نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
كلية التربية والآداب بجامعة تبوك
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
كلية التربية
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين
إعــــــــــــــــــــــداد
أ/ مارية عبد الله عيد الشمري
باحثه ماجستير في كلية التربية والآداب بجامعة تبوك
mariah202013@hotmail.com
}المجلد التاسع والثلاثون– العدد الثالث– مارس 2023م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث:
هدف البحث الحالي إلى التعرف إلى واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين بمدينة تبوك، واعتمد البحث على المنهج الوصفي، لوصف متغيرات البحث وبناء أداة جمع البيانات؛ حيث بُنِيت بطاقة الملاحظة التي تكوَّنت من قسمين، القسم الأول معلومات عامة عن المبحوثين و القسم الثاني تضمن (30) مفردة للسلوك الملخص للمهارة، على ثلاثة محاور: المحور الأول: الطلاقة، المحور الثاني: المرونة، المحور الثالث: الأصالة، وتكوَّنت عينة البحث من (41) معلمًا ومعلمة من معلمي الصفوف الأولية تم اختيارهم بالطريقة العشوائية؛ حيث تم تطبيق الأداة بطريقة إلكترونية.
وبيَّنت نتائج البحث ما يلي:
• أنّ واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية من وجهة نظر المشرفين التربويين كانت ممارسة (عالية) لمهارات التفكير الإبداعي ككل وكل محور على حده وهي على النحو التالي:
1- الأصالة بمتوسط بلغ (2،64).
2- يليها المرونة بمتوسط بلغ (2،60).
3- يليها الطلاقة بمتوسط بلغ (2،58).
• عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) تعزى لمتغير (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، عدد الدورات التدريبية)، وذلك في استجابة عينة البحث ككل، وفي كل محور على حدة.
كما أوصى البحث:
• عقد الدورات التدريبية لمعلمي الصفوف الأولية، وذلك لتدريبهم على استخدام كل ما هو جديد في مجال التفكير الإبداعي.
الكلمات المفتاحية: مهارات التفكير الإبداعي، معلمي الصفوف الأولية.
Abstract
The current research aim of the current research is to identify the reality of the practice of creative thinking skills by primary grade teachers from the point of view of educational supervisors in Tabuk city. The research depends on the descriptive analytical approach to describe the research variables and build a data collection tool; Where the observation card was built, which consisted of three sections; the first section is general information about the Sample of research, the second section, is(30) items for the summary behavior of the skill, on three axes: the first axis: fluency, the second axis: flexibility, the third axis: originality, and the research sample consisted of (41) teachers from the primary classes were chosen randomly; Where the tool was applied electronically.
The search results showed the following:
• The reality of the practice of primary school teachers from the point of view of educational supervisors was a (high) practice of creative thinking skills as a whole and each axis separately, which are as follows:
1- Authenticity with an average of (2,64).
2- Followed by flexibility with an average of (2,60).
3- Followed by fluency with an average of (2,58).
• There are no statistically significant differences at the statistical significance level (0.05) due to the variable (gender, educational qualification, years of experience, number of training courses), in the response of the research sample as a whole, and in each axis separately.
Research also recommended:
Holding training courses for primary grade teachers, in order to train them to use all that is new in the field of creative thinking.
Key words: Creative thinking skills, primary grade teachers.
المقدمة:
يشهد العصر الحالي تطورات مستمرة في جميع جوانب الحياة، هذه التطورات لا تخلو من بعض التحديات التي تواجهها المجتمعات العالمية، في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية المتسارعة والمعرفة المتجددة، مما جعلت الدول المتقدمة تدرك أنَّ الممارسات التقليدية غير كافية لمواجهة التحديات التي قد تنطوي على مشكلات متنوعة تتطلب قدرة الفرد على التعامل مع المشكلات بطلاقة في الحلول، ومرونة في الاستجابة، وأصالة في الإنتاج.
وتأسيسًا على ما تقدَّم اهتم الخبراء والمربون بالتفكير، وأنَّ التعليم من أجل التفكير بجميع أشكاله هدف مهمٌ للتربية، وأنَّ من أهم أهداف عملية تطوير التعليم تحويل العملية التعليمية من مجرد إلقاء المعلومات إلى تفاعل صفي يحوي سلسلةً من الأنماط التفكيرية الإبداعية، ودمج مهارات التفكير الإبداعي في جميع المواد، وهذا ما نصَّت عليه وثيقة المناهج في المملكة العربية السعودية لجميع المراحل التعليمية، واستثمار قدرات التلاميذ الإبداعية؛ بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع (هيئة تقويم التعليم والتدريب، 2018.(
ونظرًا لأهمية التفكير الإبداعي؛ حيث يُعدُّ من أعلى الاستثمارات الإنسانية في حياة الشعوب، لِما يحققه من إنجازات حضارية في المجالات كافة؛ حيث يُسهم في إنتاج المعدات الطبية، وتقديم الاختراعات، وتطوير التقنيات والأجهزة التي تنظم حياة الناس، وهو السبيل الأمثل في التقدم العلمي، والفكري، والتكنولوجي، والتجاري، والتعليمي، ومواكبة التطور والتغيرات والتحديات بقدرات ذهنية، يتم تدريبها وصقلها بطريقة علمية قادرة على حلِّ المشكلات مهما كان نوعها(السليمان،2017).
ولهذا ركزت الاتجاهات الحديثة في التعليم على استثمار ذلك، بما في ذلك المرحلة الابتدائية والتي تحتل مكانة مهمة في التعليم، والتي تمثل الحلقة الأولى في السلّم التعليمي، وعلاوة على ذلك تُعَدُّ من أهم مراحل النمو في حياة الإنسان (العبد، 2020). ومن أهم المراحل الدراسية في تكوين الفرد؛ حيث يجب استغلال الاستعداد الفطري في هذه المرحلة المبكرة لدمج مهارات التفكير الإبداعي في بنائهم المعرفية بصورة منهجية (أبو جبين،2017). كما أنَّ المناهج الدراسية الحديثة تتطلب محتوى يستدعي مختلف أنواع التفكير الذي يزيد من إبداع التلاميذ، مما يُسهم في زيادة الدافعية نحو التعلم، وإعطائهم الحرية والاكتشاف(السليمان،2017( .
مما سبق يتضح جليًّا تطبيق تعليم التفكير الإبداعي في المدارس، وهذا لا يتم إلا بوجود المعلم الذي يجيد استثمار مهارات التفكير الإبداعي بصورة فعَّالة، فلم تعدْ وظيفة المعلم نقل المعرفة إلى أذهان التلاميذ فحسب، بل تغيَّر دوره إلى ميسر ومبدع في الموقف التعليمي، يجعل المتعلم محورًا للعملية التعليمية، فالمعلم هو العنصر الأكثر تأثيرًا في تحسين التعليم وتطوير نوعيته، ومن هذا المنطلق يتطلب رفع مستوى مهارات التفكير الإبداعي لدى المعلم وزيادة ممارسته لهذه المهارات (الشياب، 2021).
فضلًا عن ذلك أكَّدت الدراسات التربوية على وجود علاقة بين ممارسة مهارات التفكير الإبداعي لدى المعلمين وعلاقتها بالتحصيل لدى التلاميذ، كدراسة خيايا (2019)؛ حيث أكد على أنَّ ممارسة التفكير الإبداعي لمعلمي المرحلة الابتدائية، وطرح الأفكار الإبداعية الجديدة التي تُثري المادة العلمية، قد أسهم في تنمية القدرات الإبداعية لدى التلاميذ، مما شجعهم على استنتاج علاقات جديدة وتفسيرهم لها بصورة علمية يساير العصر، الأمر الذي انعكس على تحقيق ارتفاع ملحوظ في التحصيل عن أقرانهم.
وقد أشار الخرابشة (2018) أنَّ هناك ضعفًا كبيرًا في تحصيل التلاميذ، ناتج عن عدم اهتمام المعلمين بمهارات التفكير الإبداعي، وعدم ميلهم لاستخدام إستراتيجيات تعليمية حديثة، واكتفائهم بالتعلُّم القائم على حفظ المعلومات واستظهارها، مبتعدين عن استخدام طرقٍ حديثة تتوافق مع كمِّ المعلومات والمعارف التي يتلقاها التلاميذ، والتي لها أهمية بالغة في إكسابه خبرات جديدة، ومهارات تُسهم بالاحتفاظ لفترة أطول للمعرفة في ذاكرة التلاميذ.
الجدير بالذكر من خلال مراجعة الأدب التربوي لُوحظ قلة الدِّراسات المتعلقة بممارسة المعلمين لمهارات التفكير الإبداعي بوجهٍ عام، ومعلمي المرحلة الابتدائية بوجهٍ خاص، مقارنة بالدراسات كدراسة الخرابشة (2018) والعنزي (2020) التي اهتمت بتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ، والمؤمل إلقاء الضوء على ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي، مما ينعكس إيجابيًّا على تلاميذ هذه المرحلة (العبد، 2020).
انطلاقًا مما سبق، يُعدُّ تضمين التفكير الإبداعي من الضروريات والعناصر المهمة والأساسية التي ينبغي توافرها في التدريس، وهذا يتطلب ضرورة تبني معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي؛ لما له من أهمية قصوى ليس على المعلم فحسب، بل على المنظومة التعليمية أجمع، وهنا تأتي مشكلة البحث في التعرف على واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي.
مشكلة البحث:
انبثقت المشكلة من نتائج، ودراسات، وبحوث عديدة، أكَّدت على ضرورة امتلاك المعلمين بالمرحلة الابتدائية لمهارات التدريس الإبداعي، لاسيما أنَّها مرحلة حاسمة في حياة التلاميذ تنمو فيها طاقاتهم وإمكاناتهم وقدراتهم الإبداعية التي سوف تُبنى عليها المرحلة اللاحقة،
ومعلمو الصفوف الأولية من تقع عليهم مسؤولية ذلك بالدرجة الأولى.
أيضًا مع وجود تباين في أداء المعلمين، ومنها دراسة الخرابشة (2018)، وخيايا (2019)؛ حيث شخصت قصورًا في ممارسة التفكير الإبداعي لدى معلمي العلوم في المرحلة الابتدائية، وقد أدَّى ذلك إلى تحقيق نتائج معرفية ومهارية ووجدانية غير مرغوبة في تدريس العلوم.
وفي نفس الصدد أكَّدت دراسة الشهري (2018)، أنَّ ممارسة معلمات الرياضيات بالتعليم العام لمهارات التفكير الإبداعي ككل جاءت منخفضة.
كما أنَّ تدريب المعلمين على مهارات التفكير الإبداعي، وممارسة مهاراته كانت من أبرز التوصيات لكثيرٍ من الدراسات، كدراسة الخرابشة (2018)، وخيايا (2019)، الشياب (2021) وعبدالقادر (2020). أيضًا بالرجوع إلى دليل المعلم عام (2014) و(2021)؛ حيث وُجِد أنَّه يفتقر إلى إرشاد المعلمين إلى كيفية استخدام مهارات التفكير الإبداعي؛ إذ لا يوجد نماذج تطبيقية واضحة تعينهم على القيام بها في التدريس.
ولمزيدٍ من التأكد قامت الباحثة بدراسة استطلاعية للمشرفين التربويين للصفوف الأولية، هدفت التعرف إلى واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية من وجهة نظر المشرفين التربويين؛ حيث طُبقت على (22) مشرفًا ومشرفة، وكانت النتيجة أنَّ هناك ضعفًا في ممارسة المهارات اللازمة لتنمية الإبداع لدى المعلمين.
ولهذا ظهرت الحاجة لإجراء هذا البحث؛ للتعرف إلى واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين بوصفهم الأقرب للمعلمين في الإشراف أثناء الحصة الدراسية.
في ضوء ما سبق تتحدد مشكلة البحث في التساؤلات الآتية:
1- ما واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في درجة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي واتجاهاتهم نحوه، تُعزى لمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية في التفكير الإبداعي)؟
أهداف البحث:
هدف البحث إلى الإجابة عن الآتي:
1- التعرف إلى واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي.
2- الكشف عما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في درجة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي واتجاهاتهم نحوه، تُعزى لمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية في التفكير الإبداعي).
أهمية البحث:
الأهمية النظرية:
أهمية الموضوع الذي يتناوله، والمتعلق بممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي، وكذلك من أهمية المرحلة التعليمية التي يتناولها، والتي تتشكل فيها معالم شخصية التلميذ.
الأهمية التطبيقية:
- تعريف المشرفين بدرجة ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي.
- توعية القائمين على برامج إعداد المعلمين بأهمية وجود برامج تدريبية لمعلمي الصفوف الأولية تُنمِّي لهم كل جديد في مجال مهارات التفكير الإبداعي.
- تبصير معلمي الصفوف الأولية في تطوير ومراجعة الممارسات التدريسية لمهارات التفكير الإبداعي، وتوجيه اهتمامهم بأهمية التفكير الإبداعي وضرورة تنميته.
- قد يفتح هذا البحث آفاق جديدة لإجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال، بما ينعكس على تطوير أداء معلمي الصفوف الأولية.
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي في حدوده على:
- الحدود الموضوعية: مهارات التفكير الإبداعي لدى معلمي الصفوف الأولية والمتمثلة في: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، لكونه الأكثر شيوعًا واستخدامًا وارتباطًا بالإنتاج الإبداعي، والكشف عن واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لتلك المهارات في التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين.
- الحدود المكانية: مدارس المرحلة الابتدائية الحكومية بمدينة تبوك.
- الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 2022م/ 1443ه.
- الحدود البشرية: اقتصر البحث على معلمي الصفوف الأولية في المدارس الحكومية بمدينة تبوك، لأهمية دور المعلم في هذه المرحلة الحيوية الذي يُشكِّل النواة الأساسية في التعليم.
مصطلحات البحث:
اشتمل البحث على التعريفات: الاصطلاحية، والإجرائية، الآتية:
مهارات التفكير الإبداعي: هي "عمليات عقلية محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد، في معالجة المعلومات والبيانات؛ لتحقيق أهداف تربوية متنوعة: تذكر المعلومات، ووصف الأشياء، والتنبؤ بالأمور، وتقييم الدليل، وحل المشكلات، والوصول إلى استنتاجات، وتشمل عددًا من المهارات، ومنها: الأصالة، والمرونة، والطلاقة "(خوالدة، 2016، ص. 213. (
التعريف إجرائيًّا: بأنَّها: إتقان أداء مجموعة من العمليات العقلية والسلوكيات التدريسية التي يقوم بها معلمو الصفوف الأولية في أثناء تدريسهم، بقصد إنتاج عددٍ كبير من الأفكار بسرعة وسهولة في الموقف التعليمي، والمرونة في حل المشكلات، والقدرة على تحويل الفكرة إلى فكرة أخرى بطريقة غير مألوفة بهدف تنمية الإبداع لدى التلاميذ.
الإطار النظري:
مفهوم التفكير الإبداعي:
يُعدُّ مفهوم التفكير الإبداعي من المفاهيم التي اختلف حولها العلماء والمربون؛ حيث لم يجمع العلماء على مفهومٍ واحدٍ جامع له؛ نظرًا لتباين اهتمامات ووجهات نظر المفكرين والتربويين، واختلاف المدارس التي ينتمون إليها، ونذكر من هذه التعريفات:
حيث عرَّفه الشافعي وآخرون (2014) على أنَّه "نشاطٌ عقلي مركَّب وهادفٌ، تُوجِّهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة مسبقًا، ويتميز بالشمولية وينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة" (ص.25).
يتضح من خلال هذا التعريف أنَّ التفكير الإبداعي نشاطٌ عقلي هادفٌ غالبًا، تتداخل معه نشاطات عقلية عديدة ومنها: الذكاء، التخيل، الاستنتاج، والإدراك، والتنبؤ.
وأضاف عبد السلام (2020) إلى أنَّ التفكير الإبداعي هو "قدرة الفرد على الإنتاج الذي يُميز بأكبر قدرٍ من الطلاقة الفكرية، والمرونة التلقائية والأصالة والتداعيات البعيدة، وذلك كاستجابات المشكلة أو موقف مثير"(ص.26).
أهمية التفكير الإبداعي:
تنبثق أهمية التفكير الإبداعي من أهمية التفكير بوجهٍ عام والحاجة إليه، زيادة على ما يتسم من سمات تميزه مما سواه من أنواع التفكير الأخرى، بوصفه نشاطًا يستخدمه الشخص في إنتاج أفكار جديدة، هذه النتائج تمثل حلولًا أصيلة عن مشكلات قائمة، فالتفكير الإبداعي يساعد على استثمار ما لدى الإنسان من قدرات عقلية، مما يؤدِّي إلى نواتج غير عادية لمواجهة متغيرات العصر (عطية ،2015).
فالتفكير الإبداعي يساعد المعلمين على ابتكار الوسائل والأنشطة، ويشجع على الاكتشاف والاستنتاج، وإيصال المعلومات بطريقة ابتكارية تنموية جديدة، وتقديم أفكار تتصف بالحداثة والجدية والمرونة وتقييم الأفكار وتفسيرها، وإضافة حلول متنوعة لمشكلة معينة، وطرح الأسئلة التي تحفز التلاميذ وتشجعهم على إيجاد العلاقات وعقد المقارنات بين الأفكار المطروحة (عبد القادر،2020).
في ضوء ما تقدَّم نستنج أن لا غنى لفرد أو مجتمعٍ عن التفكير الإبداعي في ظل التطورات الهائلة التي يشهدها هذا العصر؛ حيث أسهم التفكير الإبداعي في حلِّ المشكلات الفردية والجماعية، والارتقاء والنماء والتقدم العلمي والتكنولوجي، والخروج من المشكلات والقضايا التي تحول دون نموه وتطوره.
مهارات التفكير الإبداعي:
إنَّ التطور الهائل في جميع مجالات الحياة، فضلًا عن التعقد الهائل في المشكلات وما يتطلبه من حلولٍ غير تقليدية، كل ذلك استدعى أن تكون مهارات التفكير الإبداعي ضرورة للنمو والبقاء، فلم يعد تنمية وتعلُّم تلك المهارات ترفًا يمكن الاستغناء عنه (طه،2020).
والتفكير الإبداعي كغيره من التفكير له مهارات يتفرد بها عن غيره من أنواع التفكير، ويُعرِّف العبد (2020) مهارات التفكير الإبداعي بأنَّها" عمليات ذهنية يستخدمها الفرد في المواقف الإبداعية؛ للوصول إلى أداء إبداعي جديد ومختلف، ويضم مهارة الطلاقة والأصالة والمرونة والحساسية للمشكلات "(ص.437).
ويشير عبد السلام (2020) أنَّ التفكير الإبداعي يشتمل على ثلاث مهارات أساسية، هي: الطلاقة، المرونة، الأصالة، بالإضافة إلى مهارتين فرعيتين وهما: الحساسية للمشكلات والتفاصيل.
فيما يشير عطية (2015) والشافعي وآخرون (2014) إلى مهارات التفكير الإبداعي الرئيسة وهي على النحو الآتي:
أولا: الطلاقة:
وتعني تعدد الأفكار التي يمكن استدعاؤها من قبل الفرد؛ حيث يكون المبدع قادرًا على توليد كمٍّ من الأفكار والفوائد والمترادفات (الشافعي وآخرون،2014).
ويتفق خوالدة (2016) مع عطية (2015) والشافعي وآخرين (2014) في أنَّ الطلاقة قدرة الفرد على إنتاج أكبر عددٍ من الأفكار في فترة زمنية محددة.
من خلال ما سبق يمكن القول: إنَّ الطلاقة تعني تعدد الأفكار التي يأتي بها المعلم المبدع بسرعةٍ وسهولة، في وحدة زمنية محددة
ثانيًا: المرونة:
قدرة الفرد على تغيير اتجاه تفكيره حسب ما يقتضيه الموقف، والتنوع والاختلاف في التفكير بطرقٍ مختلفة، أو بمعنى آخر عدم اقتصار التفكير على اتجاهٍ واحد، وتعديل الأفكار وتحويلها إلى أفكارٍ متعددة. بمعنى قدرة المعلم على تغيير الوجهة الفعلية أو التنوع في الأفكار حسب متطلبات الموقف.
ثالثًا: الأصالة:
قدرة الفرد في أن يأتي في أفكار جديدة؛ بحيث تكون غير مألوفة، وهي تختلف عن مهارتي الطلاقة والمرونة في أنَّها لا تعتمد على كمِّ الأفكار، وإنَّما على نوعية الأفكار وحداثتها.
وهي الندرة في الاستجابة التي يظهرها الفرد في الأفكار والأفعال، والابتعاد عن الشائع والمعتاد، فالأصالة تشير إلى نوعية الأفكار وحداثتها وقلة شيوعها وتميزها (السليمان،2017).
ويشير خوالدة (2016) أنَّ الأصالة هي القدرة على إنتاج الأفكار النادرة، التي تستوفي شروطًا معينة في موقفٍ معين، أي إنتاج متفرد قليل التكرار.
أدوار المعلم في ممارسة مهارات التفكير الإبداعي:
يتمثل ممارسة المعلم في مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة، والمرونة، والأصالة) ويشير الشافعي وآخرون (2014) أنَّ دوره يتمثل في ثلاث مراحل وهي: التخطيط، والتنفيذ، والتقويم.
أولًا: ممارسة مهارة الطلاقة:
تكمن أهمية ممارسة المعلم لمهارة الطلاقة في أنَّها تساعده على الانتقال إلى كمِّ الأفكار ذات العلاقة بالموضوعات الدراسية ومناقشتها بيسر، أيضًا تساعده على حلِّ المشكلات والتفكير بطريقة إيجابية مع مختلف المواقف الحياتية (بويعاية ومعتوق ،2016).
الجدول رقم (1): يلخص دور المعلم في ممارسة مهارة الطلاقة:
مراحل التدريس: |
ممارسات مهارة الطلاقة: |
التخطيط: |
|
التنفيذ: |
|
التقويم: |
|
ثانياً: ممارسة مهارة المرونة:
تكمن أهمية ممارسة المعلم لمهارة المرونة في التنقل بين الأفكار بسهولة، وتساعده على ما هو أبعد من الأساليب التقليدية المعتاد عليها وتدفعهم في تنوع الأفكار والبدائل، مما يسهم في ممارستهم للتفكير الإبداعي(السليمان،2017).
الجدول رقم (2): يلخص دور المعلم في ممارسة مهارة المرونة.
مراحل التدريس: |
ممارسات مهارة المرونة: |
التخطيط: |
|
التنفيذ: |
|
التقويم: |
|
ثالثاً: ممارسة مهارة الأصالة:
تكمن أهمية ممارسة المعلم لمهارة الأصالة، في مساعدته على أن يفكر بطريقةٍ مختلفة تمامًا على المألوف وتساعده على توليد أفكارٍ جديدة.
الجدول رقم (3): يلخص دور المعلم في ممارسة مهارة الأصالة:
مراحل التدريس: |
ممارسات مهارة الأصالة: |
التخطيط: |
|
التنفيذ: |
|
التقويم: |
|
دور معلمي الصفوف الأولية:
انطلاقاً من أهمية هذه المرحلة كونها الأساس للتعلم في المراحل الدراسية اللاحقة، فيعتبر ما يتم تعلمه في الصفوف الأولية في الصفوف الثلاثة الأولى بنية معرفية راسخة في تعلم التلاميذ تؤثر على جميع جوانب شخصية التلاميذ المعرفية والوجدانية والسلوكية، فضلاً عد امتداد أثر الضعف في تعلم التلاميذ إلى المراحل التعليمية التي تليها.
وتأكيداً على ضرورة تحسين المخرجات التربوية للعملية التعليمية أوصت وزارة التعليم العالي، في البد في برنامج معلمي الصفوف الأولية في العام الدراسي1432/1431 لتقديم برنامج موجهة لهذا الصفوف، وذلك من أجل تحسين المخرجات التعليمية(المزروع،2020).
ولأهمية دوره في التربية وتنشئة الأجيال ليكونوا قادة المجتمع، كونه يشكل حلقة مهمه من حلقات التعليم الأساسي، حيث يوفر الحد الأدنى من المعارف والخبرات لإعداد التلاميذ القادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم، وإعداد المواطن الصالح في مختلف الجوانب الشخصية، والجسمية، والانفعالية والوجدانية، بما يتناسب مع مراحل نموه، لهذا فأن في هذه المرحلة تبنى القاعدة أساسية التي تقوم عليها المراحل الأخرى في التعليم.
تشير بعض الدراسات التربوية والنفسية، الى الخصائص النمائية لتلاميذ الصفوف الأولية والتي على المعلم العناية بها وتلبية حاجتهم الأساسية، ليتعلم كل منهم حسب طريقته، وإمكانيته الذاتية، حيث يتميز النمو الحسي لديهم بالتقدم الملحوظ، فيكون اعتماد التلاميذ على حواسه في اكتشاف ما يحيط به، في حين أن النمو الحركي يكون ضعيف في أداء المهام التي تتطلب توافق عصبي دقيق، أما النمو المعرفي لديه فيتميز، بالاعتماد على الخبرات الحسية المباشرة، والصورة البصرية، والحركية(عطية،2022).
الدِّراسات السابقة:
نستعرض جملة من الدِّراسات التي تم الاستفادة منها مع الإشارة إلى أبرز ملامحها، مع تقديم تعليقٍ يتضمن جوانب الاتفاق والاختلاف، وما تفرد به البحث عن الدراسات السابقة، وأخيرًا جوانب الاستفادة. ونشير إلى أنَّ الدراسات التـي سـوف يتم استعراضـهـا جـاءت في الفترة الزمنية بين 2017 حتى 2022، وشملت جملـة مـن الأقطـار والبلـدان، مـما يشير إلى تنوعهـا الجغرافي.
1 (الدراسات العربية:
تم تنصيف هذه الدراسات في محاور رئيسية مرتبة من الأقدم إلى الأحدث على النحو التالي:
أ- الدراسات التي تناولت مهارات التفكير الإبداعي لدى معلمي الصفوف الأولية.
أمَّا دراسة البور سعيدي والبحري (2019) فهدفت إلى التعرف لممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفكير الإبداعي، والكشف عن عامل النوع والخبرة في درجة استخدام معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية التفكير الإبداعي، وتمثلت عينتهـا في (120) من معلمي اللغة العربية في مسقط، واستخدمت أداة الاستبانة الموجَّهة لمعلمي اللغة العربية، واستخدمت المـنهج الوصفي، وكانت من أبرز نتائجها أنَّ مستوى استخدام ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية التفكير الإبداعي في محافظة مسقط ككل مرتفع، وأنَّ النتائج أكدت عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين استجابات معلمي اللغة العربية الذكور والإناث، وكذلك لا توجد فروق جوهرية بين فئات الخبرة فيما يتعلق بتحديدهم لدرجة استخدام أساليب تنمية التفكير الإبداعي .
أمَّا دراسة خيايا (2019) فهدفت إلى التعرف عن ممارسة التفكير الإبداعي لمعلمي العلوم للمرحلة الابتدائية، ومدى تحقيقها لتطلعات المستقبل ، والكشف عن العوامل المحفزة للتفكير الإبداعي لمعلمي العلوم للمرحلة الابتدائية، وتمثَّلت عينتهـا في (13) مشرفًا ، واستخدمت أداة الاستبانة لاستطلاع رأي المشرفين في مادة العلوم، واستخدمت المـنهج الوصفي، وكان من أبرز نتائجها أنَّ تنمية مهارات التفكير الإبداعي تشجع التلاميذ على استنتاج علاقات جديدة، وتفسيرها بصورة علمية يساير العصر، وأكبر المعوقات لدى المعلمين في تنمية التفكير الإبداعي هو قصور محتوى المنهج المدرسي، ويحتاج المعلمون الاهتمام بتنمية التفكير الإبداعي عن طريق حضور الدورات التدريبية.
أمَّا دراسة عبدالقادر (2020) فهدفت للتعرف إلى وعي معلمي مدارس شرقي القدس بمهارات التدريس الإبداعي، وتمثلت عينتها في (65) معلمًا، واستخدمت أداة الاستبانة التي طُبقت على عينة عشوائية وفق منهج وصفي تحليلي، وكانت أبرز نتائجها أنَّ درجة وعي المعلمين بمهارات التدريس الإبداعي قد حصلت على نسبٍ مئوية عالية، وقد دلَّ ذلك على أنَّ نسبة الوعي العالية لمهارات التدريس الإبداعي لدى المعلمين في مدارس القدس ، وأنَّه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغيرات الجنس والخبرة، بينما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية لدى المعلمين تُعزى لمتغيرات المؤهل العلمي.
ب-الدراسات التي تناولت معلمي الصفوف الأولية واعداهم المهني:
أمَّا دراسة محمد (2018) هدفت التعرف إلى الأداء الإبداعي لمعلمي الصفوف الأولية من وجهة نظرهم، وتمثَّلت عينتهـا في (36) معلماً ومعلمة، واستخدمت أداة الاستبانة لاستطلاع رأي المعلمين، واستخدمت المـنهج الوصفي، وكان من أبرز نتائجها أن صعوبات الأداء الإبداعي في التدريس لدى معلمي الصفوف الأولية، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد العينة تُعزى لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق تُعزى لمتغير المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.
دراسة عطية (2022) هدفت إلى التعرف عن المشكلات التربوية التي تواجه معلمات الصفوف الأولية، وتمثلت عينتهـا في (338) معلماً ومعلمة، واستخدمت أداة الاستبانة، واستخدمت المـنهج الوصفي، وكان من أبرز نتائجها أن مستوى المشكلات التربوية التي تواجه معلمي الصفوف الأولية في مجال المشكلات المتعلقة بالمعلم جاءت منخفضة، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد العينة تُعزى لمتغير سنوات الخبرة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير المؤهل العلمي.
2( الدراسات الأجنبية:
دراسة Nedjah Hamada and (2017) فهدفت إلى الكشف عن معرفة المعلمين بالمفاهيم العامة للتفكير الإبداعي والمهارات المرتبطة بها ، وتمثَّلت عينتهـا في (27) معلمًا ومعلمة في اللغة الإنجليزية، واستُخدمت أداة الاستبانة وفق المنهج الوصفي، وكان من أبرز نتائجها أنَّ المعلمين مدركون للدور الأساسي للإبداع في التعليم ، ومع ذلك كشفت الدراسة أنَّهم لا يتمتعون بالكفاءات اللازمة لتعليم مهارات التفكير الإبداعي، بل إنَّهم يعدُّون الإبداع مفهومًا محيرًا؛ ولهذا فإنَّ المعلمين بحاجة إلى التدريب والتوجيه المناسبيْن لمفهوم الإبداع والمهارات المرتبطة به.
أمَّا دراسة Nikopour and Torabi (2017) فهدفت للتعرف إلى إبداع معلمي اللغة الإنجليزية وإدراكهم لمهنة التدريس، وتمثلت عينتها في (135) معلمًا ومعلمة إيرانيًّا لتعليم اللغة الإنجليزية ، وتمثلت أداة الدراسة في أداتين هما: استبانة الإدراك، واستبانة الإبداع، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وكانت أبرز نتائجها أنَّ سنوات التدريس لمعلمي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، والعمر والجنس لم تحدث فرقًا في إبداعهم وإدراكهم لمهنة التدريس،، وقد كشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين المعلم والإبداع، وهي علاقة معنوية، ولكنها مهمة في إبداع معلمي اللغة الإنجليزية وإدراكهم لمهنة التدريس.
أمَّا دراسة ERDEM and ADIGUZEL (2019) فهدفت إلى التعرف على آراء معلمي المرحلة الابتدائية لمهارات التفكير الإبداعي لديهم، وتمثلت عينتهـا في (421) معلمًا ومعلمة، واستخدمت أداة الاستبانة وفق المنهج الوصفي، وكانت أبرز نتائجها أنَّ مستوى الإبداع لدى معلمي المرحلة الابتدائية أقل من المتوسط، كما أشارت النتائج عن عدم وجود فروقٍ ذات دلالة إحصائية بين آراء معلمي المرحلة الابتدائية في مستويات الإبداع لديهم، حسب متغيرات الجنس والأقدمية المهنية والمستوى التعليمي
دراسة Saleem (2021) هدفت التعرف إلى ممارسة معلمي اللغة الإنجليزية وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي لدى المعلمين، وفهم تصورات معلمي اللغة الإنجليزية عن أهمية أنشطة التفكير الإبداعي، وتمثلت عينتهـا في (56) معلمًا ومعلمة في اللغة الإنجليزية، واستخدمت أداة الاستبانة وفق المنهج الوصفي، وكانت أبرز نتائجها افتقار معلمي اللغة الإنجليزية إلى المعرفة بمهارات التفكير الإبداعي، ومع ذلك أظهروا في كثيرٍ من الأحيان أنَّهم يمارسون أنشطة التفكير الإبداعي في الفصول الدراسية ، كما أشارت النتائج إلى أنَّ هذه الأنشطة مهمة؛ لتعزيز مهارات التفكير مهارات التفكير الإبداعي لدى معلمي اللغة الإنجليزية .
التعليق على الدِّراسات السابقة:
من خلال مراجعة الدراسات السابقة فقد تبين أنَّ البحث الحالي يتفق مع الدِّراسات السابقة التي تناولت مهارات التفكير الإبداعي لدى معلمي الصفوف الأولية في هدفٍ مشترك، والذي يتمثل في التعرف إلى واقع إبداع المعلمين في التدريس في التفكير الإبداعي، ومع جميع الدراسات في استخدام المنهج الوصفي، وأداة البحث والمتمثلة في أداة الاستبانة، ومع دراسة عطية (2022) ودراسة عبدالقادر (2020)، ودراسة خيايا (2019)، ودراسة ERDEM& ADIGUZEL (2019)، دراسة محمد (2018)، في تطبيق الدراسة على عينة من معلمي الصفوف الأولية، ومع دراسة خيايا (2019)، في مكان إجراء الدراسة في منطقة تبوك، وفي الحصول على البيانات من قبل المشرفين التربويين.
واختلف البحث عن بقية الدراسات في مكان إجراء الدراسة، التي أُجريت في السعودية باستثناء دراسة خيايا (2019)، ودراسة صميلي(2017)، ومع أنَّ معظم الدراسات السابقة التي تناولت واقع استخدام المعلمين لمهارات التفكير الإبداعي ركزت على عينة المعلمين أنفسهم في الحصول على البيانات، بينما البحث الحالي ودراسة خيايا (2019) اعتمدا على المشرفين التربويين في الحصول على البيانات، بوصفهم الأقرب للمعلمين في الإشراف أثناء الحصة الدراسية، وهذا ربما يدل على عامل مساعد على جمع المعلومات بصورة أكثر موضوعية، ومن ثمَّ تؤدِّي إلى نتائج أكثر وثوقًا.
وتفرَّد هذا البحث وحسب _حدود علم الباحثة _ لم تجد دراسة تحدثت عن واقع ممارسة جميع معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي، والمتمثلة في معلمي الصف الأول والصف الثاني والصف الثالث للمرحلة الابتدائية، وفي معرفة ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي في مختلف المواد، ولم تركز على مادة معينة. أيضا في تناوله لمتغير (عدد الدورات التدريبية في التفكير الإبداعي)، وفي إضافة نتائج وبيانات مهمة في أسلوب التدريس الإبداعي لدى معلمي الصفوف الأولية، إضافة إلى توصيات قابلة للتنفيذ.
مما لا شك فيه أنَّ البحث الحالي استفاد كثيرًا مما سبقه من دراسات؛ حيث حاول أن يوظف كثيرًا من الجهود السابقة للوصول إلى تشخيص دقيق للمشكلة ومعالجتها بصورة شمولية، ومن جوانب الاستفادة ما يلي:
- استفاد البحث الحالي من جميع الدراسات السابقة في الوصول إلى صياغة دقيقة للعنوان البحثي، والموسوم ب (واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين).
- استفاد البحث الحالي في إثراء الإطار النظري، وتحديد منهجية الدراسة والمعالجة الإحصائية، ومناقشة النتائج التي تم التوصل لها.
الطريقة والإجراءات:
منهج البحث:
استخدم هذا البحث المنهج الوصفي؛ لمناسبته لعملية رصد واقع الظاهرة وأهدافها، ووصفها كمًّا وكيفًا.
المجتمع والعينة:
تكوَّن المجتمع من جميع معلمي الصفوف الأولية في المدارس الحكومية بمدينة تبوك.
عينة الدراسة:
شملت عددًا من معلمي الصفوف الأولية والبالغ عددهم (41) معلمًا ومعلمة من معلمي الصفوف الأولية؛ حيث جرى اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة، وتم تطبيق الأداة بطريقة إلكترونية.
ويمكن وصف العينة على النحو التالي:
جدول (4)
المتغير |
المستويات |
العدد |
النسبة المئوية |
الجنس
|
ذكور |
28 |
68،3 |
إناث |
13 |
31،7 |
|
المؤهل العلمي
|
بكالوريوس |
37 |
90،2 |
ماجستير |
3 |
3،73 |
|
دكتوراه |
1 |
1،2 |
|
عدد سنوات الخبرة
|
أقل من 5 سنوات |
4 |
9،8 |
5-10 سنوات |
3 |
7،3 |
|
10 فأكثر |
34 |
82،9 |
|
عدد الدورات التدريبية في التفكير الإبداعي
|
لم يحصل على تدريب |
8 |
19،5 |
1-3 دورات |
18 |
43،9 |
|
4 دورات فأكثر |
15 |
36،6 |
|
إجمالي العينة |
41 |
100% |
أداة البحث:
تم استخدام بطاقة الملاحظة؛ كونها من أكثر الأدوات المستخدمة التي تقيس الأداء والسلوك في مواقفه الطبيعة (الشيخ، 2020). حيث صُمِّمت بعد مراجعات الدراسة السابقة المتعلقة بالممارسات التدريسية في أداء المعلمين لمهارات التفكير الإبداعي؛ كدراسات الشهري (2018)، وعبدالقادر (2020)، وتضمنت قسمين: تضمن القسم الأول معلومات عامة عن المبحوثين. في حين تضمن القسم الثاني فقرات تقيس ممارسة معلمي الصفوف الأولية للمهارات الرئيسة للتفكير الإبداعي؛ حيث تضمنت ثلاث مهارات، هي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، كل مهارة تضم 10 مفردات تمثلها.
صدق الأداة:
وللتأكد من صدقها الظاهري عُرِضت على مجموعة من المحكمين من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال المناهج وطرق التدريس وعددٍ من المشرفين التربويين، الذين أبدوا ملاحظتهم حول أداة الملاحظة، وعليها أُجريت التعديلات واستُخرِجت بصورتها النهائية.
ثبات الأداة:
لحساب معامل ثبات الأداة تم استخدام معاملات ألفا كرونباخ وجاءت النتائج كما في الجدول:
قيم معاملات ألفا كرونباخ للثبات لمحاور بطاقة الملاحظة:
جدول (5)
المحاور |
عدد العبارات |
معامل ألفا كرونباخ |
ممارسات الطلاقة |
10 |
0،887 |
ممارسات المرونة |
10 |
0،904 |
ممارسات الأصالة |
10 |
0،970 |
ثبات البطاقة ككل |
40 |
0،892 |
يوضح الجدول (5) معاملات ألفا كرونباخ للثبات لأداة البحث، وبلغ معامل الثبات بألفا كرونباخ للمحاور الفرعية على التوالي (0،887 – 0،904 – 0،970 – 0،861) بينما بلغ الثبات الكلي للبطاقة (0،892) وهي تمثل قيم ثبات عالية ومقبولة تربوياً لغرض البحث.
المعالجات الإحصائية:
عند الانتهاء من بطاقة الملاحظة لواقع ممارسة العينة يتم تفريغ متوسط الدرجات لكلِّ معلمٍ ومعلمة، وذلك بتحويل سُلَّم الإجابة اللفظي أمام كل فقرة: (عالية، متوسطة، منخفضة) إلى تدرج رقمي، (1، 2، 3) على التوالي، وللحكم على درجة الممارسة تم استخدام المعيار الإحصائي الآتي:
جدول (6)
واقع الممارسة |
المتوسط الحسابي |
ضعيفة |
من (1) إلى أقل (1،67) |
متوسطة |
من (1،67) إلى أقل من (2،34) |
عالية |
من (2،34) إلى (3) |
ولمعالجة هذه الدرجات وتصحيحها سيتم استخدام برنامج الحزم الإحصائي (spss)، وفق الأساليب الإحصائية الآتية:
- المتوسطات الحسابية والأوزان النسبية لها للإجابة عن أسئلة البحث.
- ولمعرفة الفروق بين متوسطات محاور أداة البحث وفقاً للمتغيرات: (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية) تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي ANOVA واختبار (T) لعينتين مستقلتين.
نتائج البحث:
النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول والذي نصه: " ما واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المشرفيين التربويين؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحاور الاداة.
المحور الأول: واقع ممارسات الطلاقة:
جدول (7)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لممارسات أفراد العينة على محور مهارة الطلاقة (ن = 41)
رقم العبارة |
العبارة |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجة الممارسة |
الترتيب |
1 |
تهيئة المواقف المختلفة لإثارة الانتباه لمتابعة الدرس. |
2.5366 |
.674450 |
عالية |
7 |
2 |
يسعى في بناء المعنى في أكثر من طريقة من خلال التواصل بطريق متنوعة (كتابة، قراءة). |
2.5368 |
.636300 |
عالية |
6 |
3 |
التعبير عن الفكرة الواحدة بأكثر من أسلوب. |
2.4634 |
.552160 |
عالية |
9 |
4 |
منح التلاميذ فرص التساؤل والاكتشاف. |
2.5122 |
.596740 |
عالية |
8 |
5 |
استخدام الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة من أجل تنمية القدرات الإبداعية لدى التلاميذ. |
2.6829 |
.567410 |
عالية |
2 |
6 |
مساعدة التلاميذ على توظيف المفاهيم في مواقف جديدة. |
2.7561 |
.488900 |
عالية |
1 |
7 |
عرض الأفكار التي تزيد من استثارة انتباه التلاميذ. |
2.6098 |
.586430 |
عالية |
5 |
8 |
توجيه التلاميذ إلى تطوير حلول مختصرة. |
2.4146 |
.546610 |
عالية |
10 |
9 |
استعراض مواقف تعليمية يتكامل فيها مفهوم المادة واتجاهها |
2.6585 |
.529610 |
عالية |
4 |
10 |
يستخدم استراتيجيات تدريسية تحث على طرح الأفكار المتنوعة. |
2.6595 |
.656120 |
عالية |
3 |
المحور ككل |
2.58292 |
0.61125 |
عالية |
- |
يوضح الجدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة أفراد العينة على محور ممارسات الطلاقة، وقد بلغ المتوسط العام للمحور (2،58) وهو يقع داخل فئة الممارسات العالية (من 2،34 إلى 3) درجة ممارسة عالية. وفي المرتبة الأولى جاء العبارة (مساعدة التلاميذ على توظيف المفاهيم في مواقف جديدة) بمتوسط بلغ (2،75) وجاءت في المرتبة الثانية العبارة (استخدام الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة من أجل تنمية القدرات الإبداعية لدى التلاميذ) بمتوسط (2،68)، بينما جاءت العبارتان (التعبير عن الفكرة الواحدة بأكثر من أسلوب) و(توجيه التلاميذ إلى تطوير حلول مختصرة) في المرتبة الأخيرة بمتوسطات (2،46) و(2،41) على التوالي، وقد جاءت رتب باقي عبارات المحور بين تلك العبارات التي جاءت في المراتب الأولى والأخيرة.
المحور الثاني: واقع ممارسات المرونة:
جدول (8)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لممارسات أفراد العينة على محور مهارة المرونة (ن = 41)
رقم العبارة |
العبارة |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجة الممارسة |
الترتيب |
11 |
يشجع على الحوار والمناقشة داخل الصف الدراسي. |
2.2902 |
.627620 |
متوسطة |
10 |
12 |
إضافة حلول متنوعة حول المشكلة محددة. |
2.8293 |
.380950 |
عالية |
1 |
13 |
يوظف أساليب متنوعة لبث الثقة في نفوس التلاميذ. |
2.5356 |
.777740 |
عالية |
8 |
14 |
ينوع في إيصال المادة العلمية بطرق إبداعية متنوعة. |
2.8049 |
.401220 |
عالية |
2 |
15 |
يساعد الطلاب على مرونة التفكير في حل المشكلات. |
2.5366 |
.636300 |
عالية |
7 |
16 |
يوجه التلاميذ الى تنويع طرق الوصول للحل. |
2.3315 |
.656120 |
متوسطة |
9 |
17 |
يوظف أساليب التحفيز المتنوعة للاستنتاج والتفسير. |
2.6829 |
.471120 |
عالية |
5 |
18 |
يشجع على تقديم بدائل وطرق أخرى عند حل التمارين. |
2.7317 |
.592640 |
عالية |
3 |
19 |
يتقبل الأفكار التي تصدر عن التلاميذ أيا كانت. |
2.6098 |
.586430 |
عالية |
6 |
20 |
يستخدم العصف الذهني في التدريس لتمكين التلاميذ من إنتاج أفكار جديدة. |
2.7316 |
.501220 |
عالية |
4 |
المحور ككل
|
2.60852 |
0.63847 |
عالية |
- |
يتبين من الجدول (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة أفراد العينة على محور ممارسات المرونة، وقد بلغ المتوسط العام للمحور (2،60) وهو يقع داخل فئة الممارسات العالية (من 2،34 إلى 3) درجة ممارسة عالية. وقد جاءت جميع عبارات المحور بدرجة ممارسة عالية ما عدا عبارتين جاءتا بدرجة متوسطة، وفي المرتبة الأولى جاء العبارة (إضافة حلول متنوعة حول المشكلة محددة) بمتوسط بلغ (2،82) ودرجة ممارسة عالية. وجاءت في المرتبة الثانية العبارة (ينوع في إيصال المادة العلمية بطرق إبداعية متنوعة) بمتوسط (2،80)، بينما جاءت العبارتان (يوجه التلاميذ الى تنويع طرق الوصول للحل) و(يشجع على الحوار والمناقشة داخل الصف الدراسي) في المرتبة الأخيرة وبدرجة (متوسطة) بمتوسطات (2،33) و(2،29) على التوالي، وقد جاءت رتب باقي عبارات المحور بين تلك العبارات التي جاءت في المراتب الأولى والأخيرة.
المحور الثالث: ممارسات الأصالة:
جدول (9)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لممارسات أفراد العينة على محور مهارة الأصالة (ن = 41)
رقم العبارة |
العبارة |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجة الممارسة |
الترتيب |
21 |
عرض المفاهيم والأفكار بأساليب مثيرة للتفكير. |
2.6585 |
.616840 |
عالية |
6 |
22 |
يشجع على استخدام الأفكار التي ينتجها التلاميذ في تثبيت تعلمهم للمفاهيم الجديدة. |
2.7805 |
.474980 |
عالية |
2 |
23 |
يبتكر أنشطة تثير التفكير الإبداعي لدى التلاميذ. |
2.6098 |
.627620 |
عالية |
7 |
24 |
يقدم أنشطة متنوعة وغير مألوفة مرتبطة بالدرس. |
2.5250 |
.554120 |
عالية |
8 |
25 |
يشجع التلاميذ على استنتاج علاقات جديدة وتفسيرها بشكل علمي. |
2.6580 |
.529610 |
عالية |
5 |
26 |
يتيح فرص تطبيق محتوى التعلم وفق مواقف حياتية جديدة. |
2.4878 |
.553260 |
عالية |
10 |
27 |
يشجع الطلاب على إعادة صياغة المفاهيم بطرق مبتكرة. |
2.7317 |
.501220 |
عالية |
3 |
28 |
تتصف التكليفات التي يطلبها من التلاميذ بالأصالة في التفكير. |
2.8049 |
.557650 |
عالية |
1 |
29 |
ليس لديه معلومات أو معارف عن التفكير الإبداعي. |
2.7073 |
.558740 |
عالية |
4 |
30 |
يرى أن التفكير الإبداعي يعزز من فاعلية المعلم في التدريس. |
2.5122 |
.637260 |
عالية |
9 |
المحور ككل |
2.64762 |
0.59256 |
عالية |
- |
يتضح من الجدول (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة أفراد العينة على محور ممارسات الأصالة، وقد بلغ المتوسط العام للمحور (2،64) وهو يقع داخل فئة الممارسات العالية (من 2،34 إلى 3) درجة ممارسة عالية. وقد جاءت جميع عبارات المحور بدرجة ممارسة عالية، وفي المرتبة الأولى جاء العبارة (تتصف التكليفات التي يطلبها من التلاميذ بالأصالة في التفكير) بمتوسط بلغ (2،80) ودرجة ممارسة عالية. وجاءت في المرتبة الثانية العبارة (يشجع على استخدام الأفكار التي ينتجها التلاميذ في تثبيت تعلمهم للمفاهيم الجديدة) بمتوسط (2،78)، بينما جاءت العبارتان (يرى أن التفكير الإبداعي يعزز من فاعلية المعلم في التدريس) و(يتيح فرص تطبيق محتوى التعلم وفق مواقف حياتية جديدة) في المرتبة الأخيرة بمتوسطات (2،51) و(2،48) على التوالي.
ويعزو أسباب واقع الممارسة العالية إلى إدراك معلمي الصفوف الأولية لأهمية مهارات التفكير الإبداعي، في العملية التعليمية والسير بها نحو تحقيق الأهداف التعليمية للوصول إلى أعلى درجات الإتقان، بما ينعكس على المخرجات التعليمية كافة، حيث يعد ممارسة مهارات الطلاقة، والمرونة، والإصالة، في التدريس أسلوبا واقعياً من الممكن تطبيقه في مدارسنا، للحصول على أفضل نتائج في العملية التعليمية، اذ أصبحت المقررات الحديثة قائمة على هذه المهارات ، ومشجعة على الممارسة بما تتضمنه من تنوع في المحتوى والأنشطة والوسائل التعليمية، كما وأن المقررات الصفوف الأولية مقررات بسيطة المحتوى وبالتالي قد تساعد المعلم على ممارسة مهارات التفكير الإبداعي، أيضاً قد يعزو إلى تلقي المعلمين تدريباً حول تلك المهارات نتيجة اهتمام وزارة التعليم بعقد دورت خاصة بهذا النوع من المهارات مما قد يكون عاملاً مساعداً في درجة الممارسة. وقد تكون خبرات المعلمين عاملاً مساعداً وأساسيا في توظيف مهارات التفكير الإبداعي في العملية التعليمية.
وتعزو الباحثة حصول بعض فقرات مهارة المرونة على درجة ممارسة متوسطة فيما يتعلق بالعبارتان (يوجه التلاميذ الى تنويع طرق الوصول للحل) و(يشجع على الحوار والمناقشة داخل الصف الدراسي)، إلى أن المعلم قد يرى أن فتح المجال للتلاميذ لتنوع في طرق الحل، والحوار والمناقشة، يمكن أن يأخذ الحصة خارج إطار الدرس، خاصة في هذه المرحلة، وبالتالي يشعر بإضاعة الحصة دون تحقيق شي متصل بالمادة الدراسة.
وايضاً وقد نعزو حصول مهارة الطلاقة بالمرتبة الأخيرة رغم أن الممارسة فيها عالية، إلى أن الطلاقة بمرتبطة بكم الأفكار والمعلم مرتبط بوقت محدد لأنهاء متطلبات المادة في الحصة الدراسية، لذا أحيانا قد يكون هناك صعوبة في تطبيقها مع ضيق وقت الحصة الدراسية. يتفق نتائج هذا البحث مع ما توصلت له دراسة عبد القادر (2020) ودراسة البور سعيدي والبحري (2019) والتي أشاروا الى ارتفاع درجة ممارسة المعلمين لمهارات التفكير الإبداعي. كما وتختلف هذه النتائج مع دراسة خيايا (2019) ودراسة Saleem (2021) ودراسة ERDEM &ADIGUZEL (2019) ودراسة Nedjah Hamada & (2017) والتي أشارت الى درجة تدنى ممارسة المعلمين لمهارات التفكير الإبداعي.
النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني والذي نصه: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في درجة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي واتجاهاتهم نحوه، تُعزى لمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية في التفكير الإبداعي)؟
لمعرفة الفروق بين متوسطات محاور أداة البحث وفقاً للمتغيرات: (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة) تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي ANOVA واختبار (T) لعينتين مستقلتين وذلك كما تبين الجداول التالية:
أ) الفروق وفقاً لمتغير الجنس:
جدول (10)
الفروق بين متوسطات محاور أداة البحث وفقاً لمتغير الجنس:
المحاور |
الجنس |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
قيمة (T) |
مستوى الدلالة |
ممارسات الطلاقة |
ذكر |
23.45 |
1.69 |
0.892 |
غير دالة |
أنثى |
22.89 |
1.45 |
|||
ممارسات المرونة |
ذكر |
24.18 |
2.02 |
1.125 |
غير دالة |
أنثى |
24.72 |
1.45 |
|||
ممارسات الأصالة |
ذكر |
19.15 |
1.12 |
0.925 |
غير دالة |
أنثى |
20.02 |
1.87 |
|||
الدرجة الكلية |
ذكر |
88.32 |
2.45 |
1.268 |
غير دالة |
أنثى |
91.61 |
2.09 |
• توضج النتائج في الجدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى) وذلك على محاور أداة البحث (الطلاقة، والمرونة، والأصالة) كل محور على حدة.
وقد يعزو ذلك إلى أن كلا الجنسين في عملية التدريس لديهم تشابه في العوامل المؤثرة على الممارسات الصفية على حد سواء، من حيث مقررات متطابقة في محتوها، وطبيعية المواد الدراسية في هذه المرحلة والتي تشكل مجالا واسعاً لجميع ممارسات مهارات التفكير الإبداعي، والوقت المخصص للحصص الدراسية، وإستراتيجيات التدريس، والأنشطة المصاحبة، والوسائل التعليمية والبيئة الصفية والاجتماعية، والاقتصادية. إضافة إلى أن جميع ممارسة مهارات التفكير الإبداعي لا تتوقف على كون الجنس (ذكر، أو أنثى).
وتتفق نتائج هذا البحث مع العديد من الدراسات ومنها: دراسة عبد القادر (2020) ودراسة البور سعيدي والبحري (2019) ودراسة ERDEM &ADIGUZEL (2019) ودراسة Nikopour &Torabi (2017) والذين أشاروا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس نحو درجة ممارسة المعلمين للتفكير الإبداعي. كما وتختلف مع دراسة محمد (2018).
ب) الفروق وفقاً لمتغير المؤهل العلمي:
جدول (11)
الفروق بين متوسطات محاور أداة البحث تبعاً لمتغير المؤهل العلمي:
مصادر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط مجموع المربعات |
قيمة (F) |
مستوى الدلالة |
التفسير |
بين المجموعات |
59.5295 |
2 |
29.764 |
1.509
|
0.233
|
غير دالة
|
داخل المجموعات |
749.3484 |
38 |
19.719 |
|||
الكل |
808.8780 |
40 |
- |
يوضح الجدول (11) الفروق بين متوسطات المحاور أداة البحث وفقاً للمؤهلات التعليمية لأفراد العينة، ونجد أنه من خلال قيمة مستوى الدلالة الإحصائي لاختبار (F) المقابِلة أنها أكبر من (0.05) أي لا توجد فروق في ممارسات مهارات التفكير الابداعي بين المستويات التعليمية (بكالوريوس – ماجستير – دكتوراه) حيث جاءت الفروق غير دالة إحصائياً.
وقد يعزو ذلك إلى أن من يدرس الصفوف الأولية أساسا معده لمعلمين من حملة البكالوريوس، لذا فأن طبيعية محتويات مقررات الصفوف الأولية بسيطة، تتضمن مفاهيم ومشكلات مرتبطة بالتفكير الإبداعي، لا تتطلب مؤهلاً عاليا لتدريسها، وبالتالي يستطيع المعلم مهما كان مستواه التعليمي بكالوريوس، أو الماجستير أو الدكتوراه، أن يدرسها، وقد يعزو الى أن المعلمين يستخدمون نفس المادة المقررة، حيث قد تكون الأفكار والخطط الدراسية لهم هي نفسها، أيضا مهارات التفكير الإبداعي متعلمه وقابلة للتطوير لدى الافراد على اختلاف مؤهلات المعلمين، وذات طبيعة عامة يمكن أن يستخدمها كل معلم بصرف النظر عن مؤهله العلمي.
ويتفق هذا مع ودراسة عطية (2022) دارسة ERDEM &ADIGUZEL (2019) ودراسة محمد (2018) ودراسة صميلي (2017) والتي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل التعليمي في مستويات الإبداع لديهم. ويختلف مع دراسة عبد القادر (2020).
ج) الفروق وفقاً لمتغير سنوات الخبرة:
جدول (12)
الفروق بين متوسطات أفراد العينة في محاور أداة البحث تبعاً لمتغير سنوات الخبرة:
مصادر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط مجموع المربعات |
قيمة (F) |
مستوى الدلالة |
التفسير |
بين المجموعات |
4.886 |
2 |
2.4431 |
1.719 |
0.1928 |
غير دالة
|
داخل المجموعات |
53.991 |
38 |
1.42083 |
|||
الكل |
58.878 |
40 |
- |
يوضح الجدول (12) الفروق بين متوسطات المحاور أداة البحث وفقاً لمتغير عدد سنوات الخبرة لأفراد العينة، ونجد أنه من خلال قيمة مستوى الدلالة الإحصائي لاختبار (F) أنها أكبر من (0.05) أي لا توجد فروق في ممارسات مهارات التفكير الابداعي بين أفراد العينة في سنوات الخبرة (من 1 إلى أقل من 5 – ومن 5 إلى أقل من 10 – ومن 10 سنوات فأكثر) وجاءت الفروق غير دالة إحصائياً، مما يشير إلى أن ممارسات التفكير الإبداعي في التدريس لم تتأثر بهذا المتغير.
وتعزو الباحثة أن المعلمين فور تعينهم مطالبين بممارسة التفكير الإبداعي في تدريسهم، ومن مضى عليه الخبرة، أيضا يدرسون نفس المقررات حيث يستطيع المعلم المستجد ومن يمتلك الخبرة أن يدرسها، بالإضافة إلى أن عدد سنوات الخبرة لدى المعلم ليس بالضرورة تعبر عن خبرته الحقيقة، إذ أن بعض المعلمين يكتفون بما تعلموه في دراستهم بالجامعة ولا يسعون لتطوير نموهم المهني، كما أن الدورات التدريبية قد تقلص الفجوة بين المعلمين ذي الخبرة القليلة، وبين ذي الخبرة الطويلة، فيما يتعلق في الفرق بين سنوات الخبرة، مما يجعل الفرصة متساوية في اكتساب المهارات. يتفق نتائج هذا البحث مع دراسة عبد القادر (2020) دراسة البور سعيدي والبحري (2019) ودارسة ERDEM &ADIGUZEL (2019) ودراسة محمد (2018) ودراسة صميلي (2017) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة في إبداع المعلمين. ويختلف هذا مع دراسة عطية (2022).
د) الفروق وفقاً لمتغير عدد الدورات التدريبية:
جدول (13)
الفروق بين متوسطات أفراد العينة في محاور أداة البحث تبعاً لمتغير عدد الدورات التدريبية:
مصادر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط مجموع المربعات |
قيمة (F) |
مستوى الدلالة |
التفسير |
بين المجموعات |
1.1416 |
2 |
0.57082 |
0.5472 |
0.5830 |
غير دالة
|
داخل المجموعات |
39.6388 |
38 |
1.04312 |
|||
الكل |
40.7804 |
40 |
- |
يوضح الجدول (13) الفروق بين متوسطات المحاور أداة البحث وفقاً لمتغير عدد الدورات التدريبية لأفراد العينة، ونجد أنه من خلال قيمة مستوى الدلالة الإحصائي لاختبار (F) أنها أكبر من (0.05) أي لا توجد فروق في ممارسات مهارات التفكير الابداعي بين أفراد العينة في عدد الدورات التدريبية التي حصولا عليها (سواء لم يحثل على تدريب – أو حصل على دورة إلى 3 – أو حصل على 4 دروات فأكثر) وقد جاءت الفروق غير دالة إحصائياً على هذا المتغير بين أفراد العينة.و قد يعزو ذلك إلى أن معلمي الصفوف الأولية، يتلقون برامج إعداد قد تكون مشابهة في مضامنيها انطلاقاً من خطة التطوير التربوي الي تتبناها وزراة التعليم، والتي تسعى إلى اكساب جميع المعلمين قدرا مشتركا من المعارف و الاتجاهات، ومنها مهارات التفكير الإبداعي،بصرف النظر عن تخصصاتهم لذلك جاءت تقديرهم متشابه ولم تظهر علية الفروق، أيضا طبيعية الأنشطة المستخدمة في مرحلة الصفوف الأولية وتنوعها مما يتيح للمعلمين ممارسة التفكير الإبداعي وإن لم يحصلوا على تدريب.
الاستنتاجات:
- واقع ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة، المرونة، والأصالة) ككل كانت عالية، وان ترتيب المهارات حسب توفرها لدى المعلمين كما يأتي:
1- لأصالة بمتوسط بلغ (2،64).
2- المرونة بمتوسط بلغ (2،60).
3- الطلاقة بمتوسط بلغ (2،58).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى) وذلك على محاور أداة البحث (الطلاقة، والمرونة، والأصالة) كل محور على حدة.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) بين استجابات عينة البحث تعزى لمتغير المؤهل العلمي بين المستويات التعليمية (بكالوريوس – ماجستير – دكتوراه).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) بين استجابات عينة البحث تعزى لمتغير سنوات الخبرة (من 1 إلى أقل من 5 – ومن 5 إلى أقل من 10 – ومن 10 سنوات فأكثر).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) بين استجابات عينة البحث تعزى لمتغير الدورات التدريبية للتفكير الإبداعي سواء( لم يحثل على تدريب – أو حصل على دورة إلى 3 – أو حصل على 4 دروات فأكثر).
توصيات ومقترحات البحث:
في ضوء نتائج البحث يمكن ان توصي الباحثة وتقترح بما يلي:
• عقد الدورات التدريبية لمعلمي الصفوف الأولية، وذلك لتدريبهم على استخدام كل ما هو جديد في مجال التفكير الإبداعي.
• ضرورة تطوير دليل المعلم لكيفية تفعيل مهارات الطلاقة في التدريس.
• لفت نظر القائمين على برامج إعداد المعلمين لضرورة تضمين مهارات التفكير الإبداعي في برامج إعدادهم لما لهم من أهمية كبرى في مسايرة التطورات العلمية في المجتمع.
• إضافة محور في بطاقة تقويم معلمي الصفوف الأولية حول ممارسة مهارات التفكير الإبداعي.
• ربط تقويم الأداء الوظيفي لمعلمي الصفوف الأولية بحضور عدد الدورات التدريبية عن التفكير الإبداعي.
• إجراء دراسات ميدانية لمعرفة درجة ممارسة معلمي الصفوف الأولية وتناول مهارات أخرى للتفكير الإبداعي لم يتطرق لها البحث، مثل الحساسية للمشكلات، والإفاضة.
• إجراء دراسة مشابهة على متغيرات أخرى غير واردة في البحث مثل، عدد التلاميذ في الفصل، إمكانيات المدرسة، مساحة الصف.
• أثر ممارسة معلمي الصفوف الأولية لمهارات التفكير الإبداعي في مستوى أداء تلاميذ.
المراجع
أولًا: المراجع العربية:
أبو جبين، عطا محمد. (2017). مدى استخدام معلمي صفوف اللغة العربية للحلقة الأولى من التعليم الأساسي في فلسطين لمهارات التفكير الإبداعي في أثناء التدريس. العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب،1(1)،194-214.
البور سعيدي، فاطمة سعيد، والبحري، فاطمة يوسف. (2019). درجة استخدام معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفكير الإبداعي في تدريس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في محافظة مسقط. مجلة كلية التربية بالمنصورة،2(107)،628-606.
بويعاية، يمينة، ومعتوق، خولة. (2016). دور المعلم في تنمية مهارات التفكير الإبداعي المستنبطة من القرآن الكريم. مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية. (2).
حسن، عزت عبد الحميد، المهداوي، عبد الله محمد، الحربي، عيسى جود الله، والعمري، عزيز سالم. (2019). مهارات التعلم والتفكير والبحث. جامعة تبوك.
حسين، وفاء سيد. (2020). تنمية التفكير الإبداعي لخفض درجة العنف لدى معلمات المرحلة الابتدائية. مجلة كلية التربية في العلوم النفسية،44(3)، 383- 490.
الخرابشة، نانسي محمد. (2018). أثر استخدام بعض مهارات التفكير الإبداعي في تحصيل طلبة الصف الثالث الأساسي، والاحتفاظ بالمعلومة في تدريس مادة العلوم في المدارس الخاصة في العاصمة في عمان. رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط. قاعدة المنظومة للرسائل الجامعية.
خوالدة، أكرم صالح. (2016). اللغة والتفكير الاستدلالي. دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع.
خيايا، ياسر محمد. (2019). مهارات التفكير الإبداعي لدى معلمي العلوم بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر المشرفين التربويين. المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية. ع12، 159-206.
السليمان، نورة محمد. (2017). التفوق العقلي والموهبة والإبداع. الفالحين للطباعة والنشر.
الشافعي، صبحية عبد الحميد، حسن، سعاد جابر، والمحلاوي، نجلاء أحمد. (2014). اتجاهات حديثة في إستراتيجيات التدريس. مكتبة الرشد.
الشهري، ظافر فراج. (2018). درجة ممارسة معلمات الرياضيات بالتعليم العام لمهارات التفكير الإبداعي. رسالة الخليج العربي، 39(150)،57-77.
الشياب، آلاء يوسف. (2021). فاعلية برنامج تدريبي يستند إلى نظرية تريز لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى معلمي مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في الأردن. مجلة العلوم التربوية والنفسية،5 (4)، 68-84.
الشيخ، تاج السر، أخرس، نائل محمد، وعبد المجيد، بثينة أحمد. (2020). القياس والتقويم التربوي. مكتبة الرشد.
طه، حسين. (2020). التأصيل لإستراتيجيات التفكير والتدريس. دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع، دار الجديد للنشر والتوزيع.
عبد السلام، محمد. (2020). التفكير الإبداعي بين النظرية والتطبيق. مكتبة نور.
عبد القادر، حسن خليل. (2020). درجة وعي معلمي مدارس شرقي القدس بمهارات التدريس الإبداعي واتجاهاتهم نحوه. مجلة روافد للدراسات والأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية .4(1)،60-91.
العبد، سعاد فضل. (2020). فاعلية برنامج تدريبي قائم على قصص الخيال العلمي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وحلّ المشكلات لدى معلّمي المرحلة الأساسية. دراسات العلوم التربوية، 47(1)،434-454.
عطية، خالد. (2022). المشكلات التربوية التي تواجه معلمي الصفوف الثلاثة الأولى في محافظة الطفلية من وجهة نظرهن. مجلة الدارسات والبحوث التربوية،5(2)، 172_201.
عطية، محسن علي. (2015) التفكير أنواعه ومهاراته وإستراتيجيات تعليمه. دار صفاء للنشر والتوزيع.
العنزي، سلامة عجاج. (2020). معيقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم بدولة الكويت. مجلة كلية التربية،36(5)، 1-30.
محمد، وسام نجم. (2018). صعوبات الأداء الإبداعي لمدرسي قسم معلم الصفوف الأولية في كلية التربية الأساسية من وجهة نظرهم. مجلة الدولية التربوية المتخصصة،5، (7)،1-11.
المزروع، هياء محمد. (2020). تقويم خبرات الميدانية في برنامج معلم الصفوف الأولية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية،1(28)،382_368.
هيئة تقويم التعليم والتدريب. (٢٠18). الإطار الوطني لمعايير مناهج التعليم العام في المملكة العربية السعودية. هيئة تقويم التعليم والتدريب للنشر.
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
ERDEM, A., & ADIGUZEL, D. (2019). The Opinions of Primary School Teachers on their Creative Thinking Skills. Eurasian Journal of Educational Research 80 (2019) 25-38.
NEDJAH, H., & HAMADA, H. (2017). Creativity in the EFL Classroom: Exploring Teachers’ Knowledge and Perceptions. Arab WorldEnglish Journal, 8 (4). DOI:https://dx.doi.org/10.24093/awej/vol8no 4.24.
Nikoopour, J., &Torabi, S. (2017). EFL Teachers, Creativity and Their Cognition about Teaching Profession” ‹ Islamic Azad University Tehran North Branch Iran. Journal of Applied Linguistics and Language Learning ,3(1), 1-8.
Saleem Masadeh, T. (2021). Teaching Practices of EFL Teachers and the Enhancement of Creative Thinking Skills among Learners. International Journal of Asian Education, 2(2), 153–166.