واقع تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية في المملکة العربية السُّعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية - جامعة الملک خالد - المملکة العربية السعودية

المستخلص

استهدفت الدِّرَاسَةُ التَّعَرُّفَ على واقع تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية في المملکة العربية السعودية، واعتمدت الدِّرَاسَةُ على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الدِّرَاسةُ استمارة الاستبيان الالکتروني کأداة للدراسة، وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة 110 فرد، وتوصلت الدِّرَاسَةُ إلى ارتفاع مستوى تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وکذلک ارتفاع مستوى تطبيق کافة أبعاد القيادة الابتکارية (الطلاقة الفکرية – الأصالة – المرونة – قبول المخاطرة) بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وتبين کذلک عدم وجود فروق ذات دالة احصائيًّا بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدِّرَاسَةِ حول درجة مُمَارَسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، تعزى للمُتغيرات الشخصية (العُمر، المُسَمَّى الوظيفي، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة).
وأوصت الدِّرَاسَةُ: بضرورة العمل على الحفاظ على المستوى المُتميز للقيادة الابتکارية بمدارس التعليم العام بمدينة أبها الحضرية، من خلال الدورات والبرامج التدريبية؛ لتحقيق أفضل استفادة مُمْکِنَة من المورد البشري المُتاح، وکذلک ضرورة قيام الباحثين بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المُتعلقة بتأثير مُمَارسة القيادة الابتکارية على کافة العوامل المؤثرة على مستوى أداء وإنتاجية العاملين، وکذلک أداء وإنتاجية المنظمات والمؤسسات، والعمل على توفير کافة الإمکانيات والاحتياجات التي يُمکن من خلالها زيادة مستويات أداء العاملين في المؤسسات التعليمية بصفة خاصَّة، وکافة المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية بصفة عامة.
The study aimed to identify the reality of the application of innovative leadership in middle school schools in the urban city of Abha, Saudi Arabia. It was also found that there were no statistically significant differences between the response averages of the study sample members about the degree of innovative leadership practice in middle school schools in the urban city of Abha due to personal variables (age, job title, education, qualification, number of years of experience).
The study recommended the need to work to maintain the outstanding level of innovative leadership in middle school schools in the city of Abha through training courses and programs, and the need for researchers to conduct more research and studies related to the impact of the practice of innovative leadership on the level of performance and productivity of employees as well as the performance and productivity of organizations and institutions and work to provide All the capabilities and needs through which it is possible to increase the performance levels of employees, especially in educational institutions.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واقع تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية في المملکة العربية السُّعودية

 

 

 

إعـــــــــــــداد

عهود علي محمد الوادعي

کلية التربية - جامعة الملک خالد - المملکة العربية السعودية

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الخامس- جزء ثاني - مايو 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المُلخص

استهدفت الدِّرَاسَةُ التَّعَرُّفَ على واقع تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية في المملکة العربية السعودية، واعتمدت الدِّرَاسَةُ على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الدِّرَاسةُ استمارة الاستبيان الالکتروني کأداة للدراسة، وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة 110 فرد، وتوصلت الدِّرَاسَةُ إلى ارتفاع مستوى تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وکذلک ارتفاع مستوى تطبيق کافة أبعاد القيادة الابتکارية (الطلاقة الفکرية – الأصالة – المرونة – قبول المخاطرة) بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وتبين کذلک عدم وجود فروق ذات دالة احصائيًّا بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدِّرَاسَةِ حول درجة مُمَارَسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، تعزى للمُتغيرات الشخصية (العُمر، المُسَمَّى الوظيفي، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة).

وأوصت الدِّرَاسَةُ: بضرورة العمل على الحفاظ على المستوى المُتميز للقيادة الابتکارية بمدارس التعليم العام بمدينة أبها الحضرية، من خلال الدورات والبرامج التدريبية؛ لتحقيق أفضل استفادة مُمْکِنَة من المورد البشري المُتاح، وکذلک ضرورة قيام الباحثين بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المُتعلقة بتأثير مُمَارسة القيادة الابتکارية على کافة العوامل المؤثرة على مستوى أداء وإنتاجية العاملين، وکذلک أداء وإنتاجية المنظمات والمؤسسات، والعمل على توفير کافة الإمکانيات والاحتياجات التي يُمکن من خلالها زيادة مستويات أداء العاملين في المؤسسات التعليمية بصفة خاصَّة، وکافة المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية بصفة عامة.

الکلمات الدلالية: القيادة الابتکارية – الطلاقة الفکرية – الأصالة – المرونة – قبول المخاطرة.


Abstract

The study aimed to identify the reality of the application of innovative leadership in middle school schools in the urban city of Abha, Saudi Arabia. It was also found that there were no statistically significant differences between the response averages of the study sample members about the degree of innovative leadership practice in middle school schools in the urban city of Abha due to personal variables (age, job title, education, qualification, number of years of experience).

The study recommended the need to work to maintain the outstanding level of innovative leadership in middle school schools in the city of Abha through training courses and programs, and the need for researchers to conduct more research and studies related to the impact of the practice of innovative leadership on the level of performance and productivity of employees as well as the performance and productivity of organizations and institutions and work to provide All the capabilities and needs through which it is possible to increase the performance levels of employees, especially in educational institutions.

Keywords: innovative leadership - Intellectual fluency - originality - flexibility - acceptance of risk.


مُقدمة

في عَالمٍ سَرِيعِ التَّغير اليوم، من الضَّروري أن تکون المُنَظَّمات مُبتکرة من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق، وضمان استمرار النجاح ؛ لقد أدت هذه الحاجة إلى الابتکار إلى ظهور مطلب للقادة القادرين على التأثير، وإلهام الجهود الإبداعية، يتمتع القادة المُبدعون بالقُدرة على النَّظر إلى الأشياء بطُرق جديدة وحل المُشکلات من خلال رؤية أشياء لا يفعلها الآخرون، تشمل مرادفات الابتکار کلمات مثل: الإبداع، والخيال، والرؤية، والتقدم، والأصالة، والحيلة على سبيل المثال لا الحصر.

الابتکار هو أحد أهم صفات قائد الأعمال الحديث، يَشْمَلُ التَّخَلي عن الهياکل الجامدة، وهي سِمَةٌ مرغوبة جدًّا للأفراد في المناصب القيادية في بيئة الشرکة، إنَّ الابتکار في مجال الأعمال هو شأنٌ تَعَاوني يمتد من الفکرة إلى التطوير إلى التنفيذ، تتضمن هذه العملية عادة العديد من الأشخاص ذوي الخبرات المُختلفة؛ لذا فإنَّ مفهوم المُبتکر الوحيد غير موجود ببساطة؛ لکن ما يُميز المُبتکرين العظماء والشرکات العظيمة أنهم يرون مساحة لا يراها الآخرون، إنهم لا يستمعون فقط إلى ما يقوله الناس لهم، إنهم في الواقع يخترعون شيئًا جديدًا، شيئًا لم تکن تعلم أنک بحاجة إليه.

قيادة الابتکار هي: القدرة على إلهام العمل المُنتج في نفسک والآخرين، خلال أوقات الإبداع، والاختراع، وعدم اليقين والغموض والمخاطر، إنها کفاءة ضرورية للمُنظمات التي تأمل في تطوير مُنتجات وخدمات مُبتکرة حقًّا، قادة الابتکار مطلوبون عادة في الصناعات الموجهة نحو التکنولوجيا التي تتقدم بسُرعة، يجبُ أن يکون لديهم الخبرة المَطْلُوبة في المجال للتواصل بشکلٍ فَعَّال مع فريقهم، ونقل رؤية مُوَحَّدة، وفهم المخاطر والمزايا الکامنة في فکرة إبداعية، وکذلک للحصول على الاحترام من الفريق.

سيساعد الموظفون المبتکرون أرباب عملهم على التحسن، حتى في شرکة ناشئة ليس لديها عمليات أو تدريب أو موارد لتطوير المهارات، يتعلم هؤلاء الموظفون بسرعة البرق، ويُشارکون ما تعلموه، إنهم يسعون جاهدين لإتقان العمليات وتحسينها عند تطبيق التعلم الجديد.

عندما يأتي أعضاء الفريق بفکرة جديدة، يکون قادة الابتکار مُتقبلين ومنفتحين تمامًا لاستکشاف الفکرة، يُساهم هذا الانفتاح على الأفکار الجديدة، حتى الأفکار المُتطرفة، بشکلٍ کبيرٍ في خلق مُناخ مُبتکر للغاية في المنظمة، لا يمکننا جميعًا أن نکون بارعين في کل شيء، لکن الموظفين الرَّائعين بارعون في اکتساب المهارات اللازمة بسُرعة للنجاح في أدوارهم، يعرف هؤلاء القادة من يسألون يجدون أولئک الذين يجيدون اختراق المعرفة ويتعلمون کيفية التمکن من نمط القيادة الابتکاري.

الابتکار في التعليم يعني القِيَام بما هو أفْضَلُ لجميع الطلاب، يجبُ أن يکون المعلمون والدروس والمناهج مرنة، علينا أن نَجْعَل طُلَّابَنا أيضًا يُفکرون ويطرحون الأسئلة، نحن بحاجة إلى إثارة فضولهم وإيجاد طرق لإبقائهم مهتمين، الابتکار يعني التغيير؛ لذلک علينا أن نتعلم أن طلابنا يحتاجون إلى أکثر من المهارات اللازمة لاجتياز الاختبارات الفصلية، علينا أن نَمْنَحَهُم الأدوات التي ستجعلهم منتجين في حياتهم المهنية في المستقبل، يسعى الابتکار في التعليم دائمًا إلى الحصول على المعرفة التي ستدعم الأفکار الجديدة والفريدة من نوعها في التقنيات التعليمية التي ستصل إلى الطلاب بطرق أکثر فعالية وإثارة.

مُشکلة الدراسة

في وقت تعرف إستراتيجية الابتکار في التعليم بأن المؤسسات التعليمية تُقَدِّم منتجات وخدمات جديدة، على سبيل المثال المناهج الحديثة، والکتب المدرسية المُطَوَّرة، وکذلک تقدم عمليات جديدة مثل: خدمات التعلم الإلکتروني، إضافة إلى التقنيات الرَّقمية الجديدة للأنشطة الطلابية، وتقنيات التسويق الجديدة وتطبيقات وتقنيات الذکاء الاصطناعي في التعليم التکنولوجي، في حين يتم قياس الابتکار في التعليم عبر مقارنة الابتکار في التعليم مع القطاعات الابتکارية الأخرى، مثل: الصحة، والاقتصاد. وتحديد الابتکارات الهادفة عبر الأنظمة التعليمية ومقارنة مخرجات التعليم مع مؤشرات الابتکار.(إسماعيل، 2019)

ترتبط التنمية بالزِّيادة، والنمو، والتحسين المُستمر لتلبية احتياجات الحاضر والمُستقبل على مستوى الدولة والمؤسسة والأفراد، فالتنمية استثمار في الموارد الطبيعية والمالية والبشرية، وضمان لاستدامتها واستمرارية عوائدها عبر الأجيال، ولکن لا يمکن تحقيق أهداف التنمية من دون قيادة قادرة على التأثير في سلوک أفراد المُجتمع والمؤسسة، وتنسيق جهودهم وتوجيههم للوصول إلى الأهداف، فالقيادي شخص يقود مجموعة من الأفراد بشکل فَعَّال نحو هدف مُحدد، لذلک يجب أن يتميز القائد بصفات ومهارات فنية، إنسانية، تنظيمية وفکرية، وابتکارية تُساعده على التأثير في سلوک مُتَّبِعيه حتى يتمکن من تحقيق أهداف المؤسسة بأسرع وقت؛ فالقيادة الابتکارية تُعْتَبَرُ نقطة التقاء الابتکار والإبداع والموهبة والتخطيط والتنمية، فالقائدُ الابتکاري لديه القدرة على جمع الأفکار الجديدة بعضها مع بعض، وتنظيم علاقتها غير المُترابطة، وجعلها منصة للابتکار والإبداع، ويقوم کذلک بتهيئة فرق العمل وإنشاء بيئة عمل ابتکارية داخل المؤسسة، ويهتم دائمًا بالاکتشاف والتجديد بهدف إيجاد أفضل وأسرع الطرق لتحقيق الأهداف، ولديه روح المُبادرة والقُدرة على التصرف الواعي والسريع في مختلف المواقع.(إسماعيل، 2019)

فالقائد الابتکاري منفتح نحو التغيير واستشراف المستقبل، ولديه رغبة في التعرف على المشکلات والقضايا الداخلية لحلها في جلسات العصف الذهني، والقدرة على مواکبة التطورات، والتعلم المُستمر والتنوع الثقافي، والتفکير خارج الصندوق، وتطوير بيئة العمل، واکتشاف المواهب، ودمج وتوطين خبراتهم في المؤسسة، وتعزيز قدراتهم وتقدير وتوثيق إنجازاتهم.(شيمة وآخرون، 2021)

أمَّا التحديات التي تواجهها القيادة الابتکارية فتتمثل في مواکبة التغيير والتطور التکنولوجي المُستمر، وندرة الکفاءات والخبرات، وعدم إتاحة المعلومات، وضعف مخرجات التعليم، وغياب الدعم؛ فالمؤسسات اليوم تواجه تحديات أکبر بسبب التطور التکنولوجي المُتسارع، والتنوع الجغرافي والثقافي لفرق العمل، وصعوبة اتخاذ القرارات في ظل تواجد کمية هائلة من المعلومات والمُعْطيات، لذلک نجدُ أنَّ القيادة في المؤسسات الرَّائدة انتقلت من أسلوب إصدار الأوامر والسيطرة وتقسيم المهام إلى نموذج أکثر تفاعلية وابتکارية، حيث أصبحت القيادة تعرف من خلال القدرة على التعاون، والتحفيز، وطريقة إدارة شبکة العلاقات، وتنمية القدرة على الإبداع، والابتکار في مختلف قطاعات المؤسسة، والاهتمام برأس المال البشري، والتطوير المستمر، واکتشاف واستقطاب المواهب، وتمکين الکفاءات، وتوثيق تجارب وخبرات المؤسسة، وتأسيس بنية تحتية رقمية لاقتصاد المعرفة.(شيمة وآخرون، 2021)

ومن خلال العرض السابق تتمثل مُشْکلة الدِّرَاسة في إنها تسعى إلى الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي: ما هو واقع تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس التعليم العام بمدينة أبها الحضرية؟

والذي يتفرع منه مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:

  • ما واقع تطبيق الطلاقة الفکرية کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية؟
  • ما واقع تطبيق الأصالة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية؟
  • ما واقع تطبيق المرونة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية؟
  • ما واقع تطبيق قبول المخاطرة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة حول درجة مُمَارسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية تعزى للمُتغيرات الشخصية (العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة).

أهمية الدراسة

مِمَّا لا يَخْفَى على أحد أنَّ القيادة الابتکارية، التي أصبحت حديث المجتمع في هذه الأيام، لها آثار إيجابية على مستوى القطاعات في الدول وبالأخص التعليم، وکذلک على المستوى الفردي، وبشکل عام فإنَّ دراسة القيادة الابتکارية موضوع يحظى بأهمية کبرى لدى مُتَّخذي القرار، لذا فإنَّ التخطيط لتطوير التعليم باستخدام القيادة الابتکارية له أهمية من الجانبين العلمي والتطبيقي على الجانب العلمي تستمد هذه الدراسة أهميتها من التالي:

الأهمية النظرية:

1. الإضافة العلمية لحقل المعرفة والمُتمثلة باقتراح نموذج قائم على أساس علمي يَرْتَکِزُ على الأبعاد الاجتماعية والتقنية للقيادة الابتکارية من جهة، وعلى الإستراتيجيات المُطَبَّقة في استخدام القيادة الابتکارية کأداة لتطوير التعليم من جهة أخرى.

2. أکثر البحوث السابقة تم دراستها وتطبيقها في غير الدول العربية؛ لذا فإنَّ تطبيق النموذج المُقترح على دولة السعودية يُعْتَبَرُ إضافة جديدة إلى أدبيات هذا المجال الحيوي.

3. النموذج المُقترح في هذا البحث يُعتبر مُکَمِّلًا للدراسات السابقة في هذا المجال الهام، والذي ما زال يتطلب الکثير من الأعمال البحثية.

الأهمية التطبيقية:

تنبع أهمية هذا البحث من تقديم آلية تُسَاعد مُتَّخذ القرار في مجال التعليم باستخدام القيادة الابتکارية؛ حيث يساعد ذلک في وضع معايير لقياس إکمال کل هدف لتطوير التعليم، ومُتابعة تحقيق الأهداف بصورة عملية.

أهداف الدِّراسة

يستهدف البحث تحقيق هدف رئيسي وهو التعرف على مستوى تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس التعليم العام بمدينة أبها الحضرية، وذلک من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية وهي:

  • الکشف عن مستوى تطبيق الطلاقة الفکرية کأحد أبعاد القيادة الإبتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية.
  • الکشف عن مستوى تطبيق الأصالة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية.
  • الکشف عن مستوى تطبيق المُرونة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية.
  • الکشف عن مستوى تطبيق قبول المُخاطرة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية.
  • ·           الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدِّراسة حول درجة مُمَارسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، تعزى للمُتغيرات الشخصية (العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة).

منهج الدراسة

يستخدم البحث کلاً من:

المنهج الوصفي التحليلي: الذي يهتم بتحليل البيانات المُتعلقة بالبحث، والتي سوف يتم الحصول عليها من خلال أداة الدراسة عن طريق استخدام الأساليب والطرق الاحصائية؛ للوصول إلى نتائج يُمکن من خلالها تحقيق أهداف الدراسة.

مجتمع وعينة الدراسة

يتمثل مجتمع الدراسة في کافة العاملين في قائدات ووکيلات ومعلمات مدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، ونتيجة لصعوبة إجراء الحصر الشامل لکافة أفراد مجتمع الدراسة؛ فقد قامت الدراسة باستخدام أسلوب العينات من أجل جمع البيانات المُتعلقة بالدراسة من خلال اختيار عينة عشوائية بسيطة، وذلک عن طريق أداة الدِّراسة المُتمثلة في استمارة الاستبيان الإلکتروني، والتي سوف يتم استخدامها في جمع بيانات الدراسة؛ نظرًا للإجراءات الاحترازية المُطبقة حاليًا، ولسهولة استخدامها في جمع بيانات الدِّراسة من خلال نشر الرَّابط الخاص بالاستبيان علي کافة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأفراد مجتمع الدراسة، وقد بلغ عدد أفراد عينة الدراسة 110 فرد، وهم الذين أجابوا على أسئلة استمارة الاستبيان.

حدود الدراسة

حدود مکانية: مدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية.

حدود زمنية: الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1443 ه.

حدود بشرية: قائدات ووکيلات ومعلمات مدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية.

حدود موضوعية: القيادة الإبتکارية - الطلاقة الفکرية – الأصالة – المرونة – قبول المخاطرة

الدراسات السابقة

أولاً: الدراسات العربية

دراسة الحجاج (2019) بعنوان "درجة مُمَارسة القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية الحُکومية في تربية لواء الجامعة من وجهة نظرهم ومعلميهم".

هدفت الدراسة إلى تعرف درجة ممارسة القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية الحکومية في تربية لواء الجامعة، وتعرف أثر مُتغيرات الدراسة، تکوّن مجتمع الدراسة من جميع مديري ومعلمي المدارس الثانوية الحکومية في تربية لواء الجامعة والبالغ عددهم (867)، اختيرت عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية وبلغ حجمها (310)، خلال العام الدراسي 2017/2018م. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، ولجمع بيانات الدراسة تم تطوير استبانة تکونت من (35) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات وهي: تطوير الأفراد والعاملين، وإدارة الموارد والاستثمار، وتطوير العلاقات الداخلية والخارجية للمدرسة.

وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ درجة مُمَارسة القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية الحکومية من وجهة نظر أفراد العينة کانت قليلة؛ إذ بلغ المتوسط الحسابي (2.53) بانحراف معياري (0.46)، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في درجة مُمَارسة القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية الحکومية، تعزى لمُتغير المسمى الوظيفي ولصالح المدير، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير المؤهل العلمي، ولصالح درجة الماجستير، کما وأشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) تعزى لمتغير الجنس ومتغير سنوات الخدمة.

وقد خلصت الدراسة إلى التوصية بتشجيع مديري المدارس الثانوية في مديريات التربية والتعليم في الأردن بتوظيف المرونة في العمل الإداري والأکاديمي لإيجاد بيئة إبداع وابتکار في المدرسة.

دراسة بسکر (2019) بعنوان "القيادة الابتکارية وعلاقتها بالمناخ التنظيمي، لدى رؤساء الأقسام بمؤسسة سونطراک- مدينة المسيلة".

هذه الدراسة تقوم على الکشف عن العلاقة بين القيادة الابتکارية، والمناخ التنظيمي؛ لأن کل تنظيم لا يقوم إلا بوجود قيادة رشيدة تقوم بمواکبة التغيرات، والتطورات التي تحتاج إلى           قدرٍ من الابتکار والتکيف، والتي تتضمن معايير الجودة والنوعية والخدمة، وهذا لا يکون إلا في مناخ تنظيمي محفز وفَعَّال، ولتحقيق أهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي الارتباطي؛ لکشف العلاقة بين المُتغيرات مما تم الحصول على نتائج الدراسة حيث تم طرح مجموع من الاقتراحات والتي تضمن تحقيق الاستمرارية على جميع المستويات التنظيمية بأفضل            أداء وجودة.

دراسة الحارثي (2016) بعنوان "القيادة الابتکارية ودورها في التغيير التنظيمي".

تمثلت مشکلة هذه الدراسة والتي تتلخص في السؤال الرئيسي التالي: ما دور القيادة الابتکارية في التغيير التنظيمي في کل من کلية الملک فهد الأمنية، وکلية الملک خالد العسکرية؟ ويتکون مجتمع الدراسة من منسوبي کلية الملک الفهد الأمنية، وکلية الملک خالد العسکرية من مدنيين وعسکرين للرتب العسکرية من (نقيب إلى لواء) والمراتب المدنية من (الثامنة إلى الخامسة عشـر) وعدده (562) وتم تحديد الحد الأدنى للعينة بالعدد (315) کلية الملک فهد بالعدد (203) منهم (142) عسکريًّا و(61) من المدنيين، وکلية الملک خالد العسکرية بالعدد (112) منهم (78) عسکريًّا و(34) مدنيًّا، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، کما استخدمت الباحثة الاستبانة أداة لجمع البيانات، وقد أسفرت الدراسة عن:

  1. أفراد عينة الدراسة موافقون على أن القيادة الابتکارية تُمَارس في کلية الملک فهد الأمنية، وفي کلية الملک خالد العسکرية؛ إلا أنها تُمَارس في کلية الملک خالد العسکرية بدرجة أعلى قليلًا منها في کلية الملک فهد الأمنية.
  2. أفراد الدراسة موافقون على أن التغيير التنظيمي يحدث في کلية الملک فهد الأمنية، وفي کلية الملک خالد العسکرية، إلا أنه في کلية الملک خالد العسکرية بدرجة أکبر قليلًا منه في کلية الملک فهد الأمنية.
  3. أفراد الدراسة موافقون على أنَّ القيادة الابتکارية تُسَاهم في التغيير التنظيمي في کل من کلية الملک فهد الأمنية، وکلية الملک خالد العسکرية إلا أن مُسَاهمة القيادة الابتکارية في التغيير التنظيمي في کلية الملک فهد الأمنية أعلى بدرجة قليلة منه في کلية الملک خالد العسکرية.
  4. أفراد الدراسة مُحايدون تجاه المعوقات التي تحد من دور القيادة الابتکارية في إحداث التغيير التنظيمي في کلية الملک فهد الأمنية، وکلية الملک خالد العسکرية، ويُعَدُّ مُعوق التغيرات الإدارية المُفاجئة من الإدارة العُليا أکبر معوق في کلية الملک فهد الأمنية؛ أمَّا کلية الملک خالد العسکرية فيُعَدُّ معوق عدم الاهتمام بعقد ورش عمل لتنمية روح           الابتکار المعوق الأکبر بين المعوقات التي تحد من دور القيادة الابتکارية في إحداث التغيير التنظيمي.

وقد أوصت الدراسة بتوفير بيئة أکثر تشجيعًا للابتکار في الکليتين، العمل على تدوير العاملين بين الوظائف المُختلفة من فترة إلى أخرى بما يتناسب مع الوظائف، بذل المزيد من تسهيل الإجراءات واختصارها، والتقليل من الإجراءات الإضافية غير ذات القيمة الإضافية في أداء الأعمال، العمل على تمکين العاملين من أجل تخفيف الأعباء على القيادة لترکز على مهامها الأساسية ولتُسْهِم في تنمية الإبتکار وإحداث التغيير التنظيمي، العمل على تحسس المشاکل قبل وقوعها بتوفير وسائل اتصال فَعَّالة وقنوات اتصال مُتعددة.

دراسة محسن (2018) بعنوان "القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية في محافظة بغداد".

تمثلت مشکلة البحث بأن المؤسسات عامة؛ والتعليمية منها خاصة في الوقت الحاضر تواجه ظروفًا بيئية تفرض عليها حتمية التغيير، وذلک بسبب التحولات التي تحدث في عالمنا الحالي سواءٌ کان على المستوى المحلي، أو العالمي، أو على مستوى المؤسسة نفسها؛ مما يجعل مؤسساتنا التربوية بحاجة مُلِحَّة لمواجهة هذا التغيير القادم، وذلک من خلال معالجة المشکلات التي قد تظهر بطرق مُبتکرة وإبداعية مُغايرة للطرق التقليدية، وذلک من خلال تهيئة المناخ التنظيمي المناسب ومعرفة المشکلات، والعوائق التي تحول دون التقدم والمضي في   وجود جيل قادر على استحداث أساليب ابتکارية في تسيير أداء العمل في المؤسسات التربوية والارتقاء بها.

وتنبثق أهمية البحث من الدور الذي تلعبه القيادات الإدارية في إدارة المؤسسات، وإدارة الموارد البشرية، في کونها أهم عناصر العملية الإنتاجية؛ لذا لا بد من توفر الکفاءات القيادية الجيدة القادرة على الأداء والعطاء المُتميز برفع مستوى الکفاءة الإنتاجية عن طريق توفير الموارد البشرية المُتحفزة، والقابلة لعمليات التشکيل والتأهيل والتدريب. إذ تحدد البحث بجميع مديري ومديرات المدارس الثانوية الصباحية مما يعملون في مديريات تربية محافظة بغداد الرصافة (1/2/3) والبالغ عددهم (117) فردًا للعام الدراسي (2017-2018)، حيث قامت الباحثةَ بتحديد مجموعةَ من المصطلحات الخاصةَ بالبحث، في الجانب النظري التي لها علاقةَ بالموضوع والتطرق إلى مجموعةَ من الدراسات المُتعلقةَ بالموضوع البحث، وقد اتبعت مجموعةَ من الإجراءات من حيث وصف مجتمع البحث وعينته حيث تم الحصول على عينةَ مؤلفةَ من (97) فردًا وهو نسبةَ (83%) تم اختيارها بالطريقة العشوائية الطبقية وبأسلوب التوزيع المُناسب حيث تمَّ إجراء الصدق والثبات على الأداةَ، ثم خرج البحث بعدد من النتائج، .

دراسة عقاب & حسيان (2021) بعنوان "درجة مُمَارسة مديري المدارس الابتدائية للقيادة الابتکارية من وجهة نظر المُعلمين دراسة ميدانية ببعض مدارس مدينة بن سرور الابتدائية".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة مُمَارسة مديري المدارس الابتدائية للقيادة الابتکارية من وجهة نظر المعلمين في بعض مدارس المقاطعة البيداغوجية 67 بمدينة بن سرور، وقصد تحقيق أهداف الدراسة استخدم الطالبان المنهج الوصفي، وذلک من خلال الاعتماد على استبيان للباحثة ميسم حسن أحمد عيّاد من جامعة الشرق الأوسط، ومکون من (36) فقرة وزِّعت على قسمين: القسم الأول: ويتعلق بالبيانات الشخصية لأفراد العينة (الجنس، الرتبة الوظيفية، عدد سنوات الخبرة)، والقسم الثاني: خصص للقيادة الابتکارية، ولها محورين وهما: (تعامل الإدارة مع المعلمين، بيئة العمل)، وقد تم التأکد من الخصائص السيکومترية للاستبيان، والتي کانت إيجابية وأسفرت الدراسة عن أن القادة التربوين يمارسون القيادة الابتکارية بدرجة متوسطة في المجالات الادارية والفنية وفي المجال التصوري کانت الممارسة مرتفعة.

ثانيًا: الدراسات الاجنبية ‏

دراسة Delanoy & Kasztelnik (2020) بعنوان "Business Open Big Data Analytics to Support Innovative Leadership and Management Decision in Canada"

تلخص الدراسة کيف أن وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الأخرى مستمرة في الانتشار؛ وکيف أن المشهد الاقتصادي المُتغير سيعجل بنهج أکثر تکيفًا للمُديرين الذين يُحاولون فهم الجوانب الافتراضية مُتَعَدِّدة الأبعاد للتواصل مع جانب الذکاء الاصطناعي، وأيضًا تکشف عن الدعم الحالي المُختلف لتحليلات البيانات الضخمة لاتخاذ قرار الأعمال العقلاني، وقد تم تنفيذ الدراسة في التسلسل المنطقي لفهم کيفية استخدام مديري علاقات العملاء لوسائل التواصل الاجتماعي ضمن إطار تحليلات البيانات من منظور الباحث والممارس، کما سلطت الدراسة الضوء على الآثار المُترتبة على ربط عمليات الإدارة المبتکرة مثل التحليل الديموغرافي، وفهم النظام الأساسي، وطرق الاتصال معًا کونه أمرًا بالغ الأهمية لأي عمل تجاري عام له تأثير عالمي، وقد استنتجت الدراسة أنه يمکن أن يُساعد فهم الإدارة المبتکرة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي،وفهم کيفية استخدام العملاء لمصادر تحليلات البيانات الکبيرة المفتوحة في ممارسات القيادة عبر الصناعات في جميع أنحاء العالم.

دراسة Nzinga, et al., (2021) بعنوان "An innovative leadership development initiative to support building everyday resilience in health systems"

وقدمت هذه الدراسة نظرة ثاقبة حول المحتوى والتطوير المشترک للتدخل التشارکي الذي يجمع بين عنصرين أساسيين: نظام صحي معقد يتم تدريسه، وتدريب مُکيف على الاتصالات، وعملية الکفاءة العاطفية؛ ونتائج التقييم التکويني لهذا التدخل، والتي تضمنت ملاحظات للتدريب، ومُقابلات فردية مع المديرين المشارکين ومناقشات في اجتماعات منتظمة مع المديرين، وبعد التدريب أبلغ المديرون عن اعتراف أکبر بأهمية برمجيات النظام الصحي (القيم وأنظمة المعتقدات والعلاقات)، وتحسين الوعي الذاتي والتواصل الجماعي، يبدو أن المديرين يبنون مهارات قيّمة في الاستماع النشط، وإعطاء ملاحظات بناءة، و"التراجع" عن ردود الفعل التلقائية للمواقف العاطفية الصعبة، وتحمل المسؤولية للتواصل بکفاءة عاطفية، کما خلق التدريب مساحات للمديرين لتبادل الخبرات، والتفکير في الکفاءات الاجتماعية ورعايتها، وقد توصلت الدراسة إلى اقتراح نظرية التغيير فيما يتعلق بإمکانية تدخل تطوير القيادة لدينا لتعزيز مرونة النظام الصحي اليومي من خلال تعزيز القدرات المعرفية والسلوکية والسياقية، کما أوصت الدراسة بمزيد من التطوير والتقييم للمقاربات الجديدة مثل التي تمت مشارکتها في الدراسة لدعم تطوير القيادة والإدارة في الأنظمة الهرمية المعقدة.

دراسة Somsueb, et al. (2019) بعنوان "Indicators of Innovative Leadership for Secondary School Principals: Developing and Testing the Structural Relationship Model"

کانت أهداف هذا البحث اختبار ملاءمة النموذج الذي تم تطويره من النظرية والبحث مع البيانات التجريبية، والتحقق من قيمة عامل التحميل للمکونات الرئيسية والمکونات الفرعية والمؤشرات باستخدام منهجية البحث الوصفي، حدد حجم العينة بالتناسب بين وحدة العينة وأعداد المعلمة 20: 1 واختر 1020 عينة من 2359 مديرًا لمدارس ثانوية تحت اختصاص مکتب لجنة التعليم الأساسي في تايلاند باستخدام أخذ العينات العَشْوَائي النِّسبي، جمع البيانات باستخدام مجموعة من استبيانات مقياس التصنيف بموثوقية 0.97. تم تحليل البيانات باستخدام برنامج AMOS. استند البحث إلى فرضيات البحث المُقدمة بما في ذلک نموذج القياس البصري (VIS) ، ونموذج القياس التعاوني (COL)، ونموذج قياس المخاطرة (RISK) ، ونموذج قياس التغيير الموجه (OCH)، ونموذج القيادة المُبْتکرة التي تتوافق مع البيانات التجريبية، کانت المکونات الرئيسية والمکونات الفرعية والمؤشرات متوافقة مع المعايير.

دراسة Eja, et al., (2020) بعنوان "Principals’ Innovative Leadership Practices and Effective School Supervision in Ikom Education Zone of Cross River State, Nigeria"

وقد رکزت الدِّراسة على العلاقة بين مُمَارسات القيادة المبتکرة لمديري المدارس والإشراف الفَعَّال على المدرسة في منطقة Ikom التعليمية في ولاية کروس ريفر، نيجيريا، اعتمدت الدراسة تصميم بحث الارتباط، کان عدد سکان الدراسة 376 مُستجيبًا. اعتمدت الدراسة أسلوب أخذ العينات التعدادية، حيث تم استخدام 94 مديرًا و282 معلمًا من 94 مدرسة ثانوية حکومية في المنطقة؛ وتم استخدام استبيان منظم بعنوان القيادة والإشراف المدرسي (LSSQ) کأداة للدراسة، کما تم التحقق من صحة الأداة جيدًا وتراوح المُعامل الذي تم الحصول عليه من 0.82-0.89 على التوالي ، مما يُشير إلى موثوقية الدراسة، کانت تقنيات تحليل البيانات المُعتمدة للدراسة هي تحليل معامل ارتباط بيرسون لحظية المنتج (PPMC) لاختبار الفرضيات.

وقد کشفت الدراسة أن مُمَارسات القيادة المبتکرة لمديري المدارس مثل القيادة الأصيلة والثقافية والمتوازنة ترتبط بشکل کبير بالإشراف الفَعَّال على المدرسة من حيث تقديم التعليم وحفظ السجلات وصيانة المرافق المدرسية في منطقة Ikom التعليمية بولاية کروس ريفر، أوصت الدراسة بضرورة ضمان مديري المدارس أنَّ المواد التعليمية والسجلات المدرسية، والرِّياضة، ومرافق البناء المُقَدَّمة للمدارس يتم الاحتفاظ بها بشکل جيد، واستخدامها لتعزيز فعالية التدريس والتعلم، يجب على المديرين تبني ممارسات قيادية أصيلة وثقافية، ومُتوازنة من أجل تعزيز الإشراف الفَعَّال في المدارس الثانوية على أساس مُستمر.

دراسة Moonsrikaew & Chansirisira, (2020) بعنوان "Developing a Program to Strengthen Innovative Leadership of Secondary School Administrators under the Office of Basic Education Commission"

وقد هدفت الدراسة دراسة مکونات ومؤشرات القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية في إطار لجنة التعليم الأساسي.

 2) دراسة الحالة الحالية والمرغوبة للقيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية تحت المکتب من لجنة التعليم الأساسي.

3) دراسة طرق تعزيز القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية.

4) تصميم برنامج تعزيز القيادة المُبتکرة لمديري المدارس الثانوية تحت إشراف مکتب لجنة التعليم الأساسي.

5) دراسة نتائج تنفيذ برنامج القيادة المبتکرة للمرحلة الثانوية مديري المدارس تحت إشراف مکتب لجنة التعليم الأساسي.

تم تقسيم البحث إلى 5 مراحل، مجموعة جمع البيانات لتأکيد ملاءمة مکونات ومؤشرات القيادة المبتکرة، وطرق تعزيز القيادة المُبتکرة، يُعزز البرنامج المکون من 7 خبراء. کان السکان مديرين ومعلمين من المدارس الثانوية التابعة لمکتب لجنة التعليم الأساسي ، 2358 مدرسة، کانت مجموعة العينة المستخدمة في جمع البيانات هي مديري ومعلمي المدارس الثانوية التابعة لمکتب هيئة التعليم الأساسي، وتم الحصول على 660 شخص عن طريق أخذ العينات باستخدام تقنية أخذ العينات العشوائية مُتعددة المراحل.

کانت مجموعة العينة التي استخدمت البرنامج هي مديري المدارس الثانوية التابعة لمکتب منطقة الخدمات التعليمية الثانوية 27، وتم الحصول على 8 أشخاص من خلال أخذ العينات المقصودة الذين شارکوا طواعية في التنمية، تم استخدام الأدوات لجمع البيانات بما في ذلک الاستبيانات وسجلات المناقشة الجماعية، تم استخدام الإحصائيات في تحليل البيانات على النحو التالي، المتوسط​، النسبة المئوية، الانحراف المعياري، معامل ألفا لکرونباخ، مؤشر الاحتياجات ذات الأولوية المعدلة (PNImodified) وتقنيات اختبار t المستقلة، وجاءت نتائج البحث کالتالي:

  1. کانت مکونات ومؤشرات القيادة الابتکارية لمديري المدارس الثانوية 4 مکونات. 20 مؤشرًا وهي 1) الشجاعة 2) الإبداع 3) الشغف و 4) بناء الفريق وتوجيهه. تؤکد النتائج ملاءمة مکونات ومؤشرات القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية مع وجود خبراء مناسبين لکل المکونات.
  2. کانت الظروف الحالية للقيادة المُبتکرة لمديري المدارس الثانوية بشکل عام على مستوى متوسط، کانت الظروف المرغوبة للقيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية في أعلى المستويات، تسلسل الاحتياجات لتعزيز القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية، بالترتيب التنازلي بما في ذلک الإبداع وبناء وتوجيه الفريق والشجاعة والعاطفة.
  3. تتکون نتائج دراسة طرق تعزيز القيادة الابتکارية لمديري المدارس الثانوية من 3 طرق هي 1) التدريب 2) التعلم أثناء العمل و 3) المناقشة الجماعية.
  4. کانت نتائج برنامج التصميم لتعزيز القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية على النحو التالي: تتکون مکونات البرنامج لتعزيز القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية من 6 مکونات کانت 1) مبادئ البرنامج 2) أهداف البرنامج 3) محتوى تطوير البرنامج 4) عملية التطوير و5) تقييم البرنامج. ووجدت نتائج التقييم التي أجراها الخبراء أنَّ مجموعة أنشطة البرنامج ودليل البرنامج، ومجموعة أدوات تطوير القيادة المُبتکرة لديها مستوى مناسب على مستوى عالٍ.
  5. تم دراسة نتائج تنفيذ برنامج القيادة الابتکارية لمديري المدارس الثانوية على النحو التالي: 5.1 تقييم القيادة الابتکارية لمديري المدارس، وجدَ التقييم الذاتي للمستجيبين أن مديري المدرسة کانوا يتمتعون بمستوى القيادة المبتکرة قبل التطور الشامل عند مستوى معتدل، وبعد التطوير الشامل على مستوى عالٍ. 5.2 النتائج المقارنة لمستوى القيادة الابتکارية لمديري المدارس الثانوية، في حالة التقييم الذاتي قبل التطوير وبعده، وجد أنَّ مرحلة ما بعد التطوير کانت أعلى بکثير مما کانت عليه قبل التطوير عند مستوى 0.05. 5.3 متابعة ما بعد التطوير من خلال تقييم مستوى القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية، وجد تقييم 4 مستويات من قبل مجموعتين من المُقيمين أن جميع المستويات کانت على مستوى عال، وجدت نتيجة تقييم الرِّضا عن البرنامج لتعزيز القيادة المبتکرة لمديري المدارس الثانوية أن أعلى مستوى. 5.5 يمکن استخدام المناقشة الجماعية بين التطوير وما بعد التطوير للمُشارکين کمفهوم لتطوير قيادة ابتکارية لمديري المدارس الثانوية.

الإطار النظري للدراسة

1. مفهوم القيادة الابتکارية

ذکر بسکر (2019) أنَّ القيادة تعدُّ إحدى العوامل الهامَّة في تحقيق أهداف المُنظمات، وخلق توازن بينها وبين فرق العمل المُختلفة، والسعي إلى توفير مناخ مناسب للعاملين؛ کما يلعب المدير والقائد المحبوب دورًا هامًّا في بناء فريق عمل فَعَّال، ويسعى دائمًا إلى تنمية اهتمام الفريق بالعمل، فينتقلون من مرحلة العمل لأجل العمل، إلى حب ما يقومون به والرغبة في تطويره وإنجاحه.

وأکد حسيان & هــاجر (2021) أنَّ مهارات التميُّز القيادي والإداري في بناء فرق العمل المُختلفة والتواصل الاحترافي بين الفريق والإدارة بمستوياتها کافة تعدُّ أمرًا هامًّا جدًّا لأي قائد يودُّ أن يسمو بنفسه وفريقه إلى قمة الابتکار الإداري والقيادي، ويُحقَّقُ ذلک من خلال مجموعة من الاستراتيجيات، کاستراتيجية الابتکار الخلَّاق التي تعدُّ إحدى أهم الاستراتيجيات في بناء فرق العمل الفعالة.

وأکدت أيضًا منتهى محسن (2018) أنه يقوم نجاح أي مؤسسة على مرتکزين أساسيين، يتمثل أحدهما في قيام الفريق بالأعمال المنوطة بهم بالصورة والکيفية المرادة، في حين يتمثل الآخر في العمل بروح الفريق الواحد الذي يعدُّ أحد أهم المرتکزات لنجاح المنظمات.

استنتج الحجاج. (2019) أن الابتکار الإداري يُعَدُّ أحد أهم رکائز القائد، فالابتکار من أبرز المزايا العقلية التي فضَّل بها اللهُ -سبحانه وتعالى- الإنسان على غيره، وقد ساعدت تلک الميزة البشرية على التطور عن طريق حل المشکلات، وإيجاد الطرائق لسد الاحتياجات الأساسية، وتوفير إمکانيات الرَّفاهية؛ وقد حدد العُلماء عدة مستويات للإبداع، منها:

  • الابتکار الفردي: يعتمد على الخصائص الفطرية للإنسان، کالذکاء بأنواعه والمواهب المختلفة.
  • الابتکار الجماعي: يقوم على التعاون بين فرق العمل المختلفة.

ولو أردنا الحديث عن معنى الابتکار، لوجدنا أنَّه الإنتاج غير المَألوف لفردٍ أو مَجْمُوعة عمل صغيرة، والمُتَّسِم بالجدية، والمُتميز بأفکار مُلائمة وقابلة للتنفيذ والتوظيف في استخدامات مُحَدَّدة؛ وقد حدد العلماء جملة من دوافع الابتکار التي تعمل على إحداث طفرة إدارية لدى فريق العمل، ومنها (Delanoy & Kasztelnik, 2020) :

  • الدوافع الذاتية: هي التي تُحرک القائد من الداخل، وتستحثه لخلق بيئة إبداعية، وتقوده إلى تحقيق الأهداف الشخصية وإيجاد قيم جديدة ومبتکرة له ولفريق العمل.
  • الدوافع الخارجية: هي التي تنتج من التحديات والصعوبات التي تواجه قادة فرق العمل، وتقودهم إلى استحداث أثر نوعي وفارق جوهري على مستوى إدارة هذه المشکلات بطرائق أکثر إبداعية؛ فکما قيل: "الحَاجَةُ أم الاختراع"، بل وهي التي تقودُ الشَّخْصَ إلى الابتکار.
  1. عملية الابتکار

تَمُرُّ عملية الابتکار بمجموعة من العمليات، فهي ليست وليدة اللحظة أو الصدفة؛ وهذه العمليات هي Nzinga et al 2021) ( :

  • الاستکشاف: مرحلة من العمل والجد ينتج عنها الخبرة والمُمَارسة، مِمَّا يُمَکِّن القائد ليبدأ عملية الابتکار عن وعي.
  • مرحلة التحليل: يحدث فيها تحليل المشکلات أو النتائج التي تنتج عن مُمَارسة فرق العمل، والبحث عن أسبابها، والسعي إلى حلها بطرائق إبداعية.
  • مرحلة التأمل: بعد عملية التحليل واستحضار أسباب المشکلات، يحتاج القائد إلى التأمل فيما وصل إليه من نتائج وحلول ليبدأ برسم الطريق لقيادة الفريق نحو الأداء الابتکاري.
  • مرحلة العمل: مرحلة استبصار النتائج والحل المُبتکر وتهيئة الفريق وإشراکهم في الحل، لتکوين منظومة عمل تتسم بالإيجابية والابتکار.

لکي تتحقق عملية الابتکار القيادي، لا بد من تحقق شروط مُحَدَّدَة جرى التفصيل فيها في أکثر من مرجع، وتحدث عنها أکثر من خبير في مجال القيادة الإدارية، نذکر منها:

  • الوعي: أي أنْ تظهر العملية الابتکارية في الوعي الإنساني، وتُترجَم الأفکار إلى أفعال، وتخرج الفکرة إلى حيز التنفيذ؛ فالابتکار والقيادة مُتلازمان، والوعي عملية تراکمية لا تنشأ من فراغ، ولا تتوقف على قدرات أو مواهب معينة.
  • التکوين: أي أنْ يکون العمل الابتکاري محسوسًا، ومُسْتمرًا، ومُتواصلًا.
  1. صفات القيادة الابتکارية:

إن صفات القيادة الابتکارية لا تختلف عن نظريات الابتکار والحديث عن الشخص المبتکر (Somsueb, et al 2019) :

  • الثقة: يجب أن يتمتع القائد بثقته بذاته وقدراته والآخرين؛ وکنتيجة حتمية لذلک، نجد أنَّ القائد الذي يتمتع بهذه الصفة يحظى بالتبعية بثقة الآخرين فيه، فالثقة هي رکيزة أساسية لدى القائد.
  • الذکاء: الذکاء وإن کان فطريًّا، إلَّا أنَّه من المُمْکن اکتسابه.
  • سعة الثقافة والاطلاع: لا يکفي أن يتمتع القائد بمؤهلات أو خبرات مُعَيَّنة، ولکن من الأهمية بمکان الاستزادة من الاطلاع وتکوين ثقافات مُتعددة، لا سِيَّما لدى القادة الذين يعملون في بيئات متعددة.
  • التخيل والاستنباط: القدرة على تنفيذ الأفکار الابتکارية واستنباط الأمور؛ فلا يکتفي برؤية الظواهر على علاتها، بل يُحَلِّلها ويُثير التساؤلات التي تقوده إلى حلول غير تقليدية.
  • القدرة على إقامة العلاقات: لديه علاقات اجتماعية واسعة، ويتعامل مع الآخرين، ويستفيد من آرائهم.
  • الإقدام: لا بد أن يکون لدى القائد القدرة على الجرأة والإقدام والمجازفة المحسوبة، بحيث تقوده وفريق العمل إلى تقديم أفکار لم تُطرَح من قبل؛ کما يجب ألَّا يستسلم للقوانين التي تقيد حرکته وتشل إبداعه.
  • الفضول: لدى القائد المُبتکر شغف وفضول نحو البحث عن کل ما هو جديد، وتغيير الوضع الراهن.
  • قيادة التغيير: نجد أنَّ القادة الذين يصبون إلى قيادة الآخرين وإحداث طفرات يتميزون بسرعة الاستجابة للمتغيرات، وقبول التغيير، والتعامل معه بإيجابية من خلال التعاون مع الآخرين والعمل في فريق.
  • التحليل: القدرة على تحليل المشکلات واقتراح مداخل وأفکار لحلها.

و لقد انقسم الابتکار إلى نوعين (Eja, et al 2020) :

  • الابتکار على المستوى الفردي:

أي أنَّ أفراد الفريق يتمتعون بجزء من الابتکار والقيادة، ويخرج منهم قادة کلٌّ في مجاله؛ وفي هذه الحالة، يتمتع الفريق على المستوى الفردي بقدرة إبداعية خَلَّاقَةٍ لتطوير العمل، وتکون على شکل مؤشرات منها:

  • حل المشکلات.
  • الأفکار الخلَّاقة.
  • المرونة.
  • الرؤية والرسالة الواضحة والمرشدة.
  • ·          القيادة الابتکارية على مستوى المنظمات:

مثلما أنَّ هنالک أفراد وقادة مبدعون، هنالک منظمات ومؤسسات مُبدعة، وتکون قادرة على ابتکار أفکار وفرص لقيادة السوق والفريق الذي ينتمي إليها بصورة مُختلفة تمامًا عَمَّا يُفکر فيه المنافسون، لقد ذکر خبراء الإدارة أنَّ الابتکار على مستوى المنظمة يعني "المُخرجات الناتجة عن التفاعل الذي يَحْدُث بين الخطة الاستراتيجية والبناء التنظيمي من جهة، والثقافة والمناخ التنظيمي باعتبارها عوامل وسيطة أو مؤثرة في العملية الابتکارية من جهة أخرى"؛ کما عُرِّف بأنَّه "تبنِّي فکرة أو سلوک جديد بالنسبة إلى المنظمة".

کذلک ميز الباحثون في مجال القيادة التنظيمية بين نوعين من الابتکار على مستوى المنظمات، وهما:

  • الابتکار الفني: بحيث يتعلق بالمنتج وتکنولوجيا الإنتاج، أي بنشاطات المنظمة الأساسية التي تنتج عنها السلع أو الخدمات.
  • الابتکار الإداري: يتعلق بالهيکل التنظيمي والعملية الإدارية في المنظمة بصورة مباشرة، وبنشاطات المنظمة الأساسية بصورة غير مباشرة.

الإطار التطبيقي

أداة الدراسة

  قام البحث باستخدام استمارة استبيان کأداة للدراسة الميدانية، وتم إعدادهم عن طريق الاستعانة بالإطار النظري للدراسة، وتکونت استمارة الاستبيان من قسمين؛ يتضمن القسم الأول البيانات الشخصية لأفراد عينة الدراسة، ويشتمل القسم الثاني علي العبارات المُتعلقة بأبعاد القيادة الابتکارية، وبلغت عدد عبارات الاستبيان 16عبارة وتمَّ استخدام مقياس ليکرت ذو الخمس درجات الذي يتکون من موافق جدًّا (5)، موافق (4)، محايد (3)، غير موافق (2)، غير موافق جدًّا (1) في الإجابة على أسئلة محاور الدراسة.

صدق أداة الدراسة:

تم التحقق من صدق أداة الدراسة عن طريق تحديد مُعَاملات الارتباط بيرسون بين کل عبارة والدرجة الکلية لتحديد مدى التجانس الداخلي لأداة الدراسة حيث جاءت النتائج کما يلي:

جدول (1) معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية

م

العبارة

معامل الارتباط

الطلاقة الفکرية

1

تمتلک الإدارة القدرة على اقتراح الحلول لمشکلات العمل

0.878**

2

تمتلک الإدارة القدرة على تقديم أکثر من فکرة خلال فترة زمنية قصيرة

0.745**

3

تمتلک الإدارة القدرة على اتخاذ القرار السريع في الظروف المختلفة

0.865**

4

تمتلک الإدارة القدرة على التعبير عن أفکارها بکلمات محددة تتناسب مع المواقف المختلفة

0.884**

الأصالة

5

تعمل الإدارة على ابتکار أفکار جديدة تساهم في تحسين ظروف العمل

0.858**

6

تهتم الإدارة باتخاذ القرارات التي تتوافق مع الأساليب الحديثة في الادارة

0.890**

7

تعمل الإدارة على تشجيع العاملين على تقديم أفکار جديدة ومبتکرة

0.834**

8

تمتلک الإدارة رؤية دقيقة تساهم في اکتشاف المشکلات وإيجاد حلول لها

0.870**

المرونة

9

تمتلک الإدارة القدرة على التکيف مع الظروف المحيطة

0.951**

10

تقوم الإدارة بوضع الخطط المرنة التي يمکن تغييرها وفقًا للطروف المحيطة

0.876**

11

تقوم الإدارة بأخذ اراء ومقترحات العاملين قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بنظام العمل

0.913**

12

تتقبل الإدارة أي انتقادات بصدر رحب

0.831**

قبول المخاطرة

13

تهتم الإدارة بتنفيذ الأفکار الجديدة المبتکرة التي يمکن من خلالها تحسين نظام العمل

0.879**

14

تتحمل الإدارة المسئولية عن أي قرارات تقوم باتخاذها

0.903**

15

تقوم الإدارة بالتعامل بشفافية ووضوح مع الجميع

0.896**

16

تقوم الإدارة بالاعتراف بالخطأ عند حدوثه ولا تقوم بإنکار حدوث مشکلات

0.700**

** ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (a = 0.01)

من الجدول السابق نُلاحظ أنَّ جميع معاملات الارتباط لجميع فقرات محاور الاستبيان کانت ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية a = (0.01) وهذا يعني أن الأداة تتمتع بارتفاع معدل الصدق وهي صالحة لأغراض الدراسة.

ثبات أداة الدراسة:

استخدمت الدراسة أسلوب "ألفا کرونباخ" للتعرف على مستوى ثبات أداة الدراسة، وتَبَيَّنَ أنَّ قيمة "ألفا کرونباخ" لأداة الدراسة بلغت 0.975 وهي قيمة أکبر من 0.60 وبالتالي تبين هذه النتيجة أن أداة الدراسة على درجة عالية من الثبات وکافية لتحقيق أغراض الدراسة.

تحليل استمارة الاستبيان

أولًا: خصائص عينة الدراسة

n       الفئة العُمرية

تکونت عينة الدِّراسة من 4.5 % أعمارهم أقل من 25 سنة في حين بلغتْ نسبة الأفراد التي تتراوح أعمارها من 25 إلى أقل من 30 سنة حوالي 27.3% بينما بلغت نسبة الأفراد التي تتراوح أعمارها من 30 إلى أقل من 35 سنة حوالي 31.8 % وبلغت نسبة الأفراد التي تتراوح أعمارهم ما بين 35 وأقل من 40 سنة 27.3 % في حين بلغت نسبة الافراد التي تبلغ أعمارهم 40 سنة فأکثر 9.1 % من عينة الدراسة.

جدول (2) توزيع عينة الدراسة وفقًا للفئة العمرية

م

الفئة العمرية

العدد

النسبة %

1

أقل من 25 سنة

5

4.5

2

من 25 إلى أقل من 30 سنة

30

27.3

3

من 30 إلى أقل من 35 سنة

35

31.8

4

من 35 إلى أقل من 40 سنة

30

27.3

5

40 سنة فأکثر

10

9.1

المجموع

110

100

n     المؤهل العلمي

تکونت عينة الدراسة من 39.1 % حاصلين على مؤهل متوسط و24.5 % حاصلين على بکالوريوس بينما بلغ نسبة الحاصلين على دراسات عليا 36.4 %.

جدول (3) توزيع عينة الدراسة وفقًا للمؤهل العلمي

م

المؤهل العلمي

العدد

النسبة %

1

متوسط

43

39.1

2

بکالوريوس

27

24.5

3

دراسات عليا

40

36.4

المجموع

110

100

n       عدد سنوات الخبرة

تکونت عينة الدراسة من 15.5 % عدد سنوات خبرتهم أقل 10 سنوات بينما بلغت نسبة الأفراد التي تتراوح عدد سنوات خبرتهم من 10 إلى أقل من 15 سنة حوالي 40.9 % في حين بلغت نسبة الأفراد التي تبلغ عدد سنوات خبرتهم من 15 إلى أقل من 20 سنة 35.5% وبلغت نسبة الأفراد التي تبلغ عدد سنوات خبرتهم 20 سنة فأکثر 8.2 % من عينة الدراسة.

جدول (4) توزيع عينة الدراسة وفقًا لعدد سنوات الخبرة

م

عدد سنوات الخبرة

العدد

النسبة %

1

أقل من 10 سنوات

17

15.5

2

من 10 سنوات الي أقل من 15 سنة

45

40.9

4

من 15 سنة إلى اقل من 20 سنة

39

35.5

5

20 سنة فأکثر

9

8.2

المجموع

110

100

ثانيًا: تحليل عبارات الاستبيان

جدول (5) التکرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري

 لعبارات القيادة الابتکارية

العبارات

موافق بشدة

موافق

محايد

غير موافق

غير موافق بشدة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

الطلاقة الفکرية

تمتلک الإدارة القدرة على اقتراح الحلول لمشکلات العمل

40

36.4

55

50.0

10

9.1

5

4.5

0

0.0

4.182

0.795

تمتلک الإدارة القدرة على تقديم أکثر من فکرة خلال فترة زمنية قصيرة

40

36.4

55

50.0

5

4.5

10

9.1

0

0.0

4.136

0.889

تمتلک الإدارة القدرة على اتخاذ القرار السريع في الظروف المختلفة

20

18.2

60

54.5

20

18.2

10

9.1

0

0.0

3.818

0.853

تمتلک الإدارة القدرة على التعبير عن أفکارها بکلمات مُحَدَّدة تتناسب مع المواقف المختلفة

25

22.7

55

50.0

20

18.2

10

9.1

0

0.0

3.864

0.889

الأصالة

تعمل الإدارة على ابتکار أفکار جديدة تُسَاهم في تحسين ظروف العمل

30

27.3

55

50.0

10

9.1

15

13.6

0

0.0

3.909

0.971

تهتم الإدارة باتخاذ القرارات التي تتوافق مع الأساليب الحديثة في الإدارة

15

13.6

65

59.1

15

13.6

15

13.6

0

0.0

3.727

0.883

تعمل الإدارة على تشجيع العاملين على تقديم أفکار جديدة ومبتکرة

10

9.1

65

59.1

25

22.7

10

9.1

0

0.0

3.682

0.780

تمتلک الإدارة رؤية دقيقة تُسَاهم في اکتشاف المشکلات وإيجاد حلول لها

25

22.7

70

63.6

10

9.1

5

4.5

0

0.0

4.045

0.722

المرونة

تمتلک الإدارة القدرة على التکيف مع الظروف المحيطة

15

13.6

75

68.2

10

9.1

10

9.1

0

0.0

3.864

0.774

تقوم الإدارة بوضع الخطط المرنة التي يُمکن تغييرها وفقًا للطروف المُحيطة

15

13.6

75

68.2

10

9.1

10

9.1

0

0.0

3.864

0.774

تقوم الإدارة بأخذ اراء ومقترحات العاملين قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بنظام العمل

20

18.2

65

59.1

15

13.6

10

9.1

0

0.0

3.864

0.834

تتقبل الإدارة أي انتقادات بصدر رحب

15

13.6

70

63.6

10

9.1

15

13.6

0

0.0

3.773

0.869

قبول المخاطرة

تهتم الإدارة بتنفيذ الأفکار الجديدة المبتکرة التي يمکن من خلالها تحسين نظام العمل

25

22.7

65

59.1

10

9.1

10

9.1

0

0.0

3.955

0.844

تتحمل الإدارة المسئولية عن أي قرارات تقوم باتخاذها

25

22.7

65

59.1

10

9.1

10

9.1

0

0.0

3.955

0.844

تقوم الإدارة بالتعامل بشفافية ووضوح مع الجميع

20

18.2

70

63.6

10

9.1

10

9.1

0

0.0

3.909

0.811

تقوم الإدارة بالاعتراف بالخطأ عند حدوثه ولا تقوم بإنکار حدوث مشکلات

20

18.2

65

59.1

10

9.1

10

9.1

5

4.5

3.773

1.020

عند ترتيب العبارات المُتعلقة بمحور القيادة الابتکارية المُتعلقة بالطلاقة الفکرية من حيث درجة الأهمية النسبية (قيمة الوسط الحسابي الأکبر) من وجهة نظر عينة الدراسة تبين أنَّ عبارة (تمتلک الإدارة القدرة على اقتراح الحلول لمشکلات العمل) هي أکثر العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 4.182 وانحراف معياري 0.795 بينما کانت عبارة (تمتلک الإدارة القدرة على اتخاذ القرار السريع في الظروف المختلفة) هي أقل العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 3.818 وانحراف معياري 0.853 وتبين ارتفاع مستوى تطبيق الطلاقة الفکرية کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؛ حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 4.000 بانحراف معياري 0.856 وهو ما يجيب عن التساؤل الفرعي الأول للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الأول

عند ترتيب العبارات المتعلقة بمحور القيادة الابتکارية المتعلقة بالأصالة من حيث درجة الأهمية النسبية (قيمة الوسط الحسابي الأکبر) من وجهة نظر عينة الدراسة تبين أن عبارة: (تمتلک الإدارة رؤية دقيقة تُسَاهم في اکتشاف المُشکلات وإيجاد حلول لها) هي أکثر العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 4.045 وانحراف معياري 0.722 بينما کانت عبارة (تعمل الإدارة على تشجيع العاملين على تقديم أفکار جديدة ومُبتکرة) هي أقل العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 3.682 وانحراف معياري 0.780 وتبين ارتفاع مستوى تطبيق الأصالة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؛ حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.841 بانحراف معياري 0.839 وهو ما يجيب عن التساؤل الفرعي الثاني للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الثاني.

عند ترتيب العبارات المُتعلقة بمحور القيادة الابتکارية المُتعلقة بالمرونة من حيث درجة الأهمية النسبية (قيمة الوسط الحسابي الأکبر) من وجهة نظر عينة الدراسة تبين أن العبارات (تمتلک الإدارة القدرة على التکيف مع الظروف المحيطة، تقوم الإدارة بوضع الخطط المرنة التي يمکن تغييرها وفقًا للطروف المحيطة، تقوم الإدارة بأخذ آراء ومُقترحات العاملين قبل اتخاذ القرارات المُتعلقة بنظام العمل) هي أکثر العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 3.864 وانحراف معياري 0.774 بينما کانت عبارة (تتقبل الإدارة أي انتقادات بصدر رحب) هي أقل العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 3.773 وانحراف معياري 0.869 وتبين ارتفاع مستوى تطبيق المرونة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.841 بانحراف معياري 0.813 وهو ما يجيب عن التساؤل الفرعي الثالث للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الثالث.

عند ترتيب العبارات المتعلقة بمحور القيادة الابتکارية المتعلقة بقبول المخاطرة من حيث درجة الأهمية النسبية (قيمة الوسط الحسابي الأکبر) من وجهة نظر عينة الدراسة تَبَيَّن أنَّ العبارتين (تهتم الإدارة بتنفيذ الأفکار الجديدة المُبتکرة التي يُمکن من خلالها تحسين نظام العمل، تتحمل الإدارة المسئولية عن أي قرارات تقوم باتخاذها) هي أکثر العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 3.955 وانحراف معياري 0.844 بينما کانت عبارة (تقوم الإدارة بالاعتراف بالخطأ عند حدوثه ولا تقوم بإنکار حدوث مشکلات) هي أقل العبارات أهمية بوسط حسابي بلغ 3.773 وانحراف معياري 1.020 وتبين ارتفاع مستوي تطبيق قبول المخاطرة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.898 بانحراف معياري 0.880 وهو ما يُجيب عن التساؤل الفرعي الرابع للدراسة ويُحقق الهدف الفرعي الرابع.

وتبين مما سبق ارتفاع مستوى تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.895 بانحراف معياري 0.847 وهو ما يجيب عن التساؤل الرئيسي للدراسة ويحقق الهدف الرئيسي لها.

وللتعرف على هل توجد فروق ذات دالة احصائيا بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة حول درجة ممارسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية تعزى للمُتغيرات الشخصية (العمر، المُسَمَّى الوظيفي، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة) تم إجراء الاختبار الإحصائي؛ حيث قام البحث باستخدام أسلوب اختبار الفروق f وجاءت النتائج کما يلي:

جدول (6) قيمة اختبار الفروق بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة حول درجة ممارسة القيادة الابتکارية تعزى لمُتغيرات (العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة).

الخصائص

الفئات

العدد

قيمة F

الدلالة الاحصائية

العمر

أقل من 25 سنة

5

0.454

0.768

من 25 إلى أقل من 30 سنة

30

من 30 إلى أقل من 35 سنة

35

من 35 إلى أقل من 40 سنة

30

40 سنة فأکثر

10

المؤهل العلمي

متوسط

43

1.362

0.426

بکالوريوس

27

دراسات عليا

40

الخبرة

أقل من 10 سنوات

17

0.278

0.888

من 10 سنوات الي أقل من 15 سنة

45

من 15 سنة إلى اقل من 20 سنة

39

20 سنة فأکثر

9

تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة حول درجة ممارسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية تعزى للمتغيرات الشخصية (العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة) عند مستوي معنوية 0.05 وهو ما يُجيب عن التساؤل الفرعي الخامس للدراسة ويُحَقِّقُ الهدف الخامس الفرعي لها.

 استنتاجات الدراسة

ارتفاع مستوى تطبيق الطلاقة الفکرية کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 4.000 بانحراف معياري 0.856 وهو ما يجيب عن التساؤل الفرعي الأول للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الأول.

ارتفاع مستوى تطبيق الأصالة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.841 بانحراف معياري 0.839 وهو ما يجيب عن التساؤل الفرعي الثاني للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الثاني.

ارتفاع مستوى تطبيق المرونة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؛ حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.841 بانحراف معياري 0.813 وهو ما يُجيب عن التساؤل الفرعي الثالث للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الثالث.

ارتفاع مستوى تطبيق قبول المخاطرة کأحد أبعاد القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؛ حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.898 بانحراف معياري 0.880 وهو ما يُجيب عن التساؤل الفرعي الرابع للدراسة ويحقق الهدف الفرعي الرابع.

ارتفاع مستوى تطبيق القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.895 بانحراف معياري 0.847 وهو ما يُجيب عن التساؤل الرئيسي للدراسة ويحقق الهدف الرئيسي لها.

عدم وجود فروق ذات دالة احصائيًّا بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة حول درجة ممارسة القيادة الابتکارية بمدارس المرحلة المتوسطة في مدينة أبها الحضرية تعزى للمتغيرات الشخصية (العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة) وهو ما يُجيب عن التساؤل الفرعي الخامس للدراسة ويحقق الهدف الخامس الفرعي لها.


التوصيات

  • ضرورة العمل على الحفاظ على المستوى المتميز للقيادة الابتکارية بمدارس التعليم العام بمدينة أبها الحضرية من خلال الدورات والبرامج التدريبية لتحقيق أفضل استفادة ممکنة من المورد البشري المتاح.
  • ·           ضرورة قيام الباحثين بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المُتعلقة بتأثير ممارسة القيادة الابتکارية على کافة العوامل المؤثرة على مستوى أداء وإنتاجية العاملين، وکذلک أداء وإنتاجية المنظمات والمؤسسات.
  • العمل على توفير کافة الإمکانيات والاحتياجات التي يُمکن من خلالها زيادة مستويات أداء العاملين في المؤسسات التعليمية بصفة خاصة، وکافة المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية بصفة عامة.

 


قائمة المراجع

اولا : المراجع العربية

بسکر& حدة. (2019). القيادة الابتکارية وعلاقتها بالمناخ التنظيمي ، أسمع سابقًا في الأقسام المختلفة ، في سونطراک-مدينة المسيلة (أطروحة دکتوراه ، جامعة محمد خيضر بسکرة).

الحارثي, & هاجد بن سعد محمد. (2016). القيادة الابتکارية ودورها في التغيير التنظيمي (Doctoral dissertation).

حرب خلف الحجاج. (2019). درجة ممارسة القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية الحکومية في تربية لواء الجامعة من وجهة نظرهم ومعلميهم. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية, 27(6).

حسيان عبد الصمد, & عقــاب هــاجر. (2021). درجة ممارسة مديري المدارس الإبتدائية للقيادة الابتکارية من وجهة نظر المعلمين دراسة ميدانية ببعض مدارس مدينة بن سرور الإبتدائية (Doctoral dissertation, جامعة محمد بوضياف بالمسيلة کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية).

زواوي اسماعيل. (2019). الإبداع والابتکار في تعليم اللغة العربية في إندونيسيا في القرن الحادي والعشرين. الادعاء في Konferensi Nasional Bahasa Arab ، 5 (5) ، 1-8.

شيمة ، يمينه ، فضيل ، وهيبة ، مصطفاوي ، & سفيان  . (2021). دراسة اثر القيادة التحويلية على الاستثمار في مؤسسات التعليم العالي (أطروحة دکتوراه، جامعة أحمد دراية – أدرار).

منتهى عبد الزهرةَ محسن. (2018). القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية في محافظة بغداد. مجلة کلية التربية للبنات ، 29 (7).


ثانيا : المراجع الأجنبية

Delanoy, N., & Kasztelnik, K. (2020). Business open big data analytics to support innovative leadership and management decision in Canada. Business Ethics and Leadership, 4(2), 56-74.‏

Eja, M. A., Ele, A. A., Egbonyi, R. C., & Ido, D. E. (2020). Principals’ Innovative Leadership Practices and Effective School Supervision in Ikom Education Zone of Cross River State, Nigeria. American International Journal of Nursing Education and Practice, 1(1), 35-49.‏

Moonsrikaew, N., & Chansirisira, P. (2020). Developing a Program to Strengthen Innovative Leadership of Secondary School Administrators under the Office of Basic Education Commission (Doctoral dissertation, Mahasarakham University).‏

Nzinga, J., Boga, M., Kagwanja, N., Waithaka, D., Barasa, E., Tsofa, B., ... & Molyneux, S. (2021). An innovative leadership development initiative to support building everyday resilience in health systems. Health policy and planning, 36(7), 1023-1035.‏

Somsueb, A., Sutheejariyawatana, P., & Suwannoi, P. (2019). Indicators of Innovative Leadership for Secondary School Principals: Developing and Testing the Structural Relationship Model. International Education Studies, 12(2), 11-18.‏

 

اولا : المراجع العربية
بسکر& حدة. (2019). القيادة الابتکارية وعلاقتها بالمناخ التنظيمي ، أسمع سابقًا في الأقسام المختلفة ، في سونطراک-مدينة المسيلة (أطروحة دکتوراه ، جامعة محمد خيضر بسکرة).
الحارثي, & هاجد بن سعد محمد. (2016). القيادة الابتکارية ودورها في التغيير التنظيمي (Doctoral dissertation).
حرب خلف الحجاج. (2019). درجة ممارسة القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية الحکومية في تربية لواء الجامعة من وجهة نظرهم ومعلميهم. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية, 27(6).
حسيان عبد الصمد, & عقــاب هــاجر. (2021). درجة ممارسة مديري المدارس الإبتدائية للقيادة الابتکارية من وجهة نظر المعلمين دراسة ميدانية ببعض مدارس مدينة بن سرور الإبتدائية (Doctoral dissertation, جامعة محمد بوضياف بالمسيلة کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية).
زواوي اسماعيل. (2019). الإبداع والابتکار في تعليم اللغة العربية في إندونيسيا في القرن الحادي والعشرين. الادعاء في Konferensi Nasional Bahasa Arab ، 5 (5) ، 1-8.
شيمة ، يمينه ، فضيل ، وهيبة ، مصطفاوي ، & سفيان  . (2021). دراسة اثر القيادة التحويلية على الاستثمار في مؤسسات التعليم العالي (أطروحة دکتوراه، جامعة أحمد دراية – أدرار).
منتهى عبد الزهرةَ محسن. (2018). القيادة الابتکارية لدى مديري المدارس الثانوية في محافظة بغداد. مجلة کلية التربية للبنات ، 29 (7).
ثانيا : المراجع الأجنبية
Delanoy, N., & Kasztelnik, K. (2020). Business open big data analytics to support innovative leadership and management decision in Canada. Business Ethics and Leadership, 4(2), 56-74.‏
Eja, M. A., Ele, A. A., Egbonyi, R. C., & Ido, D. E. (2020). Principals’ Innovative Leadership Practices and Effective School Supervision in Ikom Education Zone of Cross River State, Nigeria. American International Journal of Nursing Education and Practice, 1(1), 35-49.‏
Moonsrikaew, N., & Chansirisira, P. (2020). Developing a Program to Strengthen Innovative Leadership of Secondary School Administrators under the Office of Basic Education Commission (Doctoral dissertation, Mahasarakham University).‏
Nzinga, J., Boga, M., Kagwanja, N., Waithaka, D., Barasa, E., Tsofa, B., ... & Molyneux, S. (2021). An innovative leadership development initiative to support building everyday resilience in health systems. Health policy and planning, 36(7), 1023-1035.‏
Somsueb, A., Sutheejariyawatana, P., & Suwannoi, P. (2019). Indicators of Innovative Leadership for Secondary School Principals: Developing and Testing the Structural Relationship Model. International Education Studies, 12(2), 11-18.‏