دراسة مقارنه بين الکويت وقطر: الصدام بين الواقع والمأمول لتطبيق التعليم خلال جائحة کرونا والتداعيات القيمية الناتجة عن ذلک

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية التربية الاساسية – الکويت

2 کلية التربية الاساسية - الکويت

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى التعرف إلى واقع تطبيق التعليم في ظل جائحة کورونا في دولتي الکويت وقطر والتداعيات القيمية المترتبة على ذلک , والتعرف إلى أوجه التشابه والاختلاف بين دولة الکويت ودولة قطر من حيث الحلول المطبقة في ظل جائحة کورونا, اتبعت الدراسة المنهج المقارن , وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : اعتمدت کلا الدولتين تعطيل المدارس منذ بدء جائحة کورونا بشکل فوري , وتطبيق نظام التعلم الإلکتروني عوضاً عن التعلم الوجاهي وتم تجهيز البنى التحتية اللازمة لذلک , تبين للباحثين بأن من ابرز التداعيات القيمية خلال ازمة کرونا وتطبيق التعلم عن بعد ، ظهور بعض الإيجابيات والتي يجب أن تعزز أکثر بالتعليم بشکل عام اعتماد الطالب على نفسه بالتعلم، التقارب مع الأسرة والوعي للأمور الاجتماعية والمعاني الدينية المرتبطة بمفهوم العلم والتعلم . وهناک أيضا العديد من السلبيات والتي أثرت بشکل واضح علي نتائج التعليم وأصول العملية التربوية توسع ظاهره الغش ومعيار النزاهة عند عدد من الطلبة وحيث الخلط بين مبدأ التعلم کقيمة علمية وسلوک تربوي نابع عن قيمة الفرد الخلقية، وبين اکتساب المعلومات بطريقة غير مشروعة وبعيدة کل البعد عن أصول التعلم, وفي ضوء النتائج أوصى الباحثان بالعمل على الاستفادة الجادة من تجربة التعلم عن بعد فيما يخص التقارب الاجتماعي والتواصل الاسري، ومن جهة أخرى العمل على إيجاد حلول سريعة لظواهر الغش الطلابي وتحفيز الوازع الديني والخلقي والعمل على تعليم أثر تلک الممارسات الدخيلة على التعليم وتوضيح وقع ذلک على المجتمع ونزاهة العاملين بالدولة ومدى تأثر المستوي العملي والفکري للجيل القادم.
This study aims to identify the reality of the application of education in light of the Corona pandemic in the states of Kuwait and Qatar and the value implications of that, and to identify the similarities and differences between the State of Kuwait and the State of Qatar in terms of solutions applied under the Corona pandemic, the study followed the comparative approach, and concluded The study resulted in a set of results, the most important of which are: Both countries have adopted the immediate suspension of schools since the start of the Corona pandemic, and the application of the e-learning system instead of face-to-face learning, and the necessary infrastructure has been prepared for this. Some of the positives, which should be further enhanced by education in general, are the student's self-reliance in learning, closeness with the family and awareness of social issues and religious meanings related to the concept of science and learning. There are also many negatives, which have clearly affected the results of education and the principles of the educational process. The phenomenon of cheating and the integrity criterion for a number of students expands, and the principle of learning as a scientific value is confused with educational behavior stemming from the individual’s moral value, and the acquisition of information illegally and far from the origins of Learning, and in light of the results, the researchers recommended working on making serious use of the distance learning experience with regard to social rapprochement and family communication, and on the other hand working to find quick solutions to the phenomena of student cheating, stimulating religious and moral motivation, and working on teaching the impact of these extraneous practices on education and clarifying the impact of that. The society, the integrity of state workers, and the impact on the practical and intellectual level of the next generation.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

 

دراسة مقارنه بين الکويت وقطر: الصدام بين الواقع والمأمول لتطبيق التعليم خلال جائحة کرونا والتداعيات القيمية الناتجة عن ذلک

 

 

إعداد الباحثين  

عبدالله خالد منصور

استاذ مساعد / کلية التربية الاساسية – الکويت

هديل يوسف الشطي

استاذ مشارک  /  کلية التربية الاساسية - الکويت

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الحادي عشر –  نوفمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى التعرف إلى واقع تطبيق التعليم في ظل جائحة کورونا في دولتي الکويت وقطر والتداعيات القيمية المترتبة على ذلک , والتعرف إلى أوجه التشابه والاختلاف بين دولة الکويت ودولة قطر من حيث الحلول المطبقة في ظل جائحة کورونا, اتبعت الدراسة المنهج المقارن , وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : اعتمدت کلا الدولتين تعطيل المدارس منذ بدء جائحة کورونا بشکل فوري , وتطبيق نظام التعلم الإلکتروني عوضاً عن التعلم الوجاهي وتم تجهيز البنى التحتية اللازمة لذلک , تبين للباحثين بأن من ابرز التداعيات القيمية خلال ازمة کرونا وتطبيق التعلم عن بعد ، ظهور بعض الإيجابيات والتي يجب أن تعزز أکثر بالتعليم بشکل عام اعتماد الطالب على نفسه بالتعلم، التقارب مع الأسرة والوعي للأمور الاجتماعية والمعاني الدينية المرتبطة بمفهوم العلم والتعلم . وهناک أيضا العديد من السلبيات والتي أثرت بشکل واضح علي نتائج التعليم وأصول العملية التربوية توسع ظاهره الغش ومعيار النزاهة عند عدد من الطلبة وحيث الخلط بين مبدأ التعلم کقيمة علمية وسلوک تربوي نابع عن قيمة الفرد الخلقية، وبين اکتساب المعلومات بطريقة غير مشروعة وبعيدة کل البعد عن أصول التعلم, وفي ضوء النتائج أوصى الباحثان بالعمل على الاستفادة الجادة من تجربة التعلم عن بعد فيما يخص التقارب الاجتماعي والتواصل الاسري، ومن جهة أخرى العمل على إيجاد حلول سريعة لظواهر الغش الطلابي وتحفيز الوازع الديني والخلقي والعمل على تعليم أثر تلک الممارسات الدخيلة على التعليم وتوضيح وقع ذلک على المجتمع ونزاهة العاملين بالدولة ومدى تأثر المستوي العملي والفکري للجيل القادم.

الکلمات المفتاحية : الکويت , قطر , التعليم , جائحة کورونا , التداعيات القيمية .


Summary

This study aims to identify the reality of the application of education in light of the Corona pandemic in the states of Kuwait and Qatar and the value implications of that, and to identify the similarities and differences between the State of Kuwait and the State of Qatar in terms of solutions applied under the Corona pandemic, the study followed the comparative approach, and concluded The study resulted in a set of results, the most important of which are: Both countries have adopted the immediate suspension of schools since the start of the Corona pandemic, and the application of the e-learning system instead of face-to-face learning, and the necessary infrastructure has been prepared for this. Some of the positives, which should be further enhanced by education in general, are the student's self-reliance in learning, closeness with the family and awareness of social issues and religious meanings related to the concept of science and learning. There are also many negatives, which have clearly affected the results of education and the principles of the educational process. The phenomenon of cheating and the integrity criterion for a number of students expands, and the principle of learning as a scientific value is confused with educational behavior stemming from the individual’s moral value, and the acquisition of information illegally and far from the origins of Learning, and in light of the results, the researchers recommended working on making serious use of the distance learning experience with regard to social rapprochement and family communication, and on the other hand working to find quick solutions to the phenomena of student cheating, stimulating religious and moral motivation, and working on teaching the impact of these extraneous practices on education and clarifying the impact of that. The society, the integrity of state workers, and the impact on the practical and intellectual level of the next generation.

Keywords: Kuwait, Qatar, education, Corona pandemic, value repercussions.

 

المقدمة

يتميز القرن الحالي بالتطورات والتغيرات المذهلة التي نتجت عن ثورة المعلومات والانفتاح الثقافي , وقد أثرت هذه التغيرات بشکل جذري في مجال التعليم , ونتيجة لها ظهرت مجموعة من الأزمات وأصبحت جزءاً من نسيج الحياة الإنسانية في أي مجتمع وسمة من سمات الحياة المعاصرة , وهذا ما زاد الحاجة إلى التعامل مع الأزمات وتطلب إستراتيجيات وبدائل وأساليب إدارية جديدة للتعامل مع هذه الأزمات وخصوصاً في المجال التعليمي .

تواجه المؤسسات في العصر الحالي العديد من الأزمات التي يجعلها تبحث دائماً عن ابتکار الحلول الملائمة لمواجهتها والحد منها, حيث تعد الأزمة " مجموعة للظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن والمستقر, مما قد يحدث خللاً في الأعمال التي تقوم بها المؤسسات وبالتالي تسبب الأذى والضرر بها, الأمر الذي يستلزم التغيير السريع والفوري لإعادة التوازن إلى المؤسسة, وقد تؤدي هذه الأزمات إلى عدم قيام الأطراف المختلفة بتقديم خدماتها ووظائفها في العلمية التربوية والتعليمية بالصورة المطلوبة، مما يتوجب التّعامل معها بحرفية ومهنية عالية لإيجاد حلول لها، ومنع تکرارها مرة أخرى لتوفير بيئة تربوية تعليمية سليمة خالية من المخاطر"   (Lunenburg,2010 : 4).

وتشکل جائحة کورونا (19-COVID) الأزمة التي واجهت قطاع التّعليم في العام الدّراسي 2019/2020 ومازالت مستمرة في العام 2020/2021. وقد أدى الانتشار السريع للفيروس لإحداث تحديات کبيرة للمنظمات والأشخاص حول العالم من النواحي النفسية والاجتماعية والتّعليمية ، والتي اقتضت استجابة فورية من الإدارات والدول (Lunn, 2020).

وکانت استجابة دولة قطر للجائحة قد تمحورت حول الاستفادة من المنظومات تکنولوجية وتطبيقات التعلم عن بعد المتوفرة، لا سيما وأن التجربة ليست جديدة کليا على مؤسسات القطاع,  فالمراحل التي اتبعتها وزارة التربية والتعليم العالي تشبه إلى حد کبير ما اتخذته شقيقاتها في دول المجلس,  فقد أصدرت الوزارة مثلا قرارا بتسهيل عودة الطلبة المبتعثين، ولکنها استثنت منهم الطلبة المسجلين في مقررات مهارية عملية, وعلى مستوى المستقبل ، حولت البعثات إلى مؤسسات داخل قطر، باستثناء التخصصات غير المتوفرة محليا .          (العلي , 2020)

أما في دولة الکويت فقد وضعت حکومة دولة الکويت متمثله بوزارة التربية و التعليم العالي على قائمة أولوياتها للحفاظ على سلامة الطلبة داخل الکويت وخارجها, وبناء على ذلک وجهت بتعليق الدروس في المؤسسات المحلية وترتيب إجراءات عودة الطلبة المبتعثين, کما تم التفاعل الإيجابي مع الاحتياجات المستجدة للطلبة المبتعثين الذين فرضت عليهم الظروف والإجراءات في بلدان بعثاتهم إما تأجيل الدراسة أو الدراسة عن بعد, فقد تبنت الحکومة  تعديلا تشريعيا يسمح لهؤلاء الطلبة بالدراسة عن بعد حتى يتم إجلاء من اختار منهم العودة، ومن ثم مواصلة التعلم الالکتروني بعد عودتهم, أما على المستوى المحلي، ورغم عدم توفر منصة للتعليم الالکتروني في دولة الکويت، فإن مؤسسات التعليم العالي بادرت بتطوير هذه البنى وتطبيقها في عمليات التسجيل والتدريس، حفاظا على سلامة الطلبة, وقد نفذتها في مقررات الفصل الثاني من العام الأکاديمي الماضي وحتى الفصل الصيفي في بعض المؤسسات. وسيظل  التعلم عن بعد حتى تنتهي الأزمة، حيث أن الحکومة قررت اعتماد التدريس عن بعد في فصل الخريف 2020.(المغربي , 2020)

ونظراً لما شکلته جائحة کورونا من تحدي کبير أمام قطاع التعليم کأزمة مستجده لابد من مواجهتها، والحد من آثارها السّلبيّة والتي أثرت على القيم التربوية والتعليمية للمتعلم والبيئة التعليمية بشکل عام،  وما استوجب عليه الوقوف عند السبب والتعرف على سبل المعالجة الممکنة , وهذا ما جعل من الأهمية دراسة موضوع ماهية التعليم في ظل جائحة کرونا

مشکلة الدراسة

تواجه المؤسسات في العصر الحالي العديد من الأزمات التي تجعلها تبحث دائماً عن التوصل لحلول مناسبة لمواجهتها والحد منها, حيث تعد الأزمة مجموعة الأحداث            والظروف المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن والمستقر, مما قد يحدث خللاً في الأعمال التي تقوم بها المؤسسات وبالتالي تسبب الأذى والضرر بها, الأمر الذي يستلزم التغيير السريع والفوري لإعادة التوازن إلى المؤسسة التعليمية ,  ويشير أويزيمي وآخرون (Oizumi et al, 2015 ) إلى أن إدارة الأزمات تقوم على توقع ومنع المخاطر التي يمکن أن تندلع بأشکال غير متوقعة وفي أي وقت وفي أي مکان، وفي حال حدوثها يجب مواجهتها واحتواءها بسرعة بالإجراءات الأولية للتقليل من أضرارها.

وفي ظل أزمة فيروس کورونا  (کوفيد 19)، وفي ضوء التجارب التي مرت بها دولة قطر في التعامل مع عددٍ من الأزمات السابقة، ارتأت إدارة السياسات والأبحاث التربوية أهمية تشخيص المنظومة التعليمية وما يرتبط بها من استراتيجيات وسياسات وإجراءات في مواجهة المخاطر والتعامل مع الأزمات المفاجئة، للوقوف على مدى کفاءة القدرات التنظيمية في المنظومة التعليمية في دولة قطر على مواجهة الأزمات والتصدي للتحديات الصعبة ومعالجتها، حيث ناقشت الدراسة ذلک من خلال ثلاثة مستويات: (الأساس الاستراتيجي ، وخطة الطوارئ، ونطاق العمليات) شملت محورين هما، أبعاد الأزمات وآثارها على المنظومة التعليمية، والقدرات التنظيمية للمنظومة التعليمية في مواجهة الأزمات.

وفي دولة الکويت فقد أعلنت وزارة التربية بأنها قررت اعتماد التعليم عن بعد لجميع المراحل التعليمية لضمان استمرارية التعليم النظامي في الکويت في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها منظومة التعليم من جراء تبعات جائحة «کورونا» والإجراءات الصحية التي تلتها. إن معظم جهود المؤسسات التعليمية العاملة في الکويت (الحکومية منها خاصة) انصبت على استغلال ما توفر من أدوات اتصال إلکترونية لتحويل العملية التعليمية من تعليم عن قرب إلى «عن بعد»، مع الإبقاء قدر المستطاع على العملية دون أي تغيير .

وتکمن مشکلة الدراسة في الإجابة عن التساؤل الرئيسي الآتي :

ما واقع التعليم المتبع في دولة الکويت و دولة قطر خلال جائحة کورونا و ما هي التداعيات القيمية المترتبة على ذلک؟

وينبثق عن التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية الآتية :

-      ما هي الحلول التي تم تطبيقها في دولة الکويت لحل أزمة  التعليم خلال جائحة کورونا؟

-      ما هي الحلول التي تم تطبيقها في دولة قطر لحل أزمة  التعليم خلال جائحة کورونا ؟

-      ما أوجه التشابه والاختلاف بين دولة الکويت وقطر من حيث الحلول المطبقة في ظل جائحة کورونا؟

-       ما هي التداعيات القيمية الناتجة عن الحلول التعليمية المطبقة خلال جائحة کورونا ؟

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة لتحقيق الأهداف الآتية :

-  التعرف إلى واقع تطبيق التعليم في ظل جائحة کورونا في دولتي الکويت وقطر والتداعيات القيمية المترتبة على ذلک .

- التعرف إلى أوجه التشابه والاختلاف بين دولة الکويت ودولة قطر من حيث الحلول المطبقة في ظل جائحة کورونا . 

- تقديم توصيات ومقترحات يمکن الرجوع إليها والاستعانة بها من قبل الباحثين والمختصين بتطوير إدارة الأزمة التعليمية بشکل فعال .

أهمية الدراسة

تکمن أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي ستتناوله وهو الأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا ومقارنة دولتي الکويت وقطر من حيث الحلول التعليمية المطرحة والتي طبقت لتسيير العاجل من الأمور العالقة وإرجاع المتعلمين للدراسة.

 وتتلخص أهميتها في النقاط الآتية :

- تقديم تغذية راجعة تستفيد منها الأنظمة التربوية والتعليمية في الدول المجاورة , بالإضافة إلى مساعدة وتحفيز أصحاب القرار على اتخاذ الإجراءات المناسبة لتلافي الازمات التعليمية المستقبلية . 

- بالإضافة إلى أن أهميتها تبرز من کون موضوع الدراسة المقارنة بين دولتي الکويت وقطر يعتبر موضوع جديد وذلک في حدود علم الباحثين، للتعرف على الأزمة التعليمية والحلول المطبقة في ظل جائحة کورونا وآثارها القيمية على المجتمع .

- وتأتي أهمية الدراسة من خلال الإسهام في الإثراء المعرفي والتعرف على الازمات  التعليمية التي تواجهها مؤسسات التعليم والحلول المقترحه لها في ضوء جائحة کورونا .

- قد تعمل الدراسة على تشکيل حلقة مهمة في ميدان الإدارة التربوية، ونقطة انطلاق للعديد من الباحثين لإجراء دراسات لاحقة مشابهة.

حدود الدراسة

تتحدد نتائج الدراسة الحالية في ضوء الحدود التالية:

الحدود الموضوعية : اقتصرت الدراسة على التعرف إلى الأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا دراسة مقارنة بين دولتي الکويت وقطر .

الحدود المکانية: يقتصر البحث الحالي على تناول الخبرات القطرية والکويتية بموضوع الأزمة التعليمية وحلولها المطبقة في مؤسسات التعليم العالي فقط .

الحدود الزمانية : تم إجراء الدراسة في الفترة الزمنية الممتدة من بدء جائحة کورونا إلى الآن.

مصطلحات الدراسة :

الأزمات التعليمية : حالة من الخلل والاضطراب تؤدي إلى حدوث خلل في نظام المؤسسة التعليمية اليومي وتعيق انتباه العاملين فيها عن أداء أعمالهم , ويهدد استمرارها القدرة على تحقيق الأهداف التعليمية وتتطلب اتخاذ إجراءات فورية تحول دون تفاقمها , وتعمل على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي . (غنيمة , 2014)

وتعرف إجرائياً : الأزمة التي نتجت عن تفشي فيروس کورونا Covid – 19   في العالم,  والتي أثرت في جميع القطاعات التعليمية في دولة قطر ودولة الکويت.

جائحة کورونا : وهي الأزمة التي نتجت عن تفشي فايروس کورونا Covid – 19   في العالم أجمع التي تسبب اعتلالات تتنوع بين الزکام وأمراض أکثر وخامة، وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراضًا تنفسية والحمى والسعال وضيق النفس وصعوبات في التنفس ,  والتي أثرت          في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية في معظم دول العالم  . (منظمة الصحة العالمية , 2020).

الدراسات السابقة

يتضمن هذا الفصل عرضاً للدراسات السابقة العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع الدراسة , وقد تم ترتيبها تسلسلياً من الأحدث للأقدم . 

الحلول التعليمية المطبقة خلال جائحة کرونا

أجرى کل من إبراهيم وعبد الحميد (2020) دراسة هدفت إلى دراسة جهود بعض الجامعات العربية والأجنبية في مواجهة الأزمة الناتجة عن فيروس کورونا المستجد وإمکانية الإفادة منها في الجامعات المصرية , اتبعت الدراسة المنهج الوصفي , وتم تطبيق استبانة إلکترونية على عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعين شمس وأسيوط , وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها أن الجامعات قامت بتفعيل منصات رسمية موحدة للتعليم الإلکتروني مثل "Black Board" وتمت مواصلة التعليم عن بعد بشکل متزامن وغير متزامن , کما أطلقت برامج لتمويل البحوث في مواجهة الأزمات وخصصت جوائز لأفضل البحوث المميزة في مواجهة فيروس کورونا , کما اهتمت الجامعات الأجنبية بجعل أزمة کورونا جزءاً حياً من المناهج الدراسية وقاموا بتدريسها للطلاب في مجالات دراسية متنوعة کالتاريخ والبيولوجي والاقتصاد , وقامت بإنشاء مراکز لتعزيز الصحة النفسية لعلاج المشکلات النفسية الناتجة          عن الأزمة . 

واقع الأزمة التعليمية خلال جائحة کورونا:

 في دراسة أجراها  مصطفى (Mustafa , 2020 ) هدفت إلى دراسة أثر جائحة فيروس کورونا على النظم التعليمية لعام 2019 – 2020 م في جميع أنحاء العالم , وقد کان هذا التأثير بفعل الإغلاقات الشبه کاملة للمدارس والجامعات والکليات إذ قامت (191) دولة بتنفيذ عمليات الإغلاق على الصعيد الوطني و (5) دول على الصعيد المحلي , وقد کان تأثير عمليات الإغلاق على حوالي (98.4 %) من الطلاب في العالم , وأثبتت الدراسة أنه  لإغلاق المؤسسات التعليمية  أثر اقتصادي بعيد المدى وعواقب مجتمعية کبيرة , کما أثبتت الدراسة أن التأثير کان أکثر شدة على الأطفال الذين حرموا وأسرهم مما أدى إلى التعلم المتقطع وذلک بفعل تطبيق برامج التعلم عن بعد والتطبيقات التعليمية المفتوحة والمنصات في المدارس والتي لا يمکن لکافة المتعلمين الوصول إليها , وبالتالي أدى ذلک إلى تعطيل التعليم . 

وقد بينت دراسة مقدادي (2020) تقديرات معلمي الدراسات الاجتماعية لدرجة تطبيق إدارة الأزمات في المدارس الحکومية في لواء قصبة إربد، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتکون مجتمع الدراسة من معلمي الدراسات الاجتماعية في المدارس الحکومية في لواء قصبة إربد، وتکونت عينة الدراسة من (124 ) معلماً ومعلمة تم  اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة، وأظهرت النتائج المتعلقة بالدراسة إلى أن المتوسطات الحسابية لتقديرات معلمي الدراسات الاجتماعية لدرجة تطبيق إدارة الأزمات في المدارس الحکومية في لواء قصبة إربد  جاءت بدرجة کبيرة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات أفراد العينة  تعزى لمتغير لمتغير الجنس .

وفي دراسة قام بها  عبابنة (2020) هدفت إلى الکشف عن تصورات طلبة الدراسات العليا لتقييم إدارة الأزمة التعليمية في الجامعات الحکومية الأردنية في ظل  جائحة کورونا , وقد تم إتباع المنهج الوصفي, حيث تکون مجتمع الدراسة من طلبة الدراسات العليا في الجامعات الحکومية الأردنية ، وتکونت عينة الدراسة من  (198) طالب وطالبة , وأظهرت نتائج الدراسة أن تصورات طلبة الدراسات العليا لتقييم إدارة الأزمة جاءت بدرجة مرتفعة , وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية  في تصورات أفراد العينة على متوسطات الأداة ککل وفقاً لمتغير الجنس .

أجرى حسن (2020) دراسة هدفت إلى معرفة الواقع الفعلي لبناء القدرات المؤسسية في وحدات إدارة الأزمات بکليات جامعة أسيوط وعلاقتها بالتخطيط لإدارة الأزمات , وقد اتبعت الدراسة منهج المسح الاجتماعي الشامل لأعضاء وحدات إدارة الأزمات بالکليات الحاصلة على الاعتماد کمجال مکاني وعددهم (54 ) فرداً , وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة بين بناء القدرات المؤسسية ( الإدارية , المعلوماتية , البشرية , المادية , الاتصالية ) وبين التخطيط لإدارة الأزمات ککل من حيث ( اکتشاف إشارات الإنذار , الاستعداد والوقاية , المواجهة , إعادة التوازن , التعلم ) , وأن أهم الأزمات الجامعية التي تواجهها وحدات إدارة الأزمات بکليات جامعة أسيوط هي العنف الجامعي نتيجة صراعات فترة الانتخابات , ويليها أعطال شبکات الاتصال والمرافق , وکما توصلت الدراسة إلى أن أهم المعوقات التي تواجه التخطيط لإدارة الأزمات  بوحدات إدارة الأزمات بجامعة أسيوط کانت في عدم کفاية الموارد المادية ونقص توافر المعلومات ونقص الکوادر البشرية المدربة وعدم وجود فريق عمل متخصص في إدارة الأزمات .

وفي دراسة أخرى (عبد الرحمن ،٢٠١٩) هدفت إلى التعرف لواقع إدارة الأزمات في جامعة البلقاء التطبيقية, تکونت عينة الدراسة من (240) عضواً، وقد تم تطوير استبانة واستخدام المنهج الوصفي التحليلي. أظهرت نتائج الدراسة أن واقع إدارة الأزمات في جامعة بالبلقاء التطبيقية جاء بمستوى "متوسط" وبمتوسط حسابي (3.38 من أصل 5) للدرجة الکلية. وجود فروق ذات دلالة إحصائية  بين ذوي خبرة أقل من (5) سنوات، وذوي خبرة (11) سنة فأکثر، وجاءت الفروق لصالح (11) سنة فأکثر.

وفي دراسة نوعية قاما بها کلا من العريفان والطراونة (2019) طبقت علي عدد ٢٠ عضو هيئة تدريس ممن شغلوا مناصب إدارية في الجامعات الکويتية وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة الأزمات التعليمية في الجامعات الکويتية وذلک من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها، وقد اعتمد البحث المنهج النوعي باستخدام المقابلات المقننة , وأظهرت النتائج قصورا واضحا في التنبؤ بالأزمات قبل حدوثها وکذلک الحال في أساليب إدارة الأزمات والتعامل معها بعد حدوثها. کما أظهرت النتائج ضعف أو عدم وجود إستراتيجية واضحة ومعلنه لإدارة الأزمات، وفي الحالات التي اعتقد فيها البعض وجود مثل هذه الإستراتيجيات أکدوا على أنها جاءت على شکل إجراءات عشوائية وبأسلوب ترقيعي لحل المشکلات  بدلاً  من           معالجة أساسها.

وفي دراسة مشابهه (عبابنة وعاشور ،2018) " هدفت إلى التعرف إلى واقع إدارة الأزمات في الجامعات الحکومية في شمال الأردن من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ولتحقيق هدف الدراسة فقد أُستخدم المنهج الوصفي، حيث تکون مجتمع الدراسة من (2119) عضو هيئة تدريس في جامعات اليرموک والعلوم والتکنولوجيا وآل البيت. وقد بلغ عدد عينة الدراسة (240)عضو هيئة تدريس تم اختيارهم باستخدام طريقة العينات الطبقية العشوائية من مجتمع الدراسة. وأظهرت نتائج الدراسة أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحکومية يشيرون إلى تقديرات متوسطة لواقع إدارة الأزمات, کما أشارت الدراسة إلى وجود أثر لمتغير الکلية لصالح العلوم الإنسانية، ولمتغير الجنس لصالح الذکور، وإلى عدم وجود أثر لمتغير الرتبة الأکاديمية لأعضاء هيئة التدريس في تصورهم إلى واقع إدارة الأزمات في الجامعات" .

وأجرت المذکور (2011) دراسة هدفت إلى الکشف عن واقع إدارة الأزمات في مؤسسات التعليم بدولة الکويت في ضوء الاتجاهات الإدارية المعاصرة، وقد استخدمت  المنهج الوصفي التحليلي، وتم تطوير استبانة تألفت من 30 متطلبا لإدارة الأزمات موزعة على خمسة مجالات هي: التخطيط، والمعلومات، والاتصال، والقيادة، وفرق العمل. وتکونت عينة الدراسة من 597 مبحوثا. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة تقديرات أفراد العينة حول مدى توافر مجالات متطلبات إدارة الأزمات متوسطة في مجالين هما: القيادة وفرق العمل، وضعيفة في ثلاثة مجالات هي: الاتصال، والمعلومات، وأخيرا التخطيط. وهذه النتائج تدل على أن هناک وجودا لنظام إدارة الأزمات في المؤسسات التعليمية، وأکدت أنه هناک حاجة إلى إعادة النظر في تنميته وتطويره في ضوء الاتجاهات الإدارية المتطورة .

وتناولت دراسة العنزي و السعيدي (٢٠٢١) التعرف على واقع التعلم عن بعد في فنلندا والکويت الإمکانيات في مواجهة ازمة کوفيد  ١٩وکانت المقارنة نظريا بين البلدين والتصورات المقترحة لتطوير السياسات التربوية للتعليم عن بعد بالکويت وهذا من واقع التجربة الفنلدية . وقد بينت الدراسة بأن من أبرز السلبيات التي واجهت أزمه التعليم بالکويت عدم إلمام بعض المعلمين بمهارات استخدام التقنيات الإلکترونية, وعدم توفير المنهج في صورة محتوى تعليمي إلکتروني, وعدم توفير الصيانة الدائمة للإنترنت. وبينت الدراسة بأن البنية التحتية لمجابهة المخاطر والأزمات کانت أکبر وأکثر استعدادا في دولة فنلندا من دولة الکويت وقد بدأ هذا الاستعداد في فنلندا منذ التسعينيات. هذا علاوة علي إن  المهارات التدريسية کانت مدربة بشکل جدا جيد ومستمر وقادر علي التعامل مع الأزمات المفاجأة مثلما حصل في أزمة کرونا.

وناقشت دراسة کل من الحراحشة والحرافشة وزراقات وأبو حسين والشجراوي  (Harahsheh , Alharafsheh , Zraqat , Abu Houssien & Shajrawi , 2021)  تأثير إستراتيجية إدارة الأزمات على تطوير الأداء المهني أثناء أزمة جائحة COVID-19 في الجامعات الأردنية.بالإضافة إلى تحديد الدور الرئيسي لـلبراعه الإستراتيجيه في العلاقة بين استراتيجية إدارة الأزمات و تطوير الأداء المهني في الجامعات الأردنية.وتکونت العينة من (5) جامعات خاصة في المنطقة الشمالية في الأردن ، بينما تکونت وحدة المعاينة من رئاسات هذه الجامعات ، ووزعت 200 استبانة أشارت نتائج اختبار فرضيات الدراسة إلى عدم وجود تأثير لـ التحضير لاستراتيجية الأزمة (PCS)  والمواجهة والاستجابة لاستراتيجية الأزمة (CRCS)على تطوير الأداء المهني في الجامعات الأردنية خلال جائحة COVID-19. بينما کان لـ استراتيجية إدارة الأزمات (MCS)والتعلم من استراتيجية الأزمة (LCS)تأثير على التطوير المهني في الجامعات الأردنية.فيما يتعلق بـ البراعة الاستراتيجيهSA، فقد ثبت أنه يتوسط جزئيًا في العلاقة بين کل من استراتيجية ادارة الأزمات و التعلم من استراتيجية الأزمة (LCS) و تطوير الأداء المهني ، ولم يکن له دور وسيط في العلاقة بين التحضير لاستراتيجية الأزمةPCS و المواجهة والاستجابة لاستراتيجية الأزمة (CRCS) و تطوير الأداء المهني في الجامعات الأردنية خلال أزمة جائحة COVID-19.أوصت الدراسة بضرورة تطبيق جميع استراتيجيات إدارة الأزمات .(CMS)بسبب دورهم الفعال والمؤثر في تطوير الأداء المهنيPD.

  واستهدفت دراسة کاراسافيديو (Karasavidou, 2019) الي معرفة موقف المعلمين من إدارة الأزمات في المدارس الأساسية، وقد استخدمت المنهج الوصفي، وشملت العينة على (249) معلماً ومعلمة في إقليم مقدونيا الوسطى في اليونان، واستخدمت الباحثة الاستبانة أداة للبحث، وقد أظهرت النتائج أن (62.4%) لم يتم تدريبهم على إدارة الأزمات، و(63%) يرغبون في الحصول على التدريب العملي من خلال عقد الورشات التدريبية والندوات في المدرسة

وقام أديمي (Adeyemi , 2017) بدراسة هدفت إلى الکشف عن مستوى إدارة الأزمات عند طلبة الجامعات النيجيرية , ومعرفة الأسباب والنتائج والتدابير التي وضعت من أجل الأزمات في الجامعات الحکومية والخاصة , اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي , باستخدام استبانة وزعت على عينة بلغت (850) طالباً وطالبة اختيروا بالطريقة العشوائية الطبقية , وقد أظهرت نتائج الدراسة أن عدم فاعلية إدارة الأزمات في الجامعات الحکومية , لذا کانت فاعلية إدارة الأزمات في الجامعات الخاصة أفضل منها في الجامعات الحکومية .

وهدفت دراسة ماکغينيس ومارشاند (McGuinness & Marchand , 2014) " إلى الکشف عن عملية الاتصال أثناء الأزمات بين الجامعات والطلاب في مؤسسات لتعليم العالي في المملکة المتحدة , اتبعت الدراسة المنهج الوصفي باستخدام دراسة الحالة , وتکونت عينة الدراسة من (12) طالباً وموظفاً في الجامعات , وبينت نتائج الدراسة أن الجامعات لم تولي اهتماماً کبيراً لعملية الاتصال أثناء الأزمات بين الجامعات والطلاب " .

التداعيات القيمية لأزمة التعليم خلال جائحة کرونا :

أجرى الغامدي (٢٠٢٠) دراسة تطبيقية علي عدد ١٣٦٠ طالب جامعي من جامعة أم القري بمکة المکرمة بالمملکة العربية السعودية . وکانت العينية الدراسية من الذکور والاناث ما بين عمر ١٩ و٢٣ عاما.  وقد اعتمدت الدراسة  على  نظرية التأثير الاجتماعي (SIT) لمعرفة التأثيرات الاجتماعية والتعليمية لجائحة کرونا على حياة الطلاب الجامعيين وأظهرت النتائج بأن الجوانب الاجتماعية والقيمية والوجدانية قد تأثرت بشکل ايجابي خلال أزمة کرونا وبشکل أکبر من التأثير التعليمي  . حيث کشفت الدراسة بأن التأثير الإيجابي الأبرز کان للتعزيز الاجتماعي من حيث التواصل مع العائلة، إعادة ترتيب الأولويات الحياتية، التقدير للموت والحياة وأيضا الممارسات الدينية والنظافة والشعور بوحدة المصير المجتمعي.  أما أبرز الآثار السلبية کان من حيث الحياة العملية للمتعلم والبيئة التفاعلية العملية.

وفي دراسة اجتماعية آخري قام بها &Daniels    Parker  ،Goegan (2020) طبقت على ٩٨ طالب في المرحلة الجامعية في کندا من کليات التربية والعلوم الآداب  ومن عمر ٣١ واقل من الذکور والإناث للتعرف على کيفية التکيف مع التعلم عن بعد خلال أزمة کرونا ، وکيف کانت مخاوف الطلبة للنجاح والغش وبالمقارنة بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد. ومن خلال الاستبانات المطبقة علي عينات الدراسة تبين بأن أهداف التحصيل التعليمي للطلاب وتصوراتهم للنجاح قد انخفضت بشکل کبير وزادت تصوراتهم عن الغش خصوصا بعد استخدام التعليم عن بعد.

وفي دراسة مشابهه قام بها Ebaid),2021) في المملکة العربية السعودية لقياس الآثار السلبية التي لحقت بقطاع التعليم أثر جائحة کرونا ، حيث تم إيقاف التعليم التقليدي واستبدل بالتعليم الالکتروني وتم إعطاء المحاضرات التدريسية والاختبارات عبر المنصة الکترونية الخاصة بالطلبة. من خلال الاستبانات طبقت الدراسة على ١٢٣ طالب من کلية المحاسبة و کشفت  الدراسة بأن التعليم الذي طبق خلال جائحة کرونا عبر الانترنت، أعطى فرصة لانتشار ظاهرة الغش بالاختبارات حيث حددت الدراسة أساليب الغش الطلابي والتي کان من أبرزها الغش عبر الهاتف من خلال طالب آخر أو التشاور عبر الانترنت أو استخدام الکتاب المفتوح . وقد بينت الدراسة بأن هؤلاء الطلبة سيکونون أکثر عرضة للانخراط في سلوکيات غير أخلاقية والبعد عن النزاهة والقيم في حياتهم العملية المستقبلية والاجتماعية وأيضا في بيئة العمل . حيث الاحتيال من خلال الاعمال التجارية الخاصة بمهنة المحاسبة يشکل تحديا أخلاقيا کبيرا قد يواجه الاکاديميين والمجتمع يعد أزمة کورونا.

وأجريت دراسة  مسحية قام (Edwards ,2020)  بها في ٣٧ دولة تضمنت ١٧٥٦٥ ولي أمر ٨٠٦٩ طفلا بين عمر ١١الي ١٧ سنه . لدراسة أثر کوفيد ١٩ في الحصول علي التعليم والصحه والسلامه والنتائج الکمية بينت بأن عدد کبير الأطفال الذين  شملهم الاستبيان بينوا بأن الانقطاع عن المدرسة والاعتماد علي التعليم الالکتروني ولد لديهم مشاعر قلق وخوف وتوتر ومشاعر انفعالية مختلفة ما بين الاکتئاب والعدوان وغرها وذلک بسبب الجائحة وإغلاق المدارس وغياب الحياة الاجتماعية المدرسية.

ومن جانب آخر،  ذکرت وزارة التعليم السعودية في تقرير نشرته  ٢٠٢١ بينت بأن التعليم عن بعد خلال أزمة کرونا عزز العديد من القيم ، حيث عزز دور الأسره ورسخ فکرة الاعتماد علي النفس والعمل الذاتي والمسؤؤلية والانضباط والصدق والجدية وقيمة الامانه وتحملها من خلال العمل عن بعد. 

وذکرت إبراهيم (٢٠٢٠)  في مقال في جريده القبس الکويتية بأن خلال جائحة  کرونا وتطبيق التعليم عن بعد . تبين ابتعاد الطلبة عن القيم الأخلاقية وتحمل المسؤؤلية حيث کان بعض الطلبة يتبضعون أو يقضون احتياجاتهم بالتسوق او مراجعة الطبيب وغيرها  أثناء الدروس التعليمية  وذلک يتعارض مع ضمانات الحماية القانونية للأستاذ او المحاضر ويتعارض مع جدية التعلم . بالإضافة الي التساهل بمبدأ الغش بالاختبارات مما سينتج بالمجتمع جيل يفتقر المافهيم القيمية الجيدة والمعايير الأخلاقية.

ومن هذا المنطلق قامت دراسة شباني (٢٠٢١) والتي تعد دراسة وصفية تحليلية بدراسة أثر استخدام طلاب الثانوية للإنترنت کأسلوب دراسي آثناء جائحة کرونا، وذلک في کل من السعودية والکويت والأردن وفلسطين ومصو الجزائر بالإضافة الي طلبة الابتدائي والمتوسط من سوريا. ومقياس الأثر کان متوجهه بشکل مباشر بالدراسة الى أدمان المراهقين علي شيکة الانترنت والبحث عن العوامل والظروف المترتبة علي ذلک  . وقد أظهرت النتائج بأن لا يوجد علاقة مباشره بين قضاء الطالب ساعات دراسية طويلة على شبکة الانترنت وبين درجة أدمانهم علي شبة الانترنت. وقد بينت الدراسة بأن أحد أبرز أسباب أدمان الانترنت الغير مباشر قد يکون نابع من أسباب سيکولوجية واجتماعية آخرى، تتمثل في غياب العاطفة الأسرية ومدى اشباع الرغبات العاطفية عند المراهقين، بالإضافة الي غياب عوامل التواصل الاجتماعي المباشره والاضطرابات النفسية وخاصة مع الوضع الصحي المرهق للأسرة أثناء جائحة کرونا والظروف النفسية والاعباء الاقتصادية من الضرر الکبير الذي وقع على الکثير من الأسر. أما الاضطرابات الأخرى التي قد تسببها الدراسة عبر الانترنت والتعلم عن بعد قد تکون  مضار صحية ومنها تعب جسدي انزعاج العين من الاشعاع الضوئي الألکتروني وآثار العمود الفقري من وضعية الجلوس .

التعقيب على الدراسات السابقة

توصل الباحث بعد الإطلاع على الدراسات السابقة العربية والأجنبية الخاصة في الموضوع على أن غالبية الدراسات تناولت إدارة الأزمات في الجامعات والمدارس , وأن غالبية الدّراسات حديثة نسبيًا فقد أجريت  منذ عام 2014 إلى 2021 , وتنوعت أماکن تطبيق الدّراسات مثل (الأردن, المملکة المتحدة, اليونان, نيجيريا , مصر, الکويت)  بالإضافة إلى أنّ غالبية الدّراسات اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت أداة الاستبيان لجمع البيانات.

وقد استفادت هذه الدراسة من الدراسات السابقة بإثراء الأدب النظري المتعلق  بالأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا دراسة مقارنة بين دولتي الکويت وقطر,  والمساعدة في الاستفادة من الدراسات السابقة في  تحديد منهج الدراسة المناسب وصياغة مشکلة الدراسة ونوع المعالجة الإحصائية المستخدمة  .

وما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة الأخرى في کونها تقع ضمن الدراسات الأولى التي ستناقش إدارة الأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا دراسة مقارنة بين دولتي الکويت وقطر.

منهجية الدراسة

نظراً لطبيعة المشکلة البحثية  وتساؤلاتها سوف يتم استخدام المنهج المقارن للوصول إلى نتائج الدراسة ,  وفقاً للخطوات التالية :

1- الوصف : وتتضمن هذه الخطوة جمع البيانات والمعلومات والمعطيات التربوية عن الأزمات التعليمية ببلاد الدراسة من خلال الإطلاع على  الدراسات السابقة .

2- التحليل والتفسير : وتتضمن هذه الخطوة تحليل واقع الأزمات التعليمية في الدول محل الدراسة والحلول المقترحة و المطبقة في ضوء القوى والعوامل المؤثرة فيها .

3- المناظرة أو المقابلة : وتهدف هذه الخطوة إلى التوصل لنقاط التشابه والاختلاف بين کل من الکويت وقطر حول حلول الأزمات التعليمية .

4- المقارنة : في هذه الخطوة يتم التأکد من صحة الفرض الحقيقي للبحث وتفسير أوجه التشابه والاختلاف .

مجتمع الدراسة وعينتها:

من خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة واستعراض أهم المواضيع المتعلقة بحلول الازمة التعليمية خلال جائحة کرونا في دولة الکويت ودولة قطر والتداعيات القيمية المترتبة عليها، وذلک منذ بدء جائحة کورونا وظهور بوادر الازمة التعليمية في نهاية عام ٢٠١٩ وإلى العام الحالي 2021

أداة الدراسة والصدق الظاهري لها

     تم إعداد بطاقة المقارنة, والتي تناولت أوجه التشابه والاختلاف لحلول الأزمات التعليمية في کل من دولة الکويت وقطر وتم عرضها على مجموعة من المحکمين لمعرفة مدى ملائمتها ومناسبتها لمشکلة الدراسة وأسئلتها . 

نتائج الدراسة

يتضمن هذا الفصل عرضاً لنتائج الدراسة وتحليلها , وهي على النحو الآتي :

نتائج السؤال الأول : ما هي الحلول التي تم تطبيقها في دولة  الکويت لحل أزمة  التعليم خلال جائحة کورونا ؟

    بعد الاطلاع على العديد من الدراسات السابقة والمختصة بإدارة الأزمة التعليمية في دولة الکويت , تبين ما يلي :

- مع حلول عام على اکتشاف أول حالات الإصابة بفيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) في الکويت رفض مجلس الوزراء مقترحات اللجنة الصحية بفرض حظر تجول جزئي خلال المرحلة الحالية, واستعاض المجلس عن ذلک بجملة من القرارات الجديدة التي تهدف إلى الحد من تصاعد أعداد الإصابات , وشملت الإجراءات على وجه السرعة تعطيل الدراسة في المدارس ابتداء من 1 مارس/آذار 2020.

- وقد تم تشکيل لجان فنية متخصصة من الموجهين الفنيين لمواد الاجتماعيات لوضع امتحانات ورقية تتماشى مع توزيع المناهج الدراسية للفصل الدراسي الثاني للصف الثاني عشر، مراعين خصائص وطبيعة التدريس وتلقي المادة العلمية بنظام التعليم عن بعد .

- تم توجيه الطلاب بالرجوع إلى مصادر التدريب على طرق أداء الامتحان عبر الموقع الرسمي لوزارة التربية وکذلک الموقع الرسمي للتوجيه الفني العام للاجتماعيات حيث توجد نماذج متنوعة من امتحانات المواد الدراسية للأعوام السابقة لمعرفة طبيعة الأسئلة، مع مراجعة بنوک الاسئلة التي تم اعتمادها من قبل الموجه الفني العام لجميع مواد الاجتماعيات للعام الدراسي الحالي 2020 / 2021 والمرفوعة بالمحتوى الالکتروني لتيمز، وعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية والمذکرات التجارية.

- کما أن عملية التصحيح تتم في مصلحة المتعلم بالدرجة الأولى والامتحان ما هو إلا أداة لقياس المستوى التحصيلي بعد اکتساب الخبرات طوال الفصل الدراسي مع الحرص التام على قياس مستوى الفروق الفردية بين المتعلمين مراعين المصلحة العامة وحصول المتعلم على أعلى تقييم لأدائه بعد تصحيح ورقة الأسئلة .

- وفيما يخص تطبيق الاشتراطات والمعايير الصحية لجائحة کوفيد 19 من خلال الاختبارات الورقية، بينت وزارة التربية أن الامتحانات التحريرية النهائية للفصل الثاني من العام الدراسي 2020 – 2021 للشهادة الثانوية العامة, وأکدت الوزارة حرصها على منح أبنائها الطلبة والطالبات المزيد من الوقت للدراسة والمراجعة والاستعداد للامتحانات، واتخاذ القرارات التي تصُب في صالح الطالب والعملية التعليمية برمتها.

- إن الکويت کانت سباقة في إعداد إستراتيجية تعليمية متکاملة، لاسيما أنها بدأت التعليم الإلکتروني بمراحل مبکرة من حيث العمل على تجهيز البنية التحتية اللازمة، التي أصبحت المنقذ للتعليم في الکويت بعد ظهور الجائحة، وأن التربية وفرت البنية التحتية للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد، وهذا کان له أثر جيد في استئناف التعليم في ظل «کورونا».

- کما شرعت بعض المدارس في الکويت وبمبادرات تطوعية بعيدة عن التوجيهات الرسمية، باستغلال فترة الإجازة القسرية لتعليم الطلبة وهم في المنازل، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الغاية، ولا سيما أن نهاية العام الدراسي بدأت تطل برأسها، ولم يتبق الکثير من الوقت لإکمال المناهج والتفرغ للامتحانات النهائية, ويهدف البرنامج لإعداد وتجهيز 850 طالبة من المرحلة الثانوية للاختبارات النهائية وهنّ في بيوتهن، وذلک عبر شرح الدروس وترتيبها في جداول، وإرسالها عبر قنوات مواقع التواصل الاجتماعي            إلى الطالبات.

-  لکن دولة الکويت کانت أکثر الدول تضررا من ناحية تعاملها مع الأزمة التعليمية إذ أن التردد في اتخاذ القرارات أدى إلى إغلاق المدارس الحکومية والمعاهد التطبيقية وجامعة الکويت لمدة قد تجاوزت سبعة أشهر مما أدى إلى تأخر إجراءات إنهاء العام الدراسي 2019/ 2020 في المؤسسات التعليمية الحکومية، بينما لم تعاني المدارس والجامعات الخاصة من ذلک إذ صدر قانون خاص بهذه الفئة باعتماد التعليم عن بعد مما قد أسهم في إنهاء العام الدراسي في وقته المحدد له، وقد أدى ذلک إلى انتفاء تکافؤ الفرص بين طلبة التعليم الحکومي والتعليم الخاص .

- ثم بعد ذلک اتخذت وزارة التربية قرار بإنهاء العام الدراسي لجميع الفصول بمختلف مراحل التعليم من الصف الأول حتى الصف الحادي عشر على الرغم من رفضهم لهذا الإجراء في بداية الأزمة التعليمية، واعتماد التعليم عن بعد لطلاب الصف الثاني عشر وطلاب المرحلة الجامعية بعد سبعة أشهر من التوقف.

- إن التعليم في الکويت بحاجة إلى تطوير وتحسين في المخرجات, کما أن تعامل قيادي وزارة التربية مع الأزمة التعليمية الخاصة بطلبة الثاني عشر من المرحلة الثانوية لم يکن بالمستوى المطلوب إذ تأخرت الوزارة في اتخاذ القرار الذي من شأنه أن يضع الحلول المناسبة والعادلة في لإنهاء هذه المرحلة.

- وإن جائحة فيروس کورونا في الکويت کشفت العديد من الثغرات في النظام التعليمي في دولة الکويت، وأظهرت خبايا وعيوب وزارة التربية التراکمية على مدى عقود من الزمان وتعاقب العديد من الوزراء، لعل أهمها عدم فاعلية اللجان السابقة التي شکلت على مدى سنوات عديدة وصرفت عليها الملايين من الدنانير من أجل تطوير التعليم وخصوصا التعليم الالکتروني وفشل الجهود في تطوير منصات تعليمية تخدم التعليم عن بعد. کما أن ذلک يضع عدة تساؤلات حول أهمية وجود مرکز لتطوير التعليم في وزارة التربية فشله في المساهمة في إدارة الأزمة التعليمية، بل قد يثير الشکوک حول أداء هذا المرکز الذي صرف العديد من الأموال خالا تعاونه مع البنک الدولي من أجل تطوير التعليم إلا أن هذه الجائحة أظهرت أنه في الحقيقة لم يکن تطوير فعلي وإنما هو تطوير شکلي وحبر على ورق.

نتائج السؤال الثاني :  ما هي الحلول التي تم تطبيقها في دولة  قطر لحل أزمة  التعليم خلال جائحة کورونا ؟

     بعد إطلاعي على العديد من الدراسات السابقة والمختصة بإدارة الأزمة التعليمية في دولة قطر , تبين ما يلي :

- إن دولة قطر قد أولت اهتماما کبيرا للتعليم بوصفه الأداة الرئيسية لتحقيق التنمية والرفاه، وسعت إلى تذليل العقبات التي تعترض مسيرته لضمان توفير تعليم شامل في بيئة جيدة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض قطر، کما سخرت کل إمکاناتها المادية والبشرية، وهيأت البنى التحتية والتدريب والتطوير، وکل ما يلزم لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

- منذ بداية أزمة کوفيد-19، بذلت وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر جهودًا جبارة لمساعدة قطاع التعليم على تجاوز التحديات التي واجهته. فرغم التعليق المفاجئ للدراسة الصفية، تمت عملية التعليم عن بعد بطريقة سلسة، ولم يواجه المعلمون والقائمون على العملية التعليمية في المدارس الحکومية أي مشکلات في التأقلم مع الوضع الجديد، نظرًا لتلقيهم تدريبًا مسبقًا حول التعليم عن بعد، في ظل حرص الوزارة على دمج التکنولوجيا في التعليم خلال السنوات الماضية.

- وتم إغلاق جميع المدارس والجامعات الحکومية والخاصة بسبب تفشي وباء کورونا کوفيد-19 في العاشر من مارس الماضي، ووزارة التعليم والتعليم العالي تعمل على وضع الخطط والبدائل الفعالة لمختلف المستويات والفصول الدراسية، لضمان مواصلة جميع الطلاب لتعليمهم وعدم التخلف عن إتمام سنتهم الدراسية.

- وقد أطلقت الوزارة بوابة التعلم عن بعد "E-learning" لدعم وتسهيل جميع خدمات التعلم عن بعد، وتمکين الطلبة من التدريب على حلول أسئلة نموذجية متصلة ببنک أسئلة مدقق، وارسال الاستفسارات مباشرة للمعلمين واستقبال الإجابات، إضافة الى إمکانية تقديم شرح تفصيلي للمواد الدراسية, کما وفرت الوزارة المنصة التعليمية "مزيد" عبر الانترنت،التي تتيح للطلبة سهولة وسرعة الوصول لمصادر التعلم مثل الکتاب المدرسي والفيديوهات التعليمية والمزيد من المحتوى المتنوع والمحدث باستمرار.

- وفي إطار تيسير وصول المعلومة الى مختلف الطلاب ورفع جميع القيود والعراقيل التي من الممکن ان تواجههم، قامت وزارة التعليم والتعليم العالي بتوفير أجهزة حاسوب (عادية ولوحية ومحمولة) إضافة الى توفير المئات من أجهزة موديم للوصول إلى الإنترنت، للطلاب الذين لا يملکونها ويحتاجون إليها خلال عملية التعلم عن بعد.

- وسخرت الوزارة منصة التعليم عبر الإنترنت، في مارس الماضي، إذ اتاحت للطلاب وأولياء الأمور في المدارس الحکومية الحصول على خدمات التعلم عن بُعد الخاصة بالوزارة؛ من خلال توحيدها ضمن مظلة موحدة ومتکاملة، بحيث تسهم في تسهيل إجراءات الوصول إليها بطريقة ترقى لمستوى تطلعاتهم وطموحاتهم، وبما يتناسب مع احتياجاتهم المتعددة.

- وقدمت الوزارة من خلال منظومة التعليم عن بعد الدروس مبسطة للطلبة، مع شرح موادهم الدراسية بطرق مصورة وسلسة، وتنظيم عدد الحصص لکل درس، وتحديد أرقام الصفحات المقررة، وذلک بهدف تسهيل العملية التعليمية على جميع الطلبة.

- وبشکل عام يعرف عن قطر بأنها تولي اهتماماً کبيراً للتعليم، وکان ذلک واضحاً من خلال تصدرها المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً من حيث جودة التعليم، بحسب تصنيف أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، في سبتمبر الماضي، واعتمد ذلک التصنيف على 12 معياراً أساسياً في ترتيبه للدول؛ هي البنية التحتية، والمؤسسات، وبيئة الاقتصاد الکلي، والتعليم الأساسي والصحة، والتدريب والتعليم الجامعي، والجودة الخاصة بالسلع والأسواق، وکفاءة سوق العمل، وسوق المال وتطويره، والتکنولوجيا، والابتکار، وحجم السوق، وتطور الأعمال, ويعود تفوق التعليم بقطر إلى اعتماده على رؤية استراتيجية "رؤية قطر الوطنية 2030"، التي تبنت مناهج متقدمة ومتخصصة تستخدم مثيلاتها في دول متقدمة.

- واعتمدت الوزارة نظام ”مايکروسوفت تيمز“ کمنصة رئيسية للتعلم عن بعد، وعملت على التأکد من جاهزية المدارس وإلمام المعلمين بکافة مزايا المنصة وحصول الطلاب وأولياء الأمور على حسابات لاستخدامها. کما قامت الوزارة بتوزيع أجهزة لوحية وأجهزة ذات نطاق عريض منزلي لتوفير الإنترنت على الطلاب الذين لا تتوافر لديهم تلک الإمکانيات. ولم تتوقف جهود الوزارة عند ذلک، حيث تم بث الدروس الإلکترونية على 19 قناة للتعلم عن بعد عبر موقع يوتيوب، بالإضافة إلى قناتين تعليميتين عبر البث التلفزيوني. ورافق تلک الجهود إعداد سياسة لتقييم الطالب في التعلم عن بعد، وکذلک إعداد خطط فصلية معدلة لجميع المواد وجميع المستويات بناء على تحليل المحتوى السابق لتتناسـب مع آليات التعلم عن بعد والفترة الزمنية المقررة لتطبيقه، بما يضمن عدم وجود فجوة لدى الطلاب عند انتقالهم للمرحلة الدراسية التالية.

- کما حرص قطاع شؤون المدارس الخاصة في الوزارة على متابعة سير العملية التعليمية بالمدارس الخاصة وتقديم الدعم لها من أجل ضمان تجاوزهم أي تحديات يواجهونها. کما تابعت الوزارة عمل مؤسسات التعليم العالي التي قدمت برامجها عن طريق المنصات المعتمدة عبر الإنترنت، وقامت بوضع السياسات اللازمة لتقديم الوحدات الدراسية ذات الطبيعة التطبيقية بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، وکذلک ترتيبات قبول الطلاب للعام الدراسي الجديد , لأمر يعود لأسباب عديدة، أهمها أن وزارة التعليم والتعليم العالي قطعت شوطًا کبيرًا في تأسيس التعليم الإلکتروني طيلة الأعوام السابقة، تنفيذًا لقرارات القيادة الرشيدة التي أکدت دومًا على أهمية التعليم الإلکتروني الذي يتوافق مع النمو المعرفي الهائل        في عالمنا المعاصر، وتحقيقًا لرؤية قطر الوطنية 2030. وقد سارت عملية التعلّم عن بعد      في المدارس بصورة طيبة وفق الخطط المرسومة، وکان هناک تجاوب کبير من الطلابّ        وأولياء الأمور، حيث لمسنا ذلک من خلال مؤشرات التغذيةّ الراجعة المتمثلة في أداء الواجبات والتقييمات اليومية والأسبوعية، وعدد الدروس المصورة، وعدد المشاهدات، وغيرها من المؤشرات.

- وتحرص وزارة التعليم والتعليم العالي بصورة مستمرة على رفع کفاءة المعلمين في التعامل مع التکنولوجيا ومواکبة المستجدات التربوية في ذلک المجال، من خلال تقديم التدريب المستمر على أحدث النظم ومتابعة جودة التنفيذ طيلة العام الدراسي، من خلال الزيارات الصفية وتقييم التعليم الإلکتروني. ومع بداية جائحة کورونا، قام منسقو المشاريع في المدارس الحکومية بتدريب جميع المعلمين على نظام إدارة التعلم LMS وتطبيق مايکروسوفت تيمز، وذلک قبل إطلاق تطبيق نظام التعلم عن بعد، لضمان إلمام جميع المعلمين بالمهارات المطلوبة للتعامل مع الأنظمة الخاصة بالتعلم عن بعد.

- وفي إطار المبادرات المتخذة لتسهيل عملية التعلم عن بعد أطلقت المؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي قناتي قطر التعليمية 1 وقناة قطر التعليمية 2 التابعة لتلفزيون قطر، وهي منصات وقنوات تعليمية للأبناء تهدف إلى الانتقال بکل يسر وسهولة إلى التعليم عن بعد ودعم جهود وزارة التعليم لإکمال العام الدراسي في ظروف مناسبة للطلاب, ولأولياء الأمور، أنشأت وزارة التعليم قناة تعليمية جديدة على اليوتيوب بعنوان التعلم عن بعد لطلاب التعليم العام من الصف الأول الابتدائي إلى الصف          الثاني عشر، للتأکد من مدى جاهزية الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين لاستخدام نظام التعلم عن بعد.

- وأن نظام التعليم في قطر قد استجاب بشکل فعال وسريع لأزمة إنتشار فيروس کورونا المستجد، وقد ساعدت البنية التحتية التکنولوجية القوية والکوادر التعليمية المؤهلة بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي في الاستجابة للأزمة ، وقامت وزارة التعليم والتعليم العالي بتطبيق نظام التعلم عن بعد في 22 مارس في أکثر من 334 مدرسة حکومة وخاصة، بالإضافة لمؤسسات التعليم العالي الوطنية والخاصة بما فيها مؤسسة قطر.

- هذه الإستجابة السريعة للجائحة في قطاع التعليم تعود لعدة أسباب من بينها توفير البنية التحتية التکنولوجية التي نفذتها قطر خلال السنوات الماضية، حيث حصلت قطر علي الدرجة الأولى عربيًا والـ 26 عالميًا في مؤشرات القوة التکنولوجية الصادرة عن مجلة " غلوبال فاينانس العالمية " والذي يقيس أکثر الدول تقدمًا في قطاع الاتصالات والتکنولوجيا والبالغ عددها 67 دولة حول العالم، مسجلةً 3.21 نقطة ومتفوقة على 41 دولة کبرى حول العالم مما يؤکد تفوق ونجاحها  دولة قطر في تطورها التکنولوجي وتعزيز قطاع الاتصالات والتکنولوجيا المعلوماتية.

- وفي الوقت الذي حرمت جائحة کورونا ملايين الأطفال من مواصلة الدراسة بالعديد من دول العالم، بدأت جميع المدارس الحکومية والخاصة بقطر بتطبيق نظام التعلم عن بعد وذلک بناء على قرار وزارة التعليم والتعليم العالي في ظل انتشار فيروس کورونا (کوفيد- 19) واستخدم الطلاب من الأول إلى الثاني عشر برنامج MS Teams، وتوفر هذه الأنظمة خاصية التفاعلية والتواصل مع المعلم لکل من الطالب وولي الأمر عن طريق إجراء المحادثات المباشرة  (Chatting). وأنشئت وبالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام، قناتين تلفزيونيتين تابعتين لتلفزيون قطر هما  " التعليمية 1 "  و " التعليمية 2 " ، ضمن جهود المؤسسة القطرية في توفير منصات وقنوات تعليمية عن بعد.

نتائج السؤال الثالث : ما هي اوجة التشابه والاختلاف بين دولة الکويت وقطر من حيث الحلول المطبقة في ظل جائحة کورونا ؟

      بعد الإطلاع على العديد من الدراسات السابقة المتاحة حول الموضوع ودراستها بشکل معمق , تم توضيح أوجه التشابه والاختلاف لحلول الأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا في کل من دولة الکويت وقطر , وهي کالآتي :

المحور الأول : أوجه التشابه بين الکويت وقطر للحلول المطبقة خلال الأزمة:

1-  اعتمدت کلا الدولتين تعطيل المدارس منذ بدء جائحة کورونا بشکل فوري .

2- اعتمدت الدولتين على نظام التعلم الإلکتروني عوضاً عن التعلم الوجاهي وتم تجهيز البنى التحتية اللازمة لذلک .

3-  حرص قطاع شؤون المدارس في کلا الدولتين على متابعة سير العملية التعليمية بالمدارس وتقديم الدعم لها من أجل ضمان تجاوزهم أي تحديات يواجهونها , وذلک عن طريق المنصات المعتمدة عبر الإنترنت.

المحور الثاني : أوجه الاختلاف بين الکويت وقطر للحلول المطبقة خلال الازمة:

- استجابت دولة قطر بشکل أسرع لتداعيات الأزمة التعليمية الناتجة عن جائحة کورونا وذلک يعود لتطور نظامها التعليمي واعتمادها للتعليم الإلکتروني في السنوات السابقة , إذ قطعت شوطاً کبيراً في تأسيس التعليم الإلکترونية طيلة الأعوام السابقة .

- التعليم الإلکتروني في دولة الکويت بحاجة إلى تطوير وتحسين في المخرجات, وذلک عکس دولة قطر التي تهتم بالتحسين والتطوير المستمر .

- الإستجابة السريعة للجائحة في قطاع التعليم في دولة قطر تعود لعدة أسباب من بينها توفير البنية التحتية التکنولوجية التي نفذتها قطر خلال السنوات الماضية، حيث حصلت قطر علي المرتبة الأولى عربيًا والـ 26 عالميًا في مؤشر القوة التکنولوجية , مما يؤکد نجاح دولة قطر في تطورها التکنولوجي وتعزيز قطاع الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات.

- إن جائحة فيروس کورونا في الکويت کشفت العديد من الثغرات في النظام التعليمي وأهمها عدم فاعلية اللجان السابقة التي شکلت على مدى سنوات عديدة وصرفت عليها الملايين من الدنانير من أجل تطوير التعليم وخصوصا التعليم الالکتروني وفشل الجهود في تطوير منصات تعليمية تخدم التعليم عن بعد, وذلک بعکس  دولة قطر والتي أثبتت فعاليتها في تسيير النظام التعليمي .

نتائج السؤال الرابع : ما هي التداعيات القيمية الناتجة عن الحلول التعليمية المطبقة خلال جائحة کورونا ؟

      تبين للباحثين بأن من ابرز التداعيات القيمية خلال ازمة کرونا وتطبيق التعلم عن بعد ، ظهور بعض الإيجابيات والتي يجب أن تعزز أکثر بالتعليم بشکل عام وهناک أيضا العديد من السلبيات والتي أثرت بشکل واضح علي نتائج التعليم وأصول العملية التربوية.

أبرز الإيجابيات قد تنحصر ب :

•   اعتماد الطالب على نفسه بالتعلم، التقارب مع الأسرة والوعي للأمور الاجتماعية والمعاني الدينية المرتبطة بمفهوم العلم والتعلم .

•   هذا بالإضافة الى القيمة الخلقية للاحترام وتبادل الآراء وفن الاستماع والتواصل الغير مرئي.

بينما السلبيات القيمية کان من أبرزها:

•   توسع ظاهره الغش ومعيار النزاهة عند عدد من الطلبة وحيث الخلط بين مبدأ التعلم کقيمة علمية وسلوک تربوي نابع عن قيمة الفرد الخلقية، وبين اکتساب المعلومات بطريقة غير مشروعة وبعيدة کل البعد عن أصول التعلم، هذا  بالإضافة الى غياب التطور الفکري والمعرفي کحاجة ملحة للمتعلم.  وعلى العکس من الغاية من التعلم بات الاجتهاد بالغش سبيل بعض الطلبة للنجاح ونيل الشهادة العلمية فقط.

•   غياب العمل الجماعي والذي يبث روح الفريق الواحد ويحفز علي تبادل المعلومات والأفکار والعطاءات المعرفية والفکرية والتعاون الواحد.

•   ظهور نزعة الاکتئاب والضجر بالإضافة الي الاضطراب النفسي وقما يقابله من ادمان الانترت بشکل أکبر و يترتب عليه اهمال للعديد من الواجبات الاسرية .

 

 


التوصيات

في ضوء النتائج المتحصلة من الدراسة , يوصي الباحث في الآتي :

- إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول إدارة الأزمة التعليمية في دول عربية أخرى للتعرف على إدارة الأزمة فيها .

- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والرائدة في إدارة الأزمة التعليمية .

- التغلب على العقبات والمشکلات التي واجهت الأنظمة التعليمية في کلا البلدين .

- التطوير المستمر للأنظمة التعليمية ومواکبة التطورات العلمية الحديثة بما يضمن إدارة الأزمة بفعالية عالية .

- الاستفادة من تجربة البلدين وتبادل الخبرات فيما بينهم للنهوض بإدارة الأزمة التعليمية          بشکل فعال .

-  العمل على الاستفادة الجادة من تجربة التعلم عن بعد فيما يخص التقارب الاجتماعي والتواصل الاسري، ومن جهة أخرى العمل على إيجاد حلول سريعة لظواهر الغش الطلابي وتحفيز الوازع الديني والخلقي والعمل على تعليم أثر تلک الممارسات الدخيلة على التعليم وتوضيح وقع ذلک على المجتمع ونزاهة العاملين بالدولة ومدى تأثر المستوي العملي والفکري للجيل القادم.

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

المراجع العربية

أبو رمان , جمانة .(2021). إدارة الأزمات الکوارث والمخاطر : نهج للوقاية والعلاج والتعافي , ط1 , دار وائل للنشر والتوزيع , عمان , الأردن .

العلي , خالد .( 2020 ).  أثر جائحة فيروس کورونا (کوفيد – 19) على التعليم العالي في دول مجلس التعاون ,  الحلقة النقاشية  رقم (1) , ضمن سلسلة الحلقات النقاشية (عن بعد) مکتب الشبکة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي .

المغربي , هيا .( 2020 ) . أثر جائحة فيروس کورونا (کوفيد – 19) على التعليم العالي في دول مجلس التعاون ,  الحلقة النقاشية  رقم (1) , ضمن سلسلة الحلقات النقاشية (عن بعد) مکتب الشبکة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي .

إبراهيم , إيمان وعبد الحميد , أسماء .(2020). جهود بعض الجامعات العربية والأجنبية في مواجهة الأزمة الناتجة عن فيروس کورونا المستجد " COVID - 19"  وإمکانية الإفادة منها في الجامعات المصرية , مجلة کلية التربية , جامعة بني سويف , عدد يوليو , الجزء الأول , 224 – 294.

حسن , سعودي .(2020).  بناء القدرات المؤسسية کمتغير في التخطيط لإدارة الأزمات والکوارث في جامعة أسيوط , مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية , المجلد 3 , العدد 49 , ص  613 – 658  .

عبابنة , سعيد وعاشور , محمد .(2018). واقع إدارة الأزمات بالجامعات الأردنية الحکومية في شمال الأردن , مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية , 26(3) , 715 – 742.

عبابنة , علاء .(2020) . " تقييم إدارة الأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية  , مجلة إدارة المخاطر والأزمات , 2(2) , 40 – 51 .

عبد الرحمن , إيمان .(2019). واقع إدارة الأزمات في مؤسسات التعليم العالي الأردنية :           حالة جامعة البلقاء التطبيقية , مجلة جامعة النجاح للأبحاث            (العلوم الإنسانية ) , 33(7), 1098- 1122.

غنيمة، رهف. (2014). متطلبات إدارة الأزمات التّعليمية في المدارس الثّانوية في مدينة دمشق. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.

مقدادي ، محمد (2020). تقديرات معلمي الدراسات الاجتماعية لدرجة تطبيق إدارة الأزمات في المدارس الحکومية في لواء قصبة اربد، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث – مجلة إدارة المخاطر والأزمات، 2(2) , 20 – 31.

منظمة الصحة العالمية , (2020) فايروس کورونا Covid – 19  , تم استرجاعه بتاريخ 4/5/2021 , متوفر على الرابط :  http://www.emro.who.int/ar/health-topics/corona-virus/about-covid-19.html

المذکور , مريم .(2011). واقع إدارة الأزمات في المؤسسات التعليمية بدولة الکويت في ضوء الاتجاهات الإدارية المعاصرة , المجلة التربوية , 25(100) , ج1, 15 – 83 .

العريفان , أمثال والطراونة , اخليف .(2019). واقع إدارة الأزمات الإدارية في الجامعات الکويتية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها , المجلة الأردنية للعلوم التربوية - المجلة التربوية الأردنية , 4(3) , 163 – 184.

العنزي، سامي. السعيدي،عيدة. (٢٠٢١) التعلم عن بعد کخيارإستراتيجي في فنلندا في مجابهة أزمة کوفيد 19 وإمکانية الإستفادة منها في دولة الکويت (دراسة مقارنة). مجلة الدراسات والبحوث التربوية. ١ (١) ، ٢٦٧-٢٥٢.

وزارة التعليم. (٢٠٢١) عززت الثقة بالنفس وصقلت مهارات الطلاب والطالبات. في زمن کورونا .. “التعليم عن بعد” ينجح في تعزيز القيم الإيجابية. موقع الانترنت .  https://www.godaidnews.com/95177.html

إبراهيم. معصومه. (٢٠٢٠) التعليم عن بُعد.. فشلٌ عن قُرب.الموقع الالکتروني  https://alqabas.com/article/5805770

 شّباني. س. (٢٠٢١).  تحديات التعّلم من بعد وصفّية – تحليلّية. الحداثة. ٢٠١٣/٢٠١٤، ١٥٧-١٧٥. موقع الانترنت: http://search.shamaa.org/PDF/Articles/LEAhdth/AhdthNo213-214Y2021/ahsth_2021-n213-214_157-175_authsub.pdf

 

المراجع الأجنبية :

Adeyemi, T. (2017). Causes, Consequences and Control of Students’ Crises in Public and Private Universities in Nigeria. Retrieved from: http:// citeseerx. ist.psu. edu/ viewdoc/ download? doi = 10. 

Harahsheh. Ala', Alharafsheh . Malek, Zraqat. Omar M., Abu Houssien. Al-Harith M., Shajrawi Ahmad . (2021). Crisis Management Strategies During The Covid-19 Pandemic And Its Impact On Performance Developing Of Jordanian Universities: The Mediating Role Of Strategic Ambidexterity , PJAEE, 18 (4) , 3985 – 4007 . 

Karasavidou, E. (2019). Crisis Management: Attitudes and Perceptions of Primary School Teachers, European Journal of Educational Management, 2(2), 73-84.

Mc Guinness, M., & Marchand, R. (2014). Business Continuity Management in UK Higher Education: A Case Study of Crisis Communication the eat of Social Media. International Journal of Risk Assessment and Management, 17(4), pp. 291-310.

Mustafa , Nasir .(2020). Impact Of The 2019–20 Coronavirus Pandemic On Education , International Journal of Health Preferences Research

Lunenburg, F. (2010). The Crisis Management Plan: Promoting School Safety, National Forum of Educational Administration and Supervision, 27(4), 1-6.

Lunn, P. (2020). Using Behavioural Science to help fight the Corona virus. Journal of Behavioural Public Administration, 3 (1), 1-15.

Oizumi, K. Oizumi, T, & Corporate Crisis Management Research Group, (2015), Why Japanese leaders fail crisis management, 1st Edition,Tokyo Fuyoshob, Japan.

Alghamdi, A.A. ( 2021), Impact of the COVID-19 pandemic on the social and educational aspects of Saudi university students’ lives. Retrieved from: https://doi.org/10.1371/journal.pone.0250026

Daniels, L,M. Goegan,LD. & Parker, P.C. (2021) The Impact of Covid-19 triggered changes to instruction and assessment on university student’ self-reported motivation, engagement and perceptions.SOC Pysychol Educ 24,299-318. Retrieved from https://doi.org/10.1007/s11218-021-3

Ebaid, I. E.-S. (2021). Cheating among Accounting Students in Online Exams during Covid-19 Pandemic: Exploratory Evidence from Saudi Arabia. Asian Journal of Economics, Finance and Management, 4(1), 9-19. Retrieved from https://globalpresshub.com/index.php/AJEFM/article/view/1068

Edwards, J. (2020) The impact of COVID-19 on children’s lives, Save the Children International, Protect a Generation: The impact of COVID-19 on children’s live. Retrieved from: https://resourcecentre.savethechildren.net/node/18218/pdf/vr59-01_protect_a_generation_report_en_0.pdf

 

المراجع العربية
أبو رمان , جمانة .(2021). إدارة الأزمات الکوارث والمخاطر : نهج للوقاية والعلاج والتعافي , ط1 , دار وائل للنشر والتوزيع , عمان , الأردن .
العلي , خالد .( 2020 ).  أثر جائحة فيروس کورونا (کوفيد – 19) على التعليم العالي في دول مجلس التعاون ,  الحلقة النقاشية  رقم (1) , ضمن سلسلة الحلقات النقاشية (عن بعد) مکتب الشبکة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي .
المغربي , هيا .( 2020 ) . أثر جائحة فيروس کورونا (کوفيد – 19) على التعليم العالي في دول مجلس التعاون ,  الحلقة النقاشية  رقم (1) , ضمن سلسلة الحلقات النقاشية (عن بعد) مکتب الشبکة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي .
إبراهيم , إيمان وعبد الحميد , أسماء .(2020). جهود بعض الجامعات العربية والأجنبية في مواجهة الأزمة الناتجة عن فيروس کورونا المستجد " COVID - 19"  وإمکانية الإفادة منها في الجامعات المصرية , مجلة کلية التربية , جامعة بني سويف , عدد يوليو , الجزء الأول , 224 – 294.
حسن , سعودي .(2020).  بناء القدرات المؤسسية کمتغير في التخطيط لإدارة الأزمات والکوارث في جامعة أسيوط , مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية , المجلد 3 , العدد 49 , ص  613 – 658  .
عبابنة , سعيد وعاشور , محمد .(2018). واقع إدارة الأزمات بالجامعات الأردنية الحکومية في شمال الأردن , مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية , 26(3) , 715 – 742.
عبابنة , علاء .(2020) . " تقييم إدارة الأزمة التعليمية في ظل جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية  , مجلة إدارة المخاطر والأزمات , 2(2) , 40 – 51 .
عبد الرحمن , إيمان .(2019). واقع إدارة الأزمات في مؤسسات التعليم العالي الأردنية :           حالة جامعة البلقاء التطبيقية , مجلة جامعة النجاح للأبحاث            (العلوم الإنسانية ) , 33(7), 1098- 1122.
غنيمة، رهف. (2014). متطلبات إدارة الأزمات التّعليمية في المدارس الثّانوية في مدينة دمشق. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.
مقدادي ، محمد (2020). تقديرات معلمي الدراسات الاجتماعية لدرجة تطبيق إدارة الأزمات في المدارس الحکومية في لواء قصبة اربد، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث – مجلة إدارة المخاطر والأزمات، 2(2) , 20 – 31.
منظمة الصحة العالمية , (2020) فايروس کورونا Covid – 19  , تم استرجاعه بتاريخ 4/5/2021 , متوفر على الرابط :  http://www.emro.who.int/ar/health-topics/corona-virus/about-covid-19.html
المذکور , مريم .(2011). واقع إدارة الأزمات في المؤسسات التعليمية بدولة الکويت في ضوء الاتجاهات الإدارية المعاصرة , المجلة التربوية , 25(100) , ج1, 15 – 83 .
العريفان , أمثال والطراونة , اخليف .(2019). واقع إدارة الأزمات الإدارية في الجامعات الکويتية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها , المجلة الأردنية للعلوم التربوية - المجلة التربوية الأردنية , 4(3) , 163 – 184.
العنزي، سامي. السعيدي،عيدة. (٢٠٢١) التعلم عن بعد کخيارإستراتيجي في فنلندا في مجابهة أزمة کوفيد 19 وإمکانية الإستفادة منها في دولة الکويت (دراسة مقارنة). مجلة الدراسات والبحوث التربوية. ١ (١) ، ٢٦٧-٢٥٢.
وزارة التعليم. (٢٠٢١) عززت الثقة بالنفس وصقلت مهارات الطلاب والطالبات. في زمن کورونا .. “التعليم عن بعد” ينجح في تعزيز القيم الإيجابية. موقع الانترنت .  https://www.godaidnews.com/95177.html
إبراهيم. معصومه. (٢٠٢٠) التعليم عن بُعد.. فشلٌ عن قُرب.الموقع الالکتروني  https://alqabas.com/article/5805770
 شّباني. س. (٢٠٢١).  تحديات التعّلم من بعد وصفّية – تحليلّية. الحداثة. ٢٠١٣/٢٠١٤، ١٥٧-١٧٥. موقع الانترنت: http://search.shamaa.org/PDF/Articles/LEAhdth/AhdthNo213-214Y2021/ahsth_2021-n213-214_157-175_authsub.pdf
 
المراجع الأجنبية :
Adeyemi, T. (2017). Causes, Consequences and Control of Students’ Crises in Public and Private Universities in Nigeria. Retrieved from: http:// citeseerx. ist.psu. edu/ viewdoc/ download? doi = 10. 
Harahsheh. Ala', Alharafsheh . Malek, Zraqat. Omar M., Abu Houssien. Al-Harith M., Shajrawi Ahmad . (2021). Crisis Management Strategies During The Covid-19 Pandemic And Its Impact On Performance Developing Of Jordanian Universities: The Mediating Role Of Strategic Ambidexterity , PJAEE, 18 (4) , 3985 – 4007 . 
Karasavidou, E. (2019). Crisis Management: Attitudes and Perceptions of Primary School Teachers, European Journal of Educational Management, 2(2), 73-84.
Mc Guinness, M., & Marchand, R. (2014). Business Continuity Management in UK Higher Education: A Case Study of Crisis Communication the eat of Social Media. International Journal of Risk Assessment and Management, 17(4), pp. 291-310.
Mustafa , Nasir .(2020). Impact Of The 2019–20 Coronavirus Pandemic On Education , International Journal of Health Preferences Research
Lunenburg, F. (2010). The Crisis Management Plan: Promoting School Safety, National Forum of Educational Administration and Supervision, 27(4), 1-6.
Lunn, P. (2020). Using Behavioural Science to help fight the Corona virus. Journal of Behavioural Public Administration, 3 (1), 1-15.
Oizumi, K. Oizumi, T, & Corporate Crisis Management Research Group, (2015), Why Japanese leaders fail crisis management, 1st Edition,Tokyo Fuyoshob, Japan.
Alghamdi, A.A. ( 2021), Impact of the COVID-19 pandemic on the social and educational aspects of Saudi university students’ lives. Retrieved from: https://doi.org/10.1371/journal.pone.0250026
Daniels, L,M. Goegan,LD. & Parker, P.C. (2021) The Impact of Covid-19 triggered changes to instruction and assessment on university student’ self-reported motivation, engagement and perceptions.SOC Pysychol Educ 24,299-318. Retrieved from https://doi.org/10.1007/s11218-021-3
Ebaid, I. E.-S. (2021). Cheating among Accounting Students in Online Exams during Covid-19 Pandemic: Exploratory Evidence from Saudi Arabia. Asian Journal of Economics, Finance and Management, 4(1), 9-19. Retrieved from https://globalpresshub.com/index.php/AJEFM/article/view/1068
Edwards, J. (2020) The impact of COVID-19 on children’s lives, Save the Children International, Protect a Generation: The impact of COVID-19 on children’s live. Retrieved from: https://resourcecentre.savethechildren.net/node/18218/pdf/vr59-01_protect_a_generation_report_en_0.pdf