مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين وفقاً لمتغير الجنس والصف في المدارس الحکومية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

الجامعة الاردنية

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى تعرف مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين وفقاً ً لمتغير الجنس والصف في المدارس الحکومية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس الکفاءة الذاتية الذي أعده (Alzig,2009)، والتأکد من صدقه وثباته، وتکونت عينة الدراسة من (434 ) طالباً وطالبة من الصف (السادس والثامن والعاشر) في المدارس الحکومية التابعة للواء مارکا في محافظة عمان، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة على الدرجة الکلية لمستوى الکفاءة الذاتية ‏‏تعزى لإختلاف متغير الجنس ولصالح الذکور، کما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الکفاءة الذاتية تعزى لمتغير الصف ولصالح الصف العاشر، وأوصت نتائج الدراسة بالإهتمام برفع مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين من فئات عمرية مختلفة، بالإضافة إلى إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية المتعلقة بمستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة المدراس وفقاً لمتغيرات أخرى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين وفقاً لمتغير الجنس والصف في المدارس الحکومية

 

 

إعـــــــــــــداد

فرح فتحي عبدالله

باحث دکتوراه الجامعة الاردنية

أ.د/ احمد يحيى الزق

عضو هيئة تدريس الجامعة الاردنية

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثالث-جزء ثاني-مارس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى تعرف مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين وفقاً ً لمتغير الجنس والصف في المدارس الحکومية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس الکفاءة الذاتية الذي أعده (Alzig,2009)، والتأکد من صدقه وثباته، وتکونت عينة الدراسة من (434 ) طالباً وطالبة من الصف (السادس والثامن والعاشر) في المدارس الحکومية التابعة للواء مارکا في محافظة عمان، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة على الدرجة الکلية لمستوى الکفاءة الذاتية ‏‏تعزى لإختلاف متغير الجنس ولصالح الذکور، کما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الکفاءة الذاتية تعزى لمتغير الصف ولصالح الصف العاشر، وأوصت نتائج الدراسة بالإهتمام برفع مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين من فئات عمرية مختلفة، بالإضافة إلى إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية المتعلقة بمستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة المدراس وفقاً لمتغيرات أخرى.

الکلمات المفتاحية: الکفاءة الذاتية، الطلبة المراهقين، الفروق الجنسية، المدارس الحکومية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

This study aimed at defining the self-efficacy level of adolescent students in light of gender, and grade in public schools. In order to achieve the aims of the study self-efficacy scale prepared by Alzig, (2009) was used, its validity and reliability were proven. The sample consisted of (434) students of the (6th, 8th, and 10th) grades in the public schools from Amman. The descriptive method was used to achieve the goals of the study. The study results showed statistically significant differences within the study sample on the overall self-efficacy level; gender variable for the male's favor. The results also showed another statistically significant difference in self-efficacy level; the grade was in favor of the 10th graders. Moreover, the study results recommended paying attention to increasing the self-efficacy level of teenagers of different ages aside from future studies involves the self-efficacy level of school students according to other parameters.

Keywords: Self-efficacy,Teenage Students, Gender Differences, Public Schools.

 

المقدمة

اجمعت العديد من البحوث النفسية والتربوية الحديثة على أهمية تأثير کفاءة الافرد على تفاعلاتهم المختلفة في العديد من مجالات الحياة ، وتعتمد معتقدات الفرد حول نجاحه أو فشلة في التعامل مع المهام أو المشکلات وتحديات البيئة والظروف المحيطة به على کفاءته الذاتية، فالشعور بالکفاءة الذاتية يؤثر على سلوک الفرد ويحدد طبيعة السلوک الذي سيقوم به.

فالکفاءة الذاتية إحدى محددات التعلم المهمة التي تعبر عن مجموعة من الأحکام التي لاتتصل بما ينجزه الفرد فقط، بل بالحکم على ما يستطيع إنجازه، ومدى مثابرته ومرونته في التعامل مع المواقف الصعبة، ومدى مقاومته لحالات الفشل التي يتعرض لها، فالکفاءة           الذاتية لا تهتم بالمهارات التي يمتلکها الفرد فقط إنما بما يستطيع الفرد عمله بتلک المهارات              ( Bandura, 2007)

ويشکل مفهوم الکفاءة الذاتية محوراً رئيسياً من محاور النظرية المعرفية الإجتماعية (Social Cognitive Theory)، والتي ترى أن لدى الفرد القدرة على ضبط  سلوکه نتيجه            لما لديه من معتقدات شخصية, وهي من مفاهيم علم النفس الحديث، وحظي هذا المفهوم           بإهتمام العديد من الباحثين لما له من أهمية في تفسير سلوک الفرد وتوجيهه إلى حل مشکلاته،           فالأفراد لديهم نظام من المعتقدات الذاتية التي تمکنهم من التحکم بمشاعرهم  وأفکارهم.                  ( majer, 2009).

وأشار بندورا ((Bandura أن الکفاءة الذاتية تمثل اعتقاد الفرد بقدرته على اکمال حل المهمة  في المستقبل، فإذا اعتقد الفرد بإنه عالم ويمکنه اکمال أي تجربة علمية فسوف يکون لدية کفاءة ذاتية عالية في العلم لإعتقاده بقدرته على تنفيذ التجربة في المستقبل سواء أکان ذلک صحيحا أم خاطئا،  فالمهم في ذلک الإعتقاد والإيمان به، والکفاءة الذاتية يمکن أن تؤثر على الأهداف والأفعال والنجاحات أو الفشل في مواقف الحياة المتعددة، فإذا کانت الکفاءة الذاتية في مجال ما أقل بکثير من قدرة الفرد للأداء  فإن هذا لن يؤدي إلى التغيير أو التحسين، بعکس إذا کانت موجودة في مجال ما

وکانت أعلى بکثير من قدرة الفرد ، فإن هذا سيقود إلى تحديد أهداف عالية جداً، وقد يؤدي ذلک إلى الفشل، فالکفاءة الذاتية المثالية في الغالب تکون أعلى قليلا من قدرة الفرد الحقيقة على الأداء أي أنها عالية بما فيه الکفاية وهذا يشکل تحديا للواقع. franzoi, 2016)).

والکفاءة الذاتية لها دورا مهماً في الدعم الإيجابي، وهذا من شأنه يؤدي إلى تقوية الجانب السلبي للطالب وتحقيق التوازن بين ما يواجهه من تحديات في العالم الخارجي، فمشکلات مثل التسرب المدرسي وعدم تکملة المرحلة الأکاديمية ، يقودنا إلى الإهتمام برفع الکفاءة الذاتية لتحقيق النجاحات المختلفة والوقاية من الترسبات النفسية التي يحصدها الطالب من البيئة الداخلية في المنزل بين أسرته وأقرانه ثم من مدرسته ثم من بيئته الخارجية.                         Al-A’sar,2010))

وهنا لابد من الترکيز على الطلبة في مرحلة المراهقة، حيث أشارکلا من                   Al-Alwan)& Mahasneh ,2011) إلى أن إدراک الأفراد لکفاءتهم  يؤثر على أدائهم الأکاديمي بطرق متعددة، فالطلبة اللذين لديهم إدراک عال لکفاءتهم يواجهون المهمات ذات طابع التحدي ويبذلون جهداً ً محوراً رئيسياً کبيرا ًويظهرون مرونة في استخدام استراتيجيات مختلفة، وعليه فإن الأفراد اللذين لديهم کفاءة ذاتية عالية يضعون تحديات أکبر لتحقيق أهدافهم ، فالکفاءة الذاتية أحد أهم المفاتيح التي يمتلکها المراهق لإتخاذ القرار الصائب والقدرة على حل المشکلات التي يتلقاها في الحياة اليومية.

إذ تعد مرحلة المراهقة من أهم المراحل النمائية، وذلک لکثرة التغيرات التي تطرأ على جميع جوانب الشخصية، فمرحلة المراهقة ينجم عنها من مطالب وحاجات تتطلب الإشباع کي يتمکن المراهق من اداء اداوره ويحقق نموا سويا للتکيف مع محيطه الإجتماعي.

ويعيش المراهق حياة مليئة بالصراعات والغموض والتناقضات فيناضل بشدة نحو الاستقلال عن والديه والسعي إلى الشعور بالکفاءة والإعتماد على الذات والحصول على الحرية النفسية الکاملة، ليحدد انتمائه وافکاره ومشاعره وقيمة الخاصه ويخطط لمستقبله ويختار رفاقه (Schlauch , et, al 2012)

مشکلة الدراسة واسئلتها:تشکل الکفاءة الذاتية مصدرا مهما من مصادر نجاح الطلبة، وهي من أبرز العوامل المؤثرة في الإنجاز والمثابرة، فمعتقدات الطلبة وثقتهم بقدراتهم على انجاز المهام المطلوبة منهم قد تظهر إنسحابا وعدم رغبة في بذل المزيد من الجهد أو المثابرة، فمن خلال اطلاع الباحثان على الدراسات السابقة تبين ارتفاع في مستوى الکفاءة الذاتية انطلاقا من الصف السادس، لذا فإن تمتع طلبة المدارس بمستوى مرتفع من الکفاءة يمکن اعتباره مؤشراً على سلامة العملية التربوية، في حين تدني مستوى الکفاءة الذاتية يشير إلى حاجة الطلبة  المزيد من الخبرات التي تدعم ثقتهم ومعتقداهم نحو کفاءتهم الذاتية، کما تتضح أهمية هذه الدراسة في درجة الإستفادة من نتائجها، إضافة إلى أن هذه الدراسة تستمد أهميتها من أهمية متغيراتها والمجتمع الذي تدرسه، فالأنشطة التي يقوم المراهق تتوقف على إمکانياته وقدراته وکفاءته الذاتية واستعداداته، حيث أن کفاءة المراهق الذاتية تساعده في اختيار الأنشطة التي سوف ينجح فيها، وبذلک يمکن اعتبار هذه الدراسة مهمة بالنسبة لکل المؤسسات التربوية والإجتماعية المنوط بها رعاية المراهقين.

وتأسيسًاً على ما سبق ، فإن مشکلة هذه الدراسة تتمثل في الکشف عن مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين من الصفوف (السادس و الثامن والعاشر الأساسي) في المدراس الحکومية وفقا لمتغير الجنس والصف ، وذلک من خلال الإجابة عن الأسئلة الاتية:

السؤال الاول: مامستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف (السادس والثامن والعاشر الأساسي) في المدراس الحکومية ؟

السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α = 05.0 ) في مستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف (السادس والثامن والعاشر الأساسي) في المدراس الحکومية تعزى إلى متغير الجنس والصف؟

اهداف الدراسة

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى  مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين             وفقا لمتغير الجنس والصف  في المدارس الحکومية التابعة للواء مارکا في محافظة العاصمة عمان.

اهمية الدراسة من المؤمل أن تفيد نتائج  هذه الدراسة العاملين في المجال التربوي والمعلمين بشکل خاص، وهذا من شأنه يمکن أن يلقي الضوء على مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين ومدى اختلافها عند الذکور عنها عند الإناث، فکلما کان تقييم الطالب لقدراته وامکانياته على التعلم بشکل أکثر ايجابية.

کان رضاه عن ذاته أفضل ويصبح لدية رغبة نحو المثابرة وبذل الجهد نحو التعلم وتحقيق الأهداف، کما يؤمل أن تفيد نتائج هذه الدراسة دوائر التخطيط والشؤون الأکاديمية في صياغة الخطط والبرامج والتي من شأنها يمکن أن تساهم في تطوير الکفاءة الذاتية عند الطلبة.

تعريف المصطلحات والمفاهيم الاجرائية

اعتمد الباحثان التعريفات الآتية والأهم لمصطلحات الدراسة، وهي الکفاءة الذاتية والمراهقة:

الکفاءة الذاتية: يعرفها بندورا ( Bandura,1997 ) على أنها " معتقدات الأفراد حول قدرتهم على أداء السلوک وانجاز مستويات محددة لتحقيق نتائج مرغوبة في موقف معین، والتحکم في الأحداث التي تؤثر على حیاته، واصدار التوقعات الذاتیة عن کیفیة أدائهم للمهام والأنشطة التي یقومون بها.

وتعرف اجرائيا: بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس الکفاءة الذاتية.

المراهقة: مرحلة نموسريعة وتغيرات في کل الجوانب الجسدية والعقلية والإنفعالية، کما أنها فترة من الخبرات الجديدة والمسؤوليات والعلاقات الجديدة مع الرفاق والراشدين، وتمتد هذه المرحلة من بداية النضج الجنسي وحتى السن الذي يحقق فيه الفرد الاستقلالية عن سلطة الکبار. (Shrim,2007)

حدود الدراسة ومحدداتها: أجريت هذه الدراسة في إطار الحدود والمحددات الاتية:

-  الحدود الزمانية:أجريت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني  من العام (2020/2021)

- الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على عينة ممثلة من طلبة الصف (السادس والثامن والعاشرالأساسي) في المدارس الحکومية التابعة لمديرية لواء مارکا في محافظة العاصمة عمان.

- محددات الدراسة: تتحدد نتائج الدراسة بالخصائص السيکومترية للمقياس الذي تم تطويره لأغراض الدراسة وهو مقياس الکفاءة الذاتية.

الدراسات السابقة ذات الصلة:

يعرض الباحثان في هذه الدراسة عددًا من الد ارسات السابقة ذات العلاقة بمتغيرات الدراسة التي تناولت بإهتمام موضوع الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين ، ومن هذه الدراسات

أجرى الفريحات ومقابلة Al-Frihat& Maqableh,2018))  دراسة هدفت التعرف على القدرة التنبؤية لبيئة التواصل الأسري والکفاءة الذاتيةالإجتماعية والإنفعالية والأکاديمية بالمرونة المعرفية لدى طلبة الصف العاشر في محافظة عجلون، وتکونت عينة الدراسة من (400) طالبًا وطالبة تم اختيارهم عشوائيا، واظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الکفاءة الذاتية الإجتماعية والانفعالية

والأکاديمية جاءت بدرجة مرتفعة على اداة الدراسة ،کما وتوصلت نتائج الدراسة  إلى وجود فرق ذات دلالة احصائية في مستوى المرونة المعرفية وفي الکفاءة الذاتية الإجتماعية والإنفعالية  والأکاديمية  تعزى لمتغير الجنس ولصالح الاناث.

  وأجرى کلاً من  الدباس والشطراتAl-Dbas& Alshatrat,2018)) دراسة هدفت الى التعرف على العلاقة بين الذکاء الإجتماعي والکفاءة الذاتية المدرکة، وتکونت عينة الدراسة من (320) طالبا وطالبة من طلبة الصفين السادس والتاسع من مدارس السلط، ولتحقيق اهداف الدراسة تم استخدام مقياسي الذکاء الإجتماعي والکفاءة الذاتية المدرکة، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى الکفاءة الذاتية المدرکة لصالح الذکور، ووجود علاقة ارتباطية دالة احصائيا بين الذکاء الإجتماعي والکفاءة الذاتية المدرکة.

کما أجرت بوسوبلاثا (  (Puspalathaa,2016 دراسة هدفت التعرف على الفروق بين الجنسين في مستوى الکفاءة الذاتية الإجتماعية  والإنفعالية لدى عينة من الطلبة المراهقين في ماليزيا، وتکونت عينة الدراسة من (169) طالبا وطالبة وتم اختيارهم بطريقة عشوائية من عدة مدارس في ماليزيا، وتم استخدام مقياس معتقدات الکفاءة الذاتية الإجتماعية الإنفعالية ل موريس(Muris )، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في الکفاءة الذاتية الإجتماعية والإنفعالية لدى افراد عينة الدراسة تعزى إلى متغير الجنس.

  وأجرى ملحم (Melhem,2015) دراسة هدفت إلى الکشف عن مستوى الکفاءة الذاتية الأکاديمية لدى طلبة المرحلة الاساسية في تربية لواء المزار الشمالي في ضوء متغيري: النوع ومستوى الصف، حيث تکونت عينة الدراسة من (602) طالبا وطالبة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية العنقودية، و أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الکفاءة الذاتية الاکاديمية لدى طلبة المرحلة الأساسية للصفين السادس والثامن جاءت بدرجة متوسطة, کما کشفت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الکفاءة الذاتية الأکاديمية تعزى لمتغير النوع, کما واظهرت  النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الکفاءة الذاتية الأکاديمية تعزى لمتغير مستوى الصف ولصالح الصف الثامن.

   وفي دراسة قام بها کلا من زولنج وتيولي وفالويس  Zuling, Tiole &Valois, 2011)) دراسة هدفت إلى الکشف عن الفروق  بين الجنسين في الکفاءة الذاتية الإجتماعية  لدى عينة من طلبة المدارس الثانوية في کالورينا  في الولايات المتحدة الأمريکية، وتکونت عينت الدراسة من (4061)  طالبا وطالبة من طلبة المدارس الثانوية وتم اختيارهم عشوائيا، واظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية في الکفاءة الذاتية الإجتماعية تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث.

وأجرى الزق Alzig,2009)) دراسة هدفت إلى معرفة مستوى الکفاءة الذاتية الأکاديمية المدرکة لدى طلبة الجامعة الأردنية، والفروق في هذا المستوى تبعاً لمتغيرات الکلية والجنس والمستوى الدراسي والتفاعل بينها، وتکونت عينة الدراسة من (400 )طالبا وطالبة من طلبة البکالوريوس، وطبق مقياس الکفاءة الذاتية الأکاديمية المدرکة، والذي تم تطويره لأغراض الدراسة، وأظهرت النتائج أن مستوى الکفاءة الذاتية المدرکة لدى طلبة الجامعة الأردنية متوسطة، کما أشارت إلى وجود فروق وفقاً للمستوى الدراسي وإلى عدم وجود فروق وفقاً للجنس، إلا أن هناک تفاعلاً بين الجنس، والمستوى الدراسي، وکذلک بين المستوى الدراسي والکلية.

موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة

 يلاحظ من الدراسات السابقة التي تم استعراضها اهتمامها بموضوع الکفاءة الذاتية لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، إلا أن هذه الدراسة اهتمت بمرحلة المراهقة  وفي تناولها لعينة من طلبة الصف ( السادس والثامن والعاشرالأساسي) ،وتجدر الإشارة إلى أنه لم يکن هناک أي من الدراسات السابقة تناولت موضوع الدراسة الحالية، ويلاحظ أيضا من خلال عرض الدراسات السابقة المتعلقة بمتغيرات الدراسة علاقتها بمتغيرات أخرى، کما أنها تناولت مجتمعات عربية وأجنبية مختلفة، ومن المتوقع أن يکون لهذه الدراسة موقعًا ما بين الدراسات السابقة وأن تقدم المزيد من الإضافة في مجال التربية  وعلم النفس وتکون انطلاقًا لدراسات أخرى ضمن هذا المجال.

الطريقـة والإجراءات: في هذا الجزء تم وصف المنهجية المستخدمة والطريقة والإجراءات المتبعة لتحقيق أهداف الدراسة، کما تم وصف مجتمع الدراسة وعينته أداة جمع المعلومات وطرق التحقق من صدقها وثباتها، بالإضافة لمتغيرات الدراسة والمعالجات الإحصائية المستخدمة. وبيان ذلک فيما ياتي:

منهج الدراسة: لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي؛ لملائمته لطبيعة هذه الدراسة، وذلک من خلال استخدام الإستبانة لجمع البيانات ذات العلاقة، بهدف تحليل البياناتوالوصول إلى نتائج تساعد في التفسير والإجابة عن أسئلة الدراسة.

مجتمع الدراسة وعينت: تکون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة المراهقين في الصف السادس والثامن والعاشر الأساسي في المدراس الحکومية التابعة لمديرية لواء مارکا والبالغ عددهم (35000) طالب وطالبة للعام الدراسي (2020/2021). حيث تم اختيار عينة مکونه من (434) طالب وطالبة، وقد تم توزيع الإستبانات بشکل إلکترونياً عليهم جميعاً، وتم استرجاع الإستبانات وکانت جميعها قابلة للتحليل والترميز وهم يمثلون ما نسبة (1.24%) من المجتمع الدراسة. إذ تم أختيار العينة بأسلوب التوزيع العشوائي البسيط کما في الجدول (1):

جدول (1) توزيع أفراد الدراسة حسب متغيرات الدراسة

متغيرات الدراسة

الفئات

التکرار

النسبة

الجنس

ذکر

267

61.5%

أنثى

167

38.5%

المجموع

434

100.0%

الصف

السادس

162

37.3%

الثامن

131

30.2%

العاشر

141

32.5%

المجموع

434

100.0%

أداة الدراسة

    لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس الکفاءة الذاتية والذي أعده (الزق،2004) ، حيث تکوّنت الأداة من (22) فقرة ذات الاتجاه الايجابي والسلبي بالإضافة لمتغيرات الدراسة الديموغرافية ، حيث کانت الفقرات ذات الاتجاه السلبي هي (3، 4، 8، 12، 10، 18، 20)، في حين کانت باقي الفقرات ذات الاتجاه الايجابي، وقد تمَّ استخدام مقياس ليکرت خماسي التدريج صحيح تماما وأعطيت (5)، صحيح وأعطيت (4)، لا اعرف وأعطيت (3)، نادراً وأعطيت (2)، غير صحيح على الاطلاق أعطيت (1)) للإجابة عن تلک الفقرات، إذ تمثل الدرجة (5) درجة مرتفعة، کما تمثل الدرجة (1) درجة متدنية للفقرات الموجبة، وتُعکس هذه الدرجات في حال الفقرات السالبة.

صدق أداة الدراسة

أ‌.     صدق الظاهري لأداة الدراسة

      وللتحقق من صدق الظاهري لأداة الدراسة؛ تم عرضها بصورتها الأولية على مجموعة من محکمين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية ذوي الخبرة، وذلک بهدف التعرف إلى مدى ملاءمة الفقرات للمقياس، وسلامة صياغتها، ووضوح معانيها من الناحية اللغوية، ولقد تمّ الأخذ بکافة ملاحظات المحکمين؛ حيث تمَّ إجراء التعديل اللغوية للفقرات التي أجمع عليها ما نسبة (80%) التي تم الاتفاق عليها من المحکمين کمعيار للحکم على صلاحيتها.

ب. صدق البناء لأداة الدراسة

      للتحقق من صدق البناء لأداة الدراسة تم تطبيقها على عينة استطلاعية مکونة من (45) طالبًا وطالبة من مجتمع الدراسة المستهدفة، من أجل التعرف على مدى صدق الإتساق الداخلي للأداة ومدى إسهام الفقرات المکونة لها، وذلک بحساب معامل

ارتباط بيرسون (Pearson)؛ فقرات أداة الدراسة بالدرجة الکلية للأداة ، والجدول (2) يُبيّن ذلک:

جدول (2) معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلية للأداة

رقم القفرة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم القفرة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم القفرة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.636**

0.000

9

0.754**

0.000

17

0.636**

0.000

2

0.839**

0.000

10

0.636**

0.000

18

0.807**

0.000

3

0.881**

0.000

11

0.774**

0.000

19

0.698**

0.000

4

0.718**

0.000

12

0.753**

0.000

20

0.771**

0.000

5

0.669**

0.000

13

0.574**

0.000

21

0.699**

0.000

6

0.752**

0.000

14

0.686**

0.000

22

0.631**

0.000

7

0.667**

0.000

15

0.745**

0.000

 

8

0.698**

0.000

16

0.776**

0.000

يبين الجدول (2) أنَّ قيم معاملات ارتباط الفقرات مع الدرجة الکلية للأداة قد تراوحت ما بين (0.574– 0.881)، وقد کانت جميع هذه القيم دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05≥α) وهذا يعني وجود درجة من صدق الإتساق الداخلي في فقرات على المقياس.

ثبات أداة الدراسة: للتأکد من ثبات أداة الدراسة، تمَّ إيجاد معامل ثبات من خلال حساب معامل الإتساق الداخلي للفقرات باستخدام معادلة کرونباخ ألفا (Cronbach–Alpha)، حيث تم تطبيق أداة الدراسة على مجموعة من خارج عينة الدراسة مکوّنة من (45) طالب وطالبة، وبلغ قيمة معامل ثبات کرونباخ ألفا على فقرات الأداة ککل (0.912).

متغيرات الدراسة

أ‌.         المتغير التابع ، وهو: مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين.

ب‌.     المتغيرات التصنيفية، وهي:

  1. الجنس، وله فئتان: (ذکر، وأنثى).
  2. الصف ، وله ثلاث فئات: (السادس، الثامن، العاشر)

المعالجة الإحصائية: تمت المعالجات الإحصائية لبيانات الدراسة بإستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وذلک على النحو الآتي:

  • للإجابة عن السؤال الأول، تمّ استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر في المدراس الحکومية.
  • للإجابة عن السؤال الثاني ، تمّ استخدام الاختبار تحليل التباين ‏ الثنائي  (Two Way ANOVA) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة.
  • تمّ استخدام معادلة کرونباخ ألفا (Cronbach– Alpha) لإيجاد معامل الاتساق الداخلي، لتأکد من ثبات أداة الدراسة.
  • تمّ استخدام معامل ارتباط بيرسون (Pearson) لإيجاد معامل صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة.
  • تم تحديد مستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر في المدراس الحکومية في ثلاثة مستويات. من خلال المعادلة الآتية:

طول الفئة = (القيمة الأعلى للبديل –القيمة الأدنى للبديل) /عدد الدرجات.

         = (5–1) /3 = 1.33  وعليه فقد أصبحت الدرجات (1-2.33) منخفضة، (2.34-3.67) متوسطة، (3.68-5.00) مرتفعة.

نتائج الدراسة ومناقشتها: يهدف هذا الجزء إلى عرض النتائج التي تتمثل في استجابات أفراد الدراسة على فقرات الأداة، وفيما يلي عرض لنتائج الإجابة عن أسئلة الدراسة الآتية: الأول

أوَّلًا. النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نصَّ على: " ما مستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر الأساسي في المدراس الحکومية ؟"

للإجابة عن السؤال الأول تمّ حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والتقدير، والرتب على الفقرات مستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر الأساسي في المدراس الحکومية بشکل عام، وکانت النتائج کما هو مُبيَّن في جدول (3).

جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات مستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر الاساسي في المدراس الحکومية.

#

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الرتبة

الدرجة

.1

أستطيع دائما ان احل المشکلات الدراسية الصعبة اذا بذلت جهدا کافيا

3.90

0.85

1

مرتفعة

19.

ابحث عن طرق اخرى لفهم موضوع معين ، اذا عجزت عنه

3.89

1.03

2

مرتفعة

17.

اجد انني اکافح لاخر لحظة من اجل النجاح او التفوق في حالة فشلي او حصولي على تقدير غير مرضي في المادة

3.76

1.08

3

مرتفعة

18.

اشعر بالضيق والانزعاج طويلا اذا فشلت في مهمة دراسية

3.74

1.17

4

مرتفعة

16.

اذا تراجع ادائي في مادة ما، استطيع دائما ان اعوض هذا التراجع

3.72

1.03

5

مرتفعة

2

استطيع تحقيق الدرجات التي اخطط لها

3.69

0.92

6

مرتفعة

21.

استطيع ان ابذل جهودا کبيرة في محاولة لفهم اي موضوع دراسي هام

3.63

1.08

7

متوسطة

13.

عندما اواجه مشکلات دراسية استطيع ان اجد عدة حلول لها.

3.56

1.12

8

متوسطة

15.

اعتقد ان حصولي على علامة غير مرضية في مادة ما يزيد من جهودي ولا يقلل منها.

3.55

1.19

9

متوسطة

5.

انا على ثقة بأنني قادر على التفاعل  مع الاسئلة أو المهام الأکاديمية المفاجئة.

3.52

1.07

10

متوسطة

11.

اعتقد ان ادائي سيکون متميزا في کل المواد التي يطرحها معلم المادة

3.51

1.02

11

متوسطة

6.

أعتقد بأنني امتلک قدرات عالية تمکنني من التعامل مع المواقف الأکاديمية الصعبة

3.44

1.09

12

متوسطة

14.

استطيع دائما التعامل مع اي مشکلة دراسية تواجهني

3.44

1.02

13

متوسطة

7.

استطيع ان اکتب بنفسي وبکفاءة عالية اي تقرير يطلب مني في المواضيع المختلفة

3.31

1.16

14

متوسطة

9.

استطيع ان ابقى هادئا عند مواجهة المشکلات الاکاديمية لانني استطيع الاعتماد على قدراتي الذاتية

3.30

1.09

15

متوسطة

22.

استطيع التفوق في اي مادة حتى لو کانت اسئلة المعلم صعبة وتتحدى قدرات الطلبة

3.22

1.28

16

متوسطة

20.

اعتقد انني غير قادر على التعامل مع المهام الاکاديمية المعقدة

3.03

1.24

17

متوسطة

10.

اجد ان لدي ميل قوي للتهرب من المهام الدراسية الصعبة

3.00

1.39

18

متوسطة

12.

اجد انني قليل السعي عندما اواجه عقبات تصعب علي الفهم والتحصيل

2.91

1.24

19

متوسطة

.3

عندما اعجز عن فهم أحد الدروس أو المواضيع يصيبني سريعا الشعور بالخيبة و الاحباط

2.86

1.28

20

متوسطة

8.

مهما بذلت من جهد اشعر بصعوبة حل غالبية المشکلات

2.84

1.17

21

متوسطة

4

أعتقد ان معظم المواد الدراسية صعبة بدرجة أعلى من قدراتي

2.45

1.31

22

متوسطة

المتوسط الحسابي الکلي

3.37

0.48

متوسطة

يُظهر الجدول (3) أنَّ المتوسطات الحسابية لفقرات مستوى الکفاءة الذاتية              لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر الاساسي في المدراس الحکومية  قد تراوحت بين (2.45 – 3.90)، وبمستوى درجة تقييم متوسطة على جميع الفقرات، أمّا الأداة ککل فقد حصل على متوسط حسابي (3.37) وبانحراف معياري (0.48) وبمستوى تقييم متوسطة.

وقد جاءت بالمرتبة الأولى الفقرة (1) التي تنص على " أستطيع دائما ان احل المشکلات الدراسية الصعبة اذا بذلت جهدا کافيا " بمتوسط حسابي (3.90)، وبمستوى درجة تقييم مرتفعة، وقد تلاها الفقرة (19) التي تنص على " ابحث عن طرق اخرى لفهم موضوع معين ، اذا عجزت عنه " بمتوسط حسابي (3.89)، وبمستوى درجة تقييم مرتفعة.وبالمرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (4) التي تنص على " أعتقد ان معظم المواد الدراسية صعبة بدرجة أعلى من قدراتي " بمتوسط حسابي (2.45) وبمستوى درجة تقييم متوسطة.

يمکن عزو هذه النتيجة إلى المرحلة  التي يمر بها طلبة الصف (السادس والثامن والعاشر) وما تطرأ عليها من تغييرات جسمية وانفعالية قد ثؤثر سلبا أو ايجابا على قدرتهم في تطويرمهاراتهم المختلفة وفي مستوى اعتقادهم بکفاءتهم الذاتية، کما أن الطلبة في هذه المرحلة الدراسية مازالوا بحاجة إلى مزيد من الخبرات التي تمکنهم من الإعتماد على الذات وتحقيق الاستقلالية وتحمل المسؤولية لمواجهة المهام والمواقف التعليمية، ومع بدء تکيف الطلبة مع التغيرات التي تطرأ عليهم في مرحلة المرهقة إلا أنهم سيتمکنوا من استعادة الثقة بقدراتهم وامکانياتهم ويسعون إلى تطوير مهارات متعددة ويکتسبوا العديد من الخبرات والمهارات التي تزيد لديهم القدرة على مواجهة المشکلات، مما يؤدي إلى ارتفاع  شعورهم بکفاءتهم الذاتية.

 وهذا يتفق مع نتيجة  دراسة  الزق Alzig,2009) ) التي أشارت إلى أن مستوى الکفاءة الذاتية الأکاديمية کان متوسطاً لدى الطلبة، ودراسة ملحم،Melhem,2015)) والتي             تناولت نفس الفئة تقريبا، بينما تختلف نتيجة الدراسة الحالية عن نتيجة دراسة الفريحات ومقابلة  Al-Frihat&) Maqableh,2018)  والتي أشارت إلى أن مستوى الکفاءة الذاتية الاجتماعية والأکاديمية والانفعالية  کان مرتفعاً لدى الطلبة.

ثانياً. النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نصَّ على: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05≥α) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة على مستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر في المدراس الحکومية تبعًا لمتغيرات الدراسة (الجنس، والصف)؟"

للإجابة عن السؤال الثاني، تمّ حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول مستوى الکفاءة الذاتية تبعًا لمتغيرات الدراسة                  (الجنس، الصف)، والجدول أدناها يُبيَّن ذلک.

جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة الصف السادس والثامن والعاشر في المدراس الحکومية تبعاً لمتغيرات الدراسة

المتغيرات

الفئات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الجنس

ذکر

267

3.41

0.47

أنثى

167

3.31

0.50

المجموع

434

3.37

0.48

الصف

 

السادس

162

3.38

0.52

الثامن

131

3.31

0.44

العاشر

141

3. 45

0.46

المجموع

434

3.37

0.48

يلاحظ من الجدول (4) وجود فروق ظاهرية بين متوسطات استجابات أفراد عينة     الدراسة على الدرجة الکلية لمستوى الکفاءة الذاتية وفقًا لمتغيرات الجنس، والصف،‏ ولبيان     الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار تحليل التباين ‏الثنائي               (Tow Way ANOVA) على الدرجة الکلية للمقياس والجدول (4) يبين نتائج ذلک ‏.

جدول (5) نتائج تحليل التباين ‏ الثنائي  (Tow Way ANOVA) على الدرجة الکلية لمستوى الکفاءة الذاتية ‏وفقًا لمتغيرات ‏الدراسة

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

الدلالة الإحصائية

الجنس

1.241

1

1.241

5.481

*.020

الصف

1.441

2

.721

3.181

*.043

الخطأ

97.385

430

.226

 

 

الکلي

5043.310

434

 

 

 

الکلي المعدل

99.932

433

 

 

 

* دال إحصائيًا عند مستوى (0.05≥α).

يبين الجدول (5) :

  1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بين متوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الکلية لمستوى الکفاءة الذاتية ‏‏تُعزى لإختلاف مُتغير الجنس، إذ بلغت القيمة الإحصائية لاختبار (‏f‏) على الأدة ککل (5.481) بمستوى الدلالة (0.020) وتعتبر ‏هذه القيمة دالة إحصائيًا عند (0.05 ≥ ‏α‏). حيث کانت الفروق ‏بين بين الذکور والإناث لصالح الذکور بمتوسط حسابي (3.41) أعلى مقارنة بالأناث بمتوسط حسابي (3.31).

ويمکن عزو هذه النتيجة إلى المجتمع الذي يعزز طاقات وإمکانيات الذکور ويمنحهم المزيد من الشعور بالإستقلالية والإعتماد على الذات، حيث يرى الباحثان بأن ذلک يرجع أيضا إلى طبيعة الذکور فالخبرات التي يتلقاها الذکور من خلال الإحتکاک مع المجتمع يزيد من قدراتهم وثقتهم على مواجهة الظروف الصعبة، کما تعد هذه الخبرات من أکثر المصادر التي لها القدرة على رفع درجة معتقدات الکفاءة الذاتية لدى الافراد وبالتالي لابد من أن تکون الکفاءة الذاتية لدى الذکور مرتفعة وبشکل خاص في مرحلة المراهقة والتي تعتبر مرحلة التعليم المتوسط جزءاً هاماً منها، حيث يرى الشاب نفسه في هذا العمر قـادرا على فعل کل شيء بالإضافة إلى رغبته في تحقيق أهدافه.

وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة کلا منAl-Dbas& Alshatrat,2018)) والتي أظهرت فروق في الکفاءة الذاتية تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذکور، بينما اختلفت نتائج الدراسة الحالية عن دراسة کلا من الفريحات ( Al-Frihat& Maqableh,2018)   ودراسة Zuling, Tiole &Valois (2011) حيث أظهرت النتائج ان الإناث تفوقن على الذکور في الکفاءة الذاتية.

  1. وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05≥α) بين متوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الکلية لمستوى الکفاءة الذاتية ‏‏تعزى لاختلاف متغير الصف، حيث بلغت القيمة الإحصائية لاختبار (‏f‏) على الأداة ککل (3.181) بمستوى الدلالة (0.043) وتعتبر ‏هذه القيمة دالة إحصائيًا عند (0.05 ≥ ‏α‏). حيث کانت الفروق ‏بين طلبة الصف الثامن من جهة والصف العاشر من جهة أخرى، وکانت الفروق لصالح أفراد طلبة الصف العاشر بمتوسط حسابي (3.45) أعلى مقارنة بطلبة الصف الثامن بمتوسط حسابي (3.31).

 ويمکن عزو هذه النتيجة الى أن طلبة الصف العاشر اصبحوا في نهاية سن المراهقة, وهي المرحلة التي تتشکل فيها بدايات استقلال الأفراد وتزداد معرفتهم بأنفسهم والإعتماد            عليها وتحمل المسؤولية، وينمو لديهم روح التحدي  ويتعرضون إلى العديد من الخبرات،             کما تزداد ثقتهم  بأنفسهم ويحاولون بذل المزيد من الجهد للتغلب على الصعوبات التي   تواجههم، حيث أکد بندورا  1997) Bandura) بأن الخبرات المباشرة تعد من  أکثر المصادر التي لها القدرة على رفع درجة معتقدات الکفاءة الذاتية لدى الافراد، فالخبرة والعمر يساعدان          في اکتساب المعايير والتي تساعد في تطور حس الفرد بکفاءته الذاتية، واتفقت نتيجة              الدراسة الحالية مع دراسة ( AlshatratAldabas,2018 ) والتي تناولت عينة من نفس              الفئة تقريبا.

 

التوصيات: في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحثان بالآتي:

-       الإهتمام برفع مستوى الکفاءة الذاتية لدى الطلبة المراهقين من فئات عمرية مختلفة  لما لها من أهمية في تعزيز قدراتهم وإمکانياتهم ، وذلک من خلال دورات تعقد بشکل دوري للطلبة

-       اجراء المزيد من الدراسات المستقبلية المتعلقة بمستوى الکفاءة الذاتية لدى طلبة المدراس وفقًا لمتغيرات اخرى.

-       زيادة الإهتمام بتضمين أنشطة في المناهج  الدراسية والتي من شأنها يمکن أن تعزز الکفاءة الذاتية لدى طلبة المدارس وبمختلف المراحل الدراسية المختلفة.

-       تأهيل المعلمين وتدريبهم على تعزيز الکفاءة الذاتية لدى الطلبة من خلال عقد دورات تدريبية لهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

References

Afaf, Al-Frihat, Maqableh, Nasr (2018).The Predictive Ability of  Family       Communication Environment and Social, Emotional and Academic Self Efficacy Among the 10th Graders in Ajloun, Unpublished PH. D  dissertation, Yarmouk University

Abu jadu,Saleh. (2011). evolutionary psychology :

childhood and adolescence, forth edition, Amman: Dar Almasera Publishers & Distributors

Al-Alwan, Ahmad, Mahasneh, Randah (2011), Reading Self-Efficacy and Its Relation to the Use of Reading Strategies among a Sample of Hashemite University Students, Jordan Journal OF Educational Sciences 7 (4), 418-399.

Al-A’sar, Safa’ (2010). Resilience from the Perspective of Positive    Psychology, Egyptian Journal of Psychological Studies, 20 (66), 29-52.

Bandura, A. (2007). Much ado over a faulty conception of perceived self-efficacy grounded in faulty experimentation. Journal of Social and Clinical Psychology, 26 26(6), 641–658.

Bandura, A. (2000). Self-efficacy: The foundation of agency in W.J. Perrig and A Grob (Eds).Control of human Behavior, mental process and consciousness New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates, INC

Bandura, A. (1997). Self-Efficacy, The exercise of control. Stanford University. New York, W.H.: Free Man and Company.

Baumeister, R. & Finek, E.  (2010) . Advanced social  psychology: The state of  the scince, New York, NY: Oxford Univirsity Press.

Al-Dbas, Khwlh, Alshatrat, Waleed (2018) Social Intelligence and its

 Relationship to Self-aware Competence for 6th and 9th Graders of Al Salt Schools in Jordan, Journal of Scientific Research in Education, (19) 306 -282.

Frank, Rajares(1999). Current Direction in Self-Efficacy in Haehr and P.R. Pintrich (Eds)Advanced in Motivation and Achievement, 10 P.1-49

Franzoi, .S.  (2016). Social psychology. USA:BVT publishing.

Jaisoorya, T.,Geetha, D., Beena,  M., Ellangovan, K&Thennarasu, k (2017) .Prevalence and correlates of psychological distress in adolescent students  friom India, East Asian Arch Psy Psychiarty ,27, 56-62.,.

Majer, J. M. (2009). Self-efficacy and academic success among ethnically diverse first-generation community college students. Journal of  Diversity in Higher Education2(4) 243–250

Melhem,Mohamad (2015). Self-Efficacy among Basic Stage Students' at Northern Mazar in Jordan in Light of Gender and Grade Level, Al-Azhar Journal of Education, 2 (164) 268-233.

Al-Otaby, Bnder (2008).The Decision Making and its relationship with the Self –Efficacy and the Social Support for the Sample of School Counselors in Taif Governorate, unpublished M.A thesis, Umm Al-Qura Unversity..

Pajares, F.(2005). Overview of Social Cognitive theory and Self-Efficacy. Educational and Psychological Measurement, Vol. 68, No. 3, 443-463

Puspalatha, A, Chellappan , K (2016) . Social and emotional self-efficacy of adolescents: measured and analysed interdependencies within and across academic achievement level, Published by Taylor & Francis ,  VOL. 21, NO. 3, 279–28

Qatamy, Yousef (2004), Social Cognitive Theory and its Applications, Amman: Dar Al Fiker Publishers & Distributors.

Al-Rashdy, Badr Bn Yahya Bn Sa’eed (2012). Adolescent Character and How to Deal with them, Amman: Alan Al thaqafa Publishers.

Schlauch, R.,O’Malley,S., Rounsaville, B., & Ball, S. (2012).Internalizing and externalizing dimensions and alcohol use in first time DWI offenders: Indirect effects through coping self-efficacy. Psychology of Addictive Behaviors, 26(1), 133–139. doi:10.1037/a0025808.

Shrim, Raghad (2007). The Psychology of Adolescence, Jordan: Amman, Dar Al Massira For Publishing, Printing & Distribution.

Al-Zig, Ahmad Yahya (2009) Academic Self-Efficacy of the University of Jordan Students in Light of the Variable Gender, Faculty, and Educational Level, Journal of Educational and Psychological Sciences, 10 (2), 58-37.

Zimmerman, B.(2000). Self – Efficacy: An Essential Motive to Learn,

Contemporary Educational Psychology. 25(1),82-91

Zuling, K., Tiole, D &Valois, R (2011).Evaluiting A Brief Measure of    Social Self –Efficacy among U.S Adolescents , Psychological Reports ,109(3). 907-920

 

 

References
Afaf, Al-Frihat, Maqableh, Nasr (2018).The Predictive Ability of  Family       Communication Environment and Social, Emotional and Academic Self Efficacy Among the 10th Graders in Ajloun, Unpublished PH. D  dissertation, Yarmouk University
Abu jadu,Saleh. (2011). evolutionary psychology :
childhood and adolescence, forth edition, Amman: Dar Almasera Publishers & Distributors
Al-Alwan, Ahmad, Mahasneh, Randah (2011), Reading Self-Efficacy and Its Relation to the Use of Reading Strategies among a Sample of Hashemite University Students, Jordan Journal OF Educational Sciences 7 (4), 418-399.
Al-A’sar, Safa’ (2010). Resilience from the Perspective of Positive    Psychology, Egyptian Journal of Psychological Studies, 20 (66), 29-52.
Bandura, A. (2007). Much ado over a faulty conception of perceived self-efficacy grounded in faulty experimentation. Journal of Social and Clinical Psychology, 26 26(6), 641–658.
Bandura, A. (2000). Self-efficacy: The foundation of agency in W.J. Perrig and A Grob (Eds).Control of human Behavior, mental process and consciousness New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates, INC
Bandura, A. (1997). Self-Efficacy, The exercise of control. Stanford University. New York, W.H.: Free Man and Company.
Baumeister, R. & Finek, E.  (2010) . Advanced social  psychology: The state of  the scince, New York, NY: Oxford Univirsity Press.
Al-Dbas, Khwlh, Alshatrat, Waleed (2018) Social Intelligence and its
 Relationship to Self-aware Competence for 6th and 9th Graders of Al Salt Schools in Jordan, Journal of Scientific Research in Education, (19) 306 -282.
Frank, Rajares(1999). Current Direction in Self-Efficacy in Haehr and P.R. Pintrich (Eds)Advanced in Motivation and Achievement, 10 P.1-49
Franzoi, .S.  (2016). Social psychology. USA:BVT publishing.
Jaisoorya, T.,Geetha, D., Beena,  M., Ellangovan, K&Thennarasu, k (2017) .Prevalence and correlates of psychological distress in adolescent students  friom India, East Asian Arch Psy Psychiarty ,27, 56-62.,.
Majer, J. M. (2009). Self-efficacy and academic success among ethnically diverse first-generation community college students. Journal of  Diversity in Higher Education2(4) 243–250
Melhem,Mohamad (2015). Self-Efficacy among Basic Stage Students' at Northern Mazar in Jordan in Light of Gender and Grade Level, Al-Azhar Journal of Education, 2 (164) 268-233.
Al-Otaby, Bnder (2008).The Decision Making and its relationship with the Self –Efficacy and the Social Support for the Sample of School Counselors in Taif Governorate, unpublished M.A thesis, Umm Al-Qura Unversity..
Pajares, F.(2005). Overview of Social Cognitive theory and Self-Efficacy. Educational and Psychological Measurement, Vol. 68, No. 3, 443-463
Puspalatha, A, Chellappan , K (2016) . Social and emotional self-efficacy of adolescents: measured and analysed interdependencies within and across academic achievement level, Published by Taylor & Francis ,  VOL. 21, NO. 3, 279–28
Qatamy, Yousef (2004), Social Cognitive Theory and its Applications, Amman: Dar Al Fiker Publishers & Distributors.
Al-Rashdy, Badr Bn Yahya Bn Sa’eed (2012). Adolescent Character and How to Deal with them, Amman: Alan Al thaqafa Publishers.
Schlauch, R.,O’Malley,S., Rounsaville, B., & Ball, S. (2012).Internalizing and externalizing dimensions and alcohol use in first time DWI offenders: Indirect effects through coping self-efficacy. Psychology of Addictive Behaviors, 26(1), 133–139. doi:10.1037/a0025808.
Shrim, Raghad (2007). The Psychology of Adolescence, Jordan: Amman, Dar Al Massira For Publishing, Printing & Distribution.
Al-Zig, Ahmad Yahya (2009) Academic Self-Efficacy of the University of Jordan Students in Light of the Variable Gender, Faculty, and Educational Level, Journal of Educational and Psychological Sciences, 10 (2), 58-37.
Zimmerman, B.(2000). Self – Efficacy: An Essential Motive to Learn,
Contemporary Educational Psychology. 25(1),82-91
Zuling, K., Tiole, D &Valois, R (2011).Evaluiting A Brief Measure of    Social Self –Efficacy among U.S Adolescents , Psychological Reports ,109(3). 907-920