An  overview. Theory into practice 41, p 64-71.