واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في مدينة الطائف من وجهة نظر معلميهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 إدارة التعليم بالطائف

2 جامعة الطائف

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية للتعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية بمدينة الطائف من وجهة نظر معلمي ومعلمات صعوبات التعلم، والكشف عن أثر متغير المؤهل العلمي، والدورات التدريبية، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحثان المنهج الوصفي، كما قام بتصميم استبانة تقيس واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية من وجهة نظر معلميهم، مكونة من 29 عبارة مقسمة على ثلاثة محاور:  التواصل مع الآخرين، وتقدير الذات، والتنظيم الذاتي، وطبق الباحثان أداة الدراسة على عينة قوامها (130) معلما ومعلمة لصعوبات التعلم، وأسفرت نتائج الدراسة على أن واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية جاء بدرجة تقدير منخفضة بمتوسط بلغ (2,42)، واحتل التدريب على مهارة التواصل مع الآخرين المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (2,55)، فيما جاء التدريب على مهارة التنظيم الذاتي ثانيا بمتوسط حسابي بلغ (2,44) بينما جاء التدريب على مهارة تقدير الذات في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي بلغ (2,28) كما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير المؤهل العلمي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الدورات التدريبية جاءت لصالح من يمتلكون دورات تدريبية.
The current study aimed to identify the teachers' perception about reality of training students with learning disabilities on social skills in the primary stage in the city of Taif, and to reveal the impact of the educational qualification variable and training courses. To achieve the objectives of the study, the researchers followed the descriptive approach. He also designed a questionnaire that measures the reality of training students with learning disabilities on social skills from their teachers' point of view, consisting of 29 items divided into three axes: Connecting with others, self-esteem, and self-regulation. The researchers applied the study tool to a sample of (130) male and female teachers of learning disabilities The results of the study concluded that the reality of training students with learning disabilities on social skills came with low rating with an average of (2.42), The results also concluded that there were no statistically significant differences for the educational qualification variable, and there were statistically significant differences for the training courses variable, which came in favor of those who own training courses.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في مدينة الطائف من وجهة نظر معلميهم

 

     إعـــــــــــــداد

 

  د/ عبد الله عباس عبد الله الزهراني            د/ عبدالله أحمد الغامدي

     ماجستير التربية الخاصة                      أستاذ التربية الخاصة المساعد     

       إدارة التعليم بالطائف                              جامعة الطائف                 

a.alzahrani10@outlook.sa                              abd-0504@hotmail.com      

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثانى عشرديسمبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية للتعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية بمدينة الطائف من وجهة نظر معلمي ومعلمات صعوبات التعلم، والكشف عن أثر متغير المؤهل العلمي، والدورات التدريبية، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحثان المنهج الوصفي، كما قام بتصميم استبانة تقيس واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية من وجهة نظر معلميهم، مكونة من 29 عبارة مقسمة على ثلاثة محاور:  التواصل مع الآخرين، وتقدير الذات، والتنظيم الذاتي، وطبق الباحثان أداة الدراسة على عينة قوامها (130) معلما ومعلمة لصعوبات التعلم، وأسفرت نتائج الدراسة على أن واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية جاء بدرجة تقدير منخفضة بمتوسط بلغ (2,42)، واحتل التدريب على مهارة التواصل مع الآخرين المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (2,55)، فيما جاء التدريب على مهارة التنظيم الذاتي ثانيا بمتوسط حسابي بلغ (2,44) بينما جاء التدريب على مهارة تقدير الذات في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي بلغ (2,28) كما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير المؤهل العلمي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الدورات التدريبية جاءت لصالح من يمتلكون دورات تدريبية.

الكلمات المفتاحية: ذوي صعوبات التعلم، المهارات الاجتماعية، المرحلة الابتدائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current study aimed to identify the teachers' perception about reality of training students with learning disabilities on social skills in the primary stage in the city of Taif, and to reveal the impact of the educational qualification variable and training courses. To achieve the objectives of the study, the researchers followed the descriptive approach. He also designed a questionnaire that measures the reality of training students with learning disabilities on social skills from their teachers' point of view, consisting of 29 items divided into three axes: Connecting with others, self-esteem, and self-regulation. The researchers applied the study tool to a sample of (130) male and female teachers of learning disabilities The results of the study concluded that the reality of training students with learning disabilities on social skills came with low rating with an average of (2.42), The results also concluded that there were no statistically significant differences for the educational qualification variable, and there were statistically significant differences for the training courses variable, which came in favor of those who own training courses.

Keywords: Learning Disabilities, Social Skills, Elementary Stage.

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

يشهد ميدان صعوبات التعلم تطورات ملحوظة وملموسة في الآونة الأخيرة على الصعيد النظري والتطبيقي؛ حيث حظي هذا المجال باهتمام الباحثين، والسعي في تقديم ما يساهم في حل المشكلات التربوية التي تواجه التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، والتي تقف حائلا عن تحقيق أهدافهم التعليمية، ولا تتمثل صعوبات التعلم في المشاكل الأكاديمية فقط، بل تصل بتأثيرها إلى تدني مستوى المهارات الاجتماعية عند هؤلاء التلاميذ.

وتمثل صعوبات التعلم فئة كبيرة من التربية الخاصة والتي تؤثر وتتأثر بالمجتمع، ويؤدي عدم الاهتمام بهم وتقديم الخدمات المناسبة إليهم للكثير من المشكلات التي تلقي بظلالها على تفاعلهم الاجتماعي، فمستقبل الأمم يعتمد على الظروف التربوية والاجتماعية التي تواجه أبناء جيلها، ويقاس تقدم هذه الأمم بمستوى الخدمات المقدمة للنشء؛ لذلك تحرص كل أمة على نمو أبنائها نموًا سليمًا جسميًا، وعقليًا، وانفعاليًا، واجتماعيًا (الحاج، 2012).

ويتسم التلاميذ ذوو صعوبات التعلم ببعض الصفات مثل صعوبة في تكوين الصداقات، والتواصل مع الآخرين، وصعوبة التكيف والتوافق مع البيئة المحيطة، إضافةً إلى ضعف السلوك التوكيدي والذي يعرف بأنه حصول الفرد على حقوقه الشخصية دون الاعتداء على حقوق الآخرين، وتعد هذه السمات شائعة بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، مما يكون لها الأثر الواضح على مستوى تقدمهم ورغبتهم للتعلم، بل تصل بتأثيرها على شخصيتهم وقدرتهم في التعامل مع الآخرين (فرغلي، 2018).

كما يفسر الباحثون هذا القصور الواضح في مستوى المهارات الاجتماعية                      للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ بكونه عائدًا إلى ضعف فهمهم للمؤشرات والدلالات الاجتماعية اللفظية وغير اللفظية، التي تقع ضمن الخلفية الثقافية للمجتمع الذي يعيشون فيه، كما أنهم لا يستمعون للآخرين بشكل جيد، ويعجزون عن تقبل وجهات النظر، ويعزفون عن المشاركة الاجتماعية مع أقرانهم ، علاوةً على ذلك يفتقرون إلى الحساسية الانفعالية للآخرين                   (Fox & Boulton, 2015).

ويرى ياسين والعيد (2019) أن هذا القصور في مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ هو ما دعا بعض المختصين إلى المناداة بضم المهارات الاجتماعية كمؤشر من مؤشرات تحديد وتشخيص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، خصوصا بأن هذا التدني في مستوى المهارات الاجتماعية له آثار تطول عدة جوانب، وينعكس بطريقة سلبية على الأداء الأكاديمي، والتفاعل الاجتماعي لهؤلاء التلاميذ. لذلك فإن موضوع المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لا يقل أهمية عن التعامل مع الجانب الأكاديمي، مما أدى إلى سعي الباحثين في هذا المجال بدراسات ميدانية بهدف تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية (صياح، 2017).

ويساهم تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على تنمية المهارات الاجتماعية في تطور الكفاءة الاجتماعية لديهم، حيث يزيد من قدرة التلميذ على التواصل مع الآخرين، ويجعله قادرًا على تكوين الصداقات، وإجادة التعامل مع أقرانه وفهم مشاعرهم، ويرفع من درجة مشاركته الاجتماعية، ويستطيع البدء في إنشاء حوار أو المشاركة فيه، كما تساهم برامج تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في زيادة التفاعل الاجتماعي لهم، وتكوين مفهوم إيجابي عن ذواتهم، وزيادة فرص تقبل الآخرين لهم، والتفاعل بصورة إيجابية مع من حولهم في كافة المجالات سواء التعليمية، أو المهنية أو المجتمعية (القمش والجوالدة، 2016)، ولهذه الأسباب يعد تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية ذات أهمية بالغة، وحاجة ملحة؛ لما يحققه من فوائد ذات أبعاد عديدة.

ومن هنا تسعى الدراسة الحالية لمعرفة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية المتمثلة في محور مهارة التواصل مع الآخرين، ومحور مهارة تقدير الذات، ومحور مهارة التنظيم الذاتي؛ كونها تعمل على تقليص مستوى الفجوة بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ العاديين في مستوى امتلاك المهارات الاجتماعية، كما تساهم في زيادة قدرتهم على التواصل مع الآخرين، ورفع  مستوى تقدير الذات لديهم، واكسابهم مهارة التنظيم الذاتي، والتخلص من مشاعر الإحباط والدونية لديهم، وهذا من شأنه أن يرفع من آدائهم الأكاديمي، ويعمل على تعزيز مستوى الصحة النفسية لديهم.

مشكلة الدراسة:

تعتبر المهارات الاجتماعية من المحاور المهمة؛ لما تم ملاحظته من سمات معينة لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم تتمثل في العزلة والانسحاب الاجتماعي، فمن خلال المهارات الاجتماعية يتعلم التلاميذ مبادئ التعاون والمشاركة، كما أن للمهارات الاجتماعية دوًرا في التفاعل الاجتماعي، ورفع مستوى تقدير الذات، وزيادة التحصيل الدراسي (بن خليفة، 2016).

إلّا أن الواقع يشير إلى تدني مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وهذا ما أشارت إليه نتائج دراسة خزاعلة (2012)، واتفقت معها في ذلك دراسة خزاعلة ودرادكة (2018) على وجود انخفاض في مستوى المهارات الاجتماعية، كما أشارت إلى انخفاض مهارة التواصل لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، حيث احتلت المرتبة الثانية بعد المجال الأكاديمي في المهارات الاجتماعية الأكثر تدني لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

وتعد مهارة التواصل مع الآخرين، ومهارة تقدير الذات، ومهارة التنظيم الذاتي من أكثر المهارات تدنيا لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وذلك وفقا لما جاءت به نتائج دراسة شيمت وآخرون (Schmidt et al., 2014) التي أكدت بوجود مستوى منخفض من التفاعل الاجتماعي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، بينما نتائج دراسة ساتي وفيج (Sati and Vig, 2017) أعربت عن وجود نقص في تقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، كما أشارت نتائج دراسة الجوالدة (2020) إلى انخفاض مستوى التنظيم الذاتي للتلاميذ ذوي                      صعوبات التعلم.

وقد لاحظ الباحثان من خلال العمل الميداني مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم افتقارهم إلى تلك المهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى ندرة تدريبهم على المهارات الاجتماعية من قبل معلميهم، وعدم تفعيل البرامج التدريبية التي تساهم في نمو المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ مما يعني وجود خلل في مستوى التفاعل الطبيعي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بسبب ضعف المهارات الاجتماعية حيث يؤثر هذا الخلل سلبًا على تعلُم التلاميذ ذوي             صعوبات التعلم.

وبالتالي لا بد من ضرورة تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية، والعمل على تنمية تلك المهارات لديهم، وتوفير البرامج التدريبية التي تهدف إلى تنمية المهارات الاجتماعية حيث يتطلب ذلك المزيد من إجراء البحوث في هذا المجال ليتسنى تقديم هذه الخدمات بشكل أفضل، وهذا ما أوصت به دراسة (خطاب، 2020؛ وخزاعلة ودرادكة، 2018؛ والشطي، 2017). لذلك تم تحديد مشكلة الدراسة الحالية حول واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم في التساؤل الرئيس الآتي:

ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم؟

وينبثق من هذا التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:

  1. ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين من وجهة نظر معلميهم؟
  2. ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات من وجهة             نظر معلميهم؟
  3. ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي من وجهة            نظر معلميهم؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير (المؤهل العلمي– الدورات التدريبية)؟

أهداف الدراسة:

الهدف العام: التعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في مدينة الطائف من وجهة نظر معلميهم، ويتفرع منه الأهداف الآتية:

  1. التعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين من وجهة نظر معلميهم.
  2. التعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات من وجهة نظر معلميهم.
  3. التعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي من وجهة نظر معلميهم.
  4. الكشف عما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية تعزى إلى متغير (المؤهل العلمي - الدورات التدريبية).

أهمية الدراسة:

أولا الأهمية النظرية:                                                        

  1. تنبع أهمية الدراسة الحالية من تناولها لموضوع المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ كونها قد تكون ذات تأثير بالغ على الأداء الأكاديمي والاجتماعي لهؤلاء التلاميذ.
  2. تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية عينة الدراسة لما قد يكون لها من دور هام في تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية.
  3. تقديم إطار نظري يثري المكتبة التربوية حول المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

ثانيا الأهمية التطبيقية:

  1. تكشف عن واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم.
  2. تسعى الدراسة الحالية إلى توجيه أنظار العاملين والمختصين في تعليم التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لوضع خطة تطويرية للعمل على تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
  3. تساهم الدراسة الحالية في زيادة اهتمام معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم بتدريب تلاميذهم على المهارات الاجتماعية.
  4. تعمل الدراسة الحالية على توجيه أنظار الباحثين إلى زيادة الاهتمام البحثي بموضوع تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية: الكشف عن واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية من وجهة نظر معلميهم من خلال مهارة التواصل مع الآخرين، ومهارة تقدير الذات، ومهارة التنظيم الذاتي بالمرحلة الابتدائية.

الحدود المكانية: تم تطبيق هذه الدراسة في مدارس المرحلة الابتدائية الملحق بها برنامج صعوبات التعلم بمدينة الطائف.

الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على معلمي ومعلمات صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية بالمدارس الملحق بها برنامج صعوبات التعلم بالطائف.

الحدود الزمانية: تم تطبيق هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1443هـ.

مصطلحات الدراسة:

المهارات الاجتماعية Social Skills: تعرف على أنها: عدد من السلوكيات التي يتعلمها الفرد ليكون قادرًا على التفاعل مع الآخرين بطريقة مقبولة اجتماعيًا مثل: مهارات التحدث مع الآخرين بأدب وحسن الانصات، ومشاركة الآخرين، وتقديم أو طلب المساعدة                              (Leslie et al., 2017).

ويعرفها الباحثان إجرائيًا: أنها تلك المهارات اللازمة للتفاعل الاجتماعي في محيط الفرد، وتشمل مهارة التواصل مع الآخرين، ومهارة تقدير الذات، ومهارة التنظيم الذاتي.

صعوبات التعلم Learning Disabilities: يعرف البتّال (2017) مصطلح صعوبات التعلم بأنه يشير إلى اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية، اللازمة لفهم واستخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، ويتمثل هذا الاضطراب في صعوبة التفكير، أو الانتباه، أو صعوبات القراءة والكتابة، أو صعوبات إجراء العمليات الحسابية، ولا يعود هذا الاضطراب بسبب الإعاقة العقلية، أو الإعاقة السمعية، أو غيرها من أنواع الإعاقات، ولا تعزى كذلك إلى أسباب بيئية أو ثقافية أو مشكلات تعلمية.

الإطار النظري والدراسات السابقة

المحور الأول: صعوبات التعلم:

يطلق على صعوبات التعلم مصطلح الإعاقة الخفية، حيث لا تكون هذه الإعاقة ظاهرة على ملامح الفرد، وإنما تظهر آثارها في النواحي الأكاديمية والاجتماعية للفرد متمثلة في تدني المستوى الأكاديمي وقصور المهارات الاجتماعية، لذا يستعرض الباحثان مفهوم صعوبات التعلم وأبرز الخصائص التي يتسم بها التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

مفهوم صعوبات التعلم:

يشير الوقفي (2015) إلى ظهور العديد من المسميات والمصطلحات لوصف هذه الفئة من التلاميذ، حتى أتى عالم النفس الأمريكي صمويل كيرك (Samuel Kirk) في عام 1962م بمصطلح صعوبات التعلم، وأصبح دارجًا إلى يومنا هذا، أما من ناحية التعريف لهذا المصطلح يذكر الصمادي والشمالي (2017) بأنه لم يكن هناك إجماعًا على تعريف واحد فلقد ظهرت المنظمات واللجان والوكالات الحكومية والأهلية بتعاريفٍ عدة، ولعل أكثرها قبولًا واستخدامًا هو التعريف الذي ينص على أن صعوبات التعلم اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية، التي تتطلب فهم واستعمال اللغة المكتوبة والمنطوقة، ولا تعزى إلى الحرمان البيئي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، ولا تكون ناتجة بسبب الإعاقة العقلية، أو السمعية، أو البصرية، أو غيرها من الإعاقات الأخرى.

ويوضح أبو نيان (2020) أن مفهوم صعوبات التعلم يقوم على ثلاثة محكات هي: التباين، والتنوع، والاستبعاد، ويقصد بالتباين أن صعوبات التعلم تبدو أكثر وضوحًا عند وجود تباين بين مستوى الأداء المتوقع للتلميذ، ومستوى آدائه الحالي، ومتنوعة بمعنى أنها تختلف من تلميذ إلى آخر، وأما الاستبعاد هو التأكد من أن الصعوبة لدى التلميذ لا تعزى إلى أي إعاقة أخرى غير الصعوبات، أو أي أسباب وعوامل تتعلق بالظروف الأسرية، أو الثقافية، أو     الظروف المادية.

خصائص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم:

توجد العديد من الخصائص للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وذكر منها غنايم (2016):

2-    

3-    

  1. الخصائص الإدراكية: وتتمثل في نقص الانتباه، والنشاط الزائد، وخلل في العمليات المعرفية وما فوق المعرفية.
  2. الخصائص السلوكية: مثل الاعتداء، والضرب، والسخرية، والشتم، والغياب المتكرر                    عن المدرسة.
  3. الخصائص الأكاديمية: وتتمثل في ضعف القراءة، وصعوبات الكتابة، وصعوبة إجراء العمليات الحسابية كالجمع، والطرح.
  4. الخصائص الاجتماعية: مثل ضعف المهارات الاجتماعية، ضعف مفهوم الذات، ضعف الدافعية، وصعوبة في استقرار المزاج.

المحور الثاني: المهارات الاجتماعية والتلاميذ ذوي صعوبات التعلم:

تعد المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم ذات أهمية بالغة لما لها من تأثير على الجوانب الأكاديمية، والاجتماعية، والنفسية لدى هؤلاء التلاميذ، ففي هذا المحور يتناول الباحثان مفهوم المهارات الاجتماعية، وأهميتها للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، كما يستعرض مهارة التواصل مع الآخرين، وتقدير الذات، والتنظيم الذاتي بالإضافة إلى دور تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية.

مفهوم المهارات الاجتماعية:

يعرف فرانك 2016) (Frank, المهارات الاجتماعية بأنها: مجموعة خبرات يتم تعليمها وممارستها وفق طريقة منظمة؛ بحيث يكون لها دور في تعديل السلوك وترحيل الاستجابات السلبية غير المقبولة اجتماعيًا، وإحلال الاستجابات المقبولة اجتماعيًا مكانها مثل التعاون، والمشاركة، والتفاعل مع الآخرين، والمحاكاة.

وتعرف المهارات الاجتماعية أيضا على أنها: عدد من السلوكيات التي يتعلمها                الفرد ليكون قادرًا على التفاعل مع الآخرين بطريقة مقبولة اجتماعية مثل: مهارات التحدث                   مع الآخرين بأدب وحسن الانصات للغير، ومشاركة الآخرين، والمساعدة (Leslie et al., 2017).

بينما ترى شاش (2015) بعدم وجود تعريف محدد؛ بسبب اتساع المفهوم وما يطرأ عليه من تغيرات علمية مستمرة في هذا المجال، ولهذا ظهرت العديد من المفاهيم والمسميات حول المهارات الاجتماعية، وتم تعريفها من وجهات نظر مختلفة، منهم من قام بتعريفها على أنها سِمة، وآخرون رأوا بأنها نموذجا سلوكيا، وهناك من نظر إليها من منظور التقبل الاجتماعي.

أهمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم:

تؤكد الخريصي (2020) على أهمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ كونها تأخذ دورًا هامًا في تعزيز الصحة النفسية لديهم، والمساهمة في تحقيق التوافق الاجتماعي لهم، وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع أقرانهم، وتعمل على ضبط انفعالاتهم في مختلف المواقف الاجتماعية، بالإضافة إلى أن المهارات الاجتماعية تعمل على تنمية دافعية الإنجاز، والتحصيل لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

إلا أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية ويواجهون الكثير من المشكلات، لعل من أهمها صعوبة التعامل مع أقرانهم، وعدم إدراكهم الملائم للمواقف الاجتماعية المختلفة، علاوةً على ذلك فهم يواجهون الرفض الاجتماعي، وهذا من شأنه أن يزيد من حجم مشكلاتهم النفسية والاجتماعية ويجعل نتائجهم سلبية على مقاييس العلاقات الاجتماعية مقارنة بأقرانهم العاديين (أبو العلا، 2017).

وهذا ما أكدته نتائج دراسة صياح (2017) ودراسة ابن قموم (2017) عند عمل مقارنة بين مستوى المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ العاديين حيث أشارت نتائجهما إلى وجود مستوى منخفض من المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم مقارنة بالتلاميذ العاديين، وفي دراسة خزاعلة ودرادكة (2018) التي هدفت للتعرف على مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في ضوء بعض المتغيرات، أسفرت نتائج الدراسة أيضا عن وجود نقص في مستوى المهارات الاجتماعية لديهم، وتعد مهارة التواصل مع الآخرين، ومهارة تقدير الذات، ومهارة التنظيم الذاتي من أكثر المهارات تدنيًا لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم (الجوالدة، 2020؛ Schmidt et al., 2014; Sati & Vig, 2017)

مهارة التواصل مع الآخرين:

يعد التواصل مع الآخرين حاجة اجتماعية ماسة لكل إنسان، ويمثل الأساس الذي يقوم عليه التعارف بين الناس، والتفاعل بين مجموعات الأفراد، ويشير التواصل إلى التفاعل والمشاركة بين فرد وآخر أو بين فرد ومجموعة حول معلومة، أو فكرة، أو رأي، أو سلوك معين باستخدام وسيلة أو أكثر من وسائل التواصل المناسبة، كالمناقشة، أو المقابلة                        (أبو النصر، 2015).

وعندما يمتلك التلاميذ ذوي صعوبات التعلم مهارة التواصل مع الآخرين فهم قادرين على التعبير عن مشاعرهم، وإيصال أفكارهم، وتبادل الآراء، والتفاعل مع أقرانهم، وإجراء المحادثات، ويشمل ذلك مهارات التواصل اللفظي كالبدء بالتحية، والتحدث بصوت مسموع، ومهارات التواصل غير اللفظي كلغة الجسد، والإيماءات، وتعابير الوجه.

إلا أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يعانون من نقص في مهارة التواصل مع الآخرين، مما يجعلهم يخفقون في تكوين الصداقات مع أقرانهم، ولا يتفاعلون مع من حولهم بشكل إيجابي، ولا يقدمون العون للآخرين، كما يجد البعض من هؤلاء التلاميذ صعوبة في طلب المساعدة من الآخرين، إضافة إلى ذلك يلاحظ على الكثير منهم سلوك الانسحاب الاجتماعي، وعدم المقدرة على التكيف مع أقرانهم (بن خليفة، 2016).

مهارة تقدير الذات:

يشار إلى تقدير الذات بأنه عبارة عن تقييم الفرد واتجاهه نحو نفسه بما يملك من صفات عقلية واجتماعية وانفعالية وأخلاقية وجسدية، ودرجة احترامه لذاته مقارنةً بالآخرين، ويعد تقدير الذات ذا أهمية بالغة؛ كونه ينعكس على الصحة النفسية للفرد، كما أنه يلعب دورا فاعلا في تشكيل سلوك الفرد، وبلورة تفاعلاته، وتحسين حياته الاجتماعية (عامر، 2018).

ويشير الوقفي (2015) إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يتسمون غالبا بتكوين مفاهيم متدنية تجاه ذواتهم، وهم في الغالبية يتحدثون عن أنفسهم بطريقة سلبية حتى أنهم ينسبون النجاح الذي يحققونه في بعض المهارات إلى الحظ أو الصدفة، وذلك نتيجة تراكم خبرات الفشل في الأداء الأكاديمي، مما ينعكس على شعورهم بالإحباط، ويولد لديهم تدني تقدير الذات.

مهارة التنظيم الذاتي:

تعتبر الخضيري (2021) أن التنظيم الذاتي من المهارات الهامة بالرغم من اختلاف مسمياتها كالتنظيم الذاتي، وضبط الذات، وتشير إلى أن الاختلاف يكمن في مجال تطبيق هذه المهارة وليس في مضمونها، حيث أشارت إلى أن هناك من يستخدمها في الجانب الأكاديمي، بينما هناك من يستخدمها في الجانب السلوكي والانفعالي، فمفهوم هذه المهارة ليس بالمصطلح الجديد. كما يُرى أن التنظيم الذاتي هو مجموعة العمليات التي يجريها التلاميذ للقيام بعملية التفاعل والمحافظة على النواحي المعرفية، والانفعالية، والسلوكية (Berkeley & Larsen, 2018).

ويتصف الأفراد ممن يملكون مهارة التنظيم الذاتي بعدة خصائص منها: قدرة الفرد على تحديد أهدافه الشخصية، والتحكم في ذاته، وضبط انفعالاته، ومراقبة سلوكه، كما يتصف بكونه فردًا ناجحًا في تكوين الصداقات، وبناء العلاقات الاجتماعية، كما أن لديه أداء أكاديمي مرتفع، بالإضافة إلى تواصله الفعال مع أقرانه (Monteiro,2015).

وهذه الخصائص السابقة لا تنطبق على التلاميذ ذوي صعوبات التعلم حيث إن القصور الأكاديمي يعتبر سمة مميزة لديهم، علاوةً على ذلك فهم يفتقرون إلى القدرة على تكوين الصداقات، وبناء العلاقات الاجتماعية، ويفتقرون أيضا للتواصل الفعال مع أقرانهم، كما أن لدى البعض منهم مشاكل في ضبط انفعالاتهم.

ويتضح مما سبق وجود قصور في المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، تتجلى في ضعف التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، وضعف تقدير الذات، والتنظيم الذاتي مما يؤثر على حياتهم الاجتماعية، وقد يصل هذا الأثر إلى مشاكل عديدة تلقي بظلالها على الجوانب النفسية، والصحية، والاجتماعية، والأكاديمية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية:

إن الاهتمام بالمهارات الاجتماعية لا يقل أهمية عن المهارات الأكاديمية؛ فالنجاح في الحياة الاجتماعية للفرد يتطلب التعامل مع الآخرين، والتفاعل معهم بشكل إيجابي، وهنا تصبح الحاجة ماسة إلى وجود تدريب يهتم بالعمل على تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم (خزاعلة والخطيب، 2011). 

وتصف ابن قموم (2017) المهارات الاجتماعية بأنها متطلب سابق للنجاح الأكاديمي، وتعد من أحد مكونات البيئة المدرسية، لذا يجب تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم عليها، وهذا ما أكدا عليه ياسين والعيد (2019) بضرورة توفر برامج تدريبية، وتعليمية، وإرشادية تعمل على تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مختلف المراحل التعليمية، وأشارا إلى أن تعليم المهارات الاجتماعية في مرحلة مبكرة يعطي نتائج جيدة على المدى البعيد.

وأوصت دراسة خزاعلة (2012) بتدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية وتضمينها كذلك في المناهج الدراسية، كما أضافت دراسة الشطي (2017) توصية مفادها ضرورة توفر البرامج التي تعمل على تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وهو ذات الأمر الذي أوصت به دراسة درادكة وخزاعلة (2018) بعد أن توصلت نتائج دراستهما إلى انخفاض مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

لذا أصبح تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية ذات أهمية بالغة؛ لما يعود به من فوائد عديدة تحقق لهم الصحة النفسية، وترفع من ثقتهم بأنفسهم، وتهيئ لهم حياة اجتماعية ناجحة، وتعد البرامج التدريبية المختلفة إحدى الطرق الفعالة التي تساهم في تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

الدراسات السابقة:

وجد الباحثان العديد من الدراسات التي تناولت المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات، لذا قام الباحثان بتقسيم الدراسات إلى ثلاثة أجزاء، الأول يتعلق بمستوى المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، والثاني بمدى أهمية تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية، أما الجزء الثالث يتطرق للبرامج التدريبية التي أثبتت فاعليتها في تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

أولا: دراسات تناولت مستوى المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم:

هدفت دراسة خزاعلة (2012) إلى تقييم المهارات الاجتماعية والانفعالية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في محافظة عنيزة بالمملكة العربية السعودية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق مقياس المهارات الاجتماعية والانفعالية على عينة قوامها (50) تلميذًا من ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية، وأفادت النتائج بوجود مستوى متدني في المهارات الاجتماعية والانفعالية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

كما هدفت دراسة شيمت وآخرون ((Schmidt et al., 2014 إلى معرفة مستوى المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية بالمدارس السلوفينية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدم الباحثون استبيان صعوبات بناء العلاقة مع الآخرين، ومقياس القلق الاجتماعي، ومقياس مفهوم الذات، وتكونت عينة الدراسة من (90) تلميذًا وتلميذةً من ذوي صعوبات التعلم، و(90) تلميذًا وتلميذةً من العاديين، وكشفت نتائج هذه الدراسة عن وجود مستوى منخفض من التفاعل الاجتماعي، وضعف في علاقاتهم مع الأسرة والأصدقاء.

بينما هدفت دراسة ابن قموم (2017) إلى معرفة مستوى المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية مقارنة بالتلاميذ العاديين، واتبعت الباحثة المنهج الوصفي، وطبقت الباحثة مقياس المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم على عينة مكونة من (34) تلميذًا، وتلميذةً من ذوي صعوبات التعلم، في دولة الجزائر، وأشارت النتائج إلى أن تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، أظهروا مستوى متوسط من المهارات الاجتماعية                        مقارنة بالعاديين.

وفي المقابل جاءت دراسة ساتي وفيج (Sati and Vig, 2017) بهدف تقييم تأثير كلا من القلق الأكاديمي وتقدير الذات على التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الوصفي، واستخدمت الدراسة مقياس كوبر سميث لتقدير الذات للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم ومقياس القلق الأكاديمي، على عينة مكونة من (80) تلميذًا من ذوي صعوبات التعلم، وأسفرت النتائج عن وجود انخفاض في مستوى تقدير الذات لدى            هؤلاء التلاميذ.

وعلى صعيد آخر هدفت دراسة خزاعلة ودرادكة (2018) إلى التعرف على مستوى المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في ضوء بعض المتغيرات، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وقام الباحثان بإعداد مقياس المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وتكونت عينة الدراسة من (117) تلميذًا من ذوي صعوبات التعلم، وأشارت نتائج دراستهما على وجود نقص في مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

وعلى نحو آخر هدفت دراسة الجوالدة (2020) للتعرف إلى التنظيم الذاتي وعلاقته بالسلوك العدواني لدى طلبة صعوبات التعلم في عمّان، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وطور الباحث مقياسا لمستوى التنظيم الذاتي، وآخر لقياس مستوى السلوك العدواني، وتم تطبيقهما على عينة بلغت (100) طالبا وطالبة، وأشارت النتائج إلى وجود مستوى منخفض من التنظيم الذاتي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

ثانيا: دراسات تناولت أهمية تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على                المهارات الاجتماعية:

هدفت دراسة جورج وفارفارا (George and Varvara, 2014) للتعرف على أهمية تدريس المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، والمشكلات السلوكية التي تواجههم في الفصول الدراسية، واستخدم الباحثان المنهج الكمي والنوعي، وذلك من خلال مراقبة سلوكيات التلاميذ، واجراء المقابلات، وتوزيع الاستبانات، وبلغت عينة الدراسة (20) تلميذًا من ذوي صعوبات التعلم، و(20) معلما من معلمي ذوي صعوبات التعلم، وتوصلت النتائج إلى أن تدريس المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم يساهم في مشاركتهم النشطة مع أقرانهم ويحد من سلوكياتهم السلبية.

كما جاءت دراسة موتلاغ وآخرون (Motlagh et al., 2015) للتعرف على فاعلية تعليم المهارات الاجتماعية في تقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وانتهجت الدراسة المنهج التجريبي، واستخدمت الدراسة مقياس كوبر سميث لتقدير الذات والمهارات الاجتماعية، إضافة إلى البرنامج التدريبي الذي أعده الباحثون، على عينة بلغ قوامها (15) تلميذا للمجموعة التجريبية، و(15) تلميذا للمجموعة الضابطة، وأفادت النتائج بفاعلية تعليم المهارات الاجتماعية على تحسين تقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

وفي نفس السياق سعت دراسة لطيفي وآغاباباي (Latifi and Aghababaei, 2017) للتعرف إلى فاعلية التدريب على المهارات الاجتماعية في تنمية الكفاءة الاجتماعية وتقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وقام الباحثين باستخدام المنهج التجريبي، وتطبيق مقياسي المهارات الاجتماعية وتقدير الذات، وبرنامج تدريبي من إعداد الباحثين، وبلغت عينة الدراسة (20) تلميذا للمجموعة التجريبية و(20) تلميذًا للمجموعة الضابطة، وأفادت نتائج الدراسة بارتفاع مستوى الكفاءة الاجتماعية وتقدير الذات.

ثالثا: دراسات تناولت البرامج التدريبية لتنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي            صعوبات التعلم:

هدفت دراسة وحشة (2018) إلى تحديد أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالأردن، واتبعت الدراسة المنهج التجريبي، وتم تطبيق مقياس المهارات الاجتماعية، وبناء برنامج تدريبي من إعداد الباحث، واقتصرت هذه الدراسة على عينة مكونة من (31) تلميذًا وتلميذةً، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الاختبار البعدي، مما يؤكد على جدوى البرنامج التدريبي.

وسعت دراسة فرغلي (2018) للتعرف على أثر برنامج تدريبي قائم على الأنشطة الفنية في تنمية المهارات الاجتماعية لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم في المناطق العشوائية بمصر، واتبع الباحث المنهج التجريبي، وتم تطبيق مقياس للمهارات الاجتماعية، وإعداد برنامج تدريبي، وتكونت عينة الدراسة من (20) طفلا من المستوى الثاني لرياض الأطفال، وأفادت نتائج الدراسة بوجود تحسن ملحوظ في أداء أطفال المجموعة التجريبية على مقياس المهارات الاجتماعية البعدي، مما يدل على فاعلية البرنامج.

كما هدفت دراسة يعقوب (2019) لمعرفة فاعلية برنامج قائم على السيكو دراما في تنمية المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى تلاميذ صعوبات التعلم ضحايا الاستقواء، واتبع الباحث المنهج التجريبي، واستخدم في هذه الدراسة مقياس المهارات الاجتماعية، ومقياس تقدير الذات، والبرنامج التدريبي، وبلغت عينة الدراسة (24) تلميذا من ذوي صعوبات ، وتم توزيعيهم بالتساوي إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية، وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج السيكو درامي في تنمية المهارات الاجتماعية، وتقدير الذات لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

وهدفت كذلك دراسة المقحم وعبدالحميد (2019) إلى التعرف على فاعلية برنامج فنيات النمذجة في تحسين مهارات تنظيم الذات لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم، وبلغ حجم عينة الدراسة (13) تلميذة من ذوات صعوبات التعلم، واتبعت الدراسة المنهج التجريبي، واستخدم الباحثان مقياس التنظيم الذاتي للأطفال، وبرنامج فنيات النمذجة، حيث تم تقسيم العينة إلى مجموعتين تجريبية بلغت (7) وضابطة بلغت (6)، وتوصلت النتائج إلى فاعلية برنامج فنيات النمذجة في تحسين مهارات التنظيم الذاتي لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم.

وهدفت كذلك دراسة القواقنة (2020) إلى معرفة فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية والتفاعل الاجتماعي لدى عينة من تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، واتبعت الدراسة المنهج التجريبي، ولتحقيق هدف الدراسة قام الباحث بإعداد مقياس مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية، ومقياس التفاعل الاجتماعي، إضافة إلى تصميم برنامج تعليمي، وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية مكونة من (20) تلميذًا من تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وأوضحت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية على مقياس مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية، ومقياس التفاعل الاجتماعي تعزى إلى            البرنامج التدريبي.

وفي ضوء ما تم مراجعته في الدراسات السابقة يتضح ما يلي:

  • تدني مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وذلك ما أوضحته نتائج دراسة (خزاعلة، 2012؛ وخزاعلة ودرادكة، 2018).
  • تعد مهارة التواصل والتفاعل مع الآخرين، ومهارة تقدير الذات، ومهارة التنظيم الذاتي من المهارات المنخفضة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وهذا ما أظهرته نتائج دراسة (الجوالدة، 2020؛ Sati & Vig, 2017؛ Schmidt et al., 2014).
  • أهمية تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية لما لها من تأثير بالغ على الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والنفسية لديهم، حيث يساهم تدريبهم على المهارات الاجتماعية في مشاركتهم النشطة لأقرانهم ويرفع من مستوى تقديرهم لذواتهم، مما يقلل من مستوى الفجوة بينهم وبين التلاميذ العاديين في مستوى امتلاك المهارات الاجتماعية، وذلك وفقا لدراسة (George & Varvara, 2014؛ Latifi & Aghababaei, 2017). 
  • هناك العديد من البرامج التدريبية التي أثبتت فاعليتها في تنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، منها ما يتعلق بتنمية التواصل مع الآخرين كدراسة القواقنة (2020)، ومنها ما يتعلق بتقدير الذات كدراسة موتلاغ وآخرون (Motlagh et al., 2015)، كما أن لدراسة المقحم وعبدالحميد (2019) دورا في تنمية مهارة التنظيم الذاتي.
  • نظرا لتدني مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ومدى فاعلية التدريب على المهارات الاجتماعية في الرفع من مستوى هذا التدني؛ فإن الدراسة الحالية تهدف للتحقق من وجود تدريب للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية.

الطريقة والاجراءات

منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي الذي يعتمد على دراسة الواقع؛ كونه يلاءم طبيعة الدراسة الحالية ويحقق أهدافها، حيث تهدف الدراسة الحالية للتعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في مدينة الطائف من وجهة نظر معلميهم.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة الحالي من جميع معلمي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بمدينة الطائف، والبالغ عددهم (212) معلما ومعلمة، حسب إحصائية إدارة التعليم بالطائف خلال فترة إجراء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني لعام 1443هـ.

عينة الدراسة:

قام الباحثان بإرسال الاستبانة الإلكترونية لمعلمي ومعلمات صعوبات التعلم عن طريق إدارة التربية الخاصة بمدينة الطائف، وحصل الباحثان على (130) استجابة تمثل عينة الدراسة.

كما تم تحديد عدد من المتغيرات لوصف أفراد عينة الدراسة، وتشتمل على:                       (المؤهل العلمي - الدورات التدريبية) وفيما يلي عرض لخصائص أفراد العينة:

جدول (1) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغيرات الدراسة

 

الفئات

التكرار

النسبة

المؤهل العلمي

بكالوريوس+دبلوم عال

112

86,2

 

دراسات عليا

18

13,8

هل تلقيت دورة تدريبية في المهارات الاجتماعية؟

لم أحصل على دورة تدريبية

92

70,8

نعم

38

29,2

 

المجموع

130

100

أداة الدراسة:

تم تحديد الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة الحالية وفقًا لأهداف الدراسة، وطبيعة البيانات المراد جمعها، حيث تعد الاستبانة الأداة المناسبة لتحقيق أغراض الدراسة الحالية، وسار إعدادها وفقا للخطوات التالية:

1- تحديد الهدف من الأداة: هدفت الأداة للتعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية بمحاورها الثلاثة (مهارة التواصل مع الآخرين، مهارة تقدير الذات، مهارة التنظيم الذاتي) من وجهة نظر معلمي صعوبات التعلم، بالإضافة إلى الكشف عن أثر المتغيرات التالية: (المؤهل العلمي، الدورات التدريبية).

2- مراجعة الدراسات السابقة: بعد الاطلاع على الدراسات السابقة التي تناولت موضوع المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، أفادت الدراسات السابقة في بناء           الاستبانة الحالية.

3- صياغة محتوى الاستبانة: تم صياغة محتوى الاستبانة بحيث تركز على الإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقق أهدافها وتكونت الاستبانة في صورتها الأولية من ثلاثة أقسام:

-      القسم الأول: يحتوي على مقدمة تعريفية، بالإضافة إلى هدف الدراسة، ومحاور  الاستبانة.

-      القسم الثاني: يتضمن بيانات المؤهل العلمي، والدورات التدريبية لأفراد العينة.

-      القسم الثالث: يتكون هذا القسم من (27) عبارة تقيس واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية، موزعة على ثلاث محاور كما يلي:

v   المحور الأول مهارة التواصل مع الآخرين، ويشتمل على (9) عبارات.

v   المحور الثاني مهارة تقدير الذات، ويشتمل على (9) عبارات.

v   المحور الثالث مهارة التنظيم الذاتي، ويشتمل على (9) عبارات.

4- تصحيح الأداة: تم اعتماد سلم ليكرت الخماسي لتصحيح أدوات الدراسة، بإعطاء كل فقرة من فقراته درجة واحدة من بين درجاته الخمس (دائما، غالبا، أحيانا، نادرًا، أبدًا) وهي تمثل رقميًا (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب، وقد تم احتساب المقياس من خلال استخدام المعادلة التالية: الحد الأعلى للمقياس (5) - الحد الأدنى للمقياس (1) / عدد الفئات المطلوبة (5) = (0,80)، ومن ثم إضافة الجواب إلى نهاية كل فئة، وفي ضوء ذلك تكون مؤشرات درجة استجابة أفراد عينة الدراسة على الاستبانة كما هو موضح في الجدول الآتي:

جدول (2)توزيع استجابات أفراد عينة الدراسة وفقا للتدرج المستخدم في الدراسة الحالية

م

الفئة

حدود الفئة

1

أبدًا (منخفضة جدًا)

1

1,8

2

نادرًا (منخفضة)

1.81

2.6

3

أحيانًا (متوسطة)

2.61

3.4

4

غالبًا (مرتفعة)

3.41

4.2

5

دائما (مرتفعة جدًا)

4.21

5

5- صدق الأداة: قام الباحثان بالتأكد من صدق أداة الدراسة بطريقتين:

أولا: صدق المحكمين:

بعد إعداد أداة الدراسة في صورتها الأولية التي تكونت من (30) فقرة، تم عرضها على عدد من المحكمين داخل جامعات المملكة العربية السعودية، لإبداء آرائهم في مدى وضوح العبارات، وانتمائها للمحور، والتأكد من سلامة صياغتها، وقد بلغ عدد المحكمين (12) محكما من أساتذة الجامعات السعودية في تخصص التربية الخاصة، وفي ضوء آراء المحكمين وصلت نسبة اتفاق المحكمين إلى (85%) فأكثر كمعيار لقبول الفقرة، وبناءً على ذلك تم استبعاد (3) فقرات، وتعديل صياغة أكثر من فقرة؛ لتصبح الأداة جاهزة في صورتها النهائية             بمجموع (29) فقرة.

ثانيا: صدق البناء:

لاستخراج دلالات صدق البناء للمقياس، استخرجت معاملات ارتباط كل فقرة وبين الدرجة الكلية، وبين كل فقرة وارتباطها بالمجال التي تنتمي إليه، وبين المجالات ببعضها والدرجة الكلية، في عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة تكونت من (30) معلما ومعلمة لذوي صعوبات التعلم، وقد تراوحت معاملات ارتباط الفقرات مع الأداة ككل ما بين (0,39-0,86)، ومع المجال (0,39-0,89) والجدول التالي يبين ذلك:

جدول (3) معاملات الارتباط بين الفقرة والدرجة الكلية والمجال التي تنتمي إليه

رقم

الفقرة

معامل الارتباط

مع المجال

معامل الارتباط

مع الأداة

رقم الفقرة

معامل الارتباط

مع المجال

معامل الارتباط

مع الأداة

رقم الفقرة

معامل الارتباط

مع المجال

معامل الارتباط

مع الأداة

1

0,58(**)

0,48(**)

10

0,75(**)

0,66(**)

19

0,75(**)

0,73(**)

2

0,86(**)

0,73(**)

11

0,83(**)

0,80(**)

20

0,87(**)

0,79(**)

3

0,71(**)

0,68(**)

12

0,84(**)

0,82(**)

21

0,89(**)

0,86(**)

4

0,71(**)

0,59(**)

13

0,75 (**)

0,74(**)

22

0,50(**)

0,48(**)

5

0,64(**)

0,56(**)

14

0,85(**)

0,78(**)

23

0,73(**)

0,70(**)

6

0,72(**)

0,74(**)

15

0,85(**)

0,78(**)

24

0,83(**)

0,73(**)

7

0,68(**)

0,65(**)

16

0,75(**)

0,64(**)

25

0,88(**)

0,85(**)

8

0,72(**)

0,66(**)

17

0,76(**)

0,70(**)

26

0,81(**)

0,78(**)

9

0,39(*)

0,39(*)

18

0,57(**)

0,52(**)

27

0,71(**)

0,64(**)

*دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).    

**دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).

وتجدر الإشارة أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، ولذلك لم يتم حذف أي من هذه الفقرات، كما تم استخراج معامل ارتباطالمجالبالدرجة الكلية، ومعاملات الارتباط بين المجالات ببعضها والجدول التالي يبين ذلك:

جدول(4)معاملات الارتباط بين المجالات والدرجة الكلية

 

التواصل مع الآخرين

تقدير الذات

التنظيم الذاتي

الدرجة الكلية

التواصل مع الآخرين

1

 

 

 

تقدير الذات

0,768(**)

1

 

 

التنظيم الذاتي

0,803(**)

0,810(**)

1

 

الدرجة الكلية

0,914(**)

0,930(**)

0,921(**)

1

*دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).

**دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).

ويبين الجدول (4) أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، مما يشير إلى درجة مناسبة من صدق البناء.

6- ثبات أداة الدراسة:

للتأكد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار                  (test-retest) بتطبيق الاستبانة، وإعادة تطبيقها بعد أسبوعين على مجموعة من خارج عينة الدراسة مكوّنة من (30) معلما ومعلمة لذوي صعوبات التعلم، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهم في المرتين، وتم أيضًا حساب معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي حسب معادلة كرونباخ ألفا، والجدول رقم (4) يبين معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة كرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الكلية واعتبرت هذه القيم ملائمة لغايات هذه الدراسة.

جدول (5) معامل الاتساق الداخلي ألفا كرونباخ وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الكلية

المجال

ثبات الإعادة

الاتساق الداخلي

التواصل مع الآخرين

0.81

0.79

تقدير الذات

0.82

0.80

التنظيم الذاتي

0.81

0.76

الدرجة الكلية

0.84

0.82

إجراءات الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحثان ما يلي:

v   تحديد هدف وعنوان الدراسة وأخذ الإفادة من مكتبة الملك فهد الوطنية بأن الموضوع             لم يتم بحثه.

v   تحديد عينة الدراسة والتي تمثلت في معلمي صعوبات التعلم.

v   بناء الإطار النظري للدراسة، من خلال مراجعة الدراسات السابقة.

v   بناء استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية من وجهة نظر معلميهم.

v   عرض الاستبانة على مجموعة من المحكمين لحساب صدق المحكمين للأداة.

v   مخاطبة لجنة أخلاقيات البحث بجامعة الطائف، وتم الحصول على الإفادة.

v   مخاطبة عميد كلية التربية، والذي وجه الخطاب بدوره لإدارة تعليم الطائف.

v   الحصول على خطاب تسهيل مهمة باحث من إدارة تعليم الطائف.

v   تم تطبيق أداة الدراسة على عينة استطلاعية مكونة من (30) معلما ومعلمة        لصعوبات التعلم.

v   تطبيق أداة الدراسة على أفراد العينة.

v   جمع بيانات الدراسة ومعالجتها وفق الأساليب الإحصائية المناسبة.

v   عرض نتائج الدراسة ومناقشتها وربطها بالدراسات السابقة.

v   كتابة مستخلص البحث والتوصيات والمقترحات في ضوء نتائج الدراسة.

أساليب تحليل البيانات:

للتعرف على خصائص مجتمع الدراسة، وحساب صدق وثبات الأداة، والإجابة عن تساؤلات الدراسة: تم استخدام عددا من الأساليب الإحصائية بواسطة برنامج (SPSS) وهي كما يلي:

  • التكرارات والنسبة المئوية؛ للتعرف على خصائص عينة الدراسة.
  • صدق المحكمين
  • المتوسط الحسابي (Mean)؛ لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض آراء أفراد الدراسة عن كل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة إلى جانب المحاور الرئيسية، وكذلك لترتيب العبارات من حيث درجة الاستجابة حسب أعلى متوسط حسابي.
  • الانحراف المعياري (Standard Deviation)؛ وذلك للتعرف على مدى انحراف آراء أفراد الدراسة لكل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة ولكل محور من المحاور الرئيسية عن                متوسطها الحسابي.
  • معامل ألفا كرونباخ (Cronbach Alpha)؛ لاستخراج ثبات أدوات الدراسة.
  • حساب قيم معامل الارتباط بيرسون(Pearson)؛ لحساب صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة وحساب ثبات الإعادة.
  • تحليل التباين الثنائي المتعدد؛ لبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تبعا لمتغيرات المؤهل العلمي، والدورات التدريبية في المجالات.
  • تحليل التباين الثنائي؛ لبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تبعا لمتغيرات المؤهل العلمي، والدورات التدريبية في الدرجة الكلية.

نتائج الدراسة ومناقشتها

أولا: عرض نتائج الدراسة:

التساؤل الرئيس: ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلمي صعوبات التعلم، والجدول أدناه يوضح ذلك:

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلمي صعوبات التعلم مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

1

التواصل مع الآخرين

2.55

0.692

منخفضة

2

2

التنظيم الذاتي

2.44

0.756

منخفضة

3

3

تقدير الذات

2.28

0.849

منخفضة

 

 

الدرجة الكلية

2.42

0.702

منخفضة

 

 

 

 

يبين الجدول (6) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (2,55-2,28)، حيث جاءت مهارة التواصل مع الآخرين في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (2,55) بدرجة تقدير منخفضة، بينما جاء مهارة تقدير الذات في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (2,28) بدرجة تقدير منخفضة، وبلغ المتوسط الحسابي لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلمي صعوبات التعلم ككل (2,42) وبدرجة تقدير منخفضة،كما تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات كل سؤال فرعي على حدة، حيث كانت على النحو التالي:

التساؤل الفرعي الأول: ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين من وجهة نظر معلميهم؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين، والجدول أدناه يوضح ذلك:

جدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

5

أذكّر التلاميذ بالاستئذان قبل الحديث.

3.10

0.922

متوسطة

2

7

أطلب من التلاميذ التحدث مع الآخرين بصوت واضح

3.04

0.940

متوسطة

3

4

أعلّم التلاميذ تجنب مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.

2.94

0.850

متوسطة

4

3

أدرب التلاميذ على الاستماع الجيد أثناء تحدث الآخرين.

2.76

0.890

متوسطة

5

6

أعوّد التلاميذ على إلقاء التحية قبل الحديث

2.47

1.243

منخفضة

5

9

أوجّه التلاميذ إلى مشاركة أقرانهم في الأنشطة الصفية وغير الصفية.

2.47

1.132

منخفضة

7

8

أدرّب التلاميذ على العمل الجماعي ضمن مجموعات

2.30

1.088

منخفضة

8

1

أوضّح للتلاميذ معنى الإشارات غير اللفظية مثل إشارة التوقف أو التزام الصمت

2.16

1.029

منخفضة

9

2

أبيّن للتلاميذ معنى مدلولات تعابير الوجه مثل الابتسامة وانعقاد الحاجبين.

1.67

1.198

منخفضة جدا

 

 

التواصل مع الآخرين

2.55

0.692

منخفضة

يبين الجدول (7) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (2,99-4,42)، حيث جاءت الفقرة رقم (5) والتي تنص على أذكّر التلاميذ بالاستئذان قبل الحديث" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.10) بدرجة تقدير متوسطة، وجاءت الفقرة رقم (7) والتي تنص على "أطلب من التلاميذ التحدث مع الآخرين بصوت واضح" في المرتبة الثانية وبمتوسط حسابي بلغ (3.04) بدرجة تقدير متوسطة، بينما جاءت الفقرة رقم (2) ونصها "أبيّن للتلاميذ معنى مدلولات تعابير الوجه مثل الابتسامة وانعقاد الحاجبين" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (1.67) بدرجة تقدير منخفضة جدًا. وبلغ المتوسط الحسابي لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين ككل (2.55) بدرجة تقدير منخفضة.

التساؤل الفرعي الثاني: ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات من وجهة نظر معلميهم؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات، والجدول أدناه يوضح ذلك:

جدول (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

18

أدرّب التلاميذ على الثقة بأنفسهم من خلال إعطائهم مهام بسيطة يمكن أدائها بنجاح.

2.73

0.995

متوسطة

2

16

أُخبر التلاميذ بالسلوكيات التي تعزز الصداقة مثل الصدق والأمانة والاحترام.

2.66

1.004

متوسطة

3

17

أوجّه التلاميذ بتجنب السلوكيات التي تفسد الصداقة مثل الكذب وإفشاء الأسرار.

2.61

.998

متوسطة

4

14

أعوّد التلاميذ على التعبير عن آرائهم بطريقة مهذبة.

2.50

1.030

منخفضة

5

13

أعلّم التلاميذ التعريف على أنفسهم بصورة جيدة

2.40

1.049

منخفضة

6

15

أبيّن للتلاميذ كيفية اختيار الأصدقاء الجيدين.

2.23

1.313

منخفضة

7

10

أبيّن للتلاميذ كيفية التعبير عن مشاعرهم وقت الفرح.

2.10

1.120

منخفضة

8

11

أدرّب التلاميذ على التعبير عن مشاعرهم وقت الحزن.

1.72

1.203

منخفضة جدًا

9

12

أوضّح للتلاميذ طريقة التعبير عن مشاعرهم وقت الغضب.

1.58

1.187

منخفضة جدًا

 

 

تقدير الذات

2.28

0.849

منخفضة

يبين الجدول (8) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (1.58-2.73)، حيث جاءت الفقرة رقم (18) والتي تنص على "أدرّب التلاميذ على الثقة بأنفسهم من خلال إعطائهم مهام بسيطة يمكن أدائها بنجاح" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (2.73) بدرجة تقدير متوسطة، وجاءت الفقرة رقم (16) والتي تنص على "أُخبر التلاميذ بالسلوكيات التي تعزز الصداقة مثل الصدق والأمانة والاحترام" في المرتبة الثانية وبمتوسط حسابي بلغ (2.66) بدرجة تقدير متوسطة، بينما جاءت الفقرة رقم (12) ونصها "أوضّح للتلاميذ طريقة التعبير عن مشاعرهم وقت الغضب" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (1.58) بدرجة تقدير منخفضة جدًا. وبلغ المتوسط الحسابي لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات ككل (2.28) بدرجة تقدير منخفضة.

التساؤل الفرعي الثالث: ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي من وجهة نظر معلميهم؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي، والجدول أدناه يوضح ذلك:

جدول (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

22

أطلب من التلاميذ التفكير بهدوء قبل الإجابة

3.06

0.800

متوسطة

2

26

أطلب من التلاميذ إعادة الأدوات بعد استخدامها.

2.95

0.852

متوسطة

3

27

أعوّد التلاميذ على إتباع النظام المدرسي.

2.90

0.926

متوسطة

4

25

أوجّه التلاميذ إلى الحفاظ على ممتلكات الآخرين.

2.70

0.976

متوسطة

5

24

أوجّه التلاميذ إلى الحفاظ على ممتلكاتهم.

2.65

0.996

متوسطة

6

23

أمرّن التلاميذ على أسلوب حل المشكلات.

2.39

1.038

منخفضة

7

19

أدرّب التلاميذ على التحكم بمشاعرهم عند الفرح.

1.85

1.086

منخفضة

8

21

أدرّب التلاميذ على التحكم بمشاعرهم عند الغضب.

1.76

1.243

منخفضة جدا

9

20

أدرّب التلاميذ على التحكم بمشاعرهم عند الحزن.

1.66

1.201

منخفضة جدا

 

 

التنظيم الذاتي

2.44

0.756

منخفضة

يبين الجدول (9) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (1.66-3.06)، حيث جاءت الفقرة رقم (22) والتي تنص على "أطلب من التلاميذ التفكير بهدوء قبل الإجابة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.06) بدرجة تقدير متوسطة، بينما جاءت الفقرة رقم (20) ونصها "أدرّب التلاميذ على التحكم بمشاعرهم عند الحزن" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (1.66) بدرجة تقدير منخفضة جدا، وبلغ المتوسط الحسابي لواقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي ككل (2.44) بدرجة تقدير منخفضة.

التساؤل الفرعي الرابع: هل توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة                        (α = 0.05)في استجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية تعزى إلى متغيرات (المؤهل العلمي، الدورات التدريبية)؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى لاستجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية حسب متغيرات المؤهل العلمي، والدورات التدريبية، والجدول أدناه يوضح ذلك:

جدول (10) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية حسب متغيرات المؤهل العلمي، الدورات التدريبية

 

التواصل مع الآخرين

تقدير الذات

التنظيم الذاتي

الدرجة الكلية

المؤهل العلمي

بكالوريوس+دبلوم عال

س

2.56

2.30

2.44

2.43

ع

0.716

0.858

0.774

0.719

دراسات عليا

س

2.49

2.15

2.43

2.35

ع

0.525

0.798

0.650

0.602

الدورات التدريبية

لم أحصل على دورة تدريبية

س

2.45

2.19

2.37

2.33

ع

0.726

0.848

0.746

0.702

نعم

س

2.790

2.51

2.60

2.63

ع

0.537

0.817

0.765

0.666

س= المتوسط الحسابي    ع= الانحراف المعياري

يبين الجدول (10) تبايناً ظاهريًا في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بسبب اختلاف فئات متغيرات المؤهل العلمي،            والدورات التدريبية.

ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين الثنائي المتعدد على المجالات جدول (11) وتحليل التباين الثنائي للأداة ككل جدول (12).

جدول (11) تحليل التباينالثنائي المتعدد لأثرالمؤهل العلمي، الدورات التدريبية على مجالات المهارات الاجتماعية

مصدر التباين

المجالات

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

الدلالة الإحصائية

المؤهل العلمي

هوتلنج= 0,016

ح= 0,583

التواصل مع الآخرين

0.257

1

0.257

0.560

0.456

تقدير الذات

0.698

1

0.698

0.991

0.322

التنظيم الذاتي

0.040

1

0.040

0.071

0.790

الدورات التدريبية

هوتلنج= 0,058

ح=0,070

التواصل مع الآخرين

3.319

1

3.319

7.224

.008

تقدير الذات

3.068

1

3.068

4.354

0.039

التنظيم الذاتي

1.458

1

1.458

2.561

0.112

الخطأ

التواصل مع الآخرين

58.349

127

0.459

 

 

تقدير الذات

89.473

127

0.705

 

 

التنظيم الذاتي

72.303

127

0.569

 

 

الكلي

التواصل مع الآخرين

61.738

129

 

 

 

تقدير الذات

92.908

129

 

 

 

التنظيم الذاتي

73.763

129

 

 

 

يتبين من الجدول (11) الآتي:

  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) تعزى لأثر المؤهل العلمي في جميع المجالات.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) تعزى لأثر الدورات التدريبية في جميع المجالات وجاءت الفروق لصالح الحاصلين على دورات تدريبية.     

جدول (12)تحليل التباينالثنائيلأثر المؤهل العلمي، الدورات التدريبية على استجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

الدلالة الإحصائية

المؤهل العلمي

0.265

1

0.265

0.551

0.459

الدورات التدريبية

2.540

1

2.540

5.287

0.023

الخطأ

61.001

127

0.480

 

 

الكلي

63.632

129

 

 

 

يتبين من الجدول (12) الآتي:

-  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α= 0,05) تعزى لأثر المؤهل العلمي، حيث بلغت قيمة ف (0.429)، وبدلالة إحصائية بلغت (0,514).

-  وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى لأثر الدورات التدريبية، حيث بلغت قيمة ف (8,340) وبدلالة إحصائية بلغت (0,005) جاءت الفروق لصالح الحاصلين على دورات تدريبية.

ثانيا: مناقشة النتائج:

مناقشة نتائج السؤال الرئيس:

نص السؤال الرئيس للدراسة الحالية على ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية بمدينة الطائف من وجهة نظر معلميهم؟ وأشارت النتائج إلى أن متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة على هذا السؤال من وجهة نظر معلمي ومعلمات صعوبات التعلم جاءت بدرجة منخفضة، مما يدل على ضعف تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية، والذي يؤثر بدوره على مستوى المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وهذا ما يجعل مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم متدنيًا كما ورد في نتائج دراسة (الخزاعلة، 2012؛ والخزاعلة ودرادكة، 2018)، ويترتب على ذلك أيضا تفوق التلاميذ العاديين على أقرانهم من ذوي صعوبات التعلم في مستوى المهارات الاجتماعية عند إجراء المقارنة بينهم، وذلك يتضح في نتائج دراسة                 (ابن قموم، 2017). ويعزو الباحثان هذه النتائج المنخفضة إلى تركيز المعملين على الجانب الأكاديمي فقط واستثناء الجوانب الأخرى مثل جانب المهارات الاجتماعية ومهارات تنمية الشخصية بشكل عام.

لذا ينبغي التركيز على تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية، حيث كشفت نتائج دراسة جورج وفارفارا (George and Varvara, 2014)، أن تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية يساهم في زيادة في التفاعل الاجتماعي، والمشاركة النشطة لدى هؤلاء التلاميذ، وذلك من شأنه أن يرفع من مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، والذي بدوره سينعكس على الجوانب الأخرى مثل             الجانب التعليمي.

مناقشة نتائج السؤال الفرعي الأول:

نص السؤال الفرعي الأول للدراسة الحالية على ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التواصل مع الآخرين من وجهة نظر معلميهم؟ وأشارت النتائج إلى أن متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة على هذا السؤال جاءت بدرجة منخفضة، وهذا ما يجعلها تتفق مع نتائج دراسة شيمت وآخرون ((Schmidt et al., 2014، حيث إن عدم التدريب على هذه المهارة يؤدي إلى انخفاض مستوى التفاعل مع الآخرين.

وحصلت عبارة "أذكّر التلاميذ بالاستئذان قبل الحديث" على المرتبة الأولى؛ ويفسر الباحثان ذلك بأنه يعود إلى طلب معلمي ومعلمات صعوبات التعلم من تلاميذهم الاستئذان في كل مرة داخل الحصة الدراسية عند طرح الأسئلة عليهم، كما جاءت عبارة "أبيّن للتلاميذ معنى مدلولات تعابير الوجه مثل الابتسامة وانعقاد الحاجبين" في المرتبة الأخيرة، ويرى الباحثان أن هذه المهارة تحتاج إلى تدريب مخصص خارج نطاق الدرس اليومي من خلال عرض بعض الصور لتوضيح الإيماءات ومدلولاتها، أو من خلال تفعيل البرامج التدريبة، مما يشكل جهدا إضافيا على معلمي ومعلمات صعوبات التعلم؛ لذا يتم تجنب التدريب على هذه المهارة، وربما يعود السبب إلى عدم وجود برامج تدريبة تنمي هذه المهارة، أو إلى نقص المعرفة حول تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على تلك المهارة.

ويرى الباحثان أن مهارة التواصل مع الآخرين تعتبر من المهارات الضرورية للنجاح الأكاديمي والشخصي، لذلك يرى الباحثان ضرورة إدراجها على من ضمن قائمة المهارات التي يجب استهدافها بالتدريس المباشر لما لها من انعكاس مباشر على مستوى ثقة الطلاب ذوو صعوبات التعلم بأنفسهم وقدراتهم.

 مناقشة نتائج السؤال الفرعي الثاني:

نص السؤال الفرعي الثاني للدراسة الحالية على ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة تقدير الذات من وجهة نظر معلميهم؟ وأشارت النتائج إلى أن متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة على هذا السؤال جاءت بدرجة منخفضة، ولعل هذه النتيجة تفسر ما جاءت به دراسة ساتي وفيج (Sati and Vig, 2017) التي أشارت إلى انخفاض مهارة تقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، كما يرتبط تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية برفع مستوى تقدير الذات لدى هؤلاء الطلاب، ويتضح ذلك من خلال ما جاء في دراسة موتلاغ وآخرون (Motlagh et al., 2015)، حيث أفادت نتائجها بفاعلية تعليم المهارات الاجتماعية على تحسين تقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ويرى الباحثان أن تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة رفع تقدير الذات يعتبر مفتاح رئيس في رفع مستوى مهاراتهم الاجتماعية؛ لما يترتب عليه من زيادة ثقة الطالب بنفسه وارتفاع في مستوى احترام وتقدير الذات، ويرى بأنه مساوي لأقرانه مما يجعله يتفاعل معهم دون حرج أو تخوف أو نظرة دونية للذات.

مناقشة نتائج السؤال الفرعي الثالث:

نص السؤال الفرعي الثالث للدراسة الحالية على ما واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي من وجهة نظر معلميهم؟ وأشارت النتائج إلى أن متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة على هذا السؤال جاءت بدرجة منخفضة، وهذا يتفق مع نتائج دراسة الجوالدة (2020) التي تشير إلى وجود مستوى منخفض من التنظيم الذاتي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ وذلك يعزى لقلة تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مهارة التنظيم الذاتي، مما يترتب عليه نقص في مستوى المهارات الاجتماعية لدى هؤلاء التلاميذ، بالرغم من وجود بعض البرامج التدريبية التي أثبتت فاعليتها في تحسين مستوى التنظيم الذاتي كدراسة المقحم وعبدالحميد (2019) التي أشارت إلى فاعلية برنامج فنيات النمذجة في تحسين مهارات التنظيم الذاتي لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم، إلا أن عدم تفعيل تلك البرامج يعد أحد الأسباب الرئيسية في قلة امتلاك التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لمهارة التنظيم الذاتي. ويرى الباحثان ان مهارة تنظيم الذات يجب أن تكون من ضمن المهارات التي يجب تدريسها بشكل مباشر لذوي صعوبات التعلم لما لذلك من أثر مباشر على الجانب الأكاديمي والمهاري لذوي صعوبات التعلم.

مناقشة نتائج السؤال الفرعي الرابع:

نص السؤال الفرعي الرابع للدراسة الحالية على هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابة معلمي ومعلمات ذوي صعوبات التعلم على استبانة واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية تعزى إلى متغير (المؤهل العلمي- الدورات التدريبية)؟ وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لصالح المؤهل العلمي، بينما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية لصالح من يمتلكون دورات تدريبية في مجال المهارات الاجتماعية، وهذا يشير إلى أهمية الدورات التدريبية لمعلمي ومعلمات صعوبات التعلم؛ كونها تنمي الخلفية المعرفية لديهم عن أهمية المهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى تزويدهم بأساليب متنوعة في كيفية تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية. ويرى الباحثان ضرورة التركيز على التدريب والتطوير المستمر للمعلمين في اكتساب ومعرفة كيفية تدريب التلاميذ على المهارات الاجتماعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات الدراسة:

في ضوء ما توصلت إليه نتائج الدراسة يوصي الباحثان بما يلي:

  • ضرورة تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية.
  • تنظيم دورات تدريبية لمعلمي صعوبات التعلم في مجال تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المهارات الاجتماعية.
  • تفعيل البرامج التدريبية التي تهدف إلى رفع مستوى المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

مقترحات بحثية:

  1. إجراء دراسة بهدف التعرف إلى واقع تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر أولياء الأمور أو الموجه الطلابي.
  2. إجراء دراسة بهدف التعرف إلى معوقات تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على           المهارات الاجتماعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

أولا المراجع العربية:

أبو العلا، نوال أحمد. (2017). فاعلية برنامج إرشادي انتقائي لتنمية المهارات الاجتماعية للأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة. مجلة دراسات الطفولة، جامعة عين شمس - كلية الدراسات العليا للطفولة، 20(77)، 139-151.

أبو النصر، مدحت محمد. (2015). مهارات الاتصال الفعال مع الآخرين (ط. 3). المجموعة العربية للتدريب والنشر.

أبو نيان، إبراهيم بن سعد. (2020). صعوبات التعلم ودور معلمي التعليم العام في تقديم الخدمات. مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

البتّال، زيد بن محمد. (2017). معجم صعوبات التعلم: معجم أنجليزي عربي في مجال صعوبات التعلم. مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

الجوالدة، فؤاد عيد. (2020). التنظيم الذاتي وعلاقته بالسلوك العدواني لدى طلبة صعوبات التعلم في عمان. المجلة الأردنية للعلوم التطبيقية، جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، 25(1)، 1-15.

الحاج، محمود احمد عبد الكريم. (2012). الصعوبات التعلمية: الإعاقة الخفية: المفهوم- التشخيص- العلاج. دار اليازوري.

الخريصي، أشواق حسن بندر. (2020). التحصيل الأكاديمي وعلاقته ببعض المهارات الاجتماعية لدى عينة من التلميذات ذوات صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية. مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، 1(21)، 222-249.

خزاعلة، أحمد. (2012). المهارات الاجتماعية والانفعالية لدى طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بمحافظة عنيزة. مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية: جامعة الكويت، مجلس النشر العلمي، 38(147)، 123-195.

خزاعلة أحمد، والخطيب جمال. (2011). المهارات الاجتماعية والانفعالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقتها ببعض المتغيرات. دراسات: علوم تربوية، الجامعة الأردنية، 38(1)، 372-389.

خزاعلة أحمد، وإيمان درادكة. (2018). مستوى المهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في الأردن في ضوء بعض المتغيرات. مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية، جامعة الزرقاء، 18(1)، 66-80.

الخضيري، مريم نزيه. (2021). فعالية برنامج لتنمية مهارات التنظيم الذاتي في خفض السلوك الفوضوي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية. مجلة بحوث العلوم التربوية. مجلة بحوث "العلوم التربوية"، جامعة عين شمس، 1(1)، 30-69.

خطاب، دعاء محمد. (2020). فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية في تحسين جودة الحياة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. مجلة كلية التربية، جامعة بنها، 31(122)، 156-200.

بن خليفة، فاطيمة. (2017). صعوبات التعلم والمهارات الاجتماعية. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، (17-18)، 37-49.

الرميضي، خديجة بدر. (2020). فاعلية برنامج تدريبي لتحسين مهارات التواصل وخفض الانسحاب الاجتماعي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بدولة الكويت. مجلة العلوم التربوية، جامعة القاهرة، 28(4)، 305-343.

شاش، سهير محمد سلامة. (2015). تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة. مكتبة زهراء الشرق.

الشطي، يوسف محمود شاكر. (2017). العلاقة بين المهارات الاجتماعية والمشكلات السلوكية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والعاديين [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الخليج العربي.

الصمادي، علي محمد، والشمالي، صياح إبراهيم. (2017). المفاهيم الحديثة في صعوبات التعلم. دار المسيرة للنشر والتوزيع.

صياح، منصور عبد الله. (2017). تقييم الفروق في المهارات الاجتماعية بين ذوي صعوبات التعلم وذوي التفريط التحصيلي والعاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية. مجلة الدراسات العربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، (86)، 295-329.

عامر، طارق عبدالرؤوف. (2018). مفهوم وتقدير الذات. دار العلوم للنشر والتوزيع.

غنايم، عادل صلاح. (2016). البرامج العلاجية لصعوبات التعلم. دار المسيرة للنشر والتوزيع.

فرغلي، جمعة فاروق حلمي. (2018). فاعلية برنامج قائم على الأنشطة الفنية في تنمية المهارات الاجتماعية لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم في المناطق العشوائية. دراسات تربوية ونفسية، جامعة الزقازيق، (100)، 281-34.

القمش، مصطفى نوري، والجوالدة، فؤاد عيد. (2016). صعوبات التعلم "رؤية تطبيقية". دار الثقافة للنشر والتوزيع.

ابن قموم، صبرينة. (2017). المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية مقارنة بالتلاميذ العاديين. مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية، مؤسسة كنوز الحكمة، (12)، 303- 314.

القواقنة، براء عزام علي. (2020). فاعلية برنامج تدريبي في تنمية مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية والتفاعل الاجتماعي لدى طلاب صعوبات التعلم في مدارس محافظة عجلون. مجلة العلوم التربوية والنفسية، المركز القومي للبحوث غزة، 4(11) 49-66.

المقحم، رحاب إبراهيم، وعبدالحميد، هبة جابر. (2019). فاعلية برنامج فنيات النمذجة في تحسين مهارات تنظيم الذات لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم. مجلة البحث العلمي في التربية: جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، 11(20)، 97-124.

وحشة، نايف علي نايف. (2018). أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعليم. مجلة دراسات وأبحاث، جامعة الجلفة، (33)، 339-351.

الوقفي، راضي أحمد. (2015). صعوبات التعلم النظري والتطبيقي (ط.4). دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

ياسين، طهراوي، والعيد، فقيه. (2019). تحسين مستوى المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، (57)، 67-78.

يعقوب، أشرف إبراهيم محمد. (2019). فاعلية برنامج إرشادي قائم على السيكو دراما في تنمية المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى طلبة صعوبات التعلم ضحايا الاستقواء. دراسات- العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، 46(1)،       293-315.

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبية:

Berkeley, S., & Larsen, A. (2018). Fostering Self-Regulation of Students with Learning Disabilities: Insights from 30 Years of Reading Comprehension Intervention Research. Learning Disabilities Research & Practice 33(2), 75-86.

Fox, C., & Boulton, M. (2015). The social skills problems of victims of bullying: Self, peer, and teacher perceptions. British Journal of Educational Psychology, (75), 313-328.

Frank, M. (2016) Social skills assessment and intervention for children and youth. Cambridge Journal of Education, 46(3), 319-332.

George, A., & Varvara, A. (2014). Teaching Social Skills Students with Learning Difficulties and Behavioral Problems in the Inclusive Classroom. American Journal of Educational Research, 2(12), 1284-1287.

Latifi, Z, & Aghababaei, S. (2017). Effectiveness of social skills training on social competence and self-esteem of students with learning disabilities. Journal of Psychology. 21(2) 151-166.

Leslie, E., Miranda, A., & Gretchen, L. (2017). Emotion recognition and social skills in child and adolescent offspring of parents with schizophrenia. Journal of Cognitive Neuropsychiatry, 22(3), 175-185.

Motlagh, G., Abeditorab, R., Babadormotlagh, M., Gholaminooghab, M. Farjami, A. (2015). The effectiveness of teaching social skills on self-esteem and dimensions (self, family, social and academic) in students with learning disabilities. Journal of Applied Environmental and Biological Sciences 5(11S). 689-694.

Monteiro, M. (2015). The Impact of a Mindfulness Based Attentional Skills Training Program on School Related Self-Regulation Skills of Elementary School Children [Unpublished doctoral dissertation] University, Texas. dissertation, Texas A&M

Sati, L., & Vig, D. (2017). Academic anxiety and self-esteem of learning-disabled children. Indian Journal of Health & Wellbeing 8(9) 1024-1026.

Schmidt, M., Prah, A., & Cagran, B. (2014). Social Skills of Slovenian Primary School   Students with Learning Disabilities. Educational Studies, 40(4), 407–422.

 

 

أولا المراجع العربية:
أبو العلا، نوال أحمد. (2017). فاعلية برنامج إرشادي انتقائي لتنمية المهارات الاجتماعية للأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة. مجلة دراسات الطفولة، جامعة عين شمس - كلية الدراسات العليا للطفولة، 20(77)، 139-151.
أبو النصر، مدحت محمد. (2015). مهارات الاتصال الفعال مع الآخرين (ط. 3). المجموعة العربية للتدريب والنشر.
أبو نيان، إبراهيم بن سعد. (2020). صعوبات التعلم ودور معلمي التعليم العام في تقديم الخدمات. مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.
البتّال، زيد بن محمد. (2017). معجم صعوبات التعلم: معجم أنجليزي عربي في مجال صعوبات التعلم. مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.
الجوالدة، فؤاد عيد. (2020). التنظيم الذاتي وعلاقته بالسلوك العدواني لدى طلبة صعوبات التعلم في عمان. المجلة الأردنية للعلوم التطبيقية، جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، 25(1)، 1-15.
الحاج، محمود احمد عبد الكريم. (2012). الصعوبات التعلمية: الإعاقة الخفية: المفهوم- التشخيص- العلاج. دار اليازوري.
الخريصي، أشواق حسن بندر. (2020). التحصيل الأكاديمي وعلاقته ببعض المهارات الاجتماعية لدى عينة من التلميذات ذوات صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية. مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، 1(21)، 222-249.
خزاعلة، أحمد. (2012). المهارات الاجتماعية والانفعالية لدى طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بمحافظة عنيزة. مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية: جامعة الكويت، مجلس النشر العلمي، 38(147)، 123-195.
خزاعلة أحمد، والخطيب جمال. (2011). المهارات الاجتماعية والانفعالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقتها ببعض المتغيرات. دراسات: علوم تربوية، الجامعة الأردنية، 38(1)، 372-389.
خزاعلة أحمد، وإيمان درادكة. (2018). مستوى المهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في الأردن في ضوء بعض المتغيرات. مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية، جامعة الزرقاء، 18(1)، 66-80.
الخضيري، مريم نزيه. (2021). فعالية برنامج لتنمية مهارات التنظيم الذاتي في خفض السلوك الفوضوي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية. مجلة بحوث العلوم التربوية. مجلة بحوث "العلوم التربوية"، جامعة عين شمس، 1(1)، 30-69.
خطاب، دعاء محمد. (2020). فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية في تحسين جودة الحياة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. مجلة كلية التربية، جامعة بنها، 31(122)، 156-200.
بن خليفة، فاطيمة. (2017). صعوبات التعلم والمهارات الاجتماعية. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، (17-18)، 37-49.
الرميضي، خديجة بدر. (2020). فاعلية برنامج تدريبي لتحسين مهارات التواصل وخفض الانسحاب الاجتماعي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بدولة الكويت. مجلة العلوم التربوية، جامعة القاهرة، 28(4)، 305-343.
شاش، سهير محمد سلامة. (2015). تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة. مكتبة زهراء الشرق.
الشطي، يوسف محمود شاكر. (2017). العلاقة بين المهارات الاجتماعية والمشكلات السلوكية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والعاديين [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الخليج العربي.
الصمادي، علي محمد، والشمالي، صياح إبراهيم. (2017). المفاهيم الحديثة في صعوبات التعلم. دار المسيرة للنشر والتوزيع.
صياح، منصور عبد الله. (2017). تقييم الفروق في المهارات الاجتماعية بين ذوي صعوبات التعلم وذوي التفريط التحصيلي والعاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية. مجلة الدراسات العربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، (86)، 295-329.
عامر، طارق عبدالرؤوف. (2018). مفهوم وتقدير الذات. دار العلوم للنشر والتوزيع.
غنايم، عادل صلاح. (2016). البرامج العلاجية لصعوبات التعلم. دار المسيرة للنشر والتوزيع.
فرغلي، جمعة فاروق حلمي. (2018). فاعلية برنامج قائم على الأنشطة الفنية في تنمية المهارات الاجتماعية لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم في المناطق العشوائية. دراسات تربوية ونفسية، جامعة الزقازيق، (100)، 281-34.
القمش، مصطفى نوري، والجوالدة، فؤاد عيد. (2016). صعوبات التعلم "رؤية تطبيقية". دار الثقافة للنشر والتوزيع.
ابن قموم، صبرينة. (2017). المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية مقارنة بالتلاميذ العاديين. مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية، مؤسسة كنوز الحكمة، (12)، 303- 314.
القواقنة، براء عزام علي. (2020). فاعلية برنامج تدريبي في تنمية مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية والتفاعل الاجتماعي لدى طلاب صعوبات التعلم في مدارس محافظة عجلون. مجلة العلوم التربوية والنفسية، المركز القومي للبحوث غزة، 4(11) 49-66.
المقحم، رحاب إبراهيم، وعبدالحميد، هبة جابر. (2019). فاعلية برنامج فنيات النمذجة في تحسين مهارات تنظيم الذات لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم. مجلة البحث العلمي في التربية: جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، 11(20)، 97-124.
وحشة، نايف علي نايف. (2018). أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعليم. مجلة دراسات وأبحاث، جامعة الجلفة، (33)، 339-351.
الوقفي، راضي أحمد. (2015). صعوبات التعلم النظري والتطبيقي (ط.4). دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
ياسين، طهراوي، والعيد، فقيه. (2019). تحسين مستوى المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، (57)، 67-78.
يعقوب، أشرف إبراهيم محمد. (2019). فاعلية برنامج إرشادي قائم على السيكو دراما في تنمية المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى طلبة صعوبات التعلم ضحايا الاستقواء. دراسات- العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، 46(1)،       293-315.
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبية:
Berkeley, S., & Larsen, A. (2018). Fostering Self-Regulation of Students with Learning Disabilities: Insights from 30 Years of Reading Comprehension Intervention Research. Learning Disabilities Research & Practice 33(2), 75-86.
Fox, C., & Boulton, M. (2015). The social skills problems of victims of bullying: Self, peer, and teacher perceptions. British Journal of Educational Psychology, (75), 313-328.
Frank, M. (2016) Social skills assessment and intervention for children and youth. Cambridge Journal of Education, 46(3), 319-332.
George, A., & Varvara, A. (2014). Teaching Social Skills Students with Learning Difficulties and Behavioral Problems in the Inclusive Classroom. American Journal of Educational Research, 2(12), 1284-1287.
Latifi, Z, & Aghababaei, S. (2017). Effectiveness of social skills training on social competence and self-esteem of students with learning disabilities. Journal of Psychology. 21(2) 151-166.
Leslie, E., Miranda, A., & Gretchen, L. (2017). Emotion recognition and social skills in child and adolescent offspring of parents with schizophrenia. Journal of Cognitive Neuropsychiatry, 22(3), 175-185.
Motlagh, G., Abeditorab, R., Babadormotlagh, M., Gholaminooghab, M. Farjami, A. (2015). The effectiveness of teaching social skills on self-esteem and dimensions (self, family, social and academic) in students with learning disabilities. Journal of Applied Environmental and Biological Sciences 5(11S). 689-694.
Monteiro, M. (2015). The Impact of a Mindfulness Based Attentional Skills Training Program on School Related Self-Regulation Skills of Elementary School Children [Unpublished doctoral dissertation] University, Texas. dissertation, Texas A&M
Sati, L., & Vig, D. (2017). Academic anxiety and self-esteem of learning-disabled children. Indian Journal of Health & Wellbeing 8(9) 1024-1026.
Schmidt, M., Prah, A., & Cagran, B. (2014). Social Skills of Slovenian Primary School   Students with Learning Disabilities. Educational Studies, 40(4), 407–422.