فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة العربية الامريكية رام الله – فلسطين

المستخلص

هدفت هذه الدراسة التعرف على درجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم خلال العام الدراسي (2022/2023) وعددها (57) مدرسة، وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة من مجتمع الدراسة، بحيث تمثل معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم، وتكونت عينة الدراسة من (86) معلما من معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم. واستخدمت الدراسة أداة مكونة من (77) فقرة مقسمة على ثمانية مجالات، وهي: المدير المعلم الطالب التدريس والتسهيلات والمجتمع، والمشرف التربوي والمنهاج، وجرى التحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت نتائج الدراسة أن فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في محافظة طولكرم جاءت بدرجة مرتفعة ، حيث جاء مجال المدير  بالمرتبة الأولى، وجاء المنهاج بالمرتبة الأخيرة ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات أفراد الدراسة لفاعلية المدارس الثانوية الحكومية تعزى لمتغير الجنس الصالح الذكور، كذلك وجود فروق دالة إحصائياً للمنطقة التعليمية لصالح القرية . وفي ضوء النتائج أوصى الباحث بضرورة توفير الإمكانات المادية والتسهيلات اللازمة لرفع فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين            في محافظة طولكرم

 

إعــــــــــــــــــــــداد

محمود جميل محمود حسين 

الجامعة العربية الامريكية

رام الله – فلسطين

Mgmh2019@gmail.com

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد الخامس– مايو 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

 

ملخص:                      

هدفت هذه الدراسة التعرف على درجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم خلال العام الدراسي (2022/2023) وعددها (57) مدرسة، وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة من مجتمع الدراسة، بحيث تمثل معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم، وتكونت عينة الدراسة من (86) معلما من معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم. واستخدمت الدراسة أداة مكونة من (77) فقرة مقسمة على ثمانية مجالات، وهي: المدير المعلم الطالب التدريس والتسهيلات والمجتمع، والمشرف التربوي والمنهاج، وجرى التحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت نتائج الدراسة أن فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في محافظة طولكرم جاءت بدرجة مرتفعة ، حيث جاء مجال المدير  بالمرتبة الأولى، وجاء المنهاج بالمرتبة الأخيرة ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات أفراد الدراسة لفاعلية المدارس الثانوية الحكومية تعزى لمتغير الجنس الصالح الذكور، كذلك وجود فروق دالة إحصائياً للمنطقة التعليمية لصالح القرية . وفي ضوء النتائج أوصى الباحث بضرورة توفير الإمكانات المادية والتسهيلات اللازمة لرفع فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم.

الكلمات المفتاحية: الفاعلية ,المدارس الثانوية الحكومية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

This study aimed to identify the degree of effectiveness of public secondary schools from the point of view of teachers in Tulkarm during the academic year ( 2022-2023 ) as there were 57 of them . A simple random sample was selected from the field to represent male and female secondary school teachers in the city .

The sample of the study consisted of 86 male and female secondary school teachers in the city . It used a tool consisting  of 77 items divided into eight fields ,which are the principal , the teacher , the student , the teaching process , the facilities , the community , the educational supervisor and the curriculum . Its validity and reliability were verified . The results of the study showed that the effectiveness of public secondary school was high . The principal ranked first and the curriculum came last , and there were statistically significant differences in the estimates of the study attributed to the benefit of males , as well as for the educational region in favor of the village .

   According to the results , the researcher recommended the need to provide the necessary material capabilities and facilities to raise the effectiveness of public secondary schools from the point of  view of teachers in Tulkarm .

Key words : Effectiveness  , Public Secondary Schools  .

 

 

 

 

 

المقدمة:

تعمل البلدان التي تسعى لتحقيق التقدم أهمية كبيرة لإدارة التعلم والتعليم، وتختلف درجات التكيف وتطوير أنظمة التعليم في البلدان في جميع أنحاء العالم. حيث تركز الاهتمام في العديد من البلدان على الأداء المدرسي، والقدرة على إدارة الأداء المدرسي بفعالية لتحقيق الأهداف التعليمية التي تسعى اليها بفاعلية.

يجدر الاشارة الى ان الدول المستقرة والمتطلعة تسعى إلى الرقي والازدهار اهتماما كبيرا بالتربية والتعليم وبإدارتهما، وتختلف الأنظمة التربوية والتعليمية في بلدان العالم المختلفة في درجة ملاءمتها وتطورها، ويوصف بعضها بالفاعلية، ويوصف قسم آخر بالسوء والفشل، والتربية في جوهرها عملية مستقبلية، وهي الأداة التي تعد أجيال اليوم لعالم الغد، والتحدي الذي تواجهه التربية يكمن في قدرتها على الإصلاح، والتربية المنشودة للمستقبل لابد وأن تعمل على صوغ إنسان ذي شخصية متكاملة، قادر بحكم إمكاناته وتوجهاته الأخلاقية والمعنوية والمهنية على السعي لإيجاد مجتمع المستقبل.ويشهد أن العالم المعاصر سلسلة من التغيرات والتطورات المعرفية والعلمية والتكنولوجية، حيث أضافت هذه التغيرات مسؤوليات وواجبات جديدة على المعلم الذي لم يعد دوره قاصرا على تلقين وحشو أدمغة التلاميذ بالمعلومات، بل أصبح منظما للتعليم وميسرا له، وموفرا للظروف المساعدة على إحداث التغيرات المرغوبة في سلوك الطلبة وعلى النحو الذي يكفل نموهم المتكامل والمتوازن من جميع النواحي. (العمرات، 2010)

يتجه العالم اليوم إلى إحداث تغيير شامل في دور المدرسة، إذ أصبح الجميع ينظر إليها كوحدة التغيير الرئيسية، إذ تتشارك جميع مكوناتها في هذا التغيير، ويطال إدارتها ومعلميها وطلبتها والبيئة المدرسية بكامل مكوناتها، لتكون المدرسة وحدة التطوير السياسات الفاعلة، وبنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استراتيجيتها حول المدرسة الفاعلة من خلال تعريف المدرسة الفاعلة، وتحديد مجالات تحسين الاداء المدرسي فيها، لتشمل المتعلم والمعلم والمدير والادارة المدرسية والطلبة والمجتمع المحلي.

 ويختلف الباحثون في تعريفاتهم للمدرسة الفاعلة، فال يزال البعض يرى أن فعالية المدرسة تقاس بتحصيل طلبتها وخاصة في امتحان الثانوية العامة، وآخرون يرون أن تحقيقها للأهداف التعليمية يجعلها في مصاف المدارس الفاعلة (وزارة التربية والتعليم الفلسطينية،2016).

وترى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية (2016) أن المدرسة الفاعلة هي التي تبنى على مجموعة من المعايير المهنية القادرة على استنهاض همم العاملين فيها للعمل التشاركي من أجل تحقيق أهدافها بما يلبي احتياجات طالبها، وذلك من خلال القيادة التربوية، والتعليم والتعلم وإدارة الموارد والمجتمع المحلي.

والادارة المدرسية ينبغي أن ينعكس عليها التطور العلمي والتكنولوجي السريع، فقد اتجهت الكثير من الدول الى تطوير التعليم والنهوض به عن طريق تطوير المناهج الدراسية وتزويد المباني بالتجهيزات الضرورية، بالإضافة الى إعداد قيادات تربوية فعالة ومؤهلة تأهيل يتناسب مع تغيرات العصر ومتطلباته (لطفي،2018).

وتعد المدرسة من أهم المؤسسات في النظام التربوي في خلق مجتمع متعلم ومنتج،  وتزودهم بالمعرفة الأساسية في مختلف المجالات وذلك يساعدهم على أن يكونوا أعضاء أكثر فاعلية في المجتمع، فالمدرسة هي البناء المؤسسي والتربوي والاجتماعي الذي يتلقى فيه الطلبة علمهم ويتم الكشف عن قدراتهم ومهاراتهم التي تتناسب مع ميولهم واحتياجاتهم، وبالتالي تعد المدرسة  في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الأسرة، إذ تعمل المدرسة جنباً إلى جنب مع الأسرة لتنشئة الأجيال وزرع القيم والاخلاق وتنمية إمكانياتهم وصقل شخصياتهم، كما تعمل المدرسة على حث الطلبة وتشجيعهم للحفاظ على قيم مجتمعهم وعاداته، كما تلعب المدرسة دوراً مهماً في تطوير وبناء المجتمع عبر رفده بأفراد قادرين وذوي كفاءة لتحقيق تقدمه وازدهاره (الحسن، 2019).

تؤدي المدرسة دوراً بارزاً في المجتمعات بعد أن كان دورها مقتصراً على تعليم الطلبة مهارات القراءة والكتابة والحساب وأصبح دور المدرسة في الوقت الحاضر مسؤولاً إلى جانب الأهل عن تربية الأطفال تربية كاملة وشاملة من حيث الرعاية وتنمية الشخصية في جميع مجالات الحياة، كذلك فإن للمدرسة دوراً في إعداد الفرد للحياة في مجتمع يتغير ويتطور باستمرار، كما أن للمدرسة دوراً في نقل التراث من جيل إلى جيل بأسلوب منسق ومشوق، يحمل الأمة بماضيها وحاضرها ((Decker & Dector, 2003.‏

إن المدرسة الفاعلة يجب أن تسعى دوماً نحو التميز وشروط التميز المنشودة هي وجود تعمق أكثر في المواد التعليمية التي تشكل دعامة التطور التكنولوجي المعاصر، مع التأكيد على مستويات إتقان الطلبة للمهارات المتعلمة واعتماد مستويات عليا لغايات النجاح والتخرج، مع ان هذه المتطلبات قد لا تناسب كل الطلبة؛ نتيجة الفروق الفردية في قدراتهم واستعدادهم، إلا أن الالتزام بمستويات عليا من الإتقان والعمل الجاد على تحقيقها كلما كانت الظروف المتاحة مواتية لذلك، يزيد من فاعلية المدرسة (عابدين 2005).

ويقصد بالفعالية المدرسية "قدرة المؤسسة التربوية على تحقيق أهدافها من خلال الأبعاد الأربعة الآتية (نمو الطلاب الرضا الوظيفي للمعلمين - علاقة المدرسة بالمجتمع المحلي- التجديد والتطوير)" (المالكي, 2014 ,309).

  وبما أن المدرسة هي تلك المؤسسة التربوية التي تمثل جوهر العملية التعليمية ومثال لمجموعة عمل متكامل، تتضافر في إتمامه جهود فريق من العاملين في حقيقتها مثال واضح لتكامل الخبرة التربوية ثم فإن الجهود المبذولة هي جهود موزعة بين أفراد هذا الفريق المتكامل إدارية كانت أو فنية (الحسن، 204,2019)

لقد ظهر مفهوم فاعلية المدرسة استجابة للاهتمام المتزايد بإعداد جيل قادر على الوفاء بمتطلبات مجتمعه، فالمدرسة تشكل إطاراً عاماً للعلاقات المتشابكة داخل الصف وخارجه، بين المعلم والطلبة وبين المجتمع والمدرسة ومن المفترض أن تبنى هذه العلاقة لتحقيق أهداف المجتمع بشكل عام، لذلك نجد أن فاعليتها تتحدد بسيرها نحو لتحقيق تطلعات المجتمع             (البدري، ,2005207).

ويعرف طلافحة(2013) الفاعلية المدرسية بأنها " قدرة المدرسة على تحقيق أهدافها في مجالات سلوك الطلبة والعاملين فيها والتحصيل والبيئة المدرسية بشكل عام.

أما مصطفى (2005: 6) فيعرفها بانها " سعي المدرسة إلى توفير مناخ دراسي واجتماعي يجعل الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع بأكمله على اتفاق كامل بالأهداف التي تسعى المدرسة لتحقيقها، متوحدين مع اهتماماتهم نحو تحقيق المدرسة لهذه الهداف بأعلى مستوى من التوقع. ويعرفها (المساعيد ,(2006  بأنها مجموعة النشاطات والإجراءات التي يقوم بها العاملون في المدرسة بهدف الوصول إلى نتائج مرضية في الأداء المدرسي دون إهدار للوقت، أو الجهد".

وقد عرف (توماس وسورنسون 1983,55 ,(Thomas & Sorenson المدرسة الفاعلة بأنها المدرسة ذات الانجاز العالي والدافعية العالية والاعتبار العالي للعدالة وفيها يتعلم الطلبة مواضيع أكاديمية ويتعلمون أيضاً القيادة والمسؤولية.

يعرفها الباحث بأنها مدى قدرة إدارة المدرسة الثانوية الحكومية الفلسطينية على تحقيق أهدافها بكفاءة في ظل الموارد المحدودة المتاحة بما يلبي حاجات المدرسة وحاجات بيئتها المحيطة من خلال أبعادها المتمثلة في قيادة مدرسية فعالة, صحة تنظيمية تمكين المعلمين.

إن وحدة الإدارة التربوية هي النظام التربوي بشكل عام وتمثلها الدائرة السياسية المسؤولة عن التعليم والمعروفة بوزارة التربية والتعليم، وتقوم برسم السياسة التربوية بما ينسجم مع السياسة العامة للدولة، وسن التشريعات والقوانين التربوية، وتخطيط التعليم، وتحديد الميزانيات، وتلي الإدارة التربوية في المسئولية والتخطيط والإشراف الإدارة التعليمية المسؤولة عن أجهزة التعليم في الدولة، والتي تتوزع على مستوى المحافظات والألوية الإدارية التابعة للمحافظات، والإدارة التعليمية هي حلقة الوصل بين السياسات العامة والتخطيط وبين الميدان من تعليم، وإدارة مدارس، وإشراف على المعلمين، أما الإدارة المدرسية فهي الحلقة المسئولة عن تنظيم المدرسة وفعاليتها والتعليمات.( من تعليم وأنشطة، وعن تنفيذ الخطط والبرامج وفقا للسياسات المرسومة واللوائح (البلاسمة، 2020).

ومن أهم المواصفات التي ينبغي أن تتصف بها المدرسة الفاعلة، أن تكون مؤسسة حية دائمة التعلم، لأنها تعيش في عالم سريع التغير وأن تكون متفتحة الذهن، وواسعة الإدراك غير منغلقة على نفسها، وليست فئوية أو إقليمية، وأن تكون واعية مدركة للقوى التي تعمل في المجتمع، وأن تكون مؤسسة تستوعب حاجات الأطفال وحاجات الشباب في مجتمع دائم التغير ومتعدد الثقافات، وأن تكون منفتحة على العالم وتوفر متطلبات التعليم للأطفال وتزودهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع مصادر المعلومات؛ كما يجب أن تقوم على الأخلاق الإسلامية والقدوة الحسنة، وتهتم بتعلم الأخلاق والآداب قبل المعرفة، وأن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام الغزو الثقافي والإعلامي الخارجي وأن تتحسس مشاكل المجتمع وتتجاوب مع خصائص القرن الحادي والعشرين، كالتغير المعرفي والحاجة إلى التعلم المستمر نتيجة للتقدم التكنولوجي، وتسارع الاكتشافات العلمية (الحارثي,2003 (.

إن فاعلية المدرسة ترتبط بالصلاحية المثلى لإدارة العناصر المكونة للنظام المدرسي؛ بغية تحقيق الأهداف المحددة، فهي علاقة تربط بين المدخلات والعمليات والمخرجات أو النتائج، ففاعلية المدرسة تعني اهتمامها بزيادة قدرتها لمقابلة المتطلبات المستقبلية للمجتمع، مثل قدرتها على تلبية الحاجات الحاضرة (1985 Kyle,)‏

ويرى البهواشي (98,2006) أن المدرسة الفاعلة يجب أن تزود الطلبة بمنهج متوازن يوفر خبرات تدريسية متنوعة، ويكسبهم المهارات التي تجعل منهم مواطنين منتجين وأن تتميز المدرسة بمعرفة واضحة لأهدافها التي تسعى لتحقيقها وتوافر ثقافة تنظيمية وحسن تنظيم لإدارة الصفوف، كما أن المدرسة الفاعلة تنشر نظامها المدرسي على التنظيم المدرسي بأكمله، كما تتسم المدرسة الفاعلة بمشاركة المعلمين والطلبة، ومجالس الآباء والمجتمع في           أنشطتها وقراراتها.

وأضاف هيرمان (2006:56,Herman ) أن هناك مجموعة من الخصائص التي تساعد في زيادة الفاعلية المدرسية، ومنها خصائص تساعد الطلبة على اكتساب مهارة التعلم المستمر مدى الحياة، وخصائص تعمل على تهيئة المناخ المناسب للطلبة لتحمل المسؤولية والاندماج في جميع مجالات الحياة، وخصائص تجعل من بيئة المدرسة حياة اجتماعية قائمة على التعاون والتفاعل الاجتماعي بين المعلم والطالب وجميع المواقف التعليمية.

وتتسم المدرسة الفاعلة ببيئة آمنة منظمة، ذات أنظمة ترتكز على قوانين واضحة، تتمي الحرية والشمولية، وتؤكد على اكتساب الطالب المهارات اللازمة لحياة المستقبل، ولها دائرة مناهج تستخدم لتحقيق أهداف يتم الاتفاق عليها مسبقاً، لتقويم أداء الطلبة ومراقبته، وتمتلك قيادة قوية، وتعليمات إدارية ولوائح يلتزم بها المدير والمعلمون والطلبة وإحساس شديد بمشكلات المجتمع والتزامات محددة للمعلمين تجاه المدرسة تفسح المجال لمشاركة فاعلة من العاملين في صنع القرار، ولديها أهداف واضحة وتوقعات عالية لتحصيل الطلبة ومعرفة مدرسية واسعة بالنجاح وتحرص على استخدام الوقت بفاعلية وعدم هدره في أنشطة وفعاليات غير أكاديمية (وزارة التربية والتعليم، 2005).

ويرى الباحث أن المدرسة الفاعلة هي تلك المدرسة التي تستطيع النهوض بالعملية التعليمية وتحسينها وذلك من خلال دور المعلم والمتعلم ليصبح التعليم يتمحور حول الطالب بدال من المعلم، إذ يصبح المعلم فيها موجها وميسرا للعملية التعليمية وليس مسيطرا عليها.

ومن خلال تجربة الباحث في الادارة في المؤسسات التعليمية فإنه يرى أن تحويل المدارس الفلسطينية إلى مدارس فاعلة ال يزال في مراحله الاولى ، حيث إن العديد من المحاولات كان مصيرها الفشل  وإن العديد منها لا يزال في المراحل الاولية للتطبيق إذ تواجه رفضا من الادارة المدرسية والمعلمين والطلبة في كثير من الاحيان ، فثقافة التغيير في المجتمع الفلسطيني لا تزال ضعيفة وكذلك الخوف من المجهول ، وعليه جاءت هذه الدراسة لتضع بين يدي المسؤولين الواقع كما هو ، حيث تعتبر الدراسة من الدراسات القليلة التي تبحث في واقع المدارس الفاعلة.

يتبين للباحث أن المدرسة الفاعلة تتسم بقدرتها على تسيير العاملين والطلبة في نظام يسمح بتحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته بأقل وقت وجهد، من خلال توافر مناهج ترتبط أهدافها بغايات المجتمع وحاجاته، وبوجود رؤية مشتركة للعاملين في المدرسة، وأهداف عامة يتطلع الجميع لتحقيقها في بيئة آمنة محفزة لتعلم الطلبة.

ولكي تكون المدرسة فاعلة يجب أن تشتمل على العناصر الآتية:

  • وضوح الأهداف فالمدرسة الفاعلية تكون أهدافها واضحة ومحددة، وتتضمن النتائج الأكاديمية التي يتوقع من الطلبة تحقيقها، وأن تستخدم الموارد والخدمات بشكل جيد (حسين، 2004).
  • الإدارة المدرسية تعد الإدارة المدرسية عنصراً مهماً في تحقيق فاعلية المدرسة، إذ تعتمد فاعلية المدرسة على الاتجاهات الإدارية السائدة في المدرسة، وقدرة الإدارة المدرسية على توجيه الموارد بشكل فاعل ضمن مشاركة جماعية لتحقيق الأهداف التربوية (طلافحة ,2013).
  • المدرسون والأفراد العاملون: إذ تتيح المدرسة الفاعلة لكل من المدرسين والعاملين الفرصة لتحسين مهاراتهم، وذلك لتحقيق مستوى مرتفع من التحصيل الأكاديمي للطلبة، وتحديد أدوارهم في تعلم الطلبة، والتصرف أمام الطلبة بشكل حسن ليمثلوا القدوة الحسنة أمامهم، وتهيئة المناخ الذي يحفز، ويساعد على التعلم (العبد، 2006).
  • الطالب: تدعم المدرسة الفاعلة مهارات الطلبة الفردية، وتسعى لإشباع حاجاتهم للتعلم، وكذلك تنمية مسؤولية الطالب نحو تعلمه واندماجه في الأنشطة التعليمية (طلافحة،2013).
  • البرامج الأكاديمية: تتضمن المدرسة الفاعلة برامج تعليمية تسمح للطالب بأن يكون محوراً للتعلم، وتتيح له الفرصة لأن يمارس المهارات القيادية ومهارات التواصل الفعال  (حسين 2004)، ويضيف البهواشي (2005) أن المدرسة الفعالة يجب أن تتضمن التمويل، ومشاركة الآباء والتقييم والمناخ التنظيمي.

مشكلة الدراسة وأسئلتها:

تفيد النتائج الصادرة عن التقارير الإقليمية حول التعليم للجميع في الدول العربية             (منظمة الأمم المتحدة للعلم والتربية والثقافة) للعام 2012 إلى أن أنظمة التعليم في معظم الدول العربية لا تزال تسودها مناهج مليئة بالحشو والتكرار وطرائق تعلم وتعليم تقليدية؛ فضلاً عن أن معظم مكوناتها تركز على الحقائق أكثر من المفاهيم والتعميمات والمبادئ مع عدم انسجام المعايير التربوية بشكل عام مع التصميم التكاملي للمنهاج؛ وذلك لأن تصميم معايير العلوم يقوم على المفاهيم، وتصميم معايير الدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية يقوم على الحقائق، وأن تصميم الرياضيات واللغات يقوم على المهارات (العزام, (2013, كما لاحظ الباحث من خلال اطلاعه على اختبارات ضبط النوعية التي أجرتها وزارة التربية والتعليم وجود ضعف في التحصيل لدى الطلبة في المباحث الرئيسة اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم            ( وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، 2005).

وهي مؤشرات تدل على أن المدارس الثانوية الحكومية في محافظة طولكرم تسعى جاهدة لتحقيق الأهداف المحددة، ولكن الناتج الإجمالي لعملياتها لا يتسم بالفاعلية، وهذا ما دفع الباحث لتقدير درجة فاعلية المدارس الحكومية الثانوية في محافظة طولكرم من خلال الإجابة عن السؤالين الآتيين:

  1. ما درجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة a≤05) (بين المتوسطات الحسابية فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم تعزى لمتغيري الجنس، وموقع المدرسة؟

 

أهداف الدراسة:

 تهدف هذه الدراسة التعرف إلى مستوى فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم. هدفت ايضا الى الكشف عن الفروق بين المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين حول درجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم تعزى للجنس وموقع المدرسة.

أهمية الدراسة:

يجدر الاشارة الى ان المدرسة تلعب دورًا مهمًا في إعداد مواطنين صالحين وتنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب وتنميتها، ودراسة فاعلية المدرسة ضروري للمجتمعات التي تسعى لمواكبة المتغيرات التكنولوجية السريعة  ويمكن تلخيص اهمية الدراسة في :

الأهمية العملية: قد يستفيد من نتائج هذه الدراسة القادة التربويون في توجيه المدارس نحو الأنشطة التي تزيد من فاعلية المدارس في مدارس مديرية التربية والتعليم طولكرم، كما أن الدراسة توفر أداة لقياس فاعلية المدرسة؛ يمكن أن يستفيد منها مدراء المدارس في تقدير درجة فاعلية مدارسهم ليحسنوا من أدائها.

الأهمية النظرية: توفر هذه الدراسة إطاراً نظرياً حول فاعلية المدرسة، ويمكن الرجوع إليه للاستفادة من قبل مدراء المدارس للتعرف على اعمال المدرسة الفاعلة وانشتطها وخصائصها.

مصطلحات الدراسة:

  • فاعلية المدرسة: العمليات التي تقوم بها المدرسة لتحقيق أهدافها من خلال التأثير في أركان العملية التعليمية التعلمية من معلمين أكفياء، وطلبة ملتزمين وآباء مهتمين، وتنسيق جهودهم جميعاً، وتحديد فلسفتها وورؤيتها ضمن واقعها وظروفها واكساب طلبتها المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي تتطلبها حياتهم الحاضرة والمستقبلية (الدويك، 2005: 5)
  • المدرسة الثانوية الحكومية هي المدرسة الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم، والتي تضم الصف العاشر والصف الحادي عشر والثاني عشر بين صفوفها في التخصصات الأكاديمية أو المهنية لدراسي (2022/2023).
  • الفاعلية:
  • لغة: الأصل اللغوي للفاعلية هو الفعل "فعل" الذي مشتقاته "فاعل" و"فعّال"، والفاعلية مصدر صناعي، اختاره مجمع اللغة العربية، للدلالة على وصف الفعل بالنشاط     والاتقان. (معجم المعاني)
  • اصطلاحًا: العمل بأقصى الجهود للوصول إلى تحقيق الهدف عن طريق بلوغ المخرجات المرجوة، وتقويمها بمعايير وأسس البلوغ. المساعدة(2006).
  • ويعرف الباحث فاعلية المدرسة بقدرة المدارس الثانوية الحكومية على تحقيق نتائج إيجابية وبدرجة عالية من الكفاءة، وقد جرى قياسها بالدرجة التي يحققها معلمو المدارس الثانوية الحكومية على استبانة فاعلية المدرسة التي أعدت في هذه الدراسة.

مما سبق يتضح لدينا ان جميع التعريفات السابقة قد اتفقت على الهدف الاساسي لفاعلية المدرسة والمتمثل في أن المدرسة هي الاشعاع الرئيسي للمعرفة ومستقبل المجتمع الذي يسعى جميع اركان المنظومة التربوية للنهوض بالتحصيل المدرسي من خلال الفاعلية المدرسية.

  • حدود الدراسة:

يتحدد تعميم نتائج هذه الدراسة بالحدود الاتية:

الحدود البشرية: جرى تطبيق هذه الدراسة على (86) معلماً ومعلمة ممن يعلمون           المرحلة الثانوية.

الحدود الزمانية: طبقت هذه الدراسة خلال العام الدراسي (2022/2023).

الحدود المكانية: جرى تطبيق هذه الدراسة على معلمين ومعلمات للمرحلة الثانوية في مدارس مديرية التربية والتعليم طولكرم.

أدوات الدراسة المستخدمة:

 تم جمع البيانات باستخدام استبانة مكونة من (77) فقرة مقسمة على (8) مجالات ،               لذلك يتحدد تعميم نتائج هذه الدراسة بصدق أداتها وثباتها.

الدراسات السابقة:

قام الباحث بالرجوع للدراسات السابقة التي تتناول فاعلية المدرسة كما يأتي:

دراسة لطفي(2018) والتي هدفت إلى التعرف إلى درجة توفر مقومات الادارة  المدرسية  الفاعلة في المدارس الحکومية بمحافظة عفيف بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر المديرين، وسبل تفعيلها، وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي، وتکون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع مديري المدارس الحکومية بمحافظة عفيف والبالغ عددهم (230) مديرا ومديرة للعام الدراسي ( 14371436ه)ـ وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها: أن مقومات  الادارة  المدرسية الفاعلة في المدارس الحکومية متوفرة بدرجة کبيرة ، کما تبين عدم وجود فروق ذات دالة  إحصائية في تقدير مديري المدارس الحکومية لدرجة توفر مقومات الادارة  المدرسية  الفاعلة تعزى لمتغيرات (الجنس- المرحلة  التعليمية-                سنوات الخدمة.).

أجرى فالدز (2003 ,Valdez) دراسة هدفت إلى تقييم فاعلية المدرسة الثانوية والخدمات التعلمية التي تقدمها المدارس العامة الثانوية من وجهة نظر الطلبة في مدينة شيكاغو، في الولايات المتحدة الأميركية، وتكونت عينة الدراسة من (4) مدارس ثانوية و              (42) طالباً.

أظهرت نتائج الدراسة أن درجة فاعلية المدرسة الثانوية العامة كانت منخفضة، كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك علاقة قوية بين متغيرات الدراسة (الصف الجنس العرق وانضباط الطلبة بالدوام المدرسي.

 وفي دراسة قام بها كريا كيدز (2004 ,(Kyriakides بعنوان تفاوت فاعلية المدارس بالنسبة للجنس وطبقات المجتمع، وتشير الدراسة إلى إعادة النظر بنظرية فعالية المدارس المركزة على البعد الواحد لمنظور معنى التأثر المدرسي. حيث تركز الدراسة على فعاليات المدرسة المختلفة والتي تعني مقدرة المدرسة لتكون ذات فعالية لمجموعات مختلفة من الطلبة، ومن هنا تنبع أهمية الدراسة كونها تقدم نتيجة بحث يبلور الترابط بين الجنس وطبقات المجتمع المحلي والمدرسة، وكشفت نتائج الدراسة أن المناقشة المباشرة بين الأولاد والبنات، وبين طبقات المجتمع المحلي المختلفة فيما بينها قد ازدادت، مما يعني ازدياد الروح الوطنية بينهم.

وأجرى العزام (2006) دراسة هدفت إلى التعرف على مدى توفير الكفايات الإدارية والسمات الشخصية لمديري مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، لتقدير درجة فاعلية إدارة هذه المدارس من جهة نظر العاملين فيها، وتكونت عينة الدراسة من (6) مدارس والعاملين فيها، وبلغ عددهم (193) عاملاً، وأظهرت نتائج الدراسة بأن مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز لا تختلف عن مثيلاتها من المدارس العادية من حيث الكفايات الإدارية والسمات الشخصية للمديرين والعمليات الإدارية التي يقوم بها مديري مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس والعمر، وسنوات الخبرة.

وقام هيرمان (2006 ,Herman) بدراسة هدفت إلى تعرف فاعلية المدرسة الثانوية في هنغاريا على ضوء بيانات التعليم الثانوي تبعاً لمتغيرات الدراسة وهي: التحصيل الدراسي للطلبة في المدارس الثانوية، ومتغير حجم المدرسة، وخصائص أولياء أمور الطلبة، وتكونت عينة الدراسة من (7000) طالب في المدارس الثانوية. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين فاعلية المدرسة والخصائص الفردية للطالب وأولياء أمور الطلبة وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن طلبة مدارس القرى ليسوا متشجعين ولا يملكون الرغبة في دراسة موضوعات ليس لها صلة بحياتهم ومعيشتهم، فهم يرون أن بعض المواد الدراسية لا تتلاءم مع طبيعة الحياة. كما أظهرت النتائج وجود علاقة قوية بين فاعلية المدرسة ونشاط أولياء الأمور ، فأولياء الأمور في المدارس الفعالة يكونون أكثر اهتماماً

كما أجرت العسيلي (2006) دراسة هدفت إلى تعرف فعالية أداء المدرسة باستخدام معايير الجودة الشاملة في مدينة الخليل، وقد استخدمت الباحثة الاستبانة كأداة لجمع البيانات من عينة الدراسة المكونة من (256) مديراً ومعلماً من المدارس الثانوية في مدينة الخليل بفلسطين، وأظهرت النتائج أن متوسط تقدير درجة فعالية أداء المدرسة باستخدام معايير الجودة الشاملة كانت متوسطة، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة في درجة تقدير مديري ومعلمي المدارس لفعالية أداء المدرسة .

وقام كل من (البرعمي وطناش ,2008) بدراسة هدفت إلى تعرف فاعلية المدرسة الحكومية في سلطنة عُمان من وجهة نظر المشرفين والمديرين والمعلمين وتعرف أثر كل من طبيعة العمل والجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة على فاعلية المدرسة الأساسية، وقد استخدم الباحثان استبانه مكونة من (100) فقرة موزعة على سبعة مجالات وطبقت على عينة مكونة من (1241) مشرفاً ومديراً ومعلماً يمثلون جميع المناطق التعليمية في سلطنة عمان، وأظهرت النتائج أن درجة فاعلية المدرسة الأساسية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة كانت عالية في جميع المجالات ما عدا مجالي علاقة المدرسة بالمجتمع المحلي والمناخ المدرسي فقد كانت فاعليتهما متوسطة، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير طبيعة العمل، والجنس ولصالح الإناث، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة في جميع مجالات الدراسة ما عدا مجال سلوك الطلبة، وجاء لصالح فئة أكثر              من 10 سنوات.

وأجرى العنزي (2008) دراسة هدفت إلى معرفة فاعلية المدرسة الابتدائية الحكومية في دولة الكويت، وتكونت عينة الدراسة من (207) مديراً ،ومديرة، و (265) مشرقاً، وبينت نتائج الدراسة أن تقديرات مديري المدارس والمشرفين لفاعلية المدرسة الحكومية في دولة الكويت كانت بدرجة مرتفعة لجميع المجالات باستثناء مجال سلوك الطلبة كما بينت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لطبيعة العمل في جميع المجالات لصالح مدير                المدارس الحكومية.

أما دراسة جودل وجان ومارتن، وبيتر (2009 ,Goedele, Jan, Martin and Peter))‏ التي هدفت التعرف إلى تصورات مديري المدارس الابتدائية لاستخدام التغذية الراجعة في تحسين أداء مديري المدارس، وقد استخدمت المقابلة في جمع المعلومات من (16) مدير مدرسة، و(4) مجموعات عمل من المعلمين، وقد أشارت نتائج الدراسة أن التنويع في تقديم التغذية الراجعة في المراحل المختلفة للأداء يمكن أن يساهم في تحسين فاعلية المدرسة.

وأجرى العمرات (2010) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة فاعلية أداء مديري المدارس في مديرية تربية البتراء من وجهة نظر المعلمين فيه؛ ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير أداة مكونة من ( 50 ) فقرة، وطبقت الأداة على عينة عشوائية مكونة من (236) معلماً ومعلمة من معلمي المدارس الحكومية في تربية البتراء ، وقد بينت النتائج أن درجة فاعلية أداء مديري المدارس من وجهة نظر المعلمين كانت عالية بوجه عام، كما أشارت النتائج إلى أن درجة فاعلية مجال توظيف التكنولوجيا، والمناخ المدرسي، والتخطيط كانت كبيرة، في حين أن درجة فاعلية الأداء في مجالات الاختبارات المدرسية، والتحصيل الدراسي، والقيادة، كانت ،متوسطة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق تعزى للمتغيرات المستقلة على جميع مجالات الدراسة ، عدا متغير الخبرة على مجال الاختبارات المدرسية، وجاءت الفروق لصالح ذوي الخبرة ممن هم أقل من 5 سنوات، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لتفاعل النوع الاجتماعي مع المؤهل العلمي في مجال التحصيل الدراسي، وجاءت الفروق لصالح الذكور من حملة دبلوم فأكثر، ومجالات : توظيف التكنولوجيا، والمناخ المدرسي، والاختبارات المدرسية، وجاءت الفروق لصالح الإناث من حملة بكالوريوس فاقل.

التعقيب على الدراسات السابقة :

يتبين من من الدراسات السابقة أن بعضها هدف قياس فاعلية المدرسة مباشرة كدراسة لطفي(2018)،‏ ودراسة (2006 Herman,)، ودراسة البرعمي وطناش ( 2008)،, ودراسة العنزي (2008) ودراسة (2003 ,Valdez)، ، تناول بعض الدراسات فاعلية مدير المدرسة كأحد مؤشرات فاعلية المدرسة كدراسة العمرات (2010) ودراسة ‏(2009 ،Goedele, Jan Martin and Peter) ، ودراسة العزام (2006)، ودراسة العسيلي (2006)، ودراسة          (2004 ,Kyriakides)، وقد تكونت عينة الدراسة في جميع الدراسات السابقة من طلبة ومعلمين ومديرين ومشرفين تربويين، وجرى جمع البيانات باستخدام الاستبانة، باستثناء دراسة            ( Goedele, Jan, Martin and‏ ‏,Peter2009) التي استخدمت المقابلة لجمع المعلومات وتتشابه هذه الدراسة مع الدراسات السابقة التي اهتمت بدراسة فاعلية المدرسة أو الدراسات التي تكونت عينتها من المعلمين والدراسات التي استخدمت الاستبانات لجمع البيانات. ولكن هذه الدراسة تتميز بأنها تدرس المدارس فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم.

إجراءات الدراسة:

منهجية الدراسة:

اتبعت الدراسة المنهج الوصفي للإجابة عن أسئلتها المناسبة لأغراض الدراسة، وذلك من خلال استخدام استبانة لقياس درجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من (970) معلماً ومعلمة ممن يدرسون المرحلة الثانوية، يتوزعون على (57) مدرسة.

عينة الدراسة:

تم استخدام العينة العشوائية البسيطة لإختيار أفراد العينة، بحيث تمثل معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم، وتكونت عينة الدراسة من (86) معلما من معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم، والجدول (1) يبين توزيع أفراد العينة وفقا لمتغيرات الدراسة. حيث أن ثلث أفراد العينة ذكورا في حين أن البقية منهم إناثا، كذلك يتبين من الجول أدناه ان معظم أفراد العينة حولي ثلاثة أرباع العينة كانت مدارسهم تقع في                 الريف (القرى).

جدول (1) توزيع أفراد الدراسة وفقا لمتغيرات الدراسة

النسبة

التكرار

الفئات

المتغير

37.2

32

ذكر

الجنس

62.8

54

أنثى

100.0

86

المجموع

24.4

21

مدينة

موقع المدرسة

75.6

65

قرية

100.0

86

المجموع

أداة الدراسة:

لبناء أداة الدراسة جرى مراجعة الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بالفاعلية المدرسية مثل دراسة (العزام، 2006) ودراسة (العنزي، 2008)، ودراسة لطفي(2018) ودراسة(هيرمان، 2006)، والاطلاع على الاستبانات المستخدمة في هذه الدراسات، وتحديد مجالات فاعلية المدرسة، وصياغة فقرات تقيس كل مجال من مجالات استبانة فاعلية الدراسة.

وقد تكونت الاستبانة بصورتها النهائية من (76) فقرة توزعت على ثمانية مجالات وهي: المدير، المعلم، الطالب، التدريس، التسهيلات، المجتمع، المشرف التربوي، والمنهاج، وقد جرى إعدادها على شكل مقياس ليكرت الخماسي كما يأتي الجدول رقم (2):

موافق بشدة

موافق

محايد

غير موافق

غير موافق بشدة

5

4

3

2

1

لكي يتمكن أفراد الدراسة من تحديد مدى انطباق الفقرة على فاعلية المدرسة من وجهة نظرهم. واستنادا لذلك فأن قيم المتوسطات الحسابية التي توصلت اليها الدراسة، والتي يتم احتسابها إحصائيا وفقا للمعادلة ((5-1)/3=1.33) سيتم التعامل معها لتقدير درجة التباين على النحو التالي:

جدول (3): مفتاح التصحيح

الوسط الحسابي

الدرجة

3.68 فما فوق

مرتفع

2.34-3.67

متوسط

اقل من 2.33

منخفض

صدق الاستبانة:

للتحقق من صدق الاستبانة تم عرضها على مجموعة من المحكمين والمتخصصين في ميدان البحث في الادارة التربوية في الجامعات الفلسطينية حيث بلغ عددهم (9) محكمين، وقد ُطلب من المحكمين إبداء الرأي في فقرات أداة الدراسة، وقد تم أخذ برأي أعضاء لجنة المحكمين من تعديل وحذف وإضافة بعض الفقرات، وبذلك يكون قد تحقق صـدق المحتـوى لأداة الدراسة، وأصبحت أداة الدراسة في صورتها النهائية.

ثبات الاستبانة:

تم التأكد من ثبات الأداة من خلال إجراء اختبار التناسق الداخلي واستخراج معامل الثبات (كرونباخ الفا) على عينة الدراسة بأكملها، حيث كان معامل ثبات الأداة (87.1%) وهو معامل ثبات  في الأبحاث التربوية.

متغيرات الدراسة :

اولا المتغيرات المستقلة : تناولت المتغيرات المستقلة التالية :

  1. الجنس وله فئتان : ذكر , انثى
  2. الموقع للمدرسة : المدينة , القرية
  3. المتغيرات التابعة : مستوى فاعلية المدرسة الثانوية الحكومية في طولكرم وتضمنت ثمانية مجالات: المدير ,المعلم ,المجتمع, الطالب ,التدريس ,التسهيلات, ,المشرف التربوي, المنهاج .

المعالجات الاحصائية:

للإجابة عن اسئلة الدراسة تم اجراء المعالجات الاحصائية المناسبة بعد القيام بإدخال البيانات على الحاسوب من خلال برنامج (spss) ومعالجتها إحصائيا، حيث تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمجالات الدراسة وللأداة ككل وقد تم استخدام الاساليب الاحصائية الاتية:

  1. للإجابة عن السؤال الاول: تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابة عينة الدراسة.
  2. للإجابة عن السؤال الثاني تم استخدام اختبار (T-test) لعينتين مستقلتين.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

أولا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:

نص السؤال الأول على: " ما درجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم؟"

وللإجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإستجابات المبحوثين (المعلمين والمعلمات) على استبانة فاعلية المدراس الثانوية الحكومية في طولكرم والجدول رقم (4) يبين ذلك.

جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم من وجهة نظر معلميها مرتبة ترتيبا تنازليا حسب المتوسطات الحسابية:

 

 

 

 

 

 

يبين الجدول أعلاه أن المتوسط الحسابي لفاعلية المدارس الثانوية الحكومية قد بلغ (3.97) وبدرجة مرتفعة، أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.58-4.34). إذ جاء مجال المدير في المرتبة الأولى وبأعلى متوسط حسابي بلغ (4.34)، ويليه مجال التدريس وبمتوسط حسابي (4.26)، بينما جاء مجال المنهاج في المرتبة الأخيرة، وبمتوسط حسابي بلغ (3.58)، وقد جاءت المجالات (المدير، التدريس، المعلم، الطالب، المجتمع، التسهيلات، والمشرف التربوي) بدرجة مرتفعة، بينما جاء مجال المنهاج بدرجة متوسطة.

وتعزى هذه النتيجة الى دور مدير المدرسة في توفير المناخ الملائم للمعلمين والطلبة من خلال تسخير الامكانيات والمرافق المدرسية التي من شأنها ان تعمل على الاهتمام بنسب نجاح الطلبة في مرحلة الثانوية العامة ,اكثر من غيرها من المراحل واهتمام الطلاب بالدراسة في هذه المرحلة التي تعتمد على بناء مهنة المستقبل , ويجدر الاشارة الى ان مرحلة التعليم الثانوي محط اهتمام المجتمع المحلي والطلبة والمدراء حيث تعتبر مرحلة مصيرية في حياة الطالب, ويتركز جهد الطالب في التعليم الثانوي لغاية الاجابة عن اسئلة الامتحانات النهائية ,لهذا جاء مجال المنهاج متوسط وهذا ما يتفق مع دراسة البرعمي وطناش(2008) ودراسة العمرا (2010) ودراسة العنزي (2008) .

كما تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد العينة على فقرات كل مجال على حدة والتي تبينها الجداول من (5- 12) كما يلي:

 

المجال الأول: المدير

جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال المدير مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

 يبين الجدول (5) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال المدير قد بلغ (4.34) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين(4,49-4,09)، حيث جاءت الفقرة " يطلع المدير المعلمين على مهامهم التعليمية" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4,49) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "يشجع المدير أولياء الأمور على مناقشة الأمور التي تتعلق بالمدرسة" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ(4,09) وبدرجة مرتفعة.

يمكن تفسير ذلك من خلال التدرج الوظيفي للدور الذي يقوم به المدير في المدرسة حيث متابعة الاداء الخاص بالمعلمين ويسند للمعلمين متابعة الاجراءات الخاصة بحضور الطلبة, حيث الاعداد الكبيرة للطلاب في المدارس الثانوية والتي تشمل طلبة من مراحل مختلفة تزيد من صعوبة متابعة المدير لجميع الطلبة ويجدر الاشارة الى ان هنا يكون دور المدير القيام باللازم مع الطالب الذي ترد علية أي ملاحظات من خلال المعلمين وتختلف نتيجة الدراسة مع دراسة الباحث ) valdez,2003).

 

المجال الثاني: المعلم

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال المعلم مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول (6) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال المعلم قد بلغ (4,12) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين 4,37-3,64))، حيث جاءت الفقرة " يحافظ المعلمون على الدوام" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4,37) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "يتحمل معلموا المدرسة المسؤولية تجاه تحصيل الطلبة" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3,64) وبدرجة متوسطة.

يعزى هذه النتيجة الى ان معلمي المرحلة الثانوية هم معلمين ملتزمين ومواظبين على الدوام الرسمي المدرسي في سبيل تحقيق الانضباط والالتزام المدرسي بالتعليمات اكثر من اهتمامهم تجاه تحصيل الطلبة وهذا ما يفسر مجيء فقرة تحمل المعلمين في المدرسة المسؤولية تجاه تحصيل طلبتها.

المجال الثالث: المجتمع

جدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال المجتمع مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول (7) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال المجتمع قد بلغ (3.89) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين4,31-3,48))، حيث جاءت الفقرة " تحث المدرسة أولياء الأمور على متابعة تحصيل الطلبة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.31) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "تفتح المدرسة أبوابها بعد الدوام المدرسي لخدمة المجتمع المحلي" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.48) وبدرجة متوسطة.

يمكن تفسير هذه النتيجة من خلال متابعة المجتمع المحلي من اولياء امور الطلبة في المرحلة الثانوية وزيارتهم للمدرسة والعمل على بناء علاقات طيبة وايجابية مع المعلمين، كما ان المدرسة الثانوية اكثر اهتماما بتحصيل طلبتها وتفوقهم في تلك المرحلة اكثر من اهتمامهم في مجال فتح ابواب المدرسة لخدمة المجتمع بعد انتهاء الدوام وهذا مايفسر مجيء الفقرات المتعلقة بفتح ابواب المدرسة لخدمة المجتمع بعد الدوام بدرجة متوسطة .

المجال الرابع: الطالب

جدول (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال الطالب مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول (8) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال الطالب قد بلغ (4,02) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين (4,33-3,65)، حيث جاءت الفقرة " تنظر المدرسة الى تحصيل الطلبة بأنه هدف رئيس" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.33) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "يتعامل الطالب مع البرامج التدريبية بسهولة" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3,65) وبدرجة متوسطة.

قد تعزى هذه النتيجة إلى ما تم ذكره سابقاً من أن المرحلة الثانوية هي مرحلة مصيرية في حياة الطالب في فلسطين، وتعتمد عليها مرحلة بناء المستقبل، وتهتم المدرسة كثيراً بتحصيل الطلبة وأدائهم في اختبار الثانوية العامة، لأن المجتمع يقيم فاعلية المدرسة في ضوء نتائج الطلبة في اختبار الثانوية العامة. كما ان الطلبة في هذه المرحلة يركزون على الجانب التعليمي والتحصيلي في سبيل تحقيق النتائج المتقدمة وهذا يفسر مجيء تعامل الطلبة مع البرامج التدريبة في المرتبة الاخيرة.

المجال الخامس: المشرف التربوي

جدول (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال المشرف التربوي مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

 

 

 

 

 

 

ي          بين الجدول (9) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال المشرف التربوي قد بلغ (3,75) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين <(4,00-3.36)حيث جاءت الفقرة " يزور المشرف التربوي المدرسة باستمرار" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4,00) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "يسعى المشرف التربوي لتوفير تجهيزات جديدة للمدرسة" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3,36) وبدرجة متوسطة.

يمكن تفسير تلك النتائج الى الاهتمام من قبل مديريات التربية والتعليم في مرحلة التعليم الثانوي باعتبارها مرحلة بنائية للمستقبل.

حيث يتم توفير الاسناد اللازم من خلال قيام المشرفين التربويين بالعمل على توفير التدريب والاستشارات التي تلزم المعلمين في سبيل تحسين اداء طلبة الثانوية العامة .

ولان المشرفين التربويين يسعون الى العمل لحصول مديرياتهم على نسب نجاح وتركيز طلبة المرحلة الثانوية فيها فهم يركزون جل اهتامهم على العملية التعليمية التعلمية ويقومون بجمع النتائج وتحليل الاختبارات وتنظيمها والعمل على اثراء المنهاج لتحسين تنفيذه. ويجدر الاشارة الى ان المشرفين لا يسعون الى توفير التجهيزات الجديدة للمدرسة إذ أن ذلك ليس من واجباته فهناك اقسام ادارية اخرى متخصصة في ذلك المجال.

المجال السادس: مجال التسهيلات

جدول (10) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال التسهيلات مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول (10) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال التسهيلات قد بلغ (3,88) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين (4,28-3.33)، حيث جاءت الفقرة " توفر مقصف نظيف لخدمة الطلبة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4,28) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "توفر ملاعب مناسبة وآمنة ومجهزة" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.33) وبدرجة متوسطة.

تعزى هذه النتيجة الى اهتمام المدراس الثانوية في التسهيلات التي تخدم تعلم وتعليم الطلبة في المرحلة الثانوية كالمقاصف النظيفة وغيرها من التسهيلات بيد أن توفر الملاعب المناسبة والامنة جاء بنسبة منخفضة وفي المرتبة الاخيرة كون المدارس الثانوية تركز على الجوانب التحصيلية لطلبتها اكثر من التركيز على جوانب متعلقة بالأنشطة.

 

المجال السابع: مجال التدريس

جدول (11) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال التدريس مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يبين الجدول (11) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال التدريس قد بلغ (4,26) وبدرجة مرتفعة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين(4.40-4,10)، حيث جاءت الفقرة " يحدد المعلم أهداف الدرس مبدئيا" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4,40) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "يقدم التدريس اسلوب قياس ما تحقق من نتائج" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (4,10) وبدرجة مرتفعة.

يمكن تفسير ذلك بتركيز الاهتمام الشديد على توفير الإرشادات والاستراتيجيات والأساليب لمساعدة الطلاب على تحسين أدائهم. يقوم المعلمون والمشرفون التربويون والمعلمون الذين يدرسون هذه المرحلة على انفراد بتحليل المناهج الدراسية ومحاولة إيجاد أفضل طريقة لتعليم الطلاب. إنهم يدرسون أسئلة السنوات السابقة ويتنبأون بأسئلة العام المقبل، فتأتي كل الفقرات في هذا المجال مرتفعة.

المجال الثامن: مجال المنهاج

جدول (12) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية للفقرات المتعلقة بمجال المنهاج مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

 

 

 

 

 

 

يبين الجدول (12) أعلاه أن المتوسط الحسابي لمجال المنهاج قد بلغ (3,58) وبدرجة متوسطة، وأن المتوسطات الحسابية قد تراوحت بين (3,91-3,05) ، حيث جاءت الفقرة " يسعى المنهاج لتحديد أهداف محددة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3,91) وبدرجة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة "يشترك المعلم في وضع المنهاج" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3,05) وبدرجة متوسطة.

الاهتمام العام للمجتمع الفلسطيني في هذه المرحلة قد يزيد من توتر الطلاب تتطلب المشكلات التي يراها المعلمون والطلاب التمسك بالمحتوى النظري للدورة وعدم الانحراف عنه، يركز المعلمون في هذه المرحلة على إكمال الدروس الموصوفة خلال فترة زمنية محددة، لذلك لن تساعد القراءة والنظر في المواد الأخرى في تحقيق درجات عالية للطلاب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اعتماد الطلاب اعتمادًا كليًا على التعليم الذي يقدمه المعلم في هذه المرحلة بالنسبة لهم للاعتماد الكامل على المعلم كمصدر للمعلومة

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني:

نص السؤال الثاني: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة                   α≤ 0.05) ( بين المتوسطات الحسابية لدرجة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم تعزى لمتغيري الجنس، وموقع المدرسة؟ "

للإجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإستجابات المبحوثين على استبانة فاعلية المدراس الثانوية الحكومية في طولكرم حسب متغيري الجنس، وموقع الدراسة، ولبيان الفروق الاحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار "ت" لكل من الجنس وموقع المدرسة.

أولا: الجنس

جدول (13) نتائج إختبار "ت" للكشف عن أثر الجنس على استجابات المعلمين والمعلمات على استبانة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم

المجال

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة

"ت"

درجات

الحرية

الدلالة

الإحصائية

المدير

ذكر

32

4.34

.508

0.040

84

0.968

أنثى

54

4.34

.444

 

 

 

المعلم

ذكر

32

4.03

.429

-1.615

84

0.110

أنثى

54

4.17

.392

 

 

 

المجتمع

ذكر

32

3.80

.591

-1.241

84

0.218

أنثى

54

3.95

.530

 

 

 

الطالب

ذكر

32

4.02

.466

0.029

84

0.977

أنثى

54

4.02

.446

 

 

 

المشرف التربوي

ذكر

32

3.91

.647

1.997

84

0.049**

أنثى

54

3.65

.560

 

 

 

التسهيلات

ذكر

32

3.71

.532

-2.047

84

0.044**

أنثى

54

3.98

.646

 

 

 

التدريس

ذكر

32

4.26

.424

-0.052

84

0.958

أنثى

54

4.27

.431

 

 

 

المنهاج

ذكر

32

3.65

.535

0.879

84

0.382

أنثى

54

3.54

.637

 

 

 

الدرجة الكلية

ذكر

32

3.95

.393

-0.294

84

0.770

أنثى

54

3.98

.383

 

 

 

يتبين من الجدول (13) أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة    (α≤ 0.05) بين المتوسطات الحسابية لإستجابات المعلمين والمعلمات على استبانة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم تعزى لمتغير الجنس في مجالي المشرف التربوي والتسهيلات ولصالح الذكور (المتوسط الحسابي للذكور= 3,91) في مجال المشرف التربوي بينما لصالح الاناث (المتوسط الحسابي للإناث = 3,98) في مجال التسهيلات. بينما لم توجد اية فرودق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلاة (α≤ 0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين والمعلمات على استبانة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم تعزى لمتغير الجنس في المجالات الاتية (المدير، المعلم، المجتمع، الطالب، التدريس، والمنهاج).

ويمكن تفسير ذلك من خلال اهتمام النساء الكبير بالمرحلة الثانوية، حيث قد يتحول بعض الطلاب الذكور إلى مهن أخرى، حيث أن طبيعة المجتمع الفلسطيني تتيح للرجال حرية أكبر في ممارسة مجموعة متنوعة من المهن والحرف، بينما تتخصص النساء في مهن معينة، وبالتالي زيادة تنافسهم على هذه التخصصات. وهذا يخلق حالة بينهما أن الاهتمام في هذه المرحلة يفوق اهتمام الذكور، وأن اهتمام الطالبة يزيد على اهتمام الطالب في المرحلة الثانوية، لأن الطالبة قد لا تجد اهتمامها إلا بالذهاب إلى المدرسة للدراسة على عكس الطلاب الذين لديهم مساحة كافية للترفيه عن النفس. تتوافق هذه النتيجة مع نتائج دراسة العزام (2006) التي أظهرت فروقًا ذات دلالة إحصائية في متغيرات الجنس. وتتفق نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة (البرعمي وطناش, 2008 ) ودراسة العنزي (2008), وتختلف مع نتائج دراسة                العسيلي (2006).

ثانيا: موقع المدرسة

جدول (14) نتائج إختبار "ت" للكشف عن أثر موقع المدرسة على استجابات المعلمين والمعلمات على استبانة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم

المجال

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة

"ت"

درجات

الحرية

الدلالة

الإحصائية

المدير

مدينة

21

4.32

.591

-0.177

84

0.860

قرية

65

4.34

.424

 

 

 

المعلم

مدينة

21

4.10

.370

-0.230

84

0.819

قرية

65

4.13

.425

 

 

 

المجتمع

مدينة

21

3.80

.627

-0.882

84

0.380

قرية

65

3.92

.531

 

 

 

الطالب

مدينة

21

3.97

.466

-0.670

84

0.504

قرية

65

4.04

.448

 

 

 

المشرف التربوي

مدينة

21

3.75

.456

0.051

84

0.959

قرية

65

3.75

.647

 

 

 

التسهيلات

مدينة

21

3.80

.824

-0.723

84

0.472

قرية

65

3.91

.540

 

 

 

التدريس

مدينة

21

4.31

.438

0.599

84

0.550

قرية

65

4.25

.424

 

 

 

المنهاج

مدينة

21

3.55

.699

-0.275

84

0.784

قرية

65

3.59

.571

 

 

 

الدرجة الكلية

مدينة

21

3.95

.434

-0.435

84

0.665

قرية

65

3.98

.370

 

 

 

يتبين من الجدول (14) أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة     (α≤ 0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين والمعلمات على استبانة فاعلية المدارس الثانوية الحكومية في طولكرم تعزى لمتغير موقع المدرسة ولصالح القرية اذ بلغ المتوسط الحسابي للقرية (3.98) والمدينة (3.95).

ويمكن تفسير ذلك الى توفر الكثير من العوامل في القرية والتي تساعد المدرسة الثانوية على القيام بالأدوار المناطة بها من خلال توفير الامكانات من مكتبات ومعلمين متخصصين ووضع اقتصادي مستقر يسمح لطلاب بالتفرغ للدراسة وبالتي تحقيق الاهداف التربوية والتعليمية للمدرسة، أضف الى ذلك بأن المجتمع المحلي في القرية مجتمع متماسك ومترابط ويعود السبب في ذلك الى العائلية في القرية تكون أكبر منها في المدينة وبالتالي يكون التنافس بين العائلات في تقديم الدعم والتعزيز للمدرسة للنهوض بها في تحقيق التميز للطلبة، ويجدر الاشارة الى ان المدرسة في القرية تتميز بالقرب المكاني على الطلبة من ناحية السكن خلافا لمدارس المدينة التي تحتاج الى وسائل النقل المختلفة في كثير من الاحيان.

في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بما يأتي:

  • ضرورة الحاق مشرفي ومعلمي المرحلة الثانوية بورش تدريب للنهوض بأدائهم لتوفير الدعم لطلاب المرحلة الثانوية.
  • توفير الامكانيات المادية والتسهيلات اللازمة من الجهات الرسمية ممثلة بوزارة التربية والتعليم من خلال تزويد تلك المدارس بجميع المرافق الضرورية من (مختبرات وتجهيزات وتسهيلات واجهزة ومعدات).
  • ان تعمل وزارة التربية والتعليم في دولة فلسطين على تعزيز مستوى علاقة المدارس الثانوية في مع المجتمع المحلي.
  • ضرورة البحث عن متنبئات اخرى لها دور على الفاعلية المدرسية.
  • اجراء دراسات للكشف عن العوامل الاكثر تأثيرا على فاعلية المدارس الثانوية الحكومية.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

البدري،طارق عبد الحميد .(2005). الاتجاهات الحديثة للإدارة المدرسية، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع ,الاردن

البرعمي ،سمية،وطناش سلامة. (2008). فاعلية المدرسة الأساسية الحكومية في عمان. دراسات الجامعة الأردنية، 35(1): 56-37.

البلاسمة، سارة وليد علي.(2020). درجة ممارسة مديري المدارس في لواء الرمثا لمهامهم التنظيمية وعلاقتها بفاعلية المدرسة. رسالة ماجستير غير منشورة كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت. الأردن.

البهواشي، السيد .(2006). المدرسة الفاعلة مفهومها وغدارتها وآليات تحسينها. القاهرة: عالم الكتب للنشر.

  الحارثي، ابراهيم بن أحمد مسلم .(2003). نحو اصلاح المدرسة في القرن الحادي والعشرين. ط1، الرياض مكتبة الشقري.

الحسن، أسويق .(2019)، تعريف المدرسة.مجلة تبين للدراسات الثقافية والفكرية، 8(29)، 139-152.

 حسين, سلامة .(2004). اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية الفعالة عمان: دار                 الفكر للنشر.

  الدويك تيسير .(2005). ادارة المدرسة الفعالة مقوماتها وافاقها ، عمان: جهينة           للنشر والتوزيع.

  طلافحة، إبراهيم .(2013). فاعلية المدارس الثانوية في محافظة إربد من وجهة نظر المعلمين. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية 21(2): 285-3.

عابدين، محمد عبد القادر .(2005) . الإدارة المدرسية الحديثة، ط2، عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع.

العبد، جادر، فيصل .(2006). اصلاح المناهج الدراسية مشكل لتطوير التعليم العام في دولة الكويت ,جمعية المعلمين الكويتية.

 العزام، دينا عبد الحفيظ أحمد .(2006). تقدير درجة فاعلية إدارة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز من وجهة نظر العاملين فيها. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة اليرموك اربد الاردن.كلية التربية جامعة عمان العربية .

العزام، علي .(2013). بناء برنامج تعليمي في التربية الإسلامية قائم على مدخل التفكير المفهومي وقياس أثره في تحصيل  الطلبة ودافعيتهم نحو التعلم ,أطروحة دكتوراة غير منشورة .

العسيلي، رجاء (2006). تقدير درجة فعالية أداء المدرسة باستخدام معايير الجودة الشاملة في مدينة الخليل. مجلة العلوم  التربوية والنفسية جامعة البحرين 208-180:(4)8.

العمرات, محمد (2010) درجة فاعلية أداء مديري المدارس في مديرية تربية البتراء من وجهة نظر المعلمين فيها، المجلة الاردنية للعلوم التربوية 359-349(4)6 .

  العنزي ,غازي رحيل .(2008). فاعلية المدرسة الابتدائية الحكومية في دولة الكويت, أطروحة دكتوراه.

لطفي، هناء محمد.(2018). مقومات الادارة المدرسية الفاعلة في المدارس الحكومية بمحافظة عفيف        بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر املديرين وسبل تفعيلها. دراسات تربوية ونفسية-مجلة كلية التربية بالزقازيق,348-287(101).

 المالكي،عثمان شديد(2014). تمكين معلمي المدارس المتوسطة في مدينة جدة وعلاقته بالفعالية التنظيمية من وجهة نظرهم، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، السعودية، ع56، ديسبمر،ص ص330-305. 

المساعيد مفضي.(2006). فاعلية الأداء المؤسسي للمدارس الثانوية الحكومية في إقليم الشمال في الأردن من وجهة نظر مديري ومعلمي المدارس. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة اليرموك، اريد.

مصطفى فهيم (2005) مدرسة المستقبل ومجالات التعلم عن بعد، القاهرة: دار الفكر العربي .

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية .(2005)

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.(2016).المدرسة الفاعلة وأسس تطويرها. رام الله، فلسطين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الاجنبية :

Decker, A. & Decker D. (2003). Home And School, And Community Partnerships, London, Scarecaw Press..

Herman, Z .(2006). Estimating Primary School Effectiveness From Secondary Schooling Data  The Case Of Hangary Institute Te Of Econic, Buolopest, P P) (17-51).

Kyle, Mj – Regina .(1985). Reaching For Excellence, An Effective School Source book, E.H   White Company 85-127.

Kyriakides, L. (2004). Differential School Effectiveness in Relation to Sex and Social Class: Some Implication for Policy Evaluation, Educational Research & Evaluation, 10 (2), 141-161.

Thomas, M.D, & Sorenson, L .(1983). South High School: An Effective Inner- City School,  NASSP Bulletin, 36, Pp 36-39.

 

 

 

المراجع:
البدري،طارق عبد الحميد .(2005). الاتجاهات الحديثة للإدارة المدرسية، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع ,الاردن
البرعمي ،سمية،وطناش سلامة. (2008). فاعلية المدرسة الأساسية الحكومية في عمان. دراسات الجامعة الأردنية، 35(1): 56-37.
البلاسمة، سارة وليد علي.(2020). درجة ممارسة مديري المدارس في لواء الرمثا لمهامهم التنظيمية وعلاقتها بفاعلية المدرسة. رسالة ماجستير غير منشورة كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت. الأردن.
البهواشي، السيد .(2006). المدرسة الفاعلة مفهومها وغدارتها وآليات تحسينها. القاهرة: عالم الكتب للنشر.
  الحارثي، ابراهيم بن أحمد مسلم .(2003). نحو اصلاح المدرسة في القرن الحادي والعشرين. ط1، الرياض مكتبة الشقري.
الحسن، أسويق .(2019)، تعريف المدرسة.مجلة تبين للدراسات الثقافية والفكرية، 8(29)، 139-152.
 حسين, سلامة .(2004). اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية الفعالة عمان: دار                 الفكر للنشر.
  الدويك تيسير .(2005). ادارة المدرسة الفعالة مقوماتها وافاقها ، عمان: جهينة           للنشر والتوزيع.
  طلافحة، إبراهيم .(2013). فاعلية المدارس الثانوية في محافظة إربد من وجهة نظر المعلمين. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية 21(2): 285-3.
عابدين، محمد عبد القادر .(2005) . الإدارة المدرسية الحديثة، ط2، عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع.
العبد، جادر، فيصل .(2006). اصلاح المناهج الدراسية مشكل لتطوير التعليم العام في دولة الكويت ,جمعية المعلمين الكويتية.
 العزام، دينا عبد الحفيظ أحمد .(2006). تقدير درجة فاعلية إدارة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز من وجهة نظر العاملين فيها. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة اليرموك اربد الاردن.كلية التربية جامعة عمان العربية .
العزام، علي .(2013). بناء برنامج تعليمي في التربية الإسلامية قائم على مدخل التفكير المفهومي وقياس أثره في تحصيل  الطلبة ودافعيتهم نحو التعلم ,أطروحة دكتوراة غير منشورة .
العسيلي، رجاء (2006). تقدير درجة فعالية أداء المدرسة باستخدام معايير الجودة الشاملة في مدينة الخليل. مجلة العلوم  التربوية والنفسية جامعة البحرين 208-180:(4)8.
العمرات, محمد (2010) درجة فاعلية أداء مديري المدارس في مديرية تربية البتراء من وجهة نظر المعلمين فيها، المجلة الاردنية للعلوم التربوية 359-349(4)6 .
  العنزي ,غازي رحيل .(2008). فاعلية المدرسة الابتدائية الحكومية في دولة الكويت, أطروحة دكتوراه.
لطفي، هناء محمد.(2018). مقومات الادارة المدرسية الفاعلة في المدارس الحكومية بمحافظة عفيف        بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر املديرين وسبل تفعيلها. دراسات تربوية ونفسية-مجلة كلية التربية بالزقازيق,348-287(101).
 المالكي،عثمان شديد(2014). تمكين معلمي المدارس المتوسطة في مدينة جدة وعلاقته بالفعالية التنظيمية من وجهة نظرهم، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، السعودية، ع56، ديسبمر،ص ص330-305. 
المساعيد مفضي.(2006). فاعلية الأداء المؤسسي للمدارس الثانوية الحكومية في إقليم الشمال في الأردن من وجهة نظر مديري ومعلمي المدارس. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة اليرموك، اريد.
مصطفى فهيم (2005) مدرسة المستقبل ومجالات التعلم عن بعد، القاهرة: دار الفكر العربي .
وزارة التربية والتعليم الفلسطينية .(2005)
وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.(2016).المدرسة الفاعلة وأسس تطويرها. رام الله، فلسطين.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الاجنبية :
Decker, A. & Decker D. (2003). Home And School, And Community Partnerships, London, Scarecaw Press..
Herman, Z .(2006). Estimating Primary School Effectiveness From Secondary Schooling Data  The Case Of Hangary Institute Te Of Econic, Buolopest, P P) (17-51).
Kyle, Mj – Regina .(1985). Reaching For Excellence, An Effective School Source book, E.H   White Company 85-127.
Kyriakides, L. (2004). Differential School Effectiveness in Relation to Sex and Social Class: Some Implication for Policy Evaluation, Educational Research & Evaluation, 10 (2), 141-161.
Thomas, M.D, & Sorenson, L .(1983). South High School: An Effective Inner- City School,  NASSP Bulletin, 36, Pp 36-39.