اتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مدينة عرعر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الحدود الشمالية مدينة عرعر

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مدينة عرعر .ومعرفة الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في تدريس دروس اللغة العربية. ومعرفة مدى احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة. واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في إجراء الدراسة ، وتکونت عينة البحث من (50) معلمة للغة العربية في مدينة عرعر، کما اعتمدت الباحثة على الاستبانة کأداة لجمع البيانات، وکذلک استخدام الأساليب الإحصائية الآتية: التکرارات والنسب المئوية والرتب والمتوسط الحسابي (Mean)، ومعامل ألفا کرونباخ. ومن أبرز نتائج البحث أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.28: 2.78من 4) . وهناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.37: 2.98 من 4). وهناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.3: 2.78 من 4). وهناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.2: 2.76 من 4)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

اتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية  بالمرحلة الابتدائية

 في مدينة عرعر

 

 

إعـــــــــــــــداد

د/ نورة غريب اسمير العنزي

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد بجامعة الحدود الشمالية

 

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الحادي عشر –  نوفمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مدينة عرعر .ومعرفة الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في تدريس دروس اللغة العربية. ومعرفة مدى احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة. واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في إجراء الدراسة ، وتکونت عينة البحث من (50) معلمة للغة العربية في مدينة عرعر، کما اعتمدت الباحثة على الاستبانة کأداة لجمع البيانات، وکذلک استخدام الأساليب الإحصائية الآتية: التکرارات والنسب المئوية والرتب والمتوسط الحسابي (Mean)، ومعامل ألفا کرونباخ. ومن أبرز نتائج البحث أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.28: 2.78من 4) . وهناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.37: 2.98 من 4). وهناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.3: 2.78 من 4). وهناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.2: 2.76 من 4)

الکلمات المفتاحية: اللغة العربية، التقنيات الحديثة، المرحلة الابتدائية، مدينة عرعر.

 

Abstracts

The aim of the research is to know the characteristics and advantages of teaching the Arabic language using modern technologies. And knowing the importance of using modern technologies in teaching the Arabic language. Knowing the reasons and motives for using modern technologies in Arabic language lessons. And knowledge of the extent of professionalism, the Arabic language teacher, in dealing with modern technologies. The descriptive analytical method was used, and the research sample consisted of (50) teachers of the Arabic language, in the city of Arar, the questionnaire was used as a tool for data collection, the following statistical methods were used: frequencies, percentages, ranks, mean, and alpha coefficient Cronbach. One of the most prominent results of the research is that there is a discrepancy in the approval of the sample members, on the questionnaire statements, with regard to the dimension of the characteristics and advantages of the methods of teaching the Arabic language, using modern techniques, where the averages ranged between (3.28: 2.78 out of 4). There is a discrepancy in the approval of the sample members on the statements of the questionnaire, with regard to the extent of the importance of using modern technologies in teaching the Arabic language, as the averages ranged between (3.37: 2.98 out of 4). There is a discrepancy in the consent of the sample members to the questionnaire's statements regarding the dimensions of the reasons and motives for using modern technologies in Arabic language lessons, where the averages ranged between (3.3: 2.78 out of 4). There is a discrepancy in the respondents’ approval of the questionnaire’s statements, with regard to the extent of the Arabic language teacher’s professionalism in dealing with modern technologies, as the averages ranged between (3.2: 2.76 out of 4) .

Keywords: Arabic language, modern technologies, middle school,           Arar city

 

مقدمة

          يواجه العالم بشکل عام والمجتمع العربي  بشکل خاص تحديات متزايدة ومتسارعة نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي والتکنولوجي التي شهدها العالم خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، والتي يتوقع استمرارها بتسارع کبير . وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واکب تطور التربية، وتجدد طرق وأساليب التدريس ودخول الآلة مجال التعليم ، حيث أصبحت ضرورة بعد أن کانت نوعا من الکمالية والترف .

   کما حرص التربويون في فترة مبکرة على توظيف التقنيات الحديثة المختلفة التي بدأت تظهر هنا وهناک في خدمة العملية التعليمية.؛ فبدأ الاهتمام بوسائل العرض المرئية، وبعدها المسموعة، وظهرت الوسائل السمعية والبصرية کميدان تربوي جديد، ثم بدأ يظهر في الأدب التربوي مصطلح تقنيات التعليم، وتحول الاهتمام من مجرد استخدام الوسائل السمعية البصرية إلى دراسة عملية الاتصال بين المرسل والمستقبل في الموقف التعليمي، وإعداد الرسالة التعليمية واستخدام قنوات الاتصال المناسبة.(أبو شنب,2007)

وقد أثرت عوامل التقدم والرفاهية في مجال التقنية بصفة عامة وفي تقنية المعلومات بصفة خاصة (سواء کانت إيجابية أو سلبية) على معظم المجالات الحيوية للمجتمع، ويعد مجال التعليم من المجالات المهمة التي تأثرت بهذه العوامل ، ولا شک أن هناک العديد من الصعوبات والتحديات التي تحد من تدريس اللغة العربية وتفعيل المادة بشکل أو بآخر نتيجة اعتماد اللغة العربية في هذه الفترة على بعض الأساليب الغير جاذبة، والطريقة التقليدية بصورة خاصة في التعليم والتلقين، والتي أدت إلى عدم إقبال وشغف الطلاب في دراسة اللغة، وقد أضحت اللغة نفسها هي الوجود في حد ذاته، خاصة في عصرنا الحالي (عصر العلم وثورة المعلومات) اقترن هذا المبدأ بتواصل الحضور وثقل الوجود اللغوي على الصفحات التعليمية في الإنترنت. (القحطاني, 2013)

کما نصت وثيقة رؤية المملکة 2030 أن أحد أهدافها تهيئة البيئة التقنية المساعدة للعملية التعليمية في مناهج التعليم (وثيقة الرؤية , 2016), ولذلک أولت وزارة التعليم توظيف التقنية في خدمة التعليم  اهتماماً بالغاً ؛ حيث تم تطوير خطط التعليم  وبرامجه بما يخدم متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية , وکان من أهم ملامح التطوير تشجيع وزارة التعليم على إعداد البحوث والمسابقات في هذا المجال , وکذلک اعتماد التعليم على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم .

وکذلک يعتبر استخدام التقنيات الحديثة إحدى الکفايات الهامة لمعلم اللغة العربية, وذلک لأن التقنيات تمثل القنوات التي تمر خلالها الرسالة للمرسل والمستقبل, کما توضح عملية الاتصال؛ وبالتالي فهي مهمة لکل مؤسسة تعليمية ولکل معلم .

مشکلة البحث:

 نواجه کمية هائلة من المعلومات المتسارعة التي يتم نشرها عبر قنوات الاتصال المتشابکة في تدريس اللغة العربية من خلال منصات تواصل خالية من العوائق المکانية أو الزمنية وليس فقط داخل المؤسسات التعليمية لکي تجعل تعلم اللغة العربية في متناول کل من يرغب في تعلمها. کما اتفق العلماء والباحثون والأساتذة والمعلمون المهتمون على أن طرق التدريس النموذجية للغة العربية والأساليب الاعتيادية وحدها في تعلم اللغة العربية لم تنجح في تمکين أي شخص يرغب في تعلم اللغة العربية من الاستمتاع برفاهية المعاني ووفرة کلماتها. وقد دفعهم الفشل في تحقيق الأهداف المرجوة بنجاح إلى البحث عن أدوات وأساليب جديدة بديلة لتعليم المهارات القرائية والکتابية. (الحمد, 2019)

 وکذلک توظيف التقنية في خدمة التعليم يساعد على مراعاة الفروق الفردية ، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلم ، وزيادة التحصيل ، واکتساب مهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي المستخدمة في العملية التعليمية  ، واکتساب الميول والاتجاهات الإيجابية ...الخ، وتقليل زمن التعلم ، وتنمية مهارات حل المشکلات ، وتنفيذ العديد من التجارب الصعبة ، وتثبيت المفاهيم وتقريبها ، وحفظ الحقائق التاريخية ، وتقليل العبْ الواقع على المعلم ..الخ .

وفي ضوء ماسبق ونظرًا لأهمية استخدام التقنيات الحديثة کمصدر رئيس للمعلومات, جاء الإحساس بالمشکلة من خلال الملاحظة حيث تبين أن توظيف التقنية في خدمة التعليم  بالرغم من تواجدها کفکره في أذهان المعلمين  إلا أنها لم توظف بالدرجة الکافية في المناهج وهذا ما دفعني کباحثة  إلى محاولة دراسة اتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية ؛ وبالتالي، فإن مشکلة البحث قد صيغت في السؤال الرئيس التالي :

      مااتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مدينة عرعر؟

وتتفرع الأسئلة التالية من السؤال الرئيس :

-        ما خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة؟

-        ما مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية؟

-        ما الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية؟

-        ما مدي احترافية معلمة اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة؟

أهداف البحث:

يهدف البحث إلي:

-          التعرف علي خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة.

-          التعرف علي مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية.

-          التعرف علي الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية.

-          التعرف علي مدى احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة.

أهمية البحث:

     تنقسم أهمية هذه الدراسة إلى عدة نقاط تساهم في الوصول إلى  أهداف الدراسة متمثلة في الآتي:

  1. شرح وتوضيح الآثار الإيجابية لاستخدام التقنيات المختلفة في تعليم اللغة العربية.
  2. بيان دور التقنيات الحديثة المختلفة في تعليم اللغة العربية.
  3. إبراز فاعلية هذه التقنيات في انتشار اللغة العربية.
  4. توضيح أسباب استخدام التقنيات المختلفة في تدريس اللغة العربية، وأساسيات تطبيقها وأفضل طريقة لاستخدامها والاستفادة منها.

مصطلحات الدراسة :

     التقنية الحديثة في التعليم هي الوسائل، والأدوات، والأساليب التي تُستخدم في العمليّة التعليميّة من أجل توصيل المعلومات إلى الطلاب بشکلٍ أفضلَ وأسهل، وقد يستخدم هذه التقنية الطالب نفسه، أو المعلم، کما يمکن تفسيرها على أنّها عمليةً ممنهجة ومنظمة لتصميم عمليّة التعليم، بحيث يتمّ تنفيذها في ضوء أهداف واضحة، ومحددة.(علي, 2017)

منهج الدراسة:

تم اختيار المنهج التحليلي الوصفي بناءً على آليتين:

  • آلية الوصف من خلال استعراض مجموعة واسعة من المفاهيم المتعلقة بتکنولوجيا التعليم .
  • آلية التحليل لهذا النوع من الدراسة. لذلک نحاول تطوير فرضيات توضيحية للإجابات في محاور الدراسة.

أدبيات البحث:

أولا: الإطار النظري:

المحور الأول: خصائص التقنيات الرقمية ودورها في تعليم اللغة العربية

في ظل التحول الرقمي، شهد العالم العديد من المتغيرات المصاحبة للعديد من القطاعات الحيوية في مختلف التخصصات والصناعات، مما أجبر المؤسسات التعليمية على خوض هذا التحول المعرفي في إدارة المعرفة من خلال إدخال تقنيات تعليمية حديثة. وقد ساهم هذا التحول والتطور العلمي کثيرًا في أحد التقنيات التعليمية التي يمکن للمؤسسات التعليمية الاستفادة منها ولتحقيق أهدافها الحالية والمستقبلية، بحيث أضاف هذا الانتقال والتطور العلمي الکثير من التقنيات التعليمية التي يمکن للمؤسسات التعليمية الاستفادة منها في إعداد المخططات والأطر التعليمية بکفاءة إلى حد ما للتمکن من التعامل مع هذه التقنيات في ضوء بعض الصعوبات التي يمکن أن تشکل بعض الإعاقة لعمليات التعلم.وغالبًا ما يجد بعض المتخصصين في قطاع التعليم أن مصطلح تقنيات التعليم هو مرادف فقط لمصطلحات المساعدات أو الوسائل التعليمية، والإشارة إلى مصطلح التقنيات هي رغبة المؤسسات التعليمية وأطرها في تطوير مصطلح الوسائل التعليمية أو الوسائل السمعية والبصرية. لمواکبة الثورة الرقمية في التقنيات التعليمية الحديثة الممکنة، لا سيما في مجالات أجهزة الکمبيوتر والراديو والتلفزيون وأجهزة العرض الضوئية والأشرطة الصوتية وغيرها من المواد والأجهزة التعليمية الحديثة, وعلى الرغم من کل هذا التنوع فقد کان له أثر إيجابي على تطور العديد من اللغات وخاصة تطبيق هذه التقنيات في تعليم اللغة العربية .

  1. خصائص التقنيات الحديثة في حد ذاتها:

أ‌-  الديناميکية الرقمية أو خاصية التفاعل الرقمي:

إن التفاعلية عملية تصف نمط الاتصال في موقف التعلم، عند تعامل المتعلم معها؛ وذلک عن طريق اختيار المتعلم لأسلوب السير والانتقال ونمط التفاعل والتدريب والتواصل والتغذية الراجعة واستقبال المعلومات والتفاعل معها؛ وهي في ذلک تسمح للمتعلم بدرجة من الحرية فيستطيع أن يتحکم في معدل عرض محتوى المادة المنقولة؛ ليختار المعدل الذي يناسبه، ويستطيع في الوقت نفسه أن يتحاور مع الجهاز الذي يقدم له المحتوى وأن يتجول داخل المادة المعروضة بسلاسة، ويتم ذلک من خلال العديد من الأنشطة المختلفة. (الملاح, 2015)

ولعل أهم الأسباب التي يجب من اجلها تعزيز التفاعل الرقمي في التعلم عن بعد (Quinn & Conner, 2005):

  • تعزيز التفاعل في التعلم عن بعد لنوفر بيئة تعليمية تحوّل الأهداف التعليمية لأفعال مهمة وسلوکيات يقوم بها الطالب.
  • تکوين محتوى تعليمي ذو معنى يهم الطالب.
  • القرارات التي يتخذها الطالب أثناء التعلم لها عواقب وتبعات واضحة تساعده على التعلم .

ويقول کلارک کوين (Quinn & Conner, 2005) لتبدأ بدمج الطلاب في التعلم الالکتروني ,وتوقف عن إعادة کتابة الکتب والعروض التي لديک في مقررک الدراسي.

بناءً على ذلک... أصبح تصوير الکتاب أو أجزاء منه ورفعه للمقرر الالکتروني لا يعد تصميما للتعلم والتفاعل في التعلم عن بعد، وکذلک نقل المکتوب في الکتاب کما هو إلى عرض بوربوينت وقراءته للطلبة أيضا لا يعد تشجيعا على التفاعل في التعلم عن بعد، أو حتى فتح الکاميرا والشرح على السبورة کما في غرفة الصف لا يعد تعلما عن بعد.

إذا ما هو وجه الاختلاف بين التفاعل في التعلم عن بعد والحضوري؟

تتلخص إجابة هذا السؤال في النقاط التالية:

• التفاعل في التعلم عن بعد يتضمن التفاعل مع المحتوى والمعلم والأقران .

• التفاعل في التعلم عن بعد يتطلب اعتماداً أکثر على المتعلم .

• التفاعل في التعلم عن بعد يمکن أن يکون تزامني أو غير تزامني .

• يمکن التفاعل مع المحتوى والأنشطة وإعادتها أکثر من مرة.

• يمکن تقييم المتعلم وإعطاؤه التغذية الراجعة وتوجيهه في الأنشطة الالکترونية.

تصنيفات التفاعل في التعلم عن بعد:

أوضحت البحوث والدراسات ثلاثة أنواع من التفاعل للتعلم عن بعد وهي:

  • التفاعل بين المتعلم والمحتوى التعليمي.
  • التفاعل بين المعلم والمتعلم.
  • التفاعل بين المتعلم والمتعلم.

ذکر في دراسة (Khlaif, Nadiruzzaman, & Kwon, 2017) بعنوان أنواع التفاعل في منتديات المناقشة عبر الإنترنت: "دراسة حالة" من خلال عملي کمصمم تعليمي للمحتوى التفاعلي الرقمي والعمل کباحث ضمن فريق بحث في جامعة انديانا في الولايات المتحدة الأمريکية، تعرفنا على أنماط متنوعة من التفاعل تتمحور حول المتعلم من خلال الترکيز على إنشاء ثلاثة أنماط من التفاعل في بيئة التعلم عن بعد، وبغض النظر عن نمط التفاعل، إلا أنه تم رصد ثلاثة أنواع من التفاعل المتمحورة حول المتعلم وتساهم في بناء المعرفة واکتساب المهارات، وتلک الأنواع هي: (Khlaif, Nadiruzzaman, & Kwon, 2017)

أولا: التفاعل بين المتعلم والمحتوى التعليمي:

    الخطوة الأساسية في التعلم عن بعد هو تصميم المحتوى التعليمي، ففي تلک الخطوة يتم تصميم کيفية التفاعل ما بين المتعلم والمحتوى، ويجب الأخذ بعين الاعتبار عند تصميم المقرر وهو خلق بيئة للتعلم النشط , ويتلخص دور المعلم الذي يستخدم التکنولوجيا في التعليم عن بعد في المهام التالية:

  1. دور الشارح باستخدام وسائل تکنولوجيا التعليم.
  2. دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية.
  3. دور المشجع على توليد المعرفة والإبداع.

هذه الأدوار الثلاثة تتداخل فيما بينها، وتحتاج من المعلم أن يتيح للمتعلم قدرة على التحکم بالمادة التعليمية المطلوب تعلمها، وأن يطرح أسئلة تتعلق بمفاهيم عامة، ووجهات نظر أکثر مما تتعلق بحقائق جزئية، إذ أن المتعلم الذي يتحکم بالمادة التي يتعلمها يکون تعلمه أفضل مما لو شرحها له المعلم، کما أن المتعلم في هذه الحالة يتفاعل مع العملية التعليمية بشکل أکثر إيجابية مما لو ترک للمعلم فرصة التفرد بعملية التعليم. وفي ضوء ذلک فإن المتعلم يتعلم بطريقة صحيحة، ويکتسب مهارة التعلم الذاتي. (التودري, 2009)

وبناء علية يقوم المتعلم بعمل ما يتعلق بالمحتوى التعليمي وتکوين معرفة جديدة. وفي نهاية المحاضرة أو قراءة المحتوى، يطلب المعلم من المتعلم بعض المتطلبات مثلا:

-        تلخيص الموضوع.

-        إنشاء عرض تقديمي أو فيديو قصير عن أهم المفاهيم التي تعلمها وکيف سيستفيد منها مستقبلا.

-        المشارکة في نشاط تفاعلي مزدوج: يطرح المعلم سؤالًا، ويطلب من المتعلمين تدوين بعض الملاحظات بشکل مستقل لتکوين أفکار أولية.

-        استخدام اللوح الأبيض Whiteboard لتدوين أهم المفاهيم والمصطلحات.

-        إعطاء الطلبة فرصة لقيادة المناقشة.

-        القيام بمهام ميدانية وکتابة تقرير عن الزيارة.

-        إعداد وتقديم عروض وسائط متعددة.

ثانيا: التفاعل بين المعلم والمتعلم:

يعد هذا النوع من التفاعل الأهم في نظر الطلاب خصوصا حين يتعلق بحل الواجبات والمهام المطلوبة ويشمل صيغ الاتصال المختلفة، مثل تبادل الرسائل الخاصة والمناقشات الجماعية، التي تخلق الحوار وتبادل المعلومات بين الطلاب والمعلمين لدعم الدافع والتعلم. حيث أن هذا التفاعل لا يکون فقط سؤال/جواب وإنما يشمل البعد الإنساني في منح وبناء الثقة والاحترام المتبادل بين المتعلم والمعلم وخاصة أنهم منفصلون مکانيا وربما زمانيا. ويتطلب تقديم المعلم تفاعلا موضوعيا من الطرق الاستراتيجية المتبعة في تعزيز التفاعل بين المتعلم والمعلم عبر التعلم عن بعد المتطلبات التالية:

-        المشارکة والتفاعل مع المتعلمين حول محتوى المحاضرة عبر إنشاء منتدى مناقشة.

-        العمل على تسجيل فيديو قصير لتقديم واجب أو لتوضيح هدف تعلمي محدد ومناقشته.

-        کتابة تعليقات تعليمية على ما يکتبه المتعلم أو يسجله.

ثالثا: التفاعل بين المتعلم والمتعلم:

يقصد به التعلم التعاوني والذي يعني تعلم أو محاولة تعلم مجموعة من الأشخاص لمفهوم معين مع بعضهم البعض ولا يتم تقديم المعلومة للمتعلمين وإنما عليهم أن يکتشفوها مع الفريق أثناء العمل معا.

ب‌-الخاصية التکاملية:

تشير في مضمونها بوجه عام إلى استخدام أکثر من وسيطين في نفس الإطار بشکل تفاعلي وليس مستقل على جهاز الحاسوب؛ من أجل إيصال مضمون الفکرة المراد توصيلها، وهذا لا يعني أن نقوم بعرض الوسائط بصورة متتالية من خلال شاشات منفصلة، بل العکس تماما، فالفکرة الأساسية هي أن تقوم هذه العناصر مجتمعة في توصيل الفکرة المستهدفة على شاشة واحدة، ويجب أن نراعي فيها جيدا الاختيار الأنسب والأمثل من صوت وصورة، ومؤثرات صوتية ورسومات وغيرها من الوسائط المتاحة حتى تشکل لنا مزيجا متکاملا يؤدي رسالته التعليمية للمتعلمين.

ت‌-الفردية:

لا شک أن تعليم اللغة العربية يجب أن يراعي دائما حاجات واحتياجات المتعلمين، وهذا ما تسمح به التقنيات الحديثة الآن على اختلافها من خلال تفريد المواقف التعليمية التي تلائم متغيرات المتعلمين وقدراتهم، بحيث نجد أن معظم هذه التقنيات قد تم إعدادها لکي تواکب الخطوات الذاتية للتعلم بما يسمح باختلاف الوقت المخصص للتحصيل الدراسي والتعلم سواء کان زمنا طويلا أو قصيرا وهذا راجع کما تم التوضيح إلى طبيعة المواقف التعليمية وتباينها من متعلم لأخر.

ث‌-التنوع:

     ساهمت التقنيات التعليمية بمختلف صورها من توفير بيئة تعليمية امتازت بالتنوع الواسع ليجد فيها جميع متعلمي اللغة العربية ما يناسبهم، وذلک بالعمل على توفير عدة بدائل وخيارات مختلفة تعليمية ذات أشکال متعددة سواء کانت (کمبيوترية، مرئية،  مسموعة، صفحات ويب، وغيرها)، وهي أشکال تقوم بإثراء العملية التعليمية بعناصرها المختلفة مما يزيد من تحفيز القدرات التعليمية لدى المتعلمين.

  1. مميزات استخدام التقنيات في تعليم اللغة العربية:

أ‌.          العمل على تطوير اللغة العربية ورفع عدد متعلميها، والمساهمة في نشرها.

ب‌.      الاستفادة من التقنية الرقمية وتطويعها لتصب في مصلحة تعليم اللغة العربية, خاصة أن اللغة العربية لها القدرة على مواکبة ذلک ومسايرته.

ت‌.      رفع جودة ونوعية تعليم اللغة العربية، بتشويق المتعلمين وجذب اهتمامهم بها.

کما يمکن أن نستعرض بعض الفوائد التي راکمتها هذه المزايا في تعليم اللغة العربية بمختلف صورها من خلال طرح سؤال جوهري، کيف يمکن لنا أن نستفيد من هذه الإمکانيات الهائلة وتوجيهها لتطوير وتعليم اللغة العربية؟ وکيف يمکن لنا أن نغير من الطرق الکلاسيکية في التعليم إلى طريقة أکثر فعالية وأکثر تفاعلية في ظل الثورة الرقمية؟

وإذا نظرنا بإمعان في التقنيات الحديثة المعروفة لدى المؤسسات التعليمية في تعليم اللغة العربية (الحاسوب، الکتاب الالکتروني، المسجل، السبورة الذکية)، سنجد بها حلولا مبتکرة لمشکلات عديدة کانت تمثل عوائق تعترض معلمي اللغة العربية؛ من خلال تمکنها من رفع کفاءة التعليم وزيادة نجاحاته وفعاليته، کما أن تسخير التقنيات في العملية التعليمية أمر حتمي لمواکبة المستجدات والتطورات الحاصلة في کافة المجالات، وهنا يمکن أن نستعرض بعض من هذه الفوائد المرجوة على سبيل المثال:

  1. أهمية التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، وما تضيفه من بعد جديد إلى الموقف التعليمي.
  2. العمل على نقل المتلقي من التعليم الشفهي إلى التعليم التطبيقي، وتطبيق ما يرى بالکلام والکتابة والأفعال الواقعية.
  3. تدريب المتعلمين على مهارات تم تعلمها سابقا من خلال تعزيز الإجابات السابقة لهم وتصحيح أخطائهم من أجل تضخيم قاعدة التفکير الخاصة بهم وتمکينهم من عرض ما يعرفون من معلومات.
  4. توفير مصادر تعليمية متعددة من أجل تمکين المتعلمين من استقبال المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراتهم مع مراعاة الفروق الفردية التي بينهم.
  5. تمکن التقنيات الحديثة من کسر الملل وجذب اهتمام المتعلمين وشغفهم وشد انتباههم وجذبهم للتعلم.
  6. المساهمة في تحقيق الأهداف التعليمية المرسومة عن طريق تحديث الطرق المختلفة لتعليم اللغة العربية وتدريسها.

المحور الثاني: مهنية معلم اللغة العربية في الجانب التکنولوجي

باتت العملية التعليمية في ظل التقدم التکنولوجي تسير بخطط مرسومة ومعايير موضوعة مسبقا، أي أنها ليست شيئا غير مدروس، وإنما هي بتخطيط من قبل القائمين على عملية التعليم وخبراء لديهم القدرة على صياغة هذه المخططات لضمان مهنية علمية في التعليم والتعامل الجيد مع التقنيات الحديثة في مجال التعليم، والتي تحتاج خبرة ودراسة مسبقة أثناء عمليات التخطيط وإعداد التصميم والتي تقوم على:

أ‌-       رفع مستوى الأداء الوظيفي للمعلم أثناء تعليمه للغة العربية.

ب‌-     تهيئة المعلمين من خلال إتباعهم لأسلوب حديث في العمل أثناء استخدامهم التقنيات لتکنولوجيا التعليم.

ت‌-     العمل على رفع کفاءة معلمي اللغة العربية في مهارات استخدام تکنولوجيا التعليم عن طريق إيجاد اتجاهات إيجابية نحو تلک التقنيات الحديثة.

ث‌-     رفع کفاية معلمي اللغة العربية، بالبرامج التدريبية الإلکترونية المتخصصة.

کما ساعدت التقنيات الحديثة اليوم في بروز عدة مصادر رقمية يمکن أن يسلکها معلمي اللغة العربية، والتي تساهم بلا شک في عملية تطوير العملية التعليمية والرفع من کفاءتها وزيادة فاعليتها، وعلى سبيل المثال: الفيديو التفاعلي Interactive Video، شبکة المعلومات الدولية Internet، مؤتمرات الحاسوب ComputerConference، أنظمة الهايبرميديا HypermediaSystems، أنظمة الوسائل المتعددةMultimedia Systems.

إن الأساس في تطوير اللغة العربية والحصول على أقصى استفادة مما تقدمه التقنيات الرقمية في تعليمها، هو مهنية معلمي اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة، ولکن بمقارنة معلم اللغة الإنجليزية مثلا ومعلم اللغة العربية سنجد أن هناک اختلاف واضح بينهما في التعامل مع هذه التقنيات، فالأول بواسطة ما تقدمه له مهاراته اللغوية يقوم بإثراء دروسه، من خلال تسجيله لدروسه بواسطة قنوات متعددة بصورها ولوحاتها التوضيحية وواجهاتها وخلفياتها الملونة، مما يلفت انتباه المتعلم لمتابعة الدرس بکل تشويق، بينما الثاني قد لا نجده في بعض الأحيان يبتکر طرق جديدة للعرض و للشرح والتفسير رغم توافر التقنيات الحديثة اللازمة للتعليم فنجد مثلا بعض المناهج کالنحو والصرف العربي  يدرسان بصورة تقليدية تؤدي إلى ابتعاد ونفور متعلم اللغة العربية عن هذه الطريقة الکلاسيکية في التعليم، لهذا استخدام وإتقان برامج الکمبيوتر تعد وسيلة تعليمية لها أهميتها في مهنية معلم اللغة العربية. ولهذا فقد أوصت بعض الدراسات مثل دراسة (الحمران, حميدات, & بدارنة, 2016)  بضرورة توفير کفايات التعليم ‏الالکتروني لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية وغرس الوعي لديهم بأهميته وتدريبهم على متطلباته. ‏

نماذج لتقنيات تساعد في تعليم اللغة العربية:

إن الحاسوب التعليمي هو الجهاز الذي يستخدم في العملية التعليمية، وهو جهاز مثله مثل أجهزة الحواسيب الأخرى لا يختلف عنها في ترکيبه الأساسي، وإنَّ ما يميزه من غيره هو نوع البرمجيات التي يستخدمها، مما يجعله أداة طيعة في يد المعلم والمتعلم. (عيادات, 2004) والحاسوب التعليمي يعدُ من التقنيات المهمة في تعليم اللغة العربية؛ لأنَّه يرکز على المهارات الأربع (الاستماع، المحادثة، الکتابة، والقراءة) وينمي الحس الاستکشافي والتجريبي عند المتعلمين، ويثير تفکيرهم، ويشبع ميولهم باستخدام البرامج الشائقة والقصص المعبرة؛ التي تساعد المتعلمين على تصحيح أخطائهم، ومعالجتها، مما يکسبهم الثقة، ويربي عندهم ملکة اتخاذ القرار، وينمي عندهم مهارة التعلم الذاتي، والنمو اللغوي، ويرفع من قدراتهم التعليمية.              (أبوشنب, 2007)

وتري الباحثة أنه يمکن استخدام التطبيقات المتنوعة للحاسوب في تعليم اللغة العربية          في مستويات تعليمية مختلفة حسب کل مستوى على حدا، کما يمکن استخدامه في تعليمهم المهارات الأربعة:

  1. الاستماع:تساعد برمجيات التفاعل الرقمي في التعرف على الأصوات والتفريق بينها، والتعرف على مخا رج الحروف، فهنالک برامج تتيح الاستماع إلى المفردات , وإعادة الاستماع إليها مرات متعددة حتى يتمکن المتعلم من إتقان النطق بها , وإتقان مخارج الألفاظ،, وبعد ذلک يتم تزويده بالتغذية الراجعة من التصحيح والمعرفة.
  2. المحادثة:عن طريق استخدام برمجيات التفاعل الرقمي وتطبيقاته يمکن إثراء مهارة التحدث لدى المتعلمين، حيث توجد برامج تتيح للمتعلم الاستماع إلى محادثات تجري بين عدة أشخاص حول موضوعات مختلفة، يتعلم المتعلم خلالها کيفية طرح الأسئلة في مواقف معينة، وکذلک کيفية الرد على هذه الأسئلة التي طرحت عليه، وفي بعض البرمجيات يمکن للمتعلم الحوار مباشرة مع البرنامج، حيث يسمع المتعلم السؤال، ومن ثم يرد عليه بصورة شفوية عن طريق تسجيل صوته عبر الميکرفون، ثم يتلقى التغذية الراجعة عن أدائه.
  3. القراءة:استخدام برمجيات التفاعل الرقمي وتطبيقاته المختلفة في تعليم اللغة العربية يساعد في تطوير مهارة القراءة عند المتعلمين بصورة متسارعة، حيث يعرض النص على الشاشة مقروءًا بصورة صحيحة، ومخارج الحروف بصوت مسجل واضح، ويمکن للمتعلمين محاکاة الصوت المسجل مع النص، وتکرار النص حتى الإتقان، ثم يقرأ المتعلمون دون الصوت المصاحب، وهذا يؤدي إلى زيادة قدرتهم على قراءة النصوص المختلفة.
  4. الکتابة:تساعد برمجيات التفاعل الرقمي وتطبيقاته المختلفة المتعلمين في بداية تعلمهم للغة العربية على إتقان کتابة الأحرف بأشکالها المختلفة، حيث ترسم الحروف على الشاشة، ثم يقوم المتعلم بتقليدها على الورقة، أو کتابتها على لوحة رسم مربوطة بالحاسوب لتظهر الکتابة على الشاشة، و تتيح  هذه البرمجيات للمتعلم المحاولة مرات متعددة دون  تحمل عبء الخوف من البطء أو الخطأ، ودون إهدار  وقت الآخرين، وهنالک برمجيات تقوم بإظهار کلمة على الشاشة ومن ثم تختفي، و يطلب من المتعلمين إعادة کتابتها، أو قد تقوم بإخفاء بعض أحرفها ويطلب من المتعلمين کتابة تلک الحروف، أو القيام باختيارها من ضمن قائمة تظهرعلى الشاشة عن طريق السحب والإفلات، کما أن بعض البرامج تمنح المتعلمين فرصة في معالجة النص بحرية، کالتصحيح الفوري، التدقيق الإملائي، الترجمة، استخدام مختلف أنواع الخطوط، وإمکانية تنسيق الکلمات وتبديلها وتعديلها.

هذا وبالإضافة إلى ذلک تري الباحثة أن  برمجيات التفاعل الرقمي وتطبيقاته المختلفة تلعب دورًا رئيسا في ترسيخ القواعد النحوية وتطبيق التدريبات العملية عليها، وکذلک يمکن المتعلمين من قراءة القصائد الأدبية والنصوص البلاغية بصورة صحيحة.

ثانيا: الدراسات السابقة:

          يتناول هذا الجزء الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، مرتبة من الأحدث إلي الأقدم، وذلک علي النحو الآتي:

هدفت دراسة (الملحم، 2021) إلى التعرف على واقع استخدام تطبيقات الهواتف الذکية في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق هذا تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتکونت عينة الدراسة من (60) معلم وعضو هيئة تدريس في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية، واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البيانات، تم تحليل بيانات الدراسة باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية هي: المتوسطات الحسابية، الانحرافات المعيارية، معامل ارتباط بيرسون، معامل ألفا کرونباخ، واختبار(ت) للعينات المستقلة وأظهرت نتائج الدراسة أن أعضاء هيئة التدريس في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية وافقوا بدرجة متوسطة على توظيف الهواتف الذکية في تدريس اللغة العربية، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في استخدام تطبيقات الهواتف الذکية في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى تعزي لمتغير الدرجة العلمية (معلم – عضو هيئة تدريس)، وذلک لصالح أعضاء هيئة التدريس، ومتغير التخصص (تربوي – غير تربوي)، وذلک لصالح الحاصلين على مؤهل تربوي، ومتغير الدورات التدريبية (حاصل على تدريب - لم يحصل على تدريب)، وذلک لصالح الحاصلين على تدريب، ومتغير الخبرات التدريسية (5) سنوت إلى (10) سنوات - أکثر من (10) سنوات)، وذلک لصالح الخبرات التدريسية أکثر من (10) سنوات).

هدفت دراسة (حسن، 2019) إلى التعرف على معوقات استخدام معلمي اللغة العربية في مدارس مديرية تربية إربد الأولى لتطبيقات التعلم المتنقل في تدريس القراءة، والکشف عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية في المعوقات، وتعزى هذه المعوقات لمتغيرات المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والجنس، والدورات التي خضع لها معلمو اللغة العربية. واستخدمت الباحثة في دراستها المنهج الوصفي حيث أجريت الدراسة على عينة مکونة من (419) معلماً ومعلمة من معلمي اللغة العربية في مديرية تربية إربد الأولى. ولتحقيق أهداف الدراسة فقد استخدمت الباحثة أداة الاستبيان للکشف عن المعوقات التي تواجه استخدام معلمي اللغة العربية لتطبيقات التعلم المتنقل في تدريس القراءة، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود معوقات واجهت معلمي اللغة العربية في استخدامهم للتطبيقات في تدريس القراءة على الأداء بشکل عام، وعلى جميع المجالات بدرجة مرتفعة لکل منهما، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلک المعوقات تعزى لمتغيرات المؤهل العلمي، الدورات، الخبرة، الجنس.

هدفت دراسة(علي، 2017) إلي معرفة مستوى وعى مدرسات اللغة العربية فى مديرية تربية محافظة الأنبار بالتقنيات التعليمية الحديثة. وقد تکونت عينة الدراسة من (116) مدرسة، ضمن مديرية تربية محافظة الأنبار، ولتطبيق الدراسة استخدم الباحث الاستبانة أداة للدراسة، وقد أظهرت النتائج أن أغلب الفقرات قد حصلت على درجة کبيرة جدا، وهذا يعني أن مدرسات اللغة العربية على درجة عالية جدا من الوعي بالتقنيات التعليمية الحديثة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) تعزى لأثر المؤهل العلمي، وجاءت الفروق لصالح مستوى الدراسات العليا، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(0.05) تعزى لأثر سنوات الخبرة، ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن مستوى الوعي بالتقنيات التعليمية الحديثة يکون بالدرجة نفسها في بقية المدارس، وأن المدرسات يدرسن المناهج ذاتها، وأن الکل يخضع لنفس الظروف والمتطلبات.

هدفت دراسة (ياقوت، 2017) إلى التعرف على تأثير استخدام الأنشطة التقنية الحديثة في تنمية الفهم القرائي لدارسي اللغة العربية من الأجانب في المستوي المتوسط. استخدم البحث التصميم التجريبي. وتمثلت أداة البحث في اختبار مهارات الفهم القرائي، تم تطبيقه على 7 طلاب من دارسي اللغة العربية الأجانب في قسم تعليم اللغة العربية في الجامعة الأمريکية وشملت خمسة طلاب هنود وطالبين يابانيين تراوحت أعمارهم ما بين 25-29 سنة جميعهم دبلوماسيون في السفارتين الهندية واليابانية. وتوصل البحث إلى عدة نتائج منها وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي رُتب درجات أفراد العينة في مستويات الفهم القرائي ککل لصالح القياس البعدي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد العينة في مستوي الفهم الاستنتاجي وذلک لصالح القياس البعدي مما يؤکد فاعلية البرنامج القائم على الأنشطة التقنية في تنمية مهارات الفهم القرائي ککل لدارسي اللغة العربية الأجانب في المستوي المتوسط. وأوصي البحث بالنظر إلى تعليم الفهم القرائي لدارسي اللغة العربية الأجانب على أنه مجموعة من المستويات المتدرجة التي تبدأ بمستوي الفهم المباشر ثم مستوي الفهم الاستنتاجي ومستوي الفهم الناقد ومستوي الفهم الإبداعي.

هدفت دراسة القحطاني (2013) إلى التعرف على مدى استخدام أعضاء الهيئة التدريسية بمعاهد اللغة العربية في الجامعات السعودية للتقنيات الحاسوبية بما في ذلک المعامل اللغوية، ومواقع تعلم اللغة العربية على الإنترنت، وبرمجيات تعلم اللغة العربية، ونظام إدارة التعلم. کما تسعى إلى الکشف عن أهم الصعوبات التي يمکن أن تعيقهم عن استخدامها في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. تکون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء الهيئة التدريسية ومن في حکمهم والبالغ عددهم (103) عضو هيئة تدريس في أربعة معاهد للغة العربية بالجامعات السعودية. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود تفاوت في مدى استخدام تلک التقنيات في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها حيث تراوحت درجات الاستخدام ما بين منخفضة جدا ومتوسطة بمتوسطات حسابية ما بين (1.20 – 2.83). وکشفت الدراسة عن وجود صعوبات تحد من استخدام التقنيات في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تراوحت متوسطاتها ما بين (1.50 – 2.89). واتضح کذلک عدم وجور فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين المعاهد في درجة استخدام أعضاء الهيئة التدريسية بها للتقنيات الحاسوبية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ودرجة الصعوبات التي تحد من استخدامهم للتقنيات الحاسوبية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

تعليق عام على الدراسات السابقة:

من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة، تم توضيح النقاط الآتية:

  1. أوجه الشبه والاختلاف بين البحث الحالي والدراسات السابقة

-          يتشابه البحث الحالي مع جميع الدراسات السابقة في منهج البحث.

-          يتشابه البحث الحالي مع جميع الدراسات السابقة في أداة البحث.

-          يختلف البحث الحالي عن الدراسات السابقة من حيث أهداف البحث، وزمن التطبيق، وکذلک متغيرات البحث، والمعالجات الإحصائية.

  1. جوانب الاستفادة من الدراسات السابقة

استفادت الباحثة من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة على النحو التالي:

-        تکوين تصور عام لموضوع البحث مما أسهم في صياغة مشکلة البحث بشکل دقيق، وصياغة أهدافه ، وأسئلته بطريقة علمية مبنية على خلفية نظرية، ودراسات سابقة.

-        إعداد الإطار المفاهيمي للبحث واختيار منهجه، والأدوات المستخدمة.

-        بناء أداة الاستبانة وصياغة فقراتها وتطويرها.

ما سيضيفه البحث الحالي: الکشف عن اتجاهات معلمات اللغة العربية نحو استخدام التقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية  بالمرحلة الابتدائية في مدينة عرعر

منهجية البحث وإجراءاته:

  1. منهج البحث: استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي
  2. مجتمع البحث وعينته: تکون مجتمع البحث الحالي من جميع معلمات اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مدينة عرعر. وتکونت عينة البحث من (50) معلمة للغة العربية في مدينة عرعر.
  3. أداة البحث: استخدمت الباحثة الاستبانة کأداة لجمع المعلومات اللازمة عن البحث، لمناسبتها لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته.
  • أداة البحث في صورتها الأولية: في ضوء ذلک قامت الباحثة بصياغة الاستبانة وکتابتها ليشتمل علي (16) فقرة, وخلصت الباحثة إلى أداة البحث في صورتها الأولية مکونة من(4) أبعاد وکل بعد اشتمل على عدد من الفقرات کما هو موضح ، وهي کالتالي:

-        البعد الأول: خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة، ويتکون من (4) فقرات.

-        البعد الثاني: مدي أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، ويتکون من (4) فقرات.

-        البعد الثالث: الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية، ويتکون من (4) فقرات.

-        البعد الرابع: مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة، ويتکون من (4) فقرات.

وقد استخدمت الباحثة مقياس ليکرت الثلاثي، بحيث تم منح الإجابة (أوافق) ثلاث درجات، وتم منح الإجابة (محايد) درجتان. وتم منح الإجابة (لا أوافق) درجة واحدة.

  • §     صدق الأداة وثباتها:

-         الصدق الظاهري لأداة البحث: تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمين  من ذوي الاختصاص بمناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وعددهم (5) محکمين، بهدف إبداء ملاحظاتهم، وآرائهم، وتقديرهم لمدى ملاءمـة فقـرات الاستبانة الخاصة من حيث درجة مناسبة الفقرات للمجال الذي تندرج تحته. ودرجة دقة وسلامة الصياغة اللغوية لکل فقرة، ودرجة وضوح الفقرات، والإشارة إلى أية تعديلات أو ملاحظات أخرى يرونها مناسبة. وفي ضوء اقتراحات المحکمين، وملاحظاتهم واتفاق ما لا يقل عن 90% من المحکمـين، تـم تعديل الصياغة اللغوية لبعض الفقرات، لتخـرج الاستبانة بصورته النهائية لتشمل (16) فقرة، والمتمثلة بأبعادها الأربعة.

  • الثبات: تم التحقق من ثبات أداة البحث من خلال معامل ثبات الاتساق الداخلي "کرونباخ ألفا" (Cronbach’s Alpha) للاستبيان وأبعاده. حيث يتبين أن قيم معامل الثبات للاستبيان لجميع أبعاده باستخدام معامل ألفا کرونباخ  تراوحت بين (0.75، 0.85) وهي قيم مقبولة إحصائياً، مما يدل على أن الاستبيان مناسب من حيث الثبات.

الأساليب الإحصائية المستخدمة:

تم استخدام عدداً من الأساليب الإحصائية المناسبة والموجودة في برنامج (SPSS),، وفيما يلي الأساليب التي تم استخدامها:

  1. التکرارات والنسب المئوية والرتب للتعرف على البيانات الأولية لمفردات البحث، ولتحديد آراء أفرادها تجاه عبارات الأبعاد الرئيسة التي تضمنتها أداة البحث.
  2. المتوسط الحسابي (Mean) لمعرفة مدرى ارتفاع أو انخفاض آراء عينة البحث عن کل عبارة من عبارات الاستبيان، وکذلک لترتيب العبارات من حيث درجة الاستجابة حسب أعلى متوسط حسابي.
  3. تم استخدام معامل ألفا کرونباخ (ِCronbach,sAlpha) لاستخراج ثبات أداة البحث.

عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها:

يتناول هذا الجزء عرضاً لنتائج البحث ومناقشاتها، وجرى عرضها وفقاً لتسلسل أسئلة البحث وذلک على النحو الاتي:

1.  النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشتها:

ينص السؤال الأول على " ما هي خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة؟" ، وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة، وجدول (1) يوضح ذلک.

جدول (1)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة (ن=50)

الرقم

عبارات الاستبيان

درجة الموافقة

المتوسط الحسابي

الوزن النسبي (%)

الرتب

لا أوافق

محايد

أوافق

1

استخدام التقنيات الحديثة  في العملية التعليمية يزيد من حماس المتعلمين تجاه التعلم، ويحفزهم على التفاعل والمشارکة.

15

16

19

2.08

69.33

4

2

تعمل التقنيات الحديثة على معالجة الفروق الفردية بين المتعلمين.

13

18

19

2.12

70.66

3

3

توفر التقنيات الحديثة الوقت من خلال مساعدتها في عملية التقييم بالأساليب الحديثة.

8

18

24

2.32

77.33

2

4

توفّير متعة التعلم للمتعلمين، وذلک بسبب احتوائها على العديد من التطبيقات الحديثة القائمة على کسر جمود الدراسة التقليدية.

6

20

24

2.36

78.66

1

من خلال الجدول رقم (1) الموضح أعلاه يتضح أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد خصائص ومميزات طرق تدريس اللغة العربية بالتقنيات الحديثة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (2.36 :  2.08 من 3)

-        جاءت العبارة رقم (4) وتنص على (توفّير متعة التعلم للمتعلمين، وذلک بسبب احتوائها على العديد من التطبيقات الحديثة القائمة على کسر جمود الدراسة التقليدية.) في المرتبة الأولى؛ بمتوسط حسابي (2.36)، ووزن نسبي (78.66%)

-        جاءت العبارة رقم (3) وتنص على (توفر التقنيات الحديثة الوقت من خلال مساعدتها في عملية التقييم بالأساليب الحديثة.) في المرتبة الثانية؛ بمتوسط حسابي (2.32)، ووزن نسبي (77.33%)

-        جاءت العبارة رقم (2) وتنص على (تعمل التقنيات الحديثة على معالجة الفروق الفردية بين المتعلمين.) في المرتبة الثالثة؛ بمتوسط حسابي (2.12)، ووزن نسبي (70.66%)

-        جاءت العبارة رقم (1) وتنص على (استخدام التقنيات الحديثة  في العملية التعليمية يزيد من حماس المتعلمين تجاه التعلم، ويحفزهم على التفاعل والمشارکة.) في المرتبة الرابعة؛ بمتوسط حسابي (2.08)، ووزن نسبي (69.33%)

        وتعقب الباحثة على هذه النتيجة بأن استخدام التقنيات الحديثة هي منهج للتطبيق وتجويد الأداء، فإن تنويع أساليب التعليم المعتمدة علي التقنيات الحديثة وذلک لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، بالإضافة إلي تحسين العملية التعليمية من خلال تفعيل دور المشارکة الفعالة بين المعلم والمتعلم باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة المتعددة والمتنوعة. وتتفق هذه النتائج مع دراسة(حسن، 2019)، ودراسة (الملحم، 2021)

2.  النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني ومناقشتها:

ينص السؤال الثاني على "ما مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، وجدول (2) يوضح ذلک.

جدول (2)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية (ن=50)

الرقم

عبارات الاستبيان

درجة الموافقة

المتوسط الحسابي

الوزن النسبي (%)

الرتب

لا أوافق

محايد

أوافق

5

تعوّد المتعلم علي النقد الذاتي بحيث يمکنه تلمس أخطائه.

7

16

27

2.4

80

2

6

تجعل العملية التعليمية أکثر مرونة.

7

20

23

2.32

77.33

3

7

تشجيع معلم اللغة العربية على استثمار التقنيات الحديثة في الأنشطة الصفية واللاصفية تسهيلا لفهم قواعدها.

6

15

29

2.46

82

1

8

تعمل التقنيات الحديثة علي مواکبة صرح التطور العالمي سواء على مستوى التقنيات المعلوماتية أو على مستوى الأجهزة التقنية الحديثة.

8

18

24

2.32

77.33

3

مکرر

من خلال الجدول رقم (2) الموضح أعلاه يتضح أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد مدى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (2.46 : 2.32 من 3)

-           جاءت العبارة رقم (7) وتنص على (تشجيع معلم اللغة العربية على استثمار التقنيات الحديثة في الأنشطة الصفية واللاصفية تسهيلا لفهم قواعدها.) في المرتبة الأولى؛ بمتوسط حسابي (2.46)، ووزن نسبي (82%)

-           جاءت العبارة رقم (5) وتنص على (تعوّد المتعلم علي النقد الذاتي بحيث يمکنه تلمس أخطائه.) في المرتبة الثانية؛ بمتوسط حسابي (2.4)، ووزن نسبي (80%)

-           جاءت العبارة رقم (6) وتنص على (تجعل العملية التعليمية أکثر مرونة.)، والعبارة رقم (8) وتنص على (تعمل التقنيات الحديثة علي مواکبة صرح التطور العالمي سواء على مستوى التقنيات المعلوماتية أو على مستوى الأجهزة التقنية الحديثة.) في المرتبة الثالثة؛ بمتوسط حسابي (2.32)، ووزن نسبي (77.33%)

        وتعقب الباحثة على هذه النتيجة بأن التقنيات الحديثة مهما کانت جذّابة، إلا أنّها لا تلغي دورالمعلّم ، بل أنّها تعززه وتقويه ، فهي تساعد المعلّم ولا تنافسه. فالمعلّم الناجح هو الذي يجيد توظيـف التقنيـة فـي الموقف التعليمي المناسب ، وذلک عن طريق الإعداد المسبق لها، والتخطيط الأمثل لاستخدامها ، والتدقيق في اختيارها .وتتفق هذه النتائج مع دراسة(ياقوت، 2017)، ودراسة (القحطاني، 2013)

3.           النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ومناقشتها:

ينص السؤال الثالث على "ما الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية، وجدول (3) يوضح ذلک.

جدول (3)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية (ن=50)

الرقم

عبارات الاستبيان

درجة الموافقة

المتوسط الحسابي

الوزن النسبي (%)

الرتب

لا أوافق

محايد

أوافق

9

تساعد المتعلم على التدرب على عملية التفکير المنتظم مع حل المشکلات التي تواجهه.

8

16

26

2.36

78.66

3

10

تساعد المتعلم على تعلم عدة مهارات منها النطق الصحيح.

7

21

22

2.3

76.66

4

11

تساعد في عملية الإدراک الحسي لدى المتعلم.

5

21

24

2.38

79.33

2

12

تساعد علي مشارکة المتعلم في مسئولية التعلم.

4

21

25

2.42

80.66

1

من خلال الجدول رقم (3) الموضح أعلاه يتضح أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد الأسباب والدوافع لاستخدام التقنيات الحديثة في دروس اللغة العربية، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (2.42:  2.3من 3)

-        جاءت العبارة رقم (12) وتنص على (تساعد علي مشارکة المتعلم في مسئولية التعلم.) في المرتبة الأولى؛ بمتوسط حسابي (2.42)، ووزن نسبي (80.66%)

-        جاءت العبارة رقم (11) وتنص على (تساعد في عملية الإدراک الحسي لدى المتعلم.) في المرتبة الثانية؛ بمتوسط حسابي (2.38)، ووزن نسبي (79.33%)

-        جاءت العبارة رقم (9) وتنص على (تساعد المتعلم على التدرب على عملية التفکير المنتظم مع حل المشکلات التي تواجهه.) في المرتبة الثالثة؛ بمتوسط حسابي (2.36)، ووزن نسبي (78.66%)

-        جاءت العبارة رقم (10) وتنص على (تساعد المتعلم على تعلم عدة مهارات منها النطق الصحيح.) في المرتبة الرابعة؛ بمتوسط حسابي (2.3)، ووزن نسبي (76.66%)

        وتعقب الباحثة على هذه النتيجة بأن التقنيات الحديثة تراعي الفروق الفردية للمتعلمين بحيث يتناسب المحتوى العلمي والوسائط المستخدمة والمهام المطلوبة مع احتياجات المتعلمين مع توافر تغذية راجعة مناسبة. بالإضافة الي تنوع طرائق التعلم الفردي والجماعي المعتمد علي التقنيات الحديثة، في ظل استفادة قصوى من الوقت.وتتفق هذه النتائج مع دراسة                 (حسن، 2019)، ودراسة (القحطاني، 2013)

4.      النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع ومناقشتها:

ينص السؤال الرابع على "ما مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة، وجدول (4) يوضح ذلک.

جدول (4)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبيان فيما يتعلق ببعد مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة  (ن=50)

الرقم

عبارات الاستبيان

درجة الموافقة

المتوسط الحسابي

الوزن النسبي (%)

الرتب

لا أوافق

محايد

أوافق

13

يوفر المعلم وسائل تعليم فَعّالة لمساعَدَة المتعلم على التعلّم.

8

10

32

2.48

82.66

1

14

تتمثل احترافية المعلم في التعليم باکتساب المهارات کتخطيط الدروس، واستخدام تقنيات التدريس الحديثة، وإدارة الصف، ومراقبة وتقييم عملية التعلم.

7

15

28

2.42

80.66

2

15

يحدد المعلم إمکانيات مختلفة لمصادر التعلم، ويساعد المتعلمين على اختيار البدائل التعليمية المناسبة.

9

12

29

2.4

80

3

16

يلتزم المعلم بالتصرفات والقيم والمواقف المتفق عليها في المجتمع.

10

13

27

2.34

78

4

من خلال الجدول رقم (4) الموضح أعلاه يتضح أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد مدي احترافية معلم اللغة العربية في التعامل مع التقنيات الحديثة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (  2.48: 2.34من 3)

-           جاءت العبارة رقم (13) وتنص على (يوفر المعلم وسائل تعليم فَعّالة لمساعَدَة المتعلم على التعلّم.) في المرتبة الأولى؛ بمتوسط حسابي (2.48)، ووزن نسبي (82.66%)

-           جاءت العبارة رقم (14) وتنص على (تتمثل احترافية المعلم في التعليم باکتساب المهارات کتخطيط الدروس، واستخدام تقنيات التدريس الحديثة، وإدارة الصف، ومراقبة وتقييم عملية التعلم.) في المرتبة الثانية؛ بمتوسط حسابي (2.42)، ووزن نسبي (80.66%)

-           جاءت العبارة رقم (15) وتنص على (يحدد المعلم إمکانيات مختلفة لمصادر التعلم، ويساعد المتعلمين على اختيار البدائل التعليمية المناسبة.) في المرتبة الثالثة؛ بمتوسط حسابي (2.4)، ووزن نسبي (80%)

-           جاءت العبارة رقم (16) وتنص على (يلتزم المعلم بالتصرفات والقيم والمواقف المتفق عليها في المجتمع.) في المرتبة الرابعة؛ بمتوسط حسابي (2.34)، ووزن نسبي (78%)

          وتعقب الباحثة على هذه النتيجة بأن يتمتع المعلم بمعرفة واسعة وعميقة في مجال تخصصه والمادة التي يقوم بتدريسها والمعلومات الرئيسة في فروع العلوم ذات الصلة بمادته، وأن يکون ماهراً وحساساً في تنظيم الأنشطة التعليمية وتخطيطها، والإلمام بأسس ومبادئ التعلم مثل التحفيز والتشجيع والدافعية والفروق الفردية.. إلخ، بالإضافة الي تخطيط الدروس اليومية. تخطيط الأنشطة والوسائل التعليمية اللازمة للدروس اليومية، وصياغة أهداف الدروس وتنوعها، وتتفق هذه النتائج مع دراسة(الملحم، 2021)، ودراسة ( ياقوت، 2017)

الخاتمة

لا شک أن الثورة في تقنية المعلومات ووسائل الاتصال جعلت عالم اليوم قرية إلکترونية تزال فيها الحواجز الزمانية والمکانية، فقربت المسافات وزالت الحواجز بأنواعها طبيعية کانت وغير الطبيعية، والسياسية والثقافية. هذا التغير يجبر المؤسسات التعليمية أن تقدم حلولا لاستثمار هذا التحول، وتوظيفه في الکيان التربوي بما يلائم أهدافها ومسلماتها. کما يفرض أن تقدم هذه المؤسسات المبادرة للاستفادة من الثورة المعلوماتية في رفع مخرجات عملية التعليم. حيث أن دمج التکنولوجيا في العملية التعليمة لم يعد ترفا بل أصبح مطلب رئيس لتطوير الإدارة والهياکل التربوية لما تقدمه التکنولوجيا من قفزة نوعية في إعادة صياغة المناهج بمفهومها الشامل وتطوير مستوى المخرج التربوي وذلک بأقل جهد وأفضل نوعية.

 

التوصيات

  1. عمل دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس التعليمية والتوعية بضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير وإثراء تعليم اللغة العربية.
  2. الاهتمام والوعي بأهمية استخدام التقنيات الحديثة لتعليم اللغة العربية، بمراحله المختلفة.
  3. إنشاء مدونات خاصة بالمؤسسات التعليمية لاستعراض الممارسات للمعلمين في استخدام التقنيات الحديثة وطرق التدريس المقترحة اللغة العربية ومناقشتها.
  4. تطوير وتجديد الطرق التکنولوجية في عملية تدريس اللغة العربية عن طريق ربطها بمداخل وقنوات الاتصال اللغوي الرقمي.
  5. العمل على إنشاء البرامج والتطبيقات للهواتف الذکية بمختلف أنظمة التشغيل لتخدم الجانب المهني واللغوي والمعجمي في اللغة العربية.
  6. إنشاء برامج مخصصة للغة العربية على شکل عروض تعليميَّة من خلال فرق عمل من مختصين في تدريس اللغة العربية بالتعاون مع محترفي صُنَّاع المحتوى (لدمج التخصص بالتقنية الرقمية) للتغيير من نمطية شرح الدروس بالنمط التقليدي.
  7. تزويد وإثراء المکتبات التعليمية وتضمينها لمواضيع أکثر مرونة وجذب في الشرح والتفسير للمناهج التعليمية.
  8. توفير دورات تدريبية للمتخصصين في تعليم اللغة العربية عن التعامل مع التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية.

 

المراجع:

-      أبوشنب, ميساء أحمد. (2007). تکنولوجيا تعلّم اللغة العربية : في الحلقة الأولى من التعليم الأساس. (ماجستير), الأکاديمية العربية في الدنمارک، کلية الأدب و التربية، قسم اللغة العربية و آدابها.

-        التودري, عوض حسين. (2009). تکنولوجيا التعليم: مستحدثاتها وتطبيقات: دار الکتب، القاهرة.

-      حسن، رولا نعيم سليم (٢٠١٩). معوقات استخدام معلمي اللغة العربية في مدارس مديرية تربية إربد الأولى لتطبيقات التعلم المتنقل M-Learning في تدريس القراءة، مجلة العلوم التربوية والنفسية , مج20, ع4، جامعة البحرين - مرکز النشر العلمي، ص ص  314 – 338

-        الحمد, حنان بنت عبد العزيز بن سعود. (2019). واقع استخدام أعضاء هيئة التدريس للمنصات التعليمية الإلکترونية في تدريس العلوم الشرعية. مجلة البحث العلمى فى التربية, 20(الجزء الثامن), 436-467.

-        الحمران, محمد, حميدات, محمود, & بدارنة, مهدي. (2016). درجة امتلاک‎‎ أعضاء هيئة التدريس في جامعة البلقاء التطبيقية‏ لکفايات التعليم الإلکتروني من وجهة نظرهم.

-      علي، عماد عبدالمحسن (٢٠١٧). مستوى وعي مدرسات اللغة العربية في مديرية تربية محافظة الأنبار بالتقنيات التعليمية الحديثة، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع , ع17، کلية الإمارات للعلوم التربوية، ص ص 168 – 178

-        عيادات, يوسف احمد. (2004). الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية (Vol. 1): دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان  2004 م.

-      القحطاني، سعد بن علي بن وهف (٢٠١٣). واقع استخدام التقنيات الحاسوبية في برامج معاهد اللغة العربية بالجامعات السعودية، مجلة جامعة الملک سعود - اللغات والترجمة , مج 25 عدد خاص، جامعة الملک سعود، ص ص 13 – 34

-        الملاح, تامر المغاوري. (2015). مقدمة في المستحدثات التکنولوجية. المجلة الإلکترونية لمرکز التميز والتعليم الإلکتروني،الجامعة الإسلامية بغزة.

-      الملحم، ترکى عبدالعزيز عبدالله (٢٠٢١). واقع استخدام تطبيقات الهواتف الذکية في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخري في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية من وجهة نظر المعلمين، مجلة کلية التربية , مج37, ع2،  جامعة أسيوط - کلية التربية، ص ص 40 – 108

-      ياقوت، شهيرة محمود (٢٠١٧). تأثير استخدام الأنشطة التقنية الحديثة في تنمية الفهم القرائي لدارسي اللغة العربية من الأجانب في المستوى المتوسط، مجلة بحوث في تدريس اللغات , ع1، الجمعية التربوية لتدريس اللغات، ص ص 60 – 77

-               Khlaif, Zuheir, Nadiruzzaman, Hamid, & Kwon, Kyungbin %J Journal of Educational Issues. (2017). Types of Interaction in Online Discussion Forums: A Case Study. 3(1), 155-169.

-               Quinn, C., & Conner, Marcia L. (2005). Engaging Learning: Designing e-LearningSimulation Games (Pfeiffer Essential Resources for Training and HR Professionals (Hardcover)).

 

 

المراجع:
-      أبوشنب, ميساء أحمد. (2007). تکنولوجيا تعلّم اللغة العربية : في الحلقة الأولى من التعليم الأساس. (ماجستير), الأکاديمية العربية في الدنمارک، کلية الأدب و التربية، قسم اللغة العربية و آدابها.
-        التودري, عوض حسين. (2009). تکنولوجيا التعليم: مستحدثاتها وتطبيقات: دار الکتب، القاهرة.
-      حسن، رولا نعيم سليم (٢٠١٩). معوقات استخدام معلمي اللغة العربية في مدارس مديرية تربية إربد الأولى لتطبيقات التعلم المتنقل M-Learning في تدريس القراءة، مجلة العلوم التربوية والنفسية , مج20, ع4، جامعة البحرين - مرکز النشر العلمي، ص ص  314 – 338
-        الحمد, حنان بنت عبد العزيز بن سعود. (2019). واقع استخدام أعضاء هيئة التدريس للمنصات التعليمية الإلکترونية في تدريس العلوم الشرعية. مجلة البحث العلمى فى التربية, 20(الجزء الثامن), 436-467.
-        الحمران, محمد, حميدات, محمود, & بدارنة, مهدي. (2016). درجة امتلاک‎‎ أعضاء هيئة التدريس في جامعة البلقاء التطبيقية‏ لکفايات التعليم الإلکتروني من وجهة نظرهم.
-      علي، عماد عبدالمحسن (٢٠١٧). مستوى وعي مدرسات اللغة العربية في مديرية تربية محافظة الأنبار بالتقنيات التعليمية الحديثة، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع , ع17، کلية الإمارات للعلوم التربوية، ص ص 168 – 178
-        عيادات, يوسف احمد. (2004). الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية (Vol. 1): دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان  2004 م.
-      القحطاني، سعد بن علي بن وهف (٢٠١٣). واقع استخدام التقنيات الحاسوبية في برامج معاهد اللغة العربية بالجامعات السعودية، مجلة جامعة الملک سعود - اللغات والترجمة , مج 25 عدد خاص، جامعة الملک سعود، ص ص 13 – 34
-        الملاح, تامر المغاوري. (2015). مقدمة في المستحدثات التکنولوجية. المجلة الإلکترونية لمرکز التميز والتعليم الإلکتروني،الجامعة الإسلامية بغزة.
-      الملحم، ترکى عبدالعزيز عبدالله (٢٠٢١). واقع استخدام تطبيقات الهواتف الذکية في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخري في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية من وجهة نظر المعلمين، مجلة کلية التربية , مج37, ع2،  جامعة أسيوط - کلية التربية، ص ص 40 – 108
-      ياقوت، شهيرة محمود (٢٠١٧). تأثير استخدام الأنشطة التقنية الحديثة في تنمية الفهم القرائي لدارسي اللغة العربية من الأجانب في المستوى المتوسط، مجلة بحوث في تدريس اللغات , ع1، الجمعية التربوية لتدريس اللغات، ص ص 60 – 77
-               Khlaif, Zuheir, Nadiruzzaman, Hamid, & Kwon, Kyungbin %J Journal of Educational Issues. (2017). Types of Interaction in Online Discussion Forums: A Case Study. 3(1), 155-169.
-               Quinn, C., & Conner, Marcia L. (2005). Engaging Learning: Designing e-LearningSimulation Games (Pfeiffer Essential Resources for Training and HR Professionals (Hardcover)).