الاستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقته بالسلوک الانفعالي لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

الجامعة الاردنية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف على مستوى الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقته بالسلوک الانفعالي لديهم تبعا لمتغيري (الجنس، نوع المدرسة)، تکونت عينة الدراسة من (250) طالباً وطالبة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحکومية والخاصة التابعة لمديرية لواء الجامعة، وقد تم أختيارهم بالطريقة المتيسرة. لتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياسي الوقوع ضحية الاستقواء ومقياس السلوک الانفعالي، وتم استخراج دلالات الصدق والثبات لهما. أظهرت النتائج إلى أن مستوى الاستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم جاء بالمستوى المتوسط، کما أن مستوى السلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم ضحايا الاستقواء جاء بالمستوى المتوسط، وأظهرت النتائج أيضا وجود علاقةً طردية بين سلوک الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم، کما تبين وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى الاستقواء والسلوک الانفعالي تبعاً لمتغير (الجنس) لصالح الذکور، ووجود فروق ذات دلالة احصائية تبعا لمتغير (نوع  المدرسة) لصالح   المدارس الحکومية.
This study aimed to identify the level of bullying on students with learning disabilities and its relationship to their emotional behavior in light of some selected variables. The sample consisted of (250) male and female students with learning disabilities in public and private schools affiliated with the University District.
To achieve the objectives of the study, two scales were developed the scale bullying victims and the scale of emotional. Indication of valiolity Reliability were extracted for both scales.
The results showed that the level of bullying on students with learning disabilities came at the average level, and that the level of emotional behavior among students with learning disabilities who were victims of bullying came to the average level, and the results also showed a positive relationship between the bullying behavior of students with learning disabilities and their emotional behavior. as it was found that there are apparent differences in the level of bullying and emotional behavior depending on the variable (gender) in favor of males, and the existence of apparent differences according to the variable (school type) in favor of government schools.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

الاستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقته بالسلوک الانفعالي لديهم

 

 

إعـــــــــــــداد

الباحثان

اسماء نورالدين محرم            الدکتور/ بسام مقبل العبداللات

                                          الجامعة الاردنية

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الخامس- جزء ثاني - مايو 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف على مستوى الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقته بالسلوک الانفعالي لديهم تبعا لمتغيري (الجنس، نوع المدرسة)، تکونت عينة الدراسة من (250) طالباً وطالبة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحکومية والخاصة التابعة لمديرية لواء الجامعة، وقد تم أختيارهم بالطريقة المتيسرة. لتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياسي الوقوع ضحية الاستقواء ومقياس السلوک الانفعالي، وتم استخراج دلالات الصدق والثبات لهما. أظهرت النتائج إلى أن مستوى الاستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم جاء بالمستوى المتوسط، کما أن مستوى السلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم ضحايا الاستقواء جاء بالمستوى المتوسط، وأظهرت النتائج أيضا وجود علاقةً طردية بين سلوک الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم، کما تبين وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى الاستقواء والسلوک الانفعالي تبعاً لمتغير (الجنس) لصالح الذکور، ووجود فروق ذات دلالة احصائية تبعا لمتغير (نوع  المدرسة) لصالح           المدارس الحکومية.

الکلمات المفتاحية: الاستقواء، صعوبات التعلم، السلوک الانفعالي.


 Abstract

This study aimed to identify the level of bullying on students with learning disabilities and its relationship to their emotional behavior in light of some selected variables. The sample consisted of (250) male and female students with learning disabilities in public and private schools affiliated with the University District.

To achieve the objectives of the study, two scales were developed the scale bullying victims and the scale of emotional. Indication of valiolity Reliability were extracted for both scales.

The results showed that the level of bullying on students with learning disabilities came at the average level, and that the level of emotional behavior among students with learning disabilities who were victims of bullying came to the average level, and the results also showed a positive relationship between the bullying behavior of students with learning disabilities and their emotional behavior. as it was found that there are apparent differences in the level of bullying and emotional behavior depending on the variable (gender) in favor of males, and the existence of apparent differences according to the variable (school type) in favor of government schools.

Key words: Bullying, Learning Disabilities, Emotional Behavior.


المقدمة والخلفية النظرية

تعتبر المدرسة اللبنة الأساسية الثانية بعد الأسرة في قدرتها على التأثير في الطالب وتحسين کفاءته الشخصية، وتنمية المهارات والسلوکيات لديه، فتقوم البيئة المدرسية بتوفير المثيرات التي تستثير طاقات الطالب وتحفزها لما تعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع، کما تؤدي البيئة نتيجة لتفاعل الأفراد مع زملائهم وللخبرات التي يمرون بها إلى إکسابهم بعض من السلوکيات کالعنف والعدوان وأهمها الاستقواء (السعدي، 2017).

وفي الآونة الأخيرة تعد مشکلة الإستقواء من أکثر المشکلات السلوکية التي تواجه الطلبة داخل بيئتهم المدرسية خاصة الطلبة ذوي صعوبات التعلم، حيث تعد هذه الظاهرة من أهم أشکال السلوک العدواني، فهي ذات نتائج خطيرة على أطراف العملية التعليمية، لما تشکله من مظاهر العنف والتوتر والقلق والخوف التي تؤثر في النمو المعرفي والنفسي والسلوک الاجتماعي والانفعالي لهم، مما يعني أن سلوک الإستقواء سيشکل حاجزًا أمام البيئة التعليمية الآمنة ومؤديًا إلى وجود عائق أکبر في طريق تحقيق الأهداف الحياتية لضحايا الاستقواء (واکد،2015 ). کما يعتبر الطلبة ذوي صعوبات التعلم الأکثر عرضة للاستقواء؛ فهم يعانون من تدني في المستوى الاکاديمي ولديهم علاقات اجتماعية محدودة، ولديهم صعوبة في التعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين، ونقل المواقف التي يتعرضون لها بشکل مناسب، ولوحظ عليهم أفعالاً مثيرة للقلق کالخوف والمضايقات والاعتداءات الجنسية فمن المحتمل أن يصابوا بخطر الاضطراب النفسي الانفعالي الناتج عن هذه الضغوط (Huffman, 2015).

ويعرف الاستقواء بأنه سلوک عدواني موجه نحو طالب أو مجموعة من الطلاب بشکل مستمر ومتکرر، ويکون هناک خلل واضح في القوة الجسدية، حيث يؤدي هذا السلوک إلى مجموعة من المشکلات المرتبطة بالإيذاء النفسي والاجتماعي، ويميل المستقوين الذکور إلى الاندفاعية والاستبداد أکثر من الإناث. (Ha, 2017). وأضاف (Geckler, 2016) بأن الإستقواء هو سلوک عدواني مستمر من الإقصاء الجسدي واللفظي أو الاجتماعي، بهدف إلحاق الضرر بالضحية من المستقوي الذي يتمتع بقوة وسلطة اکبر. بينما عرف أبو غزال (2009) الإستقواء بأنه سلوک متعمد ومتکرر ضد طالب أو أکثر يتضمن الإيذاء الجسمي أو اللفظي أو الإذلال أو إتلاف الممتلکات ينتج عن عدم التکافؤ في القوى. ويتجلى الإستقواء في المدارس بعدة أشکال منها الإستقواء اللفظي والجسدي والنفسي ويشمل الإستقواء المباشر الجدال والنزاع والتهديدات بينما الإستقواء غير المباشر تتمثل بالفتنة الاهانة اللفظية والتقليل من الشأن (Johnson, 2009).

تتشکل هذه السلوکيات عادة لدى الطلبة من خلال تفاعلهم مع أقرانهم داخل البيئة المدرسية وخارجها، ويلاحظ  أن الطلبة المستقوون يوصفون بالقوة والتسلط والذکاء الانفعالي وضحايا الإستقواء هم من يتعرضون للإيذاء والإساءة والضرر ويعانون من مشاکل اجتماعية وسلوکية وعدم الارتياح النفسي، مما يترتب عليها دور کبير في نتائج أفعال الطلبة، وتوجيه أمور حياتهم والتحکم بها وربما يعرضهم لخطر الخوف المرضي من المدرسة حيث ينطوي السلوک الاستقوائي على عدم التکافؤ بين المستقوي والضحية فهو يشکل کفتي الميزان غير المتساوي سواء کان التکافؤ جسديًا أم نفسيًا، الأمر الذي يشکل تهديدًا وانتهاکًا لحق الطفل في الحصول على مناخ مدرسي آمن (صبيحات والعتوم، 2013).

يعاني طلبة صعوبات التعلم من مدى متنوع من التباينات والاختلافات بالسمات الشخصية مقارنة بإقرانهم العاديين، ويعد من أبرز هذه التباينات القصور الأکاديمي المتمثل في انخفاض مستوى التحصيل الدراسي وتدني المفاهيم والمهارات المعرفية  التي بدورها تمکن الطلاب من نمذجة وتحليل المواقف التعليمية التي تزيد من قدرتهم على استخدام أسلوب حل المشکلات واستقلالهم أکاديمياً واجتماعياً بشکل عام، بالإضافة إلى عدة أسباب تزيد من مستوى الصعوبات الأکاديمية ومنها اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والترکيز المنخفض وانخفاض تنظيم الذات، ويعانون أيضا من المشکلات الإدراکية التي بدورها تلعب دورا واضحا في فهم المواقف الاجتماعية التي تمر في بيئاتهم التعليمية المدرسية فيشکل لديهم صعوبة في إدراک إشارات التواصل الاجتماعي وتفسير مشاعر الآخرين وانفعالاتهم، مما يسهم في انخفاض مستوى الکفاءة الاجتماعية، وهذه التباينات تسهم في زيادة الفجوة بينهم وبين أقرانهم العاديين، وارتفاع مستوى الرفض لديهم أو النبذ المتکرر مما يشکل نوعا من العزلة الاجتماعية التي تؤثر على التوازن الانفعالي للفرد فتحدث حالة من عدم الاستقرار الداخلي واستثارة مشاعر القلق والغضب والخوف والخجل لديهم، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور سلوکيات غير مقبولة إزاء نظرائهم العاديين مما يجعلهم خطرَا للوقوع لسلوک الإستقواء فإما أن يکونوا مستقوون أو ضحايا للاستقواء (خصاونة وآخرون، 2015) (Rose, Espelage, Amaya, Shogren,2015 ).

أن الطلبة المستقوون غالبًا ما يبحثون عن عجزٍ أو نقصٍ أو عيبٍ في الطرف الأخر ليکون ضحيةً سهلة المنال، لذلک يعد الطلبة ذوي صعوبات التعلم هم الأکثر عرضة من أقرانهم العاديين لأن يکونوا ضحايا للعديد من أشکال الإستقواء اللفظي والنفسي والجسدي، وذلک لأن أقرانهم يرونهم على أنهم ضحايا من السهل الإيقاع بهم نظراً للفروق الفردية الظاهرة بينهم، مثل انخفاض مستوى التحصيل الدراسي والنشاط الزائد وضعف الانتباه، بالإضافة إلى الصعوبة التي يواجهونها في بناء العلاقات الاجتماعية مع زملائهم، ونلاحظ إن هذه الفروقات تجعلهم مصدرا للسخرية والاستهزاء التي تتطور فيما بعد إلى مشاعر التوتر والغضب مما تؤدي إلى اضطراب انفعالي على المدى البعيد (بدران، 2020).

أن الطلبة  ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشکلات سلوکية وانفعالية وصعوبة في فهم المواقف الاجتماعية وتعلم مهارات التأقلم المناسبة للتعامل مع المواقف المحبطة أو الصعبة نتيجة أن لديهم إدراک اجتماعي وعاطفي أقل من غيرهم؛ فيسهم ذلک في زيادة الفشل الاجتماعي لديهم، الأمر الذي يسهل وقوعهم ضحية للاستقواء، فقد تبين طلبة صعوبات التعلم الذين يعانون من الإستقواء معرضون لخطر اکبر بسبب أشکال سوء التکيف بما في ذلک الاکتئاب والوحدة والانسحاب الاجتماعي، ولوحظ أن الطلبة الذين تعرضوا للخوف الشديد قد سجلوا حالات انتحار ومنها حالات وفاة، وتعرضت هذه الحالات إلى أشکال الإستقواء المتمثلة بالعنف الجسدي، واللفظي، والانفعالي حيث الحقوا ضررًا نفسيًا لهم مثل الاکتئاب، والانفصام، وغيرها من الاضطرابات النفسية Johnson, 2009)).

تعتبر المهارات والکفاءات والعوامل الاجتماعية المتدنية سلوکيات غير مقبولة وغير سوية ومضطربة لدى طلبة صعوبات التعلم جميعها تزيد من مخاطر تعرضهم إلى مشکلات أکاديمية جسدية نفسية اجتماعية في المستقبل، هذه العوامل جنبا إلى جنب مع وصمة المسمى أنهم يمتلکون عجزا في التعلم، قد يجعل الطالب ضحية للاستقواء مستقبلا مما يولد لديهم مشاعر الحزن والقلق المؤدية إلى الاکتئاب وغالباً مما يقودهم ذلک إلى الانتحار. أن الطلبة المستقوون يبحثون عن صفات معينة في الضحية لتکون سهلة المنال لهم، أهمها فارق القوة البدنية والأکثر انعزالًا اجتماعيًا بين زملائه وأضعفهم أکاديميًا، فمن خلال الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة (واکد 2015) تبين أن اغلب الخصائص التي يبحث عنها المستقوون في الضحايا موجودة لدى طلبة صعوبات التعلم، فيعتبر الطلبة ذوي صعوبات التعلم الأکثر عرضةً من اقرانهم العاديين للتنمر، بسبب الخصائص الأکاديمية والاجتماعية والانفعالية الضعيفة لديهم التي تجعلهم أکثر عرضةً للخطر عن زملائهم العاديين، وان لهذه الخصائص نتائج سلوکية ونفسية کانخفاض تقدير الذات والقلق والاکتئاب تؤثر بشکل ملحوظ في ظاهرة الاستقواء ((Cssale, 2008.

أدت ظاهرة الإستقواء على الأطفال ذوي صعوبات التعلم إلى ظهور العديد من النتائج الخطيرة في بيئتهم المدرسية منها النبذ والإهمال والتجاهل والعزل من قبل أقرانهم، وارتفاع مستوى الرفض، وعدم التقبل من الآخرين وأطراف العملية التربوية، مما يعرضهم لخطر العنف والغضب والاندفاع والاستفزاز حتى القلق والخوف والاکتئاب والإحباط  (Geckle, 2016). ويعتبر سلوک الإستقواء إحدى أهم المظاهر السلبية التي تؤثر على السلوک الانفعالي لدى الطلاب، فالطلبة المستقوون غالبًا ما يمارسون العدوان والغضب والإيذاء الجسدي واللفظي لضحايا الإستقواء لوجود مستويات منخفضة لديهم من الدعم الاجتماعي للأقران واحترام الذات، مما أدى إلى زيادة مشاعر القلق والغضب والحزن والاکتتاب بالنسبة للطلبة الذين وقعوا ضحية للاستقواء، ونظرا لأشکال الإستقواء المتعددة کان هناک جملة من الاضطرابات السلوک الانفعالي بين أطراف السلوک الإستقوائي التي نتج عنها اختلال التوازن الانفعالي وزيادة المشاعر السلبية المکبوتة الداخلية مما تثير سلوکيات خارجية غير مرغوب بها تؤدي إلى عواقب وخيمة وضررًا مستمرًا على المدى البعيد على طرفي الإستقواء (Dittrick,2018). وهنا يتوجب على المعلمين تقديم الدعم العاطفي والنفسي لضحايا الإستقواء، والوقوف على أهم مسبباته والعمل على إيجاد العوامل المؤدية لسلوک الاستقواء ليستطيع کل من المعلمين وضحايا الإستقواء وأهاليهم التعامل مع هذه المشکلة وتشکيل بيئة تربوية آمنة.

وقد تناول مجموعة من الباحثين والدارسين متغيرات الدراسة الحالية بالبحث في بيئات جغرافية متنوعة. فقد قام زوتشوسکي (Zochowski, 2020) بدراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بين القلق الاجتماعي وضحايا التنمر تبعا لمتغيري دعم الأقران والجنس في لاس فيغاس، اشتملت العينة على (230) طالبًا وطالبة. وأظهرت النتائج عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين القلق الاجتماعي وضحايا التنمر، وبينت النتائج وجود علاقة عکسية بين دعم الأقران والقلق الاجتماعي عند ضحايا التنمر فکلما ارتفع دعم الأقران لضحايا التنمر کلما انخفض مستوى القلق الاجتماعي لديهم. قام بوعناني وکريمة (2019). بدراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بين التنمر المدرسي وصعوبات التعلم لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسطة بولاية سعيدة، اشتملت العينة (60) طالبًا وطالبة. أظهرت النتائج أن التنمر المدرسي ينتشر بين تلاميذ مرحلة التعلم المتوسط ذوي صعوبات التعلم بدرجة عالية وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية في أشکال التنمر لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة تعزى إلى متغير الجنس لصالح الذکور وهناک علاقة ارتباطيه موجبة بين التنمر المدرسي وصعوبات التعلم وتلاميذ المرحلة المتوسطة ذوي صعوبات التعلم.

کما اجرى القحطانيAlqahtani,2018) ) دراسة هدفت للتعرف إلى تصورات المعلمين وسلوکياتهم اتجاه الإستقواء لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الابتدائية في المملکة العربية السعودية في ضوء بعض المتغيرات، حيث اشتملت العينة على (361) معلمًا. أشارت النتائج إلى أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يواجهون الإستقواء أکثر من إقرانهم العاديين. وفي دراسة ديترک Dittrick, 2018)) التي هدفت إلى الکشف عن أطراف الإستقواء وإلى دراسة تأثير الدعم الاجتماعي للأقران واحترام الذات وعلاقته بالاستجابة الانفعالية (القلق والغضب) لأطراف الإستقواء في کندا، تکونت عينة الدراسة من (1001) من الطلبة. أشارت النتائج           إلى وجود أربعة أطراف رئيسية مرتبطة بالاستقواء (مستقوي، ضحية، ضحية مستقوية،             وغير مشارک ) کان لدى الطلبة المشارکين في الإستقواء مستويات منخفضة من الدعم الاجتماعي من الأقران واحترام الذات، مما أدى بدوره إلى زيادة مشاعر القلق والغضب بالنسبة للطلبة الذين وقعوا ضحية للاستقواء.

     وفي دراسة عيسى (2017) التي هدفت للتعرف إلى مستوى القلق الاجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من المراهقين في منطقة کفر قاسم في فلسطين، اشتملت عينة الدراسة على (251) طالبًا وطالبة. أظهرت النتائج وجود مستوى منخفض من القلق الاجتماعي لدى الطلبة المتنمرين ومستوى متوسط لدى الطلبة ضحايا التنمر، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى القلق الاجتماعي تعزى لمتغير الجنس. واجرى بني يونس (2016) دراسة هدفت إلى الکشف عن الحالات الانفعالية المميزة للطلاب المتنمرين مقارنة بالطلاب غير المتنمرين وإيجاد الفروق بينهم في هذه الحالات الانفعالية، وإيجاد الفروق تبعا للمتغيرات الديموغرافية لدى الطلاب المتنمرين فقط في الاردن، تکونت العينة من (149) طالبَا متنمرَا و(148) طالبًا غير متنمرًا. وتوصلت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في الحالات الانفعالية ( الخوف، الغضب، الحزن، السرور) بين الطلاب المتنمرين وغير المتنمرين.

      وقام حسان (Hassan, 2015) بدراسة هدفت إلى معرفة المشاکل العاطفية والسلوکية عند طلبة صعوبات التعلم في المملکة العربية السعودية، تکونت العينة من (50) طالبًا يعاني من صعوبات التعلم، طبق عليهم مقياس المشاکل العاطفية والسلوکية. أشارت النتائج إلى إن المشاکل العاطفية والسلوکية التي يعانون منها الطلبة ذوي صعوبات التعلم هي: تدني الثقة بالنفس، وتدني تقدير الذات، والحزن، العدوان، القلق، الخوف، نشاط زائد، ضعف الترکيز ونقص الانتباه. وقام واکد (2015) بدراسة هدفت للکشف عن العلاقة بين أشکال الإستقواء والوقوع ضحية له من جانب، وبين الدعم الاجتماعي له من جانب آخر، لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في منطقة الجليل. تکونت العينة من (168) طالبًا وطالبة من الصف السابع إلى الصف التاسع  من الطلبة من ذوي صعوبات التعلم في منطقة الجليل الأسفل. کشفت الدراسة إن الإستقواء اللفظي هو السائد بين أشکال الاستقواء، يليه الاستقواءالاجتماعي وأخيرا الإستقواء على الممتلکات وأظهرت الدراسة أن الإستقواء مرتبط عکسيا بمستوى الدعم الاجتماعي للطالب، ووجود علاقة عکسية بين مستويات الدعم الاجتماعي وأشکال الإستقواء والوقوع ضحية، کما أظهرت النتائج أن مستويات الإستقواء لدى الذکور أعلى من الإستقواء لدى الإناث، وان الإستقواء الاجتماعي  الأکثر انتشارًا لدى الطالبات الإناث مقابل الإستقواء اللفظي والجسمي لدى الذکور.

     وفي دراسة الشواشرة (2009) التي هدفت لمعرفة مدى انتشار ظاهرة الإستقواء والوقوع ضحية لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم في الأردن، ومعرفة ما دور الجنس والمستوى الصفي في ظاهرة الإستقواء لدى مجموعات الاستقواء(غير المشارکين، المستقوون، ضحايا، مستقوون ضحايا في نفس الوقت) وهدفت أيضا إلى معرفة أشکال الإستقواء التي غالبًا ما يستخدمها الطلبة المستقوون والوقوع ضحية، وهل هناک  فروق ذات دلالة إحصائية بين أشکال الإستقواء ومجموعات الاستقواء، واشتملت عينة الدراسة على (231) طالبًا وطالبة من طلبة صفوف الرابع وحتى السادس من ذوي صعوبات التعلم في مديرية تربية اربد الاولى والثانية. أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة ذوي صعوبات التعلم فيما يخص الإستقواء أو الوقوع ضحية للاستقواء بجميع أشکاله، وأن الطلبة ذوي صعوبات التعلم هم عرضة للاستقواء سواءً أکانوا ذکورًا أو إناثًا وبغض النظر عن المستوى الصفي. واجرى کاسيل Casale,2008)) دراسة هدفت إلى البحث عن مدى انتشار الاستقواء وعلاقته بالمهارات الاجتماعية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم في الولايات المتحدة الامريکية، اشتملت عينة الدراسة على (255) طالبًا، أظهرت النتائج إن النسبة الأکبر من ضحايا التنمر من الطلبة ذوي صعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم العاديين، وعن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أشکال الإستقواء والمهارات الاجتماعية.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

من خلال مراجعة الأدب السابق يعتبر سلوک الإستقواء من أکثر المشاکل انتشارا في الآونة الأخيرة على مستوى العالم والمستوى المحلي، وتعد من المشکلات التي تفتقر إلى الاهتمام والبحث على المستوى الوطن العربي، بالرغم من جدية الآثار المترتبة على الطلبة المستقوون حيث تبين من خلال الدراسات التي أجريت مثل (صبيحات والعتوم، 2013) أنهم يعانون من مشکلات انفعالية مثل: القلق، وإبداء التعاطف، وتدني مفهوم الذات. ويشار إلى أن نسبة اللذين يتعرضوا للاستقواء على مستوى العالم تقريبًا (10%-15%)، ويأخذ الحجم الأعلى للظاهرة لدى فئة صعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم العاديين خاصة فئة الذکور، وبين أن هناک سلوکيات عدوانية يمارسونها عند وقوعهم ضحية، ولاسيما لهذه السلوکيات اثر کبير على عدة جوانب کالعاطفية والسلوکية والاجتماعية وتکمن خطورتها عندما لا يکون هناک أي تدخل أو دعم اجتماعي (واکد، 2015). بينما بين الشواشرة (2009) أن نسبة الإستقواء الکلي لطلبة ذوي صعوبات التعلم في الأردن بأشکاله جميعها بلغت (49.3) للذکور و (50.7)، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور العديد من المشاکل السلوکية والاجتماعية ذات التأثير المباشر على مستوى الأمن الانفعالي، وعدم قدرة الطالب على التکيف مع البيئة المدرسية مشکلاً بيئة تعليمية غير الآمنة. وعلى الرغم من وجود عدة دراسات عربية إهتمت بموضوع الإستقواء منها (الشواشرة، 2009؛ واکد، 2015؛ أبو غزال، 2009؛ بوعناني وکريمة، 2019) إلا أن البحث في هذه المشکلة ما زال يفتقر إلى الشمول، مما يستدعي العمل على المزيد من الأبحاث التي تهتم بموضوع الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم ومدى تأثر الصحة النفسية والسلوک الانفعالي لديهم، وما مستوى سلوک الإستقواء عليهم. مما تقدم تبرز مشکلة الدراسة في محاولة البحث في سلوک الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقته بالسلوک الانفعالي في ضوء بعض المتغيرات المختارة وذلک من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية :

  1. ما مستوى الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم في محافظة عمان؟
  2. ما مستوى السلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم المعرضون للإستقواء؟
  3. هل هناک علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية عند مستوى (=0.05α) بين سلوک الإستقواء على الطلاب ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (=0.05α) في مستوى سلوک الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم تبعا لمتغيري الجنس ونوع المدرسة؟

أهمية الدراسة

تنبثق أهمية الدراسة من ظاهرة الإستقواء کونها مشکلة منتشرة قديمًا ومتزايدة حديثًا، حيث تعود على طلبة صعوبات التعلم بنتائج سلبية بالغة الخطورة، وقد ينعکس مخاطرها على المجتمع ککل لذلک تتحدد أهمية الدراسة من خلال قياس السلوک الانفعالي وعلاقته بالاستقواءعلى طلبة صعوبات التعلم ومن هنا تبدو أهمية الدراسة فيما يلي:

الأهمية النظرية

بما أن هذه الظاهرة ذات ارتکازات تربوية واجتماعية وتعليمية أکاديمية فهي محط أنظار للتربويين والباحثين کإطار نظري للدراسات اللاحقة وتساعد في فتح المجال أمام دراسات أخرى لدراسة موضوع الإستقواء کونها مشکلة تتمحور حول البيئة المدرسية بشکل خاص، والبيئة الاجتماعية بشکل عام فإنها تساعد العاملين في مجال الإرشاد والتربية الخاصة في الاطلاع على مدى تأثير سلوک الإستقواء على الطلبة ذوي  صعوبات التعلم ومعرفة الفروقات بين الجنسين وعلاقته بالسلوک الانفعالي لديهم وربط ذلک بأبحاث لاحقة تدرس موضوع الإستقواء.

الأهمية التطبيقية

تساهم هذه الدراسة من خلال تسليط الضوء على فهم العلاقة بين السلوک الإستقوائي على الطلبة ذوي صعوبات التعلم وبين السلوک الانفعالي، في تمکين المعلمين والمرشدين من تخفيض ممارسة سلوک الإستقواء ، وتعتبر من أولى الدراسات التي ربطت الإستقواء على طلبة صعوبات التعلم بالسلوک الانفعالي لديهم، فهي تمکن العاملين في قطاع التربية في فهم الانفعال الذي يخلفه السلوک الإستقوائي مما تساهم في کتابة الخطط العلاجية واستخدام الإجراءات العلاجية المناسبة التي تکفل الوقاية من هذه الظاهرة، وإتباع طرق وأسس جديدة مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم في تنمية بعض المهارات الاجتماعية التي ترفع من مستوى الکفاءة الذاتية للطلبة، بالإضافة توفر هذه الدراسة الحالية مقياسين:السلوک الإستقوائي والسلوک الانفعالي للطلبة ذوي صعوبات التعلم، يتوفر فيهما الخصائص السيکومترية من الصدق والثبات.

أهداف الدراسة

  1. التعرف إلى مستوى سلوک الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم.
  2. التعرف إلى مستوى السلوک الانفعالي عند الطلبة صعوبات التعلم .
  3. توضيح العلاقة الإرتباطية بين سلوک الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم.
  4. التعرف إلى الفروق بين الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي تبعا لمتغيري (الجنس والمدرسة).

التعريفات الاصطلاحية والإجرائية

  • §         الاستقواء: يعرف اصطلاحاً بأنه فعل سلبي أو سلسلة من الأفعال السلبية التي يقوم بها فرد أو مجموعة من الأفراد ضد فرد أخر وبشکل متکرر، ويعد أعلى درجة من درجات العنف إذا تم إهماله سواء کان جسديًا أم لفظيًا أم نفسيًا، ويشتمل على جانب استعراضي من القوة والسلطة والرغبة في التحکم بممتلکات الآخرين، مما يترک أثرًا نفسيًا على الشخص المستقوي عليه (Bradic, 2014).ويعرف إجرائياً بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس الوقوع ضحية الذي أعده الباحثان.
  • صعوبات التعلم: يعرف اصطلاحاً بأنهاضطراب في واحد أو أکثر من العمليات النفسية الأساسية التي تنطوي على فهم أو استخدام اللغة، المنطوقة أو المکتوبة، والتي قد تظهر اضطرابًا في القدرة الکاملة على الاستماع أو التفکير أو التحدث أو القراءة أو الکتابة أو التدقيق الإملائي أو إجراء العمليات الحسابية (Rose et.al., 2015) ويعرف إجرائياً أولئک الطلبة المشخّصون رسميًا بأن لديهم صعوبات التعلم الملتحقين في غرف المصادر في المدارس الحکومية والخاصة في مديرية التربية والتعليم لمنطقة لواء الجامعة.
  • السلوک الانفعالي: يعرف اصطلاحاً بأنه السلوک الذي يظهر نتيجة لحالة الفرد الداخلية ويتميز بنوع من المشاعر وردود الأفعال، يتمثل في حالة من الارتياح کالحب والمودة والاتزان الانفعالي أو عدم الارتياح کالخوف والعدوان والاکتئاب إزاء المواقف التي يعيشها (القمش والمعايطة، 2007). ويعرف إجرائياً بالدرجة التي يحصل عليها طلبة صعوبات التعلم على مقياس السلوک الانفعالي الذي عده الباحثان.

حدود ومحددات الدراسة

تتحدد الدراسة الحالية بعينتها ومکانها وزمنها؛ حيث تکونت من طلبة صعوبات التعلم في المدارس الحکومية والخاصة التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة لواء الجامعة وذلک خلال الفصل الدراسي الأول للعام 2020/2021. کما تتحد بالأداة التي تم تطويرها ومؤشرات صدقها وثباتها المستخرجة.

الطريقة والإجراءات

منهجية الدراسة

استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي للإجابة عن أسئلتها، وذلک لملاءمته لاهتمام الدراسة الحالية المتمثل بدراسة الاستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم وعلاقته بالسلوک الانفعالي في ضوء بعض المتغيرات.

مجتمع الدراسة وعينتها

تکون مجتمع الدراسة الحالية من الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحکومية                                                              والخاصة في محافظة عمان. ويقدر عددهم بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم ( 1000) طالبًا وطالبة من المدارس الحکومية والخاصة في مديرية عمان الثانية.وقد تم أختيار (250) طالبًا وطالبة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم من مستوى الصف الخامس بالطريقة المتيسرة من المدارس الحکومية والخاصة التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة لواء الجامعة وذلک خلال الفصل الدراسي الأول للعام 2020/2021. ويبين الجدول (1) ذلک:

جدول (1)

خصائص افراد عينة الدراسة

نوع المدرسة

الجنس

ذکور

اناث

حکومي

85

67

خاص

54

44

المجموع

139

111

المجموع الکلي

250

أدوات الدراسة

مقياس الاستقواء

تم الاستعانة بمقياس الوقوع ضحية بالرجوع الى مقياس ( ابو غزال، 2009). وتکون المقياس من (30) فقرة، تم التعديل على بعض فقراته ( 1 ،3، 9، 15، 17، 24، 26،27) وتم حذف الفقرات ( 7، 18، 28،30) ليصبح ( 26) فقرة في صورته النهائية، وتم التغيير من تدرج ليکرات الخماسي ( کبيرة جدا، کبيرة، متوسطة، قليلة، قليلة جدا) الى تدرج ليکرت الثلاثي   ( دائما، احيانا، نادرا) .

دلالات الصدق

  1. الصدق الظاهري: جرى عرض المقياس على (10) محکمًا من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الإرشاد النفسي، والتربية الخاصة، وعلم النفس التربوي في الجامعة الأردنية، وذلک لمعرفة آرائهم في مدى مناسبة الفقرات لما وضعت لقياسه، ودرجة وضوحها، ومن ثم اقتراح التعديلات المناسبة.
  2. دلالات التمييز للفقرات: تم استخراج دلالات ارتباط الفقرة مع الدرجة الکلية للمقياس عن طريق تطبيق المقياس على عينة تکونت من (20) طالبًا وطالبة. وقد تراوحت قيم معاملات الارتباط لفقرات مقياس الإستقواء مع الدرجة الکلية ما بين (322. – 883.)، وهي ذات دلالة إحصائية.

دلالات الثبات

تم التحقق من ثبات المقياس من خلال حساب معامل الاتساق الداخلي (کرونباخ ألفا) للمقياس وبلغ (932.).

تصحيح المقياس: تم اعتماد تدرج ليکرت الثلاثي، حيث تم إعطاء الإجابة دائما (3) درجات، احيانا (2) درجتان، نادرا(1) درجة، وقد بلغت أعلى درجة يمکن أن يحصل عليها (78)، وأدنى درجة (26)، ولغايات الدراسة الحالية تم تقسيم الدرجات إلى ثلاثة مستويات هي:

-       من (1 – 1.66) منخفض.

-       من (1.67- 2.33) متوسط.

-       من (2.34- 3) مرتفع.

مقياس السلوک الانفعالي

تم تطوير مقياس السلوک الانفعالي بالرجوع إلى المقاييس  ذات الصلة  (مقياس The Anger Expression Scale for Children(2008)، مقياس الغضب للمراهقين (حمزة، 2012)، مقياس هاميلتون لتقدير مدى القلق النسخة المعربة (فطيم، 1998) مقياس بيرکس لتقدير السلوک النسخة المعربة (القريوتي وجرار، 1987) المقياس النفسي للأطفال والمراهقين (الکايد،2012)، مقياس الحزن المرضي (الزبيدي، 2009). وتکون المقياس بصورته النهائية من (30) فقرة موزعة على (3) ابعاد. کالآتي:

1-    بعد القلق، وتقيسه الفقرات (1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11).

2-    بعد الغضب، وتقيسه الفقرات (12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21).

3-    بعد الحزن، وتقيسه الفقرات (22، 23، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30).

دلالات الصدق

  1. الصدق الظاهري: جرى عرض المقياس على (10) محکمًا من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الإرشاد النفسي، والتربية الخاصة، وعلم النفس التربوي في الجامعة الأردنية، وذلک لمعرفة آرائهم في مدى مناسبة الفقرات لما وضعت لقياسه ومدى انتمائها للبعد، ودرجة وضوحها، ومن ثم اقتراح التعديلات المناسبة.
  2. دلالات التمييز للفقرات: تم استخراج دلالات ارتباط الفقرة مع الدرجة الکلية للمقياس عن طريق تطبيق المقياس على عينة استطلاعية مکونة من (20) طالبًا وطالبة. وقد تراوحت قيم معاملات الارتباط لفقرات مقياس السلوک الانفعالي مع البعد (430. – 883.)          ومع الدرجة الکلية تراوحت بين (288. – 914.)، وتراوح معامل ارتباط الأبعاد              (821. – 822.) وهي جميعها ذات دلالة إحصائية.

دلالات الثبات: تم تطبيق المقياس على عينة استطلاعية تکونت من (20) طالبًا وطالبة، وتم حساب دلالات ثبات الاتساق الداخلي للمقياس باستخدام معادلة کرونباخ ألفا، والجدول (2)  يبين النتائج:

جدول (2)

معامل الاتساق الداخلي (کرونباخ ألفا) لمقياس السلوک الانفعالي

البعد

معامل الثبات

القلق

911.

الغضب

878.

الحزن

907.

المقياس ککل

940.

تصحيح المقياس: تم اعتماد تدرج ليکرت الرباعي، حيث تم إعطاء الإجابة اوافق بشدة (4) درجات، اوافق (3) درجات، لا اوافق (2) درجتان، لا أواففق بشدة (1) درجة، وقد بلغت أعلى درجة يمکن أن يحصل عليها المفحوص (120)، وأدنى درجة (30)، ولغايات الدراسة الحالية تم تقسيم الدرجات إلى ثلاثة مستويات (مرتفع، ومتوسط، ومنخفض)، وهي:

-       من (1 – 1.99) منخفض.

-       من (2- 2.99) متوسط.

-       من (3- 4) مرتفع.

متغيرات الدراسة

اشتملت الدراسة على المتغيرات الآتية: نوع المدرسة: ( قطاع حکومي، قطاع الخاص)، الجنس  (ذکر، انثى).

نتائج الدراسة ومناقشتها

أولاً: النتائج ومناقستها المتعلقة بالسؤال الأول: " ما مستوى الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم في محافظة عمان؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج الموسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستابات أفراد العينة على مقياس الإستقواء لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في محافظة عمان؟ والجدول (3) يبين النتائج.

جدول(3)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات مقياسالاستقواءمرتبة ترتيبًا تنازليًا

رقم الفقرة

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

15

نظر الي أحد الطلبة نظرات سخرية واستهزاء

2.14

.743

متوسط

13

منعني أحد الطلبة عمدا من الانضمام الى اصدقائه

2.06

.787

متوسط

21

أتهمني أحد الطلبة بأعمال لم ارتکبها وجعل الآخرين يکرهونني

2.04

.808

متوسط

17

حرض أحد الطلبة زملائي علي

2.03

.768

متوسط

25

وقف أحد الطلبة امامي وأخذ دوري في الطابور الصباحي أو في أماکن الشراء

2.00

.792

متوسط

3

أصدر أحد الطلبة تعليقات مزعجة عن مستواي الدراسي

2.00

.789

متوسط

24

افتعل أحد الطلبة أسبابا للتشاجر معي

1.99

.799

متوسط

8

لم يصغ إلي أحد الطلبة عندما اتحدث

1.98

.755

متوسط

1

شتمني احد الطلبة بألفاظ سيئة

1.97

.821

متوسط

10

تجاهلني أحد الطلبة عمدا

1.96

.762

متوسط

11

طردني أحد الطلبة من المجموعة التي يلعب فيها أو التي يکون متواجد فيها

1.92

.795

متوسط

2

ابتعد عني أحد الطلاب عمدا

1.89

.728

متوسط

26

أخفى احد الطلبة عمدا اشياء خاصة بي

1.86

.747

متوسط

4

تحدث معي أحد الطلبة بطريقة فيها تهديد

1.82

.784

متوسط

9

اصدر أحد الطلبة تعليقات مزعجة عن مظهري العام مثل طولي أو وزني

1.82

.780

متوسط

16

اطلق علي أحد الطلبة القابا غير مقبولة

1.80

.776

متوسط

6

صرخ علي أحد الطلبة لإخافتي

1.79

.764

متوسط

7

ضربني أحد زملائي

1.78

.842

متوسط

22

صفعني أحد الطلبة

1.73

.829

متوسط

5

نظر الي أحد الطلبة نظرات غاضبة لإخافتي

1.71

.769

متوسط

18

رفض أحد الطلبة ارجاع الاشياء التي استلفها مني

1.66

.750

منخفض

12

کشف أحد الطلبة عمدا اسراري الشخصية

1.64

.717

منخفض

14

أخد أحد الطلبة نقودي أو أي شيء يخصني

1.63

.718

منخفض

23

أصدر أحد الطلبة تعليقات مزعجة عن أفراد أسرتي

1.62

.730

منخفض

20

سرق أحد الطلبة اشياء خاصة بي

1.54

.694

منخفض

19

استخدم أحد الطلبة القوة أو التهديد لأخد نقودي أو أي شيء يخصني

1.44

.716

منخفض

مقياس الوقوع ضحية

1.8383

.52107

متوسط

يتضح من الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة عن مقياس الإستقواء لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم، تراوحت ما بين (2.14 – 1.44)، وجاءت بالمرتبة الاولى الفقرة (15) التي تنص (نظر الي أحد الطلبة نظرات سخرية واستهزاء)           بمتوسط حسابي (2.14) وبمستوى " متوسط "، بينما بالمرتبة الاخيرة الفقرة (19) التي تنص (استخدم أحد الطلبة القوة أو التهديد لأخد نقودي أو أي شيء يخصني) بمتوسط حسابي (1.44) وبمستوى "منخفض"، وقد بلغ المتوسط الحسابي للمقياس ککل (1.83) بانحراف معياري (0.521) وبمستوى " متوسط ".

ويمکن تفسير هذه النتيجة التي توصلت لها الدراسة الحالية أن اختلاف خصائص الطلبة ذوي صعوبات التعلم عن اقرانهم العاديين، کالقصور في الإدراک وصعوبة التفکير وتدني التحصيل الدراسي، وانخفاض مستوى الکفاءة الاجتماعية المتمثل في صعوبة تفسير مشاعر الآخرين وتکوين الصداقات، بالإضافة إلى الخصائص السلوکية کالنشاط الزائد والتغيرات الانفعالية السريعة والسلوکيات غير المرغوب بها، وغيرها العديد من الخصائص التي تجعلهم ضحية للأشکال الاستقواءالمختلفة.

وهذا ما يفسر نتائج هذه الدراسة أن أغلبية فقرات مقياس الوقوع ضحية جاءت بالمستوى "متوسط"، على عکس ما جاء في نتائج أغلبية الدراسات بأن مستوى الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم کان " مرتفع" . وقد تعزى هذه النتيجة إلى زيادة ونشر الوعي بين الطلبة العاديين بخصائص الطلبة ذوي صعوبات التعلم کاحتياجاتهم النفسية والاجتماعية إلى إنشاء علاقات وصداقات مع الآخرين بغض النظر عن الاختلافات بينهم وبين اقرانهم العاديين، وقد تعزى إلى فاعلية برامج الإرشاد في تثقيف المعلمين في أسلوب التعامل مع الطلبة المستقوون وضحاياهم، والحد من انتشار ظاهرة الاستقواء، بالإضافة إلى نشر الوعي المستمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشکل کبير بين البيئات المجتمعية المختلفة.

وقد اتفقت نتيجة الدراسة بوقوع الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم مع            دراسة (واکد،2015) ودراسة (الشواشرة، 2009) ودراسة (Casale, 2008) ودراسة                 ( بوعناني وکريمة، 2019) ودراسة Alqahtani ,2018)). وجاءت الدراسة مختلفة مع دراسة        (بوعناني وکريمة،2019) بمستوى الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم حيث جاءت بدرجة "مرتفعة".

ثانياً: النتائج ومناقشتها المتعلقة بالسؤال الثاني: " ما مستوى السلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم المعرضون للاستقواء؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على مقياس السلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم المعرضون للاستقواء، والجدول (4) يبين النتائج.

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة على أبعاد مقياس السلوک الانفعالي مرتبة ترتيبًا تنازليًا

البعد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

القلق

2.7771

.72659

متوسط

الحزن

2.6938

.82026

متوسط

الغضب

2.3072

.61195

متوسط

السلوک الانفعالي

2.5955

.61031

متوسط

يتضح من الجدول (4) أن المتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة عن أبعاد مقياس السلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وتراوحت ما بين (2.77 – 2.30)، وجاء بالمرتبة الاولى بعد (القلق) بمتوسط حسابي (2.77) وبمستوى " متوسط "، بينما بالمرتبة الاخيرة بعد (الغضب) بمتوسط حسابي (2.30) وبمستوى "متوسط"، وقد بلغ المتوسط الحسابي للمقياس ککل (2.59) بانحراف معياري (0.6103) وبمستوى "متوسط ".

ويمکن تفسير هذه النتيجة إلى إن الطلبة ذوي صعوبات التعلم غالبًا ما يعانون من المشکلات العاطفية والانفعالية، نتيجة لضعف التوازن السلوکي الانفعالي الناتج عن المظاهر الأکاديمية والسلوکية المختلفة عن زملائهم العاديين، والتي تشعرهم بالعجز والدونية عن غيرهم مما يسبب لهم مشاعر القلق والتوتر والإحباط والحزن، نتيجة لصعوبة مجاراة زملائهم داخل البيئة المدرسية بعدة نواحي مختلفة، وغالبًا ما تعرضهم هذه المظاهر إلى الوقوع ضحية للاستقواء الذي يؤدي دوره إلى مشاکل نفسية وسلوکية وصحية على ضحاياه.

وهذا ما يفسر نتيجة هذه الدراسة بان أغلبية فقرات المقياس السلوک الانفعالي على أبعاده القلق والغضب والحزن، جاءت بالمستوى "متوسط"، وهذا ما يدل على حدة السلوک الانفعالي على الطلبة ذوي صعوبات التعلم کلما وقعوا ضحيةً للاستقواء. وقد اتفقت نتيجة الدراسة بحدة السلوک الانفعالي على الطلبة ذوي صعوبات التعلم المعرضون للاستقواء مع دراسة (Hassan, 2015) واتفقت مع دراسة Dittrick, 2018)) في زيادة مشاعر القلق والغضب بالنسبة للطلبة الذين وقعوا ضحية للاستقواء. واتفقت مع دراسة (عيسى، 2017) بمستوى القلق لدى الطلبة ضحايا الإستقواء والتي جاءت النتيجة بمستوى "متوسط"، واختلفت معها بمجتمع الدراسة حيث اشتملت على مجتمع دراسة من الطلبة العاديين.

ثالثاً: النتائج ومناقستها المتعلقة بالسؤال الثالث: "هل هناک علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى (=0.05α) بين سلوک الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم؟ للإجابة على هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لايجاد العلاقة بين المتغيرات، کما هو موضح في الجدول (5).

جدول (5)

قيم معامل ارتباط بيرسون بين الوقوع ضحية والسلوک الانفعالي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم

المتغيرات

السلوک الانفعالي

الوقوع ضحية

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

.876**

.000

     يتضح من الجدول (5) وجود علاقة طردية بين وقوع الطلبة ذوي صعوبات التعلم ضحايا للاستقواء والسلوک الانفعالي لديهم، والارتباط کان دال إحصائية عند مستوى دلالة (α=0.05)، وقد بلغ (876.).

     ويمکن تفسير هذه النتيجة التي توصلت إليها الدراسة الحالية إلى أثر أشکال سلوک الاستقواءالجسدي واللفظي والالکتروني والجنسي في استثارة وتأجيج انفعالات الطلبة ورفع مستوى القلق خوفا من الوقوع ضحية، نتيجة لافتقار الطلبة ذوي صعوبات التعلم إلى القدرة على مواجهة المشکلات والمواقف البيئية، فهم غالبًا ما يلجؤون إلى الاستسلام  لمشاعر الإحباط والتوتر والقلق، وغالبًا ما تلجأ هذه العوامل النفسية السلبية إلى لجوء الطالب للتعبير عن حالته الانفعالية بالعدوان والغضب، حيث يصعب السيطرة على انفعالاته، مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي وتسيطر عليه المشاعر السلبية کالخوف والتشاؤم والحزن والاکتئاب.  بالاضافة الى أن الطلبة المستقوون غالبًا ما يمارسون العدوان والغضب والإيذاء الجسدي واللفظي لضحايا الإستقواء لوجود مستويات منخفضة لديهم من الدعم الاجتماعي للأقران واحترام الذات، مما أدى إلى زيادة مشاعر القلق والغضب والحزن والاکتتاب بالنسبة للطلبة الذين وقعوا ضحية للاستقواء. ولا سيما إن  للمشکلات السلوکية والانفعالية دور کبير في استثارة مشاعر الغضب والاستياء وکبت مشاعر الحزن لديهم کشعورهم بالوحدة وعدم الاستمتاع والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وهذا ما يفسر وجود علاقة طردية بين السلوک الإستقواء وحدة السلوک الانفعالي، فکلما زاد الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم زادت حدة السلوک الانفعالي لديهم. وقد اتفقت نتيجة الدراسة مع دراسة (بني يونس، 2016)ودراسة Dittrick, 2018)) ودراسة (Zochowski, 2020) ودراسة (عيسى، 2017) ودراسة (Hassan, 2015) بوجود علاقة بين ابعاد السلوک الانفعالي (قلق، غضب، حزن) والوقوع ضحية.

رابعاً: النتائج ومناقشتها المتعلقة بالسؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (=0.05α) في مستوى سلوک الاستقواءعلى الطلبة ذوي صعوبات التعلم والسلوک الانفعالي لديهم تبعا لمتغيري الجنس ونوع المدرسة؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى الاستقواء والسلوک الانفعالي تعزى لمتغير (الجنس، نوع المدرسة)، والجدول (6) يبين ذلک.                             

جدول (6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى الاستقواء والسلوک الانفعالي تعزى لمتغيري (الجنس، نوع المدرسة)

المتغيرات

الاستقواء

السلوک الانفعالي

الجنس

 

 

 

 

 

ذکر

المتوسط الحسابي

1.92

2.70

العدد

139

139

الانحراف المعياري

.556

.613

انثى

المتوسط الحسابي

1.74

2.47

العدد

111

111

الانحراف المعياري

.456

.585

المجموع

المتوسط الحسابي

1.84

2.60

العدد

250

250

الانحراف المعياري

.521

.610

قطاع المدرسة

 

 

 

 

 

 

 

 

حکومي

المتوسط الحسابي

1.89

2.64

العدد

151

151

الانحراف المعياري

.507

.585

خاص

المتوسط الحسابي

1.76

2.53

العدد

99

99

الانحراف المعياري

.535

.645

المجموع

المتوسط الحسابي

1.84

2.60

العدد

250

250

الانحراف المعياري

.521

.610

يلاحظ من الجدول (6) وجود فروق ظاهرية في مستوى الاستقواء والسلوک الانفعالي تبعاً لمتغير الجنس لصالح الذکور. ووجود فروق ظاهرية لمتغير قطاع المدرسة لصالح حکومي. ولتحديد فيما إذا کانت الفروق بين المتوسطات الحسابية ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) تم استخدام تحليل التباين المتعدد (MANOVA). کما يوضح الجدول (7). ولفحص أثر کل مجال على حدا حسبت نتائج تحليل التباين المتعدد.

جدول (7)

نتائج اختبار تحليل التباين المتعدد (MANOVA) لمعرفة دلالة الفروق لمتغيري(الجنس، ونوع المدرسة)

المصدر

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

Fقيمة

مستوى الدلالة

مربع ايتا

الجنس

قيمة هوتلنج= 0.037

ف=4.588

الدلالة=0.011

الاستقواء

2.061

1

2.061

7.890

.005

.031

السلوک الانفعالي

3.264

1

3.264

9.072

.003

.035

قطاع المدرسة قيمة هوتلنج= 0.019

ف=2.348

الدلالة=0.098

الاستقواء

1.036

1

1.036

3.965

.048

.016

السلوک الانفعالي

.617

1

.617

1.715

.192

.007

 

الخطأ

الاستقواء

64.509

247

.261

     

السلوک الانفعالي

88.863

247

.360

     

 

الکلي

الاستقواء

67.607

249

       

السلوک الانفعالي

92.746

249

       

يبين الجدول (12) وجود فروق دالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في مستوى الاستقواء والسلوک الانفعالي تبعًا لمتغير الجنس لصالح الذکور إذ بلغت قيمة ف بالترتيب (7.890) و(9.072) وبلغ حجم الأثر بالترتيب (031.) و(035.). ووجود فروق دالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في مستوى الاستقواء تبعًا لمتغير قطاع المدرسة لصالح حکومي إذ بلغت قيمة ف بالترتيب (3.965) وبلغ حجم الأثر بالترتيب (061.) وعدم وجود فروق دالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) في مستوى السلوک الانفعالي.

ويمکن تفسير هذه النتيجة التي توصلت إليها الدراسة الحالية إلى أن طبيعة خصائص الذکور تختلف عن طبيعة الإناث إذ يعتبر الذکور أکثر استخداما للاستقواء الجسدي  کالشجار وضرب الآخرين ، وغالبًا ما يمارس الطلبة الذکور الإستقواء في مختلف الأماکن مثل المدرسة والمنزل والطرق العامة، وأما الإناث فهن غالبًا ما يلجؤون الى الإستقواء اللفظي  وداخل البيئة المدرسية. ويمکن تفسير وجود فروق ظاهرية لصالح قطاع المدرسة ( حکومي) إلى إن المدارس الخاصة أکثر صرامة في القوانين والأنظمة، وان أعداد الطلبة ذوي صعوبات التعلم داخل غرف المصادر في المدارس الخاصة اقل من المدارس الحکومية، ولا سيما التسرب المدرسي في المدارس الحکومية الذي يسهم بشکل کبير في تفاقم ظاهرة الإستقواء في مختلف البيئات المجتمعية. ويمکن تفسير عدم وجود فروق ظاهرية لمتغيري (الجنس وقطاع المدرسة) في السلوک الانفعالي تبعًا للمرحلة النمائية نفسها لأفراد العينة کلل، حيث کانت عينة الدراسة من طلبة الصف الخامس والسادس بالإضافة إلى إن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يشترکون بخصائص متعددة فغالبًا ما تتشابه حالاتهم الانفعالية وسلوکياتهم الخارجية، وکما إن لمجتمع الدراسة دور مهم في تحديد القواسم المشترکة داخل  البيئة الواحدة (مدينة عمان).

وجاءت هذه النتيجة متفقة مع دراسة (بوعناني وکريمة ،2019) ودراسة               (واکد، 2015) بوجود فروق ظاهرية تبعا لمتغير الجنس ، حيث أشارت نتائج الدراسات وجود فروق بين الجنسين لضحايا الإستقواء لصالح الذکور، وجاءت النتيجة مختلفة مع دراسة (الشواشرة، 2009) والتي أوضحت بعدم وجود فروق بين الجنسين لضحايا الاستقواء، وجاءت النتيجة متفقة مع (عيسى، 2017) بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوک الانفعالي على بعد القلق، وجاءت مختلفة مع دراسة (Zochowski, 2020) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوک الانفعالي على بعد القلق تبعا لمتغير الجنس          لصالح الإناث.


التوصيات:

  • إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع الإستقواء على الطلبة ذوي صعوبات التعلم  لکونها ظاهرة منتشرة حاليا.
  • إجراء دراسات تربط موضوع الإستقواء بالسلوک الانفعالي وذلک لندرة الدراسات السابقة حول موضوع الإستقواء وعلاقته بالسلوک الانفعالي .
  • عمل برامج إرشادية للطلبة ضحايا الإستقواء لتخفيف اثار الإستقواء على سلوکهم الانفعالي.
  • عمل برامج توعية للمعلمات، للحد من مشکلة الإستقواء داخل المدارس الحکومية والخاصة.
  • دراسة موضوع الإستقواء على فئات أخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

المراجع العربية:

 

أبو الديار، مسعود (2012)، سيکولوجية التنمر بين النظرية والعلاج ، الطبعة الثانية، کويت: مکتبة الکويت الوطنية.

أبو غزال، معاوية (2009)، الاستقواء وعلاقته بالشعور بالوحدة والدعم الاجتماعي، المجلة الأردنية في العلوم التربوية – جامعة اليرموک ، 5(2)، 89-113.

أحمد، فرحات وعون، عمار(2017)، أثر صعوبات السلوک الاجتماعي والانفعالي على الصحة النفسية لذوي صعوبات التعلم في المدرسة الابتدائية، دراسة ميدانية بمقاطعات ولاية الوادي -جامعةالوادي، 6(6) ، 70- 78.

بدران، منال (2020)، إضاءات حول التنمر. الطبعة الأولى، عمان: الصايل للنشر والتوزيع.

بني يونس، محمد (2016)، الحالات الانفعالية المميزة للتلاميذ المتنمرين مقارنة بالتلاميذ غير المتنمرين، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس - الجامعة الأردنية، 14(1)، 111- 140.

بوعناني، مصطفاي و کريمة، کورات (2019)، التنمرالمدرسي وعلاقته بصعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بولاية سعيدة، مجلة سلوک- جامعة الدکتور مولاي الطاهر- سعيدة، 5(1)، 84- 103 .

خصاونة، محمد وآخرون (2015)، المدخل إلى صعوبات التعلم. الطبعة الأولى، عمان: دار الفکر.

الخوالدة، محمد (2011)، فاعلية التدريب التوکيدي في تحسين تقدير الذات والتکيف لدى الطلبة ضحايا الإستقواء،  کلية الدراسات العليا- الجامعة الأردنية، 1-111.

الربعي، علاء (2011)، الاضطرابات السلوکية والانفعالية لدى الأطفال الصم وعلاقتها بالتوافق الأسري، کلية التربية - الجامعة الإسلامية (غزة)، 1- 192.

الرياطي، آلاء (2016)، أنماط التنشئة الوالدية وعلاقتها بسلوک الإستقواء لدى الطلاب الصف العاشر في تربية محافظة العقبة لواء القصبة، کلية عمادة الدراسات العليا- جامعة مؤتة، 1- 88.

الزبيدي، هيثم (2009)، الحزن المرضي وعلاقته ببعض المتغيرات (دراسة ميدانية) لمدينة بغداد انموذجا، مجلة جامعة کرکوک - جامعة ديالى، 4(2)، 33- 50.

السعدي، عبد العزيز (2017)، التنمر المدرسي وعلاقته بالتکييف النفسي والاجتماعي لدى طلبة صعوبات التعلم في سلطنة عمان، کلية العلوم التربوية النفسية - جامعة عمان العربية، 1- 109.

السقرات، محمد (2013)، مستوى الشعور بالوحدة النفسية ومستوى مفهوم الذات لدى ضحايا الإستقواء في المدارس التابعة لمديرية تربية قصبة الطفيلة، عمادة الدراسات العليا- جامعة مؤتة ، 1- 104.

سيد، هند (2017)، دراسات سيکولوجية في اضرابات الشخصية. الطبعة الأولى، القاهرة: مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع.

الشواشرة،عمر (2009)، الاستقواء والوقوع ضحية لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم في الأردن، المجلس العالمي لجمعيات التربية المقارنة – الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، 12(26)، 199- 231.

صبيحات، شيراز و العتوم، عدنان (2012)، أشکال الاستقواءوعلاقتها بالأمن النفسي والدعم العاطفي، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة اليرموک، 10(1)، 163- 187.

عيسى، وسيم (2017)، مستوى القلق الاجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من المراهقين في منطقة کفر قاسم، کلية العلوم التربوية والنفسية- جامعة عمان العربية، 1- 186.

القمش، مصطفى والمعايطة، خليل (2007)، الاضطرابات السلوکية والانفعالية. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

مصطفى، أسامة (2011)، مدخل إلى الاضطرابات السلوکية والانفعالية. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

واکد، باسل (2015)، الإستقواء والوقوع ضحية وعلاقتهما بالدعم الاجتماعي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الإعدادية في مدارس منطقة الجليل الأسفل، کلية التربية - جامعة اليرموک،1 - 79.


المراجع الاجنبية:

Alqahtani, K(2018). Teachers' Perceptions and Behaviors Toward the Bullying of Elementary Students with Learning Disabilities in Saudi Arabia, Concordia University Chicago.         

Bradic, C(2014),  A survey study of the perceptions of middle school personnel with respect to learning disabled students as victims of bullying/harassment and the corresponding relationships with bullying prevention and discipline, Kent State University.

Casale, S. (2008). Bullying of Middle School Students With and Without Learning Disabilities: Prevalence and Relationship to Students' Social Skills,University of Miami .

Dittrick, C. (2018). Feeling Red about Bullying! An Application of the Stress Process Model to the Relationship among Bullying, Emotional Agitation, Peer Social Support, and Self-Esteem, University of Calgary, Canada.

Escortell, R. Delgado, B. and Martinez-Monteagudo, M. (2020). Cybervictimization, Self-Concept, Aggressiveness, and School Anxiety in School Children: A Structural Equations Analysis. Intemational Journal of Environmental Research and Public Health, 17(19), 7000.

Geckler, J(2016).Understanding the mean differences in emotional and behavioral difficulties between bully situation status (perpetrator, target, and bystander). The Pennsylvania State University.

Ha, A(2017).Emotional Intelligence and Bullying Victimization: An Exploration of Gender, Age, and Sub-types of Bullying Activities, Doctoral dissertation, Trent University, Canada.

Hassan, A. (2015). Emotional and behavioral problems of children with learning disabilities. Journal of Educational Policy and Entrepreneurial Research (JEPER), 2(10), 66-74.

Huffman, A(2015).Emotional consequences of learning disabled students who have been bullied at the middle school level. Doctoral dissertation, Capella University.

Johnson, C. (2009). Low academic performance and specific learning disabilities: Determining the better predictor of aggressive behavior at school. Doctoral Dissertations and Projects, Liberty University.

Nelson, J. Harwood, H. (2011). Learning disabilities and anxiety: A meta-analysis. Journal of learning disabilities, 44(1), 3- 17.

Pearson, S. (2018). The Perceptions of School Counselors, Special Education Teachers, and Principals on their Preparedness to be on Anti-Bullying Policies Actors for Students with Disabilities. University of South Carolina.

Rose, C.  Espelage, D.  Monda-Amaya, L.  Shogren,K  and Aragon, S. (2015). Bullying and middle school students with and without specific learning disabilities: An examination of social-ecological predictors.  Journal of Learning Disabilities, 48(3), 239-254.‏

Zochowski, M. (2020). Resilience and the mental health of bullying victims: The role of peer relationships on the relation between bullying victimization and social anxiety, University of Nevada, Las Vegas.

المراجع العربية:
 
أبو الديار، مسعود (2012)، سيکولوجية التنمر بين النظرية والعلاج ، الطبعة الثانية، کويت: مکتبة الکويت الوطنية.
أبو غزال، معاوية (2009)، الاستقواء وعلاقته بالشعور بالوحدة والدعم الاجتماعي، المجلة الأردنية في العلوم التربوية – جامعة اليرموک ، 5(2)، 89-113.
أحمد، فرحات وعون، عمار(2017)، أثر صعوبات السلوک الاجتماعي والانفعالي على الصحة النفسية لذوي صعوبات التعلم في المدرسة الابتدائية، دراسة ميدانية بمقاطعات ولاية الوادي -جامعةالوادي، 6(6) ، 70- 78.
بدران، منال (2020)، إضاءات حول التنمر. الطبعة الأولى، عمان: الصايل للنشر والتوزيع.
بني يونس، محمد (2016)، الحالات الانفعالية المميزة للتلاميذ المتنمرين مقارنة بالتلاميذ غير المتنمرين، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس - الجامعة الأردنية، 14(1)، 111- 140.
بوعناني، مصطفاي و کريمة، کورات (2019)، التنمرالمدرسي وعلاقته بصعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بولاية سعيدة، مجلة سلوک- جامعة الدکتور مولاي الطاهر- سعيدة، 5(1)، 84- 103 .
خصاونة، محمد وآخرون (2015)، المدخل إلى صعوبات التعلم. الطبعة الأولى، عمان: دار الفکر.
الخوالدة، محمد (2011)، فاعلية التدريب التوکيدي في تحسين تقدير الذات والتکيف لدى الطلبة ضحايا الإستقواء،  کلية الدراسات العليا- الجامعة الأردنية، 1-111.
الربعي، علاء (2011)، الاضطرابات السلوکية والانفعالية لدى الأطفال الصم وعلاقتها بالتوافق الأسري، کلية التربية - الجامعة الإسلامية (غزة)، 1- 192.
الرياطي، آلاء (2016)، أنماط التنشئة الوالدية وعلاقتها بسلوک الإستقواء لدى الطلاب الصف العاشر في تربية محافظة العقبة لواء القصبة، کلية عمادة الدراسات العليا- جامعة مؤتة، 1- 88.
الزبيدي، هيثم (2009)، الحزن المرضي وعلاقته ببعض المتغيرات (دراسة ميدانية) لمدينة بغداد انموذجا، مجلة جامعة کرکوک - جامعة ديالى، 4(2)، 33- 50.
السعدي، عبد العزيز (2017)، التنمر المدرسي وعلاقته بالتکييف النفسي والاجتماعي لدى طلبة صعوبات التعلم في سلطنة عمان، کلية العلوم التربوية النفسية - جامعة عمان العربية، 1- 109.
السقرات، محمد (2013)، مستوى الشعور بالوحدة النفسية ومستوى مفهوم الذات لدى ضحايا الإستقواء في المدارس التابعة لمديرية تربية قصبة الطفيلة، عمادة الدراسات العليا- جامعة مؤتة ، 1- 104.
سيد، هند (2017)، دراسات سيکولوجية في اضرابات الشخصية. الطبعة الأولى، القاهرة: مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع.
الشواشرة،عمر (2009)، الاستقواء والوقوع ضحية لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم في الأردن، المجلس العالمي لجمعيات التربية المقارنة – الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، 12(26)، 199- 231.
صبيحات، شيراز و العتوم، عدنان (2012)، أشکال الاستقواءوعلاقتها بالأمن النفسي والدعم العاطفي، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة اليرموک، 10(1)، 163- 187.
عيسى، وسيم (2017)، مستوى القلق الاجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من المراهقين في منطقة کفر قاسم، کلية العلوم التربوية والنفسية- جامعة عمان العربية، 1- 186.
القمش، مصطفى والمعايطة، خليل (2007)، الاضطرابات السلوکية والانفعالية. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
مصطفى، أسامة (2011)، مدخل إلى الاضطرابات السلوکية والانفعالية. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
واکد، باسل (2015)، الإستقواء والوقوع ضحية وعلاقتهما بالدعم الاجتماعي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الإعدادية في مدارس منطقة الجليل الأسفل، کلية التربية - جامعة اليرموک،1 - 79.
المراجع الاجنبية:
Alqahtani, K(2018). Teachers' Perceptions and Behaviors Toward the Bullying of Elementary Students with Learning Disabilities in Saudi Arabia, Concordia University Chicago.         
Bradic, C(2014),  A survey study of the perceptions of middle school personnel with respect to learning disabled students as victims of bullying/harassment and the corresponding relationships with bullying prevention and discipline, Kent State University.
Casale, S. (2008). Bullying of Middle School Students With and Without Learning Disabilities: Prevalence and Relationship to Students' Social Skills,University of Miami .
Dittrick, C. (2018). Feeling Red about Bullying! An Application of the Stress Process Model to the Relationship among Bullying, Emotional Agitation, Peer Social Support, and Self-Esteem, University of Calgary, Canada.
Escortell, R. Delgado, B. and Martinez-Monteagudo, M. (2020). Cybervictimization, Self-Concept, Aggressiveness, and School Anxiety in School Children: A Structural Equations Analysis. Intemational Journal of Environmental Research and Public Health, 17(19), 7000.
Geckler, J(2016).Understanding the mean differences in emotional and behavioral difficulties between bully situation status (perpetrator, target, and bystander). The Pennsylvania State University.
Ha, A(2017).Emotional Intelligence and Bullying Victimization: An Exploration of Gender, Age, and Sub-types of Bullying Activities, Doctoral dissertation, Trent University, Canada.
Hassan, A. (2015). Emotional and behavioral problems of children with learning disabilities. Journal of Educational Policy and Entrepreneurial Research (JEPER), 2(10), 66-74.
Huffman, A(2015).Emotional consequences of learning disabled students who have been bullied at the middle school level. Doctoral dissertation, Capella University.
Johnson, C. (2009). Low academic performance and specific learning disabilities: Determining the better predictor of aggressive behavior at school. Doctoral Dissertations and Projects, Liberty University.
Nelson, J. Harwood, H. (2011). Learning disabilities and anxiety: A meta-analysis. Journal of learning disabilities, 44(1), 3- 17.
Pearson, S. (2018). The Perceptions of School Counselors, Special Education Teachers, and Principals on their Preparedness to be on Anti-Bullying Policies Actors for Students with Disabilities. University of South Carolina.
Rose, C.  Espelage, D.  Monda-Amaya, L.  Shogren,K  and Aragon, S. (2015). Bullying and middle school students with and without specific learning disabilities: An examination of social-ecological predictors.  Journal of Learning Disabilities, 48(3), 239-254.‏
Zochowski, M. (2020). Resilience and the mental health of bullying victims: The role of peer relationships on the relation between bullying victimization and social anxiety, University of Nevada, Las Vegas.