تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. ولتحقيق هدف الدراسة تم استعرض مفهوم جامعات الجيل الرابع وخصائصها ومتطلباتها، وکذلک تحديد متطلبات تحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .
کما قامت الباحثة بتصميم استبانة موجهة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط ، للتعرف على آرائهم حول مدى توافر متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط في ضوء رؤية مصر ، 2030 تضمنت محورين
-      المحور الأول : مدى توافر متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط وقد ضم هذا المحور (80) عبارة موزعة على (8) أبعاد، هي(التعليم الفعال- البحث العلمي- الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع- القيادة والحوکمة- الجامعة الذکية- تنمية الابداع والابتکار- التدويل والحراک الطلابي- القدرات التنافسية والجودة الشاملة).
-      المحور الثاني : مدى توافر متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في جامعة أسيوط ، وقد ضم هذه المحور (26)عبارة موزعة على (4)أبعاد ، هي            (أهداف التنمية المستدامة – تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية- تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم- الإتاحة والتمکين).
-      وتم تطبيق الاستبانة على محموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط بعد حساب صدقها وثباتها، وفي ضوء تحليل نتائج الاستبانة تم تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030

 

 

إعـــــــــــــداد

أ.م.د/ أماني محمد شريف عبد السلام

أستاذ التخطيط التربوي والاستراتيجي المساعد

کلية التربية – جامعة أسيوط

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني عشر –  ديسمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص :

هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. ولتحقيق هدف الدراسة تم استعرض مفهوم جامعات الجيل الرابع وخصائصها ومتطلباتها، وکذلک تحديد متطلبات تحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .

کما قامت الباحثة بتصميم استبانة موجهة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط ، للتعرف على آرائهم حول مدى توافر متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط في ضوء رؤية مصر ، 2030 تضمنت محورين

-      المحور الأول : مدى توافر متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط وقد ضم هذا المحور (80) عبارة موزعة على (8) أبعاد، هي(التعليم الفعال- البحث العلمي- الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع- القيادة والحوکمة- الجامعة الذکية- تنمية الابداع والابتکار- التدويل والحراک الطلابي- القدرات التنافسية والجودة الشاملة).

-      المحور الثاني : مدى توافر متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في جامعة أسيوط ، وقد ضم هذه المحور (26)عبارة موزعة على (4)أبعاد ، هي            (أهداف التنمية المستدامة – تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية- تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم- الإتاحة والتمکين).

-      وتم تطبيق الاستبانة على محموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط بعد حساب صدقها وثباتها، وفي ضوء تحليل نتائج الاستبانة تم تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

الکلمات المفتاحيه: جامعه اسيوط -  التنميه المستدامه - رويه مصر .

 

 

 

 

 

 

Summary :

The current study aimed to present a proposed vision for transforming Assiut University into one of the fourth generation universities in light of the sustainable development goals and Egypt’s vision 2030.To achieve the goal of the study,the concept of fourth generation universities was reviewed, its characteristics and requirements, as well as determining the requirements for converting Assiut University into one of the fourth generation universities in light of the objectives of the study.Sustainable development and Egypt's vision 2030.

The researcher also designed a questionnaire directed to the faculty members at Assiut University, to get to know their views on the availability of the requirements for the transformation of the fourth generation universities at Assiut University in the light of Egypt’s vision 2030, which included two axes.

- The first axis: the availability of the requirements for the transformation of the fourth generation universities at Assiut University. This axis included (80) phrases distributed on (8) dimensions, namely (effective education - scientific research - community partnership and community service - leadership and governance - smart university - creativity development And innovation - internationalization and student mobility - competitive capabilities and overall quality).

- The second axis: the availability of requirements to achieve the sustainable development goals and Egypt’s vision 2030 at Assiut University, and this axis included (26) phrases distributed on (4) dimensions, namely (sustainable development goals - improving the quality of the educational system in line with global systems - improving Competitiveness of education systems and outputs - availability and empowerment).

- The questionnaire was applied to a group of faculty members at Assiut University after calculating its validity and reliability, and in the light of the analysis of the results of the questionnaire, a proposed scenario was presented to transform Assiut University into a fourth-generation university in light of the sustainable development goals and Egypt’s Vision 2030.

Keywords:Assiut University-sustainable development-Egypt's vision.

 

مقدمة:

انطلاقاً من أن التعليم الجامعي له دور حاسم في تطوير وتقدم المجتمع، لکونه عامل من عوامل النجاح  فهو البوابة الرئيسة لدخول المجتمع عصر التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة وما تتسم به من قوة وسرعة انتشار، ومواکبته والتمکين فيه، حيث يُسهم من خلال مؤسساته في ارتقاء الإنسان بفکره وقيمه ومهاراته ليصبح مورداً بشرياً مبدعاً، ومفکراً، ومنتجاً لخدمة المجتمع والارتقاء به حضارياً وهو ما تطلب ضرورة تطويره بصفة مستمرة في ظل ما يشهده العالم حالياً من تحولات تکنولوجية ورقمية.

 وفي ظل التحول نحو العصر الرقمي ستؤدي أجهزة الحاسب وشبکاته المتطورة دوراً مهماً بما ستحدثه التقنيات وتکنولوجيا الاتصالات من تغيرات جذرية في نظم الحياة بشکل عام، فقد تختفي مهن وصناعات بکاملها وستحل بدلاً منها مهن وصناعات جديدة، وبذلک سيتأثر قطاع التعليم بتلک التغيرات ويتم التحول تدريجياً من التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي لإعداد الطلاب بما يتناسب مع سمات العصر الذکي سريع التغير (الدهشان والسيد، 2020، 1252).

وبذلک فرض التحول الرقمي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة عدداً من التحديات على المؤسسات التعليمية وبخاصة مؤسسات التعليم الجامعي، من أهمها التوظيف المکثف لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات للتحول من استهلاک المعرفة إلى إنتاجها (العويني، 2016، 3).

کما يشهد العالم في الفترة الحالية عدداً من الفرص والتحديات في مجال ريادة الأعمال، والحوکمة، والنظم الاجتماعية بل في الأفراد أيضاً في رؤيتهم لذواتهم والمهارات المطلوب أن يکتسبوها لکي يستطيعوا  إثبات وجودهم في عالم بدأ يتوجه إلى استبدال معظم القوى العاملة الموجودة به بالإنسان الآلي، وتطبيقات الذکاء الصناعي وانترنت الأشياء، ويتحدد دور الإنسان في الإشراف ومعالجة أوجه القصور أو حل المشکلات والتطوير في مجال الإنتاج، وبالتالي تصبح القوى العاملة المطلوبة في هذا العصر هي التي تتميز بتوافر المهارات الابتکارية، والقدرة على التعلم المستمر، والقدرة على التأثير وتعليم الآخرين بالإضافة إلى المهارات المعرفية في الجوانب التکنولوجية، والقدرة على حل المشکلات، ومن ثم کان لابد أن تستعد المؤسسات التعليمية بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة لبحث أو اقتراح کيف ستستجيب لهذه التطورات والمستحدثات؛ حيث تعمل الجامعات کحلقة وصل بين النظام التعليمي وسوق العمل، إذ أنها تعد الأفراد الذين يبنى على عاتقهم المجتمع من خلال إکسابهم المهارات والکفايات المطلوبة من أجل الاستغلال الأمثل للفرص، ومواجهة التحديات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة.

ولکي يحقق التعليم الجامعي دوره في ظل التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة في سبيل الوصول إلى تعليم جيد وتربية ناضجة، فإنه يتطلب آليات وطرق حديثة للتعلم تتواءم مع متغيرات العصر، وإقامة علاقات شراکة على المستوى المحلي والعالمي، والاعتماد على التعلم من أجل التنمية المستدامة، والعمل بروح الفريق، واستخدام التکنولوجيا بشکل مکثف في جميع عمليات الجامعة وأنظمتها، وبناء إنسان قادر على العيش في مجتمع المعرفة ومواجهة التحديات المتسارعة والمتنوعة. (الدهشان والسيد، 2020، 1253).

ولذا فقد أصبحت الجامعات مطالبة بمواجهة التحديات التي استجدت في هذا العصر، ولکي تقوم بهذا الدور فهي بحاجة إلى تصحيح مسار التعليم الجامعي، بحيث  تتحول الجامعة التقليدية إلى جامعات أکثر تفاعلاً وحيوية وفقاً لحاجات العصر، ومن أحدث هذه التحولات التي تسعى الجامعات للتحول نحوها هي جامعات الجيل الرابع.

حيث تعد جامعات الجيل الرابع تطوراً طبيعياً ومنطقياً لمواکبة التغيرات والتطورات التکنولوجية متعددة الاستخدامات حيث أصبح العالم يتميز بانتشار النظام الشبکي، وظهور الذکاء الاصطناعي وأنواع الذکاء المختلط ما بين الذکاء البشري والذکاء الآلي، وغيرها من التطورات التکنولوجية الهائلة والتي دعت إلى ظهور الجيل الرابع للجامعات، والذي له رؤية استراتيجية أکثر وضوحاً من الأجيال السابقة وأکثر قدرة على خدمة البيئة المحيطة إذ أنها ترکز على العديد من المهارات الحديثة بالإضافة إلى أنها تستثمر التطور التکنولوجي الهائل في جميع وظائفها، فهي جامعات ذکية تتضمن أحدث النظم العالمية من حيث: التطورات العلمية الحديثة في مجال النانوتکنولوجي، والبابوتکنولوجي، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطاقة الذرية، والبايومترکس، والذکاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء، وغيرها.

وتتميز جامعات الجيل الرابع بعدة خصائص تميزها عن الجامعات التقليدية، أهمها التعليم الإلکتروني واستخدام الحوسبة السحابية والمنصات التعليمية التي أصبحت واحدة من أهم رکائز التعليم الحديث في الجامعات الأجنبية والعربية. (جواد، عبودي، محمود، 2018، 168) کما تتسم بأنها تکيفية، مرنة، تنبؤية، متفاعلة وحيوية لتلبي احتياجات الأفراد ويمکن الوصول لها في أي وقت وبأي مکان. (Coccoli et al, 2014, 1003)

وأشارت دراسة (الرميدي وطلحي، 2018) إلى ضرورة توافر عدة متطلبات للتحول من الجامعات التقليدية إلى جامعات الجيل الرابع مثل العنصر البشري المتميز، المباني الذکية، الإدارة الذکية والحوکمة، البيئة التعليمية المحفزة، شبکة المعلومات والمعارف.

وبالاطلاع على الدراسات السابقة التي تناولت جامعات الجيل الرابع اتضح اتفاق العديد من الدراسات على أهمية التحول نحو جامعات الجيل الرابع، وضرورة تطوير نظم         التعليم بها، منها دراسة (الخماش، 2013)، (العويني، 2016)، (بکرو، 2017)،            (الرميدي وطلحى، 2018)، (Coccoli, et al, 2014) ، (Trybulska, 2018) حيث أکدوا على ضرورة تطوير التعليم العالي وأنظمته والتحول لجامعات الجيل الرابع لمواجهة التغيرات الهائلة التي تمر بها المجتمعات.

مشکلة الدراسة

أشارت العديد من الدراسات أن التعليم الجامعي في مصر يعاني من العديد من المشکلات، حيث أکدت دراسة (الدهشان والسيد، 2020) أن الشبکات الداخلية ببعض الجامعات تحتاج إلى تطوير ولا يوجد ربط شبکي مناسب بين الجامعات، وضعف انتشار ثقافة التعليم الإلکتروني والتعامل مع تکنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى قلة الاهتمام بالکوادر البشرية وتدريبها على تکنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل الجامعات، وافتقاد الرؤية الاستراتيجية على مستوى الجامعة، کما أنها تفتقد لوجود معايير واضحة وموحدة لضبط جودة المقررات الإلکترونية، وضعف انسجام بعض برامج الجامعات مع متطلبات سوق العمل، وکذلک تراجع جودة المخرجات التعليمية، ، فضلاً عن ضعف التمويل والإنفاق على البحث العلمي.

 کما أکد أحد التقارير على ضعف التمويل، وضعف نسبة الإنفاق المخصصة للبحث العلمي مما کان له أثر سلبي على إنتاج الابتکار، والاعتماد على الحفظ والتلقين، وزيادة الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل مما نجم عن ذلک زيادة معدل البطالة، وضعف الالتزام بتطوير المناهج والمقررات التعليمية والرقابة عليها، نقص الموراد التکنولوجية، وعدم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي في مواجهة التحديات الأساسية بالمجتمع           (وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح والإداري، 2015، 164).

وهذا ما دفع مصر إلى وضع رؤية لتطوير التعليم العالي من أهدافها: تحسين          جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية – وتحسين تنافسية مخرجات التعليم            من خلال تخريج طلاب قادرين على إنشاء فرص عمل لتحقيق التنمية الاقتصادية          المستدامة  القائمة على المعرفة والابتکار، وتحسين الجودة بمؤسسات التعليم العالي،              وتدويل الجامعات المصرية، ووضع نظام لزيادة أعداد المنح والبعثات الخارجية، والارتقاء بالبحث العلمي. (المرکز الإعلامي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، 2018، 90)،                     (وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، 2015، 165)

    ولذلک تسعى رؤية مصر 2030 وخاصة ما يتعلق منعا بالتعليم العالي إلى استحداث آليات جديدة للجامعات، وتحويلها إلى جامعات الجيل الرابع والتي تفرض تحول الجامعات المصرية الحکومية إلى نموذج متکامل له القدرة على تلبية متطلبات العصر الحالي، وتوفير التعليم مدى الحياة ، وتقديم تعليم مستمر ومتنوع يخدم قطاعات عريضة من أفراد المجتمع ، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين أداء الطلاب وإکسابهم المهارات والقدرات المعرفية، والمقومات السلوکية التي تمکنهم من القيام بدورهم ، وسد الفجوة بين معرفة الخريجين وخبراتهم من جهة وبين المعارف والمهارات والکفايات المطلوبة لسوق العمل من جهة أخرى.

وباستقراء ما سبق يتضح أن جامعات الجيل الرابع هي الأکثر قدرة على إعداد أفراد قادرين على تحقيق التنمية المستدامة وأهداف رؤية مصر 2030 في التعليم العالي واکتساب الفرصة التي تمنحها من خلال إکساب الطلاب المهارات الضرورية لمواجهة متطلبات عصر سريع التغير والثورة الصناعية الرابعة.

وبناء على ما سبق يتضح الحاجة الماسة لضرورة تغيير النموذج الحالي للجامعات إلى جامعات حديثة وذکية تواکب تطورات وتغيرات العصر، لتستطيع الدولة أن تنهض وتتقدم في ظل التغيرات والتحديات التي تواجه عصر الرقمنة الثاني، وهي ما يطلق عليها "جامعات الجيل الرابع".

ومن هنا تتضح الحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية لوضع  تصور لتطوير جامعة أسيوط وتحسين العملية التعليمية بها لمواکبة احتياجات العصر الحالي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 من خلال تقديمها لتصور مقترح لجامعة ذکية تواکب نموذج جامعات الجيل الرابع.

أسئلة الدراسة:

أجابت الدراسة عن الأسئلة التالية:

1-    ما المقصود بجامعات الجيل الرابع وما خصائصها، وأهم متطلبات تحقيقها ؟

2-    ما أهم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 للتعليم الجامعي؟

3-    ما مدى توافر متطلبات جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بها؟

4-    ما ملامح التصور المقترح لتطوير جامعة أسيوط إلى جامعة من الجيل الرابع ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وذلک من خلال استعرض مفهوم جامعات الجيل الرابع وخصائصها ومتطلباتها، وکذلک تحديد متطلبات تحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء رؤية مصر 2030 .

أهمية الدراسة:

تستمد الدراسة الحالية أهميتها من النقاط التالية:

1-  تتناول الدراسة الحالية موضوع جامعات الجيل الرابع، والذي يعد من القضايا المهمة والملحة التي تفرض نفسها بقوة على الجامعات في الوقت الحالي لضمان بقائها ومسايرتها للمتغيرات المتزايدة.

2-  تساير الدراسة الحالية التوجهات العالمية نحو بناء جامعات الجيل الرابع والاستفادة من التطور الهائل في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في بنائها.

3-  قد تشجع الدراسة الحالية أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط في تطوير أنفسهم ومهاراتهم التکنولوجية والمعرفية بما يتناسب مع جامعات الجيل الرابع.

4-  قد تحفز الدراسة الحالية إدارة جامعة أسيوط على تطوير أنظمة التعليم بالجامعة والنهوض بها بما يتوافق مع متطلبات جامعات الجيل الرابع.

5-  قد تسهم في توجيه نظر القائمين على منظومة التعليم الجامعي نحو ضرورة تطوير الجامعات المصرية وتحويلها إلى جامعات للجيل الرابع بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 في مجال التعليم الجامعي.

منهج الدراسة

اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي لتحديد وتحليل الإطار المفاهيمي لجامعات الجيل الرابع وخصائصها، ومتطلبات تحويل الجامعات المصرية الحکومية نحو جامعات الجيل الرابع، وکذلک أهداف رؤية مصر 2030 لتطوير التعليم الجامعي؛ وذلک          لوضع تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء رؤية مصر 2030.

أداة الدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالية على إحدى أدوات المنهج الوصفي وهي الاستبانه للتعرف على آراء مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط حول مدى توافر متطلبات تحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع.

مجتمع الدراسة وعينتها:

تکون مجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط ، وتم تطبيق الاستبانه على عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بلغت (260) عضواً للتعرف على أراءهم حول متطلبات تحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء رؤية مصر 2030، ومدى توافر هذه المتطلبات بها.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة في حدها الموضوعي على متطلبات تحول جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع والمتمثلة في محورين أساسيين، يمثل المحور الأول ملامح جامعات الجيل الرابع، ويضم ثمانية أبعاد. ويمثل المحور الثاني مدى تحقيق الجامعة لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 باعتبارهم من أهم المقومات اللازمة لهذا التحول.

واقتصرت في حدودها المکانية على جامعة أسيوط، مقر عمل الباحثة، باعتبارها تمثل أقدم وأکبر الجامعات الإقليمية في مصر.

      واقتصرت في حدودها البشرية على عينة ممثلة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط.

 أما الحدود الزمانية فقد تم تطبيق أداة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2020/2021م.

مصطلحات الدراسة:

جامعات الجيل الرابع

يُقصد بجامعات الجيل الرابع أنها: جامعات مجتمع المعرفة في بيئة مفتوحة ومرکزاً لمجموعة متنوعة من الاتصالات من خلال شبکات علمية واجتماعية لإنجاز أنشطة بحثية ومشروعات تنموية، وتشمل جميع الأطراف المعنية الداخلية والخارجية، أي أنها منصة لنشر مجموعة واسعة من الأنشطة البحثية المختلفة ومجموعة متنوعة من الممارسات المؤسسية والاجتماعية الجيدة.(Lapteva & Efimov, 2016, p.2691) ، أي أنها جامعات معرفية بحثية رقمية مفتوحة مترابطة متميزة.

وتعرف إجرائياً في البحث الحالي بأنها: الجامعات التي تستجيب لاحتياجات الثورة الصناعية الرابعة من خلال استثمار التقنيات الرقمية التي تسعى نحو الابتکار الذکي العلمي والتکنولوجي والأکاديمي لتوليد مجتمعات ذکية في بيئات تعليمية بحثية مفتوحة وديناميکية تشارکية مع تقديم التعلم مدى الحياة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

تعد جامعات الجيل الرابع نمطًا مختلفًا في بعض جوانبه من أنماط الجامعات         فهو يتشابه مع الجيل السابق له في الوظائف التي تقع على عاتقه (تدريس، بحث علمي،  وخدمة مجتمع) ولکن الاختلاف في الآلية التي تتم بها هذه الوظائف فهي تقوم على استثمار التقدم التکنولوجي الهائل، والاستفادة منه في تقديمها، فهي عبارة عن بيئة مفتوحة ومرکزاً لمجموعة من الاتصالات والأعمال البحثية ومشروعات التطوير ولا تتضمن هذه الأعمال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فقط، ولکن هناک فئة کبيرة من المستفيدين والمشارکين من الخارج، فيمکن القول إن جامعات الجيل الرابع تعمل کمنصة أو بنية تحتية لإجراء مدى واسع من الأنشطة البحثية (کالأبحاث، أو مشروعات التطوير، أو اکتشاف ممارسات جديدة) سواء الفردية أم المؤسسية مما يخلق فرصًا للتواصل والإندماج.

التنمية المستدامة

هي التنمية التي تحقق توازناً بين الجانب الاقتصادي، والجانب الاجتماعي، والجانب البيئي، حيث يجب أن يتحقق النمو في کل جانب من هذه الجوانب الثلاثة من دون المساس بالجانبين الآخرين، أي من دون أن يکون نمو جانب منها على حساب أحد الجانبين الآخرين أو على حسابهما معاً.

 أي أنها التنمية هي التي تلبي احتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة الأجيال التي من شأنها أن تقودنا إلى ممارسة النوع الصحيح من النمو الاقتصادي القائم على التنوع الحيوي والتحکم في الأنشطة الضارة بالبيئة، وتجديد المواد القابلة للتجديد وحماية البيئة الطبيعية (بدران، 2014، 24).

وتعرف في هذا البحث بأنها: تحقيق التکامل بين جهود الدولة والمجتمع من أجل زيادة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مع ترشيد استغلال الموارد الطبيعية لتأمين احتياجات المجتمع الحالية منها، ولکن من دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تأمين احتياجاتهم. وتشمل سياسات التنمية المستدامة ثلاث مجموعات، هي: السياسات الاقتصادية، والسياسات الاجتماعية، وسياسات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

رؤية مصر 2030

تعرف إجرائياً بأنها: تصور مستقبلي يتضمن مجموعة من الخطط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية والتعليمية...، يتم تنفيذها عبر مراحل زمنية حتي عام 2030م ؛ لتحقيق النهضة والتقدم والتنمية الشاملة للمجتمع المصري .

إجراءات الدراسة:

تمثلت إجراءات الدراسة الحالية فيما يلي:

-      مراجعة الأدب التربوي فيما يتعلق بجامعات الجيل الرابع، ورؤية مصر 2030في مجال التعليم الجامعي بالإضافة إلى مراجعة نتائج الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية.

-      إجراء الجانب الميداني للدراسة للتعرف على آراء أفراد العينة حول مدى توافر متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط في ضوء رؤية مصر 2030 ، وقد استخدمت الدراسة لذلک أداة الاستبانه بعد تقنينها وتطبيقها، ثم تحليل النتائج وتفسيرها.

-      تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء رؤية مصر 2030.

الإطار النظري للدراسة:

المحور الأول : جامعات الجيل الرابع

في هذا المحور يتم توضيح التطور التاريخي لظهور جامعات الجيل الرابع ، والمکونات الأساسية لجامعات الجيل الرابع من خلال الهدف الاستراتيجي لها، والتطورات التي طرأت على وظائف الجامعة الثلاث (التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع):

التطور التاريخي لظهور جامعات الجيل الرابع:

ظهر الجيل الأول للجامعات والذي نشأ في العصور الوسطة بأوربا تحت رعاية الدين، فالجامعات في مراحلها الأولى کانت عبارة عن مدارس عامة ملحقة بالمؤسسات الدينية من کنائس وأديرة وقد کانت مرتبطة بالدين حيث کان هدفها الأساسي إعداد الأفراد ليکونوا رجال دين، ويخدمون في السلک الکنسي، اي أنها قائمة على خدمة أهداف الدين، حتى أن التخصصات التي کانت تدرس علوم دنيوية فقد کانت تدرسها لخدمة الدين، مثل الحساب والهندسة والفلک، من أجل تحديد أيام القديسين والأعياد الدينية (إبراهيم، 2020، 438).

ومع بداية عصر التنوير وظهور الثورة الصناعية الأولى والرأسمالية عانت الجامعات من تغيرات متسارعة في تقبل الجماهير لها، وتراجع في الطريقة الدينية للحياة، وظهور الطبقات الوسطى الحريصة على الوضع الاجتماعي والقوة السياسية، وزيادة المطالب بضرورة اکتساب الأفراد للمعارف والمهارات اللازمة للاقتصاد الصناعي (Scruton, 2015,26)، ولذلک خضعت الجامعات لعملية تجديد کاملة وبدأت جذور البحث العلمي بالجامعات بالظهور وخاصة في ألمانيا التي نظرت إلى جامعاتها على أنها مصدرا للمعرفة والرفاهية، ووسيلة لتعزيز الهوية الوطنية والثقافية، وخلال النصف الثاني للقرن التاسع عشر انتشرت الجامعات البحثية في کافة أنحاء أوربا (Geuna, 1996,27-28)  

وبهذا ظهرت جامعات الجيل الثاني، والتي اتسمت بأن لها هدفين أساسيين، هما البحث والتدريس، والبحث يتم من أجل النهوض بالعلم ونتائجه معلنة من أجل أن يستفيد منها الجميع، کما تتسم أيضاً بأنها ضعيفة التنافسية مع ما يحيط بها من جامعات ويتم تصنيفها وفقاً لعدد الاختراعات والأوراق العلمية المنشورة، کما اتسمت أيضاً بأنها جامعات قائمة بذاتها ضعيفة الروابط مع ما يحيط بها من مؤسسات مجتمعية، ويغلب عليها  دقة التخصصات فقلما يوجد تعاون بين التخصصات المختلفة بها، وتمول من قبل الدولة، مع إمکانية الحصول على تبرعات صغيرة نسبياً من الأفراد أو المنظمات الأخرى. ( Wissema, 2009, 30-31).

ثم ظهرت جامعات الجيل الثالث نتيجة لعدد من القوى والاتجاهات التي دفعت إلى التغيير، الأول: يتعلق بتکاليف البحث العلمي الذي لا تستطيع ميزانيات الحکومات توفيره. والثاني: هو العولمة، مما أدى إلى المنافسة في ثلاث جبهات: الطلاب والأکاديميين وعقود البحث. والاتجاه الثالث: يرجع إلى تغيير في نظرة الحکومات حول دور الجامعات في المجتمع: حيث يُطلب من الجامعات استغلال معارفهم بشکل أکثر نشاطًا کحاضنات للأنشطة الجديدة القائمة على العلوم والتکنولوجيا. ويتعلق الاتجاهان الرابع والخامس: بالحاجة إلى إجراء          تغييرات في إدارة الجامعة، حيث تزيد فرق البحث والکليات متعددة التخصصات من           التعقيد الکلي، وقد أدت الزيادة الکبيرة في عدد الطلاب إلى البيروقراطية والکثير من المشکلات  ( Kyro& Mattila, 2012,4).

واتسمت جامعات الجيل الثالث بأنها عبارة عن مجتمع متعدد الأشکال، للتدريب والبحث والابتکار يتطور بشکل مکثف، ويتکيف مع احتياجات البيئة ويولد ابتکارات علمية وتکنولوجية موجهة لإشباع احتياجات الأسواق الأساسية، فهذه الجامعات تقع على مفترق           طرق للبحث والتدريس والابتکار، کما أنه تعد مدخلاً لاقتصاد ومجتمع المعرفة، کونها                  المؤسسة الرئيسة التي توفر التفاعل بين العالمين الأکاديمي والاقتصادي من خلال هياکل            مثل مجمعات العلوم والتکنولوجيا ومراکز نقل تکنولوجية، وحاضنات لرواد الأعمال والشباب،             ( Maximova and Others, 2016, 9102).

کما تتسم جامعات الجيل الثالث بعدد من السمات التي تحدد الملامح الأساسية لها، وهي ( Wissema, 2009, 31-32).

1-    تعد خدمة المجتمع هدف ثالث للجامعة بالإضافة إلى المهام التقليدية للبحث العلمي والتعليم، فالجامعة تسعى إلى خدمة المجتمع من خلال انجازاتها العلمية والتکنولوجية، بل إنها تسعى إلى أن تکون مرکزاً لإنتاج المعرفة، کما يقع على عاتقها أيضاً تسويق هذه المعرفة. وتسعى الجامعة إلى إعداد العلماء والمهنيين ورواد الأعمال.

2-    تتنافس جامعات الجيل الثالث في الأسواق الدولية للحصول على أفضل الأکاديميين والطلاب وعقود البحوث من الصناعة.

3-    جامعات الجيل الثالث هي جامعات شبکية، تتعاون مع الصناعة، ومؤسسات البحث والتطوير الخاص، والممولين ومقدمي الخدمات المهنية والجامعات الأخرى.

4-    البحث العلمي بجامعات هذا الجيل متعدد التخصصات إلى حد کبير ، کما تتبني الإبداع کقوة دافعة لها، ويتم الدمج بين هذه التخصصات من أجل تحقيق الإبداع.

5-    تعد جامعات الجيل الثالث جامعات دولية. حيث إنها تعمل في بيئة دولية.

ومع تسارع التطور التکنولوجي وتأثيره على معظم قطاعات المجتمع وظهور العديد  من التقنيات الحديثة مثل الذکاء الاصطناعي والذي يدمج بين الذکاء البشري وذکاء الآلات، وظهور الإنسان الآلي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من التطورات، أو بمعنى آخر ظهور الثورة الصناعية الرابعة، وما ترتب عليها من تحديات، بدأت الدعوة إلى ضرورة تنمية           العديد من المهارات لدى القوى العاملة التي سيقع على عاتقها التعامل مع هذه             المستحدثات، مما نتج عنه ظهور الجيل الرابع للجامعات والذي يسعى إلى مواجهة           تحديات الثورة الصناعية الرابعة، ويوضح جدول (1) أوجه الاختلاف بين الأجيال            الأربعة للجامعات (Wisema, 2009, 23)، (Lukovies & Zuti, 2017, 8-9) ،  (Lapteva, and Efimov, 2016, 2688-2692).

جدول (1) مقارنة بين أجيال الجامعات

وجه المقارنة

الجيل الأول للجامعات

الجيل الثاني للجامعات

الجيل الثالث للجامعات

الجيل الرابع للجامعات

الهدف

التعليم

التعليم والبحث العلمي

التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع واستثمار المعرفة ونتائج البحث

التعليم والبحث العلمي واستثمار المعرفة ونتائج البحث العلمي واستباقية النمو الاقتصادي

الدور

الدفاع عن الحقيقة

اکتشاف الطبيعة

ايجاد قيمة مضافة

بناء الأهداف الاستراتيجية، ودورها کمحرک للاقتصاد المحلي

الطريقة

دراسي

العلم الحديث والتخصص الأحادي

العلم الحديث وتعدد التخصصات

العلم الحديث وتعدد التخصصات، وبيئة مفتوحة للإبداع

المخرج

المهنيين

المهنيين والعلماء

المهنيين والعلماء ورواد الأعمال

المهنيين والعلماء ورواد الأعمال واقتصاد محلي تنافسي

التوجيه

عالمي

قومي

کوني

عالمي ونظم بيئي محلي

اللغة

اللاتينية

اللغات القومية

الانجليزية

اللغات المتعددة (الانجليزية، والقومية)

البنية التحتية

حجرات الدراسة، والمکتبات

حجرات الدراسة، والمکتبات، والمعامل

حجرات الدراسة، والمکتبات، والمعامل، وحاضنات الأعمال، ومکاتب التصميم، ومنصات خاصة للتواصل مع المجتمع

حجرات الدراسة، والمکتبات والمعامل، وحاضنات الأعمال، وحدائق التکنولوجيا، مکاتب التصميم، ومنصات خاصة للتواصل مع المجتمع الخارجي، وبنية تحتية للاتصالات السلکية واللاسلکية، وخدمة أهداف التنمية.

أهداف جامعات الجيل الرابع :

أشار (الرميدي وطلحي، 2018، 4) و(بکرو، 2017، 2) إلى أن أهم أهداف جامعات الجيل الرابع ما يلي:

-        تحسين جودة عمليتي التعليم والتعلم للطلاب في أي مکان وفي أي وقت من خلال استخدام تکنولوجيا المعلومات الاتصالات في تقديم المقررات والبرامج التعليمية والأنشطة.

-        تأمين أعلى مستويات التعليم الجامعي للطلاب في أماکن إقامتهم بواسطة شبکة الانترنت، وذلک من خلال إنشاء بيئة تعليمية إلکترونية متکاملة تعتمد على شبکة متطورة.

-        إعداد مواطنين رقميين قادرين على استخدام تقنيات الأجهزة المحمولة والحوسبة السحابية ومختلف التقنيات الرقمية.

-        تطوير مهارات الطلاب وإعدادهم لسوق العمل الجديد بشکل أکثر کفاءة، وتعزيز الابتکار المحلي مع تقديم أقوى الحوافز..

-        تحسين قدرات البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس والباحثين ودعم الأبحاث والمشروعات الابتکارية.

-        تحقيق التميز والريادة والتنافسية بين جامعات التعليم العالي على المستوى الإقليمي والعالمي.

-        تقديم حلول منهجية متعددة الجوانب لتلبية احتياجات الطلبة والعاملين فيها.

-        زيادة التفاعل والتواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإدارة من خلال توفير بيئة تعليمية ذکية تفاعلية.

-        الانتقال من مرحلة اکتساب المعرفة إلى مرحلة إنتاج المعرفة وتوظيفها لمعالجة مشکلات واقعية.

-        تسعى إلى اکتشاف نماذج جديدة للتعليم الفعال تسهم في التعليم بشکل أسرع وأکثر کفاءة وتطوير التعليم التعاوني والذاتي وتعزيزه.

-        توفير مجموعة من الفرص التعليمية دون أي قيد أو شرط وترسيخ مفهوم التعليم مدى الحياة، والتعليم المستمر.

الملامح الرئيسة لجامعات الجيل الرابع :

1- التدريس والتعلم الفعال:

تعتمد جامعات الجيل الرابع على الأجهزة التکنولوجية الحديثة من أجل تطوير عملية التدريس والتعلم الفعال والتدريب، مثل الحاسبات، وتکنولوجيا الواقع المعزز، وتکنولوجيا الواقع الافتراضي، وبعض الأجهزة القابلة للارتداء مثل: النظارات الذکية والساعات وأساور اللياقة البدنية، والتي يتفاعل کثير منها مع الهواتف الذکية والحاسبات اللوحية عن طريق عدد من التطبيقات التي تربط بينهم، ويمکن أن تجعل هذه الأجهزة العملية التعليمية أکثر تفاعلية، کما  أن تقنية الواقع المعزز تساعد على تحسين إحساس المستخدم وتفاعله مع العالم المادي.  (Xing and Mrwala, 2017, 3)

وتتمثل أهم اتجاهات التدريس والتعلم الفعال في جامعات الجيل الرابع فيما يلي:

-        تهدف جامعات الجيل الرابع إلى إعداد مواطنين رقميين قادرين على استثمار تقنيات الأجهزة المحمولة والحوسبة السحابية ومختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ويتم ذلک في بيئة تقنية بهدف تحسين جودة التدريس والتعلم والتدريب في أي مکان وأي وقت، قد فرض هذا اتجاهاً لتغيير طريقة التعلم ومنها الحوسبة السحابية التي قد تعطل نظم التعليم الجامعي الحالية حيث أنها تسهم في التعلم بشکل أسرع وأکثر کفاءة، کما تسهم في تطوير مهارات الطلاب وإعدادهم لسوق العمل الجديد، وتعزيز الابتکار المحلي مع تقديم أقوى الحوافز، ومشارکة الموارد عبر المؤسسات المختلفة.(Xing & Marwala, 2017, p.8)

-        تعتمد جامعات الجيل الرابع على الاستراتيجيات الحديثة في التدريس والتعلم الفعال مثل: التواصل الرقمي، والتعلم التعاوني، والتعلم القائم على المشروعات، والتعلم الالکتروني، والتعلم المختلط، حيث توفر البيئة الافتراضية قيمة تعليمية کبيرة في عملية الوصول          إلى المعرفة بتکاليف أقل، بالإضافة إلى تعزيز المشارکة التفاعلية وتحسين التعلم           وتوفير فرص التعلم الذاتي، والمساعدة على تطوير مهارات الطلاب علاوة على أن التعلم المباشر يسهم في تطوير التعبيرات التحليلية، وحل المشکلات، وتنمية المهارات الاجتماعية والإبداعية، لذا ينبغي إدخال التقنيات الجديدة في نظام التعليم الجامعي بدلاً من محاربتها.
(Frey &Osborne, 2015, p.91) ، (Bryan,  Volchenkova, 2016, 24-30)

-        تستخدم جامعات الجيل الرابع التعلم الافتراضي وتستفيد من المنصات التعليمية المفتوحة المجانية المرنة والتي يشارک فيها عدد کبير من الجامعات. کما يمکن التعلم الافتراضي من إجراء تقييمات عدة مرات حتى يتم اکتساب الکفاءة المطلوبة أو اکتساب مهارة جديدة علاوة على التمکن من التعلم في أي وقت ومدى الحياة کما يسهم في تحسين جودة التعليم. (Frey & Osborne, 2015, p.90) (Xing & Marwala, 2017, p.5)

-        کما يسمح الذکاء الاصطناعي بظهور التحليلات عبر الانترنت للهيئة التدريسية لتحديد المسار الأفضل للتعلم القائم على سلوک الطلاب، وتتيح هذه التحليلات تصميم برامج لتعزيز مسارات التعلم الفردية للطلاب بمستويات مختلفة للمعرفة الأکاديمية ودافع التعلم.(EY & FICCI, 2017, p.44)

-        تعد المقررات المفتوحة على الانترنت شکلاً مرنًا ومفتوحًا للتعلم المباشر عبر الانترنت المصمم للمشارکة الجماهيرية، حيث لا توجد رسوم أو متطلبات قبول ولا يوجد رصيد أکاديمي رسمي. وهناک عاملان أساسيان يدعمان هذا التوجه تکاليف الجامعة: متطلبات القرب المادي؛ حيث إن تسجيل المزيد من الطلاب أمر مکلف بالنظر إلى الزيادة في المباني والمدربين، والسبب الثاني: قيود الإنتاجية، حيث إن الحد الأقصى لعدد الطلاب الذين يمکن قبولهم في أماکن المحاضرات وقوائم علامات الاختبار محدود. فبإمکان المقررات المفتوحة عبر الانترنت إزالة هذه العقبات من خلال العمل بشکل مختلف تمامًا؛ خارج الحرم الجامعي والدراسة عبر الانترنت؛ وبمجرد إنشاء برامج عبر الانترنت، يصبح تدريس الطلاب الإضافيين ميزة للجامعة.(Czerniewicz, L; Deacon, A; Fife, M; Small, J; Walji, S 2015, 1-2)

-        ويسهم کل ما سبق في تنمية مهارات عالية المستوى لدى الطلاب ، مثل: القدرة           على حل المشکلات العملية القائمة على أسس علمية، والقدرة التحليلية، والقدرة على    التکيف السريع، والتفکير الناقد، والاتصال الفعال، والابتکار، والاقناع ومهارات العمل الجماعي، والتعلم مدى الحياة بالإضافة إلى تطبيق المعرفة في الممارسات العملية.(Thang & Dung, 2018, p.171)

-        ويُستخلص مما سبق أن التدريس والتعلم بجامعات الجيل الرابع يتسم بمرونة کاملة حيث يصبح الطالب قادراً على تصميم طريق التعلم الخاص به وله الحرية الکاملة في تحقيق أهدافه التعليمية والاختيار بين مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية، وطرق التدريس والتعلم، وخبرات التعلم وفقاً لاحتياجاته واهتماماته وقدراته.

2- البحث العلمي:

تسعى جامعات الجيل الرابع إلى الابتکار والإبداع في البحث العلمي، فيجب أن تبحث عن مشکلات حقيقية؛ لحلها والابتکار والتجديد في الحلول المقدمة لها من أجل المساهمة في دعم وتطوير المؤسسات المحيطة . (Hirschi, 2018, 8-9)

وتعتبر التطورات التکنولوجية من أهم القوى الدافعة للبحث العلمي والتطوير حيث يأتي البحث والتطوير القائم على التکنولوجيا بأشکال متعددة ومنها: استخدام الأجهزة المحمولة لتحسين دقة الحصول على البيانات، واستخدام تحليلات البيانات الضخمة المتقدمة لتحديد الأنماط الإحصائية المطلوبة، واستثمار تقنيات الذکاء الاصطناعي في جمع المعلومات وتنظيمها واکتشاف المعرفة.(Xing & Marwala, 2017, p.7)

وتعد جامعات الجيل الرابع بيئة مفتوحة، ومرکزًا لمجموعة من الاتصالات والأعمال البحثية ومشروعات التطوير والتي تتضمن أعمال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وأيضاً          فئة کبيرة من المستفيدين والمشارکين من الخارج، ويمکن القول إن جامعات الجيل الرابع         تعمل کمنصة أو بنية تحتية لإجراء مدى واسع من الأنشطة البحثية (کالأبحاث، أو مشروعات التطوير) سواء الفردية أو المؤسسية مما يخلق فرصًا للتواصل والاندماج، وخلال هذا الجيل من الجامعات لن يتم الاعتماد الکامل على أعضاء هيئة التدريس فقط، ولکن سيکون هناک مجموعات عمل مختلفة ومن تخصصات متعددة تقوم على حل مشکلات مختلف            المجالات، وستکون الجامعة عبارة عن حديقة ذکية، حيث أنها ستعتمد على التکنولوجيا    المعرفية المدمجة، والتي تساعد على زيادة الذکاء البشري من خلال تکنولوجيا الحاسب الآلي، والفکر الهجين، کما تسهم هذه التکنولوجيا في تکوين ودعم الذکاء الجمعي أو التعاوني.          ( Lapteva, and Efimov, 2016, 2692)

ويمکن للباحثين نشر أفکارهم ونتائج البحوث على وسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات والمواقع الالکترونية البحثية المختلفة ومنها (research Gate, Google Scholar and Academia) بالإضافة إلى توافر البيانات المفتوحة الضخمة من عدة مصادر أکاديمية وحکومية مع ظهور أدوات تحليلية قوية تُمکن من إجراء تحليل لمجموعة البيانات الضخمة والتحقق من صحتها علاوة على وجود قنوات جمع البيانات الاجتماعية عبر الانترنت من عينة کبيرة في فترة زمنية قصيرة وبتکلفة منخفضة. (EY & FICCI, 2017, pp.50-51)

وبناء على ما سبق فإن التقنيات المتقدمة تحقق فوائد للبحث والتطوير ومنها تخفيض التکلفة، والتخطيط الزمني وإدارة الوقت، وتطوير عملية البحث، وتعزيز البحوث الابتکارية لإنشاء أفکار ونظريات جديدة بالإضافة إلى الصبغة العالمية للبحث العلمي والتي تتبين في التعاون الدولي والعالمي بين الباحثين والجامعات في إجراء البحوث العلمية البيئية والمشروعات البحثية بالإضافة إلى وضع سياسات لحماية الملکية الفکرية ضد الانتحال الرقمي.

3- الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع

تعمل جامعات الجيل الرابع لتوظيف المعرفة ونتائج البحث العلمي لخدمة المجتمع المحيط، والبحث عن حلول ابداعية وابتکارية لمشکلاته من خلال شراکة اجتماعية فاعلة، وفي هذ الإطار تتسم جامعات الجيل الرابع بما يلي:

-        المساهمة في نقل المعرفة والتکنولوجيا، مع العلم أن نقل المعرفة يکون ضمنيًا، أما نقل التکنولوجيا يتضمن نقل المعرفة المقننة، والمعلومات، ولذلک يجب أن تسعى هذه الجامعات بجدية في المساهمة لنقل التکنولوجيا.

-        هي جامعات شبکية، تتعاون مع الصناعة، ومؤسسات البحث والتطوير الخاص، والممولين، ومقدمي الخدمات المهنية والجامعات الأخرى أو الحکومات، سواء محليًا أم عالميًا. کما تتواصل مع الجهات الفاعلة في الأعمال التجارية والمنظمات المحلية؛ لأن ذلک يقدم المزيد من الفرص البحثية للجامعة، بالإضافة إلى إبراز دورها في التنمية الاقصادية.

-        الهيکل التنظيمي للجامعة مرن؛ حيث يستطيع التکيف مع المتغيرات المحيطة             والتي تستجد من فترة لأخرى، کما يستطيع التکيف مع المتغيرات والتنظيم،            والتوجيه، والرقابة، بطريقة تعترف بفرص العمليات الأکثر کفاءة في المنطقة المحلية. (Lukovics & Zuti, 2013, 14)

-        تنويع الخدمات التي تستطيع الجامعة تقديمها مما يؤدي إلى توسيع قاعدة دخلها،            کما أن تحسين جودة الخدمة في التعليم العالي يمکن أن يحدث تغييرًا کبيرًا في المجتمع (Xing and Marwala, 2017, 7-9)

-        النظر للتعليم على أنه خدمة، فالانتشار الهائل للأجهزة المحمولة قليلة التکلفة، والاتصال بشبکة الانترنت عريضة النطاق والمحتوى التعليمي الغني، يبدأن اتجاهًا لتغير طريقة تقديم التعليم. فمن التوجهات الجديدة والناتجة عن هذه التطورات الحوسبة السحابية، والتي تخلف طريقة جديدة لتعليم الأفراد. وبدعم من سحابة التعليم، يمکن لصانعي القرار الحکوميين وممارسي الأعمال الإجابة على بعض الأسئلة الاستراتيجية الرئيسة بشکل شامل: تقديم التعليم في بشکل أسرع وأکفأ وتکلفة أقل؛ وتطوير مهارات طلاب القرن الحادي والعشرين وإعداد الطلاب لسوق العمل الجديد بالطريقة الأنسب؛ وتشجيع الابتکار المحلي ؛ وتبادل الموارد عبر المؤسسات أو المناطق أو البلد بأکمله بطريقة سلسة.

-        تقديم برامج مترابطة ومرتبطة دوليًا: فمع الوتيرة السريعة للتطور التکنولوجي والتوجه نحو تدويل التعليم، أصبح من الضروري إقامة أنواع مختلفة من الروابط المؤسسية، على الصعيدين المحلي والدولي، لتقديم برامج أکثر تنوعًا ومؤهلات مهنية. مثل: برامج التوأمة التي تتعاون فيها الجامعات المحلية مع الأجنبية لتطوير نظام متصل يتيح اعتمادات البرامج في مواقع مختلفة. وبرامج الامتياز، وخلالها تسمح الجامعات الأجنبية للمحلية بتقديم برامجها، ويتم منح المؤهل من قبل الجامعات الأجنبية، والشهادة المزدوجة أو المشترکة وهي ترتيب تتعاون فيه الجامعات المحلية والأجنبية لتقديم برنامج للحصول على مؤهل يمنح بشکل مشترک أو من کل منهم. والتعلم المختلط حيث تقدم الجامعات المحلية والأجنبية برامج لتسجيل الطلاب في أشکال مختلفة مختلطة، مثل التعليم الإلکتروني أو التعليم عبر الانترنت أو التعلم في الموقع.

4- القيادة والحکومة:

تقدم التقنيات الرقمية المتطورة فرصاً جيدة لرقمنة العمليات الإدارية بها منذ          تسجيل الطلاب بالمقررات والبرامج الدراسية حتى الحصول على الشهادة الدراسية، ويقتضي  ذلک تطور هيکل الجامعات ممثلاً في مجموعات تخصصية لحل المشکلات في مجالات مختلفة، والتي تتمثل في التعليم والتدريب والبحث والتطوير ونشر المشروعات وريادة الأعمال المبتکرة إلى غير ذلک، ومن المرجح أن تملک الجامعات التقنيات المعرفية ومنها تعزيز            الذکاء البشري من خلال تقنيات الحاسب الآلي، وتعزيز الذکاء الهجين الذي يجمع بين الذکاء البشري والآلة، وتقوم هذه التقنيات المعرفية بتطبيق المعرفة في الواقع، ويسهم ذلک کل            في تبسيط وظائف الجامعات(Lapteva & Efimov, 2016, p.2692)، وذلک يقتضي          دمج الانترنت في کل شيء بالجامعة، وتوفير البنية التحتية الرقمية الحديثة، وتعزيز           التواصل بين جميع الأطراف المعنية لتعزيز التعلم عند الطلب لتنمية المهارات المطلوبة.           (Xing & Marwala, 2017, p.7)

بالإضافة إلى المساهمة في إطلاق الشرکات الناشئة وحاضنات الأعمال والحدائق التکنولوجية والمراکز المجتمعية التي تعزز التعلم، ونشر الممارسات الجديدة من خلال شبکات الاتصالات المختلفة.(Laptev & Efimov, 2016, p.2692)

5- الجامعة الذکية

وهي الخدمات  الذکية التي تقدم عبر الانترنت والتي تعتمد على استثمار التقنيات الذکية الحديثة والناشئة لکي تدعم البنية التحتية ومختلف الأنشطة التعليمية والبحثية والاجتماعية، وتشمل تجهيز الفصول الدراسية بأجهزة الحاسب الآلي وشبکات الانترنت والنظم التکنولوجية المتقدمة، والأجهزة السمعية والبصرية لتعلم الطلاب بالجامعة، والطلاب القاطنين في الأماکن البعيدة عن مقر الجامعة  ومنها: الألواح الذکية التفاعلية، وشاشات کبيرة لعرض صور الطلاب وأنشطتهم عبر الانترنت، ومجموعة من کاميرات الفيديو المثبتة لالتقاط مختلف أنشطة الفصل، ونظم برمجية للتعرف على الوجه الصوت والحرکة، ومستودعات المحتوى الرقمي وموارد التعلم، ونظم لاستضافة وتشکيل وتقييم مناقشات المجموعات، ونظم أمان لتسجيل الدخول والخروج الآمن.(Heinemann & Uskov, 2018, p.22)

کما يحتاج عضو هيئة التدريس إلى حاسب آلي لوحي لتشغيل العروض            التقديمية، ومقاطع الفيديو والصوت، ولوحة ذکية کبيرة الحجم لکتابة الصيغ والمعادلات           وخلافه، وکاميرا المستندات، ونظم تحليلية لتحليل أدار الصف ونتائجه، ونظم لتحليل            التواجد والحضور، ويحتاج کل طالب إلى کمبيوتر لوحي أو محمول مزود بالتطبيقات            البرمجية اللازمة مع ميکروفون متصل أو مدمج مع الاتصال بشبکة الانترنت.              (Heinemann & Uskov, 2018, pp.23-24)

وتتسم جامعات الجيل الرابع بثقافة رقمية قوية لضمان التوظيف والتغيير والتطوير، والتي تتطلب التدريب الرقمي لجميع العاملين بالمؤسسات لتنمية المهارات الرقمية، ويُقصد بالمهارات الرقمية أنها مزيجاً من العقلية الرقمية التي تشمل الأجهزة والبرامج والمعلومات والنظم والأمن والابتکار، والمعرفة التي تشمل النظريات والفهم والتحليل، والکفاءات المهارية، والاتجاهات التي تشمل القيم والمعتقدات ومنها الإبداع، والاستقلالية، والإرادة، والفردية، والثقة، والتعاون، والتکامل.(Gekara; Snell & Thomas, 2017, pp. 12-13)

وتتميز الجامعات الذکية بمجموعة من الخصائص والسمات التي تميزها عن الجامعات التقليدية، فقد حدد (الرميدي وطلحي، 2018، 6) و(الدهشان، 2010، 47) خصائص الجامعة الذکية کما يلي:

‌أ-       التعليم الذاتي: ويتمثل ذلک في إخفاء الطابع الفردي والشخصي للتعليم، وبناء بطاقات التعليم الذاتية، وتنظيم التواصل الفعال والتعاون في التعليم بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عبر خدمات الشبکة الرقمية. حيث تمنحهم الشبکة تعليم وتقييم أنفسهم ذاتياً، ما يستطيع أعضاء هيئة التدريس من متابعتهم وتقييمهم باستمرار.

‌ب-   المرونة: وتتمثل في جدولة أوقات الدراسة ومکانها، حيث يمکن للمتعلم اختيار وقت التعلم بما يتناسب مع ظروفه، ومرونة عملية تطور المناهج والمقررات الدراسية والحصول الفوري على أحدث التعديلات المدخلة عليها.

‌ج-    إمکانية التنقل والوصول: وتتمثل في الوصول للمحتوى التعليمي من خلال الأجهزة المحمولة واستخدامها في البحوث العلمية، ومعاملات الدفع، والحصول على التغذية الراجعة من أعضاء هيئة التدريس أو الإدارة، ووصول الطلاب إلى الخدمات التعليمية والمعلومات وجميع المصادر على الانترنت في أي مکان وفي أي وقت.

‌د-      الفاعلية التکنولوجية: ويعني ذلک کفاءة البنية التحتية التکنولوجية في الجامعة من خلال التقنيات السحابية، والتقنيات الذکية المبتکرة للمحاکاة الافتراضية لتجاوز الروتين والإجراءات الورقية المملة خاصة في نظم القبول والتسجيل والامتحانات ومنح الشهادات وفي کافة برامجها وأنظمتها.

‌ه-   الانفتاح: ويعني ذلک مواکبة مفاهيم النظام العالمي الجديد في تبادل الثقافات وإلغاء الحواجز بين الدول وعالمية الشهادات، وتحقيق مبدأ الصيغة العالمية والخروج عن الأطر الإقليمية والمحلية، وتوفير قواعد بيانات مفتوحة مع المؤسسات العلمية العالمية تحتوي على المواد التعليمية لدعم مقررات التعليم الإلکتروني، وتوفير التدريب للطلاب في کافة التخصصات، وحرية الوصول إلى المقالات العلمية ونتائجها وإجراء البحوث الدولية.

فوائد التحول الرقمي لجامعات الجيل الرابع:

تتنوع فوائد التحول الرقمي لجامعات الجيل الرابع، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي: (عبدالفتاح، 2007، 84) و(علي، 2011، 282) (David & Kim, 2018, 91)  و(Abad-Segura, et al, 2020)

-      تحقيق التکامل بين الوظائف الأساسية للجامعة، مما يمنح الجامعة المرونة ويوفر متطلبات القرارات بصورة أکثر کفاءة وفعالية.

-      يسهم في تطوير منظومة اتخاذ القرارات، وتطوير فرص استثمار إمکانات الجامعة البشرية والمادية تحقيقاً للمنافسة العالمية.

-      يؤدي إلى تطوير الأنماط القيادية والإدارية من خلال ظهور الإدارة المعلوماتية التي تتيح لتحقيق مبادئ التمکين والمساءلة والنزاهة والشفافية.

-      يسهم في زيادة فاعلية مهام التنسيق بين وظائف الجامعة ومهامها وأنشطتها مما ينعکس على تحسين کفاءتها، ويرفع من رضا الأطراف المعنية بفعاليتها.

-      يساعد على إتاحة أنشطة وخدمات جديدة قابلة للتسويق، مما يوفر قيمة مضافة ويحقق إيرادات مهمة للجامعة.

-      يسهم في إتاحة ودمج العديد من العمليات وتهيئة وتوفير المستلزمات البشرية والمادية مما يحقق الکفاءة الاقتصادية والإدارية.

-      يقود إلى توفير اختصاصات متجددة، ومن ثم مسافات تصمم وفق حاجة المستفيدين من معارها وخدماتها.

-      ترکز على التعلم الذاتي المتمرکز حول الطالب وإکسابه العديد من المهارات الرقمية لمواکبة احتياجات سوق العمل.

-      إدارة الوقت بشکل أکثر فاعلية لأنها توفر الوقت والجهد الذي يتم بذله في الحصول على المعلومات للقيام بالأنشطة مما يحسن الأداء الجامعي.

-      تقديم الثقة الرقمية التي تقوم على الشفافية والالتزام بالقواعد والفعالية التي تحافظ على أمن المعلومات والبيانات والملکية الفکرية.

کما تتمثل أيضاً فوائد التحول الرقمي في التعليم الجامعي في جوانب مختلفة للجودة، تتراوح بين القضايا التنظيمية والبنية التحتية التکنولوجية إلى الأساليب التربوية، وتؤثر في  التدويل من خلال تقديم برامج تعليمية مرنة عبر الإنترنت، علاوة على ذلک، فإنها توفر الحلول الإدارية، وأنظمة أمن البياناتـ وأنظمة الکشف عن الغش والانتحال، وتخزين بيانات البحث، وخدمات المکتبة وموارد التعلم المتنوعة، بالإضافة إلى فرص أفضل للتعاون عبر الحرم الجامعي وتنمية الوعي بالقضايا الأخلاقية والقانونية والأمنية التي تتعلق باستخدام التقنيات الرقمية (Tqmte, et al., 2019, 98).

مما سبق يتضح أن جامعات الجيل الرابع هي جامعات ذکية تلبي متطلبات العصر من مواکبة التطور التکنولوجي ، وتمتلک البنية التحتية والامکانات التي اللازمة للأنشطة التعليمية والبحثية ، وتوفر الأجهزة الذکية لأعضاء هيئة التدريس ، وتدربهم على استخدامها وتوظيفها ، کما أنها تشجع على التعلم الذاتي والمستمر ، وتتخطى حدود الزمان والمکان ، وتنفتح على المجتمع المحلي ، وتسهم في التبادل الثقافي وإلغاء الحواجز بين الدول ، وتعتمد على الإدارة الإلکترونية وتشجعها للاستفادة من مميزاتها وتسعى إلى تحقيق الجودة في مختلف جوانب العملية التعليمية.

6- تنمية الابداع والابتکار:

تضع جامعات الجيل الرابع تنمية الابداع والابتکار في مقدمة أهدافها وتسعى إلى تحقيق الابتکارات القائمة على التقنيات الحالية والتي يطلق عليها الابتکار التطوري، وکذلک الابتکار الثوري وهو الابتکار القائم على اختراعات التقنيات الجديدة، أو المختلط وهو الابتکار الهجين منها والذي يعد الأفضل رغم صعوبة تنفيذه، لذا يحتاج التعليم الجامعي إلى تعميق إصلاحات نظامه التکنولوجي من خلال التغلب على جميع العوائق التي تحول دون الابتکار، ومن هذه الاصلاحات: وضع استراتيجية للابتکار المختلط، واستثمار موارد الابتکار داخلياً ومحلياً وإقليمياً وعالمياً، وصياغة استراتيجيات تنموية وسياسات وحوافز عبر الإدارات المختلفة وتحسين التواصل فيما بينهم لتجنب التداخل المحتمل، وزيادة سرعة نقل التکنولوجيا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، کما تشجع جامعات الجيل الرابع الابتکار المفتوح الذي يشير إلى تفاعل البشر والتقنيات المختلفة لتشکيل نظم بهدف إنجاز المهام المبتکرة التي لا يمکن إنجازها على حدة.

وتقوم الحاضنات التکنولوجية في جامعات الجيل الرابع بدور کبير في تبني           الأفکار الابداعية والابتکارية وتحويلها إلى واقع ومشروعات يستفيد منها المجتمع.               (Xing & Marwala, 2017, p.6)

وتعرف الحاضنات التکنولوجية بأنها وحدات للدعم العلمي والتکنولوجي، تقام بالتعاون بين الجامعات ومراکز الأبحاث من ناحية، والقطاعات الإنتاجية في المجتمع من ناحية أخرى، وتهدف إلى الإفادة من الأبحاث العلمية والابتکارات التکنولوجية، وتحويلها إلى مشروعات ناجحة من خلال الاعتماد على البنية الأساسية لهذه الجامعات والمراکز البحثية، وإمکانياتها، وأعضاء هيئة التدريس وباحثين وعاملين، والخبراء في مجالاتهم، ومصادر التمويل من القطاعات الإنتاجية في المجتمع والجامعات. (محمود، 2016، ص60)

وقد أصبحت الحاضنات التکنولوجية أداة فعالة من أدوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية کما أنها تمثل جزءاً مهماً من هيکل النسيج الاقتصادي للدول المتقدمة، وقد أثبتت الخبرات العالمية في هذا المجال فعالية الحاضنات التکنولوجية وقدرتها على مسايرة المطالب المتغيرة للأسواق العالمية، والجدير بالذکر أن المشروعات الصناعية القائمة في بعض دول العالم والناتجة عن الحاضنات التکنولوجية تمثل 50% من الدخل القومي، کما هو في الصين، کما تعتمد بعض الدول مثل سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا اعتماداً مطلقاً في اقتصادها الوطني وفي الناتج المحلي على مخرجات الحاضنات التکنولوجية من مشاريع صناعية تعتمد أساساً على الموارد المحلية (العنزي، 2020، 153).

الخدمات التي تقدمها الحاضنات التکنولوجية:

تقسم المنظمة الاقتصادية هذه الخدمات کالتالي(أحمد، 2015، 24- 26):

-        البنية التحتية: حيث تقوم حاضنات الأعمال بمختلف أنواعها بتخصيص مساحات للمشروعات أو الشرکات الناشئة وتؤجر الأجهزة والمعدات المکتبية لتلک المشروعات أو الشرکات، کما تعمل حاضنات الأعمال التکنولوجية بشکل خاص على توفير مرافق وخدمات أکثر للمشروعات أو للشرکات المحتضنة مثل امتلاک الحاضنة التکنولوجية للمختبرات والأجهزة ذات الصلة بنشاط المشروعات أو الشرکات المحتضنة في موقع التشغيل بما يجعلها عنصراً هاماً في توفير البنية التحتية اللازمة للمشروعات، وحتى الحاضنات التکنولوجية صغيرة الحجم فإنها تمتلک فرص الوصول للمختبرات والمعامل والمراکز العلمية من خلال الاستعانة بالجامعات وهيئات نقل التکنولوجيا .

-        الدعم الإداري: حيث تقوم المجالس الاستشارية التابعة للحاضنة بدور رقابي وتوجيهي لتخطيط ومتابعة الأعمال للمشروعات والشرکات الناشئة، التي تعد بمثابة مشروعات صغيرة ليس لديها مجلس إدارة، وتعتبر المجالس الاستشارية إحدى القنوات الهامة التي تساعد المشروعات أو الشرکات المحتضنة في الحصول على المعلومات والتکنولوجيا والتمويل، وتقوم المجالس الاستشارية أيضاً بوضع السياسات والأهداف الخاصة بالحاضنة، والإشراف على التفاعل بين المشروعات أو الشرکات المحتضنة.

-        الدعم الفني (والتکنولوجي):حيث تقوم الحاضنات التکنولوجية بشکل خاص بتقديم أنواع مختلفة من الدعم التکنولوجي للمشروعات أو الشرکات الناشئة التي تعتمد على التکنولوجيا في ممارسة نشاطها، وذلک بهدف تسريع ونشر المعرفة التکنولوجية، مثل القيام بدور الوسيط لتوطيد العلاقات مع أصحاب الخبرات في من الخارج من خلال إبرام العقود أو تقديم المنح.

مهام وأدوار الحاضنات التکنولوجية:

ويمکن عرض مهام وأدوار الحاضنات التکنولوجية کما يلي (العنزي، 2020، 161):

-        دعم ورعاية المشروعات الابداعية والمبتکرة الصغيرة والمتوسطة، وذلک من خلال الاستغلال الأمثل للکفاءات التقنية في تقديم الدعم والمشورة التي تحتاج إليها المشروعات المحتضنة، وتقديم الحوافز للمشروعات المتميزة بالحاضنة، واستخدام مراکز للفحص والجودة، لتقديم منتجات ملائمة لظروف الطلب العالمي .

-        تنمية ثقافة العمل الحر لدى الشباب والخريجين من کافة أفراد المجتمع، الذي أصبح يمثل مطلباً مهما – خاصة في ظل سيادة الرأسمالية العالمية – حيث أصبحت المشروعات الصغيرة تمثل أمراً ضرورياً، في ظل عدم توافر فرص عمل جديدة، وذلک من أجل مساعدة الأفراد لکي يکونوا منتجين ومستثمرين مبدعين في المجتمع.

-        تسويق الأفکار الإبداعية من خلال تحقيق التآزر مع بيئة الأعمال المحلية، وکيفية وصول الخدمات والمنتجات، والسلع، التي تنتج من خلالها إلى الأسواق، کما أن المشروعات الصغيرة التي توجد داخل الحاضنات لابد من أن تستفيد من الشرکات والمشروعات الکبيرة التي توجد خارج هذه الحاضنات .

مجالات الحاضنات التکنولوجية في المشروعات الإبداعية بالجامعات:

تسهم الحاضنات التکنولوجية في احتضان المشروعات الإبداعية بالجامعات من خلال ثلاثة مجالات تتمثل في الرعاية، والدعم والتسويق :

-        مجال الرعاية: إن احتضان ورعاية أصحاب الأفکار الجديدة والمشروعات الناشئة ورفع فرص نجاحها هي الوظيفة الأولى للحاضنات سواء کانت هذه المشروعات تنفذ بداخلها أو تلک المنتسبة إليها من خارج الحاضنة، وکذلک تقدم خدمات أساسية مشترکة لدعم المبادرين ورواد الأعمال من أصحاب الأفکار الجديدة والتکنولوجية، وللمشروعات المحيطة بها عن طريق ربط المؤسسات والجهات المختصة بالمشروعات الصغيرة بالحاضنة، مما يًسهم في زيادة معدلات نجاح استمرار المشروعات الجديدة المقامة داخل الحاضنة بنسب عالية مقارنة بنسبة النجاح التقليدية المنخفضة لهذه المشروعات بشکل عام.

-        مجال الدعم: فالحاضنات التکنولوجية عبارة عن وحدات للدعم العلمي والتکنولوجي، تقام بالتعاون مع الجامعات ومراکز الأبحاث، وتهدف إلى الاستفادة من الأبحاث العلمية والابتکارات التکنولوجية، وتحويلها إلى مشروعات ناجحة من خلال الاعتماد على البنية  الأساسية لهذه الجامعات، من معامل وورش وأجهزة بحوث، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والباحثين والعاملين، والخبراء في مجالاتهم (التويجري، 2008، 17).

-        مجال التسويق: حيث تقوم الحاضنات التکنولوجية بتسويق العلم والتکنولوجيا من خلال التعاقدات والاتفاقات التي تتم بين مجتمع المال والأعمال وتطبيقات البحث العلمي، فهي إذن ترتکز على الشراکة والتعاون کاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، فالتقدم التکنولوجي الذي يرتکز على القدرة على الإبداع والتجديد يولد کنتيجة للتنسيق بين مبادرات القطاعات البحثية أو التي تعمل على تطوير التکنولوجيات والإبداع من جهة وموارد الدولة والقطاع الخاص من جهة أخرى، لذلک فإن الحاضنات التکنولوجية تستطيع دعم مجهودات المجتمع في إقامة تنمية تکنولوجية حقيقية، وتنشيط البحث العلمي من خلال رعاية التعاون بين أصحاب الأفکار الإبداعية والباحثين والأکاديميين من جهة، ومجتمع الاستثمار والجهات التمويلية من جهة أخرى (العنزي، 2020، 165)

يتضح مما سبق أن جامعات الجيل الرابع تهتم اهتماماً کبيراً بالإبداع والابتکار وتسعى إلى تنميته لدى طلابها، باعتبار أنه مطلب ملح وضروري للتعامل مع التطورات التکنولوجية في المستقبل ومواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، ، وتعد الحاضنات التکنولوجية إحدى الأدوات الفاعلة في تنمية الابداع والابتکار من خلال تبني الأفکار والمشروعات المبتکرة وتحويلها إلى واقع ملموس يلبى احتياجات المجتمع ويسهم في حل مشکلاته بطريقة ابداعية.

7- التدويل والحراک الطلابي:

مع التوجه نحو تدويل التعليم العالي ينبغي أن تدعم جامعات الجيل الرابع التنقل الطلابي وتوفير فرص وبرامج للتنقل الطلابي للطلاب الذين لديهم قدرة مادية کافية بالإضافة أيضًا إلى توفير فرص للطلاب الأجانب. مما يتطلب ضرورة توفير ملف للبرامج التي تقدمها الجامعات ويجب أن يحتوي على العديد من البرامج الجديدة بداية من برامج البکالوريوس المختلفة مرورًا ببرامج الماجستير والدکتوراه، وأيضاً برامج التدريب المهني، وهذا الملف يمکن بناؤه وفقًا لأسلوبين إما السحب أو الدفع، فنظام السحب يشير إلى أن البرامج التي ستقدم يتم تحديدها وفقًا للطلب الاجتماعي، أما الدفع فالجامعة تحدد البرامج التي ستقدمها، ثم تحاول توجيه الطلب الاجتماعي نحوها. (Lukovices & Zuti, 2013, 14)

کما يقتضي تدويل التعليم الجامعي إقامة أنواع مختلفة من الروابط              المؤسسية على الصعيدين المحلي والدولي لتقديم برامج تعليمية أکثر تنوعاً، مثل               (Xing & Marwala, 2017, 8-9)  :-

-         برامج التوأمة الذي يتعاون فيها مقدم التعليم المحلي مع مقدم التعليم الأجنبي للحصول على مؤهلات أجنبية.

-        برامج الامتياز حيث يسمح مقدم التعليم الأجنبي لمقدم التعليم المحلي بتقديم برامجه، ويتم منح المؤهل من مقدم التعليم الأجنبي.

-        نظام الدرجات المشترکة أو المزدوجة وهو نظام يتعاون فيه مقدمو التعليم المحلي والأجنبي لتقديم برامج للحصول على مؤهل مشترک.

-        التعلم المختلط حيث يقدم مقدمو التعلم المحلي والأجنبي برامج لتسجيل الطلاب في أشکال مختلفة ومختلطة مثل التعلم الإلکتروني، والتعلم عبر الانترنت، والتعلم عبر المواقع بالإضافة إلى التعاون البحثي الدولي والعالمي والمشارکة المجتمعية الدولية.

8- القدرات التنافسية والجودة الشاملة

تتسم جامعات الجيل الرابع بالقدرة التنافسية التي يمکن تعريفها بأنها: المجال الذي يحقق للمؤسسة أو المنظمة قدرة أعلى من منافسيها في استغلال جوانب القوة والفرص المتاحة فيها للحد من جوانب الضعف وتقليل أثر التهديدات، وذلک من خلال قدرتها على استغلال مواردها البشرية والطبيعية في تحقيق ميزة تنافسية تليق بالجودة أو استخدام أو الابتکار والتطوير (المرسي، وثابت، 2013، 23).

والتنافسية تعني :قدرة المؤسسة على تقديم خدمة تعليمية عالية الجودة مما ينعکس إيجابياً على مستوى خريجيها، الأمر الذي يکسبهم قدرات ومزايا تنافسية في سوق العمل بمستوياته المختلفة، وفي نفس الوقت يعکس ثقة المجتمع فيها ومن ثم التعاون معها، وهکذا تتحقق الغاية المنشودة بحيث تصبح الجامعة في خدمة المجتمع .

أهمية القدرة التنافسية في التعليم الجامعي المصري:

يمثل النظام الاقتصادي العالمي الجديد، المتمثل بتحرير قيود التجارة العالمية، والتنافس الشرس تحدياً کبيراً وخطراً حقيقياً لدول العالم وشرکاته، وبخاصة تلک الموجودة في الدول النامية. إلا أن هذا النظام في الوقت ذاته قد يشکل فرصة للبلدان النامية، إن أمکن الاستفادة منه، فأهمية التنافسية تکمن في تعظيم الاستفادة ما أمکن من المميزات التي يوفرها الاقتصاد العالمي والتقليل من سلبياته.

وتحقيق القدرة التنافسية عدة منافع، أهمها:(الزيادات والنسور، 2007،  105)

-        تحقيق ميزة نسبية دائمة ومستمرة في خفض تکاليف الإنتاج مع المحافظة على ذلک.

-        کسب ميزة نسبية دائمة ومستمرة في رفع وتحسين جودة المنتجات.

-        تقديم کل ما هو جديد وحفز روح الخلق والإبداع.

-        اعتماد أکثر من استراتيجية للمنافسة کاستراتيجية التمييز أو الترکيز أو قيادة التکلفة التشاملة.

-        توظيف التکنولوجيا واغتنام الفرص السوقية.

-        تحقيق قيمة مضافة من خلال اعتمادها على سلسلة القيمة Value Chain للأنشطة  الرئيسية والمساندة .

وتعد جامعات الجيل الرابع من المؤسسات الخدمية التي تسعى لأن تنمي قدرتها التنافسية الذاتية؛ کونها المسئولة عن إنتاج الأفراد المدربين والوقوف باقتدار أمام التحديات التنافسية العالمية، فبعد أن کان التنافس في الموارد الطبيعية أو رأس المال والثروة، أصبح اليوم يتم في الموارد البشرية، خصوصاً بعد أن اعتمد العالم على التکنولوجيا الحديثة، وأصبحت مهارات قوة العمل، والتعليم، والمعرفة، السلاح التنافسي الأول لکل المؤسسات المتنافسة، فاتجه العالم إلى المنافسة في تطوير العنصر البشري، وبنائه بصورة تضمن حشد القوة والطاقة الفاعلة، لتنمي قدرتها التنافسية في جميع المجالات.

ولتطوير القدرة التنافسية في الجامعات نلاحظ أن بعض تلک الجامعات تسعى إلى تعزيز مرکزها في السوق، وإلى تحديد المجالات التي يمکن أن تتفوق فيها على منافسيها، مما دعا إلى الاهتمام بالقدرة التنافسية وإلى البحث عن العوامل والقوى التي تسهم في تطويرها.

ولتطوير القدرة التنافسية في الجامعات المصرية في أهم مجال للإنتاج وهو الأفراد الذين استفادوا منها في عملية التعليم، أو تلاحم هذه المؤسسة بالبيئة الإنتاجية، حيث إن الجامعة التي تدرس طلب السوق جيداً، هي تلک المؤسسة التي تنجح في إمداد السوق بالخريجين الذين يحتاج إليهم هذا المجتمع.

أسس التنافسية في جامعات الجيل الرابع ومبادئها:

يستند مفهوم القدرة التنافسية على عدة مبادئ أساسية هي (حسن، 2018، 73-75):

-        أن مستقبل نجاح أي منظمة ليس امتداداً لنجاحات الماضي، والخبرات النجاحات السابقة لا يمکن إنکارها في المستقبل، ولذا فالتنافسية الجديدة هي محاولة لصنع وتشکيل المستقبل وليس مجرد الانتقال إليه للبحث عن مکان فيه.

-        أن المنافسة الحقيقية تکون على الفرص في السوق وليس عن البحث عن حصة فيه، وهدف التنافسية الجديدة هو تعظيم الحصة السوقية للمنظمة في تلک الأسواق والتي لم تحدد بعد (الفرص المستقبلية) وذلک عن طريق الاستثمار الأمثل للکفاءات.

-        تأخذ التنافسية الجديدة شکل المواجهة الشاملة، بين کل مؤسسة تعليمية وغيرها من المنظمات، أو بين کل مجموعة من الشرکات وأخرى (التکتلات والتحالفات)، أو بين صناعة وأخرى منافسة لها، وبالتالي فالمنافسة الجديدة لا تنحصر في سلعة أو خدمة تقدمها شرکة، لکنها تمتد لتشمل کل إمکانيات وقدرات هذه الشرکة المنتجة لتلک السلعة أو المقدمة لهذه الخدمة.

-        يجب أن تتوافر في التنافسية الجديدة، عوامل التنسيق والترابط بين أجزاء المنظمة، لتکون کتلة متکاملة من الموارد والإمکانيات والقدرات، التي توظف جميعها لکي تحقق قدرة تنافسية عالية في مواجهة غيرها من المنظمات المتنافسة لها.

-        في التنافسية الجديدة يجب أن تتوافر القدرة على الإبداع والابتکار، بشکل متطور ومستمر وذلک لسد الفجوة في مجموعة القدرات الکلية لمواجهة المتنافسين الآخرين.

-        تحتاج التنافسية الجديدة لعدة عوامل تؤهلها للمنافسة کعامل السرعة والقدرة على ضغط الوقت، لضمان الوصول للعميل، وکذلک استثمار الوقت الطويل في تکوين القدرات الجديدة على الابتکار والتطوير، والتطبيق لتلک الابتکارات.

-        المنافسة الجديدة تحدث في مجالات غير منضبطة وغير محددة تحديداً دقيقاً نظراً لما تحدثه المعلوماتية من تغير متلاحق وغير مستقر وآخذ في التشکيل، يعکس التنافسية القديمة المحددة والواضحة المعالم، من هنا أصبحت التنافسية الجددية عاملاً محدداً لذاتها، تسهم في توضيح وتحديد أبعاد وشروط قواعد التعامل في استثمار الفرص الجديدة التي مازالت تتشکل وتتطور.

-        المنافسة بمعناها الجديد تمر بعدة مراحل بدءاً من دراسة الظروف الجديدة لنظام الأعمال والتخطيط الاستراتيجي اللازم لتحديد الفرص المستقبلية، ثم بناء القدرات الأساسية للمنظمات، ومن ثم بناء القدرة التنافسية لتلک المنظمات، وفي النهاية توظف تلک القدرة واستثمار الفرص لضمان أن يتم التطوير الاستراتيجي المأمول في اتجاه التحول لنموذج جامعات الجيل الرابع.

أيضاً تتسم جامعات الجيل الرابع بتحقسق مؤشرات ومتطلبات الجودة الشاملة في ليس فقط في العملية التعليمية ککل، بل في کل وظائفها المختلفة ، ويشمل ذلک تطبيق قواعد الاعتماد والجودة العالمية من خلال الاعتماد المحلى للکليات والمعاهد وکافة المراکز المؤسسات التابعة للجامعة من هيئة ضمان واعتماد الجودة. ووذلک بهدف تکوين طالب قادر على الابداع والابتکار ومواکبة سوق العمل، وخلق فرص عمل لتحريک الاقتصاد للوصول إلي اقتصاد مبن على المعرفة والاستدامة . وأيضاً زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي وذلک عن طريق توفير الفصول في الريف والحضر وللذکور والاناث ولجميع طبقات المجتمع وذلک من خلال زيادة الجودة والاتاحة التي تتحقق التنافسية وتهدف  إلي تفعيل العلاقة الديناميکية بين العملية التعليمية  ومتطلبات سوق العمل من خلال تخريج طلاب قادرين على اقتناص فرص العمل، بل وخلقها حتى تتحقق التنمية الاقتصادية المستدامة المبنية على المعرفة والابتکار .

مما سبق يتبين أن جامعات الجيل الرابع لها العديد من الملامح والسمات،           فهي جامعات ذکية تعتمد على التحول الرقمي، وبيئة مميزة تعتمد على تکنولوجيا المعلومات، کما تشجع الابداع والابتکار وترى انهما العناصر التي تحقق التنافسية في عصر الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي الثاني ، کما يتضح أيضاً أن جامعات الجيل الرابع          تتميز بسمة تجعلها أکثر مرونة وفاعلية من جامعات الجيل الثالث، هي الميزة الاقتصادية والتنموية ؛ مما يستوجب إضافة هذه الوظيفة إلى وظائف الجامعة الثلاث التقليدية          (التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع)، ويمکن أن تعين الجمعة نائباً لرئيس الجامعة لهذه الوظيفة يتولى التنسيق بين الفرق البحثية والحاضنات التکنولوجية ومرکز تسويق الخدمات الجامعية، ويعمل على دعم المشروعات الابتکارية وتوفير التمويل اللازم لها ، ومن المهم التأکيد على هذه الوظيفة التنموية الاقتصادية وجعلها جزء لا يتجزأ من البيئة الجامعية لجامعة أسيوط.

المحور الثاني: أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030

1- تحقيق أهداف التنمية المستدامة

التنمية المستدامة هي التنمية التي تحقق توازناً بين الجانب الاقتصادي، والجانب الاجتماعي، والجانب البيئي، حيث يجب أن يتحقق النمو في کل جانب من هذه الجوانب الثلاثة دون المساس بالجانبين الآخرين، أي دون أن يکون نمو جانب منها على حساب أحد الجانبين الآخرين أو على حسابهما معاً (الملومي والجيلاني ، 2016، 53 )

کما يعني مفهوم التنمية المستدامة تحقيق التکامل بين جهود الدولة والمجتمع من أجل زيادة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مع ترشيد استغلال الموارد الطبيعية لتأمين احتياجات المجتمع الحالية منها، مع عدم الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تأمين احتياجاتهم.   وتشمل سياسات التنمية المستدامة ثلاث مجموعات، هي: السياسات الاقتصادية، والسياسات الاجتماعية، وسياسات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

أبعاد التنمية المستدامة:

-        رأس المال: ويعني بتخطيط اقتصادي عام وحکيم وإدارة مالية راشدة.

-        الممتلکات العينية: ملکية البنية التحتية من مباني وماکينات وطرق ومحطات توليد الطاقة، والمواني.

-        القوى البشرية: الصحة الجيدة والتعليم اللازم للحفاظ على سوق العمالة.

-        الرصيد الاجتماعي: حرفية الناس ومقدراتهم والمؤسسات والعلاقات والأعراف التي تشکل کفاءة التعامل الاجتماعي.

-        الثروة الطبيعية: من الموارد الطبيعية وغير التجارية، والخدمات البيئية التي توفر متطلبات الحياة بما في ذلک من الطعام والماء والطاقة ومعالجة النفايات، وسبل مواکبة الأجواء وسائر الخدمات لدعم الحياة.

وجميع هذه الأبعاد يمکن تلخيصها في ثلاثة أبعاد أساسية هي: البعد الاجتماعي، والبعد الاقتصادي، والبعد البيئي. وهي تعد بمثابة الأرکان للتنمية المستدامة، وهذه الأبعاد الثلاثة ليست بمعزل عن بعضها البعض، بل هي متداخلة، وتتشابک لتکون نقطة التقاء تلک الأبعاد هي التنمية المستدامة الحقيقية، والتي محورها الإنسان. (الملومي والجيلاني 2016، 56-57).

مبادئ التنمية المستدامة:

اشتمل بيان ريو عام 1992م المنبثق عن مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية في قمة الأرض على عدة مبدأ للتنمية المستدامة أهمها:

  • حق الإنسان في حياة صحية منتجة في ووئام مع الطبيعة.
  • لابد من تحقيق التنمية بحيث يتم إشباع الاحتياجات الإنمائية والبيئية للأجيال الحالية والمستقبلية بطريقة منصفة.
  • القضاء على الفقر وتقليص الفوارق في مستويات المعيشة في أنحاء العالم أمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
  • حماية البيئة يشکل جزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية بحيث لا يمکن النظر فيه بمعزل عنها.
  • الإجراءات الدولية في مجال البيئة والتنمية يجب أن توضح مصالح واحتياجات جميع البلدان.
  • لتحقيق التنمية المستدامة وجودة حياة أفضل لجميع البشر، على الدول خفض واستبعاد الأنماط غير المستدامة للإنتاج والاستهلاک وتعزيز السياسات الديموغرافية المناسبة.
  • تلعب المرأة دوراً حيوياً في الإدارة البيئية والتنموية، ومشارکتها الکاملة هي أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
  • الصراع بطبيعته مدمر للتنمية المستدامة، السلام والتنمية وحماية البيئة عناصر مترابطة           لا تتجزأ.

وجميع هذه المبادئ يمکن أن توجه جهود الحکومات والمجتمعات والمنظمات          لتحديد أهداف الاستدامة ووضع برامج المساعدة  في تحقيق تلک الأهداف.                   (منظمة اليونسکو، 2012، 12)

دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة:

تلعب الجامعات دوراً مهماً ورئيساً في مجال التنمية المستدامة وهي الأداء الرئيسة التي في ضوئها يتم إحداث تغييرات في هذا العالم، وهناک  سببين رئيسين للاعتماد على الجامعات في إحداث مثل هذه التغييرات، وبالتالي الوصول إلى تنمية مستدامة في هذا العالم.

السبب الأول: يرجع إلى أن الجامعات هي الأنسب في إکساب الطلاب المعلومات والمهارات اللازمة والضرورية لمواجهة التغييرات وإعدادهم ليکونوا القوة البشرية العاملة في المجتمع ، وکما يقال أن التربية هي أفضل استثمار لضمان تقدم صناعي وادخار اجتماعي وحماية للبيئة، أما السبب الثاني: فعلى الرغم من أن التقنية الحديثة تؤدي دوراً في اقتصاديات أي بلد کان إلا أن المجتمع اليوم هو الذي يحدد نوعية التقنية التي يحتاجها، ولکي يحدث ذلک لابد من أن يکون المجتمع على مرحلة من التعليم تؤهله لأخذ قرارات بذلک. لذا يتحتم النظر إلى أن الجامعات على أنها ليست محصورة في جدرانها فقط، بل تتعداه إلى خارجها.

الأهداف العامة للتنمية المستدامة حتى 2030:

يسعى عدد کبير من الدول العربية إلى إصلاح النظام التعليمي وتطوير الجامعات لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، ولموافقة متطلبات التمية المستدامة، وتحقيق أهدافها  العامة التي تتمثل في :

 (الملوميو الجيلاني، 2016، 58-62)

-        القضاء على الفقر بجميع أشکاله في کل مکان.

-        القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.

-        ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

-        ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

-        تحقيق المساواة بين الجنسين وتمکين کل النساء والفتيات.

-        ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.

-        ضمان حصول الجميع بتکلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة.

-        تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الکاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع.

-        إقامة بُنى تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع، وتشجيع الابتکار.

-        الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها.

-        جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.

-        ضمان وجود أنماط استهلاک وإنتاج مستدامة.

-        اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.

-        حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامه على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.

-        حماية النظم الإيکولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومکافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعکس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.

-        التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمکانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات.

-        تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراکة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

2- الأهداف الاستراتيجية للتعليم الجامعي حتى عام 2030

تهدف هذه الاستراتيجية إلي مخاطبة جانبي العرض والطلب وتفعيل نظم الحوکمة وتعزيز دورها في التخطيط والمتابعة والتنفيذ حيث إن زيادة الطلب على خدمات التعليم العالي تستلزم أن يکون التعليم مرغوباً فيه نتيجة لوجود قيمة مضافة حقيقية وواضحة من العملية التعليمية من خلال توفير تعليم يتصف بالجودة العالية على مستوي أعضاء هيئة التدريس والمناهج ومسايرة نظم التعليم والتعلم للمعايير العالمية، مما يزيد من تنافسية التعليم . أما جانب العرض فيتطرق إلي توفير التعليم العالي لجميع الطلاب دون تمييز شاملاً الإناث والذکور والريف والحضر آخذاً في الاعتبار التوزيع الجغرافي . ذلک إلي جانب مبدأ الحوکمة الذي يضمن وضوح دور الوزارة والهيئات المختلفة في  التخطيط  والمتابعة والتنفيذ دون تضارب في المصالح. لذلک تم وضع ثلاث أهداف استراتيجية رئيسية تحتوي علي أهداف فرعية تحدد التوجه الاستراتيجي للتعليم العالي .

وتسعى جامعات الجيل الرابع إلى تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال ما يلي :

أ- تحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية وذلک عن طريق :-

-      تفعيل قواعد الاعتماد والجودة المسايرة للمعايير العالمية

-      تمکين المتعلم من متطلبات ومهارات القرن الحادى والعشرين

-      دعم وتطوير قدرات هيئة التدريس والقيادات .

-      تطوير البرامج الاکاديمية والارتقاء بأساليب التعليم والتعلم وانماط التقويم مع الابتکار والتنوع في ذلک .

-      تطوير البنية التنظيمية للوزارة ومؤسسات التعليم العالي بما يحقق المرونة والاستجابة وجودة التعليم .

-      التوصل إلي الصيغ التکنولوجية والالکترونية الاکثر فعالية في عرض المعرفة المستهدفة والبحث العلمي وتداولها  بين الطلاب والمعلمين ومن يرغب من ابناء المجتمع

ب- تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم الجامعي ، وذلک من خلال :

-      تحسين الدرجة التنافسية في تقارير التعليم العالمية

-      تفعيل العلاقة الديناميکية بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.

ج- الإتاحة والتمکين (التعلم مدى الحياة):

تسعى جامعات الجيل الرابع لنشر ثقافة التعلم مدى الحياة، وتطوير البنية التحتية         التي تمکن من التعلم المستمر وجعل التدريب ممکناً في أي وقت، ويرجع ذلک إلى          التطورات التکنولوجية السريعة التي تحدث في سوق العمل العالمي، والتي تقتضي تنمية المهارات التکنولوجية والطلاقة الرقمية ومزيداً من التعلم في مکان العمل بالتعاون مع الجامعات.(World Economic Forum, 2017, p.11)

ولتحقيق ذلک توفر الجامعات هياکل مرنة لبرامجها بحيث يتم تسجيل الطلاب في البرامج التعليمية مدى الحياة وفقاً لاحتياجاتهم، کما ينبغي تصميم البرامج بطريقة لا يوجد فيها خريجون فقط بل طلاب مقيدون مدى الحياة أو السماح بالخروج وعودة التسجيل بالبرامج التعليمية لتطوير مهاراتهم خلال حياتهم المهنية.(EY & FICCi, 2017, pp. 57-58)

أي أن جامعات الجيل الرابع تسعى نحو تلبية متطلبات التقدم والتطور الذي يتسم به العصر الحالي واستثمار التقنيات الرقمية في التدريس والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتدويل والتعلم مدى الحياة.

ثانياً: الإطار الميداني للدراسة:

-         أداة الدراسة ( خطوات بنائها وصدقها وثباتها)

وقد مرت مراحل إعداد الاستبانة على النحو التالي:

أ- تصميم الاستبانة:

-        قامت الباحثة بتصميم استبانة موجهة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط وذلک بعد الإطلاع على الأدبيات التربوية، ومراجعة البحوث والدراسات السابقة، ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية لتحديد العبارات المرتبطة بکل بعد من أبعاد الاستبانة.

وقد احتوت الاستبانة على الجوانب التالية:

-        البيانات الأولية: مثل (الاسم، النوع، الدرجة الأکاديمية، التخصص، عدد سنوات الخبرة في العمل الجامعي).

-        المحور الأول : مدى توافر متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط وقد ضم هذا المحور (80) عبارة موزعة على (8) أبعاد، هي(التعليم الفعال- البحث العلمي- الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع- القيادة والحوکمة- الجامعة الذکية- تنمية الابداع والابتکار- التدويل والحراک الطلابي- القدرات التنافسية والجودة الشاملة) .

-        المحور الثاني : مدى توافر متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في جامعة أسيوط ، وقد ضم هذه المحور (26)عبارة موزعة على (4)أبعاد ، هي          (أهداف التنمية المستدامة – تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية- تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم- الإتاحة والتمکين).

-        وتم وضع ثلاث بدائل لدرجة التوفر، وهي (متوفر، متوفر إلى حد ما، غير متوفر)، وقامت الباحثة بتقنين أداة الدراسة (الاستبانة) باستخدام الصدق والثبات کما يلي:

ب- حساب صدق الاستبانة:

     تم التحقق من صدق الاستبانة من خلال عرضها على مجموعة من المحکمين من السادة أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية بأسيوط للوقوف على آرائهم وملاحظتهم حول مدى شمول أبعاد الاستبانة لمتطلبات التحول نحو جامعات الجيل الرابع في ضوء رؤية مصر 2030، ومدى تمثيل العبارات لمحوري الاستبانة وأبعادها، ومدى مناسبتها، ووضوح کل عبارة، ثم حساب نسب الاتفاق على کل فقرة أو عبارة، والإبقاء على العبارات التي حصلت على نسب اتفاق          من 80% أو أکثر، وفي ضوء ذلک تم حذف بعض العبارات وتعديل وإعادة صياغة بعض العبارات الأخرى.

ج- حساب ثبات الاستبانة:

     تم حساب معامل الثبات عن طريق استخدام معامل ثبات (ألفا کرونباخ) للتحقق من ثبات جميع أبعاد الاستبانة والاستبانة ککل، کما هو موذج بالجدول التالي رقم (2):

جدول رقم (2)

يوضح معامل الثابت لأبعاد الاستبانة والاستبانة ککل باستخدام معامل ألفا کرونباخ

م

الأبعاد

عدد العبارات

قيمة معامل ألفا

1

التعليم الفعال

8

0.931

2

البحث العلمي

13

0.923

3

الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع

15

0.935

4

القيادة والحوکمة

10

0.941

5

الجامعة الذکية

10

0.911

6

تنمية الابداع والابتکار

5

0.933

7

التدويل والحراک الطلابي

12

0.914

8

القدرات التنافسية والجودة الشاملة

7

0.921

9

أهداف التنمية المستدامة

6

0.932

10

تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية

7

0.918

11

تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم

5

0.927

12

الإتاحة والتمکين

8

0.926

 

الاستبانة ککل

106

0.926

     يتضح من لجدول رقم (2) السابق أن قيمة معامل الثابت (ألفا کرونباخ) في الاستبانة ککل کان 0.926 وهي قيمة مقبولة تشير إلى تجانس عبارات الاستبانة وأن الأداة المستخدمة تتمتع بقيمة ثبات عالية وهذا يدل على  صلاحيتها للتطبق الميداني.

ج- تطبيق أداة الدراسة والمعالجة الإحصائية:

-        بعد التحقق من صدق وثبات الاستبانة وصلاحيتها للتطبيق قامت الباحثة بتصميم الاستبانة على جوجل درايف Google Drive حيث يتيمز هذا البرنامج بالقدرة على تحويل استجابات أفراد العينة إلى درجات وإعطاء کل استجابة رقم ثم تفريغها في جداول خاصة، علاوة على إمکانية وصول الاستبانة إلى عدد کبير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.

-        ثم إرسال الاستبانة إلى أعضاء هيئة التدريس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي           من الفيسبوک، والواتس أب، ومن خلال الردود التي حصلت عليها الباحثة من             Google Drive تم وضعها في جداول لتحليلها ومعالجتها إحصائياً.

-        ثم تحويل  استجابات أفراد العينة إلى درجات حيث تم إعطاء الدرجات 3، 2، 1 للاستجابات (متوفر، متوفر إلى حد ما، غير متوفر)، على الترتيب.

-        وباستخدام برنامج الحزمة الإحصائية Spss، تم حساب المتوسط الحسابي والنسبة المئوية، لکل عبارة من عبارات الاستبانة والترتيب لکل بعد من أبعادها.

-        وفي ضوء ما سبق راعت الباحثة عند التحليل الإحصائي وتحليل النتائج التي تم التوصل إليها أن يکون متطلب التحول لإحدى جامعات الجيل الرابع الوارد في محتوى کل عبارة من عبارات الاستبانة متوفر بدرجة کبيرة في إذا انحصر متوسط استجابة أفراد العينة نحو العبارة ما بين (2.34:  3) ومتوفر بدرجة متوسطة إذا انحصر متوسط استجابة أفراد العينة نحو العبارة ما بين (1.67:  2.33) وغير متوفر إذا انحصر متوسط استجابة أفراد العينة نحو العبارة ما بين (1: 1.66).

د- تحليل نتائج الدراسة وتفسيرها

          تم تحليل نتائج الدراسة وتفسيرها في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة کما يلي:

المحور الأول: مدى توافر متطلبات تحول جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع، ويتضمن هذا المحور (80) عبارة موزعة على ثمانية أبعاد، وفي ما يلي عرض لنسبة متوسطات استجابات أفراد العينة حول أبعاد هذا المحور:

جدول (3)

استجابات أفراد العينة حول أبعاد محور
مدى توافر متطلبات تحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع

البعد

العبـــــــــــــــــــــــــــــارة

المتوسط

الترتيب

البعد الأول

التعليم الفعال

1.46

5

البعد الثاني

البحث العلمي

1.52

4

البعد الثالث

الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع

1.39

7

البعد الرابع

القيادة والحوکمة

1.44

6

البعد الخامس

الجامعة الذکية

1.83

2

البعد السادس

تنمية الابداع والابتکار

1.15

8

البعد السابع

التدويل والحراک الطلابي

1.74

3

البعد الثامن

القدرات التنافسية والجودة الشاملة

2.05

1

المحور ککل

1.57

 

      يتضح من الجدول السابق أن متوسط استجابات أفراد العينة حول عبارات هذا المحور ککل بلغت (1.57) ، وهى نسبة منخفضة، مما يدل على عدم توافر خصائص ومتطلبات جامعات الجيل الرابع بدرجة کافية في جامعة أسيوط من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بها .

    کما يتضح من الجدول السابق أن متوسطات استجابات أفراد العينة حول أبعاد هذا المحور تراوحت بين (2.05 : 1.15) وقد جاءت أعلى نسبة موافقة لأفراد العينة على البعد الثامن الخاص " القدرات التنافسية والجودة الشاملة" حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة 2.05، ويليها البعد الخامس "الجامعات الذکية" بنسبة متوسط استجابة 1.83 ، ويليها البعد السابع" التدويل والحراک الطلابي" بنسبة متوسط استجابة 1.74، وهي متوسطات متوسطة تدل على موافقة أفراد العينة إلى حد ما على توافر محتوى عبارات هذه المحاور في جامعة أسيوط . وجاءت أقل نسبة موافقة على محتوى عبارات المحور السادس الخاص " تنمية الابداع والابتکار" بنسبة متوسط استجابة 1.15، وهي نسبة منخفضة تدل على أن الجامعة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في هذا المجال، أما فيما يتعلق باستجابات أفراد العينة حول عبارات هذه الأبعاد فجاءت کما يلي:

1- البعد الأول : التعليم الفعال:

يوضح الجدول التالي استجابات أفراد العينة في البعد الخاص بالتعليم الفعال

جدول (4)

استجابات أفراد العينة حول بُعد "التعليم الفعال"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

توجد مقررات تنمي القدرة على التحليل وتوظيف المعلومات

52

20

36

14

172

66

1.54

2

2

تدرس مقررات بينية مشترکة مع کليات أخرى

26

10

86

33

148

57

1.53

3

3

استراتيجيات التدريس تنمي مهارات التواصل الفعال لدى الطلاب

21

8

57

22

182

70

1.38

7

4

تسهم المقررات الدراسية في تنمية المهارات الابتکارية للطلاب.

31

12

70

27

159

61

1.51

4

5

تشجع الجامعة التعلم الذاتي من خلال دراسة بعض المقررات

36

14

47

18

177

68

1.46

5

6

تقدم الجامعة برامج تعليمية جديدة تلبي احتياجات الثورة الصناعية الرابعة

57

22

78

30

125

48

1.74

1

7

يتم تطوير البرامج التعليمية باستمرار وفقًا للمعايير العالمية

31

12

42

16

187

72

1.40

6

8

توجد مقررات خاصة بالعلاقات الدولية والحوار الثقافي الدولي والتربية الدولية وحقوق الإنسان الرقمية

13

5

13

5

234

90

1.15

8

 

البعد ککل

268

13

429

21

1383

67

1.46

 

     يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توافر عبارات بُعد "التعليم الفعال" کأحد متطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع أن أکبر متوسط استجابة لأفراد العينة کان (1.74) حول العبارة رقم (6) والتي تشير إلى أن جامعة أسيوط تقدم بعض البرامج التعليمية التي تلبي احتياجات الثورة الصناعية الرابعة بدرجة متوسطة، ويرجع ذلک إلى اهتمام الجامعة في الفترة الأخيرة بالتوسع في انشاء البرامج الجديدة والتي تتواکب مع متطلبات العصر ، بينما جاءت متوسطات استجابات أفراد العينة حول باقي عبارات هذا البعد بين (1.54: 1.15) وهي نسب منخفضة تدل على عدم توافر التعليم الفعال کأحد متطلبات الجيل الرابع ، وقد جاءت أقل نسبة موافقة على عبارة " توجد مقررات خاصة بالعلاقات الدولية والحوار الثقافي الدولي والتربية الدولية وحقوق الإنسان الرقمية " ، ويرجع ذلک إلى الترکيز على البرامج والمقررات التي تلبي سوق العمل المحلي وإهمال الجانب الدولي والإقليمي.

2- البعد الثاني: البحث العلمي:

      يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص البحث العلمي المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (5)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " البحث العلمي"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

يسهم البحث العلمي في الجامعة في تسجيل براءات اختراع جديدة

39

15

31

12

190

73

1.42

10

2

يتم اختيار طلاب الدراسات العليا وفقاً لقدراتهم الابداعية.

52

20

44

17

164

63

1.57

5

3

يتم إجراء بحوث بينية تشارک فيها أقسام وکليات مختلفة.

26

10

65

25

169

65

1.45

8

4

تشارک الجامعة الجهات المستفيدة من نتائج البحث العلمي

39

15

57

22

164

63

1.52

7

5

تشجع الجامعة الفرق البحثية .

52

20

65

25

143

55

1.65

3

6

تخصص الجامعة موارد لتمويل مشاريع البحوث المبتکرة

47

18

44

17

169

65

1.53

6

7

يتم تطوير الخطة البحثية للجامعة لمواکبة التوجهات العالمية للبحث العلمي

34

13

47

18

179

69

1.44

9

8

تقدم الجامعة جائزة سنوية لأفضل الأبحاث في المجالات البحثية المختلفة

107

41

52

20

101

39

2.02

1

9

تدعم الجامعة النشر الدولي لأعضاء هيئة التدريس

34

13

112

43

114

44

1.69

2

10

توفر الجامعة الامکانيات والمتطلبات اللازمة لإجراء التجارب البحثية

57

22

34

13

169

65

1.57

4

11

يشارک في البحث العلمي مجموعات عمل من تخصصات مختلفة من داخل وخارج الجامعة

29

11

31

12

200

77

1.34

11

12

توجد استراتيجيات تنموية وسياسات حوافز لتعزيز البحث في مجال التنمية المستدامة

21

8

13

5

226

87

1.21

13

13

تشجع الجامعة التسويق الإلکتروني للبحوث العلمية

16

6

57

22

187

72

1.34

12

 

البعد ککل

551

16

653

19

2176

64

1.52

 

    يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص البحث العلمي المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن أکبر متوسط استجابات أفراد العينة على عبارات هذا البعد کان (2.02) للعبارة رقم (8) وهي " تقدم الجامعة جائزة سنوية لأفضل الأبحاث في المجالات البحثية المختلفة" تلتها العبارة رقم (9) بمتوسط استجابة (1.69) والتي نصت على " تدعم الجامعة النشر الدولي لأعضاء هيئة التدريس " أما باقي متوسطات استجابات أفراد العينة فقد تراوحت بين (1.65: 1.21) وتدل على توافر محتوى هذه العبارات بدرجة ضعيفة ، ويرجع ذلک إلى إدراک القيادة الجامعية على أهمية النشر الدولي في الفترة الأخيرة ودوره في الارتقاء بتصنيف الجامعة دولياً ومحاولة تشجيع البحث العلمي بصفة عامة من خلال تقديم جائزة سنوية لأفضل الأبحاث کنوع من التشجيع وخلق الدافع لدى أعضاء هيئة التدريس.

3- البعد الثالث: الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع:

يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص بعد "الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع" المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (6)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

الهيکل التنظيمي للجامعة يسمح بمشارکة بعض الفئات المجتمعية في لجان ومجالس صنع القرار بها.

91

35

86

33

83

32

2.03

1

2

تقدم الجامعة برامج تعليمية تراعي الظروف الاجتماعية لبعض فئات المجتمع (ذوي الاحتياجات الخاصة)

10

4

47

18

203

78

1.26

10

3

يوجد تبادل ومشارکة في استخدام المرافق بين الجامعة وبعض مؤسسات المجتمع.

18

7

57

22

185

71

1.36

7

4

تشارک الجامعة في دراسة مشکلات المجتمع وايجاد حلول ابداعية لها

31

12

70

27

159

61

1.51

4

5

توفر الجامعة خدمات وبرامج يستفيد منها فئات متعددة من المجتمع

47

18

75

29

138

53

1.65

3

6

تسعى الجامعة إلى نشر الثقافة المدنية في المجتمع ومحاربة العادات الرجعية به

10

4

47

18

203

78

1.26

11

7

تشجع الجامعة أعضاء هيئة التدريس على ممارسة الأنشطة المجتمعية

21

8

42

16

198

76

1.32

8

8

توجد مشروعات ووحدات ذات طابع خاص بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية

60

23

68

26

133

51

1.72

2

9

تطبق الجامعة اقتصاديات استثمار المعرفة مع القطاع الخاص

5

2

18

7

237

91

1.11

15

10

البرامج المقدمة من الجامعة تعمل علي سد فجوة المهارات الوظيفية وتلبية احتياجات سوق العمل

21

8

34

13

205

79

1.29

9

11

تعتبر جامعة أسيوط جامعة منتجة

36

14

42

16

182

70

1.44

5

12

ترتبط مشروعات التخرج لطلاب السنة النهائية بمشکلات المجتمع

16

6

23

9

221

85

1.21

12

13

توجد ادارة بکل کلية لتسويق البحوث والخدمات الجامعية

10

4

18

7

231

89

1.15

13

14

يوجد تعاون مع القطاع الخاص لإنشاء مراکز بحوث متخصصة .

5

2

18

7

237

91

1.11

14

15

تتوافر امکانيات التدريب العلمي للطلاب في  مواقع العمل المختلفة .

26

10

55

21

179

69

1.41

6

 

البعد ککل

408

10

699

18

2792

72

1.39

 

     يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد "الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع"، المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن أکبر متوسط استجابات أفراد العينة على عبارات هذا البعد کان (2.03) للعبارة رقم (1) والتي نصت على " الهيکل التنظيمي للجامعة يسمح بمشارکة بعض الفئات المجتمعية في لجان ومجالس صنع القرار بها "، تلتها العبارة رقم (8) بمتوسط استجابة (1.72) والتي نصت على " توجد مشروعات ووحدات ذات طابع خاص بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية " ثم ويرجع ذلک إلى مشارکة قيادات المجتمع المحلي في مجلس الجامعة اللجان المنبثقة منه وکذلک في مجالس الکليات ، کما اهتمت الجامعة بإنشاء عدد من المراکز والوحدات ذات الطابع الخاص التي تقدم خدماتها للمجتمع المحلي.

أما باقي متوسطات استجابات أفراد العينة فقد تراوحت بين (1.65: 1.11) وهي متوسطات منخفضة وتدل على توافر محتوى هذه العبارات بدرجة ضعيفة .

4- البعد الرابع : القيادة والحوکمة

     يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص بعد " القيادة والحوکمة" المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (7)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " القيادة والحوکمة "

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

توفر الجامعة متطلبات تفعيل الإدارة الإلکترونية

31

12

42

16

187

72

1.40

5

2

الإدارة الجامعية محترفة وبها خبراء محليين

47

18

39

15

174

67

1.51

4

3

الهيکل التنظيمي للجامعة مرن ويستطيع التکيف مع المتغيرات المحيطة

47

18

86

33

127

49

1.69

3

4

تعتمد إدارة الجامعة على أساليب متطورة في التخطيط والرقابة

44

17

109

42

107

41

1.76

2

5

يوجد بالجامعة نظام لقياس تأثير العمليات الإدارية على الصحة والسلامة البيئية.

26

10

36

14

198

76

1.34

6

6

يوجد بالجامعة مقياس لتقييم الداء الاستراتيجي والتشغيلي للجهاز الاداري.

10

4

31

12

218

84

1.20

9

7

توجد بالجامعة ثقافة تنظيمية تشجع على المبادرات والعمليات التنظيمية والرقابية المبتکرة للجهاز الإداري.

13

5

29

11

218

84

1.21

8

8

يوجد معايير لتقييم جودة الخدمات للمتعاملين مع الجامعة بغرض التميز.

8

3

21

8

231

89

1.14

10

9

يطبق الجهاز الإداري بالجامعة برامج لإدارة المخاطر في حالات الأزمات والکوارث

26

10

31

12

203

78

1.32

7

10

تحقق الجامعة مبدأ المساءلة والشفافية والمرونة في الالتزام بالتشريعات والقوانين المعمول بها في الجامعة

60

23

91

35

109

42

1.81

1

 

  البعد ککل

312

12

515

20

1773

68

1.44

 

    يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد " القيادة والحوکمة "، المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن أکبر متوسط استجابات أفراد العينة على عبارات هذا البعد کان (1.81) للعبارة رقم (10) والتي نصت على " تحقق الجامعة مبدأ المساءلة والشفافية والمرونة في الالتزام بالتشريعات والقوانين المعمول بها في الجامعة "، تلتها العبارة رقم (4) بمتوسط استجابة (1.76) والتي نصت على " تعتمد إدارة الجامعة على أساليب متطورة في التخطيط والرقابة " ثم جاءت العبارة رقم (3) بمتوسط استجابة (1.69) والتي نصت على " الهيکل التنظيمي للجامعة مرن ويستطيع التکيف مع المتغيرات المحيطة "، ويرجع ذلک إلى وعي الإدارة الجامعية وأخدها بمبدأ الشفافية ومحاولة تطبيق الأساليب الحديثة في الإدارة الجامعية.

     أما باقي متوسطات استجابات أفراد العينة فقد تراوحت بين (1.51: 1.14) وهي متوسطات منخفضة وتدل على توافر محتوى هذه العبارات بدرجة ضعيفة .

5- البعد الخامس: الجامعة الذکية

     يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص بعد "الجامعة الذکية" المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (8)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " الجامعة الذکية"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

تستخدم الوسائل التکنولوجية الحديثة ووسائل الايضاح ثلاثية الأبعاد

5

2

21

8

234

90

1.12

10

2

تستخدم الفصول الافتراضية .

107

41

117

45

36

14

2.27

3

3

تستخدم الجامعة التعليم الهجين والمنصات التعليمية

182

70

57

22

21

8

2.62

1

4

توفر الجامعة المقررات التفاعلية على الموقع الإلکتروني للجامعة

143

55

94

36

23

9

2.46

2

5

تهتم الجامعة بتنمية الابداع والابتکار في العملية التعليمية

31

12

99

38

130

50

1.62

6

6

توفر مصادر معرفية رقمية لدعم وتبادل الأفکار الجديدة بين أعضاء هيئة التدريس

26

10

55

21

179

69

1.41

9

7

تدريب أعضاء هيئة التدريس على إعداد المقررات والاختبارات الإلکترونية

55

21

83

32

122

47

1.74

5

8

توفير مکتبة رقمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس

34

13

88

34

138

53

1.60

7

9

تعتمد آليات للتعامل الرقمي بين الطلاب

39

15

47

18

174

67

1.48

8

10

يوجد مرکز لإعداد ونشر وتسويق المقررات الإلکترونية داخل وخارج الوطن

78

30

109

42

73

28

2.02

4

 

 البعد ککل

699

27

770

30

1131

44

1.83

 

     يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد "الجامعة الذکية" المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن استجابة أفراد العينة قد غطت المواقف الثلاثة (متوفر- متوفر إلى حد ما – غير متوفر) ، وذلک على النحو التالي:

-        أکدت استجابة أفراد العينة توفر محتوى العبارات رقم (3، 4) ، حيث جاء قيمة متوسطي استجابة أفراد العينة لهاتين العبارتين ( 2.62، 2.46) على الترتيب، وجاءت النسبة الأعلى لعبارة " تستخدم الجامعة التعليم الهجين والمنصات التعليمية " ، ثم  عبارة " توفر الجامعة المقررات التفاعلية على الموقع الإلکتروني للجامعة " وهذا يدل على أن الجامعة قد أخذت خطوات جيدة في مجال التعليم الإلکتروني والتعليم من بعد ، وقد کان لذلک أکبر الأثر في التغلب على الآثار السلبية التي صاحبت جائحة کورونا ، وما ترتب عليها من انقطاع حضور الطلاب للجامعة.

-        جاء متوسطات أفراد العينة (متوفر إلى حد ما )على العبارات (2، 7، 10) حيث تراوحت متوسطات الاستجابة لمحتوى هذه العبارات بين (2.27: 1.74) " ، وهذا يدل على أن الجامعة قد بدأت خطوات نحو التحول الرقمي من خلال البدء في إعداد المقررات الإلکترونية واستخدام الفصول الافتراضية ، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على ذلک.

-        جاءت استجابة أفراد العينة (غير متوفر) على محتوى العبارات (1، 5، 6، 8، 9) حيث جاءت نسبة متوسطات الاستجابة لهذه العبارات بين (1.12، 1.62)، وکانت النسبة الأقل لعبارة " تستخدم الوسائل التکنولوجية الحديثة ووسائل الايضاح ثلاثية الأبعاد " مما يدل على أن الجامعة تحتاج إلى توفير بعض الامکانات اللازمة للتحول الرقمي الذي يناسب الجيل الرابع للجامعات .

6- البعد السادس: تنمية الابداع والابتکار

     يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص بعد "تنمية الابداع والابتکار"، المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (9)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " الابداع والابتکار"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

تهتم الجامعة بتنمية الابداع والابتکار في العملية التعليمية

21

8

34

13

205

79

1.29

1

2

تضع خطط واستراتيجيات لتنمية التفکير الابداعي

8

3

18

7

234

90

1.13

3

3

تشجع بناء الأفکار المبتکرة في بيئة متعددة التخصصات

10

4

16

6

234

90

1.14

2

4

تشکل أنظمة تتبنى استراتيجية الابتکار المفتوح وتسخير تقنيات الذکاء الصناعي

5

2

13

5

242

93

1.09

5

5

تعتمد الجامعة على نظام تقصير دورات الابتکار الذي يعتمد على السرعة واستغلال التکنولوجيا لاکتشاف الفرص البحثية

5

2

21

8

234

90

1.12

4

 

  البعد ککل

49

4

101

8

1149

88

1.15

 

    يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد "تنمية الابداع والابتکار" المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن جميع متوسطات استجابات أفراد العينة على عبارات هذا البعد جاءت على استجابة " غير متوفر" حيث تراوحت هذه المتوسطات بين (1.09: 1.29)، وجميعها متوسطات ضعيفة ، مما يدل على ضرورة أن تبذل الجامعة جهدا کبيراً في هذا المجال؛ حتى تنمي الابداع والابتکار لدى طلابها والذي يعد من ضروريات العصر الحالي.

7- البعد السابع: التدويل والحراک الطلابي

    يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص بعد "التدويل والحراک الطلابي"، المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (10)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " التدويل والحراک الطلابي"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

يوجد بالجامعة نظام لتبادل الطلاب مع الجامعات الاقليمية والدولية.

60

23

112

43

88

34

1.89

6

2

توجد ندوات تثقيفية عن بعد لتنمية وعي الطلاب الوافدين بالثقافة المصرية

13

5

44

17

203

78

1.27

9

3

تفعيل التسجيل الإلکتروني للطلاب الوافدين

0

0

5

2

255

98

1.02

12

4

يتم الإعلان عن برامج الجامعة وتخصصاتها بلغات مختلفة

78

30

117

45

65

25

2.05

4

5

يتوفر دليل ارشادي ومنشور على موقع الجامعة للطلاب الوافدين

125

48

91

35

44

17

2.31

3

6

يوجد نظام للتقويم عن بعد للطلاب الوافدين

3

1

3

1

255

98

1.03

11

7

توجد خطة لتسويق برامج الجامعة وجذب الطلاب الوافدين

26

10

60

23

174

67

1.43

8

8

توفر الجامعة منح دراسية للطلاب المصريين للدراسة بالخارج

135

52

94

36

31

12

2.40

2

9

تنظم الجامعة معارض دولية للترويج للبرامج الجديدة وتسويق المشروعات البحثية

8

3

31

12

221

85

1.18

10

10

يوجد بالجامعة وحدة للاتصال والتعاون الدولي

143

55

109

42

8

3

2.52

1

11

تنظم فاعليات وملتقيات للطلاب الوافدين والمصريين

60

23

143

55

57

22

2.01

5

12

يوجد برامج للتوأمة ومنح الشهادات المزدوجة والمشترکة بالتعاون مع الجامعات العالمية

29

11

138

53

94

36

1.75

7

 

  البعد ککل

679

22

946

30

1495

48

1.74

 

      يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد "التدويل والحراک الطلابي" المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن استجابة أفراد العينة قد غطت المواقف الثلاثة (متوفر- متوفر إلى حد ما – غير متوفر) ، وذلک على النحو التالي:

-        أکدت استجابة أفراد العينة توفر محتوى العبارتين رقم (8، 10) ، حيث جاء قيمة متوسطي استجابة أفراد العينة لهاتين العبارتين ( 2.4، 2.52) على الترتيب، وجاءت النسبة الأعلى لعبارة " يوجد بالجامعة وحدة للاتصال والتعاون الدولي " ، ثم  عبارة " توفر الجامعة منح دراسية للطلاب المصريين للدراسة بالخارج " وهذا يدل على أن الجامعة قد أخذت خطوات جيدة في مجال تبادل الخبرات مع الجامعات الإقليمية والدولية ، وأنها تهتم بتوفير سبل التواصل مع الجامعات العربية وتقديم خدمات جيدة للاستفادة من الطلاب الوافدين ، کما أنها تحرص على اکتساب الخبرات من خلال ابتعاث طلاب الدراسات العليا لبعض الجامعات الأجنبية .

-        جاء متوسطات أفراد العينة (متوفر إلى حد ما )على العبارات (1، 4، 5، 11، 12) حيث تراوحت متوسطات الاستجابة لمحتوى هذه العبارات بين (2.35: 1.75) " ، وهذا يدل على أن الجامعة قد بدأت الاهتمام بالتبادل الطلابي مع الجامعات الأخرى وفي واتخذت بعض الخطوات في سبيل ذلک من أجل الخروج من النطاق المحلي للنطاق الإقليمي والدولي.

-        جاءت استجابة أفراد العينة (غير متوفر) على محتوى العبارات (2، 3، 6، 7، 9) حيث جاءت نسبة متوسطات الاستجابة لهذه العبارات بين (1.43، 1.02)، وکانت النسبة الأقل لعبارة " تفعيل التسجيل الإلکتروني للطلاب الوافدين " مما يدل على أن الجامعة تحتاج إلى توفير بعض الخدمات التي تيسر جذب واستقطاب الوافدين من الدول العربية .

8- البعد الثامن: التنافسية والجودة الشاملة

     يوضح الجدول التالي آراء أفراد العينة في مدى توافر خصائص بعد "التنافسية والجودة الشاملة" المتطلبة في جامعات الجيل الرابع في جامعة أسيوط:

جدول (11)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " التنافسية والجودة الشاملة"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

تعمل الجامعة على رفع مخرجات التعليم الجامعي لتتناسب مع متطلبات الجودة .

21

8

57

22

182

70

1.38

7

2

تعمل الجامعة على تطوير مهارات أعضاء هيئه التدريس وتدريبهم المستمر وزياده جوده ادائهم

60

23

107

41

94

36

1.87

5

3

الترکيز على جوده الخريجين لتحقيق المزايا التنافسية للجامعة

31

12

44

17

185

71

1.41

6

4

يتوفر للجامعة عدد کاف من اعضاء هيئه التدريس ومعاونيهم

57

22

138

53

65

25

1.97

4

5

يوجد بالجامعة وحدات ذات طابع خاص تتمتع بالتمويل الذاتي

143

55

60

23

57

22

2.33

3

6

يوجد بالجامعة وحدة مرکزية لضمان الجودة والاعتماد

224

86

23

9

13

5

2.81

1

7

يتوفر بالجامعة مراکز للتخطيط الاستراتيجي وتنميه قدرات أعضاء هيئه التدريس والتسويق

192

74

31

12

36

14

2.60

2

 

  البعد ککل

728

40

460

25

632

35

2.05

 

      يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد "التنافسية والجودة الشاملة" المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن استجابة أفراد العينة قد غطت المواقف الثلاثة (متوفر- متوفر إلى حد ما – غير متوفر) ، وذلک على النحو التالي:

-        أکدت استجابة أفراد العينة توفر محتوى العبارات رقم (5، 6، 7) ، حيث تراوحت قيمة متوسطات استجابة أفراد العينة لهذه العبارات بين ( 2.81، 2.34) ، وجاءت النسبة الأعلى لعبارة " يوجد بالجامعة وحدة مرکزية لضمان الجودة والاعتماد " ، ثم  عبارة " يتوفر بالجامعة مراکز للتخطيط الاستراتيجي وتنميه قدرات أعضاء هيئه التدريس والتسويق " وهذا يدل على أن الجامعة قد أخذت خطوات جيدة في مجال الجودة ، حيث أن معظم کليات الجامعة قد تم اعتمادها من الهيئة القومية لضمان الجودة، کما تسعى الجامعة للحصول على الاعتماد الأکاديمي.

-        جاء متوسطي أفراد العينة (متوفر إلى حد ما ) على العبارتين (2، 4) حيث کان متوسطي الاستجابة لمحتوى هاتين العبارتين (1.87: 1.97) " على الترتيب ، وهذا يدل على أن الجامعة تهتم إلى حد ما بوجود عدد کاف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في التخصصات المختلفة، کما تحرص على تقديم الدعم والتدريب المستمر لهم من خلال مرکو تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس.

-        جاءت استجابة أفراد العينة (غير متوفر) على محتوى العبارتين (1، 3) حيث جاءت نسبة متوسطي الاستجابة لهاتين العبارتين (1.38، 1.41)، وکانت النسبة الأقل لعبارة " تعمل الجامعة على رفع مخرجات التعليم الجامعي لتتناسب مع متطلبات الجودة . " مما يدل على أن الجامعة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمستوى خريجيها من حتى يمکنهم المنافسة في سوق العمل .

المحور الثاني: مدى تحقيق جامعة أسيوط لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ، ويتضمن هذا المحور (26) عبارة موزعة على أربعة أبعاد، وفي ما يلي عرض لمتوسطات استجابات أفراد العينة حول أبعاد هذا المحور :

جدول (12)

استجابات أفراد العينة حول مدى تحقيق جامعة أسيوط لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030

البعد

العبـــــــــــــــــــــــــــــارة

المتوسط

الترتيب

البعد الأول

أهداف التنمية المستدامة

1.54

4

البعد الثاني

تحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية

1.75

1

البعد الثالث

تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم

1.57

3

البعد الرابع

الإتاحة والتمکين

1.74

2

المحور ککل

1.65

 

    يتضح من الجدول السابق أن متوسط استجابات أفراد العينة حول أبعاد هذا المحور بلغت (1.65)، مما يؤکد  أن الجامعة أخذت خطوات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 ، ولکنها ما زالت في بداية الطريق ، وتحتاج إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال کما يتضح من الجدول السابق أن متوسطات استجابات أفراد العينة حول أبعاد هذا المحور تراوحت بين (1.75 : 1.54) ، وقد جاءت أعلى نسبة موافقة لأفراد العينة على البعد الثالث " المعوقات المادية والمالية" حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة 2.46، ويليها البعد الثالث " تحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية " حيث بلغت نسبة بمتوسط الاستجابة 1.75، أما فيما يتعلق باستجابات أفراد العينة حول عبارات هذه الأبعاد فجاءت على النحو التالي:

1- البعد الأول: أهداف التنمية المستدامة

يوضح الجدول التالي استجابات أفراد العينة في البعد الخاص بأهداف التنمية المستدامة

جدول (13)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " أهداف التنمية المستدامة "

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

ترتبط رؤية الجامعة واستراتيجياتها بأهداف التنمية المستدامة

60

23

140

54

60

23

2.00

2

2

تقدم الجامعة برامج الاستدامة والابداع ضمن برامجها المختلفة .

23

9

13

5

224

86

1.23

5

3

تمتلک الجامعة مقاييس ومؤشرات لقياس الاداء البيئي والاقتصادي والاجتماعي

29

11

29

11

203

78

1.33

3

4

تعمل الجامعة علي تعزيز القاعدة العلمية لمفاهيم التنمية المستدام وقيمتها

18

7

34

13

208

80

1.27

4

5

تحرص الجامعة علي تقديم تعليم من اجل المواطنة والمساواة

13

5

31

12

216

83

1.22

6

6

توفر الجامعة تعليم من اجل تأهيل طلابها من اجل سوق عمل منتج ومستدام

86

33

140

54

34

13

2.20

1

 

   البعد ککل

229

15

387

25

944

61

1.54

 

     يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى توفر خصائص بعد "أهداف التنمية المستدامة" المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن استجابة أفراد العينة قد تنوعت بين متوفر إلى حد ما ، وغير متوفر ، حيث جاءت متوفر إلى حد ما للعبارتين رقم (1، 6) بمتوسطي          (2.0، 2.2) على الترتيب وهذا يدل على أن الجامعة قد بدأت في ربط برامجها بأهداف التنمية المستدامة ، واستحداث بعض البرامج الجديدة التي تؤهل الطلاب للمنافسة في سوق العمل. بينما جاءت استجابة العينة غير متوفر لبقية عبارات هذا البعد، حيث تراوحت متوسطاتها بين (1.33: 122)، وجميعها متوسطات منخفضة تشير إلى حاجة الجامعة إلى بذل مزيد من الجهد مجال تنمية الوعي بالبعد البيئي وأهميته وتعزيز التعلم من أجل المواطنة والمساواة.

2- البعد الثاني: تحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية

      يوضح الجدول التالي استجابات أفراد العينة في البعد الخاص بتحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية

جدول (14)

استجابات أفراد العينة حول بُعد "تحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية"

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

تسعي الجامعة للحصول علي الاعتماد القومي والاقليمي

218

84

21

8

21

8

2.76

1

2

يتم العمل علي تمکين الطلاب من متطلبات ومهارات القرن 21

5

2

21

8

234

90

1.12

6

3

تعمل الجامعة علي دعم وتطوير القدرات المهنية لهيئة التدريس والقيادات

44

17

151

58

65

25

1.92

4

4

يتم تطوير البيئة التنظيمية الجامعة بما يحقق المرونة والاستجابة وجودة التعليم .

55

21

133

51

73

28

1.93

3

5

توجد علاقة ديناميکية بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل .

23

9

44

17

192

74

1.35

5

6

يتحسن ترتيب الجامعة في تصنيف افضل500 جامعه ( مؤشر شنقهاي) .

31

12

203

78

26

10

2.02

2

7

توجه سلسة واضحه للمتابعة مع الخريجين .

5

2

21

8

234

90

1.12

7

 

 البعد ککل

382

21

593

33

845

46

1.75

 

    يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة ببعد "تحسين جودة النظام التعليمي داخل           الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية " أن استجابة أفراد العينة قد غطت المواقف الثلاثة (متوفر- متوفر إلى حد ما – غير متوفر) ، وذلک على النحو التالي:

-        جاءت أکبر استجابة للعبارة رقم (1) بمتوسط (2.76)، وهي " تسعي الجامعة للحصول علي الاعتماد القومي" وهذا يدل على أن الجامعة قد أخذت خطوات جيدة في مجال الجودة، حيث أن معظم کليات الجامعة قد تم اعتمادها من الهيئة القومية لضمان الجودة، کما تسعى الجامعة للحصول على الاعتماد الأکاديمي.

-        جاء متوسطي أفراد العينة (متوفر إلى حد ما ) على العبارات (3، 4، 6) حيث تراوحت متوسطات الاستجابة لمحتوى هذه العبارات بين (1.92: 2.02)، وهذا يدل على أن الجامعة بدأت أخذ خطوات جادة لتحسن التصنيف الدولي لها ، کما أنها تهتم إلى حد ما بوجود بدعم قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في التخصصات المختلفة.

-        جاءت استجابة أفراد العينة (غير متوفر) على محتوى العبارات (2، 5، 7) حيث تراوحت متوسطات الاستجابة لمحتوى هذه العبارات بين (1.02: 1.35)، وکانت النسبة الأقل لعبارة " توجه سلسة واضحه للمتابعة مع الخريجين. " مما يدل على أن الجامعة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمتابعة خريجيها، وتقديم الدعم اللازم عند الحاجة لمساعدهم على النجاح والمنافسة في سوق العمل .

3- البعد الثالث: تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم

يوضح الجدول التالي استجابات أفراد العينة في بعد تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم

جدول (15)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم "

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

يوجد بالجامعة تنسيق تکاملي بين الموارد والامکانيات  والقدرات لتحقيق قدرة تنافسية عالية .

16

6

16

6

229

88

1.18

5

2

يوجد في الجامعة استراتيجيات حديثة تتضمن الابداع والابتکار

21

8

34

13

205

79

1.29

4

3

تهتم الجامعة بالابتکارات العلمية للباحثين والطلاب

60

23

135

52

65

25

1.98

1

4

تعقد الجامعة شراکات استراتيجية بين مراکز الابداع والابتکار ومراکز البحوث

39

15

44

17

177

68

1.47

3

5

تقدم الجامعة برامج جديدة تلبي احتياجات سوق العمل

49

19

138

53

73

28

1.91

2

 

البعد ککل

185

14

367

28

749

58

1.57

 

     يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى تحقق بعد " تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم " أن استجابةأفراد العينة جاءت (متوفر إلى حد ما ) على العبارتين (3، 5) حيث کان متوسطي الاستجابة لمحتوى هاتين العبارتين (1.98: 1.91) " على الترتيب ، وهذا يدل على أن الجامعة تهتم إلى حد ما بالابتکارات العلمية للباحثين والطلاب وتشجعها، کما استحدثت في الفترة الأخيرة العديد من البرامج التعليمية في کلياتها المختلفة التي تلبي احتياجات سوق العمل.

جاءت استجابة أفراد العينة (غير متوفر) على محتوى العبارات (1، 2، 4) حيث جاءت نسبة متوسطات الاستجابة لهذه العبارات بين (1.18، 1.47)، وکانت النسبة الأقل لعبارة " يوجد بالجامعة تنسيق تکاملي بين الموارد و الامکانيات  والقدرات لتحقيق قدرة تنافسية عالية " مما يدل على أن الجامعة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في هذا المجال.

4- البعد الرابع: الإتاحة والتمکين

يوضح الجدول التالي استجابات أفراد العينة في بعد " الإتاحة والتمکين "

جدول (16)

استجابات أفراد العينة حول بُعد " الإتاحة والتمکين "

م

العبــــــــــــــارة

موافق

إلى حد ما

غير موافق

المتوسط

الترتيب

ک

%

ک

%

ک

%

1

تقدم الجامعة اطارا للمؤهلات مطابقا للاطار الدولي  للمؤهلات .

10

4

10

4

239

92

1.12

8

2

تدعم الجامعة سياسة التعلم المستمر مدي الحياة.

23

9

34

13

203

78

1.31

6

3

يستخدم الجامعة الاتجاه الوظيفي في التدريب واعادة التأهل

31

12

39

15

190

73

1.39

5

4

تتبني الجامعة استراتيجيات التعليم العالي المستمر الذي يهدف الي رفع مهارة الافراد والارتقاء بمهاراتهم.

23

9

23

9

213

82

1.27

7

5

تنظم الجامعة برامج لإعداد وقيادات المستقبل

60

23

151

58

49

19

2.04

3

6

تحقق الجامعات مراکز خاصة للدراسات الحرة

34

13

60

23

166

64

1.49

4

7

تشارک الجامعة بفاعلية في الخطة القومية لمحو الامية

138

53

86

33

36

14

2.39

2

8

يوجد مراکز لتعليم الکبار داخل الجامعة .

229

88

31

12

0

0

2.88

1

 

  البعد ککل

549

26

434

21

1097

53

1.74

 

     يتضح من نتائج الجدول السابق المتعلقة بمدى تحقق بعد " الإتاحة والتمکين " المتطلبة لجامعات الجيل الرابع أن استجابة أفراد العينة قد غطت المواقف الثلاثة (متوفر- متوفر إلى حد ما – غير متوفر)، وذلک على النحو التالي:

-        أکدت استجابة أفراد العينة توفر محتوى العبارات رقم (7، 8) ، حيث جاءت قيمة متوسطي استجابة أفراد العينة لهاتين العبارتين( 2.88، 2.39)، وجاءت النسبة الأعلى لعبارة " يوجد مراکز لتعليم الکبار داخل الجامعة "، ثم  عبارة " تشارک الجامعة بفاعلية في الخطة القومية لمحو الامية " وهذا نتيجة لوجود مرکز تعليم الکبار بکلية التربية، ومشارکتها بفاعلية في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الکبار ، والحصول على مراکز متقدمة في هذا المجال.

-        جاء متوسط أفراد العينة (متوفر إلى حد ما ) للعبارة رقم (5)  بمتوسط (2.04) ونصها " تنظم الجامعة برامج لإعداد وقيادات المستقبل" حيث تنظم الجامعة بعض الدورات والأنشطة في هذا المجال.

-        جاءت استجابة أفراد العينة (غير متوفر) على محتوى العبارات (1، 2، 3 ، 4، 6) حيث جاءت نسبة متوسطي الاستجابة لهاتين العبارتين (1.12، 1.49)، وکانت النسبة الأقل لعبارة " تقدم الجامعة اطارا للمؤهلات مطابقا للاطار الدولي  للمؤهلات " مما يدل على أن الجامعة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمقارنة برامجها ومقرراتها بالجامعات الاقليمية والدولية والسعي.

2- التصور المقترح لتحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع:

     في ضوء أدبيات الدراسة، وما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، تم وضع تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع، وتکون التصور المقترح من أسس ومنطلقات ، وأهداف ومستويات عمل ومتطلبات تطبيق، يتم توضيحها فيما يلي:

أولاً: أسس ومنطلقات التصور المقترح

استند التصور المقترح إلى مجموعة من الأسس والمنطلقات تمثلت في:

1-  الإطار النظري للدراسة الحالية والمرتبط بدراسة جامعات الجيل الرابع وخصائصها، ومتطلباتها، وأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

2-  النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية، وکذلک نتائج الدراسات السابقة المرتبطة بجامعات الجيل الرابع.

3-  الاهتمام الدولي والمحلي بقضايا التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة ، والاهتمام بتطوير الجامعات والخدمات التي تقدمها في مجال التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

4-  أن کل تغيير مجتمعي لابد أن يصاحبه تغيير تربوي، فما يشهده العالم من تحول رقمي في جميع المجالات، وتجليات الثورة الصناعية الرابعة يتطلب إحداث تحول في مؤسسات التعليم الجامعي حتى يمکن مواجهة تلک المستجدات.

5-  إن النظام التعليمي الجامعي بوضعه الحالي لم يعد يتناسب مع متقضيات العصر الذکي نظراً لما يعانيه من مشکلات کثيرة.

6-  توجد جوانب إيجابية للتحول لجامعات الجيل الرابع والترکيز على جوانب الابتکار والابداع والتميز وحدائق التکنولوجيا وحاضنات الأعمال ، وجعل العملية التعليمية عملية مستمرة مدى الحياة .

7-  تسهم جامعات الجيل الرابع في الارتقاء بمستوى خريجي التعليم الجامعي من الجوانب المعرفية والمهارية والأکاديمية.

8-  تعمل جامعات الجيل الرابع على في تخريج کوادر مبدعين مبتکرين متقنين مهارات متنوعة وعديدة، ومتصفين بالمرونة الفکرية والسلوکية والقدرة على ضبط النفس وقادرين على الاختيار الحر لمهنة المستقبل.

9-  إن التحول لجامعات الجيل الرابع أمر ضروري لتلبية متطلبات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

ثانياً: أهداف التصور المقترح

     يهدف هذا التصور إلى تطوير جامعة أسيوط وإعدادها للتحول من جامعة تقليدية إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

ثالثاً: متطلبات تحقيق التصور المقترح :

     يتألف التصور المقترح من مجموعة من المتطلبات لتعزيز المحاور المقترحة لتحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 حيث تشمل مقترحات لتعزيز التعليم والتعلم الفعال لتلبية احتياجات العصر والثورة الصناعية الرابعة ، التميز في  البحث العلمي لمواکبة التوجهات العالمية ، والشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع ، والوظيفة الاقتصادية والتنموية للجامعة ومتطلبات الجامعة الرقمية الذکية، وتنمية الابداع والابتکار وتسخير الذکاء الصناعي، والتدويل والحراک الطلابي، والتنافسية والجودة الشاملة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية ، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم، وتوفير التعليم للجميع، وترى الباحثة أنه يمکن توضيح ملامح وسمات جامعات الجيل الرابع في الشکل التالي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملامح الرئيسة لجامعات الجيل الرابع

المحور الأول: متطلبات تحقيق نموذج جامعات الجيل الرابع في جامعة

ويتضمن هذا المحور الأبعاد التالية

1- متطلبات التعلم الفعال وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      توافر مقررات تنمي القدرة على التحليل وتوظيف المعلومات

-      الحرص على وجود  مقررات بينية مشترکة في کليات الجامعة المختلفة .

-      العمل على تنمية مهارات التواصل الفعال لدى الطلاب.

-      تصميم مقررات دراسية تعمل على تنمية المهارات الابداعية والابتکارية للطلاب.

-      تشجيع أنماط التعلم الذاتي واکتساب المهارات من خلال دراسة بعض المقررات .

-      استحداث برامج تعليمية جديدة تلبي احتياجات الثورة الصناعية الرابعة.

-      تطوير البرامج التعليمية باستمرار وفقًا للمعايير العالمية.

-      توجد مقررات خاصة بالعلاقات الدولية والحوار الثقافي الدولي والتربية الدولية وحقوق الإنسان الرقمية

2- متطلبات البحث العلمي وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      توجيه البحث العلمي في الجامعة للحصول على براءات اختراع جديدة

-      اختيار طلاب الدراسات العليا وفقاً لمعايير موضوعية تحدد قدراتهم الابداعية.

-      إجراء بحوث بينية تشارک فيها أقسام وکليات مختلفة.

-      مشارکة الجامعة للجهات المستفيدة من نتائج البحث العلمي

-      تشجيع الفرق البحثية في کليات الجامعة المختلفة.

-      تخصيص موارد لتمويل مشاريع البحوث المبتکرة في الجامعة

-      تطوير الخطة البحثية للجامعة لمواکبة التوجهات العالمية للبحث العلمي

-      تقديم الدعم المادي والعلمي للنشر الدولي لأعضاء هيئة التدريس .

-      توفير المعامل والامکانيات والمتطلبات اللازمة لإجراء التجارب البحثية.

-      تکوين مجموعات عمل من تخصصات مختلفة من داخل وخارج الجامعة تشارک في البحث العلمي.

-      وضع استراتيجيات تنموية وسياسات تحفيزية لتعزيز البحث في مجال التنمية المستدامة

-      التسويق الإلکتروني للبحوث العلمية .

3- متطلبات الشراکة المجتمعية وخدمة المجتمع وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      تعزيز مشارکة بعض الفئات المجتمعية الفاعلة في لجان ومجالس صنع القرار بالجامعة وکلياتها المختلفة.

-      تقديم برامج تعليمية تراعي الظروف الاجتماعية لبعض فئات المجتمع (ذوي الاحتياجات الخاصة)

-      تبادل ومشارکة المرافق بين الجامعة وبعض مؤسسات المجتمع المحلي.

-      المشارکة  في دراسة مشکلات المجتمع وايجاد حلول ابداعية لها.

-      توفير خدمات وبرامج يستفيد منها فئات متعددة من المجتمع.

-      نشر الثقافة المدنية في المجتمع ومحاربة العادات الرجعية به.

-      تشجيع أعضاء هيئة التدريس على ممارسة الأنشطة المجتمعية المختلفة.

-      استحداث وحدات ذات طابع خاص بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية.

-      تطبيق اقتصاديات استثمار المعرفة مع القطاع الخاص .

-      استحداث برامج تعليمية  تلبي احتياجات سوق العمل وتسد فجوة المهارات الوظيفية .

-      انشاء  المزيد من المشروعات والوحدات المنتجة التي تخدم المجتمع وتعزز الموارد الذاتية للجامعة.

-      ربط مشروعات التخرج لطلاب السنة النهائية بمشکلات المجتمع.

-      انشاء ادارة لتسويق البحوث والخدمات الجامعية بکل کلية.

-      التعاون مع القطاع الخاص لإنشاء مراکز بحوث متخصصة .

-      توفير امکانيات للتدريب العملي للطلاب في  مواقع العمل المختلفة .

4- متطلبات القيادة والحوکمة وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-          تفعيل الإدارة الإلکترونية وتوفير متطلباتها.

-          إنشاء نظام لقياس تأثير العمليات الإدارية على الصحة والسلامة البيئية.

-          قياس وتقييم الأداء الاستراتيجي والتشغيلي للجهاز الاداري.

-          تشجيع المبادرات والعمليات التنظيمية والرقابية المبتکرة للجهاز الإداري.

-          تقييم جودة الخدمات للمتعاملين مع الجامعة وفقاً لمعايير موضوعية بغرض التميز.

-          تطبيق برامج لإدارة المخاطر في حالات الأزمات والکوارث.

-          تعزيز مبدأ المساءلة والشفافية والمرونة في الالتزام بالتشريعات والقوانين المعمول بها في الجامعة.

5- متطلبات الجامعة الذکية وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      استخدام الوسائل التکنولوجية الحديثة ووسائل الايضاح ثلاثية الأبعاد.

-      الاهتمام بتنمية الابداع والابتکار في العملية التعليمية.

-      توفير مصادر معرفية رقمية لدعم وتبادل الأفکار الجديدة بين أعضاء هيئة التدريس.

-      تدريب أعضاء هيئة التدريس على إعداد المقررات والاختبارات الإلکترونية.

-      اعتماد آليات للتعامل الرقمي بين الطلاب.

-      العمل على إعداد ونشر وتسويق المقررات الإلکترونية داخل وخارج الوطن.

-      توفير نظام کفء للبيانات والمعلومات.

-      الدعم الإداري والمالي والتشريعي.

-       تنمية الموارد البشرية بالجامعة، وتغيير الثقافة التنظيمية السائدة.

-      تطوير الهياکل التنظيمية القائمة.

-      الترکيز على البعد التکنولوجي.

6- متطلبات تنمية الابداع والابتکار وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      الاهتمام بتنمية الابداع والابتکار في العملية التعليمية.

-      وضع خطط واستراتيجيات لتنمية التفکير الابداعي

-      تشجيع بناء الأفکار المبتکرة في بيئة متعددة التخصصات.

-      تشکيل أنظمة تتبنى استراتيجية الابتکار المفتوح وتسخير تقنيات الذکاء الصناعي

-      اعتماد نظام لتقصير دورات الابتکار الذي يعتمد على السرعة واستغلال التکنولوجيا لاکتشاف الفرص البحثية.

-      دعم الحاضنات التکنولوجية وتطويرها والاستفادة من امکاناتها في تعزيز الابداع والابتکار.

7- متطلبات التدويل والحراک الطلابي وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      تنظيم ندوات تثقيفية عن بعد لتنمية وعي الطلاب الوافدين بالثقافة المصرية.

-      تفعيل التسجيل الإلکتروني للطلاب الوافدين.

-      الإعلان عن برامج الجامعة وتخصصاتها بلغات مختلفة.

-      إنشاء نظام للتقويم عن بعد للطلاب الوافدين.

-      وضع خطة لتسويق برامج الجامعة وجذب الطلاب الوافدين.

-      تنظيم معارض دولية للترويج للبرامج الجديدة وتسويق المشروعات البحثية.

-      تنظم فاعليات وملتقيات للطلاب الوافدين والمصريين

-      استحداث برامج للتوأمة ومنح الشهادات المزدوجة والمشترکة بالتعاون مع الجامعات العالمية.

8- متطلبات القدرات التنافسية والجودة الشاملة وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      رفع مخرجات التعليم الجامعي لتتناسب مع متطلبات الجودة .

-      العمل على تطوير مهارات أعضاء هيئه التدريس وتدريبهم المستمر وزياده جودة أدائهم.

-      الترکيز على جودة الخريجين لتحقيق المزايا التنافسية للجامعة.

-      ربط الجامعة بالمجتمع، والترکيز على الوظيفة التنموية للجامعة.

المحور الثاني : متطلبات تحقيق الاهداف الاستراتيجية للتعليم الجامعي ورؤية مصر 2030 ورؤية مصر 2030

ويتضمن هذا المحور الأبعاد التالية

1- متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      ربط رؤية الجامعة واستراتيجياتها بأهداف التنمية المستدامة.

-      تقديم برامج الاستدامة والابداع ضمن برامج الجامعة المختلفة .

-      قياس الأداء البيئي والاقتصادي والاجتماعي للجامعة بصفة مستمرة من خلال أدوات موضوعية.

-      تعزيز القاعدة العلمية لمفاهيم التنمية المستدام وقيمتها .

-      الحرص على تقديم تعليم من أجل المواطنة والمساواة .

-      توفير تعليم من أجل تأهيل الطلاب لسوق عمل منتج ومستدام.

2- متطلبات تحسين جودة النظام التعليمي داخل الجامعة بما يتوافق مع النظم العالمية وجامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      العمل علي تمکين الطلاب من متطلبات ومهارات الثورة الصناعية الرابعة .

-      استحداث وظيفة رابعة للجامعة وهي الوظيفة الاقتصادية والتنموية بجانب الثلاث وظائف السابقة (التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع).

-      دعم وتطوير القدرات المهنية لهيئة التدريس والقيادات.

-      تطوير البيئة التنظيمية للجامعة بما يحقق المرونة والاستدامة وجودة التعليم .

-      ربط مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل .

-      وضع وتنفيذ خطة واضحة للمتابعة مع الخريجين .

3- متطلبات تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم بما يتوافق مع جامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      وضع نظام يقوم على التنسيق التکاملي بين الموارد و الامکانيات  والقدرات لتحقيق قدرة تنافسية عالية .

-      وضع استراتيجيات حديثة تتضمن الابداع والابتکار.

-      الاهتمام الجامعة بالابتکارات العلمية للباحثين والطلاب.

-      عقد شراکات استراتيجية بين مراکز الابداع والابتکار ومراکز البحوث .

4- متطلبات الاتاحة والتمکين  وفقاً مع جامعات الجيل الرابع

يتطلب تحقيق هذا البعد الاجراءات التالية :

-      تقديم اطارا للمؤهلات مطابقا للاطار الدولي  للمؤهلات .

-      دعم سياسة التعلم المستمر مدي الحياة .

-      استخدام الاتجاه الوظيفي في التدريب واعادة التأهل.

-      تبني استراتيجيات التعليم العالي المستمر الذي يهدف الي رفع مهارة الافراد والارتقاء بمهاراتهم .

-      انشاء مراکز خاصة للدراسات الحرة .

-      التوسع في انشاء مراکز لتعليم الکبار.

رابعاً: معوقات تطبيق التصور المقترح

قد يواجه التصور المقترح بعض المعوقات منها:

1-      تمسک بعض أعضاء هيئة التدريس بالأساليب التقليدية في التدريس التي لا تواکب المستجدات التکنولوجية المعاصرة مما يجعل الجامعة في عزلة تکنولوجية عن العصر الذکي.

2-      نقص الموارد المالية والمادية بالجامعة وضعف البنية التحتية المادية والتنقية المتعلقة بتوفير الأدوات والأجهزة التکنولوجية وشبکات الانترنت بالإضافة إلى ارتفاع تکلفة بعض البرمجيات والأدوات التکنولوجية.

3-      ضعف نظم الاتصالات والمعلومات بالجامعة حيث تعاني معظم الجامعات الحکومية بمصر من ضعف شبکة الانترنت بها.

4-      قلة وعي بعض القيادات الإدارية بالتحول الرقمي والجامعات الذکية.

5-      الترکيز على التحصيل العلمي للطلاب باعتباره المقياس الوحيد للنجاح.

6-      نقص التدريب الموجه للعاملين بالجامعة لتدريبهم على البرامج والأنظمة المستحدثة لجامعات الجيل الرابع.

خامساً: سبل مواجهة معوقات تنفيذ التصور المقترح

يمکن مواجهة المعوقات السابقة والتغلب عليها من خلال العمل على ما يلي :

1-  وجود قيادة مرنة وواعية بأهمية التحول نحو جامعات الجيل الرابع.

2-  التوعية بأهمية التحول إلى إحدى جامعات الجيل الرابع.

3-  المشارکة  الفعالة من جميع أفراد الجامعة وبالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع في تطبيق التصور المقترح.

4-  تقديم الدعم المالي والمادي من قبل القايدات الإدارية العليا ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بمجال التعليم.

5-  نشر الثقافة الرقمية المعتمدة على التکنولوجيا والانترنت من خلال المساندة الإعلامية من مؤسسات الإعلام المختلفة.

6-  تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وتدريبهم على استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل الإداري والتعليمي.

7-  تحديث لوائح الکليات ، واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ متطلبات التحول لإحدى جامعات الجيل الرابع.

8-  توفير الامکانات المادية والمالية اللازمة للتحول لإحدى جامعات الجيل الرابع ، وذلک من خلال إيجاد مصادر تمويل بديلة عن التمويل الحکومي تعتمد على الوحدات ذات الطابع الخاص.

سادساً: ضمانات تطبيق التصور الاستراتيجي المقترح:

1-      توافر الإرادة الأکاديمية والإدارية لدى قيادات الجامعة  لتبني مبدأ الارتقاء بالجامعة وتحويلها إلى إحدى جامعات الجيل الرابع .

2-      الإصرار على تحسين الأداء الأکاديمي والبحثي، وربطها بمحيطها الاستراتيجي، وتحقيق التفاعل الکامل بينها وبين المجتمع.

3-      وجود بنية تحتية قوية تؤهل الجامعة لتکون إحدى جامعات الجيل الرابع.

 

المراجع

  1. إبراهيم، سارة عبد المولى (2020). تطوير الجامعات المصرية لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، جامعات الجيل الرابع نموذجاً، مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، 28(1)، 417- 469.
  2. أحمد، رغدة سعيد (2015). أثر الحاضنات التکنولوجية في نمو القطاع الصناعي في مصر "دراسة مقارنة". رسالة ماجستير ، کلية التجارة، جامعة عين شمس.
  3. بدران، أحمد جابر (2014). التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة. القاهرة: مرکز الدراسات الفقهية والاقتصادية.
  4. بکرو، خالد (2017): أهمية البنية التحتية التقنية في التحول إلى الجامعة الذکية، المجلة الدولية للعلوم الهندسية وتقنية المعلومات، 4 (1)،1-5.
  5. التنمية المستدامة في الوطن العربي بين الواقع والمأمول، جامعة الملک عبدالعزيز، جدة، 1427هـ.
  6. التويجري، عثمان (2008). حاضنات الأعمال: مفاهيم مبدئية وتجارب عالمية، المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسکو، الرياض.
  7. جواد، عقيل ثمر وعبودي، جسيب حسن ومحمود، حيدر عباس (2018). الجامعات الذکية في مؤسسات التعليم العالي العراقي رؤية مستقبلية، متاح على http://doi.org/10.31918/itec.2018.9، استرجعت بتاريخ 26/4/2021.
  8. حسن، أسماء أحمد خلف (2018). دور حاضنات الأعمال التکنولوجية في دعم واستثمار الابتکارات العلمية لتحسين القدرة التنافسية للجامعات المصرية . مستقبل التربية العربية، المرکز العربي للتعليم والتنمية، 25(111)، 55- 96.
  9. الخماش، مشاعل (2013): نحو الجامعة الذکية وفقاً لمتطلبات اقتصاد المعرفة – تصور مقتح للتعليم العالي السعودي، رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة أم القرى، السعودية.
  10. الدهشان، جمال علي (2010): الجامعة الافتراضية أحد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي، العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.
  11. الدهشان، جمال علي خليل والسيد، سماح السيد محمد (2020). رؤية مقترحة لتحويل الجامعات المصرية الحکومية إلى جامعات ذکية في ضوء مباردة التحول الرقمي للجامعات. المجلة التربوية، (78)، 1249- 1344.
  12. الرميدي، بسام سمير وطلحي، فاطمة الزهراء (2018). تقييم مدى توافر متطلبات الجامعات الذکية في الجامعات المصرية. دراسة حالة جامعة مدينة السادات بمصر، الملتقى الدولي الأول حول التکوين الجامعي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي، تحديات وآفاق، القاهرة، 11-12 نوفمبر، ص ص 1-20.
  13. الزيات، محمد عواد والنسور، مروان محمد (2007). تخطيط الموارد البشرية ودوره في تعزيز المقدرة التنافسية لعينة من منظمات القطاع الخاص في الأردن، المجلة العلمية ، کلية التجارة ، جامعة أسيوط (42)، 98- 145.
  14. عبدالفتاح، إيمان صالح (2007): التخطيط الاستراتيجي في المنظمات الرقمية، إيبيس کون للنشر، القاهرة.
  15. علي، أسامة عبدالسلام (2011): التحول الرقمي للجامعات: المتطلبات والآليات، مجلة التربية، المجلس العالمي لجمعيات التربية للمقارنة – الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية،14(33)، 267-302.
  16. العنزي، مشعل بن مشرد بن عکاش (2020). الحضانات التکنولوجية في التعليم الجامعي بالولايات المتحدة الأمريکية وإمکانية الاستفادة منها في المملکة العربية السعودية. مجلة کلية التربية، جامعة کفر الشيخ ، 20(1)، 149- 190.
  17. العويني، أريج محمد عامر فوزي (2016). استراتيجية مقترحة لتحول الجامعات الفلسطينية نحو الجامعة الذکية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة. رسالة ماجستير، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
  18. محمود، خالد صلاح حنفي (2016).الحاضنات التکنولوجية کآليات للربط بين الجامعات وقطاعات الإنتاج في مجالي البحث العلمي وخدمة المجتمع: دراسة تحليلية لآراء أعضاء التدريس بالجامعات المصرية. مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي، اتحاد الجامعات العربية – الأمانة العامة ، (36)1.
  19. المرسي، جمال وثابت، إدريس (2013). الإدارة الاستراتيجية : مفاهييم ونماذج تطبيقية ، القاهرة ، الدار الجامعية.
  20. المرکز الإعلامي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي (2018): إحصاء أداء وزارة التعليم العالي المصري والبحث العلمي في مجال التعليم العالي خلال الفترة 1/1/2017-31/12-2017، القاهرة متاح على http://portal.mohser.gov.eg/ar-eq/documents/pdf، استرعت بتاريخ 23/3/2021.
  21. الملومي والجيلاني (2016). دور التعليم والتدريب في التنمية المستدامة: الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مکتب اليونسکو ، بيروت.
  22. منظمة اليونسکو( 2012). التربية من أجل التنمية المستدامة، ترجمة: حنان عبدالله عنقاوي، http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002163/216383a.adf
  23. وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري (2015): استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، جمهورية مصر العربية، متاح على: http:arabedvelopemntportal.com/sites /default/files/publication/89.
  24. strtgiy_itn_my_imdstdam_rmy_msr_2030.pdf، استرجعت بتاريخ 26/4/2021.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  1. Abad – Segura, E. Zamar, M. Infant-Moro, J. & Garcia, G. (2020): Sustainable Management of Digital Taransformation in Higher Education: Glogabl research trends, available at www.mdpi.com/journal/sustainability 6/2/2020.
  2. Bryan,  A.&  Volchenkova,  K.N.,  (2016)  Blended  Learning: Definition,  Models,  Implications  for  Higher Education,  Educational  Sciences.  8(2), 24–30.
  3. Coccoli, M. & Guercio, A. Maresca, P. & Lidia, S. (2014): Smarter universties: Avision for the fast changing digital ear”, journal of visual languages and computing, vol. (25), pp. 1003-1011.
  4. Czerniewicz, L; Deacon, A; Fife, M; Small, J; Walji, S (2015).CILT  Position  Paper:  MOOCs.  CILT,  University  of Cape Town.
  5. David, J.M & Kim, S.H (2018): The fourth industrial revoluatin: opportunities and challenges, international journal of financial research, 9(2), 90-95.
  6. EY,  &  FICCI.  (2017). Leapfrogging  to  Education  4.0:  Student  at  the  core. Federation  of  Indian  Chambers  of  COmmerce  and  Industry.  India. Retrieved  from  https://www.ey.com/ Publication/vwLUAssets/ey-leap-forgging/$File/ey-leap-forgging.pdf
  7. Frey,  C.  B.,  &  Osborne,  M.  (2015).Technology  at  work:  The  futureof innovation  and  employment .  Retrieved  from https://www.oxfordmartin.ox.ac.uk/downloads/reports/Citi_GPS_Techno
  8. Gekara,  V.,  Molla,  A.,  Snell,  D.,  Karanasios,  S.,  &  Thomas,  A.  (2017). Developing  Appropriate  Workforce  Skills  for  Australia’s  Emerging Digital  Economy:  Working  Paper . National  Centre  for  Vocational Education  Research  (NCVER) .  Adelaide,  Australia.  Retrieved  from https://www.ncver.edu.au/__data /assets/pdf_file/0035/968813/Developing-appropriate-workforce-skills.pdf
  9. Geuna, Aldo(1996). European Universities: An Interpretive History,MERIT, University of Limburg.
  10. Heinemann, C., & Uskov, V. L. (2018). Smart University: Literature Review and  Creative  Analysis  Colleen.  In  V.  L.  Uskov,  R.  J.  Howlett,  J.  P. Bakken,  &  L.  C.  Jain  (Eds.), Smart  Universities  Concepts,  Systems, and  Technologies  (1st  ed.,  pp.  11–46).  Switzerland:  Springer International Publishing.
  11. Hirschi,  A.  (2018).  The  Fourth  Industrial  Revolution:  Issues and  Implications  for  Career  Research  and  Practice. Career Development Quarterly, 66, 192-204.
  12. Kyrö  ,Paula&  Mattila,  Johanna,  (2012),  Towards  future university  by  integrating  Entrepreneurial  and  the  3rd, Generation University Concepts.
  13. Laptev,  A.  V.,  &  Efimov,  V.  S.  (2016).  New  Generation  of  Universities. University  4.0., Journal  of  Siberian  Federal  University. Humanities  & Social  Sciences, 11,  2681–2696.  https://doi.org/10.17516/1997-370-2016-9-11-2681-2696.
  14. Laptevа,  Alla  V.  and  Efimov,  Valerii  S.,  (2016),  New Generation  of  Universities.University  4.0,  Journal  of Siberian  Federal  University.  Humanities  &  Social Sciences 11 (2016 9) 2681-2696 .
  15. Lukovics, Miklós and Zuti, Bence,(2017), New Functions of Universities  in  Century  XXI  Towards  “Fourth Generation”  Universities  (October  4,  2017). academia.edu 9: Paper ID: 20371078.. San Francisco, California.
  16. Maximova, Olga& and Others, ( 2016 ), International Journal of Environmental  &  Science  Education,  11, (16), 9101-9112
  17. Scruton,  Roger(2015).  The  End  of  the  University,  First  Things, April.
  18. Thang, L. Van, & Dung, N. X. (2018). Building the Higher Educaton 4.0 in the  Armed  Forces  Associated  wity  the  Industry  4.0:  Potential  and Challenges. Journal  of  Interdisciplinary  Research, 8(1),  171–175. https://doi.org/1804-7890.
  19. Tqmte, C. fossland, T. Aamodt, P. & Degn, L. (2019). “Digitalizaion in Higher Education: Maping Instituional Approaches for Teaching and Learning”, Qulaity, in Higher Education, 25 (1), 98-114.
  20. Trybulska, E. S. (2018). smart university in smart society – some trends, Ph.D, faculty of Ethnology and sciences of Education in Cieszyn, University of Silesia in katowice, Poland.
  21. Wissema  J.G.  (2009),  Towards  the  Third  Generation University  Managing  the  University  in  Transition, Edward Elgar Publishing Limited, UK.
  22. World  Economic  Forum.  (2017). The  Future  of  Jobs  and  Skills  in  Africa: Preparing the Region for the Fourth Industrial Revolution. Switzerland. https://doi.org/10.13140/RG.2.1.3063.8241
  23. Xing, B., & Marwala, T. (2017). Implications of the Fourth Industrial Age on Higher Education. https://doi.org/10.25073/0866-773X/87.

 

 

  1. إبراهيم، سارة عبد المولى (2020). تطوير الجامعات المصرية لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، جامعات الجيل الرابع نموذجاً، مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، 28(1)، 417- 469.
  2. أحمد، رغدة سعيد (2015). أثر الحاضنات التکنولوجية في نمو القطاع الصناعي في مصر "دراسة مقارنة". رسالة ماجستير ، کلية التجارة، جامعة عين شمس.
  3. بدران، أحمد جابر (2014). التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة. القاهرة: مرکز الدراسات الفقهية والاقتصادية.
  4. بکرو، خالد (2017): أهمية البنية التحتية التقنية في التحول إلى الجامعة الذکية، المجلة الدولية للعلوم الهندسية وتقنية المعلومات، 4 (1)،1-5.
  5. التنمية المستدامة في الوطن العربي بين الواقع والمأمول، جامعة الملک عبدالعزيز، جدة، 1427هـ.
  6. التويجري، عثمان (2008). حاضنات الأعمال: مفاهيم مبدئية وتجارب عالمية، المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسکو، الرياض.
  7. جواد، عقيل ثمر وعبودي، جسيب حسن ومحمود، حيدر عباس (2018). الجامعات الذکية في مؤسسات التعليم العالي العراقي رؤية مستقبلية، متاح على http://doi.org/10.31918/itec.2018.9، استرجعت بتاريخ 26/4/2021.
  8. حسن، أسماء أحمد خلف (2018). دور حاضنات الأعمال التکنولوجية في دعم واستثمار الابتکارات العلمية لتحسين القدرة التنافسية للجامعات المصرية . مستقبل التربية العربية، المرکز العربي للتعليم والتنمية، 25(111)، 55- 96.
  9. الخماش، مشاعل (2013): نحو الجامعة الذکية وفقاً لمتطلبات اقتصاد المعرفة – تصور مقتح للتعليم العالي السعودي، رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة أم القرى، السعودية.
  10. الدهشان، جمال علي (2010): الجامعة الافتراضية أحد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي، العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.
  11. الدهشان، جمال علي خليل والسيد، سماح السيد محمد (2020). رؤية مقترحة لتحويل الجامعات المصرية الحکومية إلى جامعات ذکية في ضوء مباردة التحول الرقمي للجامعات. المجلة التربوية، (78)، 1249- 1344.
  12. الرميدي، بسام سمير وطلحي، فاطمة الزهراء (2018). تقييم مدى توافر متطلبات الجامعات الذکية في الجامعات المصرية. دراسة حالة جامعة مدينة السادات بمصر، الملتقى الدولي الأول حول التکوين الجامعي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي، تحديات وآفاق، القاهرة، 11-12 نوفمبر، ص ص 1-20.
  13. الزيات، محمد عواد والنسور، مروان محمد (2007). تخطيط الموارد البشرية ودوره في تعزيز المقدرة التنافسية لعينة من منظمات القطاع الخاص في الأردن، المجلة العلمية ، کلية التجارة ، جامعة أسيوط (42)، 98- 145.
  14. عبدالفتاح، إيمان صالح (2007): التخطيط الاستراتيجي في المنظمات الرقمية، إيبيس کون للنشر، القاهرة.
  15. علي، أسامة عبدالسلام (2011): التحول الرقمي للجامعات: المتطلبات والآليات، مجلة التربية، المجلس العالمي لجمعيات التربية للمقارنة – الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية،14(33)، 267-302.
  16. العنزي، مشعل بن مشرد بن عکاش (2020). الحضانات التکنولوجية في التعليم الجامعي بالولايات المتحدة الأمريکية وإمکانية الاستفادة منها في المملکة العربية السعودية. مجلة کلية التربية، جامعة کفر الشيخ ، 20(1)، 149- 190.
  17. العويني، أريج محمد عامر فوزي (2016). استراتيجية مقترحة لتحول الجامعات الفلسطينية نحو الجامعة الذکية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة. رسالة ماجستير، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
  18. محمود، خالد صلاح حنفي (2016).الحاضنات التکنولوجية کآليات للربط بين الجامعات وقطاعات الإنتاج في مجالي البحث العلمي وخدمة المجتمع: دراسة تحليلية لآراء أعضاء التدريس بالجامعات المصرية. مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي، اتحاد الجامعات العربية – الأمانة العامة ، (36)1.
  19. المرسي، جمال وثابت، إدريس (2013). الإدارة الاستراتيجية : مفاهييم ونماذج تطبيقية ، القاهرة ، الدار الجامعية.
  20. المرکز الإعلامي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي (2018): إحصاء أداء وزارة التعليم العالي المصري والبحث العلمي في مجال التعليم العالي خلال الفترة 1/1/2017-31/12-2017، القاهرة متاح على http://portal.mohser.gov.eg/ar-eq/documents/pdf، استرعت بتاريخ 23/3/2021.
  21. الملومي والجيلاني (2016). دور التعليم والتدريب في التنمية المستدامة: الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مکتب اليونسکو ، بيروت.
  22. منظمة اليونسکو( 2012). التربية من أجل التنمية المستدامة، ترجمة: حنان عبدالله عنقاوي، http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002163/216383a.adf
  23. وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري (2015): استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، جمهورية مصر العربية، متاح على: http:arabedvelopemntportal.com/sites /default/files/publication/89.
  24. strtgiy_itn_my_imdstdam_rmy_msr_2030.pdf، استرجعت بتاريخ 26/4/2021.