الکشف عن مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في کتاب الرياضيات للصف الخامس الابتدائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعه الخليج العربي - الکويت

2 وزاره التربية والتعليم - الکويت

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى تحليل محتوى کتاب الرياضيات المدرسي للصف الخامس الابتدائي للکشف عن مهارات ما وراء المعرفة الرئيسة والثانوية في مادة الرياضيات، وقد اتبع البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي في الکشف عن نسب مهارات ما وراء المعرفة الرئيسية والثانوية المتضمنة في کتاب الرياضيات للفصلين الأول والثاني، وقد تمثلت عينة البحث من الکتب المدرسية للفصلين الأول والثاني، وقد تم بناء أداة لتحليل محتوى الکتاب المدرسي للکشف عن المهارات الرئيسية والثانوية المتضمنة في محتواه. وأظهرت نتائج تحليل المحتوى أن النسبة المئوية لمهارة التخطيط وما تتضمنه من مهارات فرعية قد بلغت (83.7%)، بينما بلغت نسبة مهارة المراقبة ومهاراتها الفرعية (7.1%)، وبلغت نسبة مهارة التقويم (9.2%)، وقد أوصى البحث إلى أهمية إثراء کتب الرياضيات في المرحلة الابتدائية بمهارات ما وراء المعرفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

الکشف عن مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في کتاب الرياضيات للصف الخامس الابتدائي

 

إعـــــــــــــداد

د/ معالي فهد الختلان

معلمه الرياضيات

جامعه الخليج العربي - الکويت

 د/ هدى سعود الهندال

وزاره التربية والتعليم - الکويت

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الخامس-مايو 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدف البحث الحالي إلى تحليل محتوى کتاب الرياضيات المدرسي للصف الخامس الابتدائي للکشف عن مهارات ما وراء المعرفة الرئيسة والثانوية في مادة الرياضيات، وقد اتبع البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي في الکشف عن نسب مهارات ما وراء المعرفة الرئيسية والثانوية المتضمنة في کتاب الرياضيات للفصلين الأول والثاني، وقد تمثلت عينة البحث من الکتب المدرسية للفصلين الأول والثاني، وقد تم بناء أداة لتحليل محتوى الکتاب المدرسي للکشف عن المهارات الرئيسية والثانوية المتضمنة في محتواه. وأظهرت نتائج تحليل المحتوى أن النسبة المئوية لمهارة التخطيط وما تتضمنه من مهارات فرعية قد بلغت (83.7%)، بينما بلغت نسبة مهارة المراقبة ومهاراتها الفرعية (7.1%)، وبلغت نسبة مهارة التقويم (9.2%)، وقد أوصى البحث إلى أهمية إثراء کتب الرياضيات في المرحلة الابتدائية بمهارات ما وراء المعرفة.

الکلمات المفتاحية: ما وراء المعرفة، الرياضيات، الصف الخامس الابتدائي

 

Summary

The current research aimed to analyze the content of the mathematics textbook for the fifth grade of primary school to reveal the main and secondary metacognitive skills in mathematics. The research sample consisted of textbooks for the first and second semesters, and a tool was built to analyze the content of the textbook to reveal the main and secondary skills included in its content. The results of content analysis showed that the percentage of planning skill and its sub-skills reached (83.7%), while the percentage of monitoring skill and its sub-skills reached (7.1%), and the percentage of evaluation skill reached (9.2%), and the research recommended the importance of enriching mathematics books. At the primary level with metacognitive skills.

Keywords: metacognition, mathematics, fifth grade of primary school
المقدمة                                                                                                                                                                                                                                                 

       بات الحفاظ على المعايير والجودة العالية في مجال التعليم يمثل مصدر قلق للمؤسسات التعليمية في المجتمعات المتحضرة ودول العالم المتقدمة، تأتي الحاجة لإعادة للنظر في مناهج الرياضيات، مع العمل على مسايرة التغيرات بما يلبي حاجات التلاميذ والعمل للوصول إلى التعلم الناجح. 

      وتعتبر مادة الرياضيات من أکثر المواد صعوبة وتعقيدًا لدى العديد من التلاميذ، بسبب طبيعته بنائها التراکمي، وتناولها الکميات المجرد، وأسلوب حل المشکلات، والذي يتطلب فهم عميق وإدراک العلاقات وأن يتعلم التلاميذ کيف يفکرون ويراقبون تفکيرهم، فتأتي الحاجة الى تعلم ما وراء المعرفة وتضمينها في محتوى الرياضيات، لزيادة وعي التلاميذ لما يتعلمونه وبقاء أثر التعلم والقضاء على مشکلات الافتقار لمهارات ما وراء المعرفة التي يترتب عليها مشکلات في تعلم الرياضيات.

      إن تنمية مهارات التفکير ما وراء المعرفة لدى التلاميذ لها الدور الکبير في الوصول إلى تعلم إيجابي فعال يخدمهم في شتى مجالات حياتهم، لأن مهارات ما وراء المعرفية تعد من مهارات التفکير العليا والتي تتطلب من الفرد ممارسة عمليات التخطيط والمراقبة والتقويم        (العتوم، 2004) ، وتکتسب العمليات ما وراء المعرفية أهميتها من کونها تشتمل على الإستراتيجيات التي تحکم عمليات التفکير والتعلم، حيث تساعد المتعلم على تحقيق تعلم ناجح وتعتبر کمؤشرات للذکاء، حيث يرى ستينبيرغ أن العمليات ما وراء المعرفة تشکل عاملا حاسمًا في الذکاء (الزغول والزغول، 2011).

      يورد زميرمل (Zimmermal (2002 أن الأبحاث أشارت إلى أن العمليات ما وراء المعرفية يمکن اعتبارها مهارات قابلة للتعلم، وقد ذکر کل من بارنسفورد، براون وکوکينج (Bransford, Brown, and Coking (2000 أن أهمية تعلم مهارات ما وراء المعرفة ودمجها في المناهج، يذکر عطية (2013) أن هناک فروقًا في اسلوب اکتساب المعلومات ومعالجتها من حيث الوسيط الحسي المفضل لدى التلميذ، والتي من شأنها أن ترفع من مستويات الفهم والدافعية نحو التعلم والوصول لنتائج فاعلة من العملية التعليمية.

      ولمعرفة مدى توافر مهارات ما وراء المعرفة في المناهج لابد من الکشف عنها، وتحليلها من أجل تحديد مهارات ما وراء المعرفة الواجب توافرها في المنهج.

مشکلة البحث

      تبرز مشکلة البحث من خلال تلمس الباحثة لواقع مناهج مادة الرياضيات وذلک من خلال عملها کمعلمة لمادة الرياضيات، حيث إن التلاميذ يظهرون مشکلات في التعلم والادراک العميق للرياضيات وکذلک الاتجاه نحو مادة الرياضيات وتقبلها ومدى أهميتها في حياتنا اليومية،    وکذلک تلمس واقع التلاميذ في صعوبات التعلم المستقل ومشکلات في التخطيط والمراقبة          لتوجيه تعلمهم.

      وبالرجوع الى الاطار النظري والدراسات السابقة التي أشارت الى فاعلية اکتساب           وتنمية مهارات ما وراء المعرفة للتغلب على المشکلات المذکورة آنفًا، يجعل أهمية تعليم           التلاميذ وتنمية مهارات ما وراء المعرفة أمر بالغ بالأهمية، يذکر کل من باريس وينجريد (1990)and Winograd   Paris  أن ما وراء المعرفة تزيد من وعي الفرد حول تفکيره مما يساعد على حل مشاکله بمرونة، وثقة، وشعور بالکفاءة الذاتية، والفخر، فيتغلب التلاميذ على المشاکل التي تواجههم أثناء تعلمهم وإدارتهم لمواردهم الخاصة للتعلم بالشکل الأمثل، فيعزز تعليمهم فيصبحوا واعيين لأنفسهم بما يفکرون عندما يقرؤون ويکتبون ويحلون المشاکل، ويضيف تومو  Tomo (2018)إلى أن خبراء النظرية المعرفية يتفقون بأن مهارات ما وراء المعرفة مثل أي مهارة، تتحسن بلا شک مع التدريب والممارسة، وأنه يمکن للمعلمين رفع مستوى مهارات ما وراء المعرفة لدى الطلاب في الفصول الدراسية من خلال نمذجة الاستراتيجيات وإحداث تغييرًا في العملية التعليمية والفکر العلمي، مما يؤدي إلى أن يصبح التلاميذ مفکرين نقديين بشکل أفضل، ومتعلمين استراتيجيين.

      وبما أن المدرسة تعتبر البيئة المنظمة لتلقي التعلم، والکتاب المدرسي المرتکز الأساسي للتعليم في المدرسة، لابد من تقييم المنهج والکشف عن مهارات ما وراء المعرفة في محتواه لإثرائه بما يتطلب من مهارات يفتقر إليها، وعلى أساس علمي يقوم على إثراء ما يجب إثراءه وعلى واقع ما يتطلبه المنهج من إثراء، وبالتالي تضمين المنهج لمهارات ما وراء المعرفة الواجب توافرها بحسب نتائج تحليل محتوى الکتاب.

      ولأهمية تضمين مهارات ما وراء المعرفة في المنهج المدرسي، تأتي أهمية تعليم تلک المهارات في المراحل المبکرة کالمرحلة الابتدائي التي تعد أولى مراحل الأساس التعليمي، واللبنة الأساسية للتکوين العلمي للتلاميذ، فبتضمين مهارات ما وراء المعرفة بداية في المرحلة الأساسية يجعل عملية صقلها وتنميتها له الأثر العميق والفاعل على فهم التلاميذ وحل المشکلات المترتبة على ضعف امتلاکهم لمهارات ما وراء المعرفة.

ما يميز هذه الدراسة عن غيرها

تتميز الدراسة الحالية کونها من الدراسات النادرة حسب علم الباحثة والتي تناولت في مضمونها تحليل لمحتوى مادة الرياضيات وذلک للکشف عن احدى مهارات التفکير العليا والمتمثلة في مهارات ما وراء المعرفة الرئيسية والثانوية تحديدًا في المرحلة الابتدائية، والتي تعد أولى المراحل الأساسية في التعليم.

أسئلة البحث

  1. ما مدى تضمين محتوى کتاب مادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي في الجزأين الأول والثاني بما يشير للمهارات الرئيسة لما وراء المعرفة في محتواه؟
  2. ما مدى تضمين محتوى کتاب مادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي في الجزأين الأول والثاني بما يشير للمهارات الفرعية لما وراء المعرفة في محتواه؟

أهداف البحث 

يهدف البحث الحالي إلى الکشف عما يلي

  1. تحليل محتوى منهج الرياضيات من حيث توظيف مهارات ما وراء المعرفة الرئيسية في محتوى الجزأين الأول والثاني من کتاب مادة الرياضيات.
  2. تحليل محتوى منهج الرياضيات من حيث توظيف مهارات ما وراء المعرفة الثانوية في محتوى الجزأين الأول والثاني من کتاب مادة الرياضيات.

أهمية البحث

تکمن أهمية البحث في جانبين: الجانب النظري والجانب العملي، کما يلي:

أولاً: الجانب النظري

  1. تأتي أهمية البحث الحالي من خلال توافق أهدافه مع التوجهات الحديثة للمناهج والتي ترکز على تعليم التفکير بدلاً من تلقين المعرفة وحفظها بقوالب جامده.
  2. تعد مهارات ما وراء المعرفة من مهارات التفکير العليا وتنميتها لدى التلاميذ له الدور في الوصول إلى تعلم إيجابي ناجح من شأنه يرفع من مستويات الفهم والدافعية نحو التعلم.
  3. إن تعلم مهارات ما وراء المعرفة يسهم بشکل کبير في تنظيم العمليات المعرفية من حيث إدراک التلميذ لکيفية وظائف العمليات المعرفية، وإمکانية التحکم بها، واستخدامها بطريقة أکثر فاعلية مما قد يزيد من قدرة التلميذ على نقل المعرفة في مهام وسياقات جديدة.

ثانياً: الجانب العملي

  1. تحليل محتوى کتاب الرياضيات للصف الخامس الابتدائي والکشف عن مدى توظيف مهارات ما وراء المعرفة بطريقة علمية.
  2. کما وتتمثل الأهمية للبحث في توصياته القائمة على نتائجه، والتي قد تلفت انتباه المهتمين والقائمين على إعداد المناهج بتضمين مهارات ما وراء المعرفة بشکل يسهم في تطويرها.

مصطلحات البحث

يتناول البحث الحالي المصطلحات التالية:

-          ما وراء المعرفة: هي المراقبة النشطة وما يترتب عليها من تنظيم وتنسيق للعمليات المسؤولة عن المکونات المعرفية أو البيانات التي تخدم تحقيق هدف محدد                (Flavell, 1976).

-          مهارة التخطيط ويقصد بها رسم صورة مسبقة أو التخطيط للمهمة التي سينخرط بها الفرد المتعلم، حيث تتضمن عددًا من المهارات الفرعية وهي کالآتي: تحديد الهدف أو الاحساس بوجود المشکلة وتحديد طبيعتها، اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراتها، ترتيب تسلسل العمليات والخطوات، تحديد العقبات والأخطاء المحتملة، تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء والتنبؤ بالنتائج المرغوبة أو المتوقعة.           

-          مهارة المراقبة ويقصد بها مراقبة الفرد لسير اندماجه في المهمة المراد تعلمها، تتضمن عدد من المهارات الفرعية وهي کالآتي: الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام، الحفاظ على تسلسل العمليات والخطوات، معرفة متى يتحقق هدف فرعي، معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية، اختيار العملية الملائمة التي تتبع السياق، اکتشاف العقبات والأخطاء ومعرفة کيفية التغلب على العقبات والتخلص من الأخطاء.

-          مهارة التقويم ويقصد بها حکم الفرد على مستوى أنجازه ومدى تقدمه ونجاحه في العمل، تتضمن عدد من المهارات الفرعية وهي کالآتي: تقييم مدى تحقق الهدف، الحکم على دقة النتائج ومدى کفاءتها، تقييم مدى ملائمة الأساليب المستخدمة، تقييم کيفية تناول العقبات والأخطاء وتقيم فاعلية الخطة.

منهج البحث

تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، بحيث اخضعت الباحثة الکتاب المدرسي لمادة الرياضيات للجزئين الأول والثاني للصف الخامس الابتدائي للتحليل في محتواه بهدف الکشف عن مهارات ما وراء المعرفة (التخطيط، المراقبة، التقويم) المتضمنة فيه.

مجتمع البحث:

-          يتمثل في کتب الرياضيات للصف الخامس الابتدائي في دولة الکويت للعام الدراسي 2019-2018م، والمتمثلة في کتاب للفصل الأول، وکتاب للفصل الثاني.

العينة

-      تمثلت عينة لبحث بالجانب التحليلي لمحتوى الدروس المعروضة من أسئلة وإجاباتها، في محتوى کتب الرياضيات التابعة للجزأين الأول والثاني، والتي يعتمدها المعلم في عملية الشرح للعام 2019-2018م.

أدوات البحث

أداة تحليل المحتوى (إعداد الباحثة، 2019)

خطوات بناء أداة تحليل المحتوى

إن أداة تحليل المحتوى في البحث الحالي عبارة عن استمارة للتحليل، وقد تضمنت الاستمارة على قائمة لمهارات ما وراء المعرفة الرئيسية والمهارات الفرعية وقائمة لرصد تکرارات المهارة ومجموعها والنسب المئوية، حيث تم بناء استمارة تحليل المحتوى بناء على عدد من الخطوات، وهي کالتالي:

1-       تحديد مهارات ما وراء المعرفة الرئيسية والفرعية والمؤشرات الدالة عليها بناءً على استقراء الأطر النظرية والدراسات السابقة المتضمنة لموضوع ما وراء المعرفة واستقراء الکتاب المدرسي للتحقق من الکلمات الدالة التي تشير للمهارة.

2-       تدقيق استمارة مهارات ما وراء المعرفة مع المشرفين قبل عرضها على المحکمين.

3-       عرض استمارة ما وراء المعرفة للتحکيم من قبل عدد من أعضاء هيئة التدريس في مجال علم النفس والتربية، وتم الأخذ بآرائهم والتعديلات المقترحة حول مناسبة کل مؤشر إلى بعد المهارة التي ينتمي إليها

4-       تضمنت الاستمارة على ثلاث مهارات رئيسية لما وراء المعرفة (التخطيط، المراقبة، التقويم) تندرج تحت کل مهارة رئيسية عدد من المهارات الفرعية والمؤشرات الدالة عليها، اندرجت تحت مهارة التخطيط ستة مهارات فرعية، بينما مهارة المراقبة تضمنت سبعة مهارات، وأخيرا مهارة التقويم تضمنت خمسة مهارات فرعية.

الهدف من تحليل المحتوى

      هدف البحث إلى الکشف عن مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في کتاب الرياضيات المدرسي للفصل الأول والثاني، وذلک للکشف عما إذا کانت هناک حاجة لإثراء الکتب بمهارات ما وراء المعرفة وتحديد نسبها.

تحديد مهارات ما وراء المعرفة:

      بالاعتماد على تصنيف ستيرنبيرغ (Sternberg, 1988) لمهارات ما وراء المعرفة والمعتمدة في الدراسات السابقة (أبو ندى، 2013؛ بحري وفارس، 2014؛ مدين، 2015؛ جميلة وتجاني، 2017)، فقد تم تحديد ثلاث مهارات رئيسية لما وراء المعرفة وهي کالآتي:

1-      مهارة التخطيط: اشتملت المهارة على ست مهارات فرعية (تحديد الهدف أو الإحساس بوجود مشکلة، اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراتها، ترتيب تسلسل العمليات والخطوات، تحديد العقبات والأخطاء المحتملة، تحديد أساليب مواجهة الصعوبات أو الأخطاء، التنبؤ بالنتائج المرغوبة).

2-      مهارة المراقبة: اشتملت المهارة على سبع مهارات فرعية (الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام، الحفاظ على تسلسل العمليات أو الخطوات، معرفة متى يتحقق هدف فرعي، معرفة متى يجب الانتقال إلى الخطوة التالية، اختيار العملية التي تتبع السياق، اکتشاف العقبات والأخطاء، معرفة کيفية التغلب على العقبات والتخلص من الأخطاء).

3-      مهارة التقويم: تضمنت على خمس مهارات فرعية (تقييم مدى تحقق الهدف، الحکم على دقة النتائج وکفاءتها، تقييم مدى ملائمة الأساليب المستخدمة، تقييم کيفية تناول العقبات أو الأخطاء، تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها.

تحديد ضوابط تحليل المحتوى

-            التحليل تضمن الأسئلة والإجابات المتضمنة في عرض الکتاب المدرسي، والذي يتناوله المعلم أثناء الشرح.         

-            اشتمل التحليل على محتوى کتاب واحد للفصل الأول وکتاب واحد للفصل الثاني لمادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي.

-            تم تحديد مرادفات لمهارات ما وراء المعرفة وباستقراء محتوى الکتاب المدرسي تم رصد تلک المرادفات للمساعدة في عملية التحليل کمؤشرات للمهارات.

خطوات تحليل المحتوى:

1-قراءة محتوى الکتاب المدرسي قراءه تحليلية والعمل على تفريغ نتائج التحليل في استمارة تحليل المحتوى من تکرارات ومجموع تلک التکرارات والنسب المئوية لها.

2-الاستعانة بمحلل آخر للمحتوى (معلمة رياضيات)، ومقارنة نتائج التحليلين                  (الثبات عبر الأفراد) بهدف التحقق من مصداقية نتائج التحليل.

ضبط أداة تحليل المحتوى

-           صدق أداة تحليل المحتوى

تم عرض أداة تحليل المحتوى بصورتها الأولية على مجموعة من المحکمين وهم خمسة من حاملي شهادة الدکتوراه من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في مجال علم النفس والتربية بجامعات مختلفة، وذلک بهدف التأکد على الصدق الظاهري لأداة التحليل والأخذ بالاقتراحات والتعديلات لتحقيق هدف الأداة.

ثبات أداة تحليل المحتوى

1-      تم تحليل کتاب الفصلين الأول وکتاب الفصل الثاني للصف الخامس الابتدائي في الرياضيات ورصد مدى التکرارات والنسب المئوية للمؤشرات الدالة على مهارات ما وراء المعرفة.

2-      تم إعادة تحليل المحتوى لکتاب الفصل الأول وکتاب الفصل الثاني من قبل محلل آخر في مجال الرياضيات ورصد التکرارات والنسب المئوية بناء على أداة التحليل المستخدمة في البحث.

3-      تم إعادة تحليل محتوى کتاب الفصل الأول وکتاب الفصل الثاني بفارغ 30 يومًا من تاريخ التحليل الأول.

4-      تم حساب معامل الاتفاق بين التحليلين الأول والثاني والمعبر عنه في الثبات عبر الزمن، وبين تحليل المعلم الآخر وکل من التحليل الأول والثاني والمعبر عنه الثبات عبر الأفراد، تم استخدام معادلة هولستي (Holsti, 1969) لکلا التحليلين عبر الزمن وعبر الأفراد لإيجاد ثبات أداة التحليل.

معادلة هولستي تأخذ الشکل التالي:

معامل الثبات =

نتائج البحث

نتائج سؤال البحث الأول ونصه: " ما مدى تضمين محتوى کتاب مادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي في الجزأين الأول والثاني بما يشير للمهارات الرئيسة لما وراء المعرفة في محتواه؟"

      للتحقق من صحة النتائج تم تحليل محتوى الکتاب المدرسي للفصلين الأول والثاني للکشف عن المهارات الرئيسية لما وراء المعرفة (التخطيط، المراقبة، التقويم)، بناء على أداة              تحليل للمهارات ما وراء المعرفة التي تم بنائها للدراسة الحالية، وإيجاد التکرارات والنسبة           المئوية للمهارات الموجودة في محتوى کتاب الرياضيات المدرسي للفصلين الأول والثاني (2019-2018)، کما هو موضح في الجدول 1.

جدول1

نسب تحليل محتوى کتاب الرياضيات المدرسي للفصليين الأول والثاني للمهارات الرئيسية لما وراء المعرفة

النسبة المئوية

مجموع التکرارات

الکتاب الثاني

الکتاب الأول

المهارات الرئيسية

83.7%

82

36

46

التخطيط

7.1%

7

4

3

المراقبة

9.2%

9

3

6

التقويم

100%

98

43

55

المجموع

      يشير الجدول 1 إلى أن نسب تحليل مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في محتوى کتاب الرياضيات للفصلين الأول والثاني، ويتبين من الجدول أن مهارة التخطيط کانت أعلى النسب بينما مهارة المراقبة کانت الأقل بين نسب المهارات الأخرى المتضمنة في کتب الرياضيات للفصلين الأول والثاني، حيث بلغت نسبة مهاره التخطيط (83.7%)، بينما بلغت نسبة مهارة المراقبة (7.1%)، وکانت متقاربة مع نسبة مهارة التقويم والبالغة (9.2%)، حيث يلاحظ أن نسبة مهارة التخطيط کبيرة جدًا بالمقارنة مع نسب مهارات المراقبة والتقويم، وکانت نسبة مهارة المراقبة الأقل ما بين المهارات الأخرى، ووفقًا لتلک النتائج تم تحديد مهارة المراقبة الأقل تضمنا في محتوى الکتاب المدرسي، وبناء على تلک النتيجة تم إثراء محتوى الکتاب المدرسي في عدد من الدروس بأنشطة تنمي بمهارة المراقبة، وتقديمها وفقا لبرنامج قائم على أنماط التعلم.

نتائج سؤال البحث الثاني ونصه: " ما مدى تضمين محتوى کتاب مادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي في الجزأين الأول والثاني بما يشير للمهارات الفرعية لما وراء المعرفة في محتواه؟"

      للتحقق من صحة النتائج تم تحليل محتوى الکتاب المدرسي للفصلين الأول والثاني للکشف عن المهارات الفرعية لما وراء المعرفة، وذلک بإيجاد تکرارات والنسب المئوية للمهارات الفرعية لما وراء المعرفة الموجودة في محتوى کتاب الرياضيات المدرسي للفصليين الأول والثاني (2019-2018)، کما هو موضح في الجدول 2.

جدول2

نسب تحليل محتوى الکتاب المدرسي للمهارات الفرعية لما وراء المعرفة

المهارة الرئيسية

المهارة الفرعية

الکتاب الأول

الکتاب الثاني

المجموع

النسبة المئوية

التخطيط

اختيار استراتيجية التنفيذ

5

15

20

20.4%

ترتيب تسلسل العمليات

41

21

62

63.3%

المراقبة

الإبقاء على الهدف

-

2

2

2%

العملية الملاءمة للسياق

2

2

4

4.1%

اکتشاف العقبات والأخطاء

1

-

1

1%

التقويم

تقيم مدى تحقق الهدف

6

2

8

8.2%

الحکم على دقة النتائج

-

1

1

1%

المجموع

 

55

43

98

100%

      يتضح من نتائج الجدول2، أن المهارات الفرعية الأکثر تکرارا کانت ضمن مهارة التخطيط حيث کانت مهارة ترتيب تسلسل العمليات والخطوات الأعلى تکرارًا بين المهارات الفرعية الأخرى، حيث بلغت نسبة مهارة ترتيب تسلسل العمليات (%63.3)، تليها مهارة اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراتها والتي بلغت (20.4%)، تليها المهارة الفرعية للتقويم حيث بلغت مهارة تقييم مدى تحقق الهدف نسبة (%8.2)، ثم مهارة اختيار العملية الملائمة التي تتبع السياق التابعة لمهارة المراقبة حيث بلغت نسبتها (%4.1)، تليها مهارة الإبقاء على الهدف المهارة الفرعية لمهارة المراقبة التي بلغت نسبتها (2%)، وأخيرا أظهرت النتائج أن مهارة اکتشاف العقبات والأخطاء التابعة لمهارة المراقبة، وکذلک مهارة الحکم على دقة النتائج ومدى کفاءتها التابعة لمهارة التقويم، کانت الأقل تکرارا بين المهارات الأخرى حيث بلغت نسبة کلا منهما (1%).

مناقشة نتائج السؤال الأول والثاني للبحث

      من خلال نتائج فحص السؤال الأول والثاني يتبين أن تکرارات مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في محتوى کتاب الرياضيات للجزأين الأول والثاني کانت منخفضة بشکل عام، حيث ظهرت المهارات الرئيسية الثلاثة مجتمعة في الجزء الأول بمعدل تکرار (55) بينما کانت المهارات المتضمنة في الجزء الثاني بمعدل تکرار (43)، وبالمقارنة مع نتائج الدراسات السابقة التي بحثت عن مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في الکتب المدرسية تعتبر نتائج الدراسة الحالية منخفضة نسبيَا، حيث أشارت نتائج دراسة الترکي (2019) إلى ضعف تضمين محتوى مقرر اللغة العربية للصف الخامس لمهارات ما وراء المعرفة، وأنها ظهرت بشکل متدن جداً، على الرغم بأن تلک المهارات ظهرت بتکرارات تفوق ما توصلت إليه الدراسة الحالية، بالإضافة إلى نتائج دراسة أبوندى) 2013 ) لتحليل محتوى کتاب العلوم للصف العاشر قد أظهرت بأن تکرارات مهارات ما وراء المعرفة والمتضمنة في الجزأين الأول والثاني بلغت (1532) مهارة.

      وقد أظهرت دراسات أخرى لعدم وجود ما يدل على تضمين محتوى الکتاب المدرسي لمهارات ما وراء المعرفة، حيث أشارت نتائج دراسة السعودي والعکول (2016) أن نتائج          تحليل محتوى الکتاب لمنهج التربية الإسلامية للصف الثامن قد أظهرت عدم وجود أي           تکرارات لمهارات ما وراء المعرفة، وبالمثل أشارت نتائج دراسة هوديان وليغتدار              (Hodaian and Liaghatdar (2015 أن مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في کتب الفيزياء للصف الثالث الثانوي لم تظهر أي تکرارات بالنسبة لجميع المهارات التخطيط          والمراقبة والتقويم.

       يذکر فينمان (Veenman (2015 بأن ما وراء المعرفة قد تبدأ وتتطور مبکرًا عند البعض في سن 5 إلى 7 سنوات، وتستمر في النمو مع الوقت حتى تصل إلى تطورها الکامل في سن الثانية عشرة، مع ظهور الفروق الفردية بشکل واضح في تنفيذ مهارات ما وراء المعرفة، لذلک قد يعود التدني في تکرارات مهارات ما وراء المعرفة المتضمنة في کتب الرياضيات للصف الخامس الابتدائي إلى رؤية واضعي المناهج حول ما يتناسب مع تلک المرحلة العمرية وخصائصها العقلية وما يناسبها من محتوى من حيث الکم والکيف، وما يتناسب مع توقيت  ظهور تلک المهارات لدى التلاميذ، وذلک للتمکن من تنميتها وبلورتها بأسلوب علمي منظم ومتدرج يراعي مستوى قدرات تلاميذ تلک المرحلة، وبتضمينها بمحتوى الکتاب المدرسي بما يتناسب مع قدرات تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين ينتمون إلى مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة والممتدة ما بين السادسة والثانية عشرة عامًا، فبحسب نظريات النمو المعرفي کنظرية بياجيه وغيرها من النظريات أن لکل مرحلة عمرية خصائصها العقلية والتي تميزها عن بقية المراحل العمرية الأخرى.

      وتجدر الإشارة هنا أن ما وراء المعرفة تنقسم إلى مکونين رئيسيين، وهما مکون المعرفة حول المعرفة ومکون التنظيم المعرفي، وإن هناک آراء حول ظهور أحد المکونات بشکل           مسبق عن ظهور المکون الآخر، فيذکر جارسيا، سولي، رودريقوز، جينيفر، وکاسترو (García, Cueli, Rodriguez, Jennifer and Castro, 2015) أن المعرفة حول المعرفة تظهر في سن السادسة وتبدأ في التطور، بينما الجانب التطبيقي وهو التنظيم المعرفي الخاص بالمهارات ما وراء المعرفة (التخطيط، المراقبة، التقويم) يظهر في الفترة العمرية من 11-12 سنة، بينما يذکر شراو وموشمان ( Schraw and Moshman (1995أن المعرفة حول المعرفة تظهر في عمر الست سنوات حيث يکون الأطفال قادرين على التفکير بمعرفتهم بدقة، وتظهر بشکل واضحة في سن 8-10  سنوات، بينما تظهر مهارات ما وراء المعرفة بشکل واضح ما بين 10-14سنه، وتؤيد نتائج دراسة کوزل Kuzle (2019) على تأخر ظهور مهارات ما وراء المعرفة لدى الأفراد، حيث أظهرت النتائج أن تلاميذ الصف الثاني الابتدائي يعانون من قصور وعيوب في استخدام مهارات ما وراء المعرفة في حل المشکلات بسبب صغر أعمار تلک المرحلة، بالإضافة إلى دراسة بکالجلو (Bakkaloglu (2020 التي هدفت إلى الکشف عن معرفة ما وراء المعرفة والتي بدورها تسبق ظهور مهارات ما وراء المعرفة حسب رأي العلماء، قد أظهرت النتائج تفوق تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مستويات معرفة ما وراء المعرفة بالنسبة لتلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي، وکانت الفروق داله إحصائيا لصالح تلاميذ الصف الخامس، ما يؤيد أهمية مراعاة سن التلميذ في تعليمه لمهارات ما وراء المعرفة من حيث قدراته.

      کذلک يتبين من النتائج أن نسبة مهارة التخطيط قد فاقت نسب مهارتي المراقبة والتقويم وبفارق کبير جدًا، وقد يرجع ذلک إلى أن مهارة التخطيط تسبق مهارتي المراقبة والتقويم في ترتيبها أثناء ممارستها، حيث ذکر فوغاتي (Fogarty (1994 أن ما وراء المعرفة تمتد           خلال ثلاثة مراحل أولها وضع الخطة قبل البدء بالمهمة، تليها مراقبة فهم واستخدام الإستراتيجيات لإنجاز المهمة، وأخيرا تقويم التفکير بعد الانتهاء من المهمة، کما يؤکد جورجي (Gourgey (2001 على ما سبق أن الفرد عند ممارسته لما وراء المعرفة يبدأ أولًا في التخطيط في تنفيذ المهمة من خلال اختيار العملية المعرفية المناسبة لتنفيذها وفقًا للمعطيات، ومن ثم مراقبة هذه العملية أثناء تنفيذها للمهمة، وأخيرا يقوم نتائج تلک العملية من حيث الفاعلية في تنفيذ المهمة المطلوبة (Hartman, 2001).

      کما يمکن أن يرجع الترکيز على مهارة التخطيط في محتوى الکتاب المدرسي دون مهارتي المراقبة والتقويم بسبب ترتيب ظهورها لدى الفرد، حيث تظهر مهارة التخطيط بشکل يسبق مهارتي المراقبة والتقويم، يذکر شراو وموشمان (Schraw and Moshman (1995 أن مهارة التخطيط  تظهر بعمر ما بين 10-14سنة وبشکل مسبق عن مهارتي المراقبة والتقويم، وأن مهارتي المراقبة والتقويم تظهر بشکل أبطأ من التخطيط، وتعد مرحلة الصف الخامس الابتدائي عينة البحث الحالي هي المرحلة العمرية لظهور مهارة التخطيط بناء على ما ذکره شارول وموشمان، فقد يکون الترکيز على مهارة التخطيط دون المهارات الأخرى يرجع إلى استباقية ظهورها لدى الفرد، فيتم تعليمها من خلال المناهج الدراسية بشکل علمي منظم متدرج واحتضانها ورعايتها في بدايتها وتنميتها بالشکل الصحيح لدى التلاميذ، وتأتي المراحل المدرسية اللاحقة بالانتقال المتدرج نحو توجيه عملية الترکيز على مهارتي المراقبة والتقويم، وتضمينها في الکتب الدراسية بشکل أکبر يتوافق مع توقيت ظهورها لدى الأفراد، ويتفق ذلک مع نتائج دراسة أبو ندى (2013) المطبقة على الصف العاشر والأکثر تقدما من الصف الخامس موضوع الدراسة، حيث يظهر الترکيز على المهارات الأخرى في مضمون محتوى الکتب المدرسية، مع أولوية نسبة ظهور مهارة التخطيط، فقد أظهرت النتائج أن مهارة التخطيط أحتلت المرتبة الأولى وبنسبة (50.8%)، أما مهارة المراقبة حصلت على المرتبة الثانية وبنسه (31.2)، وأخيرًا مهارة التقويم حصلت على المرتبة الثالثة وبنسبة (18%)، فقد تکون مرحلة الصف العاشر مرحلة الانتقال لمهارة المراقبة وتليها التقويم بشکل متدرج، وتتوافق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج الدراسة السابقة من حيث ترتيب نسب ظهور المهارات في الکتب المدرسية، فقد احتلت مهارة التخطيط المرتبة الأولى تليها المراقبة في المرتبة الثانية، وأخيرًا التقويم في المرتبة الثالثة.

      من جهة أخرى وفي ضوء أهمية کل مهارة من مهارات ما وراء المعرفة، ومدى ارتباط المهارات فيما بينها، ومدى حاجة التلميذ لتعلم مهارات ما وراء المعرفة الثلاثة، ومدى فاعليتها في تحقيق التعلم والمساعدة على تسهيل الفهم وتعميقه لدى التلاميذ، ورفع الوعي والفهم لديهم، قد لا يعطي الحق في تضمين مهارة التخطيط دون مهارتي المراقبة والتقويم بالفارق الکبير الظاهر في نتيجة تحليل محتوى کتب الرياضيات، فقد نکون بذلک قد حرمنا التلميذ من تعلم تلک المهارات، ومساعدته في تحقيق تعلم فعال بسبب عدم تضمين مهارات ما وراء المعرفة بشکل متوازن في محتوى الکتب المدرسية، فإن بالإمکان تعليم المهارات بشکل مباشر أو غير مباشر وبشکل بسيط جدًا لا يسبب ضغط على التلميذ قد يحقق نتائج مساعدة وداعمة ومبهره للعملية التعليمية ککل، ويدعو جابر (2008) على أهمية تضمين المناهج التعليمية لما وراء المعرفة منذ الصفوف الأولى للمرحلة الابتدائية وتعليم التلاميذ کيف يتعلمون ويفکرون ويتصورون عمليات ما وراء المعرفة لديهم، وتأتي دراسات عديدة قد بحثت عن فاعلية مهارات ما             وراء المعرفة واستراتيجياتها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومنها دراسة سناتي وليساني    (Sanati and Lesani (2015 التي هدفت إلى التنبؤ بالوعي ما وراء المعرفة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وأظهرت نتائجها أن البيئة الاجتماعية والنفسية والتقييم الأکاديمي يتنبأ بشکل کبير بالتنظيم ما وراء المعرفة لدى التلاميذ، وأوصت بتوفير بيئة مناسبة لتنمية الوعي في ما وراء المعرفة، وأن استخدام مهارات ما وراء المعرفة لدى تلاميذ المرحلة يؤدي إلى تعلم أعمق، وتأتي دراسة الدوخي وآخرون (2016) التي تؤکد على فاعلية البرنامج التدريبي القائم على تنمية الإدراک باستراتيجيات ما وراء المعرفة وأثره على التحصيل الأکاديمي في مادة الرياضيات واللغة العربية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم في الصف الخامس الابتدائي، بالإضافة إلى دراسة الثبيتي (2018) التي کشفت عن فاعلية التدريب على إستراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

      لذلک يوصى العديد من العلماء على أهمية إدراج مهارات ما وراء المعرفة بشکل واعي، ودمجها في المناهج الدراسية بالتخصصات المختلفة، والمستويات العمرية المختلفة، واعتبار مهارات ما وراء المعرفة من مبادئ التعلم الرئيسية، التي يجب تقديمها ودمجها في المناهج الدراسية نظرًا لمردودها المهم والعميق على التلميذ وعلى العملية التعليمية ککل

(;Bransford et al., 2000 2018 ,.et al Al-Jarrah, ; Flavell, 1976).

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

أبو ندى، محمد (2013). مهارات التفکير فوق المعرفي المتضمنة في محتوى مناهج العلوم للصف العاشر الأساسي ومدى اکتساب الطلبة لها (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية، غزه.

بحري، نبيل وفارس، علي (2014). مهارات ما وراء المعرفة وعلاقتها بالقدرة على حل المشکلات لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي. مجلة العلوم الانسانية، 25(1)، 52-31.

الترکي، خالد (2019). درجة تضمن الأنشطة التعليمية مهارات التفکير فوق المعرفي في مقرر لغتي الخالدة للصف الأول المتوسط. مجلة العلوم التربوية، 2(21)، 85- 150.

التميمي، محمد (2016). فاعلية إستراتيجية باير في التحصيل والتفکير الناقد لدى طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة التاريخ. مجلة کلية التربية للبنات للعلوم الانسانية، 10((19، 269-330.

الثبيتي، مريم (2018). استراتيجية مقترحة في ضوء ما وراء المعرفة لتنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي بمحافظة الطائف. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2 (14)، 74-57.

جابر، جابر (2008). إستراتيجيات التدريس والتعلم. القاهرة، مصر: دار الفکر العربي.

جميلة، بن عابد وبن طاهر، تجاني (2017). التفکير ماوراء المعرفي وأثره على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى تلاميذ ذوي عسر الحساب. مجلة العلوم الانسانية، (30)9، 488-479.

الدوخي، عبداللطيف واليوسف، هيفاء والذروة، مبارک (2016). فاعلية برنامج تدريبي قائم على تنمية إدراک استراتيجيات ما وراء المعرفة في زيادة التحصيل الدراسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم. المجلة التربوية، 30(119). 100-61.

الزغول، رافع والزغول، عماد (2011). علم النفس المعرفي. عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.

السعودي، خالد والعکول، غادة (2016). مهاات التفکير المتضمنة في أنشطة کتاب التربية الاسلامية للصف الثامن الأساسي في الأردن: دراسة تحليلية. مجلة المنارة، 23(1أ)، 73- 105.

العتوم، عدنان (2004). علم النفس المعرفي- النظرية والتطبيق. عمان، الأردن: دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة.

عطية، محسن (2013). المناهج الحديثة وطرائق التدريس. عمان، الأردن: دار المناهج للنشر والتوزيع.

مدين، السيد (2015). أثر استراتيجية النمذجة في تنمية مهارات ماوراء المعرفة اللازمة لحل المشکلات الجبرية لدى تلاميذ الصف الثاني الاعدادي. مجلة تربويات الرياضيات، 18(6)، 188-144.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Al-Jarrah, T., Mansor, N., & AbRashid, R. (2018). EFL Students' attitude toward using metacognitive strategies in writing. Canadian Center of Science and Education, 11(10), 162- 171.

Bakkaloglu, S. (2020). Analysis of metacognitive awareness of primary and secandary school students in terms. Journal of Education and Learning, 9(1), 156- 163.

Bransford, J., Brown, A., & Cocking, R. (2000). How people learn: brain, mind, experience, and school. Washington, United States: National Academies Press.

Flavell, J. (1976). Metacognitive aspects of problem solving. In L. B. Resnick (Ed.), The nature of intelligence (pp. 231-235). Hillsdale, NJ: Erlbaum.

Fogarty, R. (1994). How to teach for metacognitive reflection. Thousand Oaks, CA: Corwin- A Sage Company.

Garcia, T., Cueli, M., Rodríguez, C., Jennifer . J., & Castro, P. (2015). Knowledge and metacognitive skills in students with a deep approach to learning. Evidence in solving mathematical problems. Journal of Psychodidactics, 20(2), 209-226.

Hartman, H. (2001). Students metacognition and cognition. Dordrecht. New York, United States: Kluwer Academic Publishers.

Hodaian, M., & Liaghtdar, M. (2015). The Metacognitive Teaching and Content Analysis of high School third grade Biology. AWLIA Journal, 31(54), 126- 133.

Kuzle, A. (2019). Second grader's metacognitive actions problem solving revealed through action gards. The Mathematics Educator, 28(1), 27- 60.

Paris, S. & Winograd, P. (1990). Promoting metacognition and motivation of exceptional children. Remedial and Special Education (RASE), 11(8), 7-15. 

Sanati, E. & Lesani, M. (2015). Predicting meta cognition awareness of primary school students based on class psychosocial climate and academic assessment. American Journal of Educational Research, 3(9), 1173- 1179.

Schraw, G., & Moshman, D. (1995). Metacognitive theories. Educational Psychology, 7(4), 351-371.

Sternberg, R. (1988). A three-facet model of creativity in The nature of Creativity. NY, United State of America: Contemporary Psychological Perspectives.

Tomo, D. (2018). Preparing A strategic learner by using metacognitive strategies: From Theory In to Practice. Journal of education and learning ,12(3), 501-509.

Veenman, M. (2015). Metacognition. In P. Afflerbach (Ed.), Handbook of individual differences in reading- reader, text, and context.  Londone, UK: Routledge.

Zimmerman, B. (2002). Becoming a self-regulated learner- An overview. Theory into Practice, 41(2), 64-70.

 

 

أبو ندى، محمد (2013). مهارات التفکير فوق المعرفي المتضمنة في محتوى مناهج العلوم للصف العاشر الأساسي ومدى اکتساب الطلبة لها (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية، غزه.
بحري، نبيل وفارس، علي (2014). مهارات ما وراء المعرفة وعلاقتها بالقدرة على حل المشکلات لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي. مجلة العلوم الانسانية، 25(1)، 52-31.
الترکي، خالد (2019). درجة تضمن الأنشطة التعليمية مهارات التفکير فوق المعرفي في مقرر لغتي الخالدة للصف الأول المتوسط. مجلة العلوم التربوية، 2(21)، 85- 150.
التميمي، محمد (2016). فاعلية إستراتيجية باير في التحصيل والتفکير الناقد لدى طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة التاريخ. مجلة کلية التربية للبنات للعلوم الانسانية، 10((19، 269-330.
الثبيتي، مريم (2018). استراتيجية مقترحة في ضوء ما وراء المعرفة لتنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي بمحافظة الطائف. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2 (14)، 74-57.
جابر، جابر (2008). إستراتيجيات التدريس والتعلم. القاهرة، مصر: دار الفکر العربي.
جميلة، بن عابد وبن طاهر، تجاني (2017). التفکير ماوراء المعرفي وأثره على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى تلاميذ ذوي عسر الحساب. مجلة العلوم الانسانية، (30)9، 488-479.
الدوخي، عبداللطيف واليوسف، هيفاء والذروة، مبارک (2016). فاعلية برنامج تدريبي قائم على تنمية إدراک استراتيجيات ما وراء المعرفة في زيادة التحصيل الدراسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم. المجلة التربوية، 30(119). 100-61.
الزغول، رافع والزغول، عماد (2011). علم النفس المعرفي. عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.
السعودي، خالد والعکول، غادة (2016). مهاات التفکير المتضمنة في أنشطة کتاب التربية الاسلامية للصف الثامن الأساسي في الأردن: دراسة تحليلية. مجلة المنارة، 23(1أ)، 73- 105.
العتوم، عدنان (2004). علم النفس المعرفي- النظرية والتطبيق. عمان، الأردن: دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة.
عطية، محسن (2013). المناهج الحديثة وطرائق التدريس. عمان، الأردن: دار المناهج للنشر والتوزيع.
مدين، السيد (2015). أثر استراتيجية النمذجة في تنمية مهارات ماوراء المعرفة اللازمة لحل المشکلات الجبرية لدى تلاميذ الصف الثاني الاعدادي. مجلة تربويات الرياضيات، 18(6)، 188-144.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Al-Jarrah, T., Mansor, N., & AbRashid, R. (2018). EFL Students' attitude toward using metacognitive strategies in writing. Canadian Center of Science and Education, 11(10), 162- 171.
Bakkaloglu, S. (2020). Analysis of metacognitive awareness of primary and secandary school students in terms. Journal of Education and Learning, 9(1), 156- 163.
Bransford, J., Brown, A., & Cocking, R. (2000). How people learn: brain, mind, experience, and school. Washington, United States: National Academies Press.
Flavell, J. (1976). Metacognitive aspects of problem solving. In L. B. Resnick (Ed.), The nature of intelligence (pp. 231-235). Hillsdale, NJ: Erlbaum.
Fogarty, R. (1994). How to teach for metacognitive reflection. Thousand Oaks, CA: Corwin- A Sage Company.
Garcia, T., Cueli, M., Rodríguez, C., Jennifer . J., & Castro, P. (2015). Knowledge and metacognitive skills in students with a deep approach to learning. Evidence in solving mathematical problems. Journal of Psychodidactics, 20(2), 209-226.
Hartman, H. (2001). Students metacognition and cognition. Dordrecht. New York, United States: Kluwer Academic Publishers.
Hodaian, M., & Liaghtdar, M. (2015). The Metacognitive Teaching and Content Analysis of high School third grade Biology. AWLIA Journal, 31(54), 126- 133.
Kuzle, A. (2019). Second grader's metacognitive actions problem solving revealed through action gards. The Mathematics Educator, 28(1), 27- 60.
Paris, S. & Winograd, P. (1990). Promoting metacognition and motivation of exceptional children. Remedial and Special Education (RASE), 11(8), 7-15. 
Sanati, E. & Lesani, M. (2015). Predicting meta cognition awareness of primary school students based on class psychosocial climate and academic assessment. American Journal of Educational Research, 3(9), 1173- 1179.
Schraw, G., & Moshman, D. (1995). Metacognitive theories. Educational Psychology, 7(4), 351-371.
Sternberg, R. (1988). A three-facet model of creativity in The nature of Creativity. NY, United State of America: Contemporary Psychological Perspectives.
Tomo, D. (2018). Preparing A strategic learner by using metacognitive strategies: From Theory In to Practice. Journal of education and learning ,12(3), 501-509.
Veenman, M. (2015). Metacognition. In P. Afflerbach (Ed.), Handbook of individual differences in reading- reader, text, and context.  Londone, UK: Routledge.
Zimmerman, B. (2002). Becoming a self-regulated learner- An overview. Theory into Practice, 41(2), 64-70.