الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن، وبيان ما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص - سنوات الخبرة - الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري) ،وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي، باستخدام استبانة مکونة من أربعة أبعاد للوعي الفکري، تم تطبيقها على عينة مکونة من (101) معلمة من معلمات المرحلة الثانوية بمدارس التعليم  الثانوية التابعة لمکتب تعليم المزاحمية ومن مختلف التخصصات، وأظهرت نتائج الدراسة توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن بدرجة متوسطة، کما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمات نحو الاحتياجات التدريبية تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص - سنوات الخبرة)، في حين أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير (الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري) لصالح الدورات الأکثر. وأوصت الدراسة بتکثيف برامج الوعي الفکري للمعلمات من قبل مرکز الوعي الفکري بوزارة التعليم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات

 

 

 

 

إعـــــــــــــداد

أ.د/ فهد بن مطلق العتيبي

د/ غاده بنت سالم النعيمي

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الرابع-أبريل 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص باللغة العربية :

هدفت الدراسة إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن، وبيان ما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص - سنوات الخبرة - الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري) ،وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي، باستخدام استبانة مکونة من أربعة أبعاد للوعي الفکري، تم تطبيقها على عينة مکونة من (101) معلمة من معلمات المرحلة الثانوية بمدارس التعليم  الثانوية التابعة لمکتب تعليم المزاحمية ومن مختلف التخصصات، وأظهرت نتائج الدراسة توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن بدرجة متوسطة، کما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمات نحو الاحتياجات التدريبية تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص - سنوات الخبرة)، في حين أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير (الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري) لصالح الدورات الأکثر. وأوصت الدراسة بتکثيف برامج الوعي الفکري للمعلمات من قبل مرکز الوعي الفکري بوزارة التعليم.

الکلمات المفتاحية : الاحتياجات التدريبية - المرحلة الثانوية - الوعي الفکري

 

 

الملخص باللغة الانجليزية:

The study aimed to identify the training needs of female secondary school teachers to enhance the intellectual awareness of the students from the teachers' perspective, and to indicate whether there are statistically significant differences between the responses of the study sample due to the variables (scientific qualification - specialization - years of experience - training courses in intellectual awareness and intellectual security). The study relied on the descriptive survey method, using a questionnaire consisting of four dimensions of intellectual awareness, and then applying it to a sample of 101 female secondary school teachers from various disciplines. The results of the study showed the availability of training needs for secondary school teachers to enhance the intellectual awareness of the students from the teacher's perspectives, to a moderate degree. The results of the study also showed that there were no statistically significant differences in the responses of female teachers towards training needs due to the variables (educational qualification - specialization - years of experience). whereas it showed that there were statistically significant differences due to the variable (training courses in awareness and intellectual security) in favor of the more courses. The study recommended intensifying intellectual awareness programs for teachers by the Intellectual Awareness Center at the Ministry of Education.

Keywords: training needs - secondary stage - intellectual awareness
مقدمة:

يتسم العصر الحالى بالکثير من التغيرات والتطورات المتسارعة في جميع المجالات الحياتية، حيث يقوم عالم اليوم على سلسلة من المواقع الرقمية التي باتت المحرک الأبرز لعمليات التطور والتقدم، وقد صاحب هذا التقدم لعملية الإتصال العديد من التحديات في جميع مناشط الحياة، ومن أبرز هذه التحديات ظهور الإنحرافات الفکرية، والتطرف الذي طال شره العديد من الدول ، وليست المملکة العربية السعودية بمعزل عن ذلک، فقد شهدت في الآونة الأخيرة بعض النماذج من الذين حادوا عن الطريق القويم، وغرر بهم سواء من الجانب الديني  أو الأخلاقى.

ويشير أبو انعير (2017م) أن الإنحرافات الفکرية تهدد أمن المجتمعات والنظام العام فيها، وتزعزع القناعات والثوابت الدينية والاجتماعية، وبالتالى تضر بالمجتمع الذي يمکن أن ينتشر فيه التطرف، والجريمة، والإرهاب بشکل لا يمکن علاجه أو موجهته.  ومن هنا تبرز أهمية المؤسسات التربوية کمراکز للإشعاع التريوي والحضاري فى مواجهة الانحرفات الفکرية، فهى موسسات اجتماعية، يمکن أن توجه نمو الشباب، وأن تحمي فکرهم من خلال تنمية الدوافع والقيم المجتمعية، والفکرية، والمعرفية الصححة لديهم (Moghdam, 2005).

وفي ظل الاهتمام المتزايد بتطوير الفکر وبناء العقول الواعية وتنمية المهارات اللازمة لدى جيل الشباب لمواجهة ما يمکن أن يؤثر عليهم فکريا وسلوکيا، وطرح العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز الوعي الفکري لدى الطالب وإکسابه مهارات معرفية تمکنه من مواکبة المتغيرات الحياتية والتعامل الذکي والعقلاني مع التطورات التقنية المتسارعة وما تحويه شبکة المعلومات العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي من توجهات ومعتقدات فکرية ضارة.

​ووفقاً لما تهدف إليه السياسة العليا في المملکة العربية السعودية  وبما يتوافق مع رؤيتها 2030 أنشأت وزارة التعليم مرکزاً متخصصاً يُعنى بالوعي الفکري بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء الوطني داخل المؤسسة التعليمية، وحوکمة الخطط والبرامج المتعلقة بالقضايا الفکرية، وتعتمد آلية العمل من خلال وحدات الوعي الفکري في الجامعات وإدارات التعليم، على التهيئة الاستباقية من خلال الاستقراء والتنبؤ والرصد لما قد يحدث من أفکار وسلوکيات منحرفة أو متطرفة؛ وذلک بتنفيذ برامج متخصصة بتفعيل الشراکة مع المؤسسات ذات العلاقة.​​​​​ وبالفعل تمارس وحدات التوعية الفکرية في إدارات التعليم والجامعات مهامها المنوطة بها لتعزيز قيم المواطنة والاعتدال والوسطية والتصدي لأفکار التطرف والانحلال.

فالمؤسسات التربوية تقوم بأدوار مهمة في عملية الضبط الإجتماعي تجاه القضايا السلوکية التي يمر بها المجتمع، ومن أبرز تلک المؤسسات المدرسة التى تعد الحاضنة الثانية بعد الأسرة، والتي تقوم بوظيفة تربوية تعليمية مقصودة لإعداد جيل واع متعلم يسهم في دفع عجلة التنمية في وطنه، ونظرا لما يشهده الوقت الحاضر من ظهور الإنحرافات الفکرية المرتبطة بوسائل الاتصال والعالم الرقمي، والذي تمثل خطراً على المجتمعات فإنه يجب على المدرسة العمل على الوقاية منه، وذلک من خلال المکونات المدرسية المتکاملة من منهج وإدارة ومعلمين لتصحيح المسار الفکري للطلاب ودحض الأفکار المنحرفة التي تتعارض من الاسلام والفکر الوسطي القويم.

وباعتبار المدرسة إحدى مؤسسات المجتمع التي تتحمل العبء الأکبر في عملية التنشئة الاجتماعية للتلاميذ وإعدادهم للحياة المستقبلية کمواطنين صالحين، فقد أصبح للمدرسة أهمية کبرى في مواجهة المشکلات والظواهر الاجتماعية في مجتمعنا المعاصر، وتزداد هذه الأهمية فيما يخص طلاب المرحلة الثانوية.حيث أن المرحلة العمرية لطالبات المرحلة الثانوية هي المرحلة المقابلة للمراهقة المتوسطة والتي تبدأ من عمر (15 - 18) ويلاحظ فيها استمرار النمو في جميع مظاهره وتسمي أحياناً هذه المرحلة بمرحلة التأزم لأن المراهق يعاني فيها صعوبة فهم محيطه وتکيفه من حاجاته النفسية والبيولوجية ويجد أن کل مايرغب في فعله يمنع باسم العادات والتقاليد دون أن يجد توضيحاً لذلک وتمتد هذه الفترة حتي 18 سنة وبذلک فهى تقابل طور مرحلة التعليم الثانوي وتسمى بسن الغرابة والارتباک لأنه في هذه السن يصدر من المراهق أشکال مختلفة من السلوک تکشف عن مدي مايعانيه من ارتباک وحساسية زائدة (زهران، 2005م).

ولطلاب هذه المرحلة العمرية فلسفة في الحياة تتمثل في اللامبالاة بخصوص المبادئ العامة ويتم النمو والتعلم بهدف الوصول إلى الاهتمام بالمبادئ العامة وفهمها. کما تتسم بتوحد الذات مع الأهداف شبه المستحيلة ويتم التعلم بهدف الوصول إلى توحد الذات مع أهداف ممکنة. کما ان لدى الطالب فکرة بسيطة عن إدراک الأخرين للذات يتم التعلم بهدف الوصول إلى فکر جيد عن إدراک الأخرين للذات (الدسوقي، 2003م)

ولفهم کيفية حدوث الانحرافات الفکرية لطالبات المرحلة الثانوية يجب فهم أشکال المراهقة، حيث يوجد أربعة أشکال للمراهقة، وهي: المراهقة المتکيفة وهي المراهقة الهادئة نسبياً والتى تميل إلى الإستقرار وتکاد تخلو من المؤثرات الإنفعالية الحادة وغالباً ماتکون العلاقة بالمحيطين به طيبة. والثانية هي المراهقة الانسحابية المنطوية والتي تميل إلى الانطواء والعزلة والسلبية والخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق الاجتماعي ومجالات المراهقة الخارجية والاجتماعية الضيقة محدودة ويسرف جانب کبير عن تفکير المراهق إلى نفسه وحل مشکلات حياته کما يسرف في الاستغراق في الهواجس وأحلام اليقظة وبعض الخيالات المرضية إلى مطابقة المراهق بين نفسه وبين الروايات التى يقرؤها. والثالثة المراهقة العدوانية المتمردة ويکون المراهق ثائراً متمرداً على السلطة سواء سلطة الوالدين أو سلطة المدرسة أو المجتمع الخارجي کما يميل المراهق إلى توکيد ذاته والتشبه بالرجال ومجاراتهم في سلوکهم کالتدخين وإطلاق الشارب واللحية والسلوک العدواني عند هذه المجموعة قد يکون صريحاً مباشراً متمثلاً في الإذاء. أما الأخيرة فهي المراهقة المنحرفة وفيها تتمثل صورة الطالبة المنحرفة في الشکلين المنسحب والعدواني فاذا کانت الصورتين السابقتين غير متوافقة أو متکيفة الا أن مبدأ الانحراف لايصل فى خطورته إلى صورة هذا الشکل حيث نجد الانحلال الخلقي الانهيار النفسي وحيث يقوم المراهق بتصرفات تروع المجتمع ويدخلها البعض أحياناً في عداد الجريمة أو المرض النفسي أو الانحراف الفکري. (العيسوي، 2005م)

فالمدرسة مرکز إشعاع للبيئة وتعمل على الربط بين التلاميذ ومجتمعهم وإثارة وعيهم وإعدادهم للقيام بواجباتهم ومسئولياتهم نحو المجتمع الذي يعيشون فيه، والخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي تسعى إلى مساعدة التلاميذ على مواجهة مشکلاتهم الاجتماعية ومقابلة متطلبات نموهم الاجتماعي وإعدادهم لمواجهة القضايا والظاهر الاجتماعية (نجم، 2013م).

ويُعد تنامي المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية في أي مجتمع سبيلاً لتعزيز جهود الدولة في مواجهة التطرف والإرهاب. حيث تعتبر هذه المسؤولية في هذا الصدد مسؤولية تشارکية تشترک فيها جميع مؤسسات الدولة، وجميع أفرادها. فمن مؤسسة الأسرة، وهي المهد الأول للطفل، يتم تنشئته تنشئة اجتماعية صحية تمکنه مستقبلاً من الاضطلاع بدوره المجتمعي والأخلاقي في وطنه بما يتسق مع سياسته وقوانينه لا سيما ما يتعلق في الحفاظ على أمنه والدفاع عنه وتغليب مصالحه على أي مصالح أخرى. وعندما ينتقل الطفل للمدرسة بهذه الشخصية المتزنة نفسياً واجتماعياً والمتناغمة مع محيطها الاجتماعي، فإن مؤسسة الأسرة - بصفتها المؤسسة التعليمية الأولى في حياته تستکمل بناء هذه الشخصية عبر المنهج والبيئة المدرسية وتعزز فيه هذه المسؤولية عبر تحصينه ضد الأفکار المتطرفة التي قد تقوده لاحقاً إلى الانزلاق في براثن التطرف والإرهاب. وستواصل المدرسة هذا الدور وفق خطة واضحة ومصفوفة مدى وتتابع تستمر مع الطالب حتى تخرجه من المرحلة الثانوية (العتيبي، 2021م).

وهذا الدور الواضح والمنوط بالمدرسة القيام به؛ يحتم عليها حماية فکر النشء من الأفکار المنحرفة وخاصة في مرحلة المراهقة الأکثر حساسية في عمر الطالبة، والتي يتشکل فيها فکر الفرد، بحيث تهيئ المدرسة الأمن الفکري لطلابها، وتحصنهم ضد کل ما يسيء إلى عقولهم، من الأفکار الدخيلة والمذاهب الهدامة التي تقودهم إلى التطرف والعنف والإرهاب. (مرعي، 2016م)

ويعد المعلم الرکيزة الأساس التي تقوم عليها المدرسة، وصاحب الدور الأبرز في التأثير في الطلاب، کما تعد المرحلة الثانوية الأکثر تأثراً بالانحرافات الفکرية. لذا يجب على معلميها کما جاء في دراسة طاشکندي (١٤٣٧هـ) القيام بواجباتهم من أجل تحقيق الوعي بالأمن الفکري؛ نظرا لما توصلت إليه دراستها من آثار سلبية للانحراف الفکري.

ويظهر دور المعلم لتعزيز الأمن الفکري لدى طلابه، من خلال تنشئة الطلبة تنشئة وطنية صحيحة فيؤکد المعلم على تمثلهم القدوة الحسنة في سلوکياتهم وأفعالهم، والانسجام مع قيم المجتمع وقوانينه وترسيخ مبدأ الحوار الهادف، والاستماع للآخرين، وإحترام آرائهم بقصد الوصول إلى الحق، ومساعدة الطلبة على استخدام التفکير بطريقة صحيحة؛ ليکونوا قادرين على تمييز الحق من الباطل والنافع من الضار، وتنمية الإحساس بالمسؤولية لديهم، فللمعلم الدور الحيوي والمهم لحماية وصون أفکار الطلبة، وتحقيق الأمن الفکري لمواجهة التطرف بشتى أنواعه. (مرعي، 2016م)

مشکلة الدراسة:

نظراً لکثرة التحديات الفکرية التي تواجهها النظم التربوية ومن أهمها قضية الإنحرافات الفکري التي تأتي في صدارة مشکلات التربية اليوم، لأضراره الفادحة على المتعلمين، کونه يعد من أهم مظاهر ابتعاد الفرد عن المنهج الوسطي على مستويات: الفکر والقول والفعل، وما يترتب عليه من إلحاق الضرر على العنصر الانساني، يتضح دور المدرسة في التوعية بمخاطر الإنحرافاتالفکري وتنمية الوعي لدى الطلاب بالأمن الفکري وأهمية اتباع السلوکيات الاسلامية القويمة. (النوح، ٢٠١١م)

وفقاً لما تهدف إليه السياسة العليا للمملکة العربية السعودية في المحافظة على أبنائنا وخاصة في المرحلة الثانوية، من خلال تعزيز الوعي الفکري لديهم للتصدي للسلوکيات والأفکار المنحرفة بتأکيد الهوية الوطنية لديهم والمحافظة على القيم الإسلامية المعتدلة والعربية الأصيلة. ووفقاً للدور الذي تقوم به معلمة المرحلة الثانوية واتباعها المنهجية العلمية لترسيخ المبادئ الوطنية، وتعزيز الولاء والانتماء لأرض الوطن وقياداته، وتعزيز السلوکيات الايجابية التي تمکن الطلاب من الاستفادة من التطورات الحديثة مع المحافظة على الثوابت والقيم الاسلامية.

ويأتى طالبات المرحلة الثانوية فى مقدمة الطالبات الأکثر تعرضاً للمشکلات خاصة المشکلات الفکرية حيث مرحلة المراهقة والتغييرات التي تطرأ عليهم سواء کانت تغيرات فسيولوجية أو عقلية أو ذهنية وغيرها. لذا جاءت هذه الدراسة لتحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من أجل تطوير البرامج التي تعزز وتدعم دور المعلمة المنشود.

أسئلة الدراسة:

  1. ما الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص - سنوات الخبرة - الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري)؟

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن، وبيان ما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص – سنوات الخبرة – الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري).

أهمية الدراسة:

-          الأهمية النظرية: وتتمثل في أهمية تکوين الاتجاهات والسلوکيات السليمة المرتبطة بالهوية الوطنية لدى الطلاب لوقايتهم من الإنحرافاتالفکري الذي أصبح في الزمن الحاضر مصدر قلق لجميع المؤسسات التربوية خاصة المدارس الثانوية، والتي من خصائص طلابها الاندفاعية في التحول والتأثر عند تعاملهم مع وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا تطلب وجود معلم مؤهل تربوياً لتنمية الوعي الفکري لدى الطلاب ومن ثم جاءت أهمية تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات.

-          الأهمية التطبيقية: تبرز أهمية هذا البحث تطبيقياً من خلال الحاجة إلى المساهمة الإجرائية لتقديم حلول عملية يستفيد منها المعلم في طرق تنمية الوعي الفکري لوقاية الطالبات من الإنحرافاتالفکري، وذلک لتحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من أجل تطوير البرامج التي تعزز وتدعم دور المعلمة المنشود.

حدود الدراسة:

-       الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة الحالية على الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن.

-       الحدود المکانية: المدارس الثانوية للبنات بمحافظة المزاحمية التابعة لمنطقة وإدارة تعليم الرياض وتُعد من المحافظات التي تضم مجتمع تعليمي کبير في المرحلة الثانوية، کما لم يسبق تطبيق مثل هذه الدراسة في المحافظة على حد علم الباحثين.

-       الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني (نظام الفصول الدراسية الثلاثة) من العام 1443هـ.

مصطلحات الدراسة:

-         الاحتياجاتالتدريبية:

عرف الشامي (2018م) الاحتياجات التدريبية بأنها: "التغيرات المطلوب إحداثها کيفاً وکماً في معارف ومعلومات وسلوکيات الأفراد العاملين في المنظمة؛ للوصول إلى مستويات الأداء المطلوبة، وتهيئة بيئة العمل المرغوب فيها".

کما عرفها البقمي (1430هـ) بأنها: "النقص الذي يعاني منه الفرد في مهاراته أو معارفه أو اتجاهاته، أو مستوى أدائه لأداء عمل معين، أو وظيفة معينة، ويمکن معالجته بالتدريب".

في حين عرفها (Skilnels, 2013) بأنها: جملة التغيرات والتطورات اللازم إحداثها على خبرات ومهارات ومعارف وتوجهات وسلوکيات أعضاء المؤسسة لرفع مستوى أدائهم؛ مما يجعلهم قادرين على القيام بمهامهم ومتطلبات عملهم بکفاءة وفاعلية.

ويعرفها الباحثان إجرائياً في الدراسة الحالية بأنها مجموعة المتطلبات التي تمکن المعلمة من تنمية الوعي الفکري بالسلوکيات والافکار المنحرفة وتعزيز الأمن الفکري لدى طالبات المرحلة الثانوية.

الوعي الفکري:

عرف الحرزاوي (2017م) الوعي الفکري بأنه: "هو إدراک الفرد لما يجول حوله من أشخاص ومثيرات بيئية مبنية على المعرفة والوعي العقلي فهو شحنة وجدانية تتمکن من مظاهر السلوک لدى الفرد وکلما کان الوعي أکثر نضوجاً کان ذلک أکثر قابلية لدعم السلوک الرشيد وتوجيهه للاتجاه المرغوب فيه".

ويعرف الباحثان الوعي الفکري إجرائياً في الدراسة الحالية بأنه: سلامة أفکار الفرد ومعتقداته الدينية والسياسية والاستخدام الصحيح البناء لبرامج التواصل الاجتماعي والذي يؤمن هويته الوطنية ويظهر انتمائه لوطنه وتحصنه ضد الأفکار والتيارات المنحرفه.

الإطار النظري:

الوعي الفکري:

بالعقل الواعي يستطيع الإنسان أن يحدد موقفه تجاه الأشخاص التي يتعامل معها والظواهر المحيطة به، وهو على وعي تام بکل الأحداث. لذا فالوعي هو ما يتکون لدى الإنسان من أفکار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة والطبيعة من حوله في مختلف نواحيها وجوانبها ومستوياتها المتنوعة المتآلفة أحيانا والمتصارعة والمتباينة أحيانا أخرى في عملية تطور الحياة بشکل عام والحياة الاجتماعية بشکل خاص. وقد يکون الوعي وعياً زائفاً عندما تکون أفکار الإنسان ووجهات نظره ومفاهيمه غير متطابقة مع الواقع المادي للحياة من حوله، أو عندما تکون الأفکار ووجهات النظر والمفاهيم جامدة وغير واقعية وفعالة في متابعة حرکة وتطور هذا الواقع تاريخيا على طول امتداد مراحل الزمان. (الحرزاوي، 2017م)

وأيضا عرّف عبد الحليم (2019م) الوعي بأنه" قدرة الإنسان على استيعاب الحقائق والأحداث من حوله، وهو يندرج في قائمة المعايير الأساسية التي تحدد درجة من تفاعل العقل مع معطيات البيئة والمجتمع، وتتصف حرارة هذا التفاعل تبعاً لما تفرضه مؤثرات الوسط المحيط به، فهي التي تقرر نوعية الاستجابة وردود الفعل، ويخضع الوعي للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .

يقصد بالوعي الفکري هو إدراک الفرد بما يجول حوله من أشخاص ومثيرات بيئية مبنية على المعرفة والوعي العقلي.

"سلامة فکر الإنسان وإدراک العقلي وفهمه من الإنحرافات والخروج عن الوسطية والاعتدال، فهي فهمه للأمور السياسية والدينية وتصوره للکون بما يؤول به إما إلى الغلو والتنطع أو إلى الإلحاد والعلمنة الشاملة" (معروف، 1418هـ).

والوعي الفکري هو الاطار المعرفي الذي يمتلکه الفرد عن عالمه المحيط به والذي يفسر الأحداث والشخصيات والسلوکيات من حوله ومن ثم يحول دون وقوع الفرد فريسة للانحرافات الفکرية، ويبنى هذا الإطار المعرفي من خلال التعليم المدرسي والعادات والتقاليد المجتمعية وفي مقدمتها المعتقدات والقيم الدينية التي تحمي الشخص من الوقوع في الشبهات أو الانحراف عن ثقافة وقيم المجتمع السائدة.

وترجع أهمية الوعي الفکري أنه يتعلق بالتفکير العقلاني لدى الفرد والذي يؤدي إلى اهتمام الفرد بذاته والتوجيه الشخصي وتحمل الإحباط والمرونة والتفکير الواقعي وتقبل الذات، وهي مجموعة من الأفکار التي تشجع الفرد على البقاء والسعادة.

العوامل المؤثرة في تکوين الوعي الفکري:

يتأثر تکوين الوعي الفکري لدى أفراد المجتمع بمجموعة من العوامل من أهمها: التنشئة الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية التي تقوم فيها المؤسسات التعليمية نحو أفراد المجتمع، وبما أن العلاقة بين الجامعة والمجتمع علاقة وثيقة فکل تغير وتطور يحدث في المجتمع ينشأ عنه تغير وتطور في التربية والتعليم، وفي هذا الصدد، کشفت عليمات (2019م) عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الوعي الفکري الوطني ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

أبعاد الوعي الفکري:

حددت البلوي وسليمان (2019م) أبعاد الوعي الفکري فيما يلي:

  • البعد الأول: حفظ الهوية وتقبل الآخر. ويتناول هذا البعد قضية الوحدة الوطنية ونبذ التعصب بکافة أشکاله القبلي والمناطقي والمذهبي، الحوار وأثره على الوحدة الوطنية کما يتناول القيم الوطنية کالولاء والانتماء الوطني والاحترام والعدل والتسامح ومهارات کإدارة الذات والتعايش مع الآخرين والحوار.
  • البعد الثاني: الفهم الصحيح لنصوص الشريعة وأحکامها وآدابها، ويقيس هذا البعد مدى تحصن المجتمع التعليمي من المهددات الفکرية من خلال الوعي الشرعي الصحيح والقيم المتعلقة بهذا الجانب کالرحمة والسماحة والوسطية والاعتدال والمهارات اللازمة لذلک کاختيار المصادر الموثوقة للحصول على الفتاوى الشرعية والقدرة على التصدي للأفکار التي يروجها دعاة التطرف.
  • البعد الثالث: التعامل مع شبکات المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي ويتعلق بثقافة التعامل مع الاعلام والمهارات اللازمة للتعامل مع الاعلام والتطبيقات الالکترونية کالتفکير الناقد والقدرة على الانتقاء والتحقق والقدرة على تحليل الرسائل الإعلامية ونقدها والتعامل الإيجابي مع الشائعات والرسائل الإعلامية، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الدين والوطن.

مرکز الوعي الفکري بوزارة التعليم:

​أنشأت وزارة التعليم مرکزاً متخصصاً بالوعي الفکري بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء الوطني داخل المؤسسة التعليمية، وحوکمة الخطط والبرامج المتعلقة بالقضايا الفکرية، وتعتمد آلية العمل من خلال وحدات الوعي الفکري في الجامعات وإدارات التعليم العام، على التهيئة الاستباقية من خلال الاستقراء والتنبؤ والرصد لما قد يحدث من أفکار وسلوکيات منحرفة أو متطرفة؛ وذلک بتنفيذ برامج متخصصة بتفعيل الشراکة مع المؤسسات ذات العلاقة.​​​​​

وأعلنت وزارة التعليم عن إنشاء وحدات التوعية الفکرية في جميع إدارات التعليم والجامعات؛ وفقاً للنموذج التشغيلي المعتمد، بما يعزز من قيم المواطنة والاعتدال والوسطية، والتصدي لجميع أفکار التطرف والانحلال.

وتهدف الوزارة من إنشاء وحدة التوعية الفکرية في کل إدارة تعليم وجامعة لتعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، والوقاية من الفکر المتطرف ومعالجة آثاره، وتشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفکرية، وتعمل الوحدة على رصد المخالفات والأفکار والسلوکيات المتطرفة والمنحلة، والظواهر السلبية التي تدعو إلى الاختلال والخروج عن مصفوفة القيم المجتمعية، وذلک وفقاً للضوابط التي تحددها الوزارة في ضوء الأنظمة واللوائح.

أهداف ومهام مرکز الوعي الفکري:

تستهدف مراکز ووحدات الوعي الفکري بالإدارات التعليمية والجامعات ما يلي:

-          تعزيز الانتماء للدين الحنيف والتمسک به دون غلو.

-          التأکيد على مبدأ السمع والطاعة لولاة الأمر في غير معصية الله.

-          تعزيز قيم الانتماء للوطن والحفاظ على مکتسباته وحماية سلامته والحرص على استقراره وازدهاره سياسيا واقتصاديا وثقافيا. والدفاع عنه ضد أي تهديد. 

-          وقاية طلاب وطالبات الجامعة ومنسوبيها من الانحرافات الفکرية والسلوکية والشبهات العقائدية، وتصحيح المفاهيم الفکرية الخاطئة حولها.

-          تنمية مهارات التفکير الناقد للتمييز بين الحقائق والشائعات.

-          التعاون مع الجهات ذات العلاقة لمواجهة الفکر المنحرف وقاية وعلاجا.

-          تشجيع الخبراء والباحثين في الجامعة على اجراء البحوث والدراسات لمواجهة الفکر المنحرف.

-          تصميم الأنشطة والبرامج بأسلوب ابتکاري جذاب لتعميق مفاهيم الأمن الفکري ونشر ثقافة أمن الوطن وقيم المواطنة (وحدة الوعي الفکري بجامعة الأمير سطام، 2021م).

دورالمدرسةفيتنمية الوعي الفکري لمواجهةالإرهابوالفکرالمتطرف:

کي تؤدي المدرسة دورها المنوط بها على أتم وجه، وازاء ما يشهده العالم من ثورة هائلة في عالم الاتصالات والمعلومات، ومن تطور في وسائط التعليم ونقل المعرفة، يحتم علينا تطوير نظم وطرق التعليم والتدريس، والتوقف کلية عن الاعتماد بصفة شبه کلية عن التلقين؛ لأن هذا مدعاة للانحراف الفکري، يستدعي کل ذلک سرعة التفکير في استخدام عدد من الوسائل بشکل أوسع في مدارسنا؛ لأنه يحقق ما يأتي: (مرعي، 2016م؛ القرطون، 2007م)

  1. إحساس الطالب بالراحة النفسية نتيجة ابتعاده عن جو غرفة الدراسة التقليدية التي أصابته بالملل.
  2. اعتماد الطالب على نفسه في تلقيه للمعلومة، وبطريقة تقنية تخاطب مهارات معطلة، بدلاً من التلقين من طرف المعلم ويکتفي هو بدور المستمع الذي لا يريد الاستماع، فيلجأ إلى الشغب في الحصة، والى رفض المعلومات المقدمة إليه بطريقة بدائية.
  3. امتصاص شوق الشباب إلى الإنترنت، ووسائط التقنية الأخرى فيما هو مفيد، بدلاً من لجوئهم إلى نفس الوسائط ولکن فيما لا فائدة منه، بل تجلب أضراراً وانحرافات فکرية خطيرة.
  4. إن المدرسة من خلال إرشادات المعلمين ومراقبة سلوک التلاميذ وتصرفاتهم، وملاحظة ما يطرأ عليهم من تغيرات جسمية، أو عقلية، أو نفسية، وايجاد العلاج المناسب لکل حالة، من شأنه هذا کله، أن يعدل أي خلل في السلوک، ويؤمن مجتمعاً آمناً متماسکاً، وعليه فإن التربية الإسلامية الصحيحة هي الحصن المنيع الذي يوفر الأمن النفسي والفکري، في وجه کل من يخالف الأصول الإسلامية التي تربى عليها من التيارات الفکرية المنحرفة، والمذاهب الهدامة التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المجتمع الإسلامي.

دورالمعلمفيتعزيزالوعيالفکري:

للمعلم الدور الرائد في تعزيز الفکر، ومحاربة الإرهاب والتطرف من خلال اتباع وتطبيق المنهج العلمي والتفکير الناقد، وتنمية المهارات الذاتية والاجتماعية التي تنمي مهارات التواصل والحوار والمناظرة والإقناع والعرض، وترسيخ قيم التسامح والعفو والنقد البناء، واتاحة الفرصة لممارسة تيسير التعلم النشط من خلال العمل في فريق، ولعب الأدوار وانجاز المشروعات الدراسية، والتعلم المبني على إنجاز المهام والعروض الجماعية والمناظرات والحوار            (عرابي، 1437هـ).

ولتنمية وعي الطلاب بتعزيز أمنهم الفکري، ونبذ الإرهاب والعنف، يجب على المعلم ما يلي: (السعيدين، 2005م)

  1. ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين الطلاب والطالبات، وتطبيق ذلک في حياتهم وسلوکهم بعيداً عن الغلو والتطرف.
  2. الاستماع والإصغاء الجيد لمشکلات الطلبة.
  3. تفهم خصائص نمو وحاجات الطلبة والمتغيرات التي تؤثر في سلوکهم والأسلوب المناسب.
  4. المشارکة الفاعلة في البرامج التربوية الهادفة لتحقيق الانضباط.
  5. إشراک الطلبة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية التربوية.
  6. يجب على المعلمين ألا يظهروا الضيق والتبرم، والکآبة وسرعة التوتر في أثناء تعاملهم مع التلاميذ؛ لأن هذا الأمر قد يسهم في إفراز أفراد أکثر عنفاً ممن تربوا على أيديهم، کما يجب على المعلمين مراقبة سلوک طلابهم مراقبة دقيقة داخل وخارج الفصول الدراسية، وعليهم التصدي بحزم لکافة أنماط السلوک الانحرافي عند بعض الطلاب.
  7. متابعة الطالب سلوکياً من حيث ميوله وتوجهاته وهواياته، والتنسيق مع بعض الجهات الحکومية خارج إطار التعليم لتعزيزها، ولانقف صامتين تجاه تنامي الأفکار الضالة في المجتمع، بل يجب أن نکرس الجهود لمواجهة تلک الأفکار خدمة لله والمجتمع.
  8. التواصل المستمر مع أولياء أمور الطلبة، وتوعيتهم بکيفية توجيه أبنائهم فکرياً، وکيفية معالجة الانحرافات الفکرية بالسبل السليمة، والتعاون في تعديل بعض الأوضاع.

ولعل المعلم بشکل عام، ومعلم المرحلة الثانوية على وجه الخصوص، بجانب العناصر الأخرى للعملية التعليمية يُعد أحد أهم هذه القنوات، إذ أن له دورا کبيرا في توعية التلاميذ بالأمن الفکري وتأمين ظروف حياة حرة کريمة لهم، ويسهم في غرس قيم الانتماء والولاء والتسامح والقيم الأخرى في نفوس النشء ، کما تنبع أهمية معلم المرحلة الثانوية من أنه يکسب التلاميذ المهارات الاجتماعية التي تساعدهم في التعامل مع المجتمع وظروفه، ويزودهم بالمعارف الأساسية والحقائق والاتجاهات والقيم والعادات التي توجد في المجتمع (السلطان، 2009م) .

إن مسؤوليات المعلم في المرحلة الثانوية يتجاوز حدود عرض الدرس والحصة المدرسية، فهو القيّم على نقل التراث الثقافي لأبنائه من الأجيال الصاعدة، وهو الإنسان الذي يبحث فيه الطلاب عن کثير من المعاني التي تساعدهم على فهم العالم الخارجي والتوافق معه، فالمنزل بالنسبة لطلاب التعليم الثانوي يتضمن کثيراً من أساليب السلوک المتناقض، والطالب إنما يبحث عن مثله ومستوياته واتجاهاته في هذا الإنسان الذي ينقل إليه التراث الثقافي، والذي يعدّ أهم شخص يؤدي دوراً في تشکيل الحياة الانفعالية لطلابه (کنعان، 2009م).

مما تقدم تتبيّن مسؤوليات المعلم؛ والآمال المعقودة عليه، باعتباره أداة من أدوات التغيير في المجتمع، ولعل ما يعطي هذه الأداة أهميتها کونها إنموذجاً وقدوة، خصوصاً في مجتمعنا الذي يُنظر إلى العملية التعليمية بشکل عام، وإلى المعلم بشکل خاص إلى أنهما السبيل إلى غدٍ أفضل إن شاء الله. ولما يساعد في تحقيق المعلم للأمن الشامل لدى الطلاب بالمدرسة الثانوية التزامه بمجموعة من الخصائص وتحمله لمسؤولياته منها کما أوردها السليمان(2006م):

-       أن يتصف بالصبر والأناة والتحمل، حتى يستطيع التعامل معهم وتوجيههم بنجاح، ومنه يکتسبون تلک الصفة؛ ويطبّقونها واقعا عمليا في المدرسة.

-       أن يتحلى بالحزم والکياسة، فلا يکون ضيق الخلق، قليل التصرف، سريع الغضب؛ فيفقد بذلک إشرافه على الطلاب، ويفقد احترامهم له.

-       أن يکون طبعياً في سلوکه مع طلابه وزملائه، غير متکلّفٍ، حتى لا تتکشّف أخلاقه الحقيقية، ويُعرف تکلّفه، والطلاب قادرون على معرفة حقيقة معلمهم مهما أخفاها.

-       أن يکون محترماً لدينه وتقاليد مجتمعه، محتشماً غير مستهتر؛ لأنه نائب عن المتجمع في أداء هذه الرسالة.

-       الشفقة على المتعلمين فيتعامل معهم تعامله مع أبنائه، ويقدّم لهم النصح والتوجيه، ويتحيّن الفرص في ذلک.

-       أن يزجر المتعلم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمکن ولا يصرح. وبطريقة الرحمة لا بطريق التوبيخ.

-       أن يلاحظ السلوکيات الخاطئة التي تصدر من طلابه، أثناء أداء الدرس، وأثناء الفسح، وفي کل أروقة المدرسة؛ فيعالجها ويوجّه الطالب إلى السلوک الحسن.

-       أن يتابع مع المرشد الطلابي، وإدارة المدرسة في احتواء الطلاب الذين يثيرون المتاعب، ويکون خير معين في استيعابهم وتوجيههم وإرشادهم.

الدراسات السابقة:

هدفت دراسة المطيري (2021م) إلى التعرف على أهم مسؤوليات المرشد الطلابي في الأسلوب الإنمائي من أساليب التوجيه والإرشاد لتحصين طلاب المرحلة الثانوية من الإنحرافات الفکرية من وجهة نظر المرشدين الطلابيين بالمدارس الثانوية بالمدينة المنورة، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي المسحي لتحقيق أهداف الدراسة، وتمثلت أداة الدراسة بالاستبانة التي تم توزيعها على عينة من (73) مرشداً طلابياً من مرشدي المدارس الثانوية في المدينة المنورة. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، کان أهمها: أن انتشار البطالة بين شباب المجتمع، يؤدي إلى وقوعهم في کثير من الانحرافات التي تؤدي إلى زعزعة الأمن ومنها الانحرافات الفکرية، وأن الجهل بالدين هو عامل مشترک للوقوع في جميع مظاهر الإنحرافات الفکرية.

هدفت دراسة البلوي وسليمان (2019م) بناء مقياس الوعي الفکري باستخدام التحليل العاملي التوکيدي. وتکون مجتمع البحث من طالبات جامعة تبوک، واختيرت منه عينة طبقية عشوائية (250) طالبة واُستخدم المنهج الوصفي التحليلي، تم بناء اداة تمثل المؤشرات الأدائية للوعي الفکري، بلغ ثباتها (0,98)، واستخدم التحليل العاملي التوکيدي للتحقق من الصدق البنائي للأداة. وتبين من خلال المتوسطات الحسابية للاستجابات أن لدى الطالبات وعي فکري في حدود المستوى المتوسط. وأوصى البحث باستخدام المقياس لرصد أي خلل ومعالجته.

هدفت دراسة المغذوي (2017م) الکشف عن مستوي وعي طلاب الجامعات السعودية بتحديات الأمن الفکري. واستخدم البحث المنهج الوصفي. وتکونت مجموعة البحث من 900 طالب وطالبة من طلاب المستويين السابع والثامن بکلية التربية بجامعة المجمعة بالمملکة العربية السعودية. وتمثلت أدوات البحث في تصميم استبانة الوعي بتحديات الأمن الفکري. وأوضحت نتائج البحث أن الطالبات الإناث في المستوي الثامن أکثر رؤية لممارسات الجماعات المتطرفة. کما أشارت النتائج أن الطلاب الذکور في المستوي الدراسي الثامن أکثر رؤية لدور الجامعة في التوعية بتحديات الأمن الفکري من الطالبات الإناث في المستوي الثامن. کما أوضحت نتائج البحث أن طلاب وطالبات الجامعة السعودية على وعي تام بکل من ممارسات الجماعات المتطرفة، وبعض مخاطر ومداخل الجماعات المتطرفة وبدور الجامعة في التوعية بتحديات الأمن الفکري.

هدفت دراسة حماد (2016م) إلى التعرف على درجة الوعي الفکري عند طلبة الجامعات الأردنية وهل يختلف مستوى الوعي بفروق دالة إحصائيا تبعا لمتغيرات (الجنس - نوع الجامعة - السنة الدراسة - مکان السکن - الدخل - الجنسية) ولهذا طورت الباحثان أداة البحث وتکونت من (29) فقرة طبقت على عينة عددها (55 طالب وطالبة). وبينت النتائج أن استجابة أفراد عينة البحث على فقرات أداة البحث کانت مرتفعة.

هدفت دراسة الطيار (2018م) إلى التعرف على مظاهر التطرف الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية، والعوامل المؤثر في دور المدرسة الثانوية في تعزيز الوعي الأمني في الوقاية منه. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من خلال الاعتماد على الاستبانة کأداة لجمع البيانات. وقد تکونت العينة من (384) فرداً. وقد توصلت الدراسة إلى ما يلي: -بالنسبة لأهم مظاهر التطرف الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية بينت نتائج الدراسة أن أهمها: الميل إلى الانعزالية، والتعامل مع الطلاب الآخرين بنوع من الغلظة، ورفض المناقشة وتبادل الرأي، والميل إلى العدوانية، والتعامل مع آراء الآخرين بالرفض المطلق. – بالنسبة للعوامل المؤثرة في دور المدرسة الثانوية في تعزيز الوعي الأمني للوقاية من التطرف الفکري بينت النتائج أن أهم تلک العوامل تمثل في: بعض المعلمين قد يکونون سبباً لتطرف الطالب فکرياً، وقلة الموضوعات التي تتناولها المناهج الدراسية المتعلقة بالإنحرافات الفکرية، وضعف الدور الثقافي والتربوي لمعلم المرحلة الثانوية. – أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهتم الأساليب المقترحة لتفعيل دور المدرسة الثانوية في تعزيز الوعي الأمني لوقاية الطلاب من التطرف الفکري تمثل في: ترکيز المدرسة على أهمية الحوار الفکري بين الطلاب داخل البيئة المدرسية، ومراجعة معايير اختيار مقررات المرحلة الثانوية بما يزيد الوعي الأمني، ويقلل من التطرف الفکري لدى الطلاب. – أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهة نظر أفراد العينة نحو محاورها باختلاف متغيرات: (المؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة).

هدفت دراسة الحربي (2017م) إلى معرفة مستوى قيام المدرسة الثانوية بدورها في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات، من وجهة نظر المديرات والوکيلات والمرشدات والمعلمات. واعتمدت الدراسة على استبانة لأدوار المدرسة الثانوية طبقت على عينة عشوائية طبقية ضمت 19 مديرة، و25 وکيلة، و17 مرشدة، و183 معلمة. وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج من أهمها: تقوم المدرسة الثانوية بدورها في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات في المدينة المنورة بمستوى متوسط، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، کما تقوم بدورها في تنمية الوعي الأمني المتعلق بالأمن الفکري لدى الطالبات بمستوى متوسط، من وجهة نظر عينة الدراسة. وتقوم بدورها في تنمية الوعي الأمني المتعلق بالانتماء الوطني لدى الطالبات بمستوى متوسط. کما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً في آراء العينة حول مستوى قيام المدرسة الثانوية بدورها في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات وفق متغير الوظيفة، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والدورات التدريبية في الوعي الأمني.

هدفت دراسة البشر (2020م) إلى الکشف عن متطلبات الإعداد الدعوى (التنظيمية – الشخصية) لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري لدى طالبات المرحلتين: المتوسطة والثانوية، واستخدمت الباحثان المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي في الدراسة والاستبانة أداة للدراسة، وتکون عينة الدراسة من (332) معلمة. وقد کانت أبرز نتائج الدراسة: أن مفردات عينة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة على وجود متطلبات شخصية للإعداد الدعوي لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري. أن مفردات عينة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة على وجود متطلبات تنظيمية للإعداد الدعوي لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري.

هدفت دراسة طرفه خميس (2018م) إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة شمال مدينة الرياض لتعزيز أبعاد الأمن الفکري (السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية) لدى الطالبات. اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي المسحي، تکون عينة الدراسة من (٣٢٩) معلمة. وبينت نتائج الدراسة أن الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة شمال مدينة الرياض لتعزيز الأمن الفکري للطالبات جاءت جميعها بدرجة عالية في جميع أبعاد الأمن الفکري (السياسية، الاجتماعية، الثقافية، التربوية). توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات مجتمع الدراسة حول الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة شمال مدينة الرياض لتعزيز الأمن الفکري؛ باختلاف متغير مستوى التعليم لصالح استجابات اللائي مؤهلهن العلمي دراسات عليا؛ کما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة حول الاحتياجات الاجتماعية والاحتياجات التربوية باختلاف متغير مستوى التعليم؛ بينما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة حول (الاحتياجات السياسية، والاحتياجات الثقافية) باختلاف متغير مستوى التعليم لصالح مفردات الدراسة اللائي مؤهلهن العلمي دراسات عليا.

منهجية وإجراءات الدراسة:

منهج الدِّراسَة

اعتمد الباحثان استخدام المنهج الوصفي المسحي لتحقيق أهداف الدِّراسَة الحالية في التحقق من الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات.

مجتمع الدِّراسَة:

تکوّن المجتمع في هذه الدِّراسَة من جميع معلمات المرحلة الثانوية في محافظة المزاحمية، للعام الدراسي - 1443هـ وعددهم (110) معلمة في مختلف التخصصات وفقاً لاحصائيات وحدة التخطيط والمعلومات بمکتب التعليم بالمزاحمية للعام الدراسي 1443ه.

عَيِّنة الدِّراسَة:

تم استهداف جميع أفراد مجتمع الدراسة البالغ عددهم (110) معلمة، وتم إرسال رابط الاستبانة الإلکترونية إليهم ووفقاً لما تم الاستجابة عليه فقد تکونت عينة الدراسة من (101) معلمة.

وصف عَيِّنة الدِّراسَة:

فيما يلي وصف عينة الدراسة المشارکة في الاستجابة على أداة الدراسة وفقاً للبيانات الديمجرافية الواردة في کل استبانة کما يلي:

أولاً: وصف بيانات المعلمات

  1. التخصص:

جدول (1) وصف عينة الدراسة وفقاً لمتغير التخصص

التخصص

التکرار

النسبة

العلوم الشرعية

12

11.88%

قراءات

1

0.99%

اللغة العربية

9

8.91%

الاجتماعيات

8

7.92%

اللغة الانجليزية

12

11.88%

الأحياء

6

5.94%

الفيزياء

6

5.94%

الکيمياء

9

8.91%

العلوم المسلکية

6

5.94%

المکتبات

3

2.97%

الحاسب الالي

6

5.94%

علوم إدارية

6

5.94%

الرياضيات

11

10.89%

الاقتصاد المنزلي

5

4.95%

التربية الفنية

1

0.99%

المجموع

101

100%

يتضح من الجدول السابق أن مشارکة المعلمات من جميع التخصصات بنسب مختلفة حيث جاءت في المرتبة الأولى معلمات العلوم الشرعية واللغة الإنجليزية بتکرار (12) وبنسبة (11.88%) لکل منهن، يليها في المرتبة الثانية معلمات الرياضيات بتکرار قدره (11) وبنسبة (10.89%)، ثم معلمات اللغة العربية والکيمياء بتکرار (9) وبنسبة (8.91%) لکل منهن، يليهم معلمات الاجتماعيات بتکرار (8) وبنسبة (7.92%)، ثم معلمات الاحياء والفيزياء والعلوم المسلکيةوالحاسب الالي والعلوم الإدارية بتکرار (6) وبنسبة (5.94%) لکل منهن، ثم معلمات الاقتصاد المنزلي (5) بنسبة (4.95%)، يليه معلمات المکتبات بتکرار (3) وبنسبة (2.97%) وأخيراً معلمات القراءات والتربية الفنية بتکرار (1) وبنسبة (0.99%) لکل منهن. والرسم البياني التالي يوضح ذلک:

 

  1. المؤهل العلمي:

جدول (2) وصف عينة الدراسة وفقاً لمتغير المؤهل العلمي

المؤهل

التکرار

النسبة

بکالوريوس

94

93.07%

ماجستير

7

6.93%

المجموع

101

100%

يتضح من الجدول السابق أن غالبية المعلمات المشارکين في الدراسة من الحاصلات على المؤهل العلمي "بکالوريوس" بنسبة (93.07%) في حين يوجد (6.93%) من المشارکات مؤهلهن العلمي "ماجستير". والرسم البياني التالي يوضح ذلک:

 

  1. سنوات الخبرة:

جدول (3) وصف عينة الدراسة وفقاً لمتغير سنوات الخبرة

سنوات الخبرة

التکرار

النسبة

أقل من 5 سنوات

9

8.91%

من 5 -10 سنوات

36

35.64%

أکبر من 10 سنوات

56

55.45%

المجموع

101

100%

يتضح من الجدول السابق أن ما يزيد عن نصف المشارکات في الدراسة لديهن خبرة "أکبر من 10 سنوات" وهم يمثلون (55.45%) من المعلمات المشارکات في الدراسة، يليهم في المرتبة الثانية المعلمات الذين لديهم خبرة "من 5 - 10 سنوات" يمثلون (35.64%)، وأخيراً من لديهن سنوات الخبرة " أقل من 5 سنوات " بنسبة (8.91%). والرسم البياني التالي يوضح ذلک:

 

  1. الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري:

جدول (4) وصف عينة الدراسة وفقاً لمتغير الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري

الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري

التکرار

النسبة

لم أتلقى تدريب بخصوص الوعي الفکري أو الأمن الفکري

57

56.44%

من 1-3 دورات

38

37.62%

من 4 – 6 دورات

3

2.97%

أکثر من 6 دورات

3

2.97%

المجموع

101

100%

يتضح من الجدول السابق أن ما يزيد عن نصف المشارکات في الدراسة " لم تتلقى تدريب بخصوص الوعي الفکري أو الأمن الفکري " وهم يمثلون (56.44%) من المعلمات المشارکات في الدراسة، يليهم في المرتبة الثانية المعلمات الذين لديهم دورات تدريبية " من 1-3 دورات " يمثلون (37.62%)، وأخيراً من لديهن دورات تدريبية " من 4 - 6 دورات، وأکثر من 6 دورات " بنسبة (2.97%). والرسم البياني التالي يوضح ذلک:

 

أداةالدراسة:

     اعتمدت الدراسة على الاستبانة أداة لجمع البيانات ووصف واقع الاحتياحات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات. وقد تم بناء أداة الدراسة على جزئين:

الجزء الأول: تناول البيانات الأولية لمتغيرات الدراسة، والمتمثلة في (التخصص – المؤهل العلمي – سنوات الخبرة، الدورات التدريبية في مجال الوعي أو الأمن الفکري).

الجزءالثاني: وهو المتعلق بأبعاد الوعي الفکري وتکون من (20) عبارة موزعة على أربعة أبعاد هي:

-       البعد الأول: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

-       البعد الثاني: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

-       البعد الثالث: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

-       البعد الرابع: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

تم استخدام مقياس ليکرت الخماسي للحصول على استجابات أفراد مجتمع الدراسة، وفق درجات الموافقة التالية: (أوافق جداً – أوافق – لا أعرف – لا أوافق –لا أوافق مطلقاً).

صدقأداةالدراسة:

تم حساب الاتساق الداخلي لأداة الاستبانة من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون (Pearson's Correlation Coefficient) للتعرف على درجة ارتباط کلّ عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه العبارة، ويوضح الجدول التالي معاملات الارتباط:

جدول (5) معاملارتباطبيرسون ارتباط لبنود الاستبانة والدرجة الکلية للبعد المنتمية إليه

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

البعد الأول: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

1

0.854**

2

0.798**

3

0.746**

4

0.685**

5

0.780**

 

البعد الثاني: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

1

0.698**

2

0.724**

3

0.766**

4

0.861**

5

0.801**

 

البعد الثالث: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

1

0.556**

2

0.567**

3

0.586**

4

0.579**

5

0.834**

 

البعد الرابع: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

1

0.774**

2

0.742**

3

0.741**

4

0.857**

5

0.861**

 

يتضح من الجدول السابق أن قيم معامل ارتباط بيرسون لکل فقرة من فقرات الاستبانة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي اليه دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01) فأقل، وهذا يؤکد أن جميع عبارات الاستبانة تتمتع بدرجة صدق أمکن التعويل عليها لقياس ما أعدت من أجله.

ثبات أداةالدراسة:

لحساب قيم معامل ثبات الأداة قام الباحثان تطبيق الاستبانة على العيّنة الاستطلاعية، وتم حساب قيم معامل الثبات بطريقة التناسق الداخلي باستخدام معامل ألفا کرونباخ Cronbach's alpha ويبين جدول رقم (6) معامل ثبات أبعاد الاستبانة کما يلي:  

جدول رقم (6) معاملات ثبات ألفا کرونباخ لأبعاد الاستبانة

الأبعاد

عدد البنود

معامل ثبات ألفا کرونباخ

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

5

0.896**

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

5

0.865**

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

5

0.870**

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

5

0.882**

الاستبانة ککل

20

0.944**

يتّضح من الجدول السابق أن نتائج حساب معامل ثبات الاستبانة الکلي جاء مرتفعاً (0.944) مما يشير إلى ثبات نتائج الاستبانة عند إعادة تطبيقها مرة أخرى، وبذلک يکون الباحثان قد تأکدا من صدق وثبات أداة الدراسة مما يجعله على ثقة تامة بصحة الاستبانة وصلاحيتها لتحليل النتائج والإجابة على أسئلة الدراسة.

عرضنتائجالدراسةوتحليلهاومناقشتها:

أولاً:النتائجالمتعلقةبإجابةالسؤالالأول:

نصّ السؤال الأول للدراسة على " ما الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن؟"

وللإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثان باستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدِرَاسَة على أبعاد الاستبانة التي تحدد وترصد الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن، وقد رتبت تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية کما توضحه الجداول التالية:

البعد الأول: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

جدول (7) المتوسطاتوالانحرافاتالمعياريةللاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

م

العبارة

المتوسط

الإنحرافات

المعياري

الترتيب

درجة الاحتياج

1

لدي الأساليب الکافية لتنمية قيم الانتماء الوطني لدى الطالبات

2.91

0.981

5

متوسطة

2

لدي الأساليب الکافية لتعزيز القيم الاجتماعية للمجتمع السعودي لدى الطالبات.

2.98

1.000

4

متوسطة

3

لدي الأساليب الکافية لتشجيع الطالبات على التسامح وتجنب العنف في حل المشکلات

3.03

1.005

2

متوسطة

4

لدي الأساليب الکافية لنشر ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر لدى الطالبات

3.05

0.994

1

متوسطة

5

لدي الأساليب الکافية لمواجهة التعصب بين الطالبات وقبول التعدد والاختلاف

3.01

0.943

3

متوسطة

المتوسط العام

3.00

0.801

 

متوسطة

يتضح من الجدول (7) أن المتوسطات الحسابية الخاصة بالاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية من وجهة نظر المعلمات أنفسهن قد تراوحت         بين (2.91 - 3.05)، وأن المتوسط الحسابي لهذا المحور قد بلغ (3,00) مما يشير إلى            أن الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية توافرت بدرجة (متوسطة).

وعلى مستوى الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية من وجهة نظر معلماتهن فقد حصل الاحتياج الفرعي رقم (4) والذي ينص على " لدي الأساليب الکافية لنشر ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر لدى الطالبات " على المرتبة الأولى کأعلى متوسط حيث بلغ (3.05) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ في حين جاء الاحتياج الفرعي (1) في المرتبة الأخيرة والذي ينص " لدي الأساليب الکافية لتنمية قيم الانتماء الوطني لدى الطالبات " بمتوسط (2.91) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات.

البعد الثاني:الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

جدول (8) المتوسطاتوالانحرافاتالمعياريةللاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

م

العبارة

المتوسط

الإنحرافات

المعياري

الترتيب

درجة الاحتياج

1

لدي الأساليب الکافية لتنمية قيم الوسطية والاعتدال لدى الطالبات

3.15

0.974

2

متوسطة

2

لدي الأساليب الکافية لتصحيح الأفکار والمفاهيم المتطرفة لدى الطالبات

3.13

0.956

3

متوسطة

3

لدي الأساليب الکافية لتشجيع الطالبات على الاعتزاز بالمکونات الثقافية للمجتمع السعودي

3.19

0.967

1

متوسطة

4

لدي الأساليب الکافية لتعزيز الثقافة الوطنية في مقابل الثقافات الدخيلة لدى الطالبات

3.13

0.966

4

متوسطة

5

لدي الأساليب الکافية لتعزيز التفکير الناقد والتأملي لدى الطالبات

3.12

0.941

5

متوسطة

المتوسط العام

3.15

0.779

 

متوسطة

يتضح من الجدول (8) أن المتوسطات الحسابية الخاصة بالاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية من وجهة نظر المعلمات أنفسهن قد تراوحت بين (3.12 - 3.19)، وأن المتوسط الحسابي لهذا المحور قد بلغ (15،3) مما يشير إلى أن الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية توافرت بدرجة (متوسطة).

وعلى مستوى الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية من وجهة نظر معلماتهن فقد حصل الاحتياج الفرعي رقم (3) والذي ينص على " لدي الأساليب الکافية لتشجيع الطالبات على الاعتزاز بالمکونات الثقافية للمجتمع السعودي " على المرتبة الأولى کأعلى متوسط حيث بلغ (3.19) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ في حين جاء الاحتياج الفرعي (5) في المرتبة الأخيرة والذي ينص " لدي الأساليب الکافية لتعزيز التفکير الناقد والتأملي لدى الطالبات " بمتوسط (3.12) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات.

البعد الثالث: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

جدول (9) المتوسطاتوالانحرافاتالمعياريةللاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

م

العبارة

المتوسط

الإنحرافات المعياري

الترتيب

درجة الاحتياج

1

لدي الأساليب الکافية لتعزيز ممارسة الطالبات لمهارات التفکير النقدي والتاملي في المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

3.20

0.917

2

متوسطة

2

لدي الأساليب الکافية لتعزيز قدرة الطالبات على نبذ الإشاعات والأحداث المغلوطة والمفبرکة التي تضر بالوطن.

3.15

0.984

4

متوسطة

3

لدي الأساليب الکافية لتشجيع الطالبات على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر مبادئ الشريعة الإسلامية الصحيحة.

3.16

0.977

3

متوسطة

4

لدي الأساليب الکافية لتعزيز قدرة الطالبات لإنتقاء المعلومات التي تفيدها وتعود على مجتمعها السعودي بالنفع.

3.11

0.979

5

متوسطة

5

لدي الأساليب الکافية لتعزيز قدرة الطالبات على التحقق من صحة المعلومات عبر الإنترنت قبل إعادة نشرها.

3.22

0.934

1

متوسطة

المتوسط العام

3.16

0.786

 

متوسطة

يتضح من الجدول (9) أن المتوسطات الحسابية الخاصة بالاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر المعلمات أنفسهن قد تراوحت بين (3.11 - 3.22)، وأن المتوسط الحسابي لهذا المحور قد بلغ (3,16) مما يشير إلى أن الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة توافرت بدرجة (متوسطة).

وعلى مستوى الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر معلماتهن فقد حصل الاحتياج الفرعي رقم (5) والذي ينص على " لدي الأساليب الکافية لتعزيز قدرة الطالبات على التحقق من صحة المعلومات عبر الإنترنت قبل إعادة نشرها " على المرتبة الأولى کأعلى متوسط حيث بلغ (3.22) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ في حين جاء الاحتياج الفرعي (4) في المرتبة الأخيرة والذي ينص " لدي الأساليب الکافية لتعزيز قدرة الطالبات لإنتقاء المعلومات التي تفيدها وتعود على مجتمعها السعودي بالنفع " بمتوسط (3.11) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات.

البعد الرابع: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

جدول (10) المتوسطاتوالانحرافاتالمعياريةللاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

م

العبارة

المتوسط

الإنحرافات المعياري

الترتيب

درجة الاحتياج

1

لدي الأساليب الکافية لاکتشاف الفکر المنحرف لدى الطالبات.

3.22

0.867

4

متوسطة

2

لدي الأساليب الکافية لتنمية وعي الطالبات بمظاهر الفکر المنحرف.

3.28

0.885

2

متوسطة

3

لدي الأساليب الکافية لتنمية وعي الطالبات بمخاطر الفکر المنحرف.

3.26

0.902

3

متوسطة

4

لدي الأساليب الکافية لتعزيز التعاون مع الأسرة لتوفير الحماية الفکرية للطالبات.

3.22

0.912

5

متوسطة

5

لدي الأساليب الکافية لتعزيز دور الطالبات في نشر السلوک الإيجابي ونبذ السلوک المنحرف.

3.29

0.931

1

متوسطة

المتوسط العام

3.17

0.760

 

متوسطة

يتضح من الجدول (10) أن المتوسطات الحسابية الخاصة بالاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف من وجهة نظر المعلمات أنفسهن قد تراوحت بين (3.22 - 3.29)، وأن المتوسط الحسابي لهذا المحور قد بلغ (3,17) مما يشير إلى أن الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف توافرت بدرجة (متوسطة).

وعلى مستوى الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف من وجهة نظر معلماتهن فقد حصل الاحتياج الفرعي رقم (5) والذي ينص على " لدي الأساليب الکافية لتعزيز دور الطالبات في نشر السلوک الإيجابي ونبذ السلوک المنحرف " على المرتبة الأولى کأعلى متوسط حيث بلغ (3.29) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ في حين جاء الاحتياج الفرعي (4) في المرتبة الأخيرة والذي ينص " لدي الأساليب الکافية لتعزيز التعاون مع الأسرة لتوفير الحماية الفکرية للطالبات " بمتوسط (3.22) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات.

الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن

جدول (11) المتوسطاتوالانحرافاتالمعياريةللاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن

م

المحور

المتوسط

الإنحرافات المعياري

الترتيب

درجة الاحتياج

1

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

3.00

0.801

4

متوسطة

2

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

3.15

0.779

3

متوسطة

3

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

3.16

0.786

2

متوسطة

4

الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

3.17

0.760

1

متوسطة

المتوسط العام

3.12

0.683

 

متوسطة

يتضح من الجدول (11) أن المتوسطات الحسابية الخاصة بالاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن قد تراوحت بين (3.00 - 3.17)، وأن المتوسط الحسابي الکلي للاحتياجات التدريبية قد بلغ (12،3) مما يشير إلى أن الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن توافرت بدرجة (متوسطة).

وعلى مستوى الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن فقد حصل "الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف" على المرتبة الأولى کأعلى متوسط حيث بلغ (3.17) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ يلية "الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة " في المرتبة الثانية بمتوسط بلغ (3.16) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ ثم " الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الثقافية " في المرتبة الثالثة بمتوسط بلغ (3.15) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات؛ في المرتبة الأخيرة " الاحتياجات التدريبية المتعلقة بتنمية الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية " بمتوسط (3.00) وبدرجة توافر "متوسطة" لدى المعلمات.

ويعزو الباحثان هذه النتائج إلى أن ما يقرب من نصف المعلمات (44%) قد حصل على دورات تدريبية لا تقل عن دورة واحدة على الأقل في الوعي والأمن الفکري وهذا ما أظهر نتائج الاحتياجات التدريبية بدرجة متوسطة، على الرغم من أن (56%) من المشارکات في الدراسة لم يحصلوا على أي تدريب في الوعي الفکري أو الأمن الفکري. کما ان محورين من محاور الوعي الفکري وهما الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة والوعي الفکري المرتبط بمخاطر الفکر المنحرف أصبحا جزء من ممارسات المعلمات الفعلية حيث لدى کل المعلمات في لمرحلة الثانوية مهارات لاستخدام التقنيات الحديثة وتواجه مشکلات وتتعرف على طرق حلها ومنها مخاطر القرصنة الالکترونية والشائعات وغيرها من الموضوعات التي تجعل المعلمة لديها قدر من المعرفة يمکنها من توعية طالباتها نحو استخدام التقنيات بالاضافة إلى أن مخاطر الفکر المنحرف والتي کانت سبباً رئيسياً للارهاب الذي تأثر به العالم أجمع ومنه المملکة العربية السعودية نتيجة اعتناق بعض الشباب الفکر الضال والبعد عن المنهج القويم قد اعطي للمعلمة معرفة مسبقة بهذه الأمور ولو لم تکن کافية لدرجة أداء الدور المنوط بها في تنمية الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف لدى الطالبات.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة الحربي (2017م) التي أکدت على المستوى المتوسط الذي تقوم به المدرسة الثانوية بدورها في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات، من وجهة نظر المديرات والوکيلات والمرشدات والمعلمات، وتختلف عن دراسة طرفه خميس (2018) التي أکدت على توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة شمال مدينة الرياض لتعزيز أبعاد الأمن الفکري (السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية) لدى الطالبات بدرجة کبيرة.

ثانياً:النتائجالمتعلقةبإجابةالسؤالالثاني:

نصّ السؤال الثاني للدراسة على " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي - التخصص – سنوات الخبرة – الدورات التدريبية في الوعي والأمن الفکري)؟"

للإجابة على هذا السُّؤَال تم استخدام اختبار " ت " لدلالة الفُرُوق بين المتغيرات للتعرف على الفُرُوق في استجابات مُجْتَمَع الدِرَاسَة حول درجة اختلاف أراء المعلمات وفقاً لمتغير (المؤهل العلمي)، کما تم استخدام اختبار " تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA " لدلالة الفُرُوق بين المتغيرات للتعرف على الفُرُوق في استجابات مُجْتَمَع الدِرَاسَة حول درجة اختلاف أراء المعلمات وفقاً لمتغيرات (التخصص - سنوات الخبرة – الدورات التدريبية)، والجدول التالي يبين النَتَائِج التي تم التوصل إليها:

المتغير الأول: المؤهل العلمي

جدول (12) نَتَائِج اختبار " ت t-test " لدلالة الفُرُوق في استجابات مُجْتَمَع الدِرَاسَة حول اختلاف أراء المعلمات وفقاً لاختلاف المؤهل العلمي لديهن

المِحْوَر/البعد

المُؤَهِّل العِلْمِيّ

العدد

المتوسط الحسابي

الإنحرافات المعياري

قيمة ت

مُسْتَوًى الدلالة

التعليق

الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

بکالوريوس

94

3.03

0.790

1.091

0.278

غير دالة

ماجستير

7

2.69

0.944

الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

بکالوريوس

94

3.15

0.775

0.066

0.947

غير دالة

ماجستير

7

3.17

0.898

الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

بکالوريوس

94

3.15

0.781

0.343

0.732

غير دالة

ماجستير

7

3.26

0.907

الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

بکالوريوس

94

3.16

0.754

0.319

0.750

غير دالة

ماجستير

7

3.26

0.907

الاحتياجات التدريبية ککل

بکالوريوس

94

3.12

0.674

0.112

0.911

غير دالة

ماجستير

7

3.09

0.860

يتضح من الجدول رقم (12) أن قيمة (ت) في الابعاد الأربعة للاحتياجات التدريبية والاحتياجات ککل کانت على الترتيب (1.091 - 0.066 - 0.343- 0.319- 0.112) وهي قيم غير دالة عند مُسْتَوًى دلالة أقل من (0.05)؛ مما يشير إلى عدم وجود فُرُوق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدِرَاسَة حول درجة توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

ويعزو الباحثان هذه النتائج إلى أن الإعداد الأکاديمي والتربوي في کليات التربية لم يتطرق لموضوعات الوعي والامن الفکري کمتغير أساسي لإعداد المعلمة ومن ثم لم تختلف المعلمات الحاصلات على مؤهل البکالوريوس أو التي حصلت على مؤهل الماجستير حيث تستهدف برامج إعداد المعلمات مجالين فقط وهما المجال الأکاديمي التخصص والاخر هو المجال التربوي لدعم قدرة المعلمة على تدريس المحتوى العلمي للطلاب، وبالرغم من أهمية تحقيق الأمن الفکري لدى الطالبات والذي يحقق مستويات عالية من الأمن المجتمعي ويسهم في بناء المواطن الصالح الذي يعد أهد اهم أهداف التربية لا تتضمن برامج اعداد المعلمين ما يشير إلى هذا النطاق على الرغم من الاعتراف بأهمية ودور المعلم في اکتشاف الإنحرافات           الفکري وعلاجه.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة الطيار (2018م) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو الأساليب المقترحة لتفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي الأمني لوقاية الطلاب من التطرف الفکري باختلاف متغير نوع المؤهل العلمي، کما تتفق مع نتائج دراسة الحربي (2017م) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو مستوى قيام المدرسة الثانوية بدورها في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات، من وجهة نظر المديرات والوکيلات والمرشدات والمعلمات باختلاف متغير نوع المؤهل العلمي.

المتغير الثاني: التخصص

جدول (13) نَتَائِج اختبار تحليل التباين الأحادي لدلالة الفُرُوق في استجابات مُجْتَمَع الدِرَاسَة حول اختلاف أراء المعلمات وفقاً لمتغير التخصص

المهارة

التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

قيمة الدلالة

معنى الدلالة

الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

بين المجموعات

12.154

14

0.868

1.436

0.154

غير دالة

داخل المجموعات

52.005

86

0.605

المجموع

64.158

100

 

الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

بين المجموعات

9.852

14

0.704

1.191

0.297

غير دالة

داخل المجموعات

50.800

86

0.591

المجموع

60.652

100

 

الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

بين المجموعات

8.738

14

0.624

1.013

0.448

غير دالة

داخل المجموعات

52.967

86

0.616

المجموع

61.705

100

 

الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

بين المجموعات

9.273

14

0.662

1.173

0.310

غير دالة

داخل المجموعات

48.546

86

0.564

المجموع

57.819

100

 

الاحتياجات التدريبية ککل

بين المجموعات

7.884

14

0.563

1.249

0.257

غير دالة

داخل المجموعات

38.782

86

0.451

المجموع

46.666

100

 

يتضح من الجدول رقم (13) أن قيمة (ف) في الابعاد الأربعة للاحتياجات التدريبية والاحتياجات ککل کانت على الترتيب (1.436 - 1.191 - 1.013- 1.173- 1.249) وهي قيم غير دالة عند مُسْتَوًى دلالة أقل من (0.05)؛ مما يشير إلى عدم وجود فُرُوق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدِرَاسَة حول درجة توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن تعزى لمتغير التخصص.

وتعزو الباحثان هذه النتائج إلى أن التخصص لم يؤدي إلى أي اختلاف في نتائج تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية في تنمية الوعي الفکري لان برامج الاعداد الاکاديمي والتربوي وبرامج التنمية المهنية تقدم لجميع التخصصات بنفس الآليات ولا يوجد اختلاف من تخصص لاخر کما أن وزارة التعليم تنظر إلى جميع التخصصات على حد سواء على أن لها دور ايجابي في حدود الانشطة التربوية الصفية وغير الصفية التي تقوم بها في تنمية الوعي الفکري لدى الطلاب وهذه نظرة صحيحة فکل معلمة تقوم بدورها في مراقبة الإنحرافات الفکري لدى الطالبات وتحديد السلوک المنحرف وقبل کل ذلک تستطيع المعلمات في کل التخصصات أن تنمي الوعي الفکري لدى الطالبات أثناء ممارسة الأنشطة التربوية دون النظر للتخصص لان مسؤولية التوعية الفکرية وتحقيق المن الفکري هي مسؤولية جميع العاملين في المدرسة من معلمات وإدارة مدرسية.

المتغير الثالث: عدد سنوات الخبرة

جدول (14) نَتَائِج اختبار تحليل التباين الأحادي لدلالة الفُرُوق في استجابات مُجْتَمَع الدِرَاسَة حول اختلاف أراء المعلمات وفقاً لمتغير عدد سنوات الخبرة

المهارة

التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

قيمة الدلالة

معنى الدلالة

الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

بين المجموعات

3.043

2

1.522

2.643

0.059

غير دالة

داخل المجموعات

57.115

98

0.583

المجموع

64.158

100

 

الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

بين المجموعات

3.189

2

1.595

2.719

0.071

غير دالة

داخل المجموعات

57.463

98

0.586

المجموع

60.652

100

 

الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

بين المجموعات

1.928

2

0.964

1.580

0.211

غير دالة

داخل المجموعات

59.778

98

0.610

المجموع

61.705

100

 

الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

بين المجموعات

1.846

2

0.923

1.616

0.204

غير دالة

داخل المجموعات

55.972

98

0.571

المجموع

57.819

100

 

الاحتياجات التدريبية ککل

بين المجموعات

2.765

2

1.382

3.086

0.055

غير دالة

داخل المجموعات

43.901

98

0.448

المجموع

46.666

100

 

يتضح من الجدول رقم (14) أن قيمة (ف) في الابعاد الأربعة للاحتياجات التدريبية والاحتياجات ککل کانت على الترتيب (2.643 - 2.719 - 1.580- 1.616- 3.086) وهي قيم غير دالة عند مُسْتَوًى دلالة أقل من (0.05)؛ مما يشير إلى عدم وجود فُرُوق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدِرَاسَة حول درجة توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة.

ويعزو الباحثان هذه النتائج إلى أن تنمية الوعي الفکري ظل لفترة طويلة مسؤولية وسائل الاعلام والمساجد وأصبح الأن مسؤولية واسعة النطاق شمل المدرسة والأسرة وجميع المؤسسات الاجتماعية وأصبح لها مؤسسات ومراکز رسمية نتيجة انتشارها وزيادة مخاطر الفکر المنحرف وخاصة مع الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تسهل الوصول للشباب وتغير من هويتهم ومعتقداتهم وتدفعهم لممارسة سلوکيات غير سوية. کمان أن متغيرات الإنحرافات الفکرية ودور الوعي الفکري لدى المعلمات ليس موضوعاً قديماً تلعب فيه الخبرة دور مهم، بالعکس فهي ترتبط أکثر بالبرامج التدريبية والخبرات والمواقف والقناعات الشخصية والتي تجعل للمعلمة دور هام في تحقيق الوعي الفکري للطالبات بصرف النظر عن خبرتها.

تتفق مع نتائج دراسة الحربي (2017م) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو مستوى قيام المدرسة الثانوية بدورها في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات، من وجهة نظر المديرات والوکيلات والمرشدات والمعلمات باختلاف متغير عدد سنوات الخبرة. کما تتفق مع نتائج دراسة البشر (2020م) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو متطلبات الإعداد الدعوى (التنظيمية – الشخصية) لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري لدى طالبات المرحلتين: المتوسطة والثانوية باختلاف متغير عدد سنوات الخبرة.

المتغير الرابع: الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري

جدول (15) نَتَائِج اختبار تحليل التباين الأحادي لدلالة الفُرُوق في استجابات مُجْتَمَع الدِرَاسَة حول اختلاف أراء المعلمات وفقاً لمتغير الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري

المهارة

التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

قيمة الدلالة

معنى الدلالة

الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

بين المجموعات

6.190

3

2.397

2.259

0.044

دالة

داخل المجموعات

59.969

97

0.618

المجموع

64.158

100

 

الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

بين المجموعات

7.183

3

3.394

4.895

0.003

دالة

داخل المجموعات

56.468

97

0.582

المجموع

60.652

100

 

الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

بين المجموعات

6.886

3

2.295

4.062

0.009

دالة

داخل المجموعات

54.819

97

0.565

المجموع

61.705

100

 

الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

بين المجموعات

4.540

3

1.513

2.755

0.041

دالة

داخل المجموعات

53.278

97

0.549

المجموع

57.819

100

 

الاحتياجات التدريبية ککل

بين المجموعات

4.435

3

1.478

3.396

0.021

دالة

داخل المجموعات

42.231

97

0.435

المجموع

46.666

100

 

يتضح من الجدول رقم (15) أن قيمة (ف) في الابعاد الأربعة للاحتياجات التدريبية والاحتياجات ککل کانت على الترتيب (2.259 - 4.895 - 4.062- 2.755- 3.396) وهي قيم دالة عند مُسْتَوًى دلالة أقل من (0.05)؛ مما يشير إلى وجود فُرُوق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدِرَاسَة حول درجة توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية لتعزيز الوعي الفکري لدى الطالبات من وجهة نظر المعلمات أنفسهن تعزى لمتغير الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري. وللتعرف على اتجاه هذه الفروق تم استخدام اختبار شيفيه والتي أسفرت نتائجه کما في الجدول التالي:

جدول (16) اختبار شيفيه للتُعَرّف على اتجاه الفروق في الابعاد الأربعة للاحتياجات التدريبية والاحتياجات ککل وفقاً لمتغير الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري

المهارة

التباين

لم أتلقى تدريب

من 1-3 دورات

من 4 – 6 دورات

أکثر من 6 سنوات

الوعي الفکري بالجوانب الاجتماعية

لم أتلقى تدريب

2.89

 

 

 

من 1-3 دورات

 

2.33

 

 

من 4 – 6 دورات

 

 

3.17

 

أکثر من 6 سنوات

 

 

 

3.60

الوعي الفکري بالجوانب الثقافية

لم أتلقى تدريب

2.27

 

 

 

من 1-3 دورات

 

3.11

 

 

من 4 – 6 دورات

 

 

3.27

 

أکثر من 6 سنوات

 

 

 

3.87

الوعي الفکري باستخدام التقنيات الحديثة

لم أتلقى تدريب

2.00

 

 

 

من 1-3 دورات

 

3.05

 

 

من 4 – 6 دورات

 

 

3.38

 

أکثر من 6 سنوات

 

 

 

3.47

الوعي الفکري بمخاطر الفکر المنحرف

لم أتلقى تدريب

2.05

 

 

 

من 1-3 دورات

 

3.17

 

 

من 4 – 6 دورات

 

 

3.24

 

أکثر من 6 سنوات

 

 

 

3.47

الاحتياجات التدريبية ککل

لم أتلقى تدريب

2.15

 

 

 

من 1-3 دورات

 

3.06

 

 

من 4 – 6 دورات

 

 

3.26

 

أکثر من 6 سنوات

 

 

 

3.60

يتضح من الجدول (16) وجود فُرُوقٌ ذَاتُ دلالة إِحْصَائِيَّةٍ عند مُسْتَوًى أقل من (0,05) في الابعاد الأربعة للاحتياجات التدريبية والاحتياجات ککل وفقاً لمتغير الدورات التدريبية في الوعي أو الأمن الفکري وذلک لصالح المعلمات التي حصلت على دورات تدريبية " أکثر من 6 سنوات ".

ويعزو الباحثان هذه النتائج إلى أن للتدريب أهمية کبيرة في تحسين مهارات ومعارف وکفايات المعلمات للقيام بالأدوار المنوطة بها، ونظراً لتطور المجتمع وتغير أنماط تفکير افراده وخاصة فئة الشباب والمراهقين أصبح للتدريب دور أکبر في اکساب المعلمات أساليب وأدوات ومهارات أکثر کفاءة في التأثير على الطالبات ومحاولة الوصول لهم والتعرف على أنماط تفکيرهم واکتشاف الإنحرافات الفکرية بها وزيادة توعيتهم بمخاطر السلوک المنحرف وعلى ذلک فکلما زاد التدريب زادت قدرة المعلمات على أداء ادوارها وهو ما أدى إلى وجود فروق في الاحتياجات التدريبية لدى المعلمات لصالح المعلمات التي حصلن على دورات تدريبية أعلى في الوعي أو الأمن الفکري.

وتختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة البشر (2020م) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو متطلبات الإعداد   الدعوى (التنظيمية – الشخصية) لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري لدى طالبات المرحلتين: المتوسطة والثانوية باختلاف متغير البرامج التدريبية. کما تختلف عن دراسة طرفه خميس (2018م) تي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو توافر الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة شمال مدينة الرياض لتعزيز أبعاد الأمن الفکري (السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية) باختلاف متغير البرامج التدريبية.

 

توصيات الدراسة:

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدِرَاسَة، توصي بما يلي:

  1. تعزيز الدور التوعوي لمرکز الوعي الفکري بالوزارة في أوساط التعليم العام بما يتفق مع أهداف ومهام المرکز.
  2. تفعيل دور وحدات التوعية الفکرية بإدارات التعليم في تعزيز الوعي الفکري في أوساط المعلمين والمعلمات.
  3. تطوير برامج إعداد المعلم قبل الخدمة وبرامج التنمية المهنية أثناء الخدمة بحيث تغطي متطلبات واحتياجات المعلمات لتنمية الوعي الفکري لدى الطالبات.
  4. الاستفادة من أبعاد أداة الدراسة الحالية في تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات المراحل التعليمية الأخرى لتنمية الوعي الفکري لدى الطالبات.
  5. إعداد مجموعة من البرامج التدريبية لمعلمات المرحلة الثانوية في ضوء الاحتياجات التدريبية التي رصدتها الدراسة الحالية.

مقترحات الدراسة:

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة تقترح ما يلي:

  1. إجراء دراسة لتقييم واقع الإنحرافاتالفکري لدى طالبات المرحلة الثانوية.
  2. إجراء دراسة للتعرف على دور المعلمات والمشرفات التربويات والإدارة المدرسية في تحقيق الوعي الفکري لدى الطالبات.
  3. إجراء دراسة للتعرف على صعوبات تنمية الوعي الفکري لدى طالبات المرحلة الثانوية.

 

المراجع:

أبو انعير، نذير سيحان محمد. (2017). أسس تربوية مقترحة لتدعيم دور الجامعات الأردنية في وقاية طلبتها من الإنحراف الفکري. مجلة کلية التربية في العلوم التربوية، جامعة عين شمس، مج2، ع41، ص ص 196 – 233.

البشر، خديجة بنت عبد الله بن محمد. (2020) متطلبات الإعداد الدعوي لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري لدى طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية. مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالاسکندرية، مج10، ع6، ص ص 887 - 955

البقمي، سعود بن سعد. (1430هـ). نحو بناء مشروع تعزيز الأمن الفکريِّ بوزارة التربية والتعليم، بحث مقدَّم للمؤتمر الوطنيِّ الأول للأمن الفکريِّ (المفاهيم والتحديات)، في الفترة من 22-25 جمادى الأولى 1430هـ، کرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفکريِّ، جامعة الملک سعود.

البلوي، حنان علي مسلم؛ سليمان، شاهر خالد. (2019). بناء مقياس الوعي الفکري باستخدام التحليل العاملي التوکيدي: دراسة سيکو مترية على عينة من طالبات جامعة تبوک. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع 109، ص ص 71 – 91.

الحربي، هناء فيحان. (2017). دور المدرسة الثانوية في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات. المجلة العربية للدراسات الأمنية، مج33, ع70، ص ص 71-99.

الحرزاوي، منال سيف الدين أحمد عبد الرحمن. (2017). دور الانشطة الطلابية اللاصفية في تنمية الوعي الفکري لدى تلاميذ مدارس التربية الفکرية. مجلة الثقافة والتنمية، مج 17، ع112، ص ص 1-92.

حماد، هبة إبراهيم عبد الله. (2016). مستوى الوعي الفکرى لدى طلبة الجامعات الأردنية تبعا لبعض المتغيرات. مجلة کلية التربية، ع62، ص ص 502 – 540.

خميس، طرفة بنت عبد المحسن. (2018). الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة لتعزيز الأمن الفکري. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، ع10، ج3، ص ص 165 – 207.

الدسوقى، مجدي محمد. (2003). سيکولوجية النمو من الميلاد إلى المراهقة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.

زهران، حامد عبد السلام. (2005). علم النفس النمو، ط5، القاهرة: عالم الکتب للنشر.

السعيدين، تيسير بن حسين. (2005). دور المؤسسات التربوية في الوقاية من الفکر المتطرف. مجلة البحوث الأمنية، مرکز البحوث والدراسات الأمنية بکلية الملک فهد الأمنية بالرياض، مج14، ع30.  

السلطان، فهد. (2009). التربية الأمنية وإمکانية تطبيقها في المؤسسات التعليمية، دراسة ميدانية على معلمي المدارس الثانوية ومديريها. مجلة البحوث التربوية، مج (18)، ع (1).

السليمان، إبراهيم. (2006). دور الإدارات المدرسية في تعزيز مفاهيم التربية الأمنية للطلاب: دراسة ميدانية على مدارس التعليم العام بمدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، المملکة العربية السعودية.

الشامي، رفعت. (2018). تحديد الاحتياجات التدريبية: منهج نظري ودليل عملي، ط2، الرياض: قرطبة للنشر والتوزيع.

طاشکندي، ليلى (1437هـ). دور المعلم في تعزيز الأمن الفکري في نفوس الطلاب. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة أم القرى. مکة المکرمة.

الطيار، فهد بن علي بن عبد العزيز. (2018). دور المدرسة في وقاية الأبناء من الإنحراف الفکري: دراسة اجتماعية من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية والمرشدين الطلابيين. المجلة العربية للدراسات الأمنية، مج33، ع72، ص ص 77 – 111.

عبد الحليم، محيي الدين. (2019). الرأي العام: مفهومه وأنواعه، عوامل تشکيله، وظائفه وقوانينه، طرق قياسه وأساليب تغييره. القاهرة: مکتبة الانجلو المصرية.

العتيبي، فهد مطلق. (2021). المملکة رائدة في محاربة التطرف والإرهاب. جريدة الرياض الإلکترونية. متاحة بتاريخ الاثنين 9 جمادى الأولى 1443هـ 13 ديسمبر 2021م على الرابط: https://www.alriyadh.com/1923649

عرابي، محمد عباس. (1437هـ). إعداد المعلم وتدريبه لمواجهة تحديات العصر المتعلقة بالعنف والإرهاب والغزو الفکري، بحث مقدم للمؤتمر الخامس لإعداد المعلم "إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية" جامعة ام القرى في الفترة من 23-24/4/1437هـ.

عليمات، عبير راشد. (2019). دور مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الوعي الفکري الوطني ومعالجة القضايا الإقتصادية والاجتماعية في المجتمع الأردني من وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبيقية. مجلة کلية التربية. مج. 35، ع. 6، ص ص 149 – 183.

العيسوي، عبدالرحمن محمد. (2005). المراهق والمراهقة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع.

القرطون، فهدُ بنُ سليمانَ. (2007). أثر المدرسة في تفعيل دور طلاب المرحلة الثانويةَّ لمواجهة الإرهاب، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربيَّة، الرياض.

کنعان، أحمد علي. (2009). تقييم برامج تربية المعلمين ومخرجاتها وفق معايير الجودة من وجهة نظر طلبة السنة الرابعة في قسم معلم الصف وأعضاء الهيئة التعليمية. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية. مج. 25، ع. 3-4، ص ص 15-93.

مرعي، أحمد محمد حسن. (2016). دور معلمي المرحلة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لمواجهة تحديات التطرف والإرهاب والغزو الفکري من وجهة نظر الموجهين ومديري المدارس. المجلة العلمية لکلية التربية، جامعة مصراتة، ليبيا، س3، ع6، ص ص 255 – 284.

المطيري، علي صنت. (2021). دور المرشد الطلابي في تحصين طلاب المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة من الانحرافات الفکرية في ضوء الأساليب الإرشادية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، مج 5, ع10، ص ص 100 – 121.

معروف، نايف. (1418هـ). الإنسان والعقل، سبيل الرشاد، بيروت.

المغذوي، عادل بن عايض. (2017). مستوى وعي طلاب الجامعات السعودية بتحديات الأمن الفکري. مجلة البحث العلمي في التربية، ع18, ج8، ص ص 257 – 308.

نجم، ضياء الدين ابراهيم أحمد. (2013). دور الخدمة الاجتماعية في وقاية الطلاب من التطرف. ط1، الإسکندرية: دار الوفا لدنيا الطباعة والنشر.

النوح، مساعد بن عبد الله حمد. (2011). دور مقترح للأسرة بالرياض لحماية أبنائها من الإنحرافات الفکري. رسالة الخليج العربي – السعودية، س 32، ع122، ص ص 283 – 356.

وحدة الوعي الفکري. (2021) أهداف وحدة الوعي الفکري بجامعة الأمير سطام، متاحة على الرابط: https://ia.psau.edu.sa/ar/vision-mission/1-18

Moghdam, M. (2005). The Staircase to Terrorism: A Psychological Exploration. American Psychologist. 60(2), 161-169.

Skillnels. (2013). Training Needs Analysis (TNA) Guide, Training Networks Programmed.

 

 

 

المراجع:
أبو انعير، نذير سيحان محمد. (2017). أسس تربوية مقترحة لتدعيم دور الجامعات الأردنية في وقاية طلبتها من الإنحراف الفکري. مجلة کلية التربية في العلوم التربوية، جامعة عين شمس، مج2، ع41، ص ص 196 – 233.
البشر، خديجة بنت عبد الله بن محمد. (2020) متطلبات الإعداد الدعوي لمعلمات العلوم الشرعية لتحقيق الأمن الفکري لدى طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية. مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالاسکندرية، مج10، ع6، ص ص 887 - 955
البقمي، سعود بن سعد. (1430هـ). نحو بناء مشروع تعزيز الأمن الفکريِّ بوزارة التربية والتعليم، بحث مقدَّم للمؤتمر الوطنيِّ الأول للأمن الفکريِّ (المفاهيم والتحديات)، في الفترة من 22-25 جمادى الأولى 1430هـ، کرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفکريِّ، جامعة الملک سعود.
البلوي، حنان علي مسلم؛ سليمان، شاهر خالد. (2019). بناء مقياس الوعي الفکري باستخدام التحليل العاملي التوکيدي: دراسة سيکو مترية على عينة من طالبات جامعة تبوک. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع 109، ص ص 71 – 91.
الحربي، هناء فيحان. (2017). دور المدرسة الثانوية في تنمية الوعي الأمني لدى الطالبات. المجلة العربية للدراسات الأمنية، مج33, ع70، ص ص 71-99.
الحرزاوي، منال سيف الدين أحمد عبد الرحمن. (2017). دور الانشطة الطلابية اللاصفية في تنمية الوعي الفکري لدى تلاميذ مدارس التربية الفکرية. مجلة الثقافة والتنمية، مج 17، ع112، ص ص 1-92.
حماد، هبة إبراهيم عبد الله. (2016). مستوى الوعي الفکرى لدى طلبة الجامعات الأردنية تبعا لبعض المتغيرات. مجلة کلية التربية، ع62، ص ص 502 – 540.
خميس، طرفة بنت عبد المحسن. (2018). الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة لتعزيز الأمن الفکري. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، ع10، ج3، ص ص 165 – 207.
الدسوقى، مجدي محمد. (2003). سيکولوجية النمو من الميلاد إلى المراهقة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
زهران، حامد عبد السلام. (2005). علم النفس النمو، ط5، القاهرة: عالم الکتب للنشر.
السعيدين، تيسير بن حسين. (2005). دور المؤسسات التربوية في الوقاية من الفکر المتطرف. مجلة البحوث الأمنية، مرکز البحوث والدراسات الأمنية بکلية الملک فهد الأمنية بالرياض، مج14، ع30.  
السلطان، فهد. (2009). التربية الأمنية وإمکانية تطبيقها في المؤسسات التعليمية، دراسة ميدانية على معلمي المدارس الثانوية ومديريها. مجلة البحوث التربوية، مج (18)، ع (1).
السليمان، إبراهيم. (2006). دور الإدارات المدرسية في تعزيز مفاهيم التربية الأمنية للطلاب: دراسة ميدانية على مدارس التعليم العام بمدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، المملکة العربية السعودية.
الشامي، رفعت. (2018). تحديد الاحتياجات التدريبية: منهج نظري ودليل عملي، ط2، الرياض: قرطبة للنشر والتوزيع.
طاشکندي، ليلى (1437هـ). دور المعلم في تعزيز الأمن الفکري في نفوس الطلاب. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة أم القرى. مکة المکرمة.
الطيار، فهد بن علي بن عبد العزيز. (2018). دور المدرسة في وقاية الأبناء من الإنحراف الفکري: دراسة اجتماعية من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية والمرشدين الطلابيين. المجلة العربية للدراسات الأمنية، مج33، ع72، ص ص 77 – 111.
عبد الحليم، محيي الدين. (2019). الرأي العام: مفهومه وأنواعه، عوامل تشکيله، وظائفه وقوانينه، طرق قياسه وأساليب تغييره. القاهرة: مکتبة الانجلو المصرية.
العتيبي، فهد مطلق. (2021). المملکة رائدة في محاربة التطرف والإرهاب. جريدة الرياض الإلکترونية. متاحة بتاريخ الاثنين 9 جمادى الأولى 1443هـ 13 ديسمبر 2021م على الرابط: https://www.alriyadh.com/1923649
عرابي، محمد عباس. (1437هـ). إعداد المعلم وتدريبه لمواجهة تحديات العصر المتعلقة بالعنف والإرهاب والغزو الفکري، بحث مقدم للمؤتمر الخامس لإعداد المعلم "إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية" جامعة ام القرى في الفترة من 23-24/4/1437هـ.
عليمات، عبير راشد. (2019). دور مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الوعي الفکري الوطني ومعالجة القضايا الإقتصادية والاجتماعية في المجتمع الأردني من وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبيقية. مجلة کلية التربية. مج. 35، ع. 6، ص ص 149 – 183.
العيسوي، عبدالرحمن محمد. (2005). المراهق والمراهقة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع.
القرطون، فهدُ بنُ سليمانَ. (2007). أثر المدرسة في تفعيل دور طلاب المرحلة الثانويةَّ لمواجهة الإرهاب، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربيَّة، الرياض.
کنعان، أحمد علي. (2009). تقييم برامج تربية المعلمين ومخرجاتها وفق معايير الجودة من وجهة نظر طلبة السنة الرابعة في قسم معلم الصف وأعضاء الهيئة التعليمية. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية. مج. 25، ع. 3-4، ص ص 15-93.
مرعي، أحمد محمد حسن. (2016). دور معلمي المرحلة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لمواجهة تحديات التطرف والإرهاب والغزو الفکري من وجهة نظر الموجهين ومديري المدارس. المجلة العلمية لکلية التربية، جامعة مصراتة، ليبيا، س3، ع6، ص ص 255 – 284.
المطيري، علي صنت. (2021). دور المرشد الطلابي في تحصين طلاب المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة من الانحرافات الفکرية في ضوء الأساليب الإرشادية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، مج 5, ع10، ص ص 100 – 121.
معروف، نايف. (1418هـ). الإنسان والعقل، سبيل الرشاد، بيروت.
المغذوي، عادل بن عايض. (2017). مستوى وعي طلاب الجامعات السعودية بتحديات الأمن الفکري. مجلة البحث العلمي في التربية، ع18, ج8، ص ص 257 – 308.
نجم، ضياء الدين ابراهيم أحمد. (2013). دور الخدمة الاجتماعية في وقاية الطلاب من التطرف. ط1، الإسکندرية: دار الوفا لدنيا الطباعة والنشر.
النوح، مساعد بن عبد الله حمد. (2011). دور مقترح للأسرة بالرياض لحماية أبنائها من الإنحرافات الفکري. رسالة الخليج العربي – السعودية، س 32، ع122، ص ص 283 – 356.
وحدة الوعي الفکري. (2021) أهداف وحدة الوعي الفکري بجامعة الأمير سطام، متاحة على الرابط: https://ia.psau.edu.sa/ar/vision-mission/1-18
Moghdam, M. (2005). The Staircase to Terrorism: A Psychological Exploration. American Psychologist. 60(2), 161-169.
Skillnels. (2013). Training Needs Analysis (TNA) Guide, Training Networks Programmed.