درجة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

درجة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان

إعـــــــــــــداد

د/ رشا عبد الخالق محمد الزعبي

الأردن –عمان

وزارة التربية والتعليم

raneemraneem47@yahoo.com

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثاني - أكتوبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

هدفت الدراسة للكشف عن درجة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان، وتكونت عينة الدراسة من (350) معلم ومعلمة من معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان، وأتعبت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى أن الوزن النسبي لمحور الكفايات التدريسية بلغ (69%) مرتفع، بينما بلغ الوزن النسبي لمحور المستحدثات التكنولوجية بلغ (68.8%) بمستوى مرتفع، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥α) بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية، ولا توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول الكفايات التدريسية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمانتبعاً لمتغير النوع، ما عدا بعد كفايات التخطيط توجد فروق لصالح الذكور، ولا توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمانتبعاً لمتغير النوع.

كلمات مفتاحية:معلمي المرحلة الثانوية، الكفايات التدريسية، المستحدثات التكنولوجية.

Abstract:

The study aimed to reveal the degree of possession of teaching competencies by secondary school teachers and their relationship to technological innovations in the Governorate of Amman. The study sample consisted of (350) male and female secondary school teachers in the Governorate of Amman. %) is high, while the relative weight of the axis of technological innovations reached (68.8%) at a high level, and the results resulted in a statistically significant relationship at the level of significance (α ≥ 0.05) between teaching competencies and technological innovations, and there are no differences between the response averages of respondents about competencies Teaching among secondary school teachers in Amman governorate according to the gender variable, except for the planning competencies dimension. There are differences in favor of males, and there are no differences between the response averages of respondents about technological innovations among secondary school teachers in Amman governorate according to the gender variable

Keywords:Secondary school teachers, teaching competencies, technological innovations.

مقدمة:

إن الارتقاء بمكانة المعلم ومستواه العلمي والنهوض بالمهنة التي ينتمي إليها هو الأساس الذي يستند إليه النهوض بالمهن الأخرى كافة كما أن مهنة التعليم هي المسؤولة            عن إرساء التجديد والتغير في المجتمع وتوجيه الثقافة وبناء المجتمع العصري القادر على            مواجهة التحديات المحيطة به إذ يمثل التعليم في المجتمعات الحديثة وزناً كبيراً في تدعيم البنيان الاقتصادي والاجتماعي وهو بذلك يعد قوة لا يستهان بها في إحداث التطور والتقدم                 (السائح، 2016م).

إن الدور الذي يقوم به المعلم له أهمية في تكوين الأجيال وأثره في تطوير حاضر الأمة وإسهامه في تحديد سمات وخصائص مستقبلها ومع التفجر العلمي والتكنولوجي          الذي يشهده عصرنا الحاضـر لـم بعد يكفي أن يتقن المعلم المادة العلمية التي يدرسها ليقوم  بعمله بفاعلية ونجاح ولم يعد مجرد ملقن للمعرفة كما كان في المدرسة التقليدية بل عليه          أن يكون موجهاً ومنسقاً ومشجعاً ومحفزاً لتعليم المتعلمين وقادراً على فهم حاجاتهم وخصائص نموهم وعلى توجههم وإرشادهم وتأمين الأجواء المناسبة لتسيير مشاركتهم الفعالة وتعلمهم الذاتي وتنمية ميولهم وقدراتهم ومساعدة نموهم المتكامل وإعدادهم لمواجهة مطالب الحياة في عصر سريع التغير (الأحمد، 2005م).

يقوم مفهوم الكفايات التدريسية على حقيقة رئيسة مفادها أن عملية التدريس         يمكن تحليلها إلى مجموعة من السلوكيات، ولقد تأثرت حركة إعداد المعلمين القائمة على الكفايات بالمدرسة السلوكية، بالإضافة إلى ارتباطها عضويا بالبرنامج القائم على الأهداف السلوكية الإجرائية، ويعد المعلم العنصر الأهم من مدخلات العملية التعليمية، إذ لا بد للمعلم من استثارة الطلبة، تشجيعهم على التفكير الإبداعي وإنتاج المعرفة والتعلم التشاركي (المومني،2019م).

ويعد اتجاه الكفايات من أبرز الاتجاهات السائدة في برامج إعداد وتدريب المعلمين وهو يعكس أهدافاً تربوية محددة فرضها عامل الالتزام والمسئولية بتحقيق الأهداف وتأكيد ملاءمة البرامج لحاجات المتعلمين، وقد انتشر هذا الاتجاه على شكل حركة واسعة عرفت بحركة تربية المعلمين القائمة على الكفاية، وهي مجموعة من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم التي يجب أن يمتلكها المعلم ليمارس مهامه بمستوى معين من الإتقان وبأقل جهد وفيأقصر وقت ممكن (كشة، 2019م).

تعد بيئات التعلم الإلكترونية المعتمدة على أدوات الجيل الثاني للويب أرض خصبة وغنية المتعلم لتفعيل أنماط التعلم ألتشاركي وبناؤها بشكل فعال، وإنها توفر وجود النواحي الاجتماعية للتعلم ألتشاركي من خلال بعض الأدوات المتاحة التي تتسم بالتشاركية والتفاعلية، والتي يمكن استغلالها وتوظيفها على ضوء التعلم التشاركي، حيث توفر هذه البيئة إمكانية مشاركة عدد كبير من الطلاب في بيئة تعليمية إيجابية ومنظمة وتعمل على تفعيل دور المتعلم في إثراء المحتوى الالكتروني عبر شبكة الإنترنت، ويشترك الطلاب والمعلمون معا في تبادل المعلومات وصياغة المناقشات والتحاور وإعادة تنظيم المواد أو المفاهيم لبناء علاقات جديدة بينها، والتعاون بين المتعلمين في بناء مجتمع تعلم الكتروني تعتمد فيها استراتيجيات التعلم على التحول من الاعتماد على المحتوى مسبقة الإعداد إلى وسائط تفاعلية بيتم إنتاجها من خلال المتعلم ويتشارك فيها مع الآخرين، ومن خلال تشكيل وصياغة أفكار الدارسين بفكرهم وأراءهم الخاصة، وكذلك تلقي التغذية الراجعة والتقويم من خلال زملائهم في الفريق.

 (Gewertz, 2012:6)

وإن التعلم باستخدام المستحدثات التكنولوجية يؤدي إلى تغيير منظور التعلم من خلال الأساليب والاستراتيجيات للتدريس التي يتم الاستعانة بها في القاعات الدراسية، والتي من خلالها أيضا تجعل من التعلم أكثر إثارة للاهتمام والتفاعل والتحفيز للمتعلمين Arora, 2015))

من هنا جاءت فكرة الدراسة الحالية لمحاولة التعرف على (درجة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان).

مشكلة الدراسة:

تبرز مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي: (ما علاقة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان؟)، وينبثق من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:

1. ما مستوى الكفايات التدريسية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان؟
2. ما مستوى المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان؟
3. هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيةعند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات درجات لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان على مقياس الكفايات التدريسية تبعاً لمتغير الجنس؟
5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيةعند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات درجات لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان على مقياس المستحدثات التكنولوجية تبعاً لمتغير الجنس؟

أهداف البحث:

يسعى البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:

1. الكشف عنمستوى الكفايات التدريسية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان.
2. الكشف عنمستوى المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان.
3. التعرف على العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان.
4. توضيح الفروق بين متوسطات درجات لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان على مقياس الكفايات التدريسية تبعاً لمتغير الجنس.
5. توضيح الفروق بين متوسطات درجات لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان على مقياس المستحدثات التكنولوجية تبعاً لمتغير الجنس.

أهمية الدراسة: تبرز أهمية الدراسة في جانبين:

أولاً: الأهمية النظرية:

1. تستمد الدراسة الحالية أهميتها في تناولمتغير الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية، حيث لم يتم تناولها في الدراسات والأبحاث بالقدر الكاف - في حدود علم الباحثة -، مما قد يعطي الدراسة الحالية أهمية وكذلك ندرة الدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة.
2. تنبع أهمية الدراسة الحالية من الاهتمام بالمعلمين، نظراً لأهمية تلك الفئة كونها حجر الزاوية في المستقبل، ومن أهم ركائز المجتمع.
3. تنبع أهمية الدراسة الحالية من مساهمتها في توفير البيانات والمعلومات العلمية التي يمكن الاستفادة منها في مجال تطوير الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية مما يعود بالنفع على النظام التعليمي.

ثانياً:الأهمية التطبيقية:

1. قد تساهم نتائج الدراسة الحالية في إعداد برامجتدريبية تعمل على تنمية الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية لدى المعلمين.
2. قد تصبح الدراسة الحالية حافزاً لمزيد من الدراسات والبحوث المستقبلية حول الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية وعلاقتهما بالمتغيرات المختلفة لدى المعلمين.
3. قد تمثل نتائج تلك الدراسة نواة لوضع الخطط الاستراتيجية التي تهتم بالمعلمين من قبل أصحاب القرار.

محددات الدراسة:

تبرز محددات البحث في ضوء المحددات التالية:

-      اقتصرت الدراسة للتعرف على درجة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان.

-      اقتصرت الدراسة على عينة من معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2021-2022م.

-      اقتصرت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أغراض الدراسة.

-      اقتصرت الدراسة استخدام استبانة الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية.

مصطلحات الدراسة:

الكفاية التدريسية: تعرف بأنها: مجموعة المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات التي يمتلكها المعلم تمكنه من التخطيط للعملية التدريسية وتنفيذها وتقويمها لتحقيق تعلم أكثر كفاءة وفاعلية بأقل وقت وجهد ممكن (السائح، 2016م، ص 244).

المستحدثات التكنولوجية:يعرفها أبو رية، وعبد العزيز (2020م: ص 394) بأنها: كل ما هو جديد في المجال التكنولوجي الذي يمكن توظيفه بشكل فعال وإيجابي في تخطيط دروس العلوم، بهدف تحسين وزيادة قدرة المتعلم على الانخراط بشكل أفضل في العملية التعليمية وتحقيق نواتج تعلم أكثر فاعلية.

الإطار النظري:

أولاً: الكفايات التدريسية:

تبرز الكفايات التدريسية من خلال المهارات والقدرات التي يجب أن يمتلكها المعلمين لإتمام عملية التدريس بفاعلية وإتقان، وبمستوى معين من الأداء وبأقل جهد ووقت وكلفة ممكنة (سلامة، 2009م).

وهي مجموعة من المعارف والمهارات والإجراءات والاتجاهات التي يحتاجها المعلم للقيام بعمله بأقل قدر من التكلفة والجهد والوقت والتي لا يستطيع بدونها أن يؤدي واجبه بالشكل المطلوب، ومن ثم توافرها لديه يعتبرشرطا لإجازته في العمل (الأحمد، 2004م).

تهدف العملية التعليمية إلى إحداث تغييرات سلوكية مرغوب فيها لدى المتعلمين وتتوقف فاعلية التدريس على ما يحدث فيها من تغيرات إيجابية في سلوك المتعلمين، وهذه التغيرات بدورها تتوقف على فاعلية المعلم في التدريس المتمثلة بامتلاكه الكفايات أو مهارات التدريس. وقد شهدت التربية في هذا العصر مجموعة من المتغيرات شملت مفهومها وأهدافها وأساليبها وبرامجها، وذلك نتيجة للتقدم العام في مختلف العلوم وبخاصة في العلوم الإنسانية والسلوكية، وكان من الطبيعي أن تشمل هذه التغيرات مجال إعداد المعلمين أو تربية المعلمين الذي بقي تقليدياً حتى الستينيات من القرن العشرين حيث برز مفهوم تدريب المعلمين القائم على الكفايات أو على الأداءات (كشة، 2019م).

تعرف بأنها "القدرة على عمل شيء بفاعلية وإتقان، وبمستوى من الأداء بأقل جهد ووقت وتكلفة، وقد تكون الكفاية معرفية، وقد تكون أدائية والكفاية المعرفية تكون منطلقاً وأساساً للكفاية الأدائية والأخيرة تشير إلى عمليات وإجراءات يمكن ملاحظتها وتختلف باختلاف المهام التي ترتبط بها" (مرعي، والحيلة، 2002م: ص 343).

هي جميع المعارف والمهارات والقدرات التي يحتاجها المعلم في مراحل التعليم العام لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة(المصري، وعبدالرؤوف، 2012م: 39).

وهي مجموعة المهارات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية التي ينبغي على المعلم امتلاكها؛ بغية تحقيقالنتاجات المرغوبة من العملية التعليمية التعلمية بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة (العبوة، 2020: ص 8).

ويوضح قنديل (2000م) مجالات كفاية المعلم في الآتي:

1. التمكن من المعلومات النظرية حول التعلم والسلوك الإنساني.
2. التمكن من المعلومات في مجال التخصص الذي سيقوم بتدريسه.
3. التمكن من امتلاك الاتجاهات التي تسهم في إسراع التعلم وإقامة العلاقات الإنسانية وتحسينها.
4. التمكن من المهارات الخاصة بالتدريس التي تسهم بشكل أساسي في تعلم المتعلمين.

ويوضح السيد (2004م) إلى أن هناك أربعة أنواع من الكفايات التدريسية وهي:

1. الكفايات المعرفية: تشير إلى المعلومات والعمليات المعرفية والعقلية والوعي والمهارات الفكرية الضرورية لأداء المعلملمهامه في شتى مجالات عمله (التعليمي- التعلمي).
2. الكفايات الوجدانية:تشير إلى استعدادات (المعلم) وميوله واتجاهاته وقيمه ومعتقداتهم وهذه الكفايات تغطي جوانبمتعددة مثل حساسية المعلم وثقته بنفسه واتجاهاته نحو مهنة التعليم.
3. الكفايات الأدائية:تشير إلى كفايات الأداء التي يظهرها المعلم وتتضمن المهارات النفس حركية (كتوظيـف وسـائلوتكنولوجيا التعليم وإجراء العروض العلمية.. الخ) وأداء هذه المهارات تعتمد على ما حصله المعلم سابقامن كفايات معرفية.
4. الكفايات الإنتاجية:تشير إلى إثراء أداء المعلم للكفايات السابقة في الميدان (التعليم) أي أثر كفايات التعلم في المتعلمينومدى تكيفهم في تعلمهم المستقبلي أو في مهنهم.

ويشير عنانبة (2018م) أن للكفاية التدريسية مكونات هي:

1. المكون المعرفي: وهي الأفكار والمبادئ والتعميمات المتصلة لموقف التعليمي، ويعد هذا المكون الإطار النظري الذي يؤسس عليه المكون السلوكي، كما أنه يمثل إطارا مرجعيا للتعليم والاتجاهات وغيرها مما يشكل المكون الوجداني.
2. المكون الوجداني: ويضم هذا المكون القيم والاتجاهات والميول، والأخلاقيات المهنية، وغيرها من جوانب تمثل الأساس للبعد الوجداني في العملية التربوية.
3. المكون السلوكي: ويقصد به كافة أشكال الأداء الظاهري الذي تترجم فيه عناصر المكون المعرفي إلى أفعال، أو أداءات واضحة يمكن ملاحظتها وقياسها وتنميتها.

ويشير زيتون (2005م) أن فكرة الإعداد القائم على الكفايات التدريسية تقوم على عدة مبادئ، أهمها:

1. أنه يمكن من إتقان المهام التدريسية المختلفة على مستوى عال، إذا ما وفرت له النوعية الجيدة من التدريب، والتغذية الراجعة التي تعطي للمعلم صورة دقيقة عن مدى التقدم اليومي في العملية التدريسية مما يؤدي إلى إتقان تلك الكفايات.
2. يجب إرجاع الفروق الفردية في مستوى إتقانهم مهام التدريس إلى أخطاء في نظام التدريب، لا إلى خصائص المعلمين.
3. توفير الإمكانيات المناسبة يجعل المعلمين متشابهين إلى حد كبير في معدل اكتسابهم للمهارات والكفايات التدريسية.
4. يجب التركيز على الاختلافات في التعلم أكثر من التركيز على الاختلافات بين المعلمين.
5. إن أكثر العناصر أهمية في عملية التدريس هي نوعية خيرات التعلم التي تتوفر للمعلم.
6. ينتهي إعداد المعلم حين يثبت قدرته على أداء العمل التدريسي بغض النظر عن مدة التدريب.
7. معيار النجاح يعتمد على أداء متطلبات العمل الفعلي، حيث يمارس المعلم نشاطات تدريسية فعليا، فالتقويم يرتبط بالأداء والقدرة على العمل.
8. تقدم الكفايات في شكل مواد متطورة كالحقائب التعليمية، والتعليم المصغر لمجموعة من النشاطات المرتبطة بكفاية معينة بحيث تؤدي إلى إتقان هذه الكفاية.

تتمثل أهمية الكفايات التدريسية في أنها تشخص واقع الكفايات التدريسية التي يمتلكها المعلمين، وعلى أثرها يتم القيام بخطة علاجية إثرائية تسهم في علاج مواطن الضعف وتعزيز مواطن القوة، كل ذلك يسهم في الارتقاء في العملية التعليمية التعلمية مما يسهم بشكل مباشر على ارتقاء ورفعة المجتمع، وتعد الكفايات التدريسية الركيزة التي توجه المعلمين نحو أفضل اختيار لإعداد كوادر مؤهلة قادرة على تحمل كافة تطورات وتحديات العصر.

ويشير نعيم (2018م) إلى ضرورة توافر عديد من الكفايات لدى المعلمين، وتتمثل في الآتي:

1. كفاية تخطيط التدريس وتتضمن المهارات التي يحتاجها لتخطيط درسه وعرضه بصورة تضمن نجاح العملية التربوية.
2. كفاية تنفيذ التدريس وتتضمن المهارات التي يحتاجها لتنظيم الموقف التعليمي خلال تنفيذه للعملية التعليمية لضمان نجاحها.
3. كفاية استخدام الوسائل التعليمية وتتضمن كافة الأدوات والأنشطة التي تساهم في تبسيط وتسهيل إيصال المعلومة للطلبة.
4. كفاية إدارة الصف فهي تسهم في ضبط الصف وتنظيمه مما ينعكس أثره على أداء المعلم للمهام الأخرى.
5. كفاية التقويم وتتضمن الإجراءات التي يقوم بها قبل البدء بعملية التدريس وأثنائها، وبعد انتهائها؛ للحصول على بيانات متعلقة بمخرجات التعلم، تهدف التعرف على التغير الذي طرأ على سلوك الطلبة.

تعد الكفايات التعليمية والتدريسية إحدى الجوانب الرئيسية لتقويم الأداء المهني، وأن امتلاكها يظهر لنا مؤشرات إمكانية تقويم غير مباشر لبرامج إعداد المدرسين ومن ثم تطوير العملية التعليمية بشكل عام، ولقد تضاعف النمو المعرفي والعلمي مرات عدة في السنوات القليلة الأخيرة، ولم تقترن الثورة العلمية بالنواحي النظرية فقط، بل تعدتها إلى المجالات التطبيقية والعلمية وقد أصبح التقدم العلمي لأي مجتمع المعيار الرئيس لمدى رقي وتطوير هذا المجتمع واقترابه من مستويات المجتمعات فائقة التقدم ولما كان الحراك العلمي والمجتمعي يعتمد أساسا على مدى تطوير المنظومة التعليمية وجودة مؤسساتها بكافة مدخلاتها والتي هي منبع العلم والفكر والثقافة لأي مجتمع وهي الوسيلة الأساسية القادرة على تحطيم وتجاوز نمط التخلف السائد في المجتمع وعلى أساس إمكانية النظام التربوي نحو المحافظة على هيئة نمط الحياة المعاصرة ونواتجه الملموسة نحو المحافظة على المستوى الحضاري لهذا المجتمع مع الأخذ في الاعتبار الدور الذي يمكن أن يقوم به المدرس في تحقيق تلك المنجزات والمكتسبات (الخصاونة، 2019م).

يوضح طه (2014م) يمكن تطوير كفايات المعلمين لتطبيق إدارة الجودة الشاملة، من خلال الآتي:

من أجل تحسين جودة التعليم ومخرجاته للحصول على مخرجات تعليمية مناسبة وتوفير متعلمين يتمتعون بمواصفات الجودة الشاملة والتي تسعى إليهاالمدارس ينبغي مراعاة الآتي:

1. التحسين والتطوير لعملية التعليم بطريقة تواكب التغيرات والتطورات الحديثة.
2. الاستفادة من الخبرات العالمية السابقة في كافة الدول التي تبنت إدارة الجودة الشاملة.
3. التركيز على تحسين أداء المعلمين بصورة مستمرة وعلى كيفية تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة بالمدرسة للاستفادة منها بطريقة صحيحة.
4. عمل لقاءات دورية بين المعلمين بالمدرسة للإطلاع على كل جديد في مجال الجودة لترسيخه في مفاهيم المشرفين الأكاديميين حتى تصبح هذه المفاهيمثقافة عامة لديهم.
5. وضع معايير علمية عند اختيار التدريس بناء على مواصفات جديدة ترتبط بكفايات وخبرات علمية متزامنة مع مفاهيم الجودة الشاملة.
6. أن تتصف إدارة المدرسة بالمرونة وقابلية التجديد في برامجها التدريبية وأهدافها وبنيتها التنظيمية وعملياتها الإدارية لاستيعاب أي متغير جديد يؤثرفي عملية التعليم.
7. تكليف لجنة من المعلمين برئاسة مدير المدرسة لإدارة الجودة الشاملة تكون قادرة على التطبيق والتنفيذ والتقويم للمخرجات التعليمية المطلوبة وبشكل مستمر، مع تحديد وظيفة كل فرد في هذه اللجنة.
8. تهيئة الجو العام في المدرسة وخارجها على تقبل وانتشار ثقافة الجودةالشاملة.
9. زيادة تمويل جهاز التطوير بالمدرسة وبرامجه التعليمية التي تعتمد على الجودة الشاملة.
10. التقويم والتصحيح المستمر لخطوات تطبيق ومراقبة عملية الإنتاج التعليمي بما يحقق جودة أفضل في مجال التعليم.

المستحدثات التكنولوجية:

تبرز خصائص المستحدثات التكنولوجية التربوية؛ فـي: (تحسين التعليم وحـل مشكلاته، والتغيـر المحمود، وتلبية المتطلبات والحاجات، والحداثة الابتكارية، والقدرة على الصمود والمنافسة، والمسايرة العصرية، والتكلفة والعائد، والجـودة، والمرونة والقابلية للتعديل، والإلكترونية، والرقمنة، والتوافق مع ثقافة المجتمع والنظام التعليمي (Wang, 2011)

ويوضح الدريويش، وعبد العليم (2017م) هناك مجموعة من الأبعاد التي ترتبط بتوظيف المستحدثات التكنولوجية؛ تتمثل في:

1. البعد المعرفي: ويشمل المعلومات اللازمة لفهم طبيعتها وخصائصها ومبادتها وتطبيقاتها وطرق التعامل معها.
2. البعد المهاري (العملي): ويشمل المهارات العقلية والعملية والاجتماعية اللازمة للتعامل مع المستحدثات التكنولوجية وتطبيقاها.
3. البعد الاجتماعي: ويشمل الآثار الاجتماعية السلبية والإيجابية على الأفراد والمجتمعات التي تنتج عن المستحدثات التكنولوجية وتطبيقاتها.
4. البعد الأخلاقي: ويشمل الجوانب الأخلاقية للتعامل معها وحفظ حقوق الملكية الفكرية؛ ويراعى في ذلك مستويين هما: مستوى حقوق من أسهم في إنتاجها، ومستوى استخدامها ومجالات الاستخدام ومشروعيتها.

ويرى شمسان (2014م) أنه يمكن إدخال المستحدثات التكنولوجية في التعليم يتم من خلال أحد المستويات الآتية:

1. المستوى الأول: وفيه يتم الاهتمام بالمستحدث التكنولوجي، مع الالتفات إلى متطلبات البيئة التعليمية التي سيدخل فيها المستحدث.
2. المستوى الثاني: وفيه يهتم المسئولون بالمواصفات الفنية المتعلقة بالمستحدث التكنولوجي.
3. المستوى الثالث: وفيه تكون حلول المشكلات التربوية، هي الأساس في توظيف المستحدثات التكنولوجية.
4. المستوى الرابع: ويعتمد على توظيف التكنولوجيا بموضوعية، وبدون تحيز، لأي مستحدث تكنولوجي.

ويرى خميس (2003م) أنه لنجاح عمليات توظيف المستحدثات التكنولوجية في المجال التعليمي، ينبغي أن يكون هناك:

1. الوعي بالمستحدث التكنولوجي لتعرف خصائصه وإمكانياته وفوائده ومنافعه والأهداف والتطلعات التي يمكن أن يحققها والمشكلات التي يسهم في حلها وحدوده ومعوقاته وإجراءات نشره وتنفيذه.
2. التمويل والمصادر المالية الكافية لتوفير هذه المستحدثات وما يلزم تشغيلها واستثمارها.
3. الكفاءات البشرية التي تمتلك الكفايات والمهارات اللازمة تحسن الاستفادة من الإمكانات التي توفرها هذه المستحدثات.
4. تدريب للأفراد العاملين في المجال التربوي، الذين يستخدمون المستحدث ويوظفونه بالشكل الأمثل.

الدراسات السابقة:

أجريت العديد من الدراسات التي هدفت للتعرف على الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية وعلاقتها بعدد من المتغيرات، ووجدت الباحثة ندرة في الدراسات -في حدود علم الباحثة- وتستعرض الباحثة أبرز الدراسات التي توصل إليها في الآتي:

الدراسات التي تناولت الكفايات التدريسية:

وهدفت دراسة بنجامين وآخرون (2011 ,Benjamin et al) للتعرف على تقييم الطلبة في الجامعات لكفايات أعضاء هيئة التدريس من خلال خصائص المساق، وتكونت عينة الدراسة من (88) طالبا من طلبة البكالوريوس، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة احصائيا فيما يتعلق بخصائص المساق لمتغيرات النوع الاجتماعي، العمر،التخصص، السنة الدراسية.

وهدفت دراسة قدور (2014م) للتعرف على درجة امتلاك أساتذة التربية الرياضية فيالعاصمة الجزائرية للكفايات التدريسية بالمرحلة المتوسطة، وتكونت عينة الدراسة من (154) أستاذوأستاذه من مديريات التربية والتعليم، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة امتلاك أساتذة التربية الرياضية في العاصمة الجزائرية للكفايات التدريسية بالمرحلة المتوسطة جاءت بدرجه مرتفعة حسب رأي أساتذة التربية الرياضية وتبين من النتائج أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات الطلبة تبعا لمتغير الجنس ولصالح الذكور وإن هناك فروق تعزى لمتغير الخبرة           في التدريس.

وهدفت دراسة آل وديان (2015م) إلى تقويم الكفايات الأكاديمية لأعضاء الهيئة التدريسية وفق معايير التطوير والجودة والنوعية من وجهة نظر طلاب كلية التربية في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز في المملكة العربية السعودية للكفاءات الأكاديمية التي يمتلكها أعضاء الهيئة التدريسية، وتكونت عينة من (304) طالب، وتوصلت الدراسة إلى أن امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية للكفايات المهنية فيضوء المعايير لم تبلغ نسبة المستوى الاتقاني المتوقعة في مجالات الدراسة الخمسة جميعها.

هدفت دراسة عنانبة (2018م) التعرف على الكفايات الواجب توافرها لدى معلمي ومعلمات التربية والتعليم في محافظة عجلون، وتكونت عينة الدراسة من (96) معلم ومعلمة محافظة عجلون، وأظهرت نتائج الدراسة أن الكفايات التدريسية الواجب توافرها في عجلون جاءت بدرجة تقييم مرتفعة، وأيضا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية على استجابات أفراد الدراسة تبعا لمتغيرات الشخصية الجنس، الخبرة والمؤهل العلمي، لصالح المؤهل العلمي بكالوريوس والخبرة في التدريس (5 إلى 10 سنوات)

هدفت دراسة الخصاونة (2019م) إلى الكشف عن الكفايات التدريسية اللازمة لمدرسي مساقات السباحة من وجهة نظر طلبة كلية التربية الرياضية، وتكونت عينة الدراسة من (324) طالب وطالبة، وأظهرت نتائج الدراسة أن الكفايات التدريسية اللازمة لمدرسي مساقات السباحة من وجهة نظر طلبة كلية التربية الرياضية جاءت بدرجة تقييم متوسطة، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة للكفايات التدريسية اللازمة لمدرسي مساقات السباحة من وجهة نظر طلبة كلية التربية الرياضية تعزى إلى متغير (الجنس)، وأظهرت  الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى إلى متغير              (السنة الدراسية) ولصالح السنة الدراسية (الثالثة والرابعة).

كما هدفت دراسة الطراونة وآخرون (2019م) الكشف عن مستوى الكفايات التدريسية التي يمتلكها عضو الهيئة التدريسية في كلية السلط للعلوم الإنسانية في جامعة البلقاء التطبيقية من وجهة نظر الطلبة في ضوء معايير جودة التعليم، وتكونت عينة الدراسة من (468) طالبا وطالبة، وأظهرت النتائج أن ترتيب المجالات كان وفق الآتي: التخطيط للتدريس، تقويم التدريس، تنفيذ التدريس وأخيرا الاتصال والتفاعل الصفي وجاءت بين الدرجة المرتفعة والمتوسطة.

هدفت دراسة العبوة (2020م) للكشف درجة امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية للكفايات التدريسية من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا (الماجستير) في الجامعات الأردنية الخاصة في محافظة العاصمة عمان، وتكونت عينة الدراسة من (348) طالب وطالبة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية للكفايات التدريسية من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا (الماجستير) في الجامعات الأردنية الخاصة في محافظة العاصمة عمان كانت مرتفعة، إضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغيري النوع الاجتماعي والتخصص.

الدراسات السابقة التي تناولت المستحدثات التكنولوجية:

هدفت دراسة بايدا وآخرون (2014 ,Badia et al) إلى إلقاء الضوء على أهم العوامل التي تساعد على تفعيل المستحدثات التكنولوجية في المدارس الإسبانية، وتكونت عينة الدراسة من (365) من مديري المدارس و(702) من المعلمين، وتوصلت الدراسة إلى وجود معوقات إدارية ومعوقات متعلقة بالمعلم ذاته، كما أشارت الدراسة إلى أن من أهم العوامل التي تساعد على تفعيل المستحدثات التكنولوجية في المدارس هي: محو الأمية التكنولوجية، وسهولة الوصول إلى الإنترنت، والتدريب التربوي، وأشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس والمنطقة التعليمية.

وهدفت دراسة جوهن (2015 ,(John إلى الكشف عن تصورات أعضاء هيئة التدريس المستحدثات التكنولوجية في التعليم، وإلقاء الضوء على أبرز المعيقات التي تحد من استخدام التقنيات التعليمية في غرفة الصف في تايلاند، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسيحي، وتكونت أفراد عينة الدراسة من (200) عضوا من أعضاء هيئة التدريس، واستخدمت الاستبانة الإلكترونية من تصميم الباحث كأداة للدراسة، وقد أظهرت النتائج: أن نقص الخيرة في مجال المستحدثات التكنولوجية هو العقبة الرئيسية أمام قبول المعلم واعتماده التكنولوجيا في التدريس، وأن الميزة النسبية للمستحدثات تؤثر إيجابيا نحو موقف الفرد تجاه استخدام تكنولوجيا المعلومات، وكشفت الدراسة بأن المحاضرين الرجال أكثر إيجابية تجاه دمج تكنولوجيا المعلومات في عملية التعليم والتعلم من الإناث.

وهدفت دراسة جو وآخرون (2016 ,(Joo, et al إلى تحديد أهم العوامل التي           تساعد المعلمين على توظيف المستحدثات التكنولوجية في مدارس التعليم العام بكوريا الجنوبية، وتكونت أفراد عينة الدراسة من (312) معلما للمرحلة الثانوية، وكانت الاستبانة هي أداة الدراسة، وقد خلصت الدراسة إلى أن الدعم المدرسي المتمثل بالدعم الفني البيئي ودعم الأقران (المعلمين مع بعضهم) يؤثر بشكل كبير على درجة استخدام المعلمين للمستحدثات التكنولوجية، وهي تكون ضرورية لتذليل العقبات نحو استخدام التكنولوجيا في التعليم.

وهدفت دراسة محمود (2019م) إلى تعرف فاعلية برنامج تدريبي قائم على بعض المستحدثات التكنولوجية لتنمية مهارات استخدام وحدات التعلم الرقمية لدي معلمي المرحلة الإعدادية واتجاهاتهم نحوها، تكونت مجموعة البحث من(30) معلما ومعلمة، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذي دلاله إحصائية بين متوسطي درجات عينة البحث بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي، هذا يؤكد فاعلية البرنامج التدريبي القائم على المستحدثات التكنولوجية لتنمية مهارات استخدام وحدات التعلم الرقمية لدي معلمي المرحلة الإعدادية، وجاءت توصيات البحث بضرورة تطبيق البرنامج التدريبي القائم على المستحدثات التكنولوجية في جميع المراحل التعليمية.

وهدفت دراسة العقالي (2019م) إلى التعرف على واقع توظيف معلمات المرحلة الثانوية للمستحدثات التكنولوجية في التدريس من وجهة نظرهن، وتكونت عينة الدراسة من (160) معلمة، وتوصلت الدراسة إلى أنه جاء استخدام المستحدثات التكنولوجية بدرجة كبيرة في التدريس، كذلك عدم وجود أثر للتخصص على واقع توظيف المعلمات المستحدثات التكنولوجية في التدريس. كما توجد فروق دالة إحصائيا في استخدام مستحدثات تكنولوجيا التعليم تعزى لمتغير الخبرة.

وهدفت دراسة الردادي (2019م) للتعرف على واقع التطوير المهني لدى معلمي الدراسات الاجتماعية نحو التطبيقات الرقمية وتوظيفهم لها في التدريس في ضوء متطلبات التعلم الرقي، وتكونت عينة الدراسة من (200) معلم ومعلمة للمرحلة المتوسطة والثانوية بالمدينة المنورة، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة التطوير المهني لمعلمي الدراسات الاجتماعية نحو توظيف التطبيقات الرقمية جاءت بدرجة مرتفعة، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير (المؤهل الدراسي) وكان لصالح فئة الماجستير، وكذلك وجود فروق المتغير (الخبرة) وكانت لصالح الخبرة الأقل من 5 سنوات، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغيري (الجنس، والمرحلة التعليمية).

وهدفت دراسة محمد، وصديق (2019م) إلى التعرف على واقع للمستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية والوقوف على مدى فاعلية التصور المقترح لتوظيف المستحدثات التكنولوجية لتدريب المعلمين، وتكونت عينة الدراسة من (250) معلماً ومعلمة من معلمي المرحلة الثانوية بولاية الخرطوم محلية جبل أولياء، وتوصلت الدراسة إلى أن توظيف المعلم لتكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية يتم بدرجة عالية. كما توصلت إلى أن فاعلية التصور المقترح لتوظيف المستحدثات التكنولوجية لتدريب المعلم تؤدي إلى التطوير المهني للمعلم            بما يضمن مواكبة العملية التعليمية للتطور التكنولوجي والعلمي الذي يشهده العالم في            العصر الحالي.

وهدفت دراسة احمد (2019م) إلى معرفة درجة استخدام التكنولوجيا الحديثة تعليم مـادة العلـوم الحياتيـة مـن وجـهـة نظـر مـعـلـمـي العلـوم للمرحلة الثانوية في مـدارس الزرقاء، وتكونت هينة الدراسة من (88) معلما ومعلمة بالمرحلة الثانوية، وقد أكدت النتائج أن درجة استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعليم مادة العلوم الحياتية جاءت بدرجة متوسطة.

وهدفت دراسة بن مبرد (2021م) التعرف على واقع التطوير المهني لمعلمات المرحلة الابتدائية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في ضوء المستحدثات التكنولوجية، وتكونت عينة الدراسة من (200) معلمة من معلمات المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض. وقد توصلت النتائج إلى أن واقع التطوير المهني لدى معلمات المرحلة الابتدائية في مدينة الرياض في ضوء المستحدثات التكنولوجية جاء بدرجة مرتفعة، وبمتوسط حسابي (3.51)، كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (a<0.05) بين متوسطات تقديرات أفراد العينة لدرجة التطوير المهني لدى المعلمات تعزى لمتغير سنوات الخبرة، ولصالح ذوات الخبرة (1- 5 سنوات)، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05a<) بين متوسطات تقديرات أفراد العينة لدرجة التطوير المهني لدى المعلمات تعزى للمؤهل العلمي، ولصالح أصحاب حملة درجة الماجستير.

تعقيب على الدراسات السابقة:

     تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة، من خلال حداثة موضوع الدراسة التي تناولت علاقة الكفايات التدريسية بالمستحدثات التكنولوجية، وهذا ما تبين من خلال الدراسات السابقة تناولت متغيرات البحث، حيث وجدت الباحثة ندرة في الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة على المعلمين، كما وتتميز الدراسة بأنها تأتي في ظروف استثنائية من خلال جائحة كورونا، والتي أثرت بشكل كبير على المسيرة التعليمية، واستفادت الباحثة من الدراسات السابقة في تحديد أدوات الدراسة، واختيار المنهج المناسب، وصياغة أسئلة الدراسة، ومناقشة النتائج، وصياغة التوصيات والدراسات المقترحة.

الطريقة والإجراءات:

منهج الدراسة:

      استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها حيث يعتمد هذا المنهج على دراسة الظاهرة كما توجد فعلاً بالواقع، كما يهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيراً كمياً، بحيث يصف التعبير الكيفي الظاهرة ويصف خصائصها.

مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان.

عينة الدراسة: قامت الباحثة بتطبيق الاستبانات على عينة مكونة من (350) من معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان، وقام الباحث بتوزيع 360 استبانة واسترداد (350) بنسبة (97.2%)، وفيما يلي عرض لخصائص عينة الدراسة وفق البيانات الشخصية.

جدول رقم (1) يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة

أدوات الدراسة:

تم إعداد استبانة حول (درجة امتلاك معلمي المرحلة الثانوية للكفايات التدريسية وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجية بمحافظة عمان)، وتم توزيع عينة أولية استطلاعية للتأكد من سلامة تطبيق الاستبانة، والتي تم اعدادها وفقاً للأسلوب العلمي السليم وتم اختيار توزيع ليكرت الخماسي للكشف عن آراء المبحوثين ضمن الأوزان التي تم اعتمادها.

أولاً: الكفايات التدريسية:

وصف الاستبانة:

استخدمت الباحثة استبانة الكفايات التدريسية من إعداد (المساعيد، 2018م)، حي تتكون من (35) فقرة موزعة على (4) مجالات رئيسية.

صدق وثبات الاستبانة:

صدق الاتساق الداخلي: حيث تم حساب الاتساق الداخلي لفقرات الاستبانة على عينة الدراسة الاستطلاعية البالغ حجمها (30) مفردة، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للمحور التابعة، فتراوحت معاملات الارتباط للبعد الكفايات العامة (0.652 – 0.788)، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد كفايات التخطيط (0.522- 0.796)، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد كفايات العرض والتنفيذ (0.582 – 0.658)، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد كفايات التقويم (0.654 – 0.898)، وتبين أن جميع فقرات الاستبانة دالة إحصائياً عند مستوى معنوية أقل من (0.05)، وبذلك تعتبر جميع الفقرات دالة إحصائياً، وتم حساب العلاقة بين كل بعد والدرجة الكلية للاستبانة، فتين أن العلاقة بين بعد الكفايات العامة والدرجة الكلية (0.841)، والعلاقة بين بعد كفايات التخطيط والدرجة الكلية (0.754)، وتبين أن العلاقة بين بعد كفايات العرض والتنفيذ والدرجة الكلية (0.774)، وأن العلاقة بين بعد كفايات التقويم والدرجة الكلية (0.658) ويدل ذلك على أن جميع مجالات الاستبانة صادقة لما وضعت لقياسه.

ثبات فقرات الاستبانة: للتحقق من ثبات استبانة الدراسة أجريت خطوات الثبات على العينة الاستطلاعية نفسها بطريقتين هما: التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ، وتبين أن معاملات ألفا كرونباخ لبعد الكفايات العامة (0.911)، وبعد كفايات التخطيط (0.874)، بعد كفايات العرض والتنفيذ (0.858)، وبعد كفايات التقويم (0.898)، وأن معامل الثبات للدرجة الكلية (0.924)، ويدل ذلك على أن معاملات الثبات مرتفعة.

ثانياً: المستحدثات التكنولوجية

استخدمت الباحثة استبانة المستحدثات التكنولوجية إعداد (العطي، 2016م)، حيث تتكون من (36) فقرة موزعة على (5) مجالات رئيسية.

صدق وثبات الاستبانة:

صدق الاتساق الداخلي حيث تم حساب الاتساق الداخلي لفقرات الاستبانة على عينة الدراسة الاستطلاعية البالغ حجمها (30) مفردة، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للمحور التابعة، فتراوحت معاملات الارتباط للبعد الالمام بالمستحدثات التكنولوجية وتطبيقها وتنميتها (0.656 – 0.798)، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد مواكبة بالمستحدثات التكنولوجية وتطويرها (0.532- 0.822)، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد تصميم وإنتاج المستحدثات التكنولوجية (0.654 – 0.870)، ، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد استخدام وتوظيف المستحدثات والتكنولوجية في التدريس (0.658 – 0.874)، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد توظيف المستحدثات التكنولوجية في الإدارة المدرسية (0.520 – 0.865)، وتبين أن جميع فقرات الاستبانة دالة إحصائياً عند مستوى معنوية أقل من (0.05)، وبذلك تعتبر جميع الفقرات دالة إحصائياً، وتم حساب العلاقة بين كل بعد والدرجة الكلية للاستبانة، فتين أن العلاقة بين بعد الالمام بالمستحدثات التكنولوجية وتطبيقها وتنميتها والدرجة الكلية (0.657)، والعلاقة بين بعد مواكبة بالمستحدثات التكنولوجية وتطويرها والدرجة الكلية (0.658)، وتبين أن العلاقة بين بعد تصميم وإنتاج المستحدثات التكنولوجية والدرجة الكلية (0.712)، وتبين أن العلاقة بين بعد استخدام وتوظيف المستحدثات والتكنولوجية في التدريس والدرجة الكلية (0.658)، وتبين أن العلاقة بين بعد توظيف المستحدثات التكنولوجية في الإدارة المدرسية والدرجة الكلية (0.547)،ويدل ذلك على أن جميع مجالات الاستبانة صادقة لما وضعت لقياسه

ثبات فقرات الاستبانة: للتحقق من ثبات استبانة الدراسة أجريت خطوات الثبات على العينة الاستطلاعية نفسها بطريقتين هما: التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ، وتبين أن معاملات ألفا كرونباخ لبعد الالمام بالمستحدثات التكنولوجية وتطبيقها وتنميتها (0.869)، وبعد مواكبة بالمستحدثات التكنولوجية وتطويرها (0.911)، بعد تصميم وإنتاج المستحدثات التكنولوجية (0.941)، بعد استخدام وتوظيف المستحدثات والتكنولوجية في التدريس (0.896)، بعد توظيف المستحدثات التكنولوجية في الإدارة المدرسية (0.932)، وتبين أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية  لبعد الالمام بالمستحدثات التكنولوجية وتطبيقها وتنميتها (0.931)، وبعد مواكبة بالمستحدثات التكنولوجية وتطويرها (0.787)، بعد تصميم وإنتاج المستحدثات التكنولوجية (0.865)، ، بعد استخدام وتوظيف المستحدثات والتكنولوجية في التدريس (0.898)، بعد توظيف المستحدثات التكنولوجية في الإدارة المدرسية (0.923)، وأن معامل الثبات للدرجة الكلية (0.942)، ويدل ذلك على أن معاملات الثبات مرتفعة.

المحك المعتمد في الدراسة (Ozent et, 2012)

لتحديد المحك المعتمد في الدراسة فقد تم تحديد طول الخلايا في مقياس ليكرت الخماسي من خلال حساب المدى بين درجات المقياس (5-1=4) ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (4/5=0.8) وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (بداية المقياس وهي واحد صحيح وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهكذا أصبح طول الخلايا كما هو موضح في الجدول التالي:

جدول (2) المحك المعتمد في الدراسة

ولتفسير نتائج الدراسة والحكم على مستوى الاستجابة، اعتمدت الباحثة على ترتيب المتوسطات الحسابية على مستوى المجالات ومستوى الفقرات في كل مجال، وقد حددت الباحث درجة الموافقة حسب المحك المعتمد للدراسة.

الأساليب الإحصائية المستخدمة:

تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية: الاتساق الداخلي Internal Consistency لحساب صدق الاتساق الداخلي بين الفقرات والأبعاد التي تنتمي إليها، معامل ألفا كرونباخCronbache Alfa لحساب معامل رالثبات، طريقة التجزئة النصفية Split Half Method  لحساب معامل الثبات، معامل ارتباط بيرسون لحساب معامل الارتباط وللإجابة  على الفرضيات المتعلقة بالعلاقة، المتوسط الحسابي وذلك لمعرفة ارتفاع أو انخفاض          استجابات أفراد الدراسة عن كل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة الأساسية، اختبار T.test لإيجاد الفروق بين عينتين مستقلتين، اختبار تحليل التباين الأحادي للفرق بين ثلاث عينات مستقلة فأكثر.

نتائج الدراسة وتفسيرها:

السؤال الأول: ما مستوى الكفايات التدريسية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان؟

تم استخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي ودرجة الموافقة والترتيب للتعرف على مستوى الكفايات التدريسية، وتوضح الجداول التالي ذلك:

جدول رقم (3)يوضح تحليل أبعاد الكفايات التدريسية

جدول (3) يوضح أن الوزن النسبي لمحور الكفايات التدريسية بلغ (69%) بمستوى مرتفع.

تفسر الباحثة حصول بعد الكفايات العامة على الترتيب الأول بوزن نسبي (70.4%) بمستوى مرتفع، وذلك لأن المعلمين يحرصون على الالتزام بأخلاقيات المهنة في التعامل مع الطلبة، ويمتلكون القدرة على إدارة الصف وضبطه بشكل جيد، ويسعون لتحقيق أهداف ورؤية ورسالة المدرسة، ويعملون بحماس أثناء عرض وتنفيذ الدروس، ويحرصون على الالتزام بالتعاون والتضامن مع كافة مكونات المدرسة لتحسين أداء الطلبة، ويتهمون بمراعاة القيم الاجتماعية داخل المدرسة وخارجها.

بينما تفسر الباحثة حصول بعد كفايات التقويم على الترتيب الأخير بوزن نسبي (68.1%) بمستوى متوسط، وذلك لأن المعلمين يسعون لتحديد الزمن المناسب لتنفيذ أهداف الدرس، ويعملون على ربط المواد الدراسية مع بعضها أثناء التخطيط، ويحرصون اختيار استراتيجيات تدريس مرتبطة بالنتاجات الخاصة للدرس، ويهتمون بصياغة نتاجات خاصة إجرائيا قابلة للملاحظة والتقويم والقياس، ويحددون تحديد أساليب تقييم مناسبة لتحقيق الأهداف، ويحرصون على الاستفادة من خامات البيئة وتوظيفها في المقرر لتحقيق الأهداف، ويهتمون بمراعاة حاجات الطلبة وخصائصهم النمائية عند التخطيط، ويحرصون على تخطيط وتصميم أنشطة وبرامج صفية ولا صفية، ولكن هناك العديد من المعيقات التي تعوق المعلمين من تنفيذ ذلك بالشكل المناسب والمطلوب، وقد تكون تلك المعيقات متعلقة بالطالب نفسه أو البيئة المدرسة أو بالموارد والإمكانات المتاحة، وهذا ما يبرر حصول هذا البعد على مستوى متوسط.

السؤال الثاني: ما مستوى المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان؟

تم استخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي ودرجة الموافقة والترتيب للتعرف على المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان، وتوضح الجداول التالي ذلك:

جدول رقم (4)يوضح تحليل أبعاد المستحدثات التكنولوجية

جدول (4) يوضح أن الوزن النسبي لمحور المستحدثات التكنولوجية بلغ (68.8%) بمستوى مرتفع.

تفسر الباحثة حصول بعد استخدام وتوظيف المستحدثات والتكنولوجية في التدريس على الترتيب الأول بوزن نسبي (71.6%) بمستوى مرتفع، وذلك لأن المعلمين يحرصون على توظيف المستحدثات التكنولوجية بطريقة تساعد على تطوير تفكير الطالب، وكذلك يوظفون المحاكاة لتحقيق ما يصعب تحقيقه في بعض المواقف الصفية باستخدام الرحلات المعرفية وغيرها، ويهتمون بإعداد دروس محوسبة تفاعليه، وكذلك يعدون مواقف صفية باستخدام المستحدثات التكنولوجية تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، ويساعدون الطلبة على تشكيل مجموعات عمل للتعلم باستخدام تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي ويتواصلون معهم من خلالها، وينفذون أوراق عمل واستبانات لتقويم تعلم الطلبة مستخدمين مستحدثات التكنولوجيا، ويبنون أدوات مثل سلالم التقدير لتقييم المستحدثات التكنولوجية التي يستخدمونها في المواقف الصعبة، ويساعدون زملائهم المعلمين على بناء معايير التقييم مستحدثات التكنولوجيا التي يستخدمونها قبل وبعد استخدامها، ويساعدون الطلبة على تقييم مستحدثات التكنولوجيا التي يتعاملون معها كاللوح التفاعلي.

بينما تفسر الباحثة حصول بعد توظيف المستحدثات التكنولوجية في الإدارة المدرسية على الترتيب الأخير بوزن نسبي (65.8%) بمستوى متوسط، وذلك لأن المعلمين يقدمون الاستشارة للإدارة المدرسية حول طبيعة الأدوات والتطبيقات التكنولوجية الحديثة الأفضل للاستخدام، ويشجعون الإدارة المدرسية على دعم المعلم المتميز للالتحاق بدورات تدريبية للتعرف على مستحدثات التكنولوجيا، ويقدمون المساعدة للإدارة المدرسية على متابعة المعلمين في مجال استخدام وتوظيف مستحدثات التكنولوجيا في التخطيط والتنفيذ للمواقف الصفية، ويصممون دورات تدريبية تنمي مهارات المعلمين في التغلب على عقبات توظيف المستحدثات التكنولوجية في المواقف الصفية، ويطورون من قدراتهم في مجال تطويع المستحدثات التكنولوجية في كتابة التقارير الفنية والإدارية، ولكن هناك بعض المعيقات التي تعوق توظيفها في الإدارة المدرسية والتي من بينها كثرة الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق الإدارة، وكذلك عدم تعاون بعض المدراء بالشكل المطلوب والمناسب، وهذا ما يبرر حصول هذا البعد على مستوى متوسط.

السؤال الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان؟

تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين أبعاد الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية، وينبثق من السؤال السابق الفرضية التالية:

لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية.

جدول رقم (5) العلاقة بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية

جدول (5) يوضح أنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة          (0.05 ≥α) بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية حيث كانت قيمة (ر) = 0.588 والدلالة الإحصائية أقل من 0.05.

تعزو الباحثة وجود علاقة بين الكفايات التدريسية وكافة أبعاد المستحدثات التكنولوجية إلى أن الكفايات التدريسية متطورة بشكل مستمر، وخاصة في العصر الحالي والذي تُعتبر التكنولوجيا من أساسياته، حيث أصبحت من أهم الوسائل في العملية التعليمية، والتي يتوجب على المعلمين توظيفها خلال عملهم مع الطلبة، وهذا ما يبرر وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية.

1. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين بعد الكفايات العامة والمستحدثات التكنولوجية حيث كانت قيمة (ر) = 0.361 والدلالة الإحصائية أقل من 0.05.
2. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين بعد كفايات التخطيط والمستحدثات التكنولوجية حيث كانت قيمة (ر) = 0.508 والدلالة الإحصائية أقل من 0.05.
3. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين بعد كفايات العرض والتنفيذ والمستحدثات التكنولوجية حيث كانت قيمة (ر) = 0.478 والدلالة الإحصائية أقل من 0.05.
4. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين بعد كفايات التقويم والمستحدثات التكنولوجية حيث كانت قيمة (ر) = 0.422 والدلالة الإحصائية أقل من 0.05.

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيةعند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات درجات لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان على مقياس الكفايات التدريسية تبعاً لمتغير الجنس؟

وينبثق من السؤال السابق الفرضية التالية:

-        لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابة المبحوثين حول الكفايات التدريسية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان تبعاً لمتغير النوع (ذكر – أنثى)

استخدمت الباحثة اختبار "ت" للتعرف على الفروق بين المجموعتين

جدول رقم (6) نتائج اختبارT لعينتين مستقلتين لمعرفة الفروق تبعاً لمتغير نوع

يتبين من الجدول رقم (6)

أن قيمة مستوى الدلالة sig=0.457 وهي أكبر من 0.05=α وبالتالي سنقبل الفرضية الصفرية، حيث يتضح أنه لا توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول الكفايات التدريسية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمانتبعاً لمتغير النوع، ما عدا بعد كفايات التخطيط توجد فروق لصالح الذكور.

تعزو الباحثة النتيجة السابقة إلى أن المعلمين من كلا الجنسين يحرصون على توظيف كافة الكفايات التدريسية في العملية التعليمية، فهم يعملون في نفس بيئة العمل، كما وتحرص الوزارة على تقديم كافة الخدمات والتدريبات كافة المعلمين بغض النظر عن الجنس، وحيث تحرص على المساواة بين الجنسين في العمل، أما فيما يتعلق بوجود كفايات في التخطيط لصالح الذكور هو أن مدراء المدارس الذكور يخولون الصلاحيات للمعلمين الذكور بالتخطيط.

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيةعند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات درجات لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان على مقياس المستحدثات التكنولوجية تبعاً لمتغير الجنس؟

وينبثق من السؤال السابق الفرضية التالية:

-        لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابة المبحوثين حول المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمان تبعاً لمتغير النوع (ذكر – أنثى).

استخدمت الباحثة اختبار "ت" للتعرف على الفروق بين المجموعتين

جدول رقم (7) نتائج اختبارT لعينتين مستقلتين لمعرفة الفروق تبعاً لمتغير النوع

يتبين من الجدول رقم (7)

أن قيمة مستوى الدلالة sig=0.644 وهي أكبر من 0.05=α وبالتالي سنقبل الفرضية الصفرية، حيث يتضح أنه لا توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول المستحدثات التكنولوجية لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة عمانتبعاً لمتغير النوع.

تعزو الباحثة النتيجة السابقة إلى أن المعلمين من كلا الجنسين يحرصون على توظيف المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية، فهم يعملون في نفس بيئة العمل، كما وتحرص الوزارة على تقديم كافة الخدمات والتدريبات كافة المعلمين بغض النظر عن الجنس، وحيث تحرص على المساواة بين الجنسين في العمل.

التوصيات:

1. اعتبار اتجاه الإعداد القائم على الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية حركة أساسية يقوم عليها برامج الإعداد وفق أهداف وخططمدروسة.
2. تزويد المسئولين عن برامج إعداد المعلمين بمجموعة من الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية اللازمة للمعلمين.
3. إعادة النظر في محتـوى برامج إعداد المعلمين وضرورة تضمينها بعض الكفايات التدريسية والمستحدثات التكنولوجية اللازمة والاستعانةبالخبراء والمتخصصين للمشاركة في تدريب المعلمين على الجوانب العملية وتزودهم بالاتجاهات الحديثة في التربية.
4. تنفيذ دورات تدريبية للمعلمين القائمين بالعمل لإكسابهم الكفايات التدريسية، والمستحدثات التكنولوجية اللازمة لأدائهم.

المصادر والمراجع

المراجع العربية:

أبو رية، حنان، وعبد العزيز، دعاء (2020م). تدريب معلمي العلوم حديثي التخرج على دمج المستحدثات التكنولوجية في تخطيط الدروس في ضوء متطلبات التعلم الرقمي.المجلة التربوية. جامعة سوهاج- كلية التربية. (73): 369- 437.

الأحمد، خالد. (2004م). تكوين المعلمين من الاعداد إلى التدريب. العين. دار الكتاب الجامعي للنشر.

الأحمد، خالد. (2005م). تكوين المعلمين من الاعداد إلى التدريب. القاهرة. دار الكتاب الجامعي الجديد.

أحمد، رامي. (2019م).درجة استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعليم مادة العلوم الحياتية من وجهة نظر معلمي العلوم للمرحلة الثانوية في مدارس الزرقاء (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الشرق الأوسط. الأردن.

آل وديان، شارع. (2015م). تقويم الكفاءات الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز وفق معايير التطور والجودة النوعية.المجلة الدولية التربوية المتخصصة. 4(11): 299- 317.

بن مبرد، نورة. (2021م). واقع التطوير المهني لمعلمات المرحلة الابتدائية في مدينة الرياض في ضوء المستحدثات التكنولوجية.مجلة العلوم التربوية والنفسية. المركز القومي للبحوث غزة.5(16): 123- 141.

الخصاونة، خديجة. (2019م). الكفايات التدريسية اللازمة لمدرسي مساقات السباحة من وجهة نظر طلبة كلية التربية الرياضية (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة اليرموك. الأردن.

خميس، محمد. (2003م). منتوجات تكنولوجيا التعلم. القاهرة. دار الكلمة.

الدريويش، أحمد، وعبد العليم، رجاء. (2017م). المستحدثات التكنولوجية والتجديد التربوي. القاهرة. دار الفكر العربي.

الردادي، رانيا. (2019م). التطوير المهني لمعلمي الدراسات الاجتماعية نحو التطبيقات الرقمية وتوظيفهم لها في التدريس في ضوء متطلبات التعلم الرقمي.مجلة كلية التربية لجامعة الأزهر. 182(1): 565- 599.

زيتون، كمال. (2005م). التدريس نماذجه ومهاراته. القاهرة. عالم الكتب.

السائح، صبحية. (2016م). الكفايات التدريسية للمعلم في ضوء برامج التربية القائمة على الكفايات. مجلة علوم التربية الرياضية والعلوم الأخرى. جامعة المرقب- كلية التربية البدنية. (1): 253- 242.

سلامة، عادل. (2009م). طرائق التدريس العامة معالجة تطبيقية معاصرة. ط1. عمان: دار الثقافة.

السيد، يسري. (2004م). تنمية الكفايات المهنية للمعلمات في كيفية إعداد الخطط العلاجية لتحسين المستوى التحصيلي للتلميذات الضعيفات. كلية التربية. جامعة الامارات العربية المتحدة.مركز الانتساب الموجه أبو ظبي.

شمسان، عبد الكريم. (2014م). أثر توظيف المستحدثات التكنولوجية في التدريس على تنمية مهارات البحث عن المعلومات إلكترونيا والدافعية للتعلم لدى طلبة كلية التربية بالتربة جامعة تعز.المجلة العربية للتربية العلمية والتقنية. جامعة العلوم والتكنولوجيا. (2): 113- 139.

الطراونة، سليمان، والسمكري، محمد،ورمامنة، عصري. (2019م). الكفايات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس في كلية السلط للعلوم الإنسانية في جامعة البلقاء التطبيقية من وجهة نظر الطلبة في ضوء معايير جودة التعليم.مجلة دراسات التربوية. 46(3): 495- 509.

طه، راضي. (2014م). المعلم في عصر المعلوماتية (إعداده. تأهيله). القاهرة. دار الفكر العربي للنشر والتوزيع.

العبوة، جود. (2020م). درجة امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية للكفايات التدريسية من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا "الماجستير" في الجامعات الأردنية الخاصة في محافظة العاصمة عمان (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الشرق الأوسط. الأردن.

العبوة، جود. (2020م).درجة امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية للكفايات التدريسية من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا "الماجستير" في الجامعات الأردنية الخاصة في محافظة العاصمة عمان (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

العطي، حسين. (2016م). درجة توظيف المعلمين الفائزين بجائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي للمستحدثات التكنولوجية وعلاقتها بأنماط شخصيتهم (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الهاشمية. الأردن.

العقالي، أماني. (2019م). واقع توظيف معلمات المرحلة الثانوية للمستحدثات التكنولوجية في التدريس من وجهة نظرهن في ضوء بعض المتغيرات.مجلة البحث العلمي في التربية. 20(1): 315- 340.

عنانبة، وليد. (2018م). الكفايات التدريسية الواجب توافرها لدى معلمي ومعلمات التربية الرياضية في محافظة عجلون من وجهة نظرهم (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة اليرموك. الأردن.

قدور، عز الدين. (2014م). درجة امتلاك أساتذة التربية الرياضية في العاصمة الجزائرية للكفايات التدريسية بالمرحلة المتوسطة (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة اليرموك. الأردن.

قنديل، يس. (2000م). التدريس وإعداد المعلم. ط3. الرياض. مكتبة الملك فهد الوطنية.

كشه، كشه. (2019م).برنامج تدريبي مقترح لتطوير الكفايات التدريسية لمعلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية: ولاية كسلا نموذجا(أطروحة دكتوراه غير منشورة). جامعة النيلين. السودان.

محمد، سامية، وصديق، مختار. (2019م). تصور مقترح لاستخدام المستحدثات التكنولوجية في التطوير المهني للمعلم.مجلة الدراسات العليا. 13(50): 224- 250.

محمود، عبد الرازق. (2019م). المستحدثات التكنولوجية وتنمية مهارات استخدام وحدات التعلم الرقمية. مجلة العلوم التربوية. جامعة جنوب الوادي- كلية التربية بقنا. 38: 460- 482.

مرعي، توفيق، والحيلة، محمد. (2002م). طرق التدريس العامة. عمان. دار المسيرة للنشر والتوزيع.

المساعيد، رهام. (2018م). الكفايات التدريسية اللازمة لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا من وجهة نظر المعلمين أنفسهم ومدراء المدارس (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة آل البيت. الأردن.

المصري، إيهاب، وعبد الرؤوف، طارق (2012م). الكفايات المهنية والمهارات التدريبية. القاهرة. طيبة للنشر والتوزيع.

المومني، محمد. (2019م). الكفايات التدريسية لدى معلمي التربية المهنية من وجهة نظرهم: دراسة ميدانية بمحافظة عجلون.مجلة روافد. 3(1): 116- 140.

نعيم، بوعموشة. (2018م). الكفايات التدريسية لعضو هيئة التدريس الجامعي من وجهة نظر الطلبة في ضوء معايير الجودة الشاملة في التعليم (أطروحة دكتوراه غير منشورة). جامعة باتنة. الجزائر.

Abu Raya, H, & Abdel Aziz, D. (2020). Training newly graduated science teachers to integrate technological innovations into lesson planning in light of digital learning requirements. Educational magazine. Sohag University - Faculty of Education. (73): 369-437.

Ahmed, R. (2019). The degree of using modern technology in teaching life sciences from the point of view of secondary school science teachers in Zarqa schools (unpublished master's thesis). Middle East University. Jordan.

Al saeh, S. (2016). Teaching competencies for the teacher in the light of competency-based education programs. Journal of Physical Education Sciences and Other Sciences. Al-Marqab University - College of Physical Education. (1): 253-242.

Al sayd,A. (2004). Developing the professional competencies of teachers in how to prepare remedial plans to improve the achievement level of weak students. Faculty of Education. United Arab Emirates University. Oriented Affiliation Center Abu Dhabi.

Al Wedyan, S. (2015). Evaluation of the academic competencies of faculty members at Prince Sattam bin Abdulaziz University according to standards of development and quality. Specialized International Educational Journal. 4(11): 299-317.

Al-Ahmad, K. (2004). Training teachers from preparation to training. Eye. University Book House for Publishing.

Al-Ahmad, K. (2005). Training teachers from preparation to training. Cairo. New University Book House.

Al-Atti, H. (2016). The degree of employment of teachers who won the Queen Rania Al Abdullah Award for Educational Excellence for technological innovations and its relationship to their personality types (unpublished master's thesis). The Hashemite University. Jordan.

Al-Dariwish, A,& Abdel-Alim, p. (2017). Technological innovations and educational innovation. Cairo. Arab Thought House.

Al-Khasawneh, K. (2019). Teaching competencies necessary for teachers of swimming courses from the point of view of students of the Faculty of Physical Education (unpublished master's thesis). Yarmouk University. Jordan.

Al-Masaeed, R. (2018). Teaching competencies required for teachers of the lower basic stage from the point of view of the teachers themselves and school principals (unpublished master's thesis). Al al-Bayt University. Jordan.

Al-Masry, I. & Abdel-Raouf, T. (2012). Professional competencies and training skills. Cairo. Tiba Publishing and Distribution.

Alobwa, J. (2020). The degree to which faculty members possess teaching competencies from the point of view of postgraduate students "Masters" in private Jordanian universities in the capital Amman governorate (unpublished master's thesis). Middle East University. Jordan.

Alobwa, J. (2020). The degree to which faculty members possess teaching competencies from the point of view of postgraduate students "Masters" in private Jordanian universities in the capital Amman governorate (unpublished master's thesis). Middle East University, Jordan.

Al-Radadi, R. (2019). Professional development for social studies teachers towards digital applications and their use in teaching in light of the requirements of digital learning. Journal of the Faculty of Education of Al-Azhar University. 182(1): 565-599.

Al-Tarawneh, S, Al-Samkari, M, &Ramamneh, M. (2019). Teaching competencies of faculty members at the Salt College for Human Sciences at Al-Balqa Applied University from the students’ point of view in light of educational quality standards. Journal of Educational Studies. 46(3): 495-509.

Annaba, W. (2018). Teaching competencies to be available to physical education teachers in Ajloun Governorate from their point of view (unpublished master's thesis). Yarmouk University. Jordan.

Ben Mubarrad, N. (2021). The reality of professional development for primary school teachers in the city of Riyadh in the light of technological innovations. Journal of Educational and Psychological Sciences. Gaza National Research Center. 5(16): 123-141.

Kadour, E. (2014). The degree of physical education teachers’ possession in the Algerian capital of teaching competencies in the intermediate stage (unpublished master’s thesis). Yarmouk University. Jordan.

Kandil, Y. (2000). Teaching and teacher preparation. i 3. Riyadh. King Fahd National Library.

Keshh, K. (2019). A proposed training program to develop the teaching competencies of Islamic education teachers at the secondary stage: Kassala State as a model (unpublished doctoral thesis). University of Neelain. Sudan.

Khamis, M. (2003). Learning technology products. Cairo. word house.

Mahmoud, A. (2019). Technological innovations and skills development for using digital learning units. Journal of Educational Sciences. South Valley University - Faculty of Education in Qena. 38: 460-482.

Marei, T, &AL- hela, M. (2002). General teaching methods. Amman. Dar Al Masirah for Publishing and Distribution.

Momani, M. (2019). Teaching competencies of vocational education teachers from their point of view: A field study in Ajloun Governorate. Rawafed Magazine. 3(1): 116-140.

Muhammad, S. & Siddiq, M. (2019). A proposed conception for the use of technological innovations in teacher professional development. Postgraduate Journal. 13(50): 224-250.

Naim, B. (2018). Teaching competencies of a university faculty member from the students' point of view in light of the comprehensive quality standards in education (unpublished doctoral thesis). Batna University. Algeria.

Okali, A. (2019). The reality of secondary school teachers’ employment of technological innovations in teaching from their point of view in the light of some variables. Journal of Scientific Research in Education. 20(1): 315-340.

Salama, A. (2009). General Teaching Methods Contemporary Applied Treatment. i 1. Amman: House of Culture.

Shamsan, A. (2014). The effect of employing technological innovations in teaching on developing the skills of searching for information electronically and motivation to learn among students of the College of Education in Al-Turbah, Taiz University. The Arab Journal of Scientific and Technical Education. University of Science and Technology. (2): 113-139.

Taha, R. (2014). The teacher in the information age (prepared. His qualification). Cairo. Arab Thought House for Publishing and Distribution.

Zeitoun, K. (2005). Teaching models and skills. Cairo. The world of books.

المراجع الأجنبية:

Arora, A. (2015). Using e-learning technologies to improve educational quality of language teaching. Retrieved 19.12.2017.

Barbara, J. (2009). Learning Center Issues, Then and Now: An Interview With Frank Christ. Journal of developing education, 32(3): 24- 27.

Benjamin, F., Yin, C., &Syuhaily, O. (2011) A cace study of student evaluation of teaching in university. International Educational Studies, 4(1): 44- 50.

Gewertz, C. (2012), Test Designers Tap Students for Feedback  ERICDoucument reproduction Srevice No . (EJ1000124).

John, S. P. (2015). The Integration of Information Technology in Higher Education: A Study of Faculty's Attitude towards IT Adoption in the Teaching Process. Contaduría y Administración, 60(1), 230-252.

Joo, Y. & Lim, K. & Kim, N. (2016). The Effects of Secondary Teachers' Technostress on the Intention to Use Technology in South Korea. Computers & Education, 95,114-122.

Wang, R. (2011). Demystifying Enterprise Gamification for Business. Retrieved from Constellation Research.