التعليم الالکتروني ورعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکة العربية السعودية - وزارة التعليم جامعة الملک عبدالعزيز – کلية التربية - قسم الادارة التربوية

المستخلص

هدف هذا المقال إلى التعرف على واقع التعليم الالکتروني في المملکة العربية السعودية ومدى قدرته على رعاية الموهوبين في ظل جائحة کورونا، إلى جانب التطرق لأبرز الطرق المستحدثة في ارشاد الموهوبين وتطوير قدراتهم خلال فترة الاغلاق الشامل التي عاشتها المملکة بصحبة بقية الدول العالمية سعياً وراء الحد من انتشار هذا الوباء.
  کما قدم المقال رؤية معمقة حول العلاقة التي تربط جائحة کورونا وآثارها السلبية على مستوى الحياة للأسر السعودية، وکيف ألقت هذه المرحلة بظلالها على مستوى الرعاية الذي يحظى به الموهوبين في المملکة، والمقترحات اللازمة لتجاوز هذه الحقبة دون تأثر فرص رعاية الموهوبين سلبياً.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

التعليم الالکتروني ورعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا

 

 

إعـــــــــــــداد

أ / هند صالح الحربي

المملکة العربية السعودية - وزارة التعليم

جامعة الملک عبدالعزيز – کلية التربية - قسم الادارة التربوية

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثالث-مارس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

          هدف هذا المقال إلى التعرف على واقع التعليم الالکتروني في المملکة العربية السعودية ومدى قدرته على رعاية الموهوبين في ظل جائحة کورونا، إلى جانب التطرق لأبرز الطرق المستحدثة في ارشاد الموهوبين وتطوير قدراتهم خلال فترة الاغلاق الشامل التي عاشتها المملکة بصحبة بقية الدول العالمية سعياً وراء الحد من انتشار هذا الوباء.

          کما قدم المقال رؤية معمقة حول العلاقة التي تربط جائحة کورونا وآثارها السلبية على مستوى الحياة للأسر السعودية، وکيف ألقت هذه المرحلة بظلالها على مستوى الرعاية الذي يحظى به الموهوبين في المملکة، والمقترحات اللازمة لتجاوز هذه الحقبة دون تأثر فرص رعاية الموهوبين سلبياً.

الکلمات المفتاحية: التعليم الالکتروني، الموهوبين، المملکة العربية السعودية، جائحة کورونا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Summary

The objective of this article is to identify the reality of e-learning in the Kingdom of Saudi Arabia and the extent of its ability to care for the gifted in light of the Corona pandemic, in addition to addressing the most prominent methods developed in guiding the gifted and developing their abilities during the period of comprehensive closure that the Kingdom experienced with the rest of the world countries in an effort to limit the spread of this epidemic.

The article also provided an in-depth view of the relationship between the Corona pandemic and its negative effects on the level of life for Saudi families, and how this stage cast a shadow over the level of care that talented people enjoy in the Kingdom, and the necessary proposals to overcome this era without negatively affecting the opportunities for gifted care.

Keywords: e-learning, the gifted, the Kingdom of Saudi Arabia, the Corona pandemic.

 

مقدمة

          شکلت جائحة کورونا واحدةً من أبرز التحديات التي واجهت العالم أجمع خلال الأعوام الأخيرة، بعد أن أُجبرت الدول من مختلف القارات، إلى الدخول في حالة من الاغلاق التام خاصة على صعيد المرحلة الأولى من ظهور هذا الوباء، سعياً وراء السيطرة عليه والحد من انتشاره، الأمر الذي ألحق أضراراً کبيرة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتعليمية وغيرها.

          وباتت المدراس جزءاً من المنظومة العالمية التي خضعت لفکرة الإغلاق التام، خوفاً من إصابة الطلاب بفيروس کورونا بصورة جماعية، الأمر الذي أجبر المدراس على التحول إلى نظام التعليم الالکتروني، بمختلف مزاياه وجوانبه المتعددة، الأمر الذي وضع العديد منها في تحديات کبرى خاصة تلک المدارس التابعة لدول لا تملک في بنيتها التحتية فرصة التحول السريع للتعليم عن بعد.

          ووضع فيروس کورونا، المدارس في تحديات کبرى خاصة على صعيد رعاية وارشاد الموهوبين، بعد أن أدرکت الدول خاصة المتقدمة منها أن الموهوبين هم أمل المجتمعات، ورکيزة أساسية وفعالة للتنمية والتقدم، لذا کرست جهودها للعناية بهم والکشف عن مواهبهم، ودراسة خصائصهم وحاجاتهم ومشکلاتهم، وأساليب رعايتهم تربوياً ونفسياً واجتماعياً ومهنياً، وکذلک تصميم البرامج التي تنمي قدراتهم ومواهبهم، دون النظر إلى الظروف الصحية المحيطة. (الدسوقي واسماعيل، 2019).

ويمکن القول أن مفهوم التفوق بدأ يظهر بصورة کبيرة بداية القرن العشرين، خاصة بعد قيام "بينيه" ببناء اختبار يقيس ذکاء الأطفال، ليشکل هذا الاختبار بداية عمل جاد من أجل تطوير أساليب القياس العقلي إلى زمن قريب نسبياً، وتوالت بعد ذلک الأبحاث والدراسات التي أضافت الکثير في هذا الموضوع. (بن فليس، 2014).

ويعد الموهوبون مرتکزاً أساسياً لقيام الحضارة، وفي غياب أصحاب المواهب لن ترى الحضارة النور أبداً، لأن الموهبة تشکل عمقاً استراتيجياً في تحديث المجتمع وتطويره، بما يجعله يواکب ظروف الزمان والمکان، ونتيجة لما شهده العالم في العقود الأخيرة من انفجار معرفي وتطور هائل في التکنولوجيا ووسائل الاتصال، بحيث ظهرت تبعاً لهذا التطور تکتلات اقتصادية، واشتدت المنافسة بينها، وأبرزت هذه الظاهرة ما للعقل من قيمة في تخطي الأوضاع الصعبة وتصور استراتيجيات وخطط جديدة في عالم سريع التغير، وهو ما دعا إلى إيلاء الموهوبين مکانة متميزة وعناية فائقة في المجتمعات، فعقدت لهذا الغرض مؤتمرات              عديدة، وتعددت الدراسات حول وسائل الکشف عن الموهوبين وحول سبل رعايتهم.             (معمار وآخرون، 2021).

وأسوة ببقية الأمم والمجتمعات، تزخر المملکة العربية السعودية بالموهوبين، الذين يشکلون شريحة غالية من المجتمع السعودي، وهذه القدرات وتلک المواهب يمکن أن تنمو وتتطور مع تقدم الأفراد في المراحل العمرية المختلفة إذا ما أحيطت بالرعاية والاهتمام من خلال التربية ومؤسساتها المختلفة. (العطوي، 2019)

ومن هذا المنطلق تسعى هذه الورقة إلى تسليط الضوء على حجم الرعاية الذي تقدمه المملکة العربية السعودية في رعاية الموهوبين، والخطط والأساليب النوعية التي وضعتها المملکة للحفاظ على موهوبيها في ظل جائحة کورونا، والطرق المتبعة لتطوير قدرات هذه المواهب بالتزامن مع فرض حظر التجوال التام على مناطق ومدن المملکة، والاعتماد على التعليم الالکتروني مع اغلاق المدارس في وجه الطلاب اغلاقاً تاماً سعياً وراء السلطات السعودية للحد من انتشار هذا الوباء والسيطرة عليه.

مشکلة البحث

          تنبهت المملکة العربية السعودية لأهمية دعم الموهوبين ورعايتهم، حيث تضمنت سياسة التعليم الصادرة عن الحکومة السعودية، نصوص ومواد لرعاية الموهوبين وإتاحة الفرص والإمکانات لتنمية المواهب واستثمارها ضمن برامج خاصة وعامة وفقاً للمادة (57) من وثيقة التعليم الصادرة عن وزارة التربية والتعليم عام 1416 هجري. (السهلي، 2020)

          وجاءت رؤية المملکة العربية السعودية 2030 لتؤکد على أهمية دعم الموهبة واستقطابها من خلال محوري اقتصاد مزدهر وفرصة مثمرة، وذلک في توفير تعليم للموهوبين يسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وذلک بالتماشي مع الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020، والتي من بينها تحسين البيئة التعليمية المحفزة للابداع والابتکار. (السهلي، 2020)

          لکن مساعي المملکة العربية السعودية في رعاية الموهوبين، اصطدمت بظهور           جائحة کورونا کغيرها من الدول العالمية، حيث تسببت الجائحة حتى 28 مارس 2020         في انقطاع أکثر من (1.6) مليار طفل وشاب عن مواصلة التعليم في المدرسة عبر (161) بلداً، أي ما يقارب (80%) من الطلاب الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم.                (خولة عبد الله، 2020).

          وفي ظل تفشي هذا الفيروس کان من الصعب على المدارس في المملکة العربية السعودية أن تمارس نشاطها بشکل طبيعي، وذلک خوفاً من ازدياد مهول في الإصابات خاصة أن هذا الفيروس يمتاز بسهولة وسرعة الانتشار والعدوى، وعليه فقد کان على المدارس استغلال الانفجار المعرفي الهائل والاقتحام التقني الکبير وأن تعيد النظر في وضع آليات للتعلم والتعليم بعيداً عن المخاطر التي قد تترتب على اتخاذ قرارات لاستئناف الدوام، وأصبح استخدام تقنيات التعليم الحديثة أمر لا بد منه، إذ فتحت ثورة الاتصالات آفاقاً جديدة لتطوير التعليم ورعاية الموهوبين والاسهام في حل کثير من مشکلاته وساعدت على إيجاد بيئات تعليمية جديدة لم تعد من قبل مثل التعليم الافتراضي، والتعليم الرقمي، والتعليم الالکتروني أو التعليم عن بعد. (العنزي، 2021)

          وبناءً على ما سبق، تتمثل مشکلة الدراسة في التعرف على الواقع الذي تعيشه رعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا، إلى جانب التطرق للأساليب الإبداعية المستخدمة في عملية إرشاد ورعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية عبر أنظمة التعليم الالکتروني المختلفة، وصولاً إلى تسليط الضوء على خطط الدولة ورؤيتها لتجاوز مرحلة الوباء دون أن يؤثر ذلک سلباً على طموحات المملکة في رعاية الموهوبين وصولاً إلى تحقيق أهداف وطموحات رؤية 2030.

أهمية البحث

تتضح أهمية البحث الحالي من جانبين نظري وتطبيقي، جاءت کالآتي:

أ‌.        الأهمية النظرية:

1- يمثل الإرشاد واحداً من أهم المجالات العلمية التي تتطلب البحث في المنطقة السعودية، والتي تمس حياة الجميع بالنظر إلى ارتباطه المباشر بکافة أفراد الأسرة.

2- يسلط البحث الضوء على فئة تهم العالم عامة والمجتمع السعودي على وجه الخصوص وهم الموهوبين.

3- حداثة جائحة کورونا التي سيطرت على العالم، ومحدودية الدراسات العربية التي سلطت الضوء على هذا الوباء، خاصة على صعيد علاقته بإرشاد ورعاية الموهوبين.

ب. الأهمية التطبيقية:

1- يأتي هذا البحث متزامناً مع رؤية المملکة العربية السعودية 2030، والتي تولي الموهوبين اهتماماً خاصاً من أجل بناء مستقبل أفضل وأکثر رقياً للمجتمع السعودي.

2- تطبيق الاتجاهات الحديثة في مجال التوجيه والإرشاد للطلبة الموهوبين خاصة على صعيد التعليم الالکتروني.

أهداف البحث

يسعى هذا البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- إلقاء الضوء على الواقع الذي تعيشه رعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا.

2- إظهار أساليب عملية إرشاد ورعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية عبر أنظمة التعليم الالکتروني المختلفة.

أسئلة البحث

يسعى البحث الحالي إلى الإجابة عن السؤالين التاليين:

السؤال الأول: ما الواقع الذي تعيشه رعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا؟

السؤال الثاني: ما أساليب عملية إرشاد ورعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية عبر أنظمة التعليم الالکتروني المختلفة؟

الدراسات السابقة

أجرت الباحثة مسحاً استطلاعياً لأهم الأدبيات العلمية والدراسات السابقة التي ترتبط في مضامينها برعاية الموهوبين داخل المملکة العربية السعودية، ودراسات أخرى تسلط الضوء على آثار جائحة کورونا في هذا المجال، ومن أبرز الدراسات المتوفرة:

1)      رعاية الموهوبين دراسة مقارنة بين المملکة العربية السعودية وسنغافورة، عزيزة السهلي

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع رعاية الموهوبين في سنغافورة ومقارنة ذلک بالخدمات المقدمة في المملکة العربية السعودية ثم اعداد تصور مقترح لتطوير رعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية.

2)      برامج وأساليب رعاية الطلبة الموهوبين في الرياضيات والمشکلات التي يواجهونها في المملکة العربية السعودية، صالح العطوي

      تناقش هذه الورقة برامج وأساليب رعاية الطلبة الموهوبين في الرياضيات والمشکلات التي يواجهونها في المملکة العربية السعودية، مع التطرق إلى أفکار وحلول من أجل تطوير هذا الجانب.

3)        واقع اکتشاف ورعاية التلاميذ الموهوبين في مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين على العملية التعليمية بالمنطقة الشرقية، عبد الحميد محروس

هدف البحث الحالي إلى التعرف على الواقع الحالي لاکتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين في النظام التعليمي في المملکة العربية السعودية بالمنطقة الشرقية، والتعرف على نوعية البرامج الإثرائية المقدمة في المدارس للطلاب الموهوبين، ومعرفة طرق التدريس المستخدمة معهم، ونوعية البرامج التدريبية المقدمة لمعلمي الطلاب الموهوبين والقائمين على رعاية الطلاب الموهوبين .

4)      فاعلية مرکز رعاية الموهوبين والموهوبات من وجهة نظر الطلبة الملتحقين به في منطقة نجران/السعودية، سهيل الزعبي

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى فاعلية مرکز رعاية الموهوبين والموهوبات من وجهة نظر الطلبة الملتحقين به.

مصطلحات البحث

التعليم الالکتروني:

هو ذلک التعليم المدعوم بالأدوات والوسائط الالکترونية الرقمية، والذي يتم تسهيل تطبيقه من خلال الاستخدام الفعال للتکنولوجيا، وهو التعليم الذي يعتمد بصورة أساسية على استخدام الأجهزة المحمولة وشبکة الانترنت ولا يتحقق دون وجودها. (Basak & Others,2018)

رعاية الموهوبين:

هي البرامج التربوية التي يتم اعدادها خصيصاً لمواجهة وتلبية حاجات الطلاب الموهوبين، وتهدف إلى تنمية قدراتهم ومواهبهم المختلفة، کما ويعرفها الباحث عادل عبد الله باعتبارها منظومة متکاملة تبدأ باکتشاف الطلاب الموهوبين وتشمل الأساليب والنظم الملائمة لتقديم الخدمات التربوية لهم، وخصائص کل مدخلات العملية التعليمية بالنسبة لهم من مناهج ومعلمين وإدارة وأنشطة وأساليب وتقويم ودور الأسرة والإعلام والمجتمع تجاه هؤلاء الموهوبين. (عبدالله، 2019).

الموهوبين:

تعرف الموهبة باعتبارها استعداد موروث في مجال واحد أو أکثر من مجالات الاستعدادات العقلية والإبداعية والاجتماعية والانفعالية والفنية، وتعرف بأنها قدرة متميزة وذاتية تتميز بالخصوصية، أما الطلاب الموهوبين فعرفهم (Diamond Court) بأنهم الذين يتفوقون في مجال محدد أو أکثر مثل الفنون الإبداعية والفنون المسرحية – الفن والتصميم والتکنولوجيا والدراما والموسيقى، التربية البدنية/ القدرة الرياضية. (محمد،2019)

جائحة کورونا:

هو مرض معدي مکتشف في ديسمبر من العام 2019، يعرف باختصار            (COVID-19)، يعاني مصابيه من أمراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة، ويتعافى الکثير منهم دون الحاجة إلى علاج خاص، لکنه يشکل خطراً حقيقياً على الکبار والصغار في السن، إلى جانب أولئک الذين يعانون مشکلاتٍ طبيةٍ کبرى کأمراض القلب والأوعية الدموية والسکري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسرطان، وهي الأمراض التي تقلل بدورها من قوة جهاز المناعة، الأمر الذي يجعلهم عرضة ً للموت في صراعهم مع هذا الفايروس. (WHO, 2019).

منهج الدراسة:

استعانت الباحثة بالمنهج الوصفي التحليلي، وهو أحد الأشکال الخاصة بجمع المعلومات عن حالة الأفراد وسلوکهم وإدراکهم ومشاعرهم واتجاهاتهم (عبد الحميد، 2004)  البحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث تمت مراجعة الأدبيات المتعلقة بتنفيذ وتطبيق نظريات التوجيه والإرشاد النفسي.

مصادر معلومات البحث:

حرصت الباحثة على الاستعانة بمجموعة من المصادر المختلفة، لجمع المعلومات التي تم الاستفادة منها في اعداد البحث، بحيث جاءت هذه المصادر کالآتي:

1- القراءة المعمقة في المصادر والمراجع الخاصة بالأدب التربوي وتحديداً رعاية الطلبة الموهوبين.

2- مراجعة النظريات العلمية النفسية المتعلقة بمجال رعاية الموهوبين.

3- الملاحظة المعمقة لتجارب سابقة في مجال رعاية الموهوبين داخل المملکة العربية السعودية.

الشخصيات الموهوبة

          يعرف الموهوبين بأنهم أولئک الطلاب الذين يمتلکون القدرات والإمکانيات الطبيعية أو الموروثة التي يستطيعون من خلالها التميز في المجالات المختلفة الذهنية والابداعية والبدنية والأکاديمية، ويمکن القول أن شخصية الموهوبين لها أبعاد أربعة: (الکندري، 2020)

-       الأداء الدقيق فيما يحبه ويميل إليه.

-       بذل الجهد بسخاء وبنفس راضية في أداء ما يميل إليه.

-       القدرة على الوصول إلى انجاز له قيمة مجتمعية، وينال عليه تقديراً اجتماعياً أو مؤسسياً مثل شهادات التقدير أو الميداليات أو الجوائز مثل نوبل، أو الاعتزاز المجتمعي بکفاياته.

-       التحقيق الدقيق فيما يميل إليه کهواية أو کاحتراف في فروع من خمسة مجالات واسعة هي:

  • المجال العقلي المعرفي: الذي يشمل العلوم الطبيعية والرياضيات والبيولوجيا أو أي علم أکاديمي وتطبيقاته.
  • المجال الفني: الذي يشمل الأدب بشتى صنوفه ونوعياته، والفنون التشکيلية بأبوابها الواسعة.
  • المجال الرياضي: الذي يشمل الألعاب الفردية والألعاب الجماعية.
  • المجال القيادي: الذي يشمل کاريزما الموهوب في قيادة زملائه في حجرة الدراسة أو في رحلة، أو في قيادة جمعية أو نادي أو حزب، أو القيادة الإدارية التي تجمع بين صفات القائد المبتکر وصفات الإدار الملتزم بروتين ونظم حاکمة عند قيادة مؤسسة خدمية أو سلعية أو انتاجية أو صناعية أو تجارية أو زراعية.
  • المجال التکنولوجي: الذي يشمل موهبة الإبداع في تصنيع خامات الأجهزة وترکيباتها وتوصيلاتها، أو موهبة إبداع نماذج تحليلية أو توجيهية أو استراتيجية مستقبلية في مجال العلم أو الصناعة أو الفنون أو الرياضة أو القيادة.

وترى منال الشريف (2015) في دراستها التي تحمل عنوان " برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام في المملکة العربية السعودية بين الواقع والمأمول بمنظور تربوي" أن فئات الموهوبين يمکن حصرها في الآتي:

1)   الموهوبون عقلياً: هم الطلاب الذين يتميزون بالنمو العقلي السريع، حيث يفوق عمرهم العقلي عمرهم الزمني، فيصبح الطالب متقدماً على أقرانه من حيث القدرة على التعلم، وإدراک العلاقات وفهم المواقف، وإدراک الأمور، والتفوق الدراسي، ويعد الطالب الذي تزيد نسبة ذکائه عن 130 من الموهوبين عقلياً.

2)   الموهوبون أکاديمياً: يتميز هؤلاء الطلاب بنبوغ وتميز في أحد المجالات الأکاديمية مثل الرياضيات أو العلوم أو اللغاتـ ويتميزون بقدرة عالية على الاستيعاب والحفظ وسرعة التعلم، ويظهرون اهتماماً واضحاً بإحدى المواد الأکاديمية أو أکثر، ويتمتعون عادة بذکاء فوق المتوسط، ولديهم دافعية عالية على الانجاز، وتسيطر عليهم الرغبة في الحفظ والاستظهار.

3)   الموهوبون فنياً: هؤلاء الطلاب لديهم استعدادات فطرية للتفوق والنبوغ في أحد المجالات الفنية (رسم، نحت، تلوين، تشکيلن المعادن) أو الأدبية (الشعر، الزجل، کتابة القصة) ولا يکفي الاستعداد الفطري وحده لجعل الشخص موهوباً بل لابد من توافر الظروف البيئية المناسبة والتعليم والتدريب والممارسة التي تنمي هذه المواهب والقدرات.

4)   الموهبون في القيادة: هم الذين لديهم استعدادات فطرية تجعلهم آلفين للناس ومألوفين منهم، ويدفع ذلک کلاً منهم إلى بذل مزيد من الجهد في علاج مشاکل الجماعة وتحمل مسئولياتها، أي يتوافر لديهم الاستعداد الفطري لقيادة جماعة والعمل على حل مشاکلها.

5)   الموهوبون رياضياً: يتميز هؤلاء الطلاب بالرشاقة والقوة العضلية والقدرة على الاحتمال البدني وخفة الحرکة والتآزر العضلي والإحساس بالحرکة، وهناک الموهوبون في کرة القدم، السلة، التنس، الماء، الکاراتيه، وکمال الأجسام، الفروسية، وغيرها.

6)   الطلاب المبدعون والمبتکرون: هم الطلاب الذين لديهم استعدادات خاصة للإبداع والابتکار والاختراع والتوصل إلى ما هو جديد من أفکار وحلول لما تعرض عليهم من مشکلات.

أساليب اکتشاف الطلبة الموهوبين

          يمکن القول أن أحد المحاور الرئيسية لعملية الاصلاح المدرسي في الدول العربية ترتکز على قضية الکشف عن الموهوبين أولاً، ثم البحث عن أفضل الأساليب لرعايتهم ثانياً، وذلک ضمانة لتمکين مجتمعاتنا من الانخراط مع غيرها من المجتمعات المتقدمة دون أن تذوب فيها وتفقد هويتها الثقافية والحضارية. (محمود وآخرون، 2020)

          والکشف عن الموهوبين عملية ليست بالسهلة دائماً أو ميسرة، وهي غالباً ما تستلزم توافر أدوات قياس واختبارات کثيرة تساعد في جمع المعلومات الدقيقة والموضوعية عن قدرات الموهوب وعن درجة نمو هذه القدرات، وکذلک الخصائص الانفعالية والاجتماعية والشخصية الأخرى للفرد الموهوب. (محمود وآخرون، 2020)

          لذا فإن إجراءات التعرف على الموهوبين والمتفوقين يجب أن تبنى على أوسع قدر ممکن من الملاحظات والبيانات المستقاة من مصادر متعددة کالآباء والأقران، وتقارير المعلمين والخبراء، ومن مواقف وأوضاع متعددة حرة ومقيدة، وباستخدام أدوات وطرق مختلفة، کالاختبارات والمقاييس المقننة، وقوائم سمات الشخصية، والملاحظة والمقابلة الشخصية، على مدار فترات زمنية طويلة وکافية بحيث يتاح للأطفال موضع التقييم بأن يعبروا بشکل متسق عن کل طاقاتهم واستعداداتهم ومظاهر مواهبهم. (محمود وآخرون، 2020)

          وقبل الشروع في عملية تحديد الموهوبين واختيارهم، هناک متطلبات خمسة يجب الوقوف عليها من أجل النجاح في هذه الخطوة، ومن أبرز هذه المتطلبات:  (فخرو، 2015).

  • تحديد واعتماد التعريف العام للموهبة والابداع.
  • تحديد المجال سواء کان (أدائي أو أکاديمي).
  • تحديد التعريف الخاص للموهبة بدقة.
  • تحديد التعريف الاجرائي للبحث.
  • تحديد الهدفين العام والخاص من عملية الکشف.

حاجات الموهوبين

الموهوبون فئة خاصة تستحق الرعاية، والرعاية التي يحتاجها الطلبة الموهوبون أکبر من مجرد المساعدة على تنمية قدراتهم العقلية والمعرفية، بل تتجاوز إلى توفير خدمات إرشادية واجتماعية ونفسية، وهذه تعد الأساس للنمو الذهني الإيجابي لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم لمصالحهم الفردية والمجتمعية بشکل فاعل، ومن حاجات الموهوبين ما يلي: (عبدالله، 2019).

-            الحاجات النفسية

-            الحاجات الاجتماعية

-            الحاجات التربوية

مشکلات الموهوبين

          أشار العديد من علماء النفس والمختصين في مجال تربية الموهوبين إلى أن هناک العديد من المشکلات التي تواجه الموهوبين، ومن هذه المشکلات ما يلي: (عبدالله، 2019).

-       مشکلات مرتبطة بالأسرة

-       مشکلات الموهوب في المدرسة.

-       مشکلات الموهوب مع أقرانه

المملکة العربية السعودية ورعاية الموهوبين

          لم تغفل وثيقة السياسة العامة للتعليم في المملکة العربية السعودية 1970م، جانب الاهتمام برعاية الطلاب الموهوبين، فقد نصت المادة (57) على ضرورة الاهتمام باکتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم واتاحة الإمکانات والفرص المختلفة لنمو برامجهم في إطار البرامج العامة، وبوضع برامج خاصة لهم. (معاجيني، 2008)

          کما نصت أيضاً المواد (192-194) على رعاية الدولة للنابغين رعاية خاصة لتنمية مواهبهم وتوجيهها وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم، وعلى وضع الجهات المختصة وسائل اکتشافهم والبرامج الدراسية الخاصة بهم والمزايا التقديرية المشجعة لهم، وعلى          تهيئة وسائل البحث العلمي لهم للاستفادة من قدراتهم مع تعهدهم بالتوجيه الإسلامي.               (معاجيني، 2008)

          وعلى الرغم من قدم تلک الوثيقة وما تمخض عنها من بنود وقرارات تشير إلى رعاية الطلاب الموهوبين، إلا أن الاهتمام بالموهوبين في المملکة العربية السعودية لم يترجم إلى واقع عملي ملموس إلا في العام الدراسي 1418-1419 هـ، أي بعد تسعة وعشرين سنة، حيث بدأ أول برنامج للکشف عن الموهوبين ورعايتهم بمجمع الأمير سلطان التعليمي في مدينة الرياض، ثم انهمر غيث الاهتمام بهذه الشريحة مع قيام مؤسسة الملک عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي أعلن عن تأسيسها في 3/8/1419 هــ، وصدر الأمر السامي رقم 109/أ بإنشائها في 13/5/1420 هــ في مدينة الرياض.(درباس، 2006)

          وواصلت المملکة العربية السعودية اهتمامها بالمبدعين عبر رؤية المملکة 2030 التي أوکلت إلى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مراجعة اللوائح والأنظمة وإزالة العوائق ومساعدة الشباب والمبدعين في تسويق أفکارهم ومنتجاتهم، وترسيخ القيم الإيجابية في شخصيات أبناء المملکة عن طريق تطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مکوناتها، مما يمکن المدرسة بالتعاون مع الأسرة من تقوية نسيج المجتمع، من خلال إکساب الطالب المعارف والمهارات والسلوکيات الحميدة ليکون ذا شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة. (رؤية المملکة، 2016).

کورونا ورعاية الموهوبين

          أحدثت جائحة کورونا تغييرات کبرى على الحياة العامة بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث ظهرت تحديات جديدة في وجه الدول العالم، بفعل الاغلاقات الکاملة، والتحول إلى أنظمة العمل عن بعد، إلى جانب التعليم الالکتروني مما ألقى بظلاله على رعاية الأطفال وتحديداً الموهوبين منهم. (Jellen & Ohlbrecht, 2020)

          وترى العديد من الدراسات أن فترات الاغلاق المتعلقة بجائحة کورونا ألقت بظلالها على الصحة الذاتية والنفسية للأطفال الموهوبين، بفعل اغلاق المدارس وانخفاض عمليات الاتصال بالأصدقاء والعائلة، الأمر الذي يضع المختصين في هذا المجال، أمام ضرورة          العمل على خلق طرق وأنظمة جديدة لرعاية الموهوبين في ظل الظروف الصحية الراهنة. (Jellen & Ohlbrecht, 2020)

          وأدت جائحة کورونا إلى تفاقم الضغوط الملقاة على عاتق الموظفين والعاملين مع زيادة حجم الإرهاق على العائلات المختلفة بنسبة (45%)، مع زيادة أعباء العمل ورفع مستويات التوتر، الأمر الذي انتهى بنقص في التواصل والدعم بنسبة (32%)، وزاد من ضغوطات الوقت بنسبة (30%) الأمر الذي انعکس سلباً على الدعم الذي يتلقاه الموهوبين من عائلاتهم وبقية المؤسسات المختلفة. (Aguinis & Burgi-Tian, 2021).

          وبحسب البرنامج الاستشاري العالمي لمؤسسة التمويل الدولية المتعلق برعاية الأطفال، فإن دعم الموهوبين في ظل جائحة کورونا يمکن أن يتحقق عبر الجوانب والمقترحات التالية: (البرنامج الاستشاري، 2020)

  • ·      إتاحة إمکانية الاستفادة من إحدى خدمات التعليم الإلکتروني للمرحلة المبکرة: يمکن تقديم هذه الخدمة عبر شبکة الإنترنت، وذلک من خلال الاستعانة بطاقم عمل متخصّص يألفه الموهوبين، فيما يضمن دعم أعضائه أيضاً طوال مرحلة الأزمة. وفي هذا السياق، تنطوي الخدمة المقدّمة على استخدام منصات إلکترونية لمشارکة الأغاني والتمارين اليومية والقصص والأنشطة المتعددة.
  • ·      دعم المهارات الوالدية: يمکن دعم الوالدين وأهالي الموهوبين من خلال المنصات الإلکترونية، أي عن طريق إنشاء مجموعات دعم وتنظيم ورش عمل متخصصة لتعزيز التفاعل بين الأهالي والأطفال الموهوبين، بما يضمن إشراک الأطفال الموهوبين في الأنشطة العائلة وتحسين اکتفاءهم الذاتي وانضباطهم، عبر الاعتماد على نهج والدي سلم يعزز الروابط الأسرية، ما يساهم في تلبية احتياجات الأطفال النفسية.
  • دعم الصحة والسلامة النفسية: تساعد المشورة والدعم المقدّم في مجال الصحة النفسية الموظفين في التأقلم مع الأوضاع الراهنة، وذلک نظرًا لعدم استعداد العديد منهم          لتحقيق توازن بين الحياة المهنية واحتياجات الأسرة وسط تفاقم الأزمة التي خلفتها جائحة کورونا. وبالتالي، يمکن أن تساهم مساعدة الموظفين في إدارة مشاعر الحزن والتوتر           والقلق والاکتئاب وانعدام الأمن والعزلة والإرهاق المحتملة الناتجة عن تفشي الوباء، في ضمان استقرار القوى العاملة على المدى الطويل، مما ينعکس ايجاباً على الموهوبين في العائلة وطرق دعمهم.

الخاتمة:

          باتت المملکة العربية السعودية کغيرها من الدول المتقدمة، في حاجة ماسة إلى ابتکار طرق فاعلة وأخرى جديدة لرعاية الموهوبين، بالتزامن مع التغيرات الکبرى التي يعيشها العالم في ظل انتشار جائحة کورونا، والتي فرضت على الجميع ظروفاً جديدة أبرزها الاغلاقات الشاملة والمتکررة لمناحي الحياة مثل مؤسسات التعليم والاقتصاد، وهي الطرق الجديدة التي يجب أن تعتمد في طياتها على الأنظمة الالکترونية تماشياً مع فکرة التعليم عن بعد، وانسجاماً لحالة الحجر المنزلي، ويمکن الاجابة على الأسئلة البحثية کالآتي:

السؤال الأول: ما الواقع الذي تعيشه رعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا؟

تعد المملکة العربية السعودية واحدة من أکثر الدول الآسيوية والعربية اهتماماً برعاية الموهوبين، خاصة في ظل رؤية المملکة 2030، والتي تعتمد على امتلاک جيل مبدع قادر على قيادة السعودية نحو قيادة أهدافها الطموحة والعالمية في السنوات المقبلة، لکن هذا الاهتمام شهد تأثراً ملحوظاً في ظل جائحة کورونا خاصة مع الاغلاق التام الذي عاشته المملکة، وغياب المدارس عن الواجهة، مما ضاعف من حجم المسؤولية على الأسرة السعودية، خاصة في ظل عدم الاعتياد التام على أنظمة التعليم الالکتروني، لکن السعودية نجحت عبر حکومتها في تدارک الأمر سريعاً وتطوير رؤيتها التقنية من الناحية التعليمية، الأمر الذي أعاد رعاية الموهوبين على الطريق الصحيح.

السؤال الثاني: ما أساليب عملية إرشاد ورعاية الموهوبين في مدراس المملکة العربية السعودية عبر أنظمة التعليم الالکتروني المختلفة؟

تملک المملکة العربية السعودية اهتماماً کبيراً بعمليات تقديم الخدمات الالکترونية، ومن بينها التعليم الالکتروني حيث ظهرت المنصات التعليمية الکبرى، والتي أولت اهتماماً ملحوظاً بالموهوبين، لکن تبقى هذه الجهود بحاجة إلى توحيد من أجل خدمات أفضل تنتظر الموهوبين، خاصة أن جائحة کورونا لم تنته بعد، وسط توقعات بموجات جديدة للوباء قد تضرب المنطقة العالمية بأکملها.

          وعليه تقترح الباحثة تأسيس منصة الکترونية کبرى لرعاية الموهوبين، تتيح أمام الخبراء فرصة التواصل مع أفضل الطلاب في المملکة العربية السعودية بشکل أو بآخر، مع مد جسور بناء علاقات بين مواهب المملکة وتلک المواهب المنتشرة في مناطق أخرى حول العالم، مما يمنح شبابنا وصغارنا فرصة تبادل الخبرات مع الآخرين دون الحاجة إلى السفر الذي بات في ظل جائحة کورونا عملة صعبة لا يسهل العثور عليها.

ومما سبق يمکن لهذا البحث الوصول للنتائج التالية:

- وجود حاجة ملحة للخروج بأفکار جديدة لرعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية تتماشى مع جائحة کورونا العالمية.

- الاتجاه إلى تصميم برامج تقنية ومشاريع الکترونية تراعي الموهوبين في السعودية عبر مختلف التخصصات، وتنسجم مع الاغلاقات الشاملة التي تفرضها الجائحة.

- ضرورة نشر التوعية بهذه الطرق الجديدة لرعاية الموهوبين، ودفع الاعلام السعودي للتسويق لها بشتى الطرق.

- توحيد جهود الخبراء والمختصين التقنيين في المملکة للخروج بمشاريع الکترونية جديدة تخدم الطلبة الموهوبين في ظل جائحة کورونا.

 

التوصيات:

- إجراء المزيد من الدراسات والبحوث التي تربط العلاقة بين رعاية الموهوبين وجائحة کورونا.

- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في ملف رعاية الموهوبين أثناء جائحة کورونا.

- تطوير کادر مهني متخصص قادر على التعامل مع الموهوبين عبر الأنظمة الالکترونية المختلفة.

 

المراجع

  • إيناس الدسوقي، سهير إسماعيل (2019). أساليب رعاية الموهوبين من ذوي الهمم "رؤى وتطلعات". مجلة کلية التربية –جامعة دمياط، العدد 73 -عدد خاص.
  • صلاح معمار وآخرن (2021) دور القيادة المدرسية في دعم برامج رعاية الموهوبين من وجهة نظر الهيئة التدريسية – دراسة ميدانية على المنطقية الشرقية بالإمارات العربية المتحدة. المجلة العربية للتربية النوعية – المجلد الخامس – العدد (17)
  • صالح العطوي (2019) برامج واساليب رعاية الطلبة الموهوبين في الرياضيات والمشکلات التي يواجهونها في المملکة العربية السعودية. المجلة الالکترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر الأبحاث العلمية والتربوية. العدد العاشر
  • خديجة بن فليس (2014) التکفل بمشکلات الموهوبين والمتفوقين في الوسط المدرسي الجزائري بين ضرورة تفعيل البرامج الإرشادية وتدقيق الکشف.
  • عادل عبد الله (2019) رعاية الطلاب الموهوبين بدولة الکويت في ضوء خبرتي سنغافورة وفنلندا. مجلة العلوم التربوية – کلية التربية بالغردقة – جامعة جنوب الوادى
  • هيفاء العنزي (2021) تحول طلبة جامعة الملک سعود نحو التعليم عن بعد في ظل أزمة فيروس کورونا (COVID19) من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في ضوء بعض المتغيرات. مجلة العلوم التربوية والنفسية . المجلد 5.           العدد 1.
  • خولة عبد الله (2020) جاهزية المدارس المطبقة لبوابة المستقبل للتحول الرقمي استجابة لجائحة کورونا بالمملکة العربية السعودية. مجلة العلوم التربوية. المجلد 6. العدد 1.
  • عزيزة السهلي (2020) رعاية الموهوبين دراسة مقارنة بين المملکة العربية السعودية وسنغافورة. المجلة الالکترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر الأبحاث العلمية والتربوية. العدد 25
  • منال محمد (2019) واقع اکتشاف ورعاية التلاميذ الموهوبين في مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين على العملية التعليمية بالمنطقة الشرقية. کلية العلوم والدراسات الانسانية بالجبيل. المجلد 35. العدد الثالث. الجزء الثاني.
  • منال الشريف (2015) برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام في المملکة العربية السعودية بين الواقع والمأمول بمنظور تربوي. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين.
  • أنيسة فخرو (2015) متطلبات وأساليب الکشف عن الموهوبين والمبدعين. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين.
  • عبد الرازق محمود وآخرون (2020) مهارات اکتشاف ورعاية الموهوبين لغوياً ومدى توافرها لدى معلمي اللغة العربية. المجلة العلمية. المجلد 36. العدد 7
  • رؤية المملکة 2030 (2016).
  • البرنامج الاستشاري العالمي لمؤسسة التمويل الدولية المتعلق برعاية الطفل . رعاية الأطفال في ظل جائحة فيروس (کوفيد-19) دليل أصحاب الأعمال
  • أحمد درباس (2006) دور الإعلام المطبوع في رعاية الموهبة والموهوبين. کلية المعلمين. جدة
  • أحمد الکندري (2020) أساليب اکتشاف ورعاية الموهوبين بدولة الکويت. العلوم التربوية – العدد الأول – ج4
  • محمد عبد الحميد ، البحث العلمي في الدراسات الاعلامية، ط 2 (القاهرة: عالم الکتب، 2004) ص 158

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Sujit Kumar Basak & Others (2018) E-learning, M-learning and D-learning: Conceptual definition and comparative analysis. E-Learning and Digital Media 15(4)
  • Aguinis & Burgi-Tian (2021) Talent management challenges during COVID-19 and beyond: Performance management to the rescue. Business Research Quarterly.
  • Josephine Jellen & Heike Ohlbrecht (2020) Parenthood in a Crisis: Stress Potentials and Gender Differences of Parents During the Corona Pandemic. International Dialogues on Education, 2020, Volume 7, Special Issue, pp. 44-51.
  • World Health organization, Coronavirus disease (COVID-19) pandemic, Coronavirus (who.int)

 

 

  • المراجع

    • إيناس الدسوقي، سهير إسماعيل (2019). أساليب رعاية الموهوبين من ذوي الهمم "رؤى وتطلعات". مجلة کلية التربية –جامعة دمياط، العدد 73 -عدد خاص.
    • صلاح معمار وآخرن (2021) دور القيادة المدرسية في دعم برامج رعاية الموهوبين من وجهة نظر الهيئة التدريسية – دراسة ميدانية على المنطقية الشرقية بالإمارات العربية المتحدة. المجلة العربية للتربية النوعية – المجلد الخامس – العدد (17)
    • صالح العطوي (2019) برامج واساليب رعاية الطلبة الموهوبين في الرياضيات والمشکلات التي يواجهونها في المملکة العربية السعودية. المجلة الالکترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر الأبحاث العلمية والتربوية. العدد العاشر
    • خديجة بن فليس (2014) التکفل بمشکلات الموهوبين والمتفوقين في الوسط المدرسي الجزائري بين ضرورة تفعيل البرامج الإرشادية وتدقيق الکشف.
    • عادل عبد الله (2019) رعاية الطلاب الموهوبين بدولة الکويت في ضوء خبرتي سنغافورة وفنلندا. مجلة العلوم التربوية – کلية التربية بالغردقة – جامعة جنوب الوادى
    • هيفاء العنزي (2021) تحول طلبة جامعة الملک سعود نحو التعليم عن بعد في ظل أزمة فيروس کورونا (COVID19) من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في ضوء بعض المتغيرات. مجلة العلوم التربوية والنفسية . المجلد 5.           العدد 1.
    • خولة عبد الله (2020) جاهزية المدارس المطبقة لبوابة المستقبل للتحول الرقمي استجابة لجائحة کورونا بالمملکة العربية السعودية. مجلة العلوم التربوية. المجلد 6. العدد 1.
    • عزيزة السهلي (2020) رعاية الموهوبين دراسة مقارنة بين المملکة العربية السعودية وسنغافورة. المجلة الالکترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر الأبحاث العلمية والتربوية. العدد 25
    • منال محمد (2019) واقع اکتشاف ورعاية التلاميذ الموهوبين في مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين على العملية التعليمية بالمنطقة الشرقية. کلية العلوم والدراسات الانسانية بالجبيل. المجلد 35. العدد الثالث. الجزء الثاني.
    • منال الشريف (2015) برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام في المملکة العربية السعودية بين الواقع والمأمول بمنظور تربوي. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين.
    • أنيسة فخرو (2015) متطلبات وأساليب الکشف عن الموهوبين والمبدعين. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين.
    • عبد الرازق محمود وآخرون (2020) مهارات اکتشاف ورعاية الموهوبين لغوياً ومدى توافرها لدى معلمي اللغة العربية. المجلة العلمية. المجلد 36. العدد 7
    • رؤية المملکة 2030 (2016).
    • البرنامج الاستشاري العالمي لمؤسسة التمويل الدولية المتعلق برعاية الطفل . رعاية الأطفال في ظل جائحة فيروس (کوفيد-19) دليل أصحاب الأعمال
    • أحمد درباس (2006) دور الإعلام المطبوع في رعاية الموهبة والموهوبين. کلية المعلمين. جدة
    • أحمد الکندري (2020) أساليب اکتشاف ورعاية الموهوبين بدولة الکويت. العلوم التربوية – العدد الأول – ج4
    • محمد عبد الحميد ، البحث العلمي في الدراسات الاعلامية، ط 2 (القاهرة: عالم الکتب، 2004) ص 158

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    • Sujit Kumar Basak & Others (2018) E-learning, M-learning and D-learning: Conceptual definition and comparative analysis. E-Learning and Digital Media 15(4)
    • Aguinis & Burgi-Tian (2021) Talent management challenges during COVID-19 and beyond: Performance management to the rescue. Business Research Quarterly.
    • Josephine Jellen & Heike Ohlbrecht (2020) Parenthood in a Crisis: Stress Potentials and Gender Differences of Parents During the Corona Pandemic. International Dialogues on Education, 2020, Volume 7, Special Issue, pp. 44-51.
    • World Health organization, Coronavirus disease (COVID-19) pandemic, Coronavirus (who.int)