الفروق في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى الاکتئاب ومرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الأداب- جامعة أسيوط

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء في أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية وجوانب التشويه المعرفي. کما هدفت إلى معرفة طبيعة العلاقة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفى لدى مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية. وتکونت عينة الدراسة من 209 فرد منقسمين إلى مجموعتين: المجوعة الأولى تتکون من (165) مريض منهم (60) مريض بالإکتئاب، و(38) مريض بالوسواس القهري، و(67) مريض باضطراب الشخصية الوسواسية، أما المجموعة الثانية تکونت من (44) شخص کعينة ضابطة، وتراوحت الأعمار من سن (17-45) سنة بمتوسط عمر (27,6) سنة وإنحراف معياري (7,43). وتم تطبيق مقياس التشوهات المعرفية ومقياس المخططات المعرفية اللاتکيفية، واستبيان تشخيص اضطرابات الشخصية. وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المرضى والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي في اتجاه المرضى، کما وجدت فروق بين المجموعات المرضية الثلاثة في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي.وأظهرت النتائج أيضًا وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى المجموعات المرضية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

الفروق في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى الاکتئاب ومرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية

 

 

إعــــــــــداد

د/ سارة حمدي نجيب                                                د/ دعاء فاروق هاشم 

مدرس علم النفس الاکلينيکي                                  مدرس علم النفس الاکلينيکي

کلية الأداب- جامعة أسيوط                                            کلية الأداب- جامعة أسيوط                                                  

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الحادي عشر –  نوفمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص:

          هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء في أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية وجوانب التشويه المعرفي. کما هدفت إلى معرفة طبيعة العلاقة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفى لدى مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية. وتکونت عينة الدراسة من 209 فرد منقسمين إلى مجموعتين: المجوعة الأولى تتکون من (165) مريض منهم (60) مريض بالإکتئاب، و(38) مريض بالوسواس القهري، و(67) مريض باضطراب الشخصية الوسواسية، أما المجموعة الثانية تکونت من (44) شخص کعينة ضابطة، وتراوحت الأعمار من سن (17-45) سنة بمتوسط عمر (27,6) سنة وإنحراف معياري (7,43). وتم تطبيق مقياس التشوهات المعرفية ومقياس المخططات المعرفية اللاتکيفية، واستبيان تشخيص اضطرابات الشخصية. وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المرضى والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي في اتجاه المرضى، کما وجدت فروق بين المجموعات المرضية الثلاثة في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي.وأظهرت النتائج أيضًا وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى المجموعات المرضية.

الکلمات المفتاحية: المخططات المعرفية اللاتکيفية، التشوهات المعرفية، الاکتئاب، الوسواس القهري، اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.

 

Abstract:

  The study aimed to determine the differences maladaptive cognitive schemas and aspects of cognitive distortion between depressed patients, obsessive-compulsive patients, obsessive-compulsive personality disorder patients, and control sample in the dimensions. It also aimed to find out the nature of the relationship between the maladaptive cognitive schemas and cognitive distortion among depressive patients, obsessive-compulsive disorder patients, and those with obsessive personality disorder. The study sample consisted of 209 individuals divided into two groups: the first group consisted of (165) patients, including (60) patients with depression, (38) patients with obsessive-compulsive disorder, and (67) patients with obsessive-compulsive personality disorder, while the second group consisted of (45) person as a control sample, and the ages ranged from 17-45 years with a mean age of (27.6) and a standard deviation of (7.43). The Cognitive Distortions Scale, the maladaptive Cognitive Schemes Scale and the Personality Disorders Diagnostic Questionnaire were applied to all included subjests. The results revealed that there were statistically significant differences between patients and control sample in the maladaptive cognitive schemas and cognitive distortion in the direction of the patients. Also there were differences between the three disease groups in the maladaptive cognitive schemas and cognitive distortion. Moreover a positive correlation between the maladaptive cognitive schemas and cognitive distortions was found among the disease groups.

Keywords: Maladaptive cognitive schemas, Cognitive distortions, Depression, Obsessive-compulsive disorder, Obsessive-compulsive personality disorders.

أولًا: مقدمة الدراسة:

          يمر الانسان خلال مراحل حياته بمواقف وأحداث کثيرة ومختلفة، ولکن کل واحد يدرک المواقف والأحداث بشکل مختلف وبالتالي فإن الطريقة التي يستجيبون بها تکون مختلفة، وهذا الإدراک بيعتمد على خبراتهم ومعرفتهم السابقة، فإما أن يکون إدراکهم وتفکيرهم للمواقف منطقيًا، ومن ثم تکون استجابتهم لها منطقية، وإما أن يکون لديهم تشوهات معرفية تعوق إدراکهم فتؤدي إلى استجاباتهم غير منطقية. 

          وهکذا ترتبط مشاعر الناس بالطريقة التي يفکرون بها ويفسرون بها المواقف، فالموقف نفسه لا يحدد کيف يشعر الأفراد، ولکن استجابتهم الشعورية تتحدد بإدراکهم للموقف.             (جوديث بيک، وأرون بيک، 2007، 37) أي أنها تختلف بإختلاف الافتراضات والتصوات المشوهة التي يعتنقها الفرد حول هذه المواقف، فتؤدي به إلى استنتاجات خاطئة في إدراکه للموقف، وبذلک فإن المواقف والأحداث التي نمر بها لا تتسب في مشاعرنا الإيجابية أو السلبية.

          لا يتم تعريف التشوهات المعرفية على أنها معتقدات أو أفکار مشوهة، بل على أنها أخطاء منهجية في التفکير. (Dembo, et al., 2020,p. 3) وقد تم تصور التشوهات المعرفية لأول مرة في نظرية العلاج النفسي المعروفة الآن بإسم العلاج المعرفي السلوکي (CBT)، فالنظرية المعرفية لبيک کانت واحدة من أکثر المساهمات تأثيرًا في مجال العلاج النفسي. ويتمثل الإفتراض الرئيسي لها في أن ردود الفعل العاطفية والسلوکية للأفراد تعتمد بشکل أساسي على الهياکل المعرفية الأساسية مثل المعتقدات وأنظمة التفکير. نظرًا لأن ردود الفعل العاطفية للفرد تجاه الأحداث تتأثر بالآليات التي تتم بها معالجة المعلومات، فيمکن أن تؤدي العمليات المعرفية المنحازة سلبًا إلى عواقب عاطفية وسلوکية غير قادرة على التکيف.   (Özdel, et al., 2014,p.1)

          کما تفترض النظريات المعرفية أن المخططات المبکرة لسوء التکيف (EMSs) هي عوامل الضعف الرئيسية للاضطرابات النفسية. (Davoodi, et al., 2018,p. 82)  

          وبالنسبة إلى يونج فإن المخططات المبکرة لسوء التکيف (EMS) هي موضوعات مستقرة وواسعة الانتشار فيما يتعلق بالذات وعلاقة الفرد بالآخرين، تم تطويرها أثناء الطفولة، وتم تطويرها طوال حياة الفرد، واختلال وظيفي إلى حد کبير. وتؤدي المخططات غير القادرة على التکيف إلى إنتاج مشاعر سلبية، مثل الإکتئاب والقلق. عندما تکون المخططات کامنة، فليس لها دور في معالجة المعلومات. عند تنشيطها، فإنها توجه المعالجة المعرفية من المراحل الأولى إلى الأخيرة. فالمخططات ليست دائمًا إيجابية وقابلة للتکيف: قد تکون أيضًا سلبية وغير قادرة على التکيف. وحددت 18 نظامًا مختلفًا لنظام المخططات المبکرة حتى الآن، ولکل منها منشأها المقترح وتأثيرها طويل المدى. (Shariatzadeh, et al., 2015,p.172 )

          وتُعد التشوهات المعرفية منتشرة في کل مکان تحدث في الأفراد الأصحاء وکذلک أولئک الذين يعانون من اضطرابات نفسية (Dembo, J., et al., 2020,p. 3). کما يمکن القول أن الغالبية العظمى من الأفراد يمارسون تللک التشوهات المعرفية في حياتهم بطريقة أو بآخرى، وأن الفرق بينهم فيها هي فروق في الدرجة وليس في النوع. (العنزي، 2020، ص520) أي أن کل اضطراب له محتوى معرفي معين خاص به.

          وقد تؤدي العمليات المعرفية، مثل أنماط المخططات والتشوهات المعرفية، دورًا في نشأة الصعوبات العاطفية والشخصية والسلوکية لدى الأفراد المصابين باضطرابات الشخصية. (Puri, et al.,2018,p.1) . والاضطرابات النفسية.

          وقد تم العثور على التشوهات المعرفية ليس فقط في اضطرابات المحور الأول ولکن تم تحديدها أيضًا في اضطرابات المحور الثاني. التشوه المعرفي الشائع الموجود في المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصيةالإعتمادية هو التفکير ثنائي، في حين أن المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية يميلون إلى استخدام التفکير الکارثي والکمال بالإضافة إلى التفکير ثنائي، وأن المرضى الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الهستيرية والنرجسية والوسواس القهري يستخدمون أيضًا التشوهات المعرفية. (Roberts, 2015,p. 25)

          ويشار إلى مصطلح الإکتئاب على أنه يستخدم بثلاث طرق مختلفة: الأعراض والمتلازمة والمرض. کعرض، يمکن أن يصاحب اضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطرابات الکرب. کمتلازمة، فهو يجمع العمليات التي تتميز بالحزن والتثبيط والشعور بالذنب والعجز وفقدان الدافع الحيوي، وکمرض، يتم تحديده على أنه اضطراب من أصل بيولوجي حيث المسببات والتشخيص ويمکن تحديد علاج محدد. من المنظور السابق، يبدو أن الإکتئاب، إذا اعتبر "مرضًا" فقط للتأکيد على مسببات عضوية (Bernard, 2018,p. 6)

          أما اضطراب الوسواس القهري (OCD) فهو اضطراب نفسي مزمن. يسبب أفکارًا غير مرغوب فيها (وساوس) وأفعال متکررة (إکراهات). في حياتهم اليومية، رکز الکثير من الناس على الأفکار والأفعال المتکررة. ولکن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فإن الأفکار أکثر تکرارًا، وتنتهي السلوکيات المتکررة ولا يمکن تجاهلها بحيث يمکن أن تعطل حياتهم. ويُعد اضطراب الوسواس القهري (OCD) رابع أکثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، ويختلف انتشاره حسب العمر والمناطق وغيرها، کما أنه يصيب الإناث أعلى بقليل من الذکور. ومع ذلک، يقدر معدل انتشار الوسواس القهري مدى الحياة بنسبة 2.3 ٪ تتراوح بين 1.1-3.3 ٪. (Taher, et al., 2021,p. 1)

          ومن بين جميع اضطرابات الشخصية، ربما يکون اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD) مرتبطًا بشکل أکثر شيوعًا بالوسواس القهري، وقد حظى التداخل بين اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD) واضطراب الوسواس القهري (OCD) بإعتراف متزايد ولا يزال مصدرًا للکثير من الجدل. مع ظهور منهجيات بحثية جديدة، حاول الباحثون التمييز بين ما إذا کان اضطراب الشخصية الوسواسية والوسواس القهري ظاهرتان متميزتان يمکن أن تحدثا معًا أو ما إذا کانتا متشابهتين ومتداخلة. (Mancebo, 2005, p.197)

          فالأفراد المصابون باضطراب الوسواس القهري (OCD) يعانون من أفکار أو صور تطفلية متکررة (مثل: الوساوس) والسلوکيات الطقسية (مثل: الإکراهات). أما الأفراد المصابون باضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD) منشغلون بالسيطرة العقلية والشخصية والنظام، ويعتبرون جامدين وعنيدين وکماليين. (Paast, et al., 2016,p. 28-29)

          واستنادًا إلى أوجه التشابه مع الوسواس القهري من حيث العمر الذي يبدأ به المرض، وإزمن المرض، وتشابه الأعراض، والوراثة المشترکة، وزيادة السمات المشترکة، والعجز الإدراکي العصبي المشترک، والاستجابة العلاجية، يدعو بعض الباحثين إلى تضمين اضطراب الشخصية الوسواسية في الوسواس القهري والاضطرابات ذات الصلة (OCRD). ومع ذلک، فإن النسخة التجريبية من ICD-11 و DSM-5، کلاهما لا يتضمن OCPD في قسم OCRD. وعلى الرغم من وجود أوجه تشابه سطحية بين الاضطرابين، فقد تم وصف کلاهما على أنهما حالتان منفصلتان ومتميزتان. (Thamby & Khanna, 2019,p.115 )

          ولذا تم ذکر هذه الحالات على أنها اضطرابان منفصلان في کل من الإصدارين الرابع والخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-IV ، DSM-V) .  (Paast, et al., 2016,p. 28-29) ولهذا فقد جذبت الهياکل والمخططات               المعرفية وتقييمات الناس لأفکارهم انتباه علماء النفس الإکلينيکي باستمرار. (Goudarzi, et al., 2016,p.25)

          وللفصل في الشکوک المستمرة في العلاقة بين اضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD)، هدفت دراسة Starcevic, et al., 2013 إلى اختبار الاقتراح القائل بأن اضطراب الوسواس القهري قد يکون علامة على شدة اضطراب الشخصية الوسواسية من خلال مقارنة مجموعات من الأفراد مع اضطراب الوسواس القهري وبدونه على عدد من المتغيرات. وجاءت نتائج الدراسة بعدم تأييد ودعم فکرة أن الوسواس القهري مع اضطراب الشخصية الوسواسية هو علامة على شدة الوسواس القهري المصنف من قبل الطبيب. کما کانت أعراض المصابين باضطراب الشخصية الوسواسية أکثر وضوحًا، وکانوا أکثر حزنًا وأظهروا العديد من الظواهر النفسية المرضية الأخرى بشکل مکثف، والتي من المحتمل أن تعقد علاجهم.

          وقد حاولت أيضًا ابحاث عديدة تقييم التداخل بين اضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية وهي تحديد ما إذا کانت تظهر ملامح معرفية متشابهة أم لا، حيث وجدت دراسة Paast, et al., 2016 أنه توجد فروق بين مرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية في المرونة المعرفية، ولم يجد Sasso, et al,2007  ارتباطًا مهمًا بين اضطراب الشخصية الوسواسية وعدم المرونة الإدراکية، أما دراسةTükel, et al.,2012  ودراسة Kashyap, et al., 2013  فقد وجد أن مرضى الوسواس القهري يعانون من ضعف في الذاکرة العاملة والانتباه وحل المشکلات والقدرة على الرؤية المکانية والتثبيط واتخاذ القرار، بينما اختلف معه Kuelz et al., 2004 حيث ذکر أن قدرات التحول والتخطيط قد تکون سليمة في مرضى الوسواس القهري.

          کما أکدت نتائج دراسة Mancebo, 2005 أن غالبية الأفراد المصابين بالوسواس القهري (75٪) لا يعانون من اضطراب الشخصية الوسواسية. وبالمثل، تشير نتائج عينات اضطراب الشخصية إلى أن غالبية الأفراد المصابين بهذا الاضطراب (80٪) لا يعانون من اضطراب الوسواس القهري. وقد أکدت أنه على الرغم من  وجود أدلة على ارتباط الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية، فإن الأدبيات لا تدعم أحدهما کمکون ضروري أو  کافٍ للآخر.

          فهناک العديد من المشکلات المثيرة للجدل في محاولة التفرقة بين هذين الاضطرابين. ولهذا فهناک حاجة ماسة إلى دراسات عديدة لفک هذا الالتباس بين هذين الاضطرابين، وأن التفکير بشکل عام في المخططات المبکرة لسوء التکيف والتشوهات المعرفية قد يوفر فهمًا أفضل للاکتئاب والوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية. ومن هنا جاء هدف الدراسة الحالية وهو محاولة لمعرفة ما إذا کانت هناک فروق بين اضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية في المخططات المعرفية والتشوهات المعرفية. وما هى طبيعة العلاقة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية وبين التشوهات المعرفية  لدى مرضى الإکتئاب والوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية کلا على حد .   

ثانياً: مشکلة الدراسة:

          تبين لدى الباحثتان من خلال مراجعتهما للدراسات السابقة التي تناولت التشوهات المعرفية والمخططات المعرفية، وجود ندرة في الدراسات وخاصة الأجنبية التي تناولت العلاقة بين التشوهات المعرفية والمخططات المعرفية لدى الاکتئاب ومرضى الوسواس القهري وکذلک مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية. ومحاولة الکشف عن الفروق بين مرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية في المخططات المعرفية اللاتکيفية وکذلک التشوهات المعرفية. کما لا توجد دراسة في البيئة العربية التي تناولت هذه العلاقة وکذلک الفروق بين هؤلاء المرضى.

          فقد ألقت الدراسات الأجنبية Labad, J., et al., 2008 ؛Lochner, et al., 2011 ؛ Gordon, et al., 2013  ؛Starcevic, et al., 2013  ؛ Goudarzi, N., et al., 2016 ؛ Paast, et al., 2016 اهتماماً بدراسة الفروق بين مرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية من حيث أعراض الوسواس القهري وشدة الأعراض ومعرفة الفروق التشخيصية الفاصلة بينهما. کما اهتمت أيضًا بدراسة الانتباه والذاکرة والمرونة المعرفية والخصائص الديموجرافية.

وبناء على ما سبق، جاءت الدراسة الحالية محاولة الإجابة عن الأسئلة الآتية:

1- هل توجد فروق بين المصابين بالإکتئاب والمصابين بالوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي؟

2- هل توجد علاقة ارتباطية بين درجات أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية وودرجات أبعاد التشويه المعرفى لدى مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية؟

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- تحديد الفروق بين المصابين بالإکتئاب والمصابين بالوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية والأسوياء في أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية وجوانب التشويه المعرفي.

2- معرفة طبيعة العلاقة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفى لدى مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية.

أهمية الدراسة:

1- تتجلى أهمية الدراسة في معرفة التشويهات المعرفية المرتبتة باضطراب الإکتئاب والوسواس القهري، واضطراب الشخصية الوسواسية.

2- تتجلي أهمية الدراسة الحالية في إثراء المکتبة العربية بمقياس التشوهات المعرفية /  توفير أدوات خاصة بالبيئة العربية لتقيس التشوهات المعرفية، مما يسهم في إثراء المکتبة العربية وخاصة في مجال القياس النفسي.

3- ندرة الدراسات العربية التي تناولت التشوهات المعرفية لدى مرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية.

4- نتائج الدراسة الحالية ستکون دليلا مرشد في إعداد برامج علاجية معرفية لعلاج هؤلاء المرضى.

تعاريف ومفاهيم الدراسة الإجرائية:

أ) المخططات المعرفية اللاتکيفية:

          وصف بيک مفهوم المخطط المعرفي بأنه "... بنية معرفية لفحص وترميز وتقييم المنبهات التي تؤثر على الکائن الحي ..."، مع الترکيز على وظيفة معالجة المعلومات والتنظيمية من المخططات. قام يونغ بمراجعة هذا المفهوم إلى ما أسماه مخططات سوء التکيف المبکرة (EMS) التي هي "... موضوعات مستقرة للغاية ودائمة تتطور أثناء الطفولة ويتم تفصيلها طوال حياة الفرد". وبالتالي، يحتفظ تعريف يونج بوظيفة معالجة المعلومات لمخططات بيک، لکنه يرکز بشکل أکبر على محتواها الموضوعي والبداية المبکرة. في الآونة الأخيرة. (Riso, L. P., et al., 2006,p.515)

وقد حدد يونج بصورة عامة ثمانية عشر مخططا لسوء التکيف المبکر مُقسمة إلى خمسة مجالات يحتوي کل مجال منها على عدة مخططات يقابل کل مخطط منها نوعا ما من الإحباط أو فقدان الأمل الناتج عن عدم إشباع الحاجة الأساسية. وهي کالآتي:

1- مجال الانفصال والرفض: يحتوي على خمسة مخططات هم : الهجر / عدم الاستقرار، عدم الثقة / الإساءة، الحرمان العاطفي، العيب/ الخجل، والعزلة الاحتکاعية / الاغتراب.

2- مجال قصور الاستقلال الذاتي وضعف الاداء: يحتوي على أربعة مخططات هى: الاعتمادية، القابلية للأذى أو المرض، التعلق/ هدم الذات، الفشل/ عدم النضج الذاتي.

3- مجال ضعف القيود أو الحدود: يحتوي على مخططين هما: الاستحقاق/ هوس العظمة، عدم کفاية ضبد الذات / التنظيم الذاتي.

4- مجال التوجه نحو الاخرين: يحتوي على ثلاث مخططات هم: الخضوع/ الإذعان، التضحية بالذات، والسعي للقبول / طلب التقدير والاعتراف.

5- مجال الحذر الزائد: يحتوي على أربعة مخططات هم: السلبية/ التشاؤم، الکبت العاطفي، المعايير الصارمة، العقابية. (عبد الرحمن، وسعفان، 2014 ، 9)

التعريف الإجرائي:

          هي الدرجة التي يحصل عليها المريض على مقياس المخططات المعرفية المستخدم بالدراسة، والذي يقيس 15 مخططات معرفي. حيث تشير الدرجة المرتفعة إلى أن المفحوص لديه درجة عالية من المخططات المعرفية، کما تشير الدرجة المنخفضة إلى أن المفحوص لديه درجة منخفضة من المخططات المعرفية. 

ب) التشويه المعرفي:

          يُعرف قاموس الجمعية الأمريکية لعلم النفس APA التشويه المعرفي: التفکير أو الإدراک أو المعتقد الخاطئ أو غير الدقيق. مثال على ذلک هو التعميم المفرط. التشويه المعرفي هو عملية نفسية طبيعية يمکن أن تحدث لجميع الناس بدرجة أکبر أو أقل. https://dictionary.apa.org/cognitive-distortion

          التشوهات المعرفية هي تلک الإدراکات: 1) المنطقية لکنها غير عقلانية، 2) تقديم رؤية غير واقعية للواقع، 3) غير قادرة على التکيف، لأنها تسبب الحالة المزاجية السلبية، وتضعف الأداء السلوکي، وتعيق التفکير الإنتاجي بشأن الموقف، وتعزز المعتقدات غير العقلانية الأساسية، 4) کما تحافظ على التفکير السلبي وتساعد على الحفاظ على المشاعر السلبية (Hossain,2009,p. 22)

          کما يمکن تعريف التشوهات المعرفية على أنها نوع من التفکير الذي يؤدي إلى تفضيل بدون أُسس موضوعية. وهناک بعض الأمثلة على التشوهات المعرفية:

الشخصنة: تشير إلى معالجة الفرد للمعلومات من خلال تفضيل عقلي يقلل من مستوى إنجازاته الشخصية ويشيد بأنه غير مهم، وفي الوقت نفسه يؤکد دوره في التسبب في حدث أو موقف سلبي، حتى لو کان  لا يوجد دليل يدعم هذا الاستنتاج تعتقد أن الآخرين يفکرون بطريقة سلبية بسببک بدون اعتبار لتفسير لتصرفاتهم أکثر منطقية (مثال: کان الميکانيکي جاف معي لأنني فعلت شيئا خطأ.

التهويل / التضخيم: في بعض الأحيان قد يعطون أهمية أکبر لاحداث  الحياة الشخصية، وغالبًا ما يکون ذلک بطريقة سلبية ؛

قراءة الغيب: هو ميل الفرد إلى توقع بعض النتائج السلبية، ويقتنع أن التنبؤ حقيقة ثابتة أو غير قابلة للتغيير. والتکهن هي العملية التي يعتقد شخص ما تماما أن حدثًا سلبيًا سيحدث ويکون تنبؤه مطلقًا (مثل: سأفشل في الاختبار).

تصغيرأهميةالذات: يشير هذا إلى أن الأفراد يميلون إلى النظر إلى قيمتهم الذاتية على أنها نابعة من العالم الخارجي أو يشعرون بأن لديهم سيطرة قليلة على ما يحدث في حياتهم، والمحافظة على قيمة الذات استنادًا إلى الطريقة التي يراها بهم الاخرون.

الکمالية : يحدث هذا التشوه المعرفي عندما يسعى شخص ما باستمرار للارتقاء إلى مستوى من الکمال الداخلي أو الخارجي وذلک للحصول على معايير عالية لأنفسهم من أجل أن يکونوا مثاليين، دون دراسة مدى معقولية هذه المعايير.

التفکير الثنائي (رؤية العالم من منظور کل شيء أو لا شيء/ أسود أو أبيض) مثال: إذا لم أنجح نجاحا کاملا فأنا فاشل، أفشل في کل شئ؛

الاستنتاجات الانفعالية: أنت تفکر بشئ لابد من أن يکون صوابا لأنک تشعر به بقوة متجاهلا أي دليل على العکس.

التقليل أوالتهوين من شأن الأمور: يشير التصغير إلى الأوقات التي يتجاهل فيها الفرد أو يقلل من أهمية الأشياء حتى تبدو غير مهمة، أو التقليل من شأن الإيجابيات أو عدم احتسابها  (مثل: نجحاتي تافهة). 

مقارنة بالآخرين: هي الميل لمقارنة نفسه بالآخرين على أنه أقل شأنا، مما يؤدي إلى الشعور بأنک أسوأ أو أقل من الآخرين بطريقة فعلية.

الينبغيات /عبارات يجب و ينبغي ويسمى أيضًا التفکير بصفة الإلزام: فهم يميلون إلى ممارسة ضغط هائل على أنفسهم في تحديد الطريقة التي "يجب" أن يقوموا بها، دون التفکير في معقولية هذه التوقعات، اعتمادًا على قدراتهم. فغالبًا ما يؤدي هذا التشويه المعرفي إلى الشعور بالندم والشعور بالذنب والغضب والإحباط. مثال: إنه لمن المرعب أن أرتکب خطأ، ينبغي علي دائما أن اتصرف بطريقة کاملة، " يجب ألا أفشل أبدا".

التفکير الکارثي: (الترکيز على السيناريو الأسوأ)، حيث يعتقد المرء أن أسوأ نتيجة مُمکنة حدثت أو ستحدث. فهؤلاء الأفراد في هذا التشويه يميلون إلى تفسير المواقف الحالية أو السابقة        على أنها کارثية، الاعتقاد بأن هذه الحالات لا يمکن أن يکون هناک ما هو أسوأ منها             (مثل: لا يمکنني تحمل الأمر- إنه أمر مروع).

التفکير الإنفعالي (الاستنتاج المبني على العاطفة) وصنع القرار: الأفراد في هذا التشويه يميلون إلى الاعتماد على عواطفهم لاتخاذ القرارات. التفکير العاطفي هو موقف يستخدم فيه المرء حالات عاطفية للتحقق من صحة التجارب في العالم.

التعميم المفرط: استخلاص استنتاج واسع يعتمد على حدث معزول.

المصفاه العقلية أو التجريد الانتقائي (ترکز فقط على المعلومات السلبية بدلاً من رؤية الصورة الکاملة)  (جوديث بيک، وأرون بيک، 2007، 187) ؛ (Dembo, et al., 2020,p. 3) ؛ (Robert, 2015,p.85-88).

التعريف الإجرائي:

          هي الدرجة التي يحصل عليها المريض على مقياس التشوهات المعرفية المستخدم بالدراسة، والذي يقيس التشوهات المعرفية الآتية: (الأبعاد: قراءة الغيب، تصغير أهمية الذات، الشخصنة، التضخيم، الکمالية، الاستنتاجات الانفعالية، التفکير الثنائي، التهوين، صياغة الينبغيات، التفکير الکارثي، التعميم). حيث تشير الدرجة المرتفعة إلى أن المفحوص لديه درجة عالية من التشوهات المعرفية، کما تشير الدرجة المنخفضة إلى أن المفحوص لديه درجة منخفضة من التشوهات المعرفية. 

ج) الإکتئاب:

          الإکتئاب هو اضطراب عقلي شائع يصاحبه مزاج مکتئب، وفقدان الاهتمام أو المتعة، وانخفاض الطاقة، والشعور بالذنب أو تدني قيمة الذات ، واضطراب النوم أو الشهية، وضعف الترکيز. علاوة على ذلک، غالبًا ما يصاحب الإکتئاب أعراض القلق. يمکن أن تصبح هذه المشاکل مزمنة أو متکررة وتؤدي إلى إعاقات کبيرة في قدرة الفرد على تحمل مسؤولياته اليومية. في أسوأ حالاتها، ويمکن أن يؤدي الإکتئاب إلى الانتحار.  (Marcus., et al., 2012,p.6)

          ويعرف قاموس الجمعية الأمريکية لعلم النفس APA الإکتئاب: حالة عاطفية سلبية، تتراوح من التعاسة والاستياء إلى الشعور الشديد بالحزن والتشاؤم واليأس، مما يتعارض مع الحياة اليومية. تميل التغييرات الجسدية والمعرفية والاجتماعية المختلفة أيضًا إلى الحدوث المشترک، بما في ذلک عادات الأکل أو النوم المتغيرة، ونقص الطاقة أو الدافع، وصعوبة الترکيز أو اتخاذ القرارات، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية. وهي من أعراض عدد من اضطرابات الصحة العقلية. https://dictionary.apa.org/depression

التعريف الإجرائي:

          هي الدرجة التي يحصل عليها المريض على مقياس بيک للإکتئاب، حيث تشير الدرجة المرتفعة إلى أن المفحوص لديه درجة عالية من الإکتئاب. 

د) الوسواس القهري:

          يعرف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الإصدار الخامس الوسواس القهري على انه اضطراب عقلي يتم تشخيصه على أساسي بناءً على وجود الهواجس و / أو الإکراه. فالهواجس هي أفکار أو دوافع أو صور متکررة ومستمرة يتم اختبارها على أنها تطفلية وغير مرغوب فيها، في حين أن الإکراهات هي سلوکيات متکررة أو أفعال عقلية يشعر الفرد بأنها مدفوعة لأدائها استجابة لهوس أو وفقًا لقواعد يجب تطبيقها بشکل صارم. تتميز بعض اضطرابات الوسواس القهري الأخرى وما يرتبط بها أيضًا من الانشغالات والسلوکيات المتکررة أو الأفعال العقلية استجابةً للانشغالات. تتميز اضطرابات الوسواس القهري الأخرى والاضطرابات ذات الصلة في المقام الأول بالسلوکيات المتکررة التي ترکز على الجسم          (مثل نتف الشعر، ونتف الجلد) والمحاولات المتکررة لتقليل السلوکيات أو إيقافها.             (APA, 2013,p.237)

          اضطراب الوسواس القهري (OCD) يتضمن: الوساوس أو الإکراه أو کليهما. فالهواجس هي أفکار أو دوافع أو حتى صور تطفلية ومستمرة. الدوافع هي سلوکيات متکررة أو أفعال عقلية يشعر الشخص بأنه مضطر لأدائها استجابةً لهوس أو وفقًا لقاعدة صارمة يتبناها الشخص. إذا قاوم الشخص أداء السلوک القهري، يحدث ضغوط وقلق مفرطان. يمکن أن تتداخل الوساوس والأفعال القهرية بشکل کبير مع أداء الشخص في الحياة. هناک العديد من الاضطرابات التي تعتبر مرتبطة باضطراب الوسواس القهري من حيث أنها تشترک في المکونات الأساسية للاهتمامات أو السلوکيات المتکررة أو کليهما. تشمل هذه الاضطرابات اضطراب تشوه الجسم، واضطراب الاکتناز، وهوس نتف الشعر، واضطراب نتف الجلد، وأيضًا، عند           الأطفال - وخاصة الأولاد - تُعرف حالة أخرى ذات صلة باسم اضطراب التشنج اللاإرادي. (Moini, et al., 2021,p.137)

ه) اضطراب الشخصية الوسواسية:

          منظمة الصحة العالمية، تُعرَّف اضطراب الشخصية بأنها " اضطراب شديد في تکوين السمات والميول السلوکية، وعادةً ما يشمل عدة مجالات من الشخصية ويؤدي إلى اضطراب شخصي واجتماعي کبير. يظهر اضطراب الشخصية عادةً في أواخر الطفولة أو المراهقة ويستمر بشکل مستقر خلال مرحلة البلوغ". ويعرف اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD)، کما هو محدد في الإصدارات الحالية من DSM-IV2 و DSM 5،3 بأنه اضطراب يتميز بالانشغال بالنظام والکمالية والعقلية والتحکم الشخصي على حساب المرونة والانفتاح والکفاءة. يبدأ هذا النمط في مرحلة البلوغ المبکر وهو موجود في مجموعة متنوعة من السياقات. تاريخياً، تم تصور اضطراب الوسواس القهري على أنه علاقة وثيقة مع اضطراب الشخصية الوسواسية. وتوجد سمات الشخصية الوسواسية القهرية بشکل شائع في العالم، ويمکن أن تکون مفيدة، خاصة في المواقف التي تکافئ الأداء العالي. بناءً على تعريف اضطراب الشخصية الوسواسية المستخدم، يُعتقد أن اضطراب الشخصية الوسواسية هو الأعلى انتشارًا لجميع اضطرابات الشخصية. يترافق مع العديد من الاضطرابات النفسية، لا سيما تلک التي تتميز بالسلوکيات القهرية، بما في ذلک الوسواس القهري، واضطراب تشوه الجسم، واضطراب الأکل. (Fineberg., et al., 2014,p.40)

          ووفقا ً للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطارابات النفسية، فقد تمثلت المحکات التشخيصية لإضطراب الشخصية الوسواسية القهرية بما يلي (APA,2013) :

* الإهتمام بالترتيب والتنظيم أو الجداول والإنشغال بالتفاصيل والقوانين، مما يؤدي إلى ضياع موضوع العمل الرئيسي

. ▪ لديهم کمالية عالية تتداخل مع إتمام مع عليهم من واجباتهم

. ▪ لديهم إخلاص زائد في العمل والإنتاجية إلى درجة التخلي عن أوقات الفراغ والصداقات

▪  لديهم يقظة ضمير لدرجة المبالغة، والتشکک والتصلب فيما يخص المسائل الأخلاقية          والمثل والقيم

. ▪ لا يستطيعون التخلي عن الأشياء القديمة والمتهالکة وعديمة القيمة، حتى وإن لم تحمل لهم تلک الأشياء قيمة عاطفية

.. ▪ المال في نظرهم شيء ينبغي تکديسه للمستقبل، لذلک فإتهم يبخيلون في الإنفاق على أنفسهم والآخرين

. ▪ إظهار نمط من التصلب والعناد.

الدراسات السابقة:

أولًا- الدراسات تناولت التشوهات المعرفية لدى مرضى الإکتئاب والوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية:

          هدفت دراسة رضوان وعباة 2002 إلى الکشف عن الفروق بين الإکتئابين الفصاميين، الإکتئابين والأسوياء، في ثلاث مظاهر للتشويه المعرفي هى: التفويت المعرفي، التفکير السحري، والأفکار الآلية السلبية. وطبقت المقاييس على ثلاث عينات، تکونت العينة الأولى من 30 مريضا بالفصام، وتکونت المجموعة الثانية من 30 مريض بالإکتئاب، أما المجموعة الثالثة تکونت من الأسوياء 30 مبحوث جميعهم من الذکور السعوديين. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائية بين الأسوياء وکل من الفصاميين والإکتئابيين في جميع مظاهر التشويه المعرفي محل الدراسة، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيين بين الفصاميين والإکتئابيين في هذه الجوانب.

          تبحث دراسة Morillo.,et al.,2007 في التکرار والمحتويات والتأثير العاطفي والنتائج والتقييمات المعرفية واستراتيجيات التحکم المرتبطة بالوساوس في مجموعة من 31 مريضًا من مرضى الوسواس القهري مقارنة بالأفکار المتطفلة المتعلقة بالوسواس في ثلاث مجموعات تحکم: 22 مريضًا بالإکتئاب و31 مريضًا مصاب بالهوس، و30 من أفراد المجتمع غير الإکلينيکيين. اظهرت النتائج أن مرضى الوسواس القهري والإکتئاب أظهروا بعض التقييمات غير الفعالة حول هوسهم الأکثر إزعاجًا أو أفکارهم المتطفلة (الشعور بالذنب، وعدم القبول، واحتمالية أن يصبح التفکير حقيقة، والخطر، والمسؤولية عن امتلاک التفکير المتطفّل)، أظهر مرضى الوسواس القهري استخدامًا متزايدًا لاستراتيجيات التحکم في التفکير، مع التحييد الصريح، وقمع الفکر، والبحث عن الطمأنينة التي تکون محددة للغاية لهذه المجموعة مقارنة بمجموعتي المرضى الأخريين.

          وقام کل من Thomas & Duke, 2007 بدراسة عن الشعراء والکتاب الذين يعانون من معدلات اضطرابات نفسية أعلى من الاسوياء. وباعتبار أن التشوهات المعرفية مؤشر معروف للاکتئاب، قاموا بالتطبيق على 36 مؤلفًا بارزًا لديهم إکتئاب و36 مؤلفًا بارزًا غير مصاب بالإکتئاب. وتشير النتائج إلى أن المؤلفين المکتئبين لديهم تشوهات معرفية في کتاباتهم أکثر من المؤلفين غير المکتئبين. ومع ذلک، تم العثور على أهمية أکبر بين الشعراء وکتاب النثر، مع وجود تشوهات معرفية أکبر في أعمال الشعراء. کما تم أظهرت النتائج أن کتاب النثر غير المکتئبين لديهم تشوهات معرفية أقل بشکل ملحوظ من الشعراء غير المکتئبين والشعراء المکتئبين والکتاب المکتئبين.

          هدفت دراسة Hossain, 2009  إلى معرفة دور التشويه المعرفي في تطوير الاضطرابات النفسية المختلفة مثل الإکتئاب والقلق وما إلى ذلک. وتم تصميمه لاستکشاف أنماط مختلفة من التشوهات المعرفية عن طريق سرد الأفکار بين مختلف المرضى النفسيين والأسوياء. کما تم استخدام مقياس المواقف المختلة واستبيان الصحة العامة جنبًا إلى جنب مع قائمة الأفکار لفهم التشوهات المعرفية بشکل شامل وتأثيرها على الصحة النفسية. (10) مرضى بمتوسط ​​العمر = 27.3 سنة، و10 أسوياء بمتوسط ​​عمر= 28 سنة، وأظهرت النتائج أن التعميم المفرط، والقفز إلى الاستنتاج، والتکبير والتصغير، والتفکير العاطفي، والتسمية الخاطئة لأنواع التشوهات المعرفية کانت موجودة بين معظم (80-90٪) من المرضى. من ناحية أخرى، يجب أن نوضح أن التفکير العاطفي والقفز إلى الاستنتاج وجد لدى معظم (40-50٪) من العينة الضابطة، ولکن المعدل کان أقل بکثير من المرضى. کما وجد أن المرضى جميعا لديهم معدلات تشوه معرفي أعلى بکثير من الأسوياء، وأن مرضى الإکتئاب لديهم أعلى معدل من التشوه المعرفي من جميع الاضطرابات الأخرى. کما أظهرت النتائج إلى وجود علاقة بين التشوه المعرفي، والمواقف المختلة، والصحة النفسية العامة.

          هدفت دراسة Peris, et al., 2010 إلى معرفة المتغيرات السريرية والمعرفية المرتبطة بأعراض الإکتئاب لدى 71 شابًا مصاب بإضطراب الوسواس القهري. أظهرت النتائج ان 21٪ من الشباب لديهم أعراض اکتئابية. وقد ارتبطت المستويات الأعلى من أعراض الإکتئاب بمستويات أعلى من التشوهات المعرفية. کما تم ربط أعراض الإکتئاب بالشيخوخة واضطراب الوسواس القهري الشديد. وقد أسهمت شدة الوسواس القهري العالية في التنبؤ بشکل مستقل بالإکتئاب.

          هدفت الدراسة إلى Nasir, et al., 2010 إلى معرفة اثر تقدير الذات والتشوه المعرفي على الاکتئاب، وقد تکونت عينة الدراسة من 189 من الملايو، و131 من الأحداث الجانحين الإندونيسيين. وطبق عليهم مقياس تقدير الذات لروزنبرج Rosenberg، ومقياس Reynolds للاکتئاب عند المراهقين (RADS)، ومقياس التشويه المعرفي. وتوصلت النتائج إلى وجود تأثير کبير لتقدير الذات والتشوه المعرفي على الاکتئاب في کلا المجموعتين.

          أما داسة Wilson, et al., 2011 هدفت إلى معرفة ما إذا کانت التدخلات التي تهدف إلى تحسين مهارات حل المشکلات الاجتماعية يمکن أن تقلل بشکل کبير من شدة أعراض القلق والإکتئاب لدى الشباب، من خلال تقييم مدى ارتباط التشوهات المعرفية وأعراض القلق والإکتئاب بالتوجه السلبي للمشکلة (NPO) على عينة من 285 شابًا تتراوح أعمارهم          بين 18-25 عامًا. وأسفرت النتائج أن التشوهات المعرفية وأعراض الإکتئاب تتنبئ تنئاً قويًا بالتوجه السلبي للمشکلة. کما ووجدت النتائج أيضًا أن العلاقة بين التشوهات المعرفية             والتوجه السلبي للمشکلة تعززت عندما کانت أعراض الإکتئاب أکثر شدة. وأن التشويه المعرفي (قراءة الغيب وتوقع الکارثة) کان لهما أقوى ارتباطات بأعراض الإکتئاب.

          هدفت دراسة العلوي 2013 إلى التعرف على التشوهات المعرفية عند طلبة المرحلة الإعدادية، والعلاقة بين التشوهات المعرفية والإکتئاب. وتکونت العينة من 351 طالب وطالبة، وتم تطبيق مقياس التشوهات المعرفية ومقياس بيک للاکتئاب. وأسفرت النتائج عن وجود علاقة بين التشوهات المعرفية والإکتئاب.

          هدفت دراسة  الجعافرة 2014 إلى معرفة علاقة التشوهات المعرفية بکل من الإکتئاب وتقدير الذات لدى عينة من المراهقين في المرحلة الثانوية في محافظة الکرک، ولتحقيق ذلکتم استخدام ثلاثة مقاييس هي مقياس التشوهات المعرفية ومقياس الإکتئاب ومقياس تقدير الذات، وتم التحقق من دلالات صدقها وثباتها، طبقت الدراسة على عينة بلغت340طالبا وطالبة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:  وجود علاقة ايجابية ودالة إحصائيًا بين التشوهات المعرفية وأبعادها والإکتئاب، کما أشارت النتائج إلى إمکانية التنبؤ بالإکتئاب من خلال التشوهات المعرفية (القفز إلى النتائج والاستنتاجات، وتفکير الکل أو لا شئ، والحتميات، والمبالغة في لوم الذات، والتعميم المفرط، والانتقاء العقلي)..

          هدفت دراسة عمارة وآخرون 2018 إلى الکشف عن مستوى التشوهات المعرفية ومستوى أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية لدى المراهقين، والعلاقة بينهما. والتعرف على ما إذا کانت هناک فروق في التشوهات المعرفية وأعراض اضطراب الشخصية الوسواسية تبعا لمتغيري الجنس والتخصص. وتکونت عينة الدراسة من 389 طالبًا وطالبة (189 ذکوراً، و200 إناثًا) في مدارس الثانوية العامة بحمص. وتم تطبيق مقياس للتشوعات المعرفية ومقياس أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية. وأظهرت النتائج أنه توجد علاقة إيجابية بين التشوهات المعرفية بأبعادها الفرعية وأعراض اضطراب الشخصية الوسواسية  بأبعادها الفرعية.

          کما قام کل من Faisse & Al-Shukry 2019 بدراسة للتعرف على مدى انتشار اضطراب الاکتناز، والعلاقة بين اضطراب الإکتناز والتشوهات المعرفية، ومدى إسهام التشوهات المعرفية في احداث اضطراب الإکتناز. وتم تطبيق مقياس التشوهات المعرفية، ومقياس اضطراب الإکتناز، على عينة من 1000 موظف وموظفة. وأظهرت النتائج أن 20,7 % يعانون من اضطراب الإکتناز. عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في التشوهات المعرفية وفقا للمتغيرات الديموغرافية. کما وجدت علاقة إرتباطية موجبة بين إضطراب الإکتناز والتشوهات المعرفية. تساهم ثلاث مجالات (القفز إلى الاستنتاجات، والانتقاء التجريدي، والشخصنة واللوم) من التشوهات المعرفية في التنبؤ بزيادة اضطراب الاکتناز لدى الموظفين.

          هدفت دراسة مقدلدي والشواشرة (2020) إلى استکشاف العلاقة بين أعراض الشخصية الوسواسية القهرية والتشوهات المعرفية. ولتحقيق ذلک، أجريت الدراسة على عينة قوامها 323 طالبا وطالبة في کلية التربية في جامعة اليرموک، طبق عليهم مقياس أعراض الشخصية الوسواسية القهرية،ومقياس التشوهات المعرفية. وأظهرت النتائج أن نسبة الطلاب الذين لديهم أعراض الشخصية الوسواسية القهرية هو 18,3% . کما أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين أعراض الشخصية الوسواسية والتشوهات المعرفية            (التعميم الزائد، الشخصنة، الدرجة الکلية للتشوهات المعرفية، الکل أو لا شئ، المقارنات المجحفة، التفکير الکارثي، تقليل الايجابيات، الاستنتاج الاعتباطي، التجريد الإنتقائي).

ثانيًا- الدراسات التي تناولت المخططات المعرفية لدى مرضى الإکتئاب والوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية :

          هدفAtalay, et al., 2008  من هذه الدراسة هو الکشف عن أنماط تنشيط مخططات سوء التکيف المبکرة (EMSs) في المرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري. تم مشارکة 45 مريضًا من مستشفى عام و45 شخص سوي متطابقًا مع العمر والجنس من موظفي المستشفى. تم إجراء المقابلة الاکلينيکية المنظمة لتشخيص الاضطرابات العقلية DSM-IV (SCID-1)))، المقابلة الاکلينيکية المنظمة لاضطرابات الشخصية DSM-III-R (SCID-2)، استبيان يونج للمخططات- النموذج المختصر، واستبيان يونج للأبوة والأمومة (YPI) ومقياس بيل براون الوسواس القهري. نتائج: کان متوسط ​​درجات المرضى الذين يعانون من الوسواس القهري في بعض المخططات أعلى بکثير من متوسط ​​درجات المجموعة الضابطة. حيث أنه يتم تنشيط معظم مخططات سوء التکيف المبکرة بما في ذلک العزلة الاجتماعية والضعف والتشاؤم لدى مرضى الوسواس القهري.

          هدفت دراسة Haaland, et al., 2011 إلى الکشف عن ما إذا کانت المخططات المبکرة لسوء التکيف مرتبطة بنتائج العلاج للمرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري. وتکونت العينة من 88 مريضا، تم تطبيق مقياس ييل-براون الوسواس القهري، ومقياس بيک للاکتئاب واستبيان يونج للمخططات النموذج المختصر قبل العلاج وبعده. أشارت تحليلات الانحدار باستخدام مقياس بيل براون بعد العلاج کمتغير تابع إلى أن الدرجات الأعلى في مخطط الهجر في المعالجة السابقة کانت مرتبطة بالنتائج السيئة وفسرت 7 ٪ من التباين في الأعراض في مرحلة ما بعد العلاج. ارتبطت الدرجات الأعلى في مخطط التضحية بالنفس في العلاج المسبق بالنتائج الجيدة وفسرت 6 ٪ من التباين في أعراض الوسواس القهري في مرحلة ما بعد العلاج. أثناء العلاج، کانت التغييرات في مخطط الفشل فقط مرتبطة بشکل کبير بالنتيجة الجيدة وفسرت 18 ٪ من التباين في الأعراض بعد العلاج.

          کانت أهداف دراسةKim, et al., 2014  هي تقييم المخططات المبکرة لسوء التکيف للمرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري، وتوضيح العلاقات بين تقييم المخططات المبکرة لسوء التکيف الخاصة وأبعاد الأعراض الخمسة التي تم تحليلها بواسطة العوامل والمتغيرات السريرية الأخرى. أکمل 57 مريضًا يعانون من الوسواس القهري و70 شخص سوي استبيان يونج للمخططات، ومقياس بيل براون للوسواس القهري، وقائمة بيک للاکتئاب. کان لدى المرضى الذين يعانون من الوسواس القهري درجات أعلى بشکل ملحوظ للمخطط المتعلق بالعيب/العار، والعزلة الاجتماعية/الاغتراب، والفشل من العينة الضابطة.

          أما دراسة  اليوسف 2014 فقد هدفت إلى الکشف عن الفروق بين مرضى الوسواس القهري الأسوياء في المخططات المعرفية السلبية، والقدرة على صنع القرار وحل المشکلات. تکونت العينة من 60 مريض بالوسواس القهري و60 من الأسوياء، وطبق عليهم قائمة مودزلي لاضطراب الوسواس القهري، واستخبار صنع القرار، وقائمة حل المشکلات، ومقياس عدم تحمل الکرب وعدم تحمل الغموض، والسيطرة على الأفکار، ومقياس التضخيم، وتضخيم تحمل المسئولية، ومقياس دمج الأفکار بالأفعال- المعدل، وقائمة الکمالية المتعددة، واستخبار المعتقدات الوسواسية. وکشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين مرضى الوسواس القهري وبين الأسوياء في المخططات المعرفية السلبية في اتجاه مرضى الوسواس القهري.

          کما هدفت دراسةShariatzadeh, et al., 2015  إلى الکشف عن المخططات المبکرة لسوء التکيف (EMSs) والمعتقدات الأساسية التي تدعم الاضطرابات النفسية المستقرة والشبيهة بالسمات المزمنة والمنتکسة. تم مقارنة المخططات النشطة لمرضى الوسواس القهري مع مرضى الشخصية الوسواسية مع الأفراد الأصحاء، وکان الغرض من هذه الدراسة هو مقارنة المخططات المبکرة لسوء التکيف في مرضى الوسواس القهري مع مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء. في هذه الدراسة، تم اختيار 38 مريضًا يعانون من اضطراب الوسواس القهري و44 مريضًا مصابًا باضطراب الشخصية الوسواسية من المراکز والعيادات الطبية في مدينة کرمانشاه، وتم تطبيق مقياس الوسواس القهري، و63 مشارکا کعينة ضابطة. تم قياس 15 مخططًا مبکرًا لسوء التکيف من خلال نموذج استبيان مخطط يونج- الصورة المختصرة. النتائج: أظهر تحليل التباين أن المخططات غير القادرة على التکيف تختلف في المجموعات الثلاث. کانت جميع المخططات غير القادرة على التکيف باستثناء التضحية بالنفس وعدم کفاية ضبط النفس في کلا المجموعتين من المرضى أعلى بکثير منها في الأفراد الأصحاء. تشير النتائج إلى أن الفروق بين الأفراد المصابين باضطراب الوسواس القهري والعينة الضابطة في مخططات الحرمان العاطفي، وعدم الثقة، والعزلة الاجتماعية، والفشل في الإنجاز، والاعتماد، والتعرض للضرر، والقهر، والحرمان العاطفي، والمعايير الصارمة کانت ذات دلالة إحصائية في اتجاه المرضى. کما حصلت مجموعة اضطراب الشخصية الوسواسية بشکل ملحوظ على درجات أعلى من مجموعة اضطراب الوسواس القهري في 13 مخططًا باستثناء مخطط الإذعان کان في اتجاه مرضى الوسواس القهري، أما أن مخطط الحرمان العاطفي والإعتمادية فلم يصل إلى مستوى الدلالة. کما حصلت مجموعة اضطراب الشخصية الوسواس القهري على درجات أعلى مقارنة بمجموعة العينة الضابطة في مجموع درجات المخططات.

       وکان الغرض من دراسة Goudarzi, et al., 2016 هو مقارنة المخططات المبکرة لسوء التکيف ومعتقدات ما وراء المعرفة لدى المصابين باضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء.تکونت العينة من 385 طالبًا وأجريت الدراسة على عينة من 127شخصًا(بما في ذلک 35 مصابًا باضطراب الوسواس القهري و39 مصابًا باضطراب الشخصية الوسواسية،و53 شخصًا عاديًا. في الخطوة الأولى، تم تطبيق المقاييس على کل أفراد العينة وهى:مقياس الوسواس-القهري المراجع(OCI-R)،استبيان ميلون متعدد المحاور      (المقياس الفرعي لـOCPD)، استبيان يونج للمخططات-الصورة المختصرة،استبيان ما وراء المعرفة (MCQ-30) واستبيان الصحة العامة(GHQ-12).ثم تم إجراء مقابلات مع 127 شخصًا مصابا باضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية. وقد أظهرت النتائج أن متوسط ​​الدرجات في جميع مجالات مخططات سوء التکيف المبکرة أعلى بکثير من الأسوياء،وبين الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري أعلى بکثير من المجموعات الأخرى.

          کما هدفت دراسةFlink, 2017   إلى استکشاف الأنماط المعرفية الأساسية المرتبطة بالتفکير الانتحاري، کما هدفت إلى مقارنت مخططات سوء التکيف المبکرة بين مرضى العيادات الخارجية النفسية في علاج الاضطراب الإکتئابي الرئيسي مع وبدون التفکير الانتحاري. وتکونت العينة من 79 مريضًا مصابًا بالإکتئاب وطبقوا استبيان مخطط الشباب القصير الممتد، وقائمة بيک للاکتئاب ومقياس اليأس لبيک. أظهرت النتائج: کان المرضى الذين لديهم أفکار انتحارية أکثر سوءًا في التکيف فيما يتعلق بأغلبية المخططات المبکرة لسوء التکيف (الهجر/عدم الاستقرار، الحرمان العاطفي، العيب/ العار، العزلة الاجتماعية، العجز عن ضبط الذات، الاعتمادية، القابلية للأذى، الفشل، الخضوع أو الإذعان، التضحية بالذات، السلبية/التشاؤم، العقاب) مقارنةً بأولئک الذين لم يفعلوا ذلک. بعد التحکم في شدة أعراض الإکتئاب المتزامنة واليأس، ظلت مخططات سوء التکيف المبکرة، والتي تتعلق بالمعتقدات الکارثية، مؤشراً على التفکير الانتحاري. أي أن مخططات سوء التکيف المبکرة تساهم في التفکير الانتحاري بين الأفراد المکتئبين.

          وفي دراسةDavoodi, et al., 2018  هدف الکشف عن مخططات مبکرة لسوء التکيف کعوامل ضعف معرفية مشترکة أو مميزة للاکتئاب واضطراب الجسدنة. تکونت العينة من المرضى الذين يعانون من اضطراب اکتئابي کبير (ن=30) واضطراب الجسدنة (ن=30) من داخل المستشفى. أکمل المشارکون المقابلة الاکلينيکية المنظمة لـDSM-IV (SCID))، ومقياس بيک للإکتئاب، والنموذج المختصر لاستبيان يونج للمخططات (YSQ-SF). أظهر المرضى المکتئبون مستويات أعلى بکثير من جميع مجالات المخططات الخمسة ومخططات معينة         غير قابلة للتکيف، بما في ذلک الحرمان العاطفي وانعدام الثقة وسوء المعاملة والعزلة      الاجتماعية والغربة والعيب والعار والفشل والقهر والتثبيط العاطفي وعدم کفاية ضبط النفس أو الانضباط الذاتي.

          قام کل من Keshvari & Sanagouye Moharrer, (2019) بدراسة کان الغرض منها هو مقارنة المخططات المبکرة لسوء التکيف واستراتيجيات المواجهة بين الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الوسواسية القهرية والأشخاص العاديين. تکونت العينة من 140 فردا (70 من اضطراب الشخصية الوسواسية وعينة ضابطة مکونة من 70 مشارکًا). تم جمع البيانات باستخدام استبيان ميلون واستبيان استراتيجيات المواجهة واستبيان مخطط سوء التکيف المبکر. أظهرت النتائج: أن متوسط ​​الدرجات من المخططات غير القادرة على التکيف المبکرة من الانتکاس/ انعدام الأمن، وانعدام الثقة/ سوء المعاملة، والحرمان العاطفي، والعيب / العار والعزلة الاجتماعية وأنماط التأقلم من التجنب، والتعويض الشديد، وخضوع المجموعة الوسواسية القهرية هي أعلى من متوسط ​​المجموعة الضابطة.         

          هدفت دراسة Kizilagac & Cerit, (2019)  إلى تحديد المخططات المبکرة لسوء التکيف في المرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري. أجريت الدراسة على 51 مريضًا من مرضى الوسواس القهري في قسم الطب النفسي بجامعة کوجالي و51 شخص غير مصاب. تم استخدام مقياس بيل براون لأعراض الوسواس القهري، استبيان يونج للمخططات -النموذج المختصر، استبيان التجنب ليونج، استبيان التعويض ليونج، مقياس بيک للاکتئاب، ومقياس هاميلتون للقلق. وأظهرت النتائج أن مرضى الوسواس القهري لديهم مخطط التورط/ الذات غير المتطورة، والهجران، والفشل، والتشاؤم، والقابلية للأذى أو المرض، والحرمان العاطفي، والعزلة الاجتماعية/الاغتراب، والعيب/الخجل، والسعي للحصول على الموافقة، وعدم کفاية ضبط الذات/الانضباط الذاتي، والتضحية بالنفس.

التعقيب:

          نجد أن أغلب الدراسات تناولت العلاقة بين الإکتئاب والتشوهات المعرفية لدى عينات غير مرضية، مثل دراسة Nasir, et al., 2010، وداسة Wilson, et al., 2011،  ودراسة العلوي 2013 ودراسة  الجعافرة 2014، فيما عدا دراسة  رضوان وعبادة 2002، ودراسة Morillo, et al.,2007، ودراسة Thomas, & Duke, 2007، ودراسة Hossain, 2009، ودراسة Peris , et al., 2010

          کما وجدت الباحثتان أن هناک ندره في الدراسات التي تناولت اضطراب الشخصية الوسواسية – القهرية في البيئة العربية بصفة خاصة، کما وجدت ندرة في الدراسات التي تناولت المخططات المعرفية والتشويهات لدى اضطراب الشخصية الوسواسية والفروق بين اضطراب الواسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية في المخططات والتشويهات وانصبت معظم الدراسات على الأعراض وعلى العوامل المعرفية (الانتباه والادراک والذاکره). کما اهتمت معظم الدراسات الأجنبية بصفة خاصة بدراسة الفروق بين المرضي والاسوياء في  المخططات والتشويهات المعرفية.

فروض الدراسة:

1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي.

2- توجد علاقة ارتباطية بين درجات أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية وودرجات أبعاد التشويه المعرفى لدى مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

1) منهج الدراسة:

          عندما هدفت الباحثتان للکشف عن ماهية المخططات المعرفية اللاتکيفية وطبيعة التشوهات المعرفية وطبيعة العلاقه بينهما لدى مرضى الإکتئاب والوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية، ولمعرفة ما اذا کانت هناک فروق بين مرضى الإکتئاب، ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى عينة من مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية. فأصبح المنهج المناسب لتحقيق أهداف الدراسة هو المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن.

2) عينة الدراسة:

          تکونت عينة الدراسة من 209 فردا منقسمين إلى: المجوعة الأولى تتکون من (165) مريض منهم (60) مريض بالإکتئاب، و(38) مريض بالوسواس القهري، ، وتم التطبيق عليهم من داخل مستشفيات جامعة أسيوط، و(67) مريض باضطراب الشخصية الوسواسية، وتم الحصول عليهم من خلال التطبيق على 200 طالب، وتم تشخيص 67 مصاب باضطراب الشخصية الوسواسية ممن انطبقت عليهم أربعة عبارات على الأقل من العبارات الثمانية المکونة للمقياس وذلک طبقا لدليل التشخيص الإحصائي الرابع، أما المجموعة الثانية فتکونت من (44) شخص کعينة ضابطة، وتراوحت الأعمار من (17-45) بمتوسط عمر (27,56) وإنحراف معياري (7,43). ولم توجد هناک فروق دالة إحصائيًا بين متوسط أعمار الثلاث مجموعات.

3) أدوات الدراسة:

1- مقياس المخططات المعرفية اللاتکيفية(Maladaptive Shema Questionnaire form (EMSQ-SF)

          أعد المقياس جيفري يونج وقام بترجمته محمد السيد عبد الرحمن ومحمد أحمد سعفان 2015، ويتکون المقياس من  (75) بنداً موزعة علي (15) بُعد أو مُخطط بواقع (5) بنود أو فقرات لکل بُعد وأبعاد هذا المقياس هي: (الحرمان العاطفي، الهجر/عدم الاستقرار، التشکيک /الإساءة، العزلة الاجتماعية، الوحدة، العيب/العار، الفشل، الاتکالية/الاعتماد، توهم الأذى أو المرض، التعلق/هدم الذات، الإذعان/ الانقياد، التضحية بالنفس، الکبت العاطفي، المعايير الصارمة، الاستحقاق/هوس العظمة، العجز عن ضبط النفس) وتتراوح درجات الاستجابة على کل بند ما بين درجة إلي ست درجات) ويحسب إجمالي الدرجات لکل بعد بجمع درجات  البنود الخمسة له. ومن ثم تتراوح درجة کل بُعد ما بين (5-30 درجة).

أ) ثبات المقياس:

فقد تم حساب ثبات المقياس في الدراسة الحالية بطريقة ألفا کرونباخ:

      تم حساب معامل ألفا کرومباخ علي عينة ( ن= 50) للمقياس وقد ظهر معامل الثبات مرتفع حيث بلغ (0,968).

ب) صدق المقياس:

جدول (1) دلالة الفروق في المخططات المعرفية اللاتکيفية لدى عينة

 من المرضى والأسوياء

الأبعاد

المرضى (ن=50)

الأسوياء (ن=35)

ت

الدلالة

في اتجاه

م

ع

م

ع

الحرمان العاطفي

11,28

3,73

9,20

3,09

2,71

0,008

المرضى

الهجر/عدم الاستقرار

14,26

4,97

9,43

2,43

5,02

0,000

المرضى

التشکيک /الإساءة

12,82

3,83

9,66

4,07

3,45

0,001

المرضى

العزلة الاجتماعية

11,86

3,49

8,20

2,67

5,23

0,000

المرضى

العيب/العار

10,92

3,63

8,06

1,85

4,29

0,000

المرضى

الفشل

10,48

4,17

8,54

4,08

2,13

0,036

المرضى

الاتکالية/الاعتماد

11,72

4,07

8,20

3,26

4,25

0,000

المرضى

توهم الأذى أو المرض

12,14

4,44

9,51

3,95

2,81

0,006

المرضى

التعلق/هدم الذات

13,58

4,30

8,89

2,90

5,62

0,000

المرضى

الإذعان/ الانقياد

11,56

4,39

8,37

2,89

3,76

0,000

المرضى

التضحية بالنفس

15,14

4,33

11,

3,93

3,63

0,000

المرضى

الکبت العاطفي

13,58

4,68

8,69

2,42

5,67

0,000

المرضى

المعايير الصارمة

15,60

4,87

13,31

4,86

2,13

0,036

المرضى

الاستحقاق/هوس العظمة

16,26

4,66

11,86

5,05

4,14

0,000

المرضى

العجز عن ضبط النفس

14,06

3,11

11,17

3,95

3,77

0,000

المرضى

          يتضح من الجدول السابق (1) أن المقياس لديه القدرة على التمييز بين المرضى والأسوياء حيث أن الخمسة عشرة بُعد وجدت فيها فروق دالة إحصائيًا عند (0,01) و(0,001).

2- مقياس التشوهات المعرفية: (ترجمة: الباحثتان)

          أعد المقياس في صورته الأولى کل من Yurica & Di Tomasso, 2001 بهدف التحقق من صحته للاستخدام مع مجموعة إکلينيکية من البالغين يعانون من اضطرابات، صمم المقياس للمساعدة في علاج المرضى وليس في العملية التشخيصية. ويؤکد مُعدي المقياس على أن المقياس ليس مقياسًا تشخيصيًا، ولا ينبغي استخدامه کوسيلة وحيدة لتقييم الأعراض الاکلينيکية، هذه الأداة هي طريقة لفحص التشوهات المعرفية للمرضى، والتي قد تؤدي إلى ازدياد شدة الأعراض، أو جعل الفرد عرضة لمشاکل نفسية في المستقبل. کما تکمن فائدة الأداة في: (1) إنها طريقة لتحديد أشکال التفکير المشوه لدى المرضى، (2) يمکنها تحديد استخدامات المرضى للتشوهات المعرفية المعينة لتشخيصات معينة، (3) يمکن أن توفر للمتخصصين باستخدام أداة ترکز على تحسين المهارات المعرفية للمرض، بما في ذلک تثقيف المرضى حول دور التشوهات المعرفية في الاضطرابات النفسية، و(4) يمکن استخدامها لتقييم التغييرات في أنماط التفکير المشوهة للمرضى طوال فترة العلاج عن طريق قياس التشوهات المعرفية مسبقًا - وبعد وأثناء العلاج.

          تتکون الصورة الأولى من 69 عنصرًا يتکون من جمل قصيرة تعکس 11 نوعًا مختلفًا من التشوهات المعرفية، ثم قام Diefenbeck, (2005) بتعديلات وأصبح المقياس يتکون من 66 عبارة موزعة على 9 أبعاد. کما قامت الباحثتان بإضافة عشر عبارات (6عبارات تقيس الينبغيات، و4 عبارات تقيس التعميم المفرط)ويتم الإجابة على المقياس في شکل تقرير ذاتي، تتطبق على الاشخاص بداء من 18 سنة فما فوق، ويتم تسجيل الاستجابة على البنود على مقياس ليکرت المکون من خمس نقاط، يتراوح من "أبدًا=1" إلى "دائمًا=5". وأصبحت الدرجات على المقياس في الصورة النهائية تتراوح من 76 إلى 380 درجة، وتشير الدرجة العالية إلى تواتر أکبر للتشوهات المعرفية مقارنة بالدرجات الأقل. الغرض من المقياس هو تقديم مجموع درجات التشويه المعرفي بالإضافة إلى الدرجات لکل مقياس فرعي أو تشويه محدد. ويستغرق مدة تطبيق المقياس من 15-20 دقيقة.

الإلتساق الداخلي:

          لحساب الإلتساق الداخلي للمقياس تم التطبيق على عينة بلغت (50) من مرضى الإکتئاب والوسواس القهري. وقد تم حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة على کل عبارة والدرجة الکلية، کما تم حساب معاملات الارتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية، والجدول التالي يوضح ذلک:

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

1

0,691

11

0,642

21

0,547

31

0,788

41

0,715

51

0,569

61

0,276

71

0,703

2

0,585

12

0,815

22

0,734

32

0,744

42

0,798

52

0,820

62

0,275

72

0,833

3

0,518

13

0,792

23

0,722

33

0,692

43

0,823

53

0,763

63

0.452

73

0,751

4

0,813

14

0,702

24

0,597

34

0,641

44

0,652

54

0,614

64

0.486

74

0,697

5

0,724

15

0,750

25

0,818

35

0,499

45

0,661

55

0,802

65

0.631

75

0,594

6

0,602

16

0,763

26

0,696

36

0,474

46

0,754

56

0,845

66

0.751

76

0,682

7

0,738

17

0,787

27

0,794

37

0,577

47

0,715

57

0,806

67

0.769

 

 

8

0,745

18

0,838

28

0,781

38

0,777

48

0,864

58

0,782

68

0.801

9

0,699

19

0,523

29

0,819

39

0,645

49

0,572

59

0,717

69

0,774

10

0,813

20

0,701

30

0,690

40

0,766

50

0,659

60

0,286

70

0653,

جدول (2) معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمقياس الذي تنتمي إليه (ن=50)

          يتضح من الجدول السابق أن جميع فقرات المقياس دالة عند (0,001) فيما عدا الفقرة (60، 61، 62) کان مستوى الدلالة عند (0,05).

جدول (3) الاتساق الداخلي لأبعاد مقياس التشوه المعرفي (ن=50)

الأبعاد

معاملات الارتباط

الأبعاد

معاملات الارتباط

قراءة الغيب

0,854

التفکير الثنائي

0,845

تصغير أهمية الذات

0,865

التهوين والتقليل

0,869

الشخصنة

0,907

التفکير الکارثي

0,853

التضخيم

0,830

صياغة اليينبغيات

0,428

الکمالية

0,860

التعميم المفرط

0,888

الاستنتاجات الانفعالية

0,741

 

 

          ويتضح من الجدول السابق أن جميع الأبعاد دالة عند مستوى (0,01) مما يشير إلى تمتع المقياس بدرجة عالية من التجانس الداخلي.

ثبات وصدق المقياس الصورة الأجنبي:

          تم التحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس الأصلي من ثبات المقياس بتطبيق إعادة الإختبار وقد بلغ معامل الثبات (998.) لإجمالي درجات المقياس بفاصل زمني خمسة أسابيع. کما بلغ معامل ألفا کرونباخ (0.98) للدرجة الکلية للمقياس، وتراوح 11 مقياسًا فرعيًا من 0,56 إلى 0,94.

          وتم التحقق من صدق المقياس بإستخدام الصدق التلازمي، وکان معامل الارتباط عالي وإيجابي بين المقياس الحالي في صورته الأصلية وبين مقياس المواقف المختلة DAS-A ومقياس بيک للإکتئاب BDI-II ومقياس القلق BAI وقد  بلغ معامل الإرتباط (0,70) و(0,70) و(0,59) . کما استخدم أيضًا الصدق التمييزي وکان قادر على التمييز بين المرضى والأسوياء بشکل دال إحصائيًا عند مستوى دلاله (0,001) .

الخصائص السيکومترية للمقياس في الدراسة الحالية:

          قامت الباحثتان بالتأکد من الخصائص السيکومترية لمقياس التشوهات المععرفية            على عينة قوامها (ن=50) مريض من مرضى الإضطرابات النفسية وذلک بحساب معاملات الثبات والصدق:

أ) ثبات ألفا کرونباخ:

يوضح الجدول (4) معاملات ثبات ألفا کرونباخ لثبات أبعاد مقياس التشوه المعرفي

البعد

معامل ألفا کرونباخ

البعد

معامل ألفا کرونباخ

البعد

معامل ألفا کرونباخ

البعد

معامل ألفا کرونباخ

قراءة الغيب

0,925

التضخيم

0,934

التفکير الثنائي

0,914

صياغة الينبغيات

0,838

تصغير أهمية الذات

0,933

الکمالية

0,932

التهوين/   التقليل

0,859

التعميم المفرط

0,935

الشخصنة

0,951

الاستنتاجات الانفعالية

0,903

التفکير الکارثي

0,920

الدرجة الکلية

0,985

     يتضح من الجدول السابق أن معامل ألفا کرومباخ لأبعاد االمقياس قد أظهرت معاملات ثبات مرتفعة حيث تراوحت ما بين (0,838- 0,985).

ب) الصدق:

1) صدق المحکمين:

          قد عرضت الباحثتان المقياس على مجموعة من الخبراء المحکمين من أساتذة علم النفس والطب النفسي وعددهم (5) خبراء لإبداء الرأي حول مدى وضوح أسلوب وصياغة کل عباة. وقامت الباحثتان بعمل التعديلات المطلوبة من قبل السادة المحکمين*. کما تم التأکد من الترجمة العکسية بعرضها على أحد أساتذة اللغة الانجليزية للتأکد من الترجمة العکسية.

2) الصدق المتعلق بمحک خارجي:

          تم التحقق من صدق المقياس بإستخدام الصدق التلازمي، وکان معامل الارتباط عالي وإيجابي بين المقياس الحالي في صورته النهائية (العربية) وبين مقياس بيک للإکتئاب BDI-II وقد بلغ معامل الإرتباط (0,67).

3) الصدق التميزي:

 

المرضى (ن=50)

الأسوياء (ن=35)

ت

الدلالة

في اتجاه

م

ع

م

ع

قراءة الغيب

15,92

6,54

13,40

4,33

1,99

0,050

المرضى

تصغير أهمية الذات

17,50

7,14

12,91

5,24

3,23

0,002

المرضى

الشخصنة

40,94

14,11

29,69

5,53

4,48

0,000

المرضى

التضخيم

20,02

7,56

11,91

2,74

6,07

0,000

المرضى

الکمالية

31,14

9,62

25,34

5,59

3,20

0,002

المرضى

الاستنتاجات

9,26

2,91

7,34

1,83

3,44

0,001

المرضى

التفکير الثنائي

14,50

5,63

8,51

2,23

5,96

0,000

المرضى

التهوين

16,64

5,70

13,43

3,94

2,89

0,005

المرضى

التفکير الکارثي

13,64

5,40

13,74

3,53

2,39

0,019

المرضى

صياغة الينبعيات

17,94

4,37

10,20

2,97

3,422

0,001

المرضى

التعميم المفرط

15,58

5,63

9,97

2,56

3,55

0,001

المرضى

   يتضح من الجدول السابق(5)أن المقياس لديه القدرة على التمييز بين المرضى والأسوياءحيث أن الإحدى عشر بُعد وجدت فيها فروق دالة إحصائيًا عند(0,05)(0,01) و(0,001).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تتقدم الباحثتان بخالص الشکر لکل من: أ.د/ محمد نجيب الصبوه الاستاذ المتفرغ بقسم علم النفس کلية الآداب جامعة القاهرة، و أ.د/ شعبان جاب الله رضوان الاستاذ المتفرغ بقسم علم النفس کلية الآداب جامعة القاهرة، أ.د/ وفاء محمد أحمد فرغلى الاستاذ المتفرغ بقسم الأمراض النفسية والعصبية کلية الطب جامعة أسيوط، أ.د.م/ روماني جبره الاستاذ المساعد بقسم الأمراض النفسية والعصبية بکلية الطب جامعة أسيوط، أ.م.د/ أحمد سيد التلاوي الاستاذ المساعد بقسم علم النفس کلية الآداب جامعة المنيا.

3- استبيان  تشخيص الشخصية : Personality Diagnostic Questionnaire PDQ

     وضعه ستيفن هيلر Seven Hyler وقام عبد الله عسکر باقتباسه وإعداده. ويتکون الاستبيان من 99 عبارة تغطى اثنتا عشر أضطرابًا في الشخصية وفقا لدليل التشخيص الاحصائي الرابع والثالث وصممت استمارة التصحيح بوضع درجة لکل عبارة تنطبق، وصفر للعبارة التي لا تنطبق. أما عن اضطرابات الشخصية التي يقيسها هذا الاستبيان هي اضطراب الشخصية(البارانوية أو الاضطهادية، الفصامية، الشبفصامية، الاستعراضية، النرجسية، التجنبية، الاعتمادية، سلبية العدوان، الإکتئابية، الحدية، المضاد للمجتمع) بالإضافة الى بعديين هما بعد الکذب والجدية في الاستجابة والهدف منهم أستبعاد المفحوصين المشکوک في استجابتهم.

          وقامت الباحثتين باختيار بُعد اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية وتم تطبيق هذا البعد على عدد کبير وبشکل عشوائي على شبکة الانترنت من خلال شبکات التواصل الاجتماعي (ن=298)، وتم تشخيصهم بهذا الاضطراب من انطبقت عليه خمس عبارات من ثمان عبارات مکونة للمقياس. وتم حساب ثبات المقياس باستخدام طريقة الفا کومباخ لاضطراب الشخصية الوسواسية القهرية على عينة الثبات وبلغ معامل الثبات (0,721).

4) الأساليب الإحصائية المستخدم في الدراسة:

تم استخدام الأساليب الإحصائية الآتية:

  • الدلالة الإحصائية للفروق بين المتوسطات باستخدام قيمة "ت" لمجموعتين مستقلتين           (t-Test) لحساب الفروق بين المتوسطات في الأعمار لدى مجموعات الدراسة، ولحساب معاملات الصدق ونتائج الفرض الأول.
  • معاملات الارتباط بيرسون لحساب معاملات الصدق والثبات ونتائج الفرض الثاني.

نتائج الدراسة:

نتائج الفرض الأول :

          ينص الفرض الأول على أنه " توجد فروق دالة إحصائيًا بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية وجوانب التشويه المعرفي". وللتحقق من هذا الفرض تم ‘جراء اختبار "ت" لحساب دلالة الفروق بين المتوسطات لعينات الدراسة على مقياسي المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشويه المعرفي. ويعرض الجدول (6، 7) نتائج اختبار "ت" للفروق                    بين المتوسطات.

أولاً: توجد فروق دالة إحصائيًا بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء في المخططات المعرفية اللاتکيفية

جدول (6) دلالة الفروق في المخططات المعرفية اللاتکيفية لدى عينة مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء

المقياس

نوع المرض

ت

ت

ت

ت

ت

ت

مرضى الإکتئاب (ن=60) (1)

مرضى الوسواس القهري (ن=38) (2)

مرضى الشخصية الوسواسية (ن=67) (3)

الأسوياء

(ن=44) (4)

المخططات

المعرفية

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

1-2

1-3

1-4

2-3

2-4

3-4

الحرمان

العاطفي

14,43

3,95

16,66

4,07

12,69

4,81

10,91

3,22

2,69

2,22

4,86

4,29

7,14

2,15

الهجران

13,35

4,07

15,89

3,90

13,99

6,06

10,82

2,92

3,07

0,69

3,52

1,75

6,72

3,23

التشکيک

14,47

3,52

13,32

3,41

16,22

4,79

11,14

3,08

1,60

2,33

5,03

3,30

3,04

6,24

العزلة

الاجتماعية

11,98

3,96

13,05

2,77

12,31

4,69

9,55

2,07

1,45

0,425

3,72

0,89

6,54

3,68

العيب

15,02

2,95

12,92

2,62

11,78

4,84

9,43

2,54

3,67

4,49

10,1

1,35

6,11

2,95

الفشل

15,58

3,52

14,03

2,93

12,40

5,44

10,20

2,44

2,27

3,86

8,71

1,70

6,45

2,52

الاعتماد

12,45

4,46

14,82

3,56

12,10

5,34

9,75

2,40

2,76

0,393

3,64

2,80

7,65

2,75

توهم الأذى

14,48

3,47

16,34

3,27

13,67

4,89

11,09

2,84

2,64

1,07

5,31

3,007

7,80

3,17

التعلق

14,78

4,09

13,45

3,99

11,58

3,59

9,59

2,38

2,02

5,23

8,06

2,45

5,39

3,24

الإذعان

11,72

3,37

13,16

4,13

11,69

4,91

9,39

2,37

1,89

0,040

3,93

1,56

5,16

2,89

التضحية بالذات

15,38

4,18

13,68

3,17

13,48

4,60

10,48

2,25

2,15

2,43

7,08

0,245

5,34

4,02

الکبت العاطفي

16,50

4,10

13,92

3,40

14,91

4,78

9,84

2,24

3,24

2,001

9,75

1,12

6,49

6,57

المعايير الصارمة

14,00

3,79

15,76

3,40

16,75

3,76

9,59

2,05

2,34

4,09

7,00

1,33

10,11

11.53

الاستحقاق

14,65

4,26

12,96

4,46

16,24

4,57

9,66

2,48

2,02

1,86

6,95

3,55

4,24

8,74

العجز عن

ضبط الذات

13,37

3,98

13

4,52

11,04

3,56

9,25

2,30

0,421

3,47

6,14

2,45

4,83

2,96

          يتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس في أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية  فيما عدا أربعة أبعاد هم التشکيک والعزلة والاذعان والعجز عن ضبط الذات، حيث وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بعد العيب والفشل وبعدالتعلق والتضحية بالذات والکبت العاطفي في اتجاه مرضى الإکتئاب، بينما وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بعد الحرمان العاطفي وبعد الهجر وعدم الاستقرار وبعد الاعتمادية وبعد توهم الأذى وبعد المعايير الصارمة کانت في اتجاه مرضى الوسواس القهري.

          أما فيما يخص الفروق بين مرضى الإکتئاب ومرضى اضطراب الشخصية           الوسواسية، فقد وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بعد الحرمان العاطفي وبعد العيب            وبعد الفشل وبعد التعلق وبعد التضحية بالذات وبعد الکبت العاطفي وبعد العجز عن            ضبط الذات في اتجاه مرضى الإکتئاب، بينما وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بعد             التشکيک وبعد المعايير الصارمة کانت في اتجاه مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية.

          بينما وجدت الفروق بين مرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية دالة إحصائيًا في بُعد الحرمان العاطفي وبعد الاعتمادية وبعد توهم الأذى               وبعد  التعلق وبعد العجز عن ضبط الذات في اتجاه مرضى الوسواس القهري، بينما وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بعد التشکيک وبعد الاستحقاق کانت في اتجاه مرضى اضطراب            الشخصية الوسواسية.

          وبالنسبة للنتائج الخاصة بالعينة الضابطة فقد وجدت فروق دالة إحصائيًا في اتجاه المرضى (مرضى الإکتئاب، والوسواس القهري، واضطراب الشخصيىة الوسواسية) في کل أبعاد المخططات المعرفية اللاتکيفية.

          وتفسر الباحثتان النتائج من خلال مدى اتفاق نتائج الدراسة الحالية مع             الدراسات السابقة:

          فبالنسبة لنتائج الفروق بين العينة الضابطة والمرضى في المخططات المعرفية اللاتکيفية في اتجاه المرضى، اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع کلا من دراسة Morillo, et al., 2007، ودراسة Atalay, et al., 2008، ودراسة Hossain, 2009 ، ودراسة Zhang, et al., 2011، ودراسة Coelho, et al., 2012 ودراسة اليوسف 2014، ودراسةKim, et al., 2014 ، ودراسة Shariatzadeh, et al., 2015، ودراسة Goudarzi, et al., 2016، ودراسةDavoodi, et al., 2018 ، ودراسة Keshvari, & Sanagouye Moharrer, 2019، ودراسة Kizilagac, & Cerit, 2019.

          وقد اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة Shariatzadeh, et al., 2015  والتي أظهرت نتائجها عن حصول مجموعة اضطراب الشخصية الوسواسية بشکل ملحوظ على درجات أعلى من مجموعة اضطراب الوسواس القهري في 13 مخططًا باستثناء مخطط الإذعان کان في اتجاه مرضى الوسواس القهري، أما أن مخطط الحرمان العاطفي والإعتمادية فلم يصلا إلى مستوى الدلالة. بينما نتائج الدراسة الحالية اظهرت فروق دالة إحصائيًا في مخطط الحرمان العاطفي، والاعتمادية، وتوهم الأذى، والتعلق، والعجز عن ضبط الذات في اتجاه مرضى الوسواس القهري، بينما مخططان التشکيک والاستحاق کانوا في اتجاه اضطراب الشخصية الوسواسية.

       کما اختلفت أيضًا نتائج الدراسة الحالية مع ما أظهرته نتائئج دراسة Goudarzi, et al., 2016 أن متوسط ​​الدرجات في جميع مجالات مخططات سوء التکيف المبکرة لمرضى الوسواس القهري أعلى بکثير من المصابين باضطراب الشخصية الوسواسية.

          واتفقت نتائج الدراسة الحالة مع دراسة (Kunst, et al., 2020 ) حيث وجدت مخطط الإعتمادية، ومخطط الفشل، ومخطط العزلة الاجتماعية، ومخطط العيب/الخجل، ومخطط العجز عن ضبط الذات، ومخطط الاستحقاق، ومخطط التضحية بالذات ومخطط المعايير الصارمة ومخطط الکبت العاطفي، ومخطط التعلق، ومخطط الإذعان ومخطط توهم الأذى لدى اضطراب الشخصية الوسواسية،  بإستثناء مخطط الحرمان العاطفي ومخطط التشکيک ومخطط الهجران. کما وجدت دراسات آخرى مماثلة ولکن أقل مثل دراسة Nordahl, et al.,2005 حيث وجدت مخطط العزلة ومخطط العيب/الخجل، ومخطط الحرمان العاطفي، ومخطط الاستحقاق، ومخطط التضحية بالذات لدى اضطراب الشخصية الوسواسية. ودراسة Carr& Francis (2010) ان مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية مرتبطًا بشکل کبير بالعيب/العار، والتضحية بالذات.

          أما فيما يخص الفروق بين مرضى الإکتئاب وبين کل من مرضى الوسواس            القهري واضطراب الشخصية الوسواسية فلم تجد الباحثتان دراسات تناولتهما معا، حيث               أن أغلب الدراسات تناولت المقارنة بين مرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية  الوسواسية القهرية.

ثانياً: توجد فروق دالة إحصائيًا بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء في جوانب التشويه المعرفي

جدول (7) دلالة الفروق في جوانب التشويه المعرفية لدى عينة مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية والأسوياء

المقياس

نوع المرض

ت

ت

ت

ت

ت

ت

مرضى الإکتئاب

(ن=60) (1)

مرضى الوسواس

القهري (ن=38) (2)

مرضى الشخصية

الوسواسية (ن=67) (3)

الأسوياء

(ن=44) (4)

التشويه المعرفي

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

1-2

1-3

1-4

2-3

2-4

3-4

قراءة الغيب

16,35

5,34

18,58

4,30

11,45

3,85

9,14

2,62

2,17

5,98

8,26

8,74

12,19

3,49

تصغير أهمية الذات

18,25

5,54

15,63

5,27

12,93

6,53

9,68

2,98

2,32

4,93

9,32

2,18

6,40

3,09

الشخصنة

51,15

9,40

46,03

8,80

39,48

17,00

31,52

6,75

2,69

4,71

11,80

2,21

8,42

2,95

التضخيم

24,07

6,41

26,89

4,85

20,09

9,19

15,45

4,94

2,33

2,80

7,43

4,24

10,54

3,06

الکمالية

31,55

7,65

33,55

8,75

38,24

9,82

26,05

9,74

4,25

1,19

3,23

2,44

3,65

6,42

الاستنتاجات الانفعالية

11,08

2,92

9,37

2,24

8

2,69

6,82

1,66

3,09

6,19

8,69

2,66

5,91

2,61

التفکير الثنائي

17,53

4,59

15,55

4,43

12,85

7,37

9,09

2,99

2,11

4,24

10,65

2,07

7,83

3,21

التهوين

18,90

4,42

17,13

2,81

14,87

8,27

11,61

3,24

2,20

3,37

9,25

1,63

8,17

2,48

صيغات الينبغيات

16,90

4,54

19,29

2,25

21,09

4,90

10,95

3,34

3,02

4,99

7,35

2,14

13,03

12,01

التفکير الکارثي

14,70

4,67

16,84

4,32

14,48

6,52

9,95

2,75

2,28

0,22

6,01

1,99

8,73

4,35

التعميم المفرط

16,07

3,19

14,71

2,27

12,72

4,77

10,82

3,50

2,46

4,60

7,95

2,42

5,87

2,27

          ويتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى الإکتئاب ومرضى الوسواس في جوانب التشويه المعرفي فيما عدا بعد مقارنة الآخرين، حيث وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بُعد الشخصنة وبُعد تصغير أهمية الذات وبُعد التفکير الثنائي وبُعد الاستنتاجات الانفعالية وبُعد التهوين في اتجاه مرضى الإکتئاب، بينما وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بُعد التضخيم وبُعد قراءة الغيب وبُعد الکمالية وبُعد ضياغة الينبغيات وبُعد التفکير الکارثي کان في اتجاه مرضى الوسواس القهري.

          أما فيما يخص الفروق بين مرضى الإکتئاب ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية، فقد وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في وبُعد الشخصنة وبُعد التضخيم وبُعد تصغير أهمية الذات وبُعد التفکير الثنائي وبُعد الاستنتاجات الانفعالية وبُعد التهوين في اتجاه مرضى الإکتئاب، بينما وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بُعد قراءة الغيب وبُعد ضياغة الينبغيات کان في اتجاه مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية .

          وبالنسبة الفروق بين مرضى الوسواس القهري ومرضى اضطراب الشخصية الوسواسية فقد وجدت دالة إحصائيًا في بُعد الشخصنة وبعد التضخيم وبعد قراءة الغيب وبعد تصغير أهمية الذات وبعد التفکير الثنائي وبعد الاستنتاجات الانفعالية وبعد التفکير الکارثي في اتجاه مرضى الوسواس القهري، بينما وجدت الفروق الدالة إحصائيًا في بعد الکمالية وبعد صياغة الينبغيات کانت في اتجاه مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية.

وبالنسبة للنتائج الخاصة بالعينة الضابطة فقد وجدت فروق دالة إحصائيًا في اتجاه المرضى (مرضى الإکتئاب، والوسواس القهري، واضطراب الشخصيىة الوسواسية) في کل جوانب التشوهات المعرفية.

   وتفسر الباحثتان النتائج من خلال مدى اتفاق نتائج الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة:

فبالنسبة لنتائج الفروق بين العينة الضابطة والمرضى في التشوهات المعرفية في اتجاه المرضى، اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع کلا من دراسة رضوان  أبو عباة 2002، ودراسة Morillo, et al.,2007، ودراسةThomas, & Duke, 2007، ودراسة Hossain, 2009، ودراسة Peris, et al., 2010، ودراسة Nasir, et al., 2010، ودراسة دراسة Coelho, et al., 2012، ودراسة Faisse, & Al-Shukry, 2019 بينما لم تجد الباحثتان دراسات تناولت الفروق بين عينات الدراسة الحالية في التشوهات المعرفية.

نتائج الفرض الثاني :

          ينص الفرض الثالث على أنه "توجد علاقة بين المخططات المعرفية ايلاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى المصابين بالإکتئاب والمصابين بالوسواس القهري والمصابين باضطراب الشخصية الوسواسية". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط "بيرسون" بين درجات أبعاد مقياس المخططات المعرفية اللاتکيفية وبين أبعاد مقياس التشوهات المعرفية لدى المصابين بالإکتئاب والمصابين بالوسواس القهري والمصابين باضطراب الشخصية الوسواسية، والجداول ( 8، 9، 10) يوضح ذلک.

أ) معاملات الارتباط بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى الإکتئاب.

جدول (8) معاملات الارتباط بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى الإکتئاب

             التشوهات

 

المخططات

قراءة الغيب

تصغير أهمية الذات

الشخصنة

التضخيم

الکمالية

الاستنتاجات الانفعالية

التفکير الثنائي

التهوين

صياغة الينبغيات

التفکير الکارثي

التعميم المفرط

الحرمان العاطفي

0,055

0,052

0,150

0,275*

0,144

0,275*

0,262*

0,170

-0,020

0,337**

0,076

الهجران

0,016

0,518**

0,041

0,329*

0,105

0,289*

0,350**

0,534**

0,039

0,578**

0.296*

التشکيک

0,645**

0,198

0,059

0,099

0,035

0,065

0,082

0,215

0,365**

0,458**

0,262*

العزلة الاجتماعية

0,084

0,498**

0.603**

0,0256*

-0,062

0,254*

0,412**

-0,179

-0,084

-0,172

0,059

العيب

0,127

0,418**

0,488**

0,266*

0,011

0,259*

0,215

0,144

-0,014

0,070

0,070

الفشل

0,689**

0,333**

0,409**

0,397**

0,259*

-0,071

0,301*

0,180

0,047

0,336**

0,447**

الاعتماد

0,025

0,032

-0,049

-0,227

0,057

0,327**

0,344**

0,246

0,006

0,273*

0,296*

توهم الأذى

0,353**

0,119

0,185

0,353**

0,143

0,163

-0,035

0,002

0,041

0,278*

0,353**

التعلق

-0,229

0,262*

0,025

0,031

0,143

0,274*

0,392**

-0,239

0,170

-0,100

0,272*

الإذعان

0,128

0,374**

0,283*

-0,158

0,033

0,268*

-0,206

-0,104

-0,053

0,048

0,149

التضحية بالذات

0,071

0,0252*

0,269*

0,188

0,122

0,176

0,140

0,295*

0,072

0,232

0,229

الکبت العاطفي

0,073

0,334**

0,320*

0,090

-0,024

0,074

0,053

0,322*

-0,082

0,215

0,262*

المعايير الصارمة

-0,047

-0,069

0,202

-0,010

0,038

0,035

0,063

0,212

-0,080

0,297*

0,039

الاستحقاق

0,270*

-0,140

0,176

0,376**

0,081

-0,049

0,206

0,155

0,235

0,150

0,258*

العجز عن

 ضبط الذات

-0,154

0,257*

-0,143

-0,016

0,121

0197

0,364**

0,283*

0,079

0,336**

0,339**

          کشفت النتائج الموضحة في الجدول (8) إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين مخطط الحرمان العاطفي وبين کل من (الاستنتاجات الانفعالية – والتفکير الکارثي) لدى مرضى الإکتئاب. وجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الهجران /وعدم الاستقرار وبين کل من ( تصغير أهمية  الذات – والتضخيم - والاستنتاجات الانفعالية- والتفکير الثنائي – والتهوين – والفکير الکارثي – والتعميم المفرط)  من  لدى مرضى الإکتئاب. وجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط التشکيک/الإساءة (قراءة الغيب – وصياغة  الينبغيات – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط العزلة الاجتماعية والوحدة وبين کل من (تصغير أهمية الذات – الشخصنه- التضخيم – الاستنتاجات الانفعالية -التفکير الثنائي) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط اولعيب/والعار وبين الاستنتاجات الانفعالية لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الفشل وبين کل من (قراءة الغيب- وتصغير أهمية الذات- والشخصنة – والتضخيم – والکمالية – والتفکير الثنائي – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الاتکالية /الاعتماد وبين کل من (الاستنتاجات الانفعالية - والتفکير الثنائي- والتفکير الکارثي- والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط توهم الأذى أو المرض            وبين کل من (قراءة الغيب – والتضخيم – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط التعلق وهدم الذات وبين کل من              (تصغير أهمية الذات -  والاستنتاجات الانفعالية – والتفکير الثنائي - والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الإذعان أو الانقياد وبين کل من (تصغير أهمية الذات - والشخصنة- والاستناجات الانفعالية) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط التضحية بالذات وبين کل من (تصغير أهمية الذات - والشخصنة - والتهوين) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الکبت العاطفي وبين کل من (تصغير أهمية الذات – والشخصنة – والتهوين – والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط المعايير الصارمة وبين التفکير الکارثي لدى مرضى الإکتئاب. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الاستحقاق/هوس العظمة وبين کل من (قراءة الغيب – والتضخيم – والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب. وجدت علاقة ارتباطية موجبة مخطط العجز عن  ضبط الذات/ضبط الذات وبين کل من (تصغير أهمية الذات – والتفکير الثنائي – والتهوين – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الإکتئاب.

ب) معاملات الارتباط بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى الوسواس القهري

جدول (9) معاملات الارتباط بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى الوسواس القهري

التشوهات

المخططات

قراءة الغيب

تصغير أهمية الذات

الشخصنة

التضخيم

الکمالية

الاستنتاجات الانفعالية

التفکير الثنائي

التهوين

صياغة الينبغيات

التفکير الکارثي

التعميم المفرط

الحرمان العاطفي

-0,211

0,341*

0,164

-0,144

0,012

-0,066

-0,108

0,516**

0,329*

-0,206

0,441**

الهجران

-0,124

-0,015

0,428**

0,502**

0,117

0,085

0,517**

0,147

-0,135

0,412**

0,122

التشکيک

-0,122

-0,032

0,197

-0,003

0,464**

0,041

0,344*

-0,174

0,336*

0,489**

0,377*

العزلة الاجتماعية

-0,057

0,436**

0,368*

0,447**

0,060

-0,008

-0,033

-0,025

-0,080

-0,264

0,561**

العيب

0,043

0,213

-0,056

0,033

0,017

0,427**

0,115

0,112

0,583**

0,311*

0,111

الفشل

0,370*

0,461**

0,532**

-0,103

0,334*

0,279

0,215

-0,237

0,208

0,484**

0,333*

الاعتماد

-0,115

-0,237

0,169

0,433**

-0,094

0,033

0,043

0,085

0,277

0,332*

0,525**

توهم الأذى

0,328*

-0,176

0,215

0,352*

-0,045

0,405*

0,179

-0,135

0,052

0,366*

0,292

التعلق

0,120

0,443**

-0,130

0,054

-0,053

0,496**

-0,002

0,067

-0,051

0,137

0,1559

الإذعان

-0,120

-0,121

0,586**

0,482**

0,397*

0,257

0,155

-0,188

0,041

0,443**

0,563**

التضحية بالذات

0,131

0,404*

0,418**

-0,029

0,100

0,169

0,345*

0,241

-0,202

-0,136

0,328*

الکبت العاطفي

0,151

0,250

0,169

0,037

0,198

0,692**

0,200

0,111

0,186

0,438**

0,430**

المعايير الصارمة

-0,198

0,116

-0,080

0,659**

0,500**

-0,081

0,471**

-0,101

0,508**

0,474**

0,352*

الاستحقاق

0,298

-0,300

0,119

0,313

-0,024

0,177

0,083

-0,049

0,117

0,109

0,062

العجز عن

ضبط الذات

0,156

0,102

0,439**

0,506**

0,241

-0,118

0,301

0,070

0,011

0,515**

0,447**

          کشفت النتائج الموضحة في الجدول (9) إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين مخطط الحرمان العاطفي وبين کل من ( تصغير أهمية الذات - والتهوين – وصياغة الينبغيات - والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الهجران/وعدم الاستقرار وبين کل من (الشخصنة - والتضخيم – والتفکير الثنائي – والتفکير الکارثي) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الشکيک / الإساءة وبين کل من (الکمالية – والتفکير الثنائي – وصياغة الينبغيات – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط العزلة الاجتماعية والوحدة وبين کل من (تصغير أهمية الذات – والشخصنة – والتضخيم – والتعميم المفرط) من لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة             ارتباطية موجبة مخطط العيب والعار وبين کل من (الاستنتاجات الانفعالية – وصياغة  الينبغيات – والتفکير الکارثي) لدى لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة             ارتباطية موجبة بين مخطط الفشل وبين کل من (قراءة الغيب – وتصغير أهمية الذات - والشخصنة - والکمالية – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس          القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الاتکالية /الاعتماد وبين کل من           (التضخيم – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة مخطط توهم الأذى أو المرض وبين کل من (قراءة الغيب – والتضخيم – والاستنتاجات الانفعالية – والتفکير الکارثي) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط التعلق وهدم الذات وبين کل من (تصغير أهمية الذات – والاستنتاجات الانفعالية) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة         بين مخطط الإذعان أو الانقياد وبين کل من (الشخصنة – والتضخيم – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) من لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط التضحية بالذات وبين کل من (تصغير أهمية الذات – والشخصنة- والتفکير الثنائي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط الکبت العاطفي وبين کل من (الاستنتاجات الانفعالية – والتفکير الکارثي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري. ووجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط المعايير الصارمة وبين کل من (التضخيم – والکمالية  - وصياغة الينبغيات- والتفکير الکارثي- والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري. کما وجدت علاقة ارتباطية موجبة بين مخطط العجز عن  ضبط الذات/ضبط الذات وبين کل من (الشخصنة – والتضخيم – والتفکير الثنائي – والتعميم المفرط) لدى مرضى الوسواس القهري.

      بينما لم يرتبط مخطط الاستحقاق /هوس العظمة بأي من التشويهات المعرفية  لدى لدى مرضى الوسواس القهري.

ج) معاملات الارتباط بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية

جدول (10) معاملات الارتباط بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى مرضى اضطراب الشخصية الوسواسية

    التشوهات

 

المخططات

قراءة الغيب

تصغير أهمية الذات

الشخصنة

التضخيم

الکمالية

الاستنتاجات الانفعالية

التفکير الثنائي

التهوين

صياغة الينبغيات

التفکير الکارثي

التعميم المفرط

الحرمان العاطفي

0,739**

0,738**

0,236

0,701**

0,334**

0,620**

0,671**

0,722**

0,404**

0,637**

0,750**

الهجران

0,795**

0,804**

0,415**

0,773**

0,407**

0,513**

0,751**

0,799**

0,316**

0,744**

0,830**

التشکيک

0,173

0,299*

0,399**

0,261*

-0,073

0,519**

0,328**

0,351**

0,552**

0,358**

0,289*

العزلة الاجتماعية

0,848**

0,851**

0,370**

0,841**

0,186

0,599**

0,740**

0,816**

0,373**

0,755**

0,825**

العيب

0,803

0,0787**

0,215

0,708**

0,425**

0,502**

0,706**

0,758**

0,401**

0,733**

0,776**

الفشل

0,880**

0,885**

0,266*

0,841**

0,446**

0,539**

0,771**

0,860**

0,356**

0,832**

0,871**

الاعتماد

0,773**

0,781**

0,303*

0,753**

0,417**

0,405**

0,682**

0,753**

0,338**

0,727**

0,633**

توهم الأذى

0,225

0,187

0,154

0,265*

0,120

0,457**

0,123

0,134

0,240

0,582**

0,553**

التعلق

0,543**

0,485**

0,293*

0,529**

0,133

0,256*

0,480**

0,468**

0,197

0,490**

0,737**

الإذعان

0,105

0,225

0,473**

0,751**

0,169

0,266*

0,208

0,201

0,175

0,193

0,741**

التضحية بالذات

0,748**

0,740**

0,336**

0,757**

0,318**

0,484**

0,624

0,689**

0,245*

0,685**

0,393**

الکبت العاطفي

0,726**

0,655**

0,387**

0,666**

0,439**

0,404**

0,654**

0,681**

0,220

0,619**

0,446**

المعايير الصارمة

0,463**

0,490**

0,140

0,416**

0,334**

0,291*

0,422**

0,490**

0,260*

0,469**

0,264*

الاستحقاق

0,247*

0,107

0,237

0,480**

0,353**

0,300*

0,289*

0,280*

0,342**

0,082

0,424**

العجز عن

 ضبط الذات

0,467**

0,475**

0,207

0,418**

0,085

0,309*

0,331**

0,401**

0,281*

0,382**

0,451**

          کشفت النتائج الموضحة في الجدول (10) إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين جميع المخططات المعرفية اللاتکيفية وبين جميع التشويهات المعرفية، باستثناء  مخطط الهجر /عدم الاستقرار، فلم توجد علاقة ارتباطية بينه وبين التشويه المعرفي (قراءة الغيب – والکمالية)، وبالنسبة لمخطط العزله الاجتماعية /الوحدة فلم يرتبط بالکمالية، وبالنسبة لمخطط العيب والعار فلم يرتبط بکل من (قراءة الغيب – والشخصنة)، وبالنسبة لمخطط توهم الاذي أيضًا فلم يرتبط بکل من (قراءة الغيب - وتصغير أهمية الذات – والشخصنة- والکمالية - والتفکير الثنائي - والتهوين – وصياغة الينبغيات)، وبالنسبة لمخطط التعلق/هدم الذات فلم يرتبط بکل من     (الکمالية – وصباغة الينبغيات)، وبالنسبة لمخخطط الإذعان أو الانقياد أيضًا فلم يرتبط بکل من (قراءة الغيب – وتصغير أهمية الذات – والکمالية – والتفکير الثنائي- والتهوين – وصياغة الينبغيات- والتفکير الکارثي)، وبالنسبة لمخطط التضحية بالذات فلم يرتبط بالتفکير الثنائي، وبالنسبة لمخطط الکبت العاطفي فلم يرتبط بصياغة الينبغيات، وبالنسبة لمخطط المعايير الصارمه فلم يرتبط بالشخصنة، ومخطط الاستحقاق/هوس العظمه لم يرتبط بکل من           (تصغير أهمية الذات- والشخصنة – والتفکير الکارثي)، وآخير لم يرتبط مخطط العجز عن ضبط الذات بکل من (الشخصنة – والکمالية)

          أما تفسير النتائج من خلال الدراسات السابقة، فقد کانت دراسة Brazão, et al., 2017، ودراسة عيسى إبراهيم، ودراسة عبد الفتاح أبي مولود (2017)، ودراسة زبيري وعبد الله (2018)، ودراسة Da Luz, et al.,2017، کانوا من ضمن الدراسات التي تناولت دراسة المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية ولکن على عينات مختلفة عن عينات الدراسة الحالية، باستثناء دراسة Milligan, (2013) التي أظهرت نتائجها أنه هناک علاقة بين المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية لدى عينة من مرضى النفسيين.

لذا قامت الباحثتان بتفسير هذا الفروض من خلال الإطار النظري ومن وجهة نظرهما وهي:

          الإکتئاب هو متلازمة متعددة العوامل، لذلک يجب تقييم العوامل المرتبطة بها لتوفير فهم کامل للاکتئاب بدءًا من مرحلة المراهقة. حيث تشير بعض النتائج إلى أن التشوه المعرفي يرتبط بالإکتئاب. وقد اقترح بيک نموذجًا مسببًا للاکتئاب يتضمن المخططات المعرفية اللاتکيفية کأحد عوامل الخطر المهدده للإصابة بالإکتئاب حيث توجه تلک المخططات الفرد إلى أسلوب ادراکي غير قادر على التکيف ((Zhang, et al., 2011, p1

           حيث أن الأشخاص المکتئبين يقومون بتقليل المشاعر الايجابية التي يمرون بها في حياتهم (بخس الايجابيات)، أو لوم الذات لدرجة تحميل أنفسهم مسؤلية الأحداث السيئة التي تحدث لهم بدون أي دليل (الشخصنة)، ودائمًا مايميلون إلى توقع النتائج السلبية وتکون تنبئاتهم مطلقة (قراءة الغيب)، ويأتي بعدها ترکيزهم على توقع أسوأ نتيجة ممکنة في تفسيرهم لأي حدث على إنه کارثي، وهو ما اثبتته دراسة Wilson, et al., 2011 في أن قراءة الغيب والتفکير الکارثي کانوا لهما أعلى الارتباطات بالإکتئاب.

          وذلک لأن مريض الإکتئاب يرى نفسه على أنه معيب وأن الحياة اليومية مليئة بالصراع، ويفترض أن الصعوبات أو المعاناة الحالية ستستمر إلى أجل غير مسمى. ويؤدي تنشيط هذه المواقف المختلة إلى زيادة احتمالية أن يهتم الشخص المکتئب بشکل انتقائي بالمحفزات المتوافقة مع الحالة المزاجية، وبالتالي تشفير المعلومات العاطفية السلبية وتصفية المعلومات الإيجابية. Disner, et al., 2011,p. 466-467))

          وقد أظهرت دراسة Kuru, et al.,2018  إلي أن للمرضى المصابون بالإکتئاب تأثيرات على "المرشح العقلي والتعميم المفرط والشخصنة" في المواقف الاجتماعية، ولم يکن هناک تشوه معرفي محدد بدون اکتئاب.

          وهذا ما أکدته نتائج دراسة Zhang, et al., 2011 إلى أن التشويه المعرفي قد يزيد من قابلية التعرض الإصابة بالإکتئاب. کما أظهرت دراسة Kolko, et al., 2000، ودراسة Ota, et al., 2020 حيث وجدوا أن أعراض الإکتئاب تقل عندما يتم تصحيح وتعديل التشوهات المعرفية.

          کما أن الأفکار المتعلقة بالإکتئاب تختلف عن تلک الموجودة في الوسواس القهري: فمن المرجح أن يجتر الشخص المصاب بالإکتئاب أخطاء الماضي والفشل المتصور، بينما يخشى الشخص المصاب بالوسواس القهري عادةً من الأشياء التي يمکن أن تحدث في المستقبل. وهناک فرق آخرمهم هو أن الأشخاص المصابين بالإکتئاب غالبًا ما يفکرون في حالتهم العاطفية کطريقة لفهمها بشکل أفضل (Stein, 2013, p.11)، أما الأفکار المتعلقة بمرضى الوسواس القهري تتسم بتضخيم الفکره والمبالغة فيها والاهتمام بها ويستجبون للأفکار العارضة وکأنها تمثل خطرًا حقيقيًا في الحياة، مما يسبب لهم قلقًا مزمنًا وشعور بالذنب إذا ما تجنبوا هذه الأفکار العارضة ويلجئون إلى تجنب تلک الأفکار وتحيدها من خلال مجموعة من الأفعال القهرية.

          وهذا يتفق مع ما تقترحه النظرية المعرفية أنه طالما أن مرضى الوسواس القهري يفسرون الأفکار التطفلية على أنها کارثية، وطالما استمروا في الاعتقاد بأن مثل هذا التفکير يحمل الحقيقة، فسوف يستمرون في الشعور بالضيق وممارسة التجنب و/ أو السلوکيات الطقسية. (Rector, et al., 2016,p.13)، وهذا يتفق مع ما أظهرته نتيجة الدراسة الحالية حيث کان تشويه التفکير الکارثي من التشويهات التي يتسم بها مرضى الوسواس القهري.

کما أظهرت النتائج أن مرضى الوسواس القهري يعانون من مخطط الاعتمادية وما يرتبط به من تشويهات معرفية (التضخيم– التفکير الکارثي – التعميم) وترجع الباحثتان ووجود هذا المخطط لدى مرضي الوسواس القهري إلى طبيعة مرض االوسواس القهري ومايترتب عليه من صعوبات في اتخاذ القرار وحاجتهم المستمرة إلى التأکيد من الآخرين، مما قد يکون سببا في تنشيط مخطط الهجران/عدم الاستقرار الذي يزيد من قلق عدم الاستمرار في تقديم الدعم العاطفي والمساندة من الأشخاص المهمين بالنسبه لهم. وقد يرجع وجود مخطط الفشل لديهم إلى ما يسببه مرض الوسواس القهري من  شلل اجتماعي ناتج عن  الأفکار والأفعال القهرية مما يأخر حياتهم العملية والدراسية، ويتسبب في استمرار وتنشيط مخطط الفشل لديهم، کما تُسبب أعراض الوسواس القهري في وجود ميول انسحابية لدى المرضى ومما يدعم وينشط مخطط العزلة الاجتماعية لديهم، کما يعاني مرضى الوسواس القهري من مخطط المعايير الصارمة الذي ينشط ويستمر لديهم بسبب قلقهم المستمر من تحقيق أفکارهم القهرية فيفرضون على أنفسهم معايير شديدة الصرامة لتجنب الإحساس بالتهديد وفقدان الأمان. وقد يرجع وجود مخطط التضحية بالذات إلى الشعور المتضخم بالمسئولية الناتج عن المعايير الصارمة مما ينشط مخطط التضحية بالذات. ونتيجة تنشيط ممخطط المعايير الصارمة وارتباطه بتشويه التفکير الکارثي والتعميم، قد يکون سببًا في تنشيط مخطط توهم الأذى أو المرض الذي يتسبب في الشعور بالخوف المفرط من کارثة قادمة لا يستطيع أن يتجنبها.

          وتؤکد النظرية المعرفية السبب في أن هؤلاء الأشخاص الذين لديهم خطرًا مبالغًا في أفکارهم يفعلون ذلک نتيجة إلى أن المعتقدات الخاطئة التي تعلموها في وقت مبکر من حياتهم. کما يعتقد الباحثون أن المعتقدات التالية قد تکون  لها دورًا أساسيًا في تطوير  الاندفاعات والحفاظ عليها:

· "المسؤولية المبالغ فيها" أو الاعتقاد بأن المرء مسؤول عن منع المصائب أو الإضرار بالآخرين.

· الاعتقاد بأن بعض الأفکار مهمة للغاية ويجب السيطرة عليها.

· الاعتقاد بأن وجود فکرة أو دافع لفعل شيء ما سيزيد من فرص تحقيقه.

- الميل إلى المبالغة في تقدير احتمالية الخطر.

· الإيمان بضرورة أن يکون المرء کاملاً دائمًا وأن الأخطاء غير مقبولة. (Rector, et al., 2016,p.14)

          تشير الأبحاث أن مرضي اضطراب الشخصية يطلبون العلاج لأنهم يعانون من الإکتئاب بعد حدث سلبي في الحياة. وقد يرجع ذلک إلى سبب تنشيطهم لمخطط  المعايير الصارمة وما يتبعه من تشويه معرفي (وهو الکمالية) الذي يدفع الفرد إلى حياة مليئة بالإفراط في تتبع الکمالية، ومما يترتب عليه أيضًا من تنشيط مخطط الفشل والذي يُعد أحد المخططات الأساسية لمرضى الإکتئاب. ولذلک يرى (Jean Cottraux1, 2005) أن تحسن اضطراب الشخصية الواسواسية يرتبط بتعديل مخطط المعايير الصارمة.

          وهذا أيضًا ما أظهرته نتائج الدراسة الحالية حيث ارتبط اضطراب الشخصية الوسواسية بمخطط المعايير الصارمة وکان التشويه المعرفي المقابل له قراءة الغيب والکمالية والذي يتسم فيه ذوي هذا المخطط بالمعايير العالية لتجنب النقد الذي يؤدي الي شعورهم بالضغط وتدني الإحساس بالسعادة والانشغال بالوقت والفعالية حتى يستطيع انجاز المزيد وترجع الباحثتنان ارتباط مخطط المعايير الصارمة باضطراب الشخصية الوسواسية وما يتبعه من تشويهات معرفية إلى نمط الوالدين من القسوة والشدة في تعاملهم مع الأبناء بالإضافة إلى الأحداث الصدامية في العلاقات مع الآخرين التي  قد تشمل الإعتداء الجسدي أو العاطفي أو النفسي وتلک الأنماط من التنشئة الاجتماعية تؤدي إلى تنشيط تلک المخططات المعرفية اللاتکيفية، وبالتالي ما يرتبط بها من تشويهات تدعم وجود واستمرار اضطراب الشخصية الوسواسية.

           وهذا مايؤکده کل من ((Thimm, 2010) ;(Nordahl, et al.,2005 من المخططات المعرفية اللاتکيفية تتکون في مرحلة الطفولة المبکرة من خلال العوامل الوراثية والبيولوجية والتجارب البيئية، وتتطور طوال حياة الفرد، وتؤدي إلى اختلال وظيفي في السلوکيات. وتنشأ المخططات المعرفية اللاتکيفية من إحباط الاحتياجات النفسية الأساسية في مرحلة الطفولة المبکرة على سبيل المثال (الارتباط الآمن – والتعبير عن الاحتياجات)، ومن خلال الأنماط المستمرة للتجارب السلبية مع أفراد الأسرة والآقران والصدمات النفسية والحدود غير المناسبة. وقد يؤدي عدم التوافق بين سلوک تربية الوالدين وسمات الطفل أيضًا إلى تطور المخططات المعرفية اللاتکيفية. کما تحافظ المخططات على تواجدها من خلال التشويهات المعرفية وأنماط الحياة المدمره للذات وتؤدي بشکل مباشر أو غير مباشر إلى أشکال مختلفة من اضطرابات الشخصية والضيق النفسي (مثل الإکتئاب والقلق والوحدة وعدم کفاية القدرة على العمل وتعاطي المخدرات). وبالتالي فإن الهدف الرئيسي للتدخل في العلاج بالمخططات هو تعديل کل من مخطط معرفي لا تکيفي وأسلوب المواجهة المرتبط به، حيث أن أشکال التأقلم التي تتخذ أشکال: الاستسلام أو الإبطال أو التعويض، وهي العمليات التي تخفف الضغط على المدى القصير تقوي وتزيد من المخططات المعرفية اللاتکيفية.

          وبعد أن أظهرت النتائج أن المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية ترتبط ارتباطًا إيجابيًا بالإکتئاب والوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية، مما يعني أنه حيثما تکثر المخططات والتشوهات المعرفية، فمن المحتمل أن تظهر أعراض الإکتئاب والوسواس القهري واضطرابات الشخصية أيضًا. وهذا يؤکد أيضًا أن تحديد المخططات لدى المرضى النفسيين (الإکتئاب والسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية) مفيدًا من حيث التسبب في المرض وعلاج المرض. ولذلک يجب أن تحاول الدراسات بتحديد والتشوهات المعرفية وتعديلهم وتصحيحهم لدى المرضى وخاصة لأنه مفيد في العلاج المبکر للأمراض.

الأبحاث المقترحة:

  1. أساليب المعاملة الواليدية وعلاقتها بالتشوهات المعرفية لدى عينة من مرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.
  2. أساليب المعاملة الواليدية وعلاقتها بالمخططات المعرفية لدى عينة من مرضى الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.
  3. المخططات المعرفية اللاتکيفية المنبئة باضطرابات الشخصية لدى طلب الجامعة.

التوصيات:

1- إعداد برامج إرشادية بماهية المخططات المعرفية اللاتکيفية والتشوهات المعرفية واضطرابات الشخصية لدى طلاب الجامعة والمقبلين على الزواج وللآباء بصفة خاصة.

2- إعداد برامج علاجية قائمة على المخططات لعلاج الاضطرابات النفسية واضطرابات الشخصية.

 

المراجع:

إبراهيم، عيسى وأبي مولود، عبد الفتاح (2017). علاقة المخططات المبکرة غير المتکيفية بالتشوهات المعرفية لدى تلاميذ التعليم الثانوي، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية،ع 30،  307-318‏

الجعافرة، وفاء (2014). علاقة التشوهات المعرفية بالاکتئاب وتقدير الذات لدى عينة من المراهقين في المرحلة الثانوية في محافظة الکرک، عمادة الدراسات العليا، جامعة مؤتة.

العلوي، زينب عبد الکريم (2013). التشوهات المعرفية وعلاقتها بالاکتئاب والشعور بالوحدة النفسية لدى طلبة المرحلة الإعدادية، کلية التربة للعلوم الإنسانية، جامعة کربلاء.

العنزي، مريم (2020). درجة التشوهات المعرفية لدى المرشدات في محافظة القريات بالسعودية، وعلاقته بقلق المستقبل لديهن، دراسات-العلوم التربوية، الجامعة الأردنية-عمادة البحث العلمي، 47(1)، 518-534

اليوسف، نجلاء (2014). الفروق بين مرضى الوسواس القهري والأسوياء في المخططات المعرفية السلبية والقدرة على صنع القرار وحل المشکلات، المجلة المصرية لعلم النفس الإکلينيکي والإرشادي، 2(2) يوليو، 329-365

رضوان، شعبان وأبو عباة، صالح (2002). مظاهر التشويه المعرفي لدى المکتئبين والفصاميين، مجلة دراسات عربية في علم النفس، مجلد 1، عدد ابريل.

زبيري، بتول وعبد الله، ريام (2018). البنى المعرفي اللاتکيفية لدى طلبة الجامعة، مجلة جامعة بابل للعلوم الإنسانية، مج 26، ع 9، 1-17صص.

سلامة، ممدوحة (1989). التشويه المعرفي لدى المکتئبين وغير المکتئبين، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 3، 11، 41-52

عبارة، هاني ورحال، ماريو وموسى، أحمد (2018). التشوهات المعرفية وعلاقتها بظهور أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية لدى المراهقين، المجلة الأردنية فيالعلوم التربوية، 14 (4)، 411-427

مطر، طلعت، ‏ الخراط، إيهاب (2007).العلاج المعرفي، الأسس والأبعاد، جوديث بيک وآرون بيک (1995)، القاهرة: المرکز القومي للترجمة.

مقدادي، مؤيد والشواشرة، عمر (2020). العلاقة بين أعراض الشخصية الوسواسية القهرية والتشوهات المعرفية لدى طلبة جامعة اليرموک، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 28(5)، 829-846.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th. Ed.). Washington, DC: APA

Atalay, H., Atalay, F., Karahan, D., & Çaliskan, M. (2008). Early maladaptive schemas activated in patients with obsessive compulsive disorder: A cross-sectional study. International journal of psychiatry in clinical practice12(4), 268-279.‏

Bernard, J. E. R. (2018). Depression: A review of its definition. MOJ Addict. Med. Ther5, 6-7.

Brazão, N., Rijo, D., Salvador, M. D. C., & Pinto-Gouveia, J. (2017). The effects of the growing pro-social program on cognitive distortions and early maladaptive schemas over time in male prison inmates: A randomized controlled trial. Journal of consulting and clinical psychology85(11), 1064.

Carr, S. N., & Francis, A. J. (2010). Early maladaptive schemas and personality disorder symptoms: An examination in a non‐clinical sample. Psychology and Psychotherapy: Theory, Research and Practice83(4), 333-349.‏

Coelho, J. S., Baeyens, C., Purdon, C., Pitet, A., & Bouvard, M. (2012). Cognitive distortions and eating pathology: Specificity of thought–shape fusion. Behaviour research and therapy50(7-8), 449-456.

Da Luz, F. Q., Sainsbury, A., Hay, P., Roekenes, J. A., Swinbourne, J., Da Silva, D. C., & Oliveira, D. S. (2017). Early maladaptive schemas and cognitive distortions in adults with morbid obesity: relationships with mental health status. Behavioral sciences7(1), 10.‏

Davoodi, E., Wen, A., Dobson, K. S., Noorbala, A. A., Mohammadi, A., & Farahmand, Z. (2018). Early maladaptive schemas in depression and somatization disorder. Journal of affective disorders235, 82-89.‏

Dembo, J., van Veen, S., & Widdershoven, G. (2020). The influence of cognitive distortions on decision-making capacity for physician aid in dying. International journal of law and psychiatry72, 101627.‏

Diefenbeck, C. A. (2005). Role of cognitive distortions and dysfunctional attitudes in nurses experiencing burnout, doctor of psychology, Department of psychology, Philadelphia College of Osteopathic Medicine.

Disner, S. G., Beevers, C. G., Haigh, E. A., & Beck, A. T. (2011). Neural mechanisms of the cognitive model of depression. Nature Reviews Neuroscience12(8), 467-477.‏

Faisse, S. M & Al-Shukry, I . A(2019). Hoarding Disorder and its Relation to Cognitive Distortions, International Journal of Learning Management Systems, Int. J. Learn. Man. Sys.7, No.2, 31-46.

Fineberg, N. A., Reghunandanan, S., Kolli, S., & Atmaca, M. (2014). Obsessive-compulsive (anankastic) personality disorder: toward the ICD-11 classification. Brazilian Journal of Psychiatry36, 40-50.‏

Flink, N., Lehto, S. M., Koivumaa-Honkanen, H., Viinamäki, H., Ruusunen, A., Valkonen-Korhonen, M., & Honkalampi, K. (2017). Early maladaptive schemas and suicidal ideation in depressed patients. The European Journal of Psychiatry31(3), 87-92.‏

Gordon, O. M., Salkovskis, P. M., Oldfield, V. B., & Carter, N. (2013). The association between obsessive compulsive disorder and obsessive compulsive personality disorder: prevalence and clinical presentation. British Journal of Clinical Psychology52(3), 300-315.‏

Goudarzi, N., Khosravi, Z., & DEHSHIRI, G. R. (2016). Early maladaptive schemas and metacognitive beliefs in people with obsessive-compulsive disorder, obsessive-compulsive personality disorder and normal people,8,3(31),25-35.

Haaland, A. T., Vogel, P. A., Launes, G., Haaland, V. Ø., Hansen, B., Solem, S., & Himle, J. A. (2011). The role of early maladaptive schemas in predicting exposure and response prevention outcome for obsessive-compulsive disorder. Behaviour research and therapy49(11), 781-788.‏

Hossain.M S (2009) Understanding Patterns of Cognitive Distortions, Master of philosophy, Department of clinical Psychology, University of Dhaka

Kashyap H , Kumar J K , Kandavel T, Reddy YC . Neuropsychological functioning in obsessive-compulsive disorder: are executive functions the key deficit? Compr Psychiatry. 2013; 54(5):533-540.doi: http://dx.doi. org/10.1016/j.comppsych.2012.12.003

Keshvari, B., & Sanagouye Moharrer, G. (2019). Comparison of Early Maladaptive Schemas and Coping Strategies among People with Obsessive-Compulsive Personality Disorder and Normal People, 6(4):371-379.

Kim, J. E., Lee, S. W., & Lee, S. J. (2014). Relationship between early maladaptive schemas and symptom dimensions in patients with obsessive-compulsive disorder. Psychiatry research215(1), 134-140.‏

Kizilagac, F., & Cerit, C. (2019). Assessment of early maladaptive schemas in patients with obsessive-compulsive disorder. Dusunen Adam The Journal of Psychiatry and Neurological Sciences32(1), 14-22.

Kolko, D. J., Brent, D. A., Baugher, M., Bridge, J., & Birmaher, B. (2000). Cognitive and family therapies for adolescent depression: treatment specificity, mediation, and moderation. Journal of consulting and clinical psychology68(4), 603.‏

Kuelz AK, Hohagen F, Voderholzer U. Neuropsychological performance in obsessive–compulsive disorder: a critical review. Biol Psychol. 2004; 65(3): 185–236.

Tükel R, Gürvit H, Ertekin BA, Oflaz S, Ertekin E, Baran B, et al. Neuropsychological function in obsessive-compulsive disorder. Compr Psychiatry. 2012; 53(2): 167-175.

Kunst, H., Lobbestael, J., Candel, I., & Batink, T. (2020). Early maladaptive schemas and their relation to personality disorders: A correlational examination in a clinical population. Clinical psychology & psychotherapy27(6), 837-846.‏

Kuru, E., Safak, Y., Özdemir, İ., Tulacı, R. G., Özdel, K., Özkula, N. G., & Örsel, S. (2018). Cognitive distortions in patients with social anxiety disorder: Comparison of a clinical group and healthy controls. The European Journal of Psychiatry32(2), 97-104.‏

Labad, J., Menchon, J. M., Alonso, P., Segalas, C., Jimenez, S., Jaurrieta, N., ... & Vallejo, J. (2008). Gender differences in obsessive–compulsive symptom dimensions. Depression and Anxiety25(10), 832-838.‏.

Lochner, C., Serebro, P., van der Merwe, L., Hemmings, S., Kinnear, C., Seedat, S., & Stein, D. J. (2011). Comorbid obsessive–compulsive personality disorder in obsessive–compulsive disorder (OCD): A marker of severity. Progress in Neuro-Psychopharmacology and Biological Psychiatry35(4), 1087-1092.‏

Mancebo, M. C., Eisen, J. L., Grant, J. E., & Rasmussen, S. A. (2005). Obsessive compulsive personality disorder and obsessive compulsive disorder: clinical characteristics, diagnostic difficulties, and treatment. Annals of Clinical Psychiatry17(4), 197-204.‏

Marcus, M., Yasamy, M. T., van Ommeren, M. V., Chisholm, D., & Saxena, S. (2012). Depression: A global public health concern,6-8.‏‏

Marras, A., Fineberg, N., & Pallanti, S. (2016). Obsessive compulsive and related disorders: comparing DSM-5 and ICD-11. CNS spectrums21(4), 324-333.‏

Milligan, K. (2013). Cognitive Distortions as a Mediator Between Early Maladaptive Schema and Hopelessness

Moini, J., Koenitzer, J., & LoGalbo, A. (2021). Global Emergency of Mental Disorders. Elsevier,137-155.

Morillo, C., Belloch, A., & García-Soriano, G. (2007). Clinical obsessions in obsessive–compulsive patients and obsession-relevant intrusive thoughts in non-clinical, depressed and anxious subjects: Where are the differences?. Behaviour Research and Therapy45(6), 1319-1333.‏

Nasir, R., Zamani, Z. A., & Khairudin, R. (2010). Effects of family functioning, self-esteem, and cognitive distortion on depression among malay and Indonesian juvenile delinquents. Procedia-Social and Behavioral Sciences7, 613-620.

Nordahl, H. M., Holthe, H., & Haugum, J. A. (2005). Early maladaptive schemas in patients with or without personality disorders: Does schema modification predict symptomatic relief?. Clinical Psychology & Psychotherapy12(2), 142-149.‏

Ota, M., Takeda, S., Pu, S., Matsumura, H., Araki, T., Hosoda, N., ... & Kaneko, K. (2020). " The relationship between cognitive distortion, depressive symptoms, and social adaptation: A survey in Japan": Corrigendum.

Özdel, K., Taymur, İ., Guriz, S. O., Tulaci, R. G., Kuru, E., & Turkcapar, M. H. (2014). Measuring cognitive errors using the Cognitive Distortions Scale (CDS): Psychometric properties in clinical and non-clinical samples. PloS one9(8), 1-7

Paast, N., Khosravi, Z., Memari, A. H., Shayestehfar, M., & Arbabi, M. (2016). Comparison of cognitive flexibility and planning ability in patients with obsessive compulsive disorder, patients with obsessive compulsive personality disorder, and healthy controls. Shanghai archives of psychiatry28(1), 28-34.

Peris, T. S., Bergman, R. L., Asarnow, J. R., Langley, A., McCracken, J. T., & Piacentini, J. (2010). Clinical and cognitive correlates of depressive symptoms among youth with obsessive compulsive disorder. Journal of Clinical Child & Adolescent Psychology39(5), 616-626.‏

Puri, P., Kumar, D., Muralidharan, K., & Kishore, M. T. (2021). Evaluating schema modes and cognitive distortions in borderline personality disorder: A mixed‐method approach. Journal of Clinical Psychology,1-12.‏

Riso, L. P., Froman, S. E., Raouf, M., Gable, P., Maddux, R. E., Turini-Santorelli, N., ... & Cherry, M. (2006). The long-term stability of early maladaptive schemas. Cognitive Therapy and Research30(4), 515-529.‏‏

Rector, N. A., Bartha, C., Kitchen, K., Katzman, M., & Richter, M. (2016).Obsessive-compulsive disorder An information, Center for Addiction and mental health, Canada.

Roberts, M. B. (2015). Inventory of Cognitive Distortions: Validation of a Measure of Cognitive Distortions Using a Community Sample, PCOM Psychology Dissertations. 325.

Sasso L, Cheryl A. Exploring the relationship between neurocognitive personality traits. Pepperdine University Dissertation; 2007

Shariatzadeh, M., Vaziri, S., & Mirhashemi, M. (2015). Comparison of Early Maladaptive Schemas in Patients with Obsessive-Compulsive Disorder, Patients with Obsessive-Compulsive Personality Disorder with Healthy Individuals. Mediterranean Journal of Social Sciences6(4), 171-171.‏

Starcevic, V., Berle, D., Brakoulias, V., Sammut, P., Moses, K., Milicevic, D., & Hannan, A. (2013). Obsessive–compulsive personality disorder co-occurring with obsessive-compulsive disorder: conceptual and clinical implications. Australian & New Zealand Journal of Psychiatry47(1), 65-73.‏

Stein, D. J. (2013). Obsessive compulsive disorder. South African Journal of Psychiatry19(3), 7

Taher, T. M. J., Al-fadhul, S. A. L., Abutiheen, A. A., Ghazi, H. F., & Abood, N. S. (2021). Prevalence of obsessive-compulsive disorder (OCD) among Iraqi undergraduate medical students in time of COVID-19 pandemic. Middle East Current Psychiatry28(1), 1-8.‏

Thamby, A., & Khanna, S. (2019). The role of personality disorders in obsessive-compulsive disorder. Indian journal of psychiatry61(Suppl 1), S114-118.

Thimm, J. C. (2010). Mediation of early maladaptive schemas between perceptions of parental rearing style and personality disorder symptoms. Journal of behavior therapy and experimental psychiatry41(1), 52-59.‏

Thomas, K. M., & Duke, M. (2007). Depressed writing: Cognitive distortions in the works of depressed and non depressed poets and writers. Psychology of Aesthetics, Creativity, and the Arts1(4), 204.‏

Wilson, C. J., Bushnell, J. A., Rickwood, D. J., Caputi, P., & Thomas, S. J. (2011). The role of problem orientation and cognitive distortions in depression and anxiety interventions for young adults. Advances in Mental Health10(1), 52-61.‏

Zhang, Y., Li, H., & Zou, S. (2011). Association between cognitive distortion, type D personality, family environment, and depression in Chinese adolescents. Depression research and treatment,1-9.

https://dictionary.apa.org/depression

https://dictionary.apa.org/cognitive-distortion

 

المراجع:
إبراهيم، عيسى وأبي مولود، عبد الفتاح (2017). علاقة المخططات المبکرة غير المتکيفية بالتشوهات المعرفية لدى تلاميذ التعليم الثانوي، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية،ع 30،  307-318‏
الجعافرة، وفاء (2014). علاقة التشوهات المعرفية بالاکتئاب وتقدير الذات لدى عينة من المراهقين في المرحلة الثانوية في محافظة الکرک، عمادة الدراسات العليا، جامعة مؤتة.
العلوي، زينب عبد الکريم (2013). التشوهات المعرفية وعلاقتها بالاکتئاب والشعور بالوحدة النفسية لدى طلبة المرحلة الإعدادية، کلية التربة للعلوم الإنسانية، جامعة کربلاء.
العنزي، مريم (2020). درجة التشوهات المعرفية لدى المرشدات في محافظة القريات بالسعودية، وعلاقته بقلق المستقبل لديهن، دراسات-العلوم التربوية، الجامعة الأردنية-عمادة البحث العلمي، 47(1)، 518-534
اليوسف، نجلاء (2014). الفروق بين مرضى الوسواس القهري والأسوياء في المخططات المعرفية السلبية والقدرة على صنع القرار وحل المشکلات، المجلة المصرية لعلم النفس الإکلينيکي والإرشادي، 2(2) يوليو، 329-365
رضوان، شعبان وأبو عباة، صالح (2002). مظاهر التشويه المعرفي لدى المکتئبين والفصاميين، مجلة دراسات عربية في علم النفس، مجلد 1، عدد ابريل.
زبيري، بتول وعبد الله، ريام (2018). البنى المعرفي اللاتکيفية لدى طلبة الجامعة، مجلة جامعة بابل للعلوم الإنسانية، مج 26، ع 9، 1-17صص.
سلامة، ممدوحة (1989). التشويه المعرفي لدى المکتئبين وغير المکتئبين، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 3، 11، 41-52
عبارة، هاني ورحال، ماريو وموسى، أحمد (2018). التشوهات المعرفية وعلاقتها بظهور أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية لدى المراهقين، المجلة الأردنية فيالعلوم التربوية، 14 (4)، 411-427
مطر، طلعت، ‏ الخراط، إيهاب (2007).العلاج المعرفي، الأسس والأبعاد، جوديث بيک وآرون بيک (1995)، القاهرة: المرکز القومي للترجمة.
مقدادي، مؤيد والشواشرة، عمر (2020). العلاقة بين أعراض الشخصية الوسواسية القهرية والتشوهات المعرفية لدى طلبة جامعة اليرموک، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 28(5)، 829-846.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th. Ed.). Washington, DC: APA
Atalay, H., Atalay, F., Karahan, D., & Çaliskan, M. (2008). Early maladaptive schemas activated in patients with obsessive compulsive disorder: A cross-sectional study. International journal of psychiatry in clinical practice12(4), 268-279.‏
Bernard, J. E. R. (2018). Depression: A review of its definition. MOJ Addict. Med. Ther5, 6-7.
Brazão, N., Rijo, D., Salvador, M. D. C., & Pinto-Gouveia, J. (2017). The effects of the growing pro-social program on cognitive distortions and early maladaptive schemas over time in male prison inmates: A randomized controlled trial. Journal of consulting and clinical psychology85(11), 1064.
Carr, S. N., & Francis, A. J. (2010). Early maladaptive schemas and personality disorder symptoms: An examination in a non‐clinical sample. Psychology and Psychotherapy: Theory, Research and Practice83(4), 333-349.‏
Coelho, J. S., Baeyens, C., Purdon, C., Pitet, A., & Bouvard, M. (2012). Cognitive distortions and eating pathology: Specificity of thought–shape fusion. Behaviour research and therapy50(7-8), 449-456.
Da Luz, F. Q., Sainsbury, A., Hay, P., Roekenes, J. A., Swinbourne, J., Da Silva, D. C., & Oliveira, D. S. (2017). Early maladaptive schemas and cognitive distortions in adults with morbid obesity: relationships with mental health status. Behavioral sciences7(1), 10.‏
Davoodi, E., Wen, A., Dobson, K. S., Noorbala, A. A., Mohammadi, A., & Farahmand, Z. (2018). Early maladaptive schemas in depression and somatization disorder. Journal of affective disorders235, 82-89.‏
Dembo, J., van Veen, S., & Widdershoven, G. (2020). The influence of cognitive distortions on decision-making capacity for physician aid in dying. International journal of law and psychiatry72, 101627.‏
Diefenbeck, C. A. (2005). Role of cognitive distortions and dysfunctional attitudes in nurses experiencing burnout, doctor of psychology, Department of psychology, Philadelphia College of Osteopathic Medicine.
Disner, S. G., Beevers, C. G., Haigh, E. A., & Beck, A. T. (2011). Neural mechanisms of the cognitive model of depression. Nature Reviews Neuroscience12(8), 467-477.‏
Faisse, S. M & Al-Shukry, I . A(2019). Hoarding Disorder and its Relation to Cognitive Distortions, International Journal of Learning Management Systems, Int. J. Learn. Man. Sys.7, No.2, 31-46.
Fineberg, N. A., Reghunandanan, S., Kolli, S., & Atmaca, M. (2014). Obsessive-compulsive (anankastic) personality disorder: toward the ICD-11 classification. Brazilian Journal of Psychiatry36, 40-50.‏
Flink, N., Lehto, S. M., Koivumaa-Honkanen, H., Viinamäki, H., Ruusunen, A., Valkonen-Korhonen, M., & Honkalampi, K. (2017). Early maladaptive schemas and suicidal ideation in depressed patients. The European Journal of Psychiatry31(3), 87-92.‏
Gordon, O. M., Salkovskis, P. M., Oldfield, V. B., & Carter, N. (2013). The association between obsessive compulsive disorder and obsessive compulsive personality disorder: prevalence and clinical presentation. British Journal of Clinical Psychology52(3), 300-315.‏
Goudarzi, N., Khosravi, Z., & DEHSHIRI, G. R. (2016). Early maladaptive schemas and metacognitive beliefs in people with obsessive-compulsive disorder, obsessive-compulsive personality disorder and normal people,8,3(31),25-35.
Haaland, A. T., Vogel, P. A., Launes, G., Haaland, V. Ø., Hansen, B., Solem, S., & Himle, J. A. (2011). The role of early maladaptive schemas in predicting exposure and response prevention outcome for obsessive-compulsive disorder. Behaviour research and therapy49(11), 781-788.‏
Hossain.M S (2009) Understanding Patterns of Cognitive Distortions, Master of philosophy, Department of clinical Psychology, University of Dhaka
Kashyap H , Kumar J K , Kandavel T, Reddy YC . Neuropsychological functioning in obsessive-compulsive disorder: are executive functions the key deficit? Compr Psychiatry. 2013; 54(5):533-540.doi: http://dx.doi. org/10.1016/j.comppsych.2012.12.003
Keshvari, B., & Sanagouye Moharrer, G. (2019). Comparison of Early Maladaptive Schemas and Coping Strategies among People with Obsessive-Compulsive Personality Disorder and Normal People, 6(4):371-379.
Kim, J. E., Lee, S. W., & Lee, S. J. (2014). Relationship between early maladaptive schemas and symptom dimensions in patients with obsessive-compulsive disorder. Psychiatry research215(1), 134-140.‏
Kizilagac, F., & Cerit, C. (2019). Assessment of early maladaptive schemas in patients with obsessive-compulsive disorder. Dusunen Adam The Journal of Psychiatry and Neurological Sciences32(1), 14-22.
Kolko, D. J., Brent, D. A., Baugher, M., Bridge, J., & Birmaher, B. (2000). Cognitive and family therapies for adolescent depression: treatment specificity, mediation, and moderation. Journal of consulting and clinical psychology68(4), 603.‏
Kuelz AK, Hohagen F, Voderholzer U. Neuropsychological performance in obsessive–compulsive disorder: a critical review. Biol Psychol. 2004; 65(3): 185–236.
Tükel R, Gürvit H, Ertekin BA, Oflaz S, Ertekin E, Baran B, et al. Neuropsychological function in obsessive-compulsive disorder. Compr Psychiatry. 2012; 53(2): 167-175.
Kunst, H., Lobbestael, J., Candel, I., & Batink, T. (2020). Early maladaptive schemas and their relation to personality disorders: A correlational examination in a clinical population. Clinical psychology & psychotherapy27(6), 837-846.‏
Kuru, E., Safak, Y., Özdemir, İ., Tulacı, R. G., Özdel, K., Özkula, N. G., & Örsel, S. (2018). Cognitive distortions in patients with social anxiety disorder: Comparison of a clinical group and healthy controls. The European Journal of Psychiatry32(2), 97-104.‏
Labad, J., Menchon, J. M., Alonso, P., Segalas, C., Jimenez, S., Jaurrieta, N., ... & Vallejo, J. (2008). Gender differences in obsessive–compulsive symptom dimensions. Depression and Anxiety25(10), 832-838.‏.
Lochner, C., Serebro, P., van der Merwe, L., Hemmings, S., Kinnear, C., Seedat, S., & Stein, D. J. (2011). Comorbid obsessive–compulsive personality disorder in obsessive–compulsive disorder (OCD): A marker of severity. Progress in Neuro-Psychopharmacology and Biological Psychiatry35(4), 1087-1092.‏
Mancebo, M. C., Eisen, J. L., Grant, J. E., & Rasmussen, S. A. (2005). Obsessive compulsive personality disorder and obsessive compulsive disorder: clinical characteristics, diagnostic difficulties, and treatment. Annals of Clinical Psychiatry17(4), 197-204.‏
Marcus, M., Yasamy, M. T., van Ommeren, M. V., Chisholm, D., & Saxena, S. (2012). Depression: A global public health concern,6-8.‏‏
Marras, A., Fineberg, N., & Pallanti, S. (2016). Obsessive compulsive and related disorders: comparing DSM-5 and ICD-11. CNS spectrums21(4), 324-333.‏
Milligan, K. (2013). Cognitive Distortions as a Mediator Between Early Maladaptive Schema and Hopelessness
Moini, J., Koenitzer, J., & LoGalbo, A. (2021). Global Emergency of Mental Disorders. Elsevier,137-155.
Morillo, C., Belloch, A., & García-Soriano, G. (2007). Clinical obsessions in obsessive–compulsive patients and obsession-relevant intrusive thoughts in non-clinical, depressed and anxious subjects: Where are the differences?. Behaviour Research and Therapy45(6), 1319-1333.‏
Nasir, R., Zamani, Z. A., & Khairudin, R. (2010). Effects of family functioning, self-esteem, and cognitive distortion on depression among malay and Indonesian juvenile delinquents. Procedia-Social and Behavioral Sciences7, 613-620.
Nordahl, H. M., Holthe, H., & Haugum, J. A. (2005). Early maladaptive schemas in patients with or without personality disorders: Does schema modification predict symptomatic relief?. Clinical Psychology & Psychotherapy12(2), 142-149.‏
Ota, M., Takeda, S., Pu, S., Matsumura, H., Araki, T., Hosoda, N., ... & Kaneko, K. (2020). " The relationship between cognitive distortion, depressive symptoms, and social adaptation: A survey in Japan": Corrigendum.
Özdel, K., Taymur, İ., Guriz, S. O., Tulaci, R. G., Kuru, E., & Turkcapar, M. H. (2014). Measuring cognitive errors using the Cognitive Distortions Scale (CDS): Psychometric properties in clinical and non-clinical samples. PloS one9(8), 1-7
Paast, N., Khosravi, Z., Memari, A. H., Shayestehfar, M., & Arbabi, M. (2016). Comparison of cognitive flexibility and planning ability in patients with obsessive compulsive disorder, patients with obsessive compulsive personality disorder, and healthy controls. Shanghai archives of psychiatry28(1), 28-34.
Peris, T. S., Bergman, R. L., Asarnow, J. R., Langley, A., McCracken, J. T., & Piacentini, J. (2010). Clinical and cognitive correlates of depressive symptoms among youth with obsessive compulsive disorder. Journal of Clinical Child & Adolescent Psychology39(5), 616-626.‏
Puri, P., Kumar, D., Muralidharan, K., & Kishore, M. T. (2021). Evaluating schema modes and cognitive distortions in borderline personality disorder: A mixed‐method approach. Journal of Clinical Psychology,1-12.‏
Riso, L. P., Froman, S. E., Raouf, M., Gable, P., Maddux, R. E., Turini-Santorelli, N., ... & Cherry, M. (2006). The long-term stability of early maladaptive schemas. Cognitive Therapy and Research30(4), 515-529.‏‏
Rector, N. A., Bartha, C., Kitchen, K., Katzman, M., & Richter, M. (2016).Obsessive-compulsive disorder An information, Center for Addiction and mental health, Canada.
Roberts, M. B. (2015). Inventory of Cognitive Distortions: Validation of a Measure of Cognitive Distortions Using a Community Sample, PCOM Psychology Dissertations. 325.
Sasso L, Cheryl A. Exploring the relationship between neurocognitive personality traits. Pepperdine University Dissertation; 2007
Shariatzadeh, M., Vaziri, S., & Mirhashemi, M. (2015). Comparison of Early Maladaptive Schemas in Patients with Obsessive-Compulsive Disorder, Patients with Obsessive-Compulsive Personality Disorder with Healthy Individuals. Mediterranean Journal of Social Sciences6(4), 171-171.‏
Starcevic, V., Berle, D., Brakoulias, V., Sammut, P., Moses, K., Milicevic, D., & Hannan, A. (2013). Obsessive–compulsive personality disorder co-occurring with obsessive-compulsive disorder: conceptual and clinical implications. Australian & New Zealand Journal of Psychiatry47(1), 65-73.‏
Stein, D. J. (2013). Obsessive compulsive disorder. South African Journal of Psychiatry19(3), 7
Taher, T. M. J., Al-fadhul, S. A. L., Abutiheen, A. A., Ghazi, H. F., & Abood, N. S. (2021). Prevalence of obsessive-compulsive disorder (OCD) among Iraqi undergraduate medical students in time of COVID-19 pandemic. Middle East Current Psychiatry28(1), 1-8.‏
Thamby, A., & Khanna, S. (2019). The role of personality disorders in obsessive-compulsive disorder. Indian journal of psychiatry61(Suppl 1), S114-118.
Thimm, J. C. (2010). Mediation of early maladaptive schemas between perceptions of parental rearing style and personality disorder symptoms. Journal of behavior therapy and experimental psychiatry41(1), 52-59.‏
Thomas, K. M., & Duke, M. (2007). Depressed writing: Cognitive distortions in the works of depressed and non depressed poets and writers. Psychology of Aesthetics, Creativity, and the Arts1(4), 204.‏
Wilson, C. J., Bushnell, J. A., Rickwood, D. J., Caputi, P., & Thomas, S. J. (2011). The role of problem orientation and cognitive distortions in depression and anxiety interventions for young adults. Advances in Mental Health10(1), 52-61.‏
Zhang, Y., Li, H., & Zou, S. (2011). Association between cognitive distortion, type D personality, family environment, and depression in Chinese adolescents. Depression research and treatment,1-9.
https://dictionary.apa.org/depression
https://dictionary.apa.org/cognitive-distortion