نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
كلية التربية – جامعة جنوب الوادي
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
كلية التربية
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
دور الجامعة في تطبيق التعليم الهجين من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس : دراسة ميدانية
إعـــــــــــــــــــــــــــــداد
أسماء أحمد عزت عثمان
باحثة دكتوراه كلية التربية – جامعة جنوب الوادي
osmansamaaasmaa@gmail.com
} المجلد التاسع والثلاثون– العدد الأول- جزء ثانى –يناير 2023م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
هدف البحث إلى : تعرف واقع منظومة التعليم الهجين بجامعة جنوب الوادي ، ووضع تصور مقترحاً لتطبيقه ومواكبة التطورات ، مستفيدة من الجانب التطبيقي في مجال منظومة التعليم الهجين .
وقد استخدم البحث المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة مع الاستعانة بأحد أدواته وهي الاستبانة وتمثلت عينة الدراسة في عينة ممثلة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي بلغ إجمالها (400) عضو هيئة تدريس وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها :
1- أجمعت عينة الدراسة على تحقق دور منظومة التعليم الهجين بدرجة متوسطة من خلال أبعاد الدور التعليمي ، الدور البيئي والخدمي ، والدور البحثي والعلمي .
2- توصل البحث إلى وضع تصور مقترح لتطوير منظومة التعليم الهجين بجامعة جنوب الوادي ، وأوصت الدراسة إلى جدوى عملية التعليم الهجين ، حيث أن أعضاء هيئة التدريس متفقون في آرائهم على أن عملية التعليم الهجين تساعدهم في معالجة مشكلات الدراسة والاهتمام ببقية مشكلاتهم وأن نجاح التعليم الهجين يعتمد على جدوى ونوعية المساعدة التي تقدم للطلاب للوصول إلى قرارات أكثر سلامة وصوابا وانتهت الدراسة بوضع تصور مقترح لتطبيق منظومة التعليم الهجين في جامعة جنوب الوادي ، وضرورة بناء بنية تحتية رقمية ذات كفاءة عالية ، ونشر الوعي الثقافي بأهمية التمكين الرقمي وتعزيز الإدارة الرقمية بالجامعة وإنشاء وحدة للتعليم الإلكتروني بالجامعة ، وتوفير شبكة إنترنت ذات سرعة عالية.
الكلمات المفتاحية : التعليم الجامعي ، التعليم الهجين ، التعليم الإلكتروني
Abstract
Location : Education Foundations department – Faculty of Education – South Valley University
Abstract : Knowing the reality of the hybrid education system at South Valley University, and developing a proposed vision for its application and keeping abreast of developments, benefiting from the applied side in the field of the hybrid education system.
The study used the descriptive approach due to its relevance to the nature of the study with the help of one of its tools, which is the questionnaire. The study sample was represented by a representative sample of faculty members at South Valley University, whose total amounted to (400) faculty members. The study reached a number of results, the most important of which are:
1- The study sample unanimously agreed that the role of the hybrid education system was achieved to a medium degree through the dimensions of the educational role, the environmental and service role, and the research and scientific role.
2- The study came up with a proposal to develop a hybrid education system at South Valley University, and the study recommended the feasibility of the hybrid education process, as the faculty members are unanimous in their opinions that the hybrid education process helps them in addressing the problems of study and taking care of the rest of their problems, and that the success of hybrid education depends on the feasibility and quality of assistance provided to students to reach more sound and correct decisions. The study ended with a proposed vision for the application of the hybrid education system at South Valley University, the necessity of building a highly efficient digital infrastructure, spreading cultural awareness of the importance of digital empowerment, strengthening digital management in the university, and establishing an e-learning unit. University, and the provision of high-speed Internet.
Keywords: university education, hybrid education, e-learning
مقدمة البحث:
منذ مطلع القرن الواحد والعشرين تتركز المناقشات ويتكثف الفكر وتتجه الأنظار نحو المستقبل ، وعلى الرغم من دعوة التقدم العلمي إلى التفاؤل بمستقبل أفضل للمجتمع الإنساني ، إلا أن المجتمعات المعاصرة تشهد مجموعة من التحديات – السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية – التي فرضت نفسها على طبيعة الحياة ومنظماتها المختلفة ومن بينها المؤسسات التعليمية . مما كان له الأثر الأكبر في تشكيل وتوجيه أساليب عملها في كافة المناحي العلمية والتربوية في ظل التقدم الهائل في التقنيات المعلوماتية ووسائل وطرق الاتصالات الحديثة التي ساعدت على نقل المعلومات بكثافة عالية وبسرعة فائقة.
الأمر الذي يحتاج إلى نظام تعليمي جديد يمزج بين التعليم وجهاً لوجه والتعليم الالكتروني في آن واحد لتحقيق التوازن بين الوقاية من خطر الإصابة بكوفيد 19 واستمرار العملية التعليمية فتم اللجوء إلى نظام التعليم الهجين فهو أحد الركائز الأساسية التي تدعم بقوة استدامة العملية التعليمية فهو يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني فهو نظام يتيح للدول أن يكون لها نظاماً تعليمياً الكترونياً يتطور مع ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي مستمراً معتمداً على ما يوفره هذا التطور من إمكانات تفيد العملية التعليمية شأنها في ذلك شأن كل القطاعات الموجودة في المجتمع . هذا النظام تتم إتاحته في الأوقات العادية كأداة مساعدة وكأداة أساسية في أوقات الأزمات والكوارث التي يصعب معه الاعتماد على النظام التعليمي التقليدي وقد يصبح مع الوقت التعليم التقليدي من مخلفات الماضي حيث لا يشترط أن يتواجد المعلم مع الطالب في مكان واحد لتحقيق معايير الأمن والسلامة ([1]).
فقد أصبح التعليم عن بعد من الأنماط الجديدة للتعليم والتي تسهم في تحقيق ديمقراطية التعليم العالي ، لأنها توفر فرص التعليم الجامعي لقاعدة عريضة من أفراد المجتمع في أي وقت وأي مكان ، وفي ضوء الطفرة الالكترونية الحديثة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح هناك خطوة جديدة للتعلم الذاتي يستطيع المتعلم أن يتعايش مع موقف تعليمي داخل قاعة الدرس يتلقى المحاضرة ويسأل الحقائق العلمية ويتلقى الاجابة عن استفساراته ([2]).
ومن ثم فقد جاءت هذه البحث لإلقاء الضوء على دور الجامعة في تطبيق التعليم الهجين علي ضوء التحديات المعاصرة
مشكلة البحث :
الأصل في التعليم أنه توجد مؤسسات مقصودة وهي المدارس والجامعات أنشأها المجتمع بغرض توفير خدمات تعليمية واجتماعية للملتحقين بها ، ووفرت كل المتطلبات اللازمة لذلك متمثلة في المستلزمات المادية من أبنية وتجهيزات ومعلمين وأعضاء هيئة التدريس ومشرفين مؤهلين ومدربين لهذا الغرض ، ولذلك فإن إغلاق المدارس بغية الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (Covid-19) أدى إلى مشكلات واضطراب في تعليم ملايين الطلاب الذين كانوا يلتحقون بتلك المؤسسات ، فإغلاق المدارس والجامعات سيؤدي إلى حرمان الدارسين من الخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات ويزداد الأمر خطورة بالنسبة لفئة الدارسين الذين يحظون بفرص تعليمية أقل خارج تلك المؤسسات مما ترتب عليه من ضغوط نفسية واضطرابات بيئية داخلية وخارجية أحدثت ضرراً للطلاب عامة وطلاب الجامعة خاصة وتعطيل نظام العمل والمدارس والجامعات([3]) ، مما أحدث قلق في شأن الدراسة بالمدارس والجامعات وكيفية أداء الامتحانات وموضوعية التقويم والانتهاء من دراستهم واضطر إلى تعليق الدراسة وفرض عزلة صارمة على أبنائه كي لا يزيد من انتشار هذا الوباء فأصبح في صراع بين نظام تقليدي ينتشر فيه الأسلوب المباشر في العملية التعليمية وبين نظام حديث يعتمد فيه عن بعد أو ما يسمى (بالتعليم الهجين)([4]) وأن التعليم في جمهورية مصر العربية بحاجة لتوفير برامج تدريبية وتعليمية مستمرة في ضوء المفهوم الحديث للتعليم المستمر (التعليم الهجين) لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم اليوم ([5]). لذلك أصبح من الضروري الاستفادة من التكنولوجيا والاعتماد عليها للحصول على الخدمات التعليمية من خلال منصات التعليم الرقمية وبرامج التعليم عن بعد . ([6])
كما تؤكد دراسة ( عبد الله والسعدني ، 2020) ([7]) أن الواقع التعليمي في مصر يشير إلى أن التعليم الالكتروني لم يكن راسخا بشكل كبير في الماضي ولم يتم تدريب الطلاب عليه نظرا لسيادة التعليم التقليدي ، وضعف الاستفادة من التكنولوجيا أو استخدامها بشكل غير فعال.
وعليه تتحدد مشكلة الدراسة في التعرف على الرؤية المقترحة لتفعيل منظومة التعلم الهجين لجامعة جنوب الوادي في ضوء التحديات العالمية المعاصرة .
تساؤلات البحث :
1- ما الإطار الفكري " للتعليم الهجين " بجامعة جنوب الوادي .
2- ما الإطار الفكري للتحديات العالمية المعاصرة .
3- ما واقع تفعيل تطبيق " التعليم الهجين" وما معوقات التطبيق بجامعة جنوب الوادي
4- ما التصور المقترح لتفعيل تطبيق التعليم الهجين بجامعة جنوب الوادي .
أهداف البحث :
- إلقاء الضوء على ماهية " التعليم الهجين " وأبعاده وفلسفته وخصائصه .
- إلقاء الضوء على كيفية تطوير التعليم الجامعي باستخدام " التعليم الهجين " .
- إلقاء الضوء على دواعي متطلبات تطبيق " التعليم الهجين " في ضوء التحديات العالمية المعاصرة .
- وضع تصور مقترح لتطبيق "التعليم الهجين" بجامعة جنوب الوادي في ضوء التحديات العالمية المعاصرة .
أهمية البحث :
أ - الأهمية النظرية :
(1) من خلال اطلاع الباحثة على أدبيات ودراسات التعليم الهجين في الفكر التربوي وإضافة للمكتبة العربية والتربوية حيث أنها تناول قضية جديدة طرأت على الساحة التربوية وارتبطت بجوانبها المختلفة ألا وهي قضية التعليم الهجين وعلاقتها بالتحديات العالمية المعاصرة.
(2) تأتي أهمية التعليم الهجين بأنه ضرورة ملحة تقتضيها ظروف العصر وما نعيشه من تحديات محلية وعاليمة تواجه الطلاب وكيفية علاجها وتتمثل أهمية التعليم الهجين بالاشتراك مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس .
(3) تكمن الأهمية النظرية في التحليل النظري لأدبيات التعليم الهجين ودورها في تنمية الوعي الفكري والثقافي لتفعيل التعلم الهجين وصقل الفكر التربوي في كيفية التعامل مع المتغيرات العالمية المعاصرة وما يمكن أن تضيفه الدراسة من الرؤية المقترحة لتفعيل منظومة التعليم الهجين.
ب – الأهمية التطبيقية :
(1) تسهم نتائج هذه الدراسة في تسليط الضوء على بعض ملامح دور الجامعة لمجابهة التحديات والأزمات المعاصرة وبيان إجرائية هذا الدور .
(2) قدمت الدراسة توصيات ومقترحات لتحديد وتطور التعليم الجامعي باستخدام التعليم الالكتروني وما له من أهمية بالغة في مجال التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة.
(3) ساعدت هذه الدراسة متخذي القرار التربوي على اتخاذ الإجراءات اللازمة المطلوب إتباعها لمجاراة التحديات العالمية في العملية التعليمية كي لا نتخلف عن ركب الحضارة .
(4) محاولة الوصول لإيجاد حلول واقعية تسهم في حل المشكلات التي يواجهها طلاب الجامعة في ضوء التحديات العالمية المعاصرة
دراسات سابقة:
أولاً : دراسات عربية :
1- دراسة سليمان حسن المزين (2016) ([8]):
بعنوان " معرفة أهم معوقات تطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر الطلبة ، وسبل الحد منها في ضوء بعض المتغيرات "
حيث تمثلت العينة في 281 من طلبة الكليات الإنسانية والتطبيقية وتوصلت الدراسة إلى وجود معوقات واجهت التعليم الإلكتروني منها انشغال الطلبة بمواقع ليس لها علاقة بالتعليم الإلكتروني ، قلة عدد الأجهزة مقارنة بعدد الطلاب وعدم التعاون بين الجامعات في تبادل الخبرات لتطوير التعليم الإلكتروني .
2- دراسة علي العبادي ، زكريا عبد العزيز (2014) ([9]):
بعنوان : " معرفة المعوقات التي تواجه تطبيق التعليم الإلكتروني في كلية الحدباء بمحافظة نينوي بالعراق "
حيث بلغت العينة 40 عضو هيئة تدريس وحددت الدراسة نطاق المعوقات التي تؤثر في تطبيق التعليم الإلكتروني وهي المعوقات التقنية والمالية والبشرية ومعوقات أخرى ، توصلت إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود معوقات تواجه عملية تطبيق التعليم الإلكتروني ، التقنية والمالية والبشرية ومعوقات أخرى بالكلية وأوصت الدراسة بضرورة توفير البنية التحتية المناسبة وتوفير عدد كاف من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة .
3- دراسة خالد القضاة ، مقابلة بسام (2013) ([10]):
بعنوان :" معرفة أبرز التحديات الخاصة بالتعليم الإلكتروني والتي تواجه أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات "
شملت العينة 113 مفردة وكانت أبرز النتائج حسب الترتيب التنازلي لهذه التحديات أن البحث العلمي لهؤلاء أبرز في تحديات تقنيات التعليم الإلكتروني والصعوبات المالية والإدارية فضلا عن التحديات المهنية والتقويم والتخطيط وصولا إلى التعليم الإلكتروني .
5- دراسة ( أسماء بنت محمد الزائدي ، 2009 ) : ([11])
وقد سعت هذه الدراسة إلى وضع " تصور مقترح لإنشاء جامعة افتراضية بالتعليم الجامعي السعودي " من خلال :
- توضيح مسوغات ودواعي احتياج المجتمع والسعودي لمثل هذه الجامعة بالتعليم الجامعي.
- توضيح أسس ومفاهيم ومتطلبات وقضايا بناء هذه الجامعة .
- ونظراً لطبيعة هذه الدراسة فقد جمعت في منهجها بين كل من المنهج الوصفي ( في عرض المحتوى النظري للدراسة) والمنهج الاستشرافي المستقبلي ( في صياغة النموذج المقترح للجامعة الافتراضية ) .
وقد انتهت الدراسة بإبراز مجموعة من النتائج تمثل أهمها فيما يلي :
- ضرورة إيجاد فرص موسوعة ومتنوعة من التعليم الجامعي تتوافق مع الطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم الجامعي .
- ضرورة توفير بيئة تعلم مرنة من حيث تعدد المسارات التعليمية والتخصصية وذلك بتجاوز الفصل والتشرذم المعرفي وفق مفهوم الشجرة التعليمية .
- الحرص على تصميم المحتوى التعليمي للمسارات التعليمية المختلفة بربط المعرفة لانظرية بتطبيقاتها العملية بشكل وظيفي متسقاً مع مفهوم التعلم من أجل العمل.
- انتهت الدراسة بعرض نموذج مقترح لجامعة افتراضية بالتعليم الجامعي الشفوي وذلك من منظور التخطيط التعليمي والإداري .
ثانيا : دراسات أجنبية :
1- دراسة (Sabu, 2020) ([12]):
بعنوان " معرفة تأثير إغلاق الجامعات بسبب فيروس كورونا على التعليم والصحة العقلية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس "
فقد نشأ في ووهان الصينية الفيروس التاجي الجديد وقد انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وبذلك قام عدد كبير من الجامعات بتأجيل أو إلغاء جميع الأنشطة الجامعية واتخذت الجامعات تدابير مكثفة لحماية جميع الطلاب والموظفين من المرض شديد العدوى ، وقام أعضاء هيئة التدريس بالانتقال إلى نظام التدريس الإلكتروني ، ويسلط البحث الضوء على التأثير المحتمل لانتشار كورونا على التعليم والصحة النفسية للطلاب ، وقد أظهرت نتائج الدراسة أنه على الجامعات تنفيذ القوانين لإبطاء انتشار الفيروس ويجب أن يتلقى الطلاب والموظفون المعلومات من خلال البريد الإلكتروني ويجب أن تكون صحة وسلامة الطلاب والموظفين على رأس الأولويات .
2- دراسة Gourri, Zaineb, Bel Lakhdar (2018)([13]) :
هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير الثورة الرقمية في زمن تقدم المعرفة ، حيث تركز العديد من الدراسات على التحولات التي طرأت والتي من المتوقع أن تزداد مع الثورة الرقمية في الواقع ، إن التقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي ليس إلا نتاج الذكاء البشري والإرادة المؤسساتية . لا تقتصر تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على مجال المعلومات والاتصالات فحسب، بل تتعلق أيضاً بالتحولات في البنية الاجتماعية، وبالتالي البيئة التعليمية والتربوية، وأشارت نتائج الدراسة النظرية إلى أنه لا يمكن للمؤسسات التعليمية الابتعاد عن ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا عن الدعامات والأدوات التكنولوجية التي تغزو المجتمع حالياً . فصل التكنولوجيا عن المؤسسات التعليمية يمثل استبعاد هذه الأخيرة عن عمليات التنشئة الاجتماعية الحالية . لذلك يجب اعتبار أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا تقتصر على الأداة فحسب ، بل على ما تنقله كمحتوى ، وبالتالي يصبح من الواضح أن إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يشكل انسياقا في التوجهات السائدة ، بل هو رهان حاسم للانتقال بالمنظومة التربوية إلى محطات الرقمنة.
3- دراسة جوباتنايك (2016م ) :
بعنوان " تكامل خبرات الويب مع التعليم الإلكتروني لمجتمع المعرفة "
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور شبكة الويب والتي تتيح للأشخاص التعاون والمشاركة بنشاط في إنشاء المحتوى لتوليد المعرفة وتبادل المعلومات عبر الانترنت ودعم تكامل خدمات الويب مع التعليم الإلكتروني باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بما يسهم في بناء مجتمع المعرفة.
توصلت الدراسة إلى التعليم الإلكتروني له القدرة على تلبية الاحتياجات التعليمية والمهنية والوظيفية للمتعلمين .
استثمار التقنيات التعليمية الحديثة من المتطلب الذي فرضتها مجتمع المعرفة والتي تساهم في تطوير وتحسين جودة التعليم وأوصت الدراسة بـ :
- انتشار تكنولوجيا الوسائط المتعددة وآليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكة ومكتبة إلكترونية لتحسين نوعية التعليم .
- تقديم البرامج التعليمية والتدريبية عبر وسائط إلكترونية متعددة متنوعة بما يسهم في تحقيق مجتمع المعرفة ([14]).
التعليق على الدراسات السابقة :
اتضح من خلال عرض الدراسات السابقة أن معظم هذه الدراسات قد أجمعت على الاهتمام بالتعليم الإلكتروني ونادت بضرورة تطوير برامجه من خلال تفعيل استخدام التكنولوجيا الحديثة في تلك البرامج – الحاسب الآلي وشبكة الانترنت – وإن كان أغلب هذه الدراسات بشقيها (العربية والأجنبية) قد اهتمت بشكل خاص بتطبيق هذه التكنولوجيا بهدف تطوير منظومة التعليم الجامعي، وبشكل عام فقد استفادت الدراسة الحالية من جميع الدراسات السابقة في جو انب عديدة من أهمها:
- أن هذه الدراسات كونت بعض المنطلقات التي يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بطبيعة مجال التعليم الإلكتروني وسبل تطبيقه في مجال التعليم الجامعي .
- استفادت الدراسة كذلك من الدراسات السابقة في بناء الإطار النظري للدراسة الحالية.
- ساعدت هذه الدراسات السابقة في التعرف على فوائد ومميزات استخدام التعليم الالكتروني في مجال التعليم وبخاصة التعليم الجامعي، كما ألقت الضوء على واقع بعض البرامج الخاصة به والتي تم تطبيقها بنجاح .
موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة:
من خلال عرض الدراسات السابقة يمكن استخلاص موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة وهى :
كما اتفق هذا البحث مع الدراسات السابقة في تناولها لموضوع التعليم الإلكتروني والتمكين الرقمي للتعليم الهجين والتي تم تناولها في هذا البحث واتفقت الدراسة مع أغلب الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة وتتميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بكونها من أوائل الدراسات من نوعها والتي تهتم بتقديم تصور مقترح لتطبيق التعليم الهجين في ظل جائحة كورونا المستجد والاستفادة من التجارب العالمية وهو الأمر الذي لم يتوافر في الدراسات السابقة وعليه تصبح الدراسة الحالية إضافة جديدة للمكتبة والتراث التربوي في هذا المجال.
منهج البحث :
1 – في ضوء طبيعة مشكلة الدراسة وأهدافها تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة الحالية حيث تقوم على جمع البيانات والمعلومات للتعرف على واقع تطبيق منظومة التعليم والتعلم الإلكتروني .
2 – محاولة التوصل إلى صيغة مناسبة لتطوير التعليم الجامعي في ضوء فلسفة التعليم الهجين.
أداة البحث :
تقوم الباحثة بإعداد استبانة لأعضاء هيئة التدريس للتعرف على واقع تطبيق التعليم الهجين في جامعة جنوب الوادي على ضوء التحديات العالمية المعاصرة ، ومعرفة معوقات التطبيق لتعزيز جودة واستدامة العملية التعليمية .
عينة البحث :
تقوم الباحثة بتطبيق أدوات البحث على عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس ببعض كليات جامعة جنوب الوادي .
محددات البحث :
محددات موضوعية :
اقتصر البحث الحالي على متغيرات التعليم الهجين وكذلك التحديات العالمية المعاصرة ومنها فيروس كورونا (Covid-19) والذي أثر على طبيعة التعليم التقليدي وأدى إلى استخدام منظومة التعليم الهجين بجامعة جنوب الوادي.
محددات مكانية :
اقتصر البحث الحالي على جامعة جنوب الوادي .
محددات بشرية :
اقتصر البحث الحالي على عينة ممثلة من أعضاء هيئة التدريس .
محددات زمنية :
تم تطبيق أداة البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021/2022
مصطلحات البحث :
تعددت متغيرات البحث الحالية ومحاورها ونظرا لأهمية تناول تلك المتغيرات يمكن استعراض الجوانب الفكرية لكل متغير على حده فيما يلي :
1ـ التعليم الهجين Hybrid Learning:
يعد مفهوم التعليم الهجين من المفاهيم الحديثة في مجال التعليم ؛ حيث إن هذا المفهوم لم يتم استخدامه قبل بداية القرن الحادي والعشرين ، نظرا لضعف عملية توظيف التكنولوجيا ودمج وسائلها في عملي فقد عرف جريسون (Garrison , 2011) ([15]) التعليم الهجين على أنه : نموذج للتعليم المباشر (الطريقة التقليدية في التعليم) ممزوجا بالتعليم الالكتروني ، أو بمعنى آخر هو عبارة عن مزيج من التعلم الوجهي المباشر والتعلم الالكتروني .
ويذكر إرنر (Erener , 2017) ([16]) أن التعليم الهجين هو : البرامج الدراسية التي تحل فيها أنشطة التعلم عبر الانترنت محل بعض الأنشطة التقليدية وجها لوجه . كما عرف
( أبو موسى ، 2014) ([17]) التعلم الهجين بأنه : شكل من أشكال التعليم يمزج بين التقنية في التدريس مع مهات عمل حقيقية لعمل إبداعات فعلية تؤثر على الانسجام بين التعلم والعمل .
الإطار النظري للبحث :
مفهوم التعليم الهجين :
تعددت مفاهيم التعليم الهجين إلى العديد من المرادفات ، فيعتبر نظام تعليمي جديد يجمع بين مزايا التعليم الإلكتروني ومزايا التعليم التقليدي ، فنجد أنه أثناء الحديث عن التعليم الهجين كثيًرا ما نجد له العديد من المصطلحات والتي تتمثل في الآتي :
- التعليم بمساعدة استخدام شبكة الإنترنت Web-based .
- التعليم الإلكتروني Electronic – أو الوجه للوجه Face to Face ، أو الشخصي In person أو التعليم بالإنترنت Internet- based ، أو التعليم على الخط Online ducation .
ومن ثم يأتي التعليم الهجين Hybrid learning ، ويعد التعليم الهجين نمط تعليمي له جذوره وقيمته ، يشير في بعضها إلى مزج طرق التعليم واستراتيجيته مع الوسائل المتنوعة بمسميات متعددة منها : التعليم المدمج ، التعليم المختلط أو الخليط ، التعليم المزيج أو المتمازج ، التعليم المركب ([18]).
تعرفه (نجوى يوسف ، 2005) بأنه ذلك النوع من التعليم الجامعي التقليدي الذي يقدم للطلاب في سن التعليم الجامعي المعتاد مع تخصص جزء من المقررات يتم تدريسها عبر الشبكة بشكل إجباري للحصول على الدرجة الجامعية الأولى ، حيث تستخدم الشبكة للتفاعل مع المحتوى التعليمي والاتصال بأعضاء هيئة التدريس ، بهدف إكساب الطلاب مهارات التعلم الإلكتروني من بُعد E-Skills بشكل متزامن في أي وقت وفي أي مكان مع الحفاظ على جودة التفاعل مع عضو هيئة التدريس ([19]).
مميزات تفعيل التعليم الجامعي الهجين :
كما ذكر سابقاً العديد من المميزات الخاصة بالتعليم الهجين إلا أنه سوف يتم تناول مجموعة من الخصائص المميزة لتفعيل التعليم الجامعي الهجين ومنها ما يلي ([20]):
- القدرة الاستيعابية : يتزايد الطلب الاجتماعي على التعليم بكافة مراحله عاماً تلو الآخر ، وتعجز الجامعات التقليدية عن مواجهة هذه الزيادة والكثافة الكبيرة في إعداد الطلاب مما كان دافعاً للجوء إلى التعليم الهجين لمواجهة الزيادة في الطلب على التعليم الجامعي .
- تطوير المناهج وتوفير الوسائل التعليمية : غالبًا ما تتصف المناهج الدراسية في التعليم التقليدي بالثبات النسبي لعدة أعوام على الرغم من التطور في أساليب المعرفة ومحتواها ، أما التعليم الهجين وما يملكه من إمكانيات تقنية حديثة متطورة واستخدام الوسائط التعليمية الحديثة وهي من أهم أدواتها السرعة والفاعلية من التعليم التقليدي على تطوير المناهج إلى النهج الإلكتروني لمسايرة التقدم العلمي والمعرفي وتوضح المفاهيم .
- الحد من معاناة الأستاذ الجامعي والطالب : أدت الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم أجمع وهي (Covid-19) إلى شلل استمرار العملية التعليمية ومعاناة التواصل بين الأستاذ الجامعي والطلاب والقصور في استيعاب الطالب وتحصيله العلمي ، كل ذلك أدى إلى لجوء التعليم بشكل عام ، والتعليم الجامعي بشكل خاص إلى التعليم الهجين لمواصلة التعليم واستمرار العملية التعليمية بكل أطرافها والنهوض به مرة أخرى ومسايرة التطورات النفسية والعلمية وذلك بتوظيف التكنولوجيا الحديثة مع التعليم التقليدي والدمج بينهم ([21]).
- المساهمة في تحسين جودة التعليم : يساهم التعليم الهجين في تحسين جودة التعليم الجامعي ، وذلك من خلال استخدام الأدوات والوسائل التقنية الحديثة ، وتوفير مستوى تعليمي عالي الجودة وتحقيق الاستفادة من خبرات وقدرات المتخصصين لإعداد مناهج دراسية إلكترونية لكافة التخصصات والمجالات وتلبية لمتطلبات التعليم .
يجب التركيز على كيفية تطبيق التعليم الهجين ومراعاة توفير الأجهزة والأدوات والمهارات الاستخدامه والتغلب على تحديات تفعيله بتوافر البنية التحتية وجودة نظام الإدارة الفعالة فهو بذلك يعمل على تقارب الفجوة ما بين النظرية والتطبيق وإيجاد بيئة تعليمية قادرة على تحقيق الجودة الشاملة لمواكبة متطلبات العصر الحالية وذلك يتكامل ونماذج التعليم التقليدي والإلكتروني([22]).
وفيما يلي نبرز الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني والتعليم الهجين على النحو التالي:
جدول ( 1 )
مقارنة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني والتعليم الهجين ([23])
وجه المقارنة |
التعليم التقليدي |
التعليم الإلكتروني |
التعليم الهجين |
مفهومه |
يقدم المعارف للطلاب وجهاً لوجه |
هو التعلم الذي يتم تقديمه بالكامل من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات |
هو نظام تعليمي يجمع |
مرتكزاته |
نجد أنه يعتمد اعتمادا كليا على عضو هيئة التدريس وغرفة الدراسة |
يتعلم الطالب وفقا لقدراته واهتماماته وذلك عن طريق التعلم الذاتي في الوقت والمكان الذي نجده مناسبا له |
تعمل على دمج التكنولوجيا داخل الفرق الدراسية بمشاركة الأستاذ الجامعي والطالب . |
عملياته |
يتم داخل غرفة الدراسة فقط وتكون بين أطراف العملية التعليمية وجها لوجه |
يتم عن طريق شبكة الانترنت بدلاً من الغرفة الدراسية . |
يدمج ما بين التعليم عبر الانترنت وأنشطة الغرف الدراسية بشكل مباشر وجها لوجه |
الزمان والمكان |
حضور الطلاب شرط أساسي لتلقي المعرفة في الغرف الدراسية . |
يستطيع الطلاب تبادل العملية التعليمية في أي زمان وأي مكان . |
حرية الطلاب في التعلم عبر شبكة الانترنت ممزوجاً بممارسة النشاط داخل غرفة الدراسة . |
عيوبه |
يركز على الأستاذ الجامعي فقط الذي هو أساس عملية التعلم ويركز على الجانب المعرفي للمتعلم |
يتعلم الطالب دون مساعدة مع التكلفة الباهظة |
يركز على الجوانب المعرفية والمهارية أكثر من الجانب الوجداني . |
يتضح من الجدول رقم (1) أنه مع التطور السريع للتكنولوجيا وأهميتها لاستمرار عمليتي التعليم والتعلم وخاصة في ظل تواجد الأزمات التي تجتاح العالم أجمع أن التعليم الهجين له أهميته البالغة حيث يجمع ما بين التقليدي والذي نعتاده ومزجه بالتكنولوجيا مما ييسر الكثير على أطراف العملية التعليمية لاستمرارها ومواكبة ركب الحضارة التطور ، واقتداء بكثير من دول العالم حيث عقدت مؤتمرات عدة لتوضح مدى أهمية التعليم الهجين ونذكر منها ما يلي :
استراتيجيات التعليم الهجين :
أكدت دراسة (جراهام Graham, 2014 ) على أن التعليم الهجين له عدة استراتيجيات وأنماط على مستوى الطلاب ، مستوى المقرر التعليمي ، على مستوى البرنامج التعليمي ، على مستوى المؤسسة التعليمية ، فالطلاب محتاجين إلى معلم يدعم الأنشطة التعليمية وفي نفس الوقت تواجد المعلم في بيئة التعليم الهجين باستمرار اعتمادا على التنظيم الذاتي للطالب أثناء عملية التعلم ([24]).
ويحدد بعض استراتيجيات التعليم والتعلم التي تحقق التفاعل (الهجين) فيما يلي: ([25])
1- الالتقاء الإلكتروني : عرض محتوى ومهارات التعليم والتعلم الإلكتروني من خلال موقع الطالب الإلكتروني بالعرض المتزامن وغير المتزامن بجانب قاعات التدريس التقليدية .
2- الوسائط المتعددة والفائقة : استخدام المفاهيم والمهارات الإلكترونية وتنميتها وعرض المحتوى التعليمي من خلالها بدلاً من الطرق التقليدية .
3- البيان العملي الإلكتروني : تعتمد هذه الاستراتيجية على أداء المهارات أمام الطالب بعد أداء خطواتها إلكترونيا على وسائط الكترونية .
4- التجريب العملي الإلكتروني : إتاحة الفرصة للطلاب والتجريب بأنفسهم وذلك أثناء مهارات التعلم والتفاعل الإلكتروني .
5- التعلم التعاوني : تبادل المعلومات الإلكترونية بين الطلاب وذلك عن طريق الوسائط والمواقع الإلكترونية .
6- التدريب الإلكتروني : تدريب الطلاب على إتقان مفاهيم ومهارات التعليم والتعلم الإلكتروني.
7- التعلم الذاتي والتعلم الفردي : زيادة تنمية وإتقان مفاهيم ومهارات التعليم والتعلم.
ونجد أيضا أن من استراتيجيات التعليم الهجين أنه يعتمد على تحقيق الأهداف التعليمية والتفاعل والتواصل بين أطراف العملية التعليمية وذلك بتحقيق التفاعل وتوجيه الطلاب من خلال مجموعة محددة من الأنشطة والإجراءات التي تشتمل على الوسائل والأدوات التعليمية التقليدية والإلكترونية والذي تتضمنه الاستراتيجيات التعليمية وفق خطة مرنة منظمة ([26]).
وتعرف استراتيجية التعلم على أنها : " مجموعة من العمليات والمهارات العقلية المعقدة التي تساعد المتعلم على الإدراك واكتساب المعرفة . كما تمكنه من تخزين المعلومات وثباتها ، كما تكسبه القدرة على تنظيم هذه المعلومات في الذاكرة مما يساعد على سهولة استدعائها فهي تساعد المتعلمين على الدراسة وتنظيم البيئة الدراسية ، كما تهدف إلى إكساب المتعلمين مهارات التعلم والتفكير والفهم وتنظيم عملية التعلم بشكل عام " ([27]).
مبررات المزج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني (الهجين) :
نتيجة للتوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والطلب المتزايد على التعليم الجامعي والأزمات التي يمر بها التعليم ، أدى إلى حدوث تغيير في وظيفتي البحث والتدريس وتغيير مفهوم التجديد بالمزج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني ليصبحا التعليم الهجين ، فتقدم الدول مرهون بما تنشده من تطوير في أنظمتها التعليمية فهي مؤشر على التقدم والتطور في ظل التغيرات والأزمات التي نشهدها . ومن الأسباب التي أدت إلى المزج أيضا التطور في التعليم الجامعي ، وظهور مجتمع المعرفة ، ومهارات الاتصال عن بُعد ، والتطور في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والتعلم المستمر مدى الحياة ، فجاء نموذج علمي جديد من شأنه أن يساعد النظام التعليمي على تطبيق عملية التحول الرقمي التعليمي وتحقيق اندماج التكنولوجيا الرقمية مع عمليات التعليم والتعلم التي تتم ممارستها في الوقت الحاضر بأسس علمية موثوقة ليصبح التعليم الهجين ضروري لاستمرارية التعليم بجودة عالية ، فجاءت استجابة للوضع الراهن كمحاولة للمساهمة بشكل علمي لرسم الطريق أمام مؤسسات التعليم والمعرفة للانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية ([28]).
الرقمية من المهارات الأساسية لكل طالب ودمج التعليم الإلكتروني مع التقليدي ليصبح التعليم الهجين ، وذلك بوضع معايير مميزة لذلك ليس فقط لتدريس الطلاب وإنما لنشر الثقافة بين كل أفراد المجتمع ([29]).
ظهر التعليم الهجين كحل وسط بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي وذلك لضمان وجود المعلم وتوجيهاته مع الاعتماد على استخدام الوسائط الإلكترونية ، فالتعليم الهجين يعتبر الحل الوحيد لذلك ولمواكبة التطور في المناهج الدراسية والعملية التعليمية مع الربط بالرابط الرقمي للمقررات الدراسية وذلك في ظل السعي الواضح نحو التحول الرقمي ([30]).
يتضح مما سبق أن التعليم الهجين بتقنياته المختلفة ومبرراته التي دعت إلى استخدامه ضرورة من ضروريات التعليم الجامعي في الوقت الحاضر الراهن ، فالاهتمام به والاستفادة منه ومن إمكانياته مظهرا أساسيا من مظاهر الاهتمام والعناية لتعزيز العملية التعليمية في المؤسسات الجامعية ، وأن استخدام التعليم في الحاسب الآلي يعد تعليم المستقبل أو التعليم الرقمي الجامعي الذي أدى إلى تغيير التعليم التقليدي ، فعضو هيئة التدريس كان هو مصدر المعلومات الوحيد للطلاب والآن أصبح مرشد وموجه لهم ، فالتعليم الهجين يعزز التعاون بين الأستاذ الجامعي والطالب باستخدام الآليات والأساليب التقنية الحديثة للتعامل والتفاعل للحصول على بيئة تعليمية فعالة في هيكل تنظيمي موحد متكامل لتحقيق جودة التعليم الهجين ورفع كفاءته وتمكين المؤسسات التعليمية للتغلب على التحديات التي تواجه منظومة التعليم ليصبح منظومة تعليمية متطورة حديثة لتحقيق ثورة معلوماتية رقمية وتعزيز جودتها ، الأمر الذي يدفعنا إلى ضرورة توضيح أنماط التعليم الهجين على النحو التالي :
أهداف البحث الميدانية:
تهدف الدراسة الميدانية إلي:
تعرف واقع التعليم الهجين من خلال معرفة آراء عينة ممثلة من أعضاء هيئة التدريس ببعض كليات جامعة جنوب الوادي ، واستجاباتهم حول واقع التعليم الهجين بجامعة جنوب الوادي
ثانياً- عينة البحث:
تكونت عينة الدراسة من التالي:
1- أعضاء هيئة التدريس:
وتتمثل فى عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي ، وقد شملت مختلف الدرجات العلمية (أستاذ – أستاذ مساعد – مدرس) فى الكليات العملية والنظرية بالجامعة، وتم اختيارهم بالنسبة لكل كلية بالطريقة العشوائية، وتكونت عينة الدراسة من (400) عضو هيئة تدريس بواقع نسبة (65%) من إجمالى أعضاء هيئة التدريس بكليات التطبيق بجامعة جنوب الوادي ، منهم (250) عضو بالكليات العملية بواقع نسبة (63%) من أفراد المجتمع الأصلى، وعدد (150) فرداً بالكليات النظرية، بواقع نسبة (38%) من أفراد المجتمع الأصلى.
ثالثاً- أدوات البحث الميدانية:
لتحقيق أهداف الدراسة الميدانية تم استخدام التالي:
- الاستبانة:
أعدت الباحثة استبانة موجهة إلى عينة من أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية والنظرية بالجامعة، وقد مر تصميم الاستبانة بالخطوات التالية:
1- تم الرجوع إلى الدراسات السابقة التى تتعلق بموضوع الدراسة، وكذلك الإطار النظرى للدراسة الحالية، وتمت الإفادة منها فى تحديد محاور الإستبانة، وفى صياغة العبارات الخاصة بكل محور من محورها، هذا وقد راعت الباحثة فى صياغتها لعبارات الاستبانة الاتسام بالموضوعية والبساطة والوضوح، كما راعت أن يكون عدد العبارات فى الاستبانة مناسباً للغرض الذى وضعت من أجله.
اتسمت عبارات الاستبانة الموجهة إلى أعضاء هيئة التدريس، بأنها عبارات مغلقة، فقد اشتملت الاستبانة الخاصة بواقع التعليم الهجين بالجامعة الموجهة إلى أعضاء هيئة التدريس على عبارات مقيدة يقيس المحور الأول واقع التعليم الهجين بجامعة جنوب الوادي ويشتمل علي ثلاثة أبعاد (الدور التعليمي، الدور البحثي والعلمي، الدورالخدمي والبيئي
2- اعتمدت الباحثة فى حساب صدق الاستبانة على صدق المحكمين؛ حيث تم عرض الاستبانة فى صورتها الأولية على بعض أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية، والتربية للطفولة المبكرة، والتربية الرياضية، والتربية بجامعة الأزهر أسيوط، وجنوب الوادى، وبورسعيد، ودمياط، ومطروح، والوادى الجديد، بلغ عددهم (27) محكماً؛ وذلك لمعرفة وجهة نظرهم والإفادة من ملاحظاتهم فيما احتوته الاستبانة من عبارات، ومدى ملاءمتها؛ لتحقيق أهداف الدراسة، ومدى ارتباط كل عبارة بالمحور الذى تنتمى إليه، مع إتاحة الفرصة لحذف ما يرونه غير مناسب من العبارات، وإضافة ما يرونه مناسباً، وذلك أسفل كل محور من محاور الاستبانة، وفى ضوء الآراء التى تقدم بها المحكمون تم تعديل بعض العبارات، وبعد هذا التعديل أخذت الاستبانة في صورتها النهائية.
3- للوقوف على حساب ثبات كل محور من محاور الاستبانة من خلال الوسيط لمعاملات العبارات المكون له.
- حساب ثبات الاستبانة ككل من خلال الوسيط لمعاملات ثبات المحاور التى تتكون منها الأستبانة:
- بعد بناء الاستبانة، والتأكد من صدقها وثباتها، أصبحت فى صورتها النهائية كما يلى:
أ- بالنسبة للاستبانة الموجهة إلى أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي ؛ لمعرفة واقع تطبيق التعليم الهجين ومعوقات تطبيقه بجامعة جنوب الوادي من منظور أعضاء هيئة التدريس ، اشتملت فى صورتها النهائية على ما يلى:
- الصفحة الأولى: تضمنت عنوان الاستبانة وبيانات عن الباحثة ووجهة الدراسة.
- الصفحة الثانية: تضمنت بيانات عن اسم العضو، والكلية، وكذلك نبذة عن هدف الدراسة والمطلوب من العضو.
- الصفحات التالية: اشتملت على (36) عبارة مقيدة موزعة ويشتمل المحور علي ثلاثة أبعاد ، وذلك كما يلى:
- البعد الأول : الدور التعليمي .
- البعد الثاني : الدور البحثي والعلمي .
- البعد الثالث : الدور الخدمي والبيئي .
نتائج الاستبانة الموجهة لأعضاء هيئة التدريس ، وتفسيرها:
جدول (4) يوضح استجابات أفراد العينة حول المحور الأول (واقع تطبيق التعليم الهجين)
الأبعاد |
العينة الكلية |
الكليات العملية |
الكليات النظرية |
|||
ق |
ت |
ق |
ت |
ق |
ت |
|
الأول ( الدور التعليمي) |
+0,32 |
2 |
+0,31 |
2 |
+0,27 |
3 |
الثاني ( الدور البحثي والعلمي) |
+0,22 |
3 |
+0,42 |
3 |
+0,40 |
2 |
الثالث (الدور الخدمي والبيئي) |
+0,50 |
1 |
+0,47 |
1 |
+0,44 |
1 |
+0,26 |
3 |
+0,48 |
2 |
+0,50 |
1 |
ق: تعنى الوزن النسبى، ت: تعنى الترتيب،
(+) تعنى متحققة بدرجة إيجابية ( ): تعنى متحققة بدرجة متوسطة
ويتضح من الجدول السابق (4) أن متوسط الأوزان النسبية للعينة ككل بلغ (+0,26)، بوزنين نسبيين أعلى من الحد الأعلى للثقة وهو وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة ككل رغم اختلاف كلياتهم على أهمية وفاعلية دور جامعة جنوب الوادي في تفعيل منظومة التعليمالهجين.
ويلاحظ من ترتيب الأبعاد الثلاث أن بعد "الدور الخدمي والبيئي" احتل المرتبة الأولي لدي أفراد العينة ككل، ومجموعتي الدراسة بوزنين نسبيين أعلى من الحد الأعلى للثقة، ؛ مما يؤكد على تحقق الدور الخدمي والبيئي لجامعة جنوب الوادي في تفعيل منظومة التعليمالهجين ، وترجع الباحثة ذلك إلى أن الدور الخدمي والبيئي تعد أحد أهم الأدوار الداعمة لتطبيق التعليم الهجين ، وأحد أدوار الجامعة التي يتأثر بها المجتمع والبيئة المحلية بشكل مباشر.
وجاء بعد" الدور التعليمي " في المرتبة الثانية لدي أفراد العينة ككل وعينة الكليات العملية ،والمرتبة الثالثة من منظور عينة الكليات النظرية بوزنين نسبيين أعلى من الحد الأعلى للثقة، ، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة على تحقق الدور التعليمي للجامعة في تطبيق التعليم الهجين
واحتل بعد " الدور البحثي والعلمي " المرتبة الثالثة والأخيرة لدي أفراد العينة ككل ومن منظور عينة الكليات العملية والمرتبة الثانية من منظور عينة الكليات النظرية بوزنين نسبيين أعلى من الحد الأعلى للثقة ، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة على تحقق الدور البحثي والعلميللجامعة في تطبيق التعليم الهجين ، وهذا يؤكد ارتباط الابحاث العلمية بمشكلات المجتمع واسهامها الفعال في حل هذه المشكلات .
1- آراء أفراد العينة في دور بعد " الدور الخدمي والبيئي ":
اشتمل هذا البعد على (3) عبارات في الاستبانة، وبعد التطبيق ، وتفريغ الاستجابات ومعالجاتها إحصائياً تم التوصل إلى النتائج التي يوضحها جدول التالى:
جدول يوضح آراء أفراد العينة في "الدور الخدمي والبيئي "
م |
العبارة |
العينة الكلية |
الكليات العملية |
الكليات النظرية |
|||
ق |
ت |
ق |
ت |
ق |
ت |
||
1 |
تطوير أهداف الجامعة بما يحقق إعداد الكوادر للتوافق مع متطلبات العصر الرقمي |
+0.87 |
1 |
+0,90 |
1 |
+0,94 |
1 |
2 |
"عقد المؤتمرات وورش العمل والندوات اللازمة لعلاج مشكلات البيئة المحلية " |
+0,83 |
٢ |
+0,86 |
3 |
+0,92 |
2 |
3 |
"تأكيد الجامعة علي القيم الايجابية الأصلية للمجتمع في نفوس الطلاب " |
+ 0.82 |
3 |
0,86 |
3 |
+0,92 |
3 |
جاءت العبارة (1) في المرتبة الأولي من منظور العينة ككل، ومنظور عينة الكليات النظرية والعملية، ، وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية دور الجامعة في إعداد الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والإداريين للتوافق مع متطلبات التحول الرقمي ،
واحتلت العبارة (2) المرتبة الثانية من منظور العينة ككل ، وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية؛ مما يؤكد اتفاق أفراد العينة على دور الجامعة في علاج مشكلات البيئة المحلية يعد أحد أبرز أدوار الجامعة في مجال البيئة وخدمة المجتمع من خلال عقد المؤتمرات وورش العمل والندوات اللازمةلمناقشة تلك المشكلات وطرح الحلول المختلفة لعلاجها
جاءت العبارة (3) في المرتبةالثالثة من منظور العينة ككل، ومنظور عينة الكليات العملية، وعينة الكليات النظرية، وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية دور الجامعة في تنمية القيم الايجابية للمجتمع في نفوس الطلاب بإعتبارها أحد أبرز أدوار الجامعة في مجال البيئة وخدمة المجتمع من خلال الأنشطة الطلابية .
آراء أفراد العينة في دور بعد "الدور التعليمي" :
اشتمل هذا البعد على (3) عبارات، وهي عبارات الاستبانة، وبعد التطبيق، وتفريغ الاستبانات، ومعالجتها إحصائياً تم التوصل إلى النتائج التي يوضحها جدول التالي:
جدول يوضح استجابات أفراد العينة حول بعد "الدور التعليمي"
م |
ع |
العينة الكلية |
الكليات العملية |
الكليات النظرية |
|||
ق |
ت |
ق |
ت |
ق |
ت |
||
1 |
تقديم برامج تدريبية للتحول الرقمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس" |
+0,95 |
1 |
+0,93 |
2 |
+0,96 |
2 |
2 |
"إتاحة إمكانية دخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على قواعد البيانات والمصادر البحثية المرتبطة بموقع الجامعة الإلكتروني" |
+0,94 |
2 |
+0,95 |
1 |
+0,97 |
1 |
3 |
إتاحة المقررات الإلكترونية على منصات تعليمية متصلة بالموقع الإلكتروني للجامعة |
+0,92 |
3 |
+0,93 |
2 |
+0,96 |
2 |
يتضح من الجدول السابق أن العبارة (1).جاءت في المرتبة الأولي من منظور العينة ككل والمرتبة الثانية من منظور عينتي الكليات العملية والنظرية وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية الدور التعليمي للجامعة في تطبيق التعليم الهجين من خلال توفير برامج تدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس علي التحول الرقمي ، وهذا يتفق مع ما أكدت عليه دراسة (خالد القضاه، 2013) من ضرورة تطوير وتدريب العنصر البشري على استخدام التعليم الإلكتروني
وجاءت العبارة (2). في المرتبة الأولي من منظور العينة ككل والمرتبة الثانية من منظور عينتي الكليات العملية والنظرية وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية الدور التعليمي للجامعة في تطبيق التعليم الهجين من خلال السماح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للدخول علي قواعد البيانات والمصادر البحثية المرتبطة بموقع الجامعة الالكتروني
واحتلت العبارتين (3) نصهما" المرتبة الثالثة من منظور العينة ككل والمرتبة الثانية من منظور عينتي الكليات العملية والنظريةوكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية الدور التعليمي للجامعة في تطبيق التعليم الهجين من خلال توفير موقع الكتروني للجامعة وكلياتها المختلفة يمكن الطلاب من مواصلة دراساتهم من خلاله ، وكذلك توفير المقررات الالكترونية علي منصات تعليمية مرتبطة بموقع الجامعة الالكتروني وهذا يتفق مع ما أكدت عليه دراسة (Gourri , Zainbe, 2016) من ضرورة إدماج تطبيقات واليات تكنولوجيا جديدة في تدريس المناهج والمقررات الدراسية بما يلاءم إمكانيات الطلاب وظروفهم الدراسية.
آراء أفراد العينة في دور بعد " الدور البحثي والعلمي":
اشتمل هذا البعد على (3) عبارات من عبارات الاستبانة، وبعد التطبيق وتفريغ الاستبيانات ومعالجتها إحصائياً تم التوصل إلى النتائج التي يوضحها جدول التالي:
جدول يوضح آراء أفراد العينة حول بعد "الدور البحثي والعلمي"
م |
ع |
العينة الكلية |
الكليات العملية |
الكليات النظرية |
|||
ق |
ت |
ق |
ت |
ق |
ت |
||
1 |
تطوير استراتيجية الجامعة بالاعتماد على التقنيات والبرمجيات الحاسوبية |
+0,92 |
1 |
+0,93 |
1 |
+0,96 |
1 |
2 |
توجيه البحث العلمي لحل قضايا المجتمع ومشكلاته |
0,87 |
2 |
+0,90 |
2 |
+0,94 |
2 |
3 |
الاهتمام بتوفير قاعدة معلومات في مجالات المعرفة |
+0,85 |
3 |
+0,88 |
3 |
+0,94 |
3 |
احتلت العبارة (1)المرتبةالأولي من منظور العينة ككل وعينة الكليات النظرية والعملية، وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية الدور البحثي والعلمي في تطبيق التعليم الهجين من خلال إكساب المعلم الجامعي مهارات التحول الرقمي لاستخدامها في البحث العلمي ، وتطوير استراتيجية الجامعة بالاعتماد علي التقنيات الرقمية .
وجاءت العبارة (2) " في المرتبةالثالثة من منظور العينة ككل وعينة الكليات النظرية والعملية، ، وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية الدور البحثي والعلمي في تطبيق التعليم الهجين من خلالتوجيه البحث العلمي لحل قضايا المجتمع ومشكلاتهوهذا هو الدور الحقيقي للبحث العلمي من خلال ربط البحوث العلمية بمشكلات المجتمع.
احتلت العبارة (3) " المرتبة الثالثة من منظور العينة ككل وعينة الكليات العملية والمرتبة الثالثة من منظور عينة الكليات النظرية ، وكانت آراؤهم متحققة بدرجة إيجابية، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية الدور البحثي والعلمي في تطبيق التعليم الهجين من خلال توفير قاعدة معلومات في مجالات المعرفة المختلفة وتنطبق مع دراسة (أسماء بنت محمد الزائدي ، 2009) بضرروة توفير قاعدة معلومات لتصميم المحتوى التعليمي في مجالات المعرفة.
التوصيات :
1- ضرورة تصميم موقع إلكتروني خاص بالجامعة ومعامل انترنت ومواقع خاصة بالطلاب
2- أهمية عقد دورات تدريبية للتعرف على التحول الرقمي وأهميته .
3- أهمية نشر ثقافة التعليم الهجين ووضعه من ضمن استراتيجية الجامعة .
4- ضرورة تطوير استراتيجية الجامعة والاعتماد على البرمجيات الحديثة .
5- أهمية تأسيس وحدة للتعليم الإلكتروني (التعليم الهجين) .
6- الحث على توفير دليل إرشادي لكل أطراف العملية التعليمية لمعرفة كيفية تطبيق التعليم الهجين .
المراجع :
أولاً: مراجع عربية
ثانياً : مراجع أجنبية
([1]) جمال علي الدهشان ، " تطبيقات التعليم الهجين في الجامعات المصرية "، ندوة بـ" آداب المنوفية " الأربعاء 30/9/2020 .
([2]) عبد التواب عبد اللاه عبد التواب : " الواقع الافتراضي التعليمي لشبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا كوسيط اتصالي للتعليم المفتوح والتعليم من بُعد " ، بحث مقدم للمؤتمر العلمي الرابع بكلية التربية تطوير برامج كليات التربية في الوطن العربي في ضوء المستجدات المحلية والعالمية ، في الفترة من 8-9 فبراير 2006 بكلية التربية ، جامعة الزقازيق ، ص ص 1-30 .
([3])إدارة مكافحة الأمراض والوقاية منها باللجنة الصحية الوطنية : دليل وقاية الصحة النفسية من فيروس كورونا ، القاهرة ، بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية ، 2020.
([4])Chan, J. Afamilia Cluster openeumonia associated with the 2019 Nov Corona Virus indicating person. To Person transmission a study of a family cluster the lancet chong, 395-514-523.
([5])منى سعيد أبو تاشي ، صفاء محمد بحيري :" أثر كلا من الضغوط الأكاديمية وقلق الامتحان على مناعة الجسم لدى بعض طلاب الجامعة " ، المؤتمر السنوي التاسع ، الإرشاد النفسي قوة للتنمية والتقدم ، جامعة عين شمس ، مركز الإرشاد النفسي ، القاهرة ، المؤتمر التاسع ، ديسمبر 2002 ، ص ص 265 - 291.
([6])صفاء محمد صلاح الدين : " دور التعليم الالكتروني في تطوير التعليم بجمهورية مصر العربية " بحوث الشرق الأوسط ، مركز بحوث الشرق الأوسط ، جامعة عين شمس المجلد / العدد 45 إبريل 2018 ص ص 596 - 646 .
([7])مصطفى أحمد عبد الله ، فكري عبد المنعم السعدني : " التابلت التعليمي مدخل للتحول نحو تطبيق المدرسة الإلكترونية بمصر في ضوء بعض النماذج العالمية "، مجلة التربية بدمياط " العدد 72 ، مج (2) ، 2020 .
([8])سليمان حسن المزين : المعوقات تطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر الطلبة وسبل الحد منها في ضوء بعض المتغيرات ، المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح ، المجلد الخامس ، العدد 10 ، 2016 ، ص ص 68 - 102 .
([9]) علي العبادي ، زكريا عبد العزيز : معوقات تطبيق التعليم الإلكتروني ، دراسة تحليلية في كلية الحدباء ،
مجلة الرافدين ، العدد 116 ، مجلد 36 ، 2014 ، ص ص 215 - 229 .
([10])خالد القضاة ، مقابلة بسام : تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية الخاصة ، مجلة المنارة ، المجلد 19 ، العدد 3 ، 2013 ، ص ص 213-254 .
([11]) أسماء بنت محمد بن خلف الزائدي ، نموذج مقترح لجامعة افتراضية بالتعليم الجامعي الشفوي ، رسالة ماجستير ، المملكة العربية السعودية ، مجلة جامعة أم القرى ، كلية التربية ، 2009 .
([12])Sabu, P. 2020 : Closure of universities Due to cornovirus disease covid-19 , Impaction Education and mental Health of students and Acqdemic staff. Medical Education and simulation, centre for meducal sciences education. The university of the west indies, st Agustin, TTO .
([13]) Gourri, Zaineb. Bel Lakhdar, Abdelhak La fracture numerique dans L'education: L'ecole Marocaine a l'epreuve des TICE. Attadriss. No. 9-10. Nouvembre, 2018. PP. 2015-233.
([14])Jui Pattnayak, Sabyasachi Pattnaik, "Integration of web services with E-Learning for knowledge society" and international conference on intelligent computing communication and convergence organized by inters science institute of management and technology Bhubaneswar, India, Procedia computer scince, Vol. 92 , 2016, PP 155-160.
([15]) Garrison, D.R. E-Learning in the 21st century : A framework for research and practice. Taylor & Francis. 2011 .
([16]) Erener, E. Assessing the dedign and development of hybrid linked learning professional development programs for teachers : challenges and successes. Ph.D. The Faculty of Education (2017) .
([17])مفيد أحمد أبوموسى : التعليم المدمج (المتمازج) بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني ، عمان ، الأكاديميون للنشر والتوزيع ، 2014 .
([18]) أحمد جلول : التعليم المدمج ودوره في تحسين مستوى العملية التعليمية ، مجلة العلوم الإنسانية ، جامعة الجزائر ، أم البواقي ، المجلد 7 ، العدد 1 ، مارس 2020 ، ص19 .
([19])نجوى يوسف جمال الدين : المزج بين التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد ومؤشرات ضمان الجودة في نظم التعليم الجامعي الهجين ، المؤتمر التربوي الخامس ، جودة التعليم الجامعي ، جامعة البحرين ، كلية التربية ، المجلد2 ، العدد 2 ، 2005 ، ص ص 744 - 775 .
([21]) عبد الآه بن عبد الله المشرف ، التعليم الإلكتروني ، مدارس الرياض النموذجي "، بحث مقدم للمؤتمر السنوي الثالث ، التعليم عن بعد ومجتمع المعرفة (متطلبات الجودة واستراتيجيات التطور) ، المنعقد في الفترة من 5-7 مايو 2007 ، مركز التعليم المفتوح ، جامعة عين شمس ، القاهرة 2007 ، ص 2-3 .
([22]) صالحة عبد الله عيسان ، ووجيه ثابت العاني : واقع التعليم الإلكتروني من وجهة نظر طلبة كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ، مجلة دراسات العلوم التربوية ، قسم الأصول والإدارة التربوية ، مسقط ، سلطان عمان ، المجلد 34 ، العدد 2 ، 2007 ، ص ص 341 – 356 .
([23])مصطفى أحمد عبد الله أحمد ، عادل حلمي أمين اللمسي ، " تصور مقترح لتطبيق التعليم الهجين بمدارس التعليم الثانوي العام بمصر في ظل جائحة كورونا المستجد Covid-19 " ، مرجع سابق ، ص19 ، 20 .
([24]) Graham, C.R. Blendd learning systems : Definition, current trends, and future directions, in the handbook of blended learning : global perspectives, local designs, C.J. Band and C.R. Graham 3-21-2014, p.22
([25]) جمال مصطفى الشرقاوي : "تنمية مفاهيم التعليم والتعلم الإلكتروني ومهاراته لدى طلاب كلية التربية" ، مجلة كلية التربية ، ع 58 ، عمان ، الأردن ، 2005 ، ص443 .
([26])محمد السيد السيد : أثر اختلاف نمط التعليم المدمج على تنمية التحصيل ومهارات التفاعل الإلكتروني ،
مجلة دراسات التعليم الجامعي ، العدد الثالث والثلاثون ، 2016 ، ص ص 427 - 511 .
([28])فايز منشر الظفيري :" التحول الرقمي التعليمي ، نموذج تربوي جديد ، الجمعية الدولية للتعليم الإلكتروني" ، مجلة كلية التربية ، جامعة الكويت ، العدد الثالث ، المجلد الأول ، إبريل 2010 ، ص ص 13 : 30 .
[29]([29]) نجوى يوسف جمال الدين : المزج بين التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد ومؤشرات ضمان الجودة في نظم التعليم الجامعي الهجين ، مرجع سابق ، ص ص : 754 ، 755.
([30])عبد الرحمن عبد العزيز بن عبد الرحمن العجلان : المتطلبات اللازم توافرها لتطبيق التعليم المدمج في المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المعلمين ، المؤتمر الدولي الافتراضي لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي، مج 1، 2020 ، خلال الفترة من 30 أكتوبر - 2 نوفمبر، 2020، ص ص 146: 167.
أولاً: مراجع عربية
ثانياً : مراجع أجنبية