نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية التربية – جامعة أم القري – المملکة العربية السعودية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
فاعلية برنامج إرشادي من منظور التربية الإسلامية في تعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا (دراسة تجريبية)
إعـــــــــــــداد
الدکتورة / فائزة حميدان حمود الصاعدي
أستاذ مساعد بقسم التربية الاسلامية والمقارنة
کلية التربية – جامعة أم القري – المملکة العربية السعودية
} المجلد السابع والثلاثون–العدد الثاني عشر– جزء ثاني- ديسمبر2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص:
هدفت الدراسة تعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا، وذلک بتصميم برنامج مقترح وبيان فاعليته في ذلک، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، واعتمدت على مقياس مستوى المسئولية الاجتماعية بأبعادها المختلفة، وطبقت على عينة بلغت (30) طالباً، وأسفرت النتائج عن أن مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا عينة الدراسة جاء منخفضاً قبل تطبيق البرنامج، وأن مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا عينة الدراسة جاء مرتفعاً بعد تطبيق البرنامج، وأنه لا توجد فروق بين نتائج المجموعة التجريبية بين التطبيقين البعدي والتتبعي، مما يدل على فاعلية البرنامج وبقاء أثره.
الکلمات المفتاحية: المسئولية – المسئولية الاجتماعية – البرنامج الإرشادي – التعزيز.
Abstract:
The study aimed to enhance the level of social responsibility among graduate students, by designing a proposed program and demonstrating its effectiveness in that. The study used the quasi-experimental method, and relied on the scale of the level of social responsibility with its various dimensions, and it was applied on a sample of (30) students. The results revealed that the level of social responsibility among graduate students in the study sample was low before the application of the program, and that the level of social responsibility among graduate students of the study sample was high after the application of the program. There are no differences between results of the experimental group between the post and follow-up applications, which indicates the effectiveness of the program and its impact.
Keywords: Responsibility- Social Responsibility- Counseling Program – Reinforcement.
المقدمة:
إن بناء وتطوير مجتمع صحي هو مسار على طول الحياة يتطلب تغذية مستمرة ومثابرة، کما أن لکل فرد دور يلعبه في بناء مجتمع أکثر صحة وفعالية. والخيارات التي نعتمدها في المنزل والعمل والمدرسة واللعب وأماکن العبادة تحدد بشکل کبير ضوابط الصحة الفردية والحيوية المجتمعية. ومجتمع الشباب هو أساس بناء الأمة ونهضتها وتطورها وهو الذي يوضع على کاهله بناء الأطر في المجتمعات المحلية التي تساعد على إحداث التغيير الإيجابي.
ويعد ترسيخ أفکار التلاحم والتعايش المجتمعي من الوظائف الأساسية التي يجب أن تضطلع بها المجتمعات کما لا بد أن يسهم المجتمع بکل مکوناته ومؤسساته في الارتقاء بأفکار التلاحم والتعايش المجتمعي. وتعتبر مؤسسات المجتمع في المقام الأول مسئولة المسئولية الکاملة عن غرس المفاهيم الإيجابية الخاصة بالتعايش بين الأفراد بين الأفراد على اختلاف توجهاتهم، حيث إن تعميق أفکار التلاحم والتعايش المجتمعي وترسيخ مفاهيم الثقافة من المتغيرات الأساسية التي لابد وأن تعمل مؤسسات التربية على تحقيقها (المزين، 2009).
وتعد المسؤولية الاجتماعية من المواضيع المهمّة والأساسيّة في نمو المجتمعات وتطوّرها، فمستوى رقيّ الدول والمجتمعات يقاس بمقدار تحمّل مواطنيها ومؤسساتها المسؤوليّة الاجتماعية. ويساهم الشعور بالمسؤولية في تحقيق التکيّف النفسي والاجتماعي للفرد، کما أن تحمّل المسؤولية يرتبط بعلاقة موجبة مع أخلاق الفرد وقيمه المجتمعية، کما إن الشعور بالمسؤوليّة يجعل الفرد أکثر قدرة على تخطّي الصعوبات التي تعترض طريقه عن طريق التکيّف معها، لذا فإن المسؤوليّة الاجتماعية جزء من المسؤولية بشکل عام، وهي ضروريّة لتحقيق إصلاح المجتمعات، ويرى بعض علماء النفس أنه لولا المسؤولية الاجتماعية فسوف تصبح الحياة فوضويّة تحکمها شريعة الغاب. ولا تقع المسؤولية الاجتماعيّة على عاتق الفرد لوحده، بل تساهم فيها العديد من المؤسّسات التربوية کالأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام وغيرها (قاس، 2008، 11).
ولم تعد المسئولية الاجتماعية عمل فردي بل أضحت واجباً تضطلع به کل المؤسسات، فالمسؤولية الاجتماعية أصبحت مکوناً من مکونات الأداء في جميع المؤسسات الکبرى، ولم تعد المسئولية الاجتماعية جانب أخذ فقط بل أضحت عطاء متبادلا، لابد أن ينخرط في فهمه والعمل على تنفيذه کل عناصر المجتمع، والذي يمثل فيه المعلم رکن أساس يشکل العقول ويبني الثقافات، وتدني ثقافة المعلم حول مفهوم المسؤولية والشراکة المجتمعية ينذر بخطر تدني هذه الثقافة لدى طلابه في المستقبل، ومن ثم فإن التوجه لإعلاء قيم المشارکة والمسؤولية المجتمعية لدى المعلم فترة إعداده، بل وتمکينه من مهارات تطوير برامج المشارکة المجتمعية في محال عمله في المستقبل أضحى من الضرورات التي يجب أن تسعى لها کليات التربية، وذلک من خلال البرامج التوعوية المناسبة إن لم يکن ضمن مقررات إعداده (الديب وآخرون، 2020).
ولقد اهتم الإسلام بدايته بغرس المسؤولية الاجتماعية في قلوب النشء منذ الصغر والعمل على تنميتها وتزويدهم بالقيم الأخلاقية والسلوکيات الحميدة، وفق تنشئة اجتماعية إسلامية عظيمة، ولقد کانت دار الأرقم بن أبي الأرقم أول دار تشهد على بناء الجيل الأول من الصحابة بخطوات متدرجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرع إلى زرع العقيدة النقية في نفوسهم، وربط العلاقات الأخوية بينهم وتوضيح ما عليهم من حقوق وواجبات، ولقد ورد في القران الکريم والسنة المطهرة الکثير من الآيات والأحاديث التي تحث على المسؤولية الاجتماعية وغرسها في قلوب الناشئة، حتى يکونوا مسئولين وقادرين على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها، لذلک وجب على المربين استشعار مراقبة الله وإدراک المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم في تربية هذا الجيل (رضوان، 2019) يقول عز وجل في محکم کتابه الکريم، {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (سورة الأنبياء، ٢٣) وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا کلکم راع وکلکم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فکلکم راع وکلکم مسئول عن رعيته)) (البخاري، 1997، ج9، 62).
ومما يؤکد اهتمام الإسلام بالمسئولية الاجتماعية بجميع أبعادها ومجالاتها ما ورد في القرآن الکريم في وصية لقمان uلابنه فهو منهج تربوي وتوجيه أبوي ّ؛ فقد جاء في بداية الوصية ضرورة الاهتمام بأداء المسئولية في المجتمع الصغير، وأصل الوصية يکشف عن الإحساس بالمهام الملقاة على عاتق المربين بإعطاء خبراتهم وتجاربهم السابقة للأبناء؛ لذا جلس لقمان عليه السلام إلى ولده ليبصّره بتلک المسئولية قال تعالى â: øÎ)ur tA$s% ß`»yJø)ä9 ¾ÏmÏZö/ew uqèdur ¼çmÝàÏèt ¢Óo_ç6»t w õ8Îô³è@ «!$$Î/ ( cÎ) x8÷Åe³9$# íOù=Ýàs9 ÒOÏàtã ÇÊÌÈ $uZø¢¹urur z`»|¡SM}$# Ïm÷yÏ9ºuqÎ/ çm÷Fn=uHxq ¼çmBé& $·Z÷dur 4n?tã 9`÷dur ¼çmè=»|ÁÏùur Îû Èû÷ütB%tæ Èbr& öà6ô©$# Í< y7÷yÏ9ºuqÎ9ur ¥n<Î) çÅÁyJø9$# ÇÊÍÈ bÎ)ur #yyg»y_ #n?tã br& Íô±è@ Î1 $tB }§øs9 y7s9 ¾ÏmÎ/ ÖNù=Ïæ xsù $yJßg÷èÏÜè? ( $yJßgö6Ïm$|¹ur Îû $u÷R9$# $]ùrã÷ètB ( ôìÎ7¨?$#ur @Î6y ô`tB z>$tRr& ¥n<Î) 4 ¢OèO ¥n<Î) öNä3ãèÅ_ötB Nà6ã¥Îm;tRé'sù $yJÎ/ óOçFZä. tbqè=yJ÷ès? ÇÊÎÈ ¢Óo_ç6»t !$pk¨XÎ) bÎ) à7s? tA$s)÷WÏB 7p6ym ô`ÏiB 5Ayöyz `ä3tFsù Îû >ot÷|¹ ÷rr& Îû ÏNºuq»yJ¡¡9$# ÷rr& Îû ÇÚöF{$# ÏNù't $pkÍ5 ª!$# 4 ¨bÎ) ©!$# ì#ÏÜs9 ×Î7yz á (سورة لقمان: 13- 16)
ويشمل الاهتمام بالمسئولية في مجتمع أوسع في المدرسة، والحي والمجتمع والمدينة والوطن من خلال ما جاء في بقية الوصية في قوله تعالى: â ¢Óo_ç6»t ÉOÏ%r& no4qn=¢Á9$# öãBù&ur Å$rã÷èyJø9$$Î/ tm÷R$#ur Ç`tã Ìs3ZßJø9$# ÷É9ô¹$#ur 4n?tã !$tB y7t/$|¹r& ( ¨bÎ) y7Ï9ºs ô`ÏB ÇP÷tã ÍqãBW{$# ÇÊÐÈ wur öÏiè|Áè? £s{ Ĩ$¨Z=Ï9 wur Ä·ôJs? Îû ÇÚöF{$# $·mttB ( ¨bÎ) ©!$# w =Ïtä ¨@ä. 5A$tFøèC 9qãsù ÇÊÑÈ ôÅÁø%$#ur Îû Íô±tB ôÙàÒøî$#ur `ÏB y7Ï?öq|¹ 4 ¨bÎ) ts3Rr& ÏNºuqô¹F{$# ßNöq|Ás9 ÎÏJptø:$# á (سورة لقمان: 17-19).
والمسئولية الاجتماعية التي يحث عليها الإسلام هي مسئولية المسلم تجاه نفسه وتجاه مجتمعه في کافة الجوانب سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية (حسين، 2005، 112). فقد أکد الرسول (r) على ضرورة أن يکون المؤمنون في توادهم وتراحمهم کمثل الجسد الواحد إذا اشتکى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، روي عنه (r) أنه قال: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم کمثل الجسد إذا اشتکى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى) (البخاري، 1987، ج4، رقم 5665، ص224) وهذا تعبير عن مدى الترابط والتکامل بين المسلمين، وقد قال تعالي في محکم آياته) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنکَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِکَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَکِيمٌ( (سورة التوبة، الآية: 71) وقال تعالي:)إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ( (سورة الحجرات، الآية: 10)
ولقد تحققت المسئولية الاجتماعية في الإسلام بکل صورها وکان المثل الأعلى في ذلک هو رسول الله (r) الذي يعلمها لأمته بداية بالأسرة فکان يتحمل مسئوليته تجاهها ويشارک أهله أعمالهم فعن الأسود بن يزيد قال: سئلت عائشة رضي الله عنهما ما کان النبي (r) يصنع في بيته، فقالت: "کان في مهنة أهله - أي خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة" (الصديق، 1967، 56).
وکان رسول الله (r) يشارک أصحابه فيما هو أجل من ذلک ففي غزوة الخندق، بعد أن اخذ عليه الصلاة والسلام بما أشار عليه به سلمان الفارسي بأن يحفر خندقا حول موقع المسلمين کان الرسول عليه الصلاة والسلام مشارکا أصحابه في حفر الخندق بنفسه ليقتدي به المسلمون وليشجعهم على العمل وبث روح المسئولية والتآخي وحثهم الله تعالى على هذا التعاون فقال سبحانه وتعالى )وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ( (سورة المائدة، الآية: 2) (رضوان، 2020).
ويؤدي المستوى المرتفع للمسئولية الاجتماعية دوراً کبيراً في نهضة المجتمع وتقدمه، فقد أظهرت نتائج دراسة (Safwat, 2015) أن الشعور بالمسئولية الاجتماعية هو مظهر من مظاهر الوعي المتزايد ودليل على تطور العلاقة بين قطاع الأعمال والمجتمع والترابط بينهما، أيضاً تساهم المسئولية الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة، أما دراسة (مقري، 2015) کان من أهم نتائجها أن الالتزام بالمسئولية المجتمعية من طرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يؤثر على أدائها البيئي والاجتماعي مما يؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة.
ويعد التعليم ومؤسسات التربية أحد أهم الوسائل التي قد تسهم في تنمية ثقافة التلاحم والتعايش المجتمعي وتحمل المسئولية الاجتماعية من خلال الأبواق المختلفة للمؤسسات التربوية والمتمثلة في البرامج والمقررات والوسائل التعليمية والدورات التدريبية وغيرها. کما أن التثقيف من خلال الطرق المختلفة له دور کبير في غرس قيم التلاحم والتعايش المجتمعي بل واجتثاث العنف والکراهية والاستبعاد. ومن ثم ينبغي على مؤسسات التربية أن تضطلع بدورها المنشود في الارتقاء بالقيم الخلقية للمتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة (القصراوي، 2005).
وتحظى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدول المتقدمة بمکانة محورية لدورها البارز في تحقيق التنمية المستدامة باعتبارها بيوت خبرة في کل المجالات ومعامل لإعداد القيادات الشابة للمستقبل، کما أنها معنية بمواکبة الاحتياجات المتجددة من أجل المساهمة في تطوير المجتمعات والرقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة، والتي تمثل تخطيط استراتيجياً ذا أبعادٍ تنموية مستهدفةً بتنويع الاستثمار والاعتمادات الاقتصادية لتنفيذ برامج تنموية مستدامة واقتصاد أکثر متانة. (منتدى الشراکة المجتمعية في مجال البحث العلمي، 2017، 5)
ومن ثم، فللتعليم بصفة عامة وفي مرحلة الدراسات العليا بصفة خاصة دور فعال في دعم ثقافة وقيمة المسئولية الاجتماعية والتلاحم والتعايش المجتمعي لتأثيره على العقول، کما يمکن للجامعة أن تقدم أرضية صلبة من الثقافة والتعليم من خلال تطوير وتعزيز المناهج وتقديم الرعاية والاهتمام في تثقيف الخريجين بأسلوب منفتح بعيداً عن الهيمنة والإرهاب النفسي. ولتحقيق التلاحم والتعايش المجتمعي لابد وأن تکون ثقافة التعايش عبارة عن ثقافة جامعية شاملة وأسلوب حياة جامعية (البداينة، 2011؛ Saad El-Dine, 2004).
مشکلة الدراسة:
شکل الانفتاح والاتصال بين الثقافات العالمية تهديداً للهوية الثقافية لکثير من المجتمعات؛ فأدى إلى تهديد قيمها من خلال تبني الشباب قيماً اختلفت عن قيم ذويهم، مما تسبب في ضياع الکثير من القيم الاجتماعية لهذه المجتمعات وتلاشيها نسبيا، ودخول قيم ومفاهيم جديدة لا يتناسب بعضها مع واقع ثقافة المجتمعات الإسلامية والعربية (الزيودي، 2016، 207).
کما کان للانفتاح والاتصال بين الثقافات العالمية أثر سلبي على مستوى المسئولية الاجتماعية، وبإمکان الفرد بسهولة أن يرى المظاهر التي تدل على تدني الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية في مجالات الحياة الاجتماعية المختلفة مثل عدم الانضباط في قيادة السيارات، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين، وعدم الاهتمام بالممتلکات العامة بل وإتلافها وتعد المحافظة على نظافة الأماکن العامة من صلب الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية ومن بدهيات الذوق، ومع هذا لا يزال الکثيرون يلقون نفاياتهم من نوافذ السيارات وفي الشوارع، وفي الأماکن العامة، ولا يزال الکثيرون يترکون مخلفاتهم في الحدائق ولا يقومون بوضعها في سلال النظافة، والقريبة منهم، ولا يزال الکثيرون يهشمون الورود في الحدائق العامة (الزهراني، 2017، 24، 25).
ولقد توصلت دراسة (الحدراوي وآخرون، 2014) إلى أن هناک ضعف في المسئولية الاجتماعية.
ولقد أشارت دراسة (طلب، 2018، 3) إلى بروز العديد من المظاهر السلبية التي تدل على ضعف مستوى المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، والأسباب التي تؤدي إلى العديد من المشکلات النفسية والتعليمية والأخلاقية والمادية، کما أنها أشارت إلى أن ضعف المسئولية الاجتماعية لدى أبناء المجتمع يترتب عليه العديد من الممارسات الضارة بالمجتمع کالسلبية والتهاون والأنانية والبعد عن المشارکة الاجتماعية والسياسية وضعف العلاقات الاجتماعية بين فئات المختلفة وخاصة فئة الشباب.
وقد جاءت العديد من التوصيات للمؤتمرات في مجال المسؤولية الاجتماعية بضرورة تعويد الطلاب بصفة عامة على ممارسة أشکال ومظاهر المسؤولية الاجتماعية والعمل على تعزيزها. مثل توصيات أعمال المؤتمر الوطني التربوي الأول للتعليم العام الذي عُقد عام (2001) بعمان بالمملکة الأردنية الهاشمية، تحت شعار التربية مسؤولية الجميع، وتوصيات الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية الذي عُقد بمدينة الرياض بالمملکة العربية السعودية في عام (2006) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحت عنوان " المسؤولية الاجتماعية إلزام أم التزام"، وتوصيات ملتقى الشراکة والمسؤولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية في المملکة العربية السعودية بمدينة الرياض في فبراير عام 2009م، بعنوان " مجتمعنا مسؤوليتنا"، وتوصيات ملتقى المسؤولية الاجتماعية الثاني في فبراير عام 2013م بعنوان " تکامل الأدوار " والترکيز على التنمية المستدامة، وکذلک المُلتقى العلمي الذي نظّمته جامعة المجمعة بالمملکة العربية السعودية عام (2015) بعنوان: ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية, رؤى استراتيجية وممارسات فاعلة.
کما أکدت دراسة (العزازي، 2013، 376) ودراسة (طلب، 2018، 6) أن الحاجة ملحة للعمل على تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، حيث إن ذلک يساعد في إرساء قواعد الاستقرار، وإشاعة الأمن، مع ضرورة الترکيز على تحفيز فئات المجتمع للمشارکة في برامج المسئولية الاجتماعية وخاصة لدى فئة الشباب.
وفي نفس السياق أشارت دراسة (آل عمر وعبد الوارث وأبو عيشة، 2015، 6) إلى أنه لا بد من توافر الوعي بأن أعمق أزمة يمر بها الجيل من أبناء الأمة العربية هي أزمة المسئولية التي تجاوز وآثارها حدود ما تعارف عليه الناس من مسئولية القائمين على الحکم، وتمتد لتشمل مسئولية کل فرد عن نفسه وأسرته ووطنه، والواقع أن المقياس الحقيقي الدقيق للوعي هو مقدار ما يشعر به المواطن من مسئولية، ومدى استعداده لتحمل هذه المسئولية بصورة إيجابية، والقيام بما تفرضه عليه من واجبات وتضحيات.
وفي ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة في ضعف مستوى المسئولية الاجتماعية والحاجة لتعزيزها لدى أفراد المجتمع عامة والطلاب بصفة خاصة وهو ما تسعى إليه الدراسة الحالية.
أسئلة الدراسة: سعت الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية:
فروض الدراسة:
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة تعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا وذلک من خلال ما يلي:
أهمية الدراسة: يمکن الإشارة لأهمية الدراسة من خلال عدة نقاط أبرزها ما يلي:
حدود الدراسة: اقتصر البحث على الحدود التالية:
مصطلحات الدراسة:
المسئولية الاجتماعية:
تعرف المسئولية الاجتماعية بأنها استشعار الفرد لنتائج سلوکه وتحمل نتائج ذلک السلوک، وما يترتب عليه من تبعات، سواء الإثابة أو العقاب، تجاه ذاته و أسرته و أصدقائه، والجماعات التي ينتمي إليها، ووطنه ومجتمعه ودينه (غانم والقليوبي، 2010، 185).
البرنامج:
هو عبارة عن سلسلة من الخطوات المنظمة والمترابطة والمتتابعة بحيث تتأثر کل خطوة بالتي تسبقها وتؤثر في التي تليها (الحمادي والهجين، 2009، 9). وهو عمل ورقي مخطط ومنظم، ومحدد التطبيق بفترة زمنية، يتضمن مجموعة من الجلسات أو المحاضرات الإرشادية التي تهدف إلى تنمية وعي طلاب الدراسات العليا بالمسئولية الاجتماعية بجميع أبعادها (الشخصي – الأسري – الاجتماعي – الاقتصادي – الأخلاقي من منظور التربية الإسلامية (رضوان، 2017، 15).
الدراسات السابقة:
التعليق على الدراسة السابقة:
يشير العرض السابق لتنوع الدراسات السابقة التي اهتمت بموضوع المسئولية الاجتماعية، ولکن يلاحظ أن أغلب هذه الدراسات کانت دراسات وصفية رکزت على الکشف عن واقع المسئولية الاجتماعية ومستوى الوعي بها، وکانت الفئات التي تناولتها الدراسات السابقة متفاوتة حسب مراحل التعليم المختلفة، کما تنوعت البيئات والمجتمعات التي تناولتها هذه الدراسات، وأجمعت هذه الدراسات على أهمية المسئولية الاجتماعية وضرورة السعي لتعزيزها وتنميتها لدى جميع فئات المجتمع وفي مقدمتهم الطلاب بمراحل التعليم المختلفة، وتتفق هذه الدراسة مع الدراسات السابقة من حيث الاهتمام بموضوع المسئولية الاجتماعية، ولکن تختلف عنها في منهجيتها باعتبار أن الدراسات السابقة کانت وصفية والدراسة الحالية تجريبية، کما أن الدراسة الحالية تأتي استجابة لتوصيات الدراسات السابقة من حيث الاهتمام بتنمية مستوى المسئولية الاجتماعية وهو ما يميز الدراسة الحالية من خلال تصميمها برنامج إرشادي لتنمية مستوى المسئولية الاجتماعية لدى عينتها، کما تختلف الدراسة الحالية في مجتمعها وهو طلاب الدراسات العليا وهو ما لم تتناوله الدراسات السابقة، وهي بذلک تتميز في توجهها العام وفي مجتمعها وعينتها، واستفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في تدعيم الإحساس بمشکلتها وفي عرض بعض المفاهيم النظرية بالإضافة للاستفادة من بعضها في تصميم وبناء المقياس الخاص بالدراسة الحالية وفي تفسير ومناقشة نتائجها.
الإطار النظري للدراسة:
تتمثل المسئولية الاجتماعية في الالتزام باحترام القانون والمعايير الأخلاقية والعالمية في العمل والأداء، حيث إنها تمثل الأساس الأخلاقي الذي تستند إليه المواطنة، وهي التي تدفع المواطنين لتبني مفاهيم إيجابية وممارسات سلوکية تتصف بالاندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية، وتتحدد مسئوليات الأفراد والجماعات وفقاً للأدوار التي يقومون بها والتي تحددها التوقعات المتبادلة بقيم المجتمع ومعاييره (زايد، 2010، 311).
وقدم ثورنتون وجايجر (993 Jaeger,2007, Thornton,) تعريفاً للمسؤولية الاجتماعية بأنها: معرفة ودعم والالتزام بالأنظمة والقيم الديمقراطية، والرغبة بالعمل لصالح المجتمع وأفراده، واستخدام المعرفة والمهارات للمصلحة الاجتماعية، وتقدير الأشخاص المختلفين والاهتمام بهم، والمساءلة الشخصية.
وعرفها زانج (Zhang, 2012, 132) بأنها اهتمام أخلاقي والتزام يبديه الفرد في المجتمع نحو الآخرين، وهي تتعلق بخبرة الأفراد وتتأثر بعمليات التطبيع الاجتماعي، وتتجسد في نشاط الفرد ومشارکته في الحياة الاجتماعية.
وعرف يالجن (1424هـ، 252) المسئولية بأنها: تحمل الشخص نتيجة التزاماته وقراراته واختياراته العملية من الناحية الإيجابية والسلبية أمام الله تعالى في الدرجة الأولى، وأمام ضميره في الدرجة الثانية، وأمام المجتمع في الدرجة الثالثة.
ويتفق کل من جراسنکل وهندرسون Grassnickle& Hendreson على أنها سمة من سمات الخلق والميل إلى المحاسبة وتقدير الفرد لقيمته وأهميته والاتصاف بالخلق حتى يکون مسئولا عن نفسه وأن يتصرف بمسئولية نحو الآخرين (الرميح ومحمود , 2004: 63-64).
ويتضح من ذلک أن الالتزام هو أساس المسئولية، والالتزام عبارة عن القيام بالمهام والواجبات المختلفة للعمل.
ويمکن غرس الشعور بالمسئولية الاجتماعية ابتداء من مرحلة الطفولة، حيث أشار (غانم والقليوبي، 2010، 201) إلى أن تعلم المسئولية ليس بالأمر السهل و لا يتحقق دفعة واحدة، بل ينمو بالتدريج ومن خلال مراحل النمو المختلفة، لذا يجب على الآباء و المربين أن يشجعوا أبنائهم على تحمل المسئولية منذ سنوات الطفولة المبکرة، ولکن دور الآباء يتضاءل تدريجيا مع وصول أبنائهم لمرحلة المراهقة وما بعدها، وبالتالي فإن الفرد سيستقي بعض المعايير السلوکية خارج السلطة الأبوية ومن أهمها المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها.
ويرى عثمان (1997، 292) أن المسؤولية الاجتماعية في الإسلام تنقسم إلى ثلاثة أرکان هي:
أولاً: مسؤولية الرعاية: وهي نابعة من الاهتمام بالجماعة المسلمة، وهذا الاهتمام نابع بدوره من خاصية الرحمة في الجانب الاجتماعي في الشخصية المسلمة، فالاهتمام من الرحمة، والرعاية من الاهتمام، ومسؤولية الرعاية موزعة في الجماعة کلها، کل من في الجماعة راع، وکل من فيها مسئول عن رعيته، وهي موزعة في الجماعات بلا استثناء لکل عضو من أعضائها نصيبه منها مهما کان وضعه الاجتماعي.
ثانياً: مسؤولية الهداية: وهي نابعة من الفهم للجماعة ودور الفرد المسلم فيها، وأصلها في خواص الجانب الاجتماعي في الشخصية المسلمة هو الوعي، وتتضمن الدعوة والنصح للجماعة نحو القيم الاجتماعية السليمة، والمثل الأعلى في السلوک وذلک في إصرار وصبر ومثابرة وأمل، کما تتضمن الفهم بشقيه فهم للجماعة وفهم دور الفرد فيها يبعث في المسلم حرکة نحو هداية الجماعة، والجماعة في حاجة دائمة إلى هداية مادامت تتحرک في شوق إلى مثل أعلى، وهذا الشوق إلى المثل الأعلى هو أصل طلب الهداية، وتتضح مسئولية الهداية في الإسلام في دعوة الأنبياء والرسل والصالحين وفي أقوالهم، وفي کل الجماعة من خلال الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر.
ثالثاً: مسؤولية الإتقان: وهي تتصل بالمشارکة تقبلاً وتنفيذاً وتوجيهاً، وأصلها في الجانب الاجتماعي في شخصية المسلم، وإن کانت ذات صلة بالوعي والمرحمة، ويعد الإتقان معيار قوة شخصية المسلمة وعلامة صحتها، ويتجلى في أن الله سبحانه وتعالى يحب إذا عمل أحداً عملاً أن يتقنه وأن يحسنه في أنشطة الحياة کافة عبادة وعملاً، تعلماً، وتعليماً، ويتطلب الإتقان النظام والانتظام، وبذل أقصى جهد ممکن، ويتصف رکن الإتقان بعنصر المشارکة.
ولذا يمکن القول بأن المسئولية الاجتماعية في الإسلام تنطلق من کون الفرد الصالح المصلح هو أساس المجتمع الصالح، ومن ثم اهتم الإسلام بتحديد مسئولية کل فرد في المجتمع عن نفسه أولاً ومجتمعه ثانياً.
تؤدي المسئولية الاجتماعية دوراً بارزاً في انتماء والتزام الفرد نحو مساعدة مجتمعه بطريقة مباشرة من خلال دعم الجمعيات والمنظمات التطوعية التي تسعى لتطوير المجتمع وبطريقة غير مباشرة من خلال التزامه بمسئوليته الاجتماعية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه (بدري، 2015، 280).
والمسئولية الاجتماعية ضرورية للمصلحة العامة، وفي ضوئها تتحقق الوحدة ويتماسک المجتمع وينعم بالسلم، کما يتحقق من خلالها التعاون والالتزام والحب والمشارکة الجادة في العمل (برطشة، 2013، 336).
وتعد المسئولية الاجتماعية من أهم دعائم بناء المجتمع المتماسک وتقدمه، کما أنه تؤثر على تکيف وتفاعل الفرد مع البيئة المجتمعية المحيطة به، إضافة إلى أنها تسهم في تحقيق أهداف دوره الواعي في تنمية ذاته، مما يؤدي لرقي المجتمع وتقدمه (موسى، 2009، 74).
والمسئولية الاجتماعية ضرورية للمصلحة العامة، وفي ضوئها تتحقق الوحدة والتماسک للمجتمع، وينعم بالسلام، کما أنها تفرض التعاون، والالتزام، والتضامن، والاحترام، والحب، والديمقراطية في المعاملة، والمشارکة الجادة (آل عمر، وعبد الوارث، وأبو عيشة، 2015، 4).
کما أن المسؤولية الاجتماعية وتنميتها حاجة اجتماعية، بقدر ما هي حاجة فردية: فهي حاجة اجتماعية لأن المجتمع بأسره بمؤسساته وأجهزته کافة في حاجة إلى الفرد المسئول اجتماعياً، وحاجته إلى الفرد المسئول مهنياً، وقانونياً، بل أن الحاجة إلى الفرد المسئول اجتماعياً أشد إلحاحاً، في المجتمع بالوقت الحاضر، ثم إن المسؤولية الاجتماعية حاجة فردية، فما من فرد تتفتح شخصيته وتتکامل، أو تنضج ذاتيته وتتسامى، إلا وهو مرتبط بالجماعة ارتباط عاطفة وحرص، وارتباط مرحمة ووعي، ومنتمي إليها انتماء اهتمام وفهم ومتوحد معها توحد وجود وتاريخ ومستقبل، وبالتالي فإنه لن تتوافر للفرد صحته النفسية، وتکامله الأخلاقي، وتساميه في وجوده، إلا بصحة ارتباطه وانتمائه وتوحده مع جماعته، ويتمتع بالصحة النفسية من خلال صحة التحقق الاجتماعي للشخصية، والتي هي کذلک صحة التحقق الأخلاقي للذات (الزهراني، 2017، 46).
وبرزت أهمية المسئولية الاجتماعية للمؤسسات نتيجة لضرورة تحول تلک المؤسسات من الانطواء على ذاتها إلى الترکيز على البيئة الخارجية والمستفيدين الذين يتأثرون بأنشطة المنظمة وقراراتها ويؤثرون فيها فالمؤسسات وُجدت لتبقى، ولتقدِّم منتجات وخدمات للجمهور، ولقد ثبت بالدراسات العلمية أهمية أن تکون المؤسسات مسئولة اجتماعياً(مسعود،2017، 44).
يرى (غانم والقليوبي، 2010، 187) أن الفرد المسئول يتسم بالمظاهر التالية:
کما تتعدد السمات التي تکشف عن ملامح وخصائص السلوک المسئول لدى کل من الذکور والإناث، ومن أبرزها (فاطمة أحمد (1999، 251)، (الزهراني، 2017، 49، 50):
ويضاف لمظاهر وسمات الفرد الذي لديه وعي مرتفع بالمسئولية الاجتماعية أن يکون أکثر إيجابية وتفاعلاً مع المجتمع الذي يعيش فيه، ولديه القدرة على التعامل مع الأزمات والتغيرات المفاجئة، ويمتلک استعداداً لمواجهة التحديات المحيطة به وبمجتمعه، إضافة لرؤيته الناقدة لکل ما يحيط به من أحداث وما يغزو مجتمعه من ثقافات، بجانب امتلاکه روح المبادرة والعمل الجماعي، مع حرصه على التطوع في ضوء ما يمتلکه من مؤهلات ومهارات.
وبالمقابل فإن مظاهر اعتلال المسئولية الاجتماعية عند الأفراد والجماعات کما ذکرها قاسم (2008، 34-35) هي:
تختلف وجهات نظر الکتاب والباحثين في محاولة تحديد أبعاد المسئولية الاجتماعية، فوضعوا لها مسميات متباينة، ولکنها تحددت في أربع أبعاد تمثلت في (سليماني، 2012: 3) (الحمدي، 2003، 48):
ويضيف البعض الأبعاد التالية للمسئولية الاجتماعية وهي:
والمسئولية الجماعية تشترک فيها الأسرة باعتبارها المنشأ والمأوى، والدولة باعتبارها القوامة على تقديم الخدمات العامة من تعليم وتثقيف وتدبير الأعمال، والمجتمع کله باعتباره الرأي العام (علي، 2001، 43).
منهجية الدراسة وإجراءاتها:
منهج الدراسة: استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي باعتباره الأنسب لتحقيق أهدافها حيث من خلاله تم قياس أثر البرنامج الإرشادي المقترح على تعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة، واستخدمت الدراسة أسلوب القياس القبلي والبعدي، حيث طبقت مقياس مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية قبلياً وبعدياً على عينة الدراسة.
التصميم التجريبي للدراسة:
المجموعة التجريبية |
التطبيق القبلي |
البرنامج الإرشادي |
التطبيق البعدي |
التطبيق التتبعي |
|
|
|
|
متغيرات الدراسة:
عينة الدراسة: طبقت الدراسة على عينة بلغت (30) طالباً بمرحلة الدراسات العليا بجامعة أم القرى بالمملکة العربية السعودية تم تطبيق أداة الدراسة عليهم قبلياً وبعدياً بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج عليهم.
أداة الدراسة: مقياس مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية من إعداد الباحثة.
صدق المقياس:
استخدم الباحث الاتساق الداخلي لحساب صدق المقياس؛ حيث يقصد به التجانس الداخلي للمقياس، بمعنى أن يهدف کل بعد إلى قياس نفس الوظيفة التي تقيسها الأبعاد الأخرى في المقياس، ولتحديد الاتساق الداخلي تم حساب معاملات الارتباط بين درجة کل بعد والمجموع الکلي للمقياس ويمکن توضيح ذلک بالجدول التالي.
جدول(1) معاملات الارتباط بين درجة کل بعد وبين الدرجة الکلية للمقياس ن= 20
البعد |
معامل الارتباط |
الجذر التربيعي لمعامل الارتباط |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الشخصي |
0.954** |
0.977 |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأسري |
0.938** |
0.968 |
مستوى المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع |
0.95** |
0.975 |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الاقتصادي |
0.97** |
0.985 |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأخلاقي |
0.963** |
0.981 |
يتضح من الجدول(1) أن ثمة ارتباطًا طرديًا بين مجموع کل بعد من أبعاد المقياس والمجموع الکلي للمقياس، کما يتضح من الجدول السابق أن جميع أبعاد المقياس أظهرت معاملات ارتباط لها دلالة إحصائية عند مستوى(0.01) مما يدل على قوة ارتباط تلک الأبعاد بالمقياس، کما يتضح أيضاً أن قيمة الجذر التربيعي لمعامل الارتباط لجميع أبعاد المقياس تقترب من الواحد الصحيح؛ حيث تراوحت بين (0,968-0,985)، وبذلک أصبح المقياس يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.
ثبات المقياس:
يقصد بثبات المقياس دقته في القياس، وأن يعطي نفس النتائج إذا استخدم أکثر من مرة تحت نفس الظروف، أو ظروف مماثلة، وهناک طرق مختلفة لحساب ثبات المقياس، منها طريقة التجزئة النصفية، أو إعادة تطبيق المقياس، والتي استخدمها هذا البحث؛ حيث تم تطبيق نفس الصورة من المقياس على نفس أفراد العينة الاستطلاعية بفاصل زمني خمسة عشر يوماً، وبعد التأکد من توافر نفس ظروف إجراء المقياس في التطبيق الأول، وقد استخدم برنامج التحليل الإحصائي للبيانات SPSS ، ومنه تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين المجموع الکلي للتطبيقين الأول والثاني حيث يمکن توضيح ذلک من خلال الجدول التالي.
جدول(2) معامل الارتباط بين المجموع الکلي للمقياس في التطبيق الأول والثانية بطريقة إعادة التطبيق " بيرسون “ن= 20
مرات التطبيق |
معامل الارتباط |
درجة الثبات |
التطبيق الأول |
0.956 |
مرتفعة |
التطبيق الثاني |
باستقراء الجدول السابق يتضح من معاملات الثبات لکلا التطبيقين أنها دالة إحصائياً عند مستوى (0,01)، وهي درجة ثبات مرتفعة تجعلنا نطمئن إلى صلاحية استخدام المقياس کأداة للقياس بهذا البحث في ضوء خصائص عينته، کما تعنى هذه النتيجة أن المقياس ثابت إلى حد کبير مما يعنى أن المقياس يمکن أن يعطى نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة في نفس الظروف، وکذلک خلو المقياس من الأخطاء التي تغير من أداء الفرد من وقت لآخر على نفس المقياس.
البرنامج الإرشادي: برنامج إرشادي من منظور التربية الإسلامية لتعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية بغرض الإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار صحة الفروض وهي:
نتائج الإجابة عن أسئلة الدراسة والتحقق من فروضها:
الإجابة عن السؤال الأول الذي نص على ما يلي: ما الإطار الفکري للمسئولية الاجتماعية کما تعکسه الأدبيات التربوية والدراسات السابقة؟
تمت الإجابة عن هذا السؤال من خلال تم عرضه في الإطار النظري للدراسة.
نتائج الإجابة عن السؤال الثاني والذي ينص على: ما مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا عينة الدراسة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرض الأول والتحقق منه حيث نص على ما يلي: يوجد مستوى منخفض من الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج.
وللتحقق من هذا الفرض تم حساب مجموع متوسطات أبعاد المقياسين والنسبة المئوية للاستجابة وذلک کما بالجدول التالي:
جدول رقم (3) يوضح مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج
المستوى |
مجموع متوسطات البعد |
الوزن النسبي |
النسبة المئوية |
المستوى |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الشخصي |
20.5 |
1.708 |
56.94 |
متوسط |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأسري |
19.37 |
1.614 |
53.81 |
ضعيف |
مستوى المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع |
15.93 |
1.328 |
44.25 |
ضعيف |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الاقتصادي |
16.27 |
1.356 |
45.19 |
ضعيف |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأخلاقي |
22.6 |
1.883 |
62.78 |
متوسط |
الاختبار ککل |
94.67 |
1.578 |
52.59 |
ضعيف |
يتضح من الجدول (3) أن مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج جاء ضعيفاً، حيث تراوحت النسب المئوية للاستجابة على الأبعاد ومجموع المقياس ما بين (%62.78) إلى(%44.25).
تشير النتيجة السابقة لوجود مستوى منخفض من الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة مما يعني قبول الفرض الأول للدراسة.
ويمکن عزو هذه النتيجة لتعدد التحديات التي تواجه المجتمعات العربية تؤثر سلباً على المسئولية الاجتماعية لدى أبنائها خاصة في ظل الانفتاح الثقافي والتکنولوجي من جهة وضعف دور الأجهزة والمؤسسات التربوية في التصدي لذلک وتعزيز المسئولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع من جهة أخرى، حيث شکل الانفتاح والاتصال بين الثقافات العالمية تهديداً للهوية الثقافية لکثير من المجتمعات؛ فأدى إلى تهديد قيمها من خلال تبني الشباب قيماً اختلفت عن قيم ذويهم، مما تسبب في ضياع الکثير من القيم الاجتماعية لهذه المجتمعات وتلاشيها نسبيا، ودخول قيم ومفاهيم جديدة لا يتناسب بعضها مع واقع ثقافة المجتمعات الإسلامية والعربية (الزيودي، 2016، 207).
کما کان للانفتاح والاتصال بين الثقافات العالمية أثر سلبي على مستوى المسئولية الاجتماعية، وبإمکان الفرد بسهولة أن يرى المظاهر التي تدل على تدني الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية في مجالات الحياة الاجتماعية المختلفة مثل عدم الانضباط في قيادة السيارات، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين، وعدم الاهتمام بالممتلکات العامة بل وإتلافها وتعد المحافظة على نظافة الأماکن العامة من صلب الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية ومن بدهيات الذوق، ومع هذا لا يزال الکثيرون يلقون نفاياتهم من نوافذ السيارات وفي الشوارع، وفي الأماکن العامة، ولا يزال الکثيرون يترکون مخلفاتهم في الحدائق ولا يقومون بوضعها في سلال النظافة، والقريبة منهم، ولا يزال الکثيرون يهشمون الورود في الحدائق العامة (الزهراني، 2017، 24، 25).
وفي نفس السياق أشارت دراسة (طلب، 2018، 3) إلى بروز العديد من المظاهر السلبية التي تدل على ضعف مستوى المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، والأسباب التي تؤدي إلى العديد من المشکلات النفسية والتعليمية والأخلاقية والمادية، کما أنها أشارت إلى أن ضعف المسئولية الاجتماعية لدى أبناء المجتمع يترتب عليه العديد من الممارسات الضارة بالمجتمع کالسلبية والتهاون والأنانية والبعد عن المشارکة الاجتماعية والسياسية وضعف العلاقات الاجتماعية بين فئات المختلفة وخاصة فئة الشباب.
ولذلک أکدت دراسة (العزازي، 2013، 376) ودراسة (طلب، 2018، 6) أن الحاجة ملحة للعمل على تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، حيث إن ذلک يساعد في إرساء قواعد الاستقرار، وإشاعة الأمن، مع ضرورة الترکيز على تحفيز فئات المجتمع للمشارکة في برامج المسئولية الاجتماعية وخاصة لدى فئة الشباب.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (الحدراوي وآخرون، 2014) التي أشارت إلى أن هناک ضعف في المسئولية الاجتماعية لدى عينتها.
کما تتفق نسبياً مع دراسة رضوان (2019) التي توصلت إلى أن إجمالي مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية جاء متوسطاً.
نتائج الإجابة عن السؤال الثالث والذي ينص على: ما فاعلية البرنامج الإرشادي المقترح لتعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرضين الثاني والثالث والتحقق منهما حيث نصا على نما يلي:
الفرض الثاني توجد فروق في مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي.
الفرض الثالث: لا توجد فروق في مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة بين التطبيقين البعدي والتتبعي.
وللتحقق من الفرضين السابقين تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم "ت" ومستوى الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطات درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي وکذلک حساب حجم الأثر بحساب مربع إيتا ή2، وذلک کما بالجداول التالية:
1. اختبار (ت) لتوضيح الفروق بين التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية:
جدول(4)
المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم " ت " ومستوى الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطات درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للمقياس وأبعاده ن=30
المستوى |
الاختبار |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجة الحرية |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الشخصي |
قبلي |
20.50 |
2.35 |
29 |
-8.721
|
0.00001 |
بعدي |
28.73 |
4.17 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأسري |
قبلي |
19.37 |
2.74 |
29 |
-10.291
|
0.00001 |
بعدي |
30.20 |
4.67 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع |
قبلي |
15.93 |
3.27 |
29 |
-12.510
|
0.00001 |
بعدي |
23.47 |
2.30 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الاقتصادي |
قبلي |
16.27 |
3.25 |
29 |
-10.558
|
0.00001 |
بعدي |
24.33 |
2.22 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأخلاقي |
قبلي |
22.60 |
2.62 |
29 |
-13.351
|
0.00001 |
بعدي |
32.23 |
3.00 |
||||
الاختبار ککل |
قبلي |
94.67 |
6.92 |
29 |
-22.232
|
0.00001 |
بعدي |
138.97 |
8.45 |
باستقراء النتائج المعروضة بالجدول السابق اتضح وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,05 ≥ α) بين متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيق القبلي، ومتوسط درجاتهم في التطبيق البعدي على المقياس ککل لصالح التطبيق البعدي؛ فقد بلغت قيمة اختبار(ت) لدلالة الفرق بين متوسطات التطبيقين (-22.232)، وهي ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.0001a=).
کما تضمن مقياس المسئولية الاجتماعية الأبعاد(الشخصي- الأسري- المجتمع- الاقتصادي- الأخلاقي) والتي أمکن عرض نتائجها فيما يلي:
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,05 ≥ α)بين متوسطي درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي بالنسبة للأبعاد(الشخصي- الأسري- المجتمع- الاقتصادي- الأخلاقي) لصالح التطبيق البعدي؛ حيث بلغت قيمة(ت) للأبعاد الخمسة على الترتيب (-8.721)،(-10.291)،(-12.51)،(-10.558)،(-13.351) وهذا الفرق لصالح المتوسط الأعلى وهو التطبيق البعدي.
لقياس حجم التأثير الذي أحدثه البرنامج المقترح في رفع مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى مجموعة البحث على الأبعاد (الشخصي- الأسري- المجتمع- الاقتصادي- الأخلاقي) کلا على حدة، و للمقياس ککل، قام الباحث بحساب مربع إيتا ή2وذلک اعتماداً على المعادلة الرياضية التالية (علام، 2005؛ الکناني، 2012):
حيث تشير الرموز() إلى حجم التأثير، () إلى درجة الحرية، () إلى قيمة ت المحسوبة، ثم فسر الباحث النتائج في ضوء مؤشرات"جاکوب کوهين" Jacob Cohen الواردة بالجدول التالي.
جدول(5)
مؤشرات Jacob Cohen لتفسير حجم التأثير والفاعلية
المؤشر |
منخفض |
متوسط |
کبير |
0,01 |
0,06 |
0,14 |
والجدول: يوضح قيم()
جدول(6)
حجم التأثير للبرنامج المقترح البرنامج المقترح في رفع مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى مجموعة البحث ن=30
المستوى |
د.ح |
قيمة " ت " |
مربع إيتا (2 h) |
مستوى حجم الأثر |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الشخصي |
29 |
-8.721 |
0.605 |
کبير |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأسري |
29 |
-10.291 |
0.674 |
کبير |
مستوى المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع |
29 |
-12.510 |
0.648 |
کبير |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الاقتصادي |
29 |
-10.558 |
0.685 |
کبير |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأخلاقي |
29 |
-13.351 |
0.751 |
کبير |
الاختبار ککل |
29 |
-22.232 |
0.895 |
کبير |
باستقراء النتائج المعروضة بالجدول السابق اتضح أن قيم(ή2) المرتبطة بحجم تأثير المتغير المستقل(برنامج إرشادي من منظور التربية الإسلامية) على أبعاد المقياس کل على حده، والمقياس ککل جاءت مرتفعة، حيث بلغت بالنسبة للبعد الشخصي(0,605)، وبالنسبة للأسري(0,674)، وبالنسبة لمستوى المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع (0,648)، وبالنسبة للبعد الاقتصادي(0,685)، وبالنسبة للأخلاقي(0,751)، وبالنسبة للمقياس ککل(0,895)؛ مما يعني أن (60.5%) من التباين الحادث في البعد الشخصي، و(67.4%) من التباين الحادث في البعد الأسري، و(64,8%) من التباين الحادث في البعد الاجتماعي، و(68,5%) من التباين الحادث في البعد الاقتصادي، و(75,1%) من التباين الحادث في البعد الأخلاقي، و(89,5%) من التباين الحادث في المقياس ککل، ترجع جميعها إلى المتغير المستقل (برنامج إرشادي من منظور التربية الإسلامية).
3. اختبار (ت) لتوضيح الفروق بين التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس مستوى الوعي بالمسئولية الاجتماعية:
جدول(7)
المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم " ت " ومستوى الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطات درجات مجموعة البحث في التطبيقين البعدي والتتبعي للمقياس وأبعاده ن=30
المستوى |
الاختبار |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجة الحرية |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الشخصي |
بعدي |
28.73 |
4.17 |
29 |
1.439 |
0.161 |
تتبعي |
28.67 |
4.24 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأسري |
بعدي |
30.20 |
4.67 |
29 |
-0.571
|
0.573 |
تتبعي |
30.23 |
4.72 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع |
بعدي |
23.47 |
2.30 |
29 |
1
|
0.326 |
تتبعي |
23.43 |
2.31 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الاقتصادي |
بعدي |
24.33 |
2.22 |
29 |
1.795
|
0.083 |
تتبعي |
24.23 |
2.25 |
||||
مستوى المسئولية الاجتماعية في البعد الأخلاقي |
بعدي |
32.23 |
3.00 |
29 |
-1
|
0.326 |
تتبعي |
32.27 |
3.03 |
||||
الاختبار ککل |
بعدي |
138.97 |
8.45 |
29 |
1.439 |
0.161 |
تتبعي |
138.83 |
8.55 |
باستقراء النتائج المعروضة بالجدول السابق اتضح عدم وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,05 ≥ α) بين متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيق البعدي، ومتوسط درجاتهم في التطبيق التتبعي على المقياس ککل؛ فقد بلغت قيمة اختبار(ت) لدلالة الفرق بين متوسطات التطبيقين (1.439).
کما يتضح من الجدول السابق عدم وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,05 ≥ α) بين متوسطي درجات مجموعة البحث في التطبيقين البعدي والتتبعي بالنسبة للأبعاد(الشخصي- الأسري- المجتمع- الاقتصادي- الأخلاقي)؛ حيث بلغت قيمة(ت) للأبعاد الخمسة على الترتيب (1.439)،(- 0.571)، (1)،(1.795)،(-1).
تشير النتيجة السابقة لفاعلية البرنامج المقترح في تعزيز المسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة بالإضافة لبقاء أثره لديهم، وبهذه النتيجة يتم قبول الفرضين الثاني والثالث للدراسة.
ويمکن عزو النتيجة السابقة لطبيعة البرنامج من حيث مراعاته لجميع أبعاد المسئولية الاجتماعية وجوانب الوعي بها سواء من الناحية المعرفية أو الوجدانية أو المهارية السلوکية، بالإضافة لمراعاته لطبيعة المرحلة العمرية لعينة الدراسة وکذلک استخدام فنيات واستراتيجيات تدريسية ملائمة لطبيعة الموضوع ومتطلبات العينة، بالإضافة إلى أن البرنامج تم اشتقاقه من الإطار النظري للدراسة بالإضافة لما توصلت إليه الدراسات السابقة والأدبيات التربوية ذات الصلة بموضوع المسئولية الاجتماعية.
ويعزز هذه النتيجة دراسة عسيري (2020) التي أشارت إلى أنه لتعزيز الحوار والتماسک المجتمعي والمسئولية الاجتماعية ينبغي توافر المتطلبات التالية: التربية على المواطنة والانتماء، تفعيل دور الإعلام الإسلامي في توجيه عناصر الشخصية، قيام المجتمع على المساواة بين أبنائه، تحقيق المؤاخاة بين أفراد المجتمع، اعتماد الحوار البناء بين جميع فئات المجتمع، الرفق المتبادل بين فئات المجتمع، التشجيع والتحفيز المتبادل بين فئات المجتمع، الثقة المتبادلة بين أبناء المجتمع، تفعيل حوار التعاون العلمي بين جميع فئات المجتمع، التکافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع، تنظيم العلاقـة مع غير المسلمـين، تفعيل حوار التقارب والتعايش، تحقيق التوازن بين طبقات المجتمع، تقرير وحـدة الأمـة ووحـدة القيـادة، تعزيز المسئولية الاجتماعية بين أبناء المجتمع.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة طلب (2018) التي توصلت إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس المسئولية الاجتماعية وأبعاده الفرعية (المسئولية الذاتية، المسئولية الأخلاقية، المسئولية الجماعية، المسئولية الوطنية)، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المسئولية الاجتماعية وأبعاده الفرعية (المسئولية الذاتية، المسئولية الأخلاقية، المسئولية الجماعية، المسئولية الوطنية).
کما تتفق هذه النتيجة نسبياً مع دراسة رضوان (2019) من حيث مراعاتها للسبل التي اقترحتها لتعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية وتضمينها في البرنامج المقترح، حيث أشارت النتائج إلى أن موافقة أعضاء هيئة التدريس على السبل المقترحة بدرجة مرتفعة.
توصيات الدراسة: في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج فإنه يمکن التوصية بما يلي:
مقترحات الدراسة:تقترح الدراسة بعض الدراسات المرتبطة بها منها ما يلي:
المراجع
أحمد، فاطمة أمين. (1999). استخدام المقابلة المهنية في خدمة الفرد في دراسة الشعور بالمسئولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية (دراسة وصفية)، مجلة کلية الآداب، جامعة حلوان، (6)، ص 239-277.
آل عمر، حنان سالم، وعبد الوارث، سمية علي، وأبو عيشة، زاهدة جميل. (2015). دور المؤسسات المجتمعية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وتأهيلهم للقيادة، مجلة عالم التربية، السنة (16)، العدد (52)، أکتوبر، مصر، ص ص 1 – 45.
البخاري، محمد بن إسماعيل. (1987). صحيح البخاري، تحقيق: مصطفى ديب البغا، دار ابن کثير.
البداينة، ذياب موسى. (2011). قيم التسامح في مناهج التعليم الجامعي. المجلة العربية للدارسات 205-177.
بدري، أميرة يوسف. (2015). إدراک الشباب ورؤاهم حول المسئولية الاجتماعية: دراسة ميدانية لطلاب وطالبات جامعة الملک عبد العزيز، المجلة العربية لعلم الاجتماع، لبنان، العدد (29)، ص ص 271 – 293.
برطشة، المختار عمر. (2013). الضبط والمسئولية الاجتماعية بمؤسسات التعليم العالي في ليبيا، جامعة الزاوية نموذجاً، المؤتمر العلمي العربي السادس والأول للجمعية المصرية لأصول التربية بالتعاون مع کلية التربية ببنها، "التعليم وآفاق ما بعد ثورات الربيع العربي"، مصر المجلد الأول، يوليو، ص ص 329 – 340.
توصيات أعمال المؤتمر الوطني التربوي الأول للتعليم العام. (2001). التربية مسؤولية الجميع. عمان، بالفترة من 16-18 أيار.
توصيات الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية. (2006). الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عنوان " المسؤولية الاجتماعية إلزام أم التزام، الرياض بالفترة من 3-4 کانون ثاني.
توصيات ملتقى الشراکة والمسؤولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص. (2009). بعنوان " مجتمعنا مسؤوليتنا"وزارة الشؤون الاجتماعية بمدينة الرياض، فبراير.
توصيات ملتقى المسؤولية الاجتماعية الثاني. (2013). وزارة الشؤون الاجتماعية بعنوان " تکامل الأدوار " والترکيز على التنمية المستدامة، الرياض في 22 فبراير.
جبارة، کوثر. (2008). بناء مقياس للشخصية متعدد الأبعاد والتحقق من فاعليته في التنبؤ بالتحصيل الأکاديمي في کليات الطب والهندسة والحقوق، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، الأردن.
الحاکم، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه. (1990). المستدرک على الصحيحين، بيروت، دار الکتب العلمية.
الحدراوي، حامد کريم، والأسدي، أفنان عبد علي، والفتلاوي، علي عبد الأمير. (2014). "توظيف أبعاد المسئولية الاجتماعية لتعزيز القدرات الإبداعية – دراسة تطبيقية في بعض کليات جامعة الکوفة"، مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية، السنة العاشرة، المجلد السابع، العدد الثلاثون.
حسن، برکات حمزة. (2011). علم النفس السياسي، القاهرة، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية.
حسين، محمود عبده أحمد محمد. (2005). دور الأنشطة الطلابية في إکساب قيم المشارکة لدى طلاب جامعة الأزهر- دراسة ميدانية – رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر.
الحمادي، علي، والهجين، عادل. (2009). برامج التوجيه والإرشاد النفسي والأسري، الإحساء، مرکز التنمية الأسرية.
الحمدي، فؤاد محمد حسين. (2003). الأبعاد التسويقية للمسؤولية الاجتماعية للمنظمات وانعکاساتها على رضا المستهلک، رسالة دکتوراه غير منشورة، الجامعة المستنصرية.
الديب، خلف عثمان محمد، وعتاقي، محمود محمد علي، وغريب، سيد سيد أحمد، ومصيلحي، أحمد فيصل عنتر. (2020). فاعلية وحدة مقترحة قائمة على توظيف شبکات التعلم الاجتماعية في نشر ثقافة الشراکة المجتمعية لدى طلاب کلية التربية واتجاهاتهم نحوها، المؤتمر الدولي السادس لکلية التربية – بنين جامعة الأزهر بالقاهرة بعنوان "الشراکة المجتمعية وتطوير التعليم" دراسات وتجارب 2019/ 2020م، مجلة التربية، کلية التربية بنين بالقاهرة، جامعة الأزهر.
رضوان، أحمد عبد الغني محمد. (2019). وعي طلاب المرحلة الثانوية بالمسئولية الاجتماعية في الإسلام من وجهة نظرهم في ضوء بعض المتغيرات والسبل المقترحة لتعميقه من وجهة نظر الخبراء (دراسة ميدانية)، مجلة البحث العلمي في التربية، کلية البنات، جامعة عين شمس، العدد العشرون.
رضوان، أحمد عبد الغني محمد. (2017). فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي بمتطلبات الحياة الزوجية من منظور التربية الإسلامية لدى عينة من خريجي الجامعات المصرية، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة.
رضوان، أحمد عبد الغني محمد. (2020). واقع الشراکة المجتمعية بمؤسسات التعليم الأزهري قبل الجامعي وسبل تطويره "دراسة ميدانية" من وجهة نظر المعلمين وشيوخ المعاهد، المؤتمر الدولي السادس لکلية التربية – بنين جامعة الأزهر بالقاهرة بعنوان "الشراکة المجتمعية وتطوير التعليم" دراسات وتجارب 2019/ 2020م، مجلة التربية، کلية التربية بنين، جامعة الأزهر بالقاهرة.
الرميح، يوسف أحمد عامر و محمود محمد أحمد صادق. (2004). نموذج واقعي مقترح لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب الجامعي تجاه مشکلة الحوادث المرورية دراسة تطبيقية، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، جامعة حلوان، ع 17، ج1.
زايد، أحمد. (2010). المواطنة والمسئولية الاجتماعية: مدخل نظري، المؤتمر السنوي الحادي عشر، "المسئولية الاجتماعية والمواطنة" 16 – 19 مايو، المجلد الأول، المرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، القاهرة.
الزهراني، اعتماد عبد الرحيم حمدان. (2017). دور المدرسة الابتدائية في تنمية المسؤولية الاجتماعية من وجهة نظر المعلمات بمدينة جدة (دراسة ميدانية)، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة جدة.
الزيلعي، جمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد. (1414هـ). تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في کتب تفسير الکشاف للزمخشري، الرياض، دار ابن خزيمة.
الزيودي، ماجد محمد. (2016). إسهامات العولمة والمعلوماتية في تشکيل قيم الشباب من وجهة نظر طلبة جامعة طيبة. دراسات: العلوم التربوية. م43. ملحق 5. ص 2069-2084.
سليماني، إلياس، وصادق، زهراء. (2012). "المسئولية الاجتماعية للشرکات ودورها في حماية المستهلک"، الملتقى الدولي حول منظمات الأعمال والمسئولية الاجتماعية"، کلية العلوم الاقتصادية والتجارية، جامعة بشار.
السهيلي، نوار طارق (2009). المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالنسق القيمي لدى طلبة المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد.
الشهراني، عبد الله بن فلاح. (2017) دور الجامعة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي : دراسة ميدانية على طلاب وطالبات الدبلوم العام في التربية في جامعة بيشة، مجلة کلية التربية (جامعة بنها) - مصر , مج28, ع110، ص ص 1 – 52.
الصديق، أبو الفضل عبد الله بن محمد. (1968). الکنز الثمين في أحاديث النبي الأمين، القاهرة، مطبعة السعادة، جزء 4.
طلب، هيام عبد الراضي أحمد. (2018). استخدام المدخل الانتقائي في خدمة الفرد لتنمية المسئولية الاجتماعية للشباب الجامعي بعد ثورة (25) يناير، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر.
الطنباوي، فاطمة أحمد محي الدين. (2011). تصور مقترح لاستخدام تکنيکات خدمة الجماعة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى شباب الجامعات في المجتمع الافتراضي، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، الجزء (15)، العدد (31).
عثمان، سيد. (1997). التحليل الأخلاقي للمسؤولية الاجتماعية، القاهرة: مکتبة الأنجلو مصرية.
العزازي، سعاد إبراهيم. (2013). واقع المسئولية الاجتماعية لدى بعض فئات المجتمع، مجلة کلية التربية، جامعة کفر الشيخ، العدد الأول، الجزء الثالث، السنة الثالثة عشر.
عسيري، فاطمة سعد محمد فايز. (2020). متطلبات تعزيز الحوار والتماسک الاجتماعي (دراسة تحليلية من منظور التربية الإسلامية)، مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، المجلد الثامن والعشري، العدد الرابع، يناير.
علي، جاد الحق علي جاد الحق. (2001). تنمية القيم الدينية لدى الشباب الجامعي، مجلة الحرس الوطني، مجلة شهرية تصدرها رئاسة الحرس الوطني السعودي، العدد (105).
الغامدي، وفاء محمد نوار. (2019). الأمن النفسي وعلاقته بالمسؤولية الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة الثانوية في الباحة، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الباحة.
غانم، محمد حسن والقليوبي، خالد محمد. (2010). علم النفس الاجتماعي تأصيل نظري ودراسات ميدانية، مکتبة الشقري للنشر والتوزيع، الرياض.
فهمي، مصطفى. (2002). التکيف النفسي، القاهرة، مکتبة مصر.
قاس، جميل محمود. (2008). فعالية برنامج إرشادي لتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية، غزّة، فلسطين.
قاسم، جميل محمد محمود. (2008). فعالية برنامج إرشادي لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة.
القصراوي، برکات فيصل. (2005). ثقافة التسامح في المناهج الفلسطينية. فلسطين.
المزين، محمد حسن محمد. (2009). دورالجامعاتالفلسطينيةفيتعزيزقيمالتسامحلدى طلبتهامنوجهةنظرهم. (رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين).
مسعود، بدر حامد علي. (2017). تصور مقترح للمسئولية المجتمعية لجامعة الأزهر في ضوء خبرات بعض الدول، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر.
مقري، زکية، ومانع، شوقي. (2015). "أهمية المسؤولية المجتمعية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة- دراسة ميدانية لعينة من م.ص.م- بولاية باتنة"، مجلة الباحث، العدد (15).
ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية. (2015). رؤى استراتيجية وممارسات فاعلة, جامعة المجمعة (المجمعة) الفترة من 11 – 13 صفر 1437هـ, الموافق من 22/11/2015م إلى 24/11/2015م.
منتدى الشراکة المجتمعية في مجال البحث العلمي. (2017). (الأدوار التکاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملکة2030) فيالمملکةالعربيةالسعودية، عمادة البحث العلمي، جامعة الإمام محمد بن سعود. الرياض.
موسى، أحمد محمد. (2009). الشباب بين التهميش والتشخيص (رؤية إنسانية)، المنصورة، المکتبة العصرية.
نقرة، التهامي. (2000). المسئولية، المجلة العربية للدراسات الأمنية، العدد (2).
يالجن، مقداد. (1424هـ). علم الأخلاق الإسلامية، دار عالم الکتب، ط2.
Bugdayci, S. (2019). Examining Personal and Social Responsibility Levels of Secondary School Students. Universal Journal of Educational Research, 7(1), 206-210.
Lake, wary Laura. (2008). The Developmental Roots of Social Responsibilty, in Chikdhood and Adolescence, Youth civic Development, work at the cutting – edge, No 134. pp 11- 25.
Rahim, Safwat, Aya Mohamed, (2015),"Corporate Social Responsibility: Rewriting the Relationship between Business and Society", International Journal of Social Sciences Vol. IV (1).
Saad El- D. M. (2004). The role of the universities - in fostering the Islamic - Christian mutual living and dialogue. 121 IAU Seminar on Intercultural Learning and Dialogue in Higher Educationcentral European University (CEU), Budapest, Hungary.
Thornton, C, & Jaeger, A. (2007(. A new Context for Understanding Civil Responsibility: Relating Cultrate Action at a Research University, Research in higher Education. 48 (8), 993- 1020
Zhang, y. (2012). Analysis on the reason on Chinese college students weakning social responsibility and cultivation form -sociological perspective. Asian Social Science, (8), 132 – 135.