الكفاءة الذاتية وعلاقتها بنوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الاساسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وزارة التربية والتعليم الأردنية

المستخلص

‏      هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى العلاقة بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية ، ‏ومعرفة مستوى الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة ‏الأساسية‏ . ‏استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي ، وتألفت عينة الدراسة من (350) طالباً وطالبة ؛ تم اختيارهم بطريقة المتيسرة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية ، وطبق ‏مقياسين على عينة الدراسة هما : مقياس الكفاءة الذاتية ومقياس نوعية الحياة ، وتم التحقق من مؤشرات صدقهما وثباتهما بالطرق الإحصائية المناسبة ، وكانت نتائج الصدق والثبات للمقياسين مقبولة احصائياً ، ‏وقد أشارت النتائج إلى وجود مستوى متوسط من الكفاءة الذاتية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة ‏الأساسية ، و وجود مستوى متوسط من نوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة ‏الأساسية ، و وجود علاقة طردية بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية .
      This study aimed to identify the level of the relationship between self-efficacy and quality of life for students with learning difficulties in the basic stage, and to know the level of self-efficacy and quality of life for students with learning difficulties in the basic stage. This study used the descriptive correlative approach, and the study sample consisted of (350) male and female students. They were selected in an accessible way from students with learning difficulties in the basic stage, and two scales were applied to the study sample: the self-efficacy scale and the quality of life scale, and their validity and reliability indicators were verified by appropriate statistical methods, and the results of validity and reliability of the two scales were statistically acceptable, and the results indicated There is an average level of self-efficacy for students with learning disabilities in the basic stage, and an average level of quality of life for students with learning difficulties in the basic stage, and a direct relationship between self-efficacy and quality of life for students with learning difficulties in the primary stage. the basic .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

الكفاءة الذاتية وعلاقتها بنوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الاساسية

 

 

إعـــــــــــــداد

ممدوح محمود عبيدات

وزارة التربية والتعليم الأردنية

معلم اول

أخصائي صعوبات تعلم...

البريد الإلكتروني:mmdoh.obeidat72@gmail.com

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد السابع -يوليو 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص

‏      هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى العلاقة بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية ، ‏ومعرفة مستوى الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة ‏الأساسية‏ . ‏استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي ، وتألفت عينة الدراسة من (350) طالباً وطالبة ؛ تم اختيارهم بطريقة المتيسرة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية ، وطبق ‏مقياسين على عينة الدراسة هما : مقياس الكفاءة الذاتية ومقياس نوعية الحياة ، وتم التحقق من مؤشرات صدقهما وثباتهما بالطرق الإحصائية المناسبة ، وكانت نتائج الصدق والثبات للمقياسين مقبولة احصائياً ، ‏وقد أشارت النتائج إلى وجود مستوى متوسط من الكفاءة الذاتية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة ‏الأساسية ، و وجود مستوى متوسط من نوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة ‏الأساسية ، و وجود علاقة طردية بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية .

الكلمات المفتاحية: الكفاء الذاتية، نوعية الحياة، الطلبة ذوي صعوبات التعلم، المرحلة الأساسية.


Summary

      This study aimed to identify the level of the relationship between self-efficacy and quality of life for students with learning difficulties in the basic stage, and to know the level of self-efficacy and quality of life for students with learning difficulties in the basic stage. This study used the descriptive correlative approach, and the study sample consisted of (350) male and female students. They were selected in an accessible way from students with learning difficulties in the basic stage, and two scales were applied to the study sample: the self-efficacy scale and the quality of life scale, and their validity and reliability indicators were verified by appropriate statistical methods, and the results of validity and reliability of the two scales were statistically acceptable, and the results indicated There is an average level of self-efficacy for students with learning disabilities in the basic stage, and an average level of quality of life for students with learning difficulties in the basic stage, and a direct relationship between self-efficacy and quality of life for students with learning difficulties in the primary stage. the basic .

Keywords: self-efficacy, quality of life, students with learning difficulties, the basic stage.

 

المقدمة:

      يحظى الطلبة ذوو الصعوبات التعلمية بالاهتمام والمتابعة الدائمة من قبل أصحاب القرار في العملية التعليمية والمختصين والباحثين؛ وذلك لأن العديد من الصعوبات التعلمية التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة تستمر إلى مراحل تعليمية متقدمة، والتي قد يكون لها عواقب وخيمة على حياتهم الأكاديمية والمهنية. و تعد صعوبات التعلم من الاعاقات النمائية التي تؤثر على أحد جوانب التعلم؛ القراءة أو الكتابة، أو الحساب، ويتأثر الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالعديد من المشكلات الاجتماعية والدراسية التي تجعل مستواهم التعليمي أدنى مقارنةً بأقرانهم، مما يؤثر على معتقداتهم وكفاءتهم الذاتية ومستوى نوعية الحياة لديهم.

ويقصد بالكفاءة الذاتية هي ايمان الشخص بقدرته على توجيه وتنظيم سلوكياته والقيام بها لتحقيق أهدافه، والتعامل مع المواقف الضاغطة بمرونة، وتعتمد الكفاءة الذاتية على العمليات المعرفية؛ إذ تبدأ بالترميز لإيجاد صور ذهنية وعقلية، ثم التروّي الذي يشتمل على التخطيط لمستويات متعددة من الأهداف والعواقب، وينتقل الى الملاحظة والتي ترتبط بالتعلم من خلال ملاحظة سلوك الاخرين، والتنظيم الذاتي للأهداف والمعايير الخاصة وإيجاد موقعه وفق معاييره، وأخيراً التأمل الذاتي الذي يشير الى التأمل الذاتي لسلوكياته التي قام بها ومدى نجاحها وفشلها (Kasturi, 2017).

حيث يتمتع الأشخاص الذين لديهم كفاءة ذاتية مرتفعة بالتفاؤل والنظرة الإيجابية نحو الذات، ويتطلعون  إلى المهمات الصعبة بأنها تحديات يرغبون بخوضها لا تجنبها، أما الأشخاص ذوي الكفاءة الذاتية المنخفضة فانهم متشائمون ولا يستطيعون السيطرة على مجريات حياتهم، ويعتقدون بأنهم سيفشلون اذا قاموا بمهمة صعبة، وبالتالي فإنهم يعمدون إلى تجنبها (شحاته، 2013).

كما يعاني الطلبة ذوي صعوبات التعلم من الشك بالذات فيما يتعلق بقدراتهم ومهارتهم التعليمية وفرص نجاحهم في المستقبل، وذلك يؤدي الى شعورهم بالضيق الاجتماعي والوحدة (Fiori & Consedine, 2013)، ومع وجود الضيق والتأثير على الجوانب الاجتماعية والأكاديمية والانفعالية فإن ذلك يؤثر على نوعية الحياة لديهم، فنوعية الحياة ترتبط بالحالة الجيدة للفرد وأن يكون متمتعا بصحة بدنية وعقلية وانفعالية على درجة من القبول والرضا، صامدا أمام الضغوط التي تواجهه، ذو كفاءة ذاتية واجتماعية عالية، وراضيا عن حياته الأسرية والمهنية والمجتمعية، محققا لحاجاته وطموحاته (شقير، 2009).

ويقصد بنوعية الحياة هي التعبير عن الادراك الذاتي لحياة الفرد بجوانبها، وتقييمه لمؤشرات الحياة كالدخل والمسكن والتعليم والعلاقات الاجتماعية جميعها. حيث يعاني الطالب ذي الصعوبة التعلمية من تقييم سلبي لحياته الدراسية، والتي أيضاً تؤثر على حياته الاجتماعية مع زملائه الطلبة والمعلمين، إضافة الى تأثره من اسرته، وخاصة إذا كانوا لا يدركون أن ابنهم يعاني من صعوبات تعلمية، مما يؤثر ذلك على سعادته وبالتالي يخفض مستوى نوعية الحياة (ابوحلاوة، 2014(.

وبناء على الدراسات السابقة فإن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يعانون من انخفاض في تقدير الذات والوعي الذاتي وانخفاض في مستوى الكفاءة الذاتية مقارنة بالطلبة الذين لا يعانون من صعوبات التعلم، (Feldman Davidson, Ben‐Naim, Maza, & Margalit, 2016)، وأظهرت دراسة (Idan & Margalit , 2014) أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم لديهم مستوى أقل من الكفاءة الذاتية وأن لها علاقة بإنجازاتهم السابقة، كما أشار كل من فلدمان وكبوتا وهويجارد وكوفان وأوفربي وهيوجن (Feldman & Kubota, 2015; Høigaard, Kovac, Øverby, & Haugen, 2015).

         أن تنمية الكفاءة الذاتية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم يساعد في تنمية المثابرة  ,ومن أكثر مجالات الكفاءة الذاتية تأثراً هو الكفاءة الذاتية الاكاديمية، والتي تشير إلى            معتقدات الطالب عن قدرته من الوصول الى الأداء الاكاديمي المطلوب (Usher & Pajares, 2008)، لذا جاء البحث الحالي للكشف عن العلاقة بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم.

مشكلة الدراسة وأهميتها:

تبرز مشكلة الدراسة الحالية من معاناة الطلبة ذوي صعوبات التعلم من الأداء الأكاديمي المنخفض الذي يؤثر على ثقتهم بذاتهم ومعتقداتهم السلبية، وإمكانية تحقيقهم الإنجاز الاكاديمي، وبالتالي ينخفض مستوى كفاءتهم الذاتية، التي تسبب انسحابهم من مواجهة المشكلات الحياتية وبالتالي تؤثر على نوعية الحياة لديهم،  والتي أيضاً بدورها تنعكس سلبا على أدائهم الاجتماعي والاكاديمي على حد سواء.

كما لوحظ أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم الذين لا يتلقون الدعم الاجتماعي المناسب، كما يتم مقارنتهم بأقرانهم من الطلبة يتعزز لديهم تدني كفاءتهم الذاتية، وعند عدم وعي الاهل بمشكلتهم التعليمية والطلب منهم إنجازات اكاديمية تفوق قدراتهم ولا يمكنهم تحقيقها، ويفشلون في إنجازها فإن ثقتهم بنفسهم تنخفض بدرجة أكبر، والذي يؤثر أيضاً على علاقاتهم الاجتماعية مع الأهل أو المعلمين أو زملائهم الطلبة، والذي بدوره يخفض مستوى نوعية الحياة لديهم.

      ونظرًا لقلة الدراسات التي تناولت موضوع علاقة الكفاءة الذاتية بنوعية الحياة لدى الطلبة ذي صعوبات التعلم، فقد جاءت الدراسة الحالية لمعرفة العلاقة بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في لواء بني كنانة في اربد، وينبثق منها الأسئلة الآتية:

اسئلة الدراسة:

  1. ما مستوى الكفاءة الذاتية لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟
  2. ما مستوى نوعية الحياة لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة  في اربد؟
  3. هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α=0.05) بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

مصطلحات الدراسة:

حل المشكلات: تزويد الفرد بمهارات تكيفية عامة في حل المشكلات تمكنه من التعامل مع مدى واسع من المشكلات، وذلك باستخـدام برنامج إرشادي تدريبي (زواوي، 1992)، ويعرف إجرائياً بالبرنامج الذي تم إعداده لغايات هذه الدراسة.

التوتر: مجموعة من المؤثرات غير السارة التي يقيمها الفرد بأنها تفوق مصادر التكيف لديه، وتؤدي إلى اختلال في الوظائف النفسية والفسيولوجية والجسمية لدى الفـرد (السعد، 2000). ويعرف إجرائياً في هذه الدراسة بالدرجة التي تحصل عليها الأم على مقياس التوتر الذي أعدته الزواوي (1992)، واستخدمته الباحثة في هذه الدراسة.

التكيف: العملية المستمرة التي يهـدف من خلالهـا الفرد إلى أن يغير من سلوكاته، أو بنائه النفسي ليحدث علاقة أكثر إيجابية بينه وبين نفسه من جهة، وبينه وبين بيئته من جهة أخرى (حمدي وآخرون، 1992). ويعـرف إجرائياً في هذه الدراسة بالدرجة التي تحصل عليها الأم على مقياس التكيف المستخدم في هـذه الدراسة والذي أعده جبريل (1994)، واستخدمته الباحثة في هذه الدراسة.

الدراسات السابقة:

تنوعـت الدراسات التي تناولت الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة.

هدفت دراسة كارتر، برين، ياروس وبيلبي (Carter, Breen, Yaruss, & Beilby, 2017) إلى الكشف عن العلاقة بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدة المراهقين الذين يعانون من التلعثم، واستخدم الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة من (39) مراهق، واستخدم مقياسا الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة، وأظهرت النتائج وجود علاقة طردية بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة.

قام الأقرع، وعبد القوي (2014) بدراسة هدفت الى بحث العلاقة بين كفاءة الذات الاكاديمية المدركة والشعور بقلق الاختبار بين ذوي صعوبات التعلم والعاديين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة من (150) طالبة وطالبة من المرحلة المتوسطة والثانوية، واستخدم مقياس كفاءة الذات الاكاديمية ومقياس قلق الاختبار، واظهرت النتائج وجود مستوى منخفض من كفاءة الذات الاكاديمية المدركة، ومستوى مرتفع من قلق الاختبار، ووجود علاقة عكسية بين كفاءة الذات الاكاديمية المدركة والشعور بقلق الاختبار، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين العاديين وذوي صعوبات التعلم في الشعور بقلق الاختبار لصالح ذوي صعوبات التعلم.

وهدفت دراسة صبرينة وغويرة (2018) إلى الكشف عن مستوى جودة الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الوسط الجامعي ولمعرفة الفروق في مستوى جودة الحياة باختلاف الجنس والمستوى التعليمي، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت على عينة مكونة من (54) طالباً من ذوي صعوبات التعلم، واظهرت النتائج مستوى منخفض في جودة الحياة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية مستوى جودة الحياة باختلاف الجنس والمستوى التعليمي

واجرت عبد الوهاب، وشند (2010) دراسة هدفت الى الكشف عن العلاقة بين جودة الحياة الأسرية وفعالية الذات لدى عينة من الأبناء المراهقين، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة من (200) طالبا وطالبة من المرحلة الأساسية، واستخدم مقياس جودة الحياة الاسرية ومقياس فاعلية الذات، وأظهرت النتائج وجود علاقة طردية بين جودة الحياة الأسرية وفعالية الذات، ووجود فروق في مستوى جودة الحياة وفاعلية الذات تعزى للجنس لصالح الاناث

الطريقة والإجراءات

منهجية الدراسة:

اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي لتحقيق أهداف هذه الدراسة.

مجتمع الدراسة:

يتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة المرحلة الأساسية ذوي صعوبات التعلم اللذين يتلقون الحصص في غرف المصادر التابعة لمدارسهم في مديرية التربية والتعليم لواء بني كنانة في اربد.

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (350) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم اللذين يتلقون الحصص في غرف المصادر التابعة لمدارسهم في مديرية التربية والتعليم لواء بني كنانة في اربد، تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة.

أدوات الدراسة

أولاً: مقياس الكفاءة الذاتية

بعد الرجوع إلى الأدب التربوي، والاطلاع عليه، وبعض المقاييس السابقة كدراسة شفايتزر وجروزلم ((Schwarzer & Jerusalem, 1995، ودراسة (Kasturi, 2017)، ودراسة (Luszczynska, Scholz & Schwarzer, 2005)، وفي ضوء ذلك تم اشتقاق الفقرات وتحديد الأبعاد التي يتضمنها المقياس، حيث تكون المقياس من (18) فقرة موزعة على ثلاث أبعاد.

دلالات صدق وثبات المقياس في الدراسة الحالية:

 الصدق الظاهري:

جرى عرض المقياس المكون من (18) فقرة على (10) محكمين من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في التربية الخاصة، وعلم النفس التربوي، وذلك لمعرفة آرائهم في مدى مناسبة الفقرات لما وضعت لقياسه، ودرجة وضوحها، ومدى انتمائها للبعد، ومن ثم اقتراح التعديلات المناسبة، وقد تم الأخذ بملاحظات المحكمين حول المقياس ولم يتم تعديل أي فقرة من قبل المحكمين.

دلالات التمييز للفقرات:

تم استخراج دلالات ارتباط الفقرة مع المقياس ككل، كما هو مبين في الجدول (1).

جدول (1)

معامل ارتباط الفقرة مع الدرجة الكلية لمقياس الكفاءة الذاتية

بعد المبادرة

بعد بذل الجهد

بعد المثابرة

رقم

الارتباط مع البعد

الارتباط بالمقياس

رقم

الارتباط مع البعد

الارتباط بالمقياس

رقم

الارتباط مع البعد

الارتباط مع المقياس

1

.826**

.860**

7

.596**

.515**

13

.432**

.343**

2

.485**

.375**

8

.687**

.667**

14

.648**

.645**

3

.756**

.642**

9

.486**

.372**

15

.494**

.417**

4

.705**

.743**

10

.655**

.636**

16

.769**

.759**

5

.523**

.411**

11

.687**

.622**

17

.592**

.395**

6

.644**

.590**

12

.529**

.400**

18

.753**

.646**

الارتباط البعد

.821**

الارتباط البعد

.901**

الارتباط البعد

.874**

** دلالة عند مستوى α= 0.01   \                  * دلالة عند مستوى α= 0.05

     يلاحظ من البيانات الواردة في الجدول (1) أن قيم معاملات ارتباط الفقرة مع الدرجة الكلية للمقياس تراوحت بين (.343-.860 )، وأن قيم معاملات ارتباط الفقرة مع الابعاد تراوحت لبعد المبادرة بين (.432 -  .826)، أما معاملات ارتباط الابعاد بالمقياس ككل فقد تراوحت بين (.821-.901) وهي قيم دالة احصائياً.

ثانياً: دلالات الثبات

      للتأكد من ثبات مقياس الكفاءة الذاتية، تم حساب معامل الاتساق الداخلي للمقياس حسب معادلة كرونباخ ألفا، والجدول (2) يبين النتائج.

الجدول (2)

معاملات ثبات كرونباخ ألفا لمقياس الكفاءة الذاتية

الابعاد

معامل كرونباخ ألفا

المبادرة

.845

بذل الجهد

.776

المثابرة

.873

الكلي

.918

ويتضح من الجدول (2) أن قيم معاملات الثبات لأبعاد مقياس الكفاءة الذاتية تراوحت بين (776. – 873.) وبلغت للمقياس ككل (918.)، وهي دلالات ثبات مرتفعة.

تصحيح المقياس

تم اعتماد تدريج ليكرت الخماسي لقياس مستوى الكفاءة الذاتية لدى طلبة الجامعة الأردنية، حيث تم إعطاء الإجابة موافق بشدة (5) درجات، موافق (4) درجات، محايد (3) درجات، غير موافق (2) درجتان، وغير موافق بشدة (1) درجة واحدة، ولتحديد مستوى الكفاءة الذاتية والتعرف على تقديرات أفراد العينة تم تقسيم الدرجات إلى مستويات حسب الآتي:

من (1 – 2.33) منخفض.

من (2.34- 3.66) متوسط.

من (3.67- 5) مرتفعة.

ثانياً: مقياس نوعية الحياة:

تم تطوير مقياس نوعية الحياة، وتكون مقياس نوعية الحياة من (25) فقرة، موزعة على (4) أبعاد وهي: الصحة الجسدية، الصحة النفسية، العلاقات الاجتماعية، البيئة، كما تم اعتماد تدريج ليكرت الرباعي.

الخصائص السيكوميترية للمقياس في الدراسة الحالية:

أولاً: الصدق الظاهري:

جرى عرض المقياس المكون من (25) فقرة على (10) محكمين من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في التربية الخاصة، وعلم النفس التربوي في الجامعة الأردنية، وذلك لمعرفة آرائهم في مدى مناسبة الفقرات لما وضعت لقياسه ومدى انتمائها للبعد، ودرجة وضوحها، ومن ثم اقتراح التعديلات المناسبة. وقد تم الأخذ بملاحظات المحكمين حول المقياس ولم يتم تعديل أي فقرة من قبل المحكمين.

ثانياً: دلالات التمييز للفقرات:

تم استخراج دلالات ارتباط الفقرة مع الدرجة الكلية للمقياس للتأكد من صدق بناء المقياس. كما هو مبين في الجداول (3)

الجدول (3)

معامل ارتباط الفقرة مع البعد والدرجة الكلية لمقياس نوعية الحياة

الصحة الجسدية

الصحة النفسية

العلاقات الاجتماعية

البيئة

رقم الفقرة

الارتباط مع البعد

الارتباط مع المقياس

رقم الفقرة

الارتباط مع البعد

الارتباط مع المقياس

رقم الفقرة

الارتباط مع البعد

الارتباط مع المقياس

رقم الفقرة

الارتباط مع البعد

الارتباط مع المقياس

1

.412**

.341*

7

.956**

.844**

14

.943**

.663**

22

.946**

.608**

2

.803**

.686**

8

.845**

.754**

15

.966**

.767**

23

.882**

.488*

3

.507**

.467**

9

.660**

.627**

16

.943**

.663**

24

.868**

.646**

4

.761**

.745**

10

.313*

.306*

17

.966**

.767**

25

.950**

.472*

5

.577**

.663**

11

.653**

.370*

18

.738***

.483**

ارتباط المجال مع المقياس ككل

.595**

6

.761**

.638**

12

.708**

.480*

19

.789**

.634**

ارتباط المجال مع المقياس ككل

.850**

 

13

.678**

.642**

20

.548**

.335*

ارتباط المجال مع المقياس ككل

.873**

 

ارتباط المجال مع المقياس ككل

.834**

 

ويتضح من الجدول (3) أن قيم معاملات الارتباط لفقرات مقياس نوعية الحياة مع الدرجة الكلية تراوحت بين (341. – 844.)، وتراوحت معاملات ارتباط الفقرة مع البعد بين (412. – 968.)، بينما تراوحت معاملات ارتباط الابعاد مع الدرجة الكلية للمقياس بين (595. – 873.)، هي ذات دلالة إحصائية.

ثالثاً: دلالات الثبات:

     للتأكد من ثبات مقياس نوعية الحياة، تم حساب معامل الاتساق الداخلي للمقياس حسب معادلة كرونباخ ألفا، والجدول (4) يبين النتائج.

الجدول (4)

معاملات ثبات كرونباخ ألفا لمقياس نوعية الحياة

الابعاد

معامل كرونباخ ألفا

الصحة الجسدية

.881

الصحة النفسية

.936

العلاقات الاجتماعية

.879

البيئة

.945

الكلي

.871

ويتضح من الجدول (4) أن قيم معاملات الثبات لأبعاد مقياس نوعية الحياة تراوحت بين (879. – 945.) وبلغت للمقياس ككل (871.)، وهي دلالات ثبات مرتفعة.

تصحيح المقياس

تم اعتماد تدريج ليكرت الرباعي، حيث تم إعطاء الإجابة موافق بشدة (4) درجات، موافق (3) درجات، وغير موافق (2) درجتان، وغير موافق بشدة (1) درجة واحدة، ولغايات الدراسة الحالية تم تقسيم الدرجات إلى مستويات حسب الآتي:

 

من (1 – 1.99) منخفض.

من (2- 2.99) متوسط.

من (3- 4) مرتفعة.

المعالجة الإحصائية:

للإجابة عن سؤالي الدراسة الأول والثاني تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية

للإجابة عن سؤال الدراسة الثالث تم استخراج معاملات ارتباط بيرسون.

النتائج:

      النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما مستوى الكفاءة الذاتية لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

للإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد الدراسة على مقياس الكفاءة الذاتية، كما هو مبين في الجدول (5)

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى الكفاءة الذاتية

الرقم

البعد

الرتبة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

3

المثابرة

1

3.87

.450

مرتفع

2

بذل الجهد

2

3.61

.578

متوسط

1

المبادرة

3

3.34

.921

متوسط

الكفاءة الذاتية

3.61

.442

متوسط

      يتضح من الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة على ابعاد مقياس الكفاءة الذاتية تراوحت ما بين (3.87 - 3.34)، وجاءت بالمرتبة الأولى بعد المثابرة بمتوسط حسابي (3.87)، وجاء بالمرتبة الثانية بعد بذل الجهد بمتوسط حسابي (3.61)، وجاء بالمرتبة الأخيرة بعد المبادرة بمتوسط حسابي(3.34)، وبلغ المتوسط الحسابي لمقياس الكفاءة الذاتية الكلي (3.61)، وبمستوى "متوسط"، وبانحراف معياري (0.442).

النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ما مستوى نوعية الحياة لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات لمستوى نوعية الحياة لدى الأفراد ذوي الإعاقة، والجدول (6) يبين النتائج.

جدول (6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى نوعية الحياة

الرقم

البعد

الرتبة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التقدير

4

البيئة

1

3.43

0.548

مرتفع

1

الصحة الجسدية

2

3.18

0.637

مرتفع

3

العلاقات الاجتماعية

3

2.92

0.619

متوسط

2

الصحة النفسية

4

2.41

0.688

متوسط

نوعية الحياة

2.98

0.495

متوسط

يتضح من الجدول (6) أن مستوى نوعية الحياة لدى الأفراد ذوي الإعاقة متوسط حيث بلغ المتوسط الحسابي (2.98)، أما المتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة على أبعاد مستوى نوعية الحياة تراوحت ما بين (2.41-3.43)؛ وكان البعد الذي حصل على أعلى متوسط حسابي هو البعد الرابع " البيئة" بمتوسط حسابي (3.43)، وكان البعد الذي حصل على أقل متوسط حسابي هو البعد الثاني "الصحة النفسية" بمتوسط حسابي (2.41).

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α=0.05) بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بيرسون بين المتغيرات، والجدول (7) يوضح النتائج:

جدول (7)

قيم معاملات ارتباط بيرسون بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة وأبعادهما

أوجه المقارنة

الكفاءة الذاتية

المبادرة

بذل الجهد

المثابرة

نوعيّة الحياة

0.782*

0.694*

0.778*

0.326*

الصحة الجسدية

0.800*

0.326*

0.407*

0.354*

الصحة النفسية

0.796*

0.395*

0.371*

0.468*

العلاقات الاجتماعية

0.721*

0.476*

0.314*

0.291*

البيئة

0.542*

0.447*

0.306*

0.657*

*           دال احصائياً عند مستوى دلالة (α=0.05)

          يتضح من الجدول (7) وجود علاقة طردية بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة؛            حيث بلغ معامل الارتباط (0.782)، وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)،    كما وجدت علاقة طردية بين الكفاءة الذاتية وأبعاد نوعية الحياة؛ إذ تراوحت قيمة الارتباط (0.542-0.800) وجميع القيم دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α=0.05). وقد تبين           وجود علاقة طردية بين ابعاد الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة والتي قد تراوحت قيمة الارتباط (0.326-0.778) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05). ووجود علاقة طردية بين أبعاد نوعية الحياة وأبعاد الكفاءة الذاتية؛ حيث تراوحت قيمة الارتباط (0.291-0.657).

المناقشة والتوصيات:

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما مستوى الكفاءة الذاتية لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

     أشارت النتائج إلى أن مستوى الكفاءة الذاتية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم جاء بمستوى متوسط. ويمكن تفسير ذلك بأن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يعانون من الشك بالذات فيما يتعلق بقدراتهم ومهارتهم وفرص نجاحهم في المستقبل (Fiori & Consedine, 2013)، كما يمكن عزو ذلك أيضًا إلى أن الطلبة ذوي صعوبات لديهم ايمان ضعيف بقدرتهم على توجيه            وتنظيم ذواتهم، وتحقيق أهدافهم، إضافة إلى قلة مرونتهم في التعامل مع المواقف الضاغطة (Kasturi, 2017).

     كما أن الطالب ذو الصعوبة التعلمية لا يكون لديه الوعي الكافي بنقاط قوته ونقاط ضعفه؛ لذا فهو عادة ما يعزو أسباب فشله لأمور يمكن السيطرة عليها، كما أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم لا يتفاعلون على نحو مقبول، وتكون تفاعلاتهم وأنشطتهم وسلوكياتهم تتجه إلى أن تكون أقرب إلى الاضطراب النفسي، ويظهر ذلك من خلال ما يظهرونه من سلوكيات كالقلق والتوتر غير المبرر، وهذه أمور تقود بعض الطلبة إلى الفشل الأكاديمي (الزيات،2008)

     حيث أن الطالب ذي الصعوبة التعلمية إذا فقد المقدرة على وضع أهدافه فإنه سيصبح حينئذ فردًا غير منتج، ويشعر بالفشل، والإحباط، وعدم القدرة على التحكم بالأحداث، الأمر الذي يقودهم إلى نقص مستوى الدافعية والمثابرة والمبادرة، وهذا كله ينعكس سلبًا على مستوى الأداء الأكاديمي لدى الطلبة (نواصرة، 2021).

      حيث اختلفت نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة الأقرع وعبد القوي (2014)  التي هدفت إلى التعرف على كفاءة الذات الأكاديمية المدركة وعلاقتها بقلق الاختبار لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم مقارنة بالعاديين. وخلصت النتائج لانخفاض إدراك كفاءة الذات الأكاديمية.

     مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ما مستوى نوعية الحياة لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

     أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى نوعية الحياة لدى الأفراد ذوي صعوبات التعلم جاء بمستوى متوسط، ويمكن عزو ذلك إلى أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يعانون من تقييم سلبي لحياتهم الدراسية، والتي أيضاً تؤثر على حياتهم الاجتماعية مع زملائهم الطلبة والمعلمين، إضافة الى تأثره من اسرته، وخاصة إذا كانوا لا يعرفون أن ابنهم يعاني من صعوبات التعلم، مما يؤثر ذلك على سعادته وبالتالي يخفض مستوى نوعية الحياة (أبو حلاوة، 2014(.

     كما يمكن عزو ذلك إلى أن الطلبة ذوي الصعوبات التعلمية مازالوا يواجهون صعوبات في مختلف مجالات الحياة: كالاتصال والتواصل مع الآخرين، والتفاعلات بين الأشخاص، والتنقل، والحياة العائلية (Rosenblum & Sharfi, 2014).

     كما أن المتطلبات الأكاديمية المتزايدة تؤدي بالطلبة ذوي صعوبات التعلم إلى توقفهم عند مرحلة دراسية معينة لعجزهم عن التعلم، أو تؤدي إلى تسربهم من المدرسة؛ فالفشل المبكر في المدرسة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الطالب الثقة بنفسه ودافعيته نحو التّعلّم والإنجاز مع ما يترّتب على ذلك من آثار ضارّة على تعلّمه كترك المدرسة وبالتالي يؤثر ذلك على نوعية حياته (علي، 2011).

     وقد اختلفت نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة صبرينة وغوارة (2018) التي هدفت إلى الكشف عن مستوى جودة الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الجامعية في الجزائر وأشارت النتائج إلى انخفاض مستوى جودة الحياة لديهم.

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α=0.05) بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة لدى طلبة المرحلة الاساسية ذوي صعوبات التعلم لواء بني كنانة في اربد؟

     وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردية بين الكفاء الذاتية ونوعية الحياة. ويمكن عزو ذلك إلى أن نوعية الحياة ترتبط بالحالة الجيدة للفرد، وأن يكون متمتعا بصحة بدنية وعقلية وانفعالية على درجة من القبول والرضا، قادرًا على التعامل مع الضغوط التي تواجهه، وذو كفاءة ذاتية واجتماعية عالية، وراضيًا عن حياته الأسرية والمهنية والمجتمعية، محققا لحاجاته وطموحاته (شقير، 2009).

     كما يمكن عزو ذلك إلى أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يعانون من عدم الثقة بقدراتهم ومهارتهم التعليمية وفرص نجاحهم في المستقبل، وذلك يؤدي الى شعورهم بالضيق الاجتماعي والوحدة، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير على الجوانب الاجتماعية والأكاديمية والانفعالية، مما يؤثر على نوعية الحياة لديهم (Fiori & Consedine, 2013).

     كما أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم الذين يتمتعون بالوعي الذاتي لديهم سمات شخصية تؤهلهم للنجاح في حياتهم الانفعالية، وأنهم يمتلكون رؤية إيجابية للحياة، ويتمتعون بصحة نفسية جيدة، وأنّ تقديرهم للأمور يساعدهم في معالجة مشاعرهم ووجدانهم وبالتالي يتحسن نوعية الحياة لديهم (Golman, 2000).

     وقد اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة كارتر وآخرون (Carter, et al,2017) التي كشفت عن العلاقة بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة لدى المراهقين الذين يعانون من التلعثم، حيث أشارت إلى وجود علاقة طردية بين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة.  كما اتفقت مع دراسة عبد الوهاب وشند (2010) التي هدفت الدراسة إلى محاولة الوقوف على مدى وطبيعة العلاقة بين إدراك الأبناء لجودة الحياة الأسرية بصفه عامة وتأثيرها على فاعلية الذات لدى الأبناء المراهقين من الجنسين، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين درجة إدراك الأبناء لجودة الحياة الأسرية، وفاعلية الذات لديهم.


المراجع:

ابوحلاوة، محمد (2014) علم النفس الإيجابي ماهيته ومنطلقاته النظرية وآفاقه المستقبلية، إصدارات مؤسسة العلوم النفسية العربية.

الأقرع، السيد ، عبد القوي، رانيا . (2014). كفاءة الذات الاكاديمية المدركة والشعور بقلق الاختبار بين ذوي صعوبات التعلم والعاديين. مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين - مركز النشر العلمي. 15(4). 515 – 539

البطاينه، أسامة، غوانمة، مأمون محمود وادي. (2005). دراسة مقارنة بين مفهوم الذات لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم و الطلبة العاديين في محافظة اربد بالاردن. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك - عمادة البحث العلمي. 1(2). 123 - 134

الزيات, فتحي. (2008). قضايا معاصرة في صعوبات التعلم، (ط1)، القاهرة: دار النشر للجامعات.

شحاته، محمد (2013). علم نفس الشخصية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة: عمان. الأردن.

شقير، زينب (2009). مقياس تشخيص معايير جودة الحياة للعاديين وغير العاديين، مصر.

صبرينة، غربي، غويرة، محمد. (2018). جودة الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الوسط الجامعي وسبيل التدخل: دراسة ميداني بجامعة قاصدي مرباح بورقلة. مجلة دراسات الجامعة عمار ثليجي، (73)، 147-159

عبد الوهاب، أماني، شند، سميرة. (2010). جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بفعالية الذات لدى عينة من الأبناء المراهقين . مؤتمر السنوي الخامس عشر. مصر: جامعة عين شمس .

علي، محمد. (2011). صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات، (ط1)، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.

النمر، أمال، المصري، سلوى. (2011). برنامج إرشادي الكتروني لإثراء معنى الحياة وبعض المتغيرات النفسية المرتبطة به لدى طلبة الجامعة، مجلة كلية التربية – جامعة عين شمس، 35(4)،167-223 .

نواصرة، مها. (2021). العوامل المتنبئة بالنجاح الأكاديمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم في الأردن. أطروحة دكتوراة غير منشورة. الجامعة الأردنية.

Carter, A., Breen, L., Yaruss, J. S., & Beilby, J. (2017). Self-efficacy and quality of life in adults who stutter. Journal of fluency disorders, 54, 14-23.

Feldman, D. B., Davidson, O. B., Ben‐Naim, S., Maza, E., & Margalit, M. (2016). Hope as a mediator of loneliness and academic self‐efficacy among students with and without learning disabilities during the transition to college. Learning Disabilities Research & Practice, 31(2), 63-74.

Fiori, K. L., & Consedine, N. S. (2013). Positive and negative social exchanges and mental health across the transition to college: Loneliness as a mediator. Journal of Social and Personal Relationships, 30(7), 920-941.

Kasturi. K. (2017). Relationship between Self-Efficacy, Psychological Well Being and Study Habits among College Entrants in Guwahati, Unpublished PhD Thesis(India: Gauhati University(.

Sharfi, Kineret; Rosenblum, Sara. (2014).  Characteristics of Adults with Learning Disabilities-A Systematic Review. Journal pone. 9(9)

 

المراجع:
ابوحلاوة، محمد (2014) علم النفس الإيجابي ماهيته ومنطلقاته النظرية وآفاقه المستقبلية، إصدارات مؤسسة العلوم النفسية العربية.
الأقرع، السيد ، عبد القوي، رانيا . (2014). كفاءة الذات الاكاديمية المدركة والشعور بقلق الاختبار بين ذوي صعوبات التعلم والعاديين. مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين - مركز النشر العلمي. 15(4). 515 – 539
البطاينه، أسامة، غوانمة، مأمون محمود وادي. (2005). دراسة مقارنة بين مفهوم الذات لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم و الطلبة العاديين في محافظة اربد بالاردن. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك - عمادة البحث العلمي. 1(2). 123 - 134
الزيات, فتحي. (2008). قضايا معاصرة في صعوبات التعلم، (ط1)، القاهرة: دار النشر للجامعات.
شحاته، محمد (2013). علم نفس الشخصية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة: عمان. الأردن.
شقير، زينب (2009). مقياس تشخيص معايير جودة الحياة للعاديين وغير العاديين، مصر.
صبرينة، غربي، غويرة، محمد. (2018). جودة الحياة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الوسط الجامعي وسبيل التدخل: دراسة ميداني بجامعة قاصدي مرباح بورقلة. مجلة دراسات الجامعة عمار ثليجي، (73)، 147-159
عبد الوهاب، أماني، شند، سميرة. (2010). جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بفعالية الذات لدى عينة من الأبناء المراهقين . مؤتمر السنوي الخامس عشر. مصر: جامعة عين شمس .
علي، محمد. (2011). صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات، (ط1)، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
النمر، أمال، المصري، سلوى. (2011). برنامج إرشادي الكتروني لإثراء معنى الحياة وبعض المتغيرات النفسية المرتبطة به لدى طلبة الجامعة، مجلة كلية التربية – جامعة عين شمس، 35(4)،167-223 .
نواصرة، مها. (2021). العوامل المتنبئة بالنجاح الأكاديمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم في الأردن. أطروحة دكتوراة غير منشورة. الجامعة الأردنية.
Carter, A., Breen, L., Yaruss, J. S., & Beilby, J. (2017). Self-efficacy and quality of life in adults who stutter. Journal of fluency disorders, 54, 14-23.
Feldman, D. B., Davidson, O. B., Ben‐Naim, S., Maza, E., & Margalit, M. (2016). Hope as a mediator of loneliness and academic self‐efficacy among students with and without learning disabilities during the transition to college. Learning Disabilities Research & Practice, 31(2), 63-74.
Fiori, K. L., & Consedine, N. S. (2013). Positive and negative social exchanges and mental health across the transition to college: Loneliness as a mediator. Journal of Social and Personal Relationships, 30(7), 920-941.
Kasturi. K. (2017). Relationship between Self-Efficacy, Psychological Well Being and Study Habits among College Entrants in Guwahati, Unpublished PhD Thesis(India: Gauhati University(.
Sharfi, Kineret; Rosenblum, Sara. (2014).  Characteristics of Adults with Learning Disabilities-A Systematic Review. Journal pone. 9(9)