درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ( الـمعيقات وسُبل التغلب عليها )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

مکة المکرمة

المستخلص

أهداف الدراسة : الکشف عن درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، وتحديد الفروق في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تُعزى لمتغيرات الدراسة التالية:
( المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية، عدد الدورات التدريبية في الموهبة). والتعرف على المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، ومعرفة أهم السُبل للتغلب على تلک المعيقات.
منهج الدراسة : المنهج الوصفي المسحي.
أداة الدراسة: تمثلت أداة الدراسة في استبانة مکونة من جزأين رئيسيين، يقيس الجزء الأول درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، وتضمنت ( 44 ) فقرة موزعة في أربع مجالات تمثّلت في التخطيط، وإدارة الکوادر البشرية، والأنشطة الطلابية، والبيئة المدرسية، أما الجزء الثاني يکشف عن المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة, فتتضمن            ( 35 ) فقرة موزعة على أربعة مجالات تمثّلت في المعيقات التعليمية، والذاتية، والاجتماعية، والإدارية , إضافة إلى سؤال مفتـوح مُوجة للمديرات يهـدف إلى الکشف عن سُبل التغلب على تلک المعيقات.
مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من (153) مديرة تم توزيع الاستبانات عليهم            بأسلوب الحصر الشامل فکانت الاستجابات الراجعة (112) مديرة بالطريقة العشوائية دخلت التحليل الإحصائي.
الأساليب الإحصائية : تم استخدام (المتوسطات الحسابية, الانحرافات المعيارية,         النسب المئوية) کما تم استخدام تحليل التباين الاحادي (AVOVA), معامل الارتباط بيرسون(Pearson).
نتائج الدراسة : تتلخص أهم نتائج الدراسة فيما يلي:
-      أظهرت النتائج أنَ درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت (عالية) ,وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الآتي: مجال إدارة الکوادر البشرية في المرتبة الأولى ثم مجال التخطيط في المرتبة الثانية ، ثم مجال البيئة المدرسية في المرتبة الثالثة، وتبعهُ مجال الأنشطة الطلابية في المرتبة الرابعة .
-      تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى الدلالة α ≤ 0.05) )  في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في مجالات ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية)، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى الدلالة α ≤ 0.05) )  في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال البيئة المدرسية لصالح المديرات الحاصلات على بکالوريوس+ دبلوم تربوي، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α ≤ 0.05) ) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في کل المجالات تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية و تبعاً لمتغير عدد الدورات التدريبية         في الموهبة .
-      تبين أن الدرجة الکلية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة حول درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت (عالية) وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الآتي: مجال المعيقات التعليمة في المرتبة الأولى بدرجة (عالية) ومجال المعيقات الإدارية في المرتبة الثانية بدرجة (عالية) ومجال المعيقات الاجتماعية فقد حُظي بالمرتبة الثالثة بدرجة (عالية) ومجال المعيقات الذاتية في المرتبة الرابعة وبدرجة (عالية ).
-      تبين من طرح السؤال المفتوح الموجه إلى مجتمع الدراسة المتعلق بالکشف عن أهم سُبل التغلب على تلک المُعيقات الآتي: الترکيز على رفع کفاءة الکوادر البشرية المؤهلة لتنمية الموهوبات وإعداد دورات تدريبية إلزامية لمديرة المدرسة لتنمية الموهبة .
التوصيات: الاستمرار والتأکيد على الأدوار والممارسات الإدارية التي کشفت عنها الدراسة الحالية من قبل مديرات المدارس الابتدائية لتنمية الموهبة لدى الطالبات و ضرورة العمل على تنمية الأدوار والممارسات الإدارية المتعلقة بالأنشطة الطلابية والبيئة المدرسية کما             حددتها الدراسة .
Objectives of the study : The study aimed to identify the degree of identification exercise principals of primary schools in Mecca for their roles in the development of gift , and to identify differences in the degree of exercise principals of primary schools in Mecca for their roles in the development of gift due to the variables of the study ( qualification, number of years of management experience , number of training courses in the field of gift) . And to identify the obstacles that limit the exercise of elementary school principals in Mecca for their roles in the development of gift , and to identify the most important ways to overcome those obstacles .
Methodology of the study:The study followed the descriptive survey .
Study tool : the study tool in identifying composed of two parts key , the first part of the public information about the executives elementary school in Mecca , and the second part a pivotal questionnaire included 44 items distributed in four areas represented in the planning and management of human resources , and student activities , and the environment school , while the axis on which obstacles limit the exercise of school principals for their roles in the development of talent , to include (35) items distributed on four areas represented in the educational obstacles , and obstacles of self , and social constraints , and administrative obstacles . In addition to the open-ended question wave of directors intended to explore ways to overcome those obstacles.
Study population and appointed : The study population consisted of 153 questionnaires were distributed , director them in a manner limited to the overall responses were relapsing    ( 112) director randomly entered the statistical analysis .


Results of the study : the most important findings of the study are summarized as follows
- The total score for estimating the responses of respondents on the degree of exercise directors for their roles in the development of talent was (big) came subdomains , respectively, the following: the management of human resources and planning , then the area of ​​the school environment , and was followed by the area of ​​student activities in fourth place .
- no statistically significant differences in the degree of practice managers primary schools for their roles in the development of talent in the areas of (planning , management of human resources , student activities ) , according to the variable qualification while showing the existence of differences in the area of ​​the school environment for the benefit of directors crops on the Bachelor , and show lack of statistically significant differences depending on years of experience and variable depending on the variable training courses in the field            of talent
- The total score for the responses of the population of the study on the degree of the existence of obstacles that restrict the practice of school principals for their roles in the development of talent was (big ) came subdomains , respectively, the following: the field of obstacles instruction ranked first degree ( large ) and in the field of administrative obstacles in place second degree ( large ) and in the field of social constraints , they have had ranked third degree ( large).
- Turned out to ask open-ended question directed to the study population on the disclosure of the most important ways to overcome those obstacles follows: Prepare mandatory training courses to school principle for the development of giftedness, raise the efficiency of qualified human resources for the development of giftedness.
The main recommendation, the researcher recommends to continue the emphasis on management practices revealed by the current study by the principals of primary schools to develop talent among the students and the need to work on the development of management practices that appeared moderately as defined by the study.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة

( الـمعيقات وسُبل التغلب عليها )

 

 

إعــــــــــداد

الطالبة/ هـنـادي بنت عبدالرحمن بن محمد الأزوري

إشراف

الدکتور/ عبدالله بن أحمد بن سالم الزهراني

أستاذ مساعد بقسم الإدارة التربوية والتخطيط

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد التاسع –  سبتمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص باللغة العربية

أهداف الدراسة : الکشف عن درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، وتحديد الفروق في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تُعزى لمتغيرات الدراسة التالية:

( المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية، عدد الدورات التدريبية في الموهبة). والتعرف على المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، ومعرفة أهم السُبل للتغلب على تلک المعيقات.

منهج الدراسة : المنهج الوصفي المسحي.

أداة الدراسة: تمثلت أداة الدراسة في استبانة مکونة من جزأين رئيسيين، يقيس الجزء الأول درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، وتضمنت ( 44 ) فقرة موزعة في أربع مجالات تمثّلت في التخطيط، وإدارة الکوادر البشرية، والأنشطة الطلابية، والبيئة المدرسية، أما الجزء الثاني يکشف عن المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة, فتتضمن            ( 35 ) فقرة موزعة على أربعة مجالات تمثّلت في المعيقات التعليمية، والذاتية، والاجتماعية، والإدارية , إضافة إلى سؤال مفتـوح مُوجة للمديرات يهـدف إلى الکشف عن سُبل التغلب على تلک المعيقات.

مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من (153) مديرة تم توزيع الاستبانات عليهم            بأسلوب الحصر الشامل فکانت الاستجابات الراجعة (112) مديرة بالطريقة العشوائية دخلت التحليل الإحصائي.

الأساليب الإحصائية : تم استخدام (المتوسطات الحسابية, الانحرافات المعيارية,         النسب المئوية) کما تم استخدام تحليل التباين الاحادي (AVOVA), معامل الارتباط بيرسون(Pearson).

نتائج الدراسة : تتلخص أهم نتائج الدراسة فيما يلي:

-      أظهرت النتائج أنَ درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت (عالية) ,وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الآتي: مجال إدارة الکوادر البشرية في المرتبة الأولى ثم مجال التخطيط في المرتبة الثانية ، ثم مجال البيئة المدرسية في المرتبة الثالثة، وتبعهُ مجال الأنشطة الطلابية في المرتبة الرابعة .

-      تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى الدلالة α ≤ 0.05) )  في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في مجالات ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية)، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى الدلالة α ≤ 0.05) )  في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال البيئة المدرسية لصالح المديرات الحاصلات على بکالوريوس+ دبلوم تربوي، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α ≤ 0.05) ) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في کل المجالات تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية و تبعاً لمتغير عدد الدورات التدريبية         في الموهبة .

-      تبين أن الدرجة الکلية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة حول درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت (عالية) وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الآتي: مجال المعيقات التعليمة في المرتبة الأولى بدرجة (عالية) ومجال المعيقات الإدارية في المرتبة الثانية بدرجة (عالية) ومجال المعيقات الاجتماعية فقد حُظي بالمرتبة الثالثة بدرجة (عالية) ومجال المعيقات الذاتية في المرتبة الرابعة وبدرجة (عالية ).

-      تبين من طرح السؤال المفتوح الموجه إلى مجتمع الدراسة المتعلق بالکشف عن أهم سُبل التغلب على تلک المُعيقات الآتي: الترکيز على رفع کفاءة الکوادر البشرية المؤهلة لتنمية الموهوبات وإعداد دورات تدريبية إلزامية لمديرة المدرسة لتنمية الموهبة .

التوصيات: الاستمرار والتأکيد على الأدوار والممارسات الإدارية التي کشفت عنها الدراسة الحالية من قبل مديرات المدارس الابتدائية لتنمية الموهبة لدى الطالبات و ضرورة العمل على تنمية الأدوار والممارسات الإدارية المتعلقة بالأنشطة الطلابية والبيئة المدرسية کما             حددتها الدراسة .

الکلمات المفتاخية  : الإدارة المهنية – مدراء المدارس – الموهبة .

 

 

 

 

 

 

Abstract

Objectives of the study : The study aimed to identify the degree of identification exercise principals of primary schools in Mecca for their roles in the development of gift , and to identify differences in the degree of exercise principals of primary schools in Mecca for their roles in the development of gift due to the variables of the study ( qualification, number of years of management experience , number of training courses in the field of gift) . And to identify the obstacles that limit the exercise of elementary school principals in Mecca for their roles in the development of gift , and to identify the most important ways to overcome those obstacles .

Methodology of the study:The study followed the descriptive survey .

Study tool : the study tool in identifying composed of two parts key , the first part of the public information about the executives elementary school in Mecca , and the second part a pivotal questionnaire included 44 items distributed in four areas represented in the planning and management of human resources , and student activities , and the environment school , while the axis on which obstacles limit the exercise of school principals for their roles in the development of talent , to include (35) items distributed on four areas represented in the educational obstacles , and obstacles of self , and social constraints , and administrative obstacles . In addition to the open-ended question wave of directors intended to explore ways to overcome those obstacles.

Study population and appointed : The study population consisted of 153 questionnaires were distributed , director them in a manner limited to the overall responses were relapsing    ( 112) director randomly entered the statistical analysis .


Results of the study : the most important findings of the study are summarized as follows

- The total score for estimating the responses of respondents on the degree of exercise directors for their roles in the development of talent was (big) came subdomains , respectively, the following: the management of human resources and planning , then the area of ​​the school environment , and was followed by the area of ​​student activities in fourth place .

- no statistically significant differences in the degree of practice managers primary schools for their roles in the development of talent in the areas of (planning , management of human resources , student activities ) , according to the variable qualification while showing the existence of differences in the area of ​​the school environment for the benefit of directors crops on the Bachelor , and show lack of statistically significant differences depending on years of experience and variable depending on the variable training courses in the field            of talent

- The total score for the responses of the population of the study on the degree of the existence of obstacles that restrict the practice of school principals for their roles in the development of talent was (big ) came subdomains , respectively, the following: the field of obstacles instruction ranked first degree ( large ) and in the field of administrative obstacles in place second degree ( large ) and in the field of social constraints , they have had ranked third degree ( large).

- Turned out to ask open-ended question directed to the study population on the disclosure of the most important ways to overcome those obstacles follows: Prepare mandatory training courses to school principle for the development of giftedness, raise the efficiency of qualified human resources for the development of giftedness.

The main recommendation, the researcher recommends to continue the emphasis on management practices revealed by the current study by the principals of primary schools to develop talent among the students and the need to work on the development of management practices that appeared moderately as defined by the study.

Keywords: professional management - school principals - talent.


الإطار العام للدراسة

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد ..

يشهد التعليم في المملکة العربية السعودية نقلة نوعية وکمية ملحوظة بقصد بناء مجتمع المعرفة ومسايرة الإتجاهات الحديثة في التربية والتعليم ويأتي الإهتمام بتنمية الموهبة من أبرز الإستراتيجيات التربوية المستخدمة في استثمار ما تمتلکه هذه الفئة من سمات وقدرات.

 ويُشير عامر (2004م:10) إلى ذلک بقولة " من أجل النهوض برکب التطور تسعى الأمم جاهدةً إلى استثمار طاقاتها المتنوعة وثرواتها المحلية ,وعلى رأس هذه الثروات والطاقات تلک الثروة البشرية , ولأن فئة الموهوبين يُمثلون طاقة بشرية لها الدور الفَعال في تقدم الأمة وتطورها في المجالات العلمية والعملية ,لذا تسعى دول العالم بالکشف عن هؤلاء الموهوبين والمبدعين ورعايتهم "

وذکر مختار (2005م: 26) سببان زادا من أهمية إحتضان وتنمية الموهبة أولهما: إقتصادي , فقد وُجد بأن الموهوبين يتضاعف إنتاجهم وتزداد مکاسبهم إذا توفرت لديهم المؤسسات الکفؤ, لإظهار قدراتهم الکامنة واستعداداتهم المتوثبة , وثانيهما :التنافس بين             الدول الأخرى .

لذلک کان من الواجب على القادة التربويين توجية إهتمام خاص برعاية هذه الفئة من الطلبة الموهوبين بما يتناسب مع إمکاناتهم وقدراتهم, ولا تأتي بشکل عفوي عشوائي ولکن من خلال التخطيط الدقيق والواعي للحصول على أفضل النتائج ( جروان,129:2004) .

ويؤکد الجغيمان (142:2008) أن الأمر الذي جعل المملکة العربية السعودية تخطو خطوات حضارية واسعة في سبيل الوصول إلى التفوق الحضاري عاقدة الآمال على الموهوبين ,ما نصت علية الإستراتيجية العربية للموهبة والإبداع في التعليم العام على الرؤية المستقبلية "رؤية 1447هـ-2025م" التي تهدف إلى الوصول إلى منظومة عربية للتربية والتعليم في إطار بيئة إجتماعية ترعى الموهبة والإبداع في کافة مجالاتها من الطفولة إلى الرشد, وتبني القيادات والکوادر الشابة الموهوبة التي تُسهم في تحول المجتمع العربي إلى مجتمع معرفي متکامل, وتؤدي دورها في تنمية الإقتصاد المنافس القائم على المعرفة قبل عام 2025م .

لذا فإن المدرسة من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع , يقع على عاتقها العبء الاکبر في تنمية الموهوبين ورعايتهم من خلال توفير الفرص الکافية للأطفال لممارسة شتى أنواع الأنشطة والهوايات التي يمکن أن توفرها المدرسة للتعرف على الموهوبين واکتشاف استعداداتهم الخاصة الکامنة في وقت مبکر ومساعدتهم على النمو الشامل المتکامل الأبعاد , وحفز دافعيتهم للحصول على الکفاية القصوى لقدراتهم ومواهبهم . 

إن کفاءة الإدارة المدرسية يتوقف عليها نجاح کثير من الجوانب المتعلقة بالموهوبين کإعداد الخطط وتفعيلها وتدريب المعلمين وتوفير بيئة مدرسية محفزة وتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة لتطوير مواهب الطلبة ورعايتهم الرعاية الصحيحة.

وتعتمد المؤسسة التربوية على الکوادر البشرية والمصادر المادية المختلفة حتى تستطيع القيام بمهامها تجاه الموهوبين, وعلى الرغم من أن جميع أفراد المؤسسة التربوية على اختلاف مهامهم يتشارکون مسؤولية رعاية الموهوبين إلا أن المدير يمثل الرکيزة الأساسية لتحَمل           تلک المسؤولية .

وترى العساف (2005م: 22) أن مدير المدرسة الفعَال هو الذي يُحدث نمط قيادتة تأثيراً إيجابياً في المناخ التربوي بوجه عام وفي الروح المعنوية للمعلمين والطلبة , وفي تعلم الطلبة , وفي الأداء العام للمؤسسة التربوية , إذ أنَ المدير الفعَال هو الطاقة المبدعة التي تدفع الکوادر البشرية للقيام بمبادرات إبداعية تؤدي إلى بلوغ أهداف المدرسة , من خلال صقل مواهبهم وتنميتها وتوفير قدر من الطمأنينة والتقدير الذاتي لدعم العاملين لتحقيق قيمهم الشخصية ,واتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم واستعداداتهم , وإشباع حاجاتهم ورغباتهم , والوصول إلى التعاون المُثمر والإنسجام في تأدية المهام المنوطة بهم .

وهذا يتطلب أدواراً متعددة لمدير المدرسة باعتباره قائداً تربوياً في مدرسته يُديرها  وتُلقى على عاتقه السير بها لتحقيق أهداف المدرسة و النظام التربوي , لذا فإن مدير المدرسة لا ينبغي أن يقف عند حد معين من الکفاءة والفعالية , ولا أن يقنع بما وصل إليه من أدائه لعمله, إذ لابد أن يکون لديه الطموح والدافعية القوية لأبعد من ذلک بکثير , ومن ذلک أن يکون على استعداد تام لتناول متطلبات العصر ومُحاکاتها, من خلال اکتشاف الموهوبين وتفجير الطاقات الإبداعية الکامنة فيهم وحفز القدرات الإبتکارية في کل فرد داخل المدرسة، بحيث تصبح الموهبة والتجديد والمرونة سمة أساسية لإدارته (شقور,2002: 57) .

إن الإدارة المدرسية لها دور فاعل في صقل المواهب لدى الطالبات وتوظيفها التوظيف الإيجابي الفعَال, إلا أنَ هناک صعوبات ومشکلات تعترض طريق إنجازهم ودافعيتهم .

وقد کشفت بعض الدراسات بوجود معيقات تؤدي إلى اندثار مواهبهم في ظل           إغفال الکثير من المربين عن تلبية حاجاتهم وصقل مواهبهم , ومن ضمن هذه الدراسات               ما قامت به الرفاعي (2012م) , وکذلک الأحمدي (2005م) , والعجلان (2012م) ,     والغامدي ( 2006م).

ومن خلال هذا العرض يتضح لنا أهمية الدور الذي تقوم به مديرة المدرسة في تنمية الموهبة , وإتاحة کل الفرص والإمکانات وتوفير بيئة داعمة محفزة للموهبة من أجل رعاية هذه المواهب والإهتمام بها وتنميتها, وإزالة المعيقات التي تعترض طريق إنجازهم ودافعيتهم .

مشکلة الدراسة

انطلاقاً من أنَ تنمية الموهبة هي أحد الأهداف التربوية التي تسعى الإدارة المدرسية إلى تحقيقها, يجب إختيار قيادات مدرسية واعية مُؤهلة تُؤمن بأهمية الموهبة وتسعى لتنميتها لدى الطالبات والمعلمات, فمديرة المدرسة المتميزة تتخذ مسارات خلاَقة ومبدعة لتنمية المواهب , من خلال التخطيط الجيد للأهداف , ووضعها , وتحديد الإجراءات المناسبة للتنفيذ و المتابعة والتقويم , وتنمية الکوادر البشرية وتهيئة البيئة الداعمة للموهبة , لذا فإن مرحلة التعليم الابتدائي هي المرحلة الخصبة لاکتشاف وتنمية الموهبة ,وکلما قُدمت الرعاية مبکراً کلما کانت فرص نمو القدرات والمواهب أفضل .

 وبالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه مديرة المدرسة في تنمية الموهبة ,إلا أنَ هناک قصوراً في بعض الجوانب, ومن مظاهر هذا القصور ماخلصت إليه دراسة العصيمي(2010م) أن البيئة المدرسية السائدة بيئة منفرة يسُودها مناخ مغلق تقل فيه مشارکة الطالبات, وأنها غير متوافقة مع رغباتهم وإحتياجاتهم ,کما کشفت دراسة العطاس(2004م) إلى وجود ضُعف وقصور في رعاية الموهوبين مُتمثل في عدم وجود خطط واضحة, وافتقار البيئة المدرسية للأدوات والوسائل اللازمة لتنمية الموهبة, وعدم وجود کوادر بشرية مؤهلة .

وکذلک أثبتت دراسة الشهراني (2002م ) أنَ إسهامات الإدارة المدرسية في اکتشاف ورعاية الموهوبين لا تزال قليلة وتفتقر إلى التخطيط والتنظيم والتمويل والإشراف الشامل .

وفي هذا الإتجاه , يرى عامر (2009م) أنَ الممارسات التربوية السائدة في المدارس لا تهتم بتنمية موهبة الأطفال إلا نادراً, فلا يوجد برامج أو خطط تربوية أو تعليمية مُعدة من قبل متخصصين لاکتشاف الموهبة .

ومن جهة أُخرى , أسفرت دراسة أبو سنينة (2013م) بضرورة قيام الوزارة برفع درجات الکفايات والمهارات لدى مديري المدارس وعقد دورات انعاشية لهم في مجال رعاية الطلبة المتميزين والموهوبين.

ويرى الجغيمان (2008م ) أنَ مسيرة تربية الموهوبين بمدارسنا في المملکة العربية السعودية تحتاج إلى تقييم , بالرغم من الجهود والسياسات التربوية في مجال تربية الموهوبين التي تُراعي تأهيل مديري المدارس والمشرفين , إلا أنَ هذه السياسات تحتاج إلى تفعيل على أرض الواقع وهذا ما أيدته معظم الدراسات السعودية (المنقاش:2006م,کسناوي:2007م).

إنَ الجهود المختلفة لتنمية ورعاية الموهوبين تُواجه الکثير من الصعوبات والعقبات التي تقف حائلاً أمام إبراز هذه الأدوار, وقد أشارت الدراسات إلى وجود مُعيقات ومشکلات تعترض طريق دافعيتهم وانجازاتهم, منها نتائج دراسة العاجز وشلدان(2009م), ودراسة القرنيAlqarni(2010) تُشير إلى أنَ الإدارة المدرسية تفتقر النواحي المالية التي تُسهم في الإرتقاء بالأنشطة المدرسية وفي تنظيم الرحلات العلمية والترفيهية وتوفير البرامج والأجهزة , وکذلک کشفت دراسة المومني(2006م) والرفاعي(2012م) قلة وعي الأسرة والمجتمع بأهمية رعاية الموهبة, وکما أظهرت دراسة الفيصل(2009م) عدم وجود حوافز معنوية ومادية للموهوبين, وأبانت نتائج دراسة الشرفي(2003م) قلة الحماس والدافعية لدى الموهوبين وضُعف إعداد مهارة المعلمين, ويؤکد بنجر (2002م) ضعف الأنشطة المدرسية التي تٌسهم في تنمية المهارات والإبداعات, وکذلک إنعدام الدورات التدريبية لأعضاء الإدارة المدرسية .

     وقد أولـت وزارة التربية والتعليم في المملکة العربية السعودية اهتماماً کبيراً في رعاية الموهوبين وتنميتهم, وقامت برسم السياسات الکفيلة برفع کفاءة العاملين مع هذه الفئة, فقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملک عبدالله بن عبد العزيز آل سعود (حفظة الله ) بإنشاء مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) عام 1420هـ, هدفها تنمية الکوادر البشرية المُبدعة و الموهوبة في کافة النواحي بقصد بناء مجتمع المعرفة, وإيماناً منها بأن الموهوبين يعدُون عاملاً هاماً للتنمية المستدامة , وعنصراً فاعلاً في مواجهة الصعاب والمؤثرات التي تفرضُها متغيرات الحياة .

وبناءً على ذلک جاء الإهتمام بإجراء هذه الدراسة , ومما شجع على ذلک قلة الدراسات السابقة التي أُجريت في المملکة العربية السعودية بشکل عام والتي تتعلق بموضوع الدراسة الحالية , وعدم وجود دراسات سابقة في مدينة مکة المکرمة بشکل خاص .

وتأسيساً على ما سبق تسعى هذه الدراسة للکشف عن درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة , وتحديد أبرز المعيقات التي تحول دون ممارسة هذه الأدوار، بالإضافة إلى مُحاولة طرح سُبل التغلب عليها وذلک من خلال الإجابة على الأسئلة التالية :

أسئلة الدراسة

س1 : ما درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ؟

س2 : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟

س3 : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية؟

س4 : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية في الموهبة ؟

س5 : ما أهم المعيقات التي تُحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة وسبل التغلب عليها؟

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :

1-      تحديد درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة .

2-      تحديد الفروق في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تُعزى لمتغيرات الدراسة ( المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة الإدارية، عدد الدورات التدريبية في الموهبة).

3-      التعرف على المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة.

4-      التعرف على أهم السُبل للتغلب على تلک المعيقات.

أهمية الدراسة

تنطلق أهمية الدراسة الحالية من الآتي :

  • إبراز الدور المهم والفعَال الذي يجب أن تقوم به مديرة المدرسة في سبيل تنمية الموهبة وتفعيل هذا الدور بالإضافة إلى الإرتقاء بوظائفها کي تتبنى أدواراً تدعم وتنمي الموهبة .
  • ستسهم الدراسة الحالية- بمشيئة الله تعالى- باستفادة وزارة التربية والتعليم من نتائج الدراسة بدعم مديرات المدارس الإبتدائية بدورات تدريبية في تنمية الموهبة , وکذلک استفادة مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة لرعاية الموهبة والإبداع من نتائج الدراسة لعمل برامج توعية للمديرات لتفعيل دورهم في تنمية الموهبة .
  • لم يسبق لأحد من الباحثين تناول هذا الموضوع من هذه الزاوية وفق الحدود المُحددة مما يعد إضافة جديدة للأدب النظري .
  • مما قد يزيد من أهمية هذه الدراسة معالجتها لسُبل التغلب على المعيقات التي تواجه تنمية الموهبة في مدينة مکة المکرمة مما يُسهم في تطوير ودعم تنمية الموهبة .
  • کما ستسهم نتائج الدراسة الحالية- بمشيئة الله تعالى- في إثراء المکتبة العربية عامة والسعودية خاصة، وجعل الدراسة الحالية إضافة علمية للبحوث والدراسات المتخصصة في نفس المجال والإستفادة منها.

حدود الدراسة

يتحدد تعميم نتائج الدراسة الحالية في ضوء الحدود الآتية:

أولاً : الحدود البشرية :

    اقتصرت الدراسة الحالية على جميع مديرات مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة مکة المکرمة اللاتي هن على رأس العمل  أثناء تطبيق أداة الدراسة .

ثانياً : الحدود المکانية :

   اقتصرت الدراسة الحالية على جميع مدارس المرحلة الابتدائية للبنات بمدينة            مکة المکرمة .

ثالثاً : الحدود الزمانية :

    تم تطبيق الدراسة الحالية خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1434هـ -1435هـ.

رابعاً : الحدود الموضوعية :

    اقتصرت الدراسة الحالية على معرفة درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في المجالات التالية: التخطيط ,إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية ,کما اقتصرت أيضا على معرفة المعيقات التي تحول         دون ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة في المجالات التالية: المعيقات التعليمية, المعيقات الذاتية, المعيقات الإجتماعية, المعيقات الإدارية, وسُبل التغلب على هذه المعيقات .

مصطلحات الدراسة :

Giftedness    الموهبة

عرفها سعادة (39:2009 ) بأنها "عبارة عن هبة طبيعية أو موروثة لمجموعة من القدرات والإمکانيات ذات قيمة عالية جداً يمتلکها الفرد، والتي تسمح له بالتفاعل مع البيئتين الطبيعة والبشرية بمستويات رفيعة أو متميزة من التحصيل أو الأداء في مجال واحد أو أکثر من المجالات الأکاديمية أو الفکرية أو القيادية أو الإبداعية أو المهارية ".

     Obstacles   المعيقات  

تُعرف المعيقات بأنها: " تلک العقبات والصعوبات التي تقف حائلا أمام المدير والمعلم والطالب فتمنعهم من التفاعل والمشارکة فيما بينهم مما يُعيق تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية المرجوة " (الدعس ,2009م: 8).

وتعرف إجرائياً في هذه الدراسة بأنها: جميع التحديات التعليمية ، والذاتية، والإجتماعية ، والإدارية، التي تحَد من قدرة مديرة المدرسة على ممارسة دورها في تنمية الموهبة لدى طالبات المرحلة الابتدائية بمدينة مکة المکرمة.

وتُعرف تنمية الموهبة إجرائياً في هذه الدراسة بأنها  قيام مديرة المدرسة بتوفير الجهود والإمکانات لتطوير وصقل الموهبة لدى الطالبات، من خلال عمليات: التخطيط، وإدارة الکوادر البشرية، والأنشطة الطلابية، والبيئة المدرسية، وبما يؤدي إلى التطوير والإرتقاء بالقدرات والإستعدادات الکامنة لدى طالبات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة.

أدبيات الدراسة

تمهيد:

يتناول هذا الفصل الأدبيات النظرية المتعلقة بموضوعات الدراسة ,حيث يتم فيه استعراض الإطار النظري الذي اشتمل على أربع مباحث تتناول الموهبة والموهوبين, ودور مديرة المدرسة في تنمية الموهبة, والمعيقات التي تحد من ممارسة مديرة المدرسة لدورها في تنمية الموهبة, وأخيرا انجازات المملکة العربية السعودية في تنمية الموهبة, بالإضافة إلى استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة والتعليق عليها.

أولاً: الإطار النظري:

يتم في هذا الجزء تناول الإطار النظري للدراسة ضمن أربع مباحث, حيث يتناول المبحث الأول الموهبة والموهوبين, من حيث تعريف الموهبة والموهوب , تصنيف الطلاب الموهوبين, أهم النظريات المفسرة للموهبة, الجذور التاريخية للموهبة, أنواع الموهبة، أهمية اکتشاف ورعاية الموهوبين, خصائص الطلاب الموهوبين,الإستراتيجيات الحديثة لرعاية الموهوبين, حاجات الطلاب الموهوبين, وفي المبحث الثاني يتم التطرق إلى دور مديرة المدسة في تنمية الموهبة وتتمثل في التخطيط , وإدارة الکوادر البشرية وتنميتها  ,الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية ,أما المبحث الثالث يتناول أهم المعيقات التي تحد من ممارسة مديرة المدرسة لدورها في تنمية الموهبة وتتمثل في المعيقات التعليمية والذاتية والإجتماعية  والإدارية, وأخيراً المبحث الرابع انجازات المملکة العربية السعودية في تنمية الموهبة.

المبحث الأول: الموهبة والموهوبين :

مفهوم الموهبة :

تُمثل الموهبة تميزاً ملحوظاً للشخص في جانب معين أو أکثر من جوانب شخصيته , وعادة ماتکون مصحوبة بقدر مناسب من الإبتکارية تمکن ذلک الشخص بموجبة من تقديم أفکار جديدة وحلول جديدة لمشکلات قائمة, کما أنها بجانب ذلک تتطلب نسبة ذکاء مرتفعة لا تقل عن إنحرافين معياريين أعلى من المتوسط , وکلما أرتفع معدل الذکاء أصبح ذلک الفرد في وضع أفضل (عامر,25:2009).

ومن خلال الإطلاع على العديد من الأدبيات التي تناولت الموهبة لوحظ الإختلاف وعدم الإتفاق بين الباحثين لمفهوم الموهبة وأکد على ذلک آل کاسي (2009م:81) بقولة:

 " المتتبع والمستظهر للأدبيات المتخصصة في هذا المجال يلحظ تعدد وکثرة المفاهيم حول الموهبة والموهوبين , کما يلحظ تعدد المصطلحات الدالة على هذه الفئة ,والخلط الکبير بين هذه المصطلحات "

ويشير جروان (2004م:47) إلى مجموعة من القضايا المرتبطة بمفهوم الموهبة والتي تحول دون الاتفاق على تعريفها وهي :

1-      يصعب الاتفاق على تعريف عام لمفهوم مجرد مثل الموهبة على اختلاف الأزمنة والأمکنة والحضارات .

2-      بروز الحاجة إلى تعريف إجرائي تربوي للموهوبين مع بداية انتشار البرامج الخاصة بتعليم ورعاية الموهوبين .

3-      دخول أي تعريف إجرائي للموهبة والتفوق في دائرة القياس النفسي والتربوي وخضوعه لمحددات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية تثير جدلا حادا بين الإتجاهات المتباينة للمفکرين والمختصين .

4-      إن أي تعريف للموهبة إذا لم يتضمن إشارات وظيفية وإجرائية لا يعدو أن يکون بمثابة وصف غير مفيد من الناحية العلمية .

       وبعد استعراض ماسبق فإن الدراسة تتناول تعريف الموهبة کما يلي :

تعريف الموهبة لغة:

يشتمل مصطلح الموهبة على معان ودلالات عديدة , تُشير إلى هبة فطرية ومکتسبة, ومن هذه المصطلحات ماورد في لسان العرب لابن منظور(2002م:416) من تعريف الهبة على النحو التالي:

أولا: العطية الخالية عن الأعواض والأعراض.

ثانيا: کل ماوهب لک,من ولد وغيرة: فهو موهوب.

ثالثا: الإعداد والقدرة , وأصبح فلان موهبا,بکسر الهاء ,أي معدا قادرا,وجمعها مواهب .باب الواو –وهب,ج9.

يتضح مما سبق اشتمال التعريفات اللغوية على العطية بلا عوض , والهبة الفطرية واستعداد وقدرة في الإنسان تحتاج للتنمية والرعاية .

تعريف الموهبة اصطلاحاً :

عرف يوسف(541:2002) بأنها "عطية بلا مقابل, وهي تدل على قدرات عامة أو خاصة تجعل الفرد مميزاً عن الآخرين في مجال ما, أو في عدة مجالات . وتدل الموهبة أيضا مستوى عال من القدرة على التفکير والأداء, وقد اختلف الخبراء والباحثين في تحديد الأدنى لمعامل ذکاء الموهوبين فبعضهم يرى أنه (120) فأکثر بينما يرى آخرون أنه (130) فأکثر, في حين يرى بعضهم أنه (140) فأکثر. والموهبة هي في أصلها قدرات خاصة ذات أصل تکويني لا ترتبط بذکاء الفرد بل إن هناک مواهب لدى الأفراد المعاقين عموما, بل والمعاقين عقليا في بعض الأحيان .

ويُعرف القريطي الموهبة (2005م:19) بأنها "حيازة المرء أو امتلاکه لميزة ما" .

ويُشير ديان (Dean,2011) الموهبة بأنها " قدر عال من الإستعداد والقدرة على توظيف العقل في کل مجال من مجالات النشاط الإنساني سواء کان عملياً, علمياً ,         اجتماعياً , قيادياً "

ويُعرفها بيساره(2008,Beisser ) بأنها " قدرة الفرد على تحقيق قدر عال ومتميز في مختلف مجالات النشاط الإنساني وترجع في أصلها إلى إستعداد تکويني فطري" .

کما يذکر السرور (2003م: 32) تعريف رينزولي (Renzulli,1978) للموهبة  "تمتع الفرد بقدرات فوق المعدل العادي ,والتمتع بالقدرات الإبداعية وقدرات العمل والإنجاز".

ويُشير عامر (2009م:29-30) في دراسة مفهوم الموهبة کثرة المفاهيم المطروحة والتي يُقصد بها الأشارة إلى الموهبة والتي يستعملها العلماء على شکل مترادفات بحيث يمکن لأحد المفاهيم أن يحل محل الآخر دون أن يغير من المعنى شيئاً ومن هذه المفاهيم : الذکاء-الإبتکار-التفوق-التميز-العبقرية-الإبداع.

ومن الموهبة کمرادف لبعض هذه المفاهيم هي کالتالي :

أ‌-  الموهبة کمرادف للذکاء:

يُعتبر العالم تيرمان(TERMAN) هو أول من ربط بين الموهبة والذکاء حيث عرف الطفل الموهوب (بأنه کل من يحصل على درجات في اختبار "ستنافورد بنييه" للذکاء بحيث تضعه هذه الدرجات ضمن 1% من المجموعة التي ينتمي إليها).

واتفق معه العالم جاردنر(GARDENER)  الذي ربط بين الموهبة والذکاء حيث يرى أن الذکاء عامل أساسي في تکوين ونمو المواهب جميعاً.

ب‌-        الموهبة کمرادف للإبتکار:

هناک الکثير من التعريفات التي خلطت بين الموهبة والإبتکار حيث عرف تقرير حلقة تربية المتفوقين في سان فرانسسيسکو "الموهبة" بأنها القدرة على الابتکارية البارزة في ميدان أو أکثر من ميادين التحصيل الإنساني .

ج- الموهبة کمرادف للتفوق :

     أشارت بعض الدراسات إلى الموهبة کمرادف للتفوق مثل التعريف الذي قدمه ميرلاند MARLAND)) بأن الطفل الموهوب أو المتفوق هو الذي يتميز بالأداء المرتفع .

د- الموهبة کمرادف للإبداع :

حيث يرى أوزبيل الإبداع بأنه موهبة نادرة في مجال معين من مجالات الجهد الإنساني.

أما تعريف الموهوب فعرفه آل شارع (2002م: 68) بأنه "من يتوافر لديه قدرة غير عادية، أو أداء متميز عن أقرانه في مجال أو أکثر من مجالات التفوق العقلي والتفکير الابتکاري والتحصيل الأکاديمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة لا تستطيع المدرسة توفيرها في منهج الدراسة العادي".

  وتُعرف الکعبي (2007م:39) الموهوبين "هم الطلبة الموهوبين الذين يظهرون أداء متميز في المجالات العقلية والابداعية والفنية والقيادية والأکاديمية الخاصة , ويحتاجون إلى خدمات تعليمية لا تتوفر في المدرسة العادية وذلک من أجل تطوير قدراتهم واستعدادتهم ".

ويذکر سعادة (42:2010) تعريفاً للطالب الموهوب هو" الذى يثبت بشکل لا يدع مجالاً للشک بوجود قدرات عالية في التحصيل الأکاديمي والتفکير العميق والأداء المتميز في مجال واحداً أو أکثر من المجالات المعرفية والإبداعية والقيادية والفنية والحرکات الرياضية، ولاسيما عند مقارنته بأقرانه من ذوي العمر المتقارب والخبرات المتشابهة والبيئات البشرية المتقاربة".

وأشارت دراسة السعدي (615:2009) إلى أن أکثر التعريفات شيوعا للموهبة هو تعريف مکتب التربية في الولايات المتحدة الأمريکية عام (1971م), والذي أصبح يُعرف بعد ذلک بتعريف (ميرلاند) " إنَ الموهوبين أو المتميزون هم الذين يتم الکشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين , والذين تکون لديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع , ويحتاجون إلى برامج المدرسة العادية , من أجل تحقيق مساهمتهم لذواتهم وللمجتمع ,وإضافة إلى أنهم يتمتعون بدرجات عالية من التحصيل الأکاديمي ,فإنهم يبرزون في واحد أو أکثر من القدرات التالية : قدرة عقلية عامة, استعداد أکاديمي محدد, تفکير إبداعي أو إنتاجي, قدرة قيادية ,إنجاز فني أو بصري , قدرة حرکية ميکانيکية ".

تصنيف الطلاب الموهوبين :

قام خبراء التربية والمهتمون بفئة الموهوبين بتصنيفات لفئات متعددة للموهوبين فقد أورد الجهني (2008م:66) تصنيف کرونشاک crunckshank للموهوبين إلى مستويات ثلاثة هي کما يلي :

1-  الأذکياء المتفوقون:وحددت نسبة ذکائهم بين(120-135)ويشکلون ما نسبته(5%-10%) .

2-  الموهوبون: تتراوح نسبة ذکائهم بين (135_140) إلى (170) ويشکلون ما نسبته             (1%-3%) .

3-   العباقرة: تتراوح نسبة ذکائهم (170) فأکثر وهم يشکلون (0.00001%) أي ما نسبته واحد من کل مائة ألف .

بينما صنفت الغولة (2010م,22) الموهبة والموهوبين في أربع فئات :

-       الموهوب تحليلياً (Analytically gifted) : تبرز موهبته في قدرته على النقد والتحليل واصدار الأحکام وعقد المقارنات وتقديم تفسيراً منطقياً .

-       الموهوب إبداعياً Creatively gifted)  ): وتتضح موهبته في قدرته على الإکتشاف والإبتکار والتخَيل وصياغة الفرضيات وتوليد الأفکار.

-       الموهوب علمياً (Practically gifted) : وتتجلى موهبته في المهارات العلمية والتي تتطلب التطبيق والاستخدام والتنفيذ للمعرفة الضمنية والتي لا يتلقاها بشکل مباشر .

-       الموهوب المتوازن Balanced gifted) ): وهوالذي يتمتع بقدر جيد من القدرات التحليلية والإبداعية والعلمية بحيث يجمع بينهما , ولديه القدرة على استخدام أي من هذه القدرات في الوقت المناسب .

الجذور التاريخية للموهبة :

  أدرک الإنسان مُنذ فجر التاريخ بوجود فروق فردية بين الأفراد في القدرات والاستعدادات الذاتية , لذا أدرکت المجتمعات مُنذ زمن بعيد بأهمية الکشف عن ذوي القدرات العالية المتميزة من أفرادها، وتنمية تلک القدرات؛ لإعداد العناصر القيادية المؤهلة للنهوض بمجتمعاتها إلى المستويات الحضارية المرموقة, ولعل ما قامت به الإمبراطورية الصينية عام(2200 ق.م) بوضع نظام دقيق لإختيار الأطفال المتميزين وتوفير البرامج المناسبة لهم ، لدليل على الجهود المبکرة فى هذا المجال ,وکذلک الأمر فى الحضارة اليونانية القديمة قبل حوالى(2400ق.م) سنة إذ" أسس الفلاسفة طريقة واضحة لکيفية اختبار الموهوبين من خلال تعرض الأفراد منذ صغرهم إلى تدريبات وامتحانات مستمرة فى جميع العلوم النظرية والعلمية"، وقد قام أفلاطون فى جمهوريته الفاضلة باصطفاء الموهوبين حتى لو کان من طبقة الفلاحين وأرباب الحرف اليدوية التى کانت الحضارة اليونانية تحتقرهم ( القريطى،2005 م:231).

وإنَ المتتبع لکتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والتابعين سيجد حرص الإسلام على تنمية المواهب المتعددة واستثمار الکثير من جوانب الموهبة المتعددة لدى المسلمين مثل الموهبة الأدبية والموهبة العلمية والموهبة القيادية والموهبة العسکرية , وحث الخلفاء الراشدين ومن بعدهم على التزود من العلم وطلبه ورعاية الأطفال والإهتمام بهم من الصغر وتنمية روح القيادة لدى المسلمين (السبيعي,2011م:53).

قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَکُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَکُمْ فِي مَا آتَاکُمْ ۗ إِنَّ رَبَّکَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) (165) سورة الأنعام.

وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قدم لنا منهجاً متکاملاً للحياة الصحيحة , لأنه منهج تربوي فريد يشتمل على أفضل الأساليب والطرق التربوية التي عُنيت بالإنسان في جميع شؤون حياته مُراعيه الفروق الفردية والقدرات والإمکانيات التي تتفق مع طبيعة البشر على اختلاف فئاتهم ومنها أساليبه صلى الله عليه وسلم في اکتشاف الموهوبين ورعايتهن وقد تميزت هذه الأساليب بالدقة والوضوح (الشهري,2010م:21) .

وقد تجسدت تلک الرعاية في العديد من المواهب المکتشفة , ففي مجال الموهبة العقلية الفکرية برز عبدالله بن عباس ومعاذ بن جبل ومصعب بن عمير رضي الله عنهم , کما تميز زيد بن ثابت في تعلم اللغات , وظهرت القدرات القيادية العسکرية لدى خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما , وکذلک ظهرت الموهبة الشعرية لدى حسان بن ثابت رضي الله عنه وکذلک استفادوا من موهبة (دقة الملاحظة) لدى سلمان الفارسي في حفر الخندق (الرفاعي,2012: 95).

فقد أکد ذلک القريطي (٢٠٠٥: ١٤ (بقوله " عُني المسلمون في مختلف العصور بالکشف عن الموهوبين والنابغين والمتميزين بسرعة الحفظ وسلامة التفکير وقوة الملاحظة وإلحاقهم بمجالس العلماء، والاحتفاء بهم وإکرامهم من قبل الحکام".

ففي العهد العباسي ابتدعوا الموسوعات العلمية کموسوعة علم النبات لابن البيطار وکذلک ابن سينا الذي کان يجمع بين الطب والفلسفة والرياضيات والعلوم الطبيعية والفلک والشعر وکذلک العالم الفارابي والعالم الرازي فقد عالجوا کبريات المشاکل المنطقية بالملاحظة والتشخيص والکشف عن الأسباب.

أما في العهد الأيوبي اهتم سلاطين المماليک في زمن الأيوبيين في مصر بالحرکة العلمية , وشجعوا ذوي القدرات العالية , ومن أبرز موهوبي هذا العصر النووي وابن تيمية وابن القيم وابن کثير وابن خلدون وغيرهم .

وفي العهد العثماني أسس السلطان محمد الفاتح مدرسة خاصة فى السرايا وکان يضع فيها الأطفال الأکثر قوةً وذکاءً ، وکان الهدف من إنشائه المدرسة تنشئة أفکار رائعة فى أجسام قوية مما أدى الى ازدياد قوة الدولة العثمانية فى القرنين الخامس والسادس عشر.

أما فى الوطن العربى فقد بدأ الاهتمام بالموهوبين فى الخمسينيات فى بعض الدول العربية کمصر ، وذلک بإنشاء مدارس خاصة للمتفوقين (أبو علام ،1985: 142).

وعلى المستوى الخليجي بُذلت جهود عالية للإهتمام بالطلبة الموهوبين وضرورة استثمار طاقاتهم فقد قامت بإنشاء مؤسسات لرعاية الموهوبين وعقد المؤتمرات التي تناقش قضاياهم , اعتمدت فى خططها السابقة والحالية العديد من الأنشطة التى تدعو وتؤکد على الاهتمام          بهذه الشريحة من المجتمع فى العصر الحديث حتى أصبحت محط اهتمام جميع الدول على  اختلاف أنظمتها.

وفى المملکة العربية العربية السعودية فقد ظهرت بوادر الاهتمام بالطلبة المتفوقين فى التعليم العام من خلال الاحتفال بالمتفوقين دراسياً فى المناطق التعليمية ومنحهم بعض الجوائز المادية والمعنوية، وإدراکاً من مدينة الملک عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وهى المعنية بحل المشکلات التى تواجه المجتمع بالبحث العلمى الذى يعتمد على الموضوع والتجربة الميدانية بأهمية الطلبة الموهوبين ومشارکة المؤسستين المشرفتين على التعليم الأساسي فى المملکة آنذاک وهما وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات سابقاً - وزارة التربية والتعليم حالياً- فقد تم تبنى مشروع وطني لتطوير التعليم متضمناً برنامج الکشف عن الموهوبين ورعايتهم.

وبناء على ذلک تظهر أهمية العناية بالموهوبين , وإعدادهم ککوادر وکفاءات وقيادات مستقبلية .

أهم النظريات المفسرة للموهبة:

     هناک العديد من النظريات الحديثة المفسرة للموهبة، والتى ظهرت خلال الثلاثة عقود الماضية من القرن العشرين، وتعمل کل منها على تفسير الموهبة من وجهة نظر معينة دون أن يکون هناک تناقض بينها، ومن ثم فإن تلک النماذج تمثل أساساً لنظرية لها مغزاها ودلالتها في هذا الإطار.

نظرية تيلور "تعدد المواهبTaylors Multiple Talent"  

اقترح تيلورTaylor ست قدرات من المهم الإهتمام بها ورعايتها داخل الصف الدراسى وعدم الترکيز على التحصيل الدراسى فقط ، وأکد أن کل طفل يمتلک قدرة من نوع ما على الأقل تکون فوق متوسط الأقران، ولا يلزم أن يکون الطفل بارزاً فى تلک القدرة (ديفز وريم, 2001),(القريطى,2005م) ,(السمادونى،2009).

 

       شکل (1) نموذج تيلور متعدد المواهب (القريطى ،2005)

     ومن خلال تتبع النموذج فى الشکل (1) نجد أن تيلور اقترح وجود القدرات بنسب متقاربة لدى الأفراد ، فنجد أن عائشة مثلاً لديها مهارة أکاديمية وإبداعية

( التفکير الإيجابي) واتصالية وتنبؤيه وقدرة على اتخاذ القرار وتخطيط وقدرة تنفيذية وعلاقات انسانية ولديها قدره على اغتنام الفرص ، ولکنها تميزت بشکل کبير فى القدرة الاکاديمية والتخطيط ، وبشکل متوسط فى القدرة الاتصالية واتخاذ القرارات والتنفيذ والعلاقات الاجتماعية واغتنام الفرص ، وتدنى مستواها فى التفکير الابداعى والتنبؤ، وهذا ما يحاول               تيلور إيصاله من خلال نموذجه والذى يؤکد فيه على وجود موهبة من نوع ما لدى کل طفل             ( الدهام,2013).

نموذج فيلدهوزن للموهبة Feldhusens TIDE Model

وقد تکون نموذج فيلدهوزن(1994, Feldhusens) للموهبة من خلال تحليل سير حياة عشرين من العلماء الموهوبين فى مجالات العلوم ، والسياسة والتربية ، وقد اشتمل مفهومه على أربعة مکونات للموهبة استخلصها من هذا التحليل وهي( التفوق الأکاديمى ، الابداع الفني ، المهني، الاجتماعي) ويوضح الشکل(2) نموذج تنمية الموهبة في المدارس بمجالاتها الأربعة والعناصر التي تشملها تلک المجالات .

 

شکل (2) نموذج تنمية الموهبة فى المدارس – فليدهوزن(الجغيمان، وآخرون،2009)

ويوضح فليدهوزن أن کل الأطفال يولدون بقدرات کامنة وراجع ذلک إلى الوراثة حيث تظهر تلک القدرات الوراثية مبکراً, وتتأثر تلک القدرات بتأثيرات البيئة والمدرسة والمجتمع المحيط ومستوى الدافعية والإبداع لدى الطفل (القريطي,2005).

أنواع الموهبة :

يرى عامر(2009م:30-31) أنه يمکن تقسيم الموهبة إلى موهبة عامة وموهبة خاصة .

  1. الموهبة العامة: هي مستوي عالي من الاستعداد والقدرة  العامة على التفکير المتجدد والأداء الفائق في أي مجال له قيمة من مجالات النشاط الإنساني سواء کان علمياً، اجتماعياً، قيادياً، جمالياً أم غيره من المجالات وهي ذات أصل فطري (ترتبط) بالذکاء حيث أنها تميز بين متوقد الذکاء أو الألمعي المبتکر والمتفوق والعبقري والنابغة أو الموهوب جداً وفيها توجد الموهبة ذکاء الموهبة ابتکار الموهبة والتحصيل.
  2. الموهبة الخاصة: هي مستوي عال من الاستعداد والقدرة الخاصة على الأداء المتميز في مجال معين أو أکثر من مجالات النشاط الإنساني، وهي ذات أصل تکويني لا يرتبط بالذکاء حتي أن بعضها قد يوجد بين المعاقين کالمتخلفين علقياً، وهي تميز الشخص بعينه دون غيره بالتفوق في الأداء المهارى الخاص بمجال الموهبة الموسيقية- جسدية-ميکانيکية-   فنية -لغوية.

     وعلى هذا يتضح أن المواهب الإنسانية لا تقتصر على جوانب بعينها دائماً , وإنما تمتد إلي جميع مجالات الحياة المختلفة ، وأنها تتکون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من طاقات  وإمکانات وقدرات في هذه المجالات ، ومن ثم فإن مصطلح الموهوب في معظم الآدب التربوي غالبا ما يجمع بين الموهبة العامة والخاصة.

أهمية اکتشاف ورعاية الموهوبين :

إنَ الاهتمام بالموهوبين بحاجة إلى متابعة وتوجيه لتنمية قدراتهم واستعداداتهم           للإفادة منهم في الإسراع بعملية النهوض والتطور العلمي لهم, وتکمن أهمية إکتشاف ورعاية الموهوبين بالتالي:

1-      وضع خطط وبرامج خاصة داخل المدارس والإدارات.

2-      تحقيق جهود مشترکة بين المسؤولين في المدارس والاهالي والموهوبين أنفسهم.

3-      تطوير الاتجاهات إلى اتجاهات إيجابية وانسانية تجاه الأطفال الموهوبين.

4-       رعاية الموهوبين هي رعاية وعناية بالجيل الحالي والأجيال التالية.

5-      صيانة الموهوبين من الانحراف والتمرد وغيره.

6-      إحياء الأمة وتطويرها وإخراجها من جمودها بواسطة الموهوبين أبناءها.

7-      إحداث التغيير الاجتماعي والتحکم فيه وتوجيهه الوجهة التقدمية المنشودة وفق تخطيط اجتماعي يهدف إلى تحقيق التنمية في أکمل صورة ممکنة (درويش,1970م:70).

أسباب الموهبة:

إن دراسات الطفولة المبکرة أشارت إلى أن العوامل البيئية يمکن أن يکون لها تأثير واضح على الذکاء والنجاح المدرسي ولکن مدى مساهمة العوامل الوراثية والبيئية لم تتقرر.

إن العوامل الجينية لها دور في الموهبة ولکن البيئة هي التي تحدد کيف يمکن أن تترجم الاستعدادات الجينية لتعبر عن أداء موهوب .

الموهبة موروثة في تکوينها مکتسبة في نموها ويؤيد ارتباط الموهبة بالوراثة أن المبدعين على مدار التاريخ برزوا من أعراق  مختلفة وأسر متباينة , وأما أن الموهبة مکتسبة في نموها فهذا يؤکده زيادة عدد المبدعين في مجتمع دون آخر وفي عصر دون غيره بحسب ما يوفر ذلک المجتمع أو ذلک العصر من فرص وامکانات تسمح بتحقيق نمو الموهبة وازدهارها , ويحتاج أداء الموهوب إلى مستوى معرفي فوق المتوسط والتزام کامل بالعمل المتقن إضافة إلى البيئة المناسبة (الوزرة,2001: 31).

خصائص الطلاب الموهوبين:

تکشف الدراسات أن الموهوبين يتميزون بسمات محددة سواء من الناحية العقلية أو الشخصية أوالانفعالية أو الجسمية ، ومعرفة مثل هذه السمات يساعدنا على التعرف عليهم. کما أنه يجعلنا نهيئ المناخ المناسب لرعايتهم .

ويمکن عرض الخصائص التي تميز بها الموهوبين على النحو الآتي:

أولاً: الخصائص العقلية:

     يشير کل من عبدالحميد (2012م:786), والکفاوين (2012م:26), والقايدي (2010م:3) وبيسارة Beisser(2008:30) إلى أن الأطفال الموهوبين يتميزون بذکاء مرتفع (أعلى من 130) , ونمو لغوي مبکر,وسهولة التعلم والاسترجاع , وقدرتهم العالية على الترکيز وطول مدى الانتباه, وکما أنهم شديدي الانتباه والملاحظة والحذر, وأن انجازهم يکون فوق الوضع الطبيعي , ويفضلون الاستقلالية في التعليم وحب الاستطلاع , والقدرة على القراءة في وقت مبکر والخيال واليقظة والقدرة الذاتيه على الملاحظة والتذکر والاستيعاب والابتکار والابداع ,وقدرتهم على بناء علاقات عامة ,والتفکير المتشعب والادراک العميق , ويواجهون مشکلات تکيفية مع محيطهم والناجمة عن التفاوت والاختلاف الواضح في مستويات نموهم الجسمي والعقلي والإنفعالي , ويتضمن تفوقهم مجالات متعددة من الاستعدادات العقلية والأکاديمية والإبداع , والاستعداد الإنفعالي والإجتماعي وغيرها من مجالات الاستعداد.

ثانياً: الخصائص الشخصية والإجتماعية:

يُشير النفيعي(2009م:24) أن الخصائص الشخصية والإجتماعية مهارات حياتية مهمة للإنسان نظراً للتغيرات السريعة في کافة جوانب الحياته , حيث أنه يکتسبها ليکون قادرا على التفاعل والتکيف مع عالمه المحيط به , بالإضافة الى أنها تعتبر هدفاً تربوياً يمثل جانباً أساسياً من جوانب شخصية المتعلم ,فالإنسان کائن إجتماعي بطبعه, لذا فهو محتاج إلى التعامل مع الجماعات المختلفة داخل المجتمع لإکتساب خبرات إجتماعية تمکنه من التکيف مع مجتمعه , ولذا تم النظر إلى الخصائص الاجتماعية والشخصية على أنها من المحددات الرئيسية لنجاح الفرد أو فشله.

ويذکر الزعبي (2011م:420) أن نتائج الدراسات التي تناولت خصائص الطلبه الموهوبين على المستوى الإجتماعي والشخصي نجد أنها مختلفه , فقد أشار البعض إلى أنهم غير متکيفين اجتماعيا ومضطربين إنفعالياً, إلا أننا نجد أن الدراسات الحديثة أجمعت على أن الموهوبين مقارنة بالعاديين فإنهم يتمتعون باستقرار عاطفي أکثر,واستقلاليه ذاتيه , وکثير منهم يمتلکون أدواراً قيادية على المستوى الإجتماعي, وکما أنهم أقل عرضه للإصابه بالإضطرابات الذهنية والعصبية من الأطفال العاديين, بالإضافة إلى أنهم يحافظون على علاقاتهم الإجتماعيه ويظهرون حباً لزملائهم .

يرى دني (Dean,2011) أن الموهوبين يمتازون بخصائص إنفعالية إجتماعية وسمات شخصية تميزهم عن الأطفال العاديين والتي تتمثل بالسرعه في إکتساب وتذکر المعلومات , والرغبة في البحث عن المعلومات , والإتجاه للمثابرة الفعلية , والإستمتاع في حل المشکلات , والإتجاه نحو القيم الأخلاقية الحميدة کالصدق والعدالة , والسعي إلى تنظيم الأشياء والأشخاص , والرغبة في خلق وإبتکار أفکار جديدة في العمل .

ثالثاً: الخصائص الإنفعالية :

   يشير سسيا (CCEA,2006) إلى أن الطلبة الموهوبين يتميزون عن العاديين بمجموعة من الخصائص الإنفعالية ومنها :

-       مستقرون عاطفياً وأقل ميلا للعصبية .

-       لديهم إدراک وفهم إيجابي عن ذواتهم وإهتمامات واسعة ومتنوعة .

-       مثابرون على العمل ولديهم الدافعية في إيجاد طرق جديدة للعمل .

-       يتميزون بالتفکير المتشعب والإدراک العميق والتضحية .

   کما يشير يوسي اوتي (Uusi-Autti,2011) إلى أن الطلبة الموهوبين لديهم حساسية شديدة جداً لما يجري حولهم سواء في محيطهم الأسري والمدرسي والاجتماعي وبالتالي فإن إستجابتهم للمواقف التي يتعرضون لها تکون حادة ,فالحساسية الزائدة وقوة المشاعر هي المظاهر الأکثر وضوحا في النمو العاطفي للطالب الموهوب .

رابعاً: الخصائص الجسمية :

يظهر الإختلاف في نمو الموهوبين في النواحي الجسمية عن أقارنهم العاديين، على الرغم من أن عملية النضج عملية نسبية مختلفة من موهوب لآخر إلا أنها متأثرة بعوامل وراثية وبيئية تظهر تلک الخصائص، ومنها ما ذکره) المعايطة والبواليز،2005م:87) :

‌أ.        إن التکوين الجسماني للموهوبين أفضل من التکوين الجسماني للعاديين في الطول والخلو من العاهات وأنواع القصور الحسي کضعف السمع أو البصر.

‌ب.            يسير النمو الجسمي الحرکي بمعدل أکبر من معدل النمو بين العاديين مثل الکلام والمشي المبکر.

‌ج.      إن الحالة الصحية العامة للموهوبين أفضل من أقارنهم العاديين.

‌د.       إنهم أکثر طولاً ووزناً ويتمتعون بمستوى مرتفع من اللياقة البدنية.

‌ه.      طاقته للعمل عالية ونموه العام سريع ونشاطه الحرکي أکثر من أقارنه.

‌و.       ينام لفترة قصيرة، ويتمتع بالحيوية والنشاط.

وبناء على ماسبق ترى الدراسة أن الخصائص العقلية أو الإنفعالية أو الشخصية الاجتماعية أو الجسمية تتسم بالمثالية وأنه قد يکون من المستحيل توافرها جميعاً في شخص واحد، کما أن عدم توافرها أو بعض منها في الطالب لا يعنى أنه غير موهوب.

کما أنهم يتمتعون بخصائص إيجابية مما يساعدهم على التوافق السليم وعلى إمکانية استثمار قدراتهم وإمکاناتهم المتميزة في حالة إن توفرت لهم الظروف المناسبة بهدف الإفادة منهم في تقدم المجتمع وتطوره.

الإستراتيجيات الحديثة لرعاية الموهوبين:

أولاً-استراتيجية التسريع:

- التعريف :

عرفت الجديع بدراستها (2006م: 1174) التسريع بأنه عبارة عن :" السماح للطالب بالتقدم عبر درجات السلم التعليمي أو التربوي بسرعة تتناسب مع قدراته, دون اعتبار المحددات العمرية أو الزمنية , وتمکينه من إتمام المناهج الدراسية المقررة في مدة أصغر من المعتاد" .

- مميزات الرعاية :

ذکر جروان والمجالي(2009م:134) المميزات التالية لتسريع الطلبة الموهوبين :

  • يميل الطلبة الموهوبين لاختيار رفاق أکبر منهم سنا.
  • يمکن استخدام التسريع في أي مدرسة .
  • يسمح للطلبة ذوي الکفاءات بالدخول لعالم المهن سريعاً ويشکل أکثر إنتاجية
  • انضمام الطلبة الموهوبين الذين سرعوا في المدارس إلى کليات مميزة أکثر من الطلبة الموهوبين الذين لم يتم تسريعهم .
  • انخفاض کلفة التعليم بالنسبة للطلبة الموهوبين المسرعين بسبب قضاء وقت أقل في التعليم .
  • إن أداء الطلبة المسرعين أفضل من أداء أقرانهم غير المسرعين الأکبر سنا في نفس الصف.

- أشکال التسريع :

القبول المبکر في رياض الأطفال أو الصف الأول الابتدائي، حيث يسمح للطفل بالالتحاق برياض الاطفال قبل العمر المعتاد ، أو قبول الطالب فى الصف الأول الابتدائي قبل عمر الست سنوات، حيث تؤکد تلک الأبحاث على أن الطفال الموهوبين الذين يقبلون مبکراً ، ينجزون أعمالهم المدرسية ووظائفهم بإتقان ،کما انهم يتکيفون بشکل جيد ومماثل لمن هم في مستواهم الصفي(جمعة,2005م: 46).

  • تخطي بعض الصفوف الدراسية ( الترفيع الاستثنائي)، ويسمى القفز الى صفوف دراسية أعلى ، وهو بديل يسمح للطالب الموهوب أن يقفز إلى صف دراسي أو صفين بعد تمکنه من اساسيات الصف الذي يفترض أن يکون به ، ويعرف بالإسراع الکلي ، ويؤدي على التحاق الموهوبين بالجامعة في سن مبکرة (العجلان،2012م:67).
  • ضغط الصفوف أو توکيد المقررات (تسريع المحتوى)، ويسمح هذا النمط بتجاوز منطقة أو مجال بسرعة تتناسب مع مستوى تحصيله وقدرته على الاستمرارية فيه .ويتمحور في تمکين الطالب من دراسة مقررات مرحلة کاملة (المتوسطة أو الثانوية ) في سنة واحدة, أو يتم ترکيز المقررات الدراسية (الرياضيات أو العلوم ) بحيث ينتهي الطالب الموهوب من المقررات المطلوبة في زمن أقل من المعتاد , وذلک من خلال برامج دراسية غير محددة الصفوف .
  • السماح للطالب الموهوب بتسجيل ودراسة مباحث إضافية فى کل فصل دراسي، مما يمکنه من إنهاء المرحلة الثانوية بسرعة أکبر(الرفاعي،2012م: 85).

ثانياً_ استراتيجية الإثراء:

  • §     التعريف :

     عرفها الثبيتي (2009م:31) بأنها" تزويد الموهوب بخبرات تربوية إضافية مکملة للخبرات الصفية العادية, ويسمح هذا الأسلوب بمتابعة دراسته بعمق أکبر من زملائه العاديين , ويتم اختبار الأنشطة التي يمارسها الموهوب بعناية حتى تساعده على تنمية مهاراته العقلية ومواهبه بکفاءة ومنها :

  • §     الربط بين المفاهيم المختلفة .
  • تقديم الحقائق عن طريق الإنخراط في مناقشات نقدية .
  • ابتکار أفکار جديدة .
  • استخدام أسلوب حل المشکلات .
  • فهم المواقف المعقدة .
  • §     مزايا استراتيجية الإثراء :

  ذکر العتيبي (1416هـ:32) تميز هذا الأسلوب وذلک بإتاحة بعض المزايا النفسية والإجتماعية للطالب الموهوب ومنها :

  • ممارسة أدوار قيادية مع زملائه.
  • مخالطة الطالب الموهوب لأقرانه العاديين من نفس الفئة العمرية .
  • تطوير المعلم أساليب وطرائق التدريس للعاديين والموهوبين .
  • التقليل من النفقات المالية.
  • §     أساليب وطرائق استراتيجية الإثراء :

ولتحقيق استراتيجية الإثراء ذکر الجديبي (2002م:61) إمکان إتباع عدد من الأساليب والطرائق المختلفة ومن أهمها مايلي :

  • تکليف الطلاب الموهوبين بقراءات وواجبات إضافية.
  • تشجيع الطلاب الموهوبين على الإسهام في أنشطة الصفوف الأخرى.
  • تکليف الطلاب الموهبين ببحوث مستقلة تهدف إلى تنمية التفکير والقدرة على التحليل .
  • تقديم مقررات دراسية إضافية للطلاب الموهوبين .
  • دراسات حرة يقوم بها الطالب الموهوب في المکتبة .
  • أنشطة يقوم بها الطالب الموهوب في المجتمع المحلي أو في الجامعة أو في العمل .
  • مقررات حرة يحاول الطالب الموهوب استيفاء متطلباتها بصورة مستقلة .
  • أنشطة خاصة تقدم في غرفة المصادر .

ثالثاً_ استراتيجية التجميع:

  • §     التعريف :

  عرفت صالح (2006م:380) استراتيجية التجميع بأنها عبارة عن " ضم الأفراد أو المتجانسين في القدرات والميول الخاصة إلى بعضهم بهدف تحقيق أکبر قدر ممکن من التقدم الأکاديمي وتنمية المواهب الخاصة ".

  • §          صور استراتيجية التجميع :

تأخذ استراتيجية التجميع صورا متعددة منها :

‌أ.        دمج الطلبة الموهوبين فى المدارس العادية، حيث ذکر الثبيتى(2009م:29) أن مبررات هذا النوع مايلي :

  • المحافظة على التوزيع الطبيعى للقدرات العقلية فى الصف العادي لضمان تمثيل المستويات الثلاثة المتعارف عليها : المتميز ، العادي ، ما دون العادي.
  •  المحافظة على مستوى التفاعل الاجتماعي الطبيعي فى الصف العادي بين المستويات الثلاث من القدرات العقلية ،وما يتوفر ذلک التفاعل الاجتماعي من فرص تنافسية شريفة بين الطلبة.

‌ب.      دمج الموهوبين في مدارس خاصة، حيث يعد من أفضل أساليب رعاية الطلاب الموهوبين، حيث يقوم على أساس تجميع الموهوبين فى مدرسة خاصة من حيث المستوى العقلي والتحصيل الدراسى والتوافق والإستقرار النفسي، مما يُمکن من إعداد البرامج التربوية لهذه الفئة ، فضلاً عن أنه يمکن إختزال عدد من سنوات دراسة الطلاب الموهوبين ، حيث يميز تلک المدارس قلة الطلاب فى الفصل الدراسى الواحد مما يساعد فى إعطائهم الفرصة للتجارب والانسجام ؛ لانهم فى مستوى عقلي متقارب ( الصاعدي ،2007: 46).

ج‌.   تجميع الطلاب الموهوبين في فصول خاصة في المدارس العادية ،حيث ذکر الثبيتي (2009م: 30) مبررات هذا النوع مايلي :

  •  المحافظة على التفاعل الاجتماعي بين مستويات الطلبة الثلاثة في المدارس العادية , ومايوفره ذلک من فرص تنافسية حقيقيه بين الطلبة في المجالات المختلفة .
  •  عدم إفساح المجال أمام الموهوبين ليطوروا الإحساس بالتميز , وبالتالي الشعور بالتعالي والکبرياء والعظمة .
  •  توفير فرص شريفة للطلبة العاديين للعمل إلى جانب أقرانهم الموهوبين, والإستفادة من تميزهم  وخبراتهم.

حاجات الطلاب الموهوبين:

أولا: الحاجات النفسية :

يوجد عدد من الحاجات النفسية للموهوبين وهي کالتالي :

الحاجة إلى التحمل,الحاجة إلى العطف ,الحاجة إلى التغيير, لوم الذات, السيطرة ,التحصيل ,المعاضدة, التأمل, النظام ,الإستقلال,الإستعراض .

ثانياً: الحاجات العقلية المعرفية :

يوجد عدد من الحاجات العقلية المعرفية للموهوبين ومنها :

1-  الحاجة إلى الإثارة العقلية,إذ تشير الدراسات أن (88%) من الآباء يذکرون بأن أبناءهم الموهوبين يتعلمون بسهولة وسرعة عالية.

2-  الحاجة إلى الفهم تستثير الموهوب للبحث عن المعرفة .

3-  الحاجة إلى وضع برنامج دراسي للنشاط غير الصفي ,يتضمن الزيارات الميدانية لإشباع رغبة الموهوب لمزيد من الإنجاز.

ثالثاً :الحاجات الإجتماعية :

کما يوجد عدد من الحاجات الإجتماعية منها :

1-      الحاجة إلى المزيد من الرعاية والإهتمام من الأهل والمعلمين ,لدفعهم إلى المزيد من الإنجاز.

2-      الحاجة إلى مزيد من تقدير الآخرين ليتناسب مع مايشعرون به من تقدير لذواتهم .

3-      الحاجة إلى الإندماج الإجتماعي الذي يوفر لهم الأصدقاء المناسبين (الزعبي,2009م:64).

کما يؤکد معاجيني(2006م:196) أن الدراسات والبحوث النفسية والتربوية قدمت            قوائم عديدة تتضمن الکثير من الحاجات التربوية والاجتماعية والجسمية والنفسية للموهوبين ، ومنها ما يلى :

1-      الحاجات إلى التعلم والتقدم فى السلم التعليمي بحسب ما تسمح به قدراتهم.

2-      الحاجات إلى خبرات تعليمية تتناسب مع مستوى تحصيلهم.

3-      الحاجات إلى تعلم المهارات الدراسية التى تساعدهم على التعلم والدراسة مدى الحياة.

4-      الحاجة إلى تطوير مفاهيم ايجابية عن أنفسهم بحيث يکون تقديرهم الذاتي عالياً.

5-      الحاجة الى المزيد من تقدير الآخرين لهم بما يتناسب مع ما يشعرون به نحو أنفسهم وما تؤکده إنجازاتهم المتميزة.

6-      الحاجة إلى الاندماج الاجتماعي حتى لا يشعروا بالغربة أو العزلة الاجتماعية.

وکما أشار موسى(2010م:61) إلى ضرورة إشباع الحاجات المادية والجسدية، والحاجات إلى الحب، والشعور بالأمن، الإنتماء، تعليم المسايرة السلوکية، التقدير الاجتماعي، الحرية والاستقلال ، تقبل السلطة، النجاح والإنجاز، تحقيق وتقدير الذات ، اللعب.

المبحث الثاني: دور مديرة المدرسة في تنمية الموهبة :

يتناول هذا المبحث الأدوار التي من المفترض أن تقوم بها مديرة المدرسة في سبيل تنمية الموهبة ، والمتمثلة في اعداد الخطط وتفعيلها , إدارة الکوادر البشرية , الأنشطة الطلابية , البيئة المدرسية .

إن الادارة المدرسية الواعية تهدف إلى تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية والارتفاع بمستوى الأداء , وذلک عن طريق توعية وتبصير العاملين في المدرسة بمسؤولياتهم وتوجيههم التوجيه التربوي السليم .

فيعرف آل ناجي (2014م:50) الإدارة المدرسية بأنها : مجموعة من عمليات             (تخطيط, تنسيق, توجية) وظيفية تتفاعل بإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة تصنفها الدولة بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة .

ويعرفها خليل(2009م:12) بأنها حصيلة العمليات التي بواستطها وضع الإمکانات البشرية والمادية في خدمة أهداف عمل من الأعمال ,والإدارة تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوک الأفراد .

لذلک يتأثر المجتمع المدرسي إلى حد کبير بشخصية وميول واتجاهات مدير المدرسة , ذلک لأن المدير هو القائد التربوي الذي يشرف على تحقيق الأهداف التربوية من أجل إعداد النشء وتربيته تربية متکاملة , روحيا وخلقيا وجسميا واجتماعيا , ليکونوا مواطنين صالحين قادرين على الإسهام في إنماء مجتمعهم .

إن الواقع يؤکد أهمية الدور الذي تقوم به الإدارة المدرسية تجاه الطالبات الموهوبات حيث يتمثل هذا (الدور) في رعاية الموهوبات وإيجاد المناخ الاجتماعي الذي يسهم في نمو مواهبهنَ.

ويرى جاويش (2004م: 336) أن الإدارة المدرسية هي المسؤول الأول عن العملية التعليمية في المدرسة، لذلک يجب عليها تهيئة البيئة المدرسية- باعتبارها أحد المکونات الأساسية لتنمية الموهبة والإبداع - بجعلها غنية بالمثيرات، ومنفتحة على الخبرات والتجديدات الخارجية، کما أنها مسؤولة عن المناخ المدرسي الذى يمثل مجموعة المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحکم العلاقات بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية داخل المدرسة وخارجها وتحدد المسؤوليات وطريقة التعامل مع المشکلات واتخاذ القرارات، کما أن العبء الأکبر في تحديد منهجية العمل يقع على عاتق مديرة المدرسة بالتعاون مع المعلمات والمشرفات التربويات، ولذلک فإن الإدارة المدرسية يجب أن تتسم بعدة خصائص ومواصفات لرعاية الطالبات الموهوبات ومنها:

- أن تدرک أهمية الموهبة وفوائد تنميتها لدى الطالبات الموهوبات وکيفية اکتشافهم ورعايتهم0

- أن تعمل على توفير مُناخ تعليمي يتسم بالديمقراطية والحرية والتسامح والعدالة والاحترام .

- الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية الممکنة داخل المدرسة وخارجها0

- مساعدة الطالبات الموهوبات وتوجيههم إلى مراکز رعاية الموهوبين .

- أن تکون على علم بتحديات العصر ومتغيراته کالثورة المعلوماتية وثورة الاتصالات وکيفية توظيفها والاستفادة منها في العملية التعليمية0

-  أن تتسم بالجدية والإصرار على تطوير وتحقيق نتائج مرتفعة في مدارسهم والتحسين المستمر لها0

- أن تأخذ بالأساليب الإدارية الحديثة في عملها مثل الإدارة الذاتية، وإدارة الجودة الشاملة، والإدارة بالأهداف .

ومن المؤکد أن هذا لن يأتى إلا من خلال توافر القيادة الإدارية الناجحة لتلک المدارس والتي يمکن اعتبارها حجر الأساس في تحقيق هذه المدارس للأهداف النبيلة التي وجدت من أجلها. إذ عن طريق تلک القيادة المتميزة التي يتم اختيارها وفق معايير ومواصفات معروفة يمکن تحقيق الجودة والنوعية المتميزة في عملياتها وأنشطتها التربوية والتي ستنعکس حتماً على جودة المخرجات من العقول الموهوبة والمبدعة(البياتي وآخرون،2011م: 30), حيث تقوم المديرة باستخدام إجراءات وأدوات وتقنيات وأساليب عمل ومراجعتها بين الحين والآخر لضمان جودة الأداء للتکيف مع العصر الجديد وتقديم شيء جديد مختلف في قيادتها للمدرسة وللمعلمات والعاملات بها للمساهمة في تنمية ورعاية الموهوبات ( البارقي، 2008م: 94).

    لذا فإنً الدور الذي تلعبه الإدارة المدرسية المتمثلة في قيادتها (مديرة المدرسة) في توفير المناخ التربوي الداعم لتنمية الموهوبات ورعايتهم مبکرا يعد في غاية الأهمية، وسوف يکون لها دور في تنمية المجتمع بشکل عام ,وبناء على هذا الدور الذي تقوم به مديرة المدرسة في دعم وتنمية الموهوبات تصبح مديرة المدرسة أحد أهم الوسائل التي تساهم فيما يلي :

أولاً : التخطيط :

إن من أسس نجاح المدرسة أن تُعد خطط واضحة تُساعدها على بلوغ أهدافها , لذا فإن هناک أهمية بالغة لقيام مديرة المدرسة بعملية التخطيط التي تعمل على استغلال جميع الطاقات البشرية والمادية بصوره جيدة , وتشير المهام التي تمارسها مديرة المدرسة إلى مهنية وفنية ومهارة العمل الذي تقوم به .

  فهي مسؤولة عن تنفيذ السياسة التعليمية والخطط والأهداف العامة والخاصة للمرحلة التي تقوم بإدارتها , وهي المشرفة على تفعيل العملية التربوية في المدرسة ومايفرض على         ذلک التعامل بمهارة مع ذوي العلاقة بمهام وظيفتها من معلمات وطالبات وأولياء الأمور وإدارة الأمور المالية وما له علاقة بالعمليات التي يشملها النظام المدرسي في مستواها التنفيذي  (الطويل ,2006م:45) .

  إذاً لا بدَّ من مديرة المدرسة الإسهام بشکل فعَّال في رعاية الطالبات   الموهوبات ، وتنميتهم، وتوجيههم التوجيه السليم، ويذکر العمري (2001م ) دَّور مديرة المدرسة في التخطيط لتنمية ورعاية الموهبة في المدرسة فيما يلي:

  • وضع خطة لرعاية الطالبات الموهوبات وتدارسها مع المعلمات في مجلس رعاية الموهوبات، ووضعها موضع التنفيذ خلال العام الدراسي، ومتابعتها بدقة وعناية وتتضمن حصر المواهب وما سُيقدم للموهوبات.
  • الاطلاع على خططِ مشرفي الأنشطة ومعلِّمات المواد، ومعرفة مدى عنايتهم بهذه الفئة، وأن تُعطي الطالبات الموهوبات أهميةً خاصة في الزيارات الميدانية في الفصول وأماکن ممارسة الأنشطة، والاطلاع على أعمالهم، وتوجيه النصح والإرشاد إليهم، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم.
  • الاطِّلاع على کل جديد في الموهبة , لإفادة الطالبات الموهوبات، وتشجيعهم، وحفز الهمم لديهم لاستمرار وتنمية تلک المواهب التي أوردها الخالق - سبحانه وتعالى - لدى بعض الطالبات .
  • توفير الجوِّ التربوي الملائم لنموِّ الموهبة، وإشعار الطالبات الموهوبات بمکانتهم وأهميتهم، وأنهم أمل الأمة في مستقبل مشرق، وذلک من خلال عقد لقاءات دَوْرية منتظمة بهؤلاء الطالبات , لمعرفة احتياجاتهم وأفکارهم، والإسهام في حل مشکلاتهم الاجتماعية، بالتعاون مع المرشدة الطلابية بالمدرسة.
  • الاتصال بأولياء الأمور، وتعريفهم بمواهب أطفالهم ليتحقق التکامل بين دور الأسرة ودور المدرسة في رعايتهم.
  • إقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها من مختلف المواهب، على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية، ودعوة المسؤولين وأولياء الأمور, للرفع من معنويات الطالبة الموهوبة وإبراز موهبتها.
  • تفعيل دور الإعلام التربوي بالمدرسة، وأن يکون في کل مدرسة نشرة دوريَّة تربوية، تتضمن إنتاج الموهوبات وأخبارهم ومنجزاتهم على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية.
  • توفير الأدوات والتجهيزات، وأماکن ممارسة الأنشطة لمعرفة المواهب وتنميتها وتطويرها .

   وبالإضافة إلى ذلک تحدد وزارة التربية والتعليم العالي (2007م) دور مديرة المدرسة في التخطيط لرعاية الموهوبات فيما يلي:

  1. ترأسها للجنة رعاية الموهوبات وتفعيل دورها وحفز هممَ أعضاء اللجنة للوصول إلى الأهداف المنشودة.
  2. دعم المشرفات لرعاية الموهوبات وتوفير الإمکانات التي تساعد على تنمية الإبداع لديهم.
  3. وضع خطة للتعرف المبکر على الطالبات الموهوبات بالمدرسة والمحولين إليها وتعريف المدارس الأخرى بالطالبات المنقولين إليها من المدرسة.
  4. الإشراف على خطة لجنة رعاية الموهوبات ومتابعة وتقويم أعمالها.
  5. تفعيل المجالس المدرسية  وإبراز دورها بما يخدم الطالبات الموهوبات.
  6. إعداد ميزانية مختصة بتنمية الموهوبات وتقديمها للجهة المعنية في إدارة التربية والتعليم.

ويشير موسى(2001م) أن الأدوار الإدارية التي تدعم تنمية الموهبة تشمل التخطيط العام للمدرسة وذلک بتوفير الإمکانات المادية والبشرية , وتهيئة البيئة المدرسية والحوافز المناسبة , وحل المشکلات المتعلقة برعاية الموهبة , توجية ميول واستعدادات الطالبات للتخصصات والأعمال الملائمة لهم وذلک بتوزيع سجلات الجداول بشکل يلبي احتياجات وقدرات الطالبات الموهوبات, وجدولة البرامج والأنشطة المدرسية .

ومن المؤکد أن هذا لن يتوفر لدى مديرة المدرسة إلا من خلال توافر الکفايات اللازمة لديها عند إدارتها للمدرسة وهى تتمثل فيما أورده أحمد وحافظ (2003م) بأن الکفايات اللازمة للقائدة التربوية تتضمن الکفايات الإدارية المتمثلة في المقدرة على الابتکار والاحساس بالمشکلات ووضع الحلول المناسبة، والکفايات الفنية المتمثلة بالمقدرة على القيام بمتطلبات العمل الاداري مثل: رسم السياسات العامة وتخطيط العملية التربوية ، والکفايات الانسانية والمتمثلة بالمقدرة على التعامل مع الاخرين وتکوين مجتمع شعاره التعاون والتکامل.

ثانياً: إدارة الکوادر البشرية وتنميتها :

ذکرت العساف (2005م: 87) إلى أنه يمکن القول إن الاستخدام الأمثل لتنمية الکادر البشري يرتبط بقدرة المديرة على قيادة وتوجية وتنمية الکفاءات البشرية, وتقويم أدائها, وحفزها , والإرتقاء بأدائها, مما يجعل دور القيادات الإدارية في إدارة وتنمية الکوادر البشرية أهم عناصر تحقيق الفاعلية في المدرسة .

إن تنمية الکوادر البشرية وتأهيلها بالشکل المناسب في المجتمع المدرسي يعد الخطوة الأولى لضمان تنمية الموهوبين ورعايتهم من قبل کوادر بشرية قادرة على العناية بهم, لذلک يجب على المديرة الاهتمام بالمعلمات وإکسابهم المعرفة والخبرة بما يعود عليهم بأداء متطور ومهنية عالية فتزودهم بما هو جديد ، واطلاعهم على التجارب الحديثة، وإشراکهم في الدورات التدريبية ، والتنوع في الأساليب الإشرافية ، والتواصل المستمر معهم وتزويدهم بالآراء والملاحظات التي سجلت في فترات سابقة لتکون تغذية راجعة إيجابية ، وتهيئة البيئة المحفزة لزيادة المعرفة والخبرة کل ذلک سيکون سبباً في تنمية الکوادر البشرية في المدرسة .

ويذکر العمري ( 2001م) دَّور مديرة المدرسة في إدارة الکوادر البشرية لتنمية الموهبة عند الطالبات فيما يلي:

  • تدريب المعلِّمات على کيفية التعامل مع الطالبات الموهوبات، وفتح قنوات الإتصال مع المشرفة التربوية، والمسؤولين في إدارة التعليم عن رعاية الموهوبات، وتزويدهم بالتقارير اللازمة والاحتياجات لتوفير ما يمکن توفيره من إمکانات بشرية ومادية، من أجل النهوض بالطالبات الموهوبات والحفاظ على مواهبهم.
  • توجيه المرشدة الطلابية إلى وضع خطة للمسابقات العلمية والثقافية، والزيارات والرحلات، وتنفيذها بکل دقة، وتقويم نتائجها لمعرفة مواهب الطالبات وتنميتها کلٌّ في مجال موهبته.
  • توجيه المعلِّمات إلى استخدام أساليب تدريسيَّة فعَّاله ومشوِّقة، ووضع مَلزمة لکل موهبة، تتضمن تعريفًا بالموهبة، وأساليب رعايتها.
  • الإشراف والتنسيق مع معلمة الموهوبات على إبراز جميع أعمال وانجازات الطالبات الموهوبات داخل المدرسة من خلال المعرض الختامي السنوي.

      وأشارت الدراسات التي قام بها کل من المعاني(1990) وشنايدر وکنارزم                (1991، Schneider&Gunnarism), أن هناک عدة ممارسات تساعد المدير المبدع الناجح على تنمية إبداع الکوادر البشرية في المدرسة منها :

1-      تشجيع العاملين على طرح الأفکار, والنقاش الحر, والإهتمام بآرائهم, والاعتراف بإنجازاتهم.

2-      إيجاد قنوات اتصال فعالة تسمح بتبادل المعلومات والأفکار ومناقشتها بين الأفراد.

3-      الترکيز على الأهداف العامة للمنظمة , والاهتمام بالأمور الإجرائية.

4-      الاهتمام بالتکيف مع التغيير , والانتقال التدريجي عبر مراحل.

5-      تشجيع النقاش بين العاملين لدفعهم إلى ضخ الأفکار الإبداعية الجديدة.

6-      تقديم الدعم المادي والمعنوي للمبدعين وتبني المشاريع الإبداعية .

      وتحدد وزارة التربية والتعليم العالي (2007م) دور مديرة المدرسة في تنمية الکادر البشري لرعاية وتنمية الموهبة في المجتمع المدرسي فيما يلى:

1-      تنمية النمو المعرفي لدى المعلمات بالمدرسة بسمات وخصائص الطالبات الموهوبات وحاجاتهم التعليمية والنفسية.

2-      تشجيع المعلمات على الإبداع في طرق التدريس وتنويعها بما ينمي قدرات الطالبات الموهوبات وحاجاتهم التعليمية.

3-      تشجيع المعلمات على إدخال مهارات التفکير العليا ضمن خطة التدريس .

4-      نقل الخبرات المتميزة بين المعلمات في مجال تدريس الموهوبات .

5-              الاستفادة من خبرات المشرفات التربويات لنقل الخبرات من المدارس المتميزة في مجال         رعاية الموهوبات .

6-      تقويم أداء المعلمات و مراعاة الفروق الفردية للطالبات الموهوبات.

   وبناءً على ماسبق فإن نجاح مديرة المدرسة في القيام بدورها في تنمية الکوادر البشرية لرعاية الموهوبات يعتمد على مجموعة من الأُسس تتمثل فيما يلى :

  • النمط الإداري الذي تتبعه في إدارتها للمدرسة، فهو الذي يحدد نوع علاقتها بالمعلمات، ويرسم معالمها.
  • النمو المهني المستمر حتى تتمکن من تزويد المعلمات بالأفکار اللازمة لتطوير العملية التعليمية ، ودفعها إلى الأمام.
  • ميلها للتجديد، بحيث تتجه للتطوير والإبداع، باعتبارها القائدة التربوية في المدرسة، فلا تقف عند حد تنفيذ التعليمات التي تصل إليها .
  • توفير الجو المناسب للعمل.
  • تقبلها للمعلمات کما هم, والوقوف على خبراتهم واستعداداتهم وميولهم, فتحدد لکل منهم المکان المناسب لها بشکل يسهم في عملية متابعتها وتقويمها .

وتُعد تنمية الکادر التعليمي من أساسيات تحسين التعليم ، وذلک لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء التدريسي للمعلمات، وتطوير مهارات الطالبات اللازمة لهم وصقل إبداعاتهم مما يؤدي إلى تحقيق "مجتمع التعلم" , فعملية تنمية الکادر البشري في المدرسة "عملية مخططة تعاونياً، ومستمرة تستهدف تنمية الأفراد والجماعات مهنياً وتلبى حاجاتهم، وحاجات المدرسة القائمة والمنتظرة وتساعدهم على الإرتقاء بنوعية ممارساتهم المهنية بدرجة عالية من الکفاية والفاعلية " (حسين،2007م: 34) .

وعلى مديرة المدرسة متابعة النمو المهني لدى المعلمات في المدرسة من خلال معرفة احتياجاتهم وتشجيعهم على استکمال تأهيلهم التربوي, ووضع قائمة بأسماء المعلمات اللآتي هم بحاجة الى دورات تدريبية, وعقد دورات بحيث تکون مبنية على حاجاتهم ومُراعيه لاهتمامهم  (وزارة التربية والتعليم العالي،2009م).

ويذکر الحقيل (1403هـ) أهمية دور مديرة المدرسة في النمو المهني للمعلمات والتي تقع على عاتق مديرة المدرسة الاهتمام بالکشف عن مواهب وإمکانيات المعلمات والتخطيط لإنمائها عن طريق قيادتها الحکيمة وحسن توزيعها للعمل .   

ويُشير(البياتي وأخرون,2011م) أنَ السلطات التربوية في ولاية أوکلاهوما الأمريکية وضعت مواصفات عديدة لمن يتولى إدارة مدرسة ابتدائية لتنمية الموهوبات ومن هذه المواصفات أن تکون مقتدرة على تهيئة مناخ ملائم للدراسة وتحقيق تعلًم فعًال وأن تشترک مع المعلمات في معالجة مشکلات المدرسة مع تحقيق علاقات فعَالة مع الطالبات وأولياء أمورهم وأن تواکب ما يُنشر في الدوريات المتخصصة بکل ما يتعلق بتطوير المدرسة.

ومن المعايير والخصائص التي اتفق بشأنها التربويون لإختيار مديرة مدرسة ابتدائية لتنمية الموهوبات ما يأتي:

1-      أن تکون مقتدرة على متابعة التدريس وتوجيه المعلمات وهذا يتطلب أن تکون متخصصة في تدريس الطالبات الموهوبات لتستطيع ابداء الرأي والتقويم والتوجيه لهم .

2-      أن تکون ذو مواصفات شخصية تؤهلها للتواصل وإيجاد علاقات إيجابية وبنَاءة مع الطالبات الموهوبات وأولياء أمورهم والمعلمات في المدرسة.

3-      المشارکة في دورات تدريبية متخصصة في إدارة وتنمية الموهبة .

4-      أن تواکب التطور العلمي والتربوي عن طريق متابعة ما ينشر في الدوريات التربوية .

5-      أن تکون لها المقدرة على اختيار البرامج التربوية المناسبة للطالبات الموهوبات.

6-     أن تکون لها الصلاحية لاختيار المعلمات ذوات الکفاءة في تنمية الموهبة .

ثالثاً : الأنشطة الطلابية:

الأنشطة الطلابية جزء لا يتجزأ من العملية التربوية, وأحد الروافد المهمة والمحفزات الفعَالة لتنمية المواهب والقدرات وتزويد الطالبات بالمهارات المناسبة لمراحلهم العمرية المختلفة, وتعزيز اتجاهاتهم الإيجابية نحو التعاون والتکاتف وحب العمل واستثمار وقت الفراغ فيما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم , لتحقيق النمو الشامل لدى الطالبات معرفياً ووجدانياً ومهارياً وتحفيز قدراتهم وابداعاتهم . 

ويعوَل على الإدارة المدرسية تهيئة الظروف الملائمة, وتوفير الإمکانات اللازمة لتنفيذ النشاط الطلابي, وعليها يقع العبء في إزالة العقبات التي تعيق تنفيذ هذا النشاط, فمديرة المدرسة باعتبارها المسؤولة الأولى في الإدارة المدرسية لابد أن تکون على قناعة بأهمية النشاط, ودوره في العملية التعليمية, لذا عليها أن تکون مشارکة في إعداد برامج النشاط, ومشجعة لروادة على العطاء, وبذل الجهد, ومحفزة للطالبات للإلتحاق ببرامج النشاط المختلفة (لافي,2010م:70).

أهم أدوار مديرة المدرسة تجاه الأنشطة الطلابية المختلفة کما ذکرها أبو النصر (2009م:25) في مايلي :

-       تحفيز رائدة النشاط الطلابي على حضور دورات النشاط والإستفادة منها.

-       اختيار مشرفات النشاط وفق مايتمتعون به من خبرة ودراية, ورغبة في القيام بالنشاط .

-       طرح الأفکار التربوية البناءة, والعمل على التجديد والابتکار في مجال النشاط الطلابي .

-       ربط الأنشطة الطلابية بالمجتمع المدرسي, والمجتمع ککل .

-       استقبال التقارير الدورية المتعلقة بتنفيذ برامج النشاط , ومتابعة التوثيق الدقيق لها , وإبداء الملاحظات والتوجيهات اللازمة.

-       الإشراف على برامج النشاط داخل المدرسة.

-       متابعة مايستجد في مجال النشاط الطلابي, واطلاع رائدة النشاط عليه

-       حل المشکلات التي تواجه تنفيذ برامج النشاط .

-       متابعة تنفيذ الأنشطة وتقويمها.

-       توفير الإمکانات المتاحة, وتسخيرها لخدمة النشاط .

-       وضع حوافز مادية ومعنوية للطالبات المبدعات .

ويذکر بن لافي (2010م:76) أدوار الإدارة المدرسية تجاه الأنشطة الطلابية التي تتمثل في مديرة المدرسة  مايلي :

-       توزيع المسؤوليات على رائدات الفصول بالتنسيق مع رائدة النشاط .

-       تنظيم إجتماعات ولقاءات دورية للوقوف على مدى تنفيذ الأنشطة, والعوائق التي تعترضها, والعمل على تذليلها.

-       إعداد النماذج والسجلات والتقارير المتعلقة بالنشاط ومتابعتها.

-        تخصيص ميزانية للأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية .

-       التأکد من التزام مجموعات النشاط في المدرسة بممارسة نشاطاتها وفق التعليمات المنظمة.

-       تجهيز منشآت المدرسة من ملاعب, وصالات, وقاعات, ومکتبات عند تنفيذ الأنشطة.

-       المشارکة في تقويم برامج النشاط, وتکريم الطالبات المتميزات.

-       تقديم المقترحات والتوصيات التي تهدف إلى تطوير النشاط الطلابي.

-       تقديم تقرير شامل في نهاية کل فصل دراسي للإدارة التعليمية للأنشطة التي نفذتها المدرسة.

       وأضاف رفعت والعامر (2009م:63) أن ممارسة النشاط ينقل الطالبة من ثقافة الذاکرة إلى ثقافة الإبداع, فالطالبات الذين يشارکون في برامج النشاط يتميزون بالإيجابية, ولديهم القدرة على التفکير, والتوصل إلى حلول مبدعة .

        تعتبر مديرة المدرسة مسؤولة عن تطوير وتحديث المدرسة لتحسين العملية التعليمية والتربوية للوصول لأداء متميز ممثلاً بتبصير المعلمات وتوعيتهم وتوجيههم التوجيه الموضوعي السليم من خلال إيضاح الجوانب العلمية والفنية والإدارية في عملهم بما يکفل لهم الأداء الجيد المتکامل, ورعاية الطالبات وإتاحة الفرصة الکاملة لنموهم في کافة الجوانب, وتطوير نوعية التعامل لکل فرد في المدرسة نحو الأفضل, وهذه المهارة ضرورية في أساليب وطرق إدارة الأنشطة الطلابية وابتکار أفکار جديدة تساعد مديرة المدرسة والقائمين على النشاط الطلابي إلى تحقيق أهدافه المنشودة التي تتماشى مع متطلبات العصر(الدهري,2013: 47).

ولتحقيق نمو قدرات الطالبات واحتياجاتهم لابد من توفر معايير ينبغي أن تسهم في نجاح النشاط الطلابي(لافي,2010م:61) :

  • إتاحة الفرصة أمام جميع الطالبات للمشارکة في النشاط بکفاءة وإيجابية.
  • مراعاة النشاط للفروق الفردية بين الطالبات .
  • إسهام النشاط في خدمة البيئة المحيطة بالطالبات الموهوبات.
  • ملاءمة النشاط لقدرات الطالبات .
  • إسهام النشاط في تلبية احتياجات الطالبات, وتنمية ميولهم وقدراتهم .
  • الاعداد لبرامج النشاط إعداداً جيداً, وفي ضوء أهداف واضحة يمکن تحقيقها.
  • تقويم مدى تحقيق النشاط لأهدافه الموضوعه.

وأضاف العتوم(2008م:18) :

  • أن يراعى في اختيار النشاطات أن تکون مناسبة لمستوى الطالبات, ولإمکانات المدرسة والبيئة, وأن تکون شاملة متنوعة متوازنة .
  • أن تطرح قاعدة عريضة من ألوان النشاط حتى يمکن أن ترضي أکبر عدد من الطالبات , وتعطي الفرصة لسهولة الاختيار.
  • أن يتصف النشاط الطلابي بالتطور والتغير المستمر, بحيث يستجيب للتطور في حاجات الطالبات وميولهم وللتغير في الظروف البيئية والمدرسية . 

تعد ممارسة الأنشطة الطلابية مصدراً لإطلاق طاقات الموهوبات سواء کانت داخل المدرسة أو خارجها ، وعنصراً تعليمياً مهماً لما لها من دور في التعليم الذاتي وتنمية شخصية الطالبة، وصقل موهبتها، واشباع حاجاتها النفسية، وتکوين شخصية قيادية قادرة على التصرف في المواقف وقادرة على التفکير السليم والمتزن , وتساعد على توفير المناخ المناسب لتحقيق القدرة على الخلق والإبداع والابتکار لدى المتعلم، فالنشاط الطلابي يستثير خيال الموهوبات إلى مستويات عُليا من الأداء, لا يستطيع الصف الدراسي تحقيقها, وهو الأمر الذي ينبغي على مديرة المدرسة تحقيقه والعمل على تنميته. 

رابعاً: البيئة المدرسية:

  يُشير عبدالحميد(Abdulhameed,2012) أن البيئة المدرسية الغنية بالمثيرات والمنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية تُعد أهم المکونات الأساسية داخل المجتمع المدرسي وخارجة والتي يفترض أن تکون متکاملة من حيث توافر عناصر البيئة المدرسية من إدارة ناجحة والمعلمين الأکفاء المؤهلين والمبنى المتکامل والوسائل والأدوات والتجهيزات التعليمية المناسبة التي تنسجم مع احتياجات ومطالب الطالبات الموهوبات والتي تلعب دوراً هاماً في إبراز مواهبهم في جميع المجالات ورفع قدراتهم .

ولقد قام عدد کبير من العلماء والباحثين بإجراء دراسات وبحوث متعددة ومتنوعة لخصائص الموهوبين وأساليب رعايتهم والعناية بهم ومواصفات النظام التعليمي المهتم بالموهبة والابداع , منسي (2003م) ، و(2003) Croft، و(2004) Gardener، وقد تمَ التوصل إلى أن البيئة المدرسية للنظام التعليمي هي المصدر المهم والرئيسي لتطوير مواهب الطالبات وإبداعهم. ويؤکد على هذه الحقيقة الألوسي (2003م) حيث يشير إلى" أهمية البيئة المدرسية کمصدر أساسي لتطوير مواهب الطالبات ".

إذ أن توفر البيئة المحفزة تشجع الطالبات على الإنتاج , کما يوقد روح المنافسة المحمودة بين أفراد الفصل الواحد , فتسعى کل طالبة إلى إبراز مهاراتها العقلية والحرکية لإنتاج أعمال إبداعية , فالمديرة المرنة المبدعة لها دور بارز في عملية کشف الطاقات الموهوبة لدى الطالبات, وتوجيهها للمسار الصحيح للإنطلاقة الإبداعية القصوى لکل طالبة .

ويشير مارين وبراون (2008,Marin and Brown) إن عملية تطوير البيئة المدرسية لتکون بيئة ايجابية فعالة غنية بمصادر التعَلم وتلبي احتياجات الطالبات الموهوبات ومثيرة للإبداع فإنها تحتاج للتعامل مع العناصر الآتية :

1-  فلسفة المدرسة وأهدافها : حيث أن الهدف الأسمى الذي تسعى المدرسة لتحقيقه هو نتمية الموهبة والإبداع لدى الطالبات والمعلمات ويتم ذلک من خلال تقدم فرص لجميع أطراف العملية التعليمية التعلمية .

2-  المجتمع المدرسي : وهذا يتطلب أن يشيع في المدرسة روح الانسجام وتقبل واحترام الأفکار والأراء والإتجاهات المخالفة والنقد البناء بما يکفل حرية التعبير والمشارکة والعطاء والعمل بروح الجماعة والفريق الواحد.

3-  المناخ الصفي والجو العام للصف وذلک بما يتوفر به من أدوات ووسائل وتجهيزات وأثاث .

4-  مصادر التعلم المختلفة والبرامج المخصصة للکشف عن الموهوبات والتعرف عليهم والذي يتم من خلالها اکتشاف ما لدى الطالبات من قدرات ومهارات في مختلف المجالات الإبداعية .

5-  أساليب القياس والتقويم المستخدمة للطالبات الموهوبات .

ويشير أبو الوفاء (2006م) أن البيئة المدرسية تضم عناصر متعددة من معلمات وطالبات وبرامج مدرسية وإدارة مدرسية، ونعني بالإدارة المدرسية الجهود المتسقة التي تقوم بها المديرة مع جميع العاملات وغيرهم لتحقيق الأهداف التربوية للمدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما يهدف إليه المجتمع من تربية صحيحة للأجيال المتعاقبة خاصةً وأن تلک الأجيال تعيش عصراً من الإنفجار المعرفي يصعبُ ملاحقته من قبل المدرسة وبرامجها التقليدية مما يفرض عليها مُواجه تلک التحديات وملاحقة التطور المعرفي, إلا أنه من الملاحظ أنها لن تستطيع مواکبة هذا التطور إلا من خلال توافر البيئة الإبتکارية والإبداعية من قبل الإدارة المدرسية وتوفيرها للمناخ التربوي الملائم لذلک .

فالبيئة المدرسية الابتکارية الغنية بمثيرات التعليم تشکل رکناً أساسياً في رعاية المتميزين، وتتکون هذه البيئة من محصلة التفاعل بين المتغيرات المادية والإجتماعية والإدارية التي تنظم العلاقات بين أطراف العملية التعليمية داخل المدرسة وخارجها ، وتعتبر مديرة المدرسة القائدة والمشرفة التربوية والعنصر الحيوي التي تقوم بحشد القوى والإمکانات المادية والبشرية وتوجيهها نحو الأهداف المنشودة، کما أنها تقوم بإيجاد البيئة التربوية الخصبة في المدرسة لرعاية الطالبات, وهذا يتطلب التطوير المستمر للبيئة المدرسية لتصبح مثيرة للإبتکار والتميز والعناية بالمناخ المدرسي العام بحيث تسوده قيم الديمقراطية من تعاون واحترام متبادل وتشجيع ووضوح فلسفة المدرسة وأهدافها(جروان، 2008م).

وأشارت دراسة المنتشري (2008م:16) أن البيئة المدرسية بمرافقها المختلفة وعلاقات أفرادها ومناخها العام هي الدافع الأول للإبداع والتميز , فالبيئة التي تتوفر فيها جميع الإمکانات التربوية والتجهيزات التقنية والمرافق الفسيحة والعلاقات الإنسانية تُشعر المتعلم بالانتماء والمسؤولية , وتُهيئ له فرص الإبداع والتميز.

ويشير السرور(1998م :45) إنَ تربية ورعاية الطالبات الموهوبات والمتفوقات تحتاج إلى بيئة مدرسية مناسبة تبدأ من الاختيار الجيد للمکان, ثم العمل على تجهيزه بکافة الأجهزة والمعدات , ولذا يجب أن تکون غرف المدرسة واسعة المساحة , جيدة التهوية والاضاءة , بحيث يتم تقسيمها إلى مجموعة من الزوايا المختلفة مثل: زاوية المعلمة, وزاوية لعمل الطالبة , وزاوية مکتبة تحتوي على مجموعات واسعة من الکتب والموسوعات والقواميس في شتى فروع العلم والمعرفة , وفرش مريح , وزاوية للأجهزة تحتوي على أجهزة عرض وکاميرات وکمبيوترات وتلفاز وفيديو ومختبرات علمية مزودة بکافة التجهيزات والمواد وغرف للحواسيب متصلة بشبکة الإنترنت وغيرها من المعدات والتجهيزات وملاعب وساحات، صالة رياضية، صالة لتناول الطعام، غرف متعددة الأغراض، مع توفير وسائل مواصلات لتنقل الطالبات ، وأن تکون مزودة بوحدة للرعاية الإجتماعية والنفسية .

إذاً إن البيئة المدرسية تمثل أحد المکونات الأساسية لمفهوم تنمية الموهبة والإبداع, ويمکن أن نُميز بين بيئة مدرسية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية والمعاصرة , وبين بيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير الذي قد يکون طوعياً أو مفروضاً من الخارج .

المبحث الثالث : المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة .

يتناول هذا المبحث أهم المعيقات التي تحول دون تحقيق مديرة المدرسة لأدوارها في تنمية ورعاية الموهبة ، والتي تتمثل بالمعيقات التعليمية و المعيقات ذاتية والمعيقات الإجتماعية والمعيقات الإدارية.

لقد بُذلت جهود ملموسة في سبيل اکتشاف ورعاية الطالبات الموهوبات في نظام التعليم بالمملکة حيث تم الانتقال من جانب التنظير إلى الممارسة على أرض الواقع من أجل استثمار هذه المواهب بما يعود بالخير إن شاء الله على الفرد والمجتمع، إلا أن هذه الجهود مازالت محدودة، فأدوات وأساليب اکتشاف الموهوبين والبرامج ومديرة المدرسة والمعلمات والقائمين على تعليم هذه الفئة ورعايتها في الأسرة، والمدرسة، والمجتمع لا يقومون بمطالب هذه الفئة مما جعلها تُواجه معيقات، نظراً لعدم تهيئة الظروف المناسبة لتنمية مواهبهم وطاقاتهم , ويمکن تصنيف المعيقات إلى الآتي :

أولا : المعيقات التعليمية :

لا يُمثل التعليم الأساسي في المملکة بما يقدمه من برامج دراسية وأنشطة صفية واللا صفية أي إثارة لقدرات ومهارات الطالبات الموهوبات، ولا يمثل تحدياً لقدراتهم واستعداداتهم مما يجعلهم ينصرفون عما تقدمه المدارس لهم وبالتالي انخفاض تحصيلهم الدراسي.

کما أن المدارس لا تقوم بالدور المطلوب منها في تشجيع المعلمات المتميزات وتنمية التفکير الإبداعي عند المتعلمين، واستخدام طرق تدريس حديثة ومبتکرة مما يجعلها مدارس غير فعّالة في رعاية الطالبات, وتحقيق أهداف التربية الحديثة في تنمية الذکاء والإبداع وحب الاستطلاع وغيرها من خصائص الموهوبات (حنورة، 2003م: 35( .

ويرى الماجد( 2003م:129 (أنَ عدم توفر الإتجاهات الإيجابية لدى المعلمات في التعليم الأساسي تجاه الطالبات الموهوبات وإفتقار المدارس إلى مناخ مناسب تسوده الحرية والتسامح والقبول، وعدم تعديل المقررات الدراسية لکي تنمي حاجات التفکير والإبداع لديهم، وعدم حث الطالبات الموهوبات على إثارة الأسئلة دون خوف أو حرج، وعدم تطبيق أساليب تقويم حديثة تقيس تفکير الطالبات وقدراتهم العقلية، واستبعاد أساليب التقويم القائمة على قياس الحفظ، وعدم الاستفادة من تقنيات العلم الحديثة، کالحاسب الآلي وغيره في تنمية الإبداع لدى الموهوبات تعتبر معيقات تحد من الاهتمام بالموهبة وربما ضياعها.

 ومن المعيقات التعليمية التي تواجه الطالبات الموهوبات، صعوبة تحديد الموهوبات , بسبب کثافة أعداد الطالبات في الفصول الدراسية في التعليم الأساسي، وعدم توافر أدوات وأساليب مناسبة يمکن عن طريقها تحديد الموهوبات، وعدم وجود المعلمة المتميزة المبدعة تحول دون الاهتمام باکتشاف الموهوبات ورعايتهم, کما أن قيام إدارة المدرسة والفصل على أساس سلطوي علوي من قبل جميع أطراف العملية التعليمية يُشکل معيقات تعليمية حقيقية أمام الطالبات الموهوبات (إبراهيم,2002م:42).

ثانيا: المعيقات الذاتية :

تتمثل المعيقات الذاتية التي تواجه الطالبات الموهوبات في التعليم الأساسي بالمملکة العربية السعودية في الرغبات والميول والقدرات والإستعدادات الذاتية.

إنَ غياب الرعاية النفسية للطالبة الموهوبة في هذه المرحلة سواء أدى إلى تأخر الکشف عن استعداداتها، أو عدم تهيئة المناخ الذي يُؤمن صحتها النفسية، حيث إن الطالبة الموهوبة تتصف بسمات شخصية معينة مثل: الإستقلال، والميل إلى التفکير، والحساسية المرهفة، وعدم الخضوع، وحب الإستطلاع, وهذه السمات تحتاج إلى تقبلها وتفهمها بل ومساندتها حيث إنها تعتبر حاجات نفسية أساسية يلزم تلبيتها، إذ يترتب على إهمالها ضمور موهبتها وطمس معالمها (القريطي، 1989م:29) .

ويشير الغامدي (2006م) إنَ من المعيقات الذاتية التي تواجه الطالبات الموهوبات ضُعف الخدمات الإرشادية المناسبة وضعف مناسبة المقاييس المستخدمة لاکتشاف الموهوبات وضعف الدافعية لدى الموهوبات.

وتُشير عدد من الأبحاث إلى أنَ الطالبات الموهوبات يتمتعون بقدرات عقلية عالية ولکنهم يفتقرون إلى القدرة على التحصيل العلمي وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم في الإختبارات التقليدية, ويعود السبب في ذلک إلى نقص التشجيع والدافعية لدى لطالبات الموهوبات، بالإضافة إلى أنهم ربما يحتاجون لمساعدة خاصة حيث إنه في الغالب لم يتوفر المحک اللازم لتحديد موهبتهم ومواطن الإبداع لديهم ( ( Sarouphim,2000.

ومن المشکلات الذاتية يذکر الشرفي(2003م) عدم وجود مختص لإرشاد الطالبات الموهوبات وتوجيههم التوجيه السليم وعدم إدراک الموهوبة بأهمية الموهبة والمحافظه عليها بتنميتها, ويشير العطاس(2005م) أيضاً إلى مشکلات ذاتية تتعلق بالموهوب نفسه مثل الشعور بالملل والخجل والإکتئاب والضجر والإنطوائية والغرور .

ثالثا : المعيقات الإجتماعية :

    إنَ عدم مساعدة الأسرة والمجتمع للمدرسة في رعاية الطالبات الموهوبات يمثل عقبة حقيقية أمام التعليم الأساسي في تحقيق أهدافه، فالبيئة الأُسرية للطالبات الموهوبات مصدر من مصادر المعيقات التي تواجههم، فهي الإطار الذي تنمو فيها الطالبة الموهوبة وتتشکل ملامح شخصيتها، وهي المصدر الأساسي لإشباع حاجاتها, وفي هذه البيئة تتلقى التنشئة الإجتماعية وفق القيم والمُثل السائدة في المجتمع، فإذا لم تقم الأسرة بتشجيع وتنمية الموهبة لدى صاحبة الموهبة فإن هذا يُمثل أحد معيقات الکشف عن استعداداتها وإبداعاتها وکذلک ضعف الشراکة بين المدرسة والأسرة مما يؤدي إلى عدم اکتشاف الموهبة ، کما أن إتباع الأساليب التربوية غير السوية من قبل الأسرة يقلل من فرص التعبير عما لديها من استعدادات، فالإکراه والتسلط والقُسوة والإهمال يترتب عليها شعور الموهوبة بالألم النفسي، والإحباط والقلق والخوف، وهذا يؤثر عليها تأثيرًا سلبيًا يفقدها الثقة بنفسها ومفهوم الذات لديها,کما أن افتقار البيئة المنزلية للمواد والخامات اللازمة لاکتشاف الموهبة، وعدم توفير الأنشطة التي من شأنها أن تؤدي إلى عدم استيعاب طاقات الموهوبات واستثمارها بشکل مفيد (القريطي، 2005م:225).

      وقد بينت نتائج بعض الدراسات أنَ فشل الطالبات الموهوبات والمتفوقات عقليًا في المدرسة إنما يرجع إلى بعض المشکلات الإجتماعية التي تُواجههم، وأنَ هذه المشکلات ترتبط بعوامل أُسرية منها عدم توفر الفرص المناسبة للطالبة الموهوبة لممارسة الإستقلالية وتکوين العلاقات الاجتماعية, کما أن هذه المشکلات ترتبط بالإتجاهات غير السوية للوالدين في  تنشئتهم لها.

 إنَ الموهوبات يحاولون دوماً أن يکونوا جزءًا من المجتمع من خلال إندماجهم مع أقرانهم وأفراد أُسرهم، ولکن موهبتهم تحُول أحيانًا بينهم وبين ما يريدون، مما يجعل أقرانهم وأفراد أسرهم وبقية أفراد المجتمع لا يحترمونهم ولا يقدرونهم، وکثيرًا ما يسبب ذلک لهم ضغطًا کبيرًا ويشعرهم بالوحدة والعزلة مما يجعلهم يُسايرون الآخرين، وهذا يؤدي في النهاية إلى فقد الثقة في مهاراتهم وقدراتهم التعليمية (محمد، 2002م:254) .

رابعاً: المعيقاتالإدارية :

إنَ وجود الطالبات الموهوبات في التعليم الأساسي مع أقرانهم في المدارس العادية يٌحمل إدارة هذه المدارس مسؤولية اکتشافهم ورعايتهم، ولکن المتابع لأوضاع الإدارة في هذه المرحلة يلمس أن إسهامات الإدارة المدرسية في رعاية هذه الفئة ما زالت منخفضة، کما أن هذه الإسهامات تفتقد للتخطيط والتنظيم والتمويل والإشراف الشامل والدقيق مما يمثل معوقات إدارية تٌحد من فاعلية قيام الإدارة المدرسية بدورها تجاه الطالبات الموهوبات.

وقد بينَت إحدى الدراسات التي تناولت المعيقات الإدارية في رعاية الموهوبات ، إفتقار مديرات المدارس إلى التدريب على کيفية التعامل مع الطالبات الموهوبات ، وقلة الموارد المالية اللازمة لتقديم الدعم اللازم للقائمين على خدمة هذه الفئة , وعدم حصول الطالبات الموهوبات على حوافز وهبات ، وقلة الصلاحيات الممنوحة لمديرة المدرسة لرعاية الموهوبات وکثرة الأعباء الإدارية الملقاة على مديرة المدرسة (الغامدي، 2006م) .

المبحث الرابع : انجازات المملکة العربية السعودية في تنمية ورعاية الموهبة

    انطلاقاً من أهمية رعاية الموهوبين خطَت المملکة العربية السعودية خطوة حضارية واسعة إيماناً منها بأنهم يشکلون الأساس في صناعة الحضارة الإنسانية وإدراکاً منها لأهمية هذه الفئة من الطلاب في تقدم المجتمع ، فهم الرکيزة الأساسية لهذا المجتمع وعلى عاتقهم تقع مسؤولية التطوير والتنظيم في تحقيق الأهداف المرجوة لبناء مجتمع المعرفة .

تنُص سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية على رعاية الموهوبين فقد وُرد في سياسة التعليم في المملکة مايلي : (عامر,2009م:341)

1-المادة (192): ترعى الدولة النابغين رعاية خاصة لتنمية مواهبهم وتوجيهها وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم.

2-المادة(193): تضع الجهات المختصة وسائل اکتشافهم، وبرامج الدراسة الخاصة بهم والمزايا المشجعة لهم.

3-المادة(194) تُهيأ للنابغين وسائل البحث العلمي للإستفادة من قدراتهم مع تعهدهم بالرعاية والتوجيه السليم .

وقد قامت وزارة المعارف بإنشاء إدارة لرعاية الموهوبين سميت بالإدارة العامة لرعاية الموهوبين .

1-    الإدارة العامة لرعاية الموهوبين:

     بدأت تجربة المملکة العربية السعودية في رعاية الموهوبين والمتفوقين حين نصت سياسة التعليم عام (1416هـ) على اکتشاف الموهوبين ورعايتهم في قرار مجلس الوزراء رقم (779) ضمن مواد عامة ومواد خاصة ، ثم في مطلع العام الدراسي (1418/1419هـ) أُستحدث مشروع الکشف عن الموهوبين ورعايتهم ، الذي يهدف الى تقديم خدمات التربية الخاصة لهذه الفئة وتکون المشروع من مرحلتين :

الاولى: الکشف عن الموهوبين باستخدام مقاييس مقننة على البيئة السعودية .

الثانية : تقديم الرعاية التربوية والاجتماعية والنفسية لهم (الموسى,2010 م:3)         

وحسب خطة المشروع تقدم خدمات رعاية الموهوبين من خلال برامج مسائية وتتحول تدريجياً إلى برامج في غرفة المصادر في المدارس العادية ثم تطوير مشروع الکشف عن الموهوبين ورعايتهم إلى إدارتين مستقلتين ضمن هيکل وزارة التربية والتعليم ، وتشمل إدارة رعاية الموهوبين للبنين وإدارة رعاية الموهوبات للبنات، وأصبحت الإدارتان تتبعان إدارياً وکيل الوزارة للتعليم بقطاع البنين، ووکيل الوزارة بقطاع البنات (الموسى,2008م:4).

وتستهدف برامج ومراکز الموهوبين تحت هاتين الإدارتين الطلاب الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية، أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أکثر من المجالات التي يقدرها المجتمع مثل التفوق العلمي، والتفکير الإبداعي، والتحصيل الدراسي، والمهارات والقدرات الخاصة , ومن أهم أهداف مراکز إدارة رعاية الموهوبين (دليل الإدارة العامة لرعاية الموهوبين والموهوبات,2004م:5):

  • أن ترعى الدولة الموهوبين والمبدعين والنابغين رعاية خاصة لتنمية مواهبهم وتوجيهها وإتاحة الفرص أمامهم في مجال نبوغهم، وتوفير التشجيع المعنوي والمادي لهم.
  • أن تضع الجهات المختصة وسائل اکتشافهم وتقنيتها والتي من أهمها اختبارات الذکاء وتقديرات المعلمين، والتحصيل الدراسي.
  • أن تصمم وتوفر البرامج الدراسية الخاصة بالموهوبين والمبدعين والتي من أهمها التجميع، والإثراء، والتسريع.
  • تدريب وتأهيل کل من له علاقة مباشرة بتعليم الموهوبين والمبدعين من مشرفين تربويين ومديري ومعلمين وإداريين.
  • أن تهيئ الجهات المختصة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدراتهم مع تعهدهم بالتوجيه الإسلامي.

 وتعمل مراکز رعاية واکتشاف الموهوبين ضمن سياسة الإدارة العامة لرعاية الموهوبين التي تنطلق قرارتها برعاية وزارة التربية والتعليم ورؤية الإدارة العامة لاکتشاف الموهوبين ورعايتهم تتحدد في المساهمة في إعداد وتهيئة البيئة التربوية المناسبة من إعتماد الميزانيات، وإقرار الخطط المنظمة لبرامج رعاية الموهوبين، والبت في المشاريع وبرامج التدريب الخاصة بالموهوبين ومن يرعاهم.

ويتفرع من الإدارة العامة ثلاث إدارات فرعية تُعنى بالتالي: (دليل الإدارة العامة لرعاية الموهوبين والموهوبات،2004،ص5):

1 . 1 . إدارة الرعاية والبرامج الإثرائية:

وتهتم هذه الإدارة بأساليب الرعاية للطلاب الموهوبين وتطبيقها, وتقديم الأسس التي تسهم في تطويرها ومن أهدافها:

  • نشر الخدمات عبر مراکز رعاية الموهوبين وبرامج رعاية الموهوبين بالمدارس العامة.
  • تشجيع الممارسات الإثرائية المختلفة, التي تقدم في أوقات مختلفة مثل: برامج الرعاية الأسبوعية, والصيفية, والمسائية.
  • متابعة برامج تسريع الطلاب.
  • تقنين المتوافر من أساليب رعاية الموهوبين, مثل : برامج التلمذة.
  • العمل على تدريب المتميزين من معلمي التعليم العام لرعاية الموهوبين.
  • العمل على تثقيف المجتمع داخل أسوار المدرسة وخارجها عن الموهبة والإبداع والابتکار.
  • توفير الإختبارات والمقاييس والآليات المناسبة لاکتشاف الموهوبين.
  • دعم برامج رعاية الموهوبين داخل المدرسة.
  • دعم برامج التدريب والتأهيل أثناء الخدمة, خاصة للمعلمين والمديرين والمشرفين التربويين.
  • دعم برامج نشر الوعي والثقافة العامة عن الموهوبين في المجتمع.
  • المتابعة والتقييم والتطوير والتحديث بما يواکب التطور العلمي واحتياجات الموهوبين في بيئة التعليم بالمملکة العربية السعودية.

1 . 2 . إدارة التخطيط والتدريب :

  وهي الإدارة المسؤولة عن دراسة الواقع واستشراق المستقبل, وتأهيل وتدريب الکوادر البشرية قبل وأثناء الخدمة في مجال رعاية الموهوبين.

1 . 3 . وحدة الکشف عن الموهوبين:

   ومهمة هذه الوحدة هي توفير المقاييس العلمية والمقننة, وتطبيق أساليب الکشف ومتابعة تنفيذها في أقسام ومراکز الموهوبين ومن أهم أهدافها ما يلي:

  • استخدام مقاييس مقننة على البيئة السعودية للتعرف على القدرات العقلية والابداعية.
  • توجيه الموهوبين لبرامج الرعاية المناسبة حسب ميولهم وقدراتهم.
  • تقويم أداء الطالب, ومدى مناسبة البرامج المعدة له.
  • تقنين وإعداد الأدوات والمقاييس اللازمة على البيئة المحلية.

2 - مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة لرعاية الموهبة والإبداع:

لمؤسسة الملک عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) التي أنشئت عام 1420هـ , دور کبير في تعزيز أهداف التربية والتعليم والإدارة العامة لرعاية  الموهوبين وأخذت على عاتقها الکشف عن الموهوبين ورعايتهم بشکل تخصصي, ونشر ثقافة رعاية الموهبة علي نطاق واسع, وهي مؤسسة خيرية مجتمعية غير هادفة للربح کما أن لمؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع نشاطات مختلفة لخدمة الجهات الحکومية والأهلية في مجال اکتشاف الموهوبين ورعايتهم, من أهمها ما يلي :(الموسى,2010م) http://mawhiba.org.sa.

2 . 1 . مبادرة الشراکة مع المدارس:

      هي رؤية مستقبلية أطلقتها مؤسسة الملک عبدالعزيز في استراتيجية اکتشاف ورعاية الموهبة والإبداع ودعم الابتکار حتى عام (2023م), التي تم إعدادها في ضوء التجارب العالمية والدولية في رعاية الموهبة والإبداع وتعتبر من أهم المبادرات التي أخذت طريقها للتجريب والتنفيذ, إذ بدأ تطبيقها عام (2009/2010م) على الصفوف الرابع الابتدائي, والأول المتوسط, والأول الثانوي على أن تتکامل المراحل من الصف الرابع الابتدائي إلى الثالث الثانوي خلال السنوات القادمة, وتقوم مبادرة الشراکة مع المدارس على تأهيل وتدريب المعلمين, والتجهيزات والمباني, والإمکانات الموجودة بالمدرسة, والبيئة الصفية والمدرسية بشکل عام, وجودة مخرجات منجزات الطلاب (الموسى, 2010م:7). 

وتعتمد البرامج المقدمة في مدارس الشراکة مع مؤسسة موهبة على مناهج الوزارة المعتمدة مضافاً إليها نوعية متميزة من المناهج المتقدمة المعتمدة عالمياً في مجال تعليم الطلاب الموهوبين والمبدعين, التي تنمي مهارات التفکير والمهارات الحياتية, وتخاطب جميع عناصر العملية التعليمية بدءاً من الطالب والمعلم, ومروراً بالکتب الدراسية وطرق التدريس وتقنيات التعليم والأنشطة, وإنتهاء بالتقييم لعناصر العملية التعليمية من خلال ما توفره من أدلة إرشادية  ( http://mawhiba.org.sa ).

2. 2. البرامج الاثرائية والصيفية المحلية:

هي برامج تقدمها المؤسسة للطلاب السعوديين من جميع أنحاء المملکة العربية السعودية وبالتعاون مع عدد من الجامعات ومراکز الأبحاث والشرکات الرائدة والمدارس المتميزة وتهدف هذه البرامج إلى رعاية الموهوبين رعاية عقلية ونفسية واجتماعية ودينية, ويتم قبول الطلاب بهذه البرامج وفق شروط ومعايير تحددها المؤسسة من أهمها ترشيحات المعلمين للطلاب الموهوبين.

2. 3. البرامج الدولية:

     بدأت فعالية البرامج الدولية منذ عام (2005م), وهي برامج تقديم للطلاب الموهوبين والمبدعين من السعوديين بالتعاون مع افضل الجامعات العالمية مثل: جامعة کاليفورنيا, وتيکساس, وبرنستون, وبيرکلي, ومعهد ماساتشوستس للتقنية. وتمتد هذه البرامج لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى إثني عشر أسبوعاً خلال العطلة الصيفية بناء على نوع البرنامج المقدم من قبل الجامعة التي يتم التعاون معها ومن أهم إنجازات تلک البرامج: حصول المملکة على جائزة البحث العلمي الأکثر إبداعاً التي أقيمت في طوکيو من (25-3- إبريل, 2008م) کما حصلت على کأس تحدي الصعوبات في المهرجان العالمي لمسابقة (الفيرست ليغو) في ولاية جورجيا الأمريکية, وعلى المستوى الداخلي يقدم معرض إبتکار السنوي الذي تشرف عليه مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجاله للموهبة ابتکارات وإنجازات أفراد المجتمع السعودي على اختلاف شرائحه من الموهوبين والمبدعين التي تحوز إعجاب ودعم المؤسسات والشرکات الصحية والاقتصادية (http://mawhiba.org.sa ).

2. 4. البوابة الإلکترونية لمؤسسة موهبة:

تمثل البوابة الإلکترونية للمؤسسة المرجع الرئيس للموهبة والإبداع في العالم العربي, إذ يُقدم الموقع خدمات للموهوبين والمبدعين والمهتمين من المؤسسات التربوية والمجتمعية مثل المعلمين, وأولياء الأمور, والباحثين, والمستثمرين, کما يمکن للمعلم أو ولي الأمر ترشيح الطلاب الموهوبين للإلتحاق ببرامج الرعاية التي تقدمها المؤسسة, کما يمکن طلب المشورة فيما يتعلق باکتشاف الموهوبين ورعايتهم في الصفوف والمدارس الحکومية والأهلية.

( www.mawhiba.org ).

ثانيا: الدراسات السابقة

       تم الإطلاع على الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة، من أجل إعطاء خلفية وافية له، والاستفادة من الموضوعات التي أثارها الباحثون في دراساتهم، حيث سيتم عرضها في ثلاثة محاور، يتعلق الأول بالدراسات التي تناولت أدوار مديرة المدرسة في تنمية الموهبة  ، أما المحور الثاني فيعرض الدراسات السابقة التي تناولت المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لدورهم في تنمية الموهبة، ويتناول المحور الثالث الدراسات السابقة المتعلقة بدور مديرة المدرسة في تنمية الموهبة والمعيقات التي تواجهها، وفيما يلي عرض لتلک الدراسات في المحاور الثلاثة وفقاً لتسلسلها الزمني من الأحدث إلى الأقدم :

(1)      الدراسات التي تناولت أدوار مديرة المدرسة في تنمية الموهبة:

- دراسة أبو سنينة (2013م)

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة توافر الکفايات الفنية لدى مديري مدارس الملک عبدالله الثاني للتميز والمراکز الريادية من وجهة نظر معلميها في الأردن . ولتحقيق هذا الهدف تم إعداد استبانة تکونت من أربعة مجالات :

المجال الأول يقيس کفايات مديري المدارس في المجال المهني , والمجال الثاني يقيس کفايات المديرين في مجال الطلبة , والمجال الثالث يقيس کفايات المديرين في مجال المعلمين والمجتمع المدرسي , والمجال الرابع يقيس کفايات المديرين في مجال أولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي. وتکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مدارس الملک عبدالله الثاني للتميز والمراکز الريادية في الأردن, وتکونت عينة الدراسة من (209) معلمين ومعلمات . وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة توافر الکفايات الفنية لدى المديرين من وجهة نظر معلميهم في الأردن کانت متوسطة بالنسبة للدرجة الکلية لجميع مجالات أداة الدراسة, وکانت متوسطة بالنسبة لکل مجال على حدة, کما , کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05>a) في درجة توافر الکفايات الفنية لدى المديرين من وجهة نظر المعلمين بالنسبة لمتغير الجنس ومتغير المؤهل العلمي. أما بالنسبة لمتغير خبرة المعلم فقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية وکانت لصالح المعلمين أصحاب الخبرة (أقل من 5  سنوات) عند مقارنة متوسطهم الحسابي مع ذوي الخبرة من(6-10) سنوات في الدرجة الکلية وفي المجال الفني.

- دراسة العاجز، وشلدان(2010م)

هدفت الدراسة الى الکشف عن مدى ممارسة القيادة المدرسية لدورها في تنمية الإبداع لدى معلمي مدارس المرحلة الثانوية بمحافظات قطاع غزة من وجهة نظر المعلمين, کما تهدف إلى التعرف على دور القيادة المدرسية في تنمية الإبداع لدى معلميها تبعاً لمتغيرات        (الجنس, سنوات الخدمة, المؤهل العلمي, التخصص في البکالوريوس)،کما تهدف إلى الوقوف على سبل تطوير دور القيادة المدرسية لتنمية الإبداع, وقد استخدم الباحثان استبانة تم تطبيقها على عينة مکونه من (303) من المعلمين والعاملين في مدارس المرحلة الثانوية بمحافظات قطاع غزة ، وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها: أن القيادة المدرسية تعمل على تنمية العلاقات الانسانية بين العاملين وتشجعهم على العمل بروح الفريق الواحد ، وأن القيادة المدرسية          تشجع المعلمين على إثراء المقررات الدراسية بأنشطة ومفاهيم وحقائق متميزة ,کما أن القيادة المدرسية تفتقر إلى النواحي المالية التي تسهم في الإرتقاء بالأنشطة اللاصفية وتنظيم الرحلات العلمية والترفيهية وتنظيم المسابقات للارتقاء بالإبداع لدى المعلمين ,بالإضافة إلى أن القيادة المدرسية لا تمارس أي نوع من التمييز بين التخصصات المختلفة في عملية تنمية الإبداع لدى المعلمين سواء کان في الدورات التدريبية, أم في التوجيهات الفنية للمعلمين للإرتقاء بمستوى تنمية الإبداع لديهم.

- دراسة العصيمي (2010م)

هدفت الى التعرف على دور الإدارة المدرسية في دعم الابتکار لدى الطلاب وتحديد الأدوار الإدارية والتربوية المأمولة من الادارة المدرسية القيام بها لدعم الابتکار ,وتحديد الواقع الفعلي لممارسة تلک الأدوار في مدارس التعليم العام بمحافظة الطائف، ووفقاً للنمهج الوصفي تم توزيع الاستبانة على عينة عشوائية بلغت (1625) معلما, منهم (399) معلما يمثلون الادارة المدرسية و (1226) معلما يمارسون التدريس . وأظهرت نتائج الدراسة أن للإدارة المدرسية أدواراً إدارية وتربوية لدعم الابتکار لدى الطلاب وأن هذه الأدوار تتفاوت بين المأمول والواقع الفعلي ومن الأدوار المأمولة: تنمية الابتکار وتطوير الخطط والبرامج لدعمه وتخصيص فصول لرعايتهم وتهيئة البيئة والمناخ المدرسي وممارسة صلاحيات إشرافية واسعة لتوجية عناصر العملية التعليمية نحو دعم الابتکار, ومن الأدوار الفعلية: إتاحة أنشطة طلابية شاملة ومتعددة , وتنظيم مسابقات بين الطلاب ومنحهم الحرية في اختيار وممارسة الأنشطة, کما أظهرت النتائج وجود فرق دال احصائيا عند مستوى(α ≤ 0.05) بين الادارة المدرسية والمعلمين في تحديد الادوار التربوية المأمولة من الادارة المدرسية القيام بها لدعم الابتکار لدى الطلاب وذلک لصالح الإدارة المدرسية ، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيا بينهما في تحديد بقية الأدوار الداعمة لإبتکار الطلاب .

- دراسة مکهاتون وآخرون (Mchatton, et al ,2010),

تهدف الدراسة التي التعرف على تصورات مديري المدارس الخاصة بالنسبة لإعداد وممارسة برامج الموهوبين والتعلم الخاص وهل يمتلکون الکفاية الذاتية لذلک ؟. وقد تم استخدام وتطبيق استبانة على عينة تکونت من (61) مديراً من مديري المدارس الابتدائية في المناطق الحضارية جنوب ولاية فلوريدا . وقد توصلت الدراسة الى أن المدرين يمتلکون کفاية ذاتية عالية بالنسبة لإعداد وممارسة برامج الموهوبين والتعليم الخاص ، کما اشارت الدراسة إلى بعض مميزات مدير المدرسة ، منها أنه يجب أن يمتلک طبيعة ديناميکية تعليم استثنائية وأن يکون لديه المقدرة على متابعة برامج الموهوبين وأن يعين بعض المساعدين للحصول على متابعة أکثر لبرامج الموهوبين والتعليم الخاص ، لأنه تعليم استثنائي وبحاجة متابعة .

-دراسة السعدي (2009م)

       هدفت الدراسة الى معرفة دور المدرسة في تنمية الموهبة لدى الطلبة کما يدرکها مديرو المدارس الحکومية في محافظة جنين ، وتحديد أثر کل من متغيرات الجنس، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة بالإدارة ,واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، ويتکون مجتمع البحث من مديري المدارس الحکومية في المحافظة والبالغ عددهم (200) مديراً ومديره ، وتم تکوين عينة الدراسة من (80) مديراً ومديرة ، و توصلت الدراسة الى أن دور المدرسة بعناصرها الثلاث المنهاج، المعلم، البيئة المدرسية تلعب الدور الأساسي في رعاية الطلبة الموهوبين وتنمية الموهبة لديهم .

-          دراسة مصيري (2007م)

       هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة الإدارة العامة لرعاية الموهوبين للمهام الازمة لاکتشاف ورعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام والمتمثلة في وضع الخطط المتعلقة برعاية الموهوبين ومتابعة تنفيذها , وتأهيل وتدريب الکوادر البشرية , وتم استخدام المنهج الوصفي , وتکون مجتمع الدراسة من جميع موظفي الإدارة العامة لرعاية الموهوبين في الرياض ومراکز رعاية الموهوبين في مدينة مکة المکرمة , جدة, الطائف والبالغ عددهم(86) موظفاً , ومن أبرز نتائج الدراسة : تقوم الإدارة العامة لرعاية الموهوبين أحــيانـاً بوضع الخطط وتتابع تنفيذها وتأهيل الکوادر البشرية لاکتشاف ورعاية الموهوبين والتوسع في إنشاء المراکز والأقسام لخدمة الطلبة الموهوبين , وإنشاء قاعدة معلومات عن الموهوبين.

-          دراسة الکعبي (2007م)

 هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن دور مديري مدارس التعليم العام في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين، ومدى اختلاف هذه التصورات باختلاف بعض المتغيرات کالجنس، وسنوات الخبرة، والإمارة. وتکوّن مجتمع الدراسة من جميع دور مديري المدارس بدولة الإمارات والبالغ عددهم (758) مديراً ومديرة. وقام الباحث بتوزيع أداة الدراسة على عينة من مجتمع الدراسة تکونت من (169) مديراً ومديرة، وبنسبة مئوية (22%) من مجتمع الدراسة، توزعت على أربعة مجالات هي: توفير البرامج التربوية، تنمية الکوادر البشرية، توفير البيئة المادية، مدى توفر المهارات الاجتماعية والمهنية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أنَ مجال دور المدير في التنمية المهنية للکوادر (للأطر) البشرية في المدرسة قد احتل المرتبة الأولى وبدرجة عالية، ثم تلاه مجال مهارات المدير الاجتماعية والمهنية في المرتبة الثانية وبدرجة عالية، أما مجال دور المدير في توفر البيئة المادية فقد جاء في المرتبة الثالثة وبدرجة عالية، وأخيرا مجال دور المدير في تنظيم البرامج والذي احتل المرتبة الأخيرة وبدرجة عالية، أما دور مديري مدارس التعليم في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين بصورة عامة فقد جاء بدرجة عالية, کما أظهرت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α≤0.05) في دور مديري مدارس التعليم في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين تعزى إلى متغيرات: الجنس، وسنوات الخبرة، والإمارة.

- دراسة أبو راشد(2007م)

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة امتلاک مديري المراکز الريادية في الأردن للکفايات الإدارية اللازمة لعملهم من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق هدف الدراسة قام الباحث ببناء استبانة لجمع البيانات کأداة للدراسة، تکونت من (43) فقرة توزعت على (6) مجالات وهي: مجال کفايات التخطيط، مجال کفايات الإشراف والتنظيم، مجال کفايات التنسيق، مجال کفايات النمو المهني، مجال کفايات التقييم، ومجال الکفايات الشخصية ، وتم توزيع الاستبانة على عينة عشوائية من (128) معلماً ومعلمة. وقد توصلت الدراسة لنتائج أبرزها: 1- احتل مجال کفايات التخطيط المرتبة الأولى، وجاء مجال الکفايات الشخصية في المرتبة الثانية، أما مجال کفايات النمو المهني فقد احتل المرتبة الأخيرة. 2- وکانت تقديرات أفراد العينة لدرجة امتلاک مديري المراکز الريادية في الأردن للکفايات الإدارية اللازمة لعملهم بدرجة متوسطة.

-  دراسة الشهراني (2002م)

هدفت الدراسة إلى معرفة إسهامات الإدارة المدرسية في اکتشاف ورعاية الطالب الموهوب من خلال التعرف على مدى إدراک مديري المدارس الابتدائية بمحافظة بيشة لطرق اکتشاف الموهوب وأساليب رعايته ومدى إمکانية تطبيق خطة لاکتشافه ورعايته ، کما هدفت الدراسة إلى التعرف على ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين مديري المدارس والمشرفين التربويين حول الأبعاد المذکورة ، وبلغ عدد مجتمع الدراسة ( ٢٠٦ ) فردًا ، وهم          ( ٣٨ ( مشرفًا تربويًا و) ١٦٨ ( مدير مدرسة وتوصلت لمجموعة من النتائج : أن إدراک مديري المدارس والمشرفين التربويين لطرق اکتشاف الموهوب وأساليب رعايته کانت بدرجة إدراک متوسطة، کما أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المديرين والمشرفين في جميع الأبعاد ، کما أتضح من النتائج بأنه في الوقت الحاضر لا يطبق في المدارس الابتدائية بمحافظة بيشة أداة أو طريقة لاکتشاف الطالب الموهوب، ولا يوجد فيها برامج أو خطة أو أي خدمات أخرى لرعاية الطلاب الموهوبين, ومع أن جميع متطلبات تطبيق خطة لاکتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين غير متوفرة حاليًا فإنه يمکن توفيرها حسب ما يرى مجتمع الدراسة لذلک فإنه يمکن تطبيق الخطة التي أعدها (العتيبي, ١٤١6هـ) لا کتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين.

- دراسة نيلسون وبريندليNelson and Prindle,1992)  )

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى توفر الکفايات اللازمة لدى المعلمين والمديرين بالمدارس في مجال رعاية الموهوبين والتعامل معهم, وطبق على(40)منطقة تعليمية بوسط أمريکا, وتکونت عينة الدراسة من(4) من مديري مدارس التعليم العام في المناطق النائية, و(42)معلما, خلصت الدراسة إلى أن هناک معوقات في مجال رعاية الموهوبين تمثلت في عدم وجود مهارات عالية لدى المديرين في مجال توجيه الموهوب مقارنة بالمعلمين .

(2)      الدراسات التي تناولت المعيقات :

-          دراسة الرفاعي (2012م)

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن التحديات المتعلقة بالجانب الشخصي للموهوب والأسرة والمدرسة والمجتمع، والتي تواجه رعاية الموهوبين من وجهة نظر المتخصصين في منطقة مکة المکرمة ، وتکونت عينة الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک عبدالعزيز وجامعة الطائف ومديري ومديرات ومشرفي ومشرفات ومعلمي ومعلمات إدارة رعاية الموهوبين في کل من الطائف ومکة المکرمة وجدة والبالغ عددهن (139) . وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي: موافقة أفراد مجتمع الدراسة وبدرجة عالية على وجود التحديات الشخصية والتحديات الأسرية والتحديات المدرسية و التحديات المجتمعية المواجهة للموهوب.

-     دراسة الفيصل( 2009م)

      هدفت هذه الدراسة إلى معرفة معوقات رعاية الموهوبين التي تحول دون رعايتهم بالمدارس الإبتدائية بمحافظة الخرج, وتهدف إلى معرفة المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية,واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي , حيث أعد الباحث استبانة طبقت على أفراد الدراسة من مديري المدارس والمشرفين المنسقين والوکلاء والمرشدين والمعلمين في ثمان مدارس ابتدائية بمحافظة الخرج وعددهم (204) أفراد. ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية التي تواجه الطلاب الموهوبين وتحول دون رعايتهم تتمثل فيما يلي: 1-ضيق الفصول الدراسية وکثرة أعداد الطلاب لا تساعد على تطبيق مهارات الکشف عن الموهوبين ورعايتهم. 2-قلة مساهمة مؤسسات المجتمع في دعم رعاية الموهوبين. 3-عدم توفر الحوافز المالية التي تشجع المعلمين على الالتحاق ببرامج رعاية الموهوبين. 4-قلة المختبرات والتجهيزات المعملية. 5-قلة توفر المرافق والمباني الخاصة. 6-تدني عدد المؤسسات الوطنية المهتمة برعاية الموهوبين.

-     دراسة جمعة (2006م)

     هدفت إلى التعرف على المعوقات التي تحد من فاعلية الإدارة المدرسية في رعاية الطالبات الموهوبات من وجهة نظر مديرات المدارس الإبتدائية الحکومية بمدينة الرياض, والتعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين آراء أفراد الدراسة نحو المعوقات التي تحد من ذلک تبعا للمتغيرات :(نوع المبنى، المؤهل الدراسي ,الخبرة في التدريس،الخبرة في الادارة المدرسية ،الدورات التدريبية ونوعها ), کما هدفت إلى التوصل لمقترحات تفعل دور الادارة المدرسية في مجال اکتشاف ورعاية الطالبات الموهوبات ،وتم استخدام المنهج الوصفي, وتکونت عينة الدراسة من جميع مديرات المدارس الابتدائية للبنات بمدينة الرياض والبالغ عددهن (339) مديرة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن من أهم المعوقات التي تحد من فاعلية الإدارة المدرسية في رعاية الطالبات الموهوبات: نقص توافر الکوادر البشرية المدربة لاکتشاف الموهوبات, وقلة النشاطات الصفية واللا صفية المتعلقة بميول ورغبات الموهوبات, وعدم توفر المقاييس اللازمة للاکتشاف المبکر للموهوبات, کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في آراء المديرات نحو المعوقات التي تحد من فاعليتهن في رعاية الموهوبات والمقترحات التي تفيدهن في مجال رعاية الطالبات الموهوبات تعزى للمتغيرات التالية :( نوع المبنى ،المؤهل الدراسي ،الخبرة في الادارة المدرسية ، الدورات التدريبية ونوعها).

-     دراسةالشرفي(2003م)

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة معوقات رعاية الموهوبين في المدارس الابتدائية المنفذة لبرامج الموهوبين بمدينة الطائف، وفقاً للمتغيرات التالية:  الوظيفة، الخبرة، المؤهل الدراسي, وتکَون مجتمع الدراسة من ( ٥٠ ) معلماً ومشرفاً تربوياً بواقع(29) معلما وهم القائمون على برنامج رعاية الموهوبين بالمدارس الابتدائية بمدينة الطائف و(٢١ (مشرفاً تربوياً يعملون بمرکز الموهوبين بمدينة الطائف.  وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج کان من أبرزها وجود معوقات لرعاية الموهوبين، وهذه المعوقات مرتبة، کالتالي وفقاً لأعلى متوسط: المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية ثم المعوقات التخصصية تليها المعوقات المرتبطة بالمناهج ثم المعوقات الإدارية ثم المعوقات المالية بعدها المعوقات الأسرية تليها المعوقات المتعلقة بالعلم وأخيراً المعوقات المرتبطة بالتلاميذ .

ثالثاً: الدراسات التي تناولت أدوار مديرة المدرسة في تنمية الموهبة والمعيقات التي تٌحد من ممارستها لدورها في تنمية الموهبة :

-          دراسة البوعينين (2009م)

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القيادة المدرسية في تنمية الإبداع لدى طلبة المدارس المستقلة في دولة قطر، کما سعت إلى التعرف على أبرز المعوقات التي تواجه تنمية الإبداع لدى الطلبة داخل تلک المدارس ، ولتحقيق هذه الاهداف تم تطبيق الاستبانة على عينة من معلمي ومعلمات تلک المدارس المستقلة وقد بلغ عددها (168) معلما ومعلمة في المدارس المستقلة بدولة قطر، وتوصلت نتائج الدراسة الى أن اهتمام القيادة المدرسية في تنمية الإبداع لدى الطلبة کان مرتفعا أما النتائج المتعلقة بالمعوقات التي تواجه تنمية الإبداع لدى الطلبة فقد کانت ضعيفة .

-     دراسة البلواني (2008م)

هدفت الى التعرف على دور الإدارة المدرسية في تنمية الابداع في المدارس الحکومية في محافظات(نابلس، طولکرم، قلقيلية، جنين ،طوباس، سلفيت )، کما سعت الى معرفة دور الادارة المدرسية في تنمية الابداع من وجهة نظر المديرين باختلاف متغيرات (الجنس ،المؤهل العلمي ،سنوات الخبرة ،التخصص في البکالوريوس ،مکان العمل) ،وقد تکونت عينة الدراسة من (215) مديراً ومديرة ،واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي, وتوصلت نتائج الدراسة الى أن مجال المعلم في تنمية الابداع کان کبيرا جدا بنسبة 86% ،وأن مجال الادارة المدرسية في تنمية الابداع کان کبيرا بنسبة 75%، بينما مجال المجتمع المحلي ومجال البيئة المدرسية نسبته 70% ،ومجال المناهج التعليمية نسبته 68% ، وکما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (a=0.05) في دور الادارة المدرسية في تنمية الابداع في المدارس الحکومية ومعيقاتها من وجهة نظر مديريها تعزى الى متغيرات (المؤهل العلمي ،سنوات الخبرة ،تخصص المدير, مکان العمل) بينما کانت هناک فروق تعزى الى متغير الجنس.

التعليق على الدراسات السابقة :

في  ضوء ما تم استعراضه من دراسات يمکن إستخلاص أوجه الاتفاق والإختلاف بينها وبين الدراسة الحالية على النحو التالي :

تتفق الدراسة الحالية من حيث الهدف في الکشف عن درجة ممارسة الأدوار المتعلقة بتنمية الموهبة مع جميع الدراسات السابقة ولکنها تختلف عنها في مجتمع الدراسة والفترة الزمنية حيث طبقت جميع الدراسات على المديرين أو المديرات من مختلف المراحل کما شمل بعضها المديرين والمديرات معاً, کما طبقت بعضها على المعلمين والمعلمات کدراسة العصيمي (2010م)  وأبو راشد (2007م) والبوعينين(2009م) والعاجز وشلدان (2010م) وأبوسنينه (2013م) , عدا دراسة الشهراني (2002م) التي طبقت على المديرين والمشرفين التربويين, ودراسة نيلسونوبريندليNelson and Prindle,1992)) طبقت على مديرين ومعلمين , وکذلک دراسة مصيري(2007م) طبقت على موظفي الإدارة العامة لرعاية الموهوبين وموظفين مراکز رعاية الموهوبين ,بينما طبقت الدراسة الحالية على جميع المديرات للمرحلة الابتدائية .

کما تتفق جميع الدراسات مع الدراسة الحالية من حيث الهدف في معرفة المعيقات التي تحد من تنمية الموهبة, ولکنها تختلف عنها في مجتمع الدراسة کدراسة الرفاعي (2012م) طبقت على أعضاء هيئة التدريس ومديرين ومديرات ومشرفين ومشرفات ومعلمين ومعلمات , ودراسة الفيصل (2009م) طبقت على مديري المدارس والوکلاء والمشرفين والمرشدين والمعلمين , أما دراسة الشرفي (2003م) طبقت على معلمين ومشرفين تربويين , بينما تتفق دراسة جمعة(2006م) مع الدراسة الحالية في مجتمع الدراسة من مديرات المدارس .

کما يـلاحظ أن جميع الدراسات تتفق مع الدراسة الحالية في الجهاز الإداري فجميعها طبقت في المدارس , ماعدا دراسة مصيري (2007م) والتي أجريت في الإدارة العامة لرعاية الموهبين ومراکز رعاية الموهبين , وکذلک دراسة الرفاعي (2012م) أجريت في جامعة الملک عبدالعزيز وجامعة الطائف وإدارة رعاية الموهوبين , وکذلک تتفق الدراسة الحالية مع جميع الدراسات السابقة من حيث الأداة المستخدمة في جمع البيانات وهي الاستبانة.

  تختلف وتتميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في دراسة أبعاد تنمية الموهبة وتشمل: ( التخطيط, إعداد الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية )  وفيما يخص أبعاد المعيقات فقد رکزت على: ( المعيقات التعليمية, المعيقات الذاتية, المعيقات الاجتماعية ,المعيقات الإدارية) .

وبشکل عام تحقق للدراسة الحالية الاستفادة من الدراسات السابقة في:

  1. إثراء الإطار النظري وتدعيم بنائه.
  2. الإفادة من تلک الدراسات في اختيار منهج الدراسة ، وتصميم أداتها.
  3. مناقشة وتفسير نتائج الدراسة الحالية في ضوء ما انتهت إليه تلک الدراسات من نتائج ، وتحديد أوجه الاتفاق ، والاختلاف بينهما.

إجراءات الدراسة ومنهجيتها

تمهيد

يتناول هذا الفصل الإجراءات المنهجية للدراسة، من حيث المنهج المستخدم في الدراسة ، وتحديد مجتمع الدراسة ، ووصفاً لأداة الدراسة من حيث خطوات بنائها، والإجراءات المتبعة في التأکد من صدقها وثباتها، والأساليب والمعالجات الإحصائية المستخدمة في الدراسة وفيما يلي تفصيلاً بذلک:

أولاً: منهج الدراسة ومتغيراتها:

تم استخدام المنهج الوصفي الذي يُعتبر من أکثر المناهج البحثية ملائمةً للدراسة  لاعتماده على وصف الواقع الحقيقي للظاهرة المدروسة ، ومن ثم تحليل النتائج وبناء الاستنتاجات في ضوء الواقع الحالي، حيث يعتمد هذا المنهج کما ذکر علام (2006م:253) على دارسة الواقع أو الظاهرة کما هي،  ويهتم بوصفها وصفًا دقيقًا ويعبر عنها تعبيرًا کيفياً أو تعبيراً کمياً، من حيث وصف درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ، وکذلک تحليل المعيقات التي تحد من درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ومعرفة أهم سُبل التغلب عليها, وفقاً لمنهجية الدراسة الوصفية .

متغيرات الدراسة:

اشتملت الدراسة على المتغيرات التالية :

-         المتغيَرات المُستقلة (التصنيفية) تشمل:

  • المؤهل العلمي : وله مستويان(بکالوريوس+دبلوم تربوي,ماجستير فأکثر).
  • عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية :ولها ثلاث مستويات(أقل من5 سنوات, من 5- إلى أقل من10 سنوات, أکثر من 10سنوات).
  • عدد الدورات التدريبية في الموهبة :ولها ثلاث مستويات(أقل من 3 دورات, من 3 إلى 5 دورات , أکثر من 5 دورات) .

-          المتغيّر التابع : درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة .

ثانياً: مجتمع الدراسة :

   تکوّن مجتمع الدراسة من جميع مديرات مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة مکة المکرمة اللاتي هن على رأس العمل أثناء تطبيق الدراسة, والبالغ عددهن (153) مديرة بحسب إحصائية الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مکة المکرمة ، خلال الفصل الدراسي الثاني 1435هـ.

وقد تم توزيع (153) استبانة على کامل مجتمع الدراسة من مديرات مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة مکة المکرمة, کانت الاستبانات الراجعة (112) استبانة, ولم يتم استبعاد  أي استبانة لاکتمال البيانات. 

خصائص أفراد مجتمع الدراسة وفقاً لمتغيرات الدراسة :

أ) توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب المؤهل العلمي:

تم حساب التکرارات والنسب المئوية لأفراد مجتمع الدراسة وفقاً لمستويات متغير المؤهل العلمي کما في النتائج بجدول (1)

جدول (1)

التوزيع النسبي لأفراد مجتمع الدراسة من المديرات حسب مستويات المؤهل العلمي

فئات المؤهل العلمي

العدد

%

بکالوريوس+دبلوم تربوي

105

93.8%

ماجستير

7

6.3%

المجموع

112

100%

يتضح من الجدول السابق (1) أن معظم مديرات المدارس في المرحلة الابتدائية بمدينة مکة المکرمة حاصلات على درجة بکالوريوس+دبلوم تربوي بنسبة (  93.8% ), بينما بلغت نسبة المديرات الحاصلات على درجة ماجستير (6.3% ), ويبين شکل (3) التمثيل البياني لتوزيع أفراد مجتمع  الدراسة وفقاً للمؤهل العلمي.

 

    شکل (3)التمثيل البياني لتوزيع أفراد مجتمع الدراسة وفقاً للمؤهل العلمي .

ب) توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية:

     تم حساب التکرارات والنسب المئوية لأفراد مجتمع الدراسة وفق فئات سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية  کما تبينه النتائج بجدول (2) .

جدول (2)

التوزيع النسبي لأفراد مجتمع الدراسة من المديرات وفق سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية

فئات عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية

العدد

%

أقل من 5 سنوات

19

17.0%

من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات

40

35.7%

من 10 سنوات فأکثر

53

47.3%

المجموع

112

100%

  يتضح من الجدول السابق (2) أن معظم مديرات المدارس في المرحلة الابتدائية تتراوح عدد سنوات خبرتهن من  10 سنوات فأکثر بنسبة(47.3% ) من أفراد مجتمع الدراسة ، وکانت نسبة من تراوحت سنوات خبرتهن من خمس إلى أقل من عشرة  سنوات (35.7%), بينما الأقل من 5 سنوات(17.0%), ويبين شکل (4) التمثيل البياني لتوزيع أفراد مجتمع الدراسة وفقاً لعدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية. 

 

شکل (4)التمثيل البياني لتوزيع أفراد مجتمع الدراسة وفقاً لعدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية.

ج) توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب عدد الدورات التدريبية في الموهبة:

تم حساب التکرارات والنسب المئوية لأفراد مجتمع الدراسة وفقاً لمستويات متغير عدد الدورات التدريبية  کما في النتائج بجدول (3) .

جدول (3)

التوزيع النسبي لأفراد مجتمع الدراسة وفقا الدورات التدريبية في الموهبة

الدورات التدريبية

العدد

%

أقل من 3 دورات

71

63.4%

من 3 إلى 5 دورات

17

15.2%

أکثر من خمس دورات

24

21.4%

المجموع

112

100%

يتضح من الجدول السابق(3) أن معظم مديرات المدارس الابتدائية  قد التحقن  بأقل من 3  دورات تدريبية حيث بلغت نسبتهن (63.4%), وبلغت نسبة من التحقن بأکثر                   من خمس دورات  (21.4% ),بينما بلغت نسبة الملتحقات من 3 إلى خمس دورات (15.2%) . ويوضح شکل (5) التمثيل البياني لتوزيع أفراد مجتمع الدراسة وفقا لعدد الدورات التدريبية         في الموهبة.

 

شکل (5) التمثيل البياني لتوزيع أفراد مجتمع الدراسة وفقاً للدورات

 التدريبية في الموهبة

ثالثاً: أداة الدراسة:

     لتحقيق هدف الدراسة المتعلق بالکشف عن درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ، والکشف عن المعيقات التي تحد من ممارستهم لتنمية الموهبة وسُبل التغلب على تلک المعيقات، فقد تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع البيانات في الدراسة الحالية، ولبناء أداة الدراسة تمت مراجعة الأدب النظري والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، ومن المراجع والدراسات التي تم الرجوع إليها في تطوير أسئلة الجزء المتعلق بقياس ممارسة دور المديرات في تنمية الموهبة في الأداة: کدراسة الکعبي (2007م) و السعدي(2009م) والبوعينين (2009م) والبلواني (2008م) وکذلک تم الاطلاع على الإستبانات المشابهة لموضوع الدراسة والتي کشفت عن المعيقات التي تواجه تنمية الموهبة في الأداة: کدراسة جمعة(2006م), ودراسة الشرفي (2003م) ودراسة الفيصل (2009م) وغيرها من الدراسات وقد تم إتباع الخطوات المنهجية التالية في إعداد الإستبانة کما يلي:

الخطوة الأولى: تم تحديد الهدف من أداة الدراسة : التعرف على  درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة، وکذلک التعرّف          على المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة وسبل          التغلب عليها.

الخطوة الثانية : تم تحديد مجالات القياس لأداة الدراسة : من خلال الإطلاع على أدبيات الموضوع والدراسات السابقة حيث تم تحديد محورين رئيسيين لأداة الدراسة وهي:

المحور الأول : درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة والتي تشمل المجالات التالية (التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية )

المحور الثاني: المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة والتي تشمل المجالات التالية (المعيقات التعليمية, المعيقات الذاتية,  المعيقات الاجتماعية, المعيقات الإدارية), وتم اتباعٌها بسؤال مفتوح موجة للمديرات للوصول إلى المقترحات والسُبل والتي يمکن أن تُسهم في التغلب على تلک المعيقات

الخطوة الرابعة : صياغة المؤشرات والعبارات التي تقيس مجالات درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة من خلال مراجعة الإطار النظري المرتبط بدور مديرة المدرسة في تنمية الموهبة والمعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة .

الخطوة الرابعة : تم تدريج الإستجابات للعبارات (مؤشرات المجالات ) باستخدام               مقياس ليکرت (Lekert) التدريج الخماسي لإستجابات أفراد مجتمع الدراسة للعبارات على         النحو الأتي (عالية جداً – عالية– متوسطة – منخفض– منخفض جداً) وللمعيقات          (عالية جداً – عالية– متوسطة – منخفض– منخفض جداً).

الخطوة الخامسة : تم صياغة تعليمات أداة الدراسة بغرض تعريف أفراد مجتمع الدراسة على الهدف من أداة الدراسة , مع مراعاة وضوح الفقرات وملائمتها لمستوى أفراد مجتمع الدراسة والتأکيد من کتابة البيانات الخاصة بمتغيرات الدراسة.

الخطوة السادسة : تم عرض أداة الدراسة على المحکمين : حيث تم وضع أداة الدراسة في صورتها الأولية وعرضها على مجموعة من المحکمين من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال الإدارة التربوية والتخطيط، والقياس والتقويم بالجامعات السعودية والعربية. حيث طُلب منهم تحکيم الأداة کما ورد في خطاب التحکيم الموجه إليهم، وذلک بسؤالهم فيما إذا کانت العبارات تنتمي للمجالات الذي تقيسه وعن وضوح العبارة والصياغة اللغوية ، وذلک للتأکد من مدى مناسبة الفقرات , والنظر في مدى کفاية المجالات من حيث عددها ومناسبتها ومدى السلامة اللغوية وإضافة أي اقتراحات أو تعديلات يرونها مناسبة وستأتي التفصيلات لهذه الخطوة عند عرض إجراءات التأکد من صدق المحکمين .

الخطوة السابعة :تم تطبيق الإستبانة لأغراض التأکد من الصدق والثبات على العينة الاستطلاعية والتي تکونت من (30) مديرة مدرسة من خارج مجتمع الدراسة الأصلية، بهدف قياس مدى وضوح العبارات و التأکد من صدق الاتساق الداخلي وحساب معامل ثبات أداة الدراسة، وستأتي إجراءات هذه الخطوة عند عرض نتائج الصدق والثبات الإحصائي للاستبانة .

وصف أداة الدراسة :

تکونت  الاستبانة في صورتها النهائية من الأجزاء التالية:

  • الجزء الأول: يتعلق بمعلومات شخصية عن أفراد مجتمع الدراسة مثل: المؤهل العلمي ، عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية و عدد الدورات التدريبية في الموهبة.
  •  الجزء الثاني: ويشتمل على محورين رئيسيين حيث تشمل مجموعة من العبارات بلغت (79) عبارة بمجملها و يقيس المحور الأول " درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة " حيث تکوّن من (44) عبارة تم توزيعها على أربعة مجالات  و المحور الثاني يقيس درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة وتم إتباعها بسؤال مفتوح للمديرات للوصول إلى مقترحات للتغلب على هذه المعيقات , حيث يتکوّن المحور الثاني من (35) عبارة  تم توزيعها على أربعة مجالات وقد کانت على النحو التالي:

- المحور الأول: يتکون من (44) عبارة تصف درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة من وجهة نظرهن . واشتملت على المجالات التالية: 

1-     المجال الأول: التخطيط, ويشتمل على (14) فقرة تقيس درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بوضع الخطط والممارسات المعمول بها لدعم الطالبات الموهوبات , وتوفير الامکانات التي تساعد على تنمية الموهبة ووضع الخطط لمعالجة الصعوبات المتعلقة برعاية الموهبة ذوات الأرقام التسلسلية من (1-14) بالإستبانة.

2-     المجال الثاني: إدارة الکوادر البشرية, ويشتمل على (11) فقرات تقيس درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بتخفيف الأعباء الملقاة على الکوادر البشرية, والتشجيع على استخدام طرق متميزة لدعم الموهبة والتوضيح للمعلمات و العاملات في الموهبة مسئولياتهن وواجباتهن نحو الطالبات الموهوبات ذوات الأرقام التسلسلية من (15-25) بالإستبانة.

3-     المجال الثالث: الأنشطة الطلابية, ويشتمل على (9) فقرات تقيس درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بالقيام بالزيارات الميدانية للطالبات الموهوبات في أماکن ممارسة أنشطتهن و الحرص على مشارکتهن في رحلات وزيارات علمية وتقديم الحوافز لهن نظير قيامهن بأعمال إبداعية ذوات الأرقام التسلسلية من (26-34) بالإستبانة.

4-     المجال الرابع: البيئة المدرسية, ويشتمل على (10) فقرات تقيس درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بتوفير البيئة الإبتکارية والإبداعية من خلال توفير الأدوات والتجهيزات اللازمة التي تُسهم في تنمية  الموهبة و توفير المُناخ التربوي الملائم والحوافز المادية والمعنوية ذوات الأرقام التسلسلية من (35-44) بالإستبانة.

- المحور الثاني : يتکون من (35) عبارة تقيس درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة. وأشتملت على المجالات التالية: 

1-     المجال الأول: المعيقات التعليمية, ويشتمل على (12) فقرة تقيس المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة  بأسباب تدني وعي المعلمات بالحاجات التربوية لإکتشاف ورعاية الموهوبات,و صعوبة تحديد الطالبات الموهوبات، بسبب کثافة أعدادهن في الفصول الدراسية في التعليم الأساسي، وعدم توافر أدوات وأساليب مناسبة يمکن عن طريقها تحديد الموهوبات وعدم تطبيق الأساليب الإبداعية في التدريس داخل غرفة الصف والمشکلات المرتبطة في عمليات التعلم والتعليم والتقويم والأنشطة الإبداعية لطالبات الموهوبات وتوظيف التقنية بالتدريس الإبداعي ذوات الأرقام التسلسلية من (1-12) بالإستبانة.

2-     المجال الثاني: المعيقات الذاتية, ويشتمل على (9) فقرات تقيس المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بأسباب غياب الرعاية الصحية والنفسية للطالبات الموهوبات وضعف الدافعية لديهن وضعف  تفاعلهن مع النشاط المناسب لهن وعدم وعي أولياء الأمور بأهمية الموهبة. ذوات الأرقام التسلسلية من (13-21) بالإستبانة.

3-     المجال الثالث: المعيقات الاجتماعية, ويشتمل على (7) فقرات تقيس المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بأسباب غياب الرعاية الأسرية والمجتمعية المناسبة للطالبات الموهوبات ومشکلات استخدام الأسر لأساليب التنشئة الخاطئة ومشکلات ضعف الشراکة بين المدرسة والأسرة وعزل الموهوبات عن المجتمع بسبب الخوف من قبل الأسرة ذوات الأرقام التسلسلية من (22-28) بالإستبانة.

4-      المجال الرابع: المعيقات الإدارية, ويشتمل على (7) فقرات تقيس المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمشکلات ضعف المهارات الإدارية اللازمة في تنمية الموهبة و کثرة الأعباء الإدارية و ضعف التنسيق بين الإدارة المدرسية والجهات المختصة بتنمية الموهبة وقلة الصلاحيات الممنوحة والدورات التدريبية المتعلقة بالموهبة ذوات الأرقام التسلسلية من (29- 35) بالإستبانة.

وصِيغت جميع عبارات المحاور والمجالات  في الإتجاه الإيجابي، بحيث تدلُّ الدرجة المرتفعة على وجود درجة عالية من السمة المقيسة " درجة الممارسة من قبل المديرات و ودرجة وجود المعيقات.  والدرجة المنخفضة تدلُّ على وجود درجة منخفضة من السمة المقيسة ، وفق تدريج ليکرت الخماسي (Likert) لتقدير درجة الممارسة من قبل المديرات ودرجة وجود المعيقات حيث أعطي لکل فقرة من فقراته, وزنا مدرجاً وفق مقياس ليکرت الخماسي, وهي بالأرقام وفق الترتيب التالي: عاليةجداً (5), عالية(4), متوسطة (3), منخفض (2), منخفض جداً (1) لتختار المستجيبة إحداها حسب تقديرها لدرجة ممارستها لدورها في تنمية الموهبة. وکذلک تم تدريج المحور الثاني الذي يقيس درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة. حسب مقياس ليکرت الخماسي (عاليةجداً (5), عالية(4), متوسطة (3), منخفض (2), منخفض جداً (1).

مفتاح التصحيح ومعيار الحکم على العبارات

  وللحکم على مستوى درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة ودرجة درجة وجود المعيقات ، تمَّ حساب المدى لمستويات الاستجابة  وهو = 4 ، وبتقسيم المدى على عدد مستويات تقدير درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة و درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة الذي يساوي 5 ، کان ناتج القسمة = 0.80 وهو يمثل طول الفئة، وبذلک أصبح معيار الحکم درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة و درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة کما بالجدول ( 4) .

جدول (4)

معيار الحکم لتقدير درجة ممارسة أدوار المديرة في تنمية الموهبة أو درجة وجود المعيقات للعبارات والمجالات

المتوسط

التقدير

تقدير درجة  الممارسة

درجة وجود المعيقات وسبل التغلب عليها

من 1 إلى أقل من 1.80

منخفض جدا

منخفض جداً

منخفض جداً

من 1.80 إلى أقل من 2.60

منخفض

منخفض

منخفض

من 2.60 إلى أقل من 3.40

متوسطة

متوسطة

متوسطة

من 3.40 إلى أقل من 4.20

عالية

عالية

عالية

من 4.20 إلى 5

عالية جداً

عالية جداً

عاليةجداً

صدق أداة الدراسة (الاستبانة)

   يُشير صدق الاستبانة  إلى قدرة الاستبانة أن تقيس ما أُعدت لقياسه، ومن أجل التأکد من ذلک فقد أمکن الاستدلال بثلاثة طرق للتأکد من الصدق أشار لها أبو علام ( ٢٠٠٩ م: ٢٤٥ ) وهي: صدق المحکين أو ما يُعرف بالصدق الظاهري،  وصدق الاتساق الداخلي بقياس معامل ارتباط بيرسون بين استجابات العينة الاستطلاعية على العبارات ودرجة کل مجال على حدة ، وصدق التکوين  أو البناء بحساب معامل ارتباط استجابات العينة الإستطلاعية على المجالات مع الدرجة الکلية للمحور، وذلک على النحو التالي:

1). الصدق الظاهري( صدق المحکمين):

        لِلتَحَقُّقِ من صدق محتوى أداة الدراسة، والتأکُد من کونها تخدم أهداف الدراسة، مجال بناء الاستبانة تمَّ عرضها في صورتها الأولية على المشرفة وکان من توجيهاتها عرضها على مجموعة من المحکمين من أهل الخبرة والتخصص في مجال الإدارة التربوية والتخطيط، والقياس والتقويم بالجامعات السعودية والعربية. (انظر ملحق6) ، وذلک للإستفادة من ملاحظاتهم وخبراتهم من أجل تحکيم الإستبانة بهدف التأکد من شمول عبارات الإستبانة وتغطية جميع محاور ومجالات الدراسة ، و التأکد من سلامة اللغة بالصياغة ووضوحها وعدم تکرارها.

 ولتحقيق هذا الغرض فقد تم إعداد إستبانة التحکيم إستهلت بخطاب موجّه إلى المحکمين يهدف إلى تعريفهم بمشکلة الدراسة وأهدافها, وطُلب منهم الحکم على مدى انتماء  کل عبارة  من عبارات الإستبانة  بالمجال الذي تنتمي إليه ، وکذلک الحکم على مدى وضوح العبارة من حيث السلامة و الصياغة اللغوية، والحکم على مدى کفاية المجالات والمحاور واقتراح بدائل للعبارات أو  تحسينها أو حذفها أو تعديلها .

   وتم استعادة نسخ إستبانات التحکيم من المحکمين،  وفي ضوء التوجيهات التي أبداها السادة المحکمون فقد تم إجراء التعديلات اللغوية وإعادة الصياغة . وقد تم الإبقاء على أصل العبارات التي نالت نسبة اتفاق بين المحکمين 80% فأکثر بأنها تنتمي للمجال المقاس.وتم تغيير مسمى المجال الأول من ( تفعيل الخطط والأنظمة) إلى ( التخطيط)  بينما تم حذف 4 عبارات من المجال الأول التخطيط وعبارتين من إدارة الکوادر البشرية، و أربع عبارات من الأنشطة الطلابية، و أربع عبارات من البيئة المدرسية. وبالتالي کان عدد العبارات بالصورة الأولية للمحور الأول بالإستبانة (58) عبارة أصبح عدد العبارات للمحور الأول (44) بحذف 14 عبارة. أما المحور الثاني الذي يقيس وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة والذي بلغ عدد عباراته بالصورة الأولية (39) عبارة تم حذف  ثلاث عبارات من المجال الأول ( المعيقات التعليمية ) وعبارة واحدة من المجال الثالث                   ( المعيقات الاجتماعية) ليُصبح عدد عباراته بالإستبانة النهائية (35) عبارة . وقد کان سبب الحذف لتکرار العبارة أو أنها لا تنتمي للمجال الذي تم تصنيفه فيه، بينما بقية العبارات تم إعادة الصياغة اللغوية لبعضها. ثم تم وضع سؤال مفتوح موجة للمديرات عن مقترحات لسبل التغلب على هذه المعيقات , أُجريت التعديلات المناسبة وبهذا أصبحت الإستبانة تتمتع بصدق المحکمين في صورتها النهائية مکونة من (79) عبارة  توافر لها مؤشر صدق المحکمين.

2). صدق الاتساق الداخلي لعبارات الاستبانة:

     تم التَحَقُّقِ من صدق الاتساق الداخلي لعبارات محوري الأداة ، والتأکد من عدم التداخل بين المجالات، بتطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة الأصلية ، بعد  خطوة القيام  بإجراء تعديلات المحکمين على الاستبانة بصورتها الأولية ، وبلغ عدد أفراد  العينة الاستطلاعية (30) مديرة مدرسة من خارج عينة الدراسة الأصلية. وتم حساب معاملات ارتباط درجة کل عبارة بالدرجة الکلية للمجال الذي تنتمي إليه العبارة، وفقاً لکل محور على حدة . انظر ملحق رقم (2 ) ,يوضح معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمجال الذي تنتمي إليه العبارة بالمحور الأول من الاستبانة والذي يقيس درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة.

    تم الَتحقُّق من صدق الاتساق الداخلي لعبارات المحور الأول حيث تبين من نتائج ملحق رقم (2) أن جميع معاملات ارتباط العبارات بالدرجة الکلية للمجالات الذي تنتمي إليه العبارة جميعها دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة ( ٠.٠١), وجاءت جميع قيم معاملات الارتباط قيم مقبولة حيث تراوحت قيم معاملات الارتباط في المجال الأول" التخطيط " من               (0.63-0.88 ) وللمجال الثاني" إدارة الکوادر البشرية" من ( 0.61 – 091)، وللمجال          الثالث " الأنشطة الطلابية" من  ( 0.65– 0.83). وللمجال الرابع " البيئة المدرسية " من                ( 0.73 – 0.90). مما يدل على أن استجابات أفراد العينة الاستطلاعية متسقة بين العبارات لجميع الأفراد حيث أنّه ما تُعنية العبارة لأي فرد بالعينة الاستطلاعية ما تُعنية لأي فرد آخر.

    وکذلک تم حساب معاملات الارتباط بين کل عبارة  والدرجة الکلية للمحور الثاني من الاستبانة والذي يقيس  درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة. انظر ملحق رقم (3).

  يتبين من نتائج ملحق رقم (3) أن جميع معاملات إرتباط العبارات بالدرجة الکلية للمجالات الذي إليه العبارة جميعها دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة ( ٠.٠١), وجاءت جميع قيم معاملات الارتباط قيم مقبولة حيث تراوحت قيم معاملات الارتباط في المجال الأول" المعيقات التعليمية " من (0.62-0.91 ) وللمجال الثاني" المعيقات الذاتية" من  ( 0.63 – 088)، وللمجال الثالث " المعيقات الاجتماعية" من 0.78– 0.87). وللمجال الرابع " المعيقات الإدارية " من ( 0.63 – 0.93). مما يدل على توافر درجة عالية من الصدق البنائي للمحور الثاني من الاستبانة.

3). صدق البناء للاستبانة :

     تم التَحَقُّقِ من صدق البناء لمجالات محوري الاستبانة ، من خلال  حساب معاملات ارتباط بين الدرجة الکلية للمجال الذي ينتمي إلى  المحور مع الدرجة الکلية إلى المحور انظر ملحق رقم ( 4 ).     

     يتبين من نتائج ملحق رقم ( 4) أنه قد تراوحت قيم معاملات الارتباط بين مجالات المحور الأول " بالدرجة الکلية للمحور من ( 0.87-0.93) وجميعها دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على توافر درجة عالية من الصدق البنائي للمحور الأول من الاستبانة"  درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة "، وکذلک تراوحت قيم معاملات الارتباط بين مجالات المحور الثاني "  المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية  الموهبة " بالدرجة الکلية للمحور من ( 0.79-0.88) وجميعها دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على توافر درجة عالية من الصدق البنائي للمحور الثاني من الاستبانة.

ثبات أداة الدراسة:

   للتحقق من ثبات أداة الدراسة فقد تم حساب درجة ثبات کل مجال من مجالات محوري الإستبانة على حدة, وذلک بإستخدام معادلة کرونباخ ألفا(Cronbach Alpha), وکذلک بطريقة حساب معامل الثبات بالتجزئة النصفية  Split Half)) باستخدام معادلة سيبرمان وبروان, حيث تم تطبيق الإستبانة بصورتها الأولية على عينة استطلاعية بلغ عددها (30) مديرة لأغراض التحقق من الثبات للمجالات وللاستبانة ککل. انظر ملحق رقم ( 5 ) , يبين معاملات الثبات لأداة الدراسة بمحاورها والذي يقيس " درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ", و" المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية  الموهبة " باستخدام معامل ثبات التجانس الداخلي بطريقة کرونباخ ألفا للمجالات وللمحوري ککل وکذلک معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بإستخدام معامل الثبات لسيبرمان وبراون.

   يتضح من نتائج ملحق رقم ( 5) أن معامل الثبات الکلي للمحور الأول الذي يقيس" درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة "

(  0.98) بطريقة التجانس الداخلي کرونباخ ألفا, و(0.92) بطريقة التجزئة النصفية سبيرمان وبراون, وللمحور الثاني الذي يقيس" المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية  الموهبة " فقد بلغ (0.96) بطريقة التجانس الداخلي کرونباخ ألفا, و(0.85) بطريقة التجزئة النصفية سبيرمان وبراون.

وتراوحت مؤشرات الثبات لمجالاتها بطريقة التجانس الداخلي کرونباخ الفا من             ( 0.89 – 0.96) وتراوحت بطريقة التجزئة النصفية سيبرمان وبراون من  (0.82 – 0.91), وتراوحت في مجالات المحور الثاني بطريقة التجانس الداخلي کرونباخ الفا من               (0.91 – 0.93) وتراوحت بطريقة التجزئة النصفية سيبرمان وبراون من (0.81 – 0.94), وجميعها أعلى من الحد الأدنى المقبول للثبات,

ويمکن الاستنتاج بأن الاستبانة تتمتع بدرجة عاليةمن الثبات, وتصلح للتطبيق على مجتمع الدراسة.

إجراءات تطبيق الدراسة :

تم تطبيق إجراءات الدراسة وفقا للخطوات التالية :

  1. بعد مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة، تم اعداد الاستبانة الخاصة بالدراسة، وعرضها على لجنة من المحکمين (ملحق6) للحکم على الصدق الظاهري للأداة، لتطبيقها على العينة الاستطلاعية.
  2. تم استخراج الخطابات اللازمة لتطبيق الأداة ميدانيا ( ملحق 7) و ( ملحق 8)، وقد تم تطبيق الأداة على العينة الاستطلاعية لحساب الصدق والثبات.
  3. بعد التأکد من الخصائص السيکومترية للأداة ( الصدق والثبات )، تم حصر أفراد مجتمع الدراسة من خلال الرجوع الى الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مکة المکرمة ومن ثم التطبيق على افراد مجتمع الدراسة، ومتابعة الاستبانة وتجميعها، وتجهيزها للتحليل الاحصائي.
  4. تم تفريغ البيانات على قوائم خاصة، ثم ادخال البيانات إلى برنامج الحزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) ومعالجتها احصائياً.
  5. استخراج النتائج، وتحليلها، وتفسيرها ومناقشتها في الفصل الرابع، واستخلاص النتائج النهائية، وتقديم التوصيات والدراسات المستقبلية المقترحة في الفصل الخامس.

 رابعاً: المعالجة والأساليب الإحصائية المستخدمة:

بالإضافة إلى ما تمَّ استخدامه سابقاً لتقنين أداة الدراسة مثل معامل الارتباط  لـ "بيرسون ومعامل "ألفا کرونباخ" (Cronbach Alpha) ومعادلة سبيرمان وبراون للتجزئة النصفية .  فإنه تمَّ استخدام الأساليب الإحصائية التالية لتحليل البيانات التي تمَّ جمعها من واقع تطبيق الاستبانة على أفراد مجتمع الدراسة:

-     التکرارات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد مجتمع الدراسة .

-      المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وذلک لحساب القيمة التي يعطيهــا أفراد مجتمع الدراسة لکل عبارة أو مجموعة من العبارات (المجال)، والمتوسط الحسابي العام لکل محور.

-   تحليل التباين أحادي الاتجاه (One-way ANOVA)  للتعرف على دلالة ما قد يوجد من فروق في متوسطات درجات استجابات أفراد مجتمع الدراسة على درجات ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة ومجالاتها التي تعزى إلى (سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية، عدد الدورات التدريبية في الموهبة ) والمقارنات البعدية.

-   اختبار مان وتني Mann – Whitney U)  ) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائية بين وسطين في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

  ومن الجدير بذکره أنه تم استخدام اختبار مان وتني کبديل لاختبار (ت ) نظراً          لعدم تحقق شروط اختبار ت ومنها التوزيع الطبيعي وتجانس التباين نظراً لوجود أعداد                                     صغيرة بالفئات.

عرض ومناقشة نتائج الدراسة

تمهيد :

يتضمن هذا الفصل عرضاً للنتائج التي توصلت إليها الدراسة بعد تطبيق أداة الدراسة, وقد تم القيام بالتحليلات الإحصائية المناسبة وذلک للإجابة عن الأسئلة وفقاً لإستجابات أفراد مجتمع الدراسة, حيث يتم عرض النتائج حسب ترتيب أسئلة الدراسة ثم مناقشة وتفسير النتائج في ذات السياق, وربطها بنتائج الدراسات السابقة. ومن الجدير بالذکر أنه تم استخدام معيار الحکم لتقدير درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة و کذلک في تقدير درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الإبتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة وفقاً للمعيار التالي:

من 1 إلى أقل من 1.80

منخفض جدا

من 1.80 إلى أقل من 2.60

منخفض

من 2.60 إلى أقل من 3.40

متوسطة

من 3.40 إلى أقل من 4.20

عالية

من 4.20 إلى 5

عالية جداً

وکانت النتائج على النحو التالي: 

أولاً: نتائج السؤال الأول ومناقشته:

     للإجابة عن السؤال الأول للدراسة والذي نصه:" ما درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ؟".

    للإجابة عن هذا السؤالتم حساب المتوسطات الحسابية, والإنحرافات المعيارية لإستجابات أفراد مجتمع الدراسة ککل تجاه مجالات ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة مرتبة تنازلياً من أکبر قيمة للمتوسط الحسابي إلى أقل قيمة, وکذلک حساب المتوسط الحسابي العام للدرجة الکلية لممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة, وفي حالة تساوي المتوسطات الحسابية فقد تم ترتبيها  حسب الإنحراف المعياري الأقل .کما تتبين النتائج بجدول ( 5).

الجدول ( 5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات درجة  ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة مرتبه تنازلياً

الرتبة

الرقم

مجالات درجة ممارسة المديرات لأدوارهن في تنمية الموهبة

المتوسط    الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

2

إدارة الکوادر البشرية

3.79

0.67

عالية

2

1

التخطيط

3.55

0.77

عالية

3

4

البيئة المدرسية

3.47

0.72

عالية

4

3

الأنشطة الطلابية

3.40

0.69

عالية

الدرجة الکلية لممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل

3.56

0.63

عالية

  يتضح من جدول ( 5) أن الدرجة الکلية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة حول درجة ممارسة المديرات لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت ( عالية) بمتوسط حسابي مقداره (3.56), وانحراف معياري مقداره ( 0.63 ), وتدل قيمة الإنحراف المعياري على تجانس وتشابه وجهات نظر المديرات في تقديرهن لدرجة ممارستهن لأدوارهن بتنمية الموهبة. وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الأتي: مجال إدارة الکوادر البشرية في المرتبة الأولى بدرجة ( عالية) وبمتوسط حسابي (3.79) وانحراف معياري ( 0.67 ), بينما جاء مجال التخطيط في المرتبة الثانية بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي  (3.55) وانحراف معياري (0.77), أما مجال البيئة المدرسية فقد حظي بالمرتبة الثالثة بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي (3.47) وانحراف معياري( 0.72), تبعه بذلک مجال الأنشطة الطلابية في المرتبة الرابعة بدرجة (عالية) وبمتوسط حسابي (3.40) وانحراف معياري ( 0.69 ) وهذا يدل على أن درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت عالية.

وتتفق هذه النتيجة مع عدد من نتائج الدراسات السابقة, حيث تتفق مع دراسة البوعينين (2009م) التي أظهرت أن اهتمام القيادة المدرسية في تنمية الإبداع لدى الطلبة کان مرتفعاً في دولة قطر , کما تتفق مع نتيجة دراسة السعدي (2009م) والتي أظهرت أن دور مديرة المدرسة في تنمية الموهبة بعناصرها المعلم والبيئة المدرسية تلعب دور أساسي في رعاية وتنمية الطلبة الموهوبين, کما تتفق مع نتيجة دراسة مکهاتون وآخرون(Mchatton, et al ,2010),والتي أظهرت أن المديرين في مدارس ولاية فلوريدا يمتلکون ممارسة عالية لتفعيل تنمية الموهوبين وإعداد وتفعيل برامجهم, کما تتفق أيضا مع نتيجة دراسة الکعبي (2007م) والتي أبانت أن دور مديري مدارس التعليم في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين کانت عاليةً , وکذلک اتفقت مع نتائج دراسة البلواني (2008م) والتي أظهرت أن دور مدير المدرسة في تنمية الإبداع في فلسطين في مجال الإدارة المدرسية کان کبيراً بنسبة 75% , وأتفقت کذلک مع نتائج دراسة العصيمي (2010م) والتي أظهرت أن للإدارة المدرسية أدواراً إدارية وتربوية فعلية ومأمولة لتنمية ودعم الإبتکار .

  وقد يعود السبب في هذه النتيجة المرتفعة إلى إهتمام الغالبية من مديرات المدارس في المرحلة الإبتدائية بتنمية الموهبة والبحث عن البرامج التي يمکن إحداثها لتنمية ورعاية الموهبة لديهن وذلک إدراکاً من القيادات التربوية لأهمية هذه الفئة والکشف عنها ، وفي هذا الصدد فقد أکدت دراسة العاجز وشلدان (2010م), على الدَّور الذي يٌمکن لمديرة المدرسة أن تؤدِّيه في هذا المجال والاطِّلاع على کل جديد ، وتوفير الجوِّ التربوي الملائم لنموِّ الموهبة، من خلال عقد لقاءات دَوْرية منتظمة بهؤلاء الطالبات؛ لمعرفة إحتياجاتهم وأفکارهم، والإسهام في حل مشکلاتهم الاجتماعية.

بالإضافة إلى إدراک مديرات المدارس الإبتدائية لأهمية الجوانب المادية في المساهمة بنجاح المديرات في تنمية الموهبه مثل توفير الأدوات والتجهيزات، وأماکن ممارسة الأنشطة لمعرفة المواهب وتنميتها وتطويرها.

وبالإضافة إلى أنه من الاسباب التي تفسر هذه النتيجة ما ذکره العصيمي (2010م) و أبو راشد (2007م) بأن إهتمام مدير المدرسة في التخطيط وإعداد الخطط وتدريب المعلِّمين على کيفية التعامل مع الطلاب الموهوبين، وفتح قنوات للاتصال مع المشرف التربوي، والمسؤولين في إدارة التعليم عن رعاية الموهوبين، وفي تنظيم البرامج والإهتمام في نشر التقارير اللازمة والإحتياجات؛ لتوفير ما يمکن توفيره من إمکانات بشرية ومادية، من أجل النهوض بالطلاب الموهوبين والحفاظ على مواهبهم.

بالإضافة الى حرص القيادات التربوية من مديرات المدارس على توجيه المعلمات لاستخدام أساليب تدريسيَّة فعَّاله ومشوِّقة, بالاضافة الى اهتمام المديرات في تطوير وتنمية الکوادر البشرية حيث توسعت الاهتامامات بالجوانب الاجتماعيه  مثل  تضمين أعمالها خطة للمسابقات العلمية والثقافية، والزيارات والرحلات، وتنفيذها بکل دقة، وتقويم نتائجها ساعد في تنمية  مواهب الطلاب وتنميتها.

أيضاً ترى الدراسة أن اهتمام معظم المدارس بالوقت الحاضر بإقامة المعارض العلمية والفنية والمسابقات وغيرها من مختلف المواهب، أکثر من ذي قبل خاصة في تعليم البنات مما ساعد على ممارسة أدوارهن لتنمية الموهبة.

اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة الکعبي (2007م) التي تبين فيها إن دور المدير في مجال التنمية المهنية للکوادر (للأطر) البشرية في المدرسة قد احتل المرتبة الأولى وبدرجة کبيرة، ثم يليه مجال مهارات المدير الاجتماعية والمهنية في المرتبة الثانية وبدرجة کبيرة، أما مجال دور المدير في توفر البيئة المادية فقد جاء في المرتبة الثالثة وبدرجة کبيرة، وأخيراً مجال دور المدير في تنظيم البرامج والذي احتل المرتبة الأخيرة وبدرجة کبيرة، أما دور مديري مدارس التعليم في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين، بصورة عامة فقد جاء بدرجة کبيرة.

بينما اختلفت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة أبو سنينة (2013م)  ضمنياً التي تبين فيها أن درجة توافر الکفايات الفنية لدى المديرين کانت متوسطة, وکذلک اختلفت مع نتائج دراسة الشهراني (2002م) التي أبانت أن ادراک مديري المدارس في محافظة بيشة لطرق اکتشاف ورعاية الموهوب جاءت بدرجة إدراک متوسطة, واختلفت أيضا نتائج الدراسة مع نتائج دراسة أبو راشد(2007م) والتي أظهرت أن تقديرات أفراد العينة لدرجة امتلاک مديري المراکز الريادية في الأردن للکفايات الإدارية اللازمة لعملهم بدرجة متوسطة.

     ومن أجل المزيد من التفصيل في نتائج السؤال الأول فقد قامت الدراسة بحساب المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية الخاصة بکل فقرة من فقرات کل مجال فرعي من مجالات المحور الأول للاستبانة مع مراعاة ترتيب الفقرات تنازليا وفقا لأوساطها الحسابية ضمن کل مجال فرعي من مجالات الاستبانة کلا على حدة.

1- المجال الأول : التخطيط

    يبين جدول ( 6 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال التخطيط من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول ( 6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  لدرجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " التخطيط " مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال التخطيط

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة

الممارسة

1

7

أسعى لتنمية الموهبة لدى المجتمع المدرسي.

3.76

0.86

عالية

2

13

أطّلع على خططِ مشرفات الأنشطة ومعلِّمات المواد .

3.74

0.92

عالية

3

2

أهتم بالدورات التدريبية المتخصصة في تنمية الموهبة.

3.65

1.00

عالية

4

5

أستفيد من الخبرات الخارجية لتفعيل دور المدرسة في تنمية الموهبة

3.64

0.86

عالية

5

1

أطوّر الخطط والممارسات المعمول بها في المدرسة لدعم الموهبة.

3.64

0.98

عالية

6

6

أحرص على توعية المجتمع المدرسي والبيئة المحيطة بأهمية الموهبة .

3.63

0.84

عالية

7

14

أخطط لتجهيز وتنظيم وتهيئة مرافق وتجهيزات المدرسة المتعلقة بتنمية الموهبة

3.63

0.91

عالية

8

11

أعمل على إنشاء مجلس لرعاية الموهوبات بمشارکة الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور .

3.57

0.98

عالية

9

8

أوفّر الإمکانات التي تساعد على تنمية الموهبة في تنفيذ الخطة.

3.57

1.04

عالية

10

3

أوظف الاختبارات والأعمال الشهرية والفصلية لکشف الموهوبات.

3.53

0.85

عالية

11

12

أصمم الجداول المدرسية بشکل يلبي احتياجات وقدرات الطالبات الموهوبات .

3.39

0.87

متوسطة

12

10

أخطط لمعالجة الصعوبات والتحديات المتعلقة برعاية الموهبة.

3.38

1.01

متوسطة

13

4

أخطط لعقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور؛ لتحقيق سُبل التکامل في رعاية الموهبة .

3.32

0.80

متوسطة

14

9

أقوم بإعداد الميزانية المختصة برعاية الموهبة لتقديمها للجهة المعنية في إدارة التربية والتعليم .

3.29

1.18

متوسطة

درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال التخطيط

3.55

0.77

عالية

 يتضح من جدول ( 6) أن درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال التخطيط کان بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال ( 3.55) وبانحراف معياري بلغ (0.77) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المرحلة الابتدائية  بمجال التخطيط من وجهة نظرهن. وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات التخطيط فقد ظهرت جميعها بالدرجة العالية من حيث ممارستها من قبل مديرات المرحلة الابتدائية حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (3.63 – 3.76) وامتدت انحرافاتها المعيارية من ( 0.86- 0.91) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال التخطيط.

حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه: " أسعى لتنمية الموهبة لدى المجتمع المدرسي" و" أطّلع على خططِ مشرفات الأنشطة ومعلِّمات المواد " و "أهتم بالدورات التدريبية المتخصصة في تنمية الموهبة" و" أستفيد من الخبرات الخارجية لتفعيل دور المدرسة في تنمية الموهبة" و أطوّر الخطط والممارسات المعمول بها في المدرسة لدعم الموهبة", و" أحرص على توعية المجتمع المدرسي والبيئة المحيطة بأهمية الموهبة" و "أخطط لتجهيز وتنظيم وتهيئة مرافق وتجهيزات المدرسة المتعلقة بتنمية الموهبة" و " أعمل على إنشاء مجلس لرعاية الموهوبات بمشارکة الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور " و "أوفّر الإمکانات التي تساعد على تنمية الموهبة في تنفيذ الخطة" و"أوظف الاختبارات والأعمال الشهرية والفصلية لکشف الموهوبات". ويمکن تفسير ذلک  بسبب الإدراک العالي من قبل المديرات بأهمية التخطيط وذلک لأن مديرة المدرسة  قائدة تطلع بمهمات محددة لها أهداف وخطوات  منسقة, بما يمکنها من استغلال جميع الطاقات والإمکانات المتوفرة لديها بعد دراستها وتحديدها والتعرف عليها جيداً والذي يسهم في تنمية الموهبة لدى الطالبات, وهناک دراسات اتفقت مع نتيجة الدراسة الحالية بهذا المجال کدراسة العصيمي(2010م) والتي أظهرت أن للإدارة المدرسية أدواراً لدعم وتنمية الإبتکار وذلک بتطوير الخطط وتفعيلها, وکذلک دراسة أبو راشد(2007م) أظهرت أن درجة إمتلاک مديري المراکز الريادية في الأردن لمجال کفايات التخطيط جاء في المرتبة الأولى , کما اختلفت نتيجة الدراسة الحالية بهذا المجال مع نتيجة دراسة المصيري (2007م) والتي أبانت أن الإدارة العامة لرعاية الموهوبين تقوم أحــيانـاً بوضع الخطط وتتابع تنفيذها لاکتشاف ورعاية الموهوبين .

    ويمکن تفسير ذلک بسبب الإدراک العالي من قبل مديرات المدارس بالمرحلة الابتدائية لأهمية التخطيط وتنفيذ التعليمات والتوجيهات المتعلقة بتنمية الموهوبات ورعايتهم. بالإضافة الى حرص واهتمام ادارة رعاية الموهوبين لتعزيز الجهود الإدارية ودعمها بمجالي الکشف والرعاية للموهوبات بمدارس المرحلة الابتدائية مما ساهم في ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن من اجل تنمية الموهبة. بينما ظهرت أربع عبارات بدرجة متوسطة حيث بلغت متوسطاتها الحسابية ما بين  (3.29 – 3.39) وامتدت انحرافاتها المعيارية من (0.87 – 1.18) مما يدل على اختلاف تقديرات أفراد مجتمع الدراسة حول تقديراتهن لدرجة ممارستهن لهذه العبارات.

  حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه أصمم الجداول المدرسية بشکل يلبي احتياجات وقدرات الطالبات الموهوبات "و "أخطط لمعالجة الصعوبات والتحديات المتعلقة برعاية الموهبة و  أخطط لعقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور؛ لتحقيق سُبل التکامل في رعاية الموهبة"و "أقوم بإعداد الميزانية المختصة برعاية الموهبة لتقديمها للجهة المعنية في إدارة التربية والتعليم. ويمکن تفسير ذلک بسبب ضعف عمليات التنسيق بين إدارة الموهوبين وبعض إدارات المدارس الابتدائية بخصوص تضمين الجداول المدرسية برامج لتنمية الموهبة وتشجع على الرعاية بحيث تکون تلک البرامج قادرة على تلبية احتياجات وقدرات الطالبات الموهوبات ، والقدرة على التخطيط في معالجة الصعوبات والتحديات المتعلقة برعاية الموهوبات والقدرة على التخطيط لعقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور؛ وربما ظهرت بدرجة متوسطة لعزوف بعض أمهات الطالبات في الحضور الى المدرسة. وهناک دراسات عديدة اتسقت مع نتيجة الدراسة الحالية بهذا المجال کدراسة  الرفاعي(2012م) التي تبين فيها موافقة أفراد مجتمع الدراسة على وجود التحديات الأسرية و المجتمعية  المتمثلة بضعف التنسيق بين اولياء الامور والمدرسة بشأن برامج رعاية الموهوبات.

    وکذلک اتفقت مع نتائج دراسة أبو سنينة ( 2013م) التي کشفت أن درجة توافر الکفايات الفنية لدى مديري مدارس الملک عبدالله الثاني للتميز والمراکز الريادية من وجهة نظر معلميها في الأردن في مجال اولياء الأمور کانت متوسطة .

 أما ممارسة الدور في التخطيط لتنمية الموهبة من حيث إعداد الميزانية المختصة برعاية الموهبة لتقديمها للجهة المعنية في إدارة التربية والتعليم فقد ظهرت أدنى عبارة بالتخطيط لأنه ما زال القصور في القدرة على تشغيل البرامج بمجالات الرعاية والتنمية  للموهوبات محدود بسبب محدودية الميزانية المالية القادرة على الإيفاء بمتطلبات رعاية وتنمية الموهوبات.

    وفي هذا الصدد فقد أشارت دراسة العاجز، وشلدان (2009م) أن القيادة المدرسية تفتقر الى النواحي المالية التي تسهم في تنظيم الرحلات العلمية والترفيهية وتنظيم المسابقات للارتقاء بالتميز الإداري لدى المعلمين. وأکدت دراسة الشرفي(2003م) على أن المعوقات التي ترتبط بالجوانب المالية والامکانات تعتبر من اکبر التحديات والمعوقات لتفعيل برامج الموهبة بالمدارس، لذلک جاءت الممارسة المرتبطة بالموارد المالية بدرجة متوسطة.   

المجال الثاني : إدارة الکوادر البشرية

    يبين جدول ( 7 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال إدارة الکوادر البشرية من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول ( 7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  لدرجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " إدارة الکوادر البشرية " مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال إدارة الکوادر البشرية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة

الممارسة

1

15

أشجع على استخدام طرق تدريس متميزة (تنمي الموهبة).

3.95

0.80

عالية

2

18

أدعم منسقة لجنة رعاية الموهوبات.

3.92

0.70

عالية

3

16

أتعاون مع المشرفة التربوية في عملية اختيار المعلمات ذوات الکفاءة في هذا المجال .

3.92

0.81

عالية

4

22

أوضح للمعلمات و العاملات في الموهبة مسئولياتهن و وجباتهن نحو الطالبات الموهوبات .

3.90

0.73

عالية

5

20

أشجع المعلمات على المشارکة في برامج الموهوبات.

3.89

0.74

عالية

6

24

أشجع على حضور المعلمات للندوات والمؤتمرات المهتمة بالموهبة

3.80

1.01

عالية

7

19

أمنح بعض الامتيازات للمعلمات و العاملات في تنمية الموهبة .

3.79

0.72

عالية

8

17

أخفف الأعباء الملقاة على الکوادر البشرية المعنية بالموهوبات.

3.75

0.78

عالية

9

23

أشرک المعلمات في اتخاذ القرار الذي يخص الموهبة

3.74

0.86

عالية

10

21

أشرک المعنيات في مجال الموهبة في وضع وتنفيذ سياسات المدرسة .

3.51

0.77

عالية

11

25

أشجع المعلمات على إجراء البحوث المتعلقة بالموهبة.

3.46

1.00

عالية

درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال إدارة الکوادر البشرية

3.79

0.67

عالية

 يتضح من جدول ( 7), أن درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال إدارة الکوادر البشرية کان بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال( 3.79) وبانحراف معياري بلغ (0.67) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المرحلة الابتدائية  بمجال إدارة الکوادر البشرية  من وجهة نظرهن.

     وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات إدارة الکوادر البشرية فقد ظهرت جميعها بالدرجة العالية من حيث ممارستها من قبل مديرات المرحلة الابتدائية حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (3.80 – 3.95) وامتدت انحرافاتها المعيارية من  ( 0.80- 1.01) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال إدارة الکوادر البشرية حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه: "أشجع على استخدام طرق تدريس متميزة (تنمي الموهبة)" و  "أدعم منسقة لجنة رعاية الموهوبات" و "أتعاون مع المشرفة التربوية في عملية اختيار المعلمات ذوات الکفاءة في هذا المجال" و "أوضح للمعلمات و العاملات في الموهبة مسئولياتهن و وجباتهن نحو الطالبات الموهوبات" و" أشجع المعلمات على المشارکة في برامج الموهوبات" و" أشجع على حضور المعلمات للندوات والمؤتمرات المهتمة بالموهبة".

    ويمکن تفسير ذلک بسب حرص مديرات المدارس الابتدائية على تشجيع استخدام طرق تدريس متميزة للمعلمات لاظهار وتنمية الموهبة، وتوافر اللجان المشکلة بالمدرسة لرعاية الموهوبات، وبسبب قيام أغلب المديرات بالتوضيح للمعلمات المسؤوليات والواجبات نحو الطالبات الموهوبات، وربما يعزى سبب هذا الاهتمام من قبل المديرات بسبب اهتمام وترکيز الادارة العامة لرعاية الموهوبين على تفعيل برامج الرعاية وتحديداً بالمدارس الابتدائية, ومنح مديرات المدارس الإبتدائية صلاحيات إشرافية واسعة لتوجية عناصر العملية التعليمية نحو تنمية الموهبة. وقد اتفقت نتيجة هذه الدراسة في مجال إعداد الکوادر البشرية مع نتائج دراسة الکعبي (2007م) والتي أظهرت أن دور مدير المدرسة في رعاية المتفوقين في دولة الإمارات في مجال التنمية المهنية للکوادر البشرية أحتل المرتبة الأولى وبدرجة عالية, وکذلک اتفقت مع نتائج دراسة البلواني (2008م) التي أظهرت أن دور مدير المدرسة في تنمية الإبداع في مجال المعلم کان بدرجة کبيرة جدداً , بينما اختلفت مع نتائج دراسة جمعة (2006م) والتي أظهرت نقص توافر الکوادر البشرية المدربة لاکتشاف ورعاية الموهوبات , وکذلک مع نتائج دراسة المصيري (2007م) والتي أظهرت أن الإدارة العامة لرعاية الموهوبين تقوم أحيـــانـاً بتأهيل الکوادر البشرية لاکتشاف ورعاية الموهوبين.

   وعلى الرغم من ظهور بقية العبارات بدرجة عالية  إلا أنها جاءت في مراتب متأخرة حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين ( 3.46 – 3.79) وامتدت انحرافاتها المعيارية من (0.72- 1) فکانت على النحو التالي: "أمنح بعض الامتيازات للمعلمات و العاملات في تنمية الموهبة" و "أخفف الأعباء الملقاة على الکوادر البشرية المعنية بالموهوبات" و "أشرک المعلمات في اتخاذ القرار الذي يخص الموهبة "و أشرک المعنيات في مجال الموهبة في وضع وتنفيذ سياسات المدرسة" و"أشجع المعلمات على إجراء البحوث المتعلقة بالموهبة".

    ويمکن تفسير ذلک بسبب ظهور بعض المعوقات التنظيمية والاجتماعية التي تحد من ممارسة بعض مديرات المدارس الابتدائية في امکانية منح  بعض الامتيازات للمعلمات و العاملات في تنمية الموهبة، أو العوائق التنظيمية المرتبطة بالصلاحيات واللوائح والانظمة التي قد لا تستطيع بعض المديرات من خلالها تخفيف الأعباء الملقاة على الکوادر البشرية المعنية بالموهوبات، بالإضافة الى اختلاف انماط القيادة الممارسة في تلک المدارس التي ربما تحول دون تطبيق بعض الانماط القيادية التي تتيح للمعلمات المشارکة في اتخاذ القرار کالقيادة التوزيعية و القيادة التشارکية أو القيادة بالأهداف ، مما ساهم في ظهورها بمراتب متأخرة.

  ويُلاحظ أن عبارة تشجيع المعلمات على اجراء البحوث برتبة متأخرة ظهرت لعدم اهتمام الغالبية العظمى من القيادات التربوية بالبحث العلمي وربما غياب التنسيق بين مراکز البحث العلمي المتخصصة بالموهبة وبين المدارس.

المجال الثالث : الأنشطة الطلابية

    يبين جدول ( 8 ) المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال الأنشطة الطلابية من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول ( 8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  لدرجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " الأنشطة الطلابية " مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال الأنشطة الطلابية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة

الممارسة

1

30

أتيح الفرصة و الحرية التامة للطالبات الموهوبات باختيار وتغيير النشاط الذي يرغبون في ممارسته .

3.70

0.77

عالية

2

33

أخصص ميزانية للأنشطة الصفية التي تنمي الموهبة.

3.60

0.93

عالية

3

32

أقدم حوافز للطالبات نظير قيامهن بأعمال إبداعية تظهر موهبتهن.

3.60

0.94

عالية

4

34

أخصص ميزانية للأنشطة اللاصفية التي تنمي الموهبة .

3.55

0.89

عالية

5

31

أحرص على إقامة المسابقات بين الطالبات الموهوبات لتحفيزهن وتنمية قدراتهم.

3.48

0.75

عالية

6

26

أقوم بزيارات ميدانية للطالبات الموهوبات في أماکن ممارسة انشطتهن.

3.40

0.85

عالية

7

27

أتواصل مع المشرفات علي الأنشطة الصفية واللاصفية للوقوف علي سبل دعم ورعاية الموهبة .

3.33

0.80

عالية

8

28

أعمل على إقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها کنشاط ينمى الموهبة .

3.13

0.82

متوسطة

9

29

أحرص على مشارکة الطالبات الموهوبات في رحلات وزيارات علمية .

2.78

1.05

متوسطة

درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال الأنشطة الطلابية

3.40

0.69

عالية

   يتضح من جدول ( 8) أن درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال الأنشطة الطلابية  کان بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال ( 3.40) وبانحراف معياري بلغ (0.69) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المرحلة الابتدائية  بمجال الأنشطة الطلابية من وجهة نظرهن.  وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات مجال الأنشطة الطلابية فقد ظهرت جميعها بالدرجة العالية من حيث ممارستها من قبل مديرات المرحلة الابتدائية حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (3.33 – 3.70) وامتدت انحرافاتها المعيارية من ( 0.77- 0.80) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال الأنشطة الطلابية.

   حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه: "أتيح الفرصة و الحرية التامة للطالبات الموهوبات باختيار وتغيير النشاط الذي يرغبون في ممارسته" و " أخصص ميزانية للأنشطة الصفية التي تنمي الموهبة " و " أحرص على إقامة المسابقات بين الطالبات الموهوبات لتحفيزهن وتنمية قدراتهم" و " أخصص ميزانية للأنشطة اللاصفية التي تنمي الموهبة " و " أحرص على إقامة المسابقات بين الطالبات الموهوبات لتحفيزهن وتنمية قدراتهم" وأقوم بزيارات ميدانية للطالبات الموهوبات في أماکن ممارسة أنشطتهن" و" أتواصل مع المشرفات على الأنشطة الصفية و اللاصفية للوقوف علي سبل دعم ورعاية الموهبة". ويمکن تفسير ذلک بسبب الحرص الشديد من قبل المديرات على الاهتمام بالأنشطة الطلابية لأنها تسهم في تعزيز ثقة الطالبة بنفسها, إذ تعد من أهم الوسائل التربوية التي تسهم في تربية الأجيال في جميع مراحل التعلم, تربية متوازنة متکاملة , فکراً, وجسماً, وعقلاً, ليکونوا لبنة قوية في تحقيق تقدم ونهضة المجتمع لما له من تأثير ايجابي في شخصية الطالبة ويسهم في تنمية الموهبة لديها, واتفقت نتائج الدراسة الحالية في مجال الأنشطة الطلابية مع نتائج دراسة العصيمي (2010م) والتي أظهرت أن من الأدوار الفعلية للإدارة المدرسية في دعم الإبتکار إتاحة أنشطة طلابية شاملة ومتعددة , ومنحهم الحرية في إختيار وممارسة النشاط , بينما اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة کل من العاجز وشلدان (2010م) ودراسة جمعة (2006م) والتي أظهرت افتقار الإدارة المدرسية للنواحي المالية والتي تسهم في الإرتقاء بالأنشطة الصفية واللاصفية.

  وبشکل عام يُعزى سبب ظهور هذه الممارسات بدرجة عالية لاتجاه إدارة رعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم مؤخراً بتدريب وتأهيل المعلمين بحيث يکون معلم متخصص في کل مدرسة ابتدائية من أبرز مهامه تفعيل الانشطة الطلابية بالتنسيق مع رائد النشاط بحيث تکون تلک الانشطة تلبي حاجات الموهوبين وتساعد على اکتشافهم ورعايتهم، بالإضافة الى أن کل معلم مکلف بتنفيذ مشاريع وخطط رعاية الموهوبين بشکل سنوي ويرفع التقرير الى الادارة ، وجميع هذه الممارسات لا يمکن أن تحقق أهدافها بدون الاشراف والمتابعة والتنسيق من قبل ادارات المدارس وتحديداً مديرة المدرسة.  

     بينما ظهرت عبارتين بدرجة متوسطة "أعمل على إقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها کنشاط ينمى الموهبة" و "أحرص على مشارکة الطالبات الموهوبات في رحلات وزيارات علمية . حيث بلغ متوسطيهما على التوالي (3.13 – 2.78) بانحرافات معيارية بلغت على التوالي (0.82 – 1.05) مما يدل على اختلاف تقديرات أفراد مجتمع الدراسة حول تقديراتهن لدرجة ممارستهن لهذه العبارات.

ويمکن تفسير ذلک بسبب تدني الامکانات المادية والظروف المرتبطة بالميزانية التشغيلية للمدرسة بحيث لا تستطيع المديرة اقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها کنشاط ينمى الموهبة" ، بالإضافة الى المعوقات الاجتماعية والاسرية التي قد تحد من جهود المدرسة في تفعيل الانشطة الطلابية لتنمية الموهبة والمتمثلة في مشارکة الطالبات الموهوبات في رحلات وزيارات علمية ، ربما بعض الأسر تفرض قيوداً على امکانية تنقل الطالبات والقيام بالرحلات، بالإضافة الى عدم وجود تخطيط واعي للقيام بهذه الانشطة.

المجال الرابع : البيئة المدرسية

    يبين جدول ( 9 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال البيئة المدرسية من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول ( 9)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  لدرجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " البيئة المدرسية " مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال البيئة المدرسية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة

الممارسة

1

42

أحرص على تعزيز القيم الروحية والإنسانية والوطنية .

3.82

0.82

عالية

2

44

أتبنى مبدأ المرونة والتکيف والانفتاح على الجديد في البيئة المدرسية .

3.77

0.82

عالية

3

40

أعمل على توفير مناخ من التعاون يساعد الموهوبات علي الابداع والابتکار .

3.64

0.80

عالية

4

39

أحرص علي توفير بيئة اجتماعية ونفسية مناسبة للطالبات الموهوبات .

3.54

0.79

عالية

5

35

أحرص على توفير الأدوات والتجهيزات اللازمة التي تسهم في تنمية  الموهبة .

3.54

0.97

عالية

6

43

أوفر حوافز مادية ومعنوية .

3.45

1.02

عالية

7

41

أقوم بتوزيع مطويات ومنشورات وملصقات عن الموهبة في مرافق المدرسة .

3.30

0.86

متوسطة

8

37

أحرص على توفير أماکن مناسبة لممارسة الأنشطة المختلفة .

3.25

0.92

متوسطة

9

36

أراعي ضرورة توفير الغرف متعددة الأغراض لمعرفة أي الأنشطة الملائمة لاکتشاف الموهوبات .

3.24

0,93

متوسطة

10

38

أعمل علي توفير مکتبة ثرية بالکتب والمجلات والدوريات العلمية الحديثة .

3.16

0.82

متوسطة

درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال البيئة المدرسية

3.47

0.72

عالية

     يتضح من جدول( 9), أن درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال البيئة المدرسية  کان بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال ( 3.47) وبانحراف معياري بلغ (0.72) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة ممارسة مديرات المرحلة الابتدائية  بمجال البيئة المدرسية من وجهة نظرهن.

      وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات مجال البيئة المدرسية فقد          ظهرت جميعها بالدرجة العالية من حيث ممارستها من قبل مديرات المرحلة الابتدائية         حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (3.45 – 3.82) وامتدت انحرافاتها المعيارية من           ( 0.82- 1.02) حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه:" أحرص على تعزيز القيم الروحية والإنسانية والوطنية" و "أتبنى مبدأ المرونة والتکيف والانفتاح على الجديد في البيئة المدرسية "و"أعمل على توفير مناخ من التعاون يساعد الموهوبات علي الإبداع والابتکار" و "أحرص علي توفير بيئة اجتماعية ونفسية مناسبة للطالبات الموهوبات" و أحرص على توفير الأدوات والتجهيزات اللازمة التي تسهم في تنمية  الموهبة" و "أوفر حوافز مادية ومعنوية "

     ويمکن تفسير ذلک بسبب الإدراک العالي من قبل المديرات بأهمية تطوير البيئة المدرسية لتصبح بيئة ايجابية تلبي احتياجات الطالبات الموهوبات ومثيرة للإبداع. ولقناعتهم بأن البيئة المدرسية هي أحد المکونات الأساسية لمفهوم الموهبة ، فمتى ما وجدت الإدارة الناجحة والمعلمين الأکفاء والمنهج الجيد والمبنى المتکامل من حيث الإعداد والتجهيز بالمختبرات المناسبة وغرفة مصادر التعلم التي تحوي بين جنباتها الکتب والتقنية المتطورة مثل برامج الحاسب وشبکة المعلومات – الإنترنت - التي تفي باحتياج الطالبات المتميزات والموهوبات, فان ذلک سيسهم بلاشک في رفع مستوى الطالبات الموهوبات . 

     بينما ظهرت بقية العبارات بدرجة متوسطة حيث تراوحت متوسطتها الحسابية ما بين (3.16 – 3.30) ) وامتدت انحرافاتها المعيارية من  ( 0.86- 0.82). حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه : أقوم بتوزيع مطويات ومنشورات وملصقات عن الموهبة في مرافق المدرسة . "أحرص على توفير أماکن مناسبة لممارسة الأنشطة المختلفة" و " أراعي ضرورة توفير الغرف متعددة الأغراض لمعرفة أي الأنشطة الملائمة لاکتشاف الموهوبات" و "أعمل علي توفير مکتبة ثرية بالکتب والمجلات والدوريات العلمية الحديثة".

      مما يدل على قلة ممارسة المديرات لهذه العبارات ويمکن تفسير ذلک بأن المدارس وخاصة في المرحلة الأساسية لم تطور نفسها بالقدر اللازم لتهيئة المناخ المناسب لتفجير طاقات الموهوبات في المسار الصحيح، ولإشباع حاجاتهن النفسية والتعليمية الخاصة ولذلک نجد أن هناک العديد من المشکلات التي تحول دون رعاية الطالبات الموهوبات والتي منها  عدم توفر أماکن مخصصة في المدرسة وخارجها لممارسة الأنشطة المختلفة.

  بالإضافة إلى تدني الإمکانات المالية في توزيع مطويات ومنشورات وملصقات عن الموهبة في مرافق المدرسة ، وربما تدني الخيارات لوجود أماکن مناسبة لممارسة الأنشطة المختلفة، وخاصة بالاماکن المغلقة  .

  اتفقت نتائج الدراسة في هذا المجال مع نتائج دراسة العاجز، وشلدان (2010م) أن القيادة المدرسية تعمل على تنمية العلاقات الانسانية بين العاملين وتشجعهم على العمل بروح الفريق الواحد ، وأن القيادة المدرسية تشجع المعلمين على اثراء المقررات الدراسية بأنشطة ومفاهيم وحقائق متميزة،  واتفقت کذلک مع نتائج دراسة السعدي (2009م) التي أظهرت أن دور المدرسة في تنمية الموهبة في مجال البيئة المدرسية تلعب الدور الأساسي في رعاية الطلبة الموهوبين وتنمية الموهبة لديهم,  واتفقت أيضا نتيجة الدراسة مع نتائج دراسة البوعينين (2009م) بأن اهتمام القيادة المدرسية في تنمية الإبداع لدى الطلبة کان مرتفعا, وکذلک اتفقت مع نتائج دراسة البلواني (2008م) التي کشفت عن دور الإدارة المدرسية في تنمية الابداع في المدارس الحکومية في محافظات شمال فلسطين بدرجة کبيرة  في مجال البيئة المدرسية , وأيضا اتفقت مع دراسة العصيمي (2010م) والتي أظهرت دور الإدارة المدرسية في دعم الإبتکار لدى الطلاب متمثلاً في تهيئة المناخ المدرسي الإبتکاري .

بينما اختلفت نتيجة الدراسة مع نتائج دراسة الفيصل (2009م) التي تبين أن المعوقات التي تواجة الطلاب الموهوبين وتحول دون رعايتهم تتمثل في عدم توفر الحوافز المالية وقلة المختبرات والتجهيزات المعملية وقلة توافر المرافق والمباني الخاصة, وکذلک اختلفت مع نتائج دراسة الشرفي (2003م) التي أسفرت عن وجود معوقات لرعاية الطلاب الموهوبين مرتبطة بالبيئة المدرسية .

ثانياً: نتائج السؤال الثاني ومناقشته:

     للإجابة عن السؤال الثاني للدراسة والذي نصه: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟

     تم استخدام اختبار مان وتني Mann – Whitney U)  ) المستخدم  کبديل للمقارنات اللامعلمية بين وسطين, للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي تقدير أفراد مجتمع الدراسة لدرجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل بمجالاتها تعزى لمتغير المؤهل العلمي ( بکالوريوس+دبلوم تربوي, ماجستير) کما تتبين النتائج بجدول (10 ).        

جدول (10 )

نتائج الفروق في تقدير أفراد مجتمع الدراسة لدرجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير المؤهل العلمي. ن=(112)

المجالات

المجموعة

العدد

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

مان وتني

U

قيمة Z

الدلالة

الإحصائية

التخطيط

بکالوريوس+دبلوم

105

56.89

5973.00

327.000

-0.487

0.626

غير دالة

ماجستير

7

50.71

355.00

إدارة الکوادر البشرية

بکالوريوس+دبلوم

105

58.03

6093.00

207.000

-1.938

0.053

غير دالة

ماجستير

7

33.57

235.00

الأنشطة الطلابية

بکالوريوس+دبلوم

105

57.55

6043.00

257.000

-1.338

0.181

غير دالة

ماجستير

7

40.71

285.00

البيئة المدرسية

بکالوريوس+دبلوم

105

58.54

6146.50

153.500

-2.583

0.010*

دالة

ماجستير

7

25.93

181.50

درجة ممارسة المديرات لأدوارهن في تنمية الموهبة

بکالوريوس+دبلوم

105

57.84

6073.50

226.500

-1.696

0.090

غير دالة

ماجستير

7

36.36

254.50

    يتضح من نتائج جدول ( 10)عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة  (α≤0.05) في درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي، حيث بلغت قيمة مان وتني (226.500) وبلغت درجتها الزائية         (-1.696)  وکانت دلالتها(0.090) وهي قيمة تکبر عن مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في  درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة.

    وکذلک تبين من جدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجالات           ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية) تعزى لمتغير المؤهل العلمي حيث           بلغت قيمة مان وتني على التوالي (327.000, 207.000 , 257.000) وکانت            الدرجة الزائية على التوالي (-0.487 , -1.938 , -1.338) وکانت دلالتيهما الإحصائية أکبر من مستوى الدلالة (0.05)  مما يدل على عدم وجود فروق دالة إحصائياً في درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعقلة بمجالات          ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية,  الأنشطة الطلابية). ويُفسر سبب ذلک إلى تشابه وجهات نظر المديرات في تقديرهن لدرجة ممارستهن لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجالات            ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية,  الأنشطة الطلابية) سواء کنّ من حملة شهادة بکالوريوس+دبلوم تربوي أو شهادة ماجستير, وذلک للإدراک العالي من قبل المديرات لأهمية أدوارهن في تنمية الموهبة لدى طالبات المرحلة الأساسية بجميع مجالاتها بغض النظر عن المؤهلات العلمية لتشابه الظروف والممارسات الإدارية .

  بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) في درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال البيئة المدرسية, حيث بلغت قيمة مان وتني (153.500) وبلغت درجتها الزائية (-2.583)  وکانت دلالتها(0.010) وهي قيمة أقل من مستوى الدلالة(0.05) مما يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة  (α≤ 0.05) في درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال البيئة المدرسية لصالح المديرات الحاصلات على بکالوريوس+دبلوم تربوي, ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن المديرات من حملة شهادة البکالوريوس+دبلوم تربوي لديهن طموح مهني مرتبط بالمدرسة وحرصهن على توفير بيئة اجتماعية ونفسية و الحرص على توفير جميع  الأدوات والتجهيزات اللازمة التي تسهم في تنمية  الموهبة لدى الطالبات, بينما على الجانب الأخر فنجد أن المديرات من حملة شهادة الماجستير يکون ترکيزهن بتحسين وضعهن الشخصي بالتفکير بالانتقال الى مرکز وظيفي آخر کمشرفه مثلاً أو الانتقال لمنصب وظيفي آخر لتکون  مناسبة لمستواهن التعليمي کالتدريس الجامعي.

وبشکل عام فقد اتفقت نتائج الدراسة بهذا المجال والتي کشفت عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في دور مديرة المدرسة الابتدائية في تنمية الموهبة تعزى إلى متغير المؤهل العلمي مع نتائج دراسة کلاً من البلواني (2008) و دراسة العصيمي (2010م) , ودراسة أبو سنينة (2013م)  .

ثالثاً: نتائج السؤال الثالث ومناقشته:

     للإجابة عن السؤال الثالث للدراسة والذي نصه:" هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية؟

تم استخدام تحليل التباين الأحادي (On way ANOVA) وذلک للکشف عن الفروق الإحصائية بين متوسطات تقدير أفراد مجتمع الدراسة درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل  وبمجالاتها وفقاً إلى متغير سنوات الخبرة في           الإدارة المدرسية ، حيث تم تحديد مستويات سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية إلى 3 مستويات  (أقل من 5 سنوات/من 5 إلى أقل من 10 سنوات/عشر سنوات فأکثر) کما تتبين النتائج بجدول ( 11).

جدول (11)

نتائج تحليل التباين الأحادي ( one way ANOVA) للکشف عن دلالة الفروق في متوسطات تقدير أفراد مجتمع الدراسة لدرجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية (ن=112).

المجالات

مصادر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسطات المربعات

ف

دلالة الإحصائية

 

التخطيط

 

 

بين المجموعات

1.226

2

0.613

1.034

0.359

غير دالة

داخل المجموعات

64.623

109

0.593

التباين الکلي

65.849

111

إدارة الکوادر البشرية

بين المجموعات

0.431

2

0.216

0.470

0.627

غير دالة

داخل المجموعات

50.029

109

0.459

التباين الکلي

50.460

111

 

الأنشطة الطلابية

بين المجموعات

0.568

2

0.284

0.593

0.555

غير دالة

داخل المجموعات

52.264

109

0.479

التباين الکلي

52.832

111

 

البيئة المدرسية

بين المجموعات

1.229

2

0.614

1.174

0.313

غير دالة

داخل المجموعات

57.055

109

0.523

التباين الکلي

58.284

111

درجة ممارسة المديرات لأدوارهن في تنمية الموهبة

بين المجموعات

0.289

2

0.144

0.356

0.702

غير دالة

داخل المجموعات

44.283

109

0.406

التباين الکلي

44.572

111

     يتبين من جدول ( 11)عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات تقدير درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل ومجالاتها تبعاً لمتغير سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية لأفراد مجتمع الدراسة, استناداً  إلى قيمة (ف) المحسوبة  لتقدير درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل تبعاً لمتغير سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية لأفراد مجتمع الدراسة إذ بلغت(0.356) وبلغت مستوى دلالتها (0.702) وهي قيمة أکبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعنى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات مديرات المدارس تبعاً لسنوات الخبرة في الإدارة المدرسية .

     وکذلک لم يتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقدير مديرات المدارس لمجالات درجة ممارستهن لأدوارهن في تنمية الموهبة تبعاً لمتغير سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية, حيث کانت قيمة (ف) للمجالات (التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية)  على التوالي (1.034, 0.470, 0.593, 1.174  ) وکانت قيمة دلالتها أکبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعنى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات  في  مجالات درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة  تبعاً لمتغير سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية لأفراد مجتمع الدراسة .

     ويدل ذلک على تشابه وجهات نظر المديرات في تقديرين لدرجة ممارستهن لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل ومجالاتها سواء قلة أو کثرة سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية لديهن ويمکن تفسير ذلک بسبب الإدراک العالي من قبل المديرات بضرورة أن يبذلن قصارى جهودهن في سبيل رعاية الطالبات الموهوبات, لأن الموهبة کالنبتة لا يستفاد منها إلا إذا سقيناها وتعاهدناها بالرعاية والاهتمام لأنهن يمثلن ثروة غالية في رصيد المجتمع والأمة.

وبشکل عام فقد اتفقت نتائج الدراسة بهذا المجال مع نتائج دراسة کلاً من البلواني (2008م) ودراسة الکعبي (2007م) ودراسة أبو راشد (2007م)  والسعدي (2009م) حيث کشفت  تلک الدراسات على عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في دور الادارة المدرسية في تنمية الموهبة والرعاية والکشف  تعزى الى الخبرة في الإدارة المدرسية, بينما اختلفت مع نتائج دراسة أبو سنينة (2013م) والتي کشفت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة في الإدارة المدرسية .

رابعاً: نتائج السؤال الرابع ومناقشته:

     للإجابة عن السؤال الرابع للدراسة والذي نصه:" هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية في الموهبة ؟

تم استخدام تحليل التباين الأحادي (On way ANOVA) وذلک للکشف عن الفروق الإحصائية بين متوسطات تقدير أفراد مجتمع الدراسة لدرجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل وبمجالاتها وفقاً إلى متغير الدورات التدريبية في الموهبة، حيث تم تحديد مستويات الدورات التدريبية إلى 3 مستويات  (أقل من 3 دورات/ من 3 إلى 5 دورات / أکثر من 5 دورات)  کما تتبين النتائج بجدول ( 12).

جدول ( 12)

نتائج تحليل التباين الأحادي  one way ANOVA)) للکشف عن دلالة الفروق في متوسطات تقدير أفراد مجتمع الدراسة لدرجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة تعزى لمتغير الدورات التدريبية (ن=112).

المجالات

مصادر التباين

مجموع    المربعات

درجات الحرية

متوسطات المربعات

ف

دلالة الإحصائية

 

 

التخطيط

 

 

بين المجموعات

0.397

2

0.198

0.330

0.719

غير دالة

داخل المجموعات

65.453

109

0.600

التباين الکلي

65.849

111

إدارة الکوادر البشرية

بين المجموعات

0.255

2

0.128

0.277

0.758

غير دالة

داخل المجموعات

50.205

109

0.461

التباين الکلي

50.460

111

 

الأنشطة الطلابية

بين المجموعات

0.842

2

0.421

0.882

0.417

غير دالة

داخل المجموعات

51.991

109

0.477

التباين الکلي

52.832

111

 

البيئة المدرسية

بين المجموعات

0.313

2

0.157

0.295

0.745

غير دالة

داخل المجموعات

57.971

109

0.532

التباين الکلي

58.284

111

درجة ممارسة المديرات لأدوارهن في تنمية الموهبة

بين المجموعات

0.379

2

0.189

0.467

0.628

غير دالة

داخل المجموعات

44.193

109

0.405

التباين الکلي

44.572

111

   يتبين من جدول ( 12)عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات تقدير درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل ومجالاتها تبعاً لمتغير الدورات التدريبية بمجال الموهبة  لأفراد مجتمع الدراسة, استناداً  إلى قيمة (ف) المحسوبة  لتقدير درجات ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة ککل تبعاً لمتغير الدورات التدريبية بمجال الموهبة لأفراد مجتمع الدراسة إذ بلغت(0.467) وبلغت مستوى دلالتها (0.628) وهي قيمة أکبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعنى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات مديرات المدارس تبعاً الدورات التدريبية بمجال الموهبة .

    وکذلک لم يتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقدير مديرات المدارس لمجالات درجة ممارستهن لأدوارهن في تنمية الموهبة تبعاً لمتغير الدورات التدريبية بمجال الموهبة حيث کانت قيمة (ف) للمجالات (التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية)  على التوالي (0.330, 0.277, 0.882, 0.295) وکانت قيمة دلالتها أکبر من مستوى الدلالة(0.05) مما يعنى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات في مجالات درجة ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة  تبعا لمتغير الدورات التدريبية بمجال الموهبة لأفراد مجتمع الدراسة .

    وهذا يدل على تشابه وجهات نظر المديرات في تقديرهن لدرجة ممارستهن لأدوارهن في تنمية الموهبة ويمکن تفسير ذلک بسبب عدم تأثير الدورات التي تلتحق بها المديرة في إکسابها المهارات اللازمة التي تؤهلها إلى تنمية المهارات بطريقة إبداعية. بالرغم من أن جميع المديرات سواء الملتحقات أو غير الملتحقات فقد کانت درجة الممارسة التي ظهرت بالدراسة عالية، ولکن قد يکون ذلک من خلال العمليات الادارية ووظائفها من حيث الاشراف والمتابعة والتنسيق بينما التخطيط والتنظيم والاتصال واتخاذ القرار وغيرها من العمليات تحتاج الى دورات تدريبية مؤهلة بالمجال.

خامساً: نتائج السؤال الخامس ومناقشته:

للإجابة عن السؤال الأول للدراسة والذي نصه:" ما أهم المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة وسبل التغلب عليها؟

     تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة ککل تجاه مجالات المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة مرتبة تنازلياً من أکبر قيمة للمتوسط الحسابي إلى أقل قيمة, وکذلک حساب المتوسط الحسابي العام للدرجة الکلية المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة, وفي حالة تساوي المتوسطات الحسابية فقد تم ترتبيها حسب الانحراف المعياري الأقل .کما تتبين النتائج بجدول (13 ).

الجدول ( 13)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة مرتبه تنازلياً

الرتبة

الرقم

مجالات درجة وجود المعيقات وسبل التغلب عليها

المتوسط    الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

1

المعيقات التعليمية

4.12

0.74

عالية

2

4

المعيقات الإدارية

4.10

0.74

عالية

3

3

المعيقات الاجتماعية

3.85

0.69

عالية

4

2

المعيقات الذاتية

3.68

0.72

عالية

الدرجة الکلية للمعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة

3.94

0.61

عالية

     يتضح من جدول ( 13) أن الدرجة الکلية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة حول درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت ( عالية) بمتوسط حسابي مقداره (3.94), وانحراف معياري مقداره ( 0.61 ), وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الأتي:

     مجال المعيقات التعليمية في المرتبة الأولى بدرجة ( عالية) وبمتوسط حسابي (4.12) وانحراف معياري ( 0.74 ), بينما جاء مجال المعيقات الإدارية في المرتبة الثانية بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي  (4.10) وانحراف معياري (0.74), أما مجال المعيقات الاجتماعية فقد حظي بالمرتبة الثالثة بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي (3.85) وانحراف معياري ( 0.69), تبعه بذلک مجال المعيقات الذاتية في المرتبة الرابعة بدرجة (عالية) وبمتوسط حسابي (3.68) وانحراف معياري ( 0.72 ) وهذا يدل على أن درجة المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة عالية.

  وتُشير الدراسة أن السبب العام لظهور تلک المعيقات بدرجة عالية بالرغم من ظهور درجة ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن بدرجة عالية في تنمية الموهبة کما تبين ذلک بالسؤال الاول من أسئلة الدراسة الى أن المديرات أظهرن الدور الذي تقوم به المديرة بالواقع الفعلي، ولربما تواجه المديرة فعلاً العديد من التحديات والعقبات التي تحد من ممارستها ولکنها تتغلب عليها، إلا أنها تبقى کمحددات وعقبات قائمة على الارض تحتاج الى حلول جذرية سواء تعلقت بالحلول التنظيمية التي تتطلب منح المديرات المزيد من الصلاحيات والاجراءات لتلعب الدور بشکل أکثر فاعلية وقوة، أو تحتاج الى قرارات إدارية فعالة.

  ويُلاحظ أن المعيقات الذاتية جاءت بمراتب متأخرة وقد اتفقت بهذا الشأن مع ترتيبها في دراسة الشرفي (2003م) .

     ومن أجل التفصيل بنتائج هذا المحور فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية, والإنحرافات المعيارية الخاصة بکل فقرة من فقرات کل مجال فرعي من مجالات المحور الثاني للإستبانة مع مراعاة ترتيب الفقرات تنازلياً وفقاً لأوساطها الحسابية ضمن کل مجال فرعي من مجالات الإستبانة کلاً على حدة .

المجال الأول : المعيقات التعليمية

    يُبين جدول ( 14) المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال" المعيقات التعليمية" من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول ( 14)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " المعيقات التعليمية"

مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال المعيقات التعليمية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعيقات

1

8

عدم وجود معلمات مفرغات للعمل في مجال الموهبة .

4.49

0.82

عالية

2

2

قلة توفر الأجهزة والوسائل التربوية لاکتشاف ورعاية الموهوبات.

4.30

0.78

عالية

3

4

قلة الکوادر المؤهلة في مجال الموهبة.

4.21

0.83

عالية

4

1

صعوبة تحديد الموهوبات بسبب ارتفاع کثافة الفصول الدراسية .

4.20

0.89

عالية

5

3

قلة توافر البرامج التعليمية المناسبة لاکتشاف الموهوبات .

4.15

0.79

عالية

6

11

ترکيز المناهج على الجانب النظري وإهمال الجانب التطبيقي.

4.14

0.92

عالية

7

9

ضعف رغبة المعلمات في المشارکة في برامج الموهوبات.

4.14

0.94

عالية

8

12

ضعف تفعيل التقنيات الحديثة في تنمية الموهبة .

4.14

0.86

عالية

9

10

ضعف الأنظمة المعنية باکتشاف الموهوبات.

4.10

0.87

متوسطة

10

6

تدني وعي المعلمات بالحاجات التربوية لاکتشاف ورعاية الموهوبات .

4.03

0.91

متوسطة

11

5

ضعف اهتمام الإدارة بحل مشکلات الطالبات الموهوبات .

3.88

1.01

متوسطة

12

7

ضعف تشجيع المشرفة التربوية على تنفيذ الأنشطة والبرامج الإبداعية لتنمية الموهبة .

3.53

1.14

متوسطة

درجة  المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال المعيقات التعليمية

4.12

0.74

عالية

  يتضح من جدول( 14), أن درجة وجود المعيقات التعليمية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال( 4.12) وبانحراف معياري بلغ (0.74) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات التعليمية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة.

      وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات المعيقات التعليمية, جاءت معظم المعيقات التعليمية بدرجة عالية , حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (4.14 – 4.49) وامتدت انحرافاتها المعيارية من ( 0.82- 0.86) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات التعليمية و التي من أبرزها "عدم وجود معلمات مفرغات للعمل في مجال الموهبة" و " قلة توفر الأجهزة والوسائل التربوية لاکتشاف ورعاية الموهوبات" و " قلة الکوادر المؤهلة في مجال الموهبة" و " صعوبة تحديد الموهوبات بسبب ارتفاع کثافة الفصول الدراسية " و " قلة توافر البرامج التعليمية المناسبة لاکتشاف الموهوبات" و" ترکيز المناهج على الجانب النظري وإهمال الجانب التطبيقي " و  "ضعف رغبة المعلمات في المشارکة في برامج الموهوبات" و" ضعف تفعيل التقنيات الحديثة في تنمية الموهبة".

     ويمکن تفسير ذلک بسبب عدم ترکيز المعلمات على أساليب التدريس المفتوح کالمناقشة وأسلوب التلقين, وکذلک عدم انتقاء معلمات متميزات من ذوات الکفاءات في تخصصاتهن. بالإضافة إلى أن المناهج الدراسية في التعليم الأساسي بحاجة إلى إثراء بالموضوعات المناسبة للموهوبات, إلى أنه لا بد من إعادة النظر في المنهج العلمي المقرر في برامج رعاية الموهوبات, فالبرامج الحالية لا تنسجم مع رغبات الطالبات الموهوبات ولا تنمي استعداداتهن.

    وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة الفيصل(2009م) والتي ذکر فيها أن من المعوقات التي تواجة الطلاب الموهوبين وتحول دون رعايتهم في الخرج تتمثل في ضيق الفصول الدراسية وکثرة أعداد الطلاب لا تساعد على رعايتهم , کما تتفق مع نتائج دراسة جمعة (2006م) والتي کشفت أن من المعوقات التي تحد من فاعلية الإدارة المدرسية في رعاية الطالبات الموهوبات نقص توافر الکوادر البشرية المدربة لاکتشاف الموهوبات وعدم توفر المقاييس اللازمة لاکتشافهم مبکراً .

     بينما جاءت أربعة معيقات تعليمية بدرجة متوسطة حيث تراوحت متوسطتها الحسابية ما بين (3.53 - 4.10) وامتدت انحرافاتها المعيارية من ( 0.87- 1.14). مما يدل على اختلاف أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لهذه العبارات. حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه : "ضعف الأنظمة المعنية باکتشاف الموهوبات" و " تدني وعي المعلمات بالحاجات التربوية لاکتشاف ورعاية الموهوبات " و " ضعف اهتمام الإدارة بحل مشکلات الطالبات الموهوبات"و "ضعف تشجيع المشرفة التربوية على تنفيذ الأنشطة والبرامج الإبداعية لتنمية الموهبة ".

     ويمکن تفسير ذلک  بسبب اهتمام الإدارة العامة لرعاية الموهوبين في تنمية ورعاية الموهبه خاصة بالمدارس الابتدائية لذلک ظهرت المعيقات بدرجة متوسطة مثل ضعف الأنظمة المعنية باکتشاف الموهوبات، و تدني وعي المعلمات بالحاجات التربوية لاکتشاف ورعاية الموهوبات و ضعف اهتمام الإدارة بحل مشکلات الطالبات الموهوبات، وضعف تشجيع المشرفة التربوية على تنفيذ الأنشطة والبرامج الإبداعية لتنمية الموهبة وهذا يتسق مع نتائج السؤال الاول الذي کشف على أن مستوى ممارسة دور مديرات المدارس الابتدائية في تنمية الموهبة کبير , مما أدى إلى ظهور مثل هذه العبارات بدرجة متوسطة.

  کشفت الدراسة من خلال سؤال مفتوح تم توجيهه للمديرات بأنَ من سبل التغلب على المعيقات التعليمية مايلي :

  • · الترکيز على رفع کفاءة الکوادر البشرية المؤهلة لتنمية الموهوبات من خلال تطوير معايير اختيارهم, وتدريبهم باستمرار وتحفيزهم .
  • · العمل على تفريغ معلمة الموهبة وتفعيل دورها لتنمية الطالبات الموهوبات .
  • · ضرورة توفير الأجهزة التقنية والوسائل التربوية لرعاية الموهوبات وتضمينها بالميزانية التشغيلية بالمدارس لشراء الأجهزة والمعدات التي تساعد على إثراء تفکير الطالبات الموهوبات .
  • · العمل على تشجيع المعلمات في توظيف استراتيجيات التدريس الحديثة والتعلم النشط في تدريس الطالبات الموهوبات.

المجال الثاني : المعيقات الذاتية

    يبين جدول (15 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال" المعيقات الذاتية" من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول (15 )

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " المعيقات الذاتية" مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال المعيقات الذاتية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعيقات

1

15

ضعف مناسبة المقاييس المستخدمة لاکتشاف الموهوبات.

3.91

0.79

عالية

2

18

شعور الطالبة بعدم تقدير موهبتها.

3.90

0.89

عالية

3

16

ضعف الدافعية لدي الطالبات الموهوبات.

3.71

0.87

عالية

4

20

شعور الموهوبة بالضجر لعدم تلبية احتياجاتها.

3.70

0.87

عالية

5

19

ضعف تفاعل الطالبة الموهوبة مع النشاط بسبب عدم مناسبته.

3.67

0.90

عالية

6

17

عدم وعي أولياء الأمور بأهمية الموهبة ودور الأسرة في رعايتها.

3.62

0.87

عالية

7

13

غياب الرعاية النفسية والصحية للطالبة الموهوبة .

3.61

0.90

عالية

8

14

ضعف الخدمات الإرشادية المناسبة للطالبة الموهوبة .

3.61

0.85

عالية

9

21

ميل بعض الطالبات الموهوبات للانطوائية والخجل .

3.38

1.07

متوسطة

درجة  المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال المعيقات الذاتية

3.68

0.72

عالية

  يتضح من جدول( 15), أن درجة وجود المعيقات الذاتية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال( 3.68) وبانحراف معياري بلغ (0.72) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات الذاتية  التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة.

      وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات المعيقات الذاتية, جاءت معظم المعيقات الذاتية بدرجة عالية , حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين    (3.61 – 3.91) وامتدت انحرافاتها المعيارية من ( 0.79- 0.85) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات الذاتية .حيث کانت على ترتيبها الذي ظهرت فيه:" ضعف مناسبة المقاييس المستخدمة لاکتشاف الموهوبات" و "شعور الطالبة بعدم تقدير موهبتها" و "ضعف الدافعية لدي الطالبات الموهوبات " و " شعور الموهوبة بالضجر لعدم تلبية احتياجاتها" و" ضعف تفاعل الطالبة الموهوبة مع النشاط بسبب عدم مناسبته" و " عدم وعي أولياء الأمور بأهمية الموهبة ودور الأسرة في رعايتها" و "غياب الرعاية النفسية والصحية للطالبة الموهوبة" و" ضعف الخدمات الإرشادية المناسبة للطالبة الموهوبة ".

ويمکن تفسير ذلک بسبب قلة توعية الآباء والأمهات والمعلمات بخصائص وسمات الموهوبات, وکيفية التعامل معهن من خلال العلاقات الطيبة التي يظهر فيها الدفء والحنان  والرعاية والاهتمام, فلا بد من تقدير الطالبة الموهوبة وتشجيعها وتثمين کل ما تقوم به , لأن التقدير والتشجيع بمثابة الفيتامين الذي يعطي الطالبة دفعة إيجابية إلى الأمام, لأنها تشعر بأن هناک من يتابعها ويقدر عملها وما تقوم به من جهد, ومن الجدير بالذکر أنه على الرغم من ظهور الممارسات التي بمجال التخطيط مع اولياء الامور بدرجة عالية کما کشفت عنها نتائج السؤال الاول بالدراسة الحالية الا أنها کانت بدرجة ترتيب متأخره، مما يعزز هذه النتائج.

     واتفقت نتائج الدراسة الحالية لهذا المجال مع نتائج دراسة الرفاعي(2012م) والتي أسفرت عن وجود تحديات شخصية تواجه الموهوب بدرجة عالية , وکذلک اتفقت نتائج الدراسة مع نتيجة دراسة الشرفي (2003م) والتي کشفت عن وجود معوقات مرتبطة بالتلاميذ الموهوبين في المدارس الإبتدائية في مدينة الطائف .

     بينما جاءت عبارة واحدة بدرجة متوسطة والتي تنص على "ميل بعض الطالبات الموهوبات للانطوائية والخجل "حيث بلغ متوسطها الحسابي (3.38) بانحراف معياري (1.07). مما يدل على اختلاف أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لهذه العبارة. ويمکن تفسير ذلک بأن المشکلات المرتبطة بالخجل والإنطواء بعد ممارسة الدور الکبير في تنمية الموهبه من قبل الإدارة المدرسية  فقد ينخفض أثر تلک الخصائص. 

  ومن خلال السؤال المفتوح الذي تم اقتراح بعض سبل للتغلب على المعيقات الذاتية وتمثلت الإقتراحات بالتالي :

  • معالجة ضعف الخدمات الإرشادية المناسبة للطالبة الموهوبة من خلال تأهيل وتدريب المرشدة الطلابية لرعاية الموهوبات وتنميتهم .
  • العمل على تنمية شعور الطالبة الموهوبة بتقدير موهبتها من خلال التحفيز والتواصل بين الاسرة والمدرسة .
  • العمل على تنمية  الدافعية لدى الطالبات الموهوبات.
  • تنمية تفاعل الطالبة الموهوبة مع النشاط المدرسي من خلال تنويع الانشطة المدرسية بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للموهوبات .
  • ضرورة توفير أخصائية إجتماعية تربوية تنمي الثقة بالنفس لدى الطالبة الموهوبة وتعزز تقدير ذاتها .

المجال الثالث : المعيقات الاجتماعية

    يبين جدول ( 16) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال" المعيقات الاجتماعية" من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول ( 16)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " المعيقات الاجتماعية" مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال المعيقات الاجتماعية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعيقات

1

24

ضعف فرصة تحقيق الاستقلالية للطالبات الموهوبات.

4.03

0.76

عالية

2

22

غياب الرعاية الأسرية المناسبة للطالبة الموهوبة .

3.94

0.79

عالية

3

23

غياب الرعاية المجتمعية للطالبة الموهوبة.

3.93

0.74

عالية

4

25

استخدام بعض الأسر أساليب التنشئة الخاطئة .

3.86

0.81

عالية

5

27

منع الأسر ابنتهم الموهوبة من المشارکة في البرامج و الأنشطة.

3.79

0.83

عالية

6

28

ضعف الشراکة بين المدرسة والأسرة لمتابعة الطالبة الموهوبة .

3.77

0.83

عالية

7

26

عزل الموهوبات عن المجتمع بسبب الخوف المبالغ فيه من قبل الأسرة .

3.66

0.85

عالية

درجة  المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال المعيقات الاجتماعية

3.85

0.69

عالية

يتضح من جدول( 16), أن درجة وجود المعيقات الاجتماعية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال( 3.85) وبانحراف معياري بلغ (0.69) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات الاجتماعية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة .

      وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات المعيقات الاجتماعية, جاءت معظم المعيقات الاجتماعية بدرجة عالية, حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين                    (3.86 – 4.03) وامتدت انحرافاتها المعيارية من  ( 0.76- 0.81) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات الاجتماعية حيث کانت أبرزها:" ضعف فرصة تحقيق الاستقلالية للطالبات الموهوبات" و "غياب الرعاية الأسرية المناسبة للطالبة الموهوبة "و"غياب الرعاية المجتمعية للطالبة الموهوبة"و "استخدام بعض الأسر أساليب التنشئة الخاطئة ".

     ويمکن تفسير ظهور هذه المعيقات بدرجة عالية هو لأن الأسرة هي البيئة التي يمارس فيها الفرد حياته, لذلک فإن لها دوراً مهماً في اکتشاف الموهوبين من أبنائهن والأخذ بيدهن وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهن وإمکاناتهن, غير أنها تعجز أحياناً عن القيام بدورها کاملاً فتتبع أساليب خاطئة في عمليات التنشئة الاجتماعية فلا تتقبل مواهب أبناءهن وتنظر إليهن على أنهن مشاکسين وجالبين للمشاکل, و تسخر من طموحاتهن , وذلک بسبب عوامل  نقص الخبرة أو قلة التدريب أو تعرض الطالبة لعوامل الحرمان المتنوعة بشکل مباشر أو غير مباشر.

     وتتفق نتائج الدراسة في هذا المجال مع نتائج دراسة الرفاعي (2012م) والتي کشفت عن وجود تحديات إجتماعية تواجه رعاية الموهوبين بدرجة عالية . وعلى الرغم من ظهور بقية العبارات بدرجة عالية إلا أنها جاءت في مراتب متأخرة حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين ( 3.66 – 3.79) وامتدت انحرافاتها المعيارية من (0.83- 0.85) فکانت على النحو التالي: "منع الأسر ابنتهم الموهوبة من المشارکة في البرامج و الأنشطة" و ضعف الشراکة بين المدرسة والأسرة لمتابعة الطالبة الموهوبة  و عزل الموهوبات عن المجتمع بسبب الخوف المبالغ فيه من قبل الأسرة " وعلى الرغم من أنها تعتبر تحديات إجتماعية إلا أن دور الإدارة المدرسية في المرحلة الابتدائية وتحديداً مديرات تلک المدارس وما يقومن من دور ريادي کشفت عنه الدراسة الحالية بالابعاد التي تضمنتها ، فساهمت في ظهور مثل هذه المعيقات بدرجة أقل .

    أما عن سُبل التغلب على المعيقات الإجتماعية فقد اقترحت المديرات مايلي: سؤال مفتوح تم توجيهة للمديرات بأنه من سبل التغلب على المعيقات الإجتماعية مايلي :

  • تعزيز الشراکة بين المدرسة والأسرة لمتابعة الطالبة الموهوبة من خلال بناء مبادرات فاعلة مع المؤسسات التي ترعى الموهوبات.
  • تطوير الخدمات الاجتماعية والتربوية والنفسية التي تحقق الرعاية المجتمعية للطالبة الموهوبة.
  • تشجيع  أُسر الطالبات الموهوبات للمشارکة في البرامج و الأنشطة على مستوى إدارات التعليم والمملکة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
  • تنمية وعي أولياء الأمور بأهمية الموهبة وتسليط الضوء على دور الأسرة في رعاية الموهبة.

المجال الرابع : المعيقات الإدارية

    يبين جدول (17 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعبارات التي تقيس درجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال" المعيقات الإدارية" من وجهة نظرهن وقد تم ترتيبها تنازليًا وفقًا للمتوسط الحسابي, وکذلک تم حساب المتوسط الحسابي الموزون للمجال کما يلي:

الجدول (17 )

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة  وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال " المعيقات الإدارية" مرتبة تنازلياً

الرتبة

رقم الفقرة

مضمون فقرات مجال  المعيقات الإدارية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة المعيقات

1

32

کثرة الأعباء الإدارية .

4.48

0.75

عالية جدا

2

30

قلة الدورات التدريبية المتعلقة بالموهبة .

4.13

0.93

عالية

3

34

نقص الإمکانات المادية اللازمة لتوفير بيئة مناسبة لتنمية المواهب.

4.13

0.80

عالية

4

31

قلة الحوافز المعنوية والمنح والهبات للطالبة الموهوبة .

4.12

0.83

عالية

5

33

قلة الصلاحيات الممنوحة للإدارة المدرسية فيما يتعلق بتنمية الموهبة .

4.02

0.88

عالية

6

35

ضعف مهارات الإدارة اللازمة في تنمية الموهبة .

3.92

0.99

عالية

7

29

ضعف التنسيق بين الإدارة المدرسية والجهات المختصة بتنمية الموهبة .

3.89

0.92

عالية

درجة  المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة بمجال المعيقات الإدارية

4.10

0.74

عالية

     يتضح من جدول(17), أن درجة وجود المعيقات الإدارية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة من وجهة نظرهن  کانت بدرجة عالية حيث بلغ المتوسط العام لهذا المجال( 4.10) وبانحراف معياري بلغ (0.74) وهي قيمة أقل من واحد صحيح مما يُعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات الإدارية التي تحد من ممارسة مديرات مدارس المرحلة الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة .

   وفيما يتعلق بدرجة تقدير کل عبارة من عبارات المعيقات الإدارية, فقد جاءت العبارة رقم (32 ) والتي تنص على "  کثرة الأعباء الإدارية " بدرجة عالية جداً بمتوسط حسابي بلغ            (  4.48 ) وانحراف معياري ( 0.75) ويمکن تفسير ذلک بسبب کثرة الأعباء والمهام الموکلة لمديرة المدرسة وعدم توفر الوقت الکافي لديها لإنجاز جميع الأعمال مما يقل من ممارستها لدورها في تنمية الموهبة لدى الطالبات.

 بينما ظهرت بقية المعيقات الإدارية بدرجة عالية , حيث تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (3.89 – 4.13) وامتدت انحرافاتها المعيارية من  ( 0.80- 0.92) وهي قيم أقل من الواحد الصحيح مما يعني تجانس أفراد مجتمع الدراسة في تقديرهن لدرجة وجود المعيقات الإدارية .وکان من أبرزها :" قلة الدورات التدريبية المتعلقة بالموهبة" و " نقص الإمکانات المادية اللازمة لتوفير بيئة مناسبة لتنمية المواهب" و" قلة الحوافز المعنوية والمنح والهبات للطالبة الموهوبة "" قلة الصلاحيات الممنوحة للإدارة المدرسية فيما يتعلق بتنمية الموهبة "و" ضعف مهارات الإدارة اللازمة في تنمية الموهبة "و"ضعف التنسيق بين الإدارة المدرسية والجهات المختصة بتنمية الموهبة " ويمکن تفسير ذلک بسبب عدم وجود اهتمام کبير من قبل المديرات في موضوع  الدورات التدريبية المتعلقة بالموهبة، وتدني الإمکانات المادية اللازمة لتوفير بيئة مناسبة لتنمية المواهب وغياب  الحوافز المعنوية والمنح والهبات ، وقصور الصلاحيات الممنوحة للإدارة المدرسية .

واتفقت ضمنياً مع نتائج دراسة الفيصل( 2009م) التي کشفت عن وجود بعض  المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية التي تواجه الطلاب الموهوبين وتحول دون رعايتهم تتمثل فيما يلي منها: عدم توفر الحوافز المالية التي تشجع المعلمين على الالتحاق ببرامج رعاية الموهوبين، واتفقت مع نتائج دراسة نيلسون وبريندلي(Nelson and Prindle,1992)  أن هناک معوقات في مجال رعاية الموهوبين تمثلت في عدم وجود مهارات عالية لدى المديرين في مجال توجيه الموهوب مقارنة بالمعلمين .

واتفقت کذلک مع نتائج دراسة الشرفي (2003م) التي تبين عن وجود معوقات لرعاية الموهوبين تتمثل في المعوقات الإدارية والمعوقات المالية , واختلفت مع نتائج دراسة البوعينين (2009م) التي کشفت على أن المعوقات التي تواجة دور القيادة المدرسية في تنمية الإبداع کانت ضعيفة .

وقد کشفت الدراسة من خلال السؤال المفتوح الذي تم توجيهه للمديرات بأنَ من سبل التغلب على المعيقات الإدارية مايلي :

  • إعداد دورات تدريبية إلزامية لمديرة المدرسة في مجال تنمية الموهبة لدى الطالبات الموهوبات.
  • توسيع الهيکل التنظيمي المدرسي من خلال تعيين وکيلات لمديرات المدارس تُسند إليها متابعة قضايا وموضوعات تنمية الموهبة وتُشرف على الممارسات الادارية بهذا الجانب  .
  • منح مديرة المدرسة صلاحيات واسعة لتوجية عناصر العملية التعليمية تجاة تنمية الموهبة لدى الطالبات .
  • زيادة الإمکانات المادية اللازمة لتوفير وتطوير البيئة الفيزيقية للموهوبات.
  •  تقديم  الحوافز المعنوية والمنح والهبات للطالبة الموهوبة .

ملخص النتائج والتوصيات

تمهيد:

هدفت الدراسة الحالية الکشف عن درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة , ومعرفة إذا ما کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الابتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة تُعزى لمتغير المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية وعدد الدورات التدريبية في الموهبة , بالإضافة إلى معرفة أهم المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة ومعرفة أهم السبل للتغلب على تلک المعيقات , ويتضمن هذا الفصل عرضاً لملخص النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية  بعد تطبيق أداة الدراسة ، بالإضافة إلى عرض أبرز التوصيات التي توصلت اليها الدراسة، والمقترحات المتعلقة بالدراسات المستقبلية ذات الصلة بنتائج الدراسة, وذلک على النحو التالي:

أولاً: ملخص النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية:

أبرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية ما يلي:

-   تبين أن الدرجة الکلية لتقدير إستجابات أفراد مجتمع الدراسة حول درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت ( عالية) بمتوسط حسابي مقداره (3.56), وانحراف معياري مقداره   ( 0.63 ), وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الأتي: مجال إدارة الکوادر البشرية في المرتبة الأولى بدرجة ( عالية) وبمتوسط حسابي (3.79) وانحراف معياري ( 0.67 ), بينما جاء مجال التخطيط في المرتبة الثانية بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي (3.55) وانحراف معياري (0.77), أما مجال البيئة المدرسية فقد حظي بالمرتبة الثالثة بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي (3.47) وانحراف معياري( 0.72), تبعه مجال الأنشطة الطلابية في المرتبة الرابعة بدرجة (عالية) وبمتوسط حسابي (3.40) وانحراف معياري ( 0.69 ) .

-   تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في مجالات ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية) ، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة المتعلقة بمجال البيئة المدرسية تبعاً لمتغير المؤهل العلمي لصالح المديرات الحاصلات على بکالوريوس+دبلوم تربوي، و تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة في مجالات ( التخطيط, إدارة الکوادر البشرية, الأنشطة الطلابية, البيئة المدرسية) تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية  وتبعاً لمتغير عدد الدورات التدريبية بمجال الموهبة  .

-    تبين أن الدرجة الکلية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة حول درجة وجود المعيقات التي تحد من ممارسة مديرات المدارس لأدوارهن في تنمية الموهبة کانت ( عالية) وقد جاءت المجالات الفرعية على الترتيب الأتي: مجال المعيقات التعليمية في المرتبة الأولى بدرجة            ( عالية) وبمتوسط حسابي (4.12) وانحراف معياري ( 0.74 ), بينما جاء مجال المعيقات الإدارية في المرتبة الثانية بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي  (4.10) وانحراف معياري (0.74), أما مجال المعيقات الاجتماعية فقد حظي بالمرتبة الثالثة بدرجة (عالية) ومتوسط حسابي (3.85) وانحراف معياري( 0.69), تبعه بذلک مجال المعيقات الذاتية في المرتبة الرابعة بدرجة (عالية) وبمتوسط حسابي (3.68) وانحراف معياري ( 0.72 ) .

-    تبيَن من طرح السؤال المفتوح المُوجه إلى مجتمع الدراسة المُتعلق بالکشف عن أهم سُبـل التغلب على تلک المُعيقات الآتي: الترکيز على رفع کفاءة الکوادر البشرية المؤهلة لتنمية الموهوبات من خلال تطوير معايير إختيارهم وتدريبهم باستمرار وتحفيزهم , وإعداد دورات تدريبية إلزامية لمديرة المدرسة في مجال تنمية الموهبة لدى الطالبات , وضرورة توفير الأجهزة التقنية والوسائل التربوية لرعاية الموهوبات وتضمينها بالميزانية التشغيلية بالمدرسة , وتعزيز الشراکة بين المدرسة والأسرة لمتابعة الطالبة الموهوبة من خلال بناء مبادرات فاعلة مع المؤسسات التي ترعى الموهوبات, وتنمية الوعي لأولياء الأمور بأهمية الموهبة           وتسليط الضوء على دور الأسرة في رعاية الموهبة, وتقديم  الحوافز المعنوية والمنح والهبات             للطالبة الموهوبة .


التوصيات والدراسات المستقبلية المقترحة

أولاً : التوصيات :

  في ضوء النتائج التي تم  التوصل اليها , فإن الدراسة الحالية قدمت مجموعة من التوصيات المرتبطة بالنتائج :

-          بما أن النتائج أظهرت درجة ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية بمدينة مکة المکرمة لأدوارهن في تنمية الموهبة لدى الطالبات جاءت ضمن الدرجة العالية . والتي عززتها النتائج في جدول رقم (11) , فإن الدراسة توصي بتعزيز هذه الممارسات من خلال تطويرها وتفعيلها بشکل مستمر. والتي وردت في الجداول ذات الأرقام (3-4-5-6) ويمکن تحديدها کالآتي:

-          في مجال التخطيط , تُوصي الدراسة بتشکيل مجلس لرعاية الموهوبات تشارک فيه المعلمات وأولياء الأمور والطالبات ويختص بالتخطيط لدعم الموهبة وتنميتها ومناقشة المشکلات التي تواجههم , وتفعيل خطوط الإتصال بين الإدارة المدرسية والمراکز المختصة في تنمية الموهبة وذلک من خلال جدولة ورش عمل دورية , وضع خطة إعلامية متکاملة وشاملة للتوعية بمجال الموهبة وحاجات الموهوبات النفسية والإجتماعية والتعلمية وذلک بالتعاون مع إدارة الموهوبات .

-          في مجال إدارة الکوادر البشرية , التاکيد على إستمرارية تدريب الکوادر البشرية بشکل منهجي في مراکز التدريب المتخصصة في مجال الموهبة وفق ساعات مربوطة بأنظمة الحوافز والمکافأت والتَرقي , والتأهيل المستمر من خلال الدورات التدريبية المکثفة واللقاءات العلمية من قبل الإدارة العامة لرعاية الموهوبات مع الحرص على التدرج في التدريب والبعد عن التکرار بهدف تزويدهم بکل ماهو جديد والإطمئنان على استمرارية الإرتقاء بالمهارات والکفايات اللازمة التي تُسهم في تنمية الموهبة  .

-          في مجاليَ البيئة المدرسية والأنشطة الطلابية , توفير دعم مالي مُستمر تشارک فية المؤسسات الحکومية والأهلية کصندوق مالي مُخصص لرعاية الموهوبات ومتطلباتهم وذلک باعتماد مقننات تجهيزية وتصميمات هندسية لمباني ومرافق المدرسة .

-          في مجال البيئة المدرسية , ضرورة العمل على تحسين الممارسات الإدارية لدى مديرات المدارس وذلک بتعزيز القيم الروحية والإنسانية والوطنية، وتبنَي مبدأ المرونة والتکيف والانفتاح على الجديد في البيئة المدرسية ، والعمل على توفير مناخ من التعاون يساعد الموهوبات علي الإبداع والابتکار.

-          بما أن النتائج أظهرت أن درجة المعيقات في المجالات (التعليمية, الذاتية, الإجتماعية ,الإدارية) التي تحد من ممارسة مديرات المدارس الإبتدائية لأدوارهن في تنمية الموهبة جاءت ضمن الدرجة العالية . والتي عززتها النتائج في جدول رقم (13) , فإن الدراسة توصي بضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بالتأکيد على إختيار المديرات ذوات المؤهلات العالية وذلک باإعداد لجنة متخصصة تشرف على اختيار المديرات المتميزات , وضرورة تحقيق الشراکة المجتمعية الفاعلة بين مراکز رعاية الموهوبين وبين المدارس, والتأکيد على أهمية دور مديرات المدارس في تشجيع  المعلمات و العاملات في الموهبة في المشارکة في برامج الموهوبات، وحضور الندوات والمؤتمرات المهتمة بالموهبة, وتطوير الخدمات الاجتماعية والتربوية والنفسية التي تحقق الرعاية المجتمعية للطالبة الموهوبة .

ثالثاً:ً الدراسات المستقبلية المقترحة :

-     اجراء دراسات تقويمية للأساليب الإدارية المعززة لتنمية الموهوبات من قبل المديرات وتقويم الواقع الحالي لتلک الممارسات في مناطق أخرى ومراحل تعليمية أخرى وعند الذکور ومقارنتها بنتائج الدراسة الحالية.

-     اجراء دراسة للکشف عن الاحتياجات التدريبية لمديرات المدارس بمجال تنمية الموهوبات ورعايتهم ، بالإضافة الى إجراء دراسات للکشف عن العلاقة بين دور مديرات المدارس في تنمية الموهبه وبعض المتغيرات التربوية الاخرى کالضغوط المهنية للمديرة و دافعية الانجاز للمعلمات . 

-      اجراء دراسة تدريب المديرات على برامج الموهوبين في مدارس التعليم العام لاعدادهن بصورة صحيحة وعلمية لتنمية الموهبه وتجهيزهم مهارياً ومعرفياً للتعامل مع هذه الفئة لتنمية الموهبة ، وذلک من خلال برنامج على مستوى الدراسات العليا بمنح درجة الدبلوم العالي بالموهبة. 

-     يمکن أن تکون الأداة المستخدمة بالدراسة الحالية مؤشراً مبدئياً لتشخيص جوانب الضعف والقوة لدى المديرات بالمدارس الإبتدائية لتحديد أبرز المهارات والکفايات التي تعوزهم ، وبالتالي ممکن تطبيق نفس الاداة بهدف التعرّف على درجة توافر هذه الممارسات أو الکشف عن المعيقات  . 


قائمة المصادر والمراجع:

أولاً : المصادر :

القرآن الکريم

ثانياً : المراجع العربية :

آل سيف , مبارک سالم (1998م). دور الإدارة المدرسية في رعاية الطلاب الموهوبين بين الواقع والمأمول . رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية ,جامعة الملک سعود: الرياض.

آل کاسي،عبدالله بن علي بن معيض(1424هـ). واقع رعاية الطلاب الموهوبيين من وجهة نظر المشرفين في مراکز رعاية الموهوبيين ببعض مناطق المملکة التعليمية. رسالة ماجستير غير منشورة ، قسم المناهج وطرق التدريس، کلية التربية ، جامعة أم القرى : مکة المکرمة.

آل ناجي,محمد عبدالله (2014م). الإدارة التعليمية والمدرسية نظريات وممارسات في المملکة العربية السعودية, ط 6: الرياض.

ابراهيم, مجدي عزيز( 2007م). التفکير-لتطوير الإبداع وتنمية الذکاء سيناريوهات تربية مقترحة , سلسة التفکير والتعليم , مصر , القاهرة :عالم الکتب .

إبراهيم، مجدي عزيز(2002م). «منظومة تعليم الموهوبين في عصر التميز والإبداع.. إلى أين؟» ، المؤتمر العلمي الخامس لتربية الموهوبين والمتفوقين المدخل إلى عصرالتميز والإبداع ، کلية التربية ، جامعة أسيوط ، المنعقد من 14-15 ديسمبر، ص42.

أبو النصر, مدحت محمد(2009م). إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية في المؤسسات التعليمية , دار الفجر للنشر والتوزيع .

أبو راشد, ناصر(2007م). درجة امتلاک مديري المراکز الريادية في الأردن للکفايات الإدارية اللازمة لعملهم من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير, جامعة اليرموک , الأردن.

أبو سنينة , عونية طالب(2013م). درجة توافر الکفايات الفنية لدى مديري مدارس الملک عبدالله الثاني للتميز والمراکز الريادية من وجهة نظر معلميها في الأردن , دراسات العلوم التربوية , المجلد 40 , ملحق 2, الجامعة الأردنية: الأردن.

أبو علام, رجاء محمد (2009م). مناهج البحث بالعلوم السلوکية , دار الکتاب الحديث:القاهرة.

أبوالوفاء , جمال(2006م). دور القيادات المدرسية الإبتدائية في تنمية الإبداع الجماعي لدى العاملين بها لمواجهة تحديات العولمة-دراسة ميدانية , مستقبل التربية العربية, م (612),ع (642), الإسکندرية : المکتب الجماعي الحديث.

أحمد ,حافظ ومحمد حافظ( 2003م). إدارة المؤسسات التربوية , القاهرة: عالم الکتب.

الأحمدي ،محمد بن عليثة (2000م). مشکلاتالطلابالموهوبينبالمملکة العربيةالسعوديةوعلاقتهابعددمنالمتغيرات ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، المدينة المنورة:  جامعة طيبة ، کلية التربية.

دليل الإدارة العامة لرعاية الموهوبات(2004م). الرياض: وزارة التربية والتعليم، الإدراة العامة لرعاية الموهوبين والموهوبات.

آل شارع ، عبدالله النافع(2002م). الموهوبين ، الرياض ، مکتب التربية العربي.

الالوسي، عادل (2003م). الابداع والعبقرية ، القاهرة: دار الفکر العربي.

البارقي، احمد بن محمد(2008م). الخصائص التنظيمية وأثرها على الإبداع الإداري لدى الموظفين في الاجهزة الحکومية، (رسالة ماجستير غير منشورة ) جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.  

البلواني، أنجود شحاته (2008م). دور الادارة المدرسية في تنمية الابداع في المدارس الحکومية في محافظات شمال فلسطين ومعيقاتها من وجهة نظر مديريها ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة النجاح الوطنية ، نابلس ، فلسطين .

بنجر, آمنة أرشد.(2002م). دور الانشطة اللاصفية في رعاية التلميذات الموهوبات السعوديات في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر التربويين , مجلة رسالة الخليج العربي , العدد(82) , (ص63-110) .

البوعينين، أمل جاسم عبدالله (2009م). دور القيادة المدرسية فى تنمية الابداع في المدارس المستقلة في دولة قطر، المؤتمر العلمى العربى السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين 26-28تموز(يوليو) ، عمان : الاردن.

البياتي, عبدالجبار , المحارمة , لينا , سبع , ياسين(2011م). دور القيادات الإدارية لمدارس الموهوبين في رعاية وتطوير الطلبة . جامعة الشرق الأوسط , الأردن.

البياتي، عبد الجبار(2008م). مواصفات النظام التعليمي المهتم بالابداع ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: تونس .

 تقرير, محمد (2001م). الموهوبون کنوز مکنوزة ، مجلة المعرفة ، العدد(61) .

التويجري, محمد عبدالمحسن . منصور، عبد المجيد سيد أحمد (2000م).الموهوبونآفاقالرعايةوالتأهيلبين الواقعينالعربيوالعالمي ، مکتبة العبيکان : الرياض.

الثبيتى، محمد عثمان(2003م). واقع مراکز رعاية الموهوبين فى المملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين عليها . رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة

الثبيتي, محمد عثمان حربي(2009م). تصور مقترح لإنشاء مدرسة ثانوية للموهوبين في ضوء التجارب العربية العالمية , رسالة دکتوراة غير منشورة , مکة المکرمة: جامعة أم القرى , کلية التربية.

الثبيتي، خالد محمد(2003م). واقع إدارات مراکز رعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين عليها ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى.

الجديبي , رأفت محمد علي(2002م). منهج التربية الإسلامية في رعاية الموهوبين مع دراسة واقع مراکز رعاية الموهوبين بمنطقة مکة المکرمة , رسالة ماجستير غير منشورة , شمس الطباعة : جدة.

جراون ,فتحي عبدالرحمن(2002م). أساليب الکشف عن الموهوبين ورعايتهم . دار الفکر للطباعة والنشر:عمان : الأردن.

جراون, فتحي عبدالرحمن ( 2008م). أساليب الکشف عن الموهوبين, عمان: دار الفکر: الأردن .

جروان, فتحي(2004م). الموهبة والتفوق الإبداع , ط2, دار الفکر للنشر و التوزيع : الأردن.

جروان,فتحي عبدالرحمن والمجالي,ماجدة(2009م). أثر التسريع الأکاديمي على التحصيل الدراسي والتکيف النفسي والاجتماعي المدرسي للطلبة المسرعين في محافظة عمان للأعوام الدراسية(1999/2000/2004/2005). المؤتمر العلمي العربي السادس لرعاية الموهوبين , جزأين , الأردن , عمان: فندق لاند مارک , (127-153ص).

الجغيمان, عبدالله(2008). برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام . الرياض: وزارة التربية والتعليم.

الجغيمان , عبدالله , معاجيني , أسامة,أيوب , علاء , ابوعوف , طلعت , أبوناصر , فتحي , باناجة , سوزان(2009م). تقويم برنامج رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام في المملکة العربية السعودية.  دراسة غير منشورة مودعة وزارة التربية والتعليم بالمملکة العربية السعودية: الرياض.

جمعه, أمثال بنت مانع(1425ه). دور مديرة المدرسة في اکتشاف الطالبات الموهوبات ورعايتهن بالمدارس الابتدائية الحکومية بمدينة الرياض. رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية , جامعة الملک سعود: الرياض.

الجهني, فايز سويلم مسعد( 2008م). أدوار وصعوبات معلمي الموهوبين المرتبطة بتخطيط وتنفيذ وتقويم المنهج الإثرائي في برنامج الموهوبين المدرسي بمدارس التعليم العام , رسالة ماجستير غير منشورة , مکة المکرمة , جامعة أم القرى , کلية التربية .

حسن، علاء الدين محمد(2002م). "الأساليب اللازمة لاکتشاف الموهوبين والمتفوقين ودور کل من الأسرة والمدرسة والمجتمع في اکتشافهم " ، المؤتمر العلمي الخامس ، تربية الموهوبين والمتفوقين المدخل إلى عصر التميز والإبداع ، المنعقد في الفترة من 14-15 ديسمبر 2002 ، کلية التربية - جامعة أسيوط ، 2002 ، ص ص 363-425.

الحقيل، سليمان عبدالرحمن(1403ه). الإدارة المدرسية وتعبئة قواها البشرية في المملکة.

حنوره , مصري عبدالحميد( 2003م). دور المدرسة الحديثة في تربية الإبداع ورعاية التفوق , المجلة التربوية , المجلد 18, العدد69 , ص35-67.

خليل، نبيل سعد(2009م). الإدارة المدرسية الحديثة في ضوء الفکر الإداري المعاصر، القاهرة، دار الفجر.

الدهام، مشاري عبدالعزيز(2013م). تطوير وبناء مقياس الخصائص السلوکية للکشف عن الأطفال الموهوبين في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية. (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة الملک فيصل، کلية التربية: الدمام.

الدهري, ياسر عبدالرحمن(2013م). درجة فاعلية إدارة الأنشطة المدرسية في المدارس الإبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس ورواد النشاط , رسالة ماجستير غير منشورة , جامع ام القرى , کلية التربية.

الرفاعي ، غالية بنت حامد بن شديد (2012م) . التحديات التي تواجه رعاية الموهوبين من وجهة نظر المتخصصين في منطقة مکة المکرمة وطرق مواجهتها في ضوء التربية الاسلامية ، رسالة ماجستير غير منشورة ،  جامعة أم القرى ، کلية التربية.

رفعت , عزوز, العامر , طارق عبدالروؤف( 2009م). الأنشطة التربوية والمدرسية , مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع , القاهرة.

ريفز وريم(1998/2001م). تعليم الموهوبين والمتفوقين. ترجمة: ياسين , عطوف , مصطفى , زهير , دمشق: المرکز العربي للتعريب والتأليف والنشر. نشر العمل الأصلي عام(1998).

الزعبي , سهيل محمود(2011م). فاعلية مرکز رعاية الموهوبين والموهوبات من وجهة نظر الطلبة الملتحقين في منطقة نجران , السعودية , المجلة العربية لتطوير التفوق , جامعة نجران , العدد(2) .

الزعبي ,أحمد محمد(2009م). الموهبة والتفوق والإبداع أسباب الکشف عنها وتوجيهها ورعايتها , دمشق: دار الفکر.

السبيعي , معيوف طلق(2011م). القيادة عند الموهوبين , ط1, دار المسيلة للنشر والتوزيع: الکويت.

السرور ,ناديا هايل(2001م). رؤية في تربية المتميزين والموهوبين. ندوة دور المدرسة في اکتشاف الموهوبين ورعايتهم وسبل تنميتهم في الدول الأعضاء_الکويت,ص1-17.

السرور, ناديا هايل(2003م). مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين , ط 4, دار الفکر للطباعة والنشر: عمان , الأردن  .

سعادة ، عبدالله النافع(2010م). أساليب تدريس الموهوبين والمتفوقين ، ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع : عمان  .

سعادة, جودت أحمد(2009م). المنهج المدرسي للموهوبين والمتميزين , الأردن , عمان : دار الشروق.

السعدي , رحاب عارف عبدالرحمن(2009م). دور المدرسة فى تنمية الموهبة لدى الطلبة من وجهة نظر مدراء المدارس الحکومية فى محافظة جنين , المؤتمر العلمى العربى السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين ، فى الفترة من 26-28 يوليو ، جزأين ، الاردن ، عمان ،فندق لاند مارک ، ص ص 607-644.

السمادوني , السيد ابراهيم(2009م). تربية الموهوبين والمتفوقين, دار الفکر للنشر والتوزيع , عمان الأردن .

شحاته ، حسن(1994م). النشاط المدرسي: مفهومه ووظائفه ومجالات تطبيقه. القاهرة: الدار المصرية.

الشرفي ،عبدالرحمن محمد(2003م). دراسة وصفيه لتحديد معوقات رعاية الموهبين في المدارس الابتدائية المنفذه لبرامج رعاية الموهوبين بمدينة الطائف ، من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين. رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة ام القرى : مکة المکرمة.

شقور, محمد حسن( 2002م). أطفال عند القمة : الموهبة, التفوق العقلي,الإبداع. القاهرة: دار الفکر العربي .

الشهراني ، فيصل بن محمد بن عبدالله(2002م). اسهامات الادارة المدرسية في اکتشاف ورعاية الموهوبين ،دراسة ميدانية من وجهة نظر مديري المدارس الابتدائية والمشرفين التربويين بمحافظة بيشة" رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة ام القرى ، کلية التربية .

الشهري, زکية سعد(2010م). منهج الرسول صلى الله علية وسلم في رعاية الموهوبات من الصحابيات وتطبيقاته في إدارة رعاية الموهوبات بمدينة مکة المکرمة. رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية , جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

الصاعدي ،ليلى سعد(2007م). التفوق والموهبة والابداع واتخاذ القرارات. دار الحامد:عمان-الاردن.

صالح، روعة(2006م). فاعلية برنامج إثرائي في الاقتصاد المنزلي لتنمية مهارات التفکير الابتکاري للموهوبات. المؤتمر العربي الرابع لرعاية الموهبيين. مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة – الرياض.

طلبه، جابر محمود(2000م). مستقبل تربية الطفل سلسلة بحوث ودراسات عالم الطفل أصيل قضايا وبحوث في تربية الطفل (3) ، مکتبة جرير للنشر والطبع والتوزيع ، المنصورة ،  ص 153_154.

الطويل , هاني عبدالرحمن(2006م). الإدارة التعليمية- مفاهيم وأفاق , ط3 , عمان: دار وائل للنشر.

العاجز , فؤاد علي , والمرتجي, زکي رمزي(2012م). واقع الطلبة الموهوبين والمتفوقين بمحافظة غزة وسبل تحسينه , مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية , المجلد العشرون , العدد الأول,ص33-367 .

العاجز ، فؤاد على مصطفى وشلدان ، فايز کمال عبدالرحمن(2009م). دور القيادة المدرسية فى تنمية الابداع لدى معلمي مدارس المرحلة الثانوية فى قطاع غزة ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمى العربى السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين من 26-23تموز(يوليو)،عمان :الاردن .

عامر, طارق عبدالرءوف(2009م). الاتجاهات الحديثة للموهوبين والمتفوقين "اکتشافهم – خصائصهم - رعايتهم" المکتبة الاکاديمية: القاهرة.

عامر، طارق عبدالرءوف(2004م). اکتشاف ورعاية المتفوقين والموهوبين .الدار العالمية للنشر والتوزيع: الهرم - مصر.

عايش، أحمد جميل(2009م). إدارة المدرسة نظريتها وتطبيقاتها التربوية، عمان: دار الميرة.

العتيبي, خالد محمد حمدان(1416ه). خطة لاکتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين في التعليم العام بالمملکة العربية السعودية , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة أم القرى , کلية التربية :مکة المکرمة .

العجلان, عبدالرحمن عبدالعزيز(2012م). دور المعلم في رعاية الطلاب الموهوبين بالمرحلة الابتدائية الحکومية بمدينة الرياض , رسالة ماجستير, جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية: الرياض.

العزه ،سعيد حسني.(2000م). تربية الموهوبيين والمتفوقين. دار الثقافة للنشر والتوزيع: عمان – الاردن.

العساف , ليلى موسى(2005م). مصادر سلطة مديري المدارس الثانوية العامة وعلاقتها بمرکز الضبط ودافعية الإنجاز لمعلمي تلک المدارس. ( أطروحة دکتوراه غير منشورة ) , جامعة عمان العربية للدراسات العليا , عمان :الأردن .

العصيمي ،خالد محمد(2010م). دور الادارة المدرسية في دعم الابتکار لدى الطلاب ، رسالة ماجستير ، جامعة الطائف ، الطائف .

العطاس, طالب صالح(2005م). تطوير طرق اکتشاف ورعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية في ضوء خبرة الولايات المتحدة الأمريکية. رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية , جامعة ام القرى: مکة المکرمة.

الغامدي، حمدان أحمد(2006م). المعوقات التي تواجه الطلبة الموهوبين في التعليم الأساسي بالمملکة العربية السعودية، ورقة عمل مقدمة إلي المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة تحت رعاية مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة لرعاية الموهوبين.

الغولة , سمر عبدالعزيز(2010م). تقييم وتطوير خدمات التوجية والإرشاد المقدمة للطلبة الموهوبين في الأردن في ضوء المعايير العالمية لبرامج الموهوبين , رسالة ماجستير غير منشورة , الجامعة الأردنية , عمان , الأردن .

الفيصل, منصور عبدالله (2009م). معوقات رعاية الطلاب الموهوبين بالمدارس الابتدائية في محافظة الخرج , رسالة ماجستير غير منشورة . جامعة الملک سعود: الرياض.

القايدي, أنوار ناصر(2010م). فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى نظرية جولمان في تنمية الذکاء الانفعالي والتحصيل لدى الطالبات الموهوبات في الصف السادس الابتدائي بالمملکة العربية السعودية بمنطقة المدينة المنورة , رسالة ماجستير غير منشورة , کلية الأميرة عالية , جامعة البلقاء التطبيقية , البلقاء , الأردن.

القريطي، أمين عبد المطلب(1989م). «المتفوقون عقليًا».. مشکلاتهم في البيئةالأسرية والمدرسية، ودور الخدمات النفسية في رعايتهم ، مکتب التربية العربي لدول الخليج ، رسالة الخليج العربي ، العدد 28 ، السنة التاسعة ، ص29-55.

القريطي، عبدالمطلب(2005م). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم واکتشافهم ورعايتهم ، ط1 ، القاهرة : دار الفکر العربي.

الکعبي, فاطمة أحمد (2007م). تربية الموهوبين والمتفوقين : استراتيجيات وتطبيقات , دار الفلاح  للنشر والتوزيع ,الکويت .

الکعبي,سعيد محمد(2007م). دور مديري المدارس التعليم العام في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين, رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة اليرموک: الأردن.

الکفاوين, أروى محمد(2012م). فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى بعض العمليات العقلية في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى عينة أردنية من الطلبة الموهوبين في المراکز الريادية , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة العلوم الإسلامية العالمية , عمان , الأردن.

کسناوي, محمود محمد( 2007م). تصور مقترح للدور التکاملي لمؤسسات التعليم العام والتعليم العالي في رعاية الموهوبين , المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة ورعاية الموهبة تربية من أجل المستقبل , منطقة مکة المکرمة , جدة: فندق هلتون , (ص1002).

لافي, سعيد عبدالله (2010م). النشاط الطلابي بين النظرية والتطبيق , عالم الکتب , القاهرة , مصر.

الماجد، عادل(2003م). «کلهم موهوبون» ، وزارة المعارف ، مجلة المعرفة ، العدد 128 ، ذو الحجة ، ص128-129.

محمد، عادل عبدالله(2002م). «الطفل الموهوب اکتشافه وأساليب رعايته» ، المؤتمرالعلمي لتربية الموهوبين والمتفوقين المدخل إلى عصر التميز والإبداع ، جامعة أسيوط، 14-15 ديسمبر ، ص254.

مختار، توفيق(2008م). سيکولوجية الأطفال الموهوبين: خصائصهم، مشکلاتهم، أساليب رعايتهم. القاهرة: دار العلم للنشر والتوزيع.

معاجيني, أسامة حسن محمد( 2006م). الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين , المکتبة الالکترونية ,أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة.

المعايطة ، خليل. البواليز، محمد(1424هـ). الموهبة والتفوق . ط2 . دار الفکر للنشر: عمان – الأردن.

مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة لرعاية الموهوبين(2005م).الرياض-المملکة العربية السعودية.

المنتشري, عبدالله بن دخيل الله(2008م). متطلبات الجودة في رعاية الموهوبين بالمملکة العربية السعودية , ورقة عمل مقدمة للقاء الرابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية والاجتماعية : الجودة في التعليم . مرکز الملک خالد الحضاري: القصيم.

المصيري، أميرة عبدالله(2007م). درجة ممارسة الادارة العامة لرعاية الموهوبين للمهام اللازمة لاکتشاف ورعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام ، رسالة ماجستير ، جامعة ام القرى: مکة المکرمة.

المنقاش, سارة بنت عبدالله( 2006م). دراسة تحليلية لسياسة التعليم في المملکة العربية السعودية ومقترحات تطويرها , مجلة الملک سعود للعلوم التربوية والدراسات الإسلامية , (1) مجلد19, ص381-440.

الموسى، ناصر علي(2008م). مسيرة التربية الخاصة في المملکة العربية السعودية من العزل الى الدمج. دبي: إدارة القلم للنشر والتوزيع.

الموسى، ناصر علي(2010م). إکتشاف ورعاية الموهوبين في العالم العربي: التجربة السعودية نموذجاً. المؤتمر العلمي لکلية التربية-إکتشاف ورعاية الموهوبين بين الواقع والمأمول، مصر، جامعة بنها، کلية التربية، 1-30.

موسى , موسى نجيب(2010م). الطفل الموهوب (موهبة ورعاية في محيط الأسرة) , مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع , الأردن: عمان.

المومني، سمر(2006م). تقييم برامج تربية الطلبة الموهوبين في الاردن (رسالة دکتوراه غير منشورة ) عمان: الاردن.

النفيعي ,فؤاد بن معتو عبدالله(2009م). المهارات الإجتماعية وفاعلية الذات لدى عينة من المتفوقين والعاديين من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة جدة, رسالة ماجستير غير منشورة , قسم علم نفس , جامعة أم القرى : مکة المکرمة.

وزارة التربية  والتعليم (2007م). وثيقة سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية, اللجنه العليا للتعليم , المملکة العربية السعودية .

وزارة التربية والتعليم (2009م). وثيقة سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية, اللجنه العليا للتعليم , المملکة العربية السعودية.

وزارة المعارف, اللجنة العليا للسياسات والتعليم , الأمانة العامة.(1416هـ).سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية. الطبعة الرابعة.مطابع البيان: الرياض

الوزرة, علي ناصر(2001م). دور المدرسة في اکتشاف الموهوبين ورعايتهم . الملتقى الثاني لمؤسسات رعاية الموهوبين: الکويت.

يوسف , ماهر إسماعيل صبري(2002م). الموسوعة العربية لمصطلحات التربية وتکنولوجيا التعليم,الرياض: مکتبة الرشد.

موقع موهبة الإلکتروني( http://mawhiba.org.sa )تم استرجـاعه في6/5/2014م.

ثالثاً : المراجع الأجنبية :

  Renzulli, J. S. (1978).What makes giftedness? Re-examining  a definition. Phi Delta Kappan, 60(3), 180-184, 261.

  Feldhusen, J. (1994). Talent identification and development in Education((TIDE Gifted Education International, 10, 10-15.

  Sarouphim, K. (2000): "Internal structure of Discover: A performance – based assessment. Journal for the Education of the Gifted, 23m 3, pp314-327

   Gardner, H. (1992), "Assessment in context: The alternative to standardized Testing. In 8. Gifford and M. O'connor (ed's) changing assessments: Alternatives views of aptitude, achievement, and instruction (pp. 77-120), Boston, MA: Kluwer

   Dean Kelley M,(2011), THE EFFECTS OF GIFTED PROGRAMMING ON STUDENT ACHIEVEMENT: DIFFERENTIAL RESULTS BY RACEL\ETHNICITY AND INCOME, In Partial Fulfillment Of the Requirements For the Degree Doctor of Philosophy in Georgia State University & Georgia Institute of Technology.

Uusi-Autti, Jenni, (2011). Talent pool process: An interviev-based study in a single company – The effect of talent pool incluasion and development program participation on talent engagement and organizational commitment, Master s thesis Aalto University.

 

 Beisser Sally R.,(2008) , Unintended Consequences of No Child Left Behind Mandates on Gifted Students, Associate Professor of Education, Drake University.

Abdulhameed 1Ahmad Aufan Al-Makahleh and 2Ayed Hanna Ziadat, (2012) Social intelligence and personal characteristics of talented secondary school students in King Abdullah schools for excellence, Jordan.

Marin Pilar,. And Brown Brett, (2008), THE SCHOOL ENVIRONMENT AND ADOLESCENT WELL-BEING: BEYOND ACADEMICs, National adolescent Health Information Center.

A report for the Council of Curriculum, Examinations and Assessment (CCEA), (2006), Gifted and talented children in (and out) of the classroom, the Council of Curriculum, Examinations and Assessment (CCEA).

Kristy,j.(2010). training effective leaders, Dale Carnegie and Associates,(212),34-41 .

Mchatton,p. Boyer,N, Shaunessy,E, Terry, P.and Farmer,J (2010).''Practice in Gifed and special Education content: are we doing enough ''Journal of research on leadership Educaation,5(1):1-22

Nelson,C.and Prindle.(1992):Gifted taeacher.

Alqarni, M. (2010). evaluation of provisions for gifted students in Saudi Arabia Ph.D Thesise. University of Wollongong: London.

قائمة المصادر والمراجع:
أولاً : المصادر :
القرآن الکريم
ثانياً : المراجع العربية :
آل سيف , مبارک سالم (1998م). دور الإدارة المدرسية في رعاية الطلاب الموهوبين بين الواقع والمأمول . رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية ,جامعة الملک سعود: الرياض.
آل کاسي،عبدالله بن علي بن معيض(1424هـ). واقع رعاية الطلاب الموهوبيين من وجهة نظر المشرفين في مراکز رعاية الموهوبيين ببعض مناطق المملکة التعليمية. رسالة ماجستير غير منشورة ، قسم المناهج وطرق التدريس، کلية التربية ، جامعة أم القرى : مکة المکرمة.
آل ناجي,محمد عبدالله (2014م). الإدارة التعليمية والمدرسية نظريات وممارسات في المملکة العربية السعودية, ط 6: الرياض.
ابراهيم, مجدي عزيز( 2007م). التفکير-لتطوير الإبداع وتنمية الذکاء سيناريوهات تربية مقترحة , سلسة التفکير والتعليم , مصر , القاهرة :عالم الکتب .
إبراهيم، مجدي عزيز(2002م). «منظومة تعليم الموهوبين في عصر التميز والإبداع.. إلى أين؟» ، المؤتمر العلمي الخامس لتربية الموهوبين والمتفوقين المدخل إلى عصرالتميز والإبداع ، کلية التربية ، جامعة أسيوط ، المنعقد من 14-15 ديسمبر، ص42.
أبو النصر, مدحت محمد(2009م). إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية في المؤسسات التعليمية , دار الفجر للنشر والتوزيع .
أبو راشد, ناصر(2007م). درجة امتلاک مديري المراکز الريادية في الأردن للکفايات الإدارية اللازمة لعملهم من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير, جامعة اليرموک , الأردن.
أبو سنينة , عونية طالب(2013م). درجة توافر الکفايات الفنية لدى مديري مدارس الملک عبدالله الثاني للتميز والمراکز الريادية من وجهة نظر معلميها في الأردن , دراسات العلوم التربوية , المجلد 40 , ملحق 2, الجامعة الأردنية: الأردن.
أبو علام, رجاء محمد (2009م). مناهج البحث بالعلوم السلوکية , دار الکتاب الحديث:القاهرة.
أبوالوفاء , جمال(2006م). دور القيادات المدرسية الإبتدائية في تنمية الإبداع الجماعي لدى العاملين بها لمواجهة تحديات العولمة-دراسة ميدانية , مستقبل التربية العربية, م (612),ع (642), الإسکندرية : المکتب الجماعي الحديث.
أحمد ,حافظ ومحمد حافظ( 2003م). إدارة المؤسسات التربوية , القاهرة: عالم الکتب.
الأحمدي ،محمد بن عليثة (2000م). مشکلاتالطلابالموهوبينبالمملکة العربيةالسعوديةوعلاقتهابعددمنالمتغيرات ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، المدينة المنورة:  جامعة طيبة ، کلية التربية.
دليل الإدارة العامة لرعاية الموهوبات(2004م). الرياض: وزارة التربية والتعليم، الإدراة العامة لرعاية الموهوبين والموهوبات.
آل شارع ، عبدالله النافع(2002م). الموهوبين ، الرياض ، مکتب التربية العربي.
الالوسي، عادل (2003م). الابداع والعبقرية ، القاهرة: دار الفکر العربي.
البارقي، احمد بن محمد(2008م). الخصائص التنظيمية وأثرها على الإبداع الإداري لدى الموظفين في الاجهزة الحکومية، (رسالة ماجستير غير منشورة ) جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.  
البلواني، أنجود شحاته (2008م). دور الادارة المدرسية في تنمية الابداع في المدارس الحکومية في محافظات شمال فلسطين ومعيقاتها من وجهة نظر مديريها ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة النجاح الوطنية ، نابلس ، فلسطين .
بنجر, آمنة أرشد.(2002م). دور الانشطة اللاصفية في رعاية التلميذات الموهوبات السعوديات في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر التربويين , مجلة رسالة الخليج العربي , العدد(82) , (ص63-110) .
البوعينين، أمل جاسم عبدالله (2009م). دور القيادة المدرسية فى تنمية الابداع في المدارس المستقلة في دولة قطر، المؤتمر العلمى العربى السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين 26-28تموز(يوليو) ، عمان : الاردن.
البياتي, عبدالجبار , المحارمة , لينا , سبع , ياسين(2011م). دور القيادات الإدارية لمدارس الموهوبين في رعاية وتطوير الطلبة . جامعة الشرق الأوسط , الأردن.
البياتي، عبد الجبار(2008م). مواصفات النظام التعليمي المهتم بالابداع ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: تونس .
 تقرير, محمد (2001م). الموهوبون کنوز مکنوزة ، مجلة المعرفة ، العدد(61) .
التويجري, محمد عبدالمحسن . منصور، عبد المجيد سيد أحمد (2000م).الموهوبونآفاقالرعايةوالتأهيلبين الواقعينالعربيوالعالمي ، مکتبة العبيکان : الرياض.
الثبيتى، محمد عثمان(2003م). واقع مراکز رعاية الموهوبين فى المملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين عليها . رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة
الثبيتي, محمد عثمان حربي(2009م). تصور مقترح لإنشاء مدرسة ثانوية للموهوبين في ضوء التجارب العربية العالمية , رسالة دکتوراة غير منشورة , مکة المکرمة: جامعة أم القرى , کلية التربية.
الثبيتي، خالد محمد(2003م). واقع إدارات مراکز رعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية من وجهة نظر القائمين عليها ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى.
الجديبي , رأفت محمد علي(2002م). منهج التربية الإسلامية في رعاية الموهوبين مع دراسة واقع مراکز رعاية الموهوبين بمنطقة مکة المکرمة , رسالة ماجستير غير منشورة , شمس الطباعة : جدة.
جراون ,فتحي عبدالرحمن(2002م). أساليب الکشف عن الموهوبين ورعايتهم . دار الفکر للطباعة والنشر:عمان : الأردن.
جراون, فتحي عبدالرحمن ( 2008م). أساليب الکشف عن الموهوبين, عمان: دار الفکر: الأردن .
جروان, فتحي(2004م). الموهبة والتفوق الإبداع , ط2, دار الفکر للنشر و التوزيع : الأردن.
جروان,فتحي عبدالرحمن والمجالي,ماجدة(2009م). أثر التسريع الأکاديمي على التحصيل الدراسي والتکيف النفسي والاجتماعي المدرسي للطلبة المسرعين في محافظة عمان للأعوام الدراسية(1999/2000/2004/2005). المؤتمر العلمي العربي السادس لرعاية الموهوبين , جزأين , الأردن , عمان: فندق لاند مارک , (127-153ص).
الجغيمان, عبدالله(2008). برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام . الرياض: وزارة التربية والتعليم.
الجغيمان , عبدالله , معاجيني , أسامة,أيوب , علاء , ابوعوف , طلعت , أبوناصر , فتحي , باناجة , سوزان(2009م). تقويم برنامج رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام في المملکة العربية السعودية.  دراسة غير منشورة مودعة وزارة التربية والتعليم بالمملکة العربية السعودية: الرياض.
جمعه, أمثال بنت مانع(1425ه). دور مديرة المدرسة في اکتشاف الطالبات الموهوبات ورعايتهن بالمدارس الابتدائية الحکومية بمدينة الرياض. رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية , جامعة الملک سعود: الرياض.
الجهني, فايز سويلم مسعد( 2008م). أدوار وصعوبات معلمي الموهوبين المرتبطة بتخطيط وتنفيذ وتقويم المنهج الإثرائي في برنامج الموهوبين المدرسي بمدارس التعليم العام , رسالة ماجستير غير منشورة , مکة المکرمة , جامعة أم القرى , کلية التربية .
حسن، علاء الدين محمد(2002م). "الأساليب اللازمة لاکتشاف الموهوبين والمتفوقين ودور کل من الأسرة والمدرسة والمجتمع في اکتشافهم " ، المؤتمر العلمي الخامس ، تربية الموهوبين والمتفوقين المدخل إلى عصر التميز والإبداع ، المنعقد في الفترة من 14-15 ديسمبر 2002 ، کلية التربية - جامعة أسيوط ، 2002 ، ص ص 363-425.
الحقيل، سليمان عبدالرحمن(1403ه). الإدارة المدرسية وتعبئة قواها البشرية في المملکة.
حنوره , مصري عبدالحميد( 2003م). دور المدرسة الحديثة في تربية الإبداع ورعاية التفوق , المجلة التربوية , المجلد 18, العدد69 , ص35-67.
خليل، نبيل سعد(2009م). الإدارة المدرسية الحديثة في ضوء الفکر الإداري المعاصر، القاهرة، دار الفجر.
الدهام، مشاري عبدالعزيز(2013م). تطوير وبناء مقياس الخصائص السلوکية للکشف عن الأطفال الموهوبين في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية. (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة الملک فيصل، کلية التربية: الدمام.
الدهري, ياسر عبدالرحمن(2013م). درجة فاعلية إدارة الأنشطة المدرسية في المدارس الإبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس ورواد النشاط , رسالة ماجستير غير منشورة , جامع ام القرى , کلية التربية.
الرفاعي ، غالية بنت حامد بن شديد (2012م) . التحديات التي تواجه رعاية الموهوبين من وجهة نظر المتخصصين في منطقة مکة المکرمة وطرق مواجهتها في ضوء التربية الاسلامية ، رسالة ماجستير غير منشورة ،  جامعة أم القرى ، کلية التربية.
رفعت , عزوز, العامر , طارق عبدالروؤف( 2009م). الأنشطة التربوية والمدرسية , مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع , القاهرة.
ريفز وريم(1998/2001م). تعليم الموهوبين والمتفوقين. ترجمة: ياسين , عطوف , مصطفى , زهير , دمشق: المرکز العربي للتعريب والتأليف والنشر. نشر العمل الأصلي عام(1998).
الزعبي , سهيل محمود(2011م). فاعلية مرکز رعاية الموهوبين والموهوبات من وجهة نظر الطلبة الملتحقين في منطقة نجران , السعودية , المجلة العربية لتطوير التفوق , جامعة نجران , العدد(2) .
الزعبي ,أحمد محمد(2009م). الموهبة والتفوق والإبداع أسباب الکشف عنها وتوجيهها ورعايتها , دمشق: دار الفکر.
السبيعي , معيوف طلق(2011م). القيادة عند الموهوبين , ط1, دار المسيلة للنشر والتوزيع: الکويت.
السرور ,ناديا هايل(2001م). رؤية في تربية المتميزين والموهوبين. ندوة دور المدرسة في اکتشاف الموهوبين ورعايتهم وسبل تنميتهم في الدول الأعضاء_الکويت,ص1-17.
السرور, ناديا هايل(2003م). مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين , ط 4, دار الفکر للطباعة والنشر: عمان , الأردن  .
سعادة ، عبدالله النافع(2010م). أساليب تدريس الموهوبين والمتفوقين ، ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع : عمان  .
سعادة, جودت أحمد(2009م). المنهج المدرسي للموهوبين والمتميزين , الأردن , عمان : دار الشروق.
السعدي , رحاب عارف عبدالرحمن(2009م). دور المدرسة فى تنمية الموهبة لدى الطلبة من وجهة نظر مدراء المدارس الحکومية فى محافظة جنين , المؤتمر العلمى العربى السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين ، فى الفترة من 26-28 يوليو ، جزأين ، الاردن ، عمان ،فندق لاند مارک ، ص ص 607-644.
السمادوني , السيد ابراهيم(2009م). تربية الموهوبين والمتفوقين, دار الفکر للنشر والتوزيع , عمان الأردن .
شحاته ، حسن(1994م). النشاط المدرسي: مفهومه ووظائفه ومجالات تطبيقه. القاهرة: الدار المصرية.
الشرفي ،عبدالرحمن محمد(2003م). دراسة وصفيه لتحديد معوقات رعاية الموهبين في المدارس الابتدائية المنفذه لبرامج رعاية الموهوبين بمدينة الطائف ، من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين. رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة ام القرى : مکة المکرمة.
شقور, محمد حسن( 2002م). أطفال عند القمة : الموهبة, التفوق العقلي,الإبداع. القاهرة: دار الفکر العربي .
الشهراني ، فيصل بن محمد بن عبدالله(2002م). اسهامات الادارة المدرسية في اکتشاف ورعاية الموهوبين ،دراسة ميدانية من وجهة نظر مديري المدارس الابتدائية والمشرفين التربويين بمحافظة بيشة" رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة ام القرى ، کلية التربية .
الشهري, زکية سعد(2010م). منهج الرسول صلى الله علية وسلم في رعاية الموهوبات من الصحابيات وتطبيقاته في إدارة رعاية الموهوبات بمدينة مکة المکرمة. رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية , جامعة أم القرى: مکة المکرمة.
الصاعدي ،ليلى سعد(2007م). التفوق والموهبة والابداع واتخاذ القرارات. دار الحامد:عمان-الاردن.
صالح، روعة(2006م). فاعلية برنامج إثرائي في الاقتصاد المنزلي لتنمية مهارات التفکير الابتکاري للموهوبات. المؤتمر العربي الرابع لرعاية الموهبيين. مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة – الرياض.
طلبه، جابر محمود(2000م). مستقبل تربية الطفل سلسلة بحوث ودراسات عالم الطفل أصيل قضايا وبحوث في تربية الطفل (3) ، مکتبة جرير للنشر والطبع والتوزيع ، المنصورة ،  ص 153_154.
الطويل , هاني عبدالرحمن(2006م). الإدارة التعليمية- مفاهيم وأفاق , ط3 , عمان: دار وائل للنشر.
العاجز , فؤاد علي , والمرتجي, زکي رمزي(2012م). واقع الطلبة الموهوبين والمتفوقين بمحافظة غزة وسبل تحسينه , مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية , المجلد العشرون , العدد الأول,ص33-367 .
العاجز ، فؤاد على مصطفى وشلدان ، فايز کمال عبدالرحمن(2009م). دور القيادة المدرسية فى تنمية الابداع لدى معلمي مدارس المرحلة الثانوية فى قطاع غزة ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمى العربى السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين من 26-23تموز(يوليو)،عمان :الاردن .
عامر, طارق عبدالرءوف(2009م). الاتجاهات الحديثة للموهوبين والمتفوقين "اکتشافهم – خصائصهم - رعايتهم" المکتبة الاکاديمية: القاهرة.
عامر، طارق عبدالرءوف(2004م). اکتشاف ورعاية المتفوقين والموهوبين .الدار العالمية للنشر والتوزيع: الهرم - مصر.
عايش، أحمد جميل(2009م). إدارة المدرسة نظريتها وتطبيقاتها التربوية، عمان: دار الميرة.
العتيبي, خالد محمد حمدان(1416ه). خطة لاکتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين في التعليم العام بالمملکة العربية السعودية , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة أم القرى , کلية التربية :مکة المکرمة .
العجلان, عبدالرحمن عبدالعزيز(2012م). دور المعلم في رعاية الطلاب الموهوبين بالمرحلة الابتدائية الحکومية بمدينة الرياض , رسالة ماجستير, جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية: الرياض.
العزه ،سعيد حسني.(2000م). تربية الموهوبيين والمتفوقين. دار الثقافة للنشر والتوزيع: عمان – الاردن.
العساف , ليلى موسى(2005م). مصادر سلطة مديري المدارس الثانوية العامة وعلاقتها بمرکز الضبط ودافعية الإنجاز لمعلمي تلک المدارس. ( أطروحة دکتوراه غير منشورة ) , جامعة عمان العربية للدراسات العليا , عمان :الأردن .
العصيمي ،خالد محمد(2010م). دور الادارة المدرسية في دعم الابتکار لدى الطلاب ، رسالة ماجستير ، جامعة الطائف ، الطائف .
العطاس, طالب صالح(2005م). تطوير طرق اکتشاف ورعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية في ضوء خبرة الولايات المتحدة الأمريکية. رسالة ماجستير غير منشورة , کلية التربية , جامعة ام القرى: مکة المکرمة.
الغامدي، حمدان أحمد(2006م). المعوقات التي تواجه الطلبة الموهوبين في التعليم الأساسي بالمملکة العربية السعودية، ورقة عمل مقدمة إلي المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة تحت رعاية مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة لرعاية الموهوبين.
الغولة , سمر عبدالعزيز(2010م). تقييم وتطوير خدمات التوجية والإرشاد المقدمة للطلبة الموهوبين في الأردن في ضوء المعايير العالمية لبرامج الموهوبين , رسالة ماجستير غير منشورة , الجامعة الأردنية , عمان , الأردن .
الفيصل, منصور عبدالله (2009م). معوقات رعاية الطلاب الموهوبين بالمدارس الابتدائية في محافظة الخرج , رسالة ماجستير غير منشورة . جامعة الملک سعود: الرياض.
القايدي, أنوار ناصر(2010م). فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى نظرية جولمان في تنمية الذکاء الانفعالي والتحصيل لدى الطالبات الموهوبات في الصف السادس الابتدائي بالمملکة العربية السعودية بمنطقة المدينة المنورة , رسالة ماجستير غير منشورة , کلية الأميرة عالية , جامعة البلقاء التطبيقية , البلقاء , الأردن.
القريطي، أمين عبد المطلب(1989م). «المتفوقون عقليًا».. مشکلاتهم في البيئةالأسرية والمدرسية، ودور الخدمات النفسية في رعايتهم ، مکتب التربية العربي لدول الخليج ، رسالة الخليج العربي ، العدد 28 ، السنة التاسعة ، ص29-55.
القريطي، عبدالمطلب(2005م). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم واکتشافهم ورعايتهم ، ط1 ، القاهرة : دار الفکر العربي.
الکعبي, فاطمة أحمد (2007م). تربية الموهوبين والمتفوقين : استراتيجيات وتطبيقات , دار الفلاح  للنشر والتوزيع ,الکويت .
الکعبي,سعيد محمد(2007م). دور مديري المدارس التعليم العام في دولة الإمارات في رعاية المتفوقين, رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة اليرموک: الأردن.
الکفاوين, أروى محمد(2012م). فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى بعض العمليات العقلية في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى عينة أردنية من الطلبة الموهوبين في المراکز الريادية , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة العلوم الإسلامية العالمية , عمان , الأردن.
کسناوي, محمود محمد( 2007م). تصور مقترح للدور التکاملي لمؤسسات التعليم العام والتعليم العالي في رعاية الموهوبين , المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة ورعاية الموهبة تربية من أجل المستقبل , منطقة مکة المکرمة , جدة: فندق هلتون , (ص1002).
لافي, سعيد عبدالله (2010م). النشاط الطلابي بين النظرية والتطبيق , عالم الکتب , القاهرة , مصر.
الماجد، عادل(2003م). «کلهم موهوبون» ، وزارة المعارف ، مجلة المعرفة ، العدد 128 ، ذو الحجة ، ص128-129.
محمد، عادل عبدالله(2002م). «الطفل الموهوب اکتشافه وأساليب رعايته» ، المؤتمرالعلمي لتربية الموهوبين والمتفوقين المدخل إلى عصر التميز والإبداع ، جامعة أسيوط، 14-15 ديسمبر ، ص254.
مختار، توفيق(2008م). سيکولوجية الأطفال الموهوبين: خصائصهم، مشکلاتهم، أساليب رعايتهم. القاهرة: دار العلم للنشر والتوزيع.
معاجيني, أسامة حسن محمد( 2006م). الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين , المکتبة الالکترونية ,أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة.
المعايطة ، خليل. البواليز، محمد(1424هـ). الموهبة والتفوق . ط2 . دار الفکر للنشر: عمان – الأردن.
مؤسسة الملک عبدالعزيز ورجالة لرعاية الموهوبين(2005م).الرياض-المملکة العربية السعودية.
المنتشري, عبدالله بن دخيل الله(2008م). متطلبات الجودة في رعاية الموهوبين بالمملکة العربية السعودية , ورقة عمل مقدمة للقاء الرابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية والاجتماعية : الجودة في التعليم . مرکز الملک خالد الحضاري: القصيم.
المصيري، أميرة عبدالله(2007م). درجة ممارسة الادارة العامة لرعاية الموهوبين للمهام اللازمة لاکتشاف ورعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام ، رسالة ماجستير ، جامعة ام القرى: مکة المکرمة.
المنقاش, سارة بنت عبدالله( 2006م). دراسة تحليلية لسياسة التعليم في المملکة العربية السعودية ومقترحات تطويرها , مجلة الملک سعود للعلوم التربوية والدراسات الإسلامية , (1) مجلد19, ص381-440.
الموسى، ناصر علي(2008م). مسيرة التربية الخاصة في المملکة العربية السعودية من العزل الى الدمج. دبي: إدارة القلم للنشر والتوزيع.
الموسى، ناصر علي(2010م). إکتشاف ورعاية الموهوبين في العالم العربي: التجربة السعودية نموذجاً. المؤتمر العلمي لکلية التربية-إکتشاف ورعاية الموهوبين بين الواقع والمأمول، مصر، جامعة بنها، کلية التربية، 1-30.
موسى , موسى نجيب(2010م). الطفل الموهوب (موهبة ورعاية في محيط الأسرة) , مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع , الأردن: عمان.
المومني، سمر(2006م). تقييم برامج تربية الطلبة الموهوبين في الاردن (رسالة دکتوراه غير منشورة ) عمان: الاردن.
النفيعي ,فؤاد بن معتو عبدالله(2009م). المهارات الإجتماعية وفاعلية الذات لدى عينة من المتفوقين والعاديين من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة جدة, رسالة ماجستير غير منشورة , قسم علم نفس , جامعة أم القرى : مکة المکرمة.
وزارة التربية  والتعليم (2007م). وثيقة سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية, اللجنه العليا للتعليم , المملکة العربية السعودية .
وزارة التربية والتعليم (2009م). وثيقة سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية, اللجنه العليا للتعليم , المملکة العربية السعودية.
وزارة المعارف, اللجنة العليا للسياسات والتعليم , الأمانة العامة.(1416هـ).سياسة التعليم في المملکة العربية السعودية. الطبعة الرابعة.مطابع البيان: الرياض
الوزرة, علي ناصر(2001م). دور المدرسة في اکتشاف الموهوبين ورعايتهم . الملتقى الثاني لمؤسسات رعاية الموهوبين: الکويت.
يوسف , ماهر إسماعيل صبري(2002م). الموسوعة العربية لمصطلحات التربية وتکنولوجيا التعليم,الرياض: مکتبة الرشد.
موقع موهبة الإلکتروني( http://mawhiba.org.sa )تم استرجـاعه في6/5/2014م.
ثالثاً : المراجع الأجنبية :
  Renzulli, J. S. (1978).What makes giftedness? Re-examining  a definition. Phi Delta Kappan, 60(3), 180-184, 261.
  Feldhusen, J. (1994). Talent identification and development in Education((TIDE Gifted Education International, 10, 10-15.
  Sarouphim, K. (2000): "Internal structure of Discover: A performance – based assessment. Journal for the Education of the Gifted, 23m 3, pp314-327
   Gardner, H. (1992), "Assessment in context: The alternative to standardized Testing. In 8. Gifford and M. O'connor (ed's) changing assessments: Alternatives views of aptitude, achievement, and instruction (pp. 77-120), Boston, MA: Kluwer
   Dean Kelley M,(2011), THE EFFECTS OF GIFTED PROGRAMMING ON STUDENT ACHIEVEMENT: DIFFERENTIAL RESULTS BY RACEL\ETHNICITY AND INCOME, In Partial Fulfillment Of the Requirements For the Degree Doctor of Philosophy in Georgia State University & Georgia Institute of Technology.
Uusi-Autti, Jenni, (2011). Talent pool process: An interviev-based study in a single company – The effect of talent pool incluasion and development program participation on talent engagement and organizational commitment, Master s thesis Aalto University.
 
 Beisser Sally R.,(2008) , Unintended Consequences of No Child Left Behind Mandates on Gifted Students, Associate Professor of Education, Drake University.
Abdulhameed 1Ahmad Aufan Al-Makahleh and 2Ayed Hanna Ziadat, (2012) Social intelligence and personal characteristics of talented secondary school students in King Abdullah schools for excellence, Jordan.
Marin Pilar,. And Brown Brett, (2008), THE SCHOOL ENVIRONMENT AND ADOLESCENT WELL-BEING: BEYOND ACADEMICs, National adolescent Health Information Center.
A report for the Council of Curriculum, Examinations and Assessment (CCEA), (2006), Gifted and talented children in (and out) of the classroom, the Council of Curriculum, Examinations and Assessment (CCEA).
Kristy,j.(2010). training effective leaders, Dale Carnegie and Associates,(212),34-41 .
Mchatton,p. Boyer,N, Shaunessy,E, Terry, P.and Farmer,J (2010).''Practice in Gifed and special Education content: are we doing enough ''Journal of research on leadership Educaation,5(1):1-22
Nelson,C.and Prindle.(1992):Gifted taeacher.
Alqarni, M. (2010). evaluation of provisions for gifted students in Saudi Arabia Ph.D Thesise. University of Wollongong: London.