اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية بالاردن نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية بالاردن  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/ ختام صياح مطير الشرفات

مساعدة مدير مدرسة- وزارة التربية والتعليم الاردنية

Khetam.s.sharafat@gmail.com

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد الثالث– مارس 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس، ولتحقيق هدف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي المسحي، حيث تم تطوير استبانة مؤلفة من (20) فقرة، وبعد التحقق من صدقها وثباتها  تم توزيعها على عينة عددها (188) من مجتمع الدراسة الأصلي، وهم من معلمي اللغة العربية في مدارس البادية الشمالية الشرقية ، وتم معالجتها احصائيا باستخدام برنامج الرزم الاحصائي(SPSS) حيث توصلت الدراسة إلى إن  اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس كانت كبيرة، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) في متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس  حسب متغير  الجنس، المؤهل العلمي وسنوات الخبرة، وبناء على نتائج هذه الدراسة فقد أوصت الباحثة العديد من التوصيات كان اهمها الاستفادة من الاتجاهات الايجابية المتعلقة بالتقنية الرقمية من خلال استخدام احدث اساليب التدريس في تدريس اللغة العربية، العمل على تزويد المدارس في البادية الشمالية بأجهزة حاسوب حديثة من اجل ممارسة متطلبات التقنيات الرقمية في تدريس اللغة العربية.

الكلمات المفتاحية: اتجاهات، التقنية الرقمية في التدريس، معلمي اللغة العربية، مدارس الباديه الشمالية الشرقية.

ABSTRACT

This study aimed to identify the attitudes of Arabic language teachers in the northeastern Badia schools towards the use of digital technology in teaching, and to achieve the objective of the study, the descriptive survey approach was relied upon, where a questionnaire consisting of (20) items was developed, and after verifying its validity and stability, it was distributed to a sample of (188) from the original study population, who are Arabic language teachers in the northeastern Badia schools, and it was statistically processed using the statistical package program (SPSS), where the study found The attitudes of Arabic language teachers in the northeastern Badia schools towards the use of digital technology in teaching were great, It was found that there were no statistically significant differences at the level of significance            (0.05≥ α) in the averages of the responses of the study sample members on the attitudes of Arabic language teachers in the northeastern Badia schools towards the use of digital technology in teaching according to the variable of gender, academic qualification and years of experience, and based on the results of this study, the researcher recommended many recommendations, the most important of which was to benefit from the positive trends related to digital technology through the use of the latest teaching methods in teaching Arabic, working to provide schools In the northern Badia with modern computers in order to practice the requirements of digital technologies in teaching Arabic.

Keywords: Trends, Digital Technology in Teaching, Arabic Language Teachers, Northeastern Badia Schools.

مقدمة

أدت التطورات التكنولوجية إلى تطورات كثيرة في معظم حياة الإنسان، جعلت المهتمين بالتعليم أمام ضـرورة ملحة لإعادة النظر في النظم والسياسات التربوية حتى تجد التقنيات الرقمية التكنولوجية مكانها في الأنظمة التربوية الجديدة التي توسعت أهدافها مما جعلتها تحتاج إلى طرائق وأساليب وتقنيات حديثة في التعليم تسهم في تزويد المتعلم بقدر كبير من المعرفة والمهارات (المعمرية، 2017،ص13).

ولقد انعكس استخدام التقنيات الرقمية المعتمدة على الشبكة العنكبوتية الإنترنت على عناصر ومكونات التعليم الجامعي، فأدى إلى تطور كبير وسريع في العملية التعليمية، كما أثر في أداء كل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب؛ فشبكة الأنترنت تعد مصدرا ثريا يوفر العديد من الفرص والإمكانات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب على حد سواء، وذلك لما تمتـاز بـه مـن حيـث الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات والسهولة الكبيرة في إمكانية الوصـول إليهـا (الكريم، 2019،ص14).

وهنا تزايدت دعوات التربويين إلى استخدام أدوات التعلم الرقمي في التعليم. لما تتميز به من قدرة تفاعلية مع المتعلم وتعزيزها لمبدأ تفريد التعليم فهي آلية متميزة ومتكاملة تحقق فاعلية عالية للتعليم من خلال التواصل والتفاعل بين الطالب والمادة التعليمية، وخصائص ينتجها عن التقييم الذاتي والإزالة الفورية لجميع مظاهر الخوف والرهبة من جانب المتعلم. ومن تقنيات التعليم الرقمية المستخدمة في التدريس تقنية يوتيوب YouTube، وهي من أفضل التقنيات الرقمية حيث تسمح لمستخدميها برفع مقاطع الفيديو الخاصة مشاهدتها أو مشاركتها مع الآخرين. وتسمح للمعلمين بالوصول إلى مجموعة واسعة من ملفات الفيديو التعليمية، بما في ذلك المحاضرات و الدروس. ومنصة زوم Zoom هي برنامج مؤتمرات الفيديو وتوفر خدمة دردشة فيديو مجانية مع ١٠٠ جهاز، ومحرك بحث جوجل Google search وهو                             خدمة مجانية للبحث عن البيانات والمعلومات مع توفير الوقت. ومايكروسوفت تیمز Microsoft Teams وهو نظام أساسي للاتصال والتعاون والدردشة يتضمن إصدارا قياسيا مجانيا. ثم برامج العروض التقديمية PowerPoint وهو تقنية مرئية لتطبيقات العروض التقديمية المتاحة لتنظيم الأفكار وإنشاء محتوى رقمي مدعوم بالوسائط المتعددة التجارية، ومجاني للنسخة التجريبية (العديل، 2022،ص41).

كما أصبحت وظيفة المعلم في ضوء التعلم الرقمي تتطلب منه توظيف التكنولوجيا الحديثة في تصميم عملية التعليم، وتنفيذها وتقويمها وهذا يختلف تماما عن دور المعلم سابقاً، والذي يقتصر على التلقين. ومن هنا أصبحت عملية إعداد المعلم لتوظيف التقنيات الحديثة مطلباً علمياً ومهنياً، وأصبح استخدام الأجهزة والمعدات في تصميم التعليم وتنفيذها وتقويمها ضرورة حتمية للمعلم، ونظراً لأننا نعيش الآن عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي، فلا بد من مواكبة التغيرات السريعة في هذا العصر، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان المعلم متسلحا بالأسلحة التكنولوجية الحديثة والبحث عن كل ما هو جديد لجذب انتباه الطلبة ويكون ذلك في الوسائل التكنولوجية الحديثة، والاستفادة من كافة الإمكانيات الموجودة داخل المدرسة وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية (مامكغ، 2021،ص19).

ومن أبرز الاستراتيجيّات التي يمكن أن نستثمرَ بها التكنولوجيا الرقميّةَ لخدمة القطاع التربويّ تأهيل المعلِّمين على التكنولوجيا الرقميّة في التعليم واستعمال وسائل الإيضاح الإلكترونيّة، وتدريبهم المستمرّ على أحدث التقنيّات التي تسهم في نجاح العمليّة التعليميّة، وتطوير المناهج الدراسيّة بما يتناسب مع حاجات المجتمع التنمويّة، وتحويلها إلى رقميّة، وتعديل مضامين المناهج ليواكبَ المتعلِّمُ الرقميُّ الحداثةَ ويبتعدَ عن خيارات الحفظ في مجالات التقويم، وتنمية قدرته على التفكير والتحليل والتفسير والاستنتاج والنقد والتعبير الحرّ، وتعزيز فكر الابتكار والإبداع لديه (خصوصًا في الموادّ العلميّة)، وتشجيعه على إقامة المشاريع البحثيّة التي ترتبط بتكنولوجيا المعلومات، وتوافر كلّ التجهيزات التقنيّة والإنترنت السريع لاستعمال التكنولوجيا التعليميّة في المدارس، وتدريب المتعلّمين وأولياء الأمور على مهاراتٍ تقنيّةٍ تُساعد في نجاح التواصل مع المدرسة وتلقّي البيانات الرقميّة، مع إمكانية حفظها وتعديلها وإرسالها من جديدٍ إلى جهاتٍ أُخرى (الهاجري، 2021،ص32).

مشكلة الدراسة

تسعى الدراسة الحالية الى الاجابة عن الاسئلة الأتية:

1. ما اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس؟

2. هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير الجنس؟

3. هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟

4. هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟

أهداف الدراسة

سعت الدراسة الحالية الى تحقيق الاهداف الأتية:

1. التعرف على اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس.

2. التعرف اذا كان هناك فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى للمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة).

أهمية الدراسة

تنبع أهمية هذه الدراسة مما يلى :

-  من أهمية موضوعها كونها تناولت موضوع يتعلق في اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس، كون استخدام التقنية الرقمية من متطلبات القرن الواحد والعشرون.

-  من الأهمية التي حققها الانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصال التي وجدت من خلالها التقنية الرقمية.

-  انها تناولت موضوع حديث لم تتم أي من الدراسات علية في البيئة الاردنية –حسب علم الباحثة- وان هذه الدراسة ستسلط الضوء على التقنيات الرقمية في التدريس وتتناولها  بالشرح والتحليل.

-  ان هذه الدراسة سيستفيد منها كل من معلمو اللغة العربية وكذلك الطلبة واولياء الامور وزارة المناهج، كما ويؤمل ان يتم التوصل الى نتائج يستفيد منها اصحاب القرار في وزارة    التربية والتعليم.

حدودُ الدراسة

تنحصر الدراسة الحالية في الحدود الاتية:

-  الحدود البشرية: عينة الدراسة من جميع معلمي اللغة العربية

-  الحدود المكانية: مدارس البادية الشمالية الشرقية (المملكة الاردنية الهاشمية)

-  الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الاول من العام 2022-2023.

-  الحدود الموضوعية: اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس.

مصطلحات الدراسة : تمثلت اهم المصطلحات فيما يلى :

التقنية الرقمية(digital technology): مجموعة من الأدوات والوسائل التكنولوجية المتاحة للاستخدام حديثا تحت تصنيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنقسم التقنيات الرقمية إلى معدات صلبة Hardware مثل "أجهزة الكمبيوتر والهواتف وأجهزة تشغيل الفيديو والصوت ومنصات الألعاب "، أو معدات برمجية (Software) مثل " تطبيقات الويب وشبكات التواصل الاجتماعي، أيضا يغطي مفهوم التقنيات الرقمية تقنيات مثل الواقع الافتراضي، وأنظمة التعلم المتكاملة، والوسائط المتعددة (Abbott, 2015).

الدراسات السابقة

ومن خلال اطلاع الباحثة على العديد من الدراسات السابقة والتي عنيت بموضوعات التقنيات الرقمية المتعلقة بتدريس اللغة العربية فقد وجدت ان هناك فجوه في تلك الدراسات مما دفع الباحثة الى استخدام دراسات لم تتناول اللغة العربية وكانت على النحو الاتي:

دراسة مرسي (2023) هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات التدريس الرقمي لدي معلمي العلوم أثناء الخدمة واتجاهاتهم نحو استخدام التقنية في التدريس من خلال برنامج تدريبي قائم على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة،وتكونت مجموعة البحث من (21) معلم ومعلمة من معلمي العلوم، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي والمنهج التجريبي، وتم إعداد أدوات البحث المتمثلة في قائمة بمهارات التدريس الرقمي في ضوء تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، التصور المقترح للبرنامج التدريبي ،وأظهرت نتائج البحث وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات معلمي العلوم في القياسين القبلي والبعدي لأدوات البحث لصالح القياس البعدي، ووجود فاعلية للبرنامج التدريبي في تنمية مهارات التدريس الرقمي واتجاهاتهم نحو استخدام التقنية في التدريس.

دراسة آل المطهر (2023) هدف البحث إلى تعرف واقع الروبوتات التعليمية في مناهج المهارات والتقنية الرقمية بالتعليم العام في المملكة العربية السعودية، واستخدم المنهج الوصفي التحليلي وطُبق استبيان على عينة بلغت (155) معلما ومشرفا وتم اختيارهم بالطريقة العشولئية، وتوصل البحث إلى أن درجة تضمين الروبوتات التعليمية في محتوى مناهج المهارات والتقنية الرقمية يمثل درجه "مرتفعة"، وأن أبرز الفوائد المكتسبة لدى الطلاب تتمثل في تنمية المقدرة على التعلم الذاتي، والتواصل، وزيادة دافعية الطلاب، وتنمية التفكير بأنواعه المختلفة، والمقدرة على حل المشكلات، وتنمي روح التعاون وتسهيل تعلم البرمجة وانترنت الأشياء. وكان متوسط التحديات التي تواجه تدريس الروبوتات التعليمة (4٫25) بدرجة عالية، وأن أبرز هذه التحديات هي: قلة توفر معامل الحاسب الحديثة، وقلة توفر حقائب الروبوتات التعليمية في المدارس. وندرة توفر الانترنت بالفصول ومعامل الحاسب، وعدم استناد البرامج التدريبية المقدمة للمعلمين والمعلمات علي الجانب العملي، وصعوبة تنفيذ الجانب العملي للروبوتات التعليمية، ووجد فرق جوهري دال احصائيا حول صعوبات تدريس الروبوتات التعليمية تعزى لمتغير الجنس                         لصالح الإناث.

دراسة عبد الله (2022) هدف البحث التعرف على فاعلية البرنامج في تنمية الاداءات التدريسية الرقمية، واتجاهاتهم نحو دمج التقنيات الرقمية فى تدريس العلوم واستخدم البحث المنهج شبه التجريبى، بتصميمه ذى المجموعتين: (التجريبية، والضابطة) مع القياس القبلى والبعدى للمتغيرين التابعين، وطبقت أداتا البحث وهما: بطاقة ملاحظة الأداءات التدريسية الرقمية، ومقياس الاتجاه نحو دمج التقنيات الرقمية فى تعليم العلوم، على عينة من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة، وتم اختيار عينة قوامها (108) طلاب معلمين اختيرت عشوائياً، وقسمت العينة إلى مجموعتين: تجريبية، وضابطة، حيث درس للمجموعة التجريبية وفقا للبرنامج الخاص بالتقنيات الرقمية، ولم يتم تدريس البرنامج للمجموعة الضابطة, وتوصل البحث إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية  فى القياسين: القبلى، والبعدى، لبطاقة ملاحظة الأداءات التدريسية الرقمية، ومقياس الاتجاه نحو دمج التقنيات الرقمية.

دراسة العديل والعديل (2022) هدفت الدراسة إلى الكشف عن ممارسات أدوات التعلم الرقمي في التدريس لمعلمي مدارس محافظة الأحساء من وجهة نظرهم وفق معايير محددة، ولتحديد الغرض من الدراسة تم استخدام أفضل خمس أدوات تقنيات التعليم الرقمية وتکونت عينة الدراسة من (1752) معلم ومعلمة من مدارس محافظة الأحساء تم اختيارهم بطريقة عشوائية. وتم جمع بيانات الدراسة من خلال استبيان، وأشارت النتائج إلى درجة الاستخدام والتوافق لمعلمي مدارس محافظة الأحساء لأفضل خمس أدوات تعلم رقمية في البيئة الإلکترونية في التدريس والتي جاءت بدرحة عالية.کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05)في الاستخدام والتوافق لمعلمي مدارس محافظة الأحساء لأفضل خمس أدوات تعلم رقمية في البيئة الإلکترونية في التدريس تعزى للمتغيرات (الجنس، الخبرة التدريسية، قطاع التعليم).

دراسة الزايدي والصبحب والغانمي والجعيد (2022) هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع استخدام التقنيات الرقمية في جامعة  أم القرى بمكة المكرمة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ولتحقيق هدف الدراسة اُستخدم المنهج الوصفي المسحي، وأداة الاستبانة التي تم تطبيقها على عينة عشوائية بلغت (373) من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة، وقد توصلت الدراسة إلى أن واقع استخدام التقنيات الرقمية في جامعة  أم القرى بمكة المكرمة من وجهة نظر أعضاء هيئه التدريس جاء متوسطًا، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير النوع، بالنسبة لمحاور الاستبانة الأربعة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير الدرجة العلمية  لصالح أفراد العينة من الأساتذة المشاركين والأساتذة المساعدين مقارنة بالمحاضرين والمعيدين والأساتذة على الترتيب، كما جاءت الفروق لصالح الأساتذة مقارنة بالمعيدين.

دراسة كونتشيروسكي و روت (Gonscherowski & Rott, 2022) ، جرينا دراسة مقابلة استكشافية لفهم مجموعة الجدل حول ما إذا كان يجب استخدام التكنولوجيا الرقمية في مراحل التدريس المختلفة وما هي المعايير المستخدمة عند اتخاذ تلك القرارات. تستند نتائجنا إلى عشر مقابلات مع مدرسي الرياضيات قبل وأثناء الخدمة في ألمانيا. يُظهر التحليل أنه (1) يمكن التمييز بين مستويات مختلفة من النقاش و (2) هناك مؤشرات على أن المعلمين بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بالتكنولوجيا الرقمية عند اتخاذ قرار بشأن استخدام التكنولوجيا الرقمية في بيئة تعليمية أم لا. بالإضافة إلى ذلك ، (3) إلى جانب منظور مرحلة التدريس ومنظور المتعلم ، قمنا بتوسيع البحث الحالي من خلال إضفاء الطابع الرسمي على منظور المعلم في قائمة معايير القرار. تم التحقق من صحة القائمة المجمعة لمعايير القرار من الناحية النظرية من خلال الأدبيات. بالاقتران مع إطار مرحلة التدريس التطبيقي وتصنيف التكنولوجيا الرقمية ، يمكن أن تساعد القائمة في تطوير مهارات اتخاذ القرار ويمكن أن تؤدي إلى استخدام أكثر انعكاسًا للتكنولوجيا الرقمية من قبل المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة.

دراسة كريسنت وكازورنت وساكنفو(Karsenti & Kozarenko & Skakunova, 2022 ) هدفت الدراسة الى وضع الاستراتيجيات التربوية لتطوير الكفاءة الرقمية بين الطلاب على أساس النهج المعقد والإنجازات العلمية في هذا المجال، حيث اعتمد البحث على الإحصائيات التي تم الحصول عليها من خلال استطلاع عبر الإنترنت بين معلمي الجامعات والمدارس والطلاب، أثناء إجراء المقابلات معلومات إضافية ظهرت وتم تحديد آراء المعلمين، وضم المشاركون 100 جامعة أجنبية مدرسو لغة بالإضافة إلى 120 طالبًا من روسيا الوسطى وكانت أهم النتائج كشف التحليل كيف نظم الأساتذة مساحات التعلم الرقمية الخاصة بهم ضمن وأخرى، سلطت النتائج الضوء على الجوانب التي قضوا فيها وقتًا أطول على الإنترنت والعوامل هذا الاستخدام الرقمي المحدود في الفصل. كشف تحليل استجابات الطلاب عن بعض المشكلات في باستخدام الأدوات الرقمية أثناء تعلم لغة أجنبية ويمكن استخدام النتائج في تطوير الكفاءات وفي وضع المناهج والمواد التعليمية. دراسة اتراد وكالدر هولميس ولاركنك  (Attard, Calder, Holmes, Larkin & Trenholm, 2020) هدفت هذه الدراسة الى توليفًا نقديًا للبحوث المتعلقة بممارسة الفصول الدراسية ذات الصلة بالتكنولوجيا من السنوات الأولى من التعليم إلى التعليم العالي والتعليم الأولي للرياضيات للمعلم. يأخذ التوليف في الاعتبار الطرق التي استكشف بها البحث استخدام التقنيات الرقمية من خلال الأبعاد الثلاثة التي حددتها خريطة بيرس وستيسي للفرص التربوية: محتوى الرياضيات (الموضوع) ، في تفاعلات الفصل الدراسي (الفصل الدراسي) ، ومن خلال تصميم المهام (المهمة) (2010 ). يقدم الفصل أيضًا تجميعًا لمنهجيات البحث التي تم إجراؤها في الدراسات المشمولة. وتختتم المراجعة بمناقشة الموضوعات الناشئة ومجموعة من الاتجاهات المستقبلية للبحث في تعليم الرياضيات المرتبط بالتكنولوجيا.

دراسة لازار (Lazar, 2018) هدفت هذه الدراسة تحديد مستوى اهتمام المعلمين بتطبيق تقنيات رقمية معينة في عملية التدريس من جهة ، وتحديد أوجه التشابه والاختلاف في احتياجاتهم للتعلم وتطبيق التقنيات الرقمية في عملية التدريس. من ناحية أخرى، وفقًا لجنسهم وخبراتهم العملية. يعطي التوسع في الوسائط الرقمية الجديدة وتطوير تكنولوجيا المعلومات أهمية أكبر لمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية ، والتي تُعرف بأنها إحدى المهارات الأساسية في النظام التعليمي في كل مكان تقريبًا في العالم. يعتبر مفهوم الثقافة الإعلامية والمعلوماتية في هذه الورقة من الناحية التربوية ، أي جانب الاحتياجات التعليمية للمعلم في التعلم وتطبيق التقنيات الرقمية في عملية التدريس. والخلاصة أن المعلمين الذين شاركوا في الاستطلاع أبدوا اهتمامًا كبيرًا بتعلم وتطبيق التقنيات الرقمية في عملية التدريس. يبدو أن استخدام الكمبيوتر والإنترنت هو أكبر حاجة للمعلمين.

منهجية الدراسة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي هو يعتبر أحد أهم مناهج البحث العلمي والتي تستخدم في الغالب بهدف وصف وشرح ظاهرة معينة، وعرضها بطريقة نقدية للحصول على النتائج أو تحديد الأسباب التي أدت لحدوثها، وان هذا المنهج يهتم بدراسة إحدى الظواهر، ووضع وصف دقيق لها دون مبالغة أو تقليل، عن طريق وضع اسم لها، وتحليلها ومعرفة كل شيء عنها من خواص وأسباب ونتائج، ومدى تأثيرها على الإنسان.

مجتمع وعينة الدراسة:-

تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية والبالغ عددهم (376) حسب سجلات وزارة التربية والتعاليم الاردنية، حيث تم اختيار منهم عينة بالطريقة العشوائية، بحجم  (191)معلم ومعلمة وتم توزيع عليهم استبانة استرد منها (100) استبانة صالحة للتحليل والجدول التالي يبين توزيع أفراد عينة الدراسة على المتغيرات:

الجدول (1) وصف خصائص عينة البحث

أداة البحث:-

تمثلت أداة الدراسة باستبانة تكونت بصورتها النهائية من (20) فقرة وقد اشتملت على قسمين: القسم الأول: يشتمل على متغيرات الدراسة وهي الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة والقسم الثاني يشتمل على فقرات الاستبانة والتي بنيت على اساس قياس  اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس، ولقد تم اعتماد بناء فقرات الاستبانه وفق مقياس وفقا لطريقة ليكرت الخماسية(likert scale).

صدق وثبات الأداة:

تم عرض أداة الدراسة المتمثلة بالاستبانة ومنذ بداية اعدادها على مجموعه من المحكمين والمختصين في مجال التعليم وكذلك الحاسب الالي وتكنولوجيا التعليم، وعملوا على ابداء آرائهم بتعديلها بحذف بعض الفقرات وإضافة فقرات جديدة أو إبداء مقترحات محددة فيما يتعلق بالصياغة الخاصة بالاتجاهات ، حيث كان عدد فقراتها (15) فقرة وبعد الأخذ بملاحظات السادة المحكمين اصبحت مكونه (20) فقرة، وهي مناسبة لما وضعت لقياسه، وفيما يتعلق بثبات الاداة تم  استخراج معامل الثبات من خلال اجراء اختبار (كرونباخ – ألفا) ، فكان معدل الثبات الكلي (0.93) وهذا المعامل مناسب لأغراض الدراسة..

متغيرات البحث:

اشتمل البحث على المتغيرات المستقلة التالية:

1- الجنس:  ذكر(  ) أنثى(   )     

2- المؤهل العلمي:    بكالوريوس فأقل(   ) دراسات عليا(   )

3- سنوات الخبرة: اقل من 5 سنوات (   ) من 5-10 سنوات(   ) اكثر من 10 سنوات(  )

كما اشتملت الدراسة على المتغير التابع المتمثل اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس.

المعالجة الإحصائية:-

تم استخدام البرنامج الاحصائي (SPSS) الخاص بالدراسات الاجتماعية، حيث تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية، كما تم استخدام اختبار (T-test)  للمتغيرات المستقلة ذات المستويين، واختبار تحليل التباين الأحادي(One Way ANOVA) من اجل التوصل إلى نتائج الدراسة.

عرض نتائج البحث

يتضمن هذا القسم في بدايته عرضاً للنتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة وتفسيرها وبعد ذلك يعرض النتائج المتعلقة، كما واستخدمت الباحثة المعيار الاتي:

• أكبر من 3.5 يعتبر اتجاه مرتفع.

• 2.5-3.5 يعتبر اتجاه متوسط .

• أقل من 2.5 يعتبر اتجاه متدني.

فيما يلي عرض لنتائج البحث:

نتائج ومناقشة اسئلة البحث:

السؤال الأول: ما اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس؟

ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التقدير لكل فقرة وللدرجة الكلية من أداة الدراسة وفيما يلي توضيح لهذه النتائج.

الجدول (2)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واستجابات أفراد العينة على  الخاصة باتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية           في التدريس

تبين من خلال الجدول السابق ان اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس كانت كبيرة حيث تراوحت المتوسطات الحسابية عليها ما بين (4.29-3.69) وجميعها كبيرة، وفيما يتعلق بالدرجة الكلية بلغت (4.03) وانحراف معياري (0.51) وهذه الدرجة تعبر عن اتجاه ايجابي وكبير وهذا ما يؤكد على ان اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس كانت كبيرة أي انها ايجابية، وتفسر الباحثة هذه النتيجة الى ان معلمي اللغة العربية يميلون الى استخدام التقنية الرقمية في عملية التدريس وانهم يسعون دوما الى ان يمارسون الاعمال الرقمية المبنية على التكنولوجيا في العملية التعليمية وانهم يفضلون الاعمال التي يتم استخدام بها التقية الرقمية كون معلمي اللغة العربية يطورون انفسهم باستمرار ويواكبون كافة المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية، حيث انهم يكيفون المهارات التعليمة الخاصة باللغة العربية (نحو وصرف، مطالعة ونصوص، نقد، شعر.. الخ) إلكترونياً في التعليم الرقمي، وكذلك يجدون سهولة في التعامل مع أدوات التعليم الرقمي، وانهم يسعون الى توفير فيديوهات إرشادية عن التعليم الرقمي، وكذلك يثقون في نتائج الاختبارات التي أجريها في التعليم عن بعد لمادة اللغة العربية، ويشعرون ان التعليم الرقمي يحسن من مستوى الطلبة في مادة اللغة العربية، ويستخدمون استراتيجيات تدريس مختلفة تتلاءم مع الطلبة خلال التعليم الرقمي.

السؤال الثاني: هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير الجنس؟

ومن أجل الاجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار "ت" للعينات المستقلة والجدول التالي يوضح نتائج الاختبار:-

الجدول (3)

نتائج اختبار (T.test) للعينات المستقلة لفحص مستوى دلالة الفروق                                     بين اجابات عينة الدراسة تبعاً لمتغير الجنس

لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05=α)

يتضح من خلال الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير الجنس حيث كانت قيمة الدلالة الاحصائية على الدرجة الكلية (0.77) وهذه القيمة اكبر من (0.05) وهذا يعني انه لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير الجنس، وتفسر الباحثة هذه النتيجة معلمي اللغة العربية في مدارس البادية الشمالية الشرقية  لديهم نفس الامكانيات ولديهم نفس الظروف ويدرسون منهاج موحد وكذلك لديهم ادارة واحدة وفي نفس الوقت يتعاملون مع طلبة يعيشون في نفس البيئة فبالتالي تبين ان اتجاهاتهم نحو التقنية الرقمية متشابهة ولا يوجد بينهم فرق دالة احصائياً وهذا ما يؤكد عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير الجنس.

السؤال الثالث: هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟

ومن أجل الاجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار "ت" للعينات المستقلة والجدول التالي يوضح نتائج الاختبار:-

الجدول (4)

نتائج اختبار (T.test) للعينات المستقلة لفحص مستوى دلالة الفروق بين اجابات عينة الدراسة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05=α)

يتضح من خلال الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير المؤهل العلمي، حيث كانت قيمة الدلالة الاحصائية على الدرجة الكلية (0.99) وهذه القيمة اكبر من (0.05) وهذا يعني انه لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وتفسر الباحثة هذه النتيجة الى ان معلمي اللغة العربية لديهم مهارات متقاربة في التقنية الرقمية وكون التقنية الرقمية عباره عن مهاره يتعلمها المعلمون من اجل الاستفادة منها في مدال التدريس وذلك بغض النظر عن المؤهل العلمي لديهم، حيث ان هذه التقنيات الرقمية اصبحت من متطلبات القرن الواحد والعشرين ولذلك فان كافة المعلمون يسعون الى استخدام هذه التقنيات وبغض النظر عن المؤهل العلمي لديهم، ولهذا جاءت النتيجة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

السؤال الرابع: هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟

تم استخدام تحليل التباين أحادي الاتجاه للإجابة على السؤال السابق ، وتظهر النتائج في الجداول أدناه:

الجدول (5)المتوسطات الحسابية  والانحرافات المعيارية لمتغير سنوات الخبرة

يبين الجدول أعلاه أن هناك فروقا في المتوسطات الحسابية عند مستويات المتغيرات (سنوات الخبرة)، حيث كانت اعلى قيمة (من5-10 سنوات) وأدنى قيمة ل(اقل من 5 سنوات) ، وللتأكيد على اذا كان هناك فروق، تم استخدام تحليل التباين أحادي الاتجاه كما هو موضح في الجدول(6):

الجدول (6) نتائج تحليل التباين الأحادي للعينات المستقلة لفحص مستوى دلالة الفروق بين اجابات عينة الدراسة تبعاً لمتغير سنوات الخبرة

من البيانات الواردة في الجدول السابق نلاحظ عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير سنوات الخبرة حيث كانت قيمة مستوى الدلالة أكبر من (0،05) وكانت قيمة مستوى الدلالة لإجمالية (0.91) وهذه القيمة أكبر من (0،05) ، فهذا يعني أنه لا يوجد فرق بين مستويات متغير سنوات الخبرة، وتفسر الباحثة هذه النتيجة الى ان معلمي اللغة العربية لديهم استعدادات كبيرة فيما يتعلق بالتقنية الرقمية وانهم يمارسونها كونها تقود الى اساليب تدريس حديثه، ومن منظور اخر اصبح لزاماً على كافة المعلمين ان يمارسوا التقنيات الرقمية بصورة مباشرة، وانها مهمة في عمليات التدريس وبالتالي فان سنوات الخبرة لا تؤثر في اكتساب او تفضيل مهارات الرقمية، ولهذا تبين انه لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات افراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي اللغة العربية في مدارس الباديه الشمالية الشرقية  نحو استخدام التقنية الرقمية في التدريس تعزى لمتغير            سنوات الخبرة.

التوصيات :-

بعد التوصل الى نتائج العمل الميداني ، كانت التوصيات الرئيسية هي:

1. الاستفادة من الاتجاهات الايجابية المتعلقة بالتقنية الرقمية من خلال استخدام احدث اساليب التدريس في تدريس اللغة العربية.

2. العمل على تزويد المدارس في البادية الشمالية بأجهزة حاسوب حديثة من اجل ممارسة متطلبات التقنيات الرقمية في تدريس اللغة العربية.

3. العمل على اتباع اساليب حديثة ومتجدده للتقنيات الحديثة من اجل مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال اساليب التدريس.

4. على معلمي اللغة العربية الاستمرار في الاطلاع على التطورات التكنولوجية من اجل متابعة التحديث الحاصل على التقنيات الرقمية.

5. اجراء المزيد من الدراسات والتي تتناول عنوان الدراسة الحالي وتطبيقه على معلمي تخصصات اخرى وفي مدارس اخرى.

المصادر والمراجع

المراجع العربية

الزايدي، أمل والصبحي، أمل والغانمي، سارة والجعيد، حصة (2022). واقع استخدام التقنيات الرقمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة من وجهة نظر أعضاء هيئه التدريس. مجلة جامعة الازهر. (2)296،ص 288-328.

العديل، عبد الله والعديل، منى (2022). ممارسات المعلمين بمدارس محافظة الأحساء لأدوات التعلم الرقمي في التدريس من وجهة نظرهم وفق معايير محددة. مجلة كلية التربية بالمنصورة. 18(1)،ص 675-720.

المعمرية، مريمم (2017). تأثير الوسائل التكنلوجية على السياسات التعليمية: دراسة ميدانية في جامعة السلطان قابوس. مجلة الادارة معهد الادارة العامة سلطنة عمان. (39)149،ص 133-148.

آل عبد الكرين، مشاعل (2019). واقع استخدام التعليم الالكتروني في مدارس المملكة الاهلية بمدينة الرياض. (رسالة ماجستير غير منشورة).كلية التربية، جامعة الملك سعود: الرياض.

الهاجري، سحر (2021). التدريب الالكتروني للمعلم في ظل التعليم عن بعد. دراسات جامعة دار الحكمة: جدة.

مرسي، سمر (2023). فاعلية برنامج تدريبي مقترح في ضوء تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تنمية مهارات التدريس الرقمي لدى معلمي العلوم اثناء الخدمة واتجاهاتهم نحو استخدامها. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس،145 (1) ،ص387-456.

عبد الله، عزة (2022). برنامج تدريبي لتوظيف بعض التقنيات الرقمية فى تنمية الأداءات التدريسية؛ لدى الطلاب معلمى العلوم بکلية التربية، واتجاهاتهم نحوها.مجلة دراسات للتربية وعلم النفس، الدوريات المصرية،94 (11)،ص 565-661.

مامكغ، لارا (2021). درجة امتلاك معلمي المدارس الحكومية لمهارات التعلم الرقمي واتجاهاتهم نحو استخدامه في ظل جائحة كورونا. (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الشرق الاوسط: الاردن.

آل المطهر، محمد (2023). واقع الروبوتات التعليمية في مناهج المهارات والتقنية الرقمية بالتعليم العام في المملكة العربية السعودية. مجلة الجمعية المصرية للكمبيوتر التعليمي. (1)11. 88-103.

المراجع الاجنبية

Abbott, C. (2015). "Report 15: E-inclusion: Learning Difficulties and Digital Technologies". Journal of Education Technology, 16(4),pp(1-36).

Gonscherowski. P, Rott. B. (2022), How Do Pre-/In-Service Mathematics Teachers Reason for or against the Use of Digital Technology in Teaching, MDPI Journals. (10)13. 23-45.

Karsenti. T, Kozarenko. O, Skakunova. V, (2022). Digital Technologies in Teaching and Learning Foreign Languages: Pedagogical Strategies and Teachers’ Professional Competence. Education and Self Development, (3)15. 76-89.

Attard. C, Calder. N, Holmes. K, Larkin.K , Trenholm. S, (2020). Teaching and Learning Mathematics with Digital Technologies. Journal of the Learning Sciences, 25(2), 203–239.

Lazar, S. (2018). Media and Information Literacy - the Basis for Applying Digital Technologies in Teaching from the Discourse of Educational Needs of Teachers. Croatian Journal of Education. (4)20. 377-390.