دراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بالنقد المرضى للذات لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية-جامعة طنطا

10.12816/mfes.2022.223410

المستخلص

هدفت الدراسة إلي بحث طبيعة العلاقة بين النقد المرضى للذات وکلُ من القلق الاجتماعى والکمالية لدي عينة من طلاب الجامعة ، وکذلک التعرف علي الفروق بين الجنسين في النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى والکمالية، والتعرف على الفروق بين القسمين                    (العلمى / الأدبى ) فى متغيرات الدراسة (النقد المرضى للذات ، القلق الاجتماعى ، والکمالية )، والتنبؤ بالنقد المرضى للذات من خلال متغيرات القلق الاجتماعى والکمالية لدى طلاب الجامعة ، ومعرفة تأثير الجنس والتخصص الدراسى على النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة . وقد تکونت عينة الدراسة من (300) طالباً وطالبة بکلية التربية بطنطا، وتم تطبيق                   مقياس النقد المرضى للذات (إعداد: الباحثان) ومقياس القلق الاجتماعى ومقياس الکمالية (إعداد: أحمد هلال ). واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفى الارتباطى التنبؤى والمقارن . أوضحت النتائج أن هناک علاقة ارتباطية موجبة بين النقد المرضى للذات وکل من الکمالية والقلق الاجتماعى والاکتئاب لدي عينة الدراسة ، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق بين الجنسين في النقد المرضى للذات،وجود فروق بين الجنسين في القلق الاجتماعى لصالح الاناث، وعدم وجود فروق بين الجنسين في الکمالية،وأظهرت النتائج عدم وجود فروق بين القسمين(العلمى/الأدبى) في کلُ من النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى والکمالية . کما أوضحت النتائج عدم وجود تأثير للجنس والتخصص الدراسى على النقد المرضى للذات            لدى طلاب الجامعة ،ويسهم متغير القلق الاجتماعى فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات لدى  طلاب الجامعة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

دراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بالنقد المرضى للذات

لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعة

 

إعـــــــــــــداد

أ.د / أحمد الحسينى هلال

أستاذ الصحة النفسية

کلية التربية-جامعة طنطا

د/ دينا على السعيد عيسي

مدرس الصحة النفسية

کلية التربية-جامعة طنطا

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون – العدد الثاني -فبراير2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلي بحث طبيعة العلاقة بين النقد المرضى للذات وکلُ من القلق الاجتماعى والکمالية لدي عينة من طلاب الجامعة ، وکذلک التعرف علي الفروق بين الجنسين في النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى والکمالية، والتعرف على الفروق بين القسمين                    (العلمى / الأدبى ) فى متغيرات الدراسة (النقد المرضى للذات ، القلق الاجتماعى ، والکمالية )، والتنبؤ بالنقد المرضى للذات من خلال متغيرات القلق الاجتماعى والکمالية لدى طلاب الجامعة ، ومعرفة تأثير الجنس والتخصص الدراسى على النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة . وقد تکونت عينة الدراسة من (300) طالباً وطالبة بکلية التربية بطنطا، وتم تطبيق                   مقياس النقد المرضى للذات (إعداد: الباحثان) ومقياس القلق الاجتماعى ومقياس الکمالية (إعداد: أحمد هلال ). واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفى الارتباطى التنبؤى والمقارن . أوضحت النتائج أن هناک علاقة ارتباطية موجبة بين النقد المرضى للذات وکل من الکمالية والقلق الاجتماعى والاکتئاب لدي عينة الدراسة ، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق بين الجنسين في النقد المرضى للذات،وجود فروق بين الجنسين في القلق الاجتماعى لصالح الاناث، وعدم وجود فروق بين الجنسين في الکمالية،وأظهرت النتائج عدم وجود فروق بين القسمين(العلمى/الأدبى) في کلُ من النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى والکمالية . کما أوضحت النتائج عدم وجود تأثير للجنس والتخصص الدراسى على النقد المرضى للذات            لدى طلاب الجامعة ،ويسهم متغير القلق الاجتماعى فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات لدى  طلاب الجامعة .

الکلمات المفتاحية : النقد المرضى للذات – القلق الاجتماعى- الکمالية –  التخصص الدراسى - طلاب الجامعة

 

 

Abstract

The study aimed to examine the nature of the relationship between self-criticism and both social anxiety and perfectionism among a sample of university students , as well as identifying the differences between the gender in self-criticism, social anxiety and perfectionism, and identifying the differences between the two departments (scientific / literary). In the study variables (self-criticism, social anxiety, and perfectionism), predicting self- criticism through variables of social anxiety and perfectionism among university students, and knowing the effect of gender and academic specialization on  the self-criticism of university students . the study sample consisted of (300) students at the Faculty of Education in Tanta, and Self-Criticism Scale (prepared by the two researchers) , the Social Anxiety Scale and the Perfectionism Scale (prepared by: Ahmed Helal) were applied.  The study relied on the descriptive, correlational, predictive and comparative method. The results showed that there is a positive correlation between self-criticism and perfectionism, social anxiety and depression in the study sample. The results showed that there were no gender differences in patients' self-criticism. There are gender differences in social anxiety in favor of females, and there are no gender differences in perfectionism, and the results showed no differences between the two departments (scientific / literary) in each of the self-criticism and social anxiety and perfectionism. The results also showed that there was no effect of gender and academic specialization on the self-criticism of university students, and the social anxiety variable contributes to predicting the self-criticism of university students.

Keywords: self-criticism - social anxiety - perfectionism – Academic specialization -gender- university students.

 

 

 

مقدمة:

      إن النقد الذاتى هو شعور إيجابى ناضج يلتمس من خلاله الفرد معرفة مواطن القوة ومواطن الضعف بصدق وموضوعية، أي أنه يقيسها ويقيمها ولا يهمشها ، ونقد الذات ليست له أوقات محددة ولکن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها ومحيطها وبالتالي لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات وإنما تأخذ بأسباب النجاح والوصول إلي الهدف عن طريق التخطيط الجيد والاستفادة من أخطاء الماضي .

      وما يعتقد الفرد من أفکار تجاه ذاته هي الأساس الفعلي لتقدير الذات لديه، الذي يعتبر بحد ذاته نتيجة نقد الذات إما أن يکون إيجابياً أو سلبياً، فالنقد الإيجابي للذات يؤدي بالمرء إلي تقدير ذاتي إيجابي مرتفع، والعکس صحيح عندما يتملک المرء نقد ذاتي سلبي بحيث يملي على الفرد بشکل شعوري و لا شعوري ما يمکن وما لا يمکن أن يفعل أو يشعر به، أي ما يتجسد من قواعد ذهنية في تفسيرات للأحداث وحوارات داخلية مما يؤدي به إلي تقدير ذاتي سلبي في مواجهة هذه الأحداث.

      والنقد المرضى للذات هو التفکير السلبي نحو الخصائص الشخصية أو الجسمية للفرد ، حيث يکون لدى الشخص مشاعر لوم الذات تجاه نقاط ضعفه ، وغير قادر على الوصول إلى الأهداف والمهام المعيارية المرتفعة (Shahar,2015) . نقد الذات المرضى هو شکل            من أشکال الميل لتبرير ومعاقبة الذات ، مما قد يؤدي إلى مشاکل نفسية واجتماعية            (Shahar et.al,2012). إن نقد الذات المرضى سيجعل الفرد عرضة للتوتر والاکتئاب نتيجة للمعايير غير المنطقية وغير العقلانية التي يضعها الفرد لنفسه (Shahar,2016).

    ومن جهة أخرى هناک أشخاص لديهم الرغبة الشديدة في إنجاز وأداء أعمالهم وواجباتهم على أکمل وجه ولکنهم يخافون أشد الخوف ويقلقون بشدة إن خرج عملهم وبه عيوب ، فيضعون لأنفسهم مستويات وأهداف ومعايير تکاد تکون مستحيلة أو غير واقعية رغم أن أعمالهم يعترف بها الآخرون ، ويشهدون بجودتها لکنهم على الرغم من ذلک لا يستطيعون أن يحصلوا على السعادة ولا تقدير الذات؛ حينئذ تبدأ رحلة معاناة الفرد حيث يسرف في لوم الذات ويعاني من القلق والاکتئاب والخوف، ويکون في ريبة وشک وشديد الحساسية للنقد، ودائما لا يرضي أي عن نجاح يحققه، وينتابه الشعور بالفشل والذنب والتردد .

      واهتمت أبحاث علم النفس المرضى فى الفترة الأخيرة بموضوع النقد المرضى للذات نظراً لظهوره کعرض مرضى فى العديد من الاضطرابات الاکلينيکية واضطرابات الشخصية مثل مرضى القلق والاکتئاب واضطرابات الأکل وسوء المعاملة ومضطربى الشخصية ،وذوى المحاولات الانتحارية ، کما أوضحت دراسات.(Cox et al.,2000;Cox , Enns, &Clara,2002 ;Cox et al.,2004a , Cox, Fleet& Stein 2004;Gilbert & Irons, 2005; Duarte et ak.,2014; Stange et al.,2015; Sobrinho et al.,2016). . وأضاف Whelton&Henkelman,2002)) أنها ظاهرة عبر ثقافية وغير مرتبطة بالأصل العرقى أو نوع الجنس ، وأضاف (Whelton, Paulson & Marusiak, 2007). أن الأفراد مرتفعى نقد الذات لديهم معتقدات سلبية مشوهة عن الذات فى مختلف نقاط حياتهم وهى معتقدات ثابتة عبر الزمن . کما أضاف (Luyten et al.,2006; Lerman et al,2012) ،  وجود مستويات مرتفعة من نقد الذات في الاضطرابات الوظيفية مثل متلازمة التعب المزمن . وکذلک وجود مستويات مرتفعة من نقد الذات لدى الأشخاص الذين يعانون من أوهام الاضطهاد (Hutton et al.,2013)، واضطراب القلق الاجتماعي (Iancu et al., 2015) ، واضطراب الشخصية الحدية (Kobala-Sibley et al.,2012) . على الرغم من أن نقد الذات قد يکون موجود لدى کل شخص ، فإنه أيضا يمکن أن يحتوى على اختلافات فى الشکل والشدة والعواقب لدى کل فرد  Whelton&Henkelman,2002)).

      وقد رأى (Blatt,1991)  أن النقد المرضى للذات هو خاصية حصرية فى الإکتئاب ، والوسواس القهرى ، والقلق الاجتماعى ، واتفق معه فى هذا الاتجاه  کلُ من                    (Cox et al.,2004)  والذين أضافوا أن النقد المرضى للذات يمثل محوراً هاماً من محاور القلق الاجتماعى ، والاکتئاب .

      أما القلق الاجتماعى هو واحد من أکثر مشاکل الصحة النفسية شيوعًا بين عامة الناس . فالقلق الاجتماعي في شکله العام أو المعقد هو اضطراب قلق مُعطّل في الغالب ومرتبط  بضعف جودة حياة (Stein &Kean,2000). وتشمل السمات الإکلينيکية الرئيسية             لهذا الاضطراب "فرط الحساسية للنقد أو التقييم السلبي أو الرفض الذي قد يکون مرتبطًا بانخفاض تقدير الذات أو الشعور بالنقص (Cox et al.,2004). وأکدت النظريات النفسية أيضًا على أهمية المعتقدات السلبية حول تقدير وتقييم الذات في القلق الاجتماعي (Clark&Wells, 1995) . ونظرًا للدور البارز للتفسير المعرفى والذى يرى القلق الاجتماعى على أنه أفکار مختلة وظيفياً عن الذات ، هناک حاجة إلى إجراء تقييم منهجي لهذا البعد النفسي لدى الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعي  Leary & Kowalski,1995)).

      وتوصلت دراسات کلُ من (Cox et al .,2000,2004; Fogler et al.,2007; Shulman et al., 2009; Kopala-Sibley et al.,2013; Sherry et al.,2014; Gautreau et al,2015)  إلى أن النقد المرضى للذات يرتبط ارتباطاً دالاً بالقلق الاجتماعي ، حيث وجدت مستويات مرتفعة من النقد المرضى للذات لدى الأفراد الذين يعانون من            القلق الاجتماعي.

      وعلى مدى العقدين الماضيين ، نما الاهتمام النظري والتجريبي بشکل ملحوظ  بدور الکمالية في مجموعة متنوعة من المشاکل النفسية ، بما في ذلک الاکتئاب والقلق . وأحد التطورات الرئيسية هو أن الکمالية أصبحت بمثابة بنية متعددة الأبعاد وتم تصورها وتعريفها بعدة طرق مختلفة Dunkley et al ,2006)) . وجد کلُ من (Dunkley  & Blankstein, 2000)أن النقد الذاتي مؤشر رئيسي لعامل الکمالية. واعتمد کلُ من (Dunkley et al.,2003)على هذه النتائج من خلال إظهار أن النقد الذاتي يفسر العلاقة بين الکمالية الموصوفة اجتماعيا ومقاييس الکمالية الموجهه نحو الذات وأعراض اضطراب الاکتئاب            والقلق والأکل .

      وتوصلت دراسات کلُ من (Shafran & Mansell, 2001; Gilbert,et al,2006; Dunkley & Kyparissis ,2008; Dunkley, Mandel & Ma, 2014) إلى أن النقد المرضى للذات يرتبط بالکمالية ، حيث وجدت مستويات مرتفعة من النقد المرضى للذات لدى الأفراد الذين يعانون من الکمالية.

      وکما يتضح من العرض السابق فإن الدراسة الحالية  تحاول إختبار العلاقة بين النقد المرضى للذات والکمالية والقلق الاجتماعى لدى طلاب الجامعة .

      وبمراجعة الباحثان للدراسات السابقة فى البيئة المحلية للنقد المرضى للذات لم يرصد الباحثان فى حدود علمهما دراسات فحصت العلاقة بين النقد المرضى للذات والکمالية والقلق الاجتماعى وبناء على ذلک سوف تهتم الدراسة الحالية ببحث العلاقة بين النقد المرضى للذات والکمالية والقلق الاجتماعى.

ثانياً: مشکلة الدراسة:

      تشير العديد من الدراسات إلى أن النقد المرضى للذات مرتبط بمجموعة من مشکلات الصحة النفسية (Fazaa & Page, 2009; Fennig et al., 2008; Kopala-Sibley et al., 2012). في الوقت نفسه ، يعاني المرضى الذين ينتقدون أنفسهم من عدم تحقيق تقدم في العلاج النفسي (Marshall et al,2008). وأثبتت الدراسات أن النقد المفرط للذات يمکن أن يکون مؤشر لتشخيص الأمراض النفسية (Gilbert & Irons,2005). وتدعم الأدلة التجريبية مفهوم النقد المرضى للذات باعتباره عاملاً مهمًا من عوامل الضعف في تطور الأمراض النفسية (Werrer et al.,2019).

      ويرکز النقد المرضى للذات فى مجال دراسة السلوک المرضى على بعض المتغيرات           مثل الاکتئاب والکمالية والقلق الإجتماعى وذلک لأن الدراسات التى تناولت الاکتئاب             والکمالية والقلق الاجتماعى أوضحت أنهما يتسمان بالارتباط القوى بالنقد المرضى للذات            (Cox et al.,2002;Gilbert&Irons,2005;Gilbert et al., 2004; Shulman et al., 2009 ;Sherry et al.,2014; Golestaneh et al.,2017). ، ويضيف کلُ من (Shahar et al., 2003, Shahar et al., 2004;Dunkley et al., 2006; Vliegen & Luyten, 2009) أن النقد المرضى للذات عنصر أساسى فى القلق.

      وتتميز اضطرابات القلق الاجتماعي بالخوف والتجنب في المواقف الاجتماعية حيث يتصور المرء تعرضه لخطر الفحص من قبل الآخرين . ويعد تدني احترام الذات ، وانخفاض الکفاءة الذاتية ، والنقد الذاتي المرتفع ، والاعتمادية المرتفعة من الخصائص المحتملة الإضافية لاضطراب القلق الاجتماعى ( (Lancu et al.,2015، وبالتالي فإن فحصها مبرر ، وکذلک توضيح العلاقة بين القلق الإجتماعى والنقد المرضى للذات.

      وهناک اعتراف متزايد بأن الاکتئاب يمثل مشکلة شائعة ومتنامية في العديد من المجتمعات. في العقدين الأخيرين ، کان هناک توسع سريع في الأبحاث لاستکشاف العمليات النفسية الرئيسية التي قد تکون متورطة في التعرض للأعراض الاکتئابية وتنشيطها Gilbert et al.,2006)). ومن بين هذه العمليات سعى الناس نحو الکمالية (Dunkley et al.,2006). وکذلک أنماط النقد المرضى للذات والحساسية للنقد من قبل الآخرين (Fournier et al., 2002; Gilbert & Miles, 2000).  ، وجد کلُ من  (Dunkley  & Blankstein, 2000)أن النقد المرضى للذات مؤشر رئيسي لعامل الکمالية ، ويؤکد (Dunkley et al.,2006) إلى أن النقد المرضى للذات تم اعتباره العنصر والمکون الأکثر مرضية للکمالية .   کما وجد (Gilbert & Miles, 2000) أن لوم ونقد الذات مرتبطًا بعدد من متغيرات علم النفس المرضي مثل القلق الاجتماعي والاکتئاب والخجل . فالأشخاص الناقدين لذواتهم نقداً سلبياً يميلون إلي أن يتخلوا عن العلاقات الحميمة في سبيل تحقيق الرقي لذواتهم وخاصة أن شعورهم بقيمة الذات ضعيفاً وقد يؤدي الفشل في تحقيق التوقعات إلي الکمالية غير السوية والعديد من الاضطرابات النفسية کالقلق الاجتماعى وهذا ما تسعى الدارسة الحالية للکشف عنه .

      من هنا جاءت هذه الدراسة لتکشف عن العلاقة بين النقد المرضى للذات والکمالية والقلق الإجتماعي لدى عينة من طلاب الجامعة ، وفي ضوء العرض السابق يمکن صياغة مشکلة الدراسة الحالية في عدد من التساؤلات على النحو التالى : 

تساؤلات الدراسة:

  • هل توجد علاقة ارتباطية بين النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى لدى طلاب الجامعة؟
  • هل توجد علاقة ارتباطية بين النقد المرضى للذات والکمالية لدى طلاب الجامعة ؟
  • هل توجد اختلافات جوهرية بين الجنسين فى النقد المرضى للذات ؟
  • هل توجد اختلافات جوهرية بين الجنسين فى القلق الاجتماعى ؟
  • هل توجد اختلافات جوهرية بين الجنسين فى الکمالية ؟
  • هل يختلف النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة باختلاف التخصص (علمى /أدبى)؟
  • هل يختلف القلق الاجتماعى لدى طلاب الجامعة باختلاف التخصص ( علمى /أدبى ) ؟
  • هل تختلف الکمالية لدى طلاب الجامعة باختلاف التخصص ( علمى /أدبى ) ؟
  • هل يمکن التنبؤ بالنقد المرضى للذات من خلال متغيرات القلق الاجتماعى والکمالية ؟
  • هل هناک أثر لتفاعل کل من الجنس والتخصص الدراسى(علمى/أدبى) على النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة؟

أهداف الدراسة:

  تسعى هذه الدراسة إلىتحقيق الأهداف التالية:

1-  الکشف عن العلاقة بين النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعي لدى طلاب الجامعة .

2-  الکشف عن العلاقة بين النقد المرضى للذات والکمالية لدى طلاب الجامعة.

3-  التعرف على الفروق بين الجنسين فى متغيرات الدراسة (النقد المرضى للذات ، القلق الاجتماعى ، والکمالية ).

4-  التعرف على الفروق بين القسمين (العلمى / الأدبى ) فى متغيرات الدراسة (النقد المرضى للذات ، القلق الاجتماعى ، والکمالية ).

5-  بحث مدى إمکانية التنبؤ بالنقد المرضى للذات من خلال متغيرات القلق الاجتماعى والکمالية لدى طلاب الجامعة.

6-  معرفة تأثير الجنس والتخصص الدراسى على النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة.

أهمية الدراسة: 

  تتضح أهمية الدراسة فيما يلى:

1-  موضوع النقد المرضى للذات حديث نسبياً، کذلک توجد ندرة في الدراسات العربية التي بحثت فى موضوع النقد المرضى للذات ، والذى لم يلق الاهتمام البحثى بالحجم الذى لاقاه بالدراسات الأجنبية. .

2- توفير الفهم النظرى والتجريبى المتکامل للنقد الذاتى للعميل والذى له آثاره المترتبة على الأمراض النفسية والعمليات التى تتعلق بتغيير النقد الذاتى، وبحث الدور الذى يلعبه متغير النقد المرضى للذات فى العديد من الاضطرابات الإکلينيکية .

3- هناک حاجة لفهم آليات النقد الذاتي وعلاقتها بعلم النفس المرضى بشکل أفضل ، وکذلک التعرف على الفروق بين الجنسين فى النقد المرضى للذات.

4-  التعرف على المزيد من الجوانب المتعلقة بالنقد الذاتي وعلاقته بالکمالية والقلق الإجتماعى.

5-  کما تتمثل أهمية الدراسة فى بحث مدى إمکانية التنبؤ بالنقد المرضى للذات من خلال متغيرات القلق الاجتماعى والکمالية لدى طلاب الجامعة .

6- الامداد بمعلومات عن کيفية الوقاية الناجحة من الأشکال المتطرفة من نقد الذات وعواقبها النفسية ، والبحث عن إمکانيات لمنع العواقب المرضية للنقد الذاتي  .

7-  کما تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة من خلال نتائجها المتعلقة بالتعرف على العلاقة بين النقد الذاتى والکمالية واضطراب القلق الاجتماعي لدى طلاب الجامعة، في فتح المجال لتطوير وتوجيه العلاج النفسي لتخفيض الکمالية غير التکيفية والقلق الاجتماعى ، وتصميم برامج إرشادية وعلاجية فى خفض النقد المرضى للذات.

مصطلحات الدراسة (المفاهيم الإجرائية):

النقد المرضى الذاتself-criticism

      يعرفه الباحثان  بأنه  شعور سلبي تجاه الذات وعدم معرفة الفرد بقدراته وامکانياته مما يولد لديه الشعور بالهزيمة النفسية والاستسلام للفشل والشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات وکراهية ورفض الذات .

   کما تعبر عنه الدرجة الکلية على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية.

الکمالية

يعرف أحمد هلال (2012) الکمالية إجرائياً بأنها الرغبة في الوصول إلي الکمال وعدم رضا الفرد عن مجهوداته وأداءه بالرغم من جودة الأداء حيث يسعى الشخص ليصبح            خالى من العيوب ووضع معايير مرتفعة للغاية يرافقها تقييم ذاتى انتقادى مفرط ومخاوف بشأن تقييمات الآخرين.

وتدل عليه الدرجة التى يحصل عليها المفحوص فى المقياس ، ويتبنى الباحثان هذا التعريف حيث إنها استعانت بمقياسه .

القلق الاجتماعى

  يعرف أحمد هلال (2012) القلق الاجتماعى إجرائياً بأنه حالة من الخوف الشديد للشخص عند مواجهة أي موقف يتطلب اتصال اجتماعي مع الآخرين و الخوف من الظهور أمام الناس مما يولد لديه مشاعر الارتباک وعدم القدرة على التفاعل الجيد مع الآخرين. السمة الأساسية المميزة للقلق الاجتماعي تتمثل في الخوف غير الواقعي من التقييم السلبي للسلوک من قبل الآخرين .

وتدل عليه الدرجة التى يحصل عليها المفحوص فى المقياس ، ويتبنى الباحثان هذا التعريف حيث إنها استعانت بمقياسه .

الإطار النظرى والدراسات السابقة:

 أولاً: النقد المرضى للذات:(Self-Criticism)

    النقد المرضى للذات هو شکل ضار أو مؤذى من التقييم الذاتي الذي ينطوي على مشاعر عدم الجدوى واللاقيمة والشعور بالذنب ، ويرتبط بالشعور بأن الشخص قد فشل في الارتقاء إلى مستوى التوقعات وسيتم رفضه وانتقاده"(Cox et al.,2004)

      ويرى (Luyten et al.,2007) أن نقد الذات يشير إلى المخاوف من الرفض وفقدان السيطرة والاستقلال الذاتي ، کما أن النقد المرضى للذات يرتبط بمواضيع الهزيمة والفشل لدى الفرد ، معبراً عنها بمشاعر الفشل ، والکراهية للذات ، والشعور بالذنب ، وفقدان الاستمتاع ، وفقدان الاهتمام بالآخرين .

     کما يرى کلُ من  (Kannan &Levitt ,2013)أن نقد الذات هو تقييم واعِ للذات يمکن أن يکون سلوک صحى ولکن يمکن أن يکون له أيضاً آثار ونتائج ضارة للفرد.

    ويعرف (Shahar ,2016) نقد الذات بأنه علاقات معقدة ومستمرة مع الذات ، تتميز بما يلي: (1) إجبار الذات على الوصول إلى أداء عالٍ ؛ (2) التعبير المبرر والکراهية عندما تفشل الذات في الوصول إلى المستوى والمعيار الخاص بها . ويُؤکد کلُ من (Tarmizi et al.,2019) أن النقد المرضى للذات عقاب للذات يُمنح لشخص ما عندما لا يستطيع الوصول إلى مستوى أو معيار غير واقعي.

     ويتسم نقد الذات بالشعور بضعف قيمة الذات ، والخوف من الفشل ، والشعور بالذنب ، والمخاوف المفرطة بشأن الوضع الاجتماعي  . (Daniel & David,2017)

    ويشمل نقد الذات الفحص القاسى  والدائم للذات وتقييمات نقدية مفرطة فى سلوک الفرد وردود الفعل السلبية على الإخفاقات الملحوظة من حيث العنف الذاتي (Löw et al.,2020) .

    ويرى الباحثان أن النقد المرضى للذات هو تقييم الفرد لذاته بالسلب والذى يترتب عليه الشعور باللاقيمة والفشل و الخوف من الرفض والشعور بالذنب وکراهية الذات وفقدان الاستمتاع ، وفقدان الاهتمام بالآخرين .

أنواع نقد الذات :

    نقد الذات هو إحدى السمات الشخصية التي تؤدى إلى عدم القدرة على التواصل بشکل صحيح مع الآخرين ، ونتيجة لهذا الشعور ، يلوم الناس أنفسهم باستمرار . يتأثر نقد الذات بعوامل داخلية تشير إلى القلق المفرط بشأن التقدم والنجاح ، ويصاحبها موضوعات تتعلق بتقدير الذات مثل الشعور بالذنب ، والفشل في تلبية المعايير ، والإذلال والإهانة والشعور بعدم القيمة. رکز هؤلاء الأشخاص على الحکم الذاتي الشديد في تحقيق الأهداف وعدم القدرة على الاستمتاع بتقدمهم . ويتم وضع نقد الذات  في سلسلة متصلة. في أحد طرفي هذه السلسلة ، هناک نوع من نقد الذات يعتمد على معايير مقارنة بالمعايير الخارجية ، وهو ما يسمى نقد الذات المقارن، وفى الطرف الآخر من السلسلة ، هناک نوع من نقد الذات الذي يتطلب معايير داخلية ، وهو ما يسمى نقد الذات الداخلي (Enns & Cox,2017).

    ويُعرَّف نقد الذات المقارن على أنه موقف سلبي تجاه الذات ، بسبب مقارنة الشخص ذاته  بالآخرين (Thompson & Zuroff,2004)، أما نقد الذات الداخلي فهو موقف سلبي بسبب مقارنة  الفرد لذاته بالمعايير الشخصية والداخلية. نظرًا لأن هذه المعايير مرتفعة جدًا ، فمن المستحيل تحقيقها ، ومع ذلک ، يعتبر عدم الإنجاز والتحقيق هذا ضعفًا وعيبًا من قِبل الناقد الذاتي (Golestaneh et al ,2017).

خصائص الناقدين لذواتهم :

    ينطوي نقد الذات على الحکم والتدقيق في الذات بطريقة قاسية وعقابية (Shahar et al., 2012). ، ويميل الأفراد الناقدون للذات إلى أن يکونوا حساسين للرفض أو النقد من الآخرين ، ويکونوا عدوانيين تجاه أنفسهم والآخرين McIntyre ,2018)  ( .

    استعرض( Stinckens et al. , 2013)  وقائع علاجية للنظر في النقد الذاتي للعملاء. بناءً على ملاحظاتهم ، قاموا بتجميع قائمة بخصائص الناقد الداخلي وهى: (أ) ليس متجذرًا في الخبرة ، فهو يجادل ضد العميل(ذاته) بدلاً من العميل ، (ب) غير دقيق ، غالبًا ما يتم التعبير عنه بعبارات بالأبيض والأسود مثل (دائمًا ، أبدًا ، الجميع ، وما إلى ذلک) ، (ج) ليس محددًا للموقف لأنه يتم تنشيطه تلقائيًا ، ومستقلًا في ظل ظروف تجعل العميل جامدًا، (د) الاختلال الوظيفى لأنه يمنع العملاء من تحقيق إمکاناتهم الکاملة . اقترح المؤلفون تصنيفًا لأنواع النقد الذاتي التي تضمنت الناقد المُهِين والعقابي وکثير المطالب والمفرط والذليل والمُتجنب والناقد المتسلط .

    الأفراد الذين يعانون من الناقد الداخلي المُهِين لديهم صورة ذاتية سلبية وجامدة ويشعرون بأنهم غير کفؤ ، وعديمى القيمة ، ومکروهين ، وشکاکين . يميل أولئک الذين لديهم نقد داخلي عقابي في المقام الأول إلى أن يکونوا عقابيين بشدة وإهانة لأنفسهم ، ولا يظهرون أي تعاطف مع الذات وغير قادرين على مسامحة أنفسهم على أخطاء الماضي . يسعى الأفراد الذين لديهم ناقد داخلي مفرط للکمالية إلى التمسک بمعايير لا يمکن تحقيقها. إنهم يحبون الحفاظ على کل شيء منظمًا وأن يکونوا فعٌالين ومسيطرين . يميل النقاد الداخليون المتجنبون إلى تجنب الآخرين، ومملون ويبحثون عن التسلية أو الراحة أو التحفيز بطريقة وسواسية ، ويظهرون           موقفًا متشائمًا وساخراً تجاه الآخرين . أخيرًا ، أولئک الذين لديهم نقد داخلى ومتسلطون ، يشعرون ويتصرفون بشکل عدواني ومتکبر ويشوهون الآخرين ويطلبون الاهتمام والمکانة                 ( Stinckens et al. , 2013).

الفروق بين الجنسين فى النقد المرضى للذات :

    توصل  (Luyten et al.,2007) أن النساء في عيّنات غير اکلينيکية لديهم مستويات أعلى من الإعتمادية مقارنة بالرجال ، في حين يُتوقع من الرجال إظهار مستويات أعلى من النقد المرضى للذات مقارنة بالنساء. في العينات الاکلينيکية ، على النقيض من ذلک ، إذا کان التعارض بين الجنسين مرتبطًا فعليًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض نفسية ، فإننا نتوقع أن يکون لدى الرجال عادة مستويات أعلى من الاعتمادية، في حين کان من المتوقع أن يکون لدى النساء مستويات أعلى من النقد المرضى للذات. کما توصل إلى أن الرجال والنساء على حد سواء من المرضى الذين يعانون من اکتئاب شديد لديهم مستويات مرتفعة من کل من الاعتمادية والنقد المرضى للذات مقارنة مع العاديين  . بالإضافة إلى ذلک ، کان المرضى الذين يعانون من الاکتئاب أيضا لديهم مستويات أعلى من الاعتمادية من المرضى النفسيين المختلطين. ومع ذلک ، فإن مستويات النقد المرضى للذات لا تختلف بين مرضى الاکتئاب والمرضى النفسيين المختلطين. في العينات غير الاکلينيکية ، أظهرت النساء مستويات أعلى من الاعتمادية من الرجال ؛ فقد کان لدى الرجال مستويات أعلى بکثير من النقد المرضى للذات في عينة البالغين العاديين ، کما أن الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بالنقد الذاتي قد تکون أقل وضوحًا وربما تختفي في الطلاب ، ربما بسبب الترکيز الشديد على التحصيل لکل من الطلاب والطالبات.

    وتوصلت نتائج دراسة (سامية محمد صابر،2010) إلى وجود فروق بين             الجنسين في مستوي نقد الذات لصالح الذکور . کما تشير نتائج دراسة کلُ من       (Blatt,2004;Vanea &Ghizdareanu,2012; Khan&Naqvi ,2016) إلى أنه لا توجد فروق بين الجنسين في النقد المرضى للذات .

وتوصلت دراسة کلُ من

Viliegen, et al., 2010;Franzoi et al ,2012)      (Viliegen and Luyten, 2009;إلى أنه توجد فروق بين الجنسين فى النقد المرضى للذات لصالح الإناث .

      ومن ثم لم يکن هناک اتفاق بين نتائج الدراسات السابقة بشأن الفروق بين الجنسين  فى النقد المرضى للذات .

النماذج النظرية للنقد الذاتي :

يوجد ثلاث نماذج نظرية لنقد الذات وهما :

1-           نموذج المتناقضين لنمو الشخصية والسلوک المرضى (Blatt, 2007, 2008; Blatt et al.,1976; Blatt and Luyten, 2009) .

2-           نموذج محور النقد (ACRIM) (Shahar ,2015) .

3-           المدخل المعرفى التطورى لنقد الذات Gilbert (2014). .

أولاً : نموذج المتناقضان فى نمو الشخصية والسلوک المرضى:

    وهو نموذج نظرى ذات جذور فى التحليل النفسي، وقد طور هذا النموذج بشکل أساسى ليقدم لنا إطاراً نظرياً للأشکال المختلفة للاکتئاب (Blatt et al.1976؛ Blatt and Zuroff,1992،) وامتد النموذج حديثاً نحو النمو المرضى للشخصية بالإضافة إلى التباينات الطبيعية فى تنظيم الشخصية (Blatt,2008   ؛ Blatt and Luyten,2009)، وقد ميز النموذج بين جانبان أساسيان فى نمو الشخصية وهما :

-      تعريف الذات (self-definition)

-      الارتباطات الشخصية interpersonal relatedness))

    ويرجع تعريف الذات إلى نمو هوية الفرد من خلال تعريف ذاته بشکل متباين للآخرين ونمو الأهداف وتطوره فى استقلال عن الآخرين ،وتوجهات الهدف الخاصة بنجاح الفرد والإنجاز .أما الارتباطات الشخصية فتتضمن قدرة الفرد على تطوير علاقات عميقة مع الآخرين ويعزى هذا البعد کذلک إلى تطوير احساس عميق بالثقة والتعاون والصداقة مع الآخرين . إن الترکيز الأساسى على تنظيم الشخصية يتباين بين الأفراد طبقا لتعريفهم للذات ويعزى إلى تنظيم الشخصية الذى اکتسبه أو العوامل الشخصية المتصلة به Blatt,2008)) وبناء على جانب الشخصية المفضل، يکون لدى الشخص نقاط ضعف مختلفة لبعض الأعراض المرضية النفسية

( فإن الفرد يتعرض لأعراض مرضية متباينة). إن نقد الذات يقع کعامل فرعى فى جوانب تعريف الذات . أما الانحرافات النمائية النابعة فى هذه الجوانب فهى تؤدى إلى خلل واضح فى الصحة النفسية وزيادة التعرض للاضطرابات النفسية والذى يتضمن الشعور بالفشل ، وانعدام قيمة الذات ، والشعور بالذنب ، والنقد الشديد للذات ، وکل موضوعات انعدام قيمة الذات التى توصف فى شکل اضطراب الاکتئاب  (Beutel et al., 2004; Blatt and Zuroff, 1992) بينما ينظر إلى عدم وجود نقد الذات على أنه أحد أعراض اضطراب الشخصية النرجسية Luyten & Blatt, 2013)).

ثانياً: نموذج محور النقد  (ACRIM):

    استمد هذا النموذج جذوره من النظرية السيکودينامية وأعمال التحليل النفسي والتى قدمها Shahar, 2015))  ووضع النموذج مصادر نقد الذات کما يلى:

1-      من خلال نقد الوالدين للتعبيرات الانفعالية نحو أطفالهم .

2-      فشل فى محاولات الطفل فى تطوير ذات حقيقية ذات موثوقية والمعرفة بالذات .إن فقدان الموثوقية والمعرفة بالذات فى جانب والتعبيرات الانفعالية الناقدة للآخرين (الوالدين ، الأصدقاء ، والمعلمين) من جانب آخر تؤدى إلى ارتفاع نقد الذات( Lassri & Shahar, 2012), وهى عوامل تؤدى بالفرد إلى الاضطراب وعدم التوافق والنمو المرضى Shahar, 2015)) إن النمو المرضى ناحية نقد الذات يرتبط بشدة مع سوء المعاملة فى الطفولة کما أوضحت دراسات Falgares et al.,2018)) فنقد الذات الحادث بسبب سوء المعاملة يؤثر على التفاعل الاجتماعى والرضا عن العلاقات الرومانسية وجودة الحياة Lassri et al.,2018)) وبسبب النتائج العديدة لنقد الذات فمن المهم أن نمنع نموه وتطوره من أول وهلة . وقد أوضحت الأدلة المأخوذة من الدراسات النمائية والدراسات المستقبلية النموذج التبادلى حيث يشکل نقد الذات أحد عوامل النموذج المضطرب للنمو المرضى ولکنها تتأثر أيضاً بأعراض الاکتئاب Shahar et al.,2004) ) ومثل هذه النتيجة فى النموذج الخاص بنقد الذات تؤدى إلى نتائج سيئة مثل اضطراب التفاعل مع الآخرين عبر النقد الداخلى للذات على أنها عاجزة عن التقبل من الآخرين Shahar, 2015)) إن هذه النزعة متصلة کذلک بضعف الاصرار على الهدف والتقدم نحوه (Powers et al.,2012) . مع مفهوم أوضح للذات قائم على أصالة عالية ومعرفة بالذات ، سيتم تسهيل توجيه الهدف و "السعي لتحقيق السعادة" ، بينما يمنع النقد الذاتي مثل هذه الإمکانيات التکيفية وفقًا لـ ACRIM .

ثالثاً: المدخل المعرفى التطورى لنقد الذات :

     وهو النموذج الذى وضعه  Gilbertليشرح من خلاله نمو ومعالجة نقد الذات من المنظور المعرفى-التطورى المتصل بشدة مع طرق علاج نقد الذات مثل طريقة العلاج عن طريق الشفقة بالذات compassion-focused therapy (CFT; Gilbert, 2010, 2014) ومن هذا المنظور فإن نقد الذات يقع کظاهرة بين نظام الدافعية للتنافس والترکيب الاجتماعى . أما نظم الدافعية الأخرى فتسمى : التعاون/ المشارکة/ الرعاية/ التنشئة/ والمسئولية عن الرعاية . أما نظام التنظيم الانفعالى المتصل بنقد الذات فهو نظام حماية من التهديد والذي يشکل الخاصية الرئيسية للانفعالات مثل الغضب ، والقلق والاشمئزاز  Gilbert,2014)) أما بخصوص تطور نقد الذات فهو مشابه للمفهومان السابقان لنقد الذات فهنا أيضاً فإن علاقة الذات بالذات يبنى من خلال خبرات شخصية( علاقات الذات بالآخرين) وبخصوص نقد الذات فإن هذه الخبرات تحدث من خلال نظام الدافعية أو من خلال المنافسة والطبقة الاجتماعية وبنفس الشکل فإن إعادة تأکيد الذات يتطور خارج الخبرات الشخصية للرعاية والمشارکة مع الآخرين واحتمالية البحث والحصول على الرعاية عند الحاجة ، وبناء على الخبرات المصنوعة فإن الأطفال يطوروا نقداً للذات بالصورة التى يکونون بها مخططات إعادة تأکيد الذات . کيف يکون الفرد مسئولاً عن الأحداث ، والتى تنشطها المخططات، فإن ذلک يعتمد على الفروق الفردية التى تصنعها الخبرات الشخصية ، وعلى سبيل المثال فإنه طبقا (Cardi et al. ,2014)فإن مرضى اضطرابات الطعام لديهم حساسية عالية للترتيب الاجتماعى المتصل بالعلاقات الاجتماعية . ويعد تعريف (Gilbert, 2014) لنقد الذات حيث عرف الفرد الذى لديه سمة نقد الذات المرتفع بأنه يميل إلى الإعتماد على جوانب تخضع للمخططات الذاتية مع الآخرين وتعتمد کذلک على علاقة الذات- بالذات . إن هذه الفروض الخاصة بنظم الدافعية المختلفة ساندتها الأدلة الأمبريقية عند النظر للارتباطات النيروفسيولوجية لنقد الذات وإعادة تأکيد الذات والتى يبدو أنها تعمل بطرق مختلفة (Longe et al.,2010) . لقد أصبح نقد الذات نمط اکتئابى ومثبطًا للاکتئاب عندما لايوجد لدينا دفاعات ذاتية نحوه. (Gilbert et al., 2006 )  وفيما بعد أعراض الاکتئاب فإن بعض المرضى يشعرون أنهم تحت سيطرة أصوات نقدهم لذاتهم مثلما يحدث فى نوبات الذهان (Gilbert et al.,2001) ، أو فى فقدان الشهية العصبى Tierney & Fox,2010)) . إن نقد الذات يمکن أن يوجد على مستويات مختلفة وأکثر خطوة من کراهية الذات ويعبر عن أشد أشکال الکراهية .

(Perfectionism) ثانياً: الکمالية :

يعرف کلُ من (Frost et al.,1990) الکمالية بأنها الميل إلى وضع معايير عالية جدًا للأداء، يصحبها تقييمات نقدية مبالغة للذات عند فشل الفرد فى تلبية تلک المعايير ومخاوف من تقييمات الغير .

يصف Flett & Hewitt , 2002))  الکمالية بأنها کفاح الفرد من أجل الخلو من العيوب وبلوغ الکمال . اقترح (Hewitt & Flett ,1991b) أن الکمالية تتکون من ثلاثة أبعاد: الکمالية الموجهة ذاتياً  ، والکمالية الموجهه نحو الآخرين والکمالية المکتسبة اجتماعياً ( المحددة والموجهة من المجتمع).

يوضح کل من فروست وآخرون(Frost et al,1991) أن الکمالية حالة من عدم الرضا يشعر بها الفرد تجاه مجهوداته وأعماله بأنها غير جيدة بصورة کافية، حيث يضع لنفسه معايير غير واقعية يکافح من أجل تحقيقها، ويصعب على الکمالي الشعور بالرضا عن أدائه للمهام التي يکلف بها، وفي ذات الوقت لا يقدر المستوى الجيد الذي يستحق الشعور بالرضا، وهناک مجموعة من المؤشرات التي توضح معاناة الفرد للکمالية العصابية وهي:

-      الانشغال الزائد بارتکاب الاخطاء ومعاقبة النفس عليها.

-      معايير عالية من الأداء والانجاز يحددها الفرد لنفسه.

-      إدراکه للتوقعات السلبية للوالدين أو أحدهما .

-      إدراکه لنقد أحد الوالدين أو کليهما.

-      الارتياب في قدرته على الأداء وفق ما يطلبه الآخرون.

-      فقدان الثقة في مهاراته وکفاءاته على التعامل بإيجابية في حل المشکلات.

ويعرف کلُ من (Flett& Hewit ,2002) الکمالية بأنها ترکيب معقد يعکس التفاعل بين العوامل السلوکية والدافعية والانفعالية والمعرفية. 

کما تعرف شادية أحمد عبد الخالق (2005) الکمالية بأنها تمثل بناء إدراکيا وسلوکيا له دوافع وحاجات وصور ذهنية خاصة، تميل بالفرد نحو الشک في قدراته على الاداء الجيد، مما يؤدي الى إنخفاض تقديره لذاته، وعدم الرضا عن أي أداء بالرغم من جودته، والإفراط في نقد الذات والحساسية الشديدة نحو نقد الاخرين له، ووضع مستويات مرتفعة للإنجاز يحاول تحقيقها. (شادية أحمد عبد الخالق، 2005، 220)

ويرى (Stoeber,2011) أن الکمالية هى نزعة شخصية تحدد عن طريق الکفاح من أجل عدم الوقوع فى أية أخطاء ، ووضع مستويات عالية بصورة شديدة للأداء مصاحبة باتجاهات نقدية شديدة .

کما يعرف کلُ من (Khatibi&Fouladchang,2016)  الکمالية على أنها سمة شخصية تتميز بسعى الشخص إلى أن يصبح خالى من العيوب ووضع معايير مرتفعة للغاية يرافقها تقييم ذاتى انتقادى مفرط ومخاوف بشأن تقييمات الآخرين.

    وفى ضوء ماسبق يتضح أنه يوجد اتفاق بين الباحثين على تعريف الکمالية بأنها کفاح الفرد لبلوغ الکمال ووضع معايير عالية جدًا للأداء، يصحبها تقييمات نقدية مبالغة للذات وتحقيق أعلى معايير، وهو الامر الذي يولد السعي المتواصل الذي قد يتجاوز حتى إمکانيات الفرد ويظل بالرغم من ذلک غير راض عن إنجازه ، فإذا کانت هذه المستويات معتدلة بصورة واقعية کانت الکمالية سوية ، أما إذا کانت هذه المستويات مرتفعة بصورة غير واقعية کانت الکمالية عصابية.

أبعاد الکمالية :

    استکشفت سلسلة من الدراسات التي أجراها دونکلي وزملاؤه (Dunkley, Zuroff, & Blankstein, 2006) العديد من مقاييس الکمالية ، وتشير هذه المقاييس إلى وجود بعدين أساسيين: البعد الأول هو وضع معايير شخصية والسعي لتحقيقها ؛ والبعد الآخر يسعى جاهداً لتجنب النقد ووصفه بأنه "مخاوف تقييمية".  کما وجدوا أن بعد المخاوف التقييمية يرتبط بمختلف المؤشرات للأمراض النفسية ، و ترتبط الاهتمامات التقييمية بشکل کبير بالنقد الذاتي وهو الجانب النقدي الذاتى للمخاوف التقييمية التي تسبب المرض بشکل خاص . وتوصلوا إلى أن النقد الذاتي تم اعتباره العنصر والمکون الأکثر مرضية للکمالية.

    وقد وضع من کل (Hewit & Flett,1991)  نموذج الکمالية المتعدد الأبعاد والذي يتکون من أبعاد ثلاثة :

البعد الأول: الکمالية الموجهة نحو الذات حيث يضع الأفراد معايير عالية لأنفسهم ويحاولون الوصول إليها وهذا النوع يمکن أن يکون قوة دافعة صحية لتحقيق أهداف عالية فتکون الکمالية السوية والإيجابية ، أو يمکن أن تکون عامل يسبب الإحباط فتکون الکمالية العصابية السلبية.

البعد الثاني: الکمالية الموجهة نحو الآخرين ويتضمن وضع معايير مرتفعة وغير واقعية من الأداء للآخرين من ذوي الاهمية في حياته ،بل ويفرضها عليهم ويطالبهم بتحقيقها ويقيمهم بناء على هذه المعايير.

البعد الثالث: الکمالية المحددة والموجهة من المجتمع نحو الفرد وتتضمن اعتقاد الأفراد أن الآخرين لديهم توقعات عالية تجاههم، وأنهم يقيمونهم، ويفرضون عليه معايير فوق قدراته ، وهذا النمط يصاحبه خوف من الفشل ، وارتباط الأداء بالتقييم السلبى .

    وقسم کل من فروست وآخرون(Frost et al,1991)  أبعاد الکمالية إلى ستة أبعاد :وهي الاهتمام بالأخطاء،المعايير الشخصية العالية، والنقد الأبوي، والتوقعات الوالدية، والشک في الأداء، والتنظيم.(

    وتوصل کل من (Hill et al ,2004) أن الکمالية تتکون من ثمانية أبعاد ترتفع کلها عند کل من الکمالى السوى والعصابى ، کما يروا أن کل من الرغبة فى الامتياز ، والمعايير العالية للآخرين ، التنظيم ،والتخطيط ترتفع عند الکمالى السوى ، وتسمى بالکمالية الحريصة ، کذلک فإن کل من :الاهتمام بالأخطاء ، والحاجة للموافقة ، والضغوط الوالدية ،والتأمل ، ترتفع أکثر عند الکمالى العصابى ، وتسمى بکمالية التقويم الذاتى . ووصف هؤلاء العلماء أبعاد الکمالية کالآتى:

1-  الرغبة فى الامتياز : وهى تعنى أن الفرد يوجه ذاته للالتزام بمعايير عالية فى الأداء يضعها هو لنفسه .

2-  المعايير العالية للآخرين: وهى تعنى أن الفرد يتطلب من الآخرين معايير عالية فى الأداء .

3-  التنظيم : وهو يعکس الترتيب والنظافة .

4-  التخطيط : وهو يعنى الميل للتخطيط المسبق بإصرار ودقة قبل اتخاذ القرارات .

5-  الاهتمام بالأخطاء : وهو يعنى أن الفرد يهتم بالأخطاء حتى وإن کانت صغيرة ، ويفسرها بأنها فشل .

6-  الحاجة للموافقة : وهى تعنى أن الفرد يشک فى الأعمال ، کما أنه يتوقع أن الآخرين يتوقعون منه الکمال ، وهو فى حاجة لموافقتهم .

7-  الضغوط الأبوية :وهى تعنى إدراک أن للوالدين توقعات عالية ، ونقد مرتفع .

8-  التأمل : وهو يعنى التأمل فى الأداء والأخطاء الماضية أو المشاکل المستقبلية .

الأسباب المساهمة في الکمالية :

ومن الأسباب المساعدة على ظهور الکمالية مايلى:

-     دافع الخوف من الفشل والرفض: إذا لم أکن مثالي سوف أفشل ، أو أني سوف أقابل بالرفض من الآخرين .

-     خوف من النجاح: إذا حققت وأنجزت أهدافي ىل أستطيع أن أستمر وأحافظ على ذلک المستوى من النجاح.

-     نظرة متصلبة وأخلاقية لا تسمح للشفقة أو عدم الإتقان.

-     الاعتقاد بأنه مهما حاول القيام بأي شيء فمن يکون جيد بشکل کافي ليقابل توقعاتک وتوقعات الآخرين.

-     عامل مثبط يمنعک من القيام بتغير السموک غير المنتج، نابع من الخوف من عدم القدرة عمى القيام بالتغييربطريقة جيدة(Frost et al.,1991) .

النظريات المفسرة للکمالية:

    فسرت نظريات عديدة الکمالية واختلفت تفسيرها بإختلاف التوجهات ومنهم (أدلر) الذي بين أن من السمات الفطرية للنمو الإنساني هما الکفاح للتفوق والکمال إذ رکزت نظرية أدلر على إرادة القوة وإرادة التفوق وإرادة بلوغ الکمال وهو الدافع الرئيس لدى الأفراد فهم يهدفون إلى تحقيق الذات وتحسين رقي المجتمع. وقد ميز أدلر بين نوعين من الکمال في مصطلحات محدده وهي إدارة المشاعر المتدنية والنضال الاجتماعي فالأفراد الذين يناضلون للحصول على مستويات کافية من الإتقان ويبدون مستويات مرتفعه من الاهتمام الاجتماعي هم أصحاب الکمالية التکيفية ،أما الأفراد الذين يناضلون ويبحثون في الإتقان غير الواقعي ويشعرون بتدني انجازهم هؤلاء هم أصحاب الکمالية غير التکيفية(Hewitt et al.,2003).

    کما فسرت الکمالية في إطار نظرية آدلر بأنها الاجتهاد للوصول لإتقان ظاهرة طبيعية وفطرية في تطور البشر، حيث أن کل کفاح ينتج من مشاعر عقدة الدونية، وتظهر المشاکل عندما تکون الأهداف ليست واقعية فهنا يکون الاجتهاد بدون فائدة وناتج عن إحساس بالدونية، کما وصف آدلر الکماليين العصابيين بأن لديهم خوفاً هائلاً من النقد فالأخطاء الصغيرة تقلقهم کالأخطاء الکبيرة لذلک هم لا يستطيعون أن يطوروا ثقتهم بأنفسهم ولديهم شعور بالتوتر ويلجؤون إلي النقد تجاه ذواتهم نقداً سلبيًا بدرجة کبيرة .

    أما نموذج التوقعات الاجتماعية الذي أعده هامشيک (Hamachek,1978) يرکز على التوقعات الوالدية المرتفعة وعندما يحدث نقص في أي من توقعات الوالدين المرتفعة تحدث الکمالية، فالطفل يطور الکمالية من خلال والديه أو من خلال مواجهة الإهمال الوالدي، وينظر إلى الکمالية السوية على أنها دافع للسرور من خلال عمل شئ ما جيد، أما الکمالية اللا سوية أو اللاتکيفية يعجز الفرد عن الشعور بالسعادة لأن أداءه متدنيًا کما يعتقد هو .

    کما اعتبر أن الکمالية مکون سيکولوجي أساسي لدى بعض الأفراد تماماً مثل کون البعض شديدى الحساسية وهؤلاء يکونون أکثر ترکيز على ما يتخذون من قرارات وأفعال ليست لديهم ثقة کبيرة في انفعالاتهم ودوافعهم ولکن ذلک بما ينطوي عليه من حساسية شديدة ليس اضطراب في حد ذاته، بل هو خبرات نمائية. تختلط وتتطور وتعطي بالنهاية شخصية تتسم بدرجة عالية من الکمالية(Hamachek,1978)  .

    ويرى نموذج التعلم الاجتماعى لباندورا(Bandura ,1986)  أن الکمالية عند الأطفال تکون مرتبطة بتقديرات الکمالية الوالدية والطفل فى ضوء ذلک يقلد سلوک الوالدين.

    ويتألف أنموذج العملية المزدوجة الذى وضعه  کل من  سليد وأونز (Slade&Owens.1998) من الکمالية السلبية والکمالية الايجابية ، فالأفراد المرتفعون فى الکمالية السلبية مدفعين بالتعزيز السالب ولديهم مخاوف من الفشل (التوجه نحو التجنب) بينما الأفراد ذوى الکمالية الايجابية يکونون مدفعون بالتعزيز الايجابى والرغبة فى النجاح (التوجه نحو الاقتراب). والطفل الذى يتعرض لبيئة قاسية يشيع فيها الاهانة وسوء المعاملة النفسية ، وسحب الحب ، فهذا الطفل يستجيب لهذه البيئة بسلوک کمالى ربما تکون هذه طريقة لمواجهة هذا العالم القاسى ، هذا الطفل من الممکن أن يعتقد أنه أتقن من خلال ممارسة عملية الضبط ، عند ذلک فإن الأذى الناتج عن الإهانة البدنية والانفعالية سوف يتوقف  (Flett et al.,2002).

    النظرية السلوکية: تمحورت النظرية السلوکية بين الکمال الإيجابى والکمال على أساس نظرية سکنر للتعزيز وقد استمد هذا التمييز بين نوعى الکمالية من التعزيزات السلبية والايجابية استناداً إلى عواقب السلوک المعين وفقاً لهذا النموذج يرتبط الکمال الإيجابى بالتعزيز الايجابى والکمال السلبى بالتعزيز السلبى وهذا يعنى أن الکمال الايجابى يشير إلى الإدراکات والسلوکيات الموجهة نحو تحقيق بعض الأهداف رفيعة المستوى للحصول على نتائج إيجابية ، ويشير الکمال السلبى إلى الإدراکات والسلوکيات الموجهة نحو تحقيق أهداف معينة عالية المستوى لتجنب أو هروب من النتائج السلبية (Besharat et al.,2010).

أشکال الکمالية:

     يصنف (Karner,2014) الکمالية إلى الکمالية السوية والکمالية العصابية ، وتشير الکمالية السوية إلى مجاهدة الأفراد فى أداء الأعمال الصعبة والرضا عن تحقيقها ، مما يعود عليهم بالسعادة لمجرد بذل ذلک الجهد مهما کانت النتيجة ، أما الکمالية العصابية تشير إلى عدم الشعور بالرضا عن الأداء الذى يقومون به لأنه فى نظرهم لم يفعلوه بالصورة المطلوبة ، فهم يريدون تحقيق أهداف مستحيلة ، والذى يعتبرونه هو الإنجاز الحقيقى ، مما يترتب على ذلک اضطرابات نفسية وشعور بالنقص .

العلاقة بين النقد المرضى للذات والکمالية:

   على الرغم من وجود أبعاد إيجابية للکمالية إلا أن لها شکلاً عصابياً خاصة عندما تکون مصحوبة بنقد الذات والتقييم السلبى لها . ويُنظر إلى النقد الذاتي باعتباره سمة أساسية من سمات الکمالية غير الصحية (المرضية)، والتي توجد بها مستويات عالية في الأوساط الأکاديمية (Arpin-Cribbie et al.,2008) ، والتي ترتبط بالتعب والاکتئاب والقلق .

    وجد کل من Dunkley et al ,2006)) أن مکونات النقد الذاتى للکمالية تنبأت بشکل کبير بالضغوط اليومية ، وميکانيزمات تجنب المواجهة، والدعم الاجتماعى الضعيف ، والتأثير السلبى ، والتأثير الايجابى المنخفض .

    قام کلُ من (Gilbert et al.,2006) بدراسة للتعرف على العلاقة بين أبعاد الکمالية ، وأشکال ووظائف النقد الذاتي / إعادة تأکيد الذات ، وکيف ينسب الناس اللوم على النقد الخارجي. وتکونت عينة الدراسة من160 مشارک . وتوصلت نتائج الدراسة إلى ارتباط الکمالية الموصوفة اجتماعيا بشکل کبير مع جميع متغيرات النقد الذاتي والاکتئاب. وارتبطت الکمالية الموجهة نحو الآخرين والموجهة نحو الذات فقط بوظيفة التصحيح الذاتي(تصحيح الفرد لنفسه بنفسه) للنقد الذاتي. وارتبط إلقاء اللوم على الذات لکونه اُنتقد من قبل الآخرين ( لوم الذات نتيجة انتقاد الآخرين للشخص) بکل أشکال ووظائف النقد الذاتي / تأکيد الذات والکمالية المقررة اجتماعيا. في المقابل ، کان إلقاء اللوم على الآخرين بسبب انتقادهم مرتبطًا سلبًا بمختلف أشکال ووظائف النقد الذاتي والکمالية الموصوفة اجتماعيا. عندما تم إدخال النقد الذاتي إلى الانحدار المتعدد ، اختفى الارتباط والصلة بين الکمالية والاکتئاب. وأيضًا عند استبعاد النقد الذاتي ، يصبح إلقاء اللوم على الذات لکونه اُنتقد مؤشراً للاکتئاب ولکن الکمالية لا تفعل ذلک . تشير هذه الدراسة إلى أنه قد تکون عناصر النقد المرضى للذات مرتبطة بأشکال الکمالية ، وکيف يتفاعل الأفراد مع انتقادهم وهو أمر أساسي لأعراض الاکتئاب.

    وقام کلُ من (Dunkley et al.,2006) بدراسة لمقارنة القيمة التنبؤية النسبية لمکونات الکمالية والنقد الذاتي في التنبؤ بسوء التکيف لدى طلاب الجامعة. وتوصلت النتائج إلى أن النقد الذاتي باعتباره أقوى مؤشر على التلخيص بأثر رجعي والمقاييس اليومية المجمعة للضغط اليومي ، وتجنب المواجهة ، والدعم الاجتماعي المتدني ، والتأثير السلبي ، والتأثير الإيجابي المنخفض. مکونات الکمالية لم تظهر علاقات فريدة مع سوء التکيف والتوافق. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن النقد الذاتي تم اعتباره العنصر والمکون الأکثر مرضية للکمالية.

    وتوصلت نتائج کل من Dunkley & Kyparissis ,2008)) أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الکمالية الناقدة للذات لديهم مشاعر الذنب والحزن واليأس والوحدة والانفعال الايجابى المنخفض . وذکروا أيضا أنهم حساسون للسخرية وعبروا عن کونهم شکاکين ويعتقدوا أن الناس تحرکهم المصلحة الذاتية وعدم الثقة فى الآخرين .

    وقام کلُ من (Clark&Coker,2009)بدراسة  للتعرف على الارتباطات بين الکمالية المختلة وظيفياً والنقد الذاتي لدى مجموعة من الأمهات ، والکمالية المختلة والنقد الذاتي لدى أطفالهم ،  ، ولم يتم العثور على أي علاقة بين الکمالية بين الأم والطفل. وتم العثور على علاقة بين النقد الذاتي المقارن للأمهات والنقد الذاتي الداخلي في الفتيات فقط ، ولاتوجد لدى الذکور. ارتبطت المستويات الملحوظة من نقد الأمهات بالکمالية المختلة وظيفياً لدى الأطفال.

    کما قام کلُ من Powers et al.,2011) ( بدراسة للتعرفعلى إرتباط النقد الذاتي والکمالية الموجهة نحو الذات مع السعي وراء الهدف عبر مجموعة متنوعة من المجالات فى خمسة دراسات. على الرغم من أن النقد الذاتي قد ثبت في السابق أنه مرتبط بتقدم الهدف المتناقص ، يظل هناک جدل بشأن الارتباط المحتمل بين جوانب "الکمالية الإيجابية" ، مثل الکمالية الموجهة نحو الذات ، وتعزيز تقدم الهدف. أظهرت نتائج الدراسات الخمس وجود نمط ثابت من الارتباط السلبي بين النقد الذاتي والتقدم في الهدف. أظهرت النتائج أيضًا ارتباطًا إيجابيًا بين الکمالية الموجهة نحو الذات والتقدم في الهدف عندما تم التحکم في النقد الذاتي. وتسلط هذه النتائج الضوء على الدور المهم للنقد الذاتي لفهم تأثير الاهتمامات الکمالية. وتناقش أيضا الآثار المترتبة على الجدل بشأن الآثار الإيجابية المحتملة من المساعي للکمال .

    قام کلُ من(James et al.,2015)  بدراسة بحثت العمليات المعرفية المقترحة للتوسط في العلاقة بين الکمالية غير الصحية والضغط النفسي . تم تقييم العمليات المعرفية المفترضة باستخدام الاستبيانات حول الاجترار والتفکير المعتاد للنقد الذاتي والمعتقدات غير المفيدة حول الانفعالات والشفقة مع الذات واليقظة. اقترح التحليل العام لهذه الاستبيانات بنائين کاملين متميزين وهما النقد الذاتي والوعي في اللحظة الحالية.  وتوصلت نتائج الدراسة إلى ارتباط مستويات مرتفعة من النقد الذاتي بالکمالية غير الصحية والضغط النفسي ، وتوسطت جزئيًا في هذه العلاقة. ارتبط الوعي في الوقت الحاضر بالکمالية غير الصحية ولکن ليس بالضغط. تتفق هذه النتائج مع احتمال أن التفکير النقدي أو المتکرر الناقد للذات هو عملية قد تؤدي من خلالها الکمالية غير الصحية إلى مزيد من الضيق.

    وتوصلت نتائج کل من (Sherry et al.,2014; Golestaneh et al.,2017)  إلى أن الکمالية ترتبط  بالنقد المرضى للذات  حيث توجد علاقة ارتباطية موجبة بين الکمالية والنقد المرضى للذات ، کما توصلت نتائجها إلى ارتباط مستويات أعلى من النقد الذاتي بالکمالية غير الصحية ، وأن عناصر النقد المرضى للذات مرتبطة بأشکال الکمالية .

    کما أجرى کلُ من Kocalar,2019) (دراسة للتحقيق في الخصائص النفسية لمقياس النقد الذاتي في الثقافة الترکية ودراسة الدور الوسيط للنقد الذاتى في العلاقة بين الکمالية والتسويف الأکاديمي بين طلاب الجامعات. وتم التوصل إلى أن مقياس النقد الذاتي کان أداة قياس صالحة وموثوق بها في الثقافة الترکية ، کما توصلت النتائج إلى أن النقد الذاتى له دور وسيط بالکامل في العلاقة بين الکمالية غير التکيفية والتسويف الأکاديمي. من ناحية أخرى ، في حين کانت هناک علاقة سلبية منخفضة ومهمة بين الکمالية التکيفية والتسويف الأکاديمي ، ولم يتم العثور على ارتباط کبير بين النقد الذاتى والکمالية التکيفية.

ويتضح من نتائج الدراسات السابقة أنه توجد علاقة ارتباطية موجبة بين الکمالية والنقد المرضى للذات ، وارتباط مستويات أعلى من النقد الذاتي بالکمالية غير الصحية ، وأن عناصر النقد المرضى للذات مرتبطة بأشکال الکمالية .

ثالثا: القلق الاجتماعى (Social Anxiety)

    يعرف(Cox et al.,2000) القلق الاجتماعي يشمل عادة فرط الحساسية للتقييم السلبي و تدني تقدير الذات أو الشعور بالنقص.

    فالقلق الاجتماعى هو حالة من التوتر تنتج عن القلق أو الحدوث الفعلى للتقييم في مواقف التفاعـل الشخصى وفيها الشخص يتجنب التفاعل الاجتماعى ويشعر بالوحدة والاغتراب ويلجـأ للانطـواء والخجـل(فاروق عثمان، ٢٠٠١).

    وترى فتحية عبد العال (2006) أن القلق الاجتماعى هو حالة التهيب من المواقف الاجتماعية التي تبتدي على الفرد بسبب قصوره في المهارات الاجتماعية بصورة تجعله أکثر قلقا في المواقف الإجتماعية التي يواجهه فيها شعورا بالخزي والإستياء.

    فالقلق الاجتماعي هو "خوف ملحوظ ومستمر من المواقف الاجتماعية أو الأدائية التي قد يحدث فيها الإحراج". من بين السمات المهمة لهذا الاضطراب أن الخوف يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو الأدائية ، وإلا عانت هذه المواقف من قلق وضيق شديدين (Fogler et al.,2007) .

    والقلق الاجتماعى هو خوف مستمر وملحوظ، وقلق شديد يظهر لدى الأفراد في مواقف التفاعل الاجتماعي والأداء العام، حيث يکون سلوکهم موضع ملاحظة وإمعان وتدقيق للنظر فيه من الآخرين، سواء أکان ذلک واقعيًّا أو متخيلًا، والحکم والتقييم السلبي من الآخرين عليهم في أثناء هذه المواقف الاجتماعية؛ ولذا فإنهم يعانون الکدر والضيق، ويشعرون بالخزي والارتباک فيها، فتظهر عليهم أعراض جسمية مثل: العرق، واحمرار الوجه، والصعوبة في الحديث، والمعارف السلبية، وإن الشخص ذي القلق الاجتماعي يتجنب المواقف الاجتماعية، ويرتفع مستوى القلق لديه، والخوف والتجنب يتعارضان بشکل دال مع الوظائف الاجتماعية والأسرية والمهنية والأکاديمية للفرد ( طه عبدالعظيم، 2009).

    وفقًا لـ Kashdan et al.,2013)). ، فإن اضطراب القلق الاجتماعي ، المعروف أيضًا باسم الرهاب الاجتماعي ، "يتميز بخوف من الحکم علي الفرد أو تقييمه بشکل سلبي من قبل أشخاص آخرين في المواقف الاجتماعية ، أو من إحراج نفسه أمام الآخرين . ويتسم بالخوف أو التدقيق المستمر من قبل الآخرين بسبب الاعتقاد بأن مثل هذا التدقيق سيؤدي إلى التقييم والرفض السلبي"

    کما يرى  (Morrison & Heimberg ,2013)أن القلق الاجتماعي يتميز بخوف شديد من التقييم من الآخرين في المواقف الاجتماعية. عندما تصل إلى ذروة الشدة بحيث يضعف الأداء ، ويشير إليه على أنه اضطراب القلق الاجتماعي  أو الرهاب الاجتماعي .

     واضطراب القلق الاجتماعي هو اضطراب منتشر بشکل مرتفع بدافع الخوف من التقييم السلبي من قبل الآخرين فيما يتعلق بالأداء الاجتماعي للفرد . يميل الأفراد القلقون اجتماعياً إلى النظر إلى المواقف الاجتماعية على أنها خطرة ، والتي تثير حتماً ردود أفعال القلق وکذلک سلوکيات التجنب  (Cox&Chen,2015).

    يتسم القلق الاجتماعي بالخوف من المواقف الاجتماعية أو الأدائية ، خاصة في سياقات التقييم أو مع أشخاص غير مألوفين (Gautreau et al. ,2015) .

    کما يتسم اضطراب القلق الاجتماعي بخوف ملحوظ ومستمر من التقييم الاجتماعي ، فهو اضطراب نفسي مزمن وموهن مرتبط بضعف الإنجاز العلمي والمهني ، وضعف اجتماعي وشخصى ملحوظ ، واعتلال نفسي وطبي شديد .ويُظهر الأفراد المصابون بـالقلق الاجتماعى عددًا من السلوکيات الشخصية السلبية ، بما في ذلک الاعتمادية ، وتجنب الصراع ، وتجنب الانفعال ، والتي تؤدي إلى ضعف العلاقات الشخصية والعزلة الاجتماعية في نهاية المطاف (Washburn et al,2017).

    ويعرفه (Sharma&Singh,2019) بأنه اضطراب في الصحة النفسية ويحدث بسبب التفاعلات الاجتماعية التي تخلق قلقًا مزعجًا مختلفًا لدى المريض. ويُعرف أيضًا باسم الرهاب الاجتماعي. کما أنه خوف عميق لدى الفرد من الحکم ، والرفض ، والآراء السلبية حوله من جانب الآخرين ، ويترتب عليه ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية لدى الفرد.

    ويتفق (Baartmans et al,2020)مع التعريفات السابقة بأن القلق الإجتماعى يتسم بالخوف المستمر من المواقف الاجتماعية التي يمکن فيها تقييم المرء بطريقة سلبية ، ويعاني الأفراد القلقون اجتماعيًا من ضعف في أدائهم الاجتماعي والأکاديمي وتجنب الأنشطة الاجتماعية ، مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة .

     ويرى الباحثان أن القلق الاجتماعي هو حالة من الخوف الشديد للشخص عند مواجهة أي موقف يتطلب اتصال اجتماعي مع الآخرين و الخوف من الظهور أمام الناس مما يولد لديه مشاعر الارتباک وعدم القدرة على التفاعل الجيد مع الآخرين. السمة الأساسية المميزة للقلق الاجتماعي تتمثل في الخوف غير الواقعي من التقييم السلبي للسلوک من قبل الآخرين .

أعراض القلق الاجتماعي:

    غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي من "خوف شديد ومستمر           من لفت الانتباه إلى أنفسهم في المواقف الاجتماعية ، معتقدين أن عيوبهم ستکتشف" (Kashdan & Farmer, 2014). بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي ، فإن بعض الأعراض هي: صعوبة التحدث مع الآخرين ، والميل القوي إلى الوعي الذاتي أمام الآخرين ، والخوف الشديد من أن الآخرين قد يحکمون عليهم ويقيموهم . بالإضافة إلى ذلک ، فإن بعض الأعراض الأخرى هي ميل لتجنب المواقف التي تتطلب تفاعلًا اجتماعيًا ،           والشعور بعدم الراحة في موقف اجتماعي ، وصعوبة في الحديث ، وصعوبة تکوين صداقات أو الاحتفاظ بها.

     بعض الأعراض الجسمية للقلق الاجتماعي هي سرعة ضربات القلب ، والارتجاف ، والدوخة ،واحمرار الوجه ، والدوار ، وتوتر العضلات ، وصعوبة فى التنفس ،الخوف ، التعرق (Sharma&Singh,2019).

 مکونات القلق الاجتماعى:

يرى  حسين على فايد (2004) أن القلق الاجتماعى يتضمن أربعة مکونات وهى :

1-      المکون المعرفى : ويتضح فى إدراک الشخص للموقف الاجتماعى بطريقة سلبية ، مع ترکيزه على التقييم السلبى الذى قد يتعرض له من الآخرين .

2-      المکون الفسيولوجى: ويتجسد فى التغيرات الفسيولوجية الناجمة عن استثارة الجهاز العصبى المستقل وتنشيطه ومنها زيادة معدل ضربات القلب ورعشة الصوت والأطراف واصفرار الوجه وزيادة إفراز العرق .

3-      المکون الانفعالى : ويتمثل فى مشاعر الخوف والتوتر والهلع فى المواقف الاجتماعية.

4-      المکون السلوکى: ويتمثل فى السلوک التجنبى للمواقف الاجتماعية المثيرة للقلق عند الفرد المصاب بالقلق الاجتماعى .

تشخيص القلق الاجتماعى :

    تتضمن معايير الدليل التشخيصي والإحصائي (DSM-5,2013) للاضطرابات العقلية، المتعلقة باضطراب القلق الاجتماعي:

1-      خوف ملحوظ أو قلق حول واحد أو أکثر من المواقف الاجتماعية والتي يحتمل أن يتعرض الفرد فيها للتدقيق من قبل الآخرين. الأمثلة تتضمن التفاعلات الاجتماعية )کإجراء محادثة مثلاً، مقابلة أناس غير مألوفين( أو أن يکون مراقباً ) مثلاً، الأکل أو الشرب( أو الأداء أمام الآخرين (کإلقاء کلمة مثلاً) .

2-      يخاف الفرد أنه سوف يتصرف بطريقة محرجة أو سوف تظهر أعراض القلق                ( والتي سيتم تقييمها سلباً)أي سوف تکون مهينة أو محرجة وسوف تؤدي إلى الرفض أو الإساءة من قبل الآخرين(.

3-      يثير التعرض للموقف الاجتماعي القلق أو الخوف بشکٍل دائم تقريباً.

4-      يجري تجنب المواقف الاجتماعية وبخلاف ذلک قد يتحملها الشخص مع قلق أو خوف شديد.

5-      الخوف أو القلق لا يقارن بالخطر الفعلي الذي يمثله الشئ أو الموقف الرهابـي. وللسياق الثقافي والاجتماعي.

6-      يکون الخوف، القلق، التجنب، مستمراً ويدوم بشکلٍ نموذجي لستة أشهر أو أکثر.

7-      يسبب الخوف، القلق، التجنب، إحباطاً إکلينيکياً مهماً أو انخفاضاً في الأداء الاجتماعي أو الأکاديمي أو المهني أو مجالات الأداء الهامة الأخرى.

8-      الخوف، القلق، التجنب لا تُعزى للتأثيرات الفيزيولوجية لمادة (مثلاً إساءة استخدام عقار، دواء) أو لحالة طبية أخرى.

9-      الخوف، القلق، التجنب لا تُفسر بشکلٍ أفضل بأعراض مرض عقلي آخر، کاضطراب الهلع، اضطراب تشوه شکل الجسم أو اضطراب طيف التوحد.

10-  إذا تواجدت حالة طبية أخرى(مثلاً، داء بارکنسون، والسمنة، والتشوه من الحروق أو الإصابة) فمن الواضح أن الخوف، والقلق، أو التجنب لا علاقة له بالمرض أو يکون مفرطاً.

النماذج النظرية المفسرة للقلق الاجتماعي:

1- نموذج:(Beck,et al., 1985)

    صاغ:(Beck et al., 1985) نموذج نظري حددوا فيه الخوف من التقييم السلبي من الآخرين ويعتبر مرکز الخوف في القلق الاجتماعي, ويقترح النموذج أيضاً أن الأفراد مرتفعي القلق الاجتماعي يخافوا من الإحراج عندما يتعرضوا للملاحظة من شخص آخر أو أکثر, فالأفراد مرتفعي القلق الاجتماعي يطوروا معتقدات مختلة وظيفيا عن أنفسهم وعن الطريقة التي يجب أن يسلکوا بها اجتماعيًا, هذه المعتقدات المختلة وظيفيا ذات ارتباط وثيق بالأداء الاجتماعي في شکل عبارات)لا يجب أن أظهر أي علامة من علامات الضعف( وفي شکل افتراضات شرطية متصلة بالتقييم الاجتماعي )إذا ارتکبت أخطاء فسوف يرفضني الآخرين)، ومخططات معرفية (أنا شخص لا يصلح لأي شيء) وبمجرد أن تنشط هذه المعتقدات بواسطة حدث اجتماعي فإنها تؤدي إلى استمرارية القلق الاجتماعي.

2- نموذج ((Leary ,1988:

    يرى نموذج التقديم والعرض الذاتى للقلق الاجتماعى ، أن القلق الاجتماعى يحدث عندما يرغب الفرد فى غرس انطباع شخصى خاص لدى الآخرين ، ويشک تماما أنه لن ينجح فى ذلک ، ولابد من تنمية هذه الظرفين بالرعاية وتطوير هذا الانطباع الذى ترکه لدى الآخرين .

    وقام (Leary ,1988) بافتراض أن العوامل الموقفية والنفسية المُهِينة ربما تزيد الدافعية للتأمل والإنشغال الشديد بتطوير هذا الانطباع ورعايته ، أو يقلل من إحساس الفرد الذاتى بالضعف تجاه نجاحه فى القيام بهذه المهمة بنجاح ، وطبقا لتطوير ليرى (1988) لهذا النموذج ، ربما ينشط هؤلاء الأفراد بشکل زائد عن الحد من أجل خلق انطباع شخصى خاص بسبب حاجته الشديدة لاستحسان الآخرين له ، ولفت نظرهم إليه واحترامهم له ، ويمکن أن تؤثر عوامل عديدة أخرى على توقعات الشخص حول مواجهة أهداف إدارة هذا الانطباع وتطويره ، وتتضمن هذه العوامل اضطرابات مدرکة أو اضطرابات حقيقية فى المهارات الاجتماعية ، وتقدير متدنى للذات ، وآمال متواضعة فى النتائج المرتقبة . وربما يسهم تقدير الذات فى القلق الاجتماعى لأن مثل هؤلاء الأفراد الذين قد يفترضون أن الآخرين يدرکونهم على أنهم عاجزين اجتماعياً ، کما يدرکون أنفسهم ، کما أن الأفراد القلقون اجتماعيا يعتقدون أن شرکاء التفاعل الاجتماعى سوف يقيمونهم سلبيا کما يتوقعون ، ومع ذلک فإنهم يتوقعون أيضا أن شرکاءهم فى التفاعل الاجتماعى قد يمدون الآخرين بتقييمات قاسية عنهم .

3- نموذج(Clark ,2001) :

    طور (Clark ,2001)نموذجًا معرفيًا للفوبيا الاجتماعية ناقش فيه أن مريض الفوبيا الاجتماعية يطور عديد من الافتراضات المختلفة وظيفيًا عن نفسه، وعن عالمه الاجتماعي، وأحد أسس هذه الافتراضات غير التوافقية هو أن مرتفعي الفوبيا الاجتماعية يتصورا المواقف على أنها خطر ، الأمر الذي يؤدي للقلق. فالقلق ، والتصورات السلبية يستمرا من خلال الانتباه المرکز ، ولذا فإن الأفراد مرتفعي الفوبيا الاجتماعية سوف يحولوا انتباههم من البيئة إلى المعلومات الداخلية( تصورات مشوهة من خلال ملاحظاتهم الذاتية( ويصيغوا تصورات مربکة عن رؤية الآخرين لهم ، فهم يستخدموا معلوماتهم الداخلية هذه في بناء صورة سلبية عن أنفسهم کأشخاص يتم تقييمهم من الآخرين. وبناء على هذه التصورات السلبية . يبدأ الأفراد مرتفعي الفوبيا الاجتماعية في تطوير ما يمسى بالسلوک الآمن ، وهذا السلوک الآمن قد يتضمن الحديث أمام الآخرين بصورة مختصرة وتجنب إلتقاء العيون, وتجنب المواقف الاجتماعية, وهو سلوک ذات تأثيرات محدودة, ويؤدي إلى ردود فعل سلبية من الآخرين, ويساهم في زيادة النواتج السلبية للموقف الاجتماعي .

    وإن الأفراد ذوي القلق الاجتماعي يظهرون يقظة وحذرًا زائدًا تجاه المعلومات المهدِّدة اجتماعيًّا؛ ولذلک فهم يتسمون معرفيًّا بالانتباه المتمرکز حول الذات، ولديهم نقص في تشفير وترميز المثيرات البيئية،وهؤلاء الأفراد ذوو القلق الاجتماعي لديهم أيضًا نزعة إلى تفسير الأحداث الغامضة بصورة سلبية، فضلًا عن أنهم يبالغون في إمکانية ما يحدث لهم من نتائج سلبية، ويبالغون أيضًا في أن الآخرين يستطيعون ملاحظة ما يشعرون به من کدر وضيق نفسي في الموقف الاجتماعي،وأنهم إلى حدٍّ بعيد يُکونون صورةً عقلية سلبية عن أنفسهم من منظور الذات، وليس من منظور المجال أو من منظور الآخرين الذين يُتفاعل معهم (طه عبدالعظيم، 2009).

النقد المرضى للذات وعلاقته بالقلق الاجتماعى:

    النقد المفرط للذات هو نقطة ضعف نفسية مفترضة للاکتئاب ، وتشير النتائج الحديثة إلى أنه قد يکون مهمًا في القلق الاجتماعي أيضًا(Cox et al,,2002). حيث قام کلُ(Cox et al,,2002) بدراسة للتعرف على دور النقد الذاتي في التنبؤ بنتيجة العلاج المعرفي السلوکي للقلق الاجتماعي وتوصلت النتائج إلى أن النقد الذاتي له دور في التنبؤ بنتيجة العلاج المعرفي السلوکي للقلق الاجتماعي، حيث ارتبط التغير في مستوى النقد الذاتي على مدار فترة العلاج بشکل کبير بتحسن أعراض القلق الاجتماعي .

    قام کلُ من (Cox et al.,2004) بدراسة للتعرف على العلاقة بين النقد المرضى للذات وانتشار تشخيص القلق الاجتماعي . وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن النقد الذاتي قد يمثل عاملاً نفسيًا مهمًا في الرهاب الاجتماعي . فالنقد الذاتي يمثل نقطة ضعف نفسية مهمة لتطوير القلق الاجتماعي ، وربما حتى لاحتمال الإصابة بالاکتئاب الشديد المصاحب ، کما وجدت مستويات مرتفعة من النقد الذاتي لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي. وتوصلت دراسة کلُ من (Fogler et al.,2007) أن القلق الاجتماعي يرتبط بالنقد المرضى للذات .

    کما أجرى کلُ من(Kopala-Sibley et al.,2013) دراسة للتعرف على کيفية تخفيف السمات الشخصية للنقد المرضى للذات والاعتمادية من الخوف أثناء التفاعلات الشخصية بين الأفراد المصابين باضطراب القلق الاجتماعي . وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه ارتبط الوعي الذاتي على مستوى الحدث بشکل أکبر بالارتفاعات في الخوف بين المرضى القلقين اجتماعيًا والذين أبلغوا عن مستويات أعلى من النقد الذاتي ، في حين کان الأمن العاطفي على مستوى الحدث مرتبطًا بشکل کبير بانخفاض الخوف بين مرضى اضطراب القلق الاجتماعى الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من الإعتمادية. کما توصلت نتائج الدراسة إلى أن المرضى القلقين اجتماعيًا لديهم مستويات مرتفعة من النقد المرضى للذات.

    وقام کلُ من  (Gautreau et al.,2015) بدراسة للتعرف على العلاقات المتبادلة بين الکمالية الناقدة للذات (أي التوبيخ الشديد للذات وردود الفعل السلبية على الإخفاقات المتصورة والشک المزعج بالذات (افتقار الثقة بالذات) حول الأحداث والأعمال) والقلق الاجتماعي . وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة بين الکمالية الناقدة للذات والقلق الاجتماعى، وتوقع القلق الاجتماعي الزيادة في الکمالية الناقدة للذات. ومع ذلک ، فإن الکمالية الناقدة للذات لم تتنبأ بتغيير في القلق الاجتماعي. لقد کانت الکمالية الناقدة للذات نتيجة للقلق الاجتماعي . وتشير النتائج إلى أن العلاجات التي تقلل من القلق الاجتماعي قد تقلل أيضًا من الکمالية                      الناقدة للذات.

    وتوصلت نتائج دراسة کلُ من(Sherry et al.,2014; Shulman et al., 2009)   إلى وجود علاقة إيجابية ذات دلالة  احصائية بين النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى.

    کما أجرى کلُ من (Lancu et al.,2015) بدراسة للتعرف على العلاقة بين کل من تدني تقدير الذات ، وانخفاض الکفاءة الذاتية ، والنقد المرضى للذات ، والاعتمادية والقلق الاجتماعى. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه وجد لدى مرضى القلق الاجتماعى درجات أعلى من النقد المرضى للذات والاعتمادية ودرجات أقل من تقدير الذات . وترتبط درجة القلق الاجتماعي سلبًا مع تقدير الذات والکفاءة الذاتية ، وإيجابية مع الإعتمادية والنقد المرضى للذات.

    وتوصلت دراسات کل ُ من (Daniel&David,2017;Golestaneh et al.,2017;Lazarus&Shahar,2018; Caiado & Salvador ,2019) إلى أن الخاصية المميزة والأساسية لمعظم مرضى القلق الاجتماعى هي نقد الذات ، وأن الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعى يميلون إلى إظهار مستويات مرتفعة من نقد الذات .

ويرى الباحثان أن هذه الدراسات السابقة تتفق فى وجود علاقة ارتباطية ايجابية بين القلق الاجتماعى والنقد المرضى للذات ، کما أن مرضى القلق الاجتماعى لديهم درجات أعلى من النقد المرضى للذات .

فروض الدراسة:

في ضوء عرض مشکلة الدراسة الحالية تسعى إلي التحقق من صحة الفروض التالية:

1-      توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات طلاب الجامعة على کل من: أبعاد مقياس نقد الذات، وأبعاد مقياس القلق الاجتماعى

2-      توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات طلاب الجامعة على کل من: أبعاد مقياس نقد الذات المرضى، وأبعاد مقياس الکمالية .

3-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس نقد الذات المرضى وأبعاده الفرعية".

4-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية".

5-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية".

6-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية .

7-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية .

8-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية .

9-      تسهم متغيرات الکمالية والقلق الاجتماعي بالتنبؤ بالنقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة.

10-  لا يوجد أثر دال إحصائيا لتفاعل کل من الجنس والتخصص الدراسى(علمى/أدبى) لدى طلاب الجامعة على مقياس النقد المرضى للذات.

منهـــج الــدراســة:

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى الارتباطى التنبؤى والمقارن لمناسبته فى التعرف على العلاقة بين النقد المرضى للذات وکل من القلق الاجتماعى والکمالية ، ومدى اسهام القلق الاجتماعى والکمالية فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة ، والتعرف على الفروق بين الجنسين فى النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى والکمالية لدى طلاب الجامعة .

إجــراءات الــدراســة:

أولاً: عينـــة الــدراســة:

تکونت عينة الدراسة من (300) طالباً وطالبة بکلية التربية جامعة طنطا، منهم (150) طالباً و (150) طالبة من طلاب الفرقة الثالثة والرابعة من الشعب العلمية والأدبية العامة والتعليم الأساسى ، وتتراوح أعمار العينة ما بين (20-22) عاماً .

ثانياً:الأدوات السيکومترية للدراسة :

1- مقياس النقد المرضى للذات (إعداد الباحثان):

أ- صياغة عبارات المقياس:

کان الهدف من تصميمه هو التوصل إلى أداة لقياس النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة من الجنسين وبما يتناسب مع طبيعة وخصائص الطلاب فى هذه المرحلة.

وتم إعداد مقياس النقد المرضى للذات بالرجوع إلى الإطار النظري وبعض            المقاييس السابقة الخاصة بالنقد المرضى للذات منها: مقياس نقد الذات ـ إعداد             (Gilbert et al.,2004)، مقياس نقد الذات ـ إعداد (Martin ,2011)، مقياس نقد الذات: إعداد (Bousie ,2013)، مقياس نقد الذات :إعداد (Febiyana,et al.,2019)،مقياس نقد الذات : (Whitea et al.,2020)  وتم الاستعانة ببعض عبارات هذه المقاييس وصياغة بنود هذا المقياس بحيث تکون ميسورة يستطيع الطالب فهمها بصورة صحيحة بدون غموض. وصاغت الباحثة استناداً إلى ماسبق عدد (28) عبارة.

ويتکون مقياس النقد المرضى للذات – إعداد الباحثان – من (28) عبارة ويقع في خمسة أبعاد، البعد الأول: الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات: ويشتمل على العبارات وأرقامها کما يلي: 1 ،2 ،3 ،4 ،8 ،10 ،11 ،12 ،19 ،20 .

البعد الثاني:  الاحساس بالفشل والخوف من الوقوع فى الفشل: ويشتمل على العبارات وأرقامها کما يلي: 21 ،23 ، 24 ، 25 ، 26 ،27 ،28 .

البعد الثالث: کراهية ورفض الذات: ويشتمل على العبارات وأرقامها کما يلي: 9 ، 13 ،14 ، 15 ، 16 ، 17 ، 18 .

البعد الرابع: وضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي (المعايير غير واقعية): ويشتمل على العبارات وأرقامها کما يلي: 5 ، 6 ،7 ، 22 .

وتقع الإجابة عن المقياس في أربعة مستويات هي: (يحدث دائما ،کثيرا ، قليلا ، لم يحدث أبدا) وتقدربالدرجات کما يلي:4-3-2-1، ولکن توجد بعض العبارات السلبية وهى          (1، 2 ،3،4 ،5 ،6 ،7، 12 ) وتقدربالدرجات کما يلي:1-2-3-4 وبذلک تکون الدرجة العظمى للقياس هي 112، والدرجة الصغرى للمقياس هي 28، وتدل الدرجة المرتفعة على نقد الذات المرتفع.

ب- الخصائص السيکومترية للمقياس:                              

  أولاً: صدق مقياس النقد المرضى للذات:

قام الباحثان بالتحقق من صدق مقياس النقد المرضى للذات بعدة طرق ، هى:

1- الصدق العاملى:

       تم إجراء تحليل عاملى استکشافى بطريقة المکونات الأساسية لهوتلينج لمقياس " النقد المرضى للذات " (28 مفردة) على عينة قوامها (150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وبعد التدوير المتعامد بطريقة (الفاريماکس) (Varimax) ؛ أسفر التحليل العاملى عن وجود أربعة عوامل مستقلة هى على النحو التالى: - العامل الأول (الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات) والعامل الثانى (الاحساس بالفشل والخوف من الوقوع قى الفشل) ، والعامل الثالث        (کراهية ورفض الذات) ،والعامل الرابع (المعايير والأهداف المرتفعة) ، ويبين الجدول (1) أرقام العبارات وتشبعاتها ، والجذر الکامن ونسبة التباين العاملية والتباين الکلى.

جدول (1)

تشبعات العبارات على العوامل الخمسة لمقياس النقد المرضى للذات

بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماکس

العامل الأول

العامل الثانى

العامل الثالث

العامل الرابع

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

1

736.

21

606.

9

565.

5

662.

2

717.

23

704.

13

603.

6

502.

3

619.

24

808.

14

760.

7

677.

4

417.

25

631.

15

581.

22

437.

8

429.

26

580.

16

601.

 

 

10

568.

27

546.

17

804.

 

 

11

456.

28

676.

18

660.

 

 

12

725.

 

 

 

 

 

 

19

428.

 

 

 

 

 

 

20

522..

 

 

 

 

 

 

الجذر الکامن

7.136

2.435

4.698

1.195

نسبة التباين العاملى

25.486%

8.697%

16.778%

4.268%

التباين الکلى

55.229%

     وبلغ عدد عبارات العامل الأول (10 عبارات) تدور فى مجملها حول الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 7.136، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 25.486% من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الثانى (7 عبارات) تدور فى مجملها حول الاحساس بالفشل والخوف من الوقوع قى الفشل ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 2.435 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 8.697 % من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الثالث (7عبارة) تدور فى مجملها حول  کراهية ورفض الذات ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 4.698، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 16.778% من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الرابع (4 عبارات) تدور فى مجملها حول وضع المعايير والأهداف المرتفعة ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى  1.195، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 4.268% من التباين الکلى.

3- صدق المحک الخارجى:

      قام الباحثان بحساب معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية للمقياس الحالى والدرجة الکلية لمقياس نقد الذات (إعداد ساميةمحمد صابر ، 2010) ، وکان معامل الارتباط هو (0.775)  أى أن معامل الارتباط دال عند مستوى (0.01) مما يؤکد صدق مقياس النقد المرضى للذات.

ثانياً: الاتساق الداخلى:

تم حساب الاتساق الداخلى لمقياس النقد المرضى للذات على عينة قوامها (ن = 150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وذلک بحساب معامل الإرتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية
للبعد الذى تنتمى إليه ، وکذلک معامل الإرتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس ،           وجدول (2) يوضح معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الأبعاد الأربعة والدرجة الکلية للبعد.

جدول (2)

معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الأبعاد الأربعة والدرجة الکلية للبعد فى مقياس النقد المرضى للذات

البعد الاول

البعد الثانى

البعد الثالث

البعد الرابع

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

1

624. **

21

588.**

9

511.**

5

671.**

2

675.**

23

707.**

13

583.**

6

565.**

3

574.**

24

782.**

14

586.**

7

605.**

4

454.**

25

738.**

15

595.**

22

292.**

8

663.**

26

715.**

16

628.**

 

 

10

707.**

27

713.**

17

608.**

 

 

11

601.**

28

664.**

18

697.**

 

 

12

671.**

 

 

 

 

 

 

19

699.**

 

 

 

 

 

 

20

701.**

 

 

 

 

 

 

**کل معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0.01

يتضح من الجدول (2) أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الأول (10) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين(0.454- 0.707)  وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الأول.  ويتضح أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الثانى (7) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.588- 0.782) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو ما يشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الثانى. کما يتضح أيضاً أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الثالث (7) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.511 - 0.697) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الثالث. کما يتضح أيضاً أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الرابع (4) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.292 - 0.671) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الرابع.

وقام الباحثان بحساب الاتساق الداخلى لمقياس النقد المرضى للذات أيضاً بحساب معامل الارتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية لمقياس النقد المرضى للذات  کما يوضحه جدول(3):

جدول (3 )

معامل الارتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية لمقياس النقد المرضى للذات

 

المقياس ککل

البعد الأول

870.**

البعد الثانى

792.**

البعد الثالث

707.**

البعد الرابع

486.**

المقياس ککل

1

** دالة عند مستوى 0.01

          يتضح من جدول (3) ارتفاع معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية لمقياس النقد المرضى للذات والدرجة الکلية للمقياس بصورة کبيرة .

ثالثاً: ثبات مقياس النقد المرضى للذات:

قام الباحثان بحساب ثبات مقياس النقد المرضى للذات بأسلوبين هما:

1- طريقة ألفاکرونباخ: تم حساب الثبات لمقياس النقد المرضى للذات بطريقة ألفاکرونباخ ، على عينة قوامها (ن=150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وکان معامل الثبات قوى وهو (978.).

2- طريقة إعادة التطبيق:

تم حساب الثبات لمقياس النقد المرضى للذات بطريقة إعادة التطبيق ، على عينة قوامها (ن=150) من طلاب الجامعة من الجنسين بفاصل زمنى (21) يوماً بين التطبيقين الأول والثانى، وکانت قيم معاملات الثبات کما يبينها الجدول  (4 ):

جدول (4)

قيم معاملات الثبات بطريقة إعادة الإختبار لمقياس النقد المرضى للذات

الأبعاد والدرجة الکلية

معاملات الثبات

البعد الأول

980.**

البعد الثانى

953. **

البعد الثالث

792.**

البعد الرابع

918.**

الدرجة الکلية

964.**

يتضح من جدول (4) أن معاملات الإرتباط  لمقياس النقد المرضى للذات بطريقة إعادة التطبيق مرتفعة ، وتراوحت معاملات الثبات بين (0.792 - 0.980)  ، وهى تشير إلى ارتفاع ثبات مقياس النقد المرضى للذات.

ثالثا تصحيح المقياس:

تم تصحيح المقياس وفقاً لمدرج رباعى يتراوح بين (يحدث دائماً) و(لا يحدث أبداً)  ، ويتم التصحيح کالتالى: (يحدث دائماً =أربع درجات ، يحدث کثيرا= ثلاث درجات ، يحدث قليلا= درجتان ، لا يحدث أبداً = درجة واحدة) وتقدربالدرجات کما يلي:4-3-2-1، ولکن توجد بعض العبارات السلبية وهى(1، 2 ،3،4 ،5 ،6 ،7، 12 ) وتقدربالدرجات کما يلي:1-2-3-4 ، وبذلک تکون الدرجة العظمى للمقياس هي 112، والدرجة الصغرى للمقياس هي 28، وتدل الدرجة المرتفعة على نقد الذات المرتفع . والجدول ( 5) يوضح أبعاد المقياس وأرقام العبارات التى تمثل کل بُعد:

جدول (5)

أبعاد المقياس وأرقام العبارات التى تمثل کل بعد فى الصورة النهائية للمقياس

البعد

العبارات

البعد الأول ( الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات )

1 ،2 ،3 ،4 ،8 ،10 ،11 ،12 ،19 ،20 .

البعد الثانى ( الاحساس بالفشل والخوف من الوقوع فى الفشل)

21 ،23 ، 24 ، 25 ، 26 ،27 ،28 .

البعد الثالث (کراهية ورفض الذات)

9، 13 ،14 ،15 ، 16،17 ،18

البعد الرابع ( المعايير والأهداف ذات المستوى العالى)

5 ، 6 ،7 ، 22 .

- مقياس الکمالية (إعداد أحمد هلال ،2012 ):

    مقياس الکمالية من تأليف Slaney et al.,2001)) وﻗﺎم أحمد هلال (2012) بتعريب وتقنين مقياس الکمالية فى صورته النهائية والذى يتکون من (3) أبعاد و(23) عبارة ،وهى مصممة لقياس مواقف الناس تجاه أنفسهم وأدائهم تجاه الآخرين ،ويقوم المقياس بالتمييز بين الکمالية العصابية أو غير القادرة على التکيف والکمالية التکيفية ،ويستخدم مقياس ليکرت المکون من 7 نقاط والذى يتراوح بين لا أوافق تماماً إلى موافق تماماً . وتم تطبيق المقياس على عينة مکونة من (105) طالباً وطالبةً من طلاب الجامعة.

وفى الدراسة الحالية تم التحقق من:

أولاً: صدق مقياس الکمالية:

قام الباحثان بالتحقق من صدق مقياس الکمالية بعدة طرق ، هى:

1- الصدق العاملى:

       تم إجراء تحليل عاملى بطريقة المکونات الأساسية لهوتلينج لمقياس " الکمالية " (28 مفردة) على عينة قوامها (150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وبعد التدوير المتعامد بطريقة (الفاريماکس) (Varimax) ؛ أسفر التحليل العاملى عن وجود خمسة عوامل مستقلة هى على النحو التالى: - العامل الأول (عدم الرضا عن الأداء والانجازات) والعامل الثانى (الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز) ، والعامل الثالث(التقدير المتدنى للذات)   والعامل الرابع (النظام) ، والعامل الخامس (المعايير والأهداف المرتفعة) ، ويبين الجدول (6) أرقام العبارات وتشبعاتها ، والجذر الکامن ونسبة التباين العاملية والتباين الکلى.

جدول ( 6)

تشبعات العبارات على العوامل الخمسة لمقياس الکمالية

بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماکس

العامل الأول

العامل الثانى

العامل الثالث

العامل الرابع

العامل الخامس        

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

13

755.

14

540.

3

443.

4

671.

1

629.

17

713.

15

578.

6

763.

7

776.

2

402.

20

774.

16

441.

11

696.

10

753.

5

771.

21

808.

18

732.

19

513.

 

 

8

577.

 

 

22

746.

 

 

 

 

9

599.

 

 

 

 

 

 

 

 

12

751.

 

 

 

 

 

 

 

 

23

739.

الجذر الکامن

4.483

2.869

1.708

1.541

3.571

نسبة التباين العاملى

19.490%

12.475%

 

7.425%

6.698%

15.527%

التباين الکلى

61.615%

     وبلغ عدد عبارات العامل الأول (4عبارات) تدور فى مجملها حول عدم الرضا عن الأداء والانجازات ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 4.483 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 19.490% من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الثانى (5 عبارات) تدور فى مجملها حول الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 2.869 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 12.475%من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الثالث(4 عبارة) تدور فى مجملها حول التقدير المتدنى        للذات ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 1.708 ، ووفق المحکات الأساسية             التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل          تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 7.425%من            التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الرابع (3 عبارة) تدور فى مجملها حول  النظام، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 1.541، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 6.698%من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الخامس (7 عبارات) تدور فى مجملها حول وضع المعايير والأهداف المرتفعة ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 3.571 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 15.527% من التباين الکلى.

ثانياً: الاتساق الداخلى:

تم حساب الاتساق الداخلى لمقياس الکمالية على عينة قوامها (ن = 150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وذلک بحساب معامل الإرتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية
للبعد الذى تنتمى إليه ، وکذلک معامل الإرتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس ، وجدول(7) يوضح معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الأبعاد الخمسة والدرجة الکلية للبعد.

جدول ( 7)

معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الأبعاد الخمسة والدرجة الکلية للبعد

فى مقياس الکمالية

البعد الاول

البعد الثانى

البعد الثالث

البعد الرابع

البعد الخامس

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

13

806.**

14

661.**

3

541.**

4

733.**

1

603.**

17

742.. **

15

643.**

6

710. **

7

766.**

2

404.**

20

789.**

16

681.**

11

731.**

10

825.**

5

503.**

21

844. **

18

725. **

19

675. **

 

 

8

456.**

 

 

22

638.**

 

 

 

 

9

574.**

 

 

 

 

 

 

 

 

12

625.**

 

 

 

 

 

 

 

 

23

474**

**کل معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0.01

يتضح من الجدول (7 ) أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الأول (4) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين(0.742- 0.844)  وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الأول.  ويتضح أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الثانى (5) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.634- 0.725) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الثانى. کما يتضح أيضاً أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الثالث (4) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.541 - 0.731) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الثالث. کما يتضح أيضاً أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الرابع (2) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.766 - 0.825) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى            مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الرابع. کما يتضح أيضاً أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الخامس (7) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.404 - 0.625) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الخامس.

وقام الباحثان بحساب الاتساق الداخلى لمقياس الکمالية أيضاً بحساب معامل الارتباط بين درجة الأبعاد والدرجة الکلية لمقياس الکمالية کما يوضحه جدول( 8 ):

جدول ( 8 )

معامل الارتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية لمقياس الکمالية

 

المقياس ککل

البعد الأول

520.**

البعد الثانى

453.**

البعد الثالث

566.**

البعد الرابع

445.**

البعد الخامس

661.**

المقياس ککل

1

** دالة عند مستوى 0.01

          يتضح من جدول (8) ارتفاع معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية لمقياس الکمالية والدرجة الکلية للمقياس بصورة کبيرة .

ثالثاً: ثبات مقياس الکمالية:

قام الباحثان بحساب ثبات مقياس الکمالية بأسلوبين هما:

1- طريقة ألفاکرونباخ: تم حساب الثبات لمقياس الکمالية بطريقة ألفا کرونباخ ، على عينة قوامها (ن=150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وکان معامل الثبات قوى وهو (941.).

2- طريقة إعادة التطبيق:

تم حساب الثبات لمقياس الکمالية بطريقة إعادة التطبيق ، على عينة قوامها (ن=150) من طلاب الجامعة من الجنسين بفاصل زمنى (21) يوماً بين التطبيقين الأول والثانى، وکانت قيم معاملات الثبات کما يبينها الجدول  (9):

جدول (9)

قيم معاملات الثبات بطريقة إعادة الإختبار لمقياس الکمالية

الأبعاد والدرجة الکلية

معاملات الثبات

البعد الأول

972.**

البعد الثانى

931. **

البعد الثالث

958.**

البعد الرابع

931.**

البعد الخامس

911.**

الدرجة الکلية

890.**

 

يتضح من جدول (9) أن معاملات الإرتباط  لمقياس الکمالية بطريقة إعادة التطبيق مرتفعة ، وتراوحت معاملات الثبات بين (0.890 - 0.972)  ، وهى تشير إلى ارتفاع ثبات مقياس النقد المرضى للذات.

رابعاً تصحيح المقياس:

تم تصحيح المقياس وفقاً لمدرج سباعى يتراوح بين (غير موافق تماماً) و(موافق تماماً)  ، ويتم التصحيح کالتالى: (غير موافق تماماً =صفر ، غير موافق= 1 ، غير موافق قليلاً= 2 ، محايد = 3 ، موافق قليلاً=4 ، موافق=5 ، موافق تماماً=6). والجدول (10) يوضح أبعاد المقياس وأرقام العبارات التى تمثل کل بُعد:

جدول (10)

أبعاد المقياس وأرقام العبارات التى تمثل کل بعد فى الصورة النهائية للمقياس

البعد

العبارات

البعد الأول(عدم الرضا عن الأداء والانجازات)

13 ،17 ،20 ،21

البعد الثانى (الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز)

14 ،15 ،16 ،18 ،22

البعد الثالث (التقدير المتدنى للذات)

3 ،6 ،11 ،19

البعد الرابع (النظام)

4 ،7 ،10

البعد الخامس (المعايير والأهداف المرتفعة)

1 ،2 ،5 ،8 ،9 ،12 ،23

- مقياس القلق الاجتماعى (إعداد أحمد هلال 2012):

يعد مقياس القلق الاجتماعى من تأليف (Connor et al.,2001) وقام                   (أحمد هلال ،2012 ) بتعريب وتقنين المقياس .

وفى الدراسة الحالية تم التحقق من:

أولاً: صدق مقياس القلق الاجتماعى:

قام الباحثان بالتحقق من صدق مقياس القلق الاجتماعى بعدة طرق ، هى:

1- الصدق العاملى:

       تم إجراء تحليل عاملى بطريقة المکونات الأساسية لهوتلينج لمقياس " القلق الاجتماعى " (16 مفردة) على عينة قوامها (150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وبعد التدوير المتعامد بطريقة (الفاريماکس) (Varimax) ؛ أسفر التحليل العاملى عن وجود ثلاثة عوامل مستقلة هى على النحو التالى: - العامل الأول (قلق التفاعل الاجتماعى) والعامل الثانى (قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية) ، والعامل الثالث(الأعراض الفسيولوجية للقلق الاجتماعى) ، ويبين الجدول (11) أرقام العبارات وتشبعاتها ، والجذر الکامن ونسبة التباين العاملية والتباين الکلى.

جدول (11)

تشبعات العبارات على العوامل الخمسة لمقياس القلق الاجتماعى

بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماکس

العامل الأول

العامل الثانى

العامل الثالث

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

الرقم

التشبعات

3

726.

1

741.

2

491.

4

572.

5

644.

6

837.

7

708.

9

679.

12

439.

8

812.

14

707.

16

707.

10

695.

15

659.

 

 

11

558.

 

 

 

 

13

513.

 

 

 

 

الجذر الکامن

6.422

1.594

1.035

نسبة التباين العاملى

40.138%

9.965%

6.466%

التباين الکلى

56.569%

     وبلغ عدد عبارات العامل الأول (7عبارات) تدور فى مجملها حول قلق التفاعل الاجتماعى ويقصد به شعور الفرد بالقلق والخوف فى المواقف الاجتماعية التى تتطلب منه الأداء أمام الآخرين مما يدفعه لتجنب هذه المواقف ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 6.422 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 40.138%من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الثانى (5 عبارات) تدور فى مجملها حول  قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية ويقصد به القلق الذى ينتاب الفرد فى المواقف التفاعلية التى تتطلب منه أن يستمع ويتحدث وأن يکون له رد فعل مناسب لما يقوله الآخرون وما يفعلونه، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 1.594 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 9.965%من التباين الکلى.

        وبلغ عدد عبارات العامل الثالث(4 عبارة) تدور فى مجملها حول الأعراض الفسيولوجية للقلق الاجتماعى ويقصد بها التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بخبرة القلق والتى تحدث أثناء التعرض لموقف اجتماعى باعث للقلق ، وکانت قيمة الجذر الکامن لهذا العامل هى 1.035 ، ووفق المحکات الأساسية التى وضعها کايزر لقبول العامل وإخضاعه للتفسير فإن قيمة الجذر الکامن لهذا العامل تعتبر جيدة حيث أنها أکبر من الواحد الصحيح ، ويفسر هذا العامل نسبة 6.466%من التباين الکلى.

ثانياً: الاتساق الداخلى:

تم حساب الاتساق الداخلى لمقياس القلق الاجتماعى على عينة قوامها (ن = 150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وذلک بحساب معامل الإرتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية
للبعد الذى تنتمى إليه ، وکذلک معامل الإرتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس ، وجدول (12) يوضح معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الأبعاد الستة والدرجة             الکلية للبعد.

جدول (12)

معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الأبعاد الثلاثة والدرجة الکلية للبعد فى مقياس القلق الاجتماعى

البعد الاول

البعد الثانى

البعد الثالث

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

3

802.**

1

707.**

2

708.**

4

687. **

5

730.**

6

748.**

7

747.**

9

730.**

12

741.**

8

784.**

14

754.**

16

730.**

10

796.**

15

737.**

 

 

11

668.**

 

 

 

 

13

738.**

 

 

 

 

**کل معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة 0.01

يتضح من الجدول (12) أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الأول (7) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين(0.668- 0.802)  وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الأول.  ويتضح أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الثانى (5) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.707- 0.754) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الثانى. کما يتضح أيضاً أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات البعد الثالث (4) عبارة والدرجة الکلية للبعد قد تراوحت بين (0.708 - 0.748) وجميعها دالة عند مستوى (0.01) ، وهو مايشير إلى مستوى مرتفع من الاتساق الداخلى لعبارات البعد الثالث.

وقام الباحثان بحساب الاتساق الداخلى لمقياس القلق الاجتماعى أيضاً بحساب معامل الارتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية لمقياس القلق الاجتماعى کما يوضحه جدول(13):

جدول (13)

معامل الارتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية لمقياس القلق الاجتماعى

 

المقياس ککل

البعد الأول

938.**

البعد الثانى

774.**

البعد الثالث

793.**

المقياس ککل

1

** دالة عند مستوى 0.01

          يتضح من جدول (13) ارتفاع معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية لمقياس القلق الاجتماعى والدرجة الکلية للمقياس بصورة کبيرة .

ثالثاً: ثبات مقياس القلق الاجتماعى:

قام الباحثان بحساب ثبات مقياس القلق الاجتماعى بأسلوبين هما:

1- طريقة ألفاکرونباخ: تم حساب الثبات لمقياس القلق الاجتماعى بطريقة ألفا کرونباخ ، على عينة قوامها (ن=150) من طلاب الجامعة من الجنسين ، وکان معامل الثبات قوى وهو (957.).

2- طريقة إعادة التطبيق:

تم حساب الثبات لمقياس القلق الاجتماعى بطريقة إعادة التطبيق ، على عينة قوامها (ن=150) من طلاب الجامعة من الجنسين بفاصل زمنى (21) يوماً بين التطبيقين الأول والثانى، وکانت قيم معاملات الثبات کما يبينها الجدول  (14):

جدول (14 )

قيم معاملات الثبات بطريقة إعادة الإختبار لمقياس القلق الاجتماعى

الأبعاد والدرجة الکلية

معاملات الثبات

البعد الأول

929. **

البعد الثانى

917. **

البعد الثالث

908.**

الدرجة الکلية

921.**

يتضح من جدول (14) أن معاملات الإرتباط  لمقياس القلق الاجتماعى بطريقة إعادة التطبيق مرتفعة ، وتراوحت معاملات الثبات بين (0.908 - 0.929)  ، وهى تشير إلى ارتفاع ثبات مقياس القلق الاجتماعى.

ثالثاً تصحيح المقياس:

تم تصحيح المقياس وفقاً لمدرج رباعى يتراوح بين (لا) و(دائماً)  ، ويتم التصحيح کالتالى: (لا=صفر ، نادراً= درجة ، أحياناً= درجتان ، غالباً =ثلاث درجات ، دائماً=أربع درجات). والجدول (15) يوضح أبعاد المقياس وأرقام العبارات التى تمثل کل بُعد:

جدول (15)

أبعاد المقياس وأرقام العبارات التى تمثل کل بعد فى الصورة النهائية للمقياس

البعد

العبارات

البعد الأول (قلق التفاعل الاجتماعى)

3 ،4 ،7 ،8 ،10 ،11 ،13

البعد الثانى (قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية)

1 ،5 ،9 ،14 ،15

البعد الثالث ( الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعى)

2 ،6 ،12 ،16

الأساليب الإحصائية:

1-      تم استخدام معامل الارتباط لبيرسون لمعرفة نوع العلاقة الارتباطية بين النقد المرضى للذات وکل من القلق الاجتماعى والکمالية لدى أفراد عينة الدراسة.

2-      تم استخدام اختبار (ت) لحساب دلالة الفروق بين المتوسطات للعينات المستقلة.

3-      تم استخدام تحليل الانحدار.

4-      تم استحدام تحليل التباين الثنائى .

النتائج وتفسيرها:

نتيجة الفرض الأول:

ينص الفرض الأول على أنه: "توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات طلاب الجامعة (ن=300) على کل من: أبعاد مقياس النقد المرضى للذات، وأبعاد مقياس القلق الاجتماعى"، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب قيم معاملات الارتباط لبيرسون بين درجات طلاب الجامعة على أبعاد مقياس نقد الذات المرضى، ودرجاتهم على أبعاد مقياس القلق الاجتماعى والجدول (16) يوضح مصفوفة الارتباط على النحو التالي:

جدول (16)

معاملات الارتباط بين مقياس النقد المرضى للذات بأبعاده الفرعية ومقياس القلق الاجتماعى بأبعاده الفرعية

          أبعاد نقد الذات المرضى

 

 

أبعاد القلق الاجتماعى

الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات

الاحساس بالفشل

کراهية ورفض الذات

وضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي(غير واقعية)

الدرجة الکلية للقلق الاجتماعى

قلق التفاعل الاجتماعى

338. **

307.**

201.**

252.**

913.**

قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية)

440.**

395.**

198.**

244.**

761.**

الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعى

343.**

335.**

245.**

240.**

829.**

الدرجة الکلية للنقد المرضى للذات

861.**

725.**

721.**

544.**

490.**

**جميع قيم معاملات الارتباط دالة عن مستوى (0.01)

 ومن الجدول (16) يتضح أن هناک علاقات ارتباطية موجبة ذات دلالة عند مستوى (0.01) بين کل من أبعاد ومجموع مقياس نقد الذات المرضى وأبعاد ومجموع مقياس القلق الاجتماعى.

      وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسة المسحية لکلا من (Cox et al ,2004) والتى توصلت إلى أن النقد المرضى للذات يرتبط بقوة بالقلق الاجتماعي ، حيث وجدت مستويات مرتفعة من النقد المرضى للذات لدى الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعي . ويؤکدان على أن النقد الذاتي قد يمثل عاملاً نفسيًا مهمًا في القلق الاجتماعي . فالنقد الذاتي يمثل نقطة ضعف نفسية مهمة لتطوير القلق الاجتماعي ، وربما حتى لاحتمال الإصابة بالاکتئاب الشديد المصاحب .

     وبسبب الاضطراب المفترض لصورة الذات في القلق الاجتماعي ولأن النقد الذاتي يُعتقد أنه ينشأ من تجارب شخصية سيئة (Blatt,1991) ، قام کوکس وآخرون (2000) بتقييم النقد المرضى للذات لدى عينة إکلينيکية من مرضى القلق الاجتماعي ،وتوصلوا إلى أن مستوى النقد الذاتي لدى هؤلاء المرضى کان أکبر بثلاث مرات تقريباً من المستوى الذي تم الحصول عليه في دراسة سابقة لمرضى اضطرابات الهلع Bagby et al.,1992)). علاوة على ذلک ، عندما کان مستوى الحالة المزاجية للاکتئاب الحالي خاضعًا للتحکم الإحصائي ،لا يوجد اختلاف بين مرضى الإکتئاب ومرضى الرهاب الاجتماعى فى النقد المرضى للذات (Cox et al .,2000)  . توصل کوکس وآخرون (2000) إلى أن هذا البعد الشخصي الضيق ، المحصور تقليديًا في دراسات الاکتئاب ، قد يکون ذا قيمة أيضًا في فهم العمليات النفسية في القلق الاجتماعي أيضًا.

      وامتدت دراسة لاحقة لهذا النمط من البحث من خلال تقييم الدلالة للنقد الذاتي في عينة من مرضى القلق الاجتماعي قبل وبعد العلاج الجماعي المعرفي السلوکي (Cox et al .,2002). قبل العلاج ، ارتبط النقد المرضى للذات بشکل کبير مع شدة أعراض القلق الاجتماعي ، حتى عندما کانت تأثيرات المزاج المکتئب مسيطر عليها إحصائياً. علاوة على ذلک ، ارتبط التغير في مستوى النقد الذاتي على مدار فترة العلاج بشکل کبير مع تحسن أعراض القلق الاجتماعي بعد السيطرة على عدد من المتغيرات الأخرى بما في ذلک شدة الأعراض والتغيرات في المزاج المکتئب. اقترح کوکس وآخرون (2002) أن مرضى القلق الاجتماعي الذين يعانون من النقد الذاتي قد يستفيدون من زيادة العلاج لاستهداف معتقداتهم الأساسية حول تقدير الذات بشکل أکثر کثافة. ومع ذلک ،  يوجد تفسير بديل معقول لنتائج هذه الدراسة ، وکذلک تلک السابقة حيث قام کوکس وآخرون (2000) بالتحقيق الکلينيکى ، وتوصل إلى أن النقد المرضى للذات يلعب دورًا بارزًا في القلق الاجتماعي فقط في حالة العلاج الانتقائي الذي يبحث عن عينات اکلينيکية .

       کما اتفقت مع نتائج دراسة کلُ من(Kopala-Sibley et al.,2013;Gautreau et al.,2015) أن المرضى القلقين اجتماعيًا لديهم مستويات مرتفعة من النقد المرضى للذات.

      ولاحظت دراستان وجود علاقة إيجابية ذات دلالة ، مع أحجام تأثير ضعيفة ، بين النقد المرضى للذات والقلق الاجتماعى (Shulman et al., 2009;Sherry et al.,2014)   . لاحظت دراسة أخرى وجود علاقة إيجابية ذات دلالة ، مع أحجام التأثير المعتدل ، بين النقد الذاتي والقلق الاجتماعي(Gautreau et al,2015). .

      وتوصلت نتائج دراسة  (Lancu et al.,2015)إلى أن مرضى القلق الاجتماعى  لديهم درجات أعلى من النقد المرضى للذات والاعتمادية ودرجات أقل من تقدير الذات . وترتبط درجة القلق الاجتماعي سلبًا مع تقدير الذات والکفاءة الذاتية ، وعلاقة إرتباطية إيجابية مع الإعتمادية والنقد الذاتي.

      وقد تناولت الدراسات نقد الذات بالدراسة وأوضحت أنه يرتبط بالاضطرابات النفسية العديدة مثل القلق الإجتماعى والاکتئاب والخجل  (Gilbert & Miles, 2000;Powers, 2004; Lazarus & Shahar ,2018)ويضيف کلُ من (Shahar et al., 2003, Shahar et al., 2004;Dunkley et al., 2006; Vliegen & Luyten, 2009) أن النقد المرضى للذات عنصر أساسى فى القلق الاجتماعى.

      وتؤکد الدراسات الحديثة  (Daniel & David,2017) على ارتباط النقد الذاتي بشکل خاص ومستقبلي بمجموعة من اضطرابات الصحة النفسية مثل الاکتئاب ، واضطرابات الأکل ، وتعاطي المخدرات ، واضطراب ما بعد الصدمة ، وإکتئاب ما بعد الولادة ، واضطراب القلق الاجتماعي ، واضطراب الوسواس القهري ، والاضطراب ثنائي القطب ، واضطراب الشخصية الحدية .

      وتؤکد دراسة (Golestaneh et al.,2017) أن نقد الذات هو واحد من أکثر الخصائص التى تؤدى إلى ضعف القدرة على التواصل الملائم مع الآخرين کنتيجة طبيعية لشعور الفرد بلوم ذاته ، وأن نقد الذات يشکل سمة أساسية من سمات مرضى الاکتئاب وليس سبباً فقط .

      کما تؤکد دراسة کل من (Caiado & Salvador ,2017; Lazarus & Shahar ,2018; Caiado & Salvador ,2019) إلى أن الخاصية المميزة والأساسية لمعظم مرضى القلق الاجتماعى هي نقد الذات. وأن الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعى يميلون إلى إظهار مستويات مرتفعة من نقد الذات .

وتتفق نتيجة الفرض الأول مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل:

(Shulman et al., 2009 ;Vliegen&Luyten,2009;Sherry et al.,2014; Lancu et al.,2015; Golestaneh et al.,2017; Caiado & Salvador ,2017; Daniel & David,2017; Lazarus & Shahar ,2018; Caiado & Salvador ,2019)

نتيجة الفرض الثانى:

ينص الفرض الثانى على أنه: "توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات طلاب الجامعة (ن=300) على کل من: أبعاد مقياس نقد الذات المرضى، وأبعاد مقياس الکمالية"، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب قيم معاملات الارتباط لبيرسون بين درجات طلاب الجامعة على أبعاد مقياس النقد المرضى للذات، ودرجاتهم على أبعاد مقياس الکمالية والجدول (17) يوضح مصفوفة الارتباط على النحو التالي:

جدول (17)

معاملات الارتباط بين مقياس النقد المرضى للذات بأبعاده الفرعية ومقياس الکمالية بأبعاده الفرعية

        أبعاد نقد الذات المرضى

 

 

أبعاد الکمالية

الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات

الاحساس بالفشل

کراهية ورفض الذات

وضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي(معايير غير واقعية)

الدرجة الکلية للکمالية

عدم الرضا عن الأداء والانجازات)

422.**

342.**

301.**

247.**

466.**

الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز)

-218.**

-104. (غيردالة)

-264.**

-276.**

513.**

 (التقدير المتدنى للذات)

379.**

212.**

237.**

288.**

559.**

 (النظام)

-155.**

014.

(غير دالة)

-163.**

-144.*

581.**

 (المعايير والأهداف المرتفعة)

-038.

(غير دالة)

.084.

(غيردالة)

-018. (غير دالة)

-146.-*

737.**

الدرجة الکلية للنقد المرضى

861.**

725.**

721.**

544.**

162.**

**قيم معاملات الارتباط دالة عن مستوى (0.01)

*قيم معاملات الارتباط دالة عن مستوى (0.05)

       ومن الجدول (17) يتضح أن هناک علاقات ارتباطية موجبة ذات دلالة عند مستوى (0.01) بين کل من أبعاد ومجموع مقياس نقد الذات المرضى وأبعاد ومجموع مقياس القلق الاجتماعى ماعدا البعد الثانى (الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز)للکمالية وأبعاد النقد المرضى ( عدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات ، وکراهية ورفض الذات ووضع المعايير غير واقعية) حيث وجدت علاقة ارتباطية سالبة  عند مستوى دلالة (0.01) ، وکذلک وجدت علاقة ارتباطية سالبة عند مستوى دلالة (0.01)  بين البعد الرابع للکمالية (النظام) وأبعاد النقد المرضى للذات (عدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات ، وکراهية ورفض الذات) ، وکذلک وجدت علاقة ارتباطية سالبة عند مستوى دلالة (0.05)  بين البعد الرابع للکمالية (النظام) وبعد وضع المعايير غير واقعية ، وبين البعد الخامس ( المعايير والأهداف المرتفعة) للکمالية والبعد الرابع للنقد المرضى للذات (المعايير غير واقعية ) ، وکذلک لم توجد علاقة ارتباطية بين البعد الخامس للکمالية(المعايير والأهداف المرتفعة) وکل من البعد الأول (عدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات) والثانى (الاحساس بالفشل) والثالث (کراهية ورفض الذات ) للنقد المرضى للذات ، وکذلک لم توجد علاقة ارتباطية بين البعد الثانى للکمالية (الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز) والبعد الثانى للنقد المرضى للذات (الاحساس بالفشل) ، وکذلک لم توجد علاقة ارتباطية بين البعد الرابع للکمالية (النظام) والبعد الثانى للنقد المرضى للذات (الاحساس بالفشل) .

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات کل من :

(Cox et al.,2002;Gilbert&Irons,2005;Gilbert et al., 2004; Neff,2003; Shulman et al., 2009 ;Sherry et al.,2014; Golestaneh et al.,2017). ، والتى توصلت نتائجها إلى أن الکمالية ترتبط  بالنقد المرضى للذات  حيث توجد علاقة ارتباطية موجبة بين الکمالية والنقد المرضى للذات ، کما توصلت نتائجها إلى ارتباط مستويات أعلى من النقد الذاتي بالکمالية غير الصحية ، وأن عناصر النقد المرضى للذات مرتبطة بأشکال الکمالية.      وجد کلُ من  (Dunkley  & Blankstein, 2000)أن النقد المرضى للذات مؤشر رئيسي لعامل الکمالية ، ويؤکد (Dunkley et al.,2006) إلى أن النقد المرضى للذات تم اعتباره العنصر والمکون الأکثر مرضية للکمالية .

      وتؤکد (سامية محمد عبد النبى ،2010 ) أن نقد الذات يعد مکوناً يتوازي مع العديد من المکونات الأخرى من الشخصية منها الکمالية، وإن کلاً من نقد الذات والکمالية ينموان کنتيجة للمحاولات المبالغ فيها لتحديد وتعريف الذات، فالاهتمامات الکمالية عن فعل الأخطاء والشکوک حول اتخاذ الإجراءات، والقيام بالأعمال جميعها ترتبط على نحو عال بنقد الذات .

      کما يؤکد کلُ من (Khatibi&Fouladchang,2016)  أن الکمالية  سمة شخصية تتميز بسعى الشخص ليصبح خالى من العيوب ووضع معايير مرتفعة للغاية يرافقها تقييم ذاتى انتقادى مفرط ومخاوف بشأن تقييمات الآخرين .

      وعلى الرغم من وجود أبعاد إيجابية للکمالية إلا أن لها شکلاً عصابياً خاصة عندما تکون مصحوبة بنقد الذات والتقييم السلبى لها (Shafran & Mansell, 2001) . ويُنظر إلى النقد الذاتي باعتباره سمة أساسية من سمات الکمالية غير الصحية (المرضية)، والتي توجد بها مستويات عالية في الأوساط الأکاديمية (Arpin-Cribbie et al.,2008) ، والتي ترتبط بالتعب والاکتئاب والقلق .

      وتوصل کل من Dunkley & Kyparissis ,2008)) أن الکمالية الناقدة للذات بأنها التدقيق والفحص الذاتى الثابت والمزعج ، والمخاوف بشأن انتقادات الآخرين . وجدوا أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الکمالية الناقدة للذات لديهم مشاعر الذنب والحزن واليأس والوحدة والانفعال الايجابى المنخفض . وذکروا أيضا أنهم حساسون للسخرية وعبروا عن کونهم شکاکين ويعتقدوا أن الناس تحرکهم المصلحة الذاتية وعدم الثقة فى الآخرين .

      وجد کل من Dunkley et al ,2006)) أن مکونات النقد الذاتى للکمالية تنبأت بشکل کبير بالضغوط اليومية ، وميکانيزمات تجنب المواجهة، والدعم الاجتماعى الضعيف ، والتأثير السلبى ، والتأثير الايجابى المنخفض . ويتفق Gilbert,et al,2006)) مع هذه النتائج . ترتبط الکمالية الناقدة للذات أيضًا بسوء التکيف (مثل يستجيب الکماليون الناقدون للذات للمواقف الضاغطة بإلقاء اللوم على أنفسهم ، ويشارکون في مهام أخرى بدلاً من المهمة الحالية ، ويستخدمون استراتيجيات أقل توجهاً نحو حل المشکلات للتعامل مع الإجهاد) . تشير النتائج المستخلصة من الدراسات المذکورة أعلاه إلى أنه على الرغم من أن السعي إلى الکمال يمکن أن يکون له نتائج إيجابية للأداء ، فإن مرافقة النقد الذاتي يمکن أن تعرقل شعور الأفراد بالفعالية وتزيد من إلقاء اللوم على أنفسهم ، خاصة بعد تجربة مرهقة أو فاشلة.

وتتفق نتيجة الفرض الأول مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل:

(Gilbert et al.,2006; Dunkley et al.,2006 ;Clark&Coker,2009 ;Powers et al.,2011; Sherry et al.,2014;James et al.,2015; Gautreau et al.,2015; Golestaneh et al.,2017; Kocalar,2019)

نتيجة الفرض الثالث:

      ينص الفرض الثالث على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس نقد الذات المرضى وأبعاده الفرعية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة المتساوية العدد للتعرف على الفروق بين متوسطي درجات الذکور والإناث على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية والجدول (18) يوضح النتائج على النحو التالي:

جدول (18)

المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارى وقيمة (ت) لمجموعتى الذکور والاناث

على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية

الأبعاد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

قيمة  (ت)

مستوى الدلالة

الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات

ذکور

150

20.62

4.623

298

2.260

دالة عند01.

إناث

150

21.94

5.410

الاحساس بالفشل

ذکور

150

15.30

4.336

298

1.385

غير دالة

إناث

150

14.62

4.163

کراهية ورفض الذات

ذکور

150

12.92

3.492

298

454.

غير دالة

إناث

150

12.75

2.833

وضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي

ذکور

150

8.12

2.088

298

3.413

دالة عند01.

إناث

150

8.90

1.863

الدرجة الکلية

ذکور

150

56.97

10.624

298

996.

غير دالة

إناث

150

58.22

11.047

            ويتضح من جدول (18) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات الذکور والاناث على مقياس نقد الذات المرضى ککل وبعض أبعاده الفرعية  ، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على أبعاد مقياس النقد المرضى للذات لصالح متوسط درجات الإناث في بُعد : " الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات ، ووضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي" عند مستوى دلالة (01.) .

      وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (Bornstein,1992;Blatt,2004;Vanea & Ghizdareanu, 2012;Khan & Naqvi, 2016). حيث توصلت نتائجهم إلى أنه لا توجد فروق بين الجنسين في النقد المرضى للذات.

      ويفسر کل من  (Luyten et al.,2007) إلى أن الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بالنقد الذاتي قد تکون أقل وضوحًا وربما تختفي في الطلاب ، وذلک بسبب الترکيز الشديد على التحصيل لکل من الطلاب والطالبات.

      وتشير الکثير من الدراسات إلى أن النقد المرضى للذات شائع ومنتشر بين طلاب الجامعة ، وهناک عدة أسباب وعوامل تساعد على انتشار النقد المرضى للذات لدى الجنسين من طلاب الجامعة ، بعضها يرتبط بالمعايير الثقافية والإجتماعية السائدة فى الحرم الجامعى ، والتى قد ترکز على التفوق والحصول على تقدير أعلى ، ويرتبط بعضها الآخر بموضوع التکيف مع البيئة الجامعية ، وتقدير الذات .

     ويرى Shahar, 2016)) أن النقد الذاتي يحتوي على فجوة بين ( الظاهروأنفسنا الحقيقية) ومعرفة الذات (ما يفکر فيه شخص ما عن نفسه). وهذه الظاهرة لها تأثير على زيادة ميل الطلاب إلى تطبيق معايير عالية والنقد الذاتي تجاه المهام الموجودة داخل بيئة الحرم الجامعي. وأظهرت بعض الدراسات أن ظاهرة النقد الذاتي تتعلق بحياة الحرم الجامعي ، خاصةً           للطلاب ذوى الخلفيات المختلفة ، وکِلا الجنسين والتخصصات ومشاکل السمنة                (Khan & Naqvi, 2016; Vanea & Ghizdareanu, 2012).

      وقد أظهرت نتائج دراسة الباحثان أنه لا توجد فروق بين الذکور والإناث فى النقد المرضى للذات ، وهذا يعود إلى إنتماء طلاب الجامعة فى غالبيتهم إلى نفس البيئة الإجتماعية والثقافية بمعنى أنهم يخضعون لنفس المؤثرات والمعايير الإجتماعية والثقافيه فى مجتمع الجامعة .

       ويمکن تفسير أن الاناث أکثر من الذکور فى الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات ، ووضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي وذلک نتيجة لحساسيتهن الشديدة للعديد من المؤشرات التى تجعلهن أکثر عرضة وقابلية للشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات. کما أن الإناث خصوصا فى المرحلة الجامعية  ينتقدون أنفسهم وسلوکهم، فيرون أنهم  أشخاص لديهم عيوب کثيرة ولا يستحقون الاحترام، ويميلون إلى رؤية هذه العيوب کشيء شامل وثابت، وهم يعظمون الفشل ويقللون النجاحات، ويتجاهلون أية قدرات لديهم، وتسعى کل منهن من أجل المعايير العالية والتمام والکمال، وهذا لا يعکس الکفاح من أجل التفوق والتميز ولکنه رغبة في تجنب الفشل ، حيث أن الاناث ينتقدن أنفسهن کثيرا فى سعيهن غير الواقعى ليکونن مثاليات ورؤية أنفسهن على أنهن جيدات فى المقام الأول ويضغطن على أنفسهن للوصول إلى هذا المفهوم المستحيل للکمال ، ومن ضمن هذه الانتقادات هى استياء الاناث من مظهرهن وعدم الرضا عن شکل أجسامهن وهذا لا يوجد لدى الذکور.

      وتتعارض هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن الإناث أکثر نقداً لذواتهن مثل دراسة (Shahar, et al., 2004 – Luyten, et al., 2007 – Amitay, et al., 2008 – Viliegen and Luyten, 2009 – Viliegen, et al., 2010-Franzoi et al .,2012)

واختلفت هذه النتيجة  مع دراسة (سامية محمد صابر،2010) حيث توصلت نتائجها إلى وجود فروق بين الجنسين في مستوي نقد الذات لصالح الذکور.

نتيجة الفرض الرابع:

ينص الفرض الرابع على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة المتساوية العدد للتعرف على الفروق بين متوسطي درجات الذکور والإناث على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية والجدول (19) يوضح النتائج على النحو التالي:

جدول (19)

المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارى وقيمة (ت) لمجموعتى الذکور والاناث

على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية

الأبعاد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

قيمة  (ت)

مستوى الدلالة

قلق التفاعل الاجتماعى

 

ذکور

150

9.98

6.263

298

1.706

غير دالة

إناث

150

11.24

6.590

قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية

ذکور

150

7.70

4.069

298

1.378

غير دالة

إناث

150

8.37

4.389

الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعى

ذکور

150

4.38

3.467

298

3.047

 

دالة عند 01.

إناث

150

5.63

3.655

الدرجة الکلية

ذکور

150

22.06

11.605

298

2.301

دالة

دالة عند 01.

إناث

150

25.25

12.415

            ويتضح من جدول (19) أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات الذکور والاناث على مقياس القلق الاجتماعى ککل وبُعد الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعى لصالح الإناث  ، کما أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات الذکور والاناث على مقياس القلق الاجتماعى فى بُعد قلق التفاعل الاجتماعى وبُعد قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية.

       وتتفق هذه النتيجة مع دراسة کلُ من (خديجة محمد عبد المالک ،2013)،( ناريمان محمد ،مصطفى على،حازم شوقى ، 2018) ، (Xu,2012; Sisman et al., 2013; Wiltink et al., 2017;Asher ,2018; Reichenberger,2019)   والتى توصلت نتائجهم إلى وجود فروق دالة احصائيا بين الذکور والإناث فى القلق الاجتماعى لصالح الإناث حيث کانت الإناث أکثر قلقاً من الذکور .

      ويمکن تفسير أن الاناث أکثر من الذکور فى القلق الإجتماعى في الدرجة الکلية ربما يرجع لظروف ثقافتنا التي تجعل من الصعب على الذکور الإفصاح عن قلقهم لأنهم يدرکون ذلک على أنه إنتقاصاً لروجلتهم أما الإناث فلا تواجهها هذه المشکلة فتصرح بقلقها دون أن تشعر بانتقاص مرکزها کأنثى ، کل هذه العوامل وغيرها تجعل من الإناث أعلى بقليل من الذکور ، وأيضاً من جراء کثرة الضغوط الاجتماعية على الإناث بوجه خاص ، کما أنهن يتفوقن فى التعبير عنه . کما يرجع الارتفاع في ظهور الأعراض الجسمية المصاحبة للموقف الاجتماعي بالنسبة للإناث عنه لدى الذکور بسبب أن الإناث يشعرن بعدم القدرة على الکفاءة وانخفاض تقديرهن لذاتهن ومن ثم تقل قدرتهن على مواجهة الناس فيظهر عليها أعراض جسمية کالرعشة ، وتدخل عملية الحياء وطبيعة المجتمع المحافظ في أن التوتر المصاحب للموقف المسبب لظهور أعراض جسمية هو أمر طبيعي في بيئة محافظة کالبيئة المصرية على أن يکون هذا عائق للتواصل الاجتماعي .

      کما أن عملية التنشئة الاجتماعيّة بما تفرضه على الأنثى من قيود تجعلها تتجنب التواصُل مع الآخرين في المواقف الاجتماعيّة المختلفة، ولذا يظهر عليها أعراض القلق الاجتماعيّ في تلک المواقف بما يتضمنه من جوانب معرفية وانفعالية وسلوکية أکثر من الذکور.

      وتختلف هذه النتيجة مع دراسة کلُ من (أحمد الحسينى هلال ،2012 ;علاء على حجازى ،2013 ; قيصر سهام ،2016;عائشة ديحان قصاب ،2016)، (هناء خالد الرقاد ،2017)  (AL- Naggar et al., 2013)،(Baloğlu1,2018) ،والتى توصلت نتائجهم إلى أنه لا توجد فروق بين الذکور والاناث فى القلق الاجتماعى .

نتيجة الفرض الخامس:

     ينص الفرض الخامس على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة المتساوية العدد للتعرف على الفروق بين متوسطي درجات الذکور والإناث على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية والجدول (20) يوضح النتائج على النحو التالي:

جدول (20)

المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارى وقيمة (ت) لمجموعتى الذکور والاناث

على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية

الأبعاد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

قيمة  (ت)

مستوى الدلالة

عدم الرضا عن الأداء والانجازات

ذکور

150

8.97

5.58

298

1.34

غير دالة

إناث

150

8.08

5.80

  الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز

ذکور

150

21.50

6.07

298

1.81

 

غير دالة

إناث

150

22.54

3.57

التقدير المتدنى للذات

ذکور

150

12.08

4.31

298

1.13

 

غير دالة

إناث

150

12.65

4.33

النظام

ذکور

150

12.42

3.91

298

808.

غير دالة

إناث

150

12.76

3.49

المعايير والأهداف المرتفعة

ذکور

150

25.74

6.82

298

1.77

 

غير دالة

إناث

150

24.54

4.66

الدرجة الکلية

ذکور

150

80.72

16.07

298

078.

غير دالة

إناث

150

80.59

11.92

        ويتضح من جدول (20) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات الذکور والاناث على مقياس الکمالية ککل وأبعاده الفرعية .

         ويمکن تفسير عدم وجود فروق بين الجنسين فى الکمالية أن الطلاب سواء الذکور أو الإناث لديهم ميل إلى تحقيق صفة الکمال ، حيث يضعون معايير عالية لکل تصرفاتهم وعلاقتهم ، فلديهم التفکير دائما للوصول إلى مرتبة الکمال والإتقان للأشياء والموضوعات التى قد تکون فى بعض الأحيان غير قابلة للتحقيق ، وهم يسعون بشکل قهرى لتحقيقها ويقيمون ذواتهم على أساس ذلک .  کما يفسر الباحثان ذلک نتيجة إلى أن الکمالية قد تکتسب اجتماعيا ويکتسبها الفرد من ادراکه للمواقف الاجتماعية اذ يعتقد أن الاخرين يتوقعون منه أداء مثاليا أو کماليا کما يدرک أن المحيطين به يفرضون عليه معايير فوق طاقته بغض النظر عن جنسه .

         فالفرد بصرف النظر عن جنسه يحرص على إنجاز عمله کى  يکون مميزاً ، ويسعى إلى التعرف على نقاط ضعفه ليعمل على تحسينها ، ويميل إلى نقد ما تم انجازه من أعمال ، ويعبر عن مشاعره بطريقة لا تجرح الآخرين مع تقديم انتقادات بناءة للآخرين بشکل مقبول ، کما أنه يحب النظام وإتقان العمل وتنظيم وقته بدقة .

         وتؤکد ( سامية محمد صابر ،2014) إلى أنه لا توجد فروق بين الجنسين في الکمالية ويرجع ذلک إلى أن کل من الطالب والطالبة بالجامعة  کلاهما – على حد سواء - فى سعى دائب ودائم ، ويثابرون ويتحدون الصعاب ، ويبذلون الجهد والطاقة من أجل التفوق وإحراز النجاح ، وبذلک يثبتون ويحققون قيمة ذواتهم ، وکلاهما أيضا يشارک بفاعلية فى الأنشطة الطلابية والمجتمعية داخل وخارج الجامعة.

        وتتفق هذه النتيجة مع دراسة  کلُ من ( سامية محمد صابر،2014 ) ،                   (عفراء إبراهيم خليل،2015)، (نجوى السيد محمود  ،2020 ) حيث توصلت نتائجهم إلى أنه لا توجد فروق بين الجنسين في الکمالية .

        وبينما لا تتفق هذه النتائج مع ما انتهت إليه دراسة (سامية محمد صابر،2009)           والتى توصلت نتائجها إلى وجود فروق بين الجنسين فى مستوى الکمالية العصابية             لصالح الإناث .

        کما اختلفت مع دراسة ( مروة محمد أبو الفتوح ،2017 ) والتى توصلت نتائجها إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکوروالإناث على بعض أبعاد الکمالية العصابية           (الشعور بالنقص وانعدام الثقة بالنفس- توقعات الآخرين المبالغ فيها) لصالح الذکور .

        واختلفت جزئياً مع دراسةGhayas,2016) &(Malik والتى توصلت نتائجها إلى ارتفاع مستوى الکمالية غير التکيفية لدى الذکور ، حيث أن الفروق جاءت لصالح الطالب فى أبعاد الترکيز على الأخطاء ، والتشکک فى الأفعال ، والتوقعات الوالدية ، والنقد الوالدى والتى ترتبط أکثر بالکمالية غير التکيفية ، بينما لم توجد فروق بين الطالب والطالبات فى بعدى المعايير الشخصية والتنظيم واللذين يرتبطان أکثر بالکمالية التکيفية .

        کما اختلفت جزئياً مع دراسة (يوسف شلبى وآخرون ،2020 ) والتى توصلت نتائجها إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الکمالية وفقاً لمتغير الجنس لصالح مجموعة الذکور وذلک بالنسبة للدرجة الکلية ، واتفقت هذه الدراسة مع نتيجة هذا الفرض فى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الکمالية الأکاديمية وفقاً لمتغير الجنس بالنسبة لبعدي المعايير الشخصية والتنظيم .

      ومن ثم لم يکن هناک اتفاق بين نتائج الدراسات السابقة بشأن الفروق بين الجنسين         فى الکمالية .

 نتيجة الفرض السادس:

      ينص الفرض السادس على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة المتساوية العدد للتعرف على الفروق بين متوسطي درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية والجدول (21) يوضح النتائج على النحو التالي:

جدول (21)

المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارى وقيمة (ت) لمجموعتى العلمى والأدبى

على مقياس النقد المرضى للذات وأبعاده الفرعية

الأبعاد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

قيمة  (ت)

مستوى الدلالة

الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات

أدبى

150

21.04

4.633

298

809.

 

غير دالة

علمى

150

21.52

5.471

الاحساس بالفشل

أدبى

150

15.07

4.101

298

433.

 

غير دالة

علمى

150

14.86

4.419

کراهية ورفض الذات

أدبى

150

12.76

3.0711

298

418.

 

غير دالة

علمى

150

12.91

3.284

وضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي

أدبى

150

8.26

1.789

298

2.104

دال عند 0.01

علمى

150

8.75

2.194

الدرجة الکلية

أدبى

150

57.14

9.544

298

719.

 

غير دالة

علمى

150

58.04

12.008

            ويتضح من جدول (21) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس النقد المرضى للذات ککل وأبعاده الفرعية ماعدا البعد الرابع (وضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي ) حيث وجدت فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى لصالح القسم العلمى .

      وهذه النتيجة لا تتضح فى أى دراسة حيث لا توجد دراسات تناولت الفروق بين القسمين العلمى والأدبى فى النقد المرضى للذات .

     ويفسر الباحثان عدم وجود فروق بين طلاب القسم العلمى والأدبى بأن ذلک راجعاً إلى تشابه الظروف والمواقف الحياتية التى يمر بها الطلاب داخل الحرم الجامعى واشتراکهم فى الظروف البيئية والاجتماعية بغض النظر عن طبيعة التخصص الدراسى بالکلية ، کما أن کلاهما يحاولان الحصول على تقديرات مرتفعة داخل الکلية مما يعرضهم ذلک لوضع معايير مرتفعة، ﻴﻌﺠﺯﻭﻥ ﻋﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺤﺭﻙ ﻟـﺩﻴﻬﻡ الشعور بعدم الکفاءة وعدم الرضا عن الذات والاحساس بالفشل وکراهية ورفض الذات .

ونجد أن القسم العلمى أعلى من القسم الأدبى بالنسبة لوضع المعايير والأهداف ذات المستوى العالي ﻭﻴﺸﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻁﻼﺏ التخصصات العلمية ﺃﻜﺜـﺭ ﺤﺭﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺃﻋﻤـﺎﻟﻬﻡ ﺒـﺩﻭﻥ ﺃﺨﻁـﺎﺀ، ﻭﻴﺒـﺫﻟﻭﻥ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺠﻬﺩﻫﻡ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﻋﻤﻠﻬـﻡ ﺃﻓـﻀل ﻤـﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﻭﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻨﺘﻘـﺎﺩﺍﺕ ﺒﻨـﺎﺀﺓ ﻟﻶﺨـﺭﻴﻥ ﻭﺒﺸﻜل ﻤﻘﺒﻭل، ﻭﺃﻨﻬﻡ ﻴﺸﻌﺭﻭﻥ ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺘﺭ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻤﻬﻡ ﺒﻌﻤـل ﻤﺎ، ﻭﻗﺩ ﻴﻌزﻯ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻁﻼﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، وﻴﻔﺭﻀﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻭﻋلى ﻏﻴـﺭﻫﻡ ﻤﻌـﺎﻴﻴﺭﻋﺎﻟﻴـﺔ، ﻴﻌﺠﺯﻭﻥ ﻋﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺤﺭﻙ ﻟـﺩﻴﻬﻡ ﺘﻭﻗـﻊ ﺍﻟﻔـﺸل ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﻭﺍﻟﺩﻭﻨﻴﺔ .      

نتيجة الفرض السابع:

ينص الفرض السابع على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة المتساوية العدد للتعرف على الفروق بين متوسطي درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية والجدول (22) يوضح النتائج على النحو التالي:

جدول (22)

المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارى وقيمة (ت) لمجموعتى العلمى والأدبى

على مقياس القلق الاجتماعى وأبعاده الفرعية

الأبعاد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

قيمة  (ت)

مستوى الدلالة

قلق التفاعل الاجتماعى

 

أدبى

150

9.933

6.089

298

1.83

غير دالة

علمى

150

11.293

6.742

قلق المواجهة فى المواقف الاجتماعية

أدبى

150

8.220

4.225

298

749.

غير دالة

علمى

150

7.853

4.259

الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعى

أدبى

150

4.680

3.215

298

1.570

غير دالة

 

علمى

150

5.333

3.952

الدرجة الکلية

أدبى

150

22.833

11.179

298

1.179

غير دالة

علمى

150

24.480

12.946

            ويتضح من جدول (22) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس القلق الاجتماعى ککل وأبعاده الفرعية .

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة کلُ من ( لمياء حسن عبد القادر ودعاء اياد الخشاب ،2010 )، (خديجة محمد عبد المالک ،2013)، (عائشة ديحان قصاب ،2016 ) ،(ناريمان محمد ،مصطفى على ،حازم شوقى ،2018).  والتى توصلت إلى أنه ﻟﻡ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﺩﺒﻲ فى القلق الاجتماعى .

کما اتفق کلٌّ من دانية عثمان (2010)، وإبراهيم عسيري (2017) ، (هناء خالد الرقاد ،2017)  على عدم وجود فروق بين ذوي التخصص العلميّ وذوي التخصص الأدبيّ من طلاب الجامعة في اضطراب القلق الاجتماعيّ.

     وﻗﺩ ﻴﺭﺠﻊ ﺫﻟﻙ ﻟﺘﻭﺍﺠﺩﻫﻡ ﺒﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌية ﻭﺘﻌﺭﻀﻬﻡ ﻟﻅﺭﻭﻑ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻭﻟﺘﺴﺎﻭﻱ الفرص بين طلاب الجامعة .

      ويفسر الباحثان هذه النتيجة التي تم التوصل إليها في هذا الفرض بأن هناک مجموعة من العوامل قد يکون لها تأثير بشکلٍ أو بآخر في اضطراب القلق الاجتماعيّ، وهذه العوامل هي: طبيعة التنشئة الاجتماعية، والمستوى الاجتماعيّ والثقافيّ، والمستوى الاقتصادي، والظروف الحياتية، والعمر الزمنيّ، وهذه العوامل متقاربة بشکلٍ کبير لدى أفراد عينة الدراسة، فهم جميعًا من طلاب کلية التربية وبالتالي فإن مستواهم الاجتماعيّ والثقافي متقارب إلى حدٍّ کبير، کما أن عمرهم الزمنيّ متقارب، إضافةً إلى أنهم تعرضوا تقريبًا لنفس ظروف التنشئة الاجتماعية، ونفس الظروف الحياتية التي يمر بها مجتمعنا المعاصر، والتي ألقت بظلالها على کل أفراد المجتمع بلا استثناء، إضافةً إلى ذلک فإن طبيعة الدراسة في کلية التربية تسمح بالتقاء ذوي التخصص العلميّ مع ذوي التخصص الأدبيّ من خلال المحاضرات المشترکة بينهم، وهذا يعطي لهم الفرصة للخروج من العزلة التي تفرضها عليهم المواد العلمية، والشعور بالراحة التي تدفعهم إلى التواصل والتفاعل مع زملائهم، ومن ثَمَّ فکان من المنطق ألا يکون هناک فرق بين ذوي التخصص العلميّ وذوي التخصص الأدبيّ في اضطراب القلق الاجتماعيّ.

نتيجة الفرض الثامن:

      ينص الفرض الرابع على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة المتساوية العدد للتعرف على الفروق بين متوسطي درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية والجدول (23) يوضح النتائج على النحو التالي:

جدول (23)

المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارى وقيمة (ت) لمجموعتى العلمى والأدبى

على مقياس الکمالية وأبعاده الفرعية

الأبعاد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

قيمة  (ت)

مستوى الدلالة

عدم الرضا عن الأداء والانجازات

أدبى

150

7.64

5.270

298

2.71

دالة عند01.

علمى

150

9.41

5.993

 الاتقان والکفاح للوصول إلى التميز

أدبى

150

22.98

4.624

298

3.36

 

غير دالة

علمى

150

21.06

5.201

التقدير المتدنى للذات

أدبى

150

12.19

4.270

298

706.

غير دالة

 

علمى

150

12.54

4.397

النظام

أدبى

150

13.01

3.377

298

1.96

دالة عند  0.05

علمى

150

12.17

3.987

المعايير والأهداف المرتفعة

أدبى

150

25.40

4.707

298

767.

غير دالة

 

علمى

150

24.40

6.838

الدرجة الکلية

أدبى

150

81.23

11.403

298

706.

غير دالة

علمى

150

80.08

16.426

            ويتضح من جدول (23) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى على مقياس الکمالية ککل وبعد التقدير المتدنى للذات و المعايير والأهداف المرتفعة . کما أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى عند مستوى (0.05) فى بُعد النظام لصالح القسم الأدبى ، وتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى عند مستوى (0.01) فى بُعد عدم الرضا عن الأداء والانجازات لصالح القسم االعلمى  .

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة کلُ من (أحمد سليمان عبد القادر الزغاليل ،2008 )، (ابتسام راضى هادى ،2010) ،( غنى محمد خالد نجاتى،2012 ) ، ( دعاء ابراهيم عبد اللاه ،2017 ) ، (سناء عبد الزهرة الجمعان ،2017 )  والتى توصلت إلى أنه لا ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﺩﺒﻲ فى الکمالية .

وتختلف هذه النتيجة مع دراسة (دينا صلاح الدين معوض،2017 ) ،                 ( مروة محمد أبو الفتوح دراز،2017 ) والتى توصلت نتائجها إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺨﺼﺹ (علمى – أدبى ) فى الکمالية  لصالح التخصص الأدبى .

     ويمکن تفسير عدم وجود فروق بين القسمين العلمى والأدبى فى الکمالية إلى ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﻡ ﺒﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌية ﻭﺘﺴﺎﻭﻱ الفرص بين طلاب الجامعة ﻭﺘشابه الظروف والمواقف الحياتية التى يمر بها الطلاب داخل الحرم الجامعى بغض النظر عن طبيعة التخصص الدراسى بالکلية ، ﻓﺎﻟﻔﺭﺩ ﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ تخصصه فإنه ﻴﺤـﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻋﻤﻠﻪ ﺒﺩﻭﻥ ﺃﺨﻁﺎﺀ ﻤﻊ ﺒﺫل ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬـﺩ ﻜﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻤﻴﺯﺍ، ﻭﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻨﻘﺎﻁ ﻀـﻌﻔﻪ ﻟﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴﻨﻬﺎ، ﻭﻴﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﻨﻘﺩ ﻤﺎ ﺘـﻡ ﺇﻨﺠـﺎﺯﻩ ﻤـﻥ  ﺃﻋﻤﺎل، ﻭﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﺸﺎﻋﺭﻩ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻻ ﺘﺠﺭﺡ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻊ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺒﻨﺎﺀﻩ ﻟﻶﺨﺭﻴﻥ ﺒﺸﻜل ﻤﻘﺒﻭل. کما أن التخصص بحد ذاته ليس مؤثراً فى مستوى الکمالية ، بل قدرات الفرد والظروف المحيطة به إذ إن من العوامل الرئيسية فى تطور الکمالية هو إدراک الفرد لقدراته الحقيقية للوصول إلى الکمالية.

     ويمکن تفسير وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى  فى بُعد النظام لصالح القسم الأدبى ، ﻭﻴﺸﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼـﺼﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴـﺔ ﺃﻜﺜـﺭ حرصاً على تنظيم الوقت والعمل ﻭﻗﺩ ﻴﻌﺯﻯ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻁﻼﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ .

     ويمکن تفسير وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات القسمين العلمى والأدبى فى بُعد عدم الرضا عن الأداء والانجازات لصالح القسم االعلمى ، حيث أن طلاب القسم العلمى ﻴﻔﺭﻀﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻭﻋﻠـﻰ ﻏﻴـﺭﻫﻡ ﻤﻌـﺎﻴﻴرﻋﺎﻟﻴـﺔ، ﻴﻌﺠﺯﻭﻥ ﻋﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺤﺭﻙ ﻟـﺩﻴﻬﻡ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺭﻀﺎ عن الانجازات والأداء.  

نتيجة الفرض التاسع:

ينص الفرض السادس على أنه: "تسهم متغيرات الکمالية والقلق الاجتماعي بالتنبؤ بالنقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة " وللتحقق من الفرض تم استخدام تحليل الإنحدار الخطى بطريقة Enter ، والجدولان (24) ،(25) يوضحان تلک النتائج:

جدول ( 24 )

نسبةمساهمةالکمالية والقلق الاجتماعىفىالتنبؤبالنقد المرضى

النموذج (Inter)

R

معامل الارتباط

R square نسبة المساهمة

F

القيمة الفائية

مستوى الدلالة

الکمالية

القلق الاجتماعى

0.496

0.246

48.47

0.01

          يتضح من الجدول (24  ) أن المتغيرات المستقلة (الکمالية ، القلق الاجتماعى) لدى طلاب الجامعة تفسر ما نسبته (24.6%) من التباين الحاصل فى متغير النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعه ، ولاختبار العلاقة فى حالة الإنحدار المتعدد يتم الإعتماد على القيمة الفائية (48.47) وهى دالة احصائياً عند مستوى (0.01).

جدول (25)

نتائجتحليلالإنحدار للکمالية والقلق الاجتماعى فى التنبؤ

بالنقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة

المتغير التابع

المتغير المستقل

Beta معامل بيتا

قيمة ت

مستوى الدلالة

النقد المرضى للذات

الثابت

42.676

13.303

0.01

الکمالية

060.

1.526

128. غير دال

القلق الاجتماعى

427.

9.306

0.01

          يتضح من الجدول (25) وجود تأثير دال إحصائياً للمتغير المستقل (القلق الاجتماعى) على المتغير التابع (النقد المرضى للذات) ، وعدم وجود تأثير دال إحصائياً للمتغير المستقل (الکمالية) على المتغير التابع (النقد المرضى للذات)  .

ومن الجدول يمکن صياغة معادلة التنبؤ على النحو التالى:

الدرجة الکلية للنقد المرضى للذات  = 42.676+(.427 ×القلق الاجتماعى)

    وفيما يتعلق باسهام القلق الاجتماعى فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات ، توصلت نتائج الفرض إلى أنه يسهم القلق الاجتماعى فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات .

    يرى کلُ من (Shahar et al., 2003, Shahar et al., 2004;Dunkley et al., 2006; Vliegen & Luyten, 2009) أن النقد المرضى للذات عنصر أساسى فى القلق الاجتماعى.

    ويؤکد کلُ من (Cox et al.,2004) على أن النقد الذاتي قد يمثل عاملاً نفسيًا مهمًا في القلق الاجتماعي . فالنقد الذاتي يمثل نقطة ضعف نفسية مهمة لتطوير القلق الاجتماعي ، وربما حتى لاحتمال الإصابة بالاکتئاب الشديد المصاحب .

    وتوصلت نتائج دراسة کلُ من(Kopala-Sibley et al.,2013;Gautreau et al.,2015) وجود علاقة ارتباطية موجبة بين القلق الاجتماعى والنقد المرضى بالذات ، فالمرضى القلقين اجتماعيًا لديهم مستويات مرتفعة من النقد المرضى للذات .

    کما تؤکد دراسة کل من (Lancu et al.,2015 ;Caiado & Salvador ,2017; Lazarus & Shahar ,2018; Caiado & Salvador ,2019) إلى أن الخاصية المميزة والأساسية لمعظم مرضى القلق الاجتماعى هي نقد الذات. وأن الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعى يميلون إلى إظهار مستويات مرتفعة من نقد الذات .

    وتوصلت نتائج دراسة کلُ من(Shahar , Doron& Szepsenwol,2015)   أنه تنبأت أعراض القلق الاجتماعى بالنقد المرضى للذات ، وأن النقد المرضى للذات يساهم فى تطوير اضطراب القلق الاجتماعى . ويرى (Iancu, Bodner, & Ben-Zion, 2015)   أنه يمکن للنقد المرضى للذات التنبؤ بالقلق الاجتماعي .

    وتؤکد نتائج دراسة کلُ من Lazarus & Shahar ,2018)) إلى أنه تنبأت أعراض القلق الاجتماعى بمزيد من الخجل أثناء التفاعلات الاجتماعية اليومية والمزيد من النقد المرضى للذات الذى يتبعها  ، وأن مشکلات القلق الاجتماعى ارتبطت بمستوى مرتفع من النقد المرضى للذات

     ويمکن تفسير أن الأفراد القلقين اجتماعيا ينتقدون أنفسهم بدرجة مرتفعة حيث أن القلق اﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫوﺤﺎلة ﻤن الخوف الشديد والمربک للشخص ﻋﻨد ﻤواﺠﻬﺔ أي ﻤوﻗف ﻴﺘطﻠب اﺘﺼﺎل اﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن  و الخوف ﻤن الظهور أﻤﺎم الناس ﺤﻴث ﻴﺸﻌر الفرد أﻨﻪ ﻤﺤط           أﻨظﺎر مما يولد لديه مشاعر الارتباک وعدم القدرة على التفاعل الجيد من الآخرين ،ﺤﻴث ﻴﻜون الخوف ﻤن التقييم السلبى من الآخرين ويرجع ذلک إلى انتقاد الفرد لذاته ، حيث يرى کلُ من (Shahar , Doron& Szepsenwol,2015)  أنه ينتقد الأفراد القلقون اجتماعيا أنفسهم بعد حدث اجتماعى وتسمى هذه الظاهرة بمعالجة ما بعد الحدث من قبل باحثى القلق الاجتماعى ذوى التوجه المعرفى ، ولکن الفحص الدقيق لمحتوى الأفکار المتکررة بعد الحدث يکشف أن هذه أفکار ذاتية الهجوم ( مثل لماذا قلت هذا الشئ الغبى ؟) ، ومن منظور التوجه النفسي والانفعالى تم تصميم هذا النقد الذاتى بعد الحدث لتوبيخ الذات على المخاطرة بفضح عيوب المرء ومنع القيام بذلک فى المستقبل.

    وفيما يتعلق باسهام الکمالية  فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات ، توصلت نتائج الفرض إلى أنه لا تسهم الکمالية فى التنبؤ بالنقد المرضى للذات .  وتتفق هذه النتيجة مع دراسة   (Gilbert et al.,2006)  . ويؤکد (Blatt,1995) أن النقد الذاتي شکل مدمر من الکمالية. واقترح بلات أن الکمالية الموجهة نحو الذات تنطوي على معايير عالية للغاية ، مفروضة ذاتيا ، وغير واقعية . وأصحاب هذه الکمالية ينتقدون أنفسهم ولديهم خوف مزمن من الرفض والنقد والنبذ و يناضلون من أجل تحقيق الإنجاز والکمال الزائد . وبالتالى فإن نقد الذات هو شکل من أشکال الکمالية ولا تتنبأ الکمالية به .

نتائج الفرض العاشر:

ينص الفرض التاسع على أنه : ( لا يوجد أثر دال إحصائيا لتفاعل کل من الجنس والتخصص الدراسى لدى طلاب الجامعة على مقياس النقد المرضى للذات).

        وللتحقق من صحة الفرض قامت الباحثة باستخدام تحليل التباين الثنائى (2×2) (ذکور ، إناث) × (أدبي ، علمى) ، وتتضح النتائج فى جدول (26،27).

جدول ( 26 )

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للمجموعات الفرعية (ذکور أدبي ، ذکور علمى ، إناث أدبى ، إناث علمى) فى الدرجة الکلية للنقد المرضى للذات

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

ذکور أدبي

75

56.21

10.309

ذکور علمى

75

57.73

10.946

إناث أدبي

75

58.08

8.681

إناث علمى

75

58.36

13.051

جدول (27)

نتائج تحليل التباين الثنائى  الجنس (ذکور ، إناث) × التخصص الدراسى ( أدبي ، علمى) فى مقياس النقد المرضى للذات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

الجنس (أ)

116.563

1

116.563

988.

غير دال

التخصص الدراسى (ب)

60.750

1

60.750

515.

غير دال

التفاعل (أ × ب)

28.830

1

28.830

244.

غير دال

الخطأ

34914.053

296

117.953

 

 

الکلى

1030333.000

300

 

 

 

      يتضح من الجدول (26،27) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية ترجع لمتغير الجنس أو متغير التخصص الدراسى. وبذلک يتم قبول الفرض الصفرى و الذى ينص على أنه            ( لا يوجد أثر دال إحصائيا لتفاعل کل من الجنس والتخصص الدراسى لدى طلاب الجامعة على مقياس النقد المرضى للذات ) .

      وتوصلت نتائج هذا الفرض أنه لا يوجد أثر دال إحصائيا للتفاعل بين الجنس والتخصص على النقد المرضى للذات ، ويشير ذلک إلى أن النقد المرضى للذات لا يتأثر بتفاعل جنسه کونه ذکراً أم أنثى مع تخصصه الأکاديمى سواء کان علمياً أم أدبياً .

    وتتفق هذه النتيجة مع نتائج فروض الدراسة التى ناقشت النقد المرضى للذات عند الذکور والإناث ، وکذلک التى تناولت الفروق بين التخصص العلمى والأدبى فى النقد المرضى للذات والتى أکدت على أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الذکور والإناث فى النقد المرضى للذات ، ويرجع ذلک وهذا يعود إلى إنتماء طلاب الجامعة فى غالبيتهم إلى نفس البيئة الإجتماعية والثقافية بمعنى أنهم يخضعون لنفس المؤثرات والمعايير الإجتماعية والثقافيه فى مجتمع الجامعة

      أما بالنسبة لنتيجة عدم وجود أثر دال إحصائيا للتفاعل بين الجنس والتخصص على النقد المرضى للذات فهى لا تتضح فى أى دراسة .

ﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ: 

      ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺃﺴﻔﺭﺕ ﻋﻨﻪ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ يقدم ﺍﻟﺒﺎﺤﺜان ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ والمقترحات ﻋﻠﻰ النحو التالى :

-      القيام بدراسة اکلينيکية على حالات النقد المرضى للذات .

-      دراسة العلاقة الارتباطية بين سلوک النقد المرضى للذات وبعض المتغيرات النفسية مثل الاکتئاب والقلق واضطرابات الأکل وسوء المعاملة واضطرابات الشخصية ، والانتحار والمشاکل الشخصية ، والمعتقدات البارانوية ، وأساليب المعاملة الوالدية  .

-      القيام بدراسة لعلاج سلوک النقد المرضى للذات لدى طلاب الجامعة .

-      إعداد برامج ارشادية من خلال التربويين والمرشدين النفسيين لعلاج سلوک النقد المرضى للذات .

-      يجب التأکيد على أهمية التربية والعلاقة بين الأبوين وطفلهما ، حتى نرسى دعائم السوية وينشأ الفرد لديه ثقة بنفسه وبقدراته وإمکاناته، ويکون لديه نقد لذاته بناء وليس هداماً .

 

مراجع البحث

أولا / المراجع العربية :

- أحمد سليمان الزغاليل (2009). مشکلة اضطرابات الأکل عند طلبة الجامعة ومدى الإختلاف فى اتجاهتهم نحو ذلک تبعاً لبعض المتغيرات الديموغرافية. مجلة العلوم التربوية والنفسية ، جامعة مؤتة ، 10 (1) ،169-192.

- ابتسام راضى هادى (2010) . الکمالية السوية – العصابية والسلبية ، واتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة بغداد .

- أحمد الحسينى هلال (2012) . انحياز تفسير المثير الغامض للتهديد لدى عينة من فئات القلق الاجتماعى من طلاب الجامعة ، مجلة الإرشاد النفسي ، جامعة عين شمس ، 32(1) ، 1-38.

- أحمد سليمان عبد القادر الزغاليل (2008) . الکمالية عند طلبة الجامعة وعلاقتها بتحصيلهم الأکاديمى والاختلاف فى ذلک تبعاً لکل من الجنس والتخصص والمستوى الدراسى ، مؤتة للبحوث والدراسات ، ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ والاجتماعية ،23(3)،117-134 .

- حسين على فايد (2004) . الرهاب الاجتماعى وعلاقته بکل من صورة الجسم ومفهوم الذات لدى طالبات الجامعة ، مجلة الإرشاد النفسي ، جامعة عين شمس ، 18 ،1-49 .

- خديجة محمد عبد المالک محمود (2013) . القلق الاجتماعى لدى طلبة جامعة بنغازى وفقاً لبعض المتغيرات ، رسالة ماجستير ،کلية الآداب ، جامعة بنغازى .

- دعاء ابراهيم عبد اللاه صالحين (2017). التفکير الايجابى وعلاقته بالکمالية والرضا عن الحياة لدى عينة من الشباب الجامعى ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة عين شمس .

- دينا صلاح الدين معوض (2017) . جودة الحياة المدرکة وعلاقتها بالکمالية المعرفية لدى طلاب کليات التربية فى ضوء بعض المتغيرات ،مجلة تطوير الأداء الجامعى ،کلية التربية ، جامعة المنصورة ،5(2) ،107-149.

- سامية محمد صابر (2009) . الکمالية العصابية ( غير السوية ) وعلاقتها باضطراب الأکل لدى عينة من طلاب الجامعة ، مجلة شعبة الدراسات النفسية والاجتماعية ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية .

- سامية محمد صابر (2014) . أنماط التعلق وعلاقتها بالکمالية وأساليب المواجهة للضغوط النفسية لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعة ، مجلة کلية التربية ، جامعة الزقازيق .

- سناء عبد الزهرة الجمعان (2017 ) . الکمالية السوية العصابية وعلاقته بالضغوط النفسية لدى طلبة الصف السادس الإعدادى ، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الانسانية ،کلية التربية ، جامعة البصرة ، 42(3) ،385-420 .

- شادية أحمد عبد الخالق (2005) . استخدام نظرية الاختيار وفنيات العلاج الواقعى فى خفض اضطرابات الکمالية العصابية ، مجلة دراسات نفسية ، 15(46) ،215-226 .

- طه عبد العظيم حسين (2009) . استراتيجيات إدارة الخجل والقلق الاجتماعى  ، عمان : الأردن ، دار الفکر للنشر .

- عائشة ديحان قصاب (2016) . استراتيجيات المواجهة وعلاقتها بالقلق الاجتماعى والتحصيل الدراسى لدى طلاب المرحلة الثانوية بالکويت ، مجلة کلية التربية ، جامعة الأزهر ، 169 (3) ، 531-574 .

- عفراء إبراهيم خليل (2015 ). الکمالية العصابية وعلاقتها بالاستقرار النفسي لدى طلبة الجامعة ، مجلة علوم الانسان والمجتمع ، کلية العلوم الانسانية والاجتماعية ، جامعة محمد خضيربسکرة ،(14) ، 157-187 . 

- علاء على حجازى (2013) . القلق الاجتماعى وعلاقته بالأفکار اللاعقلانية لدى طلبة المرحلة الإعدادية بالمدارس الحکومية فى محافظات غزة ، رسالة ماجستير ، الجامعة الإسلامية ، غزة .

- غنى محمد خالد نجاتى (2012) . الشره العصبى وعلاقته بالکمالية ( السوية- العصابية ) دراسة ميدانية لدى عينة من طلبة ثانوية دمشق ،رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة دمشق .

- فاروق السيد عثمان (2001) . القلق وإدارة الضغوط النفسية ، القاهرة : دار الفکر العربى .

- فتحية عبد العال (2006) . القلق الاجتماعى لدى ضحايا مشاغبة الأقران فى البيئة المدرسية ، مجلة کلية التربية ، (68) ، 45-92 .

- قيصر سهام (2016) . القلق الاجتماعى وعلاقته بإدمان الانترنت لدى المراهقين ، رسالة ماجستير ، جامعة محمد بوشياف ، المسلية ، الجزائر .

- مروة محمد أبو الفتوح (2017) . الکمالية العصابية کمنبئ بالاستغلاق العقلى ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة قناة السويس .

- ناريمان محمد ، مصطفى على ، حازم شوقى (2018) . اضطراب القلق الاجتماعى لدى طلاب الجامعة فى ضوء بعض المتغيرات ، مجلة کلية التربية ، جامعة بنها ، 116(6) ،235-265 .

- نجوى السيد محمود (2020 ) . الاسهام النسبى لإستراتيجيات تقديم الذات والتوجه نحو الحياة فى التنبؤ بالکمالية العصابية لدى طلاب الجامعة ، مجلة مستقبل التربية العربية ، المرکز العربى للتعليم والتنمية ، 27(124) ،11-92 .

- هناء خالد الرقاد (2017) . الرهاب الاجتماعى وعلاقته بالتوافق الجامعى لدى طلبة الجامعة الهاشمية ، مجلة العلوم التربوية والنفسية ، عمان ، 3(1) ،232-248 .

- يوسف شلبى ، وسام حمدى ، صالحة أحمد حسن (2020) . النموذج البنائى للعلاقات المتبادلة بين الرفاهية الأکاديمية وکل من الکمالية والصمود الأکاديميين والتحصيل لدى طلبة الجامعة ، مجلة کلية التربية ، جامعة الملک خالد ، 74 ،801-845 .

ثانياً /المراجع الأجنبية :

-          Abo Hamza ,E & Helal,A(2012). The Relationship Among Self-Esteem, Perfectionism And Forgiveness In Egyption College Students, Journal of Teaching and Education, : 1(2):323–341.

-          AL-Naggar, R., Bobryshev, Y., & AL Absi, M. (2013). Perfectionism and Social  Anxiety among University Students in Malaysia.Journal Of Psychiatry,14(1),1-8.

-                                                      Amitay, O. , Mongrain, M. & Fazaa, N. (2008): Love and control: Self– Criticism in Parents and Daughters and Perceptions of Relationship Partners,  Personality and Individual Differences, 44( 1), 75- 85.

-          APA. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. Fifth Edition, Washington: American Psychiatric Publishing.

-          Asher ,M ,Asnaani ,A & Aderka ,I (2018). Gender differences in social anxiety disorder: A review , Journal of  Clinical Psychology ,74(10),1730-1741.

-          Baartmans,J, Francisca J. , Mobach,L, Tessa A. , Bijsterbosch ,G, Verpaalen,I , et al,(2020).Social anxiety and perceptions of likeability by peers in children, British Journal of Developmental Psychology,1-18.

-          Bagby,R,Cox,B,Schuller,D,Levitt,A,Swinson,R&Joffe,R(1992). Diagnostic specificity of the dependent and self-critical personality dimensions in major depression. Journal of Affective Disorders. 26, 59–64.

-          Baldwin, M. (1992). Relational schemas and the processing of social information. Psychological Bulletin, 112, 461-484.

-          Baloğlu,M , Kozan ,H.& Kesici,S(2018). Gender Differences in and the Relationships Between Social Anxiety and Problematic Internet Use: Canonical Analysis ,journal of Medical internet Research , ;20(1),1-9.

-          Beck, A. T; Emery, G. & Greenberg, R. (1985,) Anxiety disorders and phobia: A cognitive perspective. New York. Basic.

-          Besharat,M ,Pourhosein ,R, Rostami,R &Bazzazian ,S(2010).Perfectionism and fatigue in multiple sclerosis ,Journal of Psychology & Health ,26,419-432. 

-          Beutel, M, Wiltink, J., Hafner, C., Reiner, I., Bleichner, F& Blatt, S., (2004). Abhängigkeit und Selbstkritik als psychologische Dimensionen der Depression - Validierung der deutschsprachigen Version des Depressive Experience Questionnaire (DEQ). [Dependence and self-criticism as a psychological dimension of depression: Validation of the German-language version of the Depressive Experience Questionnaire (DEQ).]. Zeitschrift für Klin. Journal of Psychology and Psychiatry, 52,1–14.

-          Bousie, L(2013). An Investigation Into The Impact Of Trait Perfectionism And Self-Criticism On Adjustment Following A Stroke, Doctoral Dissertation, University of Surrey.

-          Brouwers, M., & Wiggum, C. (1993). Bulimia and perfectionism: developing the courage to be imperfect. Journal of Mental Health Counselling, 15, 141–149.

-          Blatt, S (1974). Levels of object representation in anaclitic and introjective depression. Psychoanal Study Child, 29, 107-157.

-          Blatt, S( 1991). A cognitive morphology of psychopathology.
Journal of Nervous & Mental Disease. 179, 449–458.

-          Blatt, S ( 2004). Experiences of Depression: Theoretical, Clinical, and Research Perspectives. Washington, D C: American Psychological Association.

-          Blatt, S (2007). A fundamental polarity in psychoanalysis: implications for personality development, psychopathology, and the therapeutic process. Psychoanalytic Inquiry. 26,494–520.

-          Blatt, S, (2008). Polarities of Experience: Relatedness and Self-Defiition in Personality Development, Psychopathology, and the Therapeutic Process, fist ed. American Psychological Association, Washington, DC.

-          Blatt, S. J., & Homann, E. (1992). Parent child interaction in the etiology of dependent and self-critical depression. Clinical Psychology Review, 12(1), 47- 91.

-          Blatt, S (1995). The destructiveness of depression: Implications for depression. American Psychologist, 50, 1003-1120.

-          Blatt, S, & Luyten, P. (2009). A structural-developmental psychodynamic approach to psychopathology: Two polarities of experience across the life span. Development and Psychopathology, 21(3), 793–814.

-          Blatt, S., Quinlan, D., Pilkonis, P, & Shea, M. T. (1995). Impact of perfectionism and need for approval on the brief treatment of depression: The National Institute of Mental Health Treatment of Depression Collaborative Research Program revisited. Journal of Consulting and Clinical Psychology,63, 125-132.

-          Brewin, C., & Holmes, E.  (2003). Psychological theories of posttraumatic stress disorder. Clinical Psychology Review, 23(3), 339-376.

-           Caiado ,B& Salvador ,M (2017).Feeling (un)safe with self and others: The mediating role of self-criticism and fears of compassion in the relationship between early memories of warmth and safeness and social anxiety ,  European Association for Behavioural and Cognitive Therapies.

-          Caiado ,B& Salvador ,M (2019).The impact of early memories of warmth and safeness on social anxiety: The mediating role of self criticism and Fears of Compassion , International congress on health and & well-being.

-          Cardi, V., Di Matteo, R., Gilbert, P.& Treasure, J., (2014). Rank perception and self-evaluation in eating disorders. International Journal of Eating Disorders. 47, 543–552.

-          Castilho, P., Pinto-Gouveia, J., Duarte, J.( 2017). Two forms of self-criticism mediate diffrently the shame-psychopathological symptoms link. Psychology and  Psychotherapy theory Research and Practice , 90, 44–54.

-          Clark, D. (2001) A cognitive perspective on social phobia,
In, W. Ray Crozier & E, Lynn, Adlen (Eds) International Handbook of social Anxiety: Concepts, Research and interventions relating to the self and shyness. Jhon Wiley & Sons,Ltd,New York.

-          Clark,S&Coker,S(2009). Perfectionism, self-criticism and maternal criticism: A study of mothers and their children, Personality and Individual Differences, 47(4):321-325.

-          Costa, J., Marôco, J., Gouveia, J & Ferreira, C.,( 2016). Shame, self-criticism, perfectionistic self-presentation and depression in eating disorders. International Journal of Psychology and Psychological Therapy. 16, 315–328.

-          Cox,S &Chen,J (2015). Perfectionism: A contributor to social anxiety and its cognitive processes, Australian Journal of Psychology, 67,231–240.

-          Cox, B., Enns, M., & Clara, I. (2002). The multidimensional structure of perfectionism in clinically distressed and college student samples ,Psychological Assessment, 14, 365–373.

-          Cox ,B, Fleet, C& Stein, M. (2004). Self-criticism and social phobia in the U.S. National Comorbidity Survey,Journal of Affective Disorders  ,82:227–234.

-          Cox, B., MacPherson, P.., Enns, M., & McWilliams, L. (2004a). Neuroticism and self-criticism associated with posttraumatic stress disorder in a nationally representative sample. Behaviour Research and Therapy, 42, 105 –114.

-          Cox, B., McWilliams, L, Enns, M., & Clara, I. (2004b). Broad and specifi personality dimensions associated with major depression in a nationally representative sample. Comprehensive Psychiatry, 45, 246–253.

-          Cox, B., Rector, N, Bagby, R., Swinson, R., Levitt, A & Joffe, R. (2000). Is self-criticism unique for depression? A comparison with social phobia. Journal of Affective Disorders, 57(1-3), 223-228.

-          Cox, B, Walker, J, Enns, M., Karpinski, D, (2002). Self criticism in generalized social phobia and response to cognitivebehavioral treatment.  Behaviour Research and Therapy. 33, 479 – 491.

-          Daniel C & David C.(2017). Self-Criticism and Dependency. In: Wenzel,A ,. Friedman-Wheeler,D,. Flannery-Schroeder,E , The SAGE Encyclopedia of Abnormal and Clinical Psychology , SAGE Publications, Inc. Thousand Oaks.

-          Duarte, C., Pinto-Gouveia, J., Ferreira, C.,( 2014). Escaping from body image shame and harsh self-criticism: exploration of underlying mechanisms of binge eating . Eating Behaviors . 15, 638–643.

-          Dunkley, D., Blankstein, K., Masheb, R & Grilo, C. (2006). Personal standards and evaluative concerns dimensions of ‘‘clinical’’ perfectionism: a reply to Shafran et al. (2002, 2003) and Hewitt et al. (2003). Behaviour Research and Therapy, 4, 63–84.

-          Dunkley, D & Blankstein, K. (2000). Self-critical perfectionism, coping, hassles, and current distress: a
structural equation modelling approach. Cognitive Therapy and Research, 24, 713–730.

-          Dunkley, D. M., Zuroff, D. C., & Blankstein, K. R.(2006). Specific perfectionism components versus self-criticism in predicting maladjustment. Personality and Individual Differences, 40, 665–676.

-          Dunkley, D., & Kyparissis, A. (2008). What is DAS self-critical perfectionism really measuring? Relations with the five-factor model of personality and depressive symptoms. Personality and Individual Differences, 44, 1295–1305.

-          Enns, M& Cox, B (2017). Personality dimensions and depression: Review and commentary. Canadian Journal of  Psychiatry.,42(3):274–84.

-          Faaza,N & Page,S (2003). . Dependency and Self-Criticism as Predictors of Suicidal Behavior. Suicide and Life-Threatening Behavior, 33( 2), 172-185.

-          Falgares, G., Marchetti, D., Manna, G., Musso, P., Oasi, O., Kopala-Sibley, D.C., Santis, S.de, Verrocchio, M.C., (2018). Childhood maltreatment, pathological personality dimensions, and suicide risk in young adults. Frontiers in Psychology. 9, 806.

-          Fazaa, N., & Page, S. (2009). Personality style and impulsivity as determinants of suicidal subgroups. Archive of Suicide Research, 13(1), 31–45.

-          Febiyana,R , Thalib,T , Fakhrunnisak,D(2019). Self-Criticism Scale , STEMEIF (Science, Technology, Engineering and Mathematics Learning  International Forum), At: Purwokerto, Jawa Tengah,Indonesia,89-94 .

-          Flett, G., & Hewitt, P. (2002). Perfectionism and maladjustment: an overview of theoretical, definitional, and treatment issues. In G. L. Flett & P. L. Hewitt (Eds.), Perfectionism: Theory research and treatment (pp. 5–32).Washington, DC, USA: APA.

-          Flett,G. , Hewitt, P. , Oliver, J. , & Macdonald, S. (2002). Perfectionism in Children and their parents: A developmental analysis. In G.. Flett & P. Hewitt (Eds.), Perfectionism: Theory, Research, and Treatment. (pp. 89- 132). Washington, DC: American Psychological Association.

-          Fogler  ,J, Tompson,M, Steketee ,G, Hofmann,S(2007).  Influence of expressed emotion and perceived criticism on cognitive-behavioral therapy for social phobia, Behaviour Research and Therapy, 45 ,235 – 249.

-          Fournier, M., Moskowitz, D., & Zuroff, D. (2002). Social rank strategies in hierarchical relationships. Journal of Personality and Social Psychology, 83, 425–433.

-          Franzoi,S, Vasquez,K, Frost,K, Sparapani,E, Martin,J& Megan Aebly (2012). Exploring Body Comparison Tendencies: Women Are Self-Critical Whereas Men Are Self-Hopeful , Psychology of Women Quarterly. 36( 1),  99-109.

-          Frost, R, Lahart, C. & Rosenblate, R (1991) The Development Of Perfectionism A study Of Daughters And Their Parents. Cognitive Theraby And Research .15 .(6), 464-289.

-          Frost, R., Marten, P., Lahart, C., & Rosenblate, R. (1990). The dimensions of perfectionism. Cognitive Therapy and Research, 14, 449–468.

-          Gautreau, C., Sherry, S., Mushquash, A., & Stewart, S. (2015). Is self-critical perfectionism an antecedent of or a consequence of social anxiety, or both? A 12-month, three-wave longitudinal study. Personality and Individual Differences, 82,125 –130.

-          Gilbert, P. (2000). Social mentalities: Internal “social” conflict and the role of inner warmth and compassion in cognitive therapy. In P. Gilbert, & K. G. Bailey (Eds.), Genes on the couch: Explorations in evolutionary psychotherapy (pp. 118–150). Psychology Press.

-          Gilbert, P., (2010). Compassion Focused Therapy: The CBT Distinctive Features Series. Routledge, London.

-          Gilbert, P., (2014). The origins and nature of compassion focused therapy. British Journal of Clinical Psychology. 53, 6–41.

-          Gilbert, P. (2009a). Introducing compassion-focussed therapy. Advances in Psychiatric Treatment, 15, 199–208. doi: 10.1192/apt.bp.107.005264.

-          Gilbert, P., Baldwin, M, Irons, C., Baccus, J., & Palmer, M. (2006).Self‐criticism and self‐warmth: An imagery study exploring their relation to depression. Journal of Cognitive Psychotherapy, 20,183–200.

-          Gilbert, P., Birchwood, M., Gilbert, J., Trower, P., Hay, J., Murray, B., Meaden, A., Olsen,K., Miles, J.,( 2001). An exploration of evolved mental mechanisms for dominant and subordinate behaviour in relation to auditory hallucinations in schizophrenia and critical thoughts in depression. Psychological Medicine. 31.

-          Gilbert ,P , Durrant ,R & Mcewan ,K (2006) .Investigating relationships between perfectionism, forms and functions of self-criticism, and sensitivity to put-down , Personality and Individual Differences 41(7):1299-1308.

-          Gilbert, P., & Irons, C. (2005). Focused therapies and compassionate mind training for shame and self-attacking. In Gilbert , P. (Ed.), Compassion: Conceptualisations, research and use in psychotherapy (p. 263–325). Routledge.

-          Gilbert, P. & Miles, J. (2000). Sensitivity to put-down: Its relationship to perceptions of shame, social anxiety, depression, anger and self-other blame. Personality and Individual Differences, 29, 757-774.

-          Golestaneh, S  ,Dehghani,F & Hosei,F (2017). Comparison of Self Criticism in Obsessive-Compulsive, Major Depression Patients and Normal People , Jundishapur Journal Helath Research.1-6.

-          Hewitt, P., & Flett, G. (1991a). Dimensions of perfectionism in unipolar depression. Journal of Abnormal Psychology, 100, 98–101.

-          Hewitt, P., & Flett, G. (1991b). Perfectionism in the self and social contexts: conceptualization, assessment, and association with psychopathology. Journal of Personality and Social Psychology, 60, 456–470.

-          Hewitt, P., & Flett, G. (1993). Dimensions of perfectionism, daily stress, and depression: a test of the specific vulnerability hypothesis. Journal of Abnormal Psychology, 102, 58–65.

-          Hewitt, P, Flett, G, Sherry, S, Habke, M, Parkin, M, Ediger,E. (2003). The Interpersonal Expression of Perfection: Perfectionistic Self-Presentation and Psychological Distress. Journal of Personality and Social Psychology, 84, (6), 1303–1325.

-          Hill, R, Huelsman, T.; Furr, R.; Kibler, J; Vicente,B. B&
Kennedy, C (2004). Anew measure of perfectionism: The perfectionism inventory. Journal of Personality Assessment, 28,( 1), 80-91.

-          Hutton, P., Kelly, J., Lowens, I., Taylor, P., Tai, S., (2013). Self-attacking and self-reassurance in persecutory delusions: a comparison of healthy, depressed and paranoid individuals. Psychiatry Research. 205, 127–136.

-          Iancu,L, Bonder,E & Ben-Zion ,I(2015). Self esteem, dependency, self-efficacy and self-criticism in social anxiety disorder , Comprehensive Psychiatry, 58, 165-171.

-          Irons, C., Gilbert, P., Baldwin, M., Baccus, J, & Palmer, M. (2006). Parental recall, attachment relating and self-attacking/self-reassurance: Their relationship with depression. British Journal of Clinical Psychology, 45, 297- 308.

-          James, k, Verplanken ,B& Rimes,K(2015). Self-criticism as a mediator in the relationship between unhealthy perfectionism and distress, Personality and Individual Differences, 79,123-128.

-          Kannan, D., Levitt, H.,( 2013). A review of client self-criticism in psychotherapy. Journal of Psychotherapy Integration. 23, 166–178.

-          Karner-Huţuleac, A. (2014). Perfectionism and Self-handicapping in Adult Education. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 142, 434-438.

-          Kashdan, T., Farmer, A., Adams, L., Ferssizidis, P., McKnight, P., & Nezlek, J.(2013). Distinguishing healthy adults from people with social anxiety disorder: Evidence for the          value of experiential avoidance and positive emotions in everyday social interactions. Journal of Abnormal Psychology, 122(3), 645–655.

-          Kashdan, T., & Farmer, A. (2014). Differentiating emotions across contexts: Comparing adults       with and without social anxiety disorder using random, social interaction, and daily        experience sampling. Emotion, 14(3), 629–638.

-          Khatibi,M& Fouladchang,M(2016). Perfectionism: A Brief Review , The International Journal of Indian Psychology,3(3),13-19.

-          Kocalar ,H (2019). The Investigation of Psychometric Properties of Self-Critical Rumination Scale and Mediating Role of Self-Critical Rumination In Perfectionism and Academic Procrastination among University Students, Master’s Thesis.

-          Kopala-Sibley, D., Zuroff ,D., Russell, J, Moskowitz, D., & Paris, J. (2012). Understanding heterogeneity in borderline personality disorder: Diffrences in affective reactivity explained by the traits of dependency and self-criticism. Journal of Abnormal Psychology, 121(3), 680–691.

-          Kopala-Sibley ,D , Zuroff1,D , Russell ,J & Moskowit ,D (2013). Understanding heterogeneity in social anxiety disorder: Dependency and self-criticism moderate fear responses to interpersonal cues, British Journal of Clinical Psychology , 53(2):141-156.

-          Lancu,L ,Bodner,E ,Ben-Zion,I(2015). Self esteem, dependency, self-efficacy and self- criticism in social anxiety disorder. Comprehensive Psychiatry, 58, 165–171.

-          Lassri, D., Luyten, P., Fonagy, P., Shahar, G., (2018). Undetected scars? Self-criticism, attachment, and romantic relationships among otherwise well-functioning childhood sexual abuse survivors. Journal of Psychological Trauma.10, 121–129.

-          Lassri, D., Shahar, G.,( 2012). Self-criticism mediates the link between childhood emotional maltreatment and young adults' romantic relationships. Journal of Social and Clinical Psychology,31, 289–311.

-          Lazarus,G& Shahar,B (2018). The Role of Shame and Self-Criticism in Social Anxiety: A Daily-Diary Study in a Nonclinical Sample, Journal of Social and Clinical Psychology ,37(2):107-127.

-          Leary, M. (1988). A Comprehensive approach to the treatment of social anxiety: The self presentational model, Phobia practice and research Journal, 1 , 48-57.

-          Leary, M., Kowalski, R., (1995). The self-presentation model of
social phobia. In: Heimberg, R. , et al ., (Ed .), Social Phobia: : Diagnosis, Assessment, and Treatment. Guilford Press, New York, pp. 94 – 112

-          Longe, O., Maratos, F., Gilbert, P., Evans, G., Volker, F., Rockliff H., Rippon, G., (2010).Having a word with yourself: neural correlates of self-criticism and self-reassurance. NeuroImage ,49, 1849–1856.

-          Luyten, P., Blatt, S., (2013). Interpersonal relatedness and self-defiition in normal and disrupted personality development: retrospect and prospect. Journal of American Psychologist . 68, 172–183.

-                                                      Malik,S. & Ghayas ,S.(2016).Construction and Validation of Academic Perfectionism Scale: Its Psychometric Properties. Pakistan Journal of Psychological Research, 31, ( 1), 293-310.

-          Marshall, M., Zuroff D., McBride, C., & Bagby, R. (2008). Self-criticism predicts diffrential response to treatment for major depression. Journal of Clinical Psychology, 64(3), 231–24.

-          Martin,M (2011). The Development of Self-Criticism and the Effects of Self- Compassion and Mindfulness on the WellBeing of Mothers , Doctoral Dissertation , University of Warwick.

-          McIntyre,R; Smith,P& Rimes,K (2018). The role of self-criticism in common mental health difficulties in students: A systematic review of prospective studies, Mental Health & Prevention,10,  13-27.

-          Morrison ,A & Heimberg,R(2013). Social Anxiety and Social Anxiety Disorder, The Annual Review of Clinical Psychology , . 9,249–274.

-          Powers, T., Zuroff, D. and Topciu, R.(2004): Covert and Overt Expressions of Self – Criticism and Perfectionism and their Relation to Depression, European Journal of Personality ,18, 61 – 72.

-           Reichenberger ,J , Pfaller ,M , Forster ,D , Gerczuk ,J , Shiban ,Y & Mühlberer ,E(2019). Men Scare Me More: Gender Differences in Social Fear Conditioning in Virtual Reality , Frontiers in Psychology. 10(1617),1-20.

-          Reis, S., & Grenyer, B (2002). Pathways to anaclitic and introjective depression. Psychology and Psychotherapy-Theory Research and Practice, 75, 445-459.

-          Shahar, G. (2016). Criticism in the Self, Brain, Relationships, and Social Structure: Implications for Psychodynamic Psychiatry. Psychodynamic Psychiatry,44(3),395–421.

-          Shahar, G., (2015). Erosion. The Psychopathology of Self-Criticism, fist ed. Oxford University Press, New York.

-                                                      Shahar, G., Blatt, S., Zuroff D., Kuperminc, G., Leadbeater, B.,( 2004). Reciprocal relations between depressive symptoms and self-criticism (but not dependency) among early adolescent girls (but not boys). Cognitive Therapy and Research, 28, 85–103.

-          Shahar, G., Blatt, S., Zuroff, D., & Pilkonis, P.. (2003). Role of perfectionism and personality disorder features
in response to brief treatment for depression. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 71, 629–633.

-          Shahar, B., Carlin, E. R., Engle, D. E., Hegde, J., Szepsenwol, O., & Arkowitz, H. (2012). A Pilot Investigation of Emotion-Focused Two-Chair Dialogue Intervention for SelfCriticism: Two-Chair Dialogue Intervention for Self-Criticism. Clinical Psychology &Psychotherapy, 19(6), 496–507.

-                           Shahar,B,Doron,G&Szepsenwol,O(2015).Childhood Maltreatment, Shame-Proneness and Self-Criticism in Social Anxiety Disorder: A Sequential Mediational Model, Clinical Psychology and Psychotherapy,22,570-579.

-           Sharma,S & Singh ,A(2019) Social anxiety disorder, International Journal of Home Science; 5(3): 194-195.

-           Sherry,S ,Richards,J ,.Sherry,D ,Stewart,S (2014). Self-critical perfectionism is a vulnerability factor for depression but not anxiety: A 12-month, 3-wave longitudinal study , Journal of Research in Personality,52, 1-5.

-          Sherry, S., Stoeber, J., & Ramasubbu, C. (2016). Perfectionism explains variance in self defeating behaviors beyond self-criticism: Evidence from a cross-national sample, Personality and Individual Differences, 95, 196 –199.

-          Shulman,s ,  Kalnitzki,E,  Shahar,G (2009). Meeting Developmental Challenges During Emerging Adulthood: The Role of Personality and Social Resources ,Journal of Adolescent Research  ,24(2),242-267.

-          Sisman, B., Yoruk, S., & Eleren, A. (2013). Social Anxiety and Usage of Online Technological Communication Tools Among
 Adolescents. Journal of Economic and Social Studies, 3, (2), 101-113.

-          Slade, P. & Owens, B. (1998). A dual process model of perfectionism based on reinforcement theory. Behavior Modification, 22, 372–390.

-          Stinckens, N., Lietaer, G., & Leijssen, M. (2013). Working with the inner critic: Process features and pathways to change. Person-Centered & Experiential Psychotherapies, 12, 59–78.

-          Stoeber, J., & Janssen, D. P. (2011). Perfectionism and coping with daily failures: Positive reframing helps achieve satisfaction at the end of the day. Anxiety, Stress & Coping, 24(5), 477-497.

-          Tarmizi,T. Navissa, A. Dian, ,F. Rahma, F Retno, A.(2019).Self-Criticism Scale ,89-94,

-          Terry-Short, L., Glynn Owens, R., Slade, P. & Dewey, M. E. (1995). Positive and negative perfectionism. Personality and Individual Differences, 18, 663–668.

-           Thompson, R& Zuroff, D (2004). The levels of self-criticism scale: Comparative self-criticism and internalized self-criticism. Personality and individual differences,36(2):419–30.

-          Tierney, S., Fox, J.R.E., 2010. Living with the anorexic voice: a thematic analysis,Psychology and Psychotherapy, 83, 243–254.

-          Vliegen,N & Luyten,P(2009). Dependency and self‐criticism in post‐partum depression and anxiety: a case control study , Clinical Psychology Psychotherapy. 16(1):22-32.

-                                                      Vliegen, N., luyten, P., Besser, A., Casalin, S., Kempke, S. and Tang, E. (2010): Stability and Change in Levels of Depression and Personality: A Follow – up Study of Postpartum Depression Mothers that were Hospitalized in a Mother – Infant Unit, Journal of Nervous and Mental Disease. 198(1), 45–51.

-          Washburn,D , Wilson,G, Roes,M, Rnic,K , Harkness,K(2017). Theory of mind in social anxiety disorder, depression, and comorbid conditions, Journal of Anxiety Disorders,37,71-77.

-          Whelton, W., & Henkelman, J. (2002). A verbal analysis of forms of self-criticism. Alberta Journal of Educational Research, 48, 88–90.

-          Wernera,A, Tibubosb,A, Rohrmanna,S, Reiss,N(2019). The clinical trait self-criticism and its relation to psychopathology: Asystematic review – Update ,Journal of Affective Disorders. 246 , 530–547.

-          Whitea,R , Larkin,P, McCluskey,J, Lloyd,j, McLeod,H(2020). The development of the ‘Forms of Responding to Self-Critical Thoughts Scale’ (FoReST), Journal of Contextual Behavioral Science,15,20-29.

-          Whelton, W. J., Paulson, B., & Marusiak, C. W.(2007). Self-criticism and the therapeutic relationship. Counseling Psychology Quarterly, 20, 135–148.

-          Wiltink, J., Ruckes, C., Hoyer, J., Leichsenring, F., Joraschky, P., Leweke, K., & Beutel, M. (2017). Transfer of Manualized Short Term Psychodynamic Psychotherapy (STPP) for Social Anxiety Disorder into Clinical Practice: Results from A Cluster – Randomised Controlled Trial. Journal of BMC Psychiatry, 17, (92), 1 – 11.

-           Xu,Y , Schneier,F , .Heimberg ,R , Princisvalle,K , .Liebowitz ,M , Wang ,S(2012). Gender differences in social anxiety disorder: Results from the national epidemiologic sample on alcohol and related conditions, Journal of Anxiety Disorders,26(1),12-19.

-          Zuroff, D., Koestner, R., & Powers, T. (1994). Self-Criticism at Age 12 - A Longitudinal –Study of Adjustment. Cognitive Therapy and Research, 18(4), 367-385.

 

 

أولا / المراجع العربية :
- أحمد سليمان الزغاليل (2009). مشکلة اضطرابات الأکل عند طلبة الجامعة ومدى الإختلاف فى اتجاهتهم نحو ذلک تبعاً لبعض المتغيرات الديموغرافية. مجلة العلوم التربوية والنفسية ، جامعة مؤتة ، 10 (1) ،169-192.
- ابتسام راضى هادى (2010) . الکمالية السوية – العصابية والسلبية ، واتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة بغداد .
- أحمد الحسينى هلال (2012) . انحياز تفسير المثير الغامض للتهديد لدى عينة من فئات القلق الاجتماعى من طلاب الجامعة ، مجلة الإرشاد النفسي ، جامعة عين شمس ، 32(1) ، 1-38.
- أحمد سليمان عبد القادر الزغاليل (2008) . الکمالية عند طلبة الجامعة وعلاقتها بتحصيلهم الأکاديمى والاختلاف فى ذلک تبعاً لکل من الجنس والتخصص والمستوى الدراسى ، مؤتة للبحوث والدراسات ، ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ والاجتماعية ،23(3)،117-134 .
- حسين على فايد (2004) . الرهاب الاجتماعى وعلاقته بکل من صورة الجسم ومفهوم الذات لدى طالبات الجامعة ، مجلة الإرشاد النفسي ، جامعة عين شمس ، 18 ،1-49 .
- خديجة محمد عبد المالک محمود (2013) . القلق الاجتماعى لدى طلبة جامعة بنغازى وفقاً لبعض المتغيرات ، رسالة ماجستير ،کلية الآداب ، جامعة بنغازى .
- دعاء ابراهيم عبد اللاه صالحين (2017). التفکير الايجابى وعلاقته بالکمالية والرضا عن الحياة لدى عينة من الشباب الجامعى ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة عين شمس .
- دينا صلاح الدين معوض (2017) . جودة الحياة المدرکة وعلاقتها بالکمالية المعرفية لدى طلاب کليات التربية فى ضوء بعض المتغيرات ،مجلة تطوير الأداء الجامعى ،کلية التربية ، جامعة المنصورة ،5(2) ،107-149.
- سامية محمد صابر (2009) . الکمالية العصابية ( غير السوية ) وعلاقتها باضطراب الأکل لدى عينة من طلاب الجامعة ، مجلة شعبة الدراسات النفسية والاجتماعية ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية .
- سامية محمد صابر (2014) . أنماط التعلق وعلاقتها بالکمالية وأساليب المواجهة للضغوط النفسية لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعة ، مجلة کلية التربية ، جامعة الزقازيق .
- سناء عبد الزهرة الجمعان (2017 ) . الکمالية السوية العصابية وعلاقته بالضغوط النفسية لدى طلبة الصف السادس الإعدادى ، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الانسانية ،کلية التربية ، جامعة البصرة ، 42(3) ،385-420 .
- شادية أحمد عبد الخالق (2005) . استخدام نظرية الاختيار وفنيات العلاج الواقعى فى خفض اضطرابات الکمالية العصابية ، مجلة دراسات نفسية ، 15(46) ،215-226 .
- طه عبد العظيم حسين (2009) . استراتيجيات إدارة الخجل والقلق الاجتماعى  ، عمان : الأردن ، دار الفکر للنشر .
- عائشة ديحان قصاب (2016) . استراتيجيات المواجهة وعلاقتها بالقلق الاجتماعى والتحصيل الدراسى لدى طلاب المرحلة الثانوية بالکويت ، مجلة کلية التربية ، جامعة الأزهر ، 169 (3) ، 531-574 .
- عفراء إبراهيم خليل (2015 ). الکمالية العصابية وعلاقتها بالاستقرار النفسي لدى طلبة الجامعة ، مجلة علوم الانسان والمجتمع ، کلية العلوم الانسانية والاجتماعية ، جامعة محمد خضيربسکرة ،(14) ، 157-187 . 
- علاء على حجازى (2013) . القلق الاجتماعى وعلاقته بالأفکار اللاعقلانية لدى طلبة المرحلة الإعدادية بالمدارس الحکومية فى محافظات غزة ، رسالة ماجستير ، الجامعة الإسلامية ، غزة .
- غنى محمد خالد نجاتى (2012) . الشره العصبى وعلاقته بالکمالية ( السوية- العصابية ) دراسة ميدانية لدى عينة من طلبة ثانوية دمشق ،رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة دمشق .
- فاروق السيد عثمان (2001) . القلق وإدارة الضغوط النفسية ، القاهرة : دار الفکر العربى .
- فتحية عبد العال (2006) . القلق الاجتماعى لدى ضحايا مشاغبة الأقران فى البيئة المدرسية ، مجلة کلية التربية ، (68) ، 45-92 .
- قيصر سهام (2016) . القلق الاجتماعى وعلاقته بإدمان الانترنت لدى المراهقين ، رسالة ماجستير ، جامعة محمد بوشياف ، المسلية ، الجزائر .
- مروة محمد أبو الفتوح (2017) . الکمالية العصابية کمنبئ بالاستغلاق العقلى ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة قناة السويس .
- ناريمان محمد ، مصطفى على ، حازم شوقى (2018) . اضطراب القلق الاجتماعى لدى طلاب الجامعة فى ضوء بعض المتغيرات ، مجلة کلية التربية ، جامعة بنها ، 116(6) ،235-265 .
- نجوى السيد محمود (2020 ) . الاسهام النسبى لإستراتيجيات تقديم الذات والتوجه نحو الحياة فى التنبؤ بالکمالية العصابية لدى طلاب الجامعة ، مجلة مستقبل التربية العربية ، المرکز العربى للتعليم والتنمية ، 27(124) ،11-92 .
- هناء خالد الرقاد (2017) . الرهاب الاجتماعى وعلاقته بالتوافق الجامعى لدى طلبة الجامعة الهاشمية ، مجلة العلوم التربوية والنفسية ، عمان ، 3(1) ،232-248 .
- يوسف شلبى ، وسام حمدى ، صالحة أحمد حسن (2020) . النموذج البنائى للعلاقات المتبادلة بين الرفاهية الأکاديمية وکل من الکمالية والصمود الأکاديميين والتحصيل لدى طلبة الجامعة ، مجلة کلية التربية ، جامعة الملک خالد ، 74 ،801-845 .
ثانياً /المراجع الأجنبية :
-          Abo Hamza ,E & Helal,A(2012). The Relationship Among Self-Esteem, Perfectionism And Forgiveness In Egyption College Students, Journal of Teaching and Education, : 1(2):323–341.
-          AL-Naggar, R., Bobryshev, Y., & AL Absi, M. (2013). Perfectionism and Social  Anxiety among University Students in Malaysia.Journal Of Psychiatry,14(1),1-8.
-                                                      Amitay, O. , Mongrain, M. & Fazaa, N. (2008): Love and control: Self– Criticism in Parents and Daughters and Perceptions of Relationship Partners,  Personality and Individual Differences, 44( 1), 75- 85.
-          APA. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. Fifth Edition, Washington: American Psychiatric Publishing.
-          Asher ,M ,Asnaani ,A & Aderka ,I (2018). Gender differences in social anxiety disorder: A review , Journal of  Clinical Psychology ,74(10),1730-1741.
-          Baartmans,J, Francisca J. , Mobach,L, Tessa A. , Bijsterbosch ,G, Verpaalen,I , et al,(2020).Social anxiety and perceptions of likeability by peers in children, British Journal of Developmental Psychology,1-18.
-          Bagby,R,Cox,B,Schuller,D,Levitt,A,Swinson,R&Joffe,R(1992). Diagnostic specificity of the dependent and self-critical personality dimensions in major depression. Journal of Affective Disorders. 26, 59–64.
-          Baldwin, M. (1992). Relational schemas and the processing of social information. Psychological Bulletin, 112, 461-484.
-          Baloğlu,M , Kozan ,H.& Kesici,S(2018). Gender Differences in and the Relationships Between Social Anxiety and Problematic Internet Use: Canonical Analysis ,journal of Medical internet Research , ;20(1),1-9.
-          Beck, A. T; Emery, G. & Greenberg, R. (1985,) Anxiety disorders and phobia: A cognitive perspective. New York. Basic.
-          Besharat,M ,Pourhosein ,R, Rostami,R &Bazzazian ,S(2010).Perfectionism and fatigue in multiple sclerosis ,Journal of Psychology & Health ,26,419-432. 
-          Beutel, M, Wiltink, J., Hafner, C., Reiner, I., Bleichner, F& Blatt, S., (2004). Abhängigkeit und Selbstkritik als psychologische Dimensionen der Depression - Validierung der deutschsprachigen Version des Depressive Experience Questionnaire (DEQ). [Dependence and self-criticism as a psychological dimension of depression: Validation of the German-language version of the Depressive Experience Questionnaire (DEQ).]. Zeitschrift für Klin. Journal of Psychology and Psychiatry, 52,1–14.
-          Bousie, L(2013). An Investigation Into The Impact Of Trait Perfectionism And Self-Criticism On Adjustment Following A Stroke, Doctoral Dissertation, University of Surrey.
-          Brouwers, M., & Wiggum, C. (1993). Bulimia and perfectionism: developing the courage to be imperfect. Journal of Mental Health Counselling, 15, 141–149.
-          Blatt, S (1974). Levels of object representation in anaclitic and introjective depression. Psychoanal Study Child, 29, 107-157.
-          Blatt, S( 1991). A cognitive morphology of psychopathology.
Journal of Nervous & Mental Disease. 179, 449–458.
-          Blatt, S ( 2004). Experiences of Depression: Theoretical, Clinical, and Research Perspectives. Washington, D C: American Psychological Association.
-          Blatt, S (2007). A fundamental polarity in psychoanalysis: implications for personality development, psychopathology, and the therapeutic process. Psychoanalytic Inquiry. 26,494–520.
-          Blatt, S, (2008). Polarities of Experience: Relatedness and Self-Defiition in Personality Development, Psychopathology, and the Therapeutic Process, fist ed. American Psychological Association, Washington, DC.
-          Blatt, S. J., & Homann, E. (1992). Parent child interaction in the etiology of dependent and self-critical depression. Clinical Psychology Review, 12(1), 47- 91.
-          Blatt, S (1995). The destructiveness of depression: Implications for depression. American Psychologist, 50, 1003-1120.
-          Blatt, S, & Luyten, P. (2009). A structural-developmental psychodynamic approach to psychopathology: Two polarities of experience across the life span. Development and Psychopathology, 21(3), 793–814.
-          Blatt, S., Quinlan, D., Pilkonis, P, & Shea, M. T. (1995). Impact of perfectionism and need for approval on the brief treatment of depression: The National Institute of Mental Health Treatment of Depression Collaborative Research Program revisited. Journal of Consulting and Clinical Psychology,63, 125-132.
-          Brewin, C., & Holmes, E.  (2003). Psychological theories of posttraumatic stress disorder. Clinical Psychology Review, 23(3), 339-376.
-           Caiado ,B& Salvador ,M (2017).Feeling (un)safe with self and others: The mediating role of self-criticism and fears of compassion in the relationship between early memories of warmth and safeness and social anxiety ,  European Association for Behavioural and Cognitive Therapies.
-          Caiado ,B& Salvador ,M (2019).The impact of early memories of warmth and safeness on social anxiety: The mediating role of self criticism and Fears of Compassion , International congress on health and & well-being.
-          Cardi, V., Di Matteo, R., Gilbert, P.& Treasure, J., (2014). Rank perception and self-evaluation in eating disorders. International Journal of Eating Disorders. 47, 543–552.
-          Castilho, P., Pinto-Gouveia, J., Duarte, J.( 2017). Two forms of self-criticism mediate diffrently the shame-psychopathological symptoms link. Psychology and  Psychotherapy theory Research and Practice , 90, 44–54.
-          Clark, D. (2001) A cognitive perspective on social phobia,
In, W. Ray Crozier & E, Lynn, Adlen (Eds) International Handbook of social Anxiety: Concepts, Research and interventions relating to the self and shyness. Jhon Wiley & Sons,Ltd,New York.
-          Clark,S&Coker,S(2009). Perfectionism, self-criticism and maternal criticism: A study of mothers and their children, Personality and Individual Differences, 47(4):321-325.
-          Costa, J., Marôco, J., Gouveia, J & Ferreira, C.,( 2016). Shame, self-criticism, perfectionistic self-presentation and depression in eating disorders. International Journal of Psychology and Psychological Therapy. 16, 315–328.
-          Cox,S &Chen,J (2015). Perfectionism: A contributor to social anxiety and its cognitive processes, Australian Journal of Psychology, 67,231–240.
-          Cox, B., Enns, M., & Clara, I. (2002). The multidimensional structure of perfectionism in clinically distressed and college student samples ,Psychological Assessment, 14, 365–373.
-          Cox ,B, Fleet, C& Stein, M. (2004). Self-criticism and social phobia in the U.S. National Comorbidity Survey,Journal of Affective Disorders  ,82:227–234.
-          Cox, B., MacPherson, P.., Enns, M., & McWilliams, L. (2004a). Neuroticism and self-criticism associated with posttraumatic stress disorder in a nationally representative sample. Behaviour Research and Therapy, 42, 105 –114.
-          Cox, B., McWilliams, L, Enns, M., & Clara, I. (2004b). Broad and specifi personality dimensions associated with major depression in a nationally representative sample. Comprehensive Psychiatry, 45, 246–253.
-          Cox, B., Rector, N, Bagby, R., Swinson, R., Levitt, A & Joffe, R. (2000). Is self-criticism unique for depression? A comparison with social phobia. Journal of Affective Disorders, 57(1-3), 223-228.
-          Cox, B, Walker, J, Enns, M., Karpinski, D, (2002). Self criticism in generalized social phobia and response to cognitivebehavioral treatment.  Behaviour Research and Therapy. 33, 479 – 491.
-          Daniel C & David C.(2017). Self-Criticism and Dependency. In: Wenzel,A ,. Friedman-Wheeler,D,. Flannery-Schroeder,E , The SAGE Encyclopedia of Abnormal and Clinical Psychology , SAGE Publications, Inc. Thousand Oaks.
-          Duarte, C., Pinto-Gouveia, J., Ferreira, C.,( 2014). Escaping from body image shame and harsh self-criticism: exploration of underlying mechanisms of binge eating . Eating Behaviors . 15, 638–643.
-          Dunkley, D., Blankstein, K., Masheb, R & Grilo, C. (2006). Personal standards and evaluative concerns dimensions of ‘‘clinical’’ perfectionism: a reply to Shafran et al. (2002, 2003) and Hewitt et al. (2003). Behaviour Research and Therapy, 4, 63–84.
-          Dunkley, D & Blankstein, K. (2000). Self-critical perfectionism, coping, hassles, and current distress: a
structural equation modelling approach. Cognitive Therapy and Research, 24, 713–730.
-          Dunkley, D. M., Zuroff, D. C., & Blankstein, K. R.(2006). Specific perfectionism components versus self-criticism in predicting maladjustment. Personality and Individual Differences, 40, 665–676.
-          Dunkley, D., & Kyparissis, A. (2008). What is DAS self-critical perfectionism really measuring? Relations with the five-factor model of personality and depressive symptoms. Personality and Individual Differences, 44, 1295–1305.
-          Enns, M& Cox, B (2017). Personality dimensions and depression: Review and commentary. Canadian Journal of  Psychiatry.,42(3):274–84.
-          Faaza,N & Page,S (2003). . Dependency and Self-Criticism as Predictors of Suicidal Behavior. Suicide and Life-Threatening Behavior, 33( 2), 172-185.
-          Falgares, G., Marchetti, D., Manna, G., Musso, P., Oasi, O., Kopala-Sibley, D.C., Santis, S.de, Verrocchio, M.C., (2018). Childhood maltreatment, pathological personality dimensions, and suicide risk in young adults. Frontiers in Psychology. 9, 806.
-          Fazaa, N., & Page, S. (2009). Personality style and impulsivity as determinants of suicidal subgroups. Archive of Suicide Research, 13(1), 31–45.
-          Febiyana,R , Thalib,T , Fakhrunnisak,D(2019). Self-Criticism Scale , STEMEIF (Science, Technology, Engineering and Mathematics Learning  International Forum), At: Purwokerto, Jawa Tengah,Indonesia,89-94 .
-          Flett, G., & Hewitt, P. (2002). Perfectionism and maladjustment: an overview of theoretical, definitional, and treatment issues. In G. L. Flett & P. L. Hewitt (Eds.), Perfectionism: Theory research and treatment (pp. 5–32).Washington, DC, USA: APA.
-          Flett,G. , Hewitt, P. , Oliver, J. , & Macdonald, S. (2002). Perfectionism in Children and their parents: A developmental analysis. In G.. Flett & P. Hewitt (Eds.), Perfectionism: Theory, Research, and Treatment. (pp. 89- 132). Washington, DC: American Psychological Association.
-          Fogler  ,J, Tompson,M, Steketee ,G, Hofmann,S(2007).  Influence of expressed emotion and perceived criticism on cognitive-behavioral therapy for social phobia, Behaviour Research and Therapy, 45 ,235 – 249.
-          Fournier, M., Moskowitz, D., & Zuroff, D. (2002). Social rank strategies in hierarchical relationships. Journal of Personality and Social Psychology, 83, 425–433.
-          Franzoi,S, Vasquez,K, Frost,K, Sparapani,E, Martin,J& Megan Aebly (2012). Exploring Body Comparison Tendencies: Women Are Self-Critical Whereas Men Are Self-Hopeful , Psychology of Women Quarterly. 36( 1),  99-109.
-          Frost, R, Lahart, C. & Rosenblate, R (1991) The Development Of Perfectionism A study Of Daughters And Their Parents. Cognitive Theraby And Research .15 .(6), 464-289.
-          Frost, R., Marten, P., Lahart, C., & Rosenblate, R. (1990). The dimensions of perfectionism. Cognitive Therapy and Research, 14, 449–468.
-          Gautreau, C., Sherry, S., Mushquash, A., & Stewart, S. (2015). Is self-critical perfectionism an antecedent of or a consequence of social anxiety, or both? A 12-month, three-wave longitudinal study. Personality and Individual Differences, 82,125 –130.
-          Gilbert, P. (2000). Social mentalities: Internal “social” conflict and the role of inner warmth and compassion in cognitive therapy. In P. Gilbert, & K. G. Bailey (Eds.), Genes on the couch: Explorations in evolutionary psychotherapy (pp. 118–150). Psychology Press.
-          Gilbert, P., (2010). Compassion Focused Therapy: The CBT Distinctive Features Series. Routledge, London.
-          Gilbert, P., (2014). The origins and nature of compassion focused therapy. British Journal of Clinical Psychology. 53, 6–41.
-          Gilbert, P. (2009a). Introducing compassion-focussed therapy. Advances in Psychiatric Treatment, 15, 199–208. doi: 10.1192/apt.bp.107.005264.
-          Gilbert, P., Baldwin, M, Irons, C., Baccus, J., & Palmer, M. (2006).Self‐criticism and self‐warmth: An imagery study exploring their relation to depression. Journal of Cognitive Psychotherapy, 20,183–200.
-          Gilbert, P., Birchwood, M., Gilbert, J., Trower, P., Hay, J., Murray, B., Meaden, A., Olsen,K., Miles, J.,( 2001). An exploration of evolved mental mechanisms for dominant and subordinate behaviour in relation to auditory hallucinations in schizophrenia and critical thoughts in depression. Psychological Medicine. 31.
-          Gilbert ,P , Durrant ,R & Mcewan ,K (2006) .Investigating relationships between perfectionism, forms and functions of self-criticism, and sensitivity to put-down , Personality and Individual Differences 41(7):1299-1308.
-          Gilbert, P., & Irons, C. (2005). Focused therapies and compassionate mind training for shame and self-attacking. In Gilbert , P. (Ed.), Compassion: Conceptualisations, research and use in psychotherapy (p. 263–325). Routledge.
-          Gilbert, P. & Miles, J. (2000). Sensitivity to put-down: Its relationship to perceptions of shame, social anxiety, depression, anger and self-other blame. Personality and Individual Differences, 29, 757-774.
-          Golestaneh, S  ,Dehghani,F & Hosei,F (2017). Comparison of Self Criticism in Obsessive-Compulsive, Major Depression Patients and Normal People , Jundishapur Journal Helath Research.1-6.
-          Hewitt, P., & Flett, G. (1991a). Dimensions of perfectionism in unipolar depression. Journal of Abnormal Psychology, 100, 98–101.
-          Hewitt, P., & Flett, G. (1991b). Perfectionism in the self and social contexts: conceptualization, assessment, and association with psychopathology. Journal of Personality and Social Psychology, 60, 456–470.
-          Hewitt, P., & Flett, G. (1993). Dimensions of perfectionism, daily stress, and depression: a test of the specific vulnerability hypothesis. Journal of Abnormal Psychology, 102, 58–65.
-          Hewitt, P, Flett, G, Sherry, S, Habke, M, Parkin, M, Ediger,E. (2003). The Interpersonal Expression of Perfection: Perfectionistic Self-Presentation and Psychological Distress. Journal of Personality and Social Psychology, 84, (6), 1303–1325.
-          Hill, R, Huelsman, T.; Furr, R.; Kibler, J; Vicente,B. B&
Kennedy, C (2004). Anew measure of perfectionism: The perfectionism inventory. Journal of Personality Assessment, 28,( 1), 80-91.
-          Hutton, P., Kelly, J., Lowens, I., Taylor, P., Tai, S., (2013). Self-attacking and self-reassurance in persecutory delusions: a comparison of healthy, depressed and paranoid individuals. Psychiatry Research. 205, 127–136.
-          Iancu,L, Bonder,E & Ben-Zion ,I(2015). Self esteem, dependency, self-efficacy and self-criticism in social anxiety disorder , Comprehensive Psychiatry, 58, 165-171.
-          Irons, C., Gilbert, P., Baldwin, M., Baccus, J, & Palmer, M. (2006). Parental recall, attachment relating and self-attacking/self-reassurance: Their relationship with depression. British Journal of Clinical Psychology, 45, 297- 308.
-          James, k, Verplanken ,B& Rimes,K(2015). Self-criticism as a mediator in the relationship between unhealthy perfectionism and distress, Personality and Individual Differences, 79,123-128.
-          Kannan, D., Levitt, H.,( 2013). A review of client self-criticism in psychotherapy. Journal of Psychotherapy Integration. 23, 166–178.
-          Karner-Huţuleac, A. (2014). Perfectionism and Self-handicapping in Adult Education. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 142, 434-438.
-          Kashdan, T., Farmer, A., Adams, L., Ferssizidis, P., McKnight, P., & Nezlek, J.(2013). Distinguishing healthy adults from people with social anxiety disorder: Evidence for the          value of experiential avoidance and positive emotions in everyday social interactions. Journal of Abnormal Psychology, 122(3), 645–655.
-          Kashdan, T., & Farmer, A. (2014). Differentiating emotions across contexts: Comparing adults       with and without social anxiety disorder using random, social interaction, and daily        experience sampling. Emotion, 14(3), 629–638.
-          Khatibi,M& Fouladchang,M(2016). Perfectionism: A Brief Review , The International Journal of Indian Psychology,3(3),13-19.
-          Kocalar ,H (2019). The Investigation of Psychometric Properties of Self-Critical Rumination Scale and Mediating Role of Self-Critical Rumination In Perfectionism and Academic Procrastination among University Students, Master’s Thesis.
-          Kopala-Sibley, D., Zuroff ,D., Russell, J, Moskowitz, D., & Paris, J. (2012). Understanding heterogeneity in borderline personality disorder: Diffrences in affective reactivity explained by the traits of dependency and self-criticism. Journal of Abnormal Psychology, 121(3), 680–691.
-          Kopala-Sibley ,D , Zuroff1,D , Russell ,J & Moskowit ,D (2013). Understanding heterogeneity in social anxiety disorder: Dependency and self-criticism moderate fear responses to interpersonal cues, British Journal of Clinical Psychology , 53(2):141-156.
-          Lancu,L ,Bodner,E ,Ben-Zion,I(2015). Self esteem, dependency, self-efficacy and self- criticism in social anxiety disorder. Comprehensive Psychiatry, 58, 165–171.
-          Lassri, D., Luyten, P., Fonagy, P., Shahar, G., (2018). Undetected scars? Self-criticism, attachment, and romantic relationships among otherwise well-functioning childhood sexual abuse survivors. Journal of Psychological Trauma.10, 121–129.
-          Lassri, D., Shahar, G.,( 2012). Self-criticism mediates the link between childhood emotional maltreatment and young adults' romantic relationships. Journal of Social and Clinical Psychology,31, 289–311.
-          Lazarus,G& Shahar,B (2018). The Role of Shame and Self-Criticism in Social Anxiety: A Daily-Diary Study in a Nonclinical Sample, Journal of Social and Clinical Psychology ,37(2):107-127.
-          Leary, M. (1988). A Comprehensive approach to the treatment of social anxiety: The self presentational model, Phobia practice and research Journal, 1 , 48-57.
-          Leary, M., Kowalski, R., (1995). The self-presentation model of
social phobia. In: Heimberg, R. , et al ., (Ed .), Social Phobia: : Diagnosis, Assessment, and Treatment. Guilford Press, New York, pp. 94 – 112
-          Longe, O., Maratos, F., Gilbert, P., Evans, G., Volker, F., Rockliff H., Rippon, G., (2010).Having a word with yourself: neural correlates of self-criticism and self-reassurance. NeuroImage ,49, 1849–1856.
-          Luyten, P., Blatt, S., (2013). Interpersonal relatedness and self-defiition in normal and disrupted personality development: retrospect and prospect. Journal of American Psychologist . 68, 172–183.
-                                                      Malik,S. & Ghayas ,S.(2016).Construction and Validation of Academic Perfectionism Scale: Its Psychometric Properties. Pakistan Journal of Psychological Research, 31, ( 1), 293-310.
-          Marshall, M., Zuroff D., McBride, C., & Bagby, R. (2008). Self-criticism predicts diffrential response to treatment for major depression. Journal of Clinical Psychology, 64(3), 231–24.
-          Martin,M (2011). The Development of Self-Criticism and the Effects of Self- Compassion and Mindfulness on the WellBeing of Mothers , Doctoral Dissertation , University of Warwick.
-          McIntyre,R; Smith,P& Rimes,K (2018). The role of self-criticism in common mental health difficulties in students: A systematic review of prospective studies, Mental Health & Prevention,10,  13-27.
-          Morrison ,A & Heimberg,R(2013). Social Anxiety and Social Anxiety Disorder, The Annual Review of Clinical Psychology , . 9,249–274.
-          Powers, T., Zuroff, D. and Topciu, R.(2004): Covert and Overt Expressions of Self – Criticism and Perfectionism and their Relation to Depression, European Journal of Personality ,18, 61 – 72.
-           Reichenberger ,J , Pfaller ,M , Forster ,D , Gerczuk ,J , Shiban ,Y & Mühlberer ,E(2019). Men Scare Me More: Gender Differences in Social Fear Conditioning in Virtual Reality , Frontiers in Psychology. 10(1617),1-20.
-          Reis, S., & Grenyer, B (2002). Pathways to anaclitic and introjective depression. Psychology and Psychotherapy-Theory Research and Practice, 75, 445-459.
-          Shahar, G. (2016). Criticism in the Self, Brain, Relationships, and Social Structure: Implications for Psychodynamic Psychiatry. Psychodynamic Psychiatry,44(3),395–421.
-          Shahar, G., (2015). Erosion. The Psychopathology of Self-Criticism, fist ed. Oxford University Press, New York.
-                                                      Shahar, G., Blatt, S., Zuroff D., Kuperminc, G., Leadbeater, B.,( 2004). Reciprocal relations between depressive symptoms and self-criticism (but not dependency) among early adolescent girls (but not boys). Cognitive Therapy and Research, 28, 85–103.
-          Shahar, G., Blatt, S., Zuroff, D., & Pilkonis, P.. (2003). Role of perfectionism and personality disorder features
in response to brief treatment for depression. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 71, 629–633.
-          Shahar, B., Carlin, E. R., Engle, D. E., Hegde, J., Szepsenwol, O., & Arkowitz, H. (2012). A Pilot Investigation of Emotion-Focused Two-Chair Dialogue Intervention for SelfCriticism: Two-Chair Dialogue Intervention for Self-Criticism. Clinical Psychology &Psychotherapy, 19(6), 496–507.
-                           Shahar,B,Doron,G&Szepsenwol,O(2015).Childhood Maltreatment, Shame-Proneness and Self-Criticism in Social Anxiety Disorder: A Sequential Mediational Model, Clinical Psychology and Psychotherapy,22,570-579.
-           Sharma,S & Singh ,A(2019) Social anxiety disorder, International Journal of Home Science; 5(3): 194-195.
-           Sherry,S ,Richards,J ,.Sherry,D ,Stewart,S (2014). Self-critical perfectionism is a vulnerability factor for depression but not anxiety: A 12-month, 3-wave longitudinal study , Journal of Research in Personality,52, 1-5.
-          Sherry, S., Stoeber, J., & Ramasubbu, C. (2016). Perfectionism explains variance in self defeating behaviors beyond self-criticism: Evidence from a cross-national sample, Personality and Individual Differences, 95, 196 –199.
-          Shulman,s ,  Kalnitzki,E,  Shahar,G (2009). Meeting Developmental Challenges During Emerging Adulthood: The Role of Personality and Social Resources ,Journal of Adolescent Research  ,24(2),242-267.
-          Sisman, B., Yoruk, S., & Eleren, A. (2013). Social Anxiety and Usage of Online Technological Communication Tools Among
 Adolescents. Journal of Economic and Social Studies, 3, (2), 101-113.
-          Slade, P. & Owens, B. (1998). A dual process model of perfectionism based on reinforcement theory. Behavior Modification, 22, 372–390.
-          Stinckens, N., Lietaer, G., & Leijssen, M. (2013). Working with the inner critic: Process features and pathways to change. Person-Centered & Experiential Psychotherapies, 12, 59–78.
-          Stoeber, J., & Janssen, D. P. (2011). Perfectionism and coping with daily failures: Positive reframing helps achieve satisfaction at the end of the day. Anxiety, Stress & Coping, 24(5), 477-497.
-          Tarmizi,T. Navissa, A. Dian, ,F. Rahma, F Retno, A.(2019).Self-Criticism Scale ,89-94,
-          Terry-Short, L., Glynn Owens, R., Slade, P. & Dewey, M. E. (1995). Positive and negative perfectionism. Personality and Individual Differences, 18, 663–668.
-           Thompson, R& Zuroff, D (2004). The levels of self-criticism scale: Comparative self-criticism and internalized self-criticism. Personality and individual differences,36(2):419–30.
-          Tierney, S., Fox, J.R.E., 2010. Living with the anorexic voice: a thematic analysis,Psychology and Psychotherapy, 83, 243–254.
-          Vliegen,N & Luyten,P(2009). Dependency and self‐criticism in post‐partum depression and anxiety: a case control study , Clinical Psychology Psychotherapy. 16(1):22-32.
-                                                      Vliegen, N., luyten, P., Besser, A., Casalin, S., Kempke, S. and Tang, E. (2010): Stability and Change in Levels of Depression and Personality: A Follow – up Study of Postpartum Depression Mothers that were Hospitalized in a Mother – Infant Unit, Journal of Nervous and Mental Disease. 198(1), 45–51.
-          Washburn,D , Wilson,G, Roes,M, Rnic,K , Harkness,K(2017). Theory of mind in social anxiety disorder, depression, and comorbid conditions, Journal of Anxiety Disorders,37,71-77.
-          Whelton, W., & Henkelman, J. (2002). A verbal analysis of forms of self-criticism. Alberta Journal of Educational Research, 48, 88–90.
-          Wernera,A, Tibubosb,A, Rohrmanna,S, Reiss,N(2019). The clinical trait self-criticism and its relation to psychopathology: Asystematic review – Update ,Journal of Affective Disorders. 246 , 530–547.
-          Whitea,R , Larkin,P, McCluskey,J, Lloyd,j, McLeod,H(2020). The development of the ‘Forms of Responding to Self-Critical Thoughts Scale’ (FoReST), Journal of Contextual Behavioral Science,15,20-29.
-          Whelton, W. J., Paulson, B., & Marusiak, C. W.(2007). Self-criticism and the therapeutic relationship. Counseling Psychology Quarterly, 20, 135–148.
-          Wiltink, J., Ruckes, C., Hoyer, J., Leichsenring, F., Joraschky, P., Leweke, K., & Beutel, M. (2017). Transfer of Manualized Short Term Psychodynamic Psychotherapy (STPP) for Social Anxiety Disorder into Clinical Practice: Results from A Cluster – Randomised Controlled Trial. Journal of BMC Psychiatry, 17, (92), 1 – 11.
-           Xu,Y , Schneier,F , .Heimberg ,R , Princisvalle,K , .Liebowitz ,M , Wang ,S(2012). Gender differences in social anxiety disorder: Results from the national epidemiologic sample on alcohol and related conditions, Journal of Anxiety Disorders,26(1),12-19.
-          Zuroff, D., Koestner, R., & Powers, T. (1994). Self-Criticism at Age 12 - A Longitudinal –Study of Adjustment. Cognitive Therapy and Research, 18(4), 367-385.