القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محافظة الجبيل

المستخلص

    هدفت الدراسة للتعرف على دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم بمحافظة الجبيل، لذا إستخدمت الدراسة من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدم المنهج الوصفي المسحي المختلط، التصميم المزجي التتابعي التفسيري من خلال تطوير استبانة دراسة (السبيعي، 2019) يهدف إلى الکشف عن دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل. يتبع ذلک إجراء الحسابات الوصفية للاستبانة وإجراء مقابلة مع قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل للکشف عن القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل، اقتصرت الدراسة على قائدات ومعلمات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل خلال الفصل الدراسي الثاني 1441/1442هـ.
کما اقتصر البحث في القيادة الريادية وأبعادها (الرؤية الاستراتيجية، الابتکار، الاستباقية، المخاطرة)، مجتمعات التعلم. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن وجود الرؤية الاستراتيجية لدى قائدات المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة متوسطة، کما أنن حرص قائدات المدارس الثانوية على الاستباقية في المواقف التعليمية من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة متوسطة. واستعداد قائدات المدارس الثانوية للمخاطرة في اتخاذ القرارات من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة متوسطة. وجاء اهتمام قائدات المدارس بالابتکار وحث معلماتهن عليه من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة عالية. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف المؤهل العلمي، کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة. کما تم تحديد المعوقات التي تواجه القيادة الريادة في مجتمعات التعلم داخل البيئة التعليمية الداخلية والخارجية.
          The study aimed to identify the role of entrepreneurial leadership in learning communities in Jubail Governorate, so the study was used in order to achieve the objectives of the study.  Learning Communities of Secondary School Leaders in Jubail Governorate.  This is followed by conducting descriptive calculations of the questionnaire and conducting an interview with secondary school leaders in Jubail Governorate to reveal the pioneering leadership and its role in learning communities from the point of view of secondary school leaders in Jubail Governorate. The study was limited to secondary school leaders and teachers in Jubail during the second semester 1441/1442 AH.
         The research was also limited to entrepreneurial leadership and its dimensions (strategic vision, innovation, proactivity, risk), and learning communities.  The results of the study concluded that the presence of the strategic vision of secondary school leaders from the teachers' point of view came to a medium degree, and the keenness of secondary school leaders to be proactive in educational situations from the teachers' point of view came to a medium degree.  And the readiness of secondary school leaders to take risks in making decisions from the teachers' point of view was moderate.  The school leaders' interest in innovation and urging their teachers to do so, from the teachers' point of view, came to a high degree.  The results showed that there were no statistically significant differences between the pioneering leadership and its role in the learning communities of secondary school leaders in Jubail from the teachers’ point of view due to the difference in academic qualifications, as well as the absence of statistically significant differences in the pioneering leadership and its role in the learning communities of secondary school leaders in Jubail from the point of view of  The parameters are considered due to the difference in the number of years of experience.  The obstacles facing leadership in leadership in learning communities within the internal and external educational environment were also identified.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

 

 

القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل

 

 

إعــــــــــــــــــداد

عواطف بنت حمدي الشطيطي

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الحادي عشر –  نوفمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


مستخلص الدراسة:

    هدفت الدراسة للتعرف على دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم بمحافظة الجبيل، لذا إستخدمت الدراسة من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدم المنهج الوصفي المسحي المختلط، التصميم المزجي التتابعي التفسيري من خلال تطوير استبانة دراسة (السبيعي، 2019) يهدف إلى الکشف عن دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل. يتبع ذلک إجراء الحسابات الوصفية للاستبانة وإجراء مقابلة مع قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل للکشف عن القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل، اقتصرت الدراسة على قائدات ومعلمات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل خلال الفصل الدراسي الثاني 1441/1442هـ.

کما اقتصر البحث في القيادة الريادية وأبعادها (الرؤية الاستراتيجية، الابتکار، الاستباقية، المخاطرة)، مجتمعات التعلم. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن وجود الرؤية الاستراتيجية لدى قائدات المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة متوسطة، کما أنن حرص قائدات المدارس الثانوية على الاستباقية في المواقف التعليمية من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة متوسطة. واستعداد قائدات المدارس الثانوية للمخاطرة في اتخاذ القرارات من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة متوسطة. وجاء اهتمام قائدات المدارس بالابتکار وحث معلماتهن عليه من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة عالية. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف المؤهل العلمي، کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة. کما تم تحديد المعوقات التي تواجه القيادة الريادة في مجتمعات التعلم داخل البيئة التعليمية الداخلية والخارجية.

الکلمات المفتاحية: القيادة الريادية ، مجتمعات التعلم ، قائدات المدارس، القيادة


study extract

          The study aimed to identify the role of entrepreneurial leadership in learning communities in Jubail Governorate, so the study was used in order to achieve the objectives of the study.  Learning Communities of Secondary School Leaders in Jubail Governorate.  This is followed by conducting descriptive calculations of the questionnaire and conducting an interview with secondary school leaders in Jubail Governorate to reveal the pioneering leadership and its role in learning communities from the point of view of secondary school leaders in Jubail Governorate. The study was limited to secondary school leaders and teachers in Jubail during the second semester 1441/1442 AH.

         The research was also limited to entrepreneurial leadership and its dimensions (strategic vision, innovation, proactivity, risk), and learning communities.  The results of the study concluded that the presence of the strategic vision of secondary school leaders from the teachers' point of view came to a medium degree, and the keenness of secondary school leaders to be proactive in educational situations from the teachers' point of view came to a medium degree.  And the readiness of secondary school leaders to take risks in making decisions from the teachers' point of view was moderate.  The school leaders' interest in innovation and urging their teachers to do so, from the teachers' point of view, came to a high degree.  The results showed that there were no statistically significant differences between the pioneering leadership and its role in the learning communities of secondary school leaders in Jubail from the teachers’ point of view due to the difference in academic qualifications, as well as the absence of statistically significant differences in the pioneering leadership and its role in the learning communities of secondary school leaders in Jubail from the point of view of  The parameters are considered due to the difference in the number of years of experience.  The obstacles facing leadership in leadership in learning communities within the internal and external educational environment were also identified.

 Keywords: entrepreneurial leadership, learning communities, school leaders, leadership

مقدمة الدراسة وخلفيتها

 إن التطور السريع الذي يشهده العالم المعاصر في مجالات المعرفة والتکنولوجيا والاتصالات، يؤثر على المؤسسات التعليمية وعلى طرق التعليم، والتدريب، والإعداد، والتمکين. لذا تطلبت الحاجة لتطبيق نمط جديد في أدارة المؤسسة التعليمية يلائم التغيرات العصرية في احتياجات الطلاب المتغيرة، وتحقيق أهداف المجتمع، فالمدارس اليوم أصبحت مجتمعات تعلم بدل من مجتمعات تعليم ونقل المعرفة والخبرات، ولتتوافق رسالتها ورؤيتها في تحقيق سياسات التعليم ورؤية 2030. وهذا لا يکون إلا بتولي قيادات ريادية تشجع الطلبة والمؤسسة التعليمية والمجتمع للعب أدوار جديدة ومتعددة، وذلک کما تقول صفا المطيري (2019) تکون داعمة للتعليم الريادي.

لهذا تطلب الاهتمام بتطوير وتحويل القيادات التقليدية إلى قيادات ريادية في المدارس، لأنها مسؤولة عن إعداد وصقل أجيال المستقبل بالمعارف والخبرات والاتجاهات والمهارات، من أجل تمکينها من مواجهة التغيرات والتحولات والتطورات في ثورة المعرفة، وتکنولوجيا الاتصالات، والمعلومات بکفاءة، وفعالية. فدور القيادية الريادية في المدرسة کما يوضح Salem (2014: 290) العمل على بناء ثقافة المعرفة والتنمية المستدامة في المجتمع، وبناء جيل متميز في مجلات الإبداع والابتکار في ضوء مجتمعات التعلم، حيث أن مجتمعات التعلم تساعد على نقل الخبرات والمعارف والمهارات لعملية التعليم بالاتصال بين المعلمين وتبادل واستخدام طرق جديدة وتطوير الاستراتيجيات المطبقة لزيادة فاعليتها (مشروع الملک عبد الله بين عبد العزيز لتطوير التعليم، 2014: 10).

فالقائد الريادي يکون قائد غير تقليدي، يقوم بالأعمال بطريقة مميزة ومبتکرة، ويظهر قدرة عالية على فهم البيئة التي تحيط به، ويستثمر کافة الموارد البشرية والمادية أفضل استثمار، لتحقيق ريادة المؤسسة (الجيار،2018). وهذا يعزز أهمية دور القائد الريادي في المدارس الثانوية کما بينتها دراسة (الصالحي، 2018)، وحدد حامد وأرشيد (2007) أبعاد القائد الريادي في قدرته على تحمل المخاطر وتقبل التحدي، المبادرة وإنجاز العمل، توظيف الفرص، استخدام التقنية، التحقق من النتائج، والاهتمام بالجودة والنوعية، وهذا ما أشارت اليه العديد من الدراسات التي تناولت أبعاد القيادة الريادية من أهمها:

دراسة أحمد (2020) التي هدفت إلى تحسين ممارسة القيادات الأکاديمية بجامعة الأزهر لأبعاد القيادة الريادية والتي تمثلت في (بعد الرؤية الاستراتيجية، بعد المبادرة، بعد الإبداع، بعد المخاطرة المحسوبة)، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتم تطبيق استبانة للتعرف على واقع ممارسة القيادات الأکاديمية بجامعة الأزهر لأبعاد القيادية الريادية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن إجمالي درجة ممارسة القيادات الأکاديمية بجامعة الأزهر لأبعاد القيادة الريادية جاءت بدرجة ضعيفة، وأظهرت الدراسة أن تطوير ممارسات القيادة الريادية لابد وأن يسير في خطين متوازيين؛ الأول: ويتعلق بدور القائد باعتباره صانع لريادة الأعمال وفاعل لها، وفيه يتم نمذجة الدور الذي يرکز على اکتشاف الفرص واستثمارها، والثاني: ويتعلق بدور القائد باعتباره مسرع لريادة الأعمال: وفيه يتم نمذجة الدور القائم على التحفيز والدافعية للتأثير على العاملين معه لتوجيه ترکيزهم إلى الفرص، وأوصت الدراسة بضرورة نشر ثقافة الريادة في بيئة العمل الجامعي، واختيار القيادات الجامعية التي تتصف بالريادية، وعقد برامج تدريبية وورش عمل لتحسين ممارسات القيادات الأکاديمية لأبعاد القيادة الريادية.

نلاحظ أن نتائج الدراسات التي تناولت أبعاد القيادات الريادية سواء على صعيد قائد المدرسة، أو المعلمين، أو عمداء الکليات، أو أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، أکدت على أهمية توفر أبعاد القيادة الريادية ودورها في المؤسسات التعليمية، وقيادتها نحو مؤسسات           متميزة مبدعة مبتکرة تنافسية. وأن تکون حاضنه لجميع الأفکار الابتکارية وداعمة للمؤسسات التعليمية سواء داخلياّ أو خارجياّ، ووضع تصورات مستقبلية تطويرية لتطوير المؤسسات           التعليمية والمدارس، لتواکب المتغيرات والتحديات التي تواجه العملية التربوية والتعليمية ومتطلبات المجتمع.

وعليه فإن نتائج الدراسات السابقة التي تناولت مجتمعات التعلم أشارت إلى أهمية التحول إلى مجتمعات تعلم، ورکزت على التعرف على مجتمعات التعلم، وعلى أهمية تفعيل مجتمعات التعلم وتطويرها من خلال اقتراح سيناريوهات وتصورات لبناء مجتمعات تعلم فعالة من خلال قيادات ريادية، وأظهرت الدراسات المعوقات التي تواجه مجتمعات التعلم من عدم وجود هياکل تنظيمية وقيادة تشارکية ريادية مثل دراسة (الرويلي،2021)، Zhang) & Wang، 2020)، (Capenter, 2015)

أما هذه الدراسة فإنها تتناول أبعاد القياد الريادة في الفکر الإداري التربوي، حيث تم اختيار الأبعاد الرئيسية التي تم تناولتها في أکثر الدراسات المختلفة، والتي تعتقد الباحثة أن هذه الأبعاد الأربعة ( الرؤية الإستراتيجية، الابتکار، الاستباقية، المخاطرة) الأکثر مناسبة لإجراء الدراسة عليها، وتفرد الدراسة الحالية بها مجتمعة ودورها في مجتمعات التعلم، والتي تسعى الدراسة الکشف عن دور هذه الأبعاد لدى فئة هامة هن القيادات الريادية في المدارس الثانوية (مديرات ومعلمات) في تعزيز مجتمعات التعلم في مدارس محافظة الجبيل.

يتبين مما سبق أن القيادة الريادية حظيت بعناية کبيرة من المتخصصين والباحثين، حيث ظهرت إيجابياتها على تحسين وتطوير أداء المعلمين والعاملين في المؤسسات التعليمية، ونتائجه في جودة التعليم، وتعزيز مکانة المدرسة في التميز والأبداع، وأصبح الحاجة ضرورية في المدارس الثانوية، من أجل ريادية المدرسة، وإدارتها بطرق إبداعية واستباقية لتتميز في المجتمع، لذا جاءت الدراسة الحالية محاولة لسد الفجوة وکشف دور القيادة الريادية في بناء وتعزيز مجتمعات تعلم فعالة تلائم التغيرات السريعة في متطلبات العملية التعليمة، وقادرة على التنبؤ ومواجهة التحديات المستقبلية. الدراسة الحالية تسعى للکشف عن القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل، والتي لم تتناولها أي دراسة من الدراسة السابقة في هذا النطاق، حيث اقتصرت على تناول أبعاد القيادة الريادية ودورها في مجالات مختلفة، ولم تتناول دورها في مجتمعات التعلم بشکل مباشر، وخاصة في مدارس محافظة الجبيل.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

تواجه المؤسسات التعليمة والمدارس الثانوية خاصة العديد من التحديات التي لها علاقة بالتطورات التقنية والعلمية والثورة المعرفية التي أدت إلى تغيير ونقلة نوعية في الاتجاهات التربوية والنظريات الإدارية، وتسعى في ضوئها المدارس الثانوية أن تواکب هذه التغيرات والتطورات النوعية في المجالات التربوية ، لتلبية حاجات الطلاب وتحقيق أهداف المجتمع والدولة، وهذه تحديات کبيرة على الإدارة التقليدية التي لا تستطيع مواجهتها والتکيف معها، وبدا لزاماّ على إدارات المدارس الثانوية أن تتبنى مفاهيم الريادية والإبداع وتحديث أساليب التعليم وتجويد البيئة المدرسية، من أجل تحسين المخرجات و صقل  الطلبة بعقلية مبدعة يکون لهم دور فاعل في تطوير وتقدم الوطن.

وانطلاقاّ من تلک التوجهات الحديثة جاء اهتمام الباحثين لدراسة القيادات الريادية          في المؤسسات التعليمية والمدارس الثانوية، منها دراسة الصالحي (2018)،  ودراسة           ( سرحان والمخلافي، 2019) التي أوصت ضرورة ممارسة القيادة الريادية في الجامعات، وتوفير بيئة عمل محفزة للعمل الريادي،  ودراسة معوض (2019) التي أشارت إلى معوقات تنمية القيادات الريادية للطالبات، وأيضاّ ما أشار إليه تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (2019-2020) عن المملکة العربية السعودية بان النتائج تشير إلى الحاجة إلى تعليم أساسي وثانوي يشجع على الابتکار والاکتفاء الذاتي والمبادرة الشخصية. وما تلاحظه الباحثة من خلال الواقع الملموس ما تعانيه الإدارة المدرسية من مشاکل وتحديات تؤدي الى تدني في الأداء وانعکاسه على وجودة التعليم، تحاول الدراسة الحالية للإجابة على السؤال الرئيس التالي:

ما دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل؟

يتفرع منه التساؤلات التالية:

-           ما دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى القائدات من وجهة نظر معلمات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل؟

-           هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (α ≤ 0.05) لاستجابات المعلمات حول دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل تعزى للخبرة والمؤهل العلمي؟

-ما الصعوبات التي تواجه القائد الريادي ليحقق مجتمعات تعلم فاعلة من وجهة نظر القائدات؟

أهداف الدراسة:

-           تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم بمحافظة الجبيل.

-           التعرف على متطلبات القيادة الريادية لبناء مجتمعات التعلم.

-           التعرف على الأسس الفکرية والنظرية للقيادة الريادية في ضوء أدبيات الفکر الإداري المعاصر.

-           التعرف على الصعوبات التي تواجه القائد الريادي لتحقيق مجتمعات تعلم فاعلة.

أهمية الدراسة:

تکمن أهمية الدراسة في التعرف على آراء المعلمات حول واقع ممارسة القيادة الريادية لدى قائدات المدارس الثانوية في ضوء مجتمعات التعلم بمحافظة الجبيل کما وتکتسب أهميتها من خلال کونها:

-       يمکن أن يفيد القائمون على التعليم في وزارة التعليم بتزويدهم بتغذية راجعة عن واقع ممارسة القيادة الريادية في ضوء مجتمعات التعلم ودورها في زيادة فاعلية القيادة المدرسية.

-      قد يسهم البحث في توعية قائدات المدارس بأهمية مشارکة المعلمات في اتخاذ القرارات المدرسية.

-      يمکن أن يفيد الباحثون في مجال القيادة التربوية وتفتح المجال أمامهم لإجراء بحوث مشابهة.

-      يمکن أن يسهم البحث في تقديم مقترحات تزيد من فاعلية القيادة التربوية في اتخاذ القرارات التربوية.

مصطلحات الدراسة:

     القيادة الريادية: يعرف الدوسري (2016، 333) أنها نمط قيادي منظم واع وهادف، تتوفر فيه روح المبادرة والجرأة على المألوف والاستعداد لتحمل المخاطر، وتقديم الحلول المبتکرة للصعوبات المتوقعة وغير المتوقعة يقوم بها القائد من أجل تحقيق أهداف العملية التعليمية.

ويحدد في هذا البحث التعريف الإجرائي التالي: التأثير في الأخرين لتحقيق أهداف المنظمة التعليمية بشکل ابداعي رؤية طموحة وتقليل المخاطر والابتکار للاستفادة من الفرص المتاحة وتحمل المسؤولية.

     مجتمعات التعلم: عرفت هوارد (Hord, 1997) مجتمعات التعلم المهنية بأنها: المجتمع الذي يکون فيه المعلمون وإدارة المدرسة في سعى دائم للمشارکة في التعلم، والبناء على هذا التعلم، بهدف تعزيز فاعليتهم المهنية، بما يعود بالفائدة على الطلاب، وهذا ما يمکن تسميته بمجتمعات التطوير والبحث المستمر.

الإطار النظري:

ويشمل الإطار النظري محورين هما المحور الأول: الأسس والمفاهيم للقيادة الريادية المدرسية، والمحور الثاني: الأسس النظرية لمدخل مجتمعات التعلم

المحور الأول: الأسس النظرية للقيادة الريادية المدرسية

-         القيادة الريادية في المؤسسات التعليمية

تعد القيادات الريادية في المؤسسات التعليمية بطاقمها التعليمي، قادرة على الصمود والنجاح في تحقيق أهدافها، وتلبية تطلعات المجتمع بالتطور والتقدم، فهي تترجم فلسفة المجتمع على شکل مناهج وأفکار تعليمية وأساليب تدريس في الغرف الصفية.

أما مصطلح القيادة الريادية فهو نوع من القيادة التي تعتمد على الرؤية الإستراتيجية والإبداع والمخاطرة والمبادأة، وتضمن الريادية مجموعة من الإجراءات اللازمة لإيجاد شيء مختلف ذي قيمة، ويتم ذلک من خلال تکريس واستثمار الوقت والجهد بکفاءة عالية، مما يدفع إلى إيقاظ الروح الريادية داخل المنظمات، التي تؤدي إلى اکتشاف الفرص واستثمارها بعقلية استباقية، وتنظيم وتنسيق الموارد لإيجاد الميزة التنافسية، من خلال عملية الإبداع والإنتاجية والعمل الجاد (الجيار،2018، ص. 233). وقدرتها في التأثير وتوجيه أداء العاملين نحو تحقيق الأهداف التنظيمية التي تشمل تحديد واستغلال الفرص (Renko,2018,P55).

 إن قيادة المؤسسات التعليمية بأسلوب ريادي، يمکن القائد في التأثير على سلوک العاملين في المؤسسة التعليمية، من أجل تنظيم جهودهم وتعزيز التعاون نحو تحقيق الأهداف والغايات المشترکة بينهم، ويعتبر تطوير مستوى أدائهم وتحسين العملية التعليمية وقدرتهم على تحمل المخاطر واستثمار الفرص، واتخاذ القرارات الجريئة هي عملية ديناميکية.

 ومن الضروري أن يکون لدى للقائد الريادي رؤية واضحة وتقديم الجديد للتغيير، وتنفيذ أفکار جديدة، وإيجاد حلول مبتکرة لمواجهة التحديات والصعوبات المختلفة (مغاوري، 2017، ص.545). وتکمن أهمية الأداء الريادي في امتلاک القائد الريادي أفکاراّ إبداعية، تميزه عن غيره من العاملين، ولديه ثقة بنفسه، ويعتبر شخصية مجددة تقدم منتجات جديدة ولا يفوت الفرص (النجار والعلي، 2010).

في ظل التعقيدات والتحديات المختلفة التي تواجه المدرسة مثل المطالب المتزايدة لتحسين جودة التعليم في المدارس العامة، والتغيرات السريعة في البيئة، والنقص المتزايد في الموارد والأموال المدرسية Malindi,2010,p78) Xaba &)

مما سبق يتضح أن القيادة الريادية ضرورية في الوقت الحاضر لإدارة المدارس التعليمية، ولابد أن يکون القائد المدرسي ريادي من خلال امتلاکه القدرات والمهارات والسمات الشخصية التي تساعده في قيادة الأخرين والتأثير فيهم، وتمکنهم في جعل المدرسة مجتمع تعلم، ولا يکون قائد ريادي إذا لم تکن لديه رؤية واضحة ويمتلک قدرات التفکير الإستراتيجي والإبداعي والقيام بالاستباقية أو المبادأة وتحمل المخاطرة في اتخاذ القرارات الجديدة، من أجل التطوير و حل المشکلات بطريقة إبداعية، إن تطبيق وممارسة القيادة الريادية بنجاح في الحياة التعليمية في المدرسة والصف والأنشطة المدرسية ، يمکن من الاستفادة من الفرص واستثمارها بغرض الارتقاء بالمستوى التعليمي والتربوي والاجتماعي والثقافي للطلبة.  .

1-   أبعاد القيادة الريادية Entrepreneurial Leadership Dimensions

لقد تعددت أنواع أبعاد القيادية في الأدب التربوي، وقد تم تناول هذه الأبعاد من قبل الکتاب والباحثين حسب اهتماماتهم ومتطلبات الدراسات، إن الکفاءات الشخصية التي تم تحديدها لقادة ريادة الأعمال، الاستباقية، والابتکار، والمخاطرة، وهي أکثر الکفاءات التي يتم الاستشهاد بها، والتي تشير إلى توجهات القيادة الريادية على المستويين الشخصي والتنظيمي , 2014)) Pihie &Asimiran &    Bagheri

وتتمثل أبعاد القيادة الريادية في تحمل المخاطرة والاستقلال والإبداع والرؤية ووحدة المنافسة (2014 ,Bojko). بينما صنفت إلى القدرة على الاتصال، القدرة الإبداعية والابتکار، القدرة الرقمية، القدرة على إدارة الموارد البشرية، تطوير الذات، المبادرة، إدارة المخاطر، المنافسة، التفاعل والتواصل مع الآخرين، اتخاذ القرارات، حسن التصرف، العلاقات الاجتماعية، استيعاب المعرفة اللازمة للعمل، التنبؤ بالمشکلات. (Chou, el at.2017) وتضمنت الرؤية الاستراتيجية، والإبداع، الميل تجاه المخاطرة، والمبادأة أو الاستباقية (الجيار2018، ص 237). وأيضاّ شملت أبعاد القيادة الرؤية، الإلهام، التواصل، والثقة (عبد الحليم ومرسال،              2018، ص. 294).

 ويصنف معوض والضويان (2019، ص.77) أبعاد القيادة الريادية کما يلي:

-  الرؤية في تحقيق الأهداف، وفهم القواعد والسياسات، وتخطيط ودراسة الأولويات، واتخاذ القرارات الإبداعية.

-  والمبادأة، التعبير عن الأفکار الإبداعية، التفاعل الإيجابي، تبادل الخبرات، إدارة النزاعات والخلافات بطريقة ابتکارية، حل المشکلات، التغذية الراجعة.

-  الثقة والاستثمار في الفرص، استخدام التکنولوجيا، الحاجة إلى النجاح والتنمية الشخصية، الاستقلال، التعلم من الأخطاء وتحمل المسؤولية.

     مما سبق يتضح للباحثة أن أکثر الکفاءات التي يتم تناولها في الفکر الإداري التربوي للقيادة الريادية، تتمثل بالرؤية الإستراتيجية، الإبداع، الاستباقية، المخاطرة.

المحور الثاني: الأسس النظرية لمدخل مجتمعات التعلم

1-         مفهوم مجتمعات التعلم

حاول الباحثون والکتاب في الأدب التربوي تعريف مجتمع التعلم من زوايا مختلفة، يعکس ذلک حرصهم في إبراز هذا المفهوم، ويرى توفيق (2017، ص.140) أن مجموعات التعلم هي مکونة من مجموعات من الأشخاص ذوي الرؤية المشترکة، يعملون معاّ لتحقيق إنجازات في المجتمع المهني مع الآخرين، من أجل المساهمة في تطوير معارفهم ووعيهم ووعي المجتمع المهني.

وهم مجموعة من الأفراد يرتبطون بالعالم المحيط بهم يـسود بينهم التفاعـل،             ويـشترکون فـي ثلاثة خصائص، التفکير الإبداعي، والتعلم مدى الحيـاة، والـتعلم التعـاوني (Senge, 1990,P.21). وينظر إلى مجتمع المعرفة على أنه أحد مجتمعات التعلم القائمة على التعلم ومعالجة المعلومات من خلال التحليل والنقد، والتعرف على مضامين المعلومات ومراعاة معانيها بغرض الابتکار والاستنباط (على، 2017، ص.128). ومجتمعات التعلم الناجحة هي التي تتفق مع حاجات البيئة الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة بشکل متواصل، وتستعمل کل مواردها المادية والفکرية النظامية وغير النظامية، في المدرسة وخارج المدرسة، وذک وفقاً لجدول عمل يمکن کل فرد من النمو والاشتراک مع الآخرين.(2011, P78 Abbott,).

وتتسم مجتمعات التعلم في المدارس التي يعمل فيها الطاقم الإداري والتعليمي بخمس خـصائص مشترکة، تبنـي قيادة تشارکية داعمة، وضع رؤيـة وقـيم مشترکة، الإبداع الجماعي، توفير ظروف داعمة، وتبادل نتائج الممارسات الشخصية (حيدر ومحمد، 2006، ص.39).

ويتبين للباحثة أن مجتمعات التعلم، هي التي يجب أن تکون عليها المدارس اليوم، فالمدارس التي لم تتحول إلى مجتمعات تعلم ،  تظل مجتمعات تقليدية تعتمد على التلقين والترکيز على المعلم في العملية التعليم، وتکون بيئتها المدرسية عائق أمام الإبداع والابتکار ومواکبة التطورات والتحديات العصرية، وأن من يستطيع تحول المدارس التقليدية إلى مجتمعات تعلم هي القيادات الريادة في المدرسة التي ترتبط مع بعضها البعض ، من خلال  القيادة التشارکية التي تمتلک رؤية وقيم وأهداف مشترکة، تعمل على خلق بيئة إبداعية تفاعلية  جماعية، تؤدي إلى تطوير قدراتهم ومهاراتهم  وتوفير فرص التعلم مدى الحياة على مستوى  الفرد والجماعة.

وبناء على ما سبق فإن مجتمعات التعلم تتکون من القادة الريادين المؤهلين على مستوى المدارس والذين يوجهون جهودهم وطاقاتهم لتکون مجتمعات التعلم فعالة، ولهذا لابد أن توفر لهم الدعم المستمر لتنفيذ واستدامة قيادة المعلم الريادية، من أجل إيجاد مناخ مدرسي يعزز ثقافة الإبداع والابتکار وتقبل الأفکار الجديدة، وهذا يدعم بيئة التعلم للمعلمين والطلاب بشکل إيجابي، وقادر على مواکبة التغيرات في العملية التعليمية ومواجهات تحديات العصر.  

حدود الدراسة:

-      الحد الموضوعي: اقتصر البحث في القيادة الريادية وأبعادها (الرؤية الاستراتيجية، الابتکار، الاستباقية، المخاطرة)، مجتمعات التعلم.

-      الحد البشري: تقتصر الدراسة على قائدات ومعلمات المدارس الثانوي بمحافظة الجبيل.

-      الحد المکاني: اقتصر البحث على المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل.

-      الحد الزماني: طبق البحث خلال الفصل الدراسي الثاني 1441/1442هـ.

منهجية الدراسة:

 من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدم المنهج الوصفي المسحي المختلط، التصميم المزجي التتابعي التفسيري حيث يوضح کروسول (2014 ص 379) بأن التصميم المزجي التتابعي يتضمن مرحلتين المرحلة الأولى هي مرحلة الدراسة الکمية حيث يجمع الباحث فيها البيانات ويحللها ثم تؤخذ نتائج هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة الدراسة النوعية.

مجتمع الدراسة:

      يتکون مجتمع الدراسة من جميع مديرات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل والبالغ عددهن (15) قائدة وجميع معلمات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل والبالغ عددهن (294) معلمة (إدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، 1442هـ).

عينة الدراسة:

      تم اختيار (5) قائدات بطريقة عشوائية بسيطة بما يمثل نسبة 33.3% تقريبا من قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل، ومن هذه المدارس المختارة تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية بسيطة من کل مدرسة بنسبة 50% تقريباً وبذلک يصبح مجموع العينة (197) معلمة.

أدوات الدراسة:

-   لتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير استبانة دراسة (السبيعي، 2019) هي مقسمة إلى البيانات الديموغرافية للمشارکات تتمثل في (الحالة الوظيفية، الدرجة العلمية، الخبرة) وقسم لأبعاد القيادة الريادية ويتکون من أربع مجالات:

-      المجال الأول: الرؤية الإستراتيجية.

-      المجال الثاني: الابتکار.

-      المجال الثالث: الاستباقية.

-      المجال الرابع: المخاطرة.

-      المقابلة وتتکون من عدة أسئلة عن القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم من وجهة نظر قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل.

صدق أدوات الدراسة:

أ- الصدق الظاهري "صدق المحکمين": 

بعد الانتهاء من تطوير استبانة دراسة (السبيعي، 2019) تم عرضها على خمسة من المحکمين من ذوي الاختصاص والخبرة في الإدارة التربوية تخصص إدارة تربوية وتعليمية، لإبداء أراءهم وملاحظاتهم حول فقرات الاستبانة وذلک من حيث مدى ارتباط کل فقرة من فقراتها بالمحور الذي تنتمي إليه، ومدى وضوح کل فقرة وملائمتها لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله، وقد تم اتفاق أغلب المحکمين على صلاحية استخدام الاستبانة ومناسبتها.

ب- صدق القياس الاتساق الداخلي:

     يقصد بصدق الاتساق الداخلي مدى اتساق کل عبارة من عبارات الاستبانة مع المحور الذي تنتمي اليه هذه العبارة، وقد تم حساب الاتساق الداخلي للاستبانة وذلک من خلال حساب معاملات الارتباط بين کل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلية للمحور نفسه.

جدول رقم (3) معامل ارتباط کل فقره مع المحور

رقم العبارة

المحور

معامل الارتباط

رقم العبارة

المحور

معامل الارتباط

رقم العبارة

المحور

معامل الارتباط

رقم العبارة

المحور

معامل الارتباط

1

الرؤية الاستراتيجية

** 0.461

6

الابتکار

** 0.659

11

الاستباقية

** 0.559

16

المخاطرة

** 0.687

2

** 0.698

7

** 0.688

12

** 0.348

17

** 0.668

3

** 0.550

8

** 0.698

13

** 0.466

18

** 0.734

4

** 0.533

9

** 0.709

14

** 0.718

19

** 0.668

5

** 0.611

10

** 0.714

15

** 0.669

20

** 0.727

* وجود دلالة عند مستوى 0.01

يلاحظ من الجدول (3) أن جميع معاملات الارتباطات لجميع الفقرات موجبة الإشارة ودالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، أي أن فقرات الدراسة تتمتع جميعها بصدق اتساق داخلي جيد في مجتمع الدراسة الحالية.

الصدق البنائي: يعتبر الصدق البنائي أحد مقاييس صدق الأداة الذي يقيس مدى تحقيق الأهداف التي تريد الأداة الوصول إليها، ويبين مدى ارتباط کل محور من محاور الدراسة بالدرجة الکلية لعبارات الاستبانة.

جدول رقم (4) معامل الارتباط بين کل محور والدرجة الکلية للاستبانة

م

المحور

معامل بيرسون للارتباط

القيمة الاحتمالية(sig)

1

الرؤية الاستراتيجية

0.683

0.000*

2

الابتکار

0.897

0.000*

3

الاستباقية

0.810

0.000*

4

المخاطرة

0.734

0.000*

* وجود دلالة عند مستوى 0.05

يبين جدول (4) أن جميع معاملات الارتباط في جميع محاور الاستبانة دالة إحصائيا عند مستوى معنوية (0.05) وبذلک تعتبر جميع محاور الاستبانة صادقة لما وضعت لقياسه.

ثبات أداة الدراسة:

لکي يتم التأکد من ثبات الاستبانة تم استخدام طريقة حساب الثبات بطريقة ألفا کرومباخ، حيث تم حساب معامل الثبات معامل ألفا کرومباخ (Cronbach's Alpha (α)) لعبارات البحث والبالغة 20 عبارة موزعة على أربع محاور، الرؤية الاستراتيجية 5 عبارات، الابتکار 5 عبارات، الاستباقية 5 عبارات، المخاطرة (5) عبارات، وکانت النتائج کما هي مبينة في جدول (5).

جدول (5) معامل ألفا کرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة

محاور الاستبانة

عدد العبارات

ثبات المحور

الرؤية الاستراتيجية

5

0.747

الابتکار

5

0.851

الاستباقية

5

0.795

المخاطرة

5

0.727

معامل الثبات العام

20

0.785

ويتضح من النتائج الموضحة في الجدول (5) أن معامل ألفاکرونباخ کانت مرتفعة لجميع المحاور وتراوحت بين (0.727، 0.851)، کذلک کانت قيمة معامل ألفاکرونباخ لجميع عبارات الاستبانة (0.785)، وهذا يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات يمکن الاعتماد عليها في التطبيق الميداني للبحث.

عرض النتائج ومناقشتها:

هدفت النتائج للتعرف على القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل ولتحقيق ذلک تمت الإجابة عن أسئلته وفق تسلسلها وفيما يلي عرض لذلک:

أولا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشته والذي نص على:

1/ ما دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات؟

للإجابة على هذا السؤال تم عرض دور الأبعاد الأربعة وهي :( المخاطرة، المبادرة، الابتکار، الرؤية الاستراتيجية) کل بعد على حدة ومن ثم تريبيها وذلک من خلال الإجابة على الأسئلة الفرعية التالية:

أ‌-    إجابة المحور الأول من السؤال الأول (الرؤية الاستراتيجية): لتوضيح دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم في المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل، قيما يتعلق ببعد الرؤية الاستراتيجية، تم استخدام المتوسطات الحسابية، والانحراف المعياري لاستجابات أفراد عينة الدراسة کما تم ترتيب العبارات حسب المتوسط الحسابي لکل منها کما يلي:

جدول (6) دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد الرؤية الاستراتيجية

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

1

أتنبأ بالمخاطر والتحديات المستقبلية التي تواجه عملنا في المدرسة توجد في المدرسة

2.58

1.308

4

2

أتمکن من التخطيط وإدارة أولويات عملي في المدرسة

2.52

1.377

5

3

أشارک مع زميلاتي في صياغة وتطوير رؤية المدرسة لتکون المدرسة مميزة

3.25

1.303

1

4

رؤية محددة وواضحة في أن تکون مجتمع تعلم

2.97

1.398

2

5

أقترح خطط لتطوير المدرسة

2.61

1.291

3

المتوسط الحسابي

2.88

       من خلال دراسة الجدول رقم (6) أعلاه تبين لنا أن المتوسطات الحسابية تراوحت ما بين (3.25) و (2.52) حيث حصلت الفقرة رقم (3) على أعلى متوسط بلغ (3.25) وتنص هذه العبارة على أنه " أشارک مع زميلاتي في صياغة وتطوير رؤية المدرسة لتکون المدرسة مميزة " ، تليها الفقرة رقم (4) بمتوسط (2.97) وتنص عبارتها على أنه " رؤية محددة وواضحة في أن تکون مجتمع تعلم" ، أما الفقرة رقم (2) فقد حصلت على أقل متوسط بلغ (2.52) وتنص عبارتها على أنه " أتمکن من التخطيط وإدارة أولويات عملي في المدرسة " وتليها  الفقرة رقم (1) بمتوسط (2.58) و تنص العبارة على أنه " أتنبأ بالمخاطر والتحديات المستقبلية التي تواجه عملنا في المدرسة توجد في المدرسة".

ب‌-     إجابة المحور الثاني من السؤال الأول (الابتکار): تم استخدام التکرارات، النسب المئوية، المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية باستخدام البرنامج الإحصائي Spss، لمعرفة دور القيادة في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد الابتکار من وجهة نظر المعلمات ويوضح الجدول رقم (7) المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري ودرجة الموافقة لإجابات أفراد عينة البحث على العبارات.

جدول (7) دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد الابتکار

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

1

يسود في المدرسة ثقافة الابتکار والإبداع

3.82

1.277

2

2

أتمکن من إيجاد الأفکار الجديدة والأساليب الجديدة لحل المشکلات.

3.22

1.487

5

3

تنفذ الأفکار والأساليب بطريقة مستحدثة وفريدة.

3.85

1.085

1

4

أشجع على توليد الأفکار الجديدة.

3.63

1.266

3

5

توفر بيئة ابتکارية في المدرسة تساعد المعلمات والطالبات على الابتکار والإبداع

3.30

1.296

4

المتوسط الحسابي

3.53

من خلال دراسة الجدول رقم (7) أعلاه تبين لنا أن المتوسطات الحسابية تراوحت ما بين (3.85) و (3.22) حيث حصلت الفقرة رقم (3) على أعلى متوسط حسابي بلغ (3.85) وتنص هذه العبارة على أنه " تنفذ الأفکار والأساليب بطريقة مستحدثة وفريدة." وتليها الفقرة رقم (1) حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.82) وتنص العبارة على أنه "ت يسود في المدرسة ثقافة الابتکار والإبداع " أما الفقرة رقم (2) فقد حصلت على أقل متوسط حسابي حيث بلغ (3.22) وتنص العبارة على أنه " أتمکن من إيجاد الأفکار الجديدة والأساليب الجديدة لحل المشکلات." وتليها الفقرة رقم (5) بمتوسط (3.30) والتي تنص على أنه " توفر بيئة ابتکارية في المدرسة تساعد المعلمات والطالبات على الابتکار والإبداع ".

وبذلک نصل إلى أن المتوسط الحسابي لکافة استجابات أفراد عينة البحث لمحور النمو المهني بلغ (3.53) مما يشير إلى اهتمام قائدة المدرسة تهيئة بيئة الابداع والابتکار للمعلمات من وجهة نظر المعلمات بدرجة "عالية".

ج-إجابة المحور الثالث من السؤال الأول (الاستباقية): تم استخدام النسب المئوية، التکرارات، المتوسطات الحسابية

والانحرافات المعيارية باستخدام البرنامج الإحصائي Spss، لمعرفة دور القيادة في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد الاستباقية من وجهة نظر المعلمات ويوضح الجدول رقم (8) المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لإجابات أفراد عينة البحث على العبارات.

جدول (8) دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد الاستباقية

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

1

أنفذ التغيرات المطلوبة قبل ظهور الحاجة الفعلية لها.

1.80

1.343

4

2

أکون سباقة في طرح الأفکار والمبادرات الجديدة.

2.89

0.994

2

3

أضع خطط طارئة للتعامل مع المشاکل قبل حدوثها.

1.06

1.272

5

4

يتوفر في المدرسة المتطلبات اللازمة لنشر ثقافة الاستباقية والمبادأة.

2.02

1.227

3

5

تسهم المدرسة في بناء روح الاستباقية والمبادأة بين المعلمات والطالبات.

3.34

1.342

1

المتوسط الحسابي

2.2

      من خلال دراسة الجدول رقم (8) أعلاه تبين لنا أن المتوسطات الحسابية تراوحت ما بين (3.34) و (1.06) حيث حصلت الفقرة رقم (5) على أعلى متوسط في الموافقة بلغ (3.34) وتنص هذه العبارة على أنه " تسهم المدرسة في بناء روح الاستباقية والمبادأة بين المعلمات والطالبات." وتليها الفقرة رقم (2) بمتوسط (2.89) وتنص عبارتها على أنه " أکون سباقة في طرح الأفکار والمبادرات الجديدة."، أما الفقرة رقم (3) فقد حصلت على أقل متوسط بلغ (1.06) وتنص العبارة على أنه " أضع خطط طارئة للتعامل مع المشاکل قبل حدوثها." وتليها الفقرة رقم (1) بمتوسط (1.80) وتنص عبارتها على أنه "ت أنفذ التغيرات المطلوبة قبل ظهور الحاجة الفعلية لها."

     وبذلک نصل إلى أن المتوسط الحسابي لکافة استجابات أفراد عينة البحث لمحور المتابعة والمحاسبة بلغ (2.2) مما يشير إلى دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد الاستباقية من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجة "متوسطة".

د‌-   إجابة المحور الرابع من السؤال الأول (المخاطرة): تم استخدام النسب المئوية، التکرارات، المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية باستخدام البرنامج الإحصائي Spss، لمعرفة دور القيادة في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد المخاطرة من وجهة نظر المعلمات ويوضح الجدول رقم (9) المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لإجابات أفراد عينة البحث على العبارات.

جدول (9) دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم فيما يتعلق ببعد المخاطرة

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

1

أثق بقدرتي في مواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مدرستي.

3.80

1.343

1

2

أخاطر بتکريس وقتي لنجاح العملية التعليمية في مدرستي.

1.89

0.994

5

3

أتحمل مخاطر نتائج تطبيق الأفکار الجديدة

2.46

1.272

2

4

أمتلک طرق تکنولوجية متطورة للتعامل مع المخاطر.

2.22

1.227

3

5

أتخذ قرارات جريئة بالرغم من الظروف التي تکون فيها حالة عدم التأکد واليقين

1.94

1.342

4

المتوسط الحسابي

2.462

     من خلال دراسة الجدول رقم (9) أعلاه تبين لنا أن المتوسطات الحسابية تراوحت ما بين (3.80) و (1.89) حيث حصلت الفقرة رقم (1) على أعلى متوسط في الموافقة بلغ (3.80) وتنص هذه العبارة على أنه " أثق بقدرتي في مواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مدرستي." وتليها الفقرة رقم (3) بمتوسط (2.46) وتنص عبارتها على أنه " أتحمل مخاطر نتائج تطبيق الأفکار الجديدة "، أما الفقرة رقم (2) فقد حصلت على أقل متوسط بلغ (1.89) وتنص العبارة على أنه " أخاطر بتکريس وقتي لنجاح العملية التعليمية في مدرستي." وتليها الفقرة رقم (5) بمتوسط (1.94) وتنص عبارتها على أنه " أتخذ قرارات جريئة بالرغم من الظروف التي تکون فيها حالة عدم التأکد واليقين"

     وبذلک نصل إلى أن المتوسط الحسابي لکافة استجابات أفراد عينة البحث لمحور المتابعة والمحاسبة بلغ (2.462) مما يشير إلى قدرة قائدة المدرسة على المخاطرة من وجهة نظر المعلمات بدرجة "متوسطة".

الإجابة على السؤال الثاني:

    الذي ينص على "هل تختلف وجهات نظر المعلمات حول القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل باختلاف (المؤهل العلمي وسنوات الخبرة)؟"

-           القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمي للمعلمات: يوضح الجدول رقم (9) نتائج دلالة الفروق في القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمي، باستخدام تحليل "ت" لعينتين مستقلتين (Independent Samples T-Test).

جدول رقم (9) يوضح متغير المؤهل العلمي للمعلمات

المحور

المؤهل العلمي

المتوسط

العدد

قيمة (ت)

احتمال المعنوية

الدلالة الاحصائية

الرؤية الاستراتيجية

بکالوريوس

2.85

205

-0.288

0.774

غير دالة

دراسات عليا

2.89

7

 

الابتکار

بکالوريوس

3.54

205

0.040

0.968

غير دالة

دراسات عليا

3.53

7

الاستباقية

بکالوريوس

3.32

205

-0.265

0.791

غير دالة

دراسات عليا

3.36

7

المخاطرة

بکالوريوس

2.50

205

0.022

0.566

غير دالة

دراسات عليا

2.35

7

عند مستوى الدلالة0.05

      يتضح من الجدول رقم (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف المؤهل العلمي لمحاور البحث الأربعة الرؤية الاستراتيجية، الابتکار، الاستباقية، المخاطرة، حيث کانت قيمة (ت) (-0.288، 0.040، -0.265، 0.022) على الترتيب وهي قيم أعلى من مستوى الدلالة الإحصائية (0.05) وبالتالي تکون قيم غير دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.774، 0.968، 0.791، 0.566).

-      القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل تعزى إلى اختلاف خبرة المعلمات: ويوضح الجدول رقم (10) نتائج تحليل التباين الاحادي (ANOVA) لدلالة الفروق في القيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة للمعلمات.

جدول رقم (10) يوضح متغير سنوات الخبرة للمعلمات

المحور

سنوات الخبرة

المتوسط

العدد

قيمة (ف)

احتمال المعنوية

الدلالة الاحصائية

الرؤية الاستراتيجية

أقل من 5 سنوات

3.06

45

0.319

0.728

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

2.91

77

10سنوات فأکثر

2.83

90

الابتکار

أقل من 5 سنوات

3.25

45

1.229

0.297

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

3.70

77

10 سنوات فأکثر

3.41

90

الاستباقية

أقل من 5 سنوات

3.13

45

1.104

0.337

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

3.48

77

10 سنوات فأکثر

3.27

90

المخاطرة

أقل من 5 سنوات

2.66

45

0.256

0.266

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

3.78

77

10 سنوات فأکثر

3.39

90

عند مستوى الدلالة0.05

يتضح من الجدول رقم (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية للقيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة لمحاور الدراسة الأربعة الرؤية الاستراتيجية، الابتکار، الاستباقية، المخاطرة، حيث کانت قيمة (ف) (0.319، 1.229، 1.104، 0256) على الترتيب وهي قيم أعلى من مستوى الدلالة الإحصائية (0.05) وبالتالي تکون قيم غير دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.728، 0.297، 0.336، 0.266).

ومما سبق نستنتج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة            (α ≤ 0.05) إحصائية للقيادة الريادية ودورها في مجتمعات التعلم من وجهة نظر المعلمات تعزى لاختلاف المؤهل العلمي والخبرة للمعلمات في المحاور الاربعة الرؤية الاستراتيجية، الابتکار، الاستباقية والمخاطرة.

الإجابة على السؤال الثالث:

والذي ينص على ما معوقات دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة الجبيل من وجهة نظرهن؟

وللإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بإجراء مقابلة مع قائدات المدارس لتحديد المتطلبات التي تحتاجها القائدة حتى تستطيع التأثير على المعلمات، من خلال قدرتها على الإقناع  وبناء العلاقات والتواصل فيما بينهن لتحسين جودة الخدمات التعليمية، وأيضاّ قدرتها على تحفيز الطالبات على التعلم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي، واتخاذ القرارات الملائمة التي تخدم العملية التعليمية ومصلحة المدرسة، أجريت المقابلة مع خمس قائدات تم اختيارهم بطريقة عشوائية، تم من خلالها مناقشة دورهن الريادي في مجتمعات التعلم، والمتطلبات اللازمة لتحقيق دور القيادة الريادية في مجتمعات التعلم، وکيف يمکن تحويل المدارس من مدارس تقليدية إلى مجتمعات تعلم مهنية في ضوء تبني نمط القيادة الريادية، ومناقشة التحديات المحتملة والمستقبلية التي تحد من فاعلية مجتمع التعلم في المدرسة، کذلک الصعوبات التي تعوق القائدة الريادية لتحقق مجتمعات تعلم، ومناقشة المبادرات التي تم العمل بها القائدة لتحقيق مجتمعات تعلم فعالة في المدرسة من وجهة نظرهن.

التوصيات:

1-   ضرورة تمکين القيادة المدرسية من الصلاحيات والموارد المادية والبشرية اللازمة لممارسة القيادة الريادية بفعالية، مما يسهم في الميل للمخاطرة والحساسية للمشکلات.

2-   العمل على تفعيل الندوات والمحاضرات في بناء مجتمعات التعلم فاعلة مبتکرة على أسس القيادة الريادية.

3-    ضرورة توفير مجموعة من التسهيلات المادية والمعنوية للبيئة المدرسية لتعزيز المفهوم الريادي لدى القائدات والمعلمات لمواجهة التحديات التي تحد من فاعلية القيادة الريادية ودورها في بناء مجتمعات التعلم.


المراجع

إبراهيم، حسام الدين والمرزوقي، أحمد. (2018). المشکلات التي تواجه مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بسلطنة عمان، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، رقم مجلد (29)، 306 -337.

الجيار، سهير على. (2018). القيادة الريادية، مدخل لتحقيق متطلبات مجتمع المعرفة بالجامعات المصرية، القاهرة، المؤتمر العلمي السنوي، الخامس والعشرون للجمعية، نظم التعليم ومجتمع لمعرفة، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية.

الحکيم، ليث وعلي، أحمد. (2017). الريادة الاستراتيجية وانعکاسها في تطوير المنظمات: المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنموذجا، مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية، کلية الإدارة والاقتصاد، جامعة الکوفة، المجلد (14)، العدد (2)، ص. 47-68.

الحيلة، آمال عبد المجيد عبد القادر ومسلم عبد القادر أحمد. (2018). مدى مساهمة القيادة الريادية في تعزيز المسئولية الاجتماعية لدى العاملين في مجموعة الاتصالات الفلسطينية، کلية فسطين التقنية، فلسطين.

الدوسري، صالح. (2016). تطوير أداء القيادات الإدارية بکليات جامعة شقراء مدخل القيادة الريادية أنموذجاّ، دراسة ميدانية، مجلة کلية التربية جامعة طنطا، 63 (3)، 321 -373.

على، أسماء عبد الرحمن. (2017). مجتمعات المعرفة والتعليم الجامعي في عصر المعرفة، مجلة الخدمة الاجتماعية، الجمعية المصرية للأخصائيين الاجتماعيين، ع (58)، مجلد (10).

                       مشروع الملک عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم (2014). مجتمعات التعلم المهنية، البرنامج الوطني لتطوير المدارس " تطوير"، السعودية: شرکة تطوي الخدمات التعليمية.

                       المطيري، صفاء. (2019). التعليم الريادي، جسر التنمية، المعهد العربي للتخطيط، العدد 149.

Abdullah,Zuraidah;& Ghani,Muhammad. (2014). Professional: ' Learning Community (PLC) in Secondary Schools Community in Malaysia, Hope Journal of Research, 2(2):12-39.

Bojko. T. (2014).  Influence of experience on leader's entrepreneurial leadership and leaders influence on entrepreneurial behavior of employees, BS thesis, university of Twente.

Fazelian, P., & Azimi, S. (2013). Creativity in schools. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 82, 719-723.‏

Thompson, S. (2016). The Role of Academic Deans as Entrepreneurial Leaders in Higher Education Institutions. Innovative Higher Education, 41(1),          75-85.

 

 

المراجع
إبراهيم، حسام الدين والمرزوقي، أحمد. (2018). المشکلات التي تواجه مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بسلطنة عمان، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، رقم مجلد (29)، 306 -337.
الجيار، سهير على. (2018). القيادة الريادية، مدخل لتحقيق متطلبات مجتمع المعرفة بالجامعات المصرية، القاهرة، المؤتمر العلمي السنوي، الخامس والعشرون للجمعية، نظم التعليم ومجتمع لمعرفة، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية.
الحکيم، ليث وعلي، أحمد. (2017). الريادة الاستراتيجية وانعکاسها في تطوير المنظمات: المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنموذجا، مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية، کلية الإدارة والاقتصاد، جامعة الکوفة، المجلد (14)، العدد (2)، ص. 47-68.
الحيلة، آمال عبد المجيد عبد القادر ومسلم عبد القادر أحمد. (2018). مدى مساهمة القيادة الريادية في تعزيز المسئولية الاجتماعية لدى العاملين في مجموعة الاتصالات الفلسطينية، کلية فسطين التقنية، فلسطين.
الدوسري، صالح. (2016). تطوير أداء القيادات الإدارية بکليات جامعة شقراء مدخل القيادة الريادية أنموذجاّ، دراسة ميدانية، مجلة کلية التربية جامعة طنطا، 63 (3)، 321 -373.
على، أسماء عبد الرحمن. (2017). مجتمعات المعرفة والتعليم الجامعي في عصر المعرفة، مجلة الخدمة الاجتماعية، الجمعية المصرية للأخصائيين الاجتماعيين، ع (58)، مجلد (10).
                       مشروع الملک عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم (2014). مجتمعات التعلم المهنية، البرنامج الوطني لتطوير المدارس " تطوير"، السعودية: شرکة تطوي الخدمات التعليمية.
                       المطيري، صفاء. (2019). التعليم الريادي، جسر التنمية، المعهد العربي للتخطيط، العدد 149.
Abdullah,Zuraidah;& Ghani,Muhammad. (2014). Professional: ' Learning Community (PLC) in Secondary Schools Community in Malaysia, Hope Journal of Research, 2(2):12-39.
Bojko. T. (2014).  Influence of experience on leader's entrepreneurial leadership and leaders influence on entrepreneurial behavior of employees, BS thesis, university of Twente.
Fazelian, P., & Azimi, S. (2013). Creativity in schools. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 82, 719-723.‏
Thompson, S. (2016). The Role of Academic Deans as Entrepreneurial Leaders in Higher Education Institutions. Innovative Higher Education, 41(1),          75-85.