تصور مقترح لإنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية- جامعة أسيوط

2 وعميد كلية التربية الأسبق المشرف على الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فرع أسيوط

3 جامعة أسيوط ورئيس مجلس قسم أصول التربية بكلية التربية

المستخلص

تعد قضية التعليم في القرن الحادي والعشرين من أبرز القضايا التي تشغل تفكير الشعوب والأمم، حيث تضع كل دولة تسعى إلى التقدم التعليم على رأس أولوياتها؛ لما له من دورٍ بارزٍ في النهوض بالأمم، ونتج عن ذلك أن كثير من الدول وخاصة المتقدمة اتجهت إلى الاستثمار في رأس المال البشري، والدخول لمجتمع المعرفة، وهذا يتطلب وجود مجتمع ذا مستوى تعليمي عال.
 وإن مفتاح تنمية أي مجتمع في أيدي الأفراد المتعلمين والمدربين، وبذلك يكون التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة هدفًا أساسيًا لتحقيق هذه التنمية، وصارت تنمية التعليم نشاطًا يدعم ويعجل التنمية من خلال التوسع في المؤسسات والمراكز التعليمية لإعداد جيل من العمال المهرة في كل القطاعات.
ويُعد تعليم الكبار المستمر Continuing Adult Education بمثابة خط الدفاع الأول لتحقيق الأمن القومي، والوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية، والقدرة على المنافسة في السوق العالمية، ومواجهة ما يشهده العالم من متغيرات جذرية في جميع المجالات، فالثورة المعرفية وثورة وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والتغير السريع في متطلبات سوق العمل كل هذه العوامل وغيرها كانت وراء بروز تعليم الكبار ليكون الصيغة التي يتوافر فيها ولها القدرة على التجاوب السريع مع هذه المتغيرات.(1)
وتعليم الكبار يمثل في جوهره تنشئة للإنسان، وتمكينه من تنمية قدراته على التعلم، وتطوير شخصيته بجوانبها كافة، حتى يستطيع الفرد أن يواكب ما يستجد من أشياء في المجتمع، وأصبح التعليم المستمر مدى الحياة من المسلمات الرئيسة في حياة الشعوب؛ ومن ثم باتت مؤسسات تعليم الكبار تحتل مكانة متزايدة في حياة الشعوب .
وقد نجحت بالفعل عديد من الدول الأجنبية مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، وغيرها من الدول في إنشاء كليات لتعليم الكبار والتعليم المستمر، والتي تقدم مجموعة من البرامج التدريبية والدراسات العملية في مجال التعليم العالي والمهني للكبار، والتي تتواكب مع المتطلبات المتجددة لسوق العمل بهذه الدول.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


                 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

تصور مقترح لإنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط

 

إعــــــــــــــــــــــداد

 

أ.د/ عبدالتواب عبداللاه عبدالتواب     أ.د/ أحمد عبدالله الصغير البنا

أستاذ أصول التربية المتفرغ                         أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي  

 وعميد كلية التربية الأسبق                   ورئيس مجلس قسم أصول التربية بكلية التربية

المشرف على الهيئة القومية لضمان                             جامعة أسيوط

 جودة التعليم والاعتماد فرع أسيوط

 

أحمد عبدالعزيز عبدالمعز عبدالعزيز

المدرس المساعد بقسم أصول التربية بكلية التربية- جامعة أسيوط

dr.ahmedaziz92@gmail.com

 

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد الثالث- جزء ثانى– مارس 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة الدراسة:

تعد قضية التعليم في القرن الحادي والعشرين من أبرز القضايا التي تشغل تفكير الشعوب والأمم، حيث تضع كل دولة تسعى إلى التقدم التعليم على رأس أولوياتها؛ لما له من دورٍ بارزٍ في النهوض بالأمم، ونتج عن ذلك أن كثير من الدول وخاصة المتقدمة اتجهت إلى الاستثمار في رأس المال البشري، والدخول لمجتمع المعرفة، وهذا يتطلب وجود مجتمع ذا مستوى تعليمي عال.

 وإن مفتاح تنمية أي مجتمع في أيدي الأفراد المتعلمين والمدربين، وبذلك يكون التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة هدفًا أساسيًا لتحقيق هذه التنمية، وصارت تنمية التعليم نشاطًا يدعم ويعجل التنمية من خلال التوسع في المؤسسات والمراكز التعليمية لإعداد جيل من العمال المهرة في كل القطاعات.

ويُعد تعليم الكبار المستمر Continuing Adult Education بمثابة خط الدفاع الأول لتحقيق الأمن القومي، والوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية، والقدرة على المنافسة في السوق العالمية، ومواجهة ما يشهده العالم من متغيرات جذرية في جميع المجالات، فالثورة المعرفية وثورة وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والتغير السريع في متطلبات سوق العمل كل هذه العوامل وغيرها كانت وراء بروز تعليم الكبار ليكون الصيغة التي يتوافر فيها ولها القدرة على التجاوب السريع مع هذه المتغيرات.(1)

وتعليم الكبار يمثل في جوهره تنشئة للإنسان، وتمكينه من تنمية قدراته على التعلم، وتطوير شخصيته بجوانبها كافة، حتى يستطيع الفرد أن يواكب ما يستجد من أشياء في المجتمع، وأصبح التعليم المستمر مدى الحياة من المسلمات الرئيسة في حياة الشعوب؛ ومن ثم باتت مؤسسات تعليم الكبار تحتل مكانة متزايدة في حياة الشعوب .

وقد نجحت بالفعل عديد من الدول الأجنبية مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، وغيرها من الدول في إنشاء كليات لتعليم الكبار والتعليم المستمر، والتي تقدم مجموعة من البرامج التدريبية والدراسات العملية في مجال التعليم العالي والمهني للكبار، والتي تتواكب مع المتطلبات المتجددة لسوق العمل بهذه الدول.

وهذا على عكس ما يوجد في الدول العربية ومنها مصر، حيث نفتقد إلى هذه الرؤى والممارسات المتنوعة في تعليم الكبار والتعليم المستمر، كما يتضح أيضًا أنه بالرغم مما يتوفر بمصر من قوى بشرية عاملة، إلا أن هذه الميزة لم يتم استثمارها بشكل كبير فأصبحت معوق يواجه المجتمع، إذ تعاني بلادنا من ضعف عام في استثمار الموارد البشرية المتاحة، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

وتُعد الجامعة من أبرز المؤسسات التربوية التي يناط بها توفير ما يحتاجه المجتمع من متخصصين في مختلف مجالات التنمية، بالعمل على إعداد أبناءه في ضوء ما يمتلكه المجتمع من إرث حضاري وثقافي وعلمي، تجعلهم يحترمون فلسفته، وعاداته، ومبادئه، فالجامعة تمثل المركز الأساسي للبحوث العلمية والتطبيقية وتسهم في التنمية الشاملة بما تقدمه للمجتمع من إمكانات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر، وتعمل على الاستجابة لمطالب المجتمع وتلبية حاجاته وآماله الحاضرة والمستقبلية.

بالإضافة إلى أن مجال تعليم الكبار والتعليم المستمر يُعاني من انفصام بين البحث والتطبيق، وأن تعليم الكبار كمجال للبحث بحاجة ملحة إلى مزيد من الفحص والدراسة لكافة قضاياه، وأن تعليم الكبار لازال في مرحلة المراهقة ولم يصل إلى النضج، وبالتالي تأتي الحاجة إلى ضرورة استكشاف مجالات جديدة وإنشاء مؤسسات جديدة لتعليم الكبار والتعليم المستمر في ضوء مجتمع المعرفة.(2)

ونظرًا لما أكدت عليه نتائج بعض الدراسات من مشكلات في مؤسسات ومراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية بصفة عامة وجامعة أسيوط بصفة خاصة، برزت الحاجة إلى ضرورة إنشاء كلية لتعليم الكبار بجامعة أسيوط تسهم في تلافي سلبيات المؤسسات والمراكز الحالية لتعليم الكبار، ووجود برامج دراسية تعمل على إعداد معلم متخصص لتعليم الكبار، وفتح المجال للدراسات الحرة للراغبين.

مشكلة الدراسة:

شعر الباحث  إنه بالرغم من الحاجة لتعليم الكبار مازالت مستمرة وملحة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التعليم والتعلم مدى الحياة، إلا أن دور المؤسسات المسئولة عن تقديم تعليم الكبار سواء كانت مؤسسات تتبع الهيئة العامة لتعليم الكبار، أو مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية ضعيف، بالإضافة إلى وجود نواحي قصور في عمل هذه المؤسسات وهو ما توصل إليه الباحث من نتائج دراسته السابقة(3) والتي منها: ضعف الدور التعليمي لمراكز تعليم الكبار بالجامعات، و ضعف الدور التدريبي والمشاركة المجتمعية لمراكز تعليم الكبار، وضعف معلم الكبار الذي يقوم بتعليمهم وتدريبهم لم يُعدَّ بشكل جيد يجعله قادرًا على القيام بتلك البرامج بشكل متميز، وأن الموضوعات التي يتم تناولها في مراكز تعليم الكبار لا تتناسب إلى حد كبير مع متطلبات المتعلمين واحتياجاتهم، والتخطيط لتلك المراكز غير كاف، وأيضًا الموارد المالية المخصصة لا تتناسب لسد متطلبات مراكز تعليم الكبار، هذا فضلًا عن نقص التجهيزات في قاعات التعليم والتدريب.

وتأكيدًا لما سبق، فإن كثير من توصيات الدراسات تؤكد ضرورة البحث عن طرق لتطوير تعليم الكبار، من خلال وجود مؤسسات تشتمل على برامج تعليمية وتدريبية للكبار (4)،كل ذلك دفع الباحث للقيام بالدراسة الحالية للتخطيط لكلية تعليم الكبار في جامعة أسيوط، ومن ثم تتبلور مشكلة الدراسة في كيفية وضع تصور مقترح لإنشاء كلية لتعليم الكبار في           جامعة أسيوط

أهداف الدراسة:

 سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق الهدف الرئيس التالي:

وضع تصور مقترح لإنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط.

أهمية الدراسة:

 تمثلت أهمية الدراسة فيما أسفرت عنه الدراسة من تقديم تصور مقترح لإنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط، والذي يمكن أن يستفيد منه المسئولون بجامعة أسيوط في الارتقاء والنهوض بمجال تعليم الكبار والتعليم المستمر.

دراسات سابقة:

1- دراسة أمل علي الحداد (2022):(5)

هدفت الدراسة إلى تعرف واقع إعداد معلم تعليم الكبار ومعوقاته، و تحديد المتطلبات التربوية اللازمة للمعلمين الممارسين في مراكز محو الأمية، و وضع تصور مقترح لإعداد معلم تعليم الكبار في ضوء مجتمع المعرفة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته في وصف مدى تحقيق متطلبات إعداد معلم تعليم الكبار في ضوء مجتمع المعرفة، وتم استخدام أداة الاستبانة لتعرف واقع ومعوقات ومتطلبات إعداد معلم تعليم الكبار في ضوء مجتمع المعرفة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: لا بد من توافر مناهج خاصة لمعلمي الكبار بما يتلاءم وسرعة التطور المعرفي، كذلك ضرورة فتح شعبة تخصص تعليم الكبار لكليات التربية، والاهتمام بإعداد معلمين على قدر كبير في الجودة والإعداد ثقافيًا ومعرفيًا ومهاريًا ومهنيًا؛ لتستطيع من خلاله القضاء على مشكلة الأمية.

2- دراسة ناهية عوض الكسر (2022م):(6)

        هدفت الدراسة إلى الكشف عن آليات التخطيط لتنفيذ مشروع المدرسة الافتراضية باستخدام أسلوب بيرت، وتحديد الأنشطة المقترحة لإنشاء مدرسة افتراضية لتعليم الكبار، واستخدمت الدراسة المنهج المزجي بنوعيه الكمي والكيفي لبناء النموذج المقترح، مع الاعتماد على أسلوب بيرت في التخطيط لإنشاء المدرسة الافتراضية لتعليم الكبار، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: عرض نموذج مقترح للمدرسة الافتراضية لتعليم الكبار للجهات المختصة، واختيار الجهات المشرفة عليها، مع توضيح البنية التحتية لها، والهيئة التدريسية المشرفة عليها.

3- دراسة سمر سامي محمود(2020م):(7)

هدفت الدراسة إلى تقديم نموذج مقترح لجامعة افتراضية يمكن تطبيقھا فى تعليم الكبار من أجل تحقيق متطلبات سوق العمل على ضوء خبرات بعض الدول، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة، كما استخدمت أسلوب بيرت (الوقت) فى التخطيط للفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ النموذج المقترح للجامعة الافتراضية لتعليم الكبار؛ وذلك لأن أسلوب بيرت أحد أساليب الدراسات المستقبلية الذي يتيح الفرصة بتصور خطوات تتابعية لعدد من الأنشطة المختلفة التي قد تسهم في تحقيق الهدف النهائي للنموذج المقترح، وذلك في ضوء شبكة، كما يتيح التمكن من تحديد الوقت اللازم لإنجاز النموذج المقترح بالكامل،  وتم التوصل إلى عدد من النتائج والتي تمثلت في : الأنماط الحدیثة لتعلیم الكبار، وتوضيح العلاقة بين تعليم الكبار وسوق العمل، وأھمية تعليم الكبار فى تحقيق متطلبات سوق العمل، وأهم المعوقات التي تحول دون تطبيق هذا النموذج، ثم تم بناء نموذج للجامعة الافتراضية لتعليم الكبار لتحقيق متطلبات سوق العمل.

4- دراسة شيماء محمد إبراهيم (2019م:( (1)

هدفت الدراسة إلى تعرف الأسس النظرية للميزة التنافسية، والكشف عن المحددات العلمية لتعليم الكبار وملامح مؤسساته فى مصر، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى لتعرف واقع مؤسسات تعليم الكبار فى مصر، ومتطلبات تحقيق الميزة التنافسية لها.

وتوصلت الدراسة لعدة نتائج منها التالى:

  • أن تعليم الكبار هو ذلك التعليم الذي يسهم فى تحقيق التنمية الذاتية والتنمية البيئية والمجتمعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • ([1]) شيماء محمد إبراھيم، "متطلبات تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات تعليم الكبار في مصر علي ضوء المعاييرالعالمية المعاصرة"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة بنها، 2019.
  • يتطلب تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات تعليم الكبار وجود شراكة فاعلة بين مؤسسات تعليم الكبار والجهات المستفيدة، كما يتطلب وجود قيادة واعية تعمل على تحقيق رؤية المؤسسة بالشكل الأمثل.
  • توجد عدة تحديات تعوق تحقيق متطلبات الميزة التنافسية لمؤسسات تعليم الكبار فى مصر مثل: افتقار مؤسسات تعليم الكبار لوجود رؤية واضحة، ضعف قدراتها على مواكبة التغيرات العالمية، ضعف التمويل المخصص لبرامج تعليم الكبار، بالإضافة لجمود اللوائح والقوانين مما يعوق حركات التطور في مؤسسات تعليم الكبار.

5- دراسة: Pamela Abbott, et al, (2020) (8)

تمت هذه الدراسة تحت عنوان " فشل المتعلمين البالغين: لماذا لا يتحقق تعليم محو أمية الكبار في رواندا"، وهدفت إلى تقييم أوضاع مراكز محو الامية وتعليم الكبار في روندا، وما إذا كانت تفي بمتطلبات المتعلمين الكبار أم لا، واستخدمت الدراسة طرقًا مختلطة  تجمع بين البحث النوعي والكمي للإجابة على أسئلة "ماذا" و "لماذا" وكيف "حول توفير تعليم محو أمية الكبار المعروض بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:  أن المتعلمين نادرًا ما يستفيدون من حضور فصول محو الأمية، ويعتبر الفقر المدقع ، والافتقار إلى "ثقافة القراءة" ، وسوء تقديم فصول محو الأمية من العوائق الرئيسية أمام تعلم الطلاب. دون مزيد من الاستثمار في تدريب المعلمين والبنية التحتية وموارد التعلم، ستستمر فجوة تنفيذ السياسة، وقد أوصت الدراسة بضرورة استخدام أساليب وطرق أخرى للتعامل مع الكبار يمكن من خلالها تنفيذ سياسة المجتمع في النهوض بهؤلاء الكبار.

6-      دراسة: Scott Nelson McKinney (2017) (9)

تمت هذه الدراسة تحت عنوان " الارتباط بين معدلات البطالة المحلية والتسجيل في كلية مجتمع نورث كارولينا"، وهدفت إلى تحديد العلاقة بين معدلات البطالة المحلية والالتحاق في مجالات الخدمة في جميع كليات مجتمع نورث كارولينا، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذي يعتمد على المسح الاجتماعي، وتمثلت أدوات الدراسة في المقابلة مع مجموعة من الملتحقين بكلية المجتمع بنورث كارولينا، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها : تأكيد افراد العينة والتي تمثلت في ( مجموعات الملتحقين بكليات المجتمع بنورث كارولينا ) إلى أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين معدلات البطالة المحلية والمهارات الأساسية المعادلة بدوام كامل الالتحاق باستخدام البيانات المجمعة. أسفرت عن الفارق بين الملتحقين بكليات المجتمع من العاطلين وبين غيرهم.

تساؤلات الدراسة:

تتمثل تساؤلات الدراسة الحالية في التساؤل الرئيس التالي:

ما التصور المقترح لإنشاء كلية تعليم الكبار في جامعة أسيوط؟

منهج الدراسة:

 اتَّبعت الدارسة المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة، حيث تم من خلاله وصف وتحليل متغيرات الدراسة وهي: التخطيط في التعليم الجامعي، ودواعي إنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط، إضافة إلى كليات تعليم الكبار في خبرات بعض الدول.

أدوات الدراسة:

أعدَّ الباحث استبانة لمعرفة آراء أفراد عينة الدراسة حول واقع متطلبات التخطيط لإنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط، فما يتعلق بالمتطلبات المادية أو البشرية اللازمة لذلك.

عينة الدراسة:

 طبقت أداة الدراسة على عينة من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعات (سوهاج، وأسيوط، والمنيا) بالإضافة إلى القيادات الأكاديمية بهذه الكليات، وبعض مديري مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية، والقيادات داخل الهيئة العامة لتعليم الكبار فرع أسيوط.

مصطلحات الدراسة الإجرائية:

كلية تعليم الكبار:

 مؤسسة تعليمية أكاديمية متخصصة داخل جامعة أسيوط تمنح شهادات على المستوى الجامعي، وتقوم بتقديم مجموعة من البرامج الدراسية التعليمية والتدريبية، تجمع بين عدة أنواع من الدراسات تمثل المجالات والتخصصات المختلفة لتعليم الكبار من منظور التعليم المستمر، وذلك من أجل توفير فرص التعليم والتدريب المستمر لأفراد المجتمع الراغبين في استكمال تعليمهم ومواصلة دراستهم الجامعية؛ من أجل رفع مستواهم المهني والاجتماعي، ومواكبة التغيرات في للمجتمع.

الإطار النظري للدراسة

مفهوم كلية تعليم الكبار:

يأتي مفهوم كلية تعليم الكبار من مفهوم التعليم المستمر للكبار، كأحد أنماط تنمية الموارد البشرية، مما يتيح تقديم فرص تعليمية وتدريبية للكبار في المجالات المهنية لتنميتهم مهنيًا، وإلمامهم بأحدث التطورات في مجال عملهم، وتجديد خبراتهم ومعارفهم؛ مما يسهم في التنمية المجتمعية، ومواكبة متطلبات العصر الحالي.

ويقترن مفهوم التعليم المستمر بتعليم الكبار والتكوين، والتدريب، وإعادة التدريب والتأهيل للموظفين والعمال وصولًا إلى أرقى المستويات في التعليم المتخصص، ولقد تأكد أن التعليم المستمر للكبار هو تعليم هادف يقدم للبالغين، وغير المقيدين في مؤسسات تعليمية نظامية؛ لتنمية معارفهم ومهاراتهم في مختلف مجالات العمل والإنتاج، وتعليمهم يقوم على أساس التعليم لعالم متغير.(10)

وفي ضوء ما سبق، ومن خلال مراجعة مجالات تعليم الكبار المتعددة، وما يُقدم لهم، يمكن للباحث أن يُعرف كلية تعليم الكبار في شكل إجرائي  بأنها مؤسسة تعليمية أكاديمية متخصصة داخل الجامعة، تمنح شهادات على المستوى الجامعي، وتقوم بتقديم مجموعة من البرامج الدراسية التعليمية والتدريبية والتثقيفية، وتجمع بين عدة أنواع من الدراسات تمثل المجالات والتخصصات المختلفة لتعليم الكبار من منظور التعليم المستمر، وذلك من أجل توفير فرص التعليم والتدريب المستمر لأفراد المجتمع الراغبين في استكمال تعليمهم، ومواصلة  دراستهم الجامعية.

أهداف كلية تعليم الكبار:

تستمد كلية تعليم الكبار أهدافها من أهداف تعليم الكبار والتعليم المستمر مدى الحياة، والتي لا تعتبر أهداف نهائية، بل هي أهداف تتجدد وتتغير وتتطور وفقًا لتطلعات الإنسان وقدراته واتجاهاته والظروف المحيطة به، ويمكن تصنيف هذه الأهداف إلى:

  • أهداف تتعلق بالفرد: وتتمثل بعض هذه الأهداف في: (11)
  • تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وتقديم خدمات تعليمية وتدريبية وتأهيلية لأفراد المجتمع، وتأمين حق الفرد في التعليم مدى الحياة بما يساعد في تحقيق طموحاته ورغباته.
  • تمكين الأفراد من الارتقاء الوظيفي عن طريق تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، مع إعداد تأهيل وتطوير الكفاءات والقدرات الخاصة للأفراد في مختلف مراحل حياتهم.
  • تعليم الأفراد مهنًا جديدة، وتعرفهم بمتطلبات العمل ومواصفاته وطبيعة الأدوار والمهام التي يجب القيام بها في ظل الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي، وتمكينهم من التكيف مع ظروف الحياة الطارئة والمستجدة.
  • مساعدة الأفراد على اتخاذ القرار الأفضل، وتنمية مهاراتهم في حل المشكلات التي تواجههم.
  • الاستنارة الفكرية لأفراد المجتمع بما ينمي قدراتهم على التفكير النقدي، والوعي بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، والشعور بمسئولية النهوض به،  ومواجهة التحديات.
  • تنمية الميول الأكاديمية لدى الأفراد؛ للمشاركة في أنشطة العلم والتكنولوجيا، والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية.

2-      أهداف تتعلق بالمجتمع: وتتمثل بعض هذه الأهداف فيما يلي:(12)

  • التنمية المجتمعية من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للأفراد، ومواجهة ما ينتج من مشكلات ناتجة عن التغير الاجتماعي السريع.
  • التنمية الاقتصادية وتعزيز موارد دخل المجتمع من خلال إيجاد فرص عمل وإنتاج جديدة، واستبدال ثقافة الاستهلاك بثقافة الإنتاج.
  • نشر الوعي حول القضايا الكبري محليًا وعالميًا.
  • التنمية المستدامة للمجتمع، والسعي نحو تعزيز التعايش السلمي وحقوق الإنسان، وتعزيز التضامن بين المنظمات المجتمعية.

 كذلك تختلف أھداف تعلیم الكبار من مجتمع لآخر وفقًا لمتطلبات واحتیاجات المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة، و یمكن تحدید بعض أھداف تعلیم الكبار فیما یلي: (13)

  • تعلیم الأفراد مهنًا جدیدة فى ظل الانفجار المعرفى والتطور التكنولوجى، وتمكینهم من التكیف مع ظروف الحیاة الطارئة، مما یسهم فى سد حاجات المجتمع من القوة العاملة المؤھلة والمدربة.
  • زیادة المعارف على نحو مستمر طیلة حیاة الإنسان، مما ینعكس إیجابًا على الفرد و المجتمع معًا
  • استثارة اھتمام المتعلمین تجاه مشكلات المجتمع، وتدریبهم على الأسلوب العلمى لمواجهتها.
  • تزوید الكبار بالمهارات الضروریة للتعلم الذاتى وإرشادھم إلى مصادر التعلم المناسبة لمستویاتهم الدراسیة، وكیفیة الاستفادة من ھذه المصادر فى مجال عملھم وفى التثقیف الذاتى
  • توجیه الثروة البشریة فى المجتمع للإفادة من القوى الكامنة لخیر الجماعة والوطن، وذلك عن طریق رفع مستواھم العلمي والمهني والكشف عن طاقاتھم الكامنة وتوجيهها بما یفید البشریة.
  • تنمیة المهارات الفنیة للصانع والزارع والتاجر فتهدف برامج تعلیم الكبار إلى زیادة تمكین المواطن من أداء عمله لیكون أقدر على الارتفاع بالإنتاج لیسهم فى زیادة الدخل القومى.

 وبالتالي تختلف أهداف تعليم الكبار تبعًا للأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية القائمة في كل مجتمع، وتبعًا للتطلعات المستقبلية التي ينشدها الأفراد، ويتطلع المجتمع إلى تحقيقها في المهن والوظائف والحرف المختلفة. وهذا يعني أنه ليس هناك أهداف متفق عليها بالنسبة لتعليم الكبار. ويتضح مما سبق أن تعليم الكبار يهدف في المقام الأول إلى مساعدة كل فرد على الإفادة من حياته على أكمل وجه، وذلك بتزويده بالمهارات المعرفية والعلمية التي تؤهله للتفاعل الناجح والآمن مع المجتمع الذي يعيش فيه في ظل المتغيرات العالمية المعاصرة، وكذلك تنمية قدراته على التفكير النقدي بطريقة مستقلة والشعور بالمسئولية، وتوعيته بحماية البيئة، مما يؤدي إلى تأسيس مجتمع متعلم تتوفر فيه فرصة التعلم لكل فرد مما يساعد على مشاركة تامة في عمليات التنمية المستدامة.

أهمية كلية تعليم الكبار:

يتم تصنيف المجتمعات بأنها متطورة ومتقدمة بمستوى تعليم أفرادها، فكلما كان أفراد المجتمع متعلمين وأصحاب شهادات كلما تقدم وتطور ذلك المجتمع، ومن هذا المنطلق اهتمت الدول بتعليم جميع أفراد المجتمع، بل وضعت الدول قوانين لمعاقبة من يمنع طفله أو طفلته من الالتحاق بالمدرسة، ولم يعد الأمر مقتصرًا على الصغار فقط، بل اتجهت الدولة بكل مؤسساتها إلى معالجة القصور الناتج لدى الكبار عن المؤسسات النظامية؛ حتى يستطيع المجتمع مواجهة المتغيرات العصرية من خلال أفراده المتعلمين.

وتنبع أهمية كلية تعليم الكبار من أهمية تعليم الكبار والتعليم المستمر، وبالتالي يمكن توضيح أهمية التعليم المستمر للكبار في النقاط التالية: (14)

-  تحقيق العدل التربوي وتكافؤ الفرص التعليمية للذين أدت ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية إلى عدم استكمال تعليمهم، فقد تتحسن ظروف هؤلاء الأفراد ويبحثون عن حقهم في الفرصة الثانية في التعليم، حيث يقدم تعليم الكبار في نطاق التعليم المستمر فرصة جديدة تتناسب ومرحلة العمر، وظروف المكان والزمان، وهو ما يعد وسيلة لتحقيق العدل التربوي.

-  تحقيق التنمية البشرية للمجتمع، من خلال تقديم برامج تلبي الاحتياجات التعليمية والثقافية للأفراد، والتدريب المهني في صوره المتعددة بدءًا من التلمذة الصناعية إلى إعداد القادة.

-  تحقيق التنمية الاقتصادية للمجتمع، من خلال توفير فرص عمل وإنتاج جديدة، واستبدال ثقافة الاستهلاك بثقافة الإنتاج، والاستثمار في مجالات اقتصاد المعرفة.

-  علاج المشكلات الناتجة عن قصور الأنظمة التعليمية مثل الانفصال بين التعليم وسوق العمل، والتسرب المتزايد من المراحل التعليمية، والعزوف عن التعليم، وعدم التكافؤ في الفرص التعليمية، وتعدد مسارات التعليم، بما في ذلك من ازدواجية واضحة بين أنواع  التعليم المختلفة.(15)

 وبالتالي تبرز أهمية تعليم الكبار، حيث أن تعليم الكبار أصبح يحتل أهمية متزايدة كميدان حيوي من ميادين التربية، بل أصبح ضمن المشروعات التعليمية الكبرى في الدول المتقدمة؛ لما يقوم به من تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع، من خلال ما يقدمه من برامج تعليمية وتدريبية تعمل على رفع كفاءة وقدرة المتعلمين الكبار الذين هم عصب الأمة، وسلاحها نحو المستقبل، كما يظل تعليم الكبار داعمًا للديمقراطية؛ لما ينميه هذا النوع من التعليم من مواطنة صحيحة، والتي تؤدي إلى معرفة الحقوق والواجبات، والتي تساعد بدورها في المشاركة السياسية الواعية في المجتمع. أيضًا أصبح تعليم الكبار موضوعًا لمؤتمرات متخصصة يتم عقدها في مختلف المناطق؛ مما يؤدي إلى مواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية والثقافية المتلاحقة في العالم.

 من هنا تأتي أهمية مؤسسات تعليم الكبار، والتي يتمثل بعضها في مراكز تعليم الكبار الموجودة في الجامعات، أو التي تعمل تحت مظلة الهيئة العامة لتعليم الكبار، كذلك مراكز الخدمة العامة التي تتبع الجامعات المصرية، وإن كان يوجد بهذه المؤسسات والمراكز جوانب قصور يرجع بعضها إلى الجوانب الإدارية الموجودة بها، أو الجانب الأكاديمي والذي يتمثل في القائمين على التعليم والتدريب في مثل هذه المؤسسات، أو الجوانب المالية التي قد تكون عائقًا تجاه تحقيق هذه المؤسسات لأهدافها .

مبررات إنشاء كلية لتعليم الكبار:

لجأت عدید من دول العالم المتقدمة والنامیة إلى إنشاء كليات ومراكز لتعليم الكبار باعتبارھا صیغة تعلیمیة تتسم بالمرونة والجودة التعلیمیة، والقدرة على توفیر تعلیم مستمر للكبار العاملین، وانطلاقًا من ذلك یمكن ذكر بعض المبررات والدواعى لإنشاء كلية لتعليم الكبار :

أولًا: ضعف واقع ودور مراكز تعليم الكبار التابعة للجامعات.

أنُشأت مراكز تعليم الكبار التابعة للجامعات كوحدات ذات طابع خاص بها، تعمل على مساعدة الجامعة في تننفيذ الوظيفة الثالثة لها والتي تتمثل في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك من خلال تقديم برامج متنوعة ما بين التدريب والتأهيل ، وتنمية قدرات ومهارات المتعلمين الكبار، بالإضافة إلى عقد الورش والمؤتمرات التي تهتم وتتناول موضوعات خاصة بتعليم الكبار والتعليم المستمر، وفقًا لمفهوم إتاحة فرص التعليم مدى الحياة، وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بتجديد وتطوير تلك المراكز، إلا أنها مازالت تعاني من نواحي قصور وتدهور في تنفيذ أهدافها.

ثانيًا: التغيرات العالمية المتسارعة والحاجة لمواكبتها.

قد أصبح تعلیم الكبار المستمر مطلبًا أساسیًا من متطلبات الثورة المعلوماتیة وھو ما یتطلب التخلص من النزعة السلبیة فى التعامل مع المعرفة، ویعنى بذلك الانتقال من سلبیة الاستقبال إلى إیجابیة البحث والاستكشاف، ومتابعة تطبیق المعرفة واقعیاً، حیث لم یعد ھناك تعلیم یتم مرة واحدة على مقاعد الدراسة، بل أصبح التعلیم عملیة مستمرة تستغرق كل مراحل العمر، وفق صور متعددة، تبعًا لاحتیاجات المجتمع وحاجات الكبار المتجددة، وتبعاً لتحولات العصر المتنامیة.(16(

ثالثًا: التغير في سوق العمل ومتطلباته.

تفرض قوى السوق مستویاتھا ومواصفاتھا العالمیة فى كل مستویات العمل والأداء والقدرة على الدخول والمنافسة فى السوق العالمیة بل وفى السوق المحلیة أیضًا، ومن أھم التغیرات العالمیة فى سوق العمل فى العصر الحالى انتشار الشركات متعددة الجنسیات، والتى تتمیز بالتنوع والانتشار الجغرافى لنشاطھا اللا محدود، مما فرض على التعلیم وخاصة تعلیم الكبار المستمر إحداث تغییر من منطلق العلاقة بین التعلیم وعالم العمل تتمثل فى: الانتقال من الإعداد للوظائف النمطیة التقلیدیة إلى الوظائف غیر الثابتة والمرنة، والتحول من نموذج تعلیم الندرة والصفوة إلى نموذج تعلیم الوفرة والكثرة، والتحول من مجتمع یعلم لوظائف محددة ومعروفة مسبقاً إلى مجتمع یعلم مدى الحیاة لمواجھة التغیر السریع، والتحول من التدریب وسوق العمل المحلى إلى مسرح العملیات العالمى(17)

رابعًا: زيادة الطلب على التعليم العالي

لقد تزايد الطلب الاجتماعي على التعليم العالي في الآونة الأخيرة بسبب الزيادة السكانية، وزيادة الوعي الاجتماعي بأهمية التعليم، ولا قدرة للجامعات المصرية بفلسفتها الحالية، وعملياتها التقليدية، ووسائلها المحدودة أن تواجة هذا الطوفان البشري المتسمك بحقه في التعليم والمتطلع لمعايشة عصره إلا من خلال تعليم جديد يمتد امتداد الحياة، ويعتمد أدوات العصر ووسائله أدوات له ألا وهو التعليم المستمر، لذا كان من الضروري التخطيط الذي يجمع بين التعليم والعمل بقصد إتاحتهما معًا طوال الحياة؛ من أجل استيعاب الراغبين في فرص التعليم المستمر وإشباع حاجاتهم التعليمية، وفي الوقت نفسه إنتاجية أكبر في مجالات العمل المختلفة حيث يكون للعلم وظيفته وتطبيقاته، وهذا ما تحققه برامج التعليم المستمر في كليات تعليم الكبار والتعليم المستمر بالجامعات.(18)

خامسًا: تحقيق ديمقراطية التعليم .

أدت المتغیرات العصریة إلى ظھور اتجاھات قویة على مستوى الدول والشعوب لتوفیر التعلیم العالى والمستمر للجمیع بغض النظر عن الطبقة أو الجنس أو المكانة باعتباره واحدًا من الحقوق الأساسیة للفرد ولكونه ضرورة للتنمیة البشریة المستدامة، ومن ھنا لجأت الدول المتقدمة إلى تبنى نظم تعليم الكبار باعتباره أنجح الوسائل لنشر التعلیم العالى والمستمر فى كل المناطق الجغرافیة فى البلاد بصورة دیمقراطیة، وإن إتاحة فرص التعلیم لأبناء المناطق الجغرافیة المحرومة والمعزولة كثیرا ما یكون ھدفًا لمعظم الجامعات فى العالم، فجامعات ومؤسسات تعليم الكبار تسھم فى تحقیق دیمقراطیة التعلیم بین أبناء الوطن، حیث توفر التعلیم لجمیع الأفراد بمختلف المستویات والأعمار، فبوجود التكنولوجیا المتقدمة وتوفیر الأجهزة الحدیثة أصبح بالإمكان تسھیل مھمة توصیل التعلیم فى وقت واحد لأبناء المناطق القریبة والبعیدة وكل الفئات الاجتماعیة الأغنیاء والفقراء وربات البیوت والمعوقین والعاملین فى أماكن عملھم وغیرھم، مما یساھم فى تحقیق تكافؤ الفرص التعلیمیة بین أفراد المجتمع. (19)

كما تعمل مؤسسات تعليم الكبار على تحقیق العدالة الاجتماعیة والتشجیع على مواصلة التعلیم بین مختلف المستویات داخل المجتمع، وذلك من خلال إتاحة فرصة تعلیمیة حقیقیة لجمیع الأفراد الراغبین فى مواصلة تعلیمھم، وإزالة الحواجز المكانیة والزمانیة التى تمنعھم من مواصلة تعلیمھم العالى، حیث أصبح تعليم الكبار والتعليم المستمر طریقة واسعة النطاق لتوفیر التعلم في مختلف مستویاته، وساعد على تقدیم التعلیم بطرق عدیدة وجعله أكثر مرونة وإتاحة، عن طریق تزوید المتعلمین بالمزید من الفرص التعلیمیة.(20(

سادسًا: ضعف الجدارات المهنية للعاملين وبروز الحاجة إلى التنمية المبنية على الجدارة.

يُعاني العاملين في مختلف المجالات والقطاعات من ضعف في جدارات العمل والجدارات المهنية – وهي الجدارات التي ترتبط بمجال صناعي أو تجاري أو وظيفي أومهني معين- فقد أظهر التطور التكنولوجي والمعرفي تردي جودة الأفراد العاملين وعدم تناغمهم مع تلك التطورات، وأن تعليمهم تقليديًا لا يشجع عللى استخدام التكنولوجيا ولا يؤهلهم على الاستغلال الأمثل لها بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، وأنهم غير معين الإعداد الذي يمكنهم من استغلال ملكاتهم الفكرية ليكونوا قادرين على الإبداع والابتكار، وصناعة            المعرفة الجديدة. (21)

وبالتالي لم تعد التنمية المهنية للعاملين في مختلف القطاعات والمجالات اختيارًا أو مفاضلة؛ نظرًا لخطورة ما تواجهه المجتمعات في الألفية الجديدة من تحديات وتغيرات متسارعة، حيث تشير التنمية المهنية إلى مجموعة الخبرات والمهارات التي يتم تقديمها وإكسابها للأفراد في شتى القطاعات والمجالات الحياتية؛ بهدف تنمية قدراتهم وإمكانياتهم المهنية والوظيفية اللازمة للتعامل بكفاءة وفاعلية مع المستجدات الناتجة عن الثورة المعرفية والتكنولوجية، ومع ما يتصل بتلك المستجدات بطبيعة عملهم ووظائفهم، وذلك من خلال الأنشطة والبرامج المتدرجة أكاديميًا ووظيفيًا، وغير ذلك من سبل الدعم المقدم من المنظمة مهما اختلف مجال نشاطها. (22)

ومن الأساليب التي يمكن اتباعها لتحقيق التنمية المهنية للعاملين المدخل القائم على الجدارات، وتعرف التنمية المهنية المبنية على الجدارة على أنها : التنمية المهنية التي تؤسس أهدافها وتوفر متطلباتها وتنوع أساليبها وفق مدخل الجدارة، والذي يقوم على فرضية أن تنمية الجدارات المهنية أحد مخرجاته، ويؤسس همه الأعظم في الانتقال من فترة امتلاك الأفراد في أي مجال مهني حدودها الدنيا إلى تجاوزهم للمستويات الفائقة للأداء المهني وتحقيق معدلات أداء متميزة وقياسية تفوق المعدلات العادية. (23)

والتعليم المستمر يعتبر أحد الأدوات المهمة لتحقيق التنمية المهنية المبنية على الجدارة للأفراد في كافة المجالات، وبناء قوى عاملة فعالة قادرة على القيام بمهامها في المهن المختلفة، وقادرة على التعلم والتوافق مع المتطلبات المتغيرة، كما أن الاستثمار في تطوير القوى العاملة وتنمية جداراتها المهنية عن طريق التدريب والتعليم المستمر يعتبر آلية أساسية                    للتطور الاقتصادي.(24)

ومن هنا تبرز أهمية تعليم الكبار والتعليم المستمر في تحقيق التنمية المهنية المبنية على الجدارة للعاملين بالمهن والوظائف المختلفة، والحاجة إلى إنشاء كلية لتعليم الكبار تسعى إلى تحقيق مثل هذه الأهداف؛ للنهوض بمستوى العاملين بمختلف الوظائف ، وكذلك الراغبين في تنمية وتطوير أنفسهم في مختلف المجالات.

سابعًا: تحقيق متطلبات التنمية المستدامة.

یشكل التعلیم القوة الحقیقیة فى تطویر المجتمعات وتنمیة الأفراد، لمواجھة التحدیات والمتغیرات المرتبطة بالتنمیة المستدامة، فھو البدایة الحقیقیة للتنمیة بكل أشكالھا الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والبشریة، فإذا كانت نظریة رأس المال البشرى فى منظورھا التقلیدي ركزت على زیادة الدخل الاقتصاد للأفراد الأكثر تعلیمًا، فإن النظرة الحدیثة للتعلیم ترى أنه لابد أن یؤدي إلى تنمیة شاملة للأفراد فى جمیع جوانب حیاتھم الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة، وألا یقتصر دور التعلیم على التنمیة الشاملة الآنیة ولكن لابد من تحقیق تنمیة مستدامة تستمر آثارھا للأجیال القادمة، وخاصة مع تزاید متطلبات التنمیة المستدامة فى جمیع أنجاء العالم ومع التمویل المحدود للتعلیم والحاجة الملحة للتنمیة البشریة المستدامة وللتعلیم والتدریب المستمر أصبح ھناك طریقان لذلك ھما التعلیم المفتوح كأحد أنماط تعليم الكبار والتعليم المستمر،  والتعلیم الافتراضى.(25)

من ھنا بات تعلیم الكبار المستمر مھمًا من أجل أن نكون وأن نعیش معًا فى كوكب یفترض أن نستفید من ثرواته غیر المتجددة، وأن نضع في الاعتبار حق الأجیال القادمة في الاستفادة من ھذه الثروات، وقد أكد المؤتمر الدولي الخامس لتعلیم الكبار المنعقد في ھامبورج سنة ١٩٩٧ على أن تعلیم الكبار أكثر من مجرد حق، إنه المفتاح للقرن الحادي والعشرین وھو شرط ضروري للمشاركة الكاملة في المجتمع وسند رئیس للتنمیة المستدامة التي تحافظ على البیئة، ویمكن أن یشكل الھویة ویعطي معنى للحیاة باعتباره عملیة مستمرة مدى الحیاة. (26)

- معوقات كلية تعليم الكبار.

مازالت الحاجة لتعلیم الكبار فى مصر مستمرة، لأن معظم أنظمة التعلیم قد تم بناؤھا وفقًا لهيكل صارم یسعى للوصول إلى أھداف محددة، وظھرت أزمة التعلیم فى أشكال متعددة متمثلة فى عجز النظام التعلیمى عن استیعاب المتعلمین وعجز محتوى التعلیم عن أن یعلم أبناء المجتمع، وكثافة الفصول، ونقص الإمكانات المادیة والوسائل التعلیمیة...إلخ، أو فى مخرجاتھا المتمثلة فى الخریجین العاطلین عن العمل أو المنفصلین عن حاجات المجتمع، وبالتالى فإن تلك الأنظمة لیست قادرة على تلبیة الاحتیاجات التنمویة للمجتمع، وكذلك احتیاجات الأفراد المھنیة والحیاتیة. (19)

لذلك فإن تعلیم الكبار فى مجتمعنا المصري یعاني من بعض التحدیات والمعوقات التي تؤثر سلبًا على العائد المرجو من تعلیم الكبار في تحقیق التنمیة البشریة المستدامة، و یمكن رصد بعض ھذه المعوقات التى تواج تعلیم الكبار وتطویر برامجه فیما یلى:(20)

  • رؤیة محدودة وممارسات تقلیدیة تختزل تعلیم الكبار بمفھومه الواسع في محو الأمیة الأبجدیة فقط، والتدریب على بعض المهارات الأساسیة .
  • ضعف تضمین برامج تعلیم الكبار في برامج التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والبشریة، مما یؤدي إلى تشتت الجهود وقلة التعاون بین الوزارات والقطاعات المختلفة .
  • نقص البیانات الحقیقیة عن أعداد الأمیین وأماكن تواجدھم ودراسات حالة لواقعهم .
  • مضامین وممارسات البرامج لا تراعي في معظمها تنوع سن أو جنس أو ثقافة الدارسین .
  • تعلیم الكبار لا یحظى باھتمامٍ كافٍ على المستوى الحكومي، غیر أنه أحیانًا تشكل الحكومة عقبة رئیسة في إدارة برامج وحملاته، من خلال الإجراءات والقرارات الروتینیة التى تصدرھا.
  • غیاب صوت المتعلم، أى لا یستشار المتعلمون فیما یتعلق باحتیاجاتهم التعلیمیة، وعما إذا كان لتعلمهم أي تأثیر على حیاتھم الیومیة وعلى حالتهم الاجتماعیة والاقتصادیة .
  • یشكل التقییم نقطة ضعف فى الهیكل التنظیمى لبرامج تعلیم الكبار، حیث لا یوجد تقییم مستمر لما یتم إنجازه للوقوف على جوانب الضعف والقوة .
  • نقص التجهیزات اللازمة للعملیة التعلیمیة في فصول ومراكز تعلیم الكبار.
  • كثیر من المعلمین غیر مؤھلین تربویًا للقیام بالعمل المطلوب.
  • ضعف الاھتمام بكل مجالات تعلیم الكبار، واقتصار اهتمامھا على برامج محو الأمیة.
  • محدودیة الاستفادة من مخرجات تعلیم الكبار فى تنمیة المجتمع .
  • ضعف العلاقة بین مؤسسات التعلیم النظامي وتعلیم الكبار.
  • انخفاض الموارد المالیة المخصصة لبرامج تعلیم الكبار.

كل هذه المعوقات تحول دون تحقيق تعليم اكبار لأهدافه، مما يفرض على المجتمع ضرورة تبني نظامًا جديدًا يمكن من خلاله معالجة تلك هذا المشكلات والتحديات التي تواجه المتعلمين الكبار، ليس هذا فحسب بل تعمل على تطوير وتحسين أوضاع العاملين الذين يحتاجون إلى تنمية وتهيئة للأوضاع الجديدة التي يرغبون في الالتحاق بها.

الإطار الميداني للدراسة

قام الباحث بدراسة ميدانية بهدف تعرف متطلبات التخطيط لإنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط، من وجهة نظر عينة من أعضاء هيئة التدريس والقيادات بكلية التربية بجامعات (سوهاج، وأسيوط، والمنيا) بالإضافة إلى عينة من القيادات بمراكز تعليم الكبار بالجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار فرع أسيوط، استخدم الباحث في دراسته استبانة من إعداده تم تطبيق الاستبانة بعد تقنينها على أفراد العينة، قام الباحث بتحليل النتائج وتفسيرها                          وفقًا للأساليب الإحصائية وتم التوصل إلى:

درجة أهمية متطلبات إنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط .

 قام الباحث بتحديد مدى إدراك عينة الدراسة (أعضاء هيئة التدريس، والقيادات) من خلال المحاور التي تضمنتها الاستبانة، بشكل عام كما يتضح فيما التالي:

  • إن أفراد العينة الكلية للدراسة تؤكد بدرجة كبيرة على أهمية المتطلبات اللازمة لإنشاء كلية لتعليم الكبار بوزن نسبي قيمته 0.91، وبنفس الدرجة تؤكد العينة الكلية لأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعات سوهاج وأسيوط والمنيا على نفس النتيجة السابقة بوزن نسبي قيمته 0.90 مع عدم وجود فارق دال إحصائياً بينهما ، وبنفس الدرجة تؤكد العينة الكلية للقيادات على نفس النتيجة السابقة بوزن نسبي تصل قيمته إلى 0.90 مع عدم وجود فارق دال إحصائياً  بينهما، وهذا يؤكد على أهمية المتطلبات اللازمة لإنشاء كلية لتعليم الكبار بجامعة أسيوط دون وجود فروق بينهما، وذلك من خلال توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لإنشاء كلية لتعليم الكبار
  • إن أفراد العينة الكلية للدراسة بصفة عامة تؤكد على أن هناك اتفاق على أهمية متطلبات إنشاء كلية لتعليم الكبار في مختلف المحاور بدرجات تحقق إيجابية، وبأوزان نسبية تراوحت ما بين 0.96 لأعلى وزن نسبي والذي يخص المحور السابع والذي جاء في المرتبة الأولى، والذي يمثل معلم معلم تعليم الكبار، وبين 0.84 لأقل وزن نسبي والذي يخص المحور الثامن الذي جاء في المرتبة العاشرة والذي يمثل طرق التدريس.
  • إن أفراد العينة الكلية تؤكد على أن هناك اتفاق فى درجة أهمية المتطلبات اللازمة لإنشاء كلية لتعليم الكبار، حيث تأتى المتطلبات الخاصة بمحور معلم معلم الكبار فى المرتبة الأولى من حيث الأهمية بنسبة تصل الى 0.96 من منظور إجمالى العينة الكلية، وبنفس الوزن النسبي لدى عينة الأعضاء وعينة القيادات، وتأتي المتطبات الخاصة بمحور طرق التدريس في المرتبة العاشرة بدرجة تحقق إيجابية وبوزن نسبي يصل إلى 0.84 من منظور العينة الكلية، وقد يرجع ذلك لكون جميع أفراد العينة تتطلع لوجود كلية خاصة بتعليم الكبار تتناول المجالات المتنوعة له، دون أن تقتصر على مجال أو اثنين من مجالات تعليم الكبار، بالإضافة إلى تخريج منتج يتناسب وسوق العمل، ويلبي رغبة المجتمع في وجود متخصص لتعليم الكبار قادر على معالجة أوجه القصور التي توجد في مجالات تعليم الكبار المتنوعة، والتي يقتصرها البعض على مجال محو الأمية دون التطرق لباقي مجالات  تعليم الكبار.
  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات إجمالي عينة أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بمختلف الجامعات، وإجمالي عينة القيادات، وهذا يشير إلى أن تشابه طبيعة العمل لكل من أعضاء هيئة التدريس والقيادات تقوم على مجموعة من الاختصاصات والأدوار التي يؤديها كل من أعضاء هيئة التدريس والقيادات الأكاديمية والإدارية مع تشابه طبيعة الدراسة بينهم.

التصور المقترح

إن التخطيط لإنشاء كلية لتعليم الكبار يتطلب وجود تصور مقترح يمكن من خلاله إنشاء كلية لتعليم الكبار في جامعة أسيوط، والذي يمكن أن يحتوي على:

-  وجود رؤية ورسالة لكلية تعليم الكبار يمكن العمل في ضوئها، للمساهمة في التنمية المستدامة للمجتمع.

-  وجود مجموعة من الأهداف المستقبلية لكلية تعليم الكبار المقترحة بجامعة أسيوط والمأمول تحقيقها، بحيث تكون واضحة للقائمين على إنشائها، مع إمكانية تعديلها وتطويرها بما يتناسب مع التغيرات والمستجدات التي تطرأ مستقبلاً.

-  مجموعة من القيم التي يجب أن تتبناها وتحافظ عليها كلية تعليم الكبار المقترحة منها: قيم التنوع والتميز والجودة الشاملة، والتعاون، وتطور رأس المال الفكري، والإدارة بالإنجاز، والمرونة والإبداع والابتكار، تفعيل المحاسبية الإدارية على جميع العاملين؛ لضمان سير العمل في الاتجاه المرسوم له.

-  وجود سياسة للقبول واضحة، كذلك تحديد مدة الدراسة بالكلية.

-  توفير هيكل تنظيمي وإداري بالكلية يمكن العمل من خلاله، وتحت توجيهاته.

-  توافر أقسام تربوية وأيضًا أكاديمية كي تحقق الكلية رسالتها وأهدافها.

-  ضرورة توافر مجموعة من المقررات الدراسية تتوافق وتتناسب مع هذه الأقسام.

-  مجموعة من طرق التدريس يمكن اتباعها لتحقيق الأهداف المنشودة من هذه الكلية المأمولة، وكذلك أساليب التقويم المناسبة التي تعمل على تحقيق الأهداف.

-  وجود مجموعة من مصادر التمويل المتنوعة التي يمكن الاعتماد عليها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع الدراسة:

1- أسامة محمود فراج، الأيديولوجيا وتعليم الكبار في مصر الحديثة، القاهرة، دار الوطن، 2017، ص35.

2- جميلة حمود راشد البلوي، " الأولويات البحثية في مجالات تعليم الكبار على ضوء التحديات العالمية المعاصرة"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد(175)، الجزء(1)، 2017، ص113.

3- أحمد عبدالعزيز عبدالمعز، "تصور مقترح لمعايير جودة واعتماد مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية على ضوء خبرات بعض الدول"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط، ص185.

4- منال رفعت مصطفى،" رؤية تربوية لمؤسسات تعليم الكبار على ضوء متطلبات عصر التقنية الرقمية"، المؤتمر السنوي السادس عشر لمركز تعليم الكبار، بعنوان "تعليم الكبار في العصر الرقمي: التحدي العربي الكبير"، في الفترة من(16-18)أبريل، مركز تعليم الكبار، جامعة عين شمس، 2018، ص45.

5- أمل علي الحداد، " متطلبات إعداد معلم تعليم الكبار في ضوء أبعاد مجتمع المعرفة"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة المنصورة، 2022.

6-  ناهية عوض الكسر، " التخطيط لإنشاء مدرسة افتراضية بأسلوب بيرت لتعليم الكبار"، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، الكويت، المجلد (2) ، العدد (4)، 2022، ص ص233-259.

7- سمر سامي محمود، " جامعة افتراضية لتعليم الكبار لتحقيق متطلبات سوق العمل في مصر على ضوء خبرات بعض الدول: نموذج مقترح"، رسالة دكتوراه ، كلية البنات للعلوم والآداب والتربية، جامعة عين شمس، 2020.

8-  شيماء محمد إبراھيم، "متطلبات تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات تعليم الكبار في مصر علي ضوء المعاييرالعالمية المعاصرة"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة بنها، 2019.

9 -Pamela Abbott, et al, "Failing adult learners: Why Rwanda’s adult literacy education is not delivering", International Journal of Educational Development, No.(79), 2020.

10- Scott Nelson McKinney, Correlation of local Unemployment Rates and North Carolina Community College Enrollments, doctor Dissertation, Liberty University,2017.

11-حليمة لطرش، " التعليم المستمر الإستراتيجية المناسبة لتنمية عضو هيئة التدريس الجامعي بالجزائر"، مجلة عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، مصر، العدد (56)، السنة (17)، 2016، ص3.

12-  اليونسكو، توصية بشأن تعلم الكبار وتعليمهم، فرنسا، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، مكتب اليونسكو، 2015، ص8

13-  عمر عبدالرحيم ربابعة، ورفقة خليفة السالم، " قدرة برامج مراكز التعليم المستمر على تلبية متطلبات مجتمع المعرفة: مركز جامعة اليرموك نموذجًا"، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد (1)، العدد (37)، 2013، ص648.

14-ھالة فوزى محمد عید، "دور التعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة كأحد متطلبات اقتصاد المعرفة"، مجلة كلیة التربیة، جامعة الإسماعیلیة، العدد (23)، مایو ٢٠١٢ ، ص 130.

15-أسماء الهادي عبدالحي، " حاضنات الأعمال الجامعية مدخل لتفعيل دور الجامعات المصرية في مجال تعليم الكبار: دراسة مستقبلية"، مجلة كلية التربية، جامعة كفر الشيخ، المجلد(1)، العدد(1)، 2018، ص390.

16- أمل سعيد محمد حباكة، " المشاركة المجتمعية في تعليم الكبار: دراسة مقارنة لبعض الخبرات الأجنبية والإفادة منها في مصر"، المؤتمر السنوي الثامن لمركز تعليم الكبار، بعنوان " المنظمات غير الحكومية وتعليم الكبار في الوطن العربي: الواقع والرؤى المستقبلية"، في الفترة من (24-26) أبريل2010،  مركز تعليم الكبار، جامعة عين شمس، 2010، ص217.

17-سعيد إبراهيم عبدالفتاح طعيمة، " التعليم والمجتمع العلمي في ضوء التحديات المعاصرة: دراسة تحليلية"، مجلة آفاق جديدة في تعليم الكبار، مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس، العدد (9)، 2009، ص136.

18-حنان عبد الحلیم رزق، "الجامعة الافتراضیة وتحقیق نظام الجودة والاعتماد الاكادیمى فى التعلیم الجامعى فى ضوء بعض التجارب والخبرات العالمیة"، مجلة كلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد( ٦٨ )، الجزء الثانى، سبتمبر، ٢٠٠٨ ،ص493.

19- راتب سلامة السعود، "التعليم المستمر – مدخل جديد للإصلاح والتجديد التربوي، المؤتمر العربي السادس، بعنوان" المدخل المنظومي في التدريس والتعلم"، في الفترة من (13-15) إبريل 2006، مركز تطوير وتدريس العلوم، جامعة عين شمس بالاشتراك مع جامعة مصر الدولية، القاهرة، 2006، ص30.

20- ماھر أحمد حسن محمد، "الجدوى الاجتماعیة والاقتصادیة لإنشاء جامعة افتراضیة بجموریة مصر العربیة"، مجلة كلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد                    ( ٢٣ )، العدد الأول، ینایر ٢٠٠٧ ، ص304.

21- David CHEN and Anne NGUYEN,  Investigating the Drivers of Student Interaction and Engagement in Online Courses: A Study of State-of-the-art, Informatics in Education, Vol. 15, No. 2, 2016, p296.

22-شبل بدران، وسعد سليمان، التعليم في مجتمع المعرفة، القاهرة، دار المعرفة الجامعية، 2007، ص98.

23- عيد صقر الهيم، وآخرون، " التنمية المهنية للمعلمين أثناء الخدمة بدولة الكويت في ضوء التوجهات المعاصرة"، مجلة الثقافة والتنمية، جمعية الثقافة من أجل التنمية، مصر، السنة (16)، العدد (100)، 2016، ص326.

24- إيمان جمعة محمد عبدالوهاب، " مقومات تنمية جدارات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها وسبل تطويرها في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة: تصور مقترح"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد (181)، الجزء (2)، 2019، ص854.

25- عبدالعزيز بن عبدالله السنبل، " تحديات التنمية المستدامة في الوطن العربي ودور برامج التعليم المستمر في مواجهتها"، مجلة تعليم الجماهير، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، السنة (43)، العدد (63)، ديسمبر2017، ص48.

(26) Colin Latchem, Open education Resources and Massive open online courses, spring Nature, book,2017, p vii.

27- طلعت عبد الحمید، التربیة فى عالم متغیر :دراسات فى أصول التربیة، القاھرة، دار فرحة، ٢٠١٥ ، ص147

28-منال محمود إمام، "دور الاتجاه الوظیفى فى تعلیم الكبار فى الوطن العربي"، المؤتمر السنوى الثالث عشر العقد العربى لمحو الأمیة 2015-2024 توجھات وخطط وبرامج، في الفترة من (14-16) أبریل، مركز تعلیم الكبار، جامعة عین شمس، ٢٠١٥ ، ص ٣٨٣ .

29-   اليونسكو، تقریر تولیفى إقلیمى، حالة وتطور تعلم وتعلیم الكبار فى الدول العربیة ، لبنان ، بيروت، 2010، ص ص23-26.

 

            

1- أسامة محمود فراج، الأيديولوجيا وتعليم الكبار في مصر الحديثة، القاهرة، دار الوطن، 2017، ص35.
2- جميلة حمود راشد البلوي، " الأولويات البحثية في مجالات تعليم الكبار على ضوء التحديات العالمية المعاصرة"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد(175)، الجزء(1)، 2017، ص113.
3- أحمد عبدالعزيز عبدالمعز، "تصور مقترح لمعايير جودة واعتماد مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية على ضوء خبرات بعض الدول"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط، ص185.
4- منال رفعت مصطفى،" رؤية تربوية لمؤسسات تعليم الكبار على ضوء متطلبات عصر التقنية الرقمية"، المؤتمر السنوي السادس عشر لمركز تعليم الكبار، بعنوان "تعليم الكبار في العصر الرقمي: التحدي العربي الكبير"، في الفترة من(16-18)أبريل، مركز تعليم الكبار، جامعة عين شمس، 2018، ص45.
5- أمل علي الحداد، " متطلبات إعداد معلم تعليم الكبار في ضوء أبعاد مجتمع المعرفة"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة المنصورة، 2022.
6-  ناهية عوض الكسر، " التخطيط لإنشاء مدرسة افتراضية بأسلوب بيرت لتعليم الكبار"، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، الكويت، المجلد (2) ، العدد (4)، 2022، ص ص233-259.
7- سمر سامي محمود، " جامعة افتراضية لتعليم الكبار لتحقيق متطلبات سوق العمل في مصر على ضوء خبرات بعض الدول: نموذج مقترح"، رسالة دكتوراه ، كلية البنات للعلوم والآداب والتربية، جامعة عين شمس، 2020.
8-  شيماء محمد إبراھيم، "متطلبات تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات تعليم الكبار في مصر علي ضوء المعاييرالعالمية المعاصرة"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة بنها، 2019.
9 -Pamela Abbott, et al, "Failing adult learners: Why Rwanda’s adult literacy education is not delivering", International Journal of Educational Development, No.(79), 2020.
10- Scott Nelson McKinney, Correlation of local Unemployment Rates and North Carolina Community College Enrollments, doctor Dissertation, Liberty University,2017.
11-حليمة لطرش، " التعليم المستمر الإستراتيجية المناسبة لتنمية عضو هيئة التدريس الجامعي بالجزائر"، مجلة عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، مصر، العدد (56)، السنة (17)، 2016، ص3.
12-  اليونسكو، توصية بشأن تعلم الكبار وتعليمهم، فرنسا، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، مكتب اليونسكو، 2015، ص8
13-  عمر عبدالرحيم ربابعة، ورفقة خليفة السالم، " قدرة برامج مراكز التعليم المستمر على تلبية متطلبات مجتمع المعرفة: مركز جامعة اليرموك نموذجًا"، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد (1)، العدد (37)، 2013، ص648.
14-ھالة فوزى محمد عید، "دور التعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة كأحد متطلبات اقتصاد المعرفة"، مجلة كلیة التربیة، جامعة الإسماعیلیة، العدد (23)، مایو ٢٠١٢ ، ص 130.
15-أسماء الهادي عبدالحي، " حاضنات الأعمال الجامعية مدخل لتفعيل دور الجامعات المصرية في مجال تعليم الكبار: دراسة مستقبلية"، مجلة كلية التربية، جامعة كفر الشيخ، المجلد(1)، العدد(1)، 2018، ص390.
16- أمل سعيد محمد حباكة، " المشاركة المجتمعية في تعليم الكبار: دراسة مقارنة لبعض الخبرات الأجنبية والإفادة منها في مصر"، المؤتمر السنوي الثامن لمركز تعليم الكبار، بعنوان " المنظمات غير الحكومية وتعليم الكبار في الوطن العربي: الواقع والرؤى المستقبلية"، في الفترة من (24-26) أبريل2010،  مركز تعليم الكبار، جامعة عين شمس، 2010، ص217.
17-سعيد إبراهيم عبدالفتاح طعيمة، " التعليم والمجتمع العلمي في ضوء التحديات المعاصرة: دراسة تحليلية"، مجلة آفاق جديدة في تعليم الكبار، مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس، العدد (9)، 2009، ص136.
18-حنان عبد الحلیم رزق، "الجامعة الافتراضیة وتحقیق نظام الجودة والاعتماد الاكادیمى فى التعلیم الجامعى فى ضوء بعض التجارب والخبرات العالمیة"، مجلة كلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد( ٦٨ )، الجزء الثانى، سبتمبر، ٢٠٠٨ ،ص493.
19- راتب سلامة السعود، "التعليم المستمر – مدخل جديد للإصلاح والتجديد التربوي، المؤتمر العربي السادس، بعنوان" المدخل المنظومي في التدريس والتعلم"، في الفترة من (13-15) إبريل 2006، مركز تطوير وتدريس العلوم، جامعة عين شمس بالاشتراك مع جامعة مصر الدولية، القاهرة، 2006، ص30.
20- ماھر أحمد حسن محمد، "الجدوى الاجتماعیة والاقتصادیة لإنشاء جامعة افتراضیة بجموریة مصر العربیة"، مجلة كلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد                    ( ٢٣ )، العدد الأول، ینایر ٢٠٠٧ ، ص304.
21- David CHEN and Anne NGUYEN,  Investigating the Drivers of Student Interaction and Engagement in Online Courses: A Study of State-of-the-art, Informatics in Education, Vol. 15, No. 2, 2016, p296.
22-شبل بدران، وسعد سليمان، التعليم في مجتمع المعرفة، القاهرة، دار المعرفة الجامعية، 2007، ص98.
23- عيد صقر الهيم، وآخرون، " التنمية المهنية للمعلمين أثناء الخدمة بدولة الكويت في ضوء التوجهات المعاصرة"، مجلة الثقافة والتنمية، جمعية الثقافة من أجل التنمية، مصر، السنة (16)، العدد (100)، 2016، ص326.
24- إيمان جمعة محمد عبدالوهاب، " مقومات تنمية جدارات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها وسبل تطويرها في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة: تصور مقترح"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد (181)، الجزء (2)، 2019، ص854.
25- عبدالعزيز بن عبدالله السنبل، " تحديات التنمية المستدامة في الوطن العربي ودور برامج التعليم المستمر في مواجهتها"، مجلة تعليم الجماهير، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، السنة (43)، العدد (63)، ديسمبر2017، ص48.
(26) Colin Latchem, Open education Resources and Massive open online courses, spring Nature, book,2017, p vii.
27- طلعت عبد الحمید، التربیة فى عالم متغیر :دراسات فى أصول التربیة، القاھرة، دار فرحة، ٢٠١٥ ، ص147
28-منال محمود إمام، "دور الاتجاه الوظیفى فى تعلیم الكبار فى الوطن العربي"، المؤتمر السنوى الثالث عشر العقد العربى لمحو الأمیة 2015-2024 توجھات وخطط وبرامج، في الفترة من (14-16) أبریل، مركز تعلیم الكبار، جامعة عین شمس، ٢٠١٥ ، ص ٣٨٣ .
29-   اليونسكو، تقریر تولیفى إقلیمى، حالة وتطور تعلم وتعلیم الكبار فى الدول العربیة ، لبنان ، بيروت، 2010، ص ص23-26.