تقويم تجربة جامعة بيشة في استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

تقويم تجربة جامعة بيشة في استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

إعـــــــــــــداد

أ/ مفلح عبد الله على  الشهرانى

abotoje@gmail.com

اشــــــــــــــــــــــراف

د/ هشام انور محمد خليفة

أستاذ تقنيات التعليم المساعد _ جامعة بيشة

} المجلد الثامن والثلاثون– العدد  الثانى عشر- جزء ثانى _ ديسمبر  2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث باللغة العربية

هدف البحث إلى تقويم تجربة جامعة بيشة في استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؛ ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي حيث تم توزيع الاستبانتين على أفراد عينة الدراسة المكونة من (135) عضواً, و (799) طالباً وطالبة, تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. وأشارت النتائج إلى أن هناك درجة "موافقة "لاستخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا. كما أن هناك درجة "موافقة " لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة  على وجود معوقات لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا. كما أن هناك درجة "موافقة " لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة على وجود احتياجات تدريبية لازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا. وأشارت النتائج أيضاً إلى أن هناك درجة "موافقة بشدة" لاستخدامات الطلاب بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا. كما أشارت النتائج أيضاً إلى أن هناك درجة متوسطة للمعوقات المتعلقة باستخدام الطلاب بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا. كما أن هناك درجة "موافقة " لدى الطلاب بجامعة بيشة على وجود احتياجات تدريبية لازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة. وفي ضوء نتائج الرسالة تم تقديم مجموعة من التوصيات منها: ضرورة تبني الجامعة خطة استراتيجية لتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على استخدام التقنيات الحديثة عموماً ونظام إدارة التعلم الإلكتروني(بلاك بورد) على وجه التحديد. بالإضافة إلى تدريب الطلاب على استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاك بورد بشكل مكثف و مستمر.

الكلمات المفتاحية: التعلم عن بعد, التعلم الإلكتروني, التعلم الإلكتروني عن بعد ,           جائحة كورونا.

Abstract

The research aimed to evaluation the experience of  Bisha University in using distance e-learning through Covid-19, and  to achieve the objectives of the research, the descriptive researcher used where the questionnaire was distributed to a sample of (135) faculty members and (799)students in Bisha University. The results indicated that there is a degree of "approval" for the uses of the faculty members at the University of Bisha for distance e-learning in light of the Corona pandemic. There is also a degree of “approval” among faculty members at the University of Bisha on the existence of obstacles to the use of distance e-learning in light of the Corona pandemic. There are also training needs for the use of distance e-learning in light of the Corona pandemic. And the results also indicated that there is a degree of "strong approval" for students' use of e-learning at the University of Bisha in light of the Corona pandemic. The results also indicated that  there is a medium degree of obstacles related to students' use of distance e-learning at Bisha University in light of the Corona pandemic. There is also a degree of "agreement" among students at the University of Bisha for training needs necessary for the use of distance e-learning in light of the Corona pandemic. In view of the results of the research, a set of recommendations were presented, including: The need for the university to adopt a strategic plan to train university faculty members to use modern technologies in general and the e-learning management system (Blackboard) in particular. In addition, train students to use the Blackboard e-learning management system intensively and continuously.

KEYWORDS: Distance learning, E-learning, Covid-19.

مقدمة البحث

شهد العالم اليوم كارثة لم يشهد لها مثيلاً من قبل أو على الأقل في تاريخه الحديث وهي انتشار جائحة فيروس كورونا, والتي أثرت على كل نواحي الحياة حتى طال تأثيرها على النظمَ التعليمية في جميع أنحاء العالم خلال عام (2019-2020م) وقد حظي استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد باهتمام التربويين وازداد الاهتمام به خصوصاً في ظل هذه الجائحة. وذلك لأن التعلم الإلكتروني عن بعد هو الحل البديل الذي يساعد على استمرارية التعلم في ظل الأزمات ومن ضمنها هذه الجائحة مما يؤدي إلى تقليل فرص انتشار فيروس كورونا من خلال تطبيق التباعد الاجتماعي.

ويشير (الدهشان،2020, 111)، إلى أن هذه الجائحة انعكست آثارها على كل جوانب الحياة  في العالم، ولم ينجو منها التعليم بل أنه كان من أكثر القطاعات تأثراً بتلك الكارثة. فقد وصفته المديرة العامة لليونسكو أودرى أزولاى بقولها" لم يسبق لنا أبداً أن شهدنا هذا الحد من الاضطراب في مجال التعليم" "فقطاع التعليم كان من أوائل القطاعات التي تأثرت بالجائحة الصحية الحالية, وتطلبت اتخاذ إجراءات سريعة, فقد أغلقت المدارس في أكثر من 177 دولة في جميع أنحاء العالم, مما أثر على نحو 1.3 مليار طالب, أي ما يعادل نحو 72.4% من إجمالي الطلاب المسجلين في المدارس والجامعات في العالم وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

ويؤكد العقاب(2021, 126) إن الطلب على التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في نمو متزايد على مستوى العالم, ففي الولايات المتحدة ارتفعت نسبة الطلبة الملتحقين في برامج التعلم الإلكتروني من 10% في عام 2002 إلى حوالي 33.5% في عام 2012 لتصل إلى 77% في عام 2017. وتشير الإحصاءات إلى أنه في عام 2016 بلغ سوق منتجات التعلم الإلكتروني الذاتي 46.67 مليار دولار أمريكي, ومن المتوقع أن يتجاوز سوق التعلم الإلكتروني في جميع أنحاء العالم 243 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022, كما أن حوالي 92% من الطلاب في جميع أنحاء العالم يعتمدون على الأجهزة التقنية المختلفة في عملية التعلم.

ويؤكد الشهري(1429, 14) أن عملية البحث عن التميز في الإداء الجامعي تستدعي معرفة جوانب القوة والضعف في كل عنصر من عناصر ذلك الأداء, مع العمل على تعزيز عوامل القوة واستدراك جوانب الضعف وتصحيحها.  كما يؤكد أيضاً أن تقويم أداء عضو هيئة التدريس في بيئات التعلم الإلكتروني على درجة عالية من الأهمية خصوصاً وأن تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس يعد أحد أهم ركائز عملية الاعتماد الأكاديمي للجامعات. وبالتالي فإن تطوير أداء عضو هيئة التدريس ينعكس على أداء الطلاب بالنسبة للطلاب ويؤثر في تكوينهم العلمي والاجتماعي بما يعود بالنفع على تطوير المؤسسات وتقدمها وكذلك خدمة المجتمع وتحقيق أهدافه.

مشكلة البحث:

واجهت دول العالم تحديات نظير اجتياح فايروس كورونا بالإغلاق التام في جميع المجالات عامة وتم عزل الناس في البيوت لمنع انتشار وتفشي هذه الجائحة. وفي مجال التعليم بشكل خاص لجأت كثير من دول العالم إلى استخدام التعلم الإلكتروني عن بُعد بشكل كامل في ظل ظروف جائحة كورونا لتقديم التعليم إلى المتعلمين عن بُعد باستخدام العديد من          المنصات الإلكترونية.

وبالرغم من أن معظم مؤسسات التعليم العالي اتجهت إلى استخدام التعلم الإلكتروني بشكل كلي لضمان استمرارية التعليم عن بعد في ظل ظروف جائحة كورونا. إلا أن التحدي الأكبر هو تحقيق ضمان الجودة في استخدام هذا النظام والذي يساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية. وقد حرصت رؤية المملكة 2030 على تحقيق مفاهيم الجودة في مختلف مناحي الحياة ومنها قطاع التعليم الذي يعد شرياناً حيوياً لتكوين الفكر البشري. ولتحقيق الجودة فإن الأمر يتطلب القيام بعملية تقييم في سبيل الارتقاء بجودة منظومة التعلم الإلكتروني عن بعد والذي يساعد في تعريف صناع القرار التربوي بمكامن القوة ونقاط الضعف في هذا النظام.

وتشير فطوم أيضاً(2018, 4) إلى أن الوصول إلى الجودة في تطبيق التعلم الإلكتروني يتطلب تقييم نظام إدارة التعلم الإلكتروني. وتؤكد أن نجاح أي نظام تعليمي يعتمد على مدى التزامه بمعايير الجودة وأن تجاهل تطبيق المعايير يؤدي إلى وجود برامج ومقررات إلكترونية تفتقد إلى النوعية والجودة.

واستناداً إلى ماسبق؛  وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية فقد جاء هذا البحث للوقوف على حكم شامل وكلي على حجم هذه التجربة ومدى نجاحها في جامعة بيشة. حيث يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي وتحديدها في: وجود حاجة لإجراء بحث يستهدف تقويم تجربة جامعة بيشة في استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا للتعرف على واقع الممارسات المتعلقة باستخدامات أعضاء هيئة التدريس والطلاب للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا وكذلك التعرف على المعوقات التي تحد من استخدامهم له والاحتياجات التدريبية اللازمة لاستخدامه.

أسئلة البحث:

يحاول البحث الحالي الإجابة عن التساؤلات التالية:

1 - ما استخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

2 - ما معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

3 - ما احتياجات أعضاء هيئة التدريس التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

4-  ما استخدامات طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

5 - ما معوقات استخدام طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

6 - ما احتياجات طلاب جامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

1- تحديد استخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا.

2- الكشف عن معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا.

3- التعرف على احتياجات أعضاء هيئة التدريس التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

4- تحديد استخدامات طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا.

5- الكشف عن معوقات استخدام طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل  جائحة كورونا.

6- التعرف على احتياجات طلاب جامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

أهمية البحث:

تتمثل أهمية البحث الحالي في أنه:

-  يمكن أن يسهم في حث وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على زيادة استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في تدريس مقرراتهم وتواصلهم مع طلابهم وتقييمهم لهم.

-  يمكن أن يساعد في التعرف على المعوقات التي تحول دون استخدام أعضاء هيئة التدريس  والطلاب للتعلم الإلكتروني عن بعد والتغلب عليها.

-  يمكن أن يسهم في التعرف على احتياجات أعضاء هيئة التدريس والطلاب التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد.

-  يمكن أن يسهم في وضع البرامج التدريبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد .

حدود البحث:

اقتصر تطبيق الدراسة الميداني  في البحث الحالي على أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة بيشة الذين لهم حسابات على نظام إدارة التعلم الإلكتروني المستخدم بجامعة بيشة وهو نظام " بلاك بورد"  في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1443هـ.

مصطلحات البحث:

 - التقويم  (Evaluation)

عرفه بركات (2018, 33) بأنه "عملية إصدار حكم على الشيء أو الشخص في ضوء درجة القياس وفي ضوء الأهداف المحددة وفي ضوء المعلومات الأخرى التي يتم الحصول عليها من مصادر مختلفة".

ويقصد بالتقويم في البحث الحالي إصدار حكم على تجربة جامعة بيشة في استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد عقب القيام بخطوات منظمة واتباع استراتيجية محددة لجمع المعلومات و تحليلها واستخلاص نتائجها.

 - التعلم عن بعد (Distance learning)

عرفه رشيد وآخرون (2021, 4) بأنه ذلك النوع من التعليم المعزز بالوسائط التقنية المتعددة التي يمكن عن طريقها ضمان تحقيق اتصال مزدوج بين المعلم والمتعلم وبشروط أن يتم ذلك داخل إطار تنظيم (معهد- مركز- جامعة), يضمن توفير المادة التعليمية وتوصيلها للمتعلم ويوفر فرص اللقاء المباشر وجهاُ لوجه, كما يحدث في التعلم التقليدي وفق            برنامج معين.

ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: ذلك النوع من التعلم الذي يعتمد على وجود المتعلم في مكان بعيد جغرافياً عن مكان المعلم أو مصدر التعليم ويتم تقديم المادة التعليمية وتوصيلها للمتعلم باستخدام تقنية الاتصالات والمعلومات في بيئة تفاعلية تتسم بالمرونة.

التعلم الإلكتروني (Electronic Learning)

عرفه جمال (2022, 73-74) بأنه" نظام تفاعلي للتعليم يقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات, ويعتمد على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة تعرض المقررات الدراسية عبر الشبكات الإلكترونية, وتوفر سبل الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وكذلك إدارة المصادر والعمليات وتقويمها".

ويعرف الباحث التعلم الإلكتروني إجرائياً بأنه: نظام تعلم متكامل يعتمد على وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات وأدوات التعلم الإلكترونية التفاعلية في التواصل بين المعلم والمتعلم بشكل متزامن أو غير متزامن.

ويقصد بالتعلم الإلكتروني عن بُعد في هذا البحث: تلك المنظومة التعليمية التفاعلية التي توفرها جامعة بيشة لأعضاء هيئة تدريسها وطلابها عبر نظام إدارة التعلم الإلكتروني المستخدم بالجامعة وهو نظام " البلاك بورد".

- أولاً: الإطار النظري

المحور الأول: التعلم عن بعد Distance Learning

مر التعلم عن بعد بمراحل متعددة وتغيرات سريعة وفقاً للتطور الحاصل في وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات حتى ظهر هذا النوع من التعلم بثوب جديد يعتمد على الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصالات و تقنية المعلومات وهو بذلك يصبح أكثر أهمية من ذي قبل في مجال العملية التعليمية.

- التعلم الالكتروني عن بعد Electronic Learning

بدأ انتشار التعلم عن بعد (والذي كان يسمى بالتعلم أو الدراسة بالمراسلة) كنمط تربوي جديد في العديد من المعاهد التربوية الخاصة بكل من الولايات المتحدة وبريطانيا. وبعدما تزايد استخدامه أصبح يعد ركيزة من ركائز التعليم الإلكتروني.  وقد ساعد التقدم في تكنولوجيا المعلومات على ظهور نظرية جديدة في مجال التعليم والتعلم تسمى بالتعلم الإلكتروني والتي ستكون النظرية التربوية للمستقبل حسب تنبأ بعض الخبراء.(الصعيدي,1430, 18).

ومن الناحية الأخرى يرى الصعيدي(1430, 19) أن التعلم عن بعد هو المستقبل المنظور للنظام التربوي وذلك لأنه نظام غير جامد يعلم المهارات التي يتطلبها العصر. كما يعتبر التعلم عن بعد السلوك المتجدد القابل للتعديل والتصحيح في كل لحظة وفق ما يريد الطالب وبتقييم ذاتي صارم, فضلاً عن أنه يزرع روح الابتكار وترسيخ قيم النقد الذاتي.

 - مفهوم التعلم عن بعد

عرفه هاشم (2017, 19) بأنه التعلم الذي يتم من خلال وسائط التعلم كافة, سواء أكانت تقليدية( الراديو, أشرطة التسجيل, المطبوعات, التلفاز) أو حديثة( الحاسب الآلي وبرمجياته, شبكة الإنترنت, الهاتف الجوال) حيث تفصل مساحات جغرافية بين المعلم والمتعلم.

 - استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

لجأت الكثير من الدول إلى العزل التام للناس في البيوت بسبب جائحة كورونا. حيث كان لـ Covid-19 تأثيراً  خطيراً على التعليم والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم وكسائر جوانب الحياة المختلفة مما تسبب في إغلاق الجامعات والكليات والمدراس في كافة أنحاء العالم. ونتيجة لتطور تكنولوجيا المعلومات وفي ظل التحول المفاجئ بسبب الجائحة, فقد تزايد استخدام التعلم عن بعد حتى أصبح ركيزة من ركائز التعلم الإلكتروني حيث أنه يعتمد على شبكة المعلومات العالمية بالإضافة إلى مزاياه المتمثلة في المرونة و تعزيز روح الابتكار وإتاحة فرص التعلم في أي زمان ومن أي مكان وترسيخ قيم النقد الذاتي؛ فقد أصبح هذا النوع من التعلم فرضاً على المؤسسات التعليمية لا خياراً في ظل الجائحة العالمية.

-  التعلم عن بعد في مواجهة تحديات جائحة كورونا

فرضت جائحة كورونا تحديات على جميع الأصعدة ومن ذلك المؤسسات التعليمية والتي أغلقت أبوابها أمام طلابها منعاً لانتشار فايروس كورونا. ويؤكدان أبيش وبو خالفة                         (2021, 86) أن أزمة انتشار جائحة كورونا التي يمر بها العالم اليوم منذ نهاية العام (2019م) ضاعفت الحاجة للتعلم عن بعد المبني على التباعد الجسدي كما أوصت به المنظمات الصحية مما جعل الغلق الطوعي لمختلف المؤسسات التعليمية وتعويض ذلك بما بعرف بالتعلم الإلكتروني عن بعد.

ويؤكدان آل إبراهيم ودبش(2021, 1506) توجه المملكة العربية السعودية إلى الاعتماد الكلي على نظام التعلم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا وحاجتها إلى التعلم الإلكتروني عن بعد في حالات الطوارئ والأزمات مما أحدث تحولاٌ سريعاً وجدرياً في بيئة التعليم العام والتعليم العالي. فقد سارعت الحكومات لإيجاد بدائل في ظل أزمة الوباء المستشري في ربوع البلاد, وكان التعلم عن بعد هو طوق النجاة للطلاب الذين فرضت عليهم أزمة كورونا المكوث بالبيوت نتيجة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات للحد من تفشي الفيروس وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي. (الدهشان, 2020, 117).

المحور الثاني: التعلم الإلكتروني Electronic Learning

تجدر الإشارة إلى الاهتمام المتزايد بالتعلم الإلكتروني عن بعد في السنوات الأخيرة, فقد تم تنظيم أول مؤتمر دولي للتعليم الالكتروني في مدينة دنفر بولاية كولورادو في شهر أب من عام 1997م وقد حضر هذه القمة عمداء قبول ومدراء جامعات في أهم مؤسسات التعليم الالكترونية في دول متعددة ومن ضمنها أمريكا. وكان من أهم التوصيات لهذا المؤتمر ضرورة استخدام جميع أنواع التعلم الإلكتروني ووسائله لأنه سيساعد بشكل أساسي في إكساب المتعلمين المهارات اللازمة للمستقبل وفتح آفاق جديدة أمامهم لم تكن متاحة لهم من قبل بالإضافة إلى تلبية حاجاتهم في المستقبل. ( زعباط و سعداوي, 2020, 343).

 - مفهوم التعلم الإلكتروني

تعددت التعريفات حول التعلم الإلكتروني وتنوعت بحسب طبيعة تخصص واهتمام من قام بتعريفه ومن هذه التعريفات ما يلي:

ويعرفه زيتون(1426, 24) بأنه تقديم محتوى تعليمي (إلكتروني) عبر الوسائط المتعددة المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنةSynchronous  أم غير متزامنة Asynchronous وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته, فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط.

ويعرفه كافي(2009, 13) بأنه " استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لبناء وتعزيز وتقديم وتيسير التعلم في أي وقت ومن أي مكان".

 - معوقات التعلم الإلكتروني

يؤكد الجمال(2019, 25-26) أن هناك مجموعة من المعوقات التي قد تسهم في الحد من الاستفادة من تطبيق التعلم الإلكتروني وتحقيق أهدافه على أكمل وقد لخصها الباحث كما يلي:

أولاً: المعوقات التقنية: وتعد هذه المعوقات من المعوقات الأساسية في بيئة التعلم الإلكتروني وتتمثل فيما يلي:

 - عدم توفر المعدات والأجهزة اللازمة للتعلم مثل أجهزة الحاسوب والطباعة وغيرها.

-  عدم توفر بنية تحتية صلبة وما تحتويه من العتاد و خطوط الهواتف الأرضية.

-  عدم توفر شبكة عالية الجودة الأمر الذي يساعد على تنزيل المناهج والبرمجيات بسرعة عالية.

-  حدوث الأعطال بشكل مفاجئ في الشبكة الخارجية أو الداخلية أو أجهزة الحاسوب.

-  عدم ملاءمة تطوير المناهج الدراسية مع التطوير التقني والتعلم الإلكتروني.

 - عدم وجود تطبيقات تعلم إلكتروني تدعم اللغة العربية.

ثانياً: المعوقات المالية: وتعد هذه المعوقات من المعوقات المهمة التي تحول دون تطبيق التعليم الإلكتروني وتتمثل في:

 - التكلفة الإضافية التي تتحملها المؤسسة التعليمية بسبب عدم امتلاك المتعلمين خبرة باستخدام الحاسوب والإنترنت الأمر الذي يحمل المؤسسة التعليمية بعض التكاليف الإضافية لتدريب المتعلمين.

-  قلة الحوافز التي تشجع المعلمين لإقامة دورات في التعلم الإلكتروني.

 - تكلفة شبكة الإنترنت الباهظة ومحدودية تغطيتها وعدم انتشار أجهزة الحاسوب.

 - التكلفة العالية لأعمال الصيانة التي يحتاجها الفنيين والاختصاصيين لمتابعة عمل أجهزة الحاسوب والشبكة.

-  ارتفاع تكلفة تصميم المناهج التعليمية وفق حاجات المتعلمين وإنشاء البرامج الدراسية.

 - ارتفاع التكلفة الإضافية لتوفير قاعات دراسية مخصصة لتطبيق التعلم الإلكتروني.

ثالثاً: المعوقات البشرية: وتعد هذه المعوقات من المعوقات التي تعيق تطبيق التعلم الإلكتروني وتتمثل فيما يلي:

 - قلة توافر الكوادر البشرية والتعليمية والفنية المدربة لإعداد مقررات التعلم الإلكتروني والقادرة على النهوض بهذا النوع من التعلم.

 - عدم تكثيف الدورات التدريبية التي تقيمها المؤسسة التعليمية للمعلمين.

-  عدم وعي بعض أعضاء هيئة التدريس بأهمية التعلم الإلكتروني واتجاههم السلبي ضده.

 - عدم توفر فنيين يشرفون على أجهزة القاعات الدراسية لتوفير البرامج اللازمة التي تخدم المنهج ومتطلباته فضلاُ عن تقديم الصيانة المستمرة للأجهزة والدعم المتواصل للمعلمين.

كما يضيف الجمال( 2019, 26-27) معوقات أخرى يلخصها الباحث فيما يلي: ندرة البرامج التعليمية التي تدعم التخصصات المختلفة بالإضافة إلى عدم توفر شبكة إنترنت عالية السرعة وعدم توفر أجهزة ذكية مثل الآيباد والآيفون.. إلخ, كذلك عدم قدرة بعض المعلمين أو المتعلمين على استخدام الأجهزة التقنية الحديثة وارتفاع تكلفتها فضلاً عن الحاجة إلى وجود خبراء ومدربين ومطورين وفنيين الكترونيين لإدارة وتنظيم وتصميم التعلم الإلكتروني.

المحور الثالث: جائحة كورونا وجهود المملكة العربية السعودية وجامعة بيشة في      التعامل معها

ألمت أزمة جائحة كورونا العالم أجمع وطال تأثيرها أغلب المجالات حتى تسببت في إغلاق جميع المرافق تفادياً لتفشي فيروس كورونا الذي أصبح يهدد حياة كافة الناس. وبعد الشلل الذي اًصاب المنظومة التعليمية فقد اعتمدت المملكة العربية السعودية كغيرها من سائر البلدان نظام التعلم الإلكتروني مع اعتماد بعض الإجراءات الاحترازية لضمان سير العملية التعليمية على الرغم من التحديات التي واجهتها.

أولاً: فيروس كورونا الجديد

 وتؤكد خريسات (2021, 221) بأن فيروس كورونا المستجد (Covid19) هو فيروس ينتمي إلى فيروسات كورونا المتعارفة والتي قد تسبب الأمراض للإنسان والحيوانات والذي تم وصفه من قبل منظمة الصحة العالمية بالجائحة والذي ظهر في مدينة ووهان بالصين في نهاية عام 2019 وتتجلى أعراض هذا الفيروس بالحمى والسعال الجاف والإرهاق والآلام, حيث ينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان من خلال قطيرات صغيرة تتناثر من الفم أو الأنف عندما يسعل الفرد المصاب أو يعطس كما تشمل أعراض هذا الفيروس احد المظاهر التالية: التهاب الحلق وحمى القيء والإسهال وضيق التنفس وآلام العضلات.

ثانياً: إجراءات حكومة المملكة العربية السعودية

تشير أبو عباة (2020, 233) إلى أن المملكة اتخذت قرار بغلق المدراس فانتقلت سريعاً إلى العمل بالتعليم عن بُعد لضمان استمرار رحلة الطلاب التعليمية فقامت بتوفير المنهج الدراسية للطلاب والطالبات على مدار الساعة في منازلهم وبث المحتوى التعليمي بشكل مباشر من مدرسة في الرياض إلى جميع مناطق ومحافظات المملكة وفق خطة زمنية منسجمة مع الخطة الدراسية وجداول تحدد مواعيد بث الدروس.

 - إجراءات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأفراد

يشير السباعي (2020, 17-18) إلى بعض الإجراءات المهمة والتي ينبغي على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأفراد القيام بها, حيث يلخصها الباحث فيما يلي:

• إصحاح البيئة

• الاهتمام بالتوعية الصحية لجميع أفراد المجتمع

•  يجب على فرد أن يكون مسؤولاً عن صحته وصحة من يلوذ به.

• التبليغ الفوري عن الحالات المشتبه فيها.

• وقد شددت حكومة المملكة العربية السعودية في اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض ومن ذلك:

 - منع السفر من المملكة وإليها وبين مناطق المملكة أيضا بل تعدى ذلك منع الدخول أو الخروج من بعض المدن التي زاد فيها انتشار الوباء.

 - تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية.

 - توفير سبل التعليم الإلكتروني عن بعد.

 - فرض حجر التجول إلا لساعات محدودة.

 - إقفال الأعمال الحكومية والخاصة فضلاً عن الأماكن العامة.

 - إغلاق المسجدين الحرام والنبوي وإيقاف العمرة إلى حين.

-  عدم إقامة الصلاة في المساجد إلى حين.

 - القيام بإجراءات النظافة والتعقيم.

 - التشديد على الإبلاغ الفوري عن حالات المرض المستجدة.

ونظرا لخطورة الإصابة بفيروس كورونا وسرعة انتشاره في أنحاء العالم يجب على الحكومات التشديد على القيام بالاحترازات الوقائية وتوعية أفراد المجتمع ومطالبتهم للاهتمام بذلك للحد من انتشار المرض والقضاء عليه بإذن الله.

ثانياً: الدراسات السابقة

أ- دراسات وبحوث اهتمت بتجربة استخدام التعلم الإلكتروني عن بعد قبل جائحة كورونا , ومنها ما يلي:

 - دراسة المخضوب(1429هـ):

وقد هدفت إلى تقويم تجربة الجامعة العربية المفتوحة في تصميم برنامج التعلم عن بعد بمدينة الرياض. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي حيث صمم الباحث استبانتين الأولى موجهة لأعضاء هيئة التدريس والثانية موجهة للطلاب بالجامعة. وتكونت عينة الدراسة من (91) عضو هيئة التدريس و(284) طالب وطالبة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها إتاحة الفرصة والتنوعية في جنسيات الطلاب والطالبات المنتسبين للجامعة العربية المفتوحة والذي يعتبر أحد الأهداف المهمة للتعليم المفتوح. كما أن نسبة التسرب كانت مرتفعة بشكل كبير خصوصاً من المستوى الدراسي الأول. وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها عقد ورشات تدريبية أكثر لأعضاء هيئة التدريس في مجال مهارات التعليم عن بعد, وخدمات التعلم الالكترونية, ووضع حوافز مادية ومعنوية لمن يتلقى هذه الدورات.

 - دراسة الجريوي (2010):

 وقد هدفت إلى تقويم تجربة الجامعات السعودية في استخدام نظام إدارة التعليم الإلكتروني (جسور). ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي حيث قام بتصميم أداتين لجمع المعلومات هما(الاستبانة ومقياس للاتجاهات). وقد طبقت هذه الدراسة على عينة مكونة من (58) عضواً من أعضاء هيئة التدريس و(931) طالباً وطالبة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: أن المتوسط العام لأنماط استخدام أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات السعودية لنظام إدارة التعليم الالكتروني (جسور) جاء بدرجة متوسطة (3.15). كما جاء المتوسط العام للمعوقات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات السعودية في استخدامهم لنظام إدارة التعليم الإلكتروني(جسور) بدرجة متوسطة أيضاً بمقدار(3.26), كما جاء المتوسط العام لاتجاهات أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات السعودية نحو استخدام نظام إدارة التعليم الإلكتروني (جسور ) بمقدار(2.48). وهو يشير إلى اتجاه أفراد العينة الايجابي نحو نظام جسور و موافقتهم على عبارات المقياس.

 - دراسة سياف والقحطاني (2014):

وقد هدفت إلى تقويم تجربة جامعة الملك خالد في استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاك بورد. وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام أداة الاستبانة. و تكونت عينة الدراسة من (312) عضو هيئة تدريس, و (846) طالباً تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: أن استخدام أعضاء هيئة التدريس والطلاب للأنماط المختلفة لنظام البلاك بورد جاء بدرجة متوسطة، كما أشارت النتائج إلى المعوقات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس والطلاب في استخدامهم لنظام البلاك بورد جاءت بدرجة معوق محتمل، في حين كان اتجاه أفراد عينة الدراسة محايداً نحو استخدام نظام البلاك بورد. كما تشير النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير التخصص والتدريب على استخدام نظام البلاك بورد أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

ب- دراسات وبحوث اهتمت بتقويم تجارب التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا, ومنها ما يلي:

 - دراسة أبو عباة (2020):

وقد هدفت إلى تقويم تجربة المملكة العربية السعودية في التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر أولياء الأمور بمدينة الرياض. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي, حيث قام باستخدام أداة الاستبانة لتحقيق أهداف البحث. وتكونت عينة الدراسة من (310) فرداً من أولياء أمور تلاميذ المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض تم اختيارهم بطريقة عشوائية. حيث أسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها أن تجربة التعلم عن بعد في مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض في ظل جائحة كورونا كانت تجربة ناجحة من وجهة نظر أولياء الأمور, حيث جاءت بدرجة تقدير مرتفعة وذلك بمتوسط عام (2.93), بينما كان هناك تباين في درجة تقدير أولياء الأمور للمستويات المختلفة الخاصة بتجربة التعليم عن بعد فقد جاء تقييمهم لتجربة التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا على مستوى أولياء الأمور في المرتبة الأولى وبدرجة تقدير مرتفعة جداً وذلك بمتوسط (3.54), ثم جاء تقييم التجربة على مستوى التلاميذ في المرتبة الثانية وبدرجة تقدير مرتفعة وبمتوسط (3.17), أما تقييم التجربة على مستوى وسائل الاتصال والتقنية المستخدمة في المرتبة الثالثة بدرجة تقدير مرتفعة وذلك بمتوسط (3.08), كما جاء تقييم التجربة على مستوى تعليم وتعلم المقررات الدراسية في المرتبة الرابعة بدرجة تقدير مرتفعة وذلك بمتوسط(2.85), ثم جاء تقييم التجربة على مستوى المعلم بدرجة تقدير متوسطة بمتوسط (2,49), وأخيراً جاء تقييم التجربة على مستوى إدارة المدرسة الابتدائية بدرجة تقدير متوسطة وذلك بمتوسط (2.48).

 - دراسة فولفغانغ وآخرون(Wolfgang et al., 2020):

وقد هدفت إلى تقييم تجربة الطلبة والتكيف مع التعلم عن بعد في ظل جائحة كورونا (COVID-19), في برنامج مشترك بين ثلاث جامعات فرنسية- ألمانية- سويسرية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثون المنهج الوصفي المقارن , حيث أجريت الدراسة على عينة مكونة من (157) طالباً وطالبة من هذه الجامعات الثلاثة.  وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: اعتقاد الطلبة بتسهيل أعضاء هيئة التدريس لهم عن عملية الانتقال إلى بيئة التعلم الجديدة. كما أشارت نتائج الدراسة تعرض الطلبة لحالة من الضغط بسبب التعامل مع الوضع الجديد وعدم التنسيق بين المواد في المهام المطلوبة. وتشير نتائج الدراسة من ناحية أخرى إلى أبرز الأدوات المستخدمة في التعلم والتي من ضمنها Moodle) ,  EMAIL, Webex)                    حيث يفضل الطلاب أحياناً الجلسات المباشرة والعروض التقديمية المصحوبة بالصوت عبر (MS Teams Zoom, Webex).

 - تعليق عام على الدراسات والبحوث السابقة

من خلال استعراض الدراسات السابقة واستقراء بعض المناهج المستخدمة في هذه الدراسات وبعض أهدافها ونتائجها يمكن استخلاص ما يلي:

 - من حيث عينة الدراسة:

تفاوت البحث الحالي مع الدراسات والبحوث السابقة من حيث حجم العينة فمنها الكبير ومنها المتوسط والصغير, والدراسة الحالية حجم العينة فيها مناسب للمنهج المستخدم.

 - من حيث التنوع الجغرافي:

فقد تنوعت أماكن تطبيق الدراسات السابقة حيث اشتمل تطبيق أغلبها في المملكة العربية السعودية أما الدراسات الأخرى فقد اشتمل تطبيقها على الدول العربية الأخرى والمتمثلة في الدول التالية: عمان والعراق والكويت وفلسطين والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا وإندونيسيا. والدراسة الحالية تطبق في المملكة العربية السعودية.

 - من حيث أدوات جمع المعلومات:

 تعددت أدوات جمع المعلومات في الدراسات السابقة؛ فقد استخدمت الكثير من الدراسات الاستبانة الورقية, والقليل منها استخدم الاستبانة الإلكترونية, كما استخدمت بعض الدراسات مقياس لتقويم برامج التعلم الإلكتروني, وبعضها استخدم مقياس للاتجاهات, وبعض الدراسات استخدمت بطاقة الملاحظة وبعضها استخدم المقابلة والبحث الحالي استخدمت الاستبانة الإلكترونية.

منهج البحث وإجراءاته

مجتمع البحث:

تكون مجتمع البحث الأصلي من جميع أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1443هـ الذين يستخدمون نظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاك بورد BlackBoard كما شمل مجتمع الدراسة جميع طلاب وطالبات جامعة بيشة المسجلين في النظام الذين يدرسون من خلاله في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1443هـ.

عينة البحث:

تكونت عينة البحث من (135) عضواً من أعضاء هيئة التدريس, و(799) طالباً وطالبة, وقد تم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية.

أدوات البحث:

لتحقيق أهداف البحث الحالي تم استخدام استبانتين أحدهما موجهة لأعضاء هيئة التدريس والثانية موجهة للطلاب.

صدق وثبات أداتي البحث:

أولاً: استبانة السادة أعضاء هيئة التدريس

- الخصائص السيكومترية:

أ) صدق الاستبانة:

1- صدق المحكمين:

تم التحقق من صدق المحتوى لأداة البحث من خلال عرضها بصورتها الأولية على مجموعة من المحكمين من المتخصصين في مجالات التربية وتقنيات التعليم والمناهج وذوي الخبرة في مجال التعلم الإلكتروني عن بعد, حيث تم بنائها وفقاً للأصول المنهجية في بناء الأداة ومن ذلك مراجعة الأبحاث العلمية السابقة والدراسات السابقة التي تناولت مجال البحث, كما استرشد الباحث بالجانب النظري في البحث تحقيقاً للتكامل النظري والجانب الميداني كما تم مراعاة ارتباط فقرات الأداة وأسئلة البحث وأهدافه, حيث كانت تحتوي الاستبانة في صورتها الأولية على البيانات الأولية المتضمنة الاسم والتخصص والكلية والجامعة والدرجة العلمية كما كانت تحتوي على 24 فقرة مرتبطة بمحور استخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة  للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا, بالإضافة إلى أنها كانت تحتوي على19 فقرة مرتبطة بمحور معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا كما كانت تحتوي على19 فقرة مرتبطة بمحور احتياجات أعضاء هيئة التدريس التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل          جائحة كورونا.

وبعد الأخذ بالتعديلات المقترحة تم إعادة صياغة بعض العبارات وحذف البعض الآخر, للوصول إلى أداة البحث بصورتها النهائية, فقد تم تعديل البيانات الأولية لتشمل اسم عضو هيئة التدريس والبريد الإلكتروني والنوع والتخصص والكلية والدرجة العلمية والخبرة في التدريس وهل التحقت بدورات تدريبية حول البلاك بورد وإذا كان لديك دورات تدريبية حول البلاك بورد فكم عددها, كما شملت الاستبانة على 24 فقرة مرتبطة بمحور استخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا بالإضافة إلى أنها شملت على 17 فقرة مرتبطة بمحور معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا كما شملت على19 فقرة مرتبطة بمحور احتياجات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا, والملحق رقم (4) يوضح استبانة أعضاء هيئة التدريس            بصورتها النهائية.

2- الاتساق الداخلي:

تم التحقق من الاتساق الداخلي للاستبانة ومحاورها الثلاثة من خلال حساب معاملات الارتباط الخطية بطريقة بيرسون Pearson correlation coefficient بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية(ن=25) في كل عبارة من عبارات المحور والدرجة الكلية للمحور من ناحية، وحساب معاملات الارتباط بين درجاتهم في الدرجة الكلية لكل محور والدرجة الكلية للاستبانة, والجدول التالي يوضح النتائج المتعلقة بذلك:

جدول رقم (1) صدق الاتساق الداخلي لعبارات محاور الاستبانة الموجهة لأعضاء هيئة التدريس ارتباط المحور بالدرجة الكلية للاستبانة ارتباط المحور بالدرجة الكلية للاستبانة     ارتباط المحور بالدرجة الكلية للاستبانة

تشير (* ) أن قيمة معامل الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0,05

وتشير (* *) أن قيمة معامل الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0,01

يتضح من خلال جدول رقم(1) أن جميع معاملات الارتباط طردية ودالة إحصائياً بقيم متوسطة وقوية، حيث تراوحت قيم معامل الارتباط بالنسبة للمحور الأول ما بين (0,422 : 0,832) ، وكانت ما بين (0,550 : 0,883) في المحور الثاني، أما المحور الثالث فتراوحت ما بين (0,614 : 0,858.(

 كما اتضح وجود ارتباطات طردية قوية ودالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0,01 بين كل محور والدرجة الكلية للاستبانة وكانت على التوالي (0,846 ، 0,740 ، 0,816).

 وفي ضوء ما سبق يتبين أن الاستبانة تتسم بالاتساق الداخلي لكل محور من محاورها الثلاثة وللاستبانة كلية.

ب) ثبات الاستبانة:

تم التحقق من ثبات الاستبانة من خلال حساب معاملات ألفا-كرونباك Cronbach's Alpha لكل محور وللاستبانة ككل، والجدول التالي يوضح النتائج            المتعلقة بذلك:

جدول رقم(2) معاملات ألفا كرونباك للاستبانة الموجهة لأعضاء هيئة التدريس

يتضح من جدول رقم(2) أن الاستبانة تتسم بثبات مرتفع حيث بلغت قيم معاملات ألفا أعلى من 0,70

ثانياً: استبانة الطلاب

 - الخصائص السيكومترية:

أ) صدق الاستبانة:

1- صدق المحكمين:

تم التحقق من صدق المحتوى لأداة البحث من خلال عرضها بصورتها الأولية على مجموعة من المحكمين من المتخصصين في مجالات التربية وتقنيات التعليم والمناهج وذوي الخبرة في مجال التعلم الإلكتروني عن بعد, حيث تم بنائها وفقاً للأصول المنهجية في بناء الأداة ومن ذلك مراجعة الأبحاث العلمية السابقة والدراسات السابقة التي تناولت مجال البحث, كما استرشد الباحث بالجانب النظري في البحث تحقيقاً للتكامل النظري والجانب الميداني كما تم مراعاة ارتباط فقرات الأداة وأسئلة البحث وأهدافه, حيث كانت تحتوي الاستبانة في صورتها الأولية على البيانات الأولية المتضمنة الاسم والتخصص والكلية والجامعة والدرجة العلمية كما كانت تحتوي على 17 فقرة مرتبطة بمحور استخدامات طلاب وطالبات جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا. بالإضافة إلى أنها كانت تحتوي على17 فقرة مرتبطة بمحور معوقات استخدام طلاب وطالبات جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا كما كانت تحتوي على19 فقرة مرتبطة بمحور احتياجات طلاب وطالبات جامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا.

وبعد الأخذ بالتعديلات المقترحة تم إعادة صياغة بعض العبارات وحذف البعض الآخر, للوصول إلى أداة البحث بصورتها النهائية, فقد تم تعديل البيانات الأولية لتشمل اسم الطالب والبريد الإلكتروني والنوع والتخصص والكلية والمرحلة الدراسية والمستوى الدراسي وهل التحقت بدورات تدريبية حول البلاك بورد وإذا كان لديك دورات تدريبية حول البلاك بورد فكم عددها, بالإضافة إلى أنها شملت على 16 فقرة مرتبطة بمحور استخدامات طلاب وطالبات جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا بالإضافة إلى شملت على 16 فقرة مرتبطة بمعوقات استخدام طلاب وطالبات جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا كما شملت على 20 فقرة مرتبطة بمحور احتياجات طلاب وطالبات جامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد من خلال نظام البلاك بورد (Bb) في ظل جائحة كورونا.

2- الاتساق الداخلي:

تم التحقق من الاتساق الداخلي للاستبانة ومحاورها الثلاثة من خلال حساب معاملات الارتباط الخطية بطريقة بيرسون Pearson correlation coefficient بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية( ن=82) في كل عبارة من عبارات المحور والدرجة الكلية للمحور من ناحية، وحساب معاملات الارتباط بين درجاتهم في الدرجة الكلية لكل محور والدرجة الكلية للاستبانة, والجدول التالي يوضح النتائج المتعلقة بذلك:

جدول رقم (3) الاتساق الداخلي لعبارات محاور الاستبانة الموجهة للطلاب

تشير (* ) أن قيمة معامل الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0,05

تشير (* *) أن قيمة معامل الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0,01

يتضح من خلال جدول رقم (3) أن جميع معاملات الارتباط طردية ودالة إحصائياً            بقيم متوسطة وقوية، حيث تراوحت قيم معامل الارتباط بالنسبة للمحور الأول ما بين            (0,354 : 0,787) ، وكانت ما بين (0,548 : 0,811) في المحور الثاني، أما المحور الثالث فتراوحت ما بين (0,632 : 0,883).

 كما اتضح وجود ارتباطات طردية قوية ودالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0,01 بين كل محور والدرجة الكلية للاستبانة وكانت على التوالي (0,722 ، 0,731 ، 0,852).

وفي ضوء ما سبق يتبين أن الاستبانة تتسم بالاتساق الداخلي لكل محور من محاورها الثلاثة وللاستبانة كلية.

ب) ثبات الاستبانة:

تم التحقق من ثبات الاستبانة من خلال حساب معاملات ألفا-كرونباك Cronbach's Alpha لكل محور وللاستبانة ككل، والجدول التالي يوضح النتائج المتعلقة بذلك:

جدول رقم(4) معاملات ألفا كرونباك للاستبانة الموجهة للطلاب

يتضح من جدول رقم (4) أن الاستبانة تتسم بثبات مرتفع حيث بلغت قيم معاملات ألفا أعلى من 0,70

المعالجات الإحصائية:

استخدام الباحث برنامج الحزم الإحصائية (SPSS) في معالجة البيانات إحصائياً, حيث تم استخدام المعالجات التالية:

1-  لقياس الصدق تم استخدام معامل ارتباط بيرسون.

2-  لقياس الثبات تم استخدام ألفا كرونباخ (Alpha Cronbach).

3 - للإجابة عن أسئلة البحث تم استخدام التكرارات (Repetitions) والمتوسطات الحسابية (Averages), والانحرافات المعيارية (Standard deviations).

نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها

أولاً: عرض نتائج البحث:

أ) النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول للبحث والذي نصه: ما استخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل عبارة من عبارات محور استخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا, وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول رقم (5) التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أعضاء هيئة التدريس على محور استخدامات التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتضح من الجدول رقم (5) أن هناك درجة "موافقة "لاستخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,881( .

وبالنسبة للعبارات جاءت درجة "موافقة بشدة" على العبارات (2 ، 3 ، 4،  6 ، 15 ، 17 ، 18) حيث تراوحت قيم المتوسطات ما بين (4,206 : 4,346)، في حين جاءت درجة "موافقة" على العبارات(1 ، 5 ،8 ، 10 ، 11 ،13 ، 14 ، 16 ، 19 ، 20 ، 21 ، 22 ، 23 ، 24) حيث بلغت المتوسطات الحسابية ما بين (3,419: 4,154)  أما العبارات                        (7، 9 ، 12) فتحددت درجة الموافقة بــ "أحيانا" حيث بلغت المتوسطات الحسابية ما بين (2,831 ، 2,912 ، 3,279).

وبالنسبة لترتيب العبارات جاءت العبارة (2) "استخدم نظام البلاك بورد (Bb) في عرض توصيف مقرراتي الدراسية" في المرتبة الأولى كأكثر الاستخدامات لدى أعضاء هيئة التدريس بمتوسط حسابي (4,346) وتلتها في المرتبة الثانية العبارة (3) "استخدم نظام البلاك بورد (Bb) في الإعلان عما يخص مقرراتي" بمتوسط حسابي (4,339)  أما في المرتبة قبل الأخيرة فقد جاءت العبارة (9)" استخدم نظام البلاك بورد Bb)) للتفاعل مع طلابي من خلال لوحة المناقشات" بمتوسط حسابي (3,279) وجاءت العبارة(7)" استخدم نظام البلاك بورد (Bb) للتفاعل مع طلابي من خلال  محاضرات مرئية" في المرتبة الأخيرة كأقل الاستخدامات لدى أعضاء هيئة التدريس بمتوسط حسابي (2,831).

ب) النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني للبحث والذي نصه: ما معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد تم إيجاد التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل عبارة من عبارات محور معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا, وجاءت النتائج كما هو موضح              بالجدول التالي:

جدول رقم(6) التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أعضاء هيئة التدريس على محور معوقات استخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتضح من جدول رقم (6) أن هناك درجة "موافقة " لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة  على وجود معوقات لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,477).

وبالنسبة لترتيب المعوقات جاءت العبارة رقم (17)" كثرة الأعباء الإدارية التي تتطلب أوقاتاً كثيرة من أعضاء هيئة التدريس تحد من استخدامهم لنظام  البلاك بورد (Bb)" في المرتبة الأولى حيث بلغ متوسطها الحسابي (3,994) وتلتها في المرتبة الثانية العبارة رقم (11) " قلة الحوافز المادية لأعضاء هيئة التدريس الذين يستخدمون نظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاك بورد(Bb)" حيث بلغ متوسطها الحسابي (3,993) كما جاءت العبارة رقم (9) " ضعف الدعم الفني لنظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاك بورد (Bb)" في المرتبة قبل الأخيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي لها(3,104) وجاءت العبارة رقم (10) " قصور الخدمات التي يقدمهما نظام إدارة التعلم الإلكتروني(Bb)" في المرتبة الأخيرة كأقل المعوقات حيث بلغ المتوسط الحسابي(2,948).

ج) النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثالث للبحث والذي نصه: ما احتياجات أعضاء هيئة التدريس التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل              جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة على عبارات محور الاحتياجات التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا, وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول رقم(7) التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أعضاء هيئة التدريس على محور الاحتياجات التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتضح من جدول رقم (7) أن هناك درجة "موافقة " لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة على وجود احتياجات تدريبية لازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,764).

وبالنسبة للعبارات جاءت درجة "موافقة " على جميع العبارات حيث تراوحت قيم المتوسطات ما بين (3,493 : 4,110)، باستثناء العبارة (13)" الحاجة إلى التدريب على استخدام المحاضرات الصوتية والمرئية للتفاعل مع الطلاب من خلال نظام البلاك بورد" والتي تحددت باستجابة "محايد" وبمتوسط حسابي (3,191) ومثلت أقل الاحتياجات التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة واحتلت المرتبة الأخيرة.

وجاءت أعلى الاحتياجات في العبارة (1)" الحاجة إلى التدريب على تنويع أساليب التدريس وطرائقه المقدمة عبر نظام البلاك بورد" واحتلت المرتبة الأولى وبلغ المتوسط الحسابي لها (4,110) وتلتها في المرتبة الثانية العبارة (2)" الحاجة إلى التدريب على تدريس المقررات ذات الصبغة العملية عبر نظام البلاك بورد" حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (4,081).

د) النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الرابع للبحث والذي نصه: ما استخدامات طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل عبارة من عبارات محور استخدامات طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا , وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول رقم (8) التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات طلاب جامعة بيشة على محور استخدامات التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتضح من جدول رقم (8) أن هناك درجة "موافقة بشدة" لاستخدامات الطلاب بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (4,298).

وبالنسبة للعبارات جاءت درجة "موافقة بشدة" على العبارات (1 ، 2 ، 3 ، 4، 7، 10، 11، 12 ، 14، 15، 16، ) حيث تراوحت قيم المتوسطات ما بين (4,256 : 4,638)، في حين جاءت درجة "موافقة" على العبارات(5 ، 6 ، 8، 9 ،13) حيث بلغت المتوسطات الحسابية ما بين (3,600 : 4,184).

وبالنسبة لترتيب الاستخدامات جاءت العبارة (15)" استخدم نظام البلاك بورد (Bb) في حل واجباتي" في المرتبة الأولى كأعلى الاستخدامات بمتوسط حسابي (4,638) وتلتها في المرتبة الثانية العبارة (16)" استخدم نظام البلاك بورد (Bb) في التعرف على درجاتي في مقرراتي" وبمتوسط حسابي (4,631) كما جاءت العبارة (13)" استخدم نظام البلاك بورد (Bb) للتفاعل مع أستاذ المقرر وزملائي من خلال أداة التحرير التشاركي (Wiki)" في المرتبة قبل الأخيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (3,925) وجاءت العبارة(5)" استخدم نظام البلاك بورد (Bb) في تلقي مقرراتي الإلكترونية بشكل غير متزامن" في المرتبة الأخيرة كأقل الاستخدامات وبمتوسط حسابي (3,600).

ه) النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الخامس للبحث والذي نصه: ما معوقات استخدام طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل عبارة من عبارات محور معوقات طلاب جامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا, وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول رقم(9) التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات طلاب جامعة بيشة على محور معوقات استخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتضح من جدول رقم (9) أن هناك درجة "أحياناً" أي وجود درجة متوسطة للمعوقات المتعلقة باستخدام الطلاب بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,165).

وبالنسبة لترتيب المعوقات جاءت العبارة (16)" بطء وضعف شبكات الاتصال مما يوجد عقبات في الدخول على نظام إدارة التعلم الإلكتروني "(Bb) في المرتبة الأولي كأعلى المعوقات بمتوسط حسابي (3,77) وتلتها في المرتبة الثانية العبارة (12)" قلة المعامل الخاصة بالتعلم الإلكتروني في الجامعة" بمتوسط حسابي (3,451) كما جاءت العبارة(5)" عدم تمكن بعض الطلاب من مهارة استخدام المحاضرات الصوتية والمرئية للتفاعل مع أستاذ المقرر في نظام البلاك بورد (Bb)" في المرتبة قبل الأخيرة وبمتوسط حسابي (2,964) وجاءت العبارة(14)" استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني (Bb) يفرض أعباء إضافية على الطلاب" في المرتبة الأخيرة كأقل المعوقات حيث بلغ متوسطها الحسابي (2,791).

و) النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال السادس للبحث والذي نصه: ما احتياجات طلاب جامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات طلاب جامعة بيشة على عبارات محور احتياجات طلاب جامعة بيشة التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا, وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول رقم(10) التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات طلاب جامعة بيشة على محور الاحتياجات التدريبية اللازمة لاستخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتضح من جدول رقم (10) أن هناك درجة "موافقة " لدى الطلاب بجامعة بيشة على وجود احتياجات تدريبية لازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,487).

وبالنسبة للعبارات استحوذت درجة "موافق" على جميع العبارات حيث تراوحت قيم المتوسطات ما بين (3,465 : 3,653)، فيما عدا العبارة (14) جاءت بدرجة "أحياناً" حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,068).

بالنسبة لترتيب الاحتياجات جاءت العبارة (9)" الحاجة إلى التدريب على كيفية الوصول إلى بريد المقرر واستخدامه في التواصل مع أستاذ المقرر في نظام البلاك بورد (Bb)" في المرتبة الأولى  حيث بلغ متوسطها (3,653) كأكثر الاحتياجات وتلتها في المرتبة الثانية العبارة (11)" الحاجة إلى التدريب على كيفية مشاركة ملفات الوسائط المتعددة الخاصة بالمقررات مع أستاذ المقرر والزملاء في نظام البلاك بورد (Bb)" بمتوسط حسابي (3,610)  كما جاءت في المرتبة قبل الأخيرة العبارة (15) " الحاجة إلى التدريب على كيفية الانضمام للفصول الافتراضية ومتابعة الدروس من خلال نظام البلاك بورد " بمتوسط حسابي (3,411) وجاءت العبارة (17)" الحاجة إلى التدريب على كيفية الوصول إلى المحاضرات الصوتية والمرئية في نظام البلاك بورد ((Bb للتفاعل مع أستاذ المقرر" في المرتبة الأخيرة كأقل الاحتياجات التدريبية لدى طلاب جامعة بيشة المتعلقة باستخدام التعلم الالكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي لها(3,068).

تمهيد:

يتناول هذا الفصل ملخصاً لنتائج البحث التي تم التوصل إليها, والتوصيات التي انبثقت من تلك النتائج, بالإضافة إلى المقترحات وفيما يلي عرضاً لذلك:

أولاً: ملخص نتائج البحث

أسفر البحث عن النتائج التالية:

• أشارت نتائج البحث إلى أن هناك درجة "موافقة " لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة على وجود احتياجات تدريبية لازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,764( .

• أشارت نتائج البحث إلى أن هناك درجة "موافقة " لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة  على وجود معوقات لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,477).

• أشارت نتائج البحث إلى أن هناك درجة " موافقة" لاستخدامات أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,881( .

• أشارت نتائج البحث إلى أن هناك درجة "موافقة بشدة" لاستخدامات الطلاب بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (4,298).

• أشارت نتائج البحث أيضاً إلى أن هناك درجة "أحياناً" أي وجود درجة متوسطة للمعوقات المتعلقة باستخدام الطلاب بجامعة بيشة للتعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,165( .

• أشارت نتائج البحث إلى أن هناك درجة "موافقة " لدى الطلاب بجامعة بيشة على وجود احتياجات تدريبية لازمة لاستخدام التعلم الإلكتروني عن بعد في ظل جائحة كورونا حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3,487  .(     

التوصيات

بناءاً على ما توصل إليه البحث من نتائج فقد أوصى الباحث بمجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تسهم في تطوير التجربة وتطور من أدائها وهي كالتالي:

1 - ضرورة تبني الجامعة خطة استراتيجية لتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على استخدام التقنيات الحديثة عموماً ونظام إدارة التعلم الإلكتروني(بلاك بورد) على وجه التحديد.

2 - التخفيف من العبء التدريس على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة و بما يدفع بعضو هيئة التدريس الى االتفرغ للتدريس باستخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني (البلاك بورد).

3-  تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاك بورد بشكل مكثف و مستمر.

4 - المسح الدوري للحاجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الفينة والأخرى للتثبت من عدم وجود احتياجات تحد من استخدامهم للتعلم الإلكتروني.

5-  تطوير منظومة البنية التحتية في الجامعة بما بوفر البيئة المناسبة لاستخدام أنظمة التعليم الإلكتروني وتوفير الدعم الفني المباشر لعضو هيئة التدريس والطلاب.

المراجـــــــــــــــــــع

أ- المراجع العربية:

- آل إبراهيم, محمد ناصر عقيل؛ دبش, آلاء إبراهيم يحي. (2021). اتجاهات معلمي المرحلة الثانوية نحو توظيف منصة مدرستي في التعليم الإلكتروني بعد تجربته أثناء جائحة كورونا بمنطقة جازان. جامعة سوهاج. كلية التربية. المجلة التربوية. العدد نوفمبر. المجلد 4. العدد91.

- أبو عباة, أثير إبراهيم. (2020). تقييم تجربة المملكة العربية السعودية في التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر أولياء الأمور.

-أبيش, سمير؛ بو خالفة, رفيقة. (2021). دور التعليم الالكتروني كأحد أوجه التعليم عن بعد في تحقيق جودة التعليم الجامعي. الجزائر. جامعة. المجلد 6. العدد 3. (ص ص 86-95).

- الجريوي, عبدالمجيد بن عبدالعزيز.(2010). تقويم تجربة الجامعات السعودية في استخدام نظام إدارة التعليم الإلكتروني (جسور). كلية التربية, جامعة أم القرى. (ص211(.

- الجمال, محمد عاطف.(2019). التعليم الالكتروني للمكفوفين. مكتبة الكونجرس.(ص10).

-الدهشان, جمال علي خليل. (2020). مستقبل التعليم بعد جائحة كورونا: سيناريوهات استشرافية. مصر. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية. المجلد 3.  العدد 4. (ص111( .

- السباعي, زهير أحمد. (2020). كورونا الجديدCovid19. (ط.1). مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع.

- الشهري, بندر عبدالله. (1429). تقويم مستوى أداء أعضاء هيئة التدريس التعليمي في بيئة التعليم الإلكتروني بالجامعة العربية المفتوحة (فرع الرياض). جامعة الملك سعود. كلية التربية.

- الشهومي, ياسر جمعة خميس؛ غزالي, محمد. (2021). التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا(دراسة مقارنة بين سلطنة عمان والمملكة المغربية). المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية. المجلد10. العدد2. (ص ص258-274(.

- الصعيدي, عمر بن سالم محمد. (1430). تقويم جودة المقررات الإلكترونية عبر الإنترنت في ضوء معايير التصميم التعليمي.  رسالة دكتوراه منشورة. كلية التربية, جامعة أم القرى.

- العبدالكريم, مها عبدالعزيز.(1427).  دراسة تقويمية لتجربة التعلم الإلكتروني بمدارس البيان النموذجية للبنات بجدة. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية, جامعة الملك سعود.

- العقاب, عبدالله محمد سليمان.(2021). تقويم تجربة أعضاء هيئة التدريس في توظيف نظام إدارة التعلم الإلكتروني بلاك بورد في العملية التعليمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. مجلة العلوم الإنسانية والإدارية. مركز النشر والترجمة. العدد 23. (ص ص125-148( .

- المخضوب, رحاب عبدالعزيز.(1429هـ). تقويم تجربة الجامعة العربية المفتوحة في تصميم برنامج التعلم عن بعد بمدينة الرياض. كلية التربية, جامعة الملك سعود.

- بركات, زياد. (2018). القياس والتقويم النفسي والتربوي بين النظرية والتطبيق. عمادة البحث العلمي. جامعة القدس المفتوحة. فلسطين. (ص33 .(

- جمال, محمد. (2022). آفاق الدراسات المستقبلية في التعليم ملامح مدرسة المستقبل. جمهورية مصر العربية. الجيزة: دار الكتب المصرية. (ص73-74.(

- خريسات, ابتسام عبدالمجيد مفلح. (2021). أثر جائحة كورونا عل الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب من وجهة نظر المرشدين التربويين في محافظة الزرقاء. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية. مجلد(29) رقم 5. (ص216-230(  .

- رشيد, جمال حامد؛ شقير, زينب محمود؛ احمد, بيمان جلال؛ عبدالحميد, عائشة؛ خليدة, مهرية. (2021). التعليم عن بُعد في العالم العربي (الواقع- التحديات- الرهانات). القاهرة: المؤسسة العربية للتربية والعلوم الآداب.  ط1. (ص4) .

- زعباط, لطفي ؛ سعداوي, لفيحة. (2020). التعليم الإلكتروني ودوره في زيادة كفاءة وفاعلية التعليم. مجلة رماح للبحوث والدراسات. العدد 42. (ص 342( .

- زيتون حسن حسين. (1426). التعليم الإلكتروني المفهوم, القضايا, التطبيق, التقييم. المملكة العربية السعودية. الرياض: الدار الصولتية للتربية. (ص ص 24, 35, 36, 167, 168, 182( .

- سياف, عامر مترك؛ القحطاني. محمد عايض.(2014). تقويم تجربة جامعة الملك خالد في استخدام نظام إدارة التعلم  الإلكتروني البلاك بورد. كلية التربية, جامعة الملك خالد.

- فطوم, نبيلة بلال عدنان.(2018). تقييم تجربة المسافات الإلكترونية فى جامعة اليرموك فى ضوء معايير جودة التعلم الإلكترونى العالمية من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس. الأردن. جامعة اليرموك. كلية التربية. قسم المناهج وطرق التدريس.

- كافي, مصطفى يوسف.(2009). التعليم الإلكتروني والاقتصاد المعرفي. سوريا. دمشق: دار ومؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع. ( ص ص13, 14, 16( .

- هاشم, مجدي يونس. (2017). التعليم الإلكتروني.(ط.1). الجيزة: دار زهور المعرفة والبركة. (ص14, ص19( .

ب) المراجع الأجنبية

Wolfgang Schmid-Grotjohann, Imen Ben-Slimène, Véronique Caron, Jörg Wombacher (2020). Distance Learning in an Extraordinary Circumstance (COVID-19). An Initial Assessment of Student Experience and Coping, Preprint. DOIResear