بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية. "دراسة ميدانية على طالبات الکليات الإنسانية بجامعة الملک فيصل بمحافظة الأحساء"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عماده الدراسات العليا- جامعه الملک سعود- المملکة العربية السعودية

المستخلص

تناولت هذه الدراسة موضوع بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية ، وهدفت إلى التعرف على العلاقة بين (مستوى دخل الأسرة ، ومستوى تعليم الوالدين، والحالة الزواجية للوالدين) و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية، وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينه من خلال تصميم أداة الاستبانة لتحقيق أهداف الدراسة وتوزيعها على عينة عشوائية طبقية من طالبات الکليات الإنسانية وشملت             (کلية الآداب،التربية، إدارة الأعمال) بجامعة الملک فيصل بالإحساء ، وتکونت من 380 طالبة، وذلک للتعرف على تأثير بعض العوامل الأسرية في التحصيل الدراسي للطالبة الجامعية السعودية ، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک علاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات، وهناک علاقة بين الحالة الزواجية للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات ، کما توصلت الدراسة إن هناک علاقة بين مستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية.

"دراسة ميدانية على طالبات الکليات الإنسانية بجامعة الملک فيصل بمحافظة الأحساء"

 

 

إعــــــــــداد

هياء بنت عبد الله عويد العنزي

عماده الدراسات العليا- جامعه الملک سعود- المملکة العربية السعودية

 

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد السابع –  يوليو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص

          تناولت هذه الدراسة موضوع بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية ، وهدفت إلى التعرف على العلاقة بين (مستوى دخل الأسرة ، ومستوى تعليم الوالدين، والحالة الزواجية للوالدين) و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية، وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينه من خلال تصميم أداة الاستبانة لتحقيق أهداف الدراسة وتوزيعها على عينة عشوائية طبقية من طالبات الکليات الإنسانية وشملت             (کلية الآداب،التربية، إدارة الأعمال) بجامعة الملک فيصل بالإحساء ، وتکونت من 380 طالبة، وذلک للتعرف على تأثير بعض العوامل الأسرية في التحصيل الدراسي للطالبة الجامعية السعودية ، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک علاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات، وهناک علاقة بين الحالة الزواجية للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات ، کما توصلت الدراسة إن هناک علاقة بين مستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات.

کلمات مفتاحية:

     العوامل الأسرية ، التحصيل الدراسي ، الطالبة الجامعية ، جامعة الملک فيصل ، محافظة الأحساء .

 

Abstract

To Identify The Effect Of Some Family Factors In The Academic Achievement Of Student University Arabia, The Study Found That There Is A Relationship Between The Level Of This Study Addressed The Issue Of Some Family Factors Associated With The Collection Of Study At A University Student, And Aimed To Identify The Relationship Between (The Family's Income Level, And The Level Of Parental Education, And The Situation Alazwageh For Parents), And Between The Academic Achievement Level Of University Student Arabia. It Was The Use Of Social Survey Methodology By Study Sample Through The Design Of The Questionnaire Tool For Achieving The Objectives Of The Study And Distributed To A Stratified Random Sample Of Students In Colleges And Humanitarian Included (Faculty Of Arts, Education, Business Administration), King Faisal University, Al-Hassa. And Consisted Of 380 Students And Parental Education And The Level Of Academic Achievement Of Students, And There Is A Relationship Between Marital Status Of The Parents And The Level Of Academic Achievement Of Students, It Turns Out That There Is A Relationship Between The Level Of Household Income And The Level Of Academic Achievement Of Students,

Keywords:Family Factors, Academic Achievement, College Student, King Faisal University, Al-Ehsaa Province.

 

 

 

مقدمة :

تعد الأسرة هي النظام الإنساني الأول، ومن وظائفها الأساسية استمرار النوع والمحافظة عليه، ومن ناحية أخرى تضرب النظم الاجتماعية المختلفة الأخرى بجذورها في حياة الأسرة حيث إن النشاط الاقتصادي، والضبط الاجتماعي، والتربية، والترويح، والدين وغير ذلک من الأنماط الخاصة للسلوک الاجتماعي، کان أول ظهورها في إطار الأسرة، ومن هذه           الزاوية کانت الأسرة في البداية تکون في الواقع مجتمعًا صغيرًا متکاملًا أکثر من أن تکون            نظامًا يشمل عددًا من الوظائف الخاصة کما نلاحظ في المجتمعات الحديثة المعقدة.                               (أبو العزايم:46،2001).

بالرغم تعدد مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمع إلا أن کفة الأسرة ترجح  على المؤسسات الأخرى کلها وهي مجتمعة؛ لأن الأسرة هي الجماعة الأولى الإنسانية التي يتعامل معها الفرد، ويعيش فيها سنوات التنشئة، والتشکيل الأولى من عمره، فيتقبل کل ما تغرسه، "ويعد المنزل العامل الوحيد للتربية، فلا تستطيع أي مؤسسة أخرى عامة أن تسد مکان الأسرة التي تبدأ بتعليم الفرد اللغة، وتکسبه قدرة التعبير بها، واکتساب الخبرات في المجالات المختلفة، کما أنها تتمکن من سرعة تدارک الشذوذ السلوکي، والانحراف قبل استفحالها، وفي الأسرة يتکون لدى الأفراد الروح العائلية، والعواطف الأسرية المختلفة کما تنشأ الإتجاهات الأولى للحياة الاجتماعية المنظمة حيث إن قوة تأثير الأسرة وتقبلها للطفل في کل ما يصدر عنه، والرغبة الجامحة في السعي لجعله يسلک السلوک الأفضل هي جهود ليست بالسهلة.(رشوان،2012 :39-40).

مشکلة الدراسة:

          تتمحور مشکلة هذا الدراسة حول بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي للفتاة الجامعية ، وإن تفحص عملية التحصيل الدراسي بنظرة تحليلية وما يرتبط بها من عوامل عديدة تؤثر فيها وترتبط بها لها الأهمية القصوى، ذلک أن بمعرفة هذه العوامل وآثارها على التحصيل الدراسي  يمکن معرفة ما يعوق تلک العملية وبالتالي دراسة الطرائق والأساليب المناسبة لتفادي المعوقات والوصول بالتحصيل الدراسي إلى أقصى حد ممکن ، وفي اجتماعيات التربية يکثر استعمال جملة الظروف والمؤثرات الاجتماعية المباشرة کالأسرة في تأثيرها على التفوق أو القصور الدراسي على اعتبار أنهما لا يظهران في عزلة عن تلک السياقات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية ، التي تشکل المناخ التربوي العام المساعد لإفراز التفوق أو القصور الدراسي. ونقصد بالمناخ في معناه الواسع ذلک الوسط المباشر والتأثيرات الاجتماعية والنفسية والثقافية والتعليمية التي يعيش فيها الطالب ويتأثر بها.(طعيمة،2002م:13)

        ومما لاشک فيه إن الأسرة من حيث بنائها، وأوضاعها المتمثلة بالوضع الاقتصادي،عدد أفراد الأسرة، الجو السائد بين الطالب ووالديه وأخوته،ومستوى تعليم الوالدين،مکان وطبيعة السکن، وغيرهــــا من العوامل التي قد يکون لها تأثيرًا في عملية التحصيل الدراسي للطالب بشکل عام، و للطالب الجامعي بشکل خاص .  

          ولما تمثله هذا الدراسة من أهمية حيث ترتبط بالعملية التعليمية والتربوية، وأيضًا ما يمثله الرسوب والتسرب بين الطلاب من هدر للطاقات البشرية والأموال العامة، وما يعانيه الطالب والأسرة من فداحة الخسارة المادية والمعنوية الناتجة عن تدهور مستوى إخفاقهم التعليمي نتيجة تدني مستوى تحصيلهم العلمي و الأکاديمي، ومن هنا تم اختيار موضوع البحث "بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي في مرحلة التعليم الجامعي لدى عينة من طالبات الکليات الإنسانية في جامعة الملک فيصل بمحافظة الأحساء"، لذلک تحاول هذه الدراسة الإجابة عن التساؤل الآتي:

          ما العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية بجامعة الملک فيصل بمحافظة الإحساء؟

أهمية الدراسة :

 الأهمية العلمية:

-        تعد هذه الدراسة محاولة لإضافة إسهام بسيط لجهود الباحثين في علم الاجتماع الأسري.

-        يمکن الخروج بتوصيات واقتراحات من شأنها الوقوف على تأثير العوامل الأسرية في التحصيل الدراسي للطالبات الجامعيات، وذلک لدراستها وتفعيل العوامل التي تدفع الطالبات على التحصيل الدراسي .

الأهمية العملية :

-        يستفيد من هذه الدراسة المسئولين في هذا الاختصاص سواء جهات تربوية، أو أکاديمية متمثلة في الجامعات أو الأسرة، وذلک للوقوف على أهمية العوامل الأسرية، ودورها في التحصيل الدراسي للطالبات الجامعيات.

-        المساهمة مع الجهات ذات الاختصاص في مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع ومعالجة الجوانب السلبية الناتجة عنها.

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى:

  1. معرفة العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين، ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية .
  2. معرفة العلاقة بين الحالة الزواجية للوالدين، ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية .
  3. معرفة العلاقة بين دخل الأسرة، ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية.

فرضيات الدراسة :

  1. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى تعليم الوالدين ، و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية.
  2. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الحالة الزواجية للوالدين، و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية.
  3. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين دخل الأسرة، و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية .

مفاهيم الدراسة :

(1)   الأسرة :

      يقصد بها إجرائيًا في هذه الدراسة : هي الأسرة السعودية التي تعيش في کنفها بناتها اللاتي هن في مستوى التعليم الجامعي(جامعة الملک فيصل بمحافظة الأحساء)، وتقوم الأسرة بتربيتهن وتوجيههن والإشراف عليهن في هذه المرحلة الجامعية.

(2)    التحصيل الدراسي :

    يقصد به إجرائيًا في هذه الدراسة: بأنه المعدل الأکاديمي الذي تحصل عليه الطالبة الجامعية السعودية المنتظمة في نهاية الفصل الدراسي في الکليات الإنسانية ( کلية الآداب، التربية، أدارة الأعمال، الحقوق) بجامعة الملک فيصل بمحافظة بالأحساء  .

حدود الدراسة :

تتکون حدود الدراسة من الاتي:

1-الحدود البشرية: طبقت هذه الدراسة على طالبات الکليات الإنسانية وهي:

( کلية الآداب، کلية التربية، کلية إدارة الأعمال ) في جامعة الملک فيصل بمحافظة الإحساء.

2-الحدود المکانية: طبقت هذه الدراسة على طالبات الکليات الإنسانية بجامعة الملک فيصل بمحافظة الإحساء .

3- الحدود الزمانية: طبقت هذه الدراسة على الکليات الإنسانية بجامعة الملک فيصل خلال العام الدراسي 1435ه - 1436ه.

أدبيات الدراسة

أولا: الإطار النظري:

المحور الأول: الأسرة:

أن عملية التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة تجاه الأبناء ترتبط إلي حد کبير بالطريقة التي يؤدي بها کل من الزوجين أدوارهما الزوجية، فمثلاً في الأسرة التي يقوم فيها الزوجان بأعمال مستقلة مع وجود تقسيم للعمل في المنزل فإن الزوج يعطي مبلغًا من المال لزوجته دون معرفتها بمقدار مرتبه، ولا کيفية إنفاقه له، وقلما يقضيان أوقات فراغهما معًا ،  أما الأسرة التي يشترک فيها الزوجان في عديد من الأنشطة فهما يقضيان معظم وقتهما معًا کما أنهما متساويان من جميع الوجوه، ويساعد أحدهما الآخر، ويشترکان کذلک في  الاهتمامات نفسها، وفي اتخاذ الأصدقاء، فيوجد فرق واضح بين مثل هاتين الأسرتين في أدوارهما وعلاقتهما الزوجية، فالأولى يظهر فيهما انفصالًا واضحًا بين الزوجين، والثانية عکس ذلک وبين هذين النمطين توجد درجات عديدة من التفاوت؛ لهذا يمکن تصنيف التنظيم الأسري إلي ثلاثة أنواع : کما يرى (آباش،2011 :221).

1_ التنظيم المتمم أو المکمل : وفيه تکون أنشطة کل من الزوجين مفترقة مع أنها تتلاءم لتکون کلًا واحدا .

2_ التنظيم المستقل : وفيه تنفذ أنشطة الزوج والزوجة بصورة مستقلة ومفترقة دون أن يرجع أي منهما للآخر .

3_ التنظيم المترابط : الذي يمارس فيه الزوجان أنشطتهما دون تقسيم للعمل بينهما.

          ومن وجهة نظر الباحثة أن دور الأسرة دور رئيس وهام في حياة الأبناء منذ ولادتهم ووجودهم على الحياة لايقتصر على مرحله، ولاسن معين، فدور الأسرة يشمل کل جوانب حياه الأبناء ولايقتصر على جانب معين من جوانب حياتهم.

التفسير الإسلامي لدور الأسرة في توجيه الأبناء :

          يقرر الإسلام منذٌ البدء سلامة الفطرة، وقابلية الفرد للتوجيه والتنشئة مبرزًا دور الوالدين في هذا الشأن حيث يقول النبي- صلى الله عليه وسلم- : (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) ومفهوم الحديث أن الأبوين إذا کانا سليميّ الفطرة والعقيدة فإنها ينميان فيه الفطرة السليمة والتوجه إلى الخير. "ويختلف المنظور الإسلامي لدور الأسرة في عملية التنشئة والضبط الاجتماعي عن النظريات القديمة والحديثة، وسبب ذلک الاختلاف يرجع إلى أن الإسلام ينظر للمجتمع بصورة مختلفة عن النظريات اليمينية أو اليسارية، فهو يدعو إلى قيام مجتمع يحّکم دين الله في جميع مناشطه وقطاعاته، مجتمع يقوم على مبادئ الحرية في العقيدة، و الرأي، والتفکير، والعدالة في الواجبات، والحقوق، والمساواة بين جميع الأفراد، والتکافل في سبيل تحقيق المصلحة العامة" (الصباغ،2000 :48).

المحور الثاني: التحصيل الدراسي:

مفهوم التحصيل الدراسي:

          عُرِفَّ التحصيل بأنه "مستوى محدد من الإنجاز أو الکفاءة أو الأداء في العمل المدرسي أو الأکاديمي، يجرى من قبل المدرسين أو بواسطة الاختبارات المقننة".              (تونسية،2012 :142).

أهمية التحصيل الدراسي :

          تتجلى أهمية التحصيل الدراسي بأوجه شتى في حياتنا الاجتماعية وبخاصة المستقبل  فالواقع أن تنمية التعليم تسمح بمکافحة طائفة من العوامل المسببة لانعدام الأمن مثل : البطالة، والاستعباد، والنزاعات الدينية المتطرفة ، وهکذا أصبح النشاط التدريبي، والدراسي بکل مکوناته أحد المحرکات الرئيسة للتنمية في فجر القرن الحادي والعشرين، وهو يساهم من ناحية أخرى في التقدم العلمي والتکنولوجي، وفي الازدهار العام للمعارف،  وأن أي مجتمع يسعى للنمو والتطور لابد لأبنائه من مواصلة التحصيل الدراسي؛ لکي يکونوا قادرين على استيعاب عناصر هذا النمو والتطور.(تونسية، 2012: 154-155).

شروط ومبادئ التحصيل الدراسي :

          للتعليم قوانين وأصول تجعل من التعليم إفادة لصاحبه ، ومن هذه الشروط والمبادئ التي تساعد على عملية التذکر منها ما يلي :

-            قانون التکرار : "معناه أن التلميذ لکي يتعلم شيئًا ما، أو خبرة معينة ، عليه أن يقوم بتکراره حتى يصبح راسخًا وثابتًا في ذهنه ، وهذا ليس معناه أن يکون التکرار آليًا ليس له معنى ، وإنما يکون موجهًا يؤدي إلى التعلم الجيد، والقائم على الفهم، والترکيز، والانتباه ، وأن يعي التلميذ ما يدرسه ، وبالتالي يمکن أن يؤدي عمله بطريقة سريعة ودقيقة".         (عبد الهادي ، 2010: 191).

-           الإرشاد والتوجيه : يؤدي إرشاد المتعلم إلى الاقتصاد في الجهد اللازم لعملية التعلم، وعن طريقه يتعلم الفرد الحقائق الصحيحة منذ البداية بدلًا من تعلم أساليب خاطئة، ثم يضطر لبذل الجهد لمحو المعلومات الخاطئة ، ثم تعلم المعلومات الصحيحة بعد ذلک فيکون جهده مضاعفا .(المللي،2010 :148)

المحور الثالث:النظريات المفسرة للدراسة :

(1)    النظرية البنائية الوظيفية :

          أهم رواد النظرية البنائية هربرت سبنسر وتالکوت بارسونز وراد کليف براون وروبرت ميرتون، ويرتبط نشوء النظرية البنيوية الوظيفية بالفکر الوضعي إذ کانت النزعة الوضعية منذ بداية القرن التاسع عشر مؤيدة للعلم ومعارضة للميتفيزيقيا التقليدية، إذ أن تأييدها للعلم والمنطق التجريبي کان يستند على فکره الوصول إلى القوانين التي تخضع لها الوقائع والظواهر الاجتماعية؛ لذا أکدوا على فکرة العلم الطبيعي خاصة علم الأحياء وأهميته في دراسة المجتمع، فعلم الأحياء يدرس تراکيب  الکائن الحيواني أو النباتي الحي ووظائفها. ومثل هذه الدراسة يمکن الاستفادة منها في تحليل المجتمع البشري الذي هو الآخر الذي يتکون من أجزاء تسمى بالأنظمة التي لها وظائف يکمل بعضها البعض الآخر.(الغريب ، 2012 : 111-112)

المبادئ الرئيسة للنظرية الوظيفية :

  1. أن کل جزء من أجزاء الموسسة أو النسق لة وظائف بنيوية نايعة من طبيعة الجزء.
  2. الوظائف التي تؤديها المؤسسة أو الجماعة قد تکون وظائف ظاهرة أو باطنة، أو وظائف هدامة أو بناءه.
  3. وجود نظام قيمي تسير البنى الهيکلية للمجتمع أو المؤسسة في مجالة، فهو يحدد واجبات کل فرد وحقوقه.( الحسن،2005 :56-57)

توظيف النظرية الوظيفية في تفسير مشکلة الدراسة :

          ترى هذه النظرية أن کل مؤسسة او جماعة  تتألف من مجموعة من المؤسسات الاجتماعية بحيث تقوم کل مؤسسة اجتماعيه بدور و وظيفة ، وتلک الوظيفة تعمل على استمرار النسق الاجتماعي واستقراره، أما إذا أخلت أي مؤسسة اجتماعية أو جماعة بالدور أو الوظيفة التي تؤديها فسوف ينعکس هذا على المجتمع بأکمله، والأسرة هي من أهم المؤسسات الموجودة بالمجتمع وهي التي تقوم عليها المجتمعات، وتعتبر جماعة وتعد الوحدة الأساسية بالمجتمع، وهي تتکون من الأب والأم والأبناء لکل منهم دور، ومسؤولية، وواجبات يقوم بها اتجاه الطرف الأخر، فعلى الوالدين القيام بوظيفتهما الأبوية تجاة الأبناء من توفير مقومات الحياة السليمة، وتوفير المناخ الملائم للأبناء داخل الأسرة المناخ المفعم بالحب والرحمة.

(2)   نظرية الدور الاجتماعي :

       تنبع نظرية الدور من منطلق أن سلوک الفرد، وتصرفاته، وعلاقاتة الاجتماعية إنما تعتمد على أدواره الاجتماعية، فالدور الاجتماعي ينطوي علية جملة من الحقوق والواجبات الاجتماعية، وواجبات الفرد يحددها الدور الذي يشغله، أما حقوقة فتحددها الواجبات والمهام التي ينجزها في المجتمع، فالدور حلقة وصل بين الفرد والمجتمع علمًا بأن الفرد منذ بداية حياته يتدرب على إشغال الأدوار الاجتماعية عن طريق عمليات التنشئة الاجتماعية، وهذة الأدوار تحدد مرکزة الاجتماعي، وتساعد الآخرين على الفهم والتنبؤ بسلوکه. (العتيبي ،2014 :13-14)

          ويتضمن الدور مجموعة من الحقوق والواجبات بين طرفي التفاعل؛ فواجبات کل طرف هي بمثابة حقوق للطرف الآخر، وواجبات الأب حيال أبنائه هي حقوق للأبناء وواجبات الأبناء حيال أبيهم هي حقوق للأب على الأبناء، وتتحد الحقوق والواجبات لکل من الأدوار الاجتماعية بطرق متعددة فقد يکون التحديد من واقع الأديان: فقد حدد الإسلام حقوق الابن على أبيه، وحقوق الأب على أبنائه، کما قد يکون التحدي اجتماعيًا من خلال الأعراف الشائعة في المجتمع، وقد يکون التحديد بناءً على عدد من العوامل. (الغريب،2012 : 62-63).

توظيف نظرية الدور في تفسير مشکله الدراسة :

إن موضوع الدراسة يرتبط بهذة النظرية، حيثُ إن الأسرة هي نسق اجتماعي يوجد به أدوار ومراکز، فوجود الوالدين(الأب والأم) من جهة، و الأبناء من جهة أخرى، وکل من الأم والأب عليهم أدوار معينة والتزامات داخل الأسرة تجاه الأبناء، فإذا تساوى الأداء الفعلي للأدوار مع الأداء المتوقع للوالدين تجاه الأبناء، واستطاعا أن يکون هناک أتزان وانسجام بين ألادوار فهذا سينعکس على الأبناء بالإيجاب، وعلى تحصيلهم الدراسي، وعلى الأبناء أدوار عليهم القيام بها أتجاه الوالدين وأتجاه المرحلة الدراسية التي يشغلونها، ويتوقع الأباء من ابنائهم ان يقوموا بدورهم خاصة في الدراسة وبعد قيام الابناء بواجباتهم يحصلون على مجموعة من الحقوق المادية والأعتبارية نتيجة لقيامة بدورة على أکمل وجة.

ثانيًا : الدراسات السابقة :

دراسة: (عبد الهادي ،2010م) ، بعنوان : أثر العوامل الاجتماعية على التحصيل الأکاديمي لطلبة کلية عمان الجامعية للعلوم الإدارية والمالية بجامعة البلقاء التطبيقية.

          وهدفت الدراسة إلى التعرف على أثر العوامل الاجتماعية على التحصيل الأکاديمي لطلبة کلية عمان الجامعة للعلوم الإدارية والمالية في جامعة البقاء التطبيقية ، وقد استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي ،وقامت بتصميم استبيان، وتم توزيعه على عينة عشوائية من طلبة الکلية بواقع (300) استبانة، وقد تم استردادها بالکامل ، وتوصلت الدراسة إلى أن  العوامل الاجتماعية ممثلة بمحافظة السکن، ومنطقة السکن، وعمل الأب، ومهنة الأم، وحجم المنزل، وعدد أفراد الأسرة، والدخل الشهري للأسرة، وتوافر الإنترنت تؤثر في التحصيل الأکاديمي للطالب.

دراسة: (العمارين ،2009م) ، بعنوان : التسلط الوالدي وأثره على التحصيل الدراسي

          سعت هذة الدراسة للتعرف على الأسلوب التسلطي الذي يمارسه الوالدان على الطفل، والتعرف على بعض مظاهر الأسلوب التسلطي، وأثاره السلبية، وأسبابه، ومظاهره، والحلول والمطروحة، واستخدم الباحث المنهج التجريبي ، وتم تطبيق هذه الدراسة في محافظة درعا، ومدينة جاسم في سوريا واقتصرت عينة الدراسة على تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية ذوي التحصيل المتدني، وتم اختيار العينة عشوائيًا، وبلغ عدد أفراد العينة (40) تلميذًا .             (20 )ذکور ,( 20) إناث، وتم جمع البيانات عن طريق استخدام (استبانة) تضم( 15) عبارة ، وقد توصلت الدراسة إلى أنه لا توجد علاقة بين الضرب والتحصيل الدراسي المنخفض، وهذا يعني أن الضرب ليس العامل الوحيد الذي يؤدي إلى انخفاض التحصيل الدراسي.

دراسة: (يونجمان ويانزهانج ،2008) youngman & Yuanzhang  بعنوان الصراعات الزواجية وشدة الوالدين وعلاقتها بالإنجاز الأکاديمي للأبناء بولاية أوهايو .

          هدفت الدراسة إلى معرفة التأثيرات الضارة للصراعات الزواجية على إنجاز الأبناء ، وطبقت الدراسة على عينتين مختلفتين من الأطفال قوامها (145) طفلًا إحداهما من ذوي الأسر المتصارعة باستمرار، والأخرى من ذوي الأسر المتوافقة زواجيًا، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن الأبناء داخل الأسر المتوافقة زواجيًا کان لديهم دافع للإنجاز أفضل من الأبناء داخل الأسر المتصدعة ، وأن الصراعات الزواجية الشديدة أدت إلى انخفاض دافع الإنجاز لدى الأبناء في هذه الأسر.

التعليق على الدراسات السابقة :

          من خلال العرض السابق يتضح أن جميع الدراسات تتفق مع الدراسة الحالية نظرًا لکونها تتناول موضوع التحصيل الدراسي ومتغيرات تؤثر على التحصيل الدراسي للطالب، أو الطالبة بشکل عام، سواء کانت العوامل اجتماعية أو اقتصادية أو أسرية تؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات.

منهجية الدراسة وإجراءاتها

(1)     منهج الدراسة: لتحقيق فرضيات الدراسة و أهدافها قامت الباحثة بإتباع منهج المسح الاجتماعي بالعينه.

(2)     مجتمع الدراسة: يتکون مجتمع الدراسة من جميع طالبات(الکليات الإنسانية) بأقسامها المختلفة، بجامعة الملک فيصل بمحافظة الإحساء.

(3)     عينة الدراسة:  استخدمت الباحثة العينة العشوائية الطبقية، حيث تم اختيار نسبة            ( 5 %) من کل کلية  وبلغ حجم العينة النهائي (380) طالبة، تم توزيعها على الکليات الممثله لمجتمع الدراسة. وتم توزيع هذا الحجم بالطريقة العشوائية بنسبة (5 % ) على أقسام الکليات  ذات العدد الأکبر من الطالبات حيث شملت کلية الآداب على جميع الاقسام وهي:(علم الاجتماع, التاريخ، الجغرافيا، اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الدراسات الإسلامية)، أما کلية التربية فقد تم أختيار ( 4 ) أقسام وهي:(إعاقة سمعية، إعاقة عقلية، صعوبات تعلم، رياض أطفال )،أما کلية إدارة الأعمال فقد تم اختيار جميع الأقسام وهي  ( 3 ) أقسام وهي: (التسويق، المحاسبة، حاسب آلي ونظم معلومات) وتم توزيع العينة   بين الأقسام .

(4)     أداة الدراسة:  استخدمت الدراسة الاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وتکونت الاستبانة في صورتها النهائية من قسمين :

القسم الأول: ويشمل البيانات الأولية الخاصة بأفراد عينة الدراسة مثل (العمر، والتخصص، والکلية ، والسکن ، والدخل ...الخ).

القسم الثاني: يشمل العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية ويتکون من (25) فقرة مقسمة على خمسة محاور کما يلي:

-          المحور الأول: ويتناول العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين، ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة ويتکون من (7) فقرات.

-          المحور الثاني: ويتناول العلاقة بين الحالة الزواجية لدى الوالدين، ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة ويتکون من (9) فقرات.

-          المحور الثالث: ويتناول العلاقة بين مستوى دخل الأسرة، ومستوى التحصيل الدراسي للطالبة ويتکون من (9) فقرات .

صدق أداة الدراسة:

1. الصدق الظاهري لأداة الدراسة (صدق المحکمين):

            بعد الانتهاء من بناء أداة الدراسة والتي تتناول العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية ، وظهورها في صورتها الأولية ، تم عرضها على عدد من المحکمين من أعضاء هيئة التدريس، وقد طُلب من المحکمين مشکورين إبداء الرأي حول مدى وضوح العبارات ومدى ملائمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذي تنتمي إليه، مع وضع التعديلات والاقتراحات التي يمکن من خلالها تطوير الاستبانة.

          وفي ضوء التوجيهات والاقتراحات التي أبداها المحکمون، قامت الباحثة بإجراء التعديلات اللازمة التي اتفق غالبية المحکمين عليها، وبعد دراسة ملاحظات وتوجيهات المحکمين، والمشرف على البحث صيغت الاستبانة بصورتها النهائية.

2. صدق الإتساق الداخلي لأداة الدراسة:

          بعد التأکد من الصدق الظاهري لأداة الدراسة قامت الباحثة بتطبيقها ميدانيًا وبناءً على بيانات العينة قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي للاستبانة حيث تم حساب معامل الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة، حيث يتضح أن جميع العبارات دالة عند مستوى (0.01 ) وهذا يعطي دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلي، کما يشير إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافية يمکن الوثوق بها في تطبيق الدراسة الحالية.

ثبات أداة الدراسة:

للتحقق من ثبات أداة الدراسة (الاستبانة) استخدمت الباحثة معامل ثبات               (الفا کرونباخ) (Alpha Cronbach's)، حيث يتضح أن أداة الدراسة تتمتع بثبات مقبول إحصائيًا، حيث بلغت قيمة معامل الثبات الکلية (ألفا) (0.711)، وهي درجة ثبات عالية، کما تراوحت معاملات ثبات أداة الدراسة بين (0.693 ، 0.734)، وهي معاملات ثبات مرتفعة يمکن الوثوق بها في تطبيق الدراسة الحالية.

أساليب المعالجة الإحصائية :

تم استخدام  العديد من الأساليب الإحصائية المناسبة باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعيةStatistical Package for Social Sciences" "، والتي يرمز لها اختصارًا بالرمز (SPSS)، وبعد ذلک تم حساب المقاييس الإحصائية التالية:

  1. معامل ارتباط بيرسون "ر" Pearson Correlation Coefficient)) بين عبارة درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه، وذلک لتقدير الاتساق الداخلي لأداة الدراسة (الصدق البنائي).
  2. معامل ألفا کرونباخ "Alpha Cronbach" لقياس ثبات أداة الدراسة.
  3. أساليب الإحصاء الوصفي (التکرارات والنسب المئوية)للتعرف على الخصائص الشخصية لأفراد عينة الدراسة وتحديد استجابات أفرادها تجاه عبارات المحاور الرئيسة التي تتضمنها أداة الدراسة.
  4. المتوسط الحسابي " Mean " وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئيسة (متوسط متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه يفيد في ترتيب المحاور حسب أعلى متوسط حسابي.
  5.  الانحراف المعياري "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة، ولکل محور من المحاور الرئيسة عن متوسطها الحسابي، ويلاحظ أن الانحراف المعياري يوضح التشتت في استجابات أفراد عينة الدراسة لکل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة، إلى جانب المحاور الرئيسة، فکلما اقتربت قيمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها بين المقياس.
  6. تحليل التباين الآحادي "one way Anova" لمعرفة الفروق في استجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية.

نتائج الدراسة:

     للتحقق من الفرض الأول ونصه: "توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى تعليم الوالدين ، ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية"، يوضح الجدول رقم            (1) الآتي:

جدول (1)

الفروق في إجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية بحسب مستوى تعليم الوالدين.

م

المحاور

مصدر التباين

درجة الحرية

مجموع المربعات

متوسط المربعات

قيمة (ف)

مستوى الدلالة

1

العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

6

198.082

33.014

1.665

0.128

داخل المجموعات

373

7396.389

19.829

2

العلاقة بين الحالة الزواجية للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

6

142.793

23.799

0.902

0.494

داخل المجموعات

373

9845.678

26.396

3

العلاقة بين مستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

6

56.280

9.380

0.470

0.831

داخل المجموعات

373

7451.075

19.976

          الجدول رقم (1) يوضح الفروق في إجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية حسب مستوى تعليم الوالدين حيث تبين عدم وجود فروق في اتجاهات الطالبات نحو العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين، ومستوى التحصيل الدراسي حسب مستوى تعليم الوالدين حيث بلغ مستوى الدلالة 0.128 ، کما تبين عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في وجهات نظر الطالبات بحسب مستوى تعليم الوالدين حول الحالة الزواجية للوالدين وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي للطالبات حيث بلغ مستوى الدلالة 0.494 وهو غير دال إحصائيًا ، کما تبين عدم وجود فروق في مستوى دخل الأسرة من وجهة نظر الطالبات حسب مستوى تعليم الوالدين، وذلک عند مستوى دلالة 0.831.

          ومن وجهة نظر الباحثة أن سبب عدم وجود فروق في العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين والحالة الزواجية للوالدين ومستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات حسب مستوى تعليم الوالدين يرجع إلى أن هناک اتفاق على کافة متغيرات الدراسة في أن المستوى التعليمي للوالدين له تأثير على التحصيل الدراسي للطالبات، ومن ثم جاءت عملية الاتفاق، مما سبب عدم وجود فروق في اتجاهات مفردات العينة، وهذا يعد أمرًا طبيعيًا نوعًا ما، لأن مستوى تعليم الوالدين المرتفع يسهم في دفع الوالدين على حث الطالبة بزيادة تحصيلها الدراسي، وتوجيه الطالبة أکاديميًا، ويقوم الوالدان بعملية الأشراف والمتابعة المستمرة لطالبه، والوقوف على معدلها الأکاديمي أو تحصيلها الدراسي،وکثير من  الطالبات يعتبرن الأبوين قدوة بالنسبة لمستوى تعليم الوالدين المرتفع خاصة إن کان الوالدين أو أحدهما يشغل منصبًا أو مرکزًا عاليًا يدفع الأبناء إلى محاولة الاقتداء بوالديهم ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي لبلوغ ما وصل إليه الأبوان.

للتحقق من الفرض الثاني ونصه: "توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الحالة الزواجية للوالدين، و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية"، يوضح الجدول رقم (2) الآتي:

جدول (2)

الفروق في إجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل  الدراسي لدى الطالبة الجامعية حسب الحالة الزواجية للوالدين.

م

المحاور

مصدر التباين

درجة الحرية

مجموع المربعات

متوسط المربعات

قيمة (ف)

مستوى الدلالة

1

العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

3

16.418

5.473

0.272

0.846

داخل المجموعات

376

7578.053

20.154

2

العلاقة بين الحالة الزواجية للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

3

111.270

37.090

1.412

0.239

داخل المجموعات

376

9877.201

26.269

3

العلاقة بين مستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

3

91.993

30.664

1.555

0.200

داخل المجموعات

376

7415.362

19.722

     الجدول رقم (2) يوضح الفروق في إجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية حسب الحالة الزواجية للوالدين حيث تبين عدم وجود فروق في اتجاهات الطالبات نحو العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين، ومستوى التحصيل الدراسي حسب الحالة الزواجية للوالدين حيث بلغ مستوى الدلالة 0.846 ، کما تبين عدم وجود فروق دالة إحصائياً في وجهات نظر الطالبات بحسب الحالة الزواجية للوالدين، وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي للطالبات حيث بلغ مستوى الدلالة 0.239 وهو غير دال إحصائيًا ، کما تبين عدم وجود فروق في مستوى دخل الأسرة من وجهة نظر الطالبات حسب الحالة الزواجية للوالدين وذلک عند مستوى دلالة 0.200 .

        ومن وجهة نظر الباحثة أن سبب عدم وجود فروق في العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين والحالة الزواجية للوالدين ومستوى دخل الأسرة وبين مستوى التحصيل الدراسي للطالبات حسب الحالة الزواجية للوالدين أن هناک اتفاق في وجهات نظر مفردات العينة (الطالبات) حول المتغيرات السابقة ، فعند وجود استقرار أسري وارتباط بين الأب والأم يؤدي إلى أن الطالبة تعيش في جو أسري مستقر مما يؤدي إلى زيادة التحصيل الدراسي للطالبات، فعندما تعيش الطالبة في وجود الأم والأب المرتبطين ببعضهما ويسود بينهما التوافق والانسجام والترابط، هذا بدون شک ينعکس على حياة الطالبة وعلى تحصيلها ومسيرتها ألأکاديمية، والعکس صحيح عندما توجد الطالبة في جو أسري غير صحي أو أسرة مفککة أو منفصلة أو الأم والأب مرتبطان لکن بينهما صراعات وعدم التوافق أو انسجام  والکثير من التوتر و المشکلات، فإن هذا يؤثر على الطالبة وينعکس سلبًا على تحصيلها الدراسي بسبب الظروف الأسرية السلبية التي تعيش فيها.

 للتحقق من الفرض الثالث ونصه: " توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين دخل الأسرة، و مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية". يوضح الجدول رقم  (3) الآتي:

جدول (3)

الفروق في إجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية حسب مستوى دخل الأسرة.

م

المحاور

مصدر التباين

درجة الحرية

مجموع المربعات

متوسط المربعات

قيمة (ف)

مستوى الدلالة

1

العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

3

613.619

204.540

1.017

0.436

داخل المجموعات

376

6980.853

18.566

2

العلاقة بين الحالة الزواجية للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

3

89.585

29.862

1.134

0.335

داخل المجموعات

376

9898.886

26.327

3

العلاقة بين مستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات

بين المجموعات

3

216.367

72.122

3.719

0.101

داخل المجموعات

376

7290.988

19.391

          الجدول رقم (3) يوضح الفروق في إجابات الطالبات نحو العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية حسب مستوى دخل الأسرة حيث تبين عدم وجود فروق في اتجاهات الطالبات نحو العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي حسب مستوى دخل الأسرة حيث بلغ مستوى الدلالة 0.436 ، کما تبين عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في وجهات نظر الطالبات حسب مستوى دخل الأسرة وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي للطالبات عند مستوى الدلالة 0.335 وهو غير دال إحصائيًا ، کما تبين عدم وجود فروق في مستوى دخل الأسرة من وجهة نظر الطالبات حسب دخل الأسرة وذلک عند مستوى               دلالة 0.101 ، کما تبين عدم وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.217 حسب  حجم الأسرة.

          ومن وجهة نظر الباحثة أن سبب عدم وجود فروق في العلاقة بين مستوى تعليم الوالدين والحالة الزواجية للوالدين ومستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات حسب مستوى دخل الأسرة، وبما أن هناک عدم وجود فروق في اتجاهات مفردات العينة نحو متغيرات الدراسة حسب دخل الأسرة، وهذا يدل على أن أفراد العينة لديهن اتفاق وقناعة بأن مستوى دخل الأسرة يؤثر في عمليات التحصيل الدراسي ،  حيثُ إن دخل الأسرة يسهم في تلبية متطلبات الطالبة الدراسية أو الجامعية، من ناحية توفير المواصلات والکتب والمراجع وتوفير المدرس الخصوصي إذا احتاج ذلک، وهو لايتم توفيرة إلا إن کانت الأسرة ذات دخل مرتفع نوعًا ما، يلبي احتياجات الطالبة الجامعية. وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات حيث إنه کلما ارتفع مستوى دخل الأسرة ارتفع تحصيل الطالبات الدراسي من خلال توفير کافة احتياجات الطالبات التي تساعد على زيادة تحصيلهن ، والعکس أنه کلما قل دخل الأسرة أثر في تلبية احتياجات الطالبة مما يؤثر في تحصيلها الدراسي.

 

التوصيات:

توصي الدراسة بالآتي:

  • أن تسهم وزاره التعليم العالي بتفعيل الندوات والدورات في الجامعات بشکل أکبر لمساعدة الطالبات وتوجيههن واحتوائهن عند وجود مشکلات أسرية تعاني منها .
  • أن تسهم وزاره الاوقاف بتخصيص بعض الخطب في المساجد بضرورة حث الوالدين بتجنب الخلافات الأسرية، وتهيئه البيئة السليمه للأبناء، ومتابعتهم وتوجيههم لکل مافية صلاحهم .

المقترحات:

تقترح الدراسة إجراء المزيد من البحوث والدراسات التي تهتم بالآتي :

-          أثر المشکلات الأسرية على التحصيل الدراسي.

-          تأثير النواحي الاقتصادية على التحصيل الدراسي.

-          تأثير العوامل الاجتماعية على التحصيل الدراسي.

 

المراجع

-      آباش ، أحمد (2011م) ، الأسرة بين الجمود والحداثة ، منشورات الحلبي الحقوقية ، دمشق.

-      أبو العزايم ، أحمد جمال أبو (2001م) ، دور الأسرة في تعليم القيم، دار النهضة العربية ، القاهرة .

-      تونسية ، يونسي (2012م) ، تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى المراهقين المبصرين والمراهقين المکفوفين ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة مولود معمري ، کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، الجزائر .

-      الحسن ، محمد أحسان (2005) ، النظريات الأجتماعية المتقدمة، ط1، دار وائل ، عمان.

-      رشوان ، حسين عبد الحميد أحمد (2012م) ، الأسرة والمجتمع دراسة في علم اجتماع الأسرة ، مؤسسة شباب الجامعة ، الإسکندرية.

-      الصباغ ، محمد لطفي (2000م) ، نظرات في الأسرة المسلمة ، دار طلاس ، دمشق.

-      طعيمة ، سعيد ، 2002م ، ( الأسرة والمدرسة وأهم عوامل التحصيل الدراسي ) ، المکتبة العلمية ، بيروت.

-      عبد الهادي ، فاطمة (2010م) ، أثر العوامل الاجتماعية على التحصيل الأکاديمي لطلبة کلية عمان الجامعية للعلوم الإدارية والمالية ، جامعة البلقاء التطبيقية، مجلة الثقافة والتنمية ، العدد السادس والثلاثون ، أکاديمية البحث العلمي والتکنولوجيا ، القاهرة ص ص : 25-74.

-      العتيبي ، ريم بن ثقل(2014م) ،بعض العواملالاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في مشارکة المرأة السعودية في أتخاذ القرارات الأسرية"دراسة مقارنة بين المرأة العاملة وغير عاملة بمدينة الرياض، لرسالة ماجستير غير منشورة،کلية ألآداب، جامعة الملک سعود، الرياض.

-      الغريب ، عبد العزيز علي (2012م) من النظرية الوضعية إلى ما بعد الحداثة ، نظريات علم الاجتماع تصنيفها ، اتجاهاتها ، وبعض نماذجها التطبيقية دار الزهراء ، الرياض .

-      المللي ، سهاد (2010م) ، الذکاء الانفعالي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى عينة من المتفوقين والعاديين (دراسة ميدانية على طلبة الصف العاشر من مدارس المتفوقين والعاديين في مدينة دمشق) ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد 26 ، العدد الثالث ،ص ص : 156-202.

-       Youngman , Sun & Yuanzhang lib ,  (2008) : Parents Marital   disruption       and its uneven effect On children's academic          performance ,  Department of sociology ,  the Ohio state State       University -  Mansfield , Mansfield  .

 

 

-      آباش ، أحمد (2011م) ، الأسرة بين الجمود والحداثة ، منشورات الحلبي الحقوقية ، دمشق.
-      أبو العزايم ، أحمد جمال أبو (2001م) ، دور الأسرة في تعليم القيم، دار النهضة العربية ، القاهرة .
-      تونسية ، يونسي (2012م) ، تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى المراهقين المبصرين والمراهقين المکفوفين ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة مولود معمري ، کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، الجزائر .
-      الحسن ، محمد أحسان (2005) ، النظريات الأجتماعية المتقدمة، ط1، دار وائل ، عمان.
-      رشوان ، حسين عبد الحميد أحمد (2012م) ، الأسرة والمجتمع دراسة في علم اجتماع الأسرة ، مؤسسة شباب الجامعة ، الإسکندرية.
-      الصباغ ، محمد لطفي (2000م) ، نظرات في الأسرة المسلمة ، دار طلاس ، دمشق.
-      طعيمة ، سعيد ، 2002م ، ( الأسرة والمدرسة وأهم عوامل التحصيل الدراسي ) ، المکتبة العلمية ، بيروت.
-      عبد الهادي ، فاطمة (2010م) ، أثر العوامل الاجتماعية على التحصيل الأکاديمي لطلبة کلية عمان الجامعية للعلوم الإدارية والمالية ، جامعة البلقاء التطبيقية، مجلة الثقافة والتنمية ، العدد السادس والثلاثون ، أکاديمية البحث العلمي والتکنولوجيا ، القاهرة ص ص : 25-74.
-      العتيبي ، ريم بن ثقل(2014م) ،بعض العواملالاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في مشارکة المرأة السعودية في أتخاذ القرارات الأسرية"دراسة مقارنة بين المرأة العاملة وغير عاملة بمدينة الرياض، لرسالة ماجستير غير منشورة،کلية ألآداب، جامعة الملک سعود، الرياض.
-      الغريب ، عبد العزيز علي (2012م) من النظرية الوضعية إلى ما بعد الحداثة ، نظريات علم الاجتماع تصنيفها ، اتجاهاتها ، وبعض نماذجها التطبيقية دار الزهراء ، الرياض .
-      المللي ، سهاد (2010م) ، الذکاء الانفعالي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى عينة من المتفوقين والعاديين (دراسة ميدانية على طلبة الصف العاشر من مدارس المتفوقين والعاديين في مدينة دمشق) ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد 26 ، العدد الثالث ،ص ص : 156-202.
-       Youngman , Sun & Yuanzhang lib ,  (2008) : Parents Marital   disruption       and its uneven effect On children's academic          performance ,  Department of sociology ,  the Ohio state State       University -  Mansfield , Mansfield  .