الإرشاد الأسري ودوره في حماية الشباب من الغلو والتطرف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکة العربية السعودية

المستخلص

يتلخص هذا البحث في إبراز دور الإرشاد الأسري وأهميته في حماية الشباب من الغلو والتطرف کونه أحد أهم عوامل الوقاية من الغلو والتطرف الذي أصيبت به الأمة الإسلامية قديماً وحديثاً وبيان أن المجتمعات التي تُعنى بالإرشاد الأسري وتهتم به أقل خطراً وأبعد ضرراً من لوثة الغلو والتطرف وتبعاته.
وقد تناول البحث مفاهيم الإرشاد الأسري، وأهمية الأسرة وعناية الإسلام بها وأنها تعتبر القناة الأولى التي يتشرب منها الناشئة والشباب القيم الاجتماعية والثقافية والفکرية. وإذا ما فشل القائمون على التعليم والمرشدون الأسريون في زرع قيم التسامح ومبادئ الخير، فإن المجتمع يفقد خطاً من خطوط الدفاع المهمة في مواجهة الشرور ودفع المخاطر بأنواعها والتي من أشدها خطراً وأکبرها ضرراً الغلو والتطرف الذي عانت منه المجتمعات ولا زالت.
کما تطرق البحث إلى أهداف الإرشاد الأسري الوقائية والعلاجية في حماية الشباب من الغلو والتطرف، ثم عرج على الجهود المبذولة من قبل المرشدين الأسريين ومدى کفايتها، وأخيراً تطرق البحث مجالات الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف وميادينه والتي من أهمها الأسرة ثم المسجد ثم المدرسة والجامعة ثم المجتمع.
This research is summarized in highlighting the role and importance of family counseling in protecting young people from exaggeration and extremism, being one of the most important prevention factors against the exaggeration and extremism that afflicted the Islamic nation in the past and present, and showing that societies that care about family counseling and care about it are less dangerous and more harmful than the stain of extremism and its consequences.
The research dealt with the concepts of family counseling, the importance of the family and the care of Islam in it, and that it is considered the first channel from which young people and youth absorb social, cultural and intellectual values. If those in charge of education and family counselors fail to implant the values ​​of tolerance and the principles of goodness, then society loses an important line of defense in the face of evils and the payment of risks of all kinds, the most dangerous of which are the exaggeration and extremism that societies have suffered and still are.
The research also dealt with the preventive and curative goals of family counseling in protecting young people from extremism and extremism, then it reviewed the efforts made by family counselors and their sufficiency, and finally the areas of family counseling in protecting young people from extremism and extremism and its fields, the most important of which are the family, then the mosque, then school, university, and then society.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

الإرشاد الأسري ودوره في حماية الشباب

 من الغلو والتطرف

 

 

 

إعــــــــــداد

د/ عبد الله بن سالم بن سمران الحيسوني

 

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد السابع –  يوليو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص البحث

يتلخص هذا البحث في إبراز دور الإرشاد الأسري وأهميته في حماية الشباب من الغلو والتطرف کونه أحد أهم عوامل الوقاية من الغلو والتطرف الذي أصيبت به الأمة الإسلامية قديماً وحديثاً وبيان أن المجتمعات التي تُعنى بالإرشاد الأسري وتهتم به أقل خطراً وأبعد ضرراً من لوثة الغلو والتطرف وتبعاته.

وقد تناول البحث مفاهيم الإرشاد الأسري، وأهمية الأسرة وعناية الإسلام بها وأنها تعتبر القناة الأولى التي يتشرب منها الناشئة والشباب القيم الاجتماعية والثقافية والفکرية. وإذا ما فشل القائمون على التعليم والمرشدون الأسريون في زرع قيم التسامح ومبادئ الخير، فإن المجتمع يفقد خطاً من خطوط الدفاع المهمة في مواجهة الشرور ودفع المخاطر بأنواعها والتي من أشدها خطراً وأکبرها ضرراً الغلو والتطرف الذي عانت منه المجتمعات ولا زالت.

کما تطرق البحث إلى أهداف الإرشاد الأسري الوقائية والعلاجية في حماية الشباب من الغلو والتطرف، ثم عرج على الجهود المبذولة من قبل المرشدين الأسريين ومدى کفايتها، وأخيراً تطرق البحث مجالات الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف وميادينه والتي من أهمها الأسرة ثم المسجد ثم المدرسة والجامعة ثم المجتمع.

الکلمات المفتاحية : الإرشاد الأسري – الشباب - الغلو والتطرف .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Research Summary

This research is summarized in highlighting the role and importance of family counseling in protecting young people from exaggeration and extremism, being one of the most important prevention factors against the exaggeration and extremism that afflicted the Islamic nation in the past and present, and showing that societies that care about family counseling and care about it are less dangerous and more harmful than the stain of extremism and its consequences.

The research dealt with the concepts of family counseling, the importance of the family and the care of Islam in it, and that it is considered the first channel from which young people and youth absorb social, cultural and intellectual values. If those in charge of education and family counselors fail to implant the values ​​of tolerance and the principles of goodness, then society loses an important line of defense in the face of evils and the payment of risks of all kinds, the most dangerous of which are the exaggeration and extremism that societies have suffered and still are.

The research also dealt with the preventive and curative goals of family counseling in protecting young people from extremism and extremism, then it reviewed the efforts made by family counselors and their sufficiency, and finally the areas of family counseling in protecting young people from extremism and extremism and its fields, the most important of which are the family, then the mosque, then school, university, and then society.

Keywords: family counseling - youth - extremism and extremism.

 


      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، مَن بعثه الله رحمةً للعالمين، اللهم صلّ عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، ، { ﭤ  ﭥ  ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ  ﭮ   ﭯ  ﭰ  }([1]). { ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ  ﭙ  ﭚ  ﭛ    ﭜ  ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡﭢ  ﭣ  ﭤ  ﭥ  ﭦ   ﭧ    ﭨﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ        ﭭ  ﭮﭯ}([2]). { ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡ  ﭢ   ﭣ  ﭤ  ﭥ  ﭦﭧ  ﭨ  ﭩﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ  ﭮ  ﭯ   ﭰ  }([3]).

أما بعد:

     فإن الإرشاد الأسري يعتبر من التخصصات المهمة في حياة الناس، وقد أخذ هذا العلم اهتماماً کبيراً على مستوى العالم، وبمقدار تماسک الأسرة وسلامتها ووثوق معاييرها في القيم والسلوک، والتکيف مع الجماعة والمجتمع، بمقدار ما تتکيف وتتفاعل تفاعلاً إيجابياً، ويمثل هذا الانسجام والتماسک ضماناً قوياً للأمن النفسي والتماسک الاجتماعي والحصانة المتينة مما قد يهدد المجتمع المسلم ويمزق أواصره.

والتوجيه والإرشاد قديم قدم العلاقات الإنسانية، وطبيعة الحياة البشرية تقتضي التعاون بين الناس فيما يعرض لهم من مشکلات وعقبات، لذا نجد أن التوجيه والإرشاد يمارس من العصور القديمة ولکن بصورة مختلفة وبطرق عشوائية، فتارة عن طريق النصيحة وأخرى بواسطة التجارب الذاتية للآخرين، ولم يکن قاصراً على فئة معينة بل الجميع يمارس التوجيه والإرشاد بالأسلوب الذي يرتضيه ووفق فلسفة المجتمع الذي يعيش فيه وفي حدود الضوابط والمعايير الأخلاقية والاجتماعية التي تحددها الجماعات المرجعية التي ينتمي إليها الأفراد ([4]).

ونحن في العالم العربي نحتاج إلى المزيد من الاهتمام بالتوجيه والإرشاد سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات، ولعل السبب في ذلک يعود إلى الانهزام النفسي الذي يعيشه بعض شبابنا والتبعية والتقليد الأعمى لما وصل إليه الغرب من إنجازات وضعف الوازع الديني لديهم([5]).

ويرجع الاهتمام بقضية الإرشاد الأسري لکونه أحد اختصاصات الإرشاد النفسي الرئيسة، والذي يقوم على العلاج والوقاية وتنمية المهارات في مجال تقويم عمل الأسرة ووضعها على الطريق الصحيح وعلاج مواضع الخلل في مختلف الجوانب التي يمکن أن تتعرض لها وتعزز النماء في الشخصية والإمکانات الإيجابية، کما أن للإرشاد الأسري جوانب أخرى وقائية تتمثل في حماية الأسرة ککيان موحد وحماية أعضائها من الأخطار التي تهدد توازنهم وتوافقهم الذاتي وفاعليتهم الحياتية أمام التحولات المتسارعة في حياة المجتمع ([6]).

وحاجة المجتمع إلى إرشاد الشباب وحمايتهم من الغلو والتطرف الفکريّ والتشدد العقلي وتحصينهم ضد هذا الداء الفتاک الذي خرجت منه الجماعات التکفيرية المضللة التي نصبت نفسها رباً للحق وحامياً له، وقضت على الإبداع الفردي والجماعي يندرج تحت هذه الأهمية الکبرى بل هو في الصف العلوي منها؛ کونه أشدها خطراً؛ حيث لا يقف هذا الشر على معتنقيه فحسب بل يستهدف أمن المجتمعات الإسلامية ککل وينال من مقدراتها، ويزعزع أمنها واستقراها، ولواقع خير شاهد على خطر هذا الفکر على الأمة الإسلامية قديماً وحديثاً.

ولهذا فقد اخترت أن يکون عنوان بحثي هذا: " الإرشاد الأسري ودوره في حماية الشباب من الغلو والتطرف" سائلا الله تعالى أن يکون هذا البحث إضافة علمية أنتفع وغيري بها، وإسهاماً متواضعاً في هذا الميدان الرحب، کما أسأله سبحانه أن يوفقني لما يحب ويرضى وأن يهديني سواء السبيل. 

المبحث الأول: مفاهيم مفردات البحث.

       وأقصد بها المصطلحات التي سوف يستخدمها الباحث لشرح متغيرات البحث، وهي:

الإرشاد– الغلو – التطرف). )

‌أ.      الإرشاد لغة: من مادة "رشد" أرشدَ يُرشد، إرشادًا، فهو مُرشِد، والمفعول مُرشَدٌ "للمتعدِّي"   أرشد الغلامُ: رشَدَ؛ بلَغ سنَّ الرُّشْد، وهو سِنُّ التکليف في الشريعة "حمَّله والده مسئولية الدّکان     حين أرشد".

أرشد فلانًا إلى الشَّيء، أرشد فلانًا على الشَّيء، أرشد فلانًا للشَّيء: هداه ودلّه إليه "أرشده الله- أرشده إلى الصواب- أرشده على الحق- أرشده للخير- أرشد سائحًا"([7]).

الإرشاد الأسري اصطلاحاً: هو عملية مساعدة الفرد للتغلب على المشاکل والصعوبات والعقبات التي تواجهه ([8]).

أو هو "عملية مساعدة مدروسة يقدمها مرشد أسري متخصص في استخدام أسس الإرشاد وتقنياته، لمساعدة الأفراد و الأسر في شکل انفرادي أو جماعي، لحل المشکلات وتحقيق الاستقرار والتوافق والتکيف الأسري ([9]).

أو هو "عملية تعليمية تساعد الفرد على فهم نفسه وما حوله، حتى يتمکن من اتخاذ قراراته بنفسه، وحل مشکلاته، بموضوعية، مما يسهم في نموه الشخصي، وتطوره الاجتماعي والتربوي والمهني، ويتم ذلک من خلال علاقة إنسانية بينه وبين المرشد، الذي يتولى دفع العملية الإرشادية نحو تحقيق الغاية منها بخبراته المهنية([10]).

‌ب.  الغلو: في اللغة مجاوزة الحد والقدر، يقول ابن فارس: " الغين واللام والحرف المعتل         أصل صحيح في الأمر يدل على ارتفاع ومجاوزة قدر. يقال غلا السعر يغلو غلاء، وذلک ارتفاعه ([11]).

 وغلا في الدين تشدد فيه وجاوز الحد وأفرط فهو غال، قال تعالى:" لا تغلوا في دينکم"([12]) ([13]).

      ومما سبق يتبين أن الغلو في سائر استعمالاته يدل على" الارتفاع والزيادة ومجاوزة الحد الطبيعي أو الحد المعتاد"

‌ج.   التطرف: المتتبع لکلمة التطرف يجدها تدور حول حد الشيء وحرفه، يقول ابن فارس:" أطرفت الشيء لم يکن لي، فهو مطرف، والطرف: طرف الشيء وحرفه وفي لسان العرب الطرف: طرف العين. والطرف أطباق الجفن على الجفن([14]).

     والتطرف في الاصطلاح يعني: الغلو في عقيدة أو فکر أو مذهب أو غيره، مما يختص به دين أو جماعة أو حزب، وقد يطلق الغلو ويراد به التطرف"([15]).

     وبهذا يکون التعريف الإجرائي لهذه الدراسة هو" مساعدة فئة الشباب بتوجيههم وإرشادهم من خطر الوقوع في منزلق الغلو والتطرف بواسطة خطط ووسائل وبرامج وأنشطة مخصوصة "

المبحث الثاني: أهمية الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف.

تعتبر الأسرة القناة الأولى التي يتشرب منها الناشئة والشباب، القيم الاجتماعية والثقافية والفکرية. وإذا ما فشل القائمون على التعليم والمرشدون الأسريون في زرع قيم التسامح، ومبادئ الخير، فإن المجتمع يفقد خطاً من خطوط الدفاع المهمة في مواجهة الشرور ودفع المخاطر بأنواعها"([16]).

إن الإرشاد الأسري واجب مجتمعي ومطلب مهم وضروري يجب أن توضع له الخطط الاستراتيجية ذات الأهداف والرؤية والرسالة والأبعاد المؤثرة، وألا يکون العمل من خلال تحقيق هذا المفهوم تنظيرياً بل لابد أن يواکب کذلک نزول عدد کبير من الباحثين والمتخصصين والمرشدين النفسيين إلى الساحة، والجلوس مع الشباب، والتعرف على مشکلاتهم وقضاياهم وما يدور في أفکارهم وأذهانهم من الأمور التي قد تؤدي بهم إلى الانزلاق والانجراف في مستنقع الغلو والتطرف، ومن خلال التجربة والمعايشة والمتابعة والتأمل فإن الشباب قريبون لمن قرب منهم بعيدون عمن ابتعد عنهم، کما أن عناصر الخير والفضل متوافرة وموجودة يجب علينا أن نستجلبها ونلامسها، وأن يروا منا خيراً وأننا معهم بالمحبة والرفق واللين وکل الأمور التي تساند تحقيق مبدأ الأمن النفسي والفکري وإثرائه في عقول الشباب حتى يکون حضناً حصيناً ومانعاً من الوقوع في الشهوات والشبهات([17]).

وتأتي أهمية الإرشاد الأسري أيضاً في زمن کثرت فيه القنوات الفضائية التي تبث الأفکار المتطرفة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، وکذلک الصحبة السيئة التي تؤثر على الشباب، إضافة إلى قلة الوعي الفکري عندهم، وعدم استطلاع رأي الشباب بانتظام حول مشکلاتهم وتصوراتهم الفکرية، وربما يعود السبب في ذلک إلى قدرة دعاة الغلو والتطرف في نشر سمومهم وأفکارهم المنحرفة، ولما لهذه القنوات من تأثير ووصول إلى کافة أطياف المجتمع، ولما للصحبة السيئة من تأثير على الشباب والإيقاع بهم في شباک المنحرفين فکرياً، والمتابع لظاهرة الغلو والتطرف والمصابين بها، يجد أن انتشارها يبدأ باصطحاب الشباب والتأثير عليهم، وجعلهم فريسة لها دون تتبعهم وتحذيرهم من دعاته وأربابه.

المبحث الثالث: أهداف الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف

يمکن أن نقسّم أهداف الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف إلى أهداف وقائية وأهداف علاجية:

تتمثل الأهداف الوقائية في نشر الوعي المجتمعي بمفاهيم الأسرة السليمة وشروط ومواصفات العلاقات الأسرية المنتجة والمبنية على الحوار والتواصل الإيجابي، والمتسمة بالوسطية والاعتدال ومساعدة الأسر على بناء کيانها المتماسک من خلال أدوات التوعية المختلفة، بما يضمن وقاية الأسرة من خطر الغلو والتطرف وصناعة خطوط دفاع قوية تمنع تسرب الأفکار المنحرفة إلى عقول الشباب.

بينما تتمثل الأهداف العلاجية في قيام المرشدين الأسريين بتشخيص المشکلات الأسرية ودراستها وتقديم خدمات الإرشاد الأسري المباشر لأفراد الأسرة. والسعي نحو خلق وعي مجتمعي عالي لدى الأسر بخطر الغلو والتطرف وما ينتج عنه، وأهمية مبدأ الوسطية والاعتدال وأنها من سماحة هذا الدين وأن کثير من المشاکل التي أصيبت بها الأمة سببها الانحراف عن منهج الله تعالى وسماحة هذا الدين ووسطيته.

     ويمکن أن نجمل أهداف الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف في الآتي:

  1. خلق وعي مجتمعي بأهمية الاستقرار الأسري وخطر ظاهرة الغلو والتطرف الدخيلة على المجتمع.
  2. مساعدة الشباب في معايير اختيار أصدقائهم وأقرانهم.
  3. المحافظة على شريحة الشباب وتعاهدها بما يحفظها من خطر الغلو والتطرف.
  4. مساعدة الأسر التي تعاني من ظاهرة الغلو والتطرف على علاج هذه الظاهرة وسبل الوقاية منعا والتغلب عليها.
  5.  إيضاح سماحة الدين الإسلامي وبيان أن الغلو والتطرف ظاهرة سلبية نهى عنها الشرع الحکيم وتأباه الفطرة السليمة.
  6. تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية والاقتصادية للأسر التي يعاني أحد أفرادها من            الغلو والتطرف.
  7. تقديم التوعية والتثقيف المجتمعي بمشاکل الغلو والتطرف، والآثار المترتبة عليه.

ويعد الغلو والتطرف الذي ينتج عنه التکفير بغير دليل ولا مستند شرعي من أخطر البدع وأشدها على الأمة، وذلک لاستباحة التکفيريين دماء وأموال وأعراض الأمة متقربين بذلک إلى الله تعالى، معتقدين في ذلک أعظم الأجر والمثوبة من الله!!

ولا زالت الأمة في واقعها المعاصر تعاني من هذا الانحراف الخطير؛ بسبب انتشار التکفير بغير دليل بين أوساط کثير من أفراد الأمة، خصوصاً الشباب منهم الذين تأثروا بأهل البدع واعتنقوا أفکارهم، حتى أصبح تکفير الحکام والعاملين تحت ولايتهم شائعاً عند هؤلاء، بل وصل الأمر بأرباب هذا الفکر إلى تکفير العلماء القائمين بأمر الدين علماً وعملاً، وفتوى وحسبة ونصحاً وتوجيهاً لأئمة المسلمين وعامتهم، بل بلغة الفتنة بهؤلاء إلى تکفير سائر المجتمعات الإسلامية المعاصرة من غير استثناء لفرد من أفراد الأمة، وأنه لم يبق في الناس اليوم دين        ولا إيمان([18]).

المبحث الرابع: جهود الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف

     يعد الإرشاد الأسري من المفاهيم الحديثة التي ظهرت في الدراسات الاجتماعية، خاصة بعد أن مرت المجتمعات الإنسانية بتغيرات سريعة وکبيرة في عدد من النظم والبنى الاجتماعية الأساسية، وقد اهتم الإرشاد الأسري بکثير من مشاکل الأسرة وتقديم الحلول الملائمة لها، وفق منظور علمي واضح المعالم والتوجهات، وقد کان للإرشاد الأسري جهد کبير في کثير من قضايا الأسرة ومشکلاتها وأبرز تلک القضايا التي اهتم بها الإرشاد الأسري الآتي:

  1. المشکلات الأسرية (العنف الأسري، إيذاء ضد أحد الزوجين، إيذاء أحد أفراد الأسرة الآخرين، التصدع الأسري، مشکلات الأبناء، الخلافات الزوجية).
  2. المشکلات الشخصية: إيذاء ضد النفس (محاولة انتحار)، إلحاق ضرر بالآخرين، تعاطي مخدرات أو منشطات، تعاطي أو إدمان الکحوليات (الخمور)، إنحراف جنسي، مشکلات عاطفية.
  3. المشکلات النفسية (الاکتئاب، الرهاب الاجتماعي، الخرف القلق، الوسواس) انحراف وجريمة، مشکلات طفولة، مشکلات مراهقة.
  4. المشکلات الدراسية: نوعية التعليم المناسب، الانتقال من مؤسسة تعليمية إلى أخرى، مشکلات سوء تکيف دراسي، مشکلات ضعف أو سوء التحصيل الدراسي، هروب من المدرسة.
  5. مشکلات شرعية: مثل ارتکاب فعل منحرف وفقاً للأحکام وتعاليم الشريعة الإسلامية، استشارات شرعية مرتبطة بالجوانب الاجتماعية.

والقضية الخامسة أو النوع الخامس من هذه الأنواع هو الذي يُعْنَى بحماية الأسرة من الغلو والتطرف، فما الغلو والتطرف إلا نتيجة انحراف الفکر والسلوک عن منهج الشريعة القويم.

        والمتتبع لجهود المرشدين الأسريين في المملکة العربية السعودية تحديداً يجد أن            هذا النوع أقلها تطرقاً واهتماماً من قبل المرشدين الأسريين؛ ولعل السبب في هذا يرجع إلى عوامل منها:

‌أ.      أن هذه المشکلة أساسها سوء الفهم في العقيدة ومقاصد الشريعة الإسلامية وقد تولى العلماء والدعاة جانباً کبيراً من هذه المشکلة وعلاجها، وأبرزها برامج (المناصحة).

‌ب.  رغم خطورة الانحراف عن منهج الشريعة المؤدي للغلو والتطرف إلا أنه أقل تلک               الأنواع حدوثاً.

‌ج.   الدافع فيمن وقعوا في مشکلة الغلو والتطرف دافع ديني مبني على معتقد خاطئ ويصعب على المرشد الأسري السيطرة عليه خصوصاً بعد حدوثه.

‌د.     تعالي المصاب بداء الغلو والتطرف على المرشد الأسري؛ بحجة أنه أفهم وأعلم منه وأن العلماء المتخصصين في الشريعة هم من يتولون الحوار معهم ومناقشتهم.

     لهذا يرى الباحث أن جهود المرشدين الأسريين في حماية الشباب من الغلو والتطرف لا ترقى إلى مستوى التحدي القائم، ومن هنا لابد من زيادة العاملين في الإرشاد الأسري، والحماية الاجتماعية وتأهيلهم تأهيلاً يکافئ خطر وحجم هذه المشکلة.

المبحث الخامس: مجالات الإرشاد الأسري في حماية الشباب من الغلو والتطرف وميادينه.

أولاً: الأسرة:

     تعد الأسرة هي الأساس في وقاية الشباب من ظاهرة الغلو والتطرف وميدانه الأول.

أن يعيش الفرد في أسرة سوية فکراً وسلوکاً فقد ضمن المجتمع أمن وصلابة الخط الدفاعي الأول وتحقق لديه حفظ وسلامة اللبنة الأساسية في المجتمع. إن واجب الأسرة أمام من يحمل فکر الغلو والتطرف کبير جداً، وعلى قدر اهتمامها بعلاج هذه المشکلة على قدر حفظ المجتمع من کثير من المشاکل التي من أفضعها الإرهاب الذي يضرب أطنابه في کثير من الدول الإسلامية.

إن الدين الإسلامي الحنيف تميز بالسهولة، واليسر، والرحمة، ومسايرة الفطرة السليمة کما تميز بالصلاحية لکل زمان ومکان، لمعالجة کل شؤون البشرية؛ لأنه يمتلک منهجاً سوياً، ووسائل هادية، وأساليب مؤثرة وناجحة في تلمس حاجات النفس البشرية، وتقديم العلاج الناجع لکل ما تعاني منه هذه النفس، بغض الطرف عن الجنس، أو اللون، أو المکانة أو غير ذلک. وأن ظاهرة التطرف ظاهرة غريبة عن الدين الإسلامي ومغايرة لمنهجه، يُضاف إلى هذا أنها تؤدي إلى الإرهاب الذي ينتج عنه إزهاق الأرواح البريئة، وتخريب وتدمير الممتلکات والمکتسبات، ونشر الشائعات، وإخافة الآمنين، وزعزعة الاستقرار، کل هذا وغيره، يجعل مواجهة ظاهرة الإرهاب، والتصدي لها، واجب على الأمة، کل حسب قدرته، وإمکانياته، ويأتي دور الأسرة في مقدمة کل المؤسسات الاجتماعية والتربوية ([19]).

ويتمثل الدور الذي تقوم به الأسرة تجاه أبنائها في وقايتهم من الغلو والتطرف من خلال مجموعة من الطرق أهمها:

أ – توفير المناخ الأسري المناسب:

إن دورها يتعدى إلى التربية والتهذيب والتوجيه للفرد، وتعويده المهارات السلوکية الحسنة، وإن جو الحنان له أثر کبير في وقاية الشاب من الانحراف والأسرة مسئولة عن وقاية أبنائها من الانحراف من خلال إيجاد الجو الأسري المناسب الذي تغمره عاطفتا الأبوة والأمومة الضروريتان لنمو العواطف؛ لأن العاطفة تشکل مساحة واسعة من نفسية الطفل في هذه الأسرة قبل يکون شاباً، حيث يتم بناء نفسيته وتکوين معالم شخصيته. إن التفکک الأسري يُسهم في إيجاد المشکلات السلوکية والعاطفية والصحية الاجتماعية

ب – المساواة بين الأبناء في المعاملة:

تدعو التربية الإسلامية إلى المساواة بين الأبناء ذکوراً وإناثاً دون أي اعتبار، وعدم تفضيل بعضهم على بعض، أو التمييز بين الذکور والإناث وهذا يشمل المساواة في الحب، والعطية، وفي طلب العلم، والمعاملة.

ج – حسن اختيار الأصحاب:

إن الأخلاق تنتقل من شخصية إلى أخرى، لذلک ينبغي أن يحرص على اختيار الرفيق الخيِّر وترک السيئ.

د – المصاحبة للولد:

ينبغي أن يعامل الولد معاملة تتناسب والمرحلة التي يمر فيها، ابتداء من المراحل الحياتية الأولى، ومروراً بالمراحل الأخرى، حتى يصل إلى مرحلة المراهقة التي تعد بحق من أخطر المراحل؛ لأن فيها تغييرات کبيرة تحصل للفرد من جسمية ونفسية وغيرها، وبما أن المراهقة على هذه الدرجة من الخطورة فانه من الضرورة أن يساعد الوالدان أبناءهم على تخطيها بأن تغير سياسة النظر إليهم على أنهم أطفال، ومساعدتهم في اختيار نوعية أصدقائهم في جو هادئ يسوده الود والاحترام، وتحذر من معاملة الفرد في هذه المرحلة بالخشونة والغلظة، لأن الأساليب العنيفة تُنفر وتُفسد أکثر مما تُصلح([20]).

ثانياً: المسجد:

     يعتبر المسجد من أهم مؤسسات المجتمع المدني بجانب الدولة والأسرة والتعليم والإعلام في تحقيق المفهوم الشامل لحماية الشباب من الغلو والتطرف وتحقيق السکينة والطمأنينة والثبات والاستقرار في الأصول والثوابت، ويتمثل دو المسجد من خلال:

  1. اعتماد خطاب دعوي لين وغير عدواني، والدعوة إلى الله بالحکمة والموعظة الحسنة.
  2. نشر قيم التسامح الديني التي جاء بها الإسلام باعتباره رسالة للإنسانية جمعاء.
  3. نبذ ظاهرة التطرف والتشدد والغلو في الدين، والابتعاد عنها وتبيين مخاطرها للفرد والمجتمع.
  4. إيضاح موقف الإسلام من الإرهاب.
  5. تبيين حقوق الإنسان في الإسلام وقيم التعايش والحوار بين الأديان واحترامها کما جاء بها ديننا الحنيف.

ثالثاً: المدرسة والجامعة

     إن من أهم مجالات الإرشاد الأسري أيضاً تحصين التعليم وحفظ الأبناء من الغلو والتطرف وتوعيتهم من خطر الأفکار والجماعات المتطرفة، ووضع استراتيجيات وخطط لمکافحة الإرهاب الفکري، خاصة داخل مدارسنا، وتحصين الشباب في المؤسسات التعليمية من الأفکار المنحرفة فکرياً وسلوکياً.

     والأفکار المتطرفة لها أثر سلبي على مدى الشعور بالانتماء للوطن، الأمر الذي يحتاج إلى مواجهة هذا التحدي من خلال التوعية الإعلامية والمناهج الدراسية والمعلمين، لذا کان من الواجب على المدارس مجابهة هذا الفکر المنحرف من خلال ما يقوم به المعلمون وإدارات المدارس من تعريف وتنمية الأمن الفکري لدى الطلبة.

     وانطلاقاً من هذا يجب ان ترکز وزارة التربية والتعليم من خلال المدارس على التحذير من التطرف الفکري، والجماعات الإرهابية، وهذا الترکيز يحتم على الجميع مؤسسات وأفرادا النهوض بمشروع وطني کبير للتصدي لمظاهر الغلو والتطرف والکراهية في المجتمع التي يحملها البعض جهلًا وربما اختطافًا لثوابت الإسلام وتعاليمه السمحة.

وتتحمل المدرسة إلى جانب الأسرة العبء الأکبر في مواجهة ظاهرة التطرف الفکري الذي استغل تقنيات العصر في تغيير کثير من مفاهيم الناشئة، وسلوکياتهم، وهو ما يتطلب حضورًا نوعيًا في توعية تلک العقول الشابة، ومخاطبتهم بلغة عصرهم، وتنويرهم إلى خطر التشدد والغلو وأيضًا خطر الانفلات والتغريب، وهو ما يعني أن تبذل المدرسة (إدارة، معلمين، مشرفين) دورًا أکبر في تبني حوار معتدل قائم على الثوابت ومحافظًا على وطنية الشاب وانتمائه، ومهذبًا لسلوکه نحو تحمل مسؤولياته الدينية والوطنية ([21]).

رابعاً: المجتمع

     يأتي المجتمع ضمن المجالات التي يؤدي المرشد الأسري من خلاله واجبه النبيل أمام المصابين بداء الغلو التطرف. وذلک عن طريق التوجيه والنصح والإرشاد لغرض القضاء على تلک النتوءات الغير سوية التي تشوه المجتمع وتقلقه.

      إن إحساس المواطن بأنه جزء من کل، فإذا کان عضواً في أسرة فهو جزء لا يتجزأ من هذه الأسرة، وإذا کان فرداً في مجتمع، فهو جزء من لحمة وبنية هذا المجتمع، يعيش فيه ويتعايش معه ويتفاعل مع تفاعلاته، ويعتنق أيديولوجيته ويمثل ثقافته ويتمسک بها، ويکون ولاؤه لهذا المجتمع أو الوطن وجزء من نسيجه، لا يحس فيه بغربة أو اغتراب ولا يحس فيه باضطهاد، يوصله للاکتئاب، يفرح لأفراحه ويحزن لأحزانه، يفديه بالروح إذا اقتضي الأمر، وهذا لا يتأتى إلا إذا أحس المواطن أن الوطن يرعاه ويحميه ويحتويه ويعمل من أجله([22]).

      وعن النعمان بن بشير -t- مرفوعاً: "مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَکَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى"([23]).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


قائمة المصادر والمراجع

  • القريشي، خالد بن عبدالرحمن ، الإرهاب الفکري مفهومه وبعض صورة وسبل الوقاية منه، جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، الطبعة: الأولى.
  • ابن فارس، مجمل اللغة، دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الثانية - 1406 هـ - 1986م
  • ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، تحقيق/ عبد السلام محمد هارون، دار الفکر، 1979م.
  • ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، الطبعة: الثالثة، 1414هـ
  • علاوين ، خديجة وحکم مطالقة، دليل الإرشاد الأسري، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، الأردن – عمان- 2011م.
  • عمر، أحمد مختار عبد الحميد ، معجم اللغة العربية المعاصرة، عالم الکتب، الطبعة: الأولى، 1429 هـ 2008م
  • سليمان، سناء محمد ، سيکولوجية الحب والانتماء، ، القاهرة، عالم الکتب، 2013م
  • النعيم، عبد الحميد بن أحمد ، أسس التوجيه والإرشاد النفسي، جمعية البر في الأحساء، مرکز التنمية الأسرية دبلوم الإرشاد الأسري.
  • السماعيل، عبد الله بن محمد ، ظاهرة التکفير، الأسباب، الآثار، العلاج، دار مملکة نجد، الطبعة: الأولى، 1435هـ 2014م.
  • الفرخ ، کمال، د. عبد الجابر تيم، مبادئ التوجيه والإرشاد النفسي، دار الصفاء، عمان، 1999م.
  • حجازي، مصطفى ، واقع الإرشاد الأسري ومتطلباته في دول مجلس التعاون، سلسلة الدراسات الاجتماعية العدد (67) الطبعة الأولى.
  • البريثن، عبد العزيز عبد الله ، الإرشاد الأسري، الطبعة الأولى، 2011م.
  • العمري، على بن حامد ، تفعيل الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي من خلال تصميم برنامج للمرشد الأسري في ضوء منهج الدعوة، بحث تکميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في الدعوة.
  • الحسيني، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق ، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزبيدي، تاج العروس، دار الهداية.
  • مديرية الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية، التطرف حقيقته وبواعثه ومظاهره وعلاجه.
  • الطاهات، عثمان ، المدرسة ودورها في توعية الطلبة بنبذ التطرف، 23-10-2016م: https://www.ammonnews.net/article/286252
  • مجلة إشراقات من التربية الإسلامية:

https://sites.google.com/site/islamicmagazinea7/artical3.

  • صحيفة عکاظ, السبت 26/5/1437هـ:

http://www.okaz.com.sa/article/1046191/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/.

 


al-Maraji‘a (References)

'Alaāwiyyn, Khadiyjah, wa Hakam Mataliqah. (2011). Daliyl al-'Irshad al-'Usari al-Majlis al-Wataniy li-Shi'uwn al-'Usrah, al-'Urdun,  'Ammān.

al-Baraithn, 'Abdulaziz 'Abdullah. (2011). al-'Irshad al-'Usari al-Tab'ah 1.

al-Farkh, Kamal; wa Duktur. Abduljabiyr Taiym. (1999). Mabaādi' al-Tawjih wal-'Irshad an-Nafsi Dar al-Safaā'a, 'Ammān.

al-Husaiyni 'Abu al-Faydh, Muhammad bin Muhammad bin 'Abdulrazaq al-Mulaqab bi-Murtadha al-Zubaidi. Taj al-'Aruws Dar al-Hidayah.

al-Na'aiym, 'Abdulhamid bin 'Ahmad. 'Usus al-Tawjih wal-'Irshad an-Nafsi Jamm'ayat al-Bir fi al-'Ahssa', Markaz al-Tanmiah al-'Usariyah - Dublum al-'Irshad al-'Usari.

al-Quraishi, Khalid bin 'Abdulrhmn. al-'Irhāb al-Fikri: Mafhumuh wa Badh Suarihi wa Subul al-Wiqayah Minhu Jami'at al-Imam Muhammad ibn Saud al-Islamiah, al-Riyadh, al-Tab'ah 1.

al-Tahaāt, 'Uthman. al-Madrasah wa-Dawruha fi Taw'aiat al-Talabah bi-Nabdh al-Tataruf 23-10-2016: https://www.ammonnews.net/article/286252

al-'Umari, 'Ali bin Hāmid. Taff'iyl al-'Irshad al-'Usari fi al-Mujtam'a al-Saudi min Khilal Tasmim Barnamaj lil-Murshid al-'Usari fi Dhaw'a Manhaj al-Da'awa' Bahth Takmili Muqadam li-Nayl Darajat al-Majistiyr fi al-Da'awa'.

as-Samā'ail, 'Abdullah bin Muhammad. (1435 AH/2014). Zahirat al-Takfiyr: al-'Asbab, al-'Aāthar, al-'Ilaāj Dar Mamlakat Najd, al-Tab'ah 1.

Hijazy, Mustafa. Waqi'a al-'Irshad al-'Usari wa-Mutatalabatih fi Dual Majlis al-Ta'aāwun Silsilat al-Dirasat al-'Ijtimā'aiah, al-'Adad (67), al-Tab'ah 1.

Ibn Faris. (1406 AH/1986). Mujml al-Lughah Dirasat wa Tahqiq: Zuhair Abd al-Muhsin Sultan, Mu'asasat al-Risala, Bayrut, al-Tab'ah 2.

Ibn Faris. (1979). Muajam Maqayiys al-Lughah Tahqiq: 'Abdulsalam Muhammad Haruwn, Dar al-Fikr.

Ibn Manzūr. (1414 AH). Lisaān al-'Arab al-Tab'ah 3, Dar Sadir, Bayrut.

Majalat 'Ishraāqat min al-Tarbiyah al-'Islamiah (in Arabic): https://sites.google.com/site/islamicmagazinea7/artical3.

Mudiyriat al-'Ifta' fi al-Quwwaāt al-Musalaha al-'Urduniyah. al-Tataruf Haqiqatuh wa-Bawa'ithuh wa-Mazahiruh wa-'Ilajuh (in Arabic).

Sahiyfat 'Ukaz. al-Sabt 26/05/1437 AH: http://www.okaz.com.sa/article/1046191/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/.

Sulayman, Sanā'a Muhammad. (2013). Saykulujiat al-Hub wal-'Intimā'a al-Qahirah, 'Aalam al-Kutub.

'Umar, 'Ahmad Mukhtar 'Abdulhamid. (1429 AH/2008). Mu'ajam al-Lughah al-Arabiyah al-Mu'asirah 'Alam al-Kutub, al-Tab'ah 1.



([1]) سورة آل عمران، آية: 102.

([2]) سورة النساء، آية: 1.

([3]) سورة الحشر، آية: 18.

([4]) بحث تکميلي لنيل درجة الماجستير، محمد بن قمشع بن عابد القحطاني(2000) اسهام برامج التوعية والإرشاد الطلابي في علاج التأخر الدراسي في مدارس التعليم العام ( المتوسط والثانوي) من وجهة نظر المعلين والمرشدين الطلابيين في العاصمة المقدسة - الطائف – جدة، جامعة أم القرى، ص13.

([5]) المرجع السابق، ص24.

([6]) ينظر: سلسلة الدراسات الاجتماعية، مصطفى حجازي (2011) واقع الإرشاد الأسري ومتطلباته في دول مجلس التعاون، العدد (67) الطبعة الأولى 2011م ص7.

([7]) کتاب: معجم اللغة العربية المعاصرة: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (2008) بمساعدة فريق عمل، عالم الکتب، الطبعة: الأولى، 2008م، 2/ ص894.

([8]) بحث تکميلي لنيل درجة الماجستير: على بن حامد العمري (2018)، الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي من خلال تصميم برنامج للمرشد الأسري في ضوء منهج الدعوة، جامعة المدينة العالمية، ص45.

([9]) کتاب: عبد العزيز عبد الله البريثن (2011) الإرشاد الأسري، الطبعة الأولى، 2011م ص17.

([10]) کتاب: عبد الحميد بن أحمد النعيم (2010) أسس التوجيه والإرشاد النفسي، جمعية البر في الأحساء، مرکز التنمية الأسرية دبلوم الإرشاد الأسري، ص13.

([11]) ينظر کتاب: ابن فارس (1979) معجم مقاييس اللغة، 4/387، وکتاب الزبيدي، تاج العروس، 40-66.

([12]) سورة المائدة، آية: 77.

([13]) کتاب: ابن منظور (1993) لسان العرب، 9/213.

([14]) ينظر کتاب: ابن فارس(1986) مجمل اللغة، 1/ 683، وکتاب: الزبيدي (1944) تاج العروس، 40-66، وکتاب: ابن منظور لسان العرب، ، 9/213.

([15]) کتاب: مديرية الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية (2009) التطرف حقيقته وبواعثه ومظاهره وعلاجه، عمان المکتبة الوطنية ص23.

([16]) کتاب: خالد بن عبدالرحمن القريشي (2008) الإرهاب الفکري مفهومه وبعض صورة وسبل الوقاية منه، جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية, الرياض, الطبعة: الأولى 1429ه، ص 131.

([17]) ينظر: صحيفة عکاظ, السبت 26/5/1437هـ

http://www.okaz.com.sa/article/1046191/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/

([18]) ينظر کتاب: عبد الله بن محمد ألسماعيل (2014) ظاهرة التکفير، الأسباب، الآثار، العلاج، دار مملکة نجد، الطبعة: الأولى،2014م، ص 12 -13.

([19]) ينظر: مجلة إشراقات من التربية الإسلامية:

https://sites.google.com/site/islamicmagazinea7/artical3

([20]) المرجع السابق.

([21]) ينظر صحيفة عمون: عثمان الطاهات (2016) المدرسة ودورها في توعية الطلبة بنبذ التطرف، 23-10-2016م، https://www.ammonnews.net/article/286252

([22]) ينظر کتاب: سناء محمد سليمان (2013) سيکولوجية الحب والانتماء، القاهرة، عالم الکتب، 2013،  ص129 - 130.

([23]) رواه البخاري، بَابُ رَحْمَةِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، رقم الحديث: (6011).

  •  

    • القريشي، خالد بن عبدالرحمن ، الإرهاب الفکري مفهومه وبعض صورة وسبل الوقاية منه، جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، الطبعة: الأولى.
    • ابن فارس، مجمل اللغة، دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الثانية - 1406 هـ - 1986م
    • ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، تحقيق/ عبد السلام محمد هارون، دار الفکر، 1979م.
    • ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، الطبعة: الثالثة، 1414هـ
    • علاوين ، خديجة وحکم مطالقة، دليل الإرشاد الأسري، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، الأردن – عمان- 2011م.
    • عمر، أحمد مختار عبد الحميد ، معجم اللغة العربية المعاصرة، عالم الکتب، الطبعة: الأولى، 1429 هـ 2008م
    • سليمان، سناء محمد ، سيکولوجية الحب والانتماء، ، القاهرة، عالم الکتب، 2013م
    • النعيم، عبد الحميد بن أحمد ، أسس التوجيه والإرشاد النفسي، جمعية البر في الأحساء، مرکز التنمية الأسرية دبلوم الإرشاد الأسري.
    • السماعيل، عبد الله بن محمد ، ظاهرة التکفير، الأسباب، الآثار، العلاج، دار مملکة نجد، الطبعة: الأولى، 1435هـ 2014م.
    • الفرخ ، کمال، د. عبد الجابر تيم، مبادئ التوجيه والإرشاد النفسي، دار الصفاء، عمان، 1999م.
    • حجازي، مصطفى ، واقع الإرشاد الأسري ومتطلباته في دول مجلس التعاون، سلسلة الدراسات الاجتماعية العدد (67) الطبعة الأولى.
    • البريثن، عبد العزيز عبد الله ، الإرشاد الأسري، الطبعة الأولى، 2011م.
    • العمري، على بن حامد ، تفعيل الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي من خلال تصميم برنامج للمرشد الأسري في ضوء منهج الدعوة، بحث تکميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في الدعوة.
    • الحسيني، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق ، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزبيدي، تاج العروس، دار الهداية.
    • مديرية الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية، التطرف حقيقته وبواعثه ومظاهره وعلاجه.
    • الطاهات، عثمان ، المدرسة ودورها في توعية الطلبة بنبذ التطرف، 23-10-2016م: https://www.ammonnews.net/article/286252
    • مجلة إشراقات من التربية الإسلامية:

    https://sites.google.com/site/islamicmagazinea7/artical3.

    • صحيفة عکاظ, السبت 26/5/1437هـ:

    http://www.okaz.com.sa/article/1046191/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/.

     


    al-Maraji‘a (References)

    'Alaāwiyyn, Khadiyjah, wa Hakam Mataliqah. (2011). Daliyl al-'Irshad al-'Usari al-Majlis al-Wataniy li-Shi'uwn al-'Usrah, al-'Urdun,  'Ammān.

    al-Baraithn, 'Abdulaziz 'Abdullah. (2011). al-'Irshad al-'Usari al-Tab'ah 1.

    al-Farkh, Kamal; wa Duktur. Abduljabiyr Taiym. (1999). Mabaādi' al-Tawjih wal-'Irshad an-Nafsi Dar al-Safaā'a, 'Ammān.

    al-Husaiyni 'Abu al-Faydh, Muhammad bin Muhammad bin 'Abdulrazaq al-Mulaqab bi-Murtadha al-Zubaidi. Taj al-'Aruws Dar al-Hidayah.

    al-Na'aiym, 'Abdulhamid bin 'Ahmad. 'Usus al-Tawjih wal-'Irshad an-Nafsi Jamm'ayat al-Bir fi al-'Ahssa', Markaz al-Tanmiah al-'Usariyah - Dublum al-'Irshad al-'Usari.

    al-Quraishi, Khalid bin 'Abdulrhmn. al-'Irhāb al-Fikri: Mafhumuh wa Badh Suarihi wa Subul al-Wiqayah Minhu Jami'at al-Imam Muhammad ibn Saud al-Islamiah, al-Riyadh, al-Tab'ah 1.

    al-Tahaāt, 'Uthman. al-Madrasah wa-Dawruha fi Taw'aiat al-Talabah bi-Nabdh al-Tataruf 23-10-2016: https://www.ammonnews.net/article/286252

    al-'Umari, 'Ali bin Hāmid. Taff'iyl al-'Irshad al-'Usari fi al-Mujtam'a al-Saudi min Khilal Tasmim Barnamaj lil-Murshid al-'Usari fi Dhaw'a Manhaj al-Da'awa' Bahth Takmili Muqadam li-Nayl Darajat al-Majistiyr fi al-Da'awa'.

    as-Samā'ail, 'Abdullah bin Muhammad. (1435 AH/2014). Zahirat al-Takfiyr: al-'Asbab, al-'Aāthar, al-'Ilaāj Dar Mamlakat Najd, al-Tab'ah 1.

    Hijazy, Mustafa. Waqi'a al-'Irshad al-'Usari wa-Mutatalabatih fi Dual Majlis al-Ta'aāwun Silsilat al-Dirasat al-'Ijtimā'aiah, al-'Adad (67), al-Tab'ah 1.

    Ibn Faris. (1406 AH/1986). Mujml al-Lughah Dirasat wa Tahqiq: Zuhair Abd al-Muhsin Sultan, Mu'asasat al-Risala, Bayrut, al-Tab'ah 2.

    Ibn Faris. (1979). Muajam Maqayiys al-Lughah Tahqiq: 'Abdulsalam Muhammad Haruwn, Dar al-Fikr.

    Ibn Manzūr. (1414 AH). Lisaān al-'Arab al-Tab'ah 3, Dar Sadir, Bayrut.

    Majalat 'Ishraāqat min al-Tarbiyah al-'Islamiah (in Arabic): https://sites.google.com/site/islamicmagazinea7/artical3.

    Mudiyriat al-'Ifta' fi al-Quwwaāt al-Musalaha al-'Urduniyah. al-Tataruf Haqiqatuh wa-Bawa'ithuh wa-Mazahiruh wa-'Ilajuh (in Arabic).

    Sahiyfat 'Ukaz. al-Sabt 26/05/1437 AH: http://www.okaz.com.sa/article/1046191/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/.

    Sulayman, Sanā'a Muhammad. (2013). Saykulujiat al-Hub wal-'Intimā'a al-Qahirah, 'Aalam al-Kutub.

    'Umar, 'Ahmad Mukhtar 'Abdulhamid. (1429 AH/2008). Mu'ajam al-Lughah al-Arabiyah al-Mu'asirah 'Alam al-Kutub, al-Tab'ah 1.