درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلماتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مديرية التربية والتعليم لواء قصبة إربد – وزارة التربية والتعليم

10.12816/mfes.2021.222035

المستخلص

    هدفت هذه الدراسة إلى بيان درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلماتها، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي،           وتکونت عينة الدراسة من (100) معلمة من مدارس لواء قصبة إربد الابتدائية، ولتحقيق            أهداف الدراسة أعدت الباحثة استبانة تکونت من (34) فقرة توزعت على أربعة مجالات:           ( المجال المعرفي، المهاري، التقويمي، ومعيقات تطبيق التکنولوجيا في التعليم)، أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسط الحسابي الکلي لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن مجالات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بلغ (3.59) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وتراوحت متوسطات استجابات العينة الکاملة عن مجالات الأداة ما بين (3.53-3.68). وکان بالمرتبة الأولى المجال المعرفي لتطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بمتوسط حسابي (3.68) وبدرجة تطبيق مرتفعة، تلاه المجال التقويمي بمتوسط حسابي (3.60) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وثالثًا المجال المهاري بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الأخيرة مجال معيقات تطبيق التکنولوجيا في التعليم التقويمي بمتوسط حسابي (3.53) وبدرجة متوسطة. وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات لتحسين مستوى تطبيق التکنولوجيات والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية.
      This study aimed to examine the degree of application of technology and techniques in education in primary schools in Irbid directorate from the point of view of its teachers. The study followed the descriptive approach, the sample of the study consisted of (100) female teachers. The study used a questioner consisted (34) items disrupted in four domains: (cognitive, skill, evaluation, obstacles to the application of technology in education). The results of the study showed that the total arithmetic mean of the estimates of the study sample members on all domains of application of educational technology and techniques amounted (3.59) with a medium degree of application, and the averages of the full sample responses on all domains ranged between (3.53-3.68). In the first place was the cognitive domain with an arithmetic average (3.68) and a high degree of application, followed by the evaluation domain with an arithmetic average (3.60) and a medium degree of application, and thirdly the skill domain with an arithmetic average (3.58) and a medium degree, in the last place came Evaluative domain, with an arithmetic mean (3.53) and a medium degree of application. In light of the results of the study, the researcher presented a set of recommendations to improve the degree of application of technologies and techniques in education.                                                                                                                     

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلماتها

 

 

 

إعـــــــــــــداد

هند محمد أحمد بطاينة

مديرية التربية والتعليم لواء قصبة إربد – وزارة التربية والتعليم

 

 

 

}    المجلد السابع والثلاثون–العدد الثاني عشر– جزء ثاني- ديسمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص

    هدفت هذه الدراسة إلى بيان درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلماتها، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي،           وتکونت عينة الدراسة من (100) معلمة من مدارس لواء قصبة إربد الابتدائية، ولتحقيق            أهداف الدراسة أعدت الباحثة استبانة تکونت من (34) فقرة توزعت على أربعة مجالات:           ( المجال المعرفي، المهاري، التقويمي، ومعيقات تطبيق التکنولوجيا في التعليم)، أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسط الحسابي الکلي لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن مجالات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بلغ (3.59) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وتراوحت متوسطات استجابات العينة الکاملة عن مجالات الأداة ما بين (3.53-3.68). وکان بالمرتبة الأولى المجال المعرفي لتطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بمتوسط حسابي (3.68) وبدرجة تطبيق مرتفعة، تلاه المجال التقويمي بمتوسط حسابي (3.60) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وثالثًا المجال المهاري بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الأخيرة مجال معيقات تطبيق التکنولوجيا في التعليم التقويمي بمتوسط حسابي (3.53) وبدرجة متوسطة. وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات لتحسين مستوى تطبيق التکنولوجيات والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية.

الکلمات المفتاحية: تکنولوجيا التعليم، تقنيات التعليم، المدارس الابتدائية، لواء قصبة إربد.

 

 

 

 

 

 

 

 

ABSTRACT

      This study aimed to examine the degree of application of technology and techniques in education in primary schools in Irbid directorate from the point of view of its teachers. The study followed the descriptive approach, the sample of the study consisted of (100) female teachers. The study used a questioner consisted (34) items disrupted in four domains: (cognitive, skill, evaluation, obstacles to the application of technology in education). The results of the study showed that the total arithmetic mean of the estimates of the study sample members on all domains of application of educational technology and techniques amounted (3.59) with a medium degree of application, and the averages of the full sample responses on all domains ranged between (3.53-3.68). In the first place was the cognitive domain with an arithmetic average (3.68) and a high degree of application, followed by the evaluation domain with an arithmetic average (3.60) and a medium degree of application, and thirdly the skill domain with an arithmetic average (3.58) and a medium degree, in the last place came Evaluative domain, with an arithmetic mean (3.53) and a medium degree of application. In light of the results of the study, the researcher presented a set of recommendations to improve the degree of application of technologies and techniques in education.                                                                                                                    

 Keywords: educational technology, educational technologies, primary schools, Irbid directorate

                                                                                                .

 

                            

المدخل العام للدراسة

المقدمة

    أحدث التقدم في تکنولوجيا المعلومات والاتصالات تغيرًا في العملية التعليمية وفي أساليب تدريسها، نظرًا للکم الهائل من المعلومات ومصادرها المتاحة عبر شبکات الانترنت، والتي ساعدت على تکوين اتجاهات إيجابية نحو تطبيق التکنولوجيا وتقنياتها في العملية التعليمية، لذلک، بدا الاهتمام بالتطبيقات الإلکترونية باعتبارها من أهم الأساليب الحديثة في التدريس، واتجهت معظم دول العالم حديثًا ومن بينها الأردن إلى توظيف التقنية في العملية التعليمية وتحديث أساليب وأدوات التعلم والتعليم في نظامها التعليمي، وذلک تزامناً مع متطلبات عصر المعرفة والتقنية، باعتبار استخدام التقنية وأدواتها في التعليم المکون الأساس في عملية التنمية والتي تعتمد بشکل عام على جودة النظام التعليمي.

     ويعتبر استخدام تکنولوجيا التعليم وتقنياتها في العملية التعليمية من أساسيات عملية التعلم والتعليم؛ کونها فرضت نفسها کضرورة تربوية يمکن استخدامها في المؤسسات التعليمية المختلفة،  والتي من خلالها يقدم محتوى تعليمي يعتمد على الوسائط التکنولوجية والتقنية، ودعم أنماط تعلم مختلفة، وقنوات جديدة ووسائل تدريسية تساهم في تفعيل وزيادة الدافعية نحو التعلم وإثراء البيئة التعليمية، وتوفير بيئات تعليمية للمتعلم والمعلم يکون فيها التواصل مستمرًا وبلا حدود (دعمس، 2019).

  تعد تکنولوجيا التعليم وتقنياتها رکنًا أساسيًا في العملية التعليمة، ومصدرًا مهمًا لتعلم الطلبة في المدارس للمواد الدراسية المختلفة، باعتبارها موردًا معرفيًا وتقنيًا لتطوير العملية التعلمية التعليمية، لذلک ساهم تطور تکنولوجيا التعليم وتقنياتها في تجويد عملية التعليم والاستفادة منها في التنمية والتطوير والانتقال من الطالب متلقي المعلومات إلى الطالب الباحث عن المعرفة والمعلومات (الشديفات والزبون، 2020).

    وتتکون تکنولوجيا التعليم وتقنياتها من بنية تحتية قوامها شبکات الاتصالات وتقنياتها المتطورة، وبنية معرفية معلوماتية، وکوادر بشرية تجيد استخدام هذه التقنية في التعليم، لذلک فقد وامتد تأثيرها في العملية التعليمة، وذلک للإفادة من تقنياتها التعليمية، للتحول إلى استخدام التکنولوجيا والتقنيات في التعليم، وبالتالي إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية من حيث مدخلاتها ومخرجاتها (Madden, 2015).

       فالعملية التعليمية بکافة أطرافها من معلمين وإداريين وطلبة بحاجة إلى الإفادة من التکنولوجيا ومستحدثاتها التقنية في العملية التربوية، فقد أکد (البادري، 2020؛ والعلياني، 2019؛    وقرارة،  2017؛ وبني عيسى، 2013). على ضرورة استخدام التکنولوجيا وتقنياتها في التعليم، وخاصة في تدريس وتعلم المواد التعليمية،  لما لها من أثر فاعل في تجويد العملية التعليمية، وتحسين مستوى الأداء المهني والتقني للمعلم، ورفع مستوى تعلم الطلبة. کما أکد سوالمة وقطيش (2015) على أن توظيف التکنولوجيا والتقنية في العملية التعليمية يسهل على المعلم تنفيذ مواقف التعلم، ومتابعة أداء الطلبة وأعمالهم، ويقلل من التکلفة المادية والبشرية، ويوفّر العديد من الفرص للمعلمين والطلبة لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب فيما بينهم، ويقلل من الوقت والجهد، ويوفر موضوعات التعلم على شکل محتويات محوسبة مقروءة ومجدولة إلکترونيًا يستطيع المعلم والطالب الرجوع إليها في أي وقت.

    وتتنوع أساليب وطرق استخدام التکنولوجيا وتقنياتها في العملية التعليمية من معلم إلى         آخر، حيث يعتمد استخدامها على توفر البرامج التعليمية التقنية، ومهارة المعلم في استخدامها في العملية التعليمية، ونظرًا لأهمية التکنولوجيا وتقنياتها في العملية التعليمة، اتجهت معظم الأنظمة التربوية المتقدمة إلى تأسيس نظام تعليمي يستند إلى توظيف التکنولوجيا والتقنيات، لذلک عملت العديد من الدول على إدخال التکنولوجيا والتقنيات التعليمة والاتصالات في أنظمتها التربوية لتحسين العملية التعليمية، من خلال توفير البنية التکنولوجية في معظم المدارس، وتدريب العديد من الکوادر التعليمة والإدارية على استخدام التکنولوجيا وتقنياتها في التعليم Akram, & Hussain, 2018) ).

    وقد ظهرت الکثير من الأساليب والوسائل الجديدة في التعليم بما فيها تکنولوجيا التعليم وتقنياتها، التي أحدثت تغيرًا  في کل من المعلم والطالب والمنهج والعملية التعليمية،            فتکنولوجيا التعليم تساعد في التعمق في عملية التعليم وذلک من أجل تحقيق التحسين المستمر (عبد الکريم، 2017)، حيث يعد توظيف تکنولوجيا التعليم تحولًا مهمًا للممارسات التعليمية بطريقة ذات مغزى عميق، وقد ظهر مفهوم تکنولوجيا التعليم باعتباره عملية متکاملة تقوم           على تطبيق العلوم والمعرفة في التعلم واستخدام مصادرها، وتؤکد نشاط الطالب وفرديته      بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية، والتوصل لتعلم أکثر فاعلية           (عبد الرزاق، 2018).

     وتساهم تکنولوجيا التعليم في توفير بيئة تعليمية فاعلة ومتعددة المصادر وتشجيع التواصل بين أطراف العملية التعليمية، وفي نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية، مما يساعد على إعداد جيل من المعلمين والمتعلمين قادرين على التعامل مع التقنية ( سعيدي، 2016).

     وفي ظل دخول التکنولوجيا والتقنية في التعليم تغير دور المعلم والطالب بصورة واضحة للتعبير عن مهامه الجديدة، فلم يعد المتعلم متلقيًا سلبيًا، فقد لزم أن يکون نشطًا وفاعلًا ومقومًا لأدائه في أثناء الموقف التعليمي، وقد تأثرت المناهج ومحتواها وأنشطتها وطرق عرضها وأساليب تقويمها، کما أصبح إکساب الطلبة مهارات التعليم المنظم ذاتيًا وتفريد التعليم، وأصبح الإتقان هو المعيار الأول لنظم التعليم وتکافؤ الفرص ( أبو عياد وعبابنة، 2016).

     وأدى توظيف تکنولوجيا التعليم إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية، وأثر ذلک في طريقة أداء المعلم والطالب، وفي نمط الحياة والعمل، لأنها لا تتعامل مع معلومات فقط، بل تتعامل مع صورة وصوت وخرائط وفيديو، تعرض جميعها أمام الطلبة (البغدادي، 2015)، فأصبحت بذلک أدوات للبحث والاکتشاف، والاتصال مع المدارس، ومراکز الأبحاث والمکتبات وغيرها، وساهمت في حفظ المعلومات، ونشرها ونقلها، وحولت التعليم من الطرق التقليدية إلى الطرق الإلکترونية الفردية، وحققت تطوير التفکير الخلاق والإبداعي،  وتنمية استراتيجيات حل المشاکل وتنمية مها ارت التفکير العلمي، وتحقيق التعلم طويل الأمد ( الراضي، 2014).   

    ونظرًا لأهمية التعليم باعتباره أحد أهم الرکائز التي يعتمدها المجتمع للنهوض والتقدم والازدهار، فهي الأساس الذي تبنى عليه القيم والأفکار عند النشء، لا بد من العناية به من خلال الارتقاء بوسائله ودعمها في سبيل تحقيق أهدافه، ولأن المعلم الرکيزة الأساسية والأهم في تکنولوجيا التعليم وتقنياتها باعتباره المحرک الحقيقي والقائم بتصميمه وتنفيذه أصبح استخدام التکنولوجيا الحديثة وشبکة الإنترنت في العملية التعليمية أمرًا ضروريًا، بهدف زيادة المعرفة، ومواکبة التطور الحاصل في الحقل التربوي، لأن الاستثمار في التعليم من أهم مجالات الاستثمار التي تؤثر على المجتمع. لذا جاءت هذه الدراسة لبيان درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلميها.

     وقد أجريت العديد من الدراسات حول استخدام التکنولوجيا والتقنيات في التعليم، وقداستطاعت الباحثة الاطلاع على عدد من الدراسات التي ترتبط بشکل مباشر مع هذه الدراسة، فقد أجرىالشديفات والزبون (2020) دراسة هدفت إلى تعرف مستوى توظيف تکنولوجيا التعليم وتقنياتها في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر المعلمين فيها ، ولتحقيق هدف الدراسة  تم استخدام المنهج الوصفي وتطبيق استبانة تکونت من (22) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات: المعرفي، المهاري، والتقويمي على عينة تکونت من (360) معلمًا ومعلمة في مدارس محافظة المفرق. أظهرت نتائج الدارسة أن واقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية من وجهة نظر معلمي مدارس قصبة المفرق جاء بدرجة منخفضة، وعدم  وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدارسة لواقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية من وجهة نظر معلمي مدارس قصبة المفرق تبعًا لمتغيري الجنس والمؤهل العلمي.

    هدفت دراسة البادري (2020) إلى التعرف على واقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر مديري المدارس فيها ولتحقيق هدف الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفي حيث تم تطوير استبانة مکونة من ثلاثة مجالات: المدرسة،  والمعلم، والمنهاج بواقع (21) فقرة، تم توزيعها على عينة الدراسة المکونة من ( 146) مديراً ومديرة في مدارس قصبة المفرق، أظهرت نتائج الدراسة أن واقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية من وجهة نظر مديري مدارس قصبة المفرق جاء بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات أفراد عينة الدارسة لواقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية من وجهة نظر مديري مدارس قصبة المفرق تبعاً لمتغيري النوع والخبرة.

     وفي دراسة أجرتها العلياني (2019) هدفت إلى البحث في مفهوم التقنيات الحديثة في التعليم وأثرها في دعم وتطوير جودة التعليم في مدارس الرياض، واتبعت الدراسة التاريخي التحليلي، وحاولت تحديد الايجابيات والسلبيات الناجمة عن استخدام التقنيات في التعليم، والضوابط التي يجب مراعاتها في حالة استخدام التکنولوجيا الحديثة، وبينت الدراسة دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة التعليم وقيود استخدام هذه التقنيات في التعليم ومعيقاتها التعليمية. کما تطرقت الى الحديث عن مستقبل المملکة في ظل استخدام والتغيرات المعرفية الناتجة عنها، ومعالجتها.

    وأجرى العبد الحليم وعبد العزيز( 2018) دراسة هدفت التعرف على التحديات والصعوبات التي تواجه تطبيق تکنولوجيا التعليم في المدارس الابتدائية بالجزائر من وجهة نظر المعلمين، التعلم النقال نموذجًا، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، مستخدما أداة المقابلة، وتکونت عينة الدراسة من (309) معلمًا في المدارس الابتدائية مستخدما أداة تحليل المحتوى والمضمون، وقد أظهرت نتائج الدراسة دمج بدرجة ضعيفة للتعليم النقال في المدارس الابتدائية، کما وأظهرت مجموعة من التحديات والصعوبات ومنها صعوبات ذاتية وادارية وفنية ومادية وأمنية.

   وأجرى عبد الرازق ( 2018) دراسة هدفت إلى تعرف درجة توظيف مستحدثات تکنولوجيا التعليم في تدريس الفيزياء في المدارس العراقية، تکون عينة الدراسة من (100) مدرس من المدرسيين في جامعتي المستنصرية، وبغداد، حيث استخدم المنهج الوصفي التحليلي مستخدما الاستبانة والملاحظة، وبينت النتائج أن درجة توفر مستحدثات تکنولوجيا التعليم في تدريس الفيزياء کانت بدرجة منخفضة، وأن  هناک معيقات بدرجة مرتفعة يراها المدرسون تحول دون استخدامهم لمستحدثات تکنولوجيا التعليم في التدريس.

  وأجرت قرارة ( 2017) دراسة هدفت إلى تعرف دور تکنولوجيا التعليم في تطوير التحصيل الأکاديمي لدى الطلبة في مرحلة التعليم الابتدائي، وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة تکونت من (100) معلما، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي مستخدمة أداة الاستبانة، وقد أظهرت النتائج أن طرق التدريس التکنولوجية والوسائل التعليمية لها دور کبير في تطوير الکفاءات المعرفية والسلوکية للمتعلمين، کما أظهرت بأن التقويم التربوي بالأساليب التکنولوجية لا يطور الکفاءة الاجتماعية وذلک لأن أساليب التقويم لا زالت تقليدية.

     کما أجرت عبد الکريم ( 2017) دراسة هدفت إلى تعرف واقع استخدام التکنولوجيا في المدارس الأهلية الخاصة بمنطقة الرياض، واتبعت الدراسة  المنهج الوصفي التحليلي عن طريق تطبيق أداة الاستبانة، تکونت عينة الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المدرسة والبالغ عددها           ( 297) معلمًا ومعلمة، أظهرت النتائج أن واقع استخدام التعلم الالکتروني في المدارس الأهلية جاء بدرجة مرتفعة من التقييم، ووجود فروق إحصائية لمتغير الجنس لصالح الإناث، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير التخصص و المؤهل العلمي والخبرة والدورات التدريبية.

   وأجرى أردوغان (Erdogan, 2016) دراسة هدفت إلى تقييم التدريس عبر المواقع الإلکترونية من وجهة نظر المعلمين والطلبة في ترکيا، استخدم المنهج الوصفي، وتم استخدام المقابلات الشخصية مع عينة تکونت من ( 20) معلمًا و ( 20) طالبًا، أظهرت نتائج الدراسة أن المواقع الإلکترونية فاعلة في التدريس، ولدى الطلبة والمعلمين القدرة على التواصل عبرها، وأن درجة استخدام المعلمين للمواقع الإلکترونية مرتفعة أيضًا. 

    أما دراسة سليمان ( 2016) فهدفت إلى تعرف مدى استخدامات تکنولوجيا التعليم وشبکة الإنترنت في العملية التعليمية والبحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الکويت، ودرجة أهميتها وتوظيفها، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتطبيق استبانة على عينة تکونت عينة الدراسة من (335) عضو هيئة تدريس بجامعة الکويت، وأظهرت النتائج أن جميع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الکويت لديهم تصوارت إيجابية وبدرجة مرتفعة نحو توظيف تکنولوجيا التعليم وشبکة الإنترنت في العملية التعليمية والبحث العلمي. 

   وأجرى الصميدعي ( 2016) دراسة هدفت تعرف أثر توظيف تکنولوجيا التعليم في تدريس تکنولوجيا الهندسة الکهربائية في المؤسسات التعليمية في بغداد، استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي على عينة تکونت من  (50) طالبًا، أظهرت نتائج الدراسة أن توظيف تکنولوجيا التعليم يؤدي إلى رفع درجة مستوى الفهم والتطبيق ودرجة التحصيل، کما أظهرت وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير أساليب التدريس.

    أجرت عبد الجليل دراسة ( 2013) هدفت إلى معرفة مدى اکتساب معلمي اللغة العربية في المدارس الأساسية في محافظات شمال فلسطين لمفهوم تکنولوجيا التعليم وواقع استخدامهم لها في تدريسهم الفعلي لها، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتم تطبيق استبانة على عينة تکونت من(325) معلماً ومعلمة منهم (275) معلماً ومعلمة من المدارس الحکومية و (50) معلماً ومعلمة من مدارس الوکالة  (78) معلمًا ومعلمة من معلمي اللغة العربية، أظهرت النتائج وجود وعي کامل لدى أفراد عينة الدراس نحو استخدام  تکنولوجيا التعليم على المستوى النظري مع وجود بعض اللبس على المستوى التطبيقي، وإن أهم معيقات استخدام تکنولوجيا التعليم هو عدم حصول المعلمين والمعلمات على التدريب الکافي لاستخدام تکنولوجيا التعليم بطريقة عملية.

    وبعد العرض السابق للدراسات، يتبين أنها قد تعددت واختلفت باختلاف الأهداف التي سعت إلى تحقيقها، واختلاف المتغيرات التي تناولتها، واختلاف البيئات التي تمت فيها، فمن هذه الدراسات ما تناول موضوع أثر أو فاعلية توظيف تکنولوجيا التعليم والتقنيات، کدراسة الصميدعي ( 2015). ومنها اهتمت بتحديد متطلبات تطبيق التکنولوجيا في التعليم، کدراسة الشديفات والزبون، 2020). ومنها اهتمت بتقييم فاعلية المواقع التقنية في التعليم، کدراسة أردوغان (Erdogan, 2016).  

    اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة من حيث المنهج المستخدم ، وهو المنهج الوصفي، ومن حيث الأداة التي ستستخدم وهي الاستبانة، وطريقة اختيار العينة، کدراسة (الصميدعي، 2016؛ وسليمان،  2016). من حيث مجتمع الدراسة فقد تشابهت هذه الدراسة في اختيارها للمجتمع من المعلمين مع دراسة عبدالکريم ( 2017). واختلفت مع دراسة الصميدعي (2016). حيث أن مجتمع وعينة هذه الدراسة تکون من معلمات المرحلة الابتدائية. 

    واستفادت هذه الدراسة من الدراسات السابقة في إعداد أداتها وبناء أبها النظري، إلا أن ما يميز هذه الدراسة هو تناولها لمدى تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم من وجهة نظر المعلمين في المدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد، وربما تعد من الدراسات القلائل التي اهتمت بدراسة هذا الموضوع .

مشکلة الدراسة وأسئلتها

   لم يعد الهدف من التعليم في عصر التقنية إکساب الطالب المعرفة والحقائق فحسب، بل تعداه إلى ضرورة إکسابه المهارات والقدرات والاعتماد على الذات، ليکون قادرًا على التفاعل مع متطلبات عصر التقنية والمعرفة، وقد تعددت أساليب التعليم في العملية التعليمية،حيث            يعد التعليم الالکتروني أحد الأساليب التي تعتمد على إيصال المعرفة عبر وسائل           تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لسرعتها في الأداء،وللانتشار الکبير الواسع الذي حققته                (حتاملة، 2019).

    وقد أکدت الکثير من الدراسات على أهمية تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم المدرسي، کدراسة (الشديفات والزبون 2020؛ وحتاملة، 2019؛ والعبد الحليم وعبد العزيز، 2018؛ وبيزان،  2015؛ وعبد الجليل، 2013).

     ولأن المدرسة هي المحور الرئيس للعملية التعليمية، وباعتبار طلبة المدارس من أکثر الفئات العمرية نشاطًا، فيمکن للمعلمين توصيل المادة العلمية بشکل أفضل وأکثر تشويقًا من خلال تطبيق التکنولوجيا والتقنية، ولکون الباحثة متخصصة في علوم الحاسوب، بالإضافة إلى عملها مساعدة مديرة، لاحظت قلة توظيف تکنولوجيا وتقنيات التعليم في العملية التعليمية في المرحلة الابتدائية. وبالتالي تتحدد مشکلة هذه الدراسة في الإجابة عن السؤال التالي:

  ما درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلميها؟

أهداف الدراسة

تهدف إلى:

1. تحديد درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلميها.

أهمية الدراسة

   تبرز أهمية هذه الدراسة من الأهمية التي حققها الانتشار الواسع لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات مما أنتج تکنولوجيا التعليم، فجعل لها حضورًا کبيرًا عند القائمين على المؤسسات التعليمية، بوصفها أداة تعليمية فاعلة، إذا تمّ استخدامها بفعالية، إضافة إلى أنها مورد مهم للمعلومات التي يمکن تقاسمها مع الطلبة، من خلال تبادل الخبرات، والإبداع والابتکار لدى الطلبة، بعيدًا عن الأسلوب التقليدي. ولذلک من المؤمل أن تستفيد من نتائج هذه الدراسة الجهات الآتية:

1. وازرة التربية والتعليم: وذلک من خلال سعيها لتوفير جوّ تعليميّ، غير تقليدي، قادرٍ على إيصال المعلومة بکامل تفاصيلها، مما ينمي مهارة التعلم الذاتي، والإثارة والتشويق لدى الطالب.  

2. المعلمون: إذ يمکن أن تشکل هذه الدراسة نقطة انطلاق للمعلمين، لتوظيف تکنولوجيا التعليم وتقنياتها في العملية التعليمية، بعيدًا عن التلقين. 

3. من المؤمل أن تزود هذه الدراسة مديري المدارس بأهمية توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية، بإدخال الصوت والصورة. 

4. من المؤمل أن تقدم هذه الدراسة أدبًا تربويًا حول تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

5. الباحثون: إذ يمکن أن تشکل هذه الدراسة قاعدة معلوماتية ونقطة مهمة لإجراء دراسات وأبحاث أخرى في مديريات مختلفة في الأردن وربطها ببعض المتغيرات.

حدود الدراسة

تتحدد هذه الدراسة بالآتي:

الحدود الموضوعية: مستوى تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية للإناث في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلميها.

الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على عينة تکونت من (100) معلمة من المدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد.

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020/ 2012م.  

الحدود المکانية: المدارس الابتدائية للإناث في لواء قصبة إربد.

مصطلحات الدراسة

تکنولوجيا التعليم: عرفها الشديفات والزبون ( 2020، ص 223). بأنها: "کل ما توصل إليه العلم الحديث في الجانب التقني الذي يخدم التعليم، وأنها تفاعل ببين العنصر البشري والأجهزة والآلات بهدف تطوير النظام التربوي التعليمي". وإجرائيًا تبنت هذه الدراسة مفهوم تکنولوجيا التعليم على أنه: توظيف المعلمين للوسائل التقنية ولتکنولوجيا المعلومات والاتصال في تخطيط وتطوير وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية من مختلف جوانبها. وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على فقرات ومجالات أداة الدراسة المستخدمة في الدراسة.

تقنيات التعليم: تعرَف تقنية التعليم بأنها عملية تقنية منهجية منظمة تسهّل عملية التعليم، وتعمل على تحسين الأداء عن طريق ابتکار مصادر تکنولوجية، وعمليات تتناسب مع عملية التعلم، ومن ثم استخدامها  وادارتها في تلک العملية لتحقيق أهداف محددة ( العلياني، 2019، ص 273).  أما إجرائياً، فتبنت هذه الدراسة مفهوم تکنولوجيا التعليم على أنها: ما يقوم بع معلمو المدارس الابتدائي في مدارس قصبة إربد من دمج لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات الحديثة في العملية التعليمية بهدف تطويرها ومعاصرة ومواکبة الحداثة.  وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على فقرات ومجالات أداة الدراسة المستخدمة في الدراسة.

العملية التعليمية: عرفها البادري ( 2020، ص 14) بأنها: "الإجراءات والنشاطات التي تحدث داخل الفصل الدراسي والتي تهدف إلى إکساب الطلبة معرفة نظرية، أو مهارة عملية، أو اتجاهات إيجابية، وهي نظام معرفي يتکون من مدخلات، ومعالجة، ومخرجات، فالمدخلات هم الطلبة، والمعالجة هي العملية التنسيقية لتنظيم المعلومات، وفهمها، وتفسيرها، وإيجاد العلاقة بينها، وربطها بالمعلومات السابقة، أما المخرجات، فتتمثل في مستوى أداء وتعلم الطلبة".

   أما إجرائيًا: فتبنت هذه الدراسة مفهوم العملية التعليمية على أنها: عملية تفاعلية تنسيقية بين المعلم والطالب والمنهاج، بشکل مباشر أو غير مباشر من أجل تحقيق أهداف تعليمية بإضافة معرفة جديدة أو تصحيح معرفة لدى الطلبة، يخططها ويوجهها المعلم بمجموعة من الإجراءات والنشاطات.

الطريقة والإجراءات

منهجية الدراسة

   اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الذي عرفه عودة (2014، ص 64) بأنه: " المنهج الذي يعتمد على الظاهرة موضوع البحث، ويدرس جميع جوانبها الکمية والکيفية، والتعبير عن ملامحها وخصائصها وحجمها وتأثيرها ومدى ارتباطها بظواهر أخرى". وتم اختبار المنهج الوصفي لکونه أکثر مناهج البحث العلمي مناسبة لموضوع هذه الدراسة.

مجتمع الدراسة

 تکون مجتمع الدراسة من جميع معلمات المدارس الابتدائية في قصبة إربد.

 عينة الدراسة

   تکونت عينة الدراسة من (100) معلمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية من المدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد.

أداة الدراسة

    أعدت الباحثة أداة الدراسة من خلال الرجوع إلى الأدب النظري والدراسات السابقة في هذا المجال، کدراسة (عبد الکريم، 2017، وسليمان، 20216). وتکونت من (34) فقرة توزعت على أربعة مجالات لتکنولوجيا وتقنيات التعليم:( المجال المعرفي (8) فقرات، المهاري (8) فقرات، والتقويمي (9) فقرات، ومعيقات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم (9) فقرات). وتم         تقدير استجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات الاستبانة وفقًا لمقياس ليکرت الخماسي بدرجة           ( مرتفعة جدًا، مرتفعة، متوسطة، منخفضة، منخفضة جدًا)، وتقابل الدرجات على الترتيب            ( 5، 4، 3، 2، 1). وبذلک ينحصر المتوسط الحسابي بين (1-5)، ولتحديد الدرجة النهائية لمدى تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم، تم تحويل الاستجابات عند التحليل إلى             درجات ثلاثية ( مرتفعة، متوسطة، منخفضة)، ولتحديد المدى تم طرح أقل متوسط حسابي           من أعلى متوسط حسابي ( 5-4= 1)، وقسمة الناتج على عدد فئات الدرجات الجديدة                ( 4 ÷ 3= 1،33)، وبالتالي ستکون المتوسطات الحسابية المعتمدة في الحکم على درجة استجابات أفراد عينة الدراسة (بدرجة مرتفعة من (67،3- 5)، بدرجة متوسطة من             (34،3- 66،3)، وبدرجة منخفضة من (1- 33،2).

صدق أداة الدراسة

     للتحقق من صدق أداة الدراسة، استخدمت الباحثة صدق المحتوى، والصدق البنائي، وذلک على النحو الآتي:

أ‌.     صدق المحتوى

    تم التأکد من صدق المحتوى والصدق الظاهري للاستبانة عن طريق عرضها على (12) محکمًا من المتخصصين في مناهج وطرق التدريس وتکنولوجيا التعليم، ومن معلمي المرحلة الابتدائية، وتم الطلب إليهم إبداء الرأي حول محتوى الاستبانة، ومدى انتماء الفقرات لمجالاتها، وسلامة صياغتها اللغوية، وإضافة أو حذف وتعديل ما يرونه مناسبًا من فقرات أو مجالات تسهم في تحقيق أهداف الدراسة، وقبلت لفقرة إذا کان اتفاق المحکمين عليها (80%) أو أکثر.

ب‌. الصدق البنائي

تم استخراج مؤشرات الصدق البنائي لفقرات أداة الدراسة ومجالاتها، عن طريق تطبيقها على عينة استطلاعية من المعلمين من خارج عينة الدراسة، وتم حساب قيم معاملات ارتباط بيرسون (Pearson's Correlation Coefficient) بين کل فقرة والمجال الذي تنتمي إليه، ومع الأداة الکلية. وبينت النتائج أن جميع معاملات الارتباط کانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا عند مستوى الدلالة α = 0.05))، مما يدل على وجود معامل ارتباط قوي لفقرات أداة الدراسة والأداة الکلية.

ثبات الأداة

      تم حساب قيم معاملات ثبات أداة الدراسة بطريقة ألفا کرونباخ (Cronbach's Alpha)، وقد أشارت النتائج إلى تمتع أداة الدراسة ومجالاتها بمعاملات ثبات مقبولة لأغراض             هذه الدراسة.

إجراءات الدراسة

اتبعت الباحث الخطوات الآتية:

  1. الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة.
  2. بعد المراجعة السابقة، أعدت الباحثة أداة الدراسة.
  3.  التأکد من صدق وثبات أداة الدراسة، عن طريق عرضها على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مناهج وطرق التدريس وتکنولوجيا التعليم، وذلک لإبداء الرأي حول فقرات ومجالات اداة الدراسة.
  4. توزيع أداة الدراسة على أفراد عينة الدراسة، وبعد جمعها تم معالجتها إحصائيًا لاستخراج النتائج.

المعالجات الإحصائية

- معامل ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha)، ومعامل ارتباط بيرسون Correlation) Pearson)  لحساب معاملات الثبات والصدق لأداة الدراسة.

-  المتوسطات والانحرافات المعيار لتقديرات عينة الدراسة على فقرات أداة الدراسة.

عرض نتائج الدراسة

     للإجابة عن سؤال الدراسة والذي ينص: ما درجة تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلماتها؟، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على مجالات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بالمدارس الابتدائية في لواء قصبة إربد من وجهة نظر معلميها، والجدول (1) يوضح ذلک.

الجدول (1): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة البحث عن مجالات الأداة والأداة الکلية

الرتبة

الرقم

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

1

1

المعرفي

3.68

0.78

مرتفعة

2

2

التقويمي

3.60

0.87

متوسطة

3

3

المهاري

3.58

0.84

متوسطة

4

4

المعيقات

3.53

0.91

متوسطة

الأداة الکلية

3.59

0.85

متوسطة

يظهر من الجدول (1) أن المتوسط الحسابي الکلي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على مجالات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بلغ (3.59) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وتراوحت متوسطات استجابات العينة الکاملة عن مجالات الأداة ما بين (3.53-3.68). وکان بالمرتبة الأولى المجال المعرفي لتطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بمتوسط حسابي (3.68) وبدرجة مرتفعة من التطبيق، تلاه المجال التقويمي بمتوسط حسابي (3.60) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وثالثًا المجال المهاري بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وجاء في المرتبة الأخيرة مجال معيقات تطبيق التکنولوجيا في التعليم بمتوسط حسابي (3.53) وبدرجة متوسطة. وتدل هذه النتائج على وعي معلمات المرحلة الابتدائية بقصبة إربد بأهمية تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم.

    ولإعطاء صورة أکثر تفصيلاً عن مستوى تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم في المدارس الابتدائية بقصبة إربد من وجهة نظر معلميها، تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات کل مجال من مجالات أداة الدراسة، وفيما يلي عرض النتائج:

أولًا: المجال المعرفي

الجدول (2): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على فقرات المجال المعرفي لتطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم مرتبة تنازلياً

الرتبة

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التقدير

1

3

يستطيع المعلم إعداد المادة التعليمية في صورة ملفات الکترونية تعليمية.

3.84

0.72

مرتفعة

2

5

يعد المعلم الدروس التعليمية بطريقة مشوقة عبر تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.80

0.77

مرتفعة

3

1

تتوافر لدى المعلم البرمجيات الجاهزة للمادة العلمية.

3.78

0.76

مرتفعة

4

6

يوظف المعلم وسائل التکنولوجيا والتقنيات الحديثة کمصدر من مصادر المعرفة الرئيسة.

3.74

0.77

مرتفعة

5

8

يعمل المعلم على إثراء المقررات الدراسية ببرامج إلکترونية تقديمية مناسبة.

3.72

0.82

مرتفعة

6

7

يعرض المعلم التجارب العلمية والأبحاث واستطلاع الآراء والاستفسارات بشأنه.

3.60

0.88

متوسطة

7

2

يرسل المعلم للطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والملفات التعليمية.

3.55

0.92

متوسطة

8

4

يراعي المعلم الفروق الفردية بين الطلبة أثناء تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.45

0.92

متوسطة

الکلي للمجال

3.68

0.84

مرتفعة

    يظهر من الجدول رقم (2) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات المجال المعرفي لتطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم ‏تراوحت ما بين (3.45-3.80)، حيث جاءت (5) فقرة بدرجة تقدير مرتفعة، و(3) فقرات بدرجة متوسطة التقدير، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة(3) ونصها: " يستطيع المعلم إعداد المادة التعليمية في صورة ملفات الکترونية تعليمية"، بمتوسط حسابي (3.80)، وبدرجة تقدير مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة (4) ونصها:"يراعي المعلم الفروق الفردية بين الطلبة أثناء تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم"، بمتوسط حسابي(3.45) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للمجال ککل (3.68) بدرجة مرتفعة.

ثانيًا: المجال المهاري

الجدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على فقرات المجال المهاري لتطبيق  التکنولوجيا والتقنيات في التعليم مرتبة تنازلياً

الرتبة

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقييم

1

11

ينمي المعلم الدافعية وروح المنافسة بين الطلبة عبر توظيف التکنولوجيا وتقنيات التعليم. 

3.72

0.67

مرتفعة

2

16

يدمج المعلم الطلبة في أنشطة فعالة تختلف عن أساليب التدريس التقليدي عبر توظيف التکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.70

0.78

مرتفعة

3

14

يعمل المعلم على تنمية مهارات التواصل بين المعلم والطلبة وبين الطلبة مع بعضهم البعض.

3.68

0.76

مرتفعة

4

12

يعمل المعلم عبر تکنولوجيا وتقنيات التعليم على تعزيز التعلم الذاتي والمستمر. 

3.67

0.79

مرتفعة

5

9

يعمل المعلم على التطوير وتدريب الطلبة على التفکير الناقد باستخدام تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.62

0.92

متوسطة

6

13

يتفاعل الطلبة مع الأنشطة التعليمية التي يقدمها المعلم باستخدام تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.52

0.93

متوسطة

7

10

يستخدم المعلم أساليب تعلم مناسبة لتطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.44

0.94

متوسطة

8

15

يعزز المعلم مهارات التعلم المستمر لدى الطلبة بدون حدود أو قيود.

3.35

0.94

متوسطة

الکلي للمجال

3.58

0.84

متوسطة

  يظهر من الجدول رقم (3) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات المجال المهاري لتطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم في التعليم ‏تراوحت ما بين (3.35-3.72)، حيث جاءت (4) فقرات بدرجة تقدير مرتفعة، و(4) فقرات بدرجة متوسطة، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة (11) ونصها: " ينمي المعلم الدافعية وروح المنافسة بين الطلبة عبر توظيف التکنولوجيا وتقنيات التعليم "، بمتوسط حسابي (3.72)، وبدرجة مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة (15) ونصها: " يعزز المعلم مهارات التعلم المستمر لدى الطلبة بدون حدود أو قيود"، بمتوسط حسابي (3.35) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي الکلي للمجال (3.58) وبدرجة متوسطة.

ثالثًا: المجال التقويمي

الجدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على فقرات المجال التقويمي لتطبيق  التکنولوجيا والتقنيات في التعليم مرتبة تنازلياً

الرتبة

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقييم

1

20

يسهم المعلم بالإجابات على استفسارات وأسئلة الطلبة عبر وسائل التعلم الالکتروني.

3.76

0.86

مرتفعة

2

25

يمتلک المعلم المعرفة اللازمة بتصميم وتطوير اختبا ارت الکترونية. 

3.74

0.88

مرتفعة

3

17

 يقوم المعلم أعمال الطلبة الالکترونية.

3.70

0.90

مرتفعة

4

22

يستخدم المعلم أساليب التقويم الحديثة لقياس کافة جوانب العملية التعليمية عبر وسائل التعلم الالکتروني.

3.68

0.92

مرتفعة

5

24

يسمح المعلم بإرسال واستلام الواجبات وأعمال الطلبة عبر وسائل التعلم الالکتروني.

3.60

0.98

متوسطة

6

21

يجري المعلم الاختبارات الالکترونية.

3.58

0.92

متوسطة

7

18

يراعي المعلم استخدام أساليب التقويم الفاعلة لتعلم الطلبة باستخدام تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.55

0.97

متوسطة

8

23

يعزز المعلم تعليم الطلبة عبر تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بشکل مستمر.

3.45

0.88

متوسطة

9

19

يجيب المعلم باستمرار عن أسئلة واستفسارات الطلبة حول المادة التعليمية المقدمة عير تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.38

0.85

متوسطة

الکلي للمجال

3.60

0.89

متوسطة

  يظهر من الجدول رقم (4) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال التقويم لتطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم ‏تراوحت ما بين (3.38-3.76)، حيث جاءت (4) فقرات المجال بدرجة مرتفعة، و (5) فقرات بدرجة متوسطة، متوسطة، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة (20) ونصها: " يسهم المعلم بالإجابات على استفسارات وأسئلة الطلبة عبر وسائل التعلم الالکتروني"، بمتوسط حسابي (3.76)، وبدرجة مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة (19) ونصها: " يجيب المعلم باستمرار عن أسئلة واستفسارات الطلبة حول المادة التعليمية المقدمة عير تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم"، بمتوسط حسابي (3.38) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي الکلي للمجال (3.60) وبدرجة متوسطة.

رابعًا: مجال معيقات تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم

الجدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على فقرات معيقات تطبيق  التکنولوجيا والتقنيات في التعليم مرتبة تنازلياً

الرتبة

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقييم

1

28

ضعف البنية التحتية لتکنولوجيا وتقنيات التعليم في المدارس.

3.80

0.78

مرتفعة

2

30

توفر الانترنت بشکل دائم.

3.78

0.79

مرتفعة

3

26

قلة الوقت لدى المعلم لتطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.75

0.85

مرتفعة

4

32

ضيق وقت الحصة الصفية لتطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.72

0.89

مرتفعة

5

34

ثقة المعلمين باستخدام الأدوات التکنولوجية الحديثة في التعليم.

3.62

0.84

متوسطة

6

31

عدم تدريب المعلمين على توظيف تکنولوجيا وتقنيات التعليم.

3.55

0.92

متوسطة

7

27

عدم الرغبة في التغيير لدى المعلم.

3.25

0.93

متوسطة

8

33

التکلفة المرتفعة للبرمجيات والأدوات الالکترونية اللازمة للتعليم التکنولوجي.

3.20

0.98

متوسطة

9

29

معيقات تتعلق بمستوى الاتصال والتوصل بين المعلم والطلبة.

3.15

0.99

متوسطة

الکلي للمجال

3.53

0.84

متوسطة

  يظهر من الجدول رقم (5) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال معيقات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم ‏تراوحت ما بين (3.15-3.80)، حيث جاءت (4) فقرات بدرجة تقدير مرتفعة، و(5) فقرات بدرجة متوسطة التقدير، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة (28) ونصها: " ضعف البنية التحتية لتکنولوجيا وتقنيات التعليم في المدارس" بمتوسط حسابي (3.80)، وبدرجة تقدير مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة (29) ونصها: " معيقات تتعلق بمستوى الاتصال والتوصل بين المعلم والطلبة "، بمتوسط حسابي (3.15) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للمجال ککل (3.53) وبدرجة متوسطة.

مناقشة النتائج والتوصيات

أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسط الحسابي الکلي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على مجالات تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بلغت (3.59) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وتراوحت متوسطات استجابات العينة الکاملة عن مجالات الأداة ما بين (3.53-3.68). وکان بالمرتبة الأولى المجال المعرفي لتطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم بمتوسط حسابي (3.68) وبدرجة تطبيق مرتفعة، تلاه المجال التقويمي بمتوسط حسابي (3.60) وبدرجة متوسطة من التطبيق، وثالثًا المجال المهاري بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الأخيرة مجال معيقات تطبيق التکنولوجيا في التعليم التقويمي بمتوسط حسابي (3.53) وبدرجة متوسطة.

 وتدل هذه النتيجة على مستوى وعي ومعرفة معلمات المدارس الابتدائية بأهمية توظيف التکنولوجيا والتقنية في التعليم، وربما يرجع ذلک إلى امتلاک المعلمات للکفايات والخبرات اللازمة في تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم. وربما أيضًا إلى إدراک عينة البحث متطلبات تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم، وما يحتاجه من إجراءات تخطيط وتنفيذ وتقويم، وغير ذلک.

کما تدل هذه النتائج على وعي معلمات المرحلة الابتدائية بالمعيقات المادية أو التقنية أو البشرية التي قد تحد من إمکانية تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في التعليم. کما تشير هذه النتيجة إلى أن تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم بحاجة إلى المزيد من العمل وبذل الجهد، والتدريب، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للمعيقات التي تواجه تطبيقها في التعليم.

وبشکل عام بينت النتائج أن درجة تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم في العملية التعليمية بالمدارس الابتدائية في قصبة إربد حسب تقديرات معلماتها جاءت بدرجة متوسطة، وجاء المجال المعرفي في المرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة، تلاه المجال التقويمي والمهاري ومجال المعيقات وجاءت جميعها بدرجة متوسطة.

  وترى الباحثة أن هذه النتائج تعکس واقع تطبيق التکنولوجيا وتقنيات التعليم في المدراس الابتدائية بقصبة إربد، وتعتبر هذه النتائج مناسبة، وتدل على حرص لمعلمات على تطبيق التکنولوجيا والتقنيات في تدريس المواد الدراسية المختلفة للطالبات بما يتناسب مع ظروف وإمکانات المدارس. إلا أن الباحثة ترى ضرورة تعزيز اتجاهات الطالبات والمعلمات نحو التکنولوجيا وتقنيات التعليم، والعمل على تطبيقها بشکل فاعل في العملية التعليمية وبما يتناسب مع طبيعة المحتوى التعليمي، لاسيما وأن الهدف الرئيس للعملية التعليمية هو إکساب الطلبة والمعلمين المعرفة والمهارة اللازمة لتطبيق التکنولوجيا ومستحدثاتها في العملية التعليمية والتي تسعى المدرسة إلى تحقيقها بأعلى مستوى.

  اتفقت النتائج مع نتائج دراسة (البادري،  2020؛ والعلياني، 2019؛ وعبد الجليل، 2017). والتي بينت أن تکنولوجيا وتقنيات التعليم تطبق بدرجة متوسطة في العملية التعليمية. واختلفت مع نتائج دراسة (العبد الحليم وعبد العزيز، 2018؛ وعبد الرزاق، 2018). والتي توصلت إلى أن درجة تطبيق تکنولوجيا وتقنيات التعليم منخفضة. ومع دراسة عبد الکريم، 2017؛   وسليمان، 2016؛ والصميدعي، 2016). والتي بينت أن درجة تطبيق تکنولوجيا وتقنيات  التعليم مرتفعة.


التوصيات والمقترحات

من خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإن الباحثة توصي بما يلي:

 -ضرورة اهتمام القائمين على العملية التعليمية بالتقنية التعليمية والمعايير التکنولوجية واستحداث مشاريع عالية الجودة لإحداث التحول التقني المطلوب في التعليم.

- تمکين المعلمين من الممارسات التدريسية التقنية وفقا لمعايير التقنية في التعليم.

- تدريب المعلمين تدريبا جيدا للقيام بأدوارهم التعليمية في ظل عصر المعلومات والتطورات التکنولوجية في حقل التعليم.

- توظيف البرامج التکنولوجية والتقنية لدمجها في المقررات الدراسية في التعليم الابتدائي.

- توجيه اهتمام معلمي المرحلة الابتدائية نحو استخدام التکنولوجيا والتقنيات في التعليم.

- العمل على الحد من المعيقات التي تواجه المعلمين في استخدام التقنية في التعليم.

-إجراء دراسات مشابهة أخرى تبحث في استخدام التکنولوجيا والتقنيات في التعليم في مدارس مختلفة.

 


المراجع

المراجع العربية

أبو عيادة، هبة، وعبابنة، صالح (2016). فاعلية توظيف تقنيات الإنترنت في الإشراف التربوي في المدارس الخاصة في عمان. المجلةالأردنيةفيالعلومالتربوية، 12(1)، 17-30.

البادري، رقية عواد ( 2020). درجة توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق  من وجهة نظر مديري المدارس فيها، المجلة العلوم التربوية والنفسية، 28(30)، 21-38.

بني عيسى، إبراهيم.(2013)  واقع توظيف المشرفين التربويين لتکنولوجيا المعلومات في الإشراف التربوي في الأردن والصعوبات التي تواجههم والحلول المقترحة من وجهة نظرهم. مجلةکليةالتربيةبالإسماعيلية، 16(21)، 181-200.

البغدادي، زکي أبو نصر ( 2015). توظيف تکنولوجيا الوسائط المتعددة في تعليم اللغة العربية عن بعد، مجلة العلوم الإنسانية، الجزائر، 43( 7)، 63-94. 

بيزان، حنان صادق (2015). توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم الإلکتروني، مجلة المنهل، السعودية، 2(4)، 7-32. 

حتاملة، محمد حابس ( 2019). ممارسة المشرفين التربويين في الأردن لأساليب الإشراف التربوي إلکترونيا (من خلال الحاسوب والإنترنت) وعلاقتها ببعض المتغيرات، المجلة الدولية للعلوم التربوية، 33(132)، 311-334.

دعمس، مصطفى ( 2019). تکنولوجيا التعليم وحوسبة التعليم. عمان: دار غيداء للنشر.

الراضي، أحمد ( 2012).  التعليم الإلکتروني. عمان: دار أسامة للنشر. 

سعيدي، آمال ( 2016). دور تکنولوجيا التعليم ووسائلها في توجيه المتعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة العربي النسيبي، الجزائر.

سليمان، أحمد ( 2016). استخدام أعضاء هيئة التدريس لتکنولوجيا التعليم و للإنترنت في العملية التعليمية والبحث العلمي بجامعة الکويت، المجلة التعليمية، 28( 110)، 99-122. 

الشديفات، منيرة، و الزبون سليم ( 2020). واقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر المعلمين فيها،  دراسات، العلوم التربوية، 47(1)،  242-256.

الصميدعي، مؤيد ( 2016). أثر توظيف تکنولوجيا التعليم في تدريس تکنولوجيا الهندسة الکهربائية في بغداد، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية، السودان. 

عبدالرازق، جنان ( 2018). مستحدثات تکنولوجيا التعليم وتوظيفها في العملية التعليمية، المؤتمر العلمي الاکاديمي الدولي التاسع "الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية، الانسانية، الطبيعية، ترکيا.

عبدالکريم، مشاعل ( 2017). واقع استخدام تکنولوجيا التعليم في المدارس الأهلية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملک سعود، المملکة العربية السعودية.

العبد الحليم، بن معيزة وعبد العزيز، بن عبد مالک (2018). التحديات والصعوبات التي تواجه تطبيق تکنولوجيا التعليم في المدارس الابتدائية بالجزائر من وجهة نظر المعلمين، التعلم النقال نموذجا، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، 7 (14)، 384-407.

عبد الجليل، حنين محمد ( 2013). مدى اکتساب معلمي اللغة العربية في المدارس الأساسية في محافظات شمال فلسطين لمفهوم تکنولوجيا التعليم وواقع استخدامهم لها في تدريسهم لها. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القدس المفتوحة.

العلياني، نرجس (2019). استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية، مجلة کلية التربية، 42(5)، 271-187.

عودة، أحمد (2014). أساليب البحث العلمي. ط5، عمان: مکتبة الشروق للطباعة والنشر.

قرارة، حورية (2017). تکنولوجيا التعليم ودورها في تطوير مستوى تعلم الطلبة، دراسة ميدانية لعينة من أساتذة التعليم المتوسط، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة زيان عاشور الجلفة، الجزائر.


المراجع الأجنبية

Akram, T. & Hussain, S. (2018). Exploring the Impact of Knowledge Sharing on the Innovative Work Behavior of Employees: A Study in China. International Business Research, 11(3), pp. 136-194.

Erdogan, Y. (2008). An evaluation of web based instruction view of the tutors and students perspectives, Turkish Online, Journal of Distance Education, 9(2), pp. 86-96.

Madden, A. (2015). Using The Internet in Teaching: The Views of Practitioners .A Survey of The Views of Secondary School Teachers in Sheffield, UK. British  Journal of Educational Technology, 36 (2), pp. 255-280.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربية
أبو عيادة، هبة، وعبابنة، صالح (2016). فاعلية توظيف تقنيات الإنترنت في الإشراف التربوي في المدارس الخاصة في عمان. المجلةالأردنيةفيالعلومالتربوية، 12(1)، 17-30.
البادري، رقية عواد ( 2020). درجة توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق  من وجهة نظر مديري المدارس فيها، المجلة العلوم التربوية والنفسية، 28(30)، 21-38.
بني عيسى، إبراهيم.(2013)  واقع توظيف المشرفين التربويين لتکنولوجيا المعلومات في الإشراف التربوي في الأردن والصعوبات التي تواجههم والحلول المقترحة من وجهة نظرهم. مجلةکليةالتربيةبالإسماعيلية، 16(21)، 181-200.
البغدادي، زکي أبو نصر ( 2015). توظيف تکنولوجيا الوسائط المتعددة في تعليم اللغة العربية عن بعد، مجلة العلوم الإنسانية، الجزائر، 43( 7)، 63-94. 
بيزان، حنان صادق (2015). توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم الإلکتروني، مجلة المنهل، السعودية، 2(4)، 7-32. 
حتاملة، محمد حابس ( 2019). ممارسة المشرفين التربويين في الأردن لأساليب الإشراف التربوي إلکترونيا (من خلال الحاسوب والإنترنت) وعلاقتها ببعض المتغيرات، المجلة الدولية للعلوم التربوية، 33(132)، 311-334.
دعمس، مصطفى ( 2019). تکنولوجيا التعليم وحوسبة التعليم. عمان: دار غيداء للنشر.
الراضي، أحمد ( 2012).  التعليم الإلکتروني. عمان: دار أسامة للنشر. 
سعيدي، آمال ( 2016). دور تکنولوجيا التعليم ووسائلها في توجيه المتعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة العربي النسيبي، الجزائر.
سليمان، أحمد ( 2016). استخدام أعضاء هيئة التدريس لتکنولوجيا التعليم و للإنترنت في العملية التعليمية والبحث العلمي بجامعة الکويت، المجلة التعليمية، 28( 110)، 99-122. 
الشديفات، منيرة، و الزبون سليم ( 2020). واقع توظيف تکنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر المعلمين فيها،  دراسات، العلوم التربوية، 47(1)،  242-256.
الصميدعي، مؤيد ( 2016). أثر توظيف تکنولوجيا التعليم في تدريس تکنولوجيا الهندسة الکهربائية في بغداد، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية، السودان. 
عبدالرازق، جنان ( 2018). مستحدثات تکنولوجيا التعليم وتوظيفها في العملية التعليمية، المؤتمر العلمي الاکاديمي الدولي التاسع "الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية، الانسانية، الطبيعية، ترکيا.
عبدالکريم، مشاعل ( 2017). واقع استخدام تکنولوجيا التعليم في المدارس الأهلية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملک سعود، المملکة العربية السعودية.
العبد الحليم، بن معيزة وعبد العزيز، بن عبد مالک (2018). التحديات والصعوبات التي تواجه تطبيق تکنولوجيا التعليم في المدارس الابتدائية بالجزائر من وجهة نظر المعلمين، التعلم النقال نموذجا، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، 7 (14)، 384-407.
عبد الجليل، حنين محمد ( 2013). مدى اکتساب معلمي اللغة العربية في المدارس الأساسية في محافظات شمال فلسطين لمفهوم تکنولوجيا التعليم وواقع استخدامهم لها في تدريسهم لها. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القدس المفتوحة.
العلياني، نرجس (2019). استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية، مجلة کلية التربية، 42(5)، 271-187.
عودة، أحمد (2014). أساليب البحث العلمي. ط5، عمان: مکتبة الشروق للطباعة والنشر.
قرارة، حورية (2017). تکنولوجيا التعليم ودورها في تطوير مستوى تعلم الطلبة، دراسة ميدانية لعينة من أساتذة التعليم المتوسط، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة زيان عاشور الجلفة، الجزائر.
المراجع الأجنبية
Akram, T. & Hussain, S. (2018). Exploring the Impact of Knowledge Sharing on the Innovative Work Behavior of Employees: A Study in China. International Business Research, 11(3), pp. 136-194.
Erdogan, Y. (2008). An evaluation of web based instruction view of the tutors and students perspectives, Turkish Online, Journal of Distance Education, 9(2), pp. 86-96.
Madden, A. (2015). Using The Internet in Teaching: The Views of Practitioners .A Survey of The Views of Secondary School Teachers in Sheffield, UK. British  Journal of Educational Technology, 36 (2), pp. 255-280.