مناهج التربية الاسلامية والثقافة الإسلامية بين الواقع والمأمول

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة النجاح الوطنية

المستخلص

    هدفت هذه الدراسة الكشف عن آراء معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في فلسطين حول مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وهل تلبي متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة، وما هو مأمول من هذه المناهج مستقبلاً، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إجراء مقابلات مع (12) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية. كشفت النتائج أن مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية لم تتكيف مع واقع التطورات التكنولوجية، ولم تستجيب للقضايا والمستجدات المعاصرة، وأنه يؤمل من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية أن تطور الأهداف والمحتوى والأنشطة والتقويم مستقبلاً ليتناسب مع واقع المجتمع الفلسطيني وفرض التكنولوجيا والقضايا المستجدة نفسها على المجتمع الفلسطيني، وأوصت الباحثة بتحليل مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء المستجدات والقضايا المعاصرة تحليلاً كمياً، ومن ثم إثرائها بالقضايا والمستجدات المعاصرة بشكل تراكمي كلما تقدم الطلبة في صفوفهم وفقاً لمصفوفة المدى والتتابع لوحدات الفقه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

مناهج التربية الاسلامية والثقافة الإسلامية بين                    الواقع والمأمول

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

د/ رقية أسعد صالح عرار

عضو هيئة تدريس- جامعة النجاح الوطنية

R.arar@najah.edu

 

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد الخامس– مايو 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

    هدفت هذه الدراسة الكشف عن آراء معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في فلسطين حول مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وهل تلبي متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة، وما هو مأمول من هذه المناهج مستقبلاً، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إجراء مقابلات مع (12) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية. كشفت النتائج أن مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية لم تتكيف مع واقع التطورات التكنولوجية، ولم تستجيب للقضايا والمستجدات المعاصرة، وأنه يؤمل من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية أن تطور الأهداف والمحتوى والأنشطة والتقويم مستقبلاً ليتناسب مع واقع المجتمع الفلسطيني وفرض التكنولوجيا والقضايا المستجدة نفسها على المجتمع الفلسطيني، وأوصت الباحثة بتحليل مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء المستجدات والقضايا المعاصرة تحليلاً كمياً، ومن ثم إثرائها بالقضايا والمستجدات المعاصرة بشكل تراكمي كلما تقدم الطلبة في صفوفهم وفقاً لمصفوفة المدى والتتابع لوحدات الفقه.

 الكلمات المفتاحية: التربية الإسلامية، الثقافة الإسلامية، الواقع، المأمول.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

تعد المناهج التربوية أداة توظفها التربية في تعديل سلوك الطلبة، فهي تعمل على تطوير مهاراتهم واتجاهاتهم الإيجابية، وترسخ لديهم العادات والقيم الاجتماعية التي تتوافق مع قيم المجتمع، كما تعمل على تهذيب الأخلاق وتنمية الميول، كما يعد المنهاج بما يحتوي من معارف ومهارات واتجاهات وقيم الغذاء الذي يعمل على تربية الطلبة، فهو العنصر المحوري في عملية التربية، ولهذا اهتمت الدول بتطوير المناهج بجميع عناصرها بما يتوافق مع تطور المجتمعات، وما يرافق هذا التطور من تحديات، ليستطيع المجتمع السير مع الركب ومتابعة المستجدات العالمية، فالمنهاج الجيد يتميز بمراعاة واقع المجتمع وتمثيل فلسفته، ومراعاة خصائص الطلبة واحتياجاتهم، ومساعدتهم على التكيف مع بيئتهم.

ومما استرعى العمل على تطوير المناهج ما يستجد من تطورات كبيرة في الحياة، خاصة التطورات التقنية، والتي شملت جميع مجالات الحياة، والحاجة إلى التكيف مع هذه التغيرات، وهذا ما أبرز الحاجة إلى التطوير في جميع القطاعات، وتعد الأنظمة التربوية في مقدمة هذه القطاعات، فمن خلال تطويرها وبالأخص تطوير المناهج تساعد الطلبة على التكيف وتحقيق أهداف المجتمع وهذا هو المأمول منها (العمري، 2020).

ولمـا كانـت المناهـج أداة التربيـة فـي التطويـر التربـوي، بوصفهـا علمـاً لـه قواعـده ومفاهيمـه، فقـد جاءت ضمن خطـة متكاملة، عالجـت أركان العمليـة التعليميـة التعلميـة بجميـع جوانبهـا، بمـا يسـهم فـي تجـاوز التحديـات النوعيـة بـكل اقتـدار، والإعـداد لجيـل قـادر علـى مواجهـة متطلبـات عصـر المعرفـة، دون التـورط بمشكلة التشـتت بيـن العولمـة والبحـث عـن الأصالـة والإنتمـاء، والانتقـال إلـى المشـاركة الفاعلـة فـي عالـم يكـون العيـش فيـه أكثـر إنسـانية وعدالـة، وينعـم بالرفاهيـة فـي وطـن نحبه ونعظمـه، ومن منطلق الحرص على تجاوز نمطية تلقي المعرفة، وصولًا لما يجب أن يكون من إنتاجهــا، وباســتحضار واع لعديــد من المنطلقات التي تحكم رؤية القائمين على التعليم في فلسطين للطالب الذي يريدونه، وبنيته المعرفية والفكرية المأمولة، جاء تطوير المناهج الفلسطينية وفق رؤية محكومة بإطار قوامه الوصول إلى مجتمع فلسطيني يمتلك القيم والعلم والثقافة والتكنولوجيا وتلبية المتطلبات الكفيلة بجعل تحقيق هذه الرؤية حقيقة واقعة (وزارة التربية والتعليم- مركز المناهج الفلسطينية، 2018).

ويقوم تصميم المنهاج على تحديد شكل العلاقة وطبيعتها بين عناصر المنهاج المختلفة، وهو الطريقة التي تنظم بها تلك العناصر لتسهيل عملية التعليم والتعلم، كما يتم من خلالها تصور العلاقات بين المعلم والمتعلم والمواد التعليمية والمحتوى الزمني من جانب ونواتج التعلم من جانب آخر، كما أنه الدليل الذي يصف كل العوامل التي توجه التدريس نحو مخرجات معينة (محمد وعبد العظيم، 2011).

والمنهاج المناسب هو المنهاج الذي يأخذ بعين الاعتبار كل عناصر المجتمع ومدخلاته ومواده وتاريخه وثقافته ومخزونه الحضاري، وتضمينها في فقرات المنهاج، لكي يصبح مناسبا لأبناء مجتمعه، وإن الخروج عن هذا المعنى يقلل من قيمة المنهاج ويجعله غريبًا عن أبناء المجتمع، ولا يلبي متطلباته ولا يساعدهم على النمو ولا يحقق أهداف المجتمع (قطامي، 2010)

مشكلة الدراسة

تجري وزارة التربية والتعليم في فلسطين تطوير وتعديل مستمر في مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية لمواكبة التطورات والتغيرات على مستوى الأنشطة وطرائق التدريس الحديثة، وعلى مستوى المحتوى النظري حيث تفرض القضايا المستجدة على المناهج تناولها وتعريف الطلبة بوجهة نظر الشرع فيها، وقد أكدت إبراهيم (2022) على ضرورة تحليل مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ودراستها لتوفير المتطلبات اللازمة لبناء جيل متكيف، كما أوصت دراسة النجار (2015) بضرورة إجراء دراسات تقويمية وتطويرية لمناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء احتياجات الطلبة ومشاكل المجتمع تشمل الأهداف والأنشطة وطرق التدريس والوسائل التعليمية والتقويم، وبعد اطلاع الباحثة على الأدب التربوي والدراسات السابقة تبين من خلال النتائج والتوصيات وجود ضعف في تضمن القضايا الفقهية المستجدة في كتب التربية الإسلامية عامةً وكتب الفقه خاصةً، ونظراً لِكَون المعلمين أكثر التربويين احتكاكاً بالمناهج الدراسية، ومعرفة بالنواحي التطبيقية لأنشطة المناهج، وانسجامها مع الواقع وحياة الطالب؛ تأتي هذه الدراسة للكشف عن آراء معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في فلسطين حول مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وهل تلبي متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة، وتكمن مشكلة هذه الدراسة في الإجابة عن السؤالين التاليين:

  • ما واقع مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة؟
  • ما المأمول من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة؟

أهداف الدراسة

     تهدف هذه الدراسة الى:

  • التعرف على واقع مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة.
  • التعرف على المأمول من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة.

أهمية الدراسة

تنقسم اهمية الدراسة الى:

الأهمية النظرية: تقدم هذه الدراسة إطاراً نظرياً حول مناهج التربية الإسلامية والقضايا المستجدة، وعرض دراسات سابقة تتناول تقييم مناهج التربية الإسلامية في ضوء القضايا المستجدة، وهذا ما ستسلط الضوء على منهاج التربية الاسلامية وتعمل على تفسير المصطلحات المبهمة فيه مما يساعد القارئ على الفهم وارشاده الى الصحيح فيما يتعلق بتعاليم الدين الاسلامي.

الأهمية العملية: قد يستفيد من نتائج هذه الدراسة وزارة التربية والتعليم في نابلس إذ تعطي نتائج هذه الدراسة صورة واقعية لاستجابة مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية للقضايا المستجدة في هذا العصر، والمأمول من هذه المناهج، كما تكشف عن بعض تصورات المعلمين المستقبلية لمناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، كما أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تعطي تصوراً مستقبلياً لمحتوى مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في نابلس، وانها تقود الباحثين الى اجراء المزيد من الابحاث والمتعلقة في هذا المجال

حدود الدراسة:

   اقتصرت هذه الدراسة على:

الحدود البشرية: معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في مدينة نابلس

الحدود المكانية: مدارس المرحلة الأساسية والثانوية في مدينة نابلس

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2022/2023.

مصطلحات الدراسة:

مناهج التربية الإسلامية: تعرف الباحثة مناهج التربية الإسلامية بكتب التربية الإسلامية المعدة لصفوف المرحلة الأساسية (الأول - العاشر) في فلسطين، الصادرة عن دائرة المناهج الفلسطينية في العام الدراسي (2019-2020)، وأدلتها وخطوطها العريضة التي ترسم مساراً لكل من المعلم والطالب لمساعدة الطالب على تحقيق النمو المتكامل والمتوازن وترسيخ العقيدة والقيم الإسلامية في نفسه.

الدراسات السابقة:

قامت الباحثة بالإطلاع على بعض الدراسات السابقة التي تناولت دراسة مناهج التربية الإسلامية وتصنيفها من الأحدث الى الاقدم وهي كما يأتي:

دراسة حمدان والطوس (2022) هدفت الى  الكشف عن درجة تضمين كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لمهارات القرن الحادي والعشرين من وجهة نظر معلمي مقرر التربية الإسلامية في الرادن، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وبلغ عدد أفراد  العينة 95 ومعلمة معلمًا، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية، وتمثلت أداة الدراسة باستبانة لمهارات القرن الحادي والعشرين وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة تضمين كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لمهارات القرن الحادي والعشرين قد جاءت بدرجة متوسطة، وقد جاءت مهارة الإبداع في المرتبة الأولى، ثم مهارة التواصل يليها مهارة التفكير الناقد وحل المشكلات وأخيرًا مهارة التعاون، وأظهرت النتائج أيضا فروقات ذات دلالة إحصائية في إجابات أفراد عينة الدراسة على درجة تضمين كتب التربية تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي في حين أنه لا توجد ُ فروق في إجابات ُ أفراد عينة تعزى لمتغير الخبرة الدراسة على درجة تضمين كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لمهارات القرن الحادي والعشرين.

وهدفت دراسة شحاته (2022) إلى تضمين كتب التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية بجمهورية مصر العربية لقضايا فقه الواقع المعاصر، ومن أجل تحقيق ذلك قام الباحث بإعداد قائمة بهذه القضايا وصنفها إلى: علمية، وبيئية، واجتماعية، واقتصادية، ثم قام الباحث بتحليل كتب الصفوف الثانوية الثلاثة في ضوئها. وأسفر التحليل عن خلو كافة الكتب موضع الفحص من جميع قضايا فقه الواقع بتصنيفاتها الأربعة. وبسؤال المعلمين عن ذلك، جاءت آراؤهم في اتجاهين: الأول: اتجاه الأصالة، ويعني ضرورة تضمين الكتب لهذه القضايا، والاتجاه الآخر: المواجهة، وتعني أن يتولى المعلم تغطية هذه القضايا أثناء شرح المنهج دون تضمينها في الكتب المقررة. وقد رأى الباحث ترجيح الاتجاه الأول، وهو تضمين الكتب الدراسية المقررة لهذه القضايا؛ وذلك لتحقيق مبدأ الأمن الفكري للطلاب، والتأكد من خلو المنهج من أي فكر يخالف ذلك. وبناء عليه قام بوضع تصور مقترح لتضمين هذه القضايا في الكتب الدراسية، وفقا لعدة ضوابط تراعي طبيعة الموضوعات المقررة وخصائص الطلاب. وتم تقديم عدد من التوصيات لتفعيل النتائج، وكيفية الاستفادة منها، وأهمها: إعادة النظر في تطوير مناهج التربية الإسلامية، وتدريب المعلمين في المرحلة الثانوية على تدريس التربية الإسلامية في ضوء مقتضيات فقه الواقع. وأخيرا تم تقديم عدد من المقترحات لبحوث علمية تتعلق بنتائج البحث الحالي تتمحور جميعها حول تنمية الاتجاه نحو دراسة التربية الإسلامية من خلال قضايا الفقه المعاصر.

ودراسة المعصب (2021) التي هدفت إلى التعرف على تجربة دولة الكويت في مجال تطوير مناهج التربية الإسلامية. وقسم البحث إلى عدة عناصر، تناول الأول الاتجاهات الحديثة في بناء مناهج مادة التربية الإسلامية والتي تمثلت في الاتجاه نحو أسلوب الخبرة المنفصلة بين فروع المادة، والاتجاه نحو أسلوب تكامل المعارف في مواضيع المادة، والاتجاه نحو المفاهيم، والاتجاه نحو النشاط. وتطرق الثاني إلى الاتجاهات الحديثة في مداخل تعليم مادة التربية الإسلامية والتي تمثلت في الاتجاه نحو الإتقان، والاتجاه نحو التعاون، والاتجاه نحو تعليم التفكير، والاتجاه نحو الإثراء. وأشارت نتائج البحث إلى تقوية اعتزاز المتعلم بإسلامه والعمل على نشره والدعوة إليه بكل الوسائل المشروعة والمتاحة وتبصيره بأوضاع المسلمين في شتي أنحاء العالم، للتفاعل مع مشكلاتهم وتقديم العون لهم من منطلق وحدة الأمة الإسلامية. أوصي البحث بضرورة اختيار أعضاء لجان التأليف ممكن يتميزون بالكفاءة العلمية والتربوية والشرعية.

وفي دراسة النجار (2018) التي هدفت إلى التعرف على القضايا المعاصرة (الاجتماعية والاقتصادية) في محتوى منهاج التربية الدينية الإسلامية للصف الأول الثانوي في سورية، واتبع الباحث منهج تحليل المحتوى، وقد أظهرت النتائج تدني مستوى تمثيل القضايا المعاصرة (الاجتماعية والاقتصادية) في محتوى المنهاج، ومراعاة عدد قليل من القضايا الاجتماعية المعاصرة، فقد تم تمثيل القضايا الاجتماعية بأربع قضايا فقط، أما القضايا الاقتصادية فقد مثلت بنسبة متدنية جدًا، حيث توفر في المحتوى قضية اقتصادية واحدة (المغالاة في أجور الانتفاع في ظل الأزمة) في حين تم إغفال بقية القضايا             الاقتصادية المعاصرة.

كما أجرت الزرعة (2018) دراسة بهدف معرفة مدى تضمين كتب مقررات الفقه في المرحلة الثانوية للقضايا الفقهية المعاصرة في المرحلة الثانوية (طالبات) في محافظة الأحساء/ السعودية، من وجهة نظر معلمات التربية الإسلامية في محافظة الأحساء، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقد أظهرت نتائج الدراسة افتقار منهج الفقه لمرحلة الثانوية (طالبات) لأغلب القضايا الفقهية المعاصرة، التي تضمنتها القائمة المعدة في هذه الدراسة، كذلك ضعفه للتوضيح والتفصيل في بعض القضايا الفقهية المعاصرة.  

وفي دراسة أجراها ايدين واوزفيدان وكارثورز (Aydin, Ozfidan & Carothers, 2017) في أمريكا بهدف معرفة تأثير التغيرات الديمغرافية على المناهج وطرق التدريس في المدارس، وفحص هذه التحديات والعقبات التي تخلقها ووضع توصيات محددة للمعلمين وصانعي السياسات للمساعدة في مواجهة كل تحد، بينت الدراسة أن هناك أربعة عوامل  تؤثر على المناهج والتعليم بما في ذلك (التغييرات في السياسة، التقنيات الجديدة الناشئة، العولمة، و قضية اللاجئين والهجرة) يوفر كل مجال من هذه المجالات تحديات لكل من إعدادات المدرسة والمعلمين. أظهرت الدراسة أنه: يجب على المدارس تغيير الهياكل والثقافة وبرامج المناهج وطرق التدريس لتلبية احتياجات هيئة طلابية متنوعة، وانه يجب على الباحثين في مؤسسات التعليم العالي تركيز عملهم لمساعدة الحكومة الفيدرالية وقادة الولايات والمقاطعات التعليمية في اقتراح الإصلاحات والتغييرات الأكثر ملاءمة للمناهج الدراسية والتعليم في البيئات المدرسية، يجب استثمار المزيد من الموارد من مجموعة متنوعة من المصادر في التدريب على استخدام التكنولوجيا حتى يتمكن المعلمون من إعداد الطلاب بشكل أفضل لاستخدام التكنولوجيا، وخاصة في سياق التقييمات الجديدة.

دراسة الرقب (2015) التي هدفت إلى معرفة نتائج البحث التربوي لرسائل الماجستير والدكتوراة في محتوى منهاج التربية الدينية الإسلامية، وتعرف مدى توافر نتائج البحث التربوي لرسائل الماجستير والدكتوراة، في محتوى منهاج التربية الإسلامية في فروع التربية الإسلامية في فلسطين، والوقوف عند آراء كل المشرفين على البحوث التربوية والقائمين على الإشراف على مادة التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم في تطوير منهاج مادة التربية الإسلامية في ضوء البحوث التربوية، وتعرف السمات المهنية والتخصصية التي يجب توافرها في معلم التربية الإسلامية في ضوء نتائج البحث التربوي لرسائل الماجستير والدكتوراة، وتعرف أداء المعلمين في فلسطين. وفي ضوء نتائج البحث التربوي لرسائل الماجستير والدكتوراة، وُضع تصور مقترح لتطوير محتوى منهاج التربية الإسلامية وأداء المعلمين في ضوء نتائج البحث التربوي لرسائل الماجستير والدكتوراة.  

التعقيب على الدراسات السابقة:

قامت الباحثة بالاطلاع على مجموعة من الدراسات التي استطاعت الوصول إليها والتي درست مناهج التربية الإسلامية، وقد تبين للباحثة من خلال هذه الدراسات أنها اتفقت مع دراسة (الرقب، 2015) من حيث مكان تنفيذ الدراسة " فلسطين" وقد تناولت بعض الدراسات الكتب المدرسية للتربية الإسلامية كمجتمع للدراسة وتم تحليلها وفق معايير متنوعة ومن هذه الدراسات (الرقب، 2015؛ قطينة، 2015؛ النجار، 2018؛ المعصب، 2021؛ شحاته، 2022) في حين استهدفت دراسة كل من (الزرعة، 2018؛ حمدان والطوس، 2022) معلمي ومعلمات التربية الإسلامية لمعرفة رأيهم في المناهج، جميع الدراسات السابقة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي، ولقد أظهرت الدراسات نتائج مختلفة وفقًا للهدف منها فدراسة (الرقب، 2015) وضعت تصور مقترح لتطوير منهاج التربية الإسلامية بناءً على نتائج رسائل الماجستير والدكتوراة في هذا المجال، ودراسة (Aydin, Ozfidan & Carothers, 2017) التي بينت العوامل المؤثرة على المناهج وطرق التدريس في أمريكيا، وبشكل عام كانت الدراسات السابقة تبحث عن الجوانب التي من الممكن تضمينها لمناهج التربية الإسلامية لتطويرها، وبشكل عام تميزت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بعينتها المكونة من معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وتوظيفها للمنهج النوعي في البحث.   

منهج الدراسة

اعتمدت هذه الدراسة على المنهج النوعي القائم على المقابلات.

مجتمع وعينة الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية الاسلامية والثقافة الاسلامية، حيث تم اختيار منهم عينة قصدية بحجم (12) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في مدينة نابلس.

أداة الدراسة:

للكشف عن آراء معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية حول مناهج التربية الاسلامية والثقافة الإسلامية بين الواقع والمأمول تم استخدام المقابلات الشخصية المفتوحة في هذه الدراسة، حيث جرى بناء دليل لمقابلة المعلمين والمعلمات، وكانت اسئلة المقابلة:

  • ما واقع مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة؟
  • ما المأمول من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة؟

صدق الأداة

جرى عرض أداة المقابلة بصورتها الأولية على محكمين من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في مجال المناهج وأساليب التدريس في بعض الجامعات الفلسطينية والأردنية، للتأكد من جودة أداة المقابلة وموضوعيتها ومناسبتها لجمع بيانات حول آراء معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية لواقع مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية والمأمول منها في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة، وقد تضمنت الصورة الأولية لأداة المقابلة على سؤالين، وقد تم تعديل الصياغة اللغوية لبعض الأسئلة في ضوء آراء المحكمين.

ثبات الاداة

للتوصّل الى ثبات المقابلة لجأت الباحثة الى طريقة الثبات عبر الاشخاص، وفي طريقة الثبات عبر الأشخاص قامت الباحثة بتحليل استجابات أفراد عينة البحث النوعي، وطلب في نفس الوقت من إحدى زميلاتها في الجامعة تحليل استجابات أفراد العينة، ثم قامت الباحث باستخدام معادلة هولستي لتحقق من ثبات تحليل محتوى المقابلات، وتنص المعادلة على (معادلة هولستي = (2 X عدد الأفكار المتضمنة في التحليل والمتفق عليها بين المحليين)      / مجموع الأفكار المتضمنة في التحليل في مرتي التحليل، وبلغ عدد الأفكار المتضمنة في التحليل والمتفق عليها بين المحللين لإجابات جميع الأسئلة =26، وكان مجموع الأفكار المتضمنة في التحليل في مرتي التحليل لإجابات جميع الأسئلة = (30+ 30= 60)،           26 X 26=52 (52/60= 0.86) وعليه كان معامل الثبات باستخدام هذه المعادلة           هو (0.86).

 

نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولاً: نتائج السؤال الأول: ما واقع مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم مقابلة (12) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وكانت إجاباتهم كما يلي:

أجمع أفراد الدراسة "معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ومعلماتها" على أن التحول المفاجيء للتعليم الإلكتروني بسبب جائحة كورونا أجبر النظم التعليمية لاعتماد التعليم الالكتروني كوسيلة للحفاظ على استمرارية التعليم، وبعد العودة للتعلم الوجاهي بقيت مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية كما هي دون تغيير أو اعتماد مكثف على تكنولوجيا التعليم، كما بقيت الأهداف والمحتوى والأنشطة والتقويم كما هو، ولم تعزز الأنشطة استراتيجيات الصف المقلوب، أن تعرض للطلبة مصادر متنوعة للتعلم، ولم تتضمن المناهج على وسائل إلكترونية للتواصل والتعلم الاجتماعي.

وأكد (9) معلمين (1، 3، 4، 5، 6، 7، 9، 10، 12) على غياب رؤية واضحة لكيفية الاستجابة للقضايا المستجدة، وغياب التنسيق بين المدرسة ومرافق المجتمع العامة كالمساجد، إذ يتعرف الطالب على قضايا مستجدة، ويشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجهات نظر مختلفة حول هذه القضايا، ويتعرض لفتاوى ووجهات نظر فقهية مضللة، ثم يأتي الطالب في اليوم التالي ويناقش معلم التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في تلك القضايا متبنياً وجهات نظر منحرفة، الأمر الذي يتطلب من المناهج إفراد فصل أو وحدة دراسية تتناول وجهة نظر الشرع نحو بعض القضايا المستجدة في هذا العصر.

كما وضح (8) معلمين (1، 2، 3، 4، 5، 6، 8، 11) أن الوزن النسبي لمناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية منخفض، وعدد الحصص الأسبوعية قليل، الأمر الذي يجعل معلم التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية دائماً يعاني من ضغط إنهاء المنهاج في الوقت المحدد، كما أن عدد الدروس في المنهاج يقارب عدد حصص التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، مما يُفقد المنهاج المرونة، ويجعل المعلم غير قادر على مناقشة قضايا مستجدة خارج نطاق الدرس المخطط له.  

وبين المعلمون (2، 5، 8، 9، 11،12) أن القضايا المستجدة تطلب معرفة ودراية بهذه القضايا، وفقه معاصر، في حين تتبنى مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ترسيخ العقيدة والمعاملات بفقه العبادات، كأساس لبناء شخصية مسلمة، مما يجعل مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية غير مشتملة على القضايا المستجدة في هذا العصر.

كما أكد جميع أفراد الدراسة "معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ومعلماتها" على أن انفتاح الطلبة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية دون حدود تضبط هذا الانفتاح يولد لديهم أسئلة فقهية بشكل مستمر، وتطرح في الغرفة الصفية بإلحاح، إلا أن معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ومعلماتها يكونون تحت ضغط إنهاء المنهاج، فلا يجيبوا عن هذه الأسئلة، مما يولد حالة شكل لدى بعض الطلبة بقدرات معلميهم، كما يزيد من بحث الطلبة عن هذه الأسئلة في مواقع التواصل الاجتماعي والوماقع الإلكترونية التي يمكن أن تساعد في نمو التطرف الفكري والديني لديهم.

وتتشابه استجابات معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ومعلماتها الذين تمت مقابلتهم مع نتائج دراسة قطينة (2015) التي كشفت عن أهمية تضمين منهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في اليمن للقضايا المعاصرة مثل الإلحاد، الغزو الفكري، العلمانية، التغريب، غزو الفضاء، النظريات العلمية، علم النجوم، التلوث البيئي، التوازن البيئي، استنزاف الموارد الطبيعية، صراع الحضارات، التبعية، التقليد الأعمى، اختطاف الرهائن، تنظيم الأسرة. ودراسة النجار (2018) التي كشفت نتائجها تدني مستوى تمثيل القضايا المعاصرة (الاجتماعية والاقتصادية) في محتوى منهاج التربية الدينية الإسلامية للصف الأول الثانوي في سورية. ودراسة الزرعة (2018) التي كشفت افتقار منهج الفقه لمرحلة الثانوية (طالبات) في محافظة الأحساء في السعودية لأغلب القضايا الفقهية المعاصرة.

ثانياً: نتائج السؤال الثاني: ما المأمول من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء متطلبات هذا العصر وقضاياه المستجدة؟

  للإجابة عن هذا السؤال تمت مقابلة (12) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وكانت إجاباتهم كما يلي:

أقر أفراد الدراسة بأن المأمول من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية الاستجابة لدخول المستجدات التقنية والإلكترونية الحديثة في التعليم، وتبني أهدافاً ومحتوى وأنشطة وتقويم يتوافق مع دخول المستجدات التقنية والإلكترونية في التعليم، ويؤمل من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية الاستجابة لطموحات المجتمع الفلسطيني ومتطلبات العصر الحديث، دون إغفال حاجات الطلبة في هذا العصر وخصائصهم، إذ يُعد طلبة اليوم من عشاق التكنولوجيا، ويحبون ألعاب الفيديو، ولا يمكنهم ترك هواتفهم الذكية خصوصاً في المرحلة الثانوية والمرحلة الأساسية العيا، وينخرطون لوقت طويل مع أصدقائهم في شبكات التواصل الاجتماعي، فإما أن يتكيف المنهاج مع متطلبات العصر وخصائص واحتياجات طلبة اليوم، وإما أن تتدني رغبة الطلبة ودافعيتهم للإنخراط مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية والتعامل مع محتواه بجدية.

كما أكد (8) معلمين معلمات (1، 3، 5، 6، 8، 9، 11، 12)  أنه يؤمل من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في فلسطين أن تواكب واقع الطالب وتعرّضه لمستجدات معاصرة (رياضة، فنون، لباس، صحة، سياسة، تغذية... وغيرها)، وتعرّض الطالب الفلسطيني لكم كبير من الفتاوى المتناقضة، الأمر الذي يتوجب توضيح المراكز الفقهية المعتمدة في فلسطين، وتضمين مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية قضايا ومستجدات معاصرة؛ وذلك لإعـداد جيـل قـادر علـى مواجهـة متطلبـات عصـر المعرفـة، دون التـورط بمشكلة التشـتت بيـن العولمـة والبحـث عـن الأصالـة والإنتمـاء، والانتقـال إلـى المشـاركة الفاعلـة فـي عالـم يكـون العيـش فيـه أكثـر إنسـانية وعدالـة، وينعـم بالرفاهيـة فـي وطـنه فلسطين.

كما اقترح (5) معلمين ومعلمات (1، 2، 5، 6، 10) أن تنتج مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية بشكل إلكتروني وتوظيف الهواتف الذكية في تعلمها؛ من منطلق الحرص على تجاوز نمطية تلقي المعرفة، وصولًا لما يجب أن يكون من إنتاجهــا، وباســتحضار واع لعديــد من المنطلقات التي تحكم رؤية القائمين على التعليم في فلسطين للطالب الذي يريدونه، وبنيته المعرفية والفكرية المأمولة، وانسجاماً مع التوجه لتطوير المناهج الفلسطينية وفق رؤية محكومة بإطار قوامه الوصول إلى مجتمع فلسطيني يمتلك القيم والعلم والثقافة والتكنولوجيا.

وبين (9) معلمين ومعلمات (2، 4، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12) أنه من المأمول من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية أن تعمل على تنمية جميع جوانب شخصية الطلبة، وبشكل متكامل ومتوازن، والجمع بين الجانبين العملي والنظري، وربط ما يتعلمه من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية بواقع الطالب وحياته، ليكون لتعلمه معنى.

وتتشابه استجابات معلمي التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ومعلماتها الذين تمت مقابلتهم مع نتائج الدراسات التي أوصت بتضمين مناهج التربية الإسلامية بقضايا فقه الواقع المعاصر؛ كدراسة كل من (شحاته، 2022)، ودراسة (قطينة، 2015)، ودراسة (النجار، 2018)، ودراسة (الزرعة، 2018).

 

التوصيات

في ضوء نتائج هذه الدراسة توصي الباحثة بما يلي:

  • إثراء مناهج مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية بأنشطة تعزز التوجه للتعليم الإلكتروني وتوظيف التكنولوجيا في التعليم.
  • تحليل مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية في ضوء المستجدات والقضايا المعاصرة تحليلاً كمياً، ومن ثم إثرائها بالقضايا والمستجدات المعاصرة بشكل تراكمي كلما تقدم الطلبة في صفوفهم وفقاً لمصفوفة المدى والتتابع لوحدات الفقه.
  • زيادة عدد حصص مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ليتسنى للمعلمين الاهتمام بعرض القضايا الفقهية المعاصرة خلال الدروس بصورة مثيرة تحفز تفكير الطلبة وتشحذ اهتماماتهم كطرحها في أنشطة إثرائية إضافية.
  • إجراء دراسات تقويمية لمحتوى كتب التربية الإسلامية في ضوء القضايا الفقهية المعاصرة بصورة دورية لمسايرة عجلة التقدم المجتمعي وتمثيل ما يستجد من قضايا معاصرة بالرجوع إلى مجمع الفتاوى المعاصرة.
  • ربط مخرجات الجامعات الفلسطينية من مناهج التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية ومعلماتها بحاجات المجتمع لمواكبة التكنولوجيا في التعليم ومعالجة القضايا والمستجدات المعاصرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع

المراجع العربية:

إبراهيم، فاطمة (2022). متطلبات تربوية مقترحة لمناهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية للمحافظة على الترابط الأسري في فلسطين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

حسن، عبد محمد. (2001). تقويم التدريس الجامعي. مجلة العلوم الإنسانية، البحرين، (4)، 112- 148.

حمدان، إياد والطوس، دانية. (2022). درجة تضمين كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لمهارات القرن الحادي والعشرين من وجهة نظرمعلمي مقرر التربية لإسلامية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 6(30)، 111- 131.

حمد، هيام.(2011). مدى تضمن محتوى التربية الاسلامية للمرحلة الثانوية لقضايا فقه الواقع. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الاسلامية- غزة.

الزرعة، ليلى. (2018). مدى تضمين مقررات الفقه للمرحلة الثانوية للقضايا الفقهية المعاصرة  ووجهة نظر معلمات التربية الإسلامية. مجلة كلية التربية، 30(3)، 90-136.

شحاته، حسن. (2022). التربية الإسلامية ومراعاتها للقضايا المعاصرة: نظرة في المناهج المدرسية. المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل- العلوم الإنسانية والإدارية، 23(2)، 64- 73.

قطامي، نايفة. (2010). مناهج وأساليب تدريس الموهوبين والمتفوقين. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

قطينة، علي. (2015). تصور مقترح لمنهج التربية الإسلامية في اليمن في ضوء القضايا المعاصرة. مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، مصر، (159)، 81- 95.

محمد، وائل وعبد العظيم، ريم. (2011). تصميم المنهج المدرسي. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

المركز الوطني لتطوير المناهج. (2019). الإطار العام للمناهج الأردنية. عمان: المركز الوطني لتطوير المناهج.

مطالقة، أحلام والشريفين، عماد وبني يونس، أسماء. (2014). تجديد أهداف الدراسات الإسلامية في ضوء التحولات العالمية المعاصرة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، العلوم الإنسانية، 28(5)، 1173- 1206.

المطيري، سارة. (2020). إبداع ابن سحنون في تنظيم بيئة الصف من خلال عناصر المنهج التعليمي وقواعده. مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 3(186)، 162- 209.

المعصب، سميرة. (2021). تجربة دولة الكويت في مجال تطوير مناهج التربية الإسلامية. الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، (242)، 67- 80.

النجار، بدر الدين. (2018). مستوى تمثيل القضايا المعاصرة في محتوى منهاج التربية الدينية للصف الأول الثانوي في سورية، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، سورية، 5(56)، 124- 145.

النجار، يوسف (2015). مدى تضمين محتوى كتب الفقه للفرع الشرعي في المرحلة الثانوية القضايا الفقهية المعاصرة وتصور مقترح لإثرائها. (رسالة ماجستير غير منشورة)، الجامعة الإسلامية، غزة.

وزارة التربية والتعليم- مركز المناهج الفلسطينية. (2018). كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني عشر. فلسطين: مركز المناهج.

 

 

 

 

 

 

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Aydin, H., Ozfidan, B. & Carothers, D. (2017). Meeting the Challenges of Curriculum and Instruction in School Settings in the United States. Journal of Social Studies Education Research, 8(3), 76- 92.

McNamara, C. (2009). General guidelines for conducting interviews. Retrieved January 11, 2010, from http://managementhelp.org/evaluatn/intrview.htm.

Modebelu, M. (2015). Curriculum Models for Quality Educational System. In Ololube, N., Kpolovie, P., & Makewa, L. Handbook of research on enhancing teacher education with advanced instructional technologies (pp. 259 – 276). Hershey: IDI Global.

The Encyclopedia of American Politics. (2014). Education policy in the United States. Retrieved from https://ballotpedia.org/Education_policy_in_the_United_States#cite_notequotedisclaimer-2.

Turner,  D.W.  (2010). Qualitative Interview Design:  A  Practical  Guide  for  Novice Investigators.  The Qualitative Report, 15, 754-760. http://www.nova.edu/ssss/QR/QR15-3/qid.pdf.

 

 

 

المراجع العربية:
إبراهيم، فاطمة (2022). متطلبات تربوية مقترحة لمناهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية للمحافظة على الترابط الأسري في فلسطين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.
حسن، عبد محمد. (2001). تقويم التدريس الجامعي. مجلة العلوم الإنسانية، البحرين، (4)، 112- 148.
حمدان، إياد والطوس، دانية. (2022). درجة تضمين كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لمهارات القرن الحادي والعشرين من وجهة نظرمعلمي مقرر التربية لإسلامية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 6(30)، 111- 131.
حمد، هيام.(2011). مدى تضمن محتوى التربية الاسلامية للمرحلة الثانوية لقضايا فقه الواقع. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الاسلامية- غزة.
الزرعة، ليلى. (2018). مدى تضمين مقررات الفقه للمرحلة الثانوية للقضايا الفقهية المعاصرة  ووجهة نظر معلمات التربية الإسلامية. مجلة كلية التربية، 30(3)، 90-136.
شحاته، حسن. (2022). التربية الإسلامية ومراعاتها للقضايا المعاصرة: نظرة في المناهج المدرسية. المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل- العلوم الإنسانية والإدارية، 23(2)، 64- 73.
قطامي، نايفة. (2010). مناهج وأساليب تدريس الموهوبين والمتفوقين. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
قطينة، علي. (2015). تصور مقترح لمنهج التربية الإسلامية في اليمن في ضوء القضايا المعاصرة. مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، مصر، (159)، 81- 95.
محمد، وائل وعبد العظيم، ريم. (2011). تصميم المنهج المدرسي. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
المركز الوطني لتطوير المناهج. (2019). الإطار العام للمناهج الأردنية. عمان: المركز الوطني لتطوير المناهج.
مطالقة، أحلام والشريفين، عماد وبني يونس، أسماء. (2014). تجديد أهداف الدراسات الإسلامية في ضوء التحولات العالمية المعاصرة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، العلوم الإنسانية، 28(5)، 1173- 1206.
المطيري، سارة. (2020). إبداع ابن سحنون في تنظيم بيئة الصف من خلال عناصر المنهج التعليمي وقواعده. مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 3(186)، 162- 209.
المعصب، سميرة. (2021). تجربة دولة الكويت في مجال تطوير مناهج التربية الإسلامية. الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، (242)، 67- 80.
النجار، بدر الدين. (2018). مستوى تمثيل القضايا المعاصرة في محتوى منهاج التربية الدينية للصف الأول الثانوي في سورية، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، سورية، 5(56)، 124- 145.
النجار، يوسف (2015). مدى تضمين محتوى كتب الفقه للفرع الشرعي في المرحلة الثانوية القضايا الفقهية المعاصرة وتصور مقترح لإثرائها. (رسالة ماجستير غير منشورة)، الجامعة الإسلامية، غزة.
وزارة التربية والتعليم- مركز المناهج الفلسطينية. (2018). كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني عشر. فلسطين: مركز المناهج.
 
 
 
 
 
 
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Aydin, H., Ozfidan, B. & Carothers, D. (2017). Meeting the Challenges of Curriculum and Instruction in School Settings in the United States. Journal of Social Studies Education Research, 8(3), 76- 92.
McNamara, C. (2009). General guidelines for conducting interviews. Retrieved January 11, 2010, from http://managementhelp.org/evaluatn/intrview.htm.
Modebelu, M. (2015). Curriculum Models for Quality Educational System. In Ololube, N., Kpolovie, P., & Makewa, L. Handbook of research on enhancing teacher education with advanced instructional technologies (pp. 259 – 276). Hershey: IDI Global.
The Encyclopedia of American Politics. (2014). Education policy in the United States. Retrieved from https://ballotpedia.org/Education_policy_in_the_United_States#cite_notequotedisclaimer-2.
Turner,  D.W.  (2010). Qualitative Interview Design:  A  Practical  Guide  for  Novice Investigators.  The Qualitative Report, 15, 754-760. http://www.nova.edu/ssss/QR/QR15-3/qid.pdf.