المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك خالد

المستخلص

    هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة وعينته من جميع مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة للفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني من طبعة 1443ه- 2021م، وهي عبارة عن (6) مقررات دراسية، وقد جمعت البيانات عن طريق بطاقة تحليل المحتوى، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المهارات القيادية الإنسانية جاءت في الترتيب الأول وبدرجة متوسطة، والمهارات القيادية الفكرية جاءت في الترتيب الثاني وبدرجة متوسطة، وأن المهارات القيادية الفنية جاءت في الترتيب الثالث وبدرجة ضعيفة، وأن المهارات القيادية الذاتية جاءت في الترتيب الرابع وبدرجة ضعيفة أيضا، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتضمين المهارات القيادية الفكرية والمهارات القيادية الإنسانية بشكل موسع داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة، ودعوة القائمين على إعداد مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بالتركيز على المهارات القيادية الفنية، والمهارات القيادية الذاتية أو الشخصية وتضمينها بمقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة.
The current study aimed to identify the leadership skills included in the book of Islamic studies at the intermediate stage in the light of the strategy of the Asir Development Authority. It consists of (6) courses, and the data was collected through a content analysis card. The results of the study concluded that the human leadership skills came in the first rank with a medium degree, and the intellectual leadership skills came in the second rank with a medium degree, and that the technical leadership skills came in the third rank and with a weak degree, and that the self-leadership skills came in the fourth rank and a weak degree as well. The study recommended the need to pay attention to the inclusion of intellectual leadership skills and human leadership skills in an expanded way within the courses of Islamic studies at the intermediate stage, and to invite those in charge of preparing Islamic studies courses at the intermediate stage to focus on technical leadership skills, and personal or personal leadership skills and to include them in the courses of Islamic studies at the intermediate stage.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير: دراسة تحليلية

 

 

 

إعـــــــــــــداد

محمد سالم علي آل مداوي الوادعي

جامعة الملك خالد

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثامن - أغسطس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

الملخص:

    هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة وعينته من جميع مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة للفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني من طبعة 1443ه- 2021م، وهي عبارة عن (6) مقررات دراسية، وقد جمعت البيانات عن طريق بطاقة تحليل المحتوى، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المهارات القيادية الإنسانية جاءت في الترتيب الأول وبدرجة متوسطة، والمهارات القيادية الفكرية جاءت في الترتيب الثاني وبدرجة متوسطة، وأن المهارات القيادية الفنية جاءت في الترتيب الثالث وبدرجة ضعيفة، وأن المهارات القيادية الذاتية جاءت في الترتيب الرابع وبدرجة ضعيفة أيضا، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتضمين المهارات القيادية الفكرية والمهارات القيادية الإنسانية بشكل موسع داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة، ودعوة القائمين على إعداد مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بالتركيز على المهارات القيادية الفنية، والمهارات القيادية الذاتية أو الشخصية وتضمينها بمقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة.

الكلمات المفتاحية: المهارات القيادية، كتاب الدراسات الإسلامية، المرحلة المتوسطة, استراتيجية تطوير منطقة عسير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The current study aimed to identify the leadership skills included in the book of Islamic studies at the intermediate stage in the light of the strategy of the Asir Development Authority. It consists of (6) courses, and the data was collected through a content analysis card. The results of the study concluded that the human leadership skills came in the first rank with a medium degree, and the intellectual leadership skills came in the second rank with a medium degree, and that the technical leadership skills came in the third rank and with a weak degree, and that the self-leadership skills came in the fourth rank and a weak degree as well. The study recommended the need to pay attention to the inclusion of intellectual leadership skills and human leadership skills in an expanded way within the courses of Islamic studies at the intermediate stage, and to invite those in charge of preparing Islamic studies courses at the intermediate stage to focus on technical leadership skills, and personal or personal leadership skills and to include them in the courses of Islamic studies at the intermediate stage.

Keywords: leadership skills, Islamic studies book, intermediate stage, Asir region development strategy

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

    تولي حكومة المملكة العربية السعودية جهودًا جبارة في تطوير مناطق المملكة لتحويلها إلى مناطق ذات تنافسية عالمية في شتى المجالات, وإحداث تنمية شاملة ومستدامة في جميع مناطق المملكة, ورفع جودة الحياة, والارتقاء بالخدمات العامة والبنى التحتية لجميع مناطق المملكة؛ مما يسهم في تحقيق النفع لجميع المواطنين, وإحداث نقلة نوعية عالمية تنافسية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

    وقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عن إطلاق مكاتب استراتيجية لتطوير بعض مناطق المملكة العربية السعودية, والتي يُعول عليها أن تكون نقطة بداية ونواة لتأسيس هيئات تطوير مستقبلاً بتلك المناطق, وجاءت فكرة إنشاء مكاتب استراتيجية بمناطق هامة من المملكة العربية السعودية، استنادًا إلى رؤية تنموية طموحة تُؤكد على أن يصبح لدى المملكة العربية السعودية اقتصاد مزدهر ووطن طموح ومجتمع حيوي (واس, 2021).

    وتعد منطقة عسير من مناطق المملكة العربية السعودية التي حظيت بهذا التطوير والتنمية الشاملة من خلال إطلاق استراتيجية تطوير منطقة عسير "قمم وشيم", التي تهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة للمنطقة، بضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة؛ لاستثمار نقاط القوة وتعزيز موقع المنطقة المميز على خارطة السياحة العالمية، لتصبح وجهة سياحية رائدة عالميًا ومقصدا للترفيه والثقافة مع تحقيق التوازن بين التطور والمحافظة وحماية البيئة الطبيعية (واس, 2021)

    وفي السياق ذاته, فقد أشارت وثيقة استراتيجية تطوير منطقة عسير (2021) لعدة مبادرات لبرنامج تحقيق الرؤية 2030, ومن أبرز المبادرات ما يسمى بمبادرة الإنسان, إذ أن هذه المبادرة شملت عدة مشاريع, منها خمسة مشاريع اهتمت بإيجاد المجتمع القوي المتماسك, من خلال استحداث برنامج يختص بتطوير المهارات القيادية لشباب منطقة عسير, وسبل تنميتهم وتطوير مهاراتهم القيادية.

    ومما لا شك فيه أن من أسباب نهوض المجتمعات وتماسكها؛ إيجاد القيادات الناجحة, التي تمتلك المهارات القيادية في تشخيص المشكلات المجتمعية وتحديد مكامن الخلل, ومن ثم مواجهتها, واتخاذ القرارات المناسبة في المواقف المختلفة, وكذلك قيادة المجتمع والتأثير على سلوكيات الأفراد واتجاهاتهم, والتشجيع على العمل بروح الفريق الواحد, وامتلاك الرؤى لمستقبلية التي ترسم بها الأهداف المستقبلية من أجل تحقيقها.

    وقد أشارت التركي (2016) إلى أن القائد الناجح هو ذلك الشخص الذي يستطيع التأثير في الآخرين لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقًا, وأن القيادة تستمد قوتها من النظرة الثاقبة للقائد الذي يحمل هم النجاح وتحمل المسؤولية, وبالتالي يقاس تفوق ونجاح العمل القيادي بامتلاك القائد للمهارات والسمات التي تؤهله لتحقيق أهداف العمل, وتحقيق الانسجام بين فريق العمل.

    ويعد اكتساب المهارات القيادية من الدعائم الأساسية لإنجاز العمل بكفاءة والجودة المطلوبة والأداء الجيد, مما يدعو إلى التدريب على هذه المهارات لإحداث التطور والتنمية الإنسانية والنهوض بالمجتمع, والتقدم المستمر نحو الريادة والجودة, ودعم قدرات الأفراد قياديًا في تخطي المشكلات التي تواجههم حتى يتمكنوا من تحقيق الفاعلية والكفاءة في حياتهم (كامل, 2020).

    ويبرز دور المناهج الدراسية في إكساب النشء المهارات المختلفة, وبناء الجوانب العلمية والعملية للطلاب, وتعزيز قدراتهم وتهيئتهم للحياة الاجتماعية, وتكوين وتنمية الشخصية القيادية, من خلال تضمين المناهج الدراسية للمهارات القيادية المختلفة, ويؤكد ذلك دراسة آل خنجف (2021) التي أوصت بدعوة القائمين على إعداد المناهج في تطويرها بهدف بناء الشخصية القيادية وتنمية المهارات القيادية لدى الطلاب, ودراسة بيومي ومحمد (2021) التي أوصت بضرورة تضمين المناهج الدراسية للأنشطة التكنولوجية التي تسهم في تنمية المهارات القيادية للطلاب منذ نشأتهم, ودراسة الرواشدة (2019) التي أشارت إلى الأهمية البارزة لدور المناهج الدراسية في تهيئة القادة الذين ينهضون بالأمة.

    ولما لم تكن مناهج الدراسات الإسلامية بمنأى عن المناهج الدراسية الأخرى في صناعة القائد الفذ الذي يمتلك المهارات القيادية ويسعى إلى تنميتها, الأمر الذي يدعو القائمين على مناهج الدراسات الإسلامية إلى ضرورة تضمين المهارات القيادية داخل مكونات المنهج, مستندين في ذلك إلى التأصيل الإسلامي للقيادة وتحويلها إلى مواقف تطبيقية, ويدعم ذلك دراسة التركي (2016) التي أكدت على أن التاريخ الإسلامي المتمركز على كتاب الله وسنة نبيه مرجعًا أساسيًا وثريًا لعلم القيادة وسماتها ومهاراتها التي تحقق النجاح والتميز, ودراسة عبدالله (2015) التي أكدت نتائجها على أثر العقيدة الإسلامية والمنهج الإسلامي في صنع القائد الذي يمتلك المهارات القيادية في مواجهة الأزمات كما هي في الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ودراسة زين (2015) التي أوصت بضرورة تدريس مادة الأخلاق الإسلامية لما لها من أثر إيجابي في إعداد القادة وفق المنهج الإسلامي.

    وفي ضوء ما سبق كان من الأهمية بمكان إجراء دراسة تحليلية لمقرر الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة, بهدف تعرف المهارات القيادية المضمنة بكتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير.

مشكلة الدراسة:

    وانطلاقًا مما سبق؛ فإن مناهج الدراسات الإسلامية لا تقتصر على تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية فحسب, بل تتعدى ذلك إلى التأكيد على الجوانب المهارية في شتى المجالات؛ خصوصًا المهارات القيادية التي تهيئ قادة ينضون بالمجتمع, ويدعم ذلك دراسة الرواشدة (2019) التي أكدت على أن المناهج الدراسية الركيزة الأولى لبناء الحضارات والأجيال, فإذا تم بناء المناهج الدراسية وتطويرها بما يحقق الأهداف المرجوة, فإن ذلك يسهم في إيجاد الشخصيات القيادية لكافة جوانب الحياة, ودراسة المرزوقي (2021) التي أكدت نتائجها على اهتمام المناهج الدراسية في كثير من الدول العربية بالقيادة ومعاييرها المهنية, ودراسة كيلي (Kelly, 2020) التي أسفرت نتائجها عن وجود تأثير فعال لمديري المدارس ذوي  الصفات القيادية على تحصيل الطلاب العلمي في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية, وكذلك أثر فعال في إكساب الطلاب مهارة اتخاذ القرارات, ودراسة أنجورا (Angura, 2020) التي أكدت على اهتمام مديري المدارس بالممارسات القيادية التعليمية لينعكس على تعليم وتعلم الطلبة للمهارات المختلفة, من خلال تنسيق أنشطة المناهج الدراسية, ودراسة الذبياني (2018) التي أكدت على ضرورة اهتمام القائمين بإعداد المناهج الدراسية بنشر الثقافة القيادية, ودراسة الزبيدي (2020) التي أوصت بتطوير المناهج التعليمية بحيث تساعد على تنمية المهارات القيادية للطلاب في كافة المراحل التعليمية, بما تسهم في تنمية مهارات وقدرات الطلاب.

    وبناءً على ما سبق, وانطلاقًا من الدور الكبير لمناهج التربية الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في تكوين الشخصيات القيادية, وصقل مهارات الطلاب القيادية في هذه المرحلة, وإعدادهم للنهوض بالمجتمع, والتأثير الإيجابي في سلوكيات الأفراد, وتحقيق متطلبات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بشكل عام, ومضامين استراتيجية تطوير منطقة عسير بشكل خاص, برزت أهمية تحليل محتوى مناهج الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة ومعرفة مدى تضمينها للمهارات القيادية في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير.

أسئلة الدراسة:

تجيب الدراسة عن السؤال الرئيس التالي:

ما المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

1-      ما هي المهارات القيادية الفكرية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

2-      ما هي المهارات القيادية الإنسانية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

3-      ما هي المهارات القيادية الفنية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

4-      ما هي المهارات القيادية الذاتية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

أهداف الدراسة:

1-      تعرف المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير.

2-      تعرف المهارات القيادية الفكرية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير.

3-      تعرف المهارات القيادية الإنسانية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير.

4-      تعرف المهارات القيادية الفنية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير.

5-      تعرف المهارات القيادية الذاتية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير.

أهمية الدراسة:

    تسهم هذه الدراسة في معرفة المهارات القيادية المختلفة المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير, كما تسهم في مساعدة الباحثين في تقديم تصور حول مدى قدرة كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة على تطوير المهارات القيادية لدى طلاب المرحلة المتوسطة ومن ثم تعزيز جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف في ضوء المهارات القيادية المختلفة, وتسهم أيضًا في تقديم تصور حول مدى قدرة مناهج الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة على تحقيق مستهدفات مبادرة استراتيجية تطوير منطقة عسير في مجال المهارات القيادية.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على المهارات القيادية المضمنة بكتاب الدراسات الإسلامية للصف الثالث المتوسط للفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير, وهي: المهارات القيادية الفكرية, المهارات القيادية الإنسانية, المهارات القيادية الفنية, المهارات القيادية الذاتية أو الشخصية.

الحدود المكانية: مدارس المرحلة المتوسطة بخميس مشيط.

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني من العام (1442ه- 1443ه).

مصطلحات الدراسة:

المهارات القيادية:

    عرف قنديل (2010) المهارة عمومًا بأنها: القدرة على تنفيذ وأداء العمل وتحقيق نتيجة تتسم بالكفاءة والتميز والسرعة والإتقان بما يحقق نتائج أعلى وأفضل بأقل تكلفة وجهد ممكن, كما عرف الزبيدي (2020) القيادة بأنها: مجموعة السلوكيات التي يمارسها القائد مع مرؤوسيه, بهدف حث المرؤوسين على تحقيق الأهداف المنوطة بهم بقدر من الفاعلية التي تتمثل في الكفاءة العالية, وتوفير درجة كبيرة من الرضا, وقدرًا عاليًا من التمسك بروح الفريق الواحد, فيما عرف الشاعر (2016) المهارات القيادية بأنها: "مجموعة السمات والقدرات المعرفية والشخصية والفنية ذات الكفاءة والفاعلية التي يمتلكها القائد من أجل القيام بأعمالهم بسهولة ودقة وسرعة لتحقيق الأهداف المطلوبة" (ص. 46)

    ويعرف الباحثان المهارات القيادية إجرائيًا بأنها: مجموعة المهارات الفكرية والإنسانية والفنية والذاتية أو الشخصية التي ينبغي أن يتصف بها القائد وتنعكس على سلوكياته وتعاملاته المهنية, والتي بشأنها أن ترتقي بالمنظومة وتجود مستوى الأداء والإنجاز, وتزيد من الانتاجية, وتبرز مكانة المجتمع وشخصيات أفراده.

كتاب الدراسات الإسلامية:

    يعرفه الباحثان كتاب الدراسات الإسلامية إجرائيُا بأنه: كتاب الدراسات الإسلامية للصف الثالث المتوسط للفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني, والذي دمجت فيه وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية أربع مقررات دراسية خلال الفصل الدراسي الثاني من عام 1442ه, بهدف تطوير المناهج الدراسية دون المساس بوحدة مواضيعها, وهذه المقررات المدموجة هي: التوحيد والفقه والتفسير والحديث.

استراتيجية تطوير منطقة عسير:

    عرفت هيئة تطوير منطقة عسير(2021) استراتيجية تطوير منطقة عسير بأنها: تلك الاستراتيجية التطويرية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد تحت شعار “قمم وشيم”، وتهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة للمنطقة في تمويل المشروعات الحيوية، وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم عسير الشامخة؛ لتكون عسير وجهة عالمية طوال العام، معتمدة على مكامن قوتها من ثقافة وطبيعة تجمع الأصالة والحداثة، وتسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

الإطار النظري:

القيادة:

    تعد القيادة المرتكز الأساس الذي تقوم عليه المنظمات والمؤسسات, فهي تشكل مصدر قوة لنجاح العمل وتميز العاملين, وتعد عملية إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة, وتتعلق بتوجيه الأفراد للتحرك في الاتجاه السليم، والحصول على التزامهم، وتحفيزهم لتحقيق أهداف.

    وعرف فرج الله (2016) القيادة بأنها: ذلك الفن الذي يستطيع بواسطته القائد على التأثير على الأخرين، لتوجيههم إلى أهداف معينة، بطريقة تحصل بها على ثقتهم واحترامهم، وطاعتهم وتعاونهم المخلص.

    وعرفها العجمي (2010) القيادة بأنها: القدرة على التأثير في سلوك العاملين, وتوجيههم التوجيه الصحيح الذي يقودهم لتحقيق الأهداف المتفق عليها, في ظل علاقات إنسانية جيدة بين القائد ومرؤوسيه.

    وعرفها الدعيلج (2009) بأنها: تنظيم مجهودات العاملين للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة.

ومما سبق يمكن استخلاص أهم النقاط التي توضح مفهوم القيادة على النحو التالي:

1-      القيادة عملية تعاونية بين القائد ومرؤوسيه بهدف الوصول إلى أهداف العمل المرجوة.

2-      القيادة عملية توجيهية هادفة, ولا تقوم على التسلطية والإجبار.

3-      القيادة عملية ضابطة وفق معايير أداء مرسومة مسبقً.

4-      القيادة عملية تأثير القائد الإيجابية في مرؤوسيه.

5-      القيادة هي القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات.

6-      القيادة هي استشراف المستقبل والاستعداد له.

أهمية القيادة:

    للقيادة أهمية في حياة البشرية, فهي أساس نجاح العملية الإدارية, لا يمكن للمؤسسات بشكل عام إلا أن تسير وفق منظومة متكاملة تقود الأفراد لغايات وأهداف سامية تحفظ كيانهم وترعى مصالحهم وتحقق اهدافهم وتحفظ ترابطهم، لذا تدعو الحاجة للقيادة لتحقيق التطلعات ونجاح العمل المؤسسي، وكل هذا يتحقق حينما يعي الأفراد أهمية القيادة, وأشار المطيري والسعيدي والشمري (2021) إلى المبررات التي تدعو إلى وجود قائد من أهمها:

1-      أهمية العمل الجماعي ونتائجه المتميزة مقارنة بالعمل الفردي من حيث التفاعل والتفاهم المشترك بين القائد والعاملين معه.

2-      التأثير الإيجابي في تحفيز العاملين نحو الأداء المتميز.

3-      تشجيع العاملين على الإبداع والابتكار في العمل, واستثمار الأفكار الجديدة.

    وأشار العجمي (2010) إلى أن القيادة هي المحرك الرئيسي لسير جميع العمليات في المؤسسات, لما لها من أهمية  بارزة في الأداء التميز, ومن أبرز النقاط حول أهمية القيادة ما يلي:

1-      أنها البوتقة التي تنصهر بداخلها السياسات والاستراتيجيات.

2-      القيادة حلقة الوصل بين القائد والعاملين معه, وبين الخطط الاستراتيجية للمؤسسة وتصوراتها المستقبلية.

3-      تعزيز الجوانب الإيجابية في المؤسسات ومعالجة الجوانب السلبية التي تعيق نجاح العمل المؤسسي.

    وإضافة لما سبق يرى الباحثان أن أهمية القيادة لا تقتصر فقط على السير وفق خطة مرسومة مسبقًا لتحقيق أهداف ما, بل إن القيادة معنية بالتطوير والابتكار والتجديد, وخلق بيئة عمل جاذبة تسودها الألفة والمتعة من أجل الوصول إلى الأداء المتميز, واستشراف المشكلات المستقبلية والاستعداد لها بوضع الحلول المناسبة, ووضع التصورات المستقبلية والأهداف بعيدة المدى وذلك لمواكبة المتغيرات المحيطة.

المهارات القيادية:

    تعتبر القيادة من الموضوعات التي شكلت جزءا من اهتمامات الإنسان حتى أصبحت ذات بعد بالغ الأهمية في وقتنا الحاضر، لأن القادة هم الأشخاص القادرون على توجيه عمل الجماعات, وبالتالي فإن المجتمعات بحاجة ماسة إلى اكتشاف المهارات القيادية لدى الأفراد وذلك من أجل النهوض بالمجتمعات (بيومي ومحمد, 2021).

    وتعد القيادة محور العملية الإدارية, وأحد العلامات المميزة للعمل الإداري الناجح والغير ناجح, فالقيادة توجه العمل إلى تحقيق أهدافه المرسومة مسبقًا, وتسهم في مواجهة المشكلات التي تحول دون تحقيق الأهداف, من خلال تأثير القائد في تابعيه بالإقناع والتحفيز الإيجابي والتوجيه المستمر والتحلي بالقدوة الحسنة, وبالتالي ينبغي أن يكون مفهوم القيادة واقعًا في كل مؤسسة, وإلا أصبحت هذه المؤسسة مجموعة من الأفراد, ومجموعة من القرارات العشوائية التي تؤثر سلبًا على نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها.

    وعرف اشتيوي (2018) المهارات القيادية بأنها: القدرة على تنفيذ وأداء العمل وتحقيق نتيجة باستخدام أساليب وطرق تتسم بالكفاءة والتميز بما يحقق نتائج أعلى وأفضل, وفي مستوى من الدقة والسرعة والإتقان, وبأقل تكلفة وجهد ممكن.

    وعرفها بدر (2015) بأنها: مجموعة من السلوكيات التي تساعد الفرد في إنجاز مسؤولياته وتحقيق أهدافه, كالقدرة على التفكير الناقد وحل المشكلات, والعمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف القيادية المنشودة.

    وعرفها فراونة (2014) بأنها: قدرة الفرد على التواصل والاتصال الجيد مع الآخرين, والتأثير بهم بهدف تنظيم الوقت وإدارته, وحل المشكلات التي تواجه منظومة العمل ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة.

    ويعرف الباحثان المهارات القيادية بأنها: الوصول إلى مستوى من الدقة والإتقان والسرعة في إدارة العمل, وتحقيق أهدافه, والقدرة على اتخاذ اقرارات المناسبة في مواجهة المشكلات التي تعيق العمل بشكل كلي أو جزئي.

أنواع المهارات القيادية:

    تتعدد الاتجاهات والآراء حول تقسيم المهارات القيادية, ولعل من أبرز المهارات القيادية التي ينبغي أن يتصف بها القائد ما أورده الذنيبات والقريوتي والصباغ (2007) من أن المهارات القيادية هي تلك المهارات الفكرية أو الإدراكية والذهنية , والمهارات الإنسانية, والمهارات الفنية, التي يتصف بها القائد، وأضاف عمري (2020) المهارات القيادية الذاتية, ويرى الباحث أن هذه المهارات القيادية الأربع هي الأبرز في الشخصية القيادية لأنها تجمع العديد من المواصفات التي من خلالها يمكن صقل الشخصية القيادية في ضوئها, وأشار المطيري وآخرون (2021) أن المهارات القيادية تنقسم إلى: مهارات فطرية, ومهارات اجتماعية, ومهارات فنية, وفيما يلي استعراض كل منها بشيء من التفصيل:

1-         المهارات القيادية الفكرية:

عرف العجمي (2010) المهارات القيادية الفكرية بأنها: المهارات التي ينبغي أن يتصف بها القائد لكي يؤثر على مرؤوسيه ويحفزهم على العمل والانتاج, وتحقيق الأهداف الوظيفية, ويمكن الإشارة إليها على النحو التالي: مهارة التفكير المبدع, ومهارة التخطيط والتنظيم والتقيد والمتابعة, ومهارة تدوين الأعمال, ومهارة التعليم والتوجيه بمهام محددة, ومهارة تنفيذ السياسات والعقود والإجراءات, ومهارات حل المشكلات والتفكير المنطقي.

وعرف شاهين (2011) المهارات القيادية الفكرية بأنها: المهارات التي تتعلق بخصائص ابتكار الأفكار والتعرف على المشكلات والإحساس بها, البحث عن الحلول المناسبة, والتوصل إلى استنباط النتائج المناسبة، إذ أن من أهم المهارات الفكرية التي ينبغي أن يلم بها القائد: الابتكار والتجديد، تفهم القوانين واللوائح، اقتراح بدائل لحل المشكلات، التروي في إصدار الأحكام، والتنمية المهنية لنفسه وللعاملين معه، فهم البيئة الداخلية للمنظومة، وتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة.

وتعد المهارات القيادية الفكرية من المهارات التي ينبغي أن يتصف بها من يتولون مراكز قيادية وإدارية عليا كي يتمكنوا من اتخاذ قرارات قابلة للتفعيل ضمن مختلف الأطر, ويعرف الباحثان المهارات القيادية الفكرية بأنها: تلك المهارات العقلية التي يدخل العقل في اكتسابها وتنميتها, وتجعل من القائد شخصية مفكرة ومحللة, وقادرة على استشراف المستقبل والتنبؤ به, ورسم الخطط في ضوء مدخلات وعمليات ومخرجات العمل, وكذلك اتخاذ القرارات بشكل منطقي موضوعي.

وأشار التركي (2016) ومطر (2015) إلى بعض المهارات القيادية الفكرية على   النحو التالي:

1-      امتلاك صورة ذهنية كاملة عن المؤسسة وربطها بأهداف المجتمع, وذلك لتحقيق الأهداف المرسومة بكفاءة عالية.

2-      القدرة على تنظيم الوقت وإدارته, وتحديد الأولويات ومتابعة إنجازها.

3-      القدرة على الإلقاء والخطابة والإقناع والتأثير في الآخرين.

4-      التقدير الجيد للأكفاء وذلك باختيار الفرد المناسب في المكان المناسب.

وفي ضوء ما سبق يضيف الباحثان بعض المهارات القيادية الفكرية على النحو التالي:

1-      مهارة تحديد المشكلات.

2-      مهارات حل المشكلات.

3-      مهارة اتخاذ القرارات.

4-      مهارة التفكير المنطقي.

5-      مهارة التخطيط والتنظيم.

6-      مهارة رسم الخطط.

وأشارت دراسة بيومي ومحمد (2021) إلى أبرز المهارات القيادية التي ينبغي تنميتها لدى الطلاب, والتي تعزز من قدرات الطالب الفكرية ما يلي:

1-      إتقان مهارات التواصل والاستماع للآخرين.

2-      القدرة على التأثير في الآخرين, بقوة الحجة والإقناع, وسلامة المنطق والفهم.

3-      القدرة على التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

4-      القدرة على إدارة الوقت وتحمل الضغوط.

أما دراسة الذبياني (2018) فقد ذكرت أن من أبرز المهارات القيادية ما يلي:

5-      مهارة القدرة على استشعار المشكلات.

6-      مهارة البحث عن الحلول للمشكلات من خلال مواقف ذهنية.

7-      مهارة صنع القرارات المناسبة لاتخاذها في الوقت المناسب.

8-      مهارة المشاركة المجتمعية الفعالة.

9-      مهارة التضحية من أجل الآخرين لإنجاح منظومة العمل الواحد.

2-   المهارات القيادية الإنسانية:

عرف الجابري (2009) المهارات القيادية الإنسانية بأنها: القدرة على خلق روح العمل الجماعي مع المرؤوسين, وتنسيق جهودهم بينهم، على أساس من المحبة والإخاء بما يخدم المنظومة ويحقق أهدافها.

وعرفت الحربي (2015) المهارات القيادية الإنسانية بأنها: قدرة القائد على فهم نفسه وفهم الآخرين, مما يجعله قادرًا على العمل مع الآخرين بتفاعل وتعاون, وفهم احتياجاتهم وإشباعها, إذ أنها من أصعب المهارات القيادية لأنها تتعامل مع البشر.

ويعرف الباحثان المهارات القيادية الإنسانية بأنها: الصفات التي ينبغي أن يتصف بها القائد لكي يخلق جو من العمل المرن والممتع, من خلال إشعار العاملين بالأمن والتقدير, وتحفيزهم للإنتاج والعطاء, وتصحيح أخطائهم, وتخفيف الضغوط النفسية بسبب العمل, مع القدرة على حل المشكلات الحاصلة بينهم بسبب ضغط العمل, وكل ذلك في ضوء تحقيق أهداف المنظومة ككل وعدم الإخلال بها.

ومن المهارات القيادية الإنسانية ما أشارت إليه مطر (2015) على النحو التالي:

1-      حسن التعامل مع الآخرين, بأسلوب محترم ومهذب لكسب ولاء العاملين وانتمائهم.

2-      العفو عند المقدرة وبث روح التسامح بين العاملين.

3-      السعي لتطوير مهارات العاملين, وتقديم المساعدة لهم, لتكوين فريق عكل متكامل يتسم بالتعاون والتشارك.

4-      مشاركة العاملين في العمل.

      ومما سبق يضيف الباحثان مجموعة من المهارات القيادية الإنسانية التي يجب أن يتسم بها القائد على النحو التالي:

1-      بناء علاقات إيجابية مع الرفاق.

2-      العمل بروح الفريق الواحد.

3-      الاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق الواحد.

4-      الدعم المعنوي بين أعضاء الفريق الواحد.

5-      المبادرة للتطوع في الأعمال الجديدة

6-      التحفيز للإنتاج والعطاء.

5-        المهارات القيادية الفنية:

    عرف العجمي (2010) المهارات القيادية الفنية بأنها: المهارات الفنية الواجب توافرها في القائد، ومنها: مهارة التطوير ثم المهارة في تقديم الخطط ثم ترجمتها إلى خطط واقعية تناسب المؤسسة، ثم ممارسة تفويض السلطة وإعطاء الصلاحيات.

    وعرفها كنعان (2009) بأنها: المهارات الفنية الواجب توفرها بالقائد منها: القدرة على تحمل المسؤولية, والشعور بعدم الرضا بعد الفشل في تحقيق ما عزم على تحقيقه وما يرى نفسه ملتزما بتحقيقه، أو عدم الرضا عند القيام بعمل يرى نفسه ملتزما بعدم القيام به.

    وعرفت الحربي (2015) المهارات الفنية بأنها: المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العمل, وإتقان استخدام المعلومات اللازمة في تبسيط إجراءات العمل, وذلك بهدف إنجازه بكفاءة عالية, والقدرة على معالجة المواقف داخل العمل.

    ويعرف الباحثان المهارات القيادية الفنية بأنها: هي القدرة على العمل تحت الضغوط, وتحمل المسؤولية, وتوزيع المهام بين أفراد المنظومة ومتابعة تنفيذها بشكل صحيح وبدقة وإتقان وأقل جهد ممكن.

    وأشارت مطر (2015) إلى أن المهارات القيادية الفنية التي يجب على القائد اكتسابها وإتقانها ما يلي:

1-      رسم الرؤية المستقبلية وتحديد الأهداف لتحديد مصير المنظومة.

2-      مهارة صناعة اتخاذ القرار في المواقف الطارئة, وامتلاك المعلومات الكافية لتحليل المعلومات واستعراض البدائل المتاحة واختيار المناسب منها.

3-      العلاقات الإنسانية الجيدة وذلك لتحقيق بيئة عمل متعاونة بكل فاعلية وإيجابية.

4-      القدرة على النقد الناء واكتشاف الأخطاء وتصحيحها.

5-      اعتماد الأسلوب الشوري الذي يمتاز بالوسطية بين اللين والحزم.

     ومما سبق يضيف الباحثان مجموعة من المهارات القيادية الفنية التي يجب أن يتسم بها القائد على النحو التالي:

1-      القدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين.

2-      القدرة على الحوار والمناقشة.

3-      تجاهل الأخطاء الغير مؤثرة على سير العمل.

4-      معالجة الأخطاء المؤثرة على سير العمل.

5-      بث روح المثابرة والعمل الجاد.

6-      مهارة تقييم العمل الجماعي.

6-        المهارات القيادية الذاتية:

     عرف عمري (2020) المهارات القيادية الذاتية بأنها: مجموعة الاتجاهات الذهنية والسلوكية التي تمارس أثناء العمل, وتشمل مجموعة من السمات منها: التحمل والصبر، ونكران الذات، والاندفاع العالي، والتضحية بالكثير من الأمور الشخصية، إذ أن المهارات الذاتية التي يتمتع بها القائد التربوي ترجع إلى عوامل فطرية وعوامل مكتسبة.

       وعرفها المطيري وآخرون (2020) بأنها: هي المهارات الذاتية التي تمثل نقطة قوة القائد التي يبني من خلالها جميع المهارات الأخرى، فإذا كان القائد يتميز بتفكير سليم، وعقل مدبر، ويتسم بالتخطيط والإبداع فهذا يسهم في تعلم المهارات الأخرى بكافة الطرق.

    ويعرف الباحثان المهارات القياديةالذاتية بأنها:تحلي الفرد بالصفات القيادية التي تنكر الذات, والاندفاع نحو إبرازها على حساب المنظومة, وكذلك التحلي بالصبر والمسؤولية, والتعاون والإيثار, والانتماء والولاء للمنظومة بشكل عام.

وتتعدد المهارات القيادية الذاتية وتسمى بالمهارات الفطرية, وأشار فرج الله (2016) إلى مجموعة من المهارات القيادية التي تعتبر نابعة من ذات الإنسان على النحو التالي:

1-   القوة والأمانة, وهما صفتان مهمتان للقائد الناجح أن يكون قويا أمينا، قويًا في بدنه قويًا في عدله، وأمينًا على رعيته على دمائهم وعلى دينهم وأعراضهم وأموالهم.

2-  الصدق لأن القائد الصادق مسموع الكلام موفق الرأي له مكانته الخاصة في قلوب رعيته.

3-  الفهم الحسن وذلك من خلال طلب العلم الصحيح النافع.

4-  العدل وإعطاء كل ذي حق حقه.

5-  الحكمة, فالقائد الحكيم صائب الرأي ويضع الأمور في نصابها.

6-  قبول النصيحة, وهي دليل الرشد والرجوع إلى الحق.

ويضيف الباحثان مجموعة من المهارات القيادية الذاتية على النحو التالي:

1-  الصبر وتحمل ضغوط العمل.

2-  تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.

3-  الانتماء الذاتي للمجموعة.

4-  الاهتمام بالمظهر الخارجي اللائق.

5-  الشجاعة

أهمية المناهج الدراسية في تنمية المهارات القيادية:

    لا شك أن للمناهج الدراسية دور بارز في صقل المهارات القيادية وتنميتها, فهي ركيزة ضرورية في بناء الأجيال, وبالتالي فإن تصميم المناهج الدراسية لتنمية المهارات القيادية لدى الطلاب أمر ضروري لتحقيق تطلعات واستراتيجيات الدول, فالمناهج الدراسية وتطويرها جزء لا يتجزأ من مبادرات الاستراتيجيات الحكومية التي تعنى بنهضة الشعوب, وقد أشارت دراسة الزبيدي (2020) إلى دور المناهج الدراسية الفعال في تنمية مهارات التفكير العليا والدنيا, والمهارات القيادية المختلفة لكافة الطلاب في كافة مراحل التعليمية, كما أشارت دراسة الرواشدة (2019) إلى دور المناهج الدراسية في تنمية الشخصيات القيادية, وإنشاء جيل قيادي لديه بوادر القيادة, ولكي يتم اكساب الطلاب للمهارات القيادية في ضوء المناهج الدراسية يجب  أن تحقق المناهج الدراسية الآتي:

1-      تعريف الطلاب بطبيعتهم الإنسانية وأصل خلقتهم وعلاقتهم بربهم, وتنمي لديهم الفطرة السليمة, وتحافظ عليهم من الانحراف بكل أشكاله وصوره، وذلك بتقديم الخبرات التي تعمل على غرس المبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية، وهذه جميعها تساعد في تكوين الشخصية القيادية.

2-      توجيه مواهب الطلاب وقدراتهم للاتجاه السليم من خلال إعداد برامج إثرائية لتربية هذه الشخصيات القيادية, وتساعدهم على صقلها وتنميتها.

3-      معرفة أن الله قد كرم العباد وخصهم بصفات الشخصية القيادية، حيث يؤدي حق الله وحق العباد عليه ، فحق لله الشكر على هذه النعمة, وحق العباد خدمتهم من أجل النهوض بهم.

4-      أن يدرك الإنسان أنه هو المسؤول والمحاسب عن جميع أعماله، لذلك وجب عليه تنمية مهاراته القيادية ليقود المجتمع الذي يعيش فيه إلى تكوين شخصيات قيادية أخرى.

    ويدعم ما سبق دراسة آل خنجف (2021) التي أوصت بدعوة القائمين على إعداد المناهج في تطويرها بهدف بناء الشخصية القيادية وتنمية المهارات القيادية لدى الطلاب, وأن           إمكانية تنمية المهارات القيادية لدى الطلاب تتم من خلال إعداد البرامج المتنوعة لخدمة    الطلاب في تنمية مهاراتهم القيادية, ودراسة المرزوقي (2021) التي أكدت نتائجها على          اهتمام المناهج الدراسية في كثير من الدول العربية بالقيادة ومعاييرها المهنية, ودور المناهج الدراسية في دعم عمليات التعلم لمجموعة المعارف والمهارات المختلفة, ويرى الباحث أن         على قادة المدارس دور بارز في انعكاس ممارساتهم القيادية على تحصيل طلابهم وتميزهم, وكذلك في تنمية مهاراتهم القيادية, وتأسي طلابهم بهم, وتوعية طلابهم بأن الدين الإسلامي هو دين القيادة, وأن القائد الأعظم هو محمد صلى الله عليه وسلم, ودراسة كيلي (Kelly, 2020) التي أسفرت نتائجها عن وجود أثر إيجابي لمديري المدارس ذوي  الصفات القيادية على تحصيل الطلاب العلمي في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية, وإكساب الطلاب مهارة          اتخاذ القرارات, وتحمل المسؤولية, ودراسة أنجورا (Angura, 2020) التي أكدت على أن التميز في تعليم وتعلم الطلاب للمهارات المختلفة مؤشر على اهتمام مديري المدارس بالممارسات القيادية التعليمية, من خلال تنسيق أنشطة المناهج الدراسية وتوظيفها في صقل شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم.

أهمية مناهج الدراسات الإسلامية في تنمية المهارات القيادية:

    إن الدين الإسلامي دين القيادة الذي يقود المجتمعات إلى بر الأمان من الشهوات والشبهات, وكذلك يقود المجتمعات إلى بناء أوطانهم البناء الذي يجعلها في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات, وهو ما يبرز أهمية تضمين المهارات القيادية في مقررات الدراسات الإسلامية خصوصًا في المرحلة المتوسطة, لما لطلاب هذه المرحلة من خصائص نموٍ يمكن توظيفها في صنع القائد الناجح, ويؤكد ذلك دراسة عبدالله (2015) التي أكدت نتائجها على أثر العقيدة الإسلامية والمنهج الإسلامي في صنع القائد الذي يمتلك المهارات القيادية في مواجهة الأزمات كما هي في الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي يعد من أبرز الشخصيات القيادية في الإسلام.

    كما أن المهارات القيادية ترتكز على مجموعة من الأخلاقيات التي دعت إليها الشريعة الإسلامية, وهذه الأخلاقيات يجب أن تضمن في مناهج الدراسات الإسلامية في جميع المراحل الدراسية بشكل تطبيقي مدعم بالدليل من القرآن والسنة النبوية, وخصوصًا المرحلة المتوسطة لما يتميز به طلاب هذه المرحلة من صفات القوة وحب إبراز الذات والظهور أمام الأقران, حيث أشارت دراسة زين (2015) إلى أن نجاح القيادة مرتبط بالالتزام بالأخلاق الإسلامية والقيم النبوية, وبالصدق والإخلاص والتواضع, وقوة الشخصية لما له من أثر فعال في نجاح القيادة وتميز القائد.

    وفي ضوء ما سبق فإن لمناهج التربية الإسلامية دور بارز في تنمية المهارات القيادية يتمثل فيما يلي:

1-      تضمين كتب الدراسات الإسلامية لقيم التوسط والاعتدال في الدعوة والحوار والنقاش والنقد وتقبل الآخرين, لأن الدين الإسلامي دين الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة, فالقيادة المبنية على الفضاضة والعنف تعد قيادة متطرفة.

2-      تضمين كتب الدراسات الإسلامية لأخلاقيات القيادة, ومنها عدم طلب القيادة والتهافت عليها, وفرض النفس على المجتمع.

3-      تضمين كتب الدراسات الإسلامية لمفهوم القيادة ومهاراته, فالقيادة نمط حياة ومنهجية يتم تطبيقها في ضوء تعاليم الدين الإسلامي, بهدف إرضاء الله تعالى وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.

استراتيجية تطوير منطقة عسير:

    تتمثل رؤية استراتيجية تطوير منطقة عسير في أن تكون منطقة عسير وجهة عالمية طوال العام، يستلهم منها الجميع الانسجام ما بين الأصالة والحداثة المبني على مكامن قوتها من أصالة وطبيعة, لتصبح منطقة عسير وجهة سياحية رائدة عالميًا ومقصد للترفيه والثقافة والأنشطة الخارجية في المملكة العربية السعودية وخارجها, وذلك بتحقيق التوازن بين التطور والمحافظة, إذ ركزت على ممكناتها الاقتصادية, والاجتماعية, والبيئية, والتي من أبرزها مبادرة الإنسان التي اهتمت بخلق المجتمع القوي المتماسك الذي يمتلك أفراده المهارات القيادية المتنوعة, والتي تسهم في تحقيق هذه الاستراتيجية (وثيقة استراتيجية تطوير منطقة عسير, 2021).

   وأشارت وثيقة استراتيجية تطوير منطقة عسير (2021) إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تقوم على ثلاثة مقومات هي: الاقتصاد, الإنسان, الأرض, إذ تمحور مقوم الإنسان في ثمان مبادرات, خمس مبادرات منها في مجال المجتمع القوي والمتماسك, ومنها: وضع برنامج لتطوير المهارات القيادية لشباب منطقة عسير.

    ومن أبرز برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 برنامج تنمية القدرات البشرية, والذي تنبثق منه استراتيجية تطوير منطقة عسير التي تؤكد على تطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل, وتعزيز الشخصية الوطنية, وتطوير المهارات المتقدمة بشكل مستمر (وثيقة برنامج تنمية القدرات البشرية, 2021).

برنامج تنمية القدرات البشرية:

    أشارت وثيقة برنامج تنمية القدرات البشرية (2021) إلى أن هذا البرنامج يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية هي:

الركيزة الأولى: تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع.

الركيزة الثانية: الإعداد لسوق العمل المستقبلي محليًا وعالميًا.

الركيزة الثالثة: إتاحة فرص التعلم مدى الحياة.

    وبالنظر إلى الركائز السابقة؛ فإن تطوير التعليم وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة, تتطلب مناهجًا دراسية تنمي المهارات القيادية اللازمة لمواكبة التنافس العالمي, وبالتالي يجب على مخططي المناهج الدراسية خصوصًا مناهج الدراسات الإسلامية؛ إعادة النظر في تخطيط المناهج وتصميمها في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 واستراتيجية تطوير مناطق المملكة.

إجراءات الدراسة:

منهجية الدراسة:

          استخدم المنهج الوصفي التحليلي؛ كونه الأنسب لهذه الدراسة التي تهدف إلى تعرف المهارات القيادية المضمنة بمقرر الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير.

أداة الدراسة:

    تمثلت أداة الدراسة في بطاقة تحليل المحتوى لتحليل مقر الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة وتعرف المهارات القيادية المضمنة بهذا المقرر في ضوء استراتيجية تطوير        منطقة عسير.

        حيث تم تصميم بطاقة تحليل المحتوى بحيث تشمل جميع المحاور والأبعاد التي تحقق الجانب التطبيقي لهذا البحث، وتم بناء الأداة وفقا للخطوات التالية:

1-      تم استطلاع الدراسات السابقة والأدب النظري ذي العلاقة بموضوع الدراسة.

2-      تحديد هدف بطاقة تحليل المحتوى؛ وتمثل في تعرف المهارات القيادية المضمنة بمقرر الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير.

3-      بناء بطاقة تحليل المحتوى مشتملة على  أربعة مهارات قيادية هي: المهارات الفكرية, المهارات الإنسانية, المهارات الفنية, المهارات الذاتية.

4-      يتفرع من كل مهارة قيادية عشر مهارات قيادية فرعية.

5-      تم عرض قائمة المهارات في صورتها الأولية على تسعة من المحكمين, وذلك لإبداء آرائهم وملاحظاتهم عليها، وتم تعديل بعض المفردات واستبدالها بمفردات أوضح وأشمل, ودمج بعض المهارات الفرعية في بعضها لأنها متشابهة في مضمونها.

6-      تم قياس صدق الأداة وثباتها.

7-      في الصورة النهائية لبطاقة تحليل المحتوى: تكونت البطاقة من خمسة أجزاء؛ الجزء الأول: البيانات الأولية لمحلل المحتوى, والجزء الثاني: المهارات القيادية الفكرية, والجزء الثالث: المهارات القيادية الإنسانية, والجزء الثالث: المهارات القيادية الفنية, والجزء الرابع: المهارات القيادية  الذاتية, وتفرع من كل المهارات القيادية الرئيسية (23) مهارة من المهارات القيادية الفرعية.

صدق بطاقة تحليل المحتوى وثباتها:

صدق بطاقة تحليل المحتوى:

    عرضت بطاقة تحليل المحتوى على تسعة من المتخصصين الأكاديميين، وذلك لتعرف آرائهم حول مدى مناسبة مجالاتها، وفقراتها، ومناسبة الفقرات للمجالات، والنظر في وضوحها، وسلامتها اللغوية، ومقترحاتهم من إضافة أو حذف أو تعديل. وذلك لإبداء آرائهم وملاحظاتهم عليها، وتم في ضوء آراء المحكمين دمج بعض المهارات الفرعية وبالتالي تم أصبحت بطاقة تحليل المحتوى مكونة من أربع مهارات قيادية رئيسية, ويتفرع من المهارات القيادية الفكرية (6) مهارات قيادية فرعية, ومن المهارات القيادية الإنسانية (6) مهارات قيادية فرعية, ويتفرع من المهارات القيادية الفنية (6) مهارات قيادية فرعية, ويتفرع من المهارات القيادية الذاتية (5) مهارات قيادية فرعية.

ثبات بطاقة تحليل المحتوى:

    تم حساب الثبات بطريقة معادلة كوبر Cooper التي تنص على المعادلة التالية:

نسبة الاتفاق= (عدد مرات الاتفاق/ (عدد مرات الاتفاق + عدد مرات عدم الاتفاق) X 100), وقد تم عرض بطاقة تحليل المحتوى على (3) من معلمي الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة والذين يحملون درجة الماجستير في تخصص المناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية, مع توضيح جوانبها لهم, وطلب منهم تحليل محتوى مقرر الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة والتعرف على المهارات القيادية المضمنة بهذا المقرر في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير, وقد كانت نتيجة الاتفاق بناءً على معادلة كوبر  (100%)، وبهذه الدرجة تم التأكد من ثباتها دون حذف أية فقرة من فقراتها, كما هو موضح في الجدول التالي:

جدول (1) معامل الاتفاق لحساب ثبات بطاقة تحليل المحتوى

بنود التحكيم

عدد مرات الاتفاق

عدد مرات عد الاتفاق

معامل الاتفاق

وضوح المهارات القيادية الرئيسية

3

0

100%

توافق المهارات القيادية الفرعية مع المهارات القيادية الرئيسة

3

0

100%

اختيار المهارات القيادية المضمنة بمقرر الدراسات الإسلامية

3

0

100%

مجتمع الدراسة:

    تكون مجتمع الدراسة من جميع مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة, وهي عبارة عن (6) مقررات دراسية, عدد (2) كتاب للصف الأول المتوسط موزعة على الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني, عدد (2) كتاب للصف الثاني المتوسط موزعة على الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني, عدد (2) كتاب للصف الثالث المتوسط موزعة على الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني.

عينة الدراسة:

    تم اختيار كتاب الدراسات الإسلامية للصف الثالث المتوسط للفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني, ويحتوي على كل كتاب على أربعة كتب مدمجة بكتاب واحد وهي: التوحيد والحديث والفقه والتفسير, طبعة 1443ه- 2021م, ويحتوى كتاب الفصل الدراسي الأول على عدد (225) صفحة, ويحتوى كتاب الفصل الدراسي الثاني على عدد (232) صفحة.

المعالجة الإحصائية:

    استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية لمعالجة البيانات التي تم جمعها من خلال أداة الدراسة ما يلي:

1-  التكرارات.

2-  النسب المئوية.

3-  معادلة كوبر Cooper.

وقد كانت قيم النسب المئوية لبطاقة تحليل المحتوى كما يأتي:

جدول (2) النسبة المئوية لبطاقة تحليل المحتوى

م

الرتبة

النسبة المئوية

1

ضعيف

من 0% – 0.33%

2

متوسط

من 0.34% - 0.67%

3

عالٍ

من 0.68% - 100%

نتائج الدراسة ومناقشتها:

الإجابة عن أسئلة البحث:

      ينص السؤال الرئيس على:ما المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

وللإجابة عن السؤال الرئيس من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:

الإجابة عن السؤال الأول:

     ينص السؤال الأول على: ما المهارات القيادية الفكرية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

     وللإجابة عن السؤال الأول تم حساب التكرارات والنسبة المئوية كما في الجدول (3) الآتي:

المهارات القيادية الرئيسية

المهارات القيادية الفرعية

عدد التكرارات

النسبة المئوية

الترتيب

الرتبة

المهارات القيادية الفكرية

(1-1) مهارة تحديد المشكلات.

15

11%

4

ضعيف

(1-2) مهارات حل المشكلات.

46

34%

2

متوسط

(1-3) مهارة اتخاذ القرارات.

20

15%

3

ضعيف

(1-4)  مهارة التفكير المنطقي.

47

35%

1

متوسط

(1-5) مهارة التخطيط والتنظيم.

5

4%

5

ضعيف

(1-6) مهارة رسم الخطط.

2

1 %

6

ضعيف

المجموع

6 مهارات

135

100%

-

-

    تشير النتائج في الجدول (3) أن مهارة التفكير المنطقي جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (35%) والرتبة متوسط, وجاءت مهارة حل المشكلات بالمرتبة الثانية بنسبة (34%) والرتبة متوسط, وجاءت مهارة اتخاذ القرارات بالمرتبة الثالثة بنسبة (15%) والرتبة ضعيف, وجاءت مهارة تحديد المشكلات بالمرتبة الرابعة بنسبة (11%) والرتبة ضعيف, وجاءت مهارة التخطيط والتنظيم بالمرتبة الخامسة بنسبة (4%) والرتبة ضعيف, وجاءت مهارة رسم الخطط بالمرتبة السادسة بنسبة (1%) والرتبة ضعيف.

    ومن خلال نتائج الجدول السابق يتضح أن طلاب الصف الثالث المتوسط يفكرون            بشكل منطقي, ويواجهون مشكلاتهم الحياتية بتفكير منطقي, ويسعون إلى إبراز ذواتهم لما   يرونه من قدرتهم على حل المشكلات بالطرق العلمية, وبالتالي تضمنت كتب الدراسات الإسلامية بالصف الثالث المتوسط لهذه المهارات القيادية الفكرية؛ لما يراه مصممو وواضعو  هذه المقررات من أهلية طلاب هذه المرحلة, وقدرتهم على التفكير المنطقي, وحل المشكلات التي تواجههم, وقدرتهم على مواجهة ما يعترضهم من مشكلات مختلفة, ويدعم رأي الباحث ما أكدته دراسة التركي (2016) على أن التاريخ الإسلامي الذي يعتمد في مصادره على كتاب الله وسنة نبيه مرجعًا أساسيًا وثريًا لعلم القيادة وسماتها ومهاراتها التي تحقق النجاح والتميز, كامتلاك الصورة الذهنية الكاملة عن المواقف المختلفة بهدف تحقيق الأهداف المخطط لها ومعالجة المشكلات بكفاءة عالية, ودراسة عبدالله (2015) التي أكدت نتائجها على دور العقيدة الإسلامية والمنهج الإسلامي في صنع القائد الذي لديه المهارات القيادية الفكرية كتحديد المشكلات ومواجهة الأزمات واتخاذ القرار المناسب لعلاجها كما هي في الصحابي الجليل        عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وفي ذات السياق فإن الباحث يرى ضعفًا في مهارة         تحديد المشكلات ومهارتي التخطيط والتنظيم ورسم الخطط المناسبة لاتخاذ القرارات المختلفة, ويعزو الباحث ذلك إلى أن هذه المهارات تعد من المهارات القيادية الفكرية العليا التي تتناسب مع الخصائص العقلية لطلاب المرحلة الثانوية بشكل أكبر, وبالتالي لم تتضمن في مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة, ويدعم رأي الباحث دراسة الذبياني (2018) التي أكدت أن مهارة اتخاذ القرارات وصنعها, والتخطيط للمستقبل من أبرز المهارات القيادية العليا التي ينبغي إكسابها لطلاب المرحلة الثانوية.

الإجابة عن السؤال الثاني:

    ينص السؤال الثاني على: ما المهارات القيادية الإنسانية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

    وللإجابة عن السؤال الثاني تم حساب التكرارات والنسبة المئوية كما في الجدول (4) الآتي:

المهارات القيادية الرئيسية

المهارات القيادية الفرعية

عدد التكرارات

النسبة المئوية

الترتيب

الرتبة

 

   المهارات القيادية الإنسانية.

 

 

(2-1)  بناء علاقات إيجابية مع الرفاق.

47

34%

متوسط

 

(2-2) العمل بروح الفريق الواحد.

47

34%

1 مكرر

متوسط

 

(2-3) الاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق الواحد.

9

6%

3

ضعيف

 

(2-4) الدعم المعنوي بين أعضاء الفريق الواحد

27

19%

2

ضعيف

 

 

(2-5) المبادرة للتطوع في الأعمال الجديدة

4

3%

5

ضعيف

 

(2-6) التحفيز للإنتاج والعطاء.

6

4%

4

ضعيف

 

المجموع

6 مهارات

140

100%

-

-

 

    تشير النتائج في الجدول (4) أن العمل بروح الفريق الواحد, وبناء علاقات إيجابية مع الرفاق جاءتا بالمرتبة الأولى بنسبة (34%) والرتبة متوسط, وجاء الدعم المعنوي بين أعضاء الفريق الواحد بالمرتبة الثانية بنسبة (19%) والرتبة ضعيف, وجاء الاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق الواحد في المرتبة الثالثة بنسبة (6%) والرتبة ضعيف, وجاء التحفيز للإنتاج والعطاء في المرتبة الرابعة بنسبة (4%) والرتبة ضعيف, وجاءت المبادرة للتطوع في الأعمال الجديدة بالمرتبة الخامسة بنسبة (3%) والرتبة ضعيف.

    ومن خلال نتائج الجدول السابق يرى الباحث أن من أبرز المهارات القيادية الإنسانية التي يجب أن تكتسب بطلاب المرحلة المتوسطة العمل بروح الفريق الواحد, وبناء العلاقات الإيجابية مع الرفاق, كون هذه المرحلة تتسم بميل الطلاب إلى جماعات الرفاق وتكوين الصداقات الإيجابية, ويدعم ذلك دراسة آل خنجف (2021) التي أوصت بدعوة القائمين على إعداد المناهج في تطويرها بهدف بناء الشخصية القيادية وتنمية المهارات القيادية لدى الطلاب, والاهتمام مهارات العمل الجماعي التي يتدنى مستواها في المرحلة الابتدائية, وينبغي تعزيز هذه المهارات في المراحل الأخرى.

    ويرى الباحث ضعف في تضمين كتاب التربية الإسلامية بالمرحلة المتوسطة لمهارة التحفيز للإنتاج والعطاء, والمبادرة للأعمال التطوعية, والدعم المعنوي بين أعضاء الفريق, والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق الواحد, ويعزو الباحث ذلك إلى أن هذه المهارات تتراوح بين مستويات المهارات القيادية الإنسانية الدنيا التي تكتسب في المرحلة الابتدائية مثل: الدعم المعنوي بين أعضاء الفريق, والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق الواحد, وبين المهارات القيادية الإنسانية العليا التي تكتسب في المرحلة الثانوية مثل: التحفيز للإنتاج والعطاء, والمبادرة للأعمال التطوعية, ويدعم ذلك ودراسة الزبيدي (2020) التي تؤكد في نتائجها أن طلاب المرحلة الثانوية ذوي المهارات القيادية المرتفعة يتسمون بأنهم يميلون لتكريس أنفسهم في          خدمة الآخرين.

الإجابة عن السؤال الثالث:

ينص السؤال الثاني على: ما هي المهارات القيادية الفنية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

    وللإجابة عن السؤال الثالث تم حساب التكرارات والنسبة المئوية كما في الجدول (5) الآتي:

المهارات القيادية الرئيسية

المهارات القيادية الفرعية

عدد التكرارات

النسبة المئوية

الترتيب

الرتبة

المهارات القيادية الفنية

(3-1)  القدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين.

3

9%

3

ضعيف

(3-2) القدرة على الحوار والمناقشة.

19

60%

1

متوسط

(3-3)  تجاهل الأخطاء الغير مؤثرة على سير العمل.

1

3%

4

ضعيف

(3-4) معالجة الأخطاء المؤثرة على سير العمل.

1

3%

4 مكرر

ضعيف

(3-5)  بث روح المثابرة والعمل الجاد.

4

12.5%

2

ضعيف

(3-6)  مهارة تقييم العمل الجماعي.

4

12.5%

2 مكرر

ضعيف

المجموع

6 مهارات

32

100%

-

-

    تشير النتائج في الجدول (5) أن القدرة على الحوار والمناقشة جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (60%) والرتبة متوسط, وجاءت مهارة تقييم العمل الجماعي ومهارة بث روح المثابرة والعمل الجاد بالمرتبة الثانية بنسبة (12.5%) والرتبة ضعيف, وجاءت مهارة القدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين في المرتبة الثالثة بنسبة (3%) والرتبة ضعيف, وجاءت مهارة تجاهل الأخطاء الغير مؤثرة على سير العمل ومهارة معالجة الأخطاء المؤثرة على سير العمل بالمرتبة الخامسة بنسبة (3%) والرتبة ضعيف.

    ومن خلال نتائج الجدول السابق يرى الباحث أن مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة تضمنت مهارة القدرة على الحوار والمناقشة بشكل أكبر, إذ أنها من أبرز المهارات التي يجب اكسابها لطلاب المرحلة المتوسطة, لأن طلاب هذه المرحلة تكثر لديهم الأسئلة المتنوعة والجدل العلمي حول المواقف الدينية, والأحكام الفقهية المتعددة, وبالتالي اهتمت مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بصقل هذه المهارة وتنميتها لدى الطلاب, وفي المقابل جاءت مهارة تقييم العمل الجامعي, ومهارة معالجة الأخطاء, ومهارة تجاهل الأخطاء, وبث روح العمل الجاد بنسبٍ ضعيفة, بالرغم من أهميتها في صقل المهارات القيادية الفنية لدى طلاب المرحلة المتوسطة, وهذا يدعو الباحث إلى القول بالتمعن في تصميم ووضع مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة, والتأكيد على المهارات الفنية التي ينبغي تضمينها بها, ويرى الباحث أن المسؤولية أيضًا تقع على عاتق المعلمين, حيث ينبغي أن يهتموا بجانب التطوير المهني لديهم, وذلك لتوظيف مجموعة المهارات القيادية الفنية التي لم تضمن خلال المقررات الدراسية بشكل مباشر, ومن ثم اكساب هذه المهارات لطلابهم, ويدعم رأي الباحث دراسة كيلي (Kelly, 2020) التي أسفرت نتائجها عن وجود تأثير فعال لمديري المدارس ذوي  الصفات القيادية من خلال الاهتمام بالتطوير المهني لمعلميهم, وذلك لصقل مهارات طلابهم, ومساعدة طلابهم على تحمل المسؤولية في معالجة الأخطاء وتعزيز مهارة تقييم العمل الجماعي, ودراسة أنجورا (Angura, 2020) التي أكدت على دور مديري المدارس في صقل الممارسات القيادية التعليمية لدى معلميهم, لينعكس على تعليم وتعلم الطلبة للمهارات المختلفة التي تدعو إلى المبادرة العمل الجاد من خلال تدعيم العلاقات المهنية بين الطلاب, ودعم العمل التعاوني ومعالجة أخطاء الفريق.

الإجابة عن السؤال الرابع:

     ينص السؤال الثاني على: ما هي المهارات القيادية الذاتية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية هيئة تطوير عسير؟

      وللإجابة عن السؤال الرابع تم حساب التكرارات والنسبة المئوية كما في الجدول (6) الآتي:

المهارات القيادية الرئيسية

المهارات القيادية الفرعية

عدد التكرارات

النسبة المئوية

الترتيب

الرتبة

(4) المهارات القيادية الذاتية

(4-1) الصبر وتحمل ضغوط العمل.

1

5%

4

ضعيف

(4-2) تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.

3

16%

2

ضعيف

(4-3) الانتماء الذاتي للمجموعة.

12

63%

1

متوسط

(4-4) الاهتمام بالمظهر الخارجي اللائق.

1

5%

4 مكرر

ضعيف

(4-5) الشجاعة

2

11%

3

ضعيف

المجموع

5 مهارات

19

100%

-

-

    تشير النتائج في الجدول (6) أن مهارة الانتماء الذاتي للمجموعة جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (63%) والرتبة متوسط, وجاءت مهارة تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية بالمرتبة الثانية بنسبة (16%) والرتبة ضعيف, وجاءت مهارة الشجاعة في المرتبة الثالثة بنسبة (11%) والرتبة ضعيف, وجاء الصبر وتحمل ضغوط العمل وكذلك الاهتمام بالمظهر الخارجي اللائق في المرتبة الرابعة بنسبة (5%) والرتبة ضعيف.

    ومن خلال نتائج الجدول السابق يرى الباحث أن مهارة الانتماء الذاتي للمجموعة من أبرز المهارات القيادية الذاتية التي تضمنت في مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بشكل أكبر, وذلك لما يراه الباحث من نمو اجتماعي لدى طلاب المرحلة المتوسطة خصوصًا بما يتعلق بالانتماء لمجموعات العمل الواحد, وفي المقابل يجد الباحث ضعفًا في تضمين مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة للمهارات القيادية الذاتية مثل: الصبر وتحمل ضغوط العمل, وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية, والاهتمام بالمظهر الخارجي اللائق, والشجاعة, ويعزو الباحث ذلك إلى أن هذه المهارات القيادية الذاتية ضمنت بشكل أكبر في مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة الابتدائية, وأغفلت في مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة, ولهذا السبب يرى الباحث اهتمام القائمين على تصميم مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بالمهارات القيادية الذاتية العليا مثل: الانتماء الذاتي للمجموعة, وإغفال المهارات القيادية الذاتية الدنيا, والتي ضمنت في مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة الابتدائية مثل: الصبر وتحمل الضغوط, وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية, والاهتمام بالمظهر الخارجي اللائق, والشجاعة, ويدعم رأي الباحث دراسة آل خنجف (2021) التي أوصت بضرورة الاهتمام بالمهارات الشخصية أو الذاتية في المراحل المبكرة من التعليم, إذ أنها تكتسب بشكل أكبر في المراحل المبكرة من التعليم, وينبغي تنميتها بشكل مستمر من خلال ممارستها داخل الأنشطة التعليمية, ودراسة زين (2015) التي أكدت نتائجها على أن الأخلاق والقيم الإسلامية التي تتمثل في شخصية الإنسان مثل: قوة الشخصية, والصدق والإخلاص, والصبر, هي من أبرز دواعي نجاح القائد في جميع مراحل حياته, والتي يجب أن تكتسب في مراحل العمر الأولى, ودراسة عبدالله (2015) التي أكدت نتائجها على أنه بقدر توفر المهارات القيادية الشخصية أو الذاتية في الإنسان, فإن ذلك أدعى لقيادة ناجحة ورشيدة, وبالتالي يجب تنمية هذه المهارات في الشخصية الإنسانية وعدم إغفالها ليحظى المجتمع بالصلاح.

 


التوصيات:

بناء على نتائج البحث توصي الدراسة بما يلي:

1-      الاهتمام بتضمين المهارات القيادية الفكرية بشكل موسع داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير

2-      الاهتمام بتضمين المهارات القيادية الإنسانية بشكل موسع داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير.

3-      دعوة القائمين على إعداد مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بالتركيز على المهارات القيادية الفنية العليا, وتضمينها داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة.

4-      دعوة القائمين على إعداد مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة بالتركيز على المهارات القيادية الذاتية أو الشخصية العليا, وتضمينها داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة, ومواكبة الإصلاحات الحكومية التي تنطلق منها الحكومات كاستراتيجية تطوير منطقة عسير.

5-      التركيز على دور معلمي الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في إكساب الطلاب للمهارات القيادية الفنية والذاتية التي لم تضمن داخل مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة.

 المقترحات:

يقترح الباحث أن تجرى دراسات أخرى على النحو التالي:

1-  المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة الابتدائية في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير: دراسة تحليلية

2-  دراسة واقع مقررات الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة في ضوء المهارات القيادية من وجهة نظر معلمي ومشرفي التربية الإسلامية.

3-  المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة الثانوية في ضوء برنامج تنمية القدرات البشرية 2030

4-  المهارات القيادية المضمنة في كتاب الدراسات الإسلامية بالمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية في ضوء استراتيجية تطوير منطقة عسير: دراسة مقارنة.

المراجع العربية:

اشتيوي, محمد عبد. (2018). المهارات القيادية وعلاقتها بمستوى الأداء الوظيفي من وجهة نظر العاملين في كلية فلسطين التقنية. مجلة جامعة الاستقلال للأبحاث, 3 (1). 63- 106   

بدر، رولي عدنان عبد الحميد. (2015). برنامج مقترح لتنمية مهارات القيادة في مبحث حقوق الإنسان لدى طالبات الصف السادس الابتدائي بوكالة الغوث الدولية بغزة [رسالة ماجستير غير منشورة]. كلية التربية بجامعة الأزهر.

بيومي, عبير عبدالصمد؛ محمد, هدى إبراهيم. (2021). فاعلية بعض الألعاب الإلكترونية في تنمية المهارات القيادية لدى طفل الروضة في ظل الثورة الصناعية الرابعة. مجلة كلية التربية بجامعة سوهاج, (90). 524- 580   

التركي, روابي بنت عبدالعزيز. (2016). سمات ومهارات القائد التربوي المستنبطة من الأحاديث النبوية الواردة في صحيح الإمام البخاري [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الجابري، صالح بن سمار. (2009). المهارات القيادية اللازمة لإدارة التغيير التنظيمي [رسالة ماجستير غير منشورة]. قسم العلوم الإدارية، جامعة نايف للعلوم الأمنية.

الحربي, ناهد سرور. (2015). مدخل إدارة الأداء الوظيفي بالمملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية

آل خنجف, وافية أحمد. (2021). فاعلية برنامج قائم على استراتيجية التعلم النشط في تنمية المهارات القيادية لطفل الروضة. مجلة كلية التربية بجامعة كفر الشيخ, (103). 441- 494

الدعيلج, إبراهيم بن عبدالعزيز. (2009). الإدارة العامة والإدارة التربوية. دار الرواد للنشر والتوزيع

الذبياني, أحمد حسن. (2018). دور مدير المدرسة في تنمية المهارات القيادية لدى طلاب المدارس الثانوية الحكومية للبنين بمدينة الرياض. مجلة العلوم التربوية والنفسية, 2 (12). 89- 115

الذنيبات, محمد؛ القريوتي, محمد؛ الصباغ, زهير. (2007). مبادئ الإدارة (ط.3). جامعة القدس المفتوحة.

الرواشدة, منال سالم. (2019). المناهج لدراسية وقادة المستقبل. مجلة دراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية, 2 (11). 90- 106

الزبيدي, عوض أحمد. (2020). سمات شخصية طلاب المرحلة الثانوية ذوي المهارات القيادية المرتفعة والمنخفضة ومهارات التفكير العليا لديهم (دراسة مقارنة). المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية, 4 (17). 237- 279  

زين, محمد الأمين محمد. (2015). القيادة في الإسلام وأثرها في الدعوة: نماذج مختارة [رسالة ماجستير منشورة]. كلية الدعوة الإسلامية بجامعة أم درمان الإسلامية

الشاعر، حسين سليم سالم. (2016). الإبداع الإداري وعلاقته بالمهارات القيادية لدى مديري مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمين [رسالة ماجستير غير منشورة].  كلية التربية بجامعة الأزهر بغزة.

شاهين، عبير مرشد محمد. (٢٠١١). درجة ممارسة المديرين الجدد للمهارات القيادية في المدارس الحكومية في محافظة غزة من وجهة نظر نظرهم وسبل تنميتها [رسالة ماجستير غير منشورة]. كلية التربية بجامعة غزة.

عبدالله, تسنيم عبدالوهاب. (2015). مواصفات القائد السياسي في الإسلام: عمر بن الخطاب رضي الله عنه نموذجًا [رسالة ماجستير منشورة]. جامعة أم درمان الإسلامية.

العجمي, محمد حسنين. (2010). الاتجاهات الحديثة في القيادة الإدارية والتنمية البشرية (ط.2). دار المسيرة للنشر والتوزيع

عمري, عاشور أحمد. (2020). المهارات القيادية مدخلًا لتحقيق الميزة التنافسية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي. المجلة التربوية بجامعة سوهاج, (74). 1176- 1129

فراونة, عامر محمد. (2014). فاعلية برنامج تدريبي لتنمية المهارات القيادية لدى طالب المرحلة الثانوية [رسالة ماجستير غير منشورة].  كية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة.

فرج الله, محمد فتحي عبدالجواد. (2016). القيادة في ضوء القرآن الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نموذجًا (دراسة استنباطية موضوعية) [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة المدينة العالية.

قنديل, علاء محمد سيد. (2010). القيادة الإدارية وإدارة الابتكار (ط.1). دار الفكر

كامل, عبدالله محمد كامل. (2020). المهارات القيادية لدى أفراد الأمن الجامعي. المجلة العلمية للخدمة الاجتماعية- دراسات وبحوث تطبيقية, 2 (12). 193- 209

كنعان، نواف سالم. (2009). القيادة الإدارية. دار الثقافة للنشر والتوزيع بالأردن.

المرزوقي, أحمد بن سعيد. (2021). تطوير القيادة التعليمية في المعايير المهنية للإدارة والقيادة المدرسية بسلطنة عمان في ضوء نماذج بعض الدول العربية. مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع, (73). 74- 94

مطر, إيمان صالح. (2015). تحديات القائد التحويلي في الإدارة المعاصرة. مكتبة الرشد

المطيري, سلطان؛ السعيدي, عيد؛ الشمري, ضحوي. (2021). القيادة والتفكير. وزارة التربية في الكويت

هيئة تطوير منطقة عسير. (2021). استراتيجية تطوير منطقة عسير. هيئة تطوير منطقة عسير

واس. (2021). تقرير استراتيجية عسير منهجية عمل انطلقت من المجتمع المحلي لتضع أسس المستقبل.

https://www.spa.gov.sa/2290693

وثيقة برنامج تنمية القدرات البشرية. (2021). الوثيقة الإعلامية برنامج تنمية القدرات البشرية. https://www.vision2030.gov.sa/media/kumdady3/hcdp_ar.pdf

 

 

 

المراجع الأجنبية:

    Kelly, Kimberly Joyce . (2020) . Principal Instructional Leadership Effect On High School Students Literacy Achivment, [Unpublished Dissertation Doctoral]. School of Education, Liberty University, USA.

    Angura, Dorothy Aanyn. (2020). New Primary School Principals, Understandings and Practice of Instructional Leadership in Ethiopia, [Unpublished Dissertation Doctoral]. College of  Education, Walden University, USA.

 

المراجع العربية:
اشتيوي, محمد عبد. (2018). المهارات القيادية وعلاقتها بمستوى الأداء الوظيفي من وجهة نظر العاملين في كلية فلسطين التقنية. مجلة جامعة الاستقلال للأبحاث, 3 (1). 63- 106   
بدر، رولي عدنان عبد الحميد. (2015). برنامج مقترح لتنمية مهارات القيادة في مبحث حقوق الإنسان لدى طالبات الصف السادس الابتدائي بوكالة الغوث الدولية بغزة [رسالة ماجستير غير منشورة]. كلية التربية بجامعة الأزهر.
بيومي, عبير عبدالصمد؛ محمد, هدى إبراهيم. (2021). فاعلية بعض الألعاب الإلكترونية في تنمية المهارات القيادية لدى طفل الروضة في ظل الثورة الصناعية الرابعة. مجلة كلية التربية بجامعة سوهاج, (90). 524- 580   
التركي, روابي بنت عبدالعزيز. (2016). سمات ومهارات القائد التربوي المستنبطة من الأحاديث النبوية الواردة في صحيح الإمام البخاري [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الجابري، صالح بن سمار. (2009). المهارات القيادية اللازمة لإدارة التغيير التنظيمي [رسالة ماجستير غير منشورة]. قسم العلوم الإدارية، جامعة نايف للعلوم الأمنية.
الحربي, ناهد سرور. (2015). مدخل إدارة الأداء الوظيفي بالمملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية
آل خنجف, وافية أحمد. (2021). فاعلية برنامج قائم على استراتيجية التعلم النشط في تنمية المهارات القيادية لطفل الروضة. مجلة كلية التربية بجامعة كفر الشيخ, (103). 441- 494
الدعيلج, إبراهيم بن عبدالعزيز. (2009). الإدارة العامة والإدارة التربوية. دار الرواد للنشر والتوزيع
الذبياني, أحمد حسن. (2018). دور مدير المدرسة في تنمية المهارات القيادية لدى طلاب المدارس الثانوية الحكومية للبنين بمدينة الرياض. مجلة العلوم التربوية والنفسية, 2 (12). 89- 115
الذنيبات, محمد؛ القريوتي, محمد؛ الصباغ, زهير. (2007). مبادئ الإدارة (ط.3). جامعة القدس المفتوحة.
الرواشدة, منال سالم. (2019). المناهج لدراسية وقادة المستقبل. مجلة دراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية, 2 (11). 90- 106
الزبيدي, عوض أحمد. (2020). سمات شخصية طلاب المرحلة الثانوية ذوي المهارات القيادية المرتفعة والمنخفضة ومهارات التفكير العليا لديهم (دراسة مقارنة). المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية, 4 (17). 237- 279  
زين, محمد الأمين محمد. (2015). القيادة في الإسلام وأثرها في الدعوة: نماذج مختارة [رسالة ماجستير منشورة]. كلية الدعوة الإسلامية بجامعة أم درمان الإسلامية
الشاعر، حسين سليم سالم. (2016). الإبداع الإداري وعلاقته بالمهارات القيادية لدى مديري مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمين [رسالة ماجستير غير منشورة].  كلية التربية بجامعة الأزهر بغزة.
شاهين، عبير مرشد محمد. (٢٠١١). درجة ممارسة المديرين الجدد للمهارات القيادية في المدارس الحكومية في محافظة غزة من وجهة نظر نظرهم وسبل تنميتها [رسالة ماجستير غير منشورة]. كلية التربية بجامعة غزة.
عبدالله, تسنيم عبدالوهاب. (2015). مواصفات القائد السياسي في الإسلام: عمر بن الخطاب رضي الله عنه نموذجًا [رسالة ماجستير منشورة]. جامعة أم درمان الإسلامية.
العجمي, محمد حسنين. (2010). الاتجاهات الحديثة في القيادة الإدارية والتنمية البشرية (ط.2). دار المسيرة للنشر والتوزيع
عمري, عاشور أحمد. (2020). المهارات القيادية مدخلًا لتحقيق الميزة التنافسية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي. المجلة التربوية بجامعة سوهاج, (74). 1176- 1129
فراونة, عامر محمد. (2014). فاعلية برنامج تدريبي لتنمية المهارات القيادية لدى طالب المرحلة الثانوية [رسالة ماجستير غير منشورة].  كية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة.
فرج الله, محمد فتحي عبدالجواد. (2016). القيادة في ضوء القرآن الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نموذجًا (دراسة استنباطية موضوعية) [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة المدينة العالية.
قنديل, علاء محمد سيد. (2010). القيادة الإدارية وإدارة الابتكار (ط.1). دار الفكر
كامل, عبدالله محمد كامل. (2020). المهارات القيادية لدى أفراد الأمن الجامعي. المجلة العلمية للخدمة الاجتماعية- دراسات وبحوث تطبيقية, 2 (12). 193- 209
كنعان، نواف سالم. (2009). القيادة الإدارية. دار الثقافة للنشر والتوزيع بالأردن.
المرزوقي, أحمد بن سعيد. (2021). تطوير القيادة التعليمية في المعايير المهنية للإدارة والقيادة المدرسية بسلطنة عمان في ضوء نماذج بعض الدول العربية. مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع, (73). 74- 94
مطر, إيمان صالح. (2015). تحديات القائد التحويلي في الإدارة المعاصرة. مكتبة الرشد
المطيري, سلطان؛ السعيدي, عيد؛ الشمري, ضحوي. (2021). القيادة والتفكير. وزارة التربية في الكويت
هيئة تطوير منطقة عسير. (2021). استراتيجية تطوير منطقة عسير. هيئة تطوير منطقة عسير

واس. (2021). تقرير استراتيجية عسير منهجية عمل انطلقت من المجتمع المحلي لتضع أسس المستقبل.

وثيقة برنامج تنمية القدرات البشرية. (2021). الوثيقة الإعلامية برنامج تنمية القدرات البشرية. https://www.vision2030.gov.sa/media/kumdady3/hcdp_ar.pdf
 
 
 
المراجع الأجنبية:
    Kelly, Kimberly Joyce . (2020) . Principal Instructional Leadership Effect On High School Students Literacy Achivment, [Unpublished Dissertation Doctoral]. School of Education, Liberty University, USA.
    Angura, Dorothy Aanyn. (2020). New Primary School Principals, Understandings and Practice of Instructional Leadership in Ethiopia, [Unpublished Dissertation Doctoral]. College of  Education, Walden University, USA.