دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها وعلاقتها بالشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي لديهم

                    كلية التربية

     إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها وعلاقتها بالشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي لديهم

إعــــــداد

د / آمنه عبد الخالق عبد الصادق             د/ الشيماء عبد الكريم محمد

          مدرس أصول التربية                                   مدرس علم النفس التربوي       

كلية التربية بالغردقة جامعة جنوب الوادي                  كلية التربية بالغردقة جامعة جنوب الوادي.

amnaabdelkhalek@gmail.com                             amna.elsadek@hu-edu.svu.edu.eg

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثانى عشر–جزء ثانى – ديسمبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

  يهدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين قيم المواطنة وكل من سمات الشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي ، والكشف عن القدرة التنبؤية لسمات الشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي بقيم المواطنة لدى عينة البحث، ، وتكونت عينة البحث الأساسية من 250 طالب وطالبة من طلاب الفرقة الأولى والرابعة بكلية التربية بالغردقة ، وتم تطبيق مقاييس قيم المواطنة وسمات الشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي وإستبانة دور الجامعة في تنمية قيم المواطنة ، وقد أسفرت النتائج وجود علاقة ارتباطية   دالة إحصائيًا بين درجات أفراد عينة البحث على مقياس قيم المواطنة ( كدرجة كلية وأبعاد فرعية) ودرجاتهم على مقياس سمات الشخصية الإيجابية (كدرجة كلية وأبعاد فرعية ) ومقياس الذكاء الاجتماعي ( كدرجة كلية ). لدى طلاب عينة البحث، ، تُسهم المتغيرات المستقلة (السعادة ، التفكير الايجابي ، الاتزان الانفعالي)                  بنسبة 50.3 % في التنبؤ بالمواطنةلدى طلاب الجامعة ، وجاءت نتائج متوسط استجابات الطلاب لإستبانة واقع دور كلية التربية في تنمية قيم المواطنة لديهم من خلال أداء أعضاء هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والأنشطة الجامعية  بدرجة متوسطة ، مما يشير إلي ضعف دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها، لذا قام البحث بعمل تصور مقترح لتفعيل دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها.

الكلمات المفتاحية: قيم المواطنة- الشخصية الإيجابية- الذكاء الإجتماعي- كلية            التربية بالغردقة.

Abstract:

    The current research aims to identify the relationship between the values ​​of citizenship and each of the positive personality traits and social intelligence, and to reveal the predictive ability of positive personality traits and social intelligence with the values ​​of citizenship in the research sample. Measures of citizenship values, positive personality traits and social intelligence were applied, and the university’s role in developing citizenship values ​​was investigated. total and sub-dimensions) and the measure of social intelligence (as a total score). Among the students of the research sample, the independent variables (happiness, positive thinking, emotional balance) contribute by 50.3% to predicting citizenship among university students. The academic courses, and university activities are moderately high, which indicates the weak role of the Faculty of Education in Hurghada in developing the values ​​of citizenship among its students. Therefore, the research made a proposed vision to activate the role of the Faculty of Education in Hurghada in developing the values ​​of citizenship among its students.

Keywords: citizenship values - positive personality - social intelligence - Faculty of Education in Hurghada.

مقدمة:

  شهد العالم تطورًا مذهلًا في مجال التكنولوجيا والتفكير والإبداع، والقدرة الفائقة في ملاحقة ومواكبة التقدم السريع في العلوم، وسهولة تبادل المعلومات والخبرات بين الأفراد من خلال وسائل الاتصال المختلفة والتي جعلت العالم بمثابة قرية صغيرة يستطيع كل فرد بداخلها أن يتعرف علي ثقافة الآخر و أخلاقه وقيمه بمنتهي السهولة، مما قد يؤدي إلي التأثر والاقتداء ببعض القيم الوافدة والتخلي عن القيم الأصيلة، وبالتالي قد تضعف لدي الأفراد وخاصة الشباب منهم قيم المواطنة لمجتمعهم الأصلي والإكتفاء بالتقليد الأعمي للمؤثرات الخارجية، مما قد يؤدي إلي طمس معالم الهوية الثقافية لديهم والوقوع في براثن التبعية للأمم الأخري.

وقد أكدت دراسة شاهر أبو شريخ(2011) علي ضرورة الاهتمام بمسألة الهوية الثقافية وخاصة لدي شباب الجامعات نظرًا لما يمر به العالم من اختراق ثقافي للهويات، وهذا يعد بمثابة اختراق في قيم المواطنة لدي الأفراد مما قد يؤثر في ولائهم وإنتمائهم لبلادهم.

لذا ينبغي علي الجامعات أن تعزز الهوية الثقافية لدي طلابها، وأن تنمي فيهم قيم المواطنة من خلال وظائفها المتمثلة في التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، ويتحقق ذلك من خلال بناء الوعي الإيجابي بقيم المواطنة لدي الطلاب، ثم ترجمة هذا الوعي إلي ممارسات يومية يقدمها الطالب لمجتمعه مما قد يؤدي إلي نهضته وتقدمه وانضمامه لمصاف الأمم      المتقدمة (إبراهيم عيبان، 2018، 279)، وهذا ما أكده كلا من جيريمي هايوارد ولي جيروم (Jeremy Hayward, Lee Jerome, 2010)، كما أشارا إلي أن أهمية قيم المواطنة تأتي من كونها عملية تنمي الشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن، واحترام النظم والتعليمات التي يتم إقرارها، وتنمية مشاعر الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد.

وانطلاقًا من دور الجامعات يتحدد دور كليات التربية في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها من خلال توفير البيئة التعليمية المناسبة والتي تشجع الطلاب علي اكتساب تلك القيم، وذلك من خلال أستاذ الجامعة الذي تتجسد لديه تلك القيم، ومن خلال المقررات الدراسية بما تحتويه من معارف ومواقف تسهم في تنمية وعي الطلاب بقضايا المواطنة وقيمها، كما يتحدد دورها أيضًا من خلال الأنشطة الطلابية بما فيها من ممارسات وسلوكيات داعمة للمواطنة وقيمها (سميرة علي قاسم، 2018، 29).

وعلي هذا فعندما تتمكن كليات التربية من توفير البيئة التعليمية المناسبة لتنمية قيم المواطنة لدي طلابها، وإعدادهم لسوق العمل كقوي بشرية مؤهلة بالمعارف والمهارات المهنية اللازمة، فهي بذلك تسهم في بناء الشخصية المتوافقة والمتوازنة لطلابها، وتلك الشخصية تتسم بالإيجابية وتتوجه نحو الأخرين رغبة في التعاون معهم ومشاركتهم تفاعلاتهم الاجتماعية، والتعاطف معهم، والشعور بالمسئولية الاجتماعية، والاستدلال الاخلاقي الموجه نحو الأخرين والقائم علي الاهتمام المتبادل، وقد أشار عبد الله جابر أحمد(2019، 92) إلي أهمية الشخصية الإيجابية لدي الأفراد، وذلك لأنها تعطي الفرد الشجاعة  لمواجهة المشكلات واتخاذ القرارات، وتركز  علي الإبداع والابتكار، كما أنها ترسخ الاستقرار النفسي والصحي، مما يؤثر بالإيجاب علي إنتاجية الفرد، وتساعده علي التكيف ومواجهة الحياة بنجاح وذلك من خلال التوظيف المتكامل لقدراته الإيجابية العقلية والإنفعالية، ويساعده علي النجاح في العلاقات الشخصية من خلال اعتماده علي التفكير بإيجابية في خبراته الانفعالية.

كما تُعد الشخصية الإيجابية المحور الرئيس ونقطة الارتكاز للأسرة الإيجابية والمؤسسة الإيجابية والمجتمع الإيجابي ، فالشخص الإيجابي يعتبر داعيًا للإيجابية بأقواله وأفعاله وتوجهاته وسلوكياته فى أسرته ومؤسسته ومجتمعه ، وهو بذلك يؤثر فيهم أبلغ الأثر فيتأثرون بأفكاره الإيجابية ومبادئه وقناعاته ، ويتمثلون تلك الأفكار والقناعات والأفعال فتنمو الإيجابية  وتثمر وتعود بثمارها على الأسرة والمؤسسة والبيئة والمجتمع ، بما يحقق الرقي والحياة الطيبة للإنسان.

كما تتصف الشخصية الإيجابية بالسلوك الإجتماعي الإيجابي الذى يعرف بأنه السلوك التطوعي الموجه نحو مساعدة الآخرين ، كما تتميز هذه الشخصية بدرجة عالية من قبول القيم الأخلاقية وتحمل المسئولية الاجتماعية ومستوى أعلى من التعاطف الوجداني مع الآخرين (Eisenberg,et al.,2006,646)

وتتسم الشخصية الإيجابية بأن لها أربع أبعاد وهي (أزهار محمد عبد البر، 2019، 256):

1-    صورة الذات الإيجابية والتي تنظر للحياة بشكل إيجابي وتتمتع بالمرونة والذكاء        العاطفي والعدل.

2- الإلتزام الذاتي الذي يميل فيه الفرد نحو الإلتزام بقيمه ومعاييره ومعتقاداته.

3- التوجه نحو الأخرين للإندماج والتفاعل معهم بثقة واقتدار.

4- التوحد الثقافي والذي فيه يتوجه الفرد نحو وطنه وثقافته بحب وإنتماء وشعور بالمواطنة والتقدير والاحترام والفخر بهما.

وعند النظر في أبعاد الشخصية الإيجابية السابقة يتضح أنه من جوانب تكوينها التمتع بالذكاء، وقدرة الفرد علي التعامل مع الأخرين وتكوين علاقات إجتماعية ناجحة معهم، وهذا ما يسمي بالذكاء الإجتماعي، حيث يري وكسلر(Wechsler) أن الخاصية السلوكية                     للذكاء الإجتماعي هي مجرد تطبيق للذكاء العام وفق السياق الاجتماعي ( نيفين حموده محمد، 2018، 3).

وعلي هذا فتعد الشخصية الإيجابية من مؤشرات الصحة النفسية للأفراد القادرين علي الاتزان والتوافق في مختلف مجالات حياتهم، وتزايد الاهتمام بدراسة خصائص الشخصية الايجابية بما تحمله من سمات أصيلة تجعل الفرد على درجة عالية من الفعالية الذاتية وما يترتب عليه من شعور بالطمأنينة والارتياح والنجاح فى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ،  ولا يمكن تحقيق ذلك إلا  من خلال مجتمع يحافظ علي هوية الفرد ويشعره بالأمن والأمان والإنتماء إليه، ويقدر إمكاناته ويحترم قدراته، ويحقق أهدافه وطموحاته. 

مشكلة الدراسة:

زاد اهتمام المجتمعات الحديثة بتنمية وتعزيز قيم المواطنة والتي أصبحت بمثابة إحدي السبل لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، حيث يعد إكساب الأفراد وتزويدهم بقيم المواطنة الركيزة الأساسية للمشاركة الإيجابية والفعالة لتنمية المجتمع في مختلف مجالاته.

وقد بحثت المجتمعات في كيفية إعداد أفرادها علي نحو يجعل منهم مواطنين صالحين قادرين علي تحمل المسئوليات، والمشاركة في تطوير مجتمعهم في ظل التغيرات المستمرة والمعقدة، الأمر الذي يتطلب نوعًا من التربية تستطيع إمداد تلك الأفراد بقيم المواطنة، لهذا أصبحت التربية من أجل المواطنة من أكثر الموضوعات جدلًا في مجال التربية المعاصرة، وذلك لمواجهة الإحساس بالإغتراب وعدم الإحساس بالهوية والإنتماء وضعف المشاركة السياسية (خالد صلاح حنفي، 2017، 84)، ومن هنا يظهر دور المؤسسات التعليمية بشكل عام، والجامعات بشكل خاص في تنمية وتعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب، وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات مثل دراسة كلٍ من بيتر دونا (Petron Donna, 2012)، ودراسة خلف سليم ومحمد محمود(2013) ودراسة ووكر جويس (Walker Joyce, 2013)، ودراسة هشام يوسف(2014)، ودراسة خالد صلاح حنفي(2017)، ودراسة بدر سويدان وابراهيم القاعود وهاني عبيدات(2018)، ودراسة علياء العسالي ورجاء سويدان( 2018).

ونظرًا لما يتعرض له الأفراد من سلسلة طويلة من مشكلات الحياة الضاغطة بسبب التغيرات السريعة المتلاحقة من تقدم وتطور هائل، لا يستطيع مواكبتها وملاحقتها، فيشعر بالعجز والإحباط، وينعكس ذلك علي أدائه وحياته، وهذا يتطلب أن يكون الفرد ذو شخصية إيجابية قادرًا علي التخطيط  لمواجهة ما يقابله من تحديات، واثق من نفسه في إتخاذ القرار مهما واجه من مواقف وضغوط، مما يتطلب من كليات التربية أن تنمي الشخصية الإيجابية لدي طلابها والتي سيكون مردود أثرها عظيم في المستقبل من خلال عمل طلابها كمعلمين ومربين وآباء يقوموا بتنشئة أجيال جديدة تتميز بالشخصيات الإيجابية التي تتصف بالطموح، والتعاطف الاجتماعي، والقدرة علي تحمل آراء الأخرين، وتتسم بالتفاءل، والكفاءة الذاتية، والتعاون، مما يساعد المجتمع ليس علي التحمل  والبقاء في مواجهة الحياة الضاغطة فقط، وإنما التقدم نحو الإزدهار أيضاً (ماجدة هاشم بخيت، 2008، 184، 187، 189)، وهذا ما أكدته نعيمة جمال شمس                  (2014، 107) حيث أشارت إلي أن الشخصية الايجابية هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة حسب القدرة والإمكانية، وهي الشخصية المنفتحة على الحياة والناس، وهي التي تمتلك النظرة الثاقبة وتتحرك ببصيرة، وهي التي تنظر إلى الايجابيات في الأمور وتركز عليها، وهي التي تدفع الأفراد نحو المواطنة، والاعتدال، والتوسط، والتحمل، وخلق العمل، وهي الشخصية الصالحة المصلحة والخيرة، المقبولة عند الله، والمحبوبة عند الإنسان.

وقد أشار محمد مصطفي الديب(2004، 35) إلي أنه لا يمكن إغفال جانب هام من جوانب تكوين الشخصية الإيجابية ألا وهو الذكاء الاجتماعي، وذلك لكونه يرتبط بقدرة الفرد علي التعامل مع الأخرين، وعلي تكوين علاقات إجتماعية ناجحة، أي أنه بقدر ما يكون الشخص متمتعًا بالقدرة علي التفاعل الإجتماعي وإقامة علاقات مع الأخرين بقدر ما يكون ذكيًا وهذا ما يطلق عليه الذكاء الإجتماعي.

ويعد توظيف الذكاء الاجتماعي مهم جدا في عملية التعلم واكتساب مهارات اجتماعية حيث أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة ايجابية بين الذكاء الاجتماعي لدى المعلم وبين نجاحه في مهنة التدريس التي تتطلب القدرة على فهم الآخرين والتعامل معهم بمرونة ومهارة منها دراسة سميرة عطية عريان (2011)، ودراسة هالة بومالية(2017)، ودراسة دراسة ديبتي هودا (Deepti Hooda, 2009).

ومما سبق ومن خلال عمل الباحثتان بكلية التربية بالغردقة شعرتا بأهمية الكشف عن دور الكلية في تنمية قيم المواطنة لدي الطلاب، وضرورة بناء الشخصية الإيجابية لديهم، مع الحرص علي توظيف الذكاء الإجتماعي لديهم من أجل الحصول علي مواطنين صالحين قادرين علي تنمية المجتمع في مختلف مجالاته، ، لذا تأتي هذه الدراسة كمحاولة لمعرفة دور كلية التربية بالغردقة جامعة جنوب الوادي في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها وعلاقتها بالشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي لديهم.

أسئلة الدراسة:

سعت الدراسة الحالية إلي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

ما دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها وعلاقتها بالشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي لديهم؟

ومن هذا السؤال تتفرع الأسئلة التالية:

1-  هل هناك علاقة إرتباطية بين قيم المواطنة وكل من سمات الشخصية الإيجابية والذكاء الاجتماعي لدي طلاب كلية التربية بالغردقة ؟

2-  هل يمكن التنبؤ بالمواطنة من خلال متغيرات البحث ( السعادة ، تقدير الذات ، التوكيدية ، التفكير الإيجابى ، الاتزان الانفعالي ، معالجة المعلومات الإجتماعية، المهارات الاجتماعية ، الوعي الاجتماعي ) ؟

3-  ما واقع دور كلية التربية بالغردقة المتمثل في أداء أعضاء هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية بكلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي الطلاب؟

4-  ما التصور المقترح لتفعيل دور كلية التربية بالغردقة لتنمية قيم المواطنة لدي طلابها ؟

 أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلي التعرف علي:

1-  التعرف على العلاقة بين قيم المواطنة وكل من سمات الشخصية الإيجابية والذكاء الاجتماعي لدي طلاب كلية التربية بالغردقة.

2-  الكشف عن القدرة التنبؤية لسمات الشخصية الإيجابية والذكاء الاجتماعي  بالمواطنة لدي طلاب كلية التربية بالغردقة .

3-  التعرف على واقع دور كلية التربية بالغردقة المتمثل في أداء أعضاء هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية بكلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي الطلاب .

4-  وضع تصور مقترح لتفعيل دور كلية التربية بالغردقة لتنمية قيم المواطنة لدي طلابها.

أهمية الدراسة:

تمثلت اهمية الدراسة الحالية في أنها تهتم بالأتي:

1-  أهمية قيم المواطنة التي تقوم بدور أساسي في تشكيل شخصية الفرد، وتوجيه سلوكه نحو تحقيق المواطنة الصالحة.

2-  تمثل استجابة ملحة لقضية مجتمعية خطيرة تهدد أمن المجتمع وسلامته، حيث تعد المواطنة من القضايا ذات الأبعاد السياسية والإجتماعية والتربوية.

3-  مسايرة التوجهات العالمية التي تدعو إلي الإهتمام بالمواطنة كمكون رئيس في           شخصية الإنسان.

4-  قد تفيد نتائج الدراسة المسئولين وقيادات كلية التربية بالغردقة في التعرف على الدور التربوي الذي تقوم به الكلية في تنمية قيم المواطنة، وتوفير بيانات واقعية تساعدىم على اعتماد وتوجيه السياسات ووضع الخطط الهادفة  ومحاولة تحقيقها.

5-  أهمية المرحلة التعليمية التي تناولتها، ففي مرحلة التعليم الجامعي تنضج شخصيات الأفراد، وتتشكل ملامحها في الحياة العملية، وفي وجود التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أصبحت عملية تحصين الشباب الجامعي بقيم المواطنة مثل قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والمسئولية والتعاون من الأمور الهامة في ذلك الوقت.

6-  الاهتمام بشريحة الشباب على اعتبار أن الشباب هم مصدر القوة وعصب الأمه وأن التعرف على سمات الشخصية الإيجابية لدیهم مهمة واجبة للارتقاء بالذات والمجتمع والتوجه             نحو الأفضل.

7-   الاهتمام بالذكاء الإجتماعي يساعد على تطوير الأفراد اجتماعيًا، ومن ثَمَّ المجتمعات وتحقیق النجاحات ويساعد على حل المشكلات والتعامل الجید مع العالم الخارجي.

8-  الكشف عن أهمية دور الذكاء الإجتماعي في تفاعل الطلاب ومشاركاتهم وتبادل الخبرات.

9-  قد تسهم معرفة العلاقات بين متغيرات البحث فى زيادة الفهم والوعي بتأثير كل منها في الآخر، ومن ثم يساعد كل من التربويين والأباء والأمهات فى رفع مستوى المواطنة والسمات الشخصية الإيجابية والذكاء الاجتماعي للأبناء، وزيادة فاعليتم وكفاءتهم الشخصية ونجاحهم فى حياتهم بمختلف جوانبها .

منهج الدراسة:

نظرًا لطبيعة البحث الوصفية التي تتطلب جمع المعلومات وتبويبها وتفسيرها يستخدم المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته أثناء عمل الاستبيان والمقاييس، لذا تم استخدام المنهج الوصفي حيث إنه المناسب لطبيعة وأهداف الدراسة من حيث تعرف قيم المواطنة لدى طلبة الكلية وعلاقتها بالشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي لديهم.

أدوات الدراسة:

     ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها تم الاعتماد على أربعة أدوات موجهة لطلاب كلية التربية بالغردقة، وتلك الأدوات هي:

1-  مقياس المواطنة.

2-  مقياس الشخصية الإيجابية.

3-  مقياس الذكاء الإجتماعي.

4-  استبانة لرصد آراء الطلاب بكلية التربية بالغردقة حول مدي توافر قيم المواطنة في أبعاد الاستبانة الثلاثة وهي عضو هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية.

حدود الدراسة :

تناولت الدراسة الحدود التالية:

1-  حدود الموضوع: حيث تناولت الدراسة الموضوعات التالية:( قيم المواطنة- الشخصية الإيجابية- الذكاء الإجتماعي).

2-  الحد البشري: حيث تم تطبيق أدوات الدراسة علي طلاب كلية التربية بالغردقة جامعة     جنوب الوادي.

3-  الحد الزماني: تم تطبيق أدوات الدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي            2020م/ 2021م.

مصطلحات الدراسة:

تناولت الدراسة المصطلحات التالية:

-     قيم المواطنة:

يمكن تعريفها إجرائيًا بأنها الموجهات السلوكية المؤثرة في شخصية طالب كلية التربية بالغردقة فتجعله يشعر بالانتماء والولاء والمسئولية تجاه وطنه مدركًا حقوقه مع إلتزامه بواجباته وذلك في إطار تعاونه مع الأخرين من أجل تحقيق الأهداف القومية للدولة.

-      السمة : Trait

يعرفها McGrath &Walker ( 2016 ، 403) بأنها الاتجاه المميز للشخص لكي يسلك بطريقة معينة ، وهى الصفة التى يمكن أن نفرق على أساسها بين فرد وآخر.

-     الشخصية الإيجابية:

تٌعرف إجرائيًا فى البحث الحالي "بالممارسات السلوكية الإيجابية التى يظهرها أفراد عينة الدراسة والمتمثلة في: السعادة ، تقدير الذات ، التوكيدية ، التفكير الإيجابي ، الاتزان الانفعالي "، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها على المقياس .

الذكاء الإجتماعي:

تتبنى الباحثتان تعريف Silvera (2001) بأنه" قدرة الفرد على فهم مشاعر الآخرين وأفكارهم ، ومعرفته بسلوكياتهم فى المواقف الاجتماعية المختلفة ، وردود أفعالهم تجاه سلوكياته ، وكذلك قدرته على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية ناجحة معهم ، وحسن تصرفه فى المواقف الاجتماعية الجديدة .

ويعرف إجرائيًا فى البحث الحالي بالدرجة الكلية التى يحصل عليها الطالب على مقياس الذكاء الاجتماعي ل Silvera (2001) معبرا عنها بحاصل جمع الدرجات التى حصل عليها فى أبعاد المقياس الثلاث وهي ، معالجة المعلومات الاجتماعية – المهارات الاجتماعية -           الوعى الاجتماعي .                 

الدراسات السابقة:

تناول هذا الجزء من الدراسة عرض وتحليل لبعض الدراسات السابقة المرتبطة بمتغيرات الدراسة وذلك في ضوء ثلاثة محاور وهي:

-      المحور الأول: قيم المواطنة.

-      المحور الثاني: الشخصية الإيجابية.

-      المحور الثالث: الذكاء الإجتماعي.

أولًا الدراسات التي تناولت المحور الأول من الدراسة( قيم المواطنة):

تعددت الدراسات المرتبطة بهذا المحور ومن أبرزها ما يلي:

-         دراسة عبد الودود مكروم(2004): وقد هدفت الدراسة إلي محاولة التعرف علي الأطر النظرية الحاكمة لدور الجامعة في تنمية قيم المواطنة، وقد أجرت الدراسة دراستها الميدانية باستخدام أداتين وهما: المقابلة المقننة مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة، والأداة الثانية هي الإستبانة التي تم تطبيقها علي عينة من طلاب السنوات النهائية بالجامعة، وقد توصلت تلك الدراسة إلي النتائج التالية:

1-  أن للجامعة دور في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها وذلك من خلال الإندماج في الخدمات التطوعية، وكذلك الأنشطة الطلابية والأنشطة المصاحبةللمنهج والمقررات الدراسية.

2-  أن هناك مجموعة من المشكلات التي تعيق الجامعة في تأدية دورها في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها ومنها مشكلات تتعلق بأهداف التعليم الجامعي، والمناهج، وبعض أدوار  أعضاء هيئة التدريس.

-      دراسة عبد الفتاح جودة السيد وطلعت حسين إسماعيل(2010): وقد هدفت الدراسة إلي التعرف علي دور الجامعة في توعية الطلاب بمبادئ المواطنة كمدخل تحتمه التحديات العالمية المعاصرة، وقد استخدمت الدراسة الأستبانة كأداة لها للوقوف علي مدي وعي طلاب جامعة الزقازيق بمبادئ المواطنة المتضمنة في تعديلات الدستور المصري لعام 2007م، وقد توصلت الدراسة إلي أن الجامعة لا تسهم بصورة فاعلة في توعية الطلاب بمبادئ المواطنة، وهذا يتطلب إعادة النظر في العملية التعليمية بالجامعة لتعزيز مبادئ المواطنة                    والمحافظة عليها. 

-      دراسة خلف سليم القرشي ومحمد محمود عبده(2013، 56): وقد هدفت إلي الوقوف علي دور جامعة الطائف في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها، واستخدمت الإستبانة كأداة لجمع البيانات لعينة ممثلة من طلاب كليتي التربية والعلوم لكونهما ممثلين لطلاب المجال الإنساني والتطبيقي، وقد تضمنت الإستبانة أربعة محاور أساسية: دور الإدارة الجامعية في تنمية قيم المواطنة والمناهج الدراسية والأستاذ الجامعي ثم الأنشطة الطلابية، وتوصلت الدراسة الي وصف كامل لكل محاور الدراسة ودورها ومصادر القوة والضعف لكل منها ونسبة تأثيرها علي تنمية قيم المواطنة لدي طلاب الجامعة، ثم انتهت لوضع تصور مقترح لدور الجامعة، والدور الذي ينبغي عليها القيام به في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها في ضوء متغيرات العصر لإعلاء هذه القيم وتشكيل اتجاهاتهم الاجتماعية والثقافية والسياسية من خلال تصحيح المعتقدات والمفاهيم والتي تصل بنا إلي تأصيل قيم المواطنة.

-      دراسة خالد صلاح حنفي(2016، 83): وقد هدفت هذه الدراسة إلي معرفة دور كلية التربية بجامعة الإسكندرية في تربية المواطنة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطات عينة الدراسة في استجاباتهم لدور الكلية في تربية المواطنة تعزي إلي إختلاف الرتبة الأكاديمية أو النوع وذلك للجميع المحاور وللدرجة الكلية، وعدم وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطات عينة الدراسة في استجاباتهم لدور الكلية في تربية المواطنة تعزي إلي إختلاف التخصص، ووجود فروق دالة احصائيًا عند مستوي الدلالة(0.05) لصالح التخصصات الإنسانية والإجتماعية.

-      دراسة محمد تركو(2016، 171): وقد هدفت الدراسة إلى تعرف وجهات نظر أعضاء الهيئة التدريسية حول القيم القانونية، والسياسية، والمجتمعية للمواطنة الواجب توافرها في مناهج كلية التربية بجامعة دمشق، واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم استبانة لتحقيق هدف البحث، التي طبقت على عينة من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية التربية بجامعة دمشق بلغ عددهم (50) بنسبة 43 % من المجتمع الأصلي، وتوصل الباحث إلى أن إجابات أعضاء الهيئة التدريسية تراوحت بين أوافق بشدة، وأوافق على القيم القانونية، والسياسية، والمجتمعية للمواطنة الواجب توافرها في مناهج كلية التربية بجامعة دمشق، ولاسيما القيم المتمثلة في قيم الحقوق، والواجبات القانونية، وتعزيز قيم الديمقراطية، وتقدير الشهادة، والشهداء، واحترام معتقدات الآخرين الدينية، والبعد عن التمييز بجميع أشكاله، العرقية، والدينية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أعضاء الهيئة التدريسية حول قيم المواطنة الواجب توافرها في مناهج كلية التربية بجامعة دمشق تبعًا لمتغير الاختصاص، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. واقترح الباحث إعادة النظر في بينة مناهج كلية التربية بجامعة دمشق، وتطويرها بما يسهم في تنمية القيم القانونية، والسياسية، والمجتمعية للمواطنة لدى الطلبة، والأخذ بآراء أعضاء الهيئة التدريسية حول قيم المواطنة الواجب توافرها في مناهج كليات التربية عامة، وكلية التربية بدمشق خاصة لما لها من أهمية في بناء، وتطوير هذه المناهج لتقوم بأدوارها بإعداد الطلبة المتمثلين للقيم القانونية، والسياسية، والمجتمعية للمواطنة بكفاءة، وفاعلية.

-      دراسة سميرة علي قاسم جبارة(2018): وقد هدفت هذه الدراسة إلى بناء تصور مقترح لتفعيل دور كليات التربية بجامعة تعز في تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة، والتعرف على واقع دور كل من (عضو هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية، وادارة الكلية) في تنمية قيم المواطنة لدى أفراد عينة البحث، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، مستخدمة أداة الاستبانة التي تم تطبيقها على عينة عشوائية بسيطة من طلبة المستوى الرابع في كليات التربية بالحبيل، والتربة، والمخلاف التابعة لجامعة تعز، كما اعتمدت الدراسة أداة المقابلة مع(9) من أعضاء هيئة التدريس في تلك الكليات، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن واقع دور كليات التربية بجامعة تعز في تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة كان ضعيفًا، وجاء بدرجة موافقة (قليلة) على الأداة ككل، أما بالنسبة لمجالات الأداة فقد حصل مجال عضو هيئة التدريس على الترتيب الأول وبدرجة متوسطة، يليه مجال المقررات الدراسية، وبدرجة متوسطة، بينما حصل مجال إدارة الكلية على الدرجة قليلة وجاء دور الأنشطة الطلابية في المرتبة الأخيرة وبدرجة قليلة أيضًا، وقد تم الخروج بتصور مقترح لتفعيل دور كليات التربية بجامعة تعز في تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة، وأوصت الدراسة بتحويل التصور المقترح إلى آلية عمل يقوم المسئولون عن التعليم العالي وأصحاب القرار في الجامعة والكلية بتنفيذها.

-      دراسة شيرين حسن مبروك(2018، 91): وقد هدفت هذه الدراسة إلي معرفة دور إدارة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في تنمية قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية لدي الطلاب، وكذلك تحديد ما إذا كان هناك فروق في قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية تعزي لمتغيرات الدراسة ( المستوي الدراسي والجنس والتخصص)، وقد استخدمت الدراسة الاستبانة المطبقة علي الطلاب كأداة لها، وتوصلت الدراسة إلي إرتفاع المستوي العام للمواطنة والمشاركة المجتمعية لدي الطلاب بالجامعة، كما توصلت إلي أن الولاء للمواطنة قد حقق أعلي قيم المواطنة يليه الإلتزام بمعايير المجتمع، ثم الشعور بالمسئولية الأخلاقية تجاه المجتمع، ولم توجود فروق جوهرية في مستوي المواطنة بوجه عام تعزي إلي التخصص أو بمعايير المجتمع من الشباب في الجامعة، كما توصلت الدراسة إلي أن الفتيات أكثر إلتزامًا بقيم المجتمع من الشباب، كما توصلت إلي أن الخريجين أكثر إلتزامًا من المستجدين بمعايير المجتمع، ولم توجد فروق دالة تعزي لمتغيرات الدراسة فيما يتعلق بالشعور بالمسئولية الأخلاقية تجاه المجتمع، وبينت نتائج الدراسة وجود إرتباط إيجابي دال إحصائيًا بين الدور الذي تقوم به الجامعة وبين قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية لدي الشباب من الذكور والإناث في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.

-      دراسة علي أسعد وطفة وسعد الشريع (2018، 99): وقد هدفت إلي توضيح دور جامعة الكويت في تعزيز قيم المواطنة لدى طلابها، ومن أجل هذه الغاية البحثية صمم الباحثان استبانة مكونة من (42) بندا موزعة على أربعة محاور دراسية: المناهج، والأساتذة والولاء الوطني، والمشاركة. وبعد التأكد من صدق الأداة وثباتها، تم سحب عينة طبقية على أساس المحاصصة روعي فيها التمثيل الأفضل لطلاب الجامعة، وقد بلغت العينة 1691 وهي تمثل حوالي 6. 5 % من المجتمع الإحصائي لجامعة الكويت، وبعد تطبيق الاستبانة وجمع المعلومات، استطاعت الدراسة قياس مدى تأثير أساتذة الجامعة من جهة، والمناهج الجامعية من جهة أخرى في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب جامعة الكويت، ومن ثم قامت الدراسة بقياس مستوى الولاء الوطني للطلاب من جهة ومستوى ممارستهم للمواطنة من جهة أخرى، وبينت الدراسة فعالية متوسطة في مدى تأثير المناهج والمدرسين في الوعي الوطني عند طلاب الجامعة، كما أظهرت وعيا وطنيا متوسطًا فيما يتعلق بالولاء والانتماء إلى الوطن والمشاركة الوطنية، وبينت الدراسة تأثير فارق للجنس والاختصاص العلمي والانتماء الاجتماعي والانتماء السياسي، وكانت هذه الفروق لصالح الكليات الإنسانية مقابل الكليات العلمية، ولصالح الذكور مقابل الإناث، ولصالح السنوات الأولى مقابل السنوات الأخيرة، ولصالح الطلاب البدو مقابل الطلاب الحضر، ومن ثم خرجت الدراسة بتوصيات تحض على العمل من أجل زيادة تأثير المناهج والمدرسين في رفع منسوب الوعي بالمواطنة و أهميتها كمنطلق وطني في بناء الوحدة الوطنية والتماسك الحضاري في دولة الكويت.

-     دراسة باتريشيا كوبو(Patricia Kubow, 1997): وقد هدفت هذه الدراسة إلي معرفة أراء الطلاب المعلمون قسم الدراسات الاجتماعية حول كيفية القيام بعملية التدريس في ضوء مفهوم المواطنة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة كأداة للدراسة، وقد تكونت تلك الاستبانة من (106) فقرة وتناولت أبعادها ( الاتجاهات العالمية- خصائص المواطنة- الاستراتيجيات والطرق المستخدمة في التدريس)، وتكونت عينة الدراسة من (147) طالب وطالبة، وقد توصلت الدراسة إلي إبراز التحديات التي تواجه تعليم المواطنة                   ومن أهمها:

1. وجود الفجوة الاقتصادية، وعدم تكافؤ الفرص في تكنولوجيا الإعلام، وزيادة التدهور البيئي، وارتفاع معدلات الفقر في الدول النامية.
2. كما توصلت الدراسة أيضًا إلي تحديد أهم خصائص المواطنة ومنها: تحمل المسؤولية، التعاون مع الأخرين، تقبل الاختلافات الثقافية، حماية البيئة، الاتجاه نحو السلام، احترام حرية وحقوق الأخرين، الاتجاه نحو سياسة الإنتاج لا الاستهلاك.

-      كما توصلت الدراسة إلي تحديد الاستراتيجيات والطرائق التدريسية المستخدمة في ضوء تعليم المواطنة ومنها: التعليم التعاوني، والتفكير النقدي، والاتجاه نحو البعد العالمي في التدريس.

-      دراسة ماثيو همفريز(Matthew Humphreys, 2011) وقد هدفت إلي إعداد جيل جديد من القادة في أوروبا الشرقية من خلال إمداده بالقيم والاتجاهات من أجل مواطنة فاعلة، وقد استخدمت الدراسة مقياس التغيير الاجتماعي لتنمية القادة (HERI)، وتم تطبيقه علي طلاب جامعة ليتوانيا الدولية (ICC)، وتوصلت الدراسة إلي أن للتعليم الجامعي دورًا حاسمًا في تنمية المواطنة الفعالة بين الطلاب، وأن الطلاب الذين لديهم قيم الإنتماء والتكافل هم الأكثر مشاركة في إيجاد تغييرات إيجابية تجاه الأخرين. 

-      دراسة فرانسيسكو إستيبان بارا وتيودور ميلين فيناجري وماريا روزا بوكساريس (Francisco Esteban Bara, Teodor Mellen Vinagre, and Maria Rosa Buxarrais Estrada, 2014) : وقد هدفت هذه الدراسة إلي تقديم دراسة حالة أجريت على محاضرين جامعيين في التربية والفلسفة والعلوم الإنسانية في العديد من المؤسسات الأوروبية، وذلك لمعرفة مفاهيم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حول التدريب الأخلاقي والمدني في منطقة التعليم العالي الأوروبية، وكانت أداة جمع البيانات المستخدمة عبارة عن استبيان عبر الإنترنت يتم إدارته ذاتيًا لاختيار عشوائي من عينة مجموعة جامعات في جنوب أوروبا بنسبة (66.3٪)،  ومجموعة الجامعات في شمال أوروبا بنسبة (NEU) (33.7٪)، وهذه الجامعات هي: (جامعة برشلونة (UB) – إسبانيا، وجامعة مينهو (UMinho) براغا -البرتغال، وجامعة العلوم الإنسانية - أوترخت - هولندا، وجامعة هلسنكي- فنلندا)، وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج أهمها:

-      الاستنتاج الأول يرتبط بحقيقة أن التعليم الجامعي كان يُنظر إليه في الغالب على أنه تعليم الأخلاق والمواطنة أيضا.

-      الاستنتاج الثاني مرتبط بمفهوم تعليم الأخلاق والمواطنة الذي وضعه المحاضرون ينسب إلى طلابهم، على الرغم من أن المحاضرين شعروا أن طلابهم يقدرون مثل هذا التعليم في تنوعه المقبول ، ويعتقد الغالبية منهم أن هؤلاء الطلاب تصور الجامعات بشكل رئيسي كأماكن حيث يمكنهم الحصول على مؤهل مهني .

-      فيما يتعلق بالاستنتاج الثالث بشأن الاعتراف بتعليم الأخلاق والمواطنة وتعزيزه من قبل الجامعات نفسها ، تم العثور على اختلافات كبيرة بين NEU و SEU، حيث شعر محاضرو NEU بذلك وكانت جامعاتهم أكثر انخراطًا في هذه القضية مما فعل زملاؤهم في SEU، وقد جاء هذا الاعتبار من إدراج مثل هذا التعليم في البيانات الرسمية للجامعات لإدراجه في مناهج النظام الرسمي، واختلفت جامعات جنوب وشمال أوروبا اختلافًا كبيرًا في هذا الصدد .

-      وفي الاستنتاج الرابع ظهر محاضرو SEU على أنهم أكثر تشاؤماً عندما يتعلق الأمر بتطوير تعليم الأخلاق والمواطنة مع طلابهم، ورأوا أن هناك الكثير من العوائق المحتملة أمام تنفيذ مثل هذا التعليم، كما أنهم حصلوا على درجات أعلى من زملائهم في NEU عندما يتعلق الأمر بالترويج لتطبيق الفضائل مثل الجهد والاحترام والالتزام بالمواعيد والمشاركة وما إلى ذلك. هذه النتيجة التي تميل إلى التناقض مع ما تم، وهذا أشار إلي استنتاج مفاده أن طلاب NEU لا يحتاجون إلى تعزيز هذه الفضائل بقدر ما زملائهم في SEU، بالإضافة إلى ذلك ، تؤكد هذه النتيجة ما لوحظ في النتائج فيما يتعلق بالرابط بين تعليم الأخلاق والمواطنة والحياة الجامعية الخاصة بالجامعة NEU.

-      الاستنتاج الخامس وفيه صرح غالبية المحاضرين في تقييم تعليم الأخلاق والمواطنة أنهم لم يقيموا ذلك، ربما بسبب نقص التدريب أو صعوبة تحديد الدليل أو ثقله الأكاديمي الضئيل.

-      الاستنتاج السادس وهو رغم أن الآراء منها ما كانت مختلفة بشكل كبير والأخرى التي تمت مشاركتها، ولكن عندما يتعلق الأمر بتصور الأخلاق وتعليم المواطنة كان الرأي المشترك الأكثر أهمية وهو يشكل جزءًا من الرسالة التعليمية للجامعات وبالتالي يجب أن تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، بالإضافة إلي ان الجامعات سواء في NEU أو SEU ، كانوا جميعًا يحاولون ، بدرجة أقل أو أكبر ، تنفيذها مع طلابهم.    

ثانيًا الدراسات التي تناولت المحور الثاني من الدراسة( الشخصية الإيجابية):

تعددت الدراسات المرتبطة بهذا المحور ومن أبرزها ما يلي:

-      دراسة هناء يوسف قاسم(2011): وقد هدفت إلي إعداد برنامج ارشادي معتمد علي بناء الشخصية الإيجابية، والتحقق من أثره علي تنمية بعض المهارات الإجتماعية والشخصية وتحسين صورة الذات لدي عينة من الطالبات الموهوبات بالمرحلة الإعدادية بمملكة البحرين، وقد كشفت نتائج الدراسة عن تحسن الأداء علي مقاييس الدراسة نتيجة التدريب، ، في حين لم يتحسن الأداء البعدي لدي المجموعة الضابطة، واتضح أيضًا وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات الطالبات في الأداء البعدي لدي المجموعة التجريبية  مقارنة بالأداء البعدي لدي المجموعة الضابطة علي جميع المقاييس سابقة الذكر في اتجاه المجموعة التجريبية.

-      دراسة عبد الجابر أحمد ولؤي بن حسن محمد(2019، 89): وقد هدفت هذه الدراسة إلي التعرف علي العلاقة بين الرضا الوظيفي وبعض متغيرات الشخصية الإيجابية لدي عينة من موظفي القطاع الخاص بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ، وقد توصلت الدراسة إلي وجود علاقة إرتباطية وموجبة ودالة إحصائيًا بين الرضا الوظيفي والمقياس الكلي لمتغيرات الشخصية وكذلك في الأبعاد الفرعية، وكذلك كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الرضا الوظيفي تعود لمتغير الجنسية تعود لصالح غير السعودي، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة تعود لمتغير الخبرة.

-      دراسة عصام عبد اللطيف العقاد(2019): والتي هدفت إلي التعرف علي مستوي التوجه الإيجابي نحو الحياة لدي الشباب والمسنين، ومعرفة أكثر مظاهره شيوعًا لدي كل فئة، كما هدفت إلي تقصي التباين بين الشباب والمسنين في مظاهر التوجه الإيجابي نحو الحياة وتباين أولوية شيوع أبعاده، واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي المقارن، واستخدمت المقياس الفرعي الخاص بقياس التوجه الإيجابي نحو الحياة من بطارية الخصائص الإيجابية للشخصية في البيئة العربية من إعداد زينب محمود شقير(2015)، وتكونت عينة الدراسة من (172) بواقع (92) من طلاب جامعة الملك عبد العزيز، و(80) من المسنين من دار الرعاية الإجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وقد اظهرت النتائج أن مستوي التوجه الإيجابي لدي الشباب كان مرتفعًا، وأبرز مظاهره (الشعور بالأمن النفسي)، يليه ( الإقبال علي الحياة) ، ثم يليه( العلاقات الإجتماعية الناجحة)، وأخيرًا (خصائص الشخصية السوية)، بينما كان مستوي التوجه الإيجابي لدي المسنين منخفضًا، وأبرز مظاهره(خصائص الشخصية السوية)، يليه( الإقبال علي الحياة)، ثم يليه( العلاقات الإجتماعية الناجحة)، وأخيرًا(الشعور بالأمن النفسي).

-      دراسة مصلح مسلم مصطفى وناصر سيد جمعة(2019): وهدفت الدراسة إلى تعرف سمات الشخصية الإيجابية وفق مفاهيم علم النفس الإيجابي، وعلاقتها بمهارات قيادة الفريق لدى القيادات الأکاديمية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في الجامعات: جامعة ظفار أنموذجاً ووفق متغيرات (النوع الاجتماعي، سنوات الخبرة، الرتبة الأکاديمية). تکونت عينة الدراسة من (92) عضواً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة ظفار، منهم (73) ذکورا و(19) إناث، ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء مقياسين: الأول مقياس السمات الشخصية الإيجابية ويتکون من (33) فقرة تقيس أربعة أبعاد هي: السعادة النفسية وجودة الحياة، التدفق والاندماج، العقلانية والاتزان، التفکير الإيجابي، ومقياس مهارات قيادة فريق العمل ويتکون من (36) فقرة تقيس خمسة أبعاد مهارية هي: التشارکية في اتخاذ القرار، الاتصال والتواصل، الدعم والمساندة، إدارة لصراعات، وإدارة الاجتماعات، وتم التأکد من خصائصهم السيکومترية، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي الارتباطي. أظهرت النتائج أن مستوى امتلاک القادة الأکاديميين لسمات الشخصية الإيجابية کانت بدرجة متوسطة، بمتوسط استجابة کلي لأبعاد المقياس بلغ (3.36) کانت في أعلى مستوياتها لبعدي (التدفق والاندماج،                     والعقلانية والاتزان)، وجاء مستوى امتلاک القادة الأکاديميين لمهارات قيادة فريق العمل متوسطة أيضاً بمتوسط استجابة کلي بلغ (3.31)، کانت في أعلى مستوياتها لبعدي (إدارة الاجتماعات ومهارات الاتصال والتواصل)، ولم تظهر فروق في تقديرات أعضاء هيئة التدريس في مستوى امتلاک هذه المهارات تعود لمتغيرات (النوع الاجتماعي، سنوات الخبرة)، في حين ظهرت فروق وفقاً لمتغير الرتبة الأکاديمية باتجاه الرتبة الأعلى، وظهرت علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين مستوى امتلاک القادة الأکاديميين لأبعاد سمات الشخصية الإيجابية ومستوى امتلاکهم لمهارات قيادة فريق العمل، وفي ضوء هذه النتائج خلصت الدراسة لعدداً من التوصيات.

-      دراسة محمود عبده حسن(2020): هدف البحث إلى تعريف الشخصية الإيجابية وبين أهميتها وسماتها ودورها في غرس و تنمية ثقافة الإيجابية في الأسرة والمجتمع وتم تضمين البحث نماذج إيجابية من القرآن الكريم، وسيرة الرسول صلي الله عليه وسلم والخفاء الراشدين والصحابة والتابعين غيرهم واختتم البحث بكيفيّة التمتع بالشخصية الإيجابيّة ( كيف تصبح إيجابيًا).

ثالثًا الدراسات التي تناولت المحور الثالث من الدراسة( الذكاء الإجتماعي):

تعددت الدراسات المرتبطة بهذا المحور ومن أبرزها ما يلي:

-      دراسة السيد محمد أبو هاشم(2008، 157): وقد هدفت هذه الدراسة إلي التعرف على مكونات الذكاء الاجتماعى والوجدانى والعلاقات بينها لدى طلاب الجامعة المصريين والسعوديين ، و أظهرت النتائج ما يلى : وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين مكونات الذكاء الاجتماعى ومكونات الذكاء الوجدانى لدى طلاب الجامعة المصريين والسعوديين، ، وعدم وجود تأثير للنوع (ذكور – إناث ) على كل من : مكونات الذكاء الاجتماعى، ومكونات الذكاء الوجدانى لدى طلاب الجامعة المصريين والسعوديين .

-      دراسة Aminpoor (2013 ) وهدفت إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء الاجتماعي والسعادة لدى الطلبة الجامعيين. تكونت العينة من ( 226 ) طالبا من جامعة بايم نور، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباط دالة بين السعادة والذكاء الاجتماعي، حيث جاء الذكاء الاجتماعي مرتفعا مما يحقق لهم نسبة مرتفعة من السعادة. وقد كان مستوى الذكاء الاجتماعي مرتفعا عند الذكور مقارنة مع الإناث ولم توجد فروق بين الذكاء الاجتماعي والسعادة تعزى للتخصص العلمي.

-      دراسة رشا أحمد مهدي وأحمد محمد السيد(2014): وقد هدفت هذه الدراسة إلي بحث أثر الذكاء الاجتماعي و إدارة الحوار في إدراك جودة الحياة الأكاديمية لدي طلاب الجامعة ، ، وتوصلت نتائج الدراسة إلي : نسبة ذوي جودة الحياة الأكاديمية المدركة من بين طلاب كلية التربية بالمنيا (51.54%)، ووجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين الذكاء الاجتماعي (معالجة المعلومات، المهارات الاجتماعية، والوعي الاجتماعي) وبين إدراك جودة الحياة الأكاديمية، ووجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيآً بين إدارة الحوار وبين إدراك جودة الحياة الأكاديمية، ، ويمكن التىبؤ بجودة الحياة الأكاديمية من خلال ثلاث متغيرات هي                              ( إدارة الحوار، المهارات الاجتماعية، الوعي الاجتماعي) علي الترتيب تىازليا.

-      دراسة عماد عبد الرحيم الزغول(2016): هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء الاجتماعي و مفهوم الذات الاجتماعية لدى عينة من طلبة كلية العلوم التربوية في جامعة مؤتة، و كذلك الكشف عن مستوى هذين المتغيرين لدى الطلبة، و هل يتباين مستواهما باختلاف النوع الاجتماعي و المستوى الدراسي و التخصص، وتألفت عينة الدراسة من (184) طالبا و طالبة من مختلف تخصصات البكالوريوس في كلية العلوم التربوية، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية العنقودية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي          (2012 / 2013)، و طبق عليهم مقياسي ؛ الذكاء الاجتماعي من إعداد الغول (1993)،                     و مقياس مفهوم الذات الاجتماعية من إعداد السفاسفة (2011)، و أظهرت نتائجها وجود علاقة قوية موجبة و دالة إحصائيا بين هذين المتغيرين و أن مستواهما كان عال و فوق المتوسط لدى أفراد العينة، بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى هذين المتغيرين تعزى إلى النوع الاجتماعي و المستوى الدراسي و التخصص.

-      دراسة إبراهيم باسل أبو عمشة(2017، 16): وهدفت الدراسة التعرف إلى طبيعة العلاقة بين الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني والشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة في محافظة غزة، ومعرفة إذا ما كانت الفروق في الذكاء الاجتماعي و الذكاء الوجداني والشعور بالسعادة تعزى إلى المتغيرات (الجنس، التخصص، الجامعة)، ومعرفة إلى أي مدى يمكن التنبؤ بالشعور بالسعادة من خلال الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائياً بين الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني بأبعاده ودرجته الكلية والدرجة الكلية للشعور بالسعادة لدى أفراد العينة، وتوجد فروق في الذكاء الاجتماعي تعزى إلى متغير الجنس لصالح مجموعة الإناث من أفراد العينة، ولا توجد فروق في الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني والشعور بالسعادة تبعاً لمتغير الكلية لدى أفراد العينة، وتوجد فروق في الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني والشعور بالسعادة تبعاً لمتغير الجامعة لصالح طلبة جامعة الأزهر من أفراد العينة.

-      دراسة هالة بومالیة (2017، 5): هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى الذكاء الاجتماعي لدى معلمي المرحلة الابتدائية، في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية (الجنس، المؤهل العلمي، الخبرة)، كما سعت إلى الكشف عن الفروق، في مستوى الذكاء الاجتماعي تبعا لمتغيرات كل من الخبرة، المؤهل العلمي، الجنس، ، وأظهرت النتائج: أن مستوى الذكاء لدى معلمي المرحلة ابتدائية جاء متوسط ضمن المستوى على أبعاد الذكاء الاجتماعي الأربعة. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا لذكاء الاجتماعي لدى معلمي المرحلة ابتدائية تعزى لمتغير الجنس، ووجود فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير المؤهل العلمي، والخبرة.

-      دراسة بنيان باني القلادي الرشيدي(2018): هدفت هذه الدراسة إلى بحث العلاقة بين الذكاء الاجتماعي ومستوى الطموح لدى عينة من طلبة جامعة حائل في التخصصات الطبيعية والانسانية، و أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة بين مستوى الطموح (المثابرة والرغبة في الانجاز والتفوق، الرضا بالواقع الحاضر والتطلعات المستقبلية للحياة( والذكاء الاجتماعي )التعاطف مع الآخرين، الوعي الاجتماعي، فاعلية الذات الاجتماعي) لدى طلبة                   جامعة حائل.

-      دراسة فيصل خليل الربيع(2019): هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقات السببية المباشرة وغير المباشرة للذكاء الاجتماعي في السعادة من خلال الأمل لدى عينة مكونة من (402) من طلبة جامعة اليرموك، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس للذكاء الاجتماعي، ومقياس الأمل، ومقياس السعادة. واستخدم المنهج الوصفي التحليلي. أظهرت النتائج أن أكبر حجم للتأثير الكلي في السعادة كان لمجال القدرة، تلاه مجال المهارات الاجتماعية، ثم مجال حل المشكلات الاجتماعية، ثم مجال الوعي، كما يلحظ أن أكبر حجم للتأثير المباشر في السعادة كان لمجال القدرة، تلاه مجال المهارات الاجتماعية، ثم مجالي حل المشكلات الاجتماعية، والوعي بنفس الدرجة من التأثير.

موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة:   

      يتضح في ضوء العرض السابق للدراسات السابقة أنه يمكن استخلاص          الملاحظات التالية:

-      تناولت الدراسات السابقة قيم المواطنة في سياقات وأبعاد مختلفة، فمنها من سعى إلى الكشف عن واقع دور التعليم الجامعي في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب مثل دراسات عبد الودود مكروم(2014)، ودراسة عبد الفتاح جودة السيد وطلعت حسين إسماعيل (2010)، ودراسة خلف سليم القرشي ومحمد محمود عبده(2013)، ودراسة شرين حسن مبروك(2018)، ودراسة علي أسعد وطفة وسعد الشريع(2018).

-      وهناك بعض الدراسات السابقة التر تناولت قياس وتفعيل دور كليات التربية في تنمية قيم المواطنة لدي الطلاب ومن تلك الدراسات دراسة خالد صلاح حفني(2016)، ودراسة سميرة علي قاسم(2018)، ودراسة محمد تركو(2016).

-      وهناك دراسات اهتمت بتنمية قيم المواطنة لدي الشباب والطلاب المعلمين مثل دراسة باتريشيا كوبو(Patricia Kubow, 1997)، ودراسة ماثيو همفريز(Matthew Humphreys, 2011).

-      هناك دراسات اهتمت بدراسة أثر سمات الشخصية الإيجابية علي تنمية بعض المهارات الإجتماعية مثل دراسة هناء يوسف قاسم(2011)، ودراسة عبد الجابر أحمد ولؤي بن حسن(2019)، ودراسة مصلح مسلم مصطفي وناصر سيد جمعه(2019)، ودراسة محمود عبده حسن(2020).

-       هناك دراسات اهتمت بدراسة العلاقة بين  الذكاء الإجتماعي وتنمية بعض المهارات الإجتماعية مثل دراسة رشا أحمد مهدي وأحمد محمد السيد(2014)، ودراسة بيان باني القلادي الرشيدي(2018)، ودراسة فيصل خليل الربيع(2019).

-      تتشابه الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في تناول متغيرات البحث عن قيم المواطنة، والشخصية الإيجابية، والذكاء الإجتماعي، واستخدام نفس المنهج والأدوات البحثية.

-      تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في أن الدراسة الحالية تسعى إلى التعرف على أهم الأساليب والممارسات والأنشطة التربوية الواجب أن تقوم بها كلية التربية بالغردقة لتفعيل قيم المواطنة لدى طلابها وذلك من خلال تقديم التصور المقترح ، مع توضيح العلاقة بين تنمية قيم المواطنة لدي الطلاب وسمات الشخصية الإيجابية والذكاء الإجتماعي لديهم.

-      كما اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في البيئة وعينة الدراسة، حيث تمت الدراسة علي طلاب كلية التربية بالغردقة، وكذلك تختلف في الأدوات التي تم استخدامها وهي مقياس المواطنة، ومقياس سمات الشخصية الإيجابية، ومقياس الذكاء  الإجتماعي، واستبانة الكشف عن واقع دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها.

-      تستفيد الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في تحديد المشكلة، والمنهج المستخدم، وبناء أدوات الدراسة، وفى تفسير ومناقشة النتائج.

-    إجراءات الدراسة:

     تسير الدراسة وفق الخطوات التالية:

1-  الإطار النظري للدراسة: وهو يتضمن النقاط التالية:

-      الإطار النظري للمواطنة

-      الإطار النظري للشخصية الإيجابية

-      الإطار النظري للذكاء الإجتماعي

2- الدراسة الميدانية .

3- التصور المقترح.

الإطار النظري للدراسة

أولًا الإطار النظري للمواطنة

مفهوم المواطنة:

  يعد مفهوم المواطنة من أقدم المفاهيم السياسية والتربوية التي يرجع ظهورها للعهد الإغريقي القديم، وكانت تدل علي العلاقة القوية والجوهرية بين الأفراد والدولة، كما أنها في اللاتينية تعني المواطن الذي يحظي برعاية الدولة وحمايتها(خالد صلاح حنفي، 86،2017)، ويمكن تعريف المواطنة بأنها مجموعة من القيم والمبادئ والاتجاهات التي تؤثر في شخصية المتعلم فتجعله إيجابيا يدرك ما له من حقوق، ويؤدى ما عليه من واجبات في المجتمع الذى يعيش فيه، كما يمكن توضيح مفهوم المواطنة كما ورد في اللغة والاصطلاح بأنه يعبر عن المواطن من حيث نشأته وإقامته في وطن ما، كما يعبر عن المشاركة الفعالة للفرد في محيط مجتمعه ووطنه، وتتحدد ملامح هذا المفهوم في ضوء العلاقة بين سلطة الدولة والأفراد من خلال تقرير الحقوق والواجبات التي يحددها دستور الدولة وقوانينها، حيث يتوقف على طبيعة هذه العلاقة مدى انتماء الفرد وولائه للمجتمع(علي عبد الرءوف نصار ومحسن بن عبد الرحمن المحسن، 92، 2013).

ويمكن تعريف قيم المواطنة بأنها مجموعة من الموجهات السلوكية المؤثرة في شخصية المتعلم فتجعله إيجابيًا ملتزمًا أخلاقيًا في إنتمائه إلي وطنه بوعي سياسي وبحرية وديمقراطية وقدرة علي قبول الأخر والحوار معه، وبمشاركة جماعية وتطوعية لتحقيق الأمن الداخلي والسلام الإجتماعي وحرية التعبير في الرأي والتي يمكن تنميتها من خلال البيئة الجامعية( خلف سليم القرشي ومحمد محمود عبده، 74، 2013).

وفي ضوء التعريفات السابقة يتضح أن للجامعة عامةً ولكليات التربية خاصةً دورًا مهمًا في تهيئة الطلاب لمواكبة التغيرات المستمرة حولهم مع تأهيلهم للقيام بدورهم الوطني في الحفاظ علي الهوية الثقافية والشعور بالانتماء لوطنهم، والإحساس بمشكلاته مع السعي لحلها، بالإضافة إلي تنمية حرية الرأي لديهم، والمشاركة الإيجابية والفعالة بالمجتمع، وذلك من خلال تنمية قدرتهم علي التفكير والعمل في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والإقتصادية  التي تخدم المجتمع وتساعده في التقدم والنماء، ويتم ذلك من خلال تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب وعلي وجه الخصوص طلاب كلية التربية باعتبارهم معلمو المستقبل، بما يفي وتحمل مسئولياتهم المستقبلية في تربية الأجيال الصاعدة على الوطنية والانتماء والولاء للوطن.

وتعد كليات التربية من أهم كليات الجامعة المنوط بها تنمية قيم المواطنة لدي طلابها ولعل ذلك يرجع إلي أن نجاح أي نظام تربوي يعتمد بالدرجة الأولى على مستوى إعداد المعلم في كليات التربية، والمعلم المتميز هو العنصر الأكثر تأثيرًا في العملية التعميلية، ويتوقف على جودته وكفاءته جودة التعليم وفاعليته، وهو الركيزة الرئيسة في تطوير العملية التربوية، كونه يسهم بفعالية كبيرة في تطوير أداء الطلبة، وتوجيههم الوجهة السليمة نحو المواطنة الصالحة؛ لذا أصبح تطوير كليات إعداد المعلمين مطلبًا مهمًا وملحًا لتحقيق التنمية البشرية الشاملة( سميرة علي قاسم،34، 2018).

ويمكن أن تقوم كليات التربية بتحمل مسئولياتها في ترسيخ وتنمية قيم المواطنة لدى طلابها معلمي المستقبل من خلال العناصر المكونة لمنظومة الإعداد والتي تتمثل في أداء عضو هيئة التدريس باعتباره القدوة والنموذج والأداة الرئيسة المؤثرة في صياغة توجهات الطلاب نحو المواطنة السليمة، كذلك في المقررات والمناهج الدراسية التي يمكن من خلال موضوعاتها وأنشطتها المختلفة تنمية وعي الطلاب بقضايا المواطنة، كذلك دور الأنشطة الطلابية وما تتيحه للطلاب من ممارسات واقعية للمهارات والسلوكيات الداعمة للمواطنة.

ويعد دور عضو هيئة التدريس مهمًا في تأكيد المواطنة وقيمها لدي الطلاب، حيث أنها تبدو واضحة في سلوكه ومماراساته بالمواقف التعليمية مع الطلاب داخل غرفة الدراسة وخارجها، كما تبدو واضحة من خلال طريقة تدريسه، وأفكاره ومحتوي مقرراته التعليمية التي يقدمها لطلابه، والتي تهدف إلي بناء الطالب المفكر والمبدع والمتحرر من القيود، والواعي بحقوقه وواجباته ومسئولياته تجاه وطنه، وقد أشارت دراسة سميرة علي قاسم(34،2018) إلي عدة نقاط توضح فيها أهمية دور عضو هيئة التدريس في تنمية قيم المواطنة لدي                      طلابه منها:

-      يعد نموذجًا يقتدي به الناشئة، فعلى قدر تخلقه بالقيم والاتجاهات الطيبة المرغوب فيها يتخلق أيضًا الناشئة بتلك القيم والاتجاهات بطريقة غير مباشرة.

-      يمثل قدوة في ممارسته للديمقراطية في أدائه التربوي والتعليمي مع طلبته داخل وخارج                  قاعة المحاضرة.

-      يقع على عاتقه الدور الكبير في الحفاظ على هوية الأفراد وهوية الأمة من خلال تشجيع الطلبة وتعليمهم الحفاظ على هويتهم وتقاليدهم المعروفة مع مراعاة تحقيق التوا زن بين الحديث والقديم حتى يحدث التوازن في شخصية الطلبة.

ويمكن توضيح دور المقررات والمناهج التعليمية لكلية التربية في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها وذلك من خلال محتواها المعرفي والمواقف المتضمنة بها والتي لها القدرة علي إدراج ثقافة المواطنة وقيمها في المنظومة التعليمية التعلمية، وقد أشارت سميرة علي قاسم(35،2018) إلي أنه يمكن للمقررات الدراسية أن تؤدي دروها بنجاح في تنمية قيم المواطنة وذلك بشرط أن تراعي الآتي:

- تهتم بنقل التراث الثقافي وقيم المجتمع ومعاييره الصالحة إلى الطلاب.

- تبرز خصائص الوطن ومكانته الرفيعة في التاريخ وموقعه الاستراتيجي.

- غرس معاني الولاء والانتماء في نفوس الطلاب وأهمية الحفاظ على مكتسبات الوطن، بحيث يشعر الطالب بأن كل ما في الوطن هو ملك له ولغيره ولا يسمح له أو لغيره بالعبث   بمقدرات الوطن.

- تسهم في تعليم المواطنة للحفاظ على التوازن الفكري والقيمي والوجداني للجيل الجديد.

- تعمل على تنمية المسئولية المدنية(حقوق المواطنة) لدى المتعلم؛ فيشعر بمساهمة الآخرين ودورهم في المجتمع ويقدر حقوقهم وفي نفس الوقت يعرف حقوق الآخرين.

- تؤسس للمشاركة الاجتماعية في صنع القرار الوطني وتحمل مسئولياته.

- تعنى بسد حاجات المجتمع والعمل على حل مشكلاته.

ويمكن لكية التربية أن تنمي قيم المواطنة أيضاً من خلال الأنشطة الطلابية، وذلك لما لها من قدرة علي تنمية شخصية الطلاب، وتنمية الاتجاهات المرغوبة والمقبولة إجتماعيًا لديهم، وقدرتها علي غرس قيم التعاون والمشاركة وتقبل الأخرين وتحمل المسئولية بين الطلاب، وهي بذلك تسهم في تنمية الطلاب ثقافيًا وإجتماعيًا وسياسيًا وإقتصاديًا، وذلك في ضوء ما توفره الكلية من بيئة مناسبة لإمدادهم بالقيم والسلوكيات الإيجابية والتي تجعل منهم مواطنين صالحين قادرين علي بناء المجتمع ومواجهة تحدياته المستقبلية، وتهتم كلية التربية بالأنشطة الطلابية باعتبارها وسيلة للتعليم، حيث لم تعد العملية التعليمية قاصرة علي ما يتم داخل قاعات الدراسة، أو ما يليقيه عضو هيئة التدريس من محاضرات ومناقشات فحسب، بل أصبحت بحاجة إلي مشاركة مؤسسات المجتمع لربط التعليم بالحياة الواقعية من أجل تحقيق قدرة الطلاب علي التكيف والتعامل مع المجتمع المتغير باستمرار والتزود بما يتطلبه سوق العمل من المهارات والقيم المطلوبة.

وينظر للأنشطة الطلابية من الناحية التربوية باعتبارها جزءًا مكملًا  للمناهج الدراسية، و يعول عليها كثيرًا في تنمية شخصيات الطلبة بطريقة أكثر واقعية وتلقائية، حيث يمكن أن تسهم الأنشطة الطلابية في تنمية قيم المواطنة من خلال تحقيقها للآتي(سميرة علي قاسم،36،2018):

- تنمية سمات القيادة لدى الطلبة مثل المرونة، وتحمل المسئولية، والاتزان الانفعالي، إلى جانب تنمية مهارات العمل التعاوني والقيم الأوسع للمشكلات الاجتماعية.

- تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم واحترام الأنظمة والقوانين والتوفيق بين مصالح الفرد والجماعة بجانب إعداد الطالب للمواطنة وتعريفيم واجباتهم ومسئولياتهم.

- تقوية العلاقات الأكاديمية والاجتماعية بين الطلبة التي تبعث في نفوسهم روح التعاون الخلاق والتنافس الشريف.

- تنمية مهارات العمل الاجتماعي ومهارات الاتصال لدى الطلبة من خلال تفاعلهم ومشاركتهم مع زملائهم وأساتذتهم عند ممارسة النشاط.

- إتاحة الفرصة لممارسة الطابة للصدق والأمانة و حسن التدبير، وحرية الرأي، وتنمية القدرة على النقد البناء.

     وفي ضوء ما سبق يتضح أن لكلية التربية القدرة علي تحمل مسئولية ترسيخ وتنمية قيم المواطنة لدى طلابها من خلال العناصر المكونة لمنظومة الإعداد والتي تتمثل في أداء عضو هيئة التدريس، والمقررات والبرامج الدراسية، والأنشطة الطلابية، وقد حددت الدراسة ستة قيم رئيسة للمواطنة، يرتبط بها كثير من القيم الفرعية المتداخلة معها، وهي محققة للمواطنة في أبعادها المختلفة، والتي يتعين على كلية التربية تنميتها لدى الطلاب المعلمين، وهي قيم الولاء والإنتماء، والوعي السياسي، والمشاركة، والمسئولية، والحوار، والتسامح وتقبل الأخرين.

ويعد الحوار من القيم الحضارية والإنسانية الضرورية، والتي يتعين على الأفراد والمجتمعات ممارستها للتعامل الإيجابي مع المتغيرات المعاصرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والإفادة من إيجابيات الحوار في تحقيق المواطنة الفعالة للفرد داخل المجتمع(علي عبد الرؤوف محمد ومحسن بن عبد الرحمن بن محسن، 2013، 104)، والحوار هو أحد القيم الاجتماعية اللازمة لتحقيق التفهم و إقامة علاقات اجتماعية ناجحة بين الأفراد، وهو يعني تبادل الحديث بين الأفراد حول قضية معينة من أجل تبادل المعرفة والأفكار وذلك في ضوء إتباع أساليب علمية وتربوية واجتماعية مع الاستعداد لقبول رأى الطرف الأخر(المرجع السابق، 105).

ثانيًا الإطار النظري للشخصية الإيجابية

   يُعد علم النفس الإيجابي من العلوم النفسية الحديثة التى ظهرت فى أواخر القرن العشرين كنتيجة لأعمال Seligman ، حيث قام بالعديد من الدراسات والمحاولات التأصيلية لهذا العلم ، بحيث  لم يكتفى بتخليص الفرد من انحرافاته واضطراباته وضعفه فحسب ولكنه يساهم فى تأسيس منهج وفكر جديد ومعتقدات فى نفس الفرد تزيد من صحته النفسية ليكون الشخصية الإيجابية التى تؤهله ليكون فعالاً ومؤثرًا وناجحًا وطموحًا على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي والمهنى ( سيد أحمد محمد ، 2010 ) .

ويضيف Seligman(2002) ثلاثة اهتمامات لعلم النفس الإيجابي تتمثل في:

1-  الانفعالات الإيجابية : وترتبط بعلم النفس الانفعالي ، وتتمثل فى قدرة الأفراد على التعبير عن انفعالاتهم بطريقة إيجابية بما يتوافق مع المواقف والأحداث بحيث يحافظ فيها الأفراد على اتزانهم الانفعالي .

2-  الخصائص الفردية الإيجابية : وتشتمل على مجموعة الخصائص الفردية الإيجابية التى يمتلكها الأفراد وفهمها ، والتعامل بها فى مختلف المواقف والأحداث بناءً على دراسة مجموعة السلوكيات التى ينفرد بها الفرد (الفضائل ، القدرة على الحب ، العمل ، الإبداع، الحكمة ، السعادة ، الامتنان وغيرها ) .

3-  المؤسسات الإيجابية : ويحقق فهم المؤسسات الإيجابية دراسة مصادر مجموعة القوى التى تعزز الممارسات السلوكية الإيجابية تجاه المواطنة الصالحة ، والمسئولية الاجتماعية والإيثار والعمل بفريق والمشاركات الإبداعية وغيرها .

الشخصية الايجابية :

حظيت الجوانب الإيجابية فى الشخصية باهتمام نظري وتطبيقي كبير من قبل علماء النفس فجاءت الأدبيات النفسية لتؤكد على ضرورة التركيز على جوانب القوة فى الشخصية  وعلى مجموعة متنوعة من السمات الإيجابية McCullough&Snyder,2000)  )، وتجاوبًا مع هذا المنحى شهدت العقود الثلاثة الأخيرة اهتمامًا بحثيًا متزايدًا فى دراسة المتغيرات الإيجابية فى الشخصية كالرفاهية النفسية ، السعادة الذاتية ، التفاؤل ، الأمل ، الوجدان الموجب، الرضا عن الحياة ، معنى الحياة ، التفكير الإيجابي فى المستقبل ، الصلابة النفسية ، التوجه نحو                 مساعدة الآخرين .

وقد قام عدد من الباحثين بدراسات لتحديد أهم الخصائص والسمات الإيجابية فى الشخصية الإنسانية ، وعلاقة هذه السمات بمستويات الصحة النفسية للأفراد ، فقدم Peter Louster  (1974) بطارية لقياس سمات الشخصية وقد أشار إلى أنه اختار مجموعة السمات التى تقيسها هذه البطارية بحيث اشتملت فقط على سمات الأشخاص الأصحاء نفسيًا وخلت تمامًا من الاضطرابات النفسية ، حيث يرى أن هذه السمات المختارة هامة وضرورية للحياة الأكثر اتزانًا ، ووفقًا لهذه البطارية فإن الشخصية الايجابية تتصف بالخصائص التالية : أكثر ثقة بالنفس ، أكثر تفاؤلاً ، أكثر حرصًا وحذرًا ، أكثر استقلالاً ، الشعور بالإيثار تجاه الآخرين ، القدرة هلى الحكم الاجتماعى وفهم الطبيعة الإنسانية ، القدرة على التحمل ، القدرة على تحمل الضغوط ، الاتصاف بالطموح ، الاتصاف بالتعاطف الاجتماعي (منير حسن جمال ، 1996، 71-73).

ويروا Seligman , Steen, Park&Peterson  (2005) رواد اتجاه علم النفس الإيجابي إلى أن الجوانب الإيجابية فى الشخصية قد حظيت باهتمام بحثي من قبل علماء النفس تحت ما يسمى بعلم النفس الإيجابي الذى أكد أن الإنسان يحمل كلاً من جوانب القوة والضعف ومنها وبهما يتحدد مصير الفرد ، وتبعً لذلك وضعوا تصنيفًا لسمات الشخصية الإيجابية يتضمن أربعًا وعشرين صفة انبثقت من ست فضائل هي : الحكمة ، المعرفة،الشجاعة ، الحب ، العدالة ، ضبط النفس ، السمو الإنساني ، وأن الشخصية الإيجابية تتمثل فى درجة امتلاك الأفراد للأفكار والمبادئ والمفاهيم السلوكية التى جاء بها هذا الاتجاه ، وسعيهم إلى توظيفها فى المجالات الحياتية المتعددة ، ومن هذه المفاهيم التى أشاروا إليها السعادة النفسية ، حياة البهجة والاستمتاع ، حياة الاندماج ، التدفق ، الإيثار تجاه الآخرين ، الاستقلالية ، الطموح ، القدرة على التحمل ومواجهة الضغوط ، التفاؤل ، الثقة بالنفس .

تعريفات الشخصية الإيجابية :

 عرف كل من (Seligman,Steen,Park&Peterson,2005) الشخصية الإيجابية بأنها " تتمثل فى درجة امتلاك الأفراد للأفكار والمبادئ والمفاهيم السلوكية التى جاء بهذا هذا الاتجاه ، وسعيهم إلى توظيفها فى المجالات الحياتية المتعددة ، ومن هذه المفاهيم التى أشار إليها :السعادة النفسية ، حياة البهجة  والاستمتاع ، حياة الاندماج ، التدفق ، الإيثار تجاه الآخرين ، الاستقلالية ، الطموح ، القدرة على التحمل ومواجهة الضغوط ، التفاؤل ، الثقة بالنفس .

وعرفها عبد العزيز إبراهيم (2016، 182) بأنها " الخصائص النفسية الثابتة نسبيًا التى تدفع الشخص باتجاه التوجه نحو الأخرين ترحيبًا بهم وإقبالاً عليهم رغبة فى التعاون معهم ومشاركتهم تفاعلاتهم الاجتماعية مع التوكيد الإيجابي للذات والقدرة على الإقناع والتمتع بروح التفاؤل والاستبشار واستشعارًا للمسئولية الاجتماعية ، وتتكون من أربعة أبعاد هما : صورة الذات الإيجابية ،الالتزام والتعهد الذاتي ، التوجه نحو الآخرين ، التوحد الثقافي .

كما أشارت سامية الشحات ( 171،2016) من أن السمات الإيجابية فى الشخصية تتمثل في التفاؤل ، الأمل ، الكفاءة الذاتية .

وعرفها عبد الله جابر ، لؤي بن حسن (2019، 95) بأنها " الإطار الذي يجمع خصائص الفرد الإيجابية التى لها صفة الثبات والاستقرار النسبي والتى تعكس السلوك الإيجابي والعلاقة التى تربط بين أنواع السلوك التى يتصف الفرد بها ، وتكونت متغيراتها من (فاعلية الذات ، التواصل الإجتماعي ، حل المشكلات ).

وعرفها مصلح مسلم مصطفى وناصرسيد جمعة (2019، 277) بأنها " تتمثل في الممارسات السلوكية الإيجابية التى يظهرها أفراد عينة الدراسة والمتمثلة في : السعادة النفسية ،جودة الحياة ، التدفق ، الاندماج ، العقلانية، الاتزان، التفكير الإيجابي .

  ومن المفاهيم التى اعتمدت عليها الباحثتان فى هذا البحث والتى تشير إلى تمتع الشخصية بالإيجابية فى الممارسات السلوكية فى مواقف الحياة المختلفة هم :

1- السعادة  Happiness:

     يُعد مفهوم السعادة من المفاهيم الحديثة التي ارتبطت بدراسات علم النفس الإيجابي ، والتى تعتبر إحدى المتغيرات الأساسية فى الشخصية ، ويؤدي تحقيق هذا المفهوم إلى شعور الفرد بالرضا عن الحياة والبهجة والاستمتاع بالحياة وتحقيق الذات والتفاؤل ، وتُعد السعادة الغاية القصوى التي يطمح إليها الفرد في حياته ، ويرى أرسطو أنها لن تتحقق إلا عن طريق الرضا عن كل مايصيب الفرد من كدر الحياة وضيق عيشها ، وقد كان في سعادة لا تنقطع عنه                            ( سناء سليمان ، 2010، 14).

2- تقدير الذات Self Esteem :

     عرفاه جابر عبد الحميد وعلاء الدين (1995 ، 126) بأنه " اتجاه نحو تقبل الذات والرضا عنها واحترامها ، ومشاعر استحقاق الذات وجدارتها مقوم أساسي فى الصحة النفسية " ، وعرفته مريم سليم (2003 ،7) بأنه "  الميل إلى النظر إلى الذات على أنها فادرة على التغلب على تحديات الحياة وأنها تستحق النجاح والسعادة ، كما أنها مجموع المشاعر التي يكونها الفرد عن ذاته بما في ذلك الشعور باحترام الذات وجدارتها تستند إلى أن الذات جديرة بالمحبة _جديرة بالأهمية ،  وأن تقدير الذات يٌبنى على ما يعتقده الفرد وما يشعر به إزاء صورته لنفسه ، ويساوي الشعور بالرضا الذي ينشأ نتيجة تلبية حاجاته  ".

3- التوكيدية Assertiveness :

     وصفها Paterson et al  (2002) بأنها "قدرة الأفراد على الإفصاح عن مشاعرهم الإيجابية أو السلبية، شريطة احترام حقوق الآخرين ،  وعرفها طريف شوقى (2004، 59) بأنها " مهاراتسلوكية لفظية وغير لفظية ، نوعية موقفية متعلمة ، ذات فاعلية نسبية تتضمن تعبير الفرد عن مشاعره الإيجابية والسلبية بصورة ملائمة ، ومقاومة الضغوط التى يمارسها الآخرين لإجباره على إتيان ما لا يرغبه ، أو الكف عن فعل ما يرغبه ، والمبادرة بالبدء والاستمرار أو إنهاء التفاعلات الاجتماعية والدفاع عن حقوقه ضد من يحاول انتهاكها شريطة عدم انتهاك حقوق الآخرين،  وعرفها كما عرفاها(Merna&John ,2006)  بأنها "قدرة الفرد على التعبير عن انفعالاته وآرائه ووجهات نظره حول أمر من الأمور، سواء كان متعلقا بذاته أو بالآخرين، بصورة سوية وإِيجابية، بحيث تكون مقبولة في المجتمع.

4- التفكير الإيجابي Positive Thinking :

     تعرفه أمانى سعيدة ( 2006، 109) بأنه "قدرة الفرد الإرادية على تقويم أفكاره ومعتقداته والتحكم فيها ، وتوجيهها تجاه تحقيق ما تتوقعه من النتائج الناجحة ، وتدعيم حل المشكلات من خلال تكوين أنظمة وأنساق عقلية منطقية ذات طابع تفاؤلي تسعى إلي الوصول       لحل المشكلة  .

     ويرى سيلجمان (2009، 13) أن التفكير الإيجابي هو التفاؤل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، والنظر إلى الجميل فى كل شئ والبحث عن الجانب المنير في الحياة وإن كانت ومضة ضوء .

5- الاتزان الانفعالي Emotional Stability:

     يعتبر عبد السلام عبد الغفار (1976، 221) الاتزان الانفعالي مرادفًا لمعنى الوسطية ، وأن مرونة الشخصية من مظاهر هذه الوسطية ، وتعتبر الوسطية أو الاعتدال فى مجال الانفعالات من مظاهر ما يصطلح علماء النفس على تسميته بالاتزان الانفعالي ، ويحدد بأنه الاعتدال فى إشباع الفرد لحاجاته البيولوجية ، وفى الاعتدال فى إشباع الفرد لحاجاته النفسية ، والاعتدال فى تحقيق الجانب الروحي من الشخصية .

وتشير سامية القطان (1986، 2) أن الاتزان الانفعالي هو صميم العملية التوافقية كلها ، بحيث يصدر عنها أو ينعكس عليها فى نهاية الأمر كل شكل من أشكال التوافق فتبدو فى هذا المجالأو ذلك من مجالات التوافق سوية أو درجة من درجات اللاسوية مما ينعكس بدوره على الاتزان الانفعالي .

ثالثًا الإطار النظري للذكاء الإجتماعي :

تعريفات الذكاء الاجنماعي:

يمتد مفهوم الذكاء الاجنماعي بأصوله إلى ثورانديك فى كتابته المبكرة عام (1920) عن الذكاء وخاصة تمييزه الشهير بين الذكاء الاجتماعي والميكانيكي والمجرد ، وهو يعرف الذكاء الاجنماعي بأنه " القدرة على فهم الرجال والنساء والفتيان والفتيات والتحكم فيهم ، وإدارتهم بحيث يؤدون بطريقة حكيمة فى العلاقات الإنسانية ( فؤاد أبو حطب ،1996 ،408).

وعُرف الذكاء الاجتماعي فى موسوعة علم النفس بأنه "ذلك النوع من الذكاء الذى يراه الفرد مناسبًا فى معاملاته مع الآخرين وفى ممارساته الاجتماعية ، وقد اعتبر الذكاء الاجتماعي العالي مردافًا لمفهوم اللباقة والبراعة ، والقدرة على التكيف وسط البيئة الاجتماعية ، والنجاح فى العلاقات الاجتماعية (أسعد رزوق ، 1987).

واستخدم مفهوم الذكاء الاجتماعي فى عقد السبعينات كمرادف لمفهوم الكفاءة الاجتماعية وتم تعريفه بمدى قدرة الفرد على تحقيق توقعات الآخرين فى الأدوار الإجتماعية المختلفة (Zautra et al ,2015,2) .

وذكر Mayer&Salovey (1993,435)  أن الذكاء الاجتماعي يتضمن التوافق مع المواقف الإجتماعية واستخدام المعلومات الاجتماعية المتاحة للتصرف الإيجابي في هذه المواقف ، ويعرف Gardiner (1995,150) الذكاء الاجتماعي بأنه "القدرة على إدراك الحالات المزاجية للآخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم ودوافعهم ومشاعرهم ، ويتضمن ذلك الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والإيماءات ، وكذلك القدرة على التمييز بين المؤشرات المختلفة التى تعتبر مؤشرات للعلاقات الاجتماعية مع القدرة على الاستجابة المناسبة بما يسمح بالتأثير فى الآخرين .

وعرفه Silvera (2001) أن الذكاء الاجتماعي هو قدرة الفرد على فهم مشاعر الآخرين وأفكارهم ، ومعرفته بسلوكياتهم فى المواقف الاجتماعية المختلفة ، وردود أفعالهم تجاه سلوكياته ، وكذلك قدرته على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية ناجحة معهم ، وحسن تصرفه فى المواقف الاجتماعية الجديدة .

مكونات الذكاء الاجتماعي :

بالرغم من قدم مفهوم الذكاء الاجتماعي إلا أنه ما زالت بعض القضايا الخاصة بأبعاده والمقاييس المستخدمة فى قياسه لم تجد اتفاقًا عامًا حتى الأن ، فيرى ( 118 , 1995 )Wong et al أن مفهوم الذكاء الاجتماعي مكون من الجانب المعرفي الذي يشير إلى قدرة الفرد على فهم أو حل رموز السلوك اللفظي وغير اللفظي للآخرين، والجانب السلوكي الذي يعني مدى فاعلية الفرد وتأثيراته الشخصية حال التفاعل مع الآخرين.

وكشفت نتائج Silvera et al  (2001) إلى وجود ثلاثة مكونات للذكاء الاجتماعي هى : معالجة المعلومات الاجتماعية ، المهارات الاجتماعية ،الوعي الاجتماعي .

وقد أشارت دراسة Weies&Martin (2007,4-5)  إلى أن الذكاء الاجتماعي مفهوم متعدد الأبعاد يتكون من ثلاثة أبعاد هي الفهم الاجتماعي : وهو جوهر الذكاء الاجتماعي ويتمثل فى قدرة الفرد على فهم وتفسير المثيرات الصادرة عن الآخرين فى المواقف الاجتماعية ، ولما يريدون أن يعبرون عنه من خلال وسائل التواصل اللفظى وغير اللفظي ، والذاكرة الاجتماعية : وتشمل تخزين واستدعاء المعلومات الاجتماعية المختزنة فى الذاكرة عند الحاجة إليها فى المواقف الاجتماعية المختلفة ، والمعرفة الاجتماعية : وتتضمن الادراك الاجتماعي أو المرونة الاجتماعية ، وتتمثل فى قدرة الفرد على اختيار أكثر الطرق والوسائل الأكثر فعالية فى حل ومعالجة المواقف والمشكلات الاجتماعية المختلفة  .

ويرى ( 75 , 2008 ) Albrecht أن للذكاءالاجتماعي خمسة أبعاد هي: البعد الاول: الوعي الموقفي ويشير إلى القدرة على قراءة المواقف، وتفسير سلوكيات الآخرين في تلك المواقف وفقا لأهدافهم وحالتهم العاطفية وميله للتواصل،  أما البعد الثاني فهو التأثير: وهذا يشير إلى قدرة الفرد على التأثير في الآخرين من خلال التواصل معهم ، والبعد الثالث وهو الاصالة: وتعبر الأصالة عن مصداقية الفرد مع نفسه ومع الآخرين، والبعد عن الزيف والتملق، وكسب ثقة الآخرين من خلال التواصل الفعال،  أما البعد الرابع فهو الوضوح: وهو القدرة على تفسير الأفكار وإيصال المعلومات وشرح وجهات النظر والأفعال بسلاسة ودقة ، والخامس التعاطف: ويتمثل التعاطف في قدرة الفرد على استيعاب أراء الآخرين وتفهم مشاعرهم.

أما دراسة Rahim ,Civelek&Liang  (2015) فقد توصل إلى سبعة مكونات للذكاء الاجتماعي هى : إدراك الحالة المزاجية للآخرين ، القدرة العامة للتعامل مع الآخرين، المعرفة بالقواعد الاجتماعية والحياة الاجتماعية ، الاستبصار والاحساس بالمواقف الاجتماعية المعقدة ، استخدام الأساليب الاجتماعية فى التعامل مع الآخرين ، النظرة الاجتماعية المستقبلية ،                 التكيف الاجتماعي .

النظريات المفسرة للذكاء الاجتماعي :

-     نظرية ثورندايك (1920)Thorndike  :

يُعد ثورندايك من أهم منظرى الذكاء الاجتماعي ، إذ أنه من الأوائل الذين تناولوا موضوع الذكاء الاجتماعي ، وقد قدم تصنيفًا ثلاثياً للذكاء هما الذكاء المجرد ، والذكاء الميكانيكي ، والذكاء الاجتماعي (عماد عبد الحميد ، على فالح ، 2014، 309) .

-     نظرية جيلفورد Guilford(1965) :

يرى Guilford أن القدرات العقلية تتضمن ثلاثة أبعاد رئيسة هى ( المحتوى ، والعمليات ، والنواتج ) ، وأوضح فى المؤتمر السنوى الأمريكي لعلم النفس بأن كثيرًا من العلماء البارزين حاولوا دراسة الذكاء الاجتماعي ووضع نظرية له من حوالى ستين عاماً ، ولكن لم يمكنهم أن يقدموا صورة واضحة لطبيعة هذا النوع من الذكاء بشكل محدد ، وفى الستينات اهتم Guilford وتلاميذه بالذكاء الاجتماعي وتوصل إلى عدد من القدرات تنتمي إلى ما يسمي بالمحتوى السلوكي حيث ذكر أن الذكاء الاجتماعي هو القدرة على تذكر وتجهيز المعلومات عند الأشخاص الآخرين فيما يتصل بمدركاتهم، وأفكارهم ومشاعرهم ، وهى قدرة لها أهميتها عند أولئك الذين يتعاملون مباشرة مع الآخرين (مروة محروس ،2016 ، 67).

-     نظرية جاردنر Gardner  (1983) :

يرى جاردنر أن الذكاء بنية معقدة تتألف من عدد كبير من القدرات المنفصلة والمستقل بعضها عن بعضها الآخر ، وتشكل كل قدرة منها نوعًا خاصًا من الذكاء والذى منهم الذكاء الاجتماعي والذى أسماه بذكاء العلاقات المتبادلة ، ويرى أنه ليس من الضرورة أن يتوافر مثل هذا الذكاء عند جميع الأفراد بالقدر نفسه، ويعتقد أن مثل هذا الذكاء يترجم نفسه فى عدة قدرات تشمل القدرة على استشفاف مشاعر الآخرين الإنسانية ، والدوافع والحالات المزاجية للآخرين ، وكذلك القدرة على بناء العلاقات الاجتماعية والاستغراق فيها ، والقدرة على التعاطف مع الآخرين والشعور بهم  (عماد عبد الحميد ، على فالح ، 2014، 313 (

-     نظرية ستيرنبرغ   (1985) Sternberg :

ساهم ستيرنبرغ فى بلورة مفهوم الذكاء الاجتماعي ضمن نظريته المعروفة باسم النظرية الثلاثية للذكاء البشري ، والتي يؤكد فيها أن الذكاء الاجتماعي يندرج ضمن المكون البيئي ، ويظهر فى عدة مظاهر تشمل : تفعيل التأثير في الآخرين ، وإصدار الأحكام العادلة ، والحساسية تجاه رغبات الآخرين ، وحسن التصرف ، والصراحة والأمانة مع النفس والآخرين ، وإظهار الإهتمام بالمحيطين .

أهمية الذكاء الاجتماعي :

يؤكد العديد من الباحثين على أهمية الذكاء الاجتماعي للفرد بل ويتعدى ذلك إلى أهميته لتماسك المجتمع بشكل عام ، فحسن التصرف فى المواقف الاجتماعية والتوافق مع كافة الظروف والتعامل بفعالية مع الآخرين والتأثير فيهم يساعد فى توثيق أواصر العلاقات بين أفراد المجتمع وتحقيق التماسك فيه ، ومن ثم يمكن أن يكون أحد أدوات التربية المهمة إن أحسن اسثماره           (حامد أحمد  ، 2017، 365).

   وقد أشار Pinto et al (2014) إلى أهمية الذكاء الإجتماعي فى حياة الفرد إذ يتوقف عليه نجاح الفرد فى تحقيق أفضل توافق فى المحيط الذى يعيش فيه ، كما أنه يسهم فى زيادة نمو العلاقات الإنسانية وحسن التصرف فى المواقف الإجتماعية والنجاح فى التعامل مع الآخرين ، ومعرفة الحالة النفسية للآخرين وإضفاء شخصية الفرد على المواقف الإجتماعية ، وإقامة علاقات اجتماعية ناجحة وزيادة الكفاءة الاجتماعية لدى الفرد ، وتنمية حب الإنتماء إلى الجماعات والأفراد وتكوين صداقات حميمة والتعاطف مع الآخرين ، وإدارة التحديات اليومية وتحويل الانفعالات السلبية إلى إيجابية .

الإطار الميداني للبحث:

أولاً : منهج البحث :

تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي بإعتباره المنهج الأنسب للدراسة الحالية.

ثانيًا : عينة البحث :

تم إجراء الدراسة على عينة من طلاب كلية التربية بالغردقة ، حيث تم اختيار هذه العينة من طلاب الفرقة الأولى والرابعة ، وانقسمت عينة البحث إلى الأقسام التالية :-

1- العينة الاستطلاعية:

تم اختيار أفراد العينة الاستطلاعية من طلاب كلية التربية بالغردقة ، حيث بلغ عدد أفراد هذه العينة (70) طالبًا وطالبة من الفرقة الأولى والرابعة ،  وتتراوح أعمارهم ما بين 18 : 22 سنة بمتوسط 92,19 سنة وانحراف معياري 60,1، وذلك للتحقق من الشروط السيكومترية لأدوات الدراسة الحالية.

2- عينة البحث الأساسية :-

تم اختيار أفراد عينة البحث الأساسية من طلاب الفرقتين الأولى والرابعة بكلية التربية بالغردقة ؛ حيث بلغ حجم العينة  (250) طالبًا وطالبة (151 من طلاب الفرقة الأولى ، 99 من طلاب الفرقة الرابعة) من التخصصات العلمية والأدبية ، تتراوح أعمارهم ما بين (18- 22) سنة بمتوسط 21,19وبانحراف معياري 51,1، ويوضح جدول (1) وصف عينة البحث الأساسية.

جدول(1) العينة الأساسية للبحث الحالي

ثالثًا: أدوات البحث:-

تمثلت أدوات البحث الحالية فيما يلي :-

(1) مقياس قيم المواطنة                            إعداد الباحثتان .

(2) مقياس سمات الشخصية الإيجابية               إعداد الباحثتان .

(3) مقياس الذكاء الاجتماعي    إعداد Silvera et al (2001) تعريب رشا أحمد،

   أحمد محمود (2014). 

(4) إستبانة دور الجامعة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها.    إعداد الباحثتان .   

(1)    مقياس قيم المواطنة:

     قامت الباحثتان بإعداد مقياس قيم المواطنة بهدف تحديد درجة قيم المواطنة لدى طلاب كلية التربية ، ولقد مر إعداد المقياس بالخطوات التالية:

-      الاطلاع على الدراسات والبحوث النظرية السابقة الخاصة بقيم المواطنة لتحديد المفهوم تحديد دقيق وكيفية قياسه مثل دراسة سامي فتحي عبد الغني (2010)، دراسة عبد العزيز أحمد داوود (2011)، إلهام عبد الحميد فرج (2014)،دراسة خالد صلاح حنفي (2017)، دراسة محمد خالد الفضالة (2019)، عادل صبري العنزي(2020)، دراسة سمير مهدي كاظم (2021)، وفى ضوء ذلك تم بناء مقياس قيم المواطنة الذى تكون فى صورته الأولية من                   ( 34) عبارة موزعة على خمسة أبعاد هى (الولاء والإنتماء ، الوعي السياسي ، المسئولية، المشاركة، الحوار والتسامح ) ، والمقياس من نوع التقرير الذاتي ؛ حيث يجيب عنها الطلاب في ضوء مقياس خماسي التدريج هو :دائمًا ، كثيرًا ، أحيانًا، نادرًا، أبدًا ، وتصحح كالآتي     (5، 4، 3 ،2، 1 ) على الترتيب إذا كانت المفردة موجبة والعكس في حالة المفردة السالبة.

تقنين مقياس قيم المواطنة :

صدق المقياس :

1- صدق المحكمين :

 تم عرض المقياس في صورته المبدئية على خمسة من السادة المحكمين  للتأكد من صدق المقياس ، ومدى ملاءمته لطلاب الجامعة، ومدى مناسبة تعليماته ومفرداته ، وسلامة صياغته ، واقتراح ما يرونه من تعديلات في عبارات المقياس ، وتم تعديل بعض العبارات في ضوء آراء بعض السادة المحكمين ، وفى ضوء آرائهم تم أخذ العبارات التى اتفق عليها 80% فأكثر من المحكمين ، واتفقوا جميعًا على أن المقياس مناسب للهدف الذى وضع من أجله ، وفى ضوء أراء المحكمين تم ما يلي:

 -حذف ( 5) مفردات لم تحظى بنسب الاتفاق المطلوبة.

-تعديل أو صياغة بعض المفردات وذلك لتحقيق مزيد من التبسيط والتوضيح مثل المفردات أرقام (31، 32، 33، 34 ) ، وتكونت نسخة المقياس بعد التحكيم من (29) مفردة.

جدول(2) مفردات المقياس المعدلة قبل وبعد التعديل

-        صدق الاتساق الداخلي:

     تم كذلك التأكد من صدق الاتساق الداخلي للعبارات ؛ حيث تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذى تنتمي إليه بعد حذف درجة المفردة من درجة البُعد، ثم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لمقياس قيم المواطنة كما هو موضح في الجداول التالية :

جدول (3)

معامل الارتباط بين درجة المفردة ودرجة البعد بعد حذف درجة المفردة من درجة البعد لمقياس قيم المواطنة ( ن = 70)

جدول (4)

معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة البعد من الدرجة الكلية لمقياس قيم المواطنة ( ن = 70)

ويتضح من الجدولين السابقين اتساق مفردات المقياس ، حيث جاءت جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0.01) و(0.05)  سواء فى علاقة المفردة بالبعد الذى تنتمى إليه ، أو فى علاقة درجة البعد بالدرجة الكلية لمقياس قيم المواطنة ، أى أن المقياس على درجة مرتفعة من الصدق تجعله صالحًا كأداة للدراسة الحالية .

1- ثبات المقياس:

أ‌-   الثبات بإعادة التطبيق ومعامل(α)   :

تم حساب ثبات مقياس قيم المواطنةباستخدام طريقتى إعادة التطبيق ، ومعامل ألفا كرونباخ (α) ، ويوضح الجدول التالي معاملات الثبات الناتجة لكل من الأبعاد الفرعية                  والمقياس ككل.

جدول (5)

ثبات مقياس قيم المواطنةبإعادة تطبيق الاختبار ومعامل ألفا α (ن=70)

ويتضح من جدول (5) أن معامل الثبات لمقياس قيم المواطنة  بطريقة إعادة التطبيق ومعامل ألفا دالة عند مستوى 0,1 مما يعكس تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات .

• §         الصورة النهائية لمقياس قيم المواطنة :

تكون المقياس في صورته النهائية من (29)عبارة منها (26) عبارة موجبة ، و (3) عبارة سالبة ، والمقياس من نوع التقرير الذاتي ؛ حيث يجيب عنها الطلاب في ضوء مقياس خماسي التدريج هو : دائمًا ، كثيرًا، أحيانًا، نادرًا ، أبدًا ، وتمتد درجات الطالب على المقياس في صورته النهائية من (29) درجة إلى (145) درجة ، والدرجة المرتفعة على المقياس تدل على ارتفاع قيم المواطنة لدى الطالب ،

وجدول (6) يوضح عبارات المقياس موزعة على الأبعاد:

أبعاد مقياس قيم المواطنة وأرقام المفردات المكونة لكل بعد

(2)  مقياس سمات الشخصية الإيجابية :

تم إعداد مقياس سمات الشخصية الإيجابية بهدف قياس سمات الشخصية الإيجابية لدى طلاب كلية التربية ، وقد مر إعداد المقياس بالخطوات التالية :

-      الاطلاع على الدراسات والبحوث النظرية السابقة الخاصة بسمات الشخصية الايجابية لتحديد المفهوم تحديد دقيق .

-      الاطلاع على مجموعة من المقاييس التي تناولت سمات الشخصية الإيجابية وكيفية قياسها مثل مقياس عبد العزيز ابراهيم سليم (2016) حيث قام بتعريب استبيان سمات الشخصية The Positive Personality Traits Questionnaire(PPTQ) إعداد Singh&Jaha(2010) ، بطارية تشخيص الخصائص الإيجابية للشخصية فى البيئة العربية إعداد زينب شقير (2015)، مقياس سمات الشخصية الإيجابية إعداد مايسة الشحات (2016) ، مؤشر الشخصية الإيجابية عبد الناصر عبدالرحيم (2016) ، مقياس عبد الجابر أحمد ولؤي بن حسن محمد(2019) ،  وفى ضوء ذلك تم بناء مقياس سمات الشخصية الإيجابية الذى تكون فى صورته الأولية من ( 57) عبارة،  وبعد عرضه على السادة المحكمين أصبح مكونًا من (50) عبارة موزعة على أبعاده الخمسة .

الخصائص السيكومترية لمقياس سمات الشخصية الإيجابية :

أ‌-   صدق المقياس :

صدق المحكمين : تم عرض المقياس على 7 محكمين متخصصين فى مجالات علم النفس التربوي ، والصحة النفسية * بهدف التعرف على مدى وضوح صياغة المفردات وملاءمته للهدف الذى وضعت لقياسه ، ومدى مناسبة تعليماته ومفرداته ، واقتراح ما يرونه من تعديلات في عبارات المقياس ، وتم تعديل بعض العبارات في ضوء آراء السادة المحكمين وذلك بتعديل أو صياغة بعض المفردات وذلك لتحقيق مزيد من التبسيط والتوضيح ، وتم أخذ العبارات التى اتفق عليها 85.7% فأكثر من المحكمين وحذف (7) عبارات لم تحظي بنسبة الاتفاق المطلوبة .

جدول (7)

مفردات مقياس سمات الشخصية الإيجابية قبل وبعد التعديل

جدول (8)

مفردات تم حذفها

• §    صدق الاتساق الداخلي:

تم كذلك التأكد من صدق الاتساق الداخلي للعبارات ؛ حيث تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذى تنتمي إليه بعد حذف درجة المفردة من درجة البُعد، ثم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لمقياس سمات الشخصية الإيجابية كما هو موضح في الجدوال التالية :

جدول (9)

معامل الارتباط بين درجة العبارة ودرجة البعد بعد حذف درجة العبارة من البعد لمقياس سمات الشخصية الإيجابية

جدول (10)

معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة البعد من

الدرجة الكلية لمقياس سمات الشخصية الإيجابية

     ويتضح من الجدولين السابقين اتساق مفردات المقياس ، حيث جاءت جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0.01) و(0.05)  سواء فى علاقة المفردة بالبعد الذى تنتمى إليه ، أو فى علاقة درجة البعد بالدرجة الكلية لمقياس سمات الشخصية الإيجابية ، ما عدا المفردة ( 8) لذا تم حذفها ، أى أن المقياس على درجة مرتفعة من الصدق تجعله صالحًا كأداة للدراسة الحالية .

(3)            ثبات المقياس:

ب‌-     الثبات بإعادة التطبيق ومعامل(α)   :

تم حساب ثبات مقياس سمات الشخصية الايجابيةباستخدام طريقتى إعادة التطبيق ، ومعامل ألفا كرونباخ (α) ، ويوضح الجدول التالي معاملات الثبات الناتجة لكل من الأبعاد الفرعية والمقياس ككل.

جدول (11)

ثبات مقياس سمات الشخصية الايجابية بإعادة تطبيق الاختبار ومعامل ألفا α (ن=70)

ويتضح من جدول (11) أن جميع قيم معاملات الثبات لأبعاد مقياس الشخصية الايجابية والدرجة الكلية بطريقة إعادة التطبيق ومعامل ألفا دالة عند مستوى 0.1 مما يعكس تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات .

• §     الصورة النهائية للمقياس وطريقة تصحيحه:

تكون المقياس في صورته النهائية من (49)عبارة منها (41) عبارة موجبة ، و (8) عبارة سالبة ، والمقياس من نوع التقرير الذاتي ؛ حيث يجيب عنها الطلاب في ضوء مقياس خماسي التدريج هو : دائمًا ، كثيرًا، أحيانًا، نادرًا ، أبدًا ، وتمتد درجات الطالب على المقياس في صورته النهائية من (49) درجة إلى (245) درجة ، والدرجة المرتفعة على المقياس تدل على ارتفاع سمات الشخصية الإيجابية لدى الطالب ، وجدول (12) يوضح توزيع العبارات الموجبة                          والسالبة للمقياس:

جدول(12)

توزيع مفردات مقياس سمات الشخصية الإيجابية الموجبة والسالبة

 (3) مقياس الذكاء الاجتماعي: إعداد (Silvera,et al.,2001) ترجمة وتعريب تعريب رشا أحمد ، أحمد محمود (2014).

  يهدف هذا المقياس إلى قياس الذكاء الاجتماعي لدى طلاب كلية التربية بالغردقة ، وتكون المقياس فى الأصل من (21) مفردة موزعة على ثلاثة أبعاد للذكاء الاجتماعي ، هي: البعد الأول :معالجة المعلومات الاجتماعية (7) مفردات Social information processing ، البعد الثاني :المهارات الاجتماعية (7) مفردات Social skills، البعد الثالث: الوعي الاجتماعي(7) مفردات Social awareness ،  والمقياس من نوع التقرير الذاتي ؛ حيث يجيب عنها الطلاب في ضوء مقياس خماسي التدريج هو :دائمًا ، كثيرًا ، أحيانًا، نادرًا، أبدًا ، وتصحح كالآتي(5، 4، 3 ،2، 1 ) على الترتيب إذا كانت المفردة موجبة والعكس في حالة المفردة السالبة ( والتى أرقامها : 8، 9، 10، 11، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 21 ) .

الخصائص السيكومترية للمقياس :

1-  الصدق : تم حساب صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي ، حيث تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذى تنتمي إليه بعد حذف درجة المفردة من درجة البُعد، ثم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لمقياس الذكاء الاجتماعي كما هو موضح في الجداول التالية:

جدول(13)

معامل الارتباط بين درجة المفردة ودرجة البعد بعد حذف درجة العبارة من البعد

لمقياس الذكاء الاجتماعي

جدول (14)

معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة البعد من

الدرجة الكلية لمقياس الذكاء الاجتماعي

ويتضح من الجدولين السابقين اتساق عبارات المقياس ، حيث جاءت جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0.01) و (0.05)  سواء فى علاقة العبارة بالبعد الذى تنتمى إليه ، أو فى علاقة درجة البعد بالدرجة الكلية لمقياس الذكاء الاجتماعي ، أى أن المقياس على درجة مرتفعة من الصدق تجعله صالحًا كأداة للدراسة الحالية .

ثبات مقياس  الذكاء الاجتماعي:

  تم تطبيق المقياس على (70) طالبًا ثم أُعيد تطبيقه على نفس العينة بفاصل زمنى خمسة عشر يوماً ، وتم استخراج معامل الارتباط بين درجات الأفراد فى التطبيق الأول والتطبيق الثاني ، كما تم حساب معامل ألفا على نفس العينة ، ويوضح جدول (15) قيم معاملات الثبات للدرجة الكلية والأبعاد الفرعية .

جدول (15)

ثبات مقياس الذكاء الاجتماعي بإعادة تطبيق الاختبار ومعامل ألفا α (ن=70)

ويتضح من جدول (15) أن جميع قيم معاملات الثبات لأبعاد مقياس الذكاء الاجتماعي والدرجة الكلية بطريقة إعادة التطبيق ومعامل ألفا دالة عند مستوى 0.1 مما يعكس تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات .

(4)    استبانة دور الجامعة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها:

هدفت الإستبانة إلي معرفة مدي قيام الجامعة بدورها في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها من خلال أدوار أعضاء هيئة التدريس والمقررات الدراسية والأنشطة الطلابية.

1-             تصميم الإستبانة:

تم تصميم الإستبانة من خلال الخطوات التالية:

-      تصميم مفرادات الإستبانة بصورتها المبدئية والتي تضمنت خمس قيم للمواطنة و(76) ممارسة سلوكية تعبر عن كل القيم.

-      عرض الإستبانة بصورتها المبدئية علي السادة المحكمين لإبداء الرأي في مدي كفاية قيم المواطنة التي تم تحديدها، ومدي سلامة الدلالة اللفظية لكل قيمة وممارسة، مع إضافة الملاحظات من حذف وتعديل وإضافة وأخذ ذلك في الاعتبار لتصميم الصورة النهائية للإستبانة قبل تطبيقها.

جدول (16)

قيم المواطنة المراد تنميها والممارسات المعبرة عنها

2-             حساب ثبات وصدق أداة الدراسة:

تم حساب ثبات الإستبانة أداة الدراسة من خلال اختيار عينة استطلاعية بلغ عددها (30) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية بالغردقة، وتم تطبيق الإستيانة عليهم مرتين بفاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع، ثم حساب معامل الإرتباط بين نتائج التطبيق في المرتين حيث بلغت (0.783)، وهذا يعد معدل ثبات مرتفع.

وتم تحديد صدق الإستبانة من خلال بعض الدلائل أهمها:

أ‌-            صدق المحكمين: حيث تم عرض القائمة بعد تعديلها علي مجموعة أخري من المحكمين للتأكد من سلامة المضمون والصياغة، ومدي تحقيق الأداة لما وضعت من أجله.

ب‌-        الصدق الذاتي: ويمثل الجذر التربيعي لمعامل ثبات الإستبانة، ويمكن حسابة كما يلي:

       معامل الصدق الذاتي = الجذر التربيعي لمعامل الثبات  = 0.88، وهذا يعد معدل صدق مرتفع.

3- عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (99) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية بالغردقة للعام الدراسي الجامعي 2020/ 2021 بالفصل الدراسي الثاني.

4- أساليب التحليل الإحصائي:

تم عمل التحليل الإحصائي للبيانات الناتجة عن تطبيق الإستبانة علي طلاب الفرقة الرابعة باستخدام المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري.

واعتمدت استجابات عينة الدراسة علي عبارات الإستبانة علي مقياس ليكرت الخماسي حيث تم وضع خمس اختيارات أمام كل عبارة وهى ( دائمًا ، كثيرًا ، أحيانًا ، نادرًا ، أبدًا )، وتم تحديد درجة خمسة للإستجابة التي تمثل (دائمًا)، درجة أربعة للإستجابة التي تمثل (كثيرًا)، درجة ثلاثة  للإستجابة التي تمثل (أحيانًا)، درجة اثنان للإستجابة التي تمثل (نادرًا)، درجة واحد للإستجابة التي تمثل (أبدًا)، ثم تم تمييز هذه الاستجابات في ثلاث درجات لتفسير نتائج الإستبانة علي النحو التالي:

أ‌-         من (1- 2.33) تمثل درجة إسهام منخفضة.

ب‌-      من (2.34- 3.67) تمثل درجة إسهام متوسطة .

ت‌-      من (3.68- 5) تمثل درجة إسهام مرتفعة.

ث‌-      تم تصنيف تلك الدرجات من خلال تقسيم الدرجة العظمي (5) إلي ثلاث فئات متساوية ضمن المدي من (1- 5)، وبذلك فإن جميع المتوسطات التي تقع ضمن المدي                      (1- 2.33) تقع في مدي الدرجة المنخفضة، والمتوسطات (2.34- 3.67) تقع في مدي الدرجة المتوسطة، والمتوسطات من (3.68- 5) تقع في مدي الدرجة المرتفعة.

جدول(17)

المتوسطات والإنحرافات المعيارية لدرجة إسهام الجامعة في تنمية قيم المواطنة

من الجدول السابق يتضح أن:

-      تشير نتائج الدراسة إلي أن دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها جاء بدرجة متوسطة، وهي بذلك تتفق مع دراسة كل من (بسام محمد أبو حشيش،2011)، ودراسة (عبد العزيز أحمد داوود، 2011)، ودراسة ( خلف سليم القرشي ومحمد محمود صالح، 2013).

-      جاءت قيمة (المسئولية) في المركز الأول، بينما جاءت قيمة (الوعي السياسي) بالمركز الخامس والأخير.

-      جاءت نتائج الاستجابات بنسب أقل من (3.68) درجة، مما يشير إلي قصور كلية التربية بالغردقة للقيام بالدور المنوط لها في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها، ولعل ذلك يرجع إلي ما يتعرض له الطلاب والمجتمع عامةً في الوقت الراهن من ظواهر إجتماعية وتربوية سلبية مثل ضغوط العولمة والإنفتاح والغزو الثقافي المهيمنة علي الهويات والطامسة للخصوصيات وذلك بسبب حاجة المجتمع إلى مسايرة النظام العالمي الجديد، ومواكبة التحولات الدولية في جميع المجالات، وما خلفته تلك الظواهر من التبعية تجاه الغرب، فأصبح المجتمع يأخذ من نتائج وثمرات الغرب بغض النظر عن مدى تأثيرها على المبادئ والقيم الخاصة به.

تحليل النتائج وتفسيرها :

أولا: وصف متغيرات البحث : تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعيارى ، ويوضح الجدول التالي الإحصاء الوصفي لمتغيرات البحث.

جدول (18)

الإحصاء الوصفي لمتغيرات البحث،( ن=250)

ويتضح من جدول (18) أن معاملات الالتواء تتراوح بين (-0.016) ، (-0.963) ، وهذا يعنى أن توزيع المتغيرات شبه اعتدالي.

ثانيٍا: نتائج البحث وتفسيرها :

نتائج الفرض الأول وتفسيرها:

ينص الفرض الأول على أنه " توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين كل من سمات الشخصية الإيجابية ، والذكاء الاجتماعي وبين قيم المواطنة  (كدرجة كلية وكأبعاد فرعية )   لدى طلاب عينة البحث " .

     وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب مصفوفة معاملات ارتباط بيرسون بين درجات طلاب عينة البحث على مقياس قيم المواطنة ومقياس الشخصية الايجابية ومقياس الذكاء الاجتماعي ، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:

جدول (19)

مصفوفة معاملات ارتباط بيرسون بين قيم المواطنة وسمات الشخصية الايجابية والذكاء الاجتماعي ، (ن=250)

** دال عند مستوى 0.01           * دال عند مستوى 0.05

ويتضح من جدول(19) ما يلي :

‌أ-    وجود معاملات ارتباط موجبة عند مستوى (0.01) بين درجات أفراد عينة البحث الأساسية على مقياس قيم المواطنة ( كدرجة كلية وأبعاد فرعية) ودرجاتهم على مقياس سمات الشخصية الإيجابية (كدرجة كلية وأبعاد فرعية ) .

‌ب-    وجود معاملات ارتباط موجبة عند مستوى (0.01) بين درجات أفراد عينة البحث الأساسية على مقياس قيم المواطنة ( كدرجة كلية وأبعاد فرعية) ودرجاتهم على مقياس الذكاء  الاجتماعي (كدرجة كلية ).

‌ج- وجود معاملات ارتباط موجبة عند مستوى (0.01) بين درجات أفراد عينة البحث الأساسية على مقياس قيم المواطنة ( كدرجة كلية وأبعاد فرعية) ودرجاتهم على بعد معالجة المعلومات الاجتماعية

‌د-  وجود معاملات ارتباط موجبة عند مستوى (0.01) بين ( الوعي السياسي _ المسئولية_ المواطنة كدرجة كلية ) وبين المهارات الاجتماعية ، كما توجد علاقة موجبة دالة عند مستوى(0.05) بين الحوار والتسامح وبين المهارات الاجتماعية .

ج‌- وجود معاملات ارتباط غير دالة إحصائيًا بين كل من (الولاء والانتماء ، المشاركة ) والمهارات الاجتماعية ؛ حيث بلغت قيم معاملات الارتباط على التوالي ( .111 ، 0.106)، كما وجدت معاملات ارتباط غير دالة إحصائيًا بين كل من ( الولاء والانتماء ، المسئولية ، المشاركة ، الحوار والتسامح ، الدرجة الكلية للمواطنة) وبين الوعي الاجتماعي؛ حيث بلغت معاملات الارتباط على التوالى (0.021، 0.120، 0.007، 0.084، 0.122)

ويمكن تفسير العلاقات الايجابية بين قيم المواطنة وسمات الشخصية الإيجابية في ضوء العديد من الدراسات مثل دراسة هشام إبراهيم عبد الله (2004) والتي أكدت علي وجود علاقة موجبة بين سمات الشخصية الإيجابية التي تتمتع بالصحة النفسية وبين قدرتها علي تحمل المسئولية والاستفادة من المواقف والخبرات السابقة، وكذلك دراسة محمد سعد حامد(2010) والتي أكدت علي أن من أهم العوامل المرتبطة بالشخصية الإيجابية بل وتعد من السمات التي تندرج تحتها وهي المساندة والمشاركة المجتمعية وروح التسامح والإلتزام الأخلاقي، كما أشارت دراسة كلٍ من (Eisenberg,et al.2006) ودراسة Eisenberg & Fabes.1991) ) إلي أن الشخصية الإيجابية تتصف بالسلوك الإجتماعي الإيجابي والذي يجعلها قادرة علي تحمل المسئولية والتعاطف مع الأخرين، وكذلك يجعلها تميل إلي المشاركة المجتمعية التي تستهدف                   مساعدة الأخرين.

كما يمكن تفسير العلاقات الايجابية بين قيم المواطنة والذكاء  الإجتماعي في ضوء العديد من الدراسات مثل دراسة هالة بومالية(2017) والتي أشارت فيها إلي وجود علاقة طردية بين الذكاء الإجتماعي لدي الفرد وحبه للإنتماء لمجتمعه وذلك من خلال الإلتزام بأخلاقيات المجتمع، ومسايرة معاييره، والإمتثال لقواعد ضبطه، والعمل لخير الجماعة، كما أشارت إلي وجود إرتباط موجب بين إمتلاك الفرد للذكاء الإجتماعي وبين تعاطفه مع الأخرين وإحترام وجهات نظرهم،  والتوافق معهم وتكوين صداقات معهم.

وأشارت دراسة ثائر أحمد غباري وخالد محمد أبو شعيرة(2010) إلي أن الشخص المتمتع بالذكاء الإجتماعي لديه القدرة علي تحمل المسئولية، والقيام بدور القائد للمجموعة والقادر علي حل مشكلاتهم، كما أكدت دراسة محمد غازي الدسوقي(2011) علي وجود علاقة موجبة بين الذكاء الإجتماعي وقدرة الفرد علي الحوار والتعامل مع الأخرين.

نتائج الفرض الثانى وتفسيرها:

ينص الفرض الثانى على أنه "يمكن التنبؤ بالمواطنة من خلال متغيرات البحث        (السعادة ، تقدير الذات ، التوكيدية ، التفكير الإيجابى ، الاتزان الانفعالي ، معالجة المعلومات الإجتماعية، المهارات الاجتماعية ، الوعي الاجتماعي ).

تم التحقق من صحة هذا الفرض السابق باستخدام الأسلوب الإحصائي المعروف باسم تحليل الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis بطريقة Enter * والتي يتم فيها عرض كل معاملات انحدار المتغيرات المستقلة على المتغير التابع التي لها تأثير والتي ليس لها تأثير ، وعلى اعتبار المتغير التابع هو (المواطنة) ، والمتغيرات المستقلة هي )أبعاد الشخصية الايجابية وأبعاد الذكاء الاجتماعي) ،  ويساعد هذا الأسلوب الإحصائي في وصف العلاقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة ، وعن طريق نموذج خطى تعرف معادلته باسم                      معادلة الانحدار الخطى المتعدد MultipleRegression Equation (صلاح الدين علام، 2000: 595 ) ،

ويوضح جدول ( 20) نتائج تحليل التباين للانحدار المتعدد للمتغيرات المستقلة.

جدول (20)

تحليل تباين الانحدار المتعدد لمتغيرات البحث على المواطنة

** دالة عند مستوى 0.01

يتضح من جدول ( 20):

-         أن معامل الارتباط المتعدد Coefficient of Multiple Correlation (R) (0.709) لدرجات حرية (8 ، 241) ، وهو معامل دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) ، أما معامل التحديد Coefficient of Determination ( R² ) أو معامل التقدير أو قيمة التباين الحادث من المتغيرات المستقلة (السعادة ، تقدير الذات ، التوكيدية ، التفكير الإيجابى ، الاتزان الانفعالي ، معالجة المعلومات الإجتماعية، المهارات الاجتماعية ، الوعي الاجتماعي) في المواطنةمساوية (0.503) ، وهى تدل على نسبة تباين 50.3 % تقريبًا من تباين المتغير التابع (المواطنة).

-         أن قيمة " ف " المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية عند درجات حرية (8،241) وهى دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) ، وهذا يؤكد أن المتغيرات المستقلة تؤدى دورًا في الإسهام بنسبة 50.3 % في التنبؤ بالمواطنةلدى طلاب الجامعة كما هو موضح بالمعادلة التالية:

      ولتحديد الأهمية النسبية لكل متغير من المتغيرات المستقلة في معادلة الانحدار تم حساب قيمة " ت " لاختبار مدى الدلالة الإحصائية لمعاملات الانحدار الجزئي كما هو موضح             بجدول ( 21).

جدول (21)

دلالة معاملات الانحدار الجزئي في المعادلة التنبؤية بالمواطنة

** دالة عند مستوى 0.01                       * دالة عند مستوى 0.05

أسفرت النتائج عن أن قيم معاملات الانحدار الجزئي للمتغيرات المستقلة                       (السعادة ، التفكير الايجابي ، الاتزان الانفعالي) دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01 ) ، بينما قيم معاملات الانحدار الجزئي غير دالة إحصائيًا للمتغيرات المستقلة (تقدير الذات ، التوكيدية ، معالجة المعلومات الاجتماعية ، المهارات الاجتماعية ، الوعي الاجتماعي) .

ومن ثم يمكن القول أن معاملات الانحدار الجزئي للمتغيرات (السعادة ، التفكير الايجابي ، الاتزان الانفعالي) تسهم بنسبة 50.3 % تقريبًا من التباين في قيمة المتغير التابع (المواطنة) ، أما فيما يتعلق بقيم معاملات الانحدار الجزئي الخاصة بباقي المتغيرات المستقلة (تقدير الذات ، التوكيدية ، معالجة المعلومات الاجتماعية ، المهارات الاجتماعية ، الوعي الاجتماعي)  يتم حذفها من معادلة الانحدار المتعدد السابقة نظرًا لضعف تأثيرها في التنبؤ بالمواطنة لدى               طلاب الجامعة.

ويوضح جدول (22) نتائج تحليل التباين للانحدار المتعدد للمتغيرات المستقلة بعد حذف المتغيرات ذات التأثيرات الضعيفة في التنبؤ بالمواطنة لدى طلاب كلية التربية بالغردقة .

جدول (22)

تحليل تباين الانحدار المتعدد لمتغيرات البحث على المواطنة

** دالة عند مستوى 0.01

يتضح من جدول ( 22 ):

-    أن معامل الارتباط المتعدد Coefficient of Multiple Correlation (R) (0.701 ) لدرجات حرية (3 ، 246) ، وهو معامل دال إحصائيًا عند مستوى (0.01). أما معامل التحديد Coefficient of Determination ( R² ) أو معامل التقدير أو قيمة التباين الحادث من المتغيرات المستقلة ( السعادة ، التفكير الايجابي ، الاتزان الانفعالي) في المواطنة مساوية (0.492) ، وهى تدل على نسبة تباين 49.2 % تقريبًا من تباين المتغير                       التابع (المواطنة).

-    أن قيمة "ف" المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية عند درجات حرية (3، 246) وهى دالة إحصائيًا عند مستوى ( 0.01 ) ، وهذا يؤكد أن المتغيرات المستقلة تؤدى دورًا في الإسهام بنسبة 49.2 % في التنبؤ بالمواطنة لدى طلاب كلية التربية.

ولتحديد الأهمية النسبية لكل متغير من المتغيرات المستقلة في معادلة الانحدار تم حساب قيمة " ت " لاختبار مدى الدلالة الإحصائية لمعاملات الانحدار الجزئي كما هو موضح بجدول(23).

جدول ( 23 )

دلالة معاملات الانحدار الجزئي في المعادلة التنبؤية بالمواطنة

** دالة عند مستوى 0.01                      * دالة عند مستوى 0.05

بناءً على ذلك تصبح معادلة الانحدار كالتالي:

نتائج السؤال الثالث وتفسيرها:

ويمكن توضيح النتائج المتعلقة بواقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية كل قيمة من قيم المواطنة لدي طلابها علي النحو التالي:

نتائج متعلقة بواقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة الولاء والإنتماء:

     للتعرف علي متوسطات استجابات أفراد العينة علي واقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة الولاء والإنتماء يمكن استقراء الجدول التالي:

جدول (24)

المتوسطات والإنحرافات المعيارية لدرجة إسهام كلية التربية بالغردقة في تنمية

قيمة الولاء والإنتماء

في ضوء الجدول السابق يتضح أن:

-    جاءت نتائج متوسط الاستجابات بنسبة (3.48) وهي درجة متوسطة ، مما يشير إلي قصور دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة الولاء والإنتماء لدي الطلاب، ولعل ذلك يرجع إلي:

-    نتيجة لكثرة الواجبات والأعباء المكلف بها عضو هيئة التدريس بكلية التربية بالغردقة في ظل التغيرات الحالية والحادثة في النظام التعليمي أدي ذلك إلي قصور دورهم في تقديم موضوعات وقضايا تعزز قيم الولاء والإنتماء لدي الطلاب، وهذا ما أكدت عليه دراسة سامي فتحي عبد الغني (2010).

-    بسبب قلة عدد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بالغردقة، وإنتداب بعضهم من كليات أخري، وازدحام جداول محاضراتهم، وإنشغال الطلاب، مما لا يتيح لهم فرصة الإلتقاء بالطلاب لتنمية قيم الولاء والإنتماء لديهم، ويتفق هذا مع ما أشارت إليه دراسة موسي علي الشرقاوي(2005).

-    أن اتجاهات الطلاب للسفر ليست حباً في هجرة الوطن، بل رغبة في حلّ مشكلة العمل نظراً إلى البطالة والخوف والقلق من المستقبل، وهذا ما أكدت عليه دراسة إلهام عبد الحميد فرج (2014).

-    إغفال البعض من أعضاء هيئة التدريس للقيام بترسيخ الخصوصية الثقافية العربية والإسلامية لدي الطلاب، والتأكيد علي تنمية قيم الماوطنة التي تشكل هذه الخصوصية دون إنعزال عن الحضارة المعاصرة وبما لا يتعارض مع قيم المجتمع وسلوكيات أفراده، وهذا ما أكدت عليه دراسة سامي فتحي عبد الغني(2010).

-    تسبب أزمة إنتشار فيرس كورونا إلي قلة الإلتقاء بالطلاب وجهاً لوجه، وذلك بسبب فرض التباعد الاجتماعي والبقاء في البيوت، واعتمدت معظم اللقاءات المنعقدة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب علي الدراسة عن بعد، مما قلل فرصة الإحتكاك المباشر بالطلاب، وقلة الاستفادة من السلوكيات الممارسة من أعضاء هيئة التدريس التي تنمي قيمة حب الوطن والولاء والإنتماء والإعتزاز به، وهذا ما أشارت إليه دراسة سمير مهدي كاظم (2021). 

-    أن بعض المقررات تكتفي بالتركيز علي المادة العلمية فحسب دون التطرق إلي تنمية الجانب الوجداني أو المهاري لدي الطلاب، لذا فجاءت مفتقرة لتنمية القيم والمثل ومنها قيم المواطنة لدي الطلاب، وهذا ما أشارت إليه دراسة عبد العزيز أحمد داوود (2011).

-     إلتزام معظم أعضاء هيئة التدريس بالمواد التدريسية المعدة من قبل القسم التابع لكلية التربية بقنا وذلك لأن الكليتين تابعين لنفس الجامعة ويتم تطبيق نفس اللائحة عليهما، لذا فمن الممكن تدريس نفس المحتوي العلمي للكليتين، ولكن قد ينتج عن هذا بعض المشكلات والتي من أخطرها اختلاف البيئات والثقافات بين طلاب الكليتين، لذا فقد لا تسهم تلك المقررات في تنمية قيم الولاء والإنتماء لكلا المجتمعين المختلفين، وقد أكدت دراسة عادل صبر العنزي(2020) علي ضرورة مراجعة الخطط الدراسية للمقررات ولمحتواياتها، وجعلها ملائمة للتغييرات التي تخص كل مجتمع وكذلك تناسب حاجات ووجهات نظر طلابه.

-      ضيق مفهوم المواطنة عند تصميم المقررات الجامعية، حيث تقترن بمقررات محددة وليس بمقررات البرامج التعليمية ككل مثل مقرر التربية القومية دون غيره من المقررات، وهذا ما أكدت عليه دراسة خالد صلاح حنفي (2017).

-    بعض المقررات الدراسية تركز فقط علي جوانب تاريخية وجغرافية قديمة تعتمد علي الحفظ والتلقين، دون الاهتمام بالمفهوم الحديث لقيم المواطنة التي تؤهل الطلاب للمشاركة وتعميق قيم الولاء والانتماء ليتمكنوا من أن يصبحوا مواطنين مسئولين، وهذا ما أشارت إليه دراسة سيف ناصر المعمري(2014).

-      ضعف دور الأنشطة المقدمة للطلاب في تنمية وممارسة قيم المواطنة بشكل فعلي وذلك بسبب ضعف ملائمة وارتباط المناخ الجامعي بأرض الواقع وهذا ما أشارت إليه وأكدته دراسة عبد الله سعد القحطاني (2010).

-    ضعف دور الأنشطة المقدمة للطلاب في تعزيز ثقافة التفاني في العمل وذلك بسبب قلة الفرص المتاحة أمام جميع الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، ويأكد هذا دراسة سعيد محمود مرسي ومحمد عبد الله محمد (2011).

-    قصور دور مؤسسات المجتمع والشخصيات الوطنية به في تشكيل ودعم وتنمية الوعي بقيم المواطنة لدي طلاب التعليم الجامعي والعزوف عن المشاركة في الأنشطة الطلابية ويتفق مع هذا ما أشارت إليه دراسة حنان مراد وحنان مالكي(2011).

نتائج متعلقة بواقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة الوعي السياسي:

     للتعرف علي متوسطات استجابات أفراد العينة علي واقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة الوعي السياسي يمكن استقراء الجدول التالي:

جدول (25 )

المتوسطات والإنحرافات المعيارية لدرجة إسهام كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة الوعي السياسي

في ضوء الجدول السابق يتضح أن:

-      جاءت نتيجة الاستجابة للمفردة رقم (5) بدرجة مرتفعة وهي (3.72)، وهذا يدل علي حرص عضو هيئة التدريس احترام القوانين واللوائح الجامعية، وحثه للطلاب علي ضرورة احترام والإلتزام بتلك القوانين واللوائح.

-      وفي المقابل جاءت متوسط نتائج الاستجابات بنسبة (3.47) أي بدرجة متوسطة، مما يشير إلي قصور دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة الوعي السياسي لدي الطلاب، ولعل ذلك يرجع إلي:

-      أن معظم الأنظمة التعليمية في الدول العربية تتوجه نحو المواطنة الرمزية التي تهدف إلي بناء شعور وطني قائم علي ترديد المعلومات والعبارات والشعارات والأغاني، وتغفل التوجه نحو المواطنة النشطة أو المسئولة التي تركز علي ممارسة الحقوق والقيم وهذا ما أشارت إليه دراسة سيف بن ناصر المعمري(2014).

-      لا يسمح بعض أعضاء هيئة التدريس للطلاب بحرية التعبير داخل المحاضرات وذلك لوجود خلط في المفاهيم لدى بعض الطلاب وافتقادهم إلى الرؤية والتخطيط والميل إلى العنف والتمرد على كل مايمّثل السلطة، وهذا ما أكدت عليه دراسة إلهام عبد الحميد فرج(2014).

-      محدودية الوقت أمام عضو هيئة التدريس فيضطر إلي حصر المحاضرة في محتوي المقرر دون تشجيع الطلاب علي حرية التعبير عن الرأي ومناقشة القضايا المتعلقة بحياتهم وهذا يتفق مع دراسة سعيد محمود مرسي ومحمد عبد الله محمد (2011).

-      بعض المقررات الدراسية تركز فقط علي الجانب النظري والتاريخي للمعارف وتعتمد علي الحفظ والتلقين، دون الاهتمام بقضايا الطلاب ومتطلباتهم وبالمفهوم الحديث لقيم المواطنة التي تعرف الطلاب بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، مما يؤهل الطلاب للمشاركة في النهوض بالمجتمع، وهذا ما أشارت إليه دراسة سيف ناصر المعمري(2014).

-      اعتماد بعض المقررات الدراسية علي الحفظ والتلقين والطاعة، أدت إلى سيادة شعور الطلاب بالاغتراب، وعدم رغبتهم في المشاركة والتفاعل مع قضايا الوطن وهذا ما أكدت عليه دراسة إلهام عبد الحميد فرج(2014).

-      ضعف نسبة مشاركة الطلاب في الأنشطة الطلابية وذلك بسبب قلة وضعف عوامل الجذب والتشويق للإلتحاق بتلك الأنشطة، كما يغلب علي هذه الأنشطة الطابع الروتيني، وعدم وجود أماكن مخصصة لتلك الأنشطة، ويتفق مع هذا دراسة عائشة العمري وغزيل السعيد(2011).

-      علي الرغم من اهتمام الانشطة الطلابية بتدريب الطلاب على المواثيق التي تتضمن حقوق الإنسان، وتنمية وعيهم لحقوقهم في الحياة والحرية وعدم التمييز بين البشر على أساس اللون أو العرق أو النوع أو العقيدة الدينية أو المذهب السياسي، إلا أن الجامعة نفسها نظراً إلى طبيعتها المحافظة، تعكس قيم سياسية واجتماعية وثقافية محددة لأنها جهاز أيديولوجي تسيطر عليه الدولة، وهذا ما وضحته إلهام عبد الحميد فرج في دراستها(2014).

نتائج متعلقة بواقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة المشاركة:

     للتعرف علي متوسطات استجابات أفراد العينة علي واقع الممارسات التي تقدمها كلية الرتبية بالغردقة لتنمية قيمة المشاركة يمكن استقراء الجدول التالي:

جدول (26)

المتوسطات والإنحرافات المعيارية لدرجة إسهام كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة المشاركة

في ضوء الجدول السابق يتضح أن:

-         جاءت نتيجة الاستجابة للمفردة رقم (5) بدرجة مرتفعة وهي (3.69)، وهذا يدل علي حرص عضو هيئة التدريس علي التعلم التعاوني والعمل الجماعي وذلك من خلال تشجيع الطلاب علي عمل الأبحاث والمشاريع الجماعية.

-         وفي المقابل جاءت متوسط نتائج الاستجابات بنسبة (3.49)  وهي درجة متوسطة، مما يشير إلي قصور دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة المشاركة لدي الطلاب، ولعل ذلك يرجع إلي أن:

-         بالرغم من قيام أعضاء هيئة التدريس بتشجيع الطلاب علي العمل في خدمة المجتمع والمشاركة في الأنشطة الطلابية، إلا أن التحديات الثقافية التي فرضتها العولمة زرعت بعض الثقافات السلبية لدي الطلاب مثل ثقافة الأثرة والأنانية والتي جعلت الطالب عاجزًا عن بناء المجتمع وتنميته، وجعلت اهتمامه مقتصر علي نفسه، وجعلته يمتنع عن التعاون مع الأخرين أو تقديم المساعدة لهم، وبالتالي أصبح مفتقدًا لقيمة المشاركة في العمل لحل المشكلات التي تمس الجماعة، وافتقاده الاستعداد للتضحية من أجل صالح المجتمع، وهذا ما اكدته دراسة سامي فتحي عبد الغني(2010).

-         ضعف مشاركة عضو هيئة التدريس الطلاب في الأسر والمعسكرات الطلابية وذلك بسبب قلة عددهم وضيق وقتهم وإزدحام جداولهم، وكثرة الأعباء والمهام الإدارية الملقاة علي عاتقهم، مما جعل بعضهم يعزفون عن المشاركة في تلك الأنشطة، وجعل بعضهم يشارك ولكن دوره شكليًا، مما قد يؤثر علي دورهم في تنمية قيم المواطنة لدي طلابهم، وهذا ما أكدت عليه دراسة سامي فتحي عبد الغني(2010).

-         معظم المناهج الدراسية المقررة علي الطلاب تهتم بتنمية التعلم الذاتي لديهم مع ضعف تركيزها علي تنمية العمل كفريق فيما بينهم، حيث ينبغي أن تتضمن تلك المقررات بعض الأنشطة التي تنمي لدي الطلاب العمل الجماعي كفريق، وتنمي لديهم روح التطوع، وهذا ما دعت إليه ليندا هيريرا في دراستها عن التعليم في مصر(2003).

-         ضعف قدرة المقررات الدراسية علي تنمية روح العمل الجماعي التطوعي لدي الطلاب، وقد تعزى هذه النتيجة إلى ضغط المواد الدراسية بالنسبة للطلاب وتسخير معظم وقتهم للدراسة دون الاهتمام بالأنشطة المتضمنة بها، كما يمكن أن يعود السبب في ذلك إلى عدم قدرة الطلاب على الوصول إلى القنوات الصحيحة التي تسهل عليهم المشاركة في الأعمال التطوعية، وهذا ما أشارت إليه دراسة محمد خالد الفضالة (2019).

-         ضعف المشاركة والتعاون بين المقررات الدراسية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لأن هذه المؤسسات على الرغم من بذلها لجهود لا يجب نكرانها في سبيل الاعانة إلا أنها تكون في المناسبات فقط ولا تحمل هذه البرامج في طياتها تخفيفًا من حدة المشاكل التي يتخبط فيها المجتمع، فانحصار الاعمال التطوعية لتلك المؤسسات في المناسبات فقط لا ينمي قيم المواطنة، وهذا ما أشارت إليه دراسة هند غدائفي ورحيمة غضبان(2018).

نتائج متعلقة بواقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة المسئولية:

للتعرف علي متوسطات استجابات أفراد العينة علي واقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة المسئولية يمكن استقراء الجدول التالي:

جدول (27)

المتوسطات والإنحرافات المعيارية لدرجة إسهام كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة المسئولية

في ضوء الجدول السابق يتضح أن:

-    جاءت نتيجة الاستجابة للمفردة رقم (5) بدرجة مرتفعة وهي (3.68)، وهذا يدل علي أن المقررات الجامعية جاءت علي قدر عالي من الإلتزام بقواعد وقوانين المجتمع وهي في نفس الوقت مرنة في التعديل وفقا للتغيرات والمستحدثات المستمرة.

-    بينما جاءت متوسط نتائج الاستجابات بنسبة (3.52) وهي درجة متوسطة، مما يشير إلي قصور دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة المسئولية لدي الطلاب، ولعل ذلك يرجع            إلي أن:

-    ينصب اهتمام بعض أعضاء هيئة التدريس علي ما يتعلق بمجال تخصصهم فقط وأن الدور المطلوب منهم هو التدريس ونقل المعلومات دون  الاهتمام بحث الطلاب علي استغلال مواهبهم وقدراتهم لخدمة المجتمع أو مناقشة مشكلات المجتمع واقتراح الحلول الايجابية لها، وهذا ما أكدته دراسة عزيزة سعد علي (2018).

-    ضعف دور المقررات الدراسية في مواجهة بعض الظواهر والقيم السلبية مثل التقصير في العمل ، والفساد، والإضراب عن العمل، وتعطيل المصالح، وضعف الإنتاجية، وهذا ما أشارت إليه دراسة أمل بدر ناصر (2015).

-    ضعف قدرة بعض المقررات الدراسية علي مواكبة الإعداد لمواجهة التحديات المستقبلية وذلك بسبب أنها تركز فقط علي الجانب النظري للمعارف وتعتمد علي الحفظ والتلقين، دون الاهتمام بتنمية قدرة الطلاب علي التفكير والإبداع وحل المشكلات ، مما يؤهل الطلاب للمشاركة في النهوض بالمجتمع، وهذا ما أشارت إليه دراسة سيف ناصر المعمري(2014).

-    إخفاق بعض الأنشطة في تدريب الطلاب علي الضبط والنظام وتحمل المسئولية وذلك بسبب وجود ثقافة مجتمعية خاطئة منتشرة بين الطلاب تدفعهم إلى الإلحاح في المطالبة بالحقوق المالية والاجتماعية والخدمية والثقافية والصحية والتعليمية دون تقديم الحد الأدنى من الواجبات أو الاستعداد لتقبل محاولات الدولة لتغيير هذه الثقافة والفكر الاستهلاكي المعتمد كليا على الدولة، وهذا ما أكدته دراسة أمل بدر ناصر (2015).

-    ضعف قدرة الأنشطة الطلابية علي تدريب الطلاب علي استخدام المتاح في ابتكار الجديد وذلك بسبب قلة الفرص المتاحة أمام جميع الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، وبالتالي لم تتح الفرص أمام جميع الطلاب من تنمية قدرتهم علي الإبداع والابتكار لخدمة مجتمعهم وتحمل مسئولية ارتقائه، ويأكد هذا دراسة سعيد محمود مرسي ومحمد عبد الله محمد (2011).

-    ضعف قدرة الأنشطة الطلابية في تدريب الطلاب علي حماية الممتلكات العامة، ولعل ذلك يرجع إلي إغفال الأنشطة الطلابية لدور الكثير من القيم المجتمعية المتوارثة التي تدعو إلى تقديم المصالح العامة على المصالح الفردية، وتمنع الهجوم الشخصي أو التراشق اللفظي وهذا ما أشارت إليه دراسة أمل بدر ناصر (2015).

نتائج متعلقة بواقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة الحوار وقبول الرأي الأخر:

     للتعرف علي متوسطات استجابات أفراد العينة علي واقع الممارسات التي تقدمها كلية التربية بالغردقة لتنمية قيمة الحوار وقبول الرأي الأخر يمكن استقراء الجدول التالي:

جدول (28)

المتوسطات والإنحرافات المعيارية لدرجة إسهام كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة الحوار وقبول الرأي الأخر

في ضوء الجدول السابق يتضح أن:

-    جاءت نتيجة الاستجابة للمفردة رقم (3، 6) بدرجة مرتفعة وهي (3.68) و(3.77) علي الترتيب، وهذا يدل علي أن عضو هيئة التدريس يقدّر أهمية السلام ونبذ العنف والإرهاب ويحث طلابه علي ذلك، وبالتالي جاءت المقررات الدراسية لتوضح وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في إيمانهم بذلك وأكدت علي إحترام المعتقدات الدينية للآخرين.

-    بينما جاءت متوسط نتائج الاستجابات بنسبة (3.50) وهي درجة متوسطة، مما يشير إلي قصور دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيمة الحوار وقبول الرأي الأخر لدي الطلاب، ولعل ذلك يرجع إلي أن:

-    قلة إتاحة عضو هيئة التدريس للطلاب فرصة المناقشة والنقد البناء نتيجة لكثرة الواجبات والأعباء المكلف بها في ظل التغيرات الحالية والحادثة في النظام التعليمي، وضيق الوقت المتاح له، وأدي ذلك إلي قصور دوره في تعزيز قيمة الحوار لدي الطلاب، وهذا ما أكدت عليه دراسة سامي فتحي عبد الغني (2010).

-    ضعف دور المقررات الدراسية في تنمية القدرة علي النقد البناء وإصدار الأحكام، وذلك بسبب اعتماد بعض المقررات الدراسية علي الحفظ والتلقين ، مما أدي إلي سيادة شعور الطلاب بعدم رغبتهم في المشاركة والتفاعل مع قضايا الوطن وهذا ما أكدت عليه دراسة إلهام عبد الحميد فرج(2014).

-    ضعف دور المقررات الدراسية في التشجيع علي الانفتاح علي الثقافات المتنوعة بالمجتمع وذلك لوجود العقبات التي تقف أمام تحقيق الاندماج الاجتماعي بسبب تعدد الجنسيات والانتماءات العقائدية أو القبلية أو الطبقية مما يخلق تصدعا في تركيبة الدولة ويشرخ روابط الوحدة الوطنية، وهذا ما أشارت إليه دراسة أمل بدر ناصر (2015).

-    ضعف قدرة الأنشطة الطلابية علي تنمية روح التسامح وتقبل الأخر بين الطلاب ولك بسبب أن معظم الطلاب أكدوا علي أهمية أن يكونوا أقوياء حتى يتمكّنوا من الحصول على حقوقهم والدفاع عن أنفسهم، كما أ كدوا على أن التسامح يعني أن يصبحوا أنداداً للآخرين، وأن السلام لايعني الاستسلام، وربما ذلك ينذر بخطر استخدام العنف، وهذا ما أشارت إليه دراسة إلهام عبد الحميد فرج(2014).

خلاصة نتائج الدراسة الميدانية:

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها يلي:

-    يعد موضوع المواطنة من الموضوعات الهامة التي لها تأثير عميق في شخصية المتعلم، فتعرفه ما له من حقوق وما عليه من واجبات، كما أن اكتسابه لقيم المواطنة يجعله مواطن صالح قادر علي المشاركة الفعالة في مجتمعه ووطنه والعالم أجمع.

-    تأثير ضغوط العولمة والإنفتاح والغزو الثقافي علي الهويات وطمسها للخصوصيات.

-    بسبب حاجة المجتمع إلى مسايرة النظام العالمي الجديد، ومواكبة التحولات الدولية في جميع المجالات، وما خلفته تلك الظواهر من التبعية تجاه الغرب، فأصبح المجتمع يأخذ من نتائج وثمرات الغرب بغض النظر عن مدى تأثيرها على المبادئ والقيم الخاصة به، فانعكس ذلك سلبًا علي قيم المواطنة لدي بعض أفراد المجتمع.

-    حددت الدراسة خمس قيم رئيسة للمواطنة، ولكل قيمة أبعادها المختلفة، والتي يتعين على كليات التربية تنميتها لدى الطلاب ، وهى قيم الولاء والانتماء ، الوعي السياسي، المسئولية، والمشاركة، والحواروقبول الرأي الأخر.

-    توافرت الأساليب والممارسات والأنشطة التربوية المقترحة لتفعيل قيمة الولاء والإنتماء بدرجة متوسطة في واقع دور كلية التربية لتنمية هذه القيمة لدي طلابها.

-    توافرت الأساليب والممارسات والأنشطة التربوية المقترحة لتفعيل قيمة الوعي السياسي بدرجة متوسطة في واقع دور كلية التربية لتنمية هذه القيمة لدي طلابها.

-    توافرت الأساليب والممارسات والأنشطة التربوية المقترحة لتفعيل قيمة المسئولية بدرجة متوسطة في واقع دور كلية التربية لتنمية هذه القيمة لدي طلابها.

-    توافرت الأساليب والممارسات والأنشطة التربوية المقترحة لتفعيل قيمة المشاركة بدرجة متوسطة في واقع دور كلية التربية لتنمية هذه القيمة لدي طلابها.

-    توافرت الأساليب والممارسات والأنشطة التربوية المقترحة لتفعيل قيمة الحوار وقبول الرأي الأخر بدرجة متوسطة في واقع دور كلية التربية لتنمية هذه القيمة لدي طلابها.

ثالثًا: التصور المقترح لتفعيل دور كلية التربية بالغردقة لتنمية قيم المواطنة لدي طلابها:

     في ضوء ما توصلت إليه نتائج الدراسة والتي أشارت إلي ضعف دور كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها، لذا ستضع الدراسة تصورًا مقترحًا قد يسهم في تحسين دور كلية التربية بالغردقة لتنمية قيم المواطنة لدي طلابها، ويتم ذلك من خلال                      الخطوات التالية:

1-          فلسفة التصور المقترح:

تقوم فلسفة التصور المقترح علي أن للجامعة دور عظيم في ترسيخ قيم المواطنة لدي الشباب الدراسين بها، وذلك لما تملكه من مناخ وإمكانات قد لا تتوافر فيما دونها من مؤسسات أخري، كما أنها تخاطب فئة عمرية تتصف بالنضج العقلي والجسمي والنفسي، والقدرة علي سرعة تعلم وإكتساب القيم.

2-          منطلقات التصور المقترح:

ينطلق التصور المقترح الحالي من عدة نقاط أهمها:

-    تأثير المتغيرات المعاصرة علي قيم المواطنة لدي الشباب، وقدرة مؤسسات التعليم الجامعي علي تحصين الشباب ضد الأثار السلبية لتلك المتغيرات، وتنمية قيم المواطنة لديهم.

-    قدرة كليات التربية علي تفعيل قيم المواطنة لدي أفراد المجتمع وذلك من خلال إعداد المعلم بشكل يمكنه من القيام بأدواره المستقبلية في إعداد أجيال من المواطنين الصالحين.

-    ما أشارت إليه نتائج تلك الدراسة من إنخفاض إسهام كلية التربية بالغردقة في تنمية قيم المواطنة لدي طلابها.

3-         هدف التصور المقترح:

يهدف التصور المقترح إلي تحسين قدرة كلية التربية بالغردقة علي تنمية قيم المواطنة لدي طلابها ويتم ذلك من خلال:

-    توفير المناخ المناسب لتنمية قيم المواطنة لدي الطلاب.

-    تطوير عملية إعداد المعلم بكلية التربية في ضوء الالتزام بأساسيات السلوك السليم وقيم المواطنة الصالحة.

-    تفعيل الأساليب والممارسات والأنشطة والإمكانات الفنية والمادية التي يتعين توافرها في في منظومة إعداد المعلم بكلية التربية لتدعيم قيم المواطنة لدي طلابها.

4-          أبعاد وإجراءات التصور المقترح:

تتمثل أبعاد التصور المقترح في تنمية قيم المواطنة لدي طلاب كلية التربية من خلال تفعيل أداء أعضاء هيئة التدريس، وتفعيل محتوي المقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية، وذلك من خلال الإجراءات التالية:

البعد الأول تفعيل أداء عضو هيئة التدريس:

يمكن تفعيل أداء عضو هيئة التدريس لتنمية قيم المواطنة لدي طلاب كلية التربية من خلال الإجراءات التالية:

-    غرس قيمة حب الوطن وتقديره لدي طلابه ، وذلك بأن يكون عضو هيئة التدريس قدوة لطلابه في الالتزام بواجباته الأكاديمية، وفى تفعيل الإرشاد الأكاديمي مما يتيح مواقف تربوية إيجابية تدعم تلك القيم.

-    تشجيع الطلاب علي العمل داخل الوطن، وذلك من خلال الاستشهاد بنماذج مصرية ناجحة داخل الوطن في شرح مادته

-    توعية الطلاب بأهمية الحفاظ علي الهوية الثقافية من خلال الحفاظ علي اللغة العربية لأنها الوعاء الثقافي وجوهر هويتنا لمواجهة التحديات المعاصرة.

-    تشجيع الطلاب علي الاتجاه نحو المنتجات والصناعات المحلية من أجل تحقيق التنمية والإرتقاء بالمجتمع.

-    إحترام طلابه ومشاركتهم الرأي والسماح لهم بحرية التعبير داخل المحاضرات

-    غرس روح الوطنية وإرساء قواعد الديمقراطية لدي الطلاب من خلال حثهم علي ضرورة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أجل إختيار ممثلين قادرين علي الارتقاء بالوطن.

-    توضيح حقوق وواجبات الطلاب نحو مجتمعهم وذلك من خلال إكسابهم مفاهيم التربية على المواطنة المرتبطة بالحفاظ على البيئة، بأن يوضح لطلابه مشكلات البيئة المحلية، ويكلفهم بأنشطة تسهم في حلول لمشكلات البيئة.

-    حث الطلاب علي ضرورة احترام القوانين واللوائح الجامعية ويلتزم بمواعيد محاضراته               ومحب لعمله.

-    حث الطلاب علي اختيار قائد لكل مجموعة من بينهم لتدريبهم علي تربية الشخصية الديمقراطية لديهم.

-    تشجيع الطلاب علي العمل في خدمة المجتمع ويشارك الطلاب في القيام بالأعمال              التطوعية بالمجتمع.

-    حث الطلاب علي المشاركة في الأنشطة الطلابية ويشارك الطلاب في الأسر                     والمعسكرات الطلابية

-    إقتراح أبحاث علي الطلاب تسهم في حل مشكلات المجتمع

-    تشجيع الطلاب علي عمل الأبحاث والمشاريع الجماعية لينمي لديهم قيم العمل مع الجماعة والتعاون وإحترام الأخرين والمشاركة الإيجابية.

-    حث الطلاب علي استغلال مواهبهم وقدراتهم لخدمة المجتمع، وذلك من خلال استخدامه لأساليب تدريس قائمة على التعلم النشط، والتي تحقق ربط محتوى مقررات الإعداد بواقع الممارسة المهنية، مما يسهم في تنمية قيم المواطنة لديهم.

-    مناقشة مشكلات المجتمع مع طلابه واقتراح الحلول الايجابية لها.

البعد الثاني تفعيل محتوي المقررات الدراسية:

     يمكن تفعيل محتوي المقررات الدراسية لتنمية قيم المواطنة لدي طلاب كلية التربية من خلال الإجراءات التالية:

-    استعانة المقررات بخبرات ونماذج ناجحة من داخل المجتمع من خلال تنظيم ندوات ولقاءات ودعوة بعض الشخصيات الوطنية البارزة لمناقشتهم في قضايا ومشكلات المجتمع.

-    دعوة المقررات إلي الإعتزاز بهويتهم الثقافية من خلال إعادة صياغة المناهج بما يكفل تحقيق أهداف المواطنة السليمة لدي الطلاب.

-    ربط المقررات بين المعارف النظرية والمهارات العملية الواقعية، وذلك من خلال دعم المقررات للسلوكيات التي تحث علي التفاعل الإجتماعي في المواقف التعليمية.

-    تنمية المقررات لقيم الولاء والإنتماء للوطن من خلال تقديم قضايا تحث علي الشراكة مع المجتمع بمؤسساته المختلفة، وتأكد علي ممارسة الحقوق وتأدية الواجبات، والاحترام المتبادل بين الفرد ووطنه.

-    تنمية المقررات لقيمة الدفاع عن الوطن والإعتزاز به من خلال تقديم خبرات تعليمية تحث علي الإلتزام وتحمل المسئولية وإتقان العمل.

-    توضيح المقررات لأهمية قيمة المشاركة السياسية في نجاح المجتمع.

-    تشجيع المقررات علي حرية التعبير والتفكير والتأكيد علي قيم الديمقراطية.

-    إهتمام المقررات بمناقشة قضايا الطلاب ومتطلباتهم بجانب الاهتمام بالمحتوي            العلمي لها.

-    تضمين المقررات لأنشطة تدعو إلي العمل الجماعي التعاوني القائم علي روح الفريق والحرص علي قيم الحب والتقدير والإحترام المتبادل والثقة والإنتماء وحب الصالح العام.

-    تقدير المقررات للمشاركة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وحرصها علي تعلم طلابها للمهارات التي يحتاجها سوق العمل.

-    حث المقررات علي ممارسة قيمة الحرية مع الإلتزام بقواعد وقوانين المجتمع.

-    تنمية المقررات القدرة علي مواجهة مشكلات المجتمع من خلال الحرص علي تنمية  المهارات الحياتية التي تسهم في الحفاظ على البيئة، والتطبيقات العملية التي تحث على مواجهة مشكلات البيئة.

-    تنمية المقررات القدرة علي التفكير والإبداع وحل المشكلات.

-    تنمية المقررات قيمة محاربة الفساد ومواجهة التحديات المستقبلية.

-    حث المقررات علي ممارسة ثقافة الحوار الإيجابي وإحترام المعتقدات الدينية للآخرين.

-    تنمية المقررات القدرة علي النقد البناء وإصدار الأحكام.

-    تقديم المقررات لوجهات نظر مختلفة لثقافات مختلفة وتوضح إيجابيات وسلبيات الإنفتاح علي الثقافات الأخري.

البعد الثالث تفعيل الأنشطة الطلابية:

يمكن تفعيل الأنشطة الطلابية لتنمية قيم المواطنة لدي طلاب كلية التربية من خلال الإجراءات التالية:

-    تهدف الأنشطة إلي تحقيق النفع للكلية وللجامعة وللمجتمع من خلال تقديمها للندوات والبرامج التي تحث علي الإنتماء والولاء للوطن.

-    تتيح الأنشطة فرص ممارسة قيم المواطنة بشكل فعلي من خلال مشاركة الطلاب في الانتخابات الطلابية والسياسية، ومشاركتهم في حملات التوعية السياسية، والمشاركة في الأعمال التطوعية بالمجتمع.

-    تعزز الأنشطة ثقافة التفاني في العمل لخدمة المجتمع

-    استضافة الأنشطة للشخصيات الوطنية للمشاركة في تنفيذ وتنظيم الأنشطة والفعاليات والندوات تهدف إلي حب الوطن والولاء والإنتماء له.

-    تعزيز الأنشطة للهوية الثقافية من خلال عقد رحلات للأماكن التاريخية والوطنية التي تزيد من شعور الطلاب بالفخر.

-    تشجيع الأنشطة للطلاب علي الحرية في اختيار المناسب لهم من تلك الأنشطة بما يعزز لديهم الرغبة في المشاركة السياسية والإجتماعية والثقافية.

-    حث الأنشطة علي العمل الجامعي مع الأخرين من خلال مشاركة فئات مختلفة من المجتمع لتنفيذها بالإضافة إلي حرصها علي فرصة مشاركة أعضاء هيئة التدريس لتنفيذها.

-    تتيح الأنشطة فرص مشاركة مؤسسات المجتمع الأخري لحث الطلاب علي تقدير قيمة وكفاءة الصناعات والمنتجات المحلية.

-    حرص الأنشطة علي تنمية الثقة بالنفس لدي الطلاب من خلال توفير مواقف تتطلب منهم القدرة علي اتخاذ القرار والضبط والنظام وتحمل المسئولية، وتدربهم علي استخدام المتاح في ابتكار الجديد.

-    حث الأنشطة علي حماية الممتلكات العامة وإحترام الرأي الأخر وتنمية روح التسامح وتقبل الأخر وحب الصالح العام بما يعكس قيم المواطنة بالمعني السليم.

-    حث الأنشطة علي الاستفادة من نجاح الثقافات المختلفة.

5- آليات تنفيذ التصور المقترح:

يمكن توضيح بعض الآليات المتبعة بالتصور المقترح فيما يلي:

-    تضمين قيم المواطنة بخطط وأهداف الجامعة التي تسعي إلي إكسابها للطلاب مع تحديد الممارسات الملائمة لها.

-    توفير مناخ جامعي يدعم قيم المواطنة لدى الطلاب يسوده اتجاهات وسلوكيات تنمى قيم المواطنة تقوم العلاقات فيه على الشفافية والعدالة والإيجابية.

-    حسن اختيار العاملين بكليات التربية، وإخضاعهم للإعداد والتنمية المهنية المستمرة، التي من شأنها توفير مناخ وتنظيمات إدارية تدعم قيم المواطنة لدى الطلاب المعلمين.

-    الاهتمام بإعداد عضو هيئة التدريس وتدريبه ليكون مؤهلا تأهيلا مناسبا في مجال التربية           على المواطنة.

-    مشاركة ممثلو الطلاب في المجالس العلمية لمناقشة القرارات المتعلقة بهم ودعم قضايا الطلاب ومتطلباتهم النظامية.

-    حرص الإدارات المختصة في الكلية على نشر ثقافة الحفاظ على البيئة وحرصها علي التكامل بين الكلية وبيئة المجتمع المحلى.

-    الحفاظ علي اللغة العربية من خلال تفعيل وتطوير أساليب تعلمها وتكثيف استخداماتها.

-    مراعاة المقررات الدراسية للمفاهيم الجديدة المعاصرة والحرص علي تزويد الطلاب بها.

-    تأكيد المقررات الدراسية علي قيم العمل المنتج وقيم التعامل مع العالم.

-    تأكيد الأهداف الأساسية للأنشطة الطلابية علي تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب.

-    تعزيز ثقافة الحوار وإبداء الآراء القائمة على الحلول العقلانية، ونشر الوعى السياسي، وتعزز قيم المشاركة السياسية لدى الطلاب.

-    تنظيم ندوات ولقاءات تعزز الانتماء الوطني لدى الطلاب، والسماح للطلاب بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المختلفة.

-    تفعيل دور الأنشطة الطلابية في ربط الطلاب ببيئتهم وعقد مسابقات للطلاب في مجال         حماية البيئة.

-    تعديل اللوائح لتطوير الأنشطة الطلابية والعمل على المساهمة في فتح فضاءات جديدة في تربية قيم المواطنة لدى الطلاب.

-    توعية القائمين على الأنشطة بأهميتها في تشكيل شخصية الطلاب وتربيتهم للمواطنة.

6- معوقات تحقيق التصور المقترح وكيفية التغلب عليها:

  هناك الكثير من المعوقات التي يمكن أن تواجه التصور المقترح وتمنعه من تحقيق الهدف المرجو، وسوف يتم عرض بعض من هذه المعوقات وكيفية التغلب عليها فيما يلي:

-    الاستخدام المتزايد للغة الإنجليزية، والقيم الغربية الوافدة من قبل الطلاب، ويمكن مواجهة تلك العقبة من خلال إدخال مقرر الدراسات الاجتماعية كمادة إلزامية في مدارس المرحلة الثانوية بنوعيها للتعليم العام والفني وجعلها مادة أساسية ومطلب رئيسي للنجاح في تلك المرحلة، أما في مرحلة التعليم الجامعي فيجب إعادة بناء المناهج الدراسية وكذلك المقررات الخاصة في تأكيد الهوية الوطنية، وإعداد المعلم في ضوء ذلك.

-    انتشار مظاهر السلبية واللامبالاة بين الطلاب، ويمكن مواجهة ذلك من خلال تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، ليصبحوا مواطنين قادرين علي تحمل المسئولية والتعاون والمشاركة.

-    في ظل التعدد العرقي والثقافي والديني بسبب إلتحاق بعض الوافدين بالكلية يواجه عضو هيئة التدريس صعوبة في تدريس مقررات التربية القومية، ويمكن مواجهة تلك المشكلة من خلال تعزيز قيم المواطنة لدى الطالب بالاعتماد على التطبيقات العملية والأنشطة التربوية والاجتماعية والتطوعية، إضافة إلى إقامة ورش العمل وحلقات النقاش والحوار مع الطلاب مباشرة حول قضايا وطنية متعددة.

-    ازدياد حالات الخوف والتوجس من مستقبل ذادت فيه حركات المطالبة بالتغيير السياسي، لذا يتعين على كليات التربية أن تضطلع بالدور المنوط بها في إعداد وتحصين معلمي المستقبل ضد هذا الاختراق الثقافي المؤثر على قيم المواطنة، والاستمرار في تأهيلهم ببرامج تربوية أثناء الخدمة في مؤسسات التربية والتعليم وتتضمن قيم مثل الوطنية والولاء والإنتماء والوعي المدني بهدف تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والمدنية فضلا عن دعم حبهم لوطنهم.

-    اهتزاز الهوية والشخصية الوطنية لدي الطلاب، ويمكن مواجهة ذلك من خلال زيادة المشاركة في مبادرات حماية اللغة العربية والإعتزاز بالهوية والثقافة، مع الاستعانة بالرموز الوطنية المحلية بدلًا من العالمية.

المراجع

إبراهيم باسل أبو عمشة(2017). الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني وعلاقتهما بالشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة في محافظة غزة. ماجستير. كلية التربية. جامعة الأزهر. غزة.

إبراهيم عبد الكريم عيبان (2018). المحافظة على مقومات الهوية الثقافية الإسلامية لدى الطالب الجامعي وعلاقتها بقيم المواطنة : دراسة ميدانية على طلبة كلية التربية بجامعة بشقراء. مجلة جامعة الطائف للعلوم الإنسانية. 4(1). 273- 326.

أزهار محمد محمد (2019) . سمات الشخصية الإيجابية واستراتيجيات المواجهة وعلاقتهما بقلق الامتحان والتسويف الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية .مجلة كلية التربية . جامعة بنها . 30(120) .248-288.

أسعد رزق (1987). موسوعة علم النفس .ط5 . بيروت: المؤسسة العربية للدراسة والنشر .

السيد محمد أبو هاشم(2008). مكونات الذكاء الاجتماعى والوجدانى والنموذج العلاقى بينها لدى طلاب الجامعة المصريين والسعوديين " دراسة مقارنة ". مجلة كلية التربية. جامعة بنها. 76(18). 157- 230.

أماني سعيدة سيد (2006). فاعلية برنامج لتنمية التفكير الإيجابي لدى الطالبات المعرضات للضغوط النفسية ( في ضوء النموذج المعرفي ) . مجلة كلية التربية بالإسماعيلية : جامعة قناة السويس . (4) ،105 -169 .

انتصار كمال قاسم(2009). الذكاء الإجتماعي وعلاقته بأسلوب حل المشكلات لدي طلبة الجامعة. مجلة البحوث التربوية والنفسية.21(6)، بغداد. 1- 51.

بدر حويزي سويدان وابراهيم عبد القادر القاعود وهاني حتمل عبيدات(2018). دور كليات التربية في الجامعات السعودية في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب من وجهة أعضاء هيئة التدريس والطلاب. مجلة دراسات العلوم التربوية. 45(4). 567- 585.

بنيان باني القلادي الرشيدي(2018). الذكاء الاجتماعي وعلاقته بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة حائل. المجلة الدولية للبحوث في التربية وعلم النفس.6(1).                 56 - 86.

ثائر أحمد غباري وخالد محمد أبو شعيرة(2010). القدرات العقلية بين الذكاء والإبداع. عمان. الأردن: مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع.

جابر عبد الحميد ، علاء الدين كفافي (1995). معجم علم النفس والطب النفسي . الجزء السابع . القاهرة :دار النهضة العربية .

حامد أحمد محمد شحاتة (2017) . الذكاء الاجتماعي مدخل للتماسك المجتمعي ودور المؤسسات التربوية فى تنميته :رؤية إسلامية . مجلة كلية التربية : جامعة طنطا . 76(3) .365- 462 .

حصة بنت عبد العزيز السويدي(2016). مقومات الشخصية الإيجابية في السنة النبوية لدى عينة من طالبات جامعة قطر: دراسة وصفية تحليلية من المنظور الديني، مجلة التربية، جامعة الأزهر. 1(171). 384- 415.

خالد صلاح حنفى(2017). دور كلية التربية بجامعة الإسكندرية في تربية المواطنة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بها. مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي. 37(1). 83- 107.

خلف سليم القرشي ومحمد محمود عبده(2013). دور الجامعة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة: جامعة الطائف كنموذج، مجلة الثقافة والتنمية. (74). 55- 168.

رشا أحمد مهدي ، أحمد محمود السيد (2014) . أثر الذكاء الوجداني وإدارة الحوار في إدراك جودة الحياة الأكاديمية لدى عينة من طلاب الجامعة . مجلة البحث في التربية وعلم النفس : جامعة المنيا . 2(27) . 282 -328 .

زينب محمود شقير (2015) . بطارية تشخيص الخصائص الإيجابية للشخصية فى البيئة العربية (مصرية –سعودية ). القاهرة : مكتبة الأنجلو .

سامية القطان (1987). مقياس الاتزان الانفعالي .مجلة كلية التربية : جامعة عين شمس .

سميرة عطية عريان ( 2011 ). عادات العقل ومهارات الذكاء الاجتماعي المطلوبة لمعلم الفلسفة والاجتماع في القرن الحادي والعشرين. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس. مجلة الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس. ( 155 ). 39- 88.

سميرة علي قاسم جبارة (2018). تصور مقترح لتفعيل دور كليات التربية بجامعة تعز فى تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة. مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية: سلسلة الآداب والعلوم التربوية والإنسانية والتطبيقية. (4). 26- 61.

سناء حسن حسين(2019). دراسة استطلاعية لإسهامات جامعة الطائف في تنمية قيم المواطنة لدي الطالبات وأثر هذه القيم في مستوي طموحهن الأكاديمي. المجلة العربية للتربية النوعية. المجلد 3(10). 275- 320.

سناء سليمان (2010) . السعادة والرضا أمنية غالية وصناعة راقية. القاهرة :عالم الكتب .

سيد أحمد محمد (2010) . فاعلية استخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابي فى تحسين مستوى التوافق النفسي لدى عينة من مرضى السكر . مجلة كلية التربية : بور سعيد . 4 (7) . 118 -156 .

سيلجمان مارتن (2009). تفاؤل الأطفال" هل أصبح ضرورة فى عالم يشيع فيه الإكتئاب والعجز والتشاؤم ؟" . ترجمة : (الفرحاتي السيد محمود ، تقديم :سيد محمد خير الله ).المنصورة: المكتبة العصرية .

شاهر ذيب محمد أبو شريخ (2011). أثر المنظومة الجامعية في تشكيل الهوية الثقافية الإسلامية وأساليب تدريسها في الجامعات الأردنية. مجلة اتحاد الجامعات العربية. (57). 243-272.

شيرين حسن مبروك(2018). الأبعاد التربوية لدور الإدارة الجامعية في تنمية قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية لدي طلاب جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس. (99)، 91- 114.

طريف شوقي فرج (2004) . توكيد الذات مدخل لتنمية الكفاءة الشخصية . ط3. القاهرة : دار غريب للطباعة والنشر.

عماد عبد الرحيم الزغول(2016). العلاقة بين الذكاء الاجتماعي و مفهوم الذات الاجتماعية لدى عينة من طلبة كلية العلوم التربوية في جامعة مؤتة الأردنية. المجلة الدولية لتطوير التفوق. 12(7). 79- 94.

عبد السلام عبد الغفار (1973). فى طبيعة الإنسان . القاهرة : دار النهضة .

عبد العزيز إبراهيم سليم (2016). الحيوية الذاتية وعلاقتها بسمات الشخصية الاجتماعية الإيجابية والتفكير المفعم بالأمل لدى معلمي التربية الخاصة . مجلة الإرشاد النفسي . كلية التربية . جامعة عين شمس (47 ) . 171-262

عبد الفتاح جودة السيد وطلعت حسين إسماعيل(2010). دور الجامعة في توعية الطلاب بمبادئ المواطنة كمدخل تحتمه التحديات العالمية المعاصرة( التعديلات الدستورية لعام 2007 نموذجًا). مجلة دراسات تربوية ونفسية. كلية التربية جامعة الزقازيق. 66(2). 277- 301.

عبد الله جابر أحمد ، لؤي بن حسن محمد (2019) . الرضا الوظيفي وعلاقته ببعض متغيرات الشخصية الإيجابية لدى عينة موظفي القطاع الخاص بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. المجلة التربوية لتعليم الكبار . كلية التربية . جامعة أسيوط .(3). 88 -126.

عبدالناصر عبدالرحيم محمد(2016). مؤشر الشخصية الإيجابية لدى لاعبي المستويات العليا للألعاب الجماعية في فلسطين(دراسة ميدانية في علم النفس الإيجابي). مجلة جامعة الاستقلال.  للأبحاث. فلسطين. 1(1). 1-38.

عبدالودود محمود مكروم(2004). الإسهامات المتوقعة للتعليم الجامعي في تنمية قيم المواطنة. مجلة مستقبل التربية العربية. 33(10). 47- 129.

علي أسعد وطفة وسعد رغيان الشريع(2018). دور جامعة الكويت في تعزيز قيم المواطنة لدى طلابها: آراء عينة من طلاب جامعة الكويت، مجلة شئوون إجتماعية. الشارقة. 140(35). 99- 155.

علياء العسالي ورجاء سويدان(2018). دور الجامعات الفلسطينية في تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة جامعتي النجاح الوطنية والاستقلال نموذجا. مجلة جامعة الاستقلال للأبحاث. 1(3). 27- 62.

عماد عبد الرحيم الزغلول ، على فالح الهنداوى (2014). مدخل إلى علم النفس . الإمارات العربية :دار الكتاب الجامعي .

فؤاد أبو حطب (1996). القدرات العقلية . ط5. القاهرة : مكتبة الأنجلو .

فيصل خليل الربيع(2019). نموذج سببي للعلاقة بين كل من الذكاء الاجتماعي والأمل والسعادة لدى طلبة جامعة اليرموك. مجلة العلوم التربوية بجامعة اليرموك بالأردن. 4(64). 555- 571.

ماجدة هاشم بخيت( 2008). الشخصية الإيجابية في مواجهة الحياة الضاغطة. المؤتمر العلمي الثاني لشباب الباحثين بكلية التربية جامعة أسيوط. كلية التربية. جامعة اسيوط. 183- 191.

مايسة الشحات محمد ،فؤاد حامد الموافي ، محمد ابراهيم عطا الله(2016). فعالية برنامج قائم على الدعم النفسي للسمات الإيجابية فى الشخصية لخفض قلق المستقبل لدى المراهقات الصم . مجلة التربية الخاصة . كلية علوم الإعاقة والتأهيل .جامعة الزقازيق .( 16 ) . 163 -214.

محمد تركو(2016). قيم المواطنة الواجب توافرها في مناهج كلية التربية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية: بحث ميداني لدي أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة دمشق. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس. 1(14).171- 194.

محمد سعد حامد(2010). الخصائص السيكوميترية لمقياس المرونة الإيجابية لدي الشباب الجامعي. مجلة كلية التربية. جامعة عين شمس. 34(2). 539- 573.

محمد غازي الدسوقي(2011). الذكاء الإجتماعي لمشرفي الأنشطة التربوية. القاهرة: دار المكتب الجامعي الحديث.

محمد مصطفى الديب(2004). علم النفس الاجتماعي التربوي أساليب تعلم معاصرة. القاهرة: عالم الكتب.

محمود عبده حسن(2020). الشخصية الإيجابية: مفهومها. أهميتها. سماتها. دورها في نشر وتنمية ثقافة الإيجابية. مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية. (36). 6- 51.

مروة محروس أحمد (2016) . القصة الحركية والألعاب الصغيرة فى تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال "برنامج مقترح ". الأسكندرية : دار المعرفة .

مريم سليم (2003) . تقدير الذات والثقة بالنفس . بيروت :دار النهضة العربية .

مصلح مسلم مصطفى،ناصر سيد جمعة(2019). سمات الشخصية الإيجابية وفق مفاهيم علم النفس الإيجابي وعلاقتها بمهارات قيادة فريق العمل لدى القيادات الأكاديمية فى الجامعات :جامعة ظفار أنموذجا. مجلة العلوم التربوية. كلية الدراسات العليا للتربية .جامعة القاهرة .27 (3) . 261 -316  .

منير حسن جمال (1996). سلوك الميل للمخاطرة وخصائص الشخصية الإيجابية دراسة عبر البيئة والجنس . مجلة كلية التربية : جامعة طنطا.23. 55-105.

نيفين حموده محمد(2018). الذكاء الإجتماعي وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدية لدي طلبة الجامعة. ماجستير. كلية الدراسات العليا. الجامعة الهاشمية. الأردن.

هالة بومالية (2017). مستوى الذكاء الاجتماعي لدى معلمي المرحلة الابتدائية في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية (الجنس، المؤهل العلمي، الخبرة). ماجستير. كلية العلوم الانسانية والاجتماعية. جامعة محمد بوضياف. الجزائر.

هشام إبراهيم عبد الله(2004). الصحة النفسية مدخل إلي الشخصية الإيجابية والمجتمع السوي. مجلة كلية التربية. اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. 151(33). 208- 222. 

هشام يوسف مصطفى(2014). أدوار أعضاء هيئة التدريس في ترسيم قيم المواطنة لدى طلبة كلية التربية بالعريش على ضوء متطلبات المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير. دراسات تربوية ونفسية (مجلة كلية التربية بالزقازيق). 82(2). 155- 249.

هناء يوسف القاسم(2011). أثر برنامج بناء الشخصية الإيجابية على تنمية بعض المهارات الاجتماعية والشخصية وتحسين صورة الذات والاتجاهات لدى عينة من الطالبات الموهوبات بالمرحلة الإعدادية بمملكة البحرين. ماجستير في التربية الخاصة. كلية الدراسات العليا. برنامج تربية الموهوبين. جامعة الخليج العربي. البحرين.

Albrecht, K. (2008). Social Intelligence: The New Science of Success. San Francisco. CA: Jossey-Bass.

Amipoor, H. (2013). Relationship between Social Intelligence and Happiness in Payame Noor University Students. Annals of Biological Research.  4 (5) . 165-168.

Costa, P.  & McCrae, R.  (2008). The Revised NEO Personality Inventory (NEO-PI-R). In G. J. Boyle, G. Matthews, & D. H. Saklofske (Eds.).  The SAGE handbook of personality theory and assessment. 2(2). 179–198.

Deepti Hooda (2009): Social Intelligence as a Predictor of Positive Psychological Health, Kurukshetra University.

Eisenberg, N., Fabes, R.A (1991).Prosocial behavior and Empathy:Amultidimental perspective.inp.clark,(Ed)Review of Personality and Social Psycology.12, pp:34-61.

Eisenberg,N.,Fabes,R.& Spinrad,T.,(2006). Prosocial development .In: W.Damon , R. Lerner,N.Eisenberg(Eds.) Handbook of Cild Psychology. 6th.edition. . 3.Social . Emotional and Personality Development.New York: J. Wiley. 646-718.

Francisco Esteban Bara, Teodor Mellen Vinagre and Maria Rosa Buxarrais Estrada (2014): University Lecturers’ Conceptions of Ethics and Citizenship Education in the European Higher Education Area: a Case Study, RUSC VOL. 11 No 3, Universitat Oberta de Catalunya and University of New England | Barcelona, (July 2014), 22-31.

Gardiner, H. Kornhaber, M. & Wake, W.(1995). Intelligence: Multiple Perspectives. New York .

Lauster,P.(1974). The personality test .Translated by Faltauer,S.,Chilton company Radnor.Pennsylvania .1-128.

Matthew Humphreys (2011) :A new Generation of Leaders For Eastern Europe: Values and Attitudes For Active Citizenship, Christian Higher Education, 10, 215- 263.     

Mayer, J. & Salovey, P. (1993). The Emotional Intelligence. Intelligence, 17 (6). 433-442.

Patricia Kubow (1997): Citizenship Education for the 21st Century, Insights from Social StudiesTeacher Preparation Students in Three Countries, Paper presented at the Annual Meeting of of the American Educational Research Association Chicago, IllinoisSession.

Petron Donna (2012): pathways of influence in out of school time Community University partnership to develop Ethics new directions for youth development.

Walker Joyce (2013): shaping Ethics Youth workers matter, new directions for youth development, Journal Articles Report descriptive American.