دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية- جامعة أم القرى - المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى تعرف دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية بمدينة مکة المکرمة من الإلحاد من وجهة نظر المشرفيين التربويين، ومدراء المدارس، والطلاب، والکشف عما إذا کانت هناک فروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف فئات عينة الدراسة. لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وتمثلت الأداة في استبانة تضمنت (34) دورا لتحصين الطلاب من الإلحاد، عُممت على کامل مجتمع الدراسة من المشرفين التربويين، مدراء المدارس، وطلاب المرحلة الثانوية. ولتحليل بيانات الدراسة تم استخدام التکرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات النسبية لتحديد دور معلم التربية الإسلامية في تحصين الطلاب من الإلحاد، واختبار تحليل التباين الأحادي للتعرف على مدى وجود فروق في الاستجابات تعزي لمتغير فئات العينة. وتوصلت الدراسة إلى أن دور معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في تحصين الطلاب من الإلحاد من وجهة نظر المشرفين التربويين کان متوسطا، ومن وجهة نظر مدراء المدارس کان متوسطا، بينما کان من وجهة نظر الطلاب کبيرا، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير الفئة. وبناء على نتائج الدراسة کان من أبرز توصيات الدراسة تفعيل أدوار معلمي التربية الإسلامية في تحصين الطلاب من الإلحاد التي ظهرت بدرجة متوسطة من خلال مناشط مختلفة کالندوات، والقراءات التوعوية، والدورات التدريبية. ومن مقترحات الدراسة إجراء دراسة عن الاحتياجات التدريبية لمعلمي التربية الإسلامية في مجال تحصين الطلاب من الأفکار والشبهات الإلحادية. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد

 

 

 

إعـــــــــــــداد

د/ عوض بن علي بن يحيى القحطاني

أستاذ مناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية –

قسم المناهج وطرق التدريس- کلية التربية- جامعة أم القرى- المملکة العربية السعودية

aaqahtani@uqu.edu.sa

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الرابع-أبريل 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى تعرف دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية بمدينة مکة المکرمة من الإلحاد من وجهة نظر المشرفيين التربويين، ومدراء المدارس، والطلاب، والکشف عما إذا کانت هناک فروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف فئات عينة الدراسة. لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وتمثلت الأداة في استبانة تضمنت (34) دورا لتحصين الطلاب من الإلحاد، عُممت على کامل مجتمع الدراسة من المشرفين التربويين، مدراء المدارس، وطلاب المرحلة الثانوية. ولتحليل بيانات الدراسة تم استخدام التکرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات النسبية لتحديد دور معلم التربية الإسلامية في تحصين الطلاب من الإلحاد، واختبار تحليل التباين الأحادي للتعرف على مدى وجود فروق في الاستجابات تعزي لمتغير فئات العينة. وتوصلت الدراسة إلى أن دور معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في تحصين الطلاب من الإلحاد من وجهة نظر المشرفين التربويين کان متوسطا، ومن وجهة نظر مدراء المدارس کان متوسطا، بينما کان من وجهة نظر الطلاب کبيرا، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير الفئة. وبناء على نتائج الدراسة کان من أبرز توصيات الدراسة تفعيل أدوار معلمي التربية الإسلامية في تحصين الطلاب من الإلحاد التي ظهرت بدرجة متوسطة من خلال مناشط مختلفة کالندوات، والقراءات التوعوية، والدورات التدريبية. ومن مقترحات الدراسة إجراء دراسة عن الاحتياجات التدريبية لمعلمي التربية الإسلامية في مجال تحصين الطلاب من الأفکار والشبهات الإلحادية. 

الکلمات المفتاحية: معلم التربية الإسلامية، الإلحاد، طلاب المرحلة الثانوية.

 

Abstract

The studyaimed at investigating the role of Islamic education teachers in protecting the secondary stage students in Makkah city from Atheism through points of view of students, educational supervisors, and school principals. It also aimed at exploring if there were differences among averages of responses in the study sample related to Islamic education teacher’s role in protecting secondary stage students from Atheism due to different categories of the study sample. The study followed the descriptive approach, and the study tool a questionnaire consisted of (34) roles of protecting students from Atheism. The tool was applied electronically on the whole study population of the educational supervisors, secondary school principals, and secondary school students. The study used Percentages, repetitions, and averages to determine the teacher’s role in protecting students from Atheism. It also used One way analysis of variance between three or more independent samples to examine if there were differences in the responses due to category. The results of the study show that Islamic education teacher’s role in protecting secondary stage students from Atheism through points of view of educational supervisors was average, through points of view of school principals was average, and through points of view of secondary stage students was high. There were no statistical significances among responses averages of study sample related to the Islamic education teacher’s role in protecting the secondary school pupils from Atheism due to the category (educational supervisor, school principals, and secondary school student).  in the light of the results of the study, it recommended that the Islamic education teacher's roles in protecting students form Atheism which have emerged with intermediate degree should be activated through various activities such as seminars, awareness readings, and training courses.

Keywords: Islamic education teachers, Atheism, Secondary stage students.

المقدمة

‏     الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالک يوم الدين، والصلاة والسلام على من بعثه ربه بالدعوة إلى الإقرار بربوبيته وألوهيته سبحانه.       

                                           وبعد

فإن من أعظم ما يمن به الله بها على العبد أن يعرفه حق المعرفة، ويملأ قلبه بتعظيمه وتوقيره وتقديره حق قدره سبحانه، ومن أعظم ما يُبتلى به العبد أن تنتکس فطرته وتفسد عقيدته فينکر وجود الخالق جل وعلا أو يشکک في ذلک، وهذا من أعظم الفتن التي حذر منها المصطفى صلى الله عليه وسلم.  ورد في الحديث عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن بين يدي الساعة فاتنا کقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي کافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح کافرا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فکسروا قسيکم، وقطعوا أوتارکم، واضربوا سيوفکم الحجارة، فإن دُخل على أحد کم فليکن کخير ابني آدم" رواه أبو داود (4259)، وابن ماجة (3215)، وأحمد (408/4) (19677)، والحاکم (440/4).  وعند مسلم (118) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال فتنا کقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي کافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح کافرا، يبيع دينه بعرض         من الدنيا".

‏ولا شک أن ظهور الإلحاد وتنامي أعداده في العالم العربي والإسلامي يعتبر من أعظم الفتن والظواهر خاصة في أوساط الشباب، ويؤيد هذا ما أشار إليه نور (2015) في تقرير بعنوان الالحاد في العالم العربي: لماذا تخلى البعض عن الدين حيث ذکر أن هناک تزايد في إعداد الملحدين في البلاد العربية في السنوات الأخيرة.  وفي المملکة العربية السعودية يشير العوهلي (2012) إلى أن الإلحاد والشک منتشر في بلادنا بنسبة أعلى مما يتوقع، خاصة في أوساط الشباب.

 وقد سهلت التقنية الحديثة انتشار موجة الإلحاد والدعوة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تمکن المستخدم من عدم الکشف عن هويته مثل المدونات، والفيسبوک، وتويتر واليوتيوب، حيث ويذکر نور( 2015 ) أن قسم المتابعة الإعلامية لشبکة البي بي سي إجراء بحثا على شبکات التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية عن کلمة ( ملحد )، وظهر أن هناک مئات الحسابات على تويتر، والصفحات على الفيسبوک، التي تدعو إلى الإلحاد وتروج لشبهه،  ويتابعها الآلاف من الشباب، کما أن هناک العديد من المؤسسات والروابط الإلحادية التي تعمل بشکل متواصل على نشر الفکر الإلحادي، کما وجد مئات البرامج الإعلامية و الحوارية والأغاني والأفلام التي تشکل فيها فکرة الإلحاد فکرة مرکزية،  و تستهدف کافة أطياف المجتمعات بما في ذلک الأطفال،  إضافة إلى نشاط المواقع الإلحادية على شبکة الإنترنت ومنها على سبيل المثال في العالم العربي شبکة الملحدين العرب، وقناة الملحدين بالعربي، وشبکة الإلحاد العربي ( المشهراوي، 2018 ).

وفي ظل ما سبق فإن على المؤسسات التربوية دور جسيم في تحصين الشباب وحفظ عقيدتهم الصحيحة المستمدة من الکتاب والسنة، ومعالجة ما لديهم من شکوک وشبهات تشکلت لديهم بفعل هذه الهجمة الشرسة على شباب العالم العربي والإسلامي في أعز ما يملکون، ويميزهم عن غيرهم من المجتمعات الأخرى، ألا وهو العقيدة الصحيحة.  ومعلمي التربية الإسلامية مخاطبون بهذا الدور قبل غيرهم من المعلمين في التخصصات الأخرى، وذلک بتعزيز اليقين والإيمان بأصول الدين وأرکانه من جانب، ومن جانب آخر بکشف زيف الشبهات الإلحادية التي تشکک الشباب في عقيدتهم، وبيان کيفية الرد عليها ودحضها بالأدلة والبراهين الشرعية والعقلية.  ويعظم هذا الدور على معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية حيث إن الطالب في هذه المرحلة يبدأ في التوسع في الاحتکاک بالعالم الخارجي وتکوين الصداقات أکثر من أي مرحلة سابقة، ويزداد لدى طلاب هذه المرحلة حس اليقظة الدينية، والتأمل وتعدد الاتجاهات الدينية (زهران،2005).

 ومن هنا أتت هذه الدراسة لتعرف دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب هذه المرحلة من الإلحاد وشبهاته، وحماية وصيانة عقائد هؤلاء الطلاب. ولا شک أن الوقوف على دور معلمي التربية الإسلامية في هذا الجانب مهم جدا، وملح - خاصة في هذه الفترة الزمنية التي سهلت فيها التقنية توسع احتکاک الشباب بالعالم الخارجي بمختلف ثقافاته وعقائده -  وذلک من أجل تحديد جوانب القصور والنقص، والعمل على معالجتها من خلال التدريب والتطوير لمعلمي التربية الإسلامية للقيام بأدوارهم المنوطة بهم في حماية العقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب، وهذا ما أکدته وأوصت به مؤتمري إعداد المعلم الرابع (1432هـ)، والخامس (1437هـ)، وأکدته الدراسات کدراسة العجمي (2016)، والغامدي (2015)، وآسيا منشط (2019).

ويتمثل سؤال الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي:

-       ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

-       ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مشرفي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية؟

-       ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة الثانوية؟

-       ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية؟

-       هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف الفئة (مشرف تربوي، مدير مدرسة، طالب)؟

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الحالية إلى:

-            التعرف على دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مشرفي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية؟

-            التعرف على دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة الثانوية؟

-            التعرف على دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة طلاب المرحلة الثانوية؟

-            الکشف عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف الفئة (مشرف تربوي، مدير مدرسة، طالب)؟

أهمية الدراسة

تکمن أهمية الدراسة في التالي:

1-  الأهمية النظرية: حيث تظهر من خلال أهمية الموضوع الذي تتناوله الدراسة؛ فحماية العقيدة الإسلامية الصحيحة لدى الشباب ضرورة ملحة، لا سيما في هذا العصر مع الهجمة الشرسة التي تستهدف التشکيک في الثوابت ونشر الأفکار الإلحادية. يضاف إلى ذلک أهمية تبصير وتحصين طلاب هذه المرحلة المهمة من حياة الشاب المسلم – المرحلة الثانوية – ضد دعوات الإلحاد والزندقة خاصة مع التأثر الکبير الملحوظ في صفوف الشباب، وتزايد الأرقام المعلنة حول أعداد معتنقي هذا الفکر. وهنا يظهر دور معلم التربية الإسلامية؛ کونه قدوة لطلابه ومتخصص قادر على تبصير الطلاب بدعوات الإلحاد وتحصين عقيدتهم فهم مربي الغد وقادة الأمة في مستقبلها.

2-  الأهمية التطبيقية: يمکن أن يفيد من نتائج هذه الدراسة القائمون على التخطيط لبرامج التنمية المهنية والتدريب لمعلمي التربية الإسلامية، وذلک بتوجيه البرامج في ضوء نتائج الدراسة تعزيزا لجوانب القوة وعلاجا لجوانب القصور في أدوار معلمي التربية الإسلامية لتحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد. وقد يفيد منها أيضا مشرفي التربية الإسلامية، وذلک بتوجيه الأساليب الإشرافية لمعلمي التربية الإسلامية لمعالجة جوانب القصور   وتعزيز جوانب القوة لديهم فيما يتعلق بأدوارهم في هذا الجانب. معلمو التربية الإسلامية يمکن أن يفيدوا أيضا من هذه الدراسة من خلال التعرف على الأدوار التي توصلت إليها وضمنت في أداتها لتحصين الطلاب من الإلحاد، کما أن نتائجها قد تفيدهم في تبصيرهم بجوانب القوة لتعزيزها وجوانب القصور لمعالجتها فيما يتعلق بهذه الأدوار.  کما يؤمل الباحث أن تسهم نتائج هذه الدراسة في فتح المجال لدراسات أخرى في نفس المجال تثري المکتبة العربية والإسلامية حول هذا الموضوع المعاصر الذي يستهدف أهم المکتسبات الشرعية ألا وهو العقيدة الإسلامية.

حدود الدراسة

اقتصر تطبيق الدراسة على الحدود التالية:

-            الحدود الموضوعية: اقتصر موضوع الدراسة على أدوار معلم التربية الإسلامية لتحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد.

-            الحدود المکانية: اقتصر تطبيق الدراسة على مکاتب الإشراف ومدارس المرحلة الثانوية في مدنية مکة المکرمة.

-            الحدود البشرية: اقتصر تطبيق الدراسة على مشرفي التربية الإسلامية، ومديري المدارس الثانوية، وطلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الحکومية بمدنية مکة المکرمة.

-            الحدود الزمانية: طبقت الدراسة خلال الفصل الأول من العام الجامعي 1443هـ/ 2021م.

مصطلحات الدراسة

دور: الدور بفتح الدال في اللغة هو توقف شيء على شيء آخر، وجمعه أدوار            (المعجم الوسيط، 2004، 302). ويعرفه أيضا الجرجاني (د.ت، 92) بتوقف الشيء على شيء آخر.

والمراد به في هذه الدراسة: مجموعة المهام والمسئوليات والأنشطة التي يمکن أن يقوم بها معلم التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لتتحصين الشباب من موجة الإلحاد والتشکيک في               عقيدة التوحيد.

تحصين: مصدرها حصَن يحصَن إحصانا فهو محصن، وأحصن الشيء أي منعه             وصانه وحفظه، وتحصن القوم أي اتخذوا لهم حصنا وحماية، والجمع تحصينات                   (المعجم الوسيط، 2004، 154). وورد عند الفيروز أبادي (2005، 212) أن حصن بکسر الحاء أي کل موضع حصين لا يصل إلى جوفه، ولذلک فالمعنى اللغوي للتحصين يتضمن  المنع والوقاية.

      والمراد به في هذه الدراسة: العمل الوقائي الذي يمکن أن يقوم به معلم التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية لحماية عقيدة التوحيد لدى الشباب من الإلحاد وتأثرهم به.

الإلحاد: ورد في معجم مقاييس اللغة لابن فارس (5،190،1979) وعند ابن منظور في لسان العرب (3،338،2003) أن الإلحاد في اللغة مأخوذ من مادة (لحد) وهي تعني الميل والعدول عن الاستقامة، يقال ألحد الرجل في الدين إذا طعن فيه وعدل وحاد عنه وجادل ومارى فيه.

کما يعرفه الزحيلي (9،172،1997) اصطلاحا: بالانحراف والميل عن الإسلام. ويعرفه فرغل (2007) بأنه إ نکار ما هو معلوم من الدين بالضرورة سواء کان ذلک في أصول الدين الکلية کإنکار وحدانية الله تعالى، أو في جزئياته کالقول بعدم غسل الوجه في الوضوء.

والمراد بالإلحاد في هذه الدراسة: الميل والانحراف عن عقيدة التوحيد الصحيحة، سواء کان ذلک في ربوبية الله تعالى أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته.

المرحلة الثانوية: يعرف السنبل وآخرون (2004) المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية بأنها المرحلة التعليمية التي تلي المرحلة المتوسطة، ويلتحق به الطلبة بعد حصولهم على الشهادة المتوسطة ممن أعمارهم في الغالب ما بين (15-18) سنة، ومدة الدراسة فيها            ثلاث سنوات.

وما سبق هو مراد الباحث بهذا المصطلح في هذه الدراسة.

معلم التربية الإسلامية: ويراد به في هذه الدراسة المعلم المؤهل شرعيا وتربويا ويدرس طلاب المرحلة الثانوية في مواد التربية الإسلامية (القرآن، التفسير، الحديث والثقافة الإسلامية، التوحيد).

الإطار النظري والدراسات السابقة

سيرکز الإطار النظري لهذه الدراسة على الإلحاد من حيث معناه وأسبابه ودوافعه،            وآثاره على الأفراد والمجتمعات وکيفية علاجه، ومعلم التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية من   حيث أهميته وأدواره، ثم الدراسات السابقة التي تناولت أدوار معلم التربية الإسلامية في            المرحلة الثانوية.

المبحث الأول: معنى الإلحاد، ودوافعه، وأسبابه.

أولا: معنى الإلحاد: ورد في معنى الإلحاد لغة عن ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (1979) أن کلمة الإلحاد کلمة عربية فصيحة وهي تعني الميل، ومنه سمي اللحد لحدا لأنه مائل في أحد جانبي القبر، والملتحد الملجأ لأن اللاجئ يميل إليه قال تعالى (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْکَ مِنْ کِتَابِ رَبِّکَ لَا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)) الکهف [27] ، أي ملجأ. وقال تعالى  (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)) الجن [22].

وورد في المعجم الوسيط (2004) أن الحد بمعنى مال عن القصد، ولحد السهم عن الهدف أي عدل عنه. کما أورد الأزهري (2001) أن الإلحاد في اللغة هو الميل عن القصد، والملحد بضم الميم وکسر الحاء جمعه ملاحدة، والملحدون هم من کفر بالأديان کلها.

ويتبين مما سبق أن الإلحاد هو الميل عن الحق سواء کان ذلک بزيادة أو نقصان.

 ويعرفه الزحيلي (9،172،1997) اصطلاحا: بالانحراف والميل عن الإسلام. في حين يعرفه فرغل (2007) بأنه إنکار ما هو معلوم من الدين بالضرورة سواء کان ذلک في أصول الدين الکلية کإنکار وحدانية الله تعالى، أو في جزئياته کالقول بعدم غسل الوجه في الوضوء.

والإلحاد له صور شتى فقد يکون بإنکار وجود الخالق سبحانه، أو الإقرار بوجوده وعبادة غيره معه، أو بإنکار ما هو معلوم من الدين بالضرورة کالکتب المنزلة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أو الملائکة، أو النبوة، أو إنکار الأحکام الشرعية الثابتة بالنصوص القطعية من الکتاب والسنة النبوية، أو إنکار أسمائه وصفاته جل وعلا، أو تحريفها أو تعطيلها، وهذا هو المقصود بمفهوم الإلحاد في هذه الدراسة کما سبق بيانه في التعريف بمصطلحاتها.

ثانيا أسباب الإلحاد ودوافعه

‏إن الفطرة السليمة تقتضي الإقرار بوجود الخالق جل وعلا وأفراده بالعبادة وحده، وانحراف الأفراد عن هذه الفطرة إلى الإلحاد في ربوبية الله تعالى أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته يکمن وراءه العديد من الدوافع والأسباب. وقد ذکر البداح (2011 ) جملة من أسباب انتشار الإلحاد في المجتمعات الإسلامية ومنها القراءة في کتب الفلاسفة المنکرين لوجود الله تعالى وتعظيمهم، والإعراض عن کتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتقديم العقل على النقل، والجدل والخصومة في الدين تعنتا وانتصارا للنفس أو الباطل، والاستجابة لوساوس الشيطان، وقد أرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم إلى قطع تلک الوساوس والانتهاء عنها قبل أن تزرع في القلب الشک وتهلک الإنسان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:  قال:  رسول الله صلى الله عليه وسلم "يأتي الشيطان أحدکم فيقول: من خلق کذا؟ من خلق کذا؟ حتى يقول: من خلق ربک؟ فإذا بلغه فليستعيذ بالله ولينته" أخرجه البخاري (3276). ومن الأسباب أيضا العجب بالنفس والإغترار بالعلم، والخوض في الغيبيات على غير هدى من کتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، کما أن من الأسباب الجهل بعظمة الله تعالى وقدره الأمر الذي يقود البعض إلى التعدي على الله تعالى أو صفاته بتهکم أو تنقص، قال الله تعالى (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِکُونَ (67)) الزمر [67].  ويذکر العجيري (2014 ) في هذا الصدد إن بواعث الإلحاد قد لا تکون بالضرورة دينية فقد تکون علمية ‏أو نفسية أو تربوية.  ما سبق يحتم على المربي والمعلم تقصي البواعث الحقيقية للإلحاد عند الطالب حتى يستطيع أن يحاوره ويقدم له الحجاج والبراهين المناسبة لحالته. وقد قسمت المشهراوي (2018) دوافع الإلحاد إلى دوافع عقدية، ودوافع علمية، ودوافع حضارية، ودوافع تربوية، ودوافع نفسية وتفاصيلها کالتالي:

أولا: دوافع عقدية: ويمکن أن يندرج تحتها:

1-  التبعية للغرب: وهذا الدافع يأتي في سياق الظن من المنبهرين بالتقدم العلمي الذي يشهده العالم الغربي أن السبب الرئيسي واراءه کان هو تنحية الدين فکرة الإله الخالق جانبا والاتجاه للعلم التجريبي، متناسين أو جاهلين لصراع الکنيسة والعلم وکيف نشأ التمرد على الدين في المجتمعات الغربية والأوروبية.

2-  ‏الهزيمة العسکرية للمسلمين أمام الغزو الغربي: فالاستعمار الأوروبي لبلاد المسلمين کان له أثر کبير في اهتزاز العقائد الإسلامية وتقليد المستعمرين والتشبه بهم، ظنا بأن الدول الأوروبية لم تنتصر وتصل إلى ما وصلت إليه من قوة إلا برفض الدين التمرد عليه.

3-  الجمود في الدرس العقدي: فعدم تجديد خطاب مواضيع العقيدة ومواکبة المستجدات العقدية والشبه الإلحادية التي يتعرض لها الشباب فجعلهم طعما سهلا لتلک الشبه، في ظل جمود الدرس العقدي، وتکرار المواضيع العقدية التقليدية – مع أهميتها وعدم التقليل من شأنها- دون القدرة على مواءمتها مع واقع الشباب.

ثانيا: دوافع علمية: ويدخل تحتها:

1-      ‏ الضعف العلمي: إن ما يعانيه کثير من الدعاة والمربين ومعلمي التربية الإسلامية من السطحية الفکرية وعدم الفهم العميق لما يثار من شبه الحادية وعدم المقدرة على کشف زيفيها وبطلانها، کل ذلک له تأثيره على الاهتزاز العقدي لدى الشباب المسلم بشکل عام، وطلاب المرحلة الثانوية بشکل خاص.

2-      ‏عدم التجديد والإبداع الخطاب الدعوي والديني: إن اتباع المربي والمعلم لنمط واحد في مخاطبة الطلاب يرکز على الوعظ دون محاولة إلى الإبداع والتجديد في تدريس العقيدة وتناول قضاياها بطريقة تحتضن الشباب وتناقشهم في جو يسمح بأبداء وجهة النظر والحوار والإقناع، کل ذلک له أثره في زعزعة العقيدة الإسلامية الصحيحة لدى الطلاب.

3-      ‏القراءة في الکتب المشبوهة: من أعظم أسباب زعزعة العقيدة الصحيحة لدى الطلاب وأثارة الشکوک العقدية في نفوسهم، القراءة في کتب الملاحدة والفلاسفة التي تنمق الشبه الإلحادية بطريقة يضعف أمامها الطالب ويصدقها، وهنا يأتي دور المعلم في تحذير الطلاب من القراءة في تلک الکتب حفظا لعقيدتهم، مع التأکيد على الرجوع إليه فيما يشکل عليهم من قضايا عقدية.

ثالثا: دوافع حضارية: وتکمن هذه الدوافع فيما وفرته المادية الحديثة من سبل للرفاهية وسهولة الوصول للملذات والمغريات والانغماس في الشهوات، الأمر الذي يجعل الشباب ينساقون وراءها مع محاولة الابتعاد عن کل ما يبصرهم بموقف الإسلام من ذلک، ويحذرهم من الجري وراء الشهوات والمغريات، ‏وهذا بلا شک يزيد من غربة الدين وسهولة اتباع العقائد الإلحادية التي تدعو إلى عدم الحجر على الملذات والشهوات، وذلک لإيقاع الشباب فيما يدعون إليه يروجون له من شبههم. ودور المعلم هنا ومعلمي التربية الإسلامية على وجه الخصوص دور بالغ الأهمية في بيان حکمة الإسلام في الأمر بالقصد والاعتدال وضبط شهوات النفس وعدم تلبيتها إلا بالطرق المشروعة، وما لذلک من أثر في أن يحيا الشباب حياة مستقرة مطمئنة في ظل شريعة ربانية تقود المسلم إلى ما يصلح دنياه وآخرته.

رابعا: دوافع تربوية: وتتمثل في التالي:

1-      سوء التنشئة: إن نشاءة الطالب في بيئة أسرية لا تلتزم بقيم الإسلام ومبادئه، ويغيب فيها أثر القدوة الصالحة، له تأثيره في سهولة انقياد الطالب وراء الشبه واقتناعه بها، ولذلک فإنه دور معلم التربية الإسلامية هنا هو تغطية النقص في هذا الجانب لدي طالب المرحلة الثانوية، حيث إن الطالب يميل إلى التدين في هذه المرحلة، ووجود المعلم القدوة الذي يعکس قيم الإسلام ومبادئه بصورة عملية للطلاب سيسهم في التنشئة السليمة للطالب، وفي تحصينه من الانزلاق وراء الشبه الإلحادية.

2-      ‏تحميل الدين تبعات أخطاء من ينتسبون إليه: هناک خلل منهجي يتمثل في نسبة ما يقع فيه من ينتسبون إلى الإسلام من أخطاء إلى الإسلام ذاته، سواء کان مرجع الوقوع في تلک الأخطاء النقص البشري کالظلم أو اتباع الهوى، أو سوء فهم الدين وتطبيقه بصورة خاطئة.  ولذلک فإن على معلم التربية الإسلامية أن يبصر الطلاب بهذا الخلل، وإلى           عدم الانجراف وراء تضخيم أخطاء من ينتسبون إلى الإسلام ونسبتها إلى الإسلام وهو منها براء.

3-      صحبة السوء: وهذا سبب ودافع مؤثر في إفساد دين الشباب وعقيدتهم خاصة في العصر الحديث الذي سهلت فيه التقنية التواصل والاحتکاک بأفراد من ثقافات متعددة، وفي ظل عدم حصانة الشباب بالعلم الذي يدرأون به الشبهات التي تثار من ملحد قوي الحجة، فإنه يسهل وقوعهم في فخ الإلحاد والتمرد على الدين الإسلامي وثوابته.

خامسا: دوافع نفسية: وتتمثل فيما يلي:

1-      الضعف عن الصمود أمام ما تتيحه الحضارة المعاصرة لتلبية الشهوات بسهولة بالغة، والصراع مع النفس الذي يؤدي بکثير من الشباب إلى رفض الإسلام لضبط الشهوات والتمرد على الحدود التي وضعها الشرع المطهر ليحيا الشباب المسلم حياة إنسانية راقية بعيدا عن الانحطاط الأخلاقي والحياة الهمجية التي قد يصلها الفرد إذا انساق وراء ما تمليه عليه نفسه الأمارة بالسوء في ظل حضارة مادية وشهوانية معاصرة وانفتاح تقني سهل إشباع تلک الشهوات بالطرق المحرمة.

2-      اضطراب الشخصية: فهناک شخصيات ترکب موجة الإلحاد لا عن اقتناع به وبما يبثه من شبه، وإنما رغبة في المخالفة ونيل الاهتمام والشهرة، وهناک شخصيات متقلبة في معتقداتها الدينية فمرة تجده ملتزما بما يمليه الدين الإسلامي، ومرة تجده متمردا على ضوابط الدين ومنسقا وراء أفکار إلحادية. وهذه الشخصيات تکثر في أوساط الشباب والطلاب في سن المراهقة، وهذا يستدعي من معلم التربية الإسلامية احتوائها وتوجيهها بالتي هي أحسن في غير غلظة وجفاف في التعامل امتثالا لقوله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)) النحل [125]، وامتثالا لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في التوجيه والنصح والإرشاد.

3-      الأمراض النفسية: کالفصام وغيره من الأمراض النفسية التي تجعل الفرد يجنح إفراطا أو تفريطا في التدين، وتؤثر على مشاعره وعلاقاته بشکل عام.

وتضيف حنان المعبدي(2019) ما يلي من دوافع الإلحاد:

1-       ضعف التأصيل الشرعي لدى الشباب مما يجعلهم فريسة سهلة للوقوع في الشبهات الإلحادية، وهذا منطبق على أغلب طلاب وطالبات المرحلة الثانوية لحادثة أسنانهم، فأغلبهم لم يؤصل شرعيا لمواجهة مثل هذه الشبهات. ومجرد الإيمان القلبي لا يکفي لمواجهتها ما لم يؤسس الشاب علميا حتى يستطيع دفع ما يثأر من تساؤلات وشکوک.

2-       وسائل التواصل الاجتماعي: حيث أسهمت بشکل خطير في انتشار الأفکار الإلحادية لشرائح واسعة من الشباب ممن ليس لديهم أدنى اهتمام بمثل هذه المواضيع، مما يجعل تأثرهم بها سهلا خاصة مع ما توفره تلک الوسائل من مؤثرات تجذب الشباب وتستهويهم.

ويذکر أدريس (2001) أن من أسباب الإلحاد توهم التناقض بين الإقرار بأن للکون خالقا والأسباب الطبيعية التي تم اکتشافها لأحداث الکون، وتوهم أنه مع اکتشاف الأسباب لکثير من أحداث الکون فلا حاجة للإيمان بقدرة الخالق ووجوده جل وعلا، وحقيقة الأمر أنه لا تناقض بين الأمرين فالأسباب من خلق الله تعالى وسننه في الکون.

کما يذکر العطري (2016) من أسباب الإلحاد:

1-        التقليد الأعمى المتمثل في اتباع ما کان عليه الأولون من الآباء والأجداد دون إعمال للعقل، يقول الحق تبارک وتعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)) البقرة [170].

2-        المکابرة والعناد عن سماع الحق والإصغاء إليه.

3-        تحريف التوراة والإنجيل وما أدخل فيهما من خرافات لا يقبلها العقل، الأمر الذي جعل الناس يعادون الدين وينفرون منه، ويلتجئون للفلسفة الإلحادية التي تقدم العقل على الدين.

من خلال ما سبق عرضه من دوافع وأسباب للإلحاد، يتضح أن بعضا منها يقع فيه الشباب کالتبعية للغرب، وصحبة السوء سواء عن طريق الواقع الافتراضي الذي سهلته وسائل التواصل الاجتماعي أو الواقع الحقيقي والمعايشة لبعض من لديهم أفکار وشبهات إلحادية ، والقراءة في الکتب التي تثير الشبهات العقدية، ويأتي دور معلم التربية الإسلامية هنا في تحصين الشباب الوقائي من تلک الدوافع والأسباب وتحذيرهم منها بأساليب وطرق متعددة کالحوار والنقاش معهم حول هذه الدوافع ، وتمثل المعلم للقدوة الصالحة لطلابه في السلوک والتعامل، وربط الطلاب بمصادر التلقي الموثوقة من کتب ومواقع وعلماء، وتقوية الجوانب الإيمانية لديهم بالترکيز على عبادات القلوب والتفکر والتدبر في آيات الله الکونية والشرعية ، وتنمية مهارات التفکير الناقد لما يعرض لهم من أفکار ومعلومات. کما يظهر أن البعض الآخر من أسباب الوقوع في الإلحاد کالأسباب التي ذکرها أدريس (2001) والعطري (2016) قد تکون لمن هم على غير الإسلام من الديانات الأخرى کتوهم التناقض بين الإقرار بوجود الخالق وعلل الحوادث الکونية، وتقليد وأتباع الآباء والمجتمع دون إعمال للعقل، والمکابرة والعناد عن قبول الحق، وتحريف الکتب السماوية السابقة. وهناک أسباب ترجع للمعلم والمربي کالضعف العلمي والشرعي لدى المعلم في الشبهات العقدية المعاصرة وکيفية دحضها والرد عليها، وجمود الدرس العقدي وعدم تجديده بما يلامس واقع الشباب وما يعانونه من اضطرابات فکرية وعقدية، وهنا تقع التبعة والمسؤولية على المشرف على المعلم سواء کان مقيما کمدير المدرسة، أو زائرا کالمشرف التربوي، في التنبه لهذه الأسباب متى وجدت لدى معلمي التربية الإسلامية ومعالجتها بالأساليب الإشرافية المناسبة. وتقع المسؤولية أيضا على معلم التربية الإسلامية في تطوير هذه الجوانب لديه متى وجد من نفسه ضعفا فيها، والمواکبة والاطلاع على ما يستجد في واقع الشباب من قضايا واهتمامات وأفکار وملامستها من خلال الأنشطة التعليمية والإثرائية للطلاب.

المبحث الثاني: آثار الإلحاد على الأفراد والمجتمعات وکيفية علاجه.

‏للإلحاد وإنکار وجود الخالق آثار تنعکس على الأفراد والمجتمعات ومن تلک الآثار التي تتعلق بالأفراد کما ذکر البداح (2011) المناقضة للفطرة السوية التي فطر الله تعالى عليها الخلق، قال الله تعالى (فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِکَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)) الروم [30]، وهذا ينعکس على الفرد بالعذاب النفسي والقلق والضيق في الحياة الدنيا کما قال تعالى(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا کَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ کَذَلِکَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)) الأنعام [125]. کما ينعکس عليه بالعذاب المادي وضيق العيش في الحياة الدنيا قبل الآخرة، حيث يقول جل وعلا (فَلَا تُعْجِبْکَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ کَافِرُونَ(55)) التوبة [55] ، ويقول سبحانه (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَکْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)) السجدة [21].

‏وأما آثاره على المجتمعات فمنها الحرمان من هداية الإسلام وعدله الذي تسعد به البشرية، لأنه نظام رباني عادل وشامل جميع نواحي الحياة، ومتوازن يراعي حاجات الأفراد والمجتمعات وحاجات الجسد والروح، وعالمي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية جمعاء، بينما الأنظمة الملحدة من وضع البشر التي لا تسعد بها البشرية بحال، والتاريخ والحاضر خير دليل على ذلک. کما أن من آثار الإلحاد على المجتمعات العذاب الذي يعم الله تعالى به ما ابتعد عنه نهجه الذي ارتضاه للبشر.

کما تضيف سوزان المشهراوي (2018) جملة من آثار الإلحاد على سلوک وأخلاق المجتمعات تتمثل في: 

1-      القلق والصراع النفسي مصداقا لقوله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِکْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْکًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ کُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ کَذَلِکَ أَتَتْکَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَکَذَلِکَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)) طه [124-126].

2-      فقد الوازع الرقابي، حيث يتحرر الملحد من کل القيود والضوابط الإسلامية التي توجه قيمه وأخلاقه وتربي فيه الضمير الحي الذي يستشعر معه الرقابة الالهية لأعماله وتصرفاته.

3-      تخريب المجتمعات بانتشار الرذيلة والفساد والجريمة. وهذا نتاج طبيعي لغياب الوازع الديني الذي يضبط الأفراد والمجتمعات. وما يحدث في المجتمعات الغربية التي يکثر فيها اللا دينيِين من ارتفاع لمعدل الجرائم خير دليل على ذلک. 

4-      الإخلال بالتوازن في حياة الإنسان. فالملحد بإلحاده يهمل غذاء الروح المتمثل فيما يستمد من النور والهدي الرباني، ويغرق في تلبية مطالب الجسد المخلوق من التراب فيختل توازن الإنسان وتنتکس فطرته.

ويذکر أدريس (2001) أنه مع انتشار الإلحاد في الغرب أصبح من آثاره أن يتهم المؤمن بعدم العلمية والتقليد والتأثر بالعواطف، بينما الملحد هو العقلاني والعلمي ومواقفه هو الموقف الطبيعي. ومن آثاره أن أصبح عدم التدين هو الأمر الطبيعي، والتدين مستغربا أو نوع من الهراء.  ومن أهم آثاره أن أصبح الإلحاد هو الأساس والقاعدة التي تقوم عليها فلسفة العلوم بأنواعها طبيعية أو اجتماعية أو إنسانية، وتم إقصاء الدين من جميع مجالات الحياة.

وفي سبيل علاج ما سبق من آثار لهذا الداء الخطير على الأفراد والمجتمعات تذکر سوزان المشهراوي (2018) جملة من الأدوار على مستوى الأفراد والأسر والمؤسسات والدول تتمثل فيما يلي:

1-  على مستوى الفرد والأسرة، بتوجيه الشباب للاعتدال والوسطية وأخذ العلم من المصادر الصحيحة، وفتح باب الحوار مع الأبناء ومساعدتهم في معالجة الإشکالات التي تتعلق بهذه القضية.

2-  على مستوى حملة الخطاب الديني، وذلک بالتزام الخطاب المعتدل في التوجيه والنصح، وبيان محاسن هذا الدين، وإلا تلصق به الممارسات الخاطئة من بعض من ينتسبون إليه، وتجديد لغة الخطاب الديني وأسلوب تقديمه وعرضه بما يواکب المستحدثات المعاصرة وما يستجد من تحديات. ومعلم التربية الإسلامية يعتبر من أبرز حملة الخطاب الديني ويتواصل مع شريحة من أهم شرائح المجتمع وهي فئة الشباب من طلاب المرحلة الثانوية، ويقع على عاتقه مسؤولية کبيرة في أن يکون قدوة للطلاب في الاعتدال والوسطية، وتمثل الإسلام في الأخلاق والسلوک، کما يجب عليه أن يکون مواکبا لما يستجد من مستحدثات تقنية، ومطلعا على کل ما يستجد في الساحة من تحديات وقضايا تستهوي الشباب، ويوظف کل ذلک في تناوله للموضوعات التي يقدمها لطلابه بأسلوب مميز ولغة تناسب طلاب هذا العصر.

3-  على مستوى المؤسسات الدينية والرسمية، وذلک بتأهيل الدعاة للتصدي لظاهرة الإلحاد وشبهاتها من خلال الأنشطة التوعوية المختلفة، وإجراء الأبحاث والدراسات في مجالها.

4-  على مستوى الجامعات الشرعية، وذلک بتأهيل طلاب العلم الشرعي في هذا المجال، وتوجيه طلاب الدراسات العليا لإجراء أبحاث علمية تُعنى بهذا الموضوع.

5-  ‏على مستوى المثقفين والإعلاميين، وذلک بعمل البرامج والمبادرات التي تُعني بهذه القضية من خلال المنابر الإعلامية المختلفة.

6-   على مستوى الدول والقيادات، وذلک بوضع أنظمة وقوانين لمکافحة الإلحاد ودعم الخطاب الديني المعتدل، ومنع منافذ نشر الإلحاد وشبهاته بين المسلمين من مواقع وقنوات وکتب وروابط وتجمعات الحادية.

7-   ضافر الجهود على مستوى المجامع الإسلامية الکبرى کرابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي من خلال أنشاء جهات تجمع متخصصين في العلوم الشرعية والعلوم الأخرى لدراسة هذه القضية والرد على شبهات الملحدين.

وتضيف حنان المعبدي (2019) إن مما يسهم في علاج هذه الظاهرة ما يلي:

1-   ترسيخ الحضور القرآني في القضايا الفکرية والعقدية، فکتاب الله تعالى أُنزل لهداية البشر مما يعرض لهم من أمراض الشهوات والشبهات، وفيه من البراهين الدلائل والحجج والحوارات ما يزيل تلک الأمراض، ولذلک فإن واجب معلم التربية الإسلامية هو ربط الطلاب بهذا الکتاب العظيم من خلال الاستشهاد بما ورد فيه مما يدحض ما يعرض للمسلم من الشبهات والشهوات، فربط الطلاب بکتاب الله تعالى قراءة وتدبرا وفهما لمعانيه واستجلاء لدلالاته من أعظم ما يبني الطلاب علميا معرفيا وإيمانيا، ويقطع ما يستجد من شبه إلحادية معاصرة، قال تعالى (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)) النحل [102].

2-   التأصيل العلمي الشرعي للشباب خاصة في علم العقيدة، ودور معلم التربية الإسلامية في هذا الجانب مهم بترسيخ العلم بالله تعالى، وجوده، وتوحيده، ودلائل ذلک، في نفوس الطلاب حتى يحصنهم من تلک الشبهات الإلحادية التي تفسد عقيدتهم.

3-    اتباع المنهج الشرعي في التعامل مع الشبهات وذلک بتجنب مواطن الشبهات، وعدم الجلوس مع من يثيرها، وذلک عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التوجيه بالفرار من الفتن، فقد ورد عند أبو داود (4319) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله أن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه، مما يبعث به من الشبهات"، کما أن مما أرشد إليه الشرع في التعامل مع الشبهات سؤال أهل العلم امتثالا لقوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)) النحل [43] ، فإن أهل العلم هم من يفطن لتک الشبهات ويبين زيفها وبطلانها.  ومن المنهج الشرعي في التعامل مع الشبهات تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء، ولذلک فإنه يجب على معلم التربية الإسلامية أن يبصر طلابه بهذا المنهج الشرعي ويوجههم للأخذ به فيما يعرض لهم من شبهات حتى يسلم لهم دينهم وعقيدتهم.

ويذکر العطري (2016) أن مما يسهم في التصدي لهذه الظاهرة هو إيجاد تفسير علمي موحد تحت اشراف مجمع إسلامي يضم متخصصين في القرآن وعلومه ومتخصصين في علوم أخرى دقيقة، يکون مرجعا في الرد على الشبهات الإلحادية، ويعتمد على منهج القرآن الکريم في تناول قضايا الإلحاد ومحاورة اهلها. والقرآن الکريم بما حواه من حجج عقلية وحقائق علمية يثبت صدق هذا الدين ويدحض تلک الشبهات والشکوک الإلحادية.

 کما يضيف العطري أيضا من آليات علاج هذه الظاهرة إحصاء وحصر الشبه الإلحادية التي تثار في أوساط الشباب، والإجابة عنها من خلال النصوص والحقائق العلمية، ونشرها في الأوسط التقنية التي تستهوي الشباب، ووسائل الإعلام الجديد.

ويضاف مما يمکن أن يسهم في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد، أن يقوم معلم التربية الإسلامية بتصميم أنشطة تعليمية تعلمية تعزيز اليقين والعقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب، وتکسبهم المهارات اللازمة لنقد ما يعرض لهم من أفکار ومعلومات، خاصة في وسائل الإعلام الجديد التي تستهوي طلاب هذه المرحلة بشکل کبير، وفتح باب الحوار مع الطلاب حول ما يشکل عليهم من قضايا أو شبهات تتعلق بالعقيدة، وتجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مستويات الطلاب، وتقديمه بأسلوب يواکب المستجدات التقنية والتحديات المعاصرة، والتزام الخطاب المعتدل والوسطي في توجيه الطلاب ونصحهم، مع تمثله للقدوة الصالحة لطلابه في السلوک والتعامل.

المبحث الثالث: أهمية معلم التربية الإسلامية وأدواره

‏     يکتسب معلم التربية الإسلامية أهميته ومکانته من أهمية وشرف العلم الشرعي الذي يحمله ويتصدى لتعليمه للأجيال، يقول الله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)) فصلت [33]، وفي الحديث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خيرکم من تعلم القرآن وعلمه" رواه البخاري (4/4739). إن معلم التربية الإسلامية في المجتمع المدرسي يعتبر قدوة لکافة أفراده من طلاب ومعلمين وإداريين في التوجيه والنصح وغرس القيم الإسلامية وتربية النفوس وتزکيتها اقتداء بعلم البشرية الأول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يقول الله تبارک وتعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَکِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)) الجمعة [2]. وتمتد هذه المهمة إلى خارج أسور المدرسة أيضا للمجتمع الذي يعيش فيه، فهو حامل لرسالة الإسلام ومبلغ عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. وبناء على ما سبق فإن دور معلم التربية الإسلامية في مدرسته ومجتمعه دور کبير ومسؤوليته عظيمة. فإلى جانب أدواره وواجباته التي يشترک فيها مع بقية المعلمين، يقع على عاتقه أدوار تنبع من اختصاصه في حمل العلم الشرعي ونشره وتعليمه. يذکر حلس (2010) من أدوار معلم التربية الإسلامية ما يلي:

-            غرس العقيدة الإسلامية وتعميقها في نفوس الطلاب.

-            تبصير الطلاب بنظرة الإسلام للکون والحياة والإنسان وتوضيحها لهم.

-            ربط الطلاب بکتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

کما تذکر آسيا منشط (2019) أن على معلم التربية الإسلامية أن يحرص على صيانة الطلاب وتوجيههم والحفاظ على هويتهم الإسلامية وعقيدتهم الصحيحة المستمدة من الکتاب والسنة، خاصة في العصر الحالي مع الانفتاح على العالم من خلال وسائل الإعلام الجديد، وموجات التشکيک في ثوابت الإسلام ومسلماته.

 ومع موجة الإلحاد المعاصر والتشکيک في العقيدة الإسلامية فإنه ينبغي أن يکون لمعلم التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية دور فاعل في تحصين الطلاب والحفاظ على عقيدتهم، وذلک من خلال التحذير من القراءة في کتب الفلاسفة والملحدين، والتوجيه للتمسک بالکتاب والسنة والرجوع إليهما فيما يشکل من قضايا عقدية، والتوجيه إلى عدم تقديم العقل على النصوص الصحيحة من الکتاب والسنة، والتحذير من الجدل والخصومة في الدين، وبيان ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لقطع وساوس الشيطان المتعلقة بالعقيدة، والتحذير من العجب بالنفس والاغترار بالعلم، والتحذير من الخوض في الغيبيات على غير هدي من الکتاب والسنة، والتوجيه للقراءة في معاني أسماء الله وصفاته بما يعزز عظمة الله تعالى في النفوس، وبيان دور اليهود وسبلهم في نشر الإلحاد، وبيان ما في توحيد الله من موافقة للفطرة وسعادة واطمئنان وانشراح صدر العبد، وتوضيح الحقائق الکبرى (الکون/ الحياة/ الإنسان) من منظور شرعي بالأدلة والبراهين، وتوضيح النظريات الإلحادية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية وموقف الإسلام منها، وبيان حکمة الشرع في ضبط شهوات الإنسان وغرائزه، وبيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب، والتحذير من دعوات الحرية الفردية، وبيان أنه لا يوجد تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح، وفتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية، والتوجيه إلى عدم الربط بين الممارسات الخاطئة والدين الإسلامي من بعض من ينتسبون إليه، وتجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مستويات الطلاب، وتقديم المحتوى المعرفي بأسلوب يواکب المستجدات التقنية والتحديات المعاصرة، والتزام الخطاب المعتدل والوسطي في توجيه الطلاب ونصحهم، وتمثل المعلم للقدوة الصالحة للطلاب في السلوک والتعامل، والتوجيه لأنشطة تعليمية تعزز اليقين والعقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب، وترسيخ الحضور القرآني في القضايا العقدية من خلال الاستشهاد بما ورد في القرآن من دلائل وحجج وحوارات حول هذه القضايا، والتوجيه إلى عدم مجالسة والاستماع إلى من يثير الشبهات العقدية، والتوجيه إلى سؤال أهل العلم الموثوقين فيما يشکل من قضايا عقدية،  والتوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء، والتحذير مما ينشر من مقاطع عبر اليوتيوب وغيره من القنوات الأخرى تشکک في الأديان وتتطاول على الأنبياء، والتوجيه إلى عدم الدخول في حوارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يثار من شبهات إلحادية، والترکيز على عبادات القلوب وتوضحيها والحديث عنها، وإشاعة عبادة التفکر في آيات الله الکونية والشرعية، والتوجيه إلى عبادة التدبر لکتاب الله تعالى وبيان أثرها في زيادة اليقين والمعرفة بالله تعالى، وتعزيز عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وتوضيح معانيها وأثرها في اطمئنان القلب وتثبيته، واکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد للأفکار والمعلومات، وغيرها من الأدوار الأخرى التي يمکن أن ينفذها معلم التربية الإسلامية من خلال التوجيه المباشر، أو الأنشطة التعليمية والإثرائية للطلاب داخل حجرة الصف وخارجها في المجتمع المدرسي.

الدراسات السابقة

يتناول هذا الجزء من الدراسة أهم الدراسات السابقة ‏التي لها علاقة بموضوع الدراسة الحالية، حيث لم يجد الباحث حسب اطلاعه دراسات مشابهة لعنوان الدراسة الحالية، وإنما وجد عدد من الدراسات السابقة التي تناولت أدوار معلمي التربية الإسلامية في جوانب أخرى تدعم تحصين الطلاب من الإلحاد – موضوع الدراسة الحالية- مثل تنمية الوعي الإيماني والعقائدي، وتنمية شخصية الطالب الإيمانية، وترسيخ وتنمية قيم الوسطية والاعتدال، وغرس قيم التوحيد، ومواجهة الانحراف الفکري والعقدي لدى الطلاب. وفيما يلي عرض لتلک الدراسات وفقا لتسلسلها التاريخي من الأقدم إلى الاحدث:

أجرى أبا نمي (2009) دراسة کان هدفها التعرف على دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، وکان منهج الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وأداتها عبارة عن استبانة طبقت على معلمي التربية الإسلامية. وتبين من نتائج الدراسة أن دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى الطلاب کان کبيرا في الجانب الإيماني، والعقائدي، والأخلاقي والسلوکي.

کما أجرت إسراء القاعود (2010) دراسة هدفت إلى تعرف دور معلمي التربية الإسلامية في بناء شخصية الطالب الإسلامية في الجوانب الإيمانية والعقلية والاجتماعية والنفسية والجسمية من وجهة نظر المديرين والمعلمين في محافظة إربد، وکان منهج الدراسة المنهج الوصفي المسيحي، وأداتها عبارة عن استبانة طبقت على مدراء ومعلمي ومعلمات المدارس. وأظهرت نتائج الدراسة أن دور معلمي التربية الإسلامية کان کبيرا في تنمية شخصية الطالب في کل جوانب، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة            لصالح المعلمين.

وقام مرداس (2015) بدراسة هدفت إلى تعرف دور معلم التربية الإسلامية في نشر وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الکويت. وکان منهج الدراسة المتبع هو المنهج الوصفي المسيحي، وأداة الدراسة عبارة عن استبانة طبقت على طلاب المرحلة الثانوية في دولة الکويت. وتبين من نتائج الدراسة أن دور معلمي التربية الإسلامية في نشر وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظرهم کان کبيرا.

کما قام محمد (2016) بدراسة هدفت إلى معرفة دور معلمي التربية الإسلامية في غرس قيم التوحيد لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساس من وجهة نظر المعلمين. وتمثل مجتمع الدراسة في معلمي ومعلمات التربية الإسلامية في مرحلة الأساس في محلية بحري بدولة السودان. استخدم الباحث المنهج الوصفي المسيحي، وکانت أداة الدراسة عبارة عن استبانة. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن لمعلم التربية الإسلامية دور فاعل في غرس القيم التوحيد الإيمانية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساس.

وأجرى المعجل وشامي (2017) ‏دراسة هدفت إلى التعرف على دور معلمي العلوم الشرعية في مواجهة الانحراف الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض. وکان منهج الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وأداتها عبارة عن استبانة طبقت على معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية. وأوضحت نتائج الدراسة أن معلمي العلوم الشرعية يقومون بأدوارهم في مواجهة الانحراف الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية بدرجة مرتفعة جدا، مع وجود فروق في استجابات أفراد عينة الدراسة لصالح المعلمات.

وقام الفلاحي (2018) بدراسة هدفت إلى التعرف على دور معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية في الجانب الديني والثقافي والاجتماعي لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة القنفذة من وجهة نظر الطلاب والمشرفين وقادة المدارس، والکشف عن الفروقات في استجابات أفراد العينة حول ذلک.  وکان المنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي المسحي، وأداة الدراسة الاستبانة، وطبقت على المشرفين وقادة المدارس والطلاب.  وأظهرت نتائج الدراسة أن دور معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية لدى الطلاب کان کبيرا في الجانب الديني والاجتماعي، ومتوسطا في الجانب الثقافي، کما أظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية لدى طلاب المرحلة الثانوية.

وقام الوادعي (2019) ‏بدراسة هدفت إلى التعرف على دور معلمي العلوم الشرعية في مواجهة الانحرافات الفکرية العقدية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية في منطقة عسير، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وکانت أداة الدراسة عبارة عن استبانة طبقت على المعلمين في مدينتي أبها وخميس مشيط. وأظهرت نتائج الدراسة أن للأنشطة المدرسية دور بارز في مواجهة الانحرافات الفکرية العقدية لدى الطلاب من وجهة نظر عينة الدراسة.

التعليق على الدراسات السابقة

يلاحظ من استعراض ما سبق من دراسات أنها اهتمت ببعض الجوانب التي تدعم تحصين الطلاب من الإلحاد – موضوع الدراسة الحالية- کما سبق بيانه في بداية هذا الجزء الخاص بالدراسات السابقة للدراسة الحالية. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسات أن دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية وترسيخ تلک الجوانب کان کبيرا وفاعلا.

وتتفق الدراسة الحالية مع ما سبق من دراسات في المنهج والأداة المستخدمة، حيث اتبعت کل الدراسات السابقة المنهج الوصفي، واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع المعلومات.

وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في موضوعها، حيث رکزت على دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين الطلاب من الإلحاد، ولم يرکز على هذا الموضوع أي مما سبق من دراسات. کما أن الدراسة الحالية طبقت في مدينة مکة المکرمة، ولم يتوافق معها أي من الدراسات السابقة في حدودها المکانية. ومما يميز الدراسة الحالية أن عينتها تضم المشرفين التربويين ومدراء المدارس وطلاب المرحلة الثانوية، ولم يتفق معها في تنوع العينة سوى دراسة الفلاحي (2018). ولا شک أن تنوع عينة الدراسة يعطي نتائج أدق وأشمل حول دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين الطلاب من الإلحاد.

وقد أفادت الدراسة الحالية من نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها في تحديد وإبراز مشکلة الدراسة الحالية، کما أفادت منها في بناء الإطار النظري وأداة الدراسة، ومناقشة النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة.

إجراءات الدراسة

يتناول هذا الجزء من الدراسة اجراءاتها المنهجية من حيث منهجها ومجتمعها وعينتها وأداتها والأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل بياناتها.

منهج الدراسة

       المنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي المسحي حيث يعتبر الأنسب للإجابة على تساؤلاتها وهو کما يعرفه العساف (2012) المنهج الذي يهتم بوصف الظاهرة من حيث درجة وجودها وطبيعتها من خلال استجواب مجتمع الدراسة أو عينة منه دون بحث العلاقة أو استنتاج الأسباب.

مجتمع الدراسة

    تکون مجتمع الدراسة من جميع مشرفي التربية الإسلامية، ومدراء المدارس والطلاب للمرحلة الثانوية بمدينة مکة المکرمة، حيث قام الباحث بتطبيق الأداة على کامل مجتمع الدراسة، وذلک بعد تصميمها الکترونيا وإرسال رابط الأداة الإلکتروني -  https://2u.pw/HjF0J  - لإدارة تعليم مکة لتعميمها على أفراد مجتمع الدراسة. وقد کان عدد الردود الإلکترونية الصالحة للتحليل (193) استجابة، منها (19) استجابة لمدراء المدارس، (54) للمشرفين التربويين، (120) لطلاب المرحلة الثانوية.

أداة الدراسة

     لتحقيق أهداف الدراسة إعداد الباحث استبانة تم بناؤها بعد مراجعة الأدب التربوي الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة حيث تکونت من جزأين على النحو التالي:

-            الجزء الأول: البيانات الأولية لمجتمع الدراسة وتتضمن متغير طبيعة العمل وله ثلاثة مستويات (مشرف تربوي، مدير مدرسة، طالب مرحلة ثانوية).

-            الجزء الثاني: ويتعلق بدور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد، ويتضمن (34) عبارة، حُددت الاستجابة عليها باستجابات مغلقة متدرجة وفقا لمقياس ليکرت الرباعي (کبير، متوسط، منخفض، معدوم)، وتقابل الدرجات (1،2،3،4) على الترتيب. ومن أجل تحديد معيار الحکم على استجابت أفراد مجتمع الدراسة تم حساب المدى وطول الفئة بطرح أقل درجة من أعلى درجة (4-1=3)، ثم قسمة الناتج على عدد الفئات (3÷4= 0.75)، والجدول التالي رقم (1) يوضح معيار الحکم على نتائج الدراسة.

جدول رقم (1) معيار الحکم على نتائج الدراسة

م

الدور

المتوسط

1

کبير

4      > 3.25

2

متوسط

3.25 > 2.50

3

منخفض

2.50 > 1.75

4

معدوم

1.75 >      1

صدق الاستبانة

     تم التأکد من صدق الاستبانة بطريقتي الصدق الظاهري وصدق الاتساق الداخلي، وذلک على النحو التالي:

1-              الصدق الظاهري

      تم عرض الاستبانة على مجموعة من المتخصصين في العقيدة، ومناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية، وذلک لإبداء آرائهم حول مضمون عبارات الاستبانة من حيث وضوحها وسلامة لغتها ومناسبتها لأغراض الدراسة، وکانت أغلب عبارات الاستبانة واضحة وملائمة للتطبيق على مجتمع الدراسة، فيما عدا بعض العبارات التي تم الأخذ بملاحظات المحکمين بشأنها وتعديلها.

2-      صدق الاتساق الداخلي

للتحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة، تم حساب معامل الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلية للأداة ککل، ذلک باستخدام معامل ارتباط بيرسون لاستخراج قيم معاملات الارتباط بين کل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلية لها. الجدول التالي رقم (2) يوضح ذلک:

جدول رقم (2) معاملات الارتباط بين درجات عبارات الاستبانة والدرجة الکلية للاستبانة

رقم العبارة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية

رقم العبارة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية

1

.648**

18

.798**

2

.565**

19

.718**

3

.633**

20

.781**

4

.729**

21

.751**

5

.793**

22

.774**

6

.691**

23

.810**

7

.766**

24

.876**

8

.749**

25

.823**

9

.735**

26

.774**

10

.736**

27

.740**

11

.789**

28

.835**

12

.756**

29

.795**

13

.730**

30

.745**

14

.701**

31

.745**

15

.827**

32

.786**

16

.797**

33

.780**

17

.684**

34

.802**

     يتضح من الجدول رقم (2) أن قيم معاملات الارتباط لکل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلية للاستبانة جاءت جميعها قيم عالية موجبة ودالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، وهذا يؤکد أن عبارات الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الصدق ويمکن الاعتماد على الاستبانة في قياس ما أعدت لقياسه. 

ثبات الاستبانة

     تم التأکد من ثبات الاستبانة باستخدام طريقة التجزئة النصفية، حيث بلغ الثبات بعد التصحيح بمعامل سبيرمان براون (0.95)، کما تم حساب ثبات الاستبانة أيضا باستخدام معامل ألفا کرو نباخ، وبلغ معامل الثبات (0.98)، والقيمتين تدل على نسبة الثبات عالية للاستبانة، وهذا يشير إلى ثبات عالي للنتائج التي ستسفر عنها الأداء عنده تطبيقها.

إجراءات تطبيق الدراسة وجمع البيانات

بعد التأکد من صدق الأداة وثباتها وإخراجها في صورتها النهائية، تم إرسال طلب تسهيل مهمة تطبيق الدراسة لإدارة تعليم مکة المکرمة مرفقا معه رابط الاستبانة الإلکتروني، حيث تم تعميمها على أفراد مجتمع الدراسة، وبلغ عدد الاستجابات (193) استجابة، وتم بعد ذلک إدخال بيانات الدراسة ومعالجتها إحصائيا باستخدام برنامج (SPSS) واستخراج النتائج وتفسيرها ومناقشتها في ضوء نتائج الدراسات السابقة، وصياغة توصيات الدراسة ومقترحاتها في ضوء ما توصلت إليه من نتائج.

الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة

تم استخدام برنامج (SPSS) لتحليل بيانات الدراسة اعتمادا على الأساليب الإحصائية التالية:

1-     النسب المئوية والتکرارات.

2-     المتوسط النسبي.

3-     معامل ألفا کرو نباخ؛ للتحقق من ثبات الاستبانة.

4-     معامل سبيرمان براون؛ للتحقق من ثبات الاستبانة.

5-    معامل ارتباط بيرسون؛ لقياس صدق الاتساق الداخلي لعبارات الاستبانة، وارتباطها بالدرجة الکلية للأداة ککل.

6-     تحليل التباين الأحادي للفروق بين ثلاث عينات مستقلة فأکثر.

عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة

يتناول هذا الفصل عرض نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها حسب ترتيب أسئلة الدراسة.

عرض نتائج السؤال الفرعي الأول

نص السؤال الفرعي الأول على: ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مشرفي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسط النسبي لاستجابات مشرفي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية على أداة الدراسة، والجدول التالي رقم (3) يوضح هذه النتائج:

جدول رقم (3) التکرارات والنسب المئوية والمتوسط النسبي لاستجابات المشرفين التربويين على الاستبانة ن =54

م

العبارات

التکرارات والنسبة المئوية

دور معلم التربية الإسلامية

المتوسط النسبي

الدور في ضوء المتوسط النسبي

معدوم

منخفض

متوسط

کبير

1

التحذير من القراءة في کتب الفلاسفة والملحدين.

ک

8

17

11

18

2.72

متوسط

%

14.80

31.50

20.40

33.30

2

التوجيه للتمسک بالکتاب والسنة والرجوع إليهما فيما يشکل من قضايا عقدية.

ک

0

4

13

37

3.61

کبير

%

0.00

7.40

24.10

68.50

3

التوجيه إلى عدم تقديم العقل على النصوص الصحيحة من الکتاب والسنة.

ک

1

5

16

32

3.46

کبير

%

1.90

9.30

29.60

59.30

4

 التحذير من الجدل والخصومة في الدين.

ک

3

8

18

25

3.20

متوسط

%

5.60

14.80

33.30

46.30

5

بيان ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لقطع وساوس الشيطان المتعلقة بالعقيدة.

ک

0

7

14

33

3.48

کبير

%

0.00

13.00

25.90

61.10

6

التحذير من العجب بالنفس والاغترار بالعلم.

ک

1

6

22

25

3.31

کبير

%

1.90

11.10

40.70

46.30

7

التحذير من الخوض في الغيبيات على غير هدي من الکتاب والسنة.

ک

2

9

16

27

3.26

کبير

%

3.70

16.70

29.60

50.00

8

التوجيه للقراءة في معاني أسماء الله وصفاته بما يعزز عظمة الله تعالى في النفوس.

ک

1

13

13

27

3.22

متوسط

%

1.90

24.10

24.10

50.00

9

بيان دور اليهود وسبلهم في نشر الإلحاد.

ک

7

15

12

20

2.83

متوسط

%

13.00

27.80

22.20

37.00

10

بيان ما في توحيد الله من موافقة للفطرة وسعادة واطمئنان وانشراح صدر العبد.

ک

0

5

12

37

3.59

کبير

%

0.00

9.30

22.20

68.50

11

توضيح الحقائق الکبرى (الکون/ الحياة/ الإنسان) من منظور شرعي بالأدلة والبراهين. 

ک

3

5

15

31

3.37

کبير

%

5.60

9.30

27.80

57.40

12

توضيح النظريات الإلحادية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية وموقف الإسلام منها.

ک

13

11

15

15

2.59

متوسط

%

24.10

20.40

27.80

27.80

13

بيان حکمة الشرع في ضبط شهوات الإنسان وغرائزه.

ک

1

12

13

28

3.26

کبير

%

1.90

22.20

24.10

51.90

14

بيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب.

ک

0

4

14

36

3.59

کبير

%

0.00

7.40

25.90

66.70

15

التحذير من دعوات الحرية الفردية.

ک

6

10

14

24

3.04

متوسط

%

11.10

18.50

25.90

44.40

16

بيان أنه لا يوجد تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح.

ک

3

6

17

28

3.30

کبير

%

5.60

11.10

31.50

51.90

17

فتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية.

ک

9

15

12

18

2.72

متوسط

%

16.70

27.80

22.20

33.30

18

التوجيه إلى عدم الربط بين الدين الإسلامي والممارسات الخاطئة من بعض من ينتسبون إليه.

ک

3

7

16

28

3.28

کبير

%

5.60

13.00

29.60

51.90

19

تجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مستويات الطلاب.

ک

2

15

17

20

3.02

متوسط

%

3.70

27.80

31.50

37.00

20

تقديم المحتوى المعرفي بأسلوب يواکب المستجدات التقنية والتحديات المعاصرة.

ک

1

17

11

25

3.11

متوسط

%

1.90

31.50

20.40

46.30

21

التزام الخطاب المعتدل والوسطي في توجيه الطلاب ونصحهم.

ک

1

7

10

36

3.50

کبير

%

1.90

13.00

18.50

66.70

22

تمثل المعلم للقدوة الصالحة للطلاب في السلوک والتعامل.

ک

0

10

17

27

3.31

کبير

%

0.00

18.50

31.50

50.00

23

التوجيه لأنشطة تعليمية تعزز اليقين والعقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب.

ک

4

12

15

23

3.06

متوسط

%

7.40

22.20

27.80

42.60

24

ترسيخ الحضور القرآني في القضايا العقدية من خلال الاستشهاد بما ورد في القرآن من دلائل وحجج وحوارات حول هذه القضايا.

ک

0

11

16

27

3.30

کبير

%

0.00

20.40

29.60

50.00

25

التوجيه إلى عدم مجالسة والاستماع إلى من يثير الشبهات العقدية.

ک

4

8

14

28

3.22

متوسط

%

7.40

14.80

25.90

51.90

26

التوجيه إلى سؤال أهل العلم الموثوقين فيما يشکل من قضايا عقدية. 

ک

1

7

12

34

3.46

کبير

%

1.90

13.00

22.20

63.00

27

التوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء

ک

0

3

16

35

3.59

کبير

%

0.00

5.60

29.60

64.80

28

التحذير مما ينشر من مقاطع عبر اليوتيوب وغيره من القنوات الأخرى تشکک في الأديان وتتطاول على الأنبياء.

ک

1

11

10

32

3.35

کبير

%

1.90

20.40

18.50

59.30

29

التوجيه إلى عدم الدخول في حوارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يثار من شبهات إلحادية.

ک

2

10

13

29

3.28

کبير

%

3.70

18.50

24.10

53.70

30

الترکيز على عبادات القلوب وتوضحيها والحديث عنها.

ک

1

7

15

31

3.41

کبير

%

1.90

13.00

27.80

57.40

31

إشاعة عبادة التفکر في آيات الله الکونية والشرعية.

ک

1

11

18

24

3.20

متوسط

%

1.90

20.40

33.30

44.40

32

التوجيه إلى عبادة التدبر لکتاب الله تعالى وبيان أثرها في زيادة اليقين والمعرفة بالله تعالى.

ک

1

8

15

30

3.37

کبير

%

1.90

14.80

27.80

55.60

33

تعزيز عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وتوضيح معانيها وأثرها في اطمئنان القلب وتثبيته.

ک

0

7

16

31

3.44

کبير

%

0.00

13.00

29.60

57.40

34

اکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد للأفکار والمعلومات.

ک

3

13

19

19

3.00

متوسط

%

5.60

24.10

35.20

35.20

المتوسط النسبي العام

3.24

متوسط

 

         يتضح من الجدول رقم (3) أعلاه، أن دور معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في تحصين الطلاب من الإلحاد من وجهة نظر المشرفين التربويين بوجه عام جاء متوسطا، حيث بلغ المتوسط النسبي العام (3.24).

کما أشارت النتائج التفصيلية إلى أن (21) عبارة ظهرت بدرجة کبيرة، وتراوحت المتوسطات النسبية لها بين (3.61) و (3.26)، بينما ظهرت (13) عبارة بدرجة متوسطة، وتراوحت المتوسطات النسبية لها بين (3.22) و (2.59)، ولم تظهر أي عبارة من عبارات الأداة بدرجة منخفضة أو معدومة.

وکانت أعلى العبارات من حيث المتوسطات النسبية هي العبارة رقم (2) التي تنص على " التوجيه للتمسک بالکتاب والسنة والرجوع إليهما فيما يشکل من قضايا عقدية"، حيث جاءت بدرجة کبيرة، ومتوسطها النسبي (3.61)، تلاها العبارات رقم (27،14،10) حيث جاءت کلها بدرجة کبيرة، ومتوسطها الحسابي (3.59)، وقد نصت العبارة رقم (10)  على " بيان ما في توحيد الله من موافقة للفطرة وسعادة واطمئنان وانشراح صدر العبد "، ونصت العبارة رقم (14) على " بيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب "، والعبارة رقم (27) نصت على " التوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء ".

وتدرجت العبارات من حيث متوسطاتها النسبية، حيث کانت أقل ثلاث عبارات، العبارة رقم (1) التي تنص على " التحذير من القراءة في کتب الفلاسفة والملحدين "، والعبارة رقم (17) التي نصت على " فتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية". حيث جاءتا بدرجة متوسطة ومتوسط نسبي قدره (2،72)، وأخيرا العبارة رقم (12) التي نصت على " توضيح النظريات الإلحادية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية وموقف الإسلام منها" حيث جاءت بدرجة متوسطة، بمتوسط (2.59).

وقد ترجع الدرجة المتوسطة لدور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر المشرفين التربويين إلى أن بعض الأدوار قد لا تتهيأ لها المواقف التي تدعوا معلم التربية الإسلامية للتطرق إليها مع طلابه أثناء زيارة مشرف التربية الإسلامية له. ويجدر بالذکر أن المتوسط النسبي العام لدور معلم التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر المشرفين التربويين في الجدول رقم (3) قريب جدا من فئة الدور الکبير وفقا لمعيار الحکم على نتائج الدراسة في الجدول رقم (1)، حيث جاءت ثلثي عبارات الأداة في نتائج هذا السؤال بدرجة کبيرة. ويعود ذلک إلى صلتها القوية بتخصص معلمي التربية الإسلامية ورسالته في توجيه الطلاب ونصحهم وإرشادهم، کما أنها وثيقة الصلة بمواضيع مقررات الدراسات الإسلامية للمرحلة الثانوية، الأمر الذي يمکن مشرف التربية الإسلامية من ملاحظته أثناء زيارة المعلم.

وعند مقارنة نتائج هذا السؤال بنتائج الدراسات السابقة، نجد أنه لا توجد سوى دراسة واحدة بحث دور معلم التربية الإسلامية في متغير مقارب لمتغير الدراسة الحالية من وجهة نظر المشرفين التربويين، وهي دراسة الفلاحي (2018) التي أظهرت نتائجها أن دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية في الجانب الديني من وجهة نظر المشرفيين التربويين             کان کبيرا.

عرض نتائج السؤال الفرعي الثاني

      نص السؤال الفرعي الثاني على: ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مديري المدارس للمرحلة الثانوية؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسط النسبي لاستجابات مديري المدارس للمرحلة الثانوية على أداة الدراسة، والجدول التالي رقم (4) يوضح هذه النتائج:

جدول رقم (4) التکرارات والنسب المئوية والمتوسط النسبي لاستجابات مديري المدارس على الاستبانة ن =19

م

العبارات

التکرارات والنسبة المئوية

دور معلم التربية الإسلامية

المتوسط النسبي

الدور في ضوء المتوسط النسبي

معدوم

منخفض

متوسط

کبير

1

التحذير من القراءة في کتب الفلاسفة والملحدين.

ک

3

4

0

12

3.11

متوسط

%

15.80

21.10

0.00

63.20

2

التوجيه للتمسک بالکتاب والسنة والرجوع إليهما فيما يشکل من قضايا عقدية.

ک

2

1

5

11

3.32

کبير

%

10.50

5.30

26.30

57.90

3

التوجيه إلى عدم تقديم العقل على النصوص الصحيحة من الکتاب والسنة.

ک

2

3

5

9

3.11

متوسط

%

10.50

15.80

26.30

47.40

4

 التحذير من الجدل والخصومة في الدين.

ک

2

2

5

10

3.21

متوسط

%

10.50

10.50

26.30

52.60

5

بيان ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لقطع وساوس الشيطان المتعلقة بالعقيدة.

ک

1

1

3

14

3.58

کبير

%

5.30

5.30

15.80

73.70

6

التحذير من العجب بالنفس والاغترار بالعلم.

ک

2

2

6

9

3.16

متوسط

%

10.50

10.50

31.60

47.40

7

التحذير من الخوض في الغيبيات على غير هدي من الکتاب والسنة.

ک

1

1

8

9

3.32

کبير

%

5.30

5.30

42.10

47.40

8

التوجيه للقراءة في معاني أسماء الله وصفاته بما يعزز عظمة الله تعالى في النفوس.

ک

1

3

5

10

3.26

کبير

%

5.30

15.80

26.30

52.60

9

بيان دور اليهود وسبلهم في نشر الإلحاد.

ک

1

4

7

7

3.05

متوسط

%

0.50

2.10

3.60

3.60

10

بيان ما في توحيد الله من موافقة للفطرة وسعادة واطمئنان وانشراح صدر العبد.

ک

1

2

4

12

3.42

کبير

%

5.30

10.50

21.10

63.20

11

توضيح الحقائق الکبرى (الکون/ الحياة/ الإنسان) من منظور شرعي بالأدلة والبراهين. 

ک

2

1

6

10

3.26

کبير

%

10.50

5.30

31.60

52.60

12

توضيح النظريات الإلحادية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية وموقف الإسلام منها.

ک

1

4

5

9

3.16

متوسط

%

5.30

21.10

26.30

47.40

13

بيان حکمة الشرع في ضبط شهوات الإنسان وغرائزه.

ک

2

4

1

12

3.21

متوسط

%

10.50

21.10

5.30

63.20

14

بيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب.

ک

1

2

3

13

3.47

کبير

%

5.30

10.50

15.80

68.40

15

التحذير من دعوات الحرية الفردية.

ک

2

4

4

9

3.05

متوسط

%

10.50

21.10

21.10

47.40

16

بيان أنه لا يوجد تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح.

ک

1

5

3

10

3.16

متوسط

%

5.30

26.30

15.80

52.60

17

فتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية.

ک

3

4

3

9

2.95

متوسط

%

15.80

21.10

15.80

47.40

18

التوجيه إلى عدم الربط بين الممارسات الخاطئة والدين الإسلامي من بعض من ينتسبون إليه.

ک

1

3

6

9

3.21

متوسط

%

5.30

15.80

31.60

47.40

19

تجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مستويات الطلاب.

ک

2

3

7

7

3.00

متوسط

%

10.50

15.80

36.80

36.80

20

تقديم المحتوى المعرفي بأسلوب يواکب المستجدات التقنية والتحديات المعاصرة.

ک

1

4

7

7

3.05

متوسط

%

5.30

21.10

36.80

36.80

21

التزام الخطاب المعتدل والوسطي في توجيه الطلاب ونصحهم.

ک

1

4

5

9

3.16

متوسط

%

5.30

21.10

26.30

47.40

22

تمثل المعلم للقدوة الصالحة للطلاب في السلوک والتعامل.

ک

1

3

4

11

3.32

کبير

%

5.30

15.80

21.10

57.90

23

التوجيه لأنشطة تعليمية تعزز اليقين والعقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب.

ک

2

3

4

10

3.16

متوسط

%

10.50

15.80

21.10

52.60

24

ترسيخ الحضور القرآني في القضايا العقدية من خلال الاستشهاد بما ورد في القرآن من دلائل وحجج وحوارات حول هذه القضايا.

ک

1

4

3

11

3.26

کبير

%

5.30

21.10

15.80

57.90

25

التوجيه إلى عدم مجالسة والاستماع إلى من يثير الشبهات العقدية.

ک

1

4

2

12

3.32

کبير

%

5.30

21.10

10.50

63.20

26

التوجيه إلى سؤال أهل العلم الموثوقين فيما يشکل من قضايا عقدية. 

ک

1

4

3

11

3.26

کبير

%

5.30

21.10

15.80

57.90

27

التوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء. 

ک

1

3

4

11

3.32

کبير

%

5.30

15.80

21.10

57.90

28

التحذير مما ينشر من مقاطع عبر اليوتيوب وغيره من القنوات الأخرى تشکک في الأديان وتتطاول على الأنبياء.

ک

2

2

5

10

3.21

متوسط

%

10.50

10.50

26.30

52.60

29

التوجيه إلى عدم الدخول في حوارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يثار من شبهات إلحادية.

ک

2

2

4

11

3.26

کبير

%

10.50

10.50

21.10

57.90

30

الترکيز على عبادات القلوب وتوضحيها والحديث عنها.

ک

1

4

6

8

3.11

متوسط

%

5.30

21.10

31.60

42.10

31

إشاعة عبادة التفکر في آيات الله الکونية والشرعية.

ک

1

3

6

9

3.21

متوسط

%

5.30

15.80

31.60

47.40

32

التوجيه إلى عبادة التدبر لکتاب الله تعالى وبيان أثرها في زيادة اليقين والمعرفة بالله تعالى.

ک

1

3

6

9

3.21

متوسط

%

5.30

15.80

31.60

47.40

33

تعزيز عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وتوضيح معانيها وأثرها في اطمئنان القلب وتثبيته.

ک

1

3

3

12

3.37

کبير

%

5.30

15.80

15.80

63.20

34

اکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد للأفکار والمعلومات.

ک

2

4

5

8

3.00

متوسط

%

10.50

21.10

26.30

42.10

المتوسط النسبي العام

3.21

متوسط

يتضح من الجدول رقم (4) أعلاه، أن دور معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في تحصين الطلاب من الإلحاد من وجهة نظر مديري المدارس بوجه عام جاء متوسطا، حيث بلغ المتوسط النسبي العام (3.21).

کما أشارت النتائج التفصيلية إلى أن (14) عبارة ظهرت بدرجة کبيرة، وتراوحت المتوسطات النسبية لها بين (3.58) و (3.26)، بينما ظهرت (20) عبارة بدرجة متوسطة، وتراوحت المتوسطات النسبية لها بين (3.21) و (2.59)، ولم تظهر أي عبارة من عبارات الأداة بدرجة منخفضة أو معدومة.

وکانت أعلى العبارات من حيث المتوسطات النسبية هي العبارة رقم (5) التي تنص على " بيان ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لقطع وساوس الشيطان المتعلقة بالعقيدة "، حيث جاءت بدرجة کبيرة، ومتوسطها النسبي (3.58)، ثم العبارة رقم (14) ونصت على " بيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب" وکانت بدرجة کبيرة ومتوسط نسبي (3.47)، يليها العبارة رقم (10) التي تنص على " بيان ما في توحيد الله من موافقة للفطرة وسعادة واطمئنان وانشراح صدر العبد" وکانت أيضا بدرجة کبيرة ومتوسط نسبي قدره (3.42)، وبعدها العبارة رقم (33) وقد نصت على " تعزيز عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وتوضيح معانيها وأثرها في اطمئنان القلب وتثبيته" وکانت بدرجة کبيرة ومتوسط نسبي قدره (3.37)، تلاها العبارات رقم (27،25،22،7،2) حيث جاءت کلها بدرجة کبيرة، ومتوسطها النسبي (3.32)، وقد نصت العبارة رقم (2)  على " التوجيه للتمسک بالکتاب والسنة والرجوع إليهما فيما يشکل من قضايا عقدية "، ونصت العبارة رقم (7) على " التحذير من الخوض في الغيبيات على غير هدي من الکتاب والسنة "، والعبارة رقم (22) نصت على " تمثل المعلم للقدوة الصالحة للطلاب في السلوک والتعامل "، ونصت العبارة رقم (25) على " التوجيه إلى عدم مجالسة والاستماع إلى من يثير الشبهات العقدية "، ونصت العبارة رقم (27) على " التوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء ".

وتدرجت العبارات من حيث متوسطاتها النسبية، حيث کانت العبارات الأقل من حيث المتوسط النسبي العبارات رقم (20،15،9) حيث جاءت کلها بدرجة متوسطة، ومتوسطها النسبي (3.05)، وقد نصت العبارة رقم (9)  على " بيان دور اليهود وسبلهم في نشر الإلحاد "، ونصت العبارة رقم (15) على " التحذير من دعوات الحرية الفردية "، والعبارة رقم (20) نصت على " تقديم المحتوى المعرفي بأسلوب يواکب المستجدات التقنية والتحديات المعاصرة "، يليها العبارتين رقم (34،19) حيث جاءتا بدرجة متوسطة، ومتوسط نسبي قدره (3.00)، وقد نصت العبارة رقم (19)  على " تجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مستويات الطلاب "، ونصت العبارة رقم (34) على " اکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد للأفکار والمعلومات "وأخيرا فإن أقل عبارة من حيث متوسطها النسبي هي العبارة رقم (17) التي نصت على " فتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية " حيث جاءت بدرجة متوسطة، بمتوسط (2.59).

وقد ترجع الدرجة المتوسطة لدور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مديري المدارس إلى أن بعض الأدوار قد لا تتيسر لها المواقف التي تدعوا معلم التربية الإسلامية لتناولها مع الطلاب أثناء زيارة مدير المدرسة له. في حين ان الجدول رقم (4) يشير إلى أن (14) عبارة کان دور معلم التربية الإسلامية فيها کبيرا من وجهة نظر مدراء المدارس، ولعل ذلک ويعود إلى صلة تلک العبرات بمواضيع مقررات الدراسات الإسلامية للمرحلة الثانوية، الأمر الذي يمکن مدير المدرسة من ملاحظته أثناء زيارة المعلم أو قيامه بأدواره المنوطة به في المدرسة.

وفيما يتعلق بالعبارات التي ظهر فيها دور معلم التربية الإسلامية بدرجة متوسطة وهي (20) عبارة کما يشير الجدول رقم (4)، فربما يعود ذلک إلى اقتصار معلم التربية الإسلامية على ما تضمنه المنهج الدراسي وعدم التوسع في تناول الموضوعات لضيق وقت الحصة الدراسية، وربما لعدم توفر الإمکانات والأجهزة وضعف المهارة کما في العبارة رقم (20) التي أشارت إلى الإفادة من التقنية الحديثة في تقديم المحتوى المعرفي لمناهج الدراسات الإسلامية، والعبارة رقم (19) التي أشارت دور معلم التربية الإسلامية في إکساب الطلاب لمهارات التفکير الناقد لما يعرض لهم من أفکار ومعلومات. وأتت العبارة رقم (17) التي تشير إلى فتح باب الحوار مع الطلاب فيما يشکل من قضايا عقدية بأقل متوسط نسبي لأن الطريقة المسيطرة على الموقف التدريسي عند بعض معلمي التربية الإسلامية هي الطريقة الإلقائية التي لا تسمح بالحوار ومناقشة ما لدى الطلاب من أفکار وإشکالات إلا في أضيق الحدود، وربما يعود ذلک إلى محاولة المعلم تغطية الموضوع في ظل ضيق وقت الحصة الدراسية، واحيانا إلى عدم إلمام المعلم بما يطرحه الطلاب من إشکالات وقضايا عقدية، الأمر الذي قد يوقعه في الحرج لو فتح المجال للطلاب لطرح ما لديهم من استفسارات حول بعض القضايا العقدية. ويجدر بالذکر هنا الإشارة إلى أن بعض معلمي التربية الإسلامية يعتقد أن مناقشة الإشکالات العقدية لدى الطلاب يبرزها ويجعلها تنتشر، وأن الأولى عدم مناقشتها وإماتتها بعدم ذکرها، ولعل الأمر الأتم والأفضل لطلاب المرحلة الثانوية هو التأسيس العقدي القوي والمبني على الأدلة والبراهين النقلية والعقلية کمرحلة أولى، ثم بيان فساد وزيف ما يُروج له من قضايا وشبهات الحادية عبر مصادر المعرفة المختلفة، وخاصة التقنية منها التي تستهوي کثير من الشباب، لأن من خصائص نمو طلاب المرحلة الثانوية حب التعرف على الآراء المختلفة واستطلاع الجديد، کما أن لديهم من الوعي ما يکفي للمناقشة والاقتناع بما يدعمه الدليل الصحيح من کتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وبما تدعمه الأدلة والبراهين العقلية الصريحة.

وتختلف نتائج الدراسة الحالية بشکل عام مع ما توصلت إليه دراسة القاعود (2010) التي بحثت دور معلم التربية الإسلامية في متغير مقارب لمتغير الدراسة الحالية من وجهة نظر مدراء المدارس، والتي أظهرت نتائجها أن دور معلم التربية الإسلامية في بناء شخصية الطالب الإسلامية في الجوانب الإيمانية من وجهة نظر مدراء المدارس في محافظة إربد کان کبيرا. کما تختلف أيضا مع ما توصلت إليه دراسة الفلاحي (2018) التي بحثت دور معلم التربية الإسلامية في متغير مقارب لمتغير الدراسة الحالية من وجهة نظر مدراء المدارس وهو تعزيز قيم الوسطية، حيث أظهرت نتائجها أن دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية في الجانب الديني کان کبيرا، في حين أن دور المعلم في تعزيز قيم الوسطية في الجانب الثقافي کان متوسطا وهو ما تتفق فيه مع نتائج الدراسة الحالية على اعتبار تقارب متغيري الدراستين.

عرض نتائج السؤال الفرعي الثالث

نص السؤال الفرعي الثالث على: ما دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسط النسبي لاستجابات طلاب المرحلة الثانوية على أداة الدراسة، والجدول التالي رقم (5) يوضح             هذه النتائج:

جدول رقم (5) التکرارات والنسب المئوية والمتوسط النسبي لاستجابات طلاب المرحلة الثانوية على الاستبانة ن =120

م

العبارات

التکرارات والنسبة المئوية

دور معلم التربية الإسلامية

المتوسط النسبي

الدور في ضوء المتوسط النسبي

معدوم

منخفض

متوسط

کبير

1

التحذير من القراءة في کتب الفلاسفة والملحدين.

ک

16

16

30

58

3.08

متوسط

%

13.30

13.30

25.00

48.30

2

التوجيه للتمسک بالکتاب والسنة والرجوع إليهما فيما يشکل من قضايا عقدية.

ک

4

6

32

78

3.53

کبير

%

3.30

5.00

26.70

65.00

3

التوجيه إلى عدم تقديم العقل على النصوص الصحيحة من الکتاب والسنة.

ک

4

14

34

68

3.38

کبير

%

3.30

11.70

28.30

56.70

4

 التحذير من الجدل والخصومة في الدين.

ک

6

16

38

60

3.27

کبير

%

5.00

13.30

31.70

50.00

5

بيان ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لقطع وساوس الشيطان المتعلقة بالعقيدة.

ک

0

14

32

74

3.50

کبير

%

0.00

11.70

26.70

61.70

6

التحذير من العجب بالنفس والاغترار بالعلم.

ک

2

18

42

58

3.30

کبير

%

1.70

15.00

35.00

48.30

7

التحذير من الخوض في الغيبيات على غير هدي من الکتاب والسنة.

ک

2

20

28

70

3.38

کبير

%

1.70

16.70

23.30

58.30

8

التوجيه للقراءة في معاني أسماء الله وصفاته بما يعزز عظمة الله تعالى في النفوس.

ک

4

8

36

72

3.47

کبير

%

3.30

6.70

30.00

60.00

9

بيان دور اليهود وسبلهم في نشر الإلحاد.

ک

6

18

46

50

3.17

متوسط

%

5.00

15.00

38.30

41.70

10

بيان ما في توحيد الله من موافقة للفطرة وسعادة واطمئنان وانشراح صدر العبد.

ک

4

18

24

74

3.40

کبير

%

3.30

15.00

20.00

61.70

11

توضيح الحقائق الکبرى (الکون/ الحياة/ الإنسان) من منظور شرعي بالأدلة والبراهين. 

ک

4

10

30

76

3.48

کبير

%

3.30

8.30

25.00

63.30

12

توضيح النظريات الإلحادية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية وموقف الإسلام منها.

ک

10

16

38

56

3.17

متوسط

%

8.30

13.30

31.70

46.70

13

بيان حکمة الشرع في ضبط شهوات الإنسان وغرائزه.

ک

2

10

36

72

3.48

کبير

%

1.70

8.30

30.00

60.00

14

بيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب.

ک

0

4

32

84

3.67

کبير

%

0.00

3.30

26.70

70.00

15

التحذير من دعوات الحرية الفردية.

ک

8

14

24

74

3.37

کبير

%

6.70

11.70

20.00

61.70

16

بيان أنه لا يوجد تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح.

ک

4

16

40

60

3.30

کبير

%

3.30

13.30

33.30

50.00

17

فتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية.

ک

2

26

48

44

3.12

متوسط

%

1.70

21.70

40.00

36.70

18

التوجيه إلى عدم الربط بين الممارسات الخاطئة والدين الإسلامي من بعض من ينتسبون إليه.

ک

2

10

44

64

3.42

کبير

%

1.70

8.30

36.70

53.30

19

تجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مستويات الطلاب.

ک

6

18

42

54

3.20

متوسط

%

5.00

15.00

35.00

45.00

20

تقديم المحتوى المعرفي بأسلوب يواکب المستجدات التقنية والتحديات المعاصرة.

ک

2

16

34

68

3.40

کبير

%

1.70

13.30

28.30

56.70

21

التزام الخطاب المعتدل والوسطي في توجيه الطلاب ونصحهم.

ک

2

12

44

62

3.38

کبير

%

1.70

10.00

36.70

51.70

22

تمثل المعلم للقدوة الصالحة للطلاب في السلوک والتعامل.

ک

2

6

48

64

3.45

کبير

%

1.70

5.00

40.00

53.30

23

التوجيه لأنشطة تعليمية تعزز اليقين والعقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب.

ک

4

20

38

58

3.25

کبير

%

3.30

16.70

31.70

48.30

24

ترسيخ الحضور القرآني في القضايا العقدية من خلال الاستشهاد بما ورد في القرآن من دلائل وحجج وحوارات حول هذه القضايا.

ک

0

14

36

70

3.47

کبير

%

0.00

11.70

30.00

58.30

25

التوجيه إلى عدم مجالسة والاستماع إلى من يثير الشبهات العقدية.

ک

4

10

28

78

3.50

کبير

%

3.30

8.30

23.30

65.00

26

التوجيه إلى سؤال أهل العلم الموثوقين فيما يشکل من قضايا عقدية

ک

2

4

42

72

3.53

کبير

%

1.70

3.30

35.00

60.00

27

التوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء

ک

2

12

28

78

3.52

کبير

%

1.70

10.00

23.30

65.00

28

التحذير مما ينشر من مقاطع عبر اليوتيوب وغيره من القنوات الأخرى تشکک في الأديان وتتطاول على الأنبياء.

ک

6

8

46

60

3.33

کبير

%

5.00

6.70

38.30

50.00

29

التوجيه إلى عدم الدخول في حوارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يثار من شبهات إلحادية.

ک

8

14

30

68

3.32

کبير

%

6.70

11.70

25.00

56.70

30

الترکيز على عبادات القلوب وتوضحيها والحديث عنها.

ک

2

16

38

64

3.37

کبير

%

1.70

13.30

31.70

53.30

31

إشاعة عبادة التفکر في آيات الله الکونية والشرعية.

ک

2

14

44

60

3.35

کبير

%

1.70

11.70

36.70

50.00

32

التوجيه إلى عبادة التدبر لکتاب الله تعالى وبيان أثرها في زيادة اليقين والمعرفة بالله تعالى.

ک

0

16

34

70

3.45

کبير

%

0.00

13.30

28.30

58.30

33

تعزيز عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وتوضيح معانيها وأثرها في اطمئنان القلب وتثبيته.

ک

2

14

36

68

3.42

کبير

%

1.70

11.70

30.00

56.70

34

اکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد للأفکار والمعلومات.

ک

6

20

40

54

3.18

متوسط

%

5.00

16.70

33.30

45.00

المتوسط النسبي العام

3.32

کبير

      يتضح من الجدول رقم (5) أعلاه، أن دور معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في تحصين الطلاب من الإلحاد من وجهة نظر الطلاب أنفسهم بوجه عام جاء کبيرا، حيث بلغ المتوسط النسبي العام (3.32).

      کما أشارت النتائج التفصيلية إلى أن (28) عبارة ظهرت بدرجة کبيرة، وتراوحت المتوسطات النسبية لها بين (3.67) و (3.25)، بينما ظهرت (6) عبارات بدرجة متوسطة، وتراوحت المتوسطات النسبية لها بين (3.20) و (3.08)، ولم تظهر أي عبارة من عبارات الأداة بدرجة منخفضة أو معدومة.

وکانت أعلى العبارات من حيث المتوسطات النسبية هي العبارة رقم (14) التي تنص على " بيان سماحة الإسلام ويسره في قبول توبة العبد مع تکرار الذنب "، حيث جاءت بدرجة کبيرة، ومتوسطها النسبي (3.67)، يليها العبارتين رقم (26،22) حيث جاءتا بدرجة کبيرة ومتوسط نسبي قدره (3.53)، وقد نصت العبارة رقم (22) على " تمثل المعلم للقدوة الصالحة للطلاب في السلوک والتعامل"، ونصت العبارة رقم (26) على " التوجيه إلى سؤال أهل العلم الموثوقين فيما يشکل من قضايا عقدية"، ثم العبارة رقم (27) والتي تنص على " التوجيه إلى تقوية الإيمان بالله تعالى بکثرة العبادة والدعاء"، وقد جاءت بدرجة کبيرة ومتوسط نسبي قدره (3.52).

وتدرجت العبارات من حيث متوسطاتها النسبية، حيث کانت العبارات الأقل من حيث المتوسط النسبي العبارتين رقم (12،9)، حيث جاءتا بدرجة متوسطة، ومتوسطها النسبي (3.17)، وقد نصت العبارة رقم (9) على " بيان دور اليهود وسبلهم في نشر الإلحاد "، ونصت العبارة رقم (12) على " توضيح النظريات الإلحادية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية وموقف الإسلام منها "، ثم العبارة رقم (17) والتي تنص على " فتح باب الحوار حول ما يشکل من قضايا عقدية" وقد جاءت بدرجة متوسطة، ومتوسط نسبي قدره (3.12)،            وأخيرا فإن اقل عبارة من حيث متوسطها النسبي هي العبارة رقم (1) التي جاءت           بدرجة متوسطة، ومتوسط نسبي قدره (3.08)، وقد نصت على " التحذير من القراءة في کتب الفلاسفة والملحدين"

ولعل الدور الکبير لمعلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر الطلاب أنفسهم يرجع إلى صلة ذلک بتخصص معلم التربية الإسلامية ورسالته في تربية الطلاب على العقيدة الصحيحة، وصلة عبارات الأداة بموضوعات مناهج الدراسات الإسلامية، خاصة منهج التوحيد للمرحلة الثانوية، الأمر الذي يحتم على معلم التربية الإسلامية تناولها مع الطلاب، وإن کانت بعض العبارات - وهي قليلة -  لم يظهر دور معلم التربية الإسلامية فيها کبيرا، کتناول النظريات الإلحادية وموقف الإسلام منها، والتحذير من الکتب التي تبث الإلحاد والتشکيک في العقيدة الإسلامية الصحيحة، وربما يعود ذلک لضيق وقت الحصة عن التطرق لها، أو عدم إلمام المعلم بها، الأمر الذي سيجعله حتما لا يعطيها حقها من الاهتمام سواء في الحصة، أو فيما ينبغي أن يقوم به مع طلابه من أنشطة تعليمة وإثرائية          في المدرسة.

وتتفق نتائج الدراسة الحالية بشکل عام مع نتائج دراسة أبا نمي (2009) التي أظهرت أن دور معلم التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية کان کبيرا، کما تتفق أيضا مع النتائج التي توصلت إليها دراسة مرداس (2015) حيث أظهرت أن دور معلم التربية الإسلامية في نشر وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى طلاب المرحلة الثانوية کان کبيرا. وتتفق کذلک مع ما توصلت إليه دراسة محمد (2016) من نتائج، حيث تبين أن دور معلم التربية الإسلامية في غرس قيم التوحيد لدى الطلاب کان فاعلا وکبيرا. واتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة الفلاحي (2018) التي أظهرت نتائجها أن دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية في الجانب الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية کان کبيرا.

عرض نتائج السؤال الفرعي الرابع

نص السؤال الفرعي الرابع على: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف الفئة (مشرف تربوي، مدير مدرسة، طالب)؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام تحليل التباين الأحادي، والجدول التالي رقم (6) يوضح ذلک:

جدول (6) نتائج تحليل التباين الأحادي للفروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة عن دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف الفئة

المحور

المجموعات

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد

بين المجموعات

921.234

2

460.617

1.001

.369

غير دالة عند مستوى (0.05)

داخل المجموعات

87399.439

190

459.997

المجموع

88320.674

192

 

يتبين من الجدول رقم (6) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة تجاه دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد تعزى لاختلاف الفئة (مشرف تربوي، مدير مدرسة، طالب)، حيث بلغت قيمة (ف) لمحور الدراسة (1.001) بمستوى دلالة (0.369)، وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05)، وبالتالي فإن هناک تقارب بين آراء أفراد عينة الدراسة حول دور معلم التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد، وذلک يعود إلى وضوح دور معلم التربية الإسلامية في هذا الجانب، حيث إنه وثيق الصلة برسالته في حفظ وصيانة الطلاب من الانحرافات العقدية، کما أنه وثيق الصلة أيضا بموضوعات مناهج الدراسات الإسلامية للمرحلة الثانوية، وبشکل أکبر بمنهج التوحيد.

وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع ما توصلت إليه دراسة الفلاحي (2018) حيث أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة (مشرف تربوي- قائد مدرسة- طالب) حول دور معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية في الجانب الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية. في حين تختلف مع ما توصلت إليه دراسة القاعود (2010) حيث ظهر من نتائجها وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلم التربية الإسلامية في بناء شخصية الطالب الإسلامية في الجوانب الإيمانية لصالح المعلمين. وتختلف أيضا مع دراسة المعجل وشامي (2017) التي أظهرت وجود فروق في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلمي العلوم الشرعية في مواجهة الانحراف الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية لصالح المعلمات.

ملخص نتائج الدراسة

أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:

1-      دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر المشرفيين التربويين کان بدرجة متوسطة.

2-      دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر مدراء المدارس کان بدرجة متوسطة.

3-      دور معلمي التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإلحاد من وجهة نظر الطلاب کان بدرجة کبيرة.

4-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور معلم التربية الإسلامية في تحصين طلاب المرحلة الثانوية تعزى لاختلاف الفئة (مشرف تربوي، مدير مدرسة، طالب).

 

توصيات الدراسة ومقترحاتها

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، يمکن تقديم التوصيات والمقترحات التالية:

1-      إقامة أنشطة تعليمية، وندوات، ومبادرات، وتشجيع إجراء الطلاب لأبحاث، في عظمة الله تعالى وأسمائه وصفاته، وعبادة التفکر في آيات الله الکونية والشرعية، والتدبر لکتاب الله تعالى، وأعمال القلوب وأثرها في تعزيز اليقين والعقيدة الصحيحة في النفس.

2-      تنظيم برامج ثقافية إثرائية، وقراءات توعوية، لمعلمي التربية الإسلامية حول النظريات الإلحادية وموقف الإسلام منها، وما يستجد من إصدارات ومواقع تدعوا للإلحاد وتشکک في العقيدة الإسلامية الصحيحة.

3-      تدريب معلمي التربية الإسلامية على تقديم محتوى مناهج الدراسات الإسلامية بأسلوب يتوافق مع مستويات الطلاب وواقعهم الذي يعيشونه.

4-      تدريب معملي التربية الإسلامية على کيفية الإفادة من التطبيقات التقنية الحديثة في تدريس مناهج الدراسات الإسلامية.

5-      تدريب معملي التربية الإسلامية على استخدام استراتيجيات التعلم النشط، والحوار والمناقشة مع الطلاب فيما يعرض لهم من أفکار وقضايا عقدية.

6-      تدريب معلمي التربية الإسلامية على کيفية اکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد للأفکار والمعلومات أثناء تدريس مناهج الدراسات الإسلامية.

7-      إجراء دراسة عن الاحتياجات التدريبية لمعلمي التربية الإسلامية في مجال تحصين الطلاب من الأفکار والشبهات الإلحادية.

 

المصادر والمراجع

-       القرآن الکريم

-       ابن فارس، أحمد. (1979). معجم مقاييس اللغة. تحقيق عبد السلام هارون. دار الفکر، بيروت.

-       مجمع اللغة العربية. (2004). المعجم الوسيط. الطبعة الرابعة، مکتبة الشروق الدولية.

-       الجرجاني، علي محمد السيد. (د.ت). التعريفات. دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة.

-       الفيروز أبادي، محمد يعقوب. (2005). القاموس المحيط. ط8، مؤسسة الرسالة، بيروت.

-       ابن منظور، جمال الدين محمد. (2003). لسان العرب. دار صادر، بيروت.

-       الزحيلي، وهبة مصطفى. (1997). التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج. ط2، دار الفکر المعاصر، دمشق.

-       النيسابوري، مسلم بن الحجاج القشيري. (1374). صحيح مسلم (المسند الصحيح من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم). تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الکتب العربية، دمشق، ط1.

-       الحاکم، محمد بن عبد الله بن حمدويه. (1990). المستدرک على الصحيحين. تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الکتب العلمية، بيروت، ط1.

-       الشيباني، أحمد بن محمد بن حنبل. (2001). مسند الإمام أحمد بن حنبل. تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1.

-       أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني. (2009). سنن أبي داود. تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرون، دار الرسالة العالمية، بيروت، ط1.

-       ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني. (2009). سنن ابن ماجه. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الکتب العربية، دمشق، ط1.

-       العتيبي، ترکي بن ثواب هوصان. (2019). دور المدرسة الثانوية فى تعزيز الأمن الفکري لدي الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف. المجلة التربوية لتعليم الکبار: جامعة أسيوط - کلية التربية - مرکز تعليم الکبار، مج1, ع3 ، 380- 422.

-       السنانى، محمد بن مسلم بن سليمان. (2017). دور معلمي المرحلة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري من وجهة نظر المديرين. عالم التربية: المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، س18, ع58 ، 1 - 39.

-       الخزاعلة، يوسف حسن فرح. (2020). ترسيخ مفاهيم الأمن الفکري والوطني لدى طلبة المرحلة الثانوية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية وأولياء الأمور. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، مج28, ع6 ، 400 - 422.

-       العوهلي، البراء. (2012، فبراير،12). لماذا يلحد بعض شبابنا؟ - محاولة لفهم ومقاربة ظاهرة الإلحاد. المقال. https://www.almqaal.com/?p=1702

-       نور، أحمد. (2015، أغسطس، 31). الإلحاد في العالم العربي: لماذا تخلى البعض عن الدين؟ بي بي سي عربي. https://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/08/150831_arab_atheism

-       المشهراوي، سوزان، رفيق. (2018). الإلحاد المعاصر: سماته وآثاره وأسبابه وعلاجها. مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، ج2(35)، 947-1012.

-       زهران، حامد عبد السلام. (2005). علم نفس النمو: الطفولة والمراهقة، ط5، القاهرة: عالم الکتب.

-       منشط، آسيا حسين. (2019). دور التربية الإسلامية في مواجهة الشبهات الفکرية المعاصرة. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية مرکز رفاد للدراسات والأبحاث، ديسمبر، مج 6، ع 3، 408-419.

-       الغامدي، علي بن عوض (2015م). دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الطائف، مجلة التربية (جامعة الأزهر) - مصر، 2(165)، ص ص 783 – 812.

-       جامعة أم القرى (1432هـ) توصيات المؤتمر الرابع لإعداد المعلم "أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة"، المنعقد في الفترة من 20-22 سبتمبر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-       جامعة أم القرى (1437هـ). توصيات المؤتمر الخامس لإعداد المعلم "إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية ومستجدات العصر"، المنعقد في الفترة 23-25 ربيع الثاني، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-       العجمي، عبيد منصور(2016م). دور معلمي مراکز السراج المنير في تعزيز قيم الوسطية لدى طلبة المرحلة المتوسطة في دولة الکويت، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.

-       فرغل، يحيى هاشم. (2007). الفکر المعاصر في ضوء العقيدة الإسلامية. دار الآفاق العربية، القاهرة.

-       السنبل، عبد العزيز؛ الخطيب، محمد؛ متولي، مصطفى؛ وعبدالجواد، نور الدين. (2004). نظام التعليم في المملکة العربية السعودية. دار الخريجي للنشر والتوزيع، الرياض.

-       العجيري، عبد الله صالح. (2014). ميليشيا الإلحاد: مدخل لفهم الإلحاد الجديد. مرکز تکوين للدراسات والأبحاث، الطبعة الثانية، المملکة العربية السعودية، الخبر.

-       المعبدي، حنان، عطية. (2019). الإلحاد في العالم العربي: الأسباب والعلاج. مجلة الجامعة العراقية، ج2(44)، 42-53.

-       العطري، بن عزوز. (2016). دور الدراسات القرآنية في علاج مشکلة الإلحاد والتشکيک في الثوابت لدى الشباب. المؤتمر الدولي القرآني الأول: توظيف الدراسات القرآنية في علاج المشکلات المعاصرة. جامعة الملک خالد، کلية الشريعة وأصول الدين، محرم، مج4، 4244-4241.

-       ادريس، جعفر شيخ. (2001). الفيزياء ووجود الخالق مناقشة عقلانية إسلامية لبعض الفيزيائيين والفلاسفة الغربيين. ط2، مجلة البيان، الرياض.

-       البداح، عبد العزيز. (2011). الإلحاد. المنتدى الإسلامي. مجلة البيان، ع 284، مارس، 8-11.

-       حلس، داود درويش (2010م). محاضرات في طرائق تدريس التربية الإسلامية، الرياض: طبعة المؤلف (بدون ناشر).

-       الوادعي، مسفر أحمد بن مسفر آل عاطف. (2019). دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة الانحرافات الفکرية العقدية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية بمنطقة عسير. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، مج27, ع2، 45 - 71.

-       محمد، الحسين محمد حامد. (2016). دور معلم التربية الإسلامية في غرس قيم التوحيد لتلاميذ مرحلة التعليم الأساس من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة أم درمان الإسلامية، معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي.

-       أبانمي، فهد بن عبد العزيز. (2009). دور معلم التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية: دراسة ميدانية بمدينة الرياض، مجلة الثقافة والتنمية -مصر،10(31)، ص ص 42 - 125. 

-       القاعود، إسراء إبراهيم. (2010). دور معلم التربية الإسلامية في بناء شخصية الطالب الإسلامية من وجهة نظر المديرين والمعلمين في محافظة إربد، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة اليرموک، إربد، الأردن.

-       مرداس، خالد بن عبد العزيز. (2015). دور معلمي التربية الإسلامية في نشر وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الکويت، مجلة دراسات تربوية ونفسية- جامعة الزقازيق، (86)، ص ص 251-312.

-       المعجل، طلال محمد وشامي، رباب أحمد. (2017). دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة انحراف الفکر نحو الإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لدى طلبة المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة -مصر، (183)، ص ص 71 - 108.

-       الفلاحي، سليمان صالح. (2018). دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية لدى طلاب المرحلة الثانوية. رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة أم القرى، کلية التربية، قسم المناهج وطرق التدريس.

 

المصادر والمراجع
-       القرآن الکريم
-       ابن فارس، أحمد. (1979). معجم مقاييس اللغة. تحقيق عبد السلام هارون. دار الفکر، بيروت.
-       مجمع اللغة العربية. (2004). المعجم الوسيط. الطبعة الرابعة، مکتبة الشروق الدولية.
-       الجرجاني، علي محمد السيد. (د.ت). التعريفات. دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة.
-       الفيروز أبادي، محمد يعقوب. (2005). القاموس المحيط. ط8، مؤسسة الرسالة، بيروت.
-       ابن منظور، جمال الدين محمد. (2003). لسان العرب. دار صادر، بيروت.
-       الزحيلي، وهبة مصطفى. (1997). التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج. ط2، دار الفکر المعاصر، دمشق.
-       النيسابوري، مسلم بن الحجاج القشيري. (1374). صحيح مسلم (المسند الصحيح من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم). تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الکتب العربية، دمشق، ط1.
-       الحاکم، محمد بن عبد الله بن حمدويه. (1990). المستدرک على الصحيحين. تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الکتب العلمية، بيروت، ط1.
-       الشيباني، أحمد بن محمد بن حنبل. (2001). مسند الإمام أحمد بن حنبل. تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1.
-       أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني. (2009). سنن أبي داود. تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرون، دار الرسالة العالمية، بيروت، ط1.
-       ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني. (2009). سنن ابن ماجه. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الکتب العربية، دمشق، ط1.
-       العتيبي، ترکي بن ثواب هوصان. (2019). دور المدرسة الثانوية فى تعزيز الأمن الفکري لدي الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف. المجلة التربوية لتعليم الکبار: جامعة أسيوط - کلية التربية - مرکز تعليم الکبار، مج1, ع3 ، 380- 422.
-       السنانى، محمد بن مسلم بن سليمان. (2017). دور معلمي المرحلة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري من وجهة نظر المديرين. عالم التربية: المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، س18, ع58 ، 1 - 39.
-       الخزاعلة، يوسف حسن فرح. (2020). ترسيخ مفاهيم الأمن الفکري والوطني لدى طلبة المرحلة الثانوية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية وأولياء الأمور. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، مج28, ع6 ، 400 - 422.
-       العوهلي، البراء. (2012، فبراير،12). لماذا يلحد بعض شبابنا؟ - محاولة لفهم ومقاربة ظاهرة الإلحاد. المقال. https://www.almqaal.com/?p=1702
-       نور، أحمد. (2015، أغسطس، 31). الإلحاد في العالم العربي: لماذا تخلى البعض عن الدين؟ بي بي سي عربي. https://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/08/150831_arab_atheism
-       المشهراوي، سوزان، رفيق. (2018). الإلحاد المعاصر: سماته وآثاره وأسبابه وعلاجها. مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، ج2(35)، 947-1012.
-       زهران، حامد عبد السلام. (2005). علم نفس النمو: الطفولة والمراهقة، ط5، القاهرة: عالم الکتب.
-       منشط، آسيا حسين. (2019). دور التربية الإسلامية في مواجهة الشبهات الفکرية المعاصرة. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية مرکز رفاد للدراسات والأبحاث، ديسمبر، مج 6، ع 3، 408-419.
-       الغامدي، علي بن عوض (2015م). دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الطائف، مجلة التربية (جامعة الأزهر) - مصر، 2(165)، ص ص 783 – 812.
-       جامعة أم القرى (1432هـ) توصيات المؤتمر الرابع لإعداد المعلم "أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة"، المنعقد في الفترة من 20-22 سبتمبر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
-       جامعة أم القرى (1437هـ). توصيات المؤتمر الخامس لإعداد المعلم "إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية ومستجدات العصر"، المنعقد في الفترة 23-25 ربيع الثاني، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
-       العجمي، عبيد منصور(2016م). دور معلمي مراکز السراج المنير في تعزيز قيم الوسطية لدى طلبة المرحلة المتوسطة في دولة الکويت، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.
-       فرغل، يحيى هاشم. (2007). الفکر المعاصر في ضوء العقيدة الإسلامية. دار الآفاق العربية، القاهرة.
-       السنبل، عبد العزيز؛ الخطيب، محمد؛ متولي، مصطفى؛ وعبدالجواد، نور الدين. (2004). نظام التعليم في المملکة العربية السعودية. دار الخريجي للنشر والتوزيع، الرياض.
-       العجيري، عبد الله صالح. (2014). ميليشيا الإلحاد: مدخل لفهم الإلحاد الجديد. مرکز تکوين للدراسات والأبحاث، الطبعة الثانية، المملکة العربية السعودية، الخبر.
-       المعبدي، حنان، عطية. (2019). الإلحاد في العالم العربي: الأسباب والعلاج. مجلة الجامعة العراقية، ج2(44)، 42-53.
-       العطري، بن عزوز. (2016). دور الدراسات القرآنية في علاج مشکلة الإلحاد والتشکيک في الثوابت لدى الشباب. المؤتمر الدولي القرآني الأول: توظيف الدراسات القرآنية في علاج المشکلات المعاصرة. جامعة الملک خالد، کلية الشريعة وأصول الدين، محرم، مج4، 4244-4241.
-       ادريس، جعفر شيخ. (2001). الفيزياء ووجود الخالق مناقشة عقلانية إسلامية لبعض الفيزيائيين والفلاسفة الغربيين. ط2، مجلة البيان، الرياض.
-       البداح، عبد العزيز. (2011). الإلحاد. المنتدى الإسلامي. مجلة البيان، ع 284، مارس، 8-11.
-       حلس، داود درويش (2010م). محاضرات في طرائق تدريس التربية الإسلامية، الرياض: طبعة المؤلف (بدون ناشر).
-       الوادعي، مسفر أحمد بن مسفر آل عاطف. (2019). دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة الانحرافات الفکرية العقدية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية بمنطقة عسير. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، مج27, ع2، 45 - 71.
-       محمد، الحسين محمد حامد. (2016). دور معلم التربية الإسلامية في غرس قيم التوحيد لتلاميذ مرحلة التعليم الأساس من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة أم درمان الإسلامية، معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي.
-       أبانمي، فهد بن عبد العزيز. (2009). دور معلم التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية: دراسة ميدانية بمدينة الرياض، مجلة الثقافة والتنمية -مصر،10(31)، ص ص 42 - 125. 
-       القاعود، إسراء إبراهيم. (2010). دور معلم التربية الإسلامية في بناء شخصية الطالب الإسلامية من وجهة نظر المديرين والمعلمين في محافظة إربد، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة اليرموک، إربد، الأردن.
-       مرداس، خالد بن عبد العزيز. (2015). دور معلمي التربية الإسلامية في نشر وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الکويت، مجلة دراسات تربوية ونفسية- جامعة الزقازيق، (86)، ص ص 251-312.
-       المعجل، طلال محمد وشامي، رباب أحمد. (2017). دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة انحراف الفکر نحو الإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لدى طلبة المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة -مصر، (183)، ص ص 71 - 108.
-       الفلاحي، سليمان صالح. (2018). دور معلم التربية الإسلامية في تعزيز قيم الوسطية لدى طلاب المرحلة الثانوية. رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة أم القرى، کلية التربية، قسم المناهج وطرق التدريس.