درجة المثابرة لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث بالمملكة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية جامعة الباحة مشرف موهوبين بإدارة التعليم بمحافظة الليث

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة المثابرة لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث، وذلك في ضوء بعض المتغيرات تمثلت في الجنس                  (ذكور، إناث)، والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي، وقد تألفت عينة الدراسة الأساسية من (130) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية تم اختيارهم عشوائيًا من مدارس التعليم الثانوي بمحافظة الليث، بواقع (72) ذكور، و(58) إناث، ممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (16-18) سنة، وبلغ متوسط أعمارهم الزمنية (16.95) سنة، وبانحراف معياري (0.825)، واستخدمت الدراسة مقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية (إعداد: الباحث)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وقد أشارت النتائج إلى ارتفاع درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث؛ حيث جاء المستوى التقييمي للمثابرة مرتفعًا بمتوسط مرجح (4.0195)، ومتوسط حسابي (144.69)، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية تُعزى إلى متغير الجنس (ذكور- إناث)، كما أسفرت النتائج عن وجود تأثير دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.001) بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى الصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي لصالح طلبة الصف الدراسي الأعلى، ووجود تأثير دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى التفاعل الثنائي بين الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي لصالح طالبات الصف 
The current study aimed to identify the degree of Perseverance, in light of some variables represented in gender                    (males, females), and grade (first, second, third) secondary, and the basic study sample consisted of (130) gifted students in the secondary stage, they were randomly selected from secondary education schools in Al-Laith Governorate, with (72) males and (58) females, whose ages ranged between (16-18) years, and their average age was (16.95) years, with a standard deviation of (0.825). The study used a scale of perseverance among gifted students at the secondary stage (prepared by: the researcher). The study relied on the descriptive approach. The results indicated a high degree of perseverance among gifted students at the secondary stage in Al-Laith Governorate, Where the evaluation level for perseverance was high with a weighted average (4.0195), and an arithmetic mean (144.69), and there were no statistically significant differences between the mean scores of gifted students in the secondary stage on the perseverance scale and its sub-dimensions due to the gender variable (male-female). The results also resulted in a statistically significant effect at the level of significance (0.001) among the average scores of gifted students in the secondary stage on the perseverance scale attributed to the (first, second, third) secondary school grade, and there was a statistically significant effect at the significance level (0.01) between the mean scores. Gifted students at the secondary stage on the perseverance scale attributed to the binary interaction between gender and grade.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

         

 

                        كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

درجة المثابرة لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث بالمملكة العربية السعودية

 

 

إعــــــداد

أ / يحي عبد العزيز عبيد الحضريتي

باحث ماجستير بكلية التربية جامعة الباحة

مشرف موهوبين بإدارة التعليم بمحافظة الليث

yaoh136@gmail.com

 

 

 

 

}   المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثانى عشر- جزء ثانيديسمبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة المثابرة لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث، وذلك في ضوء بعض المتغيرات تمثلت في الجنس                  (ذكور، إناث)، والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي، وقد تألفت عينة الدراسة الأساسية من (130) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية تم اختيارهم عشوائيًا من مدارس التعليم الثانوي بمحافظة الليث، بواقع (72) ذكور، و(58) إناث، ممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (16-18) سنة، وبلغ متوسط أعمارهم الزمنية (16.95) سنة، وبانحراف معياري (0.825)، واستخدمت الدراسة مقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية (إعداد: الباحث)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وقد أشارت النتائج إلى ارتفاع درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث؛ حيث جاء المستوى التقييمي للمثابرة مرتفعًا بمتوسط مرجح (4.0195)، ومتوسط حسابي (144.69)، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية تُعزى إلى متغير الجنس (ذكور- إناث)، كما أسفرت النتائج عن وجود تأثير دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.001) بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى الصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي لصالح طلبة الصف الدراسي الأعلى، ووجود تأثير دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى التفاعل الثنائي بين الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي لصالح طالبات الصف الثالث ثانوي.

الكلمات المفتاحية: المثابرة، الموهبة، المرحلة الثانوية، محافظة الليث.

 

 

 

 

 

 

Abstract:

     The current study aimed to identify the degree of Perseverance, in light of some variables represented in gender                    (males, females), and grade (first, second, third) secondary, and the basic study sample consisted of (130) gifted students in the secondary stage, they were randomly selected from secondary education schools in Al-Laith Governorate, with (72) males and (58) females, whose ages ranged between (16-18) years, and their average age was (16.95) years, with a standard deviation of (0.825). The study used a scale of perseverance among gifted students at the secondary stage (prepared by: the researcher). The study relied on the descriptive approach. The results indicated a high degree of perseverance among gifted students at the secondary stage in Al-Laith Governorate, Where the evaluation level for perseverance was high with a weighted average (4.0195), and an arithmetic mean (144.69), and there were no statistically significant differences between the mean scores of gifted students in the secondary stage on the perseverance scale and its sub-dimensions due to the gender variable (male-female). The results also resulted in a statistically significant effect at the level of significance (0.001) among the average scores of gifted students in the secondary stage on the perseverance scale attributed to the (first, second, third) secondary school grade, and there was a statistically significant effect at the significance level (0.01) between the mean scores. Gifted students at the secondary stage on the perseverance scale attributed to the binary interaction between gender and grade.

Keywords: The Perseverance, Giftedness, Secondary Stage.

 

 

مقدمة الدراسة:

خطت المملكة العربية السعودية خطوات أساسية في مجال الكشف عن الموهوبين والتعرف على سماتهم وخصائصهم، من أجل رعايتهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة، وقد اتضح ذلك من خلال عدة مشروعات وطنية، مثل "برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم"، حيث تم تطوير عدد من الاختبارات والمقاييس وتقنينها على البيئة السعودية في الذكاء العام والقدرات العقلية، والتفكير الابتكاري، وتطوير عدد من البرامج الإثرائية في العلوم والرياضيات. كما تم تأسيس مؤسسة الملك عبد العزيز لتدعيم رعاية وتأهيل الموهوبين بالمملكة، إلى جانب إنشاء وتأسيس برنامج رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام (الجغيمان ومعاجيني، 2013)، وإطلاق العديد من المراكز البحثية في مؤسسات التعليم العالي كالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل (أبو ناصر والجغيمان، 2012).

  ولقد تزايد الاهتمام بفئة الطلبة الموهوبين والمتفوقين في العصر الحالي على المستويين العالمي والمحلي؛ وينبع هذا الاهتمام من أهمية هذه الفئة باعتبارها ثروة بشرية مهمة، لذا يجب الاستفادة مما تحظى به من قدرات وإمكانات في النهوض بالأمة في شتى المجالات                   (الحدابي وغليون وعقلان، 2013)، كما يحظى الموهوبون بموقع مهم في البحث النفسي والتربوي، نظرًا لأنهم يشكلون قمة سلم التعلم، وما يملكون من مواهب وقدرات، والحاجة إلى استثمار قدراتهم على المستوى المعرفي أو المستوى المهاري، حيث يتميز الموهوبون بسمات وخصائص تساعدهم على القيام بأعمال متميزة عن قرنائهم العاديين، ومن هنا وجب دراسة تلك السمات (الجدعاني، 2019).

وتعد المثابرة من السمات الهامة التي لابد أن يتسم بها الشخص الناجح بوجه عام، فالنجاح غير ممكن الحدوث بدون بذل جهد، حتى الدافعية لكي تُجنى ثمارها في الاستذكار لابد من تحلي الطالب بسمة المثابرة (Wheatley, 2010)، والمثابرة تعبير عن حماس الفرد لأداء ما يُطلب منه وعدم تركه قبل الانتهاء من إنجازه رغم الصعوبات والعقبات التي قد تعترضه، وبذل كل جهد لإنجاز المهام حتى وإن كانت غير محببة له (Bennett, 2018)، كما تشير المثابرة إلى استمرار الفرد في العمل على المهمة المُكلف بها لأطوّل فترة ممكنة مندمجًا في العمل، لإنجاز وإتمام تلك المهمة رغم الصعوبات أو التحديات التي قد يواجهها                     (إبراهيم، 2013)، والمثابرة أحد الجوانب المهمة في نظام الدوافع الإنسانية عمومًا وفي التحصيل الدراسي والإنجاز الأكاديمي خاصة، وهناك ارتباط وثيق بين المثابرة والتحصيل الدراسي والإنجاز الأكاديمي، والنجاح المدرسي، وهذا ما أيدته نتائج العديد من الدراسات والبحوث السابقة (الفياض وسلمان، 2021؛ الذنيبات والصرايرة، 2018؛ الفزيع، 2018 Teriba and Foley-Nicpon, 2021; Swanson, Valiente, Lemery-Chalfant, and Caitlin O'Brien, 2011) .  فقد أشارت نتائج هذه الدراسات في مجملها إلى أن المثابرة تلعب دورًا محوريًا في تمكين الطلبة من التوافق الدراسي ومواجهة الصعوبات والعقبات وتنمية التحصيل وتحقيق التفوق.

  وتعتبر "المثابرة من أهم جوانب الدافعية لعملية الإنتاج والإبداع والابتكار،                     كما أن نجاح الفرد في تحقيق أهدافه مرهون بقدرته على مواصلة الجهد ومقاومة التعب" (King, 2014, P.3501). وتتمثل مظاهر المثابرة في "السعي نحو بذل الجهد للتغلب على العقبات التي قد تواجه الفرد، والسعي نحو حل المشكلات الصعبة مهما استغرقت من وقت وجهد، والاستعداد لمواجهة الفشل بصبر إلى أن يكتمل العمل الذي يؤديه الفرد" (أحمد، 2001، ص.653). وتشتمل المثابرة على "اتجاهات معرفية وسلوكية تعكس سمات الشخصية، كما ترتبط بالنواتج الإيجابية والتفاؤل والقدرة على التكيف والمرونة عند مواجهة الشدائد والمعوقات" (Burns and Anstey, 2010, P.528).

  كما أن المثابرة تُعد من أهم السمات التي تقوم عليها وتتكامل بها شخصية الإنسان، فهي "سمة شخصية ضرورية لأفراد المجتمع في الظروف العادية، وتكون أكثر ضرورة في حالات التحوّل والتغيّر المتسارع؛ وذلك من أجل تحقيق الذات وزيادة الثقة بالنفس، وكذلك النمو المهني والنفسي والاجتماعي" (إبراهيم، 2021، ص. 318). فالمثابرة تلعب دورًا فاعلًا في تحقيق الإنجاز في كافة المجالات، كما تتطلب تحديد الأهداف وتنفيذ الخطط والأعمال، والقيام بالتضحيات والتغلب على العقبات ومواجهة الانتكاسات والانتقادات، واستغلال الطاقة والدافعية والنشاط، كما أنها تتطلب أيضًا المرونة في المواقف المختلفة التي تتطلب اختيار خطة عمل او نشاط ما (زمزمي، 2012، ص.19؛ عطية، 2011).

  ولهذا فقد اتجهت العديد من الدراسات والبحوث إلى تناول متغير المثابرة لدى الطلبة الموهوبين، فقد أشارت نتائج دراسة كل من Castellano (2021) إلى أن المثابرة تلعب دورًا هامًا في استمرارية الطلبة الموهوبين في النجاح والإنجاز الأكاديمي. وهذا أيضًا ما أيدته نتائج دراسة كل من Steelreed (2019) التي توصلت إلى أن عوامل المثابرة تسهم بدرجة كبيرة في نجاح الطلبة الموهوبين والمتفوقين بالمرحلة الثانوية، حيث أشارت نتائج دراسة كل من Scherer and Gustafsson (2015) إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين مجموعتي الطلبة الذين حصلوا على درجات عالية ومنخفضة في المثابرة في تحصيلهم الدراسي  وذلك لصالح الطلبة ذوي المستوي المرتفع في المثابرة، وبامتلاك الطلبة لصفة المثابرة وتنميتها لديهم تجعلهم يُقبلون على ممارسة نشاطات معرفية قد تتعدى نطاق المدرسة، كما أنها وسيلة في إنجاز الأهداف التعليمية المتنوعة. كما أشارت أيضًا نتائج دراسة حسن (2018) إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين المثابرة وكل من مستوى الطموح والمرونة النفسية لدى طالبات المرحلة الثانوية. كما توصلت نتائج دراسة الغامدي (2018) إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين عمليات التفكير العليا والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية، كما توصلت أيضًا نتائج دراسة الزهراني (2019) إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين المثابرة والاتجاه نحو التعلم الذاتي لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة.

وتأسيسًا على ما سبق وفي ضوء ما أظهرته نتائج الدراسات السابقة من أن الطلبة الموهوبين يتسمون ببعض السمات والخصائص الإيجابية التي تساعدهم بشكل كبير علي النجاح الأكاديمي، والتوافق الدراسي والنفسي والاجتماعي، وفي مقدمتها المثابرة، تأتي أهمية الدراسة الحالية؛ للتعرف على درجة المثابرة لدي الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث، والتحقق من وجود فروق في درجة المثابرة لديهم قد تُعزي إلى متغير الجنس (ذكور/ إناث)، أو الصف الدراسي (الأول/ الثاني/ الثالث) الثانوي، وكذلك الفروق التي يمكن أن تُعزى إلى التفاعل الثنائي بين الجنس والصف الدراسي.

مشكلة الدراسة:

أظهرت نتائج العديد من الدراسات في مجال رعاية الموهوبين أن التغلب على الضغوط النفسية والأكاديمية يتم من خلال اكتساب بعض المهارات السلوكية والنفسية التي تساعد في التعامل معها بدرجة عالية من الكفاءة والمرونة بكل ما يتضمنه ذلك من قدرة على الاستمرار في بذل الجهد رغم الصعوبات والتحديات التي قد تواجه الموهوب، كما أن تحقيق التفوق الأكاديمي مرهون بشروط متعددة في مقدمتها المثابرة على العمل وتحمل المسئولية والقدرة على التعامل بإيجابية مع مختلف الإحباطات والعقبات (حسن، 2018؛ الغامدي، 2018؛ الزهراني، 2019؛ Scherer et al 2015)

وقد أوضحت نتائج العديد من الدراسات أن تحقيق الذات، والثقة بالنفس، وابتكار استراتيجيات لحل المشكلات لدى الطلبة الموهوبين ترتبط ارتبطًا قويًا بدافعية المثابرة             (المطيري، 2014؛ Prastiti, 2020)، وتعتبر المثابرة "سمة إيجابية يحتاج إليها الفرد فى جميع مراحل حياته ويحتاج إليها الطالب فى المرحلة الثانوية تحديداً فى دراسته لتحقيق أقصى درجات النجاح" (Boyce, 2011, P.23). ومن هنا فإن التربويين أصبحوا ينظرون إلى المثابرة الأكاديمية على أنها هدف تربوي يلتزم أي نظام تعليمي عليه فبوجود المثابرة الأكاديمية عند أبنائنا وتنميتها لديهم تجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات معرفية ووجدانية وحركية تتعدى نطاق المدرسة (نوفل، 2010، ص.99).

  ونتيجة للدور الهام الذي يمكن أن تؤديه المثابرة في التفوق الأكاديمي، والنفسي، والاجتماعي، والمهني، فقد اتجهت العديد من الدراسات إلى تناول هذا المتغير الهام لدي الطلبة الموهوبين مثل دراسة Spencer (2012) والتي أوضحت أن هناك ارتباطًا دالًا بين المثابرة والتفوق الأكاديمي لدى طلبة المرحلة الثانوية، ودراسة حسب الله (2019) والتي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين المثابرة والتحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الثانوية، ودراسة Al-Dhaimat, Albdour and Alshraideh (2020) التي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية دالة بين المثابرة وفاعلية الذات، والقدرة على مواجهة الضغوط النفسية،

   وقد لاحظ الباحث ضعف المثابرة لدى الطلاب الموهوبين أثناء تأديتهم بعض المهام والأنشطة التي تتطلب إصرارًا وتركزًا أكثر، وذلك أثناء عمله بمركز الموهوبين كمدرب لبرنامج الروبوت التعليمي؛ الذي يتم من خلاله تنفيذ مجموعة المهام والتحديات المتدرجة في الصعوبة، ومن هنا بدأ الإحساس بالمشكلة؛ إضافة إلى ذلك ما أوصت به بعض الدراسات الحديثة؛ مثل دراسة الفياض (2021) لإجراء دراسة على درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في           المرحلة الثانوية.

وفي ضوء ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة عن السؤال الرئيس وهو ما درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث؟

أهداف الدراسة:

تمثل الهدف الرئيس للدراسة الحالية في التعرف على درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث، وينبثق من هذا الهدف الأهداف                     الفرعية الآتية:

1- الكشف عما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس المثابرة تُعزى إلى متغير الجنس (ذكور- إناث).

2-  الكشف عما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس المثابرة تُعزى إلى الصف الدراسي (الأول- الثاني- الثالث) الثانوي.

3-  الكشف عما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى التفاعل الثنائي بين الجنس            والصف الدراسي.

أسئلة الدراسة: سعت الدراسة الحالية للإجابة عن الأسئلة الآتية:

1- ما درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث؟

2- هل يوجد تأثير دال إحصائيًا لكل من الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي                  (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي والتفاعلات الثنائية بينهما على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟ وينبثق من هذا السؤال الأسئلة                  الفرعية الآتية:

أ- هل يوجد تأثير دال إحصائيًا للجنس (ذكور، إناث) على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟

ب- هل يوجد تأثير دال إحصائيًا للصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟

ج- هل يوجد تأثير دال إحصائيًا للتفاعل الثنائي بين الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟

أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة من خلال الأهمية النظرية والتطبيقية على النحو التالي:

الأهمية النظرية:

1- إلقاء الضوء على متغير المثابرة في مجال رعاية الموهوبين، ومحاولة التأصيل النظري له، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الباحثين بإجراء المشروعات البحثية من أجل تنمية هذا                  المتغير الهام.

2- توجيه النظر إلى بعض السمات والخصائص الإيجابية لدى الطلبة الموهوبين؛ حيث يقع على عاتق الباحثين والآباء والمعلمين مسئولية كبيرة في تنمية الأداء الأكاديمي والاجتماعي لدى الطلبة الموهوبين.

3- قد تسهم نتائج الدراسة الحالية في زيادة رصيد المعلومات والحقائق عن الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية سواء في عملية تشخيصهم أو تقديم الخدمات المناسبة لهم.

الأهمية التطبيقية:

1- إمكانية الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في بناء برامج تدريبية لتنمية المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

2- إعداد أداة جديدة مقننة لقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، مما يساعد على توظيفها واستخدامها في البحوث والدراسات النفسية التطبيقية في مجال رعاية           وتأهيل الموهوبين.

3- توجيه نظر القائمين على تعليم ورعاية الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية إلى إعداد برامج تدخلية تدريبية وإرشادية لتعزيز مستوى المثابرة لديهم.

محددات الدراسة:شملت حدود الدراسة الحالية الجوانب الآتية:

1- محددات بشرية: تحددت المحددات البشرية للدراسة الحالية بعينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث بالمملكة العربية السعودية.

2- محددات موضوعية: وتحددت المحددات الموضوعية بتناول المتغير الرئيس للدراسة الحالية وهو متغير المثابرة.

3- محددات مكانية: تم تطبيق أداة الدراسة الحالية على عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث بالمملكة العربية السعودية.

4- محددات زمانية: طُبقت أداة الدراسة الحالية مقياس المثابرة خلال الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 1443هـ.

مصطلحات الدراسة:

أولًا: المثابرة: The Perseverance    

يُعرف الباحث المثابرة في إطار الدراسة الحالية بأنها تلك الجهود الحثيثة التي يبذلها الطالب الموهوب بالمرحلة الثانوية من أجل تحقيق وإنجاز مهامه وأهدافه التعليمية رغم العقبات والإحباطات التي قد تواجهه، والتي تجعله لا يتخلى عن مسعاه في تحقيق هدفه، بل يبقى متمسكًا به ويتجه نحوه بإصرار وعزيمة.

ويمكن تحديد المثابرة إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة المستخدم في الدراسة الحالية، والذي يتألف من الأبعاد الآتية: الحماس لبذل الجهد، وصلابة العمل، والطموح، والكمالية الإيجابية.

ثانيًا: الطلبة الموهوبين: Gifted Students

يُعرف الباحث الطلبة الموهوبون بأنهم المقيدين ضمن قاعدة بيانات إدارة التعليم للطلبة الموهوبين المجتازين لمقياس الكشف عن الطلبة الموهوبين المعتمد في المملكة العربية السعودية من مؤسسة موهبة بالشراكة مع وزارة التعليم وهيئة التعليم والتدريب المتمثلة في مركز قياس.

منهج الدراسة وإجراءاتها:

أولاً: منهج الدراسة:

   اقتضت طبيعة الدراسة الحالية استخدام المنهج الوصفي Descriptive method الذي يعتمد على التحليل الكمي لوصف الظاهرة بالواقع الميداني ورصدها ووصفها باستخدام أدوات موضوعية ذات ثبات ومصداقية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام هذا المنهج؛ للكشف عن درجة المثابرة لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمحافظة الليث ، كما اُستخدم المنهج الوصفي-السببي المقارن؛ للتعرف على الفروق في درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية تبعًا لاختلاف الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي                          (الأول- الثاني- الثالث) الثانوي، والتفاعل الثنائي بين متغيري الجنس والصف الدراسي.

ثانيًا مجتمع الدراسة:

تكوّن مجتمع الدراسة الحالية من جميع الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في الصف الأول والثاني والثالث بالمرحلة الثانوية، ضمن محكات وزارة التعليم وهي: اجتياز مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة؛ المعتمد من قبل الإدارة العامة للموهوبين في وزارة التعليم، والمقيدين بقاعدة بيانات الطلبة الموهوبين والموهوبات بإدارة التعليم بمحافظة الليث، ويبلغ عدد الطلاب الموهوبين بالصف الأول والثاني والثالث الثانوي (211)، ويبلغ عدد الطالبات الموهوبات بالصف الأول والثاني والثالث الثانوي (106).

ثالثًا عينة الدراسة: تعددت العينات التي تم اختيارها حسب أهداف ومتطلبات كل مرحلة من مراحل الدراسة كالآتي:

1- عينة حساب الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة:

 حيث استخدمت هذه العينة بهدف التعرف على الخصائص السيكومترية للمقياس المستخدم في الدراسة، وهو مقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، وقد تألفت عينة حساب الخصائص السيكومترية لمقياس الدراسة الحالية من (72) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية تم اختيارهم عشوائيًا من مدارس التعليم الثانوي بمحافظة الليث، بواقع (50) ذكور، و(22) إناث، وبلغ متوسط أعمارهم الزمنية (16.94) سنة بانحراف               معياري (0.785).

2- عينة الدراسة الأساسية:

وقد تألفت عينة الدراسة الأساسية من (130) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية تم اختيارهم عشوائيًا من مدارس التعليم الثانوي بمحافظة الليث، بواقع (72) ذكور، و(58) إناث، وممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (16-18) سنة، وبلغ متوسط أعمارهم الزمنية (16.95) سنة، وبانحراف معياري (0.825).

ثالثًا: أداة الدراسة:

مقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية (إعداد: الباحث)

الهدف من المقياس: هدف المقياس الحالي إلى قياس مظاهر المثابرة ودرجتها (الحماس لبذل الجهد- صلابة العمل- الطموح- الكمالية الإيجابية) لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

مصادر إعداد المقياس: اعتمد الباحث في إعداده لمقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على المصادر الآتية:

- الإطار النظري في مجال المثابرة ودافعية الإنجاز لدى الموهوبين، والدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة (الدرابكة، 2017؛ الغامدي، 2018؛ الفزيع، 2018؛ الزهراني، 2019؛                  Shi and Ahnn, 2015; Beckman and Minnaert, 2018).

- الرجوع إلى بعض المقاييس والاختبارات السابقة العربية والأجنبية في مجال المثابرة، مثل مقياس "روجرز" لعادات العقل The Mind Habits (Rodgers, 2000)، وقد تكوّن هذا المقياس من (68) فقرة موزّعة على (17) عادة عقلية منها المثابرة، ودقة الكلام والتفكير، وطرح الأسئلة، والاعتماد على المعرفة السابقة، وتُقاس كل عادة من هذه العادات العقلية من أربع فقرات ضمن تدرج خماسي وفقًا لمقياس ليكرت. ومقياس المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية إعداد: الفزيع (2018) والذي تكوّن من (32) فقرة لقياس مظاهر المثابرة، وكذلك مقياس دافعية الإنجاز لدى الطلبة الموهوبين إعداد: الدرابكة (2017) والذي تكوّن من (30) فقرة موزّعة على ثلاثة أبعاد رئيسة هي (المثابرة- الطموح- المنافسة والرغبة في التفوق).

وصف المقياس في صورته الأولية:

تم إعداد مقياس المثابرة في صورة مفردات تقيس مظاهر المثابرة ودرجتها لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، بحيث تألف المقياس من (40) مُفردة موزّعة على أربعة أبعاد رئيسة هي الحماس لبذل الجهد، وصلابة العمل، والطموح، والكمالية الإيجابية، وقد تم التحقق من صدق أداة الدراسة وثباتها على النحو الآتي:

أولًا: صدق المقيــــاس: 

أ‌- الصدق الظاهري:

    تم عرض المقياس في صورته الأولية على عدد (9) من المحكمين من أساتذة الصحة النفسية والتربية الخاصة، وطُلب من السادة المُحكمين بالحكم على ما إذا كانت المفردات تحت كل بُعد من أبعاد المقياس تُعبّر عن هذا البُعد في ضوء التعريف الإجرائي له، وكذلك التفضل بإضافة أي مقترح أو تعديل، وقد وضع الباحث محك (90% فأعلى) كمحك لقبول نسبة الاتفاق على كل مفردة من مفردات المقياس، وتمثلت ملاحظات السادة المحكمين في ضرورة تشكيل بعض المفردات حتي يسهل فهمها بالشكل الصحيح، وتعديل بعض المفردات المركبة، بالإضافة إلى حذف بعض المفردات ضعيفة الصلة بأبعاد المقياس وهي                             (9، 15، 25، 31)، وقد قام الباحث بإجراء هذه التعديلات والتوصيات.

ب‌-     صدق المقارنة الطرفية:

 أُخذت الدرجة الكلية لمقياس المثابرة محكًا للحكم على صدق أبعاده، كما أخذ أعلى وأدنى (25%) من الدرجات لتمثل مجموعة أعلى (25%) الطلبة المرتفعين، وتمثل مجموعة أدنى (25%) من الدرجات الطلبة المنخفضين، وباستخدام اختبار مان ويتني Mann-Whitney اللابارامتري للتحقق من دلالة الفروق بين عينتين مستقلتين، ويوضح الجدول (1) النتائج حيث جاءت على النحو التالي:

جدول (1) نتائج صدق المقارنة الطرفية لمقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين إعداد/ الباحث (ن=72).

المقياس وأبعاده الفرعية

المجموعة

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمةمان ويتني (U)

قيمة (Z)

تفسير الدلالة

الحماس لبذل الجهد

أعلى الأداء

18

27.50

495.00

0.000

-5.147

(0.000) دالة عند 0.001

أدنى الأداء

18

9.50

171.00

صلابة العمل

أعلى الأداء

18

27.50

495.00

0.000

-5.152

(0.000) دالة عند 0.001

أدنى الأداء

18

9.50

171.00

الطموح

أعلى الأداء

18

27.50

495.00

0.000

-5.175

(0.000) دالة عند 0.001

أدنى الأداء

18

9.50

171.00

الكمالية الإيجابية

أعلى الأداء

18

26.92

484.50

10.500

-5.069

(0.000) دالة عند 0.001

أدنى الأداء

18

10.08

181.50

الدرجة الكلية

أعلى الأداء

18

27.50

495.00

0.000

-5.143

(0.000) دالة عند 0.001

أدنى الأداء

18

9.50

171.00

     يتضح من خلال نتائج جدول (1) أن قيم (z) المحسوبة قد بلغت                                (-5.147، -5.152، -5.175، -5.069، -5.143) على مستوى الأبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس، وجميع هذه القيم دالة إحصائيًا عند مستوى (0.001)، الأمر الذي يشير إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات الطلبة الموهوبين منخفضي ومرتفعي الأداء على الدرجة الكلية لمقياس المثابرة وأبعاده الفرعية (الحماس لبذل الجهد، صلابة العمل، الطموح، الكمالية الإيجابية) في اتجاه الطلبة الموهوبين مرتفعي الأداء؛ ما يدل على القدرة التمييزية العالية للمقياس وصدق المقارنة الطرفية.

تجانس المفردات (الاتساق الداخلي):

أ‌- حساب معاملات الارتباط بين المفردات ودرجة البعد والدرجة الكلية للمقياس:

 تم حساب معاملات ارتباط بيرسون بين المفردات ودرجة البعد الذي تنتمي إليه، والدرجة الكلية للمقياس، وذلك على عينة قوامها (72) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؛ للتعرف على مدى تجانس مفردات المقياس، وما إذا كان يقيس سمة واحدة أم سمات متعددة، والجدول (2) يوضح قيم معاملات الارتباط بين المفردات ودرجة البعد، والدرجة                 الكلية للمقياس.

جدول (2) قيم معاملات ارتباط بيرسون بين المفردات ودرجة البعد، والدرجة الكلية         لمقياس المثابرة

البعد

      المفردة

معامل الارتباط بالبعد

معامل الارتباط بالدرجة الكلية للمقياس

البعد الأول

(الحماس لبذل الجهد)

1

0.651**

0.574**

2

0.605**

0.610**

3

0.608**

0.508**

4

0.751**

0.706**

5

0.729**

0.652**

6

0.302**

0.309**

7

0.684**

0.642**

8

0.774**

0.711**

9

0.770**

0.690**

البعد الثاني

(صلابة العمل)

10

0.760**

0.752**

11

0.516**

0.418**

12

0.783**

0.718**

13

0.756**

0.667**

14

0.668**

0.624**

15

0.614**

0.596**

16

0.555**

0.579**

17

0.659**

0.560**

18

0.307**

0.356**

 

 

البعد الثالث(الطموح)

19

0.482**

0.415**

20

0.486**

0.394**

21

0.556**

0.596**

22

0.670**

0.557**

23

0.492**

0.408**

24

0.634**

0.596**

25

0.552**

0.640**

26

0.619**

0.474**

27

0.601**

0.433**

البعد الرابع

(الكمالية الإيجابية)

28

0.534**

0.453**

29

0.354**

0.372**

30

0.584**

0.497**

31

0.709**

0.564**

32

0.828**

0.708**

33

0.797**

0.700**

34

0.792**

0.690**

35

0.792**

0.699**

36

0.779**

0.675**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(*). دال عند   مستوى 0.05                (**). دال عند مستوى 0.01

ويتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات ارتباط بيرسون بين المفردات وكل من الأبعاد الفرعية (الحماس لبذل الجهد، صلابة العمل، الطموح، الكمالية الإيجابية) تراوحت ما بين (0.302**-0.828**)، وبين المفردات والدرجة الكلية للمقياس تراوحت ما بين (0.309**-0.752**)، وهي قيم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01)، مما يؤكد على الاتساق الداخلي لمفردات المقياس وتجانسها، وبهذا يظل عدد مفردات المقياس (36) مفردة بعد إجراء الاتساق الداخلي عليه.

ب‌-     حساب معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس:

    تم حساب معاملات ارتباط بيرسون بين درجات الأبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس، وذلك على عينة قوامها (72) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، والجدول (3) يوضح معاملات الارتباط بين درجات الأبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس.

جدول (3) معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية والدرجة الكلية لمقياس المثابرة                إعداد/ الباحث

الأبعاد الفرعية

الحماس لبذل الجهد

صلابة العمل

الطموح

الكمالية الإيجابية

الدرجةالكلية لمقياس المثابرة

الحماس لبذل الجهد

1

0.791**

0.779**

0.716**

0.916**

صلابة العمل

0.791**

1

0.730**

0.755**

0.915**

الطموح

0.779**

0.730**

1

0.662**

0.882**

الكمالية الإيجابية

0.716**

0.755**

0.662**

1

0.873**

الدرجة الكلية لمقياس المثابرة

0.916**

0.915**

0.882**

0.873**

1

(*). دال عند مستوى 0.05                                   (**). دال عند مستوى 0.01

    ويتضح من الجدول السابق أن هناك معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين الأبعاد الفرعية (الحماس لبذل الجهد، صلابة العمل، الطموح، الكمالية الإيجابية) والدرجة الكلية لمقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، وهي معاملات ارتباط جيدة، وهذا يدل على تجانس المقياس واتساقه من حيث الأبعاد الفرعية.

ثانيًا: ثبات المقياس: قام الباحث بالتحقق من ثبات المقياس باستخدام الطرائق التالية: التجزئة النصفية (باستخدام معادلتي جوتمان، وتصحيح الطول لسبيرمان براون) ومعامل ألفا-كرونباخ على عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، وجاءت النتائج على النحو التالي:

أ‌-      طريقة ألفا-كرونباخ Cronbach Alpha

      قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة قوامها (72) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية ثم تم حساب قيم معاملات ثبات الاختبار باستخدام طريقة ألفا كرونباخ، وجاءت النتائج على النحو التالي:

جدول (4) معاملات ثبات مقياس المثابرة (معامل ألفا-كرونباخ).

المقياس وأبعاده الفرعية

عدد المفردات

معامل ألفا-كرونباخ

 
 

البعد الأول (الحماس لبذل الجهد)

9

0.800

 

البعد الثاني (صلابة العمل)

9

0.794

 

البعد الثالث (الطموح)

9

0.722

 

البعد الرابع (الكمالية الإيجابية)

9

0.854

 

الدرجة الكلية لمقياس المثابرة

36

0.934

 

         ويتضح من خلال الجدول السابق أن معاملات ثبات ألفا كرونباخ مرتفعة مما يدل على تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات والاستقرار.

ب‌-    طريقة التجزئة النصفية Half-Split

       تم حساب معامل الارتباط (معامل ثبات التجزئة النصفية) بين نصفي الاختبار لكل بعد من الأبعاد الفرعية والمقياس ككل، باستخدام معادلتي جوتمان، وتصحيح الطول لسبيرمان-براون على عينة قوامها (72) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

جدول (5) معاملات ثبات مقياس المثابرة (طريقة التجزئة النصفية).

المقياس وأبعاده الفرعية

عددالمفردات

معامل التجزئة " سبيرمان-براون "

معامل جوتمان

قبل التصحيح

بعد التصحيح

البعد الأول

(الحماس لبذل الجهد)

9

0.676

0.808

0.798

        البعد الثاني

(صلابة العمل)

9

0.742

0.853

0.845

البعد الثالث

(الطموح)

9

0.693

0.820

0.818

البعد الرابع

(الكمالية الإيجابية)

9

0.828

0.907

0.866

الدرجة الكلية لمقياس المثابرة

36

0.877

0.935

0.935

     ويتضح من خلال الجدول السابق أن معاملات ثبات التجزئة النصفية باستخدام معادلتي سبيرمان-براون وجوتمان مقبولة، مما يدل على تمتع المقياس بدرجة عالية من             الثبات والاستقرار.

الصورة النهائية لمقياس المثابرة وطريقة تصحيحه:

  تألف المقياس في صورته النهائية من (36) مفردة تم توزيعها على (4) أبعاد رئيسة هي:
البُعد الأول: الحماس لبذل الجهد
Enthusiasm to make an effort: ويشير هذا البُعد إلى القوى الدافعة لدى الطلبة الموهوبين للقيام بالأنشطة والمهام والواجبات المُكلفين بها، والتي تحقق أهدافهم الخاصة، وذلك دون تذمر أو ملل أو إعراض؛ وقد تكون من (9) مفردات وهي: (1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9)

البُعد الثاني: صلابة العمل Working hardness: ويشير هذا البُعد إلى إصرار الطلبة الموهوبين على مواصلة العمل، وعدم الاستسلام للعقبات أو المواقف المحبطة التي قد تواجههم أثناء تحقيق أهدافهم؛ وقد تكون من (9) مفردات وهي: (10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19).

البُعد الثالث: الطموح Ambition: ويشير هذا البُعد إلى الأهداف المستقبلية التي يضعها الطلبة الموهوبين لأنفسهم، والسعي لتحقيقها في ضوء إمكاناتهم وقدراتهم، واستعدادهم لتقديم تضحيات كبيرة من أجل تحقيق النجاح؛ وقد تكون من (9) مفردات وهي: (19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27).

البُعد الرابع: الكمالية الإيجابية Positive perfectionism: ويشير هذا البُعد إلى سعي الطلبة الموهوبين إلى أن تكون أعمالهم دائمًا في غاية الدقة والإتقان، والذي يستمدون منه الشعور بالسعادة وتقدير الذات من المجهود الذي يبذلونه؛ وقد تكون من (9) مفردات وهي: (28، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36).

  وتهدف إلى تقدير المثابرة لدى الطلاب الموهوبين بالمرحلة الثانوية، وفي تعليمات المقياس يُطلب من الطالب أن يختار استجابة واحدة من خمسة استجابات (دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا، أبدًا) على مقياس تدريجي خماسي بما يتناسب وسلوكياته وشخصيته، وتتراوح الإجابة على المقياس ما بين (5-1)  للمفردة الإيجابية والعكس صحيح في حالة المفردات السلبية، وعليه تصبح الدرجة القصوى للمقياس (36× 5 =180) درجة، وتمثل أعلي درجة للمقياس، والتي تشير إلى تمتع الطالب بمستوى مرتفع من المثابرة، والدرجة الدنيا للمقياس (36× 1 =36) درجة، وتشير إلى انخفاض مستوى المثابرة لدى الطالب، ويوضح الجدول التالي أرقام مفردات كل بعد من الأبعاد الفرعية كما وردت بالصورة النهائية للمقياس.

الأساليب الإحصائية المستخدمة:

استخدم الباحث مجموعة متنوعة من الأساليب الإحصائية في حساب الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة والإجابة عن أسئلة الدراسة تمثلت في المتوسطات الحسابية والمرجحة والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية، واختبار مان ويتني Mann-Whitney اللابارامتري، وتحليل التباين المتعدد، ومعامل الارتباط الخطي لبيرسون، ومعامل ألفا-كرونباخ، والتجزئة النصفية (معادلتي سبيرمان-براون، جوتمان).

نتائج الدراسة:

نتيجة السؤال الأول وتفسيرها ومناقشتها:

 للإجابة عن السؤال الأول الذي ينص على "ما درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث؟" تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والمتوسطات المرجحة، ومستويات المثابرة لأفراد عينة البحث وفقًا لمستوى التقييم (تكون قيمة المتوسط المرجح مرتفعة جدًا من 4.21 إلى 5، مرتفعة من 3.41 إلى 4.20، متوسطة من 2.61 إلى 3.40، منخفضة من 1.81 إلى 2.60، منخفضة جدًا من 1 إلى 1.80)، والجدول (6) يوضح هذه النتائج:

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والمتوسطات المرجحة          ومستويات المثابرة.

المقياس وأبعاده الفرعية

عدد المفردات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط المرجح

المستوى التقييمي

الترتيب

الحماس لبذل الجهد

9

35.75

6.801

3.972

مرتفع

3

صلابة العمل

9

37.09

5.657

4.121

مرتفع

1

     الطموح

9

36.35

5.894

4.041

مرتفع

2

لكمالية الإيجابية

9

35.50

6.927

3.944

مرتفع

4

المثابرة ككل

36

144.69

21.582

4.0195

مرتفع

      ويتضح من الجدول (6) أن المستوى التقييمي للمثابرة جاء مرتفعًا بمتوسط مرجح (4.0195)، ومتوسط حسابي (144.69)، وجاء بعد (صلابة العمل) في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (4.121)، ويليه بعد (الطموح) بمتوسط مرجح (4.041)، ويليه بعد (الحماس لبذل الجهد) بمتوسط مرجح (3.972)، وفي المرتبة الأخيرة جاء بعد (الكمالية الإيجابية) بمتوسط مرجح (3.944)، ونلاحظ أن قيم المتوسطات المرجحة جاءت متقاربة ومرتفعة. وتم حساب المتوسطات المرجحة، والانحرافات المعيارية، والرتب لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مفردات كل بعد من الأبعاد الفرعية لمقياس المثابرة:

جدول (7) تحليل استجابات أفراد عينة الدراسة على البعد الأول (الحماس لبذل الجهد).

م

المفردة

المتوسط المرجح

الانحراف المعياري

المستوى

الترتيب

1

أؤدي واجباتي مهما كلفني الأمر من جهد وتعب

3.83

1.086

مرتفع

9

2

أبذل قصارى جهدي لفهم الموضوعات الدراسية الصعبة

3.87

1.157

مرتفع

7

3

أشعر بالحماس عندما يكلفني المعلم بواجبات إضافية

3.9

1.14

مرتفع

6

4

أسعى إلى بذل مزيد من الجهد في دراستي

3.85

1.089

مرتفع

8

5

أبذل مزيد من الجهد كي أحصل على مراكز متقدمة

4.1

0.843

مرتفع

1

6

يزيد إصراري على بذل المزيد من الجهد في حال عدم حصولي على الدرجة التي أرغب بها في الاختبارات

4.02

0.91

مرتفع

5

7

أفكر بحماس وإيجابية عندما أُقدم على إنجاز مهمة دراسية ما.

4.07

0.942

مرتفع

2

8

لدي القدرة على تنظيم وقتي لأداء واجباتي المدرسية

4.07

0.974

مرتفع

3

9

أجاهد من أجل تحقيق النجاح والتفوق الدراسي.

4.04

1.045

مرتفع

4

المتوسط المرجح للبعد الأول

3.972

مرتفع

يُلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات المرجحة لاستجابات العينة الأساسية تراوحت ما بين (3.83-4.1) بانحراف معياري ما بين (0.843-1.157)، وقد تصدرت المفردة رقم (5) والتي تنص على "أبذل مزيد من الجهد كي أحصل على مراكز متقدمة" في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (4.1)، بينما وقعت المفردة رقم (1) والتي تنص على "أؤدي واجباتي مهما كلفني الأمر من جهد وتعب" في المرتبة الأخيرة بمتوسط مرجح (3.83).

جدول (8) تحليل استجابات أفراد عينة الدراسة على البعد الثاني (صلابة العمل).

م

المفردة

المتوسط المرجح

الانحراف المعياري

المستوى

الترتيب

10

أتحدى العقبات التي تواجهني في حياتي الدراسية.

4.06

0.946

مرتفع

7

11

تجعلني المشكلات والعقبات أكثر صلابة من السابق.

4.07

1.028

مرتفع

6

12

لدي العزيمة على مقاومة صعوبات الحياة.

4.14

0.938

مرتفع

4

13

أواجه أي مشكلة تواجهني دون تسويف.

4.02

0.976

مرتفع

8

14

أسعى جاهدًا إلى التميز في النشاطات المدرسية.

4.02

1.000

مرتفع

9

15

أكرر قراءة الموضوعات الصعبة حتى افهمها جيدًا

4.24

0.888

مرتفع جدًا

2

16

أبذل جهدي للحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات.

4.28

0.908

مرتفع جدًا

1

17

اطلع على كتب جديدة من أجل التميز الدراسي.

4.18

0.893

مرتفع

3

18

أسعى للحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات الشهرية.

4.08

0.937

مرتفع

5

المتوسط المرجح للبعد الثاني

4.121

مرتفع

يُلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات المرجحة لاستجابات العينة الأساسية تراوحت ما بين (4.02-4.28) بانحراف معياري ما بين (0.888-1.028)، وقد تصدرت المفردة رقم (16) والتي تنص على "أبذل جهدي للحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات" في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (4.28)، بينما وقعت المفردة رقم (14) والتي تنص على "أسعى جاهدًا إلى التميز في النشاطات المدرسية" في المرتبة الأخيرة بمتوسط مرجح (4.02).

جدول (9) تحليل استجابات أفراد عينة الدراسة على البعد الثالث (الطموح).

م

المفردة

المتوسط المرجح

الانحراف المعياري

المستوى

الترتيب

19

أسعى جاهدًا لتحقيق الأهداف التي رسمتها لذاتي.

4.24

0.896

مرتفع جدًا

2

20

الفشل من وجهة نظري دافع قوي للنجاح في المستقبل.

4.13

0.976

مرتفع

5

21

كلما حققت انجازات كثيرة، كلما اتسعت دائرة أهدافي.

4.34

0.885

مرتفع جدًا

1

22

أرى أن طموحي لا يتوقف عند حد معين.

4.22

0.964

مرتفع جدًا

3

23

لدى طموحات كثيرة مقارنة بزملائي في المدرسة.

4.07

0.99

مرتفع

6

24

أغيّر من ترتيب أولوياتي كي أستطيع تحقيقها.

3.81

1.057

مرتفع

7

25

لدى القدرة على التخطيط للمهام المتعددة في وقت واحد.

3.67

1.074

مرتفع

9

26

أحاول الاستفادة من خبرات الآخرين.

3.74

0.961

مرتفع

8

27

أرى أن طموحي لا يتوقف عند حد معين.

4.15

1.135

مرتفع

4

المتوسط المرجح للبعد الثالث

4.041

مرتفع

     يُلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات المرجحة لاستجابات العينة الأساسية تراوحت ما بين (3.67-4.34) بانحراف معياري ما بين (0.885-1.135)، وقد تصدرت المفردة رقم (21) والتي تنص على "كلما حققت انجازات كثيرة، كلما اتسعت دائرة أهدافي" في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (4.34)، بينما وقعت المفردة رقم (25) والتي تنص على "لدى القدرة على التخطيط للمهام المتعددة في وقت واحد" في المرتبة الأخيرة بمتوسط مرجح (3.67).

جدول (10) تحليل استجابات أفراد عينة الدراسة على البعد الرابع (الكمالية الإيجابية).

    م

المفردة

المتوسط المرجح

الانحراف المعياري

المستوى

الترتيب

28

أحاول أن تكون إجابتي في الامتحان مثالية.

4.16

1.238

مرتفع

3

29

أرى أنه من الواجب الانتهاء من المهام والواجبات المدرسية في مواعيدها دون تأجيل.

4.1

1.167

مرتفع

5

30

أهتم بترتيب الإجابة في ورقة الامتحان.

3.68

1.093

مرتفع

7

31

أشعر بالارتياح عندما أنجز واجباتي المدرسية على أكمل وجه.

3.7

1.039

مرتفع

6

32

أسعى إلى أن تكون أعمالي محط إعجاب المعلمين.

3.55

1.214

مرتفع

8

33

التنظيم والترتيب من الأمور المهمة في حياتي اليومية

3.55

1.246

مرتفع

9

34

أحاول أن أكون منظمًا ودقيقًا في كل ما أقوم به من أعمال.

4.16

1.105

مرتفع

4

35

أستطيع تركيز جهودي لتحقيق أهدافي.

4.28

0.996

مرتفع جدًا

2

36

أداء الأعمال بصورة متقنة يعتبر مكافأة لي.

4.32

1.004

مرتفع جدًا

1

المتوسط المرجح للبعد الرابع

3.944

مرتفع

     يُلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات المرجحة لاستجابات العينة الأساسية تراوحت ما بين (3.55-4.32) بانحراف معياري ما بين (0.996-1.246)، وقد تصدرت المفردة رقم (36) والتي تنص على "أداء الأعمال بصورة متقنة يعتبر مكافأة لي" في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (4.32)، بينما وقعت المفردة رقم (33) والتي تنص على "التنظيم والترتيب من الأمور المهمة في حياتي اليومية" في المرتبة الأخيرة بمتوسط مرجح (3.55).

  ويتضح مما سبق عرضه من نتائج بالجداول (6، 7، 8، 9، 10) أن درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية بمحافظة الليث جاءت مرتفعة بمتوسط مرجح (4.0195)، ومتوسط حسابي (144.69)، هذا وقد أشارت الأدبيات النظرية والدراسات والبحوث السابقة في مجال رعاية الطلبة الموهوبين إلى أن هؤلاء الموهوبون يتميزون بخصائص وسمات تميزهم عن غيرهم من العاديين، وأن الخصائص غير المعرفية، مثل المثابرة، والدافعية للإنجاز، والطموح، والتوقعات المستقبلية من أكثر الخصائص المميزة للموهوبين مقارنة بأقرانهم من العاديين (Beckmann and Minnaert, 2018; Choi, et al., 2021). 

   ومن جهة أخرى تعتبر المثابرة من السمات الهامة التي لابد أن يتسم بها كل شخص ناجح في أي مجال من المجالات، فلا نجاح بدون بذل جهد، والمثابرة في المجال الأكاديمي تمثل العمود الفقري الذي تعتمد عليه كل مهارات الاستذكار (بدران وآخرون، 2015، ص.663؛ الغندور، 2013، ص.102). وتدل المثابرة في المجال الأكاديمي على خبرات الفرد عند مواجهة المحِن والشدائد؛ حيث تساعده على التغلب عليها والوصول إلى حالة من الاتزان والتوازن النفسي التي كان عليها قبل مروره بها (Janssen, et al., 2017, P.49).

ولهذا فقد اتجهت العديد من الدراسات والبحوث إلى تناول متغير المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في مختلف المراحل التعليمية، فقد أشارت نتائج دراسة Castellano (2021) إلى أن المثابرة تلعب دورًا هامًا في استمرارية الطلبة الموهوبين في النجاح والإنجاز الأكاديمي.

  وتتفق نتيجة السؤال الحالي مع نتائج العديد من الدراسات السابقة العربية والأجنبية على حد سواء (هدية وآخرون، 2014؛ الدرابكة، 2017؛ الغامدي، 2018؛ الفزيع، 2018؛ الزهراني، 2019؛ (Shi and Ahnn, 2015; Beckman and Minnaert, 2018 فقد أشارت نتائج هذه الدراسات في مجملها إلى ارتفاع درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الثانوية. 

  ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى ما خلص إليه من قراءات نظرية ودراسات وبحوث سابقة أوضحت أن المثابرة سمة إيجابية يحتاج إليها الفرد فى جميع مراحل حياته، ويحتاج إليها الطالب الموهوب فى المرحلة الثانوية تحديدًا فى دراسته لتحقيق أقصى درجات النجاح وإن نجاح الفرد، وتفوقه والوصول إلى أعلى مستويات الأداء مرهون بقدرته على تحمل الصعاب ومواجهة الفشل، ومواصلة بذل الجهد رغم ما يصادفه من عقبات ومتاعب وذلك أن الفرد كلما سعى للإنجاز وتنوعت أهدافه وطموحاته احتاج فترات أطول من التدريب والإعداد من خلال المؤسسات الاجتماعية والتربوية المختلفة. وأن الطلبة الموهوبين يتمتعون بدرجات ومستويات مرتفعة من المثابرة في المجال الأكاديمي.

نتيجة السؤال الثاني وتفسيرها ومناقشتها:

 وللإجابة عن السؤال الرئيس الثاني الذي ينص على "هل يوجد تأثير دال إحصائيًا لكل من الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي والتفاعلات الثنائية بينهما على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟". قام الباحث بإجراء تحليل التباين المتعدد (2×3)، وفيما يلي جدول (16) يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد عينة الدراسة على مقياس المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية، وجدول (11) يوضح نتائج تحليل التباين التي تعزى لأثر الجنس                 (ذكور-إناث)، والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي، والتفاعل الثنائي بينهما:

جدول (11) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات الطلبة تبعًا للجنس والصف الدراسي.

المقياس وأبعاده الفرعية

الجنس

الصف الدراسي

حجم العينة (ن)

المتوسط الحسابي (م)

الانحراف المعياري (ع)

البعد الأول

(الحماس لبذل الجهد)

الذكور

الأول الثانوي

34

29.09

4.757

الثاني الثانوي

19

36.21

6.07

الثالث الثانوي

19

42.05

1.268

ككل

72

34.39

7.094

الإناث

الأول الثانوي

13

34.62

5.108

الثاني الثانوي

23

33.39

4.736

الثالث الثانوي

22

43.32

1.524

ككل

58

37.43

6.064

ككل

الأول الثانوي

47

30.62

5.412

الثاني الثانوي

42

34.67

5.498

الثالث الثانوي

41

42.73

1.533

ككل

130

35.75

6.801

البعد الثاني

(صلابة العمل)

الذكور

الأول الثانوي

34

32.65

5.134

الثاني الثانوي

19

37.32

5.588

الثالث الثانوي

19

42

2.028

ككل

72

36.35

6.047

الإناث

الأول الثانوي

13

34.69

3.903

الثاني الثانوي

23

35.04

3.674

الثالث الثانوي

22

43.09

1.54

ككل

58

38.02

5.031

ككل

الأول الثانوي

47

33.21

4.872

الثاني الثانوي

42

36.07

4.718

الثالث الثانوي

41

42.59

1.844

ككل

130

37.09

5.657

البعد الثالث

(الطموح)

الذكور

الأول الثانوي

34

31.76

5.176

الثاني الثانوي

19

37.37

6.011

الثالث الثانوي

19

38.89

2.233

ككل

72

35.13

5.782

الإناث

الأول الثانوي

13

33.15

3.955

الثاني الثانوي

23

35.43

5.08

الثالث الثانوي

22

43.23

1.572

ككل

58

37.88

5.719

ككل

الأول الثانوي

47

32.15

4.868

الثاني الثانوي

42

36.31

5.537

الثالث الثانوي

41

41.22

2.885

ككل

130

36.35

5.894

البعد الرابع

(الكمالية الإيجابية)

الذكور

الأول الثانوي

34

31.29

4.739

الثاني الثانوي

19

36.47

8.03

الثالث الثانوي

19

36.21

2.78

ككل

72

33.96

5.933

الإناث

الأول الثانوي

13

26.77

5.003

الثاني الثانوي

23

38.17

6.11

الثالث الثانوي

22

42.91

1.306

ككل

58

37.41

7.618

ككل

الأول الثانوي

47

30.04

5.179

الثاني الثانوي

42

37.4

7.005

الثالث الثانوي

41

39.8

3.976

ككل

130

35.5

6.927

الدرجةالكلية لمقياس المثابرة

الذكور

الأول الثانوي

34

124.79

14.57

الثاني الثانوي

19

147.37

22.292

الثالث الثانوي

19

159.16

5.61

ككل

72

139.82

21.356

الإناث

الأول الثانوي

13

129.23

9.373

الثاني الثانوي

23

142.04

14.021

الثالث الثانوي

22

172.55

3.648

ككل

58

150.74

20.465

ككل

الأول الثانوي

47

126.02

13.388

الثاني الثانوي

42

144.45

18.189

الثالث الثانوي

41

166.34

8.175

ككل

130

144.69

21.582

جدول (12) تحليل التباين المتعدد لمتغيرات (الجنس – الصف الدراسي) والتفاعلات الثنائية بينهما على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية

المقياس وأبعاده الفرعية

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية (د.ح)

متوسط المربعات

قيمة

" ف"

الدلالة الإحصائية

البعد الأول

(الحماس لبذل الجهد)

الجنس (أ)

52.535

11

52.535

2.84

(0.094) غير دال إحصائيًا

الصف الدراسي (ب)

2492.75

22

1246.375

67.367

(0.000) دال عند 0.001

أ × ب

344.204

22

172.102

9.302

(0.000) دال عند 0.001

خطأ التباين

2294.168

1124

18.501

 

الخطأ الكلي

172079

1130

 

الخطأالكلي المُصحح

5966.623

1129

 

البعد الثاني (صلابة العمل)

الجنس (أ)

2.483

11

2.483

0.151

(0.698) غير دال إحصائيًا

الصف الدراسي (ب)

1662.206

22

831.103

50.632

(0.000) دال عند 0.001

أ × ب

103.693

22

51.847

3.159

(0.046) دال عند 0.05

خطأ التباين

2035.414

1124

16.415

 

الخطأ الكلي

182988

1130

 

الخطأالكلي المُصحح

4128.892

1129

 

البعد الثالث (الطموح)

الجنس (أ)

47.746

11

47.746

2.435

(0.121) غير دال إحصائيًا

الصف الدراسي (ب)

1455.488

22

727.744

37.112

(0.000) دال عند 0.001

أ × ب

202.509

22

101.255

5.164

(0.007) دال عند 0.01

خطأ التباين

2431.536

1124

19.609

 

الخطأ الكلي

176290

1130

 

الخطأالكلي المُصحح

4481.723

1129

 

البعد الرابع (الكمالية الإيجابية)

الجنس (أ)

49.935

11

49.935

1.936

(0.167) غير دال إحصائيًا

الصف الدراسي (ب)

2384.42

22

1192.21

46.221

(0.000) دال عند 0.001

أ × ب

617.226

22

308.613

11.965

(0.000) دال عند 0.001

خطأ التباين

3198.384

1124

25.793

 

الخطأ الكلي

170023

1130

 

الخطأالكلي المُصحح

6190.5

1129

 

الدرجة الكلية لمقياس المثابرة

الجنس (أ)

519.853

11

519.853

2.907

(0.091) غير دال إحصائيًا

الصف الدراسي (ب)

29688.48

22

14844.24

83.006

(0.000) دال عند 0.001

أ × ب

1804.733

22

902.367

5.046

(0.008) دال عن 0.01

خطأ التباين

22175.23

1124

178.832

 

الخطأ الكلي

2781748

1130

 

الخطأ الكلي المُصحح

60085.69

1129

 

قيمة " ف " الجدولية لدرجات حرية (2) للبسط و(124) للمقام عند مستوى دلالة              0.05= 3.04

قيمة " ف " الجدولية لدرجات حرية (2) للبسط و(124) للمقام عند مستوى دلالة              0.01= 4.71.

     وفيما يلي توضيح لنتائج الأسئلة الفرعية المنبثقة عن هذا السؤال الرئيس والتي تم التوصل إليها:

1. نتيجة السؤال الفرعي الأول وتفسيرها ومناقشتها:

ينص هذا السؤال على أنه " هل يوجد تأثير دال إحصائيًا للجنس (ذكور، إناث) على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟"، وتشير النتائج الواردة في الجدول (12) إلى عدم وجود تأثير دال إحصائيًا للجنس على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية (الحماس لبذل الجهد، صلابة العمل، الطموح، الكمالية الإيجابية)، وهذا يشير إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية.

  ويتضح من الجدول (12) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعي (الحماس لبذل الجهد- صلابة العمل- الطموح- الكمالية الإيجابية).

هذا وقد أشارت الأدبيات النظرية والدراسات والبحوث السابقة في مجال المثابرة إلى أن المثابرة تعتبر من السمات الشخصية الإيجابية والتي تتمثل في الجهود الحثيثة والمستمرة التي يبذلها الفرد من أجل تحقيق هدف مهم مرغوب بالنسبة له، إذ يحاول الفرد أن يصل إلى هذا الهدف رغم العقبات والإحباطات التي قد تواجهه، لذلك لا يتخلى الفرد المثابر عن مسعاه في تحقيق هدفه، وإنما يبقى متمسكًا به، ويتجه نحوه بإصرار وعزيمة مستمرة؛ إذ أن المثابر يجد في هذه العزيمة حالة من التحدي والمتعة واستكشاف القدرات الداخلية رغم المعاناة والصعوبات التي قد يواجهها، فهو يتوجه نحو المستقبل، ويوظف مشاعره الإيجابية، ويتغلب على انفعالاته السلبية، ويحفز نفسه بصورة مستمرة من أجل أن يحافظ على مستوى مناسب وعالٍ من النشاط لتحقيق هدفه المنشود. والمثابرة سمة إيجابية مهمة لتطوير ذات الفرد، ودافعيته للدراسة والعمل والإبداع، حيث تلعب المثابرة دورًا محوريًا في شحن عقول الأفراد، وتحفيز طاقاتهم العقلية بشكل خلّاق ومتواصل، ولا يستسلمون لليأس أو يشعرون بالعجز مهما حاولت الظروف الخارجية منعهم في تحقق ذلك، إذن يمكن القول أن المثابرة عنصر أساسي للشعور بالرضا عن الذات ومعنى الحياة وجودتها (زمزمي، 2012، ص.19؛ عطية، 2011، ص.573؛ جروان، 2021؛ Steelreed, 2019; Burns and Anstey, 2010; Castellano, 2021).

  فالموهوبون هم الثروة الحقيقية التي تعمد عليها الأمم في تقدمها وازدهارها، لذا فالاكتشاف المبكر والرعاية المتكاملة لهم بهدف تنمية استعداداتهم المتميز، واستثمار طاقاتهم المتوقدة إلى أقصى درجة ممكنة يعد ضرورة ملّحة يفضها التقدم والتغيرات المتسارعة التي تعتري مختلف مناحي الحياة (القريطي، 2014، ص.19)؛ لأن إذا تأخر اكتشافهم فإنه يصبح من العسير مواجهة احتياجاتهم ومتطلباتهم، وبالتالي لا تتم الاستفادة التامة من إمكاناتهم، فتأخر الكشف عن الموهوب يؤدي إلى خسارة كبيرة، وبالتالي يتعرض هؤلاء الطلبة إلى خبرات سلبية تعرقل الاستثمار الطبيعي لمواهبهم وقدراتهم (أمين، 2012، ص.16).

   واتفقت أيضًا مع نتائج دراسة Spencer (2012) التي هدفت إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين النجاح والتفوق والمثابرة الأكاديمية، وأشارت نتائجها إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في درجة المثابرة الأكاديمية تُعزى إلى متغير الجنس. ولعل هذا أيضًا ما أيدته نتائج دراسة كل من الفياض وسلمان (2021) التي هدفت إلى قياس درجة المثابرة لدى طلبة المرحلة الثانوية، وأسفرت عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة المثابرة تبعًا لاختلاف الجنس (ذكور- إناث)، ويفسر الباحث النتيجة التي حصل عليها فيما آلة له دراسته، وكذلك الدراسات السابقة على أن المثابرة سمة إيجابية مهمة للفرد في تطوير ذاته ودافعيته سواءً كان ذكرًا أو أنثى.

2. نتيجة السؤال الفرعي الثاني وتفسيرها ومناقشتها:

ينص هذا السؤال على أنه " هل يوجد تأثير دال إحصائيًا للصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟ "، وقد أشارت نتائج الجدول (13) إلى وجود تأثير دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) للصف الدراسي على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية (الحماس لبذل الجهد، صلابة العمل، الطموح، الكمالية الإيجابية)، وهذا يشير إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية تبعًا لاختلاف الصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث الثانوي)، ولتحديد طبيعة الفروق واتجاهها استخدم الباحث اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات البعدية، وفيما يلي النتائج:

جدول (13) نتائج اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات البعدية تبعًا للصف الدراسي.

المقياس وأبعاده الفرعية

الصف الدراسي

ن

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الصفوف الدراسية

متوسط الفرق

الخطأ المعياري

الدلالة الإحصائية

البعد الأول

(الحماس لبذل الجهد)

الأول

47

30.62

5.412

الثاني

-4.05*

0.913

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-12.11*

0.919

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

42

34.67

5.498

الأول

4.05*

0.913

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-8.07*

0.944

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

41

42.73

1.533

الأول

12.11*

0.919

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

8.07*

0.944

(0.00) دال عند 0.001

البعد الثاني

(صلابة العمل)

الأول

47

33.21

4.872

الثاني

-2.86*

0.86

(0.001) دال عند 0.01

الثالث

-9.37*

0.866

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

42

36.07

4.718

الأول

2.86*

0.86

(0.001) دال عند 0.01

الثالث

-6.51*

0.889

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

41

42.59

1.844

الأول

9.37*

0.866

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

6.51*

0.889

(0.00) دال عند 0.001

البعد الثالث

(الطموح)

الأول

47

32.15

4.868

الثاني

-4.16*

0.94

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-9.07*

0.946

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

42

36.31

5.537

الأول

4.16*

0.94

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-4.91*

0.972

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

41

41.22

2.885

الأول

9.07*

0.946

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

4.91*

0.972

(0.00) دال عند 0.001

البعد الرابع

(الكمالية الإيجابية)

الأول

47

30.04

5.179

الثاني

-7.36*

1.078

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-9.76*

1.085

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

42

37.4

7.005

الأول

7.36*

1.078

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-2.40*

1.115

(0.033) دال عند 0.05

الثالث

41

39.8

3.976

الأول

9.76*

1.085

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

2.40*

1.115

(0.033) دال عند 0.05

الدرجة الكلية لمقياس المثابرة

الأول

47

126.02

13.388

الثاني

-18.43*

2.84

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-40.32*

2.858

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

42

144.45

18.189

الأول

18.43*

2.84

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

-21.89*

2.936

(0.00) دال عند 0.001

الثالث

41

166.34

8.175

الأول

40.32*

2.858

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

21.89*

2.936

(0.00) دال عند 0.001

*. ترمز إلى مستوى دلالة 0.05.

وبمراجعة النتائج الواردة في الجدول السابق، يتضح ما يلي:

بالنسبة للبعد الأول (الحماس لبذل الجهد): يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثاني الثانوي على بُعد الحماس لبذل الجهد لصالح طلبة الصف الثاني الثانوي، ويوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي، كما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي.

بالنسبة للبعد الثاني (صلابة العمل): يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثاني الثانوي على بعد صلابة العمل لصالح طلبة الصف الثاني الثانوي، ويوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي، كما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي.

بالنسبة للبعد الثالث (الطموح): يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثاني الثانوي على بعد الطموح لصالح طلبة الصف الثاني الثانوي، ويوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي، كما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي.

بالنسبة للبعد الرابع (الكمالية الإيجابية): يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثاني الثانوي على بعد الكمالية الإيجابية لصالح طلبة الصف الثاني الثانوي، ويوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي، كما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي.

بالنسبة للدرجة الكلية لمقياس المثابرة: يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثاني الثانوي على الدرجة الكلية لمقياس المثابرة لصالح طلبة الصف الثاني الثانوي، ويوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الأول والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي، كما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي لصالح طلبة الصف الثالث الثانوي.

ويتضح من النتائج الواردة بالجدول (13) أن هناك فروقاً دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى الصف الدراسي لصالح الصف الثالث الثانوي. هذا وتمثل ودراسة المثابرة أساس مهم لفهم السلوك وتوجيهه، وهي أساسية في فهم الحاجات والميول، ولذا فقد حازت على اهتمام الكثير من التربويين والمتخصصين وعلماء النفس والمرشدين النفسيين، وغيرهم من المهتمين بالتعامل مع المتعلمين في مختلف المراحل التعليمية (وهيب، 2019، ص.9).

وقد أوضح Boyce (2011, P.23) أن المثابرة سمة إيجابية يحتاج إليها الفرد فى جميع مراحل حياته، ويحتاج إليها الطالب فى المرحلة الثانوية تحديدًا فى دراسته لتحقيق أقصى درجات النجاح وإن نجاح الفرد، وتفوقه والوصول إلى أعلى مستويات الأداء مرهون بقدرته على تحمل الصعاب ومواجهة الفشل، ومواصلة بذل الجهد رغم ما يصادفه من عقبات ومتاعب وذلك أن الفرد كلما سعى للإنجاز وتنوعت أهدافه وطموحاته احتاج فترات أطول من التدريب والإعداد من خلال المؤسسات الاجتماعية والتربوية المختلفة.

  وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات والبحوث في مجال رعاية الموهوبين أن التغلب على الضغوط النفسية والأكاديمية يتم من خلال اكتساب بعض المهارات السلوكية والنفسية التي تساعد في التعامل معها بدرجة عالية من الكفاءة والمرونة بكل ما يتضمنه ذلك من قدرة على الاستمرار في بذل الجهد رغم الصعوبات والتحديات التي قد تواجه الطالب الموهوب في طريقه، كما أن تحقيق النجاح والتفوق الأكاديمي مرهون بشروط متعددة في مقدمتها المثابرة والمواظبة على العمل وتحمل المسئولية والقدرة على التعامل بإيجابية مع مختلف الإحباطات والعقبات (حسن، 2018؛ الغامدي، 2018؛ الزهراني، 2019؛ Scherer and Gustafsson, 2015)

وقد اختلفت نتيجة السؤال الحالي مع نتائج دراسة المطيري (2014) التي أشارت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في متغير المثابرة الأكاديمية تُعزى إلى اختلاف الصف الدراسي، وكذلك نتائج دراسة الغامدي (2018) التي أشارت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المثابرة لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة الثانوية تُعزى إلى متغير الصف أو التخصص الدراسي.

هذا وقد اتفقت نتيجة السؤال الحالي مع نتائج دراسة حسن (2018) التي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات الصفين الأول والثالث الثانوي في المثابرة الأكاديمية تُعزى إلى الصف الدراسي، وقد جاءت الفروق لصالح الصف الثالث الثانوي.

  كما اتفقت هذه النتيجة أيضًا مع نتائج دراسة الزهراني (2019) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائيًا في درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة تُعزى إلى الصف الدراسي وذلك لصالح الصف الدراسي الأعلى، ويفسر الباحث هذه النتيجة كونها نتاجا طبيعيا حيث إن الصف الدراسي الأعلى وخاصة في المرحلة الثانوية يصاحبه مثابرة ودافعية لتحقيق الطموح المنشود الذي يسعى إليه الطلبة ليكلل مساعيهم في تحقيق التفوق.

3. نتيجة السؤال الفرعي الثالث وتفسيرها ومناقشتها:

  ينص هذا السؤال على أنه "هل يوجد تأثير دال إحصائيًا للتفاعل الثنائي بين الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية؟"،وقد أشارت نتائج الجدول (14) إلى "وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستويات دلالة (0.05، 0.01، 0.001) بين متوسطي درجات الطلاب الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة وأبعاده الفرعية (الحماس لبذل الجهد، صلابة العمل، الطموح، الكمالية الإيجابية) تبعًا للتفاعل الثنائي بين النوع والصف الدراسي، ولتحديد طبيعة الفروق واتجاهها استخدم الباحث المقارنات الثنائية                              Pairwise Comparisons، وفيما يلي النتائج:

جدول (14) نتائج المقارنات الثنائية Pairwise Comparisons للتفاعل بين الجنس والصف الدراسي.

المقياس وأبعاده الفرعية

الصف الدراسي

الجنس (1)

الجنس (2)

متوسط الفرق

الخطأ المعياري

الدلالة الإحصائية

البعد الأول

(الحماس لبذل الجهد)

الأول

ذكور

إناث

-5.527*

1.403

(0.00) دال عند 0.001

إناث

ذكور

5.527*

1.403

(0.00) دال عند 0.001

الثاني

ذكور

إناث

2.819*

1.333

(0.037) دال عند 0.05

إناث

ذكور

-2.819*

1.333

(0.037) دال عند 0.05

الثالث

ذكور

إناث

-1.266

1.347

(0.349) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

1.266

1.347

(0.349) غير دال إحصائيًا

البعد الثاني

(صلابة العمل)

الأول

ذكور

إناث

-2.045

1.321

(0.124) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

2.045

1.321

(0.124) غير دال إحصائيًا

الثاني

ذكور

إناث

2.272

1.256

(0.073) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

-2.272

1.256

(0.073) غير دال إحصائيًا

الثالث

ذكور

إناث

-1.091

1.269

(0392) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

1.091

1.269

(0.392) غير دال إحصائيًا

البعد الثالث

(الطموح)

الأول

ذكور

إناث

-1.389

1.444

(0.338) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

1.389

1.444

(0.338) غير دال إحصائيًا

الثاني

ذكور

إناث

1.934

1.373

(0161) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

-1.934

1.373

(0.161) غير دال إحصائيًا

الثالث

ذكور

إناث

-4.333*

1.387

(0.002) دال عند 0.01

إناث

ذكور

4.333*

1.387

(0.002) دال عند 0.01

البعد الرابع

(الكمالية الإيجابية)

الأول

ذكور

إناث

4.525*

1.656

(0.007) دال عند 0.01

إناث

ذكور

-4.525*

1.656

(0.007) دال عند 0.01

الثاني

ذكور

إناث

-1.7

1.574

(0.282) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

1.7

1.574

(0.282) غير دال إحصائيًا

ا الثالث

ذكور

إناث

-6.699*

1.591

(0.00) دال عند 0.001

إناث

ذكور

6.699*

1.591

(0.00) دال عند 0.001

الدرجة الكلية لمقياس المثابرة

االأول

ذكور

إناث

-4.437

4.361

(0.311) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

4.437

4.361

(0.311) غير دال إحصائيًا

االثاني

ذكور

إناث

5.325

4.146

(0.201) غير دال إحصائيًا

إناث

ذكور

-5.325

4.146

(0.201) غير دال إحصائيًا

ا الثالث

ذكور

إناث

-13.388*

4.188

(0.002) دال عند 0.01

إناث

ذكور

13.388*

4.188

(0.002) دال عند 0.01

*. ترمز إلى مستوى دلالة 0.05.

وباستقراء النتائج الواردة في الجدول السابق، يتضح ما يلي:

بالنسبة للبعد الأول (الحماس لبذل الجهد): يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي على بعد الحماس لبذل الجهد لصالح طالبات الصف الأول الثانوي، ويوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي على بعد الحماس لبذل الجهد لصالح طلاب الصف الثاني الثانوي، بينما لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي على بعد الحماس لبذل الجهد لدى الطلبة الموهوبين        بالمرحلة الثانوية.

بالنسبة للبعد الثاني (صلابة العمل): لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي على بعد صلابة العمل، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي، كما لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي من الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

بالنسبة للبعد الثالث (الطموح): لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي على بعد الطموح، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي، بينما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي على بعد الطموح لصالح طالبات الصف الثالث الثانوي.

بالنسبة للبعد الرابع (الكمالية الإيجابية): يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي على بعد الكمالية الإيجابية لصالح طلاب الصف الأول الثانوي، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي، بينما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.001) بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي على بعد الكمالية الإيجابية لصالح طالبات الصف الثالث الثانوي.

بالنسبة للدرجة الكلية لمقياس المثابرة: لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي على الدرجة الكلية لمقياس المثابرة، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي، بينما يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي على الدرجة الكلية لمقياس المثابرة لصالح طالبات الصف الثالث الثانوي.

     وتشير النتائج الواردة بالجدول (14) إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على الدرجة الكلية لمقياس المثابرة تُعزى إلى التفاعل الثنائي بين الجنس (ذكور، إناث) والصف الدراسي (الأول، الثاني، الثالث) الثانوي، لصالح الطالبات بالصف الثالث الثانوي.

   ولقد أوضحت الأدبيات النظرية والدراسات والبحوث السابقة أن المثابرة سمة إيجابية مهمة للفرد في تطوير ذاته ودافعيته وإبداعه، وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن الأفراد المثابرين أفضل من غيرهم في التعليم والاستنتاج والابتكار وتوليد الأفكار والحلول المبدعة؛ فالمثابرة تشحن عقول الأفراد وتحفّز طاقاتهم العقلية بشكل متواصل وخلّاق، وتجعلهم دائمًا مندفعين بقوة نحو تحقيق أهدافهم، ولا يشعرون بالعجز، ولا يستسلمون للعقبات التي تكون في طريق تحقيق أهدافهم وغاياتهم (الفيّاض وسلمان، 2021، ص.317). فالمثابرة سمة من سمات الشخصية تمكّن الفرد من أن يستمر في محاولات حثيثة لتحقيق أهدافه رغم الصعوبات والمشاق التي تعترض طريقه في سبيل تحقيق هذه الأهداف (Van Gelderen, 2012). كما أن المثابرة في المجال الأكاديمي تتمثل في قدرة الطالب ومحاولته المستمر لاستكمال                        المهام الأكاديمية في الوقت المناسب على أكمل وجه رغم وجود عقبات وتحديات، وتأجيل    إشباع الحاجات والأهداف الفورية؛ وذلك لتحقيق أهداف طويلة الأجل، والطالب المثابر يركز جهوده لساعات طويلة من أجل إتقان المواد الدراسية للنجاح والتفوق في الاختبارات (Farrington, et al., 2012, P.11).

  ونتيجة لهذه الأهمية الكبيرة للمثابرة في المجال الأكاديمي فقد اتجهت العديد من الدراسات إلى محاولة الكشف عن درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين، وعلاقتها ببعض المتغيرات الأخرى، مثل النجاح وخبرة التفوق الدراسي كما في دراسة Spencer (2012)، والذكاء الوجداني كما في دراسة المطيري (2014)، والتفكير فوق المعرفي كما في دراسة الغامدي (2018)، وكل من المرونة النفسية ومستوى الطموح كما في دراسة حسن (2018)، وفاعلية الذات الإبداعية كما في دراسة القضاة (2020).

كما اتجهت دراسات أخرى إلى إعداد برامج تدخلية في محاولة لتنمية المثابرة وتعزيزها لدى الطلبة الموهوبين، مثل دراسة حسب الله (2019) التي هدفت إلى الكشف عن فاعلية التعليم المتمايز في تنمية المثابرة والتحصيل الدراسي لدى طلبة الصف الأول الثانوي، وكذلك دراسة Prastiti (2020) التي هدفت إلى الكشف عن فاعلية طريقة التعلم القائم على حل المشكلات وأثره على المثابرة لدى طلبة المدارس الثانوية بإندونيسيا، ودراسة كل من Choi, et al., (2021) التي هدفت إلى الكشف عن أثر برنامج للتعلم المهني في مجالات العلوم والهندسة على كل من توقعات النتائج المهنية، والفاعلية الذاتية، والمثابرة لدى الطلبة الموهوبين في العلوم بالمرحلة الثانوية.

  هذا وقد جاءت نتيجة السؤال الفرعي الثاني في الدراسة الحالية مؤيدة ومدعمة لنتيجة هذا السؤال، حيث أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية على مقياس المثابرة تُعزى إلى الصف الدراسي ولصالح الصف الثالث الثانوي.

كما اتفقت نتيجة السؤال الحالي ضمنيًا مع نتائج بعض الدراسات السابقة التي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة المثابرة تُعزى إلى متغير الجنس ولصالح الإناث، مثل دراسة الدرابكة (2017) التي هدفت إلى الكشف عن فاعلية استراتيجية حل المشكلات المستقبلية في تنمية دافعية الإنجاز لدى الطلبة الموهوبين، وقد أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في جميع أبعاد دافعية الإنجاز باستثناء بُعد المثابرة وجاءت الفروق لصالح الإناث. كما اتفقت أيضًا مع نتائج دراسة Prastiti (2020) التي كشفت عن وجود فروق دالة إحصائيًا في درجة المثابرة تُعزى إلى متغير الجنس لصالح الطالبات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات الدراسة:

        في ضوء ما خلُصت إليه الدراسة من نتائج؛ فإنه يمكن تقديم عدد من التوصيات، والتي نأمل أن تسهم في تعزيز وتنمية المثابرة لدى الطلبة الموهوبين، وتتمثل هذه التوصيات في الآتي:

1- رعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين من حيث تعزيز المثابرة ودافعية الإنجاز لديهم، واستثمار قدراتهم العقلية بما يخدم المجتمع.

2- ضرورة تدريب معلمي ومعلمات الطلبة الموهوبين بكافة المراحل التعليمية على الطرائق والأساليب الحديثة في تنمية المثابرة لدى الموهوبين.

3- ضرورة إدراج تطبيقات علمية وأنشطة أكاديمية متنوعة من شأنها مساعدة المعلمين على تعزيز وتنمية المثابرة لدى الطلبة الموهوبين.

4- ضرورة تطبيق الأساليب التدريسية الحديثة في مدارس الموهبة والتفوق لتنمية المثابرة لدى الطلبة الموهوبين في كافة المراحل التعليمية.

5- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب الموهوبين من حيث الجنس والصف الدراسي، وإعداد المزيد من الدراسات والبحوث التي ترمى إلى الفهم السليم لاحتياجات وإمكانيات           هؤلاء الطلبة.

6- استخدام الأنشطة التعليمية المتنوعة والأساليب والاستراتيجيات التدريسية القائمة على الفهم السليم لخصائص الموهوبين، وذلك لتنمية المثابرة وعادات العقل ودافعية الإنجاز لدى الطلبة الموهوبين.

 

الدراسات المقترحة:

      بناءً على النتائج التي تم التوصل إليها من الدراسة الحالية، وفي ضوء التوصيات السابقة؛ فإنه يمكن تقديم بعض الدراسات المقترحة، كالآتي:

1- إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية للكشف عن درجة المثابرة لدى الطلبة الموهوبين بمراحل تعليمية أخرى مثل المرحلة المتوسطة أو الجامعية.

2- دراسة مستوى المثابرة لدى الطلبة الموهوبين والعاديين بالمرحلة الثانوية: دراسة              وصفية مقارنة.

3- المثابرة وعلاقتها بالتنظيم الذاتي لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

4- فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجية التعلم النشط في تنمية المثابرة الأكاديمية لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

5- العلاقة بين الذكاء الوجداني والمثابرة لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

5- المثابرة وعلاقتها بالصلابة النفسية وتحمل الغموض لدى عينة من الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع الدراسة

إبراهيم، أحمد محمد المهدي. (2013). المثابرة الأكاديمية كمحدد شخصي للعودة للتعلم لدى الملتحقين بالدبلوم العام في التربية في ضوء بعض المتغيرات. مجلة كلية التربية، جامعة أسوان، (27)، 441- 485.

إبراهيم، خالد أحمد عبد العال. (2021). التفكير المستند للحكمة والتفكير الإيجابي كمنبئات بالمثابرة الأكاديمية لدى طلاب الدراسات العليا. مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، مصر، (34)، 314- 346.

أبو ناصر، فتحي والجغيمان، عبد الله. (2012). الإدارة والسياسات التربوية في مجال الموهوبين والمبدعين. عمان، الأردن: دار المسيرة.

أحمد، إبراهيم إبراهيم أحمد. (2001). أثر فاعلية الذات ووجهة التحكم (الداخلي- الخارجي) على دافعية المثابرة لدى طلاب المرحلة الثانوية. المؤتمر العلمي الثالث- التربية والثقافة في عالم متغير، كلية التربية، جامعة الفيوم، (2)، 650- 679.

أمين، سهير محمود. (2012). فن التفاوض مع الأبناء المتفوقين عقليًا. القاهرة: دار الفكر العربي.

بدران، السيد فهمي أبو زيد وبديوي، أحمد علي وعبد الحميد، سهام علي. (2015). السلوك العدواني وعلاقته بالمثابرة الأكاديمية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية. مجلة دراسات تربوية واجتماعية، كلية التربية، جامعة حلوان، مصر، 21(1)، 649- 692.

الجدعاني، عبدالله بلغيث. (2019). التعلم المنظم ذاتيًا وعلاقته بمستوى الطموح لدى الطلاب الموهوبين في محافظة القنفذة. مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة، مصر، 4(106)، 1114- 1150.

جروان، فتحي عبد الرحمن. (2021). الموهبة والتفوق. (ط8)، الأردن، عمان: دار الفكر.

الجغيمان، عبد الله ومعاجيني، أسامة. (2013). تقويم برنامج رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام السعودية في ضوء معايير جودة البرامج الإثرائية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، البحرين، 14(1)، 217- 245.

الحدابي، داوود وغليون، أزهار وعقلان، عبد الحبيب. (2013). أثر تنفيذ أنشطة إثرائية علمية في مستوي التحصيل والتفكير الإبداعي لدى الموهوبين من تلاميذ الصف التاسع الأساسي. المجلة العربية لتطوير التفوق، جامعة العلوم والتكنولوجيا، اليمن، 6(4)، 1- 28.

حسب الله، محمد عبد الحليم. (2019). استخدام التعليم المتمايز في تدريس الرياضيات لتنمية التحصيل والمثابرة لدى طلاب الصف الأول الثانوي. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، مركز رفاد للدراسات والأبحاث، مصر، 1(6)، 89- 109.

حسن، أماني عبد التواب صالح. (2018). القدرة التنبؤية للمرونة النفسية ومستوى الطموح بالمثابرة الأكاديمية لدى طالبات المرحلة الثانوية. مجلة كلية التربية، كلية الدراسات الإنسانية، جامعة الأزهر، 6(34)، 337- 388.

الدرابكة، محمد مفضي. (2017). أثر استخدام استراتيجية حل المشكلات المستقبلية في تنمية دافعية الإنجاز لدى عينة أردنية من الطلبة الموهوبين. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، جامعة القدس المفتوحة، الأردن، 6(20)، 76- 84.

الذنيبات، أميمة عبد الرحيم والصرايرة، أسماء نايف. (2018). المثابرة الأكاديمية وعلاقتها بالتنظيم الذاتي للتعلم لدى طلبة جامعة مؤتة. رسالة ماجستير غير منشورة، عمادة الدراسات العليا، جامعة مؤتة، الأردن.

زمزمي، عواطف أحمد. (2012). المثابرة كأحد مكونات السلوك الذكي وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم في ضوء متغيري العمر والتخصص الأكاديمي                     (العلمي- الأدبي) لدى الطالبة الجامعية. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، كلية الآداب والعلوم الإدارية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 2(4)، 12- 75.

الزهراني، مها مسعد سعد. (2019). الاتجاه نحو التعلم الذاتي وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة. مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مصر، 8(35)، 284- 313.

عطيـــة، أشرف. (2011). الصمود الأكاديمي وعلاقته بتقدير الذات لدى عينة من طلاب التعليم المفتوح. مجلة دراسات نفسية، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (رانم)، 21(4)، 452- 482.

الغامدي، خلود سعيد عبد الله. (2018). درجة مهارات التفكير فوق المعرفي وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الباحة، المملكة العربية السعودية.

الغندور، ريهام أحمد. (2013). فاعلية موقع تفاعلي في تنمية المهارات الأساسية والمثابرة على الإنجاز اللازمة في مقرر صيانة الأجهزة التعليمية لدى طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية النوعية، جامعة طنطا، مصر.

الفزيع، فاطمة أنور أحمد. (2018). التعلم المنظم ذاتيًا وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة الثانوية.رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة الخليج العربي، البحرين.

الفياض، محمد أحمد عبد الله وسلمان، شروق كاظم. (2021). المثابرة لدى طلبة المرحلة الثانوية. مجلة الآداب، كلية الآداب، جامعة بغداد، (4)، 313- 332.

القريطي، عبد المطلب أمين. (2014). الموهوبون والمتفوقون: خصائصهم واكتشافهم ورعايتهم. (ط2)، القاهرة: عالم الكتب.

القضاة، مهند. (2020). الإسهام النسبي لعادات العقل في التنبؤ بفاعلية الذات الإبداعية لدى الطلبة الموهوبين. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك، عمادة البحث العلمي، الأردن، 2(16)، 235- 255.

المطيري، غزالة بشير. (2014). العلاقة بين الذكاء الوجداني والمثابرة الأكاديمية لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالبدائع. المجلة العربية للعلوم الاجتماعية، جامعة الملك عبد العزيز، (3)، 197- 221.

نوفل، محمد بكر. (2010). تطبيقات عملية في تنمية التفكير باستخدام عادات العقل. (ط2)، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

وهيب، سحر خالد. (2019). الاهتمام الاجتماعي وعلاقته بالمثابرة لدى طلبة الجامعة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة          ديالي، العراق.

 

Al-Dhaimat, Y., Albdour, N. T., & Alshraideh, M. (2020). Creative Self-Efficacy and Its' Relationship to Intellectual Stress among Gifted Students at the Jubilee School. World Journal of Education10(3), 208-219.‏

Beckmann, E., & Minnaert, A. (2018). Non-cognitive characteristics of gifted students with learning disabilities: An in-depth systematic review. Frontiers in psychology9, 504.‏

Bennett, M. C. (2018). Perseverance. The Journal of Student Leadership2(1).‏ ‏

Boyce, M. C. (2011). Fostering hope and perseverance in underachieving students through a school-based intervention. Alliant International University, San Diego). ProQuest Dissertations and Theses.‏

Burns, R. A., & Anstey, K. J. (2010). The Connor–Davidson Resilience Scale (CD-RISC): Testing the invariance of a uni-dimensional resilience measure that is independent of positive and negative affect. Personality and Individual Differences48(5), 527-531.‏

Castellano, J. A. (2021). Hispanic students and gifted education: New outlooks, perspectives, and paradigms. In Special populations in gifted education (pp. 249-269). Routledge.‏

Choi, J., Kim, Y. M., & Lee, Y. J. (2021). Effects of Career Education Program in Science & Engineering Fields to Career Outcome Expectation, Career Decision-Making Self-Efficacy and Grit for Science Gifted High School Students. Journal of Engineering Education Research24(5), 28-37.‏

Farrington, C. A., Roderick, M., Allensworth, E., Nagaoka, J., Keyes, T. S., Johnson, D. W., & Beechum, N. O. (2012). Teaching Adolescents to Become Learners: The Role of Noncognitive Factors in Shaping School Performance--A Critical Literature Review. Consortium on Chicago School Research. 1313 East 60th Street, Chicago, IL 60637.‏

Janssen, E. P., de Vugt, M., Köhler, S., Wolfs, C., Kerpershoek, L., Handels, R. L., ... & Verhey, F. R. (2017). Caregiver profiles in dementia related to quality of life, depression and perseverance time in the European Actifcare study: the importance of social health. Aging & mental health21(1), 49-57.‏

King, N. L. (2014). Perseverance as an intellectual virtue. Synthese191(15), 3501-3523.‏

Prastiti, T. D. (2020). Problem-Based Learning on the Learning Perseverance of Indonesian Senior High School Students in Solving Mathematical Problems. Bolema: Boletim de Educação Matemática34, 1206-1220.‏

Scherer, R., & Gustafsson, J. E. (2015). The relations among openness, perseverance, and performance in creative problem solving: A substantive-methodological approach. Thinking Skills and Creativity18, 4-17.‏

Shi, M., & Ahn, D. (2015). Comparisons of perceptions of success, grit, aspirations, and achievement goal orientation between gifted and non-gifted high school students. Journal of Gifted/Talented Education25(4), 607-628.‏

Spencer, K. M. (2012). A study of the impact of a first-year experience initiative on first-year developmental education student success and persistence (Doctoral dissertation, Capella University).‏

Steelreed, J. M. (2019). Perseverance of Gifted and Talented Graduates from International Baccalaureate Diploma Programmes: A Transcendental Phenomenological Study. Liberty University.‏

Swanson, J., Valiente, C., Lemery-Chalfant, K., & Caitlin O'Brien, T. (2011). Predicting early adolescents’ academic achievement, social competence, and physical health from parenting, ego resilience, and engagement coping. The Journal of Early Adolescence31(4), 548-576.‏

Teriba, A., & Foley-Nicpon, M. (2021). Connectedness and Perseverance: Examining Grit’s Relation to Age, Academic Performance and Interest, and Adult Attachment. International Journal of Applied Positive Psychology, 1-17.‏

Van Gelderen, M. (2012). Perseverance strategies of enterprising individuals. International Journal of Entrepreneurial Behavior & Research.‏

Wheatley, M. J. (2010). Perseverance. Berrett-Koehler Publishers.

 

مراجع الدراسة
إبراهيم، أحمد محمد المهدي. (2013). المثابرة الأكاديمية كمحدد شخصي للعودة للتعلم لدى الملتحقين بالدبلوم العام في التربية في ضوء بعض المتغيرات. مجلة كلية التربية، جامعة أسوان، (27)، 441- 485.
إبراهيم، خالد أحمد عبد العال. (2021). التفكير المستند للحكمة والتفكير الإيجابي كمنبئات بالمثابرة الأكاديمية لدى طلاب الدراسات العليا. مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، مصر، (34)، 314- 346.
أبو ناصر، فتحي والجغيمان، عبد الله. (2012). الإدارة والسياسات التربوية في مجال الموهوبين والمبدعين. عمان، الأردن: دار المسيرة.
أحمد، إبراهيم إبراهيم أحمد. (2001). أثر فاعلية الذات ووجهة التحكم (الداخلي- الخارجي) على دافعية المثابرة لدى طلاب المرحلة الثانوية. المؤتمر العلمي الثالث- التربية والثقافة في عالم متغير، كلية التربية، جامعة الفيوم، (2)، 650- 679.
أمين، سهير محمود. (2012). فن التفاوض مع الأبناء المتفوقين عقليًا. القاهرة: دار الفكر العربي.
بدران، السيد فهمي أبو زيد وبديوي، أحمد علي وعبد الحميد، سهام علي. (2015). السلوك العدواني وعلاقته بالمثابرة الأكاديمية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية. مجلة دراسات تربوية واجتماعية، كلية التربية، جامعة حلوان، مصر، 21(1)، 649- 692.
الجدعاني، عبدالله بلغيث. (2019). التعلم المنظم ذاتيًا وعلاقته بمستوى الطموح لدى الطلاب الموهوبين في محافظة القنفذة. مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة، مصر، 4(106)، 1114- 1150.
جروان، فتحي عبد الرحمن. (2021). الموهبة والتفوق. (ط8)، الأردن، عمان: دار الفكر.
الجغيمان، عبد الله ومعاجيني، أسامة. (2013). تقويم برنامج رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام السعودية في ضوء معايير جودة البرامج الإثرائية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، البحرين، 14(1)، 217- 245.
الحدابي، داوود وغليون، أزهار وعقلان، عبد الحبيب. (2013). أثر تنفيذ أنشطة إثرائية علمية في مستوي التحصيل والتفكير الإبداعي لدى الموهوبين من تلاميذ الصف التاسع الأساسي. المجلة العربية لتطوير التفوق، جامعة العلوم والتكنولوجيا، اليمن، 6(4)، 1- 28.
حسب الله، محمد عبد الحليم. (2019). استخدام التعليم المتمايز في تدريس الرياضيات لتنمية التحصيل والمثابرة لدى طلاب الصف الأول الثانوي. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، مركز رفاد للدراسات والأبحاث، مصر، 1(6)، 89- 109.
حسن، أماني عبد التواب صالح. (2018). القدرة التنبؤية للمرونة النفسية ومستوى الطموح بالمثابرة الأكاديمية لدى طالبات المرحلة الثانوية. مجلة كلية التربية، كلية الدراسات الإنسانية، جامعة الأزهر، 6(34)، 337- 388.
الدرابكة، محمد مفضي. (2017). أثر استخدام استراتيجية حل المشكلات المستقبلية في تنمية دافعية الإنجاز لدى عينة أردنية من الطلبة الموهوبين. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، جامعة القدس المفتوحة، الأردن، 6(20)، 76- 84.
الذنيبات، أميمة عبد الرحيم والصرايرة، أسماء نايف. (2018). المثابرة الأكاديمية وعلاقتها بالتنظيم الذاتي للتعلم لدى طلبة جامعة مؤتة. رسالة ماجستير غير منشورة، عمادة الدراسات العليا، جامعة مؤتة، الأردن.
زمزمي، عواطف أحمد. (2012). المثابرة كأحد مكونات السلوك الذكي وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم في ضوء متغيري العمر والتخصص الأكاديمي                     (العلمي- الأدبي) لدى الطالبة الجامعية. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، كلية الآداب والعلوم الإدارية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 2(4)، 12- 75.
الزهراني، مها مسعد سعد. (2019). الاتجاه نحو التعلم الذاتي وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة. مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مصر، 8(35)، 284- 313.
عطيـــة، أشرف. (2011). الصمود الأكاديمي وعلاقته بتقدير الذات لدى عينة من طلاب التعليم المفتوح. مجلة دراسات نفسية، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (رانم)، 21(4)، 452- 482.
الغامدي، خلود سعيد عبد الله. (2018). درجة مهارات التفكير فوق المعرفي وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الباحة، المملكة العربية السعودية.
الغندور، ريهام أحمد. (2013). فاعلية موقع تفاعلي في تنمية المهارات الأساسية والمثابرة على الإنجاز اللازمة في مقرر صيانة الأجهزة التعليمية لدى طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية النوعية، جامعة طنطا، مصر.
الفزيع، فاطمة أنور أحمد. (2018). التعلم المنظم ذاتيًا وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة الثانوية.رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة الخليج العربي، البحرين.
الفياض، محمد أحمد عبد الله وسلمان، شروق كاظم. (2021). المثابرة لدى طلبة المرحلة الثانوية. مجلة الآداب، كلية الآداب، جامعة بغداد، (4)، 313- 332.
القريطي، عبد المطلب أمين. (2014). الموهوبون والمتفوقون: خصائصهم واكتشافهم ورعايتهم. (ط2)، القاهرة: عالم الكتب.
القضاة، مهند. (2020). الإسهام النسبي لعادات العقل في التنبؤ بفاعلية الذات الإبداعية لدى الطلبة الموهوبين. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك، عمادة البحث العلمي، الأردن، 2(16)، 235- 255.
المطيري، غزالة بشير. (2014). العلاقة بين الذكاء الوجداني والمثابرة الأكاديمية لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالبدائع. المجلة العربية للعلوم الاجتماعية، جامعة الملك عبد العزيز، (3)، 197- 221.
نوفل، محمد بكر. (2010). تطبيقات عملية في تنمية التفكير باستخدام عادات العقل. (ط2)، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
وهيب، سحر خالد. (2019). الاهتمام الاجتماعي وعلاقته بالمثابرة لدى طلبة الجامعة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة          ديالي، العراق.
 
Al-Dhaimat, Y., Albdour, N. T., & Alshraideh, M. (2020). Creative Self-Efficacy and Its' Relationship to Intellectual Stress among Gifted Students at the Jubilee School. World Journal of Education10(3), 208-219.‏
Beckmann, E., & Minnaert, A. (2018). Non-cognitive characteristics of gifted students with learning disabilities: An in-depth systematic review. Frontiers in psychology9, 504.‏
Bennett, M. C. (2018). Perseverance. The Journal of Student Leadership2(1).‏ ‏
Boyce, M. C. (2011). Fostering hope and perseverance in underachieving students through a school-based intervention. Alliant International University, San Diego). ProQuest Dissertations and Theses.‏
Burns, R. A., & Anstey, K. J. (2010). The Connor–Davidson Resilience Scale (CD-RISC): Testing the invariance of a uni-dimensional resilience measure that is independent of positive and negative affect. Personality and Individual Differences48(5), 527-531.‏
Castellano, J. A. (2021). Hispanic students and gifted education: New outlooks, perspectives, and paradigms. In Special populations in gifted education (pp. 249-269). Routledge.‏
Choi, J., Kim, Y. M., & Lee, Y. J. (2021). Effects of Career Education Program in Science & Engineering Fields to Career Outcome Expectation, Career Decision-Making Self-Efficacy and Grit for Science Gifted High School Students. Journal of Engineering Education Research24(5), 28-37.‏
Farrington, C. A., Roderick, M., Allensworth, E., Nagaoka, J., Keyes, T. S., Johnson, D. W., & Beechum, N. O. (2012). Teaching Adolescents to Become Learners: The Role of Noncognitive Factors in Shaping School Performance--A Critical Literature Review. Consortium on Chicago School Research. 1313 East 60th Street, Chicago, IL 60637.‏
Janssen, E. P., de Vugt, M., Köhler, S., Wolfs, C., Kerpershoek, L., Handels, R. L., ... & Verhey, F. R. (2017). Caregiver profiles in dementia related to quality of life, depression and perseverance time in the European Actifcare study: the importance of social health. Aging & mental health21(1), 49-57.‏
King, N. L. (2014). Perseverance as an intellectual virtue. Synthese191(15), 3501-3523.‏
Prastiti, T. D. (2020). Problem-Based Learning on the Learning Perseverance of Indonesian Senior High School Students in Solving Mathematical Problems. Bolema: Boletim de Educação Matemática34, 1206-1220.‏
Scherer, R., & Gustafsson, J. E. (2015). The relations among openness, perseverance, and performance in creative problem solving: A substantive-methodological approach. Thinking Skills and Creativity18, 4-17.‏
Shi, M., & Ahn, D. (2015). Comparisons of perceptions of success, grit, aspirations, and achievement goal orientation between gifted and non-gifted high school students. Journal of Gifted/Talented Education25(4), 607-628.‏
Spencer, K. M. (2012). A study of the impact of a first-year experience initiative on first-year developmental education student success and persistence (Doctoral dissertation, Capella University).‏
Steelreed, J. M. (2019). Perseverance of Gifted and Talented Graduates from International Baccalaureate Diploma Programmes: A Transcendental Phenomenological Study. Liberty University.‏
Swanson, J., Valiente, C., Lemery-Chalfant, K., & Caitlin O'Brien, T. (2011). Predicting early adolescents’ academic achievement, social competence, and physical health from parenting, ego resilience, and engagement coping. The Journal of Early Adolescence31(4), 548-576.‏
Teriba, A., & Foley-Nicpon, M. (2021). Connectedness and Perseverance: Examining Grit’s Relation to Age, Academic Performance and Interest, and Adult Attachment. International Journal of Applied Positive Psychology, 1-17.‏
Van Gelderen, M. (2012). Perseverance strategies of enterprising individuals. International Journal of Entrepreneurial Behavior & Research.‏
Wheatley, M. J. (2010). Perseverance. Berrett-Koehler Publishers.