ممارسة سلوك التنمر الرقمي لدى طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء وعلاقته ببعض المتغيرات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعه الحدود الشمالية كلية التربية المملكة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن وعلاقته ببعض المتغيرات. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي لمناسبته لاغراض الدراسة، ولتحقيق هدف الدراسة فقد تم استخدام مقياس للتنمر الرقمي مكون من (22) فقرة؛ وجرى التأكد من صدقه وثباته. وتم تطبيقه على عينة بلغت (239) طالبة من طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية. وقد أظهرت النتائج ما يلي: أن مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية لسلوك التنمر الرقمي منخفض. كما بينت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في تقديرات أفراد عينة الدراسة لمستوى ممارسة سلوك التنمر الرقمي تعزى لمتغيرات نوع الكلية والمستوى الدراسي. وفي ضوء النتائج قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات منها: تفعيل دور جامعة الحدود الشمالية في تنمية قيم التسامح والديمقراطية ونبذ الخلافات وتقبل الآخر، وذلك بتضمينها في البرامج الاكاديمية الجامعية والتأكيد عليها في علاقات التفاعل بين أفراد المجتمع الجامعي.
The study aimed to know the level of practice of digital bullying behavior by students of the Northern Border University in Rafha city from their point of view and its relationship to some variables. The study followed the descriptive survey method for its relevance for the purposes of the study. To achieve the study’s goal, a scale of digital bullying consisting of (22) items was used; Its validity and reliability were confirmed. It was applied to a sample of (239) female students from the Northern Border University in Rafha. The results showed the following: The level of practicing digital bullying behavior by Northern Border University students is low. The results also showed that there were no statistically significant differences in the estimations of the study sample members of the level of practicing digital bullying behavior due to the variables of college type and academic level. In light of the results, the researcher presented a set of recommendations, including: activating the role of the Northern Border University in developing the values ​​of tolerance and democracy, rejecting differences and accepting the other, by including them in university academic programs and emphasizing them in the interaction relations between members of the university community.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                        كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

ممارسة سلوك التنمر الرقمي لدى طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء وعلاقته ببعض المتغيرات

 

إعــــــداد

د /مسيره الرويلي

استاذ مساعد

جامعه الحدود الشمالية كلية التربية المملكة العربية السعودية

massaf2@yahoo.com

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثانى عشرديسمبر2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

 هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن وعلاقته ببعض المتغيرات. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي لمناسبته لاغراض الدراسة، ولتحقيق هدف الدراسة فقد تم استخدام مقياس للتنمر الرقمي مكون من (22) فقرة؛ وجرى التأكد من صدقه وثباته. وتم تطبيقه على عينة بلغت (239) طالبة من طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية. وقد أظهرت النتائج ما يلي: أن مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية لسلوك التنمر الرقمي منخفض. كما بينت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في تقديرات أفراد عينة الدراسة لمستوى ممارسة سلوك التنمر الرقمي تعزى لمتغيرات نوع الكلية والمستوى الدراسي. وفي ضوء النتائج قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات منها: تفعيل دور جامعة الحدود الشمالية في تنمية قيم التسامح والديمقراطية ونبذ الخلافات وتقبل الآخر، وذلك بتضمينها في البرامج الاكاديمية الجامعية والتأكيد عليها في علاقات التفاعل بين أفراد المجتمع الجامعي.

الكلمات المفتاحية: الممارسة، الطالبات، جامعة الحدود الشمالية، التنمر الرقمي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ABSTRACT

   The study aimed to know the level of practice of digital bullying behavior by students of the Northern Border University in Rafha city from their point of view and its relationship to some variables. The study followed the descriptive survey method for its relevance for the purposes of the study. To achieve the study’s goal, a scale of digital bullying consisting of (22) items was used; Its validity and reliability were confirmed. It was applied to a sample of (239) female students from the Northern Border University in Rafha. The results showed the following: The level of practicing digital bullying behavior by Northern Border University students is low. The results also showed that there were no statistically significant differences in the estimations of the study sample members of the level of practicing digital bullying behavior due to the variables of college type and academic level. In light of the results, the researcher presented a set of recommendations, including: activating the role of the Northern Border University in developing the values ​​of tolerance and democracy, rejecting differences and accepting the other, by including them in university academic programs and emphasizing them in the interaction relations between members of the university community.

Keywords: practice, female students, Northern Border University,  digital bullying.

 

 

 

 

 

المقدمة:

   يمثل التعليم الجامعي قمة السلم التعليمي إذ تقوم مؤسسات التعليم الجامعي بدور فعال في تنمية الثروة البشرية فهو يتعامل مع صفوة شباب المجتمع ويعمل على إعداد العنصر البشري الذي يعدّ البعد الأساسي للتنمية، وذلك من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتلبية حاجات سوق العمل وتقليل البطالة.  وقد حظي التعليم الجامعي باهتمام كبير وذلك لدوره في الاستجابة لمطالب المجتمع وخطط التنمية القومية، خاصة بعد أن شهدت السنوات الأولى من الألفية الثالثة كثيراً من المتغيرات في مجالات المعرفة والاهتمام بجودة أداء المؤسسات               التعليمية والخريجين.

ويمثل جيل الشباب الجامعي شريحة مهمة في المجتمع السعودي من حيث العدد والقدرة على الإنتاج فهو يحتل موقعاً متميزاً نظراً لتنوع تخصصاته وخصائصه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنموية المؤثرة، ويزيد من أهمية هذه الشريحة أنهم الأكثر تأثراً نتيجة للتحولات المصاحبة للعولمة، وانتشار العنف – على تعدد أشكاله ومظاهره – فى منطقة الشرق الأوسط والتى أثرت بقوة على عنف الشباب بصورة أساسية، إذ أصبح يمثل ظاهرة اجتماعية واضحة تتزايد بشكل مطرد وفى حاجة لعمل جاد على المستوى المحلي حتى يمكن وضع هذه القوة فى مكانها الطبيعى داخل المجتمع للوصول إلى تقليل مثل تلك السلوكيات العنيفة. وبالرغم من أن عنف الشباب الجامعي وسلوكيات المشاغبة التي يقومون فيها ظاهرة عالمية تظهر فى كل المجتمعات فإن هناك ظروف اجتماعية معينة تساعد على زيادة ظهور تلك السلوكيات باضطراد ( الوديان، 2015).

    وتواجه طالبات الجامعة العديد من المشكلات مما يوجب على الجامعة أخذها بعين الاعتبار، على أساس أنها من ضمن مسؤوليات الجامعة، التي تفرض على إدارتها وأساتذتها تقديم المشورة والتوجيه إلى الطلاب والطالبات؛ بهدف التوصل إلى أفضل السبل للتغلب على تلك المشكلات، وايجاد الحلول المناسبة لها، وذلك من منطلق أن تنمية الشباب تنمية متكاملة وشاملة، مما يعني أن دفعهم في المجالات الإنتاجية يمثل أهم أدوار الجامعة في التنمية، فما يحكم جودة التعليم الجامعي ليس التعليم في حد ذاته، وإنما قدرته على مواجهة هذه المشكلات على المستوى الفردي والاجتماعي، وهذا يتطلب من الجامعة أن تكون نظاما قادراً على تغيير هيكل عمليات التعليم داخلها، وتأمين حاجات الطلاب والمجتمع وتطوير قدراتهم ومهاراتهم (الأشول، 2013).

وتأخذ التفاعلات والعلاقات بين الأفراد عادة أشكالا عدة بعضها يترك آثاراً ايجابية كالتعاون والمودة والتعاطف والعلاقات الحميمة، والبعض الآخر يترك جوانب سلبية كالعدوان، والضرب، والاستهزاء، والاهانة. وتتميز بأنها تؤثر على جميع جوانب الشخصية الإنسانية النفسية، والانفعالية، والجسدية، والاجتماعية؛ حيث يعاني هؤلاء الطلبة من مشكلات في التكيف النفسي، والاجتماعي، والتربوي (أبو غزال، 2009).

ويعد التنمر من الموضوعات المهمة في مجال البحث التربوي النفسي في الوقت الحالي، نظراً للانتشار الواسع لهذه المشكلة؛ فالتنمر مشكلة خطيرة معقدة ذات أشكال وأسباب متعددة، وتُشكل تهديداً ليس على المتنمرين وضحاياهم فحسب، بل تَمتد آثارها إلى البيئة التعليمية والأسرية والمجتمعية   .(Bosworth, Espelage & Simon, 2014)

كما يعد تنمر طلبة الجامعات ظاهرة متزايدة الانتشار، ومشكلة تربوية واجتماعية، وشخصية بالغة الخطورة، ذات نتائج سلبية على البيئة العامة والنمو المعرفي والإنفعالي والإجتماعي للطالب، وحقه في التعلم ضمن بيئة صفية آمنة، إذ لا يتم التعلم الفعال إلا في بيئة توفر لطلبتها الأمن النفسي بحمايتهم من العنف والخطر والتهديد (أبو غزال، 2009).

وترجع بداية دراسة سلوكيات التنمر إلى أعمال دان لويز (Olweus) والتي استمرت حتى عام (2000). وفي هذا الأثناء ظهرت أعمال (Bronfen Brenners) التي تناولت هذه السلوكيات من منظور بيئي، في حين درس باندورا (Bandura) هذه السلوكيات في علاقتها بتطور ونمو فعالية الذات، ثم جاءت إسهامات جولمان (Goleman) عندما تناول                  موضوع التعاطف في علاقته باختزال هذه السلوكيات، ثم كتابات (Grabarino) عن أثر الوعي بالسمة الاجتماعية في زيادة المرونة وسهولة التكيف واختزال مثل هذه السلوكيات (McNamara & McNamara, 1997).

وفي رأي الويز (Olweus, 2009) أن سلوك التنمر بما يشمله من سلوك مضاد للمجتمع وعدواني بين الأصدقاء كان يعد مقبولاً إلى وقت قريب باعتباره جزء من نمو الطالب، أو كونه سلوك يحدث أحياناً لجذب الانتباه، أما عند الطالبات فكان يأخذ التنمر صوراً غير مرئية وغير جسدية وغير مباشرة ويتعذر مشاهدتها بصفة عامة.

وعندما تصدر هذه السلوكيات من قبل الطلبة فقد أصبحت تمثل تحدياً كبيراً له دلالته من قبل القائمين على رعايتهم، إن هذه الاضطرابات السلوكية في الطفولة تنذر بمشاكل خطيرة في المراهقة وفي سن الرشد تؤدي إلى صعوبات كبيرة في التكيف الاجتماعي، كما وجد أن الطلبة الذين يظهرون هذا السلوكيات أكثر حدة وعدواناً عندما يصبحون بالغين، وقد تصبح مثل هذه السلوكيات ثابتة مع الزمن إذا لم تضبط وتعالج (Morrison, 2011).

وقد أشار (ماسلو) إلى أن إشباع الحاجات بداية من الحاجات الفطرية مروراً بالحاجات النفسية والوجدانية بما تشمله من الحب والقبول والعاطفة والتعلق والوضع الاجتماعي والموافقة والاستحسان والتميز والإدراك والأمن والأمان والتقدير بجعل الطفل يقدر تلك الإنجازات الذاتية ويعتبرها تحقيقاً لذاته، وعندما تفشل الأسرة والمدرسة في إشباع تلك الحاجات، فإن ثمة حالة من القلق والتوتر يعاني منها هؤلاء الطلبة نتيجة إدراكهم أن هذا الجو الذي يعيشون فيه ليس آمناً (Batsche & Knoff, 2014).

ويذكر أبو غزال (2009) أن التنمر بأشكاله المختلفة يوجد على مدى حياتها كلها، وكثيراً ما تقع فيه كالأطفال الصغار، فصور التنمر التي كنا نعرفها ليست هي التي نراها الآن، إنها أصبحت صوراً متزايدة من العنف تسبب في إيذاء أكيد من الناحية النفسية والجسدية ينتج عنها الشعور بالقلق والخزي والخوف والشعور بالعجز المزمن لدى الضحايا ويعتمد التنمر على القوة الجسدية والتحكم والسيطرة على الآخرين، كما يمثل متعة سهلة للمتنمرين خاصة لو كانوا في تجمعات كبيرة، ودائماً ما يحدث في الخفاء.

وقد ذكر كوري (Corey, 2015) أن سلوكيات التنمر تعدت الأشكال التقليدية إلى الوسائط الإلكترونية التي صاحبتها سلوكيات إجرامية. وأن هذا التنمر ناتج عن نقص في التكيف النفسي والاجتماعي والتأثيرات السلبية للمجتمع متمثلة في غياب سيطرة الأسرة وإدارة الفصل غير الفعالة، كما أكد على ضرورة خلق بيئة صفية إيجابية فعالة منتجة يشعر فيها  الطفل بالأمان بحيث ينجح في أدائه الاجتماعي والأكاديمي، مع ضرورة تدريب المعلمين على كيفية التعامل مع مواجهة مثل هذه السلوكيات.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن سلوكيات التنمر هي شكل من أشكال السلوك العدواني وله درجات مختلفة عنه، وهناك أيضاً العديد من الصور الفرعية والمسميات لمثل هذه السلوكيات وهي: الضحايا المثيرون (Provocative Victims): هم الضحايا المثيرون الاستفزازيون، ويوصفون بأنهم غير مدافعين بالمرة عن أنفسهم، ويتجاهلون الآخرين وهم يوصفون بالنشاط الزائد وسرعة التركيز، كما أنهم مصدر إثارة وهدف لغيرهم من الأطفال المتنمرين، ويصنفون بأنهم باحثين عن جذب الانتباه والإثارة، كما لو كانوا باحثين عن الثأر والانتقام (Kumpulainen, et al. 2012). والباحثون عن الثأر (Revenge Seekers): هم الضحايا الذين يلقون اللوم ليس فقط  على من اعتدى عليهم، ولكنهم يلقون اللوم على البالغين لعدم مساندتهم ودعمهم(Vooer, 2011 ). والضحايا البديلون: (Alternative victims): هم المتحملون للتنمر نيابة عن الآخرين، وربما لمصلحتهم، وهم الذين يشهدون حوادث التنمر، ويعتبرونه شاهد عيان في هذه الحوادث، وهؤلاء الطلبة يصبحون ضحايا للجو الذي يعيشون فيه، باعتباره جو من القلق، وقد يعاني مثل هؤلاء الطلبة من الاضطراب العقلي لأنهم غير قادرين على الاعتراض على مثل هذا الخوف ومقابلة الأذى بمثله، أو الأخذ بالثأر والانتقام واسترداد الحق وربما خبراتهم تشعرهم بالنقص والذنب لعدم قدرتهم على التفاعل في مثل هذه المواقف (Rossm,  2012).

  يتضح مما سبق أن التنمر الرقمي يعد من الممارسات المنحرفة التي ظهرت وبرزت من خلال التعاطف السلبي لبعض الطلبة المراهقين مع أدوات التواصل الحديثة، كما أصبح التنمر الرقمي مشكلة مركبة أثارت قلق عديد من المجتمعات، نظرا لتزايد حجم انتشاره بين المراهقين، وتعدد صوره، وخطورة تداعياته.

مشكلة الدراسة:

إن المجتمع السعودي يعيش في الوقت الراهن حالة من اختلاط المشاعر نتيجة التغيرات السريعة والمتلاحقة في مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بشكل عام، مما أثر في سلوكيات وخصائص أبناء المجتمع صغاراً وكباراً على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم، الأمر الذي انعكس تأثيره على كثير من مظاهر الحياة، مما أدى إلى النزعة العدوانية الموجهة للآخرين، إما بسبب فقد للعلاقات والتعلق غير الآمن في الأسرة أو لأن الطالبة تتعرض لظروف أسرية مضطربة وغير متوافقة، مما دعا الطالبة إلى البحث عن هويتها التي فقدتها بأسلوب وطريقة غير مقبولة اجتماعياً.

ومن خلال عمل الباحثة كعضو هيئة تدريس في جامعة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية فقد لاحظت الباحثة ومن خلال عملها الأكاديمي والإداري في الجامعة تزايد في تفشي ظاهرة سلوك التنمر الرقمي لدى الطالبات، والتي كان لها تأثيرات سلبية على حياتهن الأكاديمية التحصيلية والاجتماعية والشخصية. ومن أهم المراحل التي يتطور فيها سلوك التنمر الرقمي وتتضح معالمه مرحلة التعليم الجامعي، بسبب ما يمر به الطالب الجامعي من خصائص في مرحلة المراهقة المتأخرة وبداية مرحلة الرشد، وما يميزها من المرور بأزمة الهوية الشخصية، واللجوء إلى سلوكيات التمرد والعنف، ووجود الحساسية الناتجة من ردود الفعل المتولدة لديهم لعدم تفهم المحيط الاجتماعي لحاجاتهم. حيث أكدت نتائج عدد من الدراسات ومنها نتيجة زهراء (2018) التي أكدت على التنمر الرقمي أصبح مشكلة حقيقية منتشرة في مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي في الجزائر، حيث بلغ معدل انتشار التنمر الرقمي بين الطلبة الجامعيين (33%)، وأن الإناث مارسن التنمر أكثر من الذكور.

وتتفاقم هذه الحساسية لدى الطالبات عندما يجدن التناقض ما بين القيم المثالية التي يطمحن إليها والممارسات الواقعية التي يعايشونها ، بحيث ينتهي بهن الأمر إلى الكثير من المشكلات التي قد لا ترضي المجتمع، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة إحساسهن بتعرضهن للإهمال أو تجاهل الحقوق وبالتالي تزداد لديهن سلوكات المشاغبة.  وعلى الرغم من تعدد الدراسات الأجنبية التي تناولت سلوك التنمر والخصائص النفسية والاجتماعية للمتنمرين وضحاياهم، في حدود علم الباحثة، لذا يعد البحث الحالي محاولة لسد جزء من النقص الذي تعاني منه الدراسات في مجال التنمر تحديداً، حيث لم يتم تناول موضوع البحث الحالي سابقاً (على حد علم الباحثة). وبذلك جاءت هذه الدراسة بهدف الكشف عن مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن؛

وحاولت الدراسة الاجابة عن الأسئلة الآتية:

1-   ما مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن ؟

2-   هل توجد فروق دالة إحصائياً في درجة ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغيري: نوع الكلية، المستوى الدراسي؟

أهداف الدراسة:

هدفىت الدراسة إلى معرفة مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن. كما هدفت إلى معرفة إن كان هناك فروق دالة إحصائياً في استجابات المشاركات في الدراسة لمستوى ممارسة التنمر الرقمي تعزى لمتغيري نوع الكلية والمستوى الدراسي.

أهمية الدراسة:

تنبع أهمية الدراسة النظرية لكونها من الدراسات القليلة - حسب علم الباحثة - التي تحاول تناول سلوك التنمر الرقمي من قبل الطالبات في المرحلة الجامعية في السعودية تحديداً.  كما أن النتائج الممكن الحصول عليها سوف تفتح آفاقاً ومداخل جديدة لعدد من الباحثين من أجل العمل على البحث في المتغيرات الأخرى ذات العلاقة بسلوك التنمر الرقمي. وتتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في النتائج التي سيتم التوصل إليها، والتي يمكن أن تلفت نظر القائمين على قطاع التعليم العالي في الجامعات السعودية نحو فهم ظاهرة سلوك التنمر الرقمي وما يرتبط بها من عوامل، ومما يجعلهم أكثر قدرة على التصدي لهذه الظاهرة، ومحاولة التخلص منها بشكل كامل، أو التقليل من خطورتها على مجتمعات الطلبة.

المصطلحات والتعريفات الإجرائية:

-       الممارسة: امتلاك طالبات جامعة الحدود الشمالية لجملة من المبادئ والقواعد والاستراتيجيات ذات الصلة بسلوك التنمر الرقمي ودورها في تشكيل وتوجيه الممارسات السلوكية في المرحلة الجامعية،كما تعكسها استجاباتهم اللفظية (درجاتهم) على مقياس الدراسة المعد خصيصاً لذلك .

-       التنمر الرقمي: يعرف بأنه: مضايقات وتحرشات عن بعد باستخدام وسائل الاتصال الالكتروني من طرف متنمر بقصد ايجاد جو نفسي لدى الضحية يتسم بالتهديد والقلق (Buffy & Dianne, 2014). وتعرفه الباحثة إجرائياً: التحرشات التي تقوم بها طالبات الجامعة في مدينة رفحاء باستخدام وسائل الاتصال الحديثة من هواتف ذكية أو بريد الكتروني، أو وسائل الاتصالات الالكترونية الاجتماعية كالفيسبوك والواتس اب وغيرها. وتم قياسها بالدرجة التي تحققها الطالبة على مقياس التنمر الرقمي المعد لأغراض هذه الدراسة.

محددات الدراسة:

اقتصرت الدراسة على طالبات جامعة الحدود الشمالية في مدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية.كمااقتصرت الدراسة على طالبات البكالوريوس في جامعة الحدود الشمالية في مدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية. وتم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 2019/2022. وتتحدد نتائج الدراسة بصدق أداة الدراسة وثباتها وقدرتها على تحديد المجالات والفقرات التي تحقق أهدافها.

الإطار النظري والدراسات السابقة

يتناول هذا الجزء الأدب النظري المتعلق بالتنمر الرقمي، بالإضافة إلى الدراسات السابقة ذات الصلة ومناقشتها.

أولاً: الأدب النظري:

بدأ الاهتمام بدراسة التنمر في السبعينيات من القرن الماضي، وأصبح التنمر موضوعاً من الموضوعات التي تحظى باهتمام متزايد في العديد من البلدان خاصة بعد الدراسات التي قام بها العالم دان أولويس (Dan Olweus) في السويد والنرويج. ويعد تنمر طلبة المدارس ظاهرة متزايدة الانتشار، ومشكلة تربوية واجتماعية، ونفسية بالغة الخطورة، ذات آثار سلبية على البيئة المدرسية العامة والتطور المعرفي والانفعالي والاجتماعي للطالب، وحقه في التعلم ضمن بيئة صفية آمنة، يتوفر فيها الأمن النفسي والحماية من العنف والخطر والتهديد والتنمر              (أبو غزال، 2009).

وقد ظهرت مصطلحات متعددة مرادفة لمفهوم التنمر منها: الاستقواء (جرادات، 2008؛ أبو غزال، 2009)، ويعرف جرادات (2008) التنمر بأنه: قيام الطالب بسلوكيات سلبية بشكل متعمد ومتكرر خلال فترة من الوقت ضد طالب آخر أو أكثر من أقرانه. وترى جيلبرت (Gilbert, 2010) أن الاستقواء أذى لفظي أو جسمي تجاه شخص آخر هو أضعف من المستقوي، أو أصغر منه، أو أقل شعبية، أو أقل شعوراً بالأمن من خلال الضرب أو التعنيف، أو الطلب منه القيام بأعمال رغماً عنه، أو رفضه، أو إبعاده عن المجموعة، وهذا الطرف الآخر يسمى الضحية. وتشير بعض الدراسات إلى أن لسلوك التنمر آثاراً سلبية على المتنمر وضحيته، إذ يعاني كل من المتنمر وضحيته تدنياً في الصحة النفسية، وفقدان الثقة، وتدني تقدير الذات، ومشكلات في تكوين صداقات يمكن الوثوق بها. كما يصبح الطالب الضحية مكتئباً ومشوشاً، ويصاب بالقلق والأرق، ويصبح عنيفاً ومنسحباً، وقد تعمم مشاعر الضحية على معظم أدائه         في البيت والمدرسة، ومع جماعة الرفاق، وقد تدوم هذه الآثار لفترة طويلة في حياة الطالب (Litz, 2014).

وقد يؤدي التنمر إلى الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس والتوتر الدائم والشعور بالخوف، وعدم الاستقرار وفقدان الأمان، ويمكن أن يؤدي إلى الإنتحار، والإنعزال عن الآخرين، وعدم المشاركة في الأنشطة الجماعية، وتوليد العدوانية، وعدم الثقة بالآخرين (Bery and Hunt, 2015).

   وقد جلب التطور التكنولوجي تهديدات غير متوقعة إلى المؤسسات التعليمية كافة ومنها الجامعات ومن هذه التهديدات التنمر الرقمي أو الالكتروني، فأغلب سلوكيات التنمر تحدث خارج الجامعة، الأمر الذي يعكس تأثيراً على التفاعلات داخل الجامعة، مما يضع الجامعات أمام تحديات لمواجهة التنمر خارجها، وإمكانية التحكم  به، ولكن التنمر الرقمي هو تهديد ممتد من البيت إلى الجامعة وإلى كل مناحي الحياة، ولا يزول بانقطاع الاتصال الجسدي المباشر ( جرادات، 2016).

      ويشير هندوجا وباتشين (Hinduja & Patchin, 2013) إلى أن حالات التنمر الرقمي تقتصي دراسة ارتباطات الانترنت والحاسوب بمشكلات التنمر لدى بعض الطالبات، إذ يتيح هذا الإجراء لقسم الارشاد في الجامعة مساعدة وحماية الأفراد، الأمر الذي يستلزم منها العمل على ايجاد سياسة واضحة وشاملة حول مشكلات التنمر الرقمي، إذ تواجه أنظمة الجامعات أعباء ضخمة عند تطبيق سياسة واضحة وشاكلة لمكافحة التتمر.

ويعرف العثمان وعلي (2014)  التنمر الرقمي بأنه: العمل على ايقاع الأذى على الطرف الآخر وذلك باستخدام الأجهزة الالكترونية المرتبطة بالانترنت كاللابتوب، والأجهزة اللوحية، والهواتف النقالة، ومواقع التواصل الاجتماعي كالانستجرام، والتويتر، والسنابشات، والفيسبوك، ومجموعات التواصل كالواتس أب، واللاين، والألعاب الافتراضية الجماعية، والبريد الالكتروني والرسائل النصية، وغيرها (العثمان وعلي، 2014).

   في حين يعرف بفي وديان (Buffy & Dianne, 2014) التنمر الرقمي بأنه: مضايقات وتحرشات عن بعد باستخدام وسائل الاتصال الالكتروني من طرف متنمر يقصد به إيجاد جو نفسي لدى الضحية يتسم بالتهديد والقلق. في حين يعرفه باتريشيا وروبن وسوزان (Patricia, Robin & Susan, 2011) التنمر الإلكتروني بأنه: مضايقة مقصودة تحدث من طرف لآخر باستخدام وسائل الاتصالات عن بعد.

   وترى الباحثة من خلال التعريفات السابقة أن التنمر الرقمي هو استخدام وسائل الاتصالات الرقمية الالكترونية الحديثة في إيقاع الأذى المقصود بطرف معين دون التواصل الجسدي به.

ويكمن الفرق بين التنمر التقليدي والرقمي في الآتي: ففي التنمر التقليدي يمكن أن يشمل الايذاء الجسدي كالضرب وسرقة الممتلكات، وحدوده صغيره حيث من الممكن أن يعرف عنه أفراد قليلون فقط، وعادة ما يعرف ضحية التنمر الشخص الذي قام بعمل التنمر ضده. وينتهي التنمر بانتهاء فعل التنمر وغالباً ما يفكر المتنمر بتأني ويخطط للوقت والمكان المناسب. وعادة ما يقع في وقت معين وزمن معين يتواجد فيه الضحية في مكان ما كالروضة أو الملعب وغيره. في حين يلاحظ أن التنمر الرقمي لا يشترط فيه الايذاء الجسدي لكنه قد يؤدي إليه. وغير محدود وينتشر بسرعة وقد تعرف عنه شريحة واسعة. وليس بالضرورة أن يعرف الضحية الشخص المتنمر. ومن الصعب تحديد وقت لانتهاء التنمر، لان مادة التنمر موجودة في مكان ما على الانترنت، وقد تصل لأفراد مختلفين. وكثيراً ما تحصل عملية التنمر بشكل فوري دون تخطيط مسبق وتفكير بالنتائج والتبعات. كما أنه لا يحده وقت ولا زمان. وقد يعرف عنه الآخرون ويتفاعلون معه، والضحية لا يعرف عنه بعد (واكد، 2015).

   ويحدث التنمر الرقمي أو الالكتروني باستخدام مؤشرات عدة منها حسب ما أشار لها (خوج، 2012):

-  كلمة أو جملة أو فقرة مكتوبة تحمل كلمات مؤذية أو محرجة موجهة إليك.

-       صورة حقيقية أو مفبركة تبدو فيها بشكل غير لائق أو محرج.

-       شائعات تسيء إليك أو تشوه سمعتك

-       فيديو حقيقي أو مزيف تبدو فيه وأنت تقوم بعمل غير لائق، أو ما يسبب لك إحراجاً من          أي نوع.

-  علامات أو إشارات تدل على أمور غير لائقة.

  وهناك نوعان من التنمر الرقمي وهما: التنمر الرقمي المباشر؛ وهو الذي يقوم المتنمر فيه بإرسال ما يؤذيك بشكل مباشر. والتنمر الرقمي غير المباشر: وهو الذي يقوم به المتنمر بإرسال ما يؤذي الآخرين في مواقع يتشارك فيها آخرون كمواقع التواصل الاجتماعي. ويعد التنمر الرقمي غير المباشر هو الأخطر ذلك لأن التنمر ينتشر ويأخذ مدىً واسعاً، وعادة ما تكون تبعات ذلك التنمر متشعبة وغير قابلة للسيطرة. فحتى لو ندم المتنمر على ما فعل وأراد تصحيح الخطأ وايقاف الضرر، يصبح من الصعب ايقافه أو السيطرة عليه (أبو غزال، 2009).

 ومن أهم الطرق التي يقوم بها المتنمر الرقمي أو الالكتروني حسب ما أشار لها الزهراني (Al-Zahrani, 2015) الإهانة  والتحقير والمضايقات: ويتمثل ذلك بإرسال أحد الاشخاص عبارات تهينك من مثل: لا أحد يحبك، أنت شخص فاشل، أنت أيتها البدينة الفاشلة، أنت قبيح،،،.

1-      العزلة والتهميش والاقصاء: يقوم شخص بتهميشك وعزلك أو طردك من نشاط أو مجموعة أنت تنتمي إليها بشكل أو بآخر، مثلاً يدعو شخص على صفحته على الفيسبوك جميع من هم معه في الصف ويستثنيك أنت، ويقول في الدعوة بأنه استثناك لأنه لا يرغب بوجودك لأنك ممل.

2-      التهديد والخداع والابتزاز: يهددك شخص بمعلومة يعرفها عنك تتعلق بشي تخاف أن يعرف عنه والداك أو ولي أمرك، مثلاً تكون لديه صورة لك وانت في مكان غير مناسب، فيهددك بأنه سوف يرسلها على مواقع التواصل الاجتماعي لتصل إلى والديك أو ولي أمرك. وقد يكون التهديد غير صحيح، فمثلاً يقول لك بأنه سوف يكتب على صفحته بأنك أتيت لمنزله وسرقت مالاً من غرفته. والتهديد قد يأخذ أشكالاً أكثر جدية؛ كأن يقول لك شخص بأنه سوف يأتي لمنزلك ويؤذيك. وقد يكون تهديداً بقصد الابتزاز، بحيث يستخدم ما يمتلك ضدك لترضخ له وتفعل ما يريده منك وما يقوله لك.

3-      انتحال الشخصية: يقوم شخص بتقمص شخصيتك وايهام الآخرين بأنه أنت؛ فمثلاً يقوم بسرقة هاتفك النقال، أو رقمك السري لبريدك الالكتروني أو لأي حساب من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لك، ويقوم بإرسال رسائل نصية مسيئة أو صور غير لائقة من حسابك على أنك أنت المرسل.

4-      التشهير وافشاء الاسرار: يشوه شخص سمعتك أو صورتك أمام الآخرين بما يسيء إليك أو يقلل من قيمتك أو يؤثر على علاقتك. كأن يقوم بإرسال معلومات أو صور حقيقية أو مفبركة مهينة لك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يفضح عمل غير لائق قمت به، أو لا تريد لللآخرين أن يعرفوا به.

  وترى الباحثة من خلال استعراض ما سبق بأن: المتنمر الرقمي هو شخص ضعيف يريد أن يشعر بالقوة، ولكنه يستخدم طرقاً خاطئة لذلك. فبدل من أن يقوم بتقوية نفسه في جوانب مختلفة، ويعزز ثقته بنفسه، ويوجد لها أدواراً لها قيمة وجدوى، فإنه يحاول الاستقواء والتعدي على الآخرين واستخدام نقاط ضعفهم لايذائهم والتقليل من شأنهم وهز ثقتهم بأنفسهم ليشعر هو بالقوة والسيطرة. ولكنه في أعماق نفسه يعرف أن ما يقوم به لا ينتج عنه سوى تكريس لضعف في داخله.

  الشخص المتنمر رقمياً أو الكترونياً لا يمتلك أي قوة في نفسه، فكل ما يحتاجه هو جهاز موصل بالانترنت وإرادة ايذاء شخص ، وقد تكون أنت ذلك الشخص. فهو يستمد قوته من الضعف الموجود حوله ومنه حسب ما أورده ريتشارد (Richard, 2012):

-       ضعفك انت والذي يشمل: خوفك وأخطاؤك التي يعرفها هو، وجود صورة أو فيديو لحدث لا تريد له أن ينشر.

-       قلة الدعم الذي من الممكن أن تحصل عليه: لا يوجد ما يحميك أنت وفي المقابل يوجد أفراد يتفاعلون معه وربما يساندونه فيما يفعل، وذلك بإعادة نشر ووضع علامات الإعجاب على ما ينشر ضدك، وعدم تفهم الكبار للتنمر الرقمي وتبعاته.

-       قدرة المتنمر الرقمي على الافلات من العقاب: ومنها ضعف القوانين الواضحة والتي تتعامل مع التنمر الرقمي، وتعقيد عمليات الشكاوي، وعدم وجود أدلة كافية تدين المتنمر الرقمي، وصعوبة تمييز المزاح من الجد في الشروع بعمل التنمر، واستخدام حسابات وهمية في بعض الأحيان ليس من السهل اثبات أصحابها.

وتواجه ضحية التنمر الرقمي تحديات عديدة منها حسب ما أشار له أبو غزال (2009):

-       الخوف من الافصاح لكي لا تخلق مشاكل اضافية.

-       معظم الآباء لا يعرفون ما يدور في حياة ابنائهم من التنمر، وربما يكون موقف بعض الآباء سلبياً أو قاسياً عند معرفتهم.

-            قلق من أن تؤخذ منهم هواتفهم أو أجهزتهم الأخرى أو يحرمون من استخدام الانترنت.

-            التخوف من انتشار الاساءة بشكل أكبر نظراً لدخول أطراف أخرى في الموضوع.

-            اعتقادهم بأن أبويهم عاجزان عن القيام بشيء لمساعدتهم.

-       عدم التسبب في دخول أولياء الأمور في مشكلات تسبب لهم القلق والأذى.

ثانياً: الدراسات السابقة

يلاحظ من استعراض الدراسات السابقة قلة الدراسات التي تناولت التنمر الرقمي في المرحلة الجامعية، مما اضطر الباحثة لتوسيع دائرة البحث أكثر لتشمل الدراسات التي تناولت التنمر بشكل عام في المراحل التعليمية المختلفة، وفيما يأتي عرض للدراسات السابقة مرتبة زمنياً من الأقدم إلى الأحدث:

     قام يانغ وشين ويون (Yang, Shin & Yoon, 2006) بدراسة هدفت التعرف إلى درجة انتشار الاستقواء عند الطلبة الذكور والإناث في المدارس الأساسية في كوريا الجنوبية وعلاقته ببعض المتغيرات، تكونت عينه الدراسة من (1344) طالباً وطالبة في الصف الرابع الأساسي. وطبق عليهم مقياس الاستقواء، والإحباط، والقلق، وصورة الجسد، وتقدير الذات، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تقديرات أفراد العينة لدرجة انتشار الاستقواء كانت عالية، كما أكدت النتائج وجود علاقة بين الاستقواء والإحباط والقلق وتقدير الذات؛ إذ يرتبط الاستقواء بارتفاع الإحباط والقلق وتدني تقدير الذات. ولم تظهر النتائج فروق دالة احصائياً في درجة الانتشار للاستقواء تعزى للجنس.

وأجرى أبو غزال (2009) دراسة هدفت إلى الكشف عن الفروق في مستويات الشعور بالوحدة والدعم الاجتماعي المدرك لدى مجموعات الاستقواء ( غير مشاركين، مستقويين، ضحايا مستقوين ضحايا)، وتكونت عينه الدراسة من (978) طالباً وطالبة من المرحلة الأساسية العليا في محافظة إربد، وقد بينت النتائج أن مستوى الدعم الاجتماعي لدى الطلبة غير المشاركين قد جاء أعلى من الطلبة المستقوين ولم تظهر فروقاً دالة إحصائيا في مستوى الدعم الاجتماعي المقدم من المعلمين بين مجموعات الأستقواء.

وفي إطار التعرف إلى طبيعة التنمر الرقمي والسلوك الإيجابي لدى الطلبة بمدارس التعليم العام ومدارس التربية الخاصة اجرت سويرير ووانج وماج وسبيكير وفريرتش (Swearer, Wang, Maag, Siebecker & Frerichs, 2013) دراسة على عينة بلغت (816) طالباً وطالبة في الولايات المتحدة الأمريكية، تراوحت اعمارهم من (9-16) سنة بواقع (686) طالباً من الطلبة العاديين، و(130) من ذوي الاعاقة الملتحقين بمراكز التربية الخاصة. وأشارت النتائج إلى أن الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية وذوي الاعاقة يظهرون تنمراً على اقرانهم الآخرين، ولكنه ليس بمقدار ما يتعرضون اليه من تنمر في مدارس التعليم العام. ولم تظهر النتائج فروقاً في الجنس بين الطلبة المتنمرين وضحايا التنمر.

كما أشارت نتائج دراسة شنايدر (Schnieder, 2014) إلى الكشف عن العلاقة بين التنمر الالكتروني والتنمر التقليدي في المدرسة وآثار ذلك على النواحي الانفعالية لدى (200) طالباً وطالبة في مدارس مترو الغربية في مدينة بوسطن بولاية ماستشوسيتس الأمريكية إلى أن تفشي التنمر الالكتروني سريع جداً بين المراهقين وأن هناك علاقة طردية بين التنمر الالكتروني والتنمر التقليدي، وأن التنمر التقليدي مرتبط بالآثار الجسدية أكثر من التنمر الالكتروني.

دراسة زيليدمان (2014 (Zelidman , وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير التعاطف كمهدىء لسلوك التنمر وعدم الالتزام الأخلاقي لدى المرهقين في إطار المرغوبية الاجتماعية للسلوك، وتكونت عينة الدراسة من (676) طالباً في الصفوف (7-8) في الولايات المتحدة الأمريكية. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين استجابوا بطريقة مرغوبة اجتماعيا أقل احتمال للمشاركة في جميع أشكال التنمر، وأن المشاركين الذين سجلوا درجات أعلى في عدم الالتزام الأخلاقي كانوا أثر احتمال للبالغ عن المشاركة في جميع أشكال التنمر مقارنة بالمشاركين الذين سجلوا درجات أقل، وأظهرت النتائج وجود تأثير دال إحصائيا للتعاطف على التنمر التقليدي، وكان تأثير التعاطف أقوى على عدم الالتزام الأخلاقي، وأظهرت النتائج أيضا أن تأثير التعاطف على عدم الالتزام الأخلاقي مرتبط بالمرغوبية الاجتماعية للسلوك.

وفي دراسة قام بها الزهراني (Al-Zahrani, 2015) هدفت الكشف عن الاستقواء الالكتروني لدى طلبة التعليم العالي في السعودية وتحديد العوامل المحتملة المؤثرة في الاستقواء الالكتروني. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عينة الدراسة من (287) طالباً وطالبة. واستخدمت مقياساً للاستقواء الالكتروني مكوناً من (33) فقرة. وبينت النتائج أن تقديرات أفراد الدراسة لمستوى الاستقواء الالكتروني لدى الطلبة كان عالياً. وان معظم الطلبة يتجنبون الاستقواء الالكتروني، وبين بعضهم أنه ارتكب الاستقواء الالكتروني مرة واحدة أو مرتين على الأقل. ووجود فروق دالة إحصائياً لمستوى الاستقواء الالكتروني تعزى لمتغير الجنس ولصالح الطلبة الذكور.

وقام العثمان وعلي (2015) بدراسة هدفت التعرف إلى أساليب الاستقواء التكنولوجي لدى طلبة التعليم العام ومعرفة أنواع الاستقواء التكنولوجي سواء عبر الرسالة النصية والبريد الالكتروني والاتصال الهاتفي وارسال صورة أو فيديو من خلال عينة بلغت (420) طالباً وطالبة في عدة مدارس في مصر تراوحت أعمارهم بين (11-18) سنة. واظهرت النتائج ان تقديرات افراد الدراسة لسلوك الاستقواء التكنولوجي كانت عالية. وهناك اختلاف في الاستقواء التكنولوجي بين طلبة المراحل الدراسية ولصالح طلبة المرحلة الثانوية والاعدادية.

وقام جرادات (2016) بدراسة هدفت إلى بحث الفروق في الاستقواء والوقوع ضحية بين المراهقين المتفائلين وأولئك غير المتفائلين، كما حاولت استكشاف نسب انتشار الاستقواء والوقوع ضحية بينهم. وتكونت عينة الدراسة من (976) طالبًا وطالبة في الصفوف من السابع إلى العاشر، اُختيروا عشوائيًا من مدارس محافظة إربد. وقد أكمل المشاركون ثلاثة مقاييس تقيس لديهم مستويات الاستقواء، والوقوع ضحية، والتفاؤل. وأظهرت النتائج أن درجات غير المتفائلين كانت أعلى بشكلٍ دالٍ إحصائيًا على مقياسي الاستقواء والوقوع ضحية من درجات المتفائلين، كما أن نسب انتشار الاستقواء والوقوع ضحية بين غير المتفائلين كانت أعلى مما هي                  بين المتفائلين.

في حين أجرت صابر (2016) دراسة حول سلوك المشاغبة الجامعي في مصر. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي وتكونت عينة الدراسة من (119) طالباً وطالبة من طلاب قسم الصحة النفسية بجامعة بنها. واستخدمت الدراسة استبانة مكونة من (29) فقرة تقيس سلوك المشاغبة الجامعي من حيث مفهومها واسبابها ومظاهرها وابعادها من وجهة نظر الطلاب أنفسهم. وأظهرت النتائج أن تقديرات الطلاب لسلوك المشاغبة الجامعي كانت عالية في مختلف الجوانب. ولم تظهر الدراسة فروق دالة احصائياً في تقديرات الطلاب لسلوك المشاغبة الجامعي تعزى لمتغيرات الجنس والمستوى الدراسي والتحصيلي.

  وأجرى ايفرن (Evren, 2016) دراسة هدفت لتحديد  العنف الجامعي المرتبط بسلوكيات الطلبة. وتكونت عينة الدراسة من (1620) طالبا وطالبة يمثلون مختلف الجامعات التركية. وتم توزيع استبانة تختص بسلوكيات الطلبة وعلاقتها بالعنف على أفراد العينة إما باليد أو عبر البريد الالكتروني، أو عبر كلية الطالبة. وبعد إجراء التحليلات الإحصائية المناسبة، بينت الدراسة أن (122) طالبا وطالبة أشاروا أنهم تعودوا حمل سلاح من نوع ما في المناسبات الاجتماعية، وان (73) طالبا وطالبة إما شاركوا بالعنف أو شاهدوا العنف يحدث أمامهم. كما بينت الدراسة أن معظم الطلاب العنيفين هم من الطلاب الذين تلقوا عقوبات أثناء الدراسة في المدرسة، و أن أكثر من نصف أفراد العينة كانوا يتغيبون عن المدرسة أو تلقوا عقوبات مختلفة بسبب سلوكيات خاطئة.

التعقيب على الدراسات السابقة:

عرضت الباحثة عدداً من الدراسات السابقة تناولت موضوع التنمر بشكل عام والتنمر الرقمي تحديداً، كما أوردت عدداً من الدراسات تميزت بحداثتها زمنياً، ومن خلال استعراض الدراسات السابقة يتضح قلة الدراسات التي تناولت التنمر الرقمي في المرحلة الجامعية، مما جعل الباحثة تستعرض الدراسات التي تناولت التنمر من الناحية التربوية، حيث يُلاحظ أنَّ الدراسات السابقة تتفق مع الدراسة الحالية من حيث موضوعها العام، فهي تتناول                   موضوع التنمر.

أما من حيث منهج الدراسة: فقد اتفقت الدراسة الحالية مع جميع الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي المسحي باستثناء دراسة شنايدر (Schnieder, 2014) التي اتبعت المنهج الارتباطي. ومن حيث أداة الدراسة: فقد اتفقت الأدوات المستخدمة في الدراسات السابقة على استخدام مقياس التنمر. بينما استخدمت الدراسة الحالية مقياساً للتنمر الرقمي. أما من حيث مجتمع الدراسة وعينتها: فقد تناولت الدراسات السابقة مرحلة التعليم المدرسي، وبعضها تناول التنمر الرقمي على المستوى الجامعي لتطبيق دراستها عليها،  في حين ركزت بعض الدراسات تعلى سلوكيات العنف والمشاغبة الجامعية. لذا فقد ركزت الدراسة الحالية في اختيار عينتها على عينة من طالبات جامعة الحدود الشمالية. ومن حيث الهدف: اتفقت الدراسة الحالية مع أكثر الدراسات السابقة من حيث الكشف عن مستوى التنمر لدى الطلبة. حيث هدفت الدراسة الحالية قياس واقع التنمر الرقمي لدى عينة من طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية. واستفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في بناء وتدعيم الإطار النظري للدراسة الحالية مع الاستفادة من مراجع الدراسات السابقة، وتحديد مشكلة الدراسة وصياغة أسئلتها، وبناء أدوات الدراسة، وإجراءاتها، ومناقشة نتائجها.

المنهج والإجراءات:

 هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي. ويتناول هذا الجزء وصفاً لطريقة اختيار أفراد الدراسة وأداة الدراسة وكيفية تنظيمها وتطويرها، والتأكد من صدق الأداة وثباتها.

منهجية الدراسة:

   اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي لمناسبته لأغراض الدراسة.

مجتمع الدراسة:

 تكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات مرحلة البكالوريوس بجامعة الحدود الشمالية برفحاء بالمملكة العربية السعودية البالغ عددهن (5463) طالبة للعام الدراسي 2019/2020 وذلك حسب عمادة شؤون الطلبة.

عينة الدراسة:

اشتملت العينة على (239) طالبة في جامعة الحدود الشمالية برفحاء بالمملكة العربية السعودية للفصل الدراسي الاول من للعام الدراسي 2019-2020. وتم اختيارهن بالطريقة العشوائية الطبقية. والجدول التالي يبين توزيع أفراد العينة في ضوء متغيري الدراسة.

جدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيري الدراسة

الفئة

المتغير

مستوياته

العدد

النسبة

الطالبات

نوع الكلية

انسانية

139

58%

علمية

100

42%

المجموع

239

100%

المستوى الدراسي

أولى

69

29%

ثانية

71

30%

ثالثة

51

21%

رابعة

48

20%

المجموع

239

100%

المجموع

239

100%

أداة الدراسة:

  قامت الباحثة ببناء مقياس للتنمر الرقمي من أجل قياس واقع التنمر الرقمي لدى عينة من طالبات جامعة الحدود الشمالية برفحاء بالمملكة العربية السعودية وذلك بالاعتماد على مراجعة الأدب التربوي ذو العلاقة والاستفادة من آراء المختصين في التربية وعلم النفس وبعض الدراسات التي اطلعت عليها الباحثة في أثناء مراجعتها للأدب النظري وخبرة الباحثة الشخصية من خلال عملها في بالميدان التربوي. وبناء على مشكلة الدراسة وأهدافها وأسئلتها، وفي ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، والخطوات السابق ذكرها قامت الباحثة بصياغة الاستبانة بصورتها الأولية، وكانت على جزئين هما: الأول: ويتعلق بالبيانات اللأولية ذات الصلة بالمستجبين من طالبات البكالوريوس في الجامعة. أما الجزء الثاني والمكون من (33) فقرة فيتعلق بتقديرات طالبات جامعة الحدود الشمالية لواقع التنمر الرقمي من وجهة نظرهن.

وصف أداة الدراسة ( المقياس )

   تم استخدام مقياس ليكرت ذو التدريج الخماسي للتعبير عن استجابات أفراد عينة الدراسة على  جميع فقرات المقياس على النحو الآتي: ( موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة), بحيث يتم إعطاء القيمة الوزنية  (5) إلى موافق بشدة,(4) إلى موافق، (3) إلى محايد ,(2) إلى غير موافق، والقيمة الوزنية (1) إلى غير موافق بشدة. وجرى تقسيم مستوى تقديرات الطالبات لواقع التنمر الرقمي إلى ثلاثة مستويات: عالية، متوسطة، منخفضة؛ وذلك بتقسيم مدى الأعداد من 1-5 في ثلاث فئات للحصول على مدى كل مستوى أي 1.33 = 1-5  وعليه تكون المستويات كالتالي: درجة منخفضة من (1-2.33)، ودرجة متوسطة من (2.34-3.67)، ودرجة عالية من (3.68-5) (الصمادي، 2011).

صدق أداة الدراسة (المقياس):

     اتبعت الباحثة لغايات استخراج صدق الأداة طريقتين هما:

 صدق المحكمين:

تم التحقق من صدق المحكمين لأداة الدراسة من خلال عرضها بصورتها الأولية على (9) محكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال علم النفس التربوي، يعملون في الجامعات السعودية. وذلك للحكم على درجة ملاءمة الفقرة من حيث الصياغة اللغوية وانتمائها للمجال المراد قياسه. وبعد استرجاع المقياس ومراجعة آراء المحكمين، تم اختيار الفقرات التي أجمع المحكمون على مناسبتها بنسبة (80%)، وتم تعديل بعضها من حيث الصياغة اللغوية وحذف الآخر، وأصبحت الأداة بصورتها النهائية مكونة من (22) فقرة.

- الصدق البنائي ( الاتساق الداخلي) لأداة الدراسة

تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (20) طالبة من خارج عينة الدراسة، حيث تم حساب معامل الارتباط بين درجة الفرد على كل فقرة في المقياس وبين درجته الكلية، وقد أظهرت النتائج وجود ارتباط دال إحصائياً بين درجة كل  فقرة والدرجة الكلية على المقياس، كما يظهر في الجدول (2).

جدول (2) معاملات الارتباط فقرات مقياس التنمر الرقمي

   رقم الفقرة

معامل الارتباط

  رقم الفقرة

   معامل الارتباط

1

0.534**

12

0.616**

2

0.558**

13

0.534**

3

0.578*

14

0.451**

4

0.365**

15

0.418**

5

0.307**

16

0.499**

6

0.372**

17

0.527**

7

0.548**

18

0.408**

8

0.591**

19

0.645**

9

0.637**

20

0.307**

10

0.94**

21

0.372**

11

0.88**

22

0.548**

دالة عند مستوى دلالة أقل من 0.05

ثبات أداة الدراسة

قامت الباحثة باستخراج ثبات أداة الدِّراسة بطريقة التطبيق وإعادة التطبيق                              ( test-re-test ( وذلك بتطبيقها على عينِّة من خارج الدِّراسة بلغت (25) طالبة بفارق زمني مدَّته أسبوعان، وبعد ذلك تمَّ حساب معامل الثبات باستخدام معامل الارتباط بيرسون  (Pearson Correlation Coefficient) وبلغ مستوى دلالة الارتباط (0.90) ويعد مقبولاً            لأغراض الدراسة.

إجراءات الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة باتباع الخطوات الآتية:

- الاطلاع على الأدب السابق في موضوع مشكلة الدراسة.

- إعداد مقياس التنمر الرقمي من خلال الاطلاع على الأدب السابق والدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة.

- والتحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.

- قامت الباحثة معظم الوقت بتوزيع أداة الدراسة على أفراد العينة بنفسها وشرحت لهم آلية الإجابة واجابت على استفساراتهم.

-  تفريغ البيانات بعد جمعها وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة. ومناقشة النتائج والتوصل إلى الاستنتاجات والتوصيات المناسبة.

متغيرات الدراسة:

أولاً: المتغيرات المستقلة

1-    نوع الكلية (انسانية، علمية).

2-      المستوى الدراسي (أولى، ثانية، ثالثة، رابعة)

ثانياً: المتغيرات التابعة:

ممارسة طالبات الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي

المعالجة الإحصائية:

لتحقيق أهداف الدِّراسة وتحليل البيانات التي تم تجميعها تم استخدام المقاييس الإحصائيَّة التَّالية:

-  اختبار (ت) لمتغير نوع الكلية.

-  تحليل التَّباين الأحادي (One Way ANOVA )  لاختبار دلالة الفروق على تقديرات طالبات جامعة الحدود الشمالية لدرجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي لمتغير         المستوى الدراسي.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

تستعرض الباحثة فيما يلي نتائج الدراسة حسب تسلسل أسئلتها بعد إجراء التحليل بواسطة برنامج spss وفيما يلي عرض لهذه النتائج:

نتائج السؤال الأول ومناقشته وينص على: ما مستوى ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات طالبات الجامعة لواقع التنمر الرقمي من وجهة نظرهن. كما هي موضحة في الجدول (3).

جدول(3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات طالبات جامعة الحدود الشمالية لدرجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

مستوى الممارسة

1

20

انتحل شخصية بعض الطالبات لاشوه سمعتهن من خلال شبكات التواصل الاجتماعي

3.80

1.21

مرتفعة

2

22

ارسل الرسائل لبعض الطالبات لمجرد ازعاجهن

3.78

1.35

مرتفعة

3

21

ارسل رسائل وانشر مواد حول طالبة تمتلك معلومات حرجة وحساسة

3.72

1.21

مرتفعة

4

15

اكرر بعض الرسائل الالكترونية بشكل كبير لكي احصل على رد

3.70

1.40

مرتفعة

5

14

ارسل رسائل تتضمن الفاظا جارحة موجهة نحو بعض الطالبات على الانترنت

3.62

1.22

متوسطة

6

10

استخدم الصور والافلام للضرر بسمعة الطالبة

3.60

1.32

متوسطة

7

9

ارسل رسائل الكترونية تعبر عن غضبي لبعض الطالبات

3.33

1.25

متوسطة

8

13

اعيد ارسال بعض الرسائل الالكترونية المهينة لبعض الطالبات

3.31

1.14

متوسطة

9

12

ارسل او انشر رسائل الكترونية كاذبة تؤذي بعض الطالبات

3.02

1.00

متوسطة

10

11

اتعرض للآخرين بالمضايقة والتهديد بالاذى

3.00

1.11

متوسطة

11

2

اتظاهر باني شخص آخر لارسل رسائل تضر ببعض الطالبات

2.32

1.15

منخفضة

12

3

استخدم الصور والافلام للضرر بسمعة الآخرين

2.30

1.25

منخفضة

13

5

احظر بعض الطالبات عن التواصل مع مجموعتي لاستفزازهن

2.28

1.36

منخفضة

14

1

اعمل على تشويه سمعة بعض الطالبات لفظياً من خلال شبكات التواصل الاجتماعية

2.25

1.12

منخفضة

15

4

احب معرفة بعض الصفات الشخصية لبعض الطالبات لاستخدامها مستقبلا في تهديدهن

2.22

1.24

منخفضة

16

7

اهدد من لا يعجب بمنشوراتي على شبكات التواصل الاجتماعي

2.20

1.25

منخفضة

17

6

اجمع صورا باستخدام وسائل الاتصال الحديثة لاستخدمها للتهديد وتشويه سمعة بعض الطالبات

2.17

1.36

منخفضة

18

8

اتدرب على استخدام وسائل الاتصال الحديثة لاستخدامها بمهارة في ايذاء بعض الطالبات

2.15

0.24

منخفضة

19

19

أرسل أصواتاً مزعجة بالجوال داخل القاعة وقت المحاضرة

2.14

0.89

منخفضة

20

18

أنتقد زميلاتي الأخريات بكلمات حادة باستخدام الواتس.

2.10

0.88

منخفضة

21

16

أعبث بالرقم السري الجامعي للأخريات

2.09

1.02

منخفضة

22

17

أستخدم الهاتف النقال أمام عضو هيئة التدريس علانية

2.08

1.08

منخفضة

الدرجة الكلية

2.31

1.09

منخفضة

ويبين الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لفقرات مقياس التنمر الرقمي قد تراوحت مابين (2.08- 3.80)، حيث تنوعت استجابات طالبات جامعة الحدود الشمالية لدرجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي في الجامعة ما بين التقديرات المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة، حيث حصلت (4) فقرات على تقديرات عالية، في حين حصلت (6) فقرات على تقديرات متوسطة. وجاءت (12) فقرة ضمن التقديرات المنخفضة. وجاءت الفقرة رقم (20) ونصها " انتحل شخصية بعض الطالبات لاشوه سمعتهن من خلال شبكات التواصل الاجتماعي" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.80)، بينما جاءت الفقرة رقم (22) ونصها" ارسل الرسائل لبعض الطالبات لمجرد ازعاجهن" بالمرتبة الثانية وبمتوسط حسابي بلغ (3.78)، بينما جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة (17) ونصها " أستخدم الهاتف النقال أمام عضو هيئة التدريس علانية." وبمتوسط حسابي بلغ (2.08). في حين بلغت الدرجة الكلية لتقديرات طالبات جامعة الحدد الشمالية لواقع التنمر الرقمي (2.31) وتقع ضمن التقديرات المنخفضة حسب المعيار المعتمد في هذه الدراسة.

ويمكن أن يعزى السبب في ذلك إلى عدد من العوامل منها المستوى التعليمي للوالدين الذي يؤدي يجعلهما يتبعان أساليب تربوية في تنشئة الأطفال اجتماعياً، وقلة لجؤهم للعنف والضرب في تعاملهم مع أبنائهم ومعرفتهم لطرق التعامل معهم ولخصائص النمو للمرحلة التي يمرون بها، كما تعزو الباحثة ذلك إلى أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للوالدين زاد تواصلهم مع المؤسسات التعليمية ومع بناتهم لمتابعتهن لسلوكاتهن. كما يمكن أن يفسر ذلك لقناعة طالبات الجامعة واعتقادهن بأن سلوك التنمر الرقمي الجامعي ناتج عن العلاقات المتوترة والتغيرات المفاجئة في داخل الجامعة، بحث أي تغيير داخل الجامعة ووجود توجهات مختلفة عن السابق يولد مقاومة عند الطلبة للتقبل وبالتالي له بالغ الأثر في سلوك التنمر الرقمي. ويرى طالبات الجامعة أن المناخ التربوي الصحي في الجامعة قد يكون سبباً في التقديرات المنخفضة لسلوك التنمر الرقمي ويتمثل ذلك في وضوح الأنظمة الجامعية وتعليماتها وقواعدها مما يجعل الطالبة تعرف حقوقها واجباتها، إضافة لأسلوب التدريس الفعال فهذه كلها عوامل تؤدي بالطالبات نحو الثقة بالنفس وبالتالي تدفعهن إلى تجنب القيام بسلوك التنمر الرقمي.  وترى الباحثة أن السبب في التقديرات المنخفضة لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظر الطالبات لطبيعة البيئة الاجتماعية التي يعشنها، فمعظمهن يعشن في بيئة متشابهة من حيث العادات والتقاليد الاسلامية الأمر الذي يدفعهن للتعامل بشكل عام باحترام نحو بعضهن البعض.  وتختلف نتائج هذه الدراسة مع نتائج يانغ وشين ويون (Yang, Shin & Yoon, 2006) التي أشارت إلى أن تقديرات المشاركين في الدراسة لدرجة انتشار الاستقواء كانت عالية. وتختلف كذلك مع نتائج الزهراني (Al-Zahrani, 2015) التي أظهرت أن تقديرات المشاركين لمستوى الاستقواء الالكتروني لدى الطلبة كان عالياً. كما تختلف مع نتائج العثمان وعلي (2015) التي أظهرت أن تقديرات أفراد الدراسة لمستوى التنمر الرقمي كانت عالية. وتختلف عن نتائج صابر (2016) التي أظهرت أن تقديرات الطلاب لسلوك المشاغبة الجامعي كانت عالية في مختلف الجوانب.

نتائج السؤال الثاني ومناقشته وينص على: هل هناك فروق دالة إحصائياً في درجة ممارسة طالبات جامعة الحدود الشمالية بمدينة رفحاء لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغيري: نوع الكلية، المستوى الدراسي؟

أ.نوع الكلية:      

  للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) لفحص الفروق بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة على واقع التنمر الرقمي لدى عينة من طالبات جامعة الحدود الشمالية من وجهة نظرهن تعزى لمتغير نوع الكلية، وقد جاءت هذه النتائج كما بينها الجدول (4).

جدول 4. نتائج تحليل اختبار (ت) لاختبار فيما إذا كانت هناك فروق في تقديرات طالبات الجامعة لدرجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغير نوع الكلية

نوع الكلية

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

(ت) المحسوبة

مستوى الدلالة

انسانية

139

100.42

12.47

6.12

0.62

علمية

100

103.18

12.28

يتبين من الجدول (4) بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات طالبات الجامعة على درجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغير نوع الكلية، حيث كانت قيمة (ت) (6.12)، وهذه القيمة ليست دالة إحصائياً وتشير هذه النتائج إلى أن تقديرات طالبات الجامعة على واقع التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغير نوع الكلية لا تختلف باختلاف نوع الكلية (علمية، إنسانية).  

وقد يعود السبب إلى أن طالبات جامعة الحدود الشمالية وبغض النظر عن نوع الكلية يدركن خطورة مشكلة التنمر الرقمي ويحاولن ايجاد الحلول اللازمة لعلاج هذه الظاهرة ومحاولة القضاء عليها، وهذا يدل على رفض أفراد عينة الدراسة لكافه مظاهر التنمر الرقمي وموافقة واضحة وصريحة لمواجهة هذه الظاهرة ومعالجتها، وأن كافه الطالبات في الكليات الجامعية العلمية منها والانسانية تحاول ايجاد الحلول المناسبة لمعالجة ظاهرة سلوك التنمر الرقمي. كما يمكن ان يعزى السبب في ذلك لامتلاك طالبات الجامعة لمهارات التواصل والحوار البناء، وطرق التعامل مع المشكلات السلوكية وخاصة التنمر هذا بدوره جعل أفراد عينة الدراسة قادرين على التعامل مع مشاكل الطالبات، وتؤكد هذه النتيجة أن أفراد عينة الدراسة يصرون ويؤكدون على دورهن ودور الإدارة الجامعية واعضاء هيئة التدريس في الحد من ظاهرة سلوك التنمر الرقمي ووضع حلول ملائمة لعلاج هذه الظاهرة قبل تفشيها.

ب. المستوى الدراسي:

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام تحليل التباين الأحادي لفحص الفروق بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة على تقديرات طالبات الجامعة على درجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغير المستزى الدراسي، وقد جاءت هذه النتائج كما بينها الجدول (5).

جدول 5. نتائج تحليل التباين الأحادي لاختبار فيما إذا كانت هناك فروق في تقديرات طالبات الجامعة على درجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغير المستوى الدراسي

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

بين المجموعات

1.31

2

0.65

1.86

0.155

داخل المجموعات

51.52

236

216.323

   المجموع

52.83

238

 

يتبين من الجدول (5) بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات طالبات الجامعة على درجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن تعزى لمتغير المستوى الدراسي ، حيث كانت قيمة (ف) المحسوبة (1.86)، وهذه القيمة ليست دالة إحصائياً وتشير هذه النتائج إلى أن تقديرات طالبات الجامعة على درجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي من وجهة نظرهن لا تختلف باختلاف المستوى الدراسي (أولى، ثانية، ثالثة، رابعة).

وقد يعود السبب إلى أن معظم طالبات الجامعة يخضعون لظروف مشابهة بالخبرات الثقافية والأكاديمية تقريباً لذلك لم يترك هذا الأمر فارق بين تقديراتهم لدرجة ممارستهن لسلوك التنمر الرقمي على اختلاف مستويات دراستهن. بالإضافة لذلك فإن الباحثة ترى أن النظرة التي ينظر بها الطالبات لأنفسهن بغض النظر عن المستوى الدراسي تجعلهن يندفعن نحو التوجهات التي تنادي بالاحترام وتقبل الآخرين بمشاعر ايجابية من أجل النهوض بمستواهن الدراسي. كما يمكن ان يعزى السبب إلى دور جامعة الحدود الشمالية ممثلة بإدارتها وأعضاء هيئة التدريس فيها في توجيه الطالبات باستمرار ونصحهن وارشادهن للسلوكات الصحية الآمنة. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج صابر (2016) التي أظهرت عدم وجود فروق دالة احصائياً في تقديرات الطلاب لسلوك المشاغبة الجامعي تعزى لمتغير المستوى الدراسي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصيات والمقترحات:

   في ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بالآتي:

1-      تفعيل دور جامعة الحدود الشمالية في تنمية قيم التسامح والديمقراطية ونبذ الخلافات وتقبل الآخر، وذلك بتضمينها في البرامج الاكاديمية الجامعية والتأكيد عليها في علاقات التفاعل بين أفراد المجتمع الجامعي.

2-      وضع ميثاق أخلاقي واضح يوقع عليه أعضاء هيئة التدريس والطالبات في جامعة الحدود الشمالية ويكون ساري المفعول ومفعل لحفظ حقوق كل الأطراف ولنبذ سلوك التنمر الرقمي وفي كل الجوانب. والتعهد بتطبيق بنود الميثاق الاخلاقي بعدالة وشفافية وبعدل وحزم.

3-      عقد دورات تدريبية تربوية بشكل دوري يشارك بها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية من اجل تبادل الخبرات والإفادة من الطرق التي يستخدموها في مواجهة سلوكات التنمر الرقمي من اجل تعميم الفائدة، وبهدف معرفة طرق أو مقترحات يمكن الاستفادة منها كأساليب في توجيه السلوك الأخلاقي لدى الطالبات في المرحلة الجامعية.

4-      إجراء دراسات مماثلة بحيث تشمل عينات أكبر وجامعات حكومية سعودية في مناطق أخرى للتمكن من تعميم النتائج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أبو غزال، معاوية (2009)، الاستقواء وعلاقته بالشعور بالوحدة والدعم الاجتماعي، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 5 (2)، 89-113.

إسماعيل، هالة.(2010). بعض المتغيرات النفسية لدى ضحابا التنمر المدرسي في المرحلة الابتدائية. مجلة دراسات تربوية واجتماعية، 16(2): 137-170.

الأشول، عادل. (2013). نوعية الحياة من المنظور الاجتماعي والنفسي والطبي. المؤتمر العلمي الثالث: "الإنماء النفسي والتربوي للإنسان العربي في ضوء جودة الحياة"، كلية التربية، جامعة الزقازيق، في الفترة من 15-16 مارس، 3 - 11.

جرادات، عبد الكريم. (2008). الاستقواء لدى طلبة المدارس الأساسية: انتشاره والعوامل المرتبطة به، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 4 (2)، 109-124.

جرادات، عبدالكريم. (2016)، الفروق في الاستقواء والوقوع ضحية بين المراهقين المتفائلين وأولئك غير المتفائلين، مجلة دراسات، 43، 549-560.

حسين، طه. (2010). استراتيجيات وبرامج مواجهة العنف والمشاغبة في التعليم. الاسكندرية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.

خوج، حنان.(2012). التنمر المدرسي وعلاقته بالمهارات الإجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 13(4): 187-218.

زهراء، صوفي (2018). المناخ التعليمي وعلاقته بالتنمر الرقمي لدى الطلبة. مجلة كلية التربية، جامعة حلوان، 6(2)، 114-135.

صابر، سامية (2016). واقع سلوك المشاغبة الجامعي في مصر من وجهة نظر اعضاء هيئة التدريس. مجلة التربيةجامعة عين شمس، 6(5)، 36-64.

الصرايرة، أيمن.(2011). الآثار النفسية والاجتماعية والأكاديمية والجسمية للتنمر على ضحايا التنمر من طلبة المرحلة الأساسية العليا في محافظة الكرك. أطروحة دكتوراة غيرمنشورة، جامعة مؤتة، الأردن.

الصمادي، يحيى (2011). مناهج البحث العلمي. عمان: دار اسامة للنشر.

العثمان، خالد وعلي، أحمد. (2014). الاستقواء التكنولوجي لدى تلاميذ مراحل التعليم العام، مجلة دراسات نفسية.  24(2)، 185-212.

واكد، باسل (2015). الاستقواء والوقوع ضحية وعلاقتهما بالدعم الاجتماعي لدى طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الإعدادية في مدارس منطقة الجليل الأسفل. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن.

الوديان، شارع (2015). العنف في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز ضد أعضاء هيئة التدريس. مجلة العلوم التربوية. 3 (23)، 23-55.

 

 

Abu Ghazal, M. (2009), Strengthening and Its Relation to Feeling of Unity and Social Support, the Jordanian Journal of Educational Sciences, 5 (2), 89-113.

Alashwal. A. (2013). Quality of life from a social, psychological and medical perspective. The third scientific conference: "The psychological and educational development of the Arab man in light of the quality of life", Faculty of Education, Zagazig University, from 15-16 March, 3-11.

Al-Othman, K. & Ali, A. (2014). Technological bullying among pupils in general education stages, Journal of Psychological Studies. 24 (2), 185-212.

Alwedyan, S. (2015). Violence at Prince Sattam bin Abdulaziz University against faculty members. Journal of Educational Sciences. 3 (23), 23-55.

Al-Zahrani, A. (2015). Cyberbullying among Saudi's higher-education students: Implication for educators and policymakers. World Journal of Education, 5(3), 15-32.

Batsche, G. & Knoff, H. (2014). Bullies and their victims: understanding pervasive problem in the schools, School psychology Review, 23, (2), 165- 174.

Bery, K., & Hunt, J. (2015). Evaluation of intervention program for anxious adolescent boys who are bullied at school. Journal of Adolescent Health,45(4), 376-382.

Bosworth, K. Espelage, D.  & Simon, T (2014). Short-Term Stability and Change of Bullying in Middle School Students: An Examination of Demographic, Psychosocial, and Environmental Correlates, Violence And Victims, 16 (4), 411-426.

Buffy, F. & Dianne, O. (2009). Paper presented at the Annual Meeting of the Louisiana Education Research Association Lafayette.

Corey, G (2009), Theory and Practice of Counseling and Psychotherapy, Belmont, CA: Brooks, Cole publishing company.

Evren, H. (2016). Violence Determinants among Turkish University Students. Journal of Higher Education in Turkey,1(2): 110-178.

Gilbert, S. (2010), Study Finds Bullies and Victims are more Alike Than Different both groups likely to be suffering from depression, Retrieved from: http://www.sfgate.com

Hinduja, S., & Patchin, J. (2013). Bullying beyond the schoolyard: preventing and responding to cyberbullying. California: Corwin Press.

Hussein, T. (2010). Strategies and programs to confront violence and trouble in education. Alexandria: Dar Al-Wafa for the World of Printing and Publishing.

Ismail, H. (2010). Some psychological variables of school bullying at the primary level. Journal of Educational and Social Studies, 16 (2): 137-170.

Jaradat, A. (2008). Bullying among basic school students: Its prevalence and factors associated with it, The Jordanian Journal of Educational Sciences, 4 (2), 109-124.

Jaradat, A. (2016), Differences in bullying and falling victimhood between optimistic and unimpressive adolescents, Dirasat Journal, 43, 549-560.

Khoj, H. (2012). School bullying and its relationship to social skills among primary school students in Jeddah, Saudi Arabia. Journal of Educational and Psychological Sciences, 13 (4): 187-218.

Kumpulainen, K. & Rasanen, E. (2012). Children involved in bullying at elementary school age: their psychiatric symptoms and deviance in adolescences an epidemiological sample, Child Abuse and Neglect, 24, (12), 1567- 1577.

Litz, E. (2014). An analysis of bullying behaviors at E.B. Stanley middle school in Abingdon, Virginia, Unpublished Doctoral Dissertation, East Tennessee State University.

McNamara, B. & McNamara, F. (1997). Keys to dealing with bullies, Hauppauge, NY: Barron educational series, Inc.

Morrison, G. (2011). Early childhood education today, (ythed). New Jersey: prentice, hall, Inc.

Olweus, D. (209). Bullying at School: What We Know and What We Can Do? Cambridge, MA: Black Well Publishers.

Patricia, A., & Robin, K. & Susan, L. (2011). Students' perspectives on cyber bullying. Journal of Adolescent Health, 41, 259-260.

Richard, D. (2012). Bullying and Cyberbullying: History, statistics, law, prevention and analysis. Child Abuse and Neglect, 3(1), 32-67.

Rossm, D. (2006). Children bullying and testing: What school personnel, other professionals and parents can do, Alexandria, VA: American counseling Association.

Saber, S. (2016). The reality of university riot behavior in Egypt from the viewpoint of faculty members. Journal of Education, Ain Shams University, 6 (5), 36-64.

Sarayra, A. (2011). The psychological, social, academic and physical effects of bullying on victims of bullying among students of the higher primary stage in Karak Governorate. Unpublished PhD thesis, Mutah University, Jordan.

Schneider, S. (2014). Cyberbullying, school bullying, and psychological distress: A regional census of high school students. American Journal Public Health. 102(1), 171-177.

Al-Smadi, Yahya (2011). Research Methodology. Amman: Osama Publishing House.

Vooer, W. (2011). The parent’s book about bullying: changing the course of your child life: for parents on either side of the bullying fence, center city, MN: Hazel den.

Waked, B. (2015). Bullying and falling victim and their relationship to social support among middle school students with learning difficulties in the Lower Galilee region schools. Unpublished MA thesis, Yarmouk University, Jordan.

Yang, S. Kim, J. Kim, S. Shin, I & Yoon, J (2006), Bullying and victimization Behaviors in Boys and Girls at South Korean Primary Schools, Journal of American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 45 (1), 69-77.

Zahraa, Sophie (2018). Educational climate and its relationship to digital bullying among students. Journal of the Faculty of Education, Helwan University, 6 (2), 114-135.

 

Zelidman, A. (2014). Empathy as a moderator of adolescent bullying behavior and moral disengagement after controlling for social desirability. Child Abuse and Neglect, 6, (2), 899- 924.

 

 

 

قائمة المراجع
أبو غزال، معاوية (2009)، الاستقواء وعلاقته بالشعور بالوحدة والدعم الاجتماعي، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 5 (2)، 89-113.
إسماعيل، هالة.(2010). بعض المتغيرات النفسية لدى ضحابا التنمر المدرسي في المرحلة الابتدائية. مجلة دراسات تربوية واجتماعية، 16(2): 137-170.
الأشول، عادل. (2013). نوعية الحياة من المنظور الاجتماعي والنفسي والطبي. المؤتمر العلمي الثالث: "الإنماء النفسي والتربوي للإنسان العربي في ضوء جودة الحياة"، كلية التربية، جامعة الزقازيق، في الفترة من 15-16 مارس، 3 - 11.
جرادات، عبد الكريم. (2008). الاستقواء لدى طلبة المدارس الأساسية: انتشاره والعوامل المرتبطة به، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 4 (2)، 109-124.
جرادات، عبدالكريم. (2016)، الفروق في الاستقواء والوقوع ضحية بين المراهقين المتفائلين وأولئك غير المتفائلين، مجلة دراسات، 43، 549-560.
حسين، طه. (2010). استراتيجيات وبرامج مواجهة العنف والمشاغبة في التعليم. الاسكندرية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
خوج، حنان.(2012). التنمر المدرسي وعلاقته بالمهارات الإجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 13(4): 187-218.
زهراء، صوفي (2018). المناخ التعليمي وعلاقته بالتنمر الرقمي لدى الطلبة. مجلة كلية التربية، جامعة حلوان، 6(2)، 114-135.
صابر، سامية (2016). واقع سلوك المشاغبة الجامعي في مصر من وجهة نظر اعضاء هيئة التدريس. مجلة التربيةجامعة عين شمس، 6(5)، 36-64.
الصرايرة، أيمن.(2011). الآثار النفسية والاجتماعية والأكاديمية والجسمية للتنمر على ضحايا التنمر من طلبة المرحلة الأساسية العليا في محافظة الكرك. أطروحة دكتوراة غيرمنشورة، جامعة مؤتة، الأردن.
الصمادي، يحيى (2011). مناهج البحث العلمي. عمان: دار اسامة للنشر.
العثمان، خالد وعلي، أحمد. (2014). الاستقواء التكنولوجي لدى تلاميذ مراحل التعليم العام، مجلة دراسات نفسية.  24(2)، 185-212.
واكد، باسل (2015). الاستقواء والوقوع ضحية وعلاقتهما بالدعم الاجتماعي لدى طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الإعدادية في مدارس منطقة الجليل الأسفل. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن.
الوديان، شارع (2015). العنف في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز ضد أعضاء هيئة التدريس. مجلة العلوم التربوية. 3 (23)، 23-55.
 
 
Abu Ghazal, M. (2009), Strengthening and Its Relation to Feeling of Unity and Social Support, the Jordanian Journal of Educational Sciences, 5 (2), 89-113.
Alashwal. A. (2013). Quality of life from a social, psychological and medical perspective. The third scientific conference: "The psychological and educational development of the Arab man in light of the quality of life", Faculty of Education, Zagazig University, from 15-16 March, 3-11.
Al-Othman, K. & Ali, A. (2014). Technological bullying among pupils in general education stages, Journal of Psychological Studies. 24 (2), 185-212.
Alwedyan, S. (2015). Violence at Prince Sattam bin Abdulaziz University against faculty members. Journal of Educational Sciences. 3 (23), 23-55.
Al-Zahrani, A. (2015). Cyberbullying among Saudi's higher-education students: Implication for educators and policymakers. World Journal of Education, 5(3), 15-32.
Batsche, G. & Knoff, H. (2014). Bullies and their victims: understanding pervasive problem in the schools, School psychology Review, 23, (2), 165- 174.
Bery, K., & Hunt, J. (2015). Evaluation of intervention program for anxious adolescent boys who are bullied at school. Journal of Adolescent Health,45(4), 376-382.
Bosworth, K. Espelage, D.  & Simon, T (2014). Short-Term Stability and Change of Bullying in Middle School Students: An Examination of Demographic, Psychosocial, and Environmental Correlates, Violence And Victims, 16 (4), 411-426.
Buffy, F. & Dianne, O. (2009). Paper presented at the Annual Meeting of the Louisiana Education Research Association Lafayette.
Corey, G (2009), Theory and Practice of Counseling and Psychotherapy, Belmont, CA: Brooks, Cole publishing company.
Evren, H. (2016). Violence Determinants among Turkish University Students. Journal of Higher Education in Turkey,1(2): 110-178.
Gilbert, S. (2010), Study Finds Bullies and Victims are more Alike Than Different both groups likely to be suffering from depression, Retrieved from: http://www.sfgate.com
Hinduja, S., & Patchin, J. (2013). Bullying beyond the schoolyard: preventing and responding to cyberbullying. California: Corwin Press.
Hussein, T. (2010). Strategies and programs to confront violence and trouble in education. Alexandria: Dar Al-Wafa for the World of Printing and Publishing.
Ismail, H. (2010). Some psychological variables of school bullying at the primary level. Journal of Educational and Social Studies, 16 (2): 137-170.
Jaradat, A. (2008). Bullying among basic school students: Its prevalence and factors associated with it, The Jordanian Journal of Educational Sciences, 4 (2), 109-124.
Jaradat, A. (2016), Differences in bullying and falling victimhood between optimistic and unimpressive adolescents, Dirasat Journal, 43, 549-560.
Khoj, H. (2012). School bullying and its relationship to social skills among primary school students in Jeddah, Saudi Arabia. Journal of Educational and Psychological Sciences, 13 (4): 187-218.
Kumpulainen, K. & Rasanen, E. (2012). Children involved in bullying at elementary school age: their psychiatric symptoms and deviance in adolescences an epidemiological sample, Child Abuse and Neglect, 24, (12), 1567- 1577.
Litz, E. (2014). An analysis of bullying behaviors at E.B. Stanley middle school in Abingdon, Virginia, Unpublished Doctoral Dissertation, East Tennessee State University.
McNamara, B. & McNamara, F. (1997). Keys to dealing with bullies, Hauppauge, NY: Barron educational series, Inc.
Morrison, G. (2011). Early childhood education today, (ythed). New Jersey: prentice, hall, Inc.
Olweus, D. (209). Bullying at School: What We Know and What We Can Do? Cambridge, MA: Black Well Publishers.
Patricia, A., & Robin, K. & Susan, L. (2011). Students' perspectives on cyber bullying. Journal of Adolescent Health, 41, 259-260.
Richard, D. (2012). Bullying and Cyberbullying: History, statistics, law, prevention and analysis. Child Abuse and Neglect, 3(1), 32-67.
Rossm, D. (2006). Children bullying and testing: What school personnel, other professionals and parents can do, Alexandria, VA: American counseling Association.
Saber, S. (2016). The reality of university riot behavior in Egypt from the viewpoint of faculty members. Journal of Education, Ain Shams University, 6 (5), 36-64.
Sarayra, A. (2011). The psychological, social, academic and physical effects of bullying on victims of bullying among students of the higher primary stage in Karak Governorate. Unpublished PhD thesis, Mutah University, Jordan.
Schneider, S. (2014). Cyberbullying, school bullying, and psychological distress: A regional census of high school students. American Journal Public Health. 102(1), 171-177.
Al-Smadi, Yahya (2011). Research Methodology. Amman: Osama Publishing House.
Vooer, W. (2011). The parent’s book about bullying: changing the course of your child life: for parents on either side of the bullying fence, center city, MN: Hazel den.
Waked, B. (2015). Bullying and falling victim and their relationship to social support among middle school students with learning difficulties in the Lower Galilee region schools. Unpublished MA thesis, Yarmouk University, Jordan.
Yang, S. Kim, J. Kim, S. Shin, I & Yoon, J (2006), Bullying and victimization Behaviors in Boys and Girls at South Korean Primary Schools, Journal of American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 45 (1), 69-77.
Zahraa, Sophie (2018). Educational climate and its relationship to digital bullying among students. Journal of the Faculty of Education, Helwan University, 6 (2), 114-135.
 
Zelidman, A. (2014). Empathy as a moderator of adolescent bullying behavior and moral disengagement after controlling for social desirability. Child Abuse and Neglect, 6, (2), 899- 924.