المناهج الفلسطينية المعدلة في مادة التاريخ واثرها على الهوية الوطنية في مدارس القدس الشرقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة العربية الأمريكية- فلسطين

المستخلص

هدفت الدراسة للتعرف إلى اجراءات رقابة وزارة المعارف على المنهاج الفلسطيني لكتب التاريخ في مدارس  القدس الشرقية  وأثرها على الهوية الوطنية، واعتمدت الدراسة منهج تحليل لكتب المنهاج الفلسطيني  من الصف الخامس للصف العاشر لكتب التاريخ، بالإضافة مقارنتها مع الكتب المذكورة سابقة والتي أُجريت عليها تعديلات من قِبل الاحتلال الإسرائيلي. توصلت الدراسة إلى أن هناك تعديلات قد قامت بها الرقابة على المنهاج الفلسطيني والتي تمثلت بحذف شعار السلطة الفلسطينية، وحذف الاحتلال الإسرائيلي وحد كاملة متمثلة بالانتداب البريطاني على فلسطين، وأضافت اسم إسرائيل مقرونةً باسم فلسطين وترك صفحات فارغة في بعض كتب منهاج التاريخ تروي الرواية الفلسطينية وتعزز الهوية الوطنية لدى الطلبة ، وبناءً على نتائج الدراسة، توصي الباحثة بما يلي: على المعلمين والمعلمات تعميق الهوية الثقافية والوطنية لطلبة في مدارس القدس التي تُدرس المنهاج الفلسطيني المُعدل، ضرورة عقد لجنة وطنية فلسطينية لمراقبة تدريس المنهاج بحيث تُعمق الهوية الثقافية والوطنية،  وتصميم تصور مقترح يتمثل بتخطيط مستقبلي مبني على نتائج هذه الدراسة لبناء هوية وطنية فلسطينية يتبناها التربويين والمعلمين العرب .
The study aimed to identify the procedures of the Ministry of Education’s control over the Palestinian curriculum for history books in East Jerusalem schools and their impact on the national identity. The study concluded that there were amendments made by the censors on the Palestinian curriculum, which were represented by deleting the slogan of the Palestinian Authority, deleting the Israeli occupation and a complete limit represented by the British Mandate over Palestine, adding the name of Israel in conjunction with the name of Palestine and leaving blank pages in some books of the history curriculum that narrate the Palestinian narrative and enhance identity patriotism among students, and based on the results of the study, the researcher recommends the following: Teachers should deepen the cultural and national identity of students in Jerusalem schools that teach the modified Palestinian curriculum, the necessity of convening a Palestinian national committee to monitor the teaching of the curriculum so as to deepen the cultural and national identity, and design a proposed vision represented by planning My future is based on the results of this study to build a Palestinian national identity to be adopted by Arab educators and teachers.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

 

المناهج الفلسطينية المعدلة في مادة التاريخ واثرها على الهوية الوطنية في مدارس القدس الشرقية

 

 

 

إعـــــــــــــداد

ميرفت أبو عصب- إغبارية

باحثة دكتوراة الجامعة العربية الأمريكية- فلسطين

 

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثامن –جزء ثاني- أغسطس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص:

هدفت الدراسة للتعرف إلى اجراءات رقابة وزارة المعارف على المنهاج الفلسطيني لكتب التاريخ في مدارس  القدس الشرقية  وأثرها على الهوية الوطنية، واعتمدت الدراسة منهج تحليل لكتب المنهاج الفلسطيني  من الصف الخامس للصف العاشر لكتب التاريخ، بالإضافة مقارنتها مع الكتب المذكورة سابقة والتي أُجريت عليها تعديلات من قِبل الاحتلال الإسرائيلي. توصلت الدراسة إلى أن هناك تعديلات قد قامت بها الرقابة على المنهاج الفلسطيني والتي تمثلت بحذف شعار السلطة الفلسطينية، وحذف الاحتلال الإسرائيلي وحد كاملة متمثلة بالانتداب البريطاني على فلسطين، وأضافت اسم إسرائيل مقرونةً باسم فلسطين وترك صفحات فارغة في بعض كتب منهاج التاريخ تروي الرواية الفلسطينية وتعزز الهوية الوطنية لدى الطلبة ، وبناءً على نتائج الدراسة، توصي الباحثة بما يلي: على المعلمين والمعلمات تعميق الهوية الثقافية والوطنية لطلبة في مدارس القدس التي تُدرس المنهاج الفلسطيني المُعدل، ضرورة عقد لجنة وطنية فلسطينية لمراقبة تدريس المنهاج بحيث تُعمق الهوية الثقافية والوطنية،  وتصميم تصور مقترح يتمثل بتخطيط مستقبلي مبني على نتائج هذه الدراسة لبناء هوية وطنية فلسطينية يتبناها التربويين والمعلمين العرب .

الكلمات المفتاحية: المنهاج الفلسطيني، المنهاج الفلسطيني المعدل، الهوية الوطنية.


Abstract:

The study aimed to identify the procedures of the Ministry of Education’s control over the Palestinian curriculum for history books in East Jerusalem schools and their impact on the national identity. The study concluded that there were amendments made by the censors on the Palestinian curriculum, which were represented by deleting the slogan of the Palestinian Authority, deleting the Israeli occupation and a complete limit represented by the British Mandate over Palestine, adding the name of Israel in conjunction with the name of Palestine and leaving blank pages in some books of the history curriculum that narrate the Palestinian narrative and enhance identity patriotism among students, and based on the results of the study, the researcher recommends the following: Teachers should deepen the cultural and national identity of students in Jerusalem schools that teach the modified Palestinian curriculum, the necessity of convening a Palestinian national committee to monitor the teaching of the curriculum so as to deepen the cultural and national identity, and design a proposed vision represented by planning My future is based on the results of this study to build a Palestinian national identity to be adopted by Arab educators and teachers.

Keywords: the Palestinian curriculum, the modified Palestinian curriculum, the national identity

 

 

 

 

المقدمة

تعد المناهج التعليمية من الأدوات الهامة في كل مجتمع والتي بدورها تساهم في تربية أبنائه تربية هادفة مقصودة؛ هذا بالإضافة إلى دورها الفعال في غرس المواطنة لديهم، لذلك فهي تحتاج للمراجعة المستمرة للتعرف على مدى كفاءتها في تأدية رسالتها في ظل التطورات العالمية والمحلية المتلاحقة على كافة المستويات العلمية والتكنولوجية والفكرية والسياسية أيضاً، حيث أن تطوير تلك المناهج وفق المعايير والمقاييس التربوية يعد البداية الحقيقية لإعداد الجيل الحالي للتعامل مع معطيات العصر ومتغيراته، كما وتعد المناهج التعليمية أحد المحاور الأساسية للعملية التربوية والتعليمية فالمناهج الجيدة هي التي تتصف بجودة الأهداف وتعمل مكوناتها الأخرى على تحقيقها والتأكد من بلوغها حسب نوع الأهداف وتصنيفها من معارف ومهارات وقيم واتجاهات (سرور،2017).

عانت العملية التعليمة كثيراً في شرقي القدس نتيجة للسياسة الإسرائيلية، حيث واجهت العملية التعليمية مجموعة من الصعوبات الناتجة عن سياسة التمييز واللامساواة التي تمارسها إسرائيل على الصعيد التعليمي، وكما هو معروف فإن جهاز التعليم في شرقي القدس يقع تحت مسؤولية قسم المعارف العربية في بلدية القدس وكذلك تحت إشراف وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى أن التعليم في شرقي القدس يعاني من إهمال خطير وميزانيات متدنية وكذلك صراع الهوية على مستوى المناهج التي تفرضها البلدية والتي تؤثر بدورها على الهوية الوطنية للفلسطينيين (صيام، 2018).

يُعتبر المنهاج التعليمي هو أبرز المسائل التعليمية التي ركَّزت سلطات الاحتلال على استهدافه (Makkawi, 2017)، وبعد 1967 حاولت سلطات الاحتلال فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الثانوية بهدف طمس الهوية الفلسطينية وطمس القيم العربية، إلا أنَّ هذه الممارسة لاقت الرفض الواضح من قبل الفلسطينيين، وبالأخص من قبل أعضاء الهيئة التعليمية الذين رفضوا تطبيقه والعمل به، مما دقع قوات الاحتلال إلى فرض عقوبات بحق الطلبة والمعلمين الذين قاوموا تطبيقه، حتى أنَّ قوات الاحتلال عمدت إلى إغلاق المدارس التي تُخالف هذه السياسة وطرد بعض العاملين منها (Arar& Mustafa, 2011)

تأتي هذه الدراسة لفحص كيفية ظهور علاقات القوة في الكتب المدرسية، حيث يتم فحص كتب التاريخ من صف الخامس للعاشر، حيث يقارن كتب التاريخ الصادرة عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والكتب المدرسية نفسها التي تخضع للرقابة من قبل وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية وتستخدم في مدارس القدس الشرقية وأثر تلك الرقابة على الهوية الوطنية للطالب.

مشكلة الدّراسة:

تعاني مدينة  القدس المحتلة العديد من أوجه الضعف والانهيار في مختلف قطاعاتها الحيوية وبالأخص في مجال التعليم، تمثَّلت في السياسات التي مارستها وما زالت تُمارسها سلطات الاحتلال بهدف تطبيق عملية التهويد المنظم والشامل، وإجبار الفلسطينيين على مغادرة القدس من خلال فرض ضغوطات شديدة تُجبرهم على ذلك (زهد، 2016)، كما لا تؤثر الكتب المدرسية في المدرسة الابتدائية على معرفة الطلاب فحسب ، بل تؤثر أيضًا على القيم والأيديولوجيات والهويات التي يسعى المجتمع إلى نقلها إليهم((Apple, 1993، لذلك فإن الصراع على السلطة على محتوى الكتاب المدرسي هو مؤشر على الصراع القومي الإسرائيلي الفلسطيني الشامل، وعند النظر في الكتب المدرسية تواجه بعض الصفحات في الكتب المدرسية في القدس الشرقية فارغة وحذف بعض المواضيع والصور والرموز بعد عملية الرقابة الإسرائيلية ، مما قادني الى ان هناك اختلافًا قاطعًا بين الكتب المدرسية لمنهاج السلطة الوطنية والكتب التي تخضع للرقابة الاسرائيلية  حيث لا تتعامل وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية مع هذه الكتب المدرسية بالمستوى المناسب من الاهتمام المهني والتعليمي والتربوي. وتكمن مشكلة الدراسة من خلال الإجابة عن السؤال الآتي: ما هي التغييرات التي أُجريت على كتب التاريخ للمنهاج الفلسطيني من الصف الخامس  للصف العاشر في القدس؟

أهداف الدراسة:

     تسعى الدراسة إلى التعرف إلى التغييرات التي أُجريت على كتب التاريخ  فلسطين للمنهاج الفلسطيني للصفوف من الخامس للعاشر في القدس.

أهمية الدّراسة:

تتمثل في اهمية الموضوع حول التغيرات التي تحدث في المناهج التي تخضع للرقابة الاسرائيلية، بالإضافة في تسليط الضوء حول خطورة  هذا التغيير في الكتب  واثره على فكر ووعي الطلاب الذين هم جيل المستقبل .والتي تمثل احد القضايا الأساسية ،لذا لابد من البحث العلمي .حول هذا  الموضوع لندرة الدراسات؛ فتوفر اطارا نظريا جديدا في هذا الجانب، كما وتتضمن في توفير آفاق عملية وبحثية للمهتمين في مجال المناهج وسياسة التعليم ووضع اساسا مرجعيا لمزيد من الدراسات في المستقبل، وتساعد النتائج الخروج بتوصيات ومقترحات قد تفيد القائمين في التربية والتعليم في وضع الخطط والبرامج اللازمة لتمكين المناهج الفلسطينية وتعزيزه لمواكبة التغيرات والتطورات الحديثة، و تحث الدراسة القائمين على سياسة التعليم الفلسطينية  الانتباه والدفاع عن قضية التعليم في القدس وما تواجهه هذه المدينة التي تختلف عن أي مكان حيث انها مقسمة اداريا وجغرافيا ويحيط بها جدار عازل وتواجه حملة شرسة في تهويدها.

مصطلحات البحث

الهوية الوطنية: هي السمات والخصائص التي تُميز الأمة بحيث ينتمي لها أفرادها وتُسهم               في رفع شأن الأمة وتقدمها، وبدون الهوية فإنَّ الأمة تتعرض للانهيار وعدم الاستقرار (المصري، 2016). كما عرَّفها بن نعيجة (2016: 210) بأنَّ الخصائص التي تُميِّز الأمة ويتم من خلالها تحديد مستوى انتماء الأفراد لها.

المنهاجالتعليمي: هي الأداة التي تُمكِّن المجتمعات من بناء شخصيات أفرادها وفق ثقافة ومعتقدات وفلسفة المجتمع، وهو مجموعة المواد التعليمية التي يتم تعليمها للطلبة (نسيمة وشفيق، 2018: 27).

الدراسات السابقة:

دراسة محسن (2019) هدفت الدراسة للتعرف إلى مواجهة "أسرلة التعليم" بمدينة القدس المحتلة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التاريخي، وتوصلت الدراسة إلى أن محاولات أسرلة التعليم في المدينة المقدسة تعاظمت بعد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ونقل السفارة إليها في العام 2018، وقد رصدت حكومة الاحتلال في عام 2018 ما يقارب 69 مليون شيقل لدعم مؤسسات تدرس المنهاج الإسرائيلي في شرقي القدس، و57.4 مليون شيقل لتطوير وصيانة المدارس التي اختارت المنهاج الإسرائيلي، و67 مليون شيقل لاستئجار بنايات جديدة لهذه المدارس، إضافةً إلى 15 مليون شيقل للتعليم التكنولوجي المتطور في تلك المدارس. وبيّنت الدراسة أيضا أن الاحتلال يمارس سياسة الحذف والإسقاط تجاه المنهاج الفلسطيني من خلال حذف وضعية القدس كمدينة محتلة، وحذف قصيدة الانتفاضة من كتاب اللغة العربية للصف السادس، ودرس معركة حطين من كتاب التربية الإسلامية للصف السادس، وقصيدة عائدون من كتاب لغتنا الجميلة للصف السابع، إلى جانب حذف النشيد الوطني الفلسطيني، واستبدال شعار السلطة الفلسطينية بشعار دولة الاحتلال على واجهة          الكتب المدرسية.

دراسة أبو سعد (Abu-Saad, 2018) هدفت الدراسة إلى البحث في نظام التعليم العام الإسرائيلي في السياق الأوسع لاستعمار الأنظمة التعليمية وتستكشف السبل التي تخدم من خلالها مشروع دولة الاستيطان اليهودي وتأسيس هيمنة تعليمية استعمارية.  اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي عبر مراجعة الدراسات والمقابلات ذات العلاقة بالموضوع البحثي. أشارت الدراسة إلى أنَّ التعليم العام في إسرائيل مُلزم قانونيًا بتعزيز قيم الثقافة اليهودية والولاء للدولة اليهودية. كما أشارت إلى أنَّ سياسة إسرائيل ومحتواها تغرس بشكل منهجي مواقف مهينة عنصريًا تجاه المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل بين الطلاب اليهود كأساس لتعزيز وإدامة الانقسام المجتمعي العميق الجذور بين اليهود والفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك؛ يحافظ نظام التعليم العام بشكل فعال على التبعية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للطلاب الفلسطينيين من خلال توفير الموارد والبرامج والخدمات غير القياسية والتمييزية وفرض الأهداف والأهداف والمناهج التي تنفر الطلاب الفلسطينيين. وبالتالي، فإن مستوى التحصيل التعليمي للشباب الفلسطيني أقل من مستوى نظرائهم اليهود. وعلى هذا النحو؛ فإنَّ نظام التعليم العام الإسرائيلي يلعب دورًا أساسيًا في توجيه المواطنين الفلسطينيين إلى الهوامش الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع.

دراسة أبو جابر(2017) هدفت الدراسة للتعرف إلى فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي على مدارس شرقي القدس يعزّز المواطنة والسيادة الإسرائيلية على المدينة، واتبعت الدراسة منهج تحليل المحتوى، وقامت الدراسة بتحليل مجموعة كتب من المنهاج الفلسطيني المُعدّل والتي تضمنت محو الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنها كتاب التربية المدينة الصف الأول الأساسي، وكتاب اللغة العربية للصف الثاني، تربية وطنية للصف الثالث الإعدادي، وتوصلت الدراسة إلى أن المنهاج المُعدل تعمل على تعزيز المواطنة والسيادة الإسرائيلية على المدينة من خلال أسرلة المنهاج التعليمي من أجل المساس بالثقافة الفلسطينية ويضعف الانتماء من خلال تزوير التاريخ بفرض رواية تتناقض مع الهوية والثقافة والتاريخ الفلسطيني عند تحليل محتوى هذه المقررات.

دراسة عدوان وآخرون (Adwan, BarTal, & Wexler, 2016) حول كيفية عرض الإسرائيليين والفلسطينيين لرواياتهم المتعلقة بنزاعهم في الكتب المدرسية المستخدمة من قِبل النظام التعليمي للدولة والمجتمع الأرثوذكسي المتطرف في إسرائيل وجميع المدارس الفلسطينية في الأراضي الوطنية الفلسطينية، فكان التركيز على كيفية تصوير كل جانب للآخر ومجموعته. حيث استندت الدراسة على تحليل المحتوى وأظهرت النتائج أن توصيفات الآخر التي تُجرّد من إنسانيتها وتشيطنها نادرة في كل من الكتب الإسرائيلية والفلسطينية، كما تُقدّم كل من الكتب الإسرائيلية والفلسطينية روايات وطنية أحادية الجانب تُصوّر الآخر على أنه عدو، وتؤرخ الأفعال السلبية من قبل الآخر الموجهة للمجتمع الذاتي، وتُصوّر المجتمع الذاتي بشكل ايجابي مع الإجراءات التي تهدف إلى حماية الذات كما أكدت أن هناك نقص في المعلومات حول الأديان، والثقافة، والأنشطة الاقتصادية واليومية للآخر، أو حتى عن وجود الآخر على الخرائط التحيز السلبي في تصوير الآخر، والتحيّز الايجابي في تصوير الذات، وغياب الصور والمعلومات  عن الآخر.

دراسة زهد (2016) هدفت إلى الكشف عن تأثير السياسة التعليمية الإسرائيلية على مستوى الوعي العام لدى الشباب الفلسطيني في مدينة شرق القدس، حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي عبر تصميم استبانة وتوزيعها على المعلمين. توصلت الدراسة إلى أنَّ للاحتلال الصهيوني دور كبير في السعي لتجهيل الطلبة والتقليل من مستوى جودة العملية التعليمية وتهويد المنهاج التعليمي. كما توصلت الدراسة إلى أنَّ غياب وجود سلطة تُشرف على الجهات المتعددة التي تتدخل في النظام التعليمي الفلسطيني هو السبب الأساسي لما تعاني منه فلسطين في الوقت الحالي. أوصت الدراسة بضرورة إقامة الأنشطة وتنظيم الفعاليات التي تُعزز من مستوى وعي المواطن بأهمية التعليم ومستوى مساهمته في وعي الأفراد.

منهج الدراسة

    اتبعت هذه الدراسة منهج تحليل المحتوى للكتب الدراسية والذي يُقصد به بأنه: عملية يتم فيها تجزئة الكتاب إلى عناصر لوصف طبيعة أو علاقة معينة ودراستها وفق تحقيقها للمعايير المعاصرة للكتب المدرسية وفق منهجية معينة (العوضي، 2010، ص9).

وحدات التحليل:

    اعتمدت الدراسة على وحدة السياق، بحيث تمثل الفقرة أو الجملة التي يتم فحصها للتعرف على وحدات التسجيل واستخراجها، بحيث يفحص مدى وجود المعلومات في كتاب المنهاج الفلسطيني، وكتاب المنهاج الفلسطيني الذي أجريت عليه تعديلات لتدريسه في مدارس القدس، بحيث تقارن المحتويات والفقرات والجمل فيما بينهما، وفحص مدى حذف الفقرات أو الكلمات التي تحتوي على مضامين الهوية الوطنية الفلسطينية من كتاب المنهاج الفلسطيني الذي أُجري عليه تعديلات.

أداة التحليل:

     تعتمد الدراسة على تحليل المحتوى التفصيلي لكتب منهاج التاريخ  الفلسطيني للصفوف من الخامس الى  ومقارنتها مع الكتب التي أُجريت عليها تعديلات من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.

نتائج الدراسة وتحليلها

تحليل كتاب التاريخ :

تقارن الدراسة بين المنهاج الفلسطيني لمادة التاريخ من الصف الخامس  للصف العاشر الذي يُدرّس في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وبين المنهاج نفسه الذي يُدرس في القدس الشرقية والذي أُجري عليه بعض التعديلات من قِبل الرقابة في وزارة المعارف و بلدية القدس حيث تقيد الرقابة أي تعبير فني أو  كتابي تعرض القراء أو المشاهدين لمحتوى قد يكون مسيئًا لهم (Keating 2015).

تبحث الرقابة الإسرائيلية في الكتب المدرسية الفلسطينية عن أي محتوى مسيء لإسرائيل ، بما في ذلك التعابير المعادية لإسرائيل وأي ذكر للسلطة الفلسطينية.(Adwan, 2004) تعمل الرقابة من أجل تحقيق هدفها المعلن وهو عدم  تعرض الطلاب لأي مواد تحريضية ضد إسرائيل. في الوقت نفسه وبطريقة خفية تسعى الرقابة من منع الطلاب تطوير اي  شعور إيجابي بالهوية  الوطنية الفلسطينية والعمل على محو أو إزالة الرواية الفلسطينية (Wolfe 2006).

ظهرت ثلاث فئات رئيسية للرقابة عند تحليل المحتوى الخاضع للرقابة في الكتب المدرسية للمدارس الابتدائية والثانوية: "محو الرموز" ، و "إهمال الأجزاء" ، و "حذف محتوى الصفحات بأكملها" من المحتويات المتعلقة  بالهوية الوطنية للفلسطينيين، وهذا يعني أنه على الرغم من أن الكتب المدرسية هي جزء من المناهج الدراسية الفلسطينية و تمثل رواية تاريخية فلسطينية  إلا أن السلطات الإسرائيلية تمارس سلطتها للتدخل في محتواها.

محو الرموز

يوفر الغلاف والصفحة الأولى لأي كتاب المعلومات الأساسية عنه: عنوانه، ومؤلفه، ومعلومات النشر، وتتضمن الكتب المدرسية الفلسطينية  معلومات الناشر وهي وزارة التربية والتعليم العالي دولة فلسطين مصحوبة برمز السلطة الفلسطينية. لكن في الكتب من الصف الخامس إلى العاشر المنشورة في مدارس القدس الشرقية  يتم مسح أي أثر للناشر ورمزه بمجرد أن تمر الكتب من خلال الرقابة الإسرائيلية بالإضافة إلى حذف رمز وعنوان وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في الصورة الآتية يتبّن الاختلاف ما بين صورة الغلاف التي على اليمين والتي عُدّلت من قِبل البلدية فقد أُزيل الشعار والعلم الفلسطيني من الغلاف.

   

رقم (1)

رقم (2)

صورة (1): مقارنة بين غلاف بين جغرافية فلسطين وتاريخها الحديث والمعاصر للصف العاشر في الأراضي الفلسطينية ومدارس القدس

ان ابقاء هذه الرموز من قبل الرقابة ما هو الا اعتراف بفكرة الاستقلال ؛ والسلطة الوطنية الفلسطينية ككيان وطني له وزارة التربية والتعليم الخاصة به، وينشر روايته للطلاب للتعلم ، لذلك اختارت الرقابة الإسرائيلية حذفها في محاولة لإخفاء هذا المعنى.

اهمال اجزاء:

    تعمل الرقابة على حذف جمل او فقرات او فصول بأكملها كما يوجد في كتاب التاريخ للصف العاشر الفصل الاول. حيث يتبن في الصورة الآتية مدى الاختلاف ما بين محتويات الفهرس الذي على اليمين ومحتويات الفهرس الذي على اليسار، حيث أنه في الصورة التي على اليسار ما عُدّل عليها من قبل البلدية.

   

رقم (1)

رقم (2)

صورة(2): مقارنة بين محتويات كتاب جغرافية وتاريخ فلسطين الفصل الأول في الأراضي الفلسطينية ومدارس القدس

يهدف حذف هذه الوحدات في الكتاب المعدل عليه طمس الأحداث التاريخية التي حصلت في فلسطين منذ نهاية الحكم العثماني لغاية الآن، حيث تحدّثت الوحدة الأولى عن جغرافية فلسطين، لم يُغيّر عليها بشكل كبير، وإنّما أُضيفت اسم دوله إسرائيل في داخل النص، فبقيت الدروس كما هي من ناحية المحتوى، فالدرس الأول فلسطين الموقع والحدود والمساحة، والدرس الثاني تضاريس فلسطين، فالدرس الثالث مناخ فلسطين، والدرس الرابع التنوع الحيوي في فلسطين، وفيما يتعلق بالدرس الخامس المدن الفلسطينية فقد أُجريتُ بعض العناوين ومحو بعض الأحداث التي حصلت في المدن الفلسطينية خاصة عند الحديث عن مدينه القدس، حيث حُذفت الأساليب والوسائل التي قام  بها الاحتلال في مدينه القدس، فكان تغييرُ جوهريًّا في ماده التاريخ من خلال طمس الأحداث التاريخية التي حصلت على الأرض الفلسطينية، وبالانتقال للوحدة الثانية، فلم يتغير الدرس الأول "الإدارة العثمانية المركزية في القرن التاسع عشر" من ناحية المحتوى والمواد التعليمية، ولا الدرس الثاني "النفوذ الأجنبي في فلسطين في القرن التاسع عشر" ولا الدرس الثالث، ولا الدرس الأخير من هذه الوحدة الذي يتحدث عن الاستيطان والصهيونية.

    ومثال اخر في الصورة الآتية يتبيّن كيفية طمس الحقائق، حيث حُذفت كلّ الأساليب والوسائل التي قام بها الاحتلال في مدينة القدس، واستبدالها بموضوع عن أهمية القدس في جميع الديانات في كتاب التاريخ للصف العاشر.

   

رقم (1)

رقم (2)

صورة (3): إجراء تعديل على المنهاج الفلسطيني وحذف أساليب الاحتلال التعسفية           بحق القدس

وفي مثال اخر  في كتاب الصف العاشر أُضيفت اسم دوله إسرائيل في داخل النص كما هو مبين في الصورة الأتية:

   

رقم (1)

رقم (2)

   

رقم (3)

رقم (4)

صورة (4): إضافة اسم إسرائيل مقترنةً باسم فلسطين

ومن الأمثلة الأخرى موجود في كتاب التاريخ للصف التاسع صفحة (44). في الصورة الآتية تم حذف الفقرة المتعلقة بالأردن لأنها تذكر "الحركة  الصهيوني" والهدف من الحذف هنا يبدو منع الطلاب من النظر إلى إسرائيل من منظور سلبي.

 

صورة (4): إجراء تعديل على المنهاج الفلسطيني وحذف الفقرة التي تتحدث عن الحركة الصهيونية

حذف صفحات بأكملها:

هناك حالات تم حذف فصول كاملة من قبل الرقابة ن حيث يجد الطالب الفلسطيني في القدس الشرقية صفحات بيضاء فارغة لا تحتوي إلا على رقم صفحة في الأسفل. ومثال على ذلك الفصل الرابع في الصف التاسع الذي يطرح  القضية الفلسطينية في الكتاب المدرسي الأصلي الصادر عن السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال مقدمة موجزة عن التاريخ الفلسطيني.  انتقالا إلى فترة الأحكام العرفية البريطانية في المنطقة بدءًا من وصف مفصل لاستيلاء الجنرال اللنبي على القدس في عام 1917ن و الوعود التي قطعها البريطانيون على الدول العربية وعلى وجه التحديد الوعد لعرب فلسطين لدعم قيام دولة عربية في فلسطين والذي يتناقض مع الدعم البريطاني للحركة الصهيونية وفي النهاية مع إقامة دولة إسرائيل. و تطرقت هذه الوحدة  شرح وعد بلفور الذي يعتبر من أغرب الوثائق الدولية في التاريخ ، فقد منح أرضا لم تمتلكها (فلسطين) لحركة لا تستحقها (الحركة الصهيونية) ، على حساب الشعب العربي الفلسطيني الذي امتلكها واستحقها. يتابع الفصل ليصف رد فعل الفلسطينيين على وعد بلفور، ونضالهم في يافا عام 1921، وثورة البراق (انتفاضة 1929 في مناطق مختلفة من البلاد، ومقاومة الشيخ عز الدين القسام عام 1935 ، الإضراب الكبير عام 1936، إلى جانب مقدمة عن منظمة التحرير الوطني الفلسطيني ومؤسسها ياسر عرفات ، كما يقدم الفصل تعريفًا للمستوطنات الإسرائيلية. يحتوي هذا الفصل على رسالة واضحة مفادها أن الحركة الصهيونية احتلت الأرض الفلسطينية بدعم من القوى الاستعمارية البريطانية و يعتبر هذا الفصل مهمًا لتكوين ذاكرة جماعية في شكل سرد وقائعي ، كما هو معتاد في كتب التاريخ المدرسية( (Wertsch, 2002من  الجانب الأخر ومن وجهة نظر الرقيب الإسرائيلي ، فإن هذا الفصل يحتوي  على تصريحات واضحة و معادية لإسرائيل التي يجب مسحها و منع الطلاب من قراءة  أي محتوى تحريضي يعرض إسرائيل بشكل سلبي. بالإضافة إلى ذلك ، هذا الفصل هو جزء رئيسي في لغز بناء الهوية الوطنية. لذلك تم حذف الصفحات بأكملها كما هو موضح في الصورة الأتية:

 

صورة (4): إجراء حذف كامل لصفحات وتركها بيضاء فارغة

التوصيات

بناءً على نتائج الدراسة، توصي الباحثة بما يلي:

  • على المعلمين والمعلمات تعميق الهوية الثقافية والوطنية لطلبة في مدارس القدس التي تُدرس المنهاج الفلسطيني المُعدل.
  • ضرورة عقد لجنة وطنية فلسطينية لمراقبة تدريس المنهاج بحيث تُعمق الهوية الثقافية والوطنية.
  • تصميم تصور مقترح يتمثل بتخطيط مستقبلي مبني على نتائج هذه الدراسة لبناء هوية وطنية فلسطينية يتبناها التربويين والمعلمين العرب

 

المصادر والمراجع:

المراجع العربية:

أبو جابر، إبراهيم . (2017). فرض المنهاج التعليمي الاسرائيلي على مدارس شرقي القدس يعزز المواطنة والسيادة الاسرائيلية على المدينة. ورقة مقدمة لمؤتمر يوم القدس الثالث عشر وعنوانه "القدس في المشهد الفلسطيني. جامعة النجاح الوطنية.

بن نعيجة، نور الدين (2016). الهوية الوطنية بين الموروث التاريخي وتحديات العولمة والرقمنة. مجلة الباحث، العدد18، ص109-123.

نسيمة وساعد، شفيق. (2018). تطوير المناهج التربوية. جامعة بسكرة، الجزائر.

خطيب، أسامة (2012). مناهج الإنسانيات والعلوم الاجتماعية في مدارس قرية برطعة "المشطورة": تحولا الهوية الوطنية الفلسطينية. جامعة بيرزيت، كلية الآداب.

دولة، زهير (2018). "أسرلة" التعليم في القدس،، آلاف الطلاب الفلسطينيين مجبرون على دراسة المناهج الإسرائيلية. صحيفة الإمارات اليوم.

زهد، رهام. (2016). تاثير السياسة التعليمية على الوعي العام للشباب الفلسطيني في مدار س شرق القدس. (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة النجاح الوطنية، نابلس.

سرور، إيمان. (2017). المناهج الدراسية....عماد تنمية المجتمع وتشكيل الهوية. صحيفة الخليج.

صيام، دارين. (2018). الإدارة الذاتية في مدارس المعارف الابتدائية في شرقي القدس. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخليل، فلسطين.

محسن، رامي. (2019). نحو مواجهة اسرلة التعليم بمدينة القدس المحتلة. رام الله، المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية- مسارات.

المصري، رفيق (2016). تأثير وسائل الإعلام الرسمية على تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية "فضائية فلسطين-حالة دراسية". جامعة النجاح الوطنية، نابلس.

المراجع الاجنبية:

Abu-Saad, I. (2018). Palestinian education in the Israeli settler state: Divide, rule and control. Settler Colonial Studies 9(1):1-21

Adwan, S., BarTal, D., & Wexler, B. (2016). Portrayal of the Other in Palestinian and Israeli Schoolbooks: A Comparative Study. Political Psychology(ISPP), 37(2),p.201-217.

Adwan,S. (2004). "Curricula and the New Textbooks in Palestinian Primary Schools". Lecture given in a seminar. Lecture given in a Seminar about the Palestinian Education System . Tel Aviv University: Tami Steinmetz Center for Peace,Hannover,Germany.

Apple, Michael W. 1993. “The Politics of Official Knowledge: Does a National Curriculum Make Sense?”

Arar, K.; Mustafa, M. 2011 “Access to higher education for Palestinians in Israel” in Education, Business and Society: Middle Eastern Issues, 4(3), 207-228

Keating, A. 2015. “Censorship: The Cornerstone of Catholic Ireland.” Journal of Church and State 57 (2): 289–309

Makkawi, I. (2017). Teaching colonial history and national identity development among palestinian students in Israel : resisting colonisation through student activism / Ibrahim Makkawi. - 1a ed. - Ciudad Autónoma de Buenos Aires : CLACSO ; Dakar :CODESRIA - Council for the Development of Social Science Research in Africa ; Nueva Delhi : IDEAs - International Development Economics Association

Wertsch, V. J. 2002. Voices of Collective Remembering. Cambridge, MA: Cambridge University Press.

 

المصادر والمراجع:

المراجع العربية:

أبو جابر، إبراهيم . (2017). فرض المنهاج التعليمي الاسرائيلي على مدارس شرقي القدس يعزز المواطنة والسيادة الاسرائيلية على المدينة. ورقة مقدمة لمؤتمر يوم القدس الثالث عشر وعنوانه "القدس في المشهد الفلسطيني. جامعة النجاح الوطنية.
بن نعيجة، نور الدين (2016). الهوية الوطنية بين الموروث التاريخي وتحديات العولمة والرقمنة. مجلة الباحث، العدد18، ص109-123.
نسيمة وساعد، شفيق. (2018). تطوير المناهج التربوية. جامعة بسكرة، الجزائر.
خطيب، أسامة (2012). مناهج الإنسانيات والعلوم الاجتماعية في مدارس قرية برطعة "المشطورة": تحولا الهوية الوطنية الفلسطينية. جامعة بيرزيت، كلية الآداب.
دولة، زهير (2018). "أسرلة" التعليم في القدس،، آلاف الطلاب الفلسطينيين مجبرون على دراسة المناهج الإسرائيلية. صحيفة الإمارات اليوم.
زهد، رهام. (2016). تاثير السياسة التعليمية على الوعي العام للشباب الفلسطيني في مدار س شرق القدس. (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة النجاح الوطنية، نابلس.
سرور، إيمان. (2017). المناهج الدراسية....عماد تنمية المجتمع وتشكيل الهوية. صحيفة الخليج.
صيام، دارين. (2018). الإدارة الذاتية في مدارس المعارف الابتدائية في شرقي القدس. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخليل، فلسطين.
محسن، رامي. (2019). نحو مواجهة اسرلة التعليم بمدينة القدس المحتلة. رام الله، المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية- مسارات.
المصري، رفيق (2016). تأثير وسائل الإعلام الرسمية على تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية "فضائية فلسطين-حالة دراسية". جامعة النجاح الوطنية، نابلس.

المراجع الاجنبية:

Abu-Saad, I. (2018). Palestinian education in the Israeli settler state: Divide, rule and control. Settler Colonial Studies 9(1):1-21

Adwan, S., BarTal, D., & Wexler, B. (2016). Portrayal of the Other in Palestinian and Israeli Schoolbooks: A Comparative Study. Political Psychology(ISPP), 37(2),p.201-217.

Adwan,S. (2004). "Curricula and the New Textbooks in Palestinian Primary Schools". Lecture given in a seminar. Lecture given in a Seminar about the Palestinian Education System . Tel Aviv University: Tami Steinmetz Center for Peace,Hannover,Germany.

Apple, Michael W. 1993. “The Politics of Official Knowledge: Does a National Curriculum Make Sense?”

Arar, K.; Mustafa, M. 2011 “Access to higher education for Palestinians in Israel” in Education, Business and Society: Middle Eastern Issues, 4(3), 207-228

Keating, A. 2015. “Censorship: The Cornerstone of Catholic Ireland.” Journal of Church and State 57 (2): 289–309

Makkawi, I. (2017). Teaching colonial history and national identity development among palestinian students in Israel : resisting colonisation through student activism / Ibrahim Makkawi. - 1a ed. - Ciudad Autónoma de Buenos Aires : CLACSO ; Dakar :CODESRIA - Council for the Development of Social Science Research in Africa ; Nueva Delhi : IDEAs - International Development Economics Association

Wertsch, V. J. 2002. Voices of Collective Remembering. Cambridge, MA: Cambridge University Press.