تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأثرها في تنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية

                        كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأثرها في تنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية

إعــــــــــــــــــــداد

         أ.د/ عبدالرازق مختار محمود                    أ.د/ أحمد محمد علي رشوان    

     أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية                 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية

كلية التربية- جامعة أسيوط.                      المتفرغ ، كلية التربية- جامعة أسيوط.

أ / أحمد عبدالفتاح عبدالوهاب

باحث دكتوراه -  معلم بالازهر الشريف

كلية التربية – جامعة أسيوط.

sondosnou5@gmail.com

}   المجلد التاسع والثلاثون– العدد الأول–يناير 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث

 استهدف البحث الحالي تنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية, وتعرف أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنمية أبعادها, ولتحقيق هذا الهدف تم إعداد قائمة بأبعاد الذات اللغوية الإبداعية بلغت(27) بعدًا, ومقياس الذات اللغوية الإبداعية, واتبع البحث المنهج شبه التجريبي, باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة, وتكونت مجموعة البحث من (30) طالبا من الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري, وتم إجراء التطبيق القبلي والبعدي للمقياس, وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب مجموعة البحث في أبعاد الذات اللغوية الإبداعية ككل, وعلى الأبعاد الرئيسة له كل على حدة لصالح التطبيق البعدي, وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (0.01), وكان حجم الأثر للتطبيقات الذكاء الاصطناعي كبيرا؛ حيث بلغت نسبته  (0.99), وأوصى البحث بضرورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس, والاهتمام بتنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى المتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة, والإفادة من أدوات البحث ومواده وتوظيفها في العملية التعليمية, وغيرها من التوصيات, كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه من نتائج.

الكلمات المفتاحية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي –  أبعاد الذات اللغوية الإبداعية-  الطلاب الفائقون.

Abstract

The current research aimed at developing the creative linguistic self among outstanding students in the secondary stage, and the impact of artificial intelligence applications on the development of its dimensions was identified. To achieve this goal, a list of (27) dimensions of the creative linguistic self was prepared, and a measure of the creative linguistic self, and the research followed the experimental approach, using the design Semi-experimental with one group, and the research group consisted of (30) outstanding students in the third secondary grade of Al-Azhar, and the pre and post application of the scale was conducted, and it was found that there were statistically significant differences between the mean scores of the students of the research group in the dimensions of the creative linguistic self as a whole, and on the dimensions The main program has each one separately in favor of the post application, and the difference was statistically significant at the level (0.01), and the size of the effect of the program was large; Where the value of the impact size of artificial intelligence applications on the scale was (0.99), and the research recommended the necessity of using artificial intelligence applications in teaching for learners in different educational stages, and interest in developing aspects of creativity in all language skills, and benefiting from research tools and materials and employing them in the educational process, and other Recommendations The research also presented a set of proposals related to its results.

Keywords: Artificial intelligence - self-Creative linguistic-  outstanding students.

مقدمة:

شهدت عمليتي التعليم والتعلم خلال السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة بفعل تطور التكنولوجيا,  وأصبحت شبكة الإنترنت جزءا من التعلم،  كما حلت الأجهزة اللوحية (التابلت) محل الكتب المدرسية, ولكن مع هذا التطور العجيب، قد يفقد بريقه أمام ما هو متوقع من انتشار الذكاء الاصطناعي ودخوله قطاع التعليم. ولذا فإن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة لمواكبة التطورات الكبيرة في مجال ثورة المعلومات والاتصالات من أجل صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة )صباح عيد، 2020, 321).إن الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي في التعليم يعطي القدرة على مواجهة بعض أكبر التحديات في التعليم اليوم، وابتكار ممارسات التعليم والتعلم، وفي نهاية المطاف تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة,  واليونسكو ملتزمة بدعم الدول الأعضاء لتسخير إمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعى لتحقيق أجندة التعليم 2030(مجدي صلاح, 2021, 105).

  ويعد تعليم اللغة العربية عملية تربوية مخططة مبنية على أسس علمية تعمل على وصول الطلاب إلى التكامل في الأداء اللغوي  والتعبير عما يجول بداخله بواسطة ما لديه من قدرات لغوية تعينه على التواصل بالآخرين والتفاعل مع البيئة المحيطة به ما يترتب على ذلك تحقيق الهدف من عملية تعليم اللغة العربية وتعلمها, ويتطلب تحقيق هذا الهدف أن يثق الطالب في قدراته اللغوية, وأن يستخدم هذه القدرات بطريقة مثلى, ويستطيع تذوق الجمال فيما يقول أو يقرأ أو يكتب, وتكون لديه فكرة إيجابيه عن ذاته تحقق له النجاح  في التعلم, وفي علاقاته بأقرانه ومعلميه, وغيرها من العوامل, وتزيد من دافعيته, ووعيه بذاته.

    فالوعي بالذات بصفة عامة والذات اللغوية بصفة خاصة من أهم المتغيرات في العملية التعليمية بالنسبة للمتعلم؛ لما له من دور كبير في اكتسابه الثقة بمفهوم ذاته اللغوي, وجعله أكثر إيجابية وشوق لتعلم مهارات اللغة (نزار منصور, وعدنان العابد,2016 ,1051), ويعتمد تحقيق هذا في المقام الأول علي القدرات الذهنية للمتعلمين, وإعدادهم إعدادا واعيا ينمي القدرات الإبداعية لديهم بأسلوب علمي منظم يقوم في المقام الأول علي ثقافة الإبداع لا علي ثقافة الذاكرة (صلاح الدين عرفة, 2006, 7). الأمر الذي استدعى تطوير الذات اللغوية لديهم وربطها بالإبداع ؛ بهدف الوصول إلى متعلم مبدع لديه رؤية جديدة تدفع الأمة نحو حضارة أرقى، بما يتبع هذه الذات اللغوية الإبداعية من التفوق العلمي والأدبي, والشعور                      بالسعادة والرضا.

____________________________________________

 (*)يتم التوثيق بذكر (اسم المؤلف الأول والثاني, سنة النشر, رقم الصفحة) وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع..

ونتيجة لهذا الدور أوصت العديد من الدراسات بضرورة الاهتمام بتنمية الذات اللغوية بأبعادها المختلفة لدى المتعلمين, والتي من شأنها أن ترفع من مستواهم في مهارات اللغة المختلفة, وزيادة دافعيتهم في أداء المهام, ومن هذه الدراسات, دراسة:  وائل صلاح (2020), وسليمان حمودة (2017), ونزار منصور, وعدنان العابد (2016), ومن الدراسات التي أوصت بضرورة الاهتمام بالذات الإبداعية, دراسة: حلمي محمد (2020), ومحمد عبدالعزيز(2020), وعبد المنعم أحمد, وآخرين( 2017), وقد أشارت هذه الدراسات إلى أن فاعلية الذات اللغوية والإبداعية تؤدي دورا بارزا في تفوق الطالب الأكاديمي, ونمو شخصيته الاجتماعية والانفعالية بشكل متعادل وتؤثر على إنجازه الأكاديمي, واتقان مهامه وتنمية مهاراته, وزيادة تحصيله, وقدراته الابتكارية. 

   ونظرا لأن: " فئة الفائقين هم فئة من الطلبة،  تمتلك قدرات وإمكانات عالیة من الناحیة الذهنية, ولديهم دافعیة قویة للتعلم، قد جهزت نفسها أصلا؛ كي تقبل الكثیر من التحدیات غیر الموجودة في المنهج المدرسي الذي تم تصمیمه أو تخطیطه للطلبة العادیین، مما یتطلب تخصیص برامج تراعي تلك القدرات الخاصة (أحمد سعادة، ٢٠٠٨،٥٤)، فنحن " نتحدث عن طلاب متقدمین بشكل كبیر على المنهج العادي مما یعني أنهم بحاجة ماسة إلى مستوى أعلى في المناهج, وطریقة تدریس تتحداهم (نیكولاس كولانجیلو، وغاري دیفیز، ٢٠١١،٦٣١)؛ بهدف تنمیة قدرات الإبداع والتفوق لدیهم, فتنمية الإبداع, والاهتمام بفئة الطلاب الفائقين أمر بالغ الأهمية( أحمد عدنان, 2015).

 مشكلة البحث:

على الرغم من أهمیة الذات اللغوية وربطها بالإبداع، وما یقابل هذه الأهمیة من اهتمام سواء من حیث اهتمام الباحثین بتحدید أبعادها و تنمیتها لدى الطلاب، إلا أن الواقع یؤكد تدني مستوى  طلاب المرحلة الثانویة الأزهرية بصفة عامة, والفائقين منهم بصفة خاصة في  مفهوم الذات اللغوية الإبداعية، وقد استشعر الباحث ذلك من خلال  تطبيق مقياس أبعاد الذات اللغوية الإبداعية (من إعداد الباحث) على (13) طالبا من الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري, وأسفرت نتائجه عن امتلاك الطلاب الكفاءة  في الذات اللغوية الإبداعية بنسبة(38,5%), وفي الإحساس بالذات اللغوية الإبداعية (30,8%), بينما في الاتجاه نحو الذات اللغوية الإبداعية بلغ نسبة (23,1%) وهي نسب  نتدنية جدا. وأكدت نتائج  الدراسات التي تناولت الذات اللغوية, ومنها دراسة: سليمان حمودة (2017), و نزار منصور, وعدنان العابد(2016), وعبدالمنعم أحمد(2007),  والدراسات التي تناولت الذات الإبداعية, ومنها دراسة: محمد عبدالعزيز(2020), وثناء عبدالودود, وغدير كاظم (2017), وعبد المنعم أحمد وآخرين(2017), تدني فاعلية الذات اللغوية والإبداعية لدى الطلاب؛ مما يؤثر على تفوقهم الأكاديمي, ونمو شخصيتهم, واتقانهم لمهارات اللغة, وعملية الإبداع لديهم, وأوصت هذه الدراسات باستخدام برامج وإستراتيجيات تدريس تنمي فاعلية الذات اللغوية, والإبداعية. وفي ضوء ما سبق تحددت مشكلة البحث في تدني أبعاد الذات اللغوية الإبداعية لدى الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري, وللتغلب على هذه المشكلة استخدم الباحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنمية هذه الأبعاد لديهم.

أسئلة البحث: سعى البحث إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

 - ما أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المناسبة للطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري؟

-  ما أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية ؟

أهداف البحث: استهدف البحث الحالي إلى: تنمية أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المناسبة لدى الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري.

أهمية البحث:

 الأهمية النظرية: إضافة متغيرات جديدة  للتراث التربوي مثل الذات اللغوية الإبداعية,  والذكاء الاصطناعي, يستفاد منها في دراسات تربوية مستقبلية.

  الأهمية التطبيقية: تكمن أهمية البحث من الناحية التطبيقية فيما يلي:

-  الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري من خلال تنمية الذات اللغوية       الإبداعية لديهم.

-  يمكن أن يفيد موجي اللغة العربية, ومعلميها في وضع الخطط لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى طلابهم.

-  إتاحة الفرصة لمطوري المناهج للإفادة من أدوات البحث في تطوير مناهج اللغة العربية, والباحثين في إجراء المزيد من البحوث التي تهدف إلى تنمية الذات اللغوية الإبداعية في المراحل التعليمية الأخرى.

- مصطلحات البحث 

تطبيقات الذكاء الاصطناعي:

 يقصد بتطبيقات الذكاء الاصطناعي إجرائيا في البحث الحالي بأنها: تطبيقات تعليمية اصطناعية تسهم في تحويل النصوص الأدبية العادية المقررة على طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري إلى نصوص تفاعلية, تتيح للطالب قدرا كبيرا من التفاعل والمشاركة في الوقت نفسه, وتشتمل على وسائط سمعية ومرئية تجسد الأحداث والظواهر الأدبية في النصوص,  ويتم عرضها من خلال الهاتف الذكي, أوالشرائح المعدنية (التابلت), أوأجهزة الحاسب.

الذات اللغوية الإبداعية:

 يقصد بالذات اللغوية الإبداعية إجرائيًا: معتقدات طالب الصف الثالث الثانوي الأزهري الفائق حول قدرته على ممارسة اللغة بشكل إبداعي, والتعبير عن تصوراته الذهنية لعناصر الخيال بأسـلوب أدبي منتظـم تتوافر فيه عوامل الطلاقة والمرونة والأصالة, وحكمه على كفاءته والإحساس بذاته تجاه هذه الممارسة اللغوية تبعا للموقف الذي يتعرض له, سواء أكان مرتبطا  بالقراءة, أم بالكتابة, أم بالتحدث, وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس الذات اللغوية الإبداعية المعد لذلك.

الطلاب الفائقون:

يقصد بالطالب االفائق إجرائيا في هذا البحث الحالي بأنه: طالب الصف الثالث الثانوي الذي يمتلك مستوى عاليا من القدرات العقلية مقارنة بالعاديين, تجعله قادرًا على أن يعلم نفسه ذاتيًا, وتكون درجاته مرتفعة مقارنة مع زملائه، بحيث لا يقل متوسط تحصيله عن 85% في جميع المواد للعام الدراسي2020-2021م.

-  حدود البحث: التزم البحث الحالي بالحدود التالية:

-  بعض أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المستهدف تنمينها لدى الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري, كما تحددها فائمة الأبعاد المعدة لهذا الغرض.

-  بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي, ومنها ( المحاوى الذكي – الشات بوت –         الواقع المعزز).

-  مجموعة  البحث من طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري الفائقين؛ وذلك لأن هؤلاء الطلاب على درجة من النمو اللغوي والعقلي تمكنهم من ترسیخ ما تم اكتسابه من خبرات، وبناء وتنمیة مهاراته تُعد ركیزة أساسیة في البحث بالمرحلة الجامعية التي تعد محورا هاما وانتقالیا للطالب فكریا ونفسیا واجتماعیا، وأي خلل فیها تنعكس آثاره على المستوى اللغوي للطالب           في حیاته.

-  تم تطبیق البحث الحالي بمعهد بني عبيد الثانوي بنين التابع لإدارة أبوقرقاص التعلیمیة  الأزهرية بمحافظة المنيا, في العام الدراسي ٢٠21– ٢٠22م.

منهج البحث:

اتبع البحث المنهج شبه التجريبي باستخدام التصميم التجريبي ذي  المجموعة الواحدة من خلال التطبیق القبلي والبعدي لأدوات البحث ؛ وذلك للتحقق أثر المتغیر المستقل في المتغیر التابع, ولمناسبة هذا التصميم لمتغيراته.

الإطار النظري:

أولا: الذكاء الاصطناعي:

 استخدام التقنية في التعليم له تأثير إيجابي على عمليتي التعليم والتعلم؛ حيث جعلها عملية سهلة يمكن الحصول عليها في ثوان, وتوفر وقتا كثيرا وجهدا في إيصال المعلومات للطلبة. ومن أبرز ملامح هذا العصر الذي نعيش فيه التدفق الهائل في المعرفة والمعلومات وتنوع وسرعة الحصول عليها والتطور التقني والمتصل بتكنولوجيا الاتصال الحديثة، مما أثر ذلك على قطاعات عديدة ومن أهم هذه القطاعات قطاع التعليم (أشواق دحمان, 2020, 298). وانطلاقاً من ذلك أصبح الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتعرف عليه, والعمل على تحديد أنواعه, وأهدافه, وخصائه له من الأهمية بمكان؛ لذا تم تناول الذكاء الاصطناعي,          من خلال ما يلي:

1 - مفهوم الذكاء الاصطناعي: لقد تطور تعريف الذكاء الاصطناعي إلى ما هو عليه الآن بسبب عدد من الأسباب من أهمها توافر كميات أكبر من البيانات مما يسمح بوجود تطبيقات للذكاء اصطناعي لم تكن موجودة بما مضى، والتوصل إلى التخزين السحابي والذى يساعد على تخزين البيانات على شبكة الانترنت مما أدى إلى خفض التكلفة وزيادة سرعة التعامل مع كميات كبيرة من البيانات عبر الأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي.(Verma, M., 2018)

فالذكاء الاصطناعي برامج تتيح  للحواسيب القيام بجميع العمليات العقلية خاصة التي تستهدف مستويات التفكير العليا من اتخاذ قرار وحل مشكلات وتفكير تباعدى، ويتم ذلك من خلال القيام بعملية محاكاة للعقل البشرى (عصام محمد, 2022,  118. (

2- أنواع الذكاء الاصطناعي ومجالاته:

يذكر مجدي صلاح (2021, 110) أن الذكاء الاصطناعى يتنوع  تبعا للوظائف التي يقوم بها إلى أنواع أربعة ُمختلفة يمكن حصرها فى:

-  الذكاء الاصطناعي الخاص بالآلات التفاعلية: هو أبسط أنواع الذكاء الاصطناعي؛ لافتقاره القدرة على التعلم من الخبرات السابقة أو التجارب  الماضية لتطوير الأعمال المستقبلية، واكتفائه التعامل مع التجارب الحالية لإخراجها بأفضل شكل ممكن، مثل: أجهزة Deep Blue التي تم تطويرها من شركة IBM, ونظام AlphaGo التابع لشركة جوجل.

 - الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة: وهو يستطيع تخزين بيانات التجارب السابقة لفترة زمنية محدودة، مثل: ّ نظام القيادة الذاتية.

-  الذكاء الاصطناعي القائم على ّ نظرية العقل: وهو الذى يستطيع فهم الآلة للمشاعر الإنسانية، والتفاعل مع الأشخاص والتواصل معهم، حتى وإن لم توجد أية تطبيقات عملية  له حاليا.

 - الذكاء الاصطناعي ذو الإدراك الذاتي: و يشير إلى التوقعات المستقبلية التي يصبو إليها، بحيث يتكون لدى الآلات وعي ذاتي ومشاعر خاصة تجعلها أكثر ذكاء من الكائن البشري، وهو غير موجود واقعيا.

3- تطبيقات الذكاء الاصطناعي:

هناك العديد من التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي تندرج جميعها ضمن ما يطلق عليه (عائلة الذكاء الاصطناعي)، وهي تشير إلى مجموعة متنوعة من التطبيقات الحالية والجديدة في الحقول العلمية والنظرية المختلفة، وبالتالي فإن طبيعة هذه العائلة مفتوحة وتستقبل أفرادا جدد وابتكارات ملازمة لاستخدامات غير معروفة سابقا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (خالد أبو بكر، 2017، 85).

 ويشير مصطلح تطبيقات الذكاء الاصطناعي (في المجال التعليمي) إلى البرامج والتطبيقات التي تقدم للطالب الإرشادات والمساعدات في أثناء تعلمه ليصل لحد التمكن، وتتميز بقدرتها على توليد وتقديم الاستجابات المناسبة للمستوى التعليمي له,  وتتبع مسارات تصفحه وكيفية تنقله داخل البيئة التعليمية في أثناء دراسته (شيماء أحمد، إيمان محمد، 2020, 473).

ومن بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الإفادة منها في تدريس النصوص الأدبية لتنمية الذات اللغوية الإبداعية, ما يلي: (مرفت حامد وآخرون, 2021, 5-6),                 (عيد عبد الواحد, 2020, 41  Southgate, E., et al, 2019: 18) ), (Almohammadi, et al., 2017) . )

•   المحتوى الذكي: حيث تقوم شركات بإنشاء منصات محتوى ذكية كاملة مع تقديم             المحتوى، وتمارين الممارسة، والتقييم في الوقت الفعلي, على سبيل المثال، يتيح برنامج  Netex Learning للمعلمين تصميم المناهج الرقمية والمحتوى عبر الأجهزة ودمج الوسائط المتعددة مثل الفيديو والصوت.

•   تقنية الواقع المعزز (AR): هي بيئات تحاكي الواقع, وتقدم محتوياتها بحيث تمكن المستخدم من المعايشة والتفاعل مع مكونات هذه البيئة المولدة تقنية من خلال الحواسب أو بعض الأوات المساعدة( الهواتف الذكية, والشرائح المعدنية, ونظارات الواقع الافتراضي.

•   ربوتات المحادثة الذكية (Chat bot): يطلق عليها "الشات بوت" أو "البوتس" أو "البوت" وهي عبارة عن تطبيق ذكي يقوم بتحليل الرسائل التي ترسل إليه, والرد عليها من خلال قاعدة بيانات خاصة به ومحفوظة سلفا؛ مما يضفي الكفاءة والفاعلية على التعليم, وتساعد الطلاب على الاندماج في البيئة التعليمية. 

ولقد حظيت تطبيقات الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير في البحوث والدراسات السابقة، ومنها: دراسة نهى عبد الحكم (2022) التي استهدفت فاعلية بيئة تعلم قائمة على الذكاء الاصطناعي في تنمية التحصيل ومهارات اتخاذ القرار والاتجاه نحو التكنولوجيا لدى طالبات كلية التربية بجامعة الملك خالد في ضوء نموذج كولب, ودراسة مرفت حامد وآخرون(2021) برنامج إثرائي قائم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنمية التحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية, واستهدفت دراسة جمال علي(2020), ودراسة عبدالرازق مختار(2020), إلى إبراز أهمية مختلف نظم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمة وتعليم وتعلم اللغة العربية, ودراسة Andreas & Michael (2019) التي تناولت الأثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي وآفاق العمل.

ثانيا: الذات اللغوية الإبداعية:

لتعرف مفهوم الذات اللغوية الإبداعية سوف يتم عرض لبعض التعريفات الخاصة بمفهوم الذات اللغوية, ومفهوم الذات الإبداعية على اعتبار أنهما يرتبطان ارتباطا وثيقا بمفهوم الذات اللغوية الإبداعية.

 والذات اللغوية تعني مفهوم الطالب لذاته وفقا لمشاعره وأحاسيسه واستمتاعه بتعلم اللغة العربية ومهارتها, ومعرفته بأسباب نجاحه وفشله فيها, وقدرته على تقييم نفسه في مهاراتها بدقة وثقة, مما يشير إلى مدى وضوح مفهومه لذاته في اللغة العربية وتعلمها( وائل صلاح, 2020, 504-505). بينما تعني الذات الإبداعية مقدار ثقة الطالب في معارفه وهاراته وقدراته التي تمكنه من تقديم التفكير الابداعى المصاحب بالأداء الابداعى (حلمى محمد،2020, 188. (

 ومما سبق, ونتيجة امتزاج مفهوم الذات اللغوية مع مفهوم الذات الإبداعية, يصف البحث الحالي الذات اللغوية الإبداعية بأنها: معتقدات طالب الصف الثالث الثانوي الأزهري الفائق حول قدرته على ممارسة اللغة بشكل إبداعي, والتعبير عن تصوراته الذهنية لعناصر الخيال بأسـلوب أدبي منتظـم تتوافر فيه عوامل الطلاقة والمرونة والأصالة, وحكمه على كفاءته والإحساس بذاته تجاه هذه الممارسة اللغوية تبعا للموقف الذي يتعرض له سواء أكان مرتبطا بالقراءة, أم بالكتابة, أم بالتحدث, ويستدل على ذلك  بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في المقياس المعد لهذا الغرض.

 - أهمية تنمية الذات اللغوية الإبداعية:

إن نجاح الطالب في تحقيق ذاته بصفة عامة واللغوية الإبداعية بصفة خاصة يشعره بالراحة والسرور ويخلصه من القلق والتوتر ويصبح من خلال ذلك شخصًا متوافقًا صحيا ونفسيا. فالطالب المحقق لذاته يقدر الذات حق قدرها, ويضع أهداف ومستويات طموح وفلسفة حياة يمكن تحقيقها, ويبذل الجهد في العمل و يسعى للشعور بالنجاح فيه والرضا عنه                 (علي حسين,  وسهاد فاهم, 2021, 16).

 ويعد مفهوم الذات اللغوي من المتغيرات المهمة في العملية التعليمية، لما له من دور كبير في اكتساب الدارس الثقة بقدراته اللغوية، وجعله أكثر إيجابية في تعلم اللغة العربية، وتحقيق الإنجاز اللغوي، وكلما كان المتعلم أكثر إدراكاً بمفهوم ذاته اللغوي، أدى ذلك إلى تحسين التحصيل لديه (نزار منصور, وعدنان العابد, 2016, 1051 .(

 ويشير أحمد محمد(2014, 479),  إلى أن أهمية تنمية الذات الإبداعية لدى المتعلم تعزز معتقدات حول قدرته ومهارته على الإتيان بأشكال وأفكار كثيرة، ومتنوعة، وجديدة لم يسبقه أحد إليها، كما أنه يرى الأشياء من منظور قد يختلف عن نظرة الآخرين، أما المعتقد حول الأداء الإبداعي فإنه يمثل مثابرته وصبره واستخدام الطرق المناسبة لحين التوصل لهدفه.

 وبشأن الطلاب الفائقين في المرحلة الثانوية فإن تنمية أبعاد الذات اللغوية الإبداعية لديهم قد يسهم في تحسين توقعاتهم حول التقدم في دروس اللغة العربية, وعلى المعهد والمعلم دور كبير في تنمية الذات اللغوية الإبداعية  لدى الطلاب لما لها من أهمية كبيرة ؛ فالصورة التي يكونها الطالب عن قدراته العقلية والمعرفية في مادة اللغة العربية تزوده بتصور يحدد فيه توقعاته للنجاح أو الفشل، فالطلاب الذين يحققون ذاتهم لديهم القدرة على التحكم في الأمور الخاصة بحياتهم وتوجيهها، ولديهم هدف معين في حياتهم يسعون باستمرار لتحقيقه مهما كانت المواقف الضاغطة التي يمرون بها، ويتسمون بالقدرة على التقليل من السلبيات ويتحدون أحداث الحياة الضاغطة.

 - أبعاد الذات اللغوية الإبداعية:

 وجد الباحث ندرة في الدراسات السابقة التي تناولت أبعاد الذات اللغوية الإبداعية؛ حيث لم يتم التوصل –في حدود علم الباحث- إلى دراسات تناولت الذات اللغوية الإبداعية كمتغير مستقل أو تابع.

وبمراجعة الأدبيات والدراسات التي تناولت مفهوم الذات اللغوية مثل دراسة: عبدالمنعم أحمد (2007), ونذار منصور, وعدنان العابد(2016), وسليمان حمودة (2017), ووائل صلاح (2020), والتي تناولت الذات الإبداعية بشكل عام مثل دراسة: أحمد محمد(2014  (    ,  Abbott (2010)  يمكن استنباط أبعاد الذات اللغوية الإبداعية وفق حدود البحث  الحالي           فيما يأتي:

 - الكفاءة في الذات اللغوية الإبداعية: ويرتبط بثقة طالب الصف الثالث الثانوي الأزهري الفائق في قدرته على أداء المهام اللغوية الإبداعية بنجاح.

 - الإحساس بالذات اللغوية الإبداعية:  ويرتبط هذا البعد بوعي طالب الصف الثالث الثانوي الأزهري الفائق حول قدرته على أداء المهام اللغوية الإبداعية بدرجة معينة من المتعة      أو المعاناة.

-  الاتجاه نحو الذات اللغوية الإبداعية: ويرتبط هذا البعد بمدى رغبة واستعداد طالب الصف الثالث الثانوي الأزهري الفائق لتقويم ذاته في أداء المهام اللغوية الإبداعية بشكل إيجابي         أو سلبي.

 وقد تشابه البحث الحالي مع الدراسات السابقة في هذه الأبعاد الرئيسة من حيث الكفاءة, والإحساس, والاتجاه نحو الذات ويختلف عن غيره بتركيزه على متغيرات مهمة في التعليم وهي: مفهوم الذات اللغوية وفق مستوى الإبداع؛ لتكون متناسبة مع طبيعة الطلاب المتفوقين, ومرحلتهم العمرية, وأهداف البحث, حيث لم يصل الباحث إلى دراسات تناولت الذات اللغوية الإبداعية كمتغير مستقل أو تابع, ووفق حدود علم الباحث, يعتقد أن هذا البحث هو الأول, الذي تناول الذات اللغوية الإبداعية بالبحث والدراسة.

الإجراءات التجريبية للبحث:

أولا: إعداد إداتي البحث ومواده:

1 -تحديد قائمة أبعاد الذات اللغوية الإبداعية :  لتحقيق هدف البحث تطلب إعداد قائمة بأبعاد الذات اللغوية الإبداعية المناسبة للطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري, وقد تم إعدادها باتباع الخطوات التالية:

أ- تحديد الهدف من القائمة: حيث تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المناسبة للطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري محموعة البحث.

ب-  مصادر إعداد القائمة: مراجعة البحوث والأدبيات التربوية والدراسات السابقة التي تناولت مفهوم الذات اللغوية وأبعادها, ومنها دراسة: وائل صلاح(2020), و وجيه المرسي, وأسماء مغيب(2019), و سليمان حمودة(2017), والتي تناولت مفهوم الذات الإبداعية وأبعادها, ومنها دراسة : يسرا شعبان (2021), وحلمي محمد(2020), أحمد محمد(2014). كما تم أخذ رأي بعض المختصين في مجال عمم النفس، والمختصين في مجال المناىج وطرق التدريس، ومعلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية.

ج- صوغ القائمة في صورتها الأولية وضبطها: حرص الباحث على أن تشتق جميع الأبعاد الفرعية للقائمة من الجوانب الإبداعية لعملية الخيال الأدبي، والمتمثلة في) الطلاقة والمرونة والأصالة), وفي ضوء هذه الجوانب واتساقاً معها صيغت الأبعاد الرئيسة والفرعية للقائمة، وتمثلت الأبعاد الرئيسة في: الكفاءة في الذات اللغوية الإبداعية, والإحساس بالذات اللغوية الإبداعية, والاتجاه نحو الذات اللغوية الإبداعية, انبثق هذه الأبعاد الرئيسة عدد من الأبعاد الفرعية, ثم تم عرضها على مجموعة من المحكمين, وعددهم (39) محكمًا من المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية, وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها (ملحق1)؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي, والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة,  وبعد جمع القوائم من المحكمين, تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على الأبعاد الرئيسة والفرعية بالقائمة, وذلك من خلال معادلة كوبر(Cooper):

عدد الموافقين

نسبة الاتفاق = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100

عدد الموافقين + عدد عير الموافقين

د- الصورة النهائية للقائمة : وفقا لتعديلات المحكمين والأوزان النسبية للأبعاد، تضمنت

القائمة في صورتها النهائية (27) بعدا فرعيا موزعة على (ثلاثة) أبعاد رئيسة هي: الكفاءة في الذات اللغوية الإبداعية, والإحساس بالذات اللغوية الإبداعية, والاتجاه نحو الذات اللغوية الإبداعية, والجدول(1) التالي يوضح وصف القائمة في صورتها النهائية:

جدول(1) الأوزان النسبية لقائمة أبعاد الذات اللغوية الإبداعية في صورتها النهائية

2- إعداد مقياس الذات اللغوية الإبداعية : تم إعداد مقياس الذات اللغوية الإبداعية في ضوء مجموعة من الخطوات, هي:

أ- تحديد الهدف من مقياس الذات اللغوية الإبداعية: هدف المقياس إلى تقدير مدى امتلاك الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري لأبعاد الذات اللغوية الإبداعية.

ب- مصادر اشتقاق مقياس الذات اللغوية الإبداعية: تم الاستعانة بالعديد من المصادر لاشتقاق أبعاد المقياس ومفرداته, منها: قائمة أبعاد الذات اللغوية الابداعية التي تم التوصل إليها في البحث الحالي (انظر ملحق3). والدراسات والبحوث السابقة التي تناولت بناء مقياس للذات اللغوية مثل دراسة: وائل صلاح (2020), و وجيه المرسي وأسماء مغيب (2019), وسليمان حمودة (2017), وعبدالمنعم أحمد (2007), وللذات الإبداعية                مثل دراسة: محمد عبدالعزيز (2020), ونزار منصور وعدنان العابد                            (2016, Abbott(2010).

ج- الصورة الأولية لمقياس الذات اللغوية الإبداعية: في ضوء الخطوات السابقة تم وضع صورة أولية للمقياس, وقد تضمن: مقدمة, وتعريف الذات اللغوية الإبداعية إجرائيا, وتوضيح الهدف من المقياس, وتعليمات للطالب, وتعليمات للمعلم, وأبعاد الذات اللغوية الإبداعية, وقد اشتمل المقياس على (27) عبارة، وزعت على ثلاثة أبعاد رئيسة.

د- ضبط مقياس الذات اللغوية الإبداعية: للتأكد من الصدق الظاهري للمقياس تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق التدريس وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها, بلغ عددهم (39) محكمًا؛ للإفادة من خبراتهم حولى مدى مناسبة المقياس وملائمة مفرداته للمجال المراد قياسه ومجموعة الدراسة المختارة.

 ه- التجربة الاستطلاعية لمقياس الذات اللغوية الإبداعية: بعد إجراء التعديلات على المقياس تم تطبيقه على مجموعة استطلاعية - غير مجموعة البحث- بلغ عددها (19) طالبا من الطلاب  الفائفين بالصف الثالث الثانوي الأزهري بمعهد جمال إسماعيل أبوحسانين الثانوي بنين بإتليدم التابع لإدارة أبوقرقاص التعليمية الأزهرية, وهو غیر المعهد الذي تم فیه التجریب وذلك في الفصل الدراسي الأول یوم الثلاثاء الموافق السابع عاشر من جمادى الأولى ١٤43ه، 21/12/2022م, ثم قام الباحث بعد خمسة عشر يوما بتطبیق المقياس مرة أخرى على المجموعة نفسها؛ من أجل التحقق من صدق الاختبار, وثباته, وتعرف مدى وضوح العبارات وقدرتها على التمييز, وتحديد زمن إجراء الاختبار.

و- تصحيح مقياس الذات اللغوية الإبداعية وضبطه: تــم تصــحیح المقیــاس بإعطــاء الفقرة الــوزن المناســب حســب تأثیر المســتجیب عــن سلم التقدیر: تنطبق دائما, وتنطبق غالبا, وتنطبق أحيانا, وتنطبق نادرا ,ولا تنطبق أبدًا, وبما أن الفقرات صیغت باتجاهین إیجابي وسلبي فقد أعطیت الأوازن للفقرات الإيجابية على الترتيب (5- 4- 3- 2-1), كما أعطیت الأوازن للفقرات السلبية على الترتيب (1- 2- 3- 4-5),   وتم تصحيح المقياس وكانت الدرجة التي حصل عليها الطالب محصورة بين)27- 135) درجة، وقام الباحث بتحليل نتائج إجابات الطلاب على المقياس؛ وذلك بهدف تعرف:

-  صدق مقياس الذات اللغوية الإبداعية: قد تم التأكد من صدق المقياس بإيجاد: الصدق المنطقي (صدق المحكمين)، وصدق الاتساق الداخلي(الإحصائي.(

 * صدق المحكمين: قد تم التأكد من أن مفردات المقياس صادقة بعد العرض على المحكمين، وإجراء التعديلات اللازمة بناءً على آرائهم وملاحظاتهم.

 * الصدق التمييزي: تم حساب صدق التمييز للمقياس عن طريق حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى للدرجات في المقياس (أعلى 25% وأقل 25%) عن طريق حساب اختبار " Z "  باستخدام معادلة مان وتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطى درجات المجموعتين العليا والدنيا, وتبين أن قيمة Z (2,521) وهي دالة عند مستوى(0.01) مما يؤكد ارتفاع الصدق التمييزى للمقياس, ومن ثم أصبح المقياس صالحًا للتطبيق على مجموعة البحث التجريبية؛ لما يتميز به من درجة عالية من الصدق.

-  ثبات مقياس الذات اللغوية الإبداعية: تم حساب ثبات المقياس ككل وأبعاده  باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.18, وتبين ثبات أبعاد مقياس الذات اللغوية الإبداعية حيث تراوحت قيم الثبات ما بين(  0,86 – 0,88 ) وثبات الاختبار ككل بلغ قيمته        ( 0,93) وجميعها قيم أكبر من(0.70), كما تم حساب ثبات المقياس بطريقة إعادة التطبيق باستخدام معامل الارتباط سبيرمان ببرنامج SPSS 0.18 بین أداء الطلاب في التطبیقین الأول والثاني  تبین أن معامل ثبات المقياس بلغ (0,993**)  وهى دالة عند مستوى (0,01), ويدل ذلك على ارتفاع نسبة ثبات مقياس الذات اللغوية الإبداعية, وصلاحيته للتطبيق على مجموعة البحث.

 - زمن مقياس الذات اللغوية الإبداعية: ثم حساب الزمن المناسب للإجابة عن عبارات المقياس باستخدام معادلة زمن مجموع الأزمنة على عدد الطلاب, ووُجد أنه يساوي       (45) دقيقة.

ز- الصورة النهائية لمقياس الذات اللغوية الإبداعية للطلاب الفائقين بالصف الثالث           الثانوي الأزهري:

بعد إجراء التعديلات اللازمة للمقياس في ضوء آراء المحكمين واقتراحاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية, وبعد التأكد من صدق المقياس وثباته, أصبح مقياس الذات اللغوية الإبداعية للطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري في صورته النهائية (ملحق 6 .(

 ثانيا: تجربة البحث:

بعد الانتهاء من إعداد أداتي البحث, والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربة البحث, تم تطبيق البحث, وتمت التجربة كالتالي:

أ- اختيار مجموعة البحث: تم تطبيق تجربة البحث على مجموعة من الطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري بلغ عددها(30) طالبا بمعهد بني عبيد الثانوي بنين التابع لإدارة أبوقرقاص التعليمية الأزهرية بمحافظة المنيا, وتم تحديد أفراد مجموعة البحث باستخدام بعض المحكات المتفق عليها في دراسات وبحوث الكشف وتعرف الفائقين، وهي: الرجوع لنتائج الاختبارات التحصيلية، واختيار من تكون نسب تحصيلهم من 85% فأكثر., وترشيحات المعلمين للطلاب الفائقين., وتطبيق اختبار "المصفوفات المتتابعة" لـ "رافن" على اللطلاب الحاصلين على 85% فأكثر.

ب- تطبيق مقياس الذات اللغوية الإبداعية على مجموعة البحث:  تم التطبيق القبلي لمقياس الذات اللعوية الإبداعية يوم الأربعاء 22 من رجب 1443ه الموافق 23/2/2022م؛ بهدف الوقوف على مستوى الطلاب (مجموعة البحث) في أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المستهدفة, وعقب الانتهاء من التطبيق القبلي لأداة القياس بدأ الباحث في تدريس النصوص الأدبية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري (مجموعة البحث) في الفترة من الخميس 23 من رجب 1443ه الموافق 24/2/2022م إلى الأحد 24 من شعبان 1443ه الموافق 27/3/2022م, وبعد الانتهاء من تدريس الموضوعات تم التطبيق البعدي لمقياس الذات اللعوية الإبداعية يوم الخميس 28 من شعبان 1443ه الموافق 31/3/2022م؛ حتى تتم المقارنة بين نتائج الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي,  وتم تصحیح الأوراق ورصد الدرجات في جداول تمهیدا للمعالجة الإحصائیة المناسبة من خلال- البرنامج الإحصائي "SPSS" في تحليل البيانات(Statistical Package for Social Sciences).

نتائج البحث، وتفسيرها:

أولا- للإجابة عن السؤال الأول من سؤالي البحث, ونصه: "ما أبعاد الذات اللغوية الإبداعيةالمناسبة للطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية الأزهرية؟"

 تم إجراء التعديلات التي أشار إليها المحكمون في قائمة أبعاد الذات اللغوية الإبداعية, وذلك فيما يتعلق بالتأكد من الصحة العلمية للأبعاد ومناسبة كل منها للطلاب، واتساق الأبعاد مع بعضها بعضًا, والصياغة اللغوية, والحذف, والإضافة، ومن ثم تم التوصل إلى الصورة النهائية للقائمة حيث اشتملت على (3) أبعاد رئيسة و(27) بعدًا فرعيًا.

ثانياً- للإجابة عن السؤال الثاني من سؤالي البحث, ونصه: "ما أثر تبيقات الذكاء الاصطناعي في تنمية  أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المناسبة للطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية؟":

 تم التوصل إلى الصورة النهائية لمقياس الذات اللغوية الإبداعية، ثم اختيار مجموعة البحث، وتطبيق المقياس، ومعالجة البيانات إحصائياً من خلال حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات أفراد مجموعة البحث في مقياس المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة "ت" ودلالتها لدرجات أفراد مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي في مقياس الذات اللغوية الإبداعية,  والجدول (2) التالي يوضح نتائج التطبيق القبلي- البعدي لمقياس الذات اللغوية الإبداعية حيث (ن =30).

جدول (2) نتائج التطبيق القبلي- البعدي لمقياس الذات اللغوية الإبداعية (ن =30 (

 يتضح من الجدول السابق وجود فرق بين متوسطي مجموع درجات تلاميذ مجموعة البحث في مقياس الذات القرائية ككل للتطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث بلغ المتوسط في التطبيق القبلي لمقياس الذات اللغوية الإبداعية ككل (52.37), بينما بلغ في التطبيق البعدي (124.87), وكان متوسط الفرق بينهما(72.50) لصالح التطبيق البعدي, كما يتضح وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الذات اللغوية الإبداعية ككل لصالح التطبيق البعدي عند مستوى (0.01)؛ حيث بلغت قيمة "ت" المحسوبة (62.478) وهي قيمة دالة عند ذلك المستوى, وهذا يدل على أن هناك تحسنًا واضحًا في أبعاد الذات اللغوية الإبداعية ككل لدى مجموعة البحث بعد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما يتضح من الجدول السابق ما يلي:

 - بالنسبة لبعد الكفاءة في الذات اللغوية الإبداعية: بلغ متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيق القبلي لها (23.67), بينما بلغ متوسط درجات المجموعة في التطبيق البعدي للبعد نفسه (55.60), وكان متوسط الفرق بينهما (31.93), كما يتبين أن قيمة "ت" المحسوبة لتلك البعد بلغت (54.393) وهذه القيمة دالة عند مستوى (0.01).

- بالنسبة لبعد الإحساس بالذات اللغوية الإبداعية: بلغ متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيق القبلي لها (15.47), بينما بلغ متوسط درجات المجموعة في التطبيق البعدي للبعد نفسه (36.90), وكان متوسط الفرق بينهما (21.43), كما يتبين أن قيمة "ت" المحسوبة لتلك البعد بلغت (32.038) وهذه القيمة دالة عند مستوى (0.01).

-  بالنسبة لأبعاد الاتجاه نحو الذات اللغوية الإبداعية: بلغ متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيق القبلي لها (13.23), بينما بلغ متوسط درجات المجموعة في التطبيق البعدي للبعد نفسه (32.37), وكان متوسط الفرق بينهما (19.14), كما يتبين أن قيمة "ت" المحسوبة لتلك البعد بلغت (41.440) وهذه القيمة دالة عند مستوى (0.01), وبحساب قيمة "ت" ودلالتها يتضح وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي, مما يشير إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في أبعاد الذات اللغوية الإبداعية لدى مجموعة البحث من طلاب المرحلة الثانوية بعد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 وبحساب قيم حجم الأثر للتطبيقات الذكاء الاصطناعي ودلالته فيما يتعلق بأبعاد الذات اللغوية الإبداعية, بلغت قيم حجم الأثر للأبعاد الرئيسة للذات اللغوية الإبداعية (الكفاءة  في الذات اللغوية الإبداعية – الإحساس بالذات اللغوية الإبداعية – الاتجاه نحو الذات اللغوية الإبداعية) بالترتيب (0.99 – 0.97– 0.98) وجميعها قيم دالة بصورة كبيرة, وبلغت قيمة حجم الأثر لمقياس الذات اللغوية الإبداعية ككل (0.99) وهي قيمة دالة بصورة كبيرة؛ مما يدل على أن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أثرًا كبيرًا في تنمية الذات اللغوية الإبداعية لدى الطلاب مجموعة البحث.

ويمكن تفسير النتائج السابقة:  بأن التنويع بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتبعة في تدريس موضوعات النصوص, وكذلك الوسائل والأنشطة اللغوية, أسهم في إثارة انتباه الطلاب,  وأتاحت لهم فرصة التفاعل الفردي مع المحتوى وفقا لقدرات وإمكانيات واستعدادات كل طالب؛ مما جعله مسئولا عن تعلمه ذاتيا، الأمر الذي أدى إلى التعبير عن فهمهم للنصوص بطريقتهم الخاصة, م واستخدام صادر تعلم مختلفة, وكذلك الاتصال والعمل بفريق بواسطة أدوات التواصل القائمة على أدوات الذكاء الاصطناعي, وإدارة النقاش والحوار فيما بينهم وبين التطبيقات الذكية(الشات بوت التفاعلي) وبينهم وبين المعلم (معلم أون لاين), والذي ساعدهم على استعمال اللغة بكفاءة, وتحقيق متعة التعلم,  وزيادة اتجاههم الإيجابي نحو ذاتهم، والتي تعتبر هذه من أبعاد الذات اللغوية الإبداعية.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أكدت أهمية تنمية أبعاد الذات اللغوية, والذات الإبداعية لدى المتعلمين, وأنه يمكن تنميتها عن طريق برامج وإستراتيجيات التدريس الحديثة الملائمة, ومن هذه الدراسات دراسة: وائل صلاح (2020), محمد عبدالعزيز(2020),  وجيه المرسي وياسمين مغيب (2019), وسليمان حمودة (2017), محمد عبدالعزيز (2020), ونزار منصور وعدنان العابد (2016), Abbott(2010). كما تتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أشارت إلى أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بصفة عامة, وفي تنمية الجوانب المعرفية والجوانب الآدائية للمهارات المختلفة خاصة, والتي سعت تلك الدراسات والبحوث إلى تنميتها لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة, ومن هذه الدراسات: حيدر ناصر(2022), نهى عبدالحكم (2022), وأشواق دحمان (2020, Verma, M. (2018 ), (Liu, Zhao, Gao, and Ren (2015).

توصيات البحث:

 في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم التوصيات التالية:

  الاهتمام بتحديد أبعاد الذات اللغوية الإبداعية المناسبة لكل صف دراسي؛ حتى يضع معلمو اللغة العربية هذه الأبعاد في أهدافهم عند تدريس اللغة العربية, ويعملوا على تنميتها لدى طلابهم.

  الاهتمام بتنمية أبعاد الذات اللغوية الإبداعية لدى المتعلمين في المراحل الدراسية  المختلفة؛ لما لهذه الأبعاد من أهمية في حياتهم.

  تضمين مناهج تعليم اللغة العربية أنشطة الذكاء الاصطناعي؛ لاستثارة تفكير المتعلمين وتنمية مهاراتهم اللغوية بفاعلية.

  الإفادة من أدوات البحث الحالي عند تعليم الطلاب وتدريبهم على أبعاد الذات اللغوية الإبداعية, وكذلك عند تقويم أدائهم فيها.

مقترحات البحث: استكمالاً للبحث الحالي اقترح الباحث الآتي:

•   إجراء بحث مماثل لتعرف أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع فئات أخرى من الطلاب, وفي مراحل دراسية أخرى, وكذلك في متغيرات أخرى.

•   أجراء بحث مماثل لتعرف أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنمية مهارات القراءة الإبداعية و الذات الأدبية لدى الطلاب الفائقين دراسيًا بالمرحلة الثانوية.

•   إجراء بحث لتقويم منهج الأدب والنصوص فى المرحلة الثانوية الأزهرية فى ضوء أبعاد الذات اللغوية الإبداعية.

•   إجراء بحث لتقويم أداء معلمي اللغة العربية فى ضوء استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

المراجع:

 أولًا: المراجع العربية

1. أحمد سعادة (٢٠٠٨) المنهج المدرسي للموهوبین والمتمیزین، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

2. أحمد عدنان المغربي(2015) الموهبة والإبداع والتفوق. الكشف عن الموهوبين والمبدعين, عمان: دار أمجد للنشر والتوزيع.

3. أحمد محمد الزغبي (2014) فاعلية الذات الإبداعية لدى الطلبة الموهوبين ومعلميهم في الأردن, المجلة الأردنية في العلوم والتربية, مج10, ع4, ص ص 475-488.

4. أشواق دحمان محمد (2020) تصميم تطبيق إلكتروني قائم على التعلم المتنقل وتقييمه وفق معايير محدودة, المجلة التربوية, كلية التربية, جامعة سوهاج, مج 72, ع 72, ص ص 296-346.

5. ثناء عبدالودود عبدالحافظ, وغدير كاظم فليح (2017) فاعلية الذات الإبداعية لدى طلبة الجامعة, المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية, المؤسسة العربية للعلوم والآداب, مج 1, ع1, ص ص 128, 165.

6. جمال علي خليل  (2020) اللغة العربية والذكاء الاصطناعي كيف يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي فى تعزيز اللغة العربية, المجلة التربوية, كلية التربية, جامعة سوهاج, مج73, ع73,  ص ص 1-9.

7. حلمي محمد حلمي (2020) برنامج تعليمي قائم على بئات التعلم المفعمة بالقوة لتحسين فعالية الذات الإبداعية وخفض قلق التوتر لدى التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل بالمرحلة الإبتدائية, المجلة المصرية للدراسات النفسية, مج 30, ع 107, ص ص 177-245.

8. حيدر ناصر مظلوم (2022) تصميم بيئة تعلـم تكيفي بتقنيـة الذكــاءالاصطناعـي ( (AIوأثرهــا فـي التفكـير المستقبلي ومهارات التعلم الذاتي لدى طلبة كلية التربية, رسالة دكتوراة غير منشورة, كلية التربية الأساسية, جامعة بابل.

9. خالد أبو بكر(2017) تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة المصارف العربية، مجلة الدرسات المالية والصرفية، الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية، مج 25, ع2, ص ص75-60.

10. رامي صلاح جبريل(2020) تحليل البيانات خطوة بخطوة في SPSS, بنغازي: دار الكتب الوطنية.

11. سليمان حمودة محمد(2017) فاعلية إستراتيجية النمذجة في تنمية مهارات الخطابة ومفهوم الذات اللغوية لدى طلاب كلية الشريعة, مجلة العلوم التربوية والنفسية, كلية التربية, جامعة البحرين, , مج 18, ع4,  ص ص 265-302.

12. شيماء أحمد محمد ، إيمان محمد محمود (2020) برنامج معد وفق تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنمية ميارات القرن الحادي والعشرين والوعي بالأدوار المستقبمية لدى طلاب كلية التربية، مجلة البحث العلمي في التربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، مج 13، ع21، ص ص 470-505.

13. صباح عيد رجاء (2020)  واقع استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة نجران لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم, مجلة كلية التربية في العلوم التربوية, كلية التربية، جامعة عين شمس, مج 44, ع4, ص ص 319-368.

14. صلاح الدين عرفة محمود (2006) تفكير بلا حدود, القاهرة: عالم الكتب للنشر والتوزيع.

15. عبدالرازق مختار محمود (2020) تطبيقات الذكاء الاصطناعي: مدخل لتطوير التعليم في ظل تحديات جائحة فيروس كورونا((COVID-19, المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية, المؤسسة الدولية لأفاق المستقبل، أستونيا, مج3, ع4, ص ص 171-223.

16. عبد المنعم أحمد بدران (2007) مفهوم الذات اللغوية وعلاقته بالتحصيل اللغوي لدى عينة من تلاميذ الحلقة الثانية بالتعليم الأساسي, المجلة التربوية, كلية التربية, جامعة سوهاج, مج 23, ص ص 348-349.

17. عبد المنعم أحمد الدرديرة, ومحمود محمد شعيب,  ومحمد بندر السهلي (2017) الذات الإبداعية لدى المتعلمين والعوامل المؤثرة فيها, مجلة العلوم التربوية, كلية التربية بقنا,ع 30, ص ص245- 301.

18. عصام محمد سيد (2022) برنامج تدريبى قائم على الذكاء الاصطناعى لتنمية مهارات التعلم الذاتى والاتجاه نحو التعلم التشاركى لدى معلمى مادة الكيمياء, المجلة العلمية, كلية التربية, جامعة أسيوط, مج38, ع3, ص ص 107-155.

19. علي حسين عابد وسهاد فاهم سبهان (2021) الذات اللغوية لدى طلبة المدارس الثانوية, مجلة كلية التربية للبنات للعلوم الإنسانية, كلية التربية للبنات, جامعة الكوفة, مج213, ص ص 1-20.

20. عيد عبد الواحد علي(2020) الذكاء الاصطناعي واستشراف علوم المستقبل، القاهرة:عالم المعرفة

21. فايزة أحمد الحسيني (2020) تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتنمية المهارات الحياتية لذوي الاحتياجات الخاصة، نظرة مستقبلية, المجلة الدولية للبحوث في العلوم والتربية, الجمعية العربية لأصول التربية والتعليم المستمر,  مج3, ع 1, ص ص 175-193.

22. مجدي صلاح طه (2021) التعليم وتحديات المستقبل فى ضوء فلسفة الذكاء الاصطناعى, مجلة تکنولوجيا التعليم والتعلم الرقمى, الجمعية المصرية للتنمية التکنولوجية, مج2, ع5, ص ص 970140.

23. محمد عبد العزيز نور الدين (2020) الآثار المباشرة وغير المباشرة للتفكير المنظومي وفاعلية الذات الإبداعية على الكمالية والتحصيل الدراسي لدى طلاب كلية التربية جامعة المنيا, المجلة التربوية, كلية التربية بسوهاج, مج 69,  ع 69, ص ص 1- 60.

24. مرفت حامد محمد, ونشوى رفعت محمد, وهبه حامد أحمد, ومصطفى أحمد محمد(2021) برنامج إثرائي قائم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنمية التحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية, مجلة كلية التربية, جامعة دمياط, ع79, ص ص 2-27.

25. نزار منصور محمد, وعدنان العابد (2016) أثر نموذج روجر بايبي في اكتساب قواعد اللغة العربية والمهارات الكتابية في ضوء مفهوم الذات اللغوي لدى طلبة الصف السابع الأساسي في الأردن, مجلة العلوم التربوية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, المملكة العربية السعودية, مج 43, ص ص 1049-1068.

26. نهى عبدالحكم أحمد (2022) فاعلية بيئة تعلم قائمة على الذكاء الاصطناعي في تنمية التحصيل ومهارات اتخاذ القرار والاتجاه نحو التكنولوجيا لدى طالبات كلية التربية بجامعة الملك خالد في ضوء نموذج كولب, مجلة كلية التربية, جامعة سوهاج, مج 2, ع 96, ص ص 2-45.

27. نیكولاس كولانجیلو، وغاري دیفیز(٢٠١١) المراجع في تربیة الموهوبین، ترجمة: صالح أبو جاود ومحمود أبو جاود, المملكة العربیة السعودیة: مكتبة العبیكان.

28. وائل صلاح محمد(2020) استراتيجية مقترحة قائمة على التكامل بين نموذج روجرز بيبي "Rogerz" ونظرية التلقي لأيرز "Lzer" في تدريس الترجمة الذاتية لتنمية الكتابة الإبداعية والذات اللغوي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي, المجلة التربوية, كلية التربية,  جامعة سوهاج, مج 74, ع74, ص ص 489-523.

29. وجيه المرسي أبولبن و ياسمين مغيب (2019) فاعلية نموذج مكارثي في تنمية المفاهيم النحوية وتحقيق الذات اللغوية لدى طلاب المستوى المتقدم الدارسين للغة العربية من الناطقين بغيرها, المؤتمر الدولي الثامن للغة العربية ، في الفترة من 11-13 ابريل 2019، كتاب الأبحا, الكتاب الأول, المجلس الدولي للغة العربية ، ص ص 160-177.

ثانيا: المراجع باللغة الأجنبية                                                  

30. Abbott, D. (2010) Constructing a creative self-efficacy inventory: A mixed methods inquiry, Unpublished doctoral thesis, Nebraska University, USA.

31. Almohammadi, K.; Aldabbagh, G.; Alghazzawi, D.; Hagras, H.

(2017) A Survey of Artificial Intelligence Techniques Employed for Adaptive Educational Systems Within ELearning Platforms, Journal of Artificial Intelligence and Soft Computing Research (JAISCR), 7 (1), 47-64.

32. Andreas Kaplan & Michael Haenlein (2019) Siri in my Hand, who's the Fairest in the Land? On the Interpretations, Illustrations and Implications of Artificial Intelligence, Business Horizons, 62(1), PP 15-25.

33. Liu, Y., Zhao, G., Gao, D., & Ren, Z. (2015) Design and implementation of virtual experiment system based on universal design, Proceedings of the 4th International Conference on Computer Engineering and Networks (pp. 331-339): Springer International Publishing.

34. Southgate, E., el al (2019). Artificial Intelligence and EmergingTechnologies in Schools: A research report, Newcastle: University of Newcastle, Australia

35. Verma, M. (2018) Artificial intelligence and its scope in different areas with special reference to the field of education, International Journal of Advanced Educational Research, 3(1), 5-10.