التدين کمتغير مُعدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين( )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلّيّة التّربية جامعة أمّ القرى

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي دور التدين کمتغير مُعدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين ، والفروق في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي وفقا للنوع والتخصص، وتکونت عينة الدراسة من (906) من طلاب الجامعة السعوديين في المدي العمري من 18-39 بمتوسط 22.4 وانحراف معياري بلغ 4.23 سنة، طُبق عليهم مقاييس راف (Ryff, 2014) لجودة الحياة النفسية ترجمة الکشکي (قيد النشر) ومقياس التدين لعبد الخالق (2016) ، ومقياس للتطرف الأيديولوجي  (اعداد الباحثتان ) .
توصلت الدراسة إلى وجود مستوي مرتفع من التدين وجودة الحياة النفسية لدي عينة الدراسة، في حين کان مستوي التطرف الأيديولوجي منخفض لديهم.
وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين التدين  وبين کل من جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ، ووجود علاقة عکسية بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ، وأن هناک تأثير سلبي للتدين سلبي علي العلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ،ووجود فروق دالة إحصائيا وفقاً للنوع لصالح الاناث في جودة الحياة النفسية والتدين، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في التطرف الأيديولوجي وفقا للنوع، وجود فروق دالة إحصائياً في کل من التدين والتطرف الأيديولوجي وفقاً للتخصص لصالح طلبة التخصصات النظرية، عدم وجود فروق دالة إحصائيا في جودة الحياة النفسية وفقا للتخصص وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بتعزيز دور التدين من خلال التدخل الدعوي لتحسين جودة الحياة النفسية والحد من التطرف ومعالجته واجراء المزيد من الدراسات من خلال مراکز البحوث بالجامعات للتشخيص الدقيق للعوامل التي تشکل خطر وعوامل وقاية للشباب من التطرف الأيديولوجي.
The study aimed to investigate the role of religiosity as a moderator of the relationship between psychological quality of life and ideological extremism among a sample of Saudi university students, and gender and specialization differences in religiosity, psychological quality of life and ideological extremism. A random sample of 906 students with an age range between 18-39 years (M = 22.4; SD = 4.23) was recruited. Three measures were administered; the Ryff scale of psychological wellbeing translated by El Keshky (under publication), the scale of religiosity (Abdel-Khalek, 2016), and the ideological extremism scale (prepared by the authors).
The results of the study indicated that the students had a high level of religiosity and psychological wellbeing, and a low level of ideological extremism. Significant positive correlations were found between ideological extremism and religiosity, between psychological wellbeing and religiosity, and a negative correlation between psychological wellbeing and ideological extremism was also found. There was a negative impact of religiosity on the relationship between psychological wellbeing and ideological extremism. Statistically significant differences were found in both psychological wellbeing and religiosity according to gender, where females had higher scores, but there were no gender differences in ideological extremism. There were statistically significant differences in both religiosity and ideological extremism according to specialization in favor of students of theoretical disciplines, but no statistically significant differences in psychological wellbeing according to specialization were revealed.
The study recommends strengthening the role of religiosity through advocacy interventions to improve psychological wellbeing, reduce and eradicate extremism, and conducting more research through university research centers to accurately investigate the risk and protecting factors of ideological extremism.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

التدين کمتغير مُعدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب

 الجامعة السعوديين([1])

 

إعــــــــــداد

 أ.د/ سوزان صدقة بسيوني                  أ.د/ مجده السيد الکشکي

أستاذ الصّحّة النّفسيّة والإرشاد النّفسيّ                  أستاذ علم النفس الاکلينيکي

    کلّيّة التّربية جامعة أمّ القرى                قسم علم النفس/کلية الآداب والعلوم الانسانية

ssbasuoni@uqu.edu.sa                جامعتي الملک عبد العزيز بجده وأسيوط بمصر

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد العاشر –  أکتوبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


المُستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي دور التدين کمتغير مُعدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين ، والفروق في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي وفقا للنوع والتخصص، وتکونت عينة الدراسة من (906) من طلاب الجامعة السعوديين في المدي العمري من 18-39 بمتوسط 22.4 وانحراف معياري بلغ 4.23 سنة، طُبق عليهم مقاييس راف (Ryff, 2014) لجودة الحياة النفسية ترجمة الکشکي (قيد النشر) ومقياس التدين لعبد الخالق (2016) ، ومقياس للتطرف الأيديولوجي  (اعداد الباحثتان ) .

توصلت الدراسة إلى وجود مستوي مرتفع من التدين وجودة الحياة النفسية لدي عينة الدراسة، في حين کان مستوي التطرف الأيديولوجي منخفض لديهم.

وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين التدين  وبين کل من جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ، ووجود علاقة عکسية بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ، وأن هناک تأثير سلبي للتدين سلبي علي العلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ،ووجود فروق دالة إحصائيا وفقاً للنوع لصالح الاناث في جودة الحياة النفسية والتدين، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في التطرف الأيديولوجي وفقا للنوع، وجود فروق دالة إحصائياً في کل من التدين والتطرف الأيديولوجي وفقاً للتخصص لصالح طلبة التخصصات النظرية، عدم وجود فروق دالة إحصائيا في جودة الحياة النفسية وفقا للتخصص وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بتعزيز دور التدين من خلال التدخل الدعوي لتحسين جودة الحياة النفسية والحد من التطرف ومعالجته واجراء المزيد من الدراسات من خلال مراکز البحوث بالجامعات للتشخيص الدقيق للعوامل التي تشکل خطر وعوامل وقاية للشباب من التطرف الأيديولوجي.

الکلمات المفتاحية: التدين – التطرف - الأيديولوجي – جودة الحياة النفسية – طلاب  الجامعة- السعودية.


Abstract:

The study aimed to investigate the role of religiosity as a moderator of the relationship between psychological quality of life and ideological extremism among a sample of Saudi university students, and gender and specialization differences in religiosity, psychological quality of life and ideological extremism. A random sample of 906 students with an age range between 18-39 years (M = 22.4; SD = 4.23) was recruited. Three measures were administered; the Ryff scale of psychological wellbeing translated by El Keshky (under publication), the scale of religiosity (Abdel-Khalek, 2016), and the ideological extremism scale (prepared by the authors).

The results of the study indicated that the students had a high level of religiosity and psychological wellbeing, and a low level of ideological extremism. Significant positive correlations were found between ideological extremism and religiosity, between psychological wellbeing and religiosity, and a negative correlation between psychological wellbeing and ideological extremism was also found. There was a negative impact of religiosity on the relationship between psychological wellbeing and ideological extremism. Statistically significant differences were found in both psychological wellbeing and religiosity according to gender, where females had higher scores, but there were no gender differences in ideological extremism. There were statistically significant differences in both religiosity and ideological extremism according to specialization in favor of students of theoretical disciplines, but no statistically significant differences in psychological wellbeing according to specialization were revealed.

The study recommends strengthening the role of religiosity through advocacy interventions to improve psychological wellbeing, reduce and eradicate extremism, and conducting more research through university research centers to accurately investigate the risk and protecting factors of ideological extremism.

Key Words:  Religiosity, Extremism, Ideological, Psychological Well-being, University Students, Saudi Arabia


مقدمة الدراسة:

تعتبر ظاهرة التطرف الأيديولوجي تهديد استراتيجي للدول والمجتمعات العربية والإسلامية، خاصة مع نموها وتنوع أشکالها وإطاراتها. الشخص المتطرف يحمل فکرا أو معتقدا مغاير للمقبول والمتعارف عليه. وإذا تحول هذا الفکر إلى ممارسة، فإنه يجسد إرهاب يستهدف مکونات المجتمع بصورة عنيفة ويسبب الضرر والإيذاء والترويع ويعرض الأمن الفردي والجماعي للخطر. فالتطرف الأيديولوجي أحد مظاهر الحالة التي عليها العالم والتي تتجسد في أزمات ضخمة تواجه الإنسان المعاصر، وذلک لما يترتب عليه من دمار وخراب، وما ينجم عنه من إفساد وتخريب للعقول، وإزهاق وقتل للأبرياء (بدوي، 2019) ولعل ما يزيد من خطورة ظاهرة التطرف الفکري، أن من يتورطون فيها من الشباب عامة والشباب الجامعي خاصة الذين يعدون ثروة المجتمع وأمله، وإن کان في بعض الأحيان يتسم سلوکهم بالتسرع وعدم التروي والخبرة، والمعروف أن الأمراض الاجتماعية ومنها التطرف، مثل الأمراض الجسمية، يصيب المرض فيها السليم عن طريق انتقال العدوى، والشباب أکثر فئات المجتمع تعرضا للتقليد والمحاکاة) العيسوي، ٢٠٠٧. (

تعددت التعريفات النفسية للتطرف (أبو دوابة، 2012)، حيث تناول بعضها التطرف کأسلوب استجابة منحرف سلبا أو إيجابا عن الوسطية. بينما تناولت تعريفات أخرى التطرف بالمنظور النفسي کمفهوم، منها تعريف التطرف على أنه "ثورة على الواقع إن لم يکن الواقع مقنعا أو کافيا، أو هروبا من ذلک الواقع إذا کانت الثورة عليه مستحيلة. وقد يکون راجعا لاضطراب في الشخصية أو قصور في تکوينها" (الطيب، 1993: 3). إن البيئة النفسية التي يعيشها الفرد، خاصة في المراحل المبکرة من حياته، لها أثر کبير في تشکيل فکره وسلوکه ويشمل ذلک التوجه الأيديولوجي المتطرف. وبالتالي فإن الدراسة الدقيقة للعلاقة بين جودة الحياة النفسية للفرد والفکر المتطرف ستوفر فهم أعمق لهذه الظاهرة الفکرية الخطيرة وستساهم في تکوين الأدوات اللازمة لتشخيصها والتدخل العلاجي لها. 

وللدين دور أساسي کواحد من أکثر القوي تأثيرا في الحياة والموت والصحة والمرض، ولذا شهدت العقود الأخيرة تجديداً للاهتمام بدراسة التدين في عدد من التخصصات منها علم النفس وعلم الاجتماع والطب النفسي ... وغيرها  (Abdel – Khalek & Singh, 2014).

فالالتزام الصحيح بالدين الإسلامي يصون الفرد من المشاکل الفکرية والانحراف الأيديولوجي. حيث يتعارض الفکر المتطرف والسلوکيات المترتبة عليه مع الوسطية التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، قال الله تعالى "وَکَذَلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَکُونَ الرَّسُولُ عَلَيْکُمْ شَهِيداً" (البقرة: 143).

فالتدين له مزايا عديدة، منها انه في أثناء الشدة يجلب للإنسان الراحة والأمل           والمعني، وذلک لارتباط التدين بتنشيط الطاقات العلاجية في الجسم البشري، وتحسين الوقاية  من الأمراض وعلاجها، يضاف إلي ذلک أن المتدينين يمارسون أسلوب حياة صحياً ويعيشون أعماراً أطول لأنهم يواجهون الضغوط بکفاءة ( Koenig, 2012; Pargament,1997)،   وأيد ذلک ما أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى الأثر الإيجابي للتدين في الحد من         التوجه للتطرف وکذلک لدور التدين في تحسين الصحة النفسية والجسمية وطيب الحياة، والمعدلات المنخفضة من القلق والاکتئاب (عبد الخالق ،2019(Abdel- Khalek,2012; Chatters,2000;Koenig et al.,2012;Wulff,1997; .

فقد وُجد أن التدين يمکن أن يقمع الأعراض، ويعيد دمج الفرد في مجتمعه ، ويشجع مزيدا من أشکال التفکير والسلوک الاصطلاحي والمقبول اجتماعيا ، ويمکن أن يمد الأفراد بمصادر لتطوير آفاق اعرض والتحقق الکامل لإمکانات الفرد ، وقد ثبت أن التوجه الديني الداخلي يرتبط إيجابيا بکل من  التوافق النفسي والرضا عن الحياة  وتقدير الذات والهدف من الحياة وحسن قيام الشخصية بوظائفها  ، ومن ناحية أخري ، ظهرت علاقة سلبية بين التوجه الديني الداخلي وکل من العصابية والاندفاعية والاکتئاب وقلق الموت وغيرها من الاضطرابات النفسية  (Wulff,1997:244-248)، يُضاف إلي ما سبق  أن التدين والروحانية من بين العوامل الرئيسية التي ارتبطت إيجابياً بالرفاهية الذاتية أو ما يُسمي بجودة الحياة النفسية (Abdel-Khalek & Singh, 2014).

ويعد مفهوم جودة الحياة النفسية من المفاهيم الحديثة نسبيًا في التُراث النفسي، وهو يمثل محور اهتمام علم النفس الإيجابي خلال العقود الماضية ويُعد مرادفًا للرفاهية النفسية أو الرفاهية الذاتية (معمريه، 2012) وهي أکبر من مجرد الصحة النفسية فهي تحدد علاقة الفرد بذاته من تقبلها وتفردها والوعي بها بما يحقق استقلاليتها رغم تمتعه بعلاقات جيدة مع الأخرين مشبعة بالأمن والاحترام المتبادل، ساعيا لتحقيق أهداف ومقاصد يتبناها من خلال استغلاله لکافة الفرص البيئية وتغلبه على ما يواجهه من معوقات، بما يحقق له التقدم والاستمرارية والنمو الشخصي (شند واخرون،2013) .

 وتشير مجموعة کبيرة من الأبحاث في الثقافات الغربية (Cohen & Johnson, 2016; Hodapp & Zwingmann, 2019; Hackney & Sanders, 2003; Ayten & Korkmaz, 2019; Abdel-Khalek & Singh, 2014) و العربية (Abdel-Khalek & Lester, 2017; Abdel-Khalek, 2013; Abdel-Khalek, 2009; Abdel-Khalek & Eid, 2011) إلى أن الدين عامل مهم للشعور بالرفاهية الذاتية والتوافق بشکل عام. 

فالالتزام الديني يُسهم في استقرار المجتمع وتماسکه کما يسهم في فهم الذات وتقبلها والوصول بها إلى أعلى مستويات الکمال. بالإضافة إلى أنه يساعد في تهذيب النفس البشرية وتحقيق الشخصية السوية) برکات، (2006 ويقي الفرد ويُحصنه من الوقوع في الاضطرابات والانحرافات السلوکية والفکرية ويساعد على توفير أسباب التوافق والتفاعل والإنتاجية               (عبود و ايدري ،2020) ، کما يعد طريق للسعادة لأنه ينعکس على سلوک الفرد ويساعد على تحقيق الراحة والطمأنينة النفسية (Wuthnow, 2005 ).

ومما سبق تتضح أهمية التدين في التأثير على رفاهية الفرد وجودة حياته وتوافقه النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى دوره الکبير في تنمية مبادئ الوسطية والاعتدال ولذا شهدت الآونة الأخيرة، طفرة في الأبحاث النفسية التي تناولت دور الدين في حياة الإنسان على سبيل المثال   (Ysseldyk et al., 2010; Coyle and Lyons, 2011; Brambilla et al., 2016; Wibisono et al.,2019 ; ، عبود وايدري ،2020) ، وفي إطار هذا التوجه من الدراسات تسعى الدراسة الحالية إلي تناول التدين کمتغير مُعدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين.

مشکلة الدراسة:

أصبح علماء النفس والأطباء النفسيون مهتمين بشکل متزايد بدراسة تأثير                 التدين على السلوک والشخصية والصحة الجسدية والعقلية والاضطرابات النفسية               (Abdel-Khalek & Singh, 2014) فالعلاقة بين متغيرات جودة الحياة والتدين کانت وما زالت موضوعا لدراسات عديدة جدا علي المستوي العالمي ، ثم العربي ، وتوصلت معظم نتائج هذه الدراسات مثل (Argyle,2002, Hackney&Sanders ,2003 , Koenig et al., 2012, Wong,2006) إلي وجود علاقه داله إحصائيا وموجبه بين التدين وهذه المتغيرات          يضاف إلي ذلک بعض الدراسات العربية کدراسة الأنصاري و عبد الخالق (2012)          ودراسة سراج (2008)   أن التدين والروحانية من بين العوامل الرئيسية المرتبطة بالرفاهية الذاتية وأن للتدين أثر إيجابي في الحد من التوجه للتطرف کما سبق أن ذکرنا. . ولم         يکن هذا الاهتمام راجع فقط للآثار الإيجابية للدين فقد جاءت العديد من الدراسات النفسية تلبية للمخاوف التي شهدها العالم بشأن الآثار الاجتماعية والسياسية للتطرف الديني ولذا شهدت الآونة الأخيرة طفرة في الأبحاث النفسية التي تدرس دور الدين في حياة الإنسان منها على سبيل المثال   (Ysseldyk et al., 2010; Coyle and Lyons, 2011; Brambilla et al., 2016 ; Basedau et al., 2016).

وبرغم هذا الکم من الدراسات إلا أنه لم توجد دراسة – في حدود علم الباحثتان- تتناول دور التدين کمتغير معدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي، في ضوء ذلک تتحدد مشکلة الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية:

  • ما مستوى التدين لدى عينة الدراسة؟
  • ما مستوى التطرف الأيديولوجي لدى عينة الدراسة؟
  • ما مستوى جودة الحياة النفسية لدى عينة الدراسة؟
  • ما العلاقة بين التدين وجودة الحياة النفسية؟
  • ما العلاقة بين التدين والتطرف الأيديولوجي؟
  • ما العلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي؟
  • ما أثر التدين کمتغير مُعدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي؟
  • ما الفروق في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي وفقاً للنوع والتخصص؟

أهمية الدراسة: تنبع أهمية الدراسة من خلال:

×  الأهمية النظرية:

  • تعتبر هذه الدراسة إضافة جديدة إلى الدراسات التي تناولت متغير "التدين" کعامل إيجابي  علاجياً ووقائياً فـي الصحة النفسية.
  • ·      تواکب الدراسات التوجهات الحديثة في مجال علم النفس والذي يهتم بالجانب الإيجابي للسلوک فجودة الحياة النفسية من المفاهيم الحديثة في علم النفس الإيجابي.
  • ·      في حدود علم الباحثتان لا توجد دراسة واحدة تطرقت لموضوع مجال الدراسة وبالتالي يعد إضافة جديدة في مجال التراث النفسي.
  • تتناول الدراسة على شريحة اجتماعية هامة وهي فئة الشباب الجامعي حيث تشکل هذه الشريحة الغالبية العظمي من سکان المجتمع، وهي أکثر الفئات استهدافاً من المنظمات الإرهابية بالإضافة إلي أنهم يمثلون حاضر الأمة ومستقبلها، ورجاله الذين يقع على عاتقهم تطور المجتمع في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.
  • تفتح الدراسة الحالية المجال للباحثين والمهتمين لإجراء مزيد من الدراسات والتوسع فيها في هذا المجال في المستقبل من خلال النتائج والتوصيات والمقترحات المطروحة.
  • تساهم الدراسة ونتائجها في الجهد المطلوب لتحقيق رؤية 2030 للمملکة العربية السعودية (رؤية المملکة العربية السعودية، 2030). فالفهم الأعمق لظاهرة التطرف والعوامل المؤثرة عليها يساهم في حماية وإصلاح الفرد الذي يعتبر الوحدة الأساسية لتحقيق الرؤية              بمحاورها الثلاثة

×  الأهمية التطبيقية:

  • اثراء المکتبة السيکولوجية بمقياس التطرف الأيديولوجي .
  • قد تفيد نتائج الدراسة القائمين على برامج التأهيل للأسر في تقديم البرامج الوقائية والدورات وعقد اللقاءات والندوات التي تساهم في تعزيز الصحة النفسية لأبنائها وحمايتهم من التطرف.
  • کما ترجو الباحثتان أن تلفت نتائج هذه الدراسة عناية المسؤولين في وزارة الأعلام لظاهرة التطرف من خلال بث برامج تتناول هذه الظاهرة يُديرونها اشخاص ذوو خبرة وتخصصيه في مجال التربية واحکامها وکذلک التنسيق مع الجهات الامنية داخل المجتمع من خلال تزويد المحطات الرسمية بالتقارير الامنية التوعوية والتحذيرية لتحصين الفرد فکريا وسلوکيا داخل المجتمع.
  • الخروج بتوصيات يمکن الاستفادة منها في الاعداد والتخطيط لبرامج إرشادية وعلاجية تهدف الى رفع مستوى التدين والوقاية من التطرف من خلال مراکز الارشاد بالجامعات.
  • تطويع نتائج الدراسة في تطوير خطط وبرامج وقائية، تعزز الفکر الوسطي، للحد من ظاهرة التطرف الأيديولوجي ونتائجها السلبية، وبالتالي الإسهام في تحقيق رؤية 2030 للمملکة العربية السعودية.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى التعرف علي:

  • مستوى کل من التدين، جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدى عينة الدراسة.
  • العلاقة بين کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي.
  •  أثر التدين کمتغير معدل على العلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي.
  • الفروق في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي وفقا للنوع والتخصص.

حدود الدراسة:تنقسم حدود الدراسة إلى:

  • الحدود المکانية: المملکة العربية السعودية.
  • ·      المجال البشري: عينة من طلبة الجامعات السعوديين المسجلين بالجامعات محل الدراسة.
  • ·      الحدود الزمنية: تتمثل في المدة الزمنية التي استغرقتها الدراسة والمتمثلة في العام الجامعي 2020، 1441هـ.
  • ·      حدود موضوعية: تقتصر الدراسة الحالية في حدها الموضوعي على دراسة التدين کتغير معدل بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي.

مصطلحات الدراسة:

     تشتمل الدراسة على ثلاثة مصطلحات أساسية هم التدين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي، نعرض فيما يلي لتعريف کل منهم:

  • ·          التدين: Religiosity

وجدت العديد من التعريفات للتدين منها ما رکز على مظاهر التدين وهنا يُعرف التدين في مفهومه الضيق على أساس التردد على دور العبادة والعضوية في التنظيمات الدينية أو الانغمـاس في النشاطات ذات الطابع الديني. (رمضان، 2005: 46).

ومن هذه التعريفات تعريف التدين بأنه مستوى المشارکة أو الاندماج في الخدمات الدينية (Alharbi,2019:9).

کما يٌعرف على أنه الطريقة أو المذهب الذي يسير عليه المرء نظرياً وعملياً، وهو المنهج الذي يتبعه في حياته وعلاقته مع غيره وأيضاً في عبادته مع ربه وفي خضوعه لله تعالي (الزحيلي،5:2008).

يُعرف التدين أيضا بأنه السلوک الذي ينم عن الإيمان بالله واتباع أوامره والبعد عن نواهيه ويحقق للفرد الشعور بالإيمان والاستقرار النفسي (أبو عمرة، عبد الهادي، عبد الخالق، 193:2014).

ويُعرف أيضاً بأنه دافع له أساس فطري في طبيعة تکوين الإنسان وهو يجد فيه الحماية والرعاية والطمأنينة(المومني،169:2020).

ويٌعرف التدين إجرائياً بأنه الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة على مقياس التدين (عبد الخالق، 2016) المستخدم في الدراسة الحالية.

  • ·     جودة الحياة النفسية: Psychological Well-being

يعد مفهوم جودة الحياة النفسية من المفاهيم ذات الطابع الجدلي إذ تختلف مضامينه ودلالاته باختلاف الثقافات ومع ذلک يظل بمثابة مظلة عامة تندرج تحتها الکثير من المعاني کالقناعة والرضا عن الحياة والسعادة والأمن النفسي وتحقيق الذات، وهو يٌعد أهم مصطلح في علم النفس الإيجابي وقد ترجم هذا المصطلح إلى اللغة العربية ترجمات عدة: مثل: حسن الحال، والرفاهية، والتنعم، کما أنه ترجم في الطب على أنه العافية، والمعنى العام والمجمل لهذا المصطلح أن کل شيء على ما يرام (خوجه،2019).

عرفت رايف وسينجر (Ryeff& Singer, 2008:25 ) الرفاهية النفسية بأنها الإحساس الإيجابي بحسن الحال کما يرصد بالمؤشرات السلوکية التي تدل على ارتفاع مستويات رضا الفرد عن ذاته وعن حياته بشکل عام وسعيه المتواصل لتحقيق أهداف شخصية ذات قيمة ومعنى بالنسبة له واستقلاليته في تحديد مسار حياته وإقامته لعلاقات اجتماعية متبادلة مع الآخرين والاستمرار فيها، کما ترتبط بالإحساس العام بالسعادة والسکينة والطمأنينة النفسية.

وتٌعرف جودة الحياة النفسية أيضا بأنها حالة وجدانية إيجابية تعکس شعور الفرد بالسعادة نتيجة لما تعرض له من مصادر السعادة الشخصية المتمثلة في الصحة الجسمية والنفسية ووجود أهداف محددة وتقدير الذات والثقة بالنفس والتعليم والنجاح الدراسي والمستقبل المهني ومصادر السعادة الاجتماعية والمتمثلة في الحب الأسري والعلاقات الطيبة مع الأصدقاء          ) العنزي، 2017:188).

وتٌعرف جودة الحياة النفسية إجرائياً بأنها الدرجة التي تحصل عليها أفراد العينة         على مقياس الرفاهية النفسية الصورة المختصرة إعداد رايف  (Ryff,2007) ترجمة الکشکي )تحت النشر).

  • ·     التطرف الأيديولوجي: Ideological Extremism

للتطرف الأيديولوجي تعريفات عديدة وتُشير إليها بعض الدراسات تحت مسمي التطرف الفکري وفيما يلي بعضا من هذه التعريفات:

يُعرف بأنه أسلوب يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص أو على التسامح معها (رمضان،140:2007).

يٌعرف ويبيسونو وآخرون (Wibisono et al., 2019:3)التطرف الأيديولوجي بأنه اعتقاد الفرد بانه يمتلک الحقيقة المطلقة وعدم قبول أي نمط مختلف عنه من القواعد أو السلوکيات أو الأفکار.

ويٌعرف التطرف الأيديولوجي أيضاً بأنه تجاوز حد الاعتدال وعدم التوسط في التفکير بين الشباب في القضايا التي تمس مجتمعهم، بالإضافة إلى التعصب والمغالاة في بعض الاتجاهات التي يعتنقها الشباب ويحاولون إقناع الآخرين بوجهة نظرهم بجميع الطرق(بدوي،179:2019).

ويٌعرف التطرف الأيديولوجي إجرائياً بأنه الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة على مقياس التطرف الأيديولوجي الذي تم اعداد من قبل الباحثتين في الدراسة الحالية.

الدراسات السابقة:

بعد مراجعة الأدبيات التي أٌتيح للباحثتين الاطلاع عليها، وُجدت العديد من الدراسات التي بحثت العلاقة بين التدين ومؤشرات الصحة النفسية بما في ذلک جودة الحياة النفسية، کما وُجدت بعض الدراسات التي بحثت في العلاقة بين التدين والجمود الفکري (الدجماتية)، أو العلاقة بين التدين والتوجه إلى السلوک المتطرف. إضافة إلى ذلک يوجد القليل من الدراسات التي سلطت الضوء على العلاقة بين التطرف وجودة الحياة النفسية وفيما يلي سرد لأبرز هذه الدراسات.

  • ·     فيما يتعلق بالدراسات التي تناولت العلاقة بين التدين وجودة الحياة النفسية:

      في الرياض، قامت دراسة (الصنيع، 2002) بفحص العلاقة بين التدين والقلق العام في مجموعتين من الطلاب.  المجموعة الأولى تکونت من 119 طالباً من کلية الشريعة، بينما تکونت المجموعة الثانية من 121 طالباً من کلية العلوم الاجتماعية. تم استخدام مقياس تدين من إعداد الباحث، ومقياس القلق العام (جمل الليل، 1995) للراشدين. أظهرت النتائج إلى وجود علاقة عکسية بين التدين والقلق العام في المجموعتين.

    بينما قامت دراسة (صالح، 2007) في الموصل بالعراق، بفحص العلاقة بين التدين والصحة النفسية لدى 159 طالب وطالبة من کلية العلوم الإسلامية في جامعة الموصل. تم استخدام مقياسين أحدهما لقياس مستوى التدين (هادي، 2004)، والآخر لقياس الصحة النفسية (سعيد، 2003). خلصت الدراسة إلى وجود علاقة دالة إحصائية بين التدين والصحة النفسية لدى الإناث وعدم وجود علاقة دالة إحصائية بين التدين والصحة النفسية لدى الذکور.

    في اليونان قامت دراسة ليونداري و جيالاماسي (Leondari & Gialamasi, 2009) ببحث العلاقة بين التدين والرفاه النفسي في عينة من المسيحيين الأرثوذکس وتألفت العينة من 83 رجلا و 280 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 48 عاماً. تم قياس مستوى التدين بناءاً على المعايير التالية: الحضور للکنيسة، المواظبة علي الصلوات والمعتقدات الدينية. فيما يتعلق بالرفاه النفسي تم الاعتماد على المتغيرات التابعة التالية: الاکتئاب والقلق والشعور بالوحدة والرضا العام عن الحياة. أظهرت النتائج أن النساء أکثر تديناً من الرجال، بالإضافة إلى وجود علاقة إيجابية بين مستوى التدين والرفاه النفسي.

قام ديسموخ (Desmukh, 2012) بدراسة في باکستان عن لعلاقة بين التدين والرفاه النفسي تألفت العينة من 65 رجل و 85 امرأة، تتراوح أعمارهم بين ال 18 و 60 عاماً. معايير التدين التي استخدمها الباحث هي تواتر التجمعات لأداء الشعائر الدينية والمعتقدات الدينية، وتم قياس الرفاه النفسي باستخدام مقاييس  للقلق والشعور بالوحدة والرضا عن الحياة. خلصت الدراسة إلى وجود علاقة قوية سلبية بين التدين والقلق وبين التدين والشعور بالوحدة، بينما وجدت علاقة إيجابية قوية بين التدين والرضا عن الحياة.

        هدفت دراسة (سماوي، 2013) في عمان بالأردن إلى البحث في العلاقة بين السعادة والتدين لدى 650 طالب وطالبة تم اختيارهم بشکل عشوائي من تخصصات مختلفة.  تم استخدام مقياس أکسفورد للسعادة کما تم استخدام مقياس للتدين تم تطويره من قبل الباحث. خلصت الدراسة إلى تمتع الطلاب والطالبات بمستوى مرتفع من التدين ومستوى متوسط من السعادة، کما أشارت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين السعادة والتدين، عدم وجود            فروق في کل من التدين والسعادة تُعزي للجنس، لکن وجدت فروق بين التخصصات لصالح التخصصات الفقهية.

        وفي دراسة مشابهة في الجزائر، قام (غماري، 2014) ببحث ميداني لفحص العلاقة بين مستوى التدين والصحة النفسية عند الراشدين. تألفت عينة الدراسة من 933 شخص من محافظات الغرب الجزائري.  تم استخدام مقياس لمستوى التدين مطور من قبل الباحث ومقياس الارتياح النفسي لقياس مستوى الصحة النفسية(Masse, 1998)،خلصت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين التدين والصحة النفسية عند الراشدين.

       أجرى عبد الخالق وزملاؤه سلسلة من الدراسات تحت مسمي المشروع العربي لبحث "معدلات السعادة والحياة الطيبة والتدين" على عينات من طلبة الجامعة في أربع عشرة دولة عربية(عبدالخالق، زين العابدين،  حمودة، 2017؛ عبدالخالق وابن بريک، 2017؛عبدالخالق، آل سعيد، کاظم ،2018؛ عبد الخالق وصالح ،2018؛ عبد الخالق والأنصاري،2019؛ عبد الخالق والعطية ،2019؛ عبد الخالق، عبد الله و العرجا، 2019 ؛عبد الخالق،  المير والإدريسي ، 2019) خلصت هذه الدراسات بشکل عام إلي وجود علاقة إيجابية بين التدين وکل من السعادة وتقدير الصحة الجسمية، والصحة النفسية خاصة لدي الذکور، وإلي وجود فروق بين الذکور والاناث في السعادة لصالح الذکور  .

     هدفت دراسة أبو حماد (2019) إلى الکشف عن العلاقة بين جودة الحياة النفسية وکل من السعادة النفسية والقيمة الذاتية، والکشف عن الفروق بين الذکور والإناث في متغيرات الدراسة، تکونت عينة الدراسة من ( 270 ) من طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، طُبق عليهم  مقياس جودة الحياة النفسية ومقياس السعادة النفسية، ومقياس القيمة الذاتية. وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى جودة الحياة النفسية والسعادة النفسية والقيمة الذاتية لدى عينة الدراسة جاء مرتفعا، ووجود فروق دالة إحصائيا في جودة الحياة النفسية وفقا للتخصص لصالح طلبة کلية العلوم، عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور والإناث على مقياس جودة الحياة النفسية.

  • ·     فيما يتعلق بالدراسات التي تناولت علاقة التدين بالتطرف :

       قام (القحطاني، 2007) بدراسة هدفت إلى فحص العلاقة بين التدين والجمود الفکري لدى 590 طالباً من تخصصات مختلفة في جامعة تبوک، طُبق عليهم مقياس تدين         (الصنيع، 1998) ومقياس روکيش للجمود الفکري، أظهرت النتائج وجود علاقة ضعيفة جداً          بين التدين والجمود الفکري وانه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في الجمود الفکري              تُعزي للتخصص.

     وفي دراسة مشابهة قامت الصراف (2011) بدراسة لفحص العلاقة بين المتغيرين، لدى 130 طالب من کلية الآداب في العراق. تم اختيار العينة بشکل عشوائي من مختلف تخصصات کلية الآداب. تم استخدام مقياسان أحدهما لقياس مستوى التدين والآخر لقياس الجمود الفکري. خلصت الدراسة إلى أن الطالب الجامعي معتدل التدين، کما أنه يعاني نوعاً من الجمود الفکري کما أکدت الدراسة على وجود علاقة عکسية بين التدين والجمود الفکري.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين التدين والسلوک المتطرف، قامت دراسة في أستراليا ببحث العلاقة بين المتغيرين (Aly & Streigher, 2012) . قاما الباحثان باستخدام نموذج تطرف يتکون من أربع  مراحل ((Silber & Bhatt, 2007. تم تطبيق النموذج على جاک روش وهو أول مُدان بالإرهاب في أستراليا؛ کما تم الاتصال معه وتحليل محاکمته کيفيا. خلصت الدراسة إلى أن الدين يلعب دوراً ضعيفاً في التوجه نحو السلوک المتطرف مقارنة برد الفعل السياسي.

قام أمين الدين وجعفر واحمدوفا (Aminudin, Jaafar & Akhmetova, 2020)  بدراسة عن قياس الوعي الديني وعلاقته بالميل للتطرف لدي عينة من المسلمين الماليزيين ، لتحقيق أهداف الدراسة أُستخدم المنهج المسحي علي  عينة الدراسة من (497) فرداً طُبق عليه مقياس للتدين مکون من أربعة أبعاد ، وهي الأبعاد الجسدية والاجتماعية والمعرفية والروحية.

توصلت الدراسة إلى أن أکثر جوانب التدين إدراکاً لدي عينة الدراسة هي الجوانب المرئية مثل التقيد الصارم بـقواعد اللباس الديني والطقوس الجسدية، ووجدت الدراسة أيضا أن التدين المتطرف في الممارسات الدينية ليس بالضرورة مؤشرًا لدعم الأيديولوجيات الدينية المتطرفة.

هدفت دراسة (أبودوابه,2012) إلى الکشف عن العلاقة بين الاتجاه نحو التطرف والحاجات النفسية لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة، وتأثير متغيرات(الجنس، المستوى الدراسي، التخصص الاکاديمي، الانتماء السياسي، مستوى الدخل، مستوى تعليم الأب، مستوى تعليم الأم، عدد أفراد الاسرة، ترتيب الابن في الاسرة) في أبعاد الاتجاه نحو التطرف وفي أبعاد الحاجات النفسية، وقد بلغت عينة الدراسة (617) طالبا وطالبة ، وقد خلصت الدراسة إلي عدد من النتائج منها وجود فروق دالة إحصائيا في الاتجاه نحو التطرف تعزى لمتغير الجنس، لصالح الذکور بالإضافة إلى وجود فروق دالة إحصائيا في الاتجاه نحو التطرف (الاجتماعي) تعزى لمتغير التخصص الأکاديمي، لصالح الکليات العلمية.

  • ·     أما الدراسات التي تناولت التطرف وجودة الحياة النفسية فمنها:

       في دراسة أجرتها العليان (2014(هدفت إلى التعرف على علاقة الجمود الفکري وقوة الأنا بجودة الحياة على عينة تکونت من (400) طالب وطالبة من جامعة الأزهر وطلبة الجامعة الاسلامية بغزة. مستخدمة لمقياس الجمود الفکري ومقياس قوة الأنا ومقياس جودة الحياة، وتوصلت لعدة نتائج أهمها وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة بين الجمود الفکري وجودة الحياة.

       هدفت دراسة (المحسن وأحمد،2016) الى الکشف عن العلاقة عن مستوى            المرونة المعرفية والتطرف الفکري والعلاقة بينهما لدى عينة من طلبة جامعة الأمير           سطام بن عبدالعزيز، وقد استخدم الباحثان مقياس المرونة المعرفية الذي طوره            (Dennis & Vander,2010)  وبناء مقياس التطرف الفکري, على عينة بلغت (3589) طالبا وطالبة, وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية عکسية بين مستوى المرونة المعرفية والتطرف الفکري، في حين أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى المرونة المعرفية لدى عينة الدراسة ومستوى متوسط من التطرف الفکري لديهم, بالإضافة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متغير المرونة المعرفية تعزى للنوع الاجتماعي ولصالح الإناث ولصالح التخصصات العلمية في حين لم توجد اي فروق ذات دلالة احصائية تعزى للنوع الاجتماعي والتخصص الدراسي في متغير التطرف الفکري .

قام کويد وآخرون ((Coid et al., 2016 بدراسة عن العلاقة بين التطرف والتدين والمرض النفسي في عينة من الشباب وذلک على عينة مقطعية قوامها 3679 من الذکور في بريطانيا، تتراوح أعمارهم بين 18 -34 عامًا، طُبق عليهم مجموعة من المقاييس للقلق والاکتئاب والسلوک المضاد للمجتمع والتطرف والتدين واستبيان فحص الذهان. أشارت النتائج إلى أن الرجال المعرضون لخطر الاکتئاب يزداد لديهم التطرف والسلوک المضاد للمجتمع، ارتبطت الآراء المتطرفة ارتباطًا خطيًا بالتدين وتوصلت الدراسة أيضا إلي أن التدين کان وسيلة وقائية ضد الاضطرابات النفسية والسلوک المضاد للمجتمع.

أجري بهوي وآخرون (Bhui et al., 2020) دراسة مسحية هدفت إلي التعرف علي العلاقة بين المعتقدات المتطرفة والأمراض العقلية الشائعة لدي الإناث والذکور في بريطانيا ، تکونت عينة الدراسة من (٦١٨)  من البريطانيين والباکستانيين البيض المقيمين في إنجلترا. تم تقييم التطرف والاکتئاب وأعراض القلق لديهم ، توصلت الدراسة إلي أن التطرف کان أکثر شيوعًا لدى المصابين بالاکتئاب الشديد وأعراض القلق ، ارتبطت المعتقدات المتطرفة إيجابياً بکل من الاکتئاب و أعراض القلق

تعليقعام علىالدراساتالسابقة:

  • شملت غالبية الدراسات عينات من طلاب الجامعة مما يدل علي أهمية هذه الفئة وأهمية استهدافها بالدراسة في مجال التطرف علي وجه الخصوص. 

الجامعة.

  • أغفلت غالبية الدراسات دور العوامل النفسية والسمات الشخصية في حدوث التطرف الفکري، فالفرد المتطرف يعاني من الضغوط النفسية التي تدفعه الى ممارسة التطرف وعدم قدرته على تغيير الواقع الذي يعيشه فيلجأ الى الفکر المتطرف مقارنة بالفکر المعتدل.
  • رکزت معظم الدراسات على أهمية التدين کعامل مُعزز لجودة الحياة النفسية والصحة النفسية.
  • من خلال الاطلاع على الأطر النظرية وادبيات البحث، نجد ندرة في الدراسات العربية والأجنبية التي اهتمت بتناول العلاقة بين متغيرات الدراسة مجتمعة ولم توجد أي دراسة سابقة- في حدود ما تم الاطلاع عليه - تتناول العلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف وأثر التدين على هذه العلاقة وهذا ما يميز الدراسة الحالية.
  • استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في الوقوف على تعريفات متغيرات الدراسة، وفي تحديد الأدوات التي سيتم استخدامها وفي إعداد مقياس التطرف الأيديولوجي، وکذلک في تحديد المتغيرات التي ستتم المقارنة وفقا لها في الدراسة الحالية.

ومنخلالالعرضالسابقيمکنصياغةفروضالدراسةعلىالنحوالتالي:

1. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التدين وجودة الحياة النفسية لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين.

2. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التدين والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين.

3. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين.

4. يؤثر التدين کمتغير معدل في العلاقة بين التطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية لدى طلاب الجامعة.

5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذکور والاناث من عينة الدراسة في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي.

6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلبة الکليات العملية وطلبة الکليات النظرية في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي.

منهج الدراسة واجراءاتها:

أ‌-        منهجالدراسة:

      نظرا لأن الهدف من الدراسة هو التعرف على دور التدين کمتغير مُعدل في العلاقة بين التطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية فإن المنهج المناسب هو المنهج الوصفي _ الارتباطي والمقارن، حيث سيتم استخدام الطريقة الارتباطية للتعرف على العلاقة بين المتغيرات محل الدراسة، أما الطريقة المقارنة فسيتم استخدامها للتعرف على الفروق في هذه المتغيرات فقا للنوع والتخصص.

 ب - مجتمعالدراسة:

تمثل مجتمعالدراسة في طلاب الجامعات الحکومية السعوديين.

جـ - عينة الدراسة:

  • عينة الدراسة الاستطلاعية: والهدف منها هو التحقق من الخصائص السيکومترية للمقاييس التي سيتم استخدامها في الدراسة الأساسية والتأکد من فعاليتها في جمع المعلومات اللازمة للإجابة على أسئلة الدراسة، وتکونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (200) من طلاب الجامعة السعوديين منهم (100) طالب و(100) طالبة طبقت عليهم مقاييس الدراسة.
  • عينة الدراسة الأساسية: تکونت العينة الأساسية من (906) في المدي العمري من 18-39 بمتوسط 22.4 وانحراف معياري بلغ 4.23 سنة من طلاب الجامعة السعوديين تم            اختيارهم بطريقة عشوائية وکانوا من المنتظمين في بعض الجامعات الحکومية  کما يلي: المنطقة الغربية جامعة (أم القري والملک عبد العزيز)، والمنطقة الوسطي جامعة               (الملک سعود، والامام محمد بن سعود)، والمنطقة الشرقية جامعة (الملک فيصل)، والمنطقة الجنوبية جامعة (جيزان)، ومن المنطقة الشمالية جامعة (الحدود)، وتم التطبيق إلکتروني من خلال عمل استبيان في جوجل وتم نشر الرابط بشکل رسمي من خلال مخاطبة الجامعات المذکورة سابقاً بنشر الاستبيان على الطلاب من خلال الايميل الجامعي لهم ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل توتير وواتس آب، ويبين جدول رقم (1) توزيع أفراد العينة حسب النوع (ذکور_ اناث) التخصص ويشمل کليات (نظرية، وعملية) .

جدول (1) توزيع عينة الدراسة حسب التخصص والنوع

المتغير

النوع

التخصص

المجموع

ذکور

إناث

کليات عملية

کليات نظرية

العدد

218

688

366

540

906

النسبة

24.1%

75.9%

40.4%

59.6%

100%

من الجدول السابق يلاحظ أنه وفقاً للنوع معظم عينة الدراسة من الاناث وذلک بسبب ضعف الاستجابات من الذکور، ونلاحظ أيضا وفقاً للتخصص أن معظم العينة من طلاب الکليات النظرية ويرجع التفاوت في النسب إلى ضعف استجابة طلاب الکليات العملية والذي ربما يرجع إلى طول الاستبيان أو إلى انشغالهم لکثرة مقرراتهم الدراسية.

د - أدوات الدراسة: 

استخدمت الباحثتان الأدوات الآتية لتحقيق أهداف الدراسة:

  • ·     مقياس التدين :اعداد عبد الخالق (2016)

يقيس هذا المقياس التدين الداخلي، بصرف النظر عن أية ديانة معينة، يشتمل هذا المقياس –على 15 بنداً (عبارة)، يجاب عن کل منها ببدائل خماسية: من "أعارض بشدة"  (درجة واحدة)، إلى أوافق بشدة (خمس درجات). تم التحقق مع صدقه باستخدام الصدق العاملي واستخرج من التحليل العاملي بطريقة المکونات الأساسية عامل واحد، استوعب قرابة نصف التباين، تشبع به کل البنود. ووصل معامل "کرونباخ" ألفا، وثبات إعادة التطبيق إلى 0,87،0,91 على التوالي، إشارة إلى ارتفاع الاتساق الداخلي، والاستقرار عبر الزمن لهذا المقياس. وتراوح الصدق المرتبط بالمحک بين 0,74،0,53. ونظراً للخصائص السيکو مترية الجيدة للمقياس العربي للتدين، فإنه يوصي باستخدامه لتقدير التدين الداخلي.

أما في الدراسة الحالية فتم التحقق من صدق وثبات المقياس کما يلي:

ü   صدق المقياس:تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي، حيث تم حساب معامل الارتباط بين الدرجة علي کل عبارة والدرجة الکلية علي المقياس وتراوحت معاملات الارتباط بين (0.667 -0.833) وکانت جمعيها دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01). وبالتالي يمکن القول بأن مقياس التدين يتمتع بدرجة صدق مرتفعة ويمکن الاعتماد عليه في الإجابة عن تساؤلات الدراسة.

ü   ثبات المقياس : بلغ معامل الثبات ألفا کرونباخ  (0.866)، في حين بلغ معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية للمقياس ککل(0.742)، وبعد التعديل بمعادلة جتمان وصل معامل الثبات إلي (0.879) وبذلک يمکن القول بأن مقياس التدين يتمتع بدرجة ثبات عالية.

  • ·          مقياس التطرف الأيديولوجي: اعداد الباحثتان

يتکون المقياس في صورته النهائية من (30) فقرة (بند)موزعة على ثلاثة أبعاد      (ملحق 1)، ومر المقياس في اعداده بعدد من المراحل نعرضها فيما يلي:

لإعداد مقياس التطرف الأيديولوجي قامت الباحثتان بالاطلاع على ما أُتيح من أُطر نظرية ودراسات سابقة ومقاييس متعلقة بالموضوع، ومن خلال ذلک تم تحديد الأبعاد الرئيسة للمقياس وهي التطرف السياسي، التطرف الديني، والتطرف الاجتماعي.

تم صياغة فقرات کل بعد، ومن ثم إعدادها في صورتها الأولية والتي شملت (42) فقرة بواقع 12 فقرة لکل بعد، وتم إعطاء کل فقرة وزن مدرج وفق سلم ليکرت الخماسي) أرفض بشدة، أرفض، محايد، أوافق، أوافق بشدة (مع إعطائها الأوزان التالية (5،4،3،2،1) أما الفقرات العکسية فيتم عکس هذه الأوزان، فمثلاً تحصل أرفض بشدة على خمسة بدلاً من واحد في الفقرات الإيجابية.

×       صدق مقياس التطرف الأيديولوجي:

للتحقّق من صدق المقياس وأنّه يقيس ما وُضع لقياسه تم استخدام ثلاثة أنواع من الصدق وهي: الصدق الظاهري وصدق الاتساق الداخلي بالإضافة إلى التحليل العاملي بنوعيه الاستکشافي والتوکيدي.

ü  الصدق الظاهري Face Validity:

للتحقق من الصدق الظاهري للمقياس تم عرض الصورة الأولية للمقياس على عدد من المحکمين المتخصصين في الصحة النفسية وعلم النفس الجنائي والقياس النفسي من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، وقد تم حساب النسبة المئوية لآراء السادة المحکّمين على بنود المقياس وتتراوح النسب المئوية لاتفاق السادة المحکمين على البنود بين (70-100%) واستنادا على آراء المحکمين تم تعديل وحذف الفقرات وأصبح المقياس يتکون من (38) عبارة.

ü  صدق الاتساق الداخلي Internal consistency:

لاستخراج صدق الاتساق الداخلي تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين کل من: درجة کل فقرة مع الدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه، ودرجة کل بعد من أبعاد التطرف الأيديولوجي (السياسي، الديني، الاجتماعي) والدرجة الکلية للمقياس. تراوحت معاملات الارتباط ما بين 0.529 –  0.787 وجميعها معاملات دالة إحصائيا عند مستوي 0.01 وبذلک يتضح ان المقياس يتسم بقدر من الصدق يسمح بتطبيقه في الدراسة الحالية.

ü   التحليل العاملي الاستکشافي Exploratory Factor Analysis (EFA) :

تم اجراء التحليل العاملي الاستکشافي لمقياس التطرف الأيديولوجي حيث تم حساب درجات التشبع لکل فقرة (من 1- 38) ثم حساب الصدق (التميزي والتقاربي) ودرجة اعتمادية کل بُعد من أبعاد المقياس (السياسي، الديني، الاجتماعي). وکانت قيم درجات التشبع کلها کانت معيارية ماعدا بعض الفقرات (8 فقرات) التي قيم التشبع لها أقل من 0.6، لذا وجب حذفها من التحليل وبذلک أصبح عدد فقرات المقياس (30) فقرة بواقع (10) لکل بعد من أبعاد المقياس الثلاثة.

ü   التحليل العاملي التوکيدي: Confirmatory Factor Analysis (CFA)

      يتبين من شکل(1) أن عوامل مقياس التطرف تشبعت عليه جميع الفقرات الخاصة بکل عامل من عوامل مقياس التطرف، کما أن مؤشرات حسن المطابقة تقع في المدى المقبول لها، ويمکن توضيح التقديرات المعيارية وغير المعيارية لنموذج مقياس التطرف ودلالتها الإحصائية في جدول(2)، بينما يوضح جدول(3) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج مقياس التطرف

شکل(1). نموذج التحليل العاملي التوکيدي لمقياس التطرف الأيديولوجي لدى (ن= 200).

 

جدول (2) التقديرات المعيارية وغير المعيارية ودلالتها الإحصائية لتشبعات الفقرات على العوامل الکامنة لمقياس التطرف الأيديولوجي لدى (ن=200).

العامل

<---

الفقرة

التقديرات المعياري

التقديرات غير المعياري

الخطأ

المعياري

النسبة الحرجة

مستوى الدلالة

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة1

0,41

1,000

-

-

-

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة4

0,56

1,39

0,15

9,27

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة7

0,72

1,61

0,16

10,26

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة10

0,63

1,43

0,15

9,74

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة13

0,76

1,68

0,16

10,41

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة16

0,83

1,95

0,18

10,69

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة19

0,49

1,23

0,14

8,68

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة22

0,60

1,36

0,14

9,59

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة25

0,49

0,46

0,13

3,54

0,001

بُعد التطرف السياسي

<---

فقرة28

0,62

1,64

0,17

9,69

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة2

0,38

1,000

-

-

-

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة5

0,57

1,46

0,16

8,94

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة8

0,76

1,74

0,18

9,81

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة11

0,41

1,19

0,16

7,63

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة14

0,39

1,16

0,16

7,44

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة17

0,37

1,09

0,15

7,21

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة20

0,31

0,83

0,13

6,49

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة23

0,53

1,58

0,18

8,72

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة26

0,52

1,45

0,17

8,63

0,001

بُعد التطرف الديني

<---

فقرة29

0,75

1,76

0,18

9,79

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة3

0,73

1,000

-

-

-

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة6

0,64

0,93

0,06

16,41

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة9

0,76

0,97

0,05

19,43

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة12

0,44

0,68

0,06

11,17

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة15

0,41

0,59

0,06

10,44

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة18

0,66

0,93

0,06

16,95

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة21

0,79

0,99

0,05

20,51

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة24

0,68

0,79

0,05

17,26

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة27

0,42

0,61

0,06

10,66

0,001

بُعد التطرف الاجتماعي

<---

فقرة30

0,45

0,70

0,06

11,32

0,001

جدول (3) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج مقياس التطرف الأيديولوجي لدى (ن=200).

مؤشرات حسن المطابقة

القيمة والتفسير

المدى المثالي للمؤشرات

 

الاختبار الإحصائي کا2

مستوى دلالة کا2

217,61 دالة

0,001

أن تکون قيمة کا2 غير دالة، وأحيانًا تکون دالة؛ يرجع ذلک إلى حجم العينة.

درجة الحرية DF

394

-

 

(df/         )  النسبة بين کا2إلى درجة حريتها

3,43(ممتاز)

صفر إلى أقل من 5

 (CFI) مؤشر المطابقة المقارن

0,91 (ممتاز)

من 0,90 إلى 1

(RMSEA) مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب

0,08 (ممتاز)

من صفر إلى أقل من 0,08

مؤشر المطابقة التزايدي (IFI)

0,91(ممتاز)

من 0,90 إلى 1

مؤشر تاکر ـــ لويس (TLI)

0,92 (ممتاز)

من 0,90 إلى 1

مؤشر جودة المطابقة (GFI)

0,90 (ممتاز)

من 0,90 إلى 1

      يتضح من خلال جدول (2 و3) أن نتائج التحليل العاملي التوکيدي تشير إلى أن مقياس التطرف يتمتع بنموذج قياسي ممتاز، وهذا ما أکدته مؤشرات حسن المطابقة، والتي کانت في مداها المثالي، کما أن جميع الفقرات تشبعت بالعوامل الکامنة، کما کانت جميع التشبعات         دالة إحصائياً؛ مما يجعلنا نطمئن إلى مدى صلاحية وملائمة النموذج الحالي في قياس  التطرف الأيديولوجي.

×  ثبات مقياس التطرف الأيديولوجي:

     للتحقق من ثبات المقياس تم استخدام معامل ألفا لکرونباخ ومعامل ثبات التجزئة النصفية لحساب ثبات مقياس التطرف الأيديولوجي وأبعاده، ثم تم تصحيح معامل الثبات باستخدام معادلة سبيرمان –براون ومعادلة جتمان ويوضح جدول(4) قيم معامل الثبات لمقياس التطرف الأيديولوجي وأبعاده لدى عينة الدراسة الاستطلاعية.

جدول(4) معاملات ثبات مقياس التطرف الأيديولوجي وأبعاده باستخدام معامل ألفا لکرونباخ والتجزئة النصفية للمقياس لدى عينة من الأطفال (ن= 200).

مقياس التطرف الأيديولوجي وأبعاده

عدد الفقرات

معامل ألفا لکرونباخ

معامل ثبات التجزئة النصفية

التجزئة النصفية

بعد التصحيح بمعادلة سبيرمان - براون

بعد التصحيح بمعادلة جتمان

التطرف السياسي

10

0,80

0,66

078

0,78

التطرف الديني

10

0,73

0,71

0,72

0,72

التطرف الاجتماعي

10

0,73

0,61

0,75

0,74

الدرجة الکلية للمقياس

30

0,89

0,78

0,86

0,86

يتضح من جدول (4) أن مقياس التطرف الأيديولوجي، وأيضًا کل بُعد من أبعاده الثلاثة يتمتع بمعاملات ثبات مرتفعة سواء بطريقة معامل ألفا لکرونباخ، أو بطريقة التجزئة النصفية للمقياس، مع تصحيح معامل الارتباط بين نصفي المقياس وأبعاده باستخدام "معادلة سبيرمان – براون"، ومعادلة"جتمان"، وبالتالي يمکن استخدامه في الدراسة الحالية.

طريقة تصحيح المقياس :

    کما سبق أن ذکرنا يتکون المقياس في صورته النهائية من (30) فقرة تقيس التطرف الأيديولوجي موزعة على ثلاثة أبعاد کل بعد عشرة فقرات کما هو موضح في الجدول التالي:

جدول (5) توزيع فقرات مقياس التطرف الأيديولوجي على الأبعاد

م

البعد

فقرات البعد

الايجابية

السلبية

1

السياسي

1-4-7-10-13-16-19-22-25-28

-

2

الديني

5- 11-14-23-29

2-8-17-20-26

 

3

الاجتماعي

3-6-9-18-21-24-27-30

12-15

تتراوح درجات الاستجابة على المقياس بين (30-150 (درجة حيث تشير الدرجة المرتفعة على المقياس إلى ارتفاع درجة التطرف الأيديولوجي.

أما من حيث بدائل الاستجابة فهي سلم تدريج خماسي (أرفض بشدة، أرفض، محايد، أوافق، أوافق بشدة)، وقد أعطيت الاستجابات على فقرات المقياس قيما هي (1-2-3-4-5) على ذات الترتيب للفقرات الإيجابية وتُعکس الدرجات عند تصحيح الفقرات السلبية، فمثلاً تحصل أرفض بشدة على خمسة بدلاً من واحد في الفقرات الإيجابية وهکذا.

  • ·          مقياس الرفاهية النفسية (الصورة المختصرة) : 

من إعداد کارول رايف Carol Ryff(2007)؛ ترجمة: مجدة الکشکي (قيد النشر).تم استخدام هذا المقياس في الدراسة الحالية لقياس جودة الحياة النفسية.

يتکون المقياس من (18) عبارة موزعة على ست أبعاد فرعية وهي:                  (الاستقلالية -التمکين البيئي- النمو الشخصي- العلاقات الإيجابية- الهدف من الحياة- تقبل الذات)، بواقع 3 عبارات لکل بعد.

تتراوح درجات المقياس بين (18-108) درجة، أما من حيث بدائل الاستجابة فهي ست بدائل (غير موافق بشدة – غير موافق إلى حد ما – غير موافق- موافق- موافق إلى حد ما- موافق بشدة) وقد أعطيت قيما للاستجابات على عبارات المقياس (1-2-3-4-5-6) على ذات الترتيب للعبارات الإيجابية، في حين أعطيت (6-5-4-3-2-1) على ذات الترتيب للعبارات السلبية، حيث تشير ارتفاع الدرجة إلى ارتفاع درجة جودة الحياة النفسية.

     قامت الکشکي (قيد النشر) بالتحقق من الخصائص السيکومترية للنسخة العربية من المقياس وذلک بتطبيقه على عينة مکونة من (924) من السعوديين في المدي العمري من 15 - 40 سنة وأسفرت النتائج عن تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الصدق والثبات. بلغ الصدق المرتبط بالمحک(0.880) وتراوحت معاملات الاتساق الداخلي ما بين (0.77 – 0.89)  . أما الثبات فتم حساب الثبات بعدة طرق وهي ألفا کرونباخ وإعادة التطبيق والتجزئة النصفية،  تراوحت معاملات ألفا للمقياس ککل وأبعاده، ما بين (0.83-0.84)، کما أن قيمة معامل ثبات الإعادة للمقياس ککل بلغت (0.93)، کما بلغ معامل الارتباط للتجزئة النصفية 0.89 ومعامل جتمان للتجزئة النصفية 0.85.

 في الدراسة الحالية تم التحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس بتطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية السابق الإشارة إليها وکانت النتائج کما يلي:

×        صدق المقياس: تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي، حيث تم حساب معامل الارتباط بين الدرجة على کل فقرة والدرجة الکلية على البعد الذي تنتمي اليه وتراوحت معاملات الارتباط بين (0.690 -0.911) وکانت جمعيها دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01). ، وکذلک ارتباط درجة کل بعد مع الأبعاد الأخرى ومع الدرجة الکلية للمقياس وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.732- 0.934) وکانت جميعها موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01). وبالتالي يمکن القول بأن المقياس مقياس الرفاهية النفسية وأبعاده يتمتع بدرجة صدق مرتفعة ويمکن الاعتماد عليه في الإجابة عن تساؤلات الدراسة.

×        ثبات المقياس: تم حسابه بطريقتي التجزئة النصفية وألفا کرونباخ ، وتراوحت قيم معاملات التجزئة النصفية لسبيرمان بروان بين (0.615 -0.788) في حين بلغت قيمة معامل التجزئة النصفية للمقياس ککل (0.796) وبعد التعديل بمعادلة جتمان تراوحت معاملات الثبات ما بين 0.791 –0.887و تراوحت قيم معامل ألفا کرونباخ لأبعاد المقياس بين (0.710 - 0.792) في حين بلغ معامل ألفا کرونباخ للمقياس ککل تساوي (0.855)، وبذلک يمکن القول بأن مقياس الرفاهية النفسية وأبعاده يتمتع بدرجة         ثبات مرتفعة.

  • ·          الأساليب الإحصائية:

     للتحقق من فروض الدراسة والإجابة على تساؤلاتها تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية: 

-  التحليل العاملي الاستکشافي والتوکيدي للتحقق من صدق مقياس التطرف الأيديولوجي.

-  اختبار ت لعينة واحدة للتعرف على مستوي کل من التدين والتطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية لدي عينة الدراسة.

-  معامل الارتباط بيرسون: للتعرّف على العلاقة بين کل من التدين والتطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية.

-  اختبار (T.test) للتعرّف على الفروق في متغيرات الدراسة تبعا للنوع والتخصص.

-  تحليل الانحدار الهرمي للتعرف على أثر التدين کمتغير معدل في العلاقة بين التطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية لدى طلاب الجامعة.

نتائج الدراسة:

1-الإجابة على تساؤلات الدراسة:

  • التساؤل الأول: الذي ينص على:" ما مستوى التدين لدى عينة الدراسة؟". للإجابة على هذا التساؤل تم استخدام اختبار ت لعينة واحدة (t –one sample t test) للتعرف على مستوى التدين لدى عينة الدراسة، وذلک من خلال مقارنة متوسط درجة التدين لعينة الدراسة بالمتوسط الفرضي للمقياس ويوضح ذلک الجدول التالي:

جدول (6) نتائج الفروق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي لعينة الدراسة على مقياس التدين

عدد العينة

المتوسط الحسابي

المتوسط الفرضي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة ت

مستوى الدلالة

906

66.31

45

9.69

905

66.17

0.001

*يقصد بالمتوسط الفرضي هو جمع أوزان بدائل الاستجابة وقسمتها على عددها ثم ضرب الناتج في عدد  فقرات المقياس.

     نلاحظ من الجدول السابق أن قيمة المتوسط الفرضي بلغت (45) والوسط الحسابي لعينة الدراسة بلغ (66.31) وانحراف معياري قدره (9.69)، بينما بلغت قيمة (ت) (66.17) ومستوي الدلالة (0,001) مما يعني أن مستوي التدين لدي عينة الدراسة مرتفع.

وهذه النتيجة لا تتسق مع نتائج دراسة الصراف (2011) التي توصلت إلى أن الطالب الجامعي معتدل التدين.

 

ويمکن تفسير هذه النتيجة في ضوء أنَّ المجتمع السعودي من أکثر المجتمعات العربية التي تنشأ أبنائها على مبادئ الإيمان بالله، وتنتهج الإسلام منهجاً شاملاً للحياة، وهذا يزيد من مستوي التدين لديهم، يضاف إلى ذلک ما تقوم به الجامعة من دورات وورش عمل للطلبة، علاوة على وجود أربعة مستويات لمادة الثقافة الإسلامية متطلبات جامعةٍ إجبارية.

  • التساؤل الثاني: الذي ينص على:" ما مستوى التطرف الأيديولوجي لدى عينة الدراسة؟". للإجابة على هذا التساؤل تم استخدام اختبار ت لعينة واحدة للتعرف على مستوى التطرف الأيديولوجي لدى عينة الدراسة، وذلک من خلال مقارنة متوسط درجة التطرف الأيديولوجي لعينة الدراسة بالمتوسط الفرضي للمقياس ويوضح ذلک الجدول التالي:

جدول (7) نتائج الفروق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي لعينة الدراسة على مقياس التطرف الأيديولوجي

عدد العينة

المتوسط الحسابي

المتوسط الفرضي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة ت

مستوى الدلالة

906

78.21

90

11.48

905

30.93

0.001

نلاحظ من الجدول السابق أن المتوسط الفرضي للتطرف الأيديولوجي بلغ (90) والوسط الحسابي (78.21) وبلغت قيمة الانحراف المعياري (11.48)، بينما بلغت قيمة (ت) (30.93) ومستوي الدلالة (0,001) مما يعني أن مستوي التطرف الأيديولوجي لدي عينة الدراسة منخفض. لا تتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الصراف (2011) التي خلصت إلى أن الطالب الجامعي يعاني نوعاً من الجمود الفکري.

لا تتسق نتيجة الدراسة الحالية ايضا مع نتائج دراسة (المحسن وأحمد،2016) ودراسة (فياض والرشدان،2008) التي توصلت إلى وجود درجة متوسطة من التطرف الفکري لدي طلاب الجامعة.

ويمکن تفسير هذه النتيجة بالدور الفعال الذي تقوم به الجامعة من ورش عمل ودورات وندوات لتوعية الشباب بأشکال التطرف والآثار السلبية المترتبة عليه .

  • التساؤل الرابع: الذي ينص على:" ما مستوى جودة الحياة النفسية لدى عينة الدراسة؟". للإجابة على هذا التساؤل تم استخدام اختبار ت لعينة واحدة للتعرف على مستوى جودة الحياة النفسية لدى عينة الدراسة، وذلک من خلال مقارنة متوسط درجة جودة الحياة النفسية لعينة الدراسة بالمتوسط الفرضي للمقياس ويوضح ذلک الجدول التالي:

جدول (8)نتائج الفروق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي لعينة الدراسة على مقياس جودة الحياة النفسية

عدد العينة

المتوسط الحسابي

المتوسط الفرضي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة ت

مستوى الدلالة

906

89.76

72

14.01

905

38.15

0.001

تم حساب متوسط درجات العينة الکلية على مقياس جودة الحياة النفسية فبلغ (89.76) درجة وبانحراف معياري قدره (14.01) وعند المقارنة بالمتوسط الفرضي للمقياس والذي بلغ (72) درجة وبعد تطبيق الاختبار التائي لعينة واحدة تبين أن القيمة التائية المحسوبة أکبر من القيمة الجدولية إذ بلغت (38.15) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001) وهذا يعني أن مستوى جودة الحياة النفسية لدي عينة الدراسة أکبر من المستوى الفرضي مما يشير إلى أن عينة الدراسة يتصفون بارتفاع مستوي جودة الحياة النفسية.

وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة (أبو حماد،2019) التي توصلت نتائجها إلي أن مستوى جودة الحياة النفسية والسعادة النفسية لدى عينة الدراسة جاء مرتفعا ودراسة (الزهراني والکشکي ،2020) التي توصلت إلي وجود مستوي مرتفع من جودة الحياة النفسية لدي عينة الدراسة، ومع ما توصلت إليه دراسة کل من (الخفاجي وجاسم،2018)، (الخطاطبة ،2019) من وجود مستوي مرتفع من جودة الحياة النفسية لدي طلبة الجامعة. ويمکن تفسير هذه النتيجة في ضوء طبيعة أفراد العينة وخصائص المجتمع السعودي الذي يعد من المجتمعات التي تمتلک وتوفر لشعبها أهم متطلبات الحياة من تعليم وصحة ومسکن بما يحقق الرفاهية النفسية لأفراده؛ إضافة إلي ما أولته المملکة من اهتمام بجودة حياة المواطن والمقيم وتجلي ذلک في برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية 2030ويهدف هذا البرنامج إلي تحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم افراده بأسلوب حياة متوازن، وذلک من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشارکة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة (رؤية ،2030).

ويمکن تفسير هذه النتيجة أيضاً في ضوء نظرية التوازن الديناميکي لروبير              (نقلا عن: طه،2014) التي أشارت إلى ان معظم الناس لديهم رفاهية ذاتية وذلک بسبب مستويات تخزين وتدفق المدخلات النفسية التي تحفظ الرفاهية الذاتية في حالة توازن ديناميکي.

2-التحقق من فروض الدراسة:

  • نتيجة الفرض الأول: والذي ينص على " توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التدين وجودة الحياة النفسية لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين"، للتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بيرسون وکانت النتائج کما بالجدول الاتي:

جدول (9) قيم معاملات ارتباط بيرسون بين التدين وجودة الحياة النفسية (ن= 906)

المقياس وأبعاده

مقياس جودة الحياة النفسية

الاستقلالية

التمکين البيئي

النمو الشخصي

العلاقات الإيجابية

الهدف من الحياة

تقبل الذات

المقياس ککل

التدين

0.045

0.275**

0.185**

0.261**

0.024

0.284**

0.278**

**   معاملات دالة عندمستوىالدلالة(0.01)

  يتضح من الجدول السابق أن العلاقة بين التدين وجودة الحياة النفسية هي علاقة موجبة (طردية) ولکن لم ترق جميعها إلى مستوي الدلالة الاحصائية.

  فمن جدول (9) يٌلاحظ وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين الدرجة الکلية على مقياس جودة الحياة النفسية وبين التدين، أما العلاقات بين التدين وبين أبعاد جودة الحياة النفسية فلم ترق جميعها إلى مستوي الدلالة الاحصائية، فمن خلال الجدول السابق نلاحظ أن بعدي الاستقلالية والهدف من الحياة لم يرتبطا بشکل دال بالتدين، ونلاحظ أيضا من الجدول أن أبعاد التمکين البيئي، والنمو الشخصي، والعلاقات الإيجابية وتقبل الذات ارتبطت بشکل دال جوهرياً بالتدين.

تتسق هذه النتائج مع نتائج عدد من الدراسات العربية منها ما ربطت بيت التدين والصحة النفسية ، والتدين والخلو من الاضطرابات النفسية کدراسة (الصنيع، 2002)  التي أظهرت نتائجها وجود علاقة عکسية بين التدين والقلق ،ودراسة (صالح، 2007) التي خلصت إلى وجود علاقة دالة إحصائية بين التدين والصحة النفسية ، ودراسة (غماري، 2014) التي خلصت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين التدين والصحة النفسية ، دراسة (عبد الخالق، 2016) التي توصلت إلي وجود ارتباطات جوهرية بين التدين وجميع مقاييس الحياة الطيبة ، ويتسق ذلک أيضا مع نتائج عدد من الدراسات الأجنبية التي ربطت بين الدين والصحة العقلية والتي أشار معظمها إلى أن المتدينين أکثر سعادة وأقل توتراً ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل مقارنة بالأشخاص غير المتدينين  (Eliassen, Taylor, & Lloyd 2005;Ellison, 1991;Joiner & Bergeman, 2018; Desmukh, 2012).

      وهذه النتيجة تتفق أيضاً مع نتائج العديد من الدراسات التي وجدت ان التدين يرتبط إيجابياً بالرفاهية النفسية (Carlucci et al., 2015; Saleem & Saleem, 2017; Villani et al., 2019; Leondari & Gialamasi, 2009)  ، والرضا عن الحياة (Bergan and McConatha, 2001; Desmukh, 2012).

      ويمکن تفسير ذلک في ضوء ما ذکره  لوکوينج (Koenig, 2012) من أن التدين يجعل الأشخاص يتمتعون بالتماسک والنظام في حياتهم ، ويغرس استراتيجيات جيدة للتکيف ، ومعني للحياة وتأطير رؤية للعالم تؤمن الفرد ضد الفراغ الوجودي و التساؤلات الوجودية. 

  • نتيجة الفرض الثاني: الذي ينص على:" توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التدين والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين". وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين المتغيرات والجدول التالي يوضح النتيجة:

جدول (10) قيم معاملات ارتباط بيرسون بين التدين وجودة الحياة النفسية (ن= 906)

المقياس وأبعاده

مقياس التطرف الأيديولوجي

التطرف السياسي

التطرف الديني

التطرف الاجتماعي

المقياس ککل

التدين

0.045

0.341**

0.214-**

0.114**

**معاملات دالة عندمستوىالدلالة(0.01)

      يتضح من الجدول السابق وجود علاقة طردية دالة إحصائياً عند مستوي 0.01 بين التدين وبين کل من الدرجة الکلية علي التطرف الأيديولوجي و بعد التطرف الديني، ونلاحظ من الجدول أيضاً وجود علاقة عکسية دالة إحصائياً عند مستوي0.01 بين التدين وبعد التطرف الاجتماعي في حين لم ترق العلاقة بين التدين والتطرف السياسي إلي مستوي الدلالة الإحصائية.

ويمکن تفسير العلاقة الطردية بين التدين والدرجة الکلية للتطرف الأيديولوجي في ضوء ما ذکره (الريان،2020) من أن للدين مکانة عظيمة في تربية النشء على الاعتدال والاستقامة ،بدلا من التطرف والانحلال ، وذلک باتباع القرآن الکريم ، وصحيح السنة النبوية المطهرة واتباع السلف الصالح في الفهم الصحيح لهما دون إفراط أو تفريط فإذا وٌجد الافراط أو التفريط يکون الدين سببا من أسباب التطرف والانحراف الفکري ، فالإفراط يؤدي إلي التقوقع علي الذات وتجاوز الحدود في الإنکار علي المختلف معه وهذا يکون سببا رئيسيا في التطرف والانحراف الفکري ، فالإفراط يکون سببا في الغلو والتشدد ،ومن ثم التعصب والانحراف فالتطرف             (قاسم وأبوعون،2020).

فيما يتعلق بالعلاقة العکسية بين التدين والتطرف الاجتماعي فتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الصراف ،2011) التي أشارت إلى وجود علاقة عکسية بين التدين والجمود الفکري. أما النتيجة الخاصة بعدم وجود علاقة جوهرية بين التدين والتطرف السياسي فتتسق مع ما توصلت إليه دراسة (Aly & Streigher, 2012) التي خلصت الدراسة إلى أن الدين يلعب دوراً ضعيفاً في التوجه نحو السلوک المتطرف مقارنة برد الفعل السياسي ، ودراسة أمين الدين وجعفر واحمدوفا(Aminudin, Jaafar & Akhmetova, 2020) التي توصلت إلي أن التدين المتطرف في الممارسات الدينية ليس بالضرورة مؤشرًا لدعم الأيديولوجيات الدينية المتطرفة.

  • نتيجة الفرض الثالث: الذي ينص على: " توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين ". وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين المتغيرات والجدول التالي يوضح هذه النتيجة:

جدول (11) قيم معاملات ارتباط بيرسون جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي (ن=906)

المقياس وأبعاده

التطرف الأيديولوجي

التطرف السياسي

التطرف الديني

التطرف الاجتماعي

المقياس ککل

جودة الحياة النفسية

الاستقلالية

-0.075*

-0.256**

-0.097*

-0.215**

التمکين البيئي

-0.178**

-0.037

-0.284**

-0.255**

النمو الشخصي

-0.174**

-0.203**

-0.228**

-0.217**

العلاقات الإيجابية

-0.163**

-0.031

-0.288**

-0.217**

الهدف من الحياة

-0.084*

-0.183**

-0.093**

-0.178**

تقبل الذات

-0.153**

0.049

-0.352**

-0.196**

المقياس ککل

-0.244**

-0.161**

-0.371**

-0.351**

**معاملات دالةعندمستوىالدلالة(0.01)     معاملات دالةعندمستوىالدلالة (0.05)

      يتضح من الجدول السابق أن العلاقة بين جودة الحياة النفسية وأبعادها والتطرف الأيديولوجيبأبعاده هي علاقة سلبية (عکسية) وذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) و(0.05) باستثناء علاقة الارتباط بين بعدي العلاقات الإيجابية وتقبل الذات من مقياس جودة الحياة النفسية وبين بعد التطرف الديني من مقياس التطرف الأيديولوجي والتي لم ترق إلى مستوي الدلالة الإحصائية.

     وجود علاقة عکسية بين التطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية يتفق مع نتائج عدة دراسات سابقة منها دراسة العليان (2014(التي توصلت إلي وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة بين الجمود الفکري وجودة الحياة ، ودراسة کويد وآخرون (Coid et al., 2016) التي أشارت نتائجها إلى أن الأفراد المعرضون لخطر الاکتئاب يزداد لديهم التطرف والسلوک المضاد للمجتمع، ودراسة بهوي وآخرون (Bhui et al., 2020)التي وجدت علاقة ارتباطية موجبة بين المعتقدات المتطرفة وکل من الاکتئاب و أعراض القلق.

        وهذا يتفق مع ما أشار إليه (Hashem et al. 2020 ;Ellison, 1991)            من أن هناک علاقة خطية بين التدين والرفاهية ، حيث أن التدين يُخفف الآثار              السلبية المترتبة علي الضغوط التي يتعرض لها الفرد . فالتدين يوفر للأفراد آلية لتفسير           وفهم العالم وخلق معنى وهدف لحياتهم، ما مما يقلل من الضيق والقلق ويزيد من الرفاه  (Hashem & Awad, 2021). 

  • نتيجة الفرض الرابع: الذي ينص على: "يؤثر التدين کمتغير معدل في العلاقة بين التطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية لدى طلاب الجامعة"، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء تحليل الانحدار الهرمي على أساس أن التطرف الأيديولوجي هو المتغير المستقل، وجودة الحياة النفسية هي المتغير التابع، والتدين هو المتغير المعدل، کما في جدول (12).


جدول(12) نتائج تحليل الانحدار الهرمي للتطرف الأيدويولوجي(کمتغير مستقل) وجودة الحياة النفسية(کمتغير تابع) والتدين(کمتغير معدل) لدى طلاب الجامعة(ن=906).

النموذج

المتغير

التابع

المتغيرات

المستقلة

معامل التحديد

معامل التحديد المعدل

قيمة "ف"

معامل الانحدار

قيمة "ت"

المقدار الثابت

المعادلة التنبؤية

الأول

جودة الحياة النفسية

التطرف الأيديولوجي

0,12

0,12

129,61**

-0,35

-11,38**

123,28

درجة جودة الحياة النفسية= 123,28- 0,35× درجة التطرف الأيديولوجي.

الثاني

 

جودة الحياة النفسية

التطرف الأيديولوجي

0,18

0,18

103,46**

-0,39

-12,85**

95,95

درجة جودة الحياة النفسية= 95,95- 0,39× درجة التطرف الأيديولوجي+0,25× درجة التدين.

التدين

0,25

8,23***

الثالث

جودة الحياة النفسية

التطرف الأيديولوجي

0,19

0,19

70,62**

-0,39

-12,90**

99,91

درجة جودة الحياة النفسية= 99,91- 0,39× درجة التطرف الأيديولوجي+ 0,25× درجة التدين-0,06× درجة تفاعل التطرف الأيديولوجي مع التدين.

التدين

0,25

8,27**

تفاعل التطرف الأيديولوجي مع التدين

-0,06

-2,05*

* دالة عند مستوى 0,05                                 ** دالة عند مستوى 0,001

يتبين من جدول(12) أن النموذج الأول دال إحصائيًا؛ حيث بلغت قيمة "ف" للنموذج(129,61)، وهي قيمة دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة(0,001)، وبلغت قيمة معامل التحديد المعدل(12%)، وکذلک إدخال التدين(کمتغير مستقل) في النموذج الثاني کان دال إحصائيًا؛ حيث بلغت قيمة "ف" للنموذج(103,46)، وهي قيمة دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة(0,001)؛ أي أن ذلک أدى إلى ارتفاع معامل التحديد المعدل؛ حيث بلغت قيمته(18%)،      وهي قيمة تزيد عن النموذج الأول بمقدار(6%)، بينما أظهرت نتائج النموذج الثالث وجود دلالة إحصائية للنموذج ککل؛ حيث بلغت قيمة "ف" للنموذج(70,62)، وهي قيمة دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة(0,001)، وبالتالي أظهرت النتائج أن إدخال التفاعل بين التطرف الأيديولوجي کمتغير مستقل والتدين کمتغير معدل في النموذج أدى إلى ارتفاع قيمة النموذج؛ حيث بلغت قيمة معامل التحديد المعدل(19%)، وهي قيمة تزيد عن النموذج الثاني بمقدار(1%)، وهذا ما يؤکد على تأثير التدين کمتغير معدل في العلاقة بين التطرف الأيديولوجي وجودة الحياة النفسية لدى عينة الدراسة.

من الجدول السابق نلاحظ أيضا ان قيمة معامل الانحدار قبل إدخال التدين            (کمتغير مستقل)  بلغت -0.35 وبعد ادخال دور التدين کمتغير معدل للعلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي (النموذج الثالث)  بلغت قيمة معامل الانحدار -0.06 وهي في الحالتين سالبة ودالة عند مستوي دلالة  0.01 و 0.05 علي التوالي. ولکن ما يهمنا هو قيمة المعامل حيث انخفضت قيمة معامل الانحدار بعد إضافة التدين ، إذا تأثير التدين سلبي علي العلاقة بين جودة الحياة النفسية والتطرف الأيدولوجي ،أي أن توفر التدين يضعف العلاقة السلبية بينهما ، وهذا يعني أن المستوي المرتفع من التدين يصاحبه انخفاض في التطرف الأيديولوجي وارتفاع في جودة الحياة النفسية، وبعبارة أخري فإن الأفراد ذوي الدرجات المنخفضة من التدين أظهروا درجة مرتفعة في التطرف الأيديولوجي وهو ما ارتبط لديهم بانخفاض جودة الحياة النفسية، أما الأفراد ذوي الدرجة المرتفعة من التدين فقد أظهروا درجة منخفضة من التطرف الأيديولوجي وهو ما ارتبط لديهم بدرجات مرتفعة من جودة الحياة النفسية ومن ثم يمکن التنبؤ أنه في ظل انخفاض التدين يمکن أن تنشط الآثار السلبية للتطرف الأيديولوجي والتي منها انخفاض جوة الحياة النفسية وهذه النتيجة تتسق مع نتائج الفروض الأول والثاني والثالث.

وتدعم هذه النتيجة بشکل عام تحقق الفرض الرابع للدراسة والخاص بالدور المعدل للتدين وتتسق هذه النتائج بشکل عام مع الاهتمام البحثي المتزايد بمحاولة التعرف على دور التدين في الصحة النفسية.

وهذه النتيجة تتسق مع ما أکده باحثون آخرون (Coid et al., 2016) من أن التدين کان وسيلة وقائية ضد الاضطرابات النفسية والسلوک المضاد للمجتمع. بالإشارة إلى ان التدين من عوامل الحماية النفسية التي تعين الأفراد علي مواجهة الضغوط.

ومن جهة أخري تدعم نتيجة هذه الدراسة ما أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى الأثر الإيجابي للتدين في الحد من التوجه للتطرف وکذلک لدور التدين في تحسين الصحة النفسية وکشف عدد کبير من الدراسات أن الدين يمکن أن يقمع الأعراض، ويعيد دمج الفرد في مجتمعه، ويشجع مزيدا من أشکال التفکير والسلوک الاصطلاحي والمقبول اجتماعيا، ويمکن أن يمد الأفراد بمصادر لتطوير آفاق اعرض والتحقق الکامل لإمکانات الفرد (Wulff,1997,pp.244-248).

فالتدين له مزايا عديدة، منها انه في أثناء الشدة يجلب للإنسان الراحة والأمل والمعني، وذلک لارتباط التدين بتنشيط الطاقات العلاجية في الجسم البشري، وتحسين الوقاية من الأمراض وعلاجها، يضاف إلي ذلک أن المتدينين يمارسون أسلوب حياة صحياً ويعيشون أعماراً أطول لأنهم يواجهون الضغوط بکفاءة  ; Pargament,1997) ( Koenig et al., 2012 .

ويمکن تفسير هذه النتيجة من خلال ما توصلت إليه دراسات، وبحوث سابقة – سبق ذکرها في المقدمة والدراسات السابقة - أکدت على أهمية الدين ودوره في زيادة جودة الحياة النفسية للفرد من خلال زيادة تکيفه وقدرته على مواجهة الضغوط والصدمات، وإذا زادت جودة الحياة النفسية للفرد زادت مرونته وانخفض التطرف.  

  • نتيجة الفرض الخامس: الذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذکور والاناث من عينة الدراسة في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي".  وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين والجدول التالي يوضح النتيجة:

جدول (13) دلالة الفروق بين متوسطي درجات الذکور والاناث في التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي

المتغير

المجموعة

العدد

م

ع

قيمة ت

درجات الحرية

مستوي الدلالة

التدين

ذکور

218

64.84

11.12

-2.57

904

0.01

اناث

688

66.77

9.15

جودة الحياة النفسية

ذکور

218

87.88

15.69

-2.278

 

-.224

904

0.05

اناث

688

90.36

13.39

التطرف الأيديولوجي

 

ذکور

218

78.70

 

11.78

0.728

904

0.830

اناث

688

78.05

 

11.39

     يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي درجات الذکور والاناث لصالح الاناث في التدين، وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والاناث في جودة الحياة النفسية عند مستوي دلالة (0.05) لصالح الاناث، عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والاناث في التطرف الأيديولوجي.

  • بالنسبة للنتيجة الخاصة بوجود فروق في التدين لصالح الاناث فهذه النتيجة تتفق مع نتيجة دراسة ليونداري و جيالاماسي (Leondari & Gialamasi, 2009)  التي أظهرت نتائجها أن النساء أکثر تديناً من الرجال ، وعلي نقيض هذه النتائج تتعارض نتيجة الدراسة الحالية مع نتائج دراسة کل من (سماوي، 2013)  و (خطاطبة،2019) و عبد الخالق (2016) التي خلصت إلي عدم وجود فروق في التدين  تُعزي للجنس .

      ويمکن تفسير وجود فروق في التدين لصالح الاناث في ضوء ما أشار إليه عبد الخالق وصالح (2018) من أن الـــذکور – فــي غالـــب الأحـــوال- لا يعطون التدين أهمية کبيرة، فـــي مــنحهم الشـــعور بالراحـــة، والسـعادة، والتخفيف مـن الضـغوط النفسية، ويمکن أن يرجع ذلـک - إلـى شـعورهم بـالتحرر مـن المعتقـدات الدينية، والانفتــاح علــى الخبــرات الأخــرى، و اعطــاء بعــض الجوانــب الأخــرى أهمية کبيرة ، فــي الشــعور بالســعادة مثــل: الإنجــاز، والحصــول علــى وظيفة جيدة، أو مکانــة اجتماعية مرموقــة، والــزواج ... وغير ذلــک ، فضـلاً عـن اعتقـاد الإنـاث، أن سعادة الإنسان مشروطة برضا الله، ولا تتحقق إلا عن طريقه .

  • أما بالنسبة لوجود فروق في جودة الحياة النفسية لصالح الاناث فهذه النتيجة تتفق          مع نتائج دراسات (محمد، مصطفى، شوکت، 2020) و (محمود ، 2019)                    و(Ahamed &Mohamed, 2017) والتي توصلت إلي وجود فروق جوهرية              في الرفاهية الذاتية وفقا للنوع لصالح الاناث. وتتعارض مع نتيجة دراسة عبد الخالق (2016) التي توصلت لعدم وجود فروق في متغيرات الحياة الطيبة وفقا للنوع، ودراسة            أبو حماد(2019) التي  أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور والإناث          على مقياس جودة الحياة النفسية ودراسة (سماوي، 2013)  التي توصلت إلي عدم            وجود فروق في السعادة  تُعزي للجنس .ويمکن تفسير هذه النتيجة في ضوء ما توليه   القيادة الرشيدة في المملکة العربية السعودية من رعاية واهتمام لتمکين المرأة.
  • وتتفق النتيجة الخاصة بعدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور والاناث في التطرف الأيديولوجي مع نتائج دراسة (فياض والرشدان،2008) و(المحسن وأحمد،2016) التي توصلت إلي عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى للنوع أو الجنس في متغير التطرف الفکري، وتتعارض نتيجة الدراسة الحالية مع نتائج دراسات کل من (أبودوابه،2012) ، و (الکشکي، خياط و العتيبي،2017)التي توصلت إلي وجود فروق دالة إحصائيا في الاتجاه نحو التطرف تعزى لمتغير الجنس لصالح الذکور.

وربما يعود ذلک التعارض بين نتائج تلک الدراسات والنتيجة الحالية إلى التباين في تناولها للتطرف فمعظم الدراسات اهتمت بدراسة الاتجاهات المتطرفة ولم تتناول التطرف الأيديولوجي.

ويمکن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بالدور الفعال الذي تقوم به الجامعة لتعزيز الوسطية وحماية طلابها من الانحراف الفکري. 

  • نتيجة الفرض السادس:الذي ينص على: " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلبة الکليات العملية وطلبة الکليات النظرية في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي ". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين والجدول التالي يوضح النتيجة.

جدول (14) دلالة الفروق بين متوسطي درجات طلبة الکليات العملية والنظرية

في کل من التدين وجودة الحياة النفسية والتطرف الأيديولوجي

المتغير

المجموعة

العدد

م

ع

قيمة ت

درجات الحرية

مستوي الدلالة

التدين

کليات عملية

366

65.36

10.52

-2.434

904

0.05

کليات نظرية

540

66.95

9.04

جودة الحياة النفسية

کليات عملية

366

89.10

15.09

-1.161

904

0.246

کليات نظرية

540

90.21

13.23

التطرف الأيديولوجي

 

کليات عملية

366

76.77

11.62

-3.120

904

0.05

کليات نظرية

540

79.18

11.29

      يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلبة الکليات العملية والکليات النظرية في التدين لصالح طلبة الکليات النظرية، عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات طلبة الکليات العملية والکليات النظرية في جودة الحياة النفسية حيث لم ترق قيمة (ت) إلى مستوي الدلالة الإحصائية.

     يتضح أيضاً من الجدول وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلبة الکليات العملية والکليات النظرية في التطرف الأيديولوجي لصالح طلبة الکليات النظرية.

  • · فيما يتعلق بوجود فروق دالة إحصائيا تعزي للتخصص في التدين لصالح طلبة الکليات النظرية فهذه النتيجة تتفق مع نتيجة دراسة (سماوي، 2013) التي أشارت إلى وجود فروق في التدين بين التخصصات لصالح التخصصات الفقهية .
  • · أما نتائج الدراسة الخاصة بعدم وجود فروق جوهرية في جودة الحياة النفسية وفقا للتخصص فهذه النتيجة تتفق مع نتيجة دراسة (محمد، مصطفى، شوکت، 2020) التي توصلت إلي عدم وجود فروق في الرفاهية الذاتية وفقا للتخصص، ودراسة (الخفاجي وجاسم،2018) التي توصلت إلي عدم وجود فروق في جودة الحياة النفسية لدي طلبة الجامعة تُعزي للتخصص. وتختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة أبو حماد (2019) التي أظهرت نتائجها وجود فروق دالة إحصائيا في جودة الحياة النفسية وفقا للتخصص لصالح طلبة کلية العلوم، ودراسة دراسة (سماوي، 2013) التي توصلت إلى وجود فروق جوهرية في السعادة بين التخصصات لصالح التخصصات الفقهية.

    ويمکن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بأن جودة الحياة النفسية تُعد مطلب نفسي ضروري لاستمتاع الفرد بالحياة وقد لا يتعدل أو يتغير بفضل بعض المؤثرات الدراسية کالتخصص.

  • أما بالنسبة لوجود فروق جوهرية في التطرف الأيديولوجي لصالح طلبة الکليات النظرية فهذه النتيجة تتعارض مع نتائج بعض الدراسات السابقة کدراسة (فياض والرشدان،2008) و(المرعب ،2009) و(المحسن وأحمد،2016) و (الکشکي، خياط و العتيبي،2017) التي توصلت إلي عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى للتخصص الدراسي في متغير التطرف الفکري، ودراسة (القحطاني، 2007) التي توصلت إلي انه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في الجمود الفکري تُعزي للتخصص.
  • ·          توصيات:

 

في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، فإنه يمکن تقديم مجموعة من التوصيات منها:

-  التوسع في انشاء مؤسسات اجتماعية حکومية تهتم بالشباب وتأهيله اجتماعياً.

-  تنمية ثقافة الاعتدال لدي الشباب من خلال ورش العمل والدورات التدريبية.

-  تعزيز دور التدين من خلال التدخل الدعوي لتحسين جودة الحياة النفسية والحد من التطرف ومعالجته

-  مراکز الارشاد بالجامعات: بناء برامج تدريبية لطلبة الجامعة لتوعيتهم بأهمية جودة الحياة النفسية، وتوضيح دورها الإيجابي في تنمية المرونة والبعد عن التطرف.

-  التوسع في اجراء المزيد من الدراسات من خلال مراکز البحوث بالجامعات للتشخيص الدقيق للعوامل التي تشکل خطر وعوامل وقاية الشباب من التطرف الأيديولوجي.

-  وزارة الإعلام: بث برامج تتناول ظاهرة التطرف الأيديولوجي يُديرها اشخاص ذوو خبرة وتخصصيه في مجال التربية وعلم النفس والأمن الفکري.

  • ·     بحوث مقترحة:

اجراء المزيد من الدراسات التي تتناول:

-      التطرف الأيديولوجي لدى شرائح اخرى في المجتمع السعودي.

-      التوجه الديني والرفاهية النفسية کعوامل منبئة بالانتماء للوطن.

-       فاعلية برنامج ارشادي لخفض التطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة.

-      فاعلية برنامج ارشادي لتحسين جودة الحياة النفسية کمدخل لتخفيض التطرف الأيديولوجي لدي عينة من طلاب الجامعة.

الشکر والتقدير:

      يتقدم الباحثون بالشکر الجزيل لعمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى لدعمهم المتواصل.

تم تمويل هذا المشروع من جامعة أم القرى ممثلة في عمادة البحث العلمي بموجب المنحة رقم (18-HUM-1-03-0002) والفائز بها سعادة الباحث الرئيس الدکتورة سوزان صدقة بسيوني.

 

 

  • ·     المراجع:

القرآن الکريم

الأنصاري ، هيفاء ، عبد الخالق ، أحمد (2012). التدين وعلاقته بفعالية الذات والقلق لدي ثلاث عينات کويتية. دراسات نفسية، 22(1): 149- 180.

بدوي، عبد الرحمن عبد الله علي (2019). آليات الحد من الآثار السلبية لوسائل الإعلام الجديدة في نشر التطرف الفکري بين طلاب الخدمة الاجتماعية من منظور اجتماعي. مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، العدد 183(3):165-214.

الحجار، بشير إبراهيم ورضوان، عبد الکريم سعيد. (2006).التوجه نحو التدين لدى طلبة الجامعة الإسلامية بغزة. مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد14: 269-289.

أبو حماد، ناصر الدین إبراھیم أحمد (2019).جودة الحياة النفسية وعلاقتها بالسعادة النفسية والقيمة الذاتية لدى عينة من طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث التربوية والنفسية، 10)27):267-281.                                             

خطاطبة يحي بن مبارک (2019). مهارات إدارة الذات بالرفاهية النفسية لدى طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. مجلةالعلومالإنسانيةوالاجتماعية: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 195:54-280

الخفاجي، زينب حياوي بديوي و  جاسم، سارة جبار سلمان(2018).جودة الحياة النفسية لدى طلبة الجامعة. مجلةأبحاثالبصرةللعلومالإنسانية،43(2):285-303.

خوجه، أنهار فؤاد(2019). الحصانةالنفسيةکمتغيروسيطفيالعلاقةبينالمناخالأسري والرفاهيةالنفسيةلدىعينةمنالمراهقاتبجدة. بحث مقدم لاستکمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملک عبد العزيز.

أبو دوابة، محمد محمود. (2012). الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسية لدى طلبة جامعة الأزهر. دراسة ماجيستير، جامعة الأزهر (غير منشورة).

رمضان، محمود عبد العليم (2007). الأنشطة الطلابية ودورها في مواجهة العنف السياسي لدى طلاب جامعة القاهرة دراسة ميدانية. مجلةکليةالتربية جامعةطنطا،36:106- 203.

رؤية المملکة العربية السعودية 2030 http://vision2030.gov.sa

الريان، جميل أبو العباس زکير(2020). المتطرفون: التطرف الفکري، نشأته وأسبابه، وآثاره، وطرق علاجه. المرکز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، برلين - ألمانيا.

الزهراني، أحلام والکشکي، مجده (2020). الرفاهية النفسية وعلاقتها بإدارة الذات لدى عينة من الطالبات ذوات الإعاقة بجامعة الملک عبد العزيز. مجلة جامعة الملک عبد العزيز: الآداب والعلوم الإنسانية، 28(14) : 219 -244

سراج ، نادية جان (2008). الشعور بالسعادة وعلاقته بالتدين والدعم الاجتماعي والتوافق الزواجي والمستوي الاقتصادي والحالة الصحية . دراسات نفسية ،18 (4) : 601- 648.

سماوي، فادي سعود فريد. (2013). السعادة وعلاقتها بالذکاء الانفعالي والتدين لدى طلبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية. مجلة العلوم التربوية، المجلد 40: 729-747.

صالح، فاطمة محمد. (2007). الالتزام الديني وعلاقته بالصحة النفسية لدى طلبة کلية العلوم الإسلامية. مجلةالتربيةوالعلم، المجلد : 329-359.

الصنيع، صالح (1998).التدينعلاجالجريمة. الطبعة الثانية. الرياض: مکتبة الرشد.

الصنيع، صالح (2002). العلاقة بين التدين والقلق العام لدى عينة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. مجلة جامعة الملک سعود، المجلد 14: 207-234.

الصواف، لبنى عبد الرسول(2011). التدين وعلاقته بالجمود الفکري) الدغماتية( لدى طلبة جامعة الکوفة. مجلة مرکز دراسات الکوفة،  المجلد 1: 89-118.

الطيب، محمد (1993). شبابنا وظاهرة التطرف، المجلة المصرية للدراسات النفسية، الجمعية المصرية للدراسات النفسية، العدد السابع: 1-7.

عبد الخالق،  أحمد محمد ، المير ، محمد و الإدريسي ، عبد الله(2019). معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في المغرب. المجلـــــة العربيـــــة لعلـــــم النفـــــس، 4(1): 13-31.

عبد الخالق، أحمد محمد (2016. (المقياس العربي للتدين: خطوات إعداده وخصائصه السيکومترية وعلاقته بمتغيرات علم النفس الإيجابي. دراساتنفسية، 26(2): 159- 182.

عبد الخالق، أحمد محمد ،الشحومي، الصديق عبد القادر، الرفادي، أحلام يونس (2017). المجلة العربية لعلم النفس. ع.4:89-105.

عبد الخالق، أحمد محمد، الأنصاري، بدر محمد (2019). معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة جامعة الکويت. مجلةالعلومالتربويةوالنفسية،20(1): 41-70.

عبد الخالق، أحمد محمد، عبد الله، تيسير و العرجا، ناهدة(2019). معدلات السعادة وارتباطها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في فلسطين. المجلـــــة العربيـــــة لعلـــــم النفـــــس، 4(1): 32-45.

عبدالخالق، أحمد محمد (2016). المقياس العربي للتدين: خطوات إعداده وخصائصه السيکومترية وعلاقته بمتغيرات علم النفس الإيجابي . دراسات نفسية،26 (2): 182 – 159 .

عبدالخالق، أحمد محمد ، ابن بريک، عبدالحکيم محمد حسين(2017).السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلاب الجامعات في اليمن. مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية،16(17):241- 263.

عبدالخالق، أحمد محمد ، زين العابدين، فارس ، حمودة، سليمة(2017). السعادة وارتباطها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في الجزائر.مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية،233:31-244.

عبدالخالق، أحمد محمد ، صالح، علي عبدالرحيم (2018). معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطبية والتدين لدى عينة من طلاب الجامعة العراقيين. المجلة المصرية لعلم النفس الإکلينيکي والإرشادي، 6(2): 135- 151.

عبدالخالق، أحمد محمد ،آل سعيد، تغريد بنت ترکى ،کاظم، على مهدى (2018).معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدي طلبة جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان.المجلة التربوية الأردنية،3(1):357-375.

عبدالخالق، أحمد محمد ،العطية، أسماء عبدالله محمد(2019). السعادة وعلاقتها ببعض متغيرات الحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة جامعة قطر.المجلة التربوية،34(133):275-303.

عبود، محمد هاني، ايدري ، نادية(2020). العلاقة بين الالتزام الديني وقوة الأنا لدى عينة من طلبة الجامعة الهاشمية. مجلة الدراسات التربوية والنفسية. 44 (3) :398-416.

أبو عمرة، عيد محمد شحدة، عبد الهادي، سوسن إسماعيل، عبد الخالق، شادية أحمد (2014). التدين وعلاقته بجودة الحياة لدى طلاب الجامعة. مجلةالبحثالعلميفيالتربية، 5(3):189- 221.

العنزي، حمود بن محمد ناوي (2017). دور الأنشطة الترويحية في الرفاهية النفسية لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عرعر بالمملکة العربية السعودية، مجلةالحقوقوالعلومالانسانية، 10(1): 186-204.

العيسوي، عبد الرحمن (2007).ظاهرة العنف بين المراهقين. مجلة الفيصل، الرياض، عـدد (٢٦٧ (مارس، إبريل ٢٠٠٧: ٧٢ – ٧٣.

غماري، طيبي (2014). التدين والصحة النفسية في الجزائر: تبريرا للعلاقة الإيجابية بين الإسلام وعلم النفس. مجلة التشريع الإسلامي والأخلاق، 65-86.

قاسم، رياض محمود و أبو عون، نمر محمد(2020). الِانْحِرَافُ الفِکْريُّ وغيابُ الفهم الصحيح للدِّينِ، وحِمايةُ المجتمع مِنْه. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الإسلامية ،28(3):39-66.

القحطاني، حسين سعيد. (2007). التدين وعلاقته بالجمود الفکري (الدجماتية) لدى طلبة کلية المعلمين بمدينة تبوک. دراسة ماجيستير (غير منشورة)، جامعة مؤتة.

الکشکي, مجدة (تحت الطبع). مقياس جودة الحياة النفسية لراف. القاهرة: مکتبة الانجلو.

المحسن سلامة واحمد، عبدالفتاح (2016). المرونة المعرفية وعلاقتها بالتطرف الفکري لدى طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، مجلة کلية التربية ، ع4 :110-140

محمد، سارة أحمد زيدان ؛ شوکت ،عواطف إبراهيم ؛  مصطفي ، هدي نصر محمد  (2020).الرفاهية الذاتية وعلاقتها لتقدير الذات لدى طلاب الجامعة. مجلةالبحثالعلميفيالتربية، جامعة عين شمس - کلية البنات للآداب والعلوم والتربية،21(5):184-207.

محمود، رانيا عبد العظيم(2019). الهناء الذاتي وعلاقته بالتفاؤل لدي طلاب الجامعة . المجلة العربية للآداب والعلوم والتربية، مجلد 3(10).

مرزوق، محمد. (2016). التوجه نحو التدين وأثره في مواجهة الضغوط النفسية لدى طلبة نظام ل.م.د.: دراسة ميدانية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، رسالة ماجيستر (غير منشورة).

المومني، فاطمة أحمد(2020).التدين وعلاقته بالرضا عن الحياة لدى الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل في ضوء بعض المتغيرات. مجلةاتحادالجامعاتالعربيةللبحوثفيالتعليمالعالي ، 40(2):165-182.

هادي، ابتسام راضي (2004). الالتزامالدينيلدىطلبةالجامعةفيأقسامطرائق تدريسالقرآنالکريموالتربيةالإسلاميةوإقرانهمفيالأقسامالأخرى ، رسالة ماجستير (غير منشورة)، کلية التربية- ابن رشد ،جامعة بغداد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abdel –Khalek , M. – A.(2006). Happiness , health, and religiosity :significant relations. Mental Health, Religion and Culture   ,9,85-97.

Abdel-Khalek, A. M. (2009). Religiosity, subjective well-being, and depression in Saudi children and adolescents. Mental Health, Religion & Culture, 12(8), 803–815. https://doi.org/10.1080/13674670903006755

Abdel-Khalek, A. M. (2012). Associations between religiosity, mental health,and subjective well - being among Arabic samples from Egypt and Kuwait.

Abdel-Khalek, A. M. (2013). The relationships between subjective well-being, health, and religiosity among young adults from Qatar. Mental Health, Religion & Culture, 16(3), 306–318. https://doi.org/10.1080/13674676.2012.660624

Abdel-Khalek, A. M., & Eid, G. K. (2011). Religiosity and its association with subjective well-being and depression among Kuwaiti and Palestinian Muslim children and adolescents. Mental Health, Religion & Culture, 14(2), 117–127. https://doi.org/10.1080/13674670903540951

Abdel-Khalek, A. M., & Lester, D. (2017). The Association between religiosity, generalized SELF-EFFICACY, mental health, and happiness in ARAB college students. Personality and Individual Differences, 109, 12–16. https://doi.org/10.1016/j.paid.2016.12.010

Abdel-Khalek, A. M., & Singh, A. P. (2014). Religiosity , Subjective Well-Being and Anxiety in a Sample of Indian University Students. The Arab Journal of Psychiatry, 25(2), 201–208. https://doi.org/10.12816/0006768

Ahamed,A&Mohamed,W.(2017).Optimism,Happiness,and self-esteem among University Students ,Indian Journal of positive psychology,Vol,(113),300-304. 

ALHARBI, N. A. J. W. A. (2019). Religion, Psychological Distress, And Discrimination Among Arab Americans (dissertation).

Aly A. & Striegher J., (2012). Examining the Role of Religion in Radicalization to Violent Islamist Extremism. Studies in Conflict & Terrorism, Vol. 35, 849-862.

Aminudin , Rabi’ah , Jaafar, Izzuddin M., Akhmetova, Elmira (2020). Going to Hell or Heaven? An Analysis of Malaysian Muslims’ Perspectives on Extremism in Religion ,Intellectual Discourse, 28 (2): 623–647.

Argyle M. & Hills P., (2001). The Oxford Happiness Questionnaire: a Compact Scale for the Measurement of Psychological Well-being. Personality and Individual Differences, Vol. 33, 1073-1082.

Awad, G. H., Kia-Keating, M., & Amer, M. M. (2019). A model of cumulative racial–ethnic trauma among Americans of Middle Eastern and North African (MENA) descent. American Psychologist, 74(1), 76–87.

Ayten, A., & Korkmaz, S. (2019). The relationships between religiosity, prosociality, satisfaction with life and generalised anxiety: a study on Turkish Muslims. Mental Health, Religion & Culture, 22(10), 980–993. https://doi.org/10.1080/13674676.2019.1695246

Basedau, M., Pfeiffer, B., and Vullers, J. (2016). Bad religion? Religion, collective action, and the onset of armed conflict in developing countries. J. Confl. Resolut. 60, 226–255. doi: 10.1177/0022002714541853

Bergan, A., and McConatha, J. T. (2001). Religiosity and life satisfaction. Act. Adapt. Aging 24, 23–34. doi: 10.1300/J016v24n03_02

Bhui, K., Otis, M., Silva, M. J., Halvorsrud, K., Freestone, M., & Jones, E. (2020). Extremism and common mental illness: cross-sectional community survey of White British and Pakistani men and women living in England. The British Journal of Psychiatry, 217(4), 547–554. https://doi.org/10.1192/bjp.2019.14

Brambilla, M., Manzi, C., Regalia, C., Becker, M., and Vignoles, V. L. (2016). Is religious identity a social identity? Self-categorization of religious self in six countries. Psicol. Soc. 11, 189–198. doi: 10.1482/ 84098

Carlucci, L., Tommasi, M., Balsamo, M., Furnham, A., and Saggino, A. (2015). Religious fundamentalism and psychological well-being: an Italian study. J. Psychol. Theol. 43, 23–33. doi: 10.1177/009164711504300103

Carlucci, L., Tommasi, M., Balsamo, M., Furnham, A., and Saggino, A. (2015). Religious fundamentalism and psychological well-being: an Italian study. J. Psychol. Theol. 43, 23–33. doi: 10.1177/009164711504300103

Chatters, L. M. (2000). Religion and health: Public health research and practice.

Cohen, A. B., & Johnson, K. A. (2016). The Relation between Religion and Well-Being. Applied Research in Quality of Life, 12(3), 533–547. https://doi.org/10.1007/s11482-016-9475-6

Coid, J. W., Bhui, K., MacManus, D., Kallis, C., Bebbington, P., & Ullrich, S. (2016). Extremism, religion and psychiatric morbidity in a population-based sample of young men. British Journal of Psychiatry, 209(6), 491–497. https://doi.org/10.1192/bjp.bp.116.186510

Coyle, A., and Lyons, E. (2011). The social psychology of religion: current research themes. J. Community Appl. Soc. Psychol. 21, 461–467. doi: 10.1002/casp.1121

1.                Desmukh S., (2012). Religiosity and Psychological Well-Being. International Journal of Business and Social Science, Vol. 3, 20-28.

Eliassen, A. H., Taylor, J., & Lloyd, D. A. (2005). Subjective religiosity and depression in the transition to adulthood. Journal for the Scientific Study of Religion, 44(2), 187-199.

Ellison, C. G. (1991). Religious Involvement and Subjective Well-Being. Journal of Health and Social Behavior, 32(1), 80. https://doi.org/10.2307/2136801 fpsyg.2019.01525.

2.                Green M. & Elliot G., (2010). Religion, Health, and Psychological Well-Being. Journal of Religion and Health, Vol. 49, 149–163.

Hackney, C. H., & Sanders, G. S. (2003). Religiosity and Mental Health: A Meta-Analysis of Recent Studies. Journal for the Scientific Study of Religion, 42(1), 43–55. https://doi.org/10.1111/1468-5906.t01-1-00160

Hashem, H. M., & Awad, G. H. (2021). Religious Identity, Discrimination, and Psychological Distress Among Muslim and Christian Arab Americans. Journal of Religion and Health, 60(2), 961–973. https://doi.org/10.1007/s10943-020-01145-x

Hashem, H., Bennett, A., & Awad, G. H. (2020). Arab American youth: considerations for mental health and community engagement. Community Mental Health Engagement with Racially Diverse Populations, 133–159. https://doi.org/10.1016/b978-0-12-818012-9.00006-x

Hodapp, B., & Zwingmann, C. (2019). Correction to: Religiosity/spirituality and mental Health: A meta-analysis of studies from the GERMAN-SPEAKING AREA. Journal of Religion and Health, 58(6), 1999–2000. https://doi.org/10.1007/s10943-019-00781-2

Joiner, R., & Bergeman, C. (2018). PERCEIVED CONTROL, RELIGIOSITY, AND SUBJECTIVE WELLBEING IN LATE ADULTHOOD: CHANGES OVER A TEN-YEAR SPAN. Innovation in Aging, 2(suppl_1), 265–265. https://doi.org/10.1093/geroni/igy023.982

Koenig, H. G. (2012). Religion, Spirituality, and Health: The Research and Clinical Implications. ISRN Psychiatry, 2012, 1–33.https://doi.org/10.5402/2012/278730

Koenig, H. G., King, D. E., & Carson, V. (2012). Handbook of religion and Health. Oxford University Press, New York.

Koopmans, R. (2015). Religious fundamentalism and hostility against out-groups: a comparison of Muslims and Christians in Western Europe. J. Ethn. Migr. Stud. 41, 33–57. doi: 10.1080/1369183x.2014.935307

3.                Leondari A. & Gialamasi V., (2009). Religiosity and Psychological Well-Being. International Journal of Psychology, Vol. 44, 241-248.

 

Ryff, C., & Singer, B. (2008). Know thyself and become what you are: An eudemonic approach to psychological Wellbeing. Journal of Happiness Studies, 9, 13- 39.

Saleem, S., & Saleem, T. (2017). Role of religiosity in psychological wellbeing among medical and non-medical students. Journal of Religion and Health 56(4): 1180–90. doi:10.1007/s10943-016-0341-5.

Silber M. & Bhatt A., (2007).  Radicalization in the West: The Homegrown Threat. New York: New York City Police Department.

Villani, D., Sorgente, A., Iannello, P., & Antonietti, A. (2019). “The role of spirituality and religiosity in subjective well-being of individuals with different religious status.” Frontiers in Psychology 10, 1525. doi:10.3389/

Wibisono, S., Louis, W. R., & Jetten, J. (2019). A Multidimensional Analysis of Religious Extremism. Frontiers in Psychology, 10. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2019.02560

Wulff, D. M. (1997). Psychology of religion: Classic and contemporary (2nd ed.). New York: Wiley.

Ysseldyk, R., Matheson, K., and Anisman, H. (2010). Religiosity as identity: toward an understanding of religion from a social identity perspective. Personal. Soc. Psychol. Rev. 14, 60–71. doi: 10.1177/ 1088868309349693

 

 

 



[1]تم تمويل هذا المشروع من جامعة أم القرى ممثلة في عمادة البحث العلمي بموجب المنحة رقم              (18-HUM-1-03-0002) .

القرآن الکريم
الأنصاري ، هيفاء ، عبد الخالق ، أحمد (2012). التدين وعلاقته بفعالية الذات والقلق لدي ثلاث عينات کويتية. دراسات نفسية، 22(1): 149- 180.
بدوي، عبد الرحمن عبد الله علي (2019). آليات الحد من الآثار السلبية لوسائل الإعلام الجديدة في نشر التطرف الفکري بين طلاب الخدمة الاجتماعية من منظور اجتماعي. مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، العدد 183(3):165-214.
الحجار، بشير إبراهيم ورضوان، عبد الکريم سعيد. (2006).التوجه نحو التدين لدى طلبة الجامعة الإسلامية بغزة. مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد14: 269-289.
أبو حماد، ناصر الدین إبراھیم أحمد (2019).جودة الحياة النفسية وعلاقتها بالسعادة النفسية والقيمة الذاتية لدى عينة من طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث التربوية والنفسية، 10)27):267-281.                                             
خطاطبة يحي بن مبارک (2019). مهارات إدارة الذات بالرفاهية النفسية لدى طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. مجلةالعلومالإنسانيةوالاجتماعية: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 195:54-280
الخفاجي، زينب حياوي بديوي و  جاسم، سارة جبار سلمان(2018).جودة الحياة النفسية لدى طلبة الجامعة. مجلةأبحاثالبصرةللعلومالإنسانية،43(2):285-303.
خوجه، أنهار فؤاد(2019). الحصانةالنفسيةکمتغيروسيطفيالعلاقةبينالمناخالأسري والرفاهيةالنفسيةلدىعينةمنالمراهقاتبجدة. بحث مقدم لاستکمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملک عبد العزيز.
أبو دوابة، محمد محمود. (2012). الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسية لدى طلبة جامعة الأزهر. دراسة ماجيستير، جامعة الأزهر (غير منشورة).
رمضان، محمود عبد العليم (2007). الأنشطة الطلابية ودورها في مواجهة العنف السياسي لدى طلاب جامعة القاهرة دراسة ميدانية. مجلةکليةالتربية جامعةطنطا،36:106- 203.
رؤية المملکة العربية السعودية 2030 http://vision2030.gov.sa
الريان، جميل أبو العباس زکير(2020). المتطرفون: التطرف الفکري، نشأته وأسبابه، وآثاره، وطرق علاجه. المرکز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، برلين - ألمانيا.
الزهراني، أحلام والکشکي، مجده (2020). الرفاهية النفسية وعلاقتها بإدارة الذات لدى عينة من الطالبات ذوات الإعاقة بجامعة الملک عبد العزيز. مجلة جامعة الملک عبد العزيز: الآداب والعلوم الإنسانية، 28(14) : 219 -244
سراج ، نادية جان (2008). الشعور بالسعادة وعلاقته بالتدين والدعم الاجتماعي والتوافق الزواجي والمستوي الاقتصادي والحالة الصحية . دراسات نفسية ،18 (4) : 601- 648.
سماوي، فادي سعود فريد. (2013). السعادة وعلاقتها بالذکاء الانفعالي والتدين لدى طلبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية. مجلة العلوم التربوية، المجلد 40: 729-747.
صالح، فاطمة محمد. (2007). الالتزام الديني وعلاقته بالصحة النفسية لدى طلبة کلية العلوم الإسلامية. مجلةالتربيةوالعلم، المجلد : 329-359.
الصنيع، صالح (1998).التدينعلاجالجريمة. الطبعة الثانية. الرياض: مکتبة الرشد.
الصنيع، صالح (2002). العلاقة بين التدين والقلق العام لدى عينة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. مجلة جامعة الملک سعود، المجلد 14: 207-234.
الصواف، لبنى عبد الرسول(2011). التدين وعلاقته بالجمود الفکري) الدغماتية( لدى طلبة جامعة الکوفة. مجلة مرکز دراسات الکوفة،  المجلد 1: 89-118.
الطيب، محمد (1993). شبابنا وظاهرة التطرف، المجلة المصرية للدراسات النفسية، الجمعية المصرية للدراسات النفسية، العدد السابع: 1-7.
عبد الخالق،  أحمد محمد ، المير ، محمد و الإدريسي ، عبد الله(2019). معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في المغرب. المجلـــــة العربيـــــة لعلـــــم النفـــــس، 4(1): 13-31.
عبد الخالق، أحمد محمد (2016. (المقياس العربي للتدين: خطوات إعداده وخصائصه السيکومترية وعلاقته بمتغيرات علم النفس الإيجابي. دراساتنفسية، 26(2): 159- 182.
عبد الخالق، أحمد محمد ،الشحومي، الصديق عبد القادر، الرفادي، أحلام يونس (2017). المجلة العربية لعلم النفس. ع.4:89-105.
عبد الخالق، أحمد محمد، الأنصاري، بدر محمد (2019). معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة جامعة الکويت. مجلةالعلومالتربويةوالنفسية،20(1): 41-70.
عبد الخالق، أحمد محمد، عبد الله، تيسير و العرجا، ناهدة(2019). معدلات السعادة وارتباطها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في فلسطين. المجلـــــة العربيـــــة لعلـــــم النفـــــس، 4(1): 32-45.
عبدالخالق، أحمد محمد (2016). المقياس العربي للتدين: خطوات إعداده وخصائصه السيکومترية وعلاقته بمتغيرات علم النفس الإيجابي . دراسات نفسية،26 (2): 182 – 159 .
عبدالخالق، أحمد محمد ، ابن بريک، عبدالحکيم محمد حسين(2017).السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلاب الجامعات في اليمن. مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية،16(17):241- 263.

عبدالخالق، أحمد محمد ، زين العابدين، فارس ، حمودة، سليمة(2017). السعادة وارتباطها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في الجزائر.مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية،233:31-244.

عبدالخالق، أحمد محمد ، صالح، علي عبدالرحيم (2018). معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطبية والتدين لدى عينة من طلاب الجامعة العراقيين. المجلة المصرية لعلم النفس الإکلينيکي والإرشادي، 6(2): 135- 151.

عبدالخالق، أحمد محمد ،آل سعيد، تغريد بنت ترکى ،کاظم، على مهدى (2018).معدلات السعادة وعلاقتها بالحياة الطيبة والتدين لدي طلبة جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان.المجلة التربوية الأردنية،3(1):357-375.

عبدالخالق، أحمد محمد ،العطية، أسماء عبدالله محمد(2019). السعادة وعلاقتها ببعض متغيرات الحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة جامعة قطر.المجلة التربوية،34(133):275-303.

عبود، محمد هاني، ايدري ، نادية(2020). العلاقة بين الالتزام الديني وقوة الأنا لدى عينة من طلبة الجامعة الهاشمية. مجلة الدراسات التربوية والنفسية. 44 (3) :398-416.
أبو عمرة، عيد محمد شحدة، عبد الهادي، سوسن إسماعيل، عبد الخالق، شادية أحمد (2014). التدين وعلاقته بجودة الحياة لدى طلاب الجامعة. مجلةالبحثالعلميفيالتربية، 5(3):189- 221.
العنزي، حمود بن محمد ناوي (2017). دور الأنشطة الترويحية في الرفاهية النفسية لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عرعر بالمملکة العربية السعودية، مجلةالحقوقوالعلومالانسانية، 10(1): 186-204.
العيسوي، عبد الرحمن (2007).ظاهرة العنف بين المراهقين. مجلة الفيصل، الرياض، عـدد (٢٦٧ (مارس، إبريل ٢٠٠٧: ٧٢ – ٧٣.
غماري، طيبي (2014). التدين والصحة النفسية في الجزائر: تبريرا للعلاقة الإيجابية بين الإسلام وعلم النفس. مجلة التشريع الإسلامي والأخلاق، 65-86.
قاسم، رياض محمود و أبو عون، نمر محمد(2020). الِانْحِرَافُ الفِکْريُّ وغيابُ الفهم الصحيح للدِّينِ، وحِمايةُ المجتمع مِنْه. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الإسلامية ،28(3):39-66.
القحطاني، حسين سعيد. (2007). التدين وعلاقته بالجمود الفکري (الدجماتية) لدى طلبة کلية المعلمين بمدينة تبوک. دراسة ماجيستير (غير منشورة)، جامعة مؤتة.
الکشکي, مجدة (تحت الطبع). مقياس جودة الحياة النفسية لراف. القاهرة: مکتبة الانجلو.
المحسن سلامة واحمد، عبدالفتاح (2016). المرونة المعرفية وعلاقتها بالتطرف الفکري لدى طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، مجلة کلية التربية ، ع4 :110-140
محمد، سارة أحمد زيدان ؛ شوکت ،عواطف إبراهيم ؛  مصطفي ، هدي نصر محمد  (2020).الرفاهية الذاتية وعلاقتها لتقدير الذات لدى طلاب الجامعة. مجلةالبحثالعلميفيالتربية، جامعة عين شمس - کلية البنات للآداب والعلوم والتربية،21(5):184-207.
محمود، رانيا عبد العظيم(2019). الهناء الذاتي وعلاقته بالتفاؤل لدي طلاب الجامعة . المجلة العربية للآداب والعلوم والتربية، مجلد 3(10).
مرزوق، محمد. (2016). التوجه نحو التدين وأثره في مواجهة الضغوط النفسية لدى طلبة نظام ل.م.د.: دراسة ميدانية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، رسالة ماجيستر (غير منشورة).
المومني، فاطمة أحمد(2020).التدين وعلاقته بالرضا عن الحياة لدى الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل في ضوء بعض المتغيرات. مجلةاتحادالجامعاتالعربيةللبحوثفيالتعليمالعالي ، 40(2):165-182.
هادي، ابتسام راضي (2004). الالتزامالدينيلدىطلبةالجامعةفيأقسامطرائق تدريسالقرآنالکريموالتربيةالإسلاميةوإقرانهمفيالأقسامالأخرى ، رسالة ماجستير (غير منشورة)، کلية التربية- ابن رشد ،جامعة بغداد.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Abdel –Khalek , M. – A.(2006). Happiness , health, and religiosity :significant relations. Mental Health, Religion and Culture   ,9,85-97.
Abdel-Khalek, A. M. (2009). Religiosity, subjective well-being, and depression in Saudi children and adolescents. Mental Health, Religion & Culture, 12(8), 803–815. https://doi.org/10.1080/13674670903006755
Abdel-Khalek, A. M. (2012). Associations between religiosity, mental health,and subjective well - being among Arabic samples from Egypt and Kuwait.
Abdel-Khalek, A. M. (2013). The relationships between subjective well-being, health, and religiosity among young adults from Qatar. Mental Health, Religion & Culture, 16(3), 306–318. https://doi.org/10.1080/13674676.2012.660624
Abdel-Khalek, A. M., & Eid, G. K. (2011). Religiosity and its association with subjective well-being and depression among Kuwaiti and Palestinian Muslim children and adolescents. Mental Health, Religion & Culture, 14(2), 117–127. https://doi.org/10.1080/13674670903540951
Abdel-Khalek, A. M., & Lester, D. (2017). The Association between religiosity, generalized SELF-EFFICACY, mental health, and happiness in ARAB college students. Personality and Individual Differences, 109, 12–16. https://doi.org/10.1016/j.paid.2016.12.010
Abdel-Khalek, A. M., & Singh, A. P. (2014). Religiosity , Subjective Well-Being and Anxiety in a Sample of Indian University Students. The Arab Journal of Psychiatry, 25(2), 201–208. https://doi.org/10.12816/0006768
Ahamed,A&Mohamed,W.(2017).Optimism,Happiness,and self-esteem among University Students ,Indian Journal of positive psychology,Vol,(113),300-304. 
ALHARBI, N. A. J. W. A. (2019). Religion, Psychological Distress, And Discrimination Among Arab Americans (dissertation).
Aminudin , Rabi’ah , Jaafar, Izzuddin M., Akhmetova, Elmira (2020). Going to Hell or Heaven? An Analysis of Malaysian Muslims’ Perspectives on Extremism in Religion ,Intellectual Discourse, 28 (2): 623–647.
Argyle M. & Hills P., (2001). The Oxford Happiness Questionnaire: a Compact Scale for the Measurement of Psychological Well-being. Personality and Individual Differences, Vol. 33, 1073-1082.
Awad, G. H., Kia-Keating, M., & Amer, M. M. (2019). A model of cumulative racial–ethnic trauma among Americans of Middle Eastern and North African (MENA) descent. American Psychologist, 74(1), 76–87.
Ayten, A., & Korkmaz, S. (2019). The relationships between religiosity, prosociality, satisfaction with life and generalised anxiety: a study on Turkish Muslims. Mental Health, Religion & Culture, 22(10), 980–993. https://doi.org/10.1080/13674676.2019.1695246
Basedau, M., Pfeiffer, B., and Vullers, J. (2016). Bad religion? Religion, collective action, and the onset of armed conflict in developing countries. J. Confl. Resolut. 60, 226–255. doi: 10.1177/0022002714541853
Bergan, A., and McConatha, J. T. (2001). Religiosity and life satisfaction. Act. Adapt. Aging 24, 23–34. doi: 10.1300/J016v24n03_02
Bhui, K., Otis, M., Silva, M. J., Halvorsrud, K., Freestone, M., & Jones, E. (2020). Extremism and common mental illness: cross-sectional community survey of White British and Pakistani men and women living in England. The British Journal of Psychiatry, 217(4), 547–554. https://doi.org/10.1192/bjp.2019.14
Brambilla, M., Manzi, C., Regalia, C., Becker, M., and Vignoles, V. L. (2016). Is religious identity a social identity? Self-categorization of religious self in six countries. Psicol. Soc. 11, 189–198. doi: 10.1482/ 84098
Carlucci, L., Tommasi, M., Balsamo, M., Furnham, A., and Saggino, A. (2015). Religious fundamentalism and psychological well-being: an Italian study. J. Psychol. Theol. 43, 23–33. doi: 10.1177/009164711504300103
Carlucci, L., Tommasi, M., Balsamo, M., Furnham, A., and Saggino, A. (2015). Religious fundamentalism and psychological well-being: an Italian study. J. Psychol. Theol. 43, 23–33. doi: 10.1177/009164711504300103
Chatters, L. M. (2000). Religion and health: Public health research and practice.
Cohen, A. B., & Johnson, K. A. (2016). The Relation between Religion and Well-Being. Applied Research in Quality of Life, 12(3), 533–547. https://doi.org/10.1007/s11482-016-9475-6
Coid, J. W., Bhui, K., MacManus, D., Kallis, C., Bebbington, P., & Ullrich, S. (2016). Extremism, religion and psychiatric morbidity in a population-based sample of young men. British Journal of Psychiatry, 209(6), 491–497. https://doi.org/10.1192/bjp.bp.116.186510
Coyle, A., and Lyons, E. (2011). The social psychology of religion: current research themes. J. Community Appl. Soc. Psychol. 21, 461–467. doi: 10.1002/casp.1121

1.                Desmukh S., (2012). Religiosity and Psychological Well-Being. International Journal of Business and Social Science, Vol. 3, 20-28.

Eliassen, A. H., Taylor, J., & Lloyd, D. A. (2005). Subjective religiosity and depression in the transition to adulthood. Journal for the Scientific Study of Religion, 44(2), 187-199.
Ellison, C. G. (1991). Religious Involvement and Subjective Well-Being. Journal of Health and Social Behavior, 32(1), 80. https://doi.org/10.2307/2136801 fpsyg.2019.01525.

2.                Green M. & Elliot G., (2010). Religion, Health, and Psychological Well-Being. Journal of Religion and Health, Vol. 49, 149–163.

Hackney, C. H., & Sanders, G. S. (2003). Religiosity and Mental Health: A Meta-Analysis of Recent Studies. Journal for the Scientific Study of Religion, 42(1), 43–55. https://doi.org/10.1111/1468-5906.t01-1-00160
Hashem, H. M., & Awad, G. H. (2021). Religious Identity, Discrimination, and Psychological Distress Among Muslim and Christian Arab Americans. Journal of Religion and Health, 60(2), 961–973. https://doi.org/10.1007/s10943-020-01145-x
Hashem, H., Bennett, A., & Awad, G. H. (2020). Arab American youth: considerations for mental health and community engagement. Community Mental Health Engagement with Racially Diverse Populations, 133–159. https://doi.org/10.1016/b978-0-12-818012-9.00006-x
Hodapp, B., & Zwingmann, C. (2019). Correction to: Religiosity/spirituality and mental Health: A meta-analysis of studies from the GERMAN-SPEAKING AREA. Journal of Religion and Health, 58(6), 1999–2000. https://doi.org/10.1007/s10943-019-00781-2
Joiner, R., & Bergeman, C. (2018). PERCEIVED CONTROL, RELIGIOSITY, AND SUBJECTIVE WELLBEING IN LATE ADULTHOOD: CHANGES OVER A TEN-YEAR SPAN. Innovation in Aging, 2(suppl_1), 265–265. https://doi.org/10.1093/geroni/igy023.982
Koenig, H. G. (2012). Religion, Spirituality, and Health: The Research and Clinical Implications. ISRN Psychiatry, 2012, 1–33.https://doi.org/10.5402/2012/278730
Koenig, H. G., King, D. E., & Carson, V. (2012). Handbook of religion and Health. Oxford University Press, New York.
Koopmans, R. (2015). Religious fundamentalism and hostility against out-groups: a comparison of Muslims and Christians in Western Europe. J. Ethn. Migr. Stud. 41, 33–57. doi: 10.1080/1369183x.2014.935307

3.                Leondari A. & Gialamasi V., (2009). Religiosity and Psychological Well-Being. International Journal of Psychology, Vol. 44, 241-248.

 
Ryff, C., & Singer, B. (2008). Know thyself and become what you are: An eudemonic approach to psychological Wellbeing. Journal of Happiness Studies, 9, 13- 39.
Saleem, S., & Saleem, T. (2017). Role of religiosity in psychological wellbeing among medical and non-medical students. Journal of Religion and Health 56(4): 1180–90. doi:10.1007/s10943-016-0341-5.
Silber M. & Bhatt A., (2007).  Radicalization in the West: The Homegrown Threat. New York: New York City Police Department.
Villani, D., Sorgente, A., Iannello, P., & Antonietti, A. (2019). “The role of spirituality and religiosity in subjective well-being of individuals with different religious status.” Frontiers in Psychology 10, 1525. doi:10.3389/
Wibisono, S., Louis, W. R., & Jetten, J. (2019). A Multidimensional Analysis of Religious Extremism. Frontiers in Psychology, 10. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2019.02560
Wulff, D. M. (1997). Psychology of religion: Classic and contemporary (2nd ed.). New York: Wiley.
Ysseldyk, R., Matheson, K., and Anisman, H. (2010). Religiosity as identity: toward an understanding of religion from a social identity perspective. Personal. Soc. Psychol. Rev. 14, 60–71. doi: 10.1177/ 1088868309349693