تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

  هدفت الدراسة الحالية لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط، ولتحقيق هدف الدراسة اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي لتحديد وتحليل الإطار المفاهيمي للوعي الأمني ، ومتطلبات تنمية الوعي الأمني، ومعوقات تنمية الوعي الأمني لدى طلاب الجامعة، وتجارب بعض الدول المتقدمة في هذا المجال؛ وذلك لوضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.
استخدمت الدراسة الحالية إحدى أدوات المنهج الوصفي وهي الاستبانه تم تطبيقها على (360) طلاباً وطالبة من طلاب جامعة أسيوط ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية للتعرف على آرائهم حول متطلبات ومعوقات تنمية الوعي الأمني لديهم  ودور الجامعة في تنمية الوعي الأمني لدى طلابها.
وسارت اجراءات الدراسة في محورين أساسيين، هما:
المحور الأول:  الإطار النظري للدراسة ، ويتناول  عنصريتن أساسيين هما:
-      الوعي الأمني : من حيث مفهومه ، وأهميته ، وخصائصه ، وأهدافه، ومراحل تنمية الوعي الأمني، ووسائل تنمية الوعي الأمني.
-      تجارب بعض الدول في تنمية الوعي الأمني .
المحور الثاني: الإطار الميداني للدراسة: وتناول ثلاثة عناصر رئيسة، وهي:
-      أولاً: بناء أداة الدراسة وحساب صدقها وثباتها والمعالجة الإحصائية.
-      ثانيا: تحليل نتائج الدراسة.
ثالثا: التصور المقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول.
وفي ضوء نتائج الاستبانة ومراجعة تجارب بعض الدول في هذا المجال تم وضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني
لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول

 

 

إعـــــــــــــداد

أ.م.د/ أماني محمد شريف عبد السلام

أستاذ التخطيط التربوي والاستراتيجي المساعد

كلية التربية – جامعة أسيوط

amany@edu.aun.edu.eg

 

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثانى عشر – ديسمبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

  هدفت الدراسة الحالية لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط، ولتحقيق هدف الدراسة اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي لتحديد وتحليل الإطار المفاهيمي للوعي الأمني ، ومتطلبات تنمية الوعي الأمني، ومعوقات تنمية الوعي الأمني لدى طلاب الجامعة، وتجارب بعض الدول المتقدمة في هذا المجال؛ وذلك لوضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

استخدمت الدراسة الحالية إحدى أدوات المنهج الوصفي وهي الاستبانه تم تطبيقها على (360) طلاباً وطالبة من طلاب جامعة أسيوط ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية للتعرف على آرائهم حول متطلبات ومعوقات تنمية الوعي الأمني لديهم  ودور الجامعة في تنمية الوعي الأمني لدى طلابها.

وسارت اجراءات الدراسة في محورين أساسيين، هما:

المحور الأول:  الإطار النظري للدراسة ، ويتناول  عنصريتن أساسيين هما:

-      الوعي الأمني : من حيث مفهومه ، وأهميته ، وخصائصه ، وأهدافه، ومراحل تنمية الوعي الأمني، ووسائل تنمية الوعي الأمني.

-      تجارب بعض الدول في تنمية الوعي الأمني .

المحور الثاني: الإطار الميداني للدراسة: وتناول ثلاثة عناصر رئيسة، وهي:

-      أولاً: بناء أداة الدراسة وحساب صدقها وثباتها والمعالجة الإحصائية.

-      ثانيا: تحليل نتائج الدراسة.

ثالثا: التصور المقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول.

وفي ضوء نتائج الاستبانة ومراجعة تجارب بعض الدول في هذا المجال تم وضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

الكلمات المفتاحية : الوعي الأمني – تجارب بعض الدول.

 

 

مقدمة

يعد الأمن من أهم الحاجات الأساسية للإنسان واللازمة لاستمراره في مسيرة البناء والإعمار، والتي استخلف الله عز وجل الإنسان لأجلها على الأرض. فالأمن هو حالة من الطمأنينة والاستقرار التي تسود الدولة لتتمكن من تحقيق مصالحها، وأهدافها .

وقداتسع دور المنظومة الأمنية ليشمل كل ما يمس أمن المواطن وراحته واستقراره, فلم تعد الأجهزة الأمنية وحدها هي المسؤولة عن الحفاظ علي أمن المجتمع ومكتسباته وإن كان يقع عليها الجزء الأكبر من المسؤولية, بل أصبحت وفقاً لذلك جميع مؤسسات المجتمع تقع ضمن مفهوم تحقيق الأمن الاجتماعي والوطني وتعزيزه( المنشاوي, 2008, ص8).

كما أن الحفاظ على الأمن عملية تتطلب تكاتف كافة الجهود بين مختلف مكونات الدولة من مؤسسات عامة وخاصة وأفراد، فأمن الوطن والحفاظ عليه وحمايته لم يعُد مقتصراً على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية فقط، بل أصبح عملية تشاركية وللمواطن دور مهم فيها لا بد من أن يقوم به تجاه وطنه، كما يجب عليه أن يعلم  أن من واجبه أن لا يسمح بالعبث بسلامة واستقرار الوطن ، وأن يعي جيداً أن دوره في ذلك لا يقل أهمية عن دور رجال الأمن، وأن ذلك يمكن أن يتم من خلال تقديم معلومة قد تكون مفتاحاً لحل قضية أمنية أو سبيلاً إلى إيقاف حدث إجرامي أو إرهابي يهدد أمن الوطن واستقراره.

 وبالتالي فمن الضروري أن يقوم المواطن بدوره الإيجابي في خدمة وطنه ويُساهم في الحفاظ على أمنه واستقراره، ولكي يحدث ذلك على الوجه الأفضل فلابُد أن يتم تأهيله فكرياً وذهنياً حتى يعي أهمية دورهِ كمساعد للأجهزة الأمنية، ويستطيع أن يقوم بهذا الدور على أكمل وجه وبالشكل الصحيح، وهنا تأتي أهمية نشر الوعي الأمني بين المواطنين على اختلاف أطيافهم وأعمارهم . حيث أصبحت الثقافة الأمنية - في وقتنا الحاضر- ضرورة ملحة يجب أن يتمتع بها المواطن مثلها مثل الثقافة الصحية والدينية وغيرها (العتيبي, 2008, ص76 ) .

وقد أصبح مفهوم الوعي الأمني من المفاهيم المهمة والشاملة، كونه يتصل بكل جوانب الحياة، ولا يقتصر على مؤسسة دون أخرى، ولا فرد دون آخر، فهو مسئولية المجتمع بالكامل. حيث يساعد الوعي الأمني على التقليل من نسبة الجرائم والمخاطر، والوقاية منها قبل وقوعها، والتخلص من آثارها بعد وقوعها، ومنع تكرارها في الكثير من الأحيان، وهذا لا يأتي إلا بقيام كافة أفراد المجتمع ومؤسساته – وخاصة التربوية منها-بالتعاون في ذلك عن طريق نشر الوعي الأمني وتعميقه، وضرورة التعامل مع كافة الجرائم بحزم؛ مما يساعد على الحد منها الى أقصى درجة؛ لتحقيق أمن المجتمع واستقراره والمحافظة عليه من أي خطر أو جرائم، أو تهديدات داخلية أو خارجية (أشرف الكيلاني، 2020).

وفي ضوء ذلك لا بُد من تكاتُف مختلف الجهات المعنية والوطنية لتوحيد الجهود من أجل نشر الوعي الأمني بين المواطنين واستخدام مختلف الوسائل والأدوات التي من شأنها أن تنمي درجة الوعي الأمني لديهم ، وأيضاً تُحارب الأفكار المغلوطة التي تراكمت في عقول المواطنين ورسخت في نفوسهم الرهبة والسلبية والتردد عند التعامل مع القضايا الأمنية. فالمواطن الإيجابي والواعي أمنياً هو الأقل وقوعاً في المخاطر والمشاكل، ولذا فمن الضروري التأكيد على أهمية نشر الوعي الأمني بين المواطنين، وأهمية أن يتمتع المواطن بدرجة كافية من الثقافة الأمنية لحمايته ومساعدته في المُساهمة في حماية وطنه.

وتأتى العلاقة بين التربية والمؤسسات الأمنية في إطار العلاقة الوظيفية المتزامنة كون المدرسة أو الجامعة نتاج للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية لمجتمعها,  فالتربية بوصفها قوة ضابطة لسلوكيات الفرد, تساعده علي التكييف مع مجتمعه, وعدم الخروج عن المعايير والقيم السائدة التي وضعها المجتمع، والمدرسة أو الجامعة كونها المكان الذي تتشكل فيه هوية الأفراد وتنمية  مهاراتهم وخبراتهم من خلال التربية ليصبحوا بعد تخرجهم عوامل بناء وأمن وتحديث في مجتمعهم. وقد أصبح "مفهوم التربية الأمنية مفهوماً تربوياً شائعاً تمتد تطبيقاته في كثير من دول العالم مما أدى إلى ظهور العديد من التجارب والإجراءات التطبيقية الرامية إلي تفعيل هذا المفهوم وتحويله إلي صيغ تطبيقية في المجال التربوي" (السلطان, 2009  ,  ص 77) .

ونظراً لأهمية الوعي الأمني فقد قامت كثير من الدول بالسعي لتنميته من خلال التربية الأمنية في المدارس والجامعات، ففي المملكة العربية السعودية نادت بعض الجامعات بضرورة التربية الأمنية وتطبيقها في المؤسسات التربوية وعلي رأسها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وإعداد استراتيجية وطنية للتوعية الأمنية في جميع المؤسسات التعليمية، يشارك في إعدادها خبراء من وزارة الداخلية, ووزارة التربية والتعليم, وإنشاء هيئة أو لجنة  وطنية تعني بالتوعية الأمنية في مناهج التعليم العام والعمل علي بناء المفاهيم الأمنية من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية ( المالكي,2011م, ص 235) .

وفي الإمارات العربية المتحدة تم تنفيذ برنامج لتنمية الوعي الأمني ( برنامج خليفة لتمكين الطلاب) في أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة بإمارة دبي. حيث تم العمل على غرس القيم الإيجابية المرغوبة في حياة النشء،  وأظهرت نتائج الدورة التاسعة لبرنامج التربية الأمنية 2012/  2013  ارتفاعاً ملحوظاً في وعي الطلاب من الذكور والإناث بمكافحة الإرهاب ونبذ العنف ومخاطر المخدرات وزيادة انتشار قيم حب الوطن والولاء لحاكمه "                  ( وزارة التربية والتعليم, الإمارات, التربية الأمنية, 2017م )

وفي فلسطين يعد مشروع الفتوه المطبق في المدارس الثانوية بقطاع غزة من أبرز تجارب تنمية الوعي الأمني التي أجريت في فلسطين، حيث جاءت فكرة تنفيذ المشروع في المدارس الثانوية بقطاع غزة كحلقة جديدة تضاف إلي المنظومة التربوية لغزة للعام الدراسي                    (2012 ,2013) حيث تم من خلال هذا المشروع غرس المبادئ الأولية للمهارات العسكرية المختلفة لدي الطلاب (عوض ،2016م، ص83 )

وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد تنسيق كبير بين رجال الأمن والمؤسسات التعليمية حيث يقوم رجال الأمن بتقديم الإرشادات والاستشارات للطلاب في مختلف القضايا الأمنية وخاصة تعـاطي المخدرات، وغيرها من القضايا الاجتماعية والأمنية، كما يشارك في ذلـك المتخصصون في علم النفس وعلم الاجتماع، وبعض رجال الـدين. وقـد نجحت هذه البرامج في الحد من العنف في المدارس الأمريكية، والتقليل مـن الآثار النفسية المصاحبة له (القحطاني،2004م, ص ص13-74( .

وفي استراليا تعد التجربة الاسترالية في مجال تنمية الوعي الأمني والتربية الأمنية              من التجارب الرائدة في العالم، ومن أبرزها برنامج الشرطة المدرسية: وهو مبادرة مشتركة               بين دائرة شرطة كوينزلاند والتعليم في كوينزلاند، والدور الرئيسي للبرنامج هو إقامة علاقات إيجابية بين الشرطة ومجتمع المدارس الثانوية للمساهمة في بيئة تعليمية آمنة وداعمة . Fiske,et.al, 2016, 84) )

وقد نفذت نيجريا عددًا من التجارب الأمنية بهدف تنمية الوعي الأمني لدى طلاب المدارس وخفض الجرائم ودعم الاستقرار الأامني للبلاد ، منها مشروع إنقاذ أطفالنا وهو                عبارة عن مبادرة من مؤسسة الوعي والعدل الأمني ، وهي منظمة غير حكومية مكلفة بمنع نشوب النزاعات وتنمية الوعي الأمني بالتعاون مع وزارة التعليم الاتحادية ، ويعتمد المشروع طريقة توجيه المعلم التي يتم من خلالها تدريب مدراء ومعلمي المدارس وخاصة الثانوية .(Joshua, 2016,  3660-3664)                               

وفي ضوء ما سبق يمكن القول أن التربية الأمنية وتطبيقها في المؤسسات التعليمية تدعم الأمن بشقية: الوقائي الذي يعني بتقديم الحصانة الفكرية المبكرة والحماية من المخاطر قبل وقوعها. وكذلك الأمن العلاجي الذي يتم عند ظهور بعض الأفكار المنحرفة والأهواء المضللة من قبل البعض. وتُعد الجامعة والمؤسسات التربوية بشكل عام من أهم المصادر الفكرية للمجتمع والتي تتولي حماية معتقدات الطلاب وأفكارهم من خلال المناهج والأنشطة التربوية التي تقدمها لطلابها(الشهراني ، 2012، ص 245) .

وفي ضوء ما سبق تهدفت الدراسة الحالية إلى تقديم تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط، والوقوف على دور التربية الأمنية في نشر الوعي الأمني .

 

مشكلة الدراسة

          يشهد العالم اليوم معدلات عالية من الجرائم لم تكن موجودة من قبل، حيث تعددت أنواع الجرائم وتنوعت بين تهريب المخدرات وإدمانها وجرائم العنف والقتل والاحتيال ، وظهرت أنواع جديدة من الجرائم مثل الجرائم الإلكترونية، ولمواجهة هذه المخاطر لابد من توعية الشباب بآثار هذه الجرائم والمخاطر المترتبة عليها والعمل على نشر الوعي الأمني بين المواطنين، وتوعيتهم بسبل الوقاية من التعرض من الوقوع فيها.

  وتعد الجريمة من أخطر معاول الهدم في المجتمعات ، وخاصة تلك التي تتطلع إلى تبوء مكانة مميزة في عالم سريع التغير والتطور والنمو؛ لذا كان الوعي بالقضايا الأمنية على المستوى الفردي والمجتمعي من أهم الأمور التي يجب أن تتبناها المؤسسات السياسية والإعلامية والتربوية داخل المجتمع.

  ويتشكل الوعي بالقضايا الأمنية ومخاطر الجريمة بداية من العلم بالعواقب  المترتبة عليها ومخاطرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفردية ، وهو ما يؤدي إلى الوقاية من الجريمة وعدم الوقوع فيها . كما أن الوعي الذاتي الذي يتشكل داخل الفرد يمثل واقياً له يحميه من الوقوع في الجريمة ، وعليه فكلما زاد الوعي الأمني كلما قلت الجريمة داخل المجتمع .

  ورغم أن مفهوم الوعي الأمني أصبح مفهوماً تربوياً دولياً شائعاً, وانتشر في كثير من دول العالم المختلفة، بهدف الاستفادة من تنميته لدى الشباب في تعزيز الأمن وإعداد مورد بشري قادر علي حماية نفسه وتحصينها مُحافظاً علي وطنه وأمنه وسلامته- إلا أن واقع الوعي الأمني في مصر ما زال  في حاجة إلى مزيد من الاهتمام ، حيث أشارت الدراسات – مثل                 (المزين، 2010)، (السكران, 2012 )-  إلى ضرورة الاهتمام بالوعي الأمني وبذل مزيد من الجهد لتنميته لدى الشباب ، بهدف حمايتهم من الوقوع ضحايا الجهل بالقضايا الأمنية ، وليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ويقوموا بدورهم في حمايته ، والحفاظ عليه.

وفي ضوء ما سبق تتضح الحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية لتفعيل دور المؤسسات التربوية بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة من خلال وضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول.

أسئلة الدراسة:

أجابت الدراسة الحالية عن الأسئلة التالية:

1-    ما الاطار المفاهيمي للوعي الأمني؟

2-    ما التجارب الناجحة لبعض الدول في مجال تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب؟

3-    ما مدى وعي طلاب الجامعة بالتحديات الأمنية المعاصرة ؟

4-    ما التصور المقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط ؟

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:

1-   التعرف على الإطار المفاهيمي  للوعي الأمني.

2-   إلقاء الضوء على خبرات بعض الدول في مجال تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب.

3-   تعرف مدى وعي طلاب جامعة أسيوط بالتحديات الأمنية المعاصرة.

4-   وضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

أهمية الدراسة:

تستمد الدراسة الحالية أهميتها من النقاط التالية:

1-  تتناول الدراسة الحالية أحد الموضوعات المهمة وهو الوعي الأمني لدى طلاب الجامعة وما يحققه من وقاية وحماية للشباب من الوقوع فريسة للجريمة أو التطرف الفكري.

2-  تحدد الدراسة متطلبات تنمية الوعي الأمني لدى طلاب الجامعة .

3-  تحدد الدراسة المعوقات والمشكلات التي تعوق تنمية الوعي الأمني لدى طلاب الجامعة.

4-  تلقي الضوء على تجارب بعض الدول في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب ، وبالتالي يمكن الاستفادة من تجارب هذه الدول.

5-  قد تسهم في توجيه نظر القائمين على منظومة التعليم الجامعي نحو الاهتمام بحاجات الطلاب وحمايتهم من الوقوع في الجرائم بمختلف أنواعها من خلال تنمية الوعي الأمن الأمني لديهم.

6-  تقدم الدراسة تصوراً مقترحاً لتنمية الوعي المني لدى طلاب جامعة أسيوط، يمكن          تطبيقه ، وتعميمه.

مصطلحات الدراسة:

الوعي الأمني

ﻴﻌﺭﻓﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭث (2016، 74) ﺒﺄﻨﻪ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻴﺴﺘﺸﻌﺭ ﻤﺎ ﺤﻭﻟﻪ ﻤـﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﺘﺩﻓﻊ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺘﺨﺎﺫ ﻭﺴﺎﺌل ﻭﺒﺩﺍﺌل ﻟﻠﺴﻼﻤﺔ ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﺘﻘﻠﻴل ﻤﺨﺎﻁﺭﻫﺎ، ﻭﻻ ﻴﻌني ﻫﺫﺍ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﻨﺎﻓﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﻭﻟﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟـﺸﻌﻭﺭﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﻤﻭﺤﻰ ﺒﺄﻤﺭ ﻤﻬﺩﺩ ﻟﻸﻤﻥ بناء ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻤﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ ﺨﺎﺼـﺔ .(

  ولغرض هذا البحث يعرف إجرائياً بأنه : إدراك طلاب جامعة أسيوط بالأخطار التي قد تهدد أمنهم وسلامتهم أو التي تؤدى إلى اضرار بمصالح المجتمع والوطن، واتخاذ الأساليب المناسبة للوقاية من هذه الأضرار أو التغلب عليها.

منهج الدراسة

اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي لتحديد وتحليل الإطار المفاهيمي للوعي الأمني ، ومتطلبات تنمية الوعي الأمني، ومعوقات تنمية الوعي الأمني لدى طلاب الجامعة، وتجارب بعض الدول المتقدمة في هذا المجال؛ وذلك لوضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

أدوات الدراسة

استخدمت الدراسة الحالية إحدى أدوات المنهج الوصفي وهي الاستبانه للتعرف على آراء مجموعة من طلاب جامعة أسيوط حول متطلبات ومعوقات تنمية الوعي الأمني لديهم  ودور الجامعة في تنمية الوعي الأمني لدى طلابها.

عينة الدراسة

تكونت عينة الدراسة من (360) طلاباً وطالبة من طلاب جامعة أسيوط ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية.

حدود الدراسة:

-      الحدود الموضوعية: اقتصر تطبيق الدراسة الميدانية على بعض طلاب جامعة أسيوط للتعرف على  متطلبات تنمية الوعي الأمني لدىهم ، ومعوقات ذلك ، ودور الجامعة في تنمية الوعي الأمني لدى طلابها.

-      الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على جامعة أسيوط، مقر عمل الباحثة، كما أنها تعد أكبر جامعة إقليمية في مصر.

-      الحدود البشرية: اقتصرت على عينة عشوائية من طلاب جامعة أسيوط.

-      الحدود الزمانية: تم تطبيق الاستبانة  في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2021/2022م.

خطة السير في الدراسة:

سارت الدراسة في محورين أساسيين، هما:

المحور الأول:  الإطار النظري للدراسة ، وتناول  عنصرين أساسيين هما:

-      الوعي الأمني : من حيث مفهومه ، وأهميته ، وخصائصه ، وأهدافه، ومراحل تنميته، ووسائل تنمية الوعي الأمني.

-      تجارب بعض الدول في تنمية الوعي الأمني .

المحور الثاني: الإطار الميداني للدراسة: ويتناول ثلاثة عناصر رئيسة، وهي:

-      أولا: بناء أداة الدراسة وحساب صدقها وثباتها والمعالجة الإحصائية

-      ثانيا: تحليل نتائج الدراسة

-      ثالثا: التصور المقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول.

المحور الأول :الإطار النظري للدراسة:

مفهوم الوعي الأمني:

  ﺘﻌﺩﺩت ﺍﻹﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ، حيث يرى ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺒﺈﺩﺭﺍﻙ الفرد ﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘـﺏ عليها ﻤﻥ ممارسة ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ،  ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﺇﻟﻰ أن الوعي الأمني ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﺎﻨـﺏ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻟﺨﻁﺭ ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤـﺎﻥ ، وفيما يلي أهم التعريفات التي تناولت الوعي الأمني في كل من الاتجاهين :

أ- الوعي الأمني باعتباره إدراك للمبادئ والقواعد الأمنية :

 يرى أصحاب الاتجاه الأول أن الوعي الأمني هو ﻤﺼﻁﻠﺢ ﻤﺴﺘﻤﺩ ﻤـﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ويقصد به ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ التي ﺘﻌﻁﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺼﺭ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ  ﻤﺎ ﻴﻘﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻤـﻥ ﺃﻓﻌـﺎل ﺇﺭﺍﺩﻴـﺔ،  ﻭﺍﻟﺒﺤـﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﺤﻭل ﻤﺎ ﻻ ﻴﻌﺭﻓﻪ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺤﺘﻰ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ تحديدها، ﻭﺫﻟـﻙ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺭﺒﻁ ﻤﺎ ﺘﻌﻠﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻰ ﺒﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﻴﻤﺩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺫﻟﻙ ﻨﻅﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻓﻴﺤﻭﺯ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺒﻰ ﺒﺎﻷﻤﻭﺭ                         ) إبراهيم ، عبدالرحمن، 2003، ص 5 (

كما يعرف بأنه: ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﻨـﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺤﻘـﺎﺌﻕ ﺒﻘﺼﺩ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺃﻭ ﺘﻌﺩﻴل                   ﺃﻭ ﺘﺜﺒﻴﺕ ﺇﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋـﺔ ﻨﺤـﻭ ﺤـﺩﺙ ﻤـﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺃﻭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭﻤﻥ            ﺜـﻡ ﻤـﺴﺎﻋﺩﺘﻬﻡ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋـل معها بموضوعية وفي نفس الوقت تقوم بتوجيههم إلى أفضل             أساليب الوقاية من التحديات والمخاطر المحيطة بهم؛ لمنعها والتقليل من آثارها السلبية                   (تركي بن عبد الله ، 2021، ص14).

كما يمكن تعريفه بأنه :إدراك الفرد لذاته، وﻟﻠﻅﺭﻭﻑ ﺍﻷﻤﻨﻴـﺔ المحيطة به وتكوين اتجاه إيجابي ﻨﺤـﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴـﺔ العامة بالمجتمع (الحوشان، 2014، ص53).

ويذكر ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻰ أن الوعي الأمني يقصد به: توعية ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺎﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻟﺨﻠﻕ ﻭﻋﻰ جديد، ﻓﻬﻭ ﻴﻤﺜل كافة ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺒﺫل ﻓـﻰ ﺴـﺒﻴل خلق الوعي في ذهن المواطن (الصالحي، 2005، ص12).

         و يعرف بأﻨﻪ : ﺘﺜﻘﻴﻑ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ والاجراءات ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﻟﻴﻤﻜﻨﻬﻡ اكتشاف ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻭﺍﺠﻬﻬﻡ .

ومن التعريفات السابقة، يمكن استنتاج ما يلي

-      ﺍﻟﻭﻋﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ.

-      ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ يبصر ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ بسلوكه،  ﻭﻴﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺇﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻪ بصورة إيجابية، ﻤﻤﺎ ﻴﺤﻤﻴﻪ ﺒﺸﻜل كبير ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﺘﺤﺕ ﻁﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ، كما ﻴﺤﻤﻴﻪ أيضاً ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻰ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻭﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

-      ﺃﻥ ﻭﻋﻰ ﺍﻟﻔﺭﺩ مكتسب ويمكن تنميته، وﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﻤﺎ ﻴﺴﺘﻤﺩﻩ الفرد ﻤﻥ ﺨﻼل ﺨﺒﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻭﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻪ.

-      الوعي الأمني له جانب ﻋﻘﻠﻰ ﻴﻌﻜﺱ ﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ المحيطة ﺒﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﻭﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟفرد ﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺒﻁﺭﻕ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﻜﻔل ﻟﻪ ﻭﻟﺫﻭﻴﻪ ﻭﺃﻤﻭﺍﻟﻬﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺍﻷﻤﻥ.

-      الوعي الأمني يتطلب ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻫﻤﻴﺔ المشاركة ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻓﻰ ﺇﺘﺨﺎﺫ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﻭﺤﺩ ﻀﺩ ﺍﻟﻌﺒﺙ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﻭﺍﻹﺨﻼل ﺒﻪ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺭﻭﺡ المشاركة ﻤﻤﺎ ﻴﻭﻟﺩ ﻟﺩﻯ الفرد سلوكا         ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎﹰ ﻤﺭﻏﻭﺒﺎﹰ.

-      للمؤسسات التربوية دور مهم في التوعية الأمنية التي تساعد المواطنين على الوعي بالتهديدات والمخاطر المحتملة.

ب- اﻟـﻭﻋﻰ الأمني باعتباره حالة وجدانية :

يرى أصحاب هذا الاتجاه أن الوعي الأمني هو : ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻴﺴﺘﺸﻌﺭ ﻤﺎ ﺤﻭﻟﻪ ﻤـﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ، مما يدفع ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺘﺨﺎﺫ ﻭﺴﺎﺌل ﻭﺒﺩﺍﺌل ﻟﻠﺴﻼﻤﺔ ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﺘﻘﻠﻴل ﻤﺨﺎﻁﺭﻫﺎ، وﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻌﻨﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﻨﺎﻓﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤﻥ، ﻭﻟﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟـﺸﻌﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﻤﻭﺤﻰ ﺒﺄﻤﺭ ﻤﻬﺩﺩ ﻟﻸﻤﻥ بناءً ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻤﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ ﺨﺎﺼـﺔ                            )ﺍﻟﺤﺎﺭﺜﻰ، 2006، ص47 (

ﻭيركز ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ للانسان ﺍﻟﺘﻰ تدفعه ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻨﻪ ﻭﺘﻭﺠﻪ سلوكه . وتنمية الوعي الأمني بهذا المعنى ، يعني ﺇﻤﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺇﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻪ ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ سلوكه ﻨﺤﻭ ﺇﺴﺘﺸﻌﺎﺭ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻌﺭﻀﻪ ﻟﻠﺨﻁـﺭ ﻭﺇﺘﺨﺎﺫ الإجراءات ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺃﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﺨـﺼﻰ ﻭﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎم.

ﻭﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻴﺅﺴﺱ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺠﻭﺍﻨﺏ -:

١. ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻰ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﻤﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ .

٢. ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻰ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺇﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻪ ﻭﺇﺴﺘﺸﻌﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﻁﺭ.

٣. ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ السلوكي ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﺘﺨﺎﺫﻩ للإجراءات ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ                     ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻬﻪ.

 

ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ :

ﺸﻜل الأمن ﻤﺤﻭﺭﺍﹰ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻥ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻘﺩﻡ ، ﻓﻜـل ﺍﻵﺜـﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺘﻅﻬﺭ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﻭﻭﻀﻌﻪ ﻘﻭﺍﻋﺩ للسلامة ، والبحث عن ﻭﺴﺎﺌل ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ، ﻭﺘﻁـﻭﺭﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋـﺩ ﻭﺍﻟﻭﺴـﺎﺌل ﻤـﻊ ﺘﻁـﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ذلك ﻤﻥ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺕ ﻓﻠﻡ ﻴﻌﺩ ﻴﻘﺘـﺼﺭ ﺍﻷﻤـﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ بقاء ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﺒل ﺇﻤﺘـﺩ ﻟﻴـﺸﻤل ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺜـل (الأمن الفكري، السياسي، والاجتماعي، أمن المعلومات).

ويتكون ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﺘـﻪ ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤﻥ ، والتي ﺘﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺃﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻹﺴﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒـﻪ والتعرف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭﺍﻟﻀﺎﺭ ﻤﻨﻬﺎ، ﺜﻡ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺇﺸـﺒﺎﻉ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﺍﻟﻐﺭﻴﺯﻴﺔ ﻟﻸﻤﻥ. ) ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ ، 2018، ص56)

ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟـﺫﻯ ﺇﻨﺘﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﺜل ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻨﻬﺎ ﻭﺘﻘﻠﻴـل ﻤﻌـﺩل ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻤﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺒﻤﻌﺎﺭﻑ ومعلومات، ﺘﺸﻤل ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻨﻬﻡ ﻭﺤﺜﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ. فيذكر Jones Geraint أﻥ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﻪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻤﻤﻥ ﺘﻠﻘـﻭﺍ ﺒﺭﻨـﺎﻤﺞ ﺘﻭﻋﻴﻪ ﺃﻤﻨﻴﻪ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻀـﺩ ﻫﺠﻤـﺎﺕ ﺍﻟﺠـﻴﺵ ﺍﻟﺠﻤﻬـﻭﺭﻯ ﺍﻷﻴﺭﻟﻨﺩﻯ ﻟﻡ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺃﻯ ﻤﻨﻬﻡ ﻟﻼﺨﺘﻁﺎﻑ ﺒل ﻗﺩﻤﻭﺍ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻋﻥ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻓﺎﺸـﻠﺔ  ﻹﺨﺘﻁﺎﻓﻬﻡ، وأنهم استطاعوا ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﺘﻠﻘﻭﻩ ﻤﻥ ﺘـﺩﺭﻴﺒﺎﺕ . (eraint Jones, 2015, 3)

كما ﺘﻌﺩ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺃﺴﻠﻭﺒﺎﹰ ﻭﻗﺎﺌﻴﺎﹰ ﻴﺠﻨﺏ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺎ ﻴﻠﺤﻘـﻪ ﻤـﻥ ﺘﺒﻌﺎﺕ اجتماعية واقتصادية ﻭﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﻟﻠﺠﺭﻴﻤﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺘـﻪ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻩ ﺒﻤﺎ ﻴﺨﺩﻡ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﻭﺍﻹﺴﺘﻘﺭﺍﺭ.

ﻭﻴﺅﺩﻯ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ سلوكيات أو أنشطة               ﺘﻘﻭﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺃﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻭﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﻭﻋﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻟﻪ ﻴﻘﻠل        كثيراً ﻤﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﻭﻗـﻭﻉ ﺍﻟﺠـﺭﺍﺌﻡ كما ﺃﻨﻪ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﻟﺤﺜﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ الجهات الأمنية                       (أبو الحسن ، 2007، ص21).

وفي ضوء ما سبق، يمكن تحديد أهمية الوعي الأمني للفرد والمجتمع في       ما يلي:

١- ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻭﺘﺘﻤﺜل في :

- الحد  ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺘﺤﺕ ﻁﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ.

- الحد ﻤﻥﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ وﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺘﻌﺭﻀﻪ ﻟﻠﺨﻁﺭ

- ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺤﺱ ﺃﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﺴﺘﺸﻌﺭ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻭﺍﺠﻬﻪ ﻤﻥ ﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﻴﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻘﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻯ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻠﻴﻠﻬﺎ.

- ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻰ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻭتحضه ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ الوقوع  ﻓﺭﻴﺴﺔ ﻟﻬﺎ.

 - ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ أوجه ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻹﺒﻼﻍ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ       ﺤﺎل ﺤﺩﻭﺜﻬﺎ.

٢- ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍلأﻤﻨﻰ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ

- ﻴﻌﻤل ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ .

- يحد ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒﺏ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ مثل تعاطي ﺍﻟﻤﺨﺩﺭﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻘﺘل ﻭﺍﻟﺴﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻑ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ، وكذلك ﺴﺭﻋﺔ الابلاغ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﻨﺫﺭﺓ ﺒﻘﺭﺏ ﺤﺩﻭﺜﻬﺎ، ﻓﻭﻋﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻬﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ كما ﺃﻥ ﻭﻋﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻟﻪ ﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ .

 - يحد ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴﺔ.

- بقلل ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺩﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ﻤﺜل ﺴﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أو ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .

٣- ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰالأمني ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻰ:

ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺘﻀﺎﻓﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺃﻤﺎﻡ كافة ﺍﻟﻤﻬـﺩﺩﺍﺕ ﻟﻸﻤـﻥ الدولي ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺘﻔﻬﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺘﻘـﻭﻡ ﺒـﻪ الدول والمنظمات الأمنية العالمية من جهود لمواجهة الإرهاب، وعدم الانسياق خلف الشائعات والأخبار والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عبر الانترنت.

ﻭﻴﺭﻯ ﻋﺎﻴﺽ ﺍﻟﺒﻘﻤﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺭﺘﺒﺎﻁ ﻭﺜﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟـﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨـﻰ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻯ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ،  ﻭﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻷﻥ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺠﺫﺒﻬﻡ ﻭﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺒﻬﻡ ﻤﺴﺘﻐﻠﻴﻥ ﺼـﻐﺭ ﺴـﻨﻬﻡ ﻭﺤﻤﺎﺴﻬﻡ ﻭﺇﻨﺩﻓﺎﻋﻬﻡ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺸﺭﻋﻰ ﻟﺩﻴﻬﻡ                    ) ﺍﻟﺒﻘﻤﻰ، 2007، ص٣(

 ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺘﻅﻬﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﻓـﺭﺹ ﺤﺩﻭﺜﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ الدولي أووأوأأوووووووووووووو ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ .

ﻭوفي ضوء ما ﺴﺒﻕ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻫﻤﻴة ﺍﻟﻭﻋﻰ الأمني ﺒﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺠﺎﻨـﺏ ﻭﻗﺎﺌﻰ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﺄﺴﺭﻩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤـﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻋﻠـﻰ ﺇﺘﺨـﺎﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻠل ﻤﻥ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ، ﻭكذلك كجانب ﻋﻼﺠﻰ ﻴﻅﻬـﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ                      ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ .

 

ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻲ -:

ﻴﺫﻜﺭ البقمي (2007، ص21)  ﺃﻥ ﺃﻫﻡ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻰ:

1-  ﺍﻹﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ : فهو ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﺤﺩﺙ ﺃﻭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﻤﺘﻔﺭﻗﺔ.

2-  ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻴﺔ : فالوعي الأمني ﻴﺠﺏ ﺃﻥ يشمل كل ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭيصل ﻟﻜﺎﻓﺔ           ﺸﺭﺍﺌﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

3-  ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل: فهو ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ.

4-   ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﻤﻊ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ: حيث ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ لتنمية الوعي الأمني، ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ برامجه وأهدافه ﻀﻤﻥ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻺﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻌﻬﺎ ﻭﻴﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ .

5-   التفاعلية: حيث يعتمد على التفاعل وحث الأفراد على المشاركة بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للوعي الأمني.

6-   أسلوب وقائي طوعي: فهو لا يتم فرضه بقانون، وإنما يسلكه الأفراد انطلاقاً من اعتبارات وأحاسيس لديهم عند استشعارهم الخطر.

7-     التجدد والتطوير المستمر بما يتوافق مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والساسية.

أنواع الوعي الأمني:

هناك عدة أنواع من الوعي الأمني يمكن تنميتها لدى المواطن أهمها:

أ- الوعي الأمني الشخصي: ويقصد به حماية الأفراد لأنفسهم من الآثار السلبية للأخطار والجرائم وتصديهم لمكافحتها ، حيث ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺠﺎﻥ ﻴﻭﺭﻯ ٢٩٩١ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨـﺸﺭ ﺒـﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴـﺔ الأمنية لطلاب ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﻷﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﻭﺤﺭﺍﺱ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻰ ﻭﺒﻌﺩ اجراء ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺒﺩﺌﻰ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ تأثيرها ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺡ في ثلاث مدن هولندية خلال ثلاث سنوات أنخفاض نسبة الجنوح والمشكلات الأمنية بشكل كبير ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﺎ ﺘﻠﻘﻭﻩ ﻤﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﺴﺎﻋﺩﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠـﻰ ﺃﻤـﻨﻬﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻰ . ﻭﻴﺫﻜﺭ ﺭﻭﺒﺭﺕ ﻨﻴﻠﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻴﺤﺩﺙ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﺍﻟﻔﻬـﻡ الخطأ من جانب المواطنين(Igbokwe, 2016, 91).

كما أن عدم وجود مناهج للتنشئة والتوعية القانونية في برامج التعليم الأساسي والثانوي يؤدى إلى عدم معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم مما يزيد من فرصة وقوعهم تحت طائلة القانون     (عبد الآخر، 2005، ص221)

كما أن العمل على تنمية الوعي الأمني الشخصي لدى الطلاب يمكن أن يساعدهم على الحفاظ على أمنهم الذاتي وقاية نفسهم من المخاطر والكوارث الطبيعية التي قد تواجههم ، ﻭﻁﺭﻕ ﺘﻔﺎﺩﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ، و تحفيزهم على اتخاذ كافة الاجراءات التي تمكنهم من الحفاظ على أمنه الشخصي والتواصل مع الجهات الأمنية في حالة تعرضه  للخطر أو الاحتيال.

ب- ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻯ: فالوعي ﺍﻟﻤﺭﻭﻯ ﺒﻤﻔﻬﻭﻤﻪ ﺍﻟـﺸﺎﻤل ﻴﻌﻨـﻰ: ﺍﻟﻴﻘﻅـﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺭﻭﺭ ﻤﻥ مركبات وطرق ﻭﺃﻨﻅﻤـﺔ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻭﻤﺭﺍﻋﺎﺘﻪ ﻟﻸﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ (الشهراني، 2012، ص246).

وتعد ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺅﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍﹰ ﺴﻠﺒﺎﹰ ﻭﺍﻴﺠﺎﺒﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻹﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ والصحية، ونظراً لأهمية الوعي المروري ودوره في تقليل الحوادث وما يترتب عليها من خسائر في الأرواح والسيارات، نجد ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺘﻬﺘﻡ بتوعية الأطفال بالأنظمة ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﺍﺕ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺇﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ في ﻭﻗﺕ ﻤﺒﻜـﺭ، ﻓﻴﺘﻌﻠﻡ الأطفال اشارات المرور وقواعد السلامة وعبور الطريق، وغيرها من الأمور المتعلقة بالسلامة المرورية ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺼﻑ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻰ  (موسى، 2005، ص 15).

أهداف التوعية بالأمن المروري:

والعمل على تنمية الأمن المرورى ﻴﻤﻜﻥ أن يحقق العديد من الأهداف، أهمها                  (الشهراني، 2012، ص 256):

-      إدراك الأفراد للقوانين ﻭﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺭﻭﺭ ﻭﺨﻠﻕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺂﺩﺍﺏ ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ، ﻭﺘﻘﺒل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺫﻟﻙ ﻭﺍﻟﺘﻰ تضمن ﺴﻼﻤﺘﻬﻡ ﻭوتنظم حركتهم ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ.

-      ﺘﻌﺩﻴل ﺴﻠﻭﻙ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ المرورية.

-      ﺤﺙ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻯ ﺍﻵﻤﻥ ﻭﺇﺒﺭﺍﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺫﻟﻙ للمواطن ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ككل .

-      ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺇﺘﺠﺎﻫﺎﺕ الأفراد ﻨﺤﻭ ﺇﺘﺒﺎﻉ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴﺔ ﺤﻔﺎﻅﺎﹰ ﻋﻠﻰ أمنهم ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻭﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

-      ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻰ والمهم ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ (المدرسة والجامعة) ﻭﺘﻔﻌﻴل ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴﺔ للطلاب ﻓﻰ مختلف ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.

-      ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭالاجراءات ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ            ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴﺔ.

-      ﺘﺠﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺭﺠل ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﻭﺨﻠﻕ ﺘﻔﺎﻫﻡ ﻭﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﺘﺒﺎﺩل ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺭﺴﻴﺦ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ المشتركة ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻭﺁﺜﺎﺭﻫﺎ.

-      ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻨﺴﻕ ﻤﻌﺭﻓﻰ ﻭﺇﺘﺠﺎﻫﻰ ﻭﻗﻴﻤﻰ سلوكي ﻤﺭﻭﺭﻯ ﻟﺩﻯ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻷﻁـﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴـﺔ بقواعد ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ  ﻓﻰ ضوء ﺍﻹﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ العامة التي تبنتها الدولة والمجتمع ، وبما يتناسب مع المستوى الفكري للشرائح الاجتماعية المختلفة .

ج- ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻰ ﻋﺒﺭ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ : يقصد بالوعي ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻰ ﺍﻹﺤﺎﻁـﺔ ﺒـﺄﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺤﻤﺎﻴﺔ سرية ﻭﺴﻼﻤﺔ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﻭﻤﻜﺎﻓﺤﺔ وسائل الاعتداء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ استغلالها ﻓـﻰ ﺇﺭﺘﻜـﺎﺏ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤـﺔ (ﺨﺎﻟﺩ ﻤﻤﺩﻭﺡ ، 2008، 83). كما يشمل أيضاً المعرفة بآداب وأخلاقيات التعامل من خلال ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ وكيفية الحماية ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﺭﻴﺴﺔ ﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ.

ﻭﻴﺫﻜﺭ ﻤﺎﻫﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻰ (2015، 21) ﺃﻥ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ﺭﻏﻡ ﻤﺎ ﻴﻘﺩﻤﻪ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻟﻸﻤﻥ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻤﺜل ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﹰ ﻭﺨﻁﺭﺍﹰ كبيراﹰ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺩ ﺘﻀﺭ ﺒﺎﻷﻤﻥ الشخصي أو العام وﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺘﻤﺜل ﺨﻁﻭﺭﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺼـﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻟﻠﺠﻨﺎﺓ، ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻰ.

ﻓﺎﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻫﻰ ﺠﺭﻴﻤـﺔ ﺘـﺴﺘﻬﺩﻑ الاعتداء ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨـﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻭتتضح ﺨﻁﻭﺭﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻤﺱ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﻭﺘﻬﺩﺩ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺒﺨﺴﺎﺌﺭ فادحة، كما أنها ﺘﻨـﺎل ﻤـﻥ ﺍﻷﻤـﻥ القومي والسيادة الوطنية للدول وتزيد خطورتها مع التقدم التكنولوجي وما يتيحه من امكانات تهدد الأمن القومي. وبالتالي يجبﺎ ﺃﻥ ﻴﻭﺍﻜﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻬـﻡ ﻭﺩﺭﺍﻴـﺔ كاملين بالجريمة المعلوماتية ﻭﻭﺴﺎﺌل ﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ سواءﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴـﺔ ﻭﻫـﻭ ﻋﻤـل اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻰ ﻤﺠﺎل ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﺜﺎﺭ ﻤﻥ ﻤﺸﺎﻜل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻻ ﻴﺤل ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺇﻻ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ﻭﻫﻭ ﻋﻤل         ﺭﺠﺎل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ .

ﻭﻴﺫﻜﺭ قطيط (2004، 43) ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺘﺸﻤل كل من:

-      ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻰ كسرقة ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺤﺫﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻌﺩﻴﻠﻬﺎ.

-      ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺨﺎﺩﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻓﺭﺓ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺘﺨﺭﻴﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻌﻁﻴﻠﻬﺎ .

-      ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻨﺎﻭﻴﻥ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ﺒﻬﺩﻑ ﺇﺒﺘﺯﺍﺯ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.

-      ﺍﻟﻜﺴﺏ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺴﺘﻐﻼل ﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﺜل ﺘﺯﻭﻴﺭ ﺒﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﺌﺘﻤﺎﻥ ﻭﺇﺨﺘﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ.

-      ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻁﺭﻓﺔ.

-      ﺇﻨﺘﺤﺎل ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﺴﺘﻔﺎﺩﺓ مادية.

-      ﺍﻹﺒﺘﺯﺍﺯ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﻭﺘﺸﻭﻴﻪ السمعة.

-      ﺍﻟﻨﺼﺏ ﻭﺍﻹﺤﺘﻴﺎل مثل بيع ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻭﻫﻤﻴﺔ.

والعمل على تنمية ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻰ ﻋﺒﺭ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ يمكن أن يحقق العديد من الأهداف، أهمها (الجلعود، 2012، 35):

1-  توجيه مستخدمي الانترنت ﺇﻟﻰ ﺘﺠﻨﺏ ﺃﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺸﺒﻭﻫﺔ والسلوكيات ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻨﺏ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ككل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ .

2-  ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻔﺭﺯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻤﺎ ﻫﻭ            ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ .

3-  ﺘﺤﻔﻴﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﻤﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﺨﻁﺭ ﺃﻭ ﻤﻼﺤﻅﺘﻪ ﻷﺨﻁﺎﺭ ﺘﻬﺩﺩ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻥ.

4-  ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺇﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ الأفراد ﻨﺤـﻭ ﺍﻟﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠـﻰ ﺃﻤﻨـﻪم ﻋﻨـﺩ ﺇﺴـﺘﺨﺩﺍﻤ ﻟﻺﻨﺘﺭﻨﺕ .

5-  ﺘﺤﻔﻴﺯ الأفراد ﻋﻠﻰ ﺇﺘﺨﺎﺫ كافة ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ لهم ﻋـﺩﻡ ﺍﻟﻭﻗـﻭﻉ ﻓﺭﻴﺴﺔ ﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ واللجوء ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺤـﺎل تعرضهم ﻟﻬﺎ.

مراحل تنمية الوعي الأمني

تمر عملية بناء الوعي الأمني  بثلاث مراحل هي (Igbokwe, 2016, 98):

١- ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: نشر ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ

 ويقصد بها تغيير ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل ﻭﺇﺴﺘﺒﺩﺍﻟﻬﺎ ﺒـﺄﺨﺭﻯ ﺼﺤﻴﺤﺔ.

 ٢- ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻹﺘﺠﺎﻫﺎﺕ

 ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻓﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻹﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻑ ﻭﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﻹﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﺭﺽ ﺒـﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴـﺔ ﻭﻤﻨﺎﻗـﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻑ.

٣- ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ

ﻭﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻑ ﺒﻘﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥبناءً ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺘـﻡ ﺒﺎﻟﻤﺭﺤﻠﺘﻴﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺘﻴﻥ.

 ﻭﺴﺎﺌل تنمية الوعي الأمني

يمكن تنمية الوعي الأمني لدى الأفراد من خلال العديد من الوسائل كما يلي (إبراهيم، وعبدالرحمن، 2003، 11ص ص- 14):

١- ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺭﺌﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ :

ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺒﺴﻬﻭﻟﻪ ﻨﻘﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﻓﻲ كل ﻤﻜﺎﻥ ﻭﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭكذلك ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭﻴـﺔ ﻭاللقاءات ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﺒﺎﻟﻤـﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬـﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺤﺘـﻭﻯ ﻋﻠـﻰ عبارات خاصة ﺒﺎﻹﺭﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺩﺭﺍﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ يتضمن ﻤﺤﺘﻭﺍﻫﺎ ﺘﻭﻋﻴﻪ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺩﻴﻥ.

٢- ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ :

ﺤﻴﺙ ﺘﻬﺘﻡ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺒﻨﺸﺭ ﺃﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ المهمة والاجراءات ﺍﻟﺘﻲ يتم ﺍﺘﺨﺎﺫﻫﺎ للوقاية والعلاج لمثل هذه الموضوعات، ﻭﻫﻰ ﺒﻬﺫﺍ ﺘﻘﺩﻡ ﻤﺎﺩﻩ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﻭﺒﻁﺭﻴﻘﻪ           ﻤﺒﺴﻁﻪ ﻭﺴﻠﺴﺔ .

٣- اللقاءات ﻭﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ :

ﻭﺘﺸﻤل ﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤـﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻀـﺭﺍﺕ ، ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﺽ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴـﺔ ، ﺃﻤﺴﻴﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺒﺎﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻪ ﻟﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻔﺎﺩﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ.

٤- ﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ :

ﻭﺘﺸﻤل ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻁﻭﻴﺎﺕ ، ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﻴـﺔ ، ﺍﻟﻤﻼﺒـﺱ، واللوحات الدعائية بالملاعب والمدارس والجامعات، و ﻓﻭﺍﺘﻴﺭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋـﺔ كالبنوك والهواتف والكهرباء والمياه التي تجذب انتباه المواطن وتصل إلى مشاعره مما يؤدي ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﻌﻴل ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺩﺩﻩ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ.

كما ﺃﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤـﻥ ﺍﻟﺠـﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟﻴـﺴﺕ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺒل يشاركها ﻓﻲ ﻫﺫﺍ جميع ﺍﻟﻤـﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﺠﻬـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺘﻤﺎﺴﻜﻪ، ﻭﻴﺘﺤﻘﻕ ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺫﻯ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﺒﺸﻜل كبير ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﻤـﻥ ﺍﻟﺠـﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ . 

 

ويمكن توضيح دور ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻰ:

١- ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﻪ :

ﺤﻴﺙ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻰ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺁﺭﺍﺌﻬﻡ ﻭﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻬﻡ ﺘﺭﺒﻭﻴﺎﹰ ﻭﻨﻔﺴﻴﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺇﻜﺴﺎﺒﻬﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ التي ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻰ ﻟﻬـﻡ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﺍﺘﺠﺎﻫـﻪ ﻭﻗﻭﺘﻪ٠ وتعد ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻗﻭﺓ ﻀﺎﺒﻁﺔ لسلوكيات ﺍﻷﻓـﺭﺍﺩ ﺇﺫ ﻴﺘﺨـﺫﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺇﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻩ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘـﻪ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ، ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﻪ في:

ﺃ- ﺍﻷﺴﺭﺓ:

اعتبارها ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻁﻔل والتي يمكن من خلالها اكساب ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺎﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻌـﺭﻴﻔﻬﻡ ﺒﺄﺴﺎﺴـﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﻏﺭﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﻭﺴﻬﻡ ﻭﺤﺜﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺘﻴﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻰ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ أمنهم، ﻭﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﺫﻟﻙ ﺇﻤﺩﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋـﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ.

كما ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﻤﺩﻩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻤﻥ ﺃﺴـﺭﺘﻪ ﻤـﻥ ﺘﻭﻋﻴـﻪ ﺒﺎﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ المستمدة ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻰ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺘﻨﻴﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻁﺭﻴـﻕ ﻭﺘﻌﻴﻨـﻪ ﻋﻠﻰ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺴﻭﻯ ﻭﺍﻟﻘﻭﻴﻡ ، وبالتالي فإن للأسرة دور مهم ﻭﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻟﻠﻔـﺭﺩ ﻓـﻲ جميع ﻤﺭﺍﺤل ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ (الجلعود، 2021، ص 65)

ﺏ- ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ :

 ﺒﻤﺎ ﺘﻤﺜﻠﻪ ﻤﻥ ﺨﺒﺭﻩ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭاجتماعية ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻟﻠﻁﻔـل ﻓـﻲ ﻤﺭﺍﺤـل ﺤﻴﺎﺘـﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻓﻤﺎ ﻴﺴﺘﻤﺩﻩ ﺍﻟﻁﻔل ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻤـﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﻋـﻥ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺘﺹ ﺒﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﺨـﺼﻰ ﻭﺃﻤـﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻴﺸﻜل ﻭﻋﻴﻪ ﻭﻴﻭﺠﻪ ﺴﻠﻭﻜﻪ .

كما يمكن أن تؤدي المدرسة دوراً مهماً ﻓـﻲ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻀﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻤﻭﺍﺩ ﺘﻭﻋﻴﺔ ﺃﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺴـﺘﻌﺎﻨﺔ ﻓـﻲ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻨـﺸﻁﺔ المدرسية (المزين ، 2010،ص 38) .

٢- ﺍﻹﻋﻼﻡ :

ﻴﺫﻜﺭ السكران  ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺘﻔﻌﻴل ﺴﺒل ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻷﻤﻥ ﻭﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻭوكذلك ﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ وﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ كمشكلة ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤـﺭﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﺨـﺩﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫـﺎ.(السكران، 2012 ، 53)

ﻭﻟﺫﺍ ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻯ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺒﻬـﺩﻑ مساندة ودعم جهود ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻥ ﺍﻟـﻭﻁﻥ ﻭﺍﻟﻤـﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ؛ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﻴﻤﺜﻠﻪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻤﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﺅﺜﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﻫﻘﻴﻥ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻴﻬﻡ .

٣- ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ :

يقوم رجال الشرطة بدور كبير في تنمية الوعي الأمني لدى المواطنين من خلال المشاركة ﻓﻰ اللقاءات ﻭﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ والبرامج ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺯﻴﻭﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ، كما ﺘﻘﻭﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺒﻌﻘﺩ ﻨﺩﻭﺍﺕ ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﺘﻭﻋﻴﺔ المواطنين ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻜﻭﺍﺭﺙ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻤﺭﻭﺭﻴﺎﹰ.

وفي ضوء ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻗﻭﻤﻴـﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﺎﻓﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻬـﻭﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴـﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴـﻪ ﻭﺍﻹﻋﻼﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﻪ ﻭﺍﻷﻤﻨﻴﺔ فكلم ارتفع ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ الأفراد قل ﻤﻌـﺩل ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ،  ﻭﻴﺯﻴﺩ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﻭﻴﻜﺘﺏ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻷﻤﻨﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻜل ﻤﺎ ﻴﻬﺩﺩ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

تجارب بعض الدول في مجال تنمية الوعي الأمني :

تعددت التجارب الدولية التي عنيت بنشر الوعي الأمني بين طلاب المدارس والجامعات ، ومن أهم هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، ونيجيريا، والمملكة العربية السعودية، وفي ما يلي يتم تناول تجارب هذه الدول:

 أولًا: تجربة الولايات المتحدة الأمريكية

ينظر للوعي الأمني في الولايات المتحدة الأميكية على أنه الضمان المطلق الذي يتمتع به الناس تحت أمة أو دولة من حيث الراحة والعمل دون خوف أو تهديد (Salau,  2012, 3)

وبالتالي من الأهداف الرئيسة للتعليم هناك تعزيز مستوى الوعي الأمني ​​بين المواطنين ؛ حتى يتمكنوا من حماية بيئتهم وأمتهم والعالم بأسره بشكل مباشر. فالوعي الأمني  يثري معرفتنا ضد أي شكل من أشكال الأعمال التي تهدد حياتنا وممتلكاتنا سواء في المنزل أو في الجامعة أو في مكان عملنا أو في بلدنا (Roper, et. Al, 2008, 2).  .

الأهداف المحددة لبرامج التربية الأمنية  في الولايات المتحدة Smith, et. al, 2011) )

  1. إدراك العلاقة بين المصالح الأمريكية والقيم الأمريكية في سياسة الأمن القومي .
  2. إكساب الطلاب مبادئ التفكير الإستراتيجي وقيمة إستراتيجية التوفيق بين تحديات البيئة الدولية وقيود النظام السياسي الأمريكي .
  3. التعرف على مختلف الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية ووفهم التحولات العالمية التي تسبب التكامل على مستوى العالم وتقديم أنواع جديدة من التهديدات الأمنية .
  4.  فهم تطور إستراتيجية الأمن الأمريكية في القرن العشرين ، مع التركيز على الدروس المستفادة من حالات النجاح والفشل في الإستراتيجيات السابقة.
  5.  تحديد مصالح الولايات المتحدة المستقبلية والتهديدات لتلك المصالح  في مختلف         المناطق الجغرافية.

الجهود الامريكية في مجال التربية الامنية

اهتمت والولايات المتحدة الامريكية بغرس الوعي الأمني لدى مواطنيها في المراحل التعليمية المختلفة ومن أهم هذه المراحل التعليم الثانوي والتعليم العالي والدراسات العليا. وقد تبلور هذا الإهتمام في صورة برامج تربوية ومبادرات للتربية الأمنية تمثلت في ما يلي :

أ- دور التعليم الجامعي  في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب بالولايات المتحدة الامريكية

اقتصر ذلك علي خطوتين تم استنتاجهما من مراجعة الدراسات والأدبيات المتعلقة بالوعي الأمني وفلسفة التعليم في الولايات المتحدة الإمريكية، وهما كالتالي:

1- إدراج موضوعات الوعي الأمني ضمن المقرر الدراسية        

حيث كان التعليم حول الأمن القومي دائمًا جزءًا من المناهج الدراسية. مع التركيز على الحروب وقرار الدخول في تلك الحروب وسلوك القوات العسكرية الأمريكية. ثم القليل من الاهتمام للتطور والترتيبات الهيكلية لأمن هذه الدولة ، والهيكل العالمي والوطني الأساسي للحفاظ على الأمن ، والسياق الأساسي الذي تحقق فيه الأمن2014, p. 30)  Rice &(Klein .

هناك عدة نقاط تبرر فيها أسباب إدراج موضوعات الوعي الأمني في التعليم الجامعي:  (Villaverde, 2003, p. 70).

-      التعليم حول الأمن القومي له مساهمة مهمة ومتميزة في التعليم من أجل المواطنة المختصة . ولا يمكن أن يكون هناك شرط حيوي للمواطنة الصالحة في العصر النووي أكثر من القدرة على الفهم والمشاركة بكفاءة في عمليات السياسة العامة المتعلقة بالأمن القومي ، لأن العديد من قضايا السياسة العامة الأكثر أهمية تنطوي على المجال الأخير.

-      الحاجة إلى تعزيز التعليم ذي الصلة بالأمن القومي والقضايا ذات الصلة.

-      الدعم الواسع لتقديم وجهات نظر عالمية في تعليم الشباب الأمريكي. حيث يشير الأدب الخاص بالتعليم العالمي إلى عدد من العناصر الأساسية للتعليم العالمي ، بما في ذلك مسائل السلام والأمن.و يهتم اختصاصيو الأمن القومي بشكل خاص بجوانب السلام والأمن في التعليم العالمي.

ب-  التحديات التي واجهت ادراج مقرر التربية الأمنية في التعليم الجامعي :

بينما يتقبل اختصاصيو التوعية الجهود المبذولة لتعزيز التعليم حول الأمن القومي ، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة في القيام بذلك  Nanto 2015, 26))

  1. ازدحام المقررات الدراسية، فهناك مساحة محدودة لإستيعاب التركيز الإضافي على موضوعات الأمن القومي.
  2. عزوف بعض أعضاء هيئة التدريس عن التعرض للموضوعات القومية  ، وتركيزهم علا الموضوعات  الأكاديمية
  3. مواد تعليمية غير كافية. لا تعطي الكتب الدراسية سوى القليل من الإهتمام للأمن وتتسم بالسطحية والتحيز تجاه أسباب سياسية معينة أو اهتمامات خاصة.

ج- المبادئ الأساسية  لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب الجامعات :

يقوم الوعي الأمني لدى الطلاب علي المباديء والأسس التالية(Rice& Klein, 2014, 30- 31):

-      تقديم القضايا المثيرة للجدل بطريقة مرتبطة بالموضوعات الدراسية ، بالإضافة إلى ذلك ، يجب تقديم وجهات نظر متعددة دون تسييس الموقف ، أو استغلال الصدمات العاطفية ، أو الترويج لمشاعر الإغتراب أو اليأس.

-      اقتناع الإدارة الجامعية  بشرعية التعليم حول الوعي الأمني وتقديم الإرشادات العامة والدعم لتنفيذ الخطط التي صممها اختصاصيو التوعية الأمنية.

-      فهم أبعاد التعليم حول موضوعات الوعي الأمني والمشاركة في تنفيذ خطط لإدراجها في المناهج الدراسية.

-      يجب أن تكون أهداف التعليم حول الوعي الأمني  متسقة مع أهداف المناهج الدراسية القائمة وتعزيزها.

-      يجب أن تقدم استراتيجيات ومواد التدريس معلومات تدعم الوعي الأمني بطريقة متوازنة ولا تدعم وجهة نظر معينة.

-      يجب أن تمثل معالجة مخاوف الطلاب هدفًا فعالًا في السعي لفهم الموضوع والقدرة على تحليل القضايا.

-      تعتبر المهارات اللغوية والمعرفة الثقافية لبنات بناء مهمة للمواطنين الأميركيين ليكونوا قادة في عالم عالمي

د- آلية تنفيذ برامج الوعي الأمني :

1- المنهج الدراسي والمقررات  

يسعى المنهج لنشر الوعي بالأمن القومي . ويعتمد في ذلك على مجموعة من الموضوعات توضع ضمن المناهج الدراسية الأساسية لتخريج طلاب يفهمون تمامًا بلدهم والعالم الذي يأخذ فيه دورًا قياديًا (Samuels, 2005, 505).

     يجب أن يتقن الطلاب مجموعة من التخصصات المشتركة ، والتي تساهم جميعها إلى تحقيق هدف المواطن المتعلم والموظف العام الماهر لذلك ، لا توجد فصول خاصة ، في الفيزياء وتخصصات الفلسفة. ويدرس الطلاب  نفس فئة الأدبيات الأساسية كدارسي اللغة الإنجليزية المتخصصين Mull 2012, p. 3)).

     يضع المنهج الدراسي الأساسي من ضمن اولوياته في تدريس الرياضيات والعلوم والهندسة أن يكون الخريجون متأقلمين في البيئة التكنولوجية سريعة التغير وأنهم سيكونون جزءً لا يتجزأ من الهيكل العسكري الأمريكي. ويتطلب ذلك الإستعداد للمتطلبات التكنولوجية على مدار العشرين عامًا القادمة ، واستيعاب الفرص التي توفرها هيمنة المعلومات ، والتكيف مع الضرورات التشغيلية للثورة كما يركز علي مستوى من التعليم التقني والكفاءة التي يجب أن ترتكز على أساس قوي من الدراسة في الرياضيات ، العلوم والهندسة. (National Security Education Program U.S.,  2010, p. 70).

    كما تضمن المنهج  مقررات العلوم الإجتماعية الأساسية الثلاثة - السياسة والإقتصاد والعلاقات الدولية الأمريكية – و أن يكون لكل متدرب أساس في دراسة قضايا الأمن القومي والعمليات التي ينطوي عليها اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية المتعلقة بالأمن القومSmith etal, 2011, p. 8- 10) )

ويسعي المنهاج الدراسي إلي توفير الفرصة لجميع الطلاب لتطبيق ما تعلموه على تطبيقات الدفاع في العالم الحقيقي سواء في الفصول الدراسية أو في البرامج البحثية الخارجية. ويتم تدعيم التعلم داخل الفصل في كل تخصص بفرص تنمية فردية أكاديمية في فصل الصيف

National  Security Education Program (U.S.), (2010, p. 70)

 

 

2- المعلم وأساليب وطرق التدريس

تعتمد معظم برامج الوعي الأمني علي طريقة للتدريس والتي تتم من خلال فصول دراسية صغيرة ، يتم تدريسها في المقام الأول من قبل ضباط الصف أو المبتدئين من الدرجة العلمية الذين يخدمون كأستاذ جامعي. وتسمح الفصول الدراسية الصغيرة بالتفاعل الفردي بين المعلم والطالب، وبين الطلاب أنفسهم. تعد فرصة الحوار مهمة بشكل خاص عند مناقشة الأسئلة التي لا توجد إجابات صحيحة عنها.: (Smith etal 2011, p. 15)

يتضح من العرض السابق  أن التربية الأمنية حظيت في الولايات المتحدة الأمريكية بإهتمام كبير تم بلورته بعدد من المبادرات والبرامج التعليمية والتدريبية المتنوعة، ويتضح من مفهوم الوعي الأمني عدم الإقتصار علي التربية الأخلاقية وتنمية السلوك المنضبط بل امتد إلي الوعي بالسياسة الأمنية الداخلية والخارجية والوعي بكافة العلاقات الأمريكية في المجتمعات ذات المصالح المشتركة والإندماج داخل تلك المجتمعات .كما  انعكس علي الوعي الأمني الطابع السياسي الذي يغلب علي المجتمع الامريكي حيث يلاحظ أن هدف الوعي الأمني ينبع من اهتمام القيادة الأمريكية بالسياسة الخارجية وإعداد الأفراد للتعامل معها.

وبذلك، فإن الوعي الأمني يقوم علي مبدأ " اعرف عدوك حتي تأمنه"، ومن هنا تنوعت الصور التي ظهر فيها الإهتمام بالوع يالأمني حيث كانت إما تضمينا لموضوعات مرتبطة به في مقررات الدراسات الإجتماعية والإقتصاد والعلوم السياسية وربط كافة المقررات بموضوعات سياسية وأمنية يتم من خلالها زيادة الوعي بالقضايا الأمنية وتعميق الفهم بالثقافات المختلفة للشعوب ذات المصالح المشتركة .

ثانيا: تجربة نيجيريا في تنمية الوعي الأمني

مفهوم الوعي الأمنيفي نيجيريا

يُنظر إلى الوعي الأمني في نيجيريا ​​على أنه عملية تعاونية وديناميكية طويلة العمر يولد المجتمع من خلالها المعرفة والقيم والمهارات من أجل بقائه واستمراره ، و التنوير والتمكين ضد جميع أشكال الخطر والتهديدات التي تهدد رفاههيته وتعايشه(Edozie 2014, p. 12).

    اقترح Edozie (2014) تعريفًا اصطناعيًا بعد مراجعة شاملة للأدبيات. بالنسبة له ، يُنظر فيها إلى الوعي الأمني في نيجريا ​​على أنه عملية تعاونية وديناميكية وطويلة العمر ينتج المجتمع من خلالها المعرفة والقيم والمهارات من أجل بقائه واستمراره وتنويره وتمكينه من جميع أشكال الخطر والتهديدات التي تهدد رفاهيته وتعايشه. وأن هذه العملية تعاونية تُظهر الدور التكميلي للتعليم الأمني. بصرف النظر عن نظام التعليم.

  وبشكل أكثر تحديدا ، فإن الوعي الأمني ​​هو ذلك الموضوع في منهج القيم الوطنية في نيجيريا والذي يهدف إلى خلق وعي لدى المتعلمين بالسلوك والسلامة المناسبين ضد التهديدات التي يتعرضون لها لسلامتهم الشخصية ,والمجتمعية Echeverri 2010, pp. 52 – 68) ).

مما سبق يتضح أن الوعي الأمني في نيجيريا هو نتاج لجهود متبادلة بين المؤسسات الأمنية والتربوية. كما أنه جزء لا يتجزء من برنامج التعليم العام وبالتالي يحظي باهتمام يظهر في الإعداد والتخطيط الجيد وإنتاج مقررات قومية تهدف إلي ترسيخ الوعي الأمني لدي طلابها وتنشئتهم التنشئة الأمنية السليمة.

 أهداف الوعي الأمني في التعليم الثانوي

تتحدد أهداف الوعي الأمني  في نيجيريا على النحو المنصوص عليه في السياسة الوطنية للتعليم جمهورية نيجيريا الاتحادية في ما يلي: Echeverri 2010, p. 70) ).

  • غرس الوعي الوطني والوحدة الوطنية .
  • غرس النوع الصحيح من القيم والمواقف من أجل بقاء الفرد والمجتمع النيجيري .
  • تدريب العقل في فهم العالم من حوله .
  • اكتساب المهارات المناسبة وتنمية القدرات والكفاءات العقلية والبدنية والإجتماعية كمعدات للفرد للعيش فيها والمساهمة في تنمية المجتمع.

دوافع الإهتمام بالوعي الأمني في نيجيريا .

ذكرت السياسة الوطنية للتعليم (FME/NERDC, 2013, p.6) أن التعليم في نيجيريا هو أداة متميزة" لإحداث التنمية الوطنية. كما حدد التعليم بأنه عملية تنمية الفرد جسديًا وعقليًا وإجتماعيًا وعاطفيًا وثقافيًا وتكنولوجيًا حتى يتمكن الفرد من الأداء بمصداقية أينما وجد. من أجل تحقيق التنمية ، ويتعين على المرء أن ينظر في الأهداف الوطنية الرئيسية لنيجيريا ، والتي تم قبولها كأساس ضروري للسياسة الوطنية للتعليم وهي:

-      مجتمع حر وديمقراطي .

-      مجتمع عادل ومنصف .

-      أمة موحدة وقوية وتعول على الذات .

-      اقتصاد عظيم وديناميكي .

-      أرض مليئة بالفرص المشرقة لجميع المواطنين.  

وبالنظر إلى التجارب المختلفة في نيجيريا، وجد أن نيجيريا كدولة تعاني من  المحافظة على بيئة يمكن للناس أن يعملوا فيها على قدم المساواة ؛ حيث من ناحية يوجد سلام وبيئة آمنة بشكل جيد ؛ حيث مجتمع نابض بالحياة  وبطبيعة الحال  المواطنين  وخاصة الشباب ، لديهم آمال. ولكن من ناحية آخري هناك أشخاص عاطلين عن العمل يلجأون إلى صفقات قذرة مثل الخطف ، والأعمال غير مشروعة وما شابه ((Joshua, etal pp. 3660- 3664 . و ذكرت السياسة الوطنية للتعليم أن الأهداف العامة للتعليم هي إعداد الفرد للعيش المفيد داخل المجتمع . (FME/NERDC 2013,p.11)  .

آلية تنفيذ برامج التربية الأمنية :

أ- ملامح منهج الوعي الأمني المدرج في مناهج التعليم.

تم تطوير مناهج التعليم الأساسي لمدة 9 سنوات بشكل خاص لتحقيق أهداف التعليم للجميع (EFA)، والأهداف الحاسمة للإستراتيجيات الوطنية للتمكين الإقتصادي والتنمية (NEEDS) ، والأهداف الإنمائية للألفية  الحالية. كما تم تطويره استجابة لحاجة نيجيريا إلى تعليم ذي صلة وديناميكي وتنافسيا عالميًا من شأنه أن يضمن قدرة المتعلمين على التنافس بشكل إيجابي في أي مكان في العالم من حيث المعرفة والمهارات والتقنيات والقيم والكفاءة.  تضمنت عملية مراجعة المناهج الدراسية تحديد وتجميع التخصصات ذات الصلة مثل الدراسات الدينية المسيحية / الدراسات الإسلامية ، الدراسات الإجتماعية ، التربية المدنية ، والتعليم الأمني ​​لإنشاء مجموعة جديدة من مادة BEC المنقحة تسمى الدين والقيم الوطنية. تشكل المفاهيم الأساسية في المناهج السابقة لدمج المواضيع لتنظيم محتويات الموضوع الجديد في كيان كلي متماسك. (Fabinu, 2016, pp. 71- 77)

ويتسم مناهج الوعي الأمني بالسمات التالية: (Dolapo, 2015, pp. PP 67-72) 

 - يتم تجميع موضوعات الوعي الأمني فقط كجزء من الموضوعات التي تهدف إلى غرس القيم الأخلاقية والإجتماعية والوطنية لدى المتعلمين "

- تكوين المواد الدراسية المنفصلة لمدة 9 سنوات في إطار برنامج الدين والقيم الوطنية RNV لتشمل: الدين الاسلامي والدين المسيحي، والدراسات الاجتماعية، والتعليم المدني،                   والتربية الأمنية.

-  المناهج الجديدة "موجهة نحو نتائج التعلم التي من شأنها أن تؤثر على تغيير السلوك لتحقيق إعادة توجيه القيمة وإعادة هندسة إجتماعية إيجابية ضرورية في نيجيريا".

- الدراسات الأمنية والدينية والمكونات الأخرى لمناهج الدين والأمة في إطار التعليم الأساسي متميزة. يتم سردهم ضمن مجموعة واحدة يجب تدريسها والدراسات بشكل منفصل بناءً على الجدول الزمني الدراسي الحالي.

  - الدراسات الدينية المسيحية والدراسات الدينية الإسلامية موضوعان متميزان يجب تدريسهما ودراستهما بشكل منفصل في المدارس ((Obioma, 2012

- تم تصميم العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والتعليم الأمني  والتدريب المهنيين بشكل خاص لتوفير المحتويات وخبرات التعلم والمهارات اللازمة للتحول الإجتماعي والإقتصادي للأمة النيجيرية. (Dolapo, 2015, PP 67-72) 

المعلم

أ‌)      يتم تعميم الوعي الأمني ضمن ​​ثلاثة مناهج عبر برامج مختلفة لبرامج تعليم المعلمين في نيجيريا: (Yusuf, 2019)

  1. المنهج الأول ، هو منهج يتم تثبيته كمقرر الدراسات العامة. يهدف هذا إلى خلق الوعي الأمني ​​والتوعية لدى الطلاب في جميع التخصصات. يكمن التحدي في هذا المنهج في أنه قد يتم التنافس على تخصيص المقررات من قبل الأقسام الأكاديمية والموظفين. كما قد لا تتركز مشاركة الطلاب وتقديم المحتوى بشكل كاف لتحقيق الحد الأدنى من المعرفة.
  2. المنهج الثاني هو إقامة برنامج تعليمي أمني متميز (مع التعليم في حالات الطوارئ والحد من مخاطر الكوارث) في المرحلة الجامعية والدراسات العليا.
  3. المنهج الثالث هو المنهج متعدد التخصصات الذي يتطلب نظرة شاملة للأمن من عدة وجهات نظر تأديبية. هنا قد تتداخل التخصصات المختلفة التي تدعي جوانب محددة من محتوى التعليم الأمني ​​مع بعضها البعض بغرض الحصول على رؤى ومفاهيم ونظريات وطرق أعمق لدراسة ظاهرة الأمن.

طرق التدريس

يتضمن كل مقرر من مقررات المنهج الحديث والتي تندرج من ضمنه موضوعات الوعي الأمني الأسس التالية التي يجب مراعاتها اثناء التدريس: Osokoya, 2013))

1- شرح الحدث في الطبيعة .

2-   لديهم تطور كامل (معرفي ، عاطفي ، نفسي) .

 3-  فكر وعقل بطريقة منطقية .

 4- اكتساب المهارات التي يمكن استخدامها علميا في جمع المعلومات من البيئة لحل          الألغاز العلمية.

5- تطوير فضول طبيعي فعال عند إجراء التحقيقات العلمية.

6- التحول المزدوج هو الإستراتيجية المعتمدة لتدريس موضوعات المنهج. التحول المزدوج يعني وجود حصتين في اليوم من نفس الفصل.

       يتضح مما سبق أن الطبيعة  والأجواء الأمنية في نيجيريا غير مستقرة وتعاني من الإضطرابات العرقية والنزاعات المختلفة التي ولدت عددا كبيرا من الجرائم داخل الدولة ولذا فهي من الدول الأفريقية التي تسعي لإرساء قواعد الوعي الأمني في مناهج التعليم لديها، ويشير المفهوم المتبنى  للوعي الأمني في نيجيريا إلي أنه عملية شاملة ومتطورة ومستمرة تنتج عن تضافر للجهود من حكومة وشعب ومنظمات أمنية ومجتمعية ترعاها الحكومة وتنفذها كمحاولة لزيادة الوعي الأمني وإرساء قواعد التربية الأخلاقية والقيمية لدي النشء من خلال إعداد مقرر الوعي الأمني والذي له أهداف محددة ومدة زمنية معينة يتم إدراجها في الجدول الدراسي اليومي ويتم تدريسها بشكل مكثف ويخضع لإجراءات تدريسية كغيره من المقررات.

تجربة المملكة العربية السعودية في تنمية الوعي الأمني:

 حظي الوعي الأمني بالإهتمام والرعاية في المملكة العربية السعودية لما له من أهمية في تحقيق أمن المجتمعات العربية وتوفير الإستقرار والسلامة لأبنائه. وقد ظهر ذلك في صورة مبادرات وبرامج إرشادية وتوعوية تقدمها الشرطة داخل المدارس والجامعات تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.

وتبنت المملكة العربية السعودية عدة مفاهيم للوعي الأمني نظرًا لأهميته؛ فإختلال الأمن تتغير معه الموازين والقيم والأخلاق، فلا مال يستفاد منه بدون الأمن، فلا أمان، ولا صحة ولا حياة ترجي بدون الأمن.

مفهوم الوعي الأمني :

ذكر العمري( 2013،ص 10 ) أن الوعي الأمني هو الإلمام بمجالات الأمن بمفهومه الشامل لدي أفراد المجتمع، ويشمل مجموعه من القيم والمعارف والمهارات تسهم في تكوين شخصية إيجابية متوافقه مع القيم الإسلامية والإجتماعية .

وعرف المظلوم( 2012، 239) الوعي الأمني بأنه معرفة المفاهيم الأمنية، والخبرات اللازمة لرجال الأمن والمواطنين وتعلمها، وذلك لتحقيق أمن المواطن والوطن، وحماية الموارد الطبيعية، ومقاومة الرذيلة والأمراض الإجتماعية .

أهداف الوعي الأمني في المملكة العربية السعودية

هناك العديد من الأهداف لتنمية الوعي الأمني في المملكة السعودية العربية وتسعي يمكن ايجازها في ما يلي( الطيار 2012، ص22):

-      تنمية الثقافة الأمنية لدي الطلاب والطالبات .

-      التعريف بأهمية سيادة المناخ الأمني الإيجابي، وأثره في تطور المجتمع .

-      تعزيز الإنتماء الوطني والهوية الوطنية .

-      تعزيز الوعي الأمني في أوساط الطلاب فيما يتصل بأدوارهم في المحافظة علي الأمن.

-      ترسيخ مبدأ المسؤلية المجتمعية .

-      تعميق مفهوم الأمن الشامل من خلال تأصيل الإنتماء والولاء، والمسؤولية .

-      تعزيز الوعي الشرعي الصحيح بين أفراد المجتمع التربوي خصوصًا الطلاب- فيما يتعلق بقضايا الغلو والتفكير والتطرف والإرهاب .

-      حماية الاحداث والشباب من الوقوع في الجريمة .

-      غرس المهارات والقيم الإيجابية للتفاعل مع معطيات العصر .

-      إكساب الفرد مهارات التفكير الموضوعي والتفكير الناقد، للتميز بين الأفكار السليمة          والأفكار السقيمة

-      التوعية بأخطار تعاطي المخدرات وآثارها الأمنية والإقتصادية والإجتماعية، علي                         الفرد والمجتمع .

-      التبصير بأهمية الثقافه القانونية والنظامية كي يعرف المواطن حقوقه وواجباته .

-      الحث علي إحترام القانون والنظام العام .

-      التعريف بخطر الجريمة وأنواعها، واثرها علي الفرد والمجتمع .

-      تعزيز مفهوم الشرطة المجتمعية، وأن الأمن مسؤلية الجميع .

-      الحث علي الإبلاغ عن الجرائم المختلفة، وتقديم المعلومات التي تساعد أجهزة الأمن في الوصول إلي مرتكبي الجريمة التي تهدد أمن الوطن والمواطن .

-      الحث علي مواجهة الشائعات المغرضة، والإبلاغ عن مروجيها، إزالة الحاجز النفسي بين الشرطة والمواطن .

-      تدعيم علاقة الشرطة بالمواطنين، وتحسين صورة الشرطة لدي المواطنين .

جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق التربية الأمنية .

الناظر في التجربة السعودية من بدايتها وحتي أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م يلحظ التميز الكبير في حفظ الأمن داخل المجتمع السعودي، وتتميز التجربة السعودية بحماية وصيانة الأمن عن طريق عدة وسائل حددها الشهراني (2009، 58) في ما يلي:

‌أ.      إلتزام السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية بالإسلام، ومقتضي هذا الإلتزام قيام مقررات التعليم بغرس العقيدة الصافية في نفوس الناشئة.

‌ب.  إدراك أهمية موضوع الوعي الأمني وضرورة تحقيقه فقد تم عقد العديد من اللجان والمؤتمرات والندوات وورش العمل لمناقشة الجوانب المختلفة للوعي الأمني

‌ج.   إنشاء لجان مناصحة لأرباب الفكر المنحرف، وتقوم علي أسلوب المناقشة والحوار.

‌د.     إنعقاد  مؤتمر وطني يناقش التحديات التي تواجه الأمن في البلاد بجامعة الملك سعود .

‌ه.  تم عقد ندوة بعنوان (حقوق الإنسان في التعليم العالي ...الأمن الفكري) بجامعة أم           القري بمكه .

‌و.    تم عقد الملتقي السابع للوعي الأمني بالرياض بالتعاون بين كرسي الامير نايف ، وكلية المعلمين، والذي يهدف إلي وضع إستراتيجية تربوية لقضية التربية الأمنية داخل   المؤسسات التربوية .

‌ز.   إعداد مشروع لتعزيز الوعي الأمني بين الطلاب والطالبات، والذي تعده إدارة التعلي بمنطقة الرياض، بالإضافة إلي العديد من البحوث والدراسات هذه الجهود المباركة التي سعت ولازالت تسعي حكومة المملكة العربية السعودية إلي ضرورة الإهتمام بالوعي الأمني  .

مبادرات المملكة العربية السعودية لتحقيق الوعي الأمني :

شملت المبادرات التي تسعي الي تنمية الوعي الأمني في المملكة العربية السعودية عدد من الجوانب التربوية الهامة من أهمها الشدي( 2004، ص172)

1 – مناهج التعليم : 

توجه مناهج التعليم الطالب نحو التوازن والوسطية، وإتباع الدليل وترك الإفتراق والأهواء والبدع المحدثة، وقد صانت هذه المناهج وطيلة عقود متوالية أفكار أبناء المحتمع السعودي عن الغلو والجفاء. ويتضح دور المناهج التعليمية في تنمية الوعي الأمني من خلال اهتمام المملكة العربية السعودية إهتماما واضحًا بمناهج التعليم من حيث ربطها بالقيم الإسلامية، مما كان له أثر في تحصين الشباب من الإنحراف الفكري ومقتضي هذا الإلتزام قيام مناهج التعليم بغرس العقيدة الصافية في نفوس الناشئة بكل تفاصيلها  وإستبعاد كل النظريات الإلحادية المستهزئة بالغيبيات، وتطهير المناهج من المزالق اللفظية التي قد ترد في بعض مقررات العلوم التجريبية . 

2 – توحيد المرجعية الدينية في الفتوي :

  فالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية، والإفتاء والتي يرأسها المفتي العام للبلاد تنظر في القضايا والنوازل، وتفتي الناس فيها وتتحقق من تأهيل من يتصدون للإفتاء في أمور الناس المختلفة، كما أن وجود هيئة كبار العلماء، وقيامها بدورها الحقيقي كان صمام أمان        للأمن الفكري.

3 – وجود المفاخر الثلاثة في السعودية :

 والتي تتمثل في :

-      لقضاء الشرعي الذي يشرف عليه مجلس القضاء الأعلى ويتحاكم إليه الناس في أمور الدماء والأعراض والاموال .

-      الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي المعبرة عن الجانب العملي في مجال الامن الفكري في المجتمع، بل إن وجودها يعني بالضرورة تهافت حجة من يريد تغيير ما يظنه منكرًا بنفسه، لأن هذا الجهاز قائم بدوره وهو القناه الشرعية التي يمر تغيير المنكر من خلالها.

-       مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات المنتشرة في طول البلاد وعرضها، تدعو غير المسلمين إلي زيادة التمسك بدينهم عبر برامج متوازنة يتم الإشراف عليها من قبل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .ولقد أسهمت هذه المفاخر مجتمعه في رعاية الأمن، وقلة تأثر السعودية بالتيارات الفكرية المنحرفة والتناغم الواضح بين معظم       شرائح المجتمع.

 آلية تنفيذ برامج تنمية الوعي الأمني في التعليم الجامعي:

1- البيئة اتعليمية

تعمل الجامعة علي تنمية الوعي الأمني لدى طلابها خلال العمل علي:  (الحربي 2014، 85):

-      ترسيخ خصائص العقيدة الإسلامية الصحيحة والتمسك بثوابتها، وتنمية روح الولاء لها .

-      تنمية شخصية المتعلم من جوانب متعددة بما يحقق مبدأ الشمول والتوازن والتكامل.

-      توعية الطلاب بأخطار التكفير والغلو في الدين، وأخطار الإرهاب وسبل الوقاية منها ومساوئ التساهل بتعاليم الدين الإسلامي .

-      ترسيخ ثقافة السلام والتسامح وتقبل الآخر لدي المتعلمين.

-      تبصير المتعلم بالمشكلات والتحديات الفكرية التي تواجه المجتمع المسلم، وتمكينه من مواجهة الملل، والأفكار المنحرفة، والآراء الزائفة، بالعلم الشرعي والحجه والبرهان.

-      بتقديم الخبرات التربوية المصاحبة للمناهج، أي خبرات المنهج المستتر بهدف تعميق      الوعي الأمني .

-      عقد الندوات وورش العمل التي تعزز الوعي الأمني .

 

2-  المعلم الجامعي:

  ذكر العمري (2010،ص302) أن المعلم الجامعي أكثر إلتصاقًا بالطلاب في الجامعة ، ويمكن أن يسهم في تنمية الوعي الأمني لديهم من خلال ما يلي:

‌أ.      تقديم نفسه كقدوة صالحة لهم عندما يلتزم بالقواعد والإجراءات التي تسهم في تحقيق الأمن وترسيخه بينهم فلا يتناقض فعله.

‌ب.  تشجيع أنماط السلوك الداعمة للأمن التي تصدر من بعض الطلاب ومكافأتهم علي ذلك بالأسلوب المناسب.

‌ج.   إيضاح الدور المطلوب من التلاميذ كأعضاء يسهمون في تحقيق أمن المجتمع .

‌د.     حث الطلاب علي الإلتزام بالقيم الأخلاقية التي تدعم الأمن الإجتماعي، مثل التعاون علي البر والتقوي والعفو والإحسان وضبط النفس وغيرها.

‌ه.  إيضاح حقيقة مفهوم الأمن، وبيان أهميتة وضرورته للفرد والمجتمع، وأن تحقيقه للجميع يتطلب مشاركتهم في إقراره.

‌و.    متابعة بعض السلوكيات الطلابية الخاطئة الماسة بالأمن الإجتماعي أو تلك التي قد تتطور إلي المخالفات أو الجرائم وتصحيحها بالأسلوب الأمثل بالتنسيق مع الجامعة .

‌ز.   إيضاح الأضرار الفردية والإجتماعية المترتبة علي غياب الامن ليكون الطلاب علي     دراية بها .

مما سبق يتضح أن الوعي الأمني في المملكة العربية السعودية كان له جانب كبير من الإهتمام والرعاية ويتضح ذلك من الإجراءات المتعددة والشاملة التي تبنتها الحكومة السعودية وتعمل علي تنفيذها بطرق مختلفة لتجني ثمارها في مجتمع آمن مستقر خالي من الجريمة .

المحور الثاني: الإطار الميداني للدراسة:

أولا: أداة الدراسة ( خطوات بنائها وصدقها وثباتها)

استخدمت الدراسة استبانه طبقت على بعض طلاب جامعة أسيوط ، وقد مر تصميم الاستبانه وتحكيمها وفقاً للخطوات العلمية وآراء الخبراء والمختصين من أساتذة كلية التربية.

وقد مرت مراحل إعداد الاستبانه على النحو التالي:

أ- تصميم الاستبانه:

قامت الباحثة بتصميم استبانه موجهة لطلاب جامعة أسيوط، وذلك بالرجوع إلى الاطار النظري والدراسات السابقة المتصلة بموضوع هذه الدراسة لتحديد العبارات المرتبطة بكل بعد من أبعاد الاستبانه.

وقد احتوت الاستبانه على الجوانب التالية:

-      البيانات الأولية.

-      البُعد الأول: أهداف الوعي الأمني.

-      البُعد الثاني: أهمية الوعي الأمني.

-      البُعد  الثالث : مدى توافر متطلبات تنمية الوعي الأمني.

-      البُعد الرابع : دور إدارة الجامعة في تنمية الوعي الأمني.

-      البعد الخامس : دور أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي الأمني.

-      البعد السادس : دور الأنشطة الطلابية في تنمية الوعي الأمني.

-      البعد السابع : دور المقرات الدراسية في تنمية الوعي الأمني.

-      البعد الثامن : التحديات والصعوبات التي تعوق تنمية الوعي الأمني.

ب- حساب صدق الاستبانه:

تم حساب صدق الاستبانه من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين من السادة أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية- جامعة أسيوط ، للوقوف على مدى تمثيل العبارات لمحوري الاستبانه وأبعادها، ومدى مناسبتها، ثم حساب نسب الاتفاق على كل فقرة أو عبارة، والإبقاء على العبارات التي حصلت على نسب اتفاق من 80% أو أكثر، ونتج عن ذلك حذف بعض العبارات وتعديل وإعادة صياغة بعض العبارات الأخرى.

ج- تصحيح الاستبانه والمعالجة الإحصائية لها:

حيث تم حساب متوسطات استجابة أفراد العينة لكل عبارة من عبارات الاستبانه، وذلك بإتباع الخطوات التالية:

1- حساب تكرارات استجابات أفراد عينة الدراسة لكل عبارة تحت كل بديل من بدائل الإجابة (موافق- غير متأكد- غير موافق) .

2- إعطاء موازين رقمية لكل بديل من بدائل الاستجابة على النحو التالي:

( موافق =3، غير متأكد = 2، غير موافق =1)

3- ضرب تكرارات كل عبارة في الميزان الرقمي لبديل الاستجابة، ثم جمع حواصل الضرب للحصول على درجة الاستجابة الكلية لكل عبارة.

4- الحصول على متوسط الاستجابة لكل عبارة ، وذلك بقسمة درجة الاستجابة الكلية لكل عبارة على عدد أفراد العينة .

أي أن متوسط الاستجابة = الدرجة الكلية للعبارة / عدد أفراد العينة.

5- الحصول على طول الفترة (متوسط درجة الموافقة ) لكل عبارة كما يلي:

    متوسط درجة الموافقة =(أكبر درجة موافقة على العبارة – أقل درجة موافقة على العبارة)/ عدد الاختيارات = (3-1)/3 = 0.67

6-  وفي ضوء ما سبق راعت الباحثة عند التحليل الإحصائي وتحليل النتائج التي تم التوصل إليها ما يلي:

أ- إذا انحصر متوسط استجابة أفراد العينة نحو عبارة ما بين (1: 1.66) دل ذلك على اتجاه رأي أفراد العينة نحو عدم الموافقة.

ب- إذا انحصر متوسط استجابة أفراد العينة نحو عبارة ما بين (1.67:  2.33) دل ذلك على اتجاه رأي أفراد العينة نحو المحايدة.

ج- إذا انحصر متوسط استجابة أفراد العينة نحو عبارة ما بين (2.34:  3) دل ذلك على اتجاه رأي أفراد العينة نحو الموافقة.

ثانياً- نتائج الدراسة وتفسيرها

تم تحليل نتائج الدراسة وتفسيرها في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة كما يلي:

 

 

1-  درجة تحقق أهداف الوعي الأمني بجامعة أسيوط :

تم حساب متوسطات تكرارات استجابات أفراد العينة حول عبارات هذا المحورـ، وجدول (1) يوضح ذلك:

جدول (1)

وجهة نظر أفراد العينة حول : تحقق اهداف تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

تقوم الشرطة بدور إيجابي في حماية الوطن وتقديم المساعدة  للمحتاجين .

95

3.33

1.67

2.93

يتوفر

4

2

الاستقرار الأمني يخلق جو مناسب للتفوق الدراسي .

96.67

1.94

1.39

2.95

يتوفر

2

3

التدريب علي آليات الحماية والدفاع عن النفس ضرورة فرضتها التحديات الراهنة

58.89

19.44

21.67

2.37

يتوفر

8

4

ضرورة المشاركة المجتمعية بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الأمنية لحماية الوطن.

41.67

41.67

16.67

2.25

يتوفر إلي حد ما

9

5

يجب أن يلم الطلاب بالقضايا السياسية والأمنية الداخلية والخارجية المطروحة على الساحة.

95.83

2.78

1.39

2.94

يتوفر

3

6

أهمية الأمن والإستقرار والسلام الداخلي كأساس لبناء المجتمع وتطويره .

89.17

6.11

4.72

2.84

يتوفر

5

7

يجب إعلاء شعار الأمن مسئولية الجميع

84.72

8.33

6.94

2.78

يتوفر

6

8

الولاء والإنتماء للوطن من القيم السامية التي تتطلب حماية الوطن

97.22

2.22

0.56

2.97

يتوفر

1

9

الجرائم والإنحرافات السلوكية تمثل تحدياً لسلم وأمن الفرد والمجتمع.

82.22

10

7.78

2.74

يتوفر

7

البعد ككل

2.75

 

يتوفر

  يتضح من الجدول السابق ما يلي : اتفاق أفراد العينة ككل على تحقق أهداف الوعي الأمني بدرجة كبيرة  في بجامعة أسيوط بمتوسط مرجح (2.75) ، ويرجع ذلك إلى الظروف السياسية والاجتماعية في الفترة الأخيرة، وما ترتب عليها من سلبيات وأثار ظهرت في الانحرافات والاضطرابات السلوكية لدي الطلاب من تنمر وعنف مدرسي مما دفع إدارة الجامعة إلى الاهتمام والعمل على نشر الوعي الأمني بين الطلاب وتعزيز ثقافتهم الأمنية  من خلال تنظيم سلسلة من الندوات تهدف في مضمونها إلي تحقيق أهداف الوعي الأمني داخل الجامعة . كما يتضح من الجدول السابق النتائج التالية:

-       جاءت العبارة (5) التي نصت على " الولاء والإنتماء للوطن من القيم السامية التي تتطلب حماية الوطن"، في المرتبة الأولي بالنسبة للعينة ككل بمتوسط مرجح (2.97) أي أنها تحققت بدرجة كبيرة ، وقد يرجع ذلك إلى تركيز الجامعة علي غرس هذه القيم لدي الطلاب من خلال العديد من الأنشطة اللاصفية، والندوات والفاعليات العديدة التي تنظمها الجامعة في مختلف المناسبات الوطنية والقومية. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة السكران (2012) والتي توصلت الي دور التربية الأمنية في نشر العديد من القيم المقبولة لدي الطلاب في المؤسسات التعليمية . كما اتفقت مع دراسة Comp (2013)  والتي توصلت إلي نجاح برنامج التربية الأمنية في غرس القيم المجتمعية المرغوبة .

-       كما جاءت العبارة  رقم (7) والتي نصت علي " ضرورة المشاركة المجتمعية بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الأمنية لحماية الوطن " علي المرتبة التاسعة والأخيرة بالنسبة للعينة ككل وبمتوسط مرجح (2.25) أي أنها محققة  بدرجة متوسطة ، ويرجع ذلك إلي وجود مشاركة مجتمعية بين الجامعة والمؤسسات الأمنية ، حيث تشارك الجهات الأمنية في كل الاحتفالات القومية التي تنظمها الجامعة. وهذا ما أكدته دراسة الحربي (2014)،  من أن تضافر الجهود بين المؤسسات الأمنية والمؤسسات التعليمية يعد من أهم أهداف         التربية الأمنية .

2- مدى إدراك طلاب جامعة أسيوط لأهمية الوعي الأمني .

تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (2) يوضح ذلك.

جدول (2)

وجهة نظر أفراد العينة حول أهمية الوعي الأمني.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

الوعي الأمني يحد من العنف والتنمر والإضطرابات السلوكية لدى الطلاب

93.89

4.17

1.94

2.92

يتوفر

2

2

تحقيق الأمن والاستقرار يؤثر ايجابيا علي اقتصاديات الدولة .

59.72

25.56

14.72

2.45

يتوفر

4

3

الوعي الأمني يحد من إنتشار الأمية المعلوماتية وما يترتب عليها من مخاطر

61.11

23.61

15.28

2.46

يتوفر

3

4

الوعي الأمني يحد من التفكك الأسري وضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية

47.78

31.39

20.83

2.27

يتوفر إلي حد ما

7

5

الوعي الأمني يحد من نسبة الجريمة في المجتمع .

50

28.33

21.67

2.28

يتوفر إلي حد ما

6

6

الوعي الأمني يعدل من بعض التصورات الخاطئة عن رجال الأمن .

59.17

25

315.83

2.43

يتوفر

5

7

اتاحة التواصل عبر الانترنت بدون ضوابط يضر بالمجتمع

95.83

3.33

0.83

2.95

يتوفر

1

البعد ككل

2.54

يتوفر

  يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة ككل على  الشعور بأعمية الوعي الأمني بدرجة كبيرة  في بمتوسط (2.54) .

-        جاءت العبارة  رقم (7) والتي نصت علي " اتاحة التواصل عبر الانترنت بدون ضوابط يضر بالمجتمع."  في المرتبة الأولي بالنسبة للعينة ككل بمتوسط مرجح (2.95) ، أي أنها محققة بدرجة كبيرة ويرجع ذلك إلي الظواهر والآثار السلبية العديدة والكثير من الانحرافات السلوكية للطلاب نتيجة الاستخدام السيء للإنترنت والذي وصل إلي درجة الادمان في الآونة الأخيرة ، وخاصة مع الاتجاه إلي تطبيق نظام التعلم الالكتروني والتعليم الهجين نتيجة لانتشار فيروس كورونا ، مما  مما يجعل الاهتمام بتنمية الوعي الأمني مهم جدا، حيث أكدت دراسة فهد السلطان (2009) أن من مبررات الاهتمام والعمل على تنمية الوعي الأمني ما أحدثته الثورة المعلوماتية من أضرار  بأمن المجتمع وسلامة ابنائه .

-        جاءت العبارة  رقم (4) والتي تنص علي " الوعي الأمني يحد من التفكك الأسري وضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية " في المرتبة السابعة والأخيرة بالنسبة للعينة ككل وبمتوسط مرجح (2.27) ، أي أنها محققة بدرجة متوسطة ، ويرجع ذلك الي انتباه  المؤسسات التربوية وخاصة الجامعات في الفترة الأخيرة على الأضرار السلبية للاستخدام المفرط للانترنت ، ومحاولة التوعيه من هذه الأضرار والوقاية منها . 

3- مدى توافر متطلبات تنمية الوعي الأمني.

تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (3) يوضح ذلك.

 

جدول (3)

وجهة نظر أفراد العينة حول مدى توافر متطلبات تنمية الوعي الأمني.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

يوجد مقرر مستقل لتنمية الوعي الأمني لدى الطلاب.

13.89

11.67

74.44

1.39

لا يتوفر

9

2

تقدم الأجهزة الأمنية تدريبات عسكرية لطلاب الجامعة لتنمية الوعي الأمني لديهم

43.89

22.78

33.33

2.11

يتوفر الي حد ما

6

3

توفر الجامعة برامج ومبادرات لتنمية الوعي الأمني .

38.39

31.94

29.17

2.10

يتوفر الي حد ما

7

4

تتبني الدولة  استخدام التكنولوجيا الحديثة لمنع الجريمة والحد من السلوكيات المنحرفة  .

24.44

11.67

47.78

1.77

يتوفر الي حد ما

8

5

تعلن الحكومة عن العقوبات والجزاءات للجرائم في نشرات توعية تتضمن المخاطر والآثار الناتجة  .

98.06

1.67

.0.28

2.98

يتوفر

1

6

تهتم الجامعة  بقضية الأمن وإحترام الحقوق والممتلكات العامة في الدولة .

45.28

22.22

32.50

2.13

يتوفر الي حد ما

5

7

تتضمن  سياسة الجامعة   أهدافًا لتنمية الوعي الأمني وضرورة تنميته لدي الطلاب .

93.89

3.89

2.22

2.92

يتوفر

3

8

تتشارك الأجهزة الأمنية بالدولة الجامعة في تنمية الوعي الأمني .

80

11.11

8.89

2.92

يتوفر

4

9

تتلنى الدولة شعار الأمن مسؤلية الجميع وتوفر السبل والإجراءات لتحقيق ذلك  .

95.56

3.33

1.11

2.94

يتوفر

2

البعد ككل

2.34

يتوفر

يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة ككل على أن متطلبات تنمية الوعي الأمني متوفرة بدرجة متوسطة  في الجامعة، وذلك بمتوسط (2.34) ويرجع ذلك إلى تبني الجامعة لعدد من السياسات التي تهدف في مضمونها الي تنمية الوعي الأمني لدى طلابها، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الاجراءات من أجل تحسين الجوانب السلوكية للطلاب وتطوير الجانب القيمي لديهم. كما يتضح من الجدول السابق النتائج التالية:

-       جاءت العبارة  (5) والتي تنص علي " تعلن الحكومة عن العقوبات والجزاءات للجرائم في نشرات توعية تتضمن المخاطر والآثار الناتجة  " في المرتبة الأولي بالنسبة للعينة ككل ، وبمتوسط مرجح (2.98) أي أنها محققة بدرجة كبيرة، وقد يرجع ذلك إلي حرص الحكومة على الاعلان نتائج التحقيقات في الجرائم وخاصة التي تهم الرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا ما أكدته دراسة محمد (2015)  حيث أشارت الي وجود برامج توعية حول الوقاية من الجريمة توضح كيف يمكن للطلاب تحصين أنفسهم من الجريمة ومعرفة السبل الناجحة للوقاية منها .

-       جاءت العبارة  (1) والتي تنص علي " يوجد مقرر مستقل لتنمية الوعي الأمني لدى الطلاب." في المرتبة التاسعة والأخيرة بالنسبة للعينة ككل وبمتوسط مرجح( 1.39) أي أنها غير محققة ويرجع ذلك إلي وجود موضوعات فقط يمكن أن تسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب، يتم تدريسها في بعض المقررات، أو من خلال التربية العسكرية ، ولكن لا يوجد مقررات مختصة بذلك.

4- دور إدارة الجامعة في تنمية الوعي الأمني.

تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (4) يوضح ذلك.

جدول (4)

وجهة نظر أفراد العينة حول دور إدارة الجامعة في تنمية الوعي الأمني.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

تطبق إدارة الجامعة لائحة الانضباط الطلابي وتعاقب المنحرفين.

92.5

4.72

3.78

2.93

يتوفر

2

2

تهتم إدارة  الجامعة بتضمين موضوعات تعزز الوعي الأمن بالمقررات الدراسية.

90.28

6.11

3.61

2.87

يتوفر

3

3

توفر إدارة  الجامعة برامج إرشادية للطلاب لمنع العنف والإنحرافات السلوكية بين الطلاب.

95

3.33

1.67

2.93

يتوفر

1

4

تشرف إدارة  الجامعة علي معسكرات وأنشطة طلابية تسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب.

41.67

28.33

30

2.12

يتوفر الي حد ما

7

5

تطبق المدرسة برنامج الشرطة المدرسية وتنظم أدوار الطلاب

83.89

10.56

15.56

2.78

يتوفر

4

6

تكلف الجامعة بعض أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في برنامج التربية العسكرية .

11.67

15.56

72.78

1.39

لا يتوفر

8

7

تنظم إدارة الجامعة ندوات تستضيف فيها مسئولين من أجهزة الأمن لتنمية الوعي الأمني لدى الطلاب .

77.22

12.50

10.28

2.67

يتوفر

5

8

تشرف إدارة الجامعة علي برامج تنمية الوعي الأمني.

73.89

13.89

12.22

2.62

يتوفر

6

البعد ككل

2.53

 

يتوفر

يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة على  أن دور إدارة الجامعة في تنمية الوعي الأمني متوفر بمتوسط مرجح (2.53) وقد يرجع ذلك إلى وعي إدارة الجامعة بأهمية تنمية الوعي الأمني لدى طلابها، سعيها المستمر لتحقيق رؤية وسياسة الدولة في خلق جو من الطمأنينة والاستقرار في والحد من الانحرافات  والمشكلات السلوكية للطلاب. كما يتضح من الجدول السابق النتائج التالية:

-        جاءت العبارة  رقم (3) والتي تنص علي " توفر إدارة  الجامعة برامج إرشادية للطلاب لمنع العنف والإنحرافات السلوكية بين الطلاب." في المرتبة الأولى بالنسبة للعينة ككل وبمتوسط مرجح (2.93) أي أنها محققة بدرجة كبيرة ، ويرجع ذلك إلي الجهود التي تبذلها إدارة الجامعة في عمل وتنظيم ندوات او برامج تدريبية للطلاب عن العنف والتنمر والارهاب الإلكتروني الإلكتروني. وأشارت دراسة أبو عليم (2019) ان الأنشطة تؤديها إدارة المؤسسات التعليمية تحقق نتائج مرتفعة في تنمية المفاهيم الأمنية لدى طلاب                هذه المؤسسات.

-        جاءت العبارة رقم (6)  والتي تنص علي " تكلف الجامعة بعض أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في برنامج التربية العسكرية ." في المرتبة الثامنة والأخيرة بالنسبة للعينة ككل وبمتوسط مرجح (1.39) أي أنها غير محققة ويرجع ذلك إلى أن برنامج التربية العسكرية رغم كونه يتم بالجامعة ، ويعد من متطلبات التخرج، إلا أنه يتم تحت اشراف           القوات المسلحة.

5- دور أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي الأمني.

  تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (5) يوضح ذلك.

جدول (5)

وجهة نظر أفراد العينة حول دور أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي الأمني.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

يوضح عضو هيئة التدريس لطلابه حقوقهم وواجباتهم نحو الوطن.

88.33

8.33

3.33

2.85

يتوفر

4

2

يقدم عضو هيئة التدريس لطلابه نماذج من المشكلات الأخلاقية والانحرافات السلوكية وما يترتب عليها.

50

23.89

26.11

2.24

يتوفر الي حد ما

8

3

يوضح عضو هيئة التدريس لطلابه مخاطر الانحرافات السلوكية علي الفرد نفسه وعلي المجتمع .

86.11

8.33

85.56

2.81

يتوفر

5

4

يمثل أعضاء هيئة التدريس قدوة لطلابهم في حب الوطن والالتزام بالقيم والسلوكيات الداعمة لأامنه وسلامته

98.61

1.39

0

2.99

يتوفر

1

5

يقدم عضو هيئة التدريس لطلابه النصح والإرشاد اللازم لمواجهة الإنحرافات السلوكية والتحلي بالخلق الحسن .

95

2.78

2.22

2.93

يتوفر

2

6

يلم أعضاء هيئة التدريس بالقضايا الأمنية والسياسية المطروحة على الساحة .

82.22

11.11

6.67

2.76

يتوفر

6

7

يتعاون أعضاء هيئة التدريس مع الجهات الأمنية لحفظ الأمن وتوعية الطلاب بأهمية الأمن للفرد والمجتمع .

77.78

14.44

7.78

2.7

يتوفر

7

8

يوجه عضو هيئة التدريس طلابه لأهمية التعامل الإيجابي ويرشدهم للمحافظة علي الممتلكلت العامة.

92.78

5

2.22

2.91

يتوفر

3

البعد ككل

2.77

 

يتوفر

  يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة ككل على أن دور أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي الأمني لدى طلابهم متوفر بجامعة أسيوط بمتوسط مرجح (2.77) ويرجع ذلك إلى اهتمام الدولة بعضو هيئة التدريس وتنميته مهمنيا وأكاديميا ، ووضع شروط للترقيات تضمن ذلك ، كما يتضح من الجدول السابق النتائج التالية:

-        جاءت العبارة  رقم (4) والتي تنص علي " يمثل أعضاء هيئة التدريس قدوة لطلابهم في حب الوطن والالتزام بالقيم والسلوكيات الداعمة لأامنه وسلامته " في المرتبة الأولي بالنسبة للعينة ككل وبمتوسط مرجح (2.99) أي أنها محققة بدرجة كبيرة ويرجع ذلك إلي التزام أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالقيم والمثل والأعراف الجامعية، مما جعل طلابهم ينظرون إليهم كقدوة ومثل أعلى، وخاصة في تناولهم للقضايا الوطنية والقومية، ويتفق ذلك مع نتائج دراسة محمد (2015) التي أشارت نتائجها إلى أن أهم مقومات تنمية الوعي الأمني في المؤسسات التعليمية هو وجود معلم قادر علي التفاعل الإيجابي مع الطلاب، وإحداث تأثيرات إيجابية في سلوكهم .

-        جاءت العبارة رقم(2) والتي تنص علي " يقدم عضو هيئة التدريس لطلابه نماذج من المشكلات الأخلاقية والانحرافات السلوكية وما يترتب عليها." في المرتبة الثامنة والأخيرة بمتوسط مرجح (2.24) أي أنها محققة بدرجة متوسطة ، ويرجع ذلك لتركيز بهض أعضاء هيئة التدريس على المحتوى الأكاديمي للمقررات التي يدرسونها، بينما يتناول البعض هذه النماذج في لقاءه مع الطلاب بساعات الريادة العلمية. 

6- دور الأنشطة الطلابية في تنمية الوعي الأمني.

  تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (6) يوضح ذلك.

                          جدول (6)

وجهة نظر أفراد العينة حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية الوعي الأمني.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

يسهم النشاط المسرحي في إلقاء الضوء على القضايا المعاصرة مما ينمي الوعي الأمني لدى الطلاب .

59.44

13.33

27.22

2.32

يتوفر الي حد ما

7

2

تتضمن  الأنشطة  الطلابية مسابقات متنوعة تسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب.

95.83

3.33

.83

2.95

يتوفر

1

3

تسهم الأنشطة الكشفية في تعزيز قيم الإنضباط وتنمية الوعي الأمني لدي الطلاب .

89.17

6.11

4.72

2.84

يتوفر

4

4

تعالج الأنشطة الطلابية الانحرافات السلوكية مثل العنف والتنمر للطلاب .

94.44

3.89

1.67

2.93

يتوفر

2

5

تتضمن الأنشطة  الطلابية برامج توعوية لنشر الوعي الأمن وبيان أهميته .

83.89

9.17

6.94

2.77

يتوفر

6

6

توفر  الأنشطة  الطلابية فرصا للطلاب للتعبير عن أرائهم بحرية وإحترام وتقبل آراء الآخرين

88.33

6.11

5.56

2.83

يتوفر

5

7

تتضمن  الأنشطة  الطلابية ندوات مشتركة مع رجال الأمن لنشر الوعي الأمني وتوعية الطلاب به .

92.22

5.56

2.22

2.90

يتوفر

3

البعد ككل

2.79

 

يتوفر

  يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة ككل على  تحقق دور الأنشطة الطلابية في تنمية الوعي الأمني  لدى طلاب جامعة أسيوط بمتوسط مرجح (2.79) ، ويرجع ذلك إلى  الاهتمام بالأنشطة الطلابية وتنوعها داخل الجامعة ،  بما في ذلك الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والقومية، وتنظيم العديد منة الندوات التي تتناول القضايا المعاصرة والمطروحة على الساحة ، وتستهدف بناء الوعي لدى الطلاب ، كما يتضح من الجدول السابق ما يلي:

-  جاءت العبارة  (2) والتي تنص  علي " تتضمن  الأنشطة  الطلابية مسابقات متنوعة تسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب. "في المرتبة الأولي بمتوسط مرجح (2.95) أي أنها محققة بدرجة كبيرة يرجع ذلك إلى اهتمام الطلاب بالمسابقات بمختلف أنواعها ، وتعدد هذه المسابقات وتنوعها على مستوى الجامعة، وتناولها قضايا وطنية وأمنية تسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب.

-  جاءت العبارة  (1) والتي تنص علي " يسهم النشاط المسرحي في إلقاء الضوء على القضايا المعاصرة مما ينمي الوعي الأمني لدى الطلاب ." في المرتبة السابعة والأخيرة بمتوسط مرجح (2.32) أي أنها محققة بدرجة متوسطة ، ويرجع ذلك لقلة الأنشطة المسرحية بالجامعة مقارنة بغيرها من الأنشطة، نظراً لاحتياجها إلى إمكانات مادية ، ووقت أطول للتدريب عليها.

7- دور المقرات الدراسية في تنمية الوعي الأمني.

  تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (7) يوضح ذلك.

جدول (7)

وجهة نظر أفراد العينة حول المقررات الدراسية في تنمية الوعي الأمني.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

توعي المقررات الدراسية الطلاب بأهمية الأمن الإجتماعي وخطورة الجرائم.

77.78

12.50

9.72

2.68

يتوفر

3

2

تحتوي  المقررات الدراسية أمثلة ونماذج توعي الطلاب بخطورة جرائم الإنترنت .

74.44

13.89

11.67

2.63

يتوفر

5

3

تتمي  المقررات الدراسية  القيم الأخلاقية والدينية اللازمة للإرتقاء بالمجتمع لدي الطلاب.

80.83

1028

8.89

2.72

يتوفر

2

4

تتضمن المقررات الدراسية معلومات ومعارف متعلقة بالوعي الأمني .

50.56

24.44

25

2.26

يتوفر الي حد ما

6

5

تشتمل  المقررات الدراسية  علي موضوعات تنمي  لدي الطلاب مهارات التفكير الناقد وتحليل المشكلات .

86.67

8.33

5

2.82

يتوفر

1

6

تنمي  المقررات الدراسية بعض المهارات الأمنية اللازمة للتعامل مع المستجدات الحالية.

38.89

30.28

30.83

2.08

يتوفر الي حد ما

7

7

تضم  المقررات المدرسية إرشادات أمنية تدعو للأمن والسلام.

75.56

12.5

11.94

2.64

يتوفر

4

البعد ككل

2.55

يتوفر

      يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة توفر دور المقررات الدراسية في تنمية الوعي الأمني بدرجة متوسطة ،بمتوسط مرجح (2.55)، ويرجع ذلك إلى تركز معظم المقررات الدراسية بالجامعة على الناحية الأكاديمية، حيث أن الدراسة بالجامعة هي دراسة تخصصية. كما يتضح من الجدول السابق ما يلي:

-      حازت العبارة  (5) والتي تنص علي " تشتمل  المقررات الدراسية  علي موضوعات تنمي  لدي الطلاب مهارات التفكير الناقد وتحليل المشكلات " علي المرتبة الأولي وبمتوسط مرجح (2.82) ، ويرجع ذلك لطبيعة الدراسة في الجامعة ، حيث تسعي معظم المقررات الدراسية على تنمية مهارات التفكير بالإضافة إلى اكساب المعلومات الأكاديمية المتضمنة بها.

-     جاءت العبارة  (6) والتي تنص علي "تنمي  المقررات الدراسية بعض المهارات الأمنية اللازمة للتعامل مع المستجدات الحالية". المرتب السابعة والأخيرة بمتوسط مرجح (2.08) أي أنها محققة بدرجة ضعيفة ويرجع ذلك إلي أن تلك المهارات لا يتم مخاطبتها بشكل مباشر في المقررات الدراسية ولكن بعض المقررات تسعي الي تنمية قدرات الطلاب علي التمييز وتجنب المخاطر والتمسك بالقيم ومحاربة الفساد وإن كانت تلك المهارات غير مدرجة بشكل صريح. وتشير دراسة عبدالله حسين الشهراني (2012) ضرورة تضمين تضمين المفاهيم الأمنية وآليات الحماية والثقافة الأمنية في المقررات الدراسية المناسبة .

8- التحديات والصعوبات التي تعوق تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

      تم حساب نسبة التكرارات والمتوسط لكل عبارة من عبارات هذا البعد وفقا لاستجابات أفراد العينة ويوضح جدول (8) يوضح ذلك.

جدول (8)

وجهة نظر أفراد العينة حول التحديات والصعوبات التي تعوق تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

م

العبارات

النسبة

 

المتوسط المرجح

 

الاتجاه

 

الترتيب

موافق

موافق إلى حد ما

غير موافق

1

قلة التمويل الموجه لبرامج تنمية الوعي الأمني.

96.11

2.22

1.67

2.94

يتوفر

2

2

انشغال طلاب الجامعة، وتركيزهم على الدراسة الأكاديمية والتخصص.

97.78

1.67

0.56

2.97

يتوفر

1

3

عدم وضع الوعي الأمني كهدف أساسي في المقررات الدراسية .

85

9.44

5.56

2.81

يتوفر

7

4

تركيز أعضاء هيئة التدريس على الجانب الأكاديمي للمقررات الدراسية.

89.44

5.83

4.72

2.85

يتوفر

5

5

ضعف التنسيق بين المؤسسات الأمنية والمؤسسات التربوية .

86.11

9.17

4.72

2.81

يتوفر

6

6

تتكدس المقررات الدراسية بالمعلومات النظرية.

93.89

3.33

3.78

2.91

يتوفر

3

7

ضعف مساهمة مؤسسات المجتمع المدني في تمويل برامج الوعي البيئي

92.78

3.89

3.33

2.89

يتوفر

4

البعد ككل

2.88

يتوفر

 

يتضح من الجدول السابق اتفاق أفراد العينة على  أن المخاطر والتحديات التي تواجه  تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط بمتوسط مرجح (2.88). كما يتضح من الجدول السابق ما يلي:

-     جاءت العبارة رقم (2) والتي تنص علي " انشغال طلاب الجامعة، وتركيزهم على الدراسة الأكاديمية والتخصص" في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (2.97) أي أنها محققة بدرجة كبيرة ، حيث يدرس يوجه معظم الطلاب جهدهم وطاقتهم لدراسة المقررات المقررة عليهم ، حيث يتوجب علي الطالب الإلمام بعدد كبير من المعارف والمعلومات التي تؤهله سواء للعمل المهني أو لمواصلة الدراسات العليا .

-      جاءت العبارة رقم (3) والتي تنص علي " عدم وضع الوعي الأمني كهدف أساسي في المقررات الدراسية " في المرتبة السابعة والأخيرة  بمتوسط مرجح (2.79) أي أنها محققة بدرجة كبيرة ، حيث يتم العمل على تنمية الوعي المني لدى الطلاب بصورة ضمنية خلال الأنشطة الطلابية ، أو المناقشات التي تتم في قاعات الدراسة لبعض المقررات ، ولكن في لا يكون الوعي الأمني هدفاً مباشرا من أهداف معظم المقررات الدراسية.

ثالثاً: التصور المقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط في ضوء خبرات بعض الدول

في ضوء أدبيات الدراسة، وما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، تم وضع تصور مقترح لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط، وتكون التصور المقترح من المكونات التالية:

أ- فلسفة التصور المقترح

تعتمد فلسفة التصور المقترح علي قيام الجامعة بواجبها تجاه المجتمع من خلال تنمية الوعي الأمني  لدى طلابها ، مما يسهم في إعداد جيل لديه من الوعي والقدرة على حماية نفسه ومجتمعه من الجرائم المختلفة وما يترتب عليها من آثار سلبية .

ب- منطلقات التصور المقترح

ينطلق التصور المقترح مما يلي:

1-  قدرة الجامعة في التعديل الإيجابي في سلوك طلابها، وتنمية الوعي الأمني لديهم .

2-  حاجة المجتمع إلي الحد من الجرائم والإنحرافات السلوكية وتوفير بيئة آمنة تشجع على الاستقرار التنمية . 

3-  الثورة الهائلة في مجال التكنولوجيا والإتصالات والمعلومات وما تتطلبه من تنشأة جيل قادر على التعامل مع هذه المستحدثات بكفاءة وأمان، بحيث يستطيع توظيفها واستخدامها الاستخدام الصحيح والاستفادة من مميزاتها، والوقاية من أضرارها بما يخدم المجتمع.

4-  الأحداث الداخلية والخارجية ، والتي تتطلب أن يعي المواطنون بالقضايا المطروحة على الساحة والقيام بدور إيجابي في خدمة الوطن والحد من الجرائم بمختلف أنواعها ، والمساهمة في توفير بيئة آمنة تشجع على التنمية والنهوض بالمجتمع .

5-  تجارب وجهود بعض الدول الأجنبية والعربية في مجال تنمية الوعي الأمني والتي كان لها أثرا إيجابيا في ترسيخ الأمن والاستقرار بهذه الدول .

6-  نتائج الدراسة الميدانية التي أظهرت مدى توافر متطلبات تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط.

7-  الدراسات السابقة التي تناولت الوعي الأمني  وآليات تحقيقه في مؤسسات التعليم المختلفة .

 ج- أهداف التصور المقترح :

يهدف التصور المقترح إلى تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط  في ضوء خبرات بعض الدول .

د-  آليات وإجراءات تنفيذ التصور المقترح :

يمكن تحقيق هدف التصور المقترح من خلال الاجراءات التالية :

1-  تضمين أهداف الوعي الأمني ضمن أهداف التعليم الجامعي ليشمل الأهداف التالية :

-       اكساب الطلاب مهارات التفكير الاستراتيجي وكيفية مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية .

-       تعريف الطلاب بالقضايا السياسية والأمنية وآليات الدولة لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي .

-       تعريف الطلاب بأضرار الجريمة والنتائج السلبية للإنحرافات السلوكية .

-       زيادة الوعي بالدور الإيجابي لرجال الشرطة والأمن في المجتمع  .

-       تعزيز قيم الإحترام، والمواطنة، ووالإيثار، واحترام القانون لدى الطلاب .

-       تدريب الطلاب علي إدارة الأزمات وتحمل الصعاب والمسئولية تجاه المجتمع .

-       توعية الطلاب بأضرار العنف والتطرف والتعصب الديني .

-       تدريب الطلاب علي التفاعل الإجتماعي والنقد البناء وتقبل الآخر.

-       التثقيف التكنولوجي للطلاب والقدرة علي الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة دون الإضرار بأمن وسلامة المجتمع.

2- السياسات اللازمة لتنمية الوعي الأمني بالجامعة:

يمكن تنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط من خلال بعض السياسات منها:

-       تنمية شعار الأمن مسئولية الجميع .

-       إعداد كتيبات ونشرات تتضمن مفهوم الوعي الأمني والعقوبات التي تتبناها الدولة ضد الجرائم في نشرها للطلاب .

-       إجراء بروتوكولات تعاون بين الجامعة والمؤسسات الأمنية تسمح بعقد الندوات والزيارات لنشر الوعي الأمني يحاضر فيها مسئولي الأمن الوطني بالجامعة.

-       إعداد مقرر مستقل يتضمن بعض الموضوعات المرتبطة بالوعي الأمني ويكون أحد متطلبات الجامعة.

-       تدريس الثقافات الأجنبية ضمن مقررات اللغات الأجنبية .

-       دمج موضوعات الأمن القومي والقضايا السياسية الخارجية ضمن أنشطة المقررات الاختيارية التي تدرس بمختلف الكليات.

3- برامج تنمية الوعي الأمني بالجامعة .

لتنمية الوعي الأمني لدى طلاب جامعة أسيوط ، يمكن اقتراح البرامج الأمنية والتعليمية التالية:

-       استغلال معسكرات الجوالة وتضمينها بعض التدريبات الأمنية والتوعية الثقافية الأمنية  ضمن آليات التعاون بين الأجهزة الأمنية والجامعة .

-       استغلال التربية العسكرية وتضمينها أنشطة تهدف لنشر الوعي الأمني لدي الطلاب ، وتزويدهم بآليات الدفاع عن النفس وطرق الحماية من المجرمين بالإضافة إلي التدريب علي مهارات التفكير الاستراتيجي ووضع الخطط البناءة للدفاع  .

-       تصميم مبادرات وزيارات للمؤسسات الأمنية والتعريف بوظيفة تلك المؤسسات والدور الفعال الذي تقوم به في حماية البلاد وتوفير الأمن والسلامة .

-       عقد ندوات تعريف الطلاب بالثقافات الأجنبية الآخري ومضامينها وما تسعي اليه تلك الدول بالإضافة إلي توفير منح دراسية خارجية تحقق هذا الغرض أو من خلال توفير سبل التواصل مع الناطقين باللغات الأجنبية الآخري تحت إشراف تربوي وأمني .

-       عقد دورات تدريبية للطلاب  في الحماية المدنية في حالة نشوب حريق أو التعرض للزلازل وغيرها من الأزمات .

-       عقد الندوات مع الطلاب بواسطة متخصصين في المجال النفسي لتوعيتهم باضرار الجرائم والإنحرافات السلوكية بصفة دورية.

-       عقد ندوات قانونية لتعريف الطلاب بالقوانين والعقوبات .

4- الإدارة الجامعية :

يمكن تفعيل دور الإدارة الجامعية في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب من خلال الاجراءات التالية:

-       وضع آليات لمراقبة الطلاب ذوي السلوك المنحرف وتوجيههم من خلال برامج إرشادية..

-       عقد لقاءات مع الطلاب وتشجيعهم على المناقشة والحوار الهادف والشفافية في الحديث عن مشكلاتهم.

-       التنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذ البرامج الأمنية داخل الجامعة .

-       تنظيم المسابقات التنافسية في جو يسوده العدالة وتكافؤ الفرص .

-       تقديم كافة التسهيلات  المادية والإدارية والمعنوية لتنفيذ برامج تنمية الوعي الأمني .

-       تنفيذ لائحة الإنضباط الجامعي مع توفير برامج نفسية ارشادية لتقويم سلوك الطلاب .

5- أعضاء هيئة التدريس :

يمكن لعضو هيئة التدريس أن يسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب  من خلال الإجراءات التالية:

-       توسع أعضاء هيئة التدريس في الثقافة الأمنية ليكون المعلم مصدرا للمعلومات الأمنية الصحيحة لطلابه .

-       إجراء المسابقات المعرفية للطلاب لتشجيعهم على الإلمام بالمعلومات المتعلقة                    بالوعي الأمني .

-       عقد المناقشات الفعالة مع الطلاب حول مخاطر الجريمة والإنحرافات السلوكية وربط تلك المناقشات بالموضوعات الدراسية.

-       مناقشة مشكلات الطلاب والإستماع لآرائهم ومحاولة خلق جو من التفاعل الإجتماعي بين الطلاب يسوده العدالة والإحترام والود لبعضهم البعض .

6- الأنشطة الطلابية

ويمكن أن تسهم الأنشطة الطلابية في  تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب من خلال الآليات التالية:

-       جعل التثقيف الأمني هدفا من أهداف الأنشطة الطلابية في الجامعة وإعداد الأساليب اللازمة لتحقيق ذلك .

-       إعداد العروض المسرحية التي تعرض النماذج الوطنية والتي من الممكن أن تكون قدوة لدي الطلاب وتغرس فيهم القيم المرغوبة في المجتمع .

-       السماح للطلاب بإعداد ندوات والإشراف علي تنفيذها لتدريبهم علي مهارات التخطيط والتنفيذ وقياس المردود من تلك الأنشطة .

-       إجراء مناقشات بين مختلف الطلاب حول القضايا السلوكية والإنحرافات الغير مرغوبة .

-       تشجيع الطلاب علي إجراء الحوارات مع بعض المسئولين بالجهات الأمنية وتلخيص الحوار في صورة نقاط يتم عرضها في لوحات الاعلانات أو طباعتها في مجلات.

7- المقرر المدرسي :

يمكن لمقررات الدراسية أن تسهم في تنمية الوعي الأمني لدى الطلاب من خلال الآليات الآتية :

-       إدراج موضوعات القضايا السياسية والأمنية ضمن محتوي بعض المقررات الثقافية والاختيارية  والتي يتضمن خلالها نشر الوعي الأمني الداخلي والخارجي وتوعية الطلاب بالتاريخ القومي ودور الدولة في تحقيق الأمن الداخلي والخارجي، بالإضافة إلي عرض الفكر الوسطي وبيان أثر الغلو والتشدد في القضايا الدينية والثقافية.

-       يجب أن تحفز طرق التدريس الطلاب علي الحوار والمناقشة وتبادل الخبرات ومهارات العمل الجماعي وتقبل الرأي الآخر .

-       أن تظهر طرق التدريس معلومات حول الأمن القومي بطريقة متوازنة لا تدعم وجهة نظر معينة .

-       أن يعمل المقرر علي معالجة مخاوف الطلاب وإرساء الطمأنينة لديهم .

-       الإتساق بين أهداف الوعي الأمني وأهداف المقرر المدرسي .

هـ- معوقات تنفيذ التصور المقترح وكيفية التغلب عليها:

فيما يلي أهم المعوقات التي قد تعوق تنفيذ التصور المقترح، وكيفية التغلب عليها:

١- معوقات تنفيذ التصور المقترح:

-      عدم توافر التمويل الكافي لتنفيذ برامج تنمية الوعي الأمني.

-      كثرة المقررات الدراسية بالجامعة مما يصعب علي الطلاب الإهتمام بموضوعات                   الوعي الأمني .

-      طبيعة المرحلة الجامعية وانشغال الطلاب بمستقبلهم المهني أو الاستعداد لمواصلة           الدراسات العليا.

-      عزوف بعض أعضاء هيئة التدريس عن تناول موضوعات خارج محتوى المقرر الدراسي.

-      افتقار الطلاب لأهمية الوعي الأمني ودوره في المجتمع .

2- آليات التغلب علي معوقات تنفيذ التصور :

يمكن التغلب علي معوقات تنفيذ التصور من خلال  الآليات الآتية:

-      الإستعانة برجال الأمن المتعاقدين والذين لديهم تاريخ أمني مشرف وذلك لإلقاء الندوات وتنفيذ الزيارات الميدانية .

-      تخصيص جماعة للنشاط تسمى جماعة الوعي الأمني يقبل عليها الطلاب ذوي الإهتمام بهذا المجال والقادرين علي تنفيذ أنشطته .

-      تخصيص ندوات وورش عمل مستقلة لتنمية الوعي الأمني للطلاب يقوم بتنفيذها مختص معد أمنيا وتربويا.

-      تصميم النشرات والكتيبات الموضحة لمفهوم الوعي الأمني وأهدافه والجهود المبذولة لتنفيذه.

-      تخصيص جزء من ميزانية الأنشطة الطلابية في توفير الجوانب المادية اللازمة لتنفيذ برامج تنمية الوعي الأمني .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ، ﺃﺸﺭﻑ ﻁﻪ وﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ، ﻤﺤﻤﺩ ﺭﻓﻌﺕ (2003) . ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﻓﻰ ﻤﺠﺎل ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ، ﺩﺒﻠـﻭﻡ ﺍﻷﻤـﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ، كلية ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ، ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ .

ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺤﺴﻥ، ﻁﺎﻫﺭ ﺃﺤﻤﺩ ﺃﺤﻤﺩ (2018). ﺩﻭﺭ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻰ ﻓـﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺭﺍﻫﻘﻴﻥ – ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠـﺴﺘﻴﺭ ﻜﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻁﻔﻭﻟﺔ – ﻗﺴﻡ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎل – ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴﻥ ﺸﻤﺱ.

أبوعليم، روان خليل مسلم، دور مديري مدارس التربية والتعليم للواء قصبة المفرق في تعزيز مفهوم الأمن الإجتماعي، رسالة ماجستير، قسم الإدارة التربوية، كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن، 2019، ص127 .

ﺍﻟﺒﻘﻤﻰ، ﻋﺎﻴﺽ  ﺤﻤﻭﺩ (2007). ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ  ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ  ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ  ﻟﻠﻭﻋﻰ  ﺍﻷﻤﻨـﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻯ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﺭﺴﺎﻟﺔ دكتوراه كلية ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ، ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ – ﻤﺼﺭ.

ﺍﻟﺠﻠﻌﻭﺩ، تركي ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ (2021).  ﺘﺼﻭﺭ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻰ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ، ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﺒﺎﻟﻤﻤﻠﻜـﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ – ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ– ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻨـﺎﻴﻑ ،ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ، ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ .

الحارث, حسن واديني ,غسان (2006). علم النفس الأمني , بيروت، الدار العربية للعلوم .

الحربي، محمد بن محمد أحمد (2014). "استراتيجية مقترحة لتحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات التربوية في المملكة العربية السعودية"، دراسة مقدمة إلى ندوة  بعنوان العلاقة التكاملية بين الأجهزة الأمنية والتربوية في الوطن العربي، كلية التربية، جامعة الملك سعود،  11-13 نوفمبر.

الحوشان, بركة(2004). أهمية المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الأمني، ورقة عمل مقدمة لندوة بعنوان المجتمع والأمن, كلية الملك فهد الأمنية , الرياض من 21/ 2 حتي  24/ 2 / 2014 .

ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ، ﻤﺤﻤﺩ  ﻋﻠﻰ ﺃﺤﻤﺩ (2018). ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺯﻴﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨـﻰ ﻓـﻰ ﺘـﺸﻜﻴل ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻴﺭﻤﻭﻙ : ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ، ﺭﺴـﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠـﺴﺘﻴﺭ، كلية ﺍﻻﻋﻼﻡ .

السكران, عبدالله فالح(2012) دور المعلم في تقديم التوعية الأمنية, دراسة ميدانية علي طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض, بحث مقدم لمجلة البحوث الأمنية, المجلد21, العدد 53.

السلطان، فهد بن سلطان(2009). التربية الأمنية وامكانية تطبيقها في المؤسسات التعليمية، بحث منشور بمركز البحوث التربوية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية، السعودية، 2009 .

الشدي ، عادل بن علي (2004). مسئولية المجتمع عن حماية الأمن الفكري لأفراده، ندوة في الأمن ، كلية الملك فهد الامنية, الرياض.

الشهراني, معلوي بن عبد الله (2012). تصور مقترح للتربية الأمنية في المناهج التعليمية, مجلة رسالة الشرق, مركز الدراسات الشرقية, جامعة القاهرة, المجلد(27), العدد(4 ),2012, ص ص 241-266.

الشهواني، ناصر شبيب عبدالله (2006). دور الجامعة في مواجهة التطرف، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض .

الصالحي، عبد المحس (2005). الوعي الأمني ودوره في حياتنا اليومية, الرياض، مطابع العصر.

الطيار، مهند بن سعود (2012). دور الإدارة المدرسية في تفعيل التربية الأمنية من وجهة نظر المشرفين التربويين بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمدينة الرياض, رسالة ماجيستير غير منشورة، قسم الإدارة والتخطيط التربوي، جامعة الإمام محم بن سعود، الرياض .

ﻋﺒﺩ ﺍﻵﺨﺭ، ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻴﺩ (2005). ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟـﺸﺭﻁﺔ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺭﻯ ﻭﺘﺠﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ –  ﺩﺒﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ، كلية ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.

العتيبي, تركي (2008) إسهامات الإدارة المدرسية في تنمية الوعي الأمني, دراسة تطبيقية علي مدارس التعليم العام الثانوي الحكومي للبنين بمدينة مكة المكرمة, رسالة دكتوراة غير منشورة, قسم الإدارة التربوية والتخطيط, كلية التربية, جامعة أم القري, مكة المكرمة .

العمري، محمد بن عبدالرحمن (2013). مفاهيم التربية الأمنية المطلوب تضمينها في كتاب علم الإجتماع لطلاب الصف الثالث الثانوي في ضؤ منظومة الامن الوطني الشامل, رسالة ماجيستير غير منشورة، قسم المناهج وطرق التدريس، جامعة ام القري, مكة المكرمة، 2013.

عوض، نهي حسن (2016). تفعيل دور الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة في ترسيخ التربية الأمنية ومكافحة الإرهاب,  جامعة عين شمس ، كلية التربية.

ﻓﺎﻴﺯ ﺒﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻬﺭﻯ (2006). ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻓﻰ ﻨـﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ : ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﻥ ﻓﻰ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﺒﻬﺎ ، ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ – ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻨـﺎﻴﻑ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ – ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ .

القحطاني، محمد (2004). "التربية الأمنية الوقائية تسهم في القـضاء علـــــــى المـــــــشكلات التربويـــــــة"، متاح في: http://www.alriyadh.com/2004/12/11/artile130.htm

قطيط، عدنان محمد أحمد (2004): تطوير إدارة الأزمات بالمدرسة الثانوية العامة في جمهورية مصر العربية في ضوء الفكر الإداري المعاصر، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة عين شمس.

المالكي, عبد الحفيظ (2011). التقرير العلمي عن ندوة المجتمع والأمن في دورتها السادسة، مجلة البحوث الأمنية، العدد  (48)، ربيع الآخر،230 – 258 

محمد، محمد النصر حسن  (2015). رؤية تربوية مقترحة لمتطلبات تحقيق التربية الأمنية بمرحلة التعليم الإبتدائي مجلد ع، العدد (22) ص ص 604-659 .

المزين، سليمان حسين(2010). الدور التربوي للمدارس الإسلامية في مواجهة أنماط السلوك الثقافي المغاير للمعاير الإسلامية، رسالة ماجستير، كلية التربية، عمادة الدراسات العليا، الجامعة الإسلامية بغزه.

المظلوم، محمد جمال(2012). الأمن غير التقليدي، ط 1، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, الرياض .

ﻤﻭﺴﻰ، ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺤﺴﻴﻥ (2005). ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻷﻤﻨـﻰ ﻓـﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﺍﻟﻌﻨـﻑ اﻟﺴﻴﺎﺴﻰ، ﺩﺒﻠﻭﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ ، كلية ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.

وزارة التربية والتعليم، الإمارات (2007).  . "التربية الأمنية"، موقع وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة على الانترنت، متاح علي الموقع التالي .www.moe.gov.ae/index.htm   

Comp, f., David J. 2013:  The National Security Education Program and its service requirement: An exploratory study of what areas of government and for what duration National Security Education Program recipients have worked.

Dolapo Moyinoluwa Toyin . Implementation Of the Revised 9-Year Basic Education Curriculum (BEC) In the Northcentral Nigeria: A Monitor of Benue State, IOSR Journal of Research & Method in Education (IOSR-JRME), Vol.  5, Issue 3 NO. I, PP 67-72 . 2015. www.iosrjournals.org

Echeverri, C. A. (2010). The concept of security and the viability of global governance. EAFIT Journal of International Law, 1, pp. 52 - 68.

Edozie, G. C.(2014). Assessment of the security education content, pedagogical and technological knowledge of primary school social studies teachers in Delta State. Unpublished Ph.D. Thesis, Faculty of Education, University of Benin, Benin City, Nigeria.

Fabinu, F. A. Ogunleye T. O. and Salau A. T.(2016). The Inclusion of Security Education in the Basic Education Curriculum: A Means for Preventing Child Abuse. Asian Journal of Education and e-Learning  Vol. 4, No.2 pp. 71- 77

Fiske J. ,  Hodge B.,  Turner G.(2016). Myths of Oz: Reading Australian Popular Culture. Routledge,  p.84

FME/NERD. C.(2013) National policy on education (6th ed.). Lagos: NERDC.

Igbokwe, C.(2016). Recent Curriculum Reforms at the Basic Education Level in Nigeria Aimed at Catching Them Young to Create Change. American Journal of Educational Research, 2015, Vol. 3, No. 1, 31-37Joshua S., Ibietan, J., Azuh D., EDUCATION AND NIGERIA’S NATIONAL SECURITY. Conference Paper · March . DOI: 10.21125/inted.2016.1883

Joshua S., Ibietan, J., Azuh D. (2016). EDUCATION AND NIGERIA’S NATIONAL SECURITY. Conference Paper · March . DOI: 10.21125/inted.2016.1883

Klein, J. , Rice, C. U.S. Education Reform and National Security. Council on Foreign Relations,2014, p. 30

Mull, J. A.(2012) NESP Fiber optics system study, background report: primer on nuclear effects on fiber optic transmission systems. In Fiber Optics Weekly Update. Vol. 123.  Information Gatekeepers Inc.

Nanto, D. K.(2105). Economics and National Security: Issues and Implications for U. S. Policy, DIANE Publishing, p. 26

National Security Education Program (U.S.(2010) Graduate International Fellowships: Guidelines for Applicants. National Security Education Program.

Obioma, G. O.( 2012). 9-Year Basic Edcuation Curriculum. Nigeria.Nigerian Educational Research and Development Abuja Council,(NERDC) Press,

Osokoya, M. (2013). Teaching Methodology in Basic Science and Technology Classes in South-west Nigeria. Asian Journal of Education and e-Learning. Vol. 01– No. 04. pp. 206- 241

Roper, C.  Fischer, L. Grau, J.(2008). Security Education, Awareness and Training: SEAT from Theory to Practice. Butterworth-Heinemann. P. 2

Salau, A. T.(2012). Terrorism and the Nigerian state. (A case study of the activities of the Boko Haram sect in Nigeria. Unpublished thesis submitted to the Faculty of Education, department of political science, Ekiti State University (EKSU) in partial fulfillment of the award of Bachelor of Science in Political Science Education.

Samuels R. J.(2005). Encyclopedia of United States National Security. SAGE Publications, p. 502

Smith, J., Kaufman, D., Dorff, R. & Brady, L.  (2011). Educating International Security Practitioners: Preparing to Face the Demands of the 21st Century International Security Environment.  DIANE Publishing.

Villaverde, L. E.  .(2003) Secondary Schools: A Reference Handbook. ABC-CLIO,  P. 70

Yusuf A. W.(2019). Impact of the Implementation of Security Education Curriculum on Students’ Security Consciousness in Nigeria. Journal of Teaching and Teacher Education J. Tea. Tea. Edu. Vol. 7, No. 2.

 

 

المراجع
ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ، ﺃﺸﺭﻑ ﻁﻪ وﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ، ﻤﺤﻤﺩ ﺭﻓﻌﺕ (2003) . ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﻓﻰ ﻤﺠﺎل ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ، ﺩﺒﻠـﻭﻡ ﺍﻷﻤـﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ، كلية ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ، ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ .
ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺤﺴﻥ، ﻁﺎﻫﺭ ﺃﺤﻤﺩ ﺃﺤﻤﺩ (2018). ﺩﻭﺭ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻰ ﻓـﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺭﺍﻫﻘﻴﻥ – ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠـﺴﺘﻴﺭ ﻜﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻁﻔﻭﻟﺔ – ﻗﺴﻡ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎل – ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴﻥ ﺸﻤﺱ.
أبوعليم، روان خليل مسلم، دور مديري مدارس التربية والتعليم للواء قصبة المفرق في تعزيز مفهوم الأمن الإجتماعي، رسالة ماجستير، قسم الإدارة التربوية، كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن، 2019، ص127 .
ﺍﻟﺒﻘﻤﻰ، ﻋﺎﻴﺽ  ﺤﻤﻭﺩ (2007). ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ  ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ  ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ  ﻟﻠﻭﻋﻰ  ﺍﻷﻤﻨـﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻯ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﺭﺴﺎﻟﺔ دكتوراه كلية ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ، ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ – ﻤﺼﺭ.
ﺍﻟﺠﻠﻌﻭﺩ، تركي ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ (2021).  ﺘﺼﻭﺭ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻰ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ، ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﺒﺎﻟﻤﻤﻠﻜـﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ – ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ– ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻨـﺎﻴﻑ ،ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ، ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ .
الحارث, حسن واديني ,غسان (2006). علم النفس الأمني , بيروت، الدار العربية للعلوم .
الحربي، محمد بن محمد أحمد (2014). "استراتيجية مقترحة لتحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات التربوية في المملكة العربية السعودية"، دراسة مقدمة إلى ندوة  بعنوان العلاقة التكاملية بين الأجهزة الأمنية والتربوية في الوطن العربي، كلية التربية، جامعة الملك سعود،  11-13 نوفمبر.
الحوشان, بركة(2004). أهمية المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الأمني، ورقة عمل مقدمة لندوة بعنوان المجتمع والأمن, كلية الملك فهد الأمنية , الرياض من 21/ 2 حتي  24/ 2 / 2014 .
ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ، ﻤﺤﻤﺩ  ﻋﻠﻰ ﺃﺤﻤﺩ (2018). ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺯﻴﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨـﻰ ﻓـﻰ ﺘـﺸﻜﻴل ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻴﺭﻤﻭﻙ : ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ، ﺭﺴـﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠـﺴﺘﻴﺭ، كلية ﺍﻻﻋﻼﻡ .
السكران, عبدالله فالح(2012) دور المعلم في تقديم التوعية الأمنية, دراسة ميدانية علي طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض, بحث مقدم لمجلة البحوث الأمنية, المجلد21, العدد 53.
السلطان، فهد بن سلطان(2009). التربية الأمنية وامكانية تطبيقها في المؤسسات التعليمية، بحث منشور بمركز البحوث التربوية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية، السعودية، 2009 .
الشدي ، عادل بن علي (2004). مسئولية المجتمع عن حماية الأمن الفكري لأفراده، ندوة في الأمن ، كلية الملك فهد الامنية, الرياض.
الشهراني, معلوي بن عبد الله (2012). تصور مقترح للتربية الأمنية في المناهج التعليمية, مجلة رسالة الشرق, مركز الدراسات الشرقية, جامعة القاهرة, المجلد(27), العدد(4 ),2012, ص ص 241-266.
الشهواني، ناصر شبيب عبدالله (2006). دور الجامعة في مواجهة التطرف، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض .
الصالحي، عبد المحس (2005). الوعي الأمني ودوره في حياتنا اليومية, الرياض، مطابع العصر.
الطيار، مهند بن سعود (2012). دور الإدارة المدرسية في تفعيل التربية الأمنية من وجهة نظر المشرفين التربويين بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمدينة الرياض, رسالة ماجيستير غير منشورة، قسم الإدارة والتخطيط التربوي، جامعة الإمام محم بن سعود، الرياض .
ﻋﺒﺩ ﺍﻵﺨﺭ، ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻴﺩ (2005). ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟـﺸﺭﻁﺔ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺭﻯ ﻭﺘﺠﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ –  ﺩﺒﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ، كلية ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.
العتيبي, تركي (2008) إسهامات الإدارة المدرسية في تنمية الوعي الأمني, دراسة تطبيقية علي مدارس التعليم العام الثانوي الحكومي للبنين بمدينة مكة المكرمة, رسالة دكتوراة غير منشورة, قسم الإدارة التربوية والتخطيط, كلية التربية, جامعة أم القري, مكة المكرمة .
العمري، محمد بن عبدالرحمن (2013). مفاهيم التربية الأمنية المطلوب تضمينها في كتاب علم الإجتماع لطلاب الصف الثالث الثانوي في ضؤ منظومة الامن الوطني الشامل, رسالة ماجيستير غير منشورة، قسم المناهج وطرق التدريس، جامعة ام القري, مكة المكرمة، 2013.
عوض، نهي حسن (2016). تفعيل دور الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة في ترسيخ التربية الأمنية ومكافحة الإرهاب,  جامعة عين شمس ، كلية التربية.
ﻓﺎﻴﺯ ﺒﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻬﺭﻯ (2006). ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻓﻰ ﻨـﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻰ ﺍﻷﻤﻨﻰ : ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﻥ ﻓﻰ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﺒﻬﺎ ، ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ – ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻨـﺎﻴﻑ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ – ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ .
القحطاني، محمد (2004). "التربية الأمنية الوقائية تسهم في القـضاء علـــــــى المـــــــشكلات التربويـــــــة"، متاح في: http://www.alriyadh.com/2004/12/11/artile130.htm
قطيط، عدنان محمد أحمد (2004): تطوير إدارة الأزمات بالمدرسة الثانوية العامة في جمهورية مصر العربية في ضوء الفكر الإداري المعاصر، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة عين شمس.
المالكي, عبد الحفيظ (2011). التقرير العلمي عن ندوة المجتمع والأمن في دورتها السادسة، مجلة البحوث الأمنية، العدد  (48)، ربيع الآخر،230 – 258 
محمد، محمد النصر حسن  (2015). رؤية تربوية مقترحة لمتطلبات تحقيق التربية الأمنية بمرحلة التعليم الإبتدائي مجلد ع، العدد (22) ص ص 604-659 .
المزين، سليمان حسين(2010). الدور التربوي للمدارس الإسلامية في مواجهة أنماط السلوك الثقافي المغاير للمعاير الإسلامية، رسالة ماجستير، كلية التربية، عمادة الدراسات العليا، الجامعة الإسلامية بغزه.
المظلوم، محمد جمال(2012). الأمن غير التقليدي، ط 1، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, الرياض .
ﻤﻭﺴﻰ، ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺤﺴﻴﻥ (2005). ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻷﻤﻨـﻰ ﻓـﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﺍﻟﻌﻨـﻑ اﻟﺴﻴﺎﺴﻰ، ﺩﺒﻠﻭﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ ، كلية ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.
وزارة التربية والتعليم، الإمارات (2007).  . "التربية الأمنية"، موقع وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة على الانترنت، متاح علي الموقع التالي .www.moe.gov.ae/index.htm   
Comp, f., David J. 2013:  The National Security Education Program and its service requirement: An exploratory study of what areas of government and for what duration National Security Education Program recipients have worked.
Dolapo Moyinoluwa Toyin . Implementation Of the Revised 9-Year Basic Education Curriculum (BEC) In the Northcentral Nigeria: A Monitor of Benue State, IOSR Journal of Research & Method in Education (IOSR-JRME), Vol.  5, Issue 3 NO. I, PP 67-72 . 2015. www.iosrjournals.org
Echeverri, C. A. (2010). The concept of security and the viability of global governance. EAFIT Journal of International Law, 1, pp. 52 - 68.
Edozie, G. C.(2014). Assessment of the security education content, pedagogical and technological knowledge of primary school social studies teachers in Delta State. Unpublished Ph.D. Thesis, Faculty of Education, University of Benin, Benin City, Nigeria.
Fabinu, F. A. Ogunleye T. O. and Salau A. T.(2016). The Inclusion of Security Education in the Basic Education Curriculum: A Means for Preventing Child Abuse. Asian Journal of Education and e-Learning  Vol. 4, No.2 pp. 71- 77
Fiske J. ,  Hodge B.,  Turner G.(2016). Myths of Oz: Reading Australian Popular Culture. Routledge,  p.84
FME/NERD. C.(2013) National policy on education (6th ed.). Lagos: NERDC.
Igbokwe, C.(2016). Recent Curriculum Reforms at the Basic Education Level in Nigeria Aimed at Catching Them Young to Create Change. American Journal of Educational Research, 2015, Vol. 3, No. 1, 31-37Joshua S., Ibietan, J., Azuh D., EDUCATION AND NIGERIA’S NATIONAL SECURITY. Conference Paper · March . DOI: 10.21125/inted.2016.1883
Joshua S., Ibietan, J., Azuh D. (2016). EDUCATION AND NIGERIA’S NATIONAL SECURITY. Conference Paper · March . DOI: 10.21125/inted.2016.1883
Klein, J. , Rice, C. U.S. Education Reform and National Security. Council on Foreign Relations,2014, p. 30
Mull, J. A.(2012) NESP Fiber optics system study, background report: primer on nuclear effects on fiber optic transmission systems. In Fiber Optics Weekly Update. Vol. 123.  Information Gatekeepers Inc.
Nanto, D. K.(2105). Economics and National Security: Issues and Implications for U. S. Policy, DIANE Publishing, p. 26
National Security Education Program (U.S.(2010) Graduate International Fellowships: Guidelines for Applicants. National Security Education Program.
Obioma, G. O.( 2012). 9-Year Basic Edcuation Curriculum. Nigeria.Nigerian Educational Research and Development Abuja Council,(NERDC) Press,
Osokoya, M. (2013). Teaching Methodology in Basic Science and Technology Classes in South-west Nigeria. Asian Journal of Education and e-Learning. Vol. 01– No. 04. pp. 206- 241
Roper, C.  Fischer, L. Grau, J.(2008). Security Education, Awareness and Training: SEAT from Theory to Practice. Butterworth-Heinemann. P. 2
Salau, A. T.(2012). Terrorism and the Nigerian state. (A case study of the activities of the Boko Haram sect in Nigeria. Unpublished thesis submitted to the Faculty of Education, department of political science, Ekiti State University (EKSU) in partial fulfillment of the award of Bachelor of Science in Political Science Education.
Samuels R. J.(2005). Encyclopedia of United States National Security. SAGE Publications, p. 502
Smith, J., Kaufman, D., Dorff, R. & Brady, L.  (2011). Educating International Security Practitioners: Preparing to Face the Demands of the 21st Century International Security Environment.  DIANE Publishing.
Villaverde, L. E.  .(2003) Secondary Schools: A Reference Handbook. ABC-CLIO,  P. 70
Yusuf A. W.(2019). Impact of the Implementation of Security Education Curriculum on Students’ Security Consciousness in Nigeria. Journal of Teaching and Teacher Education J. Tea. Tea. Edu. Vol. 7, No. 2.