"فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة الاعمال بسلطنة عمان"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 سلطنة عمان

2 تونس

3 کلية العلوم التطبيقية بصحار

المستخلص

هدفت الدراسة بشکل عام إلى التعرف على فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد مقياس اتجاه نحو ريادة الأعمال تکوّن من (64) فقرة، حيث تکونت عينة الدراسة من (205) طالباُ وطالبة من کليات العلوم التطبيقية (صحار، الرستاق، عبري، نزوى، صلالة) ،وللإجابة على أسئلة الدراسة وفرضياتها تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار )ت) وتحليل التباين الأحادي واختبار (ت) لعينتين مستقلتين وقياس حجم الأثر باستخدام معامل إيتا.
ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة أن تعليم ريادة الأعمال له فاعلية في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال، حيث کان حجم الأثر کبيراً. کما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (≥α 0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال تُعزى لمتغير النوع في مقياس الاتجاه. کما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (≥α 0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية في مقياس الاتجاه. وبناء على النتائج توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها: الاهتمام بشکل أکبر باستعراض قصص نجاح لرواد أعمال عمانيين، والترکيز على أهمية تنفيذ الزيارات الميدانية الطلابية لسوق العمل، وإصدار دوريات علمية متخصصة في مجال ريادة الأعمال، وتنظيم لقاء سنوي من قبل الجامعة أو الکلية لريادة الأعمال للطلاب من رواد الأعمال الناشئين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

"فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة الاعمال بسلطنة عمان"

 

 

إعــــــــــداد

د/ موزة بنت عبدالله المقبالية

مساعد مدير مدرسة الطريف للتعليم الاساسي بسلطنة عمان

د/ جوهر الجموسي

أستاذ مساعد بجامعة منوبة بجمهورية تونس

د/عوض بن علي المعمري

عميد کلية العلوم التطبيقية بصحار

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الحادي عشر –  نوفمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة بشکل عام إلى التعرف على فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد مقياس اتجاه نحو ريادة الأعمال تکوّن من (64) فقرة، حيث تکونت عينة الدراسة من (205) طالباُ وطالبة من کليات العلوم التطبيقية (صحار، الرستاق، عبري، نزوى، صلالة) ،وللإجابة على أسئلة الدراسة وفرضياتها تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار )ت) وتحليل التباين الأحادي واختبار (ت) لعينتين مستقلتين وقياس حجم الأثر باستخدام معامل إيتا.

ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة أن تعليم ريادة الأعمال له فاعلية في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال، حيث کان حجم الأثر کبيراً. کما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (≥α 0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال تُعزى لمتغير النوع في مقياس الاتجاه. کما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (≥α 0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية في مقياس الاتجاه. وبناء على النتائج توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها: الاهتمام بشکل أکبر باستعراض قصص نجاح لرواد أعمال عمانيين، والترکيز على أهمية تنفيذ الزيارات الميدانية الطلابية لسوق العمل، وإصدار دوريات علمية متخصصة في مجال ريادة الأعمال، وتنظيم لقاء سنوي من قبل الجامعة أو الکلية لريادة الأعمال للطلاب من رواد الأعمال الناشئين.

الکلمات المفتاحية: تعليم-ريادة الأعمال- اتجاهات- طلاب- التعليم العالي

 

 

 

 

 

Abstract

The study was generally aimed at identifying the effectiveness of entrepreneurship education in enhancing attitudes toward entrepreneurship among students of higher education institutions in Oman, and the study relied on the experimental curriculum (one group) and to achieve the objectives of the study was The preparation of three research tools,

To achieve the objectives of the study, a questionnaire was prepared a measure the students attitudes toward entrepreneurship. It consisted of (64) statements. In addition, the sample of the study consisted of (205) students from the colleges of Applied Sciences (Sohar, Rustaq, Abri, Nizwa, Salalah) and to answer the questions means, standard deviations, T-Test, and One Way ANOVA test for two independent samples and  checking the impact of the size measurement using Coefficient ETA.

One of the most important findings of the study is that entrepreneurship education is effective in developing students ' attitudes towards entrepreneurship, where the impact was significant. The results also showed that there were no statistically significant differences at the level of significance (≥α 0.05) among students in their orientation towards entrepreneurship attributable to the type variable. In addition,there are no significant differences at the level of significance (≥α 0.05) among students in their orientation towards entrepreneurship attributable to the study  year variable. Based on the findings, the study came up with a set of recommendations. First, more attention should be given to present the success stories of Omani entrepreneurs. Second, focusing on the importance of implementing student field visits to the labor market, and issuing specialized scientific journals in the field of entrepreneurship, and organizing an annual meeting by the university or college for the students entrepreneurs.

Key words: Education - Entrepreneurship - Attitudes - Students - Higher Education.

المقدمة:

لقد أظهرت التحاليل والدراسات التي أجريت حول تطور الاقتصاد العالمي خلال العقدين الأخيرين الدور الکبير والهام الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خلق الثروة وإيجاد فرص عمل (Hamidi& Awainan, 2012)، ولهذا فهي تحظى بالاهتمام باعتبارها من أهم السياسات الکفيلة بدفع عجلة التنمية، فاکتسبت هذه المؤسسات وريادة الأعمال أهمية بالغة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي مما جعلها محطة أنظار للعديد من الباحثين والمفکرين.

إن التطورات العلمية والتکنولوجية والتغيرات المتسارعة في القرن الحادي والعشرين أدت إلى ضرورة العمل على جعل التعليم مواکب لهذه التطورات والتغيرات المتلاحقة، حيث يواجه الطلاب بعد تخرجهم عالماً متعدد المهام سريع التطور تقوده التکنولوجيا المتقدمة،                لذا فقد أصبحت التهيئة لاحتياجات سوق العمل من أهم ما ترکز عليه السياسات التعليمية المعاصرة في الکثير من الأنظمة التعليمية. وريادة الأعمال (Entrepreneurship) تُعد القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدرجة التي جعلت الدول تبادر بوضع سياسات من شأنها  زيادة ميل الأفراد ليصبحوا رواد أعمال (Entrepreneurs)، وإدخال تعليم ريادة الأعمال في الجامعة لخلق الثقافة الريادية، ويؤکد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تطوير ثقافة ريادة الأعمال من خلال تعزيز العقلية المناسبة، ومهارات ريادة الأعمال، والوعي بالفرص المهنية (Johasen at al, 2012, 113).

يُعد التعليم محوراً أساسياً في تنمية ريادة الأعمال وتطوير المهارات والخصائص المرتبطة بها، حيث أنه يمکن تفعيل دور التعليم في تنمية ريادة الأعمال في سن مبکرة قد تصل إلى رياض الأطفال، ويستمر هذا الدور ليصل إلى المراحل المتقدمة من التعليم العالي (الشميمري والمبيريک، 2011؛ أمين ومحمد،2018)، ولهذا فإن الدول المتقدمة تعتمد على إدخال التعليم الريادي في المراحل الدراسية الأولى، مع التأکيد على أهمية مشارکة الأسرة في هذه المرحلة بتشجيع الطفل على حب الاستطلاع والمعرفة والتساؤل والتعرف على کل ما هو جديد ومفيد، ثم تعزيز التعليم الريادي في التعليم الجامعي، من خلال الترکيز على مهارات التحليل وحل المشکلات بطرق مبتکرة وتشجيع التفکير الناقد والإبداعي.

ويذکر کافي (2016) أنه يجب أن ترکز المقررات على تشجيع وتنمية الاستقلالية والابتکار والمخاطرة والمهنية في العمل وتنظيم الوقت وغيرها من المهارات الهامة، کما أن للتعليم دور هام في بناء المعرفة الخاصة بريادة الأعمال وتدريس المفاهيم العلمية التي تُبنى عليها ريادة الأعمال مثل استخدام أسلوب التعليم التطبيقي في التدريس، حيث أن الدراسات أوضحت نسبة إمکانية إنشاء مشروع خاص للذين يدرسون ريادة الأعمال تساوي أربعة أضعاف النسبة للذين لا يدرسون ريادة الأعمال، کما أن الدخل المتوقع للذين يدرسون ريادة الأعمال يزيد حوالي 20% عن دخل الذين يدرسون التخصصات الأخرى، وقد أدرکت مؤسسات التعليم العالي أن ريادة الأعمال يمکن أن تکون تخصصاً يُدرّس في الجامعات والکليات ففي الولايات المتحدة وحدها أکثر من 150 جامعة تقدم مقررات في ريادة الأعمال. ويمکن القول إن التعليم الريادي يسهم في إعداد وتأهيل الموارد البشرية، حيث أنه يساعد على تنمية قدرات المتعلم ليصبح مواطناً فعالاً، يسهم في بناء الوطن وخدمته والتفاعل مع بيئة العمل المحيطة به بشکل إيجابي، والعمل على إعداد أفراد رياديين قادرين على العمل في وظائف مختلفة بالمجتمع، ويساهمون في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي، کما أن نشر وتعزيز ثقافة العمل الريادي في المراحل الجامعية لها أثر کبير من خلال تکوين قاعدة واسعة من الرياديين والمبدعين في جميع المجالات من خلال إعداد الطلاب الجامعيين لثقافة ريادية تعتمد على الإبداع والابتکار والإنجاز وحب العمل.

ولا يقتصر تعليم ريادة الأعمال على عملية إکساب الطلاب المهارات الريادية، ولکن  يقوم على زيادة التحفيز والإلهام في التعلّم، وتطور الإبداع، والثقة في النفس في نواحي            مختلفة من الحياة، استعداداً لمسارات العمل والوظيفة، ومما لا شک فيه أن تحفيز الروح           الريادية في التعليم يتجاوز حدود إنشاء الأعمال والربح المالي، ليشمل الارتباط برفاهية المجتمعات، والحد من الفقر والتنمية المستدامة (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة              والعلوم ومنظمة العمل الدولية، 2010). الامر الذي يؤکد ان مجال ريادة الاعمال تطور بشکل کبير من خلال الکم والکيف في البحوث التي تناولت اثره على تطوير اقتصاديات الدول (Anjum, et al, 2020; Vamvaka,et al,2020; Mahmood, et al, 2019)

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

تواجه التنمية في سلطنة عمان عدد من التحديات، والتي من أهمها حسب الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 هو تدني الکفاءة الإنتاجية في القطاع الخاص  وسوق العمل؛ ومن جهة ثانية فإن مشکلة الباحثين عن عمل تُعد من المشکلات التي تؤثر على المجتمع، خصوصاً أنها تؤثر على الجانب الاجتماعي والأمني والاقتصادي، ومن أهم هذه المسببات عدم توافق مخرجات التعليم وسوق العمل، وعلى حسب الاحصائيات الحديثة الخاصة بالسلطنة التي يوفرها المرکز الوطني للإحصاء والمعلومات فإنه بلغ عدد الباحثين عن عمل الناشطين والمسجلين في سجل القوى العاملة بنهاية شهر نوفمبر لعام 2020م (65438) باحث عن عمل، يشکل الذکور نسبة 38% بواقع (24559) ألف باحث عن عمل، والاناث نسبة 62% بواقع (40879) ألف باحثة عن عمل.

ومن الحلول الحديثة التي أقبلت عليها عدد من الدول المتقدمة والنامية هو اللجوء إلى ريادة الأعمال حيث أنها تعتبر مصدراً کبيراً لإنشاء الأعمال الناشئة وترسيخ ثقافة العمل الحر في المجتمعات، وإيجاد الفرص الوظيفية للمواطنين وفتح مجالات واسعة للابتکار والمبادرات، وحسب احصائية الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) بالسلطنة حتى نهاية يناير 2019، بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلين في قاعدة بيانات ريادة (38) ألف مؤسسة، فيما بلغ عدد المؤسسات الحاملة لبطاقة رواد الأعمال (10625) ألف.

وتعد سلطنة عمان من الدول التي أولت اهتماما بالغا بريادة الأعمال، حيث جاءت قرارات ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتضمين ريادة الأعمال في المناهج الدراسية للطلبة في التعليم المدرسي، باستخدام وسائل حديثة لغرس ريادة الأعمال، وإجراء البحوث والدراسات في مجال ريادة الأعمال، وطرح مقرر خاص في ريادة الأعمال للطلاب في مختلف مؤسسات التعليم العالي، وتقديم الدعم لتنفيذ أنشطة طلابية بالتعاون مع القطاع الخاص. ومن هنا تم تبني فکرة تقديم مقرر دراسي في ريادة الأعمال للطلبة بمختلف مؤسسات التعليم العالي ودعم تنفيذ أنشطة طلابية بالتعاون مع القطاع الخاص في مجال ريادة الأعمال، وعلى حد علم الباحثين لم يتم تقييم المقرر ووضع خطة تطويرية له.

ومن خلال استطلاع رأي أجراه الباحثين على عينة استطلاعية شملت 45 طالب وطالبة من کليات العلوم التطبيقية بصحار ونزوى، لمعرفة آرائهم حول واقع تعليم ريادة الأعمال وخصوصا فيما يتعلق بمقرر "ريادة الأعمال ابداع وابتکار"، أظهرت نتائج الاستطلاع اتفاق العينة على أهمية تعليم ريادة الأعمال بالنسبة لطلاب مؤسسات التعليم العالي، کما أن أفراد العينة بنسبة 55% أشاروا الى أن المقرر ساهم في زيادة ثقافتهم فيما يتعلق بريادة الأعمال، في حين أشار الغالبية إلى أن المقرر يحتاج إلى تغيير وتطوير في عدة جوانب، ولذا جاءت هذه الدراسة للبحث حول فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي واتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال في سلطنة عمان.

  1. ما فاعلية تدريس مقرر ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة الأعمال بسلطنة عمان ؟
  2. هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير النوع؟
  3. هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية؟
  4. هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلبة في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير الکلية؟

أهداف الدراسة: سعت الدراسة إلى:

1- تحديد فاعلية تدريس مقرر ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة الأعمال بسلطنة عمان

2- الکشف عن الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير النوع

3- الکشف عن فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية

4- الکشف عن الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلبة في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير الکلية

5- تقديم المقترحات حول زيارة فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان

أهمية الدراسة: استمدت الدراسة أهميتها مما يلي:

1- أنها تعتبر استفادة من أحد توصيات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سيح الشامخات، والتي أوصت بضرورة إجراء البحوث والدراسات في مجال ريادة الأعمال.

2- تقدم الدراسة للمسؤولين وأصحاب القرار حلول عملية في وضع خطط واستراتيجيات داعمة لثقافة ريادة الأعمال نظرا لارتباط إقامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتوجهات الشباب العماني نحوها.

3- تقدم حلاً عملياً يمکن استخدامه من ضمن الحلول المقترحة لحل أزمة الباحثين عن العمل وتزايد أعدادهم سنوياً.

4- تؤکد على أهمية غرس ثقافة ريادة الأعمال في المتعلمين وإعدادهم للاعتماد على أنفسهم اقتصاديا وهذا ما يتماشى مع الاهتمام الوطني في هذا المجال.

5- من المؤمل أن تدفع الطلبة وتحفزهم للانخراط في مجال ريادة الأعمال، ومؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة مستقبلاً.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية:

اقتصرت الدراسة على الحدود الموضوعية التالية:

-        فاعلية تدريس مقرر ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان نحو ريادة الأعمال

-        الکشف عن الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغيرات (النوع، السنة الدراسية، الکلية)

-        مقترحات حول زيارة فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان

الحدود البشرية:

طبقت هذه الدراسة في جميع کليات العلوم التطبيقية في سلطنة عمان ما عدا کلية صور لعدم طرحها مقرر "ريادة الأعمال إبداع وابتکار".

الحدود المکانية والزمانية :

طبقت هذه الدراسة في سلطنة عمان في العام 2020م

مصطلحات الدراسة:

ريادة الأعمال:

تُعرّف إجرائيا بأنها عملية يمکن تحقيقها من خلال إنشاء مشروع عمل جديد، يعتمد على فکرة إبداعية ومبتکرة وفريدة، وتتميز بالمخاطرة المحسوبة وبتکريس الوقت والجهد اللازمين لإنجاح هذا المشروع، بحيث تساهم النتائج المتحققة في استغلال الفرصة الريادية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بطريقة فاعلة، کما أن ريادة الأعمال لا تقتصر فقط – کما يراها البعض- على إقامة وإدارة مشروعات، وإنما تتعدى هذا لتشمل مجال تنمية المعارف والمهارات والاتجاهات المتعلقة بسوق العمل ککل.

تعليم ريادة الاعمال:

يُعرّف إجرائيا بأنه عبارة عن عملية تعليمية تتضمن تشکيل ثلاثة محاور ضمن القدرات الريادية للفرد، والمحور الأول يتضمن المعرفة من خلال استيعاب المعارف الخاصة بريادة الأعمال من قبل المتعلم، والمحور الثاني يتضمن تدريبه على المهارات التي يحتاجها لممارسة ريادة الأعمال مثل القيادة والتسويق والتخطيط وغيرها، والمحور الثالث يتعلق بالسلوکيات           من خلال التأثير على اتجاهه نحو ريادة الأعمال مثل حب الإبداع والابتکار والشغف            وتقبل المخاطرة.

الاتجاهات:

      تُعرّف إجرائيا بأنها حالة من الميل النفسي الطالب في التعليم العالي تتضمن عملية تقييم ذاتي سلبي أو ايجابي نحو ريادة الأعمال.

الإطار النظري والدراسات السابقة:

1) مفهوم التعليم الريادي:

تم تعريف التعليم الريادي على مستويات مختلفة، فعلى المستوى الأضيق عرّف بأنه عملية إعداد المتعلمين في کيفية إدارة الأعمال التجارية، ولکن على المستوى الأوسع فإن التعليم الريادي يتجاوز هذا التعريف الضيق إلى أن يکون عملية تشجيع التفکير الإبداعي وتعزيز شعور قوي بقيمة الذات وتمکينها، وهذا يعني أنه يتضمن جميع الأنشطة التي تهدف إلى رعاية العقليات والمواقف والمهارات الريادية، وتغطي جوانب متنوعة مثل توليد الفکرة، البدء، النمو والابتکار، وهو يطور معرفة ومهارات الطلاب في المجال التجاري، ويطور أيضا           قيمهم ومعتقداتهم واتجاهاتهم بحيث ينظرون على ريادة الأعمال کاختيار جاذب للعمل (Sanchez, 2011). وعرفت کل من منظمة اليونسکو ومنظمة العمل الدولية، تعليم ريادة الأعمال أو التعليم الريادي بأنه "مجموعة من أساليب التعليم النظامي الذي يقوم على             إعلام، وتدريب، وتعليم أي فرد يرغب بالمشارکة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مشروع يهدف إلى تعزيز الوعي الريادي، وتأسيس مشاريع الأعمال الصغيرة وتطويرها" (UNESCO, ILO, 2006, 21).

2) أهداف التعليم الريادي:

يسعى التعليم الريادي لبناء نظام اقتصادي يتسم بالإبداع والابتکار، وتشير السيد (2014) إلى أن التعليم الريادي يهدف إلى تحسين قدرة المتلقي على تحقيق الإنجازات الشخصية والمساهمة في تقدم مجتمعاتهم، وإعداد أفراد رياديين لتحقيق النجاح عبر مراحل مستقبلهم الوظيفي، ورفع قدراتهم على التخطيط للمستقبل، ومن ثم يصبح المقياس النهائي للتعليم والتدريب الريادي متمثلا في کيفية اسهامه في دعم طموحات الشباب الرياديين، وفي تسهيل محاولات إقامة المشروعات الريادية، وکلما نبعت المشاريع من أفکار معرفية تخدم الاقتصاد المعرفي وتسعى لبناء مجتمع المعرفة کلما کانت القيمة المضافة ذات قيمة. ويهدف التعليم الريادي في المراحل العمرية المختلفة إلى اکساب الطلاب السمات والخصائص الريادية مثل: الاستقلالية، والمبادرة، وتحمل المخاطرة وغيرها، وذلک من أجل إعداد جيل من الرياديين.

وأشار مبارک (2017) إلى أهم أهداف التعليم الريادي وهي کالتالي: 1) إعداد وتهيئة الرياديين للبدء في مشروعاتهم الريادية، 2) تمکين الطلاب من إعداد خطط عمل مشاريعهم الريادية من خلال تعليمهم کيفية إعداد: دراسات السوق وتمويل المشروع وتحليل المنافسين والإجراءات القانونية، 3) الترکيز على المهارات الريادية اللازمة لنجاح الطالب کرائد أعمال وإدارة المشروع الريادي بنجاح، 4) تمکين الطلبة ليکونوا قادرين على تبني مشاريع تقنية متطورة، معتمدة على التکنولوجيا بشکل أکبر. کما أشار زيدان (2007) إلى أهداف مختلفة تسعى لها برامج التعليم والتدريب الريادي وهي: توفير المعارف المتعلقة بريادة الأعمال، وتوفير المهارات اللازمة لاستخدام أدوات وأساليب معينة لتحليل المواقف التي تمر بها المشروعات، ولصياغة وإعداد خطط الأعمال، وتحديد وإثارة الدوافع والمواهب والمهارات الريادية، والتنمية إلى الآثار السلبية التي تکتنف العديد من أساليب التحليل وتؤدي إلى سيطرة فکر تجنب المخاطر على مستخدمي هذه الأساليب، والعمل على تغيير الاتجاهات، والتشجيع على إقامة المشروعات الجديدة وغيرها من المشروعات الريادية.

3) استراتيجيات التعليم الريادي:

ويؤکد (الصرايرة وآخرون، 2009) أن نجاح برامج واستراتيجيات التعليم الريادي في الجامعات والکليات يعتمد على ربطها مع أماکن العمل الواقعية المخصصة مثل: المصنع، الشرکة، المؤسسة، وذلک بهدف التخطيط والتطبيق الفعّال للخطة الدراسية أو المنهج الدراسي، وهذا ما يطلق عليها نماذج المحاکاة (Simulation)، حيث يحاکي المتعلم موقف شبيه لما يمکن أن يواجهه بالحقيقة. ويرى الباحثين أنه لابد من الترکيز على استراتيجيات التعليم الريادي المقدمة للمتعلمين في المرحلة الجامعية، بحيث تکون فعّالة وغير تقليدية، وذات جودة عالية بهدف تطوير مهارات المتعلمين المختلفة، ولابد أن يرافق هذه الاستراتيجيات وسائل تعليمية متنوعة ومسابقات مختلفة، وذلک من أجل إثارة الدافع والحماس بين المتعلمين، مع الحرص على تقديم الدعم المادي والمعنوي أيضا لهم، بالإضافة إلى ضرورة إشراک الرياديين المحليين بحيث يکونون مستشارين ومدربين ومتحدثين ونماذج قدوة حسنة للمتعلمين، وهذا يتحقق من خلال تعزيز الشراکة مع مؤسسات المجتمع المحلي الداعمة لريادة الأعمال مثل: غرف التجارة ومراکز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنظمات الأعمال الريادي المختلفة.

4) مراحل بناء برامج التعليم الريادي:

يشير مبارک (2017) إلى أن التعليم الريادي هو عملية تعليم مدى الحياة، ولهذا فإنه لابد أن يرتبط بجميع المستويات التعليمية، منذ رياض الأطفال حتى الوصول لمراحل وظيفية متقدمة، وذلک بهدف تطوير الخبرة في ريادة الأعمال وضمان نجاح المشروع الريادي.

5) متطلبات التعليم الريادي:

إن التعليم الريادي في البيئة العربية يحتاج إلى إحداث شراکة حقيقية بين المنظمات الحکومية والأهلية ومنظمات القطاع الخاص، لتتحقق أهدافه بکفاءة وفعّالية، ويشير مبارک (2017) إلى متطلبات التعليم الريادي في خمسة متطلبات، مثلها الباحثين بالشکل التالي:

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: (إعداد الباحثين)

6) تعليم ريادة الأعمال في سلطنة عمان:

لقد تضمنت الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 أربع استراتيجيات، وجاء التعليم العالي في المحور الرابع من استراتيجية تنمية الموارد البشرية الذي نص على: "بناء نظام تعليمي بعد مرحلة التعليم الثانوي والتعليم الفني، يقوم على توفير التخصصات الرئيسية التي يحتاجها الاقتصاد الوطني، وتوفير التسهيلات اللازمة لإجراء البحوث التطبيقية في جميع المجالات الاجتماعية منها والاقتصادية" (بيان وزارة التعليم العالي أمام مجلس الشورى، 2016). وعملت العديد من الجهات المختلفة على الاهتمام بتعليم ريادة الأعمال في السلطنة، ومنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتکار، فقد قامت بجهد کبير في موائمة مخرجات التخصصات المختلفة مع متطلبات سوق العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة مهمة من التخصصات التي يتطلبها سوق العمل لا تتطلب غالباً مجالاً أکاديمياً محدداً بل يمکن أن تستوعب مجال واسع من التخصصات عندما يلازمها تدريب على رأس العمل، ومن أهم هذه الجهود هي: التنسيق والتعاون مع قطاعات العمل، إنشاء دائرة مسح الخريجين، إنشاء مرکز التوجيه الوظيفي، وتدريس مقرر ريادة الأعمال.

لقد تم وضع مقرر ريادة الأعمال بحيث يهدف إلى تطوير الإبداع والابتکار وريادة الأعمال في السلطنة فضلاً عن تعزيزها لدى طلبة المرحلة الجامعية من التخصصات المختلفة، وإبراز أهمية الثقافة الداعمة له حيث يُعد هذا المقرر مقدمة في ريادة الأعمال ومکملاً للخطط الدراسية الأخرى ولا يستهدف بالضرورة تخصصات ريادة الأعمال. يتضمن المنهج ثلاثة محاور رئيسية وهي: المحور الأول هو المادة العلمية عن ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويهدف المحور إلى زيادة فهم الطلبة للمفاهيم والنظريات المتعلقة بريادة الأعمال والتي تعد مهمة لتطوير الثقافة الصحيحة نحو المبادرة التجارية، وکذلک استعراض أهم المفاهيم التجارية ذات العلاقة ببدء المشروع التجاري والتخطط التي ستساعد الطلبة على تطبيق هذه المفاهيم. أما المحور الثاني هو البيئة الممکنة والإجراءات الخاصة عند بدء المشروعات الجديدة في سلطنة عمان، ويرکز هذا المحور على تعريف الطلبة بالإجراءات المتبعة في سلطنة عمان عند بدء مشروع تجاري، وکذلک معرفة أنظمة الدعم المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، ومناقشة العوامل المهمة التي تؤثر في صياغة الفکرة التجارية وإعداد دراسة الجدوى لها. والمحور الأخير هو إيجاد الفکرة التجارية وإعداد دراسة الجدوى لها، ويهتم هذا المحور بالنواحي التطبيقية لريادة الأعمال والابتکار، حيث يقدم طرق تطوير دراسة الجدوى التجارية، من خلال قيام الطلبة بتطوير أفکارهم التجارية الإبداعية وتطبيق أساسيات المعرفة التجارية التي تعلموها في إعداد دراسة الجدوى التجارية (وزارة التعليم العالي،2014).

التعليق على الدراسات السابقة:

فيما يتعلق بالدراسات العمانية التي تناولت تعليم ريادة الاعمال نلاحظ                من الدراسات السابقة أنها ترکز على قياس اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال مثل دراسة (Abu Zahari& Segumpan, 2012) ودراسة الکاف (2014) ودراسة المعمري (2018)، ودراسة البراشدية (2021) ودراسة وزارة التنمية الاجتماعية (2020).

حيث هدفت دراسة Abu Zahari& Segumpan (2012) إلى التعرف على اتجاهات طلاب الجامعات العمانية المتدربين في إدارة الأعمال نحو ريادة الأعمال، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، حيث تکونت عينة الدراسة من (61) طالب وطالبة من أصل (75) طالب وطالبة من المتدربين في إدارة الأعمال بکلية العلوم التطبيقية بصحار، وتم استخدام أداة الاستبانة، وأظهرت النتائج وجود اتجاهات إيجابية لدى الطلبة المتدربين في إدارة الأعمال            نحو ريادة الأعمال، کما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى             لمتغيرات الدراسة (النوع والمستوى التعليمي للأم والأب والخبرة التجارية) على اتجاهات الطلبة نحو ريادة الأعمال.

      أما دراسة الکاف (2014) هدفت إلى استقصاء اتجاهات طلبة الصف الثاني عشر للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة ظفار نحو ريادة الأعمال، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وتصميم استبانة أعدت خصيصا لهذه الدراسة، حيث تکونت عينة الدراسة من  (390) طالبا وطالبة، وبينت نتائج الدراسة أن اتجاهات طلبة الصف الثاني عشر للتعليم ما بعد الأساسي نحو ريادة الأعمال کانت ايجابية، وأوصت الدراسة بتعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة من خلال تشجيع الطلبة على تأسيس المشروعات الصغيرة، وتخصيص مشروع         ريادي واحد فردي أو جماعي للطلبة کمشاريع تخرج صفية ضمن متطلبات التخرج من الصف الثاني عشر.

وهدفت دراسة المعمري (2018) إلى التعرف على اتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى طلبة الصف الثاني عشر للتعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان، وتحليل مستويات الفروق الطبيعية الموجودة في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال والتي تعزى للخصائص الديموغرافية (الجنس، مهنة ولي الأمر، المحافظة)، وتحليل العلاقات الارتباطية بين اتجاهات الطلبة نحو ريادة الأعمال وبين المتغيرات النفسية المتمثلة في (الثقة بالنفس، وتقدير الذات، ودافع الإنجاز)، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي، وشملت عينة الدراسة (600) طالب وطالبة من طلبة الصف الثاني عشر للتعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان للعام الدراسي 2017/2018م من محافظات (شمال الباطنة، مسقط، البريمي)، وقد استخدم الباحث استبانة تکونت من أربع محاور:  محور الاتجاهات نحو ريادة الأعمال، ومحور الثقة بالنفس ومحور تقدير الذات ومحور الدافع للإنجاز. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستويات الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى الطلبة کانت عالية. وأوصت الدراسة بتبني سياسات تعليمية ومجتمعية وتثقيفية تهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية، وإجراء مسوحات حول العمل الريادي في سلطنة عمان، لبناء قاعدة مرجعية تساعد صناع القرار في الدولة على إمکانية استهداف الرياديين والاهتمام بهم، وتحديد المخاطر التي تواجههم، ومراعات احتياجاتهم المختلفة، وإدراجهم من ضمن خطط التنمية المستقبلية.

وقامت وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان عام (2020) بدراسة عن اتجاهات الشباب العماني نحو ريادة الاعمال وآليات تعزيزها، حيث وجدت الدراسة ان 62% من أفراد العينة يؤکدون على أهمية التعليم في المراحل التعليمية المختلفة المدرسية منها والجامعية لتزويد الشباب بالمهارات الخاصة بريادة الاعمال وکذلک يرون ان تزويد الشباب بالتدريب الجيد ودعم القطاع الخاص لريادة الاعمال من اهم المقترحات الداعمة لريادة الاعمال. وأوصت الدراسة بأهمية المراجعه للوائح ذات العلاقة بريادة الاعمال وتسهيل عملية استخراج التراخيص والاعتمادات المالية وتعزيز الوعي بريادة الاعمال بدء من المؤسسات المدرسية والجامعية والترکيز على الانشطة اللاصفية .

اما دراسة البراشدية (2021) فقد هدفت الدراسة الى معرفة دور جائحة کورونا في التعرف على فرص ريادة الاعمال الرقمية وتحدياتها في سلطنة عمان ومعرفة التحديات التي تواجه ريادة الاعمال الرقمية في ظل جائحة کورونا (کوفيد19)، وعليه قامت الباحثة باستخدام المنهج النوعي التحليلي من خلال تحليل نتائج الادب النظري للدراسات السابقة والتي  بحثت ريادة الاعمال الرقمية خلال الفترة من 2020-2021م ولقد اوصت الدراسة على اهمية تطوير السياسات الخاصة بالبنى الاساسية الرقمية القائمة على التکنولوجيا والاتصالات.

وتتفق الدراسات السابقة حول أن هناک اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو ريادة الأعمال سواء في التعليم المدرسي أو الجامعي بسلطنة عمان، وأنه لابد من الاهتمام بنشر ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع التعليمي، والاهتمام بتدريب الطلاب على مهارات ريادة الأعمال، والعمل على تضمين ريادة الأعمال ضمن المنهاج والمقررات الدراسية، وإدراج ريادة الأعمال في مختلف السياسات التعليمية، وتضمين الخطط الدراسية للطلبة بالجامعة مقررات دراسية تطبيقية تهدف إلى تنمية وصقل مهارات الطلبة في مجال ريادة الأعمال تحت إشراف أساتذة متخصصين أو متمرسين في مجال ريادة الأعمال، وفتح قنوات للشراکة بين إدارة الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي في إقامة مشاريع ريادية مشترکة يتم من خلالها تدريب طلبة الجامعة وتنمية قدراتهم خاصة في المهارات التقنية والفنية. واستفادت الدراسة من هذه الدراسات السابقة في إعداد الأدوات البحثية: الاختبار المعرفي والاختبار المهاري ومقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال، وأيضا الاستفادة في معرفة واقع ريادة الأعمال في سلطنة عمان خصوصاً في مجال التعليم الجامعي باعتبار أن عينة الدراسة هم طلاب مؤسسات التعليم العالي.

أما الدراسات الاقليمية والعالمية التي تناولت تعليم ريادة الأعمال، فقد تطرقت الدراسات الواردة في هذا المحور إلى عدة أهداف، من أهمها اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال مثل دراسة فادا واخرون (2017)، ودراسة أمين و سلوى (2018)، و أبوالباسل و بدران (2019)، دراسة محمود واخرون (2019) دراسة اليانا واخرون (2020)، ودراسة انجوم واخرون (2020)، ودراسة ماجدة يوسف (2021)، ودراسة سريذار (2021)، ودراسة تو واخرون (2021).

حيث استخدمت دراسة فادا واخرون (2017) استبانة لقياس اتجاه طلبة السنة الاخيرة من قسم ادارة الاعمال نحو ريادة الاعمال والتعليم الريادى وشملت عينة الدراسة 67 طالب،  ولقد أوضحت نتائج الدراسة الى أن معظم أفراد العينة کانت لهم اتجاهات ايجابية نحو ريادة الاعمال وأوصت الدراسة بأهمية الاستعانة بمجموعة من رواد الاعمال للمشارکة بخبراتهم أمام الطلبة الامر الذي سوف يؤثر ايجابا على اتجاهاتهم نحو انشاء مشاريعهم التجارية.

کما  هدفت دراسة أمين و سلوى (2018) الى قياس اتجاهات طلبة کلية التربية بجامعة صلاح الدين بأربيل نحو ريادة الاعمال، حيث شملت الدراسة 196 طالبا وطالبة من طلبة السنة الرابعة ولقد أظهرت نتائج الدراسة وجود اتجاه ايجابي من عينة الدراسة نحو ريادة الاعمال، کما اوضحت النتائج ان اتجاهات الطلبة الذکور کانت أکثر ايجابية مقارنة باتجاهات الطلبة الاناث نحو ريادة الاعمال ولقد أوصت الدراسة على أهمية تشجيع الخريجين للانخراط في المشاريع الريادية وتوفير حاضنات اعمال لهم .

أما دراسة أبوالباسل و بدران (2019) فقد هدفت الى دراسة أهم العوامل المؤثرة على اتجاهات الطلبة نحو ريادة الاعمال في جامعة الاميرة سمية للتکنولوجيا بالاردن، ولقد تم تجميع البيانات عن طريق استبانة أعدت لهذا الغرض، ولقد أشارت نتائج الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الطلبة في اتجاهاتهم نحو ريادة الاعمال تعزى الى بعض المتغيرات الديموغرافية بينهم.

کما استهدفت دراسة محمود واخرون (2019) والتي اقيمت في ماليزيا الى مقابلة 310 فردا من أبناء جيل الالفية الذين تم اختيارهم عشوائيا ولقد أکدت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين اتجاهات افراد العينة نحو ريادة الاعمال، وأوصت الدراسة بأهمية قيام الحکومات لتطوير السمات الريادية والتي بدورها سوف تزيد اتجاهات الافراد الايجابية نحو ريادة الاعمال الامر الذي سينعکس ايجابا على تطوير الاوضاع الاقتصادية للافراد اصحاب            الدخل المنخفض.

وهدفت دراسة اليانا واخرون (2020) الى معرفة دور التحفيز والدافعية على الاتجاهات نحو ريادة الاعمال والانجاز في جامعة ايرلانجا Airlangaa ولقد شملت عينة الدراسة 30 طالبا من رواد الاعمال بالجامعة من خلال استخدام الاستبيان کأداة بحثية لتجميع البيانات. ولقد أشارت نتائج الدراسة الى وجود أثر ايجابي کبير للدافعية على الاتجاه نحو ريادة الاعمال، کما وجدت ايضا وجود اثر ايجابي کبير بين الاتجاهات والانجاز الريادي، ولقد أوصت الدراسة بأهمية قيام الجامعات بعقد سينمارات وأنشطة في مجال ريادة الاعمال بشکل مستمر وخصوصا لکلية الاقتصاد وذلک لزيادة دافعية الطلبة نحو ريادة الاعمال.

کما شملت عينة الدراسة انجوم واخرون (2020) طلبة ادارة الاعمال من ثمان جامعات في باکستان وبلغت عينة الدراسة حوالي 330 طالب وطالبة ، ولقد توصلت نتائج الدراسة الى وجود علاقة ايجابية بين الاتجاه نحو ريادة الاعمال ورغبتهم في دخول عالم ريادة الاعمال، ولقد أوصت الدراسة بأهمية قيام الجامعات بدعم الطلبة الخريجين للبدء في مشاريعهم الريادية وتطوير البيئة الداعمة لريادة الاعمال داخل الحرم الجامعي.

أما دراسة ماجدة يوسف (2021) فقد شملت عينة الدراسة معها 778 من طلبة السنة النهائية بجامعة دمنهور، حيث أوضحت نتائج الدراسة أن الطلبة من سکان المناطق الحضرية لديهم اتجاه ايجابي اکبر نحو ريادة الاعمال مقارنة بالطلبة من سکان المناطق الريفية وأوصت الدراسة بأهمية أن تقوم الجامعة بتعزيز ثقافة ريادة الاعمال لدى الشباب الجامعي.

وفي دراسة قام بها سريذار (2021) حول معرفة اتجاهات الطلبة الخريجين نحو ريادة الاعمال في الهند، اشارت نتائج الدراسة الى ان 36% من عينة الدراسة يرون ان ريادة الاعمال تعتبر افضل وسيلة للاستفادة من تعليمهم کما وجدت نتائج الدراسة ان غالبية العينة يرون انهم سينجحون في ما لو قاموا بالبدء في انشاء مشاريعهم الخاصة، وأشارت نتائج الدراسة ايضا الى ان حوالي 56% من المستجيبين يرغبون بأن يکونوا رواد أعمال بدل ان يکونوا موظفين في احدى الشرکات، ولقد أوصت الدراسة بأهمية عمل برامج تدريبية في ريادة الاعمال للطلبة في مستوى التخرج.

اما دراسة تو واخرون (2021)  فقد هدفت الى دراسة تأثير أبعاد ريادة الاعمال الاجتماعية لدى الطلبة الخريجين ومدى تحفيزهم لاقامة مشاريعهم الريادية، حيث تم استخدام استبانة الکترونية على عينة مکونة من 465 طالب وطالبة من الجامعات البنجلاديشية            لجمع المعلومات، ولقد أوضحت نتائج الدراسة الى وجود اثر کبير لبعض ابعاد ريادة الاعمال الاجتماعية على تحفيز الطلبة الخريجين وزيادة استعدادهم لاقامة مشاريعهم التجارية            بعد التخرج.

وأکدت الدراسات السابقة على أنه يمکن التأثير على اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال من خلال إدراج مناهج دراسية وتعليمية تشجع على ريادة الأعمال والترکيز على المواد الدراسية المتعلقة بالريادة واستخدام منهجيات وأساليب المحاکاة للواقع التطبيقي، وأهمية إيجاد بيئة داعمة للتعليم الريادي، واستفادت الدراسة الحالية من الدراسات في هذا المحور في التعرف على واقع تعليم ريادة الأعمال في الدول الأخرى ومدى توفر الخصائص الريادية لدى الطلاب واتجاهاتهم نحوها، وکذلک مدى توفر العناصر الخاصة بالتعليم الريادي، وکذلک التوسع في معرفة خبرات الدول الأخرى وجهودها في مجال تعليم ريادة الأعمال، وکذلک الاستفادة من التصورات المقترحة في هذا المجال، وکذلک في بناء أدوات الدراسة البحثية.

منهجية الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة:

اتبعت الدراسة المنهج شبة التجريبي لمجموعة بحثية واحدة بحيث تقيس أثر تعليم ريادة الأعمال على اتجاهات الطلاب نحوها.

مجتمع الدراسة:

جميع طلاب وطالبات کليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان، ما عدا کلية صور، الذين يدرسون مقرر "ريادة الأعمال ابداع وإبتکار" ،والبالغ عددهم (467) طالب وطالبة.

عينة الدراسة:

تکونت من (205) طالب وطالبة، وهي عينة عشوائية بحيث شملت العينة الکليات الخمس: صلالة والرستاق ونزوى وعبري وصحار.

أداة الدراسة:

بعد مراجعة الأدب النظري الخاص بالاتجاهات نحو ريادة الاعمال اتضح ان             الاستبانة کانت الاداة الاکثر استخداما لقياس اتجاهات الافراد نحو ريادة الاعمال ومنها دراسة  ( Fada,etal;2017;Abu Albasal & Badran,2019;Vamvaka, etal,2020;Eliyana, et a,2020; Sreedhar, et al,2021;  أمين ومحمد،2018 ;يوسف، 2021) ولقد  تم الاستفادة من أداة دراسة (العاني والحارثية، 2015)، حيث استخدمت هذه الدراسة مقياس الاتجاهات (Mayers Briggs Type Indicator) المعد من قبل (C. G. Jung)، وقام الباحثين بإضافة وتعديل وحذف بعض العبارات، حيث تضمن في صورته النهائية (64) عبارة، موزعة على أربعة محاور هي:

المحور الأول: المهارات الشخصية وتضمنت (17) عبارة، المحور الثاني: المهارات الفنية والتقنية وتضمنت (11) عبارة، المحور الثالث: المهارات الإدارية وتضمنت (16) عبارة، المحور الرابع: المهارات القيادية وتضمنت (20) عبارة. حيث تم استخدام مقياس ليکرت الخماسي (غير موافق بشدة، غير موافق، محايد، موافق، موافق بشدة)، وذلک وفقاً لتقدير (1،2،3،4،5) على التوالي.

صدق وثبات أداة الدراسة:

صدق الاختبار مقياس الاتجاه:

للتحقق من صدق مقياس الاتجاه تم عرضه على مجموعة من المحکمين من مختلف الجهات التربوية والتعليمية، حيث شمل أکاديميين بجامعة السلطان قابوس وکليات العلوم التطبيقية وکليات التقنية ومدربين في ريادة الأعمال، وذلک لإبداء ملاحظتهم حول الدقة اللغوية في صياغة أسئلة الاختبار، ومدى مناسبة الأسئلة للطلاب ومدى صحتها وارتباطها بمحتوى المقرر، وبناء على ملاحظاتهم تم تعديل الاختبار.

ثبات مقياس الاتجاه:

للتأکد من وضوح مقياس الاتجاه، قام الباحثين بتطبيقه على عينة مکونة من (20) طالباً من مجتمع الدراسة وخارج عينة الدراسة، وذلک قبل مرحلة التطبيق القبلي للدراسة،              وباستخدام ثبات الاتساق الداخلي تم حساب معامل الثبات من خلال معادلة ألفا کرونباخ (Alpha Cronbach)، حيث ظهر معامل الثبات الکلي بقيمة(0.92) وهو مما يعد مقبولاً في البحث التربوي وبالتالي يعتبر المقياس صالح للتطبيق، والجدول التالي يوضح معامل ألفا کرونباخ لکل محور:

جدول (1) معامل ألفا کرونباخ لکل محاور مقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال

م

المحور

معامل ألفا کرونباخ

1

المهارات الشخصية

0.70

2

المهارات الفنية والتقنية

0.82

3

المهارات الإدارية

0.91

4

المهارات القيادية

0.78

الثبات الکلي للأداة

0.92

زمن تطبيق مقياس الاتجاه:

       حدده الباحثين زمن تطبيق مقياس الاتجاه بـ (10) دقائق، حيث تم اعتماده وفقا لآراء المحکمين وحسب الدراسات السابقة التي طبقت مقياس الاتجاه، بحيث تم حساب دقيقة واحدة لکل سؤال.

الصورة النهائية لأدوات الدراسة:

    تکون مقياس الاتجاه نحو ريادة الاعمال في صوته النهائية من (64) فقرة موزعة على أربعة محاور: المهارات الشخصية، المهارات الفنية والتقنية، المهارات الإدارية، المهارات القيادية.

عرض النتائج ومناقشتها:

إجابة السؤال الأول: ما فاعلية تدريس مقرر ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان نحو ريادة الأعمال؟

وللإجابة على السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع محاور المقياس، کما تم تنفيذ اختبار (ت) لعينتين مترابطتين لمعرفة دلالة أثر تعليم ريادة الأعمال على اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال، وکذلک حجم الأثر باستخدام معادلة مربع إيتا والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (2) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار (ت) لعينتين مترابطتين للتطبيق القبلي والبعدي لمقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال

المجال

التطبيق

المتوسط الحسابي

العينة

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الحرية

مستوى الدلالة

حجم الأثر

مستوى الأثر

المحاور ککل

القبلي

3.91

205

0.447

-8.667

204

0.000

0.5

کبير

البعدي

4.22

205

0.418

المهارات الشخصية

القبلي

4.12

205

0.492

-6.029

204

0.000

0.4

کبير

البعدي

4.34

205

0.450

المهارات الفنية والتقنية

القبلي

3.54

205

0.617

-8.186

204

0.000

0.5

کبير

البعدي

3.96

205

0.606

المهارات الإدارية

القبلي

4.01

205

0.528

-7.024

204

0.000

0.4

کبير

البعدي

4.31

205

0.492

المهارات القيادية

القبلي

3.99

205

0.486

-6.860

204

0.000

0.4

کبير

البعدي

4.28

205

0.453

    ويتضح من الجدول أن المتوسط الحسابي للتطبيق البعدي للمحاور ککل کان أعلى من المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي، إذا بلغ في التطبيق القبلي (3.91) والانحراف المعياري له (0.447)، بينما کان المتوسط الحسابي للتطبيق البعدي (4.22) والانحراف المعياري له (0.418)، مما يعني أن مقدار تشتت الاستجابات عن المتوسط الحسابي في التطبيق البعدي أقل. وتوضح نتائج اختبار (ت) لعينتين مترابطتين أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في أثر تعليم ريادة الأعمال على تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي في الأداة ککل، بحجم أثر (0.5) ويعتبر حجم الأثر کبير.

وفي محور المهارات الشخصية أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي (4.12) والانحراف المعياري له (0.492)، بينما في التطبيق البعدي بلغ المتوسط الحسابي (4.34) والانحراف المعياري له (0.450)، وکشفت النتائج أن هناک فاعلية لتعليم ريادة الأعمال في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال في محور المهارات الشخصية بين التطبيق القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.05) بحجم أثر کبير بلغ (0.4). وفي محور المهارات الفنية والتقنية أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي (3.54) والانحراف المعياري له (0.617)، بينما في التطبيق البعدي بلغ المتوسط الحسابي (3.96) والانحراف المعياري له (0.606)، وکشفت النتائج أن هناک فاعلية لتعليم ريادة الأعمال في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال في محور المهارات الفنية والتقنية بين التطبيق القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.05) بحجم أثر کبير بلغ (0.5).وفي محور المهارات الإدارية أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي (4.01) والانحراف المعياري له (0.528)، بينما في التطبيق البعدي بلغ المتوسط الحسابي (4.31) والانحراف المعياري له (0.492)، وکشفت النتائج أن هناک فاعلية لتعليم ريادة الأعمال في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال في محور المهارات الإدارية بين التطبيق القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.05) بحجم أثر کبير بلغ (0.4).وفي محور المهارات القيادية أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي (3.99) والانحراف المعياري له (0.486)، بينما في التطبيق البعدي بلغ المتوسط الحسابي (4.28) والانحراف المعياري له (0.453)، وکشفت النتائج أن هناک فاعلية لتعليم ريادة الأعمال في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال في محور المهارات القيادية بين التطبيق القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.05) بحجم أثر کبير بلغ (0.4).

ويعزي الباحثين هذه النتيجة بسبب أن المقرر بما يتضمنه من قيم، عمل على التأثير على اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال، وعزز لديهم الدافعية للعمل على انشاء مشاريع تجارية، حيث أن المقرر يرکز على تعميق إدراک الطلاب لأهمية ريادة الاعمال ودورها في سوق العمل وفي توفير الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل، وکذلک دور ريادة الأعمال في تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات التي تهتم بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. کما أن المقرر تضمن استعراض قصص نجاح لرواد أعمال محليين وعالميين، واستضافة رواد أعمال عمانيين، وتحدثهم عن کيفية انشاء مشروعهم التجاري وأبرز التحديات التي واجهوها وکيف استطاعوا التغلب عليها، وإتاحة الفرصة للطلاب للحديث معهم وطرح أسئلتهم المختلفة.

وکذلک تضمنت المحاضرات الخاصة بالمقرر الاهتمام باستعراض جهود السلطنة في الاهتمام برواد الأعمال والبرامج التي تقدمها في مجال التأهيل والتدريب والتمويل أيضاً، کما وتم التطرق إلى حاضنات الأعمال ودورها وکيفية الاستفادة منها، واستضافة بعض العاملين في المؤسسات الحکومية التي لها دور في تفعيل ريادة الأعمال مثل وزارة القوى العاملة والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الحوارات والنقاشات التي تدور في المحاضرات بين الطلبة ومدرس المقرر والتي ساهمت في تکوين وتطوير اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو ريادة الأعمال.

وتتفق هذه النتائج مع ما طرحته الأدبيات المختلفة مثل دراسة (Abu Zahari& Segumpan, 2012) التي أظهرت نتائجها وجود اتجاهات إيجابية لدى الطلبة المتدربين في إدارة الأعمال نحو ريادة الأعمال، ودراسة الکاف (2014) التي أشارت نتائجها إلى أن اتجاهات الطلبة نحو ريادة الأعمال کانت إيجابية، ودراسة الحبسية (2017) التي أظهرت نتائجها أن تدريس الوحدة المقترحة في ريادة الأعمال ساهم في تنمية اتجاهات الطالبات نحوها بشکل إيجابي، ودراسة العمري (2017) التي أکدت نتائجها أن مستويات الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى الطلبة کانت عالية، ودراسة الزبن وعلولو (2013) التي أکدت على أنه يمکن التأثير على اتجاهات الطلاب من خلال إدراج مناهج دراسية وتعليمية تشجع على ريادة الأعمال، ودراسة Saleh (2014) التي اثبتت أن الطلاب ينظرون إلى مهنة ريادة الأعمال کخيار أولي وهي ذات مستوى عالٍ يفضلها الطلاب، ودراسة سلطان (2016) والتي أظهرت أن مستوى توفر خصائص الشخص الريادي لدى الطلاب جاء بشکل کبير، ودراسة عبده (2016) والتي أثبتت نتائجها أن الخصائص الريادية تتوفر بدرجة عالية عند أفراد العينة، ودراسة عبدالفتاح (2016) التي أکدت نتائجها أن وعي الطلبة بريادة الاعمال واتجاهاتهم کان بدرجة عالية، ودراسة خالد وآخرون (2017) التي أوصت بدمج وربط المساقات الجامعية بالخبرات العملية التي من ِشأنها رفع النوايا الريادية للطلبة، ودراسة أبو الشعر (2017) التي أثبتت نتائجها أن لدى طلبة الجامعات الدارسين لمقرر الريادة نوايا ريادية عالية، ولديهم اتجاهاتهم شخصية إيجابية عالية نحو الريادة، کما وأوصت بعقد برامج تدريبية مکثفة من شأنها الحفاظ على النوايا الريادية العالية لدى الطلبة وتأهليهم. وکذلک دراسة المعمري (2018) التي أظهرت نتائجها أن مستويات الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى الطلبة کانت عالية، وکذلک أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية قوية بين الاتجاهات نحو ريادة الأعمال وبين المتغيرات النفسية) الثقة بالنفس، تقدير الذات، الدافع للإنجاز) لدى عينة الدراسة، مع وجود علاقة إيجابية بين الاتجاهات نحو ريادة الأعمال وبين المتغيرات النفسية بشکل عام.

إجابة السؤال الثاني: هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى             لمتغير النوع؟

وللإجابة على السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، کما تم تطبيق اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفرق بين الذکور والاناث، ويوضح الجدول التالي النتائج التي تم التوصل إليها فيما يخص أداة مقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال.

جدول (3) الفروق بين الذکور والاناث في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار (ت) لعينتين مترابطتين للتطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال

المجال

النوع

المتوسط الحسابي

العينة

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الحرية

مستوى الدلالة

المهارات الشخصية

ذکر

4.12

27

0.601

-2.073

203

0.05

أنثى

4.37

178

0.414

المهارات الفنية والتقنية

ذکر

3.99

27

0.807

0.211

203

0.83

أنثى

3.95

178

0.572

المهارات الإدارية

ذکر

4.19

27

0.685

-0.991

203

0.33

أنثى

4.33

178

0.456

المهارات القيادية

ذکر

4.18

27

0.599

-1.226

203

0.22

أنثى

4.29

178

0.428

المحاور ککل

ذکر

4.12

27

0.613

-0.956

203

0.35

أنثى

4.24

178

0.380

      يوضح الجدول ارتفاع المتوسط الحسابي الاجمالي عند الاناث حيث بلغ (4.24)، والانحراف المعياري له (0.380)، بينما المتوسط الإجمالي للذکور بلغ (4.12)، والانحراف المعياري له (0.613)، وأظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تنمية الاتجاهات بين الذکور والاناث في محاور الاستبانة ککل. کما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (≥α 0.05) في فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تنمية الاتجاهات بين الذکور والاناث في جميع محاور الاستبانة (المهارات الفنية والتقنية والمهارات الإدارية والمهارات القيادية) ما عدا المهارات الشخصية، حيث أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الذکور والاناث لصالح الاناث.

      ويعزي الباحثين هذه النتيجة إلى الطلبة سواء أکانوا ذکوراً أو اناثاً مقتنعين بأن ريادة الأعمال تعزز قدراتهم، کما أنها يمکن ان تحقق لهم الدخل المناسب وما يطمحون إليه في مستقبلهم، کذلک فإن المناهج الدراسية التي تلقاها الطلاب في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي في المدرسة ساهمت أيضا في تکوين هذه الاتجاهات إيجابية نحو ريادة الأعمال، مثل الرياضيات التطبيقية وتقنية المعلومات في المعاملات التجارية ومهارات اللغة الإنجليزية والجغرافيا الاقتصادية ومسارک المهني والمهارات الحياتية. کما أن المرکز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم يقوم بجهود کبيرة في نشر ثقافة ريادة الاعمال بين الطلاب، حيث يشرف على کثير من البرامج القيادية في مجال ريادة الأعمال، حيث يتم تدريب الطلاب على إنشاء المشاريع التجارية والتنافس بينهم بمختلف المدارس، وتقوم لجان خاصة بتقييم المشاريع مثل برنامج انطلاقه وبرنامج جاهز وبرنامج انجاز وجائزة الرؤية للإبداع والابتکار وبرنامج أموالي مستقبلي.

      أما بالنسبة للفروق في محور المهارات الشخصية فإن الباحثين تعزو هذه النتيجة إلى رغبة الطالبات في إثبات ذواتهن، خصوصا في المجتمع العربي الذي لا زال يفضل الذکور على الاناث في بعض المجالات، وعدم ترک الحرية للإناث في اختيار الوظائف خصوصا في القطاع الخاص، ولذا فإن محور المهارات الشخصية تضمن على عبارات تؤکد على الرغبة بالنجاح والثقة بالنفس والدافعية للتغيير والتمسک بالقرارات والقدرة على الاستقلال في إنجاز الأعمال، ومن هذه العبارات " أملک المقدرة على الاستقلالية في إنجاز أعمالي" و "أتمسک بقراراتي مهما يکلفني الأمر" و "لدّي المقدرة على التکيف مع جميع الظروف والمواقف" و "لديّ رغبة قوية للنجاح" و "لديّ ثقة بنفسي" و "أملک الدافعية للتغيير".

      وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الکاف (2014) والتي أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الطلبة نحو ريادة الأعمال تعزى لمتغيري النوع ولصالح الاناث، ودراسة العاني والحارثية (2015) والتي أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متغير النوع لصالح الاناث، کما وتختلف مع دراسة المعمري (2018) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فرق معتبر يعزى لمتغير النوع في مستويات الاتجاهات نحو ريادة الأعمال لدى الطلبة.

إجابة السؤال الثالث: هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلاب في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية؟

      وللإجابة على السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، کما تم تطبيق اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفرق بين الفئتين: السنوات الأولى             (السنة الثانية والسنة الثالثة) والسنوات المتقدمة (السنة الرابعة والخامسة)، ويوضح الجدول التالي النتائج التي تم التوصل لها.

جدول (4) الفروق بين السنوات الأولى والسنوات المتقدمة في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار (ت) لعينتين مترابطتين للتطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال

المجال

السنوات

المتوسط الحسابي

العينة

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الحرية

مستوى الدلالة

المهارات الشخصية

الأولى

4.34

95

0.507

-0.136

177

0.9

المتقدمة

4.33

110

0.396

المهارات الفنية والتقنية

الأولى

4.01

95

0.615

-1.113

203

0.3

المتقدمة

3.91

110

0.598

المهارات الإدارية

الأولى

4.30

95

0.529

-0.451

203

0.7

المتقدمة

4.33

110

0.459

المهارات القيادية

الأولى

4.27

95

0.508

0.222

179

0.9

المتقدمة

4.28

110

0.404

المحاور ککل

الأولى

4.24

95

0.470

-0.502

177

0.6

المتقدمة

4.21

110

0.369

     يوضح الجدول ارتفاع المتوسط الحسابي الاجمالي عند طلاب السنوات الأولى حيث بلغ (4.24)، والانحراف المعياري له (0.470)، بينما المتوسط الإجمالي لطلاب السنوات المتقدمة بلغ (4.21)، والانحراف المعياري له (0.369)، وأظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تنمية الاتجاهات بين السنوات الأولى والسنوات المتقدمة في محاور الاستبانة ککل. کما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (≥α 0.05) في فاعلية تعليم ريادة الأعمال           في تنمية الاتجاهات بين السنوات الأولى والسنوات المتقدمة في جميع محاور الاستبانة (المهارات الشخصية والمهارات الفنية والتقنية والمهارات الإدارية والمهارات القيادية).

     ويعزي الباحثين هذه النتيجة إلى أن الطلاب في مختلف السنوات الدراسية يمتلکون اتجاهات إيجابية نحو ريادة الأعمال، وکما ذکر الباحثين سابقا فإن موضوع ريادة الأعمال هو موضوع تم الترکيز عليه في التعليم المدرسي من خلال عدة مناهج، وکذلک فإن المرکز الوطني للتوجيه المهني ساهم في تعزيز اتجاهاتهم الإيجابية نحو ريادة الأعمال من خلال البرامج التي ينفذها والمسابقات التي يقيمها بهدف ذلک، وبالتالي فإن المقرر قد أضاف أيضا للطلاب الکثير من الفهم والتوجه الصحيح نحو ريادة الأعمال.

      إجابة السؤال الرابع: هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين الطلبة في اتجاهاتهم نحو ريادة الأعمال بعد دراستهم لمقرر ريادة الأعمال تعزى لمتغير الکلية؟

      حيث تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، وتم تطبيق تحليل التباين الأحادي للاختبار المعرفي والمهاري ومقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال. کما يوضح الجدول التالي الفروق بين الکليات الخمسة في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعينة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو ريادة الأعمال.

الکلية

العدد

المحاور ککل

المهارات الشخصية

المهارات الفنية والتقنية

المهارات الإدارية

المهارات القيادية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

صحار

34

4.16

0.507

4.26

0.567

3.93

0.550

4.23

0.550

4.21

0.502

الرستاق

44

4.24

0.372

4.39

0.380

3.87

0.450

4.37

0.450

4.32

0.467

نزوى

33

4.33

0.325

4.48

0.336

4.11

0.456

4.38

0.456

4.35

0.375

عبري

41

4.16

0.468

4.35

0.464

3.82

0.550

4.27

0.550

4.20

0.494

صلالة

53

4.23

0.403

4.25

0.448

4.06

0.468

4.30

0.468

4.29

0.426

جدول (5) الفروق بين الکليات الخمسة في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعينة في التطبيق البعديلمقياس الاتجاه

جدول (6) خلاصة نتائج تحليل التباين الأحادي لمعرفة أثر متغير الکلية في فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال

المحور

مصدر التباين

مجموع المربعات

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

المحاور ککل

بين المجموعات

0.690

0.172

0.985

0.42

داخل المجموعات

35.005

0.175

المهارات الشخصية

بين المجموعات

1.443

0.361

1.813

0.13

داخل المجموعات

39.814

0.199

المهارات الفنية والتقنية

بين المجموعات

2.457

0.614

1.696

0.15

داخل المجموعات

72.428

0.362

المهارات الإدارية

بين المجموعات

0.587

0.147

0.601

0.66

داخل المجموعات

48.823

0.244

المهارات القيادية

بين المجموعات

0.670

0.168

0.810

0.52

داخل المجموعات

41.393

0.207

     يتضح من الجدول أن قيمة "ف" المحسوبة غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) في مقياس الاتجاه، وبالتالي لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الکليات المختلفة في فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تنمية اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال، ويعزي الباحثين هذه النتيجة بسبب أن جميع الولايات (الرستاق وصحار ونزوى وعبري وصلالة) تحتوي على مشاريع رائدة ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، وتم استضافتهم لمحاورة الطلبة عن مشاريعهم وبداياتهم وآلية تفعيلها، وکيفية التغلب على التحديات التي قد يواجهها رائد الأعمال.

 

توصيات الدراسة:

1-  تطوير محتوى مقرر "ريادة الاعمال إبداع وابتکار" من خلال قيام وزارة التعليم العالي بالاهتمام بشکل أکبر بتضمين قصص نجاح لرواد أعمال عمانيين ضمن محتوى المقرر، مع استعراض مراحل المشروع الريادي، سواء أکانت عن طريق الأفلام المصورة والتي يمکن استخدامها کوسائل تعليمية مساعدة للمقرر، أو يمکن تضمينها في ملحق خاص بالمقرر.

2-  الاستعانة برواد الأعمال في المجتمع لتدريس أجزاء من مقرر ريادة الأعمال لينقلوا خبراتهم الحياتية للطلاب في مجال ريادة الأعمال في بعض ما يتم تناوله في المقرر بدءا من توليد الفکرة وانتهاء بالخطط المستقبلية لتطوير المشروع.

3-  تشجيع وتحفيز الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لإجراء البحوث المتعلقة بريادة الاعمال على المستوى المحلي والدولي وتقديم خبراتهم لمنسوبي الکلية أو الجامعة، وتکثيف البحث العلمي الخاص بالسمات والخصائص الريادية وکيفية تنميتها والعوامل المؤثرة فيها، يمکن أن تطرح وزارة التعليم العالي مسابقة أو جائزة في المجال البحثي المتعلق بريادة الأعمال.

4-  ضرورة الاستعانة من قبل وزارة التعليم العالي بتجارب الدول الأخرى المتقدمة في مجال تعليم ريادة الأعمال والمجالات المرتبطة به مثل: أمريکا الشمالية ودول جنوب شرق آسيا ودول الاتحاد الأوروبي، فقد حققت هذه الدول خطوات واسعة في هذا المجال.

5-  تفعيل وتنشيط العلاقة بين الجامعات وقطاع ريادة الأعمال، وذلک من خلال تشکيل لجان أو مجالس مشترکة من القطاع الخاص ولجان شباب الأعمال في الغرف التجارية والجامعات لتحديد المجالات الممکنة للتعاون بينهما.

مقترحات الدراسة:

تطبيق دراسة مماثلة حول فاعلية تعليم ريادة الأعمال بحيث يتم تضمين متغير تخصص الطالب في الدراسة.

تطبيق دراسة مماثلة حول فاعلية تعليم ريادة الأعمال بحيث يتم اختيار طلاب الجامعة والکليات الاخرى بالسلطنة.

 

 

 

 

المراجع:

أبو الشعر، حنين تيسير. (2016). مدى توافر النية الريادية والعوامل المؤثرة فيها لدى طلبة الجامعات الحکومية في الأردن. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموک، المملکة الأردنية الهاشمية.

الحبسية، نجاح سالم. (2017). فاعلية وحدة دراسية مقترحة في تنمية معارف ومهارات واتجاهات طالبات الصف الحادي عشر نحو ريادة الأعمال في سلطنة عمان.رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.

البراشدية، حفيظة.(2021). ريادة الاعمال الرقمية في ظل جائحة کورونا (کوفيد19) الفرص والتحديات، مجلة دراسات المعلومات والتکنولوجيا، 1(5).

الزبن، إبراهيم، ووسيم علولو. اتجاهات طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملکة العربية السعودية نحو المشارکة في برامج ريادة الأعمال. مجلة التسيير والاقتصاد، 1 (1)، 47-57.

السيد، لمياء محمد وإبراهيم، إيمان عبد الفتاح. (2014). سياسات وبرامج التعليم الريادي وريادة الأعمال في ضوء خبرة کل من سنغافورة والصين وإمکانية الإفادة منها في مصر. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، (53)، 275- 349.

الشميمري، أحمد والمبيريک، وفاء. (2011). ريادة الأعمال (ط2). الرياض: مکتبة الشقري.

الصرايرة، باسم والفليح، خالد والصمادي، يحيى والسلبيتي، فراس. (2009). استراتيجيات التعلّم والتعليم: النظرية والتطبيق (ط1). الأردن: عالم الکتب الحديث.

الکاف، علويه. (2014). اتجاهات طلبة الصف الثاني عشر نحو ريادة الأعمال في مدارس التعليم ما بعد الأساسي: دراسة ميدانية. الندوة الوطنية التعليم لريادة الأعمال والابتکار، وزارة التربية والتعليم،18- 30.

المعمري، راشد أحمد محمد.(2018).الاتجاهاتنحوريادةالأعمالوعلاقتهابالمتغيراتالنفسية لدىطلبةالصفالثانيعشربمدارسالتعليم مابعدالأساسيفيسلطنةعمان.رسالة دکتوراه غير منشورة،جامعة العلوم الإسلامية، ماليزيا.

أمين، سلوى و محمد، وسن. (2018). قياس اتجاهات طلبة الجامعة نحو ريادة الاعمال، مجلة کلية التربية،24 (102).

برهومه، سمير فهمي. (2014). خصائص الريادة وأثرها في المشروعات الريادية: دراسة تطبيقية على طلبة حاضنات الأعمال في الجامعة الأردنية. رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، المملکة الأردنية الهاشمية.

خالد، عيادة والملجي، رضا وعبدالله، مجدي. (2017). استراتيجية مقترحة لتفعيل دور جامعة حائل في تأصيل ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب الجامعي، مجلة المعرفة الدولية، (11)، 67- 104.

زيدان، عمرو علاء الدين. (2007). ريادة الأعمال القوة الدافعة للاقتصادات الوطنية. القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية.

سلطان، سعدية محمد شهار. (2016). مستوى توفر الخصائص الريادية وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية: دراسة تطبيقية على طلبة البکالوريوس تخصص إدارة الأعمال في جامعة جنوب الضفة الغربية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الاقتصادية والإدارية، 24 (2)، 102- 123.

عبد الفتاح، محمد زين العابدين. (2016). الوعي بثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة السنة التحضيرية/ جامعة الملک سعود واتجاهاتهم نحوها: دراسة ميدانية. مجلة البحث العلمي في التربية، (17)، 623- 654.

عبد، هاني سعيد. (2016). العوامل المؤثرة في تکوين الخصائص الريادية: دراسة لطلاب کلية إدارة الأعمال في جامعة تبوک. مجلة الاقتصاد والتنمية البشرية، (15)، 82- 104.

کافي، مصطفى يوسف. (2016). ريادة الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة. عمّان: دار أسامة للنشر والتوزيع.

مبارک، مجدي. (2017). الريادة في التعليم. الأردن: عالم الکتب الحديث.

وادي، رشدي عبد اللطيف. (2016). المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الريادية لدى طلبة الکليات التقنية والمهنية في محافظات غزة. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، فلسطين.

وزارة التعليم العالي. (2014).الدليل الاسترشادي لمقرر ريادة الاعمال ابداع وابتکار والانشطة المصاحبة له،لمؤسسات التعليم الي بسلطنة عمان . الطبعة الاولى.

وزارة التنمية الاجتماعية. (2020). اتجاهات الشباب العماني نحو ريادة الاعمال واليات تعزيزها. تم الاسترجاع من رابط المرکز الوطني للاحصاء والمعلومات: https://www.ncsi.gov.om/Elibrary/Pages/PublicationDetails.aspx?ItemID=jh7q8RYzhrmOfKs8emjWJg%3D%3D

يوسف، ماجدة. (2021). اتجاهات الشباب الجامعي نحو ريادة الاعمال: دراسة ميدانية بکلية الزراعة بدمنهور، مجلة الاسکندرية للتبادل العلمي، 42.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abu Albasal,A & Badran,R.(2019). Students’ Attitude Toward Entrepreneurship at Princess Sumaya University for Technology. Journal of Entrepreneurship Education. (1)22.

Abu Zahari, Joanna Soraya& Segumpan Renaldo Gacho. (2012). Attitude Towards Entrepreneurship Among Omani College Students Trained in Business. International Journal Business and Behavioral Sciences. (2) 4, 61- 72.

Anjum,T; Farrukh,M; Heidler,P; Tautiva,J (2020).Entrepreneurial Intention: Creativity, Entrepreneurship, and University Support. Journal of Open Innovation: Technology, Market, and Complexity.(7),11.

Eliyana,A; Rohmatul,Sh; Sridadi,A; Razaq,A; and Gunawan,D.(2020). The Role of Motivation on Attitudes and Entrepreneur Achievement. Systematic Reviews in Pharmacy. (11),8.

Fada,A; Anodo,D; Tsemba Wammen,M; Samadi,E; Emmanuel,A; Okeke,A & Danjuma,N.(2017). An Assessment of Business Students' Attitude towards Entrepreneurship and Entrepreneurial Education. International Journal of Entrepreneurial Development, Education and Science Research.(4),1.

Hamidi, A, & Awainan, A. (2012). The Role of Small and Medium Enterprises in Reducing the Unemployment Crisis - with reference to some international experiences -. The International Forum: The Government's Strategy to Eliminate Unemployment and Achieve Sustainable Development organized by the University of Mohammed Boudiaf in Mssila, Algeria.

Johasen, Vegard & Schanke, Tuva and Clausen, Tommy Hoyvarde. (2012). Entrepreneurship Education and Pupils' Attiudes towards Entrepreneurs in Entrepreneurship-Born, Made and Educated, E.d, by Thierry Burger Helmchen, Available from: (www.intechopen.com).

Mahmood,T; Almamun,A & Ibrehim,M.(2019).Attitude Towards Entrepreneurship: A Study Among Asnaf Millennials in Malaysia. Asia Pacific Journal of Innovation and Entrepreneurship. (14),1.

Saleh, Hassan Abbas. (2014). The Perceptions of the Lebanese Students of Choosing their Career in Entrepreneurship. Jordan Journal of Business Administration, 10 (2), 333- 364.

Sanchez, J. C. (2011). University training for entrepreneurial competencies: Its impact on intention of venture creation. International entrepreneurship and Management Journal, 7 (2), 239- 254.

Sreedhar.S.(2021). Students Attitudes Toward Entrepreneurship. International Journal of Multidisciplinary Education Research.(10),6.

Tu,B; Bhowmik,R; Hasan,Md; Alasheq,A; & Rahaman,Md.(2021).Graduate Students’ Behavior Intention toward Social Entrepreneurship: Role of Social Vision, Innovativeness, Social Reactiveness, and Risk Taking. Sustainability.(13).

UNESCO. (2008). On Promoting Entrepreneurship, Education in Secondary Schools, Final Report, Bangkok, Thailand.

Vamvaka,V; Stoforos,Ch; Palaskas,Th& Botsaris,Ch.(2020). Attitude Toward Entrepreneurship, perceived behavior control, and entrepreneurial intention: dimensionality structural relationship , and gender differences. Journal of Innovation and Entrepreneurship. (9),5.

المراجع:
أبو الشعر، حنين تيسير. (2016). مدى توافر النية الريادية والعوامل المؤثرة فيها لدى طلبة الجامعات الحکومية في الأردن. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموک، المملکة الأردنية الهاشمية.
الحبسية، نجاح سالم. (2017). فاعلية وحدة دراسية مقترحة في تنمية معارف ومهارات واتجاهات طالبات الصف الحادي عشر نحو ريادة الأعمال في سلطنة عمان.رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.
البراشدية، حفيظة.(2021). ريادة الاعمال الرقمية في ظل جائحة کورونا (کوفيد19) الفرص والتحديات، مجلة دراسات المعلومات والتکنولوجيا، 1(5).
الزبن، إبراهيم، ووسيم علولو. اتجاهات طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملکة العربية السعودية نحو المشارکة في برامج ريادة الأعمال. مجلة التسيير والاقتصاد، 1 (1)، 47-57.
السيد، لمياء محمد وإبراهيم، إيمان عبد الفتاح. (2014). سياسات وبرامج التعليم الريادي وريادة الأعمال في ضوء خبرة کل من سنغافورة والصين وإمکانية الإفادة منها في مصر. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، (53)، 275- 349.
الشميمري، أحمد والمبيريک، وفاء. (2011). ريادة الأعمال (ط2). الرياض: مکتبة الشقري.
الصرايرة، باسم والفليح، خالد والصمادي، يحيى والسلبيتي، فراس. (2009). استراتيجيات التعلّم والتعليم: النظرية والتطبيق (ط1). الأردن: عالم الکتب الحديث.
الکاف، علويه. (2014). اتجاهات طلبة الصف الثاني عشر نحو ريادة الأعمال في مدارس التعليم ما بعد الأساسي: دراسة ميدانية. الندوة الوطنية التعليم لريادة الأعمال والابتکار، وزارة التربية والتعليم،18- 30.
المعمري، راشد أحمد محمد.(2018).الاتجاهاتنحوريادةالأعمالوعلاقتهابالمتغيراتالنفسية لدىطلبةالصفالثانيعشربمدارسالتعليم مابعدالأساسيفيسلطنةعمان.رسالة دکتوراه غير منشورة،جامعة العلوم الإسلامية، ماليزيا.
أمين، سلوى و محمد، وسن. (2018). قياس اتجاهات طلبة الجامعة نحو ريادة الاعمال، مجلة کلية التربية،24 (102).
برهومه، سمير فهمي. (2014). خصائص الريادة وأثرها في المشروعات الريادية: دراسة تطبيقية على طلبة حاضنات الأعمال في الجامعة الأردنية. رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، المملکة الأردنية الهاشمية.
خالد، عيادة والملجي، رضا وعبدالله، مجدي. (2017). استراتيجية مقترحة لتفعيل دور جامعة حائل في تأصيل ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب الجامعي، مجلة المعرفة الدولية، (11)، 67- 104.
زيدان، عمرو علاء الدين. (2007). ريادة الأعمال القوة الدافعة للاقتصادات الوطنية. القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
سلطان، سعدية محمد شهار. (2016). مستوى توفر الخصائص الريادية وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية: دراسة تطبيقية على طلبة البکالوريوس تخصص إدارة الأعمال في جامعة جنوب الضفة الغربية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الاقتصادية والإدارية، 24 (2)، 102- 123.
عبد الفتاح، محمد زين العابدين. (2016). الوعي بثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة السنة التحضيرية/ جامعة الملک سعود واتجاهاتهم نحوها: دراسة ميدانية. مجلة البحث العلمي في التربية، (17)، 623- 654.
عبد، هاني سعيد. (2016). العوامل المؤثرة في تکوين الخصائص الريادية: دراسة لطلاب کلية إدارة الأعمال في جامعة تبوک. مجلة الاقتصاد والتنمية البشرية، (15)، 82- 104.
کافي، مصطفى يوسف. (2016). ريادة الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة. عمّان: دار أسامة للنشر والتوزيع.
مبارک، مجدي. (2017). الريادة في التعليم. الأردن: عالم الکتب الحديث.
وادي، رشدي عبد اللطيف. (2016). المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الريادية لدى طلبة الکليات التقنية والمهنية في محافظات غزة. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، فلسطين.
وزارة التعليم العالي. (2014).الدليل الاسترشادي لمقرر ريادة الاعمال ابداع وابتکار والانشطة المصاحبة له،لمؤسسات التعليم الي بسلطنة عمان . الطبعة الاولى.
وزارة التنمية الاجتماعية. (2020). اتجاهات الشباب العماني نحو ريادة الاعمال واليات تعزيزها. تم الاسترجاع من رابط المرکز الوطني للاحصاء والمعلومات: https://www.ncsi.gov.om/Elibrary/Pages/PublicationDetails.aspx?ItemID=jh7q8RYzhrmOfKs8emjWJg%3D%3D
يوسف، ماجدة. (2021). اتجاهات الشباب الجامعي نحو ريادة الاعمال: دراسة ميدانية بکلية الزراعة بدمنهور، مجلة الاسکندرية للتبادل العلمي، 42.