درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية، جامعة الطائف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة المعلمين والمعلمات، واعتمدت على المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، حيث تم استقصاء آراء المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الثانوية بتعليم جدة، حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا ، وبلغ عدد العينة (738) ولجمع البيانات صمم الباحثون الاستبانة حيث تم إعدادها في صورة استبانة إلکترونية لتسهيل عملية التطبيق، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا جاءت بدرجة متوسطة، کما أن تطبيق مجالات القيادة التکنولوجية جاءت بدرجة متوسطة وکان ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي للمجالات على النحو التالي مجال الإنتاجية والممارسة المهنية ثم مجال التقييم والتقويم ثم مجال التعلم والتعليم ثم مجال القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية ثم مجال الدعم والإدارة والعمليات واخيراً مجال القيادة والرؤية ؛ کما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لتطبيق القيادة التکنولوجية في ضوء جائحة کورونا ، تعزي لمتغير الجنس لصالح الذکور، ولمتغير المؤهل لصالح الدراسات العليا ولمتغير عدد سنوات الخدمة لصالح 10 سنوات وأکثر، ولمتغير نوع المبني لصالح المباني الحکومية . کما أوصت الدراسة بمجموعه من التوصيات أهمها: الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في معرفة أهمية القيادة التکنولوجية في ضوء جائحة کورونا ، وتشجيع القيادة المدرسية على تطبيق خصائص وسلوکيات القيادة التکنولوجية ، وتصميم برامج تدريبية لتنمية وتطوير فنيات ومتطلبات تطبيق القيادة التکنولوجية لقادة المدارس، وبناء الثقافة التنظيمية الإيجابية الداعمة للسلوک القيادي التکنولوجي داخل المدارس ، وضرورة العناية برفاهية العاملين وتلبية احتياجاتهم الشخصية والفنية وتوفير البيئة الإبداعية، وتشجيع المهارات الإدارية والفنية المتميزة للعمل بالمدارس.وبناء رؤية هادفه وملهمة من قبل القيادة المدرسية تتسم بالوضوح والدقة،ودعم المدارس بمعامل ومختبرات إلکترونية وبرمجية ذکية متقدمة،وتشجيع ودعم وتحفيز منسوبي المدرسة على أستخدام التکنولوجيا والابتکار والتجديد في أساليب تقديم الخدمة التعليمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات

 

إعــــــــــداد

إعــــــــــــــداد فريق العمل

1-  عادل عازب المالکي، ماجستير في القيادة التربوية، کلية التربية، جامعة الطائف

2- نايف عايد اليزيدي ، ماجستير في القيادة التربوية، کلية التربية، جامعة الطائف

3- عبد الرحمن مليح اليزيدي،ماجستير في القيادة التربوية،کلية التربية، جامعة الطائف

4- وليد حميد الطويرقي ، ماجستير في القيادة التربوية،کلية التربية، جامعة الطائف

5-  د/ عبيد الله حسين الجهني، أستاذ مشارک، قسم القيادة والسياسات التعليمية،

                       کلية التربية، جامعة الطائف

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد العاشر –  أکتوبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص باللغة العربية

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة المعلمين والمعلمات، واعتمدت على المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، حيث تم استقصاء آراء المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الثانوية بتعليم جدة، حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا ، وبلغ عدد العينة (738) ولجمع البيانات صمم الباحثون الاستبانة حيث تم إعدادها في صورة استبانة إلکترونية لتسهيل عملية التطبيق، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا جاءت بدرجة متوسطة، کما أن تطبيق مجالات القيادة التکنولوجية جاءت بدرجة متوسطة وکان ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي للمجالات على النحو التالي مجال الإنتاجية والممارسة المهنية ثم مجال التقييم والتقويم ثم مجال التعلم والتعليم ثم مجال القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية ثم مجال الدعم والإدارة والعمليات واخيراً مجال القيادة والرؤية ؛ کما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لتطبيق القيادة التکنولوجية في ضوء جائحة کورونا ، تعزي لمتغير الجنس لصالح الذکور، ولمتغير المؤهل لصالح الدراسات العليا ولمتغير عدد سنوات الخدمة لصالح 10 سنوات وأکثر، ولمتغير نوع المبني لصالح المباني الحکومية . کما أوصت الدراسة بمجموعه من التوصيات أهمها: الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في معرفة أهمية القيادة التکنولوجية في ضوء جائحة کورونا ، وتشجيع القيادة المدرسية على تطبيق خصائص وسلوکيات القيادة التکنولوجية ، وتصميم برامج تدريبية لتنمية وتطوير فنيات ومتطلبات تطبيق القيادة التکنولوجية لقادة المدارس، وبناء الثقافة التنظيمية الإيجابية الداعمة للسلوک القيادي التکنولوجي داخل المدارس ، وضرورة العناية برفاهية العاملين وتلبية احتياجاتهم الشخصية والفنية وتوفير البيئة الإبداعية، وتشجيع المهارات الإدارية والفنية المتميزة للعمل بالمدارس.وبناء رؤية هادفه وملهمة من قبل القيادة المدرسية تتسم بالوضوح والدقة،ودعم المدارس بمعامل ومختبرات إلکترونية وبرمجية ذکية متقدمة،وتشجيع ودعم وتحفيز منسوبي المدرسة على أستخدام التکنولوجيا والابتکار والتجديد في أساليب تقديم الخدمة التعليمية.

الکلمات المفتاحية: القيادة التکنولوجية، جائحة کورونا، المدارس الثانوية

Abstract in English

    The study aimed to identify the degree of application of technological leadership in secondary schools in Jeddah in the light of the Corona pandemic (COVID-19) from the point of view of teachers, and relied on the descriptive approach for its relevance to the nature of this study, where the opinions of teachers in secondary schools in Jeddah education were surveyed, about The degree of application of technological leadership in secondary schools in Jeddah in light of the Corona pandemic (COVID-19), and the number of the sample was (738). The secondary school in Jeddah in light of the Corona pandemic (COVID-19) came to a medium degree, and the application of the areas of technological leadership came to a medium degree and its order was descending according to the arithmetic average of the fields as follows: the field of productivity and professional practice, then the field of assessment and evaluation, then the field of learning and education, then the field of social issues Legal and ethical, then the field of support, management, operations, and finally the field of leadership and vision; The study also showed that there were statistically significant differences for the application of technological leadership in the light of the Corona pandemic (COVID-19), attributed to the variable of gender in favor of males, to the variable of qualification in favor of graduate studies, to the variable number of years of service in favor of 10 years and more, and to the variable of the type of building in favor of government buildings. The study also recommended a set of recommendations, the most important of which are: taking advantage of the results of the current study in knowing the importance of technological leadership in light of the Corona pandemic (COVID-19), encouraging school leadership to apply the characteristics and behaviors of technological leadership, and designing training programs to develop and develop the techniques and requirements for applying technological leadership to school leaders. Building a positive organizational culture that supports technological leadership behavior within schools, the need to take care of the welfare of workers, meet their personal and technical needs, provide a creative environment, and encourage distinguished administrative and technical skills to work in schools. Building a purposeful and inspiring vision by the school leadership characterized by clarity and accuracy, and supporting schools with electronic and software laboratories and laboratories. Smart and advanced, encouraging, supporting and motivating the school’s employees to use technology, and innovation in the methods of providing educational service.

Keywords: technological leadership, corona pandemic (COVID-19), secondary school.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

يـشهد العالم نقلة حضارية سريعة شملت کافة أوجـه ومجالات الحياة، حيث أنه في کل يوم يظهر على مسـرح الحيـاة معطيـات جـديدة تحتاج إلى خـبرات وفکر ومهارات جديدة؛ للتعامل معها بنجاح. وهـذه النقلـة والـتحولات قد ألقت بظـلالها على النظـام التربوي، ومن هنا فإن قيام التعليم بوظائفه المتعددة يتوقف على استخدام التکنولوجيا بدرجة کبيرة جدًّا؛ لذا فإن حرکة التقدم السريع في مجال تکنولوجيا المعلومات من ناحية، ومجال تکنولوجيا التعليم من ناحية أخرى، قد فتحت آفاقًا جديدة رحبة للتعليم تمثلت في وجود العديد من المستحدثات التکنولوجية ذات العلاقة المباشرة بالعملية التعليمية، وتعتبر التکنولوجيا مهمة؛ لأنها تستخدم في جميع مجالات الحياة العملية. فعندما تتأمل نظامک اليومي وتحصي جميع أدوات التقنية التي تتعامل معها خلال يوم واحد؛ حينها ستدرک مدى أهمية التکنولوجيا في حياتنا اليومية.

فکل أنظمة المدارس في العالم تعرضت لضغوط متزايدة فيما يتعلق باستخدام التکنولوجيا في عمليات التدريس والتعلم والإدارة، کما حدث خلال جائحة کوروناCovid-19 ؛ والتي تسببت في إصابة العديد من الأنشطة البشرية بالرکود والشلل بينما من ناحية أخرى قدّمت للعالم فرصًا وتحديات هائلة، حيث أظهرت الکثير من مجالات الابتکار والإبداع والمبادرات القيادية والشخصية في المجتمع. ففي الجانب التعليمي ظهرت المدرسة الإلکترونية والمنصات التعليمية، والتي تمکِّن المعلمين والطلاب وأولياء الأمور من الوصول إلى مصادر المعلومات بسهولة. وبالتالي تزداد أهمية التکنولوجيا مع مرور الأيام (Alkrdem, 2014, 95). حيث أصبح التعامل مع الأجهزة التکنولوجية والتطبيقات البرمجية والتقنية من المجالات الهامة، والتي تعتمد عليها الکثير من الدول في التعليم بشکل أساسي، ومن هنا يأتي دور القيادة التکنولوجية؛ وهي درجة سعي المؤسسة إلى استخدام التکنولوجيا الحديثة مقابل التکنولوجيا التقليدية والمعتادة     (بورتر ۲۰۱۲، ۱۸۹). کذلک لا بد من الترکيز في أن أي تکنولوجيا حديثة لا بد أن تؤدي إلى تأثير حقيقي يمکن استخدامها من قبل الموظفين في المؤسسة دون عواقب سلبية على سير العمل، فقد تؤدي التکنولوجيا الأبسط ذات التکلفة الأقل نفس الغرض بشکل أفضل من تلک المعقدة ذات التکلفة الأعلى. کما تسهم القيادة التکنولوجية في تقليل تکاليف التشغيل في المؤسسات، سواء في الأعمال الإدارية، أو الأعمال الإنتاجية، والتواصل بشکل فعال بين الموظفين، ومع المستفيدين، وتبادل المعلومات، وتسهل على المؤسسة الحصول على البيانات الضرورية اللازمة لاتخاذ القرارات وتقييم الأهداف (العياشي وکريمة 2016، ۲۰۹- ۲۱۸).

مشکلة البحث:

تعيش المجتمعات في الفترة الحالية ثورة تکنولوجية وتقنية هائلة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والعلمية والثقافية، مما يُلقي بالمزيد من المسؤوليات على کاهل المؤسسات التربوية التي تهتم بتنشئة وتعليم الناشئ؛ حتى يستطيع أن يواکب هذه التغيُّرات السريعة بما يجعله جزءًا من المنظومة العالمية، ولا يتخلف عن رکب التقدم. وکذلک يجبر المؤسسات التعليمية على استخدام التکنولوجيا والقيادة التکنولوجية الموجودة في مواجهة الأزمات التي يتعرض لها المجتمع المحلي والمجتمع العالمي، ومن تلک الأزمات: جائحة کورونا Covid-19 التي تغزو العالم أجمع مسببة الکثير من الخسائر في الأرواح، وتؤثر بشکل کبير على کل مجالات الحياة. ومن هنا اقتضت مواجهة تلک الأزمة أن يکون للمؤسسات التعليمية المتمثلة في المدارس دور في تطبيق القيادة التکنولوجية حتى يمکنها أن تنمي ثقافة الطلبة في کيفية التعامل مع هذه الجائحة، وتحقيق الأهداف التي أنشئت لأجلها، وتظهر إشکالية البحث فيما يلي:

أسئلة البحث:

في ضوء ما تقدم يمکن أن تتحد مشکلة البحث في الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في مدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة من المعلمين والمعلمات حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا قد تعزى إلى (الجنس - الخبرة - الدرجة العلمية - نوع المبنى)
  3. التعرف على درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات؟
  4. الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية         في المرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا قد تعزى إلى             (الجنس - الخبرة التعليمية – الدرجة العلمية – نوع المبنى)

أهداف البحث:

أهمية الدراسة:

تتجلّى أهمية الدراسة من خلال الآتي:

الأهمية النظرية: تبرز أهميتها من خلال تناولها مفاهيم حديثة ومهمة وهي القيادة التکنولوجية في ضوء جائحة کورونا وکذلک ندرة الدراسة حول القيادة التکنولوجية في المدارس حول جائحة کورونا.

وکما أنه لا توجد دراسة في حدود علم الباحثين تبحث بشکل مباشر عن القيادة التکنولوجية مع جائحة کورونا، فسيجري الباحثون دراستهم من وجهة نظر قادة المدارس بالمدارس الثانوية بجدة بصفتهم إحدى اللبنات الأساسية في العملية التعليمية الذين سيوثرون في نشر ثقافة تطبيق القيادة التکنولوجية.

الأهمية التطبيقية:

1. قد تکون هذه الدراسة مرجعًا مهمًّا للأکاديميين والباحثين في موضوع القيادة التکنولوحية وجائحة کورونا.

2. إثراء وإضافة علمية للمعرفة والمکتبات العربية في الکشف عن متطلبات تطوير أداء قادة المدارس بالمملکة العربية السعودية واستخدام القيادة التکنولوجية.

3. قد يسهم هذا البحث في تزويد المسؤولين في وزارة التعليم بالإجراءات والتدابير اللازمة لتطوير مهارات القيادة بالمدارس، بما يتفق مع أبعاد القيادة التکنولوجية بالمدارس من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية للقيادات المدرسية، وتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين بالمدرسة؛ والذي يسهم في تحسين الأداء.

حدود الدراسة:

  1. الحدود الموضوعية: أبعاد القيادة التکنولوجية (القيادة والرؤية - التعلم والتعليم - الإنتاجية والممارسة المهنية - الدعم والإدارة والعمليات - التقييم والتقويم - القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية).
  2. الحدود المکانية: سيتم التطبيق في مدارس المرحلة الثانوية بجدة.
  3. الحدود الزمانية: سيتم التطبيق في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي            (1441-1442).
  4. الحدود البشرية: سيتم التطبيق على جميع معلمي ومعلمات المدارس بجدة.

مصطلحات البحث:

القيادة التکنولوجية: تعرف القيادة التکنولوجية بأنها الدراسة والممارسة الأخلاقية لتسهيل التعلم وتحسين الأداء من خلال إنشاء واستخدام وإدارة العمليات والموارد التکنولوجية المناسبة. يوفر قادة المدارس بقدراتهم التکنولوجية التمويل والبنية التحتية التکنولوجية والدعم الاجتماعي والمعنوي لجميع أصحاب المصلحة بالمدرسة (Mwawasi, 2014, 2) .

وعرف الشهري (2018، 5) القيادة التکنولوجية بأنها" الإدارة التي تقوم على استخدام التقنية الحديثة المتمثلة في الحاسب الآلي والهواتف النقالة وملحقاتها وتطبيقاتها المختلفة في أعمالها الإدارية، ويتم قياسها عن طريق الدرجة الکلية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على أداة الدراسة المعدة لهذا الغرض.

ويعرفها الباحثون إجرائيًا بأنها: عملية إتمام مهام الإدارة المختلفة من توصيل القرارات واللوائح، والإشراف على تنفيذها، والتأکد من قيام کل عضو في المؤسسة التعليمية بدوره، وذلک عن طريق الاستفادة بالأدوات والتقنيات التي تقدمها تکنولوجيا المعلومات والاتصالات.

جائحة کورونا: هي عدوى فيروسية جديدة بدأت في الصين في نهاية عام 2019، وتم إعلانها کطوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا في يناير 2020 حيث استمر تفشِّ المرض في الانتشار في جميع أنحاء العالم وأصبح وباءً. (Oducado, Rabacal, Moralista, & Tamdang, 2021, 306).

الاطار النظري والدراسات السابقة

محور القيادة التکنولوجية:

مفهوم التکنولوجيا:

يعتبر مفهوم التکنولوجيا من المفاهيم التي تم مناقشتها بشکل کبير من الکثير من الباحثين والمفکرين، وقد اتفق معظهم على أن التکنولوجيا هي وسيلة من الوسائل التي قام الإنسان باکتشافها عند تطويعه البدائي للطبيعة. ثم أصبحت أداة يستعملها لخدمته ومساعدته لقضاء احتياجاته ومهامه التي تنمو وتزاد بشکل مستمر وسريع،(المتنامية). ثم قام بتطوير استخدامها إلـى درجة أنها أصبحت تقوم بکافة مهامه على کل مستويات ونواحي الحياة                  (دليو، 2010، 19).

مفهوم القيادة التکنولوجية:

      ويقصد بالقيادة التکنولوجية في هذه الدراسة، ذلک الشخص الذي تتوفر فيه مجموعة من السمات والخصائص الشخصية والمهارية، القادر على التعامل بطريقة إلکترونية فعالة مع الأفراد الآخرين، مع القدرة على تحفيزهم الأفراد الأخرين، واتخاذه للقرارات بطريقة سريعة وفورية وتحکمه في مهارة المعارف الإلکترونية، ومهارة الاتصال الفعال مع الآخرين داخل التنظيم وخارجه.  (عبد النور 2019، 126).

مجالات القيادة التکنولوجية:

   تم استکشاف مجالات التکنولوجيا ومعالجتها من قبل الجمعية الدولية للتکنولوجيا في التعليم (ISTE). أدى التعاون بين ISTE وCollaborative for Technology Standards for School Administrators) (TSSA)) إلى وضع معايير لقائدي المدارس، والتي ترتبط بالقادة التکنولوجية، وتم تقسيم هذه المعايير إلى ستة مجالات. يتم تحديد المجالات الستة من خلال: (Voogt, J., & Knezek , 2008, 342-344)، (Yu & Durrington, 2006, 303 – 304) ، (Redish, & Chan, 2007, 129)

أولًا: مجال القيادة والرؤية

      لدى القادة التربويون رؤية مشترکة للتکامل الشامل للتکنولوجيا، وتعزيز بيئة وثقافة مواتية؛ لتحقيق هذه الرؤية. فدور القادة التربويون يمکن أن يتحدد في:

‌أ-          تسهيل التنمية المشترکة لجميع العاملين، ووضع رؤية لاستخدام التکنولوجيا، ونشر هذه الرؤية على نطاق واسع.

‌ب-      تنفيذ وتطوير استخدام التکنولوجيا بشکل شامل ومتکامل ومتماسکة؛ لتطوير وتنفيذ ورصد خطة تقنية ديناميکية وطويلة المدى ونظامية لتحقيق الرؤية.

‌ج-       تعزيز ورعاية ثقافة المخاطرة المسؤولة، والدعوة إلى السياسات التي تعزز الابتکار المستمر مع التکنولوجيا.

‌د-         استخدام البيانات في اتخاذ القرارات القيادية.

‌ه-      الدعوة إلى الممارسات الفعالة القائمة على البحوث في استخدام التکنولوجيا.

‌و-        الدعوة للسياسات والبرامج وفرص التمويل التي تدعم تنفيذ خطة تکنولوجيا على مستوى المدرسة والمنطقة.

ثانيًا: مجال التعلم والتعليم

يدرک القادة التربويون أن تصميم المناهج والاستراتيجيات التعليمية وبيئات التعلم التي تدمج التقنيات المناسبة لتطوير التعلم والتعليم ترکز على الآتي:

‌أ- تحديد واستخدام وتقييم وتعزيز التقنيات المناسبة لتعزيز ودعم التدريس والمنهج القائم على المعايير؛ مما يؤدي إلى مستويات عالية من تحصيل الطلاب.

‌ب- تسهيل ودعم بيئات التعلم التعاونية الغنية بالتکنولوجيا، والتي تفضي إلى الابتکار لتحسين التعلم.

‌ج- توفير البيئات التي ترکز على المتعلم، والتي تستخدم التکنولوجيا؛ لتلبية الاحتياجات الفردية والمتنوعة للمتعلمين.

‌د- تسهيل استخدام التقنيات لدعم وتعزيز الأساليب التعليمية؛ التي تطور مستوى أعلى من التفکير وصنع القرار ومهارات حل المشکلات.

‌ه- توفير وضمان استفادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين من فرص التعلم المهني عالية الجودة؛ لتحسين التعلم والتعليم باستخدام التکنولوجيا.

ثالثًا: مجال الإنتاجية والممارسة المهنية

      يرکز القادة التربويون التکنولوجيا لتعزيز ممارستهم المهنية وزيادة إنتاجيتهم وإنتاجية الآخرين على النواحي التالية:

‌أ- نموذج الاستخدام الروتيني والمتعمد والفعال للتکنولوجيا.

‌ب- توظيف التکنولوجيا للتواصل والتعاون بين الزملاء والموظفين وأولياء الأمور والطلاب والمجتمع الأکبر.

‌ج- إنشاء مجتمعات التعلم والمشارکة فيها، والتي تحفز وترعى وتدعم أعضاء هيئة التدريس والموظفين في استخدام التکنولوجيا لتحسين الإنتاجية.

‌د- الانخراط في التعلم المهني المستمر والمتعلق بالعمل باستخدام موارد التکنولوجيا.

‌ه- الحفاظ على الوعي بالتقنيات الناشئة واستخداماتها المحتملة في التعليم.

‌و- استخدام التکنولوجيا لدفع التحسين التنظيمي.

رابعًا: مجال الدعم والإدارة والعمليات

يرکز القادة التربويون من أجل تکامل التکنولوجيا لدعم الأنظمة الإنتاجية للتعلم على الآتي:

‌أ- تطوير وتنفيذ ورصد السياسات والمبادئ التوجيهية لضمان توافق التقنيات.

‌ب- تنفيذ واستخدام نظم الإدارة والعمليات المتکاملة القائمة على التکنولوجيا.

‌ج- تخصيص الموارد المالية والبشرية لضمان التنفيذ الکامل والمستدام لخطة التکنولوجيا.

‌د- دمج الخطط الاستراتيجية والخطط التقنية وخطط وسياسات التحسين الأخرى لمواءمة الجهود والاستفادة من الموارد.

‌ه- تنفيذ إجراءات لدفع التحسينات المستمرة لأنظمة التکنولوجيا ودعم دورات استبدال التکنولوجيا.

خامسًا: مجال التقييم والتقويم

     يستخدم القادة التربويون التکنولوجيا لتخطيط وتنفيذ أنظمة شاملة للتقييم والتقويم بالترکيز على الآتي:

‌أ-  استخدام طرق متعددة لتقييم الاستخدامات المناسبة لموارد التکنولوجيا للتعلم والتواصل والإنتاجية.

‌ب- استخدام التکنولوجيا لجمع البيانات وتحليلها، وتفسير النتائج، وإبلاغ النتائج لتحسين الممارسة التعليمية وتعلم الطلاب.

‌ج- تقييم معرفة الموظفين ومهاراتهم وأدائهم في استخدام التکنولوجيا واستخدام النتائج؛ لتسهيل التطوير المهني الجيد ولإبلاغ قرارات الموظفين.

‌د- استخدام التکنولوجيا لتقييم وإدارة الأنظمة الإدارية والتشغيلية.

سادسًا: مجال القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

      يهتم القادة التربويون بالقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية المتعلقة بالتکنولوجيا وصنع القرار النموذجي بالترکيز على النواحي الآتية:

‌أ- ضمان المساواة في الوصول إلى موارد التکنولوجيا التي تمکن جميع المتعلمين والمعلمين وتمکنهم.

‌ب- تحديد الممارسات الاجتماعية والقانونية والأخلاقية والتواصل معها ونمذجتها وإنفاذها؛ لتعزيز الاستخدام المسؤول للتکنولوجيا.

‌ج- تعزيز وفرض الخصوصية والأمان والسلامة على الإنترنت فيما يتعلق باستخدام التکنولوجيا.

‌د- تعزيز وإنفاذ الممارسات الآمنة والصحية بيئيًا في استخدام التکنولوجيا.

‌ه- المشارکة في تطوير السياسات التي تفرض بوضوح قانون حقوق النشر، وتعيين ملکية الملکية الفکرية التي تم تطويرها باستخدام موارد المنطقة.

الکفايات التکنولوجية لقائدي المدارس:

إن من أهم الکفايات التکنولوجية التي يجب أن يمتلکها مديري المدارس ما يلي:

  • §      کفايات توظيف تطبيقات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل: استخدام بعض برامج الحاسوب في إعداد الخطط اليومية والفصلية للإدارة المدرسية، واستخدام الحاسوب في تحليل نتائج الطلبة إحصائية، والتسجيل في المدونات التعليمية والتخصصية من خلال شبکة الإنترنت للمشارکة، والاستفادة من التطبيقات المتجددة في طرق الإدارة (العشيري، 2011).
  • §      کفايات التعامل مع برامج وخدمات الشبکة العالمية (الإنترنت) مثل: خدمة البريد الإلکتروني والبحث، والمحادثة، ونقل الملفات، والبحث في الفهارس الإلکترونية للمکتبات من خلال مواقع المؤسسات التعليمية، وتنزيل الکتب والبرامج ورفعها، والتسجيل في المنتديات التعليمية، وتوظيف البريد الإلکتروني للتواصل مع أولياء الأمور. (الغزو وعليمات، 2017).
  • §      الکفايات الأساسية لتشغيل الحاسوب، مثل: تشغيل الأجهزة الملحقة بالحاسوب کالطابعة والماسح الضوئي، والقدرة على استخدام البرمجيات، والتعامل مع أدوات التخزين           ومنها الأقراص المدمجة، وإدارة وتنظيم الملفات من إنشاء وحفظ ونسخ وتعديل            (المعمري والمسروري، 2013).

       ويرى الباحثون إن المدرسة تحتاج المدرسة إلى قائد تکنولوجي، لديه فهم کافٍ للتقنيات الحديثة والقدرة على استخدامها. والأهم من ذلک، فهم وإدارة التغييرات التي أحدثتها التطورات التکنولوجية، بالإضافة إلى دعم أعضاء هيئة التدريس من خلال تطوير ثقتهم وقدراتهم في استخدام التکنولوجيا في المدرسة، التواصل والتعاون. ولابد أن يُظهر القائد التکنولوجي اهتمامًا بالأخلاق والعدالة والمساواة في استخدام التکنولوجيا، بالإضافة إلى توخي الحذر بشأن القضايا المتعلقة باستخدام التکنولوجيا، ولابد للقائد التکنولوجي أن يتمتع بمهارات بناء وتنمية العلاقات الشخصية والتواصل مع الآخرين، وأن يکون صاحب رؤية ويؤسس رؤية للمدرسة تعزز دمج التکنولوجيا في التعليم، وتتلقى الدعم من جميع أصحاب المصلحة.

      وقد أوضح (Duncan, 2011) أنه توجد العديد من المعايير التکنولوجية التي             يمکن أن تمثل صعوبة تواجه دون قيام القائد التکنولوجي بدروه، وهذه المعايير هي:      (Duncan, 2011, 30-31).

  • §      يجب أن يکون العاملون في مجال التدريس قادرين على إثبات الاستخدام الفعال لنظام الکمبيوتر، واستخدام برامج الکمبيوتر.
  • §      يجب أن يکون العاملون في مجال التدريس قادرين على تطبيق المعرفة بالمصطلحات المرتبطة بالحوسبة التعليمية والتکنولوجيا.
  • §      يجب أن يکون العاملون في مجال التدريس قادرين على تطبيق أدوات إنتاجية الکمبيوتر للاستخدام المهني.
  • §      يجب أن يکون العاملون في مجال التدريس قادرين على استخدام التقنيات الإلکترونية للوصول إلى المعلومات وتبادلها.
  • §      يجب أن يکون الموظفون التعليميون قادرين على تحديد، وتقييم، واستخدام الأجهزة والبرامج التعليمية المناسبة لدعم معايير فيرجينيا للتعلم والأهداف التعليمية الأخرى.
  • §      يجب أن يکون العاملون في مجال التدريس قادرين على استخدام التقنيات التعليمية لجمع البيانات، وإدارة المعلومات، وحل المشکلات، واتخاذ القرار، والتواصل، والعرض ضمن المناهج الدراسية.
  • §      يجب أن يکون العاملون في مجال التدريس قادرين على تخطيط وتنفيذ الدروس، والاستراتيجيات التي تدمج التکنولوجيا؛ لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين في مجموعة متنوعة من البيئات التعليمية.
  • §      يجب على العاملين في مجال التدريس إثبات معرفتهم بالمسائل الأخلاقية والقانونية المتعلقة باستخدام التکنولوجيا.

معوقات ممارسة القيادة التکنولوجية الفعالة:

يمکن تقسيم المعوقات إلى: معوقات ذاتية، معوقات مادية، معوقات أمنية، معوقات فنية.

1. معوقات ذاتية: رفض الموظف الإداري (مدير، وکيل، موظف) لفکرة استخدام التکنولوجيا في عمله، ويفضل استخدام الطرق التقليدية، وبذلک ينعکس عليه بعدم الرغبة في التعلم والتدريب والإبداع.

سلبية المتعلم وعدم إحساسه بجدوى ما يتعلمه من تکنولوجيا تعليمية.

2. معوقات إدارية: جمود النمط الإداري الحالي في المؤسسات التعليمية، وعدم استيعابه الطرق والأساليب الحديثة التي تفرضها استخدامات تکنولوجيا المعلومات.

ضعف الوعي لدى بعض مخططي وراسمي السياسات التربوية بالهدف، والفلسفة التربوية التي تکمن وراء الاستخدام الأمثل لتکنولوجيا المعلومات داخل العملية التعليمية.

3. معوقات مادية: عدم توفر رؤوس الأموال الکافية لدعم المدارس بأفضل الوسائل التکنولوجية الحديثة أو غلائها، فبالتالي شراء جزء بسيط منها فينکس على العمل الإداري ويقلل من کفاءته.

4. معوقات أمنية: إن أمن المعلومات من أهم المعوقات التي تواجه مستخدمي التکنولوجيا بشکل عام في شتى المجال، حيث هناک مجموعة من الأساليب لاختراق المنظومة المعلوماتية، وهذا يترتب عليه فقدان الخصوصية والسرية.

5. معوقات فنية: عدم توفر الفنيين المؤهلين المناسبين لإصلاح الأضرار التي تلحق بالأجهزة الإلکترونية، أو التي تتعلق ببرمجة البرامج وقواعد البيانات في أجهزة الحاسوب، وإن وجدت بعض الشرکات المتخصصة لکنها تکلف الکثير. (الفار،2002، 64).

أهمية القيادة التکنولوجية في إدارة الازمات لجائحة کورونا:

تلعب التکنولوجيا دورًا مهمًا حيث توفر قنوات الاتصال اللازمة، والتي تعتمد عليها بدرجة کبيرة مواجهة الأزمات، والتي يمکن الاستفادة بدرجة کبيرة جدًا من الإمکانيات والأدوات والطرق التي توفرها التکنولوجيا. (Nabil & Abderraouf, 2018, 4-5)

وقد فرضت أزمة کورونا على معظم الدول أن تبحث عن حلول لمواجهة هذه الجائحة في مختلف مناحي الحياة، وبخاصة التعليم، حيث أن هذا الفيروس أثر على کل مجالات الحياة بصفة عامة وعلى مجال التعليم بصفة خاصة. (غنايم، 2020، 80).

     ولقد أثرت جائحة کورونا على التعليم بشکل مباشر حيث علقت الدراسة بالمدارس والجامعات، مما سبب آثارًا مباشرة على العملية التعليمية، وتتمثل هذه الآثار فيما يلي:              (غنايم، 2020، 88-89)، (d’Orville, 2020, 11- 14)

  1. خسارة التعليم وزيادة معدلات التسرب من المدارس.
  2. انعدام المساواة في النظم التعليمية، والتي ميزت من يملک التقنيات البديلة ومن لا يملکها.
  3. اختلاف منظومة التعليم في مختلف المراحل التعليمية سواء في التعليم الجامعي أو التعليم ما قبل الجامعي.
  4. أثر وباء فيروس کورونا 2019 على الترتيبات التعليمية على مستوى العالم؛ مما أدى هذه الجائحة إلى إغلاق شبه کامل للمدارس والکليات والجامعات، ما يقرب من 1.725 مليار متعلم بسبب إغلاق المدارس استجابةً للوباء. وفقًا لتقرير مراقبة صادر عن اليونيسف، وأيضًا الامتحانات في جميع أنحاء العالم.
  5. لا يؤثر إغلاق المدارس على المعلمين والطلاب والأسر فحسب، بل له تکاليف اقتصادية واجتماعية باهظة؛ حيث ألقت عمليات إغلاق المدارس؛ استجابةً لفيروس کوفيد-19 الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلک التشرد والتعلم الرقمي وديون الطلاب، وانعدام الأمن الغذائي فضلًا عن الرعاية الصحية، والوصول إلى رعاية الأطفال والإسکان وخدمات الإعاقة والإنترنت. کان التأثير قاسيًا على الأسر المحرومة وأطفالهم، مما تسبب في التعلم المتقطع، والتغذية المسلية، ومضاعفات رعاية الأطفال، والتکلفة الاقتصادية المترتبة على الأسر التي لا تستطيع العمل.
  6. أدت الجهود المبذولة لملاحقة انتشار COVID-19 من خلال الإجراءات غير الصيدلانية والإجراءات الوقائية مثل العزلة الذاتية والتباعد الاجتماعي إلى الإغلاق الشامل لجميع المراحل الجامعية والتعليم الأساسي في أکثر من 100 دولة. دفعت الأوبئة السابقة إلى إغلاق المدارس على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، مع مراحل متفاوتة من الفعالية. کشفت النمذجة الرياضية أن انتشار تفشي المرض قد يتأخر بسبب إغلاق المدارس.            أيضًا، في بعض الحالات، أدى استئناف المدارس بعد فترة من الإغلاق إلى زيادة            معدلات الإصابة.

الدراسات السابقة:

هدفت دراسة Banoglu (2011): تحديد کفاءة قائدي المدارس الابتدائية والثانوية في قيادة التکنولوجيا، وبالتالي تحديد الآثار المترتبة على الکفاءة المتقدمة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (134) قائد مدرسة في منطقتي مالتيب وکاديکوي في إسطنبول. وتوصلت نتائج الدراسة؛ کان قائدو المدارس مناسبين للقيادة التقنية على مستوى "مهم"، بينما کفاءتهم في بُعد "القيادة والرؤية" لقيادة التکنولوجيا هي الأقل قيمة مقارنة بالأبعاد الأخرى. بالإضافة إلى ذلک، وجد أن قائدات المدارس أکثر ملاءمة لبعد "القيادة والرؤية" من زملائهن الذکور. بالإضافة إلى ذلک، تم تحديد أن المدارس التي تمتلک مدرسًا لمنسق تکنولوجيا المعلومات هي أکثر ملاءمة لبعد "التعلم والتعليم" لقيادة التکنولوجيا.

هدفت دراسة الشرمان (2018م) إلى التعرف على درجة ممارسة قائدي المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم من وجهة نظر المعلمين في عاصمة عمان، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (370) معلمًا ومعلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة قائدي المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية في مدارسهم کانت متوسطة. کما أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين درجة ممارسة قائدي المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية ودرجة قيادة التغيير.

تقصت دراسة (Chang, 2012) التحقيق في العلاقات بين القيادة التکنولوجية للقائدين ومحو الأمية التکنولوجية للمعلمين وفعالية التدريس. يتکون السکان المستهدفون في الدراسة من 1000 معلم تم اختيارهم عشوائيًا من المدارس الابتدائية التايوانية. وتم تحليل البيانات باستخدام نمذجة المعادلات الهيکلية لاختبار مدى جودة التقاط النموذج للعلاقات بين هذه الکميات. تشير نتائج مؤشرات التوافق الشائعة بوضوح إلى أن النموذج يناسب البيانات جيدًا. تظهر النتائج أن القيادة التکنولوجية للقائدين تعمل على تحسين المعرفة التکنولوجية للمعلمين، وتشجع المعلمين بشکل مباشر على دمج التکنولوجيا في تعليمهم.

     وقام محمود (2015) بدراسة هدفت إلى التعرف على الأسس النظرية للقيادة الإلکترونية في الفکر الإداري المعاصر، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى أن الفرق بين نمط القيادة تقليديًّا وإلکترونيًا، والقائد في القيادة الإلکترونية يدرک أن القيمة المضافة الحقيقية يتم تحقيقها من خلال العمل المعرفي، وليس کما کان الأمر في السابق من خلال الآلات وما يرتبط بها، بتحقيق القيادة ذات الرؤية التي يمکن أن تکون العامل الأکثر تحقيقًا للولاء الإلکتروني. وأوصت الدراسة بضرورة دعم القيادات بتوفير مناخ تنظيمي جيد للعمل مع الترکيز على أهمية العلاقات الإنسانية خاصة في ظل العمل الإلکتروني.

أما دراسة آل کردم (2016) تهدف إلى تعريف مدى ممارسة سلوکيات القيادة التکنولوجية لدى قادة المدارس الثانوية في منطقة عسير، واستخدام البحث المنهج الوصفي، والاستبانة طبقت على عينة بلغت (135) معلمًا بمنطقة عسير التعليمية، وأسفر البحث عن عدد من النتائج، ومنها: أن قادة المدارس على وجه العموم قد أظهروا مستوى عاليًا من السلوک القيادي التکنولوجي خاصة في إتاحة واستخدام التقنيات التعليمية، وأن السلوک القيادي التکنولوجي لقادة المدارس لا يختلف اختلافًا جوهريًا عن طبيعتهم ودراستهم الميدانية ومستوى تعليمهم فضلًا عن خبراتهم العريقة في القيادة، ووضع تصور مقترح لتطوير سلوکيات القيادة التکنولوجية لدى قادة المدراس الثانوية بمنطقة عسير تکون من عدد من العناصر.

وهدفت دراسة الصرايرة، أبو حميد (2016) إلى معرفة درجة ممارسة مديري المدارس الخاصة في العاصمة عمان للتمکين التکنولوجي، وعلاقته بتعزيز التعلم الذاتي لدى المعلمين، وتکونت العينة على (250) معلمًا ومعلمة من معلمي المدارس الخاصة في محافظة العاصمة عمان. وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى التمکين التکنولوجي لمديري المدارس الخاصة في محافظة العاصمة جاءت بدرجة متوسطة. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات عينة الدراسة على مجالات التمکين التکنولوجي لمديري المدارس الخاصة في محافظة العاصمة تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي والخبرة، وأن درجة تعزيز مديري المدارس الخاصة للتعلم الذاتي لدى المعلمين من وجهة نظر المعلمين جاء بدرجة متوسطة.

وهدفت دراسة عريان (2018) التعرف إلى درجة ممارسة مديري مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية، وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم، واستخدام المنهج الوصفي الارتباطي، وتکوّنت عينة الدراسة من (111) مديرًا ومديرة، وقد تم تطوير استبانة مکونة من (53) فقرة موزعة على القيادة التکنولوجية وقيادة التغيير. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس للقيادة التکنولوجية من وجهة نظرهم کانت بدرجة مرتفعة، کذلک درجة ممارسة مديري المدارس لقيادة التغيير من وجهة نظرهم کانت بدرجة مرتفعة. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة عن درجة ممارسة القيادة التکنولوجية تعزى لمتغيرات الجنس، وسنوات الخبرة في الإدارة، ومستوى المدرسة على الأداة ککل، وفي جميع المجالات، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة عن درجة ممارسة القيادة التکنولوجية تعزى لمتغير المؤهل العلمي ولصالح حملة الدراسات العليا على الأداة ککل، وفي جميع المجالات. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين ممارسة مديري المدارس للقيادة التکنولوجية ودرجة قيادة التغيير. ومما أوصت به الدراسة: أن تعمل وزارة التربية على عقد دورات تدريبية لمديري المدارس؛ لتحسين مهارات القيادة التکنولوجية خاصة في مجال الرقابة التکنولوجية.

      وتقصت دراسة الأغبري، الملحم (2020) مدى تقدير ممارسة القيادة التکنولوجية بمدارس التعليم العام في محافظة الأحساء بالمملکة العربية السعودية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وتکونت عينة الدراسة من (148) قائدًا/ قائدة مدراس التعليم العام بمحافظة الأحساء. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة في اتجاهات عينة الدراسة حول معايير القيادة التکنولوجية: الرؤية والقيادة، التعلم والتدريس، الإنتاجية والممارسة المهنية، والدعم والإدارة والعمليات والتقييم والتقويم، والقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية، لصالح            القيادات النسائية.

      أما دراسة الخطيب (2020) هدفت هذه الدراسة إلى معرفة درجة ممارسة مديري المدارس الخاصة في العاصمة عمان للتمکين التکنولوجي، وعلاقته بتعزيز التعلم الذاتي لدى المعلمين. وتکونت العينه على (250) معلمًا ومعلمة من معلمي المدارس الخاصة في محافظة العاصمة عمان، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى التمکين التکنولوجي لمديري المدارس الخاصة في محافظة العاصمة جاءت بدرجة متوسطة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات عينة الدراسة على مجالات التمکين التکنولوجي لمديري المدارس الخاصة في محافظة العاصمة تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي والخبرة. وأن درجة تعزيز مديري المدارس الخاصة للتعلم الذاتي لدى المعلمين من وجهة نظر المعلمين جاء بدرجة متوسطة.

     وهدفت دراسة قنيبي، زيادة، رشيد، صانولاي، ظاهر، وقطينة (2020) التعرف على واقع التعليم الإلکتروني في فلسطين خلال جائحة کورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمين، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتم اختيار عينة مکونة من (256) معلمًا ومعلمة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: إن المنهاج الفلسطيني بحاجة إلى تطوير ليتلاءم مع التعليم الإلکتروني بدرجة کبيرة، وأن درجة ممارسة المعلمين للتدريب الإلکتروني جاءت بدرجة متوسطة. کما أظهرت النتائج حاجة المعلمين الماسة للتدريب على منصات التعليم الإلکتروني ضمن مرجعية واحدة.

      هدفت دراسة الليمون (2020) الکشف عن تحديات تطبيق التعلم الإلکتروني خلال جائحة کورونا العالمية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية، (م) استخدم المنهج التحليلي الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (150) عضو هيئة تدريس في الجامعات الأردنية، (ت) وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تحديات تطبيق التعلم الإلکتروني خلال أزمة کورونا العالمية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية کانت بدرجة متوسطة. وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة التدريسية، ولا توجد فروق دالة إحصائيًا تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، قلة توافر البرمجيات التعليمية، وأوصت الدراسة بضرورة توفير البنية التحتية اللازمة لتفعيل التکنولوجيا في التعليم، وزيادة وعي الطلبة بأهمية تطبيق التعلم الإلکتروني.

وتهدف دراسة الطوير (2020) استخدام التکنولوجيا الرقمية توظيفها في العملية التعليمية في ليبيا وتداعيات الأزمة: فيروس کورونا، والبحث عن حلول للأزمة، کما استخدمت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى عدة نتائج وأهمها: إن استخدام التقنية المعاصرة يقود إلى الإبداع والابتکار في التدريس، کما أوصت الدراسة برفع درجة اهتمام ووعي جميع أعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات باستخدام التقنية الحديثة ودورها المهم، وذلک بتکثيف الدورات التدريبية وورش العمل، والتي من شأنها مساعدة إنجاح العملية التعليمية.

       هدفت دراسة الشديفات (2020) التعرف على واقع توظيف التعليم عن بعد بسب مرض کورونا في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر قائدي المدارس فيها، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي حيث تکونت عينة الدراسة منن (145) قائدًا وقائدة في مدارس قصبة المفرق. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات عينة الدارسة لواقع توظيف التعليم عن بعد بسب أزمة کورونا من وجهة نظر قائدي مدارس قصبة المفرق تبعًا لمتغير الجنس وذلک لصالح الإناث، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديراتهم لواقع توظيف التعليم عن بعد بسب أزمة کورونا من وجهة نظر قائدي مدارس قصبة المفرق تبعًا لمتغير المرحلة الدراسية.

هدفت دراسة کل من El Firdoussi, Lachgar, Kabaili, Rochdi, Goujdami, & El Firdoussi(2020)استقصاء وتقييم للتعلم عن بعد في المغرب خلال جائحة COVID-19. شمل هذا البحث 3037 طالبًا و231 أستاذًا مسجلين في مراحل مختلفة من برامج التعليم العالي. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التعلم عبر الإنترنت ليس أکثر إثارة للاهتمام من التعلم العادي، ويحتاج الأساتذة إلى توفير ما لا يقل عن 50٪ من التدريس في وضع وجهًا لوجه. وقدمت توصيات على المستويين التعليمي والتقني، مثل الحاجة إلى الدعم الفني والتدريب على استخدام هذه الأدوات؛ لتعزيز التعليم عن بعد في المغرب.

      تهدف دراسة Upoalkpajor, & Upoalkpajor(2020)إلى فحص تأثير COVID-19 على التعليم في غانا. استخدمت الدراسة التصميم الوصفي والتوضيحي. وتکونت عينة الدراسة من (100) معلم، وطلاب من المدارس الثانوية في منطقة تامالي الحضرية في المنطقة الشمالية من غانا. کشفت نتائج الدراسة أن جائحة COVID-19 له تأثير کبير على التعليم في غانا. بناءً على نتائج الدراسة، تريد المدارس موارد؛ لإعادة بناء الخسارة في التعليم من خلال الوباء.

هدفت دراسة (Kapasia, Paul, Roy, Saha, Zaveri, Mallick, & Chouhan, 2020)تقييم تأثير الإغلاق وسط COVID-19 على المتعلمين الجامعيين والدراسات العليا من مختلف الکليات والجامعات في ولاية البنغال الغربية. وتکونت عينة الدراسة من (232) طالبًا لتقييم حالة التعلم للمشارکين في الدراسة خلال فترة الإغلاق، حيث شارک حوالي 70٪ من المتعلمين في التعلم الإلکتروني. وأظهرت نتائج الدراسة إلى أنه يواجه الطلاب مشاکل مختلفة تتعلق بقلق الاکتئاب وضعف الاتصال بالإنترنت وبيئة الدراسة غير المواتية في المنزل، يواجه الطلاب من المناطق النائية والأقسام المهمشة بشکل أساسي تحديات هائلة للدراسة أثناء هذا الوباء.

استهدفت دراسة Singh & Bishnoi(2021) التعرف على تأثير جائحة COVID-19 على المعلمين الخاصين بمؤسسات التعليم في الهند، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي والاستکشافي. تم إجراء الاستبيانات بالإضافة إلى البحوث المکتبية، وکذلک الدراسة النوعية من خلال المقابلات. وتکونت عينة الدراسة من (150) مستجيب من مؤسسات تعليمية خاصة وجامعات مختلفة في منطقة دلهي NCR. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن جائحة COVID-19 لها تأثير کبير للغاية على معلمي خاصة على حياتهم ووضعهم الاقتصادي، وأنه لا توجد بدائل للتدريس في الفصول الدراسية في الهند حتى الآن، کان عدد الطلاب الذين يحضرون دروسًا عبر الإنترنت أقل بسبب نقص وسائل الاتصال، وسرعة الإنترنت.

التعليق على البحوث والدراسات السابقة:

يتضح بعد عرض الدراسات السابقة العربية والأجنبية أن:

• تأکيد أغلب الدراسات السابقة على أهمية توظيف التقنية في تطوير منظومة التعليم بصفة عامة، وإدارته بصفة خاصة وقادة المدارس الثانوية على وجه الخصوص.

• تشابه البحث الحالي مع الدراسات السابقة في اهتمامه بتناول موضوع تطبيق القيادة التکنولوجية في العملية التعليمية، کما تشابه وبعض الدراسات السابقة في اهتمامها بالتوجه نحو استخدام التقنية التکنولوجية؛ لتحسين إدارة العملية التعليمية في المؤسسات التعليمية عامة والمدارس الثانوية خاصة.

• تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في الهدف الرئيسي للدراسة؛ وهو محاولة تعرف درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بالمرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ظل جائحة کورونا مما قد يسهم في تطوير طريقة القيام بالأعمال الإدارية والفنية بتلک المدراس. کما تختلف هذه الدراسة أيضًا في عنوانها وأهدافها وعينتها ومکان تطبيقها، ومن هنا فإن هذه الدراسة تکمل المحاور والجوانب التي لم تتعرض لها الدراسات السابقة مما يعزز الحاجة إليها، خاصة في حدودها الموضوعية التي تناولتها، وما توصلت إليه من نتائج وتوصيات ومقترحات.

• استرشاد البحث الحالي واستفادته من الدراسات السابقة، سواء في الاعتماد على المنهج الوصفي، أو في بناء أداة البحث الميدانية، خاصة تحديد سلوکيات قادتها، واستعدادهم لاستخدام التکنولوجيا في تطوير إدارة المدراس الثانوية.

• يتفق البحث الحالي مع معظم البحوث والدراسات السابقة في استخدام الاستبانة کأداة لجمع البيانات.

الطريقة والإجراءات

منهج الدراسة:استخدم الباحث المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، حيث تم استقصاء آراء المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الثانوية بمدينة جدة حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في ضوء جائحة کورونا.

مجتمع الدراسة وعينتها:بلغ حجم المجتمع الأصلي للدراسة (8981) حبث بلغ عدد المعلمين 4187 وعدد المعلمات 4794 بالمرحلة الثانوية وقد تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة: واستجاب منهم 738، وکانت استجاباتهم مکتملة، حسب الخصائص التالية (الجنس - الخبرة – الدرجة العلمية – نوع المبنى) على النحو التالي:

عدد أفراد عينة الدراسة التي استجابت حسب

 (الجنس - الخبرة – الدرجة العلمية – نوع المبنى)

المتغيرات المستقلة

مستويات المتغير

التکرار

النسبة المئوية (%)

الجنس

ذکر

394

53.4%

أنثى

344

46.6%

المجموع

738

100%

الخبرة

10سنوات وأقل

245

33.2%

أکثر من 10 سنوات

493

66.8%

المجموع

738

100%

المؤهل العلمي

البکالوريوس

557

75.5%

الدراسات العليا

181

24.5%

المجموع

738

100%

نوع المبنى

حکومي

544

73.7%

مستأجر

194

26.3%

المجموع

738

100%

أداة الدراسة:

أعد الباحثون أداة للدراسة (الاستبانة) لجمع البيانات اللازمة، وذلک من خلال الرجوع إلى عدد من الدراسات السابقة، وکان بناء الأداة وفقًا للخطوات الآتية:

أولًا: معلومات أولوية خاصة بالمعلمين والمعلمات بمدارس المرحلة الثانوية بجدة وهي:              (الجنس - الخبرة – الدرجة العلمية – نوع المبنى).

ثانياَ: محور الدراسة: بلغت فقرات الاستبانة 31 فقرة حيث بلغ مجال القيادة والرؤية5 فقرات ، و مجال التعلم والتعليم 5فقرات ، ومجال الإنتاجية والممارسة المهنية 6 فقرات، ومجال الدعم والإدارة والعمليات5 فقرات، ومجال التقييم والتقويم 4 فقرات ، ومجال القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية 6 فقرات.

      کما تصميم الاستبانة على أساس مقياس ليکرت (Likert Scale) الخماسي الأبعاد، وقد أعطيت الأوزان التالية:

توزيع درجات مقياس ليکرت (Likert Scale)

منخفضة جدًا

منخفضة

متوسطة

عالية

عالية جدًا

درجة واحدة

درجتين

ثلاث درجات

أربع درجات

خمس درجات

صدق أداة الدراسة وثباتها:

1-   الصدق الظاهري:

صدق المحکمين: تم التأکد من دقة الفقرات ووضوحها وقابليتها للقياس، بحيث تکون الفقرات معروضة بصورة منطقية، دون أن يکون هناک أي تأثير مباشر أو غير مباشر على استجابات المبحوثين لتلک الفقرات، وبعد ذلک تم عرض الأداة بشکلها الأوّلي على عدد من المتخصصين في القيادة التربوية، وبلغ عددهم 7 محکمين للتعرف على ملاحظاتهم حولها، ومدى شموليتها للموضوع محل الدراسة، وصحة الفقرات، ومدى ملاءمتها، وارتباطها بأبعاد المحاور، وتحقيقها لأهداف الدراسة، وتم الأخذ بمرئيات المختصين، وإعادة النظر في الأداة لتأخذ شکلها النهائي.

2-   صدق الاتساق الداخلي:

      أظهرت النتائج ان الاتساق الداخلي لکافة المجالات مع محورها (القيادة التکنولوجية) تراوحت بين (0.95 و 0.86 ) ودالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.01، وهذا يعطي دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلي، کما يشير إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافة تؤکد صدق الأداة في جمع بيانات الدراسة.

      کما أظهرت النتائج أن الاتساق الداخلي لکافة العبارات مع محورها (القيادة التکنولوجية) تراوحت دراجاتها بين ( 0.56 و 0.87 ) ودالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.01، وهذا يعطي دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلي، کما يشير إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافية تؤکد صدق الأداة في جمع بيانات الدراسة.

ثبات الاستبانة:

تم استخدام معامـل ألفـا کرونباخ من برنامج spss لحسـاب ثبـات الاسـتبيان

    يتضح أن قـيم معامـل ألفـا کرونباخ لحسـاب ثبـات الاسـتبيان لمحور القيادة التکنولوجية بلغـت بين (0.93) و(0.86) بينما بلغ الثبات الکلي للمحور (0.98)، ممـا يـدل علـى تمتـع أداة الدراسـة بثبـات عـالٍ، کما صنّفها (Taber, 2016)؛ مما يوکد أنها صالحة لأغراض جمـع بيانات الدراسة وللأهداف التي وضعت لتحقيق أهداف الدراسة.

طريقة التفسير والحکم على درجة الفقرات:

     حساب المدى (٥-١=٤) وتقسيمه على أکبر قيمة في المقياس للحصول على              طول الخلية (٤÷3 =1,33) ثم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (1)، ويتم             الحکم على درجة الفقرات وفق الاتي: منخفضة  ( من1.00 إلى اقل 2,33 )  -   متوسطة               ( من 2,33 الى اقل 3,66 ) - مرتفعة  ( من 3,66 إلى 5.00 )

النتائج ومناقشتها:

     ما درجة تطبيق درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بتعليم جدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات؟

     للإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسط العام والانحراف المعياري وحساب المتوسط العام لمجالات القيادة التکنولوجية وترتيبها تنازليا وحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لاعلى ثلاث فقرات واخر ثلاث فقرات من الاستجابات الواردة على الاستبانة الخاصة بدرجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس الثانوية بتعليم جدة في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات.

      ظهرت نتائج المتوسط العام لدرجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات والتي بلغ (3.34)  بدرجة متوسطة، وقد يعود السبب بإدراک قادة المدارس بأهمية تطبيق القيادة التکنولوجية، وهو نتاج جهود المملکة في مجال القيادة التکنولوجية، حيث دعمت قادة المدارس مهنيًا وماديًا؛ تماشيًا مع رؤية المملکة 2030، إضافةً إلى ما تحققه هذه القيادة التکنولوجية من فوائد تعود لجميع الأطراف المعنية، ومن المفيد هنا التنويه بأن الدرجة المتوسطة تعني بان هناک تقبل جيد من القادة للمدارس للقيادة التکنولوجية ، کما أن انتشار جائحة کورونا کانت سببًا رئيسيًا؛ لزيادة الاهتمام بالتعليم التکنولوجي في المملکة، واتسع انتشاره الأمر الذي يفرض ضرورة إتقان القيادات توظيف التعليم الإلکتروني، حيث أدرکوا أن التعليم الإلکتروني يتغلب على کثير من المشکلات التربوية، من هنا کان استخدام القيادة التکنولوجية الحل الأمثل لکثير من المشکلات الناتجة عن جائحة کورونا، وإن کان يحتاج إلي مزيد من الدعم المهني، وجاءت هذه النتيجة المتوسطة تعتبر نتيجة منطقية؛ نظرًا لحداثة تطبيق القيادة التکنولوجية خلال جائحة کورونا، وأن هناک کثير من المعوقات جعلت تطبيق القيادة التکنولوجية جاءت بدرجة متوسطة من قلة الموارد المادية وتهيئة البنية التحتية، وعدم وجود التدريب الکافي في هذا الجانب، وهذا ما أکدت عليه دراسة (Kapasia, Paul, Roy, Saha, Zaveri, Mallick, & Chouhan, 2020) وأظهرت نتائج الدراسة إلى أنه يواجه الطلاب مشاکل مختلفة تتعلق بقلق الاکتئاب وضعف الاتصال بالإنترنت وبيئة الدراسة غير المواتية في المنزل کما يواجه الطلاب من المناطق النائية والأقسام المهمشة بشکل أساسي تحديات هائلة للدراسة أثناء هذا الوباء، وأشارت دراسة Upoalkpajor, & Upoalkpajor أن جائحة COVID-19 له تأثير کبير على التعليم في غانا . وهذا ماأشارت آلية دراسة             (الشهري، 2014)؛ حيث أشارت إلى اهتمام المملکة بإعداد البنية التحتية والکوادر البشرية، وإنشاء وحدات إلکترونية لتزويد أعضاء هيئة التدريس بالحاسوب وربط الهيئات مع بعضها البعض إلکترونيًا، والتطورات المتقدمة في الشبکة المعلوماتية وزيادة الخدمات التي تقدمها، إلا أن الرؤية غير واضحة بصورة کاملة . وذکرت دراسة آل کردم (2016) حيث  أنه لا يوجد هناک معنى واضح حول الواجبات الخاصة لقادة المدارس، فيما يتعلق باستخدام القيادة التکنولوجية داخل المدرسة، ومع ذلک فمن الواضح أن قادة المدراس لديهم مسئولية کبيرة بخصوص استخدام التطبيقات التکنولوجية داخل المدارس، وأکدت دراسة الليمون (2020) حيث أوصت بضرورة توفير البنية التحتية اللازمة لتفعيل التکنولوجيا في التعليم، وزيادة وعي الطلبة بأهمية تطبيق التعلم الإلکتروني ويمکن تفسير هذه النتيجة فيما أشارت إليه دراسة الشرمان، وخطاب (2018)؛ حيث أشارت قلة اهتمام مديري المدارس الثانوية بقيادة التکنولوجيا في مدارسهم، أو لقلة الإمکانيات المادية والبشرية المتوفرة لديهم، وربما لم يتلقوا التدريب الکافي في هذا الجانب خلال إعدادهم لتولي المسؤولية الإدارية. وتتفق هذه النتيجة المتوسطة مع ما توصلت إليه دراسة الشرمان وخطاب (2018) التي أظهرت أن درجة تطبيق القيادة التکنولوجية جاءت بدرجة متوسطة، وتختلف هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة Banoglu (2011) التي أظهرت أن درجة تطبيق القيادة التکنولوجية جاءت بدرجة مرتفعة، وکذلک تختلف مع دراسة آل کردم (2016)؛ التي أظهرت أن درجة تطبيق القيادة التحويلية جاءت بدرجة مرتفعة، وأن قادة المدارس على وجه العموم قد أظهروا مستوى عاليًا من السلوک القيادي التکنولوجي، خاصة في إتاحة واستخدام التقنيات التعليمية.

کما أظهرت النتائج أن المتوسطات الحسابية لتطبيق مجالات القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية في ضوء جائحة کورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات  ، جاءت بدرجات متقاربة جدًا؛ حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لمجالات القيادة التکنولوجية بين (3,47) و(3,10) بدرجة متوسطة، وجاء ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي للمجالات على               النحو التالي:

1-        الإنتاجية والممارسة المهنية حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,47) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى حرص قادة المدارس بتوظيف التکنولوجيا في الاعتماد على إنجاز الأعمال الخاصة بالمدرسة، وعلى جميع المستويات لما توفره من وقت وجهد، أو نتيجة للالتزام المهني مع وزارة التربية والتعليم، وخاصة فيما يتعلق بإدخال الحضور والغياب، وتقييم الطلبة وبشکل إلزامي، وهذا ما أدى أن يأتي الأبعاد الإنتاجية والممارسة المهنية في المرتبة الأولى، حتى وإن لم يمتلک مدير المدرسة القناعة الکافية. وهذا ما أکدت عليه دراسة الطوير (2020) حيث أشارت إلى أن التقنية المعاصرة تقود إلى الإبداع والابتکار في التدريس. کما أوصت الدراسة برفع درجة اهتمام ووعي جميع أعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات باستخدام التقنية الحديثة ودورها المهم، وذلک بتکثيف الدورات التدريبية وورش العمل، والتي من شأنها مساعدة إنجاح العملية التعليمية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الشرمان وخطاب (2018)، ودراسة قنيبي، زيادة، رشيد، صانولاي، ظاهر، وقطينة (2020) أن المنهاج بحاجة إلى تطوير ليتلاءم مع التعليم الإلکتروني بدرجة کبيرة، واختلف مع دراسة الأغبري، الملحم (2020) حيث أشارت أن ممارسة قيادة المدارس للبعد الإنتاجية والممارسة المهنية جاءت بدرجة کبيرة.

2-        التقييم والتقويم حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,44) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى ما فرضته جائحة کورونا من التباعد بين المعلمين والمدارس والطلاب والذهاب إلى المدرسة، فلا يوجد خيار إلا استخدام القيادة التربوية التکنولوجية لحل هذه المعضلة، وعملت المملکة على توفير منصات تعليمية مختلفة؛ للتواصل لتقديم المادة التعليمية، وتوفير سبل التقييم والتقويم. وإن کانت مستوى بعد التقييم جاء بدرجة متوسطة، هذا يعد إنجازًا نظرًا لقرب العهد بالاستخدام، وأن هناک معوقات استخدام يرى الباحثون أن القيادات التربوية تعمل جهاده؛ للتغلب عليها من توفير بنية تحتية قادرة على استخدام التکنولوجيا في العملية التعليمية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الشرمان وخطاب (2018) من جهة وتختلف معها من جهة أخرى؛ حيث جاء بعد التقييم والتقويم بدرجة متوسطة، وتختلف معها في أن بعد التقييم والتقويم جاء في الدرجة الثالثة.

3-        التعلم والتعليم حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,39) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى حرص قادة المدارس مواکبة التطور في البرامج الإلکترونية لرفع مستوى الأداء، وتفهم قادة المدارس لدور التکنولوجيا لتسهيل عملية التعلم والتعليم، وإن کانت توظيف عملية التعلم عن طريق التکنولوجيا يحتاج إلى خبرة من قبل المعلمين في کيفية تحويل محتوى الدروس إلکترونيًا، ويحتاج تدريب المعلمين على برامج العرض المختلفة، وهذا يتطلب قادة المدارس تقديم الدعم الفني والمهاري؛ لتقديم المحتوى التعليمي بطرق ممتعة وفعالية لمواکبة التطور العالمي في استخدام القيادات التربوية التکنولوجيا، وتماشيًا مع رؤية المملکة 2030، ويمکن تفسير هذه النتيجة فيما أشارت إليه دراسة الخطيب (2020)؛ حيث أشارت إلى أن مستوى التمکين التکنولوجي لمديري المدارس الخاصة في محافظة العاصمة الخاصة بمجال التعليم أو التعلم (البناء)، جاءت بدرجة متوسطة، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة قنيبي، زيادة، رشيد، صانولاي، ظاهر، وقطينة (2020)؛ حيث أشارت إلى أن درجة ممارسة المعلمين للتدريب الإلکتروني جاءت بدرجة متوسطة. کما أظهرت النتائج حاجة المعلمين الماسة للتدريب على منصات التعليم الإلکتروني ضمن مرجعية واحدة. واختلف مع دراسة الأغبري، الملحم (2020) حيث أشارت إلى أن ممارسة قادة المدارس للقيادة التکنولوجيا لمحور التعلم والتدريس جاء بدرجة کبيرة، وتختلف مع دراسة الشرمان وخطاب (2018)، حيث أشارت ممارسة قادة المدارس للقيادة التکنولوجيا لمحور التعلم والتعليم جاء بدرجة مرتفعة.

4-        القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,35) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى کثرة الأعباء التي تقع على قادة المدارس في توضيح الأسس الاجتماعية والقانونية للمعلمين، کما أن قادة المدارس الثانوية يعانون من تعدد الأدوار التي يقوم بها وضيق الوقت لدى قادة المدارس، کما أن کثرة القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية التي قد تواجه مستخدمي البرامج الإلکترونية التي يجب الالتزام بها المعلمين والطلاب، وهذا لا يتحقق إلا إذا کان هناک تطور مستمر في المستويات الإدارية من توفير دورات، ونشرات، ومتابعة، وتقويم عملية توظيف القيادة التکنولوجية، وتدريب قادة المدارس على أهمية نشر ضوابط القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية لدى المعلمين والطلاب، ونشر مبدأ المساوة بين المعلمين في الحصول على الدعم لتوظيف التکنولوجيا. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الشرمان، وخطاب (2018)؛ حيث أشارت إلى أن ممارسة قادة المدارس يمارسون القيادة التکنولوجية لمحور القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية جاء بدرجة متوسطة. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الأغبري، الملحم (2020)؛ حيث أشارت أن القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية جاءت بدرجة متوسطة، واتفقت أيضًا مع دراسة الليمون (2020) أن تحديات تطبيق التعلم الإلکتروني خلال أزمة کورونا العالمية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية کانت بدرجة متوسطة.

5-        الدعم والإدارة والعمليات حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,30) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى أن قادة المدارس حريصة على تقديم الدعم للمعلمين من توفير دورات وأجهزة مختلفة، وأن ليس بالقدر الکافي نظرًا توظيف الإدارة التکنولوجية يحتاج إلى کثير من الجهد للتدريب المعلمين على کيفية استخدام التکنولوجيا في العملية التعليمية، وکيفية العرض وتوفير البرامج کل هذا يکون على عاتق قادة المدارس، ولکن الدرجة المتوسطة لا تعني قصور في تطبيق القيادة التکنولوجية، ولکن ببعض من الدعم والتغلب على عوائق التطبيق تحقق أعلى المستويات، والواقع يشهد أن المملکة تغلبت على الأضرار التي وقعت على العملية التعليمية نتيجة جائحة کورونا؛ مقارنة بدول أخرى کثيرة، وهذا يدعو إلى التفاؤل والأمل في التطور. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (Chang, 2012). حيث أوصت إلى دعم القيادات بتوفير مناخ تنظيمي جيد للعمل مع الترکيز على أهمية العلاقات الإنسانية خاصة في ظل العمل الإلکتروني، واختلف مع دراسة الأغبري، الملحم (2020) حيث أشارت إلى أن ممارسة قادة المدارس جاءت بدرجة کبيرة، وتختلف أيضًا مع دراسة الشرمان وخطاب (2018)؛ حيث أشارت أن ممارسة قادة المدارس يمارسون القيادة التکنولوجية لمحور الدعم والإدارة والعمليات جاء بدرجة کبيرة.

6-        القيادة والرؤية حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,10) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى عدم وجود مؤشرات لضبط القيادة والرؤية، أو بعدم فاعليتها إن وجدت؛ مما يجعل القائمين على البرامج التربوية من کوادر إدارية وفنية وتعليمية لا تعطي اهتمامًا کبيرًا لدعم قادة المدارس، وعدم تفعيل الإشراف الفني والمتابعة والتقييم على هذه البرامج لقادة المدارس من قبل الجهات المعنية؛ لعدم وضوح الرؤية بصورة کبيرة، بل جائحة کورونا هي التي فرضت على قادة المدارس توظيف التکنولوجيا في العملية التعلمية من غير سابق إنذار. وقد يعود ذلک إلى قلة وعي قادة المدارس بالأساليب القيادية والرؤية الحديثة من برامج، وعدم المشارکة في مثل هذه الدورات التي تنمي مهاراتهم، وعدم متابعتها، بالرغم من اهتمام الدولة والدعم المادي والمهني لقادة المدارس؛ لرفع کفاءة ورعاية العملية التعليمية. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الأغبري، الملحم (2020)؛ حيث أشارت إلى أن ممارسة قادة         المدارس لمحور القيادة والرؤية جاءت بدرجة متوسطة. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة Banoglu (2011)؛ حيث أشارت إلى بُعد "القيادة والرؤية" لقيادة التکنولوجيا هي الأقل قيمة مقارنة بالأبعاد الأخرى.

      کما يتضح من الجدول (13) أن المتوسطات الحسابية لتطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات ظهرت بدرجات متقاربة جدًا؛ حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لفقرات القيادة التکنولوجية بين (3,57 ) و(3,02) بدرجة متوسطة، وجاءت أعلى ثلاث فقرات على النحو التالي:

1-  تقدم قيادة المدرسة الدعم للمعلمين والمعلمات من أجل تبادل المعلومات حول الممارسات التکنولوجية بمتوسط حسابي (3.57) بدرجة متوسطة، ويعود السبب إلى أن قيادة المدرسة حريصة على سلامة المعلمين والمعلمات من انتقال المرض؛ ولذلک قيادة المدرسة تشجع المعلمين والمعلمات على تنفيذ المهام إلکترونيًا، فضلًا على إدراک قيادة المدرسة أن العمل إلکتروني يساعد على تنفيذ العمل بدقة وسرعة، وأن ليس هناک خيارًا ثانيًا غير تطبيق الممارسات التکنولوجية في ظل جائحة کورونا، کما أن قيادة المدرسة تدرک أهمية تبادل المعلومات حول الممارسات التکنولوجية حيث قد يکون معلم لديه خبرة في مجال، ومعلم آخر لديه خبرة في مجال آخر، فتبادل المعلومات تعمل على إتقان الممارسات التکنولوجية. ويفسر الباحثون هذه النتيجة مدى اهتمام قيادة المدرسة بتحسين مخرجات التعليم التي من أهم سبل تحقيقها الاهتمام، تبادل المعلومات حول الممارسات التکنولوجية، وتبادل المعلومات حول الممارسات التکنولوجية بين المعلمين يجعل المهام متکاملة؛ حيث قد يکون معلم يجيد التعامل لتجهيز المحتوى وآخر يجيد التعامل مع الشبکات، وقد يکون معلم آخر يجيد الصيانة، فعندما يتم العمل بمبدأ تبادل المعلومات يخرج العمل التعليمي على أکمل وجه، وإن کان ما زال يحتاج إلى مزيد من الدعم الفني والمهني، وتقديم دورات لتحسين استخدام الممارسات التکنولوجية، ويتفق مع دراسة Upoalkpajor, & Upoalkpajor (2020). حيث أشارت إلى أهمية توظيف التکنولوجيا وخاصة أن جائحة COVID-19 له تأثير کبير على التعليم، وتختلف مع دراسة الأغبري، الملحم (2020) حيث أشارت أن تقدم قيادة المدرسة الدعم للمعلمين والمعلمات من أجل تبادل المعلومات حول الممارسات التکنولوجية جاءت بدرجة کبيرة، کما تختلف مع دراسة الشرمان وخطاب (2018)؛ حيث أشارت قيادة المدرسة الدعم للمعلمين والمعلمات من أجل تبادل المعلومات حول الممارسات التکنولوجية جاءت بدرجة مرتفعة.

2-  تشجع قيادة المدرسة کافة المعلمين والمعلمات على التوظيف المميز للتطبيقات الحديثة أثناء تقديم الدروس .بمتوسط حسابي (3.56) بدرجة متوسطة، ويعود السبب إلى إدراک قيادة المدرسة إلى مميزات التطبيقات الحديثة فوائد عديدة تعود على المعلم والطالب وتنمي التفکير، ولها دور بارز في التحصيل ولکن قيادة المدرسة ما زال يحتاجون إلى مزيد من الدعم، وأن هناک کثير من المعوقات من قلة الدورات التدريبية واحتياجات مالية التي تحول تطبيق الاستراتيجية على الوجه المطلوب، وهذه النتيجة تدل على مدى وعي قيادة المدارس بالتطبيقات الحديثة، وإن کان ليس بالقدر الکافي، ولکن هذه النتيجة تدعو إلى التفاؤل في توظيف التکنولوجيا في العملية التعلمية، وأن على المؤسسة القيام بخطة استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات التکنولوجية؛ لتحقيق أهداف المؤسسة، والتي من أهمها نشر الثقافة التکنولوجية، بأهمية الإدارة التکنولوجية لدى کافة القطاعات، ومع تهيئة البيئة الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية؛ حتى يترتب على ذلک اکتساب المعرفة التقنية على المستوى التعليمي والوظيفي؛ لتحقيق النجاح ومواجهة التحديات التنموية، والتي تقوم أساسًا على ضرورة تنمية الموارد البشرية، ويتطلب الاهتمام بالتدريب الشامل، ويتفق مع دراسة الشرمان وخطاب (2018) حيث أشارت إلى أن ممارسة قيادة المدرسة تشجع المعلمين على التوظيف المميز للتطبيقات الحديثة أثناء تقديم الدروس جاءت بدرجة متوسطة.

3-  تساند قيادة المدرسة الأنظمة والبرامج القائمة على التکنولوجيا؛ لجمع کافة بيانات تقييم الطلاب. بمتوسط حسابي (3.55) بدرجة متوسطة، ويعود السبب إلى اهتمام قيادة المدرسة بتحسين الأداء المدرسي والارتقاء بالعملية التعليمية، ولما فرضت جائحة کورونا بعدم ذهاب الطلاب للمدرسة وتتلقى التعليم عن بعد من خلال المنصات المختلفة، کان من أهم العوائق التي واجهة جميع القيادات التربوية کيفية تقييم الطلاب في نهاية العام أو منتصف العام، وهذا ما جعل القيادات التربوية تساند قيادة المدرسة الأنظمة والبرامج القائمة على التکنولوجيا من توفير شبکات الإنترنت في المدارس وتدريب المعلمين على کيفية استخدام البرامج المختلفة؛ لجمع کافة بيانات تقييم الطلاب، ويرى الباحثون أنه بالرغم من الاهتمام بتفعيل وتطبيق البرامج القائمة على التکنولوجيا في العملية التعليمة، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من الدعم المادي والمهني، وأن القيادة التکنولوجية لکي تکون على قدر عالٍ من التطبيق تحتاج إلى مزيد من الجهد والدعم المادي وإعادة النظر في التشريعات التي توضح معايير تطبيق القيادة التکنولوجية، وتختلف مع دراسة الشرمان وخطاب (2018) حيث أشارت إلى أن  قيادة المدرسة تشجع على استخدام البرامج القائمة على التکنولوجيا لتقييم الطلاب جاءت بدرجة متوسطة.

فيما جاءت أقل ثلاث فقرات وفق التالي:

1-  تعتمد قيادة المدرسة على الممارسات التکنولوجية المنبثقة من البحوث العلمية لتحسين خطة المدرسة في ظل جائحة کورونا بمتوسط حسابي (3.05) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى أن قيادة المدرسة يفتقرن إلى الدورات التدريبية، وأن الممارسات التکنولوجية حديث العهد في دولة السعودية لم ينتشر إلا بعد جائحة کورونا، وهذا يدل على أن قيادة المدرسة ما زالوا يحتاجون إلى مزيد من الدعم، کما أن التکاليف لشراء أجهزة الحاسوب، وإضافاتها، وخطوط لتوصيل الإنترنت، وتکاليف البنية التحتية للمعامل، وإعداد الدورات التدريبية کل هذا يعد حاجزًا على قيادة المدرسة، کما أن کثرة مسؤليات قيادة المدرسة   وضيق الوقت يحول بين قيادة المدرسة من استخدامهم البحوث العلمية، ويتفق مع دراسة Singh & Bishnoi (2021)؛ حيث أشارت أن جائحة COVID-19 له تأثير کبير للغاية على المعلمين خاصة على حياتهم ووضعهم الاقتصادي، وأنه لا توجد بدائل للتدريس في الفصول الدراسية في الهند حتى الآن، کان عدد الطلاب الذين يحضرون دروسًا عبر الإنترنت أقل بسبب نقص وسائل الاتصال وسرعة الإنترنت.

2- تسعى قيادة المدرسة للحصول على التمويل (الشراکة المجتمعية) للمساعدة في تلبية الاحتياجات التکنولوجية للمدرسة في ظل جائحة کورونا بمتوسط حسابي (3.04) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى أن الاحتياجات التکنولوجية للمدرسة تحتاج إلى أموال طائلة؛ لکي تضمن له الاستمرار والنجاح وبلوغ الأهداف المنشودة، من تحسين مستوى البنية التحتية، وتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة والبرامج الإلکترونية، وتحديثها من وقت لآخر، وتدريب العناصر البشرية باستمرار؛ بالرغم من اهتمام المملکة بتوظيف التکنولوجيا في العمليات التعليمية، إلا أنه ما زال هناک بعض المعوقات التي قد تعوق توظيف القيادة التکنولوجية، منها: الدعم المادي؛ وهذا يحتاج إلى دعم المؤسسات لا يکفي دعم الأفراد، ويتفق مع دراسة کل من El Firdoussi, Lachgar, Kabaili, Rochdi, Goujdami, & El Firdoussi (2020)، حيث أشارت إلى أن للتعلم عن بعد يحتاج إلى الدعم الفني والتدريب على استخدام هذه الأدوات، لتعزيز التعليم عن بعد.

3- تقارن قيادة المدرسة خطة التکنولوجيا المدرسية مع خطط المدارس الأخرى بمتوسط حسابي (3.02) بدرجة متوسطة. ويعود السبب إلى کثرة الأعباء الروتينية اليومية، وأن تطبيق القيادة التکنولوجية في المدارس ما زالت في بداية عهدها، وفي مراحل تجربته الأولى، ولم توضح الرؤية الکاملة قيادة المدرسة. وقد تعزى هذه النتيجة إلى حاجة مديري المدارس إلى المزيد من الخبرات في وضع الخطة التکنولوجيا المدرسية، وهذه النتيجة في مجملها تشير إلى مدى إدراک قيادة المدرسة بأهمية معرفة مستوى مدرسته مقارنة بالمدارس الأخرى؛ حيث إذا کانت في مستوى أقل تعمل على رفع مستوى مدرسته، وإن کان مستوى المدرسة مرتفع، يکون دعمًا لرفع الروح المعنوية لدى جميع العاملين بالمدرسة. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (Kapasia, Paul, Roy, Saha, Zaveri, Mallick, & Chouhan, 2020). وأظهرت نتائج الدراسة إلى أنه يواجه الطلاب مشاکل مختلفة تتعلق بقلق الاکتئاب، وضعف الاتصال بالإنترنت، وبيئة الدراسة غير المواتية في المنزل. يواجه الطلاب من المناطق النائية، والأقسام المهمشة بشکل أساسي تحديات هائلة للدراسة أثناء هذا الوباء، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة مع دراسة الشرمان وخطاب (2018).

إجابة السؤال الثاني:

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(a ≤ 0.05)بين استجابات أفراد عينة الدراسة من المعلمين والمعلمات حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا قد تعزى إلى (الجنس-الخبرة –الدرجة العلمية – نوع المبنى).

للإجابة على هذا السؤال تم استخدم اختبار "ت: T-test" للکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا قد تعزى إلى (الجنس - الخبرة التعليمية – الدرجة العلمية - نوع المبنى) کانت وفق الآتي:

  1. استجابات أفراد العينة تعزى لمتغير الجنس: حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية.

     أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات أفراد العينة حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة، تعزى لمتغير الجنس لصالح الذکور. وقد يعود السبب إلى أن رغبة الذکور بالتغيير الدائم، وحب التجديد، والاهتمام بطرق وأساليب القيادة الحديثة من أجل الوصول إلى الإدارة المتميزة والفعالة. وقد تغزو أيضًا أن قادة مدارس المرحلة الثانوية بجدة لديهم تقبل للقيادة التکنولوجية أکثر من قائدات المدارس. کما أن طبيعة البيئة والمجتمع السعودي وعاداته وتقاليده. وکما ترجع هذه النتيجة إلى ما يتمتع به قائد المدرسة بحکم طبيعته بمهارات اجتماعية وليونة في تحمل الأعباء الإدارية والتکنولوجية، کما لديه متسع من الوقت للتفرغ لتوظيف القيادة التکنولوجية بخلاف قائدة المدرسة تقع على عاتقها أعباء حياتية أخرى داخل منزلها وفي محيط أسرتها. فيفسر الباحث هذه النتيجة بمنطقية؛ حيث أن الوقت المتاح للقادة خاصة بعد الدوام المدرسي أکثر مقارنة بالقائدات، فرص التدريب الإلکتروني الذاتي على الأعمال الإدارية لدى مديري المدارس أکثر من المديرات، اهتمام المدراء بالتکنولوجيا والحاسوب أکثر من المديرات. واختلفت هذه النتيجة مع دراسة الصرايرة أبو حميد(2016)؛ حيث أشارت إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا في دور الإدارة المدرسية في نشر تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجتمع المدرسي التي تعزى لمتغير الجنس، ودراسة الأغبري، الملحم(2020)؛ حيث أشارت أنه توجد فروق دالة إحصائية في القيادة التکنولوجية التي تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث. کما تختلف مع دراسة آل کردم (2016)؛ حيث أشارت إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا في القيادة التکنولوجية تعزى لمتغير الجنس، وأيضًا اختلفت مع دراسة الليمون (2020)؛ حيث أشارت أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا في القيادة التکنولوجية تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، واختلفت أيضًا مع دراسة الشديفات (2020)؛ حيث أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات عينة الدارسة؛ لواقع توظيف التعليم عن بعد بسبب أزمة کورونا من وجهة نظر قائدي مدارس قصبة المفرق تبعًا لمتغير الجنس، وذلک لصالح الإناث.

  1. استجابات أفراد العينة تعزى لمتغير الخبرة التعليمية: حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة.

       أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات أفراد العينة حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة، تعزى لمتغير الخبرة التعليمية لصالح 10 سنوات وأکثر. وقد يعود السبب إلى أن الخبرة لها دور فعال في کيفية التعامل توظيف التکنولوجيا في عملية التعليم، وتعود النتيجة إلى أن المعلم کلما زادت خبرته التدريسية کلما زاد وعيه بنوعية طرائق واستراتيجيات التدريس المناسبة، وإدراکهم ما يقوم به قادة المدارس من جهد، وأن الخبرة الطويلة تسهم في تحسين الأداء التدريسي للمعلم، وتجعله قادرًا على التعامل مع البيئة الصفية بفاعلية أکثر من ذوي الخبرة القليلة، وبالتالي يصبح قادرًا على وصف السلوکيات بدقة، وقد تعود النتيجة إلى مدى نشر ثقافة معايير القيادة التکنولوجية التي يجب توفرها في قادة المدارس الثانوية، وبهذه النتيجة يرى المعلمون الأکثر خبرة فعلية توظيف القيادة التکنولوجية من وجهة نظرهم بخلاف المعلمين قليلي الخبرة يرون انخفاض توظيف القيادة التکنولوجية، وهذا أن الخبرة القليلة ينظرون إلى القضايا بسطحية نوعًا ما، وغالبًا ما يکون المعلمون ذوي الخبرة العالية يشارکون قادة المدارس في کثير من نشاطات توظيف التکنولوجيا في العملية التعليمية. وبالتالي يکون الرؤيا لديهم واضحة، أما عدم وجود فروق في محور القيادة والرؤية للشيوع القيادية والرؤيا لدى جميع العاملين بغض النظر عن سنوات الخبرة، وأن القيادات التربوية تعمل جهاده لمشارکة جميع العاملين، وتکليفهم بالأنشطة المختلفة، وهذه النتيجة اتفقت مع دراسة (Chang, 2012)؛ حيث أشارت أن القيادة التکنولوجية للقائدين تعمل على تحسين المعرفة التکنولوجية للمعلمين، وتشجع المعلمين بشکل مباشر على دمج التکنولوجيا في تعليمهم. القيادة التکنولوجية للقائدين تعمل على تحسين المعرفة التکنولوجية للمعلمين، وتشجع المعلمون بشکل مباشر على دمج التکنولوجيا في تعليمهم، واتفقت هذه النتيجه مع دراسة الليمون (2020) حيث أشارت أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة التدريسية لصالح الخبرة الأعلى. واختلفت مع دراسة الأغبري، الملحم (2020)؛ حيث أشارت أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات أفراد العينة حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية تعزى لمتغير الخبرة التدريسية. کما تختلف مع دراسة آل کردم (2016) حيث أشارت أن السلوک القيادي لقادة المدارس المتمثل في إتاحة واستخدام التقنيات التعليمية، لا يختلف وفقًا لمتغير الخبرة التعليمية.

3-   استجابات أفراد العينة تعزى لمتغير المؤهل الدراسي: حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة.

      أظهرت النتائج إلى وجود وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات أفراد العينة حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة، تعزى لمتغير المؤهل الدراسي لصالح الدراسات العليا. وقد يعود السبب إلى أنه کلما ازداد المؤهل التعليمي ازداد نموه المهني؛ وازدادت معرفته بجميع جوانب القيادة التکنولوجية، وحسن تقديره لمهارات القيادة التکنولوجية لديه، بالإضافة إلى أن أصحاب المؤهلات العلمية العليا أکثر معرفة من أصحاب المؤهلات الأخرى في مجال تکنولوجيا التعليم؛ نتيجة لما تلقوه من مفاهيم ومهارات واتجاهات إيجابية نحو هذا المفهوم أثناء دراساتهم العليا. وقد تکون بعض المسافات التي تلقاها حملة الدراسات العليا مرتبطة أکثر بالتعليم التکنولوجي؛ ولذلک کان الفرق لصالحهم. ويفسر الباحثون هذه النتيجة بأنها نتيجة منطقية حيث المؤهل العلمي الأعلى بصقل کفايات المعلمين بکثير من المهارات؛ لکيفية التعامل مع التکنولوجيا بکفاءة، مما يساعدهم على الرؤية الکاملة، ووصف الواقع بدقة من کل الجوانب، وينظر إلى القضايا المحيطة به نظرة الباحث، ويرى الباحث ضرورة أن تتم قراءة هذه النتيجة بإيجابية، ومع ذلک قد تشير نتائج الدراسة الحالية في مجملها إلى وجود وعي معقول بين أوساط معلمي المرحلة الثانوية بما يمارسه قائد المدارس، وأن الإعداد المهني في الجامعات حسن کفايات المعلمين، ويرى الباحثون الحرص على التطوير المهني للمعلمين الذين على رأس العمل، والمعلمون في المرحلة الجامعة، وتدريبهم من خلال حضور دورات تدريبية؛ لإکسابهم مهارات متعددة. وقد ترجع هذه النتيجة إلى ما تقدمه الدولة من دعم سواء فني أو مادي. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة العريان (2018)، والتي أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في واقع تطبيق الإدارة الإلکترونية تبعًا لمتغير المؤهل العلمي الأعلى، بوجود فروق لصالح الدراسات العليا، واختلفت مع دراسة آل کردم (2016)؛ حيث أشارت أن السلوک القيادي لقادة المدارس المتمثل في إتاحة واستخدام التقنيات التعليمية، لا يختلف وفقًا لمتغير المؤهل العلمي.

  1. استجابات أفراد العينة تعزى لمتغير نوع المبنى: حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة.

أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات أفراد العينة حول درجة تطبيق القيادة التکنولوجية بمدارس المرحلة الثانوية بجدة تعزى لمتغير نوع المبنى لصالح المبنى الحکومي. وقد يعود السبب إلى أن المبنى الحکومي يتم تجهيزه بکل متطلبات القيادة التکنولوجية من توفير أجهزة وشيکات ودعم من المملکة. کما أن المبنى الحکومي غالبًا يکون تحت إشراف وزارة التربية والتعليم التي تحاول جهاده تطبيق رؤية المملکة على أرض الواقع، وقد تعزو أيضًا إلى أن المبنى الحکومي معد من البداية إلى ممارسة البيئة التعليمية، کما أن القائد في المبنى الحکومي يتم اختياره بعناية وهذه النتيجة، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (Chang, 2012)؛ حيث أوصت إلى دعم القيادات بتوفير مناخ تنظيمي جيد؛ للعمل مع الترکيز على أهمية العلاقات الإنسانية خاصة في ظل العمل الإلکتروني.

ثانيًا: التوصيات للدراسة

       بناءً على النتائج التي توصل إليها الباحثون في هذه الدراسة، يمکن تقديم عددًا من التوصيات، التي من شأنها الإسهام في درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا، وهذه التوصيات کما يلي:

1-   الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في معرفة درجة تطبيق القيادة التکنولوجية في المرحلة الثانوية بمدارس التعليم بجدة في ضوء جائحة کورونا.

2-   تشجيع القيادة المدرسية على تطبيق خصائص وسلوکيات القيادة التکنولوجية داخل مدارس المرحلة الثانوية؛ لأنها تؤثر تأثيرًا إيجابيًا.

3-   تصميم برامج تدريبية لتنمية وتطوير فنيات ومتطلبات تطبيق القيادة التکنولوجية لقادة المدارس وفريق العمل من معلمين ومعلمات.

4-   بناء الثقافة التنظيمية الإيجابية الداعمة للسلوک القيادي التکنولوجي داخل المدارس.

5-   تقديم حوافز معنوية ومادية للمعلمين والمعلمات داخل المدارس.

6-   مراعاة الفروق الفردية لکافة منسوبي المدرسة والتشجع والتحفيز من أجل التنافس الإبداعي نحو المستقبل.

7-   ضرورة العناية برفاهية العاملين وتلبية احتياجاتهم الشخصية والفنية وتوفير البيئة الإبداعية.

8-   تشجيع المهارات الإدارية والفنية المتميزة للعمل بالمدارس.

9-   بناء رؤية هادفه وملهمة من قبل القيادة المدرسية تتسم بالوضوح والدقة.

10-  دعم المدارس بمعامل ومختبرات إلکترونية وبرمجية ذکية متقدمة.

11-  تشجيع ودعم وتحفيز منسوبي المدرسة على الابتکار والتجديد في أساليب تقديم الخدمة التعليمية.

الدراسات المستقبلية المقترحة:

      نتيجة الخبرة والمعرفة التي تکونت لدى الباحثين خلال تنفيذ هذه الدراسة، وما شوهد من واقع التعليم، وأهم التحديات والصعوبات في مجال موضوع هذه الدراسة، فإنه يقترح على الباحثين في هذا الجانب المواضيع التالية:

1-      إجراء دراسة بعنوان أثر القيادة التکنولوجية على الأداء الوظيفي لقادة المدارس والمعلمين.

2-      إجراء دراسة بعنوان دور القيادة التکنولوجية في إدارة الأزمات.

3-      إجراء دراسة بعنوان علاقة القيادة التکنولوجية بجودة الحياة بمدارس التعليم وفق روية 2030.

4-      إجراء دراسة بعنوان دور القيادة التکنولوجية في دعم التنمية المستدامة في ضوء روية 2030.

5-      إجراء دراسة بعنوان متطلبات تطبيق القيادة التکنولوجية في مدارس التعليم العام.

 

المراجع:

  • أبو سنينة، عونية طالب (٢٠٠٢م). الإدارة الإلکترونية لمدارس التعليم قبل الجامعي في المملکة الأردنية الهاشمية من الأغبري، عبد الصمد بن قائد، الملحم، عبد اللطيف بن صالح (2020). مدى تقدير ممارسة معايير القيادة التکنولوجية بمدارس التعليم العام في محافظة الأحساء بالمملکة العربية السعودية "دراسة ميدانية لقيادتها"، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين.
  • آل کردم، مفرح سعيد. (2016). واقع ممارسة سلوکيات القيادة التکنولوجية لدى قادة المدارس الثانوية بمنطقة عسير من وجهة نظر المعلمين. مجلة التربية: جامعة الأزهر - کلية التربية، ع167, ج2، 143 - 175.
  • الجوهري، محمد السيد أحمد (2018). استراتيجية مقترحة لتفعيل الإدارة الإلکترونية في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر وفق معايير الجودة، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد البحوث والدراسات العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مصر.
  • خضر، عدنان إبراهيم حسين (2015). درجة جاهزية الإدارة المدرسية الحکومية في محافظة العاصمة لاستخدام الإدارة الإلکترونية من وجهة نظر المشرفين التربويين، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
  • خطاب، إيفت يونس عيسى (2015). درجة ممارسة المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم من وجهة نظر المعلمين في العاصمة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط.
  • دليو، فضل (2010). التکنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال، (المفهوم، الاستعمالات، الآفاق)، دار الثقافة، عمان، الأردن.
  • ريان، فاطمة محمد مصطفى (2018). درجة ممارسة مديري مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم (ماجستير). جامعة آل البيت کلية العلوم التربوية، الأردن.
  • الشرمان، عاطف أبو حميد، إيفيت خطاب (2018). درجة ممارسة قائدي المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم من وجهة نظر المعلمين في عاصمة عمان، دراسات العلوم التربوية، 45(4).
  • الشهري، عبد الله معيض عبد الله (2018). درجة تطبيق الإدارة الإلکترونية في مدارس محافظة المجاردة وعلاقتها بتحسين الأداء المدرسي، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 15(2).
  • الصرايرة، خالد أحمد، أبو حميد، عاطف محمد (2016). دور الإدارة المدرسية في نشر تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجتمع المدرسي، دراسات العلوم التربوية، 43 (4).
  • عبد الحميد، عبد العزيز طلبة (2010). تطبيقات تکنولوجيا التعليم في المواقف التعليمية، المکتبة العصرية للنشر والتوزيع، ط1، مصر.
  • عبد النور، موسى (2019). القيادة الإلکترونية ودورها في تحسين جودة أداء الخدمات المؤسساتية (دراسة ميدانية) بالمؤسسة المينائية جن جن بولاية جيجل، مجلة دراسات علوم الإنسان والمجتمع، الجزائر، 3(2).
  • العبيدي، لميعة محمود صالح (2011). درجة امتلاک رؤساء الأقسام التعليمية في المدارس الثانوية في محافظة العاصمة عمان لمهارات القيادة الإلکترونية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية والنفسية، جامعة عمان العربية، الأردن.
  • عريان، فاطمة محمد مصطفى (2018). درجة ممارسة قائدي مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية، وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت.
  • العشيري، هشام أحمد (2011). تکنولوجيا الوسائط المتعددة التعليمية في القرن الحادي والعشرين، العين: دار الکتاب الجامعي.
  • الغزو، أشرف وعليمات، صالح ناصر (2017). درجة ممارسة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية للکفايات التکنولوجية من وجهة نظرهم، دراسات، العلوم التربوية، 44(4)، ملحق 2، 193-207.
  • الفار، إبراهيم عبد الوکيل (2002م)، استخدام الحاسوب في التعليم، الطبعة الأولى الأردن، عمان، دار الفکر.
  • محمود، محمد صبري حافظ (2015). رؤية مقترحة لتطبيق القيادة الإلکترونية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة، المؤتمر الدولي الأول: التربية آفاق مستقبلية، کلية التربية، جامعة الباحة.
  • المعمري، سيف والمسروري، فهد (2013). درجة توافر کفايات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى معلمي الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم ما بعد الأساسي في بعض المحافظات العمانية، المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 34 (2)، 60-93.
  • المکاوي، محمد محمود. (2011). الإدارة الالکترونية، دار الفکر والقانون، مصر.
  • النجدي، سمير بن موسى، والقرني، عبد الله بن عالي (2018). تصميم بيئة تدريب افتراضية لتنمية مهارات القيادة الإلکترونية وتطوير أداء قائدي مدارس التعليم العام بمدينة تبوک، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 7(5).
  • وجهة نظر قائدي المدارس (دراسة ميدانية)، مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، عدد (١١٠)، أغسطس.
  • عريان، فاطمة محمد مصطفى (2018). درجة ممارسة مديري مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم (ماجستير). جامعة آل البيت کلية العلوم التربوية، الأردن.

 

 

المراجع الأجنبية:

  • Alkrdem, M. (2014). Technological leadership Behavior of high school headteachers in Asir Region, Saudi Arabia. Journal of International Education Research (JIER)10(2), 95-100.
  • Alkrdem, M. (2014). Technological leadership Behavior of high school headteachers in Asir Region, Saudi Arabia. Journal of International Education Research (JIER), 10(2), 95-100.
  • Asio, J. M. R., & Bayucca, S. (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Asio, JMR, & Bayucca, SA (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Journal of Pedagogical Sociology and Psychology3(1), 19-26.
  • Asio, J. M. R., & Bayucca, S. (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Asio, JMR, & Bayucca, SA (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Journal of Pedagogical Sociology and Psychology, 3(1), 19-26.
  • Banoglu, K. (2011). School Principals' Technology Leadership Competency and Technology Coordinatorship. Educational Sciences: Theory and Practice, 11(1), 208-213.
  • Bello, G.A., Oludele, L.Y. and Ademiluyi, A.B. (2018) ‘IMPACT OF INFORMATION AND COMMUNICATION TECHNOLOGY ON TEACHING AND LEARNING’, Nigerian Journal of Business Education (NIGJBED), 3(1), pp. 201-209.
  • Celep, C., & Tülübaş, T. (2014). Effect of principals’ technological leadership on teachers’ attitude towards the use of educational technologies. In IFIP Conference on Information Technology in Educational Management (pp. 247-258). Springer, Berlin, Heidelberg
  • Chang, I. H. (2012). The effect of principals' technological leadership on teachers' technological literacy and teaching effectiveness in Taiwanese elementary schools. Journal of Educational Technology & Society, 15(2), 328-340.
  • Dexter, S. (2008). Leadership for IT in schools. In International handbook of information technology in primary and secondary education (pp. 543-554). Springer, Boston, MA.
  • Doshmanziari, E., & Mostafavi, A. (2017). Barriers to Use of Educational Technology in the Learning Process of Primary School Students in District 13 in Tehran. International Education Studies10(2), 44-53.
  • Duncan, J. (2011). An assessment of principals' technology leadership: A statewide survey.
  • El Maarouf, M. D., Belghazi, T., & El Maarouf, F. (2021). COVID–19: A Critical Ontology of the present1. Educational philosophy and theory53(1), 71-89.
  • El Maarouf, M. D., Belghazi, T., & El Maarouf, F. (2021). COVID–19: A Critical Ontology of the present1. Educational philosophy and theory, 53(1), 71-89.
  • Flanagan, L., & Jacobsen, M. (2003). Technology leadership for the twenty‐first century principal. Journal of educational administration.
  • Hidayat, D., & Wibawa, D. (2020). Crisis management and communication experience in education during the covid–19 pandemic in indonesia. Jurnal Komunikasi: Malaysian Journal of Communication36(3).
  • ISTE. (2002). National Educational Technology Standards for Administrators. Retrieved
    from
    http://www.iste.org/Libraries/PDFs/NETS_for_Administrators_2002_EN.sflb.ashx.
  • Kayıkçı, K. Engür, A. (2015). Differentiations Between The level of Technological leadership Skills of Quality Schools Administrators and Non Quality Schools Administrators, International Journal of Humanities and Social Science, 4(1)
  • Koniagina, M., Isaeva, A., Mukhin, K., Koroliov, A., Vulfovich, E., & Dochkina, A. (2019). Struggle for the technological leadership in the digital economy. Espacios, 40(37), 10-27.
  • Mbogo, R. W. (2020). Leadership Roles in Managing Education in Crises: The Case of Kenya during Covid-19 Pandemic. European Journal of Education Studies7(9).
  • Mbogo, R. W. (2020). Leadership Roles in Managing Education in Crises: The Case of Kenya during Covid-19 Pandemic. European Journal of Education Studies, 7(9).
  • Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration.
  • Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration, Journal of Learning for Development, 1(2)
  • Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration.
  • Nabil, H., & Abderraouf, G.(2018). Role of Communication and technology in crisis management. European Journal of Formal Sciences and Engineering, 1(2):39
  • Oducado, R. M., Rabacal, J., Moralista, R., & Tamdang, K. (2021). Perceived Stress Due to COVID-19 Pandemic Among Employed Professional Teachers. International Journal of Educational Research and Innovation,(15), 305-316.
  • Oducado, R. M., Rabacal, J., Moralista, R., & Tamdang, K. (2021). Perceived Stress Due to COVID-19 Pandemic Among Employed Professional Teachers. International Journal of Educational Research and Innovation,(15), 305-316.
  • Ponrach, P., & Ariratana, W. (2016). A Structural Equation Model of Technological Leadership Affecting the Professional Learning Community in Schools under the Local Governing Organizations, International Journal of Management and Applied Science, 2(11)
  • Redish, T., & Chan, T. C. (2007). Technology leadership: Aspiring administrators’ perceptions of their leadership preparation program. Electronic Journal for the Integration of Technology in Education6(123-139).
  • Sincar, M. (2013). Challenges school principals facing in the context of technology leadership. Educational Sciences: Theory and Practice13(2), 1273-1284.
  • Uygur, M., Ayçiçek, B., Doğrul, H., & Yanpar Yelken, T. (2020). Investigating Stakeholders’ Views on Technology Integration: The Role of Educational Leadership for Sustainable Inclusive Education. Sustainability12(24), 10354.
  • Uygur, M., Ayçiçek, B., Doğrul, H., & Yanpar Yelken, T. (2020). Investigating Stakeholders’ Views on Technology Integration: The Role of Educational Leadership for Sustainable Inclusive Education. Sustainability, 12(24), 10354.
  • Van Wart, M., Roman, A., Wang, X., & Liu, C. (2019). Operationalizing the definition of e-leadership: identifying the elements of e-leadership. International Review of Administrative Sciences, 85(1), 80-97.
  • Voogt, J., & Knezek, G. (Eds.). (2008). International handbook of information technology in primary and secondary education (Vol. 20). Springer Science & Business Media.
  • Worldometer. (2020). https://www.worldometers.info/coronavirus/countries-wherecoronavirus has-spread/).
  • Yu, C., & Durrington, V. A. (2006). Technology standards for school administrators: An analysis of practicing and aspiring administrators' perceived ability to perform the standards. NASSP Bulletin90(4), 301-317.
  • Zych, J., Holubowicz, W., & Wojiechowicz, W. (2012).Information and communication and technology in crisis management. Journal of technical sciences, (15), 1.

 

  • المراجع:

    • أبو سنينة، عونية طالب (٢٠٠٢م). الإدارة الإلکترونية لمدارس التعليم قبل الجامعي في المملکة الأردنية الهاشمية من الأغبري، عبد الصمد بن قائد، الملحم، عبد اللطيف بن صالح (2020). مدى تقدير ممارسة معايير القيادة التکنولوجية بمدارس التعليم العام في محافظة الأحساء بالمملکة العربية السعودية "دراسة ميدانية لقيادتها"، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين.
    • آل کردم، مفرح سعيد. (2016). واقع ممارسة سلوکيات القيادة التکنولوجية لدى قادة المدارس الثانوية بمنطقة عسير من وجهة نظر المعلمين. مجلة التربية: جامعة الأزهر - کلية التربية، ع167, ج2، 143 - 175.
    • الجوهري، محمد السيد أحمد (2018). استراتيجية مقترحة لتفعيل الإدارة الإلکترونية في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر وفق معايير الجودة، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد البحوث والدراسات العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مصر.
    • خضر، عدنان إبراهيم حسين (2015). درجة جاهزية الإدارة المدرسية الحکومية في محافظة العاصمة لاستخدام الإدارة الإلکترونية من وجهة نظر المشرفين التربويين، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
    • خطاب، إيفت يونس عيسى (2015). درجة ممارسة المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم من وجهة نظر المعلمين في العاصمة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط.
    • دليو، فضل (2010). التکنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال، (المفهوم، الاستعمالات، الآفاق)، دار الثقافة، عمان، الأردن.
    • ريان، فاطمة محمد مصطفى (2018). درجة ممارسة مديري مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم (ماجستير). جامعة آل البيت کلية العلوم التربوية، الأردن.
    • الشرمان، عاطف أبو حميد، إيفيت خطاب (2018). درجة ممارسة قائدي المدارس الثانوية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم من وجهة نظر المعلمين في عاصمة عمان، دراسات العلوم التربوية، 45(4).
    • الشهري، عبد الله معيض عبد الله (2018). درجة تطبيق الإدارة الإلکترونية في مدارس محافظة المجاردة وعلاقتها بتحسين الأداء المدرسي، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 15(2).
    • الصرايرة، خالد أحمد، أبو حميد، عاطف محمد (2016). دور الإدارة المدرسية في نشر تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجتمع المدرسي، دراسات العلوم التربوية، 43 (4).
    • عبد الحميد، عبد العزيز طلبة (2010). تطبيقات تکنولوجيا التعليم في المواقف التعليمية، المکتبة العصرية للنشر والتوزيع، ط1، مصر.
    • عبد النور، موسى (2019). القيادة الإلکترونية ودورها في تحسين جودة أداء الخدمات المؤسساتية (دراسة ميدانية) بالمؤسسة المينائية جن جن بولاية جيجل، مجلة دراسات علوم الإنسان والمجتمع، الجزائر، 3(2).
    • العبيدي، لميعة محمود صالح (2011). درجة امتلاک رؤساء الأقسام التعليمية في المدارس الثانوية في محافظة العاصمة عمان لمهارات القيادة الإلکترونية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية والنفسية، جامعة عمان العربية، الأردن.
    • عريان، فاطمة محمد مصطفى (2018). درجة ممارسة قائدي مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية، وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت.
    • العشيري، هشام أحمد (2011). تکنولوجيا الوسائط المتعددة التعليمية في القرن الحادي والعشرين، العين: دار الکتاب الجامعي.
    • الغزو، أشرف وعليمات، صالح ناصر (2017). درجة ممارسة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية للکفايات التکنولوجية من وجهة نظرهم، دراسات، العلوم التربوية، 44(4)، ملحق 2، 193-207.
    • الفار، إبراهيم عبد الوکيل (2002م)، استخدام الحاسوب في التعليم، الطبعة الأولى الأردن، عمان، دار الفکر.
    • محمود، محمد صبري حافظ (2015). رؤية مقترحة لتطبيق القيادة الإلکترونية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة، المؤتمر الدولي الأول: التربية آفاق مستقبلية، کلية التربية، جامعة الباحة.
    • المعمري، سيف والمسروري، فهد (2013). درجة توافر کفايات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى معلمي الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم ما بعد الأساسي في بعض المحافظات العمانية، المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 34 (2)، 60-93.
    • المکاوي، محمد محمود. (2011). الإدارة الالکترونية، دار الفکر والقانون، مصر.
    • النجدي، سمير بن موسى، والقرني، عبد الله بن عالي (2018). تصميم بيئة تدريب افتراضية لتنمية مهارات القيادة الإلکترونية وتطوير أداء قائدي مدارس التعليم العام بمدينة تبوک، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 7(5).
    • وجهة نظر قائدي المدارس (دراسة ميدانية)، مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، عدد (١١٠)، أغسطس.
    • عريان، فاطمة محمد مصطفى (2018). درجة ممارسة مديري مدارس منطقة حولي التعليمية للقيادة التکنولوجية وعلاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم (ماجستير). جامعة آل البيت کلية العلوم التربوية، الأردن.

     

     

    المراجع الأجنبية:

    • Alkrdem, M. (2014). Technological leadership Behavior of high school headteachers in Asir Region, Saudi Arabia. Journal of International Education Research (JIER)10(2), 95-100.
    • Alkrdem, M. (2014). Technological leadership Behavior of high school headteachers in Asir Region, Saudi Arabia. Journal of International Education Research (JIER), 10(2), 95-100.
    • Asio, J. M. R., & Bayucca, S. (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Asio, JMR, & Bayucca, SA (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Journal of Pedagogical Sociology and Psychology3(1), 19-26.
    • Asio, J. M. R., & Bayucca, S. (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Asio, JMR, & Bayucca, SA (2021). Spearheading education during the COVID-19 rife: Administrators’ level of digital competence and schools’ readiness on distance learning. Journal of Pedagogical Sociology and Psychology, 3(1), 19-26.
    • Banoglu, K. (2011). School Principals' Technology Leadership Competency and Technology Coordinatorship. Educational Sciences: Theory and Practice, 11(1), 208-213.
    • Bello, G.A., Oludele, L.Y. and Ademiluyi, A.B. (2018) ‘IMPACT OF INFORMATION AND COMMUNICATION TECHNOLOGY ON TEACHING AND LEARNING’, Nigerian Journal of Business Education (NIGJBED), 3(1), pp. 201-209.
    • Celep, C., & Tülübaş, T. (2014). Effect of principals’ technological leadership on teachers’ attitude towards the use of educational technologies. In IFIP Conference on Information Technology in Educational Management (pp. 247-258). Springer, Berlin, Heidelberg
    • Chang, I. H. (2012). The effect of principals' technological leadership on teachers' technological literacy and teaching effectiveness in Taiwanese elementary schools. Journal of Educational Technology & Society, 15(2), 328-340.
    • Dexter, S. (2008). Leadership for IT in schools. In International handbook of information technology in primary and secondary education (pp. 543-554). Springer, Boston, MA.
    • Doshmanziari, E., & Mostafavi, A. (2017). Barriers to Use of Educational Technology in the Learning Process of Primary School Students in District 13 in Tehran. International Education Studies10(2), 44-53.
    • Duncan, J. (2011). An assessment of principals' technology leadership: A statewide survey.
    • El Maarouf, M. D., Belghazi, T., & El Maarouf, F. (2021). COVID–19: A Critical Ontology of the present1. Educational philosophy and theory53(1), 71-89.
    • El Maarouf, M. D., Belghazi, T., & El Maarouf, F. (2021). COVID–19: A Critical Ontology of the present1. Educational philosophy and theory, 53(1), 71-89.
    • Flanagan, L., & Jacobsen, M. (2003). Technology leadership for the twenty‐first century principal. Journal of educational administration.
    • Hidayat, D., & Wibawa, D. (2020). Crisis management and communication experience in education during the covid–19 pandemic in indonesia. Jurnal Komunikasi: Malaysian Journal of Communication36(3).
    • ISTE. (2002). National Educational Technology Standards for Administrators. Retrieved
      from
      http://www.iste.org/Libraries/PDFs/NETS_for_Administrators_2002_EN.sflb.ashx.
    • Kayıkçı, K. Engür, A. (2015). Differentiations Between The level of Technological leadership Skills of Quality Schools Administrators and Non Quality Schools Administrators, International Journal of Humanities and Social Science, 4(1)
    • Koniagina, M., Isaeva, A., Mukhin, K., Koroliov, A., Vulfovich, E., & Dochkina, A. (2019). Struggle for the technological leadership in the digital economy. Espacios, 40(37), 10-27.
    • Mbogo, R. W. (2020). Leadership Roles in Managing Education in Crises: The Case of Kenya during Covid-19 Pandemic. European Journal of Education Studies7(9).
    • Mbogo, R. W. (2020). Leadership Roles in Managing Education in Crises: The Case of Kenya during Covid-19 Pandemic. European Journal of Education Studies, 7(9).
    • Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration.
    • Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration, Journal of Learning for Development, 1(2)
    • Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration.
    • Nabil, H., & Abderraouf, G.(2018). Role of Communication and technology in crisis management. European Journal of Formal Sciences and Engineering, 1(2):39
    • Oducado, R. M., Rabacal, J., Moralista, R., & Tamdang, K. (2021). Perceived Stress Due to COVID-19 Pandemic Among Employed Professional Teachers. International Journal of Educational Research and Innovation,(15), 305-316.
    • Oducado, R. M., Rabacal, J., Moralista, R., & Tamdang, K. (2021). Perceived Stress Due to COVID-19 Pandemic Among Employed Professional Teachers. International Journal of Educational Research and Innovation,(15), 305-316.
    • Ponrach, P., & Ariratana, W. (2016). A Structural Equation Model of Technological Leadership Affecting the Professional Learning Community in Schools under the Local Governing Organizations, International Journal of Management and Applied Science, 2(11)
    • Redish, T., & Chan, T. C. (2007). Technology leadership: Aspiring administrators’ perceptions of their leadership preparation program. Electronic Journal for the Integration of Technology in Education6(123-139).
    • Sincar, M. (2013). Challenges school principals facing in the context of technology leadership. Educational Sciences: Theory and Practice13(2), 1273-1284.
    • Uygur, M., Ayçiçek, B., Doğrul, H., & Yanpar Yelken, T. (2020). Investigating Stakeholders’ Views on Technology Integration: The Role of Educational Leadership for Sustainable Inclusive Education. Sustainability12(24), 10354.
    • Uygur, M., Ayçiçek, B., Doğrul, H., & Yanpar Yelken, T. (2020). Investigating Stakeholders’ Views on Technology Integration: The Role of Educational Leadership for Sustainable Inclusive Education. Sustainability, 12(24), 10354.
    • Van Wart, M., Roman, A., Wang, X., & Liu, C. (2019). Operationalizing the definition of e-leadership: identifying the elements of e-leadership. International Review of Administrative Sciences, 85(1), 80-97.
    • Voogt, J., & Knezek, G. (Eds.). (2008). International handbook of information technology in primary and secondary education (Vol. 20). Springer Science & Business Media.
    • Worldometer. (2020). https://www.worldometers.info/coronavirus/countries-wherecoronavirus has-spread/).
    • Yu, C., & Durrington, V. A. (2006). Technology standards for school administrators: An analysis of practicing and aspiring administrators' perceived ability to perform the standards. NASSP Bulletin90(4), 301-317.
    • Zych, J., Holubowicz, W., & Wojiechowicz, W. (2012).Information and communication and technology in crisis management. Journal of technical sciences, (15), 1.