نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
مديرية التربية والتعليم للواء القويسمة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
كلية التربية
كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى
الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم
لواء القويسمة
إعـــــــــــــداد
مريم فهمي خليل جعارة
التخصص: ماجستير/ استراتيجيات مواجهة التطرف والارهاب
مديرة مدرسة اسكان الطيبة الثانوية المختلطة
مديرية التربية والتعليم للواء القويسمة
} المجلد الثامن والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثاني - أكتوبر 2022م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة إلى معرفة تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، والكشف عن الفروق ﺫﺍﺕ الدلالة الإحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة)، وتكونت عينة الدراسة من(217) معلماً ومعلمة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة كانت متوسطة، إذ بلغ (2.87) وانحراف معياري (.260)، وتراوحت المتوسطات الحسابية للمجالات بين (3.52_22)، حيث جاء مجال الانشطة التعليمية بالمرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية وبمتوسط حسابي (3.54) وانحراف معياري (.552)، وبالمرتبة الأخيرة مجال التقويم بمتوسط حسابي (2.22 وانحراف معياري (.552)، كما أظهرت أنه لا توجد فروق ﺫﺍﺕ دلالة إحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغير الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة، وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور المرشدين التربويين في مدارس المرحلة الثانوية لتوعية الطلبة بالسلوكيات الاجتماعية القائمة على السلام والمحبة والود، وتوفير الأنشطة التعليمية التي تشجع على تنفيس مشاعر الغضب وبث روح التعاون والتواصل القائم على أواصر المحبة بين الطلبة.
الكلمات المفتاحية: المناهج التربوية، السلوك العنيف، المرحلة الثانوية.
Abstract:
The study aimed to know the sample members’ estimates of the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Teaching of Qweismeh District, and to reveal statistically significant differences at the significance level (α≤0.05) in the average estimates of the sample members for the role of educational curricula in directing Violent behavior among students at the secondary stage in the Directorate of Education and Teaching of the Qweismeh Brigade according to the variables (gender, academic qualification and years of service), and the study sample consisted of (217) male and female teachers, and the study followed the descriptive analytical approach, and the study tool included a questionnaire. The sample members of the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Education of Qweismeh Brigade was medium, reaching (2.87) and standard deviation (.260), and the arithmetic averages of the domains ranged between (3.52_22), where the field of educational activities came It ranked first in terms of relative importance, with an arithmetic mean (3.54) and standard deviation (.552), and in the last rank was the evaluation field with an arithmetic mean (2.22 and standard deviation (.552), and it also showed that no There are statistically significant differences at the level of significance (α≤0.05) in the average estimates of the sample members for the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Education of the Qweismeh Brigade, according to the variable of gender, academic qualification and years of service, and the study recommended the necessity of activating the role of counselors Educators in secondary schools to educate students about social behaviors based on peace, love and friendliness, and to provide educational activities that encourage venting feelings of anger and instilling the spirit of cooperation and communication based on the bonds of love among students.
Keywords: educational curricula، violent behavior ، secondary school.
المبحث الأول- مدخل الدراسة(مقدمة):
تعتمد النظم التربوية المبادئ السليمة لحل المشكلات التي تواجه الطلبة من خلال وضع الخطط التي تكفل غرس قيم السلام والتسامح والمحبة لدى الطلبة في المناهج التربوية لتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم، وهنا تقع المسؤولية الكبيرة على المعلمين لتوظيف جميع الأنشطة التي تنمي لدى الطلبة السلوكيات السوية التي تحقق الصحة النفسية لديهم لنبذ السلوك الغير سوي.
وتعد المناهج التربوية أحد السمات البارزة للعصر الحالي؛ وتمثل المناهج التربوية نشاط منظم وموجه لحل مشكلة قائمة أو استقصاء موضوع معين من أجل إضافة معارف إنسانية جديدة، أو لإعطاء نقد بناء بهدف كشف الحقيقة، ونجاح عناصر منظومة التعليم في تحقيق الموائمة مع احتياجات المجتمع تعد أحد المتطلبات الأساسية لنجاح التعليم في تحقيق رسالته وأهدافه(الدلفي، 2021: 989).
وتمثل المرحلة الثانوية مرحلة نمو شامل لكافة جوانب الشخصية للطلبة، والوفاء بمتطلبات مرحلة المراهقة من خلال إشباع حاجات الطلاب، وتزويدهم بالمعارف والقيم والمهارات والاتجاهات والمتطلبات اللازمة لتحقيق ذواتهم، وتمكنهم من اتباع السلوك السوي في تعاملهم مع الآخرين في البيئة الأسرية والمدرسية(محمود، 2016: 518).
وتحظى المناهج التربوية على الصدارة في الأنظمة التربوية، وتظهر فعاليتها بشكل واضح حين يكون الطلبة طرفاً فاعلاً ونشطاً فيها، وتسهم المناهج التربوية في صقل سلوكيات الطلبة وبناء شخصيتهم بشكل متكامل نفسياً واجتماعياً، وتكمل نموهم الإنساني من خلال التخفيف من انفعالاتهم النفسية وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم، ويشكل السلوك العنيف خطورة كبيرة لدى طلبة المرحلة الثانوية تعكس صورة سلبية لأنماط التفاعل في النسق القيمي للطلاب مما يضعف من تواصلهم مع أقرانهم، ويؤثر على سير العملية التعليمية (المومني، 2018: 600_ 601).
وينتج السلوك العنيف للطلبة في المرحلة الثانوية من قبل العنف الممارس عليهم من الأهل جراء المشاكل الأسرية التي تظهر في الخلافات بين الأب والأم، والمجتمع المحيط بهم، مما يجعلهم يسقطون مكبوتاتهم في شكل سلوكات عدوانية تجاه زملائهم وتجاه مدرسيهم وممتلكات المدرسة(حريبش، 2016: 13).
يتبين للباحثة مما سبق أن السلوك العنيف لدي طلبة المرحلة الثانوية مشكلة خطيرة تهدد الأمن المدرسي بأسره؛ كونه يؤدي الطلبة نفسياً وجسدياً، ويشيع الفوضى ويعرقل العملية التعليمية، ويجب على القائمين على النظم التربوية أن يضعوا مناهج تهتم بهذه المشكلة وتشخص أسبابها، وتضع السبل المناسبة للحد منها لدى طلبة المرحلة الثانوية كونها مرحلة مراهقة لها خصوصيتها؛ لطبيعة السلوكيات التي تنتج عن طلبة هذه المرحلة.
مشكلة الدراسة:
يرمي التعليم في المرحلة الثانوية في المجتمع الأردني إلى إيصال الطلبة إلى مستوى التكامل في شخصيتهم، واحترام نفسه واحترام قيم المجتمع الأردني والمحافظة على كرامتهم، وأن يكتسب الطلبة المعلومات والمهارات والاتجاهات والخبرات العملية ما يجعل منهم في نهاية هذه المرحلة مواطنين معيلين لأنفسهم مفيدين لمجتمعهم، وأن يتعود الطالب استثمار أوقات فراغه بما يعينه على استمرار نموه السوي.
ويعد السلوك العنيف من أكثر السلوكيات انتشاراً بين طلبة المرحلة الثانوية؛ لحساسية مرحلة المراهقة التي يعيشها الطلبة والتي تعتبر مرحلة خصبة لظهور السلوكيات العنيفة لطبيعة التغيرات التي تصاحبها وتؤدي لظهور الصراعات بين الطلبة، والطلبة في هذه المرحلة بحاجة للتوجيه السليم من خلال اكتشاف حاجاتهم النفسية والتربوية لتحقيق التوازن النفسي والتكيف السليم مع الآخرين، لذا اهتمت العديد من البحوث والدراسات بتناول تلك الظاهرة من جوانب متعددة سواء بمعرفة أسبابها أو بالكشف عن الطلبة العدوانيين أو توظيف برامج وقائية إرشادية توعوية للتخفيف من حدتها، علاوة على أن الجهود المبذولة لمقاومة هذه الظاهرة ومحاولة صدها بكافة الأساليب المختلفة من خلال تحقيق عوامل الضبط بتوفير منظومة قانونية وأخلاقية ضابطة لها، وتوفير تعليم يساهم في التربية السليمة للطلبة لتحصينهم من الوقوع في أعمال العنف إلا أن السلوك العنيف لدى الطلبة في هذه المرحلة يعتبر سمة لأنها مرحلة يضعف فيها الإحساس بالرضا، ويظهر الاكتئاب والقلق، ويسيطر الشعور بالعدوانية، ويكون سلوكهم مضاد للمجتمع، ويغلب عليهم التمرد، وتركز الدراسة الحالية على تسليط الضوء على دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية، كون المناهج منظومة تربوية تتكون من أهداف وأنشطة ومحتوى وتقويم يجب على المعلم أن يوظف كل هذه المكونات لنبذ السلوك العنيف لدى الطلبة من خلالها.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1_ معرفة تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة.
2_ الكشف عن الفروق ﺫﺍﺕ الدلالة الإحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة).
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في ما يلي:
تساؤلات الدراسة:
1_ ما تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة؟
2_ هل ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤـﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة)؟
حدود الدراسة:
مصطلحات الدراسة:
وتعرف الباحثة المناهج التربوية بأنها:وثيقة تحتوي على مقررات دراسية موجهة للمعلم والطلاب لتحقيق الأهداف التربوية في المرحلة الثانوية وفق أنشطة يوظفها المعلم لإكساب الطلبة المعرفة وغرس القيم واكتساب السلوكيات الإيجابية.
وتعرف الباحثة السلوك العنيف:الدور المتوقع من المناهج التربوية بمكوناتها الأساسية الأهداف، والمحتوى والأنشطة التقويم في توجيه السلوك العنيف لطلبة المرحلة الثانوية.
المبحث الثاني: الإطار النظري
أولا- المناهج التربوية:
منظومة متكاملة من العمليات التعليمية التي تقدمها المدرسة لتحقيق النمو في كافة المجالات لدى الطلبة وفق أهداف تربوية محددة(كردالواد، وقنفود، 2020: 10).
وفي ضوء التعريفات السابقة فإن المنهاج التربوي يصمم كي يتمكن الطلبة من الحصول على الخبرات التي تحقق لهم مردود تربوي إيجابي، من خلال الأنشطة التعليمية تحت إشراف المعلم، كما يهتم المنهاج التربوي بكافة جوانب شخصية الطلبة الجسمية، والعقلية، والانفعالية، ويكسب المنهاج التربوي الطلبة القيم المختلفة التي تساعدهم على تحقيق ذواتهم، والتعبير عن أنفسهم بشكل سوي.
تحتوي المناهج التربوية على المكونات التالية:
3. أهمية المناهج التربوية:
تكمن أهمية المناهج التربوية في ما يلي:
يمتاز المنهاج التربوي بالمميزات التالية(قروري، 2015: 31):
يتبين للباحثة في ضوء المميزات السابقة أن المنهاج التربوي يساعد الطلبة على مواجهة المتغيرات التي تواجههم وترتبط بالواقع الذي يعيشونه، ويلبي لهم رغباتهم وقدراتهم ويشبع ميولهم من خلال الأنشطة التي يمارسها المعلم لتوصيل المحتوى التعليمي لهم، وينمي شخصيات الطلبة نمو متكامل يضمن تفاعلهم الإيجابي مع المحيطين بهم من الأهل وزملاء الدراسة والمعلمين.
يراعي المنهاج التربوي مجموعة من الأسس منها ما يلي(بوساحة، 2019: 47):
وتتكامل الأسس السابقة التي يتضمنها المنهاج التربوي فيما بينها؛ لتكون ركائز تسهم في تلبية حاجات الطلبة وقدراتهم وخبراتهم التي ينبغي على مخططي المنهج التربوي مراعاتها عند التخطيط للمنهج التربوي في كافة المراحل التعليمية، ومراعاة الخصائص النفسية لهم، وبما يتفق مع فلسفة مجتمعهم وثقافته وتراثه.
6. أسس تطوير المناهج التربوية:
يستند تطوير المناهج التربوية على الأسس التالية(السر، 2016: 126_ 127):
ترى الباحثة في ضوء الأسس السابقة أنه يجب التأكيد عند تطوير المنهج على بعض القيم الأصيلة التي تتعرض للاهتزاز والضياع مثل قيم التسامح والمحبة ونبذ العنف، والعمل على ممارسة قيم التعاون وإكساب الطلاب مهارات التفكير والإبداع، والعمل على تحقيق مفهوم الإنسانية وإعداد الإنسان الصالح لكل زمان ومكان.
ثانيا- السلوك العنيف:
مرتبة متقدمة من حزمة المشكلات السلوكية والانفعالية التي يعانى منها الطلاب في المدارس العامة خاصة المرحلة الثانوية، ويظهر هذا السلوك من خلال المشاغبة والعنف سواء مع الزملاء أو المعلمين(دسوقي، 2015: 234)،
وتشترك التعريفات السابقة في أن السلوك العنيف سلوك عدواني يصدر من طلبة الثانوية العامة تجاه أقرانهم سواء باللفظ أو الإيذاء الجسدي مما يؤدي إلى الضرر النفسي ويخلق جو من العداوة بينهم.
2. أسباب السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية:
تعود الأسباب التي تجعل طلبة المرحلة الثانوية يمارسون السلوك العنيف إلى النقاط التالية(صائغ والمزمومي، 2019: 3549):
أ- اضطراب العلاقة بين المعلم والطلبة مما يؤثر سلباً على نفسية كل من المعلم والطالب، مما يسبب السلوك العنيف من الطلبة تجاه المعلم.
ب- قناعة بعض المعلمين أن العنف أسهل طريقة لضبط الطلبة؛ مما يدفع الطلبة لممارسة السلوك العنيف لتفريغ ما يشعر به من كبت.
3. النظريات المفسرة للسلوك العنيف:
وظهرت نظريات عديدة تفسير السلوك العنيف منها(محمد، 2016: 84_ 85):
أ- قوة الاستثارة: ولها متغيرات متداخلة تعبر عن قوة المثير الباعث على الإحباط ودرجة إعاقة الاستجابة وتكرار الاستجابة المحبطة.
ب- كف الأفعال: في بعض الظروف تتحول الاستجابة المعلنة إلى استجابة غير معلنة.
ت- التنفيس: وهو يعنى إفراغ الشحنة الانفعالية من الإحباط، الأمر الذي يقود إلى خفض الاستثارة.
4. أشكال السلوك العنيف في المرحلة الثانوية:
من أشكال السلوك العنيف في المرحلة الثانوية ما يلي(أبو رقيقة، 2021: 152_ 153):
يتبين مما سبق أن المظاهر السابقة للسلوك العنيف بين الطلبة في مرحلة الثانوية تستلزم على القائمين على المناهج التربوية أن تعزز مبادئ العدالة ومواجهة المشكلات بالنصح والإرشاد، والتمسك بالتعاليم الدينية والقيم الأخلاقية التي تسهم في نشر السلام والمحبة بين الطلبة.
من أهم السلوكيات الوقائية التي تسهم في خفض السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية ما يلي(Cowan & Paine, 2015: 58):
وذكر(قاسم، 2020: 523_ 525) بعض السلوكيات الوقائية التي تتلخص في ما يلي:
وتضيف الباحثة إلى ما سبق من السلوكيات ما يلي لخفض السلوك العنيف بين طلبة المرحلة الثانوية:
أ- تقديم المعلمين الدعم للطلاب لتجسيد مبادئ التعاون والمشاركة مع زملائهم من خلال الأنشطة التربوية كالمسابقات، ومجلات الحائط، وتنظيم الرحلات والمخيمات التعليمية والترفيهية.
ب- توفير بيئة مدرسية آمنة تعزز لدى الطلبة سلوكيات احترام الآخرين، وتفعيل قيم الديمقراطية بين الطلبة، والولاء للمدرسة.
ثالثا- دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية:
يسهم خلو المناهج التربوية من الأنشطة المصاحبة الضرورية لبناء الخبرات، واقتصارها على أسلوب المحاضرة وعلى ما يعرضه المعلم في الغرفة الصفية، واعتمادها على التلقين، وعزلة المناهج عن المجتمع أدى إلى فشلها في مساعدة الطلبة على حل مشكلاتهم وتطوير تلك المشاكل لديهم مما يسهم في ظهور السلوك العنيف لديهم(الكندري، 2015: 17).
وقصور المناهج من الناحية العملية في القيام بدور التنمية الشاملة للطلبة التي تسهم في تقليل السلوك العنيف لديهم، على الرغم من التطورات السريعة والمستمرة التي حدثت في مناهج التعليم الثانوي، ما زال مفهوم المنهج من الناحية العملية قائماً على المقرر والكتاب المدرسي وتعظيم قيمة التحصيل والتذكر وابتعاد المنهج عن القيام بدوره الحقيقي في إحداث التنمية الشاملة للطلبة(بن ققه، وناجي، 2017: 71).
في ضوء ما سبق فإن المناهج التربوية تلعب دور بارز في تنمية القيم التي تقوم على نشر السلام، ونبذ العنف لدى الطلبة، وأن تتضمن في جميع مناهجها مثل اللغة العربية، والتربية الإسلامية، وكتب التربية المدنية والوطنية جميع القيم التي تحافظ على إعداد جيل المستقبل القادر على حل المشكلات، والتواصل مع الآخرين على أساس الاحترام المتبادل، والمحبة، والإيثار، وغيرها من منظومة القيم التي تنأى بالطلبة عن ممارسة السلوك العنيف في حياتهم.
المبحث الثالث- الدراسات السابقة:
أولا- الدراسات العربية:
هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور الذي يمكن أن يؤديه المنهج التربوي في مكوناته لنبذ العنف لدى الطلبة من خلال تحديد مستوى كل مكون من مكونات المنهج، وتحدد البحث بعينة من مدرسات ومدرسي المرحلة المتوسطة للدراسة الصباحية في مدينة الموصل بلغ مجموعها(209) بواقع (109) مدرسة و(100) مدرساً، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبانة، وأظهرت نتائج الدراسة وجود تكافؤ نسبي مرتفع في مستوى معدل درجات الحدة والأوزان المئوية للفقرات التي تعبر عن دور المنهج التربوي في نبذ العنف، وهذا يكشف عن وجود تكامل فيما بينها بهدف نبذ العنف لدى طلبة المرحلة المتوسطة، وتفوق المدرسين على المدرسات وبفارق ذات دلالة معنوي في وجهة نظرهم لدور المنهج التربوي في نبذ العنف.
هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور ممارسة الفنون في نبذ العنف الإرهاب لطلاب المرحلة الثانوية من وجه نظر خبراء التعليم، ومعرفة فئات الطلاب التي تمارس الأنشطة الفنية والموسيقية، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من(٤٠٠) معلم ومعلمة، و(٩٠) أخصائي اجتماعي و(١٠) من خبراء التعليم في مجال الفنون، تم اختيارهم عشوائيا، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبيان، وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم مصادر ممارسة الفنون لدي طلاب المرحلة الثانوية والتي تساعد في نبذ العنف والإرهاب هي مادة التربية الموسيقية والتربية الفنية.
هدفت الدراسة إلى معرفة التربية على التسامح في مواجهة أعمال العنف من خلال رؤى تطبيقية في مناهج التاريخ الدراسية، فيُسجل مفهوم التسامح حضوره في عمق التجربة الإنسانية ويتبدى في صيغ تتنوع بتنوع المجتمعات الإنسانية في إطار الزمان والمكان والمراحل التاريخية حيث عرفت الحضارات الإنسانية مفهوم التسامح وما يقابله من مفاهيم العنف والتعصب والعدوان، وأظهرت نتائج الدراسة أن مفهوم السلام يعني وجود الأمن، والتسامح ضرورة حيوية لمفهوم السلام، وأن التسامح لغة إسلامية أصيلة ظهرت في شواهد من التاريخ النبوي للنبي صلى الله عليه وسلم، التي ساهمت ثقافة السلام وقيم التسامح ونبذ العنف، وبناء الإنسان الحر المتسامح الذي يرفض التعصب بطبيعته يُشكل الغاية التربوية الكبرى، وأظهرت النتائج أن تضمين المنهج التربوي للطلاب على اختلاف مستوياتهم ومراحلهم التعليمية للتسامح يمكن الطالب من الوعي بطبيعة العنف والتعرف على مظاهره وآثاره السلبية والمدمرة للفرد والمجتمع.
هدفت الدراسة إلى التعرف على مقومات التربية من أجل السلام في مواجهة ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية في مصر، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وتناولت أنماط ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية العامة في مصر، ومعرفة الحاجات النفسية الاجتماعية لدى طالب المدرسة الثانوية، وإبراز أهمية غرس قيم السلام الإيجابي لدى طلاب المدرسة الثانوية العامة في مواجهة ظاهرة العنف البنيوي لديهم، وأظهرت نتائج الدراسة أنه يجب التأكيد على أهمية المدخل القيمي تتجلى في تفعيل التربية من أجل السلام الإيجابي لدى طلاب المدرسة الثانوية العامة، ومواجهة أنماط العنف لديهم، وذلك استناداً على قدرتها في ترسيخ ثقافة السلام الإيجابي في وجدانهم وسلوكهم.
هدفت الدراسة إلى معرفة مفهوم العنف المدرسي، والنظريات المفسرة للعنف داخل المدرسة الثانوية، ومدى تناول مناهج اللغة لعربية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت لموضوعات العنف، وتقديم التوصيات لتفعيل تناول مناهج اللغة العربية بالمرحلة الثانوية لموضوعات العنف، وللكشف عن واقع تناول مناهج اللغة العربية في الصفوف الثلاث للمرحلة الثانوية بدولة الكويت لقضية العنف رصدت الدراسة واقع المعالجة داخل المنهج الدراسي المقدم لطلاب المرحلة الثانوية، وأظهرت النتائج ندرة تعرض مناهج اللغة العربية بالمرحلة الثانوية في دولة الكويت لقضية العنف وما يرتبط بها من مفاهيم ومناقشة لأسبابها وأضرارها وما يترتب عليها من فساد للفرد والمجتمع.
ثانيا- الدراسات الأجنبية:
Perceptual Posture of Stakeholders: Efficacy of Sports in Curbing Violent Behaviors among Youth
هدفت الدراسة إلى استكشاف تصورات أصحاب المصلحة حول دور الرياضة في الحد من السلوكيات العنيفة بين الشباب في مقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية، وتألف مجتمع الدراسة من أربع فئات تتكون من الآباء والمعلمين والطلاب والرياضيين. تم استخدام تقنية أخذ العينات متعددة المراحل لأخذ عينة من مجتمع الدراسة المستهدفين. تم اختيار المعلمين والطلاب من بشكل عشوائي، بينما تم اختيار الآباء والرياضيين من خلال تقنية أخذ العينات المناسبة. وقد وجد أن أصحاب المصلحة يعتبرون الرياضة أداة فعالة للغاية للحد من السلوك المعادي للمجتمع وتعزيز السلوك الاجتماعي. تم العثور على الرياضة كأداة فعالة للغاية للقضاء على بعض المشاكل الاجتماعية مثل العدوانية، وجنوح الأحداث، والعنف، والهجوم الإجرامي والمشاعر السلبية. وقد وجد أيضًا أن الرياضة وسيلة لتعزيز ضبط النفس. أوصت الدراسة بضرورة بتنظيم المسابقات الرياضية على مستوى المجالس النقابية، والأقاليم والأقضية، وتوفير المرافق الرياضية القياسية للمؤسسات التعليمية وفي كل مدينة وبلدة.
Factors associated with recognition of the signs of dating violence by Japanese junior high school students.
هدفت هذه الدراسة للتعرف على اسباب وعوامل العنف المدرسي بالمدارس الثانوية اليابانية، وتكونت عينة الدراسة على(3340) طالب، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة استبانة، وتوصلت نتائج إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الطلاب والمعلمين وأن تكون هذه العلاقات متساوية بين الطلاب والطالبات، وتدريب المعلمين لفهم عوامل واسباب العنف المدرسي وكيفية مواجهته.
التعقيب على الدراسات السابقة:
أولا- أوجه الاتفاق:
اتفقت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في المنهج المتبع وهو المنهج الوصفي التحليلي، واتفقت في الأداة المتمثلة بالاستبانة، أما عن العينة فجميع الدراسات السابقة تناولت مرحلة الثانوية شأنها شان الدراسة الحالية ما عدا دراسة(Khan, Jamil,2017) التي تكونت عينتها من الآباء والمعلمين والطلاب والرياضيين.
ثانيا- أوجه الاختلاف:
واختلفت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في الهدف.
الاستفادة من الدراسات السابقة:
1_ إعداد أداة الدراسة.
2_ بناء المعرفة في الإطار النظري.
3_ كتابة الدراسات السابقة.
4_ التعرف إلى منهج الدراسة.
التميز:
تميزت الدراسة الحالية بأنها تناولت الربط بين دور المناهج التربوية وتوجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية في لواء القويسمة.
المبحث الرابع- إجراءات الدراسة:
أولا- منهج الدراسة:
للإجابة عن أسئلة الدراسة ومناقشة نتائجها، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لطبيعة هذه الدراسة، إذ "يعتمد هذا المنهج على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا.
ثانيا- مجتمع الدراسة وعينتها:
مثل مجتمع الدراسة عينة من معلمي المدارس الحكومية للمرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، وتكونت عينة الدراسة من (217) معلما ومعلمة موزعين على (67) مدرسة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية.
جدول (1)
توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمتغيراتها الديموغرافية(الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة)
المتغير |
الفئة |
التكرار |
النسبة المئوية |
الجنس |
ذكر |
124 |
57.4 |
انثى |
92 |
42.6 |
|
المجموع |
216 |
100 |
|
المؤهل العلمي |
بكالوريوس |
160 |
74.1 |
ماجستير |
34 |
15.7 |
|
دكتوراه |
22 |
10.2 |
|
المجموع |
216 |
100 |
|
سنوات الخدمة |
أقل من 10 سنوات |
52 |
24.1 |
من 10 سنوات الى أقل من 20 سنة |
151 |
69.9 |
|
من 20 سنة فأكثر |
13 |
6 |
|
المجموع |
216 |
100 |
جدول (2)
توزيع فقرات الأداة بالصيغة النهائية بحسب مجالاتها
التسلسل |
مجالات الاستبانة |
عدد الفقرات |
1 |
الأهداف التعليمية |
7 |
2 |
المحتوى التعليمي |
7 |
3 |
الأنشطة التعليمية |
7 |
4 |
التقويم |
7 |
المجموع |
28 |
واستخدم تدرج ليكرت الخماسي، وتتراوح درجاته بين(5-1) (موافق بشدة، موافق، بدرجة محايد، معارض، معارض بشدة).
ثالثا-أداة الدراسة:
لغرض التعرف إلى دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، اعتمدت الدراسة الاستبانة أداة للدراسة كونها الأنسب في جمع البيانات من عينة الدراسة في الدراسات الوصفية، إذ تم إعداد استبانة، تكونت من(28) فقرة بصيغتها الأولية توزعت على أربع مجالات(مجال الأهداف التعليمية – مجال المحتوى التعليمي– مجال الأنشطة التعليمية- مجال التقويم) بعد الاستناد على العديد من الدراسات الوصفية التي تناولت متغير دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف.
رابعا- صدق أداة الدراسة:
1_ الصدق الظاهري للأداة:
يشير الصدق إلى المدى الذي يقيس فيه الاختبار ما وضع لقياسه، وللتأكد من الصدق الظاهري للأداة تم عرضها على محكمين من أساتذة أصول التربية ومناهج التربية، وأُخِذَت ملاحظاتهم بعين الاعتبار، وتم إعادة صياغة الأداة وفقا لاقتراحاتهم التي أبدوها.
2_ الصدق البنائي للأداة:
يشير صدق البناء أو صدق المفهوم إلى أن الاختبارات التي تقيس السمة ذاتها يجب أن ترتبط ببعضها بعضا ارتباطا عاليا، وللتأكد من تماسك الفقرات بالدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه تم قياس صدق البناء للأداة من خلال بيانات استجابات أفراد الدراسة بحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المجال والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه، وبين المجال والأداة ككل، وفقا لمعادلة بيرسون (Pearson Correlation)، كما هي موضحة في الجدول(3).
جدول(3)
معاملاتالارتباطلكلفقرةمنفقراتالمجالبالدرجةالكليةللمجالالذيتنتميإليه
رقم الفقرة |
معامل الارتباط بالمجال |
معامل الارتباط بالدرجة الكلية |
رقم الفقرة |
معامل الارتباط بالمجال |
معامل الارتباط بالدرجة الكلية |
1 |
.473** |
.326** |
15 |
.238** |
.601** |
2 |
.345** |
.110** |
16 |
.768** |
.616** |
3 |
.593** |
.430** |
17 |
.820** |
.624** |
4 |
.641** |
.413** |
18 |
.781** |
.616** |
5 |
.567** |
.289** |
19 |
.872** |
.624** |
6 |
.567** |
.289** |
20 |
.835** |
.562** |
7 |
.366** |
.249** |
21 |
.774** |
.569** |
8 |
.411** |
.286** |
22 |
774** |
-.367** |
9 |
.434** |
.286** |
23 |
.169** |
.180** |
10 |
.768** |
.481** |
24 |
.705** |
.127** |
11 |
..787** |
.510** |
25 |
.311** |
.200** |
12 |
.468** |
.280** |
26 |
.278** |
.294** |
13 |
.450** |
.337** |
27 |
.847** |
-.353** |
14 |
.369** |
.189* |
28 |
.774** |
-.376** |
** دالة عند مستوى الدلالة ((a≤.01
يتضح من الجدول(3) أن جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (a≤.01) ما يشير إلى الاتساق الداخلي الكبير بين فقرات المجال والدرجة الكلية للمجال. وبين المجال والأداة ككل. لذلك اعتبرت هذه المعاملات مؤشرات جيدة للصدق البنائي للأداة.
المبحث الخامس-نتائج الدراسة والتوصيات والمقترحات:
أولا- ملخص نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
ثانيا- توصيات الدراسة:
توصي الدراسة في ضوء النتائج السابقة بالتوصيات التالية:
1_ العمل على تضمين قضايا نبذ السلوك العنيف في الخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل القائمين على المناهج في وزارة التربية والتعليم الأردنية.
2_ ضرورة استفادة وزارة التربية والتعليم من أداة الدراسة لتطوير المناهج التربوية للتصدي لظاهرة السلوك العنيف لدى الطلبة في المرحلة الثانوية.
3_ تفعيل دور المرشدين التربويين في مدارس المرحلة الثانوية لتوعية الطلبة بالسلوكيات الاجتماعية القائمة على السلام والمحبة والود.
4_ توفير الأنشطة التعليمية التي تشجع على تنفيس مشاعر الغضب وبث روح التعاون والتواصل القائم على أواصر المحبة بين الطلبة.
5_ تضمين المناهج التربوية برامج لتوعية أولياء الأمور بآليات التعامل مع أبنائهم في البيت.
ثالثا- مقترحات الدراسة:
تقترح الدراسة ضرورة العمل على إنجاز دراسات على النحو التالي:
1_ واقع توظيف المعلمين للأنشطة التي تقلل السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية.
2_ تقويم مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية في ضوء قيم التسامح والسلام في المرحلة الثانوية.
3_ تصور مقترح قائم على نبذ السلوك العنيف ونشر السلام بين طلبة المرحلة الثانوية.
المراجع
المراجع العربية:
References:
http://www.nasponline.org/resources/principals/March_13_School_Safety
المراجع العربية:
References:
http://www.nasponline.org/resources/principals/March_13_School_Safety