تصور مقترح لتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طالبات جامعة بيشة في ضوء بعض التحديات الفکرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة بيشة

المستخلص

کان العمل التطوعي ولايزال الدعامة الأساسية في بناء المجتمع ونشر المحبة والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وهذا العمل يختلف من زمن إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع، أحيانًا يقل وأحيانا يزيد، ويمکن أن يکون تبرعاً بالمال أو غير ذلک من وجوه الخير، فهو عمل إنساني يرتبط ارتباطا قويًا بکل معاني الخير والعمل الصالح الخالص لله تعالى فهو مرتبط بالوازع الديني لقوله تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْکُمْ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُکَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" (آل عمران، ص١٩٥)، وفي موضع آخر قال الله تعالى: "فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّه" (البقرة، ص١٨٤).
فالعمل التطوعي أصبح ضرورة من ضرورات الحياة؛ لما له من رسالة اجتماعية هدفها المشارکة في البناء والتنمية وتقوية دعائم المجتمع؛ ومن ثم أصبحت ثقافة التطوع جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما يمثله من منظومة والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والممارسات التي تحث على المبادرة والعمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على الآخرين (شکري وآخرون، ۲۰۱۲، ص٤).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية