استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية-جامعة أسيوط- جمهورية مصر العربية

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقياس أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لديهم، وتكونت مجموعة البحث من 30 طالبًا من طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقد استخدم الباحث الأدوات والمواد التالية: قائمة مهارات التلاوة المناسبة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وكراسة أنشطة الطالب، ودليل المعلم لتدريس الموضوعات باستخدام الإستراتيجية، وبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة،            وقد أسفرت نتائج البحث عن وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية وذلك لصالح القياس البعدي.
The aim of the current research is to develop the recitation skills for the students at Arabic Language and Islamic Studies divisiob in faculty of Education, as well as to measure the effect of using the listening triangle strategy in developing their recitation skills. The research group consisted of 30 students enrolled in the Division of Arabic Language and Islamic Studies at the faculty of Education. The following tools and materials have been used by the researcher: a list of appropriate recitation skills for students of the Arabic Language and Islamic Studies Division at the College of Education; a student activity booklet, a teacher's guide for teaching subjects using strategy, and a note card for recitation skills. In the pre and post applications, the total score of the observation card for the recitation skills for the students of the Division of Arabic Language and Islamic Studies at the College of Education, has come in favor of the post one.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

 

 

إعـــــــــــــداد

د/ صـــابر عـــلام عثمــــان عــــلام

مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسـات الإســلامية

كلية التربية-جامعة أسيوط- جمهورية مصر العربية

saber.allam@edu.aun.edu.eg

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثامن - أغسطس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث:

هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقياس أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لديهم، وتكونت مجموعة البحث من 30 طالبًا من طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقد استخدم الباحث الأدوات والمواد التالية: قائمة مهارات التلاوة المناسبة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وكراسة أنشطة الطالب، ودليل المعلم لتدريس الموضوعات باستخدام الإستراتيجية، وبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة،            وقد أسفرت نتائج البحث عن وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية وذلك لصالح القياس البعدي.

الكلمات المفتاحية: مثلث الاستماع، ومهارات التلاوة.

 

Abstract:

The aim of the current research is to develop the recitation skills for the students at Arabic Language and Islamic Studies divisiob in faculty of Education, as well as to measure the effect of using the listening triangle strategy in developing their recitation skills. The research group consisted of 30 students enrolled in the Division of Arabic Language and Islamic Studies at the faculty of Education. The following tools and materials have been used by the researcher: a list of appropriate recitation skills for students of the Arabic Language and Islamic Studies Division at the College of Education; a student activity booklet, a teacher's guide for teaching subjects using strategy, and a note card for recitation skills. In the pre and post applications, the total score of the observation card for the recitation skills for the students of the Division of Arabic Language and Islamic Studies at the College of Education, has come in favor of the post one.

Keywords: listening triangle, recitation skills.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

القرآن الكريم هو كلام الله –عز وجل– الذي أُنزل على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم–، المتعبد بتلاوته، المعجز بلفظه، المنقول تواترا، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس، الموجود بين دفتي المصحف، ولما كان للقرآن هذا الشأن العظيم، فقد حثنا الله -عز وجل- على تلاوته وتجويده لنيل الأجر العظيم، فقال الله -تعالى-: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" (المزمل: 4)

 وقد ورد في الأحاديث الشريفة ما يحث على تلاوة القرآن الكريم وتجويده، فقد ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلَّهِ          أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ"            (ابن ماجة، 2009، 215).

ولقد أمرنا الله -تعالى- أن نتلو كتابه حق تلاوته، فقال -تعالى-: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾              (سورة البقرة، آية 121)، كما حثت الأحاديث النبوية على الاهتمام بتلاوة القرآن الكريم، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" (مسلم، 2006، 804)، وينبغي لقارئ القرآن أن يحكم ضبط تلاوته، وأن يقرأه مرتلًا، وأن يحسن الصوت؛ لقول الله -تعالى-: "وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرْتِيلًا" (المزمل، 4).

ومن الملاحظ أن مقررات التربية الدينية الإسلامية لم تنل حظها من البحث التربوي التطبيقي مقارنة بالمقررات الأخرى سواء من ناحية الكم البحثي وتراكمه المعرفي، أو من ناحية غلبة الممارسات التربوية الوصفية دون جهد تجريبي ميداني كافٍ (الزيني، 2011، 30).

وتعد مهارات التلاوة والتجويد محورًا مهمًا من محاور التربية الإسلامية، وهو محور مرتبط بالقرآن الكريم بشكل خاص وتلاوته وتجويده وفقًا لأحكام التلاوة والتجويد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تم التوثيق في هذا البحث تبعًا لتوثيق جمعية علم النفس الأمريكية American Psychological Association (APA) المسمى بنظام الاسم/ التاريخ (name/date)، الإصدار السابع؛ حيث يكتب بين قوسين اسم المؤلف الأخير (اسم العائلة) متبوعًا بفاصلة، ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة، ثم رقم الصفحة أو الصفحات، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

فالتلاوة من المهارات اللفظية، التي تتطلب استيعاب أحكامها النظرية إتقانًا لبعدها التطبيقي المهاري المتمثل في التلاوة، والجانب المهاري لها هو المقياس الحقيقي لمدى قدرة الطلبة على تطبيق ما تم تعلمه من أحكام نظرية؛ لذلك تحتاج مهارات التلاوة إلى تدريب دقيق وزمن وجهد كبيرين، الأمر الذي يتطلب توظيف طرائق تدريس مناسبة تركز على تنمية المهارات اللفظية مثل: الترديد، وتقليد القارئين المجيدين، والسماع، والتلاوة النموذجية سواء من المعلم أو غيره (عطا الله، 1994، 14).

ومن هنا ظهرت الحاجة إلى البحث عن إستراتيجيات تعلم فعالة من شأنها أن تنمي الجوانب الإيجابية لدى المتعلم، وتتغلب على الجوانب السلبية التي تنشأ عن الاقتصار على استخدام الطرائق التقليدية في التدريس، ومن هذه الإستراتيجيات إستراتيجية مثلث الاستماع، وهي إستراتيجية تعلم قائمة على جهد المتعلم، فالمتعلم فيها إيجابي ونشط وفعال في تعلمه، والمعلم موجه ومرشد وناصح للتلاميذ، ومن أبرز مزايا هذه الإستراتيجية أنها تجعل المتعلمين أكثر انتباهًا وتركيزًا على ما يتم تعلمه، كما أنها تنمي لديهم روح التعاون(نصر الله، 2019 ،4).

لذلك توجد حاجة ملحة إلى إجراء دراسات علمية تعنى بتقديم طرائق وأساليب جديدة في التعليم تحل محل الطرائق والأساليب التقليدية التي أصبحت لا تلبي حاجات الطلاب بشكل متكامل يلائم متغيرات العصر، ومن هذه الإستراتيجيات الحديثة التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية إستراتيجية مثلث الاستماع listening Triangle Strategy  وهي إحدى الإستراتيجيات التي نبعت من النظرية المعرفية البنائية المستندة إلى التعلم النشط.

وتتصف إستراتيجية مثلث الاستماع بأن لها قدرة عالية على جذب انتباه المتعلمين؛ وذلك لامتلاكها عنصر التشويق والتفاعل مع الدرس وتعمل على إشراك المتعلمين إيجابيًا في عملية التعلم، وتبعث المتعة والسرور في نفوسهم، وتساعد على تنمية مهارات التحدث والاستماع وإكساب خبرات العمل الجماعي وتقليص مشاعر الإحباط والقلق لديهم، وتنمية الثروة اللغوية واستثمار الوقت في أثناء العمل مع المجموعات الثلاثية وتحقيق مبدأ التعلم النشط لما يدرسونه (أمبوسعيدي والحوسنية، 2016، 430).

لذلك يمكن أن تتم تنمية مهارات التلاوة باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، حيث يحرص المعلم في أثناء التدريس على أن يكون منظمًا لبيئة التعلم، ومصممًا للدرس وأنشطته، ومديرًا للصف إدارة متميزة نحو تحقيق الأهداف المنشودة.

مشكلة البحث:

نبعت مشكلة البحث من خلال الشواهد التالية:

أولًا-ملاحظة الباحث:

من خلال عمل الباحث لاحظ في أثناء محاضراته وفي أثناء الإشراف على التدريب الميداني بالمدارس- وجود ضعف في مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية ناتجة عن تعلم تلك المهارات بطريقة التدريس التقليدية، وعدم استخدام أي طريقة من طرائق التدريس الحديثة.

ثانيًا-الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها:

توصَّلت معظم الأبحاث التي أجُرِيت في ذلك المجال إلى وجود ضعف في مستوى المتعلمين في مهارات التلاوة، مثل: دراسة الظفيري (2007)، وكذلك دراسة الرقب (2009)، ودراسة الفقيه (2010)، ودراسة آل كنة والحيالي (2011)، ودراسة الزيني (2011)، ودراسة السمهر (2011)، ودراسة المطرودي (2011)، ودراسة آل داود (2012)، ودراسة شاهين وشندي وعلوش (2015)، ودراسة أكرم (2016)، ودراسة محمد (2017)، ودراسة الجراح (2018).

ثالثًا- استشارةالخبراءوالمختصين:

حيث تمت استشارة عدد من الخبراء والمختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية، وقد أشاروا إلى الحاجة إلى تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ولا يتأتى ذلك إلا بإستراتيجيات تهتم بتنمية تلك المهارات بشكل علمي يتناسب وطبيعة تلك المهارات كإستراتيجية مثلث الاستماع.

رابعًا- نتائج الدراسة الكشفية:

تم تطبيق بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة على30 طالبًا من طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقد أشارت نتائج بطاقة الملاحظة إلى وجود ضعف واضح لديهم في مهارات التلاوة، وفيما يلي عرض مجمل لنتائج بطاقة الملاحظة:

جدول (1)

نتائج الدراسة الكشفية

عدد الطلاب

عدد عبارات بطاقة الملاحظة

الدرجة النهائية لكل مهارة

الدرجة النهائية لبطاقة الملاحظة

متوسط درجات الطلاب

النسبة المئوية

30

30

5

150

62

41.33%

يتضح من الجدول السابق انخفاض متوسط درجات طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية في بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة، حيث بلغ المتوسط 62 درجة، بنسبة 41.33% من الدرجة النهائية لبطاقة الملاحظة وهي 150؛ مما يؤكد انخفاض مستوى مهارات التلاوة لديهم.

وبناءً على ما سبق تحددت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ مما يتطلب تدخلا تربويا من خلال إستراتيجية مثلث الاستماع في البحث الحالي.

مصطلحات البحث:

إستراتيجية مثلث الاستماع:

يعرّف الباحث إستراتيجية مثلث الاستماع إجرائيًّا بأنها مجموعة من الإجراءات المتتابعة تعتمد على توزيع العمل على مجموعات ثلاثية مؤلفة من طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية (مستمع ومتحدث ومدون)، فيكون فيها مستمع يطرح السؤال على المتحدث الذي يشرح الدرس، ومدون يدون ما يدور بين المستمع والمتحدث، ويراقب سير الحديث بين زميليه، ويقدم تغذية راجعة لهما، ويقوم المعلم (الباحث) بتبديل الأدوار بين الطلاب في كل مجموعة؛ وذلك لتنمية مهارات التلاوة لديهم.

مهارات التلاوة:

يعرّف الباحث مهارات التلاوة إجرائيًّا بأنها مهارات ضبط قراءة سور القرآن الكريم قراءة سليمة، ومراعاة أحكام التجويد، من النواحي التالية: الإخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة، والتفخيم والترقيق، والقلقة، والنون الساكنة والتنوين، والمد، والوقف والابتداء، وتقاس بالدرجة التي يحققها طالب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية على بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة المعدة لذلك.

سؤالاالبحث:

يجيبالبحثالحاليعنالسؤالين التاليين:

1- ما مهارات التلاوة المناسبة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؟

2- ما أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؟

هدفاالبحث:

يهدفالبحثالحاليإلى:

1- تحديد مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

2- قياس أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

محدداتالبحث:

اقتصرالبحثالحاليعلىالمحدداتالتالية:

1- بعض مهارات التلاوة (مهارات مخارج الأصوات، ومهارات التفخيم والترقيق، ومهارة القلقة، ومهارات النون الساكنة والتنوين، ومهارات المد).

2- طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ وذلك لأنها مكان عمل الباحث، وتوافر العدد المناسب من الطلاب للمجموعتين التجريبية والضابطة.

3- الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021/ 2022م.

أهميـةالبحـث:

الأهمية النظرية:

     قد يفيد البحث الحالي في تقديم إطار نظري عن إستراتيجية مثلث الاستماع،              ومهارات التلاوة.

الأهمية التطبيقية:

قد يفيد البحث الحالي كلًا من:

الطلاب: يساعد طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية في تنمية مهارات التلاوة لديهم.

أعضاء هيئة التدريس: من حيث تزويدهم بمهارات التلاوة اللازمة لطلابهم، وكيفية استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع لتنمية تلك المهارات لدى طلابهم.

الباحثين: من المتوقع أن يفتح هذا البحث أمام الباحثين مجالات جديدة للقيام بالبحث في أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات متنوعة لدى المتعلمين بمختلف أنواعهم.

منهج البحث:

     استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي وذلك عند إعداد الإطار النظري للبحث، وعند مراجعة أدبيات التربية، والدراسات السابقة العربية والأجنبية، وجوانب الإفادة منها في البحث الحالي، كما استخدم المنهج شبه التجريبي وذلك عند إجراء تجربة البحث وتطبيق أدواته؛ لبيان أثر الإستراتيجية في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقد تم استخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين؛ لمناسبته لطبيعة البحث من خلال التطبيقين القبلي والبعدي على مجموعتي البحث.

مجتمع البحث، وعينته:

    تكون مجتمع البحث من طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكليات التربية، وقد تم اختيار مجموعة البحث من كلية التربية- جامعة أسيوط؛ وذلك لأنها مكان عمل الباحث، وتوافر العدد المناسب من الطلاب لمجموعتي البحث.

أدواتالبحث، ومواده:

1- استبانة مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

2- مادتا البحث: أ-دليل المعلم لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع لتنمية مهارات التلاوة. ب-كراسة أنشطة الطالب.

3- بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

الإطار النظري للبحث:

المحور الأول- إستراتيجية مثلث الاستماع :

أولًا-مفهوم إستراتيجية مثلث الاستماع:

    هي إحدى إستراتيجيات التعلم النشط التي تركز على تنفيذ المتعلمين لأنشطتهم التعليمية بأنفسهم من خلال إتقانهم لمهارات القراءة والتحدث؛ مما يساعدهم على أن يستمعوا ويناقشوا ويشاركوا الآخرين بفاعلية وقوة؛ وذلك تعلم لتحمل أكبر قدر من المسئولية في مجموعات تعلم ثلاثية (الكعبي، 2016، 306).

وقد عرفها (Hancy (2007, 88 بـــــــأنها الإستراتيجية التي تشجع على مهارات التحدث والاستماع، وتنفذ بمجموعات ثلاثية، حيث يكون لكل طالب في كل مجموعة دور محدد، فالأول هو المتحدث الذي يشرح الدرس أو المفهوم أو الفكرة، والطالب الثاني هو المستمع الذي يطرح الأسئلة على زميله الأول لتوضيح الفكرة، والطالب الثالث هو الذي يراقب سير الحديث بين زميليه، ويقدم تغذية راجعة لهما فيكتب ما يدور بينهما ليكون مرجعًا عندما يأتي دوره فيقرأ ما كتبه، ويقوم المعلم بتبديل الأدوار بين الطلبة في كل مجموعة ثلاثية، وتعاد الخطوات مع          بقية الطلبة.

فهي إستراتيجية تشجع المتعلمين على مهارات التحدث والاستماع والتي تتم من خلال مجموعات ثلاثية (الشمري، 2011، 46).

     وهي إحدى إستراتيجيات التعلم النشط التي تستخدم المهارات الأساسية، وتهتم بها في أثناء التعلم كالاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والتفكير، ويتم من خلال مجموعات ثلاثية تعاونية     (الكعبي، 2016، 309).

وتُعرَّف بأنها مجموعة من الخطوات المنظمة المتتابعة التي تستعمل في التدريس، وتتم من خلال إعداد بطاقة عمل توزع على كل مجموعة ثلاثية مؤلفة من (مستمعة ومتحدثة ومدونة)، فتكون فيها مستمعة جيدة تطرح السؤال على المتحدثة التي توضح الفكرة أو المفهوم، ومدونة تدون ما يدور بين المستمعة والمتحدثة، وتنمي الفهم المعرفي بين الطالبات، وتنشط الذاكرة لديهن (الزهري، والشجيري، 2020، 11).

وقد صممت هذه الإستراتيجية لتؤدي إلى تعلم أفضل عند الطّلبة، وتعمل على تحقيق التّفاعل بين الطّلبة بعضهم بعضا، وتكمن أهميتها -أيضًا- في شعور الطّلبة في أثناء تطبيق خطواتها بمسئولية مشتركة لتحقيق الأهداف المتوخاة من الدرس، وأن المسئولية تضيف إلى الطّلبة مفهوم الالتزام والواجب، فيتوجب على كل طالب أن يقوم بمهامه من العمل ويشارك الآخرين (أبو جادو ونوفل، 2017، 262).

وإستراتيجية مثلث الاستماع إحدى إستراتيجيات التعلم النشط التي تجعل المتعلم فعالًا نشطًا معتمدًا على مهاراته وقدراته الذاتية، ومتعاونًا ومنشغلًا في التفكير والمراجعة والمشاركة مع الطلبة في المجموعات الثلاثية، فجميعهم يفكرون حول ما يتعلمونه ويستمعون إليه، والمتعلم إما أن يكون متحدثا أو مستمعا أو مراقبا ملخصًا للأسئلة؛ كما أن تلك الإستراتيجية لها تجذب انتباه الطلبة لامتلاكها عنصر التشويق والتفاعل مع الدرس، وتعمل على إشراكهم إيجابيًا في عملية التعلم، فيستعمل الطالب قدراته العقلية، ويشجعه ذلك على تنمية مهارات الاستماع والتحدث عن طريق مجموعات ثلاثية إذ يكون لكل طالب دور محدد في كل مجموعة ثلاثية فالأول متحدث يشرح الدرس والثاني مستمع جيد يطرح الأسئلة على الطالب الأول للحصول على المزيد من التفاصيل، والثالث يراقب الدرس بين زميليه يدون الأسئلة ويقدم التغذية الراجعة عندما يحين دوره يقرأ الأسئلة عما ذكره زميليه ويقوم المدرس بتبديل الأدوار بين المجموعات الثلاثية وتعاد الخطوات مع بقية أجزاء الدرس، وبذلك تكون إستراتيجية مثلث الاستماع مؤدية للمتعة والسرور في نفوس الطلبة، وتساعد على تنمية مهارات التحدث، وإكساب خبرات العمل الجماعي وتقليص مشاعر الإحباط والقلق لديهم، واستثمار الوقت في أثناء العمل مع المجموعات الثلاثية وتحقيق مبدأ التعلم النشط لما يدرسونه (أمبوسعيدي والحوسنية، 2016، 430).

وتركز تلك الإستراتيجية على دور المتعلم وتجعله يتعلم تعلمًا ذاتيًا، وتقوم على           الاستماع والتحدث والانتباه والمناقشة وقوة الملاحظة والتركيز، ومن ثم التغذية الراجعة،          وتعتمد بذلك على مبدأ التعزيز لجعل دور المتعلم نشطًا وفعالًا في عملية التعليم                (السامرائي والبدري، 2019، 131) .

ثانيًا- النظرية والمبادئ التي تستند إليها إستراتيجية مثلث الاستماع:

إستراتيجية مثلث الاستماع إحدى إستراتيجيات التعلم النشط، وتستند إلى أفكار البنائيين في التدريس، وتعمل على مساعدة الطلاب في بناء مفاهيمهم ومعارفهم العلمية، وذلك من خلال بيئة تعلم تساعد الطلاب على بناء المعنى من خلال مواقف اجتماعية، مثل هذه البيئات تتيح للطلاب مشاركة أفكارهم مع أقرانهم في مجموعة عمل صغيرة، فالمعنى يبنى اجتماعيًا من خلال التفاوض بين الأفراد، فالطلاب يعيشون في مواقف ذات مشكلة حقيقية وذات معنى، وهذا يدفعهم للاستقصاء والاكتشاف، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المختلفة في التحليل والمناقشة؛ مما يزيد من دافعيتهم لأداء المهام ويزيد من فرصة المشاركة والحديث، فضلًا عن زيادة إمكاناتهم في طرح الأسئلة المتنوعة وكيفية استعمالها في المواقف التعليمية الجديدة (جمل، 2018، 45)، و(الزويني وتركي، 2018، 992).

وتستند هذه الإستراتيجية إلى أسس تربوية عدة، هي: (عطية، 2009، 146)

1- جعل المتعلم نشيطًا وفعالًا في التعلم.

2- زيادة ثقة المتعلم بنفسه.

3- تنمية القيم الاجتماعية والاحترام المتبادل.

4- تحقيق عملية التفاعل من خلال تبادل الآراء والنظر إلى الموضوع من وجهات متعددة.

5- إعطاء الفرصة للمتعلم لاختبار أفكاره وموازنتها بأفكار الآخرين.

6- إشعار أفراد المجموعة بأن مصيرهم واحد وأن فشل أي عضو في المجموعة هو فشل للجميع.

وتستند إستراتيجية مثلث الاستماع إلى مجموعة من الأسس الفكرية، مثل:                (سعادة وآخرون، 2016، 61)

1- التعلم النشط: يركز التعلم النشط على قيام الطلبة بتعليم بعضهم بعضًا، ومشاركتهم الفاعلة في العملية التعليمية، فهم يفكرون ويحللون ويتحدثون ويكتبون ما تعلموه، ويمارسون الأنشطة العملية؛ مما يجعل تعلمهم أبقى أثرًا.

2- نظرية فيجوتسكي: تولي نظرية فيجوتسكي الاهتمام لدور الثقافة والمجتمع في النمو المعرفي للطالب، وتؤكد على أن المحرك الأول للنمو العقلي هو الثقافة التي تشكل التفاعلات الاجتماعية، كما أنها ترى أن العامل اللغوي الاجتماعي أهم عامل للنمو المعرفي، وأن المعرفة بناء تعاوني يناسب كل الأفراد وينسجم مع البنية الداخلية لهم.

ثالثًا- مبادئ إستراتيجية مثلث الاستماع:

تقوم هذه الإستراتيجية على مبادئ عدة، هي: (جمل، 2018، 46)

1- الاعتماد الإيجابي المتبادل:

        يعني أن كل فرد في المجموعة يعد عنصرًا فعالًا وأساسيًا فيها لتحقيق أهداف التعلم، ومن ثم نجاح العملية التعليمية؛ ولذلك يجب أن يكون جميع أفراد المجموعة إيجابيين فعالين في تنفيذ المهام المطلوب، ويدرك كل عضو في المجموعة أن يعتمد اعتمادًا إيجابيًا على الآخرين.

2- المسئولية الفردية والمسئولية الشخصية:

    أي أن كل فرد في المجموعة يكون مسئولًا عن تعليم نفسه وتعليم الآخرين، وبهذا تكون المسئولية واقعة على كل فرد في المجموعة؛ مما يؤدي إلى أن يبذل كل فرد أقصى جهد لإنجاز ما يطلب منه.

3- التفاعل بالمواجهة:

        يعد تفاعل أفراد المجموعة تفاعلًا مباشرًا وجهًا لوجه ويعزز كل منهم تعلم الآخرين، وكل طالب يبذل جهدًا في مساعدة الآخرين على تحقيق النجاح من خلال الدعم بإبداء الرأي، والتشجيع بالمدح والثناء على أي جهد يبذله الفرد في التعلم وتعليم الآخرين في المجموعة.

4- مهارات التواصل بين الأشخاص والمجموعات الصغيرة:

          يجب تعليم الأشخاص المهارات الاجتماعية التي يتطلبها التعاون عالي النوعية بين أفراد المجموعة التي من بينها حل الخلافات التي تقع بين أفراد المجموعة بصورة إيجابية وتقبل أفراد المجموعة بعضهم لبعض، فضلا عن تنمية ثقة أفراد المجموعة ببعضهم وتقديم الدعم لهم.

5- المعالجة الجمعية:

      تتضمن تحليلًا يجريه أعضاء فرق العمل التي تعمل بتعاون لدرجة الجودة التي يتصف بها العمل ودرجة استعمال أعضاء المجموعة المهارات الاجتماعية؛ مما يسهل علاقات التواصل السليمة؛ وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة بين أفراد المجموعة.

رابعًا- خطوات إستراتيجية مثلث الاستماع:

يوزع المعلم المهام بين الطلبة في مجموعات ثلاثية، وتنفذ الإستراتيجية كما يلي:      (Johnson, Johnson, 2008, 29) (أمبوسعيدي والحوسنية، 2016، 430) (Tahaa, Anbuge ,2018, 124)

1- يقسم المعلم الطلبة إلى مجموعات ثلاثية.

2- يعرض موضوع الدرس ويطلب من الطلبة الفهم والتفسير.

أ- الطالب الأول: متحدث يفسر الموضوع ويشرحه.

ب- الطالب الثاني: مستمع للدرس يطرح الأسئلة على الطالب الأول.

ج- الطالب الثالث: مراقب يراقب سير الدرس، ويقدم التغذية الراجعة لزميليه، ويذكرهما، ويلخص. ثم يوجه المعلم المجموعات الثلاثية، ويبدل الأدوار في أثناء المواقف التدريسية.

          وتشجع إستراتيجية مثلث الاستماع على مهارات الاستماع والتحدث والكتابة؛ حيث إنها تتم من خلال الخطوات التالية: (الشمري، 2011، 50)

1- يوزع المدرس الطلاب إلى مجموعات ثلاثية.

2- كل طالب في كل مجموعة له دور محدد الأول متحدث يشرح الفكرة أو المفهوم، والثاني مستمع جيد يطرح الأسئلة على الطالب الأول، والطالب الثالث مدون يراقب العملية وسير الحديث فهو يكتب ما يدور بين زميليه ويكون أشبه بالمرجع.

3- تبادل الأدوار بين الطلاب .

خامسًا- العوامل التي يجب مراعاتها عند استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في التدريس:

توجد عدة عوامل يجب مراعاتها عند استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في التدريس، منها ما يلي: (الجبوري، 2013، 123- 242)

1- لا تخلو أي مهمة أو نشاط خلال تنفيذ الدرس من عناصر التعلم النشط؛ نظرًا لاهتمام هذه الإستراتيجية بها، وهي: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والتفكير والتأمل.

2- الأدوار التي يجب القيام بها من قبل المعلم، يجب أن تهتم بالتقويم الحقيقي لمحتوى المواقف التعليمية أو الفكرة أو الموضوع المطلوب تعلمه بدلا من التعلم السطحي لها.

3- قد يجد المعلم أن هذه الإستراتيجية غير مألوفة لديه، فلا يعني هذا أنها غير ملائمة للطلاب، فهو يهتم بميول الطلاب قبل التعلم وفي أثنائه، فعليه تدريب نفسه وتدريب الطلاب على ممارسة خطوات هذه الإستراتيجية قبل الشروع في تطبيقها.

4- إن تلك الإستراتيجية تكسب الطلاب العديد من المهارات، مثل: القراءة والتلخيص والتأمل والاستماع فعلى المعلم تدريب الطلاب عليها قبل الشروع في تنفيذ النشاط.

5- يحتاج المعلم في تلك الإستراتيجية أدوات التقويم البديل، وهو ما يعرف بالتقويم من أجل التعلم (تقويم المهام الأدائية) خلال تطبيقه هذه الإستراتيجية، فلا يمكن أن يحدث التعلم بدون تقويم حقيقي وفاعل.

6-على المعلم أن يبحث دائما عن أسباب نجاحه أو فشله في تطبيق أدوات التعلم النشط ويقارنها مع زملائه ويستفيد من خبراتهم؛ مما يجعل من الطالب في هذه الإستراتيجية          متعلما حقيقيا.

سادسًا- خصائص إستراتيجية مثلث الاستماع، ومزاياها:

تتميز إستراتيجية مثلث الاستماع بخصائص عدة، منها: (عبد الفتاح، 2010، 126- 152)

1- تسهم بشكل فعال في تحسين المستوى التعليمي للمتعلمين من خلال مراعاة الفروق الفردية بينهم.

2- تمكن المتعلمين من تبادل الآراء والمعلومات والأفكار والتوصل إلى حلول وقرارات في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والعمل على إشباع حاجاتهم المختلفة.

3- لها نتائج إيجابية وفاعلة في تحسين أداء المتعلمين من خلال اندماج المتعلمين ذوي المستويات التحصيلية المتفوقة بالمستويات المنخفضة والمتوسطة؛ مما يحفزهم على التعلم ليصبحوا مثلهم ويحظوا بأهميتهم ومكانتهم.

4- لها دور كبير وفعال في تنمية مهارات التفكير الناقد ومهارات القراءة وغيرها.    

5- تولد مشاعر الانتماء والتعاون مع المجموعة، وتمهد الطريق للمعلمين ليعيشوا حياة اجتماعية صحيحة خارج أسوار المدرسة.

6- تسهل على المتعلمين الحفظ وتيسر لهم أسباب التعلم فيتقبل بعضهم بعضًا ويتقبلون أفكارهم، ومن ثم تحقيق الأهداف التربوية في الوقع الاجتماعي والتعليمي للفرد .

7- تخلص المتعلمين من المشاعر والاتجاهات السلبية تجاه البيئة المدرسية وتولد الثقة لديهم بالنفس وحب العمل مع الآخرين.

ومن أهم مزايا تلك الإستراتيجية ما يأتي: (هاني والبصيص، 2016، 85) 

1- تجعل من الطلبة أكثر انتباهًا وتركيزًا لما يتم تعلمه.

2- تنمي لدى الطلبة روح التعاون.

3- تجعل من الطلبة أكثر قدرة على النقد من خلال تقديمهم تغذية راجعة لبعضهم.

4- من الممكن أن تنمي لدى الطلبة مهارات التحدث والكتابة والتلخيص.

5- تشجع الطلبة على الاستفسار وطرح الأسئلة في حال عدم فهمهم لفكرة معينة.

6- تجمع بين متعة التعلم وفائدته.

7- تعد من الإستراتيجيات غير المكلفة ماديًا.

8- تعطي فرصًا لكل طالب أن يؤدي جميع الأدوار التي يحددها المعلم، وبذلك تزيد من فرص تعلمه للمعارف وإتقانه للمهارات.

كما أورد عطية (2008، 178) وقرني (2013، 199) عددًا من مميزات هذه الإستراتيجية فيما يلي:

1- تجعل التلاميذ أكثر نشاطًا من خلال إتاحة المشاركة للجميع بدلًا من الاقتصار على التلاميذ المتميزين.

2- تدعم بعض عادات العقل المنتجة مثل: الاستماع بفهم، والتحكم في الاندفاع، والتفكير التعاوني.

3- تكوّن اتجاهات إيجابية نحو المادة الدراسية، وتساعد التلاميذ على بناء المعرفة من خلال المناقشة الجماعية .

4- تبرز كثيرًا من المواهب والقدرات اللغوية الفردية كالتحدث والكتابة والتلخيص .

5- توفر مناخًا إيجابيًا للتفاعل بين التلاميذ فيتعلم بعضهم من بعض .

6- تساعد الطلاب على النقد من خلال تقديمهم تغذية راجعة لبعضهم.

  في ضوء ما سبق فإن تلك الإستراتيجية بما تتضمنه من مميزات تجعل المتعلم أكثر التزامًا وفهمًا؛ مما يزيد من فرص تعلمه للمعارف وإتقانه للمهارات .

سابعًا- صعوبات تطبيق إستراتيجية مثلث الاستماع:

يواجه تطبيق تلك الإستراتيجية في التدريس مجموعة من الصعوبات، منها ما يلي: (هاني والبصيص، 2016، 85-86)

1- من الممكن أن يجد بعض الطلبة صعوبة في تطبيقها لضعف مهارات التحدث أو الكتابة لديهم، أو لعدم تمكنهم من مهارات التلخيص، وهنا ينبغي للمعلم تقديم الدعم والتشجيع والتوجيه اللازم لتنمية وتطوير تلك المهارات لديهم.

2- كثافة أعداد الطلبة في الصف الدراسي الواحد.

3- ضرورة توافر معلم مؤهل ومدرب للتخطيط لها وتنفيذها.

4- تحتاج إلى وقت طويل لوضع خطة للتدريس بها.

تاسعًا- دور المعلم والمتعلم في إستراتيجية مثلث الاستماع :

    يعدُّ المعلم في هذه الإستراتيجية منظمًا لبيئة التعلم، ومصممًا للدرس وأنشطته، وموجهًا إدارة للصف إدارة ذكية نحو تحقيق الأهداف المنشودة، ومراعيًا للفروق الفردية بين التلاميذ، ومشجعًا لبناء علاقات إيجابية بين التلاميذ، ومقدمًا للتعزيز اللازم متى ما تتطلب الموقف التعليمي ذلك (عطية، 2016، 178 (

    أما المتعلم فهو محور التعلم، ومركز الاهتمام في ظل هذه الإستراتيجية، حيث يقوم           بالمهام والأنشطة التي توكل إليه من قبل المعلم، فهو مسئول عن عملية تعلمه، ومشارك         في إدارة التعلم وتقويمه، ومستمع ومتحدث وقارئ وملخص لما يدور من حوار بين زميليه          (أبو خوصة، 2019، 38(

وقد تناولت عدة دراسات إستراتيجية مثلث الاستماع، كالدراسات التالية:

     فقد قام الذهبي (2015) بدراسة للكشف عن فاعلية استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في الأداء التّعبيري لدى طلاب الصف الثّاني المتوسط، وتكونت عينة الدراسة من 68 طالبًا موزعين في مجموعتين: مجموعة تجريبية عدد طلابها 32 طالبًا، ومجموعة ضابطة عدد طلابها 36 طالبًا، وطُبق على المجموعتين اختبار في الأداء التعبيري قبليا وبعديا، وخلصت النّتائج إلى فاعلية استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تحسين الأداء التعبيري.

      وهدفت دراسة هاني والبصيص (2016) إلى تعرف فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى عينة من تلاميذ الصف الخامس الأساسي في مدينة حمص، تكونت من (60) تلميذًا وتلميذة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما: تجريبية تكونت من (30) تلميذًا وتلميذة درست باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، والأخرى: ضابطة تكونت من (30) تلميذًا وتلميذة درست بالطريقة الاعتيادية، وقد استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي من خلال إعداد قائمة مهارات الفهم الاستماعي اللازمة لتلاميذ الصف الخامس الأساسي، وتم إعداد اختبار الفهم الاستماعي، وأسفرت النتائج عن تميز تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة؛ مما يؤكد أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسي.

أما دراسة جمعة (2017) والتي أجريت في محافظة رفح، فهدفت إلى استقصاء فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي التّحدث والقراءة لدى طلاب الصف الثالث الأساسي، وبلغت مجموعة الدراسة (84) طالبًا، وزعوا بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، واتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وأعد الباحث اختبارا في القراءة، وبطاقة ملاحظة للتحدث، وأظهرت نتائج الدراسة أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي التحدث والقراءة.

وكذلك دراسة القاضي (2018) والتي تناولت أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الاستماع الناقد والقراءة الإبداعية لدى طلبة الصف السادس، وقد طبقت على عينة قصدية بلغ عددها (132) طالبًا من طلاب الصف السادس الأساسي، وتم تقسيمها إلى مجموعتين: تجريبية (67 طالبًا)، وضابطة (65 طالبًا)، وتم إعداد اختبار مهارات الاستماع الناقد واختبار القراءة الإبداعية، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فرق ذو دلالة إحصائية في اختبار الاستماع الناقد بين متوسطي درجات المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية، وكذلك في اختبار القراءة الإبداعية؛ ويرجع ذلك لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع.

     وأجرت الزويني وتركي (2018) دراسة هدفت إلى تعرف أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في الفهم القرائي عند تلميذات الصف الخامس الابتدائي، وقد استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وتم إجراء الدراسة على مجموعتين: تجريبية وضابطة، تم اختيارهما من مدرسة "عدن" الابتدائية للبنات لإجراء، ودرست تلميذات المجموعة التجريبية باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، والمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة الاعتيادية، واستمرت التجربة (10) أسابيع، وتم إعداد اختبار مكون من (30) فقرة، وتوصلت الدراسة إلى تفوق تلميذات المجموعة التجريبية الاتي درسن مادة القراءة بإستراتيجية مثلث الاستماع على تلميذات المجموعة الضابطة اللاتي درسن بالطريقة الاعتيادية.

كما هدفت دراسة أبو خوصة (2019) إلى تعرُّف أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات السرعة والفهم القرائي لدى تلميذات الصف الرابع الأساسي، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وبلغ عدد العينة (80) تلميذة وزّعن بالتساوي بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة، وتمثلت أدوات الدراسة في إعداد قائمتي مهارات السرعة القرائية، ومهارات الفهم القرائي، واختبارين لقياسهما، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعتي الدراسة في الاختبارين لصالح المجموعة التجريبية، كما دلت النتائج على الفاعلية المرتفعة لإستراتيجية مثلث الاستماع.

        وأجرى توفيق (2019) دراسة هدفت إلى معرفة أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم في  تنمية التفكير التخيلي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط في الأدب والدافعية نحو المادة، وقد استخدم التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين: التجريبية والضابطة، وتم اختيار عينة الدراسة من ثانوية سامراء للبنين التابعة لتربية بغداد- الرصافة الثانية بالطريقة العشوائية لتطبيق التجربة فيها، وتكونت عينة الدراسة من (90) طالبًا بواقع (30) طالبًا لكل مجموعة من مجموعات الدراسة الثلاث: المجموعة التجريبية الأولى التي درست بإستراتيجية مثلث الاستماع، والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية، وقد طبق في نهاية التجربة مقياس التفكير التخيلي ومقياس الدافعية على مجموعات الدراسة الثلاث، وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات مجموعات الدراسة في التفكير التخيلي، وذلك لصالح طلاب المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية على حساب طلاب المجموعة الضابطة في التفكير التخيلي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدافعية نحو تعلم مادة الأدب بين طلاب المجموعات الثلاث (التجريبيتين الأولى والثانية والضابطة) وذلك لصالح طلاب المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية على حساب طلاب المجموعة الضابطة وكذلك تفوق التجريبية الأولى في الدافعية على التجريبية الثانية.

وأجرى الزهيري والشجيري (2020) دراسة هدفت إلى تعرُّف أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تحصيل طالبات الصف الخامس العلمي في الأدب والنصوص، وبلغت عينة الدراسة (62) طالبة من طالبات الصف الخامس العلمي تم توزيعهن بالتساوي إلى مجموعتين: تجريبية وضابطة، بلغت كل منهما (31) طالبة، وقد تم إعداد مقياس للتمثيل المعرفي للمعلومات، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن بإستراتيجية مثلث الاستماع، ودرجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن بالطريقة الاعتيادية في مقياس التمثيل المعرفي للمعلومات لصالح طالبات المجموعة التجريبية.

وقد هدفت دراسة الطلافيح (2020) إلى تعرف أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الاستيعاب القرائي لدى طلبة الصف الثالث الأساسي، وقد استخدمت           الدراسة المنهج التجريبي ذا التصميم شبه التجريبي، وتم اختيار مجموعة الدراسة من طلبة الصف الثالث الأساسي وقد بلغت (60) طالبًا ، تم توزيعهم إلى مجموعتين: الأولى تجريبية بلغ عددها (30) طالبًا درسوا بإستراتيجية مثلث الاستماع، والثانية ضابطة بلغ عددها (30) طالبًا درسوا بالطريقة الاعتيادية، وتم إعداد اختبار لقياس مهارة الاستيعاب القرائي مكون من (36) فقرة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلبة المجموعتين: التجريبية التي درست باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، والضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية، وذلك في التطبيق البعدي لاختبار مهارة الاستيعاب القرائي، لصالح المجموعة التجريبية.

وكذلك دراسة العمر (2020) حيث هدفت إلى الكشف عن أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع والكرسي الساخن في تنمية مهارات فهم المسموع لدى طالبات الصف التّاسع الأساسي في الأردن، وقد بلغت عينة الدراسة (101) طالبة من طالبات الصف التّاسع الأساسي في مديرية التربية والتعليم للواء المزار الشمالي، في الفصل الثّاني من العام الدراسي 2018 / 2019م، وقسمت إلى ثلاث مجموعات: واحدة المجموعة الضابطة من مدرسة عنبة الثانوية الشاملة المختلطة، وعدد أفرادها (34) طالبة، أما المجموعتان التّجريبيتان، فتكونتا من مدرسة المزار الثّانوية الشّاملة المختلطة، الأولى عدد أفرادها (34) طالبة، درست باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، والثّانية درست باستخدام إستراتيجية الكرسي الساخن، وعدد أفرادها (33) طالبة، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التّجريبي، ولتحقيق أهداف الدراسة؛ أعدت الباحثة اختبارا في مهارات فهم المسموع بمستوياته الأربع (الحرفي، والتّفسيري، والناقد، والإبداعي)، تكون من(32) فقرة، وقد أظهرت نتائج الدراسة فروقًا ذات دلالة إحصائية في مهارات فهم المسموع لصالح المجموعتين التّجريبيتين، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مهارات فهم المسموع بين المجموعتين التّجريبيتين.

وهدفت دراسة المطيري (2020) إلى تقصي أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي القراءة والتحدث لدى طلاب الصف الثالث الابتدائي في دولة الكويت، وقد بلغت عينة الدراسة من (44) طالبًا في شعبتين، في الفصل الأول من العام الدراسي 2019/2020م، تم اختيارهما بطريقة قصدية، وزعتا عشوائيًا إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية عدد أفرادها (22) طالبًا درسوا باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، والأخرى ضابطة عدد أفرادها (22) طالبًا درسوا باستخدام الطريقة الاعتيادية، وطبق عليهما اختبار مهارتي القراءة والتحد، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لأداء مجموعتي الدراسة على جميع مهارات القراءة منفردة ومجتمعة تعزى إلى متغير إستراتيجية التدريس، لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05≥ α) بين المتوسطات الحسابية لأداء مجموعتي الدراسة على مهارات التحدث تعزى إلى متغير إستراتيجية التدريس، لصالح المجموعة التجريبية.

وكذلك دراسة Diyyab (2020) والتي هدفت إلى تعرُّف أثر الدمج بين أدوات نظام استجابة الطلاب وإستراتيجية مثلث الاستماع في تعزيز مهارات الاستماع الناقد في اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية لدى طلاب كلية التربية، وقد بلغت مجموعة الدراسة التجريبية (30) طالبًا والضابطة (30) طالبًا من طلاب الفرقة الثانية شعبة اللغة الإنجليزية بكلية التربية، جامعة مدينة السادات، وقد استخدمت الدراسة اختبار مهارات الاستماع الناقد، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن الدمج بين أدوات نظام استجابة الطلاب وإستراتيجية مثلث الاستماع كان فعالا في تنمية مهارات الاستماع الناقد لدى الطلاب مجموعة الدراسة.

وهدفت دراسة العذيقي (2021) إلى تعرف فاعلية استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؛ ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج شبه التجريبي، وتكونت عينة الدراسة من (56) تلميذًا من تلاميذ الصف السادس الابتدائي، قسموا إلى مجموعتين: إحداهما تجريبية، والأخرى ضابطة، وأعدّ الباحث قائمة بمهارات القراءة الناقدة، واختبارًا لقياسها، كما صمم دليلًا للمعلم، وكتابًا للتلميذ وفق إستراتيجية مثلث الاستماع، وتوصلت الدراسة إلى تحديد عشر مهارات في القراءة الناقدة مناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، وكشفت نتائج الدراسة عن تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة في القياس البعدي لاختبار القراءة الناقدة ككل، وفي كل مهارة فرعية للقراءة الناقدة؛ مما يؤكد أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

وتناولت دراسة مصطفى (2021) أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تحسين مهارة صحة القراءة الجهرية لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية، وقد بلغت مجموعة الدراسة (16) تلميذا من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمحافظة نينوى تم تقسيمهم إلى مجموعتين: ضابطة وتجريبية بلغ عدد كل منهما 8 تلاميذ، وقد تم إعداد اختبار مهارات القراءة الجهرية لهؤلاء التلاميذ، وأسفرت نتائج الدراسة عن تحسن مهارة القراءة الجهرية لدى المجموعة التجريبية؛ وذلك بسبب استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع.

تعقيب:

تناول هذا المحور مفهوم إستراتيجية مثلث الاستماع، والنظرية والمبادئ التي تستند إليها إستراتيجية مثلث الاستماع، والأسس الفكرية لإستراتيجية مثلث الاستماع، وخطوات إستراتيجية مثلث الاستماع، والعوامل التي يجب مراعاتها عند استعمال إستراتيجية مثلث الاستماع في التدريس، وخصائص إستراتيجية مثلث الاستماع، ومزاياها، وصعوبات تطبيقها، ودور المعلم والمتعلم في إستراتيجية مثلث الاستماع، وقد استشهد الباحث بمجموعة من الدراسات السابقة في المجال، والتي اتفق بعضها مع البحث الحالي في اتخاذها إستراتيجية مثلث الاستماع  متغيرًا مستقلًا يمكن من خلاله تنمية عدة متغيرات تابعة، مثل: الأداء التّعبيري، ومهارات الفهم الاستماعي، ومهارتي التّحدث والقراءة، والفهم القرائي، ومهارات سرعة القراءة، والتفكير التخيلي، ومهارات القراءة الناقدة، وبعضها اختلف مع البحث الحالي في محاولة دمج متغير مستقل آخر مع إستراتيجية مثلث الاستماع، مثل: دراسة توفيق (2019) حيث هدفت إلى معرفة أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم، ودراسة العمر (2020) حيث هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع والكرسي الساخن.

     كما أنه لا توجد دراسة حاولت استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة، ومن هنا جاء البحث الحالي لمحاولة سد الفجوة وإثراء الأدب التربوي، وقد أفاد الباحث من هذا المحور عند إعداد أدوات البحث ومواده، وبخاصة دليل المعلم لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع.

المحور الثاني- مهارات التلاوة:

أولًا- مفهوم مهارات التلاوة:

إن أول من وضع قواعد التجويد أئمة القراءة واللغة في عصر التأليف، ومنهم الخليل بن أحمد الفراهيدي، ويعد هذا العلم من أول علوم القرآن نشأة؛ حيث نشأ منذ اللحظة الأولى التي نزل فيها القرآن الكريم، فقد قرأ سيدنا جبريل -عليه السلام- القرآن الكريم على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- مجودًا كما أراده الله -تعالى-، فالتجويد العملي وجد قبل التجويد النظري الذي اختص بوضع قواعد هذا العلم وأحكامه، وكان التلقي هو الطريقة التي اعتمدت فيه أيام النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتلقاه عن جبريل عليه السلام، ويعلمه النبي -صلى الله عليه وسلم- مشافهة للصحابة كما تلقاه، وقد دونت قواعده وجمعت مسائله في القرن الثاني الهجري، مستمدة من تلاوة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعليمه للصحابة.

وقد قال سيدنا ابن مسعود في تفسير قول الله -تعالى- : "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ومَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ" (البقرة، آية 121): "والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يُحِل حلاله، ويُحرِّم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يُحرِّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئًا على غير تأويله" (ابن كثير، 1999، 175).

      فعلم التجويد هو "علم يبحث في ألفاظ القرآن الكريم من حيث إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه من الصفات" (الجمل، 2001، 43).

كما قسَّم الجمل (2001، 58) التجويد إلى قسمين:

- تجويد علمي (نظري) وهو معرفة قواعد علم التجويد وأحكامه.

- تجويد عملي وهو تطبيق أحكام التجويد في تلاوة القرآن الكريم وقراءة القرآن الكريم مجودًا كما نزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

والوصول إلى مرحلة الترتيل التي تظهر فيها مهارة النطق بالحروف، وسرعة الأداء مع عدم الوقوع في الأخطاء الخفية- يؤدي إلى معرفة ما يلي: الإدغام والإخفاء والإقلاب، وحاسة مقادير المدود والغنة، ودقة الوقوف مع تأمل المعنى، وعدم التكلف، وفي تلك المرحلة تتكون ملكة داخل المسلم، يقرأ بها القرآن، سليقة وسجية، دون تكلف ولا تصنع، ولا اشتغال بأحكام التجويد، ونطق الحروف، حيث يتم ذلك تلقائيًا دون فكر ولا نظر، بل ينصرف إلى التدبر والخشوع، وحسن العمل (الطويل، 1999، 134).

وقد عرف فرج (2002، 125) التلاوة بأنها: أداء القرآن الكريم أداء صحيحًا من نواحي: الضبط الدقيق، والوقف، والوصل في مواطنهما، وإخراج الحروف من مخارجها، وتطبيق قواعد التجويد، وتمثيل المعنى وتزيينه، وحسن الصوت دون أدنى تكلف، مع تطبيق الأسس السابقة.

والتلاوة في اللغة تعني القراءة، وقد وردت في القرآن الكريم مرات بمعنى القراءة، وأخرى بمعنى المدارسة، قال الله -تعالى-: "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ" (البقرة، 44)، أما من الناحية الاصطلاحية فتعني الأداء الصحيح للقرآن الكريم من حيث إخراج حروفه من مخارجها وضبطها، والوصل في مواضعهما، وتطبيق قواعد التجويد.

والتلاوة بهذا المعني ترادف مصطلح التجويد الذي يعني قراءة القرآن الكريم بإخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه، لذا يعد الخروج عنها خطأ يأثم فاعله، لقوله -تعالى-: "أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلً" (المزمل، 4) (فرج، 2002، 140) والتلاوة أولى خطوات التفسير الذي يعني فهم كتاب الله -تعالى-، وبيان معانيه، واستنباط أحكامه وحِكَمِه.   

      ويقصد بمهارات التلاوة: "إعطاء الحروف حقها في النطق بها على أتم وجه، ومستحقها من الأحكام الناشئة عنها، وإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح" (الجزري، 2002، 47).

ويعرِّف شكري (2006، 12) مهارات التلاوة بأنها "مهارات إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجًا وصفةً وقفًا وابتداءً من غير تكلف ولا تعسف".

ثانيًا- مراتب التلاوة:

للتلاوة ثلاث مراتب وهي على النحو التالي: (الجمل، 2001، 57 (

أ- التحقيق: وهو إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد وتحقيق الهمزة وإتمام الحركات واعتماد الإظهار والتشديدات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وإخراج بعضها من بعض، بالسكت والترسل واليُسْر والتؤدة ومراعاة الوقف.

ب- الحدر: سرعة القراءة وتخفيفها، وإقامة الإعراب مع مراعاة جميع أحكام التجويد في القراءة من غير تفريط .

ج- التدوير: هو التوسط بين التحقيق والحدر.

ثالثًا- مهارات التلاوة:

    يمكن تحديد مهارات التلاوة الرئيسة في التصنيف التالي: (سعيد، 2000، 231؛ والزيني، 2011، 141)

أ- مهارات مخارج الأصوات.

ب- مهارات التفخيم والترقيق.

ج- مهارة القلقة.

د- مهارات النون الساكنة والتنوين.

ه- مهارات المد.

رابعًا- أهمية مهارات التلاوة:

لتعلم مهارات التلاوة أهمية كبيرة من حيث إنها: (عطا، 2005، 285- 286)

- تبرز جمال القرآن الكريم، حيث قال النبي – صلى الله عليه وسلم- : "زينوا القرآن بأصواتكم" (ابن حبان، 1988، 570)؛ فحلاوة الألفاظ تؤدي إلى حسن تلقي القلوب للتلاوة، وإقبال النفس عليها.

- تقوِّم اللسان، وتصونه عن اللحن في كتاب الله- عز وجل-، وتؤدي إلى إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.

- تمكين المتعلم من قراءة القرآن الكريم قراءة سليمة صحيحة.

- تطبيق المتعلم لأحكام التجويد في أثناء تلاوته للقرآن الكريم.

وقد تناولت عدة دراسات مهارات التلاوة، كما يلي:

      تناولت دراسة الوائلي (2002) قياس أثر استخدام الحاسوب في تعلم أحكام التجويد، وقد تكونت عينة الدراسة من (38) طالبًا من طلاب الصف الثاني الثانوي بمعهد العلوم الإسلامية بخصب، وتم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعة تجريبية مكونة من (18) طالبًا تم التدريس لهم من خلال البرنامج المحوسب و مجموعة ضابطة مكونة من (20) طالبًا تم التدريس لهم بالطريقة الاعتيادية، واستخدم الباحث في هذه الدراسة اختبارين: الأول الاختبار التحصيلي، والآخر اختبار مهارات التلاوة، وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى استخدام طريقة التدريس وذلك لصالح المجموعة التجريبية.

وقام ملحم (2003) بدراسة هدفت إلى قياس أثر استخدام الحاسوب التعليمي في تحصيل طلبة الصف السابع الأساسي في تدريس مديرية عمان الثانية لمقرر التلاوة والتجويد، وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي، وتمثلت أداة الدراسة في اختيار تحصيلي، وتم تقسيم مجموعة الدراسة إلى: ضابطة بلغ عددها (35) طالبًا، وتجريبية بلغ عددها (30) طالبًا، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية لصالح التدريس بالحاسوب التعليمي.

وتناولت دراسة صبحي وعبد الله (2004) تعرُّف أثر استخدام الحاسوب في مستوى إتقان أحكام التجويد لدى الطلبة الموهوبين في الصف العاشر الأساسي من مدرسة اليوبيل في مدينة عمان، وتكونت عينة الدراسة من (115) طالبًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية مكونة من (33) طالبًا و(25) طالبة تم التدريس لهم باستخدام البرنامج المحوسب، ومجموعة ضابطة مكونة من (32) طالبًا و(25) طالبة تم التدريس لهم بالطريقة الاعتيادية، واستخدم الباحثان اختبارا شفويا واختبارا كتابيًا لتحقيق أهداف الدراسة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين في الاختبارين لصالح المجموعة التجريبية.

وأجرى الجيوسي (2005) دراسة هدفت إلى بيان أثر استخدام المصحف الملون المحوسب في إتقان التلاوة وتطبيق أحكام التجويد لدى طلبة الصف السابع الأساسي في مدينة عمان، وتكونت عينة الدراسة من (89) طالبًا، وقام الباحث بتقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية وضابطة، وأعد الباحث اختبارا تحصيليًا من نوع الاختيار من متعدد، واختبارا شفويًا،         وكشفت نتائج الدراسة عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين          في إتقان الطلبة لأحكام التلاوة تعزى إلى استخدام المصحف الملون المحوسب في الجانبين: النظري والشفوي.

وقد أجرى الظفيري (2007) دراسة هدفت إلى الكشف عن أثر استخدام الحاسوب في تدريس التلاوة والتجويد على تحصيل طلبة الصف الأول الثانوي في مدارس محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية، وقد بلغت عينة الدراسة (68) طالبًا، وطالبة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة مكونة من (34) طالبًا وطالبة تم التدريس لهم بالطريقة الاعتيادية، ومجموعة تجريبية مكونة من (34) طالبًا وطالبة تم التدريس لهم وفق برنامج محوسب، وقد استخدم الباحث الاختبار التحصيلي لتحقيق أهداف الدراسة، وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعتين في الاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية.

وكذلك دراسة الرقب (2009) والتي هدفت إلى الكشف عن فاعلية برنامج محوسب في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب الصف الحادي عشر، وقد بلغت عينة الدراسة (60) طالبًا من طلاب الصف الحادي عشر من مدرسة خالد الحسن الثانوية في غزة، تم تقسيمهم إلى: مجموعة ضابطة مكونة من (32) طالبًا تم التدريس لهم بالطريقة الاعتيادية، ومجموعة تجريبية مكونة من (28) طالبًا تم التدريس لهم وفق برنامج محوسب، وقد استخدم الباحث اختبارا معرفيا واختبارا أدائيا لقياس مهارات التلاوة والتجويد لتحقيق أهداف الدراسة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعتين في الاختبارين لصالح المجموعة التجريبية تعزى لطريقة التدريس.

أما دراسة الفقيه (2010) فقد هدفت إلى معرفة واقع أداء طلبة العلوم والتكنولوجيا بجامعة صنعاء في تلاوة القرآن الكريم، وتعرُّف جوانب القوة والضعف لديهم في هذا الجانب، وتكون مجتمع الدراسة من 50 طالبًا من طلاب المستوى الأول في كلية العلوم الإدارية والإنسانية بجامعة العلوم والتكنولوجيا، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة، ولتحقيق أهداف الدراسة توصلت الدراسة إلى قائمة بمهارات التلاوة الأساسية، وضعت في بطاقة ملاحظة مكونة من سبعة محاور، وتضم 27 مهارة تجويدية، وقد توصل الباحث إلى أن إتقان الطلاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا لمهارات التجويد جاء بدرجة متوسطة، كما توصلت الدراسة إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية في درجة تحقق مهارات التجويد، وفقا لمتغير التخصص لصالح طلاب الدراسات الإسلامية.

وأجرى آل كنة والحيالي (2011) دراسة هدفت إلى تعرُّف أثر استخدام الأقراص المدمجة في إتقان تلاوة القرآن الكريم وحفظه لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وقد بلغت عينة الدراسة (69) طالبًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مجموعتين تجريبيتين تتكون كل منها من (23) طالبًا، تم التدريس للمجموعة الأولى وفق برنامج صوتي وللمجموعة الثانية وفق برنامج يستخدم الصوت والصورة المعروض على الشاشة، أما المجموعة الضابطة المكونة من (23) طالبًا تم التدريس لها بالطريقة الاعتيادية، واستخدم الباحثان مقياس الإتقان لتحقيق أهداف الدراسة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي المجموعتين التجريبيتين في نتائج مقياس الإتقان، ووجود فرق دال إحصائيًا بين المجموعتين التجريبيتين والمجموعة الضابطة بسبب طريقة التدريس.

وهدفت دراسة الزيني (2011) إلى تعرُّف فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على الترميز اللوني واستخدام القلم الإلكتروني الناطق في تنمية مهارات التلاوة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وقد تم إعداد قائمة بمهارات تلاوة القرآن الكريم اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وبطاقة ملاحظة لتلك المهارات، واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي، وقد أسفرت النتائج عن فاعلية الإستراتيجية المقترحة في تنمية مهارات التلاوة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

كما هدفت دراسة السمهر (2011) إلى تحديد عدد من المهارات الأساسية والفرعية اللازمة لتعلم تلاوة القرآن الكريم من الصف الأول الأساسي، وحتى نهاية المرحلة الثانوية في الجمهورية العربية السورية، ولتحقيق هدف الدراسة تم تحديد أكبر عدد ممكن من المهارات الأساسية والنوعية لتعليم تلاوة القرآن الكريم، وذلك بالرجوع إلى الأدب التربوي في هذا المجال، وقد توصلت الدراسة إلى ثلاث مهارات أساسية هي: (الاستماع، والقراءة الجهرية، والقراءة الصامتة)، وقد تفرع عن هذه المهارات 132 مهارة فرعية.

كذلك أجرى المطرودي (2011) دراسة لتعرُّف أثر خطوات تدريس مقترحة في إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مدارس التعليم العام بمدينة الرياض، وقد تضمنت خطوات التدريس ما يلي: شرح الآيات شرحًا إجماليًّا، وتوضيح الفروق بين الرسم الإملائي والعثماني، ومناقشة أحكام التجويد، وتكونت عينة الدراسة من مجموعتين تجريبية، وضابطة، بلغ عدد كل منهما 25 تلميذا، وقد تم استخدام الاختبار التحصيلي أداة للدراسة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن الخطة المقترحة أدت إلى إتقان مهارات التجويد لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

كما قام آل داود (2012) بدراسة هدفت إلى إعداد برنامج يعالج ضعف تلاميذ الصف السادس الابتدائي في تلاوة القرآن الكريم، واستخدم الباحث المنهج التجريبي، وتكونت عينة الدراسة من ستين تلميذًا من تلاميذ الصف السادس الابتدائي، قسموا إلى مجموعتين متكافئتين، وتم استخدام بطاقة ملاحظة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى تفوق المجموعة التجريبية التي تم تطبيق البرنامج عليها على المجموعة الضابطة في تلاوة القرآن الكريم.

وقد هدفت دراسة شاهين وشندي وعلوش (2015) إلى تعرُّف أسباب ضعف طلبة تخصص تعليم التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في مهارات تلاوة القرآن الكريم وتجويده، وذلك من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وتم وضع برنامج مقترح لعلاجها، وتم استخدام الاستبانة أداة للدراسة، وتم توزيعها على عينة عشوائية من طلبة الجامعة بلغ عددها 253 طالبًا وطالبة، وعينة من أعضاء الهيئة التدريسية بلغ عددها 14 عضو هيئة تدريس، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن أهم أسباب ضعف الطلبة في مهارات التلاوة والتجويد من وجهة نظر الطلبة: قلة توجيه أعضاء هيئة التدريس للطلاب، وتعامل أعضاء هيئة التدريس مع مقرري التلاوة والتجويد كغيرهما من المقررات دون مراعاة طبيعتهما، كما أن إجراءات تقويم الطلبة غير مناسبة، إضافة إلى أن أعضاء هيئة التدريس لا يتابعون تطور مهارات الطلبة أولا بأول، أما أعضاء هيئة التدريس فقد أشاروا إلى أن أسباب ضعف الطلبة في إتقان مهارات التلاوة والتجويد تعود إلى: ضعف ممارسة الطلبة، وتطلع الطلبة لوظائف لا تتطلب هذه المهارات، واستنادا إلى نتائج الدراسة قام الباحثون ببناء تصور مقترح لعلاج تلك الأسباب.

وهدفت دراسة أكرم (2016) إلى قياس أثر استخدام برمجية تعليمية قائمة على الألعاب الإلكترونية في تنمية مهارات التلاوة لدى تلميذات صعوبات التعلم بالصف السادس الابتدائي بجدة، وتم اختيار عينة الدراسة من ست تلميذات يعانين من صعوبات التعلم مدمجات في المرحلة الابتدائية، وتم تصميم برمجية تعليمية قائمة على الألعاب الإلكترونية تضمنت ست ألعاب إلكترونية في وحدة "المد"، تم تطبيقها على مجموعة الدراسة، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي والتصميم التجريبي ذا المجموعة الواحدة، وتم إعداد اختبار تحسن المستوى، وبطاقة ملاحظة، وجاءت النتائج تشير إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 لصالح التطبيق البعدي؛ مما يدل على تحسن مستوى الطالبات بعد استخدام البرمجية.

كما تناولت دراسة محمد (2017) استخدام التقنيات الإلكترونية في تنمية مهارات تلاوة القرآن الكريم لدى الطلبة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، حيث هدفت إلى تعرُّف فاعلية استخدام البرنامج الإلكتروني "اتلوها صح" في تنمية مهارات التلاوة التالية: (تفادي اللحن الجلي، وتطبيق أحكام التجويد، والترتيل) لدى تلاميذ الصف الأول المتوسط في حلقات تحفيظ القرآن الكريم مقارنة بالطريقة التقليدية، وتم استخدام المنهج التجريبي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى تنمية مهارات تلاوة القرآن الكريم من خلال توظيف أجهزة الهواتف المحمولة.

وكذلك دراسة الجراح (2018) والتي هدفت إلى الكشف عن أثر استخدام برمجية تعليمية متعددة الوسائطLecture Maker  في تنمية مهارات التلاوة والتجويد لدى طلبة الصف الثامن الأساسي، وقد بلغت مجموعة الدراسة (41) طالبًا من طلبة الصف الثامن الأساسي ممن يدرسون في مدارس أكاديمية الرواد الدولية التابعة لمديرية تربية وتعليم عمان الثانية- التعليم الخاص، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية بلغ عددها (23) طالبًا، وضابطة بلغ عددها (18) طالبًا، وتم إعداد اختبار لمهارات التلاوة والتجويد، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود أثر لاستخدام البرمجية متعددة الوسائط (LM) في تحسين مستوى مهارات التلاوة والتجويد لدى   طلبة الصف الثامن الأساسي، وأوصت الدراسة بتوظيف برمجية (LM) في تدريس مهارات التلاوة والتجويد.

تعقيب:

تناول هذا المحور مهارات التلاوة، من حيث: مفهومها، ومراتبها، وبعض تلك المهارات، وأهمية مهارات التلاوة، وقد استشهد الباحث بمجموعة من الدراسات السابقة في المجال، والتي اتفق بعضها مع البحث الحالي في محاولة تنمية مهارات التلاوة بالمتغيرات المستقلة المختلفة، مثل: الحاسوب، والمصحف الملون المحوسب، وبرنامج محوسب، والأقراص المدمجة، والترميز اللوني واستخدام القلم الإلكتروني الناطق، وخطوات تدريس مقترحة، وبرمجية تعليمية قائمة على الألعاب الإلكترونية، والتقنيات الإلكترونية، وبرمجية تعليمية متعددة الوسائطLecture Maker ، وبعضها اختلف عن البحث الحالي، مثل: البحث في واقع أداء الطلبة في تلاوة القرآن الكريم، وتحديد عدد من المهارات الأساسية والفرعية اللازمة لتعلم تلاوة القرآن الكريم، وتعرُّف أسباب ضعف الطلبة في مهارات تلاوة القرآن الكريم وتجويده.

إجراءات البحث:

للإجابة عن السؤال الأول للبحث والذي ينص على: "ما مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؟"؛ تم اتباع ما يلي:

- إعداد قائمة مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وذلك كما يلي:

1- الهدف من إعداد القائمة:

يهدف البحث الحالي من إعداد قائمة مهارات التلاوة إلى تحديد ما يحتاجه طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية من تلك المهارات وفقًا للمستجدات التربوية وأدبيات التربية المتعلقة بهذا المجال؛ حتى يتسنى تنمية تلك المهارات.

2- مصادر إعداد القائمة:

    للوصول إلى قائمة مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ تم الاستعانة بعدة مصادر، منها:

- نتائج الدراسات السابقة والمؤلفات التي تناولت مهارات التلاوة، ومنها: دراسة الوائلي (2002)، ودراسة ملحم (2003)، ودراسة صبحي وعبد الله (2004)، ودراسة الجيوسي (2005)، ودراسة الظفيري (2007)، ودراسة الرقب (2009)، ودراسة الفقيه (2010)، ودراسة آل كنة والحيالي (2011)، ودراسة الزيني (2011)، ودراسة السمهر (2011)، ودراسة المطرودي (2011)، ودراسة آل داود (2012)، ودراسة شاهين وشندي وعلوش (2015)، ودراسة أكرم (2016)، ودراسة محمد (2017).

- مقابلة بعض طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ وذلك للتوصل لمهارات التلاوة اللازمة لهم.

3- إعداد القائمة في صورتها الأولية:

وقد تضمنت القائمة في صورتها الأولية ما يلي:

- مقدمة توضح للمُحَكَّمين الهدف من إعداد القائمة.

- المطلوب من المُحَكَّمين إبداء الرأي فيه.

- كيفية تدوين الاستجابة التي تتوافق ورأي المحكم.

- التعريف الإجرائي لمهارات التلاوة في هذا البحث.

- مهارات التلاوة المراد تحكيمها (الرئيسة، والفرعية).

- ملاحظات للمُحَكَّمين في نهاية القائمة فيما يتعلق بإضافة ما يرونه مناسبًا.

وقد طلب من المُحَكَّمين قراءة قائمة مهارات التلاوة، وإجراء التعديلات المناسبة وفقا لما يرونه مناسبًا، وذلك من حيث:

- اتساق كل مهارة تلاوة أدائية مع المهارة الرئيسة المنبثقة منها.

- مدى مناسبة كل مهارة من مهارات التلاوة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

- سلامة الصياغة اللغوية والعلمية لكل مهارة.

وقد تم التوصل إلى عدد من المهارات الرئيسة، والفرعية، وقد تضمنت قائمة مهارات التلاوة -في صورتها الأولية- خمس مهارات رئيسة، وتندرج تحت كلٍ منها مهارات أدائية، والجدول التالي يوضح الأوزان النسبية لكل مهارة من مهارات التلاوة في الصورة الأولية:

جدول (2)

مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

في صورتها الأولية

م

المحور

المهارات الرئيسة

عدد المهارات الفرعية

النسبة المئوية من العدد الكلي

1

مهارات التلاوة

مهارات التفخيم والترقيق

2

7.69%

2

مهارة القلقة

1

3.84%

3

مهارات النون الساكنة والتنوين

5

19.23%

4

مهارات المد

12

46.15%

5

الوقف والابتداء

6

23.07%

المجموع

26

100%

4- تحكيم القائمة:

تمَّ عرض القائمة في صورتها الأولية على مجموعة من المُحَكَّمين (ملحق أسماء المُحَكَّمين) المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية؛ وذلك بهدف تحديد المهارات الرئيسة، والفرعية في صورتها النهائية، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بوضوح المهارات علميًا، ولغويًا، والتعديل، والحذف، والإضافة، ومدى مناسبة تلك المهارات لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وانتماء كل مهارة أدائية للمهارة الرئيسة.

5- تعديل القائمة وفقا لآراء المُحَكَّمين:

بعد عرض القائمة على المُحَكَّمين تم حساب الأوزان النسبية لكلٍ من المهارات الرئيسة، والفرعية، وذلك بناء على نسب اتفاق المُحَكَّمين من خلال استخدام معادلة (كوبرCooper):

             عدد الموافقين

 عدد الموافقين + عدد غير الموافقين

 

     نسبــة الاتفاق=                        ´100    

 

 

وقد قام الباحث بتسجيل ملاحظات المُحَكَّمين وآرائهم كما يلي:

- أضاف المحكمون مهارة واحدة على المهارات الرئيسة، وهي :"إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة"، وتندرج تحتها 7 مهارات فرعية، كذلك أضاف المحكمون مهارة فرعية واحدة تعبر عن المد الطبيعي تندرج تحت المهارة الرئيسة "المد"، كما يلي:

جدول (3)

المهارات الفرعية التي تمت إضافتها إلى قائمة مهارات التلاوة

المهارة الفرعية التي تمت إضافتها

المهارة الرئيسة التي تنتـمي إليها

1- يخرج الظاء والثاء والذال من ظهر اللسان والثنايا العليا.

 

إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة

2- يخرج الجيم من وسط اللسان.

3- يخرج الغنة من الخيشوم.

4- يخرج الميم والباء من الشفتين.

5-يخرج العين والحاء من أدنى الحلق.

6-يخرج الغين والحاء من وسط الحلق.

7- يخرج الهمزة والهاء من أقصى الحلق.

8- يؤدي المد الطبيعي الحرفي بمقدار حركتين.

المد

- تم تعديل بعض المهارات الفرعية، كما في الجدول التالي:

جدول (4)

المهارات الفرعية التي تم تعديلها من قائمة مهارات التلاوة

المهارة قبل التعديل

المهارة بعد التعديل

المهارة الرئيسة التي تنتـمي إليها

يدغم النون الساكنة أو التنوين إدغاما بغير غنة في حالاته.

يدغم النون الساكنة أو التنوين إدغاما بغير غنة إذا أتى بعدهما حرفا الراء واللام.

 

النون الساكنة والتنوين

يدغم النون الساكنة أو التنوين إدغاما بغنة في حالاته.

يدغم النون الساكنة أو التنوين إدغاما بغنة إذا أتى بعدهما حروف "ينمو".

 

النون الساكنة والتنوين

    كما تم حذف المهارات الفرعية التي لم تصل نسبة الاتفاق عليها إلى 90% من المُحَكَّمين، وهذه المهارة تتضح من خلال الجدول التالي:

جدول (5)

المهارات الفرعية التي تم حذفها من قائمة مهارات التلاوة؛ لعدم وصولها إلى نسبة

اتفاق 90%

المهارة الفرعية التي تم حذفها

المهارة الرئيسة التي تنتـمي إليها

1- يؤدي المد الطبيعي الحرفي بمقدار حركتين.

المد

2- يؤدي مد العوض بمقدار حركتين.

المد

3- يؤدي مد الصلة الصغرى بمقدار حركتين.

المد

4- يؤدي مد التمكين بمقدار حركتين.

المد

5- يؤدي مد البدل بمقدار حركتين.

المد

6- قائمة مهارات التلاوة في صورتها النهائية:

     أصبحت القائمة في صورتها النهائية تحتوي على 6 مهارات رئيسة، و29 مهارة فرعية، وذلك بعد تعديل مهارات القائمة وفقا لآراء المُحَكَّمين بالإضافة والتعديل والحذف، والجدول التالي يوضح وصف القائمة في صورتها النهائية.

جدول (6)

مهارات التلاوة (الرئيسة، والفرعية) في صورتها النهائية

م

المحور

المهارات الرئيسة

عدد المهارات الفرعية

النسبة المئوية من العدد الكلي

1

مهارات التلاوة

إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة

7

24.13%

2

التفخيم والترقيق

2

6.89%

3

القلقة

1

3.44%

4

النون الساكنة والتنوين

5

17.24%

5

المد

8

27.58%

6

الوقف والابتداء

6

20.68%

المجموع

29

100%

      وتفصيل تلك المهارات والأوزان النسبية لها في القائمة النهائية (ملحق قائمة مهارات التلاوة).

ثانيًا- إعداد مادتي البحث:

أ- إعداد كراسة أنشطة الطالب وفق إستراتيجية مثلث الاستماع:

1- إعداد محتوى كراسة أنشطة الطالب وفق إستراتيجية مثلث الاستماع:

     تتكون كراسة أنشطة الطالب وفق إستراتيجية مثلث الاستماع من قسمين: أولهما "نظري" ويشمل:

- المقدمة.

- الأهداف العامة والإجرائية للكراسة.

- توجيهات وإرشادات عامة للطالب.

 والآخر "تطبيقي" ويشمل ما يلي:

- الأهداف الإجرائية الخاصة بكل موضوع، وقد رُوعي عند صياغة هذه الأهداف بعض الشروط، منها أن يكون الهدف: (واضحًا محددًا- يعبر عن أداء الطالب- يصف نواتج التعلم المطلوبة- قابلًا للملاحظة والقياس).

- مصادر التعلم.

- الأنشطة الإجرائية.

- التقويم.

وقد رُوعي عند إعداد محتوى كراسة أنشطة الطالب وفق إستراتيجية مثلث الاستماع ما يلي:

- الاعتماد على قائمة مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

- توظيف موضوعات المحتوى في تنمية مهارات التلاوة.

- مناسبة محتوى الكراسة لخصائص الطلاب وحاجاتهم واهتماماتهم وقدراتهم.

- تنظيم محتوى الكراسة يشكل تربوي سليم.

- استخدام أساليب التقويم المناسبة.

- إتاحة الفرصة لإيجابية الطالب.

- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

- الاهتمام بالخبرات السابقة واللاحقة للطلاب.

- مراعاة تنوع الأساليب والأنشطة التعليمية في محتوى الكراسة؛ بما يخدم تحقيق الأهداف.

في ضوء تلك المبادئ تم إعداد كراسة أنشطة الطالب، وتمت معالجتها وفقا لإستراتيجية مثلث الاستماع.

2- عرض الصورة الأولية لمحتوى كراسة أنشطة الطالب على المحكمين:

      تم عرض الصورة الأولية لمحتوى الكراسة على مجموعة من المُحَكَّمين (ملحق أسماء المُحَكَّمين) المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية؛ للوقوف على تعديلاتهم وآرائهم وتوضيحاتهم، وذلك من خلال بيان ما يلي:

- مدى سلامة صياغة الموضوعات في ضوء الأهداف المرجوة من البحث.

- صياغة الأهداف التعليمية صياغة علمية سليمة.

- مدى مناسبة الوسائل التعليمية للأهداف التعليمية.

- مدى مناسبة الأنشطة التعليمية لمحتوى النص.

- مدى مناسبة أساليب التقويم للأهداف التعليمية.

- تدوين ما يرونه مناسبًا للمحتوى لتحقيق أهدافه من تعديل أو حذف أو إضافة.

3- الصورة النهائية لكراسة أنشطة الطالب:

     تم إجراء التعديلات التي أشار إليها المحكمون؛ حيث تم توضيح دور الإستراتيجية في كل جزء من المحتوى، وتحديد زمن كل نشاط من الأنشطة، وبذلك أصبحت كراسة أنشطة الطالب في صورتها النهائية (ملحق كراسة أنشطة الطالب) مشتملة على:

- مقدمة.

- الأهداف العامة والإجرائية.

- توجيهات وإرشادات عامة للطلاب.

- موضوعات الكراسة.

     وقد تضمن كل موضوع من الموضوعات: عنوان النص، والأهداف الإجرائية، والتمهيد، والأنشطة والمهام التعليمية، وإجراءات التدريس وفق إستراتيجية مثلث الاستماع، والتقويم، والواجب المنزلي.

4- تحديد الأنشطة التعليمية ومصادر التعلم المناسبة:

     تم تحديد مجموعة من الأنشطة التعليمية والتقويمية المناسبة للطلاب داخل الموضوعات، والتي يؤديها الطلاب بصورة جماعية تعاونية أو بصورة فردية؛ بهدف تحقيق أهداف الموضوع، كما تم استخدام عدد من مصادر التعلم المناسبة، منها: السبورة، وأوراق العمل، والصور، ولوحة عليها خطوات إستراتيجية مثلث الاستماع، وجهاز حاسوب، والهواتف المحمولة، وData show، وغيرها من المصادر.

5- تحديد الإستراتيجية المستخدمة في التدريس:

     تم الاعتماد في تدريس المحتوى على إستراتيجية مثلث الاستماع، وقد تم تنويع الأنشطة في المحتوى بما يتناسب مع مهارات التلاوة المراد تنميتها من خلال الموضوعات.

6- إعداد أساليب التقويم:

 اعتمد التقويم في محتوى الموضوعات على ثلاثة أساليب هي:

- التقويم الأولي (القبلي): عن طريق تطبيق أداة القياس على الطلاب؛ بهدف قياس مستوى الطلاب في مهارات التلاوة.

- التقويم البنائي (التكويني/ المرحلي): ويكون مصاحبا لعملية تعليم وتعلم الموضوعات، والهدف منه تحديد مدى تقدم الطلاب في إتقان مهارات التلاوة التي صيغت في صورة أهداف إجرائية، ويتضمن تطبيقات الأنشطة والتدريبات في كل موضوع، وكذلك أسئلة التقويم في نهاية كل موضوع.

- التقويم النهائي (البعدي): ويتم بعد الانتهاء من تدريس الموضوعات بإستراتيجية مثلث الاستماع عن طريق تطبيق أداة القياس على الطلاب؛ وذلك بهدف تعرُّف أثر إستراتيجية مثلث الاستماع.

 ب- دليل المعلم لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع:

1- إعداد دليل المعلم في صورته الأولية:

       تم إعداد دليل المعلم؛ بهدف إرشاد المعلم إلى الخطوات التي ينبغي اتباعها في أثناء تدريس الموضوعات باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، في ضوء الخطوات التالية:

- تم الإعداد في ضوء الصورة النهائية لقائمة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وفي ضوء كراسة أنشطة الطالب.

- الاطلاع على الأدبيات والدراسات التي تناولت بناء دليل المعلم في مهارات التلاوة؛ وذلك للإفادة منها في تصميم دليل المعلم في البحث الحالي.

- الإفادة من الإطار النظري الذي تم إعداده في البحث الحالي.

- اشتمل الدليل في صورته الأولية على: مقدمة الدليل، وأهدافه وأهميته، وفلسفته، ومصطلحات ومفاهيم أساسية، وإستراتيجية مثلث الاستماع، وتوجيهات للمعلم للتدريس بإستراتيجية مثلث الاستماع، وخطوات تنفيذ إستراتيجية مثلث الاستماع، والوسائل والأدوات والأنشطة التعليمية، والخطة الزمنية للتدريس، وأساليب التقويم المناسبة.

 2- عرض دليل المعلم في صورته الأولية على المحكمين:

تم عرض دليل المعلم في صورته الأولية على مجموعة من المُحَكَّمين (ملحق أسماء المُحَكَّمين) المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية؛ وذلك للتأكد من صدقة، وإبداء آرائهم فيما يتعلق بــ:

- وضوح الإرشادات.

- اكتمال عناصره.

- الصحة العلمية لصياغة الأهداف التعليمية.

- مدى مناسبة تخطيط الموضوعات مع خطوات إستراتيجية مثلث الاستماع.

- مدى مناسبة الوسائل التعليمية للأهداف التعليمية.

- مدى مناسبة الأنشطة التعليمية لمحتوى الموضوعات.

- مدى مناسبة أساليب التقويم للأهداف التعليمية المحددة.

- تدوين ما يرونه مناسبًا لدليل المعلم لتحقيق أهدافه من تعديل أو حذف أو إضافة.

3- دليل المعلم في صورته النهائية:

     بناء على آراء المحكمين تم إجراء التعديلات، حيث تم تعديل بعض الأهداف التعليمية في بعض الموضوعات، وتمت إضافة أدوار كل من المعلم والمتعلم للتدريس بإستراتيجية مثلث الاستماع، ومن ثم أصبح دليل المعلم في صورته النهائية (ملحق دليل المعلم)، مشتملًا على:

- مقدمة.

- أهداف دليل المعلم وأهميته.

- فلسفة دليل المعلم.

- مصطلحات ومفاهيم أساسية.

- توجيهات للمعلم للتدريس بإستراتيجية مثلث الاستماع.

 - نبذة عن إستراتيجية مثلث الاستماع، وخطواتها.

- أدوار كل من المعلم والمتعلم للتدريس بإستراتيجية مثلث الاستماع.

- محتوى دليل المعلم.

- الأهداف العامة والإجرائية.

- الوسائل والأدوات والأنشطة التعليمية.

- أساليب التقويم المناسبة.

- الخطة الزمنية لتدريس الموضوعات.

- تدريس المحتوى المقرر على طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

     وللإجابة عن السؤال الثالث للبحث والذي ينص على: "ما أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع  في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؟"؛ تم اتباع ما يلي:

أولًا- إعداد أداة القياس (بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية):

    تم الاطلاع على الدراسات السابقة والأدبيات المتعلقة بمهارات التلاوة، وطرق قياسها، ثم تم إعداد بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة اللازمة لطلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وقد مر إعدادها بالخطوات التالية:

1- تحديد الهدف من بطاقة الملاحظة: وهو قياس مستوى مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، وكذلك للتحقق من فاعلية البرنامج في تنمية تلك المهارات لديهم.

2- صياغة مفردات بطاقة الملاحظة: تضمنت بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة عبارات لقياس مستوى الطالب في مهارات التلاوة، وقد تم الاعتماد على قائمة مهارات التلاوة التي تم التوصل إليها، وتفاصيل ذلك في "ملحق بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة".

3- تحديد تعليمات بطاقة الملاحظة: وقد روعي عند صياغة تعليمات بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة ما يلي:

  • وضوح التعليمات، وسهولتها.
  • تحديد الهدف من بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة.
  • تحديد طريقة الإجابة عن بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة تحديدًا دقيقًا.
  • كتابة البيانات كاملة: الاسم، والنوع، والفرقة، والسن، والكلية، والشعبة.

4- تحكيم بطاقة الملاحظة: تمَّ عرض بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة على مجموعة من المُحَكَّمين (ملحق أسماء المُحَكَّمين) المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية؛ للحكم على صلاحيتها للتطبيق، وقد طلب من المُحَكَّمين إبداء الرأي في العناصر التالية:

  • ملاءمة بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة للهدف منها.
  • سلامة بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة من الناحية العلمية.
  • وضوح لغة بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة.
  • مناسبة العبارات لقياس مستوى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية في مهارات التلاوة.
  • صلاحية بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة للتطبيق.

وقد أبدى المُحَكَّمون آراءهم وتعديلاتهم في مفردات بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة، ومن خلال الخطوات السابقة تم حساب الصدق الظاهري (صدق المُحَكَّمين).

      الخصائص السيكو مترية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية:

أ- صدق المحكمين:

للتحقق من صدق المحكمين؛ تم عرض بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة على مجموعة من المُحَكَّمين (ملحق أسماء المُحَكَّمين) المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية، وتم حساب نسبة الاتفاق بين المحكمين وفقا للمعادلة التالية:

 

وتراوحت نسب الاتفاق بين فقرات بطاقة الملاحظة بين 90% الى 100% وهي نسب مقبولة؛ مما يدل على صدق بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

ب- الاتساق الداخلي لبطاقة الملاحظة Internal Consistency:

للتحقق من الاتساق الداخلي لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ تم تطبيق بطاقة الملاحظة على مجموعة استطلاعية قوامها (30) طالبًا، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون Pearson correlation coefficient بين درجة كل سؤال مع الدرجة الكلية على بطاقة الملاحظة، كما تم حساب معامل الارتباط   بين درجات الأبعاد والدرجة الكلية لبطاقة الملاحظة، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:

جدول (7)

الاتساق الداخلي لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

الفقرة

الارتباط بالمهارة التي تقيسها الفقرة

الفقرة

الارتباط بالمهارة التي تقيسها الفقرة

الفقرة

الارتباط بالمهارة التي تقيسها الفقرة

1

0.576**

11

0.483**

21

0.523**

2

0.418*

12

0.446*

22

0.457*

3

0.606**

13

0.618**

23

0.550**

4

0.507**

14

0.411*

24

0.464**

5

0.450*

15

0.490**

25

0.526**

6

0.552**

16

0.407*

26

0.540**

7

0.398*

17

0.476**

27

0.624**

8

0.633**

18

0.607**

28

0.502**

9

0.574**

19

0.518**

29

0.600**

10

0.546**

20

0.469**

30

0.440*

**دالة عند مستوى (0.01)

جدول (8)

معاملات الارتباط بين مهارات بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية والدرجة الكلية عليها

 بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

الارتباط بالدرجة الكلية لبطاقة الملاحظة

المهارات

1

إخراج الأصوات من مخارجها

0.682**

2

التفخيم والترقيق

0.496**

3

القلقلة

0.505**

4

النون الساكنة والتنوين

0.602**

5

المد

0.549**

6

الوقف والابتداء

0.577**

**دالة عند مستوى (0.01)

     ويتضح من الجداول السابقة أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01)؛ مما يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة، وهذا يعني أن بطاقة الملاحظة صادقة ويمكن الاعتماد عليها.

ج- صدق المقارنة الطرفية (الصدق التمييزي):

بعد تطبيق بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة على المجموعة الاستطلاعية والتي بلغت (30) طالبًا- أخذت الدرجة الكلية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية محكا للحكم على صدق أبعادها، كما أخذ أعلى وأدنى 25% من الدرجات لتمثل مجموعة أعلى 25% الطلاب المرتفعين، وتمثل مجموعة أدنى 25% من الدرجات الطلاب المنخفضين، وباستخدام اختبار "مان-ويتني" في المقارنة بين رتب المتوسطات جاءت النتائج على النحو التالي:

جدول (9)

صدق المقارنة الطرفية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

المجموعة العليا (ن=8)

المجموعة الدنيا (ن=8)

قيمة "z"

الدلالة الإحصائية

متوسط الرتب

مجموع

الر تب

متوسط الرتب

مجموع الر تب

1

إخراج الأصوات من مخارجها

12.44

99.5

4.56

36.5

3.32

0.01

2

التفخيم والترقيق

11.88

95

5.13

41

2.89

0.01

3

القلقلة

12.31

98.5

4.69

37.5

3.28

0.01

4

النون الساكنة والتنوين

12.25

98

4.75

38

3.22

0.01

5

المد

12.5

100

4.5

36

3.39

0.01

6

الوقف والابتداء

12.5

100

4.5

36

3.40

0.01

الدرجة الكلية للبطاقة ملاحظة

12.5

100

4.5

36

3.38

0.01

يتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطات رتب مجموعة المرتفعين (أعلى 25%) ومتوسطات مجموعة المنخفضين              (أقل 25%) في جميع المكونات الفرعية والدرجة الكلية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ مما يدل على صدق المقارنة الطرفية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة.

د- ثبات بطاقة الملاحظة:

1- الثبات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ:

للاطمئنان على ثبات بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ تم استخدام معامل ألفا كرونباخ، حيث تم تطبيق بطاقة الملاحظة على مجموعة استطلاعية قدرها (30) طالبًا، وتم حساب ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا كرونباخ كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (10)

قيم معاملات ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا كرونباخ

بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

معامل الثبات

(ألفا كرونباخ)

المهارات

1

إخراج الأصوات من مخارجها

0.806

2

التفخيم والترقيق

0.743

3

القلقلة

4

النون الساكنة والتنوين

0.765

5

المد

0.823

6

الوقف والابتداء

0.812

الدرجة الكلية للبطاقة

0.823

       ويلاحظ من الجدول السابق أن قيمة معامل الثبات للبطاقة ككل بلغت (0.823)، ويلاحظ أن قيمة معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ كانت أكبر (0.7) وذلك للمهارات الرئيسة وللبطاقة ككل؛ مما يدل على أن بطاقة الملاحظة تتمتع بثبات مقبول.

2- الثبات باستخدام طريقة إعادة التطبيق:

للتحقق من ثبات بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية بطريقة إعادة التطبيق؛ قام الباحث بتطبيق بطاقة الملاحظة مرتين على مجموعة قوامها (30) طالبًا بفاصل زمني قدره أسبوعين بين المرة الأولى والثانية، ولحساب معامل الثبات؛ تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات الطلاب في التطبيق الأول ودرجاتهم في التطبيق الثاني، كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (11)

قيم معاملات ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا كرونباخ

بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

معامل الثبات (إعادة التطبيق)

المهارات

1

إخراج الأصوات من مخارجها

0.814**

2

التفخيم والترقيق

0.767**

3

القلقلة

0.820**

4

النون الساكنة والتنوين

0.793**

5

المد

0.881**

6

الوقف والابتداء

0.874**

الدرجة الكلية للبطاقة

0.891**

**دالة عند مستوى (0.01)

ويلاحظ من الجدول السابق أن قيمة معامل الثبات لبطاقة الملاحظة ككل بلغت (0.891)، ويلاحظ أن قيمة معامل الثبات باستخدام طريقة إعادة التطبيق كانت أكبر من (0.7) وذلك للمهارات الرئيسة وللبطاقة ككل؛ مما يدل على أن بطاقة الملاحظة تتمتع          بثبات مقبول.

الأساليب الإحصائية المستخدمة لتحليل نتائج البحث الحالي:

لتحليل نتائج البحث الحالي تم استخدام برنامج IBM SPSS v.20، وتم الاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية:

1- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.

2- معامل ارتباط بيرسون لحساب الاتساق الداخلي.

3- معامل ألفا كرونباخ لحساب الثبات.

4- طريقة إعادة التطبيق لحساب الثبات.

5- اختبار "مان-ويتني" للعينات المستقلة لحساب الصدق التمييزي (صدق المقارنة الطرفية).

6- اختبار "ت" للعينات المرتبطة Paired samples t-test.

7- معادلة (Cohen's d) لحساب حجم الأثر.

8- معادلة إيتا تربيع لحساب حجم الأثر.

وتم تقييم حجم الأثر وفقا لما ورد في الجدول التالي:

جدول (12)

معايير تقييم حجم الأثر

نوع حجم الأثر

حجم الأثر

صغير

متوسط

كبير

Cohen's d

0.20

0.50

0.80

إيتا تربيع

0.01

0.06

0.14

نتائج البحث:

ثانيًا- الإجابة عن السؤال الثاني للبحث، والذي ينص على " ما أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؟"

      وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث باستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع لتنمية مهارات التلاوة مجموعة البحث من طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية؛          تم استخدام اختبار "ت" للعينات المرتبطة Paired samples t-test؛ وذلك للكشف عن   دلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي          لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية         التربية بأبعادها، ويوضح الجدول التالي نتائج اختبار "ت" للكشف عن دلالة الفرق بين     متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة ملاحظة           مهارات التلاوة:

جدول (13)

نتائج اختبار "ت" للكشف عن دلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية (ن=30)

بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

مجموعة البحث (قبلي)

مجموعة البحث (بعدي)

قيمة "ت"

الدلالة الإحصائية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

إخراج الأصوات من مخارجها

21.91

2.22

29.02

2.14

15.20

0.01

2

التفخيم والترقيق

2.97

0.77

9.72

0.84

20.65

0.01

3

القلقلة

2.59

0.72

4.81

0.61

14.96

0.01

4

النون الساكنة والتنوين

8.61

1.04

20.15

1.26

25.91

0.01

5

المد

12.89

3.20

31.30

3.72

28.12

0.01

6

الوقف والابتداء

9.33

2.25

24.23

2.21

30.97

0.01

الدرجة الكلية لبطاقة الملاحظة

58.77

4.90

119.23

5.66

36.91

0.01

ملحوظة: درجات الحرية لجميع قيم "ت" الواردة بالجدول = 29

 

شكل (1)

 متوسطات درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي في بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

- وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لبطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية وذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيمة "ت" مساوية (36.91) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01).

- وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لأبعاد مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية (إخراج الأصوات من مخارجها، والتفخيم والترقيق، والقلقلة، والنون الساكنة والتنوين، والمد، والوقف والابتداء)، وذلك لصالح القياس البعدي، حيث كانت قيم "ت" مساوية (15.20، 20.65، 14.96، 25.91، 28.12، 30.97) على الترتيب، وهي قيم دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01).

حساب حجم الأثر:

    تم حساب حجم الأثر باستخدام معادلة إيتا تربيع ومعادلة كوهين (d) والجدول التالي يوضح قيم حجم الأثر لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية مجموعة البحث:

جدول (14)

قيم حجم الأثر لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية مجموعة البحث

بطاقة ملاحظة مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية

حجم الأثر

تقييم حجم الأثر

(كوهين) Cohen's d

إيتا تربيع

1

إخراج الأصوات من مخارجها

2.81

0.888

كبير

2

التفخيم والترقيق

7.42

0.936

كبير

3

القلقلة

2.73

0.885

كبير

4

النون الساكنة والتنوين

11.12

0.959

كبير

5

المد

8.79

0.965

كبير

6

الوقف والابتداء

11.50

0.971

كبير

الدرجة الكلية للبطاقة ملاحظة

26.11

0.979

كبير

    ويتضح من الجدول السابق وجود أثر كبير لاستخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية (مجموعة البحث)؛ حيث بلغت قيمة حجم الأثر (إيتا تربيع) (0.979) وبلغت قيمة حجم الأثر (d) (26.11)، كما يلاحظ أن قيم حجم الأثر (إيتا تربيع) لأبعاد مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية (إخراج الأصوات من مخارجها، والتفخيم والترقيق، والقلقلة، والنون الساكنة والتنوين، والمد، والوقف والابتداء) بلغت (0.888، 0.936، 0.885، 0.959، 0.965، 0.971) على الترتيب، وبلغت قيم حجم الأثر (d)             (2.81، 7.42، 2.73، 11.12، 8.79، 11.50) على الترتيب، ويلاحظ أن جميع قيم حجم الأثر كانت كبيرة.

تفسير النتائج:

          يرى الباحث أن السبب في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية ما يلي:

1- إن إستراتيجية مثلث الاستماع تمكن الطلاب من الاستماع، والاستيعاب، والتفسير، ودمج الأفكار وترتيبها منطقيًا؛ مما يساعد في تنمية مهارات التلاوة وأحكامها لديهم.

2- إن إستراتيجية مثلث الاستماع لها رءوس مهمة، أهمها: الاستماع الجيد الفعال الذي يتبعه التفاعل مع المتحدث والإجابة عن الأسئلة التي يلقيها؛ مما ساعد الطلاب على أن يتعلموا خلال انشغالهم في عمليات التعلم حسيًا وعاطفيًا وجسديًا وذهنيًا.

3- اهتمت إستراتيجية مثلث الاستماع بإشراك معظم حواس الطلاب في العملية التعليمية التعلمية؛ مما كان له الأثر الإيجابي الواضح في زيادة الانتباه والإدراك والفهم الواعي للنص القرآني؛ مما ساعد في الوعي والتحصيل والتفاعل مع المادة التعليمية والدروس.

4- تتيح إستراتيجية مثلث الاستماع الفرصة لكل طالب أن يسهم عن طريق التعلم التعاوني، ومن خلال تفكيره فيما يقول، فيكتسب المنافسة والثقة بالنفس في أثناء استخدامه للمواقف التي تتطلب الانتباه لديه والتي يعدها لهم الباحث؛ وقد انعكس هذا كله في تعلمهم         لمهارات التلاوة.

5- ساعدت مناقشة الأسئلة في أثناء تنفيذ الأنشطة الصفية الطلابَ مجموعة البحث على التفاعل فيما بينهم واستثمار ما لديهم من معارف وتجارب سابقة، ومن ثم أدت المشاركة الفاعلة في عملية التعلم إلى ظهور أثر كبير في بناء المعرفة وتنمية المهارات، وتشجيع الحوار حول المواضيع التي هي من صلب عمل الأنشطة، فأعطى ذلك الفرصة لجميع طلاب مجموعة البحث للمشاركة في الدرس وتنشيط البنى المعرفية لديهم؛ مما ساعد في تحسين مهارات التلاوة لديهم.

6- إن التعلم وفق مجموعات صغيرة أسلوب لم يعهده الطلاب من قبل، وقد أدى إلى منح الطلاب الثقة بالنفس، وإضفاء جو من الحيوية والنشاط بين الطلاب بالسؤال والتحليل والتعقيب، وأصبح الطالب أكثر إدراكا لما يقرأ؟ ولماذا؟ وإلى أي حد نجح في تحقيق استيعابه للموضوع؟؛ مما أدى إلى خلق جو من التعاون فيما بينهم من أجل اكتشاف الإجابة الصحيحة.

7- يتماشى التدريس وفق إستراتيجية مثلث الاستماع مع متطلبات التربية الحديثة والتطور العلمي في الميدان التربوي؛ مما يساعد على تحقيق اتجاه رئيس من اتجاهات الفكر التربوي المعاصر وأهدافه وهو استثارة وتحفيز الطلاب نحو التعلم.

8- ساعد التدريس وفق إستراتيجية مثلث الاستماع على ظهور سلوكيات مرغوب فيها لدى الطلاب، منها: البحث، والاستقصاء، والاستكشاف للأفكار الجديدة، والاستماع، والتفسير، ودمج الأفكار، والترتيب المنطقي للمادة الدراسية؛ مما ساعد في التغلب على صعوبة المادة وشد انتباههم والتركيز طوال وقت الدرس.

9- إن إستراتيجية مثلث الاستماع إستراتيجية جديدة أدت إلى إثارة اهتمام الطلاب وتشويقهم لمقرر التلاوة، وزادت من رغبتهم في معرفة المادة الدراسية وتحضيرهم لها، واندماجهم مع بعضهم؛ مما أدى إلى تنمية مهارات التلاوة لديهم برغبة ذاتية منهم.

10- إن إستراتيجية مثلث الاستماع خلقت جوا من الألفة بين طلاب المجموعات الثلاثية؛ فالأول يسأل، والثاني يفكر ويجيب عن السؤال، والثالث يقوم بتدوين الأفكار؛ فأدى ذلك زيادة الشعور بالمسئولية تجاه التعلم بين عناصر المجموعة الثلاثية، والقدرة على تحمل المسئولية تجاه إتقان المادة الدراسية؛ مما أدى إلى تنمية مهارات التلاوة.

11- أدت إستراتيجية مثلث الاستماع إلى إقامة صداقات قوية بين الطلاب وتوطيدها خلال مراحل التعلم الجمعي الذي مارسوه داخل المجموعات الثلاثية من خلال تغيير أدوارهم في أثناء التعلم؛ فزاد حبهم لبعضهم وتقديراهم لذواتهم؛ مما زاد من تقبلهم للمادة الدراسية وبالتالي تنمية مهارات التلاوة لديهم بحب وشغف.

12- ساعدت إستراتيجية مثلث الاستماع في زيادة مستوى المشاركة بين طلاب المجموعات الثلاثية وفاعلية التعاون فيما بينهم لتحقيق الأهداف التعليمية، وأدى ذلك إلى استيعابهم لمقرر مهارات التلاوة.

13- ساد في عمل تلك المجموعات شيوع الأجواء التعاونية بين طلاب المجموعة الثلاثية الواحدة وبين المجموعات الثلاثية ككل في إستراتيجية مثلث الاستماع، وذلك بعيدا عن المنافسات والقلق من الوقوع في الخطأ أو الفشل؛ وذلك مناسب لتنمية مهارات التلاوة لدى طلاب مجموعة البحث.

14- بسبب إستراتيجية مثلث الاستماع انخفضت المشكلات السلوكية بين الطلاب، ونمت السلوكيات التي تركز على العمل، وزاد التوافق النفسي الإيجابي لدى طلاب المجموعات الثلاثية؛ فأدى ذلك إلى تنمية مهارات التلاوة.

15- استخدم الطلاب في إستراتيجية مثلث الاستماع عقولهم دومًا؛ فهم يدرسون الأفكار ويحلون المشاكل ويطبقون ما تعلموه؛ فصار التعلم ممتعًا وشيقًا؛ فهم يستمعون ويناقشون ويشاركون الآخرين بفاعلية؛ مما ولد لديهم قدرا كبيرا من المسئولية تجاه تعلمهم وتقويم أدائهم بأنفسهم في مهارات التلاوة وتطبيقها عمليًا.

16- تعمل إستراتيجية مثلث الاستماع على توفير دعم للنطق السليم، وتساعد المتعلمين على تنمية الوعي بالمهارات التي يؤدونها، وكذلك توفر إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي، وقد أبدى الطلاب حماسًا ورغبة في المرور بتلك التجربة.

17- اتسمت الموضوعات بالرابط القوي بينها، وكذلك ظهر فيها جليًّا مدى مناسبة إستراتيجية مثلث الاستماع لتنمية مهارات التلاوة.

18- أن إستراتيجية مثلث الاستماع تعد إحدى إستراتيجيات التعلم النشط التي تركز على تنفيذ الطلبة لجميع أنشطتهم التعليمية بأنفسهم؛ مما يساعدهم على أن يستمعوا ويناقشوا ويشاركوا بفاعلية وقوة لتحمل أكبر قدر من المسئولية في عملية التعلم في مجموعات ثلاثية؛ مما أدى إلى إتقانهم لمهارات التلاوة بشكل أسرع من الطريقة التقليدية.

19- تتصف إستراتيجية مثلث الاستماع بأن لها قدرة عالية على جذب انتباه الطلبة؛ لامتلاكها عنصر التشويق والتفاعل مع الدرس، وتعمل على إشراك الطلبة إيجابيًا في عملية التعلم، فيستعمل الطالب قدراته العقلية ويشجعه ذلك على تنمية مهارات التلاوة.

20- تم مراعاة الأسس الفكرية لإستراتيجية مثلث الاستماع، ومنها: التعلم النشط، حيث يتم التركيز على قيام الطلبة بتعليم بعضهم بعضًا، وهذا كان له دور كبير في تعلمهم.

21- تحقيق المتعة في أثناء التعلم عن طريق الأنشطة المتميزة، والوسائل التعليمية التي تخدم الغرض، وتساعد في تحقيق أهداف إستراتيجية مثلث الاستماع؛ مما أدى إلى استمرار دافعية الطلاب لتعلم المهارات، وتحفيزهم للاستمرار في ذلك.

22- منحت دراسة الموضوعات بإستراتيجية مثلث الاستماع الطلابَ فرصة للتدريب العملي على المهارات وليس الاكتساب النظري فقط لمعلومات عن تلك المهارات؛ مما أدى إلى سهولة اكتسابها بشكل علمي سليم.

23- إيجابية التلميذ؛ حيث تعتمد إستراتيجية مثلث الاستماع على النظرية البنائية التي أكدت دور التعليم والتعلم في مساعدة التلميذ في بناء تعلمه بنفسه، من خلال قيامه بالاستكشاف، واعتماده على نفسه.

24- تم الالتزام بخطوات إستراتيجية مثلث الاستماع، والإفادة من خصائصها ومزاياها، والتغلب على الصعوبات التي تعوق العمل بها.

25- وقد تم التأكد من استمرارية أثر استخدام الإستراتيجية عن طريق متابعة الباحث للطلاب بعد فترة من تطبيقها، حيث تبين له بقاء أثر تعلم مهارات التلاوة لديهم.

      وقد اتفقت نتائج البحث الحالي مع نتائج عدة دراسات توصلت نتائجها إلى تنمية مهارات التلاوة، منها: دراسة الوائلي (2002)، ودراسة ملحم (2003)، ودراسة صبحي وعبد الله (2004)، ودراسة الجيوسي (2005)، ودراسة الظفيري (2007)، وكذلك دراسة الرقب (2009)، ودراسة الفقيه (2010)، ودراسة آل كنة والحيالي (2011)، ودراسة الزيني (2011)، ودراسة السمهر (2011)، ودراسة المطرودي (2011)، ودراسة آل داود (2012)، ودراسة شاهين وشندي وعلوش (2015)، ودراسة أكرم (2016)، ودراسة محمد (2017)، ودراسة الجراح (2018).

كما اتفقت نتائج البحث الحالي مع نتائج عدة دراسات توصلت نتائجها إلى أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع  في تنمية عدة متغيرات تابعة، مثل: دراسة الذهبي (2015) التي خلصت نتائجها إلى فاعلية استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تحسين الأداء التعبيري لدى عينة الدراسة، ودراسة هاني والبصيص (2016) التي أسفرت نتائجها عن فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسي، أما دراسة جمعة (2017) فقد أظهرت نتائجها فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي التّحدث والقراءة، ودراسة الزويني وتركي (2018) التي توصلت إلى فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مادة القراءة، وكذلك دراسة أبو خوصة (2019) التي دلت نتائجها على الفاعلية المرتفعة لإستراتيجية مثلث الاستماع، ودراسة توفيق (2019) التي بينت أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم في تنمية التفكير التخيلي، وفي الدافعية نحو تعلم مادة الادب، وكذلك دراسة العمر (2020) حيث أوصت بالدعوة إلى تدريس مهارات فهم المسموع باستخدام إستراتيجيتي مثلث الاستماع والكرسي الساخن، وتوصلت نتائج دراسة المطيري (2020) إلى فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية جميع مهارات القراءة منفردة ومجتمعة، وكذلك مهارات التحدث، وتوصلت نتائج دراسة العذيقي (2021) إلى فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.


توصيات البحث ومقترحاته:

أولا- توصيات البحث:

في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن تقديم التوصيات التالية:

- عقد ورش عمل للمتعلمين بتخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية لتنمية أدائهم في مهارات التلاوة.

- تضمين مناهج اللغة العربية والتربية الدينية للمراحل المختلفة أهم مهارات التلاوة التي بها تستقيم تلاوتهم للقرآن الكريم.

- إقامة المسابقات بين الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة في إتقان أحكام التلاوة.

- تفعيل النشاط الديني في رعاية الشباب بالكليات، وإدراج مهارات التلاوة ضمن فعالياته.

- تدريب المعلمين على كيفية استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع، والإفادة منها في جميع فروع اللغة العربية والتربية الدينية.

- إدراج إستراتيجية مثلث الاستماع في أدلة معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية بمختلف المراحل الدراسية، وكذلك في المرحلة الجامعية.

- تضمين أدوات القياس والاختبارات المعتمدة في المدارس والجامعات على الجانب المهاري، وبخاصة مهارات التلاوة، وتوحيد معاييرها، وعدم الاقتصار على الجانب المعرفي.

- تحليل محتوى كتب التربية الدينية الإسلامية بالمراحل التعليمية المختلفة؛ للتأكد من احتوائها على تعليم مهارات التلاوة، وإحداث تكامل مع بقية مقررات التخصص، وتضمين مهارات التلاوة فيها كلما أمكن ذلك.

- وضع دليل إرشادي لأعضاء هيئة التدريس القائمين على مقرر (نصوص قرآنية -تجويد وتفسير)، وتضمينه مقترحات بإستراتيجيات التدريس المناسبة لذلك المقرر.

ثانيًا- مقترحات البحث:

في ضوء نتائج البحث الحالي يمكن اقتراح دراسة الموضوعات التالية:

- مهارات التلاوة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية (دراسة تقييمية).

- برنامج إلكتروني لتنمية مهارات التلاوة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

- فاعلية برنامج قائم على إستراتيجية مثلث الاستماع في علاج اضطرابات النطق لدى تلاميذ المرحلة الثانوية.

- فاعلية برنامج قائم على إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

- أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب شعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية.

- أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

- أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات التحدث الإبداعي لدى طلاب كلية التربية.

- أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية الذكاء اللغوي لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الإعدادية.


المراجع:

أولًا- المراجع العربية:

ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد.(1988). صحيح ابن حبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، بيروت: مؤسسة الرسالة.

ابن كثير، إسماعيل بن عمر. (1999). تفسير القرآن العظيم، ج 2، المدينة: دار طيبة .

ابن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد .(2009). سنن ابن ماجة، تحقيق: الأرنؤوط، بيروت: دار الرسالة العالمية.

أبو جادو، صالح محمد علي؛ ونوفل، محمد بكر.(2017). تعليم التّفكير - النظرية والتطبيق، عمان: دار المسيرة للنشر والتّوزيع.

أبو خوصة، هبة عويضة. (2019). أثر توظيف إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات السرعة والفهم القرائي لدى تلميذات الصف الرابع الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الأزهر، فرع غزة، فلسطين.

أكرم، حبة بنت أحمد .(2016). أثر استخدام برمجية تعليمية قائمة على الألعاب الإلكترونية في تنمية مهارات التلاوة لدى تلميذات صعوبات التعلم بالصف السادس الابتدائي بجدة، مجلة العلوم التربوية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المجلد5، 117- 155.

آل داود، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم .(2012). أثر برنامج مقترح لعلاج ضعف الطلاب في تلاوة القرآن الكريم في الصف السادس الابتدائي، مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس - كلية التربية - الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، العدد132، 100- 120.

آل كنة، محمود محمد عبد الكريم؛ والحيالي، أحمد محمود نوري محمود.(2011). أثر استخدام الأقراص المدمجة في إتقان تلاوة القرآن الكريم وحفظه لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية، المجلد11 (العدد2) ديسمبر، 99 – 138.

أمبوسعيدي، عبد الله بن خميس؛ والحوسنية، هدى بنت علي .(2016). إستراتيجيات التعلم النشط 180 إستراتيجية مع الأمثلة التطبيقية، الأردن، عمان: دار المسيرة.

توفيق، أنور تقي .(2019). أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم في تنمية التفكير التخيلي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط ودافعيتهم نحو مادة الأدب، المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، (العدد10)، 13-54.

الجبوري، عمران جاسم؛ والسلطاني، حمزة هاشم. (2013). المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، الأردن، عمان: دار الرضوان.

الجراح، عبد المهدي علي سعد (2020). أثر استخدام برمجية تعليمية متعددة الوسائط Lecture Maker  في تنمية مهارات التلاوة والتجويد لدى طلبة الصف الثامن الأساسي، مجلة دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، المجلد45(ملحق)، 276- 293.

الجزري، أبو الخير محمد .(2002). الروضة الندية شرح متن الجزرية، الإسكندرية: دار الإيمان .

جمعة، نائل خميس محمد.(2017). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي التحدث والقراءة لدى طلاب الصف الثّالث الأساسي بمحافظة رفح، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

الجمل، عبد الرحمن يوسف .(2001). المغني في علم التجويد، فلسطين، غزة: مكتبة سمير منصور.

جمل، محمد جهاد .(2018). التعلم النشط: طبيعته، أهدافه، أنماطه، إدارته، قياسه وتقويمه، الإمارات العربية المتحدة: دار الكتاب الجامعي للنشر.

الجيوسي، علي محمد طلب. (2005). أثر استخدام المصحف الملون المحوسب في إتقان الطلبة تلاوة القرآن الكريم وتطبيق أحكام التجويد، رسالة ماجستير، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن.

الذهبي، أحمد عبد الله حسون.(2015). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في الأداء التعبيري عند طلاب الصف الثّاني المتوسط، رسالة ماجستير، كلية التربية الأساسية، الجامعة المستنصرية، العراق.

الرقب، أكرم محمد عطوة. (2009). فاعلية برنامج محوسب في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب الصف الحادي عشر، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

الزهيري، هدى عبد الكريم محسن؛ والشجيري، ياسر خلف رشيد علي .(2020). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تحصيل طالبات الصف الخامس العلمي في الأدب والنصوص، مجلة كلية التربية، جامعة الأنبار للعلوم الإنسانية، (العدد1)، 1- 37.

الزويني، ابتسام صاحب موسى؛ وتركي، أثمار حمزة .(2018). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في الفهم القرائي عند تلميذات الصف الخامس الابتدائي، مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية، جامعة بابل، (العدد41)، 986-1010.

الزيني، محمد السيد.(2011). فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على الترميز اللوني واستخدام القلم الإلكتروني الناطق في تنمية مهارات التلاوة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة العلوم التربوية، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، المجلد19(العدد4)، 127- 167.

السامرائي، قصي محمد لطيف؛ والبدري، فائدة ياسين طه .(2019). التدريس مهاراته وإستراتيجياته، عمان: دار الرضوان للنشر.

سعادة، جودت أحمد؛ وعقل، فواز؛ وزامل، مجدي؛ وشتية، جميل؛ وأبو عرقوب، هدى .(2018). التعلم النشط بين النظرية والتطبيق، ط2، عمان: دار الشروق.

سعيد، محمد السيد .(2000). فعالية برنامج مقترح في تنمية بعض مهارات تدريس مادة التربية الإسلامية لدى الطالب المعلم في ضوء متطلبات المنهج المطور في المرحلة الإعدادية، رسالة دكتوراه، كلية البنات، جامعة عين شمس.

السمهر، أحمد .(2011). نموذج مقترح لتحديد مهارات التلاوة والتجويد وتوزيعها على مراحل التعليم العام والمهني في الجمهورية العربية السورية : دراسة ميدانية، مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية، المجلد27، 597- 624 .

شاهين، محمد عبد الفتاح؛ وشندي إسماعيل محمد؛ وعلوش، علي صبري .(2015). أسباب ضعف طلبة تخصص تعليم التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في مهارات التلاوة والتجويد واقتراح برنامج لعلاجها، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد3(العدد9)، 13- 44.

شكري، أحمد محمد. (2006). المنير في أحكام التجويد. ط (8)، الأردن، عمان: المطابع المركزية.

الشمري، ماشي بن محمد (2011). 101 إستراتيجية في التعلم النشط، وزارة التربية والتعليم، المملكة العربية السعودية.

صبحي، تيسير؛ وعبد الله، زياد. (2004). أثر طريقة التعلم بمساعدة الحاسوب في إتقان أحكام التلاوة والتجويد لدى الطلبة الموهوبين، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة قطر، (4)، 122 – 145.

الطلافيح، شيرين عارف فاضل.(2020). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارة الاستيعاب القرائي لدى طلبة الصف الثالث الأساسي، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

الطويل، أحمد بن أحمد بن محمد. (1999). فن الترتيل وعلومه، السعودية، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

الظفيري، طلال فرج خلف. (2007). أثر استخدام الحاسوب في تدريس التلاوة والتجويد على تحصيل طلبة الصف الأول الثانوي في مدارس محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، الأردن.

عبد الفتاح، آمال جمعة.(2010). إستراتيجيات التدريس والتعلم (نماذج وتطبيقات)، الإمارات العربية المتحدة، العين: دار الكتاب الجامعي.

العذيقي، ياسين بن محمد بن عبده .(2021). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، مجلة جامعة بيشة للعلوم الإنسانية والتربوية، (العدد8)، 103- 135.

عطا، إبراهيم محمد .(2005). المرجع في التربية الإسلامية، القاهرة: مركز الكتاب للنشر.

عطية، محسن علي (2009). الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال، عمان: دار صفاء للنشر.

عطية، محسن علي. (2008). مهارات الاتصال اللغوي وتعليمها، عمّان، الأردن: دار المناهج.

عطية، محسن علي. (2016). التعلم أنماط ونماذج حديثة، عمّان، الأردن: دار صفاء .

العمر، ذكريات ناصر حسين .(2020). أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع والكرسي الساخن في مهارات فهم المسموع لدى طالبات التاسع الأساسي، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن.

فرج، محمود عبده أحمد .(2002). أثر برنامج في الثقافة الإسلامية في تنمية القيم لمواجهة تحديات العولمة لدى طلاب كليات التربية، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، المجلد1(العدد114)، 133- 178.

الفقيه، عبد الرحمن فائد عبد الرحمن.(2010). تقويم أداء طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا في تلاوة القرآن الكريم في ضوء أحكام التجويد الأساسية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة صنعاء، اليمن.

القاضي، سمحة عادل محمد. (2018). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الاستماع الناقد والقراءة الإبداعية لدى طلبة الصف السادس، رسالة ماجستير، جامعة القدس، فلسطين.

قرني، زبيدة محمود. (2013). إستراتيجيات التعلم النشط المتمركز حول الطالب وتطبيقاتها في المواقف التعليمية، القاهرة: المكتبة العصرية.

الكعبي، بلاسم كحيط حسن(2016). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تحصيل مادة الجغرافيا وتنمية مهارات التفكير العلمي لدى طلاب الصف الأول المتوسط، مجلة الأستاذ، جامعة بغداد، المجلد2(العدد29)، 303-328.

محمد، عبده نعمان أحمد .(2017). استخدام التقنيات الإلكترونية في تنمية مهارات تلاوة القرآن الكريم لدى الطلبة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، المؤتمر التربوي الدولي الأول للدراسات التربوية والنفسية : نحو رؤية عصرية لواقع التحديات التربوية والنفسية، جامعة المدينة العالمية - كلية التربية، المجلد2(العدد1)، 514- 529.

مسلم، مسلم بن الحجاج. (2006). صحيح مسلم، تحقيق: نظر بن محمد الفاريابي، الرياض: دار طيبة.

مصطفى، إسماعيل عبد آل حسو. (2021). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تحسين مهارة صحة القراءة الجهرية لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإنسانية، العدد 1، 398 - 433 .

المطرودي، خالد بن إبراهيم .(2011). أثر خطوات تدريس مقترحة في إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مدارس التعليم العام بمدينة الرياض، مجلة الثقافة والتنمية، المجلد11 (العدد40)، 2- 68 .

المطيري، خالد مبارك .(2020). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي القراءة والتحدث لدى طلاب الصف الثالث الابتدائي في دولة الكويت، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.

ملحم، خالد محمد .(2003). أثر استخدم الحاسوب التعليمي في تحصيل طلبة الصف السابع الأساسي في تدريس مديرية عمان الثانية لمقرر التلاوة والتجويد، رسالة ماجستير، جامعة الفاشر، جمهورية السودان.

نصر الله، فجر أكرم رفيق .(2019). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع على تنمية الذكاء اللغوي لدى طالبات الصف الرابع الأساسي في مادة اللغة العربية، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية (غزة)، كلية التربية، فلسطين.

هاني، صفاء محمد سعيد؛ والبصيص، حاتم حسين.(2016). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى عينة من تلاميذ الصف الخامس الأساسي في مدينة حمص، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، المجلد38(العدد37)، 73- 102.

الوائلي، خليفة بن عبد الله بن سعيد. (2002). أثر استخدام الحاسوب في تعلم أحكام التجويد، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.

يونس، فتحي علي؛ وأحمد، محمود عبده؛ وإبراهيم، مصطفى عبد الله .(1999). التربية الدينية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة، القاهرة: عالم الكتب.


ثانيًا- المراجع الأجنبية:

Diyyab, Eman Aly El-Sayed. (2020). Integrating SRS Tools into Listening Triangle Strategy for Enhancing Faculty of Education English Majors' EFL critical Listening Skills, Fayoum University Journal of Educational and Psychological Sciences, Vol.14, (No.11), 1047- 1102.

Hancy, H. (2007). Using Triangle of Listening Strategy in an Elementary Research in Classrooms. Journal of Education, 76 (3), 74-87

Johnson, R., & Johnson, D. (2008). Active learning: Cooperation in the classroom. The Annual Report of Educational Psychology in Japan, 47, 29-30.

Tahaa, A. A. H., & Anbuge, A. A. Z. (2018). The Impact of listening in the triangle strategy on Achievement second year intermediate classes/female students in history Subject. Diyala Journal, 78, 115-144.

 

 

المراجع:
أولًا- المراجع العربية:
ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد.(1988). صحيح ابن حبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، بيروت: مؤسسة الرسالة.
ابن كثير، إسماعيل بن عمر. (1999). تفسير القرآن العظيم، ج 2، المدينة: دار طيبة .
ابن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد .(2009). سنن ابن ماجة، تحقيق: الأرنؤوط، بيروت: دار الرسالة العالمية.
أبو جادو، صالح محمد علي؛ ونوفل، محمد بكر.(2017). تعليم التّفكير - النظرية والتطبيق، عمان: دار المسيرة للنشر والتّوزيع.
أبو خوصة، هبة عويضة. (2019). أثر توظيف إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات السرعة والفهم القرائي لدى تلميذات الصف الرابع الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الأزهر، فرع غزة، فلسطين.
أكرم، حبة بنت أحمد .(2016). أثر استخدام برمجية تعليمية قائمة على الألعاب الإلكترونية في تنمية مهارات التلاوة لدى تلميذات صعوبات التعلم بالصف السادس الابتدائي بجدة، مجلة العلوم التربوية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المجلد5، 117- 155.
آل داود، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم .(2012). أثر برنامج مقترح لعلاج ضعف الطلاب في تلاوة القرآن الكريم في الصف السادس الابتدائي، مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس - كلية التربية - الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، العدد132، 100- 120.
آل كنة، محمود محمد عبد الكريم؛ والحيالي، أحمد محمود نوري محمود.(2011). أثر استخدام الأقراص المدمجة في إتقان تلاوة القرآن الكريم وحفظه لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية، المجلد11 (العدد2) ديسمبر، 99 – 138.
أمبوسعيدي، عبد الله بن خميس؛ والحوسنية، هدى بنت علي .(2016). إستراتيجيات التعلم النشط 180 إستراتيجية مع الأمثلة التطبيقية، الأردن، عمان: دار المسيرة.
توفيق، أنور تقي .(2019). أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم في تنمية التفكير التخيلي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط ودافعيتهم نحو مادة الأدب، المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، (العدد10)، 13-54.
الجبوري، عمران جاسم؛ والسلطاني، حمزة هاشم. (2013). المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، الأردن، عمان: دار الرضوان.
الجراح، عبد المهدي علي سعد (2020). أثر استخدام برمجية تعليمية متعددة الوسائط Lecture Maker  في تنمية مهارات التلاوة والتجويد لدى طلبة الصف الثامن الأساسي، مجلة دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، المجلد45(ملحق)، 276- 293.
الجزري، أبو الخير محمد .(2002). الروضة الندية شرح متن الجزرية، الإسكندرية: دار الإيمان .
جمعة، نائل خميس محمد.(2017). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي التحدث والقراءة لدى طلاب الصف الثّالث الأساسي بمحافظة رفح، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
الجمل، عبد الرحمن يوسف .(2001). المغني في علم التجويد، فلسطين، غزة: مكتبة سمير منصور.
جمل، محمد جهاد .(2018). التعلم النشط: طبيعته، أهدافه، أنماطه، إدارته، قياسه وتقويمه، الإمارات العربية المتحدة: دار الكتاب الجامعي للنشر.
الجيوسي، علي محمد طلب. (2005). أثر استخدام المصحف الملون المحوسب في إتقان الطلبة تلاوة القرآن الكريم وتطبيق أحكام التجويد، رسالة ماجستير، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن.
الذهبي، أحمد عبد الله حسون.(2015). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في الأداء التعبيري عند طلاب الصف الثّاني المتوسط، رسالة ماجستير، كلية التربية الأساسية، الجامعة المستنصرية، العراق.
الرقب، أكرم محمد عطوة. (2009). فاعلية برنامج محوسب في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب الصف الحادي عشر، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
الزهيري، هدى عبد الكريم محسن؛ والشجيري، ياسر خلف رشيد علي .(2020). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تحصيل طالبات الصف الخامس العلمي في الأدب والنصوص، مجلة كلية التربية، جامعة الأنبار للعلوم الإنسانية، (العدد1)، 1- 37.
الزويني، ابتسام صاحب موسى؛ وتركي، أثمار حمزة .(2018). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في الفهم القرائي عند تلميذات الصف الخامس الابتدائي، مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية، جامعة بابل، (العدد41)، 986-1010.
الزيني، محمد السيد.(2011). فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على الترميز اللوني واستخدام القلم الإلكتروني الناطق في تنمية مهارات التلاوة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة العلوم التربوية، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، المجلد19(العدد4)، 127- 167.
السامرائي، قصي محمد لطيف؛ والبدري، فائدة ياسين طه .(2019). التدريس مهاراته وإستراتيجياته، عمان: دار الرضوان للنشر.
سعادة، جودت أحمد؛ وعقل، فواز؛ وزامل، مجدي؛ وشتية، جميل؛ وأبو عرقوب، هدى .(2018). التعلم النشط بين النظرية والتطبيق، ط2، عمان: دار الشروق.
سعيد، محمد السيد .(2000). فعالية برنامج مقترح في تنمية بعض مهارات تدريس مادة التربية الإسلامية لدى الطالب المعلم في ضوء متطلبات المنهج المطور في المرحلة الإعدادية، رسالة دكتوراه، كلية البنات، جامعة عين شمس.
السمهر، أحمد .(2011). نموذج مقترح لتحديد مهارات التلاوة والتجويد وتوزيعها على مراحل التعليم العام والمهني في الجمهورية العربية السورية : دراسة ميدانية، مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية، المجلد27، 597- 624 .
شاهين، محمد عبد الفتاح؛ وشندي إسماعيل محمد؛ وعلوش، علي صبري .(2015). أسباب ضعف طلبة تخصص تعليم التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في مهارات التلاوة والتجويد واقتراح برنامج لعلاجها، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد3(العدد9)، 13- 44.
شكري، أحمد محمد. (2006). المنير في أحكام التجويد. ط (8)، الأردن، عمان: المطابع المركزية.
الشمري، ماشي بن محمد (2011). 101 إستراتيجية في التعلم النشط، وزارة التربية والتعليم، المملكة العربية السعودية.
صبحي، تيسير؛ وعبد الله، زياد. (2004). أثر طريقة التعلم بمساعدة الحاسوب في إتقان أحكام التلاوة والتجويد لدى الطلبة الموهوبين، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة قطر، (4)، 122 – 145.
الطلافيح، شيرين عارف فاضل.(2020). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارة الاستيعاب القرائي لدى طلبة الصف الثالث الأساسي، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
الطويل، أحمد بن أحمد بن محمد. (1999). فن الترتيل وعلومه، السعودية، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
الظفيري، طلال فرج خلف. (2007). أثر استخدام الحاسوب في تدريس التلاوة والتجويد على تحصيل طلبة الصف الأول الثانوي في مدارس محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، الأردن.
عبد الفتاح، آمال جمعة.(2010). إستراتيجيات التدريس والتعلم (نماذج وتطبيقات)، الإمارات العربية المتحدة، العين: دار الكتاب الجامعي.
العذيقي، ياسين بن محمد بن عبده .(2021). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، مجلة جامعة بيشة للعلوم الإنسانية والتربوية، (العدد8)، 103- 135.
عطا، إبراهيم محمد .(2005). المرجع في التربية الإسلامية، القاهرة: مركز الكتاب للنشر.
عطية، محسن علي (2009). الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال، عمان: دار صفاء للنشر.
عطية، محسن علي. (2008). مهارات الاتصال اللغوي وتعليمها، عمّان، الأردن: دار المناهج.
عطية، محسن علي. (2016). التعلم أنماط ونماذج حديثة، عمّان، الأردن: دار صفاء .
العمر، ذكريات ناصر حسين .(2020). أثر إستراتيجيتي مثلث الاستماع والكرسي الساخن في مهارات فهم المسموع لدى طالبات التاسع الأساسي، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن.
فرج، محمود عبده أحمد .(2002). أثر برنامج في الثقافة الإسلامية في تنمية القيم لمواجهة تحديات العولمة لدى طلاب كليات التربية، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، المجلد1(العدد114)، 133- 178.
الفقيه، عبد الرحمن فائد عبد الرحمن.(2010). تقويم أداء طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا في تلاوة القرآن الكريم في ضوء أحكام التجويد الأساسية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة صنعاء، اليمن.
القاضي، سمحة عادل محمد. (2018). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الاستماع الناقد والقراءة الإبداعية لدى طلبة الصف السادس، رسالة ماجستير، جامعة القدس، فلسطين.
قرني، زبيدة محمود. (2013). إستراتيجيات التعلم النشط المتمركز حول الطالب وتطبيقاتها في المواقف التعليمية، القاهرة: المكتبة العصرية.
الكعبي، بلاسم كحيط حسن(2016). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع في تحصيل مادة الجغرافيا وتنمية مهارات التفكير العلمي لدى طلاب الصف الأول المتوسط، مجلة الأستاذ، جامعة بغداد، المجلد2(العدد29)، 303-328.
محمد، عبده نعمان أحمد .(2017). استخدام التقنيات الإلكترونية في تنمية مهارات تلاوة القرآن الكريم لدى الطلبة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، المؤتمر التربوي الدولي الأول للدراسات التربوية والنفسية : نحو رؤية عصرية لواقع التحديات التربوية والنفسية، جامعة المدينة العالمية - كلية التربية، المجلد2(العدد1)، 514- 529.
مسلم، مسلم بن الحجاج. (2006). صحيح مسلم، تحقيق: نظر بن محمد الفاريابي، الرياض: دار طيبة.
مصطفى، إسماعيل عبد آل حسو. (2021). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تحسين مهارة صحة القراءة الجهرية لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإنسانية، العدد 1، 398 - 433 .
المطرودي، خالد بن إبراهيم .(2011). أثر خطوات تدريس مقترحة في إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مدارس التعليم العام بمدينة الرياض، مجلة الثقافة والتنمية، المجلد11 (العدد40)، 2- 68 .
المطيري، خالد مبارك .(2020). أثر استخدام إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارتي القراءة والتحدث لدى طلاب الصف الثالث الابتدائي في دولة الكويت، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.
ملحم، خالد محمد .(2003). أثر استخدم الحاسوب التعليمي في تحصيل طلبة الصف السابع الأساسي في تدريس مديرية عمان الثانية لمقرر التلاوة والتجويد، رسالة ماجستير، جامعة الفاشر، جمهورية السودان.
نصر الله، فجر أكرم رفيق .(2019). أثر إستراتيجية مثلث الاستماع على تنمية الذكاء اللغوي لدى طالبات الصف الرابع الأساسي في مادة اللغة العربية، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية (غزة)، كلية التربية، فلسطين.
هاني، صفاء محمد سعيد؛ والبصيص، حاتم حسين.(2016). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى عينة من تلاميذ الصف الخامس الأساسي في مدينة حمص، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، المجلد38(العدد37)، 73- 102.
الوائلي، خليفة بن عبد الله بن سعيد. (2002). أثر استخدام الحاسوب في تعلم أحكام التجويد، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.
يونس، فتحي علي؛ وأحمد، محمود عبده؛ وإبراهيم، مصطفى عبد الله .(1999). التربية الدينية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة، القاهرة: عالم الكتب.
ثانيًا- المراجع الأجنبية:
Diyyab, Eman Aly El-Sayed. (2020). Integrating SRS Tools into Listening Triangle Strategy for Enhancing Faculty of Education English Majors' EFL critical Listening Skills, Fayoum University Journal of Educational and Psychological Sciences, Vol.14, (No.11), 1047- 1102.
Hancy, H. (2007). Using Triangle of Listening Strategy in an Elementary Research in Classrooms. Journal of Education, 76 (3), 74-87
Johnson, R., & Johnson, D. (2008). Active learning: Cooperation in the classroom. The Annual Report of Educational Psychology in Japan, 47, 29-30.
Tahaa, A. A. H., & Anbuge, A. A. Z. (2018). The Impact of listening in the triangle strategy on Achievement second year intermediate classes/female students in history Subject. Diyala Journal, 78, 115-144.