نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
كلية التربية النوعية بقنا – جامعة جنوب الوادي
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
كلية التربية
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
فعالية برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنميةمهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة
اعــــــــــــــــداد
د/غادة محمد حسنى النوبي محمد
أستاذ مناهج وطرق تدريس الاقتصاد المنزلي المساعد
كلية التربية النوعية بقنا – جامعة جنوب الوادي
essameltayeb@gmail.com
} المجلد التاسع والثلاثون– العدد الثانى– فبراير 2023م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث
هدفت البحث الحالي إلي تنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة باستخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم ، ولتحقيق ذلك الهدف تم تطبيق تجربة البحث على عينة من معلمات الاقتصاد المنزلي بمرحلتي التعليم ( إعدادي- ثانوي ) بإدارة قنا التعليمية – مدينة قنا ، وتم استخدام كلاً من المنهج الوصفي التحليلي والمنهج شبه التجريبي ذو المجموعتين ( ضابطة – تجريبية ) لجمع بيانات البحث ، وتكونت عينة البحث التجريبية من (30) معلمة ، وقد تم تطبيق البرنامج التدريبي خلال (10) جلسات مدة كل منها (180) دقيقة بواقع جلستين أسبوعيا ، وبذلك استغرق تطبيق البرنامج خمسة أسابيع، كما تم تطبيق أدوات البحث والمتمثلة في اختبار معرفي في مهارات التدريس التقني ، وبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني ، ومقياس الاتجاه نحو التطوير المهني علي كلاً من المجموعتين ( الضابطة – التجريبية ) قبل وبعد تقديم محتوي البرنامج التدريبي ، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات معلمات الاقتصاد المنزلي في التطبيق البعدي لكلاً من اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي ، وبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني ومقياس الاتجاه نحو التطوير المهني في ضوء استخدام البرنامج التدريبي المقترح والقائم علي مدخل النظم ، وفي ضوء النتائج السابقة تم تقديم مجموعة من التوصيات والدراسات المستقبلية المقترحة .
الكلمات المفتاحية : مدخل النظم– مهارات التدريس التقني – الاتجاه - التطوير المهني
Summary of the research
The current research aimed to developing technical teaching skills and the attitude towards professional development for in-service home economics teachers by using a training program based on a systems approach. To achieve this goal, the research experiment was applied on a sample of home economics teachers in the two stages of education (preparatory - secondary) in Qena Educational Administration - Qena City, and both the descriptive analytical method and the quasi-experimental method with two groups (control - experimental) were used to collect the research data, and the experimental research sample consisted of (30) female teachers, The training program was applied during (10) sessions of (180) minutes each, two sessions per week. Thus, the implementation of the program took five weeks. The research tools represented in a knowledge test in technical teaching skills, a technical teaching skills observation card, and a measure of attitude towards professional development were applied to each of the two groups (control - experimental) before and after providing the content of the training program, and The results showed that there are statistically significant differences between the scores of home economics teachers in the post application of the knowledge test of technical teaching skills and the note card of technical teaching skills in light of the use of the proposed training program based on the systems entrance, and their scores on the attitude towards professional development scale. In the light of these results, a number of recommendations and suggested studies were offered.
Key words: Systems Approach, Technical Teaching skills, Attitude,
Professional Development
مقدمة
كانت وما زالت قضية تنمية وتطوير المعلم مهنياً من القضايا المهمة والحيوية في الميدان التربوي حيث يعد تطوير أداء المعلم أثناء الخدمة من الأمور الهامة التي يجب أن توليها المجتمعات والدول التي تسعي إلي التقدم اهتماما بالغاً ، فلم تعد المعارف والمهارات التي يحتاج إليها المعلمون بمختلف تخصصاتهم محددة أو ثابتة وإنما أصبحت متغيرة ؛ وذلك بسبب التغيرات السريعة والمتلاحقة التي تجتاح العالم بفعل الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية في شتي المجالات .
الأمر الذي يتوجب معه ضرورة تقديم برامج تدريبية متنوعة للمعلمين خلال مسيرتهم المهنية بحيث تسهم تلك البرامج في رفع مستوي أداء المعلم بما يتناسب والتغيرات الحادثة في المجتمع .
ولكي تأتي تلك البرامج التدريبية بثمارها فلابد للمعلم أن يعي أهمية التدريب وأن يسعى إليه ويُقدم عليه من تلقاء نفسه وأن يؤمن بضرورة تطوير ذاته مهنياً من خلال الالمام بالمفاهيم والمهارات والنظريات المستحدثة الحقل التربوي بشكل عام وفي مجال تخصصه بشكل خاص ، وأن يدرك أن التطوير المهني هو عملية مستمرة ومتزامنة مع سنوات عمله ولابد وأن تشمل عملية التطوير جميع الأنشطة والخبرات التي تمكن المعلم من تحسين كفاءته المهنية وتأهله لمواجهة ما يستجد من تطورات علمية وتربوية وإنسانية وتكنولوجية . ( Copriady, 2018 )
وتدعم رؤية مصر 2030 عملية التحسين المستمر لمعارف ومهارات المعلمين المهنية والتدريسية باعتبارها قضية جوهرية ثنائية التأثير فهي تساعد علي تطوير الممارسات التدريسية والمهنية للمعلم من جهة ، ورفع مستوي أداء الطلاب من جهة أخري ، وتشير العديد من الدراسات مثل دراسة سلامة الشراري (2017) إلي أن برامج التطوير المهني أثناء الخدمة تلعب دوراً مهماً في إعداد المعلمين إعدادًا جيداً وتسهم بشكل فعال في تطوير قدراتهم وممارساتهم التعليمية بالشكل الذي ينعكس ايجابياً على نمو التحصيل التعليمي لدي طلابهم .
وتستهدف عملية التطوير المهني للمعلم تحقيق أربعة أهداف رئيسة تتمثل في: إضافة المعارف المهنية الجديدة، تنمية المهارات والممارسات الأدائية، تعميق القيم المهنية الداعمة، تمكين المعلمين من تحقيق تربية ناجحة لطلابهم . (Bourgonje, & Tromp, 2011)
وبذلك يمكن القول بأن التطوير المهني هو عملية مؤسسية شاملة تضم الأنظمة المعرفية، وأنظمة الإعداد والتدريب التي تركز على بناء مجموعة من القيم والاتجاهات والمهارات والتي تهدف إلى زيادة فعالية أداء المعلمين وتسعى إلى تطوير كفاياتهم التربوية والإنتاجية Demirel, (2018).
ويؤكد الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم (2018) علي الأهمية الاستراتيجية لتطوير المعلمين مهنياً بشكل مستمر، وضرورة تطوير أدوات التدريس الالكترونية لدي المعلمين ، وهو ما أوصت به دراسة غادة الفرا (2013) وأكدت علي ضرورة تطوير التدريبات التي يتلقاها المعلمون أثناء الخدمة ومواكبتها لمستحدثات التكنولوجيا ووسائل الاتصال والتواصل الحديثة .
فقد فرض التوسع في استخدام المستحدثات التكنولوجية في الوقت الحالي ضرورة توافر مهارات التدريس المرتبطة بفهم وتطبيق التكنولوجيا لدي المعلم بالقدر الذي يساعده علي شرح وتبسيط المعلومات لطلابه والتعامل مع التقنيات الحديثة ، وهو ما أطلق عليه في الدراسة الحالية بـ مهارات التدريس التقنيTechnical Teaching skills والتي تتضمن مجموعة المهارات الشخصية والمتمثلة في قدرة المعلم علي العرض والتوضيح والتحليل والإدراك والتفسير، والمهارات التوظيفية والمتمثلة في قدرة المعلم علي توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم واختيار الأجهزة والمواد والبرمجيات والأفكار المستحدثة المناسبة للموقف التعليمي وكذلك القدرة علي إنتاج مادة تعليمية وتقديمها باستخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة سواء بشكل متزامن أثناء اللقاء التقليدي مع الطلاب في الفصل أو بشكل غير متزامن خلال اللقاء عن بعد مع الطلاب عبر الفصول الافتراضية ، وبذلك يمكن القول بأن مهارات التدريس التقني هي مهارات تعليمية تتعلق بالأجهزة والتقنيات . ( خالد العصفور ، 2021 )
لذا فقد اهتمت وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية بتأسيس برنامج ( المعلمون أولاً ) والذي تم تطويره عام 2018م لخدمة عشرة آلاف معلم ، ويهدف هذا البرنامج تقديم تنمية مهنية مستدامة للمعلمين ، و جاء في الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم أنه يجب البدء من نقطة مهمة ولها أهمية استراتيجية علي المستوي القومي وهي نقطة التطوير المهني المستمر للمعلمين وضرورة تطوير أدوات التدريس الالكترونية ومواكبتها لمستحدثات التكنولوجيا ووسائل الاتصال ومراعاة احتياجات المتدربين من المعلمين بمختلف تخصصاتهم . (برنامج المعلمون أولاً، 2019)
وتحتاج معلمة الاقتصاد المنزلي كغيرها من المعلمين علي اختلاف تخصصاتهم إلي اتقان مهارات التدريس التقني والتي من ضمنها اتقان التعامل مع الأدوات والأجهزة التكنولوجية واستخدامها كوسيلة تعليمية تساعدها في شرح وتوضيح الدروس المرتبطة بمجالات علم الاقتصاد المنزلي في أي مرحلة من مراحل التعليم المختلفة بطريقة شيقة ، كما يجب عليها التعرف علي كيفية تصميم البرامج والتعامل مع المواقع الالكترونية التي تساعدها في تقديم المادة العلمية في أي زمان ومكان ؛ وذلك لأن مادة الاقتصاد المنزلي هي مادة من مواد النشاط التي يغلُب فيها الجانب العملي التطبيقي علي الجانب النظري وأن استخدام التقنيات والمستحدثات التكنولوجية يمكن أن يساعد في عملية التعليم والتدريب علي الأنشطة المختلفة المرتبطة بدروس الاقتصاد المنزلي وتقويمها بشكل جيد . ( Copriady, 2018 )
وبناءً علي ما سبق تري الباحثة أن مهارات التدريس التقني تعد من المهارات التي يجب تدريب معلمات الاقتصاد المنزلي علي اكتسابها واعتبارها جانب من جوانب التطوير المهني للمعلم ؛ لذا يجب تضمين تلك المهارات ببرامج تدريب المعلمين التي تستهدف التطوير المهني .
ولضمان نجاح برامج التطوير المهني في تحقيق أهدافها فيجب الاهتمام ببناء البرامج التدريبية في ضوء المداخل والنظريات التي تدعم مشاركة وتعاون جميع المعنيين بالعملية التعليمية من مديري المدارس، والمشرفين التربويين ، والمعلمين أنفسهم باعتبارهم أطراف مترابطة تعمل جميعها داخل منظومة واحدة ، ومن تلك المداخل مدخل النظم Systems Approach المستخدم في البحث الحالي .
ويعد مدخل النظم من المداخل الأساسية التي تم استخدامها علي نطاق واسع في الآونة الأخيرة في تطوير العملية التعليمية بشكل عام وتزايد الاهتمام بتحديد ورصد المشكلات التعليمية المختلفة واستخدام أسلوب " تحليل النظم " كأسلوب لمعالجة تلك المشكلات ، حيث يتعامل مدخل النظم مع أي نشاط تعليمي علي أنه نظام متكامل له عناصره ومكوناته وعملياته التي تسعي إلي تحقيق الأهداف المرجوة داخل أي نظام مؤسسي . (Vladimir, 2019)
كما وصفت بعض الأدبيات التربوية مدخل النظم علي أنه تكنولوجيا عقلية وتعاملت معه علي أنه أحد انواع التفكير الهامة واطلقت عليه مصطلح " التفكير النظمي " والذي يساعد علي ممارسة عمليتي التخطيط واتخاذ القرارات بشكل أفضل لما يوفره ذلك المدخل من امكانات خاصة أساسها القدرة علي النظرة الكلية والاعتماد المتبادل والتفاعل الايجابي وبالتالي القدرة علي اكتشاف المشكلات الهيكلية وتعزيز فهم المكونات الفرعية بالنظام التعليمي . (Hossain, et al. 2020)
يتضح مما سبق أهمية تنمية مهارات التدريس التقني وتحسين الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ، لذا جاء البحث الحالي لفحص فعالية استخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة .
مشكلة البحث :
منخلال عمل الباحثة كعضو هيئة تدريس ومشرفة علي مجموعات الطالبات فيمادةالتدريبالميداني واحتكاكها المباشر بمعلمات الاقتصاد المنزلي بالمدارس المختلفة بالمرحلتين الاعدادية والثانوية ،فقدرصدت بعض الملاحظات التي يمكن اعتبارها سبب مباشر لمشكلة الدراسة الحالية والتي يمكن توضيحها في النقاط التالية:
1- علي الرغم من اهتمام الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم ومراكز التدريب والتأهيل المهني وكذا هيئة ضمان جودة التعليم في تقديم البرامج التدريبية التي تعمل علي رفع كفاءة المعلم في مختلف التخصصات ، الا أنه لوحظ للباحثة أن الكثير من معلمات الاقتصاد المنزلي لا يسعن للحصول علي تلك التدريبات لإيمانهن بأهميتها وثأثيرها المباشر علي نجاح المنظومة التعليمية ككل وخلق جيل من المتعلمين علي درجة عالية من الكفاءة ، وإنما يعتبرن أن تلك البرامج ما هي إلا وسيلة للترقي في الدرجات الوظيفية والإدارية الأعلي ، وتتسبب تلك النظرة السطحية لبرامج التدريب والتطوير المهني في عدم المام المعلمات بالمفاهيم والمهارات الحديثة المرتبطة بالتطوير المهني مما يؤثر سلباً علي تحقيق رؤية ورسالة المنظومة التعليمية .
2- الكثير من معلمات الاقتصاد المنزلي لا يمكنهن استخدام التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة كالوسائل الصوتية والضوئية والفيديو والشرائح والحاسبات وغيرها من التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في التدريس وشرح الدروس ؛ وقد اعذت الباحثة ذلك إلي عدم معرفة معلمات الاقتصاد المنزلي لتلك التقنيات وكيفية التعامل معها وسبل الاستفادة منها ، وبذلك تفتقد معلمات الاقتصاد المنزلي لجانب كبير من مهارات التدريس الحديثة التي فرضها طبيعة التطور والتقدم التكنولوجي في العصر الحالي .
3- أشارت بعض البحوث والدراسات السابقة التي أجريت في هذا الصدد مثل دراسة نورا الزهراني (2019)، ودراسة علي القحطاني (2020) إلي ضرورة تبني البرامج التدريبية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم لأساليب التدريب التي تسعي إلي الاستفادة من التقنيات التكنولوجية ؛ وبحيث تدمج تلك البرامج ما بين المحتوي النظري فقط والمحتوي العملي التطبيقي لكلاً من مهارات التدريس الفعال وإدارة الصف، والتقنيات التربوية، ومفاهيم ومهارات التطوير المهني الحديثة والتي يعد التدريب عليها بشكل عملي تطبيقي أمر هام وضروري لتطوير الأداء المهني والتدريسي لكافة المعلمين في جميع التخصصات .
وللتأكيد علي الملاحظات السابقة قامت الباحثة بعقد مقابلات مع بعض موجهات ومعلمات مادة الاقتصاد المنزلي للكشف عن نواحي القصور في الأداء المهني والتدريسي وإجراء دراسة استطلاعية[1] علي معلمات الاقتصاد المنزلي من خلال توجيه بعض الأسئلة المباشرة حول البرامج التدريبية التي يتلقونها ومدي الاستفادة الشخصية من تلك البرامج ومدي معرفتهن بأهم مجالات التطوير المهني الحديثة التي يجب أن تتوافر لديهن وما يتضمنه كل مجال من معارف ومفاهيم ، كما تم تطبيق الاختبار المعرفي لبرنامج التطوير المهني وبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني ، ومن أهم التقنيات التي أهتمت البطاقة بملاحظتها ( استخدام برنامج البوربوينت Powerpoinفي عمل عروض تقديمية باستخدام الشرائح لعرض الدروس والمادة العلمية بطريقة جذابة للمتعلمين ، وانتاج بعض البرمجيات التعليمية باستخدام الوسائط المتعددة والتي تدمج بين الصورة والصوت والنص ، وانتاج محتوي علمي تفاعلي والذي يساعد في تهيئة فرص التعلم الذاتي للمتعلم دون تدخل المعلم ، واستخدام بعض منصات التعليم عن بعد باسخدام برنامج Zoom أو google meet بالاضافة إلي تقييم الطلاب من خلال تصميم اختبار الكتروني باستخدام googleforme )
وقد جاءت نتيجة المقابلات والدراسة الاستطلاعية غير مرضية بالنسبة للباحثة ؛ حيث أكدت 70% من المعلمات علي أن البرامج التدريبية التي يحصلن عليها تكون البرامج التدريبية الدورية التي يجب الحصول عليها للترقي في الدرجة الوظيفية وتكون معظم تلك التدريبات محتوي نظري فقط لا يتضمن أية تدريبات تطبيقية ، وبالنسبة لتوظيف التقنيات الحديثة كالتدريس من خلال منصات التعليم عن بعد وتصميم اختبارات الكترونية وتقديم الدروس من خلال عمل عروض تقديمية فقد جاءت أستجابات 95% من المعلمات بأنهن لا يستخدمن تلك التقنيات ولا يعرفن كيف يتم تطبيقها في التدريس ، وهو ما يؤكد ويدلل علي ضعف الأداء المهني والتدريسي التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي ، لذلك تحددت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات التدريس التقني وانخفاض الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة لذا جاء البحث الحالي لفحص فعالية استخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة.
أسئلة البحث
تحددت أسئلة البحث الحالي في محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي : " ما أثراستخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة " ؟
ويتفرع من السؤال الرئيس السابق الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما مهارات التدريس التقني التي تحتاج إليها معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ؟
2- ما مجالات التطوير المهني وما يتضمنه كل مجال من مفاهيم ومهارات يجب أن تُلم بها معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة الحالية أثناء الخدمة ؟
3- ما التصور المقترح لبرنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ؟
4- ما فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ؟
5- ما فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ؟
6- ما مدى تمكن معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة من ممارسة مهارات التدريس التقني ؟
أهداف البحث :
هدف البحث الحالي إلي ما يلى :
1- تحديد أهم مهارات التدريس التقني التي تحتاج معلمة الاقتصاد المنزلي إليها أثناء الخدمة بهدف رفع وتطوير كفاءتها في التدريس .
2- تحديد أهم مجالات التطوير المهني وما يتضمنه كل مجال من مفاهيم ومهارات يجب أن تلم بها معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة .
3- وضع تصور لبرنامج تدريبي مقترح قائم علي مدخل النظم لتنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة.
4- التحقق من فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة .
5- التحقق من فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة .
أهمية البحث :
تتمثل أهمية البحث الحالي فيما يلي:
1-إعداد قائمة بمهارات التدريس التقني والتى یمكن أن یستفید منها القائمین على إعداد وتطویر برامج تدريب معلمات الاقتصاد المنزلى .
2-قد تمثل الدراسة الحالية إضافة جديدة للبحث العلمي والدراسات العربية المهتمة بموضوع التطوير المهني القائم علي مدخل النظم لتحسين الأداء المهني والتدريسي للمعلمين بصفة عامة ولمعلمات الاقتصاد المنزلي بصفة خاصة وهو ما يعود بالنفع علي العملية التعليمية
3-تدريب معلمات الاقتصاد المنزلي علي تطبيق وممارسة مهارات تدريسية حديثة كمهارات التدريس التقني للتأقلم مع التقدم التكنولوجي وتأثيره المباشر علي العملية التعليمية والمجتمع .
4- إعداد برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم وقياس أثره علي تنمية مهارات التدريس التقني والاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة .
5-إعداد بطاقة ملاحظة لقياس مدي قدرة معلمات الاقتصاد المنزلي عينة البحث علي ممارسة بعض مهارات التدريس التقني .
6- قد تفيد نتائج الدراسة الحالية القائمين علي العملية التعليمية في الوقوف علي بعض المشكلات التي تعيق التدريب الجيد لمعلمات الاقتصاد المنزلي والتصدي لها من خلال ابتكار برامج تدريبية حديثة وبناؤها في ضوء المداخل التدريبية الحديثة كمدخل النظم .
مصطلحات البحث الاجرائية :
1- مدخل النظم Systems Approach
" أسلوب يسمح باستخدام المعرفة بشكل عملي تطبيقي وبما يساعد علي تحقيق العلاقة التبادلية بين العناصر المختلفة التي تمثل مدخلات العملية التعليمية ويهتم بممارسة العمليات التعليمية بطريقة منهجية تساعد في تحقيق الأهداف المنشودة والوصول إلى المخرجات التعليمية المناسبة " .
2- مهارات التدريس التقني Technical Teaching skills
" مجموعة المهارات التي تتعلق بقدرة معلمة الاقتصاد المنزلي علي توظيف التقنيات والأساليب التكنولوجية المستحدثة واستخدامها في التدريس من حيث التعامل مع التقنيات المختلفة كالأجهزة والمواد والبرمجيات ، وتعزيز قدراتها الشخصية كالقدرة على العرض والتوضيح والتحليل " .
ويمكن تحديد مدي امتلاك معلمة الاقتصاد المنزلي لمهارات التدريس التقني تبعاً للدرجة التي تحصل عليها المعلمة في بطاقة ملاحظة المهارات المستخدمة فى الدراسة الحالية ، والتى تعبر عن درجة امتلاك المعلمة لكل مهارة أساسية من مهارات التدريس التقني وما تتضمنه كل مهارة أساسية من مهارات فرعية وهي علي النحو التالي:
3- الاتجاه Attitude
" محصلة استجابات معلمات الاقتصاد المنزلي نحو التطوير المهني والتي تعد مؤشراً للقبول أو الرفض أو الحياد نحو التطور والتنمية ، ويعبر عنه بالدرجة التي تحصل عليها المعلمة في استجابتها لفقرات مقياس الإتجاه نحو التطوير المهني والمعد في الدراسة الحالية " .
4- التطوير المهني Professional Development
" سعي معلمة الاقتصاد المنزلي المستمر إلي اكتساب وتعلم كل ما هو جديد بهدف تنمية مهاراتها وقدراتها الخاصة الـلازمة لـرفع كفائتها المهنيَّة وزيادة فاعليتها في أداء المهام المرتبطة بمهنتها كمعلم "
الإطار النظري والدراسات والبحوث السابقة :
يتضمن الإطار النظري للبحث الحالي ثلاثة محاور رئيسة هي ( مدخل النظم – مهارات التدريس التقني– التطوير المهني ) وسيتم تناولها تفصيلياً في الجزء التالي:
أولاً: مدخل النظم Systems Approach
يعد مدخل النظم من المداخل الحديثة التى يحاول الباحثون فى التربية استخدامها ، من أجل فهم الأبعاد المتعددة المتداخلة للظواهر التربوية المختلفة ويذكر محمد أبو سليم (2013) أن مدخل النظم يتزايد استخدامه في الوقت الحاضر في مجال التخطيط للبرامج التعليمية وطرق وأساليب التدريس والوسائل التعليمية .
ويعتمد مدخل النظم بشكل عام على مفهوم النظام System ، والذى يعنى مجموعة المكونات التي تبدو مجتمعة ومترابطة ومنسجمة مع بعضها البعض ويوجد فيما بينها علاقات تفاعلية تبادلية وتسعي لتحقيق أهداف معينة ، وقد تكون تلك المكونات أجزاء وعناصر أساسية أو فرعية وهو ما يُعرف بـ بيئة النظام ، وتتشكل تلك البيئة من مدخلات Input وهي تُمثل جميع الامكانات والموارد المختلفة المتاحة ، وعمليات Processes وهي عبارة عن جميع الممارسات التي تتم داخل النظام للاستفادة من الموارد وتحويلها إلي نواتج فعلية ، ومخرجات Output وهي عبارة عن النواتج التي تم الحصول عليها نتيجة الممارسات المختلفة والتي تساعد علي تحقيق الأهداف ثم الحصول علي التغذية المرتدة Feedback والتي يتم الاستفادة منها في تحسين وتطوير النظام . ( دلال استيتيه وعمر سرحان ، 2007، 94 )
ولكي يتم بناء أي نظام فلابد من اتباع خطوات معينة باستخدام أساليب مختلفة ، ويعد مدخل النظم Systems Approach أحد تلك الأساليب المستخدمة وأشهرها ، ويمثل في الحقل التربوي منهج متكامل يتم من خلاله السير وفق خطوات منظمة باستخدام جميع الامكانات المتاحة وفق نظريات التعليم والتعلم بغرض تحقيق أهداف محددة .
مفهوم مدخل النظم
يُعرف محمد حمادات (2009، 24) أسلوب النظم بأنه: " النظرة الشمولیة للموقف وإدراك كل مكوناته وارتباطها وتفاعلها وتشابكها مما یؤدي إلى رفع كفاءة وتطور العملیة التعلیمیة بصورة منظومیة " .
ويعرفه Cetin, & Cerit, (2010)علي أنه : " أسلوب يتكون من عناصر متداخلة ومتبادلة التأثير في أداء وظائف وأنشطة بحيث تكون محصلتها الأخيرة هو الناتج الذي يسعي النظام إلي تحقيقه " .
أما علاء رزوقي (2015) فينظر إلي مدخل النظم علي أنه: " أحد أنماط التفكير وأسلوب معالجة متكامل علي شكل مخطط للتدريس وله مراحل عمل هي تحديد الهدف وتحليل عناصر النظام وتنفيذ النظام والتقويم والتغذية الراجعة والمتابعة " .
ويمكن تعريف مدخل النظم في الدراسة الحالية إجرائياً بأنه: " أسلوب يسمح باستخدام المعرفة العملية التطبيقية ويساعد علي تحقيق العلاقة التبادلية بين العناصر المختلفة التي تمثل مدخلات العملية التعليمية ويهتم بممارسة العمليات التعليمية بطريقة منهجية تساعد في تحقيق الأهداف المنشودة والوصول إلى المخرجات التعليمية المناسبة " .
خصائص مدخل النظم
يشتق مدخل النظم أساسه النظري والتطبيقي من نظرية النظم التي وضعها كينيث بولدينغ K. BOULDING عام 1956م ، وتتميز تلك النظرية بطبيعتها العلمية فهي تعتبر مدخلا تحليليا يستخدم في تحديد الاجزاء من خلال الكل والوصول لفهم افضل للنظم وصياغة القواعد التي تحدد العوامل والظروف التي تحيط بأي نظام ، كما يري بالكي BUCKELY ان نظرية النظم هي المنهجية التي يمكن من خلالها معرفة الترابط الموجود بين النظم البسيطة والمعقدة ، والعلاقات المتراكمة والمتفاعلة بين كل نظام واجزائه المختلفة ، وعلي هذا الأساس يتميز مدخل النظم بمجموعة من الخصائص وهي كما حددها كلاً من محمد عسقول ومنير حسن (2008) ، ونضال الطعاني (2010) ، نجاح الفلاح وخالد السعودي (2017) .
1- الاهتمام بالنظرة الكلية الشاملة للأحداث والمواقف المختلفة .
2- القدرة علي تحليل الأحداث والمواقف والبناء العام للأنظمة .
3- الربط بين النظرية والتطبيق .
4- وجود تأثيرات متبادلة وتفاعل مستمر بين عناصر ومكونات النظام .
5- وضوح أهداف النظام وتحديدها تحديدا سلوكيا مما يسهل تحديد الامكانات والموارد المطلوبة للتطبيق .
6- تعزيز القيم والقدرات الانسانية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات .
7- المرونة مما يتيح المراجعة والتعديل والتطوير أثناء التطبيق .
8- يسير في خطوات منظمة ومتتابعة .
المبادىء الرئيسة التي يستند عليها مدخل النظم
يقوم مدخل النظم علي مجموعة من المبادىء التي يجب النظر إليها وعدم تجاهلها عند استخدام ذلك المدخل في تصميم أي نظام ويتفق كلاً من Hrin, et. al, (2014) ، نجاح الفلاح وخالد السعودي (2017) علي أن تلك المبادىء هي :
1- تعمل جميع مكونات النظام كوحدة واحدة متكاملة يتأثر فيها كل مكون بالمكونات الأخري ويؤثر فيه وهو ما يؤثر بدوره علي ناتج النظام ككل .
2- لكل نظام مجموعة من الأهداف العامة والأهداف الخاصة القابلة للقياس والملاحظة .
3- ضرورة توافر طرق واستراتيجيات وأنشطة متعددة ومتنوعة لتحقيق أهداف النظام بفاعلية عالية.
4- عند تصميم برامج تدريبية في ضوء مدخل النظم يجب مراعاة حاجات النظام التعليمي من جهة ، واهتمام المعلمين وحاجاتهم وقدراتهم وأساليب إعدادهم وخبراتهم التي تشكل الفروق فيما بينهم من جهة أخري .
5- يتم تقويم النظام بعمل مقارنة وموازنة بين فاعليته وكفايته .
مدخل النظم وتدريب المعلم
يعتبر مدخل النظم من المداخل الهامة والمفيدة للعملية التعليمية بوجه عام حيث يعمل علي تنظيم العلاقات بين مكونات النظام التعليمي من حيث مدخلاته ومخرجاته ، ويهتم بتحديد الأسس النظرية والعملية المرتبطة بتلك المكونات مما يساعد في تحديد مشكلات النظام التعليمي ووضع حلول موضوعية وإيجابية لها والاعتماد علي التقويم كخطوة أساسية للحصول علي التغذية الراجعة والاستفادة منها في التطوير والتعديل. ( محمد عسقول ومنير حسن ، 2008, 122 )
وبما أن المعلم جزء من النظام التعليمي فيجب الاستفادة من المبادىء التي يقوم عليها مدخل النظم - التي تم ذكرها سابقاً - في تصميم وتنفيذ برامج إعداد المعلم سواء قبل الخدمة أو برامج تدريب المعلم أثناء الخدمة ، ويوضح داود صبري وصدام حميد (2012) أنه يمكن تطبيق مدخل النظم في إعداد أو تدريب المعلمين باتباع الخطوات التالية :
- تحديد مدخلات النظام بالنسبة للمعلم .
- تحديد مخرجات النظام وذلك عند وصول المعلم لمستوي الاتقان المطلوب من خلال تحديد الكفايات المطلوبة للبرنامج .
- تحديد الممارسات والعمليات الضرورية التي تتم بين المدخلات والمخرجات والمتمثلة التصميم والإعداد والتطبيق والتقييم
وقد قامت الباحثة بصياغة الخطوات السابقة في صورة مخطط يوضح أهم عمليات النظام التدريبي الذي سيتم اتباعه في الدراسة الحالية والذي يمكن توضيحه من خلال شكل (1) التالي:
تعد عملية إعداد المعلم قبل الخدمة وتدريبه وإعادة تاهيله أثناء الخدمة عملية متكاملة لا يمكن الفصل بينهما ، وبذلك تكتسب عملية إعداد المعلم وتدريبه وفق مدخل النظم مجموعة من المميزات والايجابيات كما ذكرها Ramos, ( 2011) والتي يمكن توضيحها كما يلي:
1- يساعد مدخل النظم علي تحقيق مبدأ التعلم الذاتي والسعي إلى النمو والتطور المستمر .
2- تمتاز برامج تدريب المعلم وفق مدخل النظم بالدقة والتنظيم والقدرة على تطوير نفسها ذاتياً من خلال التقويم المستمر والتغذية الراجعة المستمرة ، وهو ما يساعد علي تطوير تلك البرامج وإدخال التعديلات بصفة دائمة.
3- تمثل البرامج التدريبية المبنية وفق مدخل النظم في حد ذاتها منظومة متكاملة تتضمن الجوانب النظرية وتتيح فرصة التطبيق العملي لتلك الجوانب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تعمل معاً بنوع من التفاعل والتناغم والتوافق وبما يساعد علي تحقيق أهداف منظومة البرنامج.
4- وضوح العناصر التي يتكون منها البرنامج من حيث المدخلات والمخرجات والعمليات التي تتم بينهما والتي تعمل وفق نسق معين لتحقيق أهداف محددة والاعتماد علي التقويم البنائي المستمر كخطوة أساسية في سبيل التطوير والتعديل.
5- تسهم البرامج التدريبية المبنية وفق مدخل النظم في إيجاد حلول قاطعة وجذرية للكثير من المواقف لمشكلات التعليمية وتساعد علي تنمية المهار ات اليدوية والعقلية ومهارات الاتصال ، وهو ما يساعد بدوره في تحسين عملية التعليم وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة ومعالجة أوجه القصور في التعليم المعتاد .
ثانياً: مهارات التدريس التقنيTechnical Teaching skills
يتميَّز العصر الحاليّ بالمستحدثات التقنيَةِ الهائلةِ والمتغيرة بشكل سريع ومتلاحق يوماً بعد يوم ، الأمر الذي أصبح يمثل تحدِّيًا علي نطاق واسع بالنسبة للأفراد من كافة الأعمار وكذلك للمجالات والمهن المختلفة التي تأثرت بدورها بغزو وتأثير تلك المستحدثات التكنولوجية علي أداء المهام المنوطة بكل مهنة ومجال .
ويعتبر المجال التربوي من المجالات التي تأثرت بشكل كبير بالمستحدثات التقنية واستخدام التقنيات التكنولوجية في التدريس بشكل أساسي ، الأمر الذي انعكس بدوره علي ضرورة تطوير مهارات القائمين علي العملية التعليمية وعلي رأسهم المعلمين لضمان تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم في فهم سبل الاستفادة من المستحدثات التقنية وكيفية استخدامها وتطبيقها في التدريس وتوصيل المعلومات إلي الطلاب بطرق حديثة ومشوقة وتتناسب مع طبيعة العصر الذي يعيشون فيه .
ويؤكد فتحي البحراوي (2015، 439) علي أن استخدام وتطبيق المستحدثات التكنولوجية والتقنية تعد أحد مهارات القرن الحادي والعشرون التي يجب أن يتقنها جميع الفئات في كافة المهن ، وأن مهنة التعلیم تعد من أهم المهن لذا وجب على المعلم تعلم وإتقان تلك المهارات أكثر من غیره نظراً لدمج مستحدثات التكنولوجيا في مهنة التعليم .
ومن خلال العرض السابق یتضح أن امتلاك المعلم لمهارات التدريس التقني تزید من المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط التكنولوجیة ومهارات الاتصال والتواصل والتدريس عن بعد ، وبذلك أصبح تعلم المهارات المرتبطة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة مطلباً ضروريا لأداء المعلم لمهنته بكفاءة وقد أطلق علي تلك المهارات في الدراسة الحالية مهارات التدريس التقني .
تعريف مهارات التدريس التقني
يقصد بمهارات التدريس بشكل عام " مجموعة الاجراءات والسلوكيات التي يمارسها المعلم خلال الموقف التعليمي بهدف تسهيل تعلم الطلاب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
( Billings, & Halstead, 2013 )
ويعرف شادي حلبي (2012) التدريس التقني بأنه : " نوع من أنواع التعليم الذي يتم إعطاؤه بشكل نظامي بهدف إكساب المتعلمين المهارات والخبرات التقنية والتكنولوجية المتطورة والتي تسهم بدورها في إعداد جيل قادر علي التنفيذ والانتاج في ذات الوقت " .
وبدمج كلاً من مفهوم مهارات التدريس ومفهوم التدريس التقني السابقين يمكن تعريف مهارات التدريس التقني إجرائيا في الدراسة الحالية بأنها: " مجموعة المهارات التي تتعلق بقدرة معلمة الاقتصاد المنزلي علي توظيف التقنيات والأساليب التكنولوجية المستحدثة التي تدعم الموقف التدريسي ، واستخدامها في التدريس من حيث التعامل مع التقنيات المختلفة كالأجهزة والمواد والبرمجيات ، وتعزيز قدراتها الشخصية كالقدرة على العرض والتوضيح والتحليل " .
ومن التعريف السابق يمكن تحديد مهارات التدريس التقني التي تسعي الدراسة الحالية إلي تنميتها علي النحو التالي:
- مهارة الاعداد التقني لدروس الاقتصاد المنزلي
- مهارة العرض التقني لدروس الاقتصاد المنزلي
- مهارة التقييم التقني لدروس الاقتصاد المنزلي
مهارات التدريس التقني اللازمة لمعلمة الاقتصاد المنزلي
يذكر Patrick, (2013) أن المهارات الاساسية للتدريس تتمثل في التخطيط والاعداد للدرس ، وعرض الدرس ، وإدارة وضبط الموقف التعليمي ، وتقييم تعلم وتقدم المتعلمين .
كما حدد Billings, & Halstead, (2013) بعض مهارات التدريس الشخصية التي يجب توافرها لدي المعلم وهي: التعرف علي الطلاب وتحليل احتياجاتهم وتشجيعهم علي المشاركة في الموقف التعليمي بخلق الحماس والدافعية لديهم ، وقيادة المناقشة وتوافر فنيات توجيه الأسئلة ، والتعامل مع المشاركات الصعبة ، واستخدام نبرات الصوت والانصات الجيد .
ويعدد Fort, (2017) ثمانية مهارات يجب أن تتوافر لدي المعلم وأسماها مهارات الكمبيوتر وهي: ( مهارات معالجة النصوص – تحرير جداول البيانات – إدارة قواعد البيانات – إنشاء عروض تقديمية – التنقل عبر الانترنت – ادارة البريد الالكتروني – التعامل مع شبكة الانترنت بكفاءة – الكتابة باللمس ) .
وحددت الدراسة الحالية بعض مهارات التدريس التقني الواجب توافرها لدي معلمة الاقتصاد المنزلي علي النحو التالي:
1- مهارة الاعداد التقني Technical Preparation لدروس الاقتصاد المنزلي ، وتتضمن تلك المهارة بعض المهارات الفرعية والمتمثلة في: ( مهارة كتابة محتوي نصي باستخدام برنامج Word- مهارة تصميم عرض تقديمي باستخدام برنامج Powerpoint ) .
2- مهارة العرض التقني Technical Presentation لدروس الاقتصاد المنزلي ، وتتضمن تلك المهارة بعض المهارات الفرعية والمتمثلة في: ( مهارة استخدام منصة التعليم عن بعد باستخدام برنامج Googlemeat – مهارة التفاعل أثناء العرض ) .
3- مهارة تقييم تعلم دروس الاقتصاد المنزلي باستخدام التقنيات Technical Evaluation، وتتضمن تلك المهارة بعض المهارات الفرعية والمتمثلة في: (تصميم اختبار الكتروني باستخدام برنامج Googleform - إنشاء استبيان الكتروني باستخدام google form ) .
أهمية مهارات التدريس التقني
يري كلاً من Mansur (2020) ، ونرجس العليان (2019) ، وخماسي العيبي (2013) أن استخدام التقنيات الحديثة في التدريس يحقق مجموعة من المميزات منها:
1- تحقيق متعة التعلم حيث تساعد التقنيات التكنولوجية علي جذب الطلاب وزيادة دافعيتهم نحو التعلم .
2- تشجيع الطلاب علي التعلم الذاتي الفردي وهو ما يتناسب مع تباين قدرات الطلاب والفروق الفردية بينهم.
3- تساعد البرمجيات التعليمية المستخدمة علي تفاعل الطلاب من خلال التخاطب والحوار التعليمي والمناقشة .
4- توفير معلومات مرئية من خلال الفيديوهات التعليمية المتضمنة علي الرسوم والحركة والصوت وهو ما يساعد علي بقاء أثر التعلم .
5- يتيح القدرة علي المحاكاة والنمذجة .
6- يتيح الفرصة لعرض الشرح مرات عديدة .
7- يساعد علي اخنصار وقت التعلم بحوالي 30% عن الوقت المستغرق بطرق التدريس التقليدية .
8- التغلب على مشكلة البعد الزماني والمكاني للوصول إلي المعرفة العلمية .
ثالثاً: التطوير المهنيProfessional Development
تواجه عملية التطوير المهني للمعلم العديد من التحديات باعتبارها عملية مستمرة وغير منتهية فالمعلم لا يمكن أن يعيش مدي حياته بمجموعة محددة من المعارف والمهارات ؛ نظراً للتقدم المعرفي الهائل والمتزايد في العصر الحالي ، لذا أصبح من الضروري علي المعلم أن يحافظ علي مستوي متجدد ومستمر من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرق التدريس وفنياته وتقنياته المختلفة .
وقد أدركت الدولة ذلك فزاد الاهتمام بالتنمية والتطوير المهني للمعلم في مصر منذ عام 2003 حيث تم وضع " الوثيقة القومية لمعايير التعليم " ثم إنشاء " الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد " بموجب قانون رقم 82 لسنة 2006 والتي اهتمت بتطوير معايير الجودة والاعتماد عدة مرات بهدف إرساء قواعد لاعتماد برامج تدريب المعلمين ، كما تم إنشاء " الاكاديمية المهنية للمعلمين " التابعة لوزارة التربية والتعليم بالقرار الجمهوري رقم 129 لسنة 2008 والتي من أهم اختصاصاتها الارتقاء بالنواحي المهنية للمعلمين بمختلف تخصصاتهم من خلال تقديم البرامج التدريبية المختلفة والمعتمدة في النظام التعليمي المصري .
( أحمد إبراهيم وفاطمة صادق، 2012 )
وتحتاج عملية التطوير المهني إلي برامج قابلة للتحديث والتعديل والتغيير بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات الحادثة بشكل مستمر ؛ فمهنة التعليم لم تعد تهتم بمتطلبات وحاجات الأفراد في الوقت الحاضر فقط وإنما تهتم أيضاً بتهيئة الأفراد وتطوير مهاراتهم وقدراتهم للتعامل مع متطلبات المستقبل وتفعيل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليات التعليم والتعلم. ( حسن الفجام وآخرون ، 2017 )
مفهوم التطوير المهني للمعلم
يعرف كلاً من Megginson & Whitaker (2017) التطوير المهني بشكل عام بأنه: " العمليات التي يقوم بها الفرد لتعليم وتنمية نفسه عن طريق مشاركة مجموعة لها نفس الميول لتحقيق هدف مشترك ".
ويعرف أنس التويجري وايسوف تراوري (2018) التطوير المهني للمعلم بأنه: " مجموع ما تقدمه الادارة المدرسية من فرص التدريب لاكتساب معلومات ومهارات وخبرات في مجال العمل من أجل تطوير مهارات ومعلومات المعلمين لتجعلهم قادرين علي أداء مهامهم وواجباتهم التربوية بكفاءة مع مسايرة كل ما هو جديد في التخصص وبهذا تشمل جميع الاجراءات والعمليات والأنشطة التي تقام في الميدان التربوي لتطوير المعلمين والمتعلمين من الناحية العلمية والعملية " .
كما يعرفه أحمد سالم (2019) بأنه " عملية منظمة تسعي إلي تنمية مهارات وقدرات المعلم، وإضافة مهارات مهنية جديدة للوصول إلي جودة التعليم ومخرجاته وهو الأمر الذي تسعي إليه جميع أركان العملية التعليمية " .
ويمكن تعريف التطوير المهني إجرائياً في الدراسة الحالية بأنه: " سعي معلمة الاقتصاد المنزلي المستمر إلي اكتساب وتعلم كل ما هو جديد سواء في مجال تخصصها أو في المجال التربوي بهدف تنمية مهاراتها وقدراتها الخاصة الـلازمة لـرفع كفائتها المهنية وزيادة فاعليتها في أداء المهام المرتبطة بمهنتها كمعلم "
أهداف التطوير المهني للمعلم
اتفقت العديد من الدراسات مثل دراسة Turner, et al. (2017) ، ودراسة طارق مهنا (2018) علي أن عملية التطوير المهني للمعلم تسعي إلي تحقيق مجموعة من الأهداف والتي منها :
1- مواكبة المستجدات في مجال نظريات التعليم والتعلم والعمل علي تطبيقها لتحقيق الفعالية في التعلم .
2- إكساب المعلمين المعارف والمهارات والخبرات الجديدة سواء في مجال تخصصه أو في مجالات أخرى ذات الصلة والارتباط وتطبيق كل ما هو جديد ومستجد ، وذلك بهدف زيادة مستوي أدائهم المهني والذي يؤدي بدوره إلي تحسين مستويات تحصيل طلابهم.
3- إعداد معلمين قادرين علي الاستفادة من امكانياتهم الثقافية والفكرية والمعرفية والمهارية وترجمتها إلي سلوكيات عملية أثناء الموقف التدريسي وبحيث يكون لها تأثير مباشر وإيجابي علي طلابهم.
4- رفع درجة الوعي لدي المعلمين بأهم المشكلات التربوية والتعليمية وأساليب مواجهتها وحلها.
5- تنمية وتطوير قدرات المعلمين علي استخدام تقنيات التعليم والاتصال والتكنولوجيا الحديثة .
6- تنمية العلاقات الإنسانية والاجتماعية لتعزيز العمل الجماعي ، مما يفعل أدوار المعلمين ويحسن كفاءتهم وأدائهم.
7- تعزيز السلوكيات المهنية المرغوب بها لدي المعلمين والتصدي للسلوكيات الغير المرغوب وتنمية الشعور بالانتماء للمهنة وللنظام التعليمي وللمجتمع وتنمية قدراتهم علي التجديد التربوي في كافة مجالات النظام التعليمي وأن تتم عملية التطوير المهني بشكل مستمر ومستدام .
مجالات التطوير المهني للمعلم:
انطلاقاً من المفهوم الشامل للتطوير المهني للمعلم ولكي تأتي برامج التطوير المهني بثمارها وتحقق أهدافها فيجب الاهتمام بالتطوير في عدة جوانب أو مجالات للمعلم وهي كما حددها هارسليت وآخرون Harslett, et al. 2000 ) )
1- التطوير والتجديد في المجال الأكاديمي من معارف ومهارات في التخصص .
2- تطوير مجال العلاقات الإنسانية والإرشاد والتوجيه الطلابي والتفاعل والتواصل في المواقف التعلمية ما بين المعلم وطلابه .
3- تطوير مجال الأداء التدريسي واستخدام الاساليب التدريسية الجديدة والمعاصرة في شرح وتقديم المعلومة .
4- تطوير مجال توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في التدريس.
5- تطوير مجال تقييم وتقويم المتعلمين وتطبيق اساليب التقييم الحديثة والمتطورة .
6- تطوير مجال المهارات الشخصية والتطوير الذاتي .
طرق التطوير المهني
يذكر كلاً من Reynolds, (2014)Rose, & أنه توجد عدة طرق وأساليب يمكن أن يتبعها المعلم من أجل تطوير أداؤه المهني ، ويمكن تقسيم تلك الطرق والأساليب كما يلي:
1- أساليب مهنية نظرية: وتتم عن طريق إلقاء المحاضرات وعقد الندوات وحلقات المناقشة داخل المؤسسات التربوية كالمدارس والادارات التعليمية سواء بلقاءات واقعية أو لقاءات افتراضية عبر الفيديو كونفرانس، وذلك لمناقشة قضايا تربوية معينة ، وعرض المستجدات التربوية الحديثة في طرائق واستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم المختلفة .
2- أساليب مهنية عملية: وتتم عن طريق التدريب الذاتي وذلك بعقد الدورات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية المتبادلة والتي يسعي المعلم إليها بنفسه بما يتناسب مع احتياجاته الخاصة وتدور معظم تلك التدريبات حول تطوير المهارات العملية والحياتية والشخصية من أجل تحسين القدرة علي حل المشكلات والتواصل مع الآخرين واكتساب مهارات القيادة واتخاذ القرارات بشكل صحيح .
3- أساليب اكاديمية: وتتم عن طريق برامج التعليم الرسمية وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمعلمين في الحصول علي شهادات من جهات رسمية أو شبه رسمية في مجال التخصص كالحصول علي الدبلومات التربوية أو درجات الماجستير والدكتوراة من الجامعات المختلفة .
مراحل ومهارات التطوير المهني :
تمر عملية التطوير المهني بعدة مراحل متتابعة يمكن توضيحها كما حددها سامي ملحم (2015، 323-326 ) علي النحو التالي:
1- مرحلة الاستعداد: يشعر المعلم في تلك المرحلة بسلبيات الوضع الحالي ، ويدرك الحاجة الى التغيير والتطوير المهني ويقتنع بضرورة التغير والاستعداد لعملية التطوير المهني وتنمية قدراته ومهاراته التي تدعم لديه الاحساس بالامان فى الوظيفة .
2- مرحلة التقدم والانتقال: وتمثل تلك المرحلة الانتقال من السلبيات إلي الايجابيات من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية والبرامج المهنية الخاصة التي تساعد علي توفير المعلومات وتنمية المهارات التي تتناسب والتغيرات الحادثة .
3- مرحلة الاستقرار: وهي مرحلة اكتساب المهارات وتحقيق الطوح والتي يشعر فيها المعلم بقدرته علي التكيف والتعامل مع التغيرات الراهنة .
ويضيف محمد حمود (2015) أن عملية التطوير المهني تتطلب مجموعة من المهارات الشخصية التي تدعم عملية التطوير باعتبارها عملية مستمرة ولا تتوقف عند زمن معين ، ومن تلك المهارات ( البحث والتحليل – المرونة والقدرة علي التكيف – الاندماج بفريق العمل – الشعور بالآمان المهني والوظيفي – الدقة والاهتمام بتفاصيل العمل – القدرة علي اتخاذ القرارات وحل المشكلات – تقبل النقد – القدرة علي التعامل مع التكنولوجيا والتقنيات الرقمية – الثقة بالنفس – القدرة علي التقييم واصدار الاحكام )
وقد استندت الباحثة علي المراحل والمهارات السابق ذكرها عند بناء مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني المستخدم في الدراسة الحالية .
فـروض البحث :
في ضوء مشكلة وأهداف البحث الحالي والإطار النظري ونتائج الدراسات والبحوث السابقة تم صياغة الفروض التالية :
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية .
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية .
إجراءات البحث
اولاً: متغيرات الدراسة
اشتملت الدراسة الحالية على المتغيرات التالية :
ثانياً: مجموعة البحث:
1 - عينة الكفاءة السيكومترية لأدوات البحث:
تم تطبيق الأدوات المستخدمة في البحث الحالي على 30 معلمة من معلمات الاقتصاد المنزلي بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بإدارة قنا التعليمية – مدينة قنا ، حيث تم اختيارهم بشكل عشوائي ، وقد روعي أن تتوافر في عينة الكفاءة السيكومترية لأدوات البحث معظم خصائص ومواصفات العينة الأساسية للبحث .
2 – مجموعة البحث الأساسية :
تم تطبيق أدوات البحث الحالي على عينة من معلمات الاقتصاد المنزلي بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بإدارة قنا التعليمية – مدينة قنا وعددهن (20) معلمة وتم تقسيمهن إلي مجموعتين " ضابطة – تجريبية " .
ثالثاً : مواد وأدوات البحث ( إعداد الباحثة )
من خلال استعراض الباحثة للإطار النظري والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع ومتغيرات البحث الحالي , تم تحديد الدراسة مواد وأدوات البحث الحالي التي سوف يتم استخدامها في قياس متغيرات البحث ، والتي يمكن تحديدها علي النحو التالي:
1- قائمة مجالات التطوير المهني للمعلمين .
2- قائمة مهارات التدريس التقني المستهدفة بالدراسة الحالية .
3- اختبار معرفي في مهارات التدريس التقني.
4- بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني .
5- مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني .
6- برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم .
رابعاً: منهج البحث:
استخدمت البحث الحالي المنهج شبه التجريبي الذي يُختبر فيه أثر السبب ( المتغير المستقل ) علي النتيجة ( المتغيرات التابعة ) والقائم علي التصميم ذو المجموعتين " الضابطة – التجريبية " ، حيث تم قياس المتغيرات التابعة ( مهارات التدريس التقني – الاتجاه نحو التطوير المهني ) لدي معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث قبل وبعد التدريب باستخدام البرنامج التدريبي المقترح في البحث الحالي والقائم علي مدخل النظم ، وذلك عند تطبيق أدوات البحث والمتمثلة في ( اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي - بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني – مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني ) وذلك بهدف التعرف علي مدي فعالية البرنامج التدريبي المعد في تنمية متغيرات البحث ، ويوضح شكل (2) التالي خطوات التصميم التجريبي للبحث الحالي:
ضبط المتغيرات التطبيق القبلي مجموعتي الدراسة المعالجات التطبيق البعدي
شكل (2)
خطوات التصميم التجريبي للبحث الحالي ( تصميم الباحثة )
خامساً: محددات البحث
اقتصرت الدراسة الحالية علي الحدود التالية:
1- الحدودالموضوعية: تشمل الأسس النظرية لمتغيرات الدراسة الحالية والمتمثلة في ( مدخل النظم ، مهارات التدريس التقني ، التطوير المهني للمعلمين ) .
2- الحدودالمكانية: المدارس التابعة لإدارة قنا التعليمية بمدينة قنا بالمرحلتين الاعدادية والثانوية .
3- الحدودالبشرية: اقتصرت الدراسة على عينة عشوائية من معلمات الاقتصاد المنزلي بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بمدارس إدارة قنا التعليمية بمدينة قنا .
4- الحدود الزمنية : تم تطبيق البحث الحالي خلال العام الدراسي 2022-2023 وتراوحت مدة التطبيق بشكل اجمالي ( ستة أسابيع ) ، ويوضح جدول (1) الخطة الزمنية لتطبيق الدراسة التجريبية .
جدول (1)
الخطة الزمنية لتطبيق الدراسة التجريبية
مراحل التطبيق |
الموضوع |
المدة |
التطبيق القبلي لأدوات الدراسة |
اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي |
يوم واحد
|
مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني |
||
تطبيق جلسات البرنامج التدريبي |
الموضوعات المتضمنة بالبرنامج |
5 أسابيع ( 30 ساعة تدريبية ) |
التطبيق البعدي لأدوات الدراسة |
اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي |
ثلاثة أيام |
بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني المعرفي |
||
مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني |
سادساً:إعداد مواد وأدوات البحث:
1- قائمة مهارات التدريس التقني Technical Teaching Skills (ملحق 2، إعدادالباحثة)
1/1- الهدف من القائمة :
اهتم البحث الحالي بإعداد قائمة بمهارات التدريس التقني الواجب توافرها لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ( مجموعة البحث ) ؛ وذلك بهدف الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث وهو: ما مهارات التدريس التقني التي تحتاج إليها معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ؟
1/2- خطوات بناء القائمة :
قامت الباحثة بإعداد قائمة مهارات التدريس التقني في ضوء مجموعة من الخطوات وهي:
- الاطلاع علي الأطر النظرية والادبيات التي تناولت مهارات التدريس بشكل عام ومهارات التدريس التقني بشكل خاص .
- استخلاص المهارات الاساسية لمهارات التدريس التقني في الاقتصاد المنزلي والمهارات الفرعية المنبثقة من كل مهارة اساسية ومؤشرات الأداء الدالة علي كل مهارة فرعية .
- صياغة قائمة المهارات في صورتها المبدئية وعرضها علي مجموعة من السادة المحكمين والمتخصصين من أساتذة طرق التدريس تكنولوجيا التعليم ، وذلك لإبداء الرأي من حيث :
أ. مدي مناسبة المهارات التي تم استخلاصها بالنسبة لمعلمات الاقتصاد المنزلي .
ب. مدي ارتباط المهارات الفرعية بالمهارة الاساسية المشتقة منها .
ت. مدي صحة المؤشرات الدالة علي كل مهارة فرعية .
ث. سلامة الصياغة اللغوية لكل مهارة .
4- تم إجراء التعديلات علي قائمة مهارات التدريس التقني في ضوء مقترحات السادة المحكمين وإعادة صياغتها في شكلها النهائي الموضح بملحق (2) ، حيث تضمنت القائمة في صورتها النهائية ثلاث مهارات أساسية وست مهارات فرعية .
2- قائمة مجالات التطوير المهني للمعلمين
Teachers Professional Development Areas Inventory for(ملحق 3، اعداد:الباحثة)
2/1- الهدف من القائمة :
اهتم البحث الحالي بإعداد قائمة بمجالات التطوير المهني وما يتضمنه كل مجال من مفاهيم ومهارات يجب أن تُلم بها معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ( مجموعة البحث ) ؛ وذلك بهدف الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث وهو: ما مجالات التطوير المهني وما يتضمنه كل مجال من مفاهيم ومهارات يجب أن تُلم بها معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث الحالي أثناء الخدمة ؟ .
2/2- خطوات بناء القائمة :
قامت الباحثة بإعداد قائمة مجالات التطوير المهني للمعلمين في ضوء مجموعة من الخطوات وهي:
- الاطلاع علي الأطر النظرية والادبيات التي تناولت التطوير المهني للمعلمين أثناء الخدمة .
- الاطلاع علي البحوث والدراسات المرتبطة بالتطوير المهني للمعلمين .
- تم صياغة مجالات التطوير المهني للمعلمين في الدراسة الحالية وبلغ عدده (5) مجالات ، ويتضمن كل مجال مجموعة من المفاهيم والمهارات التي يجب أن تُلم بها معلمات الاقتصاد المنزلي .
- تم عرض القائمة على السادة المحكمين تخصص المناهج وطرق التدريس ، وذلك لإبداء الرأي من حيث :
أ. مدي مناسبة مجالات التطوير المهني التي تم الاستقرار عليها لمعلمات الاقتصاد المنزلي .
ب. مدي صحة المفاهيم والمهارات المرتبطة بكل مجال من مجالات التطوير المهني .
ت. مفاهيم ومهارات يمكن تعديلها أو إضافتها أو حذفها .
ث. سلامة الصياغة اللغوية لكل مفهوم ومهارة .
- تم إجراء التعديلات علي قائمة مجالات التطوير المهني للمعلمين في ضوء مقترحات السادة المحكمين حتى وصلت إلى شكلها النهائي الموضح بملحق (2) .
3- اختبار معرفي في مهارات التدريس التقني ( ملحق 4، إعداد: الباحثة )
تم اتباع الخطوات الآتية عند إعداد الاختبار المعرفي في مهارات التدريس التقني
3/1- الهدف من الاختبار
اهتم البحث الحالي بإعداد اختبار معرفي في مهارات التدريس التقني بهدف قياس مدي إلمام معلمات الاقتصاد المنزلي بالمعارف الخاصة بمهارات التدريس التقني ؛ وذلك انطلاقاً من اهمية الألمام بالمعلومات والمفاهيم الأساسية المرتبطة بالمهارة المطلوب أداؤها وأن توافر رصيد معرفي يعد شرط أساسي من شروط اكتساب المهارات وتنميتها ؛ فالمهارة هي التطبيق العملي للمعارف والمفاهيم .
3/2- صياغة مفردات الاختبار
تم صياغة مفردات الاختبار من نمط الاختيار من متعدد MSQ، وبلغت عدد المفردات (30) مفردة ، وروعي أن تتصل مفردات الاختبار بالمحتوي العلمي للبرنامج وأن تقيس المستويات المعرفية ( فهم – تطبيق – تحليل – تركيب ) ، ويوضح جدول (2) مواصفات الاختبار في صورته النهائية .
جدول (2)
مواصفات الاختبار المعرفي لمهارات التدريس التقني
جوانب التعلم |
فهم |
تطبيق |
تحليل |
تركيب |
إجمالي عدد المفردات |
مجموع درجات الاختبار |
مفردات الاختبار
|
8 |
10 |
6 |
6
|
30
|
30
|
النسبة المئوية |
26.67% |
33.33% |
20% |
20% |
100% |
3/3- تعليمات الاختبار
وضع في بداية الاختبار تعليمات عامة توضح أهدافه ، وعدد الأسئلة وكيفية الإجابة عنها، وقد روعي عند صياغة تعليمات الاختبار ما يلي :
1- أن تكون التعليمات قصيرة ومباشرة .
2- أن تتضمن التعليمات حث المعلمات على ضرورة الإجابة عن جميع الأسئلة الواردة في الاختبار .
3- أن تتضمن التعليمات زمن بداية الاختبار بحيث تبدأ جميع المعلمات في زمن واحد وأن تسجل كل معلمة زمن الانتهاء الخاص بها .
3/4- نظام تقدير الدرجات وطريقة تصحيح الاختبار
تم تقدير درجة الاختبار بإعتبار( درجة واحدة ) لكل مفردة صحيحة ، ( صفر) لكل مفردة خاطئة ، وبذلك بلغت الدرجة الكلية لاختبار مهارات التدريس التقني المعرفي (30 درجة )
3/5- التجربة الاستطلاعية للاختبار المعرفي
تم تطبيق الاختبار على معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة الاستطلاعية وعددهن ( 30 ) معلمة ، وذلك بهدف حساب ( معامل ثبات الاختبار - معامل صدق الاختبار - زمن الاختبار ) .
3/6- حساب معامل ثبات الاختبار
تم استخدام طريقة التجزئة النصفية ثم إيجاد معامل الارتباط بين العبارات الفردية والعبارات الزوجية بإستخدام معامل ارتباط كاندال بإجراء العمليات الحسابية باستخدام برنامج SPSS ver. 20 وكان معامل الثبات = (834 ,0) وهو معامل إرتباط قوي ودال عند مستوى 0.01 ويدل علي ثبات الاختبار ، وبذلك يكون صالح للتطبيق علي عينة الدراسة الاساسية .
3/7- حساب معامل صدق الاختبار
تم التأكد من صدق الاختبار من خلال الصدق الظاهري ( صدق المحكمين ) وذلك بعرضه على مجموعة من السادة المحكمين من أساتذة المناهج وطرق التدريس بهدف معرفة ما إذا كان الاختبار يقيس فعلاً ما وضع من أجله ، وقد قام السادة المحكمون بإبداء آرائهم و ملاحظاتهم في مفردات الاختبار وذلك من خلال الاستبيان المرفق بالاختبار والذي تم إعداده لهذا الغرض ، وقد تم الأخذ بتلك الملاحظات عند صياغة الاختبار في صورته النهائية ، وجاءت نسبة الاتفاق بين المحكمين على عناصر التحكيم (84% ) وهي نسبة مرتفعة وتؤكد على صدق الاختبار .
كما تم حساب الصدق الذاتي بحساب الجذر التربيعى لمعامل ثبات الاختبار وبلغت ± 915 ,0 وهى دالة عند مستوى (0.01) و تؤكد على ارتفاع معامل صدق الاختبار.
3/8- حساب زمن الاختبار
تم استخدام " المتوسط الحسابي " لحساب الزمن الذي استغرقته المعلمات في الإجابة على مفردات الاختبار حيث تم تسجيل الزمن الذي استغرقته كل معلمة في الاجابة علي مفردات الاختبار ، وبلغ المتوسط الحسابي لمجموع الأزمنة (20 ,56) وبذلك تم احتساب زمن الاختبار الاجمالي (60) دقيقة ، وأصبح الاختبار جاهز للتطبيقين القبلي والبعدي على مجموعة البحث الأساسية .
4- بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني ( ملحق 5، إعداد: الباحثة )
يؤكد جابر عبد الحميد ( 2003، 27 ) أن استخدام بطاقة ملاحظة السلوك تعد أفضل طريقة لتقييم مدي قدرة أي فرد علي أداء المهام والأنشطة ، لذا فقد اهتمت الباحثة بإعداد بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني بهدف قياس قدرة معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة علي استخدام وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في تدريس دروس الاقتصاد المنزلي ، واتبعت الباحثة في إعداد بطاقة الملاحظة الخطوات التالية :
4/1- تم بناء بطاقة الملاحظة بصورة مبدئية ، وتضمنت (3) مهارات أساسية تم تحديدها مسبقاً في قائمة مهارات التدريس التقني (ملحق 2) .
4/2- تم تحليل كل مهارة إلى مجموعة من المفردات في صورة إجراءات سلوكية يمكن ملاحظتها أثناء قيام المعلمة بأدائها ، وقد وضع أمام كل مفردة ثلاث استجابات هي ( ممتاز – جيد – ضعيف ) ، وتقابلها الدرجات (3 ، 2 ، 1) على الترتيب للعبارات الايجابية , (1 ، 2 ، 3) للعبارات السلبية ، وتكونت البطاقة في صورتها المبدئية من 36 مفردة .
4/3- لتصحيح البطاقة واحتساب الدرجات تم التعامل مع كل مهارة من المهارات الثلاث الأساسية علي حدة باعتبارها بعد مستقل وتحسب له درجة مستقلة ، وبذلك تكون الدرجة القصوى التي يمكن أن تحصل عليها معلمة الاقتصاد المنزلي في كل بعد ناتج ضرب عدد مفردات البعد × 3 ، بالاضافة إلي احتساب الدرجة الكلية لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني .
4/4- تم عرض بطاقة الملاحظة علي مجموعة منالسادةالمحكمين المتخصصينفي مجال تكنولوجيا التعليم ، وذلك لإبداء الرأي في مدي صحة المفردات ومناسبتها لقياس السلوك المطلوب ، وقد أشارت آراء السادة المحكمين بضرورة حذف بعض المفردات الضعيفة والمكررة والتي بلغ عددها 6 مفردات ، وبذلك أصبحت البطاقة في صورتها النهائية تتكون من (30 مفردة ) والموضحة بـ ملحق (5) قابلة للتطبيق ، ويوضح جدول (3) التالي عدد المفردات بكل بعد والدرجة الكلية للبطاقة في صورتها النهائية
جدول (3)
عدد مفردات كل بعد لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني والدرجة الكلية
ترتيب البعد |
المهارة |
عدد المفردات |
أقصي درجة |
الأول |
الاعداد التقني لدروس الاقتصاد المنزلي Technical Preparation |
10 |
30 |
الثاني |
العرض التقني لدروس الاقتصاد المنزلي Technical Presentation |
10 |
30 |
الثالث |
التقييم التقني لتعلم دروس الاقتصاد المنزلي Technical Evaluation |
10 |
30 |
الدرجة الكلية للبطاقة |
30 |
90 |
4/5- حساب صدق بطاقة الملاحظة: للتأكد من صدق بطاقة الملاحظة تم الاعتماد علي طريقتين هما:
جدول (4)
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذي تنتمي إليه لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني
الاعداد التقني Technical Preparation |
العرض التقني Technical Presentation |
التقييم التقني Technical Evaluation |
|||
العبارة |
معامل الارتباط |
العبارة |
معامل الارتباط |
العبارة |
معامل الارتباط |
1 |
735 ,0 |
1 |
429 ,0 |
1 |
569 ,0 |
2 |
563 ,0 |
2 |
487 ,0 |
2 |
650 ,0 |
3 |
673 ,0 |
3 |
675 ,0 |
3 |
741 ,0 |
4 |
463 ,0 |
4 |
677 ,0 |
4 |
625 ,0 |
5 |
647 ,0 |
5 |
789 ,0 |
5 |
489 ,0 |
6 |
791 ,0 |
6 |
743 ,0 |
6 |
483 ,0 |
7 |
566 ,0 |
7 |
694 ,0 |
7 |
595 ,0 |
8 |
769 ,0 |
8 |
688 ,0 |
8 |
427 ,0 |
9 |
497 ,0 |
9 |
523 ,0 |
9 |
593 ,0 |
10 |
749 ,0 |
10 |
764 ,0 |
10 |
632 ,0 |
يتضح من جدول (4) السابق أن معاملات الارتباط تراوحت ما بين ( 427,0 - 791,0 ) وهي معاملات مرتفعة ودالة عند مستوى (0.01) مما يؤكد صدق بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني .
4/6- حساب ثبات بطاقة الملاحظة: تم الاستدلال علي ثبات بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني في البحث الحالي من خلال حساب الصدق حيث يؤكد محمد عباس وآخرون ( 2009: 266 ) أنه من النادر أن يوجد مقياس صادق ولا يكون ثابتاً، فالمقياس الصادق هو مقياس ثابت لكن العكس ليس صحيحاً ، واعتمدت الباحثة علي تلك الطريقة نظراً لصعوبة تطبيق بطاقة الملاحظة تطبيقاً قبلياً علي مجموعة البحث الاستطلاعية وذلك لارتباطها بالبرنامج .
5- مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني ( ملحق 6، إعداد: الباحثة )
تم إعداد مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني في البحث الحالي بناءً علي الإجراءات التالية:
5/1- تحديد الهدف من المقياس: يهدف المقياس التعرف علي اتجاه معلمات الاقتصاد المنزلي ( عينة البحث ) نحو التطوير المهني ، ويتم قياس ذلك من خلال الدرجة التي تحصل عليها المعلمة في المقياس المعد خصيصاً لهذا الغرض حيث تشير الدرجة المرتفعة إلي الاتجاه الايجابي نحو التطوير المهني، وتشير الدرجة المنخفضة إلي الاتجاه السلبي نحو التطوير المهني .
5/2- صياغة مفردات المقياس: تم اتباع طريقة " ليكرت " Likert الثلاثي عند صياغة مفردات المقياس ، بحيث تجيب المعلمة عن كل مفردة باختيار أحد البدائل وهي ( أوافق – غير متأكد – لا أوافق ) ، وقد روعي عند صياغة مفردات المقياس أن تعكس طبيعة كل بعد من أبعاد المقياس بصورة تمثل عينة شاملة لمجال السلوك المراد قياسه ، وقد بلغت عدد مفردات المقياس في صورته المبدئية (35) مفردة ، وتم تحويل استجابات المعلمات إلي أوزان تقديرية تتدرج من ( 3-2-1 ) للمفردات الايجابية ، ( 1-2-3 ) للمفردات السلبية .
5/3- أبعاد المقياس: تم تحديد خمسة أبعاد للمقياس تعكس مجالات التطوير المهني المختلفة والتي تمثلت في الدراسة الحالية في المجالات الآتية:
أ- مجال التخصص الأكاديمي وما يتضمنه من معارف ومفاهيم ومهارات حديثة في التخصص .
ب- مجال الأداء التدريسي وما يتضمنه من طرق واستراتيجيات تدريس حديثة .
ت- مجال تقييم وتقويم المتعلمين وما يتضمنه من أساليب تقييم حديثة ومتنوعة .
ث- مجال المهارات الشخصية والتطوير الذاتي .
ج- مجال العلاقات الانسانية والإرشاد الطلابي .
5/4- تم حساب الخصائص السيكومترية لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني علي النحو التالي:
جدول (5)
نسب الاتفاق بين السادة المحكمين على كل مفردة من مفردات مقياس الاتجاة نحو التطوير المهني
العبارة |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق |
العبارة |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق |
العبارة |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق |
العبارة |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق |
1 |
9 |
1 |
90.00 |
10 |
7 |
3 |
70.00 |
19 |
9 |
1 |
90.00
|
28 |
10 |
- |
100.00 |
2 |
10 |
- |
100.0 |
11 |
10 |
- |
100.0 |
20 |
8 |
2 |
80.00 |
29 |
10 |
- |
100.0 |
3 |
10 |
- |
100.0 |
12 |
10 |
- |
100.0 |
21 |
9 |
1 |
90.00 |
30 |
9 |
1 |
90.00 |
4 |
8 |
2 |
80.00 |
13 |
9 |
1 |
90.00 |
22 |
10 |
- |
100.0 |
31 |
9 |
1 |
90.00 |
5 |
7 |
3 |
70.00 |
14 |
9 |
1 |
90.00 |
23 |
7 |
3 |
70.00 |
32 |
7 |
3 |
70.00 |
6 |
10 |
- |
100.0 |
15 |
10 |
- |
100.0 |
24 |
10 |
- |
100.0 |
33 |
10 |
- |
100.0 |
7 |
9 |
1 |
90.00 |
16 |
10 |
- |
100.0 |
25 |
10 |
- |
100.0 |
34 |
8 |
2 |
80.00 |
8 |
10 |
- |
100.0 |
17 |
8 |
2 |
80.00 |
26 |
8 |
2 |
80.00 |
35 |
7 |
3 |
70.00 |
9 |
9 |
1 |
90.00 |
18 |
10 |
- |
100.0 |
27 |
9 |
1 |
90.00 |
|
يتضح من جدول (5) السابق أن نسبة اتفاق المحكمين علي أبعاد مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني والمفردات التي تنتمي إليها كانت 80% فأعلي ، فيما عدا خمس عبارات كانت أقل من 80% ، تم حذفها وإجراء بعض التعديلات وهي: إعادة صياغة بعض المفردات لتتناسب مع طبيعة عينة الدراسة الحالية .
بعد حساب معامل ثبات وصدق مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني تم إعداد الصورة النهائية للمقياس في ضوء اقتراحات السادة المحكمين ، والاطمئنان إلى إمكانية تطبيقه على معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة الأساسية ، وتكون المقياس في صورته النهائية من (30) مفردة موزعة علي خمسة أبعاد ، ويتضمن كل بعد ( ست مفردات ) .
6- برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم ( ملحق 7 ، إعداد: الباحثة )
6/1- الفترةالزمنيةللبرنامج: (30) ساعة تدريبية.
6/2- مدة تطبيق البرنامج: خمسة أسابيع بواقع جلستين كل أسبوع مقسمة على يومين ( الأثنين والخميس ) بواقع (3 ساعات) لكل جلسة .
6/3- الهدف العام من البرنامج التدريبي:
يهدف البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة الحالية إلي تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي وتنمية الاتجاه الايجابي والسعي نحو تحقيق التطوير المهني لديهن.
6/4- محتوي البرنامج:
تم اختيار المحتوى المناسب لمادة البرنامج التدريبي بعد الاطلاع على الادبيات والبحوث والدراسات السابقة التي تناولت تصميم البرامج التدريبية للمعلمين أثناء الخدمة ، وكذلك الدراسات التي وضحت كيفية التدريب علي مهارات التدريس ، مع مراعاة أن يتفق المحتوى مع الأهداف التي يسعى البرنامج التدريبي إلى تحقيقها، وبذلك فقد تألف البرنامج التدريبي من وحدتين علي النحو التالي:-
- الوحدة الأولي: تم تنظيم محتواها بحيث يتضمن محتوي نظري خاص بمهارات التدريس التقني المستهدفة في الدراسة الحالية والتي تم توضيحها بملحق (2)[2]، وبحيث يناسب ذلك المحتوي مستوي عينة الدراسة ، كما تضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة التي تساعد علي تطبيق مهارات التدريس التقني بشكل عملي تطبيقي.
- الوحدة الثانية: تم تنظيم محتواها بحيث يغطي الموضوعات المتعلقة بمجالات التطوير المهني لدي المعلم والتي تم توضيحها بملحق (3)[3] .
6/5- أساليب التدريب المستخدمة في البرنامج:
أعتمد البرنامج التدريبي في الدراسة الحالية على بعض الطرق والإجراءات التي تقوم على تحديد الحاجات التدريبية لمعلمات الاقتصاد المنزلي، وتحديد مستوى معرفتهم بمجالات التطوير المهني ومهارات التدريس التقني ، وقد تم الجمع بين استراتيجيات التدريب التقليدية التي تقوم على المناقشة الحوار والعصف الذهني والتدريب العملي ، وبين الأساليب المتطورة كالتدريس المصغر، والعروض، والتقويم الذاتي والتدريب عن بعد عبر قاعات التدريب الافتراضية .
6/6- أساليب تقييم البرنامج التدريبي:
6/7- الصورة النهائية للبرنامج التدريبي:
بعد الانتهاء من إعداد الصورة المبدئية للبرنامج التدريبي - طبقاً للخطوات السابق ذكرها- تم عرضه على مجموعة من السادة المحكمين من المتخصصين الأكاديميين في مجال تكنولوجيا التعليم ، وذلك لإبداء آرائهم وملاحظاتهم العلمية والتربوية في محتوى البرنامج التدريبي ، وتقديم بعض المقترحات التي من شأنها تحسين البرنامج والارتقاء به ، وقد جاءت جميع تعليقات السادة المحكمين إيجابية مع الاشارة إلي ضرورة إجراء بعض التعديلات والتي تم تنفيذها والأخذ بها لتحسين البرنامج والوصول به إلي صورته النهائية القابلة للتطبيق والموضحة بـ ملحق (7)[5] .
سابعاً: التطبيق القبلي لأدوات البحث
تم تطبيق بعض أدوات البحث الحالي والمتمثلة في ( اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي - مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني ) للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " تطبيقاً قبلياً، وذلك بهدف ضبط بعض العوامل والمتغيرات التي قد يكون لها تأثير علي النتائج ، وللتأكد من تكافؤ مستوي المعلمات عينة الدراسة وعدم وجود اختلاف بين المجموعتين " الضابطة – التجريبية " ، ولم يتم تطبيق بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني لارتباطها بالمحتوي العلمي النظري والتطبيقي للبرنامج ، ويمكن توضيح نتائج التطبيق القبلي كما يلي:
1- تطبيق اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي
تم تطبيق اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي " قبلياً " على معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعتى الدراسة " الضابطة – التجريبية " ثم حساب دلالة الفروق بين رتب المجموعتين باستخدام اختبار " مان وتيني "Mann–Whitney test لحساب قيمة (U)[6] ويمكن توضيح ذلك من خلال جدول (6) التالى :
جدول (6)
دلالة الفروق بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعتين
(الضابطة - التجريبية) في التطبيق القبلي لاختبار مهارات التدريس التقني المعرفي
المجموعة |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة " U " |
مستوي الدلالة |
الضابطة |
10 |
10.15 |
101.50 |
46.500
|
غير دالة |
التجريبية |
10 |
10.85 |
108.50 |
- قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.01 ) = 16 ، قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.05 ) = 23
يتضح من جدول (6) السابق عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " حيث كانت قيمة " U " المحسوبة (46.500) ، وهى أعلي من قيمة " U " الجدولية عند أي مستوى من مستويات الدلالة، وهو ما يدل علي تكافؤ مستوي المعلمات عينة الدراسة في المحتوي المعرفي النظري المرتبط بمهارات التدريس التقني .
2- تطبيق مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني
تم تطبيق مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني " قبلياً " على معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعتى البحث " الضابطة – التجريبية " ثم حساب دلالة الفروق بين رتب المجموعتين باستخدام اختبار " مان وتيني "Mann–Whitney test لحساب قيمة (U) ويمكن توضيح ذلك من خلال جدول (7) التالى :
جدول (7)
دلالة الفروق بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعتين
" الضابطة – التجريبية " في التطبيق القبلي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني
أبعاد مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني |
المجموعة الضابطة |
المجموعة التجريبية |
قيمة " U " |
مستوي الدلالة |
||||
العدد
|
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
|||
التخصص الاكاديمي |
10 |
10.50 |
105.00 |
10 |
10.50 |
105.00 |
50.000 |
غير دالة |
الأداء التدريسي |
9.75 |
97.50 |
11.25 |
112.50 |
42.500 |
غير دالة |
||
تقييم وتقويم مستوي المتعلمين |
9.80 |
98.00 |
11.20 |
112.00 |
43.000 |
غير دالة |
||
المهارات الشخصية والتطوير الذاتي |
10.10 |
101.00 |
10.90 |
109.00 |
46.000 |
غير دالة |
||
العلاقات الانسانية والارشاد الطلابي |
9.95 |
99.50 |
11.05 |
110.50 |
44.500 |
غير دالة |
||
المجموع الكلي |
9.30 |
93.00 |
11.70 |
117.00 |
38.000 |
غير دالة |
- قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.01 ) = 16 ، قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.05 ) = 23
يتضح من جدول (7) السابق عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في كل بعد من أبعاد مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني وفي الدرجة الكلية للمقياس حيث كانت جميع قيم " U " المحسوبة أعلي من قيمة " U " الجدولية عند أي مستوى من مستويات الدلالة، وهو ما يدل علي تكافؤ مستوي المعلمات عينة الدراسة في الاتجاه نحو التطوير المهني .
ثامناً: تنفيذ التجربة الاساسية للبحث
بعد التأكد من تكافؤ المجموعتين " الضابطة – التجريبية " من خلال التطبيق القبلى لأدوات البحث ، تم البدء في تطبيق البرنامج التدريبي المقترح ، واستغرقت عملية التطبيق خمسة أسابيع خلال (10) جلسات مدة كل منها (180) دقيقة بواقع جلستين أسبوعياً، تم خلالها متابعة تنفيذ التجربة على المجموعة التجريبية وتوفير جميع الأدوات اللازمة لتطبيق الأنشطة المختلفة والمتضمنة بالبرنامج التدريبي.
تاسعاً: التطبيق البعدي لأدوات البحث
بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي بأسبوع تقريباً قامت الباحثة بتطبيق أدوات البحث على المجموعتين " الضابطة – التجريبية " وذلك فى ظروف مشابهة تقريباً للظروف التى تم فيها تطبيق الأدوات قبلياً، وذلك بهدف قياس مستوى المعلمات من حيث السعي والرغبة في تحقيق التطوير المهني، ونمو مهارات التدريس التقني لديهن.
عاشراً: نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها
نتائج الفرض الأول
ينص الفرض الأول علي أنه: " توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية " .
ولاختبار صحة الفرض الأول قامت الباحثة بما يلي :
أولاً: حساب دلالة الفروق بين رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التدريس التقني المعرفي باستخدام اختبار " مان وتيني "Mann–Whitney test لحساب قيمة (U) وهو ما يمكن توضيحه من خلال جدول (8) التالي:
جدول (8)
دلالة الفروق بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعتين
(الضابطة - التجريبية) في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التدريس التقني المعرفي
المجموعة |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة " U " |
مستوي الدلالة |
الضابطة |
10 |
6.60 |
66.00 |
11.000 |
0.01 |
التجريبية |
10 |
14.40 |
144.00 |
0.01 |
- قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.01 ) = 16 ، قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.05 ) = 23
يتضح من جدول (8) السابق وجود فروقاً دالة إحصائياً عند مستوي ( 0.01 ) بين متوسطات رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي لصالح المجموعة التجريبية ، حيث كانت قيمة " U " المحسوبة (11.000) ، وهى أقل من قيمة " U " الجدولية عند أي مستوى من مستويات الدلالة، وهو ما يدل علي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الجانب المعرفي لمهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث.
ثانياً: حساب حجم التأثير( ES ) لاستخدام البرنامج التدريبي المقترح والقائم علي مدخل النظم في تنمية مهارات التدريس التقتي لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التدريس التقني المعرفي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " وهو ما يمكن توضيحه من خلال جدول (9) التالي:
جدول (9)
حجم التأثير لاستخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية
مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التدريس التقني المعرفي
اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي |
حجم التأثير Eta Squared |
مستوى حجم التأثير |
0.553 |
كبير |
يتضح من جدول (9) السابق أن البرنامج التدريبي المقترح له تأثير كبير على تنمية الجانب المعرفي لمهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة .
نتائج الفرض الثاني
ينص الفرض الثاني علي أنه: " توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية " .
ولاختبار صحة الفرض الثاني قامت الباحثة بما يلي :
أولاً: حساب دلالة الفروق بين رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني باستخدام اختبار " مان وتيني "Mann–Whitney test لحساب قيمة (U) وهو ما يمكن توضيحه من خلال جدول (10) التالي :
جدول (10)
دلالة الفروق بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعتين
( الضابطة – التجريبية ) في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني
أبعاد بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني |
المجموعة الضابطة |
المجموعة التجريبية |
قيمة " U " |
مستوي الدلالة |
||||
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
|||
الاعداد التقني |
10 |
6.50 |
65.00 |
10 |
14.50 |
145.00 |
10.00 |
0.01
|
العرض التقني |
6.30 |
63.00 |
14.70 |
147.00 |
8.00 |
|||
التقييم التقني |
6.25 |
62.50 |
14.75 |
147.50 |
7.50 |
|||
المجموع الكلي للبطاقة |
6.50 |
65.00 |
14.50 |
145.00 |
10.00 |
- قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.01 ) = 16 ، قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.05 ) = 23
يتضح من جدول (10) السابق وجود فروقاً دالة إحصائياً عند مستوي ( 0.01 ) بين متوسطات رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني لصالح المجموعة التجريبية ، حيث كانت جميع قيم " U " المحسوبة أقل من قيمة " U " الجدولية عند أي مستوى من مستويات الدلالة، وهو ما يدل علي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث .
ثانياً: حساب حجم التأثير( ES ) لاستخدام البرنامج التدريبي المقترح والقائم علي مدخل النظم في تنمية مهارات التدريس التقتي لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " وهو ما يمكن توضيحه من خلال جدول (11) التالي:
جدول (11)
حجم التأثير لاستخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية
مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني
مهارات التدريس التقني |
حجم التأثير |
مستوى حجم التأثير |
الاعداد التقني |
0.667 |
كبير |
العرض التقني |
0.698 |
كبير |
التقييم التقني |
0.714 |
كبير |
المجموع الكلي |
0.729 |
كبير |
يتضح من جدول (11) السابق أن البرنامج التدريبي المقترح له تأثير كبير على تنمية كل مهارة من مهارات التدريس التقني المتضمنة ببطاقة الملاحظة علي حدة وفي المجموع الكلي للبطاقة لدي معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة وهو ما يدل علي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة .
وبذلك وبعد التحقق من صحة كلاً من الفرضيين الأول والثاني يمكن التثبت من فعالية استخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم علي تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة.
نظراً لارتباط الفرضيين الأول ولبثاني بمتغير واحد الا وهو ( مهارات التدريس التقني ) فسيتم تفسير نتائجهما معاً علي النحو التالي :
أظهرت نتائج الفرض الأول " وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية " .
وأظهرت نتائج الفرض الثاني " وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية " .
وقد تم التحقق من صحة كلا الفرضيين من خلال حساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لكلاً من اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي ، وبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني ، وذلك باستخدام اختبار " مان وتيني " وجاءت النتيجة لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية للاختبار المعرفي ، وكذلك في الدرجة الكلية لبطاقة الملاحظة وفي درجة كل بعد من أبعاد بطاقة الملاحظة علي حدة ، وتشير تلك النتائج إلي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية مهارات التدريس التقني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة أثناء الخدمة .
وتتفق النتائج السابقة مع نتائج دراسة كلاً من )Hrin, et. al, ( 2014 ، هويدا سيد (2015 ) ، Fort, (2017 ) ، نجاح الفلاح وخالد السعودي (2017) ، علي الجابري ( 2018 ) ، نرجس العليان (2019) ، وأمنية أحمد (2020) ، Mansur, (2020)، خالد العصفور (2021) ويمكن تفسير تلك النتائج في ضوء مميزات وخصائص البرنامج التدريبي المقترح في الدراسة الحالية وهي علي النحو التالي:
1- بناء البرنامج التدريبي وفقاً لمدخل النظم : ساعد الأسلوب المنهجي لمدخل النظم علي وضع اطار عام منظم للبرنامج التدريبي قائم علي التخطيط والتنفيذ والتقويم لكل جلسة من جلسات البرنامج ، وبذلك تم عرض المحتوى العلمي والعملي لمهارات التدریس التقني بشكل متسلسل ومنطقي مما سهل على المعلمات التفاعل مع المحتوي بالشكل الذي ساعد علي تحقيق أفضل مستوي من النتائج .
2- المحتوىالعلمي للبرنامج التدريبي : تنوع المحتوي العلمي حيث دمج البرنامج التدريبي بين كل من الإطار المعرفي النظري الذي يقدم المعارف والمفاهيم المرتبطة بمهارات التدريس التقني ، والإطار العملي التطبيقي الذي يوفر العدید من الأنشطة والتدريبات المصاحبة والتي تترجم مهارات التدریس التقني ( الاعداد ، والعرض ، والتقييم ) المراد تنميتها والتي يجب علي المعلمات ممارستها بشكل عملي وواقعي سواء أثناء الجلسات التدريبية أو من خلال التكليفات والواجبات المنزلية ، وقد ساعد ذلك علي ربط الجانب النظري للمهارات بالجانب العملي الأدائي وإعطاء الفرصة الكافیة للمعلمات لفهم وممارسة أي مهارة والتطبيق المباشر لها والتمكن منها قبل الانتقال إلى مهارة جديدة .
3- طبيعة المدربين : استعانت الباحثة في تقديم البرنامج التدريبي المقترح بمجموعة من المدربين من ذوي الخبرة المهنية سواء من داخل وخارج المنظومة التعليمية بالاضافة إلي المتخصصين الاكاديميين في مجال تكنولوجيا التعليم وهو ما ساعد المعلمات في فهم واكتساب المهارات المطلوبة بشكل جيد والحصول علي نتائج أفضل ، وهو ما يؤكده Comert, ( 2018 ) حيث يذكر بأن للمدرب دور كبير ومؤثر في اكتساب المتدربين مادة التدريب لذا يجب اختيار المدربين بعناية شديدة .
4- التدريب الحي : وفر البرنامج التدريبي جلسات كاملة يتم خلالها عرض مجموعة من الفيديوهات التي توضح أساليب ممارسة المهارات التقنية وتكرار عرضها أكثر من مرة ثم اتاحة الفرصة لكل معلمة في محاولة تقليد ممارسة المهارات كما شاهدتها مع اعطائها التغذیة الراجعة الفوریة عن مستوي أدائها وهو ما كان له دور فعال في تصحیح مسار أداء المهارة وإعادة ممارستها عدة مرات حتي يتم الوصول إلي مستوي الإتقان المطلوب .
5- جاء البرنامج التدريبي المقترح في الدراسة الحالية ليلبي الاحتياجات الفعلية للمعلم انطلاقاً من الاتجاهات الحديثة في تأهيل المعلمين أثناء الخدمة والدعوة إلي التحول من المعلم التقليدي إلي المعلم الرقمي الذي يهتم بتطبيق التكنولوجيا وتقديم المادة العلمية للطلاب في أي زمان ومكان عبر فصول التعلم الافتراضية ، وهو الأمر الذي أصبح تحدياً أمام جميع المعلمين في الوقت الحالي ويسعون إلي تعلم فنيات ومهارات توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة بشكل صحيح .
نتائج الفرض الثالث
ينص الفرض الثلث علي أنه: " توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني المجموعة التجريبية ".
ولاختبار صحة الفرض الثالث قامت الباحثة قامت الباحثة بما يلي :
أولاً: حساب دلالة الفروق بين رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني باستخدام اختبار " مان وتيني "Mann–Whitney test لحساب قيمة (U) ، ويمكن توضيح ذلك من خلال جدول (12) التالي :
جدول (12)
دلالة الفروق بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعتين
" الضابطة - التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني
أبعاد مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني |
المجموعة الضابطة |
المجموعة التجريبية |
قيمة " U " |
مستوي الدلالة |
||||
العدد
|
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
|||
التخصص الاكاديمي |
10 |
6.65 |
66.50 |
10 |
14.35 |
105.00 |
11.500 |
غير دالة |
الأداء التدريسي |
6.50 |
65.00 |
14.50 |
145.00 |
10.000 |
غير دالة |
||
تقييم وتقويم مستوي المتعلمين |
5.95 |
59.50 |
15.05 |
150.50 |
4.500 |
غير دالة |
||
المهارات الشخصية والتطوير الذاتي |
6.55 |
65.50 |
14.45 |
144.50 |
10.500 |
غير دالة |
||
العلاقات الانسانية والارشاد الطلابي |
6.85 |
68.50 |
14.15 |
141.50 |
13.500 |
غير دالة |
||
المجموع الكلي |
6.50 |
65.00 |
14.50 |
145.00 |
10.000 |
غير دالة |
- قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.01 ) = 16 ، قيمة " U " الجدولية عند مستوي الدلالة ( 0.05 ) = 23
يتضح من جدول (12) السابق وجود فروقاً دالة إحصائياً عند مستوي ( 0.01 ) بين متوسطات رتب المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني لصالح المجموعة التجريبية ، حيث كانت جميع قيم " U " المحسوبة أقل من قيمة " U " الجدولية عند أي مستوى من مستويات الدلالة، وهو ما يدل علي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث .
ثانياً: حساب حجم التأثير( ES ) لاستخدام البرنامج التدريبي المقترح والقائم علي مدخل النظم في تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " وهو ما يمكن توضيحه من خلال جدول (13) التالي:
جدول (13)
حجم التأثير لاستخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم في تنمية
مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني
أبعاد مقياس الاتجاه نحو التطوير المهني |
حجم التأثير |
مستوى حجم التأثير |
التخصص الاكاديمي |
0.538 |
كبير |
الأداء التدريسي |
0.529 |
كبير |
تقييم وتقويم مستوي المتعلمين |
0.655 |
كبير |
المهارات الشخصية والتطوير الذاتي |
0.391 |
متوسط |
العلاقات الانسانية والارشاد الطلابي |
0.459 |
متوسط |
المجموع الكلي |
0.548 |
كبير |
يتضح من جدول (13) السابق أن البرنامج التدريبي المقترح له تأثير كبير على تنمية كل مجال من مجالات الاتجاه نحو التطوير المهني المتضمنة بمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني علي حدة وفي المجموع الكلي للمقياس لدي معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة وهو ما يدل علي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي عينة الدراسة .
وبذلك تتحقق صحة الفرض الثالث في وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني المجموعة التجريبية ".
أظهرت نتائج الفرض الثالث وجود فروق دالة إحصائيا لاستخدام برنامج تدريبي قائم علي مدخل النظم علي تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي أثناء الخدمة ، وقد تم التحقق من صحة ذلك الفرض من خلال حساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب المجموعتين ( الضابطة – التجريبية ) في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني باستخدام اختبار " مان وتيني " وجاءت النتيجة لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية للمقياس ، وفي درجة كل بعد علي حدة ، وتشير تلك النتائج إلي فعالية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الاتجاه نحو التطوير المهني لدي معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث
وتتفق النتائج السابقة مع نتائج دراسة كلاً منHarslett, et. al, (2000) Hamdan, & Ateer, (2017)،Turner, et. al. (2017) ، طارق مهنا (2018) ،فيصل الروشيد (2019) ) ، أحمد سالم (2019) ، تامر سهيل (2020) ، ويمكن تفسير تلك النتائج في ضوء عدة جوانب وهي:
1- بناء برنامج منظومي يهتم بجميع أركان العملية التعليمية وعلي رأسها المعلم بدءً من الاهتمام بتطوير صفاته الشخصية والاجتماعية وتهيئة الظروف التي تجعله قادراً علي تحمل الضغوط النفسية والمهنية والجسدية التي يمكن أن يواجهها ، مما يجعله راضياً عن مهنته ، ومؤمناً برسالته كمعلم وبالقدر الذي يولد لديه الرغبة في السعي واللحاق بكل ما هو جديد في مجال مهنة التدريس بنوع من التفاني والجدية لضمان استمرار نجاحه وتقدمه في مهنته ، وقد ساعد البرنامج التدريبي للدراسة الحالية في توفير الأساليب والاستراتيجيات الحديثة التي تجعل المعلم ملم بكل ما هو جديد في مهنته وقادراً علي التكيف معه وهو ما يدلل علي نمو اتجاه ايجابي نحو تلك التغيرات وتشكيل وبناء نشاطات متطورة وهو ما يجعل المعلم مبدعاً في تقديم مادته العلمية سواء داخل الفصل الدراسي أو بطرق التدريس الحديثة عبر المنصات التعليمية.
2- اهتمام البرنامج التدريبي بتقديم محتوي تدريبي تتوفر من خلاله المكونات الرئيسة التي تدعم نمو الاتجاهات الايجابية بشكل عام ، وتتمثل تلك المكونات في كلاً من: المكون المعرفي1 الذي يشمل جميع الأفكار والمعتقدات والمفاهيم والمعارف التي يتم تلقينها عن طريق الممارسة المباشرة ، والمكون السلوكي2 الذي يتم من خلاله ترجمة المعارف والمفاهيم والتعبير عنها بعمليات وسلوكيات جسمية واستجابات تعبر عن مدي فهم وادراك المتدرب لها بالقدر الذي يجعله قادراً علي تحويلها إلي نشاطات تطبيقية سلوكية ، وأخيراً المكون الوجداني3 والذي يمثل شحنة المشاعر والانفعالات التي تتولد داخل الفرد والتي تتعلق بدرجة قبول أو رفض موضوع الاتجاه والتي ينتج عنها استجابات فسيولوجية تختلف من فرد لآخر.
3- الاعتماد علي التطبيق العملي ومشاركة المعلمات عينة الدراسة في أداء الأنشطة المتضمنة بالبرنامج ساعد علي تأهيل المعلمات وتطوير مستواهن المهني وهو ما يتمشي مع توصيات بعض البحوث التي نادت بضرورة تقديم برامج تأهيل للمعلمين أثناء الخدمة بحيث يغلب عليها الجانب التطبيقي وأن يكون المدرب من ذووي التخصص والخبرة في مادة التدريب مع تنوع المدربين وادخال التكنولوجيا الحديثة وأجهزة وتطبيقات الحاسب يساعد علي زيادة اقبال المعلمين علي هذا النوع من البرامج .
4- تضمين البرنامج باطار معرفي نظري ساعد علي تحديث معارف ومهارات المتدربين في المناهج وعلم النفس وطرق التدريس وهو ما ولد الدافع للاطلاع علي كل ما هو جديد حول نظم التعليم والتعلم الحديثة وبالتالي رفع من درجة ايمانهم بضرورة الحاجة إلي التدريب المستمر أثناء الخدمة والسعي إلي التطوير . ( Ayvaz, t. 2018 )
ملخص نتائج البحث :
توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج التالية:-
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات اختبار مهارات التدريس التقني المعرفي في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات بطاقة ملاحظة مهارات التدريس التقني في التطبيق البعدي للمجموعتين " الضابطة – التجريبية " من معلمات الاقتصاد المنزلي مجموعة البحث لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو التطوير المهني المجموعة التجريبية
توصيات ومقترحات البحث:
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسة الحالية ، يمكن تقديم مجموعة من التوصيات هي :
1- ضرورة الاهتمام بتحسين قدرات ومهارات معلمات الاقتصاد المنزلي المهنية والتدريسية ، واتاحة الفرصة أمامهن للحصول على البرامج التدريبية المناسبة والكافية لتطوير أساليب الأداء المهني والتدريسي لديهن .
2- إعادة النظر في البرامج التدريبية الموجهة لمعلمات الاقتصاد المنزلي، والعمل على تقويمها في ضوء حاجات المجتمع ومتطلّبات التطوير المهني ، ومتغيّرات الحياة المعاصرة والتقدّم العلمي والتكنولوجي .
3- عقد ندوات للمعلمين لنشر ثقافة التغيير والتطوير وتشجيعهم علي استخدام طرق واستراتيجيات التدريس والتقييم الحديثة لجعل المعلم أكثر قدرة علي العطاء والابداع .
4- ضرورة اهتمام المؤسسات التعليمية بدمج وتوظيف التقنيات التعليمية والبرامج التكنولوجية الحديثة والمتطورة في التدريس بالمراحل التعليمية المختلفة لتحقيق التحول الرقمي في التعليم.
البحوث المستقبلية المقترحة :
في ضوء نتائج البحث الحالي يمكن اقتراح بعض من البحوث والدراسات المستقبلية ، ومنها :
1- أثر استخدام مدخل النظم لتنمية مهارات التفكير العملي والدافعية العقلية لدي طالبات شعبة الاقتصاد المنزلي بكلية التربية النوعية .
2- برنامج تدريبي مقترح قائم علي المدخل المنظومي لتنمية استراتيجيات التعلم المنظم ذاتياً لدي الطالبات المعلمات بشعبة الاقتصاد المنزلي بكلية التربية النوعية .
3- استخدام مدخل النظم في تنمية الأداء التدريس ومهارات تصميم المقررات الالكترونية لدي أعضاء هيئة التدريس تخصص الاقتصاد المنزلي بجامعة جنوب الوادي .
4- وحدة مقترحة في الاقتصاد المنزلي قائمة علي مدخل النظم لتنمية بعض أنماط الذكاء ومهارات التفكير التأملي لدي الطالبات بالمرحلة الثانوية .
5- مدي تطبيق مفهوم التدريس المنظومي في تدريس مناهج الاقتصاد المنزلي بالمراحل التعليمية المختلفة ( دراسة تحليلية تقويمية ) .
المراجع :- أحمد إبراهيم أحمد ، وفاطمة السيد صادق (2012). معايير اعتماد برامج التنمية المهنية للمعلمين في مصر: رؤية نقدية ونظرة عصرية . مجلة كلية التربية- جامعة بني سويف ، 23(91) ، 31-44 احمد عبد العظيم سالم (2019). برنامج تدريبي مقترح للتنمية المهنية للمعلمين علي ضوء " نموذج التميز الأوروبي". مجلة كلية التربية- جامعة بنها ، 16(89ج2 ) ، 59- 104 . أمنية إبراهيم أحمد (2020). برنامج مقترح في التنمية المهنية قائم علي مدخل النظم لتطوير الأداء التدريسي لمعلمي التربية الفنية وأثره علي اتجاه طلابهم نحو المادة. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية ، 14(6) ، 629-702 . |
||
أنس إبراهيم التويجري وايسوف تراوري (2017). ممارسة التطوير المهني بالمدارس العربية في بوركينافاسو. مجلة العلوم النفسية والتربوية ، 7(1) ، 252-275. برنامج المعلمون أولاً (2019). المعلمون أولاً: برنامج تطوير احترافي. وزارة التربية والتعليم. مصر متاح علي شبكة الانترنت عبر الرابط http:// teachersfirstegypt.com/ar: تامر فرح سهيل (2020). فاعلية برنامج تدريبي في أثناء الخدمة لتطوير الأداء المهني للمعلمين المتدربين في مجمع التربية الخاصة/ جامعة القدس المفتوحة. دراسات العلوم التربوية ، 47(3) ،17-34 جابر عبد الحميد جابر (2003). الذكاءات المتعددة والفهم تنمية وتعميق ، القاهرة ، دار الفكر العربى . حسن محمد الفجام ، ومشعل بدر المنصوري ، وعبد الرحمن عبدالله الدويلة (2017). واقع النمو المهني لمعلمي العلوم والرياضيات بمدارس المرحلة الابتدائية بدولة الكويت. مجلة كلية التربية – جامعة الأزهر ، 176( جزء أول ) ،583-615 . خالد عبد العزيز العصفور (2021). توظيف التقنية في العملية التعليمية لتنمية مهارات التعلم للقرن 21 لدى طلاب المدارس بالمملكة العربية السعودية . مجلة كلية التربية – جامعة عين شمس ، 45(3) ، 117-148. خماسي العيبي (2013). التقنيات التربوية الحديثة والتعلم الذاتي. مجلة الأستاذ للعلوم الانسانية والاجتماعية ، تصدرها كلية التربية ابن رشد- جامعة بغداد ، 203 ، 1197-1234 . داود صبري وصدام حميد (2012). فاعلية نظام مقترح وفق منحى النظم لمادة التربية العملية في إكساب الطلبة المدرسين بعض مهارات التدريس وتنمية اتجاهاتهم نحو المهنة ، مجلة العلوم التربوية والنفسية ، 94 ، 25-103. دلال ملحس استيتيه، وعمر موسي سرحان (2007). تكنولوجيا التعليم والتعليم الالكتروني. دار وائل للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن . |
|
|
رشدي فام منصور (1997) . حجم التأثير : الوجه المكمل للدلالة الإحصائية ، المجلة المصرية للدراسات النفسية ، تصدرها الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، 16(7) ، 57 – 75 . سامي محمد ملحم (2015). مبادئ التوجيه والإرشاد المهني . دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن . سلامة منزل الشراري (2017). الكفايات الفنية الواجب توفرها لدى معلمي التربية الإسلامية، مجلة الدراسات التربوية، 44 (4)، 303-317. شادي حلبي (2012). واقع التعليم المهني والتقني ومشكلاته في الوطن العربي ز دراسة حالة ( الجمهورية العربية السورية ) ، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، فلسطين ، 28(2) ، 397- 434.
صلاح الدين محمود علام ( 2002 ) . القياس والتقويم التربوي والنفسي / أساسياته ، وتطبيقاته ، وتوجهاته المعاصرة ، القاهرة ، دار الفكر العربي . طارق محمد مهنا (2018). توظيف استرتيجية التعليم الجامع لدي مديري مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة وعلاقته برفع مستوي الكفاءة المهنية للمعلمين ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية ، الجامعة الاسلامية بغزة ، فلسطين . |
||
علاء إبراهيم رزوقي (2015). فاعلية أسلوب مدخل النظم في التحصيل وتنمية التفكير التأملي لدي طالبات الرابع الأدبي في مادة أسس الجغرافيا وتقنياتها . مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والانسانية ، تصدرها كلية التربية- جامعة بابل- العراق ، 23 ، 142- 168 . علي خوام الجابري (2018). الاستراتيجيات المنظومية الحديثة في التدريس وتطبيقاتها العملية في التربية الرياضية. ندوة علمية ، كلية التربية الاساسية ، الجامعة المستنصرية ، العراق . علي عثمان القحطاني (2020). تصور مقترح لبدائل التنمية المهنية المستدامة للمعلمين في ضوء احتياجاتهم والرؤية الوطنية للمملكة 2030. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 2(8)، 203-224. غادة رفيق الفرا (2013). تقويم برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة في التعليم الأساسي بمدارس وزارة التربية والتعليم ومدارس وكالة الغوث الدولية: دراسة مقارنة ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، الجامعة الاسلامية بغزة ، فلسطين . |
||
فتحي مبروك البحراوي (2015). معاییر الأداء المهنى اللازمة للطلاب المعلمین فى ضوء مهارات القرن الحادى والعشرین. مجلة دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس ، رابطة التربویین العرب ، 63 ، 435- 384. فيصل مدالله الروشيد (2019). اتجاهات المعلمين والمعلمات نحو مهنة التدريس وعلاقتها ببعض المتغيرات . مجلة الخلدونية للعلوم الانسانية والاجتماعية، تصدر عن جامعة ابن خلدون تيارات-الجزائر ، 11(1) ، 27-47 . محمد أبو سليم (2013). متطلبات اختيار الوسيلة التعليمية وفقاً لأسلوب النظم ، مدونة تكنولوجيا التعليم ، متاحة علي الموقع : http://alwsa21.blogspst.com/2013/3/blogpost18html محمد الشيخ حمود (2015). التوجيه والإرشاد المهني. دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع، عمان، الأردن . محمد حسن حمادات (2009). منظومة التعليم واساليب التدريس. دار الحامد للطباعة والنشر، عمان، الأردن . محمد خليل عباس؛ محمد بكر نوفل؛ محمد مصطفي العبسي وفريال محمد أبو عواد (2009). مدخل إلي مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، عمان ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة . محمد عبد الفتاح عسقول ، ومنير حسن (2008). منحى النظم في القرآن الكريم . مؤتمر القرآ ن الكريم ودوره في معالجة قضايا الأمة –كلية أصول الدين – الجامعة الإسلامية ، غزة ، 240-270 . |
||
نجاح الفلاح ، وخالد السعودي (2017 ). أثر التدريس باستخدام المنحى النظامي في مبحث التربية الإسلامية في التحصيل لدى طالبات الصف الثامن الأساسي في الاردن. مجلة دراسات العلوم التربوية ، 44(4) ، 131- 144 . نرجس قاسم العليان (2019). استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية. مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والانسانية ، تصدرها كلية التربية- جامعة بابل- العراق ، 42 ،271-288. نضال بهجت الطعاني (2010) . إعداد حقيبة تعليمية وفق منحى النظم: دراسة تحليلية. مجلة التربية العملية ، 13(4) ، 123 – 151 . نورا أحمد الزهراني (2019). فاعلية بيئة تعلم تكيفية في تنمية مهارات تصميم وإنتاج المستودعات الرقمية لدي طالبات دبلوم الحاسب الآلي بجامعة الباحة. مجلة كلية التربية، 35(8)، 357-371. هويدا محمود سيد (2015). فاعلية برنامج قائم علي الحوسبة السحابية في تنمية مهارات التدريس التقني للرياضيات والاتجاه نحوها لدي الطالبات المعلمات بجامعة أم القري. المجلة العلمية ، تصدرها كلية التربية – جامعة أسيوط ، 31 (3 جزء أول) ، 98-146
ثانياً: المراجع الأجنبية |
||
Ayvaz, T. (2018). In-Service Teacher Training: Problems of the Teachers as Learners. Internatinal Journal of Instruction, 11(4), 159-174. Billings, D. & Halstead, J. (2013). Teaching In Nursing E-Book: A Guide For Faculty, Fourth Edition, Saunders, an imprint of Elsevier Inc. India. Bourgonje, P. & Tromp, R. (2011). Quality Educators: An International Study of Teacher Competences and Standards. Education International, oxfam Novib Press, India. Cetin, C. & Cerit, G. (2010). Organizational Effectiveness at Seaports: A Systems Approach. Maritime Policy & Management Journal, 37(3), 195-219. Copriady, J. (2018). In-Service Training for Chemistry Teachers Proficiency: The Intermediary Effect of Collaboration Based on Teaching ExPerience. International Journal of Instruction, 11(4), 749-760. Comert, M. (2018). A Qualitative Research on the Contribution of In- Service Training to the Vocational Development of Teachers. Journal of Education and Training Studies, 6(7),114-129.
Demirel, L. (2018). The Opinions of Adminisstrators about In-Service Training Related to the Adminisstration and investigation. International Journal of Hagher Education, 7(2), 76-83. Fort, A. (2017). 8 Computer Skills for Every Teacher – Study in English. Master, Constructor University, Germany . Hamdan, S, & Ateer, R (2017). “The Effectiveness of a Proposed Training Program to Develop the Professional Competencies of Educational Counselors to Deal with Children of Special Needs Who Suffer from Autism in Tulkarm. The International Journal of Educational and Psychological Research, 2 (2), 249-268 . Harslett, M., Harrison, B., Godfrey, J., Partington, G., & Richer, K. (2000). Teacher Perceptions of the Characteristics of Effective Teachers of Aboriginal Middle School Students. Australian Journal of Teacher Education, 25(2), 42-51. Hossain, N.; Dayarathna, V.; Nagahi, M. & Jaradat, R.M. (2020). Systems Thinking: A Review and Bibliometric Analysis. Systems Review, 8(23), 2-26. Hrin,T and Milenkovic,D and Kekez, S and Segedinac ,M.(2014), Application of Systemic Approach in Initial Teaching of Chemistry : Learning the Mole Concept. Croatian Journal of Education, 16(3), 175-209. Mansur, x. (2020). Improving the Technical Skills of Modern Teachers and Increase Their Preparedness for Teaching. European Journal of Research and Reflection in Educational Sciences, 8(10), 30-33. Megginson, D. & Whitaker, V. (2017). Continuing Professional Development. Thired Edition, CIPD House Publishing, London. Patrick, (2013). 10 Modern Teaching Skills. Available at: https://www.examtime.com/blog/teaching-skills/ |
|
|
Ramos, Y. (2011). Approaches to Teacher Professional and Development and Training Director of Professional Development Services. PhD, Indiana University. Rose, J. & Reynolds, D. (2014). Teachers’ Continuing Professional Development:a New Approach University of Exeter. international congress for effectiveness and improvement. 20, 219-240. Turner, F. ; Wilson, E. & Brownhill, S. (2017). The Transfer of Content Knowledge in a Cascade Model of Professional Development. Teacher Development, 21(2), 1-17. Vladimir, M. (2019). System Transdisciplinary Approach in the General Classification ofScientific Approaches. PhD, Institute of Transdisciplinary Technologies, Russia . |
|
|
[1] - ملحق (1). دراسة استطلاعية للوقوف علي مشكلة البحث
[4] - ملحق (8): استمارة التثبت من فعالية البرنامج التدريبي .
[5] - ملحق (7): البرنامج التدريبي للدراسة الحالية .
[6]- لجأت الباحثة إلى اختبار ( مان - ويتنى ) Mann-Whitney Test لحساب الفروق بين عينتين أو مجموعتين مستقلتين عندما يتعذر استخدام اختبار " ت " ، أي عندما لا تتحقق شروط استخدام اختبار " ت " ، أو عندما تكون البيانات لمتغيرات البحث في صورة رتب ، ويعد اختبار مان –ويتنى من أقوى الاختبارات اللابارامترية للعينات الصغيرة وأقدمها ( عبد المنعم أحمد الدردير ، 2006 ، 144 ) .
|