درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز

المستخلص

يشهد العالم الکثير من التحولات السريعة التي لها تأثير على ثقافة المجتمعات، ممايؤثر سلباً على الهوية التي تعتبر جوهر المجتمع، وعلى ضوء ذلک أصبح الاهتمام بالهوية الإسلامية وتعزيزها لدى الطلاب مطلباً مهماً في ظل هذه المتغيرات المعاصرة، لذا جاءت هذه الدراسة التي هدفت إلى التعرف على درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وصمم استبانة تکونت من (41) عبارة وزعت على ثلاثة محاور(الديني والتاريخي، والثقافي، والقيمي والأخلاقي)، وتکونت عينة الدراسة من (131) طالباً من کلية إدراة الأعمال بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز،وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية من وجهة نظر الطلاب في جميع الجوانب الثلاثة جاءت بدرجة کبيرة،وبناء على ذلک أوصى الباحث بضرورة إيجاد آلية فاعلة لمواجهة المتغيرات الثقافية والتحديات المعاصرة التي ستواجه مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الهوية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الجامعية، ومراجعة توصيفات مقررات الثقافة الإسلامية وتطويرها من اللجان المختصة في الجامعة وفقاً للمستجدات والمتغيرات الحالية وتضمينها الموضوعات التي تسهم في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الثقافي، والعناية بالجانب التطبيقي عند تطوير المقررات وتضمينها الأنشطة التي تسهم في مواجهة المتغيرات الثقافية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة

 

 

إعـــــــــــــداد

د/ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل داود

أستاذ المناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية المساعد

بکلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة بني تميم

بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز

البريد الالکتروني: psau.edu.sae.ebrahim@

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الرابع-أبريل 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

يشهد العالم الکثير من التحولات السريعة التي لها تأثير على ثقافة المجتمعات، ممايؤثر سلباً على الهوية التي تعتبر جوهر المجتمع، وعلى ضوء ذلک أصبح الاهتمام بالهوية الإسلامية وتعزيزها لدى الطلاب مطلباً مهماً في ظل هذه المتغيرات المعاصرة، لذا جاءت هذه الدراسة التي هدفت إلى التعرف على درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وصمم استبانة تکونت من (41) عبارة وزعت على ثلاثة محاور(الديني والتاريخي، والثقافي، والقيمي والأخلاقي)، وتکونت عينة الدراسة من (131) طالباً من کلية إدراة الأعمال بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز،وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية من وجهة نظر الطلاب في جميع الجوانب الثلاثة جاءت بدرجة کبيرة،وبناء على ذلک أوصى الباحث بضرورة إيجاد آلية فاعلة لمواجهة المتغيرات الثقافية والتحديات المعاصرة التي ستواجه مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الهوية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الجامعية، ومراجعة توصيفات مقررات الثقافة الإسلامية وتطويرها من اللجان المختصة في الجامعة وفقاً للمستجدات والمتغيرات الحالية وتضمينها الموضوعات التي تسهم في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الثقافي، والعناية بالجانب التطبيقي عند تطوير المقررات وتضمينها الأنشطة التي تسهم في مواجهة المتغيرات الثقافية.

الکلمات المفتاحية: مقررات الثقافة الإسلامية، الهوية الإسلامية، المتغيرات المعاصرة.

 

 

 

 

 

 

ABSTRACT:

The world is witnessing many rapid changes that have an impact on the culture of societies, which negatively affects the identity, which is the essence of society, and in light of this, interest in and strengthening the Islamic identity among students has become an important requirement in light of these contemporary changes. Therefore, this study, which aimed to identify the degree of contribution of Islamic culture decisions in strengthening the elements of Islamic identity in the light of some contemporary variables, the researcher used the descriptive survey method, A questionnaire was designed and consisted of (41) phrases distributed on three axes (religious, historical, cultural, and moral and ethical). The study sample consisted of (131) students from the College of Business Administration at Prince Sattam bin Abdulaziz University. The results of the study showed that the degree of contribution of Islamic culture courses in strengthening the elements of Islamic identity from the students’ point of view in all three aspects came to a large extent, and accordingly the researcher recommended the need to find an effective mechanism to confront cultural changes and contemporary challenges that will face Islamic culture courses in promoting Islamic identity Undergraduate students, reviewing the descriptions of Islamic culture courses and developing them from the specialized committees at the university in accordance with current developments and changes and including topics that contribute to strengthening the components of Islamic identity, especially with regard to the cultural aspect, and taking care of the applied aspect when developing courses and including activities that contribute to facing cultural changes.

Keywords: Decisions of Islamic Culture, Islamic Identity, Contemporary Variables.

 

المقدمة:

تمثل الهوية أهمية لکل فرد ومجتمع وأمة، ذلک أن الهوية هي التي تعطي للفرد قيمته وللمجتمع کيانه وللأمة تماسکها وبقاؤها ولم تزل الأمم تعنى بهوياتها وتتمسک بها لتجد نفسها وتحقق معنى الحياة (عبدالرزاق 2014 ).

وقد ميز الله الأمة الإسلامية عن بقية الأمم بهوية فريدة في مصادرها وأصولها وفروعها تبعث بالاعتزاز والفخر والثقة بالنفس وتزيد من تماسک المجتمع، وهيمتميزة في حد ذاتها لأن أهم رکيزة تقوم عليه هو الإسلام الذي هو بمثابة الإطار الديني والأخلاقي الذي تتشکل فيه هوية المسلم بمختلف مکوناتها اللغوية والثقافية ومن خلاله تنضبط إليه عناصر الهوية فتنطبع بروحه وتتجه على الطريق الذي يرسمه القرآن الکريم والسنة النبوية (بولعوالي، 2015).

والأمة إذا فقدت هويتها فقدت معها استقلالها وتميزها وفقدت بالتالي کل شيء لأنها تصبح بلا محتوى فکري أو رصيد حضاري، فتتفکک أواصر الولاء وتنهار شبکة العلاقات الاجتماعية بين أفرادة الأمة. (ناصر،2018).

 وفي ظل التغيرات السريعة التي أفرزتها طبيعة العصر وخصوصية المرحلة الحالية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والتربوية تواجه الهوية الإسلامية العديد من التحديات التي أسهمت في ظهور اتجاهات وقيم وسلوکيات غير مألوفة أثرت سلبا على المجتمعات الداخلية مماأدى إلى إضعاف الولاء للوطن والانتماء إليه بل تجاوز ذلک ليؤکد على الانهزامية الثقافية وترک الموروث التاريخي الأصيل. (النبهاني،2019).

وتعد المتغيرات الثقافية من أبرز التحديات التي تواجهها الهوية الإسلامية في ظل الانفتاح الإعلامي والمعلوماتي والتي لها تأثير على ثقافة المجتمع وعلى أصل العقيدة الإسلامية واللغة العربية کما تؤثر على الجوانب القيمية والأخلاقية على أفراد المجتمع. (الشريفين،2010).

وفي ضوء هذا التأثير أصبح من الضروري العمل الجاد في تعزيز الهوية الإسلامية لدى أبناء المجتمع ودعم مقوماتها ومرتکزاتها وتعميق مفهومها في عقولهم وربطهم بتاريخهم ولغتهم وعقيدتهم وغرس معان العزة والافتخار بانتمائه للإسلام (عبدالرحمن وعمر، 2015).

مشکلة الدراسة:

وانطلاقا مما سبق فإن تربية المتعلمين ورعايتهم مسؤولية اجتماعية متکاملة الأبعاد تفرضها طبيعة التحولات التي فرضتها عملية التغيير الشاملة في المجتمع مما يستلزم الحفاظ عليهم من خطر التحديات والمتغيرات الثقافية من خلال المؤسسات التربوية التي من مهامها الأساسية التي يجب أن تقوم بها هو تعزيز الهوية الإسلامية بوسائل جديدة تتماشى مع ظروف ومتطلبات القرن الواحد والعشرين، وفي الوقت نفسه تکون قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها(عبدالواهاب،2015).

وتعد المرحلة الجامعية من المراحل المهمة في تکوين شخصية الطالب، وتزويده بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة المتغيرات المعاصرة، حيث أکدت العديد من الدراسات کدراسة الحارثي (2013)، والقواسمة (2016)، وبارشيد (2018)، وداغر (2018)، والعلوان والزبون (2019)،والعمري(2019) بضرورة الاهتمام بطلاب المرحلة الجامعية وتعزيز الهوية الإسلامية لديهم بجميع مکوناتها وغرسها وتنميتها في نفوسهم.

وتعد المناهج والمقررات الدراسية من أهم وسائل المؤسسات التعليمية التي من خلالها يمکن تضمين الموضوعات التي تساهم في مواجهة التحديات والمتغيرات وتعزيز مقومات الهوية الإسلامية (قاسي، 2016).

وتؤکد نياز(2019) إلى أهمية العناية بالمقررات الدراسية وتحديث توصيفاتها بما يضمن جمعها بين الأصالة والمعاصرة من خلال المحافظة على الهوية الإسلامية للمجتمعات وفق متطلبات وقضايا العصر المتنوعة، وإبراز دورها في مواجهة المتغيرات المعاصرة التي أحدثتها التحولات السريعة في جميع المجالات.

وتعد مقررات الثقافة الإسلامية بالمرحلة الجامعية من الرکائز الأساسية والمکونات المهمة في بناء الطلاب وذلک لما تحتويه من معارف وقيم واتجاهات تسهم في توعيتهم وتکوين شخصياتهم وتعزيز هويتهم(شملان،2017).

ونتيجة لهذه الأهمية جاءت هذه الدراسة للتعرف على درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الجامعية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة نظرهم.

أسئلة الدراسة:

1ــ ما درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الديني والتاريخي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب؟

2ــ ما درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الثقافي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب؟

3ــ ما درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب القيمي والأخلاقي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب؟

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1ــ تحديد مقومات الهوية الإسلامية.

2ــ تحديد درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية               (الديني والتاريخي، الثقافي، القيمي والأخلاقي) في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة.

أهمية الدراسة:

تکتسب الدراسة أهميتها في إفادت الفئات التالية:

1. طلاب المرحلة الجامعية : وذلک من خلال إبراز أهمية الهوية الإسلامية ودورها في تشکيل شخصياتهم في ظل المتغيرات المعاصرة التي يشهدها العالم.

2. أساتذة مقررات الثقافة الإسلامية:وذلک بتزويدهم بأهم مقومات الهوية الإسلامية الواجب تعزيزها لدى طلاب المرحلة الجامعية، ومن ثم الإسهام في تنميتها وتعزيزها أثناء           ممارستهم التدريسية.

3ـ مطوري مقررات الثقافة الإسلامية بالجامعة:وتتمثل بتقديم صورة واضحة لهم لمدى إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية، ومن ثم الإسهام في تطويرها في ظل المستجدات العالمية.

الباحثين : حيث تشکل منطلقاً لهم لدراسات مستقبلية في مجال الهوية الإسلامية.

حدود الدراسة:

تم ضبط البحث وفق الحدود الآتية:

الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على جميع محتوى مقررات الثقافة الإسلامية                   (101 سلم ـ102سلم ـ 103 سلم ـ 104 سلم) ببرنامج الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز .

الحد البشري : جميع طلاب (المستوى السادس والسابع والثامن) .

الخد المکاني : کلية إدارة الأعمال بحوطة بني تميم التابعة لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.

الحد الزماني : طبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1442هـ.

مصطلحات الدراسة:

تحوي الدراسة العديد من المصطلحات وسوف يوضحها الباحث کمايلي:

الهوية: تعرف الهوية بأنها "الصفات التي تميز أي أمة عن باقي الأمم لتعبر عن شخصياتها الحضارية" (الياسمين، 2012، ص10).

الهوية الإسلامية: تعرفها السليماني (2017) بأنها "مجمل السمات والخصائص التي تميز الشخصية المسلمة وتضمن وحدة الأمة الإسلامية وتفردها عن الأمم من خلال التمسک بثوابت الدين الإسلامي واللغة العربية والاعتزاز بتراث الأمة وتاريخها العريق" ص 485

ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها: مجموعة من الخصائص والمبادئ والسلوکيات التي يتميز بها شباب الأمة الإسلامية عن سائر الأمم الأخرى.

مقومات الهوية الإسلامية:

يعرفها الباحث إجرائياً بأنها:المرتکزات التي تقوم عليها الهوية الإسلامية وهي الدين والتاريخ والثقافة  والقيم والأخلاق واللازم تعزيزها لدى طلاب المرحلة الجامعية.

مقررات الثقافة الإسلامية:

يعرفها الباحث بأنها: محتوى کتب مقررات الثقافة الإسلامية والمقررة على طلاب کلية إدارة الأعمال بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز للعام الجامعي 1442هـ.

المتغيرات المعاصرة:

يعرفها الباحث إجرائياً:بأنها التحولات الثقافية التي تؤثر سلباً على ثقافة وقيم وأخلاق وعادات طلاب المرحلة الجامعية وذلک نتيجة الانفتاح الإعلامي والتغيرات السريعة في           جميع المجالات.

الإطار النظري:

مقومات الهوية الإسلامية:

تعتمد الهوية الإسلامية على عدد من المقومات التي تسهم في تعزيزها والمحافظة عليها ومن خلال إطلاع الباحث على الأدبيات التربوية والدراسات السابقة يرى أن أهم مقومات الهوية الإسلامية الدين والتاريخ والثقافة والقيم والأخلاق وفيما يلي توضيح لهذه المقومات:

أولاً: الجانب الديني والتاريخي:

يعتبر الدين هو المرتکز الأساسي للهوية الإسلامية بکل ما يحمله من عقيدة وعبادات وقيم وسلوک، فمن جملة مبادئة وقيمة وأحکامه تستمد الهوية روحها وتميزها (زرمان، 2019).

ويؤکد حسين (2016) أن الدين مرتکز أساسي للهوية الإسلامية وعامل مهم          لبنائها فالخطأ في ظاهره وباطنه يفضي إلى قصور في الانتماء للهوية ويؤدي إلى انحرافها وطمس معالمها.

والحديث عن التاريخ کأحد مقومات الهوية الإسلامية هو امتداد للحديث عن الدين فقد ارتبط التاريخ في نشأته ارتباطاً وثيقاً بالحديث الشريف في المنهج والموضوع والأشخاص وتبرز أهميته بالنسبة للهوية الإسلامية في إيضاح موقف الأمم السابقة من الأمة الإسلامية والتعرف على شبههم وأباطيلهم (عساف 2013).

ويرى الباحث أهمية الجانب الديني والتاريخي کمقوم من  مقومات الهوية الإسلامية في الوقت الحالي في ظل الحملات المسيئة ضد الإسلام مما يسهم في الرد على شبههم التي يثيرونها ضد الهوية الإسلامية.

ثانياً: الجانب الثقافي:

تشکل الثقافة أهمية في حياة الأمم والمجتمعات في کونها الضابط لشخصية الأمة وتحدد سلوکها وهويتها التي تعرف بها بين الأمم؛ إذ إن شخصية الأمة عادة ما تنبع من ثقافتها التي ترتکز عليها (الهزايمة 2012).

 ولعل أبرز مکون للثقافة هو اللغة التي تحقق للأمة القوة فهي أداة لتوثيق الروابط وتدعيم التفاهم والتقارب بين أفراد الأمم، کما أنها تحوي تراثها الحضاري الزاخر بالقيم والمبادئ الأخلاقية بين  الشعوب العربية والإسلامية (الردادي، 2019)

ويرى الباحث أن الثقافة بجميع مکوناتها تعد رکيزة أساسية للهوية الإسلامية فهي الوعاء الذي يعکس تميز هذه الأمة عن سائر الأمم الأخرى.

ثالثاً: الجانب القيمي والأخلاقي:

تهتم الکثير من المجتمعات بالقيم والأخلاق وتسعى في تربية أفرادها وتنشئتهم عليها لأن بناء الحضارات وتقدم المجتمعات واستقراراها إنما يقوم على ذلک ( عيسى،2013  ).

ويرى الباحث أن القيم والأخلاق مقوم مهم في بناء الهوية الإسلامية وخاصة في          ظل التغيرات الثقافية والاجتماعية المتسارعة، فالمحافظة عليها وتعزيزها يضمن بقاء          المجتمع وتطوره.

دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الهوية الإسلامية :

تعد المؤسسات التعليمية من المؤسسات الهامة التي لها دور أساسي في تعزيز الهوية الإسلامية الأمر الذي يتطلب العناية بالنظام التعليمي وفلسفته ومناهجه وأدواته لترسيخها في نفوس المتعلمين ليعکس تقدم المجتمع وتماسکه (عبدالوهاب، 2015).

فالتعليم من أهم الوسائل في غرس وتعزيز الهوية الإسلامية فمتى کان التعليم قويا ومرتبطا بالهوية کان له الأثر في الحفاظ على هوية أفراد المجتمع (عبدالرزاق،2014).

ويبرز دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الهوية الإسلامية فيمايلي:

  • العناية بالثقافة الإسلامية واللغة العربية في مناهج التعليم وتسهيل تدريسها.
  • إبراز إيجابيات الإسلام وعالميته وعدالته وحضارته وثقافته وتاريخه للمسلمين ليعتزوا بأمجادهم وهويتهم.
  • مواجهة التحديات والمتغيرات الثقافية بالتعليم والتدريب والتثقيف لتحصين الطلاب من تأثيرها عليهم.
  • تعريف الطلاب بثقافة الآخرين والکشف عن مواطن القوة والضعف في الثقافات المختلفة،ودراسة سلبياتها وإيجابياتها برؤية إسلامية منفتحة.(عساف،2013).
  • توعية الطلاب بمخاطر العولمة الثقافية وتعزيز الانتماء الوطني لديهم وربطهم بعقيدتهم الإسلامية وتراثهم الحضاري والثقافي.
  • ترسيخ قيم الولاء لدى الطلاب وتدريبهم على لغة الحوار والنقد البنّاء ليميزوا تأثير المتغيرات الثقافية على المجتمعات(حسن والثويني،2014).

ويرى الباحث أهمية العناية بالتعليم وخاصة المقررات التي من شأنها تعزيز الهوية الإسلامية کالثقافة الإسلامية التي تستمد مصادرها من القرأن الکريم والسنة النبوية فمن خلالها يتحقق لدى المتعلمين صدق الانتماء لهذه الأمة.

الدراسات السابقة :

دراسة الحارثي (2013) والتي هدفت إلى معرفة إسهام أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي بمقومات الهوية الإسلامية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي وتکونت العينة من (365) طالباً وطالبة ومن أبرز نتائجها و أن إسهام أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي بمقومات الهوية الإسلامية في جميع المحاور جاء بدرجة متوسطة.

دراسة الزبيدي (2015) والتي هدفت إلى مدى تحقق دور التعليم الجامعي في مواجهة آثار العولمة على مقومات الهوية الإسلامية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وأظهرت النتائج أن دور التعليم الجامعي في مواجهة آثار العولمة على مقومات الهوية الإسلامية جاءت متوسطة لجميع المحاور.

دراسة القواسمة (2016) وهدفت إلى التعرف إلى آراء طلبة الجامعة الأردنية حول سلبيات العولمة الثقافية على الهوية الإسلامية واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي ،وتمثلت عينها من (405) طالب وطالبة وأظهرت النتائج إلى أن العولمة لها تأثير سلبي بدرجة عالية على الهوية الإسلامية. 

دراسة بارشيد (2018) وهدفت إلى معرفة دور الأسرة التربوي في الحفاظ على الهوية الإسلامية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وتکونت عينتها من (416) أسرة ومن أبرز نتائجها  وأن الأسرة لها دور وبدرجة عالية جداً في المحافظة على الهوية الإسلامية.

دراسة داغر(2018) والتي هدفت إلى التعرف على واقع إدراک الشباب الجامعي لمفهوم وتحديات الإعلام الجديد واقتراح قواعد تربوية قد تفيد في تحقيق التمسک بالهوية الإسلامية لدى الشباب الجامعي، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي ، وتمثلت العينة من (1525) طالب وطالبة، وأظهرت النتائج  إلى أن تقدير أفراد عينة الدراسة لواقع التمسک بالهوية الإسلامية کان متوسطاً، وأن الإعلام من المتغيرات الثقافية التي تؤثر على الهوية الإسلامية، کما توصلت إلى اقتراح قواعد تربوية لتحقيق التمسک بالهوية الإسلامية.

دراسة العلوان والزبون (2019) والتي هدفت إلى التعرف على دور معلمي المدارس الأردنية في تنمية الهوية الثقافية، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي  وتمثلت عينتها من (106) من أولياء أمور الطلبة، وتوصلت الدراسة أن دور المعلمين في تنمية الهوية الثقافية جاء           بدرجة متوسطة.

دراسة الردادي(2019) والتي هدفت إلى التعرف على مستوى ممارسة معلمي الدراسات الاجتماعية في المرحلة الثانوية لدورهم في تعزيز الهوية العربية الإسلامية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وتکونت العينة من (127) معلم ومعلمة، ومن أبرز نتائجها  تحديد مقومات الهوية الإسلامية في أربعة جوانب هي الدين واللغة والتاريخ والتراث ، وأن مستوى ممارسة معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية لدورهم في تعزيز الهوية الإسلامية جاء بشکل عام بدرجة متوسطة.

دراسة النبهاني(2019) والتي هدفت إلى معرفة درجة توافر مؤشرات الهوية الثقافية في کتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي في سلطنة عمان، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت عينة البحث من (126) معلماًومعلمة، وقام الباحث بتحليل محتوى کتب الدراسات الاجتماعية للصفين الرابع والثامن الأساسي في ضوء مؤشرات الهوية الثقافية، وأظهرا النتائج أن درجة توافر مؤشرات الهوية الثقافية في کتب الدراسات الاجتماعية ومن وجهة نظر المعلمين جاءت بدرجة متوسطة وقليلة جداً.

دراسة Abdullah AS( 2020) والتي هدفت إلى ارتباط الهوية الإسلامية بالهوية الغانية من خلال التعليم الإسلامي الغاني، واستخدم الباحث المنهج الوصفي،وأظهرت النتائج إلى أنه بالرغم من وجود مظاهر الهوية الإسلامية للمجتع الغاني إلا أن العوامل الخاجية لها تأثير عليها مما يضعفها لدى الأجيال المعاصرة.

دراسة Tiflati, H (2020): والتي هدفت إلى تأثير التعليم  الإسلامي على هويات الطلاب الثقافية والوطنية والدينية وشعورهم بالانتماء إلى کيبک وکندا بالمدارس الثانوية الإسلامية، واستخدم الباحث المنهج النوعي الدقيق، وأجرى العديد من المقابلات مع          طلاب الصف الأول والثاني بالإضافة إلى أولياء الأمور والمعلمين والقادة المشارکين في المدارس الثانوية الإسلامية، وتوصلت الدراسة أن التعليم الإسلامي له أثر عالي في            تعزيز الهوية الإسلامية، کمايعزز التفاعل مع الثقافات الأخرى، ويساهم في دمج المسلمين مع المجتمع الکندي.

دراسة Qazi, M (2021) والتي هدفت إلى بناء الهويات القومية الدينية للطلاب في المدارس الحکومية الباکستانية وانعکاساتها على الأقليات، وأجريت الدراسة على مناهج الدراسية الوطنية الباکستانية للصفوف 9 - 12 وأجرى الباحث العديد من المقابلات مع المعلمين، وأظهرت النتائج إلى وجود ضعف في بناء الهوية الدينية لدى الطلاب لعدم تکامل الجهات الفاعلة في نظام التعليم.

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة يستنتج الباحث مايلي:

1ـ تأکيد جميع نتائج الدراسات على أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية وتعزيزها لدى الطلاب وهذا ماسعت إليه الدراسة الحالية.

2ـ أفادت الدراسة الحالية من بعض الدراسات السابقة في تحديد مقومات الهوية الإسلامية کدراسة الحارثي(2013) وبارشيد(2018) والردادي(2019).

3ـأفادت الدراسة الحالية من دراسة القواسمة(2016) وداغر(2018) والعلوان والزبون(2019) ، والنبهاني (2019) في معرفة أهم المتغيرات التي تواجه الهوية الإسلامية.

4ـ أفادت الدراسة من جميع الدراسات في بناء أداة البحث.

5ـ أفادت الدراسة الحالية من توصيات أغلب الدراسات في أهمية تعزيز مقومات الهوية الإسلامية من خلال المناهج الدراسية وهذا ماتسعى له الدراسة الحالية في تقديم توصيات  قد تفيد في تعزيز الهوية الإسلامية من خلال مقررات الثقافة الإسلامية.

ومن خلال ماسبق واطلاع الباحث لم يجد دراسة تناولت مقررات الثقافة الإسلامية بالمرحلة الجامعية لمعرفة درجة إسهامها في تعزيز الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة وهذا ماتميزت به هذه الدراسة عن بقية الدراسات الأخرى.

منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة المنهجالوصفيالمسحي نظراً لملائمته لمثل هذا النوع من الدراسات، بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها ولا يتوقف عند وصف البيانات المتعلقة بالظاهرة فقط بل يتعداه إلى حدود استقصاء مظاهرها وعلاقاتها المختلفة ، وکذلک يقوم على تحليل الظاهرة وتفسيرها والوصول إلى استنتاجات في تطوير الواقع وتحسينه (العساف،2016 ).

مجتمع الدراسة:

يتکون مجتمع الدراسة من جميع طلاب کلية إدارة الأعمال في المستويات الثلاثة الأخيرة (السادس والسابع والثامن )والبالغ عددهم (191) طالبا، وسبب اختيارهم لدراستهم أغلب مقررات الثقافة الإسلامية.

عينة الدراسة :

عمد الباحث على تطبيق الدراسة على جميع الطلاب واستجاب منهم (131) طالبا وهو مايمثل (68.6%) من إجمالي مجتمع الدراسة.

إجراءات تطبيق الدراسة:

  • تحديد مقومات الهوية الإسلامية من خلال الرجوع للأدبيات والدراسات السابقة.
  •  تحديد المتغيرات المعاصرة في الدراسة.
  • بناء الاستبانة للتعرف على درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة.
  • تحکيم الاستبانة من قبل المتخصصين وأخذ آرائهم حول أبعادها.
  • تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية للتحقق من صدق وثبات الاستبانة.
  • تطبيق الاستبانة على العينة الأساسية.
  • تفريغ النتائج على البرنامج الإحصائي بهدف تحليلها والإجابة على أسئلة الدراسة.

أداة الدراسة:

 لتحقيق أهداف الدراسة بنى الباحث استبانة بالرجوع إلى الأدبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة، وتکونت في صورتها النهائية من (41) عبارة موزعة على ثلاثة محاور، المحور الأول:الجانب الديني والتاريخي ويتضمن (18) عبارة، والمحور الثاني: الجانب الثقافي ويتضمن (13) عبارة، والمحور الثالث:يتناول الجانب القيمي والأخلاقي ويتضمن (10) عبارات، وحدد الباحث الإجابات إلى خمسة مقاييس کمايوضح ذلک الجدول رقم(1):

جدول رقم (1) تحديد فئات المقياس المتدرج الخماسي

منعدمة

ضعيفة

متوسطة

کبيرة

کبيرة جداً

1 – 1.80

1.81– 2.60

2.61– 3.40

3.41- 4.20

4.21 – 5.0

صدق أداة الدراسة:

قام الباحث بالتأکد من صدق الاستبانة من خلال ما يأتي:

1ـ الصدق الظاهري لأداة الدراسة (صدق المحکمين):

بعد الانتهاء من بناء أداة الدراسة،  عرضها الباحث على عشرة محکمين لأخذ آرائهم من حيث وضوح العبارات ومدى ملائمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذي تنتمي إليه، مع وضع التعديلات والاقتراحات التي يمکن من خلالها تطوير الاستبانة؛وبناء على التعديلات والاقتراحات التي أبداها المحکمون، تمّ إجراء التعديلات اللازمة التي اتفق عليها غالبية المحکمين، من تعديل بعض العبارات وحذف عبارات أخرى، حتى أصبح الاستبيان في صورته النهائية.

2ـ صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة:

بعد التأکد من الصدق الظاهري لأداة الدراسة طبقت ميدانياً على عينة استطلاعية مکونة من (30) طالبا، وحسب معامل الارتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي للاستبانة حيث حسب معامل الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة کما يوضح ذلک الجدول رقم (2) و(3):

جدول رقم (2) معاملات ارتباط بيرسون لعبارات (درجة إسهام مقررات الثقافة

 الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة)

 بالدرجة الکلية للمحور

الجانب الديني والتاريخي

الجانب الثقافي

الجانب القيمي والأخلاقي

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

1

0.627**

1

0.702**

1

0.788**

2

0.700**

2

0.694**

2

0.759**

3

0.723**

3

0.692**

3

0.792**

4

0.688**

4

0.737**

4

0.734**

5

0.723**

5

0.778**

5

0.797**

6

0.738**

6

0.790**

6

0.772**

7

0.713**

7

0.817**

7

0.750**

8

0.718**

8

0.767**

8

0.663**

9

0.722**

9

0.789**

9

0.586**

10

0.694**

10

0.804**

10

0.722**

11

0.709**

11

0.720**

-

-

12

0.808**

12

0.688**

-

-

13

0.718**

13

0.755**

-

-

14

0.725**

-

-

-

-

15

0.782**

-

-

-

-

16

0.736**

-

-

-

-

17

0.747**

-

-

-

-

18

0.656**

-

-

-

-

** دال عند مستوى 0.01

جدول رقم (3) معاملات ارتباط بيرسون لأبعاد (درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة) بالدرجة الکلية للأداة

الأبعاد

معامل الارتباط

الجانب الديني والتاريخي

0.921**

الجانب الثقافي

0.928**

الجانب القيمي والأخلاقي

0.940**

** دال عند مستوى 0.01  

يتضح من خلال الجدولين رقم (2 ، 3) أن جميع عبارات الاستبانة دالة عند مستوى (0.01)، حيث تراوحت معاملات الارتباط للأبعاد ما بين (0.921 ، 0.940)، وجميعها معاملات ارتباط جيدة، وهذا يعطي دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلي، کما يشير إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافية يمکن الوثوق بها في تطبيق أداة الدراسة الحالية.

ثبات أداة الدراسة :

قام الباحث بقياس ثبات أداة الدراسة باستخدام معامل ثبات (الفا کرونباخ)کمايوضح ذلک الجدول رقم (4) :

جدول رقم (4) معامل ألفا کرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة

م

المحور

عدد العبارات

معامل الثبات

1

الجانب الديني والتاريخي

18

0.862

2

الجانب الثقافي

13

0.855

3

الجانب القيمي والأخلاقي

10

0.830

الثبات الکلي

41

0.878

يتضح من خلال الجدول رقم (4) أن قيمة معامل ألفا کرونباخ للأداة (0.878) وهي درجة ثبات عالية، کما تراوحتمعاملات ثبات أداة الدراسة ما بين (0.830 ، 0.862)، وهي معاملات ثبات مرتفعة يمکن الوثوق بها في تطبيق أداة الدراسة الحالية.

الأساليب الإحصائية المُستخدمة في الدراسة:

للإجابة على أسئلة الدراسة قام الباحث بتحليل البيانات باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss) من خلال المقاييس الإحصائية التالية :

  • التکررات والنسب المئوية.
  • معامل ارتباط بيرسون(Pearson Correlation) لحساب صدق الاتساق الدّاخلي لأداة الدراسة.
  • معامل ألفاکرونباخ (Cronbach's Alpha) لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة لأداة الدراسة.
  • المتوسط الحسابي " Mean" وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئيسة (متوسطات العبارات).
  •  الانحراف المعياري "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها:

يتناول هذا الجزء عرض نتائج الدارسة الميدانية ومناقشتها من خلال عرض إجابات أفراد الدراسة على عبارات الاستبانة وذلک بالإجابة عن أسئلة الدراسة على النحو التالي:

السؤال الأول: ما درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الديني التاريخي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة          نظر الطلاب؟

للتعرف على درجة الإسهام  حسبت التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد عينة الدراسة، وذلک على النحو التالي:

جدول رقم (5) يوضح درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الديني التاريخي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة

نظر الطلاب

 

م

العبارات

درجة الموافقة

المتوسط

 الحسابي

الانحراف

المعياري

الترتيب

کبيرة  جداً

کبيرة

متوسطة

ضعيفة

منعدمة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

9

توضح المقررات أهمية التمسک بهدي القران الکريم والسنة النبوية.

70

53.4

36

27.5

22

16.8

3

2.3

0

0.0

4.32

0.83

1

13

تؤکد على الالتزام بأحکام الشريعة الإسلامية في جميع الجوانب (العبادات ـ الاقتصاد ـ السياسة ـ النظام الاجتماعي).

69

52.7

33

25.2

26

19.8

1

0.8

2

1.5

4.27

0.91

2

8

تعزز المقررات احترام الشعائر الإسلامية وتعظيمها في نفوس المتعلمين.

65

49.6

36

27.5

28

21.4

2

1.5

0

0.0

4.25

0.84

3

7

تنمي المقررات روح الولاء للإسلام والمسلمين.

63

48.1

37

28.2

25

19.1

5

3.8

1

0.8

4.19

0.93

4

3

تسهم المقررات في تعليم مبادئ العقيدة الصحيحة وترسيخها لدى المتعلمين.

60

45.8

40

30.5

23

17.6

8

6.1

0

0.0

4.16

0.93

5

1

تسهم المقررات في الحفاظ على ثوابت الإسلام في ظل المتغيرات والمستجدات العالمية.

57

43.5

38

29.0

30

22.9

6

4.6

0

0.0

4.11

0.92

6

14

ترسخ المقررات مبدأ الدعوة إلى الله.

59

45.0

34

26.0

31

23.7

7

5.3

0

0.0

4.11

0.95

7

6

تسهم المقررات في توعية المتعلمين بالتحديات والتيارات الفکرية التي تواجه الهوية الإسلامية.

56

42.7

41

31.3

27

20.6

5

3.8

2

1.5

4.10

0.96

8

10

تؤکد المقررات على خطورة الاستهزاء بالدين والرسل والعلماء الصالحين.

62

47.3

33

25.2

22

16.8

10

7.6

4

3.1

4.06

1.11

9

4

توضح المقررات خطر المذاهب والأفکار الهدامة التي تشکل خطرا على الهوية الإسلامية.

55

42.0

37

28.2

29

22.1

10

7.6

0

0.0

4.05

0.98

10

11

تحذر المقررات من الغلو والتطرف التي تتعارض مع تعاليم ديننا.

56

42.7

35

26.7

33

25.2

5

3.8

2

1.5

4.05

0.99

11

12

تسهم المقررات في تزويد المتعلمين بمفهوم الهوية الإسلامية ومصادرها والمحافظة عليها.

54

41.2

40

30.5

29

22.1

5

3.8

3

2.3

4.05

1.00

12

5

تبرز المقررات أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر ودوره في تعزيز الهوية الإسلامية.

56

42.7

34

26.0

32

24.4

4

3.1

5

3.8

4.01

1.07

13

17

تسهم المقررات في بناء الشخصية المتوازنة للمتعلمين من خلال عرض مواقف تربوية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.

55

42.0

30

22.9

38

29.0

4

3.1

4

3.1

3.98

1.06

14

15

تنمي المقررات لدى المتعلمين الاعتزاز بالتاريخ الإسلامي.

50

38.2

37

28.2

36

27.5

4

3.1

4

3.1

3.95

1.03

15

18

توضح  دور تاريخ المملکة العربية السعودية في بناء الهوية الإسلامية وتعزيزها لدى أفراد المجتمع.

49

37.4

29

22.1

43

32.8

8

6.1

2

1.5

3.88

1.04

16

16

تؤکد المقررات بالاستفادة من التاريخ الإسلامي في بناء الحاضر.

46

35.1

35

26.7

37

28.2

8

6.1

5

3.8

3.83

1.10

17

2

تربط المقررات المتعلمين بقضايا المسلمين.

40

30.5

38

29.0

39

29.8

11

8.4

3

2.3

3.77

1.05

18

المتوسط الحسابي العام للمحور

4.06

0.77

-

يتضح من الجدول رقم (5) أن محور درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الديني والتاريخي کأحد مقومات الهوية الإسلامية يتضمن (18) عبارة، تراوحت المتوسطات الحسابية لها بين (3.77 ، 4.32)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتين الرابعة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد عينةالدراسة حول عبارات المحور تتراوح بين درجة موافقة(کبيرة - کبيرة جداً).

ويبلغ المتوسط الحسابي العام (4.06) بانحراف معياري (0.77)، ممايدل على أن عينة الدراسة يوافقون بدرجة کبيرة على عبارات هذا المحور، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى اهتمام أقسام الدراسات الإسلامية بتوصيفات مقررات الثقافة الإسلامية وتضمينها الموضوعات التي تعزز الجانب الديني والتاريخي لدى الطلاب، وتنسجم هذه النتيجة مع توجهات وزارة التعليم والجامعة في العناية بتنشئة الطلاب على مباديء الشريعة الإسلاميةوتعزيزها لديهم ليکونوا لبنات صالحة في بناء مجتمعاتهم.

وتتفق هذه النتيجة مع ماأوصت به دراسة الحارثي (2013) بضرورة العناية بالجانب الديني والتاريخي لترسيخ الهوية الإسلامية في ظل المتغيرات المعاصرة التي يواجهها طلاب المرحلة الجامعية؛ وتختلف معها في أن درجة إسهام أعضاء هيئة التدريس في تعزيز الجانب الديني والتاريخي جاءت بدرجة متوسطة، کما تختلف مع النتيجة التي توصلت لها دراسة بارشيد (2018) إلى أن دور الأسرة  في تعزيز الجانب الديني والتاريخي جاء بدرجة عالية جداً، وتختلف کذلک مع النتيجة التي توصلت لها دراسة العلوان والزبون(2019)أن دور المعلمين في تعزيز الجانب الديني لدى الطلاب جاء بدرجة متوسطة، کما تختلف مع النتيجة التي توصلت لها دراسة الردادي(2019)إلى أن دور المعلمين في تزويد المتعلمين بمفهوم الهوية الإسلامية جاء بدرجة متوسطة، ويرى الباحث أن هذا الاختلاف يرجع إلى طبيعة مجتمعات وعينة البحث.

السؤال الثاني: ما درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الثقافي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب؟

للتعرف على درجة الإسهام  حسبت التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد عينة الدراسة، وذلک على النحو التالي:

جدول رقم (6) يوضح درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الثقافي کأحد مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب

م

العبارات

درجة الموافقة

المتوسط

الحسابي

الانحراف

 المعياري

الترتيب

کبيرة جداً

کبيرة

متوسطة

ضعيفة

منعدمة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

13

توضح المقررات دور الأسرة والمجتمع في بناء الهوية الإسلامية.

44

33.6

40

30.5

44

33.6

3

2.3

0

0.0

3.95

0.88

1

5

تبرز المقررات تأثير الإسلام على الثقافات الأخرى.

44

33.6

43

32.8

39

29.8

4

3.1

1

0.8

3.95

0.91

2

2

توضح المقررات مکانة اللغة العربية وأهمية التحدث بها.

48

36.6

31

23.7

38

29.0

11

8.4

3

2.3

3.84

1.09

3

7

توضح المقررات تأثير المتغيرات الثقافية والتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم على الهوية الإسلامية.

41

31.3

37

28.2

42

32.1

11

8.4

0

0.0

3.82

0.97

4

9

تبرز المقررات دور الثقافة الإسلامية في بناء الحضارات المختلفة.

40

30.5

33

25.2

49

37.4

7

5.3

2

1.5

3.78

0.99

5

8

تسهم المقررات في توعية المتعلمين بمستجدات الثقافة وقضاياها المعاصرة.

41

31.3

32

24.4

47

35.9

10

7.6

1

0.8

3.78

1.00

6

1

تنمي المقررات الاعتزاز باللغة العربية في نفوس المتعلمين.

43

32.8

33

25.2

42

32.1

9

6.9

4

3.1

3.78

1.08

7

4

تعزز المقررات التواصل الثقافي مع الآخرين.

40

30.5

32

24.4

49

37.4

8

6.1

2

1.5

3.76

1.01

8

12

تقدم المقررات رؤى نقدية للأفکار والنظريات المعادية للإسلام المطروحة في الواقع الثقافي.

38

29.0

34

26.0

48

36.6

9

6.9

2

1.5

3.74

1.00

9

11

تبرز المقررات دور العلماء الذين لهم دور في الجوانب العلمية والثقافية التي من شأنها تعزيز الهوية الإسلامية.

38

29.0

33

25.2

49

37.4

8

6.1

3

2.3

3.73

1.02

10

6

تحذر المقررات من خطر العولمة وتأثيرها على الهوية الإسلامية.

35

26.7

39

29.8

44

33.6

9

6.9

4

3.1

3.70

1.04

11

3

ترسخ المقررات الاعتزاز بالتراث الثقافي.

37

28.2

30

22.9

49

37.4

12

9.2

3

2.3

3.66

1.06

12

10

توضح المقررات ضوابط الانفتاح الثقافي مع الحضارة الغربية.

35

26.7

30

22.9

48

36.6

15

11.5

3

2.3

3.60

1.07

13

المتوسط الحسابي العام للمحور

3.78

0.81

-

يتضح من الجدول رقم (6) أن محور درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب الثقافيکأحد مقومات الهوية الإسلامية يتضمن (13) عبارة، تراوحت المتوسطات الحسابية لها بين (3.60 ، 3.95)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد عينة الدراسة حول عبارات المحور جاءتبدرجة موافقة (کبيرة).

ويبلغ المتوسط الحسابي العام (3.78) بانحراف معياري (0.81)،مما يدل على أن عينة الدراسة يوافقون بدرجة کبيرة على عبارات هذا المحور، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى عناية    القائمين على تأليف هذه المقررات بالتحديات الثقافية التي ستواجه طلاب المرحلة الجامعية في المستقبل،إلا أن هذه النتيجة لاترتقي إلى مستوى الطموح وقد يرجع ذلک إلى أن هذه المقررات تعتمد على الجانب النظري في تدريس هذه المقررات ولم يکن هناک عناية بالجانب التطبيقي.

وتتفق هذه النتيجة مع ماأوصت به دراسة القواسمة (2016) إلى أهمية العناية بالثقافة في تعزيز الهوية الإسلامية والعمل على مواجهة العولمة الثقافية من خلال الحفاظ على اللغة العربية، بينما تختلف مع نتيجة دراسة بارشيد (2018) والتي توصلت إلى أن دور الأسرة في تعزيز اللغة العربية جاءت بدرجة متوسطة،کما اختلفت مع نتيجة دراسة العلوان والزبون (2019) والتي توصلت إلى أن دور المعلمين في تعزيز اللغة العربية جاءت بدرجة متوسطة، واختلفت أيضاً مع نتيجة دراسة الردادي (2019) والتي توصلت إلى أن دور المعلمين في تزويد المتعلمين بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية جاءت بدرجة متوسطة، کما اختلفت مع دراسة النبهاني (2019) والتي توصلت إلى أن مؤشرات  الهوية الثقافية في کتب الدراسات الاجتماعية جاءت بدرجة متوسطة وقليلة جداً، ويرى الباحث أن هذا الاختلاف يرجع إلى المکان التي أجريت فيه الدراسات.

السؤال الثالث:ما درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب القيمي والأخلاقي کأحد مقومات الهوية الإسلامية  في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من وجهة  نظر الطلاب؟

للتعرف على درجة الإسهام  حسبت التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد عينة الدراسة، وذلک على النحو التالي:

جدول رقم (7) يوضح درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب القيمي والأخلاقي کأحد مقومات الهوية الإسلامية  في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة من

 وجهة نظر الطلاب

م

العبارات

درجة الموافقة

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

الترتيب

کبيرة جداً

کبيرة

متوسطة

ضعيفة

منعدمة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

8

توضح المقررات السمات الشخصية التي تميز المسلمين عن غيرهم.

55

42.0

39

29.8

33

25.2

4

3.1

0

0.0

4.11

0.89

1

7

تحذر المقررات من  الوقوع في الفتن والابتعاد عن الشبهات والشهوات.

53

40.5

33

25.2

40

30.5

5

3.8

0

0.0

4.02

0.93

2

1

تسهم المقررات في تنمية القيم والمبادئ الإسلامية التي تعزز الهوية الإسلامية لدى المتعلمين.

49

37.4

42

32.1

35

26.7

1

0.8

4

3.1

4.00

0.98

3

10

تعزز المقررات المهارات اللازمة لتنمية الهوية الإسلامية کاتخاذ القرار والحوار مع الآخرين.

50

38.2

38

29.0

36

27.5

4

3.1

3

2.3

3.98

1.00

4

9

تسهم المقررات في توعية المتعلمين بأهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين.

47

35.9

32

24.4

45

34.4

7

5.3

0

0.0

3.91

0.96

5

5

تسهم المقررات في إکساب المتعلمين الأخلاق الإسلامية الحميدة التي تعکس تميز الهوية الإسلامية.

40

30.5

41

31.3

45

34.4

4

3.1

1

0.8

3.88

0.91

6

2

تکسب المقررات المتعلمين المنهج الوسطي والمعتدل في النظرة إلى الحضارات المختلفة.

36

27.5

45

34.4

46

35.1

3

2.3

1

0.8

3.85

0.88

7

3

تنمي المقررات لدى المتعلمين القيم التي تعمل على تماسک المجتمع ووحدته.

39

29.8

39

29.8

45

34.4

7

5.3

1

0.8

3.82

0.95

8

6

توضح المقررات الأفکار التغريبية التي تؤثر على الأخلاق والهوية الإسلامية.

35

26.7

36

27.5

51

38.9

7

5.3

2

1.5

3.73

0.97

9

4

تسهم المقررات في إکساب المتعلمينالقدرة على التعامل مع الآخرين وتقبل النقد الموضوعي.

31

23.7

41

31.3

44

33.6

11

8.4

4

3.1

3.64

1.03

10

المتوسط الحسابي العام للمحور

3.89

0.74

-

يتضح من الجدول رقم (7) أن محور درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الجانب القيمي والأخلاقي کأحد مقومات الهوية الإسلامية  يتضمن (10) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابية لها بين (3.64 ، 4.11)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد عينة الدراسة حول عبارات المحور جاءت بدرجة موافقة (کبيرة).

ويبلغ المتوسط الحسابي العام (3.89) بانحراف معياري (0.74)، ممايدل على أن عينة الدراسة يوافقون بدرجة کبيرة على عبارات هذا المحور، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى عناية الجامعة بموضوع القيم والأخلاق ومايتبعه من تطوير مستمر لمقررات الثقافة الإسلامية، إلا أن هذه النتيجة لاترتقي إلى مستوى التميز وقد يرجع ذلک إلى عدم مواکبة هذه المقررات للتوجهات الحديثة في آلية إکساب الطلاب القيم والأخلاق في ظل الانفتاح الإعلامي المتسارع.

وتختلف هذه النتيجة مع نتيجة الحارثي (2013) والتي توصلت إلى أن درجة إسهام أعضاء هيئة التدريس في تعزيز الجانب القيمي جاءت بدرجة متوسطة، کماتختلف مع نتيجة دراسة بارشيد(2018) والتي توصلت إلى أن دور الأسرة في تعزيز جانب القيم والأخلاق جاءت بدرجة متوسطة،وتختلف أيضاً مع نتيجة دراسة داغر(2018) والتي توصلت إلى أن المؤسسات التربوية التي تساهم في تعميق الإعتزاز بالقيم الإسلامية جاءت بدرجة متوسطة، کما اختلفت أيضاً من نتيجة دراسة العلوان والزبون(2019) والتي توصلت إلى أن دور المعلمين في تعميق الإعتزاز بالقيم الإسلامية  لدى الطلاب جاءت بدرجة متوسطة، ويرى الباحث أن هذا الاختلاف يرجع إلى الجامعات والمؤسسات التربوية التي أجريت فيه الدراسات، وکذلک اختلاف أهدافها.

ومن خلال العرض السابق لدرجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة نجدها جاءت على النحو التالي:

جدول رقم (8) يوضح درجة إسهام مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة

م

الأبعاد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

1

الجانب الديني والتاريخي

4.06

0.77

1

3

الجانب القيمي والأخلاقي

3.89

0.74

2

2

الجانب الثقافي

3.78

0.81

3

المتوسط الحسابي العام

3.91

0.72

-

يتضح من الجدول رقم (8) تضمنه ثلاثة أبعاد وهي المقومات التي اعتمدتها الدراسة في تعزيز الهوية الإسلامية، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لها بين (3.78 ، 4.06)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول أبعاد المحور جاءت بدرجة موافقة (کبيرة).

ويبلغ المتوسط الحسابي العام (3.91) بانحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناک موافقة بدرجة کبيرة بين أفراد عينة الدراسة على  جميع الأبعاد، حيث جاء الجانب الديني والتاريخي بالمرتبة الأولى بين تلک الجوانب بمتوسط حسابي (4.06) وبانحراف معياري (0.77)، يليها الجانب القيمي والأخلاقي بمتوسط حسابي (3.89) وبانحراف معياري (0.74)، وفي الأخير يأتي الجانب الثقافي کأقل الجوانب من حيث إسهام المقررات في تعزيزها لدى الطلاب بمتوسط حسابي (3.78) وبانحراف معياري (0.81)، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الحارثي (2013) والتي توصلت إلى حصول الجانب الديني على المرتبة الأولى على جميع المحاور، ويفسر الباحث هذا الاتفاق أن أصل هذه المقومات هو الدين وتنطلق منه          بقية المقومات.

 

توصيات الدراسة:

في ضوء النتائج التي توصلت لها الدراسة، يوصي الباحث بما يلي:

  1. الإفادة من مقومات الهوية الإسلامية التي حددتها الدراسة عند تخطيط وتطوير المختصين بالجامعات لمقررات الثقافة الإسلامية  لتکون منطلق لتعزيز الهوية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الجامعية.
  2. الإفادة من خبراء تطوير المناهج لإيجاد آلية فاعلة لمواجهة المتغيرات الثقافية  والتحديات المعاصرة التي ستواجه مقررات الثقافة الإسلامية في تعزيز الهوية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الجامعية.
  3. مراجعة توصيفات مقررات الثقافة الإسلامية وتطويرها من اللجان المختصة في الجامعة وفقاً للمستجدات والمتغيرات الحالية وتضمينها الموضوعات التي تسهم في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الثقافي.
  4. العناية بالجانب التطبيقي عند تطوير المقررات وتضمينها الأنشطة التي تسهم في مواجهة المتغيرات الثقافية.

مقترحات الدراسة:

في ضوء النتائج والتوصيات للدراسة الحالية يقدم الباحث بعض الاقتراحات البحثية على النحو التالي:

1ـ التحديات التي تواجه الجامعات في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية لدى الطلاب.

2ـ مستوى وعي طلاب المرحلة الجامعية بمقومات الهوية الإسلامية وأهميتها في ضوء العولمة المعاصرة.

3ـ أثر الأنشطة غير المنهجية في تعزيز مقومات الهوية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الجامعية.

4ـ  تصور مقترح لتعزيز الهوية الإسلامية لدى طلاب جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز.

 

 

المراجع

1. المراجع العربية

 القواسمة، أحمد حسن (2016) آراء طلبة الجامعة الأردنية حول سلبيات العولمة الثقافية على الهوية الإسلامية مجلة کلية التربية ــ جامعة بورسعيد ع 19 ص ص 1ـ 29

بارشيد، عبدالله محمد (2018) الدور التربوي للأسرة في الحفاظ على الهوية الإسلامية من وجهة نظر الآباء والأمهات بالمدينة المنورة (دراسة تأصيلية ميدانية). المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية مج 4. ع3   ص ص445ــ468.

الحارثي، فهد (2013) إسهاء أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي بمقومات الهوية الإسلامية دراسة ميدانية على طلبة کلية التربية بجامعة الباحة بحث منشور بالمجلة التربوية بجامعة الطائف ص ص23ــ30

العلوان، سامي والزبون ، محمد (2019) دور معلمي المدارس الأردنية في تنمية الهوية الثقافية لدى الطلبة من وجهة نظر أولياء الأمور مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية مج 27. ع. 5  ص ص 692-713 .

الزبيدي، عبدالله سعيد (2015). دور التعلم الجامعي في مواجهة آثار العولمة على مقومات الهوية الإسلامية رسالة دکتوراة . کلية التربية جامعة أم القرى.

الردادي، رانية ناصر(2019). واقع دور معلمي الدراسات الاجتماعية في تعزيز الهوية العربية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظرهم في ضوء بعض المتغيرات. مجلة البحث العلمي في التربية. جامعة عين شمس . مج4.ع.20. ص ص 1ـ32.

داغر،أزهار خضر.(2018).قواعد تربوية مقترحة للتمسک بالهوية الإسلامية لدى الشباب الجامعي في ضوء تحديات الإعلام الجديد. الجامعة العربية المفتوحة. الأردن. دراسات العلوم التربوية . مج 45. ع4 . ص ص 451ـ 470.

قاسي، سليمة (2016). دور المرسة في الحفاظ على التراث کهوية ثقافية لدى الناشئة. مجلة العلوم الإنسانية (OEBUniv) ع.16. ص ص 210 ـ 224.

الياسمين، جاسم بن محمد (2012). الهوية الإسلامية. مؤسسة السماحة . الکويت .ط1.

السليماني، منال.(2017). دور الأسرة في حفظ الهوية الإسلامية من خطر الغزو الفکري. دراسات عربية في التربية وعلم النفس.ع87. ص ص 477ـ 505.

زرمان، محمد (2016). الهوية والمواطنة وهواجس العولمة .ط1. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع. الأردن.

حسين، أحمد ضياء( 2016). الهوية الإسلامية للأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية التحديات والحلول. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات .مج2. ع. 40. ص ص 183 ـ 214.

عساف، محمود عبدالمجيد .(2013). المتطلبات التربوية في ضوء التحديات المعاصرة. أعمال المؤتمر الدولي.آفاق العمل الإسلامي المعاصر وضوابطه. الجامعة الإسلامية بغزة. ص ص 241ــ 276.

الهزايمة، محمد يوسف.(2012). العولمة الثقافية واللغة العربية التحديات والآثار. ط1. الأکاديميون للنشر والتوزيع. الأردن.

الشريفين، عماد عبدالله (2010). العولمة الثقافية رؤية تربوية إسلامية. دراسات علوم الشريعة والقانون. مج 37. ع 2. ص ص 438 ــ 455.

عبدالوهاب، آماني عبدالمقصود.(2015). الدور التربوي والاجتماعي للمؤسسات التربوية في مواجهة الأخطار التي تهدد الهوية لدى الشباب الجامعي. المجلة العلمية لکلية التربية النوعية. مج 1. ع 3. ص ص 521ــ 548.

حسن،عبدالناصر ومحمد ، الثويني (2014). دور المعلم الجامعي في تحقيق الأمن الفکري لطلابه في ضوء تداعيات العولمة . مجلة العلوم التربوية والنفسية . جامعة القصيم. مج7. ع2. ص ص 957ــ 1050.

بوالعوالي، التيجاني (2015). بين الهوية الإسلامية وقيم العولمة. مؤتمر مکة المکرمة السادس عشر . الشباب المسلم والإعلام الجديد . رابطة العالم الجديد: مکة المکرمة.

عبدالرزاق، عبدالرزاق أحمد (2014). الهوية الإسلامية مقوماتها ووسائل الحفاظ عليها. مجلة الکلية الإسلامية . الجامعة الإسلامية . مج9 . ع28. ص ص 37ـ 64.

النبهاني، سعود سليمان(2019). مؤشرات الهوية الثقافية في کتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي في سلطنة عمان . المؤتمر الدولي: الاتجاهات العالمية المعاصرة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ترکيا ص ص132 ـ 152.

عبدالرحمن، أسامة وعمر،صابر (2015). اللغة العربية والهوية الثقافية .ط1. مصر : طيبة للنشر والتوزيع.

عيسى، إيهاب (2013). القيم التربوية والأخلاقية .ط1. مصر: طيبة للنشر والتوزيع.

ناصر، محمد مهدي.( 2018). آليات استثمار الفقه التثقيفي في مواجهة تحديات العصر ـ الهوية الإسلامية أنموذجاًـالمؤتمر الدولي الأول: العلوم الشرعية. تحديات الواقع وآفاق المستقبل.

العمري،رنا سعد (2019). الهوية الثقافية وعلاقتها بدافع الإنجاز لدى طالبات کلية العلوم والآداب بمحافظة المخواة. مجلة البحث العلمي في التربية. ع20. ص ص 543 ــ 560.

نياز، حياة عبدالعزيز (2019). دور أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في نشر الوعي الثقافي بين الطالبات بتحديات العولمة الثقافية وسيل مواجهتها من منظور تربوي إسلامي. مجلة البحث العلمي في التربية. ع. 20. ص ص 69ـ 110.

شملان، على محمد (2017). التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بکليات التربية بجامعة صنعاء ودور التعليم الجامعي في مواجهتها. مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية. ع 14. مج 15. ص ص 79ــ 106.

العساف، صالح حمد .( 2016). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. ط1. مکتبة العبيکان : الرياض.

 

 

 

 

2. المراجع الأجنبية:

Abdullah A. S. (2020) Islamic Education and the Quest for Islamic Identity: The Case of Ghana. In: Abidogun J., Falola T. (eds) The Palgrave Handbook of African Education and Indigenous Knowledge. Palgrave Macmillan, Cham. https://doi.org/10.1007/978-3-030-38277-3_24

Tiflati, H. (2020). Islamic Schooling and the Identities of Muslim Youth in Quebec: Navigating National Identity, Religion, and Belonging. Rouledge.

Qazi, M. (2021). Construction of students’ religious national identities in Pakistani state schools and its implications for minorities. Compare: A Journal of Comparative and International Education. DOI: 10.1080/03057925.2021.1886053

 

 

1. المراجع العربية
 القواسمة، أحمد حسن (2016) آراء طلبة الجامعة الأردنية حول سلبيات العولمة الثقافية على الهوية الإسلامية مجلة کلية التربية ــ جامعة بورسعيد ع 19 ص ص 1ـ 29
بارشيد، عبدالله محمد (2018) الدور التربوي للأسرة في الحفاظ على الهوية الإسلامية من وجهة نظر الآباء والأمهات بالمدينة المنورة (دراسة تأصيلية ميدانية). المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية مج 4. ع3   ص ص445ــ468.
الحارثي، فهد (2013) إسهاء أعضاء هيئة التدريس في تنمية الوعي بمقومات الهوية الإسلامية دراسة ميدانية على طلبة کلية التربية بجامعة الباحة بحث منشور بالمجلة التربوية بجامعة الطائف ص ص23ــ30
العلوان، سامي والزبون ، محمد (2019) دور معلمي المدارس الأردنية في تنمية الهوية الثقافية لدى الطلبة من وجهة نظر أولياء الأمور مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية مج 27. ع. 5  ص ص 692-713 .
الزبيدي، عبدالله سعيد (2015). دور التعلم الجامعي في مواجهة آثار العولمة على مقومات الهوية الإسلامية رسالة دکتوراة . کلية التربية جامعة أم القرى.
الردادي، رانية ناصر(2019). واقع دور معلمي الدراسات الاجتماعية في تعزيز الهوية العربية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظرهم في ضوء بعض المتغيرات. مجلة البحث العلمي في التربية. جامعة عين شمس . مج4.ع.20. ص ص 1ـ32.
داغر،أزهار خضر.(2018).قواعد تربوية مقترحة للتمسک بالهوية الإسلامية لدى الشباب الجامعي في ضوء تحديات الإعلام الجديد. الجامعة العربية المفتوحة. الأردن. دراسات العلوم التربوية . مج 45. ع4 . ص ص 451ـ 470.
قاسي، سليمة (2016). دور المرسة في الحفاظ على التراث کهوية ثقافية لدى الناشئة. مجلة العلوم الإنسانية (OEBUniv) ع.16. ص ص 210 ـ 224.
الياسمين، جاسم بن محمد (2012). الهوية الإسلامية. مؤسسة السماحة . الکويت .ط1.
السليماني، منال.(2017). دور الأسرة في حفظ الهوية الإسلامية من خطر الغزو الفکري. دراسات عربية في التربية وعلم النفس.ع87. ص ص 477ـ 505.
زرمان، محمد (2016). الهوية والمواطنة وهواجس العولمة .ط1. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع. الأردن.
حسين، أحمد ضياء( 2016). الهوية الإسلامية للأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية التحديات والحلول. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات .مج2. ع. 40. ص ص 183 ـ 214.
عساف، محمود عبدالمجيد .(2013). المتطلبات التربوية في ضوء التحديات المعاصرة. أعمال المؤتمر الدولي.آفاق العمل الإسلامي المعاصر وضوابطه. الجامعة الإسلامية بغزة. ص ص 241ــ 276.
الهزايمة، محمد يوسف.(2012). العولمة الثقافية واللغة العربية التحديات والآثار. ط1. الأکاديميون للنشر والتوزيع. الأردن.
الشريفين، عماد عبدالله (2010). العولمة الثقافية رؤية تربوية إسلامية. دراسات علوم الشريعة والقانون. مج 37. ع 2. ص ص 438 ــ 455.
عبدالوهاب، آماني عبدالمقصود.(2015). الدور التربوي والاجتماعي للمؤسسات التربوية في مواجهة الأخطار التي تهدد الهوية لدى الشباب الجامعي. المجلة العلمية لکلية التربية النوعية. مج 1. ع 3. ص ص 521ــ 548.
حسن،عبدالناصر ومحمد ، الثويني (2014). دور المعلم الجامعي في تحقيق الأمن الفکري لطلابه في ضوء تداعيات العولمة . مجلة العلوم التربوية والنفسية . جامعة القصيم. مج7. ع2. ص ص 957ــ 1050.
بوالعوالي، التيجاني (2015). بين الهوية الإسلامية وقيم العولمة. مؤتمر مکة المکرمة السادس عشر . الشباب المسلم والإعلام الجديد . رابطة العالم الجديد: مکة المکرمة.
عبدالرزاق، عبدالرزاق أحمد (2014). الهوية الإسلامية مقوماتها ووسائل الحفاظ عليها. مجلة الکلية الإسلامية . الجامعة الإسلامية . مج9 . ع28. ص ص 37ـ 64.
النبهاني، سعود سليمان(2019). مؤشرات الهوية الثقافية في کتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي في سلطنة عمان . المؤتمر الدولي: الاتجاهات العالمية المعاصرة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ترکيا ص ص132 ـ 152.
عبدالرحمن، أسامة وعمر،صابر (2015). اللغة العربية والهوية الثقافية .ط1. مصر : طيبة للنشر والتوزيع.
عيسى، إيهاب (2013). القيم التربوية والأخلاقية .ط1. مصر: طيبة للنشر والتوزيع.
ناصر، محمد مهدي.( 2018). آليات استثمار الفقه التثقيفي في مواجهة تحديات العصر ـ الهوية الإسلامية أنموذجاًـالمؤتمر الدولي الأول: العلوم الشرعية. تحديات الواقع وآفاق المستقبل.
العمري،رنا سعد (2019). الهوية الثقافية وعلاقتها بدافع الإنجاز لدى طالبات کلية العلوم والآداب بمحافظة المخواة. مجلة البحث العلمي في التربية. ع20. ص ص 543 ــ 560.
نياز، حياة عبدالعزيز (2019). دور أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في نشر الوعي الثقافي بين الطالبات بتحديات العولمة الثقافية وسيل مواجهتها من منظور تربوي إسلامي. مجلة البحث العلمي في التربية. ع. 20. ص ص 69ـ 110.
شملان، على محمد (2017). التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بکليات التربية بجامعة صنعاء ودور التعليم الجامعي في مواجهتها. مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية. ع 14. مج 15. ص ص 79ــ 106.
العساف، صالح حمد .( 2016). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. ط1. مکتبة العبيکان : الرياض.
 
 
 
 
2. المراجع الأجنبية:
Abdullah A. S. (2020) Islamic Education and the Quest for Islamic Identity: The Case of Ghana. In: Abidogun J., Falola T. (eds) The Palgrave Handbook of African Education and Indigenous Knowledge. Palgrave Macmillan, Cham. https://doi.org/10.1007/978-3-030-38277-3_24
Tiflati, H. (2020). Islamic Schooling and the Identities of Muslim Youth in Quebec: Navigating National Identity, Religion, and Belonging. Rouledge.
Qazi, M. (2021). Construction of students’ religious national identities in Pakistani state schools and its implications for minorities. Compare: A Journal of Comparative and International Education. DOI: 10.1080/03057925.2021.1886053