دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية

إعـــــــــــــداد

أ/ هند فيصل محمد العصيمي

ماجستير في التربية(تخصص تقنيات التعليم)

إشراف:

د/ أمل القحطاني

استاذ مساعد قسم المناهج وتقنيات التعليم كلية التربية جامعة الطائف

hindfm9@gmail.com   

} المجلد التاسع والثلاثون– العدد الأول - جزء ثانى _ يناير 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرف على دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي في مجالات مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية بالإضافة الى الكشف عن بعض المعوقات التي تحيل عن استخدام المدونات الالكترونية، استخدم المنهج الوصفي المسحي من خلال تطبيق (استبانة) خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 1443هـ على عينة مكونة من (70) معلمة من معلمات مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات بالمرحلة الثانوية بمدينة مكة المكرمة تم اختيارهم عشوائياً.

و توصل البحث إلى عدة نتائج من أبرزها:

أهمية استخدام المدونات الالكترونية في تسهيل عملية التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات التعلم الذاتي وقد جاءت بدرجة مرتفعة، ولم يظهر من آراء المعلمات لكلاً من متغيري        (الخبرة-المؤهل)نحو دور استخدام المدونات الالكترونية في تسهيل عملية التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات التعلم الذاتي تأثيراً.

كما توصل البحث إلى (9) معوقات تحيل عن استخدام المدونات الالكترونية لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات.

الكلمات المفتاحية: المدونات الالكترونية ، التعلم الذاتي ، المرحلة الثانوية.

Abstract

The current research is to identify the role of using electronic blogs on developing self-learning skills in the areas of self-learning skills for secondary school students, in addition to revealing some of the obstacles that prevent the use of electronic blogs, using the descriptive survey method through the application of (questionnaire) during the semester The second for the year 1443 AH on a sample of (70) female teachers of the subject of research skills and sources of information at the secondary stage in the city of Makkah, who were randomly selected.

The research reached several results, the most important of            which are:

The importance of using electronic blogs in facilitating the process of e-learning and developing self-learning skills came to a high degree, and the views of the teachers for each of the (experience-qualification) variables towards the role of using blogs in facilitating the e-learning process and developing self-learning skills did not appear to have            any impact.

The research also found (9) obstacles that refer to the use of electronic blogs among secondary school students from the teachers' point of view.

Keywords: electronic blogs, self-learning, high school.

مشكلة البحث وأبعادها

المقدمة:

يشهد المجتمع العالمي ثورة تكنولوجية وعلمية عظيمة أحدثت تغيرًا سريعًا في جميع المجالات ، وتعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أبرز مظاهر هذا التغيير ، حيث أصبحت المعلومات سمة من سمات هذا العصر ، ومن أجلها تطورت قنوات الاتصال المختلفة و تقنيات التعليم.

وبناء على ذلك فقد بدأ التربويون في التغيير في فلسفتهم وجهودهم وأهدافهم ليواكبوا هذه التطورات ، فقد استطاعت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إحداث التغيير اللازم في الحياة التربوية والأنظمة التعليمية كماً ونوعاً لتوفير الوقت اللازم وتحسين جودة التخطيط وعملية               اتخاذ القرار.

في هذا العصر ، لم يعد هدف التعليم اكتساب المعرفة في حد ذاتها ، بل اكتساب مهارات التعلم الذاتي وتطويرها للقدرة على استخدام التقنيات التعليمية في تطوير                      المهارات التعليمية.

و مما لاشك فيه فأن التعلم الذاتي يحظى باهتمام كبير من قبل المربين "لأنه يعتبر من أفضل طرق التعلم لأنه يحقق لكل متعلم ما يتناسب مع قدرته وسرعته الذاتية في التعلم حيث يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ، و حفزوا دوافعهم للتعلم بأنفسهم وحفزهم على استنتاج المعلومات بأنفسهم".(محفوظ، 2015 ، ص22) .

ويعرف تطور مهارات التعلم الذاتي بأنه "قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم ومثل هذه القدرة تتضمنن: استراتيجيات المعرفة، الكفاءة الذاتية، الملكية، التعلم الإتقاني، التعبير عن الذات".(ريهام مصطفى، 2012، ص9).

و عليه فقد جعلت التقنيات الحديثة وثورة المعلومات سبباً ضروري لاتخاذ قرارات سليمة لمواكبة هذه التطورات والاستجابة السريعة لمتطلبات الحياة ، وبالتالي فإن معظم المجالات مع فروعها تعمل على اقتناء أجهزة الكمبيوتر و التعامل معهم للارتقاء بمستوى متقدم من التطور في العديد من المجالات ، خاصة أن مجال التعليم يعتبر من أهم المجالات التي يجب أن تهتم بدمج التكنولوجيا في بيئتها التعليمية ، لأنها الأساس الذي تقوم عليه المجالات الأخرى بالإضافة إلى أنه أصبح من السهل على الجميع الحصول على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور و استخدامهم للتطبيقات الالكترونية.

و في هذا الاطار فإن "استخدام التطبيقات الالكترونية في التعليم هو جوهر الإصلاح التربوي القائم على التكنولوجيا التي تهدف إلى تعليم المتعلم ، واكتساب العديد من المهارات بطرق مختلفة تحاكي جميع حواس المتعلم، مما يسهل تأثير التعلم للتذكير". (عمار، 2018، ص124).

وتعد تقنيات الويب كمدونات blog – wix – word prees من التطبيقات الحديثة المهمة لتميزها بالسهولة و الفاعلية و الكم الهائل من تبادل المعلومات بها ، قد أسهمت في التعليم وذلك من خلال توثيق عملية التعلم و التعليم ، وإيصال المعلومات بيسر وتشجيع المتعلمين على المشاركة بها وتحسين التواصل بينهم بفتحها افاقاً جديدة للتعلم.

إن التطبيقات الالكترونية التعليمية كالمدونات وغيرها هي التي تساعد على تطوير مهارات الطالب وقدراته لخدمة العملية التعليمية. وقد يمكن أن تكون هذه التطبيقات على شكل ألعاب تعليمية، مثل ألعاب التثبيت والمسابقات الثقافية وغيرها. أو على شكل دروس تفاعلية مباشرة تشرح المادة العلمية بعدة طرق منها نصوص وصور وفيديو وتجربة.

 ولما كانت تنمية مهارات التعلم الذاتي ، وكذلك تحصيل الطالبات للمعلومات و المعارف ، وايضاً زيادة دافعيتهم للتعلم من الأهداف المهمة التي تسعى لها المعلمة لتحقيقها لدى طالبات المرحلة الثانوية.

وجديراً بالذكر فإن المدونات الالكترونية هي من التطبيقات الحديثة التي يمكن للطالبات استخدامها والاستفادة منها في عملية التعليم و كذلك التعلم الذاتي. لذلك جاءت هذه الدراسة لمعرفة دور استخدام المدونات الإلكترونية في تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات              المرحلة الثانوية.

مشكلة البحث:

مع ثورة الاتصالات والتكنولوجيا؛ وزيادة الاهتمام بالتعليم الالكتروني، والتنافس الذي يشهده السوق بين مطوري التطبيقات الالكترونية، احتلت التطبيقات التعليمية مرتبة متقدمة لما تقدمه من دعم مباشر وغير مباشر للعملية التعليمية. وانقسمت إلى قسمين: المناهج الدراسية المباشرة بطريقة تفاعلية تتيح للطالب تفاعل أكثر مع الكتاب والمنهج الدراسي، أيضاً التطبيقات التي تساعد في تنمية مهارات وقدرات الطالب بما يخدم العملية التعليمية.

  وعلى الرغم من أهمية مهارات التعلم الذاتي و كذلك أهمية المدونات الالكترونية لدى طالبات المرحلة الثانوية الا انه يجب الاهتمام بمهارات التعلم الذاتي و تنميتها لديهم للحصول على مخرجات التعلم المأمولة منهم.

تواجه التقنيات ودمجها في العملية التعليمية العديد من التحديات لاثبات كفائتها وتحقيق الأهداف المرجوة، ولعل أبرز هذه التحديات مواجهة بعض الطلاب والطالبات لتحديات تعيقهم عن التعلم ذاتياً من خلال التطبيقات التعليمية التكنولوجية، وتم ملاحظة هذه النقطة عندما قامت الباحثة بتجربة استطلاع رأي عند عودة الدراسة بنظام التعليم الحضوري بعد أزمة مرض "كوفيد19" وجود بعض من الطلاب والطالبات لا يستطيعون التعامل مع المدونات التعليمية، وعدم استطاعتهم للتعلم ذاتياً عن طريقها.

ومما يؤكد الحاجة إلى مثل هذه الدراسة وجود العديد من النتائج والتوصيات لدراسات تشير إلى ضعف الاهتمام والاستخدام لتكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات التعليمية الحديثة وتوظيفها في عملية التعلم وكذلك توصيات عديد اشارات إلى اهمية استخدام تلك التطبيقات ومنها دراسة محمدوآخرون (2018).

ومع بروز هذه التحديات رأت الباحثة القيام بدراسة عن دور استخدام المدونات الإلكترونية على تطوير مهارات التعلم الذاتي لطالبات المرحلة الثانوية. لما يترتب على تكنولوجيا المعلومات من أهمية  ومميزات مثل سهولة الوصول الى المعلومات، وجعل عملية التعلم أسهل، رصد المعلمات لمهارات الطالبات الشخصية.

وترجع أسباب اختيار المشكلة لأسباب موضوعية منها: أن المدونات الإلكترونية لها قدرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومنظمة، فأصبح من الضروري معها دمج مجالات التكنولوجيا في المناهج التعليمية، لتواكب التحديات المحيطة بها استفيدي منها في تحديد المشكلة مستشهدة بعدها بما جاء في نتائج الدراسات السابقة أو الأدب النظري ولأسباب ذاتية: وهي الاهتمام بالمواضيع الحديثة والرغبة في البحث والاطلاع على كل ما هو جديد، وبذلك يمكن لهذا البحث أن يضيف في الإطار النظري من المعلومات ما يكون مرجعاً مساعداً للباحثين عن أثر استخدام المدونات التعليمية على تطوير مهارات التعلم الذاتي للطالبات، كما يمكن أن يسهم البحث في لفت انتباه المسؤولين في وزارة التعليم عن أثر المدونات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي مما يشجع ويسهل سبل الاستفادة منها لرفع كفاءة التعليم والتخفيف من الأعباء التي تواجه المعلمين والمتعلمين معاً.

أسئلة البحث:

يسعى البحث الحالي إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

ما دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات           المرحلة الثانوية؟

ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:

1. ما دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني؟

2. ما معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث           ومصادر المعلومات؟

3. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟

4. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند  مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟ 

5. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء ا المعلمات نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاً لمتغيري ( المؤهل العلمي ، والخبرة)؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

1. التعرف على دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي في مجالات مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية.

2. التعرف على دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني.

3. التعرف على معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات من وجهة نظر المعلمات.

4. الكشف عن أثر متغيري(الخبرة-المؤهل) نحو دور استخدام المدونات الالكترونية في تسهيل عملية التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات التعلم الذاتي تأثيراً.

أهمية البحث:

تتمثل أهمية هذا البحث في:

1. اسهام الدراسة في الوصول الى منظومة تعليمية تؤدي إلى تطوير مهارات التعليم الذاتي لطالبات المرحلة الثانوية.

2. القاء الضوء على استخدام الحاسب الآلي بأسلوب يثير التفكير الابتكاري، باعتباره من احدث الوسائل المستخدمة في التدريس والمعتمدة على التقنيات الحديثة.

3. مساعدة المعلمات في استخدام المدونات التعليمية لتطوير مهارات التعلم الذاتي لطالبات          المرحلة الثانوية.

4. إيجاد طرق جيدة لاستخدام المدونات التعليمية، والاستفادة منها.

5. ترقية مهارات الطالبات لاستخدام المدونات التعليمية.

6. تسهم في اعداد الطالبات على أن تكون باحثة نشطة عن المعلومات، وان تحدد            مصادرها المتاحة.

7. معرفة أبرز المعوقات التي تواجه استخدام المدونات الالكترونية ومعرفة طرق التغلب عليها           والحد منها.

حدود البحث:

سوف يقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:

الحدود االموضوعية: قياس دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني وتنمية مهارات التعلم الذاتي.

االحدود االمكانية: المدارس الحكومية والأهلية للمرحلة الثانوية للبنات في مدينة مكة المكرمة.

الحدود االزمانية: الفصل الدراسي الثاني للعام 1443هـ - 2022م.

الحدود االبشرية: عينة من معلمات مادة مهارات ومصادر البحث للمرحلة الثانوية تم           اختيارهم عشوائياً.

مصطلحات البحث:

المدونات الإلكترونية:

يعرف عبد الباسط (2013) المدونة بأنها "موقع ويب على الانترنت يتيح للمستخدمين المبتدئين والمحترفين في نشر معلومات نصية و مصورة و صوتية و لقطات فيديو، و تنسيقها ، وربط المدونات و مواقع أخرى والتعليق عليها مؤرخة في ترتيب زمني من الأحدث إلى الأقدم، وتتيح لمحركات البحث على الإنترنت الوصول إليها" (ص. 379).

وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها عبارة عن صفحة إلكترونية، موجودة على شبكة الأنترنت يمكن تدوين الرسائل وحفظ المعلومات عليها.

التعلم الذاتي:

يعرف العقاد (2015) التعلم الذاتي بأنه "نشاط تعلمي يقوم به المتعلم ذاتيا من خلال اعتماده على نفسه في اكتساب المعلومة وكيفية معالجتها مما يزيد من ثقته بقدراته في عمليه التعلم بهدف تنمية القدرات والاستعدادات الداخلية بما يتوافق مع نقاط قوته وميوله" (ص22).

وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه اختيار الطالب لطريقة تعليمه من خلال اعتماده على نفسه في اكتساب المعلومات  والمهارات المناسبة لشخصيته وميوله العلمية.

الإطار النظري والدراسات السابقة

المقدمة:

تناول هذا الفصل جزئين رئيسين: الإطار النظري والدراسات السابقة، تناول الجزء الأول المدونات الإلكترونية وتنمية مهارات التعلم الذاتي، أما الجزء الثاني فيعرض الدراسات السابقة، ثم التعليق على الدراسات السابقة.

الجزء الأول: الإطار النظري

المدونات الإلكترونية وتنمية مهارات التعلم الذاتي

على المستوى النظري يهدف البحث الحالي إلى رفع مستوى التحصيل المعرفي وتنمية مهارات التعلم الذاتي و الدافعية نحو التعلم من خلال تسليط الضوء على أهمية المدونات الإلكترونية لدى طالبات المرحلة الثانوية.

المحور الأول/ المدونات الإلكترونية و تتضمن النقاط الآتية:

أولاً: تعريف المدونات الإلكترونية: للمدونات الإلكترونية تعريفات عديدة سوف أعرض        بعضاً منها:

يعرف عبد الباسط (2013) المدونة الإلكترونية بأنها "موقع ويب على الانترنت يتيح للمستخدمين المبتدئين والمحترفين في نشر معلومات نصية و مصورة و صوتية و لقطات فيديو، و تنسيقها ، وربط المدونات و مواقع أخرى والتعليق عليها مؤرخة في ترتيب زمني من الأحدث إلى الأقدم، وتتيح لمحركات البحث على الإنترنت الوصول إليها" (ص. 379).

ومن خلال التعريف السابق يمكن أن نقول بأن المدونات الإلكترونية هي تلك الصفحات الإلكترونية التي تساعد في نشر وحفظ المعلومات المضافة إليها والاطلاع عليها في أي          وقت ومكان.

ثانياً: المدونات الإلكترونية والتعلم الالكتروني:

أسهمت المدونات الالكترونية في جعل التعلم الالكتروني أكثر مرونة وتنوع، وذلك من خلال تقديم المادة العليمة من خلالها وتفاعل الطالبات عبر المدونة الالكترونية واستفادتهم            منها كذلك.

ثالثاً: أهمية المدونات الإلكترونية:

1. المدونات تعمل على خلق نوع من التفاعل بين الطالبات بعضهم البعض و كذلك         مع معلماتهم.

2. تدعم المدونات التعلم التعاوني بين الطالبات.

3. تعمل المدونات على زيادة مستوى الدافعية لدى الطالبات نحو التعلم الذاتي.

4. تقوم المدونات بتسهيل عملية التعلم النشط.

5. تعزز المدونات مهارات التفكير و تبادل الأفكار بين الطالبات.

6. تصنف المدونات كمصدر ممتاز للحصول على المعلومات و المعارف.

7. توفر المدونات عملية التغذية الراجعة لدى الطالبات.

رابعاً: أنواع المدونات الإلكترونية:

للمدونات الإلكترونية أنواع عديدة لو أمكننا تصنيفها على حسب ما ذكر سابقاً من أنواع عديدة ممكن أن تكون مصنفة:

1. وفقاً للغاية من استخدامها كالمذكرات اليومية أو السياسية.

2. وفقاً لعدد المدونين كمدون فردي أو جماعي مشترك.

3. وفقاً لتكلفتها كمدونات مجانية أو مدونات مدفوعة.

4. وفقاً لمحتواها كالمدونات الكتابية أو المدونات الصورية.

خامساً: أبرز المدونات الإلكترونية التي يمكن استخدامها في العملية التعليمية:

تتيح المدونات الإلكترونية للمعلمة والطالبة اختيار طريقة التعلم والمشاركة وذلك بما يناسب قدرتها على التعلم، فتتزود من خلال المدونة ما ينقصها من معلومات فتزداد معرفتها وتتنوع معلوماتها، وتساعدها على التواصل مع الطالبات ومعلمتها و من ابرز هذه المدونات:

  Blogger:  وهي خدمة لشركة جوجل المجانية لإنشاء و استضافة المدونات

 عبر اختيار قالب جاهز و استخدام تقنية السحب والإفلات.

  Edublog: وهي منصة خصصت لأهداف تربوية، تمكن من إنشاء وتخصيص و إدارة مدونات بطريقة سهلة و آمنة.       

  WordPress:منصة غنية عن التعريف لإمكانياتها الهائلة، حيث يوجد الكثير

من الدروس و الفيديوهات التي تشرح طريقة التعامل معها، كما يمكن الاستعانة بقوالب تعليمية جاهزة.

  Kidblog:  وهو موقع خاص مصمم لأهداف تعليمية، ويتيح إنشاء مدونات

تعليمية يلتقي فيها المدرسون مع طلابهم و أولياء أمورهم، و يهدف بالخصوص إلى تشجيع المتعلمين على التعبير الكتابي الأكاديمي و التفاعل اليومي مع المنشورات.

المحور الثاني/ التعلم الذاتي و يتضمن النقاط التالية:

أولاً: مفهوم التعلم الذاتي:

تعددت المفاهيم للتعلم الذاتي و لتوضيح ذلك ذكرت دراسة محفوظ، عبدالرؤوف إسماعيل (2015):بأن الدراسات الحديثة تتفق على تعريف التعلم الذاتي " بأنه نشاط تعلمي يقوم به المتعلم ذاتيا من خلال اعتماده على نفسه في اكتساب المعلومة وكيفية معالجتها مما يزيد من ثقته بقدراته في عمليه التعلم بهدف تنمية القدرات والاستعدادات الداخلية بما يتوافق مع نقاط قوته وميوله مما يعزز لديه استقلال شخصيته واعتماده على ذاته والقدرة على اتخاذ القرار مهما كانت ايجابية أو سلبية و القدرة على تحمل المسؤولية.

ثانياً: أهمية التعلم الذاتي:

1. يساعد التعلم الذاتي الطالبات على اتقان مهارات التعلم الأساسية.

2. يساعد التعلم الذاتي الطالبات على تحمل مسؤولية تعليمهم.

3. يساعد التعلم الذاتي الطالبات على تنمية مهارات التعاون و حل المشكلات.

4. يوفر التعلم الذاتي التغذية الراجعة للطالبات.

ثالثاً: مهارات التعلم الذاتي:

يمكن ذكر مهارات التعلم الذاتي حسبما ذكرها فتحي عالم(2016) في رسالته بعنوان دور شبكات التواصل الاجتماعي في اکساب طلاب الاعلام التربوي مهارات التعلم الذاتي، وقد قسم المهارات إلى ثلاث فئات وهي:

1. فئة المهارات المعرفية.

2. فئة المهارات الدراسية.

3. فئة المهارات الشخصية.

رابعاً: علاقة التعلم الإلكتروني بالتعلم الذاتي:

يسهم التعلم الإلكتروني في إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطلبة والمدرسة من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف وبعدة طرق مثل البريد الإلكتروني، غرف الحوار. ويرى المهتمون أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة  والمساهمة في تقريب وجهات النظر للطلاب والاستفادة منها: وذلك من خلال المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار والتي تتـيح فـرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجـها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعـد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك مـن خـلال مـا اكتسبه من خبرات و تنمية ذاتية.

خامساً: تطوير مهارات التعلم الذاتي:

ذكرت (Robertson, J. (2011 في كتابها بإنه" يحتاج الطلاب إلى تطوير مهاراتهم في التعلم الموجه ذاتيًا. يشمل هذا مجموعة من المهارات المعرفية وما وراء المعرفية بما في ذلك إنشاء أهداف التعلم الخاصة بالفرد، وتخطيط كيفية معالجة المشكلة ، وتقييم ما إذا كانت أهداف التعلم قد تم تحقيقها ، وإعادة التخطيط بناءً على هذا التقييم. توفر الإمكانيات التعليمية للمدونات فرصًا للطلاب ليصبحوا متعلمين موجهين ذاتيًا في بيئة اجتماعية داعمة.

ثانيا: الدراسات السابقة:

تم الرجوع إلى عدد من الدراسات التي تطرقت إلى المدونات الإلكترونية وتنمية مهارات التعلم الذاتي، ويمكن عرضها كما يلي:

كان الغرض من Exploring Perceptions and Experience of Educational Blogs in Higher Education of Bangladesh(2020): "هو استكشاف تصورات وتجربة المدونات التعليمية لطلاب وطالبات الجامعة وكشفت الدراسة أن معظم الطلاب والمعلمين على دراية بالمدونات. كل من المعلمين وأعرب الطلاب عن قدرتهم على إدراك الدور المكثف للمدونة في عملية التدريس والتعلم. بالإضافة إلى هذا ، يجد الطلاب المدونات كمنصة رقمية عصرية لتبادل وجهات النظر من خلال التعاون مع المعلمين.

ولاحظ المعلمون وجهة نظر إيجابية حول هذا الموضوع مشيرين إلى أن المدونات الحقيقية يمكن أن تساعد في تطوير منصة إبداعية لنقل الآراء المعاصرة على الرغم من أن استخدامهم للمدونة غير مرضٍ. وذلك لعوامل مختلفة مثل عدم الأصالة من المصادر ، وعدم إمكانية الوصول إلى الإنترنت ، وعدم استعداد كبار المعلمين وعدم استعدادهم لاستخدام المدونات تم تحديدها على أنها تحديات في استخدام المدونات في مجال التعليم".

واتفق مع ذلك دراسة محمد(2016)،على استعداد بعض المعلمين والمعلمات لاستخدام المدونات الإلكترونية ومواجهة تحديات استخدامها.

قام الرشيدي (2019) بدراسة كشفت عن أثر التعلم الإلكتروني في تحسين مهارات التعلم الذاتي لدى طلبة مساق تقنيات التعليم والاتصال في جامعة حائل بالسعودية، تكون عينة الدراسة من (60) طالباً وطالبة من طلبة مساق تقنيات التعليم والاتصال، للعام الدراسي 2017/2018. ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء استبانة هدفت إلى قياس مهارات التعلم الذاتي ، وتكونت من (45) فقرة موزعة على أربع مجالات ، وتم التأكد من صدق أداة الدراسة وثباتها. أشارت نتائج الدراسة، إلى وجود أثر ذي دلالة إحصائية للتدريس باستخدام التعلم الإلكتروني على تحسين مستوى مهارات التعلم الذاتي لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحسين مهارات التعلم الذاتي تعزى لمتغير الجنس وذلك لصالح الطلاب (الذكور)، ووجود أثر ذي دلالة إحصائية لتفاعل متغيري الجنس والتعلم الإلكتروني في تحسين مهارات التعلم الذاتي وذلك لصالح المجموعة التجريبية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات كان أهمها تفعيل استخدام نظام التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية التعلمية.

ويتفق ذلك مع دراسة إسماعيل (2017)،بأهمية التعلم الإلكتروني واستخدامه فالعملية التعليمية.

كما يوصي الباحث إسماعيل(2017) في دراسته بمجموعة من التوصيات تدور جميعها حول تطبيق المدونات في المدارس وهي:

1-    ضرورة تحول الطالب من دور المستهلك للمعرفة إلى دور المُنتج لها، ويتحقق ذلك من خلال الاهتمام بالجانب التطبيقي في تعلم مهارات التعامل مع المدونات الإلكترونية لزيادة فعالية التعلم.

2- إنتاج مدونات إلكترونية تعليمية تقوم على أساس السمات الفردية، حتى يمكن الوصول لكل متعلم وتلبى احتياجاته وتحقق أهداف تعلمه ويهتم بتنمية مهاراته لتوظيف ما يعرفه في اكتشاف ما لا يعرفه لينمو من خلال تعلمه الذاتي.

3- استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية في تدريب الطلاب منخفضي التحصيل علي استخدام مهارات ما وراء المعرفة في عملية التعلم، بغرض تحسين مستوياتهم الأكاديمية.

4- ضرورة تحدث وتطوير معامل الأوساط المتعددة والحاسب الآلي التي يتم التدريس بداخلها وفقا للتطورات الحديثة ومعايير الجودة بشكل يمكن من تطوير بيئات التعلم الإلكتروني .

4- الاستفادة من جميع المعلمين الذين تم تدريبهم علي برامج انتل وبرامج تابلو في تفعيل استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية في موضوعات التعلم والتكليفات والواجبات المنزلية

5- عقد مؤتمرات لمناقشة كيفية تأهيل المعلمين والمتعلمين استخدام المدونات التعليمية       في التعلم0

6- عمل المسابقات تعليمية بين المدارس علي أفضل مدونة تعليمية من حيث المحتوي العلمي ومعايير التصميم وتكريم المدارس الفائزة على مستوى الإدارة.

ويتفق مع ذلك دراسة محمد(2012)، حول فاعلية استخدام المدونات الإلكترونية في العملية التعليمية.

واشار صبري (2016) بدراسة يهدف بها إلى تحديد أثر نمطي التعلم الذاتي والتعاوني باستخدام تطبيقات الحوسبة السحابية في تنمية مهارات تصميم وإنتاج الكتب الإلكترونية والدافعية للإنجاز لدي طالبات كلية التربية بجامعة المجمعة وقد استخدمت الباحثة المنهج الشبه تجريبي لبحث أثر متغيرات البحث المستقلة وهي استخدام نمطي التعلم الذاتي والتعاوني القائم علي تطبيقات الحوسبة السحابية علي المتغيرات التابعة وهي اكتساب مهارة تصميم وانتاج الكتب الإلكترونية والدافعية للإنجاز لدي الطالبات وقد تم إعداد أدوات البحث وهي اختبار تحصيلي لمهارات التصميم والانتاج للكتاب الالكتروني واستمارة تقييم جودة الكتاب الالكتروني واستخدمت الباحتة اداة ثالثة جاهزة وهو مقياس الدافعية للإنجاز وتم تطبيق التجربة علي طالبات كلية التربية بالزلفي بجامعة المجمعة واعتمد البحث على التصميم التجريبي العاملي 2 * 1 الذي يضم مجموعتين تجريبيتين وطرح المعالجات التجريبية عليهما، ثم القياس البعدي بواسطة أدوات البحث وكانت النتائج كالتالي: أولاً: لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي ( 0.05 ) بين متوسطي درجات الطالبات للمجموعتين التجريبيتين 2،1 في الاختبار التحصيلي للجانب المعرفي لمهارات تصميم الكتاب الالكتروني ترجع لأثر نمط التعلم (ذاتي /تعاوني) باستخدام تطبيقات الحوسبة السحابية، ثانيا: يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي ( 0.05 ) بين متوسطي درجات الطالبات للمجموعتين التجريبيتين 2،1 في جودة الكتاب الالكتروني ترجع لأثر نمط التعلم (ذاتي /تعاوني) باستخدام تطبيقات الحوسبة السحابية لصال التعلم التعاوني، ثالثا: لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي ( 0.05 ) بين متوسطي درجات الطالبات للمجموعتين التجريبيتين 2،1 في درجات مقياس الدافعية ترجع لأثر نمط التعلم ) تعاوني/ذاتي                           ( باستخدام تطبيقات الحوسبة السحابية، رابعا: لا توجد علاقة موجبة أو سالبة بين المتغيرات الثلاث التابعة للبحث وهي التحصيل المعرفي لمهارات تصميم الكتاب الالكتروني، وجودة الكتاب الالكتروني، والدافعية للإنجاز.

ويتفق مع ذلك دراسة (2020) بأن بعض الطلاب والطالبات يجدون تحديات في استخدام التعلم الالكتروني.

كما اوصت دراسة محمد(2016)على ضرورة تدريب المعلمين على مهارات التعلم الذاتي الإلكتروني و ضرورة عقد دورات تدريبية و ورش عمل للمعلمين و المتعلمين                     (الطلاب و الطالبات)،لتدريبهم على استخدام و تصميم المدونات الإلكترونية.

ويتفق مع ذلك دراسةاسماعيل(2017) بضرورة التدريب وعقد ورش العمل وأهميتها.

ويؤكد عبداللطيف(2013) في دراسته على ان المدونات الإلكترونية يمكن أن تساعد الطلاب على عملية التفاعل بشكل متزامن و ايضاً غير متزامن بحيث توفر للطلاب القدرة على السير في العملية التعليمية و فقاً لقدراتهم و احتياجاتهم.

ويتفق مع ذلك دراسة العبدالله(2012)، بأهمية التفاعل المتزامن والتفاعل الغير متزامن لكلاً من الطلبة والمعلمين.

 و قدم العبد الله (2012). هدفت الدراسة إلى قياس أثر التعلم الذاتي على توظيف مهارات المحادثة الصوتية الإلكترونية المتزامنة وغير المتزامنة ، وتكونت عينة الدراسة من 22 طالب وطالبة من السنة الثالثة / مدرس الفصل بكلية التربية 2 بجامعة شيرين ، وأدوات الدراسة / تم إجراء اختباراتي من الاختبار. تمت مراقبة اختبار الأداء من خلال طاقتي. تم بناء البرنامج التدريبي أيضًا في شكل وحدات تعليمية قائمة على التعلم الذاتي. الوحدة الأولى مخصصة لـ: الحوار الصوتي الإلكتروني المتزامن والثاني من أجل: نتائج ونتائج الحوار الصوتي الإلكتروني وغير المتزامن للطلاب متطابقة. التطبيق القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي للجانب المعرفي لمهارات المحادثة الصوتية الإلكترونية المتزامنة وغير المتزامنة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة مراقبة الأداء العملي لـ مهارات المحادثة الإلكترونية المتزامنة وغير المتزامنة. وجود فروق ذات دلالة إحصائية مجتمعة ومنفصلة بين متوسطي درجات الطلاب والطالبات لصالح الإناث في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ، وعدم وجود فروق بين متوسطي درجات الطلاب والطالبات في البريد. تطبيق بطاقات الملاحظة من درجتي الدليل الإحصائي لعدم الوجود حسب متغير الشهادة الثانوية في التطبيق اللاحق للاختبار

حيث تشير نتائج دراسة محمد(2012) إلى فاعلية استخدام المدونات التعليمية في تدريس الجغرافيا على التحصيل المعرفي.

ويختلف مع ذلك دراسة الرشيدي(2019)،بأنه لاتوجد علاقة بين التحصيل المعرفي لمهارات تصميم الكتاب الإلكتروني والتعلم الذاتي.

التعليق على الدراسات السابقة:

بالنظر إلى الدراسات السابقة نرى ان جميعها اشارت إلى ما يلي:

1. أهمية التعلم الذاتي الالكتروني و أهم طرائقه.

2. التعرف على أثر التعلم الإلكتروني في تحسين مهارات التعلم الذاتي لدى الطلبة باختلاف         مراحلهم التعليمية.

3. الكشف عن اهم التطبيقات الالكترونية المرتبطة بالتعليم و توظيفها فيه و المساعدة              على تطويره.

إجراءات البحث

المقدمة:

يتناول الفصل الحالي منهجية البحث، ومجتمع البحث، والعينة وطريقة اختيارها، واداة البحث، من حيث إعدادها، والتحقق من صدق الأداة وثباتها، ومتغيرات البحث، والمعالجات الإحصائية المستخدمة في تحليل مادة بيانات البحث في ضوء أسئلة البحث وكذلك يتضمن وصفاً دقيقاً لإجراءات هذا البحث وتنفيذها.

أولاً: منهج البحث:

من أجل تحقيق أهداف البحث، تم أستخدم المنهج الوصفي المسحي بهدف قياس دور استخدام المدونات الإلكترونية (متغير مستقل) على مهارات التعلم الذاتي (متغير تابع) لدى الطالبات المرحلة الثانوية في مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات من وجهة            نظر معلماتهن.

ثانياً: مجتمع البحث:

تكون مجتمع البحث من جميع معلمات مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات بالمرحلة الثانوية للبنات في مدينة مكة المكرمة بنوعيها الحكومية والخاصة للفصل الدراسي الثاني من العام 1443هـ ، حيث بلغ مجتمع البحث (86) معلمة، وذلك وفق إحصائية رقم (234) بتاريخ19-7-1443هـ إدارة التخطيط والتطوير وحدة المعلومات في مدينة مكة المكرمة الصادرة من وحدة المعلومات ملحق رقم (3).

ثالثاً: عينة البحث:

تم اختيار (70) معلمة من معلمات مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات بالمرحلة الثانوية للبنات في مدينة مكة المكرمة بطريقة عشوائية. والجدول رقم (1) يبين توزيع أفراد العينة حسب متغيرات البحث.

الجدول(1)

توزيع أفراد العينة حسب متغيرات البحث

رابعاً: أداة البحث:

سوف يتم بناء مقياس التعلم الذاتي بهدف قياس دور استخدام المدونات الإلكترونية (متغير مستقل) على مهارات التعلم الذاتي (متغير تابع) لدى الطالبات المرحلة الثانوية في مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات من وجهة نظر معلماتهن.

ولتطوير أداة البحث تم اتباع الخطوات الآتية:

1. تحديد المؤشرات التي ينبغي تضمينها في البحث.

2. تحديد المحاور الرئيسية وتوزيع المؤشرات عليها.

3. وضع الاستبانة في الصورة الأولية.

وتضمنت الاستبانة (30) مؤشر،  بهدف قياس دور استخدام المدونات الإلكترونية على مهارات التعلم الذاتي لدى الطالبات المرحلة الثانوية في مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات، وقسمت الى ثلاث محاور رئيسية وهي:

1. ما دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية، وتكون من (10) مؤشرات.

2. ما دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني، وتكون من  (10) مؤشرات.

3. ما معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات، وتكون من (10) مؤشرات.

الصدق والثبات:

صدق الاتساق الداخلي:

تم حساب صدق الاتساق الداخلي من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين أسئلة كل محور والدرجة الكلية لذلك المحور وكذلك بين درجة كل محور والدرجة الكلية للمقياس، وكانت النتائج كما هو موضح في الجدولين رقم (2) و(3) حيث تشير إلى وجود اتساق داخلي  بين الفقرات.

                                               الجدول(2)

معامل ارتباط بيرسون بين فقرات كل محور والدرجة الكلية لذلك المحور

الجدول(3)

معاملات ارتباط المحور والدرجة الكلية للمقياس

** تشير إلى أن الارتباط ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 1%.

* تشير إلى أن الارتباط ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 5%.

تبين من الجدولين (1) و(2) أن جميع قيم معامل الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.05) وهو ما يؤكد صلاحية الاختبار للتطبيق الميداني.

1-1-  الثبات:

تم التحقق من ثبات الأداة من خلال أسلوبي معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية (سبيرمان-براون) حيث تم حساب الثبات لكل محور وكذلك على المستوى الكلي للاستبانة وقد تبين من خلال النتائج أن معامل الثبات الكلي (0.935-0.916) لكلا الأسلوبين على الترتيب وهي قيم مرتفعة، كما تراوحت قيم الثبات على مستوى المحاور ولكا الأسلوبين                (0.823-0.929) مما يؤكد ثبات الاستبانة وصلاحيتها للتطبيق والاطمئنان لنتائجها كما           يوضح   الجدول (4).

الجدول(4)

نتائج الثبات وفقاً لأسلوبي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية

خامساً: متغيرات البحث:

اشتمل البحث على المتغيرات الآتية:

أ‌- المتغيرات المستقلة وهي:

1. المؤهل العلمي، وله ثلاث مستويات( بكالوريوس – ماجستير – دكتوراه ).

2. سنوات الخبرة، ولها ثلاث مستويات( 5 سنوات فأقل – 5-10 سنوات – 10 سنوات فأكثر).

ب‌- المتغير التابع وهو: مهارات التعلم الذاتي.

سادساً: المعالجات الإحصائية:

للإجابة عن أسئلة البحث؛ تم تنفيذ المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية الإصدار Statistical package for Social Sciences (SPSS) V21           كما يلي:

1. الإحصاء الوصفي: المتمثل في التكرارات والنسب المئوية لوصف عينة البحث بالنسبة           للمعلومات الأولية.

2. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية: وذلك لحساب القيمة التي يعطيها أفراد عينة البحث لكل مؤشر من مؤشرات الاستبانة.

3. الانحرافات المعيارية: للتعرف على التباين في استجابات المشاركات في البحث على          مؤشرات الاستبانة.

نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها

المقدمة:

تناول هذا الفصل عرض ومناقشة وتفسير النتائج التي يمكن الوصول إليها من خلال تحليل بيانات البحث باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، وفيما يلي عرض النتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها حسب أسئلتها:

1. ما دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات       المرحلة الثانوية؟

2. ما دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني؟

3. ما معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث             ومصادر المعلومات؟

4. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟

5. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند  مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟ 

6. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاًً لمتغيري ( المؤهل العلمي ، والخبرة)؟

نتائج التحليلات المستخدمة بإجراءات الإجابة عن اسئلة الدراسة:

لقد أسفرت نتائج التحليلات الخاصة بإجراءات الإجابة عن أسئلة الدراسة عن النتائج المبينة فيما يلي:

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشتها وتفسيرها والذي ينص على " ما دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية؟

قامت الباحثة في إجراءات الإجابة عن هذا السؤال والثاني باستخدام التكرارات والنسب المئوية وكذلك المتوسط والانحراف المعياري ، كما تم استخدام متوسط استجابات أفراد العينة البحثية على كل فقرة من فقرات المحور الأول ثم مقارنة المتوسط المحسوب لكل فقرة بالفترات الموزونة لمستويات الاستجابة المتدرجة الخماسية لليكارت، بالفترة الموزونة التي ينتمي إليها لتحديد مستوى المتغير المستهدف من القياس بذات الفقرة من خلال الجدول التالي:

الجدول(5) : الفترات الموزونة المقابلة للاستجابات الخماسية لتفسير مستوى           المتغير المقاس

  *مدى فترات الاستجابة  = ( الفرق بين أعلى وأدنى درجات الاستجابة ) ÷ عدد مستويات الاستجابة = (1-5) ÷5 =4 ÷5 =0.8

* وسوف تستخدم الباحثة الإجراء السابق أيضاً مع التحليلات الخاصة بالإجابة عن السؤال الأول والثاني.

هذا وقد أسفر استخدام إجراءات الإجابة عن السؤال الأول  عن النتائج الموضحة بالجدول التالي:

الجدول(6) : فقرات المحور الأول " دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية" مرتبة تنازلياً وفقاً للمتوسط الحسابي

يتضح من النتائج المبينة بالجدول السابق أن قيمة المتوسط الوزني (متوسط متوسطات استجابات المعلمات على فقرات المحور الأول ) بلغت قيمته (4.425)  وهو ينتمي إلى الفترة         ( أكبر من 4.2 إلى 5) كما هو مبين بجدول رقم (6) وهذا يعني أن دور استخدام المدونات الإلكترونية في تنمية مهارات التعلم الذاتي كان عالياً.

الخلاصة:

ويمكن القول بأن وجهات نظر المعلمات أظهرت وجود أهمية استخدام المدونات الإلكترونية في تنمية مهارات التعلم الذاتي ، ويعود ذلك إلى اقتناعهم بأن المدونات الإلكترونية تلعب دوراً فعالاً في في تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الطالبات ، وهذا ما أكدته دراسة الرشيدي (2019) حيث تكونت عينة الدراسة من (60) طالباً وطالبة من طلبة مساق تقنيات التعليم والاتصال، للعام الدراسي 2017/2018. و أشارت نتائج الدراسة، إلى وجود أثر ذي دلالة إحصائية للتدريس باستخدام التعلم الإلكتروني على تحسين مستوى مهارات التعلم الذاتي لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحسين مهارات التعلم الذاتي تعزى لمتغير الجنس وذلك لصالح الطلاب (الذكور)، ووجود أثر ذي دلالة إحصائية لتفاعل متغيري الجنس والتعلم الإلكتروني في تحسين مهارات التعلم الذاتي وذلك لصالح المجموعة التجريبية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات كان أهمها تفعيل استخدام نظام التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية التعلمية.

ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني ومناقشتها وتفسيرها والذي ينص على " دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني".

الجدول(7) : فقرات المحور الثاني " دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني " مرتبة تنازلياً وفقاً للمتوسط الحسابي

يتضح من النتائج المبينة بالجدول السابق أن قيمة المتوسط الوزني (متوسط متوسطات استجابات العينة البحثية  وهو ينتمي إلى الفترة ( أكبر من 4.2 إلى 5) كما هو مبين بجدول رقم (1) على فقرات المحور الأول بلغت قيمته (4.244)وهذا يعني أن دور استخدام المدونات الإلكترونية الذاتي في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني عالياً.

الخلاصة:

ويمكن القول بأن وجهات نظر المعلمات أظهرت أهمية استخدام المدونات الإلكترونية الذاتي في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني ، ويعود ذلك إلى ممارستهم له في العملية التعليمية.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ومناقشتها وتفسيرها والذي ينص على " ما معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات؟

 قامت الباحثة في إجراءات الإجابة عن هذا السؤال باستخدام التكرارات والنسب المئوية وكذلك المتوسط والانحراف المعياري ، كما تم استخدام متوسط استجابات أفراد العينة البحثية على كل فقرة من فقرات المحور الثالث ثم مقارنة المتوسط المحسوب لكل فقرة بالفترات الموزونة لمستويات الاستجابة المتدرجة الخماسية لليكارت، بالفترة الموزونة التي ينتمي إليها لتحديد مستوى المتغير المستهدف من القياس بذات الفقرة من خلال الجدول المشار إليه سابقاً           ( جدول رقم 5 ):

هذا وقد أسفر استخدام إجراءات الإجابة عن السؤال الثالث عن النتائج الموضحة بِ        الجدول رقم (8):

يتضح من النتائج المبينة بالجدول السابق أن قيمة المتوسط الوزني (متوسط متوسطات استجابات المعلمات على فقرات المحور الثالث ) بلغت قيمته (4.232)  وهو ينتمي إلى الفترة ( أكبر من 4.2 إلى 5) كما هو مبين بجدول رقم (8) وهذا يعني أن مستوى موافقات المعلمات على معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر  المعلومات عالياً.

الخلاصة:

ويمكن القول بأن وجهات نظر المعلمات أظهرت وجود معوقات تحد دون استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات ، ويعود ذلك إلى عديد من الأسباب أهمها معضلة توفير أجهزة الحاسب الالي بعدد يناسب عدد الطالبات.

رابعاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع ومناقشتها وتفسيرها والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟  وللإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام الإجراء التالي:

استخدام اختبار كروسيكال واليس للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات عينات المقارنة  على المحور الأول والذي يقيس توظيف القصة الرقمية تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي، والخبرة الوظيفية- نظراً لوجود عينات صغيرة يقل حجمها عن (25) فرد  وهي عينة الحاصلين على الماجستير والبالغ حجمها (8) أفراد فقط ، وكذلك عينة الحاصلين على الدكتوراه والبالغ حجمها (4) أفراد فقط مما يخل بأحد شروط استخدام الإحصاء البارمتري ، وقد أسفر استخدام هذا الإجراء عن النتائج التالية:

نتائج التحليلات الخاصة بالإجابة عن الشق الأول من الفرض الرابع (متغير المؤهل العلمي)

أسفر ت نتائج التحليلات الخاصة بالشق الأول من السؤال الرابع  والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء العينة  البحثية نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية تبعاً لمتغير المؤهل العلمي) عن النتائج المبينة بالجدول التالي:

الجدول(9) :قيمة ودلالة اختبار كروسيكال واليس للفروق بين متوسطات رتب المعلمات على المحور الأول (دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية) تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار كروسيكال واليس ((H بلغت (3.36) تقريباً وهي قيمة ليست دالة عن مستوى ( 0.05) مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين متوسطات رتب درجات المعلمات موضع المقارنة بما يفيد أن اراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية) لا تختلف باختلاف مؤهلهم العلمي.

الخلاصة:

تعزى هذه النتيجة إلى اهتمام المعلمات على اختلاف مؤهلاتهن العلمية بإستخدام المدونات الالكترونية لدى طالباتهن، كما تعزى النتيجة كذلك إلى تشابه ظروف وتدريب وتأهيل المعلمات أثناء خدمتهم في مجال التعليم.

خامساً: النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس ومناقشتها وتفسيرها والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند  مستوى (0.05) بين متوسطات آراء العينة  البحثية نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟  وللإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام الإجراء التالي:

استخدام اختبار كروسيكال واليس للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات عينات المقارنة  على المحور الثاني والذي يقيس دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي، والخبرة الوظيفية- نظراً لوجود عينات صغيرة يقل حجمها عن (25) فرد  وهي عينة الحاصلين على الماجستير والبالغ حجمها (8) أفراد فقط ، وكذلك عينة الحاصلين على الدكتوراه والبالغ حجمها (4) أفراد فقط مما يخل بأحد شروط استخدام الإحصاء البارمتري ، وقد أسفر استخدام هذا الإجراء عن النتائج التالية:

نتائج التحليلات الخاصة بالإجابة عن الشق الأول من الفرض الخامس (متغير المؤهل العلمي)

أسفر ت نتائج التحليلات الخاصة بالشق الأول من السؤال الرابع  والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء العينة  البحثية نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغير المؤهل العلمي) عن النتائج المبينة بالجدول التالي:

الجدول(10) : قيمة ودلالة اختبار كروسيكال -واليس للفروق بين متوسطات رتب متوسطات العينة البحثية على المحور الثاني (دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني) تبعاً لمتغير المؤهل العلمي:

يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار كروسيكال واليس (H) بلغت ( 0.251) تقريباً وهي قيمة ليست دالة عن مستوى ( 0.05) مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين متوسطات رتب درجات العينات موضع المقارنة بما يفيد أن اراء عينة البحث نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية) لا تختلف باختلاف مؤهلهم العلمي.

نتائج التحليلات الخاصة بالإجابة عن الشق الثاني من الفرض الخامس (متغير الخبرة)

أسفر ت نتائج التحليلات الخاصة بالشق الثاني من السؤال الرابع  والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء العينة  البحثية نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغير الخبرة) عن النتائج المبينة بالجدول التالي:

الجدول(11) :قيمة ودلالة اختبار كروسيكال -واليس للفروق بين متوسطات رتب متوسطات العينة البحثية على المحور الثاني (دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني) تبعاً لمتغير الخبرة

يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار كروسيكال واليس ((H بلغت (1.51) تقريباً وهي قيمة ليست دالة عن مستوى ( 0.05) مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين متوسطات رتب درجات العينات موضع المقارنة بما يفيد أن اراء عينة البحث نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية) لا تختلف باختلاف خبراتهم الوظيفية.

الخلاصة:

تعزى هذه النتيجة إلى اهتمام المعلمات على اختلاف مؤهلاتهن العلمية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالباتهن، كما تعزى النتيجة كذلك إلى تشابه ظروف وتدريب وتأهيل المعلمات أثناء خدمتهم في مجال التعليم.

سادساً: النتائج المتعلقة بالسؤال السادس ومناقشتها وتفسيرها والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاً لمتغيري          ( المؤهل العلمي ، والخبرة)؟  وللإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام الإجراء التالي:

استخدام اختبار كروسيكال واليس للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات عينات المقارنة  على المحور الثالث  والذي يقيس معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي، والخبرة الوظيفية- نظراً لوجود عينات صغيرة يقل حجمها عن (25) فرد  وهي عينة الحاصلين على الماجستير والبالغ حجمها (8) أفراد فقط ، وكذلك عينة الحاصلين على الدكتوراه والبالغ حجمها (4) أفراد فقط مما يخل بأحد شروط استخدام الإحصاء البارمتري ، وقد أسفر استخدام هذا الإجراء عن النتائج التالية:

نتائج التحليلات الخاصة بالإجابة عن الشق الأول من الفرض السادس (متغير المؤهل العلمي)

أسفر ت نتائج التحليلات الخاصة بالشق الأول من السؤال السادس  والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء العينة  البحثية نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاً لمتغير المؤهل العلمي) عن النتائج المبينة بالجدول التالي:

الجدول(12) :قيمة ودلالة اختبار كروسيكال واليس للفروق بين متوسطات رتب معوقات  استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات .بين مجموعات المقارنة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي:

يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار كروسيكال واليس (H) بلغت (4.21) تقريباً وهي قيمة ليست دالة عن مستوى ( 0.05) مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين متوسطات رتب درجات العينات موضع المقارنة بما يفيد أن اراء عينة البحث نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات لا تختلف باختلاف متغير مؤهلهم العلمي.

نتائج التحليلات الخاصة بالإجابة عن الشق الثاني من الفرض السادس (متغير الخبرة)

أسفر ت نتائج التحليلات الخاصة بالشق الثاني من السؤال السادس  والذي ينص على " هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء العينة  البحثية نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاً لمتغير الخبرة)

الجدول(13) :قيمة ودلالة اختبار كروسيكال واليس للفروق بين متوسطات رتب معوقات  استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات .بين مجموعات المقارنة تبعاً الخبرة:

يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار كروسيكال واليس ((H بلغت (4.21) تقريباً وهي قيمة ليست دالة عن مستوى ( 0.05) مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين متوسطات رتب درجات المحور الثالث بما يفيد أن اراء المعلمات على معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات لا تختلف باختلاف متغير خبراتهم الوظيفية.

الخلاصة: تعزى هذه النتيجة إلى ان المعوقات التي تواجه المعلمات لا تختلف باختلاف متغير خبراتهم الوظيفية ، كما تعزى النتيجة كذلك إلى تشابه البيئة التعليمية لديهم.

ملخص البحث والتوصيات والمقترحات

المقدمة:

هذا الفصل يقدم ملخصاً لما توصل إليه البحث الحالي من نتائج، والتي تكون صورة نهائية عن إجابات أسئلة البحث، كما يقدم بعض التوصيات والمقترحات المستقبلية العلمية المبنية على تلك النتائج.

أولاً: ملخص البحث:

سعى البحث الحالي إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

ما دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية؟

ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:

1. ما دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني؟

2. ما معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث           ومصادر المعلومات؟

3. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟

4. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند  مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو دور استخدام المدونات الإلكترونية في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني تبعاً لمتغيري المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية؟ 

5. هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات آراء المعلمات نحو معوقات استخدام المدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تبعاً لمتغيري ( المؤهل العلمي ، والخبرة)؟

و هدف البحث الحالي إلى التعرف على:

دور استخدام المدونات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي في مجالات مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية ، معرفة معوقات استخدام مدونات الإلكترونية في تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات والكشف عن أثر متغيري الخبرة والمؤهل لوجهات نظر المعلمات على تنمية مهارات التعلم الذاتي و تسهيل عملية التعليم الإلكتروني.

وتكونت عينة الدراسة من (70) معلمة من معلمات مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات غي المرحلة الثانوية في مدينة مكة المكرمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية.

حيث طبق هذا البحث باستخدام المنهج الوصفي المسحي (استبانة) للكشف عن  وجهات نظرهن.

ملخص النتائج:

لخص البحث إلى النتائج التالية:

1. وجود أهمية مرتفعة لكلاً من استخدام المدونات الإلكترونية الذاتي في تسهيل عملية التعليم الإلكتروني وتنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الطالبات.

2. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية نحو آراء المعلمات لكلاً من متغيري(الخبرة-المؤهل) لدور استخدام المدونات الالكترونية في تسهيل عملية التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات التعلم الذاتي تأثيراً.

3. وجود (9) معوقات لاستخدام المدونات الإلكترونية كان من أبرزها معضلة توفير أجهزة الحاسب الالي بعدد يناسب عدد الطالبات.

ثانياً: التوصيات:

في ضوء نتائج البحث الحالي يمكن وضع التوصيات الآتية:

1. تحفيز المعلمات على الاستمرار في استخدام المدونات الإلكترونية الاستمرارية في التجديد.

2. تزويد البيئة التعليمية بمستلزمات التقية الحديثة وتخصيص ميزانية لها.

3. توفير الدعم الفني للبيئة التعليمية.

4. مساعدة كلاً من المعلمات والطالبات على التدريب التقني وتخصيص دورات لهم.

5. تصميم مدونات إلكترونية خاصة بكل مادة وفصل دراسي.

ثالثاً: المقترحات:

من خلال القيام بالبحث الحالي، وما توصل إليه من نتائج يمكن إضافة بعض المقترحات الآتية:

1. إجراء المزيد من الدراسات حول أهمية المدونات الإلكترونية ودمجها في التعليم.

2. معرفة اتجاهات الطالبات المتجددة و المحاولة على تغطيتها.

3. وضع مقترحات تسهم في بعض الحلول التي يمكن من خلالها الحد من معوقات استخدام التقنيات الحديثة في البيئة التعليمية.

قائمة المصادر والمراجع:

أولاً: المصادر:

القرآن الكريم

ثانياً: المراجع العربية:

السلامونى, ر. م. ا., & ريهام مصطفى السيد. (2012). تجارب بعض الدول في مجال المدارس الصديقة للأطفال في ظروف صعبة وانعکاساتها على التجربة المصرية. مجلة کلية التربية.بورسعيد620-586, 11(11),.

صبري، ماهر (2016). أثر نمطي التعلم الذاتي والتعلم باستخدام تطبيقات الحوسبة السحابية في تنمية مهارات تصميم وإنتاج الكتب الإلكترونية والدافعية للإنجاز لدى طالبات كلية التربية بجامعة المجمعة. مجلة الدراسات العربية في التربية وعلم النفس، المجلد1، العدد 57. ص 45-80.

مصطفى الزقاي نادية, & يوب مختار. (2008). التعـلـم الـذاتـي كحل بديل لقصور التدريس الجماعي. دراسات نفسية وتربوية, 1(1), 161-203.

عبدالباسط ، حسين محمد.(2012).فاعلية استخدام المدونات الإلكترونية في تحقيق النمو المهني و الاتجاه نحو المدونات لدى طلاب الدراسات الاجتماعية بكلية التربية.مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية.مج3،ع6.ص ص.41-578.

العبد الله، فواز وحسام ، سهى (2012). أثر التعلم الذاتي في توظيف مهارات التحاور الالكتروني المتزامن وغير المتزامن لدى طلبة معلم الصف بجامعة تشرين. المجلة الاردنية في العلوم التربوية، 8(22)15-35.

عبداللطيف،أشرف أحمد.(2013).فاعلية اختلاف بعض أنماط التفاعل بالمدونات الإلكترونية في تنمية مهارات تشغيل و استخدام أجهزة العرض الضوئية و التواصل الاجتماعي لدى طلاب شعبة التكنولوجيا التعلم بكليات التربية.مجلة كلية التربية ببنها.مج24،ع96.ص ص.49-97.

فتحى سالم. (2016). دور شبکات التواصل الاجتماعى في اکساب طلاب الاعلام التربوى مهارات التعلم الذاتى Self-learning. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, (54)2016, -432-347

محفوظ، عبد الرؤوف إسماعيل العقاد، عصام عبد اللطيف (2015). فاعلية برنامج قائم على التعلم الذاتي وأثره على تنمية دافعية الانجاز وتقدير الذات، جامعة الملك عبد العزيز.

محمد،حاتم محمد مرسي.(2016).فاعلية برنامج إثرائي في العلوم باستخدام المدونات في تنمية مهارات التعلم الذاتي الإلكتروني و التفكير البصري لدى التلاميذ الموهوبين بالمرحلة الإبتدائية.المجلة المصرية للتربية العلمية.مج19،ع2.ص ص.39-83.

إسماعيل، محمد حسن سيد (2017). أثر استخدام المدونات في أداء الواجبات المنزلية ومهارات التعاون لدى طلاب الصف الأول الثانوي.

عمار، حلمي أبو الفتوح. (2018). فعاليـة برنـامج مقتـرح لتنميـة بعض مهارات تكنولوجيا المعلومات لدى الطلاب المعلمـين بكليـة التربيـة. المـؤتمر الـدولي الأول لاسـتخدام تكنولوجيـا المعلومـات والاتصـالات لتطـوير التعلـيم قبـل الجـامعي، مصر.

محمـد، السـيد شـحاتة ومرسـي، حمـدى وحسـن، حسـنية وعـارف، أحـلام دسـوقي.(2018) فعاليـة برنـامج مقتـرح فـي إكســاب تلاميــذ المرحلــة الإعداديــة بعــض مهــارات الــتعلم الالكترونــي وتنمية الاتجاه نحـوه. المجلة العلميـة لكليـة التربيـة، جامعـة أســيوط، المجلــد الســادس والعشــرون، العــدد الثالث، الجــزء الثاني، يناير.

الرشيدي، بندر عبد الرحمن (2019). أثر التعلم الالكتروني في تحسين مهارات التعلم الذاتي لدى طلبة تقنيات التعليم والاتصال في جامعة حائل [رسالة ماجستير، جامعة جائل].

المراجع الأجنبية:

Robertson, J. (2011). The educational affordances of blogs for self-directed learning. Computers & Education, 57(2), 1628-1644.‏

Tang, J. T. E., Tang, T. I., & Chiang, C. H. (2014). Blog learning: effects of users' usefulness and efficiency towards continuance intention. Behaviour & Information Technology, 33(1), 36-50.

Chowdhury, S. A., Tanni, S. A., & Mamun, M. S. I. (2020). Exploring Perceptions and Experience of Educational Blogs in Higher Education of Bangladesh.