دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مديرية التربية والتعليم للواء القويسمة

المستخلص

هدفت الدراسة إلى معرفة تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، والكشف عن الفروق ﺫﺍﺕ الدلالة الإحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة)، وتكونت عينة الدراسة من(217) معلماً ومعلمة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة كانت متوسطة، إذ بلغ (2.87) وانحراف معياري (.260)، وتراوحت المتوسطات الحسابية للمجالات بين (3.52_22)، حيث جاء مجال الانشطة التعليمية بالمرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية وبمتوسط حسابي (3.54) وانحراف معياري (.552)، وبالمرتبة الأخيرة مجال التقويم بمتوسط حسابي (2.22 وانحراف معياري (.552)، كما أظهرت أنه لا توجد فروق ﺫﺍﺕ دلالة إحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغير الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة، وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور المرشدين التربويين في مدارس المرحلة الثانوية لتوعية الطلبة بالسلوكيات الاجتماعية القائمة على السلام والمحبة والود، وتوفير الأنشطة التعليمية التي تشجع على تنفيس مشاعر الغضب وبث روح التعاون والتواصل القائم على أواصر المحبة بين الطلبة. 
The study aimed to know the sample members’ estimates of the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Teaching of Qweismeh District, and to reveal statistically significant differences at the significance level (α≤0.05) in the average estimates of the sample members for the role of educational curricula in directing Violent behavior among students at the secondary stage in the Directorate of Education and Teaching of the Qweismeh Brigade according to the variables (gender, academic qualification and years of service), and the study sample consisted of (217) male and female teachers, and the study followed the descriptive analytical approach, and the study tool included a questionnaire. The sample members of the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Education of Qweismeh Brigade was medium, reaching (2.87) and standard deviation (.260), and the arithmetic averages of the domains ranged between (3.52_22), where the field of educational activities came It ranked first in terms of relative importance, with an arithmetic mean (3.54) and standard deviation (.552), and in the last rank was the evaluation field with an arithmetic mean (2.22 and standard deviation (.552), and it also showed that no There are statistically significant differences at the level of significance (α≤0.05) in the average estimates of the sample members for the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Education of the Qweismeh Brigade, according to the variable of gender, academic qualification and years of service, and the study recommended the necessity of activating the role of counselors Educators in secondary schools to educate students about social behaviors based on peace, love and friendliness, and to provide educational activities that encourage venting feelings of anger and instilling the spirit of cooperation and communication based on the bonds of love among students.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى

الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم

 لواء القويسمة

 

 

إعـــــــــــــداد

مريم فهمي خليل جعارة

التخصص: ماجستير/ استراتيجيات مواجهة التطرف والارهاب

مديرة مدرسة اسكان الطيبة الثانوية المختلطة

مديرية التربية والتعليم للواء القويسمة

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثاني - أكتوبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

          هدفت الدراسة إلى معرفة تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، والكشف عن الفروق ﺫﺍﺕ الدلالة الإحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة)، وتكونت عينة الدراسة من(217) معلماً ومعلمة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة كانت متوسطة، إذ بلغ (2.87) وانحراف معياري (.260)، وتراوحت المتوسطات الحسابية للمجالات بين (3.52_22)، حيث جاء مجال الانشطة التعليمية بالمرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية وبمتوسط حسابي (3.54) وانحراف معياري (.552)، وبالمرتبة الأخيرة مجال التقويم بمتوسط حسابي (2.22 وانحراف معياري (.552)، كما أظهرت أنه لا توجد فروق ﺫﺍﺕ دلالة إحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغير الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة، وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور المرشدين التربويين في مدارس المرحلة الثانوية لتوعية الطلبة بالسلوكيات الاجتماعية القائمة على السلام والمحبة والود، وتوفير الأنشطة التعليمية التي تشجع على تنفيس مشاعر الغضب وبث روح التعاون والتواصل القائم على أواصر المحبة بين الطلبة.

الكلمات المفتاحية: المناهج التربوية، السلوك العنيف، المرحلة الثانوية.

 

 

 

 

                   

 

 

Abstract:

The study aimed to know the sample members’ estimates of the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Teaching of Qweismeh District, and to reveal statistically significant differences at the significance level (α≤0.05) in the average estimates of the sample members for the role of educational curricula in directing Violent behavior among students at the secondary stage in the Directorate of Education and Teaching of the Qweismeh Brigade according to the variables (gender, academic qualification and years of service), and the study sample consisted of (217) male and female teachers, and the study followed the descriptive analytical approach, and the study tool included a questionnaire. The sample members of the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Education of Qweismeh Brigade was medium, reaching (2.87) and standard deviation (.260), and the arithmetic averages of the domains ranged between (3.52_22), where the field of educational activities came It ranked first in terms of relative importance, with an arithmetic mean (3.54) and standard deviation (.552), and in the last rank was the evaluation field with an arithmetic mean (2.22 and standard deviation (.552), and it also showed that no There are statistically significant differences at the level of significance (α≤0.05) in the average estimates of the sample members for the role of educational curricula in directing violent behavior among students in the secondary stage in the Directorate of Education and Education of the Qweismeh Brigade, according to the variable of gender, academic qualification and years of service, and the study recommended the necessity of activating the role of counselors Educators in secondary schools to educate students about social behaviors based on peace, love and friendliness, and to provide educational activities that encourage venting feelings of anger and instilling the spirit of cooperation and communication based on the bonds of love among students.

Keywords: educational curricula، violent behavior ، secondary school.

المبحث الأول- مدخل الدراسة(مقدمة):

          تعتمد النظم التربوية المبادئ السليمة لحل المشكلات التي تواجه الطلبة من خلال وضع الخطط التي تكفل غرس قيم السلام والتسامح والمحبة لدى الطلبة في المناهج التربوية لتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم، وهنا تقع المسؤولية الكبيرة على المعلمين لتوظيف جميع الأنشطة التي تنمي لدى الطلبة السلوكيات السوية التي تحقق الصحة النفسية لديهم لنبذ السلوك الغير سوي.

وتعد المناهج التربوية أحد السمات البارزة للعصر الحالي؛ وتمثل المناهج التربوية نشاط منظم وموجه لحل مشكلة قائمة أو استقصاء موضوع معين من أجل إضافة معارف إنسانية جديدة، أو لإعطاء نقد بناء بهدف كشف الحقيقة، ونجاح عناصر منظومة التعليم في تحقيق الموائمة مع احتياجات المجتمع تعد أحد المتطلبات الأساسية لنجاح التعليم في تحقيق رسالته وأهدافه(الدلفي، 2021: 989).

وتمثل المرحلة الثانوية مرحلة نمو شامل لكافة جوانب الشخصية للطلبة، والوفاء بمتطلبات مرحلة المراهقة من خلال إشباع حاجات الطلاب، وتزويدهم بالمعارف والقيم والمهارات والاتجاهات والمتطلبات اللازمة لتحقيق ذواتهم، وتمكنهم من اتباع السلوك السوي في تعاملهم مع الآخرين في البيئة الأسرية والمدرسية(محمود، 2016: 518).  

وتحظى المناهج التربوية على الصدارة في الأنظمة التربوية، وتظهر فعاليتها بشكل واضح حين يكون الطلبة طرفاً فاعلاً ونشطاً فيها، وتسهم المناهج التربوية في صقل سلوكيات الطلبة وبناء شخصيتهم بشكل متكامل نفسياً واجتماعياً، وتكمل نموهم الإنساني من خلال التخفيف من انفعالاتهم النفسية وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم، ويشكل السلوك العنيف  خطورة كبيرة لدى طلبة المرحلة الثانوية تعكس صورة سلبية لأنماط التفاعل في النسق             القيمي للطلاب مما يضعف من تواصلهم مع أقرانهم، ويؤثر على سير العملية التعليمية (المومني، 2018: 600_ 601).

وينتج السلوك العنيف للطلبة في المرحلة الثانوية من قبل العنف الممارس عليهم من الأهل جراء المشاكل الأسرية التي تظهر في الخلافات بين الأب والأم، والمجتمع المحيط بهم، مما يجعلهم يسقطون مكبوتاتهم في شكل سلوكات عدوانية تجاه زملائهم وتجاه مدرسيهم وممتلكات المدرسة(حريبش، 2016: 13).

يتبين للباحثة مما سبق أن السلوك العنيف لدي طلبة المرحلة الثانوية مشكلة خطيرة تهدد الأمن المدرسي بأسره؛ كونه يؤدي الطلبة نفسياً وجسدياً، ويشيع الفوضى ويعرقل العملية التعليمية، ويجب على القائمين على النظم التربوية أن يضعوا مناهج تهتم بهذه المشكلة وتشخص أسبابها، وتضع السبل المناسبة للحد منها لدى طلبة المرحلة الثانوية كونها مرحلة مراهقة لها خصوصيتها؛ لطبيعة السلوكيات التي تنتج عن طلبة هذه المرحلة.

مشكلة الدراسة:

يرمي التعليم في المرحلة الثانوية في المجتمع الأردني إلى إيصال الطلبة إلى مستوى التكامل في شخصيتهم، واحترام نفسه واحترام قيم المجتمع الأردني والمحافظة على كرامتهم، وأن يكتسب الطلبة المعلومات والمهارات والاتجاهات والخبرات العملية ما يجعل منهم في نهاية هذه المرحلة مواطنين معيلين لأنفسهم مفيدين لمجتمعهم، وأن يتعود الطالب استثمار أوقات فراغه بما يعينه على استمرار نموه السوي.

          ويعد السلوك العنيف من أكثر السلوكيات انتشاراً بين طلبة المرحلة الثانوية؛ لحساسية مرحلة المراهقة التي يعيشها الطلبة والتي تعتبر مرحلة خصبة لظهور السلوكيات العنيفة لطبيعة التغيرات التي تصاحبها وتؤدي لظهور الصراعات بين الطلبة، والطلبة في هذه المرحلة بحاجة للتوجيه السليم من خلال اكتشاف حاجاتهم النفسية والتربوية لتحقيق التوازن النفسي والتكيف السليم مع الآخرين، لذا اهتمت العديد من البحوث والدراسات بتناول تلك الظاهرة من جوانب متعددة سواء بمعرفة أسبابها أو بالكشف عن الطلبة العدوانيين أو توظيف برامج وقائية إرشادية توعوية للتخفيف من حدتها، علاوة على أن الجهود المبذولة لمقاومة هذه الظاهرة ومحاولة صدها بكافة الأساليب المختلفة من خلال تحقيق عوامل الضبط بتوفير منظومة قانونية وأخلاقية ضابطة لها، وتوفير تعليم يساهم في التربية السليمة للطلبة لتحصينهم من الوقوع في أعمال العنف إلا أن السلوك العنيف لدى الطلبة في هذه المرحلة يعتبر سمة لأنها مرحلة يضعف فيها الإحساس بالرضا، ويظهر الاكتئاب والقلق، ويسيطر الشعور بالعدوانية، ويكون سلوكهم مضاد للمجتمع، ويغلب عليهم التمرد، وتركز الدراسة الحالية على تسليط الضوء على دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية، كون المناهج منظومة تربوية تتكون من أهداف وأنشطة ومحتوى وتقويم يجب على المعلم أن يوظف كل هذه المكونات لنبذ السلوك العنيف لدى الطلبة من خلالها.

 

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة إلى ما يلي:

1_ معرفة تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة.

2_ الكشف عن الفروق ﺫﺍﺕ الدلالة الإحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة).

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الدراسة في ما يلي:

  1. قد تفيد القائمين على المناهج التربوية في وزارة التربية والتعليم في الأردن بتضمين الإجراءات الوقائية لتوجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية.
  2. قد تسهم في مساعدة المرشدين التربويين على رسم السياسات المختلفة لإرشاد طلبة المرحلة الثانوية في كيفية ضبط السلوك العنيف لديهم واتباع السلوكيات السوية في تواصلهم مع الآخرين.
  3. قد تكون الدراسة نقطة انطلاق للباحثين الجدد المجال التربوي للقيام بعمل دراسات تحلل محتوى المناهج الأردنية لمعرفة مدى تناولها لقضايا العنف، وأسبابه، وطرق التخفيف منه.
  4. تستجيب الدراسة لاهتمام القائمين على العملية التعليمية بمواجهة السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية في الأردن.
  5. يمكن أن تفيد نتائج الدراسة القائمين على تصميم المناهج والمشرفين التربويين في وضع آليات لخفض السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية، وزيادة وعيهم بأضراره، وبإكسابهم آليات التعامل الناجح معه.

تساؤلات الدراسة:

1_ ما تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة؟

2_ هل ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤـﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة)؟

حدود الدراسة:

  1. الحد الزماني: طبقت هذه الدراسة في عام 2022م.
  2. الحد المكاني: طبقت في لواء القويسمة.
  3. الحد البشري: اشتملت العينة على معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية.
  4. الحد المؤسساتي: مجموعة من المدارس الثانوية.
  5. الحد الموضوعي: دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف.

مصطلحات الدراسة:

  • المناهج التربوية: مجموعة النشاطات التربوية التي تقدمها المدرسة إلى التلاميذ سواء داخل المدرسة أو خارجها لتحقيق النمو المتكامل الشامل، وفق أهداف تربوية محددة وخطة علمية مبرمجة(كردالواد، قنفود، 2020: 10).

وتعرف الباحثة المناهج التربوية بأنها:وثيقة تحتوي على مقررات دراسية موجهة للمعلم والطلاب لتحقيق الأهداف التربوية في المرحلة الثانوية وفق أنشطة يوظفها المعلم لإكساب الطلبة المعرفة وغرس القيم واكتساب السلوكيات الإيجابية.

  • السلوك العنيف: كل تصرف يلحق الأذى بالآخرين سواء جسمياً أو نفسياً، وفرض             الآراء بالقوة والسخرية والاستهزاء من الآخرين وإسماع الآخرين الكلمات البذيئة               (عبدالسلام، 2018: 646).

          وتعرف الباحثة السلوك العنيف:الدور المتوقع من المناهج التربوية بمكوناتها الأساسية الأهداف، والمحتوى والأنشطة التقويم في توجيه السلوك العنيف لطلبة المرحلة الثانوية.

المبحث الثاني: الإطار النظري

أولا- المناهج التربوية:

  1. مفهوم المناهج التربوية: مجموعة نظامية من الدروس والأنشطة المدرسية أو الأكاديمية التي تساعد في تنمية النشء من النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية حتى تمكنه من عيش حياة سوية في البيئة التي يعيش فيها(صبرينه، 2021: 35).

       منظومة متكاملة من العمليات التعليمية التي تقدمها المدرسة لتحقيق النمو في كافة المجالات لدى الطلبة وفق أهداف تربوية محددة(كردالواد، وقنفود، 2020: 10).

وفي ضوء التعريفات السابقة فإن المنهاج التربوي يصمم كي يتمكن الطلبة من الحصول على الخبرات التي تحقق لهم مردود تربوي إيجابي، من خلال الأنشطة التعليمية تحت إشراف المعلم، كما يهتم المنهاج التربوي بكافة جوانب شخصية الطلبة الجسمية، والعقلية، والانفعالية، ويكسب المنهاج التربوي الطلبة القيم المختلفة التي تساعدهم على تحقيق ذواتهم، والتعبير عن أنفسهم بشكل سوي.

  1. مكونات المناهج التربوية:

تحتوي المناهج التربوية على المكونات التالية:

  • الأهداف التربوية: تلعب الأهداف التربوية دوراً في تحقيق فلسفة المجتمع، فهي تراعي متطلبات الواقع الاجتماعي، وتبرز الأهداف التربوية واضحة في سلوكيات المتعلمين، وتلبي حاجاتهم وميولهم(على والشاطر، 2022: 917).
  • المحتوى التعليمي: المادة التعليمية وما تشمله من معلومات ومعارف ومهارات يتم اختيارها على نحو معين يقصد تحقيق النمو الشامل للمتعلمين وتعديل سلوكهم، وهو ترجمة واقعية للأهداف(صبرينه، 2021: 43).
  • ·         الأنشطة التعليمية: تسهم في تحقيق الأهداف التربوية، وتكسب الطلبة المعلومات والمهارات والعادات والاتجاهات الإيجابية، وتنمي قدراتهم على الإبداع والابتكار(الربيعي، 2016: 71).
  • التقويم: عملية علاج وتشخيص لمواقف التعلم أو أحد جوانبه في ضوء الأهداف التربوية المنشودة(الحاوري، وقاسم، 2016: 84).

3. أهمية المناهج التربوية:

تكمن أهمية المناهج التربوية في ما يلي:

  • تشكيل ملامح شخصية الفرد انطلاقاً من أن أعمدة التربية الرئيسية هي أن الفرد يتعلم ليعرف، ويتعلم ليعلم، ويتعلم ليعيش مع الآخرين، ويتعلم ليواكب ركب الحضارة، والتنمية على جميع الأصعدة والأزمنة(هويدي، 2016: 53).
  • تسهم في بناء المعتقدات والقيم لدى طلبة المدارس مما يجعلها ضرورية في إعداد المسلم المثقف في كل مجال وميدان؛ لان طبيعة الإسلام شاملة لجميع ألوان المعرفة وحقولها(الحازمي، والشريفين، 2022: 154).
  • تزويد الطلبة بالاتجاهات الإيجابية والسلوكات السليمة تجاه المواضيع والقيم التي يتبناها المجتمع، من خلال تحقيق أهداف التربية التي يرغب فيها المجتمع عن طريق التنشئة الاجتماعية التي تشرف عليها المدرسة(بن جدو، 2018: 130).
  • ·         إحداث التوازن والتكامل بين الخبرات المتمثلة في الأهداف والمضامين وطرائق التدريس وبين الواقع الثقافي في البيئة، ويساعد في عزل الطلبة عن واقع الثقافة في بيئتهم وما فيها من مشكلات(بن جدو، 2018: 132).
  • يتضح من الأهمية السابقة للمنهج التربوي أنه يحتل مركز الصدارة في العملية التربوية، ويعد العمود الفقري للعملية التربوية، وبمثابة مرآة تعكس فلسفة المجتمع وعاداته تقاليده وقيمه، ويمثل المرجع الأساسي للمعلم لتحقيق الأهداف التربوية.
  1. مميزات المنهاج التربوي:

يمتاز المنهاج التربوي بالمميزات التالية(قروري، 2015: 31):

  • يبنى على أساس الخطط التربوية المنسجمة مع مخطط الدولة بخاصة في الدول التي تتبع التخطيط في الحياة فلا مجال للعفوية والارتحال.
  • يقوم على ركيزة هي العمل المنتج الذي يشبع احترامه على النشاط والتوجه نحو الإنتاج.
  • يراعي ميول الطلبة التي تتلاءم مع مطالب المجتمع وفلسفته.
  • تبنى على أساس وحدة المواد الدراسية بصورة تضمن إعطاء خبرة عملية منظمة لربط موضوعات الدراسة.
  • ينظر إلى الموقف التعليمي كوحدة واحدة بعناصره كالمتعلم والمعرفة والمجتمع.

يتبين للباحثة في ضوء المميزات السابقة أن المنهاج التربوي يساعد الطلبة على مواجهة المتغيرات التي تواجههم وترتبط بالواقع الذي يعيشونه، ويلبي لهم رغباتهم وقدراتهم ويشبع ميولهم من خلال الأنشطة التي يمارسها المعلم لتوصيل المحتوى التعليمي لهم، وينمي شخصيات الطلبة نمو متكامل يضمن تفاعلهم الإيجابي مع المحيطين بهم من الأهل وزملاء الدراسة والمعلمين.

  1. أسس بناء المنهاج التربوي:

يراعي المنهاج التربوي مجموعة من الأسس منها ما يلي(بوساحة، 2019: 47):

  • ·         الأسس الاجتماعية: تتعلق بحاجات المجتمع وأفراده وثقافته وقيمه الدينية والأخلاقية والوطنية والإنسانية.
  • ·         الأسس الفلسفية: تقوم عليها المناهج التربوية الدراسية بما تعكس خصوصية المجتمع والمتمثلة في عقيدته وتراثه وحقوق أفراده وواجباتهم.
  • ·         الأسس المعرفية: تتعلق بالمادة الدراسية من حيث طبيعتها، وتطبيقات التعليم والتعلم والتوجهات المعاصرة في تعليم المادة وتطبيقاتها.
  • ·         الأسس النفسية: تتعلق بطبيعة المتعلم وخصائصه الاجتماعية والنفسية والعوامل المؤثرة في نموه بمراحله المختلفة، وتبرز في حاجات المتعلمين وقدراتهم المختلفة، وربط مشكلاتهم بالمنهج بما ينسجم مع نظريات التعلم.

وتتكامل الأسس السابقة التي يتضمنها المنهاج التربوي فيما بينها؛ لتكون ركائز تسهم في تلبية حاجات الطلبة وقدراتهم وخبراتهم التي ينبغي على مخططي المنهج التربوي مراعاتها عند التخطيط للمنهج التربوي في كافة المراحل التعليمية، ومراعاة الخصائص النفسية لهم، وبما يتفق مع فلسفة مجتمعهم وثقافته وتراثه.

6. أسس تطوير المناهج التربوية:

يستند تطوير المناهج التربوية على الأسس التالية(السر، 2016: 126_ 127):

  • تطوير المناهج التربوية في ضوء عملية تقويم المنهج.
  • نظرية تربوية واضحة وفلسفة تربوية محددة توجه عملية التطوير.
  • الاتجاهات المعاصرة في التطوير.
  • حاجات المتعلمين، واهتماماتهم، ومطالب نموهم.
  • يرتبط بالمجتمع المحلي والبيئة المحلية.
  • الطريقة العلمية في التفكير، والتخطيط السليم في ضوء التكنولوجيا التربوية الحديثة.

ترى الباحثة في ضوء الأسس السابقة أنه يجب التأكيد عند تطوير المنهج على بعض القيم الأصيلة التي تتعرض للاهتزاز والضياع مثل قيم التسامح والمحبة ونبذ العنف، والعمل على ممارسة قيم التعاون وإكساب الطلاب مهارات التفكير والإبداع، والعمل على تحقيق مفهوم الإنسانية وإعداد الإنسان الصالح لكل زمان ومكان.

ثانيا- السلوك العنيف:

  1. مفهوم السلوك العنيف: سلوك عمدي موجه نحو هدف سواء لفظي أو غير لفظي، ويتضمن مواجهة الآخرين مادياً أو معنوياً، وهو مصحوب بتعبيرات تهديدية، وله أساس غريزي(بوخدوني، 2020: 166).

مرتبة متقدمة من حزمة المشكلات السلوكية والانفعالية التي يعانى منها الطلاب في المدارس العامة خاصة المرحلة الثانوية، ويظهر هذا السلوك من خلال المشاغبة والعنف سواء مع الزملاء أو المعلمين(دسوقي، 2015: 234)،

وتشترك التعريفات السابقة في أن السلوك العنيف سلوك عدواني يصدر من طلبة الثانوية العامة تجاه أقرانهم سواء باللفظ أو الإيذاء الجسدي مما يؤدي إلى الضرر النفسي ويخلق جو من العداوة بينهم.

2. أسباب السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية:

          تعود الأسباب التي تجعل طلبة المرحلة الثانوية يمارسون السلوك العنيف إلى النقاط التالية(صائغ والمزمومي، 2019: 3549):

  • مشاهدة أفلام العنف.
  • عدم أخذ المدرسة الإجراءات الانضباطية ضد الطلبة العدوانيين.
  • تشجيع أولياء الأمور لأبنائهم على مبدأ من ضربك اضربه.
  • غياب احترام الآخرين وتقديرهم.
  • الرغبة في لفت الأنظار إليهم كونها مرحلة إثبات للذات.
  • ·      وذكر(أبو غازي، 2015: 80) بأن أسباب السلوك العنيف لدى الطلبة في المرحلة الثانوية يعود إلى الأسباب التالية:

أ‌-         اضطراب العلاقة بين المعلم والطلبة مما يؤثر سلباً على نفسية كل من المعلم والطالب، مما يسبب السلوك العنيف من الطلبة تجاه المعلم.

ب‌-       قناعة بعض المعلمين أن العنف أسهل طريقة لضبط الطلبة؛ مما يدفع الطلبة لممارسة السلوك العنيف لتفريغ ما يشعر به من كبت.

3. النظريات المفسرة للسلوك العنيف:

وظهرت نظريات عديدة تفسير السلوك العنيف منها(محمد، 2016: 84_ 85):

  • نظرية الإحباط النسبي: تؤكد هذه النظرية على أن كل عنف يسبقه موقف إحباطي، بمعنى أن البيئة المحيطة التي لا تساعد الفرد على تحقيق ذاته والنجاح فيها تدفعه نحو العنف، وهناك عوامل تتحكم في العلاقة بين الإحباط والعدوان والعنف وهى:

  أ‌-         قوة الاستثارة: ولها متغيرات متداخلة تعبر عن قوة المثير الباعث على الإحباط ودرجة إعاقة الاستجابة وتكرار الاستجابة المحبطة.

ب‌-       كف الأفعال: في بعض الظروف تتحول الاستجابة المعلنة إلى استجابة غير معلنة.

ت‌-       التنفيس: وهو يعنى إفراغ الشحنة الانفعالية من الإحباط، الأمر الذي يقود إلى خفض الاستثارة.

  • نظرية الحرمان البيئي: وترى هذه النظرية أن البيئة التي لا تشبع احتياجات أفرادها سينتج عنها شعور بالحرمان يدفع الأفراد دفعًا نحو العنف.

4. أشكال السلوك العنيف في المرحلة الثانوية:

من أشكال السلوك العنيف في المرحلة الثانوية ما يلي(أبو رقيقة، 2021: 152_ 153):

  • يرتبط العنف ودرجته بالعمر الزمني، ذلك لأن مظاهر العنف عند المراهقين تختلف كماً ونوعاً عن مظاهر العنف لدى الطفل الراشد، كما أن البيئة الاجتماعية والثقافية والجغرافية تشكل عاملاً مهماً في اختلاف وقياس شكل العنف ومظهره.
  • عنف وعدوان الطلبة في المرحلة الثانوية يتمثل في التهريج داخل الفصل، والاحتكاك بالمعلمين والشغب وعدم احترامهم والعناد والتحدي وعدم الانتظام في الدراسة ومقاطعة المعلم أثناء الشرح، واستعمال الألفاظ البذيئة.
  • إن العنف والعدوان في مرحلة الثانوية يأخذ أشكالاً عدة منها العنف العقلاني وفيه يتحين المراهق إلحاق الضرر بالآخرين من خلال إفساد العلاقات واستخدام الاستعباد والنفور الاجتماعي ونشر الشائعات بشكل من أشكال الانتقام.

       يتبين مما سبق أن المظاهر السابقة للسلوك العنيف بين الطلبة في مرحلة الثانوية تستلزم على القائمين على المناهج التربوية أن تعزز مبادئ العدالة ومواجهة المشكلات بالنصح والإرشاد، والتمسك بالتعاليم الدينية والقيم الأخلاقية التي تسهم في نشر السلام والمحبة             بين الطلبة.

  1. سلوكيات وقائية للحد من السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية:

          من أهم السلوكيات الوقائية التي تسهم في خفض السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية ما يلي(Cowan & Paine, 2015: 58):

  • إكساب طلبة المرحلة الثانوية العادات والقيم التي تجعله قادرًا على تكوين علاقات جديدة وتوحيد هذه العلاقات وتقويتها، بالإضافة إلى تحقيق الثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين وذلك للتخلص من العنف نحو الزملاء.
  • مساعدة الطلبة على اكتساب المهارات الاجتماعية من خلال إقامة علاقات اجتماعية، والمهارة في الاتصال مع الآخرين.
  • إكساب الطلبة مهارات تكوين صداقات جديدة مما يؤدى إلى تقوية العلاقة مع زملائهم والتخلص من العنف اتجاههم.
  • بث الثقة والعمل علي جعل الطلبة نموذج في السلوكيات والقدوة لزملائهم الآخرين داخل المدرسة وخارجها.
  • تشجع المبادرة والتجريب من خلال المناهج التربوية، وعرض المحتوى بأسلوب شائق، وتفعيل طرق التدريس من خلال الاستعانة بالأساليب التكنولوجية الحديثة.

وذكر(قاسم، 2020: 523_ 525) بعض السلوكيات الوقائية التي تتلخص في             ما يلي:

  1. تفعيل الأنشطة المدرسية الفعالة في تقويم سلوك الطالب مثل الكشافة والصحافة والتربية المسرحية، وتوعية العاملين بالمدارس بدور الأنشطة المدرسية في تنمية قيم التسامح بين الطلبة.
  2. تضمين المناهج التربوية على برامج مشتركة مع الأسرة، يتم فيها تطوير مهارات الحوار مع الآخر وإشراك الأخصائيين الاجتماعيين في هذا الشأن.
  3. غرس الثقة في نفس الطالب وتنمية إحساسه بأن لديه هدفًا يريد تحقيقه، استثمار أوقات فراغ الطلاب في ممارسة الرياضة التي تفيدهم بدنيًا وصحيًا.
  4. التحذير من رفاق السوء وتوجيه الطلاب لكيفية انتقاء الأصدقاء وطرح الأمثلة وتوضيح النهاية المتوقعة لرفقة السوء.
  5. السعي لإيجاد وتقوية العلاقات الطيبة بين الطلبة وبعضهم البعض لإيجاد ذكريات طيبة بينهم مما يترتب عليه المحافظة على المدرسة.

وتضيف الباحثة إلى ما سبق من السلوكيات ما يلي لخفض السلوك العنيف بين طلبة المرحلة الثانوية:

أ‌-       تقديم المعلمين الدعم للطلاب لتجسيد مبادئ التعاون والمشاركة مع زملائهم من خلال الأنشطة التربوية كالمسابقات، ومجلات الحائط، وتنظيم الرحلات والمخيمات التعليمية والترفيهية.

ب‌-      توفير بيئة مدرسية آمنة تعزز لدى الطلبة سلوكيات احترام الآخرين، وتفعيل قيم الديمقراطية بين الطلبة، والولاء للمدرسة.

ثالثا- دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية:

          يسهم خلو المناهج التربوية من الأنشطة المصاحبة الضرورية لبناء الخبرات، واقتصارها على أسلوب المحاضرة وعلى ما يعرضه المعلم في الغرفة الصفية، واعتمادها على التلقين، وعزلة المناهج عن المجتمع أدى إلى فشلها في مساعدة الطلبة على حل مشكلاتهم وتطوير تلك المشاكل لديهم مما يسهم في ظهور السلوك العنيف لديهم(الكندري، 2015: 17).

وقصور المناهج من الناحية العملية في القيام بدور التنمية الشاملة للطلبة التي تسهم في تقليل السلوك العنيف لديهم، على الرغم من التطورات السريعة والمستمرة التي حدثت في مناهج التعليم الثانوي، ما زال مفهوم المنهج من الناحية العملية قائماً على المقرر والكتاب المدرسي وتعظيم قيمة التحصيل والتذكر وابتعاد المنهج عن القيام بدوره الحقيقي في إحداث التنمية الشاملة للطلبة(بن ققه، وناجي، 2017: 71).

في ضوء ما سبق فإن المناهج التربوية تلعب دور بارز في تنمية القيم التي تقوم على نشر السلام، ونبذ العنف لدى الطلبة، وأن تتضمن في جميع مناهجها مثل اللغة العربية، والتربية الإسلامية، وكتب التربية المدنية والوطنية جميع القيم التي تحافظ على إعداد جيل المستقبل القادر على حل المشكلات، والتواصل مع الآخرين على أساس الاحترام المتبادل، والمحبة، والإيثار، وغيرها من منظومة القيم التي تنأى بالطلبة عن ممارسة السلوك العنيف في حياتهم.

المبحث الثالث- الدراسات السابقة:

أولا- الدراسات العربية:

  • ·      دراسة(إسماعيل، 2022)، دور المنهج التربوي في نبذ العنف لدى الطلبة من جهة نظر المدرسين:

هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور الذي يمكن أن يؤديه المنهج التربوي في مكوناته لنبذ العنف لدى الطلبة من خلال تحديد مستوى كل مكون من مكونات المنهج، وتحدد البحث بعينة من مدرسات ومدرسي المرحلة المتوسطة للدراسة الصباحية في مدينة الموصل بلغ مجموعها(209) بواقع (109) مدرسة و(100) مدرساً، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبانة، وأظهرت نتائج الدراسة وجود تكافؤ نسبي مرتفع في مستوى معدل درجات الحدة والأوزان المئوية للفقرات التي تعبر عن دور المنهج التربوي في نبذ العنف، وهذا يكشف عن وجود تكامل فيما بينها بهدف نبذ العنف لدى طلبة المرحلة المتوسطة، وتفوق المدرسين على المدرسات وبفارق ذات دلالة معنوي في وجهة نظرهم لدور المنهج التربوي في نبذ العنف.

  • ·      دراسة(فارس، 2019)، دور ممارسة الفنون في نبذ العنف والإرهاب لطلاب المرحلة الثانوية:

هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور ممارسة الفنون في نبذ العنف الإرهاب لطلاب المرحلة الثانوية من وجه نظر خبراء التعليم، ومعرفة فئات الطلاب التي تمارس الأنشطة الفنية والموسيقية، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من(٤٠٠) معلم ومعلمة، و(٩٠) أخصائي اجتماعي و(١٠) من خبراء التعليم في مجال الفنون، تم اختيارهم عشوائيا، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة على استبيان، وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم مصادر ممارسة الفنون لدي طلاب المرحلة الثانوية والتي تساعد في نبذ العنف والإرهاب هي مادة التربية الموسيقية والتربية الفنية.

  • ·      دراسة(عبد الرازق، 2017)، التربية على التسامح في مواجهة أعمال العنف "رؤى تطبيقية في مناهج التاريخ الدراسية":

هدفت الدراسة إلى معرفة التربية على التسامح في مواجهة أعمال العنف من خلال رؤى تطبيقية في مناهج التاريخ الدراسية، فيُسجل مفهوم التسامح حضوره في عمق التجربة الإنسانية ويتبدى في صيغ تتنوع بتنوع المجتمعات الإنسانية في إطار الزمان والمكان والمراحل التاريخية حيث عرفت الحضارات الإنسانية مفهوم التسامح وما يقابله من مفاهيم العنف والتعصب والعدوان، وأظهرت نتائج الدراسة أن مفهوم السلام يعني وجود الأمن، والتسامح ضرورة حيوية لمفهوم السلام، وأن التسامح لغة إسلامية أصيلة ظهرت في شواهد من التاريخ النبوي للنبي صلى الله عليه وسلم، التي ساهمت ثقافة السلام وقيم التسامح ونبذ العنف، وبناء الإنسان الحر المتسامح الذي يرفض التعصب بطبيعته يُشكل الغاية التربوية الكبرى، وأظهرت النتائج أن تضمين المنهج التربوي للطلاب على اختلاف مستوياتهم ومراحلهم التعليمية للتسامح يمكن الطالب من الوعي بطبيعة العنف والتعرف على مظاهره وآثاره السلبية والمدمرة للفرد والمجتمع.

  • ·      دراسة(محمود، 2016)، التربية من أجل السلام في مواجهة ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية في مصر:

هدفت الدراسة إلى التعرف على مقومات التربية من أجل السلام في مواجهة ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية في مصر، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وتناولت أنماط ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية العامة في مصر، ومعرفة الحاجات النفسية الاجتماعية لدى طالب المدرسة الثانوية، وإبراز أهمية غرس قيم السلام الإيجابي لدى طلاب المدرسة الثانوية العامة في مواجهة ظاهرة العنف البنيوي لديهم، وأظهرت نتائج الدراسة أنه يجب التأكيد على أهمية المدخل القيمي تتجلى في تفعيل التربية من أجل السلام الإيجابي لدى طلاب المدرسة الثانوية العامة، ومواجهة أنماط العنف لديهم، وذلك استناداً على قدرتها في ترسيخ ثقافة السلام الإيجابي في وجدانهم وسلوكهم.

  • ·      دراسة(الكندري، 2015)، دور مناهج اللغة العربية في مواجهة العنف لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت:

          هدفت الدراسة إلى معرفة مفهوم العنف المدرسي، والنظريات المفسرة للعنف داخل المدرسة الثانوية، ومدى تناول مناهج اللغة لعربية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت لموضوعات العنف، وتقديم التوصيات لتفعيل تناول مناهج اللغة العربية بالمرحلة الثانوية لموضوعات العنف، وللكشف عن واقع تناول مناهج اللغة العربية في الصفوف الثلاث للمرحلة الثانوية بدولة الكويت لقضية العنف رصدت الدراسة واقع المعالجة داخل المنهج الدراسي المقدم لطلاب المرحلة الثانوية، وأظهرت النتائج ندرة تعرض مناهج اللغة العربية بالمرحلة الثانوية في دولة الكويت لقضية العنف وما يرتبط بها من مفاهيم ومناقشة لأسبابها وأضرارها وما يترتب عليها من فساد للفرد والمجتمع.

ثانيا- الدراسات الأجنبية:

  • ·      دراسة(Khan, Jamil,2017): دور الرياضة في الحد من السلوكيات العنيفة بين الشباب في الباكستان.

     Perceptual Posture of Stakeholders: Efficacy of Sports in Curbing Violent Behaviors among Youth

          هدفت الدراسة إلى استكشاف تصورات أصحاب المصلحة حول دور الرياضة في الحد من السلوكيات العنيفة بين الشباب في مقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية، وتألف مجتمع الدراسة من أربع فئات تتكون من الآباء والمعلمين والطلاب والرياضيين. تم استخدام تقنية أخذ العينات متعددة المراحل لأخذ عينة من مجتمع الدراسة المستهدفين. تم اختيار المعلمين والطلاب من بشكل عشوائي، بينما تم اختيار الآباء والرياضيين من خلال تقنية أخذ العينات المناسبة. وقد وجد أن أصحاب المصلحة يعتبرون الرياضة أداة فعالة للغاية للحد من السلوك المعادي للمجتمع وتعزيز السلوك الاجتماعي. تم العثور على الرياضة كأداة فعالة للغاية للقضاء على بعض المشاكل الاجتماعية مثل العدوانية، وجنوح الأحداث، والعنف، والهجوم الإجرامي والمشاعر السلبية. وقد وجد أيضًا أن الرياضة وسيلة لتعزيز ضبط النفس. أوصت الدراسة بضرورة بتنظيم المسابقات الرياضية على مستوى المجالس النقابية، والأقاليم والأقضية، وتوفير المرافق الرياضية القياسية للمؤسسات التعليمية وفي كل مدينة وبلدة.

  • ·      دراسةMiyuki, Yukiko, Kenichi, 2016)): أسباب وعوامل العنف بالمدارس الثانوية اليابانية.

Factors associated with recognition of the signs of dating violence by Japanese junior high school students.

هدفت هذه الدراسة للتعرف على اسباب وعوامل العنف المدرسي بالمدارس الثانوية اليابانية، وتكونت عينة الدراسة على(3340) طالب، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت أداة الدراسة استبانة، وتوصلت نتائج إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الطلاب والمعلمين وأن تكون هذه العلاقات متساوية بين الطلاب والطالبات، وتدريب المعلمين لفهم عوامل واسباب العنف المدرسي وكيفية مواجهته.

التعقيب على الدراسات السابقة:

أولا- أوجه الاتفاق:

اتفقت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في المنهج المتبع وهو المنهج الوصفي التحليلي، واتفقت في الأداة المتمثلة بالاستبانة، أما عن العينة فجميع الدراسات السابقة تناولت مرحلة الثانوية شأنها شان الدراسة الحالية ما عدا دراسة(Khan, Jamil,2017) التي تكونت عينتها من الآباء والمعلمين والطلاب والرياضيين.

ثانيا- أوجه الاختلاف:

واختلفت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في الهدف.

الاستفادة من الدراسات السابقة:

1_ إعداد أداة الدراسة.

2_ بناء المعرفة في الإطار النظري.

3_ كتابة الدراسات السابقة.

4_ التعرف إلى منهج الدراسة.

التميز:

تميزت الدراسة الحالية بأنها تناولت الربط بين دور المناهج التربوية وتوجيه السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية في لواء القويسمة.

المبحث الرابع- إجراءات الدراسة:

أولا- منهج الدراسة:

للإجابة عن أسئلة الدراسة ومناقشة نتائجها، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لطبيعة هذه الدراسة، إذ "يعتمد هذا المنهج على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا.

ثانيا- مجتمع الدراسة وعينتها:

مثل مجتمع الدراسة عينة من معلمي المدارس الحكومية للمرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، وتكونت عينة الدراسة من (217) معلما ومعلمة موزعين على (67) مدرسة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية.

جدول (1)

توزيع أفراد عينة البحث وفقاً لمتغيراتها الديموغرافية(الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة)

المتغير

الفئة

التكرار

النسبة المئوية

الجنس

ذكر

124

57.4

انثى

92

42.6

المجموع

216

100

المؤهل العلمي

بكالوريوس

160

74.1

ماجستير

34

15.7

دكتوراه

22

10.2

المجموع

216

100

سنوات الخدمة

أقل من 10 سنوات

52

24.1

من 10 سنوات الى أقل من 20 سنة

151

69.9

من 20 سنة فأكثر

13

6

المجموع

216

100

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (2)

توزيع فقرات الأداة بالصيغة النهائية بحسب مجالاتها

التسلسل

مجالات الاستبانة

عدد الفقرات

1

الأهداف التعليمية

7

2

المحتوى التعليمي

7

3

الأنشطة التعليمية

7

4

التقويم

7

المجموع

28

واستخدم تدرج ليكرت الخماسي، وتتراوح درجاته بين(5-1) (موافق بشدة، موافق، بدرجة محايد، معارض، معارض بشدة).

ثالثا-أداة الدراسة:

لغرض التعرف إلى دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة، اعتمدت الدراسة الاستبانة أداة للدراسة كونها الأنسب في جمع البيانات من عينة الدراسة في الدراسات الوصفية، إذ تم إعداد استبانة، تكونت من(28) فقرة بصيغتها الأولية توزعت على أربع مجالات(مجال الأهداف التعليمية – مجال المحتوى التعليمي– مجال الأنشطة التعليمية- مجال التقويم) بعد الاستناد على العديد من الدراسات الوصفية التي تناولت متغير دور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف.

رابعا- صدق أداة الدراسة:

1_ الصدق الظاهري للأداة:

       يشير الصدق إلى المدى الذي يقيس فيه الاختبار ما وضع لقياسه، وللتأكد من الصدق الظاهري للأداة تم عرضها على محكمين من أساتذة أصول التربية ومناهج التربية، وأُخِذَت ملاحظاتهم بعين الاعتبار، وتم إعادة صياغة الأداة وفقا لاقتراحاتهم التي أبدوها.

2_ الصدق البنائي للأداة:

       يشير صدق البناء أو صدق المفهوم إلى أن الاختبارات التي تقيس السمة ذاتها يجب أن ترتبط ببعضها بعضا ارتباطا عاليا، وللتأكد من تماسك الفقرات بالدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه تم قياس صدق البناء للأداة من خلال بيانات استجابات أفراد الدراسة بحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المجال والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه، وبين المجال والأداة ككل، وفقا لمعادلة بيرسون (Pearson Correlation)، كما هي موضحة في الجدول(3).

جدول(3)

معاملاتالارتباطلكلفقرةمنفقراتالمجالبالدرجةالكليةللمجالالذيتنتميإليه

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالمجال

معامل الارتباط بالدرجة الكلية

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالمجال

معامل الارتباط بالدرجة الكلية

1

.473**

.326**

15

.238**

.601**

2

.345**

.110**

16

.768**

.616**

3

.593**

.430**

17

.820**

.624**

4

.641**

.413**

18

.781**

.616**

5

.567**

.289**

19

.872**

.624**

6

.567**

.289**

20

.835**

.562**

7

.366**

.249**

21

.774**

.569**

8

.411**

.286**

22

774**

-.367**

9

.434**

.286**

23

.169**

.180**

10

.768**

.481**

24

.705**

.127**

11

..787**

.510**

25

.311**

.200**

12

.468**

.280**

26

.278**

.294**

13

.450**

.337**

27

.847**

-.353**

14

.369**

.189*

28

.774**

-.376**

** دالة عند مستوى الدلالة ((a.01

       يتضح من الجدول(3) أن جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (a≤.01) ما يشير إلى الاتساق الداخلي الكبير بين فقرات المجال والدرجة الكلية للمجال. وبين المجال والأداة ككل. لذلك اعتبرت هذه المعاملات مؤشرات جيدة للصدق البنائي للأداة.

المبحث الخامس-نتائج الدراسة والتوصيات والمقترحات:

أولا- ملخص نتائج الدراسة:

أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:

  1. أن تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة كانت متوسطة، إذ بلغ (2.87) وانحراف معياري (.260)، وتراوحت المتوسطات الحسابية للمجالات بين (3.52_22)، حيث جاء مجال الانشطة التعليمية بالمرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية وبمتوسط حسابي (3.54) وانحراف معياري (.552)، وبالمرتبة الأخيرة مجال التقويم بمتوسط حسابي (2.22 وانحراف معياري (.552).
  2. لا توجد فروق ﺫﺍﺕ دلالة إحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغير الجنس.
  3. لا توجد فروق ﺫﺍﺕ دلالة إحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي.
  4. لا توجد فروق ﺫﺍﺕ دلالة إحصائية ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ(α≤0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور المناهج التربوية في توجيه السلوك العنيف لدى الطلاب في المرحلة الثانوية في مديرية تربية وتعليم لواء القويسمة تبعاً لمتغير سنوات الخدمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيا- توصيات الدراسة:

توصي الدراسة في ضوء النتائج السابقة بالتوصيات التالية:

1_ العمل على تضمين قضايا نبذ السلوك العنيف في الخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل القائمين على المناهج في وزارة التربية والتعليم الأردنية.

2_ ضرورة استفادة وزارة التربية والتعليم من أداة الدراسة لتطوير المناهج التربوية للتصدي لظاهرة السلوك العنيف لدى الطلبة في المرحلة الثانوية.

3_ تفعيل دور المرشدين التربويين في مدارس المرحلة الثانوية لتوعية الطلبة بالسلوكيات الاجتماعية القائمة على السلام والمحبة والود.

4_ توفير الأنشطة التعليمية التي تشجع على تنفيس مشاعر الغضب وبث روح التعاون والتواصل القائم على أواصر المحبة بين الطلبة.

5_ تضمين المناهج التربوية برامج لتوعية أولياء الأمور بآليات التعامل مع أبنائهم في البيت.

ثالثا- مقترحات الدراسة:

تقترح الدراسة ضرورة العمل على إنجاز دراسات على النحو التالي:

1_ واقع توظيف المعلمين للأنشطة التي تقلل السلوك العنيف لدى طلبة المرحلة الثانوية.

2_ تقويم مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية في ضوء قيم التسامح والسلام في المرحلة الثانوية.

3_ تصور مقترح قائم على نبذ السلوك العنيف ونشر السلام بين طلبة المرحلة الثانوية.

 

 

 

 

 

 

المراجع

المراجع العربية:

  1. مها أبو رقيقة، (2021)، برنامج تدريبي لتنمية الحب والتسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية لخفض درجة العنف، مجلة بحوث، العدد4، ص144_ 184.
  2. إيمان أبو غازي، (2015)، نحو مدرسة بلا عنف، مجلة رسالة المعلم، العدد2، ص80_83. 
  3. إسماعيل، 2022، دور المنهج التربوي في نبذ العنف لدى الطلبة من جهة نظر المدرسين.
  4. عبدالرحمن بن جدو، (2018)، دور مناهج التعليم الابتدائي في تنمية سلوك المواطنة "دراسة تحليلية لمنهاج مادة التربية المدنية"، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الجزائر، الجزائر.
  5. ليلي بن ققه، سعاد وناجي، (2017)، العنف المدرسي لدى المراهق المتمدرس في المرحلة الثانوية "الأسباب والحلول"، مجلة العلوم الاجتماعية، العدد24، ص63_ 78.
  6. توفيق بوخدوني، (2020)، الحوار الأسري والسلوك العنيف لدى الشباب "دراسة تحليلية"، مجلة دراسات في علوم الإنسان والمجتمع، العدد4، جامعة جيجل، ص159_ 174.
  7. مروة بوساحة، (2019)، انعكاسات التغييرات في المناهج التربوية على مردود الأستاذ "دراسة ميدانية على عينة من أساتذة متوسطات بلدية ورماس"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشهيد حمة لخضر_ الوادي، الجزائر.
  8. عماد الحازمي، عايد والشريفين، (2022)، دور المناهج التعليمية في اكتساب القيم التربوية الإسلامية لدى طلبة المدارس الثانوية من وجهة نظر الطلبة والمعلمين، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، العدد38، ص153_ 169.
  9. محمد الحاوري، محمد وقاسم، (2016)، مقدمة في علم المناهج التربوية، ط1، دار الكتب، صنعاء، اليمن.
  10. ماجدة حريبش، (2016)، العنف المدرسي، نتاج مدرسي أم انعكاس للعنف المجتمعي، عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، العدد53، ص1_ 24.
  11. الخولى، (2015)،الأسرة والتربية والمجتمع، ط1، دار جوانا، القاهرة، مصر
  12. شرين دسوقى، (2015)، الشغب والعنف الطلابى" دراسة تقويمية تحليلية "، المؤتمر العلمي الرابع والدولي الثاني، كلية التربية، جامعة بورسعيد، بعنوان: "نحو مدرسة صديقة للطفل"، في الفترة من (18-19) أبريل2015.
  13. ابتسام دكاكن، (2018)، النظام التربوي للأسرة وعلاقته بالسلوك العنيف لدى المراهق "دراسة ميدانية بثانوية مصطفى بن بولعيد"، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر.
  14. نزار الدلفي، (2021)، دور المناهج التربوية في تحقيق التنمية المستدامة "الجغرافية البشرية أنموذجاً"، مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية، العدد41، ص987_ 1012.
  15. محمد الدويلة، (2017)، دور المعلم في مواجهة العنف المدرسي بين طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود.
  16. محمود الربيعي، (2016)،المناهج التربوية المعاصرة، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
  17. خالد السر، (2016)، المنهج التربوي، ط7، جامعة الأقصى، غزة.
  18. صائغ، عبدالرحمن والمزمومي، محمد(2019): دور القيادات المدرسية في مواجهة مشكلات العنف الطلابي بالمدارس الثانوية بمدينة جدة "الواقع والحلول"، المجلة التربوية، المجلد68، ص3535_ 3590.
  19. برور صبرينه، (2021)، التنشئة العقدية للطفل من خلال المنهاج التربوي "تحليل محتوى كتاب التربية الإسلامية للمستوى الإبتدائي"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة حمة لخضر، الوادي، الجزائر.
  20. صلاح عبد الرازق، (2017)، التربية على التسامح في مواجهة أعمال العنف "رؤى تطبيقية في مناهج التاريخ الدراسية"، مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، العدد94، ص1_ 27.
  21. خالد عبدالسلام، (2018)، مقاربة منظومية لمشروع مدرسة بلا عنف، مجلة دراسات وأبحاث، العدد33، ص643_ 659.
  22. ميلاد على، سالم والشاطر، (2022)، تقييم دور المناهج التعليمية في التنشئة السياسية من وجهة نظر المعلمين، مجلة كلية التربية، المجلد1، جامعة سرت، ليبيا.
  23. علاء فارس، (2019)، دور ممارسة الفنون في نبذ العنف والإرهاب لطلاب المرحلة الثانوية، بحوث في التربية النوعية، العدد35، ص1062_ 1046.
  24. محمد فاسم، (2020)، فعالية برنامج تجريبي قائم على استراتيجية جماعات المساعدة الذاتية في خفض العنف المدرسي لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة "القابلين للتعلم"، مجلة كلية التربية، العدد124، ص495_ 572.
  25. وردة قروي، (2015)، المنهاج التربوي الجزائري في ضوء الإصلاح ودوره في تنمية الكفاءات اللغوية "السنة الخامسة من التعليم الابتدائي" أنموذجاً، رسائل ماجستير غير منشورة، جامعة 8 ماي 1945 قالمة، قالمة، الجزائر.
  26. مليكة كردالواد، صفية وقنفود، (2020)، دور المنهج التربوي في تطوير المهارات اللغوية_ سنة رابعة إبتدائي_ نموذجا، رسالة ماجستير، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر.
  27. عبدالرحيم الكندري، (2015)، دور مناهج اللغة العربية في مواجهة العنف لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت، مجلة العلوم التربوية، العدد2، ص99_ 131.
  28. ليلى محمد، (2016)، فعالية برنامج إرشادي لتنمية القيم الأخلاقية وأثره على خفض السلوك العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء نموذج سببي، رسالة دكتوراه، كلية التربية بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، مصر.
  29. مروة محمود، (2016)، التربية من أجل السلام في مواجهة ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية في مصر، دراسات في التعليم الجامعي، العدد33، ص514_ 538.
  30. ندية محي، مائدة وجبر، (2017)، تطوير المناهج الدراسية من وجهة نظر المدرسين في مدارس التعليم الثانوي في محافظة البصرة، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية، العدد5، المجلد42، ص1_20.
  31. أسيل المومني، (2018)، دور التربية الفنية في خفض الضغوط النفسية والعنف المدرسي لدى طلبة المرحلة الأساسية، مجلة العلوم التربوية، العدد4، ص599_ 621.
  32. رضا هلال، (2015)، التعليم والتنشئة السياسية في العالم العربي، ط1، معهد البحرين للتنمية السياسية، البحرين.
  33. عبد الباسط هويدي، (2016)، المناهج التربوية ودورها في تنمية قيم المواطنة، مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية، جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي، العدد 15، ص52_ 60.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

References:

  1. Cowan,K.Paine,C.(2015).School safety: what really works principal leadership retrieved From.13(7.(

http://www.nasponline.org/resources/principals/March_13_School_Safety

  1. Khan, M. Y., & Jamil, A. (2017). Perceptual Posture of Stakeholders: Efficacy of Sports in Curbing Violent Behaviors among Youth. Journal of Educational Research, 20(2), 170-183.
  2. Miyuki Nagamatsu, Yukiko Hamada ,Kenichi Hara (2016) : Factors associated with recognition of the signs of dating violence by Japanese junior high school students , Environmental Health and Preventive Medicine , N .1, Vol . 21.

 

 

 

  1. المراجع العربية:

    1. مها أبو رقيقة، (2021)، برنامج تدريبي لتنمية الحب والتسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية لخفض درجة العنف، مجلة بحوث، العدد4، ص144_ 184.
    2. إيمان أبو غازي، (2015)، نحو مدرسة بلا عنف، مجلة رسالة المعلم، العدد2، ص80_83. 
    3. إسماعيل، 2022، دور المنهج التربوي في نبذ العنف لدى الطلبة من جهة نظر المدرسين.
    4. عبدالرحمن بن جدو، (2018)، دور مناهج التعليم الابتدائي في تنمية سلوك المواطنة "دراسة تحليلية لمنهاج مادة التربية المدنية"، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الجزائر، الجزائر.
    5. ليلي بن ققه، سعاد وناجي، (2017)، العنف المدرسي لدى المراهق المتمدرس في المرحلة الثانوية "الأسباب والحلول"، مجلة العلوم الاجتماعية، العدد24، ص63_ 78.
    6. توفيق بوخدوني، (2020)، الحوار الأسري والسلوك العنيف لدى الشباب "دراسة تحليلية"، مجلة دراسات في علوم الإنسان والمجتمع، العدد4، جامعة جيجل، ص159_ 174.
    7. مروة بوساحة، (2019)، انعكاسات التغييرات في المناهج التربوية على مردود الأستاذ "دراسة ميدانية على عينة من أساتذة متوسطات بلدية ورماس"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشهيد حمة لخضر_ الوادي، الجزائر.
    8. عماد الحازمي، عايد والشريفين، (2022)، دور المناهج التعليمية في اكتساب القيم التربوية الإسلامية لدى طلبة المدارس الثانوية من وجهة نظر الطلبة والمعلمين، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، العدد38، ص153_ 169.
    9. محمد الحاوري، محمد وقاسم، (2016)، مقدمة في علم المناهج التربوية، ط1، دار الكتب، صنعاء، اليمن.
    10. ماجدة حريبش، (2016)، العنف المدرسي، نتاج مدرسي أم انعكاس للعنف المجتمعي، عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، العدد53، ص1_ 24.
    11. الخولى، (2015)،الأسرة والتربية والمجتمع، ط1، دار جوانا، القاهرة، مصر
    12. شرين دسوقى، (2015)، الشغب والعنف الطلابى" دراسة تقويمية تحليلية "، المؤتمر العلمي الرابع والدولي الثاني، كلية التربية، جامعة بورسعيد، بعنوان: "نحو مدرسة صديقة للطفل"، في الفترة من (18-19) أبريل2015.
    13. ابتسام دكاكن، (2018)، النظام التربوي للأسرة وعلاقته بالسلوك العنيف لدى المراهق "دراسة ميدانية بثانوية مصطفى بن بولعيد"، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر.
    14. نزار الدلفي، (2021)، دور المناهج التربوية في تحقيق التنمية المستدامة "الجغرافية البشرية أنموذجاً"، مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية، العدد41، ص987_ 1012.
    15. محمد الدويلة، (2017)، دور المعلم في مواجهة العنف المدرسي بين طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود.
    16. محمود الربيعي، (2016)،المناهج التربوية المعاصرة، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
    17. خالد السر، (2016)، المنهج التربوي، ط7، جامعة الأقصى، غزة.
    18. صائغ، عبدالرحمن والمزمومي، محمد(2019): دور القيادات المدرسية في مواجهة مشكلات العنف الطلابي بالمدارس الثانوية بمدينة جدة "الواقع والحلول"، المجلة التربوية، المجلد68، ص3535_ 3590.
    19. برور صبرينه، (2021)، التنشئة العقدية للطفل من خلال المنهاج التربوي "تحليل محتوى كتاب التربية الإسلامية للمستوى الإبتدائي"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة حمة لخضر، الوادي، الجزائر.
    20. صلاح عبد الرازق، (2017)، التربية على التسامح في مواجهة أعمال العنف "رؤى تطبيقية في مناهج التاريخ الدراسية"، مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، العدد94، ص1_ 27.
    21. خالد عبدالسلام، (2018)، مقاربة منظومية لمشروع مدرسة بلا عنف، مجلة دراسات وأبحاث، العدد33، ص643_ 659.
    22. ميلاد على، سالم والشاطر، (2022)، تقييم دور المناهج التعليمية في التنشئة السياسية من وجهة نظر المعلمين، مجلة كلية التربية، المجلد1، جامعة سرت، ليبيا.
    23. علاء فارس، (2019)، دور ممارسة الفنون في نبذ العنف والإرهاب لطلاب المرحلة الثانوية، بحوث في التربية النوعية، العدد35، ص1062_ 1046.
    24. محمد فاسم، (2020)، فعالية برنامج تجريبي قائم على استراتيجية جماعات المساعدة الذاتية في خفض العنف المدرسي لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة "القابلين للتعلم"، مجلة كلية التربية، العدد124، ص495_ 572.
    25. وردة قروي، (2015)، المنهاج التربوي الجزائري في ضوء الإصلاح ودوره في تنمية الكفاءات اللغوية "السنة الخامسة من التعليم الابتدائي" أنموذجاً، رسائل ماجستير غير منشورة، جامعة 8 ماي 1945 قالمة، قالمة، الجزائر.
    26. مليكة كردالواد، صفية وقنفود، (2020)، دور المنهج التربوي في تطوير المهارات اللغوية_ سنة رابعة إبتدائي_ نموذجا، رسالة ماجستير، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر.
    27. عبدالرحيم الكندري، (2015)، دور مناهج اللغة العربية في مواجهة العنف لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت، مجلة العلوم التربوية، العدد2، ص99_ 131.
    28. ليلى محمد، (2016)، فعالية برنامج إرشادي لتنمية القيم الأخلاقية وأثره على خفض السلوك العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء نموذج سببي، رسالة دكتوراه، كلية التربية بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، مصر.
    29. مروة محمود، (2016)، التربية من أجل السلام في مواجهة ظاهرة العنف بالمدرسة الثانوية في مصر، دراسات في التعليم الجامعي، العدد33، ص514_ 538.
    30. ندية محي، مائدة وجبر، (2017)، تطوير المناهج الدراسية من وجهة نظر المدرسين في مدارس التعليم الثانوي في محافظة البصرة، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية، العدد5، المجلد42، ص1_20.
    31. أسيل المومني، (2018)، دور التربية الفنية في خفض الضغوط النفسية والعنف المدرسي لدى طلبة المرحلة الأساسية، مجلة العلوم التربوية، العدد4، ص599_ 621.
    32. رضا هلال، (2015)، التعليم والتنشئة السياسية في العالم العربي، ط1، معهد البحرين للتنمية السياسية، البحرين.
    33. عبد الباسط هويدي، (2016)، المناهج التربوية ودورها في تنمية قيم المواطنة، مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية، جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي، العدد 15، ص52_ 60.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    References:

    1. Cowan,K.Paine,C.(2015).School safety: what really works principal leadership retrieved From.13(7.(

    http://www.nasponline.org/resources/principals/March_13_School_Safety

    1. Khan, M. Y., & Jamil, A. (2017). Perceptual Posture of Stakeholders: Efficacy of Sports in Curbing Violent Behaviors among Youth. Journal of Educational Research, 20(2), 170-183.
    2. Miyuki Nagamatsu, Yukiko Hamada ,Kenichi Hara (2016) : Factors associated with recognition of the signs of dating violence by Japanese junior high school students , Environmental Health and Preventive Medicine , N .1, Vol . 21.