نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
جامعة القدس
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
الذکاء الاجتماعي وعلاقته بمستوى الطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية
إعــــــــــداد
سهى طارق داود الحلبية
د/ فدوى الحلبية
أستاذ مساعد جامعة القدس
} المجلد السابع والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة درجتي الذکاء الاجتماعي الطموح الأکاديمي والعلاقة بينهما، وذلک لدى طلبة الجاعات، والتحقق من الاختلاف في درجة الذکاء الاجتماعي ودرجة الطموح الأکاديمي لدى هؤلاء الطلبة تبعاً لمتغيرات الدراسة وهي (الجنس، التخصص، السنة الدراسية) ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والارتباطي، واستخدمت مقياس الذکاء الاجتماعي وتم تطبيقة على عينة عشوائية بلغ عددها (474)، وأظهرت النتائج أنّ درجة الذکاء الاجتماعي لدى هؤلاء الطلبة عالية ، ودرجة الطموح الأکاديمي لدى هؤلاء الطلبة متوسطة وبمتوسط حسابي کلي (3.37). واتضح من النتائج بأنه توجد علاقة طردية بين الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي، وبشأن متغيرات الدراسة تبيّن وجود فروق في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس في بُعد القدرة على التعامل مع الآخرين وکانت الفروق لصالح الذکور، وفي بُعد التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية لصالح الاناث. ولم تظهر فروق في مستوى الذکاء الاجتماعي يعزى لمتغير التخصص، کذلک لمتغير السنة الدراسية، وفي مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، ظهرت فروق تعزى لمتغير الجنس وکانت لصالح الذکور، أيضا تبين وجود فروق في مستوى الطموح الاکاديمي يعزى لمتغير التخصص وکانت الفروق لصالح العلوم الإنسانية، واتضح من النتائج عدم وجود فروق تعزى لمتغير السنة الدراسية،وکانت اهم التوصات الترکيز على أهمية التواصل والاستجابة والتأثير والتأثر بالآخرين لدى الطلبة الجامعيين، والقيام بدراسات مشابهة تتضمن آليات تحفيز الطموح الأکاديمي، والتدرّب والإفادة من المهارات الناتجة عن الذکاء الاجتماعي لدى الطلبة الجامعيين.
الکلمات المفتاحية: الذکاء الاجتماعي، الطموح الأکاديمي، طلبة الجامعات الفلسطينية
This study aimed to know the two degrees of social intelligence, academic ambition and the relationship between them, among university students, and to verify the difference in the degree of social intelligence and the degree of academic ambition among these students according to the study variables (gender, specialization, school year). The study used the descriptive analytical and correlative approach, and used the measure of social intelligence and was applied to a random sample of (474). The results showed that the degree of social intelligence among these students is high, and the degree of academic ambition among these students is medium, with a total arithmetic average of (3.37). It was clear from the results that there is a direct relationship between social intelligence and academic ambition, and regarding the study variables, it was found that there were differences in the level of social intelligence among Palestinian university students due to the gender variable in the dimension of ability to deal with others and the differences were in favor of males, and in the dimension of influence and vulnerability in Social attitudes in favor of females. There were no differences in the level of social intelligence due to the variable of specialization, as well as to the variable of the academic year, and in the level of academic ambition among Palestinian university students, differences appeared due to the variable of sex and were in favor of males. In favor of the humanities, and it was clear from the results that there were no differences due to the variable of the school year, and the most important recommendations were to focus on the importance of communication, response, influence and being affected by others among university students, and carrying out similar studies that include mechanisms to stimulate academic ambition, training and benefiting from the skills resulting from social intelligence. At university students.
Keywords: social intelligence, academic ambition, Palestinian university students
يعدّ طلبة الجامعات عماد مستقبل الأمة وازدهارها، فعليهم تتعلق المسؤوليات والإنجازات المستقبلية، فهم يمثّلون الفئة البشرية التي ستنقل الخبرات والمهارات والمعلومات الأکاديمية والنظرية إلى الواقع المهني والمجتمعي، لذا تهتم کثير من الدارسات الاجتماعية والنفسية بطلبة الجامعة وما يواجهونه من تفاعلات خارجية مع بيئتهم، وعوامل وعناصر تنمي أو تقلل من دافعيتهم نحو التعلم، فکما أشار (جاسم، 2012) في دراسته إلى أنّ الذکاء الاجتماعي يرتبط بمقدرة الفرد على التعامل مع الآخرين، ويدلّ على تکوين علاقات اجتماعية ناجحة، بمعنى أي أنّه بالقدر الذي يتمکن فيه الفرد من التفاعل مع الآخرين وتجاوز الصدامات معهم، يکون ذکياً اجتماعياً وذهنياً، فيتمکن من السيطرة من المواقف المحرجة بحنکة ودراية، والمقدرة على الإقناع والتکيّف مع المحيطين.
يضاف إلى ذلک أنّ الذکاء الاجتماعي مرتبط بالمقدرة على التعبير عن الذات وما يدور في ذهن الفرد، ويتعلق بدرجة کبيرة بالمقدرة قراءة المواقف الاجتماعية المتنوعة وفهمها، وينمي إمکانات الفرد بالتعرّف إلى دوره الاجتماعية وحجم مسؤولياته داخل مجتمعه، ويتصل بمهارة حل المشکلات وتنفيذ الأدوار الاجتماعية المختلفة الملقاة على عاتق الفرد، فيحتاجه الطالب الجامعي بتحقيق أفضل توافق اجتماعي في بيئته الجامعية، والتي تعدّ من أبرز العوامل المؤثرة على الذکاء الاجتماعي، فهو يسهم في نمو العلاقات الإنسانية داخل الجامعة، فلا يشعر الطالب أنّه معزول اجتماعياً عن بيئة الجامعة، ويسهم الذکاء الاجتماعي حُسن التصرف في المواقف المختلفة، فيکتسب احترام زملائه ومعلميه وتقديرهم، فيتلافى التصادم الاجتماعي معهم وتزداد کفاءته الاجتماعية، فينصبّ ترکيزه على تحصيله الأکاديمي بصفته الوظيفية الأساسية للطالب في المرحلة الجامعية (الشويخ، 2016).
وفي هذا الشأن يؤدي الطموح الأکاديمي لدى الطالب الجامعي دوراً هاماً في حياته الجامعية، ويعدّ الطموح أحد المتغيرات المؤثرة بفاعلية في الحياة الجامعية، فهو من جهة يکون المتغير أو العنصر الأبرز في النجاح وتحقيق الإنجاز، ويکون معياراً لنجاح الطالب الجامعي في تحقيق أهدافه في المرحلتين الآنية والمستقبلية، ولأهمية الطموح ودوره المؤثر في حياة الطالب الجامعي اعتبرته دراسة (عماشة، 2019) بأنّه المعيار الذي يؤکد على المواطَنَة الصحيحة للطالب الجامعي داخل الجامعة، ويسهم في تحقيق مناخ نفسي واجتماعي وأکاديمي سوي للطالب، وذلک أنّ الطموح الأکاديمي يحدد مدى قابلية الطالب للتعلم والتکيّف مع بيئته الاجتماعية، ويظهر هذا التحديد بوضوع عندما يسعى الطالب بتحقيق أهدافه التعليمية بما يملک من إمکانات عقلية وثقافية واجتماعية.
تقتضي المرحلة الجامعية أن يکون الطالب على مستوى مناسب وملائم بتعاملاته الاجتماعية بتفهّم الأخرين، ويعرف کيفية التواصل مع الآخرين بطريقة تدل على وجود ذکاء مخصص للتصرفات الاجتماعية، وتقتضي أيضاً هذه المرحلة وجود طموح أکاديمي لدى الطالب کي يزيد من مستواه الأکاديمي ويحسّنه، فالذکاء الاجتماعي والطموح الأکاديمي أمران ضروريان ليحافظ الطالب الجامعي على مستوى معين من العلاقات الاجتماعية داخل الجامعة، إلا أنّ الباحثة قد لاحظت من خلال معاملتها مع طلبة الجامعة أنهم يفتقدون لبعضٍ من مهارات الذکاء الاجتماعي، وعلاقة هذا النقص بمستوى الطموح الأکاديمي لديهم، وتقل فرص التواصل مع الآخرين من محاضرين وإداريين وطلبة، وتقل فرص معرفة الطالب بأهمية تطوير ذاته أکاديمياً وتحقيق مستوى أفضل من الإنجاز، وقد أشارت دراستي (محمد، 2017) و(کُلاّب، 2019) إلى أهمية العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والطموح الأکاديمي لدى الطلبة، وعليه تمکن مشکلة الدراسة بالاجابة على الأسئلة الآتية:
1) ما مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية؟
2) ما مستوى الطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية؟
3) ما العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية؟
4) هل تختلف درجة الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، التخصص، السنة الدراسية)؟
5) هل تختلف درجة الطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، التخصص، السنة الدراسية)؟
أولاً: الاهمية النظرية: تفيد هذه الدراسة في شقها النظري طلبة الجامعات وغيرهم من القائمين على العملية التعليمية، وذلک في نواحٍ عدة، منها التوضيح بأنه يمکن للذکاء الاجتماعي المساعدة في المرحلة الجامعية من خلال فهم نفسية الإنسان وسلوکه والتواصل مع الآخرين بشکل أفضل، مما يتيح فرصاً داخل وخارج بيئة التعلم، ووفقاً لهذه الدراسة وما تتناوله من موضوعات نظرية، فإنها تتناول أهمية الذکاء الاجتماعي في فهم ديناميکيات الموقف التعليمي، وما يتعلق به من طموح أکاديمي.
ثانياً: الاهمية التطبيقية: تأتي هذه الأهمية من تناول موضوعين لم ينالا النصيب من الدراسة بالقدر الکافي، وبخاصة في البيئة الفلسطينية التي تفتقر إلى هذا النوع من الدراسات، لذا هذه الدراسة تفيد في التعرف إلى مسستوى الذکاء الاجتماعي والطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، وتفتح آفاقاً جديدة للقائمين على التعليم الجامعي من محاضرين وإداريين وأکاديميين ومشرفين ومرشدين، لتبني برامج وأساليب ملائمة للطبة الجامعينيين، ومن جهة أخرى تفيد هذه الدراسة واضعي المناهج الفلسطينية في تلبية حاجات ورغبات الدارسين وتأثير ذلک على بناء شخصية التلاميذ في مجالات النمو المختلفة.
سعت هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1) التعرف إلى مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية من حيث القدرة على التعامل مع الآخرين، والتواصل الاجتماعي، والاستجابة للآخرين، والتأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية.
2) التعرف إلى مستوى الطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.
3) معرفة العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.
4) التعرف إلى درجة الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، التخصص، السنة الدراسية).
5) التعرف إلى الاختلاف في درجة الطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، التخصص، السنة الدراسية)
فرضيات الدراسة:
الذکاء الاجتماعي: القدرة على فهم أفکار الآخرين ومشاعرهم وسلوکياتهم في المواقف الاجتماعية المختلفة، ويتألف من المهارات التي تمکن الأفراد من حل المشکلات الاجتماعية، باستخدام الموارد المعرفية والعاطفية الخاصة بالفرد، لتحسين تصرفات الفرد وسلوکياته مع الآخرين وحل المشکلات والتکيّف مع البيئة المحيطة دون التسبب أو التعرض لأي رد عکسي من الآخرين. (Kriemeen, & Hajaia1, 2017)، زتعرف اجرائباً على انها درجة المهارات الاجتماعية والفکرية التي يمتلکها طلبة الجامعات الفلسطينية من حيث التعامل مع الآخرين والتواصل والاستجابة لهم للآخرين، والتأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية، بحسب مقياس الذکاء الاجتماعي.
الطموح الأکاديمي: "نوع من التقييم الذاتي، حيث إنّه عندما يعتقد الطلبة بقدراتهم على تحقيق أهدافهم الأکاديمية، فإنّ هذه المعتقدات تتحول إلى دافعية للإنجاز تتعلق بالدراسة الأکاديمية" (کُلاّب، 2016، ص 22)،وتعرف اجرائيا على انها مجموعة من الأهداف الأکاديمية المتمثلة في مستوى التحصيل والدرجة العلمية التي يسعى لدى طلبة الجامعات الفلسطينية إلى تحقيقها، مع الأخذ بعين الاعتبار تحميل المسؤلية عند الرسوب، واعتبار هذه الأهداف أهم إنجازاته والسمو إلى أعلى المراتب العلمية، وعدم تحديد الآفاق الدراسية في مرحلة معينة.
أجرى صارة (2019) دراسةبهدف فحص العلاقة بين الذکاء الانفعالي ومستوى الطموح لدى طلبة جامعة وهران في الجزائر، وإذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الذکاء الانفعالي ومستوى الطموح وفقا لمتغير الجنس. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي ومقياس الذکاء الاجتماعي ومقياس الطموح الأکاديمي، حيث طبقهما على عينة بلغ عددها (187) طالب جامعي، وقد اتضح من النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا في الذکاء الانفعالي تعزى لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى الطموح تعزى لمتغير الجنس، ووجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين أبعاد الذکاء الانفعالي ومستوى الطموح.
وأجرى زحلوق وآخرون (2018) دراسة بهدف الکشف عن العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والتفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة دمشق،والتعرف إلى مستوى الذکاء الاجتماعي والتفکير الابداعي لدى هؤلاء الطلبة، واقد اتبع الباحثون المنهج الوصفي التحليلي ومقياس الذکاء الاجتماعي ومقياس التفکير الابداعي، مع عينة عشوائية بلغ عددها (74) طالب وطالبة، وقد اتضح من النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الذکاء الاجتماعي والتفکير الإبداعي عند طلبة المرحلة الثانوية، ووجود فروق دالة إحصائياً في الذکاء الاجتماعي تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث.
دراسة ماليک وآخرون (Malik et al, 2018) کان غرض هذه الدراسة الکشف عن تطور الذکاء الاجتماعي خلال سنوات الجامعة، وذلک على عينة عشوائية من طلاب درجة البکالورويوس في جامعة سارجودا الباکستانية، حيث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي وأداة الاستبانة مع عينة بلغ عددها (560)، وتمّ استخدام مقياس الذکاء الاجتماعي. وقد أظهرت النتائج وجود تطور في الذکاء الاجتماعي بشکل عام خلال سنوات الجامعة وبدرجة متوسطة، واتضح عدم وجود فروق في درجة الذکاء الاجتماعي تعزى لمتغير مکان السکن (ريف وحضر) ولمتغير التخصص، واتضح وجود فروق في درجة الذکاء الاجتماعي تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث.
دراسة الخالدي والخطابي (Alkhaldi, & Alkhutaba, 2018) التي أجريت بهدف الکشف عن الذکاء الروحي والاجتماعي لدى طلاب جامعتي الإسراء والأردن، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي وأداة الاستبانة مع عينة عشوائية بلغ عددها (594) بواقع (275) من جامعة الإسراء و(319) من الجامعة الأردنية، واعتمد الباحثان على مقياس الذکاء الروحي ومقياس الذکاء الاجتماعي، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب جامعة الإسراء والأردن في الذکاء الاجتماعي والروحاني لصالح الإسراء طلاب الجامعة. وخلصت النتائج إلى أن النسبة الإجمالية للذکاء الاجتماعي هي 33.1٪ لطلاب الإسراء و33.7٪ لطلاب الجامعات الأردنية في الذکاء الروحي. ولم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائية في الذکاءات الاجتماعية والروحية فيما يتعلق بالجنس ومستوى الدراسة، أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في بُعد التأثير والتأثير على الذکاء الاجتماعي والذکاء الروحي لصالح تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية.
دراسة إيتاسيفتش وآخرون (Iatsevich et al, 2017) والتي أجريت بهدف الکشف عن درجة الذکاء الاجتماعي لدى الطلبة الجامعيين في التخصصيات الصناعية والمدنية، وقد استخدم الباحثون المنهج التحليلي وأداة الاستبانة على عينة بلغ عددها (147) طالباً من جامعة تيومين في روسيا، طبّق الباحث معهم اختبارين للذکاء الاجتماعي ومقياس العرض الذاتي، وقد أظهرت النتائج وجود درجة ذکاء مرتفع لدى الطلبة، وجاء مجال إدارة المشاعر بدرجة عالية أيضاً، کذلک مجال تقييم اتجاهاتهم العاطفية والنقدية نحو الآخرين، واتضح وجود فروق في درجة الذکاء الاجتماعي تعزى لمتغير المستوى الدراسي ولصالح الطلبة الذين يدرسون السنة الأخيرة، وعدم وجود فروق تعزى لمتغير الجنس.
دراسة شيتري (Chettri, 2016) وقد هدفت إلى تقييم الذکاء الاجتماعي لدى طلبة کلية سيکيم الحکومية في مقاطعة تادونج الهندية، حيث تم استخدام المنهج الوصفي وأداة الاستبانة مع عينة بلغ عددها (100) طالب تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة، وقد أوضحت النتائج وجود درجة مستوى ذکاء اجتماعي متوسطة لدى طلبة هذه الکلية، وقد حصلت مجالات الاعتراف بالبيئة الاجتماعية، والثقة على درجة عالية، بينما حصلت مجالات الصبر والتعاون والحساسية وحس الفکاهة على درجة متوسطة، وأوضحت النتائج عدم وجود فروق في درجة الذکاء الاجتماعي تعزى لمتغير التخصص (العلوم الإنسانية والتجارة والعلوم).
وقام کُلاّب (2019) بدراسة هدفت التعرف إلى العلاقة السببية بين کل من فاعلية الذات الأکاديمية والطموح والتوافق لدى طلبة جامعات محافظات غزة، والتعرف إلى العلاقة بين درجات مقياس کل من فاعلية الذات الأکاديمية، والطموح، والتوافق، ومستوى کل من فاعلية الذات الأکاديمية، الطموح، والتوافق، وأثر تفاعل متغيرات: الجنس، والتقدير الجامعي، والجامعة على کل من فاعلية الذات الأکاديمية، والطموح، والتوافق. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ومقاييس: الطموح الأکاديمي، وفاعلية الذات، والتوافق، وذلک على عينة بلغ عددها (566) طالباً وطالبة، وقد أظهرت النتائج بأنّ مستوى کل من فاعلية الذات الأکاديمية، والطموح، والتوافق جاء مرتفعًا، واتضح أيضاً وجود علاقة معنوية بين درجات مجالات کل من مقياس فاعلية الذات الأکاديمية، والطموح، والتوافق، ودرجات مقياس کل من الطموح، والتوافق لدى أفراد العينة، وأظهرت النتائج وجود أثر غير مباشر من مجالات فعالية الذات الأکاديمية على مستوى التوافق من خلال مستوى الطموح، في حين أنَّ هناک أثراً مباشراً لجميع مجالات فاعلية الذات الأکاديمية على مجالات الطموح: وهي الطموح المهني، والطموح الأکاديمي، والطموح الشخصي الاجتماعي) على التوافق. واتضح عدم وجود فروق في مقياس الطموح تعزى لمتغيرات الجنس والتقدير الجامعي والجامعة.
دراسة صبيرة (2018) التي هدفت إلى معرفة مستوى الطموح الأکاديمي لدى عينة من طلبة قسم الإرشاد النفسي في کلية التربية بجامعة تشرين في سوريا، وهدفت أيضاً للکشف عن الفروق تبعاً لمتغيرات النوع والتخصص (أدبي- عملي)، ومکان السکن، وقد أجريت هذه الدراسة باستخدام مقياس الطموح الأکاديمي على عينة بلغ عددها (72) طالباً وطالبة من کلية التربية، وتم استخدام المنهج الوصفي، وقد توصلت الدراسة إلى وجود مستوى عال من الطموح، وتوصلت إلى عدم فروق دالة إحصائياً حسب متغيرات النوع والتخصص ومکان السکن.
وقام کلٌ من سيکورا وبيدل (Sikora & Biddle, 2018) بدراسة هدفت إلى معرفة أثر متغير الجنس على الطموح الأکاديمي والخطط التعليمية والمهنية لشباب الشعوب الأصلية في أستراليا، ولإجراء هذه الدراسة استخدام الباحثان المنهج الوصفي التحليلي واستبانة مخصصة لقياس الطموح الأکاديمي مع عينة عشوائية من الجامعات الاسترالية من الطلبة الذين ينتمون للشعوب الأصلية وقد بلغ عددهم (1376) طالباً وطالبة، وقد اتضح من النتائج وجود فروق في مستوى الطموح الأکاديمي تعزى لمتغير الجنس على أبعاد الاستبانة لصالح الإناث، وکانت الفروق لصالح الإناث تعزى لمتغير عمل الأم (الأم العاملة)، ووجود فروق تعزى للتخطيط لدخول المهن التي تتطلب مؤهلات تعليمية عليا.
تعتد هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي من أجل تحقيق أهدافها، فقد تمّ استخدامه لوصف الظاهرة موضوع الدراسة وتحليل البيانات التي تمّ الحصول عليها من تفريغ الاستبانات، وبيان العلاقة بين المکونات والآراء التي طرحت في الاستبانة، والعمليات التي تتضمنها والآثار التي تحدثها، وإذ يعدّ هذا المنهج أحد أشکال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشکلة، وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للفحص والتحليل.
يتکون مجتمع الدراسة من جميع طلبة البکالوريوس من الجامعات الفلسطينية الست وهي جامعات: (القدس، والخليل، وبيت لحم، والنّجاح الوطنية، والاستقلال، والقدس المفتوحة)، والملتحقين في هذه المدارس للعام الدراسي 2019 – 2020، والبالغ عددهم حوالي (49) ألف طالب منتظم بحسب إحصاءات الجهاز المرکزي للإحصاء الفلسطيني.
استخدمت الباحثة عينة عشوائية بسيطة في هذه الدراسة، والتي تعدّ من العيِّنات التي تجعل لکل فرد من أفردات المجتمع نفس فرصة الإختيار في العينة، وتضمن هذه الطريقة أخذ عينة من المجتمع بطريقة تضمن أن يکون لکل فرد من أفراد المجتمع فرصة متکافئة، وممثلة لمجتمعها الأصلي، دون أن تترک مجالاً للباحث أن يتدخل في الاختيار، فقد تمّ توزيع (500) استبانة على الجامعات الفلسطينيه.
استخدمت هذه الدراسة أداة الاستبانة، وقد تکونت من ثلاثة أقسام رئيسة، الأول يتعلق بالمتغيرات الديمغرافية، وهي: متغير الجنس وله مستويان: ذکر وأنثى، ومتغير التخصص وله مستويان: علوم إنسانية وعلوم طبيعية، ومتغير السنة الدراسية وله أربعة مستويات وهي: أولى وثانية وثالثة ورابعة فأکثر، أمّا القسم الثاني فهو مقياس الذکاء الاجتماعي ومکوّن من (36) فقرة موزعة على أربعة أبعاد، أمّا القسم الثالث فهو مقياس الطموح الأکاديمي ومکون من (30) فقرة.
قامت الباحثتان بتصميم الاستبانة بصورتها الأولية، ومن ثم تم التحقق من صدق أداة الدراسة بعرضها على مجموعة من المحکمين من ذوي الاختصاص والخبرة، و طلب منهم إبداء الرأي في فقرات الاستبانة.
قامت الباحثة من التحقق من ثبات الأداة، من خلال حساب ثبات الدرجة الکلية لمعامل الثبات، لفقرات الدراسة حسب معادلة الثبات کرونباخ الفا، وکانت الدرجة الکلية لمستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية (0.895)، و(0.837) لمستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية. وهذه النتيجة تشير الى تمتع هذه الاداة بثبات يفي بأغراض الدراسة. ويبين الجدول التالي نتائج اختبار کرونباخ الفا للأبعاد والدرجة الکلية:
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية الکليّة، واستخراج الدرجات لاستجابة أفراد العينة على جميع الأبعاد الأربعة لمقياس الذکاء الاجتماعي، وذلک کما هو موضح في الجدول (1) الآتي:
جدول (1) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية الکليّة والدرجات لمجالات الدراسة
الرقم |
البُعد |
المتوسط الحسابي الکليّ |
الانحراف المعياري الکليّ |
الدرجة |
1 |
القدرة على التعامل مع الآخرين |
3.54 |
0.92 |
متوسطة |
2 |
التواصل الاجتماعي |
4.0 |
0.83 |
عالية |
3 |
الاستجابة للآخرين |
3.66 |
0.93 |
متوسطة |
4 |
التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية |
3.93 |
0.83 |
عالية |
الدرجة الکلية للمقياس |
3.78 |
0.877 |
عالية |
يتضح من هذه البيانات أنّ درجة الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية عالية، حيث بلغت الدرجة الکلية لهذا المقياس (3.78) وهي درجة عالية، وبانحراف معياري بلغ (0.877)، وقد جاء البُعد الثاني وهو (التواصل الاجتماعي) على الترتيب الأول وبمتوسط حسابي کلي بلغ (4.0) وبدرجة عالية، وجاء البعد الرابع وهو (التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية) بالمرتبة الثانية وبمتوسط حسابي کلي بلغ (3.93) وبدرجة عالية، وجاء البعد الثالث وهو (الاستجابة للآخرين) بالمرتبة الثالثة وبمتوسط حسابي بلغ (3.66) وبدرجة متوسطة، بينما حصل البعد الأول وهو (القدرة على التعامل مع الآخرين) على المرتبة الرابعة، وبمتوسط حسابي بلغ (3.54) وبدرجة متوسطة، تفسّر الباحثة هذه النتيجة إلى أنّ الطلبة الجامعيين لا بد أن يکون لديهم ذکاء اجتماعي، سواء کانت لديهم معرفة وخبرة علمية بهذا النوع من الذکاء أم لا، وسبب ذلک أنّ التعامل المبنيّ على فهم حديث طالب آخر أو محاضر أو إداري، والتعامل بلباقة هي أمور لا بد أن تکون لدى الطالب الجامعيّ، إضافة لما تؤثر به المرحلة الجامعية ذاتها، بأنّه داخل صرح علمي ويوجد به کفاءات علمية مميزة، ومن ذوي الشهادات العليا، أمر يفرض على الطلبة الجامعيين امتلاک قدر کبير من حسن التصرف وفهم الآخرين، والتصرف تجاه ردود فعل الآخرين بطريقة سليمة، وعدم الفوضوية في الحديث والتعامل، لأنّ ذلک يقلل من شأن الطالب نفسه، وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسات غيث والحلح (2017)، و(Iatsevich et al, 2017)، والجراح وعاصلة (2016).واختلفت مع دراسة (Meyer & Jones, 2016).
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، واستخراج الدرجات لاستجابة أفراد العينة على جميع فقرات مقياس الطموح الأکاديمي، وذلک کما هو موضح في الجدول (2) الآتي:
جدول (2) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والدرجات لاستجابة أفراد العينة على جيمع فقرات مقياس الطموح الأکاديمي
الرقم |
الفقرة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الدرجة |
|
احمل نفسي المسؤلية عند رسوبي |
3.70 |
0.80 |
عالية |
|
اشعر کثيراً بالملل عند القيام بعمل واحد طويل |
3.04 |
0.97 |
متوسطة |
|
اخشى المغامرات دوماً خوفاً من الفشل |
3.41 |
0.87 |
متوسطة |
|
اعتبر نفسي قنوعاً ارضى بالقليل |
3.09 |
0.86 |
متوسطة |
|
اشعر احياناً ان الناس لا يعطوني قدري |
2.89 |
0.90 |
متوسطة |
|
اشعر احياناً بأني بلا هدف |
3.53 |
0.84 |
متوسطة |
|
اطمع ان تکون لي شخصيتي المتزنة |
3.68 |
0.76 |
عالية |
|
اعتبر طموحاتي الدراسية اهم اهدافي |
3.82 |
0.67 |
عالية |
|
ارغب ان اسمو بحياتي الى اعلى المراتب |
2.80 |
1.04 |
متوسطة |
|
استسلم للفشل |
2.69 |
0.93 |
متوسطة |
|
افاقي الدراسية محدودة |
2.89 |
0.90 |
متوسطة |
|
اتجنب المواقف الاجتماعية التي اکون محوراً فيها |
3.43 |
0.80 |
متوسطة |
|
راضىٍ عن المستوى المعيشي بشکل عام |
3.01 |
0.99 |
متوسطة |
|
اشعر بالاحباط من رفض الناس وتجاهلهم لي |
3.50 |
0.87 |
متوسطة |
|
احب ان اقوم بأعمال کثيرة بالعمل الاجتماعي |
3.68 |
0.73 |
عالية |
|
لدي القدرة على التفاعل مع الاخرين |
3.66 |
0.72 |
متوسطة |
|
استطيع ان ارکز انتباهي بصورة جيدة |
3.64 |
0.77 |
متوسطة |
|
استطيع ان اربط المقدمات بالنتائج وايجاد الحلول |
3.66 |
0.71 |
متوسطة |
|
احب ان اقدم افضل عمل دراسي في القسم |
3.62 |
0.74 |
متوسطة |
|
لدي القدرة على التفاعل مع الاخرين |
3.68 |
0.80 |
عالية |
|
اترقب النتائج والعلامات بشغف |
3.44 |
0.80 |
متوسطة |
|
استطيع الترکيز في مراجعة الدروس |
3.39 |
0.81 |
متوسطة |
|
اتخذ القرارات الدراسية بسهولة |
3.28 |
0.83 |
متوسطة |
|
اشعر بالتعب عند المراجعة |
3.43 |
0.81 |
متوسطة |
|
افکاري عن ادائي الدراسي إيجابي |
3.76 |
0.68 |
عالية |
|
افضل ان اقوم بأعمالي الدراسية بنفسي |
3.79 |
0.64 |
عالية |
|
اطمح ان اکون دائماً متفوقاً |
3.31 |
0.92 |
متوسطة |
|
لدي ايمان تام بالحظ |
3.00 |
1.01 |
متوسطة |
|
مستواي المعيشي له تأثير في ادائي الدراسي |
3.02 |
1.03 |
متوسطة |
|
المستوى التعليمي لوالداي له تأثير في طموحي |
3.40 |
1.28 |
متوسطة |
الدرجة الکلية |
3.37 |
0.85 |
متوسطة |
يتضح من البيانات الواردة في الجدول (2) أن درجة الطموح الأکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية کان متوسطاً، حيث بلغ المتوسط الحسابي الکلي لهذا المقاس (3.37)،
وقد حصلت (7) فقرات على درجة عالية مقابل (23) فقرة حصلت على درجة متوسطة، وقد جاءت الفقرة رقم (8) وهي "اعتبر طموحاتي الدراسية اهم اهدافي" بأعلى متوسط حسابي وبلغ (3.82) تليها الفقرة رقم (26) وهي "افضل ان اقوم بأعمالي الدراسية بنفسي" وبمتوسط حسابي بلغ (3.79)، بينما حصلت الفقرة رقم (10) وهي "استسلم للفشل" على أقل متوسط حسابي وبلغ (2.69). وتفسر الباحثتان هذه النتيجة الى انه لا بد من القول أنّ لکل طالب جامعي مستوى عالٍ من الطموح أو الأحلام للوصول إلى مستوى متميّز من النجاح والتفوق، لکنّ الدراسة الجامعية وصعوبة بعض من مساقاتها، والاصطدام بأرض الواقع تحد من هذه الطموحات، خاصة أنّ الطموحات تتأثر بعوامل مختلفة، أبرزها عدم قناعة الطالب الذاتية عن مستواه، وبأنّه غير قادر على تحقيق جميع أهدافه الذاتية، فتقل طموحاته الأکاديمية، إضافة للعوامل الثقافية التي تؤثر عادة بطريقة سلبية عندما لا تتشارک الحياة الجامعية والثقافة السائدة بأمور مشترکة، مثل عدم قناعة ثقافة مجتمعنا بالاعتماد على التعليم لبناء شخصية الطالب، أو أنّ التعليم والعلم ليس هو الهدف النهائي في حياة الفرد، فضلاً عن التأثيرات السياسية والأمنية وعدم وجود حوافز على مستوى الوطن التي تقدّر الکفاءات وتزيد من دافعية الطالب للتعلّم وتحقيق الإنجاز، فالطموح على المستوى الذاتي للطالب يدلّ على امتلاک شيء مميز عن غيره، لکنّ هذا الامتلاک لا يأتي بسهولة، وقد اتقفت هذه النتيجة مع دراسة کُلاّب (2019)، ودراسة صبيرة (2018)، وتختلف مع دراسة (Judge, & Mueller 2012).
للإجابة عن هذا السؤال تم تحويله لفرضية التالية:
لا توجد علاقة ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بين مستوى الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.
تم فحص الفرضية بحساب معامل ارتباط بيرسون والدلالة الاحصائية بين مستوى الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.
جدول (3): معامل ارتباط بيرسون والدلالة الاحصائية للعلاقة بين مستوى الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية
المتغيرات |
معامل بيرسون |
مستوى الدلالة |
|
مستوى الطموح الاکاديمي |
القدرة على التعامل مع الآخرين |
0.381 |
0.000 |
التواصل الاجتماعي |
0.246 |
0.000 |
|
الاستجابة للآخرين |
0.312 |
0.000 |
|
التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية |
0.303 |
0.000 |
|
الدرجة الکلية |
0.406 |
0.000 |
يتبين من خلال الجدول السابق أن قيمة معامل ارتباط بيرسون للدرجة الکلية (0.406)، ومستوى الدلالة (0.000)، أي أنه توجد علاقة طردية ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≥ 0.05) بين مستوى الذکاء الاجتماعي والطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، وکذلک للأبعاد. أي أنه کلما زاد مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية زاد ذلک من مستوى الطموح الاکاديمي لديهم. والعکس صحيح، تعتقد الباحثة أنّ هذه العلاقة ناتجة عن طرق التعليم الحديثة وأهدافه، والمبنية على أسس نفسية واجتماعية لإعداد الطالب للحياة العامة، فکراً وقولاً وعملاً، فالعديد من التخصصات في العلوم الإنسانية وغيرها ما يتطرق إلى النواحي الاجتماعية والإنسانية في المهنة، بدءاً من التخصصات الطبية حتى القانون والشريعة، فضلاً عن وجودها کأمر أساسي في تخصصات علم الاجتماع وعلم النفس والعلوم التربوية، إذ تتناول مباشرة العلاقات الإنسانية والاتصال والتواصل وتنمي قدرات الطالب الاجتماعية، وتزيد من وعيه بفهم الأحداث من حوله، وهذه الأمور جميعاً تعبّر عن ذکاء اجتماعي يقلل من الصعوبات التعليمية، ويعدل ويطوّر وجهة نظر الطالب بتخصصات کثيرة، مما يزيد من رغبته بالاستزادة من هذه العلوم، الأمر الذي ينعکس على مستوى الطموح بصورة إيجابية وفاعلة، وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراستي صارة (2019) والرشيدي(2016)، واختلفت مع دراسة (Nazer et al, 2015) من حيث وجود فروف في العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والطموح الأکاديمي بحسب متغيرات الدراسة.
للإجابة عن هذه الفرضية تم تحويله للفرضيات التالية:
نتائج الفرضية الأولى:
"لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة(α≥0.05) في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس "
تم فحص الفرضية الأولى بحساب نتائج اختبار "ت" والمتوسطات الحسابية لاستجابة أفراد عينة الدراسة في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس.
جدول (4): نتائج اختبار "ت" للعينات المستقلة لاستجابة أفراد العينة في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس
الأبعاد |
الجنس |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة"t" |
مستوى الدلالة |
القدرة على التعامل مع الآخرين |
ذکر |
160 |
3.6069 |
0.47319 |
2.665 |
0.008* |
أنثى |
314 |
3.5071 |
0.33275 |
|||
التواصل الاجتماعي |
ذکر |
160 |
3.9750 |
0.45171 |
1.007 |
0.315 |
أنثى |
314 |
4.0156 |
0.39481 |
|||
الاستجابة للآخرين |
ذکر |
160 |
3.6951 |
0.48508 |
1.252 |
0.211 |
أنثى |
314 |
3.6454 |
0.36386 |
|||
التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية |
ذکر |
160 |
3.8667 |
0.47187 |
2.536 |
0.012* |
أنثى |
314 |
3.9710 |
0.39674 |
|||
الدرجة الکلية |
ذکر |
160 |
3.7859 |
0.36249 |
0.039 |
0.969 |
أنثى |
314 |
3.7848 |
0.28342 |
*. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).*
*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
يتبين من خلال الجدول السابق أن قيمة "ت" للدرجة الکلية (0.039)، ومستوى الدلالة (0.969)، أي أنه لا توجد فروق في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس، وکذلک للأبعاد ما عدا بعد القدرة على التعامل مع الآخرين وکانت الفروق لصالح الذکور، وبعد التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية، حيث کانت الفروق لصالح الاناث. وبذلک تم قبول الفرضية الأولى، وتفسر الباحثة هذه النتيجة الى ان تعزو الباحثة هذه النتيجة إلى العوامل المشترکة التي يعايشها الطلاب والطالبات في الجامعات، إضافة لتشارکهم في بعض الأمور الاجتماعية والثقافية التي تؤدي دوراً بارزاً في إکتساب الذکاء الاجتماعي، خاصة أنّ هذا الذکاء مکتسب ويتطور بفعل هذه العوامل، ومن أبرز هذه العوامل المناخ الجامعي السائد، من طريقة تعامل الأکاديميين والمحاضرين، والتي تقوم على أسس موضوعية وعلمية وليست جندرية، ثم الأنظمة الخاصة بأي جامعة فلسطينية، والتي تُطبق على الذکور والإناث على حد سواء، فطريقة التعامل والأسلوب الاجتماعي والثقافي السائد في کل جامعة يؤثر على الجميع ذکوراً وإناثاً، بغض النظر عن درجة تأثر کل طالب وطالبة، فهذا المناخ يحدد أسلوب تعامل الطالب داخل الجامعة، کذلک يقنن طريقة التعامل والتواصل، ويفرض قيوداً أخلاقية وعلمية وموضوعية عند الحوار، وينسجم بذلک کلا الطرفين. فيکون لدى الطلاب سلوکياتهم الخاصة بالتعامل مع الآخرين، بناء على ما اکتسبوه من قيم وأخلاق، بينما تتعامل الطالبات في المواقف الاجتماعية وفق اعتبارات عديدة، منها الشخصية والتعليمية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (الرشيدي،2016)، ودراسة (Alkhaldi, & Alkhutaba, 2018) وتختلف هذه النتيجة مع دراسة (Malik et al, 2018).
نتائج الفرضية الثانية:"لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α≥0.05) في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص"
تم فحص الفرضية الثانية بحساب نتائج اختبار "ت" والمتوسطات الحسابية لاستجابة أفراد عينة الدراسة في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص.
الجدول (5): نتائج اختبار "ت" للعينات المستقلة لاستجابة أفراد العينة في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص
الأبعاد |
التخصص |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة"t" |
مستوى الدلالة |
القدرة على التعامل مع الآخرين |
علوم إنسانية |
373 |
3.5591 |
0.40151 |
2.225 |
0.027 |
علوم طبيعية |
101 |
3.4730 |
0.32798 |
|||
التواصل الاجتماعي |
علوم إنسانية |
373 |
4.0137 |
0.41535 |
1.199 |
0.232 |
علوم طبيعية |
101 |
3.9582 |
0.41212 |
|||
الاستجابة للآخرين |
علوم إنسانية |
373 |
3.6723 |
0.41956 |
1.035 |
0.301 |
علوم طبيعية |
101 |
3.6249 |
0.36678 |
|||
التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية |
علوم إنسانية |
373 |
3.9389 |
0.42880 |
0.310 |
0.756 |
علوم طبيعية |
101 |
3.9241 |
0.41720 |
|||
الدرجة الکلية |
علوم إنسانية |
373 |
3.7960 |
0.31829 |
1.458 |
0.145 |
علوم طبيعية |
101 |
3.7450 |
0.28535 |
يتبين من خلال الجدول السابق أن قيمة "ت" للدرجة الکلية (1.458)، ومستوى الدلالة (0.145)، أي أنه لا توجد فروق في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص، وکذلک للأبعاد ما عدا بعد القدرة على التعامل مع الآخرين، حيث کانت الفروق لصالح العلوم الإنسانية. وبذلک تم قبول الفرضية الثانية، وتفسير نتيجة الفرضية السابقة، ويضاف إليها أنّ تخصص معين لا يؤثر على الذکاء الاجتماعي، لأنّ التخصصات کافة تتضمن أساليباً وطرقاُ تعليمية تزيد من مقدرة الطلبة على الاتصال والاستجابة والتعاطف وفهم المواقف الاجتماعية، فمثلاً تخصص علم النفس يدرس ويبحث في الشخصية الإنسانية ويوضح معالمها ومکوناتها ويوضح آليات التعامل والتقدير الذاتي وغيرها من الموضوعات الخاصة بالنواحي النفسية والانفعالية للفرد، بينما يزيد تخصص القانون من أسس الانضباط وعدم التعدي على الآخرين وإثبات ذات طالب القانون من خلال التزامه بالقوانين، والتي بدورها تفرض أساس تعامل اجتماعي وأخلاقي، وضبط ردة الفعل لتجنب الخطأ، وعديدة هي التخصصات التي تتداخل مع بالتعاملات الاجتماعية السوية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسات (Alkhaldi, & Alkhutaba, 2018)، والرشيدي (2016)، و(Malik et al, 2018)، و من غيث والحلح (2017)،و(Chettri, 2016)،وتختلف مع دراسة(Saxena, & Jain, 2013).
نتائج الفرضية الثالثة: لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α≥0.05) في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير السنة الدراسية"
وللتحقق من الفرضية تم استخدام تحليل التباين الأحادي (one way ANOVA) کما يظهر في الجدول رقم (6):
جدول (6): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لاستجابة أفراد العينة في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير السنة الدراسية
الأبعاد |
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة "ف" المحسوبة |
مستوى الدلالة |
القدرة على التعامل مع الآخرين |
بين المجموعات |
0.088 |
3 |
0.029 |
0.194
|
0.901
|
داخل المجموعات |
71.228 |
470 |
0.152
|
|||
المجموع |
71.316 |
473 |
||||
التواصل الاجتماعي |
بين المجموعات |
0.399 |
3 |
0.133 |
0.772
|
0.510
|
داخل المجموعات |
81.007 |
470 |
0.172
|
|||
المجموع |
81.406 |
473 |
||||
الاستجابة للآخرين |
بين المجموعات |
0.150 |
3 |
0.050 |
0.298
|
0.827
|
داخل المجموعات |
78.964 |
470 |
0.168
|
|||
المجموع |
79.114 |
473 |
||||
التأثير والتأثر في المواقف الاجتماعية |
بين المجموعات |
0.202 |
3 |
0.067 |
0.370
|
0.775
|
داخل المجموعات |
85.620 |
470 |
0.182
|
|||
المجموع |
85.822 |
473 |
||||
الدرجة الکلية |
بين المجموعات |
0.139 |
3 |
0.046 |
0.476
|
0.699
|
داخل المجموعات |
45.896 |
470 |
0.098
|
|||
المجموع |
46.036 |
473 |
يلاحظ أن قيمة ف للدرجة الکلية(0.476) ومستوى الدلالة (0.699) وهي أکبر من مستوى الدلالة (α ≥ 0.05) أي أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير السنة الدراسية، وکذلک للأبعاد. وبذلک تم قبول الفرضية الثالثة، وتعزو الباحثتنان هذه النتيجة الى أنّ الذکاء الاجتماعي يکتسب اکتساباً ويتطور مع تجارب الطالب وخبراته الفردية والجماعية، فإنّ يتأثر مباشرة بالأجواء الجامعية، إذ توجد فروقات کثيرة بين المدرسة والجامعة بالنسبة لطلبة السنة الأولى، والذين سرعان ما يتأثرون بالمواقف التعليمية داخل الجامعة، هذا فضلاً عن التغيّر الکبير الذي يحصل في توجهاتهم الفکرية نحو طرق التعامل الاجتماعية الجديدة التي يکتسبونها أو شاهدوها بمجرد دخولهم الجامعة، کذلک الأمر بالنسبة لطلبة سنة رابعة فأکثر، فقد اکتسبوا خبرات أطول وأعمق بالمواقف الاجتماعية وطرق التعامل فيها، وأصبحت نظرتهم أکثر شمولية وإيجابية لتجنب المواقف الصادمة، أو التعرض لإحراج أن التسبب بکبت وضيق للآخرين، وهذا أساساً جزء من الذکاء الاجتماعي،. وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة (Iatsevich et al, 2017).
نتائج الفرضية الرابعة: لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α≥0.05) في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس "
تم فحص الفرضية الأولى بحساب نتائج اختبار "ت" والمتوسطات الحسابية لاستجابة أفراد عينة الدراسة في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس.
جدول (7): نتائج اختبار "ت" للعينات المستقلة لاستجابة أفراد العينة في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس
الجنس |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة"t" |
مستوى الدلالة |
ذکر |
160 |
3.5483 |
0.43266 |
8.038 |
0.000 |
أنثى |
314 |
3.2847 |
0.27718 |
يتبين من خلال الجدول السابق أن قيمة "ت" للدرجة الکلية (8.038)، ومستوى الدلالة (0.000)، أي أنه توجد فروق في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير الجنس، حيث کانت الفروق لصالح الذکور. وبذلک تم رفض الفرضية الأولى، وتفسر الباحثتان هذه النتيجة لأسباب اجتماعية وثقافية بالدرجة الأولى، وهي أنّ الطلاب تتاح لهم فرص الدراسة خارج الوطن أکثر من الإناث لإکمال تعليمهم، ونظرة المجتمع إلى الأنثى عامة على أنّها من البيت وللبيت في کثير من القرى الفلسطينية، فهذا الأمر يحدّ من الطموحات، إضافة للمسؤليات الأسرية ونمط الأسرة الفلسطينية والزواج الذي يفرض على المرأة التزامات منزلية أکثر من الرجل، ان مجالات العمل المتاحة للشاب من حيث التأخر بساعات الدوام في مؤسسات خاصة أو عامة، والجهد البدني الذي تتطلبة بعض من المهن، جميعها تصب في مصحة الطالب وليس الطالبة، إضافة لاکتفاء الفتيات بدخل شهري معين نتيجة لقلة الواجبات المفروضة عليها، يقابلها سعي الشاب للتطور المهني والوظيفي والتعليمي للحصول على دخل أعلى للإيفاء بالتزاماته، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (Sikora & Biddle, 2018)، ودراسة (Sikora & Biddle, 2018)، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة کُلاَّب (2019)، ودراسة شتوان وبوقصارة (2017).
نتائج الفرضية الخامسة:"لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α≥0.05) في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص"
تم فحص الفرضية الثانية بحساب نتائج اختبار"ت"والمتوسطات الحسابية لاستجابة أفراد عينة الدراسة في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص.
جدول (8): نتائج اختبار "ت" للعينات المستقلة لاستجابة أفراد العينة في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص
التخصص |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة"t" |
مستوى الدلالة |
علوم إنسانية |
373 |
3.4071 |
0.38665 |
5.703 |
0.000 |
علوم طبيعية |
101 |
3.2502 |
0.18983 |
يتبين من خلال الجدول السابق أن قيمة "ت" للدرجة الکلية(5.703)،ومستوى الدلالة (0.000)،أي أنه توجد فروق في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير التخصص، حيث کانت الفروق لصالح العلوم الإنسانية. وبذلک تم رفض الفرضية الثانية، وترى الباحثتان أنّ سبب هذه النتيجة يعود إلى الوضع المؤسسيّ والمهني في فلسطين، ولا يوجد تأثير کبير للدوافع الذاتية ودافعية الإنجاز لتکوين طموح عالٍ بحسب التخصص،إذ لا توجد مؤسسات تقنية تعتمد تکنولوجيا حديثة يتطور فيها الخريج مهنياً،وعدم وجود ترويج کافٍ من المؤسسات الموجودة لاستقطاب مهن جديدة، فضلاً عن قلة عدد المؤسسات في هذا الجانب، کذلک صعوبة التخصصات العلمية التي تحتاج إلى مختبرات وآلات لتطبيق الأفکار التي لدى طلبة تخصصات العلوم، فيکون طموح ذوي التخصصات العلمية محدوداً بما هو قائم، والتطور والتقدم بهذه التخصصات يحتاج لصعوبات ووقت أکثر، نظراً لعدم توفر المراجع العلمية الحديثة المواکبة للتطور العلمي، کذلک الفجوة الواضحة بين التعليم الجامعي في فلسطين وما يقابله في الدول المتطورة التي تنمي المواهب العلمية، فجميع هذه الأمور تترک أثراً نفسياً سلبياً على الطموح. وتختلف هذه النتيجة مع دراسة صبيرة (2018)، ودراسة أمين(2017)، وبرکات (2008).
نتائج الفرضية السادسة: لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α≥0.05) في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير السنة الدراسية"
ولفحص الفرضية الثالثة تم استخدام تحليل التباين الأحادي (one way ANOVA) کما يظهر في الجدول رقم (9):
جدول (9): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لاستجابة أفراد العينة في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير السنة الدراسية
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة "ف" المحسوبة |
مستوى الدلالة |
بين المجموعات |
0.285 |
3 |
0.095 |
0.734
|
0.532
|
داخل المجموعات |
60.891 |
470 |
0.130
|
||
المجموع |
61.177 |
473 |
يلاحظ أن قيمة ف للدرجة الکلية(0.734) ومستوى الدلالة (0.532) وهي أکبر من مستوى الدلالة (α ≥ 0.05) أي أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الطموح الاکاديمي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية يعزى لمتغير السنة الدراسية. وبذلک تم قبول الفرضية الثالثة، وتفسّر الباحثتان هذه النتيجة بأنّ الطموح لدى الطلبة الجامعيين يتکون لديه منذ لحظة اختياره التخصص ودخوله الجامعة، وقد يزيد هذا الطموح وقد يقل بفعل المؤثرات، وقد تتأثر هذه المستويات بحسب رغبة الطالب، وبحسب المتغيرات الشخصية والتعليمية، فقد يصطدم الطالب بصعوبات تعليمية تحد من طموحه، يتبع ذلک تفوّق في مجال معين، فيعش الطالب بحالة من عدم الاستقرار الأکاديمي غير المتباين والمختلف کثيراً في الدرجات والتحصيل، فيبقى على نهج معين ويکتفي بما يحققه من مستوى أکاديمي، فيقتنع داخلياً أنّ طموحه بالقدر الذي يبذله من جهود، سواء کان في السنة الأولى أو الرابعة.
برکات، زياد (2008). علاقة مفهوم الذات بمتسوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة في ضوء بعض المتغيرات. المجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة عند بُعد، مجلد 1، عدد 1، ص 219- 228
جاسم، غدير (2012). مستوى الذکاء الاجتماعي لمديرات المدارس الثانوية في الکويت وأثره على الضغوط التنظيمية للمعلمات. رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، الکويت.
الجراح، عبد الناصر، وعاصلة، وائل (2016). الذکاء الاجتماعي واستراتيجيات إدارة النزاع لدى الطلبة العاديين وذوي السلوک المشکل في المرحلة الثانوية. مجلة دراسة – العلوم التربوية، مجلد 43، ملحق 5، ص 1915-1935.
الجعافره، صفاء (2017). الذکاء الاجتماعي لدى مديري ومديرات المدارس الحکومية في محافظة الکرک وعلاقته بأنماط الاتصال الإداري. مجلة دراسات – العلوم التربوية، مجلد 44، عدد 4، ملحق 4، ص 147- 164.
الرشيدي، بنيان (2016). الذکاء الاجتماعي وعلاقته بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة حائل. International Journal of Research in Education and Psychology, Vol.6, No. 1 (Apr. 2018), p 56-86.
شبير، توفيق (2005). دراسة لمستوى الطموح وعلاقته ببعض المتغيرات في ضوء الثقافة السائدة لدى طلبة الجامعة الإسلامية بغزة. رالسة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
شتوان، حاج، وبوقصارة، منصور (2017). علاقة مستوى الطموح بالانجاز الأکاديمي لدى عينة من تلاميذ الطور الثانوي. مجلة التنمية البشرية، عدد 8، ص 1-28.
الشويخ، فاطمة (2016). درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة للذکاء الاجتماعي وعلاقتها بأدائهم الوظيفي. رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
صارة، حمري (2019). الذکاء الانفعالي وعلاقته بمستوى الطموح لدى عينة من طلبة الجامعة. مجلة التنمية البشرية، عدد 11، ص 28 – 39.
صالحي، هناء (2013) علاقة الضغط النفسي بمستوى الطموح لدى طلبة الجامعة المقيمين بجامعة ورقلة. رسالة ماجستير، جامعة قاصدي مرباح، الجزائر.
صبيرة، فؤاد (2018). مستوى الطموح الأکاديمي لدى طمبة الجامعة في ضوء بعض المتغيرات - دراسة ميدانية في کلية التربية بجامعة تشرين. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، مجلد 40 عدد 4، ص 31- 42.
عسقول، خليل (2009). الذکاء الاجتماعي وعلاقته بالتفکير الناقد وبعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة. رسالة ماجستير، غير منشورة الجامعة الاسلامية ، غزة – فلسطين
عماشة، سناء (2019). دراسة استطلاعية لإسهامات جامعة الطائف في تنمية قيم المواطنة لدى الطالبات وأثر هذه القيم على مستوى طموحهنّ الأکاديمي. المجلة العربية للتربية النوعية، مجلد 3، عدد 10، ص 275 – 320.
کُلاب، أحمد (2019). نمذجة العلاقات السببية بين فاعلية الذات الأکاديمية والطموح والتوافق لدى طلبة الجامعات في محافظات غزة. رسالة ماجستير، جامعة الأقصى، غزة، فلسطين.
کُلاب، صالح (2016). الذکاء الاجتماعي لدى المراهقين وعلاقته بتقدير الذات ومستوى الطموح الأکاديمي. رسالة ماجستير، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
مها زحلوق، وبسماء آدم، وئام صالح (2018). الذکاء الاجتماعي وعلاقته بالتفکير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدينة دمشق. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية – سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية، مجلد 40، عدد 6، ص 275 – 297.
Alkhaldi, Hani, & Alkhutaba , Malek (2018). Spiritual and Social Intelligence among University Students in the Light of Some Variables: A Comparative Study. International Journal of Psychology and Behavioral Sciences 8(5): p81-95
Ampofo, Eric, & Osei-Owusu, Benedict (2015). Students’ Academic Performance As Mediated By Students’ Academic Ambition And Effort In The Public Senior High Schools In Ashanti Mampong Municipality Of Ghana. International Journal of Academic Research and Reflection, Vol. 3, No. 5, 2015, p19-35.
Chettri, Bikash (2016). Assessment of Social Intelligence of College Level Students. American International Journal of Research in Humanities, Arts and Social Sciences, 15(1), June-August, 2016, pp. 45-48.
Judge,Timothy, & Mueller, John (2013). On the Value of Aiming High: The Causes and Consequences of Ambition. Journal of Applied Psychology, vol 53, pp 1 -63.
Kriemeen, Hani, & Hajaia , Sulaiman (2017). Social Intelligence of Principals and its Relationship with Creative Behavior. World Journal of Education, Vol.7, No. 3, p84 - 91.
Meyer, Katrina , & Jones, Stephanie. (2016). Do Students Experience “Social Intelligence,” Laughter, and other Emotions Online. Journal of synchronous Learning Networks, Volume 16: Issue 4, p 99-111.
Mishra, B. (2015). Potency level of academic aspiration of secondary students in malda district. A descriptive study. International journal of informative and futuristic research, 2(7), 2034-2040.
Saxena, Sumanlata, &. Jain, Kumar (2013). Social Intelligence of Undergraduate Students In Relation To Their Gender and Subject Stream. Journal of Research & Method in Education, Volume 1, Issue 1 (Jan. – Feb. 2013), P 01-04.