النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

الاردن

10.12816/mfes.2020.222017

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع، وتحقيقاً لهدف الدراسة قام الباحث بتطوير أداة الاستبانة وتم التأکد من صدقها وثباتها والتي تکونت من (25) فقرة وزعت على ثلاثة مجالات وتم توزيعها على عينة الدراسة من (137) من أعضاء الهيئة التدريسية في کليات الجنوب، وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع جاء متوسطاً، کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر متغير الجنس على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع على المستوى الکلي وفي جميع المجالات ولصالح الذکور، کما توصلت الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الرتبة الأکاديمية على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في مجال (البحث العلمي) ولصالحئة الرتبة الأکاديمية (أستاذ) وفئة (أستاذ مشارک).
The present study aimed to identify the Faculty professional development in the community colleges. In order to achieve the objective of the study, the researcher developed the questionnaire tool and verified its validity and consistency, which consisted of (25) Distributed to the sample of the study (137) of faculty members in the faculties of the south of the University of Balqa Applied, The study found that the level of faculty professional development in the community colleges was average. In the first place was the field of university teaching at a high level followed by the field of community service at an average level, . The study also found statistically significant differences due to the effect of gender variable on the level of faculty professional development in the community colleges at the macro level and in all fields and for males, while there were no statistically significant differences at (α0.05) due to the effect of the specialization variable on the level of faculty professional development in the community colleges that there are statistically significant differences due to the effect of the academic rank on the level of faculty professional development in the faculties of society in the field of scientific research, for the academic class (professor) and category (associate professor).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع

 

 

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

أ/ طارق الضلاعين

أ.د/ عبد الفتاح خليفات

 

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

      هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع، وتحقيقاً لهدف الدراسة قام الباحث بتطوير أداة الاستبانة وتم التأکد من صدقها وثباتها والتي تکونت من (25) فقرة وزعت على ثلاثة مجالات وتم توزيعها على عينة الدراسة من (137) من أعضاء الهيئة التدريسية في کليات الجنوب، وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع جاء متوسطاً، کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر متغير الجنس على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع على المستوى الکلي وفي جميع المجالات ولصالح الذکور، کما توصلت الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الرتبة الأکاديمية على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في مجال (البحث العلمي) ولصالح فئة الرتبة الأکاديمية (أستاذ) وفئة (أستاذ مشارک).

الکلمات المفتاحية: النمو المهني، أعضاء الهيئة التدريسية، کليات مجتمع.


Summary

The present study aimed to identify the Faculty professional development in the community colleges. In order to achieve the objective of the study, the researcher developed the questionnaire tool and verified its validity and consistency, which consisted of (25) Distributed to the sample of the study (137) of faculty members in the faculties of the south of the University of Balqa Applied, The study found that the level of faculty professional development in the community colleges was average. In the first place was the field of university teaching at a high level followed by the field of community service at an average level, . The study also found statistically significant differences due to the effect of gender variable on the level of faculty professional development in the community colleges at the macro level and in all fields and for males, while there were no statistically significant differences at (α0.05) due to the effect of the specialization variable on the level of faculty professional development in the community colleges that there are statistically significant differences due to the effect of the academic rank on the level of faculty professional development in the faculties of society in the field of scientific research, for the academic class (professor) and category (associate professor).

Keywords: professional development, Faculty, Community Colleges.


خلفية البحث وأهميته:

     أصبح  تطوير رؤية إدارية متکاملة تستند إلى فلسفة واضحة ومحددة متطلب من متطلبات العصر الحالي، نتيجة التغيرات کثيرة ومتسارعة  المتمثلة في العولمة، والإنفجار المعرفي، أساساً في تعزيز العملية التعليمية في کليات المجتمع، وتوفر المناخ الذي يعزز التعلم، وتنمية قدرات العاملين وتطورها.

          يعد التعليم بکافة مستوياته عنصراً أساسياً في تنمية المجتمعات البشري، باعتباره يشکل القاعدة الفکرية والعلمية للمجتمعات البشرية والقيم على ثقافتها وتراثها الثقافي المسؤول عن تطوير هذا التراث وتنقيحه وإثرائه، بالإضافة إلى أهميته في نقل المعرفة وتبسيطها، وإعداد أطر فنية عليا، وإعداد الباحثين، والمشارکة في صنع القرارات، وخدمة الفلسفة القومية ، وتوجيه التعليم السابق لها، وتنمية شخصية طلابها ( حامد ، 2009 ( .

          وتعد العملية التربوية في قائمة أولويات المجتمع کونها تنصب على إعداد الأجيال وتنشئتهم واستثمارهم، حيث تحتل کليات المجتمع مکانةً مرموقةً في منظومة التعليم فهي تقع على قمة السلم التعليمي، وبحکم هذه المکانة فإنها مسؤولة ليس فقط عن تطوير ذاتها، إنمّا هي مسؤولة أيضًا عن تطوير منظومة التعليم ککل ( الرويلي، 2009 ).

   وأشار سنترا ( ( Centra, 2016 من خلال قيامه استطلاع  آراء أعضاء الهيئة التدريسية  حول مدى الاستفادة من حضور دورات التطوير المهني في جامعة توليدو بالولايات المتحدة الأميرکية، أن الجلسات الاکثر احتمالية للحضور کانت استخدام الانترنت في التدريس،         بالإضافة إلى  تفعيل الکفايات الاساسية وتطوير المساقات والمناهج ، والتعامل مع إرشاد الطلبة وخدمات الاعاقة، ومراکز التعلم واستخدام الألواح الذکية واليوتيوب، البور بوينت، جوجل واللوح العادي لتعزيز التعليم وجها لوجه، کما  يفضل أعضاء الهيئة التدريسية حضور ورش تدريبية وجها لوجه يليها اجتماعات المجموعات ثم المحاضرات، وعقد الدورات أيام العطل الجامعية، وفيما يتعلق بالعوائق من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية، فقد کان التوقيت هو العائق الرئيسي يليه العائق الفني.

    وأوضح الطويل(2006) أنه على الإدارة في کليات المجتمع توفير آليات من أجل إحداث تطوير وتغير تساعدها في النهوض في کافة المجالات، وذلک بالقيام بمراجعة دقيقة ومستمرة لسلوکياتها وعلاقاتها مع کافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية؛ وبما يکفل تخريج الکفاءات التي  لديها کمًا کبيرًا من المعرفة، ويمتلکون مهارات عالية  يوظفونها في سوق العمل.

            وينظر للنمو المهني على أنه رفع مستوى المهارة لدى الأستاذ الجامعي في مجال التدريس وفي مجال البحث العلمي إضافة إلى رفع مستوى المهارة لديه للقيام بمهارة الإدارة وخدمة المجتمع، واکتساب المعلومات اللازمة، للتعامل مع مستحدثات تکنولوجيا التعليم والتعلم، واستخدامها في التعلم الذاتي والتعليم المستمر، واکتساب المعلومات والمهارات عن التقويم، وبناء وسائله الحديثة وتقنياته واستخدامها، وما يمکن الاستفادة منها في تطوير الامتحانات في بناء مواصفات الاختبار الجيد, کذلک توفير المناخ المناسب لأعضاء هيئة التدريس، للتعرف إلى قدراتهم وتبادل الخبرات، ودعم تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات العلمية الأخرى ( عرفات،2002. (

      وأوضح العامري( 2016  (بأن التنمية المهنية عمليات تهدف إلى تطوير مهاراتهم وسلوکياتهم، لتکون أکثر کفاءة وفعالية، لسد حاجات المؤسسة التعليمية والمجتمع، وحاجات أعضاء هيئة التدريس أنفسهم، بتلک العمليات أو الجهود المقصودة المؤسسات المهنية لتنمية عضو هيئة التدريس مهنيا، بما يمکنه من تحقيق أهداف الکلية ووظائفها، فالتنمية المهنية تمکن عضو هيئة التدريس من القيام بمسئولياته الثلاث وهي:

  1. مسئوليته اتجاه نفسه والتي تتطلب أن يحقق تقدما في مجاله المعرفي وتحسين کفاءاته والاستمرار في التنمية والتحسين.
  2. مسئوليته اتجاه مؤسسته، والتي تتطلب من الأکاديمي الإجادة في مجالات التدريس والبحث والإدارة وخدمة المجتمع.
  3. مسئوليته اتجاه المجتمع والتي تتطلب من الأکاديمي: أن يستجيب لمشکلات المجتمع وحاجاته.

          من المقترحات التي أوصى بها مرکز تطوير أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليونز(2011)  ضرورة جدولة الندوات عندما يکون هناک نقص في المدربين، ونشر نشرات على شبکة الانترنت، بالإضافة إلى عقد جلستين أسبوعياً على الأقل ليتمکن أکبر عدد ممکن من أعضاء هيئة التدريس من الحضور، وأخيراً  إذا أمکن الدفع مقابل حضور أعضاء هيئة التدريس لتحفيزهم على الحضور والمشارکة، أما فيما يتعلق بالأفکار والحاجات  لمشاغل وورش تطوير أعضاء هيئة التدريس فيجب أن توفر ورش العمل تلک  الخبرات لأعضاء هيئة التدريس ليشعروا  بالإمتياز، وأن تکون ورش العمل مستمرة  وتعتمد على الفريق، ويجب أن توفر لأعضاء هيئة التدريس المناخ الملائم للتفکير بالإضافة الى توفير التمويل اللازم لدعم البحوث والمبادرات الاخرى، أيضاً  يجب منح أعضاء هيئة التدريس المزيد من الحرية في کيفية استخدام الموارد،  ومساعدتهم  على المواکبة في مجال الأکاديمي National Comprehensive Center for Teacher Quality,2012)).

جوانبالنموالمهني:

جانباالتدريسالجامعي: تبرز فاعلية عضو التدريس في مجال التدريس من خلال إلمامه بمادة التخصص وحسن اختيار المادة التعليمية للدرس، وحداثة المعلومات وجديتها والتعمق في فهم محتوى المحاضرة بدرجة جيدة والقدرة على مناقشة محتوى المادة بسهولة، وثقة وحب المدرس لمادته من دلالات الکفاءة والتميز والدافعية التي تسهل توصيل المادة العلمية بسهولة (السلمان,2005).

          ويعتبر المنهج الدراسي والأنشطة التعليمية من أکثر معالم العملية التعليمية وضوحاً مما يعرضها في کثير من الأحيان للنقد والتقويم، لهذا السبب فإن تطوير النظام التعليمي بعيداً عن تطوير المنهج الدراسي والأنشطة التربوية لن يحقق أهداف التطوير فهما الوجه الآخر لعملية تطوير النظام التعليمي، وحتى يستمر المنهج بصورة تعکس حالة المجتمع وثقافته وحاجاته لا بد من إخضاع المناهج الدراسية لعمليات نقد ومراجعة وتقييم مستمرة فالمنهج الدراسي الجامعي هو نظام يتفاعل فيه کل من عضو هيئة التدريس والطالب والمواد التعليمية ومن ثم فإن هدف أي تطوير للمنهاج يترکز على الاستخدام الأمثل لهذا النظام.(Miller, 2008)

          ويعتبر عضو هيئة التدريس أحد الأرکان الرئيسية في العملية التعليمية، فبرغم التطورات التقنية والتطور العلمي والمعرفي فهو يمثل مرکز القيادة والتوجيه والنجاح لعمليات تنفيذ وشرح المنهج ومن بينها عملية التدريس فعضو هيئة التدريس يتعامل مع الطلبة والخبرات المتاحة لهم مباشرة، فبقدر ملاءمة المادة الدراسية لمستوى الطلبة وقدراتهم والذي يتأکد خلالها صلاحية المنهج، ومن هنا تبرز خطورة الدور ودقته، فهو مطالب بالملاحظة والمناقشة والتسجيل والتساؤل والدراسة واتخاذ القرارات بشأن المنهج، کما أنه مطالب بالتعمق والتحليل والکشف والمراقبة والتأکد ليستطيع أن يجيب عن کثير من الأسئلة حول ذلک المنهج (عبد الموجود, 2001) کما أن للتطور التقني والمعرفي الذي أصبح صفة العصر بعض التغيرات على العملية التعليمية، ويتطلب من عضو هيئة التدريس إضافة إلى مؤهلاته في مجال تخصصه معرفة جيدة بالتقنيات التعليمية الجديدة، واکتساب مهارات وقدرات جديدة في مجال التدريس وأساليبه وطرائقه، وقد اقترح (الخطيب, 2001) بعض الأساليب من خلال ما يأتي:

  1.  تبصيره بالأساليب التدريسية الجديدة ومدى اعتمادها على التکنولوجيا المتطورة ومن هذه الطرق (طريقة الحلقات الدراسية، وطريقة التعلم الإرشادي، وطريقة التدريس التعاوني الندوة، وطرق التعلم البرنامجي والقائم على استخدام التکنولوجيا).
  2.  منح عضو هيئة التدريس الحرية الأکاديمية والمهنية ومنحه مساحة واسعة للتعبير عن رأيه.
  3.  التقويم المستمر للأداء التدريسي لعضو هيئة التدريس، وهناک عدة مداخل للتقويم منها ما يعتمد على العمليات والنواتج من خلال تقييمه للفاعلية التدريسية من خلال نتائج تحصيل الطلبة وإنجازاتهم في المقررات الدراسية، ومن مداخل التقييم الأخرى مدخل الأحکام التقييمية ويستند هذا المدخل إلى أحکام وتقديرات الزملاء والقائمين بمهام الإدارة الجامعية والتقارير الذاتية لأعضاء هيئة التدريس.

     کما أن المهمة التدريسية لعضو التدريس يلزمها متطلبات وقواعد وضوابط فالتدريس مهنة تقوم على الإعداد والتخطيط ورسم الأهداف وتحرير الخطوات وأهم هذه المتطلبات هي:

  1. الالتزام بالواجبات التدريسية وإعداد المحاضرات وعدد ساعات العمل .
  2. التفاعل مع الطلاب من أجل تنمية قدراتهم ومهاراتهم وإکسابهم القدرة على التعلم الذاتي والابتکار والإبداع وتنمية المشارکة المجتمعية لديهم.
  3. أداء الواجبات الإدارية التي يکلفون بها والقيام بالإرشاد الأکاديمي.
  4. المشارکة في تطوير المناهج وتأليفها وتدريس الطلبة على مهارات البحث العلمي والتفاعل مع التکنولوجيا المطلوبة.(Miller,2008)

2. جانب البحثالعلمي: أن المعرفة العلمية والتکنولوجية هي من محاور النجاح التي تحياه المجتمعات البشرية من تطوير الإنتاج وتحسينه والتغلب على العقبات التي تواجه الإنسان، والتقدم التکنولوجي هو ثمرة البحث المستمر بطريقة منظمة توجه نحو تلمس حاجات المجتمع وحل مشکلاته، والسعي نحو تطويره والکشف عن الحقائق والتفسيرات والحلول التي تطور أساليب الحياة، والبحث العلمي من أهم وظائف الجامعة، ومن أهم الانشطة العلمية التي تحدد قوة وسمعة الجامعة، وهو محور يتصل بقدرات ومنهجية أعضاء هيئة التدريس البحثية، وبمدى قدرتهم على تفهم احتياجات المجتمع والعمل على حلها .تبرز أهمية البحث العلمي کونه من أهم المجالات التي ترتبط بنمو وتطور المجتمعات الإنسانية، ولقد تميز العصر الحديث ببناء ضوابط ومنهجية علمية للبحث العلمي، يرافقها ضرورة توفر إمکانيات معنوية ومادية تسهل هذه المهمة، وعضو هيئة التدريس يمثل ضمير المجتمع ومنطوقه الفکري والثقافي ورائده الفاعل في مواجهة الأزمات والمشکلات والعقبات التي تواجهه (السلمان, 2005).

3. جانب المشارکةالمجتمعية :تتأثر الجامعة بحرکة التغيير والبناء الاجتماعي فهي جزء من النسيج الاجتماعي بکافة مجالاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وذلک يستوجب من الجامعة تجاوز دورها التقليدي في بحث وتأصيل ونشر المعرفة، لتتلاقى مع أهداف واحتياجات المجتمع وأهدافه، فالجامعة تمثل الموقع الفکري المتقدم للمجتمع القادرة على التعبير عن واقعه ومستقبله وقضاياه، فالمجتمع منظومة متکاملة العناصر والأهداف فهو کل من تفاعل العناصر والمکونات فعندما ينشط التفاعل بين هذه العناصر ينتج مجتمعاً قوياً حياً، والمجتمعات التي تجد صعوبة في وجودها وإثبات ذاتها هي مجتمعات ضعيفة وتفاعل أفرادها مع بعضهم البعض يکون ضعيفاً يغلب عليه الفتور والاختلاف، والجامعة مجتمع بشري مصغر عن المجتمع الکبير ينعکس من خلالها نمط المجتمع وثقافته وتفاعلاته الداخلية، تتفاعل کل جزيئاته ودوائره، وتحکمه ضوابط السلوک الاجتماعي والعلاقات الإنسانية          (عبد الموجود, 2001).

          إن تفعيل المشارکة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس تتطلب البحث عن الظروف الملائمة لتفعيل هذه المهمة، وتهيئة الظروف والإمکانات المناسبة من جهة ووضع البرامج التدريبية والتطويرية، ويرى (الخطيب, 2001) أن هناک أساليب لتفعيل جهود عضو هيئة الدريس في مجال خدمة المجتمع تتمثل فيما يلي:

  1. تمهين التعليم الجامعي والسعي إلى تقدير حاجات المجتمع وقطاعاته الصناعية والتجارية وربط ذلک بسوق العمالة، والتأکد من مناسبة التخصصات المقترحة وإسقاط المهارات المناسبة إلى المساقات التدريسية.
  2. المشارکة في مجالس المؤسسات الجامعية لزيادة الروابط بين الجامعة والمجتمع حيث تم إشراک بعض الکوادر القائمة على مؤسسات الإنتاج مجالس إدارات الجامعات وتقاسم العوائد المالية بين الجامعات وهذه المؤسسات.
  3. ارتباط الجامعة بما يجري حولها من خلال إقامة علاقات تعاونية بين الجامعة           ومؤسسات المجتمع تقوم على تنسيق البرامج التدريبية وإقامة المشاريع الإنتاجية المشترکة           مع المؤسسات المجتمعية.

       وأنشئت جامعة البلقاء التطبيقية کجامعة حکومية، يکون ترکيزها على التعليم التطبيقي الجامعي والجامعي المتوسط. وهي عضو في مجلس التعليم العالي في الأردن، کما أنها عضو في اتحاد الجامعات العربية والإسلامية والعالمية. وتشرف الجامعة أکاديميا وتربويا وفنيا على کافة الکليات الجامعية المتوسطة الخاصة والحکومية والعسکرية والکليات التابعة لوکالة الغوث الدولية. ويطبق نظام الدراسة الفصلي وفق نظام الساعات المعتمدة وتمنح الجامعة الدرجات العلمية التالية (الشهادة الجامعية المتوسطة, البکالوريوس, الدبلوم العالي, الماجستير, الدکتوراه) لمختلف التخصصات المعترف بها من قبل مجلس التعليم العالي في الأردن ومن قبل اتحاد الجامعات العربية والجامعات العالمية وجميع الهيئات الأکاديمية المحلية والدولية. والجامعة منذ تأسيسها سعت إلى تفعيل إمکانياتها وقدراتها وإثراء خبرات طلابها معتمدة في ذلک کله على الخبرات العلمية والفکرية لأساتذتها ومستندة في ذلک على کافة المستحدثات والأساليب العلمية والتکنولوجية إلى جانب الرؤى الاجتماعية الفاعلة من أجل خدمة کافة القطاعات والتخصصات.            وتسعى الجامعة طوال مسيرتها إلي تطوير برامجها وتخصصاتها باستمرار واستحداث          برامج وتخصصات جديدة على نحو يتناسب مع المتغيرات العلمية والأکاديمية کما أن الجامعة حريصة علي إنشاء تخصصات وکليات جديدة تتناسب مع الاحتياجات العلمية والمتطلبات التنموية المختلفة. وقد عملت الجامعة على التحديث والتطوير المستمرين في العملية الأکاديمية ومحورها الرئيسي الطالب لخلق بيئة جامعية وتربوية تعمل علي صقل وتنمية الشخصية       المتکاملة ومواکبة التطوير في کليات الجامعة المختلفة من حيث المناهج وطرق التدريس            والبرامج المقدمة, ويبلغ عدد التخصصات في الجامعة على مستوى برنامج الماجستير(11) والدبلوم المهني (2) والبکالوريوس (52) وعلى مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة ( 117 ) (جامعة البلقاء التطبيقية،2017). 

     إضافة إلى أنه هناک عدد من الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة الحالية وعلاقتها بمتغيرات أخرى حيث أجرى البکر(2017) فقام بدراسة هدفت إلى التعرف على أهم الاتجاهات العالمية والعربية في مجال تطوير المعلم الجامعي واستقصاء واقع النمو العلمي والمهني لأعضاء هيئة التدريس من الإناث في الجامعات والکليات السعودية بمدينة الرياض، وتم استخدام الاستبانة بعد التحقق من صدقها وثباتها وذلک لاستقصاء واقع ومعوقات النمو العلمي والمهني لأفراد العينة الذين بلغت نسبتهم(66%) من مجتمع الدراسة الأصلي بواقع (321) عضو هيئة تدريس،  وأظهرت الدراسة النتائج  اتساع مفهوم النمو العلمي والمهني لعضو هيئة التدريس في نهاية عقد التسعينيات ليتسع من مجرد مساعدة قليلي الخبرة أو المهارة من الأساتذة للرفع من إمکاناتهم التدريسية إلى العناية بالبيئة العامة التي يتم فيها التعلم وذلک بتدريب کافة الأعضاء من رؤساء الأقسام والإداريين والأساتذة على الأنواع الثلاثة للتدريب وهي: العلمي، المهني، والشخصي، مع الترکيز على تنمية المهارات الذاتية ومهارات الاتصال والعمل الجماعي، وضعف مجالات النمو العلمي المتاحة لعضوات هيئة التدريس على الرغم من حرص العينة على استغلال کافة المنافذ الموجودة کالندوات الداخلية، کما لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات العينة على متغيرات الدراسة الأربعة وهي الجنس والرتبة الأکاديمية والنخصص ونوع الکلية، عدد سنوات الخبرة، مکان تلقي التعليم.

وأجرتلويس (Loise,2016) دراسة هدفت إلى فهم حاجات التطور المهني لدى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة تايلاند  وتفضيلاتهم في قسم الخريجين لمساعدة الادارة على تقديم وتوفير برامج تطوير مهني مناسبة <تم جمع استخدام المقابلات متعمقة مع مجموعة  أعضاء هيئة تدريس متفرغين البالغ عددهم(13 (عضو هيئة تدريس، وقد أظهرت نتائج الدراسة رغبة المشارکين بتعلم محتوى محدد مثل تقنيات ادارة الغرفة الصفية، تصميم القياس، والتکنولوجيا التعليمية، الرغبة بمتابعة وتطبيق التقنيات الجديدة، تعلم مشارکة السياق المتعلق بالمعلومات .

          کما أجرى سليم (2015) دراسة هدفت التعرف على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کلية التربية الرياضية في جامعة صلاح الدين في العراق، تکونت عينة الدراسة من (130) عضو هيئة تدريس وتم اختيارهم بصورة عشوائية. ولقد أظهرت نتائج الدراسة أن النمو المهني في محور التفاعل التدريسي لأعضاء الهيئة التدريسية في کلية التربية الرياضية بکافة فروعها کان افصل من محوري النمو العلمي والبحث العلمي، وتفوق أعضاء الهيئة التدريسية     في فرع العلوم النظرية للنمو المهني على أعضاء الهيئة التدريسية في الفروع الألعاب البدنية,         کما أظهرت الدراسة وجود فرق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير الجنس والرتبة          الأکاديمية والتخصص.

      أجرى جودال  (Goodale, 2013)دراسة هدفت إلى الکشف عن احتياجات التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس في ألمانيا من وجهة نظرهم وذلک من خلال المقابلات الشخصية التي أجريت على (100) عضو هيئة تدريس تعرفوا خلالها عن وسائل التنمية المهنية بالنسبة لهم، وما الذي يرغبون في تعلمه في المستقبل، وکيف يمکن أن تکون مشارکتهم، وکان من أهم نتائج الدراسة التأکيد على حاجة أعضاء هيئة التدريس لتعلم التکنولوجيا، استخدامها، ودمجها في المناهج الدراسية، وکيفية الاستفادة منها في تعزيز عملية التعلم على أن يکون ذلک بشکل مستمر، والأخلاق والقضايا المتعلقة بالتکنولوجيا، على أن يکون تعلمهم من مجموعة متنوعة من مصادر، قبل وأثناء الخدمة من أجل مسايرة صناعة التکنولوجيا التي تتغير وتطور بسرعة کبيرة، کما حددت برامج إدارة الصف، وقواعد البيانات المرکزية، والدعم التقني المستمر والتطبيق.

          أما الغامدي (2012) فهدفت دراسته التعرف على واقع التنمية المهنية لأعضاء الهيئة التدريسية في کليات التربية بالجامعات السعودية،  وتکونت عينة الدراسة من (190) عضو هيئة تدريس، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وکان من أبرز نتائج الدراسة، تدني جهود التنمية المهنية لعضو هيئة التدريس في کليات التربية بالجامعات السعودية، وتأخرها فيما يتعلق بمتطلبات الاعتماد الأکاديمي، کما أظهرت نتائج الدراسة اتفاق أفراد العينة على أهمية التنمية المهنية وتحديد حزم من برامج التنمية التي يرون أهميتها لعضو هيئة التدريس. وأکدت على أن حضور المؤتمرات، والندوات، الانشطة البحثية في مجال التخصص، والتخطيط لإجازات التفرغ العلمي بما يخدم تنمية عضو هيئة التدريس مهنياً، والدوات التدريبية القصيرة من أهم وسائل التنمية المهنية لها. أما المعوقات التي تعترض تنمية عضو هيئة التدريس مهنياً فقد ترکزت حول ندرة المجلات والدوريات والمراجع ذات العلاقة بالتخصص، ندرة وجود مراکز متخصصة للتنمية المهنية على مستوى الکلية والجامعة، إضافة إلى الافتقار إلى خطة علمية للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس على مستوى الکلية.

      کما قام  الشامي (2011) بدراسة هدفت التعرف على واقع برامج التطوير المهني لعضوات هيئة التدريس بجامعة أم القرى من أجل الوقوف على أبرز جوانب التطوير المهني، والطرق الملائمة لتنفيذ تلک البرامج، تکونت عينة الدراسة من (245)  عضو هيئة تدريس، وتم استخدام المنهج الوصفي. أظهرت نتائج الدراسة الافتقار إلى إجراء دراسات لتحديد الاحتياجات التدريبية لعضو هيئة التدريس إضافة إلى عدم إشراکهن في التخطيط لبرامج التطوير المهني, أما فيما يخص جوانب التطوير المهني فقد کان الجانب التدريسي في مقدمة تلک الجوانب، وأکدت الدراسة على أن الاستعانة بذوي الخبرة لعقد ورش عمل ومحاضرات تعد من أکثر الطرق ملائمة لأفراد العينة. کما أکدت الدراسة على أهمية التخطيط الشامل لبرامج التطوير المهني لعضو هيئة التدريس والعمل على توفير الامکانات اللازمة لنجاحها.

          أما دراسة العمري (2009)  فقد هدفت  إلى تعرف برامج النمو المهني المتبعة لدى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية وتحديدها، وبيان واستقصاء أثر کل من الجنس والمؤهل العلمي والتخصص والرتبة الأکاديمية في أساليب النمو المهني لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية، وتم استخدام المنهج الوصفي من خلال تطوير استبانة لتحديد الاحتياجات التدريبية لأغضاء الهيئة التدريسية ضمت سبعة مجالات، احتوت على 22 فقرة، جرى التأکد من صدقها وثباتها، وتطبيقها على عينة عشوائية عنقودية بلغ عدد أفرادها 66 عضو هيئة تدريسية، وأظهرت نتائج الدراسة  أن درجة توفر أساليب النمو المهني متوسطة عند أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية، ولا فروق ذات دلالة إحصائية في أساليب النمو المهني المتبعة لدى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية تعزى إلى کل من الجنس، والمؤهل العلمي، والرتبة الأکاديمية، والخبرة التدريسية، والتخصص.

          وأجرى أبو وطفة ( (2002دراسة هدفت إلى التعرف إلى واقع النمو المهني لدى عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية وسبل تطويره من وجهة نظره، والتعرف على دور الشئون الأکاديمية وعمداء الکليات ورؤساء الأقسام في تطويره ونموه، وبيان أثر اختلاف کل من المؤهل العلمي، والخبرة التعليمية، والکلية في تطوير واقع النمو المهني لدى عضو هيئة التدريس. واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وقد تکونت عينة الدراسة من جميع أفراد المجتمع الأصلي والبالغ عددهم (209) عضو هيئة تدريس من ذوي الدرجات العلمية التالية، أستاذ مشارک فأعلى، أستاذ مساعد، محاضر في الجامعة الإسلامية موزعين على جميع کليات الجامعة.

       وتوصلت الدراسة إلى نتائج  إن واقع النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية على المقياس الکلي قد تحقق بنسبة متوسط بلغت66.7، وبالنسبة لأبعاد واقع النمو المهني، فقد حصل البعد المتعلق بالنمو العلمي على نسبة 76.5، کما حصل البعد المتعلق بالفاعلية التدريسية على نسبة 78.7، وحصل البعد المتعلق بالبحث العلمي على نسبة58.8، بينما حصل البعد المتعلق بالمشارکة المجتمعية على نسبة 66.7, کما أظهرت الدراسة وجود فرق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير الجنس والرتبة الأکاديمية والتخصص.

     من خلال استعراض الدراسات السابقة تبين أن المجتمعات التي طبقت عليها الدراسات السابقة تنوعت ما بين محلية وعربية واجنبية، أجريت في المؤسسات التربوية، کما اختلفت نتائج الدراسات السابقة حسب أهدافها وادوات المستخدمة فيها، حيث هدفت دراسة الديحاني (2017) إلى بناء رؤية مستقبلية للتنمية المهنية لعضو هيئة التدريس من خلال استخدام الاستبانة کأداة لدراسة، بينما هدفت دراسة البکر (2017) إلى التعرف على واقع النمو المهني لعضو هيئة التدريس من خلال توزيع الاستبانات عليهم، أما دراسة (loise, 2016)  سعت إلى فهم حاجات التطور المهني لعضو هيئة التدريس من خلال إجراء المقابلات المتعمقة معهم، وتتشابه الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في طبيعة موضوعها , ومنهجها حيث اعتمدت المنهج الوصفي المسحي, بينما تختلف الدراسة الحالية في تناولها الشمولي لنمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس, وسوف يستفيد الباحث من اطلاعه على الدراسات السابقة في إثراء الاطار النظري وفي بناء اداة جمع البيانات والمعلومات وتطويرها.

مشکلةالبحث وأسئلته:

          إن تدني أداء بعض أعضاء الهيئة التدريسية في کليات المجتمع يعتبر من أهم المشکلات الواجب التعامل معها من خلال الدراسات العلمية التي تحلل الحاضر وتستشرف المستقبل حول آليات التطوير وذلک من خلال وضع الخطط التطويرية التي تقلل من الآثار السلبية لتلک المشکلات، وأظهرت نتائج بعض الدراسات کدراسة أبو وطفة (2002)، ودراسة العمري (2009)، بضرورة التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس. کما قام الباحث بدراسة استطلاعية من خلال طرح السؤال المفتوح  على طلبة کلية المجتمع في محافظة الکرک والإجابة عليه من قلبهم وينص السؤال على "هل تعتقد أن أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع يمتلکون المهارات والکفايات التدريسية لإعطاء المحاضرات للطلبة؟ "من خلال الإجابة على هذا السؤال تبين ضعف امتلاک المهارات التدريسية والأکاديمية المناسبة ينعکس سلباً على أدائهم التعليمي والبحثي، وبالتالي ضعف المخرجات الأکاديمية، ومن هنا جاءت الدراسة الحالية للکشف عن مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس والعمل على تطويره بشکل افضل ، لذا تسعى الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم؟
  2. هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a ≤0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة حول مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم وفقا لمتغيرات (الجنس، الرتبة الأکاديمية)؟

أهدافالدراسة

تهدفالدراسةالحاليةإلى:

  1. التعرف على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم.
  2. التعرف على الفروق في استجابات أفراد عينة الدراسة حول مستوى النمو المهني  لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم وفقا لمتغيرات: الجنس، الرتبة الأکاديمية.

أهميةالدراسة:

الأهمية النظرية:

  1. تکمن أهمية الدراسة بأنها تُلقي الضوء على مفهوم النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع.
  2. تُوفر الدراسة قدراً من المعلومات عن النمو المهني وأساليبه وأهميته في المؤسسات التربوية.
  3. الفائدة البحثيّة العلميّة الأکاديميّة بما يتوقع أن تضيفه نتائجها إلى المعرفة العلميّة، وتقليل الثغرة في أدبيات البحث؛ وذلک نتيجة لندرة الدراسات حول هذا الموضوع.

الأهمية التطبيقية:

  1. في ضوء ما قد تسفر عنه الدراسة من نتائج يمکن الاستفادة منها في تصميم ورش ودورات تدريبية يمکن أن تسهم في رفع مستوى النمو المهني.
  2. کما انها ستُفسح المجال أمام الباحثين لعمل المزيد من الدراسات عن نفس الموضوع وعينة الدراسة من خلال تزويد المجال البحثي والتربوي بمعلومات عن موضوع الدراسة.
  3. قد تفيد نتائج هذه الدراسة صناع القرار، وراسمي سياسة التعليم العالي في الأردن، والقادة الأکاديميين، وأعضاء الهيئة التدريسيّة، وطلبة الدراسات العليا والباحثين.

التعريفاتالمفاهيميةوالإجرائية :

النمو المهني: هي عمليات تهدف إلى تطوير مهارات أعضاء هئية التدريس وسلوکهم، ليکونوا أکثر کفاءة وفعالية لسد حاجات الجامعة والمجتمع، وحاجات أعضاء هيئة التدريس أنفسهم سبيک وکنيب(speck, knipe, 2005: 23)  أما إجرائياً فيعرف الدرجة التي يحصل عليها أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في إقليم الجنوب من خلال الاستجابة على فقرات المقياس المعد لأغراض الدراسة.

عضوهيئةالتدريس :هو أحد الأعضاء القائمين بشؤون التدريس والإشراف على التعليم العالي من حملة درجة الدکتوراه والماجستير من ذوي الرتب: أستاذ، أستاذ مشارک، أستاذ مساعد، محاضر، مدرس (حداد،2004: 34).

کلية المجتمع: شبکة مؤسسات تعليمية يتم من خلالها تامين تدريب للمهارات المهنية والتقنية لجميع المستويات لخريجي المدارس قبل دخولهم بسوق العمل.

      کما توفر کليات المجتمع البنية التحتية للمجتمعات الريفية لاکتساب مهارات            التدريب من خلال دورات تدريبية قصيرة وفرص للحصول على تعليم ما بعد الثانوي                  (جامعة البلقاء التطبيقية،2017).

حدودالدراسة:

الحدودالموضوعية: الکشف عن مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم أنفسهم.

الحدودالبشرية: اقتصرت هذه الدراسة على أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في إقليم الجنوب(الکرک، الطفيلة، معان، الشوبک، العقبة).

الحدودالمکانية: أجريت في کليات المجتمع في إقليم الجنوب (الکرک، الطفيلة، معان، الشوبک، العقبة).

الحدود الزمانية: أجريت خلال الفصل الدراسي الأول 2018-2019. ويتوقف تعميم نتائج الدراسة على الخصائص السيکومترية لأداتها (خصائص الصدق والثبات).

منهج البحث : اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، لملاءمته                لطبيعة الدراسة.

 مجتمع البحث وعينته:

      تکون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء الهيئة التدريسية العاملين في کليات المجتمع في إقليم الجنوب التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية والبالغ عددهم (195) عضو تدريس، موزعين على خمس کليات، هي: کلية الکرک وتضم (52) عضو هيئة تدريس، وکلية الطفيلة التقنية، وتضم (35)، وکلية معان (34)، وکلية الشوبک (27)، وکلية العقبة (47)،   بينماتکونت عينة الدراسة النهائية التي اختيرت بالطريقة العشوائية الطبقية من (137) عضو هيئة تدريس في کليات المجتمع في إقليم الجنوب التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، حيث تمّ توزيع (150) استبانة، استرجع منها (143)، وتمّ استبعاد (6) استبانات غير صالحة للتحليل،  وبهذا تکونت عينة الدراسة النهائية من (137) استبانة بنسبة (70%) من مجتمع الدراسة، والجدول الآتي يبين  توزيع أفراد عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في کليات مجتمع إقليم الجنوب حسب متغيراتها الديمغرافية.

جدول (2)

التکرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة

المتغير

الفئة

التکرار

النسبة المئوية

الجنس

ذکر

88

64.23%

أنثى

49

35.77%

الکلي

137

100.00%

الرتبة الأکاديمية

أستاذ

11

8.03%

أستاذ مشارک

40

29.20%

أستاذ مساعد

31

22.63%

مدرس

55

40.15%

الکلي

137

100.00%

التخصص

علمية

67

48.91%

إنسانية

70

51.09%

الکلي

137

100.00%

الکلية التي يعمل بها

الکرک

37

27.01%

الطفيلة

25

18.25%

معان

24

17.52%

الشوبک

19

13.87%

العقبة

32

23.36%

الکلي

137

100.00%

أداة البحث:

لتحقيق هدف الدراسة تم تطوير أداة الدراسة بالاعتماد على الأدب النظري ذي الصلة، والدراسات السابقة، مثل دراسة  (العمري،2009)، ودراسة (أبو وطفة،2002)، إذ تکونت الأداة في صورتها الأولية من استبانة احتوت على (29) فقرة لقياس مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في إقليم الجنوب.

صدق أداة البحث

للتحقق من صدق المحتوى أداة الدراسة تمّ عرضها على (10) محکمين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية في تخصصات الإدارة التربوية، والقياس والتقويم، والإدارة العامة، من ذوي الخبرة والکفاءة للوقوف على قدرتها على تحقيق الغاية المرجوة منها، وللتأکد من وضوح وسلامة صياغة الفقرات وصلاحيتها لقياس ما صممت لقياسه، وإجراء أي تعديل من حذف أو إضافة أو إعادة صياغة للفقرات ومناسبتها للموضوع.

وبناء على تعديلات المحکمين على فقرات أداة الدراسة بنسبة موافقة (80%) من المحکمين، اعتبرت مؤشراً على صدق الفقرات، وتم الأخذ بملاحظات المحکمين وإجراء التعديلات المطلوبة والمناسبة، حيث تمّ حذف (4) فقرات، واستقرت الاستبانة بصورتها النهائية على (25) فقرة، مقسمة إلى المجالات الآتية: 

المجال الأول: التدريس الجامعي، ويحتوي على (10 فقرات).

المجال الثاني: البحث العلمي، ويحتوي على (7 فقرات).

المجال الثالث: خدمة المجتمع المحلي، ويحتوي على (8 فقرات).

ثبات الأداة البحث

          تم التحقق من ثبات الأداة باستخدام الاختبار وإعادة الاختبار وذلک بتوزيع الأداة على عينة مکونة من (20) عضو هيئة تدريس من داخل مجتمع الدراسة وخارج عينتها مرتين بفارق أسبوعين ثم حساب معامل الارتباط بيرسون، واستخدام الاتساق الداخلي وفقاً لمعادلة کرونباخ ألفا.

جدول (3)

معامل الاتساق الداخلي کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلية

المجال

ثبات الإعادة

الاتساق الداخلي

التدريس الجامعي

0.78

0.79

البحث العلمي

0.83

0.84

خدمة المجتمع المحلي

0.85

0.85

الدرجة الکلية

0.88

 

      ويتضح من النتائج الواردة في الجدول (3) أن قيم معاملات ثبات الإعادة للمجالات تراوحت بين (0.78-0.85) وعلى الدرجة الکلية بلغ معامل الثبات (0.88)، أما قيم معامل الاتساق الداخلي فقد تراوحت بين (0.79-0.85)، وتعد هذه القيم ملائمة لغايات إجراء هذه الدراسة.

متغيرات البحث

أولاً: المتغيرات المستقلة وهي:

-       الجنس وله فئتان: (ذکر، أنثى).

-       الرتبة الأکاديمية: ولها أربعة مستويات: (أستاذ، أستاذ مشارک، أستاذ مساعد، مدرس).

ثانياً: المتغير التابع: مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في اقليم الجنوب.

 تصحيح أداة البحث

      اعتمد سلم ليکرت الخماسي لتصحيح أداة الدراسة، بإعطاء کل فقرة من فقراته درجة          واحدة من بين درجاته الخمس (کبيرة جداً، کبيرة، متوسطة، قليلة، قليلة جداً) وهي تمثل رقمياً        (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب، وقد تم اعتماد المقياس التالي لأغراض تحليل النتائج:

من 1 -  2.33             منخفضة

من 2.34- 3.67           متوسطة

من 3.68- 5               مرتفعة

وقد تم احتساب المعيار السابق من خلال استخدام المعادلة التالية:

طول الفئة = الحد الأعلى للمقياس (5) - الحد الأدنى للمقياس (1) / عدد الفئات المطلوبة(3)

    5-1  / 3                   = 1.33

ومن ثم إضافة الجواب (1.33) إلى نهاية کل فئة.

إجراءات البحث

بعد التأکد من صدق أداة الدراسة وثباتها وتحديد العينة المطلوبة لغايات تطبيق أداة الدراسة، تم توزيع الاستبانات على أفراد عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في اقليم الجنوب ، وبعدها تم جمع الاستبانات وتفريغها وإدخالها إلى الحاسوب تمهيداً لتحليلها للحصول على النتائج.

المعالجة الإحصائية

      تم استخدام برنامج الرزم الإحصائية(SPSS) للإجابة عن تساؤلات الدراسة من خلال استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة وعلى النحو الآتي:

  1. للإجابة عن السؤال الأول تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
  2. للإجابة عن السؤال الثاني تم استخدام تحليل التباين المتعدد، واختبار شيفيه للمقارنات البعدية.
  3. لاستخراج معامل الثبات تم استخدام معادلة کرونباخ ألفا.

عرض النتائج ومناقشتها

       النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:ما مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في اقليم الجنوب ؟

للإجابة عن السؤال تمّ حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  لمستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في اقليم الجنوب، وفيما يلي النتائج.

أولاً: على مستوى مجالات النمو المهني والدرجة الکلية

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسةلمستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في اقليم الجنوب مرتبة تنازليا

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

المستوى

التدريس الجامعي

3.81

0.29

1

مرتفع

خدمة المجتمع المحلي

3.56

0.57

2

متوسط

البحث العلمي

3.45

0.55

3

متوسط

الکلي

3.61

0.38

 

متوسط

يتبين من الجدول(4) أن مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع في اقليم الجنوب جاء متوسطاً وبمتوسط حسابي بلغ (3.61)، وانحراف معياري (0.38)، ويمکن أن يعزى سبب ذلک إلى أن النمو المهني لدى أعضاء الهيئة التدريسية في کليات مجتمع الجنوب قد يواجه بعض الصعوبات، منها تعدد الوظائف الموکلة إلى عضو هيئة التدريس، إضافة إلى ارتفاع أعداد الطلبة في کليات المجتمع والشعب الدراسية.

وجاء في المرتبة الأولى مجال (التدريس الجامعي) بمستوى مرتفع وبمتوسط حسابي (3.81) وانحراف معياري (0.29) ، وهذا يشير إلى أهمية هذا الجانب کونه الوظيفة الأساسية لعضو هيئة التدريس، فمن واجبات عضو هيئة التدريس إعداد الخطط الدراسية وإرشاد الطلبة وتفعيل استراتيجيات التدريس المختلفة، وتفعيل تکنولوجيا التعليم والشبکة الإلکترونية للإطلاع على کل ما هو جديد في حقل تخصصه.

 وجاء في المرتبة الثانية مجال(خدمة المجتمع المحلي) بمستوى متوسط وبمتوسط حسابي (3.56) وانحراف معياري (0.57)، ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن من وظائف الجامعة خدمة المجتمع المحلي من حيث المساهمة على حل مشکلات المجتمع المحلي، والمشارکة في الندوات والمحاضرات التي تدعو لها المؤسسات المجتمع، وتقديم الاستشارات العلمية التي تخدم المجتمع المحلي، ويمکن أن يعزى هذا المجال إلى کثرة الأعباء والواجبات التي تقع على عاتق عضو هيئة التدريس والتي تحد من مشارکته في خدمة المجتمع المحلي.

وجاء في المرتبة الثالثة والأخيرة مجال (البحث العلمي) بمستوى متوسط وبمتوسط حسابي (3.45) وانحراف معياري (0.55)؛ ويمکن أن يعزى سبب تأخر هذا المجال عن باقي المجالات إلى أن عدم دعم البحث العلمي في کليات المجمع والأعباء الاجتماعية، إضافة إلى أن المشارکة في المؤتمرات العلمية تحتاج إلى إعداد واطلاع وتفرغ من عضو هيئة التدريس، کما أن البحوث العلمية تحتاج إلى دعم مادي من المؤسسات التعليمية، وقد يکون هذا الدعم غير متوفر أو غير کافٍ.

وتتفق نتيجة هذه المجالات بالصورة الکلية في هذه الدراسة مع نتيجة دراسة (سليم،2015) التي أظهرت أن النمو المهني في محور التفاعل التدريسي لأعضاء الهيئة التدريسية في کلية التربية الرياضية کان أفضل مجال، کما تتفق مع نتيجة دراسة                  (أبو وطفة، 2002) التي أظهرت أن واقع النمو المهني لدى أعضاء الهيئة التدريسية جاء متوسطاً وبنسبة مئوية (66.7%).

     النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α 0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة حول مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم وفقاً لمتغيرات (الجنس، والرتبة الأکاديمية)؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام تحليل التباين المتعدد، لمستوى النمو المهني            لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم حسب متغيرات                (الجنس، والرتبة الأکاديمية)، والجدول(8) يبين ذلک:

جدول (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسةلمستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم حسب متغيرات (الجنس، والرتبة الأکاديمية)

المتغير

المجال

الفئة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الجنس

التدريس

ذکور

88

3.85

0.26

إناث

49

3.74

0.32

البحث العلمي

ذکور

88

3.53

0.50

إناث

49

3.31

0.60

خدمة المجتمع

ذکور

88

3.65

0.50

إناث

49

3.41

0.65

الکلي

ذکور

88

3.68

0.33

إناث

49

3.48

0.44

الرتبة الأکاديمية

التدريس الجامعي

أستاذ

11

3.80

0.26

أستاذ مشارک

40

3.76

0.28

أستاذ مساعد

31

3.86

0.28

مدرس

55

3.81

0.30

البحث العلمي

أستاذ

11

3.81

0.16

أستاذ مشارک

40

3.59

0.41

أستاذ مساعد

31

3.48

0.48

مدرس

55

3.27

0.65

خدمة المجتمع المحلي

أستاذ

11

3.74

0.64

أستاذ مشارک

40

3.39

0.57

أستاذ مساعد

31

3.68

0.54

مدرس

55

3.59

0.58

الکلي

أستاذ

11

3.78

0.25

أستاذ مشارک

40

3.58

0.33

أستاذ مساعد

31

3.68

0.36

مدرس

55

3.56

0.43

     يظهر من الجدول(8) وجود فروق ظاهرية في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية في مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم حسب متغيرات (الجنس، والرتبة الأکاديمية)، ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات تم استخدام تحليل التباين المتعدد کما هو مبين في الجدول (8).

جدول رقم(9)

تحليل التباين المتعدد لأثر متغيرات (الجنس، والرتبة الأکاديمية)على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم

مصدر التباين

المتغير التابع

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة "ف"

الدلالة الإحصائية

الجنس

قيمة هوتلنج

(0.067)

التدريس الجامعي

.392

1

.392

5.029

*.027

البحث العلمي

1.050

1

1.050

3.933

*.049

خدمة المجتمع المحلي

1.904

1

1.904

7.209

*.008

الکلي

1.021

1

1.021

7.973

*.006

الرتبة الأکاديمية

قيمة ويکلکس

(0.876)

التدريس الجامعي

.076

3

.025

.326

.807

البحث العلمي

2.227

3

.742

2.780

*.044

خدمة المجتمع المحلي

1.098

3

.366

1.386

.250

الکلي

.457

3

.152

1.189

.317

الکلي

التدريس الجامعي

1997.910

137

 

 

 

البحث العلمي

1673.898

137

 

 

 

خدمة المجتمع المحلي

1783.906

137

 

 

 

الکلي

1803.295

137

 

 

 

تشير النتائج الواردة في الجدول (9) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤ 0.05) تعزى لأثر متغير الجنس على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة على المستوى الکلي وفي جميع المجالات، وبعد الرجوع للمتوسطات الحسابية تبين أن الفرق لصالح أعضاء الهيئة التدريسية (الذکور).

ويمکن أن يعزى ذلک إلى أعضاء الهيئة التدريسية من الذکور لديهم الوقت الکافي في متابعة نموهم وتطورهم المهني أکثر من أعضاء الهيئة التدريسية الإناث، وذلک لأن المدرسات أعضاء الهيئة التدريسية (الإناث) يواجهن ضغوطات الحياة في الحياة العملية والاجتماعية والأسرية مما يؤثر سلباً عليهم لممارسة العمل في خدمة المجتمع، کما أن الذکور من المدرسين قد يکون لديهم الوقت الکافي للمشارکة بشکل أفضل في خدمة المجتمع المحلي، أو حضور الدورات في مرکز الجامعة.

وتشير النتائج الواردة في الجدول (9) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤ 0.05) تعزى لأثر الرتبة الأکاديمية على مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم في مجال (البحث العلمي)، ولمعرفة لصالح من هذه الفروق تم إجراء اختبار شيفيه المقارنات البعدية، والجدول اللاحق  يبين ذلک .

                                               جدول (10)

نتائج المقارنات البعدية لاختبار شيفيه بين المتوسطات الحسابية على  مستوى النمو المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في کليات المجتمع من وجهة نظرهم في مجال (البحث العلمي)، حسب متغير الرتبة الأکاديمية

الرتبة الأکاديمية

المتوسط الحسابي

أستاذ

أستاذ مشارک

أستاذ مساعد

مدرس

أستاذ

3.81

 

 

 

0.026

أستاذ مشارک

3.59

 

 

 

0.041

أستاذ مساعد

3.48

 

 

 

 

مدرس

3.27

 

 

 

 

      حيث يتبين من الجدول (10) أن هناک فروقاً بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة في بين فئة الرتبة الأکاديمية (أستاذ) وفئة الرتبة الأکاديمية (مدرس)، ولصالح فئة الرتبة الأکاديمية (أستاذ)، کما أن هناک فروقاً بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة في بين فئة الرتبة الأکاديمية (أستاذ مشارک) وفئة الرتبة الأکاديمية (مدرس)، ولصالح فئة الرتبة الأکاديمية (أستاذ مشارک).

     ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن الرتبة الأکاديمية تؤثر على مستوى النمو المهني، فرتبة الأستاذ أو الأستاذ المشارک ترتبط بنمو مهني أفضل من المدرس؛ نتيجة الأبحاث العلمية التي نشرها أو أشرف عليها، إضافة إلى الخبرات التدريسية الطويلة التي مر بها ساهمت في تطور مستوى النمو المهني لديه, اختلفت نتائج هذه الدراسة مع کل من سليم (2015) ووطفة (2002).

التوصيات

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإنها توصي بما يلي:

  1. عقد دورات تدريبية في جامعة البلقاء التطبيقية لتوعية أعضاء الهيئة التدريسية بأهمية البحث العلمي ودوره في زيادة مستوى النمو المهني لديهم.
  2. ضرورة أن تعقد جامعة البلقاء التطبيقية دورات تدريبية حاسوبية لأعضاء الهيئة التدريسية لتدريبهم على استخدام مهارات الحاسوب المختلفة.
  3. قيام مرکز خدمة المجتمع المحلي في جامعة البلقاء التطبيقية في عقد دورات تأهيلية للمجتمع المحلي بشکل منظم وتکليف المختصين من تطوع أعضاء الهيئة التدريسية بإعطائها.


المراجع

أولاً: المراجعالعربية:

أبو وطفة، محمود(2002). واقع النمو المهني لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الإسلامية وسبل تطويره من وجهة نظرهم، أطروحة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية غزة.

البکر، فوزية .(2017) النموالعلميوالمهنيللمعلمالجامعي، الواقع والمعوقات: دراسة مسحية لعضوات هيئة التدريس في بعض جامعات وکليات البنات بالرياض، مجلةرسالةالخليجالعربي، 1(81)،23-56.

حامد، سليمان هاشم .(2009) الإدارةالتربويةالمعاصرة،عمان: دار أسامة للنشر والتوزيع.

حداد، مصطفى .(2004) أساسياتالتدريسوالتطويرالمهني، القاهرة: دار الفکر العربي.

الخطيب، محمد .(2001) الإدارةالجامعيةالحديثة، إربد: دار حمادة الجامعية.

الرويلي، نواف .(2009)مراجعالتعليمالجامعيفيالجامعاتالسعوديّةومجالاتتطويرها - دراسةتحليليّة.(أطروحة دکتوراه غير منشورة، جامعة اليرموک، اربد، لأردن.

السلمان، فؤاد .(2005) دراسةتحليليةلمتغيراتالنموالمهنيلأعضاءهيئةالتدريسفيالجامعاتالأردنية، أطروحة دکتوراه غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان.

سليم، محمد(2015) . مستوىالنموالمهنيلدىأعضاءهيئةالتدريسفيکليةالتربيةالرياضيةفيجامعةصلاحالدين، أطروحة ماجستير غير منشورة، جامعة صلاح الدين.

الشامي، هيفاء، .(2011) برامجالتطويرالمهنيلعضواتهيئةالتدريسبجامعةأمالقرىمنوجهةنظرهن " تصورمقترح "، أطروحة دکتوراه غير منشورة، جامعة أم القرى، السعودية.

الطويل, هاني.(2006)  الإدارة التعليمية مفاهيم وآفاق, ط2 , عمان، دار وائل.

العامري، عبدالله .(2016) المؤتمر الدولي المعلم وعصر المعرفة: الفرص والتحديات _تحت شعار معلم متجدد لعالم متغير- ورقةمقدمةإلىالمؤتمرالتربويالدوليالأولالمنعقدبأبها،جامعةالملکخالد، المملکة العربية السعودية، 1-30 کانون الأول،2016.

عبد الدايم، عبدالله .(2000) الآفاقالمستقبليةللتربيةفيالبلادالعربية، بيروت: دار العلم.

عبد الموجود، محمد .(2001) التجديدفيالتعليمالعالي، مصر: دار قباء للنشر والطباعة.

عرفات، مصطفى .(2002) أساسياتالتدريسوالتطويرالمهنيللمعلم، القاهرة: دار الفکر العربي.

العمري، جمال فواز .(2009) أساليبالنموالمهنيالمتبعةلدىأعضاءهيئةالتدريسفيجامعةالبلقاءالتطبيقيةفيمجاليالتدريسوالبحثالعلمي، مجلة جامعة دمشق، 3(25)، .34-87

الغامدي، عمير بن سفر بن عمير .(2012) التنميةالمهنيةلعضوهيئةالتدريسفيکلياتالتربيةبالجامعاتالسعوديةفيضوءمعاييرالمجلسالوطنيالأمريکيلاعتمادتعليمالمعلمين (NCATE) تصورمقترح، أطروحة دکتوراه غير منشورة، جامعة أم القرى، السعودية. کلية البلقاء التطبيقية، .2017

 

ثانياً: المراجعالأجنبية:

  Centra,A (2016). Types of faculty development program, The Journal of Higher Education , 49(2) .

Goodale, C, (2013). Faculty of education staff development , international Education journal,Vol3, pp234-789.

Loïse, M (2016) . Professional Development Needs of Faculty Members in an International University in Thailand . Walden Dissertations and Doctoral Studies Collection.

Miller , R,(2008)In Meeting Critical challenge Facing Our college and University, London.

National Comprehensive Center for Teacher Quality. (2012). Linking teacher evaluation  to professional development: Focusing on improving teaching and learning  Research & Policy Brief). Washington, DC: Goe, L., Biggers, K., Croft, A

Speck, M. & Knipe, C (2005).Why Cant we get it right? Designing High Quality Professional Development for Standards – based Schools. (2nd ed). Thousand Oaks: Corwin Press.

 

 

المراجع
أولاً: المراجعالعربية:
أبو وطفة، محمود(2002). واقع النمو المهني لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الإسلامية وسبل تطويره من وجهة نظرهم، أطروحة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية غزة.
البکر، فوزية .(2017) النموالعلميوالمهنيللمعلمالجامعي، الواقع والمعوقات: دراسة مسحية لعضوات هيئة التدريس في بعض جامعات وکليات البنات بالرياض، مجلةرسالةالخليجالعربي، 1(81)،23-56.
حامد، سليمان هاشم .(2009) الإدارةالتربويةالمعاصرة،عمان: دار أسامة للنشر والتوزيع.
حداد، مصطفى .(2004) أساسياتالتدريسوالتطويرالمهني، القاهرة: دار الفکر العربي.
الخطيب، محمد .(2001) الإدارةالجامعيةالحديثة، إربد: دار حمادة الجامعية.
الرويلي، نواف .(2009)مراجعالتعليمالجامعيفيالجامعاتالسعوديّةومجالاتتطويرها - دراسةتحليليّة.(أطروحة دکتوراه غير منشورة، جامعة اليرموک، اربد، لأردن.
السلمان، فؤاد .(2005) دراسةتحليليةلمتغيراتالنموالمهنيلأعضاءهيئةالتدريسفيالجامعاتالأردنية، أطروحة دکتوراه غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان.
سليم، محمد(2015) . مستوىالنموالمهنيلدىأعضاءهيئةالتدريسفيکليةالتربيةالرياضيةفيجامعةصلاحالدين، أطروحة ماجستير غير منشورة، جامعة صلاح الدين.
الشامي، هيفاء، .(2011) برامجالتطويرالمهنيلعضواتهيئةالتدريسبجامعةأمالقرىمنوجهةنظرهن " تصورمقترح "، أطروحة دکتوراه غير منشورة، جامعة أم القرى، السعودية.
الطويل, هاني.(2006)  الإدارة التعليمية مفاهيم وآفاق, ط2 , عمان، دار وائل.
العامري، عبدالله .(2016) المؤتمر الدولي المعلم وعصر المعرفة: الفرص والتحديات _تحت شعار معلم متجدد لعالم متغير- ورقةمقدمةإلىالمؤتمرالتربويالدوليالأولالمنعقدبأبها،جامعةالملکخالد، المملکة العربية السعودية، 1-30 کانون الأول،2016.
عبد الدايم، عبدالله .(2000) الآفاقالمستقبليةللتربيةفيالبلادالعربية، بيروت: دار العلم.
عبد الموجود، محمد .(2001) التجديدفيالتعليمالعالي، مصر: دار قباء للنشر والطباعة.
عرفات، مصطفى .(2002) أساسياتالتدريسوالتطويرالمهنيللمعلم، القاهرة: دار الفکر العربي.
العمري، جمال فواز .(2009) أساليبالنموالمهنيالمتبعةلدىأعضاءهيئةالتدريسفيجامعةالبلقاءالتطبيقيةفيمجاليالتدريسوالبحثالعلمي، مجلة جامعة دمشق، 3(25)، .34-87
الغامدي، عمير بن سفر بن عمير .(2012) التنميةالمهنيةلعضوهيئةالتدريسفيکلياتالتربيةبالجامعاتالسعوديةفيضوءمعاييرالمجلسالوطنيالأمريکيلاعتمادتعليمالمعلمين (NCATE) تصورمقترح، أطروحة دکتوراه غير منشورة، جامعة أم القرى، السعودية. کلية البلقاء التطبيقية، .2017
 
ثانياً: المراجعالأجنبية:
  Centra,A (2016). Types of faculty development program, The Journal of Higher Education , 49(2) .
Goodale, C, (2013). Faculty of education staff development , international Education journal,Vol3, pp234-789.
Loïse, M (2016) . Professional Development Needs of Faculty Members in an International University in Thailand . Walden Dissertations and Doctoral Studies Collection.
Miller , R,(2008)In Meeting Critical challenge Facing Our college and University, London.
National Comprehensive Center for Teacher Quality. (2012). Linking teacher evaluation  to professional development: Focusing on improving teaching and learning  Research & Policy Brief). Washington, DC: Goe, L., Biggers, K., Croft, A
Speck, M. & Knipe, C (2005).Why Cant we get it right? Designing High Quality Professional Development for Standards – based Schools. (2nd ed). Thousand Oaks: Corwin Press.