اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي دراسة بحثية بتعليم منطقة جازان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

منطقة جازان

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان, وقد تکونت عينة الدراسة من(300) طالباً تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بمنطقة جازان، وقد تم استخدام مقياس اضطراب ما بعد الصدمة لدافيسون(1995), ومقياس قلق المستقبل للمشيخي (2009) بعد التحقق من الصدق والثبات, وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون وتحليل التباين الأحادي للفروق واختبار شيفيه للمقارنات البعدية, وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم جازان, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم لصالح مکتب التعليم بالعارضة, کذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم لصالح مکتب التعليم بالعارضة, وقد أوصى الباحث بضرورة تقديم برامج للدعم النفسي للطلاب الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة, کما أوصى بضرورة الاهتمام بالمحاضرات والندوات وعقد اللقاءات بهدف تحقيق الطمأنينة النفسية للطلاب في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان, أيضاً القيام بتفعيل أنشطة ترفيهية للتخفيف من أعراض اضطراب الأحداث الصادمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي

دراسة بحثية بتعليم منطقة جازان

 

 

 

إعــــــــــداد

جبران بن داحش علي محزري

ماجستير توجيه وإرشاد تربوي

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد السابع –  يوليو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان, وقد تکونت عينة الدراسة من(300) طالباً تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بمنطقة جازان، وقد تم استخدام مقياس اضطراب ما بعد الصدمة لدافيسون(1995), ومقياس قلق المستقبل للمشيخي (2009) بعد التحقق من الصدق والثبات, وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون وتحليل التباين الأحادي للفروق واختبار شيفيه للمقارنات البعدية, وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم جازان, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم لصالح مکتب التعليم بالعارضة, کذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم لصالح مکتب التعليم بالعارضة, وقد أوصى الباحث بضرورة تقديم برامج للدعم النفسي للطلاب الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة, کما أوصى بضرورة الاهتمام بالمحاضرات والندوات وعقد اللقاءات بهدف تحقيق الطمأنينة النفسية للطلاب في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان, أيضاً القيام بتفعيل أنشطة ترفيهية للتخفيف من أعراض اضطراب الأحداث الصادمة.

الکلمات المفتاحية

اضطراب ما بعد الصدمة – قلق المستقبل - مدارس الحد الجنوبي  

 

 

 

 

                                                                                   

 

Abstract:

The study aimed to identify the relationship between post-traumatic stress disorder and future anxiety among a sample of secondary school students in the southern border schools in the Jazan region. The study sample consisted of (300) students who were selected in a stratified random manner from secondary school students in the southern border schools in the Jazan region. The post-traumatic stress disorder scale was used by Davison (1995), and the future anxiety scale for the Presbyterian (2009) after checking the validity and reliability, and the Pearson correlation coefficient, one-way analysis of variance for differences and Scheffe test for dimensional comparisons were used, and the study concluded that there is a statistically significant relationship between stress disorder Post-traumatic stress disorder and future anxiety among a sample of secondary school students in the southern border schools in Jazan education, and the presence of statistically significant differences in post-traumatic stress disorder among secondary school students in the southern border schools in the Jazan region education due to the variable of the education office in favor of the education office in Al-Ardah, as well as the presence of differences Statistically significant in future anxiety among secondary school students in the southern border schools in the education of Jazan region due to the variable of the Education Office in favor of the Education Office in Al-Ardah. The researcher recommended the necessity of providing psychological support programs for students suffering from post-traumatic stress disorder, and the necessity of paying attention to lectures, seminars and holding meetings in order to achieve psychological reassurance for students in the schools of the southern border in the education of the Jazan region, as well as activating recreational activities to alleviate the symptoms of TSD

key words

     Post Traumatic Stress Disorder - Future Anxiety - Southern Border Schools

 

مقدمة:

          وجدت الحوادث الصدمية منذ وجود الإنسان وقد ينتج عنها الاضطراب المصاحب للصدمة (Post Traumatic Disorder) وهو اضطراب يحدث للشخص ويتبع تعرضه لحدث مؤلم جداً تتخطى حدوده التجربة الإنسانية فهي تجعل الشخص يعايش الصدمة نفسها من حروب أو رؤية أعمال عنف وقتل أو اغتصاب (طه,2012).                

وتعد الأحداث الصادمة مواقف جادة ومفاجئة وشديدة وهذه الأحداث قد تکون حدثاً طبيعياً کالفيضانات والزلازل وقد تکون أحداثاً اجتماعية أو تکنولوجية أو من صنع الإنسان کالحروب, ولهذه الأحداث والخبرات الصادمة أثراً کبيراً على الحالة النفسية للفرد سواءً کان طفلاً أو مراهقاً على حد سواء حيث أنها ترتبط بالاکتئاب والقلق خاصة مع مشاهدة الأحداث الصادمة والتعرض لها (يعقوب, 1999). 

          ويتأثر ضحايا اضطراب ما بعد الصدمة إلى حد کبير في شعورهم بالکرب أو الضيق النفسي إضافة إلى أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب القلق يستجيبون بتأثيرات أکثر من غيرهم عند تعرضهم لاضطراب الصدمة (محمد, 1999).

           ويعد القلق من المشاعر الأساسية الطبيعية لدى الإنسان کالغضب والفرح والحزن, ويظهر في بعض المواقف التي يقيمها الإنسان على أنها مهددة ويصعب السيطرة عليها أو يشعر بالانزعاج والضيق منها (رضوان, 2009).       

أيضاً يعد قلق المستقبل حالة انفعالية ينتج من أفکار لاعقلانية نتيجة بعض الظروف البيئية أو الأسرية التي تدفع صاحبها إلى حالة من الارتباک والتوجس والتشاؤم وتوقع الکوارث وفقدان الشعور بالأمن وظهور الخوف من المشکلات الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتوقع حدوثها في المستقبل(المصري, 2011).

          بالإضافة لذلک نجد أن القلق من المستقبل أحد الهواجس التي تورق المجتمعات نظراً للتغيرات التي عصفت بالأفراد وجعلت المستقبل مبهماً, فأکثر ما يخشاه الناس هو المجهول فغالباً ما نجد النظرة العامة للمستقبل سلبية في ظل اضطراب الحياة وازدياد حدة المشاکل الحياتية وتسارع الأحداث السياسية، والضغوط الاقتصادية، بالإضافة الى الاحباطات التي نمر بها في مواجه الحياة المختلفة (جبر، 2012).

ولعل ما تعرضت له الحدود الجنوبية للمملکة العربية السعودية من اعتداءات ومحاولات يائسة من قبل فئة طاغية تهدف إلى زعزعة واستقرار هذه البلاد نتج عنه حصول أزمة نزوح وتطلب هذا الأمر صدور مجموعة من التدابير التي وضعتها الدولة لحماية أمن الوطن والمواطن, ومن جانبها سنة وزارة التعليم ممثلة في تعليم منطقة جازان ما يسمى بمدارس التوأمة, وتعني نقل مدارس الحد الجنوبي لمدارس آمنة بعيدة عن الأخطار, ولا شک أن طلاب مدارس الحد الجنوبي قد تعرضوا إلى حدث صادم ويجب التعامل معه وفق أسس ونظريات علمية ونفسية, ولعل هذه الدراسة تسهم في الإلمام بکل ما تعلق باضطراب ما بعد الصدمة الذي تعرض له طلاب المدارس الحدودية بعد نزوحهم من قراهم ومدارسهم الحدودية وتکون بداية جادة للتعامل مع الأزمات وما ينتج عنها من اضطرابات وفق دراسات تربوية ونفسية مع الاستفادة من الجهود المقدمة من المؤسسات الحکومية الأخرى للتقليل من آثار التعرض للأزمات مستقبلاً.   

مشکلة الدراسة

تنبع مشکلة الدراسة من اهتمام الباحث بعينة من المجتمع تعرضت لأزمة بسبب الحرب وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام والرعاية وهم طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي في تعليم منطقة جازان ، وستحاول الدراسة الإجابة على الأسئلة التالية:

هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان؟

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم؟

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم؟

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة إلى ما يلي:

التعرف على العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

التعرف على الفروق في اضطراب ما بعد الصدمة بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان باختلاف متغير مکتب التعليم.

التعرف على الفروق في قلق المستقبل بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان باختلاف متغير مکتب التعليم.

أهمية الدراسة

الأهمية النظرية: ستضيف هذه الدراسة معلومات نظرية حول العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل للطلاب في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

الأهمية التطبيقية: قد يستفاد من هذه الدراسة في مجال توجيه الأسر والمعلمين إلى الأساليب الإيجابية في معاملة طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي، وقد يستفيد منها العاملين في الميدان التربوي وخاصة المرشدين الطلابيين في التعامل مع الطلاب في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان من خلال تقديم الدعم والمساندة وتصميم البرامج الإرشادية المناسبة والتعرف على حالات الاضطراب المتقدمة.

حدود الدراسة

الحدود الموضوعية: التعرف على العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

الحدود الزمانية: الفصل الأول من العام الدراسي 1439- 1440هـ.

الحدود المکانية: مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

الحدود البشرية: عينة من طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان. 

مصطلحات الدراسة

اضطراب ما بعد الصدمة ( Post- Traumatic Disorder )

          هو اضطراب ينتج عن تعرض الفرد إلى صدمة نفسية وهو رد فعل شديد ومتأخر للضغط ويؤثر في سلامة الفرد في النواحي الاجتماعية والأکاديمية والمهنية(يونس,2005).

ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: اضطراب ينتج عن تعرض الطالب بمدارس الحد الجنوبي  لردة فعل شديدة تؤثر على سلوکه نتيجة لترکه مقر سکنه ومدرسته وتعرضه لعملية النزوح وما ترتب عليها من ضغط نفسي واستعادة للحدث الصادم.

قلق المستقبل (Future concern )

هو الشعور بعدم الارتياح والتفکير السلبي تجاه المستقبل والنظرة السلبية للحياة وعدم القدرة على مواجهة الأحداث الحياتية الضاغطة وفقدان الشعور بالأمن (المشيخي,2009).

          ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: التوجس والخوف وعدم الاطمئنان والخوف من التغيرات غير المرغوبة المتوقع حدوثها في المستقبل بعد نزوح الطلاب من القرى الواقعة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في منطقة جازان.

مدارس الحد الجنوبي Southern Limit Schools

مدارس الحد الجنوبي هي المدارس التي تتبع لإدارة تعليم منطقة جازان والتي تم إخلائها من القرى الحدودية وتمت توأمتها مع مدارس أخرى بعيده عن أخطار الحرب ضمن الجهود التي قدمتها إدارة تعليم جازان في التعامل مع أزمة الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية للمملکة العربية السعودية.

الإطار النظري والدراسات السابقة

أولاً: الإطار النظري

النشأة التاريخية لاضطراب ما بعد الصدمة

إن اضطراب ما بعد الصدمة لا يعد اضطراباً جديداً ولکنه اضطراب قديم                وهناک عدة کتابات قديمة وصفت هذا الاضطراب حيث کان يعرف هذا الاضطراب باسم            (Da casta's syndrome ) وهو مشابه لحد کبير لمصطلح کرب ما بعد الصدمة المعروف حالياً (Post Traumatic Disorder) (ثابت, 2012).

ويذکر في هذا الصدد أن (ابن سينا) هو أول من درس العصاب الصدمي بطريقة علمية تجريبية حيث قام بربط حمل وذئب في غرفة واحدة دون أن يستطيع أحد منهما الوصول للآخر فکانت النتيجة هُزال الحمل وضموره ومن ثم موته, وذلک على الرغم من اعطاءه کميات الغذاء نفسها التي يستهلکها حمل آخر يعيش في ظروف طبيعية.  وتتراوح نسبة الأفراد الذين يواجهون حادثة صادمة خلال حياتهم ما بين 50 %– 90% إلا أن عدد قليل منهم تظهر عليهم أعراض ما بعد الصدمة (Roberts et all, 2011 ).

 الصدمة النفسية في الرابطة الأمريکية للطب النفسي:

          هي التعرض لحدث صدمي ضاغط مفرط الشدة متضمناً خبرة شخصية                 مباشرة لهذا الحدث ينطوي عليه موت فعلي أو تهديد بالموت أو إصابة شديدة أو                    مشاهدة حدث يتضمن موتاً أو إصابة أو تهديداً بسلامة الجسم لشخص أخر                   (American Psychiatric Associate,1994).

مفهوم اضطراب ما بعد الصدمة

          هو اضطراب نفسي معقد يتضمن أعراضاً تنتمي لمجالات متنوعة والتي نتجت عن مجموعة من الميکانزمات المتعددة ( ٍSuvak&Barrett,2011 ).

أيضاً هو اضطراب يحدث للشخص ويتبع تعرضه لحدث مؤلم يتخطى حدود التجربة الإنسانية, يجعل الشخص يعايش الصدمة نفسها من حروب أو رؤية أعمال عنف أو قتل أو اغتصاب (طه,2012).

ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: اضطراب ينتج عن تعرض الطالب بمدارس الحد الجنوبي  لردة فعل شديدة تؤثر على سلوکه نتيجة لترکه مقر سکنه ومدرسته وتعرضه لعملية النزوح وما ترتب عليها من ضغط نفسي واستعادة للحدث الصادم.

أنواع الصدمة النفسية 

ذکر(ثابت,2012), أن للصدمة النفسية نوعين هما:

الصدمة المرکبة (المتکررة): وهي نوع من الأحداث الصادمة التي تحدث بشکل مستمر في حياة الشخص کما هو الحال في مناطق الصراعات والحروب والاحتلال, وعادة ما يصاب الشخص الذي يتعرض لمثل هذه الأحداث بالتبلد الاجتماعي بمعنى إنکار الحدث کأحد استراتيجيات التأقلم ضد هذا الخطر المستمر والتکيف مع هذا الحدث أمر طبيعي لأن الإنسان يکتسب الخبرة من خلال التجارب الحياتية والمواقف المختلفة.

الصدمة المفردة(غير المتکررة): وهي عبارة عن حدث صادم واحد في حياة الإنسان غير المتوقع والسريع والخطير والذي يترک آثار سيئة وتبقى ذکريات هذا الحدث لفترة زمنية طويلة ويستطيع الشخص استرجاع هذه الذکريات والصور لهذا الحدث الصادم حتى بعد عدة سنوات.

ويرى الباحث أن عملية النزوح وما ترتب عليها من مفارقة لمقر السکن وللمدارس وللبيئة التي کان يعيش فيها الطالب عموماً من النوع الثاني من أنواع الخبرات الصادمة, حيث أن هذا الحدث الصادم حصل لمرة واحدة وغير متوقع وسريع . 

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

          تبدأ أعراض ما بعد الصدمة في الظهور بعد تعرض الفرد لخبرة صادمة أو مجموعة من الخبرات الصادمة وذلک خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من التعرض للحدث الصادم, شريطة أن تستمر هذه الأعراض لأکثر من شهر, بالإضافة إلى أنها يجب أن تشتمل على مجموعات الأعراض الثلاثة وهي أعراض إعادة خبرة الحدث الصادم, وأعراض التجنب المرتبطة بالحدث الصادم, وأعراض الاستثارة الدائمة (صوالي, 2012).

          کما يتضح أن أکثر الأعراض شيوعاً التي تحدث بمصاحبة اضطراب ما بعد الصدمة هي الکبت والديشيميا (الشذوذ العقلي) واضطراب القلق العام وسوء استعمال الأشياء واضطرابات الهلع واضطراب الفوبيا والانعزال, والجدير بالذکر أن مريض اضطراب ما بعد الصدمة قد يفقد السيطرة على انفعالاته مما يعرضه لخطر الانتحار(حسن, 2010).

          ويرى الباحث أنه في کثير من الأحيان يصاحب اضطراب ما بعد الصدمة حالة من الترقب وتوقع الخطر والقلق الشديد المستمر, لذا يسعى إلى تجنب کل ما يقربه من مکان أو زمان أو ذکريات الحدث الصادم, ويعيش حالة من الرعب المستمر تظهر على هيئة مشاعر من الحزن والغضب الشديد والإحساس البالغ بالهوان, ومن هنا قد تبدأ في الظهور مجموعة من الاضطرابات النفسية في المجالات النفسية أو الاجتماعية أو الأکاديمية.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة:

ذکر سمور(2006) أن هناک العديد من العوامل المسببة لاضطراب ما بعد الصدمة منها:

1-العوامل الفردية: حيث تتحکم العوامل الجينية وزيادة الاحساس والضمير في اضطراب ما بعد الصدمة ومدى استجابة الفرد للخبرة الصادمة.

2-شدة الخبرة الصادمة: حيث أجمع الباحثون على أن شدة الخبرة والحدث الصادم تؤدي إلى أعراض أشد في العلاقة بين الصدمة والاضطرابات النفسية.

3-السمات الشخصية: فالسمات الشخصية کالشخصية الشکاکة والاعتمادية لها أثر في ظهور اضطراب ما بعد الصدمة.

4-وجود أعراض نفسية: حيث ثبت أن وجود صدمة سابقة في الطفولة تزيد من حدوث الاضطراب وزيادة الحاجة لتعاطي المهدئات.

5-العمر أو الجنس: فقد أکد العلماء أن الأطفال أکثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية الناتجة عن مواقف صادمة, کما أکدت الدراسات بأن الإناث يظهرن أعراض نفسية أکثر من الذکور.

6-القدرة على التأقلم: فالإيمان بالقضاء والقدر والصبر على المصائب ووجود الشخص المساند والناصح عوامل تقلل من نسبة حدوث الاضطرابات النفسية.

علاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة:

           لعلنا نذکر في هذا الصدد مجموعة من أبرز الطرق لعلاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة وهي:

1-جلسات إعادة السرد: ويتم عقد مثل هذه الجلسات مباشرة بعد التعرض للخبرات الصادمة وتشمل هذه الجلسات مناقشة الحدث الصادم وردود الفعل وطرق التأقلم للتغلب على  الصدمة النفسية.

2-العلاج النفسي: وهو يتم عن طريق العلاج النفسي الفردي أو العلاج النفسي الجماعي والهدف من هذه الطريقة في العلاج هي المساعدة في التعرف إلى الخبرات الصادمة المؤلمة والتغلب عليها, والتي تبدأ عادة بتکوين بيئة أمنة بين المعالج والمنتفع, وتشمل العمل التدريجي لاسترجاع الخبرات الصادمة وردة الفعل بالإضافة للخبرات التي اکتسبها الشخص نتيجةً لهذه الصدمات وکذلک اصلاح الأضرار التي حصلت وأثرت على هوية الشخص وتفاعله وفهمه لذاته (قوته, 2006).

3-العلاج الادراکي السلوکي: ويعني التدخل في طريق الإدراکات لدى الشخص من أجل تغيير مشاعرة وتصرفاته, ويتم هذا النوع من خلال معالجة الضغوط النفسية المختلفة وإعادة ترکيب الإدراک والتعرض التدريجي المباشر وغير المباشر للمثير(ثابت,2006).

اضطراب ما بعد الصدمة من منظور إسلامي

          المتتبع لنهج الشريعة الإسلامية يجد فيها تفسيراً للصدمة النفسية واضطراباتها فالمصائب والابتلاءات والکروب والهموم الناتجة عنها تعرضت لها الشريعة الاسلامية, کما أن الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره والموت والابتلاءات والمصائب هي إيمان حق يجب التسليم به وتقبله, قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّکُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ  وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِکَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157). سورة البقرة.

          وفي هذا الباب أشار مرسي(1999). أن علم النفس اتفق مع دعوة الإسلام في إرشاد أهل المصائب والأزمات والصدمات إلى تقبل المصيبة بل وتشجيعهم على تحملها والصبر عليها من أجل التخفيف من اضطراب ما بعد الصدمة وحماية من الأمراض والانحرافات.

النظريات المفسرة لاضطراب ما بعد الصدمة 

النظرية التحليلية:  أرجع فرويد سبب اضطراب الصدمة إلى انبعاث المشکلات التي کان يعاني منها المصدوم في الطفولة واستخدامه لإنزيمات الدفاع للسيطرة على القلق, وأن أي مکاسب أو محفزات خارجية من بيئة الفرد هي التي تعزز هذا الاضطراب أو تديمه, وبذلک اغفل فرويد البيئة الخارجية للمصابين باضطراب الصدمة ورکز على شخصية الفرد قبل الإصابة بالصدمة(أبو نجيله, 2001).

النظرية السلوکية:  ترى المدرسة السلوکية أن تعرض الشخص للخبرات الصادمة يمکن أن يصبح مشروطاً بالمنبهات فخلال التعرض  للخبرات الصادمة فإن المنبهات (المثيرات) يمکن أن يؤدي الى ردود فعل کالخوف والقلق بالإضافة إلى الأعراض الأخرى الظاهرية (ثابت,2012).

النظرية البيولوجية:  تفسر النظرية البيولوجية ظهور اضطراب ما بعد الصدمة على مستويات مختلفة فالصدمة قد تؤدي إلى تغيرات في نشاط الناقلات العصبية والتي بدورها تؤدي إلى مجموعة من النتائج والاستجابات والثورات الانفعالية (صوالي,2012).

النظرية المعرفية:  يتوقف ادراک الفرد للأحداث على نظرة الفرد لذاته والعالم , فالمنظور المعرفي يقوم على افتراض أن الاضطرابات النفسية ناجمة عن تفکير غير عقلاني ولذلک فإن الأحداث الصادمة تهدد الافتراضات العادية أو السوية للفرد ومفهومه للأمان وما هو آمن(الحواجري,2003).

مفهوم قلق المستقبل

          هو خلل أو اضطراب نفسي المنشأ ينجم عن خبرات ماضية غير سارة مع تشويه وتحريف إدراکي معرفي للواقع وللذات يتمثل في تضخيم للسلبيات ودحض للإيجابيات الخاصة بالذات والواقع, مما يدفع الفرد إلى تعميم الفشل وتوقع الکوارث والخوف من المشکلات المستقبلية(جبر,2012).

          ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: التوجس والخوف وعدم الاطمئنان والخوف من التغيرات غير المرغوبة المتوقع حدوثها في المستقبل بعد نزوح الطلاب من القرى الواقعة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في منطقة جازان.

أعراض القلق:

تتعدد أعراض القلق, فهناک أعراض نفسية ومنها على سبيل المثال الشعور بالکدر والعجز والخوف وتوقع الشر والمصائب وتوتر الأعصاب کاضطراب الصوت وأيضاً اضطراب الأفکار کتوقع الموت أو بعض الأمراض کالسرطان (مياسا,1997).

کما أن هناک أعراض جسمية ترتبط بالقلق کالضعف العام والتعب والصداع وتصبب العرق وسرعة النبض والدوار والغثيان واضطرابات متنوعة کاضطرابات التنفس والنوم والاضطرابات الجنسية (زهران, 1978)

أيضاً هناک أعراض معرفية للقلق کالتطرف في الأحکام والميل للتصلب في المواقف وظهور اتجاهات ومعتقدات عن النفس والحياة کالتسلط والجمود العقائدي والاعتماد على الأقوياء(المشيخي, 2009).

أسباب قلق المستقبل: 

يرى الخطيب (2011) أن هناک عدة أسباب لقلق المستقبل هي:

-          العامل الوراثي: والذي يتمثل في:

1-الاستعداد الفسيولوجي للجهاز العصبي حيث ثبت أن الفرد يولد ولديه استعداد في جهازه العصبي للإصابة بالقلق النفسي, حيث يظهر هذا المرض عند تعرض الفرد إلى نوع من الإجهاد النفسي بکافة أنواعه.

2-السن (العمر الزمني) فقد أوضحت الدراسات أن القلق يزيد مع عدم نضوج الجهاز العصبي في الطفولة, وکذلک يزيد مع ضموره لدى کبار السن خلال مرحلة الشيخوخة.

3-اضطراب النمو في مرحلة الطفولة حيث أوضحت الدراسات أن تراکم الخبرات الصادمة خلال مرحلة الطفولة يعد سبباً في تعرض الفرد للإصابة بالقلق.

-          الأعراض النفسية: والتي تتمثل في الخوف والتهيج العصبي وکذلک تشتت الانتباه وعدم القدرة على الترکيز بالإضافة إلى فقدان الشهية للطعام وبعض حالات الإدمان. 

الآثار السلبية لقلق المستقبل: 

يشير بدر(2003) إلى أنه يترتب على قلق المستقبل آثار سلبية کثيرة ومتعددة من أبرزها:

1-يفقد الإنسان تماسکه المعنوي ويصبح عرضة للانهيار العقلي والبدني فالإنسان لا يستطيع الحياة دون تطلعه إلى المستقبل.

2-الهروب من الماضي والتشاؤم وعدم الثقة في أحد واستخدام آليات الدفاع وصلابة الرأي والتعنت.

3-الشک في الکفاءة الشخصية واستخدام أساليب الإجبار والإکراه في التعامل مع الأخرين.

4-استخدام ميکانزمات الدفاع مثل النکوص والإسقاط والتبرير والکبت.

قلق المستقبل من منظور إسلامي: 

رسمت الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الکريم والسنة النبوية المنهاج الأمثل الذي يقي الإنسان شر الأمراض العضوية والنفسية, وسن العديد من الأساليب والطرق التي تدفع عن الإنسان الخوف والقلق وتحقق له السعادة والتي من أهمها ما يلي:

1-اللجوء إلى الله تعالى والتوکل عليه قال تعالى:  {‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِکُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 2- 3‏]‏.

2-المداومة على قراءة القرآن الکريم وتدبره قال تعلى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْکُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّکُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ‏[يونس‏:‏ 57]‏. ويذکر الدمشقي (1999), في هذا الباب أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الکريم زاجراً عن الفواحش, وشفاء للصدور من الشکوک, ومحصل للهداية والرحمة والسکينة, لذا کان لزاماً على الناس الاستفادة من هذه المنحة الربانية في الخلاص من التوتر والخوف والقلق.

3-المحافظة على الصلوات: حيث تعتبر الصلاة سداً منيعاً يحفظ الإنسان من التوتر والقلق قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ‏[‏البقرة ‏:‏ 153], وکان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. ويشير توفيق (2012) أن للصلاة تأثير فعال في علاج الهم والقلق لأن فيها تلاوة للقرآن وفيها ذکر ودعاء وذلک يبعث في النفس الهدوء والسکينة والاطمئنان ويقضي على القلق وتوتر الأعصاب. 

ويرى الباحث أن الکوارث تعد ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لعبادة يوجب             الصبر واحتساب الأجر فقد ذکر الله الابتلاء في آيات عديدة في القرآن الکريم قال تعالى             ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِکُمْ إِلَّا فِي کِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِکَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) ‏[الحديد‏:‏ 22]‏.

النظريات المفسرة للقلق:

النظرية التحليلية:  ترکز هذه النظرية على التنبيه الزائد الناتج عن اعاقة الدفعات               الجنسية ثم عدل فرويد نظريته واعتبر أن القلق رد فعل لحالة خطر يواجه الفرد وأن أول خطر هو صدمة الميلاد ثم قلق الانفصال عن الأم ثم قلق الخصاء وأخيراً غضب الأنا الأعلى            (عبد الله, 2001).

النظرية السلوکية:  ترى هذه النظرية أن اضطراب القلق يرجع إلى تعلم سلوکيات خاطئة في البيئة التي يعيش فيها الفرد وتساهم بعض الظروف والمثيرات في تدعيم السلوکيات والعمل على استمرارها وبقائها (الشرافي, 2013).

النظرية المعرفية:  تعتبر هذه النظرية أن ما يقوم به الفرد من فعاليات تتوجه بتوقعاته عن أحداث المستقبل وأن ما يحدد نشاط الفرد هي الطرق التي يستبق بها الأحداث ويستطيع الفرد أن يتنبأ بما سيحدث له في المستقبل بناء على خبراته في الحياة (طراد,2011).

          وخلاصة القول في هذا المبحث أن ظهور القلق  يرتبط بقلة الوعي وانعدام الخبرة في الحياة وعدم التخطيط الجيد لحل المشکلات التي يتعرض لها الفرد بالإضافة إلى ضعف الإيمان بالقضاء والقدر وقلة الصبر على البلاء.

ثانيا: الدراسات السابقة

المحور الأول: دراسات تناولت اضطراب ما بعد الصدمة مع متغيرات أخرى

دراسة النخالة (2017) بعنوان اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالتفکير الاستدلالي والحکم الأخلاقي لدى عينة من الأطفال في قطاع غزة, حيث هدفت الدراسة إلى الکشف عن طبيعة العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالتفکير الاستدلالي والحکم الأخلاقي لدى عينة من الأطفال في قطاع غزة, وقد تکونت عينة الدراسة من (205) طفلاً وطفلة من أطفال قطاع غزة, واستخدمت الباحثة في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأعدت الباحثة استبانة لجمع البيانات, وقد توصلت الدراسة إلى أن الأطفال يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بصورة مرتفعة, کما خلصت الدراسة إلى عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وبين مهارات التفکير الاستدلالي.

دراسة أميرة (2017) بعنوان تأثير اضطراب کرب ما بعد الصدمة على بعض الاضطرابات النفسية لدى سکان مدينة الرياض بالمملکة العربية السعودية, حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير اضطراب کرب ما بعد الصدمة على بعض الاضطرابات النفسية لدى سکان مدينة الرياض بالمملکة العربية السعودية , وقد تمت الدراسة على عينة عشوائية بلغت (184) فرداً ممن تعرضوا لأحداث صادمة, وقد أعدت الباحثة مقياس الکرب والضغوط, وتوصلت الدراسة إلى أنه لا يوجد تأثير لکرب ما بعد الصدمة على الاضطرابات النفسية لدى عينة البحث , کما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أبعاد اضطراب ما بعد الصدمة وفقاً لمتغيرات العمر والجنس والمهنة.

أيضاً دراسة عواجة(2016) حيث هدفت إلى التعرف على مستوى کرب ما بعد الصدمة والأفکار اللاعقلانية لدى المراهقين المهدمة بيوتهم في شمال غزة, وقد استخدمت الباحثة أداتين مقياس کرب ما بعد الصدمة لبينيه ومقياس الأفکار اللاعقلانية من إعداد سليمان الريحاني, وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي کمنهج للدراسة, وبلغت عينة            الدراسة (357) مراهقاً ومراهقة, وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة طردية ضعيفة ذات   دلالة إحصائية بين الدرجة الکلية لمقياس کرب ما بعد الصدمة وبين الدرجة الکلية لمقياس الأفکار اللاعقلانية. 

کما قام شاهين (2014) بدراسة هدفت إلى التعرف على مدى فاعلية کلاً من برنامج العلاج المعرفي السلوکي وعلاج العقل والجسم في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والأعراض المصاحبة والمحددة بالقلق والاکتئاب, وقد تکونت عينة الدراسة من (800) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية, وقد أستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي (مقياس کرب ما بعد الصدمة – مقياس غزة للخبرات الصادمة), وتوصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في درجات المتغيرات النفسية والمتمثلة في (کرب ما بعد الصدمة – القلق – الاکتئاب النفسي – معارف کرب ما بعد الصدمة – السلوک العدواني والعدائي للمراهقين) لدى المجموعة التجريبية والضابطة قبل البرنامج, کما أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية في درجات المتغيرات النفسية والمتمثلة في ( کرب ما بعد الصدمة – القلق – الاکتئاب النفسي – معارف کرب ما بعد الصدمة – السلوک العدواني والعدائي للمراهقين ) لدى المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج.

دراسة (Sheik, 2014) هدفت إلى تحديد العوامل الديموغرافية الاجتماعية وعلاقتها باضطراب ما بعد الصدمة وتحديد الخبرات النفسية الصادمة وعلاقتها بالتوافق النفسي الاجتماعي واشتملت الدراسة على عينة بلغت (250) بالغاً وقد استخدم في الدراسة مقياس الأحداث الصادمة ومقياس التوافق النفسي وتوصلت الدراسة إلى أن (42%) من العينة تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

دراسة حسن (2010) هدفت إلى معرفة العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالضبط الذاتي لدى طلبة جامعة بغداد وقد تکونت عينة الدراسة من (200) طالباً وطالبة واستخدم الباحث مقياس الکبيسي (1998) لقياس اضطراب ما بعد الصدمة وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية سلبية بين اضطراب ما بعد الصدمة والضبط الذاتي.

المحور الثاني: دراسات تناولت قلق المستقبل مع متغيرات أخرى

          قامت مريم(2016) بدراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بين الاغتراب النفسي وکل من الأمن النفسي وقلق المستقبل وأساليب مواجهة الضغوط, وتکونت العينة من (300) طالباً وطالبة من طلاب جامعة المنصورة, وقد أُستخدم مقياس الاغتراب النفسي من            (إعداد آمال باظة2004) ومقياس الأمن النفسي من (إعداد الباحثة) ومقياس قلق المستقبل من (إعداد زينب شقير, 2005) ومقياس أساليب مواجهة الضغوط من (إعداد الباحثة)کأدوات للدراسة, وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة دالة احصائياً بين الاغتراب النفسي وقلق المستقبل, کما أوضحت الدراسة بأنه يمکن التنبؤ بالاغتراب النفسي من خلال الأمن النفسي وقلق المستقبل.  

          کما قامت عابد (2015) بدراسة هدفت لمعرفة العلاقة بين قلق المستقبل وکلاً من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى طلبة الثانوية العامة في محافظة غزة وبلغت عينة الدراسة (220) طالباً من طلبة الثانوية العامة, واستخدمت الباحثة مقياس قلق المستقبل ومقياس فاعلية الذات ومقياس مستوى الطموح من إعداد الباحثة وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة دالة احصائياً بين قلق المستقبل وکلاً من فاعلية الذات ومستوى الطموح  لدى عينة الدراسة.

ودراسة قام بها کلاب (2014) هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين إشباع الحاجات النفسية وقلق المستقبل لدى المراهقين الأيتام في المؤسسات الإيوائية وغير الإيوائية في محافظات غزة في ضوء بعض المتغيرات, وبلغت عينة الدراسة (161) فرداً من المراهقين الأيتام, واستخدمت الباحثة مقياس الحاجات النفسية ومقياس قلق المستقبل وهما من إعداد الباحثة, وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة طردية ذات دلالة احصائية بين الحاجة للحب والانتماء والحاجة إلى تقدير الذات والحاجة إلى الأمن وبين الدرجة الکلية للقلق نحو المستقبل لدى المراهقين الأيتام في قطاع غزة.  

أيضاً دراسة قام بها سليمان (2011) هدفت إلى معرفة العلاقة بين معنى الحياة وقلق المستقبل لدى عينة من طلاب التعليم الثانوي وبلغت عينة الدراسة (610) طالباً من طلاب التعليم الثانوي, وقد استخدم الباحث مقياس معنى الحياة ومقياس قلق المستقبل من إعداد     الباحث وتوصلت الدراسة وجود علاقة ارتباطية سالبة بين معنى الحياة وقلق المستقبل لدى  عينة الدراسة.

التعقيب على الدراسات السابقة:

      سيتم التعقيب على الدراسات السابقة من حيث العينة والهدف وأدوات الدراسة والنتائج لکل محور من المحاور السابقة على النحو التالي:

التعقيب على المحور الأول: 

1ـ بالنسبة لعينة الدراسة:

       تباينت عينات الدراسات السابقة فبعضها تناول طلاب المدارس کدراسة أميرة (2017) وشاهين (2014) وعواجة(2016) و sheik (2014) بينما کانت عينة دراسة النخالة (2017) على الأطفال.

2ـ بالنسبة للهدف:

      تهدف بعض الدراسات إلى التعرف على العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة ومتغيرات أخرى بينما بعض الدراسات هدفت لمعرفة فاعلية برامج علاجية, فدراسة النخالة (2017) هدفت للتعرف على العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة والتفکير الاستدلالي والحکم الأخلاقي وهدفت دراسة عواجة(2016) للتعرف على العلاقة بين مستوى قلق ما بعد الصدمة والأفکار اللاعقلانية فيما هدفت دراسة أميرة(2017) إلى معرفة تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على بعض الاضطرابات النفسية وهدفت دراسة شاهين(2014) إلى التعرف على فاعلية برنامج             علاجي معرفي سلوکي في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بينما هدفت              دراسة (sheik (2014 إلى تحديد العوامل الديموغرافية الاجتماعية وعلاقتها باضطراب ما           بعد الصدمة.

3- بالنسبة للأدوات والمنهج المستخدم:

          استخدمت معظم الدراسات المنهج الوصفي الارتباطي عدا دراسة شاهين(2014) حيث أستخدم المنهج التجريبي بالإضافة للمنهج الوصفي  وقد تعددت أدوات القياس بتعدد متغيرات الدراسات ففي دراسة النخالة(2017) استخدمت الباحثة مقياس اضطراب ما بعد الصدمة لباينوس ونادر کما استخدمت الباحثة استبانة لجمع البيانات من إعدادها أما في دراسة أميرة (2017) فقد أستخدم مقياس الکرب والضغوط من إعداد الباحثة وفي دراسة عواجة(2016) أستخدم مقياس کرب ما بعد الصدمة لبينيه ومقياس الأفکار اللاعقلانية للريحاني أما في دراسة  (sheik(2014 فقد أستخدم مقياس الأحداث الصادمة ومقياس التوافق النفسي.

4- بالنسبة للنتائج:

          أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة ومتغيرات البحث الأخرى في دراسة کلاً من النخالة(2017) و(sheik(2014 فيما أشارت دراسة أميرة(2017) إلى عدم وجود تأثير أو فروق ذات دلالة احصائية في أبعاد اضطراب ما بعد الصدمة ومتغيرات العمر أو الجنس أو المهنة وکذلک دراسة شاهين(2014) أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجات المتغيرات النفسية لدى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة قبل وبعد تطبيق المقياس أيضاً أظهرت دراسة عواجة(2016) وجود علاقة طردية ضعيفة ذات دلالة احصائية بين الدرجة الکلية لمقياس کرب ما بعد الصدمة ومقياس الأفکار اللاعقلانية.

التعقيب على المحور الثاني

1- بالنسبة لعينة الدراسة:

تباينت عينات الدراسات السابقة فبعضها تناول الطلاب في مدارس التعليم کدراسة عابد (2015) وسليمان (2011) وKagan (2004), بينما کانت عينة الدراسة من الأفراد المراهقين کما في دراسة کلاب (2014), أما دراسة مريم(2016) فکانت العينة من طلاب الجامعة.

2- بالنسبة للهدف:

تهدف الدراسات إلى وجود علاقة بين قلق المستقبل ومتغيرات أخرى فدراسة مريم(2016) هدفت للتعرف على العلاقة بين الاغتراب النفسي وکلاً من الأمن النفسي وقلق المستقبل وأساليب مواجهة الضغوط بينما هدفت دراسة کلاب(2014) إلى الکشف عن العلاقة بين إشباع الحاجات النفسية وقلق المستقبل بينما هدفت دراسة کلاً من عابد(2015) إلى التعرف على العلاقة بين قلق المستقبل وفاعلية الذات ومستوى الطموح أما دراسة سليمان(2011) فقد هدفت إلى التعرف على العلاقة بين معنى الحياة وقلق المستقبل فيما هدفت دراسة Kagan(2004) إلى فحص استخدام التغيرات لدى عينة الدراسة لأحداث المستقبل وعلاقتها بزيادة معدل الشعور بالقلق والاکتئاب.

3-بالنسبة للأدوات والمنهج المستخدم:

استخدمت الدراسات المنهج الوصفي الارتباطي وتعددت أدوات القياس بتعدد متغيرات الدراسات ففي دراسة مريم(2016) أستخدم مقياس الاغتراب النفسي لباظة ومقياس الأمن النفسي من إعداد الباحثة ومقياس قلق المستقبل لشقير واستخدمت کلاب(2014) مقياس الحاجات النفسية ومقياس قلق المستقبل من إعداد الباحثة فيما استخدمت عابد(2015) مقياس قلق المستقبل ومقياس فاعلية الذات ومقياس مستوى الطموح من إعداد الباحثة وفي دراسة سليمان(2011) تم استخدام مقياس معنى الحياة ومقياس قلق المستقبل من إعداد الباحث.

4-بالنسبة للنتائج:

أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية موجبة بين قلق المستقبل ومتغيرات الدراسات الأخرى في دراسة کلاً من مريم(2016) وکلاب(2014) وعابد(2015) بينما أظهرت نتائج دراسة سليمان(2011) إلى وجود علاقة ذات دلالة احصائية سالبة بين قلق المستقبل والمتغيرات الأخرى بينما أظهرت النتائج في دراسة Kagan(2004) أن الطلاب الذين يعانون من الشعور بالقلق أعطوا نسبة أعلى لإمکانية حدوث الأحداث السلبية کما أظهرت أن تأثير کلاً من الأحداث السلبية والايجابية له علاقة مختلفة على توقع النتائج الايجابية أو السلبية لأحداث المستقبل.

      وقد تم تطبيق الدراسة الحالية على عينة من طلاب المرحلة الثانوية وقد تم اختيار هذه العينة باعتبارها أکثر العينات الطلابية تأثرا باضطراب ما بعد الصدمة.

     ومما يميز الدراسة الحالية أيضا أنها تهدف إلى دراسة اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بقلق المستقبل لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

ثالثاً : فروض الدراسة

          من خلال الدراسات السابقة والنتائج المترتبة عليها استطاع الباحث اشتقاق فروض الدراسة على النحو التالي:

1-  توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

2 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم.

3-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم.

الطريقة والإجراءات

أولاً: منهج الدراسة

اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي حيث يعرف بأنه "أسلوب من أساليب التحليل المرتکز على معلومات کافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد من خلال فترة أو فترات زمنية معلومة وذلک من أجل الحصول على نتائج علمية تم تفسيرها بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطيات الفعلية الظاهرة" (مقداد والفرا، 2004).

ثانياً: مجتمع وعينة الدراسة   

تمثل مجتمع الدراسة في جميع طلاب المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان، والبالغ عددهم (8750) طالباً، والجدول التالي يوضح عدد الطلاب في المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي.

جدول رقم (1)

مجتمع الدراسة تبعاً لعدد الطلاب بالمرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي

المدارس

عدد المدارس

عدد الطلاب

المرحلة

الثانوية

49

8750

       

عينة الدراسة

اختار الباحث عينة قوامها (300) طالباً من مجتمع الدراسة في المرحلة الثانوية بمدارس الحد الجنوبي بتعليم  منطقة جازان.

اعتمد الباحث أسلوب العينة العشوائية الطبقية في جمع البيانات، حيث تم اختيار عينة عشوائية من المدارس أولاً ثم عينة عشوائية من الطلاب بما يمثل الوزن النسبي في المرحلة الثانوية، والجدول التالي يوضح عينة الدراسة من حيث مکتب التعليم وعدد الطلاب.

جدول رقم (2)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمکتب التعليم وعدد الطلاب

مکتب التعليم

المسارحة والحرث

صامطة

العارضة

عدد الطلاب

100طالب

100طالب

100طالب

ثالثاً: مصادر جمع بيانات الدراسة

اعتمد الباحث على جمع البيانات من مصدرين:

مصادر البيانات الثانوية:

حيث اعتمد الباحث على المصادر النظرية من خلال الأدبيات والدراسات والبحوث السابقة التي تناولت موضوعات اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل.

مصادر البيانات الأولية: 

حيث اعتمد الباحث على البيانات الخاصة بعينة الدراسة من خلال تحليل استجابات عينة الطلاب على الاستبانة، بقصد قياس متغيرات الدراسة، والتحقق من فروض الدراسة، وقد تم الحصول على البيانات اللازمة من خلال عرض متغيري الدراسة, المتغير الأول وهو اضطراب ما بعد الصدمة، أما المتغير الثاني وهو قلق المستقبل، وقد تم تفريغ البيانات وتحليل النتائج باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS).

رابعاً: أدوات الدراسة  

لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث مقياس اضطراب ما بعد الصدمة لدافيدسون (1995) ومقياس قلق المستقبل للمشيخي (2009).

أ‌-  مقياس اضطراب ما بعد الصدمة ( (Davidson, 1995

يتکون مقياس دافدسون لقياس تأثير الخبرات الصادمة من (17) بند تماثل الصيغة التشخيصية الرابعة للطب النفسي الأمريکية ويتم تقسيم بنود المقياس إلى ثلاثة مقاييس          فرعية هي:

1)   استعادة الخبرة الصادمة وتشمل البنود (1-2-3-4-17) .

2)   تجنب الخبرة الصادمة وتشمل البنود (5-6-7-8-9-10-11).

3)   الاستثارة وتشمل البنود (12-13-14-15-16) .

ويتم حساب النقاط على مقياس مکون من خمس نقاط (من صفر إلى 4) ويکون مجموع الدرجات للمقياس 153 نقطة

ب‌-        مقياس قلق المستقبل ( المشيخي,2009)

يتکون المقياس من خمسة أبعاد على النحو التالي

1)   التفکير السلبي تجاه المستقبل (1، 6، 11، 16، 21، 26، 31، 36)

2)   النظرة السلبية للحياة (2، 7، 12، 17، 22، 27، 32، 37، 41)

3)   القلق من أحداث الحياة الضاغطة (3، 8، 13، 18، 23، 28، 33، 38، 42)

4)   المظاهر النفسية للقلق (4، 9، 14، 19، 24، 29، 34، 39 )

5)   المظاهر الجسمية (5، 10، 15، 20، 25، 30، 35، 40، 43 )

وبالنسبة لتقدير الدرجات، فيتم إعطاء المفحوص درجة واحدة إذا کانت استجابته لا تنطبق، ودرجتان إذا کانت استجابته أحياناً، وثلاث درجات إذا کانت استجابته تنطبق، بحيث تمثل الدرجة الکلية التي حصل عليها المفحوص على المقياس درجة قلق المستقبل لديه وتتراوح الدرجات بين (43- 129) درجة.

خامساً: الدراسة الاستطلاعية

قام الباحث بتوزيع مقياس اضطراب ما بعد الصدمة ومقياس قلق المستقبل على عينة استطلاعية مکونه من (60) طالباً، ثم قام الباحث بالتحقق من ثبات وصدق مقياس اضطراب ما بعد الصدمة ومقياس قلق المستقبل من خلال الخطوات التالية:

ثبات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة

تم التحقق من ثبات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بطريقتين؛ معامل ألفا کرونباخ (في حالة حذف العبارة)، ومعامل التجزئة النصفية، وکانت النتائج کما يلي:

جدول رقم (3)

معامل ثبات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بطريقة ألفا کرونباخ والتجزئة النصفية

المقياس

عدد الفقرات

معامل الثبات

ألفا کرونباخ

التجزئة النصفية

مقياس اضطراب ما بعد الصدمة 

17

85,0

75,0

يتضح من الجدول السابق أن معامل ثبات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بطريقة ألفا کرونباخ وبطريقة التجزئة النصفية کانت مرتفعة, مما يدل على ثبات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة. وبهذا تأکد الباحث من ثبات المقياس وأصبح جاهز للتطبيق على العينة الأساسية للدراسة.

صدق مقياس اضطراب ما بعد الصدمة

مقياس الاتساق الداخلي للاستبانة وهو قوة الارتباط بين درجات کل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلية للاستبانة. تم احتساب صدق الاتساق الداخلي لاضطراب ما بعد الصدمة عن طريق إيجاد المجموع الکلي لدرجات أفراد العينة الاستطلاعية على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة، ثم تم حساب معامل ارتباط لکل عبارة مع متوسط الدرجة الکلية المحسوبة لاضطراب ما بعد الصدمة ککل، والجدول رقم (4) يبين معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات اضطراب ما بعد الصدمة ومتوسط الدرجة الکلية المحسوبة لاضطراب ما بعد الصدمة ککل.

جدول رقم (4)

صدق الاتساق الداخلي لعبارات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية للمقياس

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية للمقياس

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية للمقياس

1

0,385**

7

0,422**

13

0,578**

2

0,654**

8

0,398**

14

0,519**

3

0,499**

9

0,682**

15

0,602**

4

0,496**

10

0,631**

16

0,594**

5

0,437**

11

0,655**

17

0,726**

6

0,372**

12

0,639**

 

 

** تعني دالة عند مستوى (0,01)، *تعني دالة عند مستوى (0,05).

من الجدول السابق نلاحظ أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من فقرات اضطراب ما بعد الصدمة ومتوسط الدرجة الکلية المحسوبة لاضطراب ما بعد الصدمة ککل دالة إحصائياً عند مستوى 0,05، وهذا يعني أن جميع عبارات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة صادقة.

ثبات مقياس قلق المستقبل

      تم التحقق من ثبات مقياس قلق المستقبل بطريقتين؛ معامل ألفا کرونباخ (في حالة حذف العبارة)، ومعامل التجزئة النصفية، وکانت النتائج کما يلي:

جدول رقم (5)

معامل ثبات مقياس قلق المستقبل بطريقة ألفا کرونباخ والتجزئة النصفية

المقياس

عدد الفقرات

معامل الثبات

ألفا کرونباخ

التجزئة النصفية

مقياس قلق المستقبل  

43

95,0

90,0

يتضح من الجدول السابق أن معامل ثبات مقياس قلق المستقبل بطريقة ألفا کرونباخ وبطريقة التجزئة النصفية کانت مرتفعة, مما يدل على ثبات مقياس قلق المستقبل. وبهذا تأکد الباحث من ثبات المقياس وأصبح جاهز للتطبيق على العينة الأساسية للدراسة.

صدق مقياس قلق المستقبل

مقياس الاتساق الداخلي للاستبانة وهو قوة الارتباط بين درجات کل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلية للاستبانة. تم احتساب صدق الاتساق الداخلي لقلق المستقبل عن طريق إيجاد المجموع الکلي لدرجات أفراد العينة الاستطلاعية على مقياس قلق المستقبل، ثم تم حساب معامل ارتباط لکل عبارة مع متوسط الدرجة الکلية المحسوبة لقلق المستقبل ککل، والجدول رقم (6) يبين معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات قلق المستقبل ومتوسط الدرجة الکلية المحسوبة لقلق المستقبل ککل.

جدول رقم (6)

صدق الاتساق الداخلي لعبارات مقياس قلق المستقبل

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية للمقياس

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية للمقياس

رقم الفقرة

معامل الارتباط بالدرجة الکلية للمقياس

1

0,606**

16

0,675**

31

0,518**

2

0,716**

17

0,476**

32

0,620**

3

0,390**

18

0,616**

33

0,571**

4

0,599**

19

0,516**

34

0,517**

5

0,635**

20

0,456**

35

0,575**

6

0,591**

21

0,563**

36

0,536**

7

0,614**

22

0,536**

37

0,579**

8

0,614**

23

0,316**

38

0,514**

9

0,714**

24

0,681**

39

0,529**

10

0,711**

25

0,570**

40

0,594**

11

0,669**

26

0,664**

41

0,695**

12

0,719**

27

0,612**

42

0,570**

13

0,671**

28

0,619**

43

0,419**

14

0,676**

29

0,582**

 

 

15

0,439**

30

0,461**

 

 

** تعني دالة عند مستوى (0,01)، *تعني دالة عند مستوى (0,05).

من الجدول السابق نلاحظ أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من فقرات قلق المستقبل ومتوسط الدرجة الکلية المحسوبة لقلق المستقبل ککل دالة إحصائياً عند مستوى 0,05 وهذا يعني أن جميع عبارات مقياس قلق المستقبل صادقة.

سادساً: أساليب المعالجة الإحصائية

استخدم الباحث أسلوبين من الأساليب الإحصائية المتاحة في برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Statistical Package for Social Science – SPSS version. 21)، وهما الأسلوبين التاليين:

1)   الإحصاء الوصفي (Descriptive Statistic Measures) والاستدلالي (Deductive): وذلک بهدف وصف البيانات الأساسية لخصائص عينة أفراد الدراسة، من خلال استخدام ما يلي:

- الوسط الحسابي.

- اختبار کرونباخ ألفا والتجزئة النصفية لقياس درجة الثبات بين فقرات المقياس.

2)   الإحصاء الاستدلالي (Statistical Inference): وذلک بهدف فحص العلاقة بين المتغيرات، من خلال استخدام ما يلي:

- معامل ارتباط بيرسون، وهو يستخدم لاختبار العلاقة بين المتغيرات.

- تحليل التباين الأحادي للفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة.

-اختبار شيفيه للمقارنات البعدية.

نتائج الدراسة ومناقشتها

يتناول هذا الفصل تحليل نتائج الدراسة الميدانية, وذلک من خلال عرض درجات أفراد العينة على تساؤلات الدراسة الميدانية ومعالجتها إحصائياً باستخدام مفاهيم الإحصاء الوصفي التحليلي وأساليبه الإحصائية وصولاً إلى النتائج وتحليلها وتفسيرها في ضوء الأطر النظرية للبحوث والدراسات الميدانية . حيث قام الباحث بتخصيص هذا الفصل لمعرفة العلاقة بين متغيرات الدراسة من خلال اختبار فروض الدراسة، أيضاً تم تخصيص هذا الفصل لعرض النتائج والتوصيات والبحوث المستقبلية المقترحة, على النحو التالي:

أولاً: اختبار الفرضيات والتعليق عليها

قام الباحث بالتحقق من فروض الدراسة من خلال استخدام الأساليب الإحصائية البارامترية لمناسبتها لطبيعة توزيع بيانات عينة الدراسة، وکانت نتائج التحقق من فروض الدراسة کما يلي:

(1) التحقق من الفرض الأول للدراسة: والذي ينص على " توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان".

تم التحقق من صحة هذا الفرض من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين متوسط الدرجة الکلية لاضطراب ما بعد الصدمة وکذلک متوسط الدرجة الکلية لقلق المستقبل، وکانت النتائج کما في الجدول(7):

جدول رقم (7)

معامل ارتباط بيرسون بين اضطرب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل

المتغيرات

معامل بيرسون

مستوى الدلالة

اضطراب ما بعد الصدمة

623,0

01,0

قلق المستقبل

يتضح من نتائج الجدول رقم (7) وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطرب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان، وهو ما يعني تحقق الفرض الأول.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة کلاً من النخالة(2017) وعواجة(2016) وSheik  (2014) والتي توصلت إلى وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة والمتغيرات الأخرى فيما تختلف مع دراسة أميرة(2017) وشاهين(2014)  والتي لم تتوصل لوجود علاقة ارتباطية دالة احصائياً بالنسبة لاضطراب ما بعد الصدمة, کما تتفق نتائج هذه الدراسة أيضاً مع دراسة کلاً من مريم(2016) وکلاب(2014) وعابد(2015) والتي توصلت إلى وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين قلق المستقبل والمتغيرات الأخرى فيما تختلف مع دراسة سليمان(2011) حيث کانت هذه الدراسات ذات دلالة احصائية سالبة بين متغير قلق المستقبل والمتغيرات الأخرى.

ويرى الباحث أن هذه النتيجة طبيعية عطفاً على التغيير الذي حصل لأفراد العينة المتضمن ترک البيئة التي اعتادوا عليها وتکيفوا مع طبيعتها وأساليب العيش فيها, أيضا لا شک أن للحروب نتائج مؤلمة منها النزوح وترک الموطن الأصلي والانتقال لبيئة جديدة تحتاج وقت للتأقلم مما قد يتسبب في ظهور بعض الاضطرابات النفسية والقلق خصوصاً القلق المستقبلي وهو ما أثبتته هذه الدراسة.

(2) التحقق من الفرض الثاني للدراسة: والذي ينص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم".

تم التحقق من صحة هذا الفرض من خلال استخدام تحليل التباين الأحادي للفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عبارات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة باختلاف متغير مکتب التعليم, حيث کانت النتائج کما في الجدول (8):

جدول رقم (8)

تحليل التباين الأحادي للفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عبارات مقياس اضطراب ما بعد الصدمة باختلاف متغير مکتب التعليم

المحاور

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

اضطراب ما بعد الصدمة

بين المجموعات

3840,127

2

1920,063

13,155

0,000

داخل المجموعات

43348,660

297

145,955

يتضح من نتائج الجدول رقم (8) وجود فروق ذات دلالة احصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف متغير مکتب التعليم, حيث کانت قيمة ف (13,155), وبناء على هذه النتيجة سنستخدم اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لتوضيح الفروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة وکانت النتائج کما في الجدول (9):

جدول رقم (9)

اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لتوضيح الفروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة

المتوسط

المتوسط

الأحد

صامطة

العارضة

97,19

الأحد

-

0,014*

-

94,14

صامطة

0,014*

-

0,000*

67,23

العارضة

-

0,000*

-

* تتوجد فروق ذات دلالة عند مستوى (0,05).

يتضح من نتائج الجدول رقم (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0,01 في اضطراب ما بعد الصدمة بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بصامطة لصالح مکتب التعليم بالمسارحة والحرث, کذلک توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0,01 في اضطراب ما بعد الصدمة بين مکتب التعليم بصامطة ومکتب التعليم بالعارضة لصالح مکتب التعليم بالعارضة. بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بالعارضة.

          ولعل هذا ما يميز هذه الدراسة حيث أنها توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين أفراد عينة الدراسة تعزى إلى مکتب التعليم بخلاف الدراسات السابقة التي لم تتوصل إلى وجود فروق لدى عينات الدراسة کدراسة أميرة(2017) وشاهين(2014).

          ويرى الباحث أن هذه النتيجة تعود لتکرار تعرض عينة الدراسة للحدث الصادم أو عدمه, حيث نلاحظ أن عملية نزوح الطلاب التابعين لمکتب التعليم بمحافظة العارضة تمت بعد نزوح بقية الطلاب القاطنين على الشريط الحدودي في المحافظات الأخرى وتمت عملية النزوح لمرة واحدة بينما في بقية المحافظات سبقت عملية النزوح الأخيرة عمليات نزوح سابقة ومتکررة,  بالإضافة لمدى ارتباط أفراد عينة الدراسة ببيئتهم الماضية والعادات والتقاليد الاجتماعية التي اعتادوا عليها. 

 (3) التحقق من الفرض الثالث للدراسة: والذي ينص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان تعزى لمتغير مکتب التعليم".

تم التحقق من صحة هذا الفرض من خلال استخدام تحليل التباين الأحادي للفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عبارات مقياس قلق المستقبل باختلاف متغير مکتب التعليم, حيث کانت النتائج کما في الجدول (10):

جدول رقم (10)

تحليل التباين الأحادي للفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عبارات مقياس قلق المستقبل باختلاف متغير مکتب التعليم

المحاور

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

قلق المستقبل

بين المجموعات

8476,287

2

4238,143

14,421

0,000

داخل المجموعات

87285,860

297

293,892

يتضح من نتائج الجدول رقم (10) وجود فروق ذات دلالة احصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف متغير مکتب التعليم, حيث کانت قيمة ف (14,421), وبناء على هذه النتيجة سنستخدم اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لتوضيح الفروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس قلق المستقبل وکانت النتائج کما في الجدول(11):

جدول رقم (11)

اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لتوضيح الفروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس قلق المستقبل

المتوسط

المتوسط

الأحد

صامطة

العارضة

77,69

الأحد

-

0,006*

-

98,61

صامطة

0,006*

-

0,000*

91,74

العارضة

-

0,000*

-

* تتوجد فروق ذات دلالة عند مستوى (0,05).

يتضح من نتائج الجدول رقم (11) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0,01 في قلق المستقبل بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بصامطة لصالح مکتب التعليم بالمسارحة والحرث, کذلک توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0,01 في قلق المستقبل بين مکتب التعليم بصامطة ومکتب التعليم بالعارضة لصالح مکتب التعليم بالعارضة. بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بالعارضة.

          ويرى الباحث أن هذه النتيجة منطقية وتعود لاستعداد بعض أفراد عينة الدراسة لظهور أعراض القلق وخاصة قلق المستقبل بسبب الربط بين البيئة الماضية وطبيعة الحياة في المناطق الجبلية التي يعيش فيها الطلاب التابعين لمکتب التعليم بالعارضة ومدى إمکانية العودة لتلک المناطق بعد انتهاء الأزمة الناتجة عن الحرب على الشريط الحدودي الجنوبي للمملکة العربية السعودية وبين النجاح في المستقبل.

ثانياً : نتائج الدراسة

تتمثل نتائج الدراسة فيما يلي:

1-توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بصامطة لصالح مکتب التعليم بالمسارحة والحرث.

3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين مکتب التعليم بصامطة ومکتب التعليم بالعارضة لصالح مکتب التعليم بالعارضة.

4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب ما بعد الصدمة بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بالعارضة.

5-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بصامطة لصالح مکتب التعليم بالمسارحة والحرث.

6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين مکتب التعليم بصامطة ومکتب التعليم بالعارضة لصالح مکتب التعليم بالعارضة.

7-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل بين مکتب التعليم بالمسارحة والحرث ومکتب التعليم بالعارضة.

 

ثالثاً : التوصيات

في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة، يمکن تقديم التوصيات التالية:

•   ضرورة الاهتمام بالمحاضرات والندوات وعقد اللقاءات بهدف تحقيق الطمأنينة النفسية للطلاب في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان

•   قيام المؤسسات الحکومية المعنية بدورها في تخفيف أعراض الأحداث الصادمة للطلاب في مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

•   تقديم برامج للدعم النفسي للطلاب الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من طلاب مدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

•   ضرورة توسيع الخدمات في مجال الإرشاد والعلاج النفسي وتفعيله والاستفادة منه کأسلوب علاجي ووقائي(الإرشاد وقت الأزمات).

•   القيام بتفعيل أنشطة ترفيهية للتخفيف من أعراض اضطراب الأحداث الصادمة للطلاب بمدارس الحد الجنوبي بتعليم منطقة جازان.

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

القرآن الکريم

-      السنة النبوية

-      أبو نجيله, سفيان(2001). مقياس الخبرات الصادمة, مرکز البحوث الإنسانية والتنمية الاجتماعية, غزة, فلسطين.

-      أميرة, محمد (2017). تأثير اضطراب کرب ما بعد الصدمة على بعض الاضطرابات النفسية لدى سکان مدينة الرياض بالمملکة العربية السعودية(رسالة ماجستير غير منشورة ). جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن, الرياض.

-      بدر, إبراهيم (2003). مستوى التوجه نحو المستقبل وعلاقته ببعض الاضطرابات لدى الشباب الجامعي, دراسة مقارنة بين عينات مصرية وسعودية, المجلة المصرية للدراسات النفسية, الجمعية المصرية للدراسات النفسية.

-      توفيق, محمد (2012). التأصيل الإسلامي للدراسات النفسية, دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة, القاهرة.

-      جبر, أحمد (2012). العوامل الخمسة الکبرى للشخصية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الأزهر, غزة.

-      الدمشقي, إسماعيل (1999). تفسير القرآن العظيم, دار طيبة للنشر.

-      زهران, حامد (1978). الصحة النفسية والعلاج النفسي, القاهرة: عالم الکتب.

-      الحواجري, أحمد (2003). مدى فاعلية برنامج إرشادي مقترح للتخفيف من آثار الصدمة النفسية لدى طلبة مرحلة التعليم الأساسي في محافظة غزة             ( رسالة ماجستير غير منشورة ). الجامعة الاسلامية, غزة.

-      حسن, براء (2010). اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية وعلاقته بالضبط الذاتي لدى طلبة الجامعة, مجلة العلوم النفسية, 201-222.

-      الخطيب, محمد(2011). المشکلات السلوکية عند الأطفال, کلية التربية, جامعة الأزهر, غزة, فلسطين.

-      طه, أحمد (2012). اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالتوجه للإنجاز والهناء النفسي الاجتماعي لدى عينة من مصابي ثورة 25يناير 2011                 (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة المنار, العراق.

-      طراد, حيدر(2011). أنماط المعاملة الوالدية وقلق المستقبل وعلاقتها بالعنف الجامعي لدى طلبة جامعة بابل, مجلة جامعة کربلاء التعليمية.

-      يونس, محمود(2005). مدى فاعلية أسلوب الاسترخاء العضلي في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة النفسية لدى عينة من الطلبة في الجامعة الأردنية. مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية. عمان, الأردن.

-      يعقوب, غسان (1999). سيکولوجيا الحروب والکوارث ودور العلاج النفسي "اضطراب ما بعد الصدمة". بيروت. لبنان. دار الفارابي.

-      قوته, سمير. (2006). علم النفس الاکلينيکي. غزة, فلسطين, مکتبة آفاق.

-      کلاب, نسرين (2014). إشباع الحاجات النفسية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى المراهقين الأيتام في المؤسسات الإيوائية وغير الإيوائية في محافظات غزة" دراسة مقارنة " (دراسة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية, غزة.

-      مريم, الشهاوي(2016). الاغتراب النفسي وعلاقته بالأمن النفسي وقلق المستقبل وأساليب مواجهة الضغوط لدى عينة من طلاب الجامعة, (رسالة ماجستير غير منشورة), کلية الآداب, جامعة المنصورة.

-      مرسي, سيد (1999). النفس المطمئنة "سلسلة دراسات نفسية إسلامية", القاهرة, دار التوفيق النموذجية.

-      محمد, عادل (1999). العلاج المعرفي السلوکي أسس وتطبيقات. الزقازيق. دار الرشاد.

-      مياسا, محمد (1997). الصحة النفسية والأمراض النفسية والعقلية وقاية وعلاج, بيروت: دار الجيل.

-      المصري, نيفين(2011). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح الأکاديمي لدى عينة من طلبة جامعة الأزهر بغزة (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الأزهر, غزة.

-      المشيخي, غالب (2009). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عينة من طلاب جامعة الطائف ( رسالة دکتوراه غير منشورة). جامعة أم القرى, السعودية.

-      مقداد، محمد والفرا, ماجد (2004). مناهج البحث العلمي والتحليل الإحصائي في العلوم الإدارية, مکتبة الطالب, الجامعة الإسلامية, غزة, فلسطين.

-      سليمان, حاتم (2011). دراسة معنى الحياة وعلاقته بقلق المستقبل لدى عينة من طلاب التعليم الثانوي العام, مجلة البحث العلمي في التربية, 658-690 .

-      سمور, عايش(2006). الأمراض النفسية أسباب وتشخيص وعلاج, غزة: دار مقداد.

-      عابد, هيام (2015). قلق المستقبل وعلاقته بفاعلية الذات ومستوى الطموح لدى طلبة الثانوية العامة في محافظة غزة, (رسالة ماجستير غير منشورة), الجامعة الإسلامية, غزة.

-      عبد الله, محمد (2001). مدخل إلى الصحة النفسية, عمان: دار الفکر.

-      عواجة, علا (2016). اضطراب کرب ما بعد الصدمة وعلاقته بالأفکار اللاعقلانية لدى المراهقين المهدمة بيوتهم في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية, غزة.

-      صوالي, سهلة (2012). مشاهدة الصورة الإعلامية والمعايشة للأحداث خلال الحرب على غزة وعلاقتها باضطراب کرب ما بعد الصدمة لدى الأمهات في قطاع غزة( رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الأزهر, غزة.

-      رضوان, سامر(2009). الصحة النفسية. الأردن: دار المسيرة.

-      شاهين, عمر (2014). مدى فاعلية کلاً من برنامج العلاج المعرفي السلوکي وعلاج العقل والجسم في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والأعراض المصاحبة والمحددة بالقلق والاکتئاب (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية, غزة.

-      الشرافي, ماهر (2013). الإنهاک النفسي وعلاقته بکل من قلق المستقبل ومستوى الطموح لدى العاملين في الأنفاق (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية, غزة.  

-      ثابت, عبد العزيز (2006). الخبرات النفسية الصادمة عوامل الخطر والحماية, غزة, فلسطين, مکتبة آفاق.

-      ثابت, عبد العزيز (2012). الخبرات النفسية الصادمة (ردود أفعال وتدخل), جامعة القدس, غزة, فلسطين.

-      النخالة, أفنان (2017). اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالتفکير الاستدلالي والحکم الأخلاقي لدى عينة من الأطفال في قطاع غزة (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية, غزة.

المراجع الأجنبية

- American Psychiatric Association(1994). Diagnostic Statistical Manual Of Mental Washington, D.C.

- Davidson, J. R. T., Book, S. W. & Colket, J. T. (1995). Davidson Self-Rating PTSD Scale. Available from Multi-Health Systems, Inc., 908 Niagara Falls Boulevard, North Tonawanda, NY 14120.

- Roberts, A.L, Gilman, S.E, Breslau, J, Breslau, N, & Koenen, K.C, (2011)..

- Sheik, T. Mohammed, A. Agunbiade, S. Ike, S. William, N. & Adekeye, O. (2014). Psych trauma, Psychosoical adjustment, and symptomatic post – traumatic stress disorder among internally displaced person in Kadunamm, Northwestem Nigerian Clinical Services, Federal Neuropsyhiatric Hospital, Kaduna, Nigeria. 

-Suvak, M.K. & Barrett, L.F. (2011). Considering PTSD from the perspective of brain processes: A psychological construction approach. Journal of Traumatic Stress,         24 (1).

 

المراجع
القرآن الکريم
-      السنة النبوية
-      أبو نجيله, سفيان(2001). مقياس الخبرات الصادمة, مرکز البحوث الإنسانية والتنمية الاجتماعية, غزة, فلسطين.
-      أميرة, محمد (2017). تأثير اضطراب کرب ما بعد الصدمة على بعض الاضطرابات النفسية لدى سکان مدينة الرياض بالمملکة العربية السعودية(رسالة ماجستير غير منشورة ). جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن, الرياض.
-      بدر, إبراهيم (2003). مستوى التوجه نحو المستقبل وعلاقته ببعض الاضطرابات لدى الشباب الجامعي, دراسة مقارنة بين عينات مصرية وسعودية, المجلة المصرية للدراسات النفسية, الجمعية المصرية للدراسات النفسية.
-      توفيق, محمد (2012). التأصيل الإسلامي للدراسات النفسية, دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة, القاهرة.
-      جبر, أحمد (2012). العوامل الخمسة الکبرى للشخصية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الأزهر, غزة.
-      الدمشقي, إسماعيل (1999). تفسير القرآن العظيم, دار طيبة للنشر.
-      زهران, حامد (1978). الصحة النفسية والعلاج النفسي, القاهرة: عالم الکتب.
-      الحواجري, أحمد (2003). مدى فاعلية برنامج إرشادي مقترح للتخفيف من آثار الصدمة النفسية لدى طلبة مرحلة التعليم الأساسي في محافظة غزة             ( رسالة ماجستير غير منشورة ). الجامعة الاسلامية, غزة.
-      حسن, براء (2010). اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية وعلاقته بالضبط الذاتي لدى طلبة الجامعة, مجلة العلوم النفسية, 201-222.
-      الخطيب, محمد(2011). المشکلات السلوکية عند الأطفال, کلية التربية, جامعة الأزهر, غزة, فلسطين.
-      طه, أحمد (2012). اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالتوجه للإنجاز والهناء النفسي الاجتماعي لدى عينة من مصابي ثورة 25يناير 2011                 (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة المنار, العراق.
-      طراد, حيدر(2011). أنماط المعاملة الوالدية وقلق المستقبل وعلاقتها بالعنف الجامعي لدى طلبة جامعة بابل, مجلة جامعة کربلاء التعليمية.
-      يونس, محمود(2005). مدى فاعلية أسلوب الاسترخاء العضلي في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة النفسية لدى عينة من الطلبة في الجامعة الأردنية. مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية. عمان, الأردن.
-      يعقوب, غسان (1999). سيکولوجيا الحروب والکوارث ودور العلاج النفسي "اضطراب ما بعد الصدمة". بيروت. لبنان. دار الفارابي.
-      قوته, سمير. (2006). علم النفس الاکلينيکي. غزة, فلسطين, مکتبة آفاق.
-      کلاب, نسرين (2014). إشباع الحاجات النفسية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى المراهقين الأيتام في المؤسسات الإيوائية وغير الإيوائية في محافظات غزة" دراسة مقارنة " (دراسة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية, غزة.
-      مريم, الشهاوي(2016). الاغتراب النفسي وعلاقته بالأمن النفسي وقلق المستقبل وأساليب مواجهة الضغوط لدى عينة من طلاب الجامعة, (رسالة ماجستير غير منشورة), کلية الآداب, جامعة المنصورة.
-      مرسي, سيد (1999). النفس المطمئنة "سلسلة دراسات نفسية إسلامية", القاهرة, دار التوفيق النموذجية.
-      محمد, عادل (1999). العلاج المعرفي السلوکي أسس وتطبيقات. الزقازيق. دار الرشاد.
-      مياسا, محمد (1997). الصحة النفسية والأمراض النفسية والعقلية وقاية وعلاج, بيروت: دار الجيل.
-      المصري, نيفين(2011). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح الأکاديمي لدى عينة من طلبة جامعة الأزهر بغزة (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الأزهر, غزة.
-      المشيخي, غالب (2009). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عينة من طلاب جامعة الطائف ( رسالة دکتوراه غير منشورة). جامعة أم القرى, السعودية.
-      مقداد، محمد والفرا, ماجد (2004). مناهج البحث العلمي والتحليل الإحصائي في العلوم الإدارية, مکتبة الطالب, الجامعة الإسلامية, غزة, فلسطين.
-      سليمان, حاتم (2011). دراسة معنى الحياة وعلاقته بقلق المستقبل لدى عينة من طلاب التعليم الثانوي العام, مجلة البحث العلمي في التربية, 658-690 .
-      سمور, عايش(2006). الأمراض النفسية أسباب وتشخيص وعلاج, غزة: دار مقداد.
-      عابد, هيام (2015). قلق المستقبل وعلاقته بفاعلية الذات ومستوى الطموح لدى طلبة الثانوية العامة في محافظة غزة, (رسالة ماجستير غير منشورة), الجامعة الإسلامية, غزة.
-      عبد الله, محمد (2001). مدخل إلى الصحة النفسية, عمان: دار الفکر.
-      عواجة, علا (2016). اضطراب کرب ما بعد الصدمة وعلاقته بالأفکار اللاعقلانية لدى المراهقين المهدمة بيوتهم في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية, غزة.
-      صوالي, سهلة (2012). مشاهدة الصورة الإعلامية والمعايشة للأحداث خلال الحرب على غزة وعلاقتها باضطراب کرب ما بعد الصدمة لدى الأمهات في قطاع غزة( رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الأزهر, غزة.
-      رضوان, سامر(2009). الصحة النفسية. الأردن: دار المسيرة.
-      شاهين, عمر (2014). مدى فاعلية کلاً من برنامج العلاج المعرفي السلوکي وعلاج العقل والجسم في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والأعراض المصاحبة والمحددة بالقلق والاکتئاب (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية, غزة.
-      الشرافي, ماهر (2013). الإنهاک النفسي وعلاقته بکل من قلق المستقبل ومستوى الطموح لدى العاملين في الأنفاق (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية, غزة.  
-      ثابت, عبد العزيز (2006). الخبرات النفسية الصادمة عوامل الخطر والحماية, غزة, فلسطين, مکتبة آفاق.
-      ثابت, عبد العزيز (2012). الخبرات النفسية الصادمة (ردود أفعال وتدخل), جامعة القدس, غزة, فلسطين.
-      النخالة, أفنان (2017). اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالتفکير الاستدلالي والحکم الأخلاقي لدى عينة من الأطفال في قطاع غزة (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الاسلامية, غزة.
المراجع الأجنبية
- American Psychiatric Association(1994). Diagnostic Statistical Manual Of Mental Washington, D.C.
- Davidson, J. R. T., Book, S. W. & Colket, J. T. (1995). Davidson Self-Rating PTSD Scale. Available from Multi-Health Systems, Inc., 908 Niagara Falls Boulevard, North Tonawanda, NY 14120.
- Roberts, A.L, Gilman, S.E, Breslau, J, Breslau, N, & Koenen, K.C, (2011)..
- Sheik, T. Mohammed, A. Agunbiade, S. Ike, S. William, N. & Adekeye, O. (2014). Psych trauma, Psychosoical adjustment, and symptomatic post – traumatic stress disorder among internally displaced person in Kadunamm, Northwestem Nigerian Clinical Services, Federal Neuropsyhiatric Hospital, Kaduna, Nigeria. 
-Suvak, M.K. & Barrett, L.F. (2011). Considering PTSD from the perspective of brain processes: A psychological construction approach. Journal of Traumatic Stress,         24 (1).